You are on page 1of 42

‫العمير يدافيع عين اسيتجوابه لوزيير العدل‪ :‬لمعالجية تجاوزات دسيتورية ولييس له مدلولت أخرى ‪/‬المحور‬

‫الول إنتهاك أحكام الدسيتور ‪ /‬إصيرار القصير على عدم العلن عين بييع العقارات وحصيره بالدلليين خطيأ‬
‫قانوني‪ /‬عدم الذود عن مصالح الشعب وأمواله‬

‫[جريدة القبس] العدد ‪2006/01/04 - 12195‬‬

‫"مسياهمة شركات تسيتثمر فيهيا 'القصير' أموالهيا فيي شركات عالميية ل يضمين دخولهيا فيي اسيتثمارت‬
‫مشبوهة إصرار 'القصر' على عدم العلن عن بيع العقارات وحصره بالدللين خطأ قانوني"‬

‫"السكوت عن تجاوزات 'الهيئة' إهدار صارخ لموال القصر"‬

‫"منحت الوزير باقر أكثر من فرصة للصلح لكنه تقاعس عن استغللها"‬

‫دافيع النائب جمال العمير عين توجيهيه اسيتجوابا الى وزيير العدل احميد باقير سيلمه الى المانية العامية‬
‫لمجلس المييية يوم اميييس‪ ،‬مشيرا الى ان هذا السيييتجواب بدأ تجهيزه‪ ،‬والعداد له منيييذ عام‪ ،‬وجرى‬
‫التلوييح بيه مرارا 'وكان لدينيا أميل طوال هذه الفترة ان يقوم الوزيير المسيتجوب باصيلح الخلل الذي اوردناه‬
‫في ملحظاتنا'ِ‬

‫واضاف فيي تصيريح له على هاميش جلسية مجلس المية اميس‪' :‬ان تلويحنيا بهذا السيتجواب لم يكين إل‬
‫اداة من ادوات المساءلة وفق ما تنص عليه مواد الدستور'ِ‬

‫وقال‪' :‬مع السف طرأت ظروف سياسية معينة ومن ضمنها اولوية بعض الستجوابات وعددها‪ ،‬لذلك واذا‬
‫كان بعييض النواب يعتقدون ان اسييتجواباتهم لهييا الولوييية على السييتجوابات الخرى فان دورهييم انتهييى‬
‫واخذوا وقتهم السياسي الكافي للصلح'ِ‬

‫واشار الى انيه ذكير فيي اكثير مين مناسيبة عندميا انتهيى المجلس مين اسيتجواب محميد ضييف ال شرار‪،‬‬
‫ولكن طلب مني ِد فيصل المسلم التريث حتى يوجه استجوابه الى وزير العلم‪ ،‬فتركت له المجال‪ ،‬اما‬
‫الن فلم يبق سوى تقديمهِ‬

‫واضاف العمر‪' :‬اننيي اعتقد وببساطة ان لدي مواضيع لها جوانب فنية تستحق المساءلة والرد من قبل‬
‫الوزير ليعالج الخلل الفني فيها'‪ ،‬مبينا 'ان الستجواب ليس له مدلولت أخرى'ِ‬

‫وردا على سؤال حول ما تردد من مشاركة النائب صالح عاشور في الستجواب ذكر 'ان اي عمل نيابي‬
‫لييس جهدا لنائب واحيد فقيط‪ ،‬للمشاركية فيي هذا‪ ،‬واسيتشرت اكثير مين ‪ 20‬نائبيا واسيتعنت بمسياءلت‬
‫بعيض النواب التيي ادرجيت‪ ،‬موضحيا 'ان الفترة السيابقة اسيتثمرت بالتشاور ميع النواب وبعضهيم اعطيى‬
‫ملحظات وعدل بموجبهييا السييتجواب‪ ،‬وتكرر ذلك لثلث واربييع مرات وفييي النهاييية وصييلنا الى الصيييغة‬
‫النهائييية للسييتجواب‪ ،‬الذي نتمنييى ان يأخييذ دوره وفرصييته فييي المسيياءلة السييياسية وان نخرج بنتائج‬
‫ايجابية ينعكس على اداء المؤسسات المسؤول عنها الوزير المستجوبِ‬

‫وعن توقعه عن مدى حصول الستجواب على فرصة النقاش في ظل ما يتردد حول تعديل وزاري مرتقب‬
‫قال العمر‪' :‬طبعا فلماذا ل اذا كان الوزير شجاعا وعن غير ذلك فماذا نفعل؟ نحن ادينا ما علينا'ِ‬

‫واضاف 'لو قدمت هذا الستجواب قبل هذا الوقت لقيل انه قدم لعرقلة استجوابات اخرى لجل وزير آخر‪،‬‬
‫فاذا اعطينييا الفرصيية لنواب آخرييين قيييل انييه ليييس لدينييا مصييداقية فييي التلويييح بالسييتجواب واذا قدمنييا‬

‫‪1‬‬
‫الستجواب قيل ان الوقت غير مناسب'ِ‬

‫وردا على سيؤال حول اسيتغلل هذا السيتجواب مين اجيل حيل مجلس المية تسياءل 'وهيل اسيتجوابي‬
‫سيييكون آخيير اسييتجوابات مجلس الميية؟ ماذا عيين نحييو ‪ 3‬أو ‪ 4‬اسييتجوابات سييتأتي بعده‪ ،‬لماذا هذا‬
‫الستجواب هو الذي سيحل مجلس المة من أجله'ِ‬

‫ورفيض العمير افتراض ان السيتجواب سييتسبب فيي ازمية‪' :‬فلماذا تعتيبر المسياءلة السيياسية ازمية؟ هيل‬
‫الدسيتور وروح الديموقراطيية والدوات السيياسية تعتيبر أزمية؟ هذا هيو السيؤال؟ اذا كانيت الحكومية لديهيا‬
‫حسياسية مين المسياءلة السيياسية فلتأت بوزراء يسيتطيعون التعاميل ميع الوضيع السيياسي والدوات‬
‫الدستورية'ِ‬

‫وقال‪' :‬ان الوزراء فيي الدول الديموقراطيية الراقيية تجري مسياءلتهم اسيبوعيا فالنائب لدييه تسياؤلت مين‬
‫خلل عمله البرلماني ويعتقد ان هناك خلل ما وتسيبا حسب ما هو مبين في محاور الستجواب وعلى‬
‫الوزير ان يجيب عن ذلك والشعب الكويتي لديه الوعي السياسي من خلل ما يطلع عليه من معلومات‬
‫توردها الصحافة ليحكم على الستجواب ولنصل إلى نتيجة ايجابية'ِ‬

‫وعنسعيه الى طرح الثقة في الوزير قال العمر‪' :‬لست انا من يطرح الثقة بالوزير بل المجلس'ِ‬

‫واضاف‪' :‬ان نوابيا ناقشوا السيتجواب واعطوا ملحظاتهيم وبعضهيم شارك فيي السيتجواب وبعيض النواب‬
‫متحمسون للسيتجواب وبعض آخر يريدون أخذ مزيد من الوقت ليحكموا عليه'‪ ،‬مبينا 'ان الرسالةِ اقولها‬
‫كميا قالهيا زملء آخرون‪ ،‬ل تحكموا على السيتجواب قبيل جلسية السيتجواب‪ ،‬واتمنيى مين النواب الذيين‬
‫دعوا مسبقا الى ذلك الى ان يتقيدوا بالحكمة نفسها التي اطلقوها علينا'ِ‬

‫ونفى العمر ردا على سؤال ما تردد عن مقابلته لسمو رئيس الحكومة أمس الولِ‬

‫المحور الولِ انتهاك أحكام الدستور‬

‫شق الول‪ :‬استخدام أموال اليتامى فى التجار في المحرمات ولحوم الخنازير‬

‫‪++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++‬‬

‫ثبييت أن الهيئة العاميية لشؤون القصيير تسففاهم بحصففة كففبيرة فففي رأس مال الشركففة الوطنيففة‬
‫العقاريففة تمكنهففا مففن سففلطة القرار‪ ،‬وهذه الشركففة بدورهففا تسففاهم فففي رأس مال شركففة‬
‫المخازن العمومية‪ ،‬وتمتلك فيها عددا كبيرا من اسهمها تجعلها قادرة على إدارة دفة العمل‬
‫فيها‬

‫بتارييييخ ‪ 2004/6/20‬انتقيييل مأمور التنفييييذ التابيييع لدارة التنفييييذ بوزارة العدل إلى مقييير شركييية المخازن‬
‫العمومييية وطالبهييا بأن تدفييع مبلغ ‪ 30‬مليون دِك لصييالح إحدى الشركات‪ ،‬ولمييا لم تدفييع شركيية المخازن‬
‫العمومييية هذا المبلغ‪ ،‬قام مأمور التنفيييذ بتوقيييع الحجييز التحفظييي على الموجودات المنقولة المملوكيية‬
‫للشركة المذكورة‪ ،‬ووجد من بينها عدد ‪ 50‬كرتونة لحم خنزير ماركة ‪ Q4 ANFUM - FOODs‬كانت معدة‬
‫للتسيليم للجهية المسيتفيد ِة وقيد جاء هذا الحجيز نفاذا للمير الصيادر مين قاضيي المور الوقتيية وتيم تعييين‬
‫حارس على المحجورات وميين بينهييا كراتييين لحوم الخنازيففر سييالفة الذك ِر واتضييح أن شركيية المخازن‬
‫العمومية تقوم باستيراد وبيع وتوريد المحرمات ولحوم الخنازير داخل البلد‪ ،‬وسوف تجدون ضمن المرفق‬

‫‪2‬‬
‫الول صيورة مين العقيد المترجيم الذي أبرمتيه الشركية المذكورة ميع الجهية المسيتفيدة بعيد أن تيم الرسياء‬
‫عليهيا بتارييخ ‪ 2003/5/28‬وهيو العقيد رقيم اس بيي ‪ 3ِ - 300‬دسيي ‪ 3011 -‬شركية المخازن العموميية (بيي‬
‫دبيلو سي) بناء على العرض المقدم منها بتاريخ ‪2002ِ/5/10‬‬

‫واشتملت هذه الفواتيير على بيان رقيم الطلبيية‪ ،‬والوحدة‪ ،‬والشحين‪ ،‬والمخزون‪ ،‬والوصيف‪ ،‬وإجمالي الوزن‬
‫بالرطيل ورقيم البنيد‪ ،‬والسيعرِ وعندميا شاع أمير هذه الكارثية‪ ،‬سيارع أحيد المواطنيين الغيوريين على دينهيم‬
‫بالذهاب إلى هيئة الفتوى التابعييييية لدارة القتاء بوزارة الوقاف والشؤون السيييييلمية التماسيييييا للرأي‬
‫الشرعيي‪ ،‬كونيه وكثيريين مين أهله يمتلكون أسيهما فيي الشركية الوطنيية العقاريية‪ ،‬وأن هذه الشركية‬
‫تمتلك بدورهيا أسيهما بنسيبة كيبيرة فيي أسيهم شركية المخازن العموميية‪ ،‬وأن الشركفة الولى هفي‬
‫التففي تديففر الشركففة الخيرة بحكففم امتلكهففا لعدد ضخففم مففن السففهم‪ ،‬وانييه علم أن شركففة‬
‫المخازن العموميفة‪ ،‬تقوم بالتجار ففي الخمور والمحرمات ولحوم الخنازيرِ وقيد مثيل المسيتفتي‬
‫أمام لجنية الفتاء‪ ،‬وأطلعهيا على مسيتندات مترجمية تفييد صيحة هذه المعلومات‪ ،‬وأن التجار فيي لحوم‬
‫الخنازيير‪ ،‬يتيم بواسيطة شركية المخازن العموميية‪ ،‬وفيي ضوء هذه الحقائق أجابيت الهيئة بميا نصيه فيي‬
‫الفتوى التييي تحمييل رقييم ‪ 22‬ه‪ 2004/‬بتاريييخ ‪( :2004/5/16‬على المسييتفتي أن يخرج ميين أرباحييه التييي‬
‫تحققيت له مين الشركية فيي المدة السيابقة على علميه بميا ذكير للفقراء والمسياكين وطرق البر العامية‬
‫مقدار ميا يظين أنيه دخيل علييه مين أرباحهيا بسيبب بيعهيا لحيم الخنزيير والمحرمات الخرى‪ ،‬ثيم علييه ان‬
‫يتخلص مين هذه السيهم بالبييع وغيره ول يلزميه أكثير مين ذلكِ وحكيم أسيهم 'الشركية الوطنيية العقاريية'‬
‫التيي تديير شركية المخازن العموميية التيي تيبيع المحرمات كحكيم الشركية التيي تبيعهيا فيي كيل ميا تقدم‬
‫للقاعدة الفقهيية الكليية‪ ' :‬ما أدى إلى الشيء أعطي حكمه'ِ وعلى إثير ذلك ‪ -‬بادر المواطين المذكور‬
‫بإبلغ السيييد الوزييير المسييتجوب بكتاب مؤرخ فييي ‪ 2004/6/15‬بهذا الموضوع‪ ،‬وأرفففق بكتابففه صففورة‬
‫ن ولم يصلنييا حتى اليوم ماذا‬ ‫ضوئية من الفتوى الشرعية المنوه عنها ليتخذ اللزم في هييذا الشييأ ِ‬
‫غ على الرغم من أننا وجهنا إليه سؤال في هذا الخصوص‪ ،‬وهنا ينبغي التنويه‬ ‫فعل الوزير إزاء هذا البل ِ‬
‫بأن المادة ‪ 3‬مففن المرسففوم الصففادر بتاريففخ ‪ 1977/6/16‬فففي شأن بيففع الغذيففة وتخزينهففا‬
‫والمحلت الخاصة بها تشترط في الغذية التي يتناولها النسان أن تكون مباحة شرعا‪ ،‬وأن‬
‫المادة ‪ 7‬فقرة ز حظرت تداول الغذيفة إذا احتوت على لحفم خنزيفر أو شحومفه‪ ،‬وأن المادة ‪21‬‬
‫ة وكان‬ ‫اعتبرت مخالفة المادتين سالفتي الذكر جريمة جنائية تختص بنظرها المحاكم الجنائي ِ‬
‫من الطبيعي والحال كذلك أن نوجه آنذاك للسيد الوزير المستجوب السؤالين التيين‪:‬‬

‫نص السؤال الول‪ :‬متى علمتم بتعاطي شركة المخازن العمومية مع لحوم الخنزير وكيف؟ فإن كان ذلك‬
‫كتابة يرجى تزويدي بنسخة من هذا الكتاب وهل تم بيع ملكية الهيئة العامة لشؤون القصر في شركة‬
‫المخازن العمومييية فإن تييم البييع فمتيى ميع بيان كميية السييهم وسييبب البيييع‪ ،‬وهيل عرض الميير على‬
‫مجلس الدارة بالهيئة فإن كان قييد عرض‪ ،‬يرجييى تزويدي بنسيخة مين مادة العرض ميع تزويدي بنسييخة‬
‫مين قرار التصيرف بتلك السيهم بالبييع سيواء قرار المجلس إن وجيد أو قرار الدارة التنفيذيةِ فإن كان البييع‬
‫قيد تيم بسيبب المخالفات الشرعيية والقانونيية فيي نشاط شركية المخازن العموميية فمفا سفبب احتفاظ‬
‫الهيئة بأسففهم الشركففة الوطنيففة العقاريففة التففي تجاوز ملكيففة الهيئة فيهففا ‪ 45‬مليون سففهم‪،‬‬
‫والتفي تعتفبر المسفاهم الكفبر ففي شركفة المخازن العموميفة حيفث تجاوز ملكيتهفا فيهفا ‪100‬‬
‫مليون سهم وهل عرض أمر البيع أو الحتفاظ بتلك السهم على مجلس الدارة وما هو قراره إن عرض‬
‫مع رجاء تزويدي بمييييادة العرض ونسخة من محضر الجتميياعِ وفي كل الحوال يرجى تزويدي بالسس‬
‫التيي بنيت عليهيا الهيئة قرارهيا بتملك حوالي ‪ %10‬مين أسيهم الشركية الوطنيية العقاريية وكذلك السيس‬
‫التيي جعلتهيا تتملك فيي وقيت سيابق أسيهم شركية المخازن العموميية ميع تزويدي بنسيخة مين سيياسة‬
‫السيتثمار بالسيهم لدى الهيئة وأسيماء القائميين على هذا العميل ومؤهلتهيم وكيفيية اتخاذ قرار الشراء‬
‫والبييع‪ ،‬وميا إذا كان مسيموحا لهيم بالمضاربة بالسيهم وضوابيط ذلك إن وجدت‪ ،‬ووسيائل الرقابية على هذا‬
‫الستثمار أو المضاربة ودور مجلس الدارة في تلك القراراتِ‬

‫‪3‬‬
‫السيؤال الخير‪ :‬يتصيل بالشكال المقدم مين شركية المخازن العموميية فيي تنفييذ الحكيم الصيادر بجلسية‬
‫‪ 2004/6/21‬اسيتئناف مسيتعجل ‪ 2/‬فيي القضيية رقيم ‪ 2004/164‬المرفوعية مين إحدى الشركات التيي تيم‬
‫الحجز التحفظي لصالحها ضد شركة المخازن العمومية بسبب ما خالط ذلك من أحداث جد خطيرة ونص‬
‫السيؤال كالتيي‪ :‬بعيد أقيل مين أسيبوع مين إخطاركيم (الوزيير المسيتجوب) كتابية بصيدور فتوى تحرم تملك‬
‫أسهم الشركة الوطنية العقارية وشركة المخازن العمومية بسبب توريد ونقل وتخزين لحوم خنزير‪،‬‬
‫وفي ‪ 2004/6/21‬تحديدا صدر حكم قضائي نهائي بالدعوى رقم ‪ 2004/164‬بفرض حراسة قضائية وتعيين‬
‫حراس قضائييين من المحكمة فيي نزاع بين شركية المخازن العمومية وأخرى يقضيي من بين أمور أخرى‬
‫تكليف الحراس المعنيين من المحكمة إدارة العقد المتضمن بيع تلك المحرمات وبما كان يكفل وقف تلك‬
‫المخالفات‪ ،‬إل أن تنفيذ الحكم قد توقف منذ لحظة صدوره فيرجى الفادة عن أسباب عدم مباشرة إدارة‬
‫تنفييذ الحكام بوزارة العدل فيي تنفييذ الحكيم رغيم عدم وجود موانيع قانونيية مين تارييخ صيدوره ولمدة تزييد‬
‫على ثلثة أشهر حتى تاريخ عمل محضر إثبات حالة بالشكال بالتنفيذ في ‪ 2004/9/19‬تحت يد مندوب‬
‫التنفيذ مع رجاء تزويدنا بأسماء من حضر ساعة إعداد المحضر واسم الحاضر من خارج إدارة تنفيذ قصر‬
‫العدل وسبب السماح له بمقابلة نائب مدير إدارة تنفيذ الحكام بشأن تنفيذ الحكم المذكور وسبب عدم‬
‫وجوده فيي ملف إدارة التنفييذ‪ ،‬وهيل صيحيح أنيه قيد أتلف على ييد مراقيب التنفيذِ وإن كان ذلك فميا اسيم‬
‫مين أتلفيه ومتيى ولماذا وهيل كان ذلك بأمير مين رئيسيه وميا اسيم رئيسيه وميا سيبب التلف وهيل علم‬
‫رئيس التنفيذ بتلك الواقعة وما هي الجراءات التي اتخذها حال علمه‪ ،‬وهل أبلغ النيابة العامة بالواقعة‬
‫باعتبارها جناية إتلف مستند مثبت لحق‪ ،‬فإن كان كذلك يرجى تزويدي بصورة من كتاب الحالة للنيابةِ‬
‫وبالنسيبة للجابية عين السيؤال الول ‪ -‬فنحين نعتيبر أن السييد الوزيير المسيتجوب لم يجيب ل عين هذا‬
‫السؤال ول عن غيره من جملة السئلة التي سبق أن وجهناها له‪ ،‬وأن الكتب التي كان يرسلها‬
‫إلينا على أنها الجابة عن السئلة الموجهة إليه غير دستورية لمخالفتها لنص المادة ‪ 99‬من الدستور‪،‬‬
‫والقانون رقيم ‪ 12‬لسينة ‪ 1963‬الصيادر باللئحية الداخليية لمجلس المية (المادة ‪ ،)124‬وسيوف يكون هذا‬
‫الميير موضوع الوجييه الثالث ميين المحور الول بالتفصيييل‪ ،‬فقففد دأب الوزيففر المسففتجوب على عدم‬
‫الجابفة وموافاتنفا فقفط بردود الهيئة العامفة لشؤون القصفر‪ ،‬وهيو أمير يخالف مخالفية صيريحة لنيص‬
‫المادة ‪ 99‬مين الدسيتور والمادة ‪ 124‬مين اللئحية المشار إليهاِ وبالرجوع إلى ميا جاء بكتاب الهيئة خاصيا‬
‫بموضوع هذا السؤال وجدنا أن الهيئة تفيد أنها تخلصت من السهم الجديدة المملوكة لها في الشركة‬
‫الوطنيية العقاريية ثيم صيمت الرد بعيد ذلك وتعميد عدم ذكير ميا تيم بالنسيبة للسيهم المشتراة قديميا التيي‬
‫تمثيل الكيم الكيبر مين هذه السيهم والتيي يقدر عددهفا بمفا يزيفد على الخمسفة وأربعيفن مليون‬
‫م إن أقيل ميا نقوله إزاء هذا الرد أن نسيوق فيي شأنيه قول رسيول ال صيلى ال علييه وسيلم 'إن‬ ‫سفه ِ‬
‫الصيدق يهدي إلى البر‪ ،‬وأن البر يهدي إلى الجنية‪ ،‬وان الرجيل ليصيدق ويتحرى الصيدق حتيى يكتيب عنيد‬
‫ال صييييديقا‪ ،‬وأن الكذب يهدي إلى الفجور‪ ،‬وأن الفجور يهدي إلى النار‪ ،‬وأن الرجييييل ليكذب ويرى الكذب‬
‫حتى يكتب عند ال كذابا'ِ أما السؤال الثاني فلم ترد الجابة عنه حتى اليومِ‬

‫الخوة رئيس وأعضاء مجلس المة المحترمين‬

‫هيييل تقبلون أن يتيييم اسيييتخدام أموال اليتاميييى فففي التجار بهففا فففي الخمور والمحرمات ولحوم‬
‫الخنازيفر التيي نهيى ال بنصيوص آمرة عين التعاميل بهِا يقول ال فيي كتابيه العزييز 'ييا أيهيا الذيين آمنوا لم‬
‫تقولون مال تفعلون‪ ،‬كيبر مقتيا عنيد ال أن تقولوا ميا ل تفعلون'ِ وحسيبنا أن نقول أن هذا الوجيه فقيط مين‬
‫المحور الول كاف بمفرده لنعقاد مسييؤولية الوزييير المسييتجوب السييياسية لنييه اعتداء على حييق ميين‬
‫حقوق ال قبيل أن يكون فيي حيق العباد وذلك دون حاجية إلى بحيث باقيي الوجيه الخرى‪ ،‬أو السيتطراد‬
‫في عرض باقي المحاور وذلك عمل بنصوص المواد (‪ )101 ،130 ،2‬من الدستورِ إننا نذكر أصحاب الضمائر‬
‫الحيية بقول الحيق تبارك وتعالى فيي محكيم آياتيه فيي سيورتي البقرة والمائدة 'إنميا حرم عليكيم الميتية‬
‫والدم ولحم الخنزير' وبما جاء في سورة النمل 'قل ل أجد ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إل أن‬

‫‪4‬‬
‫يكون ميتية أو دميا مسيفوحا أو لحيم خنزيير فإنيه رجيس أو فسيقا أهيل لغيير ال بيه'ِ إننيا جميعيا مسيؤولون‬
‫ومحاسيبون أمام ال أول‪ ،‬ثيم أمام الوطين‪ ،‬وأمام أهيل الكوييت الذيين هيم مصيدر السيلطات جميعيا ثيم امام‬
‫التارييخ الذي لن يرحيم عزيزا بجاهيه أو سيلطانه إذا أخطيأ أوأسياء‪ ،‬وسينكون جميعيا شركاء فيميا حدث‪ ،‬إذا‬
‫نحن صرفنا النظر عما وقع أو غضضنييا البصر عنه‪ ،‬لنها أمييانيية‪ ،‬والمانة كما تعلمون شيء خطير‪ ،‬وجزاء‬
‫التفريط فيها شديد وعظيمِ‬

‫الشق الثانفي‪ :‬حبس أموال الزكاة التفي تخصم من أموال اليتامى وتراكمهفا‪ ،‬والمضاربفة بهفا‬
‫واستخدام هذه الموال في الصرف منها على البدلت والمخصصات والمكافآت‬

