You are on page 1of 50

‫جامعة بنها –كلية الفنون التطبيقية –الفرقة الثالثة – د‪ /‬سعاد عبد الحليم‬

‫نظريات التصميم والعمارة الداخلية‬


‫نظريات التصميم املعمارى والداخلى‬
‫اوال‪ :‬النظرية الوظيفية‬
‫تعريف الوظيفة‪:‬‬
‫هي النظرية االساس ية ال تى ص احبت العم ارة الحديث ة من ذ نش اتها وكان له ا اك بر االث ر على‬
‫مفاهيم العمارة واملعماريين بدأت الوظيفة كنظرية فى العمارة من القرت التاسع عشر تقترن‬
‫ع ادة باس م لوكوربوزيي ه ولكنه ا ليس ت خاص ة ب ه وحده وساهم كث يرون فى الكتاب ة عنه ا‬
‫ومناقشتها‪.‬‬
‫ًال‬
‫والوظيفة بمعناها العام هى ان االشياء املصنوعة تصنع اص الغ راض عملية تؤديها وفوائد‬
‫ًا‬
‫تؤخذ منها وبناء عليه تحدد هذه االغ راض شكل الشئ املصنوع والذى يكون مالئم للوظائف‬
‫ًا‬
‫وناتج منه ا والوظيف ة هى كلم ة اض طرت مدرسة العم ارة الحديث ة الى مراجعته ا لتش مل كل‬
‫االحتياجات االنسانية ‪ :‬من االجتماعية والنفسية والجمالية الى االنتفاع املادى‪.‬‬
‫بنك المزارعين المحلي للمعماري لويس سوليفان‬
‫لويس سوليفان ‪ 1924 -1856‬هو الذي وضع في العقد األخير من القرن التاسع عشر األساس لنظرية الوظيفية‬
‫واالصطالح العرفي الذي اشتهر به الشكل يتبع الوظيفة‪ .‬وقد كان تأثيره عظيمها في العمارة خصوصا في تصميم‬
‫المباني المرتفعة التي عالجها بحيث تتكشف فيها حقيقتها اإلنشائية وتظهر على أنها جسم واحد ال على أنها هياكل‬
‫تعلق عليها واجهات كالسيكية تخفي حقيقتها‬
‫فيال سافوي للمعماري لوكوربوزيه فكرة الحيز المنساب داخل هيئة هندسية بسيطة‬
‫حيث اتصل الحيز الداخلي بالخارجي‬
‫إتجاهات المدرسة الوظيفية‬

‫االتجاه األول‬
‫تصميم المبانى كما تصمم اآلالت – العلم والمنطق والدقة والحساب كل شئ موجود‬
‫بمقدار ولسبب معين والشكل يوضح مبنى للمعماري لوكوريوزييه وفكرة المديول‬
‫الذى اتخذه المعمارى لوكوريوزييه أساسًا لتصميماته‬
‫االتجاه الثاني‬
‫يتبع تقليد أشكال اآلالت فى المبانى وبعد أن أثبتت اآلالت تفوقها فأصبحت هى ومهندسوها موضع‬
‫احترام المجتمع فافتتن المعماريون بها واستخدموا أشكال الماكينات فى المبانى‬
‫االتجاه الثالث‬
‫استخدام اآلالت ومنتجاتها فى العمارة وهو أن يستفيد المعماري مما تضعه إمكانيات العصر الحديث فى‬
‫متناوله وأن يراعى ما يعنيه هذا من تغيير فى أساليب التنفيذ واإلنشاء والمواد وتأثيره على الشكل المعمارى‬
‫اإلتجاه‬ ‫الثورة الصناعية و‬ ‫في العمارة‬ ‫التصميم الداخلي واألثاث‬
‫تأثيرها‬

‫األول‬
‫تصميم المباني يتبع العلم‬
‫والمنطق والدقة (أسلوب‬
‫تصميم اآلالت)‬ ‫المنزل آلة للعيش‬
‫واآلثاث من وجهة نظر األدوات االصطناعية‬

‫‪.‬‬
‫الفكر القائم على التنظيم نتيجة إستخدام المديولر العلم‬
‫والمنطق والدقة والحساب ويكون كل شيء موجود بمقدار‬
‫وموجود لسبب ويؤدي عمال خاصا به‬

‫استخدام أشكال الماكينات‬ ‫عناصر التصميم الداخلي مأخوذه من أشكال اآلالت‬


‫‪ Y‬تخذ المعاريون مبانيهم على أشكال اآلالت‬
‫الثاني‬ ‫في المباني (إحتفال‬
‫باآلالت) تمجيدها‬

