Professional Documents
Culture Documents
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتاب :
اسـتـمـتـع
بـحـيـاتـك
مهارات وفنون التعامل مع الناس في ظل السيرة النبوية
حصيلة بحوث ودورات وذكريات أكثر من عشرين سنة
1
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما أعظم سروري لو علمت أن قارئا Sأو قارئة لذه مقدمة
الورقات طبق ما فيه ..فشعر وشعر غيه بتطور مهاراته لا كنت ف السادسة عشرة من عمري وقع ف
..وازدادت متعته ف حياته .. يدي -كتاب " فن التعامل مع الناس " لؤلفه "
فسطر بيمينه الطاهرة – مشكورا - Sرسالة عب فيها عن دايل كارنيجي " كان كتابا Sرائعا Sقرأته عدة مرات
رأيه ..وصو‘ر مشاعره بصدق وصراحة ..ث أرسلها عب ..
بريد أو رسالة جوال smsإل كاتب هذه السطور .. كان كاتبه اقترح أن يعيد الشخص قراءته كل
لكون للطفه شاكرا .. Sوبظهر الغيب له داعيا.. S شهر ..ففعلت ذلك ..جعلت أطبق قواعده عند
أسأل ال أن ينفع بذه الورقات ..وأن يعلها خالصة تعاملي مع الناس فرأيت لذلك نتائج عجيبة ..
لوجهه الكري .. كان كارنيجي يسوق القاعدة ويذكر تتها أمثلة
كتبه الداعي لك بالي/ ووقائع لرجال تيزوا من قومه ..روزفلت ..
د.ممد بن عبد الرحن العريفي لنكولن ..جوزف ..مايك ..فبحثت ف تارينا
فرأيت أن ف سية رسول ال eوأصحابه
بداية .. ومواقف التميزين من رجال أمتنا ما يغنينا ..
ليست الغاية أن تقرأ كتابا .. Sبل الغاية أن تستفيد منه فبدأت من ذلك الي أؤلف هذا الكتاب ف فن
.. التعامل مع الناس ..
فهذا الكتاب الذي بي يديك ليس وليد شهر أو
.1هؤلء لن يستفيدوا ..
سنة ..
أذكر أن رسالة جاءتن على هاتفي المول ..نصها :
بل هو نتيجة دراسات قمت با لدة عشرين عاما
فضيلة الشيخ ..ما حكم النتحار ؟
..
فاتصلت بالسائل فأجاب شاب ف عمر الزهور ..قلت له
ومع أن ال تعال قد من• علي• بتأليف قرابة العشرين
:عفوا Sل أفهم سؤالك ..أعد السؤال !
عنوانا Sإل الن ..إل أن أجد أن أحب كتب إل
فأجاب بكل تضجر :السؤال واضح ..ما حكم
وأغلها إل قلب ..وأكثرها فائدة عملية -فيما
النتحار ..
أظن – هو هذا الكتاب ..
فأردت أن أفاجئه بواب ل يتوقعه فضحكت وقلت :
كتبت كلماته بداد خلطته بدمي ..سكبت روحي
مستحب ..
بي أسطره ..عصرت ذكريات فيه ..
صرخ :ماذا ؟!
جعلتها كلمات من القلب إل القلب ..
قلت :أقول لك :حكم النتحار أنه مستحب ..
وأقسم أنا خرجت من قلب مشتاقة أن يكون
لكن ما رأيك أن نتعاون ف تديد الطريقة الت تنتحر با
مستقرها قلبك ..فرحاك با ..
2
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.. ..؟
ل يكن يثل بالنسبة لن ف اللس إل واحدا Sمنهم له حق سكت الشاب ..
الحترام لكب سنه ..فقط .. فقلت :طيب ..لاذا تريد أن تنتحر ؟
ألقيت كلمة يسية ..ذكرت خللا فتوى للشيخ العلمة قال :لن ما وجدت وظيفة ..والناس ما يبونن
عبد العزيز بن باز .. ..وأصل Sأنا إنسان فاشل ..و ..
فلما انتهيت ..قال ل الشيخ مفتخرا : Sأنا والشيخ ابن وانطلق يروي ل قصة مطولة تكي فشله ف تطوير
باز كنا زملء ندرس ف السجد عند الشيخ ممد بن ذاته ..وعدم استعداده للستفادة با هو متاح بي
إبراهيم ..قبل أربعي سنة .. يديه من قدرات ..
التفت أنظر إليه ..فإذا هو قد انبلجت أساريره لذه وهذه آفة عند الكثيين ..
العلومة ..كان فرحا Sجدا Sلنه صاحب رجل Sناجحا Sيوما لاذا ينظر أحدنا إل نفسه نظرة دونية ؟
من الدهر .. لاذا يلحظ ببصره إل الواقفي على قمة البل
بينما جعلت أردد ف نفسي :ولاذا يا مسكي ما صرت ويرى نفسه أقل من أن يصل إل القمة كما وصلوا
ناجحا Sمثل ابن باز ؟ ..أو على القل أن يصعد البل كما صعدوا ..
ما دام أنك عرفت الطريق لاذا ل تواصل ..؟ ومن يتهيب صعود البال *** يعش أبد الدهر بي
لاذا يوت ابن باز فتبكي عليه النابر ..والاريب .. الفر
والكتبات ..وتئن أقوام لفقده .. تدري من الذي لن يستفيد من هذا الكتاب ،ول
وأنت ستموت يوما Sمن الدهر ..ولعله ل يبكي عليك من أي كتاب آخر من كتب الهارات ؟!
أحد ..إل ماملة ..أو عادة !!.. إنه الشخص السكي الذي استسلم لخطائه وقنع
كلنا قد نقول يوما Sمن اليام ..عرفنا فلنا .. Sوزاملنا بقدراته ،وقال :هذا طبعي الذي نشأت عليه ..
فلنا .. Sوجالسنا فلنا!! S وتعودت عليه ،ول يكن أن أغي طريقت ..
وليس هذا هو الفخر ..إنا الفخر أن تشمخ فوق القمة والناس تعودوا علي بذا الطبع ..
كما شخ .. أما أن أكون مثل خالد ف طريقة إلقائه ..أو أحد
فكن بطل Sواعزم من الن أن تطبق ما تقتنع بنفعه من ف بشاشته ..أو زياد ف مبة الناس له ..