‫(‪ )1‬حبفس أموال الزكاة وتراكمهفا‪ :‬تقوم الهيئة العامية لشؤون القصير سينويا بخصيم مبالغ مين أموال‬
‫اليتاميى على أنهيا 'زكاة مال' وكان مين المفروض أن يتيم صيرف هذه المبالغ المسيتقطعة طبقيا لميا جاء‬
‫في قانون إنشاء الهيئة‪ ،‬فإن لم يوجد نص تطبق أحكام الشريعة السيلمية‪ ،‬وهذا ما نصت عليه المادة‬
‫الولى مين قانون إنشاء الهيئةِ وقيد بلغيت جملة المبالغ المسيتقطعة بهذا الوصيف ‪ 7,124,160‬ملييين دِك‬
‫حسييبما يتضييح ميين ميزانييية الهيئة لعام ِِ‪ 2003‬والثابييت ميين هذه الميزانييية وجود هذا المبلغ ضميين بنييد‬
‫المطلوبات فيي الميزانيية الخاصية باسيتثمارات الهيئة‪ ،‬وهيو ميا يقطيع فيي أنهيا أدخلت هذا المبلغ وجعلتيه‬
‫ضميين مكونات الموال الشائعيية لصييندوق السييتثمار الجماعييي التييي يجري اسييتثمارها بالفعلِ وعندمييا‬
‫اسييتعلمنا ميين السيييد الوزييير المسييتجوب عيين مييبررات تراكييم أموال الزكاة وحبسييها وعدم صييرفها فييي‬
‫مصيارفها المقررة‪ ،‬أوردت الهيئة فيي كتابهيا المؤرخ فيي ‪ 2004/7/21‬أن السيبب فيي ذلك يرجيع إلى أن‬
‫بعيض القصير ممين بلغوا سين الرشيد مين الشيعية أقاموا دعاوى ضدها‪ ،‬نازعوا فيها في عدم صحة‬
‫اقتطاع الزكاة مفن أموالهفم‪ ،‬وأنيه قضيى فيي واحدة منهيا بالحيق ففي اسفترداد الزكاةِ وهذا الذي‬
‫سفاقته الهيئة غيفر صفحيح‪ ،‬فقيد ادعفت مرة أن السفبب ففي هذا الحتباس يرجفع إلى أنهفا لم‬
‫تجفد مسفتحقين‪ ،‬وأنهيا تطلب مين الدولة اعتمادات ماليية سينويا مخصيصة للتأثييث والترمييم للمحتاجيين‬
‫مين القصير‪ ،‬وزعمفت مرة أخرى أنهيا أضطرت إلى حبيس الموال على ذمية الدعاوى التيي رفعيت عليهيا‬
‫مين قبيل بعيض القصير الذيين بلغوا سين الرشيد وطالبوا برد مفا خصفم مفن أموالهفم وأن هذا الحبيس مين‬
‫باب التحفظِي ومين ناحيية أخرى فقيد اتضيح أن الهيئة تطلب مين الدولة سينويا اعتمادات ماليية قدرهيا ‪400‬‬
‫ألف دِك لتخصيصها للرعاية الجتماعية للتأثيث والترميم للمحتاجين من القصر في الوقت الذي يوجد فيه‬
‫تحت يدها فائض كبير متراكم من أموال الزكاة المستقطعة‪ ،‬ولو صدقت النوايا‪ ،‬لما طلبت الهيئة من‬
‫الدولة هذه العتمادات‪ ،‬ولقاميت بالصيرف على هذا الغرض مين الموال المحبوسية لديهِا أميا تذرعهيا‬
‫بأن حبيس الموال كان بقصيد مواجهية ميا عسياه أن يحكيم بيه ضدهيا فلم يعفد مقبول بعفد أن اطردت‬
‫أحكام المحاكفم على رففض مثفل هذه الدعاوى‪ ،‬وبات المفر مسفتقرا وهفو مفا يعنفي أن هذه‬
‫الخشيفة لم يعفد لهفا وجود منفذ عام ‪ 2002‬وإلى اليومِ ووجفه الغرابفة أن الهيئة على الرغفم مفن‬
‫ذلك‪ ،‬ل تزال تقوم بحبففس أموال الزكاة‪ ،‬ولم تقفم بإعادة زكاة قصففر الشيعففة المفر الذي يثيففر‬
‫التساؤل عن سبب عدم القيام بحصر أموال الشيعة وصرف باقي الموال للخرين‪ ،‬والجابية‬
‫عين ذلك أن الهيئة كانيت قيد قررت حبيس واسيتثمار أموال الزكاة قبيل ظهور المطالبات برد زكاة الشيعية‪،‬‬
‫والدلة على ذلك أن رصييد المبالغ المحبوسية لدى الهيئة بلغ ‪ 2‬مليون دِك فيي عام ‪ 1985‬وأنهيا سيبق أن‬
‫طلبييت ميين إدارة الفتوى والتشريييع إجازة اسييتثمار هذا الرصيييد أو اسييتعماله فييي مواجهيية أي خسييارة‬
‫مستقبلةِ وعندما شعرت الهيئة بحرج موقفها وانكشاف أمرها بعد علمها بموضوع السئلة التي‬
‫وجهناها للسيد الوزير المستجوب في هذا الخصوص‪ ،‬لم تقو على تبرير تقاعسها الذي استمر منذ عام‬
‫‪ 2002‬حتى عام ‪ 2004‬وراحت تدعي أنها تدرس حاليا كيفية صرف هذه الفوائض التي تزيد قيمتها على‬
‫‪ 7‬مليين دِك في مصارفها الشرعية‪ ،‬وأنها مازالت تبحث كذلك في إمكانية استثمار هذه الفوائض‪ ،‬وهو‬
‫ما يعني اعترافها بمخالفتها للقرار الوزاري رقم ‪ 35‬لسنة ‪ 1980‬الذي يستوجب فتح حساب خاص‬
‫بالزكاةِ وتسيتمر الهيئة فيي مسفلسل التخبفط وتدعفي أنهفا قامفت مؤخرا بفتفح حسفاب ففي بيفت‬

‫‪5‬‬
‫التمويل لموال الزكاةِ فإذا كان لديها ‪ -‬حقيقة ‪ -‬حساب منفصل للزكاة فما الذي يدعوها إذن‬
‫إلى فتح حساب آخر جديد في بيت التمويلِ‬

‫(‪ )2‬المضاربفة بأموال الزكاة (المسفتقطعة مفن أموال اليتامفى) اتضيح أن الهيئة دأبيت منيذ وقيت‬
‫طوييل على توجييه أموال الزكاة فيي مجالت المضاربية والسيتثمار ميع أنيه طرييق محفوف بالمخاطير‪ ،‬فقيد‬
‫سيبق أن أجابفت إدارة الفتاء بوزارة الوقاف والشؤون السلمية على الهيئة بجواز توظييف أموال‬
‫الزكاة فييي مشاريييع اسييتثمارية عقارييية أو صييناعية أو تجارييية إذا زادت الموال عيين الحاجات الفورييية أو‬
‫الييدورية لسنة كاملة‪ ،‬وذلك وفق ضييوابط أوردتها في الفتييوى رقم ‪ 95‬ع‪ 86/‬المؤرخة في ‪1986ِِ/11/11‬‬
‫والمستفاد من ذلك‪:‬‬

‫‪ 1-‬أن لدى الهيئة أرصدة من اموال الزكاة المحبوسةِ‬

‫‪ 2-‬أنها تسعى إلى استثمار وتوظيف هذه الموالِ‬

‫وعلى الرغيم مين ذلك ‪ -‬فقيد جاء فيي رد الهيئة المؤرخ فيي ‪ 2004/7/13‬على السييد الوزيير المسيتجوب‬
‫بمناسبة سؤال وجهناه إليه في هذا الخصوص ما يأتي‪:‬‬

‫‪ 1-‬أنها ل تقوم باستثمار فائض الزكاةِ‬

‫‪ 2-‬وأن أموال الزكاة ل تدخل ضمن مفردات الموال التي يرد عليها الستثمار كونها ليست ملكا لهاِ‬

‫والدلة على أن ما أوردته الهيئة في هذا الخصوص غير صحيح جملة وتفصيل تتمثل في المور التية‪:‬‬

‫ت‬
‫‪ 1-‬أن رصيد الزكاة يظهر في ميزانية الهيئة تحت بند مطلوبا ِ‬

‫‪ 2-‬أن هذا الحساب دائم وليس مؤقتِ‬

‫ل‬
‫‪ 3-‬أن أموال هذا الحساب يتم استثمارها بالفع ِ‬

‫‪ 4-‬أن أموال الزكاة دخلت بقوة ضميين الموال الشائعيية فييي ميزانييية الهيئة وبالتالي لم يجيير عليهييا‬
‫التخصيصِ‬

‫‪ 5-‬أن أموال الزكاة أصيبحت محفوفية بمخاطير السيتثمار مثيل باقيي موجودات وحسيابات صيندوق الهيئة‬
‫وكحساب المشمولين بالرعاية أو الحتياطاتِ‬

‫‪ 6-‬لو كان رد الهيئة صحيحا لقامت بفتح حساب خاص بأحد المصارف السلمية ليتم فيه إيداع أموال‬
‫الزكاة حتيى يتحقيق الفصيل بيين الموال مين ناحيية‪ ،‬وكيي ل تتعرض أموال الزكاة للمخاطير‪ ،‬وكيي ل يتيم‬
‫خلط هذه الموال بغيرها مما يرد عليه الستثمارِ‬

‫‪ 7-‬ليس صحيحا ما ذهبت إليه الهيئة من أن حساب الزكاة ل يحمل أرباحا‪ ،‬والدليل على ذلك‬
‫أن أرباح الزكاة تدخل ضمن الصندوق‪ ،‬وأن هناك أرباحا محققة من الزكاة وأن هذا ثابت وواضح في‬
‫ميزانية الهيئةِ‬

‫‪ 8-‬وإذا كانيت الهيئة ‪ -‬مفن قبيفل التضليفل ‪ -‬ل تسيجل أرباحيا على حسياب الزكاة فإن ذلك ل ينفيي أنهيا‬

‫‪6‬‬
‫تستثمر أموال الزكاة‪ ،‬وأنها قبلت بتعريض تلك الموال لمخاطر السوق ومفاجآت المضاربةِ‬

‫‪ 9-‬أن الهيئة مففا زالت تقوم بخصففم أموال الزكاة ميين أرصييدة اليتامييى بصييرف النظيير عيين الرباح أو‬
‫الخسائر التي سوف تسجل لهاِ‬

‫‪ 10-‬أن الهيئة ما زالت تقوم بتوظيف أموال اليتامى في مجالت متنوعة بعضها يخضع للزكاة مثل‪ :‬النقود‪،‬‬
‫والودائع‪ ،‬والمرابحات‪ ،‬والبعييض الخيير ل يخضييع للزكاة مثييل‪ :‬العقارات‪ ،‬والراضييي‪ ،‬والسييهم ذلك أن أرباح‬
‫بعيض السيهم يتيم توزيعهيا بعيد خصيم الزكا ِة والمسفتفاد مفن ذلك‪ :‬أن أرصفدة اليتامفى ل يسفتحق‬
‫عليهفا كلهفا زكاة‪ ،‬فكيفف تعتدي الهيئة على الوعاء العام لتلك الموال وتقوم بخصفم مفا يوازي‬
‫نسبة ‪ % 2.5‬من قيمتها الكلية‪ ،‬ولو حسنت المقاصد لرجعت الهيئة إلى الجهات الشرعية المعنية‪،‬‬
‫للوقوف على الطريقية الصيحيحة لكيفيية احتسياب الزكاة على أموال اليتاميى‪ ،‬ولكين ذلك لم يحدث لعدم‬
‫الرغبة في معرفة ذلكِ‬

‫(‪ )3‬الستقطاعات‪ :‬اتضح من دراسة قرار وزير العدل رقم ‪ 5‬لسنة ‪ 1997‬أنه قد حدد أوجه صرف المبالغ‬
‫التي يتم استقطاعها وحصرها في ‪ 8‬جهات للصرف‪ ،‬ومن ثم أصبحت الولوية في الصرف على الغراض‬
‫التي أنشئت الهيئة من أجلها وعلى الخص المجالت التية‪:‬‬

‫ا‪ -‬الترميم وتأثيث السكن الخاص للمشمولين بالرعاية‬

‫ب‪ -‬العانات‪ ،‬والمسياعدات‪ ،‬والنفقات الشهريية أو الموسيمية للمشموليين بالرعايةِ لكفن الهيئة سيارت‬
‫في اتجاه آخر مغاير تماما لقرار وزير العدل سالف الذكر‪ ،‬وأصبح همها الكبر هو الغتراف من أموال‬
‫اليتامفى‪ ،‬والغداق على موظفيهفا بتوزيفع الهبات‪ ،‬والمكافآت‪ ،‬والعطايفا‪ ،‬ولمفا اعترض ديوان‬
‫المحاسفبة على ذلك بكتابييه رقييم ‪ 13/1/2 /87‬فييي ‪ ،1998/4/25‬وطلب منهييا الرجوع إلى إدارة الفتوى‬
‫والتشرييع لمخالفية سيلوكها ميع ميا جاء فيي البنديين رقميي ‪ 6،7‬مين القرار الوزاري المنوه عنيه‪ ،‬سفعت‬
‫الهيئة إلى الحصفول على رأي آخفر يسفوغ سفياستها ففي صفرف السفتقطاعات وفيق البنديين‬
‫ن وكان من الغريب أن تزج إدارة الفتوى والتشريع بنفسها في مسائل شرعية ومحاسبية ليس‬ ‫السابقي ِ‬
‫فييي قدرتهييا البييت فيهييا‪ ،‬حيييث رأت هذه الدارة عدم تعارض المادة ‪ 11‬ميين قانون إنشاء الهيئة المتعلقيية‬
‫بوجوب توزييع أرباح المشروعات التيي تقوم بهيا الهيئة على المشموليين برعايتهيا بنسيبة أرصيدتها الثابتية‬
‫في السجلت‪ ،‬علما بأن الرباح تحسب بعد استبعاد جميع المصاريف مع ما جاء في البندين رقمي (‪6،‬‬
‫‪ )7‬المشار اليهمِا وهنيا يجيب التأكييد على أن نسيبة اسيتقطاع ال ‪ %5‬يجيب أن تكون مين صيافي الرباح‬
‫أي بعد خصم المصاريف‪ ،‬خلفا لما انتهت إليه إدارة الفتوى والتشريعِ‬

‫‪ - 4‬اسفتخدام الموال المسفتقطعة ففي الصفرف منهفا على البدلت والمخصفصات والمكافآت‪:‬‬
‫عندميا طلبنيا بيانيا بالمبالغ التيي تيم اسيتقطاعها منيذ عام ‪ 2000‬وحتيى تارييخ الجابية مصيحوبا بكشيف‬
‫تفصيييلي بأوجييه صييرف هذه المبالغ‪ ،‬وأسييماء المسييتفيدين منهييا‪ ،‬وصييفاتهم وبدارسيية ردود الهيئة على‬
‫ذلك‪ ،‬اتضح أن الصرف تم على البنود التية‪:‬‬

‫(‪ )1‬البدلت (‪ )2‬مخصيييصات (‪ )3‬مندوبفففي العلن والتنفيفففذ (‪ )4‬مكافآت المديريفففن (‪ )5‬مكافآت‬


‫العاملين في الهيئة (‪ )6‬مكافآت لغير العاملين في الهيئةِ‬

‫كميا ثبيت أنيه لم يتيم الصيرف على أي بنيد مين البنود التيي حددهيا القرار الوزاري رقيم (‪ )5‬لسينة ‪1997‬‬
‫سيالف الذكير وهيي‪ )1( :‬حالت الترمييم والتأثييث للسيكن الخاص للمشموليين برعايية الهيئة (‪ )2‬حالت‬
‫العانات والمسياعدات الشهريية أو الموسيمية للمشموليين بالرعايية (‪ )3‬المصيروفات المتعلقية بالنشطية‬
‫التربويية والجتماعيية بالهيئة للمشموليين بالرعايةِ ولوحيظ كذلك أن كشوف المسيتفيدين التيي وصيلتنا‬

‫‪7‬‬
‫وقفيت عنيد الفترة التيي كان فيهفا المديفر العام الحالي للهيئة يشغفل منصفب نائب المديفر العام‬
‫لمدة طويلة‪ ،‬وتعمدت الهيئة عدم إرسييال الكشوف التييي توضييح مقدار المبالغ التففي حصففل عليهففا‬
‫المدير العام من أموال اليتامى منيذ شغله لهذه الوظيفةِ كميا لوحيظ أيضيا أن الهيئة لم تجيد مفرا مين‬
‫العتراف بأسلوبها العابث والمخرب‪ ،‬واستخداماتها السيئة لموال الستقطاعات‪ ،‬فذكرت (‪ )1‬أنها تدرس‬
‫حاليا استخدام هذا الرصيد في كل الغراض التي أنشئت من أجله (‪ )2‬أنها تدرس أيضا تخفيض نسبة‬
‫الستقطاعِ‬

‫وعلى الرغم من ذلك كله نجد الهيئة تعود وتزعم أن رصيد الستقطاعات ليس له حساب مستقل لدى‬
‫أحيد المصيارف‪ ،‬وأن له حسيابا‪ ،‬خاصيا‪ ،‬مسيتقل‪ ،‬ضمين سيجل حسيابات الهيئة يتيم فييه تسيجيل اليرادات‬
‫والمصييروفات ول يخضييع للمضاربةِ ونحيين نبادر إلى القول ان هذه المعلومات مغلوطيية وغييير صييادقة‪ ،‬لن‬
‫حسياب السيتقطاع مسفجل تحفت بنفد (المطلوبات) فيي ميزانيية الهيئة ومين ثيم فهيو مندميج فيي‬
‫جزئيات المال الشائع فيي الميزانيية‪ ،‬ويجري علييه ميا يجري على الموال الخرى التيي تخضيع للسيتثمار‬
‫والمضاربةِ وضمين مسيلسل المغالطات ‪ -‬زعميت الهيئة أن السيبب فيي عدم الصيرف على حالت التأثييث‬
‫والترميم أن الدولة تتكفل بهذا المر من خلل الميزانيةِ ووجه الفساد في هذا الزعم ان الهيئة هي‬
‫التيي تطلب مين الدولة توفيير هذه الميزانيية‪ ،‬وأن الدولة ل توفير هذه الميزانيية لهيا مين تلقاء نفسيهاِ ونود‬
‫التأكيفد ففي النهايفة على أن حسفابات السفتقطاعات أصفل مفن أرباح المشموليفن‬
‫بالرعاية‪ ،‬وأن أحدا مين اليتاميى لم يسيتفد مين هذه الحسيابات‪ ،‬وقد بلغ الفساد مداه عندما نجد‬
‫الهيئة تطلب من الدولة اعتمادات مالية سنوية قدرها ‪ 400‬ألف دِك للرعاية الجتماعية وتترك‬
‫ت وهو ما يعد إهدارا للمال العام‬ ‫حسابات الستقطاعات مخصصة للمكافآت والعطايا والهبا ِ‬
‫وانفاقفه ففي غيفر مصفرفهِ وعلى الرغفم مفن كفل ذلك فلم تكفن الهيئة تكتففي بالسفتقطاعات‪،‬‬
‫بل كانت تغترف مبالغ باهظة من حساب الثلث الخيرية لحساب لجنة النشاط الجتماعي حتى‬
‫بلغ رصيييد السييتقطاعات فييي ميزانييية الهيئة لعام ‪ )883ِ887ِ2( 2003‬مليون دِك‪ ،‬ومييع ذلك فقييد دفعييت‬
‫المغالة وعدم النضباط بالهيئة الى أن تطلب فييي ميزانييية عام ‪ 2004‬مبلغ ال ‪ 400‬ألف دِك كعادتهييا فييي‬
‫كل عام بحجة الصرف منه على الرعاية الجتماعيةِ وما ذلك إل بسبب انعدام الرقابة وعدم الشراف من‬
‫جانب السيد الوزير المستجوبِ‬

‫الشففق الثالث‪ :‬أول تعامففل الهيئة بالفوائد الربويففة واختلط الفوائد بأموال اليتامييى وغيرهييم ميين‬
‫المشموليين برعايية الهيئةِ دأبيت الهيئة على عدم فصيل الحسيابات الربويية وكانيت تنفيق مين هذه الموال‬
‫بعيد اختلط حواصيلها بالموال الخرى حتيى صيدرت الفتوى رقيم ‪29‬ه‪ 98/‬المؤرخية فيي ‪ 1998/10/7‬التيي‬
‫قيدت من حركتها في هذا الخصوصِ‬

‫ولكيييي تتحلل الهيئة مييين الضوابيييط التيييي جاءت بهيييا هذه الفتوى لجأت إلى التلعففب فففي القيود‬
‫الحسابية‪ ،‬وخرقت كل العراف المحاسبية‪ ،‬وابتدعت قيدا محاسبيا لم يسمع به احد من قبل‪ ،‬وأعطت‬
‫له مسييمى (مخصييص هبوط أسييعار العقارات أو السييهم) وراحييت بعييد ذلك تغترف ميين هذا المخصييص‬
‫وتسيتخدم أمواله بأسفلوب غيفر شرعفي وغيفر قانونفي بقصيد تسيوية الوضاع الخاطئة الناشئة عين‬
‫سفياسة التلعفب التيي اعتنقتهاِ فإذا كان المخصيص محدد الغراض وهيي مقابلة ميا عسيى أن يحدث‬
‫من خسارة بسبب هبوط أسعار العقارات والسهم‪ ،‬فكيف يسمح بالغتراف منه لتغطية الفساد الذي‬
‫عشش في القيود المحاسبية الخرى لدى الهيئةِ‬

‫عينة من صور التلعب بالموال‪:‬‬

‫‪ 1-‬إنتاج فيلم سينمائي من أموال الثلث الخيرية‬

‫‪8‬‬
‫سيبق للهيئة أن انتجيت فيلميا وثائقييا وصرفت على إنتاج هذا الفيلم ‪ 2300‬دِك مين حسياب ثلث أحيد‬
‫المتوفيين‪ ،‬وعندميا لجيأ الورثية إلى القضاء‪ ،‬قاميت الهيئة بإعادة المبلغ إلى حسياب الثلث المذكور خصيما‬
‫من حساب الفوائد الربوية دون الرجوع إلى إدارة الفتاء بوزارة الوقاف التي حددت قواعد الصرف من هذا‬
‫ل وينبغييي الشارة هنييا إلى أن هذا العتداء‪ ،‬كان سيييستمر‬ ‫الحسيياب حسييبما أشرنييا إلى ذلك ميين قب ِ‬
‫ويبقى‪ ،‬لول الموقف الذي اتخذه الورثة عندما لجأوا إلى القضاءِ‬

‫وثمة تساؤلت أخرى عن أسباب إنتاج هذا الفيلم‪ ،‬ومن الذي وافق على صرف تكاليف إنتاجه‪ ،‬وما هي‬
‫الفوائد التي عادت على اليتامى من هذا النتاج‪ ،‬وما هو مصير الفيلم المذكور‪ ،‬وهل كانت هناك موافقة‬
‫شرعيية تجييز اسيتخدام الموال فيي مجال النتاج السيينمائي‪ ،‬وهيل كان المديير العام للهيئة مفوضيا فيي‬
‫إجازة مثل هذا العمل‪ ،‬وأين سند التفويض في حال وجوده؟‬

‫‪ 2-‬صرف المكافآت من أموال الفوائد الربوية‬

‫أقرت الهيئة في ردودها أنه يوجد لديها حساب يحمل اسم (فوائد بنوك تجارية) وانه يدخل في هذا‬
‫الحساب فوائد وأرباح أسهم‪ :‬البنك الوطني‪ ،‬والبنك التجاري‪ ،‬وبنك برقانِ‬

‫ورغبية منهيا فيي الصيرف مين هذه الموال على المكافآت والعطاييا لجأت إلى إدارة الفتوى للسيؤال عين‬
‫ة وكانت الجابة بعدم‬
‫مدى جواز الصرف من الحساب المذكور على المكافآت التي تصرف لموظفي الهيئ ِ‬
‫جواز الصرف من الفوائد الربوية على مكافآت للموظفين (الفتوى رقم ‪ِ)85/441‬‬

‫‪ 3-‬شراء الجهزة المكتبية والجهزة الخرى‪ ،‬وبرامج الحاسب اللي من أموال الفوائد الربوية‬

‫وتماديفا مفن الهيئة ففي رغبتهفا ففي العدوان على الموال‪ ،‬توجهييت بالسييؤال لدارة الفتوى عيين‬
‫مدى جواز الصييرف ميين حسيياب الفوائد الربوييية على شراء الجهزة المكتبييية والجهزة الخرى وبرامييج‬
‫الحاسيب الليِي وكانيت الجابية بأن المال الحرام الذي ل يعرف صياحبه يجيب التخلص منيه بالصيرف على‬
‫الفقراء والمسياكين وطرق البر‪ ،‬ولميا كان تيسيير أمور القصير والقيام بشؤونهيم مين طرق البر العامية فل‬
‫بأس أن تقوم الهيئة بانفاق ميييا لديهيييا مييين فوائد ربويييية مجمدة فيييي شراء أجهزة ومعدات أو غيرهيييا‬
‫لتستعملها في تيسير إدارة القصر (الفتوى رقم ‪29‬ه‪ ِ)98/‬وينبغي الشارة إلى أن هذه الفتوى الشرعية‬
‫جاءت مشروطيية ومقيدة بقيييد واضييح وصييريح هييو‪ :‬أن يكون المال الحرام ل يعرف صيياحبه‪ ،‬وهذا الشرط‬
‫منتيف تماميا فيي حالتنيا‪ ،‬لن الموال المسيتثمرة هيي أموال مورث القصير وهيم معلومون‪ ،‬ومين ثيم يكون‬
‫الصرف منها في شراء الجهزة المكتبية وخلفه قد وقع بالمخالفة لهذه الفتوىِ‬

‫خلصية ميا سيبق‪ :‬أن الهيئة دأبيت منيذ وقيت طوييل على العدوان على أموال اليتامفى بكيل الصيور‪،‬‬
‫وبشتيى الوسيائل دون اسيتحياء‪ ،‬وبغيير خشيية مين ال رب العالميين‪ ،‬وكانفت تغدق على موظفيهفا‬
‫وتقوم بتزويد المكاتب بالثاث الفاخر‪ ،‬والجهزة الكهربائية الحديثة وبعد أن يصبح الصرف حقيقة‬
‫وأمرا واقعا تلجأ بالسؤال عن مدى جواز ذلكِ وقد وجدناها من قبل تقوم بصرف المكافآت‬
‫مفن أموال السفتقطاعات‪ ،‬فإذا لم تكيف لجأت إلى الغتراف مين حصييلة الفوائد الربويية‪ ،‬وإذا لم‬
‫تجد تقوم بالغتراف من أموال الثلث الخيرية‪ ،‬وإذا لم تجد من هنا أو من هناك تلجأ إلى المال العامِ لقد‬
‫توعد الحق تبارك وتعالى في العديد من السور أولئك الذين يغتالون أموال اليتامى ظلما بالعذاب الشديدِ‬
‫فقال‪' :‬ول تقربوا مال اليتيييم إل بالتييي هييي أحسيين حتييى يبلغ أشده'‪ ،‬وقال‪' :‬ول تقربوا مال اليتيييم إل‬
‫بالتيي هيي أحسين حتيى يبلغ أشده‪ ،‬وأوفوا بالعهيد إن العهيد كان مسيؤول'‪ ،‬وقال‪' :‬وابتلوا اليتاميى حتيى‬
‫إذا بلغوا النكاح فإن انسيتم منهيم رشدا فادفعوا إليهيم أموالهيم ول تأكلوهيا إسيرافا وبدارا أن يكيبروا ومين‬