‫الثالث‬ ‫اإلستفادة من إمكانيات‬


‫التكنولوجيا واآلآلت في‬
‫مباني مسايرة لتطور التكنولوجيا وتتكيف تبعًا لما التصنيع‬ ‫كما ظهر التشكيل بالخشب المتعدد الطبقات والتوصل إلى تشكيل‬
‫يطرأ عليها من عوامل ومتغيرات‪.‬‬ ‫أثاث من خامات المعدن والزجاج ‪.‬‬
‫االنقادات املوجهة للنظرية الوظيفية ‪:‬‬
‫توجد نقاط ضعف اساسية فى النظرية بمعناها امليكانيكي وهى‪:‬‬
‫‪ .1‬يمكن ان تتواج د الوظيفي ة وتتحق ق فى اس و ا اعم ال العم ارة كم ا تتواج د فى احس نها ‪,‬‬
‫ولذلك فهي تفي د فى ع زل الح ل ال ردئ الخ اطئ ولكنه ا ليس ت الفيص ل فى الحكم على‬
‫جمال املبني وقيمته املعمارية ‪.‬‬
‫‪ .2‬اكبر نقطة ضعف فى النظرية هى اعتمادها على قاعدة ان املشكلة الواحدة لها حل واحد‬
‫‪ ONE PROBLEM ONE SOLUTION‬ولكن الواقع العلمي يبين ان لكل مشكلة معمارية‬
‫عدة حلول مختلفة كل منها و ظيفي ويصلح فى تأدية الغرض‪.‬‬
‫تطبيقات حديثة " مفاهيم جديدة " للنظرية الوظيفية ‪:‬‬
‫اوال‪ :‬التصمبم املتحرك ‪KINETIC DESIGN‬‬
‫العم ارة الحركي ة ( او العم ارة الحي ة) تش مل كاف ة اش كال التح رك باملنش ات وتع رف بانه ا‬
‫املبانى التى فيها تتحول وتتحرك الهياكل االنشائية والفراغات الداخلية والغالف الخارجي‬
‫ًا‬
‫للمنشات لتتغير تبع للوظيفة او لتغير الوظائف‪.‬‬
‫ويعرف التصميم الداخلى املتحرك ‪ KINETIC INTERIOR DESIGN‬على انه التصميم الذى‬
‫تكون مكوناته وعناصره متنوعة املوقع والحركة‪.‬‬
‫أشكال المنشآت الحركية‪Forms of kinetic architecture :‬‬
‫المنش آت المتنقل ة ‪ :Mobile Architecture‬تش مل جمي ع األن واع ال تي‬ ‫‪‬‬
‫يمكن نقلها‪ ،‬كفراغ معماري متنقل من مكان إلى آخر (سواء كانت ذاتية الحركة‬
‫أي أن وس يلة الحرك ة تك ون مدمج ة بالمنش أ‪ ،‬أو غ ير ذاتي ة الحرك ة أي يتم‬
‫تحريكها بواسطة وسيلة أخرى)‪.‬‬
‫‪ ‬المنش آت المتحول ة ‪ :kinetic transformable architecture‬منش آت‬
‫ثابتة غير متنقلة‪ ،‬يمكن أن تغير في شكلها لتأخذ تشكيالت ووضعيات فراغية‬
‫متنوع ة‪ ،‬لتحس ين اس تغالل الفراغ ات أو لتع دد المن افع واالس تخدامات‪ ،‬هي‬
‫منشآت لها قابلية الت وائم مع االحتياجات والمتطلبات والظروف المتغيرة‪ ،‬وذلك‬
‫إما بتغيير وضعيتها أو حجمها ومساحتها أو بشكلها الهندسي‪.‬‬
‫منشآت في مواضعها ‪ incremental architecture:‬القابلة للزيادة والنقصان‬
‫وغير متنقلة يمكن أن تغير في شكلها لتأخذ تشكيالت وضعيات فراغية متنوعة‪،‬‬
‫تستخدم لتحسين استغالل المساحات أو لتعدد المنافع واالستخدامات‬
‫ثانًي ا‪ :‬التصميم المتحول "مفهوم التحول ‪:"The concept of transformation‬‬
‫مصطلح التحول بوجه عام يقصد به التغير من حالة إلى حالة في جميع الخصائص أو بعضها سواء في الشكل أو الخامة أو اللون‪ ،‬وذلك تبعا لهدف معين‪.‬‬
‫•لتصميم المتحول يعتمد على عنصر تحول كالطي ‪ ،folding‬التشوه أو التعددية ‪ ،deforming‬االنتشار ‪ deploying‬السحب ‪ retracting‬االنزالق ‪ ،sliding‬والتدوير ‪revolving‬‬
‫•‪ .‬واستندت على ‪ 50‬فئة للتصميم المتحول المبنى على الحركة‪.‬‬
‫مفهوم التصميم الداخلي المتحول‪:Transformable interior design concept :‬‬
‫يقصد بالتصميم الداخلي المتحول هو تصميم قابل للتواؤم مع االحتياجات والمتطلبات والظروف المتغيرة سواء كانت وظيفية أو بيئية وذلك بتغيير شكله أو وضعه أو حجمه أو تكوينه‪.‬‬
‫ثالًثا‪ :‬العمارة الذكية ‪Architecture Smart‬‬
‫المب نى ال ذكي ه و المب نى األك ثر اس تجابة الحتياج ات المس تخدم ولدي ه الق درة على‬
‫التكيف مع التكنولوجيا الجديدة أو التغيرات الحادثة في المنظومة االنشائية “‪ .‬وبناًء‬
‫على هذه التعريفات فإن الباحثون وضعوا المعايير األساسية التي يجب أن تتوفر في‬
‫المبنى الذكي وهي‪:‬‬
‫نظام إدخال يستقبل المعلومات بواسطة مستقبالت المعلومات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معالج ومحلل معلومات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نظام إخراج يتفاعل مع المعلومات الداخلة إليه ويستجيب لها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معاير وقتي يجعل االستجابة تحدث في الوقت المناسب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القدرة على التعلم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رابع ا‪ :‬العم ارة المتكيف ة (المتوائم ة) (المتوافق ة م ع البيئ ة) ‪Adaptable‬‬
‫‪( Architecture‬القابلة للتكيف مع البيئة المحيطة)‪:‬‬
‫المنش آت المتكيف ة هي المب اني ال تي ص ممت من أج ل إمكاني ة تغييره ا أو تع ديلها‬
‫بسهولة لكي تتناسب مع تغير الوظائف أو الظروف المحيطة قبل أو بعد االستخدام‪.‬‬
‫خامًس ا‪ :‬العمارة المستجيبة ‪:Responsive Architecture‬‬
‫مفه وم العم ارة المس تجيبة‪ :‬هي العم ار ق التي ل ديها الق درة على س تجابة الحتياج ات‬
‫المستخدمين‪ .‬وليس بالضرورة ان تكون عمارة ذكية فالحائط المبنى من الطوب اللبن‬
‫يس تجيب لدرج ة الح اررة حيث يحتف ظ ب الهواء الب ارد داخ ل الم نزل ويعزل ه عن اله واء‬
‫الس اخن خ ارج الم نزل‪ .‬ه ذه اس تجابة ناتج ه عن خص ائص الخام ة وليس ت اس تجابة‬
‫ناتجه من عملية ذكية‪ .‬ولكن يمكن أن تكون االستجابة ذكية نتيجة الستخدام خامات‬
‫ذكية أو عمليات ذكية ‪.Smart Responsive‬‬
‫سادسا‪ :‬مفهوم التفاعلية‬
‫التفاعلي ة تمث ل االنتق ال من الفك رة التقليدي ة للتص ميم الى فك رة تص ميم الح دث ال ذي‬
‫من الممكن أن يتم أثن اء اس تخدام التص ميم‪ ،‬وب ذلك يص بح الس لوك اإلنس اني‬
‫والوظائف التي تتم في الحيز الداخلي والبيئة والحيز المحيط في حد ذات لهم أهمية‬
‫أكبر في التصميم التفاعلي عن في التصميم التقليدي‪.‬‬
‫حيث ع رف ظ اهرة التفاع ل ك اآلتي"‪ :‬نع ني بالتفاع ل االتص ال بين المس تعمل‬
‫والكمبيوتر سواء كان مباشرة أو غير مباشر ويتضمن التفاعل المباشر سيطرة وحوار‬
‫بالتعليق ات أو بالفع ل في كاف ة أنح اء العم ل‪ ،‬أم ا التفاع ل غ ير المباش ر فق د يتض من‬
‫خلفية فقط أو معالجة حسية ما‪ ،‬لكن األمر المهم هو تفاعل المستخدم مع األداة عن‬
‫طريق الحاسب اإلنجاز مهمة أو معالجة معينة"‪.‬‬
‫لتفهم بعد التفاعلية في التصميم الداخلي يجب وضع فرضية أن يمكن الوصول إلى‬
‫ف راغ يتم في التكام ل بين األبع اد المادي ة للف راغ واالبع اد اإلليكتروني ة دون الغ اء‬
‫أح دهما لآلخ ر‪ .‬ويمكن أن نطل ق على ه ذا النم وذج الجدي د للح يز ال داخلي النم وذج‬
‫التفاعلي‪ ،‬حيث التفاعل متبادل بين ابعاد بنية الفراغ والتي تنقسم إلى‪:‬‬
‫البني ة المادي ة للف راغ وهي م ا يش تمل على من حوائ ط وأس قف وارض يات ووح دات‬
‫اثاث خاصة بكل نشاط على حدة‪.‬‬
‫البنية االليكترونية للفراغ وهي تنقسم إلى‪:‬‬
‫تجه يزات مادية‪ :‬وهي عب ارة عن أسالك ومعدات ووح دات اتصال مسئولة عن نقل‬
‫المعلومات‪ .‬وبرامج كمبيوتر‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬مفهوم االستدامة ‪Sustainability‬‬
‫االس تدامة ‪ -‬ب المعنى الواس ع ‪ -‬هي المقدرة في الحفاظ على عملي ة أو حالة معين ة‪.‬‬
‫وهي اآلن تعتبر أكثر استخداما فيما يتعلق بالنظم البيولوجية والبشرية‪.‬‬
‫مبادئ التصميم المستدام ‪Principles of Sustainable Design‬‬
‫يتوجه المصممون الذين يهتمون بالبيئة والحفاظ عليها في تصميماتهم إلى استخدام‬
‫أحد ثالث توجهات للتعامل مع البيئة الطبيعية في إنتاج العمران المالئم لمستخدميه‪:‬‬
‫التوج ه األول يلج أ الى اس تخدام خام ات وم واد بن اء من الطبيعي ة في إنش اء العم ران‬
‫مثل الطين والتربة واألخشاب وغيرها‪ ،‬والتوجه الثاني يلجأ إلى توظيف التقنية العالية‬
‫في إنش اء العم ران م ع مراع اة الظ روف المناخي ة وتوف ير إمكاني ات الت دوير‬
‫‪ Recycling‬أو إع ادة اس تخدام ‪ Reuse‬وتوظي ف الطاق ات المتج ددة ايجابي ا‪ ،‬أم ا‬
‫التوجه الثالث فيتبنى الدمج بين مبادئ كال التوجهين تبعا لطبيعة الموقع الذي يبنى‬
‫فيه وطبيعة المشروع‪ .‬كل من التوجهات الثالث يتبنى عدة مبادئ تهدف إلى إنشاء‬
‫عم ران ص ديق للبيئ ة يس تخدم أق ل ق در من الطاق ة ويحاف ظ على مص ادرها الطبيعي ة‬
‫ويسبب أقل قدر من التلوث للبيئة الطبيعية وأهم هذه المبادئ‪:‬‬
‫تفهم المكان ‪ - Understating Place‬يبدأ التصميم المستدام بتفهم طبيعة المكان‪ .‬ومعاملة البيئة بحذر شديد حتى يمكن العيش‬ ‫‪‬‬
‫فيها دون تدميرها‪ .‬كما يساعد تفهم المكان على اتخاذ االجراءات والممارسات مثل كفاءة استخدام مصادر الطاقة في التبر‪ ،‬التدفئة‬
‫أو االضاءة وغيرها من االستخدامات وذلك من خالل استعمال حلول تصميمية تحقق راحة اإلنسان الح اررية بأسلوب طبيعي مع‬
‫استخدام أقل قدر من الطاقة‪.‬‬
‫التواصل مع الطبيعة ‪ - Connecting with Nature‬حيث يستفيد التصميم من البيئة الطبيعية المحيطة بالموقع ويستلهم أفكاره‬ ‫‪‬‬
‫التصميمية منها‪ ،‬حتى يكون متكاماًل معها ألنه يعتبر جزءا منها‪.‬‬
‫تفهم العمليات الطبيعية ‪ – Understanding Natural Processes‬ال توجد في الطبيعة نفايات؛ حيث مخرجات كائن حي تعتبر‬ ‫‪‬‬
‫مدخالت لكائن أخر‪ -‬حيث النظم الطبيعية مصنوعة من الحلقات المغلقة‪ -‬وهذا يجعل البينة نظاما متكامال‪ .‬ومحاولة تطبيق ذلك‬
‫على التصميم العمراني ليصبح نظاًم ا مصغ ار للنظام البيئي‪.‬‬
‫تفهم األثر البيئي ‪ Understanding Environmental Impact‬عن طريق تقييم الموقع‪ ،‬الطاقات‪ ،‬وسمية المواد‪ ،‬كفاءة الطاقة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫تقنية البناء‪ ،‬المواد‪ ،‬والطاقة‪.‬‬
‫ويمكن تخفيف األثر السلبي على البيئة عن طريق "استخدام الم واد المستدامة في البناء والتشطيب‪ ،‬وم واد بناء ال ينبعث منها ما يضر‬
‫اإلنسان أو البيئة المحلية‪ ،‬إو عادة تدوير مواد البناء أكثر من مرة‪.‬‬
‫‪ ‬المشاركة في عمليات التصميم ‪ Embracing Co - Creative Design Processes‬يرى مصممي االستدامة أهمية االستماع‬
‫إلى أي صوت في العملية التصميمية‪ ،‬سواء على نفس مستوى المهنة أو أبناء البيئة المحلية أو المستخدمين‪.‬‬
‫يجب أن يأخذ التصميم المستدام في االعتبار مجموعة كبيرة من الثقافات واألعراق ‪ Understanding People -‬تفهم األشخاص‬
‫واألديان وعادات الناس مستخدمي البنئة المبنية‪ ،‬أي تفهم البيئة االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬لتتحقق مالئمة التشكيل العمراني للبيئة‬
‫المحلية‪ ،‬وتلبية احتياجات المستخدمين‬
‫ثانيا‪ :‬النظرية الشكلية ‪:‬‬

