Professional Documents
Culture Documents
لكلية العلم
العلم وصورة العرب
والمسلمين
جامعة القاهرة
28-29صفر 1423هـ
( 11-12مايو 2002م)
إعداد
مازن مطبقاني
2
يعد هذا المؤتمر من المؤتمرات المهمة في مجاله لنه يعقد في كلية العلم بجامعة
القاهرة وهي من الكليات المرموقة في هذا المجال ،ويراها البعض أم الكليات أو القسام
الخرى ،بالرغم من أنه لم يكن المؤتمر الول الذي يتناول صورة العرب والمسلمين في
العلم ،فقد سبقه مؤتمرات وندوات عديدة من أبرزها المؤتمر السنوي الثاني لمعهد بيروت
للتصال الذي عقد في شهر شعبان 1422هـ( نوفمبر 2001م) تحت عنوان (تنميط
العرب :كيف يرى الغرب العرب وكيف يرى العرب أنفسهم والخرين؟).وكذلك مؤتمر مكة
الثاني لرابطة العالم السلمي تحت عنوان (السلم والتحديات المعاصرة) والذي كان أحد
محاوره عن الحملت العلمية والرد عليها.
وأما أهمية الحديث عن صورة العرب والمسلمين في العلم في هذا الوقت؛ فلن
العلم الغربي عموما سعى إلى تشويه صورة العرب والمسلمين منذ عدة عقود من الزمان،
ولكن العلم العربي والسلمي ل يقل أحيانا كثيرة سوءا عن العلم الغربي في تشويه هذه
الصورة ،ولعل بعض النقاشات التي دارت في أروقة هذا المؤتمر أكدت أهمية أن يسعى
الغيورون من أبناء هذه المة وبخاصة من علماء الشريعة إلى الدخول إلى مجال العلم بقوة
حيث قام أصحاب كافة التجاهات الفكرية في العمل في هذا المجال فضلوا وأضلوا.
وفيما يأتي عناوين الندوات والجلسات العلمية ثم نعقب بأبرز الفوائد التي يمكن جنيها من
هذا المؤتمر:
برنامج اليوم الول:
الجلسة الفتتاحية وتحدث فيها كل من:
-فضيلة شيخ الزهر الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي
-عميد كلية العلم الدكتور علي عجوة
-رئيس جامعة القاهرة الستاذ الدكتور نجيب الهللي جوهر
-د .عدلي رضا وكيل عميد كلية العلم للدراسات العليا والبحث مقرر
المؤتمر
الندوة الولى:
3
نحو طرح جديد لستراتيجيات العلم العربي" وكان المتحدثون فيها
كل من:
-أمين بسيوني رئيس اللجنة الدائمة للعلم بالجامعة العربية
-د .عبد ال الشعل مدير التخطيط بوزارة الخارجية
-د .عواطف عبد الرحمن الستاذة بكلية العلم
-د .النور دفع ال عميد كلية العلم بجامعة أم درمان السلمية.
-سامي خشبة نائب رئيس تحرير الهرام
وقد كان من أبرز النقاط التي أثيرت في جلستي الفتتاح والندوة الولى ما يأتي:
-الحادي عشر من سبتمبر لم يكن السبب بل كان الذريعة التي استغلت لبداء
العداء الحقيقي في الغرب تجاه السلم.
-الفادة من القنوات الفضائية الحالية التي تشاهد في الغرب وإنتاج مواد
إعلمية تتفهم العقلية الغربية
-التحرك السريع من خلل شبكة المعلومات الدولية ودعم المواقع الحكومية
والمواقع الخاصة.
-التصال المباشر بمراكز البحوث والمعاهد العلمية والجامعات ومراكز
الدراسات العربية والسلمية والدراسات الستراتيجية كمؤسسة راند ومؤسسة
بروكنجز وغيرها والتنسيق على مستوى الباحثين والخبراء
-ضرورة النتقال من موقع الدفاع ورد الفعل إلى الفعل والمبادرة ول يتم ذلك
إلّ بالتخطيط البعيد المدى ومن الضروري أن يكون للعرب والمسلمين خطة
إعلمية عشرية أو حتى لعشرين سنة.
-تكاليف الفضائيات العربية الحالية يزيد على عشرة مليارات دولر وهل قدمت
ما يبرر كل هذه الميزانيات لتحسين صورة العرب والمسلمين.
-الحاجة إلى تحسين أوضاع العرب والمسلمين فقد قيل قديما " متى يستقيم
الظل والعود أعوج؟" وهذا يتم عن طريق تحقيق العرب والمسلمين القوة
المادية والمعنوية فل يصح أن يكون عدوهم أكثر منهم قوة.
