Professional Documents
Culture Documents
األمازيغية
:السنة التكوينية
2024
محاور العرض
إستوطن األمازيغ شمال أفريقيا منذ القدم في إطار تفاعل مع باقي الحضارات القديمة
التي عرفتها المنطقة المتوسطية ،األمر الذي سيحفز القبائل األمازيغية لتوحيد
مصيرها في شخصية أمازيغية أصيلة غير خاضعة.
أصول األمازيغ وإشكالية التسمية والتوطين
كثيرا ما يقترن األمازيغ بتسمية البربر وقيل أن مصطلح البربر أو بارباروس أطلقه اليونانيون على األجانب •
أما الرومان أطلقوه على سكان شمال أفريقيا ،وال تعني البربر فقط األجنبي بل أيضا الهمجي والعنيف والمتوحش. •
أما تسمية األمازيغ فهي تعني الحر الذي ال يقبل الذل وال المهانة وال الضيم. •
الليبيون هي تسمية تطلق على األمازيغ وخاصة من قبل المؤرخ اليوناني هيدوروت، •
الجيتول يعتبرون من أقدم سكان افريقيا •
النوميديون :هي كلمة أمازيغية امتزجت مع كلمة نوماديس اليونانية التي تعني الرعاة الرحل وتعني أيضا منطقة الجزائر. •
المور: •
موطن الممالك األمازيغية
خط زمني لمراحل حكم الممالك األمازيغية
السياق التاريخي للنشأة
عرفت منطقة الشمال األفريقي تشكل ممالك امازيغية صغير ومتناثرة خالل فترة الحروب البونيقية
(146ق.م 264-ق.م) بين القرطاج والرومان ،وامتدت هذه الممالك من بالد نوميديا و موريطانيا ،كما كانت
في حالة صراع قبلي وأخذت في عقد تحالفات مع القرطاجيين والرومان.
وبداية بالمنطقة موريطانيا ،فقد ظهرت أولى اإلشارات لملك موري غير معروف سنة 345ق.م وأيضا
هناك إشارة لملك حكم المور سنة 204ق.م لكن المعروف من تاريخ هذه المنطقة يبدأ من حكم بوكوس
األول (بقوش) سنة 118ق.م كمملكة معروفة.
مجال نفوذ الممالك األمازيغية
وأدى االستغالل المجحف الذي مارسه القرطاجيون على أمازيغ نوميديا في إثارة
والزراعة ،وسك عملة خاصة بمملكته واستمد نظام الحكم في مملكته من
حيث التسيير والتنظيم السياسي واالجتماعي من األصول األمازيغية
وتأثيرات الحضارة الفينيقية والقرطاجية.
تابع ابنه مسيبسا تطوير مملكته مابين سنتي 148ق.م118-ق.م إال أن
ستنقسم مملكة موريطانيا ماين سنتي 80ق.م33-ق.م إلى منطقتي نفوذ بين بوكود
وبوكوس األصغر .مما آل بالمنطقة إلى الخضوع للنفوذ الروماني الغير مباشر خاصة بعد
تنصيب يوبا الثاني سنة 25ق.م23-م ملك على موريطانيا موحدا نوميديا الغربية
وموريطانيا وعاصمتها قيصرية.
أشكال الهيمنة الرومانية السيطرة الرومانية والمقاومة األمازيغية
قام اإلمبراطور كالكوال بإعدام باطليموس(23م )40-ملك موريطانيا سنة 40م للصد لطموحاته
التوسعية .وبداية من هذا التاريخ ستخضع البالد المورية للحكم الروماني المباشر ،وتقسيمها إلى
موريطانيا طنجية وموريطانيا قيصرية :وعند القرن الثاني ميالدي بلغت روما أقصى إمتداد لها.
لحماية الرومان مجال نفوذهم شيدوا جهاز دفاعي يسمى الليمس ،LIMESويتكون هذا الجهاز من ثالث مستويات:
.1الفوساطوم :FOSSATUMوهو عبارة عن سور تحفه خنادق
.2حصون المراقبة وهي غير بعيدة عن الفوساطوم.
.3طرق مواصالت داخلية وخارجية تتصل بالفوساطوم وإمداد الحاميات بالمؤن واألسلحة.