‫يعتبر الشكل من أهم عناصر التصميم الداخلي‪ ،‬فالشكل في التصميم هو صفة‬ ‫‪‬‬
‫تجريدي ة (‪ )abstract‬ن دركها بالعق ل طري ق الح واس‪ ،‬وه و ليس الش يء‬
‫(‪ )object‬أو الجس م (‪ )body‬نفس يهما‪ ،‬فالش يء أو الجس م م ادة (‪)material‬‬
‫ويمكن ادراك ه بالحواس‪ .‬وال يمكن للش كل والجس م االس تغناء عن بعض هما‬
‫اآلخر‪ ،‬حيث انهما يكونان وحدة متماسكة ومتكاملة ومتحدة‪ .‬وكل شيء موجود‬
‫له شكل وكل شكل يلزم له مادة تسنده وجسم يتواجد فيه‪ ،‬والمادة هي الوسيلة‬
‫االحساس) بالشيء والشكل هو الوسيلة إلى (إدراك) الشيء‪.‬‬
‫مصادر الشكل‪:‬‬
‫نظ ار لتع دد الق وى الم ؤثرة على التص ميم‪ ..‬ذاتيت ه ومرونت ه فإن ه من الص عب تحدي د‬
‫مص در واح د أو نظري ة واح دة لمص در األش كال في التص ميم‪ ،‬ل ذلك ظه رت خمس‬
‫نظريات تحدد بموجبها كيفية إبداع الشكل‪:‬‬
‫النظرية األولى‪:‬‬
‫يظهر الشكل نتيجة لوظائف التصميم المتنوعة "االجتماعية – السيكولوجية – الفيزيائية ‪ ...‬الخ" التي ينوى القيام بها ‪.‬‬
‫النظرية الثانية‪:‬‬
‫يظه ر الش كل‪ ،‬من وحى خي ال‪ ،‬المص مم ال ذي يض ع الش كل انطالق ا من مش اعر خاص ة عن التص ميم ويض ع تص ورات‬
‫مسبقة بطريقة جديدة‬
‫النظرية الثالثة‪:‬‬
‫يخلق الشكل في التصميم اعتمادا على الحالة الظرفية الراهنة المتمثلة بروح العصر‪.‬‬
‫النظرية الرابعة‪:‬‬
‫يعتمد الشكل في التصميم على الظروف االقتصادية واالجتماعية السائدة‪ ،‬وترجع هذه النظرية التأثير على التصميم الى‬
‫العدي د من الظ واهر الفيزيائي ة كط رق االنت اج االقتص ادي والتوري ع ‪ ...‬أي أن التص ميم ه و انعك اس للظ روف االقتص ادية‬
‫والواقع االجتماعي‪.‬‬
‫النظرية الخامسة‪:‬‬
‫يخل ق الشكل من مب ادئ خال دة‪ ،‬حيث تقترح ه ذه النظري ة بأن هناك أشكااًل عامة شمولية ‪ Universal Forms‬تشكل‪،‬‬
‫األس اس لك ل تص ميم جي د دون وض ع الظ روف في الحس بان ‪ ...‬حيث تؤك د اللنظري ة على المب ادئ العام ة للش كل وهي‬
‫مبادئ تجريبية وشمولية ومالئمة للتطبيق في أي مكان وزمان‪.‬‬
‫تحقيق مفهوم الشكل االتجاهات المعمارية القرن العشرين‬
‫كان س ائدا على العم ارة اع د جام دة موروث ة عن عص ر النهض ة (هي عب ارة عن حرك ة ثقافي ة اس تمرت تقريب ا من الق رن‬
‫الراب ع عش ر الميالدي إلى الق رن الس ابع عش ر‪ .‬وك انت ب دايتها في أواخ ر العص ور الوس طى من إيطالي ا ثم أخ ذت في‬
‫االنتشار إلى بقية أوروبا) حث كانت العمارة مفقودة الصلة بالواقع وبالحياة‪.‬‬
‫وقد أحس كثيرون بتأخر العمارة وتنوعت رد أفعالهم حول العمارة‪ ،‬وبدأ الكثير منهم ينتقدون أساليب العمارة وأنها ال صلة‬
‫لها بالواقع والحياة المعاصرة‪.‬‬
‫ومنهم من حاول اتخاذ خطوات علمية‪ ،‬؟؟؟؟ اتجاهات ومذاهب فنية ومعمارية كثيرة‪.‬‬
‫الفكر العقالني في القرن العشرين‪:‬‬
‫لقد شهد القرن العش رين تطور الفكر التصميمي من التفر العقالني الى االزدواجية المتزنة بين العقالنية (وتمثلها الوظيفة)‬
‫وبين الوجدانية ( ويمثلها الشكل)‪.‬‬
‫وف د ك ان اتج اه عم ارة الق رن العش رين من ذ بدايت ه نح و الفك ر العقالني المض مونى كفك ر تقلي دي مب نى على مفه وم ني وتن‬
‫الميكانيكي ‪ .‬وقد اتجه هذا الفكر إلى أن تكون ق اررات المصمم كلها نابعة من المنطق السليم ومقنعة للمستخدم‪ ،‬والذي‬
‫يش عر أن ه خ وطب في المب نى عقالني ا لراحت ه وامن ه الم ادي واالقتص ادي‪" .‬ه ذا الفك ر يب نى ق اررات ه على المعلوم ات‬
‫‪ information‬المادي ة للمض مون المعم اري حاذف ا ك ل م ا ه و خالف ذل ك مس تعمال لتش كيالته الوح دات االقليديس ية‬
‫التجريدية‪ ،‬وهي أكثر االشكال نقاء واقتصادا وسرعة في التنفيذ ‪ .‬وغالبا ما اتجهت هذه االشكال في القرن العش رين إلى‬
‫التعبير عن التقدم الصناعي الميكانيكي الذي هو مركز التفكير ‪.‬‬
‫هذا الفكر والذي نشأت عنه عمارة الحداثة في اوائل القرن العش رين قاد االف راد لمعاملة بعصهم البعض كالماكينات وكوسائل لنيل غاياتهم‬
‫الخاصة والتضحية بكل ما هو وجداني ‪.‬‬
‫وي دخل على الفك ر العقالني الفكر الوج داني الى يتلقى إبداعات ه من اتجاهات نح و اإلنسانية من المصممين‪ ،‬ليخ اطبوا المتلقي بإمكانيات‬
‫فنية عالية في قيمتها لتصل الى االتزان بين العقالنية والوجدانية وذلك في الثلث الثاني من القرن العشرين‪ ،‬بحيث يلبى المبنى االحتياجات‬
‫المادي ة وك ذلك مش اعر المص مم والمس تخدم فتتح رك االحاس يس بحيث تواف ق م ع مض مون المب نى ‪ .‬إال ان ه في الثلث األخ ير من الق رن‬
‫العشرين تعاظمت الجرعة الوجدانية فيما عرف بتعددية ما بعد الحداثة هذا االتجاه ظهر في كافة مناحي الحياة كاتجاه ضد المادية ‪ .‬ومن‬
‫اهم هذه االتجاهات الحنين الى الماضي بصوره المختلفة من إحيائية وتشكيلية ورمزية وتلقيطية ‪ .‬وعلى النقيض من الرجوع الى الماضي‬
‫ظهرت فترة انتقالية بالثورة على التقاليد والموروثات في اتجاه التفكيكية الذي ثار عليه المؤيدون والمعارضون ‪.‬‬
‫ومع زيادة الوعي بارتباط البيئة الكونية ببعضها البعض‪ ،‬انتقل الفكر التصميمي من مفهوم الميكانيكي إلى المفهوم اإللكتروني مع التطور‬
‫الضخم الذي حدث في علوم اإلليكترونيات في النصف الثاني من القرن العشرين ‪ .‬كما زاد الوعي بارتباط البيئة الكونية ببعضها البعض‪،‬‬
‫وبأن الكون متغير وممتد وغير ثابت ‪ Cosmo – Genesis‬وأن العمارة كجزء من هذا الكون يجب ان تتفاعل وتتشبه به في ديناميكية‬
‫شكلية ‪.‬‬
‫هذا الفكر والذي نشأت عنه عمارة الحداثة في اوائل القرن العش رين قاد االف راد لمعاملة بعصهم البعض كالماكينات وكوسائل لنيل غاياتهم‬
‫الخاصة والتضحية بكل ما هو وجداني ‪.‬‬
‫مرحلة الحداثة ‪Modernism‬‬