قدرات ..كن ناجحا.. S فهذا مال ..
اقلب عبوسك ابتسامة ..وكآبتك بشاشة ..وبلك جلست يوما Sمع شيخ كبي بلغ من الكب عتيا.. S
كرما .. Sوغضبك حلما.. S ف ملس عام ،كل من فيه عوام متواضعو
اجعل الصائب أفراحا .. Sواليان سلحا.. S القدرات ..
استمتع بياتك..فالياة قصية ل وقت فيها للغم.. وكان الشيخ يتجاذب أحاديث عامة مع من بانبه
3
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعال إل شيء آخر .. أما كيف تفعل ذلك ..فهذا ما ألفت الكتاب
كم نرى من الناس البوبي ..الذين يفرح الخرون لجله
بلقائهم ..ويأنسون بجالستهم ..أفلم تفكر أن تكون كن معي وسنصل إل الغاية بإذن ال ..
واحدا Sمنهم ..؟ بقي معنا ..
بقى دائما Sمعج ـبا ( Sبفتح اليم ) ول
لاذا ترضى أن ت البطل الذي لديه العزية والصرار على أن يطور
تسعى لن تكون معج ـبا ( Sبكسرها ) !! مهاراته ..ويستفيد من قدراته ..
هنا سنتعلم كيف تصبح كذلك ..
لاذا إذا تكلم ابن عمك ف اللس أنصت له الناس وملك .2ماذا سنتعلم ؟
أساعهم ..وأعجبوا بأسلوب كلمه .. يشترك الناس غالبا Sف أسباب الزن والفرح ..
وإذا تكلمت أنت انصرفوا عنك ..وتنازعتهم الحاديث فهم جيعا Sيفرحون إذا كثرت أموالم ..
الانبية ؟! ويفرحون إذا ترقوا ف أعمالم ..
لاذا ؟ ويفرحون إذا شفوا من أمراضهم ..
مع أن معلوماتك قد تكون أكثر ..وشهادتك أعلى .. ويفرحون إذا ابتسمت الدنيا لم ..فتحققت لم
ومنصبك أرفع .. مراداتم ..
لاذا إذن استطاع ملك أساعهم وعجزت أنت ؟!! وف الوقت نفسه ..هم جيعا Sيزنون إذا افتقروا
لاذا ذاك الب يبه أولده ويفرحون برافقته ف كل ..ويزنون إذا مرضوا ..ويزنون إذا أ هينوا ..
ذهاب وميء ..وآخر ل يزال يلتمس من أولده مرافقته فما دام ذلك كذلك ..فتعال نبحث عن طرق
وهم يعتذرون بصنوف العذار ..لاذا ؟! أليس كلها ندي فيها أفراحنا ..ونتغلب با على أتراحنا ..
أب ؟!! نعم ..سنة الياة أن يتقلب الرء بيح لوة´ وم رة
ولاذا ..ولاذا .. ..أنا معك ف هذا ..
سنتعلم هنا كيفية الستمتاع بالياة .. ولكن لاذا نعطي الصائب والحزان ف أحيان
أساليب جذب الناس ..والتأثي فيهم .. كثية أكب من حجمها ..فنغتم أياما .. Sمع إمكاننا
تمل أخطائهم .. أن نعل غمنا ساعة ..ونزن ساعات على ما ل
التعامل مع أصحاب الخلقيات الؤذية .. يستحق الزن ..لاذا ..؟!
إل غي ذلك ..فمرحبا Sبك .. أعلم أن الزن والغم يهجمان على القلب
ويدخلنه من غي استئذان ..ولكن كل باب هم
كلمة .. يفتح فهناك ألف طريقة لغلقه ..هذا ما سنتعلمه
ليس النجاح أن تكتشف ما يب الخرون ..إنا ..
4
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسلوب أبيه ..فيعون الغنم !! النجاح أن تارس مهارات تكسب با مبتهم ..
قلت :والل؟!
قال :الل أننا نقنع الب باستخدام راعي غنم ..ببضع .3لاذا نبحث عن الهارات؟
مئات من الريالت ..ندفعها نن له ..وولده النابغة زرت إحدى الناطق الفقية للقاء ماضرة ..
يستثمر مواهبه وقدراته ..ونتكفل بصاريف الولد أيضا جاءن بعدها أحد الدرسي القادمي من خارج
حت يتخرج .. النطقة ..
ث خفض هذه الدرس رأسه ..وقال :حرام أن توت قال ل :نود أن تساعدنا ف كفالة بعض الطلب
الواهب والقدرات ف صدور أصحابا ..وهم يتحسرون ..
عليها .. قلت :عجبا !! Sأليست الدارس حكومية ..
تفكرت ف كلمه بعدها ..فرأيت أننا ل يكن أن نصل مانية ؟!
إل القمة إل بمارسة مهارات ..أو اكتساب مهارات .. قال :بلى ..لكننا نكفلهم للدراسة الامعية ..
نعم .. قلت :كذلك الامعة ..أليست حكومية ..بل
أتدى أن تد أحدا Sمن الناجحي ..سواء ف علم ..أو تصرف للطلب مكافآت ..
دعوة ..أو خطابة ..أو تارة ..أو طب ..أو هندسة .. قال :سأشرح لك القصة ..
أو كسب مبة الناس .. قلت :هات ..
أو الناجحي أسريا .. Sكأب ناجح مع أولده ..أو زوجة قال :يتخرج من الثانوية عندنا طلب نسبتهم
ناجحة مع زوجها .. الئوية ل تقل عن .. %99يلك من الذكاء
أو اجتماعيا .. Sكالناجح مع جيانه وزملئه .. والفهمقدرا Sلو و زÁع على أمة لكفاهم ..
أعن الناجحي ..ول أعن الصاعدين على أكتاف فإذا ترج وعزم أن يسافر خارج قريته ليدرس ف
الخرين !!.. الطب أو الندسة ..أو الشريعة ..أو الكمبيوتر
أتدى أن تد أحدا Sمن هؤلء بلغ مرتبة ف النجاح ..إل ..أو غيها ..منعه أبوه وقال :يكفي ما تعلمت
وهو يارس مهارات معينة – شعر أو ل يشعر -استطاع ..فاجلس عندي لرعي الغنم ..
