Professional Documents
Culture Documents
الول إنتهاك أحكام الدسيتور /إصيرار القصير على عدم العلن عين بييع العقارات وحصيره بالدلليين خطيأ
قانوني /عدم الذود عن مصالح الشعب وأمواله
"مسياهمة شركات تسيتثمر فيهيا 'القصير' أموالهيا فيي شركات عالميية ل يضمين دخولهيا فيي اسيتثمارت
مشبوهة إصرار 'القصر' على عدم العلن عن بيع العقارات وحصره بالدللين خطأ قانوني"
دافيع النائب جمال العمير عين توجيهيه اسيتجوابا الى وزيير العدل احميد باقير سيلمه الى المانية العامية
لمجلس المييية يوم اميييس ،مشيرا الى ان هذا السيييتجواب بدأ تجهيزه ،والعداد له منيييذ عام ،وجرى
التلوييح بيه مرارا 'وكان لدينيا أميل طوال هذه الفترة ان يقوم الوزيير المسيتجوب باصيلح الخلل الذي اوردناه
في ملحظاتنا'ِ
واضاف فيي تصيريح له على هاميش جلسية مجلس المية اميس' :ان تلويحنيا بهذا السيتجواب لم يكين إل
اداة من ادوات المساءلة وفق ما تنص عليه مواد الدستور'ِ
وقال' :مع السف طرأت ظروف سياسية معينة ومن ضمنها اولوية بعض الستجوابات وعددها ،لذلك واذا
كان بعييض النواب يعتقدون ان اسييتجواباتهم لهييا الولوييية على السييتجوابات الخرى فان دورهييم انتهييى
واخذوا وقتهم السياسي الكافي للصلح'ِ
واشار الى انيه ذكير فيي اكثير مين مناسيبة عندميا انتهيى المجلس مين اسيتجواب محميد ضييف ال شرار،
ولكن طلب مني ِد فيصل المسلم التريث حتى يوجه استجوابه الى وزير العلم ،فتركت له المجال ،اما
الن فلم يبق سوى تقديمهِ
واضاف العمر' :اننيي اعتقد وببساطة ان لدي مواضيع لها جوانب فنية تستحق المساءلة والرد من قبل
الوزير ليعالج الخلل الفني فيها' ،مبينا 'ان الستجواب ليس له مدلولت أخرى'ِ
وردا على سؤال حول ما تردد من مشاركة النائب صالح عاشور في الستجواب ذكر 'ان اي عمل نيابي
لييس جهدا لنائب واحيد فقيط ،للمشاركية فيي هذا ،واسيتشرت اكثير مين 20نائبيا واسيتعنت بمسياءلت
بعيض النواب التيي ادرجيت ،موضحيا 'ان الفترة السيابقة اسيتثمرت بالتشاور ميع النواب وبعضهيم اعطيى
ملحظات وعدل بموجبهييا السييتجواب ،وتكرر ذلك لثلث واربييع مرات وفييي النهاييية وصييلنا الى الصيييغة
النهائييية للسييتجواب ،الذي نتمنييى ان يأخييذ دوره وفرصييته فييي المسيياءلة السييياسية وان نخرج بنتائج
ايجابية ينعكس على اداء المؤسسات المسؤول عنها الوزير المستجوبِ
وعن توقعه عن مدى حصول الستجواب على فرصة النقاش في ظل ما يتردد حول تعديل وزاري مرتقب
قال العمر' :طبعا فلماذا ل اذا كان الوزير شجاعا وعن غير ذلك فماذا نفعل؟ نحن ادينا ما علينا'ِ
واضاف 'لو قدمت هذا الستجواب قبل هذا الوقت لقيل انه قدم لعرقلة استجوابات اخرى لجل وزير آخر،
فاذا اعطينييا الفرصيية لنواب آخرييين قيييل انييه ليييس لدينييا مصييداقية فييي التلويييح بالسييتجواب واذا قدمنييا
1
الستجواب قيل ان الوقت غير مناسب'ِ
وردا على سيؤال حول اسيتغلل هذا السيتجواب مين اجيل حيل مجلس المية تسياءل 'وهيل اسيتجوابي
سيييكون آخيير اسييتجوابات مجلس الميية؟ ماذا عيين نحييو 3أو 4اسييتجوابات سييتأتي بعده ،لماذا هذا
الستجواب هو الذي سيحل مجلس المة من أجله'ِ
ورفيض العمير افتراض ان السيتجواب سييتسبب فيي ازمية' :فلماذا تعتيبر المسياءلة السيياسية ازمية؟ هيل
الدسيتور وروح الديموقراطيية والدوات السيياسية تعتيبر أزمية؟ هذا هيو السيؤال؟ اذا كانيت الحكومية لديهيا
حسياسية مين المسياءلة السيياسية فلتأت بوزراء يسيتطيعون التعاميل ميع الوضيع السيياسي والدوات
الدستورية'ِ
وقال' :ان الوزراء فيي الدول الديموقراطيية الراقيية تجري مسياءلتهم اسيبوعيا فالنائب لدييه تسياؤلت مين
خلل عمله البرلماني ويعتقد ان هناك خلل ما وتسيبا حسب ما هو مبين في محاور الستجواب وعلى
الوزير ان يجيب عن ذلك والشعب الكويتي لديه الوعي السياسي من خلل ما يطلع عليه من معلومات
توردها الصحافة ليحكم على الستجواب ولنصل إلى نتيجة ايجابية'ِ
وعنسعيه الى طرح الثقة في الوزير قال العمر' :لست انا من يطرح الثقة بالوزير بل المجلس'ِ
واضاف' :ان نوابيا ناقشوا السيتجواب واعطوا ملحظاتهيم وبعضهيم شارك فيي السيتجواب وبعيض النواب
متحمسون للسيتجواب وبعض آخر يريدون أخذ مزيد من الوقت ليحكموا عليه' ،مبينا 'ان الرسالةِ اقولها
كميا قالهيا زملء آخرون ،ل تحكموا على السيتجواب قبيل جلسية السيتجواب ،واتمنيى مين النواب الذيين
دعوا مسبقا الى ذلك الى ان يتقيدوا بالحكمة نفسها التي اطلقوها علينا'ِ
ونفى العمر ردا على سؤال ما تردد عن مقابلته لسمو رئيس الحكومة أمس الولِ
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ثبييت أن الهيئة العاميية لشؤون القصيير تسففاهم بحصففة كففبيرة فففي رأس مال الشركففة الوطنيففة
العقاريففة تمكنهففا مففن سففلطة القرار ،وهذه الشركففة بدورهففا تسففاهم فففي رأس مال شركففة
المخازن العمومية ،وتمتلك فيها عددا كبيرا من اسهمها تجعلها قادرة على إدارة دفة العمل
فيها
بتارييييخ 2004/6/20انتقيييل مأمور التنفييييذ التابيييع لدارة التنفييييذ بوزارة العدل إلى مقييير شركييية المخازن
العمومييية وطالبهييا بأن تدفييع مبلغ 30مليون دِك لصييالح إحدى الشركات ،ولمييا لم تدفييع شركيية المخازن
العمومييية هذا المبلغ ،قام مأمور التنفيييذ بتوقيييع الحجييز التحفظييي على الموجودات المنقولة المملوكيية
للشركة المذكورة ،ووجد من بينها عدد 50كرتونة لحم خنزير ماركة Q4 ANFUM - FOODsكانت معدة
للتسيليم للجهية المسيتفيد ِة وقيد جاء هذا الحجيز نفاذا للمير الصيادر مين قاضيي المور الوقتيية وتيم تعييين
حارس على المحجورات وميين بينهييا كراتييين لحوم الخنازيففر سييالفة الذك ِر واتضييح أن شركيية المخازن
العمومية تقوم باستيراد وبيع وتوريد المحرمات ولحوم الخنازير داخل البلد ،وسوف تجدون ضمن المرفق
2
الول صيورة مين العقيد المترجيم الذي أبرمتيه الشركية المذكورة ميع الجهية المسيتفيدة بعيد أن تيم الرسياء
عليهيا بتارييخ 2003/5/28وهيو العقيد رقيم اس بيي 3ِ - 300دسيي 3011 -شركية المخازن العموميية (بيي
دبيلو سي) بناء على العرض المقدم منها بتاريخ 2002ِ/5/10
واشتملت هذه الفواتيير على بيان رقيم الطلبيية ،والوحدة ،والشحين ،والمخزون ،والوصيف ،وإجمالي الوزن
بالرطيل ورقيم البنيد ،والسيعرِ وعندميا شاع أمير هذه الكارثية ،سيارع أحيد المواطنيين الغيوريين على دينهيم
بالذهاب إلى هيئة الفتوى التابعييييية لدارة القتاء بوزارة الوقاف والشؤون السيييييلمية التماسيييييا للرأي
الشرعيي ،كونيه وكثيريين مين أهله يمتلكون أسيهما فيي الشركية الوطنيية العقاريية ،وأن هذه الشركية
تمتلك بدورهيا أسيهما بنسيبة كيبيرة فيي أسيهم شركية المخازن العموميية ،وأن الشركفة الولى هفي
التففي تديففر الشركففة الخيرة بحكففم امتلكهففا لعدد ضخففم مففن السففهم ،وانييه علم أن شركففة
المخازن العموميفة ،تقوم بالتجار ففي الخمور والمحرمات ولحوم الخنازيرِ وقيد مثيل المسيتفتي
أمام لجنية الفتاء ،وأطلعهيا على مسيتندات مترجمية تفييد صيحة هذه المعلومات ،وأن التجار فيي لحوم
الخنازيير ،يتيم بواسيطة شركية المخازن العموميية ،وفيي ضوء هذه الحقائق أجابيت الهيئة بميا نصيه فيي
الفتوى التييي تحمييل رقييم 22ه 2004/بتاريييخ ( :2004/5/16على المسييتفتي أن يخرج ميين أرباحييه التييي
تحققيت له مين الشركية فيي المدة السيابقة على علميه بميا ذكير للفقراء والمسياكين وطرق البر العامية
مقدار ميا يظين أنيه دخيل علييه مين أرباحهيا بسيبب بيعهيا لحيم الخنزيير والمحرمات الخرى ،ثيم علييه ان
يتخلص مين هذه السيهم بالبييع وغيره ول يلزميه أكثير مين ذلكِ وحكيم أسيهم 'الشركية الوطنيية العقاريية'
التيي تديير شركية المخازن العموميية التيي تيبيع المحرمات كحكيم الشركية التيي تبيعهيا فيي كيل ميا تقدم
للقاعدة الفقهيية الكليية ' :ما أدى إلى الشيء أعطي حكمه'ِ وعلى إثير ذلك -بادر المواطين المذكور
بإبلغ السيييد الوزييير المسييتجوب بكتاب مؤرخ فييي 2004/6/15بهذا الموضوع ،وأرفففق بكتابففه صففورة
ن ولم يصلنييا حتى اليوم ماذا ضوئية من الفتوى الشرعية المنوه عنها ليتخذ اللزم في هييذا الشييأ ِ
غ على الرغم من أننا وجهنا إليه سؤال في هذا الخصوص ،وهنا ينبغي التنويه فعل الوزير إزاء هذا البل ِ
بأن المادة 3مففن المرسففوم الصففادر بتاريففخ 1977/6/16فففي شأن بيففع الغذيففة وتخزينهففا
والمحلت الخاصة بها تشترط في الغذية التي يتناولها النسان أن تكون مباحة شرعا ،وأن
المادة 7فقرة ز حظرت تداول الغذيفة إذا احتوت على لحفم خنزيفر أو شحومفه ،وأن المادة 21
ة وكان اعتبرت مخالفة المادتين سالفتي الذكر جريمة جنائية تختص بنظرها المحاكم الجنائي ِ
من الطبيعي والحال كذلك أن نوجه آنذاك للسيد الوزير المستجوب السؤالين التيين:
نص السؤال الول :متى علمتم بتعاطي شركة المخازن العمومية مع لحوم الخنزير وكيف؟ فإن كان ذلك
كتابة يرجى تزويدي بنسخة من هذا الكتاب وهل تم بيع ملكية الهيئة العامة لشؤون القصر في شركة
المخازن العمومييية فإن تييم البييع فمتيى ميع بيان كميية السييهم وسييبب البيييع ،وهيل عرض الميير على
مجلس الدارة بالهيئة فإن كان قييد عرض ،يرجييى تزويدي بنسيخة مين مادة العرض ميع تزويدي بنسييخة
مين قرار التصيرف بتلك السيهم بالبييع سيواء قرار المجلس إن وجيد أو قرار الدارة التنفيذيةِ فإن كان البييع
قيد تيم بسيبب المخالفات الشرعيية والقانونيية فيي نشاط شركية المخازن العموميية فمفا سفبب احتفاظ
الهيئة بأسففهم الشركففة الوطنيففة العقاريففة التففي تجاوز ملكيففة الهيئة فيهففا 45مليون سففهم،
والتفي تعتفبر المسفاهم الكفبر ففي شركفة المخازن العموميفة حيفث تجاوز ملكيتهفا فيهفا 100
مليون سهم وهل عرض أمر البيع أو الحتفاظ بتلك السهم على مجلس الدارة وما هو قراره إن عرض
مع رجاء تزويدي بمييييادة العرض ونسخة من محضر الجتميياعِ وفي كل الحوال يرجى تزويدي بالسس
التيي بنيت عليهيا الهيئة قرارهيا بتملك حوالي %10مين أسيهم الشركية الوطنيية العقاريية وكذلك السيس
التيي جعلتهيا تتملك فيي وقيت سيابق أسيهم شركية المخازن العموميية ميع تزويدي بنسيخة مين سيياسة
السيتثمار بالسيهم لدى الهيئة وأسيماء القائميين على هذا العميل ومؤهلتهيم وكيفيية اتخاذ قرار الشراء
والبييع ،وميا إذا كان مسيموحا لهيم بالمضاربة بالسيهم وضوابيط ذلك إن وجدت ،ووسيائل الرقابية على هذا
الستثمار أو المضاربة ودور مجلس الدارة في تلك القراراتِ
3
السيؤال الخير :يتصيل بالشكال المقدم مين شركية المخازن العموميية فيي تنفييذ الحكيم الصيادر بجلسية
2004/6/21اسيتئناف مسيتعجل 2/فيي القضيية رقيم 2004/164المرفوعية مين إحدى الشركات التيي تيم
الحجز التحفظي لصالحها ضد شركة المخازن العمومية بسبب ما خالط ذلك من أحداث جد خطيرة ونص
السيؤال كالتيي :بعيد أقيل مين أسيبوع مين إخطاركيم (الوزيير المسيتجوب) كتابية بصيدور فتوى تحرم تملك
أسهم الشركة الوطنية العقارية وشركة المخازن العمومية بسبب توريد ونقل وتخزين لحوم خنزير،
وفي 2004/6/21تحديدا صدر حكم قضائي نهائي بالدعوى رقم 2004/164بفرض حراسة قضائية وتعيين
حراس قضائييين من المحكمة فيي نزاع بين شركية المخازن العمومية وأخرى يقضيي من بين أمور أخرى
تكليف الحراس المعنيين من المحكمة إدارة العقد المتضمن بيع تلك المحرمات وبما كان يكفل وقف تلك
المخالفات ،إل أن تنفيذ الحكم قد توقف منذ لحظة صدوره فيرجى الفادة عن أسباب عدم مباشرة إدارة
تنفييذ الحكام بوزارة العدل فيي تنفييذ الحكيم رغيم عدم وجود موانيع قانونيية مين تارييخ صيدوره ولمدة تزييد
على ثلثة أشهر حتى تاريخ عمل محضر إثبات حالة بالشكال بالتنفيذ في 2004/9/19تحت يد مندوب
التنفيذ مع رجاء تزويدنا بأسماء من حضر ساعة إعداد المحضر واسم الحاضر من خارج إدارة تنفيذ قصر
العدل وسبب السماح له بمقابلة نائب مدير إدارة تنفيذ الحكام بشأن تنفيذ الحكم المذكور وسبب عدم
وجوده فيي ملف إدارة التنفييذ ،وهيل صيحيح أنيه قيد أتلف على ييد مراقيب التنفيذِ وإن كان ذلك فميا اسيم
مين أتلفيه ومتيى ولماذا وهيل كان ذلك بأمير مين رئيسيه وميا اسيم رئيسيه وميا سيبب التلف وهيل علم
رئيس التنفيذ بتلك الواقعة وما هي الجراءات التي اتخذها حال علمه ،وهل أبلغ النيابة العامة بالواقعة
باعتبارها جناية إتلف مستند مثبت لحق ،فإن كان كذلك يرجى تزويدي بصورة من كتاب الحالة للنيابةِ
وبالنسيبة للجابية عين السيؤال الول -فنحين نعتيبر أن السييد الوزيير المسيتجوب لم يجيب ل عين هذا
السؤال ول عن غيره من جملة السئلة التي سبق أن وجهناها له ،وأن الكتب التي كان يرسلها
إلينا على أنها الجابة عن السئلة الموجهة إليه غير دستورية لمخالفتها لنص المادة 99من الدستور،
والقانون رقيم 12لسينة 1963الصيادر باللئحية الداخليية لمجلس المية (المادة ،)124وسيوف يكون هذا
الميير موضوع الوجييه الثالث ميين المحور الول بالتفصيييل ،فقففد دأب الوزيففر المسففتجوب على عدم
الجابفة وموافاتنفا فقفط بردود الهيئة العامفة لشؤون القصفر ،وهيو أمير يخالف مخالفية صيريحة لنيص
المادة 99مين الدسيتور والمادة 124مين اللئحية المشار إليهاِ وبالرجوع إلى ميا جاء بكتاب الهيئة خاصيا
بموضوع هذا السؤال وجدنا أن الهيئة تفيد أنها تخلصت من السهم الجديدة المملوكة لها في الشركة
الوطنيية العقاريية ثيم صيمت الرد بعيد ذلك وتعميد عدم ذكير ميا تيم بالنسيبة للسيهم المشتراة قديميا التيي
تمثيل الكيم الكيبر مين هذه السيهم والتيي يقدر عددهفا بمفا يزيفد على الخمسفة وأربعيفن مليون
م إن أقيل ميا نقوله إزاء هذا الرد أن نسيوق فيي شأنيه قول رسيول ال صيلى ال علييه وسيلم 'إن سفه ِ
الصيدق يهدي إلى البر ،وأن البر يهدي إلى الجنية ،وان الرجيل ليصيدق ويتحرى الصيدق حتيى يكتيب عنيد
ال صييييديقا ،وأن الكذب يهدي إلى الفجور ،وأن الفجور يهدي إلى النار ،وأن الرجييييل ليكذب ويرى الكذب
حتى يكتب عند ال كذابا'ِ أما السؤال الثاني فلم ترد الجابة عنه حتى اليومِ
هيييل تقبلون أن يتيييم اسيييتخدام أموال اليتاميييى فففي التجار بهففا فففي الخمور والمحرمات ولحوم
الخنازيفر التيي نهيى ال بنصيوص آمرة عين التعاميل بهِا يقول ال فيي كتابيه العزييز 'ييا أيهيا الذيين آمنوا لم
تقولون مال تفعلون ،كيبر مقتيا عنيد ال أن تقولوا ميا ل تفعلون'ِ وحسيبنا أن نقول أن هذا الوجيه فقيط مين
المحور الول كاف بمفرده لنعقاد مسييؤولية الوزييير المسييتجوب السييياسية لنييه اعتداء على حييق ميين
حقوق ال قبيل أن يكون فيي حيق العباد وذلك دون حاجية إلى بحيث باقيي الوجيه الخرى ،أو السيتطراد
في عرض باقي المحاور وذلك عمل بنصوص المواد ( )101 ،130 ،2من الدستورِ إننا نذكر أصحاب الضمائر
الحيية بقول الحيق تبارك وتعالى فيي محكيم آياتيه فيي سيورتي البقرة والمائدة 'إنميا حرم عليكيم الميتية
والدم ولحم الخنزير' وبما جاء في سورة النمل 'قل ل أجد ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إل أن
4
يكون ميتية أو دميا مسيفوحا أو لحيم خنزيير فإنيه رجيس أو فسيقا أهيل لغيير ال بيه'ِ إننيا جميعيا مسيؤولون
ومحاسيبون أمام ال أول ،ثيم أمام الوطين ،وأمام أهيل الكوييت الذيين هيم مصيدر السيلطات جميعيا ثيم امام
التارييخ الذي لن يرحيم عزيزا بجاهيه أو سيلطانه إذا أخطيأ أوأسياء ،وسينكون جميعيا شركاء فيميا حدث ،إذا
نحن صرفنا النظر عما وقع أو غضضنييا البصر عنه ،لنها أمييانيية ،والمانة كما تعلمون شيء خطير ،وجزاء
التفريط فيها شديد وعظيمِ
الشق الثانفي :حبس أموال الزكاة التفي تخصم من أموال اليتامى وتراكمهفا ،والمضاربفة بهفا
واستخدام هذه الموال في الصرف منها على البدلت والمخصصات والمكافآت
( )1حبفس أموال الزكاة وتراكمهفا :تقوم الهيئة العامية لشؤون القصير سينويا بخصيم مبالغ مين أموال
اليتاميى على أنهيا 'زكاة مال' وكان مين المفروض أن يتيم صيرف هذه المبالغ المسيتقطعة طبقيا لميا جاء
في قانون إنشاء الهيئة ،فإن لم يوجد نص تطبق أحكام الشريعة السيلمية ،وهذا ما نصت عليه المادة
