Professional Documents
Culture Documents
www.waleman.com
مقدمة
الحمد ل رب العالمين ،والصلة والسلم على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
فإن ال تعالى فطر النفوس السليمة على حب الجمال والزينة ،وقد راعى دين ال الخالد – السلم – هذه
الفطرة ؛ فأباح للنسان ألواناً من الزينة وصوراً من الجمال ،كما حرّم عليه ألوان ًا أخرى ل تتلءم مع فطرته ،
ومن ناحية أخرى راعت أحكام ال تعالى طبيعة الجنس البشري فأباحت أنواعاً من الزينة للنساء وحرّمتها
على الرجال لنها تتوافق مع أنوثتها وتغنجها .
ومن هنا وحتى يقف المسلم والمسلمة على الجائز والمحرّم من الزينة والجمال ،فيأخذ بالجائز الحلل ويتجنب
الممنوع الحرام جاء هذا الكتاب الذي يضم بين جنبيه فتاوى لسماحة الشيخ العلمة /أحمد بن حمد الخليلي
نبراساً يستنير به كل سائر في طريق الجمال الحقيقي .ونسأل ال تعالى أن يتقبل منا هذا العمل وأن يجزي
شيخنا خير الجزاء .
،،،الناشر
2شعبان 1424هــ
العراس
ما قبل الزفاف
يقول السائل :مسألتي في الذي جعله الناس ديدنا لهم ل ينحرفون عنه لجل ما ألفوه من العادات و
التقاليد ,وذلك في مسائل النكاح فلقد أصبح منتشرا عندهم أنه من العار أن يرى الرجل زوجته بعد العقد و
قبل الدخول بل يجعلون دون ذلك حصنا منيعا من العزلة التي يفرضونها ,فل يسمحون لهما بالحديث معا
أو الجلوس منفردين دون غيرهما ,فنرجو من شيخنا العلمة أن يبين لنا ما ينبغي و يجب أن يعمله الولي
في مثل هذه الحالة ,و هل للزوج أن يخرج بزوجته في أعمال الطاعة كحضوره المحاضرات و الدروس
الخاصة و العامة على أن هذه الدروس و المحاضرات تلتزم بالداب الشرعية من عدم الخلطة و غيرها ,
وهل هناك ضوابط و قيود يجب مراعاتها من قبل الزوج الذي لم يدخل بزوجته بعد إذا أراد فعل ذلك ؟
إذا عقد الرجل الزواج على امرأة فهي حليلته ,يباح له منه كل ما يباح للرجل من أهله ,فل مانع من أن
يخلو بها و يحملها معه ,ول ينبغي للولي أن يعترض على ذلك إن لم يكن يخشى محذورا من وراء ذلك,
خصوصا عندما يكون ذلك داعيا لستفادتها وال أعلم.
عقد القران هو الذي يحلها له ،فبمجرد عقد قرانه عليها ح ّل له منها كل ما يحل للرجل من امرأته ،لنها
أصبحت امرأته ،وإنما ينبغي مراعاة الظروف الجتماعية والعادات التي ل تخالف الشرع ،لئل تحمل منه
وهي في بيت أهلها فتساء بها الظنون وال أعلم .
هل يجوز تقبيل الرجل لزوجته ومباشرتها بعد العقد وقبل الزفاف ؟
هل يمنع الزوج من مقابلة زوجته بعد عقد قرانه بها ،وما حكم أهل المرأة إن فعلوا ذلك ؟
بعد أن عقد قرانه عليها فهي زوجته ،ل يمنع شرع ًا من أن يكون بينها وبينه ما يكون بين الزوجين ،ولكن
للناس أعراف ويؤخذ بها ما لم تخالف الشريعة وال أعلم .
لبس الدبلة
-1روى المام الربيع -رحمه ال -عن المام علي بن أبي طالب -كرم ال وجه -قال " :نهاني
الرسول صلى ال و عليه و سلم عن لبس القسي ,وعن لبس المعصفر ,وعن خاتم الذهب ,وعن قراءة
القرآن في الركوع و السجود " وأخرجه النسائي وكذلك الترمذي ما عدا ذكر القراءة في الركوع و السجود
و قال حديث حسن صحيح.
-2أخرج البخاري و مسلم والنسائي عن أبي هريرة ":أن رسول ال صلى ال و عليه و سلم نهى عن
لبس خاتم الذهب " وفي رواية النسائي " :أن النبي صلى ال و عليه و سلم نهاني عن تختم الذهب " .
-3روى الترمذي عن عمران بن حصين -رضي ال عنه -قال ":نهى رسول ال صلى ال و عليه و
سلم عن التختم بالذهب ".
-4روى مسلم عن ابن عباس -رضي ال عنهما " : -أن رسول ال صلى ال و عليه و سلم رأى
خاتما من ذهب في يد رجل فنزعه و طرحه و قال " :يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيطرحها في يده "
فقيل للرجل بعدما ذهب رسول ال صلى ال و عليه و سلم :خذ خاتمك انتفع به فقال :ل وال ل آخذه
أبدا وقد طرحه رسول ال صلى ال و عليه و سلم .
-5روى النسائي عن أبي سعيد الخدري -رضي ال عنه " : -أن رجل كان جالسا عند النبي صلى ال
و عليه و سلم وعليه خاتم من ذهب ,وفي يد النبي صلى ال و عليه و سلم مخصرة فضرب بها أصبع
الرجل ,فقال :مالي يا رسول ال ؟ قال " :أل تطرح هذا الذي في أصبعك" فأخذه الرجل فرمى به ,فرآه
الرسول صلى ال و عليه و سلم بعد ذلك فقال " :ما فعلت بالخاتم " قال :رميت به ,قال ":ما بهذا أمرتك
إنما أمرتك أن تبيعه فتستعين بثمنه ".
ومهما قيل في الحديث فإنه يعتضد بغيره من الصحاح.
-6روى النسائي عن أبي ثعلبه الخشني -رضي ال عنه " : -أن النبي صلى ال و عليه و سلم أبصر
في يده خاتما من ذهب فجعل يقرعه بقضيب معه ,فلما غفل النبي صلى ال و عليه و سلم ألقاه قال ":و
ما أرانا إل قد أوجعناك وأغرمناك".
إن هذه الروايات كافية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد في ردعه عن التختم بالذهب و إستعماله
ص الّلهَ
ن َأمْرِ ِه ْم َومَن َيعْ ِ
ن َل ُهمُ ا ْلخِيَرَةُ مِ ْ
ن وَلَا ُم ْؤمِ َنةٍ إِذَا قَضَى الّل ُه وَ َرسُوُل ُه َأمْرًا أَن َيكُو َ
<< َومَا كَانَ ِل ُم ْؤمِ ٍ
ضلّ ضَلَالًا مّبِينًا >> وإذا ثبت أن خاتم الذهب حرام على الرجل بهذه النصوص القاطعه ,فإن
وَ َرسُو َلهُ َفقَدْ َ
الدبلة تتاضعف حرمتها لما فيها من تقليد المشركين و التأسي بهم ,وذلك ما ل يصدر إل من مرضى
القلوب الذين تزلزلت نفوسهم و تقلص إيمانهم ,فإن التشبيه بهم ترجمة عملية عما وقر في قلوب هؤلء
المتشيهين من إكبارهم و العجاب بعاداتهم وحب النخراط في سلكهم ,وذلك عين موالة الكفار التي حذر
ال منه عباده المؤمنين.
ما بال المسلمين و الوهام التي أفرزتها الجاهلية الرومانيه القديمة وورثتها الجاهلية الوروبية الحديثة ؟
و قد أثبت الواقع بطلنها ,فكم من زواج كان معه تبادل الدبلة بين الزوجين حال الخطبة ,وانقلب إلى
مصدر شقاء ل يطاق ؟ وما أكثر السعادة التي صاحبت حياة كثير من الزواج مع عدم إتباع هذه العدة
الجاهلية !!
ليت شعري إلى متى يظل المحسوبون على السلم أذنابا للخرين يقلدونهم في جميع توافه العادات و
سفاسف المور ؟
هذا و طريقة أكثر الناس اليوم في التختم مخالفة لهدي رسول ال صلى ال و عليه و سلم فهم يتختمون
في البنصر اتباعا لعادات الخرين ,و هدي رسول ال صلى ال و عليه و سلم بخلف ذلك ,فالروايات
تدل على أنه كان يتختم في الخنصر ,و روى مسلم عن علي-كرم ال وجه -قال نهاني رسول ال صلى
ال و عليه و سلم أن أجعل خاتمي في هذه أو التي تليها ,و أشار إلى الوسطى و التي تليها ,و نحوه
عند أبي داود و النسائي و الترمذي ..فليتنبه المسلم لهذه الدقائق ,وليحذر مزالق القدام و مزلت الفهام
..وال ولي التوفيق ..و صلى ال و سلم على سيدنا محمد و على آله وصحبه أجمعين ...
ما قول سماحتكم فيما يعرف ب " الدبلة " عند الزواج ؟ وما قولكم في المال الذي يدفع عند الدخلة ,و ما
هي الدلة على المنع أو الجواز ؟
الدبلة فيها تشبه بالكفرة فيجب تركها أما ما يقدم في ليلة الدخلة إلى العروس من زوجها فهو مكروه ,لما
في ذلك من التشبه بالزناة و ما يعطيه الزاني لمزينته ,وحسبها الصداق المفروض لها و النفقة الواجبة
لها وال أعلم.
ماذا ينبغي أن يفعل الزوجان في ليلة العرس وقبل البناء ,وما دليل ذلك من السنه؟
ينبغي لهما أن يصليا ركعتين ,ثم يأخذ بناصيتها و يدعو ال لنفسه و لها بأن ينيله ال خيرها و يكفيه
شرها.
فقد أخرج البخاري و أبو داود و غيرهما عن النبي صلى ال و عليه و سلم أنه قال " :إذا تزوج أحدكم
المرأة فليأخذ بناصيتها و ليسم ال عز وجل وليدع بالبركة ,و ليقل اللهم إني أسألك من خيرها و خير ما
ما حكم ملطفة الزوجة عند البناء بها وهل في ذلك أثر من السنه؟
نعم جاء في السنه ما يدعو إلى الملطفة والملعبه قبل الوقاع ,من ذلك حديث أسماء بنت يزيد السابق.
و روى البخاري و مسلم و النسائي أن رسول ال صلى ال و عليه و سلم قال لجابر بن عبدال حينما
اخبره أنه تزوج ثيبا " :فهل بكرا تلعبها و تلعبك و تضاحكك و تضاحكها".
وفي رواية مسلم أنه قال له " :فأين أنت من العذراء و لعابها".
ينتشر في بعض المناطق ظاهرة طلب المرأة من زوجها في ليلة العرس مبلغا من المال يفوق بعض
الحيان ما دفعه لها من مهر ,وسبب هذه الظاهرة تحريض أمهات هولء العرائس ,و كما تعلمون
سماحتكم تكاليف الزواج و ما يتبعه من مصاريف باهظة فتزيد هذه على ذلك .فنرجو أن تبينوا لنا إن كانت
هذه الظاهرة موافقة للتعاليم السلمية أم ل ؟
هذه بدعة مخالفة لهدي السلم الذي يحض عل تيسير تكاليف الزواج ,و يحصر الحق المادي الذي يجب
على الزوج أثناء الزواج في الصداق ,فإذا آتاه زوجته لم يجز لها أن تمنع نفسها منه ,ولم يجز لحد أن
يحضها على المتناع ,وما تأخذه من بعد لجل تمكينه من نفسها سحت إن كان ل يدفعه إليها إل إضطرارا
,فإن الذي يحلها له الصداق الشرعي ل ما تأخذه بالتحايل و المتناع من تمكينه من حقه ,فلتتق ال
العرائس في ذلك و لتتق أمهاتهن اللواتي يحملنهن على هذه العادات وال أعلم.
رجل تزوج امرأة وما زال أهلها يطالبونه بما إعتاده أهل مجتمعه من إظهار الخرقة التي بها أثر دم البكارة
,والرجل يرفض ذلك فمن المحق منهما ؟
هذا أمر ل ينبغي أن يخرج عن إطلع الزوجين وحدهما ,ول يجوز إظهاره لهله ول لهلها ,لنه من
السرار الزوجيه ,فهو المحق و هم المخطئون.
هل يجوز للمرأة أن تبدي زينتها في العراس أمام النساء مع تغطية شعرها ؟
إن كن نساء مؤمنات فل مانع من أن تبدي زينتها عندهن ,أما غير النساء المؤمنات كالمشركات أو
الفاسقات فل وال أعلم.
إعتاد بعض الناس أثناء احتفالهم بالعراس إحضار مصور الفيديو و جهاز التسجيل السمعي لتشغيل
الغاني الراقصة و تكون العروس بملبس تظهر مفاتنها و تبرز أجزاء من جسدها ,ويكون الحضور
مختلطا بين الرجال والنساء ,فما رأيكم في ذلك ,وإن كان الحضور قاصرا على النساء فقط فما قولكم في
ذلك؟
ذلك من المنكرات حتى مع النساء وحدهن ,فإن الغاني المائعة و الموسيقى مما ل يجوز بحضور الرجال
و النساء ,وكذلك إضهار المرأة لمفاتن جسمها ل يجوز مع النساء غير العفيفات ,خشية أن يصفنها
للرجال وال أعلم.
هل يجوز حضور العراس التي يوجد بها الصخب والغاني وذلك من أجل المشاركة في أفراحهم ؟
يجب إتقاء الغاني المحرمة ,أما إذا كانت أناشيد تنشدها النساء فيما بينهن ,أو نشيد من شريط ليس فيه
شيء مما يستراب فل مانع من ذلك وال أعلم.
هل يجوز عقد حفل الزواج في أحد الفنادق ،علما بأن ظاهرة عقد حفلت الزواج هذه متفشية في
المجتمعات غير السلمية ؟
من دواعي السف أن يتخلى المسلمون شيئا فشيئا عن عاداتهم وآدابهم ،بل وعن عبادتهم وعقائدهم ،
ويسيروا على نهج غيرهم ،ظانين أن ذلك من عناوين الرقي وإشارات التقدم ،وهذا إن دلّ على شيء
فإنما يدل على ضلل الرأي وانطماس البصيرة وانحراف النظرة ،وهو ناشئ عن العجاب بما عند غيرهم
من قشور الحضارة الزائفة ،وطلء التقدم المزعوم ،وليتهم إذ فتنوا بغيرهم ،فتنوا بما عندهم من أسباب
القوة ومقومات الحياة ،كالتفنن في الصناعات والبداع في النظمة الدارية ،ولم يفتنوا بأسباب النحلل
والزوال من خمر وميسر وابتذال واختلط بين الجنسين من رقص وغناء .
وإذا عدنا إلى كتاب ال وسنة رسول ال صلى ال وعلى آله وصحبه وجدنا فيها ما يكفينا رادعا ومنفرا
ن آمَنُوا ل تَ ّتخِذُوا الْ َيهُودَ
مما وقعت فيه المة من النسياق وراء الخرين ،فال تعالى يقول ( يَا أَ ّيهَا الّذِي َ
ض َومَنْ يَ َتوَّل ُهمْ مِ ْن ُكمْ َفإِ ّنهُ مِ ْن ُهمْ إِنّ الّل َه ل َيهْدِي ا ْلقَ ْومَ الظّا ِلمِينَ ،فَتَرَى
ض ُهمْ َأوْلِيَاءُ َبعْ ٍ
وَالنّصَارَى َأوْلِيَا َء َبعْ ُ
ي بِا ْلفَ ْتحِ َأوْ َأمْرٍ
ن يَأْتِ َ
خشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ َف َعسَى الّلهُ أَ ْ
ض ُيسَا ِرعُونَ فِي ِهمْ َيقُولُونَ َن ْ
الّذِينَ فِي قُلُو ِب ِهمْ مَرَ ٌ
مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْ ِبحُوا عَلَى مَا َأسَرّوا فِي أَ ْن ُفسِ ِهمْ نَا ِدمِينَ) (المائدة(52 -51:
ومثل ذلك في القرآن كثير ،وفي الية الثانية من هاتين اليتين دليل واضح على أن هذه الموالة ل تكون
إل من مرضى القلوب ،وليست هذه المتابعة العمياء إل نوعا من الموالة المحذر منها ،ومن ذلك التأسي
بهم في إقامة الحفلت في العراس بالفنادق وما يتبع ذلك من اختلط الجنسين وشرب الخمور والرقص
والفساد ،ليت شعري هل ضاقت بيوت المسلمين حتى اضطروا في حفلتهم إلى هذه المجامع العامة التي
تجمع فنونا من المنكرات وأنواع من الضللت ...اللهم إن ذلك إغراء من الشيطان ،فليحذر كل من كان
له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ،وال أعلم .
ما قول سماحتكم في العراس المعاصرة ،فهناك اختلف كثير ،فبداية يكون العرس في الفندق ويكون
بملبس ضيقة ومفتوحة بحجة إنه مغلق وأمام النساء ،حيث يتم عمل التسريحة والمكياج للعروس ،
بحيث تجمع الصلتين جمعا صوريا فيما يسمى ؟
ل يؤمن أن تكون هناك امرأة على غير دين وعلى غير استقامة ،وأن تنشر ما تراه أمام الرجال الجانب ،
فتتحدث عن هذه المرأة وما رأته من جمالها أمام الرجال ،فلذلك يجب أن يتقى هذا المر ،وجمع
الصلتين ل ينبغي أن يكون إل لعذر وال أعلم
الرقص والغناء والضرب بالدف
في كثير من العراس اليوم ينتهجون برامج عدة في أفراحهم ،ومن البرامج تدريب الفتيات الصغيرات
على الرقص المصحوب بالناشيد ،مع تنوع الرقصات والملبس خلل الحفل ،وبرنامج آخر هو التصفيق
للعروس عند رقص الفتيات وعند دخول الزوج لخذ عروسه .ما حكم الرقص الموضح سالفا ؟ وما حكم
التصفيق ؟
التدريب على الرقص هو تدريب على الفساد ،لسيما الرقصات المثيرة ،إذ ل يؤمن أن يكون الرقص فيما
بعد هواية لهؤلء الفتيات المدربات ،لذلك كان منع ذلك حتى على الفتيات الصغار من باب سد ذرائع
الفساد فيجب المنع ،وأما التصفيق فهو من عمل الشيطان ،فإن ال أنكره مع الصفير على المشركين
ت إِلّا ُمكَا ًء وَتَصْدِ َيةً)(النفال :من الية )35فالمكاء الصفير والتصدية
بقوله َ ) :ومَا كَانَ صَل ُت ُهمْ عِنْدَ الْبَيْ ِ
التصفيق ،على أنه روي عن ابن عباس – رضي ال عنهما – أنه من عمل قوم لوط وكفى به زاجرا وال
أعلم .
ما حكم الدين في اشتراك المرأة المسلمة في الرقصات الشعبية بالغناء والرقص في الماكن العامة مع
الختلط بالرجال ،وذلك بدعوى المشاركة في المساواة بين الرجل والمرأة ؟
ذلك من المنكرات الباطلة والضللت الفاسدة ،فإن المرأة مأمورة بأن تصون نفسها وتحفظ كرامتها ،ول
تتردى في هذه المهاوي المردية ول تنغمس في هذه الوحال القذرة ،ولئن كانت المرأة منهية حتى عن
الذان لنها مأمورة بخفض الصوت ،فكيف بالغناء والرقص وهذه المثيرات التي ل تشعل إل نار الفتنة ول
تثير إل أعاصير الفساد ،ل سيما وأن ذلك في ساحات الختلط بين الذكور والناث ،فيجد الشيطان بينهم
لبانته ،ويضرب فيهم بجرانه ويستهويهم بضللته ،وهنا تتلشى الفضيلة ويتوارى الحياء وتطوى
الكرامة وتنتشر الفحشاء ويعم الخنا ول المر ،واين ذلك كله من الداب الجتماعية التي يؤدب ال بها
جهُمْ
ح َفظُوا ُفرُو َ
ن َيغُضّوا مِنْ أَبْصَارِ ِهمْ وَ َي ْ
عباده المؤمنين وإماءه المؤمنات في قوله تعالى ُ ) :قلْ لِ ْل ُم ْؤمِنِي َ
ن وَل
جهُ ّ
حفَظْنَ فُرُو َ
ن وَ َي ْ
ن أَبْصَارِهِ ّ
ن مِ ْ
ك أَ ْزكَى َل ُهمْ إِنّ الّل َه خَبِي ٌر ِبمَا يَصْ َنعُونَ ،وَ ُق ْل لِ ْل ُم ْؤمِنَاتِ َيغْضُضْ َ
ذَلِ َ
يُبْدِينَ زِينَ َتهُنّ )(النور :الية )31 ،30فأين يكون غض البصر من كل الصنفين في مثل هذه المواقف ؟
وأين ضرب الرجل من فتنة الغناء والرقص ؟ فلله المر ،فعلى النساء المسلمات أن يربأن بأنفسهن عن
هذه الحوال ،وعلى الرجال المسلمين أن يربأوا بأنفسهم وأهليهم عن الهبوط إلى الدرك وال ولي التوفيق
.
ما حكم الدين في رقص المرأة المتزوجة في الحفلت والعراس بحضور نساء من جنسها فقط وبكامل
لبسها وحشمتها ،وما الواجب عليها إن هي رقصت ،ولمن ترقص ومتى ؟
رقص المرأة من المور المثيرة للفتنة الداعية إلى الفساد ،فهو غير جائز ،اللهم أن يكون مع زوجها
خاصة ،لجواز الملعبة بين الزوجين بحسب رغبتهما وال اعلم .
ما قولكم في الفرق التي تستجلب لعزف أغاني ماجنة في مناسبات العراس ،حيث إن هذه الظاهرة تفشت
بشكل كبير في وقتنا الحاضر ،فما حكم ذلك شرعا ،ومن يستجلب هذه الفرق ؟
الغناء رقية الزنا ومزمار الشيطان ومصدر الفساد بين الرجال والنساء ،وقد جاءت آيات من الكتاب العزيز
ضلّ عَنْ سَبِيلِ
ث لِيُ ِ
س مَنْ َيشْ َترِي َل ْهوَ ا ْلحَدِي ِ
ن النّا ِ
نومي إلى التحذير منه والتنفير عنه منها قوله تعالى ) َومِ َ
الّلهِ ِبغَيْ ِر عِ ْلمٍ )(لقمان :من الية )6فقد فسر إمام المفسرين وترجمان القرآن ابن عباس – رضي ال
عنهما – لهو الحديث فيها بالغناء ،وتابعه عليه علماء التفسير ،ومنها قوله تعالى ( أَ َف ِمنْ هَذَا ا ْلحَدِيثِ
ضحَكُونَ وَل تَ ْبكُونََ ،وأَنْ ُتمْ سَامِدُونَ) (لنجم)60،61، 59 :فقد فسر السامد بالمغنى على لغة
ن ،وَتَ ْ
َت ْعجَبُو َ
حمير ،كما جاءت أحاديث من طرق شتى تصل على اثني عشر طريقا أو تزيد ناصة على حرمة الغناء
والستماع إليه ،وهي كافية في الزج عما يفعله الناس في العراس من اجتلب فرق الغاني الماجنة ،
وما يصحب ذلك من منكرات ويشايعه من فحشاء تطوى بها الفضيلة وتشاع الذيلة ويتوارى الحياء
وتنحسر الغيرة ،ول ريب أن من جاء بهذه الفرق هو سبب ذلك كله ،فهو ينوء بأوزاره وأوزار من كان
لهم سببا في النحراف والفساد ،من غير أن ينقص ذلك من أوزارهم شيئا وال المستعان .
ما قولك في الذين يقيمون حفلت الزفاف ويحضرون فيها المغنين والمغنيات في بلد مليئة بالمسلمين ،
ويبثون هذا الغناء عب مكبرات الصوت ،فيؤذون بذلك المسلمين في سائر البلد ؟
ذلك من فعل أهل الفسوق الذين لغواهم الشيطان وأضلهم عن ذكر ال وصدهم عن الحق ،وإلى مثل ذلك
ضلّ عَنْ سَبِي ِل الّلهِ ِبغَيْ ِر عِ ْلمٍ ) (لقمان:
ث لِيُ ِ
س مَنْ َيشْ َترِي َل ْهوَ ا ْلحَدِي ِ
ن النّا ِ
يشير قول ال عز وجل َ ) :ومِ َ
من الية )6كما فسره ترجمان القرآن وإمام المفسرين ابن عباس – رضي ال عنهما – وال أعلم.
هل يعد الغناء كبيرة من كبائر الثم بحيث يكون مرتكبها كافرا كفر نعمة ؟
إن أصر على ذلك فاعله فإصراره كبيرة وال أعلم .
هل يجوز للمرأة أن تحضر أفراح أحد أقاربها أو صديقاتها إذا كان هذا الفرح فيه منكرات ،مثل بعض
الفرق المخصصة لهذه الفراح والتي يختلط فيها الرجال و النساء ؟
إن كان في هذا الحضور شيء من المنكرات كالختلط بين الجنسين فل يجوز لها وال أعلم
ما قولك في إقامة بعض حلقات ( العزوة ) أو ( الرزحة ) – رقصات شعبية – في العراس وتكون للرجال
فقط ،ويكون فيها شعر الفتخار والوعظ ؟
إن كانت غير ملهية عن ذكر ال وعن الصلة فل بأس بها ،شريطة أن ل تكون مصحوبة بمنكر وال أعلم
.
وإن صحب هذه العزاوي أو الرزحات ضرب الطبل فهل في ذلك حظر ؟
نعم يحجر ذلك ،إل ضرب الدف في العراس وفيما يستوجب الشهار وال أعلم .
تقول السائلة :إن ال ل يستحي من الحق .لذا فإني أتقدم إليكم بالستفتاء عن هذا المر المهم الذي غم
على وجه الصواب فيه وهو " التستر عند الجماع " ففي كتاب " فقه السنة " لسيد سابق أقرأ ما يلي :وفي
الحديث جواز كشف العورة عند الجماع – الحديث قد أورده أعلى ص 165ج – 2ولكن مع ذلك ل
ينبغي أن يتجرد الزوجان تجردا كامل .فعن عتبة بن عبد السليمي قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :
إذا أتى أحدكم أهله فليستتر ،ول يتجردا تجرد العَيَرين " أي الحمارين .رواه ابن ماجه ،وعن ابن عمر
أن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :إياكم والتعري ،فإن معكم من ل يفارقكم إ‘ل عند الغائط وحين
يفضي الرجل إلى أهله فاستحيوهم وأكرموهم " رواه الترمذي وقال :حديث غريب .وقالت عائشة " :لم
ير رسول ال صلى ال عليه وسلم مني ولم أر منه " .انتهى .
ولقد كنت قرأت في كتاب عن النكاح فقدته بعد ذلك ،ويذهب مؤلفه نفس مذهب السيد سابق ،وأورد
الحديث أعله " :إذا أتى أحدكم أهله ...إلخ " بيد أنه في الصفحة التي قبلها يذهب إلى أنه يجوز للزوج
رؤية فرج زوجه ول حرج .وأرى في ذلك تناقضا كبيرا ،فإن مشاهدة باقي أجزاء الجسم ما لو كانا
متجردين أو غير متجردين .
ومن قبل كنت قرأت ربما في " تحفة العروس " أو في " تربية البناء في السلم " ما يفيد إلى انه ل حرج
من التجرد من الملبس عند المعاشرة ،وأن ذلك ييسر المر ،خاصة بالنسبة لما يسمى بالمداعبة .وذكر
أيضا أنه ل بأس من عدم التجرد كلية .
والذي أعلمه مما أسمع عنه في المجتمع المر الول عند فئة من الناس وهم " المتمدنين " والثاني عند فئة
" التقليديين " .والتعليل عند الفئة الولى في التجرد هو يسر المر وزيادة في المتعة وال أعلم ما تعليل
الفئة الثانية .
غيره ،وإنما يكره أن يكونا متجردين من غير لحاف يواريهما وهو المقصود بتجرد العَيَرين في الحديث ،
ولعلك تجدين بغيتك في معرفة آداب الجماع في " الذهب الخالص " و " القواعد " و " مدونة أبي غانم " .
وال أعلم .
من السنة أن يقول الزوجان قبل الجماع ( بسم ال اللهم جنبنا الشيطان ،وجنب الشيطان ما رزقتنا ) ،
ولكن إذا نسيا ذلك أو نسي أحدهما وتذكر خلل الجماع ،فهل الفضل ذكر ذلك في تلك الحالة أم أنه من
سوء الدب وما الحل ؟
في هذه الحالة يذكران بالقلب دون اللسان ،وال أعلم .
عن رجل عندما يجامع زوجته ويقضي حاجته منها تبقى هي لوقت طويل دون أن تقضي حاجتها منه
وتحاول في هذه الحالة من إشباع رغبتها في أن تجعله يحتك بها بواسطة ركبته أو الضغط عليها بيده ،
فهل يجوز له في هذه الحالة اتباع نا تطلبه منه لشباع رغبتها ؟
جاء في الحديث عن النبي صلى ال عليه وسلم " :إذا جامع أحدكم أهله فل يعجلها حتى تقضي شهوتها
" ،وهو يعني أنه مأمور أن يواصل معها حركة الجماع بعد إنزاله حتى تنزل هي وتنتهي شهوتها ،وفي
اتباع هذا الرشاد النبوي ما يغني عن أي وسيلة أخرى ..وال أعلم .
يجب على المرأة أن تستجيب لزوجها إذا دعاها للفراش ،لكن قد يكون لدى المرأة ثورة جنسية كما يعبر
عنها ،فتحاول أن ترغب زوجها في المجيء إليها ،فما الحل لهذه القضية ؟ الحل في هذا ما ذكره الفقهاء
أنا الرجل مطالب عندما يشعر بالضعف الجنسي أن يتناول العقاقير التي تقويه من أجل إشباع رغبة زوجته
،حتى ل يعرضها للفساد ،بل النبي صلى ال عليه وسلم يقول " :وفي بضع أحدكم صدقة " ،وسئل عليه
أفضل الصلة والسلم :أيصيب أحدنا شهوته ويؤجر ؟ قال " :أرأيتم أن لو وضعها في حرام ألم يكن يوزر
" ،هكذا بين صلى ال عليه وسلم أن من لبى هذا الداعي وأشبع رغبة زوجته كان ذلك بمثابة المتصدق ،
كل ذلك من أجل الترغيب في قضاء الرجال الوطر لنسائهم ،حتى ل يعرضونهن للفساد أو المشكلت
النفسية والعصبية ،ثم إنه جاء في الحديث عن النبي صلى ال عليه وسلم أيضا نهي الرجل أن يعجل
امرأته عندما يواقعها ،وذلك يعني أنه إن قضي وطره منها بحيث صب المني ،فيؤمر أن ل ينزع عنها
حتى تستكمل هي رغبتها ،لن لك مما يؤذيها ،وكذلك دلّت الروايات على النهي عن العزل عن المرأة ،
اللهم إل أن يكون ذلك عن تراض بين الزوجين ،وهذا يدل أيضا على أن للمرأة الحق في المواقعة ( وَ َلهُنّ
هل يجوز أن تقبل الزوجة ذكر زوجها ؟ وهل يصح أن تمصه دون أن يقذف ؟
ل يجوز لها مص مخرج النجاسة ويجوز ما عداه وال أعلم .
ما حكم إيلج الذكر في فم الزوجة ،وماذا على من فعل ذلك وما حكم زوجته بالنسبة له ؟
ل يجوز ذلك لما يؤدي إليه من سيلن النجاسة في الفم ،وهو مكان طاهر يجب أن يصان عن النجاسة ،
لنه مكان الذكر وطريق الطعام والشراب وال أعلم .
ما دليل جواز أن تداعب المرأة ذكر زوجها وأن تمصه ،وذلك لما أراه من مهانة لهذه المرأة ،ونزولها
منزلة البهائم ؟
أما المداعبة بغير المص فهي جائزة لها ،لنه حليلها ولها أن تستمتع منه بكل ما لم يرد الدليل بمنعه ،
وأما المص فل ،لنه مظنة امتصاصها النجاسة وهو محرم وال أعلم .
نسبت لكم فتوى في إحدى المجلت بأنه يجوز للمرأة أن تمص ذكر زوجها فهل هذه الفتوى صادرة عنكم ؟
لم أقل ذلك ،بل قلت إن مص النجاسة بالفم حرام ،وتلك الحالة هي مظنة خروج النجاسة من الذكر ،
ولكن ل أقول بأن المرأة تحرم على زوجها بذلك كما ذهب إليه البعض وال أعلم
ما رأيك في كتاب وصية رسول ال صلى ال عليه وسلم لعلي – كرّم ال وجهه – مع مسألة التوكل عن
طريقة الجماع :ليلة السابع والعشرين وأول الشهر وآخره ،ويوم النصف فيه وليلة الربعاء وليلة الحد ،
ول يجوز ليلة الخميس والجمعة والسبت والثنين ؟ ما نسب إلى النبي صلى ال عليه وسلم من وصاياه
لعلي في الجماع وغيره لم يثبت من شيء عند أئمة الحديث ،ول مانع من الجماع في أي وقت إل في
الحيض والنفاس ونهار رمضان وحالة الحرام بالحج أو العمرة وحال العتكاف وقبل التكفير للمظاهر وال
أعلم .
الغتسال
رجل أراد الغتسال بعد إتيان أهله مباشرة ،إل أنه لم يستطع التبول لتطهير مجراه من بقايا المني ،بسبب
مبالغته في التبول قبل العملية ،فهل يجزيه الغتسال بدون تبول ؟
يغتسل ويصلي بغسله ،فإن سال منه سائل من بعد ففي إعادته للغسل خلف ،ول إعادة عليه للصلة التي
صلها بذلك الغسل ،وإعادته للغسل أحوط ،وإن كان عدم وجوبه أرجح وال أعلم .
هل يجوز للزوجة إذا كانت حائضا أن تداعب ذكر زوجها بيدها حتى يقذف ؟.
ل مانع من ذلك إن أراد الترويح عن نفسه وال أعلم.
أنا امرأة متزوجة من رجل من أربع سنوات ولي منه بنت وابن ،ونعيش في أحسن حال من التفاهم
والترابط إل أن هذه السعادة هددتها بعض المشاكل وهي أني امرأة أحيض عشرة أيام وأعاني شدة المرض
ومسؤوليات البناء والبيت ومسؤوليات الوظيفة ومطالبات زوجي المستمرة بالجماع حيث ل أمكنه من
نفسي في الشهر إل ثلث إلى خمس مرات ،وزوجي ل يكفيه ذلك وفي كل مرة يعاتبني ويحسسني بالخطأ
وعدم إعطائه حقوقه الشرعية وأكثر من مرة ينام بمفرده عني ويقول إنه يخشى على نفسه المعصية لو لم
أمكنه من نفسي حتى أيام الحيض وذلك من وراء حائل .
سؤالي سماحة الشيخ /هل أنا آثمة في هذا التصرف وحالتي المرضية والنفسية بهذا الشكل ؟ وما هو
حكم هذا الحيض حيث عملت برواية المام الربيع رحمه ال لنها أنسب بحالتي ؟ ما هي نصيحتكم لي
بخصوص حقوق زوجي ،أرشدني والدي العزيز ولكم من ال الجر والثواب .
أما تمكينه من المجامعة في الفرج إبان الحيض فل يسوغ ولو كان ذلك من وراء حائل ،وإنما يسوغ أن
تمكنيه من التنفيس عن نفسه إلى أن يفرغ شهوته وذلك بالحتكاك بسائر الجسم ما عدا القبل والدبر وذلك
كالبطن والبطين والظهر والصدر زكذلك ما بين الليتين من غير إيلج ،أو تساعديه بيديك على إفراز
شهوته من خلل الضغط على العضو ،هذا وإن كنت مستحاضة بحث ل ينقطع عنك الدم فإن كانت لك عادة
من قبل فارجعي إلى عادتك وإل فخذي برأي الربيع رحمه ال كما ذكرت وال أعلم .
ما الذي يجوز للرجل من زوجته أثناء حيضها أو نفاسها وما الذي ل يجوز ؟
ل يجوز له الوطء ،وبعض العلماء شدد حتى في الستمتاع ما بين السرة إلى الركبة ،وقالوا له أن يأتي
منها ما يشاء إن كان ذلك أعلى سرتها ،أما ما دون السرة فل إلى ركبتها حذرا من الوقوع في النزلق ،
وبدليل أن النبي صلى ال عليه وسلم كان يأمر إحدى زوجاته إن كانت حائضا أن تتزر فإذا اتزرت
باشرها ،وهكذا يؤمر الرجل إذا أراد أن يلعب امرأته في حالة الحيض ،أن يأمرها بأن تتزر بجيث تستر
ما بين سرتها وركبتها .
متى يحل إتيان الزوجة ..بعد انقطاع الحيض والنفاس أم بعد الغتسال منه ؟
ن حَيْثُ َأمَ َر ُكمُ اللّه)(البقرة:
ن مِ ْ
طهّرْنَ فَأْتُوهُ ّ
تحل له مباشرتها بعد التطهر أي الغتسال لقوله تعالى ( فَإِذَا َت َ
من الية )222وال أعلم .
الجماع في الحيض
ماذا تقول في رجل جامع زوجته وهي حائض ،هل تطلق منه زوجته ؟ وماذا عليه بالشرع ؟ أفدني
من المعلوم أن ناكح امرأته في دبرها تحرم عليه حرمة أبدية ،لكن من فعل هذه الفعلة الشنعاء وهو جاهل
بهذا ثم علم بحرمة هذا الفعل ،ما الحكم في ذلك ؟
تحريم المأتية في الدبر حرمة أبدية غير مبني على دليل فقهي غير اليالة التي اعتمدها بعض الفقهاء ،
وهي سد ذرائع الفساد وقطع طرقه على المفسدين ،وهو أمر حسن لو لم يترتب عليه من الشكال ما ل
نجد له حل ،وذلك أن تحريمها على زوجها يؤدي إلى تحليلها لغيره ،وما دامت عقدة الزواج ثبتت بنص
فإن التفريق الذي يحلها لغيره لبد من أن يكون ثابتا بنص أيضا ،وإل فما يحلها لغيره ؟
لذلك أرى أن التوبة تجزيه في ذلك ،فإن المسألة خطيرة ..وال المستعان وهو أعلم بالصواب .
ما حكم إتيان الزوجة في الفم والدبر والحيض ؟ وما يلزم من يفعل ذلك ؟
أما الوقاع في الفم فهو بطبيعة الحال مناف للطبيعة ،ولكن مع هذا لم يأت نص عن الشارع فيه بشيء ،
إل أنه ل ريب بأن الفم موضع يجب أن ينزه ،فهو من ناحية مولج الطعام والشراب ،ومن ناحية أخرى
موضع لذكر ال ،فيجب أن ل يدنس بأي دنس ،ومن المعلوم أن إدخال الذكر في الفم في ذلك الوقت لو لم
يمن قد يؤدي إلى أن تخرج إلى الفم إفرازات منه ،وهذه الفرازات ل شك في نجاستها ،فلذلك نقول
بحرمة هذا الصنيع ،ولكن ل نقول بترتب شيء عليه ،وأما الوطء في الحيض فقد جاء في روايات يشد
بعضها بعضا انه يترتب عليه مع التوبة إلى ال تبارك وتعالى وجوب الكفارة وهي ما يسمى بدينار الفراش
،أي أن يوزع الرجل قيمة دينار على الفقراء والمساكين ،وقيس على ذلك الوطء في الدبر بجامع الحرمة
في كل واحد من المرين وال تعالى أعلم .
الوليمة
قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ":من دعي إلى وليمة فليأتها " وفي رواية " :ومن لم يجب فقد عصى
ال ورسوله " ،سؤالي بالنسبة لوليمة العرس إذا كان الشخص مدعو إليها ولكنه لم يستطع أن يذهب
لمرض أصابه في ذلك اليوم ،أو لسبب أنه يجد المهانة في البيت الذي دعي فيه فما حكمه ؟
ذلكما عذران يسوغان له عدم إجابة الداعي وال أعلم .
ما حكم الذهاب إلى وليمة العرس التي يسبقها المنكر في ليلة الزفاف ؟
إن كانت الوليمة خالية من المكر فل مانع من حضورها وال أعلم .
نحن فتيات مستقيمات أتتنا دعوة من إحدى القريبات لحضور حفل زفافها المقام في أحد الفنادق علما بأنها
أخبرتنا بإن الحفل سيكون خاصا بالنساء وبدون غناء أو موسيقى ،فما حكم إقامة حفلت العراس في
صالت الفنادق علما بأن هذه الفنادق تحتوي على مخامر ومراقص وبمدخل أخر وما حكم المشاركة في
هذه العراس على النحو المذكور ..أفتونا ولكم الجر والثواب ؟
يكفي احتواء القاعة على المخامر والمراقص لجعلها بقعة مريبة يحرم دخولها إل لضرورة ل محيص عنها
أما إن لم تكن القاعة مئنة للحرام والرقص فل مانع من حضور النساء فيها وال أعلم .
التهنئة
العزل
ما حكم العزل إن كان برضى الزوجة ،وما حكمه إن كان استجابة للدعوات التي تنذر بانفجار سكاني و
شحة مصادر الرزق ؟
ي ذَنْبٍ
العزل هو الوأد الخفي ،كما في الحديث عند مسلم ،وال تعالى يقول ( َوإِذَا ا ْل َم ْوؤُودَةُ سُئِلَتْ ،بِ َأ ّ
قُتِلَتْ) (التكوير ، )9 -8 :لذلك ل ينبغي القول بجوازه إل في حالت الضرورة وال أعلم .
إذا كان العزل جائزا فأيهما أحسن وأسلم للدين أن ستخدم العزل وهو طبيعي أم الطرق الخرى كالبر أو
الحبوب أو اللولب في حالة توفر السباب المبيحة لهذه الشياء ؟
العزل أسلم مما عداه ،إذ ل تؤمن المضرة من تلك الوسائل وال أعلم .
أثناء الجماع هل يجوز للرجل أن يقذف المني خارج المهبل ،وذلك كمانع للحمل بدل من استخدام الدوية ،
وهل يجوز الواقي البلستيكي سواء للرجل أو المرأة ؟
يجوز ذلك كله في حالت الضرورة دون غيرها ،وباتفاق الزوجين عليه وال أعلم .
تحديد النسل
هل يعتبر تحديد النسل حرام خاصة إذا لم يشك الزوجان من أي مرض ؟
تحديد النسل والترويج له في أواسط المسلمين من مخططات أعداء هذه المة الذين يكيدون لها كيدا
ليوهنوا قواها ويقللوا عددها ،ولذلك ينفقون النفقات الباهضة في الترويج لذلك بوسائل العلم المختلفة ،
وقد انخدع المسلمون مع السف ،فاندفعوا إلى هذا الفخ غير مبالين بما يترتب على ذلك من مخاطر
اجتماعية تهدد أمتهم في قوتها وأمنها ،على أن في القدام على هذا العمل :
مصادمة لحكمة ال القاضية بسنة التوالد لستمرارها عبر الجيال المتلحقة .
وإعراضها عن السنة النبوية الحاضة على النكاح من أجل التناسل .
وتحديا لحكم ال عز وجل القاضي بتحريم قتل الولد لجل فقر واقع أو متوقع ،قال تعالى ( وَل َتقْتُلُوا
خشْ َيةَ
ن نَ ْرزُ ُق ُكمْ َوإِيّا ُهمْ ()..النعام :من الية )151وقال أيضا(وَل َتقْتُلُوا َأوْل َدكُمْ َ
ن ِإمْلقٍ َنحْ ُ
َأوْلدَ ُكمْ مِ ْ
ن نَ ْرزُ ُق ُهمْ َوإِيّاكُمْ)(السراء :من الية )31أما إذا كان الحمل يهدد حياة الحامل فل مانع في هذه
ِإمْلقٍ َنحْ ُ
الحالة منه حتى يرتفع المحذور ..وال أعلم .
ما هو حكم شرب المرأة لحبوب منع الحمل ؟ وهل يمكن قياسها على العزل ؟
ل يجوز ذلك إل في حالت الضرورة ،ولبد من استشارة الطبيب المسلم ،والحبوب أضر من العزل ،لنها
مركبات
كيميائية ،وال أعلم .
ما رأي فضيلتكم في الزواج بين العيدين ،حيث ظهرت هذه الظاهرة في المجتمع كعادة ،وهي أنه ل يجوز
الزواج ول الملكة بين العيدين و إل كان زواجا مشئوما ،فأفتونا مع التوضيح جزاكم ال خيرا ؟
المتناع عن عقد الزواج والبناء بالمرأة فيما بين عيدي الفطر والضحى والتشاؤم من ذلك من عادات
الجاهلية ومعتقداتها ،وقد هدم ذلك النبي صلى ال عليه وسلم بفعله ،فقد تزوج أحب نسائه إليه في شهر
شوال وبنى بها في شهر شوال وهي عائشة الصديقة بنت الصديق – رضي ال عنه ، -وقد كانت تقول
كما جاء في صحيح مسلم وغيره " :تزوجني النبي صلى ال عليه وسلم في شهر شوال وأي نسائه كانت
أحظى عنده مني " رواه مسلم.
وفي هذا ما يكفي المؤمن أسوة حسنة وزجرا عن التلوث بشيء من عادات أهل الجاهلية ومعتقداتها ،
ن يَ ْرجُو الّل َه وَالْ َي ْومَ الْآخِ َر وَذَكَ َر الّلهَ
حسَ َنةٌ ِلمَنْ كَا َ
سوَةٌ َ
عمل بقوله تعالى ( َلقَدْ كَانَ َلكُمْ فِي َرسُولِ الّلهِ ُأ ْ
كَثِيرا) (الحزاب )21:وال أعلم .
ما قولكم في الذين يقولون بالتشاؤم من الزواج في شهر صفر وبين العيدين ؟
بئس ما يقول هؤلء الذين يقولون على ال ما ل يعلمون ،فيصادمون أحكامه ويناقضون شرعه ،
ويفترون على ال الكذب ،أما صفر فالتشاؤم به من عادات المشركين أهل الجاهلية ،وقد جاء النبي صلى
ال عليه وسلم بنسف عاداتهم وعقائدهم ،فقد قال " :ل هامة ول عدوى ول صفر "رواه المام الربيع،
وكذلك الزواج بين الفطر والضحى ،فإن أهل الجاهلية كانوا يتشاءمون من الزواج في شهر شوال وقد
خالفهم رسول ال صلى ال عليه وسلم فتزوج أم المؤمنين عائشة رضي ال عنها في شهر شوال وبنى
بها في شوال وكانت أحظى نسائه عنده ،فمن تشاءم من الزواج بين العيدين فقد اقتدى بأهل الجاهلية
وترك القتداء برسول ال صلى ال عليه وسلم ،وكفى بذلك إثما مبينا فإن كل أحد يحشر مع إمامه وال
المستعان .
الزوجة مأمورة أن تظل في بيت زوجها ،وأن يخدمها زوجها ويوفر لها الخادمة وهي ل يلزمها أن تعمل
في البيت ،وإنما يوفر لها الزوج كل ما تحتاجه هذا ما تحكيه بعض الكتب ؟ قال كثير من الفقهاء بأن
المرأة ل يلزمها غزل ول طبخ ول تغسيل الملبس ول تنظيف الواني ،ول أي شيء من هذا القبيل ،
وإنما على الزوج أن يوفر لها الخادم التي تقوم بهذه المسؤوليات ،أي عليه أن يخدمها بنفسه أو بمن
يفوض إليه خدمتها ،من غير أن تعنى هي بشيء من هذه المور ،هذا ما قاله الكثير من الفقهاء ،ولكن
للعلماء المحققين نظر في ذلك ،ومن الذين أجادوا القول في هذا العلمة ابن القيم في كتابه " زاد المعاد
في هدي خير العباد " ،وكذلك المام نور الدين السالمي – رحمه ال – فكل الشيخين كان رأيهما واحدا ،
وهو أن المرأة والرجل كل منهما يعمل بحسب طبعه ،فالمرأة لها طبيعة والرجل له طبيعة ،والمرأة ل
يمكن أن تعمل العمال الشاقة ،بحيث تقوم مثلً بالعمال الخارجية التي فيها مشقة ،والتي هيئ الرجل
بأن يقوم بها ،كما أن الرجل أيضا ليس من مسؤوليته تربية الولد وطبخ الطعام وتغسيل الملبس
وتنظيف البيت ،لن ذلك ل يرجع إلى طبعه ،فإذن لتكن المرأة مسؤولة عن العمال الداخلية ،وليكن
الرجل مسؤول عن العمال الخارجية ،واستدل على ذلك بما كان عليه السلف الصالح ،فإن السلف
الصالح كان بينهم التعاون بين رجالهم ونسائهم ،ولم تكن النساء عندهم يبقين طول الوقت يقضين سحابة
نهارهن وهن في فراغ أو في عزوف عن العمل المنزلي ،بل كن يبادرن إلى العمال ،ولم يكن من أحد
نكير على ذلك ،ولم يتهمهم أحد بأنهم ظالمون لنسائهم ،وفي مقدمة ذلك بنات الرسول صلى ال عليه
وسلم ومن بينهن السيدة فاطمة التي أخبر الرسول صلى ال عليه وسلم بأنها بضعة منه يؤذيه ما يؤذيها ،
ومع ذلك تأثرت يداها من ثر الحبل بسبب حمل قربة الماء ،وطلبت من أبيها خادما يخدمها ،والنبي صلى
ال عليه وسلم أحالها إلى الذكر ليكون ذلك خبرا لها وأبقى ،ففي هذا ما يدل على أن المرأة في جهاد ما
دامت تخدم زوجها وتقوم بشؤون بيتها وتراعي أولدها وتربيتهم وال أعلم .
أنا شاب أريد أن أعقد قراني يوم الجمعة القادمة بإذن ال تعالى ،ولكن هناك بعض الكلم عن ما يسمى
بالمنزلة ،وأنه لبد من إجرائها قبل الزواج ،وأن الذي ل يقوم بها ل يوفق في حياته الزوجية ،وسوف
تؤدي إلى موت الزوج أحيانا ،أو أنه سوف ينجب أطفال مشوهين ،وهذه عادة في محيط السرة .
ملحظة :المنزلة عند الهل هي بأن يذهب والد الزوج إلى أحد العرافين لكي ينجم له ،هل هذا اليوم يوم
سعد أم يوم نحس ،أرجو الفادة أدامك ال تعالى للرد ومحاربة هذه الخرافات ؟أعوذ بال من الضللة بعد
الهدى ،ومن العمى بعد البصيرة ،وما أعظم هذه الفرية وأبعدها عن الحق وأوغلها في الضلل ( كَبُرَتْ
ن َيقُولُونَ إِلّا كَذِبا)(الكهف :من الية )5من أين جاءوا بهذا القول ،هل اقتبسوه
ن أَ ْفوَا ِههِمْ إِ ْ
ج مِ ْ
كَ ِل َمةً َتخْرُ ُ
من آية محكمة أو تلقوه من سنة ثابتة ،أو أنهم استوحوه من تضليل الشيطان ومكائده !
لقد مضى السلف الصالح وقائدهم رسول ال صلى ال عليه وسلم ،وما كان أحد منهم ينظر إلى منزلة ول
يعتني بحساب ،وإنما أبتلي المسلمون بهذه الضللت عندما دخل السلم قوم يحملون مواريثهم الفكرية ،
وما النظر في المنازل إل من مخلفات المجوس الذين يقدسون النجوم ،وكفى به كفرا وضللة ،فإن كل
محدثة بدعة وكل بدعة ضللة وكل ضللة في النار والعياذ باله .
وليس بعد منهج النبي صلى ال عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم بإحسان طريق إلى الحق ول سبيل إل
الرشد ،فعليكم بطريقهم تظفروا بسلمة الدنيا وسعادة العقبى وال أعلم .
كثيرا ما يسمع الشخص بأن فلنا أجل موعد الزواج بسبب أن هذا الوقت غير محبب وليس كذا وكذا ،فهل
هناك وقت يفضل فيه الزواج ووقت ل يحبب فيه ؟
جميع الوقات متساوية ،ول يجوز التشاؤم بشيء منها وال أعلم .
عادة الذبح للرجل الذي تزوج بعد وفاة زوجته ،فعند قدوم الزوجة ليلة الزفاف تذبح شاة فوق رجل الزوج
والزوجة بقصد إصابتهم بشيء من الدم المتطاير ؟
هذه بدعة ل أساس لها في الدين ول يقرها السلم ،ففي الحديث " :كل بدعة ضللة وكل ضللة في النار
" رواه أبو داود والترمذي وغيرهما .ول ريب أن فاعلها لم يفعلها إل بدافع من عقيدة فاسدة تقوم على
التشاؤم المنافي لهدي النبي صلى ال عليه وسلم وال أعلم .
زيارة الهل
سماحة الشيخ :ما حكم صبغ الشعر بصبغات كيماوية بعضها يزول بالغسل ،وبعضها يبقى ثابتا لمدد
طويلة ،علما بأن هناك طرقة تعرف بالميش وهي أن تصبغ خصلت الشعر بألوان مختلفة وأحيانا يصبغ
الشعر كاملً بلون واحد ؟
الصبغ بهذه الطرقة هو من جملة الشياء التي فيها تغيير لخلق ال ،إذ صبغ الشعر بألوان مختلفة خروج
عن الطبيعة ومعاكسة للفطرة ،لن ال تبارك وتعالى خلق شعر المرأة على لون واحد سواء كان أسود أو
كان فيه شيء من الحمرة ،ولم يخلقه متغيرا بعضه أسود ،وبعضه أزرق كأنه تشكيلة من اللوان فهذا
غير جائز ،على أن لهذه الصباغ التي تبقى في الشعر قد تكون حائلً في الغسل الواجب بين الماء
ووصوله إلى هذا الشعر وذلك غير جائز أيضا وال أعلم .
ما حكم ما يعف بالرموش الصناعية ،وذلك بأن تدهن الرموش بمواد دهنية لظهارها بغير صورتها
الطبيعية ،علما بأن هذه المواد تسبب التهابات وتساقطا في الرموش ؟
فضلً عن ما في ذلك من تبديل خلق ال ففي ذلك ضرر بالجسم ،والنسان أمين على نفسه ليس له أن
يضر بها أبدا ،فيجب على النسان أن يتقي كل المضار ،وبما أن هذه الرموش الصناعية تسبب شيئا من
الحساسية واللتهابات ويؤدي ذلك إلى تساقط الرموش فاتقاء ذلك أمر واجب وال أعلم .
يذكر عن بعض المساحيق ضمن المراجع أنها تسبب أضرارا عدة قد يكون من بعضها السرطان أو أمراض
الكبد أو الكلى أو القلب ؟
ما يضر بالنسان على النسان أن يتقيه ،فالضرر قد يصل أحيانا إلى أن يكون سببا لوفاة النسان ،وهذه
المراض العظيمة كالسرطان وأمراض الكبد والرئة والكلى قد تصل – إن تسبب لها النسان – إلى أن
ن الّلهَ
سكُمْ إِ ّ
يكون متسببا لقتله ،لنها تؤدي إلى موته أحيانا ،وال تبارك وتعالى قال ) :وَل َتقْتُلُوا أَ ْن ُف َ
ك عَلَى الّلهِ َيسِيرا) (النساء-29 :
ن ذَلِ َ
سوْفَ نُصْلِي ِه نَارا َوكَا َ
ك عُ ْدوَانا َوظُلْما َف َ
ن َي ْفعَ ْل ذَلِ َ
كَانَ ِب ُكمْ َرحِيما ،مَ ْ
)30وال أعلم .
سماحة الشيخ تستخدم بعض النساء كريمات لتبييض الوجه ،وقد عفت بعض هذه الكريمات بأضراها بينما
لم يثبت أي ضرر ببعضها الخر ،فهل يدخل استخدام هذه الكريمات تحت مفهوم تغيير خلق ال ؟
إن كانت تؤدي إلى تغيير اللون فنعم ،وهذا غير جائز ،وكذلك إن كانت تؤدي إلى ضرر ،أو كان الضرر
منها غير مأمون ،ل سيما إن كان مرجحا ،فالضرر يجب أن يتقى وال أعلم .
سماحة الشيخ بالنسبة للون الشعر إذا كان اللون أسودا هل يجوز تغييره إلى غيره أو أبيض إلى أسود ؟
تغيير السود إلى البيض أو غير ذلك خلف للفطرة ،لن جمال المرأة في الشعر السود ،و أما بالنسبة
إلى شعر المرأة البيض وهي تريد أن تتجمل لزوجها فأبيح لها أن تخضبه حتى بالسواد ،ولكن الفضل
لها أنة تخضب بالحناء وان تمعن في هذا الخضاب حتى يسود الشعر وال أعلم .
هل يجوز للمرأة صبغ شعرها ،وإن كان هناك لون معين فما هو ؟
يجوز للمرأة أن تخضب شعرها البيض بالحناء ونحوه ،وبعض أهل العلم أجازه بالسواد إن كان من أجل
التزين لزوجها ،وال أعلم .
ما رأيكم في مستحضرات التجميل التي تستعملها المرأة بكافة أنواعها ،مثل مساحيق زينة الوجه وحمرة
الشفاه ،وصبغ العينين والرموش بالضافة إلى صبغ الظافر ،وما هو الواجب عليها بأن تعمله داخل
البيت بين الهل ،وأيضا خارج البيت أثناء زيارة القارب والجيران وهي مستعملة هذه الصباغ ؟
الصل في الزينة الباحة ،إل عندما يطرأ على هذا الصل طارئ يقتضي التحريم ،والصل في ذلك قول
ج ِلعِبَادِهِ وَالطّيّبَاتِ مِنَ الرّزْقِ)(العراف :من الية )32على
ن حَ ّرمَ زِي َن َة الّلهِ الّتِي َأخْرَ َ
ال تعالى ُ ( :ق ْل مَ ْ
أن الحكم على الشياء كما جاء في الحديث " :الحلل بيّن والحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات ل يعرفهن
كثير من الناس ،فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ،ومن وقع في الشبهات فقد وقع في
الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه" رواه البخاري ومسلم .وعليه فقبل كل شيء يجب
التأكد من خلو تلك المساحيق من المواد المحرمة ،على أنه قد قيل بأن احمر الشفاه من ضمن مكوناته
شحوم الخنزير ،وهو مما يورث الشبهة في سائرها ،ثم يشترط في كل زينة أن ل تكون مانعة من وصول
الماء إلى شيء من أعضاء الوضوء ،ولو كان جزءا يسيرا ،وكالوضوء الغسل الواجب ،وبناء على ذلك
يمنع طلء الظافر بمادة عازلة تمنع الماء من الوصول إلى الظافر في الوضوء والغتسال ،ثم ل بد من
مراعاة أن ل يكون في استعمال شيء من ذلك تشبها بالمشركات الفاسقات لحرمة التشبه بهن " فمن تشبه
بقوم فهو منهم " رواه أحمد وأبو داود والطبراني ،وعلى المرأة أن تستر جميع زينتها في البيت أو
خارجه عن الرجال الجانب ولو كانوا من أقاربها ،والمراد بالجنبي كل من يجوز له أن يتزوجها في أي
حال ولو بعد حين ،وإن كان ابن عمها أو ابن خالتها وال أعلم .
ما حكم المساحيق والصباغ والحمرة التي تضعها بعض النساء للزينة ؟
إذا كانت في الفراش مع الزوج فلها أن تفعل ما تشاء من الزينة ،ولكن مع مراعاة الزينة التي ل تحول
بينها وبين طاعة ال ،حتى ل تمنعها منها ،أما أن تتزين للمكتب والطريق ونحوهما فل .
هل يجوز للمرأة أن تعمل أحمر الشفاه أو الوجه وصبغ الظافر ،سواء أكانت في البيت أو خارجه وهل
تجوز الصلة به ؟
أمّا صبغ الظافر فل يجوز لنه يحول بنها وبين وصول الماء إليها في الوضوء والغسل ،وأمّا أحمر
الشفاه فقد ذكر بعض الناس أن مادته فيها شيء من شحوم الخنزير ،ولئن كان كما قيل فل يجوز
استعماله بحال ،وإن كان بخلف ذلك ولم يكن فيه شيء مما يحرم ف شيء مما يحرم فإنه يباح أن تتزين
به المرأة لزوجها ،ل أن تخرج به أمام الرجال وال أعلم .
ما حكم استخدام المرأة لحمر الشفاه الذي قيل أنه يصنع من الجنة وأحيانا من شحوم الخنزير ،وهل
يحرم على المرأة استخدامه للتزين أمام زوجها ؟
بما أن فيه مادة نجسة فل يجوز استخدامه ،وفي الحلل الطاهر غنى وال أعلم .
مستحضر سائل تستعمله بعض النساء وذلك لتغيير لون الحاجب من السود إلى البني ،ويستمر فترة تصل
إلى ستة أشهر تقريبا ،فهل يجوز ذلك ؟
سماحة الشيخ تستخدم بعض النساء ما يعرف بالقنعة الطبيعية ،وذلك بوضع طبقة من اللبن أو الروب أو
العسل أو البيض أو خضراوات مهروسة توضع على الوجه من أجل تطريته وتنقيح البشرة ،هل يصح
استخدام المواد الغذائية لهذا الغرض ؟
تطرية الوجه ينبغي أن تكون بالمحافظة على أسباب الصحة ،ولكن – وللسف – كثيرا من أسباب الصحة
الن أهملت ،وليت الناس يحافظون عليها ،ومن جملة المحافظة على أسباب الصحة أن يكون نوم
النسان مبكرا ،وأن تكون يقظته مبكرة ،وهذا المر أصبح الن عديما مع السف الشديد ،ومن ذلك أن
ل ينام وقد مل أوعية بطنه من الطعام ،والناس الن يأكلون في وقت متأخر ،ومن ذلك أن يأكل النسان
ب ا ْل ُمسْرِفِينَ)(لعراف:
بقدر بحيث يتبع ما دل عليه قول ال تعالى َ ٍ( :وكُلُوا وَاشْرَبُوا وَل ُتسْ ِرفُوا إِ ّنهُ ل ُيحِ ّ
من الية ،)31وما دل عليه حديث الرسول صلى ال عليه وسلم عندما قال " :نحن قوم ل نأكل حتى
نجوع وإذا أكلنا لم نشبع " ،أي ل نأكل إلى حد الشبع ،وقوله صلى ال عليه وسلم " حسب ابن آدم لقيمات
يقمن صلبه فإن كان ل محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه " واه النسائي والترمذي وأحمد
وغيرهم .فهذا كله فيه محافظة على الصحة ،وبجانب ذلك فممارسة العبادات والكثار من ذكر ال تعالى ،
كل ذلك مما يؤدي إلى إنارة الوجه ،هذا مع أن هذه الحياة كيف ما كانت هي حياة محدودة ،وشبابها
شباب محدود هذا إن أنسئ للنسان في اجله ،وصحتها صحة محدودة ،إذ تتهدد هذه الصحة المراض
والسقام ،بل الحياة من أولها إلى آخرها محدودة ،ففي كل لحظة يترقب النسان ريب المنون ،ول يدي
متى يفجؤه ،فإذا كانت الحياة بهذه الحالة فهل هي تستحق من النسان أن يعتني بها هذه العناية الكبيرة
على حساب الحياة الخرة ؟ ،إن المرأة التي تريد الجمال الدائم ونضرة الوجه واعتدال الجسم وكل معاني
الجمال فلتحافظ على تقوى ال ،فهناك حياة وعد ال سبحانه وتعالى بها المتقين فيها ما ل يخطر على بال
ن جَزَاءً ِبمَا كَانُوا َي ْعمَلُونَ) (السجدة ، )17:شبابها ل
ي َل ُهمْ مِنْ قُرّ ِة أَعْيُ ٍ
أي أحد ( ،فَل َتعْ َلمُ َنفْسٌ مَا ُأخْفِ َ
ينصرم وحياتها ل تنتهي وصحتها ل تقف عند حد ،وكل ما فيها نعيم مقيم ،فما بال النسان يستعمل
العسل والبيض واللبان وغيرها لتطرية الجلد ،هذا من السراف غير الجائز ،ومن الترف ،والترف منشأ
كل شر من شرور الدنيا والخرة ،وهو مرتبط بالتلف ،وما بينهما من التقارب اللفظي مؤذن بما بينهما
من الترابط السببي والتآخي المعنوي ،فإن الحق سبحانه وتعالى ما ذكر الترف إل وهو مقرون بالشر
فذكره مقرونا بعذاب النار يوم القيامة – والعياذ بال ، -فعندما ذك أصحاب الشمال أول ما وصفهم به قال
( :إِ ّن ُهمْ كَانُوا قَ ْبلَ ذَِلكَ مُ ْترَفِينَ) (الواقعة ،)45:وذكر ما يصيب المم من عذاب الدنيا فبين أن منشأ ذلك
صمْنَا
الترف ،يقول سبحانه ( :حَتّى إِذَا َأخَذْنَا مُتْ َرفِي ِهمْ بِا ْلعَذَاب)(المؤمنون :من الية ، )64وقال َ ( :و َكمْ قَ َ
حسّوا بَ ْأسَنَا إِذَا ُهمْ مِ ْنهَا يَ ْركُضُونَ ،ل تَ ْركُضُوا
خرِين َ ،فَ َلمّا َأ َ
مِنْ قَرْ َي ٍة كَانَتْ ظَا ِل َم ًة َوأَنْشَأْنَا َبعْدَهَا َقوْما آ َ
وَا ْرجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْ ُتمْ فِيهِ َو َمسَاكِ ِنكُمْ َلعَلّ ُكمْ ُتسْأَلُونَ) (النبياء ،)13- 11:وذكر ما يصيب المم عموما
سقُوا فِيهَا
ن ُنهْلِكَ قَرْ َي ًة َأمَرْنَا مُتْرَفِيهَا َف َف َ
من العذاب فبين أن منشأ ذلك فساد المترفين ،قال َ ( :وإِذَا َأرَدْنَا أَ ْ
ق عَلَ ْيهَا ا ْلقَ ْولُ فَ َدمّرْنَاهَا تَ ْدمِيرا) (السراء ،)16:وذكر تكذيب المرسلين فبين أن منشأه أيضا الترف
َفحَ ّ
ن َكفَرُوا وَكَذّبُوا بِ ِلقَا ِء الْآخِرَ ِة َوأَتْرَفْنَا ُهمْ فِي ا ْلحَيَاةِ الدّنْيَا مَا هَذَا إِلّا َبشَرٌ
فقال َ ( :وقَالَ ا ْلمَلَُأ مِنْ َق ْو ِمهِ الّذِي َ
ب ِممّا َتشْرَبُونَ) (المؤمنون ، )33:وهكذا كل سبب للشر يكون غالبا
ن مِ ْنهُ وَ َيشْرَ ُ
مِثُْلكُ ْم يَ ْأ ُكلُ ِممّا تَ ْأكُلُو َ
منشؤه الترف ،فمثل هذه الشياء التي ل تقف بصاحبها عند حد معدودة في الترف وال المستعان .
سماحة الشيخ :أفتيتم بعدم جواز استخدام المواد الغذائية كالروب والعسل ونحوهما لترطيب الوجه
وتجميله ،لما في ذلك من السراف ،واستخدام النعمة في غير ما خلقت له ،ولكن إن كان استخدامها
لنحو العلج كالليمون لتشقق الشفتين ،واستخدام قطع الخيار لزالة السواد الذي يتكون تحت العينين ،
واستخدام الكركديه المخلوط بالعسل والبيض لزالة قشرة الشعر ومنع تساقطه ،وذلك فرارا من الدوية
المصنعة ؟
ل مانع من ذلك وال أعلم .
ظهرت دهانات بيضاء واقية من الشمس تشكل عند استخدامها طبقة على الوجه تمنع وصول الماء إلى
البشرة الوجه أثناء الوضوء ،فما حكم وضوء من توضأ مع وجود هذه الطبقة على وجهه ؟
إن كان ل يمكن إيصال الماء بأي طريقة فذلك غير جائز وال أعلم .
قرأنا في بعض الكتب أنه ل يجوز للمرأة أن تكتحل وتمتشط أو تضع الزينة وهي حائض ،فهل ينطبق ذلك
على الفتاة غير المتزوجة ؟
إنما قيل ذلك خشية أن يطمع فيها الزوج فيطأها ،ومع المن ل يؤدي ذلك إلى المعصية وال أعلم .
هل يجوز للفتاة أن تضع الكحل في عينها حين ذهابها إلى المدرسة بحيث تضمن أن لن يراها رجل ؟
إن سترت وجهها فل مانع من الكحل وال أعلم .
انتشرت في الونة الخيرة عادة جديدة لدى إقامة المهرجانات والحفلت سواءً العامة أو العائلية ،وهذه
العادة هي الرسم على وجوه الطفال بحيث تستخدم أصباغ لرسم حيوانات مثل القرود ونحوها أو قلوب ،
فما حكم من يقوم بذلك ؟ وما حكم من يسمح بأن يعمل ذلك بولده ؟
كلهما شريكان في استحقاق سخط ال تبارك وتعالى ،فال سبحانه وتعالى حرم على لسان رسول ال
صلى ال عليه وسلم تصوير ذوات الرواح ،فالنبي صلى ال عليه وسلم قال " :إن أصحاب هذه الصور
ليعذبون بها يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم " .رواه المام الربيع رحمه ال .فكأنما هم خلقوا خلقا
حاولوا أن يضاهوا به خلق ال ،وهذا من المور الخطيرة التي يترتب عليها الوعيد الشديد ،فيجب اتقاء
ذلك وال أعلم .
استعمال الحناء
سماحة الشيخ –حفظكم ال ورعاكم -نرجو من سماحتكم التكرم بالجابة عما إذا كانت صبغة الشعر
المستخدمة وهي الحناء هل جائزة أم ل ؟ خاصة فيمن كانت تعاني من وجود شعيرات بيضاء ،مع العلم
بأن ما تقوم به من صبغ إنما هو حصر لزوجها فقط ؟
الحناء ل يمنع ،وهو جائز لنه ل ضرر فيه ،ولنه يشد الشعر وال أعلم .
ما حكم وضع الحناء على اليدي بالنسبة للرجال ،إن لم يقصد به التشبه بالنساء ؟
هو تشبه مهما كان ،فإنه من زينة النساء ،فل يجوز للرجال ،كما ل يحل لهم التزين بالسورة والقراط
والخلخل ونحوها مما هو من اختصاصهن ،ولو مع عدم قصد التشبه بهن ،فإن التشبه بذلك حاصل وال
أعلم .
ما حكم إطالة المرأة لظافرها ،حتى وإن لم تكن تقليدا للغربيات ولكن تزينا للزوج ؟
ذلك أمر معاكس للفطرة ،فإن من سنن الفطرة تقليم الظافر ،ومن أعرض عن ذلك فقد أعرض عن فطرة
ال التي فطر الناس عليها ،وليست الزينة في إطالة الظافر وإنما الزينة في تقليمها ،ولكن هذه نفوس
انحرفت فطرها وانطمست بصائرها فاستحسنت القبيح واستقبحت الحسن ،ول المر من قبل ومن بعد ،
وال اعلم .
ل يكاد يمر يوم إل ويفتح فيه محل للتجميل وتصفيف الشعر المعروف بالكوافير وأصبحت كثير من النساء
ترتاد هذه المحلت علما بأن هذه المحلت تقوم بنمص الحواجب وتسريح الشعر وتخرج منها المرأة بكامل
زينتها وهنا تساؤلت عدة :ما حكم دخول هذه المحلت ؟ ،وما حكم النفاق فيها ؟ وما حكم الكسب
منها ؟ ،علما بان القائمات على أمر التزيين وأمر هذه المحلت قد يكن غير مسلمات ؟
الجواب على هذا السؤال جواب متعدد المناحي ،فمن ناحية نجد فيه كثيرا من المخالفات الشرعية ،
كنمص الحواجب فإنه من الكبائر ،لن كل ما جاء الوعيد عليه أو ترتب عليه لعن أو نحوه فهو من الكبائر
،وقد ثبت في الحديث الصحيح عن الرسول صلى ال عليه وسلم أنه قال " :لعن ال النامصة والمتنمصة
" –رواه المام الربيع رحمه ال ، -وكذلك تصفيف الشعر بطريقة تلفت النظار وتشد النتباه هو من
المعاصي الكبيرة ،لما جاء من الوعيد الصريح على ذلك ،لن النبي صلى ال عليه وسلم عندما قال "
رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة " –رواه مسلم -رتب على ذلك وعيدا شديدا فقال " :صنفان من أهل النار
" –رواه مسلم -وقال أيضا " :ل يدخلن الجنة ول يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " –
رواه مسلم ، -ومن ناحية أخرى إبراز المرأة لزينتها أمام المرأة غير المسلمة أو المرأة الفاجرة – وإن
ظهَ َر مِ ْنهَا
كانت تنتمي إلى السلم -ذلك غير جائز ،فإن ال تعالى قال ( :وَلَا يُبْدِينَ زِينَ َتهُن ّ إِلّا مَا َ
ن عَلَى جُيُو ِبهِن ّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَ َتهُن ّ إِلّا لِ ُبعُولَتهِنّ َأوْ آبَا ِئهِنّ َ َأوْ آبَاء ُبعُولَتِه ِنّ َأوْ أَبْنَائِه ِ
خمُرِهِ ّ
ن ِب ُ
وَلْيَضْ ِر بْ َ
ن َأوْ ِنسَا ِئهِن ) -من الية 31من
خوَاتِه ِ ّ
ن َأوْ بَنِي أَ َ
خوَانِه ِ ّ
ن َأوْ بَنِي ِإ ْ
خوَانِه ِ ّ
ن َأوْ أَبْنَاء ُبعُولَتِه ِنّ َأوْ ِإ ْ
ّ
ت َيغْضُضْنَ مِنْ
سورة النور -أي النساء المؤمنات ،لن ال تعالى قال في الية من قبل ( :وَقُل لّ ْل ُمؤْمنَا ِ
أَبْصَارِ ِهنّ) ،فالنساء المذكورات هنا هن اللواتي يجوز للمرأة المسلمة أن تبدي زينتها عندهن ،وهن
النساء المؤمنات دون غيرهن ،إذ النساء الكافرات والمشركات لسن بمؤمنات ،وكذلك المرأة الفاجرة التي
تفصت من اليمان بفجورها ،فل يجوز إبراز هذه الزينة عندها ،فكل من ذلك يجب أن يحذر منه .
أما فيما يتعلق بالنفاق والكسب ،فالنسان مسؤول عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ،وفي الحديث
عن النبي صلى ال عليه وسلم " :ل تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس ،
عن عمره فيما أفناه ،وعن شبابه فيما أبله ،وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ،وماذا عمل فيما
علم " –رواه الترمذي -فيسأل عن المال من أين اكتسبه ،لنه ليس له أن يكتسبه من أي وجه ،وإنما
يكتسبه من الوجوه النظيفة المحللة ،وليس له أيضا أن ينفقه في أي سبيل ،وإنما ينفقه في سبيل مباح ،
ومثل هذا النفاق المذكور في السؤال ليس هو إنفاقا في سبيل مباح ،وهذا الكسب أيضا ،هو كسب خبيث
،لنه يأتي من طريق محرم .
سماحة الشيخ يصل المر في بعض صالونات التجميل إلى حد إزالة الشعر من العورة ووضع الحناء في
مواضع حساسة من الجسد كالفخذ ،بحجة التزين للزوج ،ويقتضي ذلك أن تتكشف المرأة وتستسلم لمن
يقوم بذلك ،وجاءت الن صرخة ما يسمى بالحمام المغربي الذي تقوم فيه العاملة بصالون التجميل بتقشير
الجسم ،ويتم ذلك بالليزر أو البخار أو بالكريمات الخاصة بدعوى إزالة الخليا الميتة ،فما قول سماحتكم
في هذه الفعال التي تقوم بها مجموعة من النساء ؟
هذا كله من المحرمات ،فالمرأة المسلمة عند النساء المؤمنات الصالحات ل يجوز لها أن تكشف ما بين
سرتها وركبتها إل في حالة الضرورة القصوى ،كحالة العلج الذي لبد فيه من كشف ما يجب في الصل
ستره ،أما أن تكشف المرأة هذه السوءة الكبرى لجل التزين فذلك غير جائز ،وبل يجوز للمرأة أن تطلع
على عورة المرأة كما ل يجوز للرجل أن يطلع على عورة الرجل ،وبالنسبة للنساء اللواتي يقمن بهذه
العملية هن غير مؤمنات حتى ولو ادعين السلم ،فل يجوز للمرأة أن تظهر معهن زينتها فضل عن
كشف عورتها وال المستعان .
أصبح الليزر مجال واسع فيما يعرف بصناعة التجميل ،ومن ذلك إزالة الشعر في الماكن المعتادة وغيرها
كالوجه والذراعين والساقين بحيث ل ينبت بعد ذلك أو بان تعاد العملية بعد بضعة أشهر ،فما قول
سماحتكم في ذلك ؟
حقيقة المر ل أستطيع أن أقول في شيء لم أكن به خبيرا ،فإن القدام على القول دون علم إنما هو تجن
كبير في شرع ال واعتداء على حرمات ال ،وال تعالى قرن ذلك بالشراك عندما قال ( :وان تشركوا
بال ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على ال ما ل تعلمون ) ،فطبيعة الليزر وأصل هذا الليزر على
الجسم ،هل يترك آثارا سلبية ؟ وهل يؤدي إلى الضرار ؟ وهل يسبب أمراضا –والعياذ بال -أمثال
السرطان أو غيره ؟ أنا ل أعرف شيئا من ذلك ،فلذلك ل أستطيع أن أقول شيئا ،فيجب قبل القدام على
ذلك أن يعاد إلى الطباء المتخصصين الذين ل يعرفون أسباب المضار التي تلحق الجلد أو تلحق الخليا
هل يصح للرجل أن يذهب بزوجته إلى محلت التزين ( الكوافير ) لزالة شعر الوجه واليدين ؟
تلك أماكن يرتادها الفساق من رجال ونساء ،فالذهاب إليها مشاركة في الفسوق ،ول يرضى ذلك من في
قلبه بقية من اليمان ،بل ول من في نفسه بقية من الغيرة والشهامة ،وال أعلم .
أرجو توضيح رأي الشرع في دخول المرأة إلى الكوافير وما يصاحب ذلك من قص الشعر أو الكتفاء بقص
أطرافه ،مع العلم بأن القائمات بهذه الكوافير هن كتابيات في الغالب ؟
دخول النساء في الكوافير على ما وصفت حرام ل يجوز بحال ،فإن نفس انكشاف المسلمة لغير المسلمة
حرام ،فضل عما يصنع بها هناك من الحرام وال أعلم .
أنا رجل أنوي فتح محل تجاري يحنى بتحسين الشعر للفتيان والفتيات دون سن البلوغ ،فهل من حرج في
ذلك ؟
أما الفتيات فل يجوز خروجهن إلى محلت التجميل إل إن كن في سن الطفولة ،فل حرج في ذلك وال
أعلم .
ما رأي سماحتكم في الذهاب إلى الصالون ( الكوافير) للنقش بالحناء أو التدليك للوجه فقط ؟
اللباس
هناك ثوب شهرة معروف عند الناس باسم ( فيلي ) وهو ثوب أبيض واسع الطراف ،ضيق على الجسم
ولونه أبيض تلبسه العروس ليلة زفافها ،وهو غالي الثمن في أكثر الحيان ،حيث يصل أقل سعر له
حوالي ( 300ر ) ويلبس لليلة واحدة ،ثم يؤجر بعد ذلك لمن أرادت ،واليجار ربما بـ ( 200ر
أو اكثر ) .هل يجوز لبس هذا الثوب بالنسبة للمرأة المسلمة ؟
السراف في الثمن من التبذير المحرم ،والثوب الذي يصف ل يجوز للمرأة لبسه ،وإرخاء الذيل أكثر من
ذراع ل يجوز للمرأة المسلمة ،لذلك كان على المسلمة تجنب مثل هذا الثوب وال أعلم .
من آخر اختراعات الموضة ما يسمى بالفلي المحجب وهو الثوب البيض الذي ترتديه العروس ،وهو
غالي الثمن ويكون ضيقا بحيث يصف أجزاء الجسم ويبرز مفاتنه ،غير انه في الونة الخيرة أضيف إليه
حجاب للرأس من نفس نوع القماش وأطلق عليه اسم محجب ،فما قول سماحتكم في لبسه ؟
على أي حال سواءً كان محجبا أو غير محجب بما انه يصف مفاتن الجسم فهو غير جائز ،والخروج عن
حدود العتدال في النفاق غير جائز وال أعلم .
ما حكم من تلبس اللباس الذي تزيد قيمته على أربعمائة ر ؟ وهل يختلف ذلك بين امرأة تعتقد ذلك باهظا
وأخرى ل يكاد يساوي هذا المبلغ عندها شيئا يذكر ؟
على المرأة إن كانت تعيش في نعمة أن تتذكر أصحاب الكباد الجائعة ،وأن تتذكر أهل المسغبة الذين ل
يجدون القوت الذي يسدون به حاجتهم من الطعام ،وفي الحديث عن الرسول صلى ال عليه وسلم " :
ليس بمؤمن من بات شبعان وجاره جائع " – رواه البخاري في الدب والبيهقي والحاكم وغيرهم ، -يعني
ليس من اليمان أن يرضى النسان لنفسه أن يشبع وجاره جائع ،فيكف إذا كان النسان ينفق هذه النفقات
الكثيرة مع وجود الكثير من الجياع ،وما اكثر هؤلء الجياع ! وما أحوجهم إلى الطعام ! وما أكثر العاطلين
عن العمل ! ،فعلى النسان أن يشفق على نفسه من أن يتقلب هو في أعطاف النعيم ول يتذكر هؤلء
البؤساء والمحرومين وال اعلم .
نهى الرسول صلى ال عليه وسلم عن لبس الشهرة ،فما معنى لباس الشهرة الذي نهى النبي صلى اله
عليه وسلم عنه ؟
لباس الشهرة هو اللباس الذي يشد النتباه ،ويجعل صاحبه في وضع متميز عن سائر الناس ،فيشار إليه
بالبنان وتمتد إليه أبصار الناس ،فمثل هذا مما ينهى عنه وال أعلم .
ما حكم الشرع في تغطية وجه المرأة مع ذكر الدلة على ذلك إن أمكن ؟
اختلف العلماء في وجه المرأة هل هو عورة أو ل ؟ ،والذي عليه أصحابنا وجمهور علماء المة أنه غير
عورة بدليل مشروعية كشف المرأة وجهها حال إحرامها ،وقد جاءت امرأة خثعمية وضيئة الوجه إلى
النبي صلى ال عليه وسلم تستفتيه في الحج عن أبيها الذي أدركته فريضة الحج وهو شيخ كبير ل
يستطيع الثبوت على الراحلة ،وكانت في حالة إحرام ،وكان النبي صلى ال عيه وسلم قد أردف الفضل
بن عباس ،فجعل الفضل ينظر إليها ،فأخذ النبي صلى ال عليه وسلم يصرف وجه الفضل عنها – رواه
المام الربيع رحمه ال ، -ودللة القصة على أن الوجه غير عورة ظاهرة ،فإنه من المعلوم أن النبي
صلى ال عليه ويلم لم يكن ليقرها على كشف شيء من عورتها ،ولكن ل ينافي ذلك ندبية ستره عن
أبصار الرجال ،فذلك مما ينبغي للمرأة المسلمة توقيا للفتنة وبعدا عن الريبة وصونا للكرامة ،ولذلك كانت
الصحابيات رضي ال عنهن يسدلن أثوابهن على وجوههن ول يكشفن إل لعين واحدة ينظرن بها ،ومع
خوف الفتنة وظهور بوادرها يجب على المرأة شرعا ستر وجهها ،ويدخل ذلك في سد الذرائع وهو باب
مشهور من أبواب الستدلل في الفقه السلمي ،فلو قال قائل بوجوب ستره مطلقا في وقتنا هذا لِما انتشر
فيه من الفساد وعم فيه من الشر حيث توارت الفضيلة واختفى الحتشام وتفشت الرذيلة لكان ذلك رأيا
وجيها ،ولئن كانت نساء الصحابيات يحرصن على تغطية وجوههن صونا لكرامتهن وهن في عصر نظيف
طاهر اعتاد فيه الرجال غض البصر فكيف بنساء هذا العصر وهن قد أحطن بذئاب البشر ،فإن صونهن
لنفسهن بمنتهى الحتشام من أعظم الواجبات عليهن ،وال أعلم .
هل للمرأة المسلمة أن تغطي الوجه كلها مع ترك العينين فقط ؟ أم هذا يعتبر من إشاعة الفتنة ؟
ما وجه كون ذلك من إشاعة الفتنة ،فإن كشف الوجه أشد في الفتنة من إظهار العينين وحدهما وال اعلم
.
سماحة الشيخ ما حكم من يخرج مع أهله إلى السواق وهن يرتدين ملبس ضيقة مع إبراز الشعر والعباءة
الشفافة ووضع مساحيق التجميل ؟
هذا من الدياثة المحرمة ،فهو ل يصدر إل ممن سلب منه الغيرة وصار ميت الضمير متبلد الحساس ،
وعلى أي حال إقراره لذلك إنما هو إقرار للمنكر ،وهذه هي الدياثة عينها ،وفي الحديث " :ل يدخل الجنة
ما حكم لبس البنطلون على أن يغطى بعباءة ،فهل حكمها في هذا الحال حكم المتشبهات بالرجال ؟
أما إذا كان البنطلون كبنطلونات الرجال فنعم وال أعلم .
إنني امرأة التزمت بالحجاب الشرعي ،فهل الحجاب الشرعي هو ما يغطى به الوجه وهذا ما ألتزم به؟
مع خوف الفتنة ستر الوجه واجب ،ومن التي ل تخش الفتنة الن في خضم فساد الرجال وعدم استقامتهم
،وعدم تنزههم عن مد أبصارهم إلى النساء وال أعلم .
ما حكم لبس الخاتم الذي به فص ،علما بأن بعضهم يرى ذلك تأسيّا برسول ال –عليه أفضل الصلة
والسلم ، -والبعض يلبسه للزينة ،فما قولكم في ذلك ؟ علما بأن بعض تلك الفصوص لها خصائص يدفع
بها بعض الحوادث كلدغة العقرب مثل .
ل مانع من لبس الخاتم الفضي ،فقد اختتم النبي صلى ال عليه وسلم بخاتم من ورق –أي فضة ، -وأما
الفصوص فل علم لي بخصائصها ،وإنما سمعت أن لبعضها خصائص كالعقيق والفيروز ،ولئن كان ذلك
صحيحا فهو من الطبائع التي أودعها ال في مخلوقاته ،وال أعلم .
انتشر في وقتنا الحاضر الساعات المطلية بالذهب وذلك من أجل المحافظة على اللون .ما حكم لبس تلك
الساعات المطلية بالنسبة للرجال ؟ أفدنا وجزاك ال خيرا .
يجوز ذلك للنساء دون الرجال وال اعلم .
هل يجوز للمرأة أن تلبس الملبس الضيقة عندما تكون في بيتها ومع زوجها من باب التزين وكذلك
بالنسبة للملبس الداخلية ؟
إن كانت بحيث ل يراها إل الزوج فل حرج وال أعلم .
يدعي بعض الناس أن لبس الهاف( السروال القصير ) في الليل عندما يمشون على الشاطئ في الظلم
ليس به باس ،فما حكم من يفعل ذلك ،ومن يرافقهم اختيارا ل اضطرارا ؟
إن كان يلبس فوقه من الثياب ما يستر سوأته فل حرج عليه ،وإل فعلى الرجل أن يستر ما بين سرته
وركبتيه في الليل والنهار وال أعلم .
ما رأي سماحتكم في لبس الملبس ذات الموديلت المختلفة مع لبس العباءة معها ،عند الذهاب إلى
الحفلت أو مع الصديقات مع ارتداء النقاب عند وجود الرجال ؟
إن كانت الملبس ساترة ولم يكن بها تشبه بالمتبرجات أو الفاسقات فل حرج في ذلك وحكمها حكم الزينة
المحللة وال أعلم .
هل يجب على المرأة أن تلبس العباءة من أعلى رأسها ،علما بأن البعض سمع بحرمة لبس العباءة من
الكتف ،باعتبار ذلك من الزينة فما رأي سماحتكم في ذلك ؟
على المرأة أن تستتر وتتجنب الكيفية التي فيها إغراء في اللبس وال أعلم .
وفال سماحته في جواب آخر :إن كان ذلك مع تمام الستر الشرعي فل حرج وال اعلم .
فتاة متدينة تناقش في لبس العباءة وتقول :ليس المهم ماهية العباءة ولكن أن تكون ساترة وعندما قلت
لها أن العباءة عند بعض النساء توضع فوق الكتف تشبها بلباس الرجال من ناحية لباسهم " البشت " ومن
ناحية أخرى تظهر شيئا من مفاتن المرأة كالكتف والطول والرقبة ،وخلصة ذلك قلت لها أن العباءة
توضع فوق الرأس ويسدل على بقية أجزاء الجسم وهكذا..
أفتونا وجزاكم ال خيرا ؟
يجب أن يكون اللحاف سابغا غير كاشف لشيء من مفاتن الجسم وال أعلم .
هل يصح للمرأة أن تبدي الجزء السفل من إزارها ( سروالها)–أي من الركبة فنازل -وذلك بان تلبس
قميصا )دشداشة ) قصيرا كما هو الشائع في اللباس التقليدي العماني .وهل لذلك حد ؟
المرأة مأمورة بستر نفسها وستر زينتها ،وبما أن هذا السروال لضيقه قد يجسد ساقيها مع كافة الزينة
عادة نرى وجوب سترها له بقميصها أو جلبابها ،وليس لها إبداؤه وال أعلم .
هل يجوز للمرأة لبس الملبس البيضاء سواء كانت داخلية أو خارجية وما رأيكم في وضع الكحل خارج
العين .وهل يجوز للمرأة أن تظهر أمام الرجال وهي مكتحلة العينين ؟
إن كان في ذلك تشبها بالرحال فهو غير جائز وكذلك التشبه بالفاسقات ،والكحل داخل العين ل خارجها
يجب ستره عن الرجال الجانب إن أدى إلى لفت انتباههم وال أعلم .
سماحة الشيخ ما قولكم في لبس ما يعرف بالكعب العالي والحذية التي تصدر أصواتا أثناء المشي ؟
ن مِن زِينَ ِتهِن ّ ) –(سورة النور الية ،) -31
ن لِ ُيعْ َلمَ مَا ُيخْفِي َ
ن بِأَ ْرجُ ِلهِ ّ
ضرِبْ َ
يكفينا قول ال تعالى) وَلَا يَ ْ
فكل من ذلك مما يلفت النتباه وهو حرام وال أعلم .
سماحة الشيخ توجد عباءات وأغطية للرأس مزخرفة بفصوص لمعة من كريستال ،فهل يصح لبسها ؟
هذا من الزينة ،والزينة يجب أن تخفى وأن ل تظهر وال أعلم .
سماحة الشيخ ترتدي بعض النساء أغطية داخلية للصدور محشوة بالسفنج مما يؤدي إلى تضخيم الصدر
ليبدو أكبر من حجمه الحقيقي ،وكذلك توضع قطعة من السفنج على الكتاف داخل الملبس ،لتظهر أكبر
من حجمها ،فما حكم ذلك ؟
كل من ذلك من الغراءات المحرمة وال أعلم .
ما حكم لبس الملبس الضيقة التي تحدد الجسم كالبنطلون والقميص وغيرها من أصناف الملبس
سماحة الشيخ إذا كان القميص أو البنطلون واسعا ،هل يصح لبسه ؟
الصل جواز ذلك ،لكن إذا كان في ذلك تشبه بالكافرات أو كان به أي شيء مما يمنع شرعا فذلك غير
سائغ وال اعلم .
هل في لبس الملبس الملونة وإطالة الشعر في غير مبالغة مخالفة شرعية ينبغي التخلص منها –
خصوصا وأن بعض المجتمعات قد أوغلت في تمسكها بهذه الشكليات فمن جاء بخلفها واجهه العراض
والسخرية – وقد يكون الملتزم منفردا في مجتمعه بالتزامه فيفعل شيئا من هذا المور دفعا لكيد المجتمع ؟
نعم بما أن هذه أصبحت سمعة المائعين والمنحلين فإن التشبه بهم حرام ومخالفتهم واجبة وال أعلم .
قص الشعر
انتشر وباء الموضة في كثير من أنماط الحياة ،ومن ذلك ما يعرف عند النساء بتسريحة الشعر ،ويقتضي
ذلك أن يجعد الشعر الناعم أو ينعم الشعر المجعد ،وأحيانا تقتضي الموضة قص الشعر ،وأحيانا يلف على
هيئات مختلفة تلفت النظار ،فما قول سماحتكم في اتباع مثل هذه الموضة ؟ وما حكم قص الشعر ؟
قضية اتباع الموضة – كما يقال – إنما هي إن دلّت على شيء فإنما تدل على ما وصلت إليه المة من
الضعف والهزيمة في مواجهة التيارات المختلفة الوافدة من هنا وهناك ،والتي طمّت على ساحة المة
السلمية ،في حين أن المة السلمية مطلوب من رجالها ونسائها أن يكونوا جميعا أقوياء موصولين
بال سبحانه وتعالى ،ل ينبهرون بما يأتيهم من هنا وهناك ،وإنما يرتكزون على مؤسسات إيمانية
قائمة ،تلكم المؤسسات هي العقيدة الصحيحة والخلق المرضية والفضائل التي يجب على كل من الرجل
والمرأة أن يتحلى بها ،وعلى أي حال متابعة هذه التسريحة التي تأتي من هنا وهناك وتغيير خلق ال
تبارك وتعالى بتغيير الشعر عن طبيعته كلٌ من ذلك إنما هو مخالفة صريحة لمر ال ،ووقوع في شباك
الشيطان ،عندما قال – فيما توعد به الجنس البشري
ق الّلهِ )الية 119من سورة النساء ،فالتي خلق شعرها مجعدا أو خلق شعرها
ن خَلْ َ
)وَلمُرَ ّن ُهمْ فَلَ ُيغَيّرُ ّ
ناعما عليها أن ترضى بقسمة ال لها ،ومن غريب ما وقع للناس في هذا العصر ،أن النساء أصبحن
كثيرا ما يلهثن وراء ما عله الخرون ،حتى فيما يخالف الجمال الطبيعي للمرأة ،إذ الجمال الطبيعي –
مثل – في شعر المرأة أن يكون فاحما ،ونحن نجد الشعراء كثيرا ما تغزلوا بالشعر السود وعبروا عن
سواد الشعر بالليل ،وعن جمال المرأة ما بين هذا السواد بأنه كالقمر في وسط ليل دامس ،ولكن صار
المر بالعكس ،ونجد من الشعراء من يقول – أيضا – في التعبير عن حسن سواد الشعر :
وما خضب الناس البياض لنه *** قبيح ولكن أحسن الشعر فاحمه
ولكنا الن نجد المرأة التي شعرها أسود تحاول أن تشقره ،فتخرج بذلك عن الطبيعة ،وهذا أمر عجيب ،
وهو دليل التأثر والنهزام أمام الخرين ،فمثل هذه الشياء جميعا يجب على المرأة أن تتفطن لها ،على
أن تقليد القوم الكافرين أيّا كانوا يهودا أو نصارى أو ملحدة إنما هو ناشئ عن ضعف القلوب وعن
أمراض نفسية وعن اهتزاز العقيدة ،ولذلك جاء التحذير البالغ من موالتهم ،لن هذه التبعية العمياء ما
هي إل من دلئل هذه الموالة ،إذ هي أقوى تجسيد لها ،لن النسان من شأنه أن يحب دائما تقليد من
يعظمه في نفسه ويجلّه في قلبه ويكبر أفعاله ،تلكم هي طبيعة البشر ،وال تبارك وتعالى حذّر من موالة
أولئك ،بل حذّر في معرض هذا التحذير من الوقوع في الرتداد ،لن هذه الموالة تجر صاحبها شيئا
ن آمَنُواْ لَ
فشيئا إلى أن يتفصى من السلم كله ويقع في الرتداد ،فال تبارك وتعالى يقول ( :يَا أَ ّيهَا الّذِي َ
ض َومَن يَ َتوَّلهُم مّن ُكمْ فَإِ ّن ُه مِ ْن ُهمْ إِنّ الّل َه لَ َيهْدِي الْ َق ْومَ
ضهُ ْم َأوْلِيَاء َبعْ ٍ
تَ ّتخِذُو ْا الْ َيهُودَ وَالنّصَارَى َأوْلِيَاء َبعْ ُ
الظّا ِلمِينَ ) (الية 51من سورة المائدة) ،ثم أتبع ذلك قوله ( :فَ َترَى الّذِينَ فِي قُلُو ِبهِم مّ َرضٌ ُيسَارعُونَ
ي بِا ْلفَتْح ِ َأوْ َأمْ ٍر مّنْ عِندِهِ فَيُصْ ِبحُواْ عَلَى مَا َأسَرّواْ
خشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ َف َعسَى الّل ُه أَن يَأْتِ َ
فِي ِهمْ َيقُولُونَ َن ْ
ما حكم الشرع في أخذ المرأة من شعرها أو حلقه ( القص ) ،وإذا كان الحكم المنع ،فما الدليل الشرعي
الدال عليه .
شدد علماؤنا في قص المرأة شعرها أو حلقه وجعلوه كلحية الرجل ،ول إخالهم في ذلك إل أنهم نظروا إلى
أن شعر المرأة من أتم زينتها ،فهو بمثابة التاج على رأسها ،وحلقه أو تقصيره تشويه لمنظرها وتبديل
لفطرة ال فيها ،ويضاف إلى ذلك في هذا العصر أن قص المرأة شعرها عادة مستوردة من الغرب ،وتقليد
الكفرة في عاداتهم أمر محظور شرعا ،هذا وأرى جواز أن تأخذ المرأة من أطراف شعرها لتسويته بقدر
ما تأخذ منه عند تحللها من الحرام ،وال أعلم .
شعر رأس المرأة هو تاجها وأساس جمالها في الماضي والحاضر ،وربما اختلف ذوق بعض الشباب من
حيث استحبابهم للمرأة التي تأخذ من طول شعرها ل سيما من جانب الجبهة لتشكل ما يسمى
بـ ( العرف ) .فما رأي سماحتكم في هذا ؟
شعر المرأة كما قيل هو تاجها وهو مظهر جمالها ،ولذلك يجب أن تحافظ على هذا الجمال ،لن السلم
دين الفطرة ،وهؤلء الذين يميلون إلى قص شعر المرأة قد فسدت أذواقهم نتيجة رغبتهم في تقليد الجانب
،وقد خرجوا بذلك عن إطار الفطرة السليمة فل عبرة بأذواقهم المنحرفة ،والسلم إنما يحرص دائما على
اتباع سنن الفطرة ،ويحرص على الذوق السليم ،وعلى أن تبقى المور على طبيعتها ما لم تؤد إلى ضرر
،نعم ل مانع من أن تأخذ المرأة من أطراف شعرها كما أمرت بذلك فعل عندما تتحلل من إحرامها وال
اعلم .
هل يجوز للمرأة أن تقص شعر رأسها ؟ وهل هو حرام أم مكروه أم ماذا ؟ علما أنها تقصه لوحدها وفي
بيتها دون الذهاب إلى ما يسمى ( بالكوافير ) ؟ وهل يجوز أن تقصه لسبب مرضي كتساقطه أو الحكة أو
كان طويل جدا ؟
قال العلماء شعر المرأة كلحية الرجل ،فإنه جمال لها وزينة ،على أنه كلما طال كان أجمل لها ،وإنما
يجوز لها أن تأخذ من أطرافه للتحلل من الحرام أو لتسويته إن لم يتساو ،ويجوز لها قصه لعذر شرعي
كمرض وال اعلم .
ما حكم قص الشعر أو كيّه إذا كانت المرأة ستحضر مناسبات غير أن هذه المناسبات هي وسط نسائي
مسلم فقط ؟
مهما كان من أمر فهي مأمورة بأن ل تبرز شعرها ،فما معنى قص الشعر لجل حضور المناسبات ؟ إذ
هي مأمورة أن تغطي شعرها حتى عند المسلمات لعدم أمنها أن توجد ما بينهن فاسقات وال أعلم .
نسب إليكم البعض أنكم أفتيتم بجواز قص أو حلق أو نتف ما بين الحاجبين أو أحد المور المذكورة فهل
ذلك صحيح عنكم أو ل نرجو التوضيح ؟
كل إن هذه فرية اختلقها من اختلقها إذ ما كان لي أن أقول بجواز شيء من ذلك مع ثبوت الحديث بلعن
النامصة والمتنمصة وما ذكر داخل النمص وال أعلم .
هل يجوز للمرأة أن تأخذ شيئا من شعر رأسها ،بحيث يصل شعر الرأس بعد القص إلى فوق الكتاف أو
أسفل من ذلك بقليل ،وهل يصح لزوجها أن يطلب منها ذلك بحجة التزين له ؟
ل تقص المرأة شعرها لغير ضرورة إل من أطرافه وال أعلم .
أنا امرأة متزوجة وألبس الحجاب الشرعي والحمد ل ،إل أني أعاني من تساقط الشعر ،فهل من رخصة
في قص الشعر إلى الكتفين ،كذلك أنا ذات حاجب كثيف ومتصل ببعضه البعض ،أضف إلى ذلك وجود
بعض الشعيرات على جانبي الحاجب ،فهل من حرج إذا ما قمت بقص الحاجب وإزالة تلك الشعيرات .
أما قص الشعر من أجل علج تساقطه فل مانع منه ،وأما الخذ من شعر الحاجب فل يجوز إل لصرف
الضرر ،وأما ما كان من غير الحاجبين فل مانع من إزالته وال أعلم .
سماحة الشيخ إذا كانت امرأة يتساقط شعرها فهل يصح أخذ الدوية لعلج الشعر ؟
نعم ،العلج كله جائز ما لم يكن بحرام وال أعلم .
هل يجوز للفتاة أن تقص شعرها من المام " القصة " ليس بغرض وضعها عند الخروج ولكن في البيت؟
في هذا تشبه بغير المسلمات وكفى به حجرا وال أعلم .
ما حكم إزالة المرأة للشعر الذي ينبت في ساقيها بغزارة وهل يجوز للرجل إزالة الشعر من ساقيه كذلك ؟
يجوز للمرأة أن تزيل شعر ساقيها وذراعيها ،وكذلك الرجل وال أعلم .
هل يجوز للمرأة إزالة شعر اليدين والرجلين وهل ينطبق ذلك على الفتاة غير المتزوجة ؟
نعم يجوز لها ذلك قبل الزواج وبعده وال أعلم .
سماحة الشيخ تحتج كثير من النساء بعدم وجود أضرار ظاهرة من النمص ،فما الحكمة من تحريمه ؟
ال تبارك وتعالى بين وجوب الستسلم لمره ولمر رسوله صلى ال عليه وسلم ،ولم يدع مجال للتردد
في قبول أمر جاء من قبله أو جاء من قبل رسوله صلى ال عليه وسلم ،فإن ال عز وجل كرر في كتابه
في أكثر من موضع َ( :أطِيعُوا الّلهَ َوَأطِيعُو ا ال ّرسُولَ ) النساء ، 59النور ، 54محمد ، 33وبيّن أن
اتباع الرسول صلى ال عليه وسلم تصديق لحب النسان لربه سبحانه وتعالى ،وسبب لنيله حب ربه ،فقد
ك مُ الّلهُ وَ َي ْغفِرْ َلكُمْ ذُنُو َبكُم ْ) آل عمران ، 31وبين
ن الّلهَ فَاتّبِ ُع ونِي ُيحْبِبْ ُ
قال تعالى ُ ( :قلْ إِن كُن ُتمْ ُتحِبّو َ
أن المؤمن والمؤمنة ل يترددان في قط في قبول ما جاء عن ال أو جاء عن رسول ال صلى ال عليه
وسلم تحت شعار أي تعلة من العلت ،بل لبد من أن يسلم لمره تسليما ،فقد قال تعالى َ ( :ومَا كَانَ
ن َأمْرِ ِهمْ َومَن َيعْصِ الّل َه وَ َرسُولَه ُ
ن َل ُهمُ ا ْلخِيَرَة ُ مِ ْ
ِل ُم ْؤمِنٍ وَلَا ُم ْؤمِ َنةٍ إِذَا قَضَى الّلهُ َو َرسُولُه ُ َأمْرًا أَن َيكُو َ
ض ّل ضَلَالًا مّبِينًا) الحزاب ، 36بل بين الحق تبارك وتعالى أن المسلم ل يمكن أن يصل إلى درجة
َفقَدْ َ
اليمان قط حتى يسلّم لما جاء من قبل الرسول صلى ال عليه وسلم ،محكما إيّاه في كل شيء ،من غير
أن يجد في نفسه حرجا ممن قضى به الرسول صلى ال عليه وسلم ،فقد قال سبحانه ( :فَلَ َورَبّكَ لَ
سهِم ْ حَ َرجًا ّممّا قَضَيْتَ وَ ُيسَلّم ُو ْا َتسْلِيمًا )
شجَ َر بَيْ َن ُهمْ ُثمّ َل َيجِدُواْ فِي أَن ُف ِ
ح ّكمُو كَ فِيمَا َ
ُي ْؤمِنُون َ حَ ّتىَ ُي َ
النساء ، 65وأمر مع التنازع والختلف في أي شيء كان أن يكون الحتكام إلى ال وإلى رسول ال
يءٍ َفرُدّوهُ إِلَى الّلهِ وَال ّرسُو ِل إِن كُن ُتمْ ُت ْؤمِنُون َ
صلى ال عليه وسلم ،حيث قال َ ( :فإِن تَنَازَعْت ُمْ فِي شَ ْ
حسَنُ تَ ْأوِيلً ) النساء ، 59كل ذلك يؤكد وجوب التباع ،والنسان ل
ك خَيْرٌ َوَأ ْ
بِالّل ِه وَالْ َيوْم ِ الخِ ِر ذَلِ َ
يدري بضرره من نفعه ،لنه ل يستطيع أن يحيط بكل شيء ،والناس يكتشفون يوما بعد يوم الكثير الكثير
من المضار التي لم يكونوا يتصورونها من قبل ،وكثير من أسرار التشريع يكتشف يوما بعد يوم ،وما
على النسان إل أن يسلم تسليما لمر ال سواء اكتشف ذلك أم لم يكتشف وال أعلم .
ما حكم نتف العروس حاجبيها ووضع المساحيق على وجهها للتجمل في ليلة عرسها ؟
أما نتف المرأة حاجبيها فحرام ،لنه النمص المنهي عنه والملعونة فاعلته ،بنص الحديث :أبو عبيدة
عن جابر بن زيد عن ابن عباس –رضي ال عنهم -عن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :لعن ال
النامصة والمتنمصة والواصلة والمستوصلة ،والواشمة والمستوشمة والمتفلجات للحسن " –تقدم
تخريجه ، -وأما تجميل الوجه بالزينة التي لم تشبها نجاسة من غير أن تكشفه للجانب من الرجال فل
حرج فيه وال أعلم .
هل يجوز للمرأة إزالة الشعر الزائد فوق الحاجبين دون تغير شكلها حتى تزداد المرأة جمال في نظر زوجها
؟
إن كان الشعر المزال من نفس شعر الحاجبين فل تجوز إزالته ،وإن كان من غير شعر الحاجبين فل مانع
منه وال أعلم .
هل يجوز تزيين اللحية في شهر رمضان المبارك في وقت النهار ،حيث أن متطلبات العمل توجب علينا
تزيينها .
ما المراد بالتزيين ؟ ،فإن كان المراد به التسريح فهو جائز في نهار رمضان وغيره ،وال أعلم .
سماحة الشيخ إذا ابتليت المرأة بالصلع فهل يجوز لها أن تستخدم شعرا صناعيا ثابتا والذي يعرف
بالباروكة ؟
لئن كان حديث رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول " :لعن ال الواصلة والمستوصلة " فكيف بالباروكة
التي هي أشد فتنة وأشد تغريرا ،ونحن نرى أن النبي صلى ال عليه وسلم جاءته امرأة تستأذن في ابنتها
أصيبت بالحصبة فتمزق بسبب ذلك شعرها في أن تصل هذا الشعر بشيء فمنعها رسول ال صلى ال عليه
وسلم من ذلك ،فكيف بما زاد عليه ؟ ،وال أعلم .
استعمال العطور
امرأة ضيفت امرأة وقامت بعد ذلك بتقديم العطور لها ،عند نهاية الجلسة وعودة تلك المرأة إلى منزلها
فهل على المرأة المضيفة إثم في تقديم العطور لها ؟
إن كانت المرأة تمر على رجال يشمون ريحها فهما مشتركتان في الثم ،وإن كانت آمنة من أن يشم أحد
من الرجال ريحها فهما سالمتان ،وال أعلم .
هل في وضع قليل من العطر عند الخروج شيء من الحرمة وذلك لمنع رائحة الجسم من الظهور ؟
إن كانت رائحة الطيب ل تظهر فل حرج وال أعلم .
امرأة تتعطر وتتزين وأسفل الكعبين خال من الثوب ،والزوج راض على ذلك ،فما حكمه ؟ .وهل يعتبر
ديوثا ؟ وما حكم الديوث ؟.
إن كانت تتعطر عندما تخرج من البيت وتلقى الرجال فذلك ل يجوز ،وكذلك إظهار شيء من ساقها ولو
من أسفل ،واقل ما يقال في الزوج – إن رضي بذلك – أنه مقر للمنكر ،والساكت عن المنكر ملعون ،
وال أعلم .
هل يجوز وضع قليل من العطر ( الروائح ) عند الخروج لمنع رائحة الجسم من الظهور ؟
إن كانت رائحة الطيب ل تظهر فل حرج وال أعلم .
إذا خرجت المرأة متعطرة من بيتها مباشرة إلى سيارة زوجها ثم إلى نساء لزيارتهن والرجوع مع الزوج
أيضا ،فهل يثبت عليها حكم من خرجت متعطرة على غير هذه الصفة ؟
إن كانت ل يشم الرجال الجانب ريحها فل حرج في ذلك وال أعلم .
الوسم
إذا كان التوأمان متماثلين لدرجة يصعب معها التمييز بينهما على غير والدتهما فهل يجوز وسم أحدهما
بعلمة تميزه عن الخر ؟
إن كان الوسم غير مؤثر في جسدهما إنما هو في الشكل الذي يلزمه أي في المظهر الخارجي فل بأس به
أما التأثير في الجسم فهو من تبديل خلق ال المنهي عنه فل أقوى على إباحته اللهم إل إن كانت ضرورة
ل محيص عنها والضرورة تقدر بقدرها وال أعلم .
الزينة المباحة والمحرمة
الية ، )31وما الزينة المقصود بها في الية الكريمة ،وهل هناك خصوصية لبعض الولياء بالتمتع
الزينة أو النظر إليها دون بعض .
المراد في الية الكريمة بالزينة كل ما تتجمل به المرأة من حلي وغيره ،فهي مأمورة بستر ذلك ،وإنما
يباح لها إبداء مطلق زينتها لزوجها ،كما يباح لها إبداء ما كان من الزينة في غير العضاء التي يمنع من
إبدائها كالسورة لذوي محارمها من آباء وأبناء وغيرهم كما ذكروا في الية ،وكذلك النساء المسلمات ،
وال أعلم .
سماحة الشيخ لقد تكرمتم – رعاكم ال – بتبيين الحق لنا حول ما تفشى في مجتمعاتنا من أنواع الزينة
التي ل تتفق ومقتضيات الدين الحنيف ،ومن المعروف أن الزينة من مظاهر السلم التي يحرص عليها ،
فنود من سماحتكم لملمت أطراف الحديث بتبيين حدود وضوابط الزينة الشرعية للمرأة ؟
الزينة لم تحرم على الطلق ،إذ ال تبارك وتعالى علم ما في نفوس عباده مما فطرهم عليه ،وقد فطر
الناس على حب الزينة ،والنساء بطريقة خاصة فطرن على حب الزينة ،فالمرأة لم تمنع من الزينة ،
وإنما منعت من الغراء بها ،فهي لها أن تبدي مطلق زينتها لشخص واحد ،هذا الشخص هو الذي
تحرص المرأة على أن تأسر قلبه وأن تستبد بهواه وه الزوج ،ومع ذلك أيضا يباح لها أن تبدي من الزينة
ما لم يكن خارجا عن حدود العتدال لذوي المحارم منها ،لن مما فطر عليه الناس أن ل يتأثر الرجل
بذات محرمه ،هذا هو الذي ينبغي أن يكون في قرارة كل نفس ،ومع هذا أيضا تتجنب المرأة في زينتها ما
يؤدي إلى التشبه بالنساء الكافرات ،ففي هذا التشبه اهتزاز لليمان وتقويض لصرحه ،وقد يؤدي ذلك إلى
التفصي منه نهائيا ،وهذا عين المحذور ،ونسأل ال تبارك وتعالى السلمة .
عن ما ورد عن النبي صلى ال عليه وسلم في معرض الحديث عن أهل النار ذكر نساء كاسيات عاريات
مائلت مميلت رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ،فما تفسيركم لمفردات هذا الحديث الشريف ؟
الحديث الشريف يدل على وضعية تصل إليها المرأة في هذه المة ،وهذه الوضعية لم يشهدها رسول ال
صلى ال عليه وسلم ،وإنما قالها لما عرفه من نبأ الغيب بما أوحاه ال تبارك وتعالى إليه ،فالحديث في
صحيح مسلم من رواية أبي هريرة جاء فيه أن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :صنفان من أمتي من
أهل النار لم أرهما بعد ،رجال بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ،ونساء كاسيات عاريات
مائلت مميلت رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ".رواه مسلم ،فهذا الحديث الشريف يدل على أن هذا
النحراف يكون بدافع من حب السلطة وخدمة المتسلطين ،وذلك ما أشار إليه الحديث بقوله " رجال
بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس " ،والمقصود بذلك :أولئك الجلدون الذين ل يبالون بما
ينزلونه على ظهور الناس من العذاب ،هؤلء هم من أهل النار – والعياذ بال ، -وكذلك نساء كاسيات
عاريات مائلت مميلت رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ،وجاء في الحديث " ل يدخلن الجنة ول يجدن
ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا " فهذا الحديث الشريف يد – كما ذكرت – على ما وصلت إليه
المرأة من التفنن في محاولة إغراء الرجل بالوقوع في معصية ال والخروج عن حدود ال ،بحيث يلبسن
من الكسوة ما يجعلهن في حكم العاريات ،إما لن الكسوة شفافة ل تستر محاسنهن ول تواري ما تجب
مواراته ،وإما لن الكسوة ضيقة بحيث يتجسد الجسد بمفاتنه تجسدا تاما ،فهن على كل المرين
مغريات ،وهن مائلت بتغنجهن وتكسرهن ،ومميلت لنهن يملن قلوب الرجال الضعاف إليهن ،رؤوسهن
كأسنمة البخت المائلة ،وذلك بما اخترعنه من أنواع تصفيف الشعر الذي ظهر حقا في هذه المة كما ظهر
في المم الخرى ،فكثير من النساء اللواتي خرجن عن حدود ال وتبرجن تبرج الجاهلية ونبذن الحجاب
اشرعي وعن في ذلك ،بحيث يصففن شعور رؤوسهن فيكون الشعر كأنه برج على الرأس ،هذه الطريقة
هي التي يشير إليها الحديث الشريف ،والمرأة التي تفعل ذلك ل تدخل الجنة ول تجد ريحها وإن ريحها
لتوجد من مسيرة كذا – كما جاء في الحديث الشريف ، -وذلك وعيد لهن بسبب وقوعهن في هذا المر
الخطير ،نسأل ال تعالى العافية لنا جميعا منه وال تعالى ولي التوفيق .
ما حكم المرأة التي تظهر جزءً من رأسها أمام الجانب وما حكم صلتها بهذه الهيئة ؟
عصت بذلك ربها ،وإن صلت كذلك فل صلة لها ،وال أعلم .
هل يقاس حمل ساعة الذهب إذا حملت على أنها محمولة للحفظ ل للزينة واللباس على حمل السلح
كالخنجر والسيف وهل تحمل الخنجر على السيف ؟
السعة والخنجر لباس والعرف شاهد على ذلك ،إذ ل يقال حمل الساعة إذا وضعها في موضعها من اليد ،
بل يقال لبس ،وكذا ل يقال حمل الخنجر إذا تمنطق بها ،على أنني ل اعرف وجها يسوغ تحلية السلح
بالذهب ،فإن زينة الذهب حرام على الرجال في أي شيء كانت ،وقد ثبت في الذهب والحرير عن النبي
صلى ال عليه وسلم أنه قال " :هذان محرمان على رجال أمتي "تقدم تخريجه .ولم يقيد الحرمة بشيء
دون غيرها ،بل هو على عموم فيشمل السلح والحلي والساعة والمفاتيح والنية وغيرها ،ل يقال بأن
هذا منتقض باستعمال الدنانير الذهبية في النقد ،لنا نقول إن ذلك ثابت تخصيصه بالسنة والجماع ،وما
عدا المخصص فهو باق على الحرمة لبقائه في حكم العموم ،على أن النقدية هي الصل في منفعة
الذهب ،واسمع إلى ما يقوله العلمة المحقق نور الدين السالمي –رضي ال عنه " : -وأنا أعلم قطعا أن
حامل الذهب في سيفه أو مديته أو ساعته لم يحمله لجل حفظه ،لنه لو شاء الحفظ لجعله في بيته حيث
يأمن عليه ،فأما الن وقد جعله في سلحه وآلته فما هو إل متزين به ،فليتق ال عبد حرّم ال عليه
الزينة بالذهب ثم يراها عليه " ،وال أعلم .
ما حكم قلدة على طفلة مكتوب عليها آية الكرسي يتم الدخول بهذه الطفلة إلى الحمام ،وقد تلمس هذه
القلدة من قبل أم الطفلة وهي حائض أو نفساء ؟
في مثل هذه الحالة يجب الحتياط ويجب فسخها عنها وال أعلم .
ما حكم استخدام المرأة لدوات الزينة للشعر ( ماسك الشعر ) التي بها مجسمات لطيور أو حيوانات أو
إنسان ،سواء كانت طفلة صغيرة أو امرأة ؟
ل يجوز اتخاذ الصور المجسمة لذوات الرواح لحديث " ل تدخل الملئكة بيتا فيه صورة أو *** " رواه
المام الربيع رحمه ال .وحديث " إن أصحاب هذه الصور ليعذبون بها يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما
خلقتم " وال أعلم .
ما حكم زراعة السنان زرعا ل تركيبا على كافة أنواعها ،وإذا مات النسان وهي فيه كيف يفعل بها ،
سواء أكانت مزروعة أم مركبة .
ل مانع من زرعها إن تأتى ذلك ،فإن أمكن نزعها بعد موته نزعت وإل دفنت معه ،وال أعلم .
سماحة الشيخ ما حكم إجراء العمليات الجراحية التجميلية كتقويم النف أو تقويم السنان لضفاء مظهر
جميل على صاحبه ؟
ما كان تغييرا لخلق ال فهو غير جائز ،أما إذا كان النسان مصابا بآفة أدت به إلى شيء من التغيير في
طبيعة أنفه أو طبيعة أسنانه أو أصيب بحادث أدى به إلى ذلك فل مانع من ذلك ،لن النبي صلى ال عليه
وسلم أباح لعرفجة أن يصنع أنفا من الفضة ،فلما نتنت أباح له أن يصنع أنفا من الذهب عندما قطعت أنفه
وال أعلم .
سماحة الشيخ هناك نوع من العدسات تعرف بالعدسات التجميلية الملونة تستخدمها المرأة من أجل تغيير
ألوان عينيها كيف ما شاءت ،علما بأن هذه العدسات تسبب أضرارا لشبكية العين ،كما أن سعرها
مرتفع ،فما حكم استخدامها ؟
هي محرمة لكل السببين ،لن فيها تغييرا لخلق ال ،ولنها أيضا تؤدي إلى الضرار ،وكل ما أضر
بالنسان عليه أن يتقيه وال أعلم .
ما قول سماحتكم في ما ظهر أخيرا ،وهي عملية شفط الدهون من أجزاء مختلفة من الجسم بقصد التزين
للزوج والمحافظة على الشباب بواسطة عملية جراحية ،وفي أحيان تعود هذه الدهون فتعاد العملية مرة
أخرى ،مع العلم أن هذه العملية للجمال فقط ،وليس لها أي علقة بالصحة ،فما حكم هذه العملية ؟
الدهون ينبغي أن تكافح بطريقة أخرى غير العملية ،لن العملية نفسها خطيرة ،وقد تسبب مضاعفات في
الجسم ،وإنما تكافح الدهون بالحركة وبالعمل ،فالمرأة عندما كانت غير متوانية عن العمل ومهتمة به
كانت صحيحة الجسم ،وكانت محافظة على الرشاقة ،ومحافظة على كل ما فيه خيرها ومصلحتها ،وإنما
الترف هو الذي أدى إلى هذه المشكلت كلها وال أعلم .
زينة المنازل
ما قولكم في رجل اشترى سجادا وبها صور حيوان هل يجوز أن يدخلها المنزل ؟
ما كان له أن يشتريها ولكن بعد أن اشتراها ل يؤمر بإضاعة المال ،ويدخل ذلك فيما استثنى على بعض
ما جاء في الروايات " إل ما كان رقما في ثوب " رواه المام الربيع رحمه ال ،فإنه يقاس السجاد على
الرقم الذي في الثوب وال أعلم .
هل يجوز تعليق صورة إنسان أو حيوان داخل البيوت ،أفدنا ولك الجر والثواب وشكرا ؟
الصور المنحوته والمنسوخة والمخطوطة باليد محرمة إن كانت لذي روح إنسانا كان أو حيوانا ،لقول
الرسول صلى ال عليه وسلم ":إن أصحاب هذه الصور ليعذبون بها يوم القيامة ويقال لهم :أحيوا ما
خلقتم " تقدم تخريجه ،وقوله " :ل تدخل الملئكة بيتا فيه صورة أو *** " تقدم تخريجه ،أما الصور
الفوتوغرافية فبعض العلماء يرى إباحتها لنها مجرد حبس الظل الذي ينطبع في جوانب الثير وآخرون
يرون أنها ل يختلف حكمها عن غيرها والحتياط أولى ،وبناءً على الباحة فلبد من قيد وهو أن ل يكون
وضعها موحيا بالتعظيم ولو كانت صورا لصالحين ،لن التعظيم هو الذي يؤدي إلى التقديس المحرم شرعا
بل يؤدي إلى التأليه كما حدث للقوم الذين ألهوا ودا وسواعا و يغوث ويعوق ونسرا وال أعلم .
عن رجل يرسم لوحات فيها رسوم ذات الرواح النسانية والحيوانية فقد قيل ليس بحرام إل إذا نحتت أو
رسمت لجل العبادة فقط وإذا رسمها النسان لجل تجميل أو تزيين فقد يجوز ذلك ،فإننا نرجو الجواب من
سماحتكم لتوضيح سؤالنا وشكرا ؟
ليس النهي عن الصور مقصورا على من أرادها للعبادة والتعظيم ،بل النهي شامل إذا أراد بها التزيين
أيضا ،والدليل على ذلك حديث النمرقة الثابت في مسند المام الربيع – رحمه ال – وفي الصحيحين أن
النبي صلى ال عليه وسلم جاء إلى بيت عائشة – رضي ال عنها – فوجد نمرقة فيها تصاوير فوقف ولم
يدخل ،فقالت عائشة –رضي ال عنها – فلما رأيت في وجهه الكراهة قلت :أتوب إلى ال مما فعلت فقال
:ما بال هذه النمرقة ،فقلت اشتريتها لك لتتكئ عليها فقال ":إن أصحاب هذه الصور ليعذبون بها يوم
القيامة ويقال لهم :أحيوا ما خلقتم " ،فانظر كيف بلغ المر برسول ال صلى ال عليه وسلم أنه امتنع من
الدخول وأجاب بما أجاب به من الوعيد الشديد لصحاب هذه الصور ،وهل يقال إن عائشة –رضي ال
عنها – أرادتها للعبادة ؟! ل وال ،فهي أنزه عقيدة وأعظم ورعا ولقد أعربت عن قصدها بقولها اشتريتها
لك لتتكئ عليها ،وبهذا يتبين أن هذه الصور محرمة ولو لم يقصد بها العبادة ،وإن قصد بها العبادة فذلك
أعظم لنه من الشرك بال والعياذ بال .
تقوم بعض الشركات بتقديم هدايا لزبائنها وهي عبارة عن عبوة بلستيكية على شكل منزل صغير بداخل
العبوة بعض الغمر ،ويقوم بعض الناس بتزيين المنزل الخاص بهم بهذه العبوات علما بأنها تحتوي على
الخمر وأولده بلغ وفي سن المراهقة .هل يجوز له أن يدخل إلى بيته شيئا من الخمر مع كونه ل يقربه ؟
كل فإن نفس حمل الخمر موجب للعنة ال كما في الحديث فكيف بإدخالها البيت وال أعلم .
فما قولكم في اقتناء أو وضع إيهاب سبع حشي بليف أو قطن حتى تشكل على صورة ذلك الحيوان وجعله
للزينة أو لتعريف الطفال وما حكم هذا العمل إن كان سبعا ضارا أو غير سبع ؟
أرى كراهة ذلك إل إن أريد بذلك دفع مضرة كطرد الحيوانات الضارة وال أعلم .
ما قولكم فيمن يعلق صورة والده المتوفى في البيت لكي يتذكره هل حلل أم حرام ؟
إن كانت صورة مجسمة فل تحل للتشديد في الصور كما في الحاديث وإن كانت فوتوغرافية ففيها الخلف
ويشترط المرخصون خلوها من شيئين كونها يراد بها التعظيم وكونها متلبسة بخلعة وال أعلم .
ما حكم اتخاذ الذهب والفضة للزينة في المنزل ،وكذلك النية المطلية بالذهب هل لها نفس الحكم ،و
كذلك بعض النساء يضعن الذهب على الملبس فما حكم ذلك ؟
أما تزين المرأة بهما فهو مباح حتى ولو كان بالتطريز بهما في ثيابها ،وأما النية الذهبية والفضية فهي
ممنوعة ،وال أعلم .