با أن يصل إل النجاح .. صرخت من غي شعور :رعي غنم !!
قد يارس بعض الناس مهارات ناجحة بطبيعته ..وقد قال :نعم ..رعي غنم ..
يتعلم آخرون مهارات فيمارسونا ..فينجحون .. وفعل Sيلس السكي عند أبيه يرعى الغنم ..
نن هنا نبحث عن هؤلء الناجحي ..وندرس حياتم .. وتوت هذه القدرات والهارات ..وتضي عليه
ونراقب طريقتهم ..لنعرف كيف نحوا ؟ وهل يكن أن السني وهو راعي غنم ..
نسلك الطريق نفسه فننجح مثلهم ..؟ بل قد يتزوج ..ويرزق بأولد ..ويارس معهم
5
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد تبقى هذه الهارات حبيسة النفس حت يغلبها الطبع استمعت قبل فترة إل مقابلة مع أحد أثرياء العال
السائر بي الناس ..وتوت ف مهدها .. الشيخ سليمان بن عبد ال الراجحي ..فوجدته
ونفقدعندها قائدا Sأو خطيبا Sأو عالا .. Sأو ربا زوجا جبل Sف خلقه وفكره ..
ناجحا Sأو أبا Sناصحا.. S رجل يلك الليارات ..آلف العقارات ..بن
نن هنا سنذكر مهارات متميزة نذكرك با إن كانت مئات الساجد ..كفل آلف اليتام ..
عندك ..وندربك عليها إن كنت فاقدا Sلا .. رجل ف قمة النجاح ..
فهلم‘ .. تكلم عن بداياته قبل خسي سنة ..كان من عامة
الناس ..ل يكاد يلك إل قوت يومه وربا ل يده
فكرة .. أحيانا..! S
إذا صعدت البل فانظر إل القمة ..ول تلتفت ذكر أنه ربا نظف بيوت بعض الناس ليكسب
للصخور التناثرة حولك .. رزقه ..وربا واصل ليله بنهاره عامل Sف دكان أو
اصعد بطوات واثقة ..ول تقفز فتزل قدمك .. مصرف ..
تكلم كيف كان ف سفح البل ..ث ل زال يصعد
.4طور نفسك ..
حت وصل القمة ..
تلس مع بعض الناس وعمره عشرون سنة ..فترى له
جعلت أتأمل مهاراته وقدراته ..فوجدت أن كثيا
أسلوبا SومنطقاSوفكرا Sمعينا.. S
منا يكن أن يكون مثله بتوفيق ال ..لو تعلم
ث تلس معه وعمره ثلثون ..فإذا قدراته هي هي ..ل
مهارات وتدرب عليها ..وثابر وثبت ..
يتطور فيه شيء ..
نعم ..
بينما تلس مع آخرين فتجدهم يستفيدون من حياتم ..
أمر آخر يدعونا إل البحث عن الهارات ..
تده كل يوم متطورا Sعن اليوم الذي قبله ..بل ما تر
هو أن بعضنا يكون عنده قدرات على البداع
ساعة إل ارتفع با دينا Sأو دنيا ..
لكنه غافل عنها ..أو ل يساعده أحد على إذكائها
إذا أردت أن تعرف أنواع الناس ف ذلك ..فتعال نتأمل
..
ف أحوالم واهتماماتم ..
كقدرة على اللقاء ..أو فكر تاري ..أو ذكاء
القنوات الفضائية مثل.. S
معرف ..
من الناس من يتابع ما ينمي فكره العرف ..ويطور ذكاءه
قد يكتشف هذه القدرات بنفسه ..أو يذكي هذه
..ويستفيد من خبات الخرين من خلل متابعة
الهارات مدرس ..أو مسئول وظيفي ..أو أخ
الوارات الادفة ..يكتسب منها مهارات رائعة ف
ناصح ..
النقاش ..واللغة ..والفهم ..وسرعة البديهة ..والقدرة
وما أقلÇهم ..
6
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حت صارت الرائد تتنافس ف تكثي الصفحات الرياضية على الناظرة ..وأساليب القناع ..
والفنية ..على حساب غيها .. ومن الناس من ل يكاد يفوته مسلسل يكي قصة
قل مثل ذلك ف مالسنا الت نلسها ..وأوقاتنا الت حب فاشلة ..أو مسرحية عاطفية ..أو فيلم
نصرفها .. خيال مرعب ..أو أفلم لقصص افتراضية تافهة ..
فأنت إذا أردت أن تكون رأسا Sل ذيل .. Sاحرص على ل حقيقة لا ..
تتبع الهارات أينما كانت ..درÁب نفسك عليها .. تعال بال عليك ..وانظر إل حال الول وحال
كان عبد ال رجل SمتحمسSا ..لكنه ت نقصه بعض الثان بعد خس سنوات ..أو عشر ..
الهارات ..خرج يوما Sمن بيته إل السجد ليصلي الظهر أيهما سيكون أكثر تطورا Sف مهاراته ؟ ف القدرة
..يسوقه الرص على الصلة ويدفعه تعظيمه للدين .. على الستيعاب ؟ ف سعة الثقافة ؟ ف القدرة على
كان يث خطاه خوفا Sمن أن تقام ا لصل ة قبل و صوله القناع ؟ ف أسلوب التعامل مع الحداث ؟
على السجد .. ل شك أنه الول ..
مر أثناء الطريق بنخلة ف أعلها رجل بلباس مهنته يشتغل بل تد أسلوب الول متلفا .. Sفاستشهاداته
بإصلح التمر .. بنصوص شرعية ..أو أرقام وحقائق ..
عج ب عب د ال من هذا الذ ي ما اهتم با لصلة ..وكأنه أما الثان فاسشهاداته بأقوال المثلي ..والغني ..
ما سع إذانا Sول ينتظر إقامة !!.. حت قال أحدهم يوما Sف معرض كلمه ..وال
فصاح به غاضبا : Sانزل للصلة .. يقول ا :س ع يا عبدي وأنا أسعى معاك !!
فقال الرجل بكل برود :طيب ..طيب .. فنبهناه إل أن هذه ليست آية ..فتغي وجهه
فقال :عجل ..صل يا حار !! وسكت ..