‫‪9‬‬
‫كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فاشهدوا عليهم وكفى‬
‫بال حسييبا'‪ ،‬وقال‪' :‬وءاتيو اليتاميى أموالهيم ول تتبدلوا الخيبيث بالطييب‪ ،‬وتأكلوا أموالهيم إلى أموالكيم أنيه‬
‫كان حوبييا كييبيرا'‪ ،‬وقال‪' :‬إن الذييين يأكلون أموال اليتامييى ظلمييا إنمييا يأكلون فييي بطونهييم نارا وسيييصلون‬
‫سعيرا'ِ صدق ال العظيم‬

‫ثانيا‪ :‬استخدام أموال اليتامى في امتلك أسهم في شركة الصالحية العقارية التي تساهم في أنشطة‬
‫محرمة شرعا ثبت أن الهيئة ساهمت بأموال اليتامى في أسهم شركة الصالحية العقاريةِ وعندما قامت‬
‫اللجنة الشرعية بالهيئة باستعراض التحليل المالي للشركة المذكورة عن العوام ‪ 1999 - 98 - 97‬للنظر‬
‫فيي مدى شرعيية مسياهمة الهيئة فيي أسيهم هذه الشركية‪ ،‬وبعيد المناقشية أصيدرت الفتوى رقيم ‪/3‬‬
‫‪ 2000‬في ‪ 2000/5/15‬وكان نصها كالتي‪:‬‬

‫ترى اللجنية عدم جواز مسياهمة الهيئة واسيتمرارها فيي السيتثمار بشركية الصيالحية العقاريية ويتوجيب‬
‫عليها النسحاب من هذه الشركة‪ ،‬والتخلص من أسهمها خلل سنة من تاريخه وذلك للسباب التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تشكل القروض نسبة ‪ %45,6‬من موجودات الشركةِ‬

‫‪ -‬قيام الشركة بإيداع أموالها في بنوك ربوية بقصد أخذ فوائد على هذه الموالِ‬

‫‪ -‬مساهمة الشركة بفنادق عالمية ليضمن عدم مزاولتها في نشاطات مشبوهة أو محرمةِ‬

‫هكذا يتضييح أن اللجنيية الشرعييية أفتييت بعدم جواز السييتمرار فييي المسيياهمة بهذه الشركيية‪ ،‬وحددت‬
‫للهيئة مدة سنة محسوبة من عام ‪ ،2000‬وذلك للتخلص من أسهمها‪ ،‬إل أن الهيئة ضربت بهذه الفتوى‬
‫عرض الحائط‪ ،‬ومازالت مسييتمرة بالمسيياهمة بهذه الشركيية حتييى اليوم‪ ،‬على الرغييم ميين مرور أربييع‬
‫سينوات على ذلك‪ ،‬فهيل يقبيل مين الهيئة بعيد ذلك الدعاء بأنهيا حريصية على تطيبيق مبادئ الشريعية‬
‫السيلمية فيي معاملتهيا‪ ،‬مين المؤسيف أنهيا ل تنفيذ حتيى توصييات لجنتهيا الشرعيية ول ميا جاء بقانون‬
‫إنشائها الصادر في عام ‪ 1983‬الذي يلزمها بتطبيق أحكام الشريعة السلمية الغراء‪ ،‬ولو أنها وجدت من‬
‫يردها إلى جادة الصواب لما استساغت السير في هذه الدروب المحرمةِ‬

‫الوجه الثاني ‪:‬مخالفة المادتين ‪17‬و ‪ 19‬من الدستور ‪ -1‬صندوق الستثمار الجماعي‬

‫دأبيت الهيئة على خلط أموال المشموليين برعايتهيا مين يتاميى‪ ،‬وأثلث خيريية‪ ،‬ومين تتولى إدارة أموالهيم‬
‫فييي صييندوق يسيمى 'صيندوق السيتثمار الجماعييِ' وتسيتثمر الهيئة أموال هذا الصيندوق فييي شكيل‬
‫ودائع‪ ،‬ومسياهمات‪ ،‬وفيي العقارات‪ ،‬وتجنيي مين وراء ذلك أرباحيا نقديية سينوية ومنيح على شكيل أسيهم‬
‫لدى الشركات التي تستثمر فيها الموالِ‬

‫ودأبيت الهيئة كذلك على عدم دفيع الرباح المحققية بالكاميل لمسيتحقيها‪ ،‬بيل تحدد سيلفا نسيبة معينية‬
‫مين هذه الرباح بميا ل يجاوز ‪ ،%10‬وتقوم بتوزيعهيا بعيد عميل السيتقطاعات التيي تروق لهيا وبعضهيا يقيع‬
‫بالمخالفية للقانون‪ ،‬ثيم بعيد ذلك تقوم بترحييل الرباح المتبقيية للسينة التاليية‪ ،‬ويتيم هذا السيلوب سينويا‬
‫وبشكل دوري ومتتابعِ‬

‫واتضيح كذلك أن الهيئة تقوم باسيتدخال أسيهم المنيح عين طرييق دمجهيا ميع السيهم المسيتثمرة بقصيد‬
‫تقلييل قيمتهيا أو باسيتدخالها فيي القيمية السيمية ميع زيادة بسييطة تسيمح بتحقييق الربيح الذي يحدده‬
‫مجلس الدارةِ وكان الهدف مين وراء ذلك إخفاء النسيبة الكيبرى مين الرباح المحققية فعل التيي تحتجزهيا‬
‫لنفسيها وحرمان المسيتحقين منهيا وفيي مقدمتهيم القصير عندميا يبلغون سين الرشيد‪ ،‬كميا ل يحصيل أحيد‬

‫‪10‬‬
‫من المشمولين برعايتها على شيء من هذه الرباحِ‬

‫بيل الكثير مين ذلك أن أموال اليتاميى المسيتثمرة فيي السيهم والعقارات ل يعاد تقويمهيا حسيب القيمية‬
‫السوقية في تاريخ بلوغ القاصر سن الرشد وخروجه بالتالي من الوصاية‪ ،‬بل يتم الحساب على أساس‬
‫قيمتها الدفترية‪ ،‬وفي ذلك ظلم كبير وإجحاف عظيم بحقوق أصحاب هذه الموالِ‬

‫وينبغييي التنويييه بأن الهيئة بصييفتها المسييؤولة عيين حفييظ وتنمييية أموال المشمولييين برعايتهييا تتحمييل‬
‫مسيؤولية الوكيفل المأجور‪ ،‬وذلك على سيند مين نيص المادة ‪ 146‬مين القانون المدنيي والمادة ‪ 1‬مين‬
‫قانون إنشاء الهيئة‪ ،‬وإذا كان لمجلس إدارة الهيئة سيييلطة رسيييم السيييياسة العامييية للهيئة‪ ،‬فإن هذه‬
‫السيياسة ل يجوز أن تخرج بحال مين الحوال عين الحكام التيي نيص عليهيا قانون إنشائهيا‪ ،‬فل يباح لهذا‬
‫ة فسيلطة‬ ‫المجلس ول لغيره فعيل المحظورات تحيت ذريعية أنيه المنوط بيه رسيم السيياسة العامية للهيئ ِ‬
‫مجلس الدارة بالتنظيم ورسم السياسة ل تعني نقص الحقوق ‪ ،‬أو النتقاص منها أو إهدارها وانتهاكهاِ‬

‫‪-----------------------------------‬‬

‫‪ 2-‬حرمان القصر من أرباح المشروعات‬

‫تنيص المادة ‪11‬مين قانون إنشاء الهيئة على أن‪' :‬يكون اسيتثمار أموال القصير وناقصيي الهليية أو فاقديهيا‪،‬‬
‫وكذلك الثلث وغيرها من الموال التي تديرها الهيئة وفقا لحكام الشريعة السلمية‪ ،‬ويجوز للهيئة بعد‬
‫إذن مجلس إدارتهيا أن تقوم باستثمار حصة من الموال باسمها‪ ،‬وذلك بنسيبة تسيمح بتسليم من تزول‬
‫صييفتها عنهييم جميييع رؤوس أموالهييم‪ ،‬وعلى أن توزع أرباح هذه المشروعات على المشمولييين برعايتهييا‬
‫بنسبة أرصدتهم الثابتة بسجلتها'ِ‬

‫يتضيح مين هذا النيص أن الهيئة ملزمية برد وتسيليم الموال للمشموليين برعايتهيا على أن يشميل ذلك‬
‫أرباح المشروعات بنسبة أرصدتهم الثابتة بسجلتها دون حجب أي شيء من ذلك عنهم‪ ،‬لنها حقوق‪،‬‬
‫والحقوق يجب أن ترد إلى أهلها كاملة غير منقوصةِ‬

‫ويؤخيذ على ميا ذهبيت إلييه الهيئة مين أن قيامهيا باحتجاز نسيبة الحتياطيي العام مين صيافي الرباح إنميا‬
‫يخصييص لضمان سييداد رؤوس أموال القصيير عنييد زوال صييفتها عنهييم‪ ،‬وأن ذلك بمثابيية تأمييين لمخاطيير‬
‫الستثمار ما يأتي‪:‬‬

‫‪ 1-‬أن الصل في الستثمار السلمي هو عدم ضمان رأس المال والقبول بالربح والخسارة‪ ،‬وإذا كان ل‬
‫بيد مين توفيير هذا الضمان فيجيب أن يكون ذلك مين الحتياطيات المكونية مين نفيس رأس المال ولييس مين‬
‫أموال الغيرِ‬

‫‪ 2-‬أن قيام الهيئة بعدم تسيليم القصير عنيد بلوغهيم سين الرشيد حقوقهيم كاملة مين الحتياطيات التيي‬
‫اسيتقطعت مين الرباح الفعليية هيو إجراء خاطيئ يجافيي ميا يقضيي بيه القانون‪ ،‬وأن ميا يتيم خصيمه منهيم‬
‫ليس بالقليل‪ ،‬وأن الهيئة هي المستفيد الكبر من هذا العمل الضار‪ ،‬والجدول التي يبين حجم الموال‬
‫التي تتحقق للهيئة في كل عام‪ ،‬وسنتخذ من ميزانية عام ‪ 2003‬مثال للتدليل على ذلك‪:‬‬

‫‪ 1-‬حسابات المشمولين برعاية الهيئة ‪ 105,754,182 /-‬دِك‬

‫‪ 2-‬الحتياطي العام ‪ 8,505,831 /-‬دِك‬

‫‪11‬‬
‫‪ 3-‬التغير التراكمي في القيمة العادلة ‪ 112,457,127 /-‬دِك‬

‫‪ 4-‬أرباح مرحلة ‪ 47,825,790 /-‬دِك‬

‫‪ 5-‬فرق القيمة السوقية عن القيمة الدفترية للعقارات الستثمارية ‪ 16,179,958 /-‬دِك‬

‫ويكفي أن نشير هنا إلى الفتوى الشرعية الصادرة من وزارة الوقاف في عام ‪ 1999‬ردا على استفسار‬
‫الهيئة حيث جاء فيها ما نصه‪:‬‬

‫'ِ الحتياطفي‪ ،‬والرباح المدورة إلى العوام القادمفة مفن المسفتفتى عنهفا‪ ،‬ل تخرج عفن ملك‬
‫القاصرين المشمولين بالرعاية بل تبقى ملكهم'ِ‬

‫وقيد جاءت هذه الفتوى بناء على ميا أقرت بيه الهيئة مين أن الرباح المرحلة والحتياطيات التيي تحتجزهيا‬
‫قد تم بناؤها من أرباح القصر دون غيرهمِ‬

‫وما دام المر كذلك فلماذا يحرم اليتامى من هذه الرباح كاملة عند تخارجهم‪ ،‬وبماذا يفسر هذا التصرف‬
‫من جانب الهيئة‪ ،‬وهل هذا التصرف يتفق مع الرسالة المنوطة بهاِ‬

‫‪ 3-‬استيلء الهيئة على الفرق بين القيمة السوقية والقيمة الدفترية‬

‫أقرت الهيئة بأن القيمية السيوقية هيي ناتيج اسيتثمار أموال القصير والمشموليين برعايتهيا وحدهيم دون‬
‫غيرهمِ‬

‫وجاء في الفتوى الشرعية لوزارة الوقاف الصادرة في عام ‪ 99‬سالفة الذكر ما نصه‪ ِ' :‬الحتياطي والرباح‬
‫المدورة إلى العوام القادمية مين المسيتفتى عنهيا لتخرج عين ملك القاصيرين المشموليين بالرعايية بيل‬
‫تبقى ملكهم وبالتالي يجري عليها ما يجري على سائر أموال القاصرين في وجوب الزكاة'ِ‬

‫وطالميا أن القيمية السيوقية (القيمية العادلة) هيي ملك القصير والمشموليين برعايية الهيئة‪ ،‬وأن الخيرة‬
‫قامييت بإخراج الزكاة عيين هذه الموال وبأثيير رجعييي‪ ،‬فلماذا ل تعيييد الهيئة الموال للقصيير عنييد تخارجهييم‬
‫ببلوغ سييين الرشيييد‪ ،‬ولماذا الصففرار على عدم إظهار النتيجففة الحقيقيففة لسففتثماراتها‪ ،‬ولماذا‬
‫التصيميم على إدراج الفرق الناتيج عين ذلك تحيت بنيد 'التغييفر التراكمفي'‪ ،‬ولماذا الصيرار على مخالفية‬
‫المادة ‪ 11‬ميييين قانون إنشائهييييا التييييي تلزمهييييا برد الموال والحتياطيات المرحلة والقيميييية السييييوقية‬
‫لستثمارات الصندوق كاملة غير منقوصة‪ ،‬ولماذا الصرار على مخالفة أحكام الشريعة السلميةِ‬

‫‪ 4-‬إصرار الهيئة على التلعب بالموال‬

‫على الرغيم مين صيدور فتوى وزارة الوقاف فيي عام ‪ 99‬سيالفة الذكير‪ ،‬قاميت الهيئة ودون سيبب مفهوم‬
‫سيوى الرغبفة الشرسفة ففي التلعفب بأموال المشموليين برعايتهيا بطلب الرأي مرة ثانيية فيي عام‬
‫‪ 2000‬مين اللجنية الشرعيية للهيئة‪ ،‬وبالرجوع إلى محضير اجتماع هذه اللجنية رقيم ‪ 2000/1‬بتارييخ ‪/4/10‬‬
‫‪ 2000‬وجيد خلوا مين بيان نيص السيؤال الذي وجيه إليهيا‪ ،‬وتيبين أن كيل ميا اثبيت فييه أن العضيو‪ /‬محميد‬
‫العليميي اسيتعرض أسيلوب عميل الهيئة والنظيم المحاسيبية المتبعية‪ ،‬وبعيد المناقشية تقرر تأجييل الرأي‬
‫الشرعييي للجتماع القادم‪ ،‬وتكليييف العضييو‪ /‬محمييد رواس قلعجييي بزيارة الهيئة والنظيير عيين قرب على‬
‫طبيعة العمل بها ورفع تقرير بذلك إلى اللجنةِ‬

‫‪12‬‬
‫وبتاريخ ‪ 2000/4/17‬أصدرت اللجنة فتوى مفادها أن السلوب المتبع حاليا في احتساب الرباح وتوزيعها‬
‫يتوافيق ميع الرأي الشرعيي‪ ،‬وأنيه مين المصيلحة أن يؤخيذ جزء مين صيافي الرباح المحققية سينويا تعاونيا‬
‫لصالح الحتياطيات‪ ،‬وان يرحل جزء آخر من صافي الرباح إلى السنوات القادمةِ‬

‫والدلة على إصييرار الهيئة على التلعييب بأموال المشمولييين برعايتهييا ميين اليتامييى تتمثييل فييي المور‬
‫التية‪:‬‬

‫‪ 1-‬أن الهيئة لم تكييين أصيييل فيييي حاجييية إلى اللجوء إلى لجنييية الفتوى فيييي عام ‪ 2000‬لوجود الفتوى‬
‫الشرعية الصادرة من وزارة الوقاف لديها منذ شهور قليلة سابقة على طلب الفتوى الخيرة‪ ،‬المر الذي‬
‫يدل على وجود نوايففا خبيثففة‪ ،‬فقييد لوحففظ أن الهيئة دأبففت على اسففتصدار الفتاوى مففن جهات‬
‫متعددة في الموضوع الواحد حتى تحصل في النهاية على الرأي الذي يسوغ لها ما تريدِ‬

‫‪ 2-‬هل رفع العضو‪ /‬محمد رواس قلعجي إلى اللجنة التقرير الذي كلفته بوضعه‪ ،‬وإذا كان قد فعل فأين‬
‫هيو هذا التقري ِر ولماذا لم يشير إلى ميا ورد فييه فيي مدونات عميل اللجنية التيي وجدت خاليية مين هذا‬
‫المر؟‬

‫‪ 3-‬أن فتوى اللجنية لم تخلص إلى حرمان القصير مين حقوقهيم فيي الحصيول على الحتياطيات والرباح‬
‫المرحلة كاملة عند بلوغ سن الرشدِ‬

‫‪ 4-‬أن اللجنة لم تتطرق إلى طريقة احتساب الرباح وترحيلهاِ‬

‫‪ 5-‬أن اللجنة لم تتطرق كذلك إلى حقوق الراشدين واقتصر حديثها على القصر فقطِ‬

‫‪ 6-‬عندما استشعرت الهيئة أن رأي اللجنة في عام ‪ 2000‬يحتاج إلى دعم من جهة أخرى في مواجهة‬
‫فتوى وزارة الوقاف في عام ‪ 1999‬سعت إلى إدارة الفتوى والتشريع وأطلعتها على رأي اللجنة في عام‬
‫‪ ،2000‬ولن إدارة الفتوى والتشرييع ليسيت جهية مخولة فيي إبداء الرأي فيي المسيائل الشرعيية لوجود‬
‫جهات متخصييصة فييي هذا المجال فميين ثييم ل قيميية لرأي هذه الدارة فييي هذا الخصييوص لعدة أسييبابِ‬
‫أولهيا‪ :‬أنهيا جهية غيير مختصية اختصياصا نوعييا باصيدار الفتاوى الشرعيية وبالتالي فل وليية لهيا للبيت فيي‬
‫مثيل هذه المور‪ ،‬وثانيهيا‪ :‬أن رأيهيا مجرد رأي اسيتشاري وغيير ملزمِي وثالثهيا‪ :‬أن هناك فتوى حديثية جدا‬
‫في الموضوع ذاته صادرة من جهة الختصاص (وزارة الوقاف) صدرت منذ شهور قليلة وموجودة تحت يد‬
‫الهيئة ولم تكن الخيرة بحاجة للجوء إلى إدارة الفتوى والتشريع ِ‬

‫‪ 7-‬وجود تقرير صادر من إدارة الخبراء بوزارة العدل مقدم في إحدى القضايا ناقش فيه الخبير المنتدب‬
‫مين قبيل المحكمية كيفيية تعاميل الهيئة وتعاطيهيا ميع أصيحاب رؤوس الموال عنيد خروجهيم مين صيندوق‬
‫الستثمار الجماعي الذي تحتفظ الهيئة بنسبة كبيرة من أرباحه وانتهى تقرير الخبير إلى النتيجة التية‪:‬‬

‫'أن الهيئة نصيبت مين نفسيها وبإرادتهيا المنفردة شريكيا مضاربيا لصيحاب رؤوس الموال المسيتثمرة وهيو‬
‫أمير يخالف قانون إنشاء الهيئة‪ ،‬ويصيطدم بالشريعية السيلمية الغرا ِء فالرباح ملك أصفحابها‪ ،‬ومين حيق‬
‫الورثية الراشديين‪ ،‬وأنيه ل يجوز المضاربية بأرباح الراشديين إل بموافقتهيم‪ ،‬وأن الهيئة ليسيت وصيية على‬
‫أرباح الراشدين لعدم وجود سند شرعي يعطيها هذه الصفة'ِ‬

‫يستخلص من تقرير الخبرة النتائج التية‪:‬‬

‫أ ‪ -‬وجود أرباح محققة تحت يد الهيئة وأنها ممتنعة عن توزيعها على أصحاب الحق فيه ِا‬

‫‪13‬‬
‫ب ‪ -‬وجود حقوق لثلث أحد المتوفين وخصوصا الرباح المستترة والتي سبق خصمها من أرباح الصندوق‬
‫للحتياطيي العام‪ ،‬وحسياب الرباح المرحلة‪ ،‬وأرباح المنيح التيي أدمجيت ميع موجودات الصيندوق والرباح‬
‫ث‬
‫المعترف بها من قبل الهيئة المتعلقة بحسابات الثل ِ‬

‫ومن المهم إيراد بعض ما ورد في تقرير خبير وزارة العدل وهذا نص ما جاء فيه‪:‬‬

‫أ) أن الهيئة العامة لشؤون القصر تقوم بعمل مخصصات واحتياطات في ميزانياتها طبقا لما هو ثابت من‬
‫الطلع على ميزانية (‪ِ)2000 1999/‬‬

‫ب) أنه يجب رد متجمد المبالغ لصحاب الشأن التي تم استقطاعها من أرباحهم بدعوى مواجهة خسائر‬
‫متوقعةِ‬

‫ج) أنييه يجييب الخييذ برأي جمعييية المحاسييبين الكويتييية التييي أفادت أنييه يجييب عدم احتجاز احتياطييي‬
‫استهلك مبان مستثمرة حيث انه جزء من الصل ويجب عدم احتجازه بعيدا عن منفعة الورثة بل يجب‬
‫إعادة اسيتثماره وإفادة الورثية مين الرييع الناتيج عنيه‪ ،‬وأنيه يجيب اعتبار أرباح قيمية احتياطيي السيتهلك‬
‫المجمع ريعا يتم توزيعه على المستحقين حسب الوصية كأي ريع آخرِ‬

‫د) أن الهيئة العاميية لشؤون القصيير تقوم باسييتثمارات تعتييبر ميين أعمال المضاربيية لمييا فيهييا ميين مخاطيير‬
‫تتعرض لها هذه الستثمارات لنخفاض لقيمتها أو ضياع لجزء منهاِ‬

‫ه) أن النظام المتبع في تحديد حقوق الذين يبلغون سن الرشد ويحصلون على مستحقاتهم لدى الهيئة‬
‫نظام غيفر دقيفق محاسفبيا لن المسيتحقات ليتيم تقديرهيا تقديرا دقيقيا مين الناحيية الحسيابية نظرا‬
‫لعدم صيييرف ميييا يسيييتحقه الذيييين انتهيييت وصيييايتهم لرباحهيييم المحتجزةِ بالضافييية إلى أن أموالهففم‬
‫المستثمرة في السهم ل يعاد تقييمها بالقيمة السوقية لها في تاريخ خروجهم من الوصايا‬
‫بل يتم الصرف على أساس قيمتها الدفتريةِ‬

‫و) وأن الهيئة تقوم بصييرف نسييبة يحددهييا مجلس إدارتهيا سينويا حسيب ميا يراه مناسييبا والباقييي مين‬
‫الرباح يتففم احتجازهففا بواسففطة الهيئة لحسففابها الخاص ول تصففرف لحففد مففن المشموليففن‬
‫برعايتها عند بلوغه سن الرشدِِ)‬

‫والسؤال الن‪:‬‬

‫هل مطلوب من كل قاصر أن يلجأ عند بلوغه سن الرشد إلى القضاء للمطالبة بحقوقه من الهيئة مع‬
‫ما في ذلك من مشقة‪ ،‬وجهد‪ ،‬ومصاريف‪ ،‬ووقت ضائع‪ ،‬وهل تريد الهيئة أن تفعل بالقصر مثلما فعلت مع‬
‫ورثية آخريين حيين حصيل بعيض الشقاء على حكيم ضدهيا ثيم رفضيت تطيبيقه على بقيية الشقاء ودفعتهيم‬
‫إلى اللجوء إلى القضاء على الرغم من ثبوت الحق ووضوحه واتحاد المراكز القانونيةِ‬

‫‪ - 5‬أدلة السقوط في حومة المخالفة الدستورية للمادتين ‪ 17،19‬من الدستور‬

‫أول‪ :‬بالنسبة للمادة ‪ 17‬من الدستور (للموال العامة حرمة)‬

‫ينص الدستور على أن للموال العامة حرمة وحمايتها واجب على كل مواطنِ‬

‫‪14‬‬
‫وينبغي التنويه بأن أموال المشمولين برعاية الهيئة وان كانت في الصل من الموال الخاصة‬
‫إل أنهفا تصفبح ففي حكفم الموال العامفة عندمفا تضفع الهيئة العامفة لشؤون القصفر اليفد عليهفا‪،‬‬
‫وتظييل هذه الموال تتمتييع بالحماييية المقررة للموال العاميية بطبيعتهييا إلى أن تتييم إعادتهييا عنييد انتهاء‬
‫ة وهذا ما نص عليه قانون‬ ‫الوصياية أو القوامة‪ ،‬فتعود مرة أخرى إلى سييرتها الولى كونهيا أموال خاصي ِ‬
‫حماية الموال العامة رقم ‪ 1‬لسنة ِ‪1993‬‬

‫وميين مظاهيير حماييية هذه الموال‪ ،‬أن قانون حماييية الموال العاميية جرم فعييل الضرار غييير العمدي بهذه‬
‫الموال ورصد لذلك أشد الجزاء‪ ،‬فتنص المادة ‪ 14‬على أن‪' :‬كل موظف عامِ تسبب بخطئه في إلحاق‬
‫ضرر جسييم بأموالِ الغيير أو مصيالحه المعهود بهيا إلى الجهية التيي يعميل بهيا‪ ،‬بأن كان ذلك ناشئا عين‬
‫إهمال أو تفريط في أداء وظيفته أو عن اخلل بواجباتها أو عن إساءة في استعمال السلطة داخل البلد‬
‫أو فيي خارجهيا يعاقيب بالحبيس المؤقيت مدة ل تزييد على ثلث سفنوات‪ ،‬وبغرامفة ل تقفل عفن ثلثفة‬
‫آلف دينار ول تزيفد على عشريفن ألف دينار أو بإحدى هاتيفن العقوبتيفن‪ ،‬وتكون العقوبية بالحبيس‬
‫المؤقيت الذي ل تقيل مدتيه عين ثلث سينوات‪ ،‬وبغرامية ل تقيل عين عشريين ألف دينار ول تزييد على مائة‬
‫ألف دينار إذا كان الخطأ جسيما وترتب على الجريمة إضرارِ بأي مصلحة قومية‪ ،‬ويجب على المحكمة إذا‬
‫أدانت المتهم أن تأمر بعزله من الوظيفةِ‬