‫ظهرت دالئل اتجاه العمارة الحديثة منذ اواخر القرن التاسع عشر باالتجاه نحو البساطة‪ ،‬ومن أهم األسباب التي أدت إلى ظهورها العوامل التالية ‪:‬‬
‫• الحاجة انواع جديدة من المباني ‪ ،‬مباني ليس لها طراز تاريخي سابق مثل محطات السكك الحديد والمستشفيات والجامعات‪ .‬تأثير الصناعة ومنتجاتها وأساليب البناء الحديدة‬
‫والخامات الحديثة حيث غيرت الذوق والنظرة الجمالية الزخرفية إلى أشكال هندسية‪.‬‬
‫• المطالبة بالكفاءة وخفض التكاليف والتوفير في الوقت وذلك باالستغناء عن الحليات والزخارف الكثيرة‪.‬‬
‫وفي ذلك الوقت من أواخر القرن التاسع عشر وأوائل العشرين بدأت أعمال جيل من الرواد حيث بدأوا اتباع مبدأ التحليل واالختزال والتجريد عن طريق تحليل المباني إلى عناصرها‬
‫األساسية ويصنعون منها تكوينات فنية‪.‬‬
‫وسوف نستعرض بشكل مبسط أشهر الحركات المعمارية في القرن لعشرين وتذبذبها بين التركيز على الوظيفية فقط وبين تحقيق التوازن بين الوظيفة والشكل‬
‫‪ .1‬حركة الفنون والحرف ‪: 1934:1896‬‬
‫مع منتص ف الق رن التاس ع عش ر ظه رت أولى حرك ات التح ديث في إنجل ترا‪ ،‬وهي حرك ة‬
‫الفنون والحرف على يد وليم موريس ‪ - William Morries‬والتي قامت كرد فعل لمنتجات‬
‫الآلة الميكانيكية ‪ -‬حيث حاول موريس أن يجذب االنتباه لألعمال اليدوية وأهميتها ‪ .‬وكان‬
‫ألفكاره أثر كبير في تطور‬
‫العمارة الحديثة ‪ ،‬فقد استخدم الم واد الطبيعية مثل الخشب والفخار والطوب األحمر واتبعه عدد كبير من المعماريين‬
‫مثل المعماري فويسى ‪ Voysey‬الذي بنى العديد من المباني السكنية ‪.‬‬
‫وقد القت هذه الحركة صدى واسع في والية كاليفورنيا تحت اسم اإلخوة الخضر و‪ ،Brother Green‬الذين ربطوا‬
‫الفن بالص ناعة ‪ ،‬وظه رت على أي ديهم عمارة الجمالون ات ‪ .‬كما أنتج وا العدي د من قطع األثاث ال تي تتميز بالحرفي ة‬
‫الشديدة والدقة ‪.‬وكان إلى حد كبير ظهور حركة الفنون والحرف رد فعل ضد الدولة الفقيرة للفنون الزخرفية في ذلك‬
‫الوقت والظروف التي أنتجت فيها‪.‬‬

‫تحقيق التوازن بين الوظيفة والشكل‪:‬‬


‫وتميزت الحركة بالحرفية التقليدية واستخدام نماذج بسيطة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المزج بين البناء والبيئة الطبيعية ‪ ،‬أدى ذلك إلى استخدام األخشاب المحلية واألحجار الطبيعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الم نزل يحت وي على حج رات واس عة يغمره ا الض وء واله واء النقي الن اتج عن فتح ات النواف ذ الواس عة واالبتع اد عن الس تائر‬ ‫‪-‬‬
‫الثقيلة والحاليا والزخارف الكثيرة ‪ ،‬لتجعل من المنزل منزال صحيا‪.‬‬
‫اهتمت حركة الفنون والحرف بالتشكيالت المعدنية في المنازل واألثاث ‪ ،‬واستخدام النحاس وأشباه القصدير‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .1‬الفن الجديد )‪:Art Nouveu (1890 – 1905‬‬
‫ظهر الفن الجديد في بلجيكا على يد كل من هنري فان ديفيلد ‪ ،‬فيكتور هورتا ‪ ،‬هيكتو جيومارد ‪ .‬ثم انتشر بعد ذلك في جميع أنحاء‬
‫أورو أمريكا‪ ،‬حيث جاء بأول أسلوب ال عالقة له بالماضي‪ ،‬ويسميه األلمان ‪ .Judedstil‬وعلى الرغم من أن حركة الفن الجديد قصيرة‬
‫العمر ‪ ،‬إال أن لها أهمية كبيرة في تاريخ العمارة الحديثة والتصميم الداخلي ‪ ،‬فهي حركة الوصل بين كالسيكيات القرن التاسع عشر ‪-‬‬
‫المعتمدة على نقل العناصر المعمارية القديمة ‪ -‬وحداثة القرن العشرين‪.‬‬
‫الشكل في اتجاه الفن الجديد‪:‬‬
‫•نادت حرك ة الفن الجدي د ب الرجوع إلى األش كال الموج ودة في الطبيع ة – كأش كال النبات ات وتعرج ات الس حب وأش كال الص خور – وبالت الي وابتع دت عن‬
‫األشكال الهندسية الجامدة‪.‬‬

‫يتس م األرنوف و بالج انب العض وي مس تمًد ا أفك اره من األش كال الطبيعي ة النباتي ة والحيواني ة‪ ،‬وال تي تتم يز بالحرك ة المتدفق ة متمثل ة في الخط وط المنحني ة الش هيرة‪ ،‬والتح ول إلى البس اطة‬
‫والخطوط المستوية‪.‬‬
‫•تأثر حرفي وفناني األرنوفو بالفن اإلسالمي في كل من إي ران وتركيا وشمال افريقيا حيث تتقارب األفكار والنزعات نحو التجريد لألشكال الطبيعة واإليقاع المت وازن‪ .‬وأيضا تأثر بالفنون‬
‫الشرقية وبخاصة الفن الياباني‪.‬‬
‫•ومعظم ص انعي األث اث لحرك ة األرنوف و وبخاص ة المعم اريين منهم اهتم وا بتمدي د نط اقهم ع بر التص ميم ال داخلي لمب انيهم ‪ ،‬وانص بت اهتمام اتهم في اب داع قط ع من األث اث تتواف ق م ع‬
‫مبانيهم‪.‬‬
‫من أشهر األعمال فندق تاسيل واتسم بسيطرة الخطوط اللولبية واستخدام الخامات الحديثة كالحديد والزجاج ‪ ،‬كما اهتم هورتا بمظهر العمارة أن تبدو خفيفة ورقيقة قدر اإلمكان عن طريق‬
‫فتحات النوافذ والمداخل الرحبة والبئر المفتوح للساللم والتي تشكل فراغات داخلية أكثر اتساعا‪ ،‬واستخدام األقبية الزجاجية الملونة في المداخل والتشكيالت الحديدية للواجهات الخارجية‪.‬‬
‫•االنتقائية ‪: Eclecticism‬‬
‫بدأ القرن العش رين بظهور ط راز جديد في أمريكا يسمى االنتقائية أو الفنون الجميلة ‪ ،Beaux Arts‬فقد انطلق المعماريون والمصممون إلى فرنسا لد اراسة الفنون في‬
‫كلية الفنون الجميلة‪ .‬وعندما عادوا اتجهوا إلى االنتقاء من الطرز القديمة‬