ولهذا الجهاز ثالث أدوار:
• دور عسكري
• دور اقتصادي
• دور ترابي
خضوع كل من
بداية خضوع بداية خضوع بداية خضوع
نوميديا إحتالل بالد
موريطانيا نوميديا نوميديا
وموريطانيا إفريقية
للوصاية الغربية الشرقية للحكم
للحكم والقضاء على
الرومانية على للوصاية الروماني
الروماني قرطاج
يد جوبا الثاني الرومانية المباشر
المباشر
ومن أهم ما ركز عليه الرومان لضمان حماية حدودهم.
تكثيف إستطان الجنود بتحفيزهم بإقطاعات
رومنت بعض الزعماء األمازيغ بمنحهم حقوق المواطنة الرومانية إلخماد الثورات القبائل التابعة.
تقسيم منطقة النفوذ إلى أربع واليات عند نهاية القرن الثاني ميالدي وهي
• البروقنصلية
• بيزاكيوم
• نوميديا
• طنجية
• القيصرية
وكانت هذه الواليات تعرف حكم شبه ذاتي بسيطر األرستقراطيين والمشكلين من بعض أعضاء مجلس الشيوخ الروماني
والذين يستحوذون على نصف أجود األراضي الزراعية منذ القرن الثاني ميالدي ،وعناصر أجنبية من سوريا وإيطاليا
وغاليا ودلماسيا والتي إحتكرت أغلب المناصب اإلدارية والعسكرية وبعض المساحات الزراعية.
ولقد إستعان االرستقراط بالعبيد والخدم في تدبير قصورهم ،ويتلقون إتاوات وهدايا من الفالحين ،وتشبهوا بحياة الترف والبذخ
الروماني.
إال أن اإلمبراطور الروماني نيرون 54م68-م صادر جميع األراضي الزراعية لصالحه بحيث أصبح كل إمبراطور روماني يتولى
.الحكم يملك في القرن الثاني ميالدي مليون هكتار من أجود األراضي الصالحة للزراعة
في القرن الثاث ميالدي عرفت اإلمبراطورية الرومانية عدة أزمات فرضت إقرار سياسة مركزية تجاه المدن اإلفريقية
وإعادة تقسيمها إلى ستة واليات وهي
ألبروقنصلية •
نوميديا •
القيصرية •
االسفطية •
بيزاكيوم •
طنجية •
كل هذا أزم الوضعية اإلجتماعية واإلقتصادية بالمنطقة خاصة وأن اإلنتاج الزراعي يصدر كليا إلى روما.
السيطرة الرومانية والمقاومة
المقاومة األمازيغية األمازيغية
عرف الرومان مقاومة شرسة من األمازيغ منذ أولى المحاوالت الحتالل المنطقة والتي اصطدمت بمقاومة
يوغرطة والمعروفة بحرب يوغرطة(118ق م105-ق م).
ثورة إديمون(40م44-م) :إنطالقة مباشرة بعد إعدام باطليموس من قبل كاليكوال بمملكة
موريطانيا.
الثورة الدوناتية :قامت بعد تبني اإلمبراطور الروماني تيودوز المسيحية كديانة رسمية
لإلمبراطورية سنة 391م.
خالصة
عاصuر األمuازيغ خالل عصuر التuاريخ القuديم مختلuف الحضuارات الuتي عرفتهuا منطقuة البحuر األبيض
المتوسuط من حضuارة الفنيقuيين والقراطuاجيين والمصuريين واليونuان ،هuذا مuا نتج عنuه تشuكيل
الهويuة األمازيغيuة والuتي بuروت للوجuود عنuد تكuوين مملكuة أمازيغيuة قائمuة بشuؤونها اإلقتصuادية
واإلجتماعيuة إال أن هuذه المحuاوالت إصuطدمت بuاإلحتالل الرومuاني والونuدالي سuنة 534-434م
والبuيزانطي مuابين 647-535م واإلسuالمي ،بuالرغم من أن هuذه المراحuل التاريخيuة إسuتنزف فيهuا
اإلحتالل خuيرات المنطقuة وخلuف أوضuاع إجتماعيuة وإقتصuادية مزريuة إال الشخصuية األمازيغيuة
فرضuuت نفسuuها بصuuمود المقاومuuة يجميuuع أنuuواع اإلحتالل الuuذي مuuورس على المنطقuuة وبuل مكن
األمuازيغ من تكuوين دول إن لم نقuل إمبراطوريuات كuان لهuا الuدور الريuادي األبuرز في تuاريخ المنطقuة.