Professional Documents
Culture Documents
الأهوار
الأهوار
واألهوار هي مجموعة المسطحات المائية التي تغطي األراضي المنخفضة الواقعة في جنوب السهل
الرسوبي العراقي ،وتكون على شكل مثلث تقع مدن العمارة والناصرية والبصرة على رأسه وهو عبارة عن
مستنقعات ساحلية تمتد فوق أشرطة رملية بمثابة حواجز تفصلها عن مياه البحر .هي أرض رطبة منخفضة
تنبت فيها بعض النباتات العشبية كالقصب والحشائش أو نبات البردي وغيره من النباتات األخرى ,وعادة
توجد األهوار في أماكن تعمل طبيعة األرض ونوع التربة على إيجاد بيئة رطبة ،مما يؤدي إلى تكون هور.
ومن الممكن أن تحتوي الصحارى على أهوار وذلك في األماكن المنخفضة منها أو بالقرب من الينابيع .أما
األهوار الموجودة على طول البحار فإنها تسمى األهوار المصبّية وتكون عند األماكن التي تصب فيها المياه
إلى البحر أي عند مصبات األنهار أو الجداول ,والهور غالبًا ما يكون مغمورًا بالمياه العذبة أو المالحة ،أما
الهور المصبي فإنه في بعض األحيان يكون مغمورًا بالماء العذب ،وفي أحيان أخرى يكون مغمورًا بمياه
مالحة ،وهذا المزيج من المياه يوفر بيئة مالئمة لتوفر الكثير من المواد التي تتغذى عليها بعض الحيوانات
التي تعيش في الهور؛ كالثعابين أو جرذان الماء وكذلك البط والضفادع والسالحف.
واألراضي المحيطة بالهور أراٍض مسطحة في الغالب .كما تكثر في األهوار الترسبات الملحية خاصة
القلوية منها.
كما أنه توجد العديد من األهوار في مناطق متفرقة من العالم مثل مستنقعات فلوريدا في أمريكا لكن أشهر
األهوار في المنطقة العربية وفي الشرق األوسط خصوصًا هي أهوار العراق.
األهوار
الفرق بين األهوار واألراضي الرطبة
• المستنقعات عبارة عن أراٍض رطبة تغمرها المياه باستمرار .فهي غنية بالمواد المغذية وتعمل
كمكان لتكاثر المحار والقشريات .تتشكل المستنقعات في سهول فيضانية منخفضة بالقرب من
الشاطئ أو األنهار أو الجداول .إنها تستنزف المغذيات والتلوث من المياه ،فضًال عن توفير
حاجز مادي ضد ارتفاع منسوب مياه البحر وعرام العواصف .تعمل األهوار أيًض ا على
حماية المناطق الساحلية من التآكل ،حيث تعمل كخط دفاع أخير ضد األمواج وتحد من
الفيضانات عن طريق امتصاص مياه األمطار.
• عندما ترتفع مستويات سطح البحر ،يمكن أن تصبح المستنقعات مغطاة بالمياه ،مما يؤدي
إلى قتل النباتات التي من شأنها أن تمنع حدوث التعرية .يساعد التجريف على تحسين أو
استعادة التنقل عبر القناة .يمكن أيًض ا استخدام الرواسب التي يتم تجريفها من القناة لرفع
األهوار المجاورة ألغراض حماية البيئة والشواطئ.
فوائد وتحديات استعادة األهوار واألراضي الرطبة
• تتضمن مشاريع االستعادة إعادة األراضي الرطبة المتدهورة أو المستنقعات إلى حالتها
الطبيعية .هناك مزايا الستعادة األراضي الرطبة أو المستنقعات ،بما في ذلك تحسين نوعية
المياه وزيادة وفرة الحياة البرية وتنوعها .توفر الرواسب التي يتم تجريفها واستخدامها
ألغراض الترميم مرونة النبات وقادرة على تحمل ارتفاع مستوى سطح البحر .عندما يتم رفع
األراضي الرطبة أو المستنقعات بشكل صحيح ،فإنها تعزز الغطاء النباتي ،مما يسمح
لألكسجين بالوصول إلى جذوره واألعشاب األصلية لتنمو من خالل المواد المكسورة في
غضون بضع سنوات بعد تفريق الرواسب المجففة.