‫‪.‬‬
‫الشكل في فكر االنتقائية‪:‬‬
‫كانت معظم المباني العامة في أمريكا قبل الحرب العالمية األولى تحمل صفة االنتقائية ‪ ،‬فمثال المباني العامة كالمتاحف كانت على الطراز اليوناني والكنائسي على الطراز القوطي‬
‫أو الرومانسكي – والبنوك على الطراز اإلغريقي والمدارس على الطراز القوطي التيودوري‪ ،‬النوادي على طراز عصر النهضة ‪ -‬أما المنازل فكانت على الطراز الفرنسي الجورجي‪.‬‬
‫وق د أتبع التص ميم ال داخلي التص ميم المعم اري وواجهته‪ ،‬أم ا تص ميم األث اث فق د ص نع على نفس نم ط الط رز الس ابقة في ص ورة مقل دة أو أنتيك ات أص لية‪ .‬وق د ظه ر أثن اء مرحل ة‬
‫االنتقائية وألول مرة مهنة التصميم الداخلي كمهنة منفصلة عن العمارة‪.‬‬
‫‪ international style 1932‬الطراز الدولى‬

‫في ‪‬‬ ‫في ذلك الوقت‪ .‬كان ألعمال بعض معماري أوروبا تأثير واسع المدى‬
‫وانتشرت أفكارهم على نطاق كبير هنا بدأ طراز جديد سرعان ما انتشر على‬
‫مستوى العالم وفى عام ‪ 1932‬ظهر كتاب يحمل نفس االسم كتبه كل من‬
‫‪ Henry Russell Hitchcock‬المؤرخ والناقد هنري روسيل هيتشكوك‬
‫وفيليب جونسون ‪ -‬حيث لم يعد هذا المصطلح معماري فقط ‪ -‬بل تم اطالقه‬
‫على أشياء اخرى غير العمارة ‪ .‬وقد ظهر هذا االتجاه كرد فعل ضد‬
‫التقليدية ‪ .‬وتم إعالن الميالد الرسمي لهذا الطراز في المعرض العالمي‬
‫للعمارة متحف الفن الحديث ‪ /‬مدينة نيويورك عام ‪ .1932‬ويعتبر من رواد‬
‫‪.‬هذا الطراز كل من والتر جروبيس وميس فان درووه ولوكوربوازييه‬
‫‪.‬‬
‫االتجاه نحو الوظيفية‪:‬‬
‫• رواد هذا الطراز أرادوا تصميم نماذج لمباني وظيفية عملية ال تحتوي على زخارف ‪ ،‬مثل ناطحات السحاب والمصانع والمساكن الشعبية يعتبر هذا الطراز هو االتجاه المعماري الرئيسي‬
‫في فترة العشرينات والثالثينات من القرن العشرين‪.‬‬
‫•يتميز باألشكال الهندسية عديمة التماثل‪.‬‬
‫• استخدام الخامات الحديثة مثل األسمنت المسلح والمعدن والزجاج‪.‬‬
‫• مباني هذا الطراز تتكون من كتل معمارية تتميز بالخطوط المستقيمة والنسب المتكررة‪.‬‬
‫• يظهر المبنى وكأنه ماكينة فتظهر به الهياكل الحديدية والحوائط الزجاجية ذات المساحات الواسعة‪.‬‬
‫• التصميم الداخلي فيتميز باالنسياب الحر للفراغات ‪ Space Open‬وكثرة استخدام اللون األبيض العاكس للضوء‪ ،‬والذي ظهر التباين الشديد بينه وبين تنسيق الحدائق المحيطة بالمبنى‪.‬‬

‫أعتمد هذا الط راز بشكل واضح على تقدير جديد لالختراعات الفنية واالنشائية‬ ‫‪-‬‬
‫الخاصة بالقرن السابق‪.‬‬
‫انتظام الهيكل اإلنشائي كقوة مسيطرة بدال من التماثل المحوري‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫دراسة المباني من الخارج كواجهات تعتبر كغطاء خارجي غير حامل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اس تعمال الل ون والتفاص يل االنش ائية ب دال من الزخ ارف الخادع ة ك الكرانيش‬ ‫‪-‬‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫حركة الدي ستيل )‪:De Stijl (1917 – 1931‬‬
‫هي حركة فنية نشأت في هولندا سميت "باألسلوب" نسبة إلى مجلة هولندية تحمل‬
‫نفس االسم ‪ .‬وقد حملت الحركة أفكار كل من المصور بيت موندريان وفان دوسبرج‬
‫ورتفيل د وك ذلك العدي د من الفن انين والمعم اريين ‪ .‬وتتم يز ال دى س تيل بن وع من الفن‬
‫التجريدي ‪ ،‬حيث كان هدف الفنانين الواضح هو بأن الشكل الجديد للفن ال يجب أن‬
‫يك ون تص ويري أو روائي مث ل ش كل الفن الق ديم ‪ ،‬وال ذي يعت بر تقلي ديا في ه ذا‬
‫الوقت ‪ .‬ولكي ينتشر هذا الهدف يجب أال توجد عالقة بعالم المواضيع أو المحاكاة‬
‫ألش كالها ‪،‬ولكن يجب أن تفهم ض منيا في مص طلحاته الخاص ة به‪ .‬وهك ذا م يزت‬
‫ال دى س تيل نفس ها ب أنواع من الفن التجري دي مس تخدمة أش كاله الهندس ية في‬
‫االنشاءات المركبة والتي غالبا تبدو نقية‪.‬‬
‫المقع د األزرق واألحم ر من تص ميم ج ريت ريتفيل د‬
‫‪ 1918/1932‬ه ذا المقع د يحت وي على أفك ار ال دى‬
‫ستيل الشكلية والوظيفية ‪ ،‬من حيث تجانس التضاد‬
‫في مج ال الف راغ وخل ق بن اء ك امال من مج رد قطع ة‬
‫أثاث فقط‪ .‬كما أن االلوان لم تستخدم بطريقة زخرفية‬
‫عادية ولكنها اختيرت بتوافق مع مبادئ البناء‪.‬‬
‫منزل ريتفيلد شرويدر من تصميم ريتفيلد حيث امتاز‬
‫بليون ة المس قط األفقي‪ ،‬فيك اد يخل و المب نى من أي‬
‫ج دار داخلي ث ابت‪ ،‬باإلض افة الس تخدامه العناص ر‬
‫العمودي ة واألفقي ة الواض حة والب ارزة واس تخدامه‬
‫لأللوان ذاتها التي استخدمها موندريان في لوحاته‪.‬‬
‫الشكل في حركة الدى ستيل‪:‬‬
‫كان مبدأ الدى ستيل هو النظام والبعد عن الفوضى المرادفة للحزن ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫واقتصر فناني تلك الحركة على استعمال الخط المستقيم والشكل المستطيل ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إدخ ال القيم ة الرمزي ة فالعنص ر الرأس ي ه و رم ز ال ذكورة والعنص ر األفقي ه و‬ ‫‪-‬‬
‫رمز األنوثة ‪.‬‬
‫في العم ارة فالموض وع يختل ف في طبيعت ه ‪ ،‬فالص رامة والمظه ر الس اذج للم واد‬ ‫‪-‬‬
‫الطبيعية يجب أن يختفي‪ ،‬فسطح المواد يجب ان يكون ناعما والمعا للتقليل من‬
‫ثقلها‪.‬‬
‫‪ -‬التك وين المعم اري يجب أن يختل ف عن البن اء الط بيعي الم ألوف ف المنزل لن‬ ‫‪-‬‬
‫يكون مغلقا أو صندوق أو مكان خالي ‪ ،‬ولكن يجب اعتبار المنزل وحدة مكونة‬
‫من مس طحات ‪ .‬ونفس المب دأ بالنس بة ل داخل الم نزل حيث لم يع د كوم ة من‬
‫القطع مكونة من أربع جدران بها فتحات لألب واب والشبابيك ‪ ،‬ولكنه عبارة عن‬
‫منش أة من مس طحات ال نهائي ة ملون ة وغ ير ملون ة ولكنه ا في انس جام ‪ ،‬وفيه ا‬
‫أثاث وأشياء ليست شيئا في حد ذاتها ولكنها تعمل كعناصر إنشائية للكل ‪.‬‬
‫‪Constructivist Architecture‬‬ ‫البنائية‬
‫البنائية هي معمارية ظهرت في موسكو عام ‪ 1920‬واهتمت الحركة بالفراغ ال‬
‫‪ only movement in space and not‬بالكتلة المعمارية الشكلية فقط وشعارها‬
‫‪volumes‬‬
‫‪ Chernkov،‬شيرينكوف و ‪ Tatlin‬من أهم روادها‬