‫وتأسيسا على ذلك يكون أي خطأ أو عبث أو تلعب في الموال الموجودة تحت يد الهيئة العامة لشؤون‬
‫القصير هيو اعتداء على مال ففي حكفم الموال العامفة ويجري على تلك الموال مين حييث الحمايية‪،‬‬
‫الحكام المقررة لحماية الموال العام ِة وسنعود إلى ذلك بالتفصيل عند الحديث عن المحور الثالثِ‬

‫ثانيا‪ :‬بالنسبة للمادة ‪ 19‬من الدستور (المصادرة العامة محظورة)‬

‫حظير الدسيتور المصيادرة العامية للموال‪ ،‬ونيص فيي المادة ‪ 19‬منيه على أن 'المصيادرة العامية محظورة'ِ‬
‫ولشك أن مسلك الهيئة سواء بالنسبة للقصر عند بلوغهم سن الرشد أو بالنسبة للورثة المستحقين‬
‫فيي الثلث الخيريية‪ ،‬ومصفادرة جزء مفن أموالهفم دون سفبب وبغيفر مفبرر تعفد صفورة مفن صفور‬
‫المصفادرة العامفة المحظورة دسييتوريا‪ ،‬وقييد دأبييت الهيئة على اتباع هذا السييلوب بالنسييبة لشريحيية‬
‫كبيرة من الذين خرجوا من وصايتها بالفعل في أوقات مضت ويبلغ عددهم نحو ثففلثيففففن ألففففف‬
‫كويتفي وكويتيفة‪ ،‬ومازالت أعمال المصفادرة العامفة تجري على الجيال الحاضرة‪ ،‬أمفا الجيال‬
‫القادمففة فسففوف تخضففع لهذا السففلوب حتمففا مالم يتففم إجبار الهيئة على القلع عففن هذا‬
‫النتهاك الصارخ للدستورِ‬

‫والهيئة بذلك تكون قيد خالفيت ميا جاء فيي كتاب ال العزييز 'إن ال يأمركيم أن تؤدوا المانات إلى أهلهيا'ِ‬
‫وقال 'والذين هم لماناتهم وعهدهم راعون'‪' ،‬وان ال ل يحب من كان خوانا أثيما'ِ‬

‫وقال رسيول ال صيلى ال علييه وسيلم 'ل إيمان لمين ل أمانية له‪ ،‬ول ديين لمين ل عهيد له'ِ اسيتمعوا أيهيا‬
‫الخوة الكرام إلى قول نييبيكم صييلى ال علييه وسييلم لسييدنا أبيي بكيير رضييي ال عنيه‪' :‬علييك بصيدق‬
‫الحديث‪ ،‬وحفظ المانة‪ ،‬فإنها وصية النبياءِ' لقد بين النبي الكريم أن المانة أعظم شيء في هذا الدين‬
‫وتوعد القرآن الكريم خائن المانة بعذاب شديدِ‬

‫الوجه الثالث ‪ :‬مخالفة المادة ‪ 99‬من الدستور‬

‫تجاهيل الوزيير المسيتجوب الجابية عين السيئلة البرلمانيية عندميا اسيتشعر السييد الوزيير المسيتجوب أن‬
‫السياعة آتيية ل رييب فيهيا‪ ،‬وأن السيئلة التيي وجهناهيا له بصيورة متلحقية ومطردة تدل على أن تحيت‬
‫أيدينيا من الوقائع والوثائق والمستنييدات والدلة الشيء الكثير‪ ،‬لجأ إلى أساليب مختلفة للمراوغة‪ ،‬وكنا‬

‫‪15‬‬
‫نتوقع منه أن يكون تعامله مع السئلة بنوع من الذكاء والفطنة‪ ،‬لكن ما حدث كان شيئا آخر والدلة على‬
‫ذلك كثيرة منها‪:‬‬

‫‪ 1-‬تعمده موافاتنا بمعلومات مبتورةِ‬

‫‪ 2-‬تعمده جعل الحديث في الغرب مع أن السؤال في الشرق‬

‫‪ 3-‬تعمده عدم ارفاق المستندات المطلوبة كاملةِ‬

‫‪ 4-‬تعمده اتباع سياسة النتقاء‪ ،‬فل يرسل من المستندات إل ما يخدم رغبته في عدم مواجهة السؤال‪،‬‬
‫ويخفي المستندات التي تكشف عن الواقع المؤلم‪ ،‬والحقيقة التي هي أشد إيلماِ‬

‫‪ 5-‬تعمده عدم الجابية بنفسيه عين السيئلة الموجيه إلييه بالتجاهيل لنيص المادة ‪ 99‬مين الدسيتور التيي‬
‫تمنيح كيل عضيو مين اعضاء مجلس المية الحيق فيي أن يوجيه إلى الوزيير ميا شاء مين السيئلة عين المور‬
‫الداخلة فيي اختصياصه‪ ،‬فكان إذا تلقفى سفؤال يقوم بارسفاله إلى الهيئة العامفة لشؤون القصفر‪،‬‬
‫وحين يتلقى منها الرد يقوم بإرساله إلينا دون أي تعقيب من هِ وهو بذلك يكون قد تخلى عن صفته‬
‫كوزير‪ ،‬ونسي أنه بذلك يرتكب مخالفة دستورية واضحة‪ ،‬ذلك أن السؤال البرلماني ينشئ علقة ثنائية‬
‫بييين عضييو مجلس الميية وبييين الوزييير‪ ،‬وميين ثييم فالسييائل هييو عضييو المجلس‪ ،‬والمسييؤول هييو الوزييير‬
‫السيياسي ولييس مديير عام الهيئة‪ ،‬إذ ل توجيد علقية مباشرة بيين عضيو المجلس وبيين هذا الموظيف‬
‫التنفيذي‪ ،‬ومميا يدل على اتباع السييد الوزيير المسيتجوب أسيلوب المماطلة ونهيج المراوغية أنيه لم يكين‬
‫يتبنى إجابة الهيئة رغبة منه في قطع كل صلة بينه وبين هذه الجابة لسببين أولهما‪ :‬أنه يعلم أن هذه‬
‫الجابة غير دقيقة ول تعكس الحقيقة والييواقعِ وثييانيهما‪ :‬أنه وجد نفسه متييورطا وغير قادر على الدفاع‬
‫عنهِا خلصة القول أن السيد الوزير المستجوب لم يجب عن السئلة التي وجهناها له بخصوص الهيئة‪،‬‬
‫وبذلك يكون قد سقط في حومة المخالفة الدستورية لنص المادة ‪ 99‬من الدستور‪ ،‬وتعتبر هذه السئلة‬
‫مين حييث الواقيع ميا زالت قائمية‪ ،‬مالم يعلن أمام مجلسيكم الموقير أن كيل ميا وافانيا بيه يمثيل إجابتيه عنهيا‬
‫وأنيه مسيؤول عين كيل ميا ورد فيهيا‪ ،‬وإل سينكون فيي حيل مين تحوييل السيئلة التيي أجاب عنهيا بهذا‬
‫السلوب غير الدستوري وأيضا السئلة التي لم يجب عنها حتى اليوم إلى استجواب قائم بذاته‪ ،‬وذلك‬
‫عمل بنص المادة ‪ 127‬من اللئحة الداخلية للمجلسِ‬

‫ول نعتقد أن السيد الوزير المستجوب نسي ما حدث في فصول تشريعية سابقة‪ ،‬حين لجأ أحد الوزراء‬
‫وقتهييا إلى اتباع هذا السييلوب‪ ،‬وكان لمجلس الميية وقفيية معييه‪ ،‬لن ذلك يعتييبر تخليييا ميين الوزييير عيين‬
‫مسؤولياته وتلك مخالفة دستورية‪ ،‬وكان الولى بالسيد الوزير المستجوب‪ ،‬أن يقلد الشيء الحسن من‬
‫أسيلفه‪ ،‬وليعلم أن أهيل الكوييت يراقبون‪ ،‬ويدرسيون ويقيمون آداء كيل وزيير‪ ،‬ويزنون أداء أعضاء المجلس‬
‫فيي الوقيت نفسيه‪ ،‬وسيوف يأتيي يوم الحسياب الشعيبي عميا قرييب‪ ،‬وهيو يوم بل شيك عسيير‪ ،‬وليعميل‬
‫الوزيير المنتخيب لغده قبيل أن يعميل ليوميه إذا كان راغبيا فيي السيتمرار فيي مزاولة العميل السيياسي‪،‬‬
‫وليعلم أن معايير محاسبته سوف تكون أشد وأقسى من الوزير المعينِ‬

‫الوجه الرابع‬

‫مخالفة نصوص المواد ‪ 29،30 ،7 ،2‬من الدستور المساواة والعتداء على الحرية الشخصية‬

‫في غضون شهر مايو ‪ 2004‬وجه السيد النائب المحترم الزميل‪ /‬صالح أحمد عاشور سؤال للسيد الوزير‬
‫المسييتجوب بشأن أسييباب امتناع وزارة العدل (إدارة التوثيقات الشرعييية) عيين توثيييق عقود زواج (فئة‬

‫‪16‬‬
‫البدون)‪ ،‬وعين أسيباب عدم التصيديق على عقود الزواج التيي تتيم فيي بعيض دول مجلس التعاون أو فيي‬
‫دول عربية أخرى على الرغم من وجود الكثير من المستندات التي تثبت عدم حملهم جنسية أي دولة‬
‫أخرىِ‬

‫وباطلعنيا على إجابية السييد الوزيير المسيتجوب عين هذا السيؤال تيبين أن حاصيلها يتمحور فيي المريين‬
‫التيين‪:‬‬

‫أن بيان الجنسيية فيي عقيد الزواج وكذلك فيي إشهاد الطلق هيو مين البيانات الجوهريية لمعرفية قانون‬
‫الحوال الشخصيية الواجيب التطيبيق على ميا عسياه أن يقيع مين منازعات يكون منشؤهيا الزواج أو الطلق‬
‫وذلك إعمال للقانون رقيم ‪ 5‬لسينة ‪ 1961‬بتنظييم العلقات القانونيية ذات العنصير الجنيبي الذي يحدد‬
‫القانون الواجب التطبيق إذا كان المتنازعين غير كويتيينِ‬

‫أن إدارة التوثيقات ملزمية بالرجوع أول إلى اللجنية التنفيذيية للمقيميين فيي البلد بصيورة غيير قانونيية فيي‬
‫شأن بيان الجنسييية فييي عقييد الزواج أو غيره ميين العقود لتلقييي التعليمات‪ ،‬ولمعرفيية مدى صييحة إدعاء‬
‫أطراف العلقة بأنهم من فئة البدون من عدمه‪ ،‬وذلك إعمال للمرسوم الصادر بإنشاء هذه اللجنة رقم ‪58‬‬
‫لسنة ِ‪1996‬‬

‫ونود التأكييد على أن إجابية السييد الوزيير المسيتجوب المشار إليهيا قيد جاءت متعارضية ميع‪( :‬أ) نصيوص‬
‫الدسيتور فيي المواد ‪(ِ30 ،29 ،7 ،2‬ب) وميع قانون التوثييق رقيم ‪ 4‬لسينة ِ‪( 1961‬ج) وميع القانون رقيم ‪5‬‬
‫ي (د) وميع مرسيوم اختصياصات وزارة العدل‬ ‫لسينة ‪ 1961‬بتنظييم العلقات القانونيية ذات العنصير الجنيب ِ‬
‫الصييادر بتاريييخ ‪( 1979ِ/1/17‬ه) ومييع المرسييوم رقييم ‪ 58‬لسيينة ‪ 1996‬بإنشاء اللجنيية التنفيذييية لشؤون‬
‫المقيميين بصيورة غيير قانونيية (و) وميع ميا اطردت وتواترت علييه أحكام محكمية التميييز الكويتيية ونظيرتهيا‬
‫المصرية وذلك على التفصيل التي‪:‬‬

‫أول‪ :‬خلو المرسيوم رقيم ‪ 58‬لسينة ‪ 1996‬مين إلزام وزارة العدل بالرجوع إلى اللجنية التنفيذيية لتلقيي‬
‫التعليمات منها‬

‫بالرجوع إلى مرسوم إنشاء اللجنة التنفيذية رقم ‪ 58‬لسنة ‪ 1996‬تبين خلو هذا المرسوم تماما من أي‬
‫نص يعطي هذه اللجنة سلطة إصدار تعليمات للجهات الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة‪ ،‬كما خل‬
‫المرسوم كذلك من أي نص يلزم أي جهة حكومية بالرجوع أول إلى هذه‬

‫اللجنية قبيل مباشرة اختصياصاتها‪ ،‬ول ندري مين أيين جاء السييد الوزيير المسيتجوب فيي إجابتيه بموضوع‬
‫التعليمات‪ ،‬وضرورة عدم إبرام عقود زواج فئة البدون قبيل تلقيي التعليمات مين اللجنية التنفيذيية فيي هذا‬
‫الشأنِ‬

‫لقد درسنا نصوص المرسوم رقم ‪ 58‬لسنة ‪ 1996‬أكثر من مرة ولم نجد فيه ذكرا لكلمة 'التعليمات' كما‬
‫لم نجيد فييه ذكرا لسيلطة اللجنية فيي إلزام الجهات الحكوميية بشييء‪ ،‬ولم نجيد فيي نصيوصه كذلك إلتزام‬
‫الجهات الحكومييية بالرجوع إلى اللجنيية لتلقييي التعليمات منهييا فييي شأن يتعلق باختصيياصاتها المقررة‬
‫بمقتضى القوانين والمراسيمِ‬

‫وأن ما ورد في المرسوم خاصا بالجهات الحكومية جاء في المادة ‪ 4‬ونصها كالتي‪:‬‬

‫'على جمييع الجهات الحكوميية‪ ،‬والهيئات‪ ،‬والمؤسيسات العامية وغيرهيا ‪ -‬التعاون ميع اللجنية فيي أداء‬
‫عملها‪ ،‬وموافاتها بما تطلبه من بيانات ومعلومات'ِ‬

‫‪17‬‬
‫فعلى أي أسيياس شيييد السيييد الوزييير المسييتجوب الجابيية التييي بعييث بهييا إلى السيييد النائب المحترم‬
‫الزميل صالح أحمد عاشورِ‬

‫إن ما ورد في هذه الجابة خاصا بالمرسوم رقم ‪ 58‬لسنة ‪ 1996‬ل أساس له من الصحة جملة وتفصيلِ‬

‫ثانيا‪ :‬بالنسبة للبيانات اللزمة لنعقاد عقد الزواج انعقادا شرعيا صحيحا‬

‫الزواج كميا عرفتيه المادة ‪ 1‬مين قانون الحوال الشخصيية رقيم ‪ 51‬لسينة ‪ 1984‬هيو‪ :‬عقيد بيين رجيل وامرأة‬
‫تحل له شرعا غايته السكن‪ ،‬والحصان‪ ،‬وقوة المةِ‬

‫والزواج ينعقيد بإيجاب مين ولي الزوجية وقبول مين الزوج أو مين يقوم مقامهميا (المادة ‪ )8‬ومين شرائطيه‬
‫حضور شاهديين‪ ،‬مسيلمين‪ ،‬بالغيين‪ ،‬رجليين (م ‪ )ِ 11‬ويشترط لصيحة الزواج أل تكون المرأة محرمية على‬
‫الرجل تحريما مؤبدا أو مؤقتا (م ‪ ،)12‬ووجوب المهر للزوجة بمجرد العقد الصحيح (م ‪ )52‬ووجوب النفقة‬
‫للزوجة على زوجها (م ‪ )74‬ووجوب توفير السكن من قبل الزوج (م ‪ِ)84‬‬

‫يتضييح ميين ذلك أن جنسييية الزوج أو الزوجيية ليسييت ركنييا ول شرطييا لصييحة عقييد زواج الكويتيييين أو غييير‬
‫الكويتيين أو حتى فئة البدون‪ ،‬ذلك أن كل ما يتعلق بأركان وشروط صحة عقد الزواج مستمد من أحكام‬
‫الشريعة السلمية‪ ،‬ومن ثم فأي إضافة تحول أوتمنع إبرام هذا العقد دون أن يرد لها ذكر في الشريعة‬
‫السيلمية تكون مجافيية للدسيتور‪ ،‬فشريعتنيا السيمحاء ل تتطلب لبرام عقيد الزواج إل اليجاب والقبول‬
‫وشاهدي العقيد والمهير‪ ،‬كميا ذكرنيا دون اعتبار لجنسيية المتعاقديين‪ ،‬لنهيا ليسيت ركنيا ول شرطيا يترتيب‬
‫د يؤكد ذلك‪ ،‬أن وزارة العدل لم تكن تمتنع في‬ ‫على مخالفته تسرب البطلن أو إشاعة الفساد إلى العق ِ‬
‫الماضي عن توثيق عقود زواج فئة البدون‪ ،‬ول عن التصديق على العقود التي كانت تتم خارج البل ِد وبناء‬
‫على ذلك يكون استلزام الرجوع إلى اللجنة التنفيذية للحصول على تعليماتها (كما جاء بالنص في إجابة‬
‫السيد الوزير المستجوب) في شأن الجنسية أمرا ليس له أساس من النواحي الشرعية أوالدستورية أو‬
‫القانونيةِ‬

‫إن ال سيبحانه وتعالى يحيث المسيلمين على الزواج فقال فيي محكيم التنزييل‪' :‬ومين آياتيه أن خلق لكيم‬
‫مين أنفسيكم أزواجيا لتسيكنوا إليهيا‪ ،‬وجعيل بينكيم مودة ورحمية'ِ وميا ورد فيي السينة النبويية مين أن الزواج‬
‫ن وقد جاء في المذكرة اليضاحية لقانون الحوال الشخصية رقم ‪ 51‬لسنة ‪1984‬‬ ‫سبيل العفاف والحصا ِ‬
‫أن للزواج مقاصيد سيامية فيي بناء المجتميع الصيالح‪ ،‬وتأسييس حياة قوامهيا السيكينة والمودة والرحمةِ‬
‫وجاء فيهيا تعليقيا على المادة ‪ 8‬أن ابين الحاجيب‪ ،‬وابين شاس وتبعهميا أبيو الضياء خلييل فيي مختصيره أن‬
‫أركان الزواج هيي‪ )1( :‬الولي‪ )2 ( ،‬الصيداق‪ )3 ( ،‬المحيل‪ )4 ( ،‬الصييغة‪ ،‬ولن المحيل‪ :‬زوج وزوجية تكون‬
‫الركان المذكورة خمسةِ‬

‫وفيي مذهيب أبيي حنيفية أن عقيد الزواج له ركنان هميا ‪ /‬اليجاب والقبول‪ ،‬لنهميا العنصيران الذاتيان فيي‬
‫ه والركن في اصطلح الحنيفة هو ما يكون‬ ‫ماهية العقد وبارتباطهما يتعين المراد منهما ويتحقق الرضا ب ِ‬
‫به قوام الشيء بحيث يعد جزءا داخل في ماهيتهِ‬

‫والحنابلة يعدون الزوجين الخاليين من الموانع ركنا ثالثا مع اليجاب والقبولِ‬

‫والشافعييية قالوا‪ :‬إن الركان خمسيية‪ :‬الصيييغة‪ ،‬والزوجيية‪ ،‬والشاهدان‪ ،‬الزوج‪ ،‬الوليييِ وجاء فييي المذكرة‬
‫اليضاحيية كذلك 'ونظرا للختلف الكيبير فيي أركان الزواج رأي المشرع أن يكون اليجاب هيو ميا يصيدر أول‬
‫من ولي الزوجة‪ ،‬والقبول هو ما يصدر ثانيا من الزوج'ِ‬

‫‪18‬‬
‫والمسييتفاد ممييا تقدم أن الشرع السييلمي لم يتحدث عيين جنسييية الزوجييين‪ ،‬ولم يتطلب إثبات البيان‬
‫الخاص بالجنسية في العقد‪ ،‬ولم يعتبر هذا البيان ركنا ول شرطا لصحة العقدِ المر الذي يعد معه رجوع‬
‫وزارة العدل إلى اللجنية التنفيذيية لخيذ التعليمات منهيا فيي مسيألة شرعيية‪ ،‬بدعية‪ ،‬وكيل بدعية ضللة‪،‬‬
‫وكل ضللة في النار كما نعلمِ‬

‫لقد عنيت الشريعة السلمية بإظهار المكانة السامية للنسان في هذا الكون‪ ،‬فقال تعالى في محكم‬
‫التنزيل‪' :‬ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن‬
‫خلقنيا تفضيل' وقال‪' :‬وإذ قال ربيك للملئكية إنيي خالق بشرا مين صيلصال مين حميأ مسينون فإذا سيويته‬
‫ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين فسجد الملئكة كلهم أجمعين'ِ‬

‫لقيد أرسيت الشريعية السيلمية مبدأ المسياواة بيين البشير على أسيس وطيدة‪ ،‬وقواعيد مكينية‪ ،‬فالقرآن‬
‫الكريييم يقرر المبدأ العام ويقول رب العزة 'إن أكرمكييم عنييد ال أتقاكييم' ويقول الرسييول صييلى ال عليييه‬
‫وسيلم‪' :‬ييا أيهيا الناس‪ ،‬إن ربكيم واحيد‪ ،‬وأن أباكيم واحيد‪ ،‬كلكيم لدم‪ ،‬وآدم مين تراب‪ ،‬إن أكرمكيم عنيد ال‬
‫أتقاكيم‪ ،‬ولييس لعربيي على عجميي‪ ،‬ول لعجميي على عربيي‪ ،‬ول لحمير على أبييض‪ ،‬ول لبييض على‬
‫أحميير إل بالتقوى'‪ ،‬فكيييف سييمح السيييد الوزييير المسييتجوب بامتهان كراميية النسييان‪ ،‬وإهدار حقييه فييي‬
‫الحياه‪ ،‬وحرمانه من استعمال الرخص الربانية‪ ،‬والتنكر لبشريته ؟‬

‫وجاء بعييد ذلك العلن العالمييي لحقوق النسييان الصييادر فييي ‪ 1948/12/10‬يؤكييد فييي ديباجتييه اليمان‬
‫بالحقوق السيياسية للنسيان‪ ،‬وبكرامية الفرد‪ ،‬وبحقيه فيي الحياة ثيم جاء دسيتور الكوييت ينيص على عدة‬
‫مبادئ مهمة‪ :‬أولها‪ :‬مبدأ العدالة (م ‪ ،)7‬وثانيها‪ :‬مبدأ المساواة‪ ،‬بين الناس (م ‪ )29‬وثالثها‪ :‬مبدأ الحرية‬
‫الشخصية للفرد (م ‪ )ِ 30‬وترى دستور البلد يشدد على أن الناس سواسية في الكرامة النسانية‪ ،‬وهم‬
‫متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة‪ ،‬ل تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الصل أو‬
‫اللغة أو الدين‪ ،‬فكيف سمح السيد الوزير المستجوب بهذا التمييز بين بشر يجمعهم دين واحد‪ ،‬وشريعة‬
‫واحدة‪ ،‬ومراكزهم القانونية واحدةِ‬

‫إن حيق الفرد فيي الزواج يعييد بل شيك مين المور اللصيييقة بشخصييه‪ ،‬وبالتالي فهيو عنصيير مين العناصيير‬
‫المهمية التيي تتكون منهيا الحريية الشخصيية التيي نيص الدسيتور عليهيا فيي المادة ‪ ،30‬فهيل قدر السييد‬
‫الوزيير المسيتجوب وفكير فيي حجيم الثار الوخيمية التيي يمكين أن تصييب المجتميع بسيبب انتشار الرذيلة‪،‬‬
‫ج‬
‫وشيوع الفساد‪ ،‬كنتيجة حتمية لمنع الزوا ِ‬

‫ثالثا ‪ :‬بالنسبة لزعم السيد الوزير المستجوب أن بيان الجنسية بيان جوهري في وثيقة عقد الزواج‬

‫أميا بالنسيبة للدعاء ‪ -‬على خلف الحقيقية ‪ -‬بأن بيان الجنسيية بيان جوهري فيي وثيقية عقيد الزواج كميا‬
‫جاء بإجابية السييد الوزيير المسيتجوب فهيو غيير صيحيح‪ ،‬والحقيقية أن بيان الجنسيية فيي وثيقية عقيد الزواج‬
‫بيان غير جوهريِ‬

‫ذلك أن وثيقية عقيد الزواج لم تعيد أصيل لثبات الجنسيية لكنهيا أعدت فقيط لثبات إيجاب وقبول الزوجيين‪،‬‬
‫ن‬
‫وما يتعلق بالصداق‪ ،‬وبالصيغة‪ ،‬وحضور الشاهدي ِ‬

‫لقيد تواترت أحكام محكمية التميييز الكويتيية ونظيرتهيا المصيرية على ذلك‪ ،‬ومين السيهل اسيتخلص ضابيط‬
‫التفرقيية بييين البيان الجوهري والبيان غييير الجوهري فييي أي محرر‪ ،‬وذلك ميين مجرد اسييتقراء عينيية ميين‬
‫أحكام محكمة التمييز الكويتية التية‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫من أحكام محكمة التمييز الكويتية‬

‫(‪ )1‬الطعن رقم ‪ 1973/8‬جزائي جلسة ‪1974/1/28‬‬

‫من المقرر أن التسمي باسم منتحل في شهادة الميلد أو في شهادة تحقيق الشخصية أو في أوراق‬
‫اللتحاق بالوظيفية أو فيي شهادة الجنسيية أو فيي جواز السيفر يعتيبر تزويرا فيي محرر رسيمي‪ ،‬ويجيب‬
‫عقاب مرتكبه على ما اقترفه من تغيير الحقيقة في السم لنه من البيانات التي أعدت هذه المحررات‬
‫لثباتهاِ‬