• قد تكون استعادة موطن األراضي الرطبة أو المستنقعات إلى حالتها الطبيعية أمًر ا صعًبا
للغاية .إذا لم تتم عملية االستعادة بشكل صحيح ،فلن تتمكن األعشاب والشتالت المحلية من
النمو .أيًض ا ،إذا كانت المواد المجروفة مثل الرمل غير مناسبة للبيئة ،فإنها لن تصمد ،
وسوف تتآكل األراضي الرطبة المستعادة ،ويمكن أن يتكرر تدهور األهوار
.ما هي أهمية االهوار
• بالّنسبة لعرب األهوار أو ما يعرف بإنسان المعدانُ ،تعتبر األهوار ذات أهمية خاّصة للّسكن و
لتأمين ُسبل العيش والّد خل الناتج بشكل أساسي من الزراعة
تجفيف األهوار
• حدث تجفيف أهوار بالد ما بين النهرين في العراق وبدرجة أقل في إيران بين الخمسينيات والتسعينيات من القرن
الماضي لتطهير مناطق واسعة من األهوار في جنوب منطقة نهري دجلة والفرات .كانت األهوار تغطي سابًقا مساحة
تبلغ حوالي 20.000كيلومتر مربع ( 7700ميل مربع) ،وتم تجفيف األهوار الفرعية الرئيسية ،وأهوار الحويزة
والوسطى والحمر ،وجميعها الثالثة تم تجفيفها في أوقات مختلفة ألسباب عديدة.
• السبب األول لتجفيف األهوار هو من أجل أهداف سياسية ،وهي إجبار عرب األهوار على الخروج من المنطقة من
خالل تكتيكات تحويل المياه وقطعها عن تغذية االهوار ومعاقبتهم على دورهم في انتفاضة 1991ضد حكومة صدام
حسين.
• وكان السبب حسب الحكومة العراقية أنداك هو استصالح األراضي للزراعة والقضاء على أرض خصبة للبعوض.
أدى ذلك لتهجير أكثر من 200000من سكان المنطقة (يعرفون محليًا باسم المعدان) كرد فعل لهذه الحملة التي ترعاها
الدولة ضدهم قامت حكومة الواليات المتحدة ودول أخرى بوصف تجفيف األهوار بأنه إبادة بيئية أو تطهير عرقي.
• وصفت األمم المتحدة تجفيف أهوار بالد ما بين النهرين بأنه «كارثة إنسانية وبيئية مأساوية» على قدم المساواة مع
إزالة الغابات في غابات األمازون المطيرة وتم وصفها من قبل مراقبين آخرين باعتبارها واحدة من أسوأ الكوارث
البيئية في القرن العشرين.
النظام المناخي
• إن تجفيف األهوار لعب دورًا مؤثرًا في تغير األحوال المناخية التي لها تأثير على األحوال
الزراعية والحياة البشرية حيث أن الجداول التي تحدد العناصر المناخية تثبت األثر الواضح
للسنوات العشر ما بعد مرحلة تجفيف األهوار التي تخص المعدالت الشهرية والسنوية
لدرجات الحرارة ومعدالت الحرارة العظمى والرطوبة النسبية حيث تجد الفروقات الكبيرة
فمعدالت الحرارة للسنوات العشر التي سبقت التجفيف كانت ْ 23,9م أصبحت في التسعينيات
ْ 25,17م ومعدالت الحرارة العظمى كانت ْ31,6م أصبحت ْ 33,2م ومقدار الرطوبة كانت
%61أصبحت %41وكل هذا يعود إلى أن الرياح الشمالية الغربية السائدة في المنطقة
أصبحت تجري على أرض جافة فال رطوبة فيها لكي تكون الضابط في عدم ارتفاع درجات
الحرارة.