الولى مين قانون إنشاء الهيئةِ وقيد بلغيت جملة المبالغ المسيتقطعة بهذا الوصيف 7,124,160ملييين دِك
حسييبما يتضييح ميين ميزانييية الهيئة لعام ِِ 2003والثابييت ميين هذه الميزانييية وجود هذا المبلغ ضميين بنييد
المطلوبات فيي الميزانيية الخاصية باسيتثمارات الهيئة ،وهيو ميا يقطيع فيي أنهيا أدخلت هذا المبلغ وجعلتيه
ضميين مكونات الموال الشائعيية لصييندوق السييتثمار الجماعييي التييي يجري اسييتثمارها بالفعلِ وعندمييا
اسييتعلمنا ميين السيييد الوزييير المسييتجوب عيين مييبررات تراكييم أموال الزكاة وحبسييها وعدم صييرفها فييي
مصيارفها المقررة ،أوردت الهيئة فيي كتابهيا المؤرخ فيي 2004/7/21أن السيبب فيي ذلك يرجيع إلى أن
بعيض القصير ممين بلغوا سين الرشيد مين الشيعية أقاموا دعاوى ضدها ،نازعوا فيها في عدم صحة
اقتطاع الزكاة مفن أموالهفم ،وأنيه قضيى فيي واحدة منهيا بالحيق ففي اسفترداد الزكاةِ وهذا الذي
سفاقته الهيئة غيفر صفحيح ،فقيد ادعفت مرة أن السفبب ففي هذا الحتباس يرجفع إلى أنهفا لم
تجفد مسفتحقين ،وأنهيا تطلب مين الدولة اعتمادات ماليية سينويا مخصيصة للتأثييث والترمييم للمحتاجيين
مين القصير ،وزعمفت مرة أخرى أنهيا أضطرت إلى حبيس الموال على ذمية الدعاوى التيي رفعيت عليهيا
مين قبيل بعيض القصير الذيين بلغوا سين الرشيد وطالبوا برد مفا خصفم مفن أموالهفم وأن هذا الحبيس مين
باب التحفظِي ومين ناحيية أخرى فقيد اتضيح أن الهيئة تطلب مين الدولة سينويا اعتمادات ماليية قدرهيا 400
ألف دِك لتخصيصها للرعاية الجتماعية للتأثيث والترميم للمحتاجين من القصر في الوقت الذي يوجد فيه
تحت يدها فائض كبير متراكم من أموال الزكاة المستقطعة ،ولو صدقت النوايا ،لما طلبت الهيئة من
الدولة هذه العتمادات ،ولقاميت بالصيرف على هذا الغرض مين الموال المحبوسية لديهِا أميا تذرعهيا
بأن حبيس الموال كان بقصيد مواجهية ميا عسياه أن يحكيم بيه ضدهيا فلم يعفد مقبول بعفد أن اطردت
أحكام المحاكفم على رففض مثفل هذه الدعاوى ،وبات المفر مسفتقرا وهفو مفا يعنفي أن هذه
الخشيفة لم يعفد لهفا وجود منفذ عام 2002وإلى اليومِ ووجفه الغرابفة أن الهيئة على الرغفم مفن
ذلك ،ل تزال تقوم بحبففس أموال الزكاة ،ولم تقفم بإعادة زكاة قصففر الشيعففة المفر الذي يثيففر
التساؤل عن سبب عدم القيام بحصر أموال الشيعة وصرف باقي الموال للخرين ،والجابية
عين ذلك أن الهيئة كانيت قيد قررت حبيس واسيتثمار أموال الزكاة قبيل ظهور المطالبات برد زكاة الشيعية،
والدلة على ذلك أن رصييد المبالغ المحبوسية لدى الهيئة بلغ 2مليون دِك فيي عام 1985وأنهيا سيبق أن
طلبييت ميين إدارة الفتوى والتشريييع إجازة اسييتثمار هذا الرصيييد أو اسييتعماله فييي مواجهيية أي خسييارة
مستقبلةِ وعندما شعرت الهيئة بحرج موقفها وانكشاف أمرها بعد علمها بموضوع السئلة التي
وجهناها للسيد الوزير المستجوب في هذا الخصوص ،لم تقو على تبرير تقاعسها الذي استمر منذ عام
2002حتى عام 2004وراحت تدعي أنها تدرس حاليا كيفية صرف هذه الفوائض التي تزيد قيمتها على
7مليين دِك في مصارفها الشرعية ،وأنها مازالت تبحث كذلك في إمكانية استثمار هذه الفوائض ،وهو
ما يعني اعترافها بمخالفتها للقرار الوزاري رقم 35لسنة 1980الذي يستوجب فتح حساب خاص
بالزكاةِ وتسيتمر الهيئة فيي مسفلسل التخبفط وتدعفي أنهفا قامفت مؤخرا بفتفح حسفاب ففي بيفت
5
التمويل لموال الزكاةِ فإذا كان لديها -حقيقة -حساب منفصل للزكاة فما الذي يدعوها إذن
إلى فتح حساب آخر جديد في بيت التمويلِ
( )2المضاربفة بأموال الزكاة (المسفتقطعة مفن أموال اليتامفى) اتضيح أن الهيئة دأبيت منيذ وقيت
طوييل على توجييه أموال الزكاة فيي مجالت المضاربية والسيتثمار ميع أنيه طرييق محفوف بالمخاطير ،فقيد
سيبق أن أجابفت إدارة الفتاء بوزارة الوقاف والشؤون السلمية على الهيئة بجواز توظييف أموال
الزكاة فييي مشاريييع اسييتثمارية عقارييية أو صييناعية أو تجارييية إذا زادت الموال عيين الحاجات الفورييية أو
الييدورية لسنة كاملة ،وذلك وفق ضييوابط أوردتها في الفتييوى رقم 95ع 86/المؤرخة في 1986ِِ/11/11
والمستفاد من ذلك:
وعلى الرغيم مين ذلك -فقيد جاء فيي رد الهيئة المؤرخ فيي 2004/7/13على السييد الوزيير المسيتجوب
بمناسبة سؤال وجهناه إليه في هذا الخصوص ما يأتي:
2-وأن أموال الزكاة ل تدخل ضمن مفردات الموال التي يرد عليها الستثمار كونها ليست ملكا لهاِ
والدلة على أن ما أوردته الهيئة في هذا الخصوص غير صحيح جملة وتفصيل تتمثل في المور التية:
ت
1-أن رصيد الزكاة يظهر في ميزانية الهيئة تحت بند مطلوبا ِ
ل
3-أن أموال هذا الحساب يتم استثمارها بالفع ِ
4-أن أموال الزكاة دخلت بقوة ضميين الموال الشائعيية فييي ميزانييية الهيئة وبالتالي لم يجيير عليهييا
التخصيصِ
5-أن أموال الزكاة أصيبحت محفوفية بمخاطير السيتثمار مثيل باقيي موجودات وحسيابات صيندوق الهيئة
وكحساب المشمولين بالرعاية أو الحتياطاتِ
6-لو كان رد الهيئة صحيحا لقامت بفتح حساب خاص بأحد المصارف السلمية ليتم فيه إيداع أموال
الزكاة حتيى يتحقيق الفصيل بيين الموال مين ناحيية ،وكيي ل تتعرض أموال الزكاة للمخاطير ،وكيي ل يتيم
خلط هذه الموال بغيرها مما يرد عليه الستثمارِ
7-ليس صحيحا ما ذهبت إليه الهيئة من أن حساب الزكاة ل يحمل أرباحا ،والدليل على ذلك
أن أرباح الزكاة تدخل ضمن الصندوق ،وأن هناك أرباحا محققة من الزكاة وأن هذا ثابت وواضح في
ميزانية الهيئةِ
8-وإذا كانيت الهيئة -مفن قبيفل التضليفل -ل تسيجل أرباحيا على حسياب الزكاة فإن ذلك ل ينفيي أنهيا
6
تستثمر أموال الزكاة ،وأنها قبلت بتعريض تلك الموال لمخاطر السوق ومفاجآت المضاربةِ
9-أن الهيئة مففا زالت تقوم بخصففم أموال الزكاة ميين أرصييدة اليتامييى بصييرف النظيير عيين الرباح أو
الخسائر التي سوف تسجل لهاِ
10-أن الهيئة ما زالت تقوم بتوظيف أموال اليتامى في مجالت متنوعة بعضها يخضع للزكاة مثل :النقود،
والودائع ،والمرابحات ،والبعييض الخيير ل يخضييع للزكاة مثييل :العقارات ،والراضييي ،والسييهم ذلك أن أرباح
بعيض السيهم يتيم توزيعهيا بعيد خصيم الزكا ِة والمسفتفاد مفن ذلك :أن أرصفدة اليتامفى ل يسفتحق
عليهفا كلهفا زكاة ،فكيفف تعتدي الهيئة على الوعاء العام لتلك الموال وتقوم بخصفم مفا يوازي
نسبة % 2.5من قيمتها الكلية ،ولو حسنت المقاصد لرجعت الهيئة إلى الجهات الشرعية المعنية،
للوقوف على الطريقية الصيحيحة لكيفيية احتسياب الزكاة على أموال اليتاميى ،ولكين ذلك لم يحدث لعدم
الرغبة في معرفة ذلكِ
( )3الستقطاعات :اتضح من دراسة قرار وزير العدل رقم 5لسنة 1997أنه قد حدد أوجه صرف المبالغ
التي يتم استقطاعها وحصرها في 8جهات للصرف ،ومن ثم أصبحت الولوية في الصرف على الغراض
التي أنشئت الهيئة من أجلها وعلى الخص المجالت التية:
ب -العانات ،والمسياعدات ،والنفقات الشهريية أو الموسيمية للمشموليين بالرعايةِ لكفن الهيئة سيارت
في اتجاه آخر مغاير تماما لقرار وزير العدل سالف الذكر ،وأصبح همها الكبر هو الغتراف من أموال
اليتامفى ،والغداق على موظفيهفا بتوزيفع الهبات ،والمكافآت ،والعطايفا ،ولمفا اعترض ديوان
المحاسفبة على ذلك بكتابييه رقييم 13/1/2 /87فييي ،1998/4/25وطلب منهييا الرجوع إلى إدارة الفتوى
والتشرييع لمخالفية سيلوكها ميع ميا جاء فيي البنديين رقميي 6،7مين القرار الوزاري المنوه عنيه ،سفعت
الهيئة إلى الحصفول على رأي آخفر يسفوغ سفياستها ففي صفرف السفتقطاعات وفيق البنديين
ن وكان من الغريب أن تزج إدارة الفتوى والتشريع بنفسها في مسائل شرعية ومحاسبية ليس السابقي ِ
فييي قدرتهييا البييت فيهييا ،حيييث رأت هذه الدارة عدم تعارض المادة 11ميين قانون إنشاء الهيئة المتعلقيية
بوجوب توزييع أرباح المشروعات التيي تقوم بهيا الهيئة على المشموليين برعايتهيا بنسيبة أرصيدتها الثابتية
في السجلت ،علما بأن الرباح تحسب بعد استبعاد جميع المصاريف مع ما جاء في البندين رقمي (6،
)7المشار اليهمِا وهنيا يجيب التأكييد على أن نسيبة اسيتقطاع ال %5يجيب أن تكون مين صيافي الرباح
أي بعد خصم المصاريف ،خلفا لما انتهت إليه إدارة الفتوى والتشريعِ
- 4اسفتخدام الموال المسفتقطعة ففي الصفرف منهفا على البدلت والمخصفصات والمكافآت:
عندميا طلبنيا بيانيا بالمبالغ التيي تيم اسيتقطاعها منيذ عام 2000وحتيى تارييخ الجابية مصيحوبا بكشيف
تفصيييلي بأوجييه صييرف هذه المبالغ ،وأسييماء المسييتفيدين منهييا ،وصييفاتهم وبدارسيية ردود الهيئة على
ذلك ،اتضح أن الصرف تم على البنود التية:
كميا ثبيت أنيه لم يتيم الصيرف على أي بنيد مين البنود التيي حددهيا القرار الوزاري رقيم ( )5لسينة 1997
سيالف الذكير وهيي )1( :حالت الترمييم والتأثييث للسيكن الخاص للمشموليين برعايية الهيئة ( )2حالت
العانات والمسياعدات الشهريية أو الموسيمية للمشموليين بالرعايية ( )3المصيروفات المتعلقية بالنشطية
التربويية والجتماعيية بالهيئة للمشموليين بالرعايةِ ولوحيظ كذلك أن كشوف المسيتفيدين التيي وصيلتنا
7
وقفيت عنيد الفترة التيي كان فيهفا المديفر العام الحالي للهيئة يشغفل منصفب نائب المديفر العام
لمدة طويلة ،وتعمدت الهيئة عدم إرسييال الكشوف التييي توضييح مقدار المبالغ التففي حصففل عليهففا
المدير العام من أموال اليتامى منيذ شغله لهذه الوظيفةِ كميا لوحيظ أيضيا أن الهيئة لم تجيد مفرا مين
العتراف بأسلوبها العابث والمخرب ،واستخداماتها السيئة لموال الستقطاعات ،فذكرت ( )1أنها تدرس
حاليا استخدام هذا الرصيد في كل الغراض التي أنشئت من أجله ( )2أنها تدرس أيضا تخفيض نسبة
الستقطاعِ
وعلى الرغم من ذلك كله نجد الهيئة تعود وتزعم أن رصيد الستقطاعات ليس له حساب مستقل لدى
أحيد المصيارف ،وأن له حسيابا ،خاصيا ،مسيتقل ،ضمين سيجل حسيابات الهيئة يتيم فييه تسيجيل اليرادات
والمصييروفات ول يخضييع للمضاربةِ ونحيين نبادر إلى القول ان هذه المعلومات مغلوطيية وغييير صييادقة ،لن
حسياب السيتقطاع مسفجل تحفت بنفد (المطلوبات) فيي ميزانيية الهيئة ومين ثيم فهيو مندميج فيي
جزئيات المال الشائع فيي الميزانيية ،ويجري علييه ميا يجري على الموال الخرى التيي تخضيع للسيتثمار
والمضاربةِ وضمين مسيلسل المغالطات -زعميت الهيئة أن السيبب فيي عدم الصيرف على حالت التأثييث
والترميم أن الدولة تتكفل بهذا المر من خلل الميزانيةِ ووجه الفساد في هذا الزعم ان الهيئة هي
التيي تطلب مين الدولة توفيير هذه الميزانيية ،وأن الدولة ل توفير هذه الميزانيية لهيا مين تلقاء نفسيهاِ ونود
التأكيفد ففي النهايفة على أن حسفابات السفتقطاعات أصفل مفن أرباح المشموليفن
بالرعاية ،وأن أحدا مين اليتاميى لم يسيتفد مين هذه الحسيابات ،وقد بلغ الفساد مداه عندما نجد
الهيئة تطلب من الدولة اعتمادات مالية سنوية قدرها 400ألف دِك للرعاية الجتماعية وتترك
ت وهو ما يعد إهدارا للمال العام حسابات الستقطاعات مخصصة للمكافآت والعطايا والهبا ِ
وانفاقفه ففي غيفر مصفرفهِ وعلى الرغفم مفن كفل ذلك فلم تكفن الهيئة تكتففي بالسفتقطاعات،
بل كانت تغترف مبالغ باهظة من حساب الثلث الخيرية لحساب لجنة النشاط الجتماعي حتى
بلغ رصيييد السييتقطاعات فييي ميزانييية الهيئة لعام )883ِ887ِ2( 2003مليون دِك ،ومييع ذلك فقييد دفعييت
المغالة وعدم النضباط بالهيئة الى أن تطلب فييي ميزانييية عام 2004مبلغ ال 400ألف دِك كعادتهييا فييي
كل عام بحجة الصرف منه على الرعاية الجتماعيةِ وما ذلك إل بسبب انعدام الرقابة وعدم الشراف من
جانب السيد الوزير المستجوبِ
الشففق الثالث :أول تعامففل الهيئة بالفوائد الربويففة واختلط الفوائد بأموال اليتامييى وغيرهييم ميين
المشموليين برعايية الهيئةِ دأبيت الهيئة على عدم فصيل الحسيابات الربويية وكانيت تنفيق مين هذه الموال
بعيد اختلط حواصيلها بالموال الخرى حتيى صيدرت الفتوى رقيم 29ه 98/المؤرخية فيي 1998/10/7التيي
قيدت من حركتها في هذا الخصوصِ
ولكيييي تتحلل الهيئة مييين الضوابيييط التيييي جاءت بهيييا هذه الفتوى لجأت إلى التلعففب فففي القيود
الحسابية ،وخرقت كل العراف المحاسبية ،وابتدعت قيدا محاسبيا لم يسمع به احد من قبل ،وأعطت
له مسييمى (مخصييص هبوط أسييعار العقارات أو السييهم) وراحييت بعييد ذلك تغترف ميين هذا المخصييص
وتسيتخدم أمواله بأسفلوب غيفر شرعفي وغيفر قانونفي بقصيد تسيوية الوضاع الخاطئة الناشئة عين
سفياسة التلعفب التيي اعتنقتهاِ فإذا كان المخصيص محدد الغراض وهيي مقابلة ميا عسيى أن يحدث
من خسارة بسبب هبوط أسعار العقارات والسهم ،فكيف يسمح بالغتراف منه لتغطية الفساد الذي
عشش في القيود المحاسبية الخرى لدى الهيئةِ
8
سيبق للهيئة أن انتجيت فيلميا وثائقييا وصرفت على إنتاج هذا الفيلم 2300دِك مين حسياب ثلث أحيد
المتوفيين ،وعندميا لجيأ الورثية إلى القضاء ،قاميت الهيئة بإعادة المبلغ إلى حسياب الثلث المذكور خصيما
من حساب الفوائد الربوية دون الرجوع إلى إدارة الفتاء بوزارة الوقاف التي حددت قواعد الصرف من هذا
ل وينبغييي الشارة هنييا إلى أن هذا العتداء ،كان سيييستمر الحسيياب حسييبما أشرنييا إلى ذلك ميين قب ِ
ويبقى ،لول الموقف الذي اتخذه الورثة عندما لجأوا إلى القضاءِ
وثمة تساؤلت أخرى عن أسباب إنتاج هذا الفيلم ،ومن الذي وافق على صرف تكاليف إنتاجه ،وما هي
الفوائد التي عادت على اليتامى من هذا النتاج ،وما هو مصير الفيلم المذكور ،وهل كانت هناك موافقة
شرعيية تجييز اسيتخدام الموال فيي مجال النتاج السيينمائي ،وهيل كان المديير العام للهيئة مفوضيا فيي
إجازة مثل هذا العمل ،وأين سند التفويض في حال وجوده؟
أقرت الهيئة في ردودها أنه يوجد لديها حساب يحمل اسم (فوائد بنوك تجارية) وانه يدخل في هذا
الحساب فوائد وأرباح أسهم :البنك الوطني ،والبنك التجاري ،وبنك برقانِ
ورغبية منهيا فيي الصيرف مين هذه الموال على المكافآت والعطاييا لجأت إلى إدارة الفتوى للسيؤال عين
ة وكانت الجابة بعدم
مدى جواز الصرف من الحساب المذكور على المكافآت التي تصرف لموظفي الهيئ ِ
جواز الصرف من الفوائد الربوية على مكافآت للموظفين (الفتوى رقم ِ)85/441
3-شراء الجهزة المكتبية والجهزة الخرى ،وبرامج الحاسب اللي من أموال الفوائد الربوية
وتماديفا مفن الهيئة ففي رغبتهفا ففي العدوان على الموال ،توجهييت بالسييؤال لدارة الفتوى عيين
مدى جواز الصييرف ميين حسيياب الفوائد الربوييية على شراء الجهزة المكتبييية والجهزة الخرى وبرامييج
الحاسيب الليِي وكانيت الجابية بأن المال الحرام الذي ل يعرف صياحبه يجيب التخلص منيه بالصيرف على
الفقراء والمسياكين وطرق البر ،ولميا كان تيسيير أمور القصير والقيام بشؤونهيم مين طرق البر العامية فل
بأس أن تقوم الهيئة بانفاق ميييا لديهيييا مييين فوائد ربويييية مجمدة فيييي شراء أجهزة ومعدات أو غيرهيييا
لتستعملها في تيسير إدارة القصر (الفتوى رقم 29ه ِ)98/وينبغي الشارة إلى أن هذه الفتوى الشرعية
جاءت مشروطيية ومقيدة بقيييد واضييح وصييريح هييو :أن يكون المال الحرام ل يعرف صيياحبه ،وهذا الشرط
منتيف تماميا فيي حالتنيا ،لن الموال المسيتثمرة هيي أموال مورث القصير وهيم معلومون ،ومين ثيم يكون
الصرف منها في شراء الجهزة المكتبية وخلفه قد وقع بالمخالفة لهذه الفتوىِ
خلصية ميا سيبق :أن الهيئة دأبيت منيذ وقيت طوييل على العدوان على أموال اليتامفى بكيل الصيور،
وبشتيى الوسيائل دون اسيتحياء ،وبغيير خشيية مين ال رب العالميين ،وكانفت تغدق على موظفيهفا
وتقوم بتزويد المكاتب بالثاث الفاخر ،والجهزة الكهربائية الحديثة وبعد أن يصبح الصرف حقيقة
وأمرا واقعا تلجأ بالسؤال عن مدى جواز ذلكِ وقد وجدناها من قبل تقوم بصرف المكافآت
مفن أموال السفتقطاعات ،فإذا لم تكيف لجأت إلى الغتراف مين حصييلة الفوائد الربويية ،وإذا لم
تجد تقوم بالغتراف من أموال الثلث الخيرية ،وإذا لم تجد من هنا أو من هناك تلجأ إلى المال العامِ لقد
توعد الحق تبارك وتعالى في العديد من السور أولئك الذين يغتالون أموال اليتامى ظلما بالعذاب الشديدِ