4
-التناقض في وسائل العلم العربي حول بعض القضايا الجوهرية مثل
المقاومة الفلسطينية والعمليات الستشهادية حيث يطلق البعض عليها عمليات"
انتحارية" وهناك من يصنفها ضمن الرهاب.
-الجهود الرسمية لم تثمر كثيرا حيث إن الذين عملوا من خلل هيئات الجامعة العربية
أكدوا بأن هذه الجهود لن تثمر وبعض القرارات غير قابلة للتطبيق.
جلسة البحوث الولى :
-د .جيهان يسري كلية العلم بجامعة القاهرة وكان بحثها بعنوان" اتجاهات
العلميين نحو تغطية العلم المصري لحداث الرهاب" وكان من بين أهداف
الدراسة "معرفة وجهة نظر العلميين المصريين في دوافع ربط العلم الغربي بين
السلم والرهاب ومقترحاتهم في كيفية تفعيل دور العلم في محاربة الرهاب".
-د.هبة شاهين ،كلية الداب جامعة عين شمس ،وبحثها بعنوان" اتجاهات الرأي العالم
المصري نحو أحداث الهجوم المريكي على أفغانستان -استطلعات للرأي"
-د .عادل ضيف كلية الداب جامعة حلوان "رأي النخبة حول دور العلم في تحسين
صورة العرب والمسلمين بالخارج" وكان هدف الدراسة التعرف إلى صورة العرب
والمسلمين في الخارج ،والعوامل التي أدت إلى تشويه صورة العرب والمسلمين في
الخارج ودور العلم في هذا المجال ،وحقيقة موقف العرب والمسلمين إزاء كافة
التطورات وآليات تحسين صورة العرب والمسلمين في الخارج.
-د .أماني الحسيني كلية العلم جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا" ،إدراك المصريين
لصورتهم الذاتية بعد أحداث 11سبتمبر 2001م من خلل تعرضهم للتلفزيون" وتأتي
أهمية الموضوع من أن العرب والمسلمين أصبحوا ضحية حادث الحادي عشر من
سبتمبر 2001م ذلك أن الشعوب العربية أصبحت تتحمل من دون ذنب سمعة الرهاب
ومساوئه وتعرض المسلمون إلى حملت من الضغوط والتشكيك ،وحاول البحث اختبار
بعض الفروض ومنها " ازدياد العتماد على القنوات الخبارية الجنبية ،وأن زيادة
التعرض للقنوات الجنبية يقلل الشعور بالمل في مستقبل اقتصادي وسياسي مضيء
للعرب والمسلمين".
-د .أحمد عثمان ود .سامي السعيد –كلية الداب جامعة المنصورة " اتجاهات الصفوة
المصرية نحو صورة النسان العربي في صحف وقنوات التلفزيون الغربية"
5
جلسة البحوث الثانية :وتضمنت البحوث التية
-د .إيمان جمعة –كلية العلم –جامعة القاهرة وعنوان بحثها "صورة السلم
والمسلمين في الصحافة الغربية بعد أحداث 1 1سبتمبر 2 0 0 1م" تناولت
الباحثة ثلث صحف غربية هي الهيرالد تربيون النجليزية ،ولومند الفرنسية،
وفرانكفورتر الجمانية اللمانية .ومن أبرز النتائج محاولة الصحف الثلث
لصق تهمة الرهاب بالسلم على درجات متفاوتة وكذلك محاولة البحث عن
جذور الرهاب وأبرزت صحيفة لومند الفرنسية مسألة حوار الحضارات
ودور السلم في الحضارة الغربية .وأكدت الباحثة أن العداء في الغرب
جذوره بعيدة وكأن للقوم ثأر قديم عندنا .وأكدت أن هذه الصحف استخدمت
طرقا حرفية عالية في عملية التشويه لصورة السلم والمسلمين.
-د .محمود عبد الرؤوف كامل –كلية التربية النوعية –جامعة المنوفية وعنوان
بحثه "صورة العرب والمسلمين لدى الرأي العام الغربي قبل وبعد 1 1
سبتمبر 2 0 0 1م" وقد تناول الباحث رسائل القراء للهرام السبوعية باللغة
النجليزية واستنتج أن أحداث 1 1سبتمبر " أثارت انتباهه واهتمام القطاع
المثقف الواعي من الرأي العام الغربي –المريكي بالذات -إلى التعرف على
السلم والمسلمين والعرب وحقوق الشعب الفلسطيني من مصادر إعلمية
أخرى غير وسائل العلم في بلده المتحيزة غالبا مما قد يسهم في تمهيد
الطريق إلى تكوين صورة إيجابية ومحايدة عن هذه القضايا".
-د .سهى فاضل –كلية الداب –جامعة الزقازيق ،وبحثها بعنوان" صورة الدول
العربية في الصحافة اليومية المصرية والمريكية بعد أحداث 1 1سبتمبر-
دراسة تحليلية مقارنة"
والصحيفة المريكية التي اختارتها الباحثة هي يو إس تودي U.S Todayواستنتجت أن
الصحيفة المريكية ربطت بين الدول العربية وبين الرهاب والصولية السلمية واضطهاد
القليات وعدم احترام حقوق النسان ،كما خلطت الصحيفة المريكية بين المقاومة المشروعة
والرهاب في حديثها عن المقاومة السلمية في فلسطين وفي لبنان ،واستخدمت الصحيفة
6
المريكية الفنون الصحفية المختلفة وكذلك استخدام مسارات القناع غير المنطقية مثل تزييف
الحقائق والشعارات وأن هذه بلغت أكثر من خمسين في المائة.
-د .مها الطرابيشي –كلية العلم جامعة مصر للعلوم الحديثة والداب ود.مرفت
الطرابيشي كلية العلم جامعة 6أكتوبر وبحثهما بعنوان "صورة الدول السلمية
في الصحف اليومية المريكية قبل وبعد أحداث 11سبتمبر "
وكانت الدراسة قد ركزت على صحيفتي النيويورك تايمز New York Times
والواشنطن بوست Washington Postفقبل 11سبتمبر رأت الصحيفتان العالم السلمي بأنه
عالم غابت عنه الديموقراطية وانعدم فيه الحوار وانتشر فيه الستبداد والحكم الديكتاتوري
وقمعت فيه الحريات واضطهدت فيه القليات ولم تحترم حقوق النسان ،بينما أبرزت
الصحيفتان بعد 11سبتمبر رعاية الدول السلمية -لنها تدين بالسلم -للرهاب والعنف
وقتل البرياء وترويع المنين ،كما أن الصحيفتين اشتركتا في اتهام السلم كديانة وعقيدة بأنه
ضد الحضارة النسانية "ونشرت آيات من القرآن الكريم تزعم أنها تدعم الرهاب ضد الدول
المسيحية وفي هذا الطار قدمت انتقادات حادة للدول السلمية وعلى مقرراتها التعليمية
وموروثاتها الدينية والثقافية وإرثها الجتماعي وأنها وراء دعم الحركات الرهابية والصولية.
" وأكدت الباحثتان على استخدام الصحيفتان لفنون الكتابة الصحفية التفسيرية ومواد الرأي وهي
مواد تستخدم "للتأثير المعرفي والوجداني والسلوكي"
-د .نوال الصفتي –كلية العلم جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وعنوان
بحثها" صورة العرب في المجلت السبوعية المريكية بعد أحداث 11
سبتمبر"
تناولت الباحثة مجلتي النيوزويك Newsweekوالتايم Timeالسبوعيتين والتي تعود
ملكيتهما لطائفة اليديش ( طائفة من اليهود) ل يتجاوز تعدادها %2من سكان الوليات المتحدة
المريكية ،وأكدت الباحثة أن هاتين المجلتين هما مجلتا النخبة المريكية وصناع القرار
السياسي .واتفقت الباحثة مع غيرها من الباحثين على مشاركة هاتين المجلتين في تشويه صورة
العرب والمسلمين في الغرب.
جلسة البحوث الثالثة :وتضمنت البحوث التية :
7
-د .سحر فاروق –كلية الداب جامعة حلوان وعنوان بحثها " صورة الغرب
في الصحافة المصرية دراسة تحليليلة للخطاب العلمي قبل وبعد أحداث
1 1سبتمبر في صحف الهرام والهالي والسبوع"
-د .حنان أحمد سليم ود .حسام علي سلمة –كلية الداب بجامعة أسيوط
وعنوان بحثهما "صورة الغرب كما يعكسها العلم العربي –دراسة تطبيقية
على قناة الجزيرة"
وكان سبب اختيار هذه القناة أنها "من أفضل القنوات الفضائية العربية التي تقدم تغطية
شاملة للحداث العالمية ..وأن هذه القناة استطاعت أن تتصدر قائمة القنوات الخبارية العربية
فقد استطاعت أن تحدث تغييرا شاملً في مجال البث الفضائي الخباري العربي برفعها
شعار(الرأي والرأي الخر) مما جعل لها طابعا مميزا في مجال العمل الخباري بين غيرها من
القنوات الفضائية العربية"
-د .ماجدة عامر المركز القومي للبحوث ود .آمال سعد –كلية التربية النوعية
جامعة المنصورة وعنوان بحثهما ":صورة العرب في مقابل صورة الغرب
في الصحافة الحزبية المصرية"
ولعل أبرز ما في هذا البحث إبراز العناصر التية عن صورة الغرب وهي :انهيار
أسطورة المن القومي المريكي وضياع هيبة القوة الوحد ..وإفلس أكبر جهاز مخابرات في
العالم وإظهار الصورة المشوشة والمشوهة لرئيس الوليات المتحدة"..
-د .عزة الكحكي –كلية التربية النوعية –جامعة المنصورة عنوان بحثها ":دور
وسائل العلم في تشكيل صورة أمريكا في أذهان الشباب الجامعي المصري"
-د .محمد رضا أحمد –كلية التربية النوعية –جامعة المنصورة وعنوان بحثه:
"أساليب تحسين صورة العرب والمسلمين كما تدركها الصفوة المصرية"
ومن أهم استنتاجات هذه الدراسة ما يأتي :هيمنة وسائل العلم الصهيوني على الغرب
والرث التاريخي لصورة العرب والمسلمين في الغرب ،وأوصى الباحث بالتركيز على
المضامين التي تتعلق بالتسامح الديني في السلم ودعا إلى إتاحة مساحة أكبر من الحريات
للمواطنين في الداخل وحل الخلفات العربية وكذلك زيادة التنسيق السلمي فكريا ودبلومسيا
وإعداد دعاة على مستو عال من العصرية ليخاطبوا المجتمعات غير المسلمة.
8
جلسة البحوث الرابعة :وتضمنت البحوث التية:
-د .محمد سعد –كلية الداب بجامعة المنيا وعنوان بحثه" الطر الخبرية
للنتفاضة الفلسطينية وتأثيراتها المعرفية والوجدانية على قراء الصحف"
-د .أشرف جلل –كلية العلم بجامعة القاهرة وعنوان بحثه" القضايا العربية
والسلمية في وسائل العلم العربية"
-د.حنان يوسف –كلية التربية النوعية بجامعة عين شمس وعنوان بحثها" دور
العلم المصري في تصحيح صورة العرب والمسلمين –دراسة حالة لبرنامج
الجسر –دراسة تحليلية ميدانية"
-د .رباب الجمال-كلية الداب بجامعة المنصورة وعنوان بحثها " العوامل
المؤثرة في تشكيل خطاب الصحافة العربية الدولية تجاه أحداث 11سبتمبر
2001م وتداعياتها"
وقد تركز البحث على جريدة (الشرق الوسط) ومن أبرز ما لفت انتباهي في هذا البحث
أن الجريدة قدمت العدد من الكتاب الجانب الذين وصل عددهم إلى %17,2من كتاب
المقالت التحليلية التي كانت في معظمها في غير صالح الموقف العربي وتضيف الباحثة"
ويؤكد ذلك مضمون خطابات الكاتب المريكي اليهودي توماس فريدمان ،والذي أمكن رصد
سبعة مقالت تحليلية له خلل الدراسة كانت شديدة الهجوم على العرب والمسلمين ".ومن
المواقف الغريبة للجريدة أنها ساندت وقف النتفاضة كما ساندت بطريقة مباشرة أو غير
مباشرة ضرب العراق وكذلك اتفقت مع الصحافة الغربية في وصف الفلسطينيين الستشهاديين
بالنتحاريين.
الندوة الثانية
الخطاب العلمي السلمي في ظل المتغيرات الجديدة"
وشارك فيها كل من:
-د .حامد طاهر نائب رئيس جامعة القاهرة
-د .حسن حنفي الستاذ بكلية الداب – جامعة القاهرة
-د .مازن مطبقاني الستاذ بقسم الستشراق بكلية الدعوة بالمدينة المنورة
-د .محمود يوسف الستاذ بكلية العلم بجامعة القاهرة.
وقد أكدت هذه الندوة على أن العلم السلمي أمر موجود حقا نستطيع أن نستند إلى
وجوده من خلل آيات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة .فقد أبدع الدكتور محمود يوسف
9
في هذا الجانب حيث بدأ حديثه بأن الهتمام بالعلم أصبح ضرورة حياتية ودينية في الوقت
نفسه واستشهد بقوله تعالى ( قل هذه سبيلي أدعو إلى ال على بصيرة أنا ومن اتبعن) وقوله
صلى ال عليه وسلم (ما يمنع الذين نصروا ال ورسوله صلى ال عليه وسلم بسيوفهم أن
ينصروه بألسنتهم) وأكد على ضرورة الخطاب العلمي السلمي داخليا وخارجيا وأن يكون
الخطاب لغير العرب بلغاتهم عملً بقوله تعالى {وما أرسلنا من رسول إلّ بلسان قومه}،
وكيف أمر الرسول صلى ال عليه وسلم أن يتعلم العبرية فتعلمها في خمسة عشر يوما) وأشار
إلى ضرورة أن يرتكز الخطاب على فهم طبيعة الجمهور وفهم التاريخ وضرورة أن يستخدم
الخطاب العلمي كل الوسائل الموجودة وتساءل الباحث أين هو الفيلم العربي؟ وتحدث الباحث
عن أن العنف والحرب والشدة أحوال طارئة وأن السلم يدعو إلى رفع الظلم ورد العدوان.
وتحدث الدكتور حسن حنفي مستعرضا العلقات التاريخية بين العالم العربي السلمي
والغرب التي مرت بعدة مراحل منها الحروب الصليبية والستعمار والهيمنة الغربية ودور
الستشراق في رسم صورة العرب والمسلمين .ودعا إلى تحديث الخطاب السلمي للخر وأنه
بالمكان أن ننقل السلم إلى الخرين دون الستشهاد باليات والحاديث الشريفة لنهم ل
يؤمنون بها .كما دعا إلى ضرورة أن يهتم المسلمون بدراسة الغرب وأن يكون الغرب موضعا
للدراسة والعلم وليس مصدرا للعلم كما هو الحال في الوقت الحاضر .وأشار الدكتور حنفي إلى
أن عداوة الغرب للسلم والمسلمين وجود نهضة إسلمية وصحوة فعّالة تمثل خطرا حقيقيا
على قيم ومبادئ الحضارة الغربية في حين أن اليابان والصين اهتمتا بالمور القتصادية والقوة
المالية فقط.
وتحدثت في هذه الجلسة فقلت إن عنوان الندوة يقسمها إلى قسمين هما :الخطاب
العلمي السلمي والثاني المتغيرات الحديثة .ويمكننا أن نتساءل هل يوجد خطاب إعلمي
إسلمي حاليا؟ وهل يمكن أن يوجد إعلم إسلمي أم إن العلم ليس له انتماء وعلينا أن نتعلم
هذا العلم من الذين يجيدونه ،ثم هل نستطيع أن نبدع فيه؟
وأبدأ أولً بالخطاب العلمي السلمي فأقول يمكننا أن نقسمه إلى قسمين
خطاب إعلمي داخلي
وخطاب إعلمي خارجي
أما العلم الداخلي فيمكننا أن نجد فيه الملمح التية
-عبادة الشخاص
10
-الترفيه
-إضاعة الوقت
-غياب الحرية أو الحرية المقيدة جدا
-غياب بعض القيادات الفكرية عن العلم إما غيابا متعمدا أو بسبب الجهل
باستخدام وسائل العلم
أما الخطاب العلمي الخارجي فإعلمنا أما إعلما رسميا أو غير رسمي
والعلم الرسمي يهتم بالداخل أساسا أما غير الرسمي ففي معظمه يميل إلى الرسمية
لن ملكيته تعود إلى بعض الشخصيات المتنفذة في العالم العربي والسلمي بل إن أحد
المتحدثين أشار إلى أن العلم غير الرسمي حمل لواء الفساد وأشار إلى شبكة من الشبكات
لديها العديد من القنوات المشفرة التي تبث سموما ضد العرب والمسلمين وزيادة على ذلك تبث
سموما عقدية وفكرية وأخلقية.
الخطاب العلمي السلمي ينبغي أن تنطبق عليه الية الكريمة ( الذين إن مكنّاهم في
الرض أقاموا الصلة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ول عاقبة المور)
يجب أن يسعى الخطاب العلمي السلمي إلى ما يأتي
-أمانة الكلمة
-تحقيق العدل في الرض
-نشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة
-نشر الجدية
وعلى الخطاب العلمي السلمي أن ل يكون رد فعل لما يقال في وسائل العلم الغربية
ولكن علينا أن ننتقل من رد الفعل إلى الفعل.
11