You are on page 1of 106

‫ﺟﺎﻣﻌ ـ ــﺔ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺼﺪﻳﻖ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ‪ -‬ﺟﻴﺠ ـ ــﻞ‪-‬‬

‫ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺤﻘﻮق واﻟﻌﻠﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‬


‫ﻗﺴــﻢ اﻟﺤﻘﻮق‬

‫ﻋﻨﻮان اﻟﻤﺬﻛﺮة‪:‬‬

‫اﻟﻘﻴﻢ اﻟﻤﻨﻘﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ‬


‫ﻣﺬﻛﺮة ﻣﻜﻤﻠﺔ ﻟﻨﻴﻞ ﺷﻬﺎدة اﻟﻤﺎﺳﺘﺮ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺨﺎص‬
‫ﺗﺨﺼﺺ ‪ :‬ﻗﺎﻧﻮن ﺧﺎص ﻟﻸﻋﻤﺎل‬

‫إﺷ ـﺮاف اﻷﺳﺘﺎذ‪:‬‬ ‫إﻋﺪاد اﻟﻄﺎﻟﺒﻴﻦ‪:‬‬


‫دﻓﺎس ﻋﺪﻧﺎن‬ ‫ﺣﻴﻤﻮر ﺑﺎدﻳﺲ‬
‫ﺳﻌﻴﻮد ﻣﻮﺳﻰ‬

‫أﻋﻀﺎء ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ‪:‬‬


‫اﻟﺼﻔﺔ‬ ‫اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ‬ ‫اﻟﺮﺗﺒﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‬ ‫اﻻﺳﻢ واﻟﻠﻘﺐ‬
‫رﺋﻴﺴﺎ‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺼﺪﻳﻖ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ‪/‬ﺟﻴﺠﻞ‬ ‫أﺳﺘﺎذ ﻣﺴﺎﻋﺪ "أ"‬ ‫ﻛﺘﻮ ﻻﻣﻴﺔ‬
‫ﻣﺸﺮﻓﺎ وﻣﻘﺮرا‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺼﺪﻳﻖ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ‪/‬ﺟﻴﺠﻞ‬ ‫أﺳﺘﺎذ ﻣﺤﺎﺿﺮ "ب"‬ ‫دﻓﺎس ﻋﺪﻧﺎن‬
‫ﻣﻤﺘﺤﻨﺎ‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺼﺪﻳﻖ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ‪/‬ﺟﻴﺠﻞ‬ ‫أﺳﺘﺎذ ﻣﺴﺎﻋﺪ "أ"‬ ‫زﻋﺮور ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم‬

‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ‪2018/2017 :‬‬


‫﴿ اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما نافعا ولسانا ذاكرا‬

‫وقلبا خاشعا وجسدا على البالء صابرا ﴾‬

‫نتقدم بهذا العمل المتواضع إلى جميع أفراد عائلتنا‪ ،‬وكل من كان سندا لنا‬

‫في انجاز مذكرتنا‪.‬‬

‫كما نهدي هذا العمل إلى أساتدتنا الكرام في قسم الحقوق وزمالئنا في‬

‫عزوجل أن يمن عليهم‬


‫طلب العلم‪ ،‬وجميع األصدقاء ممتنين من اهلل ّ‬

‫بالتوفيق في أعمالهم والنجاح في حياتهم‪.‬‬

‫باديس*** موسى‬
‫" اللهم لك الحمد حتى ترضى و لك الحمد إذا رضيت و لك الحمد بعد الرضا "‬

‫أوال نحمد اهلل حمدا كثيرا وله الشكر الجزيل على‬

‫توفبقه لنا في إتمام هذا العمل الذي نتمنى أن ينال رضا الجميع‬

‫ونتقدم بأسمى معاني الشكر والتقدير إلى األستاذ المشرف‬

‫" دف اس عدنان "‬

‫الذي تفضل باإلشراف على مذكرتنا‪ ،‬ولم يذخر جهدا في إسداء النصائح وتوجيهنا‬

‫وإبداء الرأي السديد لنا‪ ،‬والتي كانت خير معين وأصدق دليل لنا في مسار مذكرتنا‪.‬‬

‫كما ال ننسى كل الشكر و التقدير ألساتذتنا في قسم الحقوق‬

‫و في األخير نتوجه بجزيل الشكر إلى كل من ساهم في إنجاز هذا العمل‬

‫ومن لم تسعه مساحة الورقة ففي الق لب سعة‪.‬‬


‫ﻗـﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺨﺘﺼﺮات‬
‫ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻرات‬

‫‪ -‬أوﻻ‪ :‬ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ‬

‫‪ -‬ق‪.‬م‪ :‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ‬

‫‪ -‬ق‪.‬ت‪ :‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‬

‫‪ -‬ج‪.‬ر‪ :‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ‬

‫‪ -‬د‪.‬س‪.‬ن‪ :‬دون ﺳﻧﺔ اﻟﻧﺷر‬

‫‪ -‬د‪.‬ب‪.‬ن‪ :‬دون ﺑﻠد اﻟﻧﺷر‬

‫‪ -‬د‪.‬ط‪ :‬دون طﺑﻌﺔ‬

‫‪ -‬د‪.‬ج‪ :‬دون ﺟزء‬

‫‪ -‬ص‪ :‬اﻟﺻﻔﺣﺔ‬

‫‪ -‬ص ص‪ :‬ﻣن اﻟﺻﻔﺣﺔ إﻟﻰ اﻟﺻﻔﺣﺔ‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ :‬ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ‬

‫‪P : page‬‬
‫‪Ed : édition‬‬
‫ﻣﻘﺪﻣﺔ‬
‫مقدمة‬

‫إن التحوالت اإلقتصادية والسياسية التي عرفتيا البالد في العشرية األخيرة بانتقاليا من‬
‫اإلقتصاد اإلداري المسير إلى اإلقتصاد الحر‪ ،‬كان لو من الوطأة الكبيرة عمى التشريعات‬
‫التجارية فمن جية فتح الباب أمام الممكية الفردية بعدما كانت مقيدة‪ ،‬وتنحت الدولة‬
‫عن احتكارىا لممشاريع الكبرى وعن سيطرتيا عمى سوق التجارة الخارجية في أغمب‬
‫األحيان‪ ،‬ومن جية أخرى تمت إعادة ىيكمة المؤسسات العمومية وتجزئتيا إلى شركات‬
‫تسع ى إلى تحقيق الربح والمتاجرة بعدما كانت مؤسسات عمومية تخضع لمقرار اإلداري‪ ،‬وال‬
‫تكترث باإلتجار والربح مادام الخزينة تدفع العجز المالي عنيا‪.‬‬

‫أما اليوم فنحن أمام تحديات إقتصادية وكان لزاما عمى المشرع أن يؤطر ىذه التطورات‬
‫والتحوالت بأن يواكبيا بإصداره ترسانة من التشريعات والنصوص‪ ،‬كان اليدف منيا إصالح‬
‫التشريع القديم واتمامو كي يكون أكثر تجاوبا مع الوضع الجديد‪ ،‬ونصوص أخرى جديدة‬
‫لمعالجة ومسايرة أوضاع اقتصادية وتجارية مستجدة وتييئة البنية المناسبة لذلك‪.‬‬

‫ىذا ما أتاح الفرصة إلقامة مشاريع تيدف إلى تطوير الصناعة والتجارة‪ ،‬نظ ار لعجز‬
‫اإلمكانيات الفردية الخاصة عن مسايرة ىذه التطورات‪ ،‬وظيور الحاجة إلى رؤوس أموال‬
‫ضخمة إلستثمارىا‪ ،‬إستجابة لحاجات المجتمع واإلقتصاد‪ ،‬وتأمين لموسائل المالية‪ .‬فسح‬
‫المجال أمام أعداد كبيرة من الشركات‪ ،‬فكانت شركات المساىمة األداة األمثل لتحقيق‬
‫التطور اإلقتصادي‪.‬‬

‫وتعتبر شركة المساىمة من أىم أنواع الشركات تأثي ار في التطور االقتصادي الحديث‪،‬‬
‫وقد نمت واتسع نطاقيا‪ ،‬فشركة المساىمة ىي المشروع األمثل واألنسب لمتكفل بالمشاريع‬
‫الكبرى التي يساىم فييا أكبر عدد ممكن من الشركات‪ ،‬وتوفير المبالغ الضخمة من رؤوس‬
‫األموال‪.‬‬

‫‌أ‬
‫مقدمة‬

‫ومن ىذا المنطمق فشركات المساىمة تتمتع بنظام قانوني يسمح ليا بالحصول عمى‬
‫أموال ضخمة كافية لتمويل مشاريعيا طبقا لصيغ قانونية تتمثل في األدوات المالية التي‬
‫‪1‬‬
‫تعتمدىا شركات المساىمة خالل حياتيا لتوفير التمويل الدائم وبطرق متعددة‪.‬‬

‫وىي تقس يم رأس ماليا إلى أسيم قابمة لمتداول في األسواق المالية وىذا في حالة‬
‫الحاجة إلى زيادة رأس ماليا‪ .‬باإلضافة إلى قدرتيا عمى طرح سندات أخرى لمجميور في‬
‫صيغة قروض كفيمة بتوفير األموال ما يجعل الشركة في مركز المدين‪ ،‬وىذه الصيغ تسمى‬
‫القيم المنقولة‪.‬‬

‫وقد أدخل المشرع الجزائري تعديالت جوىرية عمى ىذه القيم بإضافة قيم منقولة جديدة‬
‫بإصداره لممرسوم التشريعي رقم ‪ ،208/93‬مؤكدا من وراء ذلك إلى إمكانية إنشاء شركات‬
‫المساىمة واعطائيا المعنى الكامل كوسيمة مفضمة لتعبئة وتجميع رؤوس األموال بوسائل‬
‫تقنية وعصرية تتمثل في ىذه القيم‪ ،‬وقد نص عمييا المشرع الجزائري في المواد من‪715‬‬
‫مكرر ‪ 30‬إلى المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 132‬من األمر رقم ‪ 59-75‬المتضمن القانون التجاري‪.3‬‬

‫وتكمن أىمية موضوع الدراسة في أن القيم المنقولة من أىم المواضيع الحديثة التي‬
‫يجب أن تحضى بالعناية والبحث لتطويرىا‪ ،‬خاصة في ظل االنتقال الحاصل في االقتصاد‬
‫الوطني من جية والحصول عمى رؤوس أموال جديدة وتمويل النشاطات التي تمارسيا‬
‫شركات المساىمة لمواكبة المتطمبات اإلقتصادية والتكنولوجية من جية أخرى‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫طيبي كريم‪ ،‬الطبيعة القانونية لمقيم المنقولة الصادرة عن شركة المساىمة‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬مذكرة لنيل شيادة الماجستير في‬
‫القانون الخاص‪ ،‬كمية الحقوق والعموم السياسية‪ ،‬جامعة تممسان‪ ،‬الجزائر ‪ ،2012‬ص‪.4‬‬
‫‪2‬‬
‫مرسوم تشريعي رقم ‪ 08 -93‬مؤرخ في ‪ 25‬أفريل ‪، 1993‬ج ر عدد ‪ ،27‬صادر في ‪ 27‬أفريل ‪ ،1993‬يعدل ويتمم‬
‫أمر رقم‪ 59-75‬متضمن القانون التجاري‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫أمر رقم ‪ ،59-75‬مؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪ ،1975‬يتضمن القانون التجاري‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،101‬صادر في ‪ 19‬سبتمبر‬
‫‪ ،1975‬معدل ومتمم‪.‬‬

‫‌ب‬
‫مقدمة‬

‫فمن أىم األسباب التي دفعتنا لدراسة ىذا الموضوع ىو اكتشاف الموضوع واستخالص‬
‫الفائدة الحقيقية لمقيم المنقولة ومعرفة ضوابطيا‪ ،‬وغياب ثقافة القيم المنقولة التي تصدرىا‬
‫شركات المساىمة وعدم التعامل بيا في األسواق المالية‪ ،‬إضافة إلى أن أصحاب المال في‬
‫الجزائر ال يممكون ثقافة اإلستثمار في الشركات حيث غالبا ما يتعاممون أو يستغمون‬
‫استثماراتيم في شراء العقارات واعادة بيعيا‪.‬‬

‫وتيدف دراستنا إلى التعريف بالقيم المنقولة التي خول المشرع الجزائري إصدارىا‬
‫لشركات المساىمة‪ ،‬والوقوف عمى أنواع ىذه القيم وكيفية تنظيم أحكاميا في القانون التجاري‬
‫إضافة إلى الحقوق التي يتمتع بيا أصحاب ىذه القيم وااللتزامات التي تقع عمى عاتقيم‪.‬‬

‫وعميو وحتى نقدم دراسة كافية يمكن أن نطرح اإلشكالية التالية‪:‬‬


‫هل تعد المنظومة القانونية لمقيم المنقولة في شركة المساهمة المكرسة في القانون‬
‫الجزائري تتماشى مع معطيات وتطور الواقع اإلقتصادي الحاصل في الجزائر؟‬

‫ويندرج تحت ىذه اإلشكالية عدة تساؤالت فرعية تتمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬كيف عرف المشرع الجزائري األسيم والسندات‪ ،‬وماىي أىم خصائصيا؟‬

‫‪ -‬ماىي أىم أنواع األسيم والسندات‪ ،‬وكيف نظم المشرع كل نوع منيا؟‬

‫‪ -‬ماىي الحقوق التي تخوليا القيم المنقولة لحاممييا؟ وماىي اإللتزامات المفروضة عمى‬
‫عاتقيم أمام الشركة المصدرة ليا؟‬

‫ولدراسة ىذا الموضوع اعتمدنا عمى المنيج الوصفي لإلحاطة بمختمف المفاىيم‬
‫المرتبطة بالقيم المنقولة‪ ،‬إ ضافة إلى االستعانة بالمنيج التحميمي لتحميل األسس والنصوص‬
‫القانونية المنظمة لمقيم المنقولة في القانون التجاري‪.‬‬

‫ولإلجابة عمى إشكالية الموضوع قمنا بتقسيم الدراسة إلى فصمين‪:‬‬

‫‌ج‬
‫مقدمة‬

‫الفصل األول‪ :‬جاء تحت عنوان األسيم‪ ،‬والذي تضمن مفيوم األسيم من حيث تعريفيا‬
‫وذكر أىم خصائصيا وأبرز أنواعيا في المبحث األول‪ ،‬أما المبحث الثاني فقد خصص‬
‫لذكر اآلثار المترتبة عن اكتساب صفة المساىم من حقوق والتزامات ألصحابيا‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬بعنوان السندات‪ ،‬حيث تم دراسة مفيوميا من خالل تعريفيا وتعداد‬
‫خصائصيا وأنواعيا وشروط إصدارىا في المبحث األول ‪ ،‬أما المبحث الثاني وتم تخصيصو‬
‫لذكر اآلثار الناتجة عن حمل السندات من حقوق لحممتيا واإللتزامات الواقعة عمى عاتقيم‬
‫في مواجية الشركة المصدرة ليا‪.‬‬

‫‌د‬
‫اﻟﻔﺼﻞ ول‪:‬‬
‫ﺳﻢ‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫تقتضي الطبيعة المالية لشركات المساىمة امتالكيا لرؤوس أمواؿ كافية عند تأسيسيا‬
‫أو أثناء حياتيا‪ ،‬وىو ما يصعب تحقيقو مف قبؿ مؤسسييا فقط‪ ،‬فتمجأ إلصدار قيـ منقولة‬
‫ممثمة في األسيـ والسندات التي تمكنيا مف تمويؿ مشاريعيا‪ ،‬وتوسيع استثماراتيا عف طريؽ‬
‫استغالؿ أمواؿ المستثمريف فييا‪ ،‬ولقد حدد القانوف األشكاؿ التي تصدر بيا ىذه القيـ إذ لـ‬
‫يترؾ الحرية في ذلؾ لشركة المساىمة‪.‬‬

‫وسنتناوؿ في (الفصل األول) األسيـ والسندات في (الفصل الثاني)‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم األسهم‬

‫األسيـ عبارة عف ورقة مالية غير محددة اآلجاؿ تمتد خالؿ حياة شركة تصدرىا شركة‬
‫المساىمة اذ تعتبر مصدر تمويؿ ليا‪ ،‬كما تمنح المستثمر فييا صفة الشريؾ في رأس ماؿ‬
‫الشركة‪ ،‬وتتميز األسيـ عف باقي القيـ المنقولة بتطمب تحديد مفيوميا باعتبارىا سندات‬
‫تمثيؿ لرأس ماؿ الشركة وليذا سنتناوؿ مفيوـ األسيـ في (مطمب أول) وخصائصيا في‬
‫(مطمب ثاني) وأنواع األسيـ في (مطمب ثالث)‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬تعريف األسهم‬

‫األ سيـ عبارة عف مقابؿ لممساىمات النقدية والعينية التي يقدميا المساىـ و التي تمثؿ‬
‫جزء مف رأسماؿ شركة المساىمة‪ ،‬وليذا سيتـ التطرؽ لمختمؼ التعاريؼ التشريعية والفقيية‬
‫لألسيـ‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬التعريف التشريعي‬

‫عرؼ المشرع الجزائري السيـ في المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 40‬والتي نصت بقوليا "السيـ ىو سند‬
‫‪1‬‬
‫قابؿ لمتداوؿ تصدره شركة مساىمة كتمثيؿ لجزء مف رأسماليا"‪.‬‬

‫ما يالحظ في ىذا التعريؼ أف المشرع أبرز إحدى خصائص السيـ وىي القابمية‬
‫لمتداوؿ‪ ،‬كما أنو قاـ بحصر الشركة المصدرة لمسيـ وىي شركة المساىمة فقط‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التعريف الفقهي‬

‫اختمفت التعريؼ الفقيية حوؿ األسيـ نظ ار لعدـ وجود تعريؼ قانوني لدى‬
‫غالبية التشريعات‪ ،‬فتعددت اجتيادات الفقياء في وضع تعاريؼ ليا فمنيـ مف اعتمد عمى‬
‫المعيار الموضوعي أو المادي وأخرى عمى المعيار الشكمي وىناؾ مف اعتمد عمى المعياريف‬

‫‪1‬‬
‫مرسوـ تشريعي رقـ ‪ ،08-93‬مرجع سابؽ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫معا‪ ،‬وقد عرفو الفقو التقميدي بأنو‪" :‬الصؾ الذي تصدره شركة المساىمة بقيمة اسمية معينة‬
‫ويمثؿ حصة الشريؾ في أرس ماؿ الشركة"‪.1‬‬

‫وقد عرفو األستاذ أبو زيد رضواف بأنيا "صكوؾ متساوية القيمة وقابمة لمتداوؿ بالطرؽ‬
‫التجارية ويمثؿ فييا حؽ المساىـ في الشركة التي أسيـ في رأسماليا وتحوؿ لو بصفتو ىذه‬
‫ممارسة حقوقو في الشركة والسيما حؽ الحصوؿ عمى أرباح‪.2‬‬

‫أما األستاذ أحمد محرز عرؼ السيـ عمي أنو يعتبر مف الناحية الموضوعية حصة‬
‫المساىـ في الشركة‪ ،‬ويعني مف الناحية الشكمية ذلؾ الصؾ المكتوب الذي يعطي لممساىـ‬
‫‪3‬‬
‫ليكوف وسيمة إثبات في حؽ الشركة"‪.‬‬

‫نستنتج مف خالؿ ىذه التعاريؼ المقدمة لألسيـ‪ ،‬أنو يعبر مف الناحية الموضوعية عف‬
‫حصة المساىـ في شركة المساىمة‪ ،‬وىو قابؿ لمتداوؿ بالطرؽ التجارية‪ ،‬بصدر بقيمة‬
‫متساوية و غير قابمة لمتجزئة يخوؿ لصاحبو حقوؽ في الشركة ال يمكف فصميا عنو‪ ،‬كما‬
‫يفرض التزامات‪ ،‬أما مف الناحية الشكمية فالسيـ يمثؿ السند المكتوب الذي يمنح لممساىـ‬
‫كوسيمة إلثبات حقو في الشركة"‪.4‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬خصائص األسهم‬

‫تتميز األسيـ بخصائص تميزىا عما يشابييا مف قيـ يمكف إجماليا في ما يمي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد فريد العريني‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬المشروع التجاري الجماعي بيف وحدة اإلطار القانوني وتعدد األشكاؿ‪ ،‬د ط‪،‬‬
‫دار الجامعة الجديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2004 ،‬ص ‪.66‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد أبو الروس‪ ،‬موسوعة الشركات التجارية‪ ،‬ط‪ ،2‬منشأة المعارؼ‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2004 ،‬ص ‪.407‬‬
‫‪3‬‬
‫نادية فوضيؿ‪ ،‬شركات األمواؿ في القانوف الجزائري‪ ،‬ط‪ ،3‬ديواف المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر‪ ،2008 ،‬ص ‪.86‬‬
‫‪4‬‬
‫فاطمة رمضاف‪ ،‬سومايا بوفنير‪ ،‬القيـ المنقولة الصادرة عف شركة المساىمة‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة الماستر في القانوف‬
‫الخاص‪ ،‬كمية الحقوؽ العموـ السياسية‪ ،‬جامعة جيجؿ‪ ،‬الجزائر‪ ،2016/2015 ،‬ص ‪.39‬‬

‫‪8‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع األول‪ :‬تساوي قيمة األسهم‬

‫األسيـ أنصبة متساوية القيمة‪ ،‬ويقصد بتساوي قيمة األسيـ أف تتساوي جميع األسيـ‬
‫التي تنتمي إلى طائفة واحدة في الحقوؽ التي تمنحيا ألصحابيا وفي الواجبات التي تفرضيا‬
‫‪1‬‬
‫عمييا‪.‬‬

‫والحكمة مف تساوي األسيـ في القيمة ىو تسييؿ عمؿ الشركة وتسييؿ عممية توزيع‬
‫األرباح عمى المساىميف‪ ،‬وتسييؿ تنظيـ سعر األسيـ في بورصة األوراؽ المالية وتتأثر قيمة‬
‫السيـ بظروؼ العرض والطمب وكذلؾ بمركز الشركة المالي وسمعتيا وما حققتو مف أرباح‬
‫‪2‬‬
‫وما أصابيا مف خسارة وغيرىا مف المؤشرات‪.‬‬

‫ونشير إلى أف القيمة االسمية التي يصدر بيا السيـ وىي القيمة المذكورة في السند‬
‫التي دفعت المتالكو تختمؼ عف القيمة الحقيقية لو والتي تمثميا في موجودات الشركة‬
‫‪3‬‬
‫الصافية في حالة التصفية أو االندماج في شركة أخرى‪.‬‬

‫فقد تحقؽ الشركة أرباحا ونجاحا في أعماليا مف خالؿ الزيادة في حجـ نشاطيا‬
‫أو تغيير في أسعار العقارات أو المنقوالت التي تؤدي إلى مضاعفة أسعارىا وبالتالي تكوف‬
‫موجودات الشركة أكبر مف رأسماليا وتصبح القيمة الحقيقية لمسيـ أكبر مف قيمتو اإلسمية‬
‫والعكس صحيح‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫يحياوي جماؿ و صالحي حبيبة‪ ،‬النظاـ القانوني لمقيـ المنقولة‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة الماجستير في الحقوؽ‪ ،‬كمية الحقوؽ‬
‫والعموـ السياسية‪ ،‬جامعة بجاية‪ ،‬الجزائر‪ ،2016 ،‬ص‪.08‬‬
‫‪2‬‬
‫نادية فوضيؿ‪ ،‬شركات األمواؿ في القانوف الجزائري‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.188‬‬
‫‪3‬‬
‫بف بعيبش وداد‪ ،‬تداوؿ األسيـ والتصرؼ فييا في شركات األمواؿ‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيؿ درجة الدكتوراه في القانوف‪ ،‬كمية‬
‫الحقوؽ والعموـ السياسية‪ ،‬جامعة تيزي وزو‪ ،‬الجزائر‪ ،2017،‬ص ‪.16‬‬

‫‪9‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الثاني‪ :‬عدم قابمية األسهم لمتجزئة‬

‫تأتي ىذه الميزة كنتيجة تساوي األسيـ في القيمة‪ ،‬حيث أف السيـ يمثؿ وحدة واحدة‬
‫غير قابمة لمتجزئة ال يجوز تقسيمو إلى وحدات أقؿ‪ ،‬إذ ال يمكف تقسيـ الصؾ المحتوي ليذه‬
‫الحقوؽ ولذا فإف ما ينتج عف ىذا السيـ مف حقوؽ تنقسـ بيف المساىميف مف حيث األرباح‪.1‬‬

‫ومعنى عدـ قابمية السيـ لمتجزئة أنو يكوف ممموكا لشخص واحد‪ ،‬ولكف لو انتقؿ السيـ‬
‫إلي عدة أشخاص باإلرث في ىذه الحالة‪ ،‬ال يجوز تجزئة السيـ بعدد الورثة وانما يكوف‬
‫ممموكا لمورثة عمي الشيوع‪ ،‬ولكف بشرط أف يكوف ممثميـ عف الشركة شخص واحد فقط‪.‬‬
‫يباشر الحقوؽ المرتبطة بالسيـ في مواجية الشركة‪ ،‬فيكوف وحده صاحب الحؽ في الحصوؿ‬
‫عمي الحقوؽ المالية الناشئة عف السيـ والمشاركة في اتخاذ الق اررات في الجمعية العامة ورفع‬
‫الدعاوي التي تبثث لممساىـ ويسأؿ الممثؿ وحده عف الوفاء بقيمة السيـ‪.2‬‬

‫وبالرجوع إلي نص المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 32‬مف القانوف التجاري الجزائري نجد أنو‪" :‬‬
‫تعتبر القيـ المنقولة اتجاه المصدر سندات غير قابمة لمتجزئة مع مراعاة تطبيؽ المواد‬
‫المتعمقة بحؽ االنتفاع وممكية الرقبة"‪.3‬‬

‫ىناؾ عدة مبررات لعدـ قابمية السيـ لمتجزئة منيا‪:‬‬

‫أ‪ .‬ممكية المساىـ مف أسيـ ىو ما يحدد لكؿ مساىـ ما يممكو مف أصوات وغيرىا وعمى ىذا‬
‫يكوف مف الصعب تقدير ىذه النسب إذا كانت األسيـ مختمفة القيمة‪ ،‬ومف ىنا فإف تجزئة‬
‫السيـ عمى الورثة يشكؿ عائؽ أماـ احتساب نسب الربح وغيرىا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بف بعيبش وداد‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪2‬‬
‫فوزي محمد سامي‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬األحكاـ العامة و الخاصة‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬دار الثقافة لمنشر والتوزيع‪ ،‬عماف‪،‬‬
‫‪ ،2006‬ص ‪.300‬‬
‫‪3‬‬
‫مرسوـ تشريعي رقـ ‪ ،08-93‬مرجع سابؽ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫ب‪ .‬القيمة الفعمية التي يمثميا السيـ أثناء عممية التداوؿ ال تكوف ثابتة ميما كانت عالية‬
‫األمر الذي يؤدي بحاؿ انخفاض قيمة السيـ عند تداولو إلى أف تصبح أجزاء ضئيمة جدا‬
‫وىذا يتنافى مع عمؿ شركات المساىمة‪.1‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬قابمية األسهم لمتداول‬

‫تنص المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 40‬عمى أف السيـ سند قابؿ لمتداوؿ تصدره شركة مساىمة‬
‫كتمثيؿ لجزء مف رأسماليا‪ 2،‬ويعنى بالتداوؿ ىو انتقاؿ ممكية األسيـ بيف األشخاص مف‬
‫مساىـ ألخر‪ ،‬ويعتبر قابمية السيـ لمتداوؿ مف أىـ الخصائص الجوىرية ليا‪ ،‬ويعتبر حؽ‬
‫التنازؿ عف األسيـ مف الحقوؽ المتعمقة بالنظاـ العاـ فال يجوز حرماف المساىـ منو غير أف‬
‫‪3‬‬
‫ذلؾ ال يمنع مف وضع قيود عمى ىذا الحؽ‪.‬‬

‫فالمشرع الجزائري أعطى الحرية في تداوؿ السيـ و مف جية أخرى قيد مف ىذه الحرية‬
‫لعدة اعتبارات و مثاؿ ذلؾ ما نجده في نص المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 51‬قانوف تجاري بقوليا‪:‬‬
‫" ال تكوف األسيـ قابمة لمتداوؿ إال بعد قيد الشركة في السجؿ التجاري"‪.‬‬

‫وال يقتصر التداوؿ عمى السيـ فحسب‪ ،‬بؿ يتعدى ذلؾ إلى شيادات اإلكتتاب التي‬
‫‪4‬‬
‫يتسمميا المكتتب بصفة مؤقتة إلي حيف استبداؿ األسيـ بيا‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬تحديد المسؤولية بقيمة السهم‬

‫مف الخصائص الميمة في شركات األمواؿ أف الشريؾ فييا تكوف مسؤوليتو بقدر‬
‫مساىمتو في تكويف رأس ماليا وليذا فإف قيمة السيـ ىي التي تحدد مسؤولية مالكو في‬

‫‪1‬‬
‫بف بعيبش وداد‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪2‬‬
‫مرسوـ تشريعي ‪ ، 08-93‬مرجع لسابؽ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫أ حمد بف محمد الخميؿ ‪،‬االسيـ و السندات وأحكاميا في الفقو اإلسالمي‪ ،‬د ج‪ ،‬دار ابف الجوزي لمنشر والتوزيع‪ ،‬الممكمة‬
‫العربية السعودية‪ ،2007 ،‬ص ‪.65‬‬
‫‪4‬‬
‫نادية فوضيؿ ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.190‬‬
‫‪11‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫ضماف ديوف والتزامات الشركة‪ ،‬فال يجوز الرجوع عميو بأي مبمغ آخر ميما بمغت ديوف‬
‫الشركة أو خسارتيا‪.1‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬أنواع األسهم‬

‫تنقسـ األسيـ حسب الزاوية التي ينظر منيا‪:‬‬

‫‪ -‬فمف حيث الشكؿ‪ :‬ىناؾ أسيـ إسمية وأسيـ ألمر وأسيـ لحامميا‪.‬‬
‫‪ -‬مف حيث طبيعة الحصة التي تمثميا‪ :‬ىناؾ أسيـ نقدية وأسيـ عينية‪.‬‬
‫‪ -‬مف حيث الحقوؽ التي تمنحيا لصاحبيا‪ :‬أسيـ عادية وأسيـ ممتازة‪.‬‬
‫‪ -‬مف حيث عالقتيا برأس ماؿ الشركة‪ :‬أسيـ أرس الماؿ وأسيـ التمتع‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬من حيث الشكل‬

‫أوال‪ :‬األسهم االسمية‪ :‬وىي األسيـ التي تحمؿ إسـ صاحبيا وتثبت ممكيتو بقيد المساىـ في‬
‫سجؿ الشركة‪.2‬‬

‫فحسب المادة ‪ 715‬مكرر‪ 3 34‬مف القانوف التجاري التي نصت عمى ما يمي‪ " :‬تكتسي القيـ‬
‫المنقولة التي تصدرىا شركات المساىمة شكؿ سندات لمحامؿ أو سندات إسمية‪.‬‬