فصرخ الرجل :أنا حار !!..ث انتزع عسيبا Sمن النخلة ث تأملت العبارة ..فإذا الذي ذكره هو مثل
ونزل ليفلق به رأسه !! مصري انطبع ف ذهنه من إحدى السلسلت !!
غط ى عب د ال وجه ه بطرف غترته ل ئل يعرفه ..وانطلق نعم ..كل إناء با فيه ينضح ..
يعدو إل السجد .. بل تعال إل جانب آخر ..
نزل الر ج ل من النخلة غاضبا .. Sومضى إل بي ت ه وصلى ف قراءة الصحف واللت ..كم هم أولئك
وارتاح قليل .. Sث خرج إل نلته ليكمل عمله .. الذين يهتمون بقراءة الخبار الفيدة والعلومات
دخل وقت العصر وخرج عبد ال إل السجد .. النافعة الت تساعد على تطوير الذات ..وتنمية
مر‘ بالنخلة فإذا الرجل فوقها .. الهارات ..وزيادة العارف ..
فقال :السلم عليكم ..كيف الال .. بينما كم الذين ل يكادون يلتفتون إل غي
قال :المد ل بي .. الصفحات الرياضية والفنية ؟!
7
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذلك .. قال :بشر !! كيف الثمر هذه السنة ..
مع أن الذكي يرى أن تغيي الطباع لعله أسهل من تغيي قال :المد ل ..
اللبس !! قال عبد ال :ال يوفقك ويرزقك ..و يوسع
فطباعنا ليست كاللب السكوب الذي ل يكن تداركه أو عليك ..ول يرمك أجر عملك وكدك لولدك
جعه ..بل هي بي أيدينا .. ..
بل نستطيع بأساليب معينة أن نغي طباع الناس ..بل ا بتهج ا لرجل لذا الدعاء ..فأمن على الدعاء
عقولم – ربا !! - وشكر ..
ذكر ابن حزم ف كتابه طوق المامة : فقال عبد ال :ل ك ن يبدو أنك لشدة انشغالك ل
أنه كان ف الندلس تاجر مشهور ..وقع بينه وبي أربعة تنتبه إل أذان العصر !! قد أذن العصر ..والقامة
من التجار تنافس ..فأبغضوه ..وعزموا على أن يزعجوه قريبة ..فلعلك تنزل لتر تاح وتدرك الصلة ..
..فخرج ذات صباح من بيته متجها Sإل متجره ..لبسا و بعد ا لصل ة أكمل عملك ..ال يف ظ عليك
قميصا Sأبيض وعمامة بيضاء .. صحتك ..
لقيه أولم فحياه ث نظر إل عمامته وقال :ما أجل هذه فقال الرجل :إن شاء ال ..إن شاء ال ..
العمامة الصفراء .. و بدأ ينزل برفق ..ث أقب ل على عبد ال وصافحه
فقال التاجر :أعمي بصر ك ؟!! هذه عمامة بيضاء .. برارة ..وقال :أشكرك على هذه الخلق
فقال :بل صفراء ..صفراء لكنها جيلة .. الرا ئعة ..أما ا لذي م ر ب الظه ر فيا ل يتن أراه
تركه التاجر ومضى .. لعلمه من المار !!
فلما مشى خطوات لقيه الخر ..فحياه ث نظر إل
عمامته وقال :ما أجلك اليوم ..وما أحسن لباسك .. نتيجة
خاصة هذه العمامة الضراء .. مهاراتك ف التعامل مع الخرين ..على أساسها
فقال التاجر :يا رجل العمامة بيضاء .. تتحدد طريقة تعامل الناس معك ..
قال :بل خضراء ..
.5ل تبك على اللب السكوب ..
قال :بيضاء ..اذهب عن ..
بعض الناس يعتب طبعه الذي نشأ عليه ..وعرفه
ومضى السكي يكلم نفسه ..وينظر بي الفينة والخرى
الناس به ..وتكونت ف أذهانم الصورة الذهنية
إل طرف عمامته التدل على كتفه ..ليتأكد أنا بيضاء
يعتب شيئا Sلزما Sله ل يكن
عنه على أساسه ..ه
..وصل إل دكانه ..وحرك القفل ليفتحه ..فأقبل إليه
تغييه ..فيستسلم له ويقنع ..كما يستسلم
الثالث :وقال :يا فلن ..ما أجل هذا الصباح ..
لشكل جسمه أو لون بشرته ..إذ ل يكنه تغيي
خاصة لباسك الميل ..وزادت جالك هذه العمامة
8
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البطل يتجاوز القدرة على تطوير مهاراته ..إل القدرة الزرقاء ..
على تطوير مهارات الناس ..وربا تغييها !! نظر التاجر إل عمامته ليتأكد من لونا ..ث فرك
عينيه ..وقال :يا أخي عمامت بيضااااااء ..
.6كن متميزا.. S قال :بل زرقاء ..لكنها عموما Sجيلة ..ل تزن
لاذا يتحاور اثنان ف ملس فينتهي حوارها بصومة .. ..ث مضى ..فجعل التاجر يصيح به ..العمامة
بينما يتحاور آخران وينتهي الوار بأنس ورضا .. بيضاء ..وينظر إليها ..ويقلب أطرافها ..
إنا مهارات الوار .. جلس ف دكانه قليل .. Sوهو ل يكاد يصرف
لاذا يطب اثنان الطبة نفسها بألفاظها نفسها ..فترى بصره عن طرف عمامته ..
الاضرين عند الول ما بي متثائب ونائم ..أو عابث دخل عليه الرابع ..وقال :أهل Sيا فلن ..ما شاء
بسجاد السجد ..أو مغي للسته مرارا.. S ال !! من أين اشتريت هذه العمامة المراء ؟!
بينما الاضرون عند الثان منشدون متفاعلون ..ل تكاد فصاح التاجر :عمامت زرقاء ..
ترمش لم عي أو يغفل لم قلب .. قال :بل حراء ..
إنا مهارات اللقاء .. قال التاجر :بل خضراء ..ل ..ل ..بل بيضاء
لاذا إذا تدث فلن ف اللس أنصت له السامعون .. ..ل ..زرقاء ..سوداء ..