‫أيضا للفكر الشيوعي الذي يرتكز على النظرية‪‬‬ ‫ظهر هذا االتجاه كانعكاس لنظرية البينونة في األدب واللغة وكانعكاس‬
‫‪.‬الماركسية‬
‫ظهور‪‬‬ ‫كما أن الرغبة في تحرير المساكن من التقاليد الكالسيكية والزخارف التي ال تهتم بالوظيفة ‪ ،‬كانت من أهم أسباب‬
‫‪.‬البنائية في العمارة‬
‫‪:‬الوظيفة والشكل البنائية‪‬‬

‫تتفاعل معا بصورة بنائية‪‬‬ ‫تهدف العمارة البنائية إلى إيجاد حلول فراغية لتحقيق الوظيفة المرجوة باستخدام أشكال هندسية‬
‫‪.‬تحافظ على النقاء واالبتكار في الشكل‬
‫الوظيفية عن طريق عن استخدام األشكال الهندسية النقية‪‬‬ ‫‪.‬تهتم بتحقيق أعلى درجات‬
‫المستحدثة في العمل‪‬‬ ‫‪.‬االهتمام بالنواحي التقنية والخامات‬
‫ومن الجدير بالذكر أن البنائية تعطى األولوية األولى للوظيفية مثلها مثل مرحلة الحداثة إال انها تعيب على الحداثة فكرة‪‬‬
‫الصناديق المكعبة فمن المستحيل من وجهة نظر البنائية أن تتحقق جميع الوظائف بنجاح داخل هذا المكعب‪ .‬البنائية إلنتاج عد‬
‫ال نهائي من التكوينات واألشكال التي تتكون من اتحادات أشكال هندسية نقية كالمكعب‪ ،‬واألسطوانة‪ ،‬ومتوازي المستطيالت‪.‬‬
‫أما هذه االتحادات فتكون في صورة اإلدخال ‪ ،‬االلتواء‪ ،‬التصادم‬

‫التقاطع ‪ ،‬الث ني ‪ ،‬االزدواج ‪ ،‬الثقب‪ .‬ومن هنا يأتي تص ميم المسقط‬


‫األفقي عن طري ق إع ادة تنظيم المتطلب ات الفراغي ة الداخلي ة ‪ ،‬دون‬
‫التقيد بأية قواعد كالسيكية وذلك في تكوين جمال غير مألوف‪.‬‬
‫طراز األرت ديكو )‪:Art Deco (1920 : 1945‬‬
‫انتشر هذا الطراز في التصميم الداخلي للمسارح والمباني العامة والمباني السكنية بلغت شعبية اآلرت ديكو ذروتها بالحقبة التي سبقت سنوات الكساد التي أصابت‬
‫ميال للطرز األنيقة والحديثة‪.‬‬
‫الوظيفة والشكل في االرت ديكو‪:‬‬
‫يتميز بالبساطة واالهتمام بالنواحي االقتصادية في التشكيل المعماري ‪.‬‬
‫• ظهر تأثره بالفنون البدائية واالتجاه التكعيبي في الفن ‪ ،‬حيث اتحدت تلك المؤثرات مع مفردات الحداثة لينتج طراز األرت ديكو‪.‬‬
‫• يختلف هذا الطراز عن بساطة الحداثة المفرطة في أنه يحمل بعض المفردات الزخرفية التي تتسم بالبساطة ومثل‪ :‬المربع والخط الزجزاج‬
‫والخط المدرج‪.‬‬
‫‪.‬جمع هذا الطراز بين العديد من األشكال الفنية التي ظهرت في بداية القرن العشرين‪ ،‬خصوًص ا التكعيبية‪ ،‬الحداثية‪ ،‬الفن الجديد‬
‫بداية ظهور رد فعل لمرحلة الحداثة‪:‬‬
‫أحدثت الحداثة ببساطتها المبالغة وتجريدها المفرط‪ ،‬ومبدأها أن الشكل يتبع الوظيفة‪ ،‬نوع من السأم والملل‪ ،‬فظهرت اتجاهات جماعية وفردية تقف موقف الضد منها‪ .‬وأهم هذه‬
‫االتجاهات مذهب الوحشية‪ :‬والذي ظهر في أمريكا ‪ ،‬حيث تم عرض الكتل المعمارية بملمس خشن من خامات ومواد البناء‪ ،‬كما تميزت األلوان بالجرأة والوضوح ‪ .‬وظهر أيضا اتجاه‬
‫الحداثة المتأخرة والذي ضم كل من االتجاهات األتية‪.‬‬
‫أ‪ -‬االتجاه النحتي ‪:Sculpture‬‬
‫والذي اهتم بالتكوين النحتي في العمارة‪ .‬ومن أشهر أمثلته أوب ار سيدني عام ‪.1973 : 1956‬‬
‫‪ High‬ب‪ -‬اتجاه التكنولوجيا المتقدمة‬
‫‪Tech:‬‬
‫‪ ‬والذي استخدم فيه المعماريون عناصر اإلنشاء وشبكات المرافق كعناصر زخرفية ال‬
‫يجب إخفائها ‪.‬‬
‫‪ ‬وذلك بهدف تقديم عمارة مفهومة يقرأها العامة ‪ ،‬ولتحقيق المرونة في التغيير وصيانة‬
‫أجزاء المبنى ‪.‬‬
‫‪ ،‬من أكثر تيارات عمارة ما بعد الحداثة انتشاًر ا وحضورا في الخطاب المعماري‬
‫المعاصر طراز معماري ظهر في سبعينيات القرن العشرين والذي تضمن عناصر‬
‫الصناعة والتكنولوجيا الفائقة الحديثة في مجال تصميم المباني‪ .‬اوجدت العمارة فائقة‬
‫التكنولوجيا مرحلة تجديد الحداثة‪ ،‬امتدادا لألفكار السابقة‪ ،‬وأسهمت اإلنجازات التكنولوجيا‬
‫بتقدمها‪ .‬لتكون جسر بين الحداثة وما بعد الحداثة‪.‬‬
‫‪ ‬ميز األبنية ذات التكنلوجيا الفائقة التنظيم بطريقة منطقية‪ ،‬بحيث تكون مصممة إلبقاء‬
‫الوظيفية جوهرفي الموضوع‪ ،‬وهذا يتجلى بوضوح عند نورمان فوستر في مبنى بنك ‪/‬‬
‫‪ HSBC‬هونغ كونغ‪ ،‬حيث‬
‫‪ ‬الفضاءات الداخلية ذات مساحة كبيرة ومفتوحة وسهلة الوصول إلى جميع الطوابق إلى‬
‫حد كبير في تعزيز وظيفة المصرف‪ .‬وباإلضافة إلى التكنولوجيا هي السمة الغالبة للبناء‪،‬‬
‫وتصميم وظيفيا إلى حد كبير‪ .‬أيضا‪ ،‬عناصر من المباني تتوزع بدقة عالية جدا وترمي إلى‬
‫تحقيق أقصى قدر من أجل ترتيب منطقي لحل مشكلة احتياجات المصرف‪ ،‬ويمكن مالحظة‬
‫ذلك في مستويات الهيكل وفى الساللم المتحركة‪.‬‬
‫‪:Minimalism‬‬
‫هو مذهب في الفن والتصميم ويعنى تحديد ما هو جوهري وأساسي في التصميم إو زالة كل شيء أخر‪ .‬وهي حركة فنية ازدهرت في الستينات خرجت من تحت المدرسة التجريدية وتتميز بتقديم‬
‫االعمال الفنية بأقل عدد من العناصر واأللوان‪ .‬وتعتمد على التبسيط وحذف الكثير من التفاصيل‪.‬‬