‫ويمكف أف يفرض الشكؿ االسمي لمقيـ المنقولة عف طريؽ أحكاـ قانونية أو أحكاـ القانوف‬
‫األساسي‪".‬‬

‫ثانيا‪ :‬األسهم لحاممها‪ :‬ىي األسيـ التي تحمؿ اسـ صاحبيا واما يذكر أف السيـ لحامؿ‬
‫أو يعبر حامؿ السيـ ىو المالؾ في نظر الشركة‪ ،‬فتصبح حيازتو دليال عمى الممكية "‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫فوزي محمد سامي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.301‬‬
‫‪2‬‬
‫فتحي زناكي‪ ،‬شركة المساىمة في القانوف الوضعي والفقو اإلسالمي‪ ،‬دار النفائس لمنشر والتوزيع‪ ،‬األردف‪ ،2014 ،‬ص‬
‫‪.199‬‬
‫‪3‬‬
‫مرسوـ تشريعي ‪ ،08-93‬مرجع سابؽ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫وليذ ا السبب يعتبر السيـ لحاممو مف قبؿ المنقوالت المادية التي يسري في شانيا قاعدة‬
‫الحيازة في المنقوؿ مف الممكية‪ ،‬ويتـ تداوؿ ىدا السيـ بالتسميـ بدليؿ المادة ‪ 715‬مكرر ‪38‬‬
‫مف القانوف التجاري والتي جاء فييا ما يمي‪" :‬يحوؿ السند لمحامؿ عف طريؽ مجرد التسميـ‬
‫أو بواسطة قيد في الحسابات"‪.1‬‬

‫أما السيـ ألمر فيو الصؾ آو السند الذي يصدر ألمر شخص معيف ويتـ تداولو عف‬
‫طريؽ التظيير لكف مف الناحية العممية ناد ار ما يصدر السيـ ألمر شخص معيف‪ ،‬فالمتعامؿ‬
‫‪2‬‬
‫بو ىي األسيـ االسمية واألسيـ لحامميا‪.‬‬

‫واألصؿ أف الشركة حرة في إصدار أسيميا ولكف يتدخؿ المشرع لفرض الشكؿ االسمي‬
‫كما ىو الحاؿ في المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 52‬والتي جاء فييا ما يمي ‪":‬يكوف السيـ النقدي إسميا‬
‫إلى أف يسدد كامال"‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬من حيث نوعية الحصة المدفوعة‬

‫تنقسـ األسيـ مف حيث الحصة المدفوعة إلى أسيـ نقدية وأسيـ عينية‬

‫األسهم النقدية ‪ :‬ىي األسيـ التي تمثؿ حصة مالية في رأسماؿ الشركة واالكتتاب العاـ‪ ،‬ال‬
‫يقع إال عمييا و يجب الوفاء بالربع مف قيمتيا االسمية عند االكتتاب حسب المادة ‪ 596‬مف‬
‫القانوف التجاري‪ ،‬مع أف يتـ الوفاء بباقي القيمة في المواعيد المحددة في نظاـ الشركة أو في‬
‫‪3‬‬
‫المواعيد التي يقترحيا مجمس اإلدارة‪.‬‬

‫وىذه األسيـ يمكف تداوليا مف قبؿ سداد قيمتيا االسمية بالكامؿ شريطة أف تظؿ‬
‫محتفظة بالشكؿ اإلسمي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر‪ 38‬مرسوـ تشريعي ‪ ،08- 93‬مرجع سابؽ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد فريد العريني‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.72‬‬
‫‪3‬‬
‫نادية فوضيؿ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.190‬‬
‫‪13‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬األسهم العينية‪ :‬ىي األسيـ التي تمثؿ حصصا عينية في رأسماؿ الشركة‪ ،‬وتخضع ىذه‬
‫األسيـ لنفس القواعد التي تسري عمى األسيـ النقدية فيما عدا األمور التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬أف يتـ الوفاء بقيمتيا كاممة عند التأسيس‪.‬‬

‫‪ -2‬وأف بجب تقدير الحصص العينية تقدي ار صحيحا قبؿ منحيـ األسيـ العينية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -3‬أف ال يجوز تداوليا قبؿ مضي سنتيف مف تاريخ تأسيس الشركة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬من حيث الحقوق التي يتمتع بها أصحابها‬


‫إذا نظرنا لألسيـ مف حيث الحقوؽ التي تمنحيا لممساىـ فيي تنقسـ إلى أسيـ عادية‬
‫وأسيـ ممتازة‪.‬‬

‫ال يعتبر ىذ ا التقسيـ مناقضا لألصؿ العاـ الذي يقضي المساواة بيف جميع األسيـ في‬
‫الحقوؽ التي تخوليا والواجبات التي تفرضيا‪ ،‬ألف المساواة المشار إلييا تعني فقط المساواة‬
‫‪2‬‬
‫في الحقوؽ والواجبات التي تمنحيا األسيـ التي تنتمي إلى نوع واحد‪.‬‬
‫‪ -‬وقد عرفت المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 42‬األسيـ العادية بقوليا‪" :‬األسيـ العادية ىي األسيـ التي‬
‫تمثؿ إ كتتابات وفاء جزء مف رأس ماؿ شركة تجارية وتمنح الحؽ في المشاركة في الجمعيات‬
‫العامة والحؽ في انتخاب ىيئات التسيير ومف ليا المصادقة عمى كؿ عقود الشركة أو جزء‬
‫منيا وقانونيا األساسي أو تعديمو بالتناسب مع حؽ التصويت الذي بحوزتيا بموجب قانونيا‬
‫األساسي أو بموجب القانوف‪.‬‬

‫وتمنح األسيـ العادية الحؽ في تحصيؿ األرباح عندما تقرر الجمعية العامة توزيع كؿ‬
‫الفوائد الصافية المحققة أو جزء منيا‪ ،‬وتتمتع جميع األسيـ العادية بنفس الحقوؽ‬
‫‪3‬‬
‫والواجبات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مصطفى كماؿ طو‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬مكتبة الوفاء القانونية‪ ،‬مصر‪ ،2009 ،‬ص ‪.227‬‬
‫‪2‬‬
‫نادية فوضيؿ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.199‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 42‬مرسوـ تشريعي ‪ ،08-93‬مرجع سابؽ‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫إذف فالسيـ العادي ىو الذي يمنح صاحبو الحقوؽ العادية التي ال يمكف فصميا عف‬
‫السيـ والتي تعتبر مف مقوماتو‪ ،‬بحيث ال يمكف اعتبار السند أو الصؾ الذي تصدره الشركة‬
‫سيما‪.‬‬

‫األسهم الممتازة‪ :‬ىي التي تحوؿ ألصحابيا حقوؽ ال يمكف أف يتمتع بيا أصحاب األسيـ‬
‫العادية ‪ ،‬ففي جميع األحواؿ يجب أف يتضمف نظاـ الشركة عند التأسيس شروط وقواعد‬
‫األسيـ الممتازة‪ ،‬ويقصد بيا أيضا السيـ الذي يختص دوف غيره مف األسيـ ببعض المزايا‬
‫ويطمؽ عمييا أيضا اسـ سيـ األولوية أـ سيـ األفضمية‪ ،‬إذ تندفع الشركة نحو إصدار أسيـ‬
‫االمتياز عند زيادة رأس الماؿ لغرض الحصوؿ عمى مكتتبيف جدد أو عندما ترغب الشركة‬
‫في تحويؿ سندات القرض إلى أسيـ ألجؿ التخمص مف ديونيا عندما تسوء أحواليا المالية‪،‬‬
‫ثـ قد تمجأ الشركة إلى أسيـ االمتياز‪ ،‬وتمنح مساىمييا مف الوطنيف عندما يشترط معيـ‬
‫‪1‬‬
‫مساىموف أجانب ليكوف لموطنيف األغمبية في الييئة العامة لمشركة‪.‬‬

‫ولألسيـ الممتازة نوعيف قد تبناىا المشرع الجزائري وىي‪:‬‬

‫‪ -1‬األسهم الممتازة‪ :‬وىي التي تتمتع بأصوات تعطي لحامميا أكثر مف صوت في‬
‫الجمعيات العامة وامتياز التصويت يستخدـ غالبا في تحقيؽ أىداؼ تتطمب كثرة في‬
‫‪2‬‬
‫األصوات عند اتخاذ الق اررات مع تساوي حصص رأس الماؿ‪.‬‬

‫‪ -2‬أسهم امتياز تتمتع باألولوية في االكتتاب‪ :‬في األسيـ أو االكتتاب في سندات‬


‫‪3‬‬
‫استحقاؽ جديدة حسب المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 44‬مف القانوف التجاري‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫يحياوي جماؿ‪ ،‬صالحي حبيبة‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.32‬‬
‫‪2‬‬
‫فتحي زناكي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.196‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 44‬ؽ ت ‪ ":‬يمكف تقسيـ األسيـ العادية االسمية إلى فئتيف اثنيف حسب إرادة الجمعية العامة‬
‫التأسيسية تتمتع الفئة األولى بحؽ التصويت يفوؽ عدد األسيـ التي بحوزتيا أما الفئة الثانية فتتمتع بامتياز األولوية في‬
‫االكتتاب ألسيـ أو سندات استحقاؽ جديدة"‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫ونشير في األخير أف أسيـ االمتياز تعد باطمة إذا كاف مف شانيا مصادرة حؽ المساىميف‬
‫في الرقابة عمى الشركة ألف الرقابة مف الحقوؽ المقررة ليـ‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬من حيث عالقتها برأس مال الشركة‬

‫تصنؼ األسيـ مف حيث عالقتيا برأس الماؿ إلى أسيـ رأس الماؿ و أسيـ التمتع‪.‬‬

‫‪ -1‬أسهم رأس المال‪:‬‬

‫وىي األسيـ التي تصدرىا شركة المساىمة عند تأسيسيا أو بمناسبة زيادة رأسماليا‪ ،1‬وتمثؿ‬
‫جزء مف رأس ماؿ الشركة سواء كانت حصة عينية أو نقدية‪ ،‬والتي لـ يسترد صاحبيا قيمتيا‬
‫االسمية أثناء حياة الشركة‪ ،‬وتخوؿ لو الحقوؽ كالحؽ في الحصوؿ عمى األرباح وموجودات‬
‫‪2‬‬
‫الشركة عند تصفيتيا‪.‬‬

‫‪ -2‬أسهم التمتع‪:‬‬

‫حسب نص المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 45‬مف القانوف التجاري فأسيـ التمتع ىي األسيـ التي‬
‫تـ تعويض مبمغيا االسمي إلى المساىـ عف طريؽ االستيالؾ المخصوـ إما مف الفوائد‬
‫أو االحتياطات ويمثؿ االستيالؾ دفعا مسبقا لممساىـ لو حصة في تصفية الشركة في‬
‫‪3‬‬
‫المستقبؿ‪.‬‬

‫وما يميز أسيـ التمتع عف أسيـ رأس الماؿ ىي عممية االستيالؾ ويقصد باالستيالؾ‬
‫‪4‬‬
‫رد قيمة السيـ لممساىـ خالؿ حياة الشركة وقبؿ انقضائيا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫إلياس ناصيؼ‪ ،‬الموسوعة التجارية الشاممة‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬ج‪ ، 2‬د ط‪ ،‬عويدات لمنشر والطباعة‪ ،‬لبناف‪،1999 ،‬‬
‫ص ‪.125‬‬
‫‪2‬‬
‫فوزي محمد سامي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.294‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 44‬ؽ ت‪ ،‬مرجع سابؽ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫مصطفى كماؿ طو‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.432‬‬
‫‪16‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬استهالك السهم‪:‬‬

‫يعتبر إ ستيالؾ السيـ عممية استثنائية الف األصؿ ال يستيمؾ السيـ طالما كانت‬
‫الشركة قائمة فيو يمثؿ حصة الشريؾ فييا لذا ليس مف حؽ ىذا األخير أف يسترد حصتو‬
‫مادامت الشركة قائمة‪ ،‬كما انو ليس مف حؽ الشركة أف ترد لمشريؾ القيمة االسمية ألسيمو‪،‬‬
‫واف فعمت ذلؾ معناه حرمتو مف أحد الحقوؽ الرئيسية المقررة لو والمتمثمة في حؽ بقاء‬
‫‪1‬‬
‫الشريؾ في الشركة إلى غاية انقضائيا‪.‬‬

‫ولكف رغـ ذلؾ فقد تمجأ الشركة إلى استيالؾ أسيما ألسباب تقتضييا الضرورة‪ ،‬كما لو‬
‫كانت موجودات الشركة مما يستيمؾ باالستعماؿ كالشركات التي يكوف موضوعيا استغالؿ‬
‫منجـ أو محجر أو سفف أو طائرات أو في حالة ما إذا حصمت الشركة عمى امتياز حكومي‬
‫كشركة الكيرباء والغاز وشركة المياه لمدة معينة فتؤوؿ بعدىا موجودات الشركة بال مقابؿ‬
‫إلى الييئة التي منحت ليا االمتياز‪.‬‬

‫ففي ىذه الحالة لو انتظرت الشركة إلى أف تنفد المناجـ أو المحاجر أو تصاب السفف‬
‫والطائرات وتصبح حطاما‪ ،‬أو مثال تنتظر إلى أف ينقضي االمتياز الممنوح ليا فعندئد لف‬
‫نجد موارد تدفع منو قيمة األسيـ ومف ثـ يستحيؿ عمى المساىميف عند نياية حياة الشركة‬
‫الحصوؿ عمى قيمة أسيميـ‪ ،‬لذ ا تمجا الشركة إلي استيالؾ جزء مف أسيميا أي رد قيمتيا‬
‫االسمية سنة بعد سنة حتى إذا انقضت الشركة تكوف قد استيمكت جميع األسيـ أي بمعنى‬
‫‪2‬‬
‫رد قيمتيا لجميع المساىميف‪.‬‬

‫إستهالك األسهم يتم بطريقتين‪:‬‬

‫‪ -1‬إما عف طريؽ رد القيمة االسمية لألسيـ عف طريؽ القرعة وىذا إلى غاية نياية الشركة‪،‬‬
‫وتتميز ىذه الطريقة باإلخالؿ بمبدأ المساواة بيف المساىميف‪ ،‬ألنيا قد تؤدي إلى إلحاؽ‬

‫‪1‬‬
‫نادية فوضيؿ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.203‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد فريد العريني‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.76‬‬
‫‪17‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫الضرر بأصحاب األسيـ التي لـ تستيمؾ‪ ،‬خاصة إذا أصيبت الشركات بخسائر تجعميا غير‬
‫قادرة عمي االستمرار في عممية االستيالؾ فيفقدوف حصتيـ في رأس ماؿ الشركة‪ ،‬في حيف‬
‫الذيف استيمكت أسيميـ ال يتحمموف أي شيء مف الخسارة ألنيـ حصموا مسبقا عمي قيمة‬
‫‪1‬‬
‫األسيـ‪.‬‬
‫‪ -2‬رد جزء مف القيمة اإلسمية لجميع األسيـ سنويا‪ ،‬بحيث يتـ االستيالؾ الكمي عمى‬
‫المدى الزمني الذي يحدده نظاـ الشركة‪ ،‬و في جميع األحواؿ يجب أف يتـ االستيالؾ‬
‫واألداء عمى وجو المساواة بالنسبة لكؿ نوع مف أنواع األسيـ‪.‬‬

‫واالستيالؾ عممية استثنائية‪ ،‬ولكي يعد صحيحا ال بد مف توفر الشروط اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬إذا لـ ينص عميو القانوف األساسي لمشركة‪ ،‬وجب عمى الجمعية العامة غير العادية أف‬
‫تقرر االستيالؾ عف طريؽ القانوف األساسي لمشركة‪.‬‬

‫‪ -‬يجب أف تدفع قيمة السيـ المستيمكة مف األرباح واالحتياطات القابمة لمتوزيع‪.‬‬

‫‪ -‬يجب أف تتوقؼ عممية االستيالؾ إذا لـ تحقؽ الشركة في السنة ربحا ولـ يكف ليا‬
‫‪2‬‬
‫إحتياطي قابؿ لمتوزيع‪.‬‬

‫واألصؿ أنو إذا استيمؾ انقطعت كؿ عالقة بيف المساىـ والشركة‪ ،‬لكف ىذا األصؿ مف‬
‫شأنو حرماف المساىـ مف بقائو في الشركة بصفتو كشريؾ بدوف مبرر شرعي فتجنبا لذلؾ‬
‫قرر المشرع منح المساىـ سيـ تمتع بدال مف السيـ الذي استيمؾ بحيث ال تنقطع صمتو‬
‫بالشركة‪ ،‬وبذلؾ يبقى محتفظ بصفتو كمساىـ وقد نصت عمى ذلؾ صراحة المادة ‪715‬‬
‫‪3‬‬
‫مكرر‪ 45‬ؽ ت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫نادية فوضيؿ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.204‬‬
‫‪2‬‬
‫مرجع نفسو‪ ،‬ص ‪.205‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 45‬ؽ ت ‪":‬أسيـ التمتع ىي التي تـ تعويض مبمغيا االسمي إلى المساىـ عف طريؽ االستيالؾ‬
‫المخصوـ إما مف الفوائد أو االحتياطات ويمثؿ ىذا االستيالؾ دفعا مسبقا إلى المساىـ عف حصتو في تصفية الشركة في‬
‫المستقبؿ"‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني‪ :‬آثار اكتساب صفة المساهم‬

‫إف اكتساب صفة المساىـ في شركة المساىمة ينتج عنو تقرير عدة حقوؽ ليذا‬
‫المساىـ بصفتو شريكا في الشركة وىذا ما سنتناولو في (المطمب األول) ‪ ،‬وكذا مجموعة مف‬
‫اإللتزامات الممقاة عمى عاتؽ حاممي ىذه األسيـ في (المطمب الثاني)‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬حقوق حاممي األسهم‬

‫توجد عدة حقوؽ لصيقة بالسيـ وىذ ه الحقوؽ كميا مقررة لممساىـ باعتباره شريكا في‬
‫الشركة ومستمدة مف ركف نية المشاركة وما يترتب عنيا مف مساواة بيف الشركاء‪ 1‬وعمى ىذا‬
‫يمكف تصنيؼ ىذه الحقوؽ إلى حقوؽ مالية (الفرع األول) وحقوؽ غير مالية أو إدارية‬
‫(الفرع الثاني)‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الحقوق المالية‬

‫يتمتع المساىـ بصفتو شريؾ في شركة المساىمة بمجموعة مف الحقوؽ المالية أبرزىا‪:‬‬

‫أوال‪ :‬حق المشاركة في النتائج المالية لمشركة‬

‫إف المساىـ باعتباره يممؾ صفة الشريؾ في شركة المساىمة فإف ىذه الصفة تمنحو‬
‫الحؽ في المشاركة في العوائد المالية التي تحققيا الشركة أثناء حياتيا والمتمثمة في األرباح‬
‫أو عند تصفيتيا‪ ،‬إذ يحؽ لممساىـ المشاركة في فائض التصفية‪ 2.‬ويدخؿ تحت ىذا الحؽ‬
‫عدة حقوؽ منيا الحؽ في الربح إذ أف الغرض مف تأسيس الشركة ىو تحقيؽ األرباح‬
‫وتوزيعيا عمي المساىميف‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫نادية فوضيؿ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.211‬‬
‫‪2‬‬
‫بمعربي خديجة‪ ،‬المميزات القانونية لمسهم‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة الماجستير في قانوف األعماؿ‪ ،‬كمية الحقوؽ‪ ،‬جامعة وىراف‬
‫الجزائر‪ ،2014 ،‬ص‪.147‬‬

‫‪19‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫أ‪ -‬الحق في الحصول عمى األرباح‪:‬‬

‫يخوؿ السيـ لصاحبو العديد مف الحقوؽ مف بينيا الحؽ في الحصوؿ عمى نصيب مف‬
‫األرباح فال يمكف حرماف أي مساىـ منو وىذا ما نجد في المادة ‪ 426‬ؽ‪ .‬ـ نصت عميو‪:‬‬
‫"‪ ....‬إذا وقع االتفاؽ عمى أف أحد الشركاء ال يسيـ في أرباح الشركة وال في خسائرىا كاف‬
‫‪1‬‬
‫عقد الشركة باطال‪."...‬‬

‫فكؿ مساىـ في شركة ما غايتو األساسية مف المساىمة في الشركة ىو الحصوؿ عمى‬


‫أرباح مف خالؿ استثمار حصتو والحصوؿ عمى عائدات منيا بقدر حصتو حيث نصت‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 42‬ؽ‪.‬ت عمى أف‪ " :‬تمنح األسيـ عالوة عمى ذلؾ‪ ،‬الحؽ في تحصيؿ‬
‫األرباح عندما تقرر الجمعية العامة توزيع كؿ الفوائد الصافية المحققة أو جزء منيا وتتمتع‬
‫‪2‬‬
‫جميع األسيـ بنفس الحقوؽ والواجبات"‪.‬‬

‫وبالرجوع إلى المادة ‪ 720‬ؽ‪.‬ت يمكف أف نستشؼ مفيوـ الربح والتي نصت عمى أنو‪:‬‬
‫" تتكوف األرباح القابمة لمتوزيع مف الربح الصافي لمسنة المالية وبزيادة األرباح المنقولة ولكف‬
‫بعد أف تطرح مف االقتطاع المنصوص عميو في المادة ‪ ،721‬حصة األرباح اآليمة لمعماؿ‬
‫‪3‬‬
‫والخسائر السابقة "‪.‬‬

‫ومف خالؿ ىذه المادة اعتبر المشرع الجزائري األرباح ىي تمؾ األمواؿ التي توزع في‬
‫آخر كؿ سنة مالية عمى الشركاء وتزيد ذمميـ المالية‪.‬‬

‫‪ -1‬طريقة دفع األرباح‪:‬‬

‫تحديد كيفيات دفع األرباح إلى المساىميف مف طرؼ الجمعية العامة التي اتخذت قرار‬

‫‪1‬‬
‫أمر رقـ ‪ 58-75‬مؤرخ في ‪ 1975/09/ 26‬المتضمف القانوف المدني‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،78‬صادر في ‪،1975/09/30‬‬
‫معدؿ ومتمـ‬
‫‪2‬‬
‫أمر رقـ ‪ ،59-75‬مرجع سابؽ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫مرجع نفسو‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫التوزيع‪ ،‬وفي غياب ذلؾ منح المشرع ىذه الصالحية لمجمس اإلدارة أو القائميف بيا‪ ،‬بشرط‬
‫أف تدفع ىذه األرباح إلى أصحابيا في أجؿ أقصاه ‪ 09‬أشير بعد إقفاؿ السنة المالية مع‬
‫‪1‬‬
‫إمكانية تمديد ىذا األجؿ قضائيا‪.‬‬

‫وتدفع األرباح مبدئيا بدفع تسبيقات تحت الحساب مف أرباح السنة المالية المقفمة‬
‫أو الجارية وذلؾ قبؿ الموافقة عمي حسابات ىاتيف السنتيف بشرط أف يتوافر في ىذه الدفعات‬
‫المسبقة شرطيف حتى ال تعتبر أرباح صورية‪.‬‬

‫‪ -‬إذا كانت لمشركة قبؿ التوزيع المقرر بعنواف السنة المالية السابقة‪ ،‬احتياط مف غير‬
‫االحتياطات التي نصت عمييا المادة ‪ ،721‬وزائد عمى مبمغ الدفعات‪.‬‬
‫‪ -‬أو متى كانت المي ازنية الموضوعة خالؿ السنة المالية‪ ،‬أو في آخرىا ومصادؽ عمييا مف‬
‫طرؼ مندوب الحسابات‪ ،‬تثبت أف الشركة حصمت خالؿ السنة المالية‪ ،‬بعد تكويف‬
‫االستيالكات والمؤونات الضرورية أرباحا صافية زائدة عمى مبمغ الدفعات‪ ،‬وذلؾ عند‬
‫‪2‬‬
‫االقتضاء بعد طرح الخسائر السابقة واالقتطاع المنصوص عميو في المادة ‪.311‬‬

‫وتتبع الجمعية العامة أو مجمس اإلدارة في دفع األرباح إلى المساىميف بالكيفية التي‬
‫حددىا القانوف األساسي لمشركة‪ ،‬وفي حالة عدـ تبياف الكيفية فيو تدخؿ المشرع في ىذه‬
‫الحالة حيث نص عمى قاعدة مكممة إلدارة األطراؼ نص بموجبيا عمى أنو إذا لـ يبيف عقد‬
‫الشركة نصيب كؿ واحد مف الشركاء في األرباح والخسائر فإف نصيب كؿ واحد منيـ يكوف‬
‫‪3‬‬
‫بنسبة حصتو في رأس ماؿ الشركة‪ ،‬أي أف المساىمة يجب أف تتناسب مع قيمة المقدمات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بمعربي خديجة‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.150‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 2/726‬و‪ 3‬ؽ ت‪ ،‬مرجع سابؽ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫بف غالية سمية فاطمة الزىراء‪ ،‬الحقوؽ األساسية ومبدأ الحرية التعاقدية في شركة المساىمة‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيؿ شيادة‬
‫الدكتوراه‪ ،‬تخصص قانوف خاص‪ ،‬جامعة تممساف‪ ،‬الجزائر‪ ،2016-2015 ،‬ص ص ‪.63 ،62‬‬

‫‪21‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -2‬شكل دفع األرباح‪:‬‬

‫يتـ دفع األرباح إلى المساىميف إما نقدا أو عمى شكؿ أسيـ‪ ،‬غير أف المشرع الجزائري‬
‫لـ يبيف صراحة طريقة دفع األرباح عمي شكؿ أسيـ عمى خالؼ المشرع الفرنسي فيذا‬
‫الشكؿ يسيؿ عممية زيادة رأس الماؿ كما بإمكانيا إنياء الخالفات بيف المساىميف القائمة‬
‫عمى السياسة المتبعة في توزيع األرباح‪ ،1‬ودفع األرباح نقدا يتـ مباشرة مف الشركة المصدرة‬
‫إلى أصحاب األسيـ األسمية واذا تعمؽ األمر بأسيـ مسجمة في حساب سوءا كانت إسمية‬
‫أو لحامميا فإف الشركة تدفع األرباح بصفة إجمالية إلي الوسطاء المعتمديف المسجميف لدييا‪،‬‬
‫والديف يقع عمى عاتقيـ توزيع القيمة اإلجمالية التي حصموا عمييا عمى أصحاب األسيـ التي‬
‫‪2‬‬
‫يسيرونيا‪.‬‬

‫ب‪ -‬الحق في فائض التصفية‪:‬‬

‫يعد ىذا الحؽ آخر حؽ مالي مرتبط بالسيـ ألنو يثبت لممساىـ حقيف أساسيف لممساىـ‬
‫بعد نياية الشركة طبقا لنص المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 343‬مف القانوف التجاري وىما‪:‬‬

‫‪ -‬استرداد الحصص ويكوف مف الباقي مف أصوؿ الشركة بعد عممية التصفية وتسديد‬
‫ديونيا‪.‬‬

‫‪ -‬الحؽ في الباقي مف التصفية وىو حؽ احتمالي ألنو يرتبط بوجود الفائض الذي يعتبر‬
‫المبمغ الصافي الذي قد يتبقى بعد أف يقوـ المصفي بتحقيؽ أصوؿ الشركة وتسوية ديونيا‬
‫ورد القيمة االسمية لألسيـ إلى أصحابيا‪ 4،‬ويكوف لممساىميف حؽ فائض التصفية وذلؾ‬

‫‪1‬‬
‫بف غالية سمية فاطمة الزىراء‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.64‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Djanin et B .Mercadal, mémonto pratique français le febure, droit des affaire, Sociétés Commerciales. Ed,‬‬
‫‪francis lefebre.2000.p 791.‬‬

‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 43‬قانوف تجاري‪ " :‬لممساىميف العادييف الحؽ في حالة التصفية بالتراضي في توزيع فائض التصفية‬
‫التناسب مع مساىمتيـ‪."....‬‬
‫‪4‬‬
‫كريـ طيبي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ص ‪.73 ،72‬‬
‫‪22‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫حسب ما ينص عميو القانوف األساسي لمشركة‪ ،‬وفي غياب ذلؾ يكوف نصيبيـ فيو بما‬
‫يناسب مساىمتيـ في رأس ماؿ الشركة‪ ،‬فإذا صفيت الشركة كاف حقو متعمقا في مجوداتيا‬
‫‪1‬‬
‫ألنو نماء لرأس الماؿ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الحق في ال كتتاب التفضيمي‬

‫إذا قامت الجمعية العامة غير العادية بزيادة رأس ماؿ الشركة مف أجؿ توسيع أعماليا‬
‫وحاجاتيا إلى أمواؿ جديدة‪ ،‬فمممساىـ األولوية في االكتتاب ألنو أولى باالحتياطي‬
‫وموجودات الشركة‪ 2،‬لما قد يثور مف مشاكؿ في تحقيؽ التوازف بيف المساىميف القدامى‬
‫والجدد خاصة إذا كانت الشركة تحوز عمى احتياطي كبير فدخوؿ مساىميف جدد قد يمس‬
‫‪3‬‬
‫بحقوؽ المساىميف القدامى‪.‬‬

‫حيث تنص المادة ‪ 694‬ؽ‪.‬ت عمى‪ " :‬تتضمف األسيـ حؽ األفضمية في االكتتاب في‬
‫زيادات رأس الماؿ ويعتبر كؿ شرط مخالؼ لذلؾ كأف لـ يكف‪.‬‬

‫يكوف ىذا الحؽ قابال لمتداوؿ خالؿ فترة االكتتاب إذا كاف السند مقتطعا مف األسيـ‬
‫المتداولة نفسيا‪ ،‬ويكوف قابال ل متحويؿ بنفس الشروط التي تجري عمى السيـ نفسو إذا كاف‬
‫األمر عكس ذلؾ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫ويمكف لممساىميف التنازؿ عف حؽ األفضمية بصفة فردية"‪.‬‬

‫فحؽ األفضمية في اإل كتتاب يوفر لممساىميف القدامى الحؽ لالكتتاب في األسيـ‬
‫الجديدة ىذا تجنبا لدخوؿ طائفة جديدة مف المساىميف تزاحـ المساىميف القدامى في الناتج‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫سابؽ‪ ،‬ص ‪.72‬‬
‫ّ‬ ‫أحمد بف محمد الخميؿ‪ ،‬مرجع‬
‫‪2‬‬
‫فتحي زناكي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.202‬‬
‫‪3‬‬
‫بف عزوز فتيحة‪ ،‬دور لجنة تنظيـ ومراقبة عمميات البورصة في حماية المساىـ في شركة المساىمة‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة‬
‫الدكتوراه‪ ،‬تخصص قانوف خاص‪ ،‬جامعة تممساف‪ ،‬الجزائر‪ ،2016 ،‬ص ص ‪.185 ،184‬‬
‫‪4‬‬
‫المادة ‪ 694‬مرسوـ تشريعي ‪ ، 08-93‬مرجع سابؽ‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫فقواعد العدالة تقتضي بأف ال يشارؾ المساىميف الجدد في الناتج بؿ يكوف المساىموف‬
‫القدامى أحؽ بو‪.‬‬