ورموا إليه أبصارهم .. ث ضحك ..ث صرخ ..ث بكى ..وقام يقفز !!
بينما إذا تدث آخر انشغل الالسون بالحاديث الانبية قال ابن حزم :فلقد كنت أراه بعدها ف شوارع
..أو قراءة الرسائل من هواتفهم المولة .. ()1
الندلس منونا Sيذفه الصبيان بالصى !!
إنا مهارات الكلم .. فإذا كان هؤلء بهارات بدائية غيوا طبع رجل ..
لاذا إذا مشى مدرس ف مرات مدرسته رأيت الطلب بل غيوا عقله ..
حوله ..هذا يصافحه ..وذاك يستشيه ..وثالث يعرض فما بالك بهارات مدروسة ..منورة بنصوص
عليه مشكلة ..ولو جلس ف مكتبه وسح للطلب الوحيي ..يارسها الرء تعبدا Sل تعال با ..
بالدخول لمتلت غرفته ف لظات ..الكل يب مالسته فطبق ما تقف عليه من مهارات حسنة لتسعد ..
.. وإن قلت ل :ل أستطيع !..قلت :حاول ..
بينما مدرس آخر ..أو مدرسون ..يشي أحدهم ف وإن قلت :ل أعرف !! ..قلت :تعلم ..
مدرسته وحده ..ويرج من مسجد الدرسة وحده .. قال : rإنا العلم بالتعلم ،وإنا اللم بالتحلم ..
فل طالب يقترب مبتهجا Sمصافحا .. Sأو شاكيا Sمستشيا
..ولو فتح مكتبه من طلوع الشمس إل غروبا ..وآناء وجهة نظر ..
الليل وأطراف النهار ..لا اقترب منه أحد أو رغب ف
( ) القصة على ذمة ابن حزم ..رحه ال . 1
9
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جامع الكلية المنية .. مالسته ..لاذا ؟!!
كان طريقي إل السجد ير ببوابة يقف عندها حارس أمن إنا مهارات التعامل مع الناس ..
يتول فتحها وإغلقها .. لاذا إذا دخل شخص إل ملس عام هش الناس ف
كنت أحرص إذا مررت به أن أمارس معه مهارة وجهه وبشوا ..وفرحوا بلقائه ..وود كل واحد
البتسامة ..فأشي بيدي مسلما Sمبتسما Sابتسامة واضحة لو يلس بانبه ..
..وبعد الصلة أركب سيارت راجعا Sللبيت .. بينما يدخل آخر ..فيصافحونه مصافحة باردة -
وف الغالب يكون هاتفي المول مليئا Sباتصالت ورسائل عادة أو ماملة – ث يتلفت يبحث له عن مكان فل
مكتوبة وردت أثناء الصلة ..فأكون مشغول Sبقراءة يكاد أحد يوسع له أو يدعوه للجلوس إل جانبه ..
الرسائل فيفتح الارس البوابة وأغفل عن التبسم .. لاذا ؟!!
حت تفاجأت به يوما Sيوقفن وأنا خارج ويقول :يا شيخ إنا مهارات جذب القلوب والتأثي ف الناس ..
!..أنت زعلن من ؟! لاذا يدخل أب إل بيته فيهش أولده له ..ويقبلون
قلت :لاذا ؟ إليه فرحي ..
قال :لنك وأنت داخل تبتسم وتسلم وأنت فرحان .. بينما يدخل الثان على أولده ..فل يلتفتون إليه
أما وأنت خارج فتكون غي مبتسم ول فرحان !! ..
وكان رجل Sبسيطا .. Sفبدأ السكي يقسم ل أنه يبن إنا مهارات التعامل مع البناء ..
ويفرح برؤيت .. قل مثل ذلك ف السجد ..وف العراس ..
فاعتذرت منه وبينت له سبب انشغال .. وغيها ..
ث انتبهت فعل Sإل أن هذه الهارات مع تعودنا عليها يتلف الناس بقدراتم ومهاراتم ف التعامل مع
تصبح من طبعنا ..يلحظها الناس إذا غفلنا عنها .. الخرين ..وبالتال يتلف الخرون ف طريقة
إضاءة .. الحتفاء بم أو معاملتهم ..
ل تكسب الال وتفقد الناس ..فإن كسب والتأثي ف الناس وكسب مبتهم أسهل ما تتصور
الناس طريق لكسب الال .. !..
ل أبالغ ف ذلك فقد جربته مرارا .. Sفوجدت أن
.7أي الناس أحب إليك ؟ قلوب أكثر الناس يكن صيدها بطرق ومهارات
تكون أقوى الناس قدرة على استعمال مهارات التعامل سهلة ..بشرط أن نصدق فيها ونتدرب عليها
مع الخرين عندما تتعامل مع كل أحد تعامل Sرائعا Sيعله فنتقنها ..
يشعر أنه أحب الناس إليك .. والناس يتأثرون بطريقة تعاملنا ..وإن ل نشعر ..
فتتعامل مع أمك تعامل Sرائعا Sمشبعا Sبالتفاعل والنس أتول منذ ثلث عشرة سنة المامة والطابة ف
10
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فأراد أن يقطع الشك باليقي ..فأقبل يوما Sإل النب r والحتفاء إل درجة أنا تشعر أن هذا التعامل
وجلس إليه ..ث قال : الراقي ل يلقه أحد منك قبلها ..
يا رسول ال ..أي الناس أحب إليك ؟ وقل مثل ذلك عند تعاملك مع أبيك ..مع
فقال : rعائشة .. زوجتك ..أولدك ..زملئك ..
قال عمرو :ل ..من الرجال يا رسول ال ؟ لست بل قل مثله عند تعاملك مع من تلقاهم مرة واحدة
أسألك عن أهلك .. ..كبائع ف دكان ..أو عامل ف مطة وقود ..
فقال : rأبوها .. كل هؤلء تستطيع أن تعلهم يمعون على أنك
قال عمرو :ث من ؟ أحب الناس إليهم إذا أشعرتم أنم أحب الناس
قال :ث عمر بن الطاب .. إليك ..
قال :ث أي ..فجعل النب rيعدد رجال .. Sيقول :فلن وقد كان rقدوة ف ذلك ..