‫وفيه يدعو المصمم إلى اختزال التصميم في أبسط صورة ‪ ،‬لتحقيق الجوانب االقتصادية والجمالية في وقت واحد ‪ .‬االختزالية تتلخص في عبارة ميس فان درووه "القليل‬
‫يعني الكثير ‪ ."Less is more‬تعد مثالية النقاء االختزالي من أهم أفكار وأهداف حركة الحداثة وبخاصة في مجال العمارة والتصميم الداخلي واألثاث‪ ،‬والذي يهدف‬
‫ميثاقها إلى تحرير المجتمع ورفض النظر إلى الماضي حيث العمارة ذات األنماط الكالسيكية واألساليب الزخرفية المغالى فيها‪.‬‬
‫• أدت الحربين العالمية األولي والثانية إلى ظهور المسقط األفقي المرن القابل ألكثر من تعديل فراغي على المسقط األفقي الواحد‪ ،‬مع التوجه نحو األسطح المجردة‬
‫المختزلة وفي هذا الطراز يكثر استخدام المواسير المعدنية الغير قابلة للصدأ في تصميم األثاث‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬التفكيكية ‪:Deconstruction‬‬
‫صعد نجم ه ذا االتج اه خالل نهاي ات الق رن العش رين‪ .‬وي دعو في بعض جوانب ه إلى‬
‫التملص من الماض ي الرأس مالي وتجس د بأش كال إنش ائية جدي دة ال تمت بص لة إلى‬
‫الماض ي‪ .‬يحم ل في طيات ه دالالت س يكولوجية ت دعو إلى رفض ال تراث المعم اري‬
‫لشعوب ليس لها باألساس ذلك الثراء ومن هذه األجواء نشأت فكرة التفكيكية الحديثة‬
‫تألق نجمها منذ نهايات عقد ثمانينات القرن العشرين‪.‬‬
‫وما يم يز ه ذا التي ار ه و تحطيم الف روق بين الرس م والنحت إو عادة خلطها في بوتقة‬
‫معماري ة‪ ،‬ويمكن تلمس االتج اه ال وظيفي فيه ا ولكن ه ينحص ر في القيم ة التعبيري ة‬
‫لإلنش اء‪ .‬فق د نب ذت ح االت الزخ رف‪ ،‬وانحص رت القيم ة الجمالي ة للمب نى بم ا تبدي ه‬
‫العالقات الشكلية للحجوم والكثل والفراغات كما تبرزها المعطيات اإلنشائية‪.‬‬
‫استعمال جديدة كالمعدن والزجاج واللدائن لكي تتبع فكرة تعبر عن الحياة بالهيئة‬
‫التي تتصل ب العلم‪ .‬وقد أخذ في بعض شطحاته مع التكعيبية والتراكب القطري‬
‫السيما بالنسبة لألشكال المستطيلة واألشكال شبه المنحرفة‪ ،‬والسطوح أو المقاطع‬
‫المتعرجة كما لمسناه في أعمال المعمار ليس يزكي وكذلك‪ .‬ماليفيتش‪ ،‬أو تالين‬
‫ويظهر فى التفكيكية اآلتى ‪:‬‬
‫•التباين التقليدي بين الهيكل اإلنشائي والزخارف‪.‬‬
‫• أصيحت هي االتجاه األكاديمي الرسمي في بعض أقسام العمار ة واألدب والفن في الجامعات األمريكية ‪.‬‬
‫تدعو عمارة التفكيكية إلى هدم كل األسس الهندسية االقليدسية‬
‫تدعو إلى تفكيك المنشآت إلى أجزاء‪.‬‬
‫تدعو إلى إعادة النظر في العالقات سواء كانت االنسانية أو العمرانية‪.‬‬
‫التفكيكية ال تعنى الهدم كما يدل ظاهرها وأن هناك (هدم ايجابي أو هدم أو إعادة بناء)‬
‫هي مرتبطة بفطرة االنسان حيث إن الطفل يفكك اللعبة والراديو بشغف لمعرفة محتوياته وكيف يعمل‪.‬‬
‫يقول المفكر شارلز جينكز في كتابه ‪ New Modernism‬إن الديكونستركشن‪:‬‬
‫•هي عمارة التكسير والالتماثل والال اتساق‪.‬‬
‫•هي عمارة مليئة بالمفاجآت الغير متوقعة‪.‬‬
‫• تستخدم مفردات العمارة الكالسيكية بصورة معكوسة أو مشوهة‪.‬‬
‫•عمارة كالسيكية وضد الكالسيكية ‪.‬‬
‫تطور الفلسفة التصميمية لنظرية الشكل في القرن ‪21‬‬
‫[ التوجه نحو التشكيل‬

‫إتجاه الخروج عن المألوف ‪Aphorism & Metaphor‬‬


‫هذا االتجاه في العمارة غالبا ما يظهر في فترة التحول من طراز إلى آخر أو من نظرية إلى أخرى نتيجة لرفض الواقع السائد‪ .‬مما يؤدي إلى عمارة ذاتية تعتمد على قدرة‬
‫المعم اري على اإلبداع الشخصي والخي ال للتعبير بص ورة مجازية عن إيحاءات خاص ة به أو التعبير بص ورة رمزية عن وظيفة محددة للمبنى من خالل استعارة الشكل‬
‫اإلنساني والحيواني أو كنوع من الخروج عن المألوف والقواعد الثابتة للعمارة‪ .‬أيضا تميز هذا االتجاه بتعدد األلوان والتجانس والتي تعبر عن البهجة‪ ،‬ومع ذلك لم يكن لهذا‬
‫االتجاه الكثير من النتاجات المعمارية نظ ار لعدم مالقاته للقبول الكافي من قبل المستعملين لعدم توافقه مع العمارة كفن رفيع‪.‬‬
‫العوامل التي أدت إلى ظهور اتجاهات التشكيل في التصميم‪:‬‬
‫التح ول من النظ رة الميكانيكي ة للع الم المعروف ة باس م نم وذج ني وتن إلى النظ رة العض وية الجدي دة‬
‫والمعروف ة باس م النم وذج الم ركب نتيج ة ظه ور العل وم المركب ة ‪ ، Complexity Sciences‬وال تي‬
‫اعادت النظ رة العضوية إلى الطبيعة من خالل دراسة الطبيعية على أنها نظم ديناميكية مركبة تتبع‬
‫اس تراتيجيات ديناميكي ة مح ددة للنم و‪ ،‬مم ا دف ع المص ممين في أوائ ل الق رن ‪ 21‬لالس تلهام من ه ذه‬
‫النظم لتطوير األشكال في العملية التصميمية التطورية‪.‬‬
‫تط ور الفلس فة التص ميمية عن طري ق التح ول من التفكيكي ة إلى الطي والث ني ‪From‬‬
‫‪ Deconstruction to Fold‬وذلك بتطبيق فلسفة الطي من الناحية الشكلية في األسطح المنحنية‬
‫والدورانية واستخدام الكتل النحتية التي تتسم بالليونة واستم اررية السطح والف راغ التحول من الهندسة‬
‫االقليدي ة للطوبولوجي ا ‪ From Euclidean to Topology‬حيث تح ول األس لوب التص ميمي من‬
‫الهندسة اإلقليدية إلى الهندسة الطوبولوجية (الهندسة الال كمية) والتي تهتم بدراسة ت راكيب ومكونات‬
‫وخص ائص جمي ع الفض اءات المختلف ة‪ .‬حيث تبقى ه ذه الخص ائص متش ابهة تحت عملي ة التش كيل‬
‫المتص لة ‪ Smooth Deformations‬دون دون أن يح دث تمزي ق أو ت رك فتح ات في االنتف ال من‬
‫أح دهما إلى اآلخ ر والعكس‪ .‬ك أن ه ذه األش كال هي عب ارة عن أش كال من المط اط قابل ة للث ني‬
‫والتمدد ‪ ،‬وكل شكلين أو أكثر بإمكاننا أن نحصل على أحدهما من اآلخر وبالعكس يكونا متشابهين‪،‬‬
‫ولذلك يطلق عليها هندسة اللوح المطاطي ‪. Geometry of the Rubber Sheet‬‬
‫مثال توضيحي‪:‬‬
‫المثلث والدائرة والمربع كلها أشكال موجودة في المستوى اإلقليدي بخصائصها‪ ،‬ونقول إن أحدهما كافئ اآلخر إذا كان لهما نفس المساحة‪ .‬لكن في الهندسة المطاطية جميع هذه األشكال‬
‫نفسها متشابهة‪ ،‬فالدائرة هي نفسها المثلث والسبب يعود إلى انه يمكن تشكيل المثلث من الدائرة بثنى محيط الدائرة وجعلها كزوايا المثل وبالعكس يمكن إعادة تشكيل الدائرة بعملية تمديد‬
‫اضالع المثلث إلى دائرة‪ .‬ونالحظ أنه عندما قمنا بتشكيل أحد هذه األشكال من اآلخر لم نقم بعملية قطع ‪ Cut‬ألحدهما ولم نقم بعملية تمزيق للشكل‪.‬‬