‫(‪ )2‬الطعن رقم ‪ 1973/14‬جزائي جلسة ‪1974/5/6‬‬

‫مين المقرر أن نسيبة مولود إلى امرأة ليسيت بأميه الحقيقيية فيي شهادة الميلد يعتيبر تزويرا فيي محرر‬
‫ي ويجب عقاب مرتكبه على ما اقترفه من تغيير الحقيقة في هذا البيان لنه من البيانات التي أعد‬ ‫رسم ِ‬
‫هذا المحرر لثباتهاِ‬

‫(‪ )3‬الطعن رقم ‪ 1974/16‬جزائي جلسة ‪1975/4/10‬‬

‫مين المقرر أن التسيمي باسيم منتحيل فيي شهادة الميلد يعتيبر تزويرا فيي محرر رسيمي يوجيب عقاب‬
‫مرتكبه على ما اقترفه من تغيير الحقيقة في السم لنه من البيانات التي أعد هذا المحرر لثباتهاِ‬

‫(‪ )4‬الطعن رقم ‪ 1974/11‬جزائي جلسة ‪1975/2/24‬‬

‫من المقرر أن نسبة مولود إلى غير والديه في شهادة الميلد ‪ -‬وعلى ما جرى به قضاء هذه المحكمة ‪-‬‬
‫يعتيبر تزويرا فيي محرر رسيمي ويجيب عقاب مرتكبيه على ميا اقترفيه مين تغييير الحقيقية فيي هذا البيان‪،‬‬
‫وهيو مين البيانات الجوهريية التيي أعيد هذا المحرر لثباتهيا طبقيا لحكيم الفقرة الخيرة مين المادة ‪ 257‬مين‬
‫قانون الجزاءِ‬

‫(‪ )5‬الطعن رقم ‪ 86/44‬جزائي ‪ -‬جلسة ‪1986/5/19‬‬

‫من المقرر أيضا أنه ليكفي للعقاب أن يكون الشخص قد حرر غير الحقيقة في المحرر‪ ،‬بل يجب ان يكون‬
‫التغيير قد وقع في بيان جوهري من البيانات التي أعد المحرر لثباتهاِ‬

‫(‪ )6‬الطعن رقم ‪ 87/69‬جزائي ‪ -‬جلسة ‪1987/4/13‬‬

‫مين المقرر أنيه ل يكفيي للعقاب أن يكون الشخيص قيد قرر غيير الحقيقية فيي المحرر‪ ،‬بيل يجيب أن يكون‬
‫التغيير قد وقع في بيان جوهري من البيانات التي أعد المحرر لثباتهاِ‬

‫(‪ )7‬الطعن رقم ‪ 89/86‬جزائي ‪ -‬جلسة ‪1989/5/22‬‬

‫التزوير في المحررات ل تكتمل أركانه إل إذا كان تغيير الحقيقة قد وقع في بيان مما أعد المحرر لثباتهِ‬

‫(‪ )8‬الطعن رقم ‪ 90/88‬جزائي ‪ -‬جلسة ‪1990/6/4‬‬

‫مين المقرر أيضيا أن مناط العقاب على تغييير الحقيقية فيي الورقية الرسيميةِ وأن يكون التغييير حاصيل فيميا‬

‫‪20‬‬
‫أعدت الورقة لثباته أو في بيان جوهري آخر متعلق بهاِ‬

‫نظريية البيانات الجوهريية فيي الفقيه وقضاء محكمية النقيض المصيرية جاء فيي مؤلف عمييد أسياتذة القانون‬
‫الجنائي فيي مصير والوطين العربيي أِد محمود نجييب حسيني رئييس جامعية القاهرة (سيابقا ‪ -‬شرح قانون‬
‫العقوبات ‪ -‬القسيم الخاص ‪ -‬دار النهضية العربيية بالقاهرة (طبعية ‪ )1998‬فيي صيفحة ( ‪ )263‬وميا بعدهيا ميا‬
‫نصه‪:‬‬

‫يسيتخلص مين دراسية قضاء محكمية النقيض (التميييز) أنهيا تعتميد على فكرة البيانات الجوهريية' لتحدييد‬
‫البيان الذي يصلح موضوعا للتزوير‪ ،‬ففي أغلب أحكامها عللت قيام التزوير بأن موضوع تغيير الحقيقة كان‬
‫أحيد البيانات الجوهريية للمحر ِر فسين الزوجيين بيان جوهري فيي عقيد الزواج‪ ،‬وخلو الزوجية مين الموانيع‬
‫الشرعيية هيو بيان جوهري فيي عقيد الزواج‪ ،‬وتارييخ وفاة المورث فيي العلم الشرعيي هيو بيان جوهري‪،‬‬
‫وتاريخ المحرر الرسمي هو أحد بياناته الجوهريةِ‬

‫وقيد وضعيت المحكمية مبدأ عاميا قررت فييه أنيه‪' :‬ل يكفيي للعقاب أن يكون الشخيص قيد غيير الحقيقية فيي‬
‫المحرر‪ ،‬بل يجب أن يكون الكذب قد وقع في جزء من أجزاء المحرر الجوهرية التي من أجلها أعد المحرر‬
‫لثباتييه ِ) فإثبات حالة المطلقيية فييي إشهاد الطلق ميين حيييث الدخول بهييا أو عدم الدخول‪ ،‬هييو بيان غييير‬
‫جوهري إذ هييو غييير لزم فييي الشهاد‪ ،‬لن الطلق يصييح شرعييا بدونهِي والقول عيين الزوجيية أنهييا بكيير لم‬
‫يسبق لها الزواج بدل من إثبات الحقيقة من أنها مطلقة طلقا يحل به العقد الجديد‪ ،‬هذا التغيير ل يقوم‬
‫بيه التزويير لن إثبات حالة الزوجية مين هذه الوجهية ل يعيد بيانيا جوهرييا مين بيانات عقيد الزواجِي وسيوف‬
‫تجدون فييي هذا المؤلف إشارة إلى أرقام العديييد ميين الطعون التييي صييدرت فيهييا هذه المبادئ‪ ،‬وتواريييخ‬
‫الجلسات‪ ،‬لمن يريد الرجوع إليهاِ‬

‫تأسييسا على ميا تقدم‪ :‬فإذا كان عقيد الزواج يمكين أن ينعقيد بتوافير أركانيه الشرعيية فمين ثيم تكون كافية‬
‫البيانات البعيدة عين أركان العقيد وشروط صيحته بيانات غيير جوهريية‪ ،‬طالميا أن العقيد لم يعيد أصيل لثبات‬
‫مثييل هذه البياناتيِي ول شييك أن بيان الجنسييية فييي عقييد زواج فئة البدون ل يعتييبر بأي مقياس ول بأي‬
‫شكيل بيانيا جوهرييا‪ ،‬لمكان قيام العقيد صيحيحا بدون هذا البيان‪ ،‬ولن البيان المذكور لييس مين البيانات‬
‫التي أعد عقد الزواج لثباتها على حد تعبير محكمة التمييز الكويتية ومحكمة النقض المصرية‪ ،‬ومن ثم‬
‫يكون ما جاء في إجابة السيد الوزير المستجوب في هذا الخصوص مغالطة مكشوفة لفتقارها للساس‬
‫القانونيِي وميا دام المير كذلك يكون مين المتعيين إطراح هذه الجابية برمتهيا‪ ،‬والعزوف عنهيا‪ ،‬وعدم التعوييل‬
‫عليها‪ ،‬لبعدها عن الحقائق القانونية والمبادئ القضائيةِ‬

‫رابعا‪ :‬بالنسبة للقانون رقم ‪ 5‬لسنة ‪1961‬بتنظيم العلقات القانونية ذات العنصر الجنبي‬

‫نود في البداية الشارة إلى أن القانون رقم (‪ )5‬لسنة ‪ 1961‬المنوه عنه‪ ،‬صدر بتاريخ ‪ 14‬فبراير ‪ 1961‬أي‬
‫منذ ‪ 44‬سنة على وجه التحديدِ‬

‫وفيي الوقيت الذي صيدر فييه هذا القانون لم تكن في البلد مشكلة اسيمها البدون حتى يتصيدى لهيا هذا‬
‫القانون ويضع لها الحلول العادلة المناسبةِ‬

‫وتأسيسا على ذلك يكون استناد السيد الوزير المستجوب على القانون رقم ‪ 5‬لسنة ‪ 1961‬استنادا في‬
‫غيير محله‪ ،‬ذلك أن القانون المشار إلييه فيي وقيت صيدروه قيد بنيي على فرضيية مفادهيا أن كيل مين كان‬
‫يبرم عقد زواج من غير الكويتيين في تلك الفترة كان يحمل جنسية دولة معينة‪ ،‬ومن هنا جاء استلزام‬
‫بيان جنسية الزوجين حتى يمكن تحديد القانون الواجب التطبيقِ‬

‫‪21‬‬
‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬فإن خلو وثيقة الزواج من بيان الجنسية لن يعجز القضاء عن تكليف الزوجين بأن يثبت‬
‫كل منهما جنسيته حتى يمكن الوصول إلى معرفة القانون الواجب التطبيق أثناء نظر النزاعِ‬

‫خامسا‪ :‬بالنسبة للقانون رقم ‪ 4‬لسنة ‪ 1961‬بإصدار قانون التوثيق‬

‫تنيص الفقرة الثالثية مين المادة ‪ 3‬مين القانون المنوه عنيه على أن‪ :‬يوثيق المحررات المتعلقية بالحوال‬
‫ة وإذا رجعنا إلى نصوص هذا القانون ل نجد‬‫الشخصية بالنسبة إلى المسلمين أحد قضاة المحكمة الكلي ِ‬
‫فيهيا أي إشارة إلى الزام المتعاقديين بإبراز جنسييتهما‪ ،‬فعلى أي أسياس شرعيي أو دسيتوري أو قانونيي‬
‫استندت إجابة السيد الوزير المستجوبِ‬

‫سادسا‪ :‬تخلي الوزير المستجوب بإرادته المنفردة عن الختصاصات المقررة قانونا لوزارة العدل‬

‫وإذا كان السيد الوزير المستجوب قد ألزم نفسه بنفسه بالرجوع إلى اللجنة التنفيذية لتلقي التعليمات‬
‫منهيا فإن ذلك يعيد مين جانبيه تخلييا عين الختصياصات المقررة لوزارة العدل وهيو أمير غيير جائز كميا أنيه ل‬
‫يملكهِ‬

‫وإذا افترضنيييا جدل أن رجوعيييه إلى اللجنييية التنفيذيييية كان بناء على طلب الخيرة‪ ،‬فحتيييى لو كان ذلك‬
‫صحيحا‪ ،‬فما كان يجب على الوزير المستجوب المتثال والنصياع له‪ ،‬لن اللجنة التنفيذية ل تملك قانونا‬
‫إصييدار أي تعليمات له ول لغيره مين الوزراء‪ ،‬ولنيه مكلف بتنفيييذ ميا تقضييي بيه القوانيين ولييس تعليمات‬
‫اللجنية المذكورة‪ ،‬المير الذي تنعقيد معيه مسيؤوليته عين العبيث الذي حدث والذي ميا زال يحدث فيي هذا‬
‫الخصوص حتى اليومِ‬

‫سابعا‪ :‬بالنسبة للعتبارات المنية‬

‫وإذا قيييل إن المتناع عيين التوثيييق والتصييديق كان اسييتجابة لعتبارات أمنييية تتعلق بفئة البدون فإن ذلك‬
‫مردود عليه بأن من المعلوم أن قيام وزارة العدل بتوثيق عقود زواج فئة البدون ل تكسب أفراد هذه الفئة‬
‫أي حق قبيل الدولة يمكن أن يلزمهيا مسيتقبل بأن تمنحهيم جنسييتها‪ ،‬لرتباط الجنسيية بأعمال السييادةِ‬
‫إذن فميا هيي ميبررات تخوف السييد الوزيير المسيتجوب مين التيسيير على أفراد هذه الفئة بتوثييق عقود‬
‫زواجهيم فيي الوقيت الذي سيمحت فييه الدولة بوجودهيم على أراضيهيا منيذ حقيب طويلة‪ ،‬وسيمحت لهيم‬
‫بالقاميية بييين أفراد شعبهييا‪ ،‬وسييمحت لهييم كذلك بقدر معقول ميين هامييش الحرييية فييي مجالت أخرى‬
‫كالصحة والتعليم وغيرها‪ ،‬المر الذي يؤكد أن القيد الذي فرضه السيد الوزير المستجوب من عندياته ل‬
‫سند لهِ‬

‫فيي ضوء ميا سيبق جميعيه يمكين تلخييص موقيف السييد الوزيير المسيتجوب مين قضيية زواج البدون فيي‬
‫المور التية‪:‬‬

‫أول‪:‬‬

‫مخالفية السييد الوزيير المسيتجوب لنيص المادة ‪ 2‬مين الدسيتور بامتناعيه عين توثييق عقود الزواج إل بعيد‬
‫إجبار الراغبين في الزواج على مراجعة اللجنة التنفيذية أول‪ ،‬وقد ينتهي المر بعدم الموافقة على توثيق‬
‫هذه العقود وعدم التصديق على ما يتم منها خارج البلدِ‬

‫ثانيا‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫مخالفية السييد الوزيير المسيتجوب لنصيوص المادتيين ‪ 7‬و ‪ 9‬مين الدسيتور وهميا تنصيان على عدة مبادئ‬
‫أسيياسية تعتييبر ميين المقومات السيياسية للمجتمييع الكويتييي وهييي مبدأ العدالة‪ ،‬وأن السييرة أسيياس‬
‫المجتمعِ‬

‫ثالثا‪:‬‬

‫مخالفة السيد الوزير المستجوب لنص المادة ‪ 29‬من الدستور التي تكرس مبدأ المساواة بين الناس في‬
‫الكرامة النسانية‪ ،‬كونهم متساوين لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة‪ ،‬ل تمييز بينهم في ذلك‬
‫بسبب الجنس أو الصل أو اللغة أو الدينِ‬

‫رابعا‪:‬‬

‫مخالفية السييد الوزيير المسيتجوب لنيص المادة ‪ 30‬مين الدسيتور التيي تنيص على أن الحريية الشخصيية‬
‫مكفولة‪ ،‬ول شييك أن الحييق فييي الزواج ميين العناصيير السيياسية اللصيييقة بشخصييية النسييان وبحريتييه‬
‫الشخصية التي كفلها الدستورِ‬

‫خامسا‪:‬‬

‫مخالفية السييد الوزيير المسيتجوب أحكام قانون التوثييق رقيم ‪ 4‬لسينة ‪ 1961‬الذي لم يسيتلزم لبرام عقيد‬
‫الزواج إثبات البيان الخاص بجنسية الزوجينِ‬

‫سادسا‪:‬‬

‫مخالفة السيد الوزير المستجوب أحكام القانون رقم ‪ 5‬لسنة ‪ 1961‬بتنظيم العلقات القانونية ذات العنصر‬
‫الجنييبي‪ ،‬لنييه أورد قيدا لم يرد له أي ذكيير فييي هذا القانون‪ ،‬فليييس بلزم أن يذكيير فييي وثيقيية الزواج أو‬
‫إشهاد الطلق جنسية الطرفين وأن خلو الوثيقة أو الشهاد من هذا البيان لن يعجز القاضي عن تكليف‬
‫الطرفين ‪ -‬أول ‪ -‬بأن يثبت كل منهما جنسيته حتى يستطيع الهتداء إلى القانون الواجب التطبيقِ‬

‫سابعا‪:‬‬

‫مخالفة السيد الوزير المستجوب مرسوم اختصاصات وزارة العدل الصادر بتاريخ ‪ ،1979/1/7‬فالمتناع عن‬
‫توثيق عقود زواج البدون وعدم التصديق على العقود التي تبرم في الخارج يعد تخليا عن اختصاص مهم‬
‫من اختصاصات هذه الوزارة وهو أمر غير جائز قانونا‪ ،‬وهو ل يملكهِ‬

‫ثامنا‪:‬‬

‫مخالفية السييد الوزيير المسيتجوب مرسيوم إنشاء اللجنية التنفيذيية رقيم ‪ 58‬لسينة ‪ 1996‬إذ زعيم ‪ -‬وعلى‬
‫خلف الحقيقيية ‪ -‬أن هذا المرسييوم يلزمييه بعدم توثيييق عقود الزواج وعدم التصييديق على العقود التييي‬
‫يبرمهييا البدون فييي الخارج قبييل الرجوع إلى اللجنيية المنوه عنهييا وتلقييي التعليمات منهييا‪ ،‬والحقيقيية أن‬
‫نصيوص المرسيوم المشار إلييه لتتضمين شيئا مين ذلك‪ ،‬المير الذي تعتيبر معيه المعلومات التيي أوردهيا‬
‫السيد الوزير في إجابته مجهولة المصدر‪ ،‬وبغير سندِ‬

‫تاسعا‪:‬‬

‫‪23‬‬
‫مخالفة السييد الوزير المسيتجوب لميا تواترت عليه أحكام محكمة التمييز الكويتية ونظيرتهيا المصرية من‬
‫اعتبار بيان الجنسيية فيي عقيد الزواج بيانيا غيير جوهري لدرجية أن التلعيب فييه ل يعتيبر جنايية تزويير فيي‬
‫أوراق رسمية مستوجبة للعقابِ‬

‫عاشرا‪:‬‬

‫مخالفة السيد الوزير المستجوب النهج الذي كان يسير عليه أسلفه ممن تولوا حقيبة وزارة العدل‪ ،‬فلم‬
‫يحدث أن أحدا منهيم منيع توثييق عقود زواج البدون ول التصيديق على عقودهيم مثلميا فعيل السييد الوزيير‬
‫الحالي‪ ،‬المير الذي يثيير التسياؤل التيي‪ :‬هيل كان وزراء العدل الذيين سيبقوه قيد أخطأوا عندميا سيمحوا‬
‫البدوني وإذا كان هناك خطيأ فعل فميا هيو مصيير عقود الزواج التيي تميت فيي ظيل هذا‬
‫ِ‬ ‫بتوثييق عقود زواج‬
‫الخطيأ‪ ،‬هيل كلهيا وقعيت باطلة‪ ،‬وميا هيو الحيل الن إزاء الثار التيي ترتبيت على هذا البطلن‪ ،‬ومين الذي‬
‫سيتحمل نتيجة هذا الخطأِ‬

‫حادي عشر‪:‬‬

‫مخالفية السييد الوزيير المسيتجوب للمادتيين ‪ 99 ،91‬مين الدسيتور والمادة ‪ 124‬مين قانون لئحية مجلس‬
‫المية رقيم ‪ 12‬لسينة ‪ 1963‬عندميا أرسيل إلى السييد النائب المحترم الزمييل‪ /‬صيالح أحميد عاشور إجابية‬
‫مضللة أراد بها أن يدخل الغش والتدليس على مجلسكم الموقرِ فقد ثبت لديكم أن كل ما ورد في هذه‬
‫الجابيية عبارة عيين مغالطات مكشوفيية ومعلومات غييير صييحيحة‪ ،‬الميير الذي يتعارض مييع موجبات آداء‬
‫العمال بالمانة والصدق على نحو ما جاء في نص المادة ‪ 91‬من الدستورِ‬

‫ثاني عشر‪:‬‬

‫بماذا يفسير المسيلك الغرييب للسييد الوزيير المسيتجوب فيي هذا الخصيوص‪ ،‬وهيو الذي كان مين أشيد‬
‫المتحمسين لتعديل المادة ‪ 2‬من الدستور لتصبح الشريعة السلمية المصدر الرئيسي للتشريع وليس‬
‫مصدرا من مصادر التشريع‪ ،‬لدرجة أنه أصدر كتيبا في عام ‪ 1994‬وقت أن كان متشرفا بعضوية مجلسكم‬
‫الموقيير بعنوان 'دراسيية حول المادة الثانييية ميين دسييتور دولة الكويييت ‪ -‬وهييل يؤدي تعديلهييا إلى فوضييى‬
‫تشريعييية ‪ -‬المصييدر الرئيسييي للتشريييع ‪ -‬بقلم أحمييد يعقوب باقيير العبييد ال' فلو كان السيييد الوزييير‬
‫المسيتجوب صيادقا بالفعيل ميع نفسيه‪ ،‬وميع الشريعية السيلمية‪ ،‬لميا وقيع فيي التجاوزات التيي أسيلفنا‬
‫الحديث عنهاِ‬

‫المحور الثاني ‪ :‬عدم الذود عن مصالح الشعب وأمواله‬

‫‪++++++++++++++++++++++++++++‬‬

‫تنيص اليميين الذي أقسم عليه السيد الوزير المسيتجوب مرتين‪ ،‬كما سبق البيان على تعهده أمام ال‪،‬‬
‫وأمام سيمو الميير‪ ،‬وأمام مجلسيكم الموقير‪ ،‬وأمام اهيل الكوييت‪ ،‬وأمام نفسيه على أن يذود عين مصيالح‬
‫الشعييب وأمواله‪ ،‬وأن يؤدي أعماله بالمانيية والصييدق حسييبما جاء فييي نييص المادة ‪ 91‬ميين الدسييتور‪،‬‬
‫والسؤال‪:‬‬

‫هيل التزم السييد الوزيير المسيتجوب بمفردات هذا القسيم‪ ،‬وهيل وعيى جيدا ميا جاء فييه مين بنود‪ ،‬وهيل‬
‫تذكر الجزاء الذي سيصيبه في الدنيا وفي الخرة عندما يحنث بهذا القسم ويحيد عنه‪ ،‬وعندما ل يذود‪،‬‬
‫ول يدافييع عيين مصييالح وأموال اليتامييى ميين أبناء وبنات هذا الشعييب‪ ،‬وعندمييا ل يؤدي أعماله بالمانيية‬

‫‪24‬‬
‫ق انه حقا جزاء لو تعلمون عظيمِ‬
‫والصد ِ‬

‫وهنا يتعين التذكير أول بما سبق أن أوردناه في خصوص الشق الثاني من الوجه الول من المحور الول‬
‫وموضوعيه‪ :‬حبيس أموال الزكاة التيي تخصيم مين أموال اليتاميى وتراكمهيا‪ ،‬والمضاربية بهيا واسيتخدام هذه‬
‫الموال في الصرف منها على البدلت والمخصصات والمكافآتِ‬

‫وبمييا سييبق أن قدمناه كذلك فييي خصييوص الشييق الثالث ميين الوجييه ذاتييه وموضوعييه‪ :‬تعامففل الهيئة‬
‫ة‬
‫بالفوائد الربوية واختلط الفوائد بأموال اليتامى وغيرهم من المشمولين برعاية الهيئ ِ‬

‫أما الن فسوف نضيف إلى ما سبق صورا أخرى جديدة من صور التفريط في أموال اليتامى والمشمولين‬
‫برعايية الهيئة للتدلييل على أن السييد الوزيير المسيتجوب لم يذد عين مصيالح وأموال هذه الفئة المغلوبية‬
‫على أمرهيا بسيبب قلة خيبرته‪ ،‬وانعدام إشرافيه‪ ،‬وعجزه عين اصيلح الحال فيي هذه الهيئة‪ ،‬وإليكيم عينية‬
‫من هذه الصور‪:‬‬

‫الصورة الولى‬

‫إصيرار الهيئة على عدم النشير عين بييع العقارات وإجراؤه عين غيير طرييق المزاد العلنيي وإصيرارها على أن‬
‫يتم البيع عن طريق الدللين‬

‫ثبيت لدينيا أنيه ل يوجيد لدى الهيئة لوائح تحدد وترسيم الجراءات الواجيب اتباعهيا عندميا يتقرر بييع شييء‬
‫مين العقارات بموافقية مسيبقة مين مجلس الدارة كيي يلتزم بهيا كيل مين يتولى هذا العميل سيواء فيي‬
‫الحاضيير أوالمسييتقبل‪ ،‬وحتييى يمكيين محاسييبة أي مسييؤول يتجاوز هذه الجراءات أول يتبعهييا‪ ،‬وثبييت أن‬
‫الهيئة مصيرة على عدم وضيع هذه اللئحية الجرائيية المنظمية لعمليية بييع العقارات حتيى تتمتيع بحريية‬
‫الحركة‪ ،‬ولكي تتصرف بغير قيود في العقارات كيف تشاء ولمن تشاء وبأي سعر تشا ِء ول يخفى عليكم‬
‫أن ميين بييين هذه العقارات مييا تتعدى قيمتييه عشرات المليييين ميين الدنانييير‪ ،‬فإذا كانييت الهيئة تتحلى‬
‫بالشفافيية‪ ،‬وتتمتيع بالمصيداقية فميا الذي منعهيا مين إصيدار مثيل هذه اللئحية على مدى هذه السينوات‬
‫الطويلة‪ ،‬ولماذا لم تتبييع طريييق البيييع بالمزاد العلنييي الذي يضميين الحصييول على أعلى سييعر تحقيقييا‬
‫لمصلحة القصر أسوة بما يجري عليه العمل في سائر الجهات الحكومية؟‬

‫ومميا يجدر التنوييه بيه أن تحيت أيدينيا حكفم بالزام الهيئة بأن تدففع لورثفة أحفد المتوفيفن مبلغ ‪5001‬‬
‫دِك على سيبيل التعوييض المؤقيت بسيبب سيوء تصيرفها عنيد بييع عقارات مورثهيم ومسيؤوليتها عين ذلك‪،‬‬
‫وسيوف يتبيع ذلك بطبيعية الحال المطالبية بالتعوييض النهائيِي ومميا يدل على وعورة الطرييق الذي تسيير‬
‫الهيئة فيه كونه محفوفا بالشبهات والمظنات‪ ،‬وعلى إثر السئلة التي وجهناها للسيد الوزير المستجوب‬
‫بادرت الهيئة مؤخرا بالعلن عن بيع عقارات باحدى مناطق الكويت بالمزاد العلني‪ ،‬وحددت لذلك جلسة‬
‫يوم ‪ 2004ِ/10/12‬وليس لذلك من تفسير إل اعتراف الهيئة بأسلوبها الخاطئ في حق البيوع التي تمت‬
‫قبل ذلك عن طريق الدللينِ‬