..ث فلن .. إذ أن من تتبع سيته ..وجد أنه كان يتعامل
بسب سبقهم إل السلم ..وتضحيتهم من أجله .. بهارات أخلقية راقية ..فيعامل كل أحد يلقاه
قال عمرو :فسكت‘ مافة أن يعلن ف آخرهم .. بهارات من احتفاء وتفاعل وبشاشة ..حت يشعر
فانظر كيف استطاع rأن يلك قلب عمرو بهارات ذلك الشخص أنه أحب الناس إليه ..وبالتال
أخلقية مارسها معه .. يكون هو أيضا r Sأحب الناس إليهم ..لنه
بل كان عليه الصلة والسلم ينزل الناس منازلم .. أشعرهم بحبته ..
وقد يترك أشغاله لجلهم ..لشعارهم بحبته لم كان عمرو بن العاص tداهية من دهاة العرب ..
وقدرهم عنده .. حكمة وفطنة وذكاء .. Ôفأدهى العرب أربعة ..
لا توسع rبالفتوحات وبدأ ينتشر السلم .. عمرو واحد منهم ..
جعل rيرسل الدعاة من عنده لدعوة القبائل إل السلم أسلم عمرو وكان رأسا Sف قومه ..
..وربا احتاج المر أن يرسل جيشا.. S فكان إذا لقي النب rف طريق رأى البشاشة
وكان عدي بن حات الطائي ..ملكا Sابن ملك .. والبشر والؤانسة ..
فوقع بي قبيلته " طي " وبي السلمي حرب ..وكان وإذا دخل ملسا Sفيه النب rرأى الحتفاء
عدي قد هرب من الرب فلم يشهدها ..واحتمى والسعادة بقدمه ..
بالروم ف الشام .. وإذا دعاه النب .. rناداه بأحب الساء إليه ..
وصل جيش السلمي إل ديار طيء .. شعر عمرو بذا التعامل الراقي ..ودوام الهتمام
كان ت هزية طيء سهلة ..فل ملك يقود ..ول جيش والتبسم أنه أحب الناس إل رسول ال r
مرتب .. ..
11
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقولون :هذا عدي بن حات ..هذا عدي بن حات .. وكان السلمون ف حروبم ..يسنون إل الناس
فمشيت حت أتيت فدخلت على رسول ال rف السجد ..ويعطفون وهم ف قتال ..
فقال ل :عدي بن حات ؟ كان القصود ص د كيد قوم عدي عن السلمي ..
قلت :عدي بن حات .. وإظهار قوة السلمي لم ..
فرح النب rبقدمه ..واحتفى به ..مع أن عديا Sمارب أسر السلمون بعض قوم عدي ..وكان من بينهم
للمسلمي وفار× من الرب ..ومبغض للسلم ..ولجئ أخت لعدي بن حات ..
إل النصارى ..ومع ذلك لقيه rبالبشاشة والبشر .. مضوا بالس رى إل الدينة ..حي ث رسول ال
وأخذ بيده يسوقه معه إل بيته .. ..وأخبوا النب بفرار عدي إل الشام ..
عدي وهو يشي بانب النب rيرى أن الرأسي متساويان فعجب من فراره !! كي ف يف ر من الد ين ؟
!!.. كيف يترك قومه ؟
فمحمد ( ) rملك على الدينة وما حولا ..وعدي ملك ولكن ل يكن إل الوصول إل عدي سبيل ..
على جبال طي وما حولا .. ل يطب القام لعدي ف ديار الروم ..فاضطر
وممد ( ) rعلى دين ساوي " السلم " ..وعدي على للرجوع لديار العرب ..ث ل يد بدا Sمن أن
دين ساوي " النصرانية " .. يذهب إل الدينة للقاء النب rومصالته ..أو
وممد ( ) rعنده كتاب منزل " القرآن " ..وعدي التفاهم على شيء يرضيهما .. )2( ..
عنده كتاب منزل " النيل " .. يقول عدي وهو يكي قصة ذهابه إل الدينة :
كان عدي يشعر أنه ل فرق بينهما إل ف القوة واليش ما رجل من العرب كان أشد كراهة لرسول ال r
.. من ..
ف أثناء الطريق وقعت ثلثة مواقف : وكنت على دين النصرانية ..
بينما ها يشيان إذا بامرأة قد وقفت ف وسط الطريق وكنت ملكا Sف قومي لا كان يصنع ب .
فجعلت تصيح :يا رسول ال ..ل إليك حاجة .. فلما سعت برسول ال rكرهته كراهية شديدة ..
فانتزع النب rيده من يد عدي ومضى إليها ..وجعل فخرجت حت قدمت الروم على قيصر ..
يستمع إل حاجتها .. قال :فكرهت مكان ذلك ..
عدي بن حات ..الذي قد عرف اللوك والوزراء جعل فقلت :وال لو أتيت هذا الرجل ..فإن كان
ينظر إل هذا الشهد ..ويقارن تعامل النب rمع الناس كاذبا Sل يضرن ..وإن كان صادقا Sعلمت ..
بتعامل من رآهم من قبل من الرؤساء والسادة .. فقدمت فأتيته ..فلما دخلت الدينة جعل الناس
فتأمل طويل Sث قال :وال ما هذه بأخلق اللوك ..هذه
أخلق النبيااااااء .. ( ) وقيل إن أخته هي التي ذهبت إليه في الشام وردته إلى العرب 2
.
12
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
:خذ هذه فاجلس عليها ..فدفعها عدي إليه قال :بل وانتهت الرأة من حاجتها ..فعاد النب rإل عدي
اجلس عليها أنت ..فقال : rبل أنت ..حت استقرت ..ومضيا يشيان ..فبينما ها كذلك ..فإذا
عند عدي فجلس عليها .. برجل يقبل على النب .. r
عندها ..بدأ النب rيطم الواجز بي عدي والسلم .. فماذا قال الرجل ؟ هل قال :يا رسول ال عندي
يا عدي أسلم ..تسلم ..أسلم تسلم ..أسلم تسلم .. أموال زائدة أبث لا عن فقي ؟! أم قال :
قال عدي :إن على دين .. حصدت أرضي وزاد عندي الثمر ..فماذا أفعل به
فقال : rأنا أعلم بدينك منك .. ؟
قال :أنت تعلم بدين من ؟ يا ليته قال شيئا Sمن ذلك ..لعل عديا Sإذا سعه
قال :نعم ..ألست من الركوسية .. يشعر بغن السلمي وكثرة أموالم ..