‫ويعتبر حؽ األفضمية في االكتتاب فرصة لممساىميف القدامى ولصغار المدخريف لرفع‬


‫عدد األسيـ التي يساىموف بيا في تكويف رأس ماؿ الشركة‪ ،‬وبالتالي يمكف لألقمية بأف‬
‫تستغؿ طرح الشركة ألسيـ جديدة مف أجؿ االكتتاب فييا‪ ،‬وبالتالي االقتراب مف مركز‬
‫‪1‬‬
‫األغمبية‪.‬‬

‫وبالرغـ مف أىمية ىذا الحؽ إال أف التشريعات اختمفت في طبيعة ىذا الحؽ‪ ،‬فمنيـ مف‬
‫اعتبره حؽ أساسي لممساىـ بحيث ال يجوز االستغناء عنو لما يضمف مف توازف داخؿ‬
‫الشركة فيو منظـ بقواعد آمرة‪ ،‬ويقع باطال كؿ شرط يؤدي إلى تعطيمو‪ ،‬وىناؾ مف يعترؼ‬
‫بحؽ األفضمية لممساىميف القدامى إال أنيا تميز استبعاد ىذا الحؽ بقرار يصدر مف الجيات‬
‫المختصة كالجمعيات العامة نظ ار ألف بعض الفقو يرى أف ىذا الحؽ ال يعتبر مف النظاـ‬
‫‪2‬‬
‫العاـ ويمكف االتفاؽ عمى مخالفتو وفقا إلجراءات معينة‪.‬‬

‫أ ما بالنسبة لممشرع الجزائري بالرغـ مف اعتباره أف كؿ شرط يقضي بإلغاء حؽ‬


‫األفضمية في االكتتاب باطال في نص المادة ‪ 2/694‬ؽ‪.‬ت‪ ،‬إال أنو خوؿ لمجمعية العامة‬
‫غير العادية السمطة في إلغاء ىذا الحؽ بناءا عمى تقرير مجمس اإلدارة أو مجمس المديريف‬
‫حسب الحالة‪ ،‬وتقرير مجمس مندوبي الحسابات وىذا ما تنص عميو المادة ‪ 697‬مف المرسوـ‬
‫‪3‬‬
‫التشريعي ‪.08-93‬‬

‫‪1‬‬
‫بف عزوز فتيحة‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.186‬‬
‫‪2‬‬
‫فاروؽ جاسـ إبراىيـ‪ ،‬حقوؽ المساىـ في شركة المساىمة‪ ،‬منشورات الحمبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪ ،2008 ،‬ص ص ‪،143‬‬
‫‪.145‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 697‬مف مرسوـ تشريعي ‪":08-93‬يجوز لمجمعية العامة التي تقرر زيادة رأس الماؿ‪ ،‬أف تمغي حؽ التفاضؿ في‬
‫االكتتاب‪ ،‬وتفصؿ تحت طائمة البطالف المداولة بيذا الشأف بناءا عمي تقرير مجمس المديريف‪ ،‬حسب الحالة وتقرير مجمس‬
‫مندوبي الحسابات"‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫ولمباشرة حؽ األفضمية في االكتتاب عند زيادة الشركة لرأسماليا بإصدار األسيـ الجديدة‬
‫يشترط مجموعة مف الشروط وىي كما يمي‪:‬‬

‫‪ -1‬تمتع جميع المساىميف بحؽ األفضمية في االكتتاب في األسيـ الجديدة وعدـ حصره لفئة‬
‫دوف أخرى سواء أغمبية أو أقمية مساىمة‪.‬‬

‫‪ -2‬استفادة المساىميف القدامى مف حؽ األفضمية إذا ما قررت الشركة زيادة رأسماليا بطرح‬
‫أسيـ جديدة‪ ،‬فإذا قررت الزيادة بضـ اإلحتياطي فال تعرض األسيـ لالكتتاب العاـ وبالتالي‬
‫ال مجاؿ لمحديث عف حؽ األفضمية في االكتتاب في ىذه الحالة‪.‬‬

‫‪ -3‬مراعاة عدد األسيـ التي يممكيا كؿ مساىـ‪ ،‬حيث يكوف لممساىـ القديـ الحؽ في‬
‫‪1‬‬
‫االكتتاب في األسيـ الجديدة بقدر األسيـ التي يممكيا‪.‬‬

‫‪ -4‬احتراـ الميمة المحددة لممارسة حؽ األفضمية في االكتتاب والمقدرة ب ػ ‪ 30‬يوما وىذا‬


‫‪2‬‬
‫مراعاة لمصمحة الشركة‪.‬‬

‫إف حؽ األفضمية في االكتتاب حؽ يحوز الطابع االختياري وىذا ما يفسر إمكانية تنازؿ‬
‫المساىميف عف حقوقيـ في ذلؾ فرادى‪ ،‬كما أنو حؽ قابؿ لمتداوؿ بحيث يكوف تداولو‬
‫منفصال عف السيـ بنص المادة ‪ 694‬فقرة بقوليا‪" :‬يكوف ىذا الحؽ قابال لمتداوؿ خالؿ فترة‬
‫‪3‬‬
‫االكتتاب إذا كاف السند مقتطعا مف األسيـ المتداولة بنفسيا"‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الحق في المكافأة‬

‫يمكف أف تترتب عف سيـ مكافأة في شكؿ عائد سيـ‪ ،‬وتوافؽ ىذا العائد حصة الربح‬
‫المحققة والمدفوعة عمى كؿ سيـ‪ ،‬وترتبط ىذه العوائد بالنتائج التي حققتيا الشركة‪ ،‬ولمجمعية‬
‫العامة أف تقرر توزيع وتحديد مبمغيا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫فريد العريني ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.358‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 702‬ؽ ت‪ ،‬مرجع سابؽ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫كريـ طيبي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.68‬‬
‫‪25‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫ومف المألوؼ أف الشركة ال توزع األرباح إال إذا حققت نتيجة صافية إيجابية‪.1‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الحقوق الغير مالية (الدارية)‬

‫لممساىـ حقوؽ غير مالية ال تكتسي الطابع المالي وىي التي ال يمكف تقديرىا نقدا إذ‬
‫تسمح لو بالتأثير عمى سير الشركة كحؽ البقاء في الشركة (أوال)‪ ،‬والحؽ في اإلطالع عمى‬
‫الوثائؽ (ثانيا) وحؽ التصويت (ثالثا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬حق البقاء في الشركة‬

‫حؽ المساىـ في البقاء في الشركة حؽ أساسي يجد أساسو في كونو المقابؿ الذي يتمقاه‬
‫المساىـ نتيجة تقديـ أموالو إلى الشركة‪ ،2‬والمبدأ أف لممساىـ حرية البقاء في الشركة غير أف‬
‫ىذه الحرية ترد عمييا عدة استثناءات‪.‬‬

‫أ‪ .‬حرية المساهم في البقاء في الشركة‪:‬‬

‫تتجسد ىذه الحرية طالما أف المساىـ لـ يقـ بإحالة أسيمو أو رغبة منو في الخروج مف‬
‫الشركة كما تتجسد في عدـ إجباره عمى البقاء فييا إذا وجد مف يشتري أسيمو‪ ،‬حتى واف‬
‫اشترطت القوانيف األساسية لمشركة إخضاع اإلحالة إلى شرط الموافقة ومف أجؿ عدـ إجباره‬
‫عمى البقاء ألزـ المشروع الشركة بالعمؿ عمى شراء أسيمو مف أحد المساىميف أو تشترييا‬
‫‪3‬‬
‫بنفسيا قصد تخفيض رأسماليا إذا رفضت المحاؿ إليو المقترح عمييا‪.‬‬

‫ب‪ .‬القيود الواردة عمى حرية المساهم في البقاء في الشركة‪:‬‬

‫إف حرية المساىـ في البقاء في الشركة ليست مطمقة‪ ،‬فإذا ما أراد الخروج مف الشركة‬
‫ولـ يجد مف يشتري أسيمو‪ ،‬فإف الشركة ليست ممزمة برد قيمة أسيمو إليو‪ ،‬كما يمكف لمشركة‬

‫‪1‬‬
‫دليؿ القيـ المنقولة‪ ،‬لجنة تنظيـ عمميات البورصة ومراقبتيا‪ ،‬حيدرة‪ ،‬الجزائر‪ ،2004 ،‬ص ‪ 05‬الموقع عمى الشبكة‪:‬‬
‫‪www.cosb.com.dz‬‬
‫‪2‬‬
‫‪M. salah, les valeurs Mobilières émises par les Sociétés par actions, coll droit des affaires, EDik, éd, 2001, p‬‬
‫‪63.‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 57‬ؽ ت ‪ ،‬مرجع سابؽ‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫إقصاؤه في حاالت محددة قانونا إذا لـ يقـ بتنفيذ إلتزاماتو اتجاه الشركة كامتناعو عف دفع‬
‫المبالغ المتبقية مف قيمة أسيمو فإنو يتعرض بعد إعذاره بدفعيا وامتناعو عف ذلؾ لبيع‬
‫‪1‬‬
‫أسيمو في المزاد العمني‪.‬‬

‫ويشطب تسجيمو بقوة القانوف مف سجؿ األسيـ اإلسمية لمشركة أو مف التسجيؿ في‬
‫‪2‬‬
‫حساب حسب كؿ حالة ويعوض بالمشتري‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬حق الطالع عمى الوثائق‪:‬‬

‫تنص المادة ‪ 430‬ؽ‪.‬ـ‪.‬ج عمى أنو‪" :‬يمنع الشركاء غير المديريف مف اإلدارة ولكف‬
‫يجوز ليـ أف يطمعوا بأنفسيـ عمى دفاتر وثائؽ الشركة ويقع باطال كؿ اتفاؽ يخالؼ ذلؾ"‪.3‬‬
‫ويعتبر ىذا الحؽ مف النظاـ العاـ ال يجوز االتفاؽ عمى مخالفتو‪ ،‬كما ألزـ المشرع كؿ مف‬
‫مجمس اإلدارة أو مجمس المديريف أف يبمغ المساىميف أو يضع تحت تصرفيـ قبؿ ‪ 30‬يوما‬
‫مف انعقاد الجمعية العامة‪ ،‬الوثائؽ الضرورية لتمكينيـ مف إبداء الرأي عف دراية واصدار‬
‫قرار دقيؽ فيما يخص إدارة أعماؿ الشركة وسيرىا‪ .4‬فيحؽ لكؿ مساىـ أف يطمع خالؿ ‪15‬‬
‫يوـ السابقة النعقاد الجمعية العامة العادية عمى الوثائؽ والبيانات منيا جرد جدوؿ حسابات‬
‫النتائج والوثائؽ التمخيصية وقائمة القائميف باإلدارة وبمجمس اإلدارة ومجمس المديريف‬
‫أو مجمس المراقبة‪ ،‬تقارير مندوبي الحسابات‪ ،‬المبمغ اإلجمالي المصادؽ عمى صحتو مف‬

‫‪1‬‬
‫بمعربي خديجة‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.162‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 18‬مف مرسوـ تنفيذي ‪ ،438-95‬مؤرخ في ‪ 1995/12/29‬يتضمف تطبيؽ أحكاـ القانوف التجاري المتعمقة‬
‫بشركات المساىمة والتجمعات‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،80‬صادر في ‪ " 1995/12/24‬يشطب تسجيؿ المساىـ المقصر بقوة القانوف‬
‫مف سجؿ األسيـ االسمية لمشركة‪ ،‬أو عند االقتضاء مف التسجيؿ في الحساب واذا تعيف أف تكتسي السندات المسممة شكال‬
‫اسميا‪ ،‬يسجؿ المشتري في السجؿ‪."...‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 430‬مف ؽ ـ‪ ،‬مرجع سابؽ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫المادة ‪ 677‬مف ؽ ت‪ ،‬مرجع سابؽ‬
‫‪27‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫مندوبي الحسابات واألجور المدفوعة لألشخاص المحصميف عمى أعمى أجر‪ 1.‬وغيرىا مف‬
‫البيانات المبينة في المادة ‪ 678‬مف القانوف التجاري‪.‬‬

‫وىذا الحؽ يتمتع بو إلى جانب المساىـ كؿ واحد مف المالكيف الشركاء لألسيـ المشاعة والى‬
‫‪2‬‬
‫مالؾ الرقبة والمنتفع باألسيـ‪.‬‬

‫وفي حالة رفض الشركة تبميغ الوثائؽ كميا أو جزئيا تقديـ الوثائؽ ومنعت المساىـ مف‬
‫ممارسة حقو في اإلطالع‪ ،‬يجوز لممساىـ الذي رفض طمبو أف يطمب مف الجية القضائية‬
‫المختصة التي تفصؿ في ىذا الشأف بنفس طريقة االستعجاؿ والتي تأمر الشركة بتقديـ ىذه‬
‫الوثائؽ تحت طائمة اإلكراه المالي‪ .3‬باإلضافة إلى العقوبة المقررة في ىذا الشأف والمبينة في‬
‫المادة ‪ 819‬ؽ‪ .‬ت‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬حق التصويت‪:‬‬

‫مف أىـ الحقوؽ التي يتمتع بيا المساىـ في إدارة الشركة ىو حؽ التصويت‪ ،‬الذي‬
‫يسمح لو بالمشاركة في صنع الق اررات بالجمعية العامة ويكتسب المساىـ ىذا الحؽ جراء‬
‫ممكية األسيـ‪ .‬ويعد ىذا الحؽ الوسيمة األساسية التي تضمف لو المشاركة الفعالة في تقرير‬
‫شؤوف اتخاذ الق اررات المتعمقة بيا‪ 4.‬وىذا ما تجسده المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 42‬ؽ‪.‬ت بنصيا‪:‬‬
‫"األسيـ العادية ىي األسيـ التي تمثؿ اكتتابات ووفاء لجزء مف رأسماؿ شركة تجارية وتمنح‬
‫الحؽ في المشاركة في الجمعيات العامة والحؽ في إنتخاب ىيئات التسيير أو عزليا‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 680‬ؽ ت‪ ،‬مرجع سابؽ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ ،682‬مرجع نفسو‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ ،683‬مف المرسوـ التشريعي ‪ ،08-93‬مرجع سابؽ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫آيت مولود فاتح‪ ،‬حماية االدخار المستثمر في القيـ المنقولة في القانوف الجزائري‪ ،‬رسالة لنيؿ شيادة الدكتوراه‪ ،‬تخصص‬
‫قانوف خاص‪ ،‬كمية الحقوؽ والعموـ السياسية‪ ،‬جامعة تيزي وزو‪ ،‬الجزائر ‪ ،2012 ،‬ص ‪.114‬‬
‫‪28‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫والمصادقة عمى عقود الشركة أو جزء منيا وقانونيا األساسي أو تعديمو بالتناسب مع حؽ‬
‫التصويت الذي بحوزتيا بموجب قانونيا األساسي أو بموجب القانوف‪.1"...‬‬

‫فيكوف لممساىـ في الشركة المساىمة إما المشاركة الفعمية في إدارة الشركة عف طريؽ‬
‫انتخابو عضوا في مجمس اإلدارة‪ ،‬أو عف طريؽ مباشرة الرقابة عمى إدارة الشركة مف خالؿ‬
‫‪2‬‬
‫المشاركة في اجتماعات الييئة العامة والتصويت عمى الق اررات المتخذة‪.‬‬

‫والقاعدة العامة في التصويت أف لكؿ سيـ صوت واحد بيد أنو يجوز مع ذلؾ إصدار أسيـ‬
‫متعددة األصوات‪ ،‬يمارس المساىـ ىذا الحؽ سواء بنفسو أو بواسطة ممثميو‪.‬‬

‫غير أف المشرع لـ يحدد األشخاص الذيف يمكنيـ تمثيؿ المساىـ في الجمعيات العامة‬
‫فإذا كاف المساىـ قاص ار غير مرشد‪ ،‬أو كاف راشدا تحت الوصاية فإف حؽ التصويت والذي‬
‫يعد عمؿ إدارة يمارس مف طرؼ الوصي عميو أو مديره القانوني‪ ،‬أما إذا كاف قاص ار مرشدا‬
‫‪3‬‬
‫فإنو يصوت بنفسو‪ ،‬أما إذا كاف المساىـ شخصا معنويا فيجب أف يمثمو شخص طبيعي‪.‬‬

‫أما إذا كانت األسيـ موضوع حؽ انتفاع‪ ،‬فإف المشرع قد نظـ مسألة التصويت‪ ،‬حيث‬
‫قسميا بيف كؿ مف مالؾ الرقبة والمنتفع‪ ،‬إذ منح األوؿ الحؽ في التصويت في الجمعيات‬
‫‪4‬‬
‫العامة غير العادية‪ ،‬أما الثاني فمنحو حؽ التصويت في الجمعيات العامة العادية‪.‬‬

‫وبالنسبة لألسيـ الممموكة عمى الشيوع‪ ،‬فقد منح المشرع لمالكييا حؽ التصويت عف‬
‫طريؽ ممثميـ أو وكيؿ مشترؾ مف اختيارىـ‪ ،‬واذا لـ يتفؽ المالكوف عمى تعييف الوكيؿ جاز‬
‫‪5‬‬
‫لمف ييميـ االستعجاؿ منيـ تعيينو مف القضاء‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 42‬مف المرسوـ التشريعي ‪ ،08-93‬مرجع سابؽ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫فاروؽ إبراىيـ الجاسـ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.188‬‬
‫‪3‬‬
‫بمعربي خديجة‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.170‬‬
‫‪4‬‬
‫مرجع نفسو‪ ،‬ص ‪.171‬‬
‫‪5‬‬
‫المادة ‪ 679‬فقرة ‪ 02‬ؽ ت‪ ،‬مرجع سابؽ‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫مبدأ التناسب في حق التصويت‪:‬‬

‫مبدأ التناسب معناه لكؿ سيـ صوت وىو تناسب تصويت المساىـ مع حصتو في رأس‬
‫ماؿ الشركة أي مع عدد أسيمو الممثمة لحصتو في رأس الماؿ‪ :‬فكمما حاز المساىـ عمى‬
‫عدد كبير مف األصوات كمما كاف تأثيره عمى الق اررات المتخذة في الجمعيات العامة أكبر‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫بينما المساىـ الذي لو عدد قميؿ مف األصوات فال يكوف لو وزف ثقيؿ في الجمعيات العامة‪.‬‬

‫وبيذا الصدد نصت المادة ‪ 603‬ؽ‪.‬ت والتي تقضي بامتالؾ كؿ مساىـ عدد مف األصوات‬
‫يعاد ؿ عدد الحصص التي اكتتب بيا‪ ،‬دوف أف تتجاوز نسبة (‪ )%5‬مف العدد اإلجمالي‬
‫لألسيـ‪."....‬‬

‫ويمكف اعتبار مبدأ تناسب األصوات تمكيف المساىـ مف التأثير عمى ق اررات الشركة‬
‫يتناسب مع أىمية المساىمة في رأس الماؿ‪ ،‬ولكف دوف استبعاد رأي صغار المساىميف وىذا‬
‫ما يبرر السبب في وجود استثناءات عمى ىذا المبدأ التي قد تكوف مقيدة لمتخفيؼ مف حدتو‬
‫والتي تعتبر نوع مف العدؿ بيف صنفيف مف المساىميف‪.‬‬

‫ب‪ -‬السثناءات الواردة عمى مبدأ التناسب‪:‬‬

‫االستثناءات بزيادة عدد األصوات‪:‬‬

‫نصت المادة ‪ 2684‬ؽ‪.‬ت عمى أنو‪ ... ":‬لكؿ سيـ صوت واحد عمى األقؿ وكؿ شرط‬
‫مخالؼ لذلؾ يعتبر كأف لـ يكف" مف ىنا نستخمص أف كؿ سيـ يعطي الحؽ في صوت واحد‬

‫‪1‬‬
‫بمقايد كاميميا‪ ،‬حؽ التصويت في الجمعيات العامة في شركات المساىمة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة تممساف‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2009 ،2008‬ص ‪.12‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 684‬ؽ‪.‬ت‪ ،‬مرجع سابؽ‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫عمى األقؿ‪ ،‬إال أنو ألسباب متعددة تمجأ الشركات إلى إصدار أسيـ ذات أولوية في‬
‫‪1‬‬
‫التصويت أو ذات الصوت الممتاز وىي في الحقيقة أسيـ تمنح لحاممييا عدة أصوات‪.‬‬

‫االستثناءات بالحد من عدد األصوات‪:‬‬

‫يجوز تحديد عدد األصوات لكف دوف الحد إلى إزالتيا حيث سعي المشرع إال تحديد‬
‫الع دد األقصى لألصوات التي يممكيا مساىـ ما بؿ أراد أف يضفي شكال مف العدؿ بيف‬
‫المساىميف خاصة وأف القانوف لـ يمنع األسيـ ذات الصوت المتعدد وىذا بنص المادة‬
‫‪ 684‬و‪ 715‬مكرر‪ 44‬ؽ‪.‬ت‪ ،‬فمو لـ يحدد المشرع عدد األصوات بػ ‪ 5‬مف العدد اإلجمالي‬
‫لألسيـ‪ ،‬لما تمكف المساىميف الصغار مف الحصوؿ عمى أسيـ جديدة وليذا يمكف القوؿ أف‬
‫‪2‬‬
‫المشرع قاـ بحماية حؽ المساىـ في التصويت‪.‬‬

‫‪ – 2‬أساليب ممارسة حق التصويت‪:‬‬


‫ىناؾ عدة طرؽ لممارسة حؽ التصويت مف قبؿ المساىـ فاألسموب األوؿ يتميز‬
‫بالبساطة وخموىا مف التعقيدات ىي التصويت برفع األيدي وال تحتاج إال إلى عدد مف‬
‫األعضاء وبحصر األصوات‪ .‬أما الطريقة الثانية فيي التصويت بالمناداة عمى األسماء‬
‫واستطالع الرأي مف المساىـ فرديا‪ ،‬والثالثة ىي التصويت السري حيث تساعد عمى دفع‬
‫الحرج واالبتعاد عمى التأثير الشخصي ألعضاء مجمس اإلدارة‪ .‬وأخي ار التصويت بالمراسمة‬
‫وىي طريقة أنشأىا المشرع الفرنسي لمعالجة ظاىرة الغياب وتجنب عممية التفويض عمى‬
‫‪3‬‬
‫بياض‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد عمار تيبار‪ ،‬الحقوق األساسية لممساهم في شركة المساهمة‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬ج‪ ،1‬دراسة لنيؿ درجة الدكتوراه في‬
‫الحقوؽ‪ ،‬جامعة عيف الشمس‪ ،‬مصر‪ ،1998،‬ص ‪.684‬‬
‫‪2‬‬
‫بف غالية سمية فاطمة الزىراء‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.142‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد عمار تيبار‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.574‬‬

‫‪31‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫د‪ -‬توقيف حق المساهم في التصويت‪:‬‬

‫لقد حرـ القانوف المساىـ مف حقو في التصويت في حالتيف ىما‪:‬‬

‫‪ -‬إذا تعارضت مصالحو مع مصالح الشركة وىو حرماف مؤقت إذ يزوؿ بزواؿ أسبابو و قد‬
‫حددت حاالت توقيفو في حالة تقدير المقدمات العينية أو المنافع الخاصة حسب نص المادة‬
‫‪ 603‬فقرة ‪ 02‬وفقرة ‪ 03‬ؽ‪ .‬ت‪ ،‬و في حالة المصادقة عمي اتفاقية مبرمة بيف الشركة وأحد‬
‫أعضاء مجمس اإلدارة أو مجمس المديريف أو مجمس المراقبة وفي حالة إلغاء الحؽ التفاضمي‬
‫‪1‬‬
‫لالكتتاب لصالح أحد المساىميف‪.‬‬

‫‪ -‬اذا لـ يقـ بدفع المبالغ المتبقية مف قيمة أسيمو في أجؿ ‪ 30‬يوـ ابتداء مف يوـ اإلعذار‬
‫بالدفع الموجو إليو حسب نص المادة ‪ 19‬مف المرسوـ التنفيذي ‪ 438-95‬وتخصـ أسيمو‬
‫مف حساب النص القانوني حسب المادة ‪ 715‬مكرر‪ 49‬فقرة ‪ .01‬ؽ ‪.‬ت‪ .‬ج‪.‬‬

‫وذلؾ قبؿ المباشرة ببيع أسيمو‪ ،‬واليدؼ مف ىذا التوقيؼ ىو حرماف المساىـ مف حقو في‬
‫‪2‬‬
‫التصويت ىو إلزامو بدفع المبالغ المتبقية مف أسيمو‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬التزامات حاممي األسهم‪:‬‬

‫يقع عمى عاتؽ المساىـ في شركة المساىمة واجب أساسي ىو الوفاء بقيمة األسيـ‬
‫التي اكتتب فييا وىذا واجب االلتزاـ بتحقيؽ نتيجة‪ ،‬ألف الحصة شرط لتأسيس الشركة‬
‫وشرط الحصوؿ عمى صفة الشريؾ‪ ،‬وىو اإللتزاـ األساسي لمشريؾ وأحيانا يمثؿ االلتزاـ‬
‫الوحيد وسنتناوؿ في ىذا المطمب االلتزامات المالية في (فرع أول) وااللتزامات الغير المالية‬
‫في (فرع ثاني)‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫بمعربي خديجة‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.175‬‬
‫‪2‬‬
‫مرجع نفسو‪ ،‬ص ‪.176‬‬

‫‪32‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع األول‪ :‬ال لتزامات المالية‬

‫أوال‪ :‬ال لتزام بالوفاء بقيمة األسهم المكتتب بها‬

‫نص المشرع الجزائري في ـ ‪1 596‬مف ؽ ت عمى وجوب اإلكتتاب في رأس ماؿ‬


‫الشركة بأكممو‪ ،‬أما بالنسبة لكيفية الوفاء بقيمة األسيـ المكتتب فييا نالحظ أف المشرع قد‬
‫ميز بيف نوعيف مف األسيـ فالوفاء باألسيـ العينية نجد أف القانوف ينص عمى وجوب تسديد‬
‫قيمتيا قبؿ تأسيس شركة المساىمة بمعني عند اإلكتتاب فييا أو عند الزيادة في رأس ماؿ‬
‫الشركة المصدرة واذا تـ تسديدىا مف قبؿ المساىـ فال يبقي في ذمتو أي التزاـ بعد ذلؾ‪.‬‬

‫غير أف الوفاء الكمى ليس إلزاميا بالنسبة لألسيـ النقدية فمقد أجاز القانوف لممساىـ أف‬
‫يقوـ بالوفاء عمى شكؿ دفعات بشرط دفعة عند االكتتاب ما يساوي ‪ 1/4‬مف قيمتيا االسمية‬
‫وآجاؿ التسديد الكمي ىي خمس سنوات تسري ابتداء مف تاريخ تسجيؿ الشركة في السجؿ‬
‫‪2‬‬
‫التجاري‪.‬‬

‫ويبقى المساىـ مدينا لمشركة خالؿ كؿ حياتيا أي يبقى ممتزما بالقيمة الغير مدفوعة‪،‬‬
‫ولكي تتمكف الشركة مف التعرؼ عميو في حالة تتابع الحامميف ليذه األسيـ‪ ،‬فيجب أف تبقي‬
‫ىذه األسيـ تحت الشكؿ االسمي إلى غاية التسديد الكمي ليا وىذا طبقا لنص المادة ‪715‬‬
‫‪3‬‬
‫مكرر ‪ 52‬مف ؽ ت ينص عمييا كما يمي‪" :‬يكوف السيـ النقدي اسميا إلى أف تدفع قيمتو"‪.‬‬
‫واذا قاـ المساىـ بالوفاء بالتزامو كامال فال يمكف لمشركة أف تطالبو بأي التزاـ آخر‪ ،‬فال يكوف‬
‫مسؤوال عف تصرفات الشركة إال في حدود حصتو فيو ليس تاجرا‪ ،‬وفي حالة التسوية‬
‫القضائية لمشركة فال يمكف مطالبتو في أموالو الخاصة‪ ،‬إال إذا كاف مسي ار في الشركة‬
‫أو ارتكب أخطاء شخصية مستقمة عف صفتو كشريؾ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 596‬ؽ ت‪ ،‬مرجع سابؽ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫كريـ طيبي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.87‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ ،52‬مرسوـ تشريعي‪ ،08-93‬مرجع سابؽ‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫كما أنو ال يمكف لمشركة بموجب تعديميا لقانونيا األساسي أف تزيد مف التزامات‬
‫مساىمييا كاإللتزاـ باإلكتتاب في زيادة رأس ماليا أو في قروضيا فالمساىـ مسؤوؿ في‬
‫‪1‬‬
‫حدود حصتو‪.‬‬

‫وفي حالة تخمؼ المساىـ عف تنفيذ التزامو كامال فسيبقى مدينا لمشركة و ىذا الديف ذو طابع‬
‫تجاري‪ ،‬فال تب أر ذمتو إال بعد السداد الكمي ليا عمال بمبدأ ثبات رأس الماؿ‪.‬‬

‫حيث نصت المادة ‪ 2715‬مكرر‪ 47‬مف ؽ‪.‬ت "يتعيف عمى المساىـ أف يسدد المبالغ‬
‫المرتبطة باألسيـ التي قاـ باكتتابيا حسب الكيفيات المنصوص عمييا في القانوف والنظاـ‬
‫األساسي لمشركة"‪.‬‬
‫ويحضر عمى الشركات إجراء بعض العمميات قبؿ التسديد الكمي لقيمة األسيـ المكتب‬
‫فييا مثؿ زيادة رأس ماؿ الشركة نقدا وكذلؾ عدـ جواز إصدار سندات استحقاؽ حسب نص‬
‫المادة ‪ 693‬مف ؽ‪.‬ت التي جاء فييا‪ " :‬يجب تسديد رأس الماؿ بكاممو قبؿ القياـ بأي‬
‫‪3‬‬
‫إصدار ألسيـ جديدة واجبة التسديد نقدا و ذلؾ تحت طائمة بطالف العممية"‪.‬‬

‫واذا تخمؼ المساىـ عف الوفاء بما عميو مف مبمغ األسيـ المكتب فييا لمشركة ولـ‬
‫يمت ثؿ لدعوة التسديد الموجو إليو مف طرؼ الشركة فيمكف متابعتو قضائيا طبؽ لنص المادة‬
‫‪ 715‬مكرر ‪ 47‬مف ؽ‪.‬ت الفقرة الثانية التي جاء فييا ‪ ":‬وفي غياب ذلؾ تتابع الشركة بعد‬
‫شير مف طمب الدفع الموجو إلى المساىـ المتخمؼ بيع ىذه األسيـ وتحدد كيفيات تطبيؽ‬
‫‪4‬‬
‫ىذا المقطع عف طريؽ التنظيـ"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫كريـ طيبي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.88‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ ،47‬مرسوـ تشريعي ‪ ،08-93‬مرجع سابؽ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 693‬ؽ ت‪ ،‬مرجع سابؽ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 47‬مرسوـ تشريعي ‪ ،08-93‬مرجع سابؽ‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫ونجد نفس األحكاـ في قانوف الشركات الفرنسي‪ 1‬ولكف غالبا ال تمارس الشركة المتابعة‬
‫القضائية ضد واحد مف المتخمفيف عف السداد وانما تفضؿ إجراء ما يسمى التنفيذ في‬
‫البورصة‪ ،‬أما إذا قاـ المساىـ المتخمؼ بدفع المبالغ المستحقة باألصؿ والفائدة بعد إعذاره‬
‫وفي اآلجاؿ فمو أف يطالب دفع األرباح غير المتقادمة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التزام المساهم بتحمل الخسارة‬