فقال' :ول تقربوا مال اليتيييم إل بالتييي هييي أحسيين حتييى يبلغ أشده' ،وقال' :ول تقربوا مال اليتيييم إل
بالتيي هيي أحسين حتيى يبلغ أشده ،وأوفوا بالعهيد إن العهيد كان مسيؤول' ،وقال' :وابتلوا اليتاميى حتيى
إذا بلغوا النكاح فإن انسيتم منهيم رشدا فادفعوا إليهيم أموالهيم ول تأكلوهيا إسيرافا وبدارا أن يكيبروا ومين
9
كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فاشهدوا عليهم وكفى
بال حسييبا' ،وقال' :وءاتيو اليتاميى أموالهيم ول تتبدلوا الخيبيث بالطييب ،وتأكلوا أموالهيم إلى أموالكيم أنيه
كان حوبييا كييبيرا' ،وقال' :إن الذييين يأكلون أموال اليتامييى ظلمييا إنمييا يأكلون فييي بطونهييم نارا وسيييصلون
سعيرا'ِ صدق ال العظيم
ثانيا :استخدام أموال اليتامى في امتلك أسهم في شركة الصالحية العقارية التي تساهم في أنشطة
محرمة شرعا ثبت أن الهيئة ساهمت بأموال اليتامى في أسهم شركة الصالحية العقاريةِ وعندما قامت
اللجنة الشرعية بالهيئة باستعراض التحليل المالي للشركة المذكورة عن العوام 1999 - 98 - 97للنظر
فيي مدى شرعيية مسياهمة الهيئة فيي أسيهم هذه الشركية ،وبعيد المناقشية أصيدرت الفتوى رقيم /3
2000في 2000/5/15وكان نصها كالتي:
ترى اللجنية عدم جواز مسياهمة الهيئة واسيتمرارها فيي السيتثمار بشركية الصيالحية العقاريية ويتوجيب
عليها النسحاب من هذه الشركة ،والتخلص من أسهمها خلل سنة من تاريخه وذلك للسباب التالية:
-قيام الشركة بإيداع أموالها في بنوك ربوية بقصد أخذ فوائد على هذه الموالِ
-مساهمة الشركة بفنادق عالمية ليضمن عدم مزاولتها في نشاطات مشبوهة أو محرمةِ
هكذا يتضييح أن اللجنيية الشرعييية أفتييت بعدم جواز السييتمرار فييي المسيياهمة بهذه الشركيية ،وحددت
للهيئة مدة سنة محسوبة من عام ،2000وذلك للتخلص من أسهمها ،إل أن الهيئة ضربت بهذه الفتوى
عرض الحائط ،ومازالت مسييتمرة بالمسيياهمة بهذه الشركيية حتييى اليوم ،على الرغييم ميين مرور أربييع
سينوات على ذلك ،فهيل يقبيل مين الهيئة بعيد ذلك الدعاء بأنهيا حريصية على تطيبيق مبادئ الشريعية
السيلمية فيي معاملتهيا ،مين المؤسيف أنهيا ل تنفيذ حتيى توصييات لجنتهيا الشرعيية ول ميا جاء بقانون
إنشائها الصادر في عام 1983الذي يلزمها بتطبيق أحكام الشريعة السلمية الغراء ،ولو أنها وجدت من
يردها إلى جادة الصواب لما استساغت السير في هذه الدروب المحرمةِ
الوجه الثاني :مخالفة المادتين 17و 19من الدستور -1صندوق الستثمار الجماعي
دأبيت الهيئة على خلط أموال المشموليين برعايتهيا مين يتاميى ،وأثلث خيريية ،ومين تتولى إدارة أموالهيم
فييي صييندوق يسيمى 'صيندوق السيتثمار الجماعييِ' وتسيتثمر الهيئة أموال هذا الصيندوق فييي شكيل
ودائع ،ومسياهمات ،وفيي العقارات ،وتجنيي مين وراء ذلك أرباحيا نقديية سينوية ومنيح على شكيل أسيهم
لدى الشركات التي تستثمر فيها الموالِ
ودأبيت الهيئة كذلك على عدم دفيع الرباح المحققية بالكاميل لمسيتحقيها ،بيل تحدد سيلفا نسيبة معينية
مين هذه الرباح بميا ل يجاوز ،%10وتقوم بتوزيعهيا بعيد عميل السيتقطاعات التيي تروق لهيا وبعضهيا يقيع
بالمخالفية للقانون ،ثيم بعيد ذلك تقوم بترحييل الرباح المتبقيية للسينة التاليية ،ويتيم هذا السيلوب سينويا
وبشكل دوري ومتتابعِ
واتضيح كذلك أن الهيئة تقوم باسيتدخال أسيهم المنيح عين طرييق دمجهيا ميع السيهم المسيتثمرة بقصيد
تقلييل قيمتهيا أو باسيتدخالها فيي القيمية السيمية ميع زيادة بسييطة تسيمح بتحقييق الربيح الذي يحدده
مجلس الدارةِ وكان الهدف مين وراء ذلك إخفاء النسيبة الكيبرى مين الرباح المحققية فعل التيي تحتجزهيا
لنفسيها وحرمان المسيتحقين منهيا وفيي مقدمتهيم القصير عندميا يبلغون سين الرشيد ،كميا ل يحصيل أحيد
10
من المشمولين برعايتها على شيء من هذه الرباحِ
بيل الكثير مين ذلك أن أموال اليتاميى المسيتثمرة فيي السيهم والعقارات ل يعاد تقويمهيا حسيب القيمية
السوقية في تاريخ بلوغ القاصر سن الرشد وخروجه بالتالي من الوصاية ،بل يتم الحساب على أساس
قيمتها الدفترية ،وفي ذلك ظلم كبير وإجحاف عظيم بحقوق أصحاب هذه الموالِ
وينبغييي التنويييه بأن الهيئة بصييفتها المسييؤولة عيين حفييظ وتنمييية أموال المشمولييين برعايتهييا تتحمييل
مسيؤولية الوكيفل المأجور ،وذلك على سيند مين نيص المادة 146مين القانون المدنيي والمادة 1مين
قانون إنشاء الهيئة ،وإذا كان لمجلس إدارة الهيئة سيييلطة رسيييم السيييياسة العامييية للهيئة ،فإن هذه
السيياسة ل يجوز أن تخرج بحال مين الحوال عين الحكام التيي نيص عليهيا قانون إنشائهيا ،فل يباح لهذا
ة فسيلطة المجلس ول لغيره فعيل المحظورات تحيت ذريعية أنيه المنوط بيه رسيم السيياسة العامية للهيئ ِ
مجلس الدارة بالتنظيم ورسم السياسة ل تعني نقص الحقوق ،أو النتقاص منها أو إهدارها وانتهاكهاِ
-----------------------------------
تنيص المادة 11مين قانون إنشاء الهيئة على أن' :يكون اسيتثمار أموال القصير وناقصيي الهليية أو فاقديهيا،
وكذلك الثلث وغيرها من الموال التي تديرها الهيئة وفقا لحكام الشريعة السلمية ،ويجوز للهيئة بعد
إذن مجلس إدارتهيا أن تقوم باستثمار حصة من الموال باسمها ،وذلك بنسيبة تسيمح بتسليم من تزول
صييفتها عنهييم جميييع رؤوس أموالهييم ،وعلى أن توزع أرباح هذه المشروعات على المشمولييين برعايتهييا
بنسبة أرصدتهم الثابتة بسجلتها'ِ
يتضيح مين هذا النيص أن الهيئة ملزمية برد وتسيليم الموال للمشموليين برعايتهيا على أن يشميل ذلك
أرباح المشروعات بنسبة أرصدتهم الثابتة بسجلتها دون حجب أي شيء من ذلك عنهم ،لنها حقوق،
والحقوق يجب أن ترد إلى أهلها كاملة غير منقوصةِ
ويؤخيذ على ميا ذهبيت إلييه الهيئة مين أن قيامهيا باحتجاز نسيبة الحتياطيي العام مين صيافي الرباح إنميا
يخصييص لضمان سييداد رؤوس أموال القصيير عنييد زوال صييفتها عنهييم ،وأن ذلك بمثابيية تأمييين لمخاطيير
الستثمار ما يأتي:
1-أن الصل في الستثمار السلمي هو عدم ضمان رأس المال والقبول بالربح والخسارة ،وإذا كان ل
بيد مين توفيير هذا الضمان فيجيب أن يكون ذلك مين الحتياطيات المكونية مين نفيس رأس المال ولييس مين
أموال الغيرِ
2-أن قيام الهيئة بعدم تسيليم القصير عنيد بلوغهيم سين الرشيد حقوقهيم كاملة مين الحتياطيات التيي
اسيتقطعت مين الرباح الفعليية هيو إجراء خاطيئ يجافيي ميا يقضيي بيه القانون ،وأن ميا يتيم خصيمه منهيم
ليس بالقليل ،وأن الهيئة هي المستفيد الكبر من هذا العمل الضار ،والجدول التي يبين حجم الموال
التي تتحقق للهيئة في كل عام ،وسنتخذ من ميزانية عام 2003مثال للتدليل على ذلك:
11
3-التغير التراكمي في القيمة العادلة 112,457,127 /-دِك
ويكفي أن نشير هنا إلى الفتوى الشرعية الصادرة من وزارة الوقاف في عام 1999ردا على استفسار
الهيئة حيث جاء فيها ما نصه:
'ِ الحتياطفي ،والرباح المدورة إلى العوام القادمفة مفن المسفتفتى عنهفا ،ل تخرج عفن ملك
القاصرين المشمولين بالرعاية بل تبقى ملكهم'ِ
وقيد جاءت هذه الفتوى بناء على ميا أقرت بيه الهيئة مين أن الرباح المرحلة والحتياطيات التيي تحتجزهيا
قد تم بناؤها من أرباح القصر دون غيرهمِ
وما دام المر كذلك فلماذا يحرم اليتامى من هذه الرباح كاملة عند تخارجهم ،وبماذا يفسر هذا التصرف
من جانب الهيئة ،وهل هذا التصرف يتفق مع الرسالة المنوطة بهاِ
أقرت الهيئة بأن القيمية السيوقية هيي ناتيج اسيتثمار أموال القصير والمشموليين برعايتهيا وحدهيم دون
غيرهمِ
وجاء في الفتوى الشرعية لوزارة الوقاف الصادرة في عام 99سالفة الذكر ما نصه ِ' :الحتياطي والرباح
المدورة إلى العوام القادمية مين المسيتفتى عنهيا لتخرج عين ملك القاصيرين المشموليين بالرعايية بيل
تبقى ملكهم وبالتالي يجري عليها ما يجري على سائر أموال القاصرين في وجوب الزكاة'ِ
وطالميا أن القيمية السيوقية (القيمية العادلة) هيي ملك القصير والمشموليين برعايية الهيئة ،وأن الخيرة
قامييت بإخراج الزكاة عيين هذه الموال وبأثيير رجعييي ،فلماذا ل تعيييد الهيئة الموال للقصيير عنييد تخارجهييم
ببلوغ سييين الرشيييد ،ولماذا الصففرار على عدم إظهار النتيجففة الحقيقيففة لسففتثماراتها ،ولماذا
التصيميم على إدراج الفرق الناتيج عين ذلك تحيت بنيد 'التغييفر التراكمفي' ،ولماذا الصيرار على مخالفية
المادة 11ميييين قانون إنشائهييييا التييييي تلزمهييييا برد الموال والحتياطيات المرحلة والقيميييية السييييوقية
لستثمارات الصندوق كاملة غير منقوصة ،ولماذا الصرار على مخالفة أحكام الشريعة السلميةِ
على الرغيم مين صيدور فتوى وزارة الوقاف فيي عام 99سيالفة الذكير ،قاميت الهيئة ودون سيبب مفهوم
سيوى الرغبفة الشرسفة ففي التلعفب بأموال المشموليين برعايتهيا بطلب الرأي مرة ثانيية فيي عام
2000مين اللجنية الشرعيية للهيئة ،وبالرجوع إلى محضير اجتماع هذه اللجنية رقيم 2000/1بتارييخ /4/10
2000وجيد خلوا مين بيان نيص السيؤال الذي وجيه إليهيا ،وتيبين أن كيل ميا اثبيت فييه أن العضيو /محميد
العليميي اسيتعرض أسيلوب عميل الهيئة والنظيم المحاسيبية المتبعية ،وبعيد المناقشية تقرر تأجييل الرأي
الشرعييي للجتماع القادم ،وتكليييف العضييو /محمييد رواس قلعجييي بزيارة الهيئة والنظيير عيين قرب على
طبيعة العمل بها ورفع تقرير بذلك إلى اللجنةِ
12
وبتاريخ 2000/4/17أصدرت اللجنة فتوى مفادها أن السلوب المتبع حاليا في احتساب الرباح وتوزيعها
يتوافيق ميع الرأي الشرعيي ،وأنيه مين المصيلحة أن يؤخيذ جزء مين صيافي الرباح المحققية سينويا تعاونيا
لصالح الحتياطيات ،وان يرحل جزء آخر من صافي الرباح إلى السنوات القادمةِ
والدلة على إصييرار الهيئة على التلعييب بأموال المشمولييين برعايتهييا ميين اليتامييى تتمثييل فييي المور
التية:
1-أن الهيئة لم تكييين أصيييل فيييي حاجييية إلى اللجوء إلى لجنييية الفتوى فيييي عام 2000لوجود الفتوى
الشرعية الصادرة من وزارة الوقاف لديها منذ شهور قليلة سابقة على طلب الفتوى الخيرة ،المر الذي
يدل على وجود نوايففا خبيثففة ،فقييد لوحففظ أن الهيئة دأبففت على اسففتصدار الفتاوى مففن جهات
متعددة في الموضوع الواحد حتى تحصل في النهاية على الرأي الذي يسوغ لها ما تريدِ
2-هل رفع العضو /محمد رواس قلعجي إلى اللجنة التقرير الذي كلفته بوضعه ،وإذا كان قد فعل فأين
هيو هذا التقري ِر ولماذا لم يشير إلى ميا ورد فييه فيي مدونات عميل اللجنية التيي وجدت خاليية مين هذا
المر؟
3-أن فتوى اللجنية لم تخلص إلى حرمان القصير مين حقوقهيم فيي الحصيول على الحتياطيات والرباح
المرحلة كاملة عند بلوغ سن الرشدِ
5-أن اللجنة لم تتطرق كذلك إلى حقوق الراشدين واقتصر حديثها على القصر فقطِ
6-عندما استشعرت الهيئة أن رأي اللجنة في عام 2000يحتاج إلى دعم من جهة أخرى في مواجهة
فتوى وزارة الوقاف في عام 1999سعت إلى إدارة الفتوى والتشريع وأطلعتها على رأي اللجنة في عام
،2000ولن إدارة الفتوى والتشرييع ليسيت جهية مخولة فيي إبداء الرأي فيي المسيائل الشرعيية لوجود
جهات متخصييصة فييي هذا المجال فميين ثييم ل قيميية لرأي هذه الدارة فييي هذا الخصييوص لعدة أسييبابِ
أولهيا :أنهيا جهية غيير مختصية اختصياصا نوعييا باصيدار الفتاوى الشرعيية وبالتالي فل وليية لهيا للبيت فيي
مثيل هذه المور ،وثانيهيا :أن رأيهيا مجرد رأي اسيتشاري وغيير ملزمِي وثالثهيا :أن هناك فتوى حديثية جدا
في الموضوع ذاته صادرة من جهة الختصاص (وزارة الوقاف) صدرت منذ شهور قليلة وموجودة تحت يد
الهيئة ولم تكن الخيرة بحاجة للجوء إلى إدارة الفتوى والتشريع ِ
7-وجود تقرير صادر من إدارة الخبراء بوزارة العدل مقدم في إحدى القضايا ناقش فيه الخبير المنتدب
مين قبيل المحكمية كيفيية تعاميل الهيئة وتعاطيهيا ميع أصيحاب رؤوس الموال عنيد خروجهيم مين صيندوق
الستثمار الجماعي الذي تحتفظ الهيئة بنسبة كبيرة من أرباحه وانتهى تقرير الخبير إلى النتيجة التية:
'أن الهيئة نصيبت مين نفسيها وبإرادتهيا المنفردة شريكيا مضاربيا لصيحاب رؤوس الموال المسيتثمرة وهيو
أمير يخالف قانون إنشاء الهيئة ،ويصيطدم بالشريعية السيلمية الغرا ِء فالرباح ملك أصفحابها ،ومين حيق
الورثية الراشديين ،وأنيه ل يجوز المضاربية بأرباح الراشديين إل بموافقتهيم ،وأن الهيئة ليسيت وصيية على
أرباح الراشدين لعدم وجود سند شرعي يعطيها هذه الصفة'ِ
أ -وجود أرباح محققة تحت يد الهيئة وأنها ممتنعة عن توزيعها على أصحاب الحق فيه ِا
13
ب -وجود حقوق لثلث أحد المتوفين وخصوصا الرباح المستترة والتي سبق خصمها من أرباح الصندوق
للحتياطيي العام ،وحسياب الرباح المرحلة ،وأرباح المنيح التيي أدمجيت ميع موجودات الصيندوق والرباح
ث
المعترف بها من قبل الهيئة المتعلقة بحسابات الثل ِ
ومن المهم إيراد بعض ما ورد في تقرير خبير وزارة العدل وهذا نص ما جاء فيه:
أ) أن الهيئة العامة لشؤون القصر تقوم بعمل مخصصات واحتياطات في ميزانياتها طبقا لما هو ثابت من
الطلع على ميزانية (ِ)2000 1999/
ب) أنه يجب رد متجمد المبالغ لصحاب الشأن التي تم استقطاعها من أرباحهم بدعوى مواجهة خسائر
متوقعةِ
ج) أنييه يجييب الخييذ برأي جمعييية المحاسييبين الكويتييية التييي أفادت أنييه يجييب عدم احتجاز احتياطييي
استهلك مبان مستثمرة حيث انه جزء من الصل ويجب عدم احتجازه بعيدا عن منفعة الورثة بل يجب
إعادة اسيتثماره وإفادة الورثية مين الرييع الناتيج عنيه ،وأنيه يجيب اعتبار أرباح قيمية احتياطيي السيتهلك
المجمع ريعا يتم توزيعه على المستحقين حسب الوصية كأي ريع آخرِ
د) أن الهيئة العاميية لشؤون القصيير تقوم باسييتثمارات تعتييبر ميين أعمال المضاربيية لمييا فيهييا ميين مخاطيير
تتعرض لها هذه الستثمارات لنخفاض لقيمتها أو ضياع لجزء منهاِ
ه) أن النظام المتبع في تحديد حقوق الذين يبلغون سن الرشد ويحصلون على مستحقاتهم لدى الهيئة
نظام غيفر دقيفق محاسفبيا لن المسيتحقات ليتيم تقديرهيا تقديرا دقيقيا مين الناحيية الحسيابية نظرا
لعدم صيييرف ميييا يسيييتحقه الذيييين انتهيييت وصيييايتهم لرباحهيييم المحتجزةِ بالضافييية إلى أن أموالهففم
المستثمرة في السهم ل يعاد تقييمها بالقيمة السوقية لها في تاريخ خروجهم من الوصايا
بل يتم الصرف على أساس قيمتها الدفتريةِ
و) وأن الهيئة تقوم بصييرف نسييبة يحددهييا مجلس إدارتهيا سينويا حسيب ميا يراه مناسييبا والباقييي مين
الرباح يتففم احتجازهففا بواسففطة الهيئة لحسففابها الخاص ول تصففرف لحففد مففن المشموليففن
برعايتها عند بلوغه سن الرشدِِ)
والسؤال الن:
هل مطلوب من كل قاصر أن يلجأ عند بلوغه سن الرشد إلى القضاء للمطالبة بحقوقه من الهيئة مع
ما في ذلك من مشقة ،وجهد ،ومصاريف ،ووقت ضائع ،وهل تريد الهيئة أن تفعل بالقصر مثلما فعلت مع
ورثية آخريين حيين حصيل بعيض الشقاء على حكيم ضدهيا ثيم رفضيت تطيبيقه على بقيية الشقاء ودفعتهيم
إلى اللجوء إلى القضاء على الرغم من ثبوت الحق ووضوحه واتحاد المراكز القانونيةِ
ينص الدستور على أن للموال العامة حرمة وحمايتها واجب على كل مواطنِ
14
وينبغي التنويه بأن أموال المشمولين برعاية الهيئة وان كانت في الصل من الموال الخاصة
إل أنهفا تصفبح ففي حكفم الموال العامفة عندمفا تضفع الهيئة العامفة لشؤون القصفر اليفد عليهفا،
وتظييل هذه الموال تتمتييع بالحماييية المقررة للموال العاميية بطبيعتهييا إلى أن تتييم إعادتهييا عنييد انتهاء
ة وهذا ما نص عليه قانون الوصياية أو القوامة ،فتعود مرة أخرى إلى سييرتها الولى كونهيا أموال خاصي ِ
حماية الموال العامة رقم 1لسنة ِ1993
وميين مظاهيير حماييية هذه الموال ،أن قانون حماييية الموال العاميية جرم فعييل الضرار غييير العمدي بهذه
الموال ورصد لذلك أشد الجزاء ،فتنص المادة 14على أن' :كل موظف عامِ تسبب بخطئه في إلحاق
ضرر جسييم بأموالِ الغيير أو مصيالحه المعهود بهيا إلى الجهية التيي يعميل بهيا ،بأن كان ذلك ناشئا عين
إهمال أو تفريط في أداء وظيفته أو عن اخلل بواجباتها أو عن إساءة في استعمال السلطة داخل البلد
أو فيي خارجهيا يعاقيب بالحبيس المؤقيت مدة ل تزييد على ثلث سفنوات ،وبغرامفة ل تقفل عفن ثلثفة