‫والسيؤال‪ :‬مين الذي تحميل نتيجية هذه التجاوزات التيي تميت عيبر السينوات الماضيية ؟ إنهيم اليتاميى مين‬
‫أبناء وبنات الكويتيين الذين ل حول لهم ول قوةِ‬

‫‪25‬‬
‫الصورة الثانية‬

‫الصيرار على إسيناد إدارة العقارات الموضوعية تحيت يفد الهيئة إلى إحدى شركات إدارة أملك الغيفر‬
‫ذات الداء السيئ بشروط ومزايا وإجراءات مشبوهة‬

‫ثبيت أن الهيئة تعاقدت ميع شرك ِةِ لدارة العقارات المملوكية للمشموليين بوصيايتها ورعايتهيا على الرغيم‬
‫مين تدنيي وسيوء إدارة هذه الشركية‪ ،‬ذلك أن نسيبة تحصييل اليجارات لديهيا تتراوح بيين ‪ %23‬إلى ‪%33‬‬
‫وهيي نسيبة ضئيلة جدا حسيبما جاء فيي تقريير ديوان المحاسيبة لعام ‪ 2001‬وعام ‪ ،2002‬وادعيت الهيئة‬
‫فيي ردودهيا أن العقيد الذي أبرمتيه ميع هذه الشركية تميت إجازتيه والموافقية علييه مين قبيل إدارة الفتوى‬
‫ع والحقيقة أن مفففا أوردته الهيئفففة في هفففذا الخصوص غير صحيففح جملة وتفصيل‬ ‫والتشيييري ِ‬
‫وذلك على التفصيل التي‪:‬‬

‫جاء في كتاب إدارة الفتوى والتشريع الموجه إلى الهيئة بتاريخ ‪ 1995/6/24‬برقم ‪ 414-94/216/2‬ما نصه‪:‬‬

‫أنيه باسيتعراض شروط العقيد الميبرم بيين الهيئة العامة لشؤون القصير وشركةِ ‪ ...‬وبميا أشارت به ديباجته‬
‫ونييص المادة ‪ 2‬منييه يييبين أن الهيئة العاميية لشؤون القصيير قييد عهدت إلى الطرف الول شركيية‪ ...‬تنفيييذ‬
‫أعمال الدارة وميا يخصيها مين تشغييل وصييانة للعقارات التيي تحددهيا الهيئة‪ ،‬وقيد افصيحت المادة ‪ 9‬مين‬
‫هذه الشروط صراحة عن ذلك إذ نصت على أن يعتبر الطرف الول بحكيم هذا العقد قيد حل محل الطرف‬
‫الثانيي لدى الغيير فيي جمييع المسيائل اللزمية لتنفييذ أعمال هذا العقيد ويقوم الطرف الثانيي بإصيدار اقرار‬
‫للطرف الول بانتقال الدارة إليه لتمكينه من تنفيذ اللتزامات التي تعهد بها بموجب العقدِ مما يبين منه‬
‫بجلء أن إرادة المتعاقدييين قييد اتجهييت صييراحة إلى أن يحييل الطرف الول (شركةِِ) محييل الطرف الثانييي‬
‫(الهيئة العاميية لشؤون القصيير) فييي إدارة العقارات المملوكيية للقص ير والمحجورييين المشمولييين بوصيياية‬
‫الهيئة أو قوامتها حسب الحوالِ‬

‫وقيد جاءت بنود العقيد مين الشمول والتسياع فيي تحدييد نطاق الدارة بحييث امتدت إلى كافية التصيرفات‬
‫والعمال والجراءات التي تتطلبها الدارة عادة بحسب مفهومها في القانون‪ ،‬ومنها على سبيل المثال ‪-‬‬
‫حسيبما ورد فيي العقيد ‪ -‬أن يتولى الطرف الول (شركةِِ) إدارة‪ ،‬وتشغييل‪ ،‬وصييانة العقارات بميا فيي ذلك‬
‫القيام بحراسييتها‪ ،‬ونظافتهييا‪ ،‬ورعايففة شؤونهففا‪ ،‬والمحافظيية عليهييا‪ ،‬وتأجيرهففا‪ ،‬وتحصففيل الجرة‬
‫المستحقة‪ ،‬وبحيث شكاوى المسيتأجرين وطلباتهيم‪ ،‬ومتابعة المتخلفين منهم عن سداد الجرة‪،‬‬
‫ممييا يعييد ذلك كله ميين أعمال الدارة‪ ،‬فضل عيين مسييؤولية الطرف الول مدنيييا وجزائيييا عيين أعمال إدارة‬
‫العقارات التي يتولهاِ‬

‫وغنيي عين البيان أنيه يعيد مين أعمال الدارة أعمال الحفيظ والصييانة واسفتيفاء الحقوق ووفاء الديون‪،‬‬
‫ويدخل فيها كل عمل من أعمال التصرف تقتضيه الدارة‪ ،‬وذلك وفق ما نصت عليه صراحة الفقرة الثانية‬
‫من المادة ‪ 107‬من القانون المدنيِ‬

‫إصيرار الهيئة على عدم الخيذ ببعيض التعديلت التيي أدخلتهيا إدارة الفتوى والتشرييع على العقيد ومضيهيا‬
‫فيي إبراميه بالتجاهيل لهذه التعديلت ثيم الدعاء كذبيا بأنهيا لم تقدم على إبرام العقيد ميع الشركية إل بعيد‬
‫الحصول على موافقة إدارة الفتوى والتشريعِ‬

‫اتضح من دراسة حافظة المستندات التي وردت مرفقة برد الهيئة على السيد الوزير المستجوب والتي‬
‫وافانا بها بالسلوب المتقدم‪ ،‬ومن واقع المستند رقم ‪ 29‬ثبت عدم وجود الموافقة المزعومة التي‬
‫ادعت الهيئة ‪ -‬خلفا للحقيقة ‪ -‬أنها حصلت عليها من إدارة الفتوى والتشريع قبل إبرام العقد‬
‫مع الشركةِ‬

‫‪26‬‬
‫والصففحيح أن إدارة الفتوى والتشريففع طلبففت مففن الهيئة إجراء ‪ 5‬تعديلت على العقففد‪ ،‬لكففن‬
‫الهيئة لم تستجب إل لتعديلين اثنين فقط‪ ،‬ولم تأخذ بالتعديلت الثلثة الخرى‪ ،‬ثم مضت في‬
‫التوقيفع على العقفد الذي يعطفي الشركفة ضمفن مفا يعطيهفا مفن مزايفا غيفر مألوففة مفن أموال‬
‫اليتامفى هبفة وذلك لتأسفيس مكتفب لهفا وقفد بلغفت قيمفة هذه الهبفة ‪ 10,000‬دِك‪ ،‬علوة على‬
‫‪%‬‬
‫عمولة قدرها ‪ِ 5‬‬

‫تصدي ديوان المحاسبة لعقد هذه الشركة‬

‫تصفدى ديوان المحاسفبة لهذا العقفد‪ ،‬وأبدى علييه المآخيذ التيية التيي وردت فيي تقريره عين نتيجية‬
‫فحص ومراجعة حسابات وأعمال الهيئة للسنة المالية ‪ 2003/2002‬وهذا نص ما جاء في هذا التقرير‪:‬‬

‫‪ 1-‬عدم قيام الهيئة بمتابعية تنفييذ بعيض بنود العقيد الميبرم ميع إحدى الشركات المتخصيصة فيي إدارة‬
‫العقارات للتحقق من الوفاء بالتزاماتها العقديةِ‬

‫‪ 2-‬عدم اخطار شركةِ الورثية الراشديين بمضمون المادة رقيم ‪ 9‬مين العقيد الميبرم فيي ‪ 1994/3/26‬بشأن‬
‫عمولتها عن عقود اليجار التي تبرمها لوحداتهم السكنيةِ‬

‫‪ 11‬مين العقيد‬ ‫‪ 3-‬عدم التزام شركةِ بتقدييم الميزانيات المتفيق عليهيا للهيئة بالمخالفية لحكام المادة‬
‫المبرم بينهاِ‬

‫‪ 4-‬اسيتمرار تحمييل القصير والمشموليين برعايية الهيئة بالعمولة التيي تتقاضاهيا الشركية المديرة مقابيل‬
‫تأجير وحداتهم السكنية بدل من الهيئةِ‬

‫إدعاء الهيئة ‪ -‬على خلف الحقيقة ‪ -‬أن هناك أنواعا من الثلث الخيرية وأنها ليست نوعا واحدا‬

‫زعمت الهيئة في ردودها خلفا للحقيقة ما نصه‪:‬‬

‫'أن التعامل مع شركةِ موحد بالنسبة للمتساويين في المراكز الواقعية والقانونية‪ ،‬وهناك حالت ل تتوافر‬
‫فيهيا هذه التسيوية وبالتالي ل ينسيحب عليهيا الوحدة فيي التعاميل لظروف خاصية تتعلق بالثلث وفيق‬
‫صيغة الموصي'ِ‬

‫يكفي التولد أن هناك نوعين من الثلث‪:‬‬

‫النوع الول‪ :‬ينص فيه الوصي على أن يكون الثلث بيد الهيئة منفردة وتدفع الهيئة عمولة شركةِ بالكاملِ‬

‫النوع الثانيي‪ :‬ينيص فييه الوصيي على أن يكون الثلث بييد الهيئة ويشارك فييه الورثية فيي إدارة هذا الثلث‬
‫ويصييرف الجزء الكييبر مين الرييع لصييالحهم وينحصير دور الهيئة بمشاركيية الورثية والراشديين بصيرف الجزء‬
‫المتبقي في الخيراتِ‬

‫وهذا الذي تزعمه الهيئة غير صحيح جملة وتفصيل وآية ذلك‪:‬‬

‫أن قانون إنشاء الهيئة رقيم ‪ 1983/67‬حدد لهيا مهامهيا ول سييما ميا جاء فيي المادة التاسيعة التيي تنيص‬
‫على أن‪ :‬تتولى الهيئة إدارة أموال الثلث التي يوصي بها على يدها أو التي تعين عليها‪ ،‬ولم ينص هذا‬

‫‪27‬‬
‫القانون على أن هناك معاملة خاصية بالثلث الخيريية وأخرى خاصية بالثلث المشتركية‪ ،‬ولم يفرق بيين‬
‫هذه الثلث وإنمييا ذكيير صييراحة أن إدارة هذه الثلث هييو التزام يقييع على عاتييق الهيئة مييع تحملهييا‬
‫المصاريف الداريةِ‬

‫تأكيد إدارة الفتوى والتشريع على عدم وجود تصنيف للثلث‬

‫جاء فيي كتاب إدارة الفتوى والتشرييع المؤرخ فيي ‪ 1989/2/25‬ميا نصيه‪' :‬إدارة أموال الثلث التيي يوصيي‬
‫بهيا على يدهيا وبهذه المثابية تعيد هذه الموال فيي طبيعتهيا مين الموال المشمولة برعايتهيا فيي مفهوم‬
‫حكييم المادة ‪ 17‬ميين القانون رقييم ‪ 74/4‬وميين ثييم ل يجوز لدارة شؤون القصيير اقتطاع مقابييل للدارة‬
‫المنصوص عليه في هذه المادة لقاء إدارة أموال الثلث وذلك دون تمييز بين ما إذا كان المستفيدون من‬
‫عائد هذه الموال أو الموصي لهم به من الورثة أو غيرهمِ ومن ثم ل يحق لدارة شؤون القصر أن تقتطع‬
‫مقابييل الدارة ميين عائد ريييع هذه الموال سيواء أكان هذا العائد مين ذلك الذي يوزع على الورثية أو على‬
‫الخيراتِ ول ينال من ذلك صيدور القانون رقم ‪ 1983/67‬في شأن إنشاء الهيئة العامة لشؤون القصر لنه‬
‫تضمن ذات الحكام التي تضمنها القانون رقم ‪1974ِ/4‬‬

‫توالي اعترافات الهيئة بالساءة إلى أموال المشمولين برعايتها‬

‫‪ 1-‬أقرت الهيئة فيي ردهيا المؤرخ فيي ‪ 2004/7/31‬بمخالفتهيا للقانون عندميا حملت المشموليين برعايتهيا‬
‫أعباء العمولة التي تدفع للشركة والتي كانت تعتبرها كمصروف تحفيزي لهاِ‬

‫‪ 2-‬أقرت الهيئة أيضا بأنها بصدد تعديل العقد مع شركة‬

‫‪ 3-‬مسارعة مجلس إدارة الهيئة بالعلن عن فتح المجال للشركات التي تعمل في مجال إدارة العقارات‬
‫ق فأين‬
‫بجلسته رقم ‪ 2004/4‬بتاريخ ‪ 2004ِ/5/2‬وعدم قصر ذلك على شركة واحدة كما حدث في الساب ِ‬
‫ت أليس‬‫كيييان المجلس طيييوال السنوات الطويلة المييياضية‪ ،‬ولمياذا لم يتحرك إل في هذا اليييوقت بالذا ِ‬
‫مين مصيلحة المشموليين رعايية الهيئة فتيح الباب على مصيراعيه لجمييع الشركات للحصيول على أحسين‬
‫الشروط‪ ،‬وأقل التكلفة بسبب المنافسة بين المتقدمينِ‬

‫تساؤلت عديدة‬

‫بعيد هذا العرض المختصير ‪ -‬هناك أسيئلة تتداعيى فيي هذا الخصيوص لبيد مين توجيههيا للسييد الوزيير‬
‫المستجوب بصفته المسؤول الول عن أعمال الهيئة والتي حمل أمانة السير بها للمام ولكن ما حدث‬
‫كان على عكس ذلك تماما وهذه السئلة هي‪:‬‬

‫‪ 1-‬هيل كان مين الممكين وقوع هذه المخالفات الصيارخة واسيتمرار وقوعهيا لو كان إشرافيه على أعمال‬
‫الهيئة موجودا حقيقة على أرض الواقعِ‬

‫‪ 2-‬مييا الذي فعله الوزييير مييع المسييؤول فييي الهيئة الذي أهدر حكييم القانون‪ ،‬وتجاهففل طلبات إدارة‬
‫الفتوى والتشريففع ومضففى فففي إبرام العقففد مففع الشركففة‪ ،‬وسففهل لهففا فرصففة الثراء غيففر‬
‫المشروع على حسففاب أموال المشموليففن برعايففة الهيئة مففن خلل الغداق عليهففا‪ ،‬على‬
‫الرغم من سوء إدارتها‪ ،‬وتدني مستوى الدارة والتحصيل لديهاِ‬

‫‪ 3-‬ماذا كان تصرف الوزير عندما غلقت البواب في وجه جميع الشركات العاملة في مجال إدارة‬
‫العقارات ولم يسفمح إل بدخول الشركفة الوحيدة المحظوظةِ ولماذا تأخير‪ ،‬وانتظير هذه السينوات‬

‫‪28‬‬
‫في اتخاذ المبادرة الخيرة‪ ،‬وما الذي منعه من تصحيح المسار منذ توليه الوزارةِ‬

‫‪ 4-‬مين المسيؤول عين تعوييض اليتاميى وسيائر المشموليين برعايية الهيئة عميا أصيابهم مين أضرار ماديية‬
‫بسبب إهدار أموالهم بغير حق‪ ،‬وبسبب ما فات عليهم من كسب لو لم تهدر هذه الموالِ‬

‫‪ 5-‬لو كانيت هذه العقارات مملوكية للسييد الوزيير المسيتجوب شخصييا فهيل كان سييسمح بأن يعهيد بهيا‬
‫إلى شركةِ بالشروط والوضاع والمزايا غير المألوفة التي منحت لهاِ‬

‫‪ 6-‬إذا نجحت الهيئة في تعديل أو الغاء العقد هل يكفي ذلك لرفع المسؤولية الناجمة عن إهدار اموال‬
‫اليتامى والمشمولين برعاية الهيئةِ‬

‫‪ 7-‬هيل كان مين المتوقيع أن تتغيير هذه الوضاع إذا لم نوجيه إلى السييد الوزيير أسيئلتنا العديدة بالصيورة‬
‫المكثفة على نحو ما حدثِ‬

‫‪ 8-‬ما أسباب تجاهل ملحظات ديوان المحاسبة التي ورد ذكرها في أكثر من تقرير سنويِ‬

‫ل أيين‬
‫‪ 9-‬ميا أسيباب تجاهيل ملحظات إدارة الفتوى والتشرييع على العقيد وميا هيي الدوافيع لهذا التجاه ِ‬
‫توجيهات السيد الوزير المستجوب؟ أين إشرافه؟‬

‫‪ 10-‬هل قامت الهيئة بتنفيذ قرار مجلس الدارة الصادر بتاريخ ‪ 2004/5/2‬وفتحت بالفعل الباب‬
‫أمام سففائر الشركات العاملة فففي مجال إدارة العقارات ِف فففي حالة الجابففة بنعففم فمففا هففي‬
‫أسفماء هذه الشركات‪ ،‬وكيفف تمفت دعوتهفا‪ ،‬ومفا الذي اتخفذ حيالهفا‪ ،‬وهفل اسفتطاعت الهيئة‬
‫ة دون تعويض أو خسائر ماديةِ‬ ‫الغاء عقدها مع شرك ِ‬

‫‪ 11-‬هيل صيدرت الوامير بحصير المبالغ التيي تيم خصيمها مين أموال اليتاميى ومين الثلث الخيريية كعمولة‬
‫لشركةِ وإعادتها إليهمِ‬

‫نعتقييد ان حضراتكييم أصييبحتم الن أشييد شغفييا منييا لسييماع إجابيية السيييد الوزييير المسييتجوب عيين هذه‬
‫السئلة وغيرها مما يدور في خلد كل منكمِ‬

‫الصورة الثالثة‬

‫المكافآت التي حصل ومازال يحصل عليها المدير العام للهيئة‬

‫عندميا طلبنيا مين السييد الوزيير المسيتجوب إفادتنيا عين المبالغ التيي حصيل عليهيا المديير العام الحالي‬
‫للهيئة الذي ظيل ردحيا طويل يشغيل وظيفية 'نائب المديير العام' فلم يجيب السييد الوزيير عين هذا السيؤال‬
‫حتيى الن‪ ،‬وجاء فيي رد الهيئة الموجيه إلييه والمرسيل إلينيا على أنيه الجابية‪ ،‬أن المديير العام يتقاضيى‬
‫مكافآت بصفته عضو مجلس بحكم منصبه في بعض الجهات الحكومية‪ ،‬وأن هذه الجهات هي التي تقرر‬
‫حجم وقيمة هذه المكافآتِ‬

‫ولعلكم تشاركوننيي الرأي فيي أن هذه الجابة يمكن وصفها بالهروب الكبيرِ ومازلنيا مصممون على‬
‫توجيه السئلة التية له‪:‬‬

‫‪ 1-‬ميا هيي المبالغ التيي حصيل عليهيا المديير العام ونواب المديير العام وسيائر العامليين الذيين صيرفوا هذه‬

‫‪29‬‬
‫المكافآت فيي الفترة التيي تولى فيهيا السييد الوزيير المسيتجوب حقيبية وزارة العدل مين الموال الموجودة‬
‫تحت يد الهيئة؟‬

‫‪ 2-‬ما هو الحساب الذي تم منه صرف هذه المكافآت‪ ،‬وما هي مصادر تمويله؟‬

‫‪ 3-‬ماهي طبيعة هذا الحساب ومدى شرعية الستقطاع‪ ،‬ومدى تطبيق معايير المحاسبة المعترف بها‬
‫عليه؟‬

‫‪ 4-‬ما هي جملة المبالغ المستقطعة خلل العوام ‪2003 ،2002 ،2001 ،2000‬؟‬

‫‪ 5-‬ما أسماء جميع المستفيدين من هذا الحساب سواء كانوا أعضاء في مجلس إدارة الهيئة أو موظفين‬
‫في الهيئة أو موظفين في جهات أخرى غيرها أيا كانت درجتهم أو مسماهم الوظيفي؟‬

‫‪ 6-‬هل هناك لوائح أو نظم تحدد أسس وشروط الصرف من حساب الستقطاعات؟‬

‫‪ 7-‬ما هي الحوال التي تم فيها صرف هذه المكافآت؟‬

‫‪ 8-‬كم تقاضى المدير العام من كل جهة له بها صلة بحكم منصبه خلل الفترة التي شغل فيها السيد‬
‫الوزير المستجوب حقيبة وزارة العدل مع بيان أسماء هذه الجهات؟‬

‫‪ 9-‬ما هيي المبالغ التيي صيرفت للمديير العام من حساب الستقطاعات منيذ تعيينه في وظيفتيه؟ وتحيت‬
‫أي مسمى صرفت له هذه المبالغِ ومن الذين وافق على صرفها له؟‬

‫‪ 10-‬هل راعت الهيئة قانون إنشائها عند صرف المكافآت‪ ،‬وهل روعيت معايير المحاسبة المتعارف عليها‪،‬‬
‫وهل روعيت أحكام الشريعة السلمية؟‬

‫الصفورة الرابعفة‪ :‬تعميد عدم إعداد قوائم الدخيل (المركيز المالي) منيذ عام ‪ 1983‬وعدم تزوييد أصيحاب‬
‫المشمولين برعاية الهيئة بها عند رد الموال‬

‫إن إعداد القوائم الماليية أمير متعارف علييه لدى البنوك والمصيارف والمؤسيسات الماليية التيي تتولى إدارة‬
‫أصول الغيرِ‬

‫ووجود مثيييل هذه القوائم هيييو الذي يحدد مدى سيييلمة الداء ونسيييبة النجاح فييييه إن كان هناك نجاح‪،‬‬
‫ونسبة الفشل إن كان الداء متردياِ‬

‫وتبدو الصعوبة عندما ل تكون هناك مثل هذه القوائم‪ ،‬إذ كيف يمكن الوقوف على المركز المالي الصحيح‬
‫للقاصر والتخالص معه عند ما يتم تسليمه أمواله وقت بلوغه سن الرشدِ‬

‫مين أجيل ذلك فقيد ألزم المشرع الخريين عنيد تعيينهيم أوصيياء بتقدييم قوائم ماليية مدققية للوقوف على‬
‫حقيقية المراكيز الماليية للموصيي عليهمِي فتنيص المادة ‪ 145‬مين القانون المدنيي على ضرورة تسيليم‬
‫الصغير عند بلوغه سن الرشد حسابا دقيقا‪ ،‬وأن يقدم هذا الحساب في خلل مدة ل تتجاوز ثلثة أشهر‬
‫من انتهائهاِ‬

‫‪30‬‬
‫وبناء على ذلك يكون تقاعيييس الهيئة عييين إعداد هذه القوائم أمرا متعمدا مخالفيييا لقانون إنشاء الهيئة‪،‬‬
‫وللقيييانون الميدنيِ وهذه صورة أخرى من صور العبث بأموال اليتامى وغيرهم حتى يظلوا في‬
‫حالة مفن الجهالة ل يعلمون‪ ،‬ول يطالبون‪ ،‬ول يأخذون‪ ،‬سفوى مفا تتعطفف بفه الهيئة‪ ،‬وتجود بفه‬
‫م‬
‫عليه ِ‬

‫اعتراف الهيئة بعدم قيامها بإعداد القوائم المالية منذ تاريخ إنشائها في عام ‪ 1983‬وإلى اليوم‬

‫جاء فييي رد الهيئة للسيييد الوزييير المسييتجوب اعترافييا وإقرارا منهييا بأنهييا ل تعييد قوائم الدخييل أو المراكييز‬
‫المالية لصول القصر وذكرت ما نصه‪ ِ'ِ :‬إن إعداد قوائم الدخل أو المركز المالي من شأنه أن يلقى يعبء‬
‫التكاليف المالية السنوية التي ستتحملها الهيئة والورثة نظير إعداد مثل تلك القوائمِ'ِ‬

‫والحقيقية أن هذا القول ظاهره الرحمية وفيي باطنيه العذاب‪ ،‬ذلك أن الدولة لم تبخيل على أبنائهيا وبناتهيا‬
‫مين اليتاميى‪ ،‬فأنشأت الهيئة لرعايية أموالهيم‪ ،‬ورصيدت لهيا وميا زالت ترصيد فيي كيل عام ميزانيية للنفاق‬
‫منها على الجهاز الذي تتكون منه هذه الهيئة كي تتمكن من تحقيق أهدافها ومن ثم فإن حجة التكلفة‬
‫الماليية لعداد القوائم غيير صيحيحة‪ ،‬والحقيقية أن السيبب فيي تعميد الهيئة عدم إعداد القوائم أن تظيل‬
‫متمتعة بحرية الحركة بما يحقق لها مآربها الخبيثةِ‬

‫الصورة الخامسة‪ :‬انتفاء علم الهيئة بقيمة أصول اليتامى المشمولين بالرعاية خارج الصندوق‪ ،‬وانتفاء‬
‫علمها كذلك بقيمة العوائد التي تدرها هذه الصول وانعدام الشراف عليها وتركها للتآكل والضياع‬

‫وقيد أهملت الهيئة رعايفة الصول الموجودة ففي خارج البلد العائدة إلى القصفر مع أن الفقرة‬
‫‪ 4‬من المادة ‪ 6‬من قانون إنشائها يلزمها بذلك‪ ،‬وبالتالي فهي مغيبة عن هذه الصول التي ستتآكل‬
‫بسبب عدم رعايتها وهو ما يصيب أصحابها بأضرار جسيمة‪ ،‬والثابت من ردود الهيئة أنها ل تقوم بأي دور‬
‫تجاه هذه الموال‪ ،‬وهو ما يجعلها عرضة لخطر الضياع والتآكلِ‬

‫الصورة السادسة‬

‫تعميد الهيئة عدم إمسياك دفاتير وسيجلت منتظمية وأن الرقام والرباح الثابتية فيهيا غامضية ومبهمية ‪ ،‬إن‬
‫العمل في الهيئة العامة لشؤون القصر يشوبه الفوضى‪ ،‬والعشوائية‪ ،‬والتسيب‪ ،‬والتكالية‪ ،‬والضطراب‪،‬‬
‫وعدم النضباط‪ ،‬والخبيث فيي إثبات البيانات فيي الدفاتير والسيجلت‪ .‬ومين المثلة على ذلك بالضافية إلى‬
‫م وقد ثبت لدى الخبير‬ ‫ما سلف أن تركة‪ ،‬توفي صاحبها في الستينات لم يتم حصرها وجردها حتى اليو ِ‬
‫المنتدب مين قبيل المحكمية أن الهيئة لم تقدم للورثيه كشيف حسياب حتيى الن‪ ،‬ولم تقيم بإعداد قوائم‬
‫ماليةِ ويكفي أن نشير في النهاية إلى بعض ما ورد في تقرير الخبير المذكور وقد جاء فيه مانصه ‪:‬‬