‫الشركة عبارة عف عقد بيف أشخاص طبيعييف أو معنوييف لممساىمة في نشاط مشترؾ‬
‫بتقديـ حصة فييا بيدؼ اقتساـ األرباح وتحمؿ الخسارة‪ 2،‬قيمة االشتراؾ في أقساـ األرباح‬
‫الناتجة عف الشركة تحمؿ الخسائر التي تمحؽ بيا يعد ركنا جوىريا لقياـ الشركة‪ ،‬واذا كاف‬
‫اليدؼ مف إنشاء شركات المساىمة ىو تحقيؽ األرباح إال أنيا تبقى مسألة اجتماعية ترتبط‬
‫بأسباب عديدة لذلؾ قد تمحؽ شركات المساىمة خسائر فتجد نفسيا ممزمة بتحمميا‪ ،‬وفي ىذه‬
‫الحالة يتجمى دور المساىميف في اإللتزاـ بتحمؿ خسائر الشركة عند وقوعيا فال يعقؿ أف‬
‫يسعى إلى تحقيؽ أرباح دوف تحمؿ الخسائر‪.‬‬

‫غير أف وضعية المساىميف في شركات المساىمة تختمؼ عف غيرىا مف الشركات‪،‬‬


‫‪3‬‬
‫حيث يمتزـ المساىـ بتحمؿ الخسارة بقدر الحصص المكتتب بيا في رأس حاؿ الشركة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Jaque Master, Marie Eve pencrazi , droit commercial 25 é, éd, L.G.D.G ,paris, 2001, p 317.‬‬
‫‪2‬‬
‫فوزية بف غانـ‪ ،‬النظام القانوني لمقيم المنقولة الصادرة عن شركة المساهمة‪ ،‬دراسة مقارنة بيف القانوف الجزائري‬
‫والقانوف الفرنسي‪ ،‬بحث لنيؿ شيادة الماجستير في القانوف‪ ،‬فرع قانوف خاص‪ ،‬كمية الحقوؽ والعموـ اإلدارية‪ ،‬بف عكنوف‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،2006 ،‬ص ‪.73‬‬
‫‪3‬‬
‫ىاجر دريدي‪ ،‬التزامات المساىـ في شركة المساىمة‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيؿ شيادة الماستر أكاديمي‪ ،‬كمية الحقوؽ والعموـ‬
‫السياسية جامعة ورقمة‪ ،‬الجزائر‪ ،2015 ،‬ص‪. 29‬‬

‫‪35‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫فالخسارة ىي النفقات التي تؤدي اقتضاء أصؿ أو نقصانو أو استنفاد خدماتو دوف‬
‫كعمؿ عمى عائدة ويتحقؽ الخسارة عندما يكوف خصوـ الشركة بعد انتياء السنة المالية أكثر‬
‫‪1‬‬
‫مف األصوؿ‪.‬‬

‫أما بالنسبة لكيفية توزيع الخسارة عمى المساىميف فالمشرع ترؾ الحرية لممؤسسيف في‬
‫تحديد نصيب كؿ مساىـ في خسارة الشركة في القانوف األساسي غير أنو ال يجوز أف‬
‫يتضمف عقد الشركة شرطا يقضي بإعفاء أحد المساىميف في الخسائر ويسمى شرط األسد‪.‬‬

‫فإذ ا لـ يبيف في عقد الشركة نصيب كؿ الشركاء في الخسائر فاف نصيب كؿ منيـ يكوف‬
‫في ذلؾ يكوف نسبة حصتو في رأس الماؿ وىو ما قضيت بيـ مف ‪ 425‬مف القانوف‬
‫المدني‪ :‬إذا لـ يبيف عقد الشركة نصيب كؿ الشركاء في الخصائص كاف نصيب كؿ منيـ‬
‫‪2‬‬
‫بنسبة حصتو في رأس الماؿ‪.‬‬

‫وعميو فاف أصيبت الشركة بخسارة يكوف المساىموف ممتزموف في حدود ما كتبوا بو‬
‫مف أسيـ مف الشركة إذ ال يمكف إلزاميـ بدفع أكثر مف ذلؾ بحكـ مسؤوليتيـ المحدودة عف‬
‫ديوف الشركة أما ما تبقى مف الخسارة تتحمميا الشركة ألف مسؤوليتيا عف التزاماتيا مسؤولية‬
‫‪3‬‬
‫مطمقة باعتبارىا شخصا قانونيا مستقال عف األشخاص المكونيف ليا‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬ال لتزامات الغير المالية (الدارية)‬

‫يتحمؿ المساىميف إلى جانب اإل لتزامات المالية التزامات غير مالية وىي التزامات‬
‫إدارية كالتزاميـ بالمحافظة عمى مصالح الشركة وأسرارىا إضافة إلى التزاـ يفرضو واقع‬

‫‪1‬‬
‫بشرى خالد تركي المولى‪ ،‬التزامات المساىـ في الشركة مساىـ دراسة مقارنة‪ ،‬دار الحمد لمنشر والتوزيع‪ ،‬عماف‪،2010 ،‬‬
‫ص ‪.81‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 425‬ؽ‪ .‬ـ‪ ،‬مرجع سابؽ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫بشرى خالد تركي المولى‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.84‬‬
‫‪36‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫عمؿ شركات المساىمة وطبيعتيا وىو التزاـ المساىميف بالخضوع لق اررات األغمبية ألف‬
‫الشركة تتبع نظاـ األغمبية في اتخاذ ق ارراتيا كي نستطيع السيطرة عمى إدارة الشركة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬ال لتزام بالمحافظة عمى مصمحة الشركة وأسرارها‬

‫الشركة أنشأت مف أجؿ تحقيؽ ىدؼ معيف بحيث يتعيف عمى المساىـ في شركة‬
‫المساىمة أف يسعى لتحقيؽ ىذا اليدؼ واف ال يكوف سببا في عرقمة وتعطيؿ نشاطيا‬
‫سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة واألىـ مف ذلؾ ىو الحفاظ عمى مصمحة الشركة‬
‫وعدـ تفضيؿ مصالحو الشخصية عمى المصالح االجتماعية في حدود الغرض الذي قامت‬
‫‪1‬‬
‫مف أجمو الشركة‪.‬‬

‫إذا كاف االلتزاـ بالمحافظة عمى مصمحة الشركة وأسرارىا عمى جميع المساىميف‬
‫في الشركة فاف الواقع العممي لشركة المساىمة يشير إلى التعمؽ ىذا االلتزاـ برئيس‬
‫وأعضاء مجمس اإلدارة وكذلؾ مديري الشركة بحكـ مركزىـ القيادي في الشركة يجعميـ‬
‫‪2‬‬
‫عمى عمـ بكافة أمورىا وأسرارىا وجميع أعماليا‬

‫وتنفيذ االلتزاـ بالمحافظة عمى مصمحة الشركة يقتضي أوال تحديد المقصود بمصمحة‬
‫الشركة إضافة إلى االلتزامات مسيري الشركة إضافة إلى االلتزامات مسيري الشركة باعتبارىـ‬
‫األكثر تجسيدا لمصمحة الشركة‬

‫‪ -1‬المقصود بمصمحة الشركة‬

‫لـ يضع المشرع الجزائري مفيوما لمصمحة الشركة بالرغـ مف أنو أشار إلييا في‬
‫الكثير مف المواد فجاء في الفقرة ‪ 5‬مف المادة ‪ 3800‬مف القانوف التجاري " المسيريف‬
‫المذيف استعمموا عف سوء نية الصالحيات التي أحرزوا عمى األصوات التي كانت تحت‬

‫‪1‬‬
‫بشرى خالد تركي المولى‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪. 90‬‬
‫‪2‬‬
‫المكاف نفسو‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 800‬ؽ‪ .‬ت‪ ،‬مرجع سابؽ‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫تصرفيـ بيده الصفة استعماال ال يعمموف انو مخالؼ لمصالح الشركة تمبية ألغراضيـ‬
‫الشخصية أو لتفضيؿ شركة أو مؤسسة أخرى ليـ فييا مصالح مباشرة أو غير مباشرة"‪،‬‬
‫ونفس الشيء في المادة ‪ 811‬فيي فقرتيا الثالثة والرابعة مف نفس القانوف التي نصت عمى‪":‬‬
‫رئيس شركة المساىمة والقائموف بإدارتيا أو مديروىا العاموف الذيف يستعمموف عف سوء نية‬
‫أمواؿ الشركة أو سمعتيا في غايات يعمموف عمى أنيا مخالفة لمصمحتيا لألغراض شخصية‬
‫أو لتفضيؿ شركة أو مؤسسة أخرى فييا مصالح مباشرة أو غير مباشرة‪.‬‬

‫رئيس الشركة المساىمة والقائموف بإدارتيا أو مديروىا العاموف الذيف يستعمموف عف‬
‫سوء نية وبيذه الصفة ما ليـ مف السمطة أو حؽ في التصويت في األصوات استعماال‬
‫يعمموف أنو مخالؼ لمصالح الشركة لبموغ أغراض شخصية أو تفضيؿ شركة أو مؤسسة‬
‫أخرى ليـ فييا مصالح مباشرة أو غير مباشرة"‪.‬‬

‫في ظؿ غياب تعريؼ لمصمحة الشركة ضمف النصوص القانونية ثار جدؿ فقيي حوؿ‬
‫مفيوـ مصمحة الشركة غير أف ما اتفؽ عميو العديد مف المؤلفيف والفقياء أنو يعبر مف‬
‫مصمحة الشركة لكؿ ما يؤدي إلى تدعيـ القوة االقتصادية ليا واف مصمحة الشركة ىي‬
‫‪1‬‬
‫مجموع المصالح المشتركة لممساىميف‪.‬‬

‫إال أف الواقع العممي يؤكد أف مصمحة الشركة ميما كاف المفيوـ المعطى ليا قد ال‬
‫تتوافؽ مع مصالح المساىميف فقد يكوف القرار المتخذ في مصمحة الشركة ال يخدـ المصالح‬
‫‪2‬‬
‫ا لشخصية أو المشتركة لفئة معينة مف المساىميف سواء كانت أغمبية أو أكثرية‪.‬‬

‫‪ -2‬التزامات مسيري الشركة‪ :‬يعتبر المسيريف في شركة المساىمة مساىميف فييا حيث‬
‫أوجب المشرع الجزائري عمى مجمس إدارة شركة المساىمة أف يمتمؾ عددا مف األسيـ يمثؿ‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 811‬ؽ ت‪ ،‬مرجع سابؽ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد الباقي خمفاوي‪ ،‬حؽ المساىـ في رقابة شركة المساىمة‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة الماجستير‪ ،‬قسـ الحقوؽ والعموـ السياسية‪،‬‬
‫جامعة قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪ ،2009 ،‬ص ‪. 206‬‬
‫‪38‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ %20‬كحد أدنى مف رأسماؿ الشركة وذلؾ لضماف جدية التسيير والسير عمى مصالح‬
‫‪1‬‬
‫الشركة وأمواليا التي ىي في األصؿ ممؾ لجميع المساىميف بما فييا أعضاء اإلدارة‪.‬‬

‫يترتب عمى اإللتزاـ بالمحافظة عمى مصالح الشركة وضماف عدـ الوقوع في المنافسة الغير‬
‫مشروعة في الشركات والمشاريع المماثمة ليا الحفاظ عمى المعمومات الخاصة بالشركة‬
‫وااللتزاـ بالسرية التامة فيكوف كؿ مطمع عمى ىاتو المعمومات مف أعضاء مجمس اإلدارة أو‬
‫المدير أو كؿ مساىـ تمكف بشكؿ أو بأخر اإلطالع عمى سر مف أسرار الشركة االلتزاـ‬
‫بكتماف المعمومات وعدـ تسريبيا إلى الغير مف الشركات المنافسة حتى ال تكوف الشركة في‬
‫‪2‬‬
‫وضع يسمح لمشركات األخرى القضاء عمييا واإلستحواذ عمى ممكيتيا‪.‬‬

‫وقد نص المشرع الجزائري في المادة ‪ 627‬مف ؽ‪ .‬ت عمى ضرورة كتـ المعمومات‬
‫ذات الطابع السري أو التي تعتبر كذلؾ مف قبؿ القائميف باإلدارة ومجموع األشخاص‬
‫المدعويف لحضور االجتماعات مجمس اإلدارة‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى عدـ وجود معيار يفصؿ بيف المعمومات العادية والمعمومات السرية‬
‫التي تتعمؽ بالشركة إال أنو يمكف القوؿ أف كؿ ما يتـ إفشاؤه أو تسريبو لمغير ويمحؽ ضر ار‬
‫بالشركة يمكف أف يكوف مف بيف المعمومات السرية التي تخص بالشركة وتمس جوىر‬
‫‪3‬‬
‫أعماليا‪.‬‬

‫ويعتبر كذلؾ مف يقبؿ االلتزاـ بالمحافظة عمى مصمحة الشركة وأسرارىا امتناع أعضاء‬
‫مجمس اإلدارة أو مجمس المديريف االشتراؾ في إدارة الشركة المشابية أو منافسة لشركتيـ‬
‫ألف ذلؾ يعد تيديدا لمصمحة الشركة فيما لو رغب أعضاء مجمس اإلدارة الحصوؿ عمى‬

‫‪1‬‬
‫خديجة زعطيط‪ ،‬حؽ تصويت في الجمعية العامة لشركة المساىمة‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة الماستر حقوؽ‪ ،‬كمية الحقوؽ‬
‫والعموـ السياسية‪ ،‬جامعة ورقمة‪ ،‬الجزائر‪ ،2015 ،‬ص‪. 23‬‬
‫‪2‬‬
‫بشرى خالد التركي المولى‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪. 93‬‬
‫‪3‬‬
‫مرجع نفسو ‪ ،‬ص ص ‪.97 -94‬‬
‫‪39‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫مكاسب سريعة مقابؿ ت سريب معمومات ميمة إلى تمؾ الشركات المنافسة والتي تـ الحصوؿ‬
‫‪1‬‬
‫عمييا بحكـ مركزىـ في الشركة‪.‬‬

‫بالرجوع إلى القانوف التجاري حسب نص المادة ‪ 2612‬عمى أنو ال يمكف لشخص طبيعي‬
‫االنتماء في نفس الوقت إلى أكثر مف خمس مجالس إدارة شركات المساىمة يوجد مقرىا‬
‫بالجزائر وال تطبؽ ىذه األحكاـ إذا كانت القائـ باإلدارة شخصا معنويا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬خضوع األقمية لق اررات األغمبية‪:‬‬

‫تمثؿ الجمعية العامة لممساىميف أعمى ىيئة في شركة المساىمة ألنيا تضـ جميع‬
‫المساىميف في الشركة وىي مصدر السمطات حيث يعود ليا اتخاذ الق اررات المتعمقة بالشركة‬
‫كالمصادقة عمى نظاميا األساسي وتعييف أعضاء مجمس اإلدارة ومراقبي الحسابات‬
‫وعزليـ‪.3‬‬

‫‪ -‬المبدأ األساسي في قانوف الشركات عامة وبالتحديد في شركة المساىمة ىو اتخاذ الق اررات‬
‫باألغمبية وليس باإلجماع‪ ،‬ذلؾ ألف شركات المساىمة تحتاج إلى قواعد عممية وسريعة لعدـ‬
‫عرقمة سيرىا ونشاطيا وليذا تعتبر األغمبية داخؿ الجمعية العامة الحؿ األمثؿ إلمكانية‬
‫إصدار ق اررات تواكب سير الشركة والتطورات التي تمحؽ بيا أثناء حياتيا‪.‬‬

‫‪ -‬ويجد نظاـ األغمبية سنده في نص المادة ‪ 675‬مف ؽ‪ .‬ت التي تنص عمى‪ « :‬تتخذ‬
‫الجمعية العامة العادية لكؿ الق اررات المذكورة في المادة ‪.674‬‬

‫ونشير إلى أف ق اررات الجمعية العامة تكوف ممزمة لجميع المساىميف بصفة مطمقة متى‬
‫توافرت في اجتماعاتيا الشروط الشكمية والموضوعية الالزمة إلصدار الق اررات»‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫ىاجر دريدي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪. 48‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 612‬ؽ ت‪ ،‬مرجع سابؽ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫نادية فوضيؿ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.273‬‬
‫‪4‬‬
‫بشرى خالد تركي المولى‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.112‬‬
‫‪40‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫وما يالحظ أف المشرع الجزائري لـ يبيف المقصود باألغمبية رغـ استعمالو ليذا المصطمح في‬
‫نص المادة ‪ 674‬مف القانوف التجاري‪ ،‬التي نصت عمى أف الجمعية العامة غير العادية‬
‫تثبت بأغمبية ثمثي أصوات المساىميف الحاضريف أو الممثميف كما جاء في المادة ‪ 675‬مف‬
‫ؽ‪.‬ت أف الجمعية العامة تثبت بأغمبية األصوات‪.‬‬

‫والمقصود باألغمبية ىـ المساىميف الذيف يممكوف أغمبية األسيـ في رأس ماؿ الشركة‬
‫وبالتالي أغمبية حقوؽ التصويت في الجمعيات العامة والتي تمنحيـ وفؽ لقانوف األغمبية‬
‫سمطة التقدير‪.‬‬

‫أما األقمية فيـ المساىميف الذيف يممكوف أقمية األسيـ في شركات المساىمة وبالتالي‬
‫أقمية األصوات في الجمعيات العامة وىو ما يجعميـ مجبريف عمى قبوؿ ما تقرره األغمبية‪،1‬‬
‫سواء صوتوا إلى جانب القرار أو اعترضوا عمى صدوره أو امتنعوا عمى التصويت أو تغيبوا‬
‫‪2‬‬
‫مف األساس عف حضور اجتماعات الجمعية العامة‪.‬‬

‫ويرجع األساس القانوني لخضوع مساىمي األقمية لق اررات األغمبية في الجمعية العامة‬
‫لشركة المساىمة إلى اعتمادىا عمى القانوف األغمبية في صدور ق ارراتيا يرجع أساسو إلى‬
‫‪3‬‬
‫فكرة النظاـ القانوني الذي وضع المشرع قواعده وأحكامو‪.‬‬

‫والقانوف الجزائري يعترؼ بإرادة الشركاء في تأسيس الشركة المساىمة لكف إرادة‬
‫شركة المساىميف تتقمص كثي ار خالؿ الحياة الشركة وذلؾ ألف المشرع نظميا بقوانيف آمرة‬
‫وىو السبب في ضعؼ الصفة العقدية لمشركة حيث لـ يعد الشركاء أحرار تظميف عقودىـ‬
‫بما يشاؤوف مف الشروط باإلضافة إلى أف األخذ بالنظرية العقدية يحتـ عمى الجمعية‬
‫ا لعامة باتخاذ ق ارراتيا باإلجماع إال أف الواقع العممي في شركات المساىمة ونظ ار لوجود‬

‫‪1‬‬
‫عبد الباقي خمفاوي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.206‬‬
‫‪2‬‬
‫ىاجر دريدي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.40‬‬
‫‪3‬‬
‫بشرى خالد تركي المولى‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.117‬‬
‫‪41‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫عدد كبير مف المساىميف ال يمكف حصرىـ نجد األقمية مف المساىميف تتكوف ممزمة‬
‫‪1‬‬
‫بالخضوع الق اررات األغمبية في الشركة‪.‬‬

‫وعميو فإف ما يقرره المالكيف األكثرية األسيـ ممثمة في اجتماع الجمعية العامة أو ما يقرر‬
‫‪2‬‬
‫األغمبية الحاضريف لمجمعية يخضع ليـ جميع المساىميف في الشركة‪.‬‬

‫وباعتبار األغمبية ىي صاحبة أكبر قدر مف المصمحة داخؿ الشركة والتي تمثؿ‬
‫مصمحة كؿ المساىميف‪ ،‬غير أف الحقيقة تختمؼ فقد تتعارض مصالح األغمبية مع مصالح‬
‫األقمية داخؿ الشركة مما يؤدي باألغمبية إلى اتخاذ ق اررات بشكؿ تعسفي تخدـ مصالحيا‬
‫الشخصية عمى حساب مصمحة األقمية مف مصمحة الشركة‪.‬‬

‫وظيرت فكرة التعسؼ األغمبية في كثير مف البمداف ال سيما فرنسا وذلؾ عف طريؽ‬
‫االجتياد القضائي فحكـ ببطالف مداولة لجمعية عامة تأسست دوف عيب في الشكؿ أو في‬
‫اإلجراءات إال أنيا اتخذت بالغش في جانب حقوؽ األقمية كما تـ اإلقرار في حكـ آخر‬
‫أف‪ " :‬انتظاـ الزيادة في رأس الماؿ ال يمكف أف يشكؿ عائقا يحوؿ دوف بطالنيا إذ اثبت أف‬
‫ق اررات مجمس اإلدارة لـ تتخذ بحسف نية وليس في مصمحة الشركة واليدؼ منيا ىو تفضيؿ‬
‫‪3‬‬
‫مجموعة مف الساىميف وىـ األغمبية أو األضرار بالمساىميف باألقؿ عددا‪.‬‬

‫ولكي نكوف أماـ تعسؼ األغمبية عند اتخاذىا ق ارراتيا في الجمعية العامة ال بد مف توافر‬
‫شرطيف األساسيف لنكوف أما تعسؼ وىما‪:‬‬

‫‪ -‬مخالفة المصمحة العامة لمشركة‪.‬‬

‫‪ -‬واإلعتداء عمى مبدأ المساواة بيف المساىميف‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بشرى خالد تركي المولى‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.117‬‬
‫‪2‬‬
‫ىاجر دريدي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪. 41‬‬
‫‪3‬‬
‫فاطمة رمضاف‪ ،‬سومايا بوفنير‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.107‬‬
‫‪42‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫مف أىـ المظاىر تعسؼ األغمبية في اتخاذ الق اررات التي تضر باألقمية ىي حرماف‬
‫األقمية مف الحقوؽ األساسية إذ يمكف باعتبار القرار تعسفيا إذا كاف يخؿ بمبدأ المساواة بيف‬
‫‪1‬‬
‫المساىميف ويحرـ األقمية مف الحقوؽ‪.‬‬

‫إضافة إلى حرماف المساىميف القدامى مف حؽ األفضمية في االكتتاب وحؽ األفضمية‬


‫ىو تمتع جميع المساىميف بحؽ األولية في اإلكتتاب ألسيـ الجديدة التي تصدرىا عف زيادة‬
‫رأس ليا وذلؾ بنسبة ما يممكونو مف أسيـ‪.‬‬

‫‪ -‬حالة الزيادة في رأس الماؿ الشركة بإصدار أسيـ جديدة لإلكتتاب فييا ففي مثؿ ىذه‬
‫الحالة تحدث عدة تجاوزات مف خ الؿ حقوؽ األقمية المساىمة حيث يكوف لممساىميف‬
‫القدامى حؽ األفضمية في االكتتاب كي ال يزاحمونيـ المساىميف الجدد خاصة إذا كاف‬
‫‪2‬‬
‫لمشركة إحتياطي ضخـ‪.‬‬

‫‪ -‬تعسؼ األغمبية في حالة إضافة األرباح إلى اإلحتياطي أو عند تأجيؿ توزيع األرباح إذ‬
‫يمكف لمجمعية العامة إصدار قرار يضـ األرباح المحققة باإلحتياطي وتكويف إحتياطي‬
‫إتفاقي‪.‬‬

‫وفي ظاىر األمر فإف مثؿ ىذا القرار يخدـ مصمحة الشركة باعتباره يدعـ ائتمانيا‪،‬‬
‫غير أف في بعض األحياف قد يصدر ىذا القرار بأغمبية المساىميف ليس لتحقيؽ اليدؼ‬
‫وانما بقصد حرماف األقمية مف نصيبيـ في األرباح وبالتالي إجبارىـ عمى التنازؿ عف‬
‫أسيميـ بثمف قميؿ ألف توزيع األرباح بقيـ قميمة أو عدـ توزيعيا يؤدي إلى انخفاض القيمة‬
‫‪3‬‬
‫الحقيقية لألسيـ في سوؽ األوراؽ المالية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫فتحي مزوار‪ ،‬حماية المساىـ في الشركة المساىمة دراسة القانوف المقارف‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة الماجستير في القانوف‬
‫الخاص‪ ،‬كمية الحقوؽ والعموـ السياسية‪ ،‬جامعة تممساف الجزائر‪ ،2012 ،‬ص ‪.65‬‬
‫‪2‬‬
‫خديجة زعطيط‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.47‬‬
‫‪3‬‬
‫فاطمة رمضاف‪ ،‬سومايا بوفنير‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪111‬‬
‫‪43‬‬
‫األسهم‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬في حالة اتخاذ الق اررات تأجيؿ توزيع األرباح أو جزء منيا إلى السنة المالية التالية فإنو‬
‫يكوف تعسفي إذا كاف اليدؼ منو ىو حرماف األقمية مف نصيبيا في األرباح وارغاميـ عمى‬
‫‪1‬‬
‫بيع أسيميـ بسعر يقؿ عف قيمتو الحقيقية‪.‬‬

‫‪ -‬حالة إصدار الجمعية العامة الغير العادية قرار تحويؿ شركة المساىمة إلى نوع أخر فمف‬
‫شأف ليذا التحويؿ أف يزيد مف التزامات المساىميف في الشركة كما لو قرر أغمبية المساىميف‬
‫تحويؿ شركة المساىمة إلى الشركة التضامف فيصبح المساىميف مسئوليف بالتضامف ومف‬
‫‪2‬‬
‫غير تحديد عف ديوف الشركة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪. 47‬‬ ‫خديجة زعطيط‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‬
‫‪2‬‬
‫بشرى خالد تركي المولى‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.127‬‬
‫‪44‬‬
‫اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎ ﻲ‪:‬‬
‫اﻟﺴﻨﺪات‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫إن أىم ميزة في شركة المساىمة ّأنيا دائما في حاجة إلى األموال الضخمة لممارسة نشاطيا‬
‫أو لتوسيعو‪ ،‬وعادة ما تمجأ إلى أساليب مختمفة لجمب ىذه األموال ومنيا‪:‬‬

‫‪ -‬أن تسعى إلى المطالبة بالجزء المتبقي من قيمة األسيم الغير مدفوعة‪.‬‬
‫‪ -‬أو قد تمجأ إلى زيادة رأس مال الشركة عن طريق إصدار أسيم جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬أو قد تعمل عمى اإل قتراض من البنوك أو عن طريق إصدار أسناد بقيمة المبمغ الذي‬
‫تريد أن تقترضو وتطرحيا لإلكتتاب العام‪ ،‬كما ىو الحال في األسيم وىذا األسموب األخير‬
‫ىو الغالب عادة وقد نصت عميو المادة ‪ 517‬مكرر بقوليا‪« :‬يجوز لشركات المساىمة أن‬
‫تصدر سندات المساىمة» ويطمق عمى ىذه األموال اإللتزامات الطويمة األجل وىي تعد من‬
‫المصادر األساسية في تمويل شركة المساىمة‪.‬‬

‫وسنتطرق في ىذا الفصل إلى مفيوم السندات في (مبحث أول) واآلثار المترتبة عن‬
‫حمل السندات في (مبحث ثاني)‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم السندات‬

‫تعتبر سندات الدين من القيم التي تصدرىا شركة المساىمة‪ ،‬حيث تمجأ إلييا ىذه‬
‫األخيرة أثناء ممارسة نشاطيا وتوسيع استثماراتيا كون الشركة تختار المجوء إلى ىذه‬
‫أن السندات تشكل قرضا جماعيا طويل األجل يثبت دين في ذمة الشركة‪.‬‬
‫الوسيمة‪ ،‬كما ّ‬
‫وسنتطرق في ىذا المبحث إلى مفيوم سندات الدين في (مطمب أول) والخصائص التي‬
‫تتميز بيا سندات الدين في (مطمب ثاني )‪.‬‬

‫واصدار ىذا النوع من القيم المنقولة يستوجب توافر مجموعة من الشروط الشكمية‬
‫والموضوعية باعتبارىا صحيحة وىذا ما سنتطرق إليو في (مطمب ثالث)‪.‬‬

‫والشركة عادة ما تقوم بإصدار أنواع عديدة من السندات والتي تمكن المقرض من‬
‫اختيار السند الذي يالئمو وىذا ما سنتناولو في (مطمب رابع)‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬مفهوم السندات‪:‬‬

‫تعددت التعريفات الفقيية والتشريعية حول السندات وىذا ما سنتطرق إليو في فرعين‬
‫عمى التوالي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬التعريف التشريعي‪:‬‬

‫لم يقدم المشرع الجزائري تعريفا صريحا لسندات الدين كغيره من التشريعات المقارنة‪.‬‬
‫بل اكتفى بذكر أنواعيا وابراز األحكام الخاصة بيا مع إعطاء أىمية أكثر لسندات‬
‫االستحقاق‪ ،‬وذلك من خالل تعريفيا وادراج شروط إصدارىا واإلحالة في الكثير من أحكام‬
‫سندات الدين إلى األحكام الخاصة بسندات االستحقاق‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التعريف الفقهي‬

‫تعددت التعريفات الفقيية لسندات الدين‪ ،‬فيناك من عرف السند عمى ّأنو صك يثبت‬
‫دين عمى الشركة أمام المقرض‪ .1‬وىو قابل لمتداول بالطرق التجارية وذلك عن طريق القيد‬
‫في دفاتر الشركة إذا كان اسميا وبالتسميم إذا كان لحاممو‪ ،‬ويعطي السند لصاحبو فوائد ثابتة‪،‬‬
‫ويغير المكتب في السند دائما لمشركة بمقدار ما اكتتب فيو من أسناد وفوائدىا‪ .‬ويكون لو‬
‫ضمان عام عمى أموال الشركة‪ ،‬كما أن لصاحب السند استرداده في ميعاد محدد‪ ،‬ومن ثم‬
‫فصاحب السند يتقدم عمى صاحب السيم‪.2‬‬

‫وعرف السند أيضا عمى ّأنو صك قابل لمتداول يمثل مديونية عمى الشركة لمغير نتيجة‬
‫لتقديم الغير قرض إلى الشركة يسدد بعد فترة محددة طويمة األجل‪ ،‬ويحصل صاحب الصك‬
‫عمى فائدة يتفق عمييا تسدد بصفة دورية‪.3‬‬

‫‪ -‬كما عرف السند عمى ّأنو قرض تكون فيو الشركة مدينة وصاحب السند دائنا‪ ،‬وىذا خالفا‬
‫لممساىم الذي يعد شريكا فييا كما يعد في الشركة‪.4‬‬
‫‪ -‬وعرف السند عمى ّأنيا صكوك ذات قيمة اسمية واحدة قابمة لمتداول وغير قابمة لمتجزئة‬
‫تصدرىا شركات المساىمة وتعطى لممكتتبين مقابل المبالغ التي أسمفوىا لمشركة‪.5‬‬

‫‪1‬‬
‫أحمد حممي جمعة‪ ،‬دراسات وبحوث في المحاسبة المالية‪ ،‬أساسيات المحاسبة في شركات المساىمة‪ ،‬د ط‪ ،‬دج‪ ،‬دار‬
‫صفاء لمطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،1998 ،‬ص‪.69‬‬
‫‪2‬‬
‫نادية فوضيل ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.218‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد سمير الصبان عبد اهلل العظيم‪ ،‬المحاسبة المالية في شركات األموال‪ ،‬دط‪ ،‬د‪.‬ج‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪،2000 ،‬‬
‫ص‪.144‬‬
‫‪4‬‬
‫محمد توفيق سعودي‪ ،‬القانون التجاري‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬ج‪ ،2‬دار األمين لمطباعة‪ ،‬مصر‪ ،1997 ،‬ص ص ‪-158‬‬
‫‪.159‬‬
‫‪5‬‬
‫جالل وفاء البدري محمدين‪ ،‬المبادئ العامة في القانون التجاري‪ ،‬دج‪ ،‬دار الجامعة الجديدة لمنشر‪ ،‬مصر‪،1995 ،‬‬
‫ص‪.233‬‬

‫‪48‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أن سندات الدين عبارة عن صك قابل لمتداول يمنح لحاممو‬


‫نستنتج من خالل ىذه التعاريف ّ‬
‫حق دائنية اتجاه الشركة المصدرة لو بحيث يحق لو استرداد مبمغ القرض عند حمول أجل‬
‫االستحقاق إضافة إلى الحق في الفوائد أثناء سريان ىذا القرض‪.‬‬

‫وعميو يعتبر سند الدين عممة ذو وجيين‪ ،‬فيو صك قابل لمتداول يثبت وجود دين اتجاه‬
‫الشركة من جية ومن جية أخرى يعد دين في حد ذاتو‪.1‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬خصائص السندات‪:‬‬

‫تتميز السندات عن غيرىا من القيم المنقولة وصكوك الديون العادية بما يمي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬قابمية السند لمتداول‪:‬‬

‫أن القيم المنقولة سندات قابمة لمتداول تصدرىا‬


‫نصت المادة ‪ 517‬مكرر ‪ 03‬عمى « ّ‬
‫‪2‬‬
‫أن سندات‬
‫شركة المساىمة‪ ، ».....‬وكذلك المادة ‪ 517‬مكرر ‪ 11‬من ق‪.‬ت نصت عمى ّ‬
‫االستحقاق ىي سندات قابمة لمتداول تخول بالنسبة لإلصدار الواحد نفس حقوق الدين بالنسبة‬
‫لنفس القيمة االسمية‪.3‬‬

‫فالسندات قابمة لمتداول كاألسيم وىذا التداول يتحقق عن طريق نقل ممكية السند المقيدة‬
‫فإن تداولو‬
‫في سجالت الشركة المساىمة‪ ،‬إذا كان السند إسميا‪ ،‬أما إذا كان السند لحاممو ّ‬
‫فإن مجرد تظييره كاف‬
‫ونقل ممكيتو يتحققان عن طريق التسميم‪ ،‬وأما إذا كان سند األمر ّ‬
‫لنقل ممكيتو‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫آمنة سميع "سندات القرض"‪ ،‬مجمة الممف‪ ،‬كمية الحقوق والعموم االقتصادية‪ ،‬عدد ‪ ،21‬الدار البيضاء‪ ،‬المغرب‪ ،‬أكتوبر‪،‬‬
‫‪ ،2013‬ص‪.212‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 30‬مرسوم تشريعي ‪ ،08-93‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ ، 81‬مرجع نفسو‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫فوزي عطوي‪ ،‬الشركات التجارية في القوانين الوضعية والشريعة اإلسالمية‪ ،‬دج‪ ،‬منشورات الحمبي الحقوقية‪ ،‬لبنان‪،‬‬
‫‪ ،2005‬ص‪.200‬‬

‫‪49‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني‪ :‬عدم قابمية السند لمتجزئة‪:‬‬

‫تشترك السندات مع األسيم في عدم قابميتيا لمتجزئة وىذا ما نصت عميو المادة ‪517‬‬
‫مكرر ‪ « :03‬تعتبر القيم المنقولة اتجاه المصدر سندات غير قابمة لمتجزئة مع مراعاة تطبيق‬
‫المواد المتعمقة بحق االنتفاع وممكية الرقبة»‪.‬‬

‫فإذا تممك السند عدة أشخاص التزموا بتعيين شخص واحد يمثميم في مباشرة الحقوق‬
‫عدة‬
‫المصيقة بالسيم أو السند وىذا لتسييل تعامل الشركة مع شخص واحد بدال من ّ‬
‫أشخاص‪.1‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬السندات ذات قيمة اسمية‪:‬‬

‫أن الشركة‬
‫فإنيا تصدرىا في سندات متساوية القيمة‪ ،‬أي ّ‬
‫عندما تصدر الشركة سندات ّ‬
‫فإنيا تطرح سندات لالكتتاب عمى المكتتبين وذلك بطرح المبمغ‬
‫عندما تقبل عمى اإلقراض ّ‬
‫اإلجمالي المراد اقتراضو‪ ،‬ثم يتم توزيع ىذه المبالغ عمى سندات متساوية القيمة التي تكون‬
‫محال لالكتتاب‪.‬‬

‫وىذا التساوي يكون في القيمة اإلسمية لمسندات الناتجة عن اإلصدار الواحد‪ ،‬والذي‬
‫يكون لو تساوي في الحقوق واإللتزامات التي يرتبيا السند عن إصدار واحد اتجاه الشركة‪،‬‬
‫أما إذا أصدرت‬
‫وبذلك يكون لنفس اإلصدار نفس الفوائد والضمانات الكافية لنفس القرض‪ّ ،‬‬
‫عدة إصدارات فينا تختمف القيمة االسمية من إصدار آلخر‪.2‬‬
‫ّ‬

‫الفرع الرابع‪ :‬السندات تثبت حق دائنية عمى الشركة‪:‬‬

‫أن السند ىو حق‬


‫تعتبر ىذه الخاصية األساس في تمييز السندات عن األسيم‪ ،‬حيث ّ‬
‫دائنية ناتج عن قرض نقدي عمى عاتق الشركة لصاحبو‪ ،‬أال وىو حامل السند الذي يعتبر‬

‫‪1‬‬
‫نادية فوضيل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.221‬‬
‫‪2‬‬
‫كريم طيبي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.117‬‬

‫‪50‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مقرضا لمشركة‪ ،‬ليذا يكون لحامل السند فائدة سنوية ثابتة عن قيمة السند ال تؤثر فيو‬
‫ظروف الشركة‪ ،‬وال النتائج المحصل عمييا فيي ثابتة‪.1‬‬

‫فإذا أفمست أو قامت بأعمال تضعف التأمينات الخاصة الممنوحة لحامل السند سقط أجل‬
‫الدين واشترك صاحب السند مع باقي الدائنين لمشركة‪.‬‬

‫وىذه الخاصية تجعل من حامل السند ال يتدخل في التسيير اإلداري لمشركة وىي مجرد‬
‫عالقة سطحية ومؤقتة تنتيي بمجرد الوفاء بالقرض ولواحقو‪ ،‬ولكن ىذه العالقة مؤقتة وفي‬
‫أن الشركة تمجأ إلييا لتمويل المشاريع الكبيرة ذات‬
‫نفس الوقت طويمة األمد‪ ،‬كون ّ‬
‫االستثمارات طويمة األمد‪.2‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬شروط إصدار السندات‪.‬‬

‫تدخل المشرع بمجموعة من الشروط الموضوعية والشكمية إلصدار السندات ىدف من‬
‫ورائيا إلى حماية االدخار العام وسنتطرق إلى ىذه الشروط في فرعين عمى التوالي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الشروط الموضوعية‪.‬‬

‫‪ -‬حيث يكون إصدار سندات الدين إما عاما وذلك بدعوة لمجميور لالكتتاب في ىذه‬
‫السندات بجميع وسائل اإلشيار الممكنة‪ ،‬أو خاصا عندما تتولى الشركة البحث عن‬
‫المكتتبين في ىذه السندات‪ 3‬وأيا كانت طريقة اإلصدار فان ذلك يتطمب مجموعة من‬
‫الشروط الموضوعية العتبارىا صحيحة‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تكون الشركة أسست مند سنتين عمى األقل‪.‬‬

‫‪ -2‬أن يكون رأس مال الشركة مسددا بالكامل‪ ،‬بحيث يستوجب عمييا إتمامو خاصة األسيم‬
‫النقدية التي لم تسدد كاممة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫نادية فضيل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.219‬‬
‫‪2‬‬
‫فتحي زناكي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.219‬‬
‫‪3‬‬
‫أمنة سميع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.216‬‬

‫‪51‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -3‬أن تكون شركة قد أعدت موازنتين بانتظام ومصادق عمييا‪.1‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -‬نص المشرع الجزائري عمى ىذه الشروط في الفقرة األولى من المادة ‪ 715‬مكرر ‪82‬‬
‫من القانون التجاري‪ ،‬ولع ّل الحكمة الموجودة من ضرورة توافر ىذه الشروط ىو حماية‬
‫اإلدخار‪ ،‬باإلضافة إلى توفير الحماية لممكتتبين عن طريق إتاحة الفرصة ليم في االطالع‬
‫عمى الوضعية المالية لمشركة ورقم أعماليا‪.3‬‬
‫‪ -‬وقد ورد استثناء في الفقرة الثانية من نص المادة ‪ 715‬مكرر ‪4 82‬من القانون التجاري‬
‫حيث أعفيت سندات الدين من تمك الشروط التي تستفيد إما ضمانا من الدولة أو األشخاص‬
‫المعنويين من القانون العام‪ ،‬أو ضمان من شركات استوفت الشروط السابقة‪.‬‬
‫أن الجية المخولة إلصدارىا‬
‫ويتطمب توفر ىذه الشروط في جميع أنواع سندات الدين إال ّ‬
‫تختمف باختالف نوع السند‪ ،‬تكون لمجمعية العامة العادية في الشركة سمطة اتخاذ القرار في‬
‫إصدار سندات اإلستحقاق أو الترخيص بذلك‪.‬‬

‫مع إمكانية تفويض ىذه السمطة لمجمس اإلدارة أو مجمس المراقبة أو مجمس المديرين‬
‫غير أنو ال يجوز أن يصدر قرار بإصدار سندات من طرف الشركات التي يكون موضوعيا‬
‫متعمق بإصدار أسناد قصد تمويل قروض تمنحيا ىذه الشركات أو مؤسسات أخرى‬
‫‪5‬‬
‫من‬ ‫أو تمنحيا لألشخاص من قبل ىذه الجيات إستنادا لنص المادة ‪ 715‬مكرر ‪85‬‬
‫القانون التجاري ونفس الشيء بالنسبة لشركة المساىمة بينما السندات القابمة لمتحويل إلى‬
‫أسيم فتختص الجمعية العامة الغير عادية بإصدارىا وذلك بناء عمى تقرير من مجمس‬

‫‪1‬‬
‫‪Le Cannu Paul, Dondero Brondo, Droit Des Sociétés, 4é, Rextonso Paris 2012, P743.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 82‬ق ت‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫كريم طبي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.213‬‬
‫‪4‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 82‬ق ت‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 85‬ق ت ‪ ":‬ال تطبق أحكام المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 84‬المذكورة أعاله عمى الشركات التي يكون‬
‫موضوعيا األساسي إصدار سندات ضرورية لتمويل القروض التي تمنحيا "‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫اإلدارة أو مجمس المراقبة أو مجمس المديرين‪ ،‬وعمى تقرير خاص لمندوب الحسابات يتعمق‬
‫بأسس التحويل‪.1‬‬

‫‪ -‬أما سندات االستحقاق فمم ينص المشرع الجزائري صراحة عمى الجية المخولة بإصدارىا‬
‫خالف لسندات الدين األخرى‪ ،‬وباعتبار أن سندات االستحقاق ذات القسيمات تدخل تعديالت‬
‫عمى الشركة وذلك عن طريق الزيادة في رأسماليا‪ ،‬فقياس عمى األحكام المطبقة عمى سندات‬
‫االستحقاق القابمة لمتحويل إلى أسيم تكون الجمعية العامة الغير العادية ىي المختصة‬
‫بإصدارىا‪.2‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الشروط الشكمية إلصدار سندات الدين‪.‬‬

‫يتطمب بإصدار سندات الدين ضرورة توافر مجموعة الشكمية تكمل الشروط‬
‫الموضوعية وىي واجبة اإلتباع قبل وأثناء إصدار شيادات االستحقاق وىي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬عممية اإلشهار‬


‫‪3‬‬
‫من القانون التجاري‪ « :‬إذا لجأت الشركة عمنية‬ ‫حيث نصت المادة ‪ 715‬مكرر ‪86‬‬
‫إلى االدخار فيتعين عمييا قبل افتتاح االكتتاب القيام بإجراءات إشيار شروط اإلصدار‬
‫وتحدد إجراءات إشيار شروط اإلصدار عن طريق التنظيم «‪.‬‬

‫كما نصت المادة ‪ 20‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 438-95‬المتضمن تطبيق أحكام‬
‫القانون التجاري المتعمق بشركة المساىمة والتجمعات في القسم الثالث تحت عنوان إجراءات‬
‫إشيار سندات الستحقاق‪ ،‬في حال الدعوة العمنية إلى لالدخار عمى أنو‪ " :‬تتم اإلشيار كما‬
‫تنص عمييا المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 86‬من القانون التجاري بواسطة إعالن ينشر في الجريدة‬

‫‪1‬‬
‫فاطمة رمضان‪ ،‬سوماية بوفنير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.59‬‬
‫‪2‬‬
‫نصيرة تواتي‪ ،‬ضبط سوق القيم المنقولة الجزائري‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬أطروحة لنيل شيادة الدكتوراه في القانون‪ ،‬كمية‬
‫الحقوق والعموم السياسية‪ ،‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪ ،‬الجزائر‪ ،2013 ،‬ص ‪.120‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 86‬ق ت‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الرسمية لإلعالنات القانونية قبل الشروع في عممية االكتتاب وقبل أي إجراء يتعمق‬
‫‪1‬‬
‫باإلشيار‪"...‬‬

‫‪ -‬وعميو فعممية اإلشيار تتم بنشر إعالن في النشرة الرسمية لإلعالنات القانونية في جميع‬
‫البيانات المتعمقة بالشركة وبيانات عن السند المعروض لالكتتاب وىذا البيان نصت عميو‬
‫المادة ‪ 20‬سابقة الذكر في الفقرة الثانية‪.‬‬
‫‪ -‬كما نصت المادة ‪ 21‬من المرسوم سالفة الذكر عمى أنو‪ " :‬يرفق اإلعالن المذكور في‬
‫المادة السابقة بما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬النسخة األخيرة التي توافق عمييا الجمعية العامة لممساىمين ويصادق عمييا ممثل الشركة‬
‫القانون إذا ضبطت ىذه الحصيمة في تاريخ يسبق تاريخ بداية اإلصدار بمدة تتجاوز ‪ 10‬أيام‬
‫يعد جدول خاص بأصول الشركة وخصوميا مدتو ‪ 10‬أشير عمى األكثر وذلك تحت‬
‫مسؤولية مجمس اإلدارة ومجمس المديرين والمسيرين حسب الحالة‪.‬‬
‫‪ -‬المعمومات ا لمتعمقة بسير أعمال الشركة من بداية السنة المالية الجارية والسنة المالية‬
‫السابقة عند االقتضاء‪ ،‬إذا لم تنعقد الجمعية العادية المدعوة إلى الفصل في الحسابات‪.2‬‬
‫‪ -‬واذا طبقت أحكام المادة ‪ 715‬مكرر من القانون التجاري ولم يتم إعداد حصيمة يصرح‬
‫بذلك في اإلعالن‪.‬‬
‫‪ -‬ويمكن أن يستدل بالممحقين المنصوص ع مييا في المقطعين األول والثاني أعاله حسب‬
‫الحالة مرجع اإلشيار من النشرة الرسمية لإلعالنات القانونية المتعمقة بالحصيمة واألخيرة‬
‫أو الحالة المؤقتة لمحصيمة التي وقع إعدادىا قبل ‪ 10‬أشير عمى األكثر من تاريخ اإلصدار‬
‫‪3‬‬
‫عندما تكون تمك الحصيمة أو ىذه الحالة قد نشرت من قبل"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مرسوم تنفيذي رقم ‪ ، 438 -95‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ ، 21‬مرجع نفسو ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ق ت‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬ضف إلى ذلك نص المادة ‪ 22‬من المرسوم السابق ذكره " تعيد النشرات والمناشير التي‬
‫تطمع الجميور عمى إصدار سندات االستحقاق‪ ،‬ذكر بيانات اإلعالن المنصوص في المادة‬
‫‪ 15‬من ىذا المرسوم وسعر اإلصدار‪ ،‬وتتضمن إدراج اإلعالن المذكور في النشرات الرسمية‬
‫لإلعالنات القانونية مع ذكر العدد الذي نشر فيو"‪.1‬‬
‫‪ -‬وتعيد اإلعالنات والبالغات في الجرائد نشر البيانات نفسيا‪ ،‬أو نسخة منيا عل األقل‬
‫ذكر اإلعالن وعدد النشرة الرسمية لإلعالنات التي تنشر فييا‪.‬‬
‫‪ -‬كما يجب قبل طرح أي سند لمجميور نشر اإلعالن المؤشر عميو من طرف لجنة‬
‫البورصة واحتواء جميع اإلشيارات المتعمقة بالقرض عمى جميع البيانات المنشورة في نشرة‬
‫اإلعالنات القانونية اإللزامية‪.‬‬
‫‪ -‬ويجب أن تشتمل سندات القروض أصحاب االستحقاق المسممة إلى المكتتبين مجموعة‬
‫من البيانات تضمنتيا المادة ‪ 23‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 438 -95‬كتسمية الشركة‬
‫متبوعة برمزىا‪ ،‬شكل الشركة المصدرة‪ ،‬ومبمغ رأسمال الشركة‪.2‬‬

‫المطمب الرابع‪ :‬أنواع السندات‪:‬‬

‫تتنوع وتتعدد السندات التي تصدرىا شركات المساىمة حسب المعيار الذي يؤخذ بو‬
‫فكان لمواقع االقتصادي الدور الكبير في ظيور أنواع وأنماط جديدة لم تكن معروفة سابقا‬
‫وفي ىذا المطمب سنتطرق إلى أنواع السندات البسيطة في (فرع أول) ثم سنتناول ستندات‬
‫استحدثيا المشرع الجزائري وىي سندات االستحقاق في (فرع ثاني) ثم سندات المساىمة‬
‫في (فرع ثالث)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ ،22‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ ،438-95‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ ، 23‬مرجع نفسو‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع األول‪ :‬السندات البسيطة‪:‬‬

‫يتعذر حصر األنواع الكثيرة لمسندات البسيطة أو التقميدية لكن سنحاول قدر اإلمكان‬
‫ذكر أىم التقسيمات‪.‬‬

‫أوال‪ :‬من حيث الشكل‪ :‬تنقسم إلى‪:‬‬

‫أ‪ -‬السند االسمي‪:‬‬

‫وىو السند الذي يذكر اسم الدائن فيو‪ .1‬ويثبت حق مالكو بإجراء تسجيل باسمو في‬
‫سجالت المؤسسة التي أصدرت السند‪ ،‬وممكيتو ىذا السند تنشأ عن ىذا التسجيل والتفرغ عن‬
‫يدون في السجالت‪ ،‬ويوقع المتفرغ عميو أو مفوض‬
‫السند االسمي يتم بتصريح يفيد االنتقال ّ‬
‫من قبمو‪ ،‬كما يحق لممؤسسة المدينة قبل تسجيل المتفرغ أن تطمب من صاحب التصريح‬
‫إثبات ىويتو وأىميتو‪ ،2‬حيث يخول ىذا التفرغ لممالك الجديد حقا شخصيا ومباشرا‪ ،‬و ّأنو ليس‬
‫لممؤسسة المدنية أن تدلي عميو بأي سبب من أسباب الدفع يختص بمالكي السند السابقين‪.‬‬

‫ب‪ -‬السند لحاممه‪:‬‬

‫ىو الذي ال يذكر فيو اسم الدائن‪ ،‬ويتعيد محرره بدفع مبمغ معين من النقود في تاريخ‬
‫معين أو بمجرد االطالع لمن يحمل ىذا السند‪ ،3‬انتقالو يتم بمجرد التسميم وكل محرر ليذا‬
‫فإن‬
‫السند يعد أىال الستعمال الحقوق المختصة بو‪ ،‬ومادام المدين لم يتمق اعتراضا قانونيا‪ّ ،‬‬
‫دفعو لحامل السند يكون مبرئا لذمتو‪ ،‬وليس ليذا المدين أن يدلي بوجو حامل السند إالّ‬
‫بأسباب الدفع المسندة إلى بطالن السند أو الناشئة عن نص السند نفسو‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫أحمد بن محمد الخميل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.87‬‬
‫‪2‬‬
‫فوزي عطوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.202‬‬
‫‪3‬‬
‫أحمد بن محمد الخميل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.87‬‬
‫‪4‬‬
‫فوزي عطوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.202‬‬

‫‪56‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫جـ‪ -‬السند ألمر‪:‬‬

‫ينتقل بطريقة التظيير وتظيير سندات القيم المنقولة يخضع لمقواعد نفسيا التي يخضع‬
‫ليا تظيير سندات السحب‪ ،‬ما لم يكن ىناك أحكام مخالفة ناشئة عن القوانين واألنظمة‬
‫أو عن ماىية السند نفسو‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬من حيث الضمان‪:‬‬

‫تنقسم السندات من حيث الضمان إلى سندات مضمونة وسندات غير مضمونة‪:‬‬

‫أ‪ -‬السندات المضمونة‪:‬‬

‫من أجل اجتاب رؤوس األموال قد تمجأ الشركات إلى تقديم ضمانات عينية لموفاء‬
‫بالقروض‪ ،‬كأن ترىن عقاراتيا‪ ،‬أو بعضيا وىذا ما يعطي ألصحاب السندات حق التصرف‬
‫في ىذه األصول الستيفاء حقوقيم في حالة تصفية الشركة وعدم وفائيا بااللتزامات‬
‫اتجاىيم‪.2‬‬

‫ب‪ -‬سندات غير مضمونة‪:‬‬

‫ىي تمك السندات غير المقترنة بأي ضمان‪ ،‬فعند حمول أجل السند يعتمد حاممو عمى‬
‫المركز المالي لمشركة وقدرتيا عمى التسديد والوفاء بالتزاماتيا وسمعتيا في السوق‪.3‬‬

‫ثالثا‪ :‬من حيث الفوائد‪:‬‬

‫لمسندات من حيث الفوائد تقسيمين ىما سندات ذات عائد ثابت وأخرى ذات ثابت‬
‫متغير‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫فوزي عطوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.203‬‬
‫‪2‬‬
‫عطوان مروان‪ ،‬األسواق المالية والنقدية‪ ،‬البورصات ومشكالت في عالم النقد والمال‪ ،‬ج‪ ،1‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،1993 ،‬ص‪.69‬‬
‫‪3‬‬
‫المكان نفسو‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أ‪ -‬سندات ذات عائد ثابت‪:‬‬

‫ىذا النوع من السندات يقدم عائد مماثال لكل السندات إلى غاية نياية مدة القرض وىذا‬
‫النوع من السندات يزداد الطمب عميو في حالة انخفاض معدالت الفائدة في البنوك‪ ،‬وذلك‬
‫لكونيا تمكن المستثمر من الحصول عمى عائد أكثر مما ىو عميو في السوق‪.1‬‬

‫ب‪ -‬سندات ذات عائد متغير‪:‬‬

‫في ىذا النوع من السندات يتغير معدل فائدتو حسب معدل الفائدة السائدة في السوق‬
‫أو حسب معدل التضخم‪ ،‬وفي غالب األحيان يكون بمعدالت فائدة تصاعدية‪.2‬‬

‫رابعا‪ :‬من حيث الجهة المصدرة لمسند‪:‬‬

‫باإل عتماد عمى ىذا المعيار يمكن تقسيم السندات إلى سندات صادرة عن الشركات أو‬
‫يمكن تسميتيا بسندات خاصة وأخرى صادرة عن الدولة أو الييئات العامة والتي تسمى‬
‫بالسندات العامة أو الحكومية‪.‬‬

‫أ‪ -‬سندات صادرة عن الشركات‪:‬‬

‫تعد ىذه السندات بمثابة صكوك مديونية تصدر من قبل الشركات لتمويل التوسعات‬
‫أو التطوير أو إلعادة ىيكمة الديون أو الييكمة الرأسمالية ويتم تداوليا‪ ،‬سواء بالعممة المحمية‬
‫أو العمالت األجنبية‪ ،‬ومن أىم مميزاتيا أيضا ّأنيا تصدر بمعدالت فائدة أعمى من السندات‬
‫أن حامميا أكثر تعرض من حامل السندات الحكومية‬
‫فإن من أىم عيوبيا ّ‬
‫الحكومية والمقابل ّ‬
‫أو بما يعرف بمخاطر االئتمان المترتبة عن عجز الجية المصدرة عن الوفاء لخدمة الدين‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫األوراق المالية العربية وسبل تفعيمها‪ ،‬رسالة لنيل درجة الدكتوراه في العموم‬ ‫بوكساني رشيد‪ ،‬معوقات أسواق‬
‫االقتصادية‪ ،‬كمية العموم االقتصادية وعموم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2006 ،‬ص‪.63‬‬
‫‪2‬‬
‫المكان نفسو‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫أشرف الضبع‪ ،‬تسوية عمميات البورصة‪ ،‬د ط‪ ،‬د ج‪ ،‬دار النيضة العربية‪ ،‬د ب ن‪ ،2007 ،‬ص‪.70‬‬

‫‪58‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ب‪ -‬سندات صادرة عن الدولة أو الهيئات العامة‪:‬‬

‫تسمى أيضا سندات عامة‪ ،‬وىي السندات التي تصدرىا الحكومة أو ىيئاتيا العامة‬
‫بقيمة محددة‪ ،‬طويمة األجل تتراوح مدتيا ما بين أكثر من سنة إلى ثالثين سنة وتمتاز‬
‫السندات الحكومية بعدة مميزات تجعميا أداة جذابة لممستثمرين مقارنة بالسندات التي تصدر‬
‫من قبل الشركات المساىمة ومن بين أىم المميزات‪:‬‬

‫‪ -‬تعتبر السندات الحكومية أكثر أمانا من سندات الشركات واالستثمار فييا يكون أقال‬
‫ألنيا غالبا ما تكون مضمونة بسمطة الحكومة‪.‬‬
‫مخاطرة‪ّ ،‬‬
‫‪ -‬تكون السندات الحكومية أكثر سيولة من سندات الشركات‪.‬‬
‫‪ -‬تصدر في أغمب األحيان مقرونة بشرط اإلعفاء الضريبي لفائدتيا من ضريبة الدخل‪.‬‬
‫‪ -‬يتوقف اتخاذ المستثمر لق ارره االستثماري عمن طبيعة السندات المصدرة من حيث آجال‬
‫استحقاقيا وسيولتيا والعائد عمييا ودرجة المخاطر المرتبطة بيا‪.1‬‬

‫خامسا‪ :‬من حيث القيمة التي تصدر بها السندات‪:‬‬

‫وتنقسم إلى‪:‬‬

‫أ‪ -‬سندات تباع بالقيمة اإلسمية التي تصدر بيا‪:‬‬

‫يتواجد ىذا النوع من السندات وتباع بنفس القيمة التي صدرت بيا‪.2‬‬

‫ب‪ -‬سندات تباع بقيمة جارية أعمن من القيمة اإلسمية‪:‬‬

‫ينتشر ىذا النوع من السندات عند ظروف معينة‪ ،‬مثال عندما يكون الطمب كبي ار عمى‬
‫السندات فقد يجري بيعيا بقيمة أعمن عن قيمتيا اإلسمية لسبب أو آلخر‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫بن غانم فوزية ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.71‬‬
‫‪2‬‬
‫ابن سوحاقي فتيحة‪ ،‬بورصة الجزائر واقع وآفاق‪ ،‬مذكرة لنيل شيادة الماجستير في العموم االقتصادية‪ ،‬فرع النقود المالية‪،‬‬
‫كمية العموم االقتصادية والتسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2003 ،‬ص‪.103‬‬
‫‪3‬‬
‫مرجع نفسو‪ ،‬ص ‪.104‬‬

‫‪59‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫جـ‪ -‬سندات تباع بقيمة جارية أقل من القيمة اإلسمية‪:‬‬

‫يكون في حالة انخفاض الطمب عمى السند‪ ،‬وبيدف تشجيع األفراد عمى اقتنائيا‪ ،‬فقد يجري‬
‫بيعيا بقيمة أقل من قيمتيا االسمية‪.1‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬سندات اإلستحقاق‪:‬‬

‫ىناك نوع خاص من سندات الذين تصدره شركة المساىمة الخاصة متى توفرت شروط‬
‫اإلصدار وىي سندات االستحقاق‪ ،‬وىي عبارة عن سندات قابمة لمتداول تمثل جزءا من قرض‬
‫ممنوح لمشركة‪ ،‬وتخول نفس حقوق الذين لنفس القيمة اإلسمية‪ ،‬فيمتزم مصدرىا بدفع مكافأة‬
‫لمدة محددة‪ ،‬ويمكن أن تتغير سندات اإلستحقاق أثناء المدة المتفق عمييا‪.2‬‬

‫فالمشرع الجزائري تناول سندات اإلستحقاق في المادة ‪ 715‬مكرر‪ 81‬من القانون‬


‫التجاري واعتبرىا سندات قابمة لمتداول تخول بالنسبة لإلصدار الواحد نفس حقوق الذين‬
‫بالنسبة لنفس القيمة اإلسمية‪.‬‬

‫وقد ظيرت سندات اإلستحقاق كنوع جديد في األسواق المالية وىي تأخذ خصائص كال‬
‫من األسيم وسندات الذين‪ ،‬وتسمى بالسندات المركبة‪ ،‬ويقصد بيا سندات اإلستحقاق القابمة‬
‫لمتحويل إلى أسيم وسندات اإلستحقاق ذات قسيمات اإلكتتاب باألسيم وقد نظمو المشرع في‬
‫المواد من‪ 715‬مكرر ‪ 114‬إلى المادة‪ 715‬مكرر ‪ 132‬من القانون التجاري‪.‬‬

‫أوال‪ :‬سندات اإلستحقاق القابمة لمتحويل إلى أسهم‪:‬‬

‫أجاز المشرع الجزائري إصدار نوع آخر من القيم وىي السندات القابمة لمتحويل إلى‬
‫أسيم‪ ،‬بحيث توضع ىذه السندات لنفس األحكام المتعمقة بسندات اإلستحقاق وتعرف سندات‬
‫اإلستحقاق القابمة لمتحويل إلى أسيم بأنيا تمك السندات التي تصدر بقيمة ال تقل عن القيمة‬

‫‪1‬‬
‫بن سوحاقي فتيحة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.104‬‬
‫‪2‬‬
‫الطيب بمولة‪ ،‬قانون الشركات‪ ،‬ط‪ ،02‬د د ن‪ ،‬الجزائر‪ ،‬د س ن‪ ،‬ص‪.307‬‬

‫‪60‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫اإل سمية لمسيم‪ ،‬وتعطي حامميا الحق في طمب تحويمو إلى أسيم وبالتالي تغير مركزىا‬
‫القانوني من ذاتو لمشركة إلى شريك فييا‪ ،‬أو اإلحتفاظ بيا كما ىي الحالة في حالة عدم‬
‫ممارسة حقو في التحويل وبالتالي إبقاء مركزه القانوني عمى ما ىو عميو‪.1‬‬

‫اإلكتتا ب باألسيم وبما أنيا تدخل تعديال في الشركة عن طريق الزيادة في رأسماليا فإن‬
‫الجمعية العامة الغير عادية المختصة بإصدارىا‪.‬‬

‫بما أن المشرع سمح لمشركة التي تممك بصفة مباشرة أو غير مباشرة أكثر من نصف‬
‫مال الشركة أخرى أن تصدر سندات ذات قسيمات واإلكتتاب باألسيم‪ ،‬وفي ىذه الحالة‬
‫ترخص الجمعية العامة العادية لمشركة التابعة والمصدرة لسندات االستحقاق بإصدار‬
‫السندات‪ ،‬أما إصدار األسيم فترخص لو الجمعية العامة الغير عادية المدعوة إلصدار‬
‫األسيم وىذا حسب نص إعادة ‪ 715‬مكرر ‪ 126‬فقرة ‪ 3-2‬من القانون التجاري‪...« :‬‬
‫يجوز لشركة ما إصدار سندات اإلستحقاق ذات قسيمات اكتتاب باألسيم تقوم بإصدارىا‬
‫الشركة التي تممك بصفة مباشرة أو غير مباشرة أكثر من نصف رأسماليا‪.‬‬

‫وفي ىذه الحالة يجب عمى الجمعية العامة العادية لمشركة التابعة والمصدرة لسندات‬
‫اإلستحقاق أن ترخص إصدار ىذه السندات‪ ،‬أما إصدار األسيم فترخصو الجمعية العامة‬
‫غير العادية لمشركة المدعوة إلصدار أسيم‪.2»...‬‬

‫وما يالحظ أيضا أن عمى الشركة عند إصدارىا لسندات االستحقاق الخاصة بنوعييا‬
‫بإعالم أصحاب قسيمات‬ ‫سواء القابمة لمتحويل إلى أسيم أو ذات القسيمات أن تقوم‬
‫االكتتاب أو حاممييا ويكون ذلك عن طريق‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد فريد العريني‪ ،‬أحمد السيد الفقي‪ ،‬القانون التجاري واألعمال التجارية‪ ،‬التاجر الشركات التجارية‪ ،‬د ط‪ ،‬منشورات‬
‫الحمبي الحقوقية‪ ،‬بيروت ‪ ،2010‬ص ص ‪.269 -260‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 126‬فقرة ‪ 3-2‬ق ت ‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬نشر إعالن وفقا لما ىو محدد في التنظيم بقصد تمكينيم من المشاركة في عممية ممارسة‬
‫حقيم في اإلكتتاب في األجل الذي يحدده اإلعالن‪.1‬‬

‫‪ -‬في حالة عدم فتح أجل ممارسة الحق في اإلكتتاب يكون سعر الممارسة الواجب اعتماده‬
‫ىو أول سعر يوجد في عقد اإلصدار‪ ،‬ويتم تطبيق ىذه القاعدة عمى كل عممية تتضمن حق‬
‫في اإلكتتاب والمخصصة لممساىمين وىذا حسب نص المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 128‬الفقرة الثالثة‬
‫من القانون التجاري‪ ...« :‬في حال عدم إصدار سندات إستحقاق جديدة ذات قسيمات‬
‫إكتتاب أو سندات استحقاق قابمة لمتحويل تعمم الشركة أصحاب قسيمات اإلكتتاب‬
‫أو حاممييا عن طريق إعالن ينشر وفقا لمشروط المحددة عن طريق التنظيم قصد تمكينيم‬
‫إن أرادوا المشاركة في العممية ممارسة حقيم حيث ترخص الجمعية العامة الغير عادية‬
‫بإصدار ىذه السندات بناءا عمى تقرير مجمس اإلدارة أو مجمس المراقبة أو مجمس المديرين‪،‬‬
‫وعمى تقرير خاص بمندوب الحسابات يتعمق بأسس التحويل كما جاء في المادة ‪ 715‬مكرر‬
‫‪ 116‬من القانون التجاري‪ ،‬فيستفيد المساىمون من حق األولوية في اإلكتتاب في مثل ىذه‬
‫‪2‬‬
‫السندات بنفس الشروط المنصوص عمييا الكتتاب األسيم الجديدة»‪.‬‬

‫‪ -‬حيث يؤدي ترخيص الجمعية العامة لفائدة أصحاب االستحقاق التنازل الصريح‬
‫لممساىمين عن حقيم التفضيمي في اإلكتتاب باألسيم التي تصدر بموجب تحويل سندات‬
‫اإلستحقاق وىذا حسب نص المادة ‪ 715‬مكرر ‪.118‬‬

‫يتطمب اإلعتبار التحويل صحيح أن يصدر بناءا عمى رغبة الحاممين وذلك وفقا‬
‫لمشروط وأسس التحويل المحددة في عقد إصدار سندات االستحقاق‪ ،‬بحيث يبين العقد كيفية‬
‫التحويل إما في فترة أو فترات اختيارية محددة أوفي أي وقت كان وىذا ما تؤكده المادة ‪715‬‬
‫مكرر‪ « :118‬يؤدي ترخيص الجمعية العامة لفائدة أصحاب سندات االستحقاق إلى التنازل‬

‫‪1‬‬
‫فاطمة رمضان‪ ،‬سوماية بوفنير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.67‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪116‬ق ت ‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الصريح لممساىمين عن حقيم التفضيمي في اإلكتتاب في األسيم التي تصدر بموجب تحويل‬
‫سندات اإلستحقاق‪.‬‬

‫ال يجوز التحويل إال بناءا عمى رغبة الحاممين وفقط حسب شروط وأسس التحويل‬
‫المحددة في عقد إصدار سندات االستحقاق ويبين ىذا العقد بأن التحويل سيتم إما في فترة أو‬
‫فترات اختيارية محددة واما في أي وقت كان»‪.1‬‬

‫مع وجوب إصدارىا بسعر ال يقل عن القيمة اإلسمية لألسيم التي تؤول إلى أصحاب‬
‫سندات اإلستحقاق في حال اختيار التحويل وىذا ما تؤكده المادة ‪ 715‬مكرر ‪ .119‬من‬
‫القانون التجاري بنصيا‪ « :‬ال يجوز أن يكون سعر إصدار سندات االستحقاق القابمة لمتحويل‬
‫من القيمة اإلسمية لمسيم التي تؤول إلى أصحاب سندات االستحقاق في حال اختيار‬
‫التحويل»‪.2‬‬

‫وفي حال ترخيص الجمعية العامة الغير العادية بإصدار سندات اإلستحقاق القابمة‬
‫لمتحويل إلى أسيم‪ ،‬يحظر عمى الشركة استيالك رأس ماليا أو تخفيضو عن طريق التسديد‪،‬‬
‫كما يحظر عمييا توزيع األرباح ابتداء من تاريخ التصويت مادام أن سندات اإلستحقاق‬
‫القابمة لمتحويل متوفرة‪.3‬‬

‫‪ -‬وفي حال لجوء الشركة إلى تخفيض رأس ماليا بسبب الخسائر أو التقميص إما في المبمغ‬
‫اإلسمي لألسيم واما في عددىا يترتب تبعا لذلك تخفيض حقوق أصحاب سندات اإلستحقاق‬
‫الذين يختارون تحويل سنداتيم وىذا حسب المادة ‪ 4715‬مكرر‪ 20‬بنصيا‪ « :‬يحظر لمشركة‬
‫تحت طائمة المادة ‪ 827‬أدناه استيالك رأس ماليا أو تخفيضو عن طريق التسديد كما يحظر‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 118‬ق ت‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ ،119‬مرجع نفسو‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫عمار عمورة‪ ،‬األوراق التجارية وفقا لمقانون التجاري الجزائري‪ ،‬دار الخمدونية لمنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،2008 ،‬ص‬
‫‪.245‬‬
‫‪4‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 20‬ق ت‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫عمييا تغيير توزيع األرباح ابتداء من تاريخ تصويت الجمعية العامة التي ترخص اإلصدار‬
‫ومادامت سندات اإلستحقاق القابمة إلى التحويل إلى أسيم متوفرة‪ ،‬وفي حال تخفيض رأس‬
‫المال بسبب الخسائر أو التقميص إما في المبمغ اإلسمي لألسيم واما في عددىا تخفض تبعا‬
‫لذلك حقوق أصحاب سندات اإلستحقاق الذين يختارون تحويل سنداتيم»‬

‫وينتج عن ىذا التحويل زيادة رأس مال بصفة نيائية عن طريق طمب التحويل المرفق‬
‫ببطاقة اإلكتتاب أو عن طريق النفقات التي يسمح بيا اكتتاب األسيم مع حصول السندات‬
‫الذين أبدوا رغبتيم في التحويل عمى مجموعة من الحقوق‪ ،‬كالحق في األرباح المدفوعة عن‬
‫السنة التي تم فييا التحويل‪ 1‬ويستوجب في نياية كل سنة مالية بيان عدد األسيم التي تم‬
‫إصدارىا خالل تمك السنة مقابل السندات التي رغب أصحابيا في تحويميا إلى أسيم خالل‬
‫تمك السنة أيضا‪.2‬‬

‫ثانيا‪ :‬سندات اإلستحقاق ذات قسيمات اإل كتتاب باألسهم‪:‬‬

‫يعتبر ىذا النوع من السندات نوع خاص فيو عبارة عن سند دين عادي أضيفت لو‬
‫قسيمة أو عدة قسيمات خالل إصدارىا وىذا ما أكدتو المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 126‬من القانون‬
‫التجاري‪ « :‬يجوز لشركات المساىمة التي تستوفي الشروط المطموبة إلصدار سندات‬
‫استحقاق أن تصدر سندات استحقاق ذات قسيمات اكتتاب باألسيم‪.‬‬

‫ويجوز لشركة ما إصدار سندات استحقاق ذات قسيمات اكتتاب باألسيم تقوم بإصدارىا‬
‫الشركة التي تممك بصفة مباشرة أو غير مباشرة أكثر من نصف رأس ماليا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد القادر عزت‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬د ط‪ ،‬دار النسر الذىبي‪ ،‬مصر‪ ،1999 ،‬ص‪.218‬‬
‫‪2‬‬
‫صفاء محمود السويمميين‪ ،‬تاال سعود الشوا‪ ،‬التشريعات التجارية وتشريعات األموال لطمبة العموم اإلدارية والمالية‪ ،‬دار‬
‫وائل لمنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2005،‬ص‪.288‬‬

‫‪64‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ويجب في ىذه الحالة عمى الجمعية العامة لمشركة التابعة والمصدرة لسندات االستحقاق أن‬
‫ترخص بإصدار األسيم فترخ صو الجمعية العامة غير العادية لمشركة المدعوة إلصدار‬
‫األسيم»‪.1‬‬

‫حيث تمنح ىذه القسيمات لصاحب السند حق االكتتاب باألسيم بسعر أو بأسعار‬
‫مختمفة وذلك وقت لمشروط واآلجال المحددة في عقد اإلصدار والتي ال تتجاوز مدة ممارسة‬
‫ىذا الحق أجل اإلستيالك النيائي لمقرض بأكثر من ثالث أشير وىذا حسب نص المادة‬
‫‪ 715‬مكرر ‪ 127‬فقرة الثانية من قانون التجاري‪...« :‬ال يمكن أن تتجاوز مدة ممارسة حق‬
‫‪2‬‬
‫اإلستيالك النيائي لمقرض بأكثر من ثالثة أشير»‬

‫ويتم البث في كيفيات حساب سعر ممارسة حق اإلكتتاب من قبل الجمعية العامة وفي‬
‫أن يكتتبيا أصحاب القسيمات‪ ،‬حيث ألزم لممشرع‬ ‫المبمغ األقصى لألسيم التي يمكن‬
‫ضرورة أن يكون سعر ممارسة ىذا الحق مساويا عمى األقل لمقيمة اإلسمية المكتتبة بناءا‬
‫عمى تقديم قسيمات وىذا حسب المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 128‬الفقرة الثانية من القانون التجاري‪:‬‬
‫«‪ ...‬ويجب أن يكون سعر ممارسة الحق في اإلكتتاب مساويا عمى األقل لمقيمة اإلسمية‬
‫لألسيم المكتتبة بناءا عمى تقديم قسمات‪»..‬‬

‫كما أن المشرع لم ينص صراحة عمى الجية المخولة بإصدار سندات اإلستحقاق ذات‬
‫قسيمات في اإلكتتاب في األجل الذي يحدده اإلعالن واذا كان أجل ممارسة الحق في‬
‫اإلكتتاب لم يفتتح بعد يكون سعر الممارسة الواجب اعتماده ىو أول سعر يوجد في عقد‬
‫اإلصدار‪ ،‬وتطبق أحكام ىذا المقطع عمى كل عممية أخرى تتضمن حقا في اإلكتتاب‬
‫مخصص لممساىمين‪.3»...‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 126‬ق ت‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 127‬ف ‪ ،2‬مرجع نفسو‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪128‬ف‪ ،2‬مرجع نفسو‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫إمكانية النص في عقد اإلصدار عمى تصحيح شروط االكتتاب المحددة فيو إذا كانت‬
‫القسيمات تمنح الحق في اإلكتتاب باألسيم المسجمة في السعر الرسمي ببورصة القيم‬
‫المنقولة‪ ،‬وذلك قصد التكفل بأثر اإلصدارات واإلدراجات أو التوزيعات حسب شروط ووفق‬
‫كيفيات الحساب التي تحددىا السمطة المكمفة بتنظيم عمميات البورصة ومراقبتيا وتحت‬
‫رقابتيا‪ ،1‬يجب عمى مجمس اإلدارة في الشركة أو مجمس المديرين أن يثبت ذلك في الشير‬
‫الذي يمي كل سنة مالية وذلك حسب الحالة واذا اقتضى األمر العدد والمبمغ اإلسمي لألسيم‬
‫باإلضافة إلى إدراجو التعديالت الضرورية عمى شروط القوانين األساسية المتعمقة بمبمغ رأس‬
‫مال الشركة ويعدد األسيم التي تشكمو ويجوز القيام بيذا اإلثبات لمسنة المالية الجارية مع‬
‫إدخال التعديالت المناسبة عمى القانون األساسي‪.2‬‬

‫وعميو يكون لصاحب قسيمات اإلكتتاب الذي يقدم سنداتو الحق في عدد من األسيم‬
‫المتضمنة جزء من القيمة المنقولة‪ ،‬بمقتضي حق اكتتاب األسيم التي تقوم بإصدارىا الشركة‬
‫أو إذا امتصت شركة ما الشركة التي تتولى إصدار األسيم‪ ،‬أو في حالة اندماج الشركة مع‬
‫شركة أو عدة شركات أخرى لتكوين شركة جديدة واذا انشقت الشركة يجوز ألصحاب‬
‫قسيمات اإلكتتاب أن يكتتبوا أسيما من الشركة الممتصة أو من الشكة الجديدة‪ ،‬تكون‬
‫‪3‬‬
‫موضوع دفع نقذي حسب كيفيات الحساب التي تحدد عن طريق التنظيم‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬سندات المساهمة‬

‫عرفيا المشرع الجزائري في المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 74‬بقولو‪ " :‬تعتبر سندات المساىمة سندات‬
‫دين تتكون أجرتيا من جزء ثابت يتضمنو العقد وجزء متغير يحسب استنادا إلى عناصر‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 128‬ف‪ 4‬ق ت‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ / 128‬ف ‪ ،5‬مرجع نفسو‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪/128‬ف‪ ،6‬مرجع نفسو‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تتعمق بنشاط الشركة أو نتائجيا وتقوم عمى القيمة اإلسمية لمسند‪ ،‬حيث يكون الجزء المتغير‬
‫‪2‬‬
‫موضوع تنظيم خاص توضح حدوده بدقة"‪ .1‬كما تكون سندات المساىمة قابمة لمتداول‪.‬‬

‫وسندات المساىمة ال تكون قابمة لمتسديد إال في حالة تصفية الشركة أو بمبادرة منيا‪،‬‬
‫بعد انتياء أجل ال يمكن أن يقل عن خمس سنوات حسب الشروط المنصوص عمييا في عقد‬
‫‪3‬‬
‫اإلصدار‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 74‬ق ت‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ ،75‬مرجع نفسو‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ ،76‬مرجع نفسو‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اآلثار الناتجة عن حمل السندات‪:‬‬

‫إن المركز القانوني لممكتتبين في القيم المنقولة يختمف باختالف القيمة المكتتب بيا‪،‬‬
‫حيث تمنح األسيم ألصحابيا حقوق متساوية بحسب الصنف يكون أساسيا حق ممكية‬
‫المساىم لجزء من رأس مال الشركة والذي قدمو بنية المشاركة ويكون ىدف كل شريك في‬
‫الشركة ىو الحصول عمى حقوق مالية فييا وىذا ما سنتطرق إليو في (المطمب األول)‪.‬‬

‫وفي مقابل الحقوق التي تمنحيا القيم المنقولة لممكتتبين فييا تقع عمى عاتق ىؤالء‬
‫اإللتزامات تضمن لمشركة المحافظة عمى مصالحيا واستيفاء حقوقيا وىذا ما سنتطرق إليو‬
‫في (المطمب الثاني)‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬حقوق حاممي السندات‬

‫تتعدد وتتنوع الحقوق التي تخوليا سندات الدين ألصحابيا فتكون إما ذات طابع مالي‬
‫أو ذات طابع غير مالي وىذا ما سيتم التطرق إليو في فرعين عمى التوالي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الحقوق المالية‪:‬‬

‫تتمثل الحقوق المالية لحممة سندات الدين في حق حامل السند في الحصول عمى فائدة‬
‫وحقو في استرداد السند إضافة إلى الحق في التنازل عن السند لمغير‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الحق في الحصول عمى فائدة‪:‬‬

‫رغم أن المشرع الجزائري لم يذكر صراحة حصول حامل السندات عمى فائدة ثابتة من‬
‫طرف الشركة إال أن ىذا األمر بدييي إذ ال يعقل أن يقرض الشخص الشركة مبمغا من‬
‫المال بدون أن يحصل عمى مقابل وىي شركة تقوم أساسا عمى المال تسعى لتحقيقو‬
‫‪1‬‬
‫والمضاربة فيو‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫نادية فوضيل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.228‬‬

‫‪68‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وحامل السند يحصل عمى الفائدة كيفما كانت عميو حال الشركة أي حتى ولو لم‬
‫تحقق الشركة أرباحا‪ ،1‬وكيفية الحصول عمى الفائدة تقرره الشركة في مبمغ اإلكتتاب‪.‬‬

‫تحديد نسبة الفائدة‪:‬‬

‫تحدد الفائدة المترتبة عن سندات الدين في عقد اإلصدار‪ ،‬غير أن ىذه الحرية ال تعني‬
‫تحديد معدل الفائدة بطريقة عشوائية بل أن حالة السوق المالية والنقدية وقت اإلصدار ىي‬
‫التي تحكم ىذا المعدل فمتى تم تحديد الفائدة فإنيا تظل ثابتة وال تتغير بحسب األرباح التي‬
‫‪2‬‬
‫تحققيا الشركة‪.‬‬
‫ويتم دفع الفائدة في معظم القروض سنويا وان كانت الفترات التي تدفع فييا الفائدة تحدد في‬
‫عقد اإلصدار وكذلك في سند الدين وىو ما نصت عميو المادة ‪ 23‬من المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ " 3438-95‬تشمل سندات القروض أصحاب سندات اإلستحقاق المسممة إلى المكتتبين‬
‫عمى البيانات اآلتية ‪ ...‬معدل فترة دفع الفائدة واألصل والمنتوجات األخرى‪."...‬‬
‫أما فيما يخص تقادم الفائدة وفي حال غياب نص صريح فإنو يستمزم الرجوع إلى القواعد‬
‫العامة حيث تقضي المادة ‪4 309‬من القانون المدني بأن الحقوق الدورية والمتجددة ومن‬
‫بينيا الفوائد تتقادم بمضي‪ 05‬سنوات عمى استحقاقيا‪.‬‬
‫وعميو فحامل السند الذي ال يقدم قسيمات الستفاء حقو في الحصول عمى الفائدة في‬
‫المواعيد المحددة والمقررة يسقط حقو في المطالبة بيا بمضي ‪ 5‬سنوات ويبقى حقو في‬
‫استرداد قيمة السند قائما‪.5‬‬

‫‪1‬‬
‫مصطفى كمال طو ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.263‬‬
‫‪2‬‬
‫نوال فنينح‪ ،‬مزايا القرض المستندي وحقوق حممة سندات القرض‪ ،‬مجمة المؤسسة والقرض‪ ،2005 ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 23‬من مرسوم تنفيذي ‪ ،438-95‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫المادة ‪ 309‬ق م‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫فاطمة رمضان‪ ،‬سوماية بوفنير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.89‬‬

‫‪69‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -1‬رد قيمة السند‪:‬‬

‫تنص المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 76‬من القانون التجاري عمى مايمي‪ " :‬ال تكون سندات‬
‫المساىمة قابمة لمتسديد إال في حالة تصفية الشركة أو بمبادرة منيا بعد انتياء أجل ال يمكن‬
‫أن يقل عن خمس سنوات حسب الشروط المنصوص عمييا في عقد اإلصدار"‪.1‬‬

‫إذن رد قيمة السند ال يتم إال إذا دخمت الشركة في حالة تصفية األمر الذي يمزميا‬
‫سداد ديونيا‪ ،‬أو بادرت الشركة بمحض إرادتيا برد قيمة السند‪ ،‬شريطة أن ال تصدر ىذه‬
‫المبادرة إال بعد مرور عمى األقل خمس سنوات من إصدار السند‪ ،‬وضمن الشروط المقررة‬
‫في عقد اإلصدار وذلك ألن إصدار السند معناه اقتراض الشركة لألموال عمى أمد طويل‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫وىذا ما تؤكد المادة السابقة الذكر‪.‬‬

‫واذا كان المبدأ ىو عدم جواز رد قيمة السند إال عند حمول أجل االستحقاق‪ ،‬فإن‬
‫طبيعة السندات كونيا قروض طويمة األجل يتعذر عمى الشركة الوفاء بقيمتيا دفعة واحدة‪،‬‬
‫فغالبا ما تشرط الشركة خالل إصدار السندات أن يتم الوفاء بقيمتيا تدريجيا عن طريق‬
‫استيالك عدد منيا سنويا‪ ،‬فيستوجب عمييا إعالم حامل السند بإمكانية رد قيمتو إليو قبل‬
‫‪3‬‬
‫الموعد المتفق عميو‪.‬‬

‫ويتم تعيين السندات التي تستيمك سنويا عن طريق سحب القرعة ويجب أن ينص عمى‬
‫اٌستيالك في عقد القرض مع إثبات كيفية اإلستيالك وشروطو والقيام باإلعالن بذلك في‬
‫نشرة اإلكتتاب‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 76‬ق‪.‬ت‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫نادية فوضيل مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.229‬‬
‫‪3‬‬
‫أسامة كامل‪ ،‬عبد الغاني حامد‪ ،‬مبادئ في المالية‪ ،‬شركات األموال‪ ،‬د ط‪ ،‬مؤسسة الورد العالمية لمشؤون الجامعية‪،‬‬
‫البحرين‪ ،2006 ،‬ص ‪.103‬‬

‫‪70‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫كما يمكن لشركة المساىمة أن تتبع في استيالك سنداتيا طرق أخرى‪ ،‬كأن تقدم عمى‬
‫شراء سندات في البورصة قبل موعد استحقاقيا‪ ،‬وتقوم بشراء كل سنة عدد من السندات‬
‫عندما تباع في البورصة وفي ىذه الحالة تجتمع في الشركة صفة الدائن والمدين وينقضي‬
‫الدين باتحاد الذمة‪.‬‬

‫‪ -3‬الحق في تداول السند بالطرق التجاري‪:‬‬

‫تتوقف طريقة تداول السند عمى الشكل الذي يصدر فيو‪ ،‬فإن كان إسميا يتم التداول‬
‫بطريق القيد في سجالت الشركة‪ ،‬وان كان لحاممو يقع تداولو بطريق التسميم وان كان ألمر‬
‫فيتداول بالتظيير‪.‬‬

‫ومتى تم تداول السند فال يعد حاممو محاال إليو ليس لو أكثر مما يممكو سابقا‪ ،‬كما‬
‫تقتضي بذلك القواعد العامة بالتفرع عن الحق بل ىو صاحب حق خاص ومباشر في‬
‫مواجية الشركة‪ ،‬ومن ثم فال يجوز ليذه األخيرة أن تتمسك في مواجيتو بالدفوع التي كان‬
‫‪1‬‬
‫يمكنيا التمسك بيا في مواجية من سبقوه في حيازة السند‪.‬‬

‫ويتم تداول سندات الدين من قبل حاممييا بكل حرية‪ ،‬ويستوجب فقط أن يتم تقييدىا في‬
‫جداول أسعار بورصات القيم واألوراق المالية خالل سنة عمى األكثر من تاريخ إصدارىا‪،‬‬
‫ويكون عضو مجمس اإلدارة المنتدب مسؤوال عن ىذا اإلجراء وعن التعويض المستحق في‬
‫‪2‬‬
‫حالة عدم قيد السندات‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الحقوق الغير مالية‪:‬‬

‫يتمتع حاممي اإلسناد بنفس الحقوق التي يتمتع بيا الدائن طبقا لمقواعد العامة‪ ،3‬وقد‬
‫خوليم القانون قصد الحفاظ عمى مصالحيم إزاء الشركة حق اإلطالع عمى الوثائق المتعمقة‬

‫‪1‬‬
‫أسامة كامل‪ ،‬عبد الغاني حامد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.104‬‬
‫‪2‬‬
‫نادية محمد معوض‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬د ط‪ ،‬دار النيضة العربية‪ ،‬القاىرة‪ ،2001 ،‬ص ‪.341‬‬
‫‪3‬‬
‫مصطفى كامل طو‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.302‬‬

‫‪71‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بالشركة ليتمكن من متابعة كيفية إدارة الشركة وتسييرىا وىذا ما جاء في نص المادة ‪715‬‬
‫مكرر ‪ 80‬من القانون التجاري‪ " :‬يمكن حاممي سندات المساىمة اإلطالع عمى وثائق‬
‫‪1‬‬
‫الشركة حسب الشروط المطموبة بالنسبة لممساىمين‪.‬‬

‫إذن حاممي أسناد المساىمة يتمتعون بنفس الحقوق التي يتمتع بيا المساىمون في الشركة‬
‫وعمى ىذه األخيرة تمكينيم من ذلك وفق ما نص عميو القانون‪.‬‬

‫كما يجوز لمشركة أن تستشيرىم أثناء الجمعية العامة وليم حق إبداء الرأي حول جدول‬
‫األعمال المقدم من طرف الجمعية باستثناء التدخل أو إبداء الرأي العام حول جدول األعمال‬
‫المقدم من طرف الجمعية باستثناء التدخل أو إبداء الرأي في عممية توظيف مسيري الشركة‬
‫أو في إقالتيم ألن ىذه الصالحيات قاصرة عمى المساىمين فحسب باعتبارىم شركاء في‬
‫الشركة المادة ‪ 715‬مكرر‪279‬من القانون التجاري‪.‬‬

‫وىذه الجماعة أي جماعة حاممي اإلسناد ممزمة بحضور اإلجتماع مرة في السنة حتى‬
‫تتمكن من اإلستماع إلى تقرير مسيري الشركة عن السنة المنصرمة‪ ،‬وتقرير منذوبي‬
‫الحسابات حول حسابات السنة المالية والعناصر التي تستعمل لتحديد أجرة إسناد المساىمة‬
‫حسب المادة ‪ 715‬مكرر ‪3 2/78‬من القانون التجاري‪.‬‬

‫كما منح القانون لحاممي سندات الدين حقا آخر يتمثل في إمكانية مقاضاة الشركة وذلك في‬
‫حالة تقاعسيا أو توقفيا عن الوفاء بالقيمة االسمية لسندات الدين‪ ،‬يجوز في ىذه الحالة‬
‫‪4‬‬
‫يجوز لحممة السندات المجوء إلى القضاء وطمب شير إفالس الشركة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 80‬ق‪.‬ت‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ ،79‬مرجع نفسو‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 78‬ف‪ ،02‬مرجع نفسو‬
‫‪4‬‬
‫عمي نديم الحمصي‪ ،‬شركات المساهمة في ضوء القانون الوصفي والنقد اإلسالمي‪ ،‬مجد المؤسسة الجامعية‪ ،‬لمدراسات‬
‫والنشر والتوزيع‪ ،‬لبنان‪ ،2003 ،‬ص ‪.126‬‬

‫‪72‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثالث‪ :‬الضمانات الممنوحة لحممة السندات‬

‫إن الحديث عن الضمانات المقدمة لحاممي سندات اإلستحقاق ال يعني بو الضمانات‬


‫األساسية والمألوفة بسندات االستحقاق بحيث أن ىؤالء يعتبرون بمثابة دائنين عاديين فيكون‬
‫ليم ضمانا عاما عمى أموال الشركة‪.‬‬

‫ولكن تشجيعا لممدخرين عمى اإلكتتاب تمجأ الشركة إلى منحيم ضمانات خاصة تكون‬
‫إما وقت اإلصدار وتبين فيو واما تكون الحقة لو في عقد منفصل‪.‬‬

‫فقد تكون ىذه الضمانات ككفالة تقدميا الشركة عن شركة ثانية تجمع بينيم مصالح‬
‫مشتركة أو أن الشركة المصدرة ذاتيا تقدم ضمانات تكون مثال عقارات‪ ،‬أو كفالة من طرف‬
‫الدولة إلحدى الشركات الكبرى لمقطاع العام‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫بحيث نص المشرع الجزائر عمى ىذه الضمانات في نص المادة ‪ 715‬مكرر ‪105‬‬
‫من القانون التجاري عمى أنو‪" :‬يجب أن يتم تكوين ضمانات خاصة من الشركة المصدرة‬
‫لسندات االستحقاق قبل إصدار ىذه السندات‪ ،‬وتنشأ األجيزة المؤىمة لمشركة ىذه الضمانات‬
‫لفائدة جماعة أصحاب سندات االستحقاق‪ ،‬ويترتب عمى الضمانات القيام بإشيارىا قبل كل‬
‫اكتتاب حسب الكيفيات المحددة عن طريق التنظيم‪.‬‬