‫وقد غيرت الطوبولوجيا مفهوم الحيز المعماري من مجرد حيز كارتيزي ( ‪ ) X.y.z‬استاتيكى سلبي إلى حيز ديناميكي نشط وذلك من خال التمثيل الرقمي لمحددات الحيز على أنها‬
‫قوى تؤثر في الكتلة المعمارية وبالتالي تصبح الكتلة المعمارية ناتجة من تفاعل الحيز مع محدداته‪ .‬لذلك فإن التصميم الداخلي الطوبولوجى يعتمد على التشكيل المرن لألسطح والكتل‬
‫حيث تنساب وتذوب المحددات بين العناصر الرأسية واالفقية للفراغات في تشكيل مرن‪.‬‬
‫التحول من الهندسة اإلقليدية إلى الهندسة الال إقليدية ‪ – From Euclidean to Non – Eucledean‬وتسمى أيضا الهندسة الالمستوية والتي تعني بدراسة األشكال والتراكيب التي‬
‫ال تتطابق مباشرة مع نظام األبعاد في الهندسة اإلقليدية وتتميز بكمية كبيرة من االنحناءات الثابتة‪ .‬وتشمل هندسة القطع الزائد ‪ Hyperbolic‬واالهليجي‪.Elliptic .‬‬
‫وقد أحدثت هذه الهندسة ثورة في التشكيل وتحواًل في مفهوم الحيزات المعمارية إو مكانيات ال نهائية في االنحاء والطي‪ ،‬كما انتقل الحيز من ‪ 3‬أبعاد إلى البعد الرابع الذي يؤدي إلى‬
‫استم اررية التفاعل بين المكان والزمان‪.‬‬
‫نماذج من أساليب التصميم‪:‬‬
‫•أوال‪ :‬التصميم الطوبولوجي ‪Topological Design‬‬
‫يوفر التصميم الطوبولوجى االحساس بالديناميكية حيث يحقق فراغ متغير الخواص ومختلف حيث يعتبر بديال عن المفهوم التقليدي‬
‫للفراغ ‪ ،‬حيث الفراغ ملئ بالعالقات والشبكات الكثيفة ‪ ،‬كما انها فراغات ال تعترف بالحدود بين االسطح ولكن باستم اررية االسطح ‪،‬‬
‫حيث تكون الحوائط هي االرضيات والعكس صحيح‪.‬‬
‫الطوبولوجيا هي دراسة طوبوغرافية لمنطقة وتشمل المسح والتكوين الجغرافي للمكان ومظاهره من واجهات ومواقع والطوبولوجيا تظهر‬
‫العالقة بين االشياء من صناعة االنسان والطبيعة على سطح االرض المستمر‪ .‬وهذا االسلوب من التصميم يوحد الفراغات المتنافرة‬
‫كتوحيد االرض للجبال والوديان والمرتفعات ‪ .‬هذا االتجاه في العمارة يؤكد التناقض الطوبوغرافي أي استمرار الصعود والهبوط إلى الخلف واالمام على سطح ليس له بداية او نهاية وليس له‬
‫داخل او خارج ولكنها تتعامل معه كوحدة متكاملة غريبة ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التصميم المهجن ‪Hybrid Design‬‬
‫يعرف التصميم المهجن على أنه التصميم الذي يدمج كل من الكيان المعماري والبنية التحتية له مع الطبيعة المحيطة‪ ،‬مما ينتج تصميمات ذات شكل مميز ويريد من اإلطار المفاهيمي‬
‫للربط بين العمارة والطبيعة ويعتمد على ثالث خطوات‪:‬‬
‫• التدخل المادي الذي يقدم حيز داخلي قائم على أساس التصميم المعماري والداخلي الخاص بنشاط المبنى‪.‬‬
‫•تصميم يدمج الموقع العام ‪ Landscape‬مع تصميم المبنى‪.‬‬
‫• دمج البنية التحتية للمبنى مع المبنى ذاته ومع الطبيعة المحيطة بحيث يصبح الثالثة عناصر كيان واحد ‪.‬‬
‫تقوم فلسفة هذا الفكر التصميمي على عملية تركيب الكتل المختلفة الشكل والخواص في نموذج تصميمي جديد عن طريق عمل شبكة للربط بين التراكيب المختلفة وتكوين نماذج لفراغات‬
‫جديدة ‪ .‬تتميز هذه الشبكة بقدرتها على تسهيل التقاطعات بين األشكال االولية ‪ ،‬ليس فقط عن طريق الربط بينهم ولكن عن طريق تشكيل هويات جديدة هجينة وبالتالي تصبح عملية‬
‫التهجين أكثر من مجرد حاصل تجميع األجزاء والعناصر المختلفة‪ ،‬ولكن يتم تحويلها إلى كيان واحد مع االحتفاظ بنفس عدد العناصر‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬التصميم البارامتري‬
‫هو نهج جديد للتصميم المعماري والداخلي تقوم على مفهوم المعلومات‪ .‬فإنه يستخدم المعلومات لضبط العالقات بين عناصر التصميم من أجل‬
‫تحديد مجموعة من البدائل الرسمية‪.‬‬
‫التصميم البارامتري هو التقنية الجديدة المستحدثة في ب رامج التصميم باستخدام الكمبيوتر‪ ،‬وتعمل عن طريق إدراج العديد من المحددات الخاصة‬
‫بالمبنى المراد تصميمه ‪ ،‬من طول وعرض وارتفاع ووزن ومادة وحتى الرموز المستخدمة واألكواد‪ ،‬وذلك لكل عنصر من عناصر المبنى‪.‬‬
‫أوال‪ :‬خصائص التصميم البارامتري‬
‫‪ .1‬لديه القدرة على التعامل مع المجسمات‪:‬‬
‫من خالل البرامج المتخصصة مثل المايا والراينو والجراس هوبر وفهم األنظمة البنائية‪ ،‬وخاصة ذات البنية المعقدة التي كان من المستحيل‬
‫إدراك بنيتها سابقا وتتبع نظامها البنائي التي تقوم عليها بنى األشكال فيها ليوظف تلك المفاهيم في تصميمات مبهرة غاية في التعقيد موائمة‬
‫للعصر‪.‬‬
‫‪ .2‬التصميم البارمتري يمكن أن يكون تصميم ديناميكي‪:‬‬
‫فهناك إمكانية كبيرة للحصول على تصميم ديناميكي من خالل مفهوم البارامتري ويمكن أن يكون ذلك من خالل تصميم معماري أو خارجي أو‬
‫‪ BIM‬أو المظلة الحيوية المستوحاة من جناح الفراشة والتي تعتمد فلسفته الحركية علي التماثل مع ‪The Kinetic Honeycombed Canopy‬‬
‫حيث يمكن لإلنشاء المصمم على شكل سداسيات كمساكن النحل‪ ،‬ومن خالل التحكم بتمددها أو انكماشها من التحكم ‪Parametric Method‬‬
‫بمدى امتدادها لتغطي األجزاء المعرضة لح اررة الشمس أو يمكن أن يكون من خالل األثاث البارامتري‬
‫•التصميم البارامتري تصميم مستدام‪:‬‬
‫(من خالل مبدأ إعادة االستخدام والتدوير) حيث يعتبر التصميم المتكامل الذي يكون فيه كل عنصر جزء من كل أكبر منه عنص ار هاما لنجاح التصميم المستدام كما يعد مبدأ إعادة‬
‫االستخدام من أهم مبادئ االستدامة وهو ما استخدم خالل التصميمات‪.‬‬
‫•تتنوع الخامات في التصميم البارامتري‪:‬‬
‫فيمكن ألي خامة أن تستخدم حيث يعتمد التصميم البارامتري على الوحدة التك اررية وبالتالي يمكن أن يستخدم الخشب وهو األكثر استخداما نظًرا إلمكانية الحصول منه باستخدام‬
‫تقطيع الليزر على عدد ال نهائي من الوحدات بأشكال ومساحات ومالمس متنوعة وكذلك استخدام اللدائن والزجاج والورق والقماش والمطاط وغيرها من الخامات بتشكيالت ال نهائية‬
‫من خالل محاكاة الطبيعة وفهم األنظمة البنائية التي تقوم عليها بنى األشكال‪.‬‬
‫•التصميم البارامتري متنوع المالمس‪:‬‬
‫يشير اللمس إلى خواص سطح المادة وهي تلك الحالة التي يوجد عليها المظهر الخارجي ألسطح األجسام المختلفة وقد يكون هذا السطح طبيعيا أو معامل بطريقة خاصة ناعما أو خشنا المع‬
‫او غير المع ‪ ،‬وهو يرتبط بحاسة اللمس فقط إال أنه في حاالت كثيرة يتشابه فيها الصفة الملمسية لسطح ما مع غيره من حيث ادراكه باليد ويختلف عنه بص ريا في مظه ره الشكلي واللوني‬
‫ولتوضيح ما بينهما من اختالف البد من استخدام حاسة البصر‪.‬‬

You might also like