آلف دينار ول تزيفد على عشريفن ألف دينار أو بإحدى هاتيفن العقوبتيفن ،وتكون العقوبية بالحبيس
المؤقيت الذي ل تقيل مدتيه عين ثلث سينوات ،وبغرامية ل تقيل عين عشريين ألف دينار ول تزييد على مائة
ألف دينار إذا كان الخطأ جسيما وترتب على الجريمة إضرارِ بأي مصلحة قومية ،ويجب على المحكمة إذا
أدانت المتهم أن تأمر بعزله من الوظيفةِ
وتأسيسا على ذلك يكون أي خطأ أو عبث أو تلعب في الموال الموجودة تحت يد الهيئة العامة لشؤون
القصير هيو اعتداء على مال ففي حكفم الموال العامفة ويجري على تلك الموال مين حييث الحمايية،
الحكام المقررة لحماية الموال العام ِة وسنعود إلى ذلك بالتفصيل عند الحديث عن المحور الثالثِ
حظير الدسيتور المصيادرة العامية للموال ،ونيص فيي المادة 19منيه على أن 'المصيادرة العامية محظورة'ِ
ولشك أن مسلك الهيئة سواء بالنسبة للقصر عند بلوغهم سن الرشد أو بالنسبة للورثة المستحقين
فيي الثلث الخيريية ،ومصفادرة جزء مفن أموالهفم دون سفبب وبغيفر مفبرر تعفد صفورة مفن صفور
المصفادرة العامفة المحظورة دسييتوريا ،وقييد دأبييت الهيئة على اتباع هذا السييلوب بالنسييبة لشريحيية
كبيرة من الذين خرجوا من وصايتها بالفعل في أوقات مضت ويبلغ عددهم نحو ثففلثيففففن ألففففف
كويتفي وكويتيفة ،ومازالت أعمال المصفادرة العامفة تجري على الجيال الحاضرة ،أمفا الجيال
القادمففة فسففوف تخضففع لهذا السففلوب حتمففا مالم يتففم إجبار الهيئة على القلع عففن هذا
النتهاك الصارخ للدستورِ
والهيئة بذلك تكون قيد خالفيت ميا جاء فيي كتاب ال العزييز 'إن ال يأمركيم أن تؤدوا المانات إلى أهلهيا'ِ
وقال 'والذين هم لماناتهم وعهدهم راعون'' ،وان ال ل يحب من كان خوانا أثيما'ِ
وقال رسيول ال صيلى ال علييه وسيلم 'ل إيمان لمين ل أمانية له ،ول ديين لمين ل عهيد له'ِ اسيتمعوا أيهيا
الخوة الكرام إلى قول نييبيكم صييلى ال علييه وسييلم لسييدنا أبيي بكيير رضييي ال عنيه' :علييك بصيدق
الحديث ،وحفظ المانة ،فإنها وصية النبياءِ' لقد بين النبي الكريم أن المانة أعظم شيء في هذا الدين
وتوعد القرآن الكريم خائن المانة بعذاب شديدِ
تجاهيل الوزيير المسيتجوب الجابية عين السيئلة البرلمانيية عندميا اسيتشعر السييد الوزيير المسيتجوب أن
السياعة آتيية ل رييب فيهيا ،وأن السيئلة التيي وجهناهيا له بصيورة متلحقية ومطردة تدل على أن تحيت
أيدينيا من الوقائع والوثائق والمستنييدات والدلة الشيء الكثير ،لجأ إلى أساليب مختلفة للمراوغة ،وكنا
15
نتوقع منه أن يكون تعامله مع السئلة بنوع من الذكاء والفطنة ،لكن ما حدث كان شيئا آخر والدلة على
ذلك كثيرة منها:
4-تعمده اتباع سياسة النتقاء ،فل يرسل من المستندات إل ما يخدم رغبته في عدم مواجهة السؤال،
ويخفي المستندات التي تكشف عن الواقع المؤلم ،والحقيقة التي هي أشد إيلماِ
5-تعمده عدم الجابية بنفسيه عين السيئلة الموجيه إلييه بالتجاهيل لنيص المادة 99مين الدسيتور التيي
تمنيح كيل عضيو مين اعضاء مجلس المية الحيق فيي أن يوجيه إلى الوزيير ميا شاء مين السيئلة عين المور
الداخلة فيي اختصياصه ،فكان إذا تلقفى سفؤال يقوم بارسفاله إلى الهيئة العامفة لشؤون القصفر،
وحين يتلقى منها الرد يقوم بإرساله إلينا دون أي تعقيب من هِ وهو بذلك يكون قد تخلى عن صفته
كوزير ،ونسي أنه بذلك يرتكب مخالفة دستورية واضحة ،ذلك أن السؤال البرلماني ينشئ علقة ثنائية
بييين عضييو مجلس الميية وبييين الوزييير ،وميين ثييم فالسييائل هييو عضييو المجلس ،والمسييؤول هييو الوزييير
السيياسي ولييس مديير عام الهيئة ،إذ ل توجيد علقية مباشرة بيين عضيو المجلس وبيين هذا الموظيف
التنفيذي ،ومميا يدل على اتباع السييد الوزيير المسيتجوب أسيلوب المماطلة ونهيج المراوغية أنيه لم يكين
يتبنى إجابة الهيئة رغبة منه في قطع كل صلة بينه وبين هذه الجابة لسببين أولهما :أنه يعلم أن هذه
الجابة غير دقيقة ول تعكس الحقيقة والييواقعِ وثييانيهما :أنه وجد نفسه متييورطا وغير قادر على الدفاع
عنهِا خلصة القول أن السيد الوزير المستجوب لم يجب عن السئلة التي وجهناها له بخصوص الهيئة،
وبذلك يكون قد سقط في حومة المخالفة الدستورية لنص المادة 99من الدستور ،وتعتبر هذه السئلة
مين حييث الواقيع ميا زالت قائمية ،مالم يعلن أمام مجلسيكم الموقير أن كيل ميا وافانيا بيه يمثيل إجابتيه عنهيا
وأنيه مسيؤول عين كيل ميا ورد فيهيا ،وإل سينكون فيي حيل مين تحوييل السيئلة التيي أجاب عنهيا بهذا
السلوب غير الدستوري وأيضا السئلة التي لم يجب عنها حتى اليوم إلى استجواب قائم بذاته ،وذلك
عمل بنص المادة 127من اللئحة الداخلية للمجلسِ
ول نعتقد أن السيد الوزير المستجوب نسي ما حدث في فصول تشريعية سابقة ،حين لجأ أحد الوزراء
وقتهييا إلى اتباع هذا السييلوب ،وكان لمجلس الميية وقفيية معييه ،لن ذلك يعتييبر تخليييا ميين الوزييير عيين
مسؤولياته وتلك مخالفة دستورية ،وكان الولى بالسيد الوزير المستجوب ،أن يقلد الشيء الحسن من
أسيلفه ،وليعلم أن أهيل الكوييت يراقبون ،ويدرسيون ويقيمون آداء كيل وزيير ،ويزنون أداء أعضاء المجلس
فيي الوقيت نفسيه ،وسيوف يأتيي يوم الحسياب الشعيبي عميا قرييب ،وهيو يوم بل شيك عسيير ،وليعميل
الوزيير المنتخيب لغده قبيل أن يعميل ليوميه إذا كان راغبيا فيي السيتمرار فيي مزاولة العميل السيياسي،
وليعلم أن معايير محاسبته سوف تكون أشد وأقسى من الوزير المعينِ
الوجه الرابع
مخالفة نصوص المواد 29،30 ،7 ،2من الدستور المساواة والعتداء على الحرية الشخصية
في غضون شهر مايو 2004وجه السيد النائب المحترم الزميل /صالح أحمد عاشور سؤال للسيد الوزير
المسييتجوب بشأن أسييباب امتناع وزارة العدل (إدارة التوثيقات الشرعييية) عيين توثيييق عقود زواج (فئة
16
البدون) ،وعين أسيباب عدم التصيديق على عقود الزواج التيي تتيم فيي بعيض دول مجلس التعاون أو فيي
دول عربية أخرى على الرغم من وجود الكثير من المستندات التي تثبت عدم حملهم جنسية أي دولة
أخرىِ
وباطلعنيا على إجابية السييد الوزيير المسيتجوب عين هذا السيؤال تيبين أن حاصيلها يتمحور فيي المريين
التيين:
أن بيان الجنسيية فيي عقيد الزواج وكذلك فيي إشهاد الطلق هيو مين البيانات الجوهريية لمعرفية قانون
الحوال الشخصيية الواجيب التطيبيق على ميا عسياه أن يقيع مين منازعات يكون منشؤهيا الزواج أو الطلق
وذلك إعمال للقانون رقيم 5لسينة 1961بتنظييم العلقات القانونيية ذات العنصير الجنيبي الذي يحدد
القانون الواجب التطبيق إذا كان المتنازعين غير كويتيينِ
أن إدارة التوثيقات ملزمية بالرجوع أول إلى اللجنية التنفيذيية للمقيميين فيي البلد بصيورة غيير قانونيية فيي
شأن بيان الجنسييية فييي عقييد الزواج أو غيره ميين العقود لتلقييي التعليمات ،ولمعرفيية مدى صييحة إدعاء
أطراف العلقة بأنهم من فئة البدون من عدمه ،وذلك إعمال للمرسوم الصادر بإنشاء هذه اللجنة رقم 58
لسنة ِ1996
ونود التأكييد على أن إجابية السييد الوزيير المسيتجوب المشار إليهيا قيد جاءت متعارضية ميع( :أ) نصيوص
الدسيتور فيي المواد (ِ30 ،29 ،7 ،2ب) وميع قانون التوثييق رقيم 4لسينة ِ( 1961ج) وميع القانون رقيم 5
ي (د) وميع مرسيوم اختصياصات وزارة العدل لسينة 1961بتنظييم العلقات القانونيية ذات العنصير الجنيب ِ
الصييادر بتاريييخ ( 1979ِ/1/17ه) ومييع المرسييوم رقييم 58لسيينة 1996بإنشاء اللجنيية التنفيذييية لشؤون
المقيميين بصيورة غيير قانونيية (و) وميع ميا اطردت وتواترت علييه أحكام محكمية التميييز الكويتيية ونظيرتهيا
المصرية وذلك على التفصيل التي:
أول :خلو المرسيوم رقيم 58لسينة 1996مين إلزام وزارة العدل بالرجوع إلى اللجنية التنفيذيية لتلقيي
التعليمات منها
بالرجوع إلى مرسوم إنشاء اللجنة التنفيذية رقم 58لسنة 1996تبين خلو هذا المرسوم تماما من أي
نص يعطي هذه اللجنة سلطة إصدار تعليمات للجهات الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة ،كما خل
المرسوم كذلك من أي نص يلزم أي جهة حكومية بالرجوع أول إلى هذه
اللجنية قبيل مباشرة اختصياصاتها ،ول ندري مين أيين جاء السييد الوزيير المسيتجوب فيي إجابتيه بموضوع
التعليمات ،وضرورة عدم إبرام عقود زواج فئة البدون قبيل تلقيي التعليمات مين اللجنية التنفيذيية فيي هذا
الشأنِ
لقد درسنا نصوص المرسوم رقم 58لسنة 1996أكثر من مرة ولم نجد فيه ذكرا لكلمة 'التعليمات' كما
لم نجيد فييه ذكرا لسيلطة اللجنية فيي إلزام الجهات الحكوميية بشييء ،ولم نجيد فيي نصيوصه كذلك إلتزام
الجهات الحكومييية بالرجوع إلى اللجنيية لتلقييي التعليمات منهييا فييي شأن يتعلق باختصيياصاتها المقررة
بمقتضى القوانين والمراسيمِ
وأن ما ورد في المرسوم خاصا بالجهات الحكومية جاء في المادة 4ونصها كالتي:
'على جمييع الجهات الحكوميية ،والهيئات ،والمؤسيسات العامية وغيرهيا -التعاون ميع اللجنية فيي أداء
عملها ،وموافاتها بما تطلبه من بيانات ومعلومات'ِ
17
فعلى أي أسيياس شيييد السيييد الوزييير المسييتجوب الجابيية التييي بعييث بهييا إلى السيييد النائب المحترم
الزميل صالح أحمد عاشورِ
إن ما ورد في هذه الجابة خاصا بالمرسوم رقم 58لسنة 1996ل أساس له من الصحة جملة وتفصيلِ
ثانيا :بالنسبة للبيانات اللزمة لنعقاد عقد الزواج انعقادا شرعيا صحيحا
الزواج كميا عرفتيه المادة 1مين قانون الحوال الشخصيية رقيم 51لسينة 1984هيو :عقيد بيين رجيل وامرأة
تحل له شرعا غايته السكن ،والحصان ،وقوة المةِ
والزواج ينعقيد بإيجاب مين ولي الزوجية وقبول مين الزوج أو مين يقوم مقامهميا (المادة )8ومين شرائطيه
حضور شاهديين ،مسيلمين ،بالغيين ،رجليين (م )ِ 11ويشترط لصيحة الزواج أل تكون المرأة محرمية على
الرجل تحريما مؤبدا أو مؤقتا (م ،)12ووجوب المهر للزوجة بمجرد العقد الصحيح (م )52ووجوب النفقة
للزوجة على زوجها (م )74ووجوب توفير السكن من قبل الزوج (م ِ)84
يتضييح ميين ذلك أن جنسييية الزوج أو الزوجيية ليسييت ركنييا ول شرطييا لصييحة عقييد زواج الكويتيييين أو غييير
الكويتيين أو حتى فئة البدون ،ذلك أن كل ما يتعلق بأركان وشروط صحة عقد الزواج مستمد من أحكام
الشريعة السلمية ،ومن ثم فأي إضافة تحول أوتمنع إبرام هذا العقد دون أن يرد لها ذكر في الشريعة
السيلمية تكون مجافيية للدسيتور ،فشريعتنيا السيمحاء ل تتطلب لبرام عقيد الزواج إل اليجاب والقبول
وشاهدي العقيد والمهير ،كميا ذكرنيا دون اعتبار لجنسيية المتعاقديين ،لنهيا ليسيت ركنيا ول شرطيا يترتيب
د يؤكد ذلك ،أن وزارة العدل لم تكن تمتنع في على مخالفته تسرب البطلن أو إشاعة الفساد إلى العق ِ
الماضي عن توثيق عقود زواج فئة البدون ،ول عن التصديق على العقود التي كانت تتم خارج البل ِد وبناء
على ذلك يكون استلزام الرجوع إلى اللجنة التنفيذية للحصول على تعليماتها (كما جاء بالنص في إجابة
السيد الوزير المستجوب) في شأن الجنسية أمرا ليس له أساس من النواحي الشرعية أوالدستورية أو
القانونيةِ
إن ال سيبحانه وتعالى يحيث المسيلمين على الزواج فقال فيي محكيم التنزييل' :ومين آياتيه أن خلق لكيم
مين أنفسيكم أزواجيا لتسيكنوا إليهيا ،وجعيل بينكيم مودة ورحمية'ِ وميا ورد فيي السينة النبويية مين أن الزواج
ن وقد جاء في المذكرة اليضاحية لقانون الحوال الشخصية رقم 51لسنة 1984 سبيل العفاف والحصا ِ
أن للزواج مقاصيد سيامية فيي بناء المجتميع الصيالح ،وتأسييس حياة قوامهيا السيكينة والمودة والرحمةِ
وجاء فيهيا تعليقيا على المادة 8أن ابين الحاجيب ،وابين شاس وتبعهميا أبيو الضياء خلييل فيي مختصيره أن
أركان الزواج هيي )1( :الولي )2 ( ،الصيداق )3 ( ،المحيل )4 ( ،الصييغة ،ولن المحيل :زوج وزوجية تكون
الركان المذكورة خمسةِ
وفيي مذهيب أبيي حنيفية أن عقيد الزواج له ركنان هميا /اليجاب والقبول ،لنهميا العنصيران الذاتيان فيي
ه والركن في اصطلح الحنيفة هو ما يكون ماهية العقد وبارتباطهما يتعين المراد منهما ويتحقق الرضا ب ِ
به قوام الشيء بحيث يعد جزءا داخل في ماهيتهِ
والشافعييية قالوا :إن الركان خمسيية :الصيييغة ،والزوجيية ،والشاهدان ،الزوج ،الوليييِ وجاء فييي المذكرة
اليضاحيية كذلك 'ونظرا للختلف الكيبير فيي أركان الزواج رأي المشرع أن يكون اليجاب هيو ميا يصيدر أول
من ولي الزوجة ،والقبول هو ما يصدر ثانيا من الزوج'ِ
18
والمسييتفاد ممييا تقدم أن الشرع السييلمي لم يتحدث عيين جنسييية الزوجييين ،ولم يتطلب إثبات البيان
الخاص بالجنسية في العقد ،ولم يعتبر هذا البيان ركنا ول شرطا لصحة العقدِ المر الذي يعد معه رجوع
وزارة العدل إلى اللجنية التنفيذيية لخيذ التعليمات منهيا فيي مسيألة شرعيية ،بدعية ،وكيل بدعية ضللة،
وكل ضللة في النار كما نعلمِ
لقد عنيت الشريعة السلمية بإظهار المكانة السامية للنسان في هذا الكون ،فقال تعالى في محكم
التنزيل' :ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن
خلقنيا تفضيل' وقال' :وإذ قال ربيك للملئكية إنيي خالق بشرا مين صيلصال مين حميأ مسينون فإذا سيويته
ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين فسجد الملئكة كلهم أجمعين'ِ
لقيد أرسيت الشريعية السيلمية مبدأ المسياواة بيين البشير على أسيس وطيدة ،وقواعيد مكينية ،فالقرآن
الكريييم يقرر المبدأ العام ويقول رب العزة 'إن أكرمكييم عنييد ال أتقاكييم' ويقول الرسييول صييلى ال عليييه
وسيلم' :ييا أيهيا الناس ،إن ربكيم واحيد ،وأن أباكيم واحيد ،كلكيم لدم ،وآدم مين تراب ،إن أكرمكيم عنيد ال
أتقاكيم ،ولييس لعربيي على عجميي ،ول لعجميي على عربيي ،ول لحمير على أبييض ،ول لبييض على
أحميير إل بالتقوى' ،فكيييف سييمح السيييد الوزييير المسييتجوب بامتهان كراميية النسييان ،وإهدار حقييه فييي
الحياه ،وحرمانه من استعمال الرخص الربانية ،والتنكر لبشريته ؟
وجاء بعييد ذلك العلن العالمييي لحقوق النسييان الصييادر فييي 1948/12/10يؤكييد فييي ديباجتييه اليمان
بالحقوق السيياسية للنسيان ،وبكرامية الفرد ،وبحقيه فيي الحياة ثيم جاء دسيتور الكوييت ينيص على عدة
مبادئ مهمة :أولها :مبدأ العدالة (م ،)7وثانيها :مبدأ المساواة ،بين الناس (م )29وثالثها :مبدأ الحرية
الشخصية للفرد (م )ِ 30وترى دستور البلد يشدد على أن الناس سواسية في الكرامة النسانية ،وهم
متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة ،ل تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الصل أو
اللغة أو الدين ،فكيف سمح السيد الوزير المستجوب بهذا التمييز بين بشر يجمعهم دين واحد ،وشريعة
واحدة ،ومراكزهم القانونية واحدةِ
إن حيق الفرد فيي الزواج يعييد بل شيك مين المور اللصيييقة بشخصييه ،وبالتالي فهيو عنصيير مين العناصيير
المهمية التيي تتكون منهيا الحريية الشخصيية التيي نيص الدسيتور عليهيا فيي المادة ،30فهيل قدر السييد
الوزيير المسيتجوب وفكير فيي حجيم الثار الوخيمية التيي يمكين أن تصييب المجتميع بسيبب انتشار الرذيلة،
ج
وشيوع الفساد ،كنتيجة حتمية لمنع الزوا ِ
ثالثا :بالنسبة لزعم السيد الوزير المستجوب أن بيان الجنسية بيان جوهري في وثيقة عقد الزواج
أميا بالنسيبة للدعاء -على خلف الحقيقية -بأن بيان الجنسيية بيان جوهري فيي وثيقية عقيد الزواج كميا
جاء بإجابية السييد الوزيير المسيتجوب فهيو غيير صيحيح ،والحقيقية أن بيان الجنسيية فيي وثيقية عقيد الزواج
بيان غير جوهريِ
ذلك أن وثيقية عقيد الزواج لم تعيد أصيل لثبات الجنسيية لكنهيا أعدت فقيط لثبات إيجاب وقبول الزوجيين،
ن
وما يتعلق بالصداق ،وبالصيغة ،وحضور الشاهدي ِ
لقيد تواترت أحكام محكمية التميييز الكويتيية ونظيرتهيا المصيرية على ذلك ،ومين السيهل اسيتخلص ضابيط
التفرقيية بييين البيان الجوهري والبيان غييير الجوهري فييي أي محرر ،وذلك ميين مجرد اسييتقراء عينيية ميين
أحكام محكمة التمييز الكويتية التية:
19
من أحكام محكمة التمييز الكويتية
من المقرر أن التسمي باسم منتحل في شهادة الميلد أو في شهادة تحقيق الشخصية أو في أوراق
اللتحاق بالوظيفية أو فيي شهادة الجنسيية أو فيي جواز السيفر يعتيبر تزويرا فيي محرر رسيمي ،ويجيب
عقاب مرتكبه على ما اقترفه من تغيير الحقيقة في السم لنه من البيانات التي أعدت هذه المحررات
لثباتهاِ
مين المقرر أن نسيبة مولود إلى امرأة ليسيت بأميه الحقيقيية فيي شهادة الميلد يعتيبر تزويرا فيي محرر
ي ويجب عقاب مرتكبه على ما اقترفه من تغيير الحقيقة في هذا البيان لنه من البيانات التي أعد رسم ِ
هذا المحرر لثباتهاِ
مين المقرر أن التسيمي باسيم منتحيل فيي شهادة الميلد يعتيبر تزويرا فيي محرر رسيمي يوجيب عقاب
مرتكبه على ما اقترفه من تغيير الحقيقة في السم لنه من البيانات التي أعد هذا المحرر لثباتهاِ
من المقرر أن نسبة مولود إلى غير والديه في شهادة الميلد -وعلى ما جرى به قضاء هذه المحكمة -
يعتيبر تزويرا فيي محرر رسيمي ويجيب عقاب مرتكبيه على ميا اقترفيه مين تغييير الحقيقية فيي هذا البيان،
وهيو مين البيانات الجوهريية التيي أعيد هذا المحرر لثباتهيا طبقيا لحكيم الفقرة الخيرة مين المادة 257مين
قانون الجزاءِ
من المقرر أيضا أنه ليكفي للعقاب أن يكون الشخص قد حرر غير الحقيقة في المحرر ،بل يجب ان يكون
التغيير قد وقع في بيان جوهري من البيانات التي أعد المحرر لثباتهاِ
مين المقرر أنيه ل يكفيي للعقاب أن يكون الشخيص قيد قرر غيير الحقيقية فيي المحرر ،بيل يجيب أن يكون
التغيير قد وقع في بيان جوهري من البيانات التي أعد المحرر لثباتهاِ
التزوير في المحررات ل تكتمل أركانه إل إذا كان تغيير الحقيقة قد وقع في بيان مما أعد المحرر لثباتهِ
مين المقرر أيضيا أن مناط العقاب على تغييير الحقيقية فيي الورقية الرسيميةِ وأن يكون التغييير حاصيل فيميا
20
أعدت الورقة لثباته أو في بيان جوهري آخر متعلق بهاِ
نظريية البيانات الجوهريية فيي الفقيه وقضاء محكمية النقيض المصيرية جاء فيي مؤلف عمييد أسياتذة القانون
الجنائي فيي مصير والوطين العربيي أِد محمود نجييب حسيني رئييس جامعية القاهرة (سيابقا -شرح قانون
العقوبات -القسيم الخاص -دار النهضية العربيية بالقاهرة (طبعية )1998فيي صيفحة ( )263وميا بعدهيا ميا
نصه:
يسيتخلص مين دراسية قضاء محكمية النقيض (التميييز) أنهيا تعتميد على فكرة البيانات الجوهريية' لتحدييد
البيان الذي يصلح موضوعا للتزوير ،ففي أغلب أحكامها عللت قيام التزوير بأن موضوع تغيير الحقيقة كان
أحيد البيانات الجوهريية للمحر ِر فسين الزوجيين بيان جوهري فيي عقيد الزواج ،وخلو الزوجية مين الموانيع
الشرعيية هيو بيان جوهري فيي عقيد الزواج ،وتارييخ وفاة المورث فيي العلم الشرعيي هيو بيان جوهري،
وتاريخ المحرر الرسمي هو أحد بياناته الجوهريةِ
وقيد وضعيت المحكمية مبدأ عاميا قررت فييه أنيه' :ل يكفيي للعقاب أن يكون الشخيص قيد غيير الحقيقية فيي
المحرر ،بل يجب أن يكون الكذب قد وقع في جزء من أجزاء المحرر الجوهرية التي من أجلها أعد المحرر
لثباتييه ِ) فإثبات حالة المطلقيية فييي إشهاد الطلق ميين حيييث الدخول بهييا أو عدم الدخول ،هييو بيان غييير
جوهري إذ هييو غييير لزم فييي الشهاد ،لن الطلق يصييح شرعييا بدونهِي والقول عيين الزوجيية أنهييا بكيير لم
يسبق لها الزواج بدل من إثبات الحقيقة من أنها مطلقة طلقا يحل به العقد الجديد ،هذا التغيير ل يقوم
بيه التزويير لن إثبات حالة الزوجية مين هذه الوجهية ل يعيد بيانيا جوهرييا مين بيانات عقيد الزواجِي وسيوف
تجدون فييي هذا المؤلف إشارة إلى أرقام العديييد ميين الطعون التييي صييدرت فيهييا هذه المبادئ ،وتواريييخ
الجلسات ،لمن يريد الرجوع إليهاِ
تأسييسا على ميا تقدم :فإذا كان عقيد الزواج يمكين أن ينعقيد بتوافير أركانيه الشرعيية فمين ثيم تكون كافية
البيانات البعيدة عين أركان العقيد وشروط صيحته بيانات غيير جوهريية ،طالميا أن العقيد لم يعيد أصيل لثبات
مثييل هذه البياناتيِي ول شييك أن بيان الجنسييية فييي عقييد زواج فئة البدون ل يعتييبر بأي مقياس ول بأي
شكيل بيانيا جوهرييا ،لمكان قيام العقيد صيحيحا بدون هذا البيان ،ولن البيان المذكور لييس مين البيانات
التي أعد عقد الزواج لثباتها على حد تعبير محكمة التمييز الكويتية ومحكمة النقض المصرية ،ومن ثم
يكون ما جاء في إجابة السيد الوزير المستجوب في هذا الخصوص مغالطة مكشوفة لفتقارها للساس
القانونيِي وميا دام المير كذلك يكون مين المتعيين إطراح هذه الجابية برمتهيا ،والعزوف عنهيا ،وعدم التعوييل
عليها ،لبعدها عن الحقائق القانونية والمبادئ القضائيةِ
رابعا :بالنسبة للقانون رقم 5لسنة 1961بتنظيم العلقات القانونية ذات العنصر الجنبي
نود في البداية الشارة إلى أن القانون رقم ( )5لسنة 1961المنوه عنه ،صدر بتاريخ 14فبراير 1961أي
منذ 44سنة على وجه التحديدِ
وفيي الوقيت الذي صيدر فييه هذا القانون لم تكن في البلد مشكلة اسيمها البدون حتى يتصيدى لهيا هذا
القانون ويضع لها الحلول العادلة المناسبةِ
وتأسيسا على ذلك يكون استناد السيد الوزير المستجوب على القانون رقم 5لسنة 1961استنادا في
غيير محله ،ذلك أن القانون المشار إلييه فيي وقيت صيدروه قيد بنيي على فرضيية مفادهيا أن كيل مين كان
يبرم عقد زواج من غير الكويتيين في تلك الفترة كان يحمل جنسية دولة معينة ،ومن هنا جاء استلزام
بيان جنسية الزوجين حتى يمكن تحديد القانون الواجب التطبيقِ
21
ومن ناحية أخرى ،فإن خلو وثيقة الزواج من بيان الجنسية لن يعجز القضاء عن تكليف الزوجين بأن يثبت
كل منهما جنسيته حتى يمكن الوصول إلى معرفة القانون الواجب التطبيق أثناء نظر النزاعِ
تنيص الفقرة الثالثية مين المادة 3مين القانون المنوه عنيه على أن :يوثيق المحررات المتعلقية بالحوال
ة وإذا رجعنا إلى نصوص هذا القانون ل نجدالشخصية بالنسبة إلى المسلمين أحد قضاة المحكمة الكلي ِ
فيهيا أي إشارة إلى الزام المتعاقديين بإبراز جنسييتهما ،فعلى أي أسياس شرعيي أو دسيتوري أو قانونيي
استندت إجابة السيد الوزير المستجوبِ
سادسا :تخلي الوزير المستجوب بإرادته المنفردة عن الختصاصات المقررة قانونا لوزارة العدل
وإذا كان السيد الوزير المستجوب قد ألزم نفسه بنفسه بالرجوع إلى اللجنة التنفيذية لتلقي التعليمات
منهيا فإن ذلك يعيد مين جانبيه تخلييا عين الختصياصات المقررة لوزارة العدل وهيو أمير غيير جائز كميا أنيه ل
يملكهِ
وإذا افترضنيييا جدل أن رجوعيييه إلى اللجنييية التنفيذيييية كان بناء على طلب الخيرة ،فحتيييى لو كان ذلك
صحيحا ،فما كان يجب على الوزير المستجوب المتثال والنصياع له ،لن اللجنة التنفيذية ل تملك قانونا
إصييدار أي تعليمات له ول لغيره مين الوزراء ،ولنيه مكلف بتنفيييذ ميا تقضييي بيه القوانيين ولييس تعليمات
اللجنية المذكورة ،المير الذي تنعقيد معيه مسيؤوليته عين العبيث الذي حدث والذي ميا زال يحدث فيي هذا
الخصوص حتى اليومِ
وإذا قيييل إن المتناع عيين التوثيييق والتصييديق كان اسييتجابة لعتبارات أمنييية تتعلق بفئة البدون فإن ذلك
مردود عليه بأن من المعلوم أن قيام وزارة العدل بتوثيق عقود زواج فئة البدون ل تكسب أفراد هذه الفئة
أي حق قبيل الدولة يمكن أن يلزمهيا مسيتقبل بأن تمنحهيم جنسييتها ،لرتباط الجنسيية بأعمال السييادةِ
إذن فميا هيي ميبررات تخوف السييد الوزيير المسيتجوب مين التيسيير على أفراد هذه الفئة بتوثييق عقود
زواجهيم فيي الوقيت الذي سيمحت فييه الدولة بوجودهيم على أراضيهيا منيذ حقيب طويلة ،وسيمحت لهيم
بالقاميية بييين أفراد شعبهييا ،وسييمحت لهييم كذلك بقدر معقول ميين هامييش الحرييية فييي مجالت أخرى
كالصحة والتعليم وغيرها ،المر الذي يؤكد أن القيد الذي فرضه السيد الوزير المستجوب من عندياته ل
سند لهِ
فيي ضوء ميا سيبق جميعيه يمكين تلخييص موقيف السييد الوزيير المسيتجوب مين قضيية زواج البدون فيي
المور التية:
أول:
مخالفية السييد الوزيير المسيتجوب لنيص المادة 2مين الدسيتور بامتناعيه عين توثييق عقود الزواج إل بعيد
إجبار الراغبين في الزواج على مراجعة اللجنة التنفيذية أول ،وقد ينتهي المر بعدم الموافقة على توثيق
هذه العقود وعدم التصديق على ما يتم منها خارج البلدِ
ثانيا:
22
مخالفية السييد الوزيير المسيتجوب لنصيوص المادتيين 7و 9مين الدسيتور وهميا تنصيان على عدة مبادئ
أسيياسية تعتييبر ميين المقومات السيياسية للمجتمييع الكويتييي وهييي مبدأ العدالة ،وأن السييرة أسيياس
المجتمعِ
ثالثا:
مخالفة السيد الوزير المستجوب لنص المادة 29من الدستور التي تكرس مبدأ المساواة بين الناس في
الكرامة النسانية ،كونهم متساوين لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة ،ل تمييز بينهم في ذلك
بسبب الجنس أو الصل أو اللغة أو الدينِ
رابعا:
مخالفية السييد الوزيير المسيتجوب لنيص المادة 30مين الدسيتور التيي تنيص على أن الحريية الشخصيية
مكفولة ،ول شييك أن الحييق فييي الزواج ميين العناصيير السيياسية اللصيييقة بشخصييية النسييان وبحريتييه
الشخصية التي كفلها الدستورِ
خامسا:
مخالفية السييد الوزيير المسيتجوب أحكام قانون التوثييق رقيم 4لسينة 1961الذي لم يسيتلزم لبرام عقيد
الزواج إثبات البيان الخاص بجنسية الزوجينِ
سادسا:
مخالفة السيد الوزير المستجوب أحكام القانون رقم 5لسنة 1961بتنظيم العلقات القانونية ذات العنصر
الجنييبي ،لنييه أورد قيدا لم يرد له أي ذكيير فييي هذا القانون ،فليييس بلزم أن يذكيير فييي وثيقيية الزواج أو
إشهاد الطلق جنسية الطرفين وأن خلو الوثيقة أو الشهاد من هذا البيان لن يعجز القاضي عن تكليف
الطرفين -أول -بأن يثبت كل منهما جنسيته حتى يستطيع الهتداء إلى القانون الواجب التطبيقِ
سابعا:
مخالفة السيد الوزير المستجوب مرسوم اختصاصات وزارة العدل الصادر بتاريخ ،1979/1/7فالمتناع عن
توثيق عقود زواج البدون وعدم التصديق على العقود التي تبرم في الخارج يعد تخليا عن اختصاص مهم
من اختصاصات هذه الوزارة وهو أمر غير جائز قانونا ،وهو ل يملكهِ
ثامنا:
مخالفية السييد الوزيير المسيتجوب مرسيوم إنشاء اللجنية التنفيذيية رقيم 58لسينة 1996إذ زعيم -وعلى
خلف الحقيقيية -أن هذا المرسييوم يلزمييه بعدم توثيييق عقود الزواج وعدم التصييديق على العقود التييي
يبرمهييا البدون فييي الخارج قبييل الرجوع إلى اللجنيية المنوه عنهييا وتلقييي التعليمات منهييا ،والحقيقيية أن
نصيوص المرسيوم المشار إلييه لتتضمين شيئا مين ذلك ،المير الذي تعتيبر معيه المعلومات التيي أوردهيا
السيد الوزير في إجابته مجهولة المصدر ،وبغير سندِ
تاسعا:
23
مخالفة السييد الوزير المسيتجوب لميا تواترت عليه أحكام محكمة التمييز الكويتية ونظيرتهيا المصرية من
اعتبار بيان الجنسيية فيي عقيد الزواج بيانيا غيير جوهري لدرجية أن التلعيب فييه ل يعتيبر جنايية تزويير فيي
أوراق رسمية مستوجبة للعقابِ
عاشرا:
مخالفة السيد الوزير المستجوب النهج الذي كان يسير عليه أسلفه ممن تولوا حقيبة وزارة العدل ،فلم
يحدث أن أحدا منهيم منيع توثييق عقود زواج البدون ول التصيديق على عقودهيم مثلميا فعيل السييد الوزيير
الحالي ،المير الذي يثيير التسياؤل التيي :هيل كان وزراء العدل الذيين سيبقوه قيد أخطأوا عندميا سيمحوا
البدوني وإذا كان هناك خطيأ فعل فميا هيو مصيير عقود الزواج التيي تميت فيي ظيل هذا
ِ بتوثييق عقود زواج
الخطيأ ،هيل كلهيا وقعيت باطلة ،وميا هيو الحيل الن إزاء الثار التيي ترتبيت على هذا البطلن ،ومين الذي
سيتحمل نتيجة هذا الخطأِ
حادي عشر:
مخالفية السييد الوزيير المسيتجوب للمادتيين 99 ،91مين الدسيتور والمادة 124مين قانون لئحية مجلس
المية رقيم 12لسينة 1963عندميا أرسيل إلى السييد النائب المحترم الزمييل /صيالح أحميد عاشور إجابية
مضللة أراد بها أن يدخل الغش والتدليس على مجلسكم الموقرِ فقد ثبت لديكم أن كل ما ورد في هذه
الجابيية عبارة عيين مغالطات مكشوفيية ومعلومات غييير صييحيحة ،الميير الذي يتعارض مييع موجبات آداء
العمال بالمانة والصدق على نحو ما جاء في نص المادة 91من الدستورِ
ثاني عشر:
بماذا يفسير المسيلك الغرييب للسييد الوزيير المسيتجوب فيي هذا الخصيوص ،وهيو الذي كان مين أشيد
المتحمسين لتعديل المادة 2من الدستور لتصبح الشريعة السلمية المصدر الرئيسي للتشريع وليس
مصدرا من مصادر التشريع ،لدرجة أنه أصدر كتيبا في عام 1994وقت أن كان متشرفا بعضوية مجلسكم
الموقيير بعنوان 'دراسيية حول المادة الثانييية ميين دسييتور دولة الكويييت -وهييل يؤدي تعديلهييا إلى فوضييى
تشريعييية -المصييدر الرئيسييي للتشريييع -بقلم أحمييد يعقوب باقيير العبييد ال' فلو كان السيييد الوزييير
المسيتجوب صيادقا بالفعيل ميع نفسيه ،وميع الشريعية السيلمية ،لميا وقيع فيي التجاوزات التيي أسيلفنا
الحديث عنهاِ
++++++++++++++++++++++++++++
تنيص اليميين الذي أقسم عليه السيد الوزير المسيتجوب مرتين ،كما سبق البيان على تعهده أمام ال،
وأمام سيمو الميير ،وأمام مجلسيكم الموقير ،وأمام اهيل الكوييت ،وأمام نفسيه على أن يذود عين مصيالح
الشعييب وأمواله ،وأن يؤدي أعماله بالمانيية والصييدق حسييبما جاء فييي نييص المادة 91ميين الدسييتور،
والسؤال:
هيل التزم السييد الوزيير المسيتجوب بمفردات هذا القسيم ،وهيل وعيى جيدا ميا جاء فييه مين بنود ،وهيل
تذكر الجزاء الذي سيصيبه في الدنيا وفي الخرة عندما يحنث بهذا القسم ويحيد عنه ،وعندما ل يذود،
ول يدافييع عيين مصييالح وأموال اليتامييى ميين أبناء وبنات هذا الشعييب ،وعندمييا ل يؤدي أعماله بالمانيية
24
ق انه حقا جزاء لو تعلمون عظيمِ
والصد ِ
وهنا يتعين التذكير أول بما سبق أن أوردناه في خصوص الشق الثاني من الوجه الول من المحور الول
وموضوعيه :حبيس أموال الزكاة التيي تخصيم مين أموال اليتاميى وتراكمهيا ،والمضاربية بهيا واسيتخدام هذه
الموال في الصرف منها على البدلت والمخصصات والمكافآتِ
وبمييا سييبق أن قدمناه كذلك فييي خصييوص الشييق الثالث ميين الوجييه ذاتييه وموضوعييه :تعامففل الهيئة
ة
بالفوائد الربوية واختلط الفوائد بأموال اليتامى وغيرهم من المشمولين برعاية الهيئ ِ
أما الن فسوف نضيف إلى ما سبق صورا أخرى جديدة من صور التفريط في أموال اليتامى والمشمولين
برعايية الهيئة للتدلييل على أن السييد الوزيير المسيتجوب لم يذد عين مصيالح وأموال هذه الفئة المغلوبية
على أمرهيا بسيبب قلة خيبرته ،وانعدام إشرافيه ،وعجزه عين اصيلح الحال فيي هذه الهيئة ،وإليكيم عينية
من هذه الصور:
الصورة الولى
إصيرار الهيئة على عدم النشير عين بييع العقارات وإجراؤه عين غيير طرييق المزاد العلنيي وإصيرارها على أن
يتم البيع عن طريق الدللين
ثبيت لدينيا أنيه ل يوجيد لدى الهيئة لوائح تحدد وترسيم الجراءات الواجيب اتباعهيا عندميا يتقرر بييع شييء
مين العقارات بموافقية مسيبقة مين مجلس الدارة كيي يلتزم بهيا كيل مين يتولى هذا العميل سيواء فيي
الحاضيير أوالمسييتقبل ،وحتييى يمكيين محاسييبة أي مسييؤول يتجاوز هذه الجراءات أول يتبعهييا ،وثبييت أن
الهيئة مصيرة على عدم وضيع هذه اللئحية الجرائيية المنظمية لعمليية بييع العقارات حتيى تتمتيع بحريية
الحركة ،ولكي تتصرف بغير قيود في العقارات كيف تشاء ولمن تشاء وبأي سعر تشا ِء ول يخفى عليكم
أن ميين بييين هذه العقارات مييا تتعدى قيمتييه عشرات المليييين ميين الدنانييير ،فإذا كانييت الهيئة تتحلى
بالشفافيية ،وتتمتيع بالمصيداقية فميا الذي منعهيا مين إصيدار مثيل هذه اللئحية على مدى هذه السينوات
الطويلة ،ولماذا لم تتبييع طريييق البيييع بالمزاد العلنييي الذي يضميين الحصييول على أعلى سييعر تحقيقييا
لمصلحة القصر أسوة بما يجري عليه العمل في سائر الجهات الحكومية؟
ومميا يجدر التنوييه بيه أن تحيت أيدينيا حكفم بالزام الهيئة بأن تدففع لورثفة أحفد المتوفيفن مبلغ 5001
دِك على سيبيل التعوييض المؤقيت بسيبب سيوء تصيرفها عنيد بييع عقارات مورثهيم ومسيؤوليتها عين ذلك،
وسيوف يتبيع ذلك بطبيعية الحال المطالبية بالتعوييض النهائيِي ومميا يدل على وعورة الطرييق الذي تسيير
الهيئة فيه كونه محفوفا بالشبهات والمظنات ،وعلى إثر السئلة التي وجهناها للسيد الوزير المستجوب
بادرت الهيئة مؤخرا بالعلن عن بيع عقارات باحدى مناطق الكويت بالمزاد العلني ،وحددت لذلك جلسة
يوم 2004ِ/10/12وليس لذلك من تفسير إل اعتراف الهيئة بأسلوبها الخاطئ في حق البيوع التي تمت
قبل ذلك عن طريق الدللينِ
والسيؤال :مين الذي تحميل نتيجية هذه التجاوزات التيي تميت عيبر السينوات الماضيية ؟ إنهيم اليتاميى مين
أبناء وبنات الكويتيين الذين ل حول لهم ول قوةِ
25
الصورة الثانية
الصيرار على إسيناد إدارة العقارات الموضوعية تحيت يفد الهيئة إلى إحدى شركات إدارة أملك الغيفر
ذات الداء السيئ بشروط ومزايا وإجراءات مشبوهة
ثبيت أن الهيئة تعاقدت ميع شرك ِةِ لدارة العقارات المملوكية للمشموليين بوصيايتها ورعايتهيا على الرغيم
مين تدنيي وسيوء إدارة هذه الشركية ،ذلك أن نسيبة تحصييل اليجارات لديهيا تتراوح بيين %23إلى %33
وهيي نسيبة ضئيلة جدا حسيبما جاء فيي تقريير ديوان المحاسيبة لعام 2001وعام ،2002وادعيت الهيئة
فيي ردودهيا أن العقيد الذي أبرمتيه ميع هذه الشركية تميت إجازتيه والموافقية علييه مين قبيل إدارة الفتوى
ع والحقيقة أن مفففا أوردته الهيئفففة في هفففذا الخصوص غير صحيففح جملة وتفصيل والتشيييري ِ
وذلك على التفصيل التي:
جاء في كتاب إدارة الفتوى والتشريع الموجه إلى الهيئة بتاريخ 1995/6/24برقم 414-94/216/2ما نصه:
أنيه باسيتعراض شروط العقيد الميبرم بيين الهيئة العامة لشؤون القصير وشركةِ ...وبميا أشارت به ديباجته
ونييص المادة 2منييه يييبين أن الهيئة العاميية لشؤون القصيير قييد عهدت إلى الطرف الول شركيية ...تنفيييذ
أعمال الدارة وميا يخصيها مين تشغييل وصييانة للعقارات التيي تحددهيا الهيئة ،وقيد افصيحت المادة 9مين
هذه الشروط صراحة عن ذلك إذ نصت على أن يعتبر الطرف الول بحكيم هذا العقد قيد حل محل الطرف
الثانيي لدى الغيير فيي جمييع المسيائل اللزمية لتنفييذ أعمال هذا العقيد ويقوم الطرف الثانيي بإصيدار اقرار
للطرف الول بانتقال الدارة إليه لتمكينه من تنفيذ اللتزامات التي تعهد بها بموجب العقدِ مما يبين منه
بجلء أن إرادة المتعاقدييين قييد اتجهييت صييراحة إلى أن يحييل الطرف الول (شركةِِ) محييل الطرف الثانييي
(الهيئة العاميية لشؤون القصيير) فييي إدارة العقارات المملوكيية للقص ير والمحجورييين المشمولييين بوصيياية
الهيئة أو قوامتها حسب الحوالِ
وقيد جاءت بنود العقيد مين الشمول والتسياع فيي تحدييد نطاق الدارة بحييث امتدت إلى كافية التصيرفات
والعمال والجراءات التي تتطلبها الدارة عادة بحسب مفهومها في القانون ،ومنها على سبيل المثال -
حسيبما ورد فيي العقيد -أن يتولى الطرف الول (شركةِِ) إدارة ،وتشغييل ،وصييانة العقارات بميا فيي ذلك
القيام بحراسييتها ،ونظافتهييا ،ورعايففة شؤونهففا ،والمحافظيية عليهييا ،وتأجيرهففا ،وتحصففيل الجرة
المستحقة ،وبحيث شكاوى المسيتأجرين وطلباتهيم ،ومتابعة المتخلفين منهم عن سداد الجرة،
ممييا يعييد ذلك كله ميين أعمال الدارة ،فضل عيين مسييؤولية الطرف الول مدنيييا وجزائيييا عيين أعمال إدارة
العقارات التي يتولهاِ
وغنيي عين البيان أنيه يعيد مين أعمال الدارة أعمال الحفيظ والصييانة واسفتيفاء الحقوق ووفاء الديون،
ويدخل فيها كل عمل من أعمال التصرف تقتضيه الدارة ،وذلك وفق ما نصت عليه صراحة الفقرة الثانية
من المادة 107من القانون المدنيِ
إصيرار الهيئة على عدم الخيذ ببعيض التعديلت التيي أدخلتهيا إدارة الفتوى والتشرييع على العقيد ومضيهيا
فيي إبراميه بالتجاهيل لهذه التعديلت ثيم الدعاء كذبيا بأنهيا لم تقدم على إبرام العقيد ميع الشركية إل بعيد
الحصول على موافقة إدارة الفتوى والتشريعِ
اتضح من دراسة حافظة المستندات التي وردت مرفقة برد الهيئة على السيد الوزير المستجوب والتي
وافانا بها بالسلوب المتقدم ،ومن واقع المستند رقم 29ثبت عدم وجود الموافقة المزعومة التي
ادعت الهيئة -خلفا للحقيقة -أنها حصلت عليها من إدارة الفتوى والتشريع قبل إبرام العقد
مع الشركةِ
26
والصففحيح أن إدارة الفتوى والتشريففع طلبففت مففن الهيئة إجراء 5تعديلت على العقففد ،لكففن
الهيئة لم تستجب إل لتعديلين اثنين فقط ،ولم تأخذ بالتعديلت الثلثة الخرى ،ثم مضت في
التوقيفع على العقفد الذي يعطفي الشركفة ضمفن مفا يعطيهفا مفن مزايفا غيفر مألوففة مفن أموال
اليتامفى هبفة وذلك لتأسفيس مكتفب لهفا وقفد بلغفت قيمفة هذه الهبفة 10,000دِك ،علوة على
%
عمولة قدرها ِ 5
تصفدى ديوان المحاسفبة لهذا العقفد ،وأبدى علييه المآخيذ التيية التيي وردت فيي تقريره عين نتيجية
فحص ومراجعة حسابات وأعمال الهيئة للسنة المالية 2003/2002وهذا نص ما جاء في هذا التقرير:
1-عدم قيام الهيئة بمتابعية تنفييذ بعيض بنود العقيد الميبرم ميع إحدى الشركات المتخصيصة فيي إدارة
العقارات للتحقق من الوفاء بالتزاماتها العقديةِ
2-عدم اخطار شركةِ الورثية الراشديين بمضمون المادة رقيم 9مين العقيد الميبرم فيي 1994/3/26بشأن
عمولتها عن عقود اليجار التي تبرمها لوحداتهم السكنيةِ
11مين العقيد 3-عدم التزام شركةِ بتقدييم الميزانيات المتفيق عليهيا للهيئة بالمخالفية لحكام المادة
المبرم بينهاِ
4-اسيتمرار تحمييل القصير والمشموليين برعايية الهيئة بالعمولة التيي تتقاضاهيا الشركية المديرة مقابيل
تأجير وحداتهم السكنية بدل من الهيئةِ
إدعاء الهيئة -على خلف الحقيقة -أن هناك أنواعا من الثلث الخيرية وأنها ليست نوعا واحدا
'أن التعامل مع شركةِ موحد بالنسبة للمتساويين في المراكز الواقعية والقانونية ،وهناك حالت ل تتوافر
فيهيا هذه التسيوية وبالتالي ل ينسيحب عليهيا الوحدة فيي التعاميل لظروف خاصية تتعلق بالثلث وفيق
صيغة الموصي'ِ
النوع الول :ينص فيه الوصي على أن يكون الثلث بيد الهيئة منفردة وتدفع الهيئة عمولة شركةِ بالكاملِ
النوع الثانيي :ينيص فييه الوصيي على أن يكون الثلث بييد الهيئة ويشارك فييه الورثية فيي إدارة هذا الثلث
ويصييرف الجزء الكييبر مين الرييع لصييالحهم وينحصير دور الهيئة بمشاركيية الورثية والراشديين بصيرف الجزء
المتبقي في الخيراتِ
وهذا الذي تزعمه الهيئة غير صحيح جملة وتفصيل وآية ذلك:
أن قانون إنشاء الهيئة رقيم 1983/67حدد لهيا مهامهيا ول سييما ميا جاء فيي المادة التاسيعة التيي تنيص
على أن :تتولى الهيئة إدارة أموال الثلث التي يوصي بها على يدها أو التي تعين عليها ،ولم ينص هذا
27
القانون على أن هناك معاملة خاصية بالثلث الخيريية وأخرى خاصية بالثلث المشتركية ،ولم يفرق بيين
هذه الثلث وإنمييا ذكيير صييراحة أن إدارة هذه الثلث هييو التزام يقييع على عاتييق الهيئة مييع تحملهييا
المصاريف الداريةِ
جاء فيي كتاب إدارة الفتوى والتشرييع المؤرخ فيي 1989/2/25ميا نصيه' :إدارة أموال الثلث التيي يوصيي
بهيا على يدهيا وبهذه المثابية تعيد هذه الموال فيي طبيعتهيا مين الموال المشمولة برعايتهيا فيي مفهوم
حكييم المادة 17ميين القانون رقييم 74/4وميين ثييم ل يجوز لدارة شؤون القصيير اقتطاع مقابييل للدارة
المنصوص عليه في هذه المادة لقاء إدارة أموال الثلث وذلك دون تمييز بين ما إذا كان المستفيدون من
عائد هذه الموال أو الموصي لهم به من الورثة أو غيرهمِ ومن ثم ل يحق لدارة شؤون القصر أن تقتطع
مقابييل الدارة ميين عائد ريييع هذه الموال سيواء أكان هذا العائد مين ذلك الذي يوزع على الورثية أو على
الخيراتِ ول ينال من ذلك صيدور القانون رقم 1983/67في شأن إنشاء الهيئة العامة لشؤون القصر لنه
تضمن ذات الحكام التي تضمنها القانون رقم 1974ِ/4
1-أقرت الهيئة فيي ردهيا المؤرخ فيي 2004/7/31بمخالفتهيا للقانون عندميا حملت المشموليين برعايتهيا
أعباء العمولة التي تدفع للشركة والتي كانت تعتبرها كمصروف تحفيزي لهاِ
3-مسارعة مجلس إدارة الهيئة بالعلن عن فتح المجال للشركات التي تعمل في مجال إدارة العقارات
ق فأين
بجلسته رقم 2004/4بتاريخ 2004ِ/5/2وعدم قصر ذلك على شركة واحدة كما حدث في الساب ِ
ت أليسكيييان المجلس طيييوال السنوات الطويلة المييياضية ،ولمياذا لم يتحرك إل في هذا اليييوقت بالذا ِ
مين مصيلحة المشموليين رعايية الهيئة فتيح الباب على مصيراعيه لجمييع الشركات للحصيول على أحسين
الشروط ،وأقل التكلفة بسبب المنافسة بين المتقدمينِ
تساؤلت عديدة
بعيد هذا العرض المختصير -هناك أسيئلة تتداعيى فيي هذا الخصيوص لبيد مين توجيههيا للسييد الوزيير
المستجوب بصفته المسؤول الول عن أعمال الهيئة والتي حمل أمانة السير بها للمام ولكن ما حدث
كان على عكس ذلك تماما وهذه السئلة هي:
1-هيل كان مين الممكين وقوع هذه المخالفات الصيارخة واسيتمرار وقوعهيا لو كان إشرافيه على أعمال
الهيئة موجودا حقيقة على أرض الواقعِ
2-مييا الذي فعله الوزييير مييع المسييؤول فييي الهيئة الذي أهدر حكييم القانون ،وتجاهففل طلبات إدارة
الفتوى والتشريففع ومضففى فففي إبرام العقففد مففع الشركففة ،وسففهل لهففا فرصففة الثراء غيففر
المشروع على حسففاب أموال المشموليففن برعايففة الهيئة مففن خلل الغداق عليهففا ،على
الرغم من سوء إدارتها ،وتدني مستوى الدارة والتحصيل لديهاِ
3-ماذا كان تصرف الوزير عندما غلقت البواب في وجه جميع الشركات العاملة في مجال إدارة
العقارات ولم يسفمح إل بدخول الشركفة الوحيدة المحظوظةِ ولماذا تأخير ،وانتظير هذه السينوات
28
في اتخاذ المبادرة الخيرة ،وما الذي منعه من تصحيح المسار منذ توليه الوزارةِ
4-مين المسيؤول عين تعوييض اليتاميى وسيائر المشموليين برعايية الهيئة عميا أصيابهم مين أضرار ماديية
بسبب إهدار أموالهم بغير حق ،وبسبب ما فات عليهم من كسب لو لم تهدر هذه الموالِ
5-لو كانيت هذه العقارات مملوكية للسييد الوزيير المسيتجوب شخصييا فهيل كان سييسمح بأن يعهيد بهيا
إلى شركةِ بالشروط والوضاع والمزايا غير المألوفة التي منحت لهاِ
6-إذا نجحت الهيئة في تعديل أو الغاء العقد هل يكفي ذلك لرفع المسؤولية الناجمة عن إهدار اموال
اليتامى والمشمولين برعاية الهيئةِ
7-هيل كان مين المتوقيع أن تتغيير هذه الوضاع إذا لم نوجيه إلى السييد الوزيير أسيئلتنا العديدة بالصيورة
المكثفة على نحو ما حدثِ
8-ما أسباب تجاهل ملحظات ديوان المحاسبة التي ورد ذكرها في أكثر من تقرير سنويِ
ل أيين
9-ميا أسيباب تجاهيل ملحظات إدارة الفتوى والتشرييع على العقيد وميا هيي الدوافيع لهذا التجاه ِ
توجيهات السيد الوزير المستجوب؟ أين إشرافه؟
10-هل قامت الهيئة بتنفيذ قرار مجلس الدارة الصادر بتاريخ 2004/5/2وفتحت بالفعل الباب
أمام سففائر الشركات العاملة فففي مجال إدارة العقارات ِف فففي حالة الجابففة بنعففم فمففا هففي
أسفماء هذه الشركات ،وكيفف تمفت دعوتهفا ،ومفا الذي اتخفذ حيالهفا ،وهفل اسفتطاعت الهيئة
ة دون تعويض أو خسائر ماديةِ الغاء عقدها مع شرك ِ
11-هيل صيدرت الوامير بحصير المبالغ التيي تيم خصيمها مين أموال اليتاميى ومين الثلث الخيريية كعمولة
لشركةِ وإعادتها إليهمِ
نعتقييد ان حضراتكييم أصييبحتم الن أشييد شغفييا منييا لسييماع إجابيية السيييد الوزييير المسييتجوب عيين هذه
السئلة وغيرها مما يدور في خلد كل منكمِ
الصورة الثالثة
عندميا طلبنيا مين السييد الوزيير المسيتجوب إفادتنيا عين المبالغ التيي حصيل عليهيا المديير العام الحالي
للهيئة الذي ظيل ردحيا طويل يشغيل وظيفية 'نائب المديير العام' فلم يجيب السييد الوزيير عين هذا السيؤال
حتيى الن ،وجاء فيي رد الهيئة الموجيه إلييه والمرسيل إلينيا على أنيه الجابية ،أن المديير العام يتقاضيى
مكافآت بصفته عضو مجلس بحكم منصبه في بعض الجهات الحكومية ،وأن هذه الجهات هي التي تقرر
حجم وقيمة هذه المكافآتِ
ولعلكم تشاركوننيي الرأي فيي أن هذه الجابة يمكن وصفها بالهروب الكبيرِ ومازلنيا مصممون على
توجيه السئلة التية له:
1-ميا هيي المبالغ التيي حصيل عليهيا المديير العام ونواب المديير العام وسيائر العامليين الذيين صيرفوا هذه
29
المكافآت فيي الفترة التيي تولى فيهيا السييد الوزيير المسيتجوب حقيبية وزارة العدل مين الموال الموجودة
تحت يد الهيئة؟
2-ما هو الحساب الذي تم منه صرف هذه المكافآت ،وما هي مصادر تمويله؟
3-ماهي طبيعة هذا الحساب ومدى شرعية الستقطاع ،ومدى تطبيق معايير المحاسبة المعترف بها
عليه؟
4-ما هي جملة المبالغ المستقطعة خلل العوام 2003 ،2002 ،2001 ،2000؟
5-ما أسماء جميع المستفيدين من هذا الحساب سواء كانوا أعضاء في مجلس إدارة الهيئة أو موظفين
في الهيئة أو موظفين في جهات أخرى غيرها أيا كانت درجتهم أو مسماهم الوظيفي؟
6-هل هناك لوائح أو نظم تحدد أسس وشروط الصرف من حساب الستقطاعات؟
8-كم تقاضى المدير العام من كل جهة له بها صلة بحكم منصبه خلل الفترة التي شغل فيها السيد
الوزير المستجوب حقيبة وزارة العدل مع بيان أسماء هذه الجهات؟
9-ما هيي المبالغ التيي صيرفت للمديير العام من حساب الستقطاعات منيذ تعيينه في وظيفتيه؟ وتحيت
أي مسمى صرفت له هذه المبالغِ ومن الذين وافق على صرفها له؟
10-هل راعت الهيئة قانون إنشائها عند صرف المكافآت ،وهل روعيت معايير المحاسبة المتعارف عليها،
وهل روعيت أحكام الشريعة السلمية؟
الصفورة الرابعفة :تعميد عدم إعداد قوائم الدخيل (المركيز المالي) منيذ عام 1983وعدم تزوييد أصيحاب
المشمولين برعاية الهيئة بها عند رد الموال
إن إعداد القوائم الماليية أمير متعارف علييه لدى البنوك والمصيارف والمؤسيسات الماليية التيي تتولى إدارة
أصول الغيرِ
ووجود مثيييل هذه القوائم هيييو الذي يحدد مدى سيييلمة الداء ونسيييبة النجاح فييييه إن كان هناك نجاح،
ونسبة الفشل إن كان الداء متردياِ
وتبدو الصعوبة عندما ل تكون هناك مثل هذه القوائم ،إذ كيف يمكن الوقوف على المركز المالي الصحيح
للقاصر والتخالص معه عند ما يتم تسليمه أمواله وقت بلوغه سن الرشدِ
مين أجيل ذلك فقيد ألزم المشرع الخريين عنيد تعيينهيم أوصيياء بتقدييم قوائم ماليية مدققية للوقوف على
حقيقية المراكيز الماليية للموصيي عليهمِي فتنيص المادة 145مين القانون المدنيي على ضرورة تسيليم
الصغير عند بلوغه سن الرشد حسابا دقيقا ،وأن يقدم هذا الحساب في خلل مدة ل تتجاوز ثلثة أشهر
من انتهائهاِ
30
وبناء على ذلك يكون تقاعيييس الهيئة عييين إعداد هذه القوائم أمرا متعمدا مخالفيييا لقانون إنشاء الهيئة،
وللقيييانون الميدنيِ وهذه صورة أخرى من صور العبث بأموال اليتامى وغيرهم حتى يظلوا في
حالة مفن الجهالة ل يعلمون ،ول يطالبون ،ول يأخذون ،سفوى مفا تتعطفف بفه الهيئة ،وتجود بفه
م
عليه ِ
اعتراف الهيئة بعدم قيامها بإعداد القوائم المالية منذ تاريخ إنشائها في عام 1983وإلى اليوم
جاء فييي رد الهيئة للسيييد الوزييير المسييتجوب اعترافييا وإقرارا منهييا بأنهييا ل تعييد قوائم الدخييل أو المراكييز
المالية لصول القصر وذكرت ما نصه ِ'ِ :إن إعداد قوائم الدخل أو المركز المالي من شأنه أن يلقى يعبء
التكاليف المالية السنوية التي ستتحملها الهيئة والورثة نظير إعداد مثل تلك القوائمِ'ِ
والحقيقية أن هذا القول ظاهره الرحمية وفيي باطنيه العذاب ،ذلك أن الدولة لم تبخيل على أبنائهيا وبناتهيا
مين اليتاميى ،فأنشأت الهيئة لرعايية أموالهيم ،ورصيدت لهيا وميا زالت ترصيد فيي كيل عام ميزانيية للنفاق
منها على الجهاز الذي تتكون منه هذه الهيئة كي تتمكن من تحقيق أهدافها ومن ثم فإن حجة التكلفة
الماليية لعداد القوائم غيير صيحيحة ،والحقيقية أن السيبب فيي تعميد الهيئة عدم إعداد القوائم أن تظيل
متمتعة بحرية الحركة بما يحقق لها مآربها الخبيثةِ
الصورة الخامسة :انتفاء علم الهيئة بقيمة أصول اليتامى المشمولين بالرعاية خارج الصندوق ،وانتفاء
علمها كذلك بقيمة العوائد التي تدرها هذه الصول وانعدام الشراف عليها وتركها للتآكل والضياع
وقيد أهملت الهيئة رعايفة الصول الموجودة ففي خارج البلد العائدة إلى القصفر مع أن الفقرة
4من المادة 6من قانون إنشائها يلزمها بذلك ،وبالتالي فهي مغيبة عن هذه الصول التي ستتآكل
بسبب عدم رعايتها وهو ما يصيب أصحابها بأضرار جسيمة ،والثابت من ردود الهيئة أنها ل تقوم بأي دور
تجاه هذه الموال ،وهو ما يجعلها عرضة لخطر الضياع والتآكلِ
الصورة السادسة
تعميد الهيئة عدم إمسياك دفاتير وسيجلت منتظمية وأن الرقام والرباح الثابتية فيهيا غامضية ومبهمية ،إن
العمل في الهيئة العامة لشؤون القصر يشوبه الفوضى ،والعشوائية ،والتسيب ،والتكالية ،والضطراب،
وعدم النضباط ،والخبيث فيي إثبات البيانات فيي الدفاتير والسيجلت .ومين المثلة على ذلك بالضافية إلى
م وقد ثبت لدى الخبير ما سلف أن تركة ،توفي صاحبها في الستينات لم يتم حصرها وجردها حتى اليو ِ
المنتدب مين قبيل المحكمية أن الهيئة لم تقدم للورثيه كشيف حسياب حتيى الن ،ولم تقيم بإعداد قوائم
ماليةِ ويكفي أن نشير في النهاية إلى بعض ما ورد في تقرير الخبير المذكور وقد جاء فيه مانصه :
'ِ أن الهيئة العامة لشؤون القصر لم توضح لنا طريقة توزيع هذه الرباح على الورثة كما لم يتضح للخبرة
أن هناك مستندات تدل على حركة وحساب الموال الخاصة بالوصيةِ حيث قدمت الرباح بأرقام إجمالية
وذلك عن السنوات الخمس الخيرة ولم تقم الهيئة بعمل حسابات منفصلة للوصيتين ليتم بيان اليرادات
والمصروفات الخاصة بالوصيتين وكيفية توزيعها على المستحقينِِ' وأثبت الخبير في موضع آخر من تقريره
'ِ أن الهيئة العامة لشؤون القصر قدمت إلينا إيرادات ومصروفات بمبالغ إجمالية غير مؤيدة بمستندات ولم
توضح للخبرة كيفية تحقيق هذه اليرادات والعقارات التي تدر هذه اليرادات'ِ
ففي ضوء مفا تقدم مفن خراب ،ودمار ،وانهيار ،ففي الهيئة العامفة لشؤون القصفر التييي يشرف
31
عليها ويرأس مجلس إدارتها السيد الوزير المستجوب هل يستطيع بعد كل ذلك الدعاء بأنه قام بواجب
الشراف الفعلي على أعمال هذه الهيئة على نحيو ميا جاء فيي المادة 130مين الدسيتور ،وهيل يسيتطيع
كذلك الدعاء بأنه قام بإصدار التوجيهات اللزمة ،وهل قام بواجب الذود عن مصالح الشعب وأمواله ،وأنه
ق أن شعور السييد الوزيير المسيتجوب باخفاقيه فيي إدارة شؤون وزارتيه ربميا
أدى أعماله بالمانية والصيد ِ
يكون السيبب الذي دفعيه إلى التصيريح مرات عديدة بأنيه سيوف يعتزل العميل السيياسي ،وأنيه لن يخوض
انتخابات مجلس المة القادمِ
إن مسؤولية الوزير المستجوب أمام مجلسكم الموقر بالنسبة لعمال الهيئة العامة لشؤون القصر التي
يشرف عليها ويرأس مجلس إدارتها تستند إلى المور التية:
'يتولى كل وزير الشراف على شؤون وزارته ،ويقوم بتنفيذ السياسة العامة للحكومة فيها ،كما يرسم
اتجاهات الوزارة ويشرف على تنفيذها'
ثالثيا :ميا تنيص علييه المادة 1مين قانون إنشاء الهيئة العامية لشؤون القصير رقيم 67لسينة 1983ونصيها
كالتي:
'تنشأ هيئة عامة لشؤون القصر تكون لها شخصية اعتبارية وميزانية ملحقة ،ويشرف عليها وزير العدلِ'ِ
1-وزيير العدل (رئيسيا) -2المديير العام للهيئة -3سيبعة أعضاء مين الكويتييين مين ذوي الخيبرة والكفاءة
يكون تعيينهم بمرسوم بناء على اقتراح من وزير العدل لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد)ِ
'تحدد مكافأة نائب رئييس مجلس الدارة وأعضائه بقرار مين مجلس الوزراء بناء على عرض وزيير العد ِ
ل
ويجوز لوزييير العدل اعتبار العضييو مسييتقيل إذا تغيييب عيين حضور جلسيياته ثلث مرات متتالييية دون عذر
مقبول'ِ
'يتولى مجلس الدارة رسيم السيياسة العامية للهيئة والشراف على تنفيذهيا وإصيدار القرارات اللزمية
لذلك وله على الخص:
32
3- 2-ِِ ِ1-إقرار اللوائح الداريية ،والماليية ،والتنظيميية للهيئة -4المحافظية على أموال مين تتولى رعاية
شؤونهم الموجودة خارج البلد ،وبيان كيفية إدارتها ،وندب من يلزم لذلك'ِ
وما تنص عليه المادة 8على أن' :يكون للهيئة مدير عام ونائب مدير عام أو أكثر يصدر بتعيينهم مرسوم
بناء على عرض وزير العدل ،ويحدد وزير العدل اختصاصات نواب المدير'ِ
وتنص المادة 9على أنه' :مع مراعاة أحكام المادة السابقة يتولى المدير العام إدارة الهيئة وتنفيذ قرارات
مجلسالدارة ،ووضع السياسة التي يعتمدها المجلس موضع التنفيذ وله على الخصِ'ِ:
وتنص المادة ' '26على أن' :على وزير العدل تنفيذ هذا القانونِ'ِ
رابعيا :ميا تنيص علييه المادة 2مين قانون التنظييم الداري وتحدييد الختصياصات والتفوييض فيهيا رقيم 116
لسنة 1992ونصها كالتي:
'للوزير المختص في سبيل مباشرة اختصاصه في الشراف على المؤسسات العامة أو الهيئات العامة
والدارات المسيتقلة التابعية له أو الملحقية بيه أو بوزارتيه إصيدار التوجيهات لهيا لتنفييذ السيياسة العامية
للدولة ،وللخطية النمائيية ومتابعية سيير العميل بهيا لضمان تحقيقهيا للغراض التيي أنشئت مين أجلهيا
والتقيييد بأحكام القوانييين واللوائح وقرارات مجلس الوزراء بالضافيية إلى الختصيياصات الخرى التييي ينييص
عليهييا القانون أو اللوائحيِي ويكون رئيييس مجلس الدارة أو المدييير العام أو رئيييس الدارة بحسييب الحوال
مسؤول أمام الوزير المختص فيما يتعلق بشؤون الجهة التي يتولى إدارتها'ِ
------------------------------------
+++++++++++++++++++++++++++++++
ثبيت مين ثناييا العرض السيابق للمخالفات والنتهاكات التيي ارتكبيت فيي حيق فئة ضعيفية ل حول لهيا ول
قوة أنها تنطوي على إهدار صارخ للموال واستهانة كاملة بأحكام الدستور ،واستخفاف بما ورد فيه من
أوامير ونواه ،وأن السييد الوزيير المسيتجوب مسيؤول مسيؤولية كاملة ،ومباشرة عين حدوث هذه الفعال
التيي وقعيت نتيجية إخلله بواجبات ومقتضيات وظيفتيه ،وبسيبب إهماله وتفريطيه فيي أداء هذه الوظيفية،
وعيين إسيياءة فييي اسييتعمال سييلطته وصييلحياته ،وكنتيجيية مباشرة لعجزه التام عيين إدارة مسييؤولياته،
وانعدام إشرافيه على إحدى الجهات التابعية له التيي يرأس مجلس إدارتهيا ،وفشله فيي وضيع المور فيي
نصيابها مين خلل إحكام الرقابية على أموال اليتاميى والمشموليين برعايية الهيئة العامية لشؤون القصير،
ومرد ذلك لنعدام خبرته ،وضعف تأهيلهِ
وفييي هذا المحور -سييوف نسييتعرض أهييم المخالفات والتجاوزات والنتهاكات التييي وقعييت للعديييد ميين
القوانين المرعية في البلد ومسؤولية السيد الوزير المستجوب عن ذلك على النحو التي:
تعلمون أن الولية على مال الصغير تكون لبيه ثم للوصي المختار من قبل الب ثم للجد الصحيح (الجد
ة (المادة 110من القانون المدني)ِ
لب) ثم للوصي الذي يعينه القانون أو الذي تعينه المحكم ِ
33
وإذا كان الصغير كويتيا ولم تثبت الولية على ماله لبيه أو للوصي المختار من أبيه أو لجده الصحيح فإن
الوصياية على ماله تثبيت لدارة شؤون القصير (الهيئة العامية لشؤون القصير حالييا) وفقيا لميا يقضيي بيه
القانون (المادة 1/112من القانون المدني)ِ
وبالنسبة لمن يموت وزوجته حامل وترك مال فإن المانة على مال الحمل المستكن تكون بالنسبة إلى
من يتولها على نحو ما تكون به الولية على مال الصغير (المادة 1/117من القانون المدني)ِ
والذي ينبغي الشارة إليه :أن القانون تطلب في الوصي شروطا كثيرة هي :أن يكون عدل ،وكفؤا بالغا،
رشيدا ،غييير محجور عليييه لجنون أو عتييه أو غفلة أو سييفه ،وأل يكون قييد أشهيير إفلسييه مييا لم يرد له
اعتباره ،وذلك كله دون إخلل بميا يتطلبيه القانون أو الشريعية السيلمية مين شروط أخرى (المادة ''111
من القانون المدني)ِ
وميين أهييم واجبات الوصييي أن يجري عيين الصييغير التصييرفات التييي يقتضيهييا حفييظ أمواله ،وإدارتهييا،
واستثمارها (الفقرة الولى من المادة 128من القانون المدني)ِ
ويكون للوصيي الوليية على مال الصيغير فيي الحدود نفسيها التيي يرسيمها القانون لدارة شؤون القصير
باعتبار أن لها الوصاية أو القوامة على معدومي الهلية وناقصيها (المادة 1/137من القانون المدني)ِ
وإذا زالت لي سيبب الوليية أو الوصياية أو القوامية عمين يتولهيا وجيب علييه تسيليم أموال المولى علييه
لذي الصيفة فيي تسيلمها وذلك فور زوال وليتيه ،كميا يجيب علييه أن يقدم حسيابا دقيقيا عين وليتيه خلل
مدة ل تتجاوز ثلثة أشهر من انتهائهِا (المادة ' '145من القانون المدني)ِ
إذا استذكرنا ما سبق سرده ،نجد أن السيد الوزير المستجوب مسؤول عن الساءة التي حدثت للموال
بسبب مخالفة القانون المدني وغيره من القوانين الخرى ذات العلقة ،فهو المسؤول عن حالت الهدر
والتسييب التيي دمغيت تصيرفات الهيئة وترتيب عليهيا حتيى الدخول فيي تجارة المحرمات كالتجار في
لحوم الخنازيففر ،والمعاملت الربوييية ،وخلط الفوائد الربوييية بأموال اليتامييى وغيرهييم ميين المشمولييين
برعاية الهيئة ،والتلعب بالموال ،وإنفاقها في غير مصاريفها ،حتى بلغ المر حد النفاق من تلك الموال
على إنتاج الفلم السفففينمائية مففن أموال الثلث الخيريففة ،وصيييرف المكافآت مييين عوائد الفوائد
الربوييية ،وشراء الجهزة المكتبيففة والجهزة الخرى وبرامففج الحاسففب اللي ميين هذه الفوائد،
واسييتخدام أموال اليتامييى فييي السييهام فييي شركات تقوم بالمسيياهمة فييي فنادق عالمييية ل يخلو
نشاطهيا مين المحرمات ،وحرمان القصير مين أرباح المشروعات ،واسيتيلء الهيئة على الفرق بيين القيمية
السييوقية والقيميية الدفترييية للصييول المملوكيية لليتامييى دون وجييه حييق ،ومصييادرة هذه الحقوق وتلك
السيتحقاقات على غيير سيند مين واقيع أو قانون ،وإصيرار الهيئة على عدم النشير عين بييع شييء مين
العقارات التيي تديرهيا ،والتصيميم على أن يتيم البييع عين طرييق الدلليين ،المير الذي يلقيي بظلل كثيفية
ميين الشييك والريبيية على مثييل هذه التصييرفات المشبوهيية ،والصييرار على إسييناد إعمال الدارة الخاصيية
بالعقارات التيي تحيت أيديهيا لشركية معينية بالذات ،وإغلق الدائرة عليهيا وحدهيا ،ومنحهيا مين المتيازات
والهبات ما يفوق العقل والمنطق ،على الرغم من تدني أدائها ،وسوء إدارتها ،وتدني مستوى التحصيل
لديها ،وعدم اللتفات إلى التعديلت التي طلبت إدارة الفتوى والتشريع إدخالها على العقد المبرم معها،
والزعم كذبا بأن العقد لم يوقع إل بعد موافقة هذه الدارة ،وتجاهل الملحظات التي وردت بتقارير ديوان
المحاسيبة السينوية بخصيوص مسيتوى آداء الشركية المذكورة ،وتفرييط الهيئة فيي أموال الثلث الخيريية
والتلعب فيها ،والصرار على عدم تسليم القصر عند بلوغهم حسابا دقيقا عن مدة الوصاية خلل المدة
المقررة قانونا من تاريخ انتهاء الوصاية (القوائم المالية التي تظهر المركز المالي بوضوح) ،وإهمال الصول
المملوكية لليتاميى فيي خارج البلد وتركهيا تتآكيل وعرضية للضياع ،وتعمفد الهيئة عدم إمسفاك دفاتفر
34
وسففجلت منتظمففة ،واللجوء إلى أسييلوب الغموض والبهام عنييد ذكيير الرقام والرباح فييي السييجلت
ة
الرسمي ِ
وقد اعترفت الهيئة بوقوع بعض هذه التجاوزات التي بلغت حد النحراف على التفصيل السابق بيانهِ
فهيل يمكين القول بعيد ذلك أن الشروط التيي تطلبهيا القانون المدنيي فيي المادة ( )111قيد تحققيت فيي
الهيئة بوصييفها الوصييية على الموال ،وهييل كانييت تصييرفاتها فعل تتسييم بالعدل ،والكفاءة ،والنزاهيية،
والطهارة ؟
وهييل يمكيين القول فييي ضوء ذلك بأن الهيئة حفظييت الموال ،وصييانتها ،وأحسيينت إدارتهييا ،وأجادت فييي
استثمارها على نحو ما نصت عليه المادة 128من القانون المدني ؟
وهيل يمكين القول إن الهيئة كانيت حسينة النيية عندميا اعترفيت بأنهيا لم تقدم للقصير عنيد بلوغهيم سين
الرشد القوائم المالية المدققة بالمخالفة لنص المادة 145من القانون المدني؟
ثانيا
تنيص الفقرة الخيرة مين المادة 1مين قانون إنشاء الهيئة على أن للهيئة جمييع الختصياصات المخولة
للوصييي أو القيييم وعليهييا الواجبات المقررة عليهييم حسييب الحوال طبقييا لحكام هذا القانون ،والقانون
المدنيي ميا لم تتعارض ميع أحكام الشريعية السيلمية ،فإن لم يوجيد فيهميا نيص ،طبقيت أحكام الشريعية
السلميةِ
وتنيص المادة 2على أن تتولى الهيئة الوصياية على مال الصيغير وعلى الحميل المسيتكن ،كميا تتولى
القوامية على ناقصيي الهليية وفاقديهيا ،وإدارة أموال الثلث التيي يوصيي بهيا على يدهيا أو التيي تعيين
عليهاِ
وتنيص المادة 6فيي البنيد 3على أن مين ضمين المهام التيي تقيع على عاتيق مجلس إدارة الهيئة إقرار
اللوائح الداريية ،والماليية ،والتنظيميية للهيئة ،وتنيص فيي البنيد ،4على المحافظية على أموال مين تتولى
الهيئة رعاية شؤونهم الموجودة خارج البلد وبيان كيفية إدارتها ،وندب من يلزم ذلكِ
وتنيص الفقرة الولى مين المادة 11على أن يكون اسيتثمار أموال القصير وناقصيي الهليية أو فاقديهيا،
وكذلك أموال الثلث وغيرها من الموال التي تديرها الهيئة وفقا لحكام الشريعة السلميةِ
وتنيص الفقرة الثانيية على أنيه يجوز للهيئة بعيد إذن مجلس إدارتهيا أن تقوم باسيتثمار حصية مين الموال
باسيمها ،وذلك بنسيبة تسيمح بتسيليم مين تزول صيفتها عنهيم رؤوس أموالهيم وعلى أن توزع أرباح هذه
المشروعات على المشمولين برعايتها بنسبة أرصدتهم الثابتة بسجلتهاِ
لقيد ثبيت مين العرض السيابق للمحور الول أن جانبيا مهميا مين اسيتثمارات الهيئة جاء بالمخالفية الصيريحة
لحكام الشريعة السلمية وقد بلغ فحش هذه المخالفات لدرجة السماح بالتجار في المحرمات ،وفي
لحوم الخنازييير ،والتعامييل بالفوائد الربوييية والعياذ بال ،علوة على أكييل أموال اليتيييم بالباطييل ،واغتصيياب
هذه الموال دون علميه والتفرييط فيهيا بصيور شتيى وأسياليب مختلفية ،وذلك كله بالمخالفية لنيص الفقرة
الخيرة من المادة 11سالفة الذكرِ
35
كما أن تطاول الهيئة واعتداءها على الموال أصاب حتى أموال الثلث الخيرية وهي حق من حقوق ال
رب العالميين ،واسيتخدمت هذه الموال فيي غيير ميا أحله ال ،وتعمدت كذلك عدم إصيدار اللوائح الداريية
والتنظيمية التي تضبط حركة الموال التي تحت يدها ،كعدم وجود لئحة إجرائية تنظم اجراءات التصرف
بالبيييع فييي العقارات ،وعدم اسييتلزام بيييع هذه العقارات بالمزاد العلنييي ضمانييا للشفافييية والنأي عيين
الشبهات ،وميين أجييل الحصييول على أعلى سييعر يحقييق مصييلحة أصييحاب العقارات ،الميير الذي يقييع
بالمخالفية للبنيد 3مين المادة 6المنوه عنهيا ،وعدم رعايية الموال الموجودة فيي الخارج ،وعدم وجود
قاعدة معلومات عنهيا ،وتركهيا للنهيب والضياع وذلك بالمخالفية للبنيد 4مين النيص المذكور ،وحرمان القصير
من حقهم الكامل في أرباح المشروعات بالمخالفة للمادة ِ11
فما الذي يمكن أن يقوله السيد الوزير المستجوب في هذا الصدد والحال كذلك؟
لو أنيه قيد باشير أدنيى قدر مين الشراف الحقيقيي والفعلي على أعمال الهيئة لميا كان مين الممكين أن
تصيل بهيا الحال إلى ميا وصيلت إلييه مين التدنيي والخراب ،والنهيب ،والنهيار ،والفسياد والضياع ،والتفنين
في اغتيال أموال اليتيم بطرق شتى ووسائل شيطانية مختلفةِ
ثالثا
تنفص المادة 14مين قانون حمايية الموال العامية على أن :كيل موظفِِ تسيبب بخطئه فيي إلحاق ضرر
جسييم بأموال الغيير أو مصيالحه المعهود بهيا إلى تلك الجهية بأن كان ذلك ناشئا عين إهمال أو تفرييط فيي
أداء وظيفتيه أو عين إخلل بواجباتهيا أو عين إسياءة فيي اسيتعمال السيلطة داخيل البلد أو فيي خارجهيا
يعاقب بالحبس المؤقت مدة ل تزيد على ثلث سنوات وبغرامة ل تقل عن ثلثة آلف دينار ول تزيد على
عشرين ألف دينارِ
وتكون العقوبة الحبس المؤقت الذي ل تقل مدته عن ثلث سنوات وبغرامة ل تقل عن عشرين ألف
دينار ول تزييد على مائة ألف دينار إذا كان الخطيأ جسييما وترتيب على الجريمية إضرار بأوضاع البلدِ أو بأي
مصلحة قومية لهِاِ ويجب على المحكمة إذا أدانت المتهم أن تأمر بعزله من الوظيفةِ
والمسيتفاد مميا تقدم أن أموال الغيير التيي يعهيد بهيا القانون إلى الهيئة لتتولى إدارتهيا هيي أمانية يجيب
عليها أن تحسن إدارتها ،وأل تفعل إل كل ما يحافظ على هذه الموال ويصونها ،وينميها ،ومن المعلوم أن
ييد الهيئة على هذه الموال هيي ييد عارضية ل تكسيبها أي حيق على تلك الموال ،ومين ثيم فإن أي خطيأ
ترتكبففه الهيئة ويترتففب عليففه ضرر بالموال المعهود بهففا إليهففا يعتففبر فففي نظففر قانون حمايففة
الموال العامفة جريمفة حتفى لو نشفأ الضرر عفن أفعال أو تصفرفات غيفر متعمدة ،كمفا لو كان
الضرر ناشئا عن إهمال أو تفريط في أداء الوظيفة أو عن إخلل بواجباتها أو عن إساءة في
ة وهذه هي الصور استعمال السلطة وجعل عقوبتها الحبس ،والغرامة ،والعزل من الوظيف ِ
ة
الولى وهي جنح ِ
أما الصورة الخرى فهي جناية ،متى كان الخطأ الذي وقع جسيما وترتب عليه ضرر جسيم كالضرر الذي
يصيب أي مصلحة قومية للبلدِ
وإذا أنزلنا حكم المادة 14بفقرتيها سالفتي الذكر على ما نحن بصدده من وقائع نجد أنها تنطبق تمام
النطباق وذلك على النحو التي:
36
بالنسبة للفقرة الولى من المادة ( 14الجنحة)
1-هناك أموال عهد بها إلى الهيئة لدارتها وحفظها ،وصيانتها ،واستثمارها ،بهدف تنميتها وهذه الموال
ملك الغير ويد الهيئة عليها يد أمينة ،والغير هنا هم اليتامى والمشمولون برعاية الهيئةِ
2-وهناك أخطاء فيي إدارة هذه الموال بعضهيا اعترفيت بيه الهيئة اعترافيا واضحيا وصيريحا ،وبعضهيا الخير
اعترفت به اعترافا غير مباشرِ
3-وهناك إهمال ،وتفريط في أداء الوظيفة وإساءة في استعمال السلطة ،واخلل بواجبات الوظيفة
وكل هذه المور ارتكبت في حق أصحاب الموال المعهود بها إلى الهيئة المملوكة للغير من المشمولين
برعاية الهيئة ،وكان من شأن ذلك ضياع بعض هذه الموال وفوات كسب كيبير على أصحابها على النحو
السالف بيانه بسبب الفوضى التي عمت ،والفساد الذي استشرى ،والنتهاكات التي فشت المر الذي
يتعين معه محاسبة المسؤولين عن ذلك جنائيا وفق هذه الفقرةِ
الثابيت مميا سيلف جميعيه أن الخطيأ الذي وقيع كان جسييما بيل وجسييما جدا ،وامتيد لسينوات طويلة ،وأن
الضرر الذي ترتيب علييه كان أشيد جسيامة ،وأن هذا الضرر لم يصيب الموال فقيط ،بيل تعداهيا إلى سيمعة
البلد حيين عرف عين دولة الكوييت ،هذه الدولة المسيلمة ،المحافظية ،القابضية على دينهيا ،أن شركاتهيا
تتجير فيي المحرمات وتيبيع لحوم الخنازيير ،وتتعاميل بالربيا ،وتشارك فيي الفنادق العالميية التيي ل يخلو
نشاطهيا مميا يغضيب ال ورسيوله ،المير الذي يتوافير معيه عنصير الضرار بالمصيلحة القوميية ،ويصيبح المير
من ثم منطويا على الجناية المشار إليها ،ويتعين من ثم أخذ المسؤولين عن ارتكاب هذا العمل جميعا
ومحاسبتهم بمقتضى نص المادة 14بفقرتيها السابقتينِ
مسؤولية السيد الوزير المستجوب في ضوء الحكام المقررة بموجب المادة 14سالفة الذكر بفقرتيهِا
الثابيت مين مرسيوم اختصياصات وزارة العدل الصيادر بتارييخ 1979/1/7أن المحافظية على مصيالح القصير
وناقصي الهلية من الكويتيين تقع ضمن أهداف هذه الوزارة وضمن مسؤوليات وزير العدلِ
والثابيت كذلك أن هذه الوزارة تختيص ضمين ميا تختيص بيه :تسيلم وإدارة التركات التيي تؤول إلى القصير
الكويتيين ،والحمل المستكن ،وناقصي الهلية ورعاية شؤونهمِ
والثابت أيضا من قانون إنشاء الهيئة العامة لشؤون القصر أن وزير العدل هو المسؤول عن الشراف على
هذه الهيئة وعن قيامها بتنفيذ القوانين فيها ،وأنه فضل عن ذلك هو رئيس مجلس إدارتها ،وهو الذي
يرشيح العضاء السيبعة لعضويية مجلس الدارة ،وهيو الذي يرشيح المديير العام للهيئة ،وهيو الذي يقترح
مكافآت نائب رئيييس مجلس الدارة (المدييير العام) وأعضاء مجلس الدارة ،وهييو الذي يحدد اختصيياصات
نواب المدييير العام ،وهييو الذي يملك اعتبار عضييو مجلس الدارة مسييتقيل إذا تغيييب عيين حضور جلسيياته
ثلث مرات متتاليييية ،أي أن للسييييد الوزيييير المسيييتجوب علوة على الشراف العام على أعمال الهيئة
اختصيياصات أخرى كثيرة ومتشعبيية فييي مجال عمييل الهيئة ،ولم نسييمع أنييه اعترض على سييلوك أحييد
37
العاملين في الهيئة أو حرم أحدا من مكافآته ،أو اتخذ من الجراءات الكفيلة بمجازات المسيئينِ
والبين كذلك من عرض كل ما سبق جميعه أن السيد الوزير المستجوب كان غائبا تماما ،وكانت الهيئة
بالنسيبة له نسييا منسييا ،فلم يقيم بواجيب الشراف المنوط بيه على النحيو الذي ورد النيص علييه فيي
المادة 130من الدستور ول بأي شكل آخر ،ولعل ما سبق عرضه في هذا الستجواب ،ما يؤكد أنه أدار
م وتراهظهره للهيئة كلية ،وكأنه يقول للعاملين فيها :افعلوا ما شئتم ،وكأني ل أرى ،ول أسمع ،ول أتكل ِ
حينمييا كان يتلقييى السييئلة البرلمانييية يقوم فقييط بتحويلهييا إلى الهيئة ،وعندمييا يأتيييه الرد منهييا ،يقوم
بإرساله إلينا دون تعقيب منه في محاولة يائسة للتنصل من المسؤولية ،ولو انه أعطى جزءا ولو بسيطا
من اهتمامه لهذه الهيئة لما تردت فيها الوضاع بالشكل البشع الذي وصلت إليه ،فهو لم يشعر الهيئة
بوجوده ،وكان طبيعيييا أيضييا أن تشعره الهيئة بلذة عدم وجوده ،وهكذا أصييبحت الهيئة عزبيية أو ضيعيية،
أصيحابها وملكهيا الحقيقيون هيم المديير العام ،ونوابيه ،وحاشيتهيم ،أميا مجلس الدارة فقيد ثبيت أنيه كان
من قبيل الديكور ليس إلِ
وفي ضوء ذلك كله يكون من المتعين إعمال نص المادة 14سالفة الذكر بفقرتيها في حق السيد الوزير
المستجوب وعلى مجلسكم الموقر اتخاذ ما يراه مناسبا بصدد مسؤوليته الجنائية عما حدث ،وهذا بلغ
للناس ،أل هل بلغت ،اللهم فاشهدِ
تنيص المادة 240مين قانون الجزاء على أن' :كيل مين حاز مال مملوكيا لغيره بناء على وديعية أو إعارة أو
إيجار أو رهين أو وكالة أو أي عقيد آخير يلزميه بالمحافظية على المال وبرده عينيا أو باسيتعماله فيي أمير
معين لمصلحة مالكه أو أي شخص آخر ،وتقديم حساب عن هذا الستعمال أو بناء على نص قانوني أو
حكيم قضائي يلزميه بذلك فاسيتولى علييه لنفسيه أو تصيرف فييه لحسيابه أو تعميد إتلفيه يعاقيب بالحبيس
مدة ل تجاوز ثلث سنوات وبغرامة ل تجاوز ثلثة آلف روبية أو باحدى هاتين العقوبتين'ِ
(ويعد مال في حكم الفقرة السابقة المستندات التي تثبت لصاحبها حقا أو تبرئ ذمته من حق)ِ
1-وجود مال
2-اسيتيداع هذا المال لدى أميين بناء على عقيد مين العقود المبنيية فيي النيص أو بناء على نيص فيي
القانونِ
38
د -تقديم كشفحساب إلى أصحاب الموال يتضمن كافة البيانات المتعلقة باستعمالت هذه الموالِ
4-وتتواففر أركان هذه الجريمفة إذا امتنفع الميفن عفن رد هذه الموال كاملة إذا حرم أصفحابها
منهفا كلهفا أو بعضهفا ،وكذلك عنفد عدم تقديفم المسفتندات التفي تثبفت لصفاحبها حقفا (القوائم
المالية أو كشف الحساب)ِ
وبتطبيق هذه العناصر على واقع ما حدث نجد أنها منطبقة عليه تمام النطباق ،فالثابت أن
هناك أموال أصحابها هم اليتامى والقصر والمشمولون برعاية الهيئة ،وأن هذه الموال عهد
بهفا -بناء على نفص ففي القانون هفو قانون إنشاء الهيئة -إلى جهفة حكوميفة 'الهيئة العامفة
لشؤون القصففر' التييي يشرف عليهييا ويرأس مجلس إدارتهييا السيييد الوزييير المسييتجوب ،وكان ميين
مسؤوليات هذه الجهة المحافظة على الموال الموجودة تحت يدها على سبيل المانة واستعمال هذه
الموال فيما يعود بالخير الوفير على أصحابها ،وردها كاملة غير منقوصة بكل ملحقها عند طلبها
(بلوغ سن الرشد) ،وتقديم كشف حساب إلى أصحابها يتضمن كافة البيانات المتعلقة باستعمالت هذه
الموالِ والثابت أن الهيئة قد تخلت عن هذا الواجب ،وراحت تغترف من هذه الموال على نحو
ميا سيبق ،وقيد سيبقت الشارة إلى ذلك مرارا ،وعندمفا كان يحيفن موعفد التزامهفا برد هذه الموال
لمسفتحقيها عنفد بلوغ سفن الرشفد لم تكفن تعيفد هذه الموال كاملة ،ولم تكفن تقدم كشفف
الحسفاب المطلوب منهفا قانونفا تقديمفه ،وكانفت تقصفد مفن ذلك إلى إغراق القاصفر الذي بلغ
سفن الرشفد ففي حالة مفن الجهالة وتركفه ففي الظلم ،حتفى ل يرى شيئا سفوى مفا تجود بفه
ه
الهيئة عليه من أموال ِ
خامسا
إعمال لنيص المادة 132مين الدسيتور صيدر قانون محاكمية الوزراء المنوه عنهِي وتنيص المادة الولى منيه
على أن تسيري أحكاميه على كيل وزيير عضيو فيي مجلس الوزراء فيي شأن ميا يقيع منيه مين جرائم ورد
النص عليها في المادة الثانية من هذا القانون حتى ولو ترك الوزير وظيفته بعد وقوع الجريمة لي سبب
سواء بصورة نهائية أو بتوليه مهام وزارة أخرى أو كان وقت وقوع الجريمة وزيرا بالنابة فيهاِ
وتقضييي المادة الثانييية بأن يعاقييب الوزييير بالعقوبات المقررة قانونييا إذا ارتكييب فييي تأدييية أعمال وظيفتييه
جريميية ميين الجرائم التييية :أ ،ِِ-ب -جرائم الموظفينِِ المنصييوص عليهييا فييي قانون الجزاء ،ج ،ِِ-د -الجرائم
المتعلقية بسيير العدالة أو التأثيير عليهيا المنصيوص عليهيا فيي قانون الجزاء ،ه -الجرائم المنصيوص عليهيا
في قانون حماية الموال العامة رقم ( 1لسنة ِ1993
وتسفمح المادة الثالثفة لكفل شخفص طفبيعي أو معنوي كويتفي أو غيفر كويتفي أن يتقدم ببلغ
ة واذ كان ميا نسيبضد أي وزير بشرط أن يكون البلغ مكتوبا وموقعا ومنطوييا على قدر مين الجدي ِ
إلى السيد الوزير المستجوب من أمور تندرج بطبيعتها تحت نصوص البنود ب ،د ،ه من المادة الثانية من
قانون محاكمية الوزراء سيالف الذكير ،المير الذي يثيير مسيؤوليته الجنائيية ،لذلك فنحين نهييب بمجلسيكم
الموقر المبادرة إلى اتخاذ الجراءات المناسبة في هذا الصدد تفعيل لحكام هذا القانونِ
سادسا
39
تعلمون أنيه بموجيب نيص المادة 121مين لئحية مجلس المية فإن مين حيق كيل عضيو مين أعضاء مجلس
المية أن يوجيه ميا يرييد مين السيئلة إلى رئييس مجلس الوزراء وإلى الوزراء لسيتيضاح المور الداخلة فيي
اختصاصهم
وتعلمون كذلك أن المادة 124تلزم الوزييير بالجابيية عيين السييؤال الذي يوجييه إليييه خلل أجييل معلوم ،وأن
تكون الجابية منصيبة مباشرة على السيؤال ،وأن تكون بالوضوح الكافيي ومؤيدة بالمسيتندات التيي تطلب
ه فإذا جاءت الجابة ناقصة أومبتورة أو في غير مضرب أو بعيدة عن مرمى السؤال ،فل يعتبر الوزير أنه من ِ
أجاب عين السيؤال ،ومين ثيم حيق لعضيو مجلس المية تحوييل السيؤال إلى اسيتجواب على النحيو الذي
رسيمته لئحية المجلسِي وللسيف لقيد كان هذا هيو مسيلك السييد الوزيير المسيتجوب إزاء السيئلة التيي
وجهييت إليييه ميين قبلنِا فلجييأ الوزييير المسييتجوب إلى تحويففل الردود التففي كانففت تأتيففه مففن الهيئة
ويرسلها على أنها الجابة المطلوبة ،وتناسى أن السؤال البرلماني يعتبر وسيلة من وسائل التأثير
المباشر التي يظهر فيها المجلس والسلطة التنفيذية وجها لوجه ،وان السؤال يعد من الوسائل المهمة
لتحقيق الرقابة البرلمانية على أعمال السلطة التنفيذية ،لنه يقيم حوارا ثنائيا بين عضو المجلس وبين
أحيد الوزراء ،وهيو حوار ثنائي محدود بيين السيائل (عضيو المجلس) الذي يسيتفهم عين أمير يجهله أو يرييد
التحقق من حصول واقعة وصل علمها إليه ،والمسؤول (الوزير) الذي يجيب فحسبِ
وبناء على ذلك ل يجوز لعضييو مجلس الميية أن يوجييه سييؤال لغييير الوزراء ،ويخرج ميين هذه الدائرة جميييع
القيادييين التنفيذيينيِ كميا ل يجوز للوزيير الذي يوجيه إلييه سيؤال برلمانيي أن يعهيد بالجابية عنيه لحيد
التنفيذيين التابعين له ،مهما كانت درجته حتى ولو كان بدرجة وزير ،وكل ما يملكه الوزير في هذا الشأن
أن يستعلم من مسؤول الجهة الواقعة تحت إشرافه عن معلوماته بشأن الوقائع التي يثيرها السؤال ثم
يتولى هو الجابة عن السؤال بنفسه ،وليس صحيحا من الناحية الدستورية أن يقف دور الوزير عند حد
تلقيي إفادة الجهية التابعية له وإرسيالها بذاتهيا ودون تدخيل منيه إلى مجلس المية ،وهيو عندميا يفعيل ذلك
يكون قد تنصل من هذه الجابة ،وتخلى عن عمل من العمال المنوطة به بصفته وزيرا ،ويعتبر في نظر
المادة 99مين الدسيتور والمادتيين 121و 124مين اللئحية أنيه لم يجيب عين السيؤال الموجيه إلييه ،وهيي
بدعة سبق أن لجأ إليها أحد الوزراء السابقين في فصول تشريعية خلتِ
سابعا:
ثبيت مين العرض السيابق لمحاور هذا السيتجواب أن الهيئة التيي يشرف عليهيا السييد الوزيير المسيتجوب
ويرأس مجلس إدارتهييا لم تكيين تسييتجيب لتوجهات إدارة الفتوى والتشريييع ويكفييي أن نشييير مثال لذلك
بعدم اعتدادهيا برأي هذه الجهة بالنسيبة لشركية (ِِ )....لدارة الملك العقاريية ،والتفاتها عين الملحظات
التيي أبدييت لهيا بيل انهيا عصيفت بهيا ومضيت فيي توقييع العقيد ميع الشركية على الرغيم مميا يشوبيه مين
مثالب كثيرةِ
وبالنسيييبة لديوان المحاسيييبة ،فكثيرا ميييا أبدى ملحظات كثيرة فيييي تقاريره السييينوية خاصييية بأعمال
وحسابات الهيئة العامة لشؤون القصر ،ومع ذلك فلم تكن هذه الجهة تلتفيت إلى هذه الملحظات ،ولم
تكن تعيرها أي أهميةِ
40
سيبق أن ذكرنيا أن السييد الوزيير المسيتجوب تخلى بإرادتيه وبموافقتيه عين الختصياص المقرر لوزارة العدل
فيي مجال توثييق عقود زواج المسيلمين المنصيوص علييه فيي الفقرة الثالثية مين المادة الثالثية مين قانون
التوثيق ،وقبل أن تفرض على وزارته ولية أو وصاية من اللجنة التنفيذية ،وجهر في إجابته أنه ل يقدم
ة كما أنه لم يدافع عن على مباشرة اختصاصاته إل بناء على التعليمات التي يتلقاها من اللجنة التنفيذي ِ
الختصاص المعقود للوزارة في هذا الشأن بمقتضى القانون ،كما أنه لم يتخذ الجراءات المناسبة لبيان
أن منيح اللجنية التنفيذيية وليية أو وصياية على وزارة هيو اعتداء على قانون التوثييق وإهدار لختصياصات
هذه الوزارة على غير سند من الدستور أو القانونِ
بعيد هذا العرض السيريع الموجيز ،ألم أقيل لكيم فيي بدايية الحدييث :أن السييد الوزيير المسيتجوب قيد أهدر
أحكام الدستور ،وانتهك قوانين البلد ،ولم يذد عن مصالح الشعب وأمواله ؟
ألم أقيل لكيم أن السييد الوزيير المسيتجوب كان مين أشيد المتحمسيين والمطالبيين بتعدييل المادة 2مين
الدسيتور إبان عمله كعضيو فيي مجلسيكم الموقير ،لدرجية أنيه أخرج كتابيا فيي هذا الشأن سيبقت الشارة
إلييه وكان يقوم بالمرور على الدواويين لتوزيعيه والتروييج له ،وهيا نحين اليوم نراه يسيير فيي عكيس التجاه
الذي كان ينادي بييه تمامييا ،وأصييبح ملكييا أشييد ميين الملكيييين أنفسييهم ،فلو أنييه راعييى أحكام الشريعيية
السلمية حقيقة لحرص على أن يكون إشرافه على الهيئة العامة لشؤون القصر وعلى أموال اليتامى،
حقيقييا ،وفعال ،تصيونا لمصيالح هذه الفئة الضعيفية ،لكنيه نسيي أنهيم أحباب ال وأحباب رسيول ال فترك
أموالهم نهبا وطمعا لفئة لم تتق ال في هؤلء اليتامى بعد أن أصبحت قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوةِ
وفي النهاية نقول للسيد الوزير المستجوب بعد أن قرأ ،وسمع ،وفهم مادة هذا الستجوابِ نقول له:
ل تغضبِِ وإن غضبيت ،فاغضيب مين نفسيك فقيد كان الوقيت متسيعا أماميك طيلة المدة التيي تولييت فيهيا
مسؤولية إدارة شؤون العدالة في البلد ،وكانت البواب كلها مشرعة أمامك والصلحيات كلها مبسوطة
بيين يدييك لكيي تنهيض بالمانية التيي حملت إياهيا مين لدن سيمو أميير البلد حفظيه ال ورعاه ،فكان مين
الواجيب علييك أن تكون على مسيتوى هذه المانية ،ولو كنيت قيد فعلت :لميا حدث ميا حدث ،ولميا وقيع ميا
وقيع ،لقيد فشلت ،وعجزت ،وأخفقيت فيي مهمتيك ،وتركيت أموال اليتاميى لحميا طرييا تتخطفيه فئة أعماهيا
الطمع والجشعِ
ونقول له أيضا:
ل تحزنِِ وإن حزنيت ،فاحزن على الموال التييي نهبيت ،وعلى الحقوق التييي أكلت ،وعلى التركات التيي
أفترست ،وعلى الرباح التي سفحت ،وعلى المصالح التي هضمت ،وعلى العوائد التي نهشتِ
واعلم أن ال سبحانه وتعالى سيسألك لم لم تدافع عن مصالح هؤلء اليتامى الذين يزيد عددهم على
الخمسيين يتيميا ويتيمية (الحالييين والسيابقين ِ) ولماذا لم تحفيظ لهيم أموالهيم الحاليية التيي تزييد قيمتهيا
على نصف مليار دِك وقد كانت لديك كل الصلحيات التي تمكنك من ذلكِ
إن أصحاب رؤوس الموال التي تحت أيدي الهيئة يستصرخونكم من قبورهم ،ويستحلفونكم بال يا نواب
المة ،يا من تحملون أمانة الدفاع عن مصالح الشعب وأمواله ،يا حماة الدستور ،يا حفظة قوانين الدولة،
أن تحافظوا على أموال عيالهيم ،وأن تحاسيبوا كيل مين فرط فيهيا ،ويناشدونكيم أن تضربوا بشدة كيل ييد
41
امتدت لتأكل من هذه الموال ظلما وعدوانا ،بعد أن أصبح عيالهم بل عائل يحميهم ،ول موئل يقيهم من
شر كل نفس طامعة ،ذكروهم بقول ال تعالى' :كل نفس ذائقة الموت'ِ
الن جاء دوركييم أيهييا الخوة الكارم لتنطقوا كلميية الحييق' ،وقييل اعملوا فسيييرى ال عملكييم ورسييوله
والمؤمنون'ِ
صدق ال العظيم
---------------------------------------------------------------
جريدة القبس
42