والركوسية ديانة نصرانية مشر‘بة بشيء من الوسية .. قال الرجل :يا رسول ال ..أشكو إليك الفاقة
فمن مهارته rف القناع أنه ل يقل ألست نصرانيا .. Sوإنا والفقر ..
تاوز هذه العلومة إل معلومة أدق منها فأخبه بذهبه ف ما يكاد هذا الرجل يد طعاما Sيسد به جوعة
النصرانية تديدا.. S أولده ..ومن حوله من السلمي يعيشون على
كما لو لقيك شخص ف أحد بلد أوروبا وقال لك :لاذا الكفاف ليس عندهم ما يساعدونه به ..
ل تتنصر ؟ فقلت :إن على دين .. قال الرجل هذه الكلمات وعدي يسمع ..فأجابه
فلم يقل لك :ألست مسلما .. Sول يقل :ألست سني‘ا.. S النب rبكلمات ومضى ..
وإنا قال :ألست شافعيا .. Sأو حنبليا.. S فلما مشيا خطوات ..أقبل رجل آخر ..قال :يا
عندها ستدرك أنه يعرف كل شيء عن دينك .. رسول ال أشكو إليك قطع الطريق !!
فهذا الذي فعله العلم الول rمع عدي ..قال :ألست يعن أننا يا رسول ال لكثرة أعدائنا حولنا ل نأمن
من الركوسية .. أن نرج عن بنيان الدينة لكثرة من يعترضنا من
فقال عدي :بلى .. كفار أو لصوص ..
فقال : rفإنك إذا غزوت مع قومك تأكل فيهم الرباع ؟ أجابه النب rبكلمات ومضى ..
()3
جعل عدي يقلب المر ف نفسه ..هو ف عز
قال :بلى .. وشرف ف قومه ..وليس له أعداء يتربصون به ..
فقال : rفإن هذا ل يل لك ف دينك .. فلماذا يدخل هذا الدين الذي أهله ف ضعف
ومسكنة ..وفقر وحاجة ..
( ) الرباع :إذ ا غزت القبيلة ق سم رئيسها الغنيمة أربع ة أقسام 3
وصل إل بيت النب .. rفدخل ..فإذا وسادة
فأخذ الربع له وحده ،وهذا حرام ف دي ن النصرانية ،ج ائز عند
واحدة فدفعها النب rإل عدي إكراما Sله ..وقال
العرب .
13
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال : rولئن طالت بك حياة لترين الرجل يرج بلء فتضعضع لا عدي ..وقال :نعم ..
كفه من ذهب أوفضة يطلب من يقبله منه فل يد أحدا فقال : rأما إن أعلم الذي ينعك من السلم ..
يقبله منه .. أنك تقول :إنا اتبعه ضعفة الناس ومن ل قوة لم
يعن من كثرة الال يرج الغن يطوف بصدقته ل يد ..
فقيا Sيعطيه إياها .. وقد رمتهم العرب ..
()4
ث بدأ يعظ عديا Sويذكره بالخرة ..فقال : يا عدي ..أتعرف الية ؟
وليلقي ال Øأحد كم يوم يلقاه ليس بينه وبينه ترجان ، قلت :ل أرها وقد سعت با ..
فينظر عن يينه فل يرى إل جهنم ،وينظر عن شاله فل قال :فوالذي نفسي بيده ليتمن ال هذا المر حت
يرى إل جهنم " .. ترج الظعينة من الية حت تطوف بالبيت ف غي
سكت عدي متفكرا.. S جوار أحد ..
ففاجأه قائل : Sيا عدي ..فما يفرك أن تقول ل إله إل أي سيقوى السلم إل درجة أن الرأة السلمة
ال ؟ ..أو تعلم من إله أعظم من ال ؟! الاجة ترج من الية حت تصل إل مكة ليس
قال عدي :فإن حنيف مسلم ..أشهد أن ل إله إل ال معها إل مرم ..من غي أحد يميها ..وتر على
..وأشهد أن ممدا Sعبده ورسوله .. مئات القبائل فل يرؤ أحد أن يعتدي عليها أو
فتهلل وجه النب rفرحا Sمستبشرا.. S يسلبها مالا ..لن السلمي صار لم قوة وهيبة ..
قال عدي بن حات : إل درجة أن أحدا Sل يرؤ على التعرض لسلم
فهذه الظعينة ترج من الية تطوف بالبيت ف غي جوار خوفا Sمن انتصار السلمي له ..
..ولقد كنت فيمن فتح كنوز كسرى .. فلما سع عدي ذلك ..جعل يتصور النظر ف ذهنه
والذي نفسي بيده لتكونن الثالثة لن رسول ال rقد ..امرأة ترج من العراق حت تصل إل مكة ..
()5
قالا " .. معن ذلك أنا ستمر بشمال الزيرة ..يعن ستمر
فتأمل كيف كان هذا النس منه لعدي ..وهذا ببال طي ..ديار قومه ..
الحتفاء الذي قابله به ..حت شعر به عدي ..تأمل فتعجب عدي وقال ف نفسه :فأين عنهاذ ع‘ار طي
كيف كان كل ذلك جاذبا Sلعدي للدخول ف السلم .. الذين سعروا البلد !!
فلو مارسنا هذا الب مع الناس ..مهما كانوا ..للكنا ث قال : rوليفتحن كنوز كسرى بن هرمز ..
قلوبم .. قال :كنوز ابن هرمز ؟
قال :نعم كسرى بن هرمز ..ولتنفقن أمواله ف
فكرة .. سبيل ال ..
14
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كثي الذنوب بالرفق واستعمال مهارات التعامل والقناع ..
ومضى يضرب للخليفة المثلة بالتيس والعنز والبئر نستطيع أن نقق ما نريد ..
والتراب ..
فثار الليفة ..وانتفض الراس ..واستل السياف سيفه .8استمتع بالهارات ..
..وفرش النطع ..وتهز للقتل .. الهارات متعة حسية ،ل أعن با الجر الخروي
فأدرك الليفة أن علي بن الهم قد غلبت عليه طبيعته .. فقط ،ل وإنا هي متعة وفرح تشعر به حقيقة ..