‫'ِ أن الهيئة العامة لشؤون القصر لم توضح لنا طريقة توزيع هذه الرباح على الورثة كما لم يتضح للخبرة‬
‫أن هناك مستندات تدل على حركة وحساب الموال الخاصة بالوصيةِ حيث قدمت الرباح بأرقام إجمالية‬
‫وذلك عن السنوات الخمس الخيرة ولم تقم الهيئة بعمل حسابات منفصلة للوصيتين ليتم بيان اليرادات‬
‫والمصروفات الخاصة بالوصيتين وكيفية توزيعها على المستحقينِِ' وأثبت الخبير في موضع آخر من تقريره‬
‫'ِ أن الهيئة العامة لشؤون القصر قدمت إلينا إيرادات ومصروفات بمبالغ إجمالية غير مؤيدة بمستندات ولم‬
‫توضح للخبرة كيفية تحقيق هذه اليرادات والعقارات التي تدر هذه اليرادات'ِ‬

‫ففي ضوء مفا تقدم مفن خراب‪ ،‬ودمار‪ ،‬وانهيار‪ ،‬ففي الهيئة العامفة لشؤون القصفر التييي يشرف‬

‫‪31‬‬
‫عليها ويرأس مجلس إدارتها السيد الوزير المستجوب هل يستطيع بعد كل ذلك الدعاء بأنه قام بواجب‬
‫الشراف الفعلي على أعمال هذه الهيئة على نحيو ميا جاء فيي المادة ‪ 130‬مين الدسيتور‪ ،‬وهيل يسيتطيع‬
‫كذلك الدعاء بأنه قام بإصدار التوجيهات اللزمة‪ ،‬وهل قام بواجب الذود عن مصالح الشعب وأمواله‪ ،‬وأنه‬
‫ق أن شعور السييد الوزيير المسيتجوب باخفاقيه فيي إدارة شؤون وزارتيه ربميا‬
‫أدى أعماله بالمانية والصيد ِ‬
‫يكون السيبب الذي دفعيه إلى التصيريح مرات عديدة بأنيه سيوف يعتزل العميل السيياسي‪ ،‬وأنيه لن يخوض‬
‫انتخابات مجلس المة القادمِ‬

‫السيد رئيس وأعضاء مجلس المة المحترمين‬

‫إن مسؤولية الوزير المستجوب أمام مجلسكم الموقر بالنسبة لعمال الهيئة العامة لشؤون القصر التي‬
‫يشرف عليها ويرأس مجلس إدارتها تستند إلى المور التية‪:‬‬

‫أول‪ :‬ما تنص عليه المادة ‪ 130‬من الدستور ونصها كالتي‪:‬‬

‫'يتولى كل وزير الشراف على شؤون وزارته‪ ،‬ويقوم بتنفيذ السياسة العامة للحكومة فيها‪ ،‬كما يرسم‬
‫اتجاهات الوزارة ويشرف على تنفيذها'‬

‫ثانيا‪ :‬ما تنص عليه المادة ‪ 101‬من الدستور ونصها كالتي‪:‬‬

‫'كل وزير مسؤول لدى مجلس المة عن أعمال وزارتهِِ'‬

‫ثالثيا‪ :‬ميا تنيص علييه المادة ‪ 1‬مين قانون إنشاء الهيئة العامية لشؤون القصير رقيم ‪ 67‬لسينة ‪ 1983‬ونصيها‬
‫كالتي‪:‬‬

‫'تنشأ هيئة عامة لشؤون القصر تكون لها شخصية اعتبارية وميزانية ملحقة‪ ،‬ويشرف عليها وزير العدلِ'ِ‬

‫وما تنص عليه الفقرة الولى من المادة ‪ 3‬ونصها كالتي‪:‬‬

‫'يكون للهيئة مجلس إدارة يشكل على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ 1-‬وزيير العدل (رئيسيا) ‪ -2‬المديير العام للهيئة ‪ -3‬سيبعة أعضاء مين الكويتييين مين ذوي الخيبرة والكفاءة‬
‫يكون تعيينهم بمرسوم بناء على اقتراح من وزير العدل لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد)ِ‬

‫وما تنص عليه المادة ‪ 5‬ونصها كالتي‪:‬‬

‫'تحدد مكافأة نائب رئييس مجلس الدارة وأعضائه بقرار مين مجلس الوزراء بناء على عرض وزيير العد ِ‬
‫ل‬
‫ويجوز لوزييير العدل اعتبار العضييو مسييتقيل إذا تغيييب عيين حضور جلسيياته ثلث مرات متتالييية دون عذر‬
‫مقبول'ِ‬

‫وما تنص عليه المادة ‪ 6‬ونصها كالتي‪:‬‬

‫'يتولى مجلس الدارة رسيم السيياسة العامية للهيئة والشراف على تنفيذهيا وإصيدار القرارات اللزمية‬
‫لذلك وله على الخص‪:‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ 3- 2-ِِ ِ1-‬إقرار اللوائح الداريية‪ ،‬والماليية‪ ،‬والتنظيميية للهيئة ‪ -4‬المحافظية على أموال مين تتولى رعاية‬
‫شؤونهم الموجودة خارج البلد‪ ،‬وبيان كيفية إدارتها‪ ،‬وندب من يلزم لذلك'ِ‬

‫وما تنص عليه المادة ‪ 8‬على أن‪' :‬يكون للهيئة مدير عام ونائب مدير عام أو أكثر يصدر بتعيينهم مرسوم‬
‫بناء على عرض وزير العدل‪ ،‬ويحدد وزير العدل اختصاصات نواب المدير'ِ‬

‫وتنص المادة ‪ 9‬على أنه‪' :‬مع مراعاة أحكام المادة السابقة يتولى المدير العام إدارة الهيئة وتنفيذ قرارات‬
‫مجلسالدارة‪ ،‬ووضع السياسة التي يعتمدها المجلس موضع التنفيذ وله على الخص‪ِ'ِ:‬‬

‫وتنص المادة '‪ '26‬على أن‪' :‬على وزير العدل تنفيذ هذا القانونِ'ِ‬

‫رابعيا‪ :‬ميا تنيص علييه المادة ‪ 2‬مين قانون التنظييم الداري وتحدييد الختصياصات والتفوييض فيهيا رقيم ‪116‬‬
‫لسنة ‪ 1992‬ونصها كالتي‪:‬‬

‫'للوزير المختص في سبيل مباشرة اختصاصه في الشراف على المؤسسات العامة أو الهيئات العامة‬
‫والدارات المسيتقلة التابعية له أو الملحقية بيه أو بوزارتيه إصيدار التوجيهات لهيا لتنفييذ السيياسة العامية‬
‫للدولة‪ ،‬وللخطية النمائيية ومتابعية سيير العميل بهيا لضمان تحقيقهيا للغراض التيي أنشئت مين أجلهيا‬
‫والتقيييد بأحكام القوانييين واللوائح وقرارات مجلس الوزراء بالضافيية إلى الختصيياصات الخرى التييي ينييص‬
‫عليهييا القانون أو اللوائحيِي ويكون رئيييس مجلس الدارة أو المدييير العام أو رئيييس الدارة بحسييب الحوال‬
‫مسؤول أمام الوزير المختص فيما يتعلق بشؤون الجهة التي يتولى إدارتها'ِ‬

‫‪------------------------------------‬‬

‫المحور الثالث ‪ :‬مخالفة قوانين الدولة وعدم احترامها‬

‫‪+++++++++++++++++++++++++++++++‬‬

‫ثبيت مين ثناييا العرض السيابق للمخالفات والنتهاكات التيي ارتكبيت فيي حيق فئة ضعيفية ل حول لهيا ول‬
‫قوة أنها تنطوي على إهدار صارخ للموال واستهانة كاملة بأحكام الدستور‪ ،‬واستخفاف بما ورد فيه من‬
‫أوامير ونواه‪ ،‬وأن السييد الوزيير المسيتجوب مسيؤول مسيؤولية كاملة‪ ،‬ومباشرة عين حدوث هذه الفعال‬
‫التيي وقعيت نتيجية إخلله بواجبات ومقتضيات وظيفتيه‪ ،‬وبسيبب إهماله وتفريطيه فيي أداء هذه الوظيفية‪،‬‬
‫وعيين إسيياءة فييي اسييتعمال سييلطته وصييلحياته‪ ،‬وكنتيجيية مباشرة لعجزه التام عيين إدارة مسييؤولياته‪،‬‬
‫وانعدام إشرافيه على إحدى الجهات التابعية له التيي يرأس مجلس إدارتهيا‪ ،‬وفشله فيي وضيع المور فيي‬
‫نصيابها مين خلل إحكام الرقابية على أموال اليتاميى والمشموليين برعايية الهيئة العامية لشؤون القصير‪،‬‬
‫ومرد ذلك لنعدام خبرته‪ ،‬وضعف تأهيلهِ‬

‫وفييي هذا المحور ‪ -‬سييوف نسييتعرض أهييم المخالفات والتجاوزات والنتهاكات التييي وقعييت للعديييد ميين‬
‫القوانين المرعية في البلد ومسؤولية السيد الوزير المستجوب عن ذلك على النحو التي‪:‬‬

‫أول‪ :‬القانون المدني‬

‫تعلمون أن الولية على مال الصغير تكون لبيه ثم للوصي المختار من قبل الب ثم للجد الصحيح (الجد‬
‫ة (المادة ‪ 110‬من القانون المدني)ِ‬
‫لب) ثم للوصي الذي يعينه القانون أو الذي تعينه المحكم ِ‬

‫‪33‬‬
‫وإذا كان الصغير كويتيا ولم تثبت الولية على ماله لبيه أو للوصي المختار من أبيه أو لجده الصحيح فإن‬
‫الوصياية على ماله تثبيت لدارة شؤون القصير (الهيئة العامية لشؤون القصير حالييا) وفقيا لميا يقضيي بيه‬
‫القانون (المادة ‪ 1/112‬من القانون المدني)ِ‬

‫وبالنسبة لمن يموت وزوجته حامل وترك مال فإن المانة على مال الحمل المستكن تكون بالنسبة إلى‬
‫من يتولها على نحو ما تكون به الولية على مال الصغير (المادة ‪ 1/117‬من القانون المدني)ِ‬

‫والذي ينبغي الشارة إليه‪ :‬أن القانون تطلب في الوصي شروطا كثيرة هي‪ :‬أن يكون عدل‪ ،‬وكفؤا بالغا‪،‬‬
‫رشيدا‪ ،‬غييير محجور عليييه لجنون أو عتييه أو غفلة أو سييفه‪ ،‬وأل يكون قييد أشهيير إفلسييه مييا لم يرد له‬
‫اعتباره‪ ،‬وذلك كله دون إخلل بميا يتطلبيه القانون أو الشريعية السيلمية مين شروط أخرى (المادة '‪'111‬‬
‫من القانون المدني)ِ‬

‫وميين أهييم واجبات الوصييي أن يجري عيين الصييغير التصييرفات التييي يقتضيهييا حفييظ أمواله‪ ،‬وإدارتهييا‪،‬‬
‫واستثمارها (الفقرة الولى من المادة ‪ 128‬من القانون المدني)ِ‬

‫ويكون للوصيي الوليية على مال الصيغير فيي الحدود نفسيها التيي يرسيمها القانون لدارة شؤون القصير‬
‫باعتبار أن لها الوصاية أو القوامة على معدومي الهلية وناقصيها (المادة ‪ 1/137‬من القانون المدني)ِ‬

‫وإذا زالت لي سيبب الوليية أو الوصياية أو القوامية عمين يتولهيا وجيب علييه تسيليم أموال المولى علييه‬
‫لذي الصيفة فيي تسيلمها وذلك فور زوال وليتيه‪ ،‬كميا يجيب علييه أن يقدم حسيابا دقيقيا عين وليتيه خلل‬
‫مدة ل تتجاوز ثلثة أشهر من انتهائهِا (المادة '‪ '145‬من القانون المدني)ِ‬

‫إذا استذكرنا ما سبق سرده‪ ،‬نجد أن السيد الوزير المستجوب مسؤول عن الساءة التي حدثت للموال‬
‫بسبب مخالفة القانون المدني وغيره من القوانين الخرى ذات العلقة‪ ،‬فهو المسؤول عن حالت الهدر‬
‫والتسييب التيي دمغيت تصيرفات الهيئة وترتيب عليهيا حتيى الدخول فيي تجارة المحرمات كالتجار في‬
‫لحوم الخنازيففر‪ ،‬والمعاملت الربوييية‪ ،‬وخلط الفوائد الربوييية بأموال اليتامييى وغيرهييم ميين المشمولييين‬
‫برعاية الهيئة‪ ،‬والتلعب بالموال‪ ،‬وإنفاقها في غير مصاريفها‪ ،‬حتى بلغ المر حد النفاق من تلك الموال‬
‫على إنتاج الفلم السفففينمائية مففن أموال الثلث الخيريففة‪ ،‬وصيييرف المكافآت مييين عوائد الفوائد‬
‫الربوييية‪ ،‬وشراء الجهزة المكتبيففة والجهزة الخرى وبرامففج الحاسففب اللي ميين هذه الفوائد‪،‬‬
‫واسييتخدام أموال اليتامييى فييي السييهام فييي شركات تقوم بالمسيياهمة فييي فنادق عالمييية ل يخلو‬
‫نشاطهيا مين المحرمات‪ ،‬وحرمان القصير مين أرباح المشروعات‪ ،‬واسيتيلء الهيئة على الفرق بيين القيمية‬
‫السييوقية والقيميية الدفترييية للصييول المملوكيية لليتامييى دون وجييه حييق‪ ،‬ومصييادرة هذه الحقوق وتلك‬
‫السيتحقاقات على غيير سيند مين واقيع أو قانون‪ ،‬وإصيرار الهيئة على عدم النشير عين بييع شييء مين‬
‫العقارات التيي تديرهيا‪ ،‬والتصيميم على أن يتيم البييع عين طرييق الدلليين‪ ،‬المير الذي يلقيي بظلل كثيفية‬
‫ميين الشييك والريبيية على مثييل هذه التصييرفات المشبوهيية‪ ،‬والصييرار على إسييناد إعمال الدارة الخاصيية‬
‫بالعقارات التيي تحيت أيديهيا لشركية معينية بالذات‪ ،‬وإغلق الدائرة عليهيا وحدهيا‪ ،‬ومنحهيا مين المتيازات‬
‫والهبات ما يفوق العقل والمنطق‪ ،‬على الرغم من تدني أدائها‪ ،‬وسوء إدارتها‪ ،‬وتدني مستوى التحصيل‬
‫لديها‪ ،‬وعدم اللتفات إلى التعديلت التي طلبت إدارة الفتوى والتشريع إدخالها على العقد المبرم معها‪،‬‬
‫والزعم كذبا بأن العقد لم يوقع إل بعد موافقة هذه الدارة‪ ،‬وتجاهل الملحظات التي وردت بتقارير ديوان‬
‫المحاسيبة السينوية بخصيوص مسيتوى آداء الشركية المذكورة‪ ،‬وتفرييط الهيئة فيي أموال الثلث الخيريية‬
‫والتلعب فيها‪ ،‬والصرار على عدم تسليم القصر عند بلوغهم حسابا دقيقا عن مدة الوصاية خلل المدة‬
‫المقررة قانونا من تاريخ انتهاء الوصاية (القوائم المالية التي تظهر المركز المالي بوضوح)‪ ،‬وإهمال الصول‬
‫المملوكية لليتاميى فيي خارج البلد وتركهيا تتآكيل وعرضية للضياع‪ ،‬وتعمفد الهيئة عدم إمسفاك دفاتفر‬

‫‪34‬‬
‫وسففجلت منتظمففة‪ ،‬واللجوء إلى أسييلوب الغموض والبهام عنييد ذكيير الرقام والرباح فييي السييجلت‬
‫ة‬
‫الرسمي ِ‬

‫وقد اعترفت الهيئة بوقوع بعض هذه التجاوزات التي بلغت حد النحراف على التفصيل السابق بيانهِ‬

‫فهيل يمكين القول بعيد ذلك أن الشروط التيي تطلبهيا القانون المدنيي فيي المادة (‪ )111‬قيد تحققيت فيي‬
‫الهيئة بوصييفها الوصييية على الموال‪ ،‬وهييل كانييت تصييرفاتها فعل تتسييم بالعدل‪ ،‬والكفاءة‪ ،‬والنزاهيية‪،‬‬
‫والطهارة ؟‬

‫وهييل يمكيين القول فييي ضوء ذلك بأن الهيئة حفظييت الموال‪ ،‬وصييانتها‪ ،‬وأحسيينت إدارتهييا‪ ،‬وأجادت فييي‬
‫استثمارها على نحو ما نصت عليه المادة ‪ 128‬من القانون المدني ؟‬

‫وهيل يمكين القول إن الهيئة كانيت حسينة النيية عندميا اعترفيت بأنهيا لم تقدم للقصير عنيد بلوغهيم سين‬
‫الرشد القوائم المالية المدققة بالمخالفة لنص المادة ‪ 145‬من القانون المدني؟‬

‫ثانيا‬

‫قانون إنشاء الهيئة رقم ‪ 67‬لسنة ‪1983‬‬

‫تنيص الفقرة الخيرة مين المادة ‪ 1‬مين قانون إنشاء الهيئة على أن للهيئة جمييع الختصياصات المخولة‬
‫للوصييي أو القيييم وعليهييا الواجبات المقررة عليهييم حسييب الحوال طبقييا لحكام هذا القانون‪ ،‬والقانون‬
‫المدنيي ميا لم تتعارض ميع أحكام الشريعية السيلمية‪ ،‬فإن لم يوجيد فيهميا نيص‪ ،‬طبقيت أحكام الشريعية‬
‫السلميةِ‬

‫وتنيص المادة ‪ 2‬على أن تتولى الهيئة الوصياية على مال الصيغير وعلى الحميل المسيتكن‪ ،‬كميا تتولى‬
‫القوامية على ناقصيي الهليية وفاقديهيا‪ ،‬وإدارة أموال الثلث التيي يوصيي بهيا على يدهيا أو التيي تعيين‬
‫عليهاِ‬

‫وتنيص المادة ‪ 6‬فيي البنيد ‪ 3‬على أن مين ضمين المهام التيي تقيع على عاتيق مجلس إدارة الهيئة إقرار‬
‫اللوائح الداريية‪ ،‬والماليية‪ ،‬والتنظيميية للهيئة‪ ،‬وتنيص فيي البنيد ‪ ،4‬على المحافظية على أموال مين تتولى‬
‫الهيئة رعاية شؤونهم الموجودة خارج البلد وبيان كيفية إدارتها ‪ ،‬وندب من يلزم ذلكِ‬

‫وتنيص الفقرة الولى مين المادة ‪ 11‬على أن يكون اسيتثمار أموال القصير وناقصيي الهليية أو فاقديهيا‪،‬‬
‫وكذلك أموال الثلث وغيرها من الموال التي تديرها الهيئة وفقا لحكام الشريعة السلميةِ‬

‫وتنيص الفقرة الثانيية على أنيه يجوز للهيئة بعيد إذن مجلس إدارتهيا أن تقوم باسيتثمار حصية مين الموال‬
‫باسيمها‪ ،‬وذلك بنسيبة تسيمح بتسيليم مين تزول صيفتها عنهيم رؤوس أموالهيم وعلى أن توزع أرباح هذه‬
‫المشروعات على المشمولين برعايتها بنسبة أرصدتهم الثابتة بسجلتهاِ‬

‫لقيد ثبيت مين العرض السيابق للمحور الول أن جانبيا مهميا مين اسيتثمارات الهيئة جاء بالمخالفية الصيريحة‬
‫لحكام الشريعة السلمية وقد بلغ فحش هذه المخالفات لدرجة السماح بالتجار في المحرمات‪ ،‬وفي‬
‫لحوم الخنازييير‪ ،‬والتعامييل بالفوائد الربوييية والعياذ بال‪ ،‬علوة على أكييل أموال اليتيييم بالباطييل‪ ،‬واغتصيياب‬
‫هذه الموال دون علميه والتفرييط فيهيا بصيور شتيى وأسياليب مختلفية‪ ،‬وذلك كله بالمخالفية لنيص الفقرة‬
‫الخيرة من المادة ‪ 11‬سالفة الذكرِ‬

‫‪35‬‬
‫كما أن تطاول الهيئة واعتداءها على الموال أصاب حتى أموال الثلث الخيرية وهي حق من حقوق ال‬
‫رب العالميين‪ ،‬واسيتخدمت هذه الموال فيي غيير ميا أحله ال‪ ،‬وتعمدت كذلك عدم إصيدار اللوائح الداريية‬
‫والتنظيمية التي تضبط حركة الموال التي تحت يدها‪ ،‬كعدم وجود لئحة إجرائية تنظم اجراءات التصرف‬
‫بالبيييع فييي العقارات‪ ،‬وعدم اسييتلزام بيييع هذه العقارات بالمزاد العلنييي ضمانييا للشفافييية والنأي عيين‬
‫الشبهات‪ ،‬وميين أجييل الحصييول على أعلى سييعر يحقييق مصييلحة أصييحاب العقارات‪ ،‬الميير الذي يقييع‬
‫بالمخالفية للبنيد ‪ 3‬مين المادة ‪ 6‬المنوه عنهيا‪ ،‬وعدم رعايية الموال الموجودة فيي الخارج‪ ،‬وعدم وجود‬
‫قاعدة معلومات عنهيا‪ ،‬وتركهيا للنهيب والضياع وذلك بالمخالفية للبنيد ‪ 4‬مين النيص المذكور‪ ،‬وحرمان القصير‬
‫من حقهم الكامل في أرباح المشروعات بالمخالفة للمادة ِ‪11‬‬

‫فما الذي يمكن أن يقوله السيد الوزير المستجوب في هذا الصدد والحال كذلك؟‬

‫لو أنيه قيد باشير أدنيى قدر مين الشراف الحقيقيي والفعلي على أعمال الهيئة لميا كان مين الممكين أن‬
‫تصيل بهيا الحال إلى ميا وصيلت إلييه مين التدنيي والخراب‪ ،‬والنهيب‪ ،‬والنهيار‪ ،‬والفسياد والضياع‪ ،‬والتفنين‬
‫في اغتيال أموال اليتيم بطرق شتى ووسائل شيطانية مختلفةِ‬

‫ثالثا‬

‫قانون حماية الموال العامة رقم ‪ 1‬لسنة ‪1993‬‬

‫تنفص المادة ‪ 14‬مين قانون حمايية الموال العامية على أن‪ :‬كيل موظفِِ تسيبب بخطئه فيي إلحاق ضرر‬
‫جسييم بأموال الغيير أو مصيالحه المعهود بهيا إلى تلك الجهية بأن كان ذلك ناشئا عين إهمال أو تفرييط فيي‬
‫أداء وظيفتيه أو عين إخلل بواجباتهيا أو عين إسياءة فيي اسيتعمال السيلطة داخيل البلد أو فيي خارجهيا‬
‫يعاقب بالحبس المؤقت مدة ل تزيد على ثلث سنوات وبغرامة ل تقل عن ثلثة آلف دينار ول تزيد على‬
‫عشرين ألف دينارِ‬

‫وتكون العقوبة الحبس المؤقت الذي ل تقل مدته عن ثلث سنوات وبغرامة ل تقل عن عشرين ألف‬
‫دينار ول تزييد على مائة ألف دينار إذا كان الخطيأ جسييما وترتيب على الجريمية إضرار بأوضاع البلدِ أو بأي‬
‫مصلحة قومية لهِاِ ويجب على المحكمة إذا أدانت المتهم أن تأمر بعزله من الوظيفةِ‬

‫والمسيتفاد مميا تقدم أن أموال الغيير التيي يعهيد بهيا القانون إلى الهيئة لتتولى إدارتهيا هيي أمانية يجيب‬
‫عليها أن تحسن إدارتها‪ ،‬وأل تفعل إل كل ما يحافظ على هذه الموال ويصونها‪ ،‬وينميها‪ ،‬ومن المعلوم أن‬
‫ييد الهيئة على هذه الموال هيي ييد عارضية ل تكسيبها أي حيق على تلك الموال‪ ،‬ومين ثيم فإن أي خطيأ‬
‫ترتكبففه الهيئة ويترتففب عليففه ضرر بالموال المعهود بهففا إليهففا يعتففبر فففي نظففر قانون حمايففة‬
‫الموال العامفة جريمفة حتفى لو نشفأ الضرر عفن أفعال أو تصفرفات غيفر متعمدة‪ ،‬كمفا لو كان‬
‫الضرر ناشئا عن إهمال أو تفريط في أداء الوظيفة أو عن إخلل بواجباتها أو عن إساءة في‬
‫ة وهذه هي الصور‬ ‫استعمال السلطة وجعل عقوبتها الحبس‪ ،‬والغرامة‪ ،‬والعزل من الوظيف ِ‬
‫ة‬
‫الولى وهي جنح ِ‬

‫أما الصورة الخرى فهي جناية‪ ،‬متى كان الخطأ الذي وقع جسيما وترتب عليه ضرر جسيم كالضرر الذي‬
‫يصيب أي مصلحة قومية للبلدِ‬

‫وإذا أنزلنا حكم المادة ‪ 14‬بفقرتيها سالفتي الذكر على ما نحن بصدده من وقائع نجد أنها تنطبق تمام‬
‫النطباق وذلك على النحو التي‪:‬‬

‫‪36‬‬
‫بالنسبة للفقرة الولى من المادة ‪( 14‬الجنحة)‬

‫‪ 1-‬هناك أموال عهد بها إلى الهيئة لدارتها وحفظها‪ ،‬وصيانتها‪ ،‬واستثمارها‪ ،‬بهدف تنميتها وهذه الموال‬
‫ملك الغير ويد الهيئة عليها يد أمينة‪ ،‬والغير هنا هم اليتامى والمشمولون برعاية الهيئةِ‬