‫وبذلك فالمشرع وحماية لممكتتب اشترط ىذه الضمانات قبل السندات الكتتاب ويعود‬
‫اتخاذ قرار منح ضمانات حاممي سندات االستحقاق إلى الجمعية العامة لممساىمين مع‬
‫الموافقة المسبقة لمجمس المراقبة‪ ،‬وىذا ما نصت عميو المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 284‬من القانون‬
‫التجاري بقوليا‪ " :‬تكون الجمعية العامة لممساىمين مؤىمة وحدىا لتقرير إصدار مستندات‬
‫االستحقاق وتحديد شروطيا أو السماح بذلك ويجوز ليا أن تفوض سمطاتيا إلى مجمس‬
‫اإلدارة أو مجمس المراقبة أو مجمس المديرين"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ ،105‬ق‪.‬ت‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ ، 84‬مرجع نفسو‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وتنص المادة ‪ 654‬من القانون التجاري عمى‪ " :‬يمارس مجمس المراقبة ميمة الرقابة‬
‫الدائمة لمشركة ويمكن أن يخضع لمقانون األساسي بإبرام العقود التي يعدىا لترخيص مجمس‬
‫المراقبة مسبقا غير أن أعمال التصرف‪ ،‬كالتنازل عن العقارات والتنازل عن المشاركة‬
‫وتأسيس التأمينات وكذا الكفاالت والضمانات االحتياطية‪ ،‬أو الضمانات تكون موضوع‬
‫ترخيص صريح من مجمس المراقبة حسب الشروط المنصوص عمييا في القانون األساسي"‪.1‬‬

‫ويرد استثناء عمى ما سبق وىو ما نصت عميو المادة ‪ 715‬مكرر‪ 281‬بقوليا‪ " :‬ال‬
‫يجوز لمشركة تكوين أي رىن عمى سندات استحقاقيا الخاصة وىو ما نص عميو المشرع‬
‫الفرنسي بحيث يفرض عمى الشركة تكوين رىون عمى السندات الخاصة بيا‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬التزامات حاممي السندات‪:‬‬

‫إن كل عممية إصدار لإلسناد تشرع فييا شركة المساىمة وأدت إلى اإلكتتاب فييا‪،‬‬
‫تكون من مجموع المكتتبين بقوة القانون ىيئة أو جماعة أو كتمة تمثل مصالحيا وحقوقيا‬
‫ّ‬
‫أمام الشركة‪ 3‬وسنتطرق إلى تكوين ىذه الجماعة في (الفرع األول) وممثمي جماعة حاممي‬
‫السندات في (الفرع الثاني)‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تكوين جماعة حاممي السندات‬

‫نصت المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 75‬بقوليا "يجتمع بقوة القانون حامموا سندات المساىمة التي‬
‫ىي من نفس اإلصدار لتمثيل مصالحيم المشتركة في جماعة تتمتع بالشخصية المدنية‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫ويخضعون لألحكام المنصوص عمييا بالنسبة ألصحاب سندات اإلستحقاق"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 654‬ق‪.‬ت‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ ،81‬مرجع نفسو‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫نادية فضيل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.226‬‬
‫‪4‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 78‬ق ت‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أوال‪ :‬تعريف جماعة حاممي السندات‪:‬‬

‫يمكن تعريف جماعة حاممي السندات باإلعتماد عمى نص المادة ‪ 715‬مكرر ‪78‬‬
‫والمادة ‪ 715‬مكرر ‪ 88‬عمى أنيا‪ " :‬ىي جماعة أو كتمة يجتمع فييا حاممو السندات من‬
‫‪1‬‬
‫نفس اإلصدار‪ ،‬بقوة القانون لتمثيل مصالحيم المشتركة وتتمتع بالشخصية المعنوية"‪.‬‬

‫يمكن أن تتعدد الجماعات بتعدد اإلصدارات وبذلك يجوز لمشركة مع تعدد اإلصدارات‬
‫أن تجمع في كل إصدار جممة السندات في مجموعة واحدة وفق شروط كأن تجمع حممة‬
‫‪2‬‬
‫السندات ذات الحقوق المتساوية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬صالحيات جماعة حاممي السندات‬

‫إن الجمعية العامة ألصحاب السندات‪ ،‬تتداول في كل المسائل المرتبطة بحماية ىؤالء‬
‫والعمل عمى تنفيذ عقد القرض كما أنيا تتمتع بسمطة االقتراح في أي مسألة تخص تعديل‬
‫العقد أو بنوده وذلك يكون بقرار األغمبية‪ ،‬ويكون لجمعية الدائنين بذلك إمكانية المشاركة في‬
‫حياة الشركة المدينة بطريقة مباشرة‪ ،‬ألن بعض الق اررات تكون مصيرية ال تفرض عمييم جب ار‬
‫‪3‬‬
‫وانما بموافقتيم والتي تكون ليا تأثير كبير عمى الشركة المصدرة‪.‬‬

‫ويحق لجماعة حاممي السندات أن تجتمع في أي وقت حسب نص المادة ‪ 715‬مكرر‬


‫‪ 88‬في فقرتيا الثانية من ق‪.‬ت عمى أنو "يمكن لمجمعية العامة ألصحاب سندات االستحقاق‬
‫‪4‬‬
‫أن تجتمع في أي وقت"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 88‬ق‪ .‬ت‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫إبراىيم أحمد سيد‪ ،‬العقود والشركات التجارية‪ ،‬دار الجامعة الجديدة لمنشر‪ ،‬مصر‪ ،1999 ،‬ص ‪.178‬‬
‫‪3‬‬
‫كريم طيبي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.141 ،140‬‬
‫‪4‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 88‬ق‪.‬ت‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ولجماعة حاممي السندات أن تحضر الجمعيات العامة لممساىمين بصفة استشارية دون‬
‫التدخل في تسيير شؤون الشركة‪ ،‬كما ليم الحق في اإلطالع عمى وثائق الشركة حسب نفس‬
‫‪1‬‬
‫الشروط المطبقة عمى المساىمين‪.‬‬

‫فيمكن استشارتيم في جميع المسائل المدرجة في جدول األعمال‪ ،‬باستثناء المسائل‬


‫المتعمقة بتوظيف مسيري الشركة أو إقالتيم ويمكنيم التدخل أثناء الجمعية واتخاذ التدابير‬
‫‪2‬‬
‫تحفظية لصيانة حقوق جممة السندات‪.‬‬

‫غير أن السمطات المخولة لمجمعية العامة لجممة السندات ليست عمى إطالقيا فيناك‬
‫بعض الحاالت يمنع عمى الجمعية اتخاذ أية قرارات بشأنيا وىذه الحاالت جاءت في المادة‬
‫‪ 68-228‬من القانون التجاري الفرنسي الجديد والتي وردت عمى سبيل الحصر وىي‪:‬‬

‫‪ -‬مضاعفة أعباء حممة سندات اإلستحقاق‪.‬‬


‫‪ -‬تقرير الجمعية بتحويل سندات اإلستحقاق إلى أسيم‪ ،‬ما لم ينص عمى ذلك في عقد‬
‫اإلصدار‪.‬‬

‫‪ -‬معاممة جممة سندات االستحقاق الناتجة عن نفس اإلصدار بطريقة غير متساوية‪.‬‬

‫وىذه الحاالت تعتبر حظ ار عمى جمعية حاممي السندات في اتخاذ أي قرار بشأنيا‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫وذلك ألنيا تتعارض مع الغرض الذي أنشأت ووجدت من أجمو الجماعة‪.‬‬

‫كما يمكن لممثمي الجماعة القيام بأعمال اإلدارة كتسجيل الرىون واالمتيازات وتحديد‬
‫السجالت الخاصة‪ ،‬التي تدخل ضمن أعمال التسيير التي يقوم بيا الممثمين‪ ،‬كما يتمتعون‬
‫بدور رقابي عمى تسيير الشركة وىذا ما نصت عميو المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 90‬ق‪.‬ت المستوحاة‬
‫من قانون الشركات الفرنسي والتي ىي المادة ‪.300‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 91‬ق ت‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫فتحي زناكي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.221 ،220‬‬
‫‪3‬‬
‫كريم طيبي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.141‬‬

‫‪76‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫كما ليم سمطة تنفيذ جميع أعمال الجماعة وذلك باستدعاء الجمعية العامة لصحاب‬
‫‪1‬‬
‫سندات اإلستحقاق ويرأسون الجمعية والمجوء لمقضاء لحماية مصالح الجماعة باسميم‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬ممثمي جماعة حاممي السندات‪:‬‬

‫تمجأ جماعة حاممي سندات االستحقاق لمقيام بدورىا والتنفيذ أعماليا إلى تعيين ممثمين‬
‫عنيا يقومون باألعمال العادية لمجماعة بحيث يكون ىؤالء األشخاص إما أشخاص طبيعيين‬
‫أو معنويين حسب الحالة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعيين ممثل الجماعة وعزله‪:‬‬

‫يتم تعيين وكالء أو ممثمين لحاممي السندات في الجمعيات العامة وذلك باالجتماع في‬
‫جمعية عامة غير عادية‪ ،‬حسب نص المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 89‬من القانون التجاري والتي‬
‫تنص عمى‪" :‬يمثل جماعة أصحاب سندات اإلستحقاق وكيل أو عدة وكالء يعينون في‬
‫‪2‬‬
‫الجمعية العامة الغير عادية"‪.‬‬

‫ويكون تعيين ىؤالء وفقا لمشروط المتفق عمييا كذلك في الجمعية العامة الغير عادية‬
‫وذلك في القانون األساسي المنظم لمجماعة‪ ،‬بحيث نصت المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 89‬عمى أنو‪:‬‬
‫"تحدد الشروط التي يجب أن يستوفييا وكالء سندات إستحقاق وكذا حقوقيم وقوانينيم‬
‫األساسية عن طريق التنظيم"‪ ،‬بحيث ال يشترط فييم أن يكونوا أصحاب سندات إستحقاق‪.‬‬

‫وبعد انتياء عيدة التمثيل التي تكون محددة وفقا لنصوص تنظيمية تنيي مياميم طبق‬
‫اإلجراءات السابقة‪ ،‬مع أنو يمكن إعادة انتخابيم إلى عيدة موالية‪.‬‬

‫كما أن اإلجراءات السابقة والمخولة لجماعة حاممي السندات‪ ،‬يجب تبميغيا إلى‬
‫الشركة‪ ،‬والتي تطمب نشر ق اررات الجمعية العامة ألصحاب السندات وذلك خالل شير من‬

‫‪1‬‬
‫كريم طيبي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.143‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 89‬ق‪.‬ت‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تاريخ مداولة الجمعية‪ ،‬ويكون النشر في جريدة اإلعالنات القانونية بالوالية التي يتواجد بيا‬
‫‪1‬‬
‫مقر ىذه الشركة‪.‬‬

‫واألمر نفسو في حالة المجوء إلى رئيس المحكمة المختصة إقميميا‪ ،‬بتعيين ممثمين‬
‫لجماعة حاممي السندات‪ ،‬والذي يصدر أمر قضائي في ذلك‪ ،‬بحيث يجب كذلك نشر ىذا‬
‫المر حسب الشروط واإلجراءات السابقة‪.‬‬

‫أما بالنسبة لعزليم فيكون من صالحيات الجمعية العامة ألصحاب سندات االستحقاق‬
‫في حالة اإلخالل بالصالحيات المخولة‪ ،‬كما يمكن لكل ممثل االستقالة وفقا لرغبتو ولكن في‬
‫كال الحالتين يستمزم األمر إبالغ الشركة‪.‬‬

‫بحيث تتولى الشركة المدنية دفع أجور ىؤالء الممثمين الذي يجب أن ال يقل عددىم‬
‫عن ثالثة ممثمين‪ 2،‬ويالحظ كذلك أن المشرع الجزائري إضافة إلى تحديد عدد الممثمين‪،‬‬
‫اشترط مجموعة من الشروط الواجب توافرىا في ممثمين جماعة حممة سندات الدين حددىا‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 438-95‬المتضمن تطبيق أحكام القانون التجاري المتعمق بشركات‬
‫‪3‬‬
‫المساىمة والتجمعات وتتمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬يجب أن يتمتع الوكالء بالجنسية الجزائرية وأن يكونوا مقيمين في الجزائر‪.‬‬


‫‪ -‬أن تسند ميمة الوكالة إلى الجمعيات والشركات التي يقع مقرىا في التراب الوطني‪.‬‬
‫‪ -‬أن ال يكون لو أية عالقة مباشرة بالشركة مصدرة السندات‪ ،‬وأن ال تكون لو مصمحة‬
‫‪4‬‬
‫تتعارض مع مصمحة حممة السندات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫كريم طيبي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.142‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Philippe marle, droit commercial, société commerciale, 5é ; édition dellez, paris 1996, p 341.‬‬
‫‪3‬‬
‫مرسوم تنفيدي رقم ‪ ،438-95‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫نادية محمد معوض‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.343‬‬

‫‪78‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫كما أن المشرع الجزائري حدد فئة من األشخاص ال يمكن انتقائيم كممثمين قانونيين‬
‫لجماعة حممة سندات الدين تتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬الشركة المدينة‪ ،‬الشركة التي تممك عمى األقل (‪ )10/1‬من رأس مال الشركة المدينة‬
‫أو تممك ىذه الشركة المدنية نفسيا عشر رأس ماليا‪.‬‬

‫‪ -‬الشركات التي تضمن كل التزامات الشركة المدنية أو بعضيا القائمين بالتسيير‬


‫والمتصرفين وأعضاء مجمس المديرين ومجمس الرقابة والمديرين العامين ومندوبي الحسابات‬
‫أو مستخدمي الشركات المدنية‪ ،‬والشركات التي تضمن كل التزامات الشركة المدنية‬
‫أو بعضيا وأصوليم وفروعيم وأزواجيم األشخاص الممنوعين من ممارسة مينة المصرفي‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫ذو الدين سقط حقيم في تسيير الشركة‪ ،‬وادارتيا أو في قيادتيا بأي صفة كانت‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬حقوق ممثمي جماعة حاممي السندات‬

‫يتمتع ممثل حاممي السندات بحقوق في الجمعية العامة‪ ،‬منيا حضور الجمعيات العامة‬
‫لممساىمين وابداء االقتراحات والمالحظات دون أن يكون ليم صوت معدود في المداوالت‪،‬‬
‫دون التدخل في تسيير شؤون الشركة حسب المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 91‬المذكورة سابقا‪ .‬كما‬
‫يحق لو عرض ق اررات وتوصيات الجماعة عمى مجمس اإلدارة أو الجمعية العامة لمشركة‪،‬‬
‫مع إثباتو لمحتواىا في محضر الجمسة‪ ،‬ويجب إخطاره بموعد جمسات الجمعية العامة‬
‫‪2‬‬
‫وموافاتو بكل األوراق المرفقة باإلخطار عمى الوجو الذي يتم بو إخطار المساىمين‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬إختصاصات ممثمي الجماعة‪:‬‬

‫لممثل الجماعة عدة اختصاصات أجازىا القانون باعتباره وكيال عن ىذه األخيرة ويمكن‬
‫‪3‬‬
‫إجمال ىذه االختصاصات في ما يمي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 25‬مرسوم تنفيذي ‪ ،438-95‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫أسامة أحمد شتات‪ ،‬الشركات المساهمة والتجارية‪ ،‬د ط‪ ،‬د ج‪ ،‬دار الكتب القانونية‪ ،‬مصر‪ ،2005 ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪3‬‬
‫مصطفى كمال طو‪ ،‬وائل أنور بندق‪ ،‬أصول القانون التجاري‪ ،‬األعمال التجارية‪ ،‬التاجر‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬المحل‬
‫التجاري‪ ،‬الممكية الصناعية‪ ،‬د ط‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬مصر‪ ،2006 ،‬ص ‪.429‬‬

‫‪79‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -1‬القيام بأعمال اإلدارة العادية التي يكون اليدف منيا المحافظة عمى حقوق الجماعة‬
‫باسميم جميع ا والدفاع عن مصالحيم المشتركة وتظير أعمال اإلدارة التي تكون من‬
‫اختصاصات ممثل الجماعة‪:‬‬

‫‪" -‬استدعاء الجمعية ألصحاب سندات االستحقاق‪ ،‬مجمس اإلدارة أو مجمس المراقبة‬
‫أو مجمس المديرين أو وكالء التجمع أو القائمين بالتصفية"‪ .1‬حسب نص المادة ‪ 715‬مكرر‬
‫‪ 93‬وعن طريق استدعاءىم فقد ذكرت المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 94‬كيفية ذلك بنصيا "تستدعي‬
‫الجمعيات العامة ألصحاب سندات االستحقاق حسب نفس شروط الشكل واألجل في‬
‫جمعيات المساىمين"‪ 2‬ويترأس ىذه الجماعة ممثل الجماعة‪.‬‬
‫‪ -‬إدارة جمسات جمعية مالكي السندات ويكون بنفس اإلجراءات المتعمقة بجمعيات‬
‫المساىمين وعميو تؤول ىذه اإلدارة لمكتب الجمعية الذي يترأسو أحد وكالء الجماعة‬
‫بمساعدة كاتبين‪ ،‬أما إذا استدعيت الجمعية قضائيا فإن الوكيل القضائي ىو من ينفد ىذه‬
‫الميمة‪ ،‬وتخ ول لمكتب الجمعية العامة صالحية مراقبة صحة مصداقية ورقة الحضور‬
‫الممنوحة لكل عضو من أعضاء الجماعة‪ ،‬إضافة إلى مراقبة كيفيات التصويت عمى‬
‫‪3‬‬
‫الق اررات المتخذة في الجمعية واإلمضاء عمى محاضرىا‪.‬‬
‫‪ -‬ممارسة الرقابة عمى أعمال الشركة عن طريق حضور اجتماعات الجمعية العامة‬
‫لممساىمين واإلطالع عمى الوثائق لكن يكون دوره استشاريا‪ 4،‬وحسب نص المادة ‪715‬‬
‫مكرر ‪ 106‬فإنيا أىمت ممثل الجماعة بالتصرف باسم جميع سندات اإلستحقاق وذلك في‬
‫حالة إفالس الشركة أو تسويتيا القضائية وذلك بالتصريح في خصوم التسوية القضائية‬
‫بالمبمغ األصمي لسندات اإلستحقاق التي ال تزال متداولة مع قسيمات فوائد مستحقة وغير‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر‪ 93‬ق‪.‬ت‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ ، 94‬مرجع نفسو‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫فاطمة رمضان‪ ،‬سوماية بوفنير مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.118‬‬
‫‪4‬‬
‫كريم طيبي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.143‬‬

‫‪80‬‬
‫السندات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مس ددة‪ ،‬بعد تفصيل حسابيا مع الدائنين‪ ،‬دون أن يمزموا بتقديم سندات من ممثمين ليم لدعم‬
‫‪1‬‬
‫ىذا التصريح‪.‬‬
‫ويتم تعيين وكيل يتولى تمثيل جماعة أصحاب سندات االستحقاق بقرار قضائي في‬
‫‪2‬‬
‫حالة عجز وكالء جماعة حممة السندات‪.‬‬

‫‪ -‬تمثل ىيئة مالكي السندات أمام القضاء كمدع أو مدعى عميو كما يمثميا أمام أية جية‬
‫أخرى‪ ، 3‬ويالحظ أن المشرع الجزائري لم يحدد مواضيع الدعاوى التي يمكن أن يتقاضى فييا‬
‫الممثل عكس المشرع الفرنسي الذي حددىا بدعاوي البطالن الخاصة بمداوالت الجمعية‬
‫العامة‪ ،‬الدعاوى المتعمقة بتصفية الشركة المدينة‪ ،‬دعاوى اإلفالس والتسوية القضائية‪،‬‬
‫دعاوى المطالبة بتنفيذ اإلختيار عن طريق القرعة لعدد من سندات اإلستحقاق القابمة‬
‫لالستيالك استنادا لنص المادة ‪ 301‬من قانون الشركات الفرنسي‪ ،‬وترفع الدعاوى القضائية‬
‫‪4‬‬
‫من طرف وكالء جماعة حممة السندات باسم الجماعة بعد ترخيص من الجمعية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ /106‬ف‪ 1‬و‪ 2‬ق ت‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 715‬مكرر ‪ ،107‬مرجع نفسو‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫باسم محمد ممحم‪ ،‬بسام حمد الطراونة‪ ،‬شرح القانون التجاري‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬د ج‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬لمشر والتوزيع‬
‫والطباعة‪ ،‬األردن‪ ،2012 ،‬ص ‪.443‬‬
‫‪4‬‬
‫فاطمة رمضان وسوماية بوفنير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.120‬‬

‫‪81‬‬
‫اﻟﺨﺎﺗﻤﺔ‬
‫الخاتمة‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫تعتبر القيم المنقولة‪ ،‬حقوق معنوية تصدرىا شركات المساىمة‪ ،‬وتكون غير قابمة‬
‫لمتجزئة‪ ،‬وتمنح حقوق متشابية حسب الفئة عن نفس اإلصدار‪ ،‬ويمكن تسعيرىا في‬
‫البورصة‪ ،‬وتنقسم إلى نوعين أساسين أال وىي األسيم المقدمة من طرف الشركاء‬
‫المساىمين‪ ،‬أو عمى شكل سندات إستحقاق تشكل دينا عمى ذمة الشركة والتي تطرحيا‬
‫لإلكتتاب ‪،‬و تعد األداة التي بواسطتيا يتم مخاطبة جميور المدخرين الراغبين في توظيف‬
‫واستثمار أمواليم في ىذا المشروع في حالة تولد الثقة لدييم‪.‬‬

‫فاألسيم تعتبر من أىم القيم المنقولة‪ ،‬ألنيا تمثل القاعدة المثمى لتكوين رأس المال‬
‫الضروري النطالق مشروع الشركة‪ ،‬ولتمك األىمية أقر التشريع الجزائري مجموعة من‬
‫الحقوق األساسية لممساىم‪ ،‬كحق المساىم في التنازل عن إستثماره‪ ،‬وذلك من خالل قابمية‬
‫األسيم لمتداول وفقا إلرادتو وبيعيا لمغير بالطرق العادية‪ ،‬أو في البورصة في حال إرتفاع‬
‫أسعارىا‪.‬‬

‫كما أن الميزة األساسية المتمثمة في اإلعتبار المالي لشركات المساىمة‪ ،‬يجعميا تتميز‬
‫عن باقي الشركات التي تتميز باإلعتبار الشخصي‪ ،‬فيذه الخاصية تعد من العوامل األساسية‬
‫لتسييل عممية التداول كون أن الشركة تتعمق أكثر بالمال محل التداول دون اعتبار‬
‫لصاحبو‪.‬‬

‫وعمى الرغم من ىذه الحرية المعطاة إلى المساىم في الشركة فيي ليست مطمقة بل‬
‫قيدىا المشرع الجزائري بمجموعة من الشروط ومنيا عدم قابمية األسيم لمتداول إال بعد قيدىا‬
‫في السجل التجاري‪ ،‬وكذلك شرط عدم جواز تداول أسيم الضمان المخصصة لضمان‬
‫تصرفات القائمين باإلدارة إتج اه المدخرين‪ ،‬وىذا حماية لممدخرين ومصالحيم إضافة إلى‬
‫شرط الموافقة المسبقة عمى التنازل عن األسيم والذي غالبا ما يتم اإلتفاق عميو في القانون‬

‫‪83‬‬
‫الخاتمة‬

‫األساسي لمشركة إلعطاء نوع من الرقابة لمشركة عمى األشخاص الجدد الذين يودون شراء‬
‫األسيم‪.‬‬

‫‪ -‬أما فيما يخص الوفاء فاشترطت التشريعات عمى المكتتبين في األسيم الوفاء بقيمة ال تقل‬
‫عن قيمة السيم عند اإلكتتاب‪ ،‬واكمال باقي الثمن خالل خمس سنوات الموالية‪ ،‬وىذا يعد‬
‫تشجيع لممدخرين من جية وحماية لمشركة من جية أخرى‪.‬‬

‫‪ -‬ودائما في إطار األسيم نجدىا تنقسم إلى أسيم عادية تمنح حقوق عادية لصيقة بصفة‬
‫الشريك المساىم‪ ،‬وأسيم ممتازة تمنح لصاحبيا باإلضافة إلى الحقوق العادية حقوقا أخرى‬
‫مثل الحق في الصوت المضاعف كاستثناء عن مبدأ التناسب في حق التصويت‪.‬‬

‫غير أنو ما يعاب ىو عدم تحديد المشرع الجزائري لعدد األصوات التي تمنحيا ىذه األسيم‬
‫بقولو أنيا تمنح أصوات متعددة دون تحديد عددىا‪ ،‬عكس المشرع الفرنسي الذي حددىا‬
‫بصوتين‪.‬‬

‫‪ -‬كما نص القانون الجزائري عمى أن لمشركات الحق في اصدار نوعين من األسيم أسيم‬
‫عينية وأسيم نقدية‪ ،‬وىذه األخيرة يمكن أن تأخد شكل اسمي قبل تسديد قيمتيا وذلك حماية‬
‫لمشركة والوفاء يكون وفق أجل محدد و متفق عميو‪ ،‬وعمى عكس األسيم العينية التي‬
‫تستوجب الوفاء بيا حاال عند اإلكتتاب‪.‬‬

‫‪ -‬باإل ضافة إلى أسيم رأس المال وأسيم التمتع‪ ،‬بحيث جعل القانون الجزائري ىذه األسيم‬
‫غير قابمة لرد قيمتيا‪ ،‬كونيا تدخل في تكوين رأس المال األساسي وذلك خالل كل حياة‬
‫الشركة‪ ،‬بينما أسيم التمتع ترد قيمتيا‪ ،‬ولكن صاحبيا يبقى يتمتع بصفة الشريك وال يحصل‬
‫مرة ثانية عمى قيمة تمك األسيم وقت حل الشركة‪.‬‬

‫‪ -‬وما يالحظ كذلك أن المشرع الجزائري استحدث أنواع جديدة من األسيم تتمثل في‬
‫شيادات االستثمار وشيادات الحق في التصويت‪ ،‬بحيث أن كالىما يشكالن استثناء عمى‬
‫‪84‬‬
‫الخاتمة‬

‫قاعدة عدم قابمية األسيم لمتجزئة‪ ،‬بحيث تنتجان عن تجزئة األسيم بالفصل بين الحقوق‬
‫المالية والحقوق الغير مالية المترتبة عنيا وىذا ما اعتمده المشرع الجزائري في المرسوم‬
‫‪.80-39‬‬

‫كما أن األسيم قابمة لمحجز عمييا ورىنيا ويمكن لمشركة المصدرة ليا إعادة شرائيا‬
‫في حاالت معينة‪ ،‬إال أن مسؤولية الشريك المساىم تبقى دائما محدودة فالمساىم ال يعتبر‬
‫تاج ار يمكن مساءلتو ومتابعتو في أموالو الخاصة‪.‬‬

‫ونظ ار ألىمية السيم كقيمة منقولة في تمويل المشاريع الكبرى بما فييا شركات‬
‫المساىمة‪ ،‬ما يالحظ ان التشريعا ت لم تقف عند ىذا الحد بل اتجيت إلى ايجاد طرق بديمة‬
‫من جية ومكممة من جية أخرى لألسيم لتمويل ىذه األخيرة وأفضل مثال عمى ذلك ىو‬
‫سندات االستحقاق المعروضة عمى الجميور لالكتتاب فييا‪ ،‬في حالة ما إذا كانت الشركة‬
‫بحاجة إلى أموال لتوسيع نشاطيا دون المجوء إلى الزيادة في رأس ماليا‪ ،‬أو المجوء إلى‬
‫القرض البنكية التي تكون دائما قصيرة المدى مع ارتفاع الفوائد المترتبة عنيا‪.‬‬

‫فسندات االستحقاق ىي سندات قابمة لمتداول يثبث فييا حق دائنو طويل األمد‪ ،‬بحيث‬
‫أن الشركة تصدر قرضا جماعيا إلى أجزاء متساوية تمثل قيمة اسمية متساوية‪ ,‬والمكتتب‬
‫فييا بمثابة مقرض لمشركة المصدرة المدينة وعمى الشركة رد قيمة القرض وذلك عند تاريخ‬
‫االستحقاق المتفق عميو مع منح دائن الفوائد سواء ثابثة أو متغيرة حسب الحالة‪.‬‬

‫ونظم التشريع الجزائري ىذه القيم وأعطيت ليا األىمية الكاممة مثميا مثل األسيم‬
‫وروعيت في تنظيميا لكل من مصمحة الشركة ومصمحة الدائن عمى الرغم من أن بعض‬
‫الفقو يرى أن عقد االكتتاب في سندات االستحقاق يكيف عمى أنو عقد إذعان لذلك عممت‬
‫معظم التشريعات عمى حماية الطرف المذعن وىو المكتتب في سندات االستحقاق واضعة‬
‫مجموعة من الشروط يجب عمى الشركة المصدرة لمسندات االستحقاق مراعاتيا ومنيا شرط‬

‫‪85‬‬
‫الخاتمة‬

‫إستي فاء الشركة لكل رأسماليا قبل شروعيا في االقتراض من الجميور أوال‪ ،‬ثم المجوء إلى‬
‫القروض إذا لم يفي ذلك بالغرض‪.‬‬

‫‪ -‬كما اشترطت كذلك االشيار كشرط تحت طائمة العقوبات الجزائية‪ ،‬إلعالم المنخرطين‬
‫باإلصدار وشروطو والكيفيات التي تم بيا‪.‬‬

‫‪ -‬كما أقر المشرع الجزائري لسندات االستحقاق المركبة‪ ،‬تتمثل في سندات استحقاق قابمة‬
‫لمتحويل إلى أسيم تصدر بناءا عمى قرار من الجمعية العامة الغير العادية ألنيا تؤذي إلى‬
‫تعديل رأس مال الشركة‪ .‬وتعطي الحرية لصاحب السند وفقا لرغبتو أن يكون مساىما في‬
‫الشركة الدائن ليا‪ ،‬وىذا يدخل في إطار المساواة بين المساىمين وأصحاب سندات‬
‫االستحقاق‪.‬‬

‫‪ -‬اضافة إلى ذلك سندات المساىمة التي تعتبر نوع جديد لمقيم المنقولة والتي ىي من جية‬
‫أسيم ألنيا تكون قابمة لالستيالك‪ ،‬ومن جية ثانية ىي سندات إستحقاق ألنو يترتب عنيا‬
‫دخل ثابث أو متغير‪.‬‬

‫وبمجرد رد الشركة ليذا اإليراد سواء الثابث أو المتغير حسب عقد اإلصدار والوفاء بيا‬
‫بانتياء األجل المتفق عميو تنقضي العالقة بين الشركة المصدرة وبين صاحب السند‪،‬‬

‫‪ -‬والمالحظ أن التشريع فرض عمى الشركات المدينة عالوات التسديد وذلك في حالة وجود‬
‫تضخم مالي عند استرداد قيمة السند عند تاريخ االستحقاق كحماية لحقوق أصحاب سندات‬
‫االستحقاق‪.‬‬

‫‪ -‬كما أجاز التشريع أيضا لصاحب السند تداولو سواء سواءا بالطرق العادية‪ ،‬أو في‬
‫البورصة إذا كانت مسعرة فييا‪ ،‬كما يمكن لمشركة المصدرة شراء سنداتيا في سوق البورصة‬
‫قبل تاريخ استحقاقيا‪ ،‬وابطاليا بعد شرائيا وذلك في حالة انخفاض السعر الحقيقي لسنداتيا‬
‫حماية لمصالحيا‪.‬‬
‫‪86‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ -‬كما أن المشرع الجزائري حدد سعر الفائدة التي تعد كمقابل لمخاطرة القرض‪ ،‬خاصة في‬
‫حالة إعسار الشركة‪ ،‬كما تعطي سندات االستحقاق ألصحابيا بعض الحقوق اإلضافية‬
‫كالحق في اإلعالم غير المباشر وذلك من قبل ممثمييم‪ ،‬وضمانات ممنوحة ليم حماية‬
‫لحقوقيم المالية إلى جانب الضمان العام المقرر لدائني الشركة‪ ،‬من خالل أجيزة محددة‬
‫قانونا مخول ليا الحق في تحديد ىذه الضمانات‪.‬‬

‫‪ -‬إضافة إلى الحماية المقررة ألصحاب السندات أقر التشريع بحق التكتل عمى شكل إتحاد‬
‫يضمن الدفاع عن مصالحيم المشتركة‪ ،‬إتجاه الشركة المصدرة واتجاه الغير إذا كانت‬
‫سنداتيم من نفس اإلصدار‪,‬‬

‫ونظم المشرع الجزائري جماعة حاممي السندات تنظيم مفصل بحيث حدد صالحيات ىذه‬
‫الجماعة إضافة إلى أعماليا وكيفية تسييرىا‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫ﻗـﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ‬
‫قائمــــــــــــــة المراجع‬

‫أوال‪ -‬بالمغة العربية‪:‬‬

‫‪ -1‬الكتب‪:‬‬

‫‪ -1‬إبراهيم سيد أحمد‪ ،‬العقود والشركات التجارية‪ ،‬دار الجامعة الجديدة لمنشر‪ ،‬مصر‪.1999 ،‬‬

‫‪ -2‬أحمد أبو الروس‪ ،‬موسوعة الشركات التجارية‪ ،‬ط‪ ،2‬منشأة المعارف‪ ،‬مصر‪.2004 ،‬‬

‫‪ -3‬أحم ددد بد د محم ددد الممي ددن‪ ،‬ا س ددمم والس ددندات وأحكامم ددا د د ال قد د اإلسد د م ‪ ،‬د ج‪ ،‬دار الن ددارس لمنش ددر‬
‫والتوزيع‪ ،‬ا رد ‪.2014 ،‬‬

‫‪ -4‬أحمددد حممد جمعددة‪ ،‬د ارسددات وبحددوث د المحاسددبة الماليددة‪ ،‬أساسدديات المحاسددبة د شددركات المسدداهمة‪،‬‬
‫د ط‪ ،‬د ج‪ ،‬دار ص اء لمطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬ا رد ‪.1998 ،‬‬

‫‪ -5‬أسامة أحمد شتات‪ ،‬شركات المساهمة والتجارية‪ ،‬د ط‪ ،‬د ج‪ ،‬دار الكتب القانونية‪ ،‬مصر‪.2005 ،‬‬

‫المالي ددة‪ ،‬ش ددركات ا مد دوان‪ ،‬د ط‪ ،‬مؤسس ددة ل ددورد العالمي ددة‬ ‫‪ -6‬أس ددامة كام ددن‪ ،‬عب ددد ال‪ ،‬ددان حام ددد‪ ،‬مب ددادئ د د‬
‫لمشؤو االجتماعية‪ ،‬البحري ‪.2006 ،‬‬

‫‪ -7‬أشرف الضبع‪ ،‬تسوية عمميات البورصة‪ ،‬د ط‪ ،‬د ج‪ ،‬دار النمضة العربية‪ ،‬د ب ‪.2007 ،‬‬

‫‪ -8‬الطيب بمولة‪ ،‬قانو الشركات‪ ،‬ط‪ ،02‬د د ‪ ،‬الجزارر‪ ،‬د س ‪.‬‬

‫‪ -9‬إليدداس ناصدديف‪ ،‬الموسددوعة التجاريددة الشدداممة‪ ،‬الشددركات التجاريددة‪ ،‬د ط‪ ،‬ج‪ ،2‬عويدددات لمنشددر والطباعددة‪،‬‬
‫لبنا ‪.1999 ،‬‬

‫‪ -10‬باسدم محمددد ممحددم‪ ،‬بسددام حمدد الطراونددة‪ ،‬شددرح القددانو التجداري‪ ،‬الشددركات التجاريددة‪ ،‬د ج‪ ،‬دار المسدديرة‪،‬‬
‫لمشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬ا رد ‪.2012 ،‬‬

‫‪ -11‬بشرى مالد ترك المولى‪ ،‬التزامات المسداهم د شدركات المسداهمة ‪-‬د ارسدة مقارندة‪ ،-‬دار الحمدد لمنشدر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عما ‪.2010 ،‬‬

‫‪ -12‬جد ن و دداء البدددري محمدددي ‪ ،‬المبددادئ العامددة د القددانو التجدداري‪ ،‬د ج‪ ،‬دار الجامعددة الجديددة لمنشددر‪،‬‬
‫مصر‪.1995 ،‬‬
‫‪89‬‬
‫قائمــــــــــــــة المراجع‬

‫‪ -13‬محمددد الطدداهر بمعيسدداوي‪ ،‬الشددركات التجاريددة‪ ،‬شددركات ا مدوان‪ ،‬د ط‪ ،‬ج‪ ،2‬دار العمددوم لمنشددر والتوزيددع‪،‬‬
‫الجزارر‪.2014 ،‬‬

‫‪ -14‬محمدد ريددد العريند ‪ ،‬الشددركات التجاريدة‪ ،‬المشددروع التجداري الجمدداع بدي وحدددة اإلطدار القددانون وتعدددد‬
‫ا شكان‪ ،‬د ط‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬مصر‪.2004 ،‬‬

‫‪ -15‬محمد ريد العرين ‪ ،‬محمد السيد ال ق ‪ ،‬القانو التجاري وا عمان التجارية‪ ،‬التاجر‪ ،‬الشركات التجارية‪،‬‬
‫د ط‪ ،‬منشورات الحمب الحقوقية‪ ،‬بيروت ‪.2004‬‬

‫شركات ا موان‪ ،‬د ط‪ ،‬د ج‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬ ‫‪-16‬محمد سمير الصبا عبد اهلل العظيم‪ ،‬المحاسبة المالية‬
‫مصر‪.2000 ،‬‬

‫‪ -17‬محمد تو يق سعودي‪ ،‬القانو التجاري‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬ج‪ ،2‬دار ا مي لمطباعة‪ ،‬مصر‪.1997 ،‬‬

‫‪ -18‬مصط ى كمان ط ‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬د ط‪ ،‬د ج‪ ،‬مكتبة الو اء القانونية‪ ،‬مصر‪.2009 ،‬‬

‫‪ -19‬مصددط ى كمددان ط د ‪ ،‬وارددن أنددور بندددق‪ ،‬أصددون القددانو التجدداري‪ ،‬ا عمددان التجاريددة‪ ،‬التدداجر‪ ،‬الشددركات‬
‫التجارية‪ ،‬المحن التجاري‪ ،‬الممكية الصناعية‪ ،‬د ط‪ ،‬دار ال كر الجامع ‪ ،‬مصر‪.2006 ،‬‬

‫عالم النقد والمان‪ ،‬ديوا المطبوعات‬ ‫‪ -20‬مروا عطوا ‪ ،‬ا سواق المالية والنقدية‪ ،‬البورصات ومشك ت‬
‫الجامعية‪ ،‬الجزارر‪.1993 ،‬‬

‫‪ -21‬نادي ددة ض ددين‪ ،‬شد ددركات ا مد دوان د د القد ددانو التج دداري الج ازر ددري‪ ،‬ط‪ ،3‬دي د دوا المطبوع ددات الجامعيدددة‪،‬‬
‫الجزارر‪.2008 ،‬‬

‫‪ -22‬عبد القادر عزت‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬د ط‪ ،‬دار النسر الذهب ‪ ،‬مصر‪.1999 ،‬‬

‫‪ -23‬عم د نددديم الحمص د ‪ ،‬شددركات المسدداهمة د ضددوء القددانو الوضددع وال ق د اإلس د م ‪ ،‬مجددد المؤسسددة‬
‫الجامعية لمدراسات والنشر والتوزيع‪ ،‬لبنا ‪.2003 ،‬‬

‫‪ -24‬عمار عمورة‪ ،‬ا وراق التجارية و قا لمقدانو التجداري الج ازردري‪ ،‬دار الممدونيدة لمنشدر والتوزيدع‪ ،‬الج ازردر‪،‬‬
‫‪.2008‬‬

‫‪90‬‬
‫قائمــــــــــــــة المراجع‬

‫‪ -25‬صد د اء محم ددود الس ددويمميي ‪ ،‬ت دداال س ددعود الشد دوا‪ ،‬التشد دريعات التجاري ددة وتشد دريعات ا مد دوان لطمب ددة العم ددوم‬
‫اإلدارية والمالية‪ ،‬دار وارن لمنشر والتوزيع‪ ،‬ا رد ‪.2005 ،‬‬

‫شركة المساهمة‪ ،‬منشورات الحمب الحقوقية‪ ،‬لبنا ‪.2008 ،‬‬ ‫‪ -26‬اروق جاسم إبراهيم‪ ،‬حقوق المساهم‬

‫‪ -27‬وزي محمد سدام ‪ ،‬الشدركات التجاريدة‪ ،‬ا حكدام العامدة والماصدة – د ارسدة مقارندة‪ ،-‬دار الثقا دة لمنشدر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عما ‪.2006 ،‬‬

‫‪ -28‬ددوزي عطددوي‪ ،‬الشددركات التجاريددة د الق دواني الوضددعية والش دريعة اإلس د مية‪ ،‬د ج‪ ،‬منشددورات الحمب د‬
‫الحقوقية‪ ،‬لبنا ‪.2005 ،‬‬

‫‪ -29‬تح د زندداك ‪ ،‬شددركة المسدداهمة د القددانو الوضددع وال ق د اإلس د م ‪ ،‬دار الن ددارس لمنشددر والتوزيددع‪،‬‬
‫ا رد ‪.2014 ،‬‬

‫‪ -2‬الرسائل والمذكرات الجامعية‪:‬‬

‫أ‪ -‬الرسائل‪:‬‬

‫شركات ا موان‪ ،‬أطروحة مقدمدة لنيدن شدمادة الددكتو ار‬ ‫‪ -1‬وداد ب بعيبش‪ ،‬تداون ا سمم والتصرف يما‬
‫القانو ‪ ،‬كمية الحقوق والعموم السياسية‪ ،‬جامعة تيزي وزو‪ ،‬الجزارر‪.2017 ،‬‬

‫‪ -2‬محمددد عمددار تيبددار‪ ،‬الحقددوق ا ساسددية لممسدداهم د شددركة المسدداهمة‪ -‬د ارسددة مقارنددة‪ ،-‬ج‪ ،1‬رسددالة لنيددن‬
‫الحقوق‪ ،‬جامعة عي الشمس‪ ،‬مصر‪.1998 ،‬‬ ‫درجة الدكتو ار‬

‫‪ -3‬نصدديرة ت دوات ‪ ،‬ضددبط سددوق القدديم المنقولددة الج ازرددري‪ ،‬د ارسددة مقارنددة‪ ،‬أطروحددة نيددن شددمادة الدددكتو ار د‬
‫القانو ‪ ،‬كمية الحقوق والعوم السياسية‪ ،‬جامعة تيزي وزو‪ ،‬الجزارر‪.2013 ،‬‬

‫‪ -4‬سمية اطمدة الزهدراء بد لاليدة‪ ،‬الحقدوق ا ساسدية ومبددأ الحريدة التعاقديدة د شدركة المسداهمة‪ ،‬أطروحدة‬
‫مقدمة لنين شمادة الدكتو ار ‪ ،‬تمصص قانو ماص‪ ،‬جامعة تممسا ‪ .‬الجزارر‪.2016/2015 ،‬‬

‫‪ -5‬دات ييدت مولدود‪ ،‬حمايدة االدمدار والمسدتثمر د القديم المنقولدة د القدانو الج ازردري‪ ،‬رسدالة لنيدن شدمادة‬
‫الدكتو ار ‪ ،‬تمصص قانو ماص‪ ،‬كمية الحقوق والعوم السياسية‪ ،‬تيزي وزو‪ ،‬الجزارر‪.2012 ،‬‬

‫‪91‬‬
‫قائمــــــــــــــة المراجع‬

‫‪ -6‬تيحددة بد عددزوز‪ ،‬دور لجنددة تنظدديم ومراقبددة عمميددات البورصددة د حمايددة المسدداهم د شددركة المسدداهمة‪،‬‬
‫رسالة لنين شمادة دكتو ار ‪ ،‬تمصص قانو مداص‪ ،‬كميدة الحقدوق والعمدوم السياسدية‪ ،‬جامعدة تممسدا ‪ ،‬الج ازردر‪،‬‬
‫‪.2016‬‬

‫‪ -7‬رشدديد بوكسددان ‪ ،‬معوقددات أس دواق ا وراق الماليددة والعربيددة وسددبن ت عيممددا‪ ،‬رسددالة لنيددن درجددة الدددكتو ار د‬
‫العوم االقتصادية‪ ،‬كمية العموم االقتصادية وعموم التسيير‪ ،‬جامعة الجزارر‪.2006 ،‬‬

‫ب‪ -‬المذكرات الجامعية‪:‬‬

‫‪ -1‬جمان يحياوي وحبيبة صالح ‪ ،‬النظام القانون لمقيم المنقولة‪ ،‬مذكرة لنين شمادة الماجستير د الحقدوق‪،‬‬
‫كمية الحقوق والعموم السياسية‪ ،‬جامعة بجاية‪ ،‬الجزارر‪.2016 ،‬‬

‫شركات المساهمة‪ ،‬رسالة لنين شمادة الماجسدتير‪،‬‬ ‫الجمعيات العامة‬ ‫‪ -2‬كاميمية بمقايد‪ ،‬حق التصويت‬
‫جامعة تممسا ‪ ،‬الجزارر‪.2009 ،‬‬

‫‪ -3‬كريم طيب ‪ ،‬الطبيعة القانونية لمقيم المنقولة الصادرة ع شدركة المسداهمة‪ ،‬مدذكرة لنيدن شدمادة الماجسدتير‬
‫القانو الماص‪ ،‬كمية الحقوق والعموم السياسية‪ ،‬جامعة تممسا ‪ ،‬الجزارر‪.2012 ،‬‬

‫رقابة شركة المساهمة‪ ،‬مذكرة لنين شدمادة الماجسدتير‪ ،‬قسدم الحقدوق‬ ‫‪ -4‬عبد الباق مم اوي‪ ،‬حق المساهم‬
‫والعموم السياسية‪ ،‬جامعة قسنطينة‪ ،‬الجزارر‪.2009 ،‬‬

‫‪ -5‬تحد د م ددزوار‪ ،‬حماي ددة المس دداهم د د ش ددركة المس دداهمة‪ ،‬د ارس ددة د د الق ددانو المق ددار ‪ ،‬م ددذكرة لني ددن ش ددمادة‬
‫القانو الماص‪ ،‬كمية الحقوق والعوم السياسية‪ ،‬جامعة تممسا ‪ ،‬الجزارر‪.2012 ،‬‬ ‫الماجستير‬

‫‪ -6‬تيحددة ابد سددوحاق ‪ ،‬بورصددة الج ازرددر واقددع وي دداق‪ ،‬مددذكرة لنيددن شددمادة الماجسددتير د العددوم االقتصددادية‪،‬‬
‫رع النقود المالية‪ ،‬كمية العموم االقتصادية والتسيير‪ ،‬جامعة الجزارر‪ ،‬الجزارر‪.2003 ،‬‬

‫‪ -7‬وزية ب لانم‪ ،‬النظام القانون لمقيم المنقولة الصادرة ع شدركة المسداهمة – د ارسدة مقارندة بدي القدانو‬
‫القانو ‪ ،‬رع قدانو مداص‪ ،‬كميدة الحقدوق والعمدوم‬ ‫الجزارري والقانو ال رنس ‪ ،‬بحث لنين شمادة الماجستير‬
‫اإلدارية‪ ،‬جامعة الجزارر‪ ،‬الجزارر‪.2006 ،‬‬

‫‪ -8‬مديج ددة بمعربد د ‪ ،‬المميد دزات القانوني ددة لمس ددمم‪ ،‬م ددذكرة لني ددن ش ددمادة الماجس ددتير د د ق ددانو ا عم ددان‪ ،‬كمي ددة‬
‫الحقوق‪ ،‬جامعة وه ار ‪ ،‬الجزارر‪.2014 ،‬‬

‫‪92‬‬
‫قائمــــــــــــــة المراجع‬

‫‪ -9‬دري دددي بد د ه دداجر‪ ،‬الت ازم ددات المس دداهم د د ش ددركة المس دداهمة‪ ،‬م ددذكرة لني ددن ش ددمادة الماس ددتر د د الق ددانو‬
‫الماص‪ ،‬كمية الحقوق والعموم السياسية‪ ،‬جامعة ورقمة‪ ،‬الجزارر‪.2015 ،‬‬

‫‪ -10‬اطم ددة رمض ددا وسد دوماية ب ددو نير‪ ،‬الق دديم المنقول ددة الص ددادرة عد د ش ددركة المس دداهمة‪ ،‬م ددذكرة لني ددن ش ددمادة‬
‫القانو الماص‪ ،‬كمية الحقوق والعوم السياسية‪ ،‬جامعة جيجن‪ ،‬الجزارر‪.2016 ،‬‬ ‫الماستر‬

‫الجمعية العامة لشركة المساهمة‪ ،‬مذكرة لنين شمادة الماستر حقوق‪،‬‬ ‫‪ -11‬طيمة زعطيط‪ ،‬حق التصويت‬
‫كمية الحقوق والعموم السياسية‪ ،‬جامعة ورقمة‪ ،‬الجزارر‪.2015 ،‬‬

‫‪ -3‬المقاالت‪:‬‬

‫‪ -1‬يمندة سدميع‪ ،‬سددندات القدرض‪ ،‬مجمدة الممددف‪ ،‬عددد ‪ ،21‬كميددة الحقدوق والعدوم االقتصددادية‪ ،‬الددار البيضدداء‪،‬‬
‫الم‪،‬رب‪ ،‬أكتوبر‪.2013 ،‬‬

‫‪ -2‬نوان نين ‪ ،‬مزايا القرض المستندي وحقوق حممة سندات القرض‪ ،‬مجمة المؤسسة والقرض‪.2005 ،‬‬

‫‪ -3‬اطمددة نيددن ‪ ،‬ممثددن جماعددة حددامم سددندات االسددتحقاق د شددركة المسدداهمة‪ ،‬مجمددة المؤسسددة والتجددارة‪،‬‬
‫ع‪ ،7‬كمية الحقوق‪ ،‬جامعة مست‪،‬انم‪ ،‬الجزارر‪.2011 ،‬‬

‫‪ -4‬دلي ددن الق دديم المنقول ددة‪ ،‬لجن ددة تنظ دديم عممي ددات البورص ددة ومراقبتم ددا‪ ،‬حي دددرة‪ ،‬الج ازر ددر‪ ،2004 ،‬الموق ددع عم ددى‬
‫شبكة‪www.cosb.dz :‬‬

‫‪ -4‬النصوص القانونية‪:‬‬

‫‪ -1‬أمددر رقددم ‪ ،58-75‬مددؤرخ د ‪ 26‬سددبتمبر ‪ ،1975‬المتضددم القددانو المدددن ‪ ،‬ج ر‪ ،‬عدددد ‪ ،78‬صددادر‬
‫‪ 30‬سبتمبر ‪ ،1975‬معدن ومتمم‪.‬‬

‫‪ -2‬أمر رقم ‪ 59-75‬مؤرخ د ‪ 29‬سدبتمبر ‪ ،1975‬المتضدم القدانو التجداري‪ ،‬ج ر‪ ،‬عددد ‪ ،101‬صدادر‬
‫‪ 19‬ديسمبر ‪ ،1975‬معدن ومتمم‪.‬‬

‫‪ -3‬مرسدوم تشدريع ‪ ،08-93‬مددؤرخ د ‪ 25‬أ ريدن ‪ ،1993‬ج ر عدددد ‪ ،27‬صددادر د ‪ 27‬أ ريددن ‪،1993‬‬
‫معدن ومتمم لألمر رقم ‪ ،59-75‬المتضم القانو التجاري‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫قائمــــــــــــــة المراجع‬

‫ يتضددم تطبيددق أحكددام القددانو التجدداري‬،1995 ‫ ديسددمبر‬23 ‫ مددؤرخ د‬،438-95 ‫ مرسددوم تن يددذي رقددم‬-4
.1995 ‫ ديسمبر‬24 ‫ صادر‬،80 ‫ ج ر عدد‬،‫المتعمقة بشركات المساهمة والتجمعات‬

:‫ بالمغة األجنبية‬-‫ثانيا‬

1- Jaque Master, Marie Eve Pancrazi, Droit Commercial, 25é, Edition,


L.G.D.G , paris, 2001.

2- M, Salah, Les Valeurs Mobilières Emisés Par Les Sociétés par action, coll,
droits des affaires, EDIK, éd, 2001.

3- Paul Le cannu, Brondo Dondero, Droit Des Société, 4é, Resctonso, paris,
2012.

4- Philippe Merle, Droit Commercial, Sociétés commercial, 5 édition, dalloz,


paris, 1996.

5- P.Janin et B, Mercadal, mimonto pratique français lefbeur, droit des


affaires, Sociétés Commerciales, éd, français lefbeur, 2000.

94
‫اﻟﻔﻬﺮس‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوعات‬
‫البسممة‬
‫شكر وتقدير‬
‫إهداء‬
‫قائمة المختصرات‬
‫أ‪-‬د‬ ‫مقدمة‬
‫‪65‬‬ ‫الفصل األول‪ 9‬األسهم‬
‫‪66‬‬ ‫المبحث األول‪ 9‬مفهوم األسهم‬
‫‪66‬‬ ‫المطمب األول‪ 9‬تعريف األسهم‬
‫‪66‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬التعريف التشريعي‬
‫‪66‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬التعريف الفقهي‬
‫‪67‬‬ ‫المطمب الثاني‪ 9‬خصائص األسهم‬
‫‪68‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تساوي قيمة األسهم‬
‫‪06‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬عدم قابمية ألسهم لمتجزئة‬
‫‪00‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬قابمية األسهم لمتداول‬
‫‪00‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬تحديد المسؤولية بقيمة األسهم‬
‫‪01‬‬ ‫المطمب الثالث‪ 9‬أنواع األسهم‬
‫‪01‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬من حيث الشكل‪.‬‬
‫‪01‬‬ ‫أوال‪ :‬أسهم اسمية‬
‫‪01‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أسهم ألمر‬
‫‪02‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أسهم لحاممها‬
‫‪02‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬من حيث نوعية الحصة المدفوعة‬
‫‪02‬‬ ‫أوال‪ :‬أسهم نقدية‬
‫‪03‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أسهم عينية‬
‫‪03‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬من حيث الحقوق التي يتمتع بها أصحابها‬
‫‪03‬‬ ‫أوال‪ :‬أسهم عادية‬
‫‪04‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أسهم امتياز‬
‫‪05‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬من حيث عالقتها برأس مال الشركة‬
‫‪05‬‬ ‫أوال‪ :‬أسهم رأس المال‬
‫‪96‬‬
‫‪05‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أسهم تمتع‬
‫‪08‬‬ ‫المبحث الثاني‪ 9‬آثار اكتساب صفة المساهم‬
‫‪08‬‬ ‫المطمب األول‪ 9‬حقوق حاممي األسهم‬
‫‪08‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬الحقوق المالية‬
‫‪08‬‬ ‫أوال‪ :‬حق المشاركة في النتائج المالية لمشركة‬
‫‪12‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الحق االكتتاب التفضيمي‬
‫‪14‬‬ ‫ثالثا‪ :‬الحق في المكافأة‬
‫‪15‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬الحقوق الغير مالية ( إدارية)‬
‫‪15‬‬ ‫أوال‪ :‬حق البقاء في الشركة‬
‫‪16‬‬ ‫ثانيا‪ :‬حق االطالع عمى الوثائق‬
‫‪17‬‬ ‫ثالثا‪ :‬حق التصويت‬
‫‪21‬‬ ‫المطمب الثاني‪ 9‬التزامات حاممي األسهم‬
‫‪22‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬التزامات المالية‬
‫‪22‬‬ ‫أوال‪ :‬االلتزام بالوفاء بقيمة األسهم المكتتب فيها‬
‫‪24‬‬ ‫ثانيا‪ :‬االلتزام بتحمل الخسائر‬
‫‪25‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬االلتزامات الغير المالية ( إدارية)‬
‫‪26‬‬ ‫أوال‪ :‬االلتزام بالمحافظة عمى أسرار الشركة ومصالحها‬
‫‪36‬‬ ‫ثانيا‪ :‬خضوع األقمية لق اررات األغمبية‬
‫‪35‬‬ ‫الفصل الثاني‪ 9‬السندات‬
‫‪36‬‬ ‫المبحث األول‪ 9‬مفهوم السندات‬
‫‪36‬‬ ‫المطمب األول‪ 9‬تعريف السندات‬
‫‪36‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬التعريف التشريعي‬
‫‪37‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬التعريف الفقهي‬
‫‪38‬‬ ‫المطمب الثاني‪ 9‬خصائص السندات‬
‫‪38‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬قابمية السند لمتداول‬
‫‪46‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬عدم قابمية السند لمتجزئة‬
‫‪46‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬ذات قيمة اسمية متساوية‬
‫‪46‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬تثبت حق ذائنية عمى الشركة‬
‫‪40‬‬ ‫المطمب الثالث‪ 9‬شروط إصدار السندات‬
‫‪40‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬شروط شكمية‬

‫‪97‬‬
‫‪42‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬شروط موضوعية‬
‫‪44‬‬ ‫المطمب الرابع‪ 9‬أنواع السندات‬
‫‪45‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬السندات البسيطة‬
‫‪45‬‬ ‫أوال‪ :‬من حيث الشكل‬
‫‪46‬‬ ‫ثانيا‪ :‬من حيث الضمان‬
‫‪46‬‬ ‫ثالثا‪ :‬من حيث الفوائد‬
‫‪47‬‬ ‫رابعا‪ :‬من حيث الجهة المصدرة لمسند‬
‫‪48‬‬ ‫خامسا‪ :‬من حيث القيمة التي يصدر بها السند‬
‫‪56‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬سندات االستحقاق‬
‫‪56‬‬ ‫ثانيا‪ :‬سندات قابمة لمتحول إلى أسهم‬
‫‪53‬‬ ‫ثالثا‪ :‬سندات ذات قسيمات واالكتتاب باألسهم‬
‫‪55‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬سندات المساهمة‬
‫‪57‬‬ ‫المبحث الثاني‪ 9‬اآلثار الناتجة عن حمل السندات‬
‫‪57‬‬ ‫المطمب األول‪ 9‬حقوق حاممي السندات‬
‫‪57‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬الحقوق المالية‬
‫‪60‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬الحقوق الغير مالية ( إدارية)‬
‫‪62‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬الضمانات الممنوحة لحممة السندات‬
‫‪63‬‬ ‫المطمب الثاني‪ 9‬إلتزميات حاممي السندات‬
‫‪63‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تكوين جماعة حاممي السندات‬
‫‪64‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف جماعة حاممي السندات‬
‫‪64‬‬ ‫ثانيا‪ :‬صالحيات جماعة حاممي السندات‬
‫‪66‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬ممثمي جماعة حاممي السندات‬
‫‪66‬‬ ‫أوال‪ :‬تعيين وعزل ممثل الجماعة‬
‫‪68‬‬ ‫ثانيا‪ :‬حقوق ممثل الجماعة‬
‫‪68‬‬ ‫ثالثا‪ :‬اختصاصات ممثل الجماعة‬
‫‪72‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪78‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫‪85‬‬ ‫الفهرس‬

‫‪98‬‬
:‫الملخص‬

‫تعتبر األسيم والسندات من أىم المنتجات المالية التي من خالليا يمكننا تنويع مصادر‬
.‫ فاألسيم من أكثر ىذه المنتجات إنتشا ار ومعرفة لألشخاص بيا‬،‫إثراء الذمة المالية‬

‫فصاحب السيم من خالل شرائيا يكون قد قام باستثمار جزء من أموالو مما يجعل منو‬
‫ وىي‬،‫مالكا في شركة المساىمة ويحصل في المقابل عمى أرباح سنوية بنسبة عدد أسيمو‬
.‫تخضع لإلستراتيجية المرسومة من قبل المسيرين‬

‫ فإنو ال‬،‫أما صاحب السند وان كان يقوم باستثمار جزء من أموالو في شركة المساىمة‬
‫ ويحصل في‬، ‫ بل يكون مجرد دائن لمشركة من خالل سند يثبت صفة الدائنية‬،‫يكون مالكا‬
.‫المقابل عمى دخل سنوي ثابت عمى خالف السيم الذي يرتبط بالربح والخسارة‬

Résumé :
Les obligations sont des produits financiers dont on peut faire l’acquisition
en vue de rentabiliser le patrimoine ,Elles sont nettement moins connues que les
actions, mais également très différentes de ces dernières.

Acheter une action d’une SPA revient à faire l’acquisition d’une partie de
cette société (de son capital). Une action est donc un titre de propriété. En
échange de votre investissement, l’entreprise vous reverse, le plus souvent, une
partie de ses bénéfices annuels, par le biais d’un dividende par action. Bien
entendu, ce dividende est fluctuent : il dépend aussi bien de la stratégie choisie
par les dirigeants que de la capacité de l’entreprise à générer des profits.

Acheter une obligation revient à prêter de l’argent à l’organisme qui a émis


cette obligation pour financer sa dette ou pour investir. Une obligation est donc
un titre de créance. Il prouve que l’émetteur vous doit une certaine somme
d’argent. En échange de votre prêt, l’émetteur vous reverse un intérêt, le plus
souvent par le biais d’un coupon, Cette appellation vient de l’époque où les titres
financiers étaient imprimés sur du papier et accompagnés de coupons que l’on
donnait pour toucher les intérêts.

You might also like