فأراد أن يغيها .. فاستمتع با ،ومارسها مع جيع الناس ،كبيهم
فأمر به فأسكنوه ف قصر منيف ..تغدو عليه أجل وصغيهم ،غنيهم وفقيهم ،قريبهم وبعيدهم ..
الواري وتروح يا يلذ ويطيب .. كلهم ..مارس معهم هذه الهارات ..
ذاق علي بن الهم النعمة ..واتكأ على الرائك .. إما لتقاء أذاهم ..
وجالس أرق الشعراء ..وأغزل الدباء .. أو لكسب مبتهم ..
ومكث على هذا الال سبعة أشهر .. أو لصلحهم ..نعم إصلحهم ..
ث جلس الليفة ملس سر ليلة ..فتذكر علي بن الهم كان علي بن الهم شاعرا Sفصيحا .. Sلكنه كان
..فسأل عنه ،فدعوه له ..فلما مثل بي يديه ..قال : أعرابيا Sجلفا Sل يعرف من الياة إل ما يراه ف
أنشدن يا علي بن الهم .. الصحراء ..
فانطلق منشدا Sقصيدة مطلعها : وكان التوكل خليفة متمكنا .. Sي غدى عليه ويراح
عيون الها بي الرصافة والسر ..جلب الوى من حيث با يشتهي ..
أدري ول أدري دخل علي بن الهم بغداد يوما Sفقيل له :إن من
أعدن ل الشوق القدي ول أكن ..سلوت ولكن زدن مدح الليفة حظي عنده ولقي منه العطيات ..
جرا Sعلى جر فاستبشر علي ويم جهة قصر اللفة ..
ومضى يرك الشاعر بأرق الكلمات ..ث شرع يصف دخل على التوكل ..فرأى الشعراء ينشدون
الليفة بالشمس والنجم والسيف .. ويربون ..
فانظر كيف استطاع الليفة أن يغي طباع ابن الهم .. والتوكل هو التوكل ..سطوة وهيبة وجبوت ..
ونن كم ضايقتنا طباع لولدنا أو أصدقائنا فسعينا فانطلق مادحا Sالليفة بقصيدة مطلعها :
لتغييها ..فغيناها .. يا أيها الليفة ..
فمن باب أول أن تقدر أنت على تغيي طباعك ..فتقلب أنت كالكلب ف حفاظك للود ..وكالتيس ف
العبوس تبسما .. Sوالغضب حلما .. Sوالبخل كرما.. S قراع الطوب
وهذا ليس صعبا .. Sلكنه يتاج إل عزية ومراس ..فكن أنت كالدلو ل عدمتك دلوا .. Sمن كبار الدل
15
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصلة يتوضأ ويرج للصلة .. بطل.. S
وقل مثل ذلك مع الوالدين ..فكم هم أولئك الذين ومن نظر ف سية ممد rوجد أنه كان يتعامل مع
نسمع عن حسن أخلقهم .. الناس بقدرات أخلقية ،ملك با قلوبم ..
وكرمهم وتبسمهم ..وجيل معاشرتم للخرين ..أما ول يكن rيتصنع هذه الخلق أمام الناس ..فإذا
مع أقرب الناس إليهم ..وأعظم الناس حقا Sعليهم ..مع خل بأهل بيته ..انقلب حلمه غضبا .. Sولينه غلظا
الوالدين فجفاء وهجر .. ..
نعم ..خيكم خيكم لهله ..لوالديه ..لزوجه .. ل ..ما كان بساما Sمع الناس عبوسا Sمع أهل بيته
لدمه ..بل ولطفاله .. ..
ف يوم مليء بالشاعر ..يلس أبو ليلى tعند رسول ال ول كريا Sمع اللق إل مع ولده وزوجه ..
.. eفيأت السن أو السي يشي إل النب .. eفيأخذه ل ..بل كانت أخلقه سجية ..يتعبد ل تعال با
.. eفيقعده على بطنه ..فبال الصغ ي على بط ن رسول ..كما يتعبد بصلة الضحى وقيام الليل ..
ال .. eقال أبو ليلى :حت رأيت بوله على بطن رسول يتسب ابتسامته قربة ..ورفق ه عبادة ..وعفو ه
ال eأساريع .. ولين ه حسنات ..
قال :فوثبنا إليه ..فقال : eدعوا ابن ..ل تفزعوا ابن إن من اعتب حسن اللق عبادة ..تلى با ف جيع
.. أحواله ..ف سلمه وحربه ..وجوعه وشبعه ..
()7
فلما فرغ الصغي من بوله ..دعا eباء فصبه عليه .. وصحته ومرضه ..بل وفرحه وحزنه ..
فلله دره كيف تروضت نفسه على هذه الخلق ..فل نعم ..كم من الزوجات تسمع عن أخلق
عجب إذن أن يلك قلوب الصغار والكبار .. زوجها ..وسعة صدره ..وابتسامته وكرمه ..
رأي .. ولكنها ل تر من ذلك شيئا.. S
بدل أن تسب الظلم ..حاول إصلح الصباح .. فهو ف بيته سيئ اللق ..ضيق الصدر ..عابس
الوجه ..صخابا Sلعانا.. Sبيل Sومنانا.. S
.9مع الفقراء .. أما هو rفهو الذي قال ( :خيكم خي كم لهله،
عدد من الناس اليوم أخلقهم تارية ..فالغن فقط هو .. ()6
وأنا خيكم لهلي )
الذي تكون نكته طريفة فيضحكون عند ساعها .. وانظر كيف كان يتعامل مع أهله ..
وأخطاؤه صغية ..فيتغاضون عنها .. قال السود بن يزيد :سألت عائشة : tما كان
أما الفقراء فنكتهم ثقيلة ..يسخر بم عند ساعها .. رسول ال rيصنع ف بيته ؟
وأخطاؤهم جسيمة ..يصرخ بم عند وقوعها .. فقالت :يكون ف مهنة أهله ..فإذا حضرت
16
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذ وال تدن كاسدا Sيا رسول ال ..
فقال :اS أما رسول ال rفكان عطفه على الغن والفقي
فقال : rلكن عند ال لست بكاسد ..أنت عند ال غال سواