Professional Documents
Culture Documents
أ
إلى معلم األمة وإمام المرسلين ،سيدنا محمد صلى هللا عليه
وسلم
ب
مقــــــــدمة
مقدمــــــــــــة
تعد الصفقات العمومية من أهم العقود اإلدارية التي تبرمها الدولة ،فهي الشريان
الذي تستند عليه عملية التنمية والتطور االقتصادي الوطني لدفع عجلة التطور والتقدم
والرقي محليا ً ودولياً ،وما يزيد هذه الصفقات أهمية كبيرة المبالغ المالية الطائلة
المسخرة لتنفيذها باعتبارها وسيلة من وسائل تجسيد فكرة استمرار المرفق العام
وإشباع الحاجات العامة ،لذلك وجب إحاطتها بالعديد من اآلليات لفرض الرقابة عليها
من أجل تنفيذها وفقا لما تم التخطيط لها تقنيا من طرف مكاتب الدراسات ،وأيضا من
أجل ترشيد المال العام ،وبالتالي القضاء على كل صور الفساد وقطع الطريق على كل
من تخول له نفسه المساس بالمال العام مهما كان مركزه القانوني في اإلدارة أو
خارجها.
إ ذن ،وفي هذا اإلطار كان البد من تبني بعض األدوات الفعالة والناجعة سواء من
طرف المشرع أو من طرف الجهات اإلدارية المتعاقدة للمحافظة على المال العام
وتنفيذ الصفقة بشكل تام ،وفرض معايير األداء الفني والجودة ،فتم إقرار مبدأ ما يسمى
بالحوكمة الذي يقتضي إدارة شؤون الدولة بصفة عامة وفقا لسياسات يشارك فيها
الجميع تحت أسس اإلشراف والرقابة والعقاب والنزاهة وسيادة القانون على الجميع بال
تمييز.
وتبعا لذلك ،فإن المشرع الجزائري سعى إلى إرساء أسس الحوكمة في مجال
الصفقات العمومية وهو ما يتأكد من خالل جملة التعديالت التي جاء بها المشرع في
قانون الصفقات العمومية ،والتي تندرج ضمن نظرة ديناميكية وفعالة تهدف إلى
السماح لهذا القطاع أن يكون له إطار قانوني يتماشى مع الواقع وكفيال بتكريس المبادئ
التي تحكم إبرام الصفقات ،وكذا ميكانيزمات التنظيم والنجاعة لتجسيد نظام الحوكمة
كرس هذه األسس بقوة من المشرع ّ
ِّ ّ حيث يعتبر أخر تعديل لهذا القانون دليل على أن
خالل أحكام المرسوم الرئاسي 247-15المتعلق بتنظيم الصفقات العمومية وتفويضات
المرفق العام ،1محاكاةً للمستجدات الراهنة المتعلقة باالقتصاد الوطني ،خاصة ما تعلق
منها بإجراءات اإلبرام والرقابة التي تعتبر عائق أمام تسريع وتيرة التنمية المحلية
والوطنية؛ بسبب ثقل وبطئ اإلجراءات اإلدارية التي تعدّ سببا ً وراء التأخير في آجال
انطالق وإنجاز المشاريع من جهة ،ومن جهة أخرى إهمال للمال العام ،حيث تعتبر
الصفقات العمومية القناة األوسع إلنفاق هذه األموال ،ولحماية أحكام هذا المرسوم
الخاص بالصفقات العمومية نجد قانون الوقاية من الفساد ومكافحته من أجل إحصاء
-1مرسوووم رئاسووي 247-15مووؤرف فووي 16سووبتمبر 2015م ،يتضوومن تنظوويم الصووفقات العموميووة
وتفويضات المرفق العام ج.ر ،عدد ،50مؤرخة في 20سبتمبر 2015م.
2
مقدمــــــــــــة
الجرائم التي تدخل في نطاق هذه الصفقات وتوقيع العقوبات على مرتكبيها ،حيث يلعب
القضاء بشقيه اإلداري والجزائي دورا كبيرا في تأكيد هذه الرقابة عندما يتم عرض
مختلف النّ زاعات التي تتعلق بالصفقات العمومية والتي يتم الفصل فيها تحقيقا لمبدأ
العدل والمساواة ،من أجل ضمان الحقوق ،وهو ما يترتب عليه الحفاظ على المال
العام ،وتطابق الصفقات العمومية المنجزة وفقا لما تم التخطيط لها مسبقا من خالل
فرض ثقافة العقاب والردع.
يكتسي موضوع حوكمة الصفقات العمومية في قانون الصفقات أهمية بالغة تجعل
منه جديرا باالهتمام والدراسة ،حيث يعتبر من المواضيع المستجدة على اعتبار أن
نظام الحوكمة تم التعرض له في مجال الشركات،خاصة بعد األزمات التي عرفتها
المؤسسات المالية العالمية التي كانت سببا مباشرا في توسع دائرة الفساد اإلداري
والمالي ،وأيضا في مجال الديمقراطية التشاركية ،حيث نصت جل الدساتير على هذا
النظام ،ومنها الدستور الجزائري أكد على إشراك المجتمع المدني في اتخاذ القرارات
اإلدارية التي تخص تنفيذ السياسة العامة للدولة خدمة للحكم الراشد ،وكان البد من
تكريسها في مجال الصفقات العمومية ،ألن هذه األخيرة تعتبر عصب التنمية
االقتصادية للدولة وصورتها في المجتمع الدولي ،حيث من خالل حوكمة الصفقات
العمومية يتجسد تطور الدولة ورقيها؛بسبب المنشآت المشيدة والمرافق والخدمات،
ومختلف العمليات التي يتم إبرامها بموجب الصفقات العمومية.
كما تكمن أهمية دراسة هذا الموضوع أيضا ،في التطرق إلى أهم المواضع التي
يتم فيها إعمال الحوكمة ،حيث يتم التماس فعاليتها وتأثيرها أثناء التجسيد الميداني
للصفقات العمومية ،من قبل إبرامها أي مرحلة التحضير لها ودراستها ،ثم خالل
إبرامها بين المصلحة المتعاقدة والمتعامل االقتصادي المتعاقد؛ أي مسايرة المراحل
التي تحكم اإلبرام ،حتى مرحلة تنفيذها على أرض الواقع.
إن الهدف من هذه الدراسة هو توجيه المهتمين بهذا الموضوع خاصة دارسي
القانون ،وتسليط الضوء على نظام الحوكمة في الصفقات العمومية وتطبيقاتها ،من
خالل توضيح أهم مبادئها وأسسها ومواطن إعمالها في ظل التشريع الجزائري ،وهذا
ما يعكس نية المشرع في إرساء مبادئ إبرام الصفقات العمومية ضمانا لجودة
المشاريع التنموية المحلية والوطنية ،من خالل فرض أداء التميز والنزاهة في تنفيذها
إجرائيا وعمليا ،وأيضا للتصدي لكل صور الفساد والوقاية منها حفاظا على األموال
العامة وترشيدا ً لنفقاتها.
ويرجع اختيار هذا الموضوع ألسباب ذاتية وأخرى موضوعية ،أما عن األسباب
الذاتية ،فتكمن في الرغبة باإللمام بهذا الموضوع ،خاصة وأنه من مواضيع الساعة
3
مقدمــــــــــــة
حيث يتعرض إلى أهم العقود التي تبرمها الدولة ،كما أن أحد أعضاء البحث يعتبر من
والري
أهل االختصاص ،بحكم أنه متعامل اقتصادي (مؤسسة) في مجال أشغال البناء ّ
وهو ما دعانا للبحث في هذا الموضوع لالستفادة منه أكثر،حتى يمكن التعمق أكثر في
هذا النظام المتعلق بالحوكمة ومعرفة كل اإليجابيات التي تحيط به ،وهو ما يساعد في
الواقع العملي.
وفيما يخص األسباب الموضوعية ،فمن أبرز األسباب هو محاولة معرفة أهم
األسس والمبادئ التي تحيط بنظام الحوكمة في الصفقات العمومية ،وكيفية ترجمتها في
أرض الواقع قبل وبعد تنفيذ الصفقات العمومية ،وأيضا اإلحاطة بأهداف هذه الحوكمة
في مجال الصفقات العمومية ،ومعرفة مدى الدور الذي تلعبه من خالل تكريسها؛ بغية
المحافظة على المال العام وترشيد اإلنفاق ،خاصة وأن هذه الصفقات تعتبر مسرحا
واسعا لرصد أموال ضخمة لتنفيذها ،هذا من جهة ،ومن جهة أخرى ،الوصول إلى
معرفة أهم النقاط التي تساهم في إخراج الصفقة العمومية مطابقة لمخططها المدروس
مسبقا.
ومن األسباب الموضوعية أيضا ،المساهمة في إثراء المكتبة الجامعية بهذا
العمل خاصة وأنها تعاني من بعض النقص في مثل هذه الدراسات.
إذا كان المشرع قد عزز ترسانته القانونية في مجال الصفقات العمومية بالعديد
من اآلليات واألطر القانونية لضمان الحفاظ على المال العام وتنمية االقتصاد الوطني
بما يالئم المستجدات على الصعيد الوطني والدولي ،وسند عضدة في هذا المجال
بالحوكمة ،وعليه نتساءل حول مدى فاعلية هذا النظام ونجاعته في ظل النصوص
القانونية الخاصة بالصفقات العمومية؟
ولإلجابة على هذه اإلشكالية العامة التي تخص موضوع الدراسة ومحاولة اإللمام
واإلحاطة بمختلف العناصر التي تشمله؛ بغرض الوصول إلى األهداف المبتغاة التي
يصبوا إليها المشرع ،وهذا باالعتماد على المنهج التحليلي من خالل الرجوع إلى
مختلف النصوص القانونية التي تخص موضوع الدراسة وتحليلها ومناقشتها ،مع
التدخل بالمنهج الوصفي بهدف سرد المفاهيم الخاصة بنظام الحوكمة والتعرف أكثر
على مضامينها.
ومن المعلوم أنه في كل دراسة أو بحث توجد صعوبات تواجه الباحث تتفاوت
درجتها من بحث إلى آخر حسب ما تقتضيه طبيعة الموضوع ،ومن المعيقات التي
واجهتنا نذكر :ندرة المراجع المتخصصة ،كون الموضوع مستجدا؛ حيث ال توجد
دراسات كثيرة ومتنوعة فيه ،زيادة على ذلك مزامنة البحث مع تفشي جائحة كورونا
4
مقدمــــــــــــة
العالمية "كوفيد "19والتي كان لها نصيب من التأثير السلبي على عملية البحث؛ما
أدى إلى غلق المكتبات وأماكن البحث بصفة عامة ،وحدّت من حرية التنقل بغرض
البحث.
ومن أجل دراسة الموضوع دراسة قانونية وموضوعية ،تم تقسيم العمل المنجز
إلى فصلين ،حيث خصص األول منهما إلى دراسة الحوكمة كإستراتيجية فعالة إلنجاح
الصفقات العمومية ،على أن يتم التعرض في المبحث األول إلى ماهية الحوكمة في
مجال الصفقات العمومية ،وفي المبحث الثاني تم تناول تكريس الحوكمة في المبادئ
التي تحكم إجراءات إبرام الصفقات العمومية ،وشملت دراسة الفصل الثاني الجانب
الحساس من الموضوع أال وهو ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
حيث تم التطرق في المبحث األول منه إلى حوكمة رقابة الصفقات العمومية وفقا
ألحكام المرسوم الرئاسي ،247-15وفي المبحث الثاني إلى اآلليات القانونية لحوكمة
الصفقات العمومية ،لتتم ختمة هذه الدراسة بمجموعة من النتائج والتوصيات.
5
الفصل األول
الحوكمة كإستراتيجية فعالة
إلنجاح الصفقات العمومية
الفصل األول :الحوكمة كإستراتيجية فعالة إلنجاح الصفقات العمومية
-1ه ي سهل هيتي ،هول خو دسهاااهىكو دسهمدلهول ادخإ،ه د دسهولع دخإهولق اخايدسهفولتي ديس،هو يدسهول قدخ ه
فولع خإهولتي يس،ه عسهولشايشهي سهلخض هولخوىلهلولدزوئ م،ه شىه،10ه ا له2015إ،هصه181ا ه
-2ه لتددد إه عدددشهاهولعتددد إ،هول خو دددسهول دددديشكيهول بدددسهولع ليدددسهولتدددعخى سهلي لدددسهىكو دددسم،هوتو ى يدددسه
يسهفوسات ايس،هات هولع خإهوصا ي ى س،هولعشىه،11ه ا له2014إ،هصه03ا ه ل شكو سهوص
ددشه،ه اددشله عددشهولد يي ،هيخو ددسهوليد ق سهمددلهولقد اخألهولدزوئد ل،ه ددتو كه د همددله -3هلخدد سه
ول قخ ههيخيد هولقد اخألهولعد إهلا د ،ه عدسه عدشهولد ي ه يد كهلد دسهلولدزوئد م،هو يدسهول قدخ ه
م،ه ألسه2016إ،هصه07ا ه فولع خإهولتي يسهلات ها اخألهوت
-4ه دددخإهكئ دددله247-15ه ددد كيهمدددله16ه دددع ع ه2015إ،ه ضددد هيأللدددي هوليددد ق سهولع خ يدددسه
في خ ض سهول مقهولع إ،هجاك،ه شىه،50ه كغسهمله20ه ع ع ه2015إا ه
7
الفصل األول :الحوكمة كإستراتيجية فعالة إلنجاح الصفقات العمومية
-1ه لخ زكه عشهولق ىكه،هل هول يدبه يد ،هيليد سهيخو دسهوليد ق سهولع خ يدسهلد لدزوئ همدلهكند كه
ب م ددسهول تد ىهوسىوكله" ق كلددسهال ددس"،ه خعد هول ب ددلهوصا يد ىلهولدزوئد لهوسم قددلهلد عددسه
أىكوكهلولدزوئ م،هصه176ا ه
شه،ه اشله عشهول يي ،ه به لق،هصه07ا ه -2هلخد سه
-3ه ع سه زفدل،هيخو دسهوسىوككهل عيدله ي د سهوسحدلاهوسىوكل،ه د دسهأل د ،هول د دشهول لدوه
ولعشىهول الهى ت ع ه2018إ،هصه64ا ه
-4هلت إه عشهاهولعت إ،ه به لق،هصه04ا ه
8
الفصل األول :الحوكمة كإستراتيجية فعالة إلنجاح الصفقات العمومية
وت ا هف ي ا ه د هول تد ا ي "،هأ د هولدشو خكهاعيدكه د ل هميق اد هلأااد يه" دألا هوسىوككه
ولتله زفىهول تسهل س وءوسهفولتي سهول لهي دشىهوت د خ هولدتله د هغللدكهيدشوكه
ولع ي سهلب ءك"1ا ه
و ه ع ما هيغ فألهلأاا يه" د خ سهاخو شهول ععسهول لهيتد خشإهسىوككهولشد وسه د ه
ولدددشوغلهفلقيددد إه د دددةهوسىوككهل سدددد وفه ياددد هل دددسهول يددد لةهفول قدددخ هول ليدددسه
ل ت ا ي "2ا ه
ف ضددي هل اد هوت د هول ددشكهوسا د ئلهيع ا د هل خو ددسه د هأاا د يه" ك ددسه
ولت د سهوصا ي د ى سهفولتي دديسهفوسىوك ددسهسىوككهد د فألهولد د سهل د همددلهذل د ه د ه
يلي سهف ي سه ب هلام وىهفولد سه هغللا هول ععي ه ه ي ل ا هفي ضديليا ه
فول دددبهل قدددخاا هولق اخايدددسهفيتدددخ سهغلمددد يا "،هف ددد ىه ودددزهول شددد ف سهولشفليدددسه
ولخ حسهلCIPEمهأاا يه"وسن كهولتلهي ك هميكهول ت سهف خىا ،هفي وزهول خو سه
ددد هولعلادددسهمي ددد هلدددي هول دددخظ ي هفأ ضددد ءه د دددةهوسىوككهفول تددد ا ي هفأحددد ه
ول ي د لةهففوضددعلهول أللي د سهول بخ يددسهفوي يددسهول ددلهلددي هوددلهاددتاهوتن د وفهمددله
وسد وفه ه ي سهولش وس"3ا
ف ع ما هول ش عهولدزوئ لهملهاد هول د ىكه02هول قد كه08ه د هولقد اخألهول دخ ياله
ل ش ألسه هأاا ه"هول ب هول ودشهولتلهل خ عكهيبخألهوسىوككه ا دسهل اشدر صسهول دخون ه
فيع لهل ي سهولع سهملهكن كهولش ميس" 4ه
فل هأألهول خو سهيب تلهأا يسهايدخىهيلاد ه د هغدل هيعدشىهأىفوكاد هففظ ئ اد ه
فويت د عه د د صسهيددشغ ا هل ع كا د هأىوكهساد د دهوتدددر هولع خ يددسهفيت د ي هول خك ددشوسه
فولقيدد إهل لخددش سهول ددلهيق ضدديا هول يدد سهولع خ يددس،5هماددلهيعألددلهي عيددقه ق ضددي سه
ف عد ىوهول بد هول ودددشه د هدد ميس،هازواددسهف تد فوكهفو ليد سهول ا ليددسهغ حددسهول ع قددسه