‫‪ 2-‬وهناك أخطاء فيي إدارة هذه الموال بعضهيا اعترفيت بيه الهيئة اعترافيا واضحيا وصيريحا‪ ،‬وبعضهيا الخير‬
‫اعترفت به اعترافا غير مباشرِ‬

‫‪ 3-‬وهناك إهمال‪ ،‬وتفريط في أداء الوظيفة وإساءة في استعمال السلطة‪ ،‬واخلل بواجبات الوظيفة‬
‫وكل هذه المور ارتكبت في حق أصحاب الموال المعهود بها إلى الهيئة المملوكة للغير من المشمولين‬
‫برعاية الهيئة‪ ،‬وكان من شأن ذلك ضياع بعض هذه الموال وفوات كسب كيبير على أصحابها على النحو‬
‫السالف بيانه بسبب الفوضى التي عمت‪ ،‬والفساد الذي استشرى‪ ،‬والنتهاكات التي فشت المر الذي‬
‫يتعين معه محاسبة المسؤولين عن ذلك جنائيا وفق هذه الفقرةِ‬

‫بالنسبة للفقرة الخيرة من المادة ‪( 14‬الجناية)‬

‫الثابيت مميا سيلف جميعيه أن الخطيأ الذي وقيع كان جسييما بيل وجسييما جدا‪ ،‬وامتيد لسينوات طويلة‪ ،‬وأن‬
‫الضرر الذي ترتيب علييه كان أشيد جسيامة‪ ،‬وأن هذا الضرر لم يصيب الموال فقيط‪ ،‬بيل تعداهيا إلى سيمعة‬
‫البلد حيين عرف عين دولة الكوييت‪ ،‬هذه الدولة المسيلمة‪ ،‬المحافظية‪ ،‬القابضية على دينهيا‪ ،‬أن شركاتهيا‬
‫تتجير فيي المحرمات وتيبيع لحوم الخنازيير‪ ،‬وتتعاميل بالربيا‪ ،‬وتشارك فيي الفنادق العالميية التيي ل يخلو‬
‫نشاطهيا مميا يغضيب ال ورسيوله‪ ،‬المير الذي يتوافير معيه عنصير الضرار بالمصيلحة القوميية‪ ،‬ويصيبح المير‬
‫من ثم منطويا على الجناية المشار إليها‪ ،‬ويتعين من ثم أخذ المسؤولين عن ارتكاب هذا العمل جميعا‬
‫ومحاسبتهم بمقتضى نص المادة ‪ 14‬بفقرتيها السابقتينِ‬

‫مسؤولية السيد الوزير المستجوب في ضوء الحكام المقررة بموجب المادة ‪ 14‬سالفة الذكر بفقرتيهِا‬

‫الثابيت مين مرسيوم اختصياصات وزارة العدل الصيادر بتارييخ ‪ 1979/1/7‬أن المحافظية على مصيالح القصير‬
‫وناقصي الهلية من الكويتيين تقع ضمن أهداف هذه الوزارة وضمن مسؤوليات وزير العدلِ‬

‫(المادة واحد من المرسوم)‬

‫والثابيت كذلك أن هذه الوزارة تختيص ضمين ميا تختيص بيه‪ :‬تسيلم وإدارة التركات التيي تؤول إلى القصير‬
‫الكويتيين‪ ،‬والحمل المستكن‪ ،‬وناقصي الهلية ورعاية شؤونهمِ‬

‫(البند ‪ 7‬من المادة الثانية)‬

‫والثابت أيضا من قانون إنشاء الهيئة العامة لشؤون القصر أن وزير العدل هو المسؤول عن الشراف على‬
‫هذه الهيئة وعن قيامها بتنفيذ القوانين فيها‪ ،‬وأنه فضل عن ذلك هو رئيس مجلس إدارتها‪ ،‬وهو الذي‬
‫يرشيح العضاء السيبعة لعضويية مجلس الدارة‪ ،‬وهيو الذي يرشيح المديير العام للهيئة‪ ،‬وهيو الذي يقترح‬
‫مكافآت نائب رئيييس مجلس الدارة (المدييير العام) وأعضاء مجلس الدارة‪ ،‬وهييو الذي يحدد اختصيياصات‬
‫نواب المدييير العام‪ ،‬وهييو الذي يملك اعتبار عضييو مجلس الدارة مسييتقيل إذا تغيييب عيين حضور جلسيياته‬
‫ثلث مرات متتاليييية‪ ،‬أي أن للسييييد الوزيييير المسيييتجوب علوة على الشراف العام على أعمال الهيئة‬
‫اختصيياصات أخرى كثيرة ومتشعبيية فييي مجال عمييل الهيئة‪ ،‬ولم نسييمع أنييه اعترض على سييلوك أحييد‬

‫‪37‬‬
‫العاملين في الهيئة أو حرم أحدا من مكافآته‪ ،‬أو اتخذ من الجراءات الكفيلة بمجازات المسيئينِ‬

‫والبين كذلك من عرض كل ما سبق جميعه أن السيد الوزير المستجوب كان غائبا تماما‪ ،‬وكانت الهيئة‬
‫بالنسيبة له نسييا منسييا‪ ،‬فلم يقيم بواجيب الشراف المنوط بيه على النحيو الذي ورد النيص علييه فيي‬
‫المادة ‪ 130‬من الدستور ول بأي شكل آخر‪ ،‬ولعل ما سبق عرضه في هذا الستجواب‪ ،‬ما يؤكد أنه أدار‬
‫م وتراه‬‫ظهره للهيئة كلية‪ ،‬وكأنه يقول للعاملين فيها‪ :‬افعلوا ما شئتم‪ ،‬وكأني ل أرى‪ ،‬ول أسمع‪ ،‬ول أتكل ِ‬
‫حينمييا كان يتلقييى السييئلة البرلمانييية يقوم فقييط بتحويلهييا إلى الهيئة‪ ،‬وعندمييا يأتيييه الرد منهييا‪ ،‬يقوم‬
‫بإرساله إلينا دون تعقيب منه في محاولة يائسة للتنصل من المسؤولية‪ ،‬ولو انه أعطى جزءا ولو بسيطا‬
‫من اهتمامه لهذه الهيئة لما تردت فيها الوضاع بالشكل البشع الذي وصلت إليه‪ ،‬فهو لم يشعر الهيئة‬
‫بوجوده‪ ،‬وكان طبيعيييا أيضييا أن تشعره الهيئة بلذة عدم وجوده‪ ،‬وهكذا أصييبحت الهيئة عزبيية أو ضيعيية‪،‬‬
‫أصيحابها وملكهيا الحقيقيون هيم المديير العام‪ ،‬ونوابيه‪ ،‬وحاشيتهيم‪ ،‬أميا مجلس الدارة فقيد ثبيت أنيه كان‬
‫من قبيل الديكور ليس إلِ‬

‫وفي ضوء ذلك كله يكون من المتعين إعمال نص المادة ‪ 14‬سالفة الذكر بفقرتيها في حق السيد الوزير‬
‫المستجوب وعلى مجلسكم الموقر اتخاذ ما يراه مناسبا بصدد مسؤوليته الجنائية عما حدث‪ ،‬وهذا بلغ‬
‫للناس‪ ،‬أل هل بلغت‪ ،‬اللهم فاشهدِ‬

‫رابعا‪ :‬قانون الجزاء رقم ‪ 16‬لسنة ‪1960‬‬

‫المادة ‪ 240‬من قانون الجزاء‬

‫تنيص المادة ‪ 240‬مين قانون الجزاء على أن‪' :‬كيل مين حاز مال مملوكيا لغيره بناء على وديعية أو إعارة أو‬
‫إيجار أو رهين أو وكالة أو أي عقيد آخير يلزميه بالمحافظية على المال وبرده عينيا أو باسيتعماله فيي أمير‬
‫معين لمصلحة مالكه أو أي شخص آخر‪ ،‬وتقديم حساب عن هذا الستعمال أو بناء على نص قانوني أو‬
‫حكيم قضائي يلزميه بذلك فاسيتولى علييه لنفسيه أو تصيرف فييه لحسيابه أو تعميد إتلفيه يعاقيب بالحبيس‬
‫مدة ل تجاوز ثلث سنوات وبغرامة ل تجاوز ثلثة آلف روبية أو باحدى هاتين العقوبتين'ِ‬

‫(ويعد مال في حكم الفقرة السابقة المستندات التي تثبت لصاحبها حقا أو تبرئ ذمته من حق)ِ‬

‫يفترض هذا النص توافر العناصر التية‪:‬‬

‫‪ 1-‬وجود مال‬

‫‪ 2-‬اسيتيداع هذا المال لدى أميين بناء على عقيد مين العقود المبنيية فيي النيص أو بناء على نيص فيي‬
‫القانونِ‬

‫‪ 3-‬واجبات المين تتمثل في‪:‬‬

‫أ ‪ -‬المحافظة على الموال المودعة لديه على سبيل المانةِ‬

‫ب‪ -‬استعمال الموال فيما يعود بالخير الوفير على أصحابهاِ‬

‫ج‪ -‬رد الموال بكامل مشتملتها إلى أصحابها عند طلبهاِ‬

‫‪38‬‬
‫د‪ -‬تقديم كشفحساب إلى أصحاب الموال يتضمن كافة البيانات المتعلقة باستعمالت هذه الموالِ‬

‫‪ 4-‬وتتواففر أركان هذه الجريمفة إذا امتنفع الميفن عفن رد هذه الموال كاملة إذا حرم أصفحابها‬
‫منهفا كلهفا أو بعضهفا‪ ،‬وكذلك عنفد عدم تقديفم المسفتندات التفي تثبفت لصفاحبها حقفا (القوائم‬
‫المالية أو كشف الحساب)ِ‬

‫وبتطبيق هذه العناصر على واقع ما حدث نجد أنها منطبقة عليه تمام النطباق‪ ،‬فالثابت أن‬
‫هناك أموال أصحابها هم اليتامى والقصر والمشمولون برعاية الهيئة‪ ،‬وأن هذه الموال عهد‬
‫بهفا ‪ -‬بناء على نفص ففي القانون هفو قانون إنشاء الهيئة ‪ -‬إلى جهفة حكوميفة 'الهيئة العامفة‬
‫لشؤون القصففر' التييي يشرف عليهييا ويرأس مجلس إدارتهييا السيييد الوزييير المسييتجوب‪ ،‬وكان ميين‬
‫مسؤوليات هذه الجهة المحافظة على الموال الموجودة تحت يدها على سبيل المانة واستعمال هذه‬
‫الموال فيما يعود بالخير الوفير على أصحابها‪ ،‬وردها كاملة غير منقوصة بكل ملحقها عند طلبها‬
‫(بلوغ سن الرشد)‪ ،‬وتقديم كشف حساب إلى أصحابها يتضمن كافة البيانات المتعلقة باستعمالت هذه‬
‫الموالِ والثابت أن الهيئة قد تخلت عن هذا الواجب‪ ،‬وراحت تغترف من هذه الموال على نحو‬
‫ميا سيبق‪ ،‬وقيد سيبقت الشارة إلى ذلك مرارا‪ ،‬وعندمفا كان يحيفن موعفد التزامهفا برد هذه الموال‬
‫لمسفتحقيها عنفد بلوغ سفن الرشفد لم تكفن تعيفد هذه الموال كاملة‪ ،‬ولم تكفن تقدم كشفف‬
‫الحسفاب المطلوب منهفا قانونفا تقديمفه‪ ،‬وكانفت تقصفد مفن ذلك إلى إغراق القاصفر الذي بلغ‬
‫سفن الرشفد ففي حالة مفن الجهالة وتركفه ففي الظلم‪ ،‬حتفى ل يرى شيئا سفوى مفا تجود بفه‬
‫ه‬
‫الهيئة عليه من أموال ِ‬

‫خامسا‬

‫قانون محاكمة الوزراء رقم ‪ 88‬لسنة ‪1995‬‬

‫إعمال لنيص المادة ‪ 132‬مين الدسيتور صيدر قانون محاكمية الوزراء المنوه عنهِي وتنيص المادة الولى منيه‬
‫على أن تسيري أحكاميه على كيل وزيير عضيو فيي مجلس الوزراء فيي شأن ميا يقيع منيه مين جرائم ورد‬
‫النص عليها في المادة الثانية من هذا القانون حتى ولو ترك الوزير وظيفته بعد وقوع الجريمة لي سبب‬
‫سواء بصورة نهائية أو بتوليه مهام وزارة أخرى أو كان وقت وقوع الجريمة وزيرا بالنابة فيهاِ‬

‫وتقضييي المادة الثانييية بأن يعاقييب الوزييير بالعقوبات المقررة قانونييا إذا ارتكييب فييي تأدييية أعمال وظيفتييه‬
‫جريميية ميين الجرائم التييية‪ :‬أ‪ ،ِِ-‬ب‪ -‬جرائم الموظفينِِ المنصييوص عليهييا فييي قانون الجزاء‪ ،‬ج‪ ،ِِ-‬د‪ -‬الجرائم‬
‫المتعلقية بسيير العدالة أو التأثيير عليهيا المنصيوص عليهيا فيي قانون الجزاء‪ ،‬ه‪ -‬الجرائم المنصيوص عليهيا‬
‫في قانون حماية الموال العامة رقم (‪ 1‬لسنة ِ‪1993‬‬

‫وتسفمح المادة الثالثفة لكفل شخفص طفبيعي أو معنوي كويتفي أو غيفر كويتفي أن يتقدم ببلغ‬
‫ة واذ كان ميا نسيب‬‫ضد أي وزير بشرط أن يكون البلغ مكتوبا وموقعا ومنطوييا على قدر مين الجدي ِ‬
‫إلى السيد الوزير المستجوب من أمور تندرج بطبيعتها تحت نصوص البنود ب‪ ،‬د‪ ،‬ه من المادة الثانية من‬
‫قانون محاكمية الوزراء سيالف الذكير‪ ،‬المير الذي يثيير مسيؤوليته الجنائيية‪ ،‬لذلك فنحين نهييب بمجلسيكم‬
‫الموقر المبادرة إلى اتخاذ الجراءات المناسبة في هذا الصدد تفعيل لحكام هذا القانونِ‬

‫سادسا‬

‫قانون اللئحة الداخلية لمجلس المة رقم ‪ 12‬لسنة ‪1963‬‬

‫‪39‬‬
‫تعلمون أنيه بموجيب نيص المادة ‪ 121‬مين لئحية مجلس المية فإن مين حيق كيل عضيو مين أعضاء مجلس‬
‫المية أن يوجيه ميا يرييد مين السيئلة إلى رئييس مجلس الوزراء وإلى الوزراء لسيتيضاح المور الداخلة فيي‬
‫اختصاصهم‬

‫وتعلمون كذلك أن المادة ‪ 124‬تلزم الوزييير بالجابيية عيين السييؤال الذي يوجييه إليييه خلل أجييل معلوم‪ ،‬وأن‬
‫تكون الجابية منصيبة مباشرة على السيؤال‪ ،‬وأن تكون بالوضوح الكافيي ومؤيدة بالمسيتندات التيي تطلب‬
‫ه فإذا جاءت الجابة ناقصة أومبتورة أو في غير مضرب أو بعيدة عن مرمى السؤال‪ ،‬فل يعتبر الوزير أنه‬ ‫من ِ‬
‫أجاب عين السيؤال‪ ،‬ومين ثيم حيق لعضيو مجلس المية تحوييل السيؤال إلى اسيتجواب على النحيو الذي‬
‫رسيمته لئحية المجلسِي وللسيف لقيد كان هذا هيو مسيلك السييد الوزيير المسيتجوب إزاء السيئلة التيي‬
‫وجهييت إليييه ميين قبلنِا فلجييأ الوزييير المسييتجوب إلى تحويففل الردود التففي كانففت تأتيففه مففن الهيئة‬
‫ويرسلها على أنها الجابة المطلوبة‪ ،‬وتناسى أن السؤال البرلماني يعتبر وسيلة من وسائل التأثير‬
‫المباشر التي يظهر فيها المجلس والسلطة التنفيذية وجها لوجه‪ ،‬وان السؤال يعد من الوسائل المهمة‬
‫لتحقيق الرقابة البرلمانية على أعمال السلطة التنفيذية‪ ،‬لنه يقيم حوارا ثنائيا بين عضو المجلس وبين‬
‫أحيد الوزراء‪ ،‬وهيو حوار ثنائي محدود بيين السيائل (عضيو المجلس) الذي يسيتفهم عين أمير يجهله أو يرييد‬
‫التحقق من حصول واقعة وصل علمها إليه‪ ،‬والمسؤول (الوزير) الذي يجيب فحسبِ‬

‫وبناء على ذلك ل يجوز لعضييو مجلس الميية أن يوجييه سييؤال لغييير الوزراء‪ ،‬ويخرج ميين هذه الدائرة جميييع‬
‫القيادييين التنفيذيينيِ كميا ل يجوز للوزيير الذي يوجيه إلييه سيؤال برلمانيي أن يعهيد بالجابية عنيه لحيد‬
‫التنفيذيين التابعين له‪ ،‬مهما كانت درجته حتى ولو كان بدرجة وزير‪ ،‬وكل ما يملكه الوزير في هذا الشأن‬
‫أن يستعلم من مسؤول الجهة الواقعة تحت إشرافه عن معلوماته بشأن الوقائع التي يثيرها السؤال ثم‬
‫يتولى هو الجابة عن السؤال بنفسه‪ ،‬وليس صحيحا من الناحية الدستورية أن يقف دور الوزير عند حد‬
‫تلقيي إفادة الجهية التابعية له وإرسيالها بذاتهيا ودون تدخيل منيه إلى مجلس المية‪ ،‬وهيو عندميا يفعيل ذلك‬
‫يكون قد تنصل من هذه الجابة‪ ،‬وتخلى عن عمل من العمال المنوطة به بصفته وزيرا‪ ،‬ويعتبر في نظر‬
‫المادة ‪ 99‬مين الدسيتور والمادتيين ‪121‬و ‪ 124‬مين اللئحية أنيه لم يجيب عين السيؤال الموجيه إلييه‪ ،‬وهيي‬
‫بدعة سبق أن لجأ إليها أحد الوزراء السابقين في فصول تشريعية خلتِ‬

‫سابعا‪:‬‬

‫قانون إنشاء إدارة الفتوى والتشريع‬

‫وقانون إنشاء ديوان المحاسبة‬

‫ثبيت مين العرض السيابق لمحاور هذا السيتجواب أن الهيئة التيي يشرف عليهيا السييد الوزيير المسيتجوب‬
‫ويرأس مجلس إدارتهييا لم تكيين تسييتجيب لتوجهات إدارة الفتوى والتشريييع ويكفييي أن نشييير مثال لذلك‬
‫بعدم اعتدادهيا برأي هذه الجهة بالنسيبة لشركية (ِِ‪ )....‬لدارة الملك العقاريية‪ ،‬والتفاتها عين الملحظات‬
‫التيي أبدييت لهيا بيل انهيا عصيفت بهيا ومضيت فيي توقييع العقيد ميع الشركية على الرغيم مميا يشوبيه مين‬
‫مثالب كثيرةِ‬

‫وبالنسيييبة لديوان المحاسيييبة‪ ،‬فكثيرا ميييا أبدى ملحظات كثيرة فيييي تقاريره السييينوية خاصييية بأعمال‬
‫وحسابات الهيئة العامة لشؤون القصر‪ ،‬ومع ذلك فلم تكن هذه الجهة تلتفيت إلى هذه الملحظات‪ ،‬ولم‬
‫تكن تعيرها أي أهميةِ‬

‫ثامنا ‪ :‬قانون التوثيق رقم ‪ 4‬لسنة ‪1961‬‬

‫‪40‬‬
‫سيبق أن ذكرنيا أن السييد الوزيير المسيتجوب تخلى بإرادتيه وبموافقتيه عين الختصياص المقرر لوزارة العدل‬
‫فيي مجال توثييق عقود زواج المسيلمين المنصيوص علييه فيي الفقرة الثالثية مين المادة الثالثية مين قانون‬
‫التوثيق‪ ،‬وقبل أن تفرض على وزارته ولية أو وصاية من اللجنة التنفيذية ‪ ،‬وجهر في إجابته أنه ل يقدم‬
‫ة كما أنه لم يدافع عن‬ ‫على مباشرة اختصاصاته إل بناء على التعليمات التي يتلقاها من اللجنة التنفيذي ِ‬
‫الختصاص المعقود للوزارة في هذا الشأن بمقتضى القانون‪ ،‬كما أنه لم يتخذ الجراءات المناسبة لبيان‬
‫أن منيح اللجنية التنفيذيية وليية أو وصياية على وزارة هيو اعتداء على قانون التوثييق وإهدار لختصياصات‬
‫هذه الوزارة على غير سند من الدستور أو القانونِ‬

‫الخوة رئيس وأعضاء مجلس المة المحترمين‬

‫بعيد هذا العرض السيريع الموجيز‪ ،‬ألم أقيل لكيم فيي بدايية الحدييث‪ :‬أن السييد الوزيير المسيتجوب قيد أهدر‬
‫أحكام الدستور‪ ،‬وانتهك قوانين البلد‪ ،‬ولم يذد عن مصالح الشعب وأمواله ؟‬

‫ألم أقيل لكيم أن السييد الوزيير المسيتجوب كان مين أشيد المتحمسيين والمطالبيين بتعدييل المادة ‪ 2‬مين‬
‫الدسيتور إبان عمله كعضيو فيي مجلسيكم الموقير‪ ،‬لدرجية أنيه أخرج كتابيا فيي هذا الشأن سيبقت الشارة‬
‫إلييه وكان يقوم بالمرور على الدواويين لتوزيعيه والتروييج له‪ ،‬وهيا نحين اليوم نراه يسيير فيي عكيس التجاه‬
‫الذي كان ينادي بييه تمامييا‪ ،‬وأصييبح ملكييا أشييد ميين الملكيييين أنفسييهم‪ ،‬فلو أنييه راعييى أحكام الشريعيية‬
‫السلمية حقيقة لحرص على أن يكون إشرافه على الهيئة العامة لشؤون القصر وعلى أموال اليتامى‪،‬‬
‫حقيقييا‪ ،‬وفعال‪ ،‬تصيونا لمصيالح هذه الفئة الضعيفية‪ ،‬لكنيه نسيي أنهيم أحباب ال وأحباب رسيول ال فترك‬
‫أموالهم نهبا وطمعا لفئة لم تتق ال في هؤلء اليتامى بعد أن أصبحت قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوةِ‬

‫وفي النهاية نقول للسيد الوزير المستجوب بعد أن قرأ‪ ،‬وسمع‪ ،‬وفهم مادة هذا الستجوابِ نقول له‪:‬‬

‫ل تغضبِِ وإن غضبيت‪ ،‬فاغضيب مين نفسيك فقيد كان الوقيت متسيعا أماميك طيلة المدة التيي تولييت فيهيا‬
‫مسؤولية إدارة شؤون العدالة في البلد‪ ،‬وكانت البواب كلها مشرعة أمامك والصلحيات كلها مبسوطة‬
‫بيين يدييك لكيي تنهيض بالمانية التيي حملت إياهيا مين لدن سيمو أميير البلد حفظيه ال ورعاه‪ ،‬فكان مين‬
‫الواجيب علييك أن تكون على مسيتوى هذه المانية‪ ،‬ولو كنيت قيد فعلت‪ :‬لميا حدث ميا حدث‪ ،‬ولميا وقيع ميا‬
‫وقيع‪ ،‬لقيد فشلت‪ ،‬وعجزت‪ ،‬وأخفقيت فيي مهمتيك‪ ،‬وتركيت أموال اليتاميى لحميا طرييا تتخطفيه فئة أعماهيا‬
‫الطمع والجشعِ‬

‫ونقول له أيضا‪:‬‬

‫ل تحزنِِ وإن حزنيت‪ ،‬فاحزن على الموال التييي نهبيت‪ ،‬وعلى الحقوق التييي أكلت‪ ،‬وعلى التركات التيي‬
‫أفترست‪ ،‬وعلى الرباح التي سفحت‪ ،‬وعلى المصالح التي هضمت‪ ،‬وعلى العوائد التي نهشتِ‬

‫واعلم أن ال سبحانه وتعالى سيسألك لم لم تدافع عن مصالح هؤلء اليتامى الذين يزيد عددهم على‬
‫الخمسيين يتيميا ويتيمية (الحالييين والسيابقين ِ) ولماذا لم تحفيظ لهيم أموالهيم الحاليية التيي تزييد قيمتهيا‬
‫على نصف مليار دِك وقد كانت لديك كل الصلحيات التي تمكنك من ذلكِ‬

‫الخوة رئيس وأعضاء مجلس المة المحترمين‬

‫إن أصحاب رؤوس الموال التي تحت أيدي الهيئة يستصرخونكم من قبورهم‪ ،‬ويستحلفونكم بال يا نواب‬
‫المة‪ ،‬يا من تحملون أمانة الدفاع عن مصالح الشعب وأمواله‪ ،‬يا حماة الدستور‪ ،‬يا حفظة قوانين الدولة‪،‬‬
‫أن تحافظوا على أموال عيالهيم‪ ،‬وأن تحاسيبوا كيل مين فرط فيهيا‪ ،‬ويناشدونكيم أن تضربوا بشدة كيل ييد‬

‫‪41‬‬
‫امتدت لتأكل من هذه الموال ظلما وعدوانا‪ ،‬بعد أن أصبح عيالهم بل عائل يحميهم‪ ،‬ول موئل يقيهم من‬
‫شر كل نفس طامعة‪ ،‬ذكروهم بقول ال تعالى‪' :‬كل نفس ذائقة الموت'ِ‬

‫الن جاء دوركييم أيهييا الخوة الكارم لتنطقوا كلميية الحييق‪' ،‬وقييل اعملوا فسيييرى ال عملكييم ورسييوله‬
‫والمؤمنون'ِ‬

‫صدق ال العظيم‬

‫وفقكم ال والسلم عليكم ورحمة ال وبركاته‬

‫عضو مجلس المة‬

‫جمال حسين العمر‬

‫‪---------------------------------------------------------------‬‬

‫جريدة القبس‬

‫‪42‬‬

You might also like