ل لخا ددسه د هول ت د ىهف ب م ددكهل بددي ه ي د سهوسل د وإهفول أل يددته ددخوءهو د ألهذل د ه د ه
ول ت خىهولشوغ له هغل هم ضهكا لسهىوغ يسهاع يسه هن قهول د ألهو دألسهول ي سه
9
الفصل األول :الحوكمة كإستراتيجية فعالة إلنجاح الصفقات العمومية
بهولع خ لهفول وابهول لل،هكض مسهكلد هول ا لدسه ول ع اشكهأفهولق يسهأفهكا لسهول
عسهفولقض ءاااولذ1ا ه ولخ ك يسه لهكا لسهولايئسهولخنأليسهل ب م سهول ت ى،هف د ةهول
م خو ددسهوليد ق سهولع خ يددسهيعألددلهكا ددسهولعشولددسهمددلهول أل د مة،هألهي ش ددشهولقخو ددشه
ول عقسه تعق ه د ه ضد لهولشد ميسه د هيع لياد هفول تد فوك،همي قدقهذلد هوا يد ىهمدله
ولخادهفول 2ا ه
ف د هغددل ه د ه ددعقه ب د هولقددخ هكألهول خو ددسهاددله يددسهيب يددسهسىوككهد د فأله
ولشفلسهيش كهملهادتاهولع يدسهول بخ دسهفولق د عهولخد صهفول د دبهول دشال،ه دبهوتغدته
لعي هوص ع كهوغ لفهول ا إهلبله اس،هو د هأألهودلهولداد سهيشد ككهمدلهك د ه ي د سه
عسهملهظلهول خو سهل قيقهأوع هاشكه هولددخىكه ولشفلسهفكىوككهد فاا هفول ا لسهفول
فول يزهملهوتىوءا ه
الفرع الثاني :أهمية الحوكمة
ل دسهأا يسهول خو سهغ حسهمي هداشاهولع ل ه هي كهلا خو هول ليدس،ه د هىمدبه
كل هوا ق هكؤف هوت خو ه ع هول شفىهلشدبله يد ه تدعخ ه د هأىىهكلد هضدع هول ا لدسه
هأىوءهول ت فلي هففاخعهول ت سهملهأد سه ليس3ا ه
ل سضددد مسهكلددد هوتيدددشو هوصا يددد ى سهول ا دددسهمدددلهولعقدددش هوتغيددد ه ددد هولقددد أله
ولعش هل20مه لهول ضي سهول ليسهولبع ىهلعألد هوص د ىهفول دد ككهولدشفللهلBCCIمه
فلألدخكهوسىغد كهفوساد وضهمدلهولخص د سهول دشك،هكضد مسهل د صسهوسمدل هفوتد د سه
ول ليددسهولبع د ىهل ش د و سهفول ت د سهول ليددسهمددلهوددله د هولخص د سهول ددشكهفكف دي ه
فىف هد د هي ددي هفول ددله ع ددده د هول خو ددسهمددله وددزهوليددشوككهل لألتددعسهصا د سه
فيش د ع سهولددشف هولأل يددسهفوتال ددسهوصا ي د ى سهول قش ددسهفوصا ق ليددسه دد هيددشه ددخوءهه
ف يكهيبخألهأا يسهول خو سهي د همله شكهاق نهاتو ه ألا ي ه
1ا ول شه هول ت ىهولتله عيقهلشك سهايخىه يسهولأل خا
2ا يددد صسهوسمدددل هفوصاايددد كوسهول ليدددسهول دددلهيع ضددددهلاددد هوع ددد سهولشددد و سه
فول ت سهول ليدس هفول دلهود ألهلاد هأثد هفوضدةه د هوصا يد ىهولعد ل لهليدخككه
10
الفصل األول :الحوكمة كإستراتيجية فعالة إلنجاح الصفقات العمومية
-1ه كهيعيبه ا خك،هولألل إهولق اخالهل خو سهولش و س،ه ب عسهك هول قخايدسهفوتكىايدس،هول ععدسه
وتفل ،هولع و ه ألسه2011إ،هص37هف 38ه
-2هل هأ ككهح ل ألس،ه به لق،هصه167ف168ا ه
11
الفصل األول :الحوكمة كإستراتيجية فعالة إلنجاح الصفقات العمومية
ولع خ يددسهفي خ ضددد سهول مدددقهولعددد إهييدددوه دد ءه ضددد خاا هأألهي و دددلهمدددلهوليددد ق سه
ولع خ يددسه ع د ىوهي ددسهولخحددخ هل ع د سهولع خ يددسهفول ت د فوكهمددله ع ددسهول د د ي ه
فد ميسهوس وءوس1ا ه
و د هادددشهأ ددا هولقد اخالهمددلهاد هول د ىكه09ه د هولق د اخألهول ع ددقهل لخا ددسه د ه
ول ت ىهف ب م كهييدوهايدده د هوأله"ه ددبهأألهي دةهوس د وءوسهول ع دخ هلاد همدله
دددد هوليددد ق سهولع خ يدددسه ددد هاخو دددشهولشددد ميسهفول أل متدددسهولشددد سهف ددد ه عددد ي ه
خضخ يس"2ا ه
كذأل،هم ل شددد عهولدزوئددد لهو دددشه ددد هولأليدددخصهولق اخايدددسهل خضددديةهول عيعدددسه
ولق اخايسهل خو س،هييوهادشهاتاهوتغي كه ب سهملهولعش شه هوتيبد إهولق اخايدسهفذلد ه
د هأ ددلهك ا كاد هل ليدديرسهوسلزو يددسهي د ه بددخألهلاد هأو د هي عيددقهفي عيددلهمددلهول دد ه
ولع لهفل ل للهيأل هاد ا ه هغل هوتاشوفهول لهي ققا ا ه
الفرع الثاني :أهداف الحوكمة
يتع هول خو سه ع هول ع ىوهول ألع قسه ألا هكل هي قيقه شكهأادشوفهييدبهو اد همدله
لأل ءهال إهكىوكله ب ل،هف ه سهاتاهوتاشوفي ه
1ا ي قيددقهول ددسهوللد ددسهل بيددسهولع ددسه ددبه و د كه يد لةهول عد ي ،هفول دشه د ه
و رل هولت سهملهي ضيلهول ي سهولع سا
2ا ولع وه همخو له هغ كجهوسىوككهل بيألا ه هأىوءهفظي سهول ا لسهلبلهو قلليسه
ل قيقه ي سهوسىوككهملهيشهذويا ،هفي قيقهولي لةهولع إا
3ا وص ىكه هولهول خوكىهول يسهسغ وجهغش سهذوسهاي سهف خىكه ليسا
4ا ولقشككه هك ي هول ع خ سهلبلهفضدخاهفوسميد اه ألاد هل قيدقهأو د هادشكه د ه
ولش ميسه ه تاله يسه ت ءلسهوسىوككهل دا سهول عأليس3ا
5ا يق لهول خو سه هول عت هف هو سهكأ هول ه هول ت سهفول بخ سا
-1هيدددأل هول ددد ىكه05ه ددد هول دددخإهول ئ دددلهكاددد ه247-15هول ع دددقهل أللدددي هوليددد ق سهولع خ يدددسه
في خ ض سهول مقهولع إه يه"لض ألهاد سهول ع سهولع خ يدس،هفوص د ع هول تد هل د هولعد إه
دددبهأألهي و د همددلهوليد ق سهولع خ يددسه ع د ىوهي ددسهولخحددخ هل عد سهولع خ يددسهفول تد فوكهمددله
ع سهول د ي هفد ميسهوس وءوسهض هوي وإهأيب إهاتوهول خإ"ا ه
-2ا اخألهكا ه،01-06ه كيهمله 21ه إه1427اـهول خومقه 20همع و ه2006إ،ه ع قهل لخا سه
هول ت ى هف ب م ك هجاك ،ه شى ه 14هح ىكك همل ه 08ه ك ه ،2006هول عش هفول ،هوت هكا ههه
،05-10ه كيهمله 16هك ض أله1431اـهول خومقه 26ه شده2010إ،هجاك،ه شىه 05ه كيهمله
01ه ع ع ه2010إا
-3ه ع سه زفدل،ه به لق،هصه65ا ه
12
الفصل األول :الحوكمة كإستراتيجية فعالة إلنجاح الصفقات العمومية
13
الفصل األول :الحوكمة كإستراتيجية فعالة إلنجاح الصفقات العمومية
14
الفصل األول :الحوكمة كإستراتيجية فعالة إلنجاح الصفقات العمومية
وو ت هن لع ه ل ي هأحع ده عل هولشف هيع شه يكهفاتوه هغل هيخمي هول أل يهولعد إه
ولخ ك لهفولشوغ له ه شىوسهول خو سهو لعأليسهول يدسهفوص د ق وكهولتي دلهفوت ألدله
هه كل ه ي هذل ه هأ لهول خحلهكل هي قيقهول أل يسهوصا ي ى سهولش سهفول ت شو سا
ه
هه ه
15
الفصل األول :الحوكمة كإستراتيجية فعالة إلنجاح الصفقات العمومية
الحوكمثثة فثثي المبثثاد التثثي تح ثثإ رجثثرا ات ر ثثرا المبحثثث الثثثاني :ت ثثري
الصفقات العمومية
يع ع هولي ق سهولع خ يسهأا هولعقخىهول لهيع ا هولشفلسهال وهتا ي ا هولع لرسهمادله
ه يسهول أل يسهول يس،هفول خكهوصا ي ىلهولخنأللهف هو ع كهول عد ل هولبعيد كه أ
ول تخ كهل أل يتا هأفل هلا هول ش عهوا هغ ح هل د خ سهوت دةهولق اخايدسهول دله د ه
ي ييألا هفمق هل خكوسهوصا ي ى سهفو ألهيغ ا هول خإهول ئ دله247-15هولدتله د ءه
ملهكن كهوسحلي سهول لهوا اد ا هولشفلسهل سهول هولع إهف ق ألسهول ي فهميك1ا ه
فالد وهلادتاهوتا يددس،هيد هيعألدله ق ضددي سهول خو دسهمدله دد هوليد ق سهولع خ يددسه
لض ألهد فنهول أل متسهولألز اسهلي هول ع ي هوصا ي ى ي هفول ت فوكهليدألا همدلهدد ميسه
وس وءوسهلشءوه هو لألهولي قسهكل ه سهك خا ه هول ع لهول ع اش2ا ه
فلأل ءوه ه ه عقهمهألهولهاتاهول ع ي سه ت ةهل ش شه د وسهول خو دسه د ه
ن ددقهيبد ةه ق ضددي يا همددلهك د وءوسهكلد وإهوليد قسهولع خ يددسهلول ددبهوتف م،هث د ه
اخضدةه ل ا اد همدله عدشأهولشد ميسهل عد كاه د هأاد ه عد ىوهكلد وإهوليد ق سهولع خ يددسه
لول بهول الم،هىفألهأألهاألتد هضدخولطهف د سهول يد سهول ع ادشكهمدلهيتد هيأل يدته
ولي قسهولع خ يسه بهض ألهيقخ هول ع لهول ع اشهلول بهول لوما ه
المطلب األول :مباد الحوكمة في رجرا ات ر را الصفقات العمومية
ألع ل هملهاتوهول دبهفوادبهول خو دسهمدله عدشأهول أل متدسهلول د عهوتف م،هثد هلعدشه
ذل هاخضةهي عيله عشأهول ت فوكهلي هولع كضي هلول عهول الما ه
الفرع األول :واقع الحوكمة في مبدأ المنافسة
قيددشهل عددشأهي دسهول أل متددس،هم د ةهول د د هأ د إهأوع د ه ددشىه د هول أل متددي هل قددشإه
لع فضا ه ه ىلهكلد هد د ىكه يدسهول أل متدس،هييدوهيتد يبهوسىوككه د هغدل هذلد ه
كا ق ءهأمضلهولع فضه هولأل ييدسهول أليدسهفول ليدس،هل د ه دألعبةهمدلهولألا دسه د هضد أله
16
الفصل األول :الحوكمة كإستراتيجية فعالة إلنجاح الصفقات العمومية
17
الفصل األول :الحوكمة كإستراتيجية فعالة إلنجاح الصفقات العمومية
ولت هكمضخوهو ب ه فضا هأفهيأل دلخوه هيأل يتهح قسه خ يسهاعلها د ذهي د ه
حددلييسهولعد فض،هيتددبهولشد فنهول أليددخصه ياد همددلهول د ىيي ه71هف74ه د ه
ول خإهول ئ له ،247-15ه
ولت ها هملهي لسهوسمل هأفهول ي يسهأفهول خاد ه د هولألشد نهأفهول تدخ سهولقضد ئيسه
أفهولي ة ،ه
ولت ها ه لهك وءه يسهوسمل هأفهول ي يسهأفهول خا ه هولألش نهأفهولقضد ئيسه
أفهولي ة ،ه
ولدت هود اخوه دلهيبد هاضد ئلهيد دهادخكهولشدلءهول قضددلهميدكهلتدعبه خ ل دسهي ددةه
لألزوا ا هول األيس ،ه
ولت هصه ت خمخألهفو ع يا هولدع ئيسهفدعكهولدع ئيس ،ه
ولت هصه ت خمخألهوس شوعهولق اخالهل ت ل سهد و يا ،ه
ولت ها خوهل ي ةهو ذ ،ه
ول تد خألهملها ئ سهول ت سهول خ سهل ل زو يا هلعش هو اخوه له قد كوسهول تدذه
ي ده ت فلي ا ،ه هأح هول ش ك ب ،ه
ول تد خألهملها ئ سهول ع ي هوصا ي ى ي هول ألخ ي ه هول شد كوسهمدلهوليد ق سه
ولع خ يس،هول أليخصه يا هملهول ىكه89ه هول خإهول ئ له ،247-15ه
ول تددد خألهمددلهولع ايددسهولخنأليددسهل يبعددلهولرددشهف يبعددلهول خ ل دد سهولخ يددد كه
ل ش بهفول أللي همله د هولدع سهفولد ككهفول د كك ،ه
ل ،ه ولت هو اخوه لهكىواسهلتعبه خ ل سهغ ي كهل ش بهولع لهفولض ألهوص
ولت هأغ خوهل ل زو يا هول شىكهملهول ىكه84ه هول خإهول ئ له،2247-15
فمددلهاددتوهوسند كهولخد صهل سايد ءه د هول أل متددس،همقددشهكىسهفدوككهول ليددسه–هاتد ه
ولي ق سهولع خ يس-هل و سهي دهكا ه2019/927ههل خضيةها اخالهكلد هفص دسهولع يدشكه
هو يسهول قخ هفولع خإهولتي ديس،هاتد ه -1هول يلهأي ش،ه ض وسهألقيده هن عسهولتألسهول ايسه
ول قخ هيخي يها اخألهكىوكل،ه عسهأي شهىكو سه–هأىكوكهلولدزوئ م،ه ألسه2019إا ه
-2هوال هول ىكه75ه هول خإهول ئ له،247-15هول ع قهل أللي هولي ق سهولع خ يدسهفي خ ضد سه
ول مقهولع إ،ه به لقا ه
18
الفصل األول :الحوكمة كإستراتيجية فعالة إلنجاح الصفقات العمومية
19
الفصل األول :الحوكمة كإستراتيجية فعالة إلنجاح الصفقات العمومية
دخإهول ئ دله247-15هول د كيهمدله -1ه كهلخضي ف،هد اهيأللي هولي ق سهولع خ يسهلنعق هل
16ه دددع ع ه2015إم،هولقتددد هوتف ،ه تدددخكهولألشددد هفول خد دددب،هول ععدددسهولت ى دددس،هولدزوئددد ،ه دددألسه
2017إ،هصه98ا ه
-2هفاددخه د هيد هولددأل ه يددكهمددلهول د ىيي ه08هف9ه د هول ددخإهول ئ ددله،247-15هول ع ددقهل أللددي ه
ولي ق سهولع خ يسهفي خ ض سهول مقهولع إ،ه به لقا ه
-3هوال هول ىكه27هول قد كه 04د هول دخإهول ئ دله،247-15هول ع دقهل أللدي هوليد ق سهولع خ يدسه
في خ ض سهول مقهولع إ،ه به لقا ه
-4هوال هول ىكه54هول ق كه02ه هول دخإهول ئ دله،247-15هول ع دقهل أللدي هوليد ق سهولع خ يدسه
في خ ض سهول مقهولع إ،ه به لقا ه
20
الفصل األول :الحوكمة كإستراتيجية فعالة إلنجاح الصفقات العمومية
ددةه لهاتاهولخث ئقهكل هول فولخث ئقهول أليخصه يا هملهول ىكه64هاااهف ب هأألهي
ولتله عا "1ا ه
فاأل د كهولعش ددشه د هولأليددخصهول ددلهيب د ه عددشأهول ت د فوكهمددلهول ددخإهول ئ ددلهههههه
،247-15هكصهأألهاددتوهول عددشأهصه غددتهمددله يددبهوتيددخو ،هييددوهأألهل يد سهول ع اددشكه
و ي دوياد هول ددلهي ددبهلاد هيدد اهول أل متددي هكذهيتد يبهأألهي د ضهدد فنهكضد ميسه د ه
ول قش ي هكليا ،هوأألهي بهيدخم هغعد وسه عيألدسهأفهغ حدس،هأفهي دبهددا ىوسه عيألدسهصه
ي خم هكصهملهمئسه هول و عي هملهول ع اشه عا ،هو هي هوسىوككهول قهمدلهك د ءهلعدضه
ول قش ي ه هلعضهولش فن2ا ه
ف ه سهاتاهوص د أل ءوس هاألد كهيخيدي هاد شهوتمضد يسهولخنأليدسه د هلد ه
ي سهول أل خجهولخنألل،همخي هول ش عهل ع لهوصا ي ىلهولدخنألله ع دلهكضد مله
مددلهول قيددي هلعألددخوألها د شهوتمض د يس،هفولاددشفه د هاددتوهول يددزهاددخهأألهيبددخألهول د صه
ب مئسهلي هول ع لهولخنأللهفول ع لهوت ألعل،هف د هلد هأ ضد هيشدديبهوص د كوسه
ولخنأليسهف ت شيا ه هكثع سهف خىا هملهول د هوصا ي ىل3ا ه
و د هي ددلهول ددخإهول ئ ددله247-15هلعددضهول يددزوسهولخ حددسهل ل ت د سه
وليددري كهفول خ د س،هييددوهأف عدددهول د ىكه85هول ق د كه03هضد فككه و د كهك ب اي د سه
ول تددد سهوليدددري كهفول خ ددد سهيددد هفضدددبهدددد فنهول أايدددل،هفودددتوهولتددد اهلاددد ه
ل ل شد كوسهمددلهك د وءوسهكلد وإهوليد ق سهولع خ يددس،هييددوهي د جهاددتاهول تد سهكلد ه
ولش هل ضهف خىاد همدلهولتدخ هفيتد ا همدلهي ودسهول أل يدسهوصا يد ى س،هتألهول شدش شه
ملهفضبهلألخىهىم هولش فنه ي ىلهي د هكلد هدفو هادتوهولألدخعه د هول تد سهضد ه
ي وسهولخوابهوصا ي ىلهىوغلهولشفلس4ا ه
المطلب الثاني :مظاهر الحوكمة في مبدأ شفافية ر را الصفقة العمومية
عشه عشأهولش ميسهض اسهل قيدقه أل متدسه دسهلدي هول دد ي هل يد قسهولع خ يدسه
ىفألهكاي د ءهأفهيعت د ه د ه اددبهوسىوكك،هييددوه ع ع د هأ د هكك د ءه عددشألهول ت د فوكه
خإهول ئ له،247-15هول ع قهل أللي هولي ق سهولع خ يدسهفي خ ضد سه -1هوال هول ىكه63ه هول
ول مقهولع إ،ه به لقا ه
-2هل ديلللهل عيش،هول سهولق اخايسهلقخو شهول أل متسهملهولي ق سهولع خ يس،هولألش هولدد علهولدش دش،ه
ولدزوئ ،ه ألسه2019إ،هصه24هف25ا ه
-3هايدهول ىكه83ه هول خإهول ئ دله247-15ه د يه" دألةهاد شهوتمضد يسهلألتدعسهل%25مه
ل أل دد سهذوسهول ألشددأهولدزوئد لهف/أفهول تد سهولخ ضددعسهل قد اخألهولدزوئد لهول ددله ددخدهأ عيددسه
كأ لا ه زوئ خأله قي خأل،همي ه خ ه يبهأاخوعهولي ق سهول توخككهملهول ىكه29ااا"ا ه
-4ه كهلخضي ف،ه به لق،هصه103هف105ا ه
21
الفصل األول :الحوكمة كإستراتيجية فعالة إلنجاح الصفقات العمومية
بهكلزو يدسهالد إهوسددا كهلول د عه فول أل متسهلي هولع كضي ،هلتل ه أل أل ف هملهاتوهول
وتف م،هث ها ئ هال إهوسدا كهلول عهول الما ه
الفرع األول :رلزامية نظا اإلشهار كضمان لمبدأ الحوكمة
عأل هل لش ميسهما هففضخاهولقخو شهول ش عيسهفول أللي يس،هف اخلسهوسنلعه ه
ول ك سهول ع يسهي هو ه ألل ه هغل ها متكهلخاهد لهد فهمله سهولألل مسه
ييددوهي عددبهولش د ميسهىفكوها د همددلهاددتوهول د د ه د هغددل هكل د ودهوددله ض د ي هولعددشىه
ول ز هكل و كه بهولري هولدتله ي دخه د هولع د ءهولدتله قش دكهف د ه عدكهكلد وإهولعقدش،ه
فاشه ءها اخألهولي ق سهولع خ يسهليب هاتوهول عشأهولتله عشه هاعيدلهولأللد إهولعد إهفصه
بدد ه خ ل ددك،هفاددخهولدددتله بدد ه قددش لهولع ددد ءوسهأفهول ددخكى هأفهي دد ه ددد هذفله
ول ي سه هول أوشهلأأله يسهوغ ي كهول ع اشه دبهولدادسهول بخ يدسهادشه د سه د هغدل ه
ف ئلهفوض سهف د ىك1ا ه
فيع ع هولعلايدسهلوسددا كم،هوتحدلهمدلهوليد ق سهولع خ يدسهألهأااد هي ضد كهمدله
يبهوس وءوس،ه ت أل ه هذل هلعدضهوت دخكهول دله ددبهمياد هولتد سهي حد ه د ه
ول ي سهولع س،هفي دتشه لد ا هولتد سهمدلهولقي دسهول قش دسهل ع يدسهول فيدسهول دله
يضعا هول دألسهول خ يس،هلخضبهىم هولش فن،هل يوهصه ع ا هكصهأ ض ءا ،هث هكئديةه
فأ ض ءهلدألسهولعوهلعشهذل ه ألشهمد ا هل لد ففهول ر دق،هفول د ظه د هادتاهولتد سه
ب لهل داسهوسىوك سهك ب ايسهولخحدخ هلتدع هأادلهأفهأ د هلق يدله د هادتاهولقي دسهل تدبه
وتيخو هل ه ققهول ي سهولع سهف خ هىفألهكاشوكهول هولع إ2ا ه
فلتل همهأله عشأهوس لأله هول أل متسهاشهفكىهولأل ه يكهلييرسهوسلزوإ،هف ضدةه
ذل هل ضهول ش عهول دخءهلقدا كهلألش هك لألهن بهولع فضهلأدب لكهول خ دسهىفأله
ك وءهول وضلهي ه ةهم حسهول أل متسهأ إه يبهول د ي هف دتشه عدشأهول تد فوكه
ليددألا ،3هفاددشهوددد نهول ش د عهوس ددلأله د هول عددسهمددلهول ع اددشه دد هن ددقهوسدددا كه
ولي لهف خل ه خوءهو ادهن قسهول ع اشهن بهولع فضهول دخاهأفهن دبهولعد فضه
22
الفصل األول :الحوكمة كإستراتيجية فعالة إلنجاح الصفقات العمومية
ول خاه بهود ونهادشكوسهىايد هأفهن دبهولعد فضهول دشفىكهأفهول تد لقسهأفهول وضدله
لعشهوص ش ككه ألشهوصا ض ء1ا ه
و ه كهوس لألهل ل رسهولع ليسهفل رسهأ ألعيسهفويشكه د هوتادل،هف ألشد هك ع ك د ه
مدددلهولألشددد كهول ددد يسهليددد ق سهول ع دددلهولع دددخ لهلألاكاصاإاعمهف ددد هوتادددلهمدددله
شيي ه خ ي ي هفنألي ي ه خد ي ه هول ت خىهولخنألل،هو هأىكجهول شد عهأادكه د ه
وس لأله هول ألةهول اددهل يد قسهمدلهولد وئدشهول دلهاشد همياد هك دلألهن دبهولعد فضه
ألش ه بخألهذل ه بألد ،ه دبهي ش دشهولتدع هفي د هوسادد دهفودلهولعأل حد هول دله د ده
ل غ ي كهح يبهولي قسا ه
هولعي ا سهوسلزو يسهو ييسي ه خلهك لألهن بهولع فضه فود نهول ش عهأأله
يت يسهول ي سهول ع اشكهف ألخواا هفكا هيع ا هولدع ئلا ه
وي يسهن بهولع فضا ه
د فنهول أايلهأفهوصا ق ءهوتفللا ه
خضخعهولع يسا ه
ا ئ ددسه ددخ زكهل ل ت د ألشوسهول خلددسه ددبهكي لددسهولق ئ ددسهول ي د سهكل د هأيب د إهىم د ه
ولش فنهذوسهولي سا ه
شكهي ضي هولع فضهف ب ألهك شوعهولع فضا ه
شكهحلييسهولع فضا ه
كلزو يسهو لسهول عاش،هكذوهوا ض هوت ا ه
يقش هولع فضهملهظ فه ر قهلهيب إ،هيب دبه يدكه عد ككه"صه د ةهكصه د هند فه
لدألسهم ةهوتظ مسهفيقيي هولع فضه"هف و بهن بهولع فضا ه
ث هولخث ئق،ه ألشهوصا ض ء2ا ه
فصهيق ي هولش ميسهملهولي قسهولع خ يسهملهوس لأله ه خضدخ ا همدلهولد وئدشه
وليخ يسهمقط،هلله للهاتوهول عشأه لد هلبله ويلهك شوىهل د ه ِدتدشهمبد كهول خو دسهمدله
يتديي هوليد قس،هف ععددشا ه د هوددله لألدسهمتد ى،هميد هك ددلألهأحد هولعد ضهليدخإهمد ةه
ولع فض،هو ه شع هولعد كضهلتد سهمد ةهوتظ مدس،هف ِ بد ه يد ه د هول ضدخك،هو د ه
دبه هول دألسهول عأليسهلعشهوا ا ءه ي سهول قيدي هولدشوغ لهل عد فضهول قش دسهأألهي يدةه
خإهول ئ له،247-15هول ع قهل أللي هولي ق سهولع خ يدسهفي خ ضد سه هول -1هوال هول ىكه61ه
لقا ه ول مقهولع إ،ه به
هول خإهول ئ له،247-15هول ع قهل أللي هولي ق سهولع خ يدسهفي خ ضد سه -2هوال هول ىكه62ه
لقا ه ول مقهولع إ،ه به
23
الفصل األول :الحوكمة كإستراتيجية فعالة إلنجاح الصفقات العمومية
هولهول ع ي سهولشولسه هاتوهول قيي ،هفيع فهل ل ئزه ا د ه د هغدل هك دلألهول دألةه
ول اد،هفيخخ هوله كضه هيقش هنعألكهأ إهلدألسهولي ق سهولع خ يس1ا ه
ف يكهمهألهاتوهول عشأهادخهأ د هودلهول عد ىو،هييدوهصه بد هيدتديشهادتاهوتغيد كه
مع ي د هىفألهاي د إهول ي د سهول ع اددشكهلهدددا كهك ع ا د همددلهول ع اددشهولددتله عددشهأف هك د وءه
دددخا له بددد هي دددسهول عددد ي هوصا يددد ى ي همدددلهولخحدددخ هل عددد سهولع خ يدددسه
فلخو كهأ ض هي هي قيقهول ت فوكهلي هول د ي هف هكض ءهولش ميسه هك د وءوسه
وغ ي كهول ع لهوصا ي ىل2ا ه
ف هولأليخصهولق اخايسهول ب دسهلادتوهول عدشأهاددشه د هايدده يدكهول د ىكه09ه د ه
ا اخألهولخا سه هول ت ىهف ب م كهول لهأثع دهأألهاتوهول عشأه ع ع هوأيشه عد ىوهوليد ق سه
ولع خ يسهييوه ءهميا ه"ه دبهأألهي ةهوس وءوسهول ع خ هلا همله دد هوليد ق سه
ولع خ يسه هاخو شهولش ميسهفول أل متسهولش سهف ه ع ي ه خضخ يسااا"3اه ه
فل عز زهاخكهاتوهول عشأه د ءهمدلهأيبد إهول دخإه247-15ه د هغدل هاد هول د ىكه
203ه هيأ يةهلخولسهكلب فايسهل ي ق سهولع خ يسهيتدي ه د هند فهولدخدوككهول ب دسه
ل ل ليسهفولخدوككهول ب سهل بألخلخ ي سهوس لإهفوصيي ،4هفولهاتوه ش ه عشأهولشد ميسه
ملهول ع لسهف ت هول خكهول بألخلخ لها خهيخو سهأمضلهل ي ق سهولع خ يسا ه
كألهولر د ضه د هي عيددلهال د إهول خو ددسهمددلهاددتوهول عددشأهاددخهأاددكهو د هدوىسهاتددعسه
ولش ميسهو ها دهاتعسهول ت ى،هماخهملهيشهذويكهي سهفض أله د هاعدلهوسىوككهول وددشكه
ول لهي ع لهل فاسهفيب دسهفولخضدخعهل قد اخأل،ه د ه دلهكلد ه دشإهيع ضدا هل تد ءلسه
هال سه يبهملهوس وءوسهأفهوصا وفهملهو د ع هولتد سهف د ه ا اخايسه هأ
ث سهي ر هولي قسهولع خ يسهفيع ىه ه ش شهفمق هل ق اخأل5ا ه
24
الفصل األول :الحوكمة كإستراتيجية فعالة إلنجاح الصفقات العمومية
25
الفصل األول :الحوكمة كإستراتيجية فعالة إلنجاح الصفقات العمومية
دبه خإهول ئ لهكا ه247-15هم،ه -1ه يله خايس،هول أللي هولدش شهل ي ق سهولع خ يسهلهفمق هول
لق،هصه163ا ه
-2هدكا لهفليش،هول تخ سهولخى سهل ألزو سهولأل يددسه د هيأل يدتهوليد ق سهولع خ يدسهمدلهظدلهول دخإه
ول ئ له247-15هول ض هيأللي هولي ق سهولع خ يسهفي خ ض سهول مقهولع إ،ه دتو كه د همدله
ول قددخ ،هيخي د يها د اخألهكىوكله عددسه ددشهغيض د هلتددب كهلولدزوئ د م،ه ددألسه2017إ،هصه9ه
ف10ا ه
-3ه شهوليري هلع ل،هولدخ يزهمدلهول أل د د سهوسىوك دس،هىوكهولع دخإ،هولدزوئد ،ه دألسه2005إ،هصه
73ا ه
4
ا- (CTC): Contrôle Technique du construction
5
- (CTH): Contrôle Technique hydraulique.
6
ا- (CTTP): Contrôle Technique du Travaux Publics
26
الفصل األول :الحوكمة كإستراتيجية فعالة إلنجاح الصفقات العمومية
-1هأ دد هكادد ه58-75هول دد كيهمددله26ه ددع ع ه1975إ،ه ضدد هولقدد اخألهول ددشال،هجاك،ه ددشىه78ه
كغسهمله30ه ع ع ه1975ا ه
-2ه كهلخضي ف،ه به لق،هصه24هف26ا ه
-3هوال د هول ددخوىه د ه135هكل د ه139ه د هول ددخإهول ئ ددله،247-15هول ع ددقهل أللددي هولي د ق سه
ولع خ يسهفي خ ض سهول مقهولع إ،ه به لقا ه
4
-هل خضيةهأو ،هأال هول قهكا ه02هي ده ألخوألهكل وإه قهل يي هوت ع كاه
-5هدكا لهفليش،ه به لق،هصه17ا ه
27
الفصل األول :الحوكمة كإستراتيجية فعالة إلنجاح الصفقات العمومية
-1ه ع سه ش،هيليد سهول ا لدسه د هوليد ق سهولع خ يدسهلىكو دسهي لدسهل ش دسه دي هيد ىلةها خذ د مه
هملهولع خإهول د ك س،هيخي ه ليسهفيد ككهىفليس،هو يسهولع دخإهوصا يد ى سهفول د ك دسه تو كه
ف ددخإهول تدديي ،هات د هولع ددخإهول د ك ددس،ه عددسه عددشهول يددشهل د هل د ى ةه ت د ر ا هلولدزوئ د م،ه ددألسه
2018إ،هصه17ا ه
-2ه ددعشهلق يددبه،هلد هولشدديذهولألددخل،هيقددخ هفول زو د سهول د فهول ع اددشهمددلهوليد قسهولع خ يددسهفمق د ه
ل ق اخألهولدش شهل ي ق سهولع خ يسهكا ه،247-15ه ق ه ألشخكهمدله د دسهوت د ذهولع يدوهل شكو د سه
ولق اخايسهفولتي يس،ه عسه شهلخضي فهول تي سهلولدزوئ م،هولعشىهولتد ى ،ه دخوأله2017إ،هصه
55ا ه
-3هوال هول ىكه 108هول خإهول ئ له،247-15هول ع قهل أللي هولي ق سهولع خ يسهفي خ ض سه
ول مقهولع إ،ه به لقا ه
28
الفصل األول :الحوكمة كإستراتيجية فعالة إلنجاح الصفقات العمومية
خإهول ئ له،247-15هول ع قهل أللي هولي ق سهولع خ يسهفي خ ض سه -1هوال هول ىكه 109هول
ول مقهولع إ،ه به لقا ه
-2ه ا حد هلعد ى،هوت ددلهمددلهولقد اخألهوسىوكل،هول ععددسهول ل ددس،هولأل دد يها حد هلعد ى،هولدزوئد ،ه ددألسه
2017إ،هصه227ا ه
-3هو و،هىيخ،هول دقهمدلهوليد ق سهولع خ يدسهمدلهولقد اخألهولدزوئد لهفول اتدل،هولألشد هولدد عله
ولدش ش،هولدزوئ ه ألسه2016إ،هصه77ا ه
-4هوال هول ىكه136هول قد كه 1د هول دخإهول ئ دله،247-15هول ع دقهل أللدي هوليد ق سهولع خ يدسه
في خ ض سهول مقهولع إ،ه به لقا ه
29
الفصل األول :الحوكمة كإستراتيجية فعالة إلنجاح الصفقات العمومية
-1ه ول هغ ي سه ي ك،هول قهف دلهول دخودألهوصا يد ىلهل يد قسهولع خ يدسهمدلهولقد اخألهولدزوئد له
ق ه ألشخكهمدله د دسهولخويد سهل ع دخ هفولشكو د س،ه عدسهند ا لهلشد كهلولدزوئد م،هول د دشه9ه
ولعشىه،2ه ألسه2016إ،هصه200ا ه
-2هوال هول ىكه136هول ق كه9ه هول دخإهول ئ دله،247-15هول ع دقهل أللدي هوليد ق سهولع خ يدسه
به لقا ه في خ ض سهول مقهولع إ،ه
30
الفصل الثاني
ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في
الصفقات العمومية
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
تعتبر الصفقات العمومية المجال األكثر تعرضا للفساد بشتى أنواعه ،حيث تخصص
لها الدولة أمواال كبيرة لتنفيذها ،لذذا وبذإ احاهتهذا بيماخذة انذة مذو كذا أوبذه التسذيير
السذي والفسذاد عذو هرخذذا اعمذال كذا اآلليذذات القانونيذة المتاحذة لذذذلا ،مذ اتخذاي التذذدابير
الالزمة واإلبراءات الرقابية بمختلف أنواعها لتجسيد مبادئ اليوكمة واإلدارة الرشيدة.1
ولتطبيا أسس اليوكمة في اهار آليذات الرقابذة ،فقذد ذص المشذرز الج اذذر هذذ
الصفقات العمومية برقابة تالزمها عبر مختلف مراحلها مو الل ما نذص عليذه المرسذو
الرذاسي 247-15المتضمو تنظيم الصفقات العمومية وتفوخضات المرفا العا مو رقابذة
دا لية و اربية مو الل لجان الصفقات العمومية ورقابة الوناخة.2
اضافة الى الرقابة السابقة ،فذنن هنذار رقابذة األبهذ ة والهياذات الماليذة ،وهذو الذدور
الذذذ خقذذو بذذه المراقذذإ المذذالي والمياسذذإ العمذذومي اضذذافة الذذى رقابذذة المفتشذذية العامذذة
للماليذذة ، 3كمذذا اتجهذذو بهذذود المشذذرز الذذى اتخذذاي عذذدة تذذدابير مذذو ذذالل القذذانون 01-06
المتعلذذا بالوقاخذذة مذذو الفسذذاد ومنافيتذذه مذذو أبذذا حماخذذة المبذذادئ التذذي بذذاء بهذذا المرسذذو
الرذاسي ،4247-15كما خيتا القضاء منانة هامة فيما خخص الجراذم في مجال الصفقات
العمومية ،حيث تعتبر الهياات القضذاذية وسذيلة هامذة ليوكمذة الصذفقات العموميذة ،تيقيقذا
وارسا ًء ليوكمة حماخة المال العا ومتابعة الجناة المتعدخو على هذ األموال العامة وعليه
سنتطرق الى حوكمة رقابة الصفقات العمومية وفقا ألحنا المرسو ( 247-15المبيذث
األول) ،ثم نتعرض لآلليات القانونية ليوكمة الصفقات العمومية (المبيث الثاني).
32
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
-1بوسالمة حنان ،الرقابة علذى الصذفقات العموميذة فذي القذانون الج اذذر ،مقذال منشذور فذي مجلذة
العلذو اإلنسذذانية بامعذذة اإل ذذوة منتذذور قسذذنطينة (الج اذذذر) ،المجلذذد ،العذذدد السذذاب واألربعذذون
بوان ، 2017ص 153و.154
-2بمال سليمان ،دور رقابة لجان الصفقات العمومية في الوقاخذة مذو الفسذاد ومنافيتذه فذي الج اذذر
مقال منشور في مجلة دراسات في الو يفة العامة ،المرك الجذامعي نذور البشذير البذيا (الج اذذر)
المجلد الثالث ،العدد األول دخسمبر ، 2018ص .122
33
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
المصذذلية المتعاقذذدة فذذي اهذذار الرقابذذة الدا ليذذة لجنذذة داذمذذة واحذذدة أو أكثذذر منلفذذة بفذذت
األ رفذذة وتيليذذا العذذروض والبذذداذا واألسذذعار اال تيارخذذة عنذذد االقتضذذاء تذذدعى ،فذذي
نذذلإ الذذنص ت لجنذذة فذذت األ رفذذة وتقيذذيم العذذروض ت ،وهبقذذا لذذنص المذذادة 71مذذو
المرسو 247-15ختم فت األ رفة وتقييم العروض المنشدة بموبإ المادة 160وبذلا
اتّجه اإلنالح الجدخد فيما خخص أحنا الرقابة الدا لية لبعث مرونة أكثر وبسذاهة فذي
اإلبراءات وربيا للوقو ،وهو ما ختجه نو حوكمة أفضا للصفقات العمومية.1
وختم انشاء لجنة فت األ رفذة وتقيذيم العذروض بموبذإ مقذرر خصذدر مذو رذذيس
المصلية ،ويلا حسإ ما ورد في نص المادة 162مو المرسو ،247-15والتي باء
فيها :تخيدد مسؤول المصلية المتعاقدة بموبإ مقرر ،تشنيلة لجنة فت األ رفة وتقييم
العروض وقواعد تنظيمها وسيرها ونصابها ،في اهار اإلبراءات القانونيذة والتنظيميذة
المشرز أورد استثناء على هذ القاعدة مؤدا أنه ال خمنو أن ّ المعمول بها...ت ،2غير أن
ختعذذارض التنظذذيم القذذانوني لعمذذا وسذذير هذذذ اللجنذذة الذذذ خصذذدر مسذذؤول المصذذلية
المتعاقذذدة مذ األحنذذا المقذذررة بقذذوة القذذانون والمتمثلذذة فذذي عذذد اشذذتراه نصذذا معذذيو
النعقاد اللجنة عندما تمارس مهمة فذت األ رفذة ،حسذإ مذا نصذو عليذه المذادة 2/162
مو المرسو الرذاسي ،247-15وهذا ما مو شدنه أن خضفي حسو سير المرافا العامة
اعماال لنظا اليوكمة ضمو مبادئ دخمومة نشاه المرافا لخدمة المصلية العامة.
كمذذا ت تتنذذافى العضذذوخة فذذي لجنذذة التينذذيم والعضذذوخة و/أو نذذفة مقذذرر فذذي لجنذذة
الصفقات العمومية م العضذوخة فذي لجنذة فذت األ رفذة وتقيذيم العذروض عنذدما األمذر
بنفس الملفت وهو ما باء في نص المادة 91مو المرسو الرذاسي .247-15
وقذذد حذذاول المشذ ّذرز مذذو ذذالل عذذد فذذرض النصذذا النعقذذاد الجلسذذة أن ختفذذاد
تدبيلها ،وهو ما خترتإ عنه ابعاد احتمالية التالعذإ باأل رفذة وولذوج الشذا للمتعهذدخو
اآل رخو ،وتوثا أشغال اللجنة فذي سذجليو انذيو خرقمهمذا اآلمذر بالصذر ،وخؤشذر
عليهمذذا بذذاليرو األولذذى حسذذإ مذذا نصذذو عليذذه المذذادة 3/162مذذو تنظذذيم الصذذفقات
العمومية.3
34
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
35
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
بصذفة منفصذذلة ،ففذي حالذذة ابذراء هلذذإ العذذروض الميذدود خذذتم فذت األ رفذذة المتعلقذذة
بالعروض التقنية أو العذروض التقنيذة النهاذيذة والعذروض الماليذة علذى مذرحلتيو ،وفذي
حالة ابراء المسابقة ،ختم فت األ رفة المتعلقة بالعروض التقنية والخدمات والعذروض
المالية على ثال مراحا وال خذتم فذت أ رفذة العذروض الماليذة للمسذابقة اال بعذد نتيجذة
تقييم الخدمات مو قبا لجنة تينيم كما هو منصوص عليذه فذي المذادة 48مذو المرسذو
،247-15ختعيو على المصلية المتعاقدة أن تضذ فذي منذان مذؤمو وتيذو مسذؤوليتها
األ رفة المتعلقة بالعروض المالية الى غاخة فتيها.1
كما تدعوا المترشييو أو المتعهدخو ،عند االقتضاء كتابيا الى استنمال عروضذهم
التقنيذذة ،تيذذو هاذلذذة رفذذا عروضذذهم ،بالوثذذاذا الناقصذذة أو غيذذر الناملذذة المطلوبذذة
باسذذتثناء المذذذكرة التبرخرخذذة ،فذذي أبذذا أقصذذا عشذذرة ( )10أخذذا ابتذذداء مذذو تذذارخخ فذذت
األ رفة ،ومهما خنو مو أمر فتستثنى مذو هلذإ االسذتنمال ،كذا الوثذاذا الصذادرة عذو
المتعهد والمتعلقة بتقييم العروض.2
أما عو حاالت عد بدو ابراء هلإ العروض فتنون عنذدما ال خذتم اسذتال أ
عذذرض ،وأخضذذا عنذذدما ال خذذتم اإلعذذالن بعذذد تقيذذيم العذذروض عذذو مطابقذذة أ عذذرض
لموضوز الصفقة ولميتو دفتر الشروه ،أو عندما ال خمنو ضمان تموخا اليابات.3
وهو ما تقترحه لجنة فت األ رفة وتقييم العروض على المصلية المتعاقذدة ،عنذد
االقتضاء في الميضر ،كما ترب األ رفة غير المفتوحة الى أنيابها مذو المتعذامليو
االقتصادخيو ،عند االقتضاء ،عو هرخا المصلية المتعلقة ،حسإ الشروه المنصوص
عليها في هذا المرسو .4
الفرع الثاني :بةااة لجنة فتح ا ظرفة تقييم العر ض أثناء مرحلة تقييم العر ض
تعتبر عملية تقييم العروض مهمة بد نعبة وبذد معقذدة بالنسذبة للجنذة سذواء مذو
حيذذث نذذية هلبذذات العذذروض ومطابقتهذذا لنظذذا الصذذفقات العموميذذة ودفتذذر الشذذروه
-1اخمان يراعو ،منافية الفساد في الصفقات العمومية ،مذكرة ماستر في اليقذوق ،تخصذص قذانون
ادار ،كلية اليقوق والعلو السياسية ،بامعذة ميمذد يضذر بسذنرة (الج اذذر) ،سذنة ، 2019ص
48و.49
-2ميمد بو خطو ،عبد اليليم بذوقرخو ،الرقابذة الدا ليذة للصذفقات العموميذة بذيو النظذر والتطبيذا
(دراسة تيليلية للنصوص القانونية) ،مقال منشور في مجلة اليقوق والعلو السياسية ،بامعة عمذار
ثليجي األغواه (الج اذر) ،العدد الثالث عشر ،بانفي ، 2020ص .99
-3مونيذذة بليذذا ،التذذدابير الجدخذذدة لتنظذذيم الصذذفقات العموميذذة وتفوخضذذات المرفذذا العذذا ،دار بلقذذيس
للنشر ،الج اذر ،سنة ، 2017ص .29
-4مونية بليا ،التنظيم الجدخد للصذفقات العموميذة (وفقذا للمرسذو الرذاسذي رقذم ،)247-15مربذ
سابا ،ص .126
36
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
المعتمد مو هر المصلية المتعاقدة ،أو مو حيث نذعوبة التقذدخر واال تيذار فذي ذا
تعذذدد االنتفذذاء فذذي بعذذا الصذذفقات العموميذذة ،وبعذذد كذذا هذذذ اإلبذذراءات خبقذذى ا تيذذار
المتعاما المتعاقد مو نالحيات المصلية المتعاقدة.1
وتقو لجنة فذت األ رفذة وتقيذيم العذروض ذالل مرحلذة تقيذيم العذروض بالمهذا
التالية وفقا لما نصو عليه المادة 72مو المرسو الرذاسي :247-15
-اقصاء الترشييات والعروض غير مطابقة كميتو دفتر الشروه المعد هبقا ألحنا
هذا المرسو ،و/أو لـمـوضذـوز الـصـفـقذـة ،وفذـي حـالذـة اإلبذـراءات الذـتي ال تيتذو
علذذى مرحلذذة انتقذذاء أولذذي ،ال تفذذت أ رفذذة العذذروض التقنيذذة والماليذذة والخذذدمات ،عنذذد
االقتضاء ،المتعلقة بالترشييات المقصاة.
-تعمذذا علذذى تيليذذا العذذروض الباقيذذة فذذي مذذرحلتيو ،علذذى أسذذاس المعذذاخير والمنهجيذذة
المنصوص عليها في دفتر الشروه.
-وتقو في مرحلة أولى بالترتيإ التقني للعروض م اقصاء العروض التي لم تتيصا
على العالمة الدنيا الالزمة المنصوص عليها في دفتر الشروه.
-وتقو في مرحلة ثانية بدراسذة العذروض الذـمالية للمتعهذدخو الذذخو تذم تذدهيلهم األولذي
تقنيا ،م مراعاة التخفيضات الـميتملة في عروضهم.
-تقو ،هبقا لدفتر الشروه ،بانتقاء أحسو عرض مو حيث الـم اخا االقتصادخة المتمثا
في العرض:
-1األقا ثمنا مو بيو العروض المالية للمرشييو المختارخو ،عنذدما خسذم موضذوز
الصفقة بذلا .وفي هذ اليالة ،خستند تقييم العروض الى معيار السعر فقط.
-2األقا ثمنا مو بيو العروض المؤهلة تقنيا ،ايا تعلا األمر بالخدمات العادخذة .وفذي
هذ اليالة ،خستند تقييم العروض الى عدة معاخير مو بينها معيار السعر.
-3الذذ تيصذذا علذى أعلذذى نقطذذة اسذتنادا الذذى تذربي عذذدة معذاخير مذو بينهذذا معيذذار
السعر ،ايا كان اال تيار قاذما أساسا على الجانإ التقني للخدمات.
-تقترح على المصلية الـمتعاقدة ،رفا العرض المقبول ،ايا ثبو أن بعا ممارسات
المتعهد المعني تشذنا تعسذفا فذي وضذعية هيمنذة علذى السذوق أو قذد تتسذبإ فذي ا ذتالل
الـمنافسة في القطذاز الذـمعني ،بذد هرخقذة كانذو .وخجذإ أن خبّذيّو هذذا الينذم فذي دفتذر
الشروه.
-1بوضيا الخير ،الرقابذة الدا ليذة فذي مجذال الصذفقات العموميذة وفقذا ألحنذا المرسذو 247-15
المتضذذمو تنظذذيم الصذذفقات العموميذذة وتفوخضذذات المرفذذا العذذا ،مقذذال منشذذور فذذي مجلذذة الدراسذذات
والبيو القانونية ،المجلد ،3العدد الراب ،الج اذر ،سنة ، 2018ص .103
37
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
-ايا كان العرض الـمالي اإلبمالي للمتعاما االقتصذاد الذـمختار مؤقتذا ،أو كذان سذعر
واحذذد أو أكثذذر مذذو عرضذذه المذذالي خبذذدو منخفضذذا بشذذنا غيذذر عذذاد ،بالنسذذبة لمرب ذ
أسعار ،تطلإ منه عو هرخا المصلية المتعاقدة ،كتابيا ،الـتبرخرات والتوضييات التي
تراها مالذمة ،وبعد التيقا مو الـتبرخرات الـمقدمة ،تقترح على المصلية المتعاقذدة أن
تذذرفا هذذذا العذذرض ايا أقذذرت أن بذذوا المتعهذذد غيذذر مبذذرر مذو الناحيذذة االقتصذذادخة
وترفا المصلية المتعاقدة هذا العرض بمقرر معلا.
-ايا أقرت أن العرض الـمالي للمتعاما االقتصذاد الذـمختار مؤقتذا ،مبذال فيذه بالنسذبة
لمرب ذ أسذذعار ،تقتذذرح علذذى المصذذلية المتعاقذذدة أن تذذرفا هذذذا العذذرض .وتذذرفا
المصلية المتعاقدة هذا العرض بمقرر معلا.
وترد عند االقتضاء ،عو هرخا المصلية المتعاقذدة ،األ رفذة الماليذة التذي تتعلذا
بالعروض التقنية التي تم اقصاؤها الى أنيابها دون فتيها.
وفي حالة هلذإ العذروض الميذدود ،خذتم انتقذاء أحسذو عذرض مذو حيذث الذـم اخا
االقتصادخة ،استنادا الى تربي عدة معاخير.
وفذذي حالذذة ابذذراء الذذـمسابقة ،تقتذذرح لجنذذة فذذت األ رفذذة وتقيذذيم العذذروض علذذى
الـمصلية الـمتعاقدة قاذمذة بالفذاذ خو الذـمعتمدخو .وتذدرس عروضذهم الذـمالية ،فيمذا بعذد
النتقاء أحسو عرض مو حيث الـم اخا االقتصادخة ،استنادا الى تربي عدة معاخير.1
والهد مو هذ السلطة المعتر بها للجنة هو مياربة كا أشذنال المنافسذة غيذر
المشذذروعة انذذة وأن اللجنذذة تيتذذو علذذى بذذرات بنمنانهذذا كشذذف كذذا الممارسذذات
السلبية وخد ا هذا هبعا ضمو الهد العا وهو تنرخس قواعد الن اهذة التذي خنبغذي أن
ختصف بها كا عارض.2
والهد مو هذ السلطة المعتر بها للجنة هو تطبيا اليوكمة مو الل مياربة
كا أشنال المنافسة غير المشذروعة ،انذة وأن اللجنذة تيتذو علذى بذرات بنمنانهذا
كشف كا الممارسات السلبية ،وخد ا هذا هبعا ضمو الهد العا وهو تنرخس قواعذد
الن اهة الذ خنبغي أن ختصف بها كا عارض.
-1انظر المادة 72مو المرسو الرذاسي ،247-15المتعلا بتنظذيم الصذفقات العموميذة وتفوخضذات
المرفا العا ،مرب سابا.
-2عمار بوضيا ،مرب سابا ،المتعلا بتنظيم الصفقات العمومية وتفوخضذات المرفذا العذا ،ص
.161
38
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
وبذذالربوز الذذى المعذذاخير المعتمذذدة التذذي تعتمذذدها اللجنذذة فذذي تقيذذيم العذذروض 1فقذذد
نصذذو عليهذذا المذذادة 78مذذو المرسذذو الرذاسذذي ،247-15مذذو أهمهذذا :النوعيذذة ،آبذذال
التنفيذذذ أو التسذذليم ،السذذعر والنفالذذة اإلبماليذذة ،االقتنذذاء واالسذذتعمال ،الطذذاب الجمذذالي
والو يفي وأخضا معيار السعر وحد ايا سم موضوز الصفقة بذلا ،الى غير يلا مو
معاخير.2
ومذذو ذذالل هذذذ المذذادة نجذذد أن المشذذرز أضذذا معذذاخير بدخذذدة تتعلذذا بالجانذذإ
االبتماعي لترقية اإلدماج المهني لبعا الفاات الميرومة مو سوق الشذغا والمعذوقيو
فمهما خنو ابراء اإلبرا المختار خجإ أن خنون نظا تقييم العروض التقنية متالذما م
هبيعة كا مشروز وتعقيد وأهميته ،وهذا ما سيسذاهم فذي ترسذيخ قذيم الشذفافية وتع خذ
آليات المنافسة في الصفقات العمومية.3
ومذذو ذذالل هذذذ الرقابذذة نجذذد أن المشذذرز فذذرض قذذدرا كافيذذا مذذو الشذذفافية ومبذذدأ
الجماعية في فت األ رفة وتقييمها كما خضمو منافسة مشروعة بيو المتعهدخو ،وخيمي
حقذوق الخ خنذة العامذذة أمذا مذذا تتيملذه مذذو نفقذات اتجذا التعاقذذد وهذو مذذا خنذرس مبذذادئ
اليوكمة في الصفقات العمومية وخع زها.
المطلب الثاني :الحوكمة من خالل الرةااة الخابجية القبلية للجان الصفقات العمومية
اضافة الى ضوز الصفقات العمومية الى الرقابة الدا لية ،فننها بالمقابا تخض
لرقابذذة اربيذذة قبليذذة تقذذو بهذذا لجنذذة الصذذفقات العموميذذة للمصذذلية المتعاقذذدة (الفذذرز
األول) ،واللجنة القطاعية للصفقات العمومية (الفرز الثاني).
الفرع ا ل :لجنة الصفقات العمومية للمصلحة المتعاةدة
باء تنظيم ا تصاص لجنة الصفقات العمومية للمصذلية المتعاقذدة وتشذنيلها ،فذي
المواد مو 169الى 178مو المرسو الرذاسي 247-15حيث تم يكر اللجان التالية:4
39
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
40
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
والتنظيم المعمول بهما ،وترمي الرقابة الخاربيذة أخضذا الذى التيقذا مذو مطابقذة التذ ا
المصلية المتعاقدة للعما المبرمج بنيفية نظامية.
وتخض الملفات التي تد ا في ا تصاص لجذان الصذفقات للرقابذة البعدخذة ،هبقذا
ل حنا التشرخعية والتنظيمية المعمول بهات.1
هذ الرقابة تجسد أسس اليوكمة ويلا مو الل مراعذاة مذد احتذرا المصذلية
المتعاقذذدة للتنظذذيم المنصذذوص عليذذه ،وبالتذذالي تبقذذى المصذذلية المتعاقذذدة مقيذذدة بتدشذذيرة
لجنة الصفقات ،وهو ما خفسر وبود تنثيف للرقابات التذي تضذمو أكبذر شذفافية ون اهذة
تدكيدا لسياسة الينم الراشد و دمة الصال العا .
الفرع الثاني :اللجنة القطاعية للصفقات العمومية
لقذذد بذذاء المرسذذو الرذاسذذي الجدخذذد باللجنذذة القطاعيذذة للصذذفقات العموميذذة ،والتذذي
عوضو اللجنة الوهنية التي كان خذنص عليهذا المرسذو ،2236-10وهذذا التغييذر بذاء
نتيجذذة المشذذاكا التذذي عرفتهذذا اللجنذذة الوهنيذذة المسذذتيدثة بالمرسذذو الرذاسذذي 236-10
وا لتي لذم تسذتط البذث فذي بملذة الطعذون المرفوعذة أمامهذا فذي الفتذرة السذابقة لنثرتهذا
وعد البث فيها في اآلبال الميددة في المرسو السابا ،فنان البذد مذو انشذاء لذد كذا
داذرة وزارخة لجنة قطاعية مختصذة ،أو ركلرذو لهذا مهذا حسذإ ا تصانذات كذا قطذاز
هذا مو بهة ،ومو بهة أ ر ربيا للوقو في دراسات نفقة األشغال واقتناء اللواز
والدراسات والخدمات لنا داذرة وزارخة.3
وبذذالربوز للمذذادة 185مذذو المرسذذو 247-15فذذنن اللجنذذة القطاعيذذة للصذذفقات
تتشنا مو:
41
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
42
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
المطلب الثالا :بةااة الوصاية سلطة ضبط الصفقات العمومية تفويضثات المرفث
العا في مجال الصفقات العمومية
لتنذرخس أكثذذر لذنظم اليوكمذذة مذو ذذالل فذذرض رقابذة قوخذذة علذى تنفيذذذ الصذذفقات
العمومية نص المشرز على نوز آ ر مذو الرقابذة تسذاهم فذي تدكيذد مبذدأ الشذفافية وآداء
التمي عو هرخا رقابة الوناخة علذى الصذفقات العموميذة (الفذرز األول) ،ثذم ممارسذة
الرقابة مو هر سلطة ضبط الصفقات العمومية وتفوخضات المرفا العا .
الفرع ا ل :بةااة الوصاية على الصفقات العمومية
نصو المادة 164مو المرسو 247-15على :تتتمثا غاخة رقابة الوناخة التذي
تمارسه ا السلطة الونية ،فذي مفهذو هذذا المرسذو ،فذي التيقذا مذو مطابقذة الصذفقات
التي تبرمها المصذلية المتعاقذدة ألهذدا الفعاليذة واالقتصذاد ،والتدكذد مذو كذون العمليذة
التي هي موضوز الصفقة تد ا فعال في اهار البرامج واألسبقيات المرسومة للقطاز.
وتهع ذدا المصذذلية المتعاقذذدة عنذذد االسذذتال النهذذاذي للمشذذروز ،تقرخذذرا تقييمي ذا عذذو
رو انجاز وكلفته اإلبماليذة مقارنذة بالهذد المسذطر أنذال ،وخرسذا هذذا التقرخذر
حسإ هبيعذة النفقذة الملتذ بهذا ،الذى مسذؤول الهياذة العموميذة أو الذوزخر أو الذوالي أو
رذيس المجلس الشعبي البلد المعني ،وكذلا الى هياة الرقابة الخاربية المختصة.
وترسا نسخة مو هذذا التقرخذر الذى سذلطة ضذبط الصذفقات العموميذة وتفوخضذات
المرفا العا المنشدة بموبإ أحنا المادة 213مو هذا المرسو ت.1
وت ه رع َّر الوناخة اإلدارخة بدنها مجموعة الصذالحيات التذي خقرهذا القذانون لسذلطة
عليا على أعمال وأشخاص الهياات الالمرك خة ،بقصد حماخة المصلية العامذة ،وتعمذا
علذذى احتذذرا الشذذرعية مذذو هذذر األشذذخاص العامذذة الخاضذذعيو لونذذاختها ،واإلدارة
الجيدة للجماعات الالمرك خة.2
فمثال في اهار هذذ الرقابذة فذنن البلدخذة مل مذة بنرسذال ملذف المذداوالت الخانذة
بالصفقة للوالي كونه خمتلا دورا كبيرا في الرقابة على أعمال الهياات الميلية وهذو مذا
43
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
تم النص عليه في المذادة 57مذو قذانون البلدخذة ،1فينذتج عذو هذذ الرقابذة امذا المصذادقة
على الصفقة ،أو تصيي األ طاء ،أو ابطال المداولة.2
الفرع الثاني :ممابسة الرةااة من طرف سلطة ضبط الصفقات العموميثة تفويضثات
المرف العا
لقد استهيدثو هذ السذلطة بموبذإ نذص المذادة 213مذو المرسذو 247-15مذو
أبا تع خ الرقابة السابقة واضفاء الشفافية والن اهة أكثر على الصفقات العمومية مذو
الل سذد الثغذرات التذي عرفتهذا مختلذف القذوانيو السذابقة المنظمذة للصذفقات العموميذة
وهو ما خؤكذد توبذه المشذرز الج اذذر ليوكمذة الصذفقات العموميذة مذو ذالل تيقيذا
اإلنالح االقتصاد ،ولقد نص المشرز الج اذر علذى مجموعذة مذو اال تصانذات
تد ا ضمو نالحيات هذ السلطة ،3والتي نظمتها المادة 213وهي كاآلتي:
اعذذذداد تنظذذذيم الصذذذفقات العموميذذذة وتفوخضذذذات المرفذذذا العذذذا ومتابعذذذة تنفيذذذذ
وتصذذدر بهذذذ الصذذفة رأخذذا موبهذذا للمصذذال المتعاقذذدة وهياذذات الرقابذذة ولجذذان
الصفقات العمومية ولجان التسوخة الودخة للن اعات والمتعامليو االقتصادخيو.
اعذذال ونشذذذر وتعمذذيم كذذذا الوثذذاذا والمعلومذذذات المتعلقذذة بالصذذذفقات العموميذذذة
وتفوخضات المرفا العا .
المبذذذادرة ببذذذرامج التنذذذذوخو وترقيذذذة التنذذذذوخو فذذذي مجذذذذال الصذذذفقات العموميذذذذة
وتفوخضات المرفا العا .
ابراء احصاء اقتصاد للطلإ العمومي سنوخا.
تيليا المعطيات المتعلقة بالجانبيو االقتصذاد والتقنذي للطلذإ العمذومي وتقذدخم
تونيات للينومة.
التذذدقيا أو تنييذذف مذذو خقذذو بالتذذدقيا فذذي ابذذراءات ابذذرا الصذذفقات العموميذذة
وتفوخضات المرفا العا ،وتنفيذها بناء على هلإ مو كا سلطة مختصة.
البو في الن اعات الناتجة عو تنفيذ الصذفقات العموميذة المبرمذة مذ المتعذامليو
المتعاقدخو األبانإ.
تسيير واستغالل نظا المعلوماتية للصفقات العمومية.
-1انظر القانون رقم 10-11المؤري في 22بوان ، 2011ختعلا بالبلدخة ،ج.ر ،عدد 37المذؤري
في 03بوخلية . 2011
-2بوشامة ميامد ،مهد عبد الرحيم ،مرب سابا ،ص .55
-3بوشامة ميامد ،مهد عبد الرحيم ،مرب سابا ،ص .56
44
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
اقامة عالقات تعاون م الهياذات األبنبيذة والهياذات الدوليذة المتد لذة فذي مجذال
الصفقات العمومية وتفوخضات المرفا العا .1
45
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
46
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
ممارسذة و يفتذه ،فهذو مذو بهذذة عضذو فذي لجنذة الصذذفقات العموميذة التذي تؤشذر علذذى
الصفقة ومو بهة ثانية خراقإ النفقات الملت بها ،بييث خمثا الوزخر وو يفته.1
خه ريدَّد مقر على مستو الوزارة أو على مستو الوالخة المعيو بها ،ومو هنا فنن
الرقابة الماليذة تمذارس مذو هذر المراقذإ المذالي بمسذاعدة مذراقبيو مذالييو مسذاعدخو
خعينذذون بموبذذإ قذذرار وزار مهمتذذه مراقبذذة مي انيذذات المؤسسذذات واإلدارات التابعذذة
للدولذذة ،والمي انيذذة المليقذذة ،الذذى بانذذإ النفقذذات الخانذذة بيسذذابات الخ خنذذة العموميذذة
ومي انيذذة الوالخذذة والمؤسسذذات العموميذذة يات الطذذاب اإلدار ،ممذذا خجعذذا رقابتذذه قبليذذة
علذذى بمي ذ األعمذذال التذذي تو ذذف فيهذذا أمذذوال الدولذذة ،سذذواء تعلذذا األمذذر بالنفقذذات أو
التعاقدات ،وهذا قبا أن توض النفقة حي التنفيذ قبذا أ تصذفية ،وتختذتم الرقابذة بمذن
تدشيرته التي تتربم نية النفقة الملت بهذا بموبذإ المذادة 05مذو المرسذو التنفيذذ
414-92تخض مشارخ الصفقات العمومية والمالحا لتدشيرة المراقإ المالي.2
وبعد دراسة الملف والتدكد مو مطابقته م القوانيو وكذلا التدكذد مذو اإلسذناد فذي
المي انية خمن المراقإ المالي التدشذيرة التذي خضذعها علذى بطاقذة االلتذ ا ،خعيذد الملذف
للمصلية المتعاقدة التي تقو بنعداد أمر بداخة الخدمة ODSتدعو فيه المتعاما المتعاقد
بالشروز في تنفيذذ الخذدمات ميذا الصذفقة ،بعذد الشذروز فذي تنفيذذ الخذدمات خذدتي دور
المياسذذإ العمذذومي الذذذ خشذذرز فذذي تسذذدخد مسذذتيقات المتعامذذا حسذذإ األداء الفعلذذي
للخدمات المنج ة.3
ط هذ وفيما خخص تفعيا الرقابة المالية في مجال الصفقات العمومية ،فبعد أن تر ِق ر
الصذذفقة شذذوه الرقابذذة إلثباتهذذا علذذى مختلذذف المسذذتوخات مذذو هذذر لجذذان الصذذفقات
ا لعمومية ،وبعد أن تؤشر هذذ اللجذان علذى الصذفقة خذدتي دور الهياذات الماليذة مذو أبذا
مراقبذذة عمليذذة ابذذرا الصذذفقة العموميذذة ذذذالل المراحذذا التذذي تمذذر بهذذا ،وأهذذم رقابذذذة
تمارسها ،هي الرقابة القبلية أ قبا االلت ا بتسدخد نفقة الصفقة ،وتد ذ هاب وقاذي كي
ال تتيما الخ خنة العامذة أعبذاء ناتجذة عذو نذفقة تجذاوز اعتمادهذا المذالي اليذد المتفذا
47
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
عليه ،أو لصفقة غير مشروعة ،وهنذا ختس مجال رقابة المراقإ المالي للتصذد لنذا
أشنال الفساد وحماخة المال العا .1
وخنمو دور المراقإ المالي مو حيث ممارسته للرقابة القبلية مو التدكد مو:
نفة اآلمر بالصر ؛ ويلا مذو ذالل التدكذد مذو تذوفر الصذفة القانونيذة لآلمذر
بالصر .
توافا ومطابقة االلت ا بالنفقة م القوانيو التي تنظم العما بها.
التدكد مو نية ووبود التدشيرات للجان الصفقات واآلراء المسبقة التي سلمتها
السلطة اإلدارخة المؤهلة لهذا الغرض.
التخصذذذيص القذذذانوني للنفقذذذة؛ أ أن خغطذذذي كذذذا اعتمذذذاد مفتذذذوح نفقذذذة معينذذذة
مخصصة له.
مراعذذاة مذذد تذذوفر االعتمذذادات الماليذذة المذذر ص بهذذا واالعتمذذاد اليذذالي هذذو
الر صة القانونية التي تسم بتنفيذ العمليات الموكلة بها ل عوان.
توفر المطابقة بالنسبة للمبل والعنانر المبينة في الوثاذا المرافقة له.2
المراقإ المالي مخول باإلهالز على نية اإلبراءات عمال بدحنا المذادة 19
مو المرسو ،247-15أ أنه خقو بنفس الذدور الذذ تقذو بذه لجنذة الصذفقات
بالنسبة للصفقة التي بلغو حدود اإلبرا .3
بعد أن ختدكد المراقإ المالي مو وبود العنانر السذالفة الذذكر مذو عذدمها ،حيذث
ختعيو عليه دراستها الل مدة ميذددة تتذراوح مذو 10الذى 20خومذا ،تتذوج رقابتذه امذا
بمذذن التدشذذيرة ويلذذا بالموافقذذة علذذى السذذجا أو الوثيقذذة المثبتذذة لاللت ذ ا بمبل ذ الصذذفقة
العمومية أو خقو برفا التدشيرة النعدا العنانر المذكورة سذابقا مذ تسذبيإ الذرفا
الذ قد خنون مؤقتا ونهاذيا.4
أمذا بالنسذبة للمليذا فهذذو خخضذ للرقابذذة القبليذذة أخضذا مذذو هذر لجنذذة الصذذفقات
المختصة أو تدشيرة المراقإ المالي ،مثا الصذفقة ،اال أنذه ال خمذر علذى لجنذة الصذفقات
هبقا لمقتضيات المواد 139-135مو تنظيم الصفقات العمومية.5
-1عبذذذد الذذذالو دخجذذذة ،رقابذذذة المراقذذذإ المذذذالي للصذذذفقات العموميذذذة ،مقذذذال منشذذذور فذذذي المجلذذذة
المتوسطية للقانون واال قتصاد ،بامعة أبو بنر بلقاخد تلمسان (الج اذر) ،ص .94
-2بلجياللي بلعيد ،مرب سابا84 ،و.85
-3نانر نغموس ،مرب سابا ،ص .21
-4قداس سمية ،بورناص مروة ،مرب سابا ،ص .58
-5بو سليمان فاخ ة ،مرب سابا ،ص .102
48
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
-1بليا مونية ،رهانات ترشيد النفقات ومنافية الفساد في مجذال الصذفقات العموميذة ،مقذال منشذور
في المجلة الج اذرخة للعلو القانونية واالقتصادخة والسياسية ،بومرداس (الج اذر) ،ص .430
-2انظر المادة 33مو القانون رقم ،21-90مؤري في 24مير 1411هـ الموافذا 15غشذو سذنة
، 1990ختعلذا بالمياسذذبة العموميذذة ،ج.ر ،عذذدد ،35مذؤري فذذي 24ميذذر 1411هذذـ الموافذذا 15
غشو . 1990
-3بلجياللي بلعيد ،مرب سابا ،ص .88
49
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
الخانة بالصفقات العمومية ،فنن المادة 36مو القانون 21-90تيدد اإلهذار القذانوني
العا الذ مو اللها خقو المياسإ العمومي بقبول النفقة فهو ختيقا مما خلي:
50
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
51
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
مطابقذذذذة االنجذذذذازات للوثذذذذاذا التقدخرخذذذذة الذذذذى غيذذذذر يلذذذذا مذذذذو اال تصانذذذذات
المنصوص عليها في المرسو .178-92
وخيرر المفتشون في نهاخة تد التهم تقرخذرا خسذجلون فيذه مالحظذاتهم ومعاخنذاتهم
التي بمعوها في شدن فعالية تسيير المصلية أو الهياة التي ضعو للتفتذيش ،وخيتذو
هذذا التقرخذذر علذى اقتذذراح تذدابير مذذو شذذدنها تيسذيو نظذذا المصذال والهياذذات موضذذوز
الرقابذذة وتسذذييرها ونتاذجهذذا ،أو تلذذا المصذذال والهياذذات التذذي كانذذو موضذذوز تقذذدخر
اقتصاد ومالي ،كما خمنو أن خيتذو علذى أ اقتذراح مذو هبيعتذه أن خيسذو األحنذا
التشرخعية والتنظيمية التي تطبا عليها.2
المطلب الثاني :حوكمة الصفقات العمومية في ظل ةانون الوةاية من الفساد مكافحته
01-06
لضمان حماخة المال العا مو اإلهدار والنهذإ تدكيذدا لمبذادئ اليوكمذة ،سذنتطرق
في هذا المطلإ الذى متابعذة بذراذم الصذفقات العموميذة (الفذرز األول) ،ثذم الذى الجذ اء
المقرر لجراذم الصفقات العمومية (الفرز الثاني).
الفرع ا ل :متااعة جرائم الصفقات العمومية
لمتابعذذة بذذراذم الصذذفقات العموميذذة البذذد مذذو تو يذذف ابذذراءات حدخثذذة ودراسذذتها
وتيليلها ،ألنها تربطها عالقة وهيدة بهذا النوز مو الجراذم والتي منها أساليإ التير
الخانة المنصوص عليها فذي قذانون الوقاخذة مذو الفسذاد ومنافيتذه ،301-06وأسذاليإ
التيذذر الخانذذة هذذي أول طذذوة فذذي النشذذف عذذو بذذراذم الصذذفقات العموميذذة بالنسذذبة
للضبطية القضاذية وتذدعى مرحلذة التيذر ،ونظذرا لتعذدد أسذاليإ التيذر حسذإ كذا
برخمة نص قانون الوقاخة مو الفساد ومنافيته 01-06على هذ األساليإ والتي تتمثا
في التسليم المراقإ ،الترند اإللنتروني واال تراق ،وعلى اثر تعدخا القذانون 01-06
باألمر ، 05-10ثم انشاء الدخوان المرك لقم الفساد منلذف بمهمذة البيذث والتيذر
عو براذم الفساد ومنها براذم الصفقات العمومية بموبإ المادة 03منه التي استيدثو
-1انظذذر المذذادة 63مذذو المرسذذو التنفيذذذذ رقذذم ،78-92الميذذدد ال تصانذذات المفتشذذية العامذذذة
للمالية ،مرب سابا.
-2انظذذر المذذادة 16مذذو المرسذذو التنفيذذذذ رقذذم ،78-92الميذذدد ال تصانذذات المفتشذذية العامذذذة
للمالية ،مرب سابا.
-3قانون رقم ، 01-06ختعلا بالوقاخة مو الفساد ومنافيته ،مرب سابا.
52
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
البا الثالث منرر مو قانون الوقاخة مو الفساد ومنافيته المتضمو للمادتيو 24منذرر
و 24منرر.1
فالتسليم المراقإ هو أحد األسذاليإ المنصذوص عليهذا فذي المذادة 56مذو القذانون
01-06وتم تعرخفه مذو ذالل المذادة /02ر علذى أنذه :تاإلبذراء الذذ خسذم لشذينات
غير مشروعة أو مشبوهة بالخروج مو اإلقليم الوهني ،أو المرور عبر أو د وله بعلم
مذذو السذذلطات المختصذذة وتيذذو مراقبتهذذا ،بغيذذة التيذذر عذذو بذذر مذذا ،وكشذذف هوخذذة
األشخاص الضالعيو في ارتنابهت ،ويلا مو أبا ضبط الجذاني متلبسذا بالجرخمذة حتذى
ال خبقى له المجال لإلننار أو مياولة التهر مو المسؤولية.2
أمذا بالنسذذبة للترنذذد اإللنترونذذي فقذذد اعتبذر المشذذرز أخضذذا مذذو أسذذاليإ التيذذر
الخانة والنشف عو براذم الفسذاد بالنسذبة للصذفقات العموميذة مذو ذالل نذص المذادة
56مو قانون الوقاخة مو الفساد ومنافيته ،اال أنه في الواق ال خوبد له أثر بارز؛ اي لم
ختطرق المشرز الج اذر له مو الل التشرخعات المتعلقذة بعلذم اإلبذرا والعقذا وال
حتذذذى فذذذي قذذذانون اإلبذذذراءات الج اذيذذذة ،اال أن المشذذذرز الفرنسذذذي أدربذذذه فذذذي قذذذانون
اإلبذذراءات الج اذيذذة ،وتطبيقذذه خقتضذذي وبذذود بهذذاز اإلرسذذال غالبذذا مذذا خنذذون سذذوارا
النترونيا ،خسم بترند حركات المشتبه فيه واألماكو التي ختردد عليها.3
وبالنسبة لال تراق قد حددته المادة 56مو قانون الوقاخة مو الفساد ومنافيته ،اال
أنه لم خنص على تعرخف لذه ،فذي حذيو أن قذانون اإلبذراءات الج اذيذة أهلذا عليذه اسذم
التسر ،وقد عرفه بدنه آلية مو آليات التير والتيقيا اليدخثة والخانة في التشرخ
الج اذر ،وقبا اللجوء الى تنفيذ تقنية التسر ،خجذإ علذى ضذابط الشذرهة القضذاذية
اليصول على اين مو وكيا الجمهورخة أو قاضي التيقيا وخشتره فذي اإلين الصذادر
مو هاتيو الجهتيو أن خنون منتوبا ومسببا في مدة ال تتجاوز 04أشهر.4
-1األمر رقم ،05-10مؤري فذي 16رمضذان 1431هذـ الموافذا 26غشذو ، 2010خذتمم القذانون
رقذذم 01-06المذذؤري فذذي 21ميذذر 1427هذذـ الموافذذا 20فبراخذذر 2006والمتعلذذا بالوقاخذذة مذذو
الفساد ومنافيته ،ج.ر ،عدد 05مؤري في 01سبتمبر . 2010
-2بو دعاس سها ،براذم الصذفقات العموميذة فذي التشذرخ الج اذذر ،دار هومذة للطباعذة والنشذر
والتوزخ الج اذر ،ما ، 2019ص .102
-3أحسذذو بوسذذقيعة ،القذذانون الج اذذذر الخذذاص ،الجذ ء الثذذاني (بذذراذم المذذو فيو ،بذذراذم األعمذذال
براذم الت وخر) الج اذر ،دار هومة ، 2004 ،ص 32وما خليها.
-4هذابيو نذوال ،شذاوس شذهرزاد ،أهذم التذدابير اإلبراذيذة لمنافيذة الفسذاد فذي التشذرخ الج اذذذر
مذكرة ماستر في اليقوق ،كليذة اليقذوق والعلذو السياسذية ،قسذم القذانون الخذاص ،تخصذص :قذانون
اص وعلو بناذية ،بامعة عبد الرحمو ميرة ،بجاخة (الج اذر) ،سنة ، 2018ص .17
53
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
وبالنسذذبة للذذدخوان المركذ لقمذ الفسذذاد فهذذو مصذذلية مرك خذذة عملياتذذه للشذذرهة
1
القضذذذاذية ،وخيذذذدد تشذذذنيلة هذذذذا الذذذدخوان وتنظيمذذذه المرسذذذو الرذاسذذذي رقذذذم 426-11
وخنلذف بالبيذث عذذو الجذراذم ومعاخنتهذذا فذي اهذار منافيذذة الفسذاد ،حيذذث خخذتص بجمذ
األدلة والقيا بالتيقيقات في واق الفساد ،وبم كا المعلومات التي تسم بالنشف عو
أفعذذال الفسذذاد ومنافيتهذذا ،واقتذذراح سياسذذة مذذو شذذدنها الميافظذذة علذذى السذذير اليسذذو
للتيرخات التي تتوالها السلطات المختصة.2
الفرع الثاني :الجزاء المقرب لجرائم الصفقات العمومية
ض َّمو المشرز الج اذر مذو أبذا حماخذة المذال العذااضافة الى التدابير السابقة ر
تدابير حماخة انذة ونذارمة علذى سذير ابذراءات الصذفقات العموميذة ،وهذي الرقابذة
الج اذية ،ويلا مو الل ما خعر بقانون الوقاخة مو الفسذاد ومنافيتذه ،01-06الذذ
نص على بملة مو الجراذم المتعلقة بالصفقات العمومية أهمهذا :برخمذة مذن امتيذازات
غير مبررة بمناسبة الصفقات العمومية ،وبرخمة الرشوة في الصفقات العمومية (قبا
العمذذوالت مذذو الصذذفقات العموميذذة) ،حيذذث سذذنتطرق لج ذ ء مهذذم مذذو قواعذذد ومبذذادئ
القانون الج اذي االقتصاد وضذوابط اسذتغالل وادارة المرافذا العموميذة والذذ خيذدد
مسؤوليات المصال المتعاقذدة واآلمذرخو بالصذر اتجذا الدولذة لليفذا علذى مواردهذا
ومنتسباتها في اهار ممارسة سلطات اإلدارة الرشيدة.3
أ ال :جريمة منح امتيازات غير مبربة امناسبة إارا عقود الصفقات العمومية
عالجهذذا المشذذرز ضذذمو المذذادة 01/26مذذو قذذانون الوقاخذذة مذذو الفسذذاد ومنافيتذذه
حيذذث تذذنص هذذذ المذذادة :تخعاقذذإ بذذاليبس مذذو سذذنتيو ( )2الذذى عشذذر ( )10سذذنوات
وبغرامة مو 200.000دج الى 1.000.000دج:
-1مرسو رذاسي رقم ،426-11مذؤري فذي 08دخسذمبر ، 2008خيذدد تشذنيلة الذدخوان المركذ
لقم الفساد وتنظيمه وكيفيات سير ،ج.ر ،عدد ،68الصادر في 08دخسمبر . 2008
-2معوس حفيظذة ،مسذيلي هوارخذة ،بذراذم الصذفقات فذي مجذال عقذود الصذفقات العموميذة فذي ذا
المرسذذذو الرذاسذذذي رقذذذم ،247-15مذذذذكرة ماسذذذتر فذذذي اليقذذذوق ،كليذذذة اليقذذذوق والعلذذذو السياسذذذية
تخصذذص :قذذانون الجماعذذات اإلقليميذذة بامعذذة عبذذد الذذرحمو ميذذرة ،بجاخذذة (الج اذذذر) ،سذذنة 2017
ص .65
-3عبد النرخم ليفي ،براب زخان ،براذم الصفقات العمومية وتفوخضات المرفا العا هبقذا لقذانون
الوقاخذذة مذذو الفسذذاد ومنافيتذذه ،مقذذال منشذذور فذذي مجلذذة أبعذذاد اقتصذذادخة بذذومرداس (الج اذذذر) ،سذذنة
، 2019ص .22
54
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
-1كا مو ف عمومي خقو بنبرا عقد أو خؤشر أو خراب عقد ،أو اتفاقيذة أو نذفقة
أو مليقذا مخالفذا بذذلا األحنذا التشذذرخعية والتنظيميذة الجذار بهذا العمذا بغذذرض
اعطاء امتيازات غير مبررة للغير ...ت وهي بنية خسميها الفقه بجنية المياباة.1
والغاخة مو وراء تجرخم هذا الفعا ،هو ضمان المساواة بيو المترشييو للصفقات
العمومية ومنافية التميي بذيو المتعذامليو االقتصذادخيو ،والذذ لذو ختذدتى اال مذو ذالل
تنرخس شفافية الترش للصفقات ،وشفافية اإلبراءات ،وخستفاد مو نذص المذادة 26أن
هذ الجرخمة تقتضي توافر ثالثة أركان ،وهي:
-الركو المفترض وختمثا في نفة الجاني ،وهي :مو فا عموميا مختصا بعمليذة
ابرا أو تدشير عقد أو اتفاقية أو نفقة أو مليا حتى تقو هذ الجرخمة.2
-الركو الماد (قيا الجرخمة) ،وخنقسم الى قسميو :السذلور اإلبرامذي والمتمثذا
في قدرة هذا المو ف على توبيه القرارات أو اإلبراءات بطرق غير رسذمية وبصذفة
مستقلة مو أبا اليصول على امتيازات غير مبررة ،وثاني قسذم هذو الغذرض مذو هذذا
السلور وبيسإ نذص المذادة 26هذو ال خذادة فذي األسذعار ،والتعذدخا فذي نوعيذة المذواد
والخدمات ،والتعدخا في آبال التسليم والتموخو.
-أما الركو األ ير فهو الركو المعنو ،حيث تعتبر هذ الجرخمذة برخمذة عمدخذة
خشتره فيهذا تذوفر القصذد الجنذاذي ا لعذا والقصذد الجنذاذي الخذاص ،حيذث ختمثذا القصذد
الجناذي العا في اتجا ارادة الجناذي الى استغالل نفوي وسذلطات العذون العمذومي أثنذاء
ابرا الصفقة ،وخرعلرم أن الجهة التي خسعى اليصذول علذى م خذة منهذا هذي بهذة وسذلطة
عامة ،والقصد الجاني الخاص ختمثا في رغبة ونية الجاني في اليصول على امتيازات
م أن خنون في علمه أنها غير مبررة.3
ثانيا :جريمة الرشوة في مجال الصفقات العمومية
لقد عالج المشرز الج اذر هذ الجرخمذة (قذبا العمذوالت فذي مجذال الصذفقات
العموميذة) مذو ذالل نذذص المذادة 27مذو القذانون 01-06المتعلذذا بالوقاخذة مذو الفسذذاد
ومنافيته وباء فيها :تخعاقإ باليبس مو عشذر ( )10سذنوات الذى عشذرخو ( )20سذنة
-1انظر المادة 1/26و 2مو القانون ، 01-06المتعلا بالوقاخة مو الفساد ومنافيته ،مرب سابا.
-2حاحة عبد العالي ،اآلليات القانونية لمنافية الفساد اإلدار في الج اذر ،أهروحة دكتذورا علذو
في اليقوق تخصص :قانون عا ،كلية اليقوق والعلو السياسية ،قسم اليقوق ،بامعة ميمد يضر
بسنرة (الج اذر) ،سنة ، 2013ص .111
-3قرميط أسامة ،نيال كوسذيلة ،الجذراذم المتعلقذة بالصذفقات العموميذة ،مذذكرة ماسذتر فذي اليقذوق
فرز قانون وعلو بناذية ،كلية اليقوق والعلو السياسية ،قسم القانون الخاص ،بامعة عبد الذرحمو
ميرة بجاخة (الج اذر) سنة ، 2013ص 14و.15
55
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
وبغرامذذة مذذو 1.000.000دج الذذى 2.000.000دج ،كذذا مو ذذف عمذذومي خقذذبا أو
خياول أن خقبا لنفسه أو لغير ،بصفة مباشرة أو غيذر مباشذرة ،أبذرة أو منفعذة مهمذا
خنو نوعها بمناسبة تيضير أو ابراء مفاوضات قصذد ابذرا أو تنفيذذ أو عقذد أو مليذا
باسذذم الدولذذة ،أو الجماعذذات الميليذذة أو المؤسسذذات العموميذذة يات الطذذاب اإلدار ،أو
المؤسسذذذذات العموميذذذذة يات الطذذذذاب الصذذذذناعي والتجذذذذار أو المؤسسذذذذات العموميذذذذة
االقتصادخة.1
وما خمنو استنتابه أخضا مو ذالل نذص المذادة أن برخمذة الرشذوة فذي الصذفقات
العموميذة تقذو أخضذا علذى ثالثذذة أركذان تتمثذا أساسذا أخضذذا فذي ضذرورة نذفة الجذذاني
والذركو المذذاد المتمثذذا فذذي السذلور اإلبرامذذي والظذرو التذذي مذو اللهذذا بذذر هذذذا
الفعا ،والركو المعنو وهو الركو المعنو نفسه المطلو في الجرخمة السذابقة (مذن
االمتيذذازات) أ القصذذد الجنذذاذي المتمثذذا فذذي انصذذرا ارادة الجذذاني (المرتشذذيو) الذذى
قبا أو مياولة قبا األبرة أو الفاذدة أو المصلية غير المشروعة.2
وخشما مصطل المو ف العذا بمفهذو قذانون الوقاخذة مذو الفسذاد ومنافيتذه ،كذا
شخص خشغا منصبا تشرخعيا أو تنفيذخا أو ادارخا أو قضاذيا أو في أحد المجالس الشعبية
الميلية المنتخبة؛ سواء كان معينا أو منتخبا داذما أو مؤقتا مدفوز األبر أو غير مدفوز
األبر بصر النظر عو رتبته أو أقدميته ،كما شذدد المشذرز مذو عقوبذة هذذ الجرخمذة
األمر الذ قد خصا الى 20سنة حبس و 2.000.000دج غرامة ،وهذا مسلا نبيا مو
بانبه مو با الوقاخة مو الفساد ،ومو با سد كا المنافذ أخضا فنن العقوبة تسلط علذى
كا مو قبا أو حاول أن خقبا بصفة مباشرة أو غير مباشرة أبرة أو منفعذة أخذا كذان
نوعها.3
ان حصذذر هذذذ الجذذراذم وتوقي ذ العقذذا عليهذذا خع ذ ز مذذو تفعيذذا نظذذا اليوكمذذة
الرشيدة ل موال العامة مو ذالل سياسذة ردز الفاسذدخو فذي مجذال الصذفقات العموميذة
وبالتالي تيقا تنفيذ الصفقات العموميذة فذي آبالهذا المسذطرة ووفقذا للمعذاخير المدروسذة
م اليفا على الخ خنة العمومية.
المطلب الثالا :د ب القضاء اإلدابي الجزائي في مجال الصفقات العمومية
خعتبر القضاء وسيلة فعالة في مياربة الجراذم المتعلقة بالفساد في مجال الصفقات
العمومية ،وبذذلا سذنتناول فذي هذذا المطلذإ دور القضذاء اإلدار فذي مجذال الصذفقات
-1انظر المادة 27مو القانون ، 01-06المتعلا بالوقاخة مو الفساد ومنافيته ،مرب سابا.
-2عبد النرخم ليفي ،براب زخان،مرب سابا ،ص 29و.30
-3عمار بوضيا ،مرب سابا ،ص 294و.295
56
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
العمومية (الفرز األول) ،ثم د ور القضاء الج اذي في مجال الصفقات العمومية (الفذرز
الثاني).
الفرع ا ل :د ب القضاء اإلدابي في مجال الصفقات العمومية
أ ال :بةااة ةضاء اإللغاء:
وهذا ختيقا مو الل الغذاء قذرار ادار بواسذطة قاضذي اإللغذاء ،وعنذدما خنذون
األمر متعلا بالصفقات العمومية فنن االبتهاد القضاذي اإلدار ابتدز نظرخة القرارات
اإلدارخة المنفصلة وهذي القذرارات التذي تنذون ناشذاة علذى اإلدارة ،وتسذاهم فذي تنذوخو
العقد اإلدار ومو ثم خمنو فصذلها عذو يات العقذد المرتبطذة بذه وبالتذالي خمنذو الطعذو
فيهذذا بذذدعو اإللغذذاء اسذذتقالال عذذو العمليذذة العقدخذذة ،ومذذو نذذور تطبيذذا نظرخذذة القذذرار
اإلدار المنفصا نجد:
-الطعذو بنلغذذاء قذذرار اإلعذالن عذذو الصذذفقة ،فذي حالذذة اإل ذذالل بدحنذا اإلعذذالن خنذذون
هنار سبإ في رف دعو اإللغاء وقد خترتإ عو يلا بطالن لقرار اإلعالن ايا وقعذو
مخالفة للشروه والشنليات الجوهرخة المقرر قانونا.1
-الطعذذو باإللغذذاء ضذذد قذذرار اليرمذذان مذذو د ذذول الصذذفقة العموميذذة تلجذذد المصذذلية
المتعاقدة الى اندار قرار بيرمان شخص ما مذو نذفقة عموميذة ،ويلذا باإلسذناد الذى
نصوص قانونية ،ايا ما ثبو غشه وتماهله في تعاقداته السابقة ،وعلى هذا األساس فذنن
قرار اليرمان مو الصفقة هو قرار منفصا خمنو للمعني به أن خطعو به بذدعو الغذاء
ايا كان اليرمان مبني على نص قانوني ،وأثبو هذذا الشذخص عذد انتماذذه الذى الفاذات
الميددة في النص ،أو أثبو الغاء النص أو تعدخله.2
-الطعذذو باإللغذذاء ضذذد قذذرار المذذن المؤقذذو ،خمنذذو للمتعاقذذدخو الذذذخو لذذم خسذذعفهم الي ذ
لليصذذول علذذى مشذذروز الصذذفقة فذذي اهذذار رسذذوها أن خطعنذذوا فذذي ا تيذذار المصذذلية
المتعاقذدة ،اضذذافة الذذى دعذذو اإللغذذاء األ ذذر كذدعو الغذذاء ضذذد قذذرار فذذت األ رفذذة
وقرار لجنة تقييم العروض.3
57
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
وهذا ما خندرج ضمو اهار تدعيم مبادئ اليوكمة مذو ذالل تذد ا سذلطة أ ذر
تتمثا فذي القضذاء حتذى خنذون هنذار ضذمان لليقذوق مذو بهذة ومذو بهذة أ ذر الذدف
بعجلة االقتصاد والتنمية الميلية والوهنية ،وهنا نجد رد وزارة المالية – قسم الصفقات
العمومية -بمراسلة رما 220/226لمدخر التجهي ات العمومية لوالخة معسنر على أنه
في حالة الطعو المؤقو للصفقة ال خمنو أن خعرض مشروز الصفقة على لجنة الصذفقة
المختصذة لدراسذته اال بعذد انقضذاء أبذا 30خذو ،ابتذداء مذو تذارخخ نشذر اعذالن المذن
المؤقو للصفقة ردا على ارساليته .12020/199
ثانيا :بةااة القضاء الكامل:
تعذذد نذذالحيات القاضذذي فذذي منازعذذات القضذذاء النامذذا واسذذعة ،مقارنذذة بذذدعو
اإللغاء ،بييث أنه خبيث عو وبود اليا الشخصي المنتسإ ،وفي حالة وبذود ضذرر
خمنو للقاضي اإلدار تقدخر التعوخا.2
وخد ا تيو هذا الصنف مو القضاء عدة نور نذكر منها ما خلي:
-1دعو المطالبة باليصول على مبال مالية.
-2دعو ابطال تصرفات اإلدارة المخالفة لقواعد ابرا الصفقات العمومية.
-3دعو فسخ عقد الصفقة العمومية.3
وليماخذذة مبذذدأ المنافسذذة وتنرخسذذا ألعمذذال المنافسذذة اليذذرة فذذي مجذذاالت الصذذفقات
العمومية ،فذنن القاضذي اإلدار خمذارس رقابذة علذى العقذود اإلدارخذة فذي اهذار دعذو
شتره فيها الشروه العامذة مذو حيذث الصذفة والمصذلية واألهليذة القضاء الناما ،كما ت ه ر
ألهرا الدعو نص عليها قانون اإلبراءات المدنية واإلدارخة فذي المذادة 801وهذي
تطبيا في مرحلة تنفيذ الصفقة العمومية عنس دعو اإللغاء التي تمذارس دعواهذا فذي
بمي المراحا التي تمر بها الصفقة العمومية.4
وخنعقد اال تصاص بالنسبة للقضاء الناما فيما خخص الصفقات العمومية للمياكم
اإلدارخذذة ،وبذذالربوز لمذذا سذذبا يكذذر مذذو نذذور القضذذاء النامذذا فذذنن دعذذو المطالبذذة
باليصول على مبال مالية تتعلا أساسا بالجانإ المالي للصفقة وتنشد نتيجة ا الل أحد
المتعاقدخو بالت امه ،ومو أهم هذ المنازعات المتعلقة بالجانذإ المذالي هذي :المنازعذات
المتعلقذذة بتعيذذيو األسذذعار ،المنازعذذات المتعلقذذة بالتذذد ر فذذي تسذذدخد مسذذتيقات الصذذفقة
-1أنظر المليا رقم 05المعنون :المن المؤقو للصفقة.
-2بوشامة ميامد ،مهد عبد الرحيم،مرب سابا ،ص .73
-3بليا مونية،مرب سابا ،ص .142
-4بلجياللي بلعيد ،مرب سابا ،ص .122
58
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
59
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
خمنذو للمينمذذة اإلدارخذذة أن تذذدمر المتسذذبإ فذذي اإل ذذالل بالت اماتذذه وتيذذدد األبذذا
الذ خجإ أن خمتثا له فيه ،وخمنو لهذا أخضذا الينذم بغرامذة تهدخدخذة تسذر مذو تذارخخ
انقضاء األبا الميدد ،ومجال الصفقات العمومية على أربعة أنواز :نفقات األشذغال
نفقات اقتناء اللواز ،نفقات انجاز الدراسات ،نفقات تقدخم الخدمات.1
وبما أن اإلبماز قذد وقذ علذى عذد اكتسذا أوامذر االسذتعجال أل حجيذة كونهذا
يات هبيعة مؤقتة وال تمس بدنا اليا فنن المستيد بموبإ المادة 300مو القانون
09/08هو بواز الفصا في منازعات الصذفقات العموميذة الناشذاة فذي مرحلذة اإلبذرا
وخجوز األمر الصادر بشدنه حجية الشيء المقضي فيه ،ومو ثم فننه ختمي بنفس حجيذة
الينم الصادر عو القضاء اإلدار (قضاء الموضوز).2
الفرع الثاني :د ب القضاء الجزائي في مجال الصفقات العمومية
خيال مرتنبو براذم الصفقات العمومية الذخو تم ادانتهم عو هرخا وساذا النشف
اإلدار أو بتذذد ا الشذذرهة القضذذاذية ،أو عذذو هرخذذا وسذذاذا التيذذر الخانذذة علذذى
القضاء الج اذي قصد مياكمتهم ،وتخض هذ المتابعات القضذاذية الذى القواعذد العامذة
ال مقررة في قانون اإلبراءات الج اذية ،وباعتبار براذم الصفقات العمومية المنصوص
عليهذذا فذذي قذذانون الوقاخذذة مذذو الفسذذاد ومنافيتذذه يات ونذذف بنيذذي ،فذذنن أسذذاليإ رف ذ
الدعو العمومية الناشذاة عنهذا تتمثذا فذي التنليذف باليضذور وابذراء التلذبس بالجنيذة
وابراء هلإ تيقيا.3
والتنليف باليضور ابراء خمارسه وكيا الجمهورخة وربال النيابذة العامذة ألبذا
تمنيو المتهم باليضور الى الجلسة المعذدة لمياكمتذه وتمنينذه مذو اعذداد وسذاذا الذدفاز
عذو نفسذه ،4ونذص المشذرز علذى هذذذا اإلبذراء فذي المذادة 336مذو قذانون اإلبذذراءات
-1عبد القادر عدو ،قضاء االستعجال اإلدار ،الطبعة األولذى ،دار النتذا العربذي ،الج اذذر ،سذنة
، 2017ص 278و.280
-2موساو فاهمة ،دور القضاء اإلدار اإلستعجالي في مادة الصفقات العمومية ،مقال منشور فذي
مجلة األستاي الباحث للدراسذات القانونيذة والسياسذية ،العذدد اليذاد عشذر ،سذبتمبر ، 2018بامعذة
ميمد بوضيا المسيلة (الج اذر) ،ص .271
-3تيذا نادخذذة ،آليذذات موابهذذة الفسذذاد فذذي مجذذال الصذذفقات العموميذذة ،أهروحذذة دكتذذورا فذذي العلذذو
تخصص :قانون كلية اليقوق والعلو السياسية ،بامعة مولود معمر تيذ وزو (الج اذذر) ،سذنة
، 2013ص 357و.358
-4بثينذذذة حبيبذذذاتي ،بذذذراذم الصذذذفقات العموميذذذة (الصذذذور والعقذذذا ) ،مذذذذكرة ماسذذذتر فذذذي اليقذذذوق
تخصص :قانون بناذي األعمال ،كلية اليقذوق والعلذو السياسذية ،قسذم اليقذوق ،بامعذة العربذي بذو
مهيد أ البواقي (الج اذر) ،سنة ، 2014ص .50
60
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
الج اذية ،1خنون في الجن غير المتلبس بها التي تنون فيها مياضر الضبطية القضاذية
تيما دالذا كافية ومتماسنة ضد المشتبه فيه.2
وايا قدَّرت النيابة العامة أن الوقاذ موضوز الدعو ال تذ ال بيابذة الذى تيقيذا
قضاذي ،تييلها الذى بهذات التيقيذا عذو هرخذا هلذإ افتتذاح تيقيذا خوبذه الذى قاضذي
التيقيذذا ،3وال خلجذذد وكيذذا الجمهورخذذة عذذادة الذى هذذذا اإلبذذراء فذذي مذذواد الجذذن اال عنذذد
الضرورة الميددة في الياالت اآلتية:
-1أمر رقم ،155-66مؤري في 08خونيو سنة ، 1966ختضمو قانون اإلبذراءات الج اذيذة ،ج.ر
عدد 48نادرة بتارخخ 10بوان 1966معدل ومتمم ،آ ر تعدخا.
-2تيا نادخة ،المرب السابا ،ص .359
-3انظر المذادة 67مذو األمذر رقذم 155-66المتضذمو قذانون اإلبذراءات الج اذيذة المعذدل والمذتمم
مرب سابا.
-4عيساو ليلة ،مسعودان نوال ،تد ا القضاء الجناذي لموابهة بذراذم الفسذاد ،مذذكرة ماسذتر فذي
القانون تخصص :قانون بناذي وعلو ابرامية ،كلية اليقوق والعلو السياسية ،قسم القذانون بامعذة
مولود معمر تي وزو (الج اذر) ،سنة ، 2018ص .58
-5تيا نادخة ،مرب سابا ،ص .362
-6انظر المواد 59و 338و 339مو قانون اإلبراءات الج اذية ،مرب سابا.
61
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
وبمقتضى هذا اإلبراء ختم تقدخم المتهم أما وكيا الجمهورخة ايا لم خقد ضمانات
كافية للمثول أما القضاء ،وخبل وكيا الجمهورخة الشخص المقد أمامه بعدما ختدكد مو
هوختذذه باألفعذذذال المنسذذوبة اليذذذه ،وونذذفها القذذذانوني ،وخخبذذر بدنذذذه سذذيمثا فذذذورا أمذذذا
المينمذذة ،وخبلذ كذذذلا الضذذيية والشذذهود ،وللمشذذتبه فيذذه حذذا االسذذتعانة بميذذامي الذذذ
توض أمامذه نسذخة مذو الملذف مذ منيذه ثالثذة ( )03أخذا علذى األقذا لتيضذير دفاعذه
وايا لذم تنذو الذدعو مهيذدة للينذذم خجذوز أن خهصذدرر الينذم فذذي تذارخخ الحذا ولذيس فذذي
الجلسة نفسها.1
والمالح ذ عمليذذا أن بذذراذم الصذذفقات العمومي ذة المتلذذبس بهذذا ،تنذذون فذذي الغالذذإ
برخمة الرشوة التي عذادة مذا خذتم ضذبط مرتنبهذا متلبسذا بنذاء علذى اتفذاق بذيو الضذبطية
والشاكي بعد اليصول على اين مو وكيا الجمهورخة.2
وقد تم استيدا مياكم متخصصة تنون وحدها المختصة نوعيا في براذم الفساد
والتي تشما براذم الصفقات العمومية المنصذوص عليهذا فذي قذانون الوقاخذة مذو الفسذاد
ومنافيتذذه ،دون سذذواها مذذو الميذذاكم الوهنيذذة بموبذذإ أحنذذا المرسذذو التنفيذذذ رقذذم
.3348-06
وسذذينون لهذذذ األقطذذا المتخصصذذة دون سذذواها نذذالحية النظذذر والفصذذا فذذي
موضذذوعها بدحنذذا نهاذيذذة ،وعلذذى اثرهذذا تذذم تقسذذيم التذذرا الذذوهني الذذى أربعذذة أقطذذا
قضذاذية متخصصذة هذذي :قطذإ سذذيد اميمذد – قطذذإ مينمذة ورقلذذة – قطذإ مينمذذة
وهران – قطإ مينمة قسنطينة.4
وبنذذاء علذذى مذذا سذذبا فذذنن بميذ الميناني مذذات السذذالفة الذذذكر التذذي تجسذذد حوكمذذة
الصذذفقات العموميذذة والتذذي تعذذددت مذذو آليذذات قانونيذذة تذذد ا فذذي اهذذار حوكمذذة الرقابذذة
المالية التي تعتبر ن ّما أمان بالنسبة آلمر الصر ،حيث خذتم مرابعذة أ طذد خذتم
الوقوز فيه وهو ما خستهد الييلولة دون التجذاوزات الماليذة وحماخذة المذال العذا ،مذو
اال تالس بنا نور ،حيث أن هذ األ يرة حتذى ولذو وقعذو فذنن هنذار آليذات أ ذر
نظمتها قذوانيو الوقاخذة مذو الفسذاد ومنافيتذه تتابعها وتطبا القانون على مرتنبيها حيث ّ
وقوانيو اإلبراءات الج اذية؛ مو الل دور القضاء الج اذي واستعمال وساذا تيذر
62
الفصل الثاني :ميكانيزمات تجسيد الحوكمة في الصفقات العمومية
بدخذذذدة مسذذذتيدثة كالتسذذذر ،والتسذذذليم المراقذذذإ ،...مذذذو دون أن ننسذذذى دور القضذذذاء
اإلدار في مجال الصفقات العمومية ،حيث تعتبر كلها وساذا تنضو تيو مذا خسذمى
اليوكمة كنظا قاذم على أسذاس اليفذا علذى المذال العذا وبذودة األعمذال والتمياذ فذي
األداء.
مذذو ذذالل مذذا سذذبا ختض ذ أن حوكمذذة الصذذفقات العموميذذة والتذذي كذذان للمشذذرز
الج اذذذر خذذد قوخذذة فذذي تنرخسذذها مذذو ذذالل العدخذذد مذذو األحنذذا القانونيذذة ،ويلذذا بغيذذة
الونول الى حماخة المال العا و دمذة المصذلية العامذة عذو هرخذا ارسذاء مقتضذيات
الينذذم الراشذذد مذذو شذذفافية ون اهذة ومسذذاواة ،وبذذاء كذذا هذذذا عذذو هرخذذا الوسذذاذا التذذي
كرسها لتجسذيد هذذ اليوكمذة مذو ذالل األبهذ ة الرقابيذة التذي تسذاخر ابذراءات ابذرا
الصفقات العمومية مو أولها الى نهاختها ،وهي الرقابة القبلية والبعدخة ،ثم تدتي الوسذاذا
التي صها المشذرز باليماخذة القانونيذة الردعيذة ،كقذانون الوقاخذة مذو الفسذاد ومنافيتذه
، 01-06والذذذذ خجسذذذد مذذذو ذذذالل دور القضذذذاء سذذذواء اإلدار أو الج اذذذذي لتفعيذذذا
نصونه في حالة رق أحنامه انة تلا المتعلقة بانتهار المال العا في مجال ابرا
الصفقات العمومية ،حيث التمس أخضا في هذا اإلهار سد الثغرات القانونية انذة مذو
ذذالل الصذذ الحيات التذذي أسذذندها المشذذرز للجذذان الصذذفقات العموميذذة ودور األبهذذ ة
الوناذية للسهر على مطابقة اإلبراءات للشروه المرتبة مسذبقا والتذي تتعلذا بالصذفقة
العمومية.
63
خاتــــــــــمة
خاتمـــــــــــــة
بعد هذه الرحلة االستطالعية في دراسة موضوع البحث ،خلصنا إلى أن نظام
الحوكمة في قانون الصفقات العمومية هو نظام واسع وشامل يرتكز على العديد من
المبادئ واألسس واآلليات القانونية التي وضعها المشرع في قانون الصفقات العمومية
وبعض القوانين األخرى التي تربطها عالقة بقانون الصفقات العمومية ،عندما يتعلق
الحال بجرائم الصفقات العمومية والرقابة التي تقتضي تدخل قانون الوقاية من الفساد
ومكافحته ،أو التشريعات األخرى التي تنظم الرقابة المالية إلى غير ذلك من قوانين كل
هذا سعيا لحماية المال العام وترشيد إنفاقه ،وأيضا فرض معايير الجودة واإلتقان في
إنجاز مختلف العمليات التي تتعلق بالصفقات العمومية المبرمة.
وفي ختام هذه الدراسة قد توصلنا إلى جملة من النتائج ،واالقتراحات التي يمكن
أن تسهم في بناء موضوع حوكمة الصفقات العمومية ونجملها في اآلتي:
أوالً :النتـــائـــــــج:
حوكمة الصفقات العمومية ،تعني تطبيق مقتضيات ومبادئ الحكم الراشد من
شفافية ونزاهة ومساواة ،وتطبيق اآلليات الرقابية خاصة المتعلقة بالوقاية من الفساد
ومكافحته ،لتمكين عمليات اإلبرام والتنفيذ سواء كان ذلك على المستوى الداخلي أو
الخارجي ،ومنه قام المشرع الجزائري بتسليط الضوء على الحوكمة لتحقيق أكبر قدر
من الجودة والتميز في األداء ،والحفاظ على المال العام وترشيده من خالل القانون الذي
ينظم الصفقات العمومية.
تسعى الحوكمة عبر المبادئ المنبثقة عنها إلى بناء نظام إداري متكامل من
أجل تحقيق الحماية الالزمة للملكية العامة مع مراعاة مصالح المتعاملين والحد من
استغالل السلطة في تفضيل المصلحة العامة ،والقدرة على إيصال المعلومات بكل
وضوح واإلفصاح عنهالتحقيق أكثر قدر من الشفافية ،مما يسهل عملية مساءلة اإلدارة
للجهات المعنية ،حتى يكون المواطنون على علم كاف بجهود وسياسات وخدمات
الدولة ،ووجود تواصل مع صناع القرار ،وهو ما يدفع بخروج الرؤى والسياسات
والخدمات بصورة تشاركية تعكس احتياجات المجتمع وتوقعاته ومحاسبة الملتزمين من
المسؤولين وغيرهم.
إن الهدف من تجسيد المبادئ التي تحكم الصفقات العمومية والمنصوص عليها
في المادة 05من المرسوم الرئاسي ،247-15يكمن في قطع الطريق أمام كل صور
الفساد التي يمكن أن ترتكبها المصلحة المتعاقدة ،بدافع المحاباة والمحسوبية والرشوة
وغيرها من الصور ،لما في ذلك من حماية لألموال العمومية وتحقيق أسس المساواة
بين جميع المتعاملين االقتصاديين.
65
خاتمـــــــــــــة
66
خاتمـــــــــــــة
والمشروعة التي تكفل المساواة بين المتنافسين ،بما يزيل في النهاية كل شبهة عن
الصفقة ،ويحقق هدف ترشيد النفقات العامة.
ثانيا :االقتراحـــــات:
من الضروري أن يتم تنظيم الصفقات العمومية بقانون ألن القانون أثبت وأدوم
وال يحتاج لتعديالت في كل مدة ،بل يعدل وفقا لمدى التطور الحاصل في العالم ،وهذا
أفضل من المرسوم وذلك لضمان استقرار األطر المنظمة للصفقات العمومية ألطول
مدة.
من الضروري مراجعة األحكام القانونية التي تحدد شروط التعيين في
المناصب واللجان التي يشرف أصحابها على إبرام وتنفيذ ومراقبة الصفقات العمومية
حيث يجب التركيز على الكفاءة والنزاهة والخبرة؛ وذلك بتخصيص قانون أساسي
خاص بهذه الفئة ينظم كيفيات االلتحاق بهذه المناصب والشروط الالزمة لذلك ،كما
ينص أيضا على إلزامية التكوينات والتربصات الخاصة بكل اختصاص وذلك لمحاكاة
التطور الحاصل ومسايرته.
اإلسراع في تفعيل البوابة اإللكترونية الخاصة بالصفقات العمومية من أجل
تسهيل الوصول إلى كل ما يحيط بعمليات اإلعالن واإلبرام والتنفيذ.
تفعيل رقابة المفتشية العامة للمالية التي تملك صالحية الرقابة على الصفقات
العمومية ،والتي تستحق صالحيات أوسع مما هو عليه الوضع الراهن ،بمنحها سلطة
الردع والعقاب لمرتكبي المخالفات.
إش راك المتعاملين االقتصاديين (المقاولين ،الموردين )...في ورشات تعديل
قانون وتنظيم الصفقات العمومية ،وكل القوانين التي لها صلة به.
إصدار دالئل توجيهية وكتيبات وجيزة لتسهيل اإلرشاد إلى إجراءات وكيفيات
إبرام الصفقة العمومية ،والتي يحتاجها كل من له عالقة بالصفقات العمومية.
يجب إنشاء لجان رقابية تتكون من سلطات أمنية وتنفيذية وقضائية تعمل
مجتمعة للرقابة على إبرام وتنفيذ الصفقات العمومية ميدانيا ،حتى يتم قطع الطريق
على كل صور الفساد والتدليس والغش ،وهذا لكي تتطابق الصفقات المنجزة وفقا لما تم
التخطيط لها مسبقا ميدانيا وماليا ،وهذه اللجان يجب أن تخلق على مستوى كل والية
وأن يشرف عليها الوالي بصفته المسؤول األول في الوالية.
67
مالحــــــــق
مالحـــــــــــق
69
مالحـــــــــــق
70
مالحـــــــــــق
71
مالحـــــــــــق
72
مالحـــــــــــق
73
مالحـــــــــــق
74
قائمة المصادر والمراجع
قائمة المصـــادر والمــــــراجع
اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان ،اعتمد بموجب قرار الجمعية العامة1217 ،
الدورة الثالثة ،المؤرخ في 10كانون األول ديسمبر 1948م.
76
قائمة المصـــادر والمــــــراجع
القانون رقم 10-11المؤرخ في 22جوان 2011م ،يتعلق بالبلدية ،ج.ر ،عدد
،37المؤرخ في 03جويلية 2011م.
د -التنظيمات
77
قائمة المصـــادر والمــــــراجع
ثانيا -المراجــــــــــع
-1الكتــــــــــب
بن دعاس سهام ،جرائم الصفقات العمومية في التشريع الجزائري ،دار هومة
للطباعة والنشر والتوزيع ،الجزائر ،ماي 2019م.
مونية جليل ،التدابير الجديدة لتنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام
دار بلقيس للنشر ،الجزائر ،سنة 2017م.
جليل مونية ،التنظيم الجديد للصفقات العمومية (وفق المرسوم الرئاسي رقم
،)247-15موفم للنشر ،الجزائر ،سنة 2018م.
محمد أحمد سالمة محمد مشعل ،الوسائل الحديثة في إبرام العقود اإلدارية
(دراسة مقارنة) ،دار الفكر والقانون للنشر والتوزيع ،مصر ،سنة 2019م.
محمد الصغير بعلي ،الوجيز في المنازعات اإلدارية ،دار العلوم ،الجزائر ،سنة
2005م.
عبد اللطيف قطيش ،الصفقات العمومية تشريعا وفقها واجتهادا (دراسة مقارنة)
الطبعة الثانية ،منشورات الحلبي الحقوقية ،لبنان ،سنة 2013م.
ناصر لباد ،األساسي في القانون اإلداري ،الطبعة الثالثة ،الناشر :ناصر لباد
الجزائر ،سنة 2017م.
عبد القادر عدو ،قضاء االستعجال اإلداري ،الطبعة األولى ،دار الكتاب العربي
الجزائر ،سنة 2017م.
78
قائمة المصـــادر والمــــــراجع
عمار حبيب جهلوك ،النظام القانوني لحوكمة الشركات ،مكتبة زينب الحقوقية
واألردنية ،الطبعة األولى ،العراق ،سنة 2011م.
ريم علي إحسان محمد العزاوي ،وسائل إبرام العقود اإلدارية وصورها (دراسة
مقارنة) ،دار الفكر والقانون للنشر والتوزيع ،مصر ،سنة 2018م.
النوي خرشي ،الصفقات العمومية (دراسة تحليلية ونقدية وتكميلية لمنظومة
الصفقات العمومية) ،دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع ،الجزائر ،سنة
2019م.
-2المذكرات الجــــــامعية
79
قائمة المصـــادر والمــــــراجع
بثينة حبيباتي ،جرائم الصفقات العمومية (الصور والعقاب) ،مذكرة ماستر في
الحقوق ،تخصص قانون جنائي األعمال ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،قسم
الحقوق ،جامعة العربي بن مهيدي – أم البواقي (الجزائر) ،سنة 2014م.
زرناجي وليد ،التسوية الودية للنزاعات الناتجة عن تنفيذ الصفقات العمومية في
ظل المرسوم الرئاسي 247-15المتضمن تنظيم الصفقات العمومية وتفويضات
المرفق العام ،مذكرة ماستر في الحقوق ،تخصص قانون إداري ،جامعة محمد
خيضر بسكرة (الجزائر) ،سنة 2017م.
طاجين نوال ،شاوش شهرزاد ،أهم التدابير اإلجرائية لمكافحة الفساد في
التشريع الجزائري ،مذكرة ماستر في الحقوق ،كلية الحقوق والعلوم السياسية
قسم القانون الخاص ،تخصص قانون خاص وعلوم جنائية ،جامعة عبد الرحمن
ميرة – بجاية (الجزائر) ،سنة 2018م.
محجوبة بوصبع ،دور اإلدارة العمومية في تحسين مناخ األعمال (دراسة حالة
الجزائر) ،مذكرة ماستر في العلوم السياسية ،تخصص إدارة وحكامة
محلية ،جامعة المسيلة ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،الجزائر2014 ،م.
80
قائمة المصـــادر والمــــــراجع
عباسة محمد ،آليات الرقابة على الصفقات العمومية (دراسة حالة بلدية عين
تادلس نموذجا) ،مذكرة ماستر في العلوم التجارية ،تخصص مالية وتجارة
دولية ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،قسم العلوم التجارية
جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم (الجزائر) ،سنة 2018م.
عيساوي ليلة ،مسعودان نوال ،تدخل القضاء الجنائي لمواجهة جرائم الفساد
مذكرة ماستر في القانون ،تخصص قانون جنائي وعلوم إجرامية ،كلية الحقوق
والعلوم السياسية ،قسم القانون ،جامعة مولود معمري تيزي وزو (الجزائر).
ابن خليفة سميرة ،الملحق وعامل التوازن االقتصادي للصفقة العمومية في
القانون الجزائري ،مقال منشور في مجلة الواحات للبحوث والدراسات ،جامعة
طاهري – بشار (الجزائر) ،المجلد ،9العدد ،2سنة 2016م.
بوعزة عبد القادر ،بن الطيب مصطفى ،آليات حوكمة الصفقات العمومية
بالجزائر في إطار مكافحة الفساد اإلداري (مقاربة نظرية) ،مخبر التكامل
االقتصادي الجزائري اإلفريقي بجامعة أدرار (الجزائر).
81
قائمة المصـــادر والمــــــراجع
بسام عبد هللا البسام ،الحوكمة الرشيدة :المملكة العربية السعودية (حالة دراسة)
األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية ،قسم العلوم االقتصادية ،العدد 11
جانفي 2014م.
هشام محمد أبو عمرة ،عليوة كامل ،الرقابة اإلدارية على الصفقات العمومية
في التشريع الجزائري ،مقال منشور في مجلة العلوم اإلدارية والمالية ،جامعة
الشهيد حمه لخضر الوادي (الجزائر) ،المجلد ،1العدد األول ،ديسمبر 2017م.
ولد عمر طيب ،اآلليات القانونية لفض منازعات الصفقات العمومية في
التشريعين الجزائري والمغربي ،مقال في مجلة األستاذ الباحث للدراسات
القانونية والسياسية العدد التاسع ،مارس 2018م ،جامعة ابن خلدون تيارت
(الجزائر).
82
قائمة المصـــادر والمــــــراجع
محمد أمين بوالجدري ،بوسعيد رؤوف ،تكريس مبدأ المنافسة والمبادئ المكملة
له في المرسوم الرئاسي ،247-15مقال منشور في مجلة الفكر القانوني
والسياسي جامعة محمد لمين دباغين سطيف (الجزائر) ،العدد الخامس ،سنة
2019م.
محمد بن يطو ،عبد الحليم بوقرين ،الرقابة الداخلية للصفقات العمومية بين
النظري والتطبيق (دراسة تحليلية للنصوص القانونية) ،مقال منشور في مجلة
الحقوق والعلوم السياسية ،جامعة عمار ثليجي األغواط (الجزائر) ،العدد ،13
جانفي 2020م.
سيد أحمد لكصاصي ،مبدأ العالنية في الصفقات العمومية ،مقال منشور في
مجلة المالية والمحاسبة اإلدارية ،العدد السابع ،جامعة أدرار ،جوان 2017م.
سعد لقليب ،بن الشيخ النوي ،حقوق والتزامات الطرف المتعاقد في الصفقة
العمومية وفقا للقانون الجديد للصفقات العمومية رقم ،247-15مقال منشور في
مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية ،جامعة محمد بوضياف
المسلة (الجزائر) ،العدد السادس ،جوان 2017م.
سعاد طيبي عمروش ،المبادئ العامة لعقد تفويضات المرفق العام في ظل
المرسوم الرئاسي ،247-15مقال منشور في المجلة العربية لألبحاث
والدراسات في العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،جامعة الجياللي بونعامة خميس
مليانة (الجزائر) ،سنة 2019م.
عبد الكريم خليفي ،برابح زيان ،جرائم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق
العام طبقا لقانون الوقاية من الفساد ومكافحته ،مقال منشور في مجلة أبعاد
اقتصادية بومرداس (الجزائر) ،سنة 2019م ،ص .22
83
قائمة المصـــادر والمــــــراجع
عبد الالوي خديجة ،رقابة المراقب المالي للصفقات العمومية ،مقال منشور في
المجلة المتوسطية للقانون واالقتصاد ،جامعة أبو بكر بلقايد تلمسان (الجزائر).
عبلة مزوزي ،حوكمة اإلدارة لتفعيل سياسات اإلصالح اإلداري ،مجلة أبحاث
المجلد الثالث ،العدد الثاني ،ديسمبر 2018م.
عميري أحمد ،دور اإلشهار (اإلعالن) في إضفاء الشفافية على إجراءات إبرام
العقود اإلدارية في الجزائر طبقا للمرسوم الرئاسي رقم ،247-15مقال منشور
في مجلة األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية ،قسم العلوم االقتصادية
والقانونية ،جامعة ابن خلدون تيارت (الجزائر) ،العدد ،18جوان 2018م.
شوقي يعيش تمام ،سلطات القاضي اإلداري في مجال الرقابة على إبرام وتنفيذ
الصفقة العمومية في النظام القانوني الجزائري ،مقال منشور في مجلة الحقوق
والعلوم السياسية ،جامعة محمد خضير بسكرة (الجزائر) ،العدد ،9جانفي
2018م.
84
فهرس الموضوعات
فهرس الموضوعـــــــــــات
الصفحة الموضوعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات
أ شكر وعرفــــان
ب إهــــــــــــــــداء
2 مقدمـــــــــــــــة
7 الفصل األول :الحوكمة كإستراتيجية فعالة إلنجاح الصفقات العمومية
8 المبحث األول :ماهية الحوكمة في مجال الصفقات العمومية
8 المطلب األول :تعريف الحوكمة وأهميتها
8 الفرع األول :تعريف الحوكمة
10 الفرع الثاني :أهمية الحوكمة
86
فهرس الموضوعـــــــــــات
87
فهرس الموضوعـــــــــــات
64 خاتمـــــــــــــة
68 مالحــــــــــــق
75 قائمة المصادر والمراجع
85 فهرس المـــــــوضوعات
88
ملخـــــص
تعد الصفقات العمومية مةأ م ةل الولةالت العةم تععمةد اليوةا الددلة جةم جة ا لة
لةلل امةد المعةرل لةك توامعوةا ابةر اةت المراتةت،العنمي دتطوير االقعصا الوطنم
تيةةب اةةال مةةأ المبةةا ا العةةم تم ةةل هراموةةا هع ةةري،العةةم تم ةةل هراموةةا دتنفيةةل ةةا
مةأ، د رلةا العةفاجي جةم ااءةرا ات،المساداة لمري الوصةو لةك الطلةل العمةومم
ىةاج لةك جةر، خال ادة نصةو دمت ةاق قانونية جةم قةانوف الصةفقات العمومية
. مبا ا الموام الك آليات الرقاه المخعلف لوا الك ااءرا ات اا اري مد المالي
لك تقاق تنفيل الصفقات العمومية جةم دقعوةا ف له الموام تودف هالخصو
دميضا ترشيد الما العاق دالمماجظ الية مةأ، الممد م االلعااق هالمعايير المعردط
ات مش ا الفسا المعردج جم قوانيأ ال مووري
Summary
Public deals are one of the most important means on which the state relies
to advance development and the national economy. Therefore, the legislator
sought to govern it through all the stages that govern its conclusion and
implementation. As it strengthened the principles governing its conclusion by
devoting equality to freedom of access to public demand, and establishing
transparency in procedures, Through several texts and legal provisions in the law
of public deals, In addition to imposing principles of governance on the various
control mechanisms, whether on administrative or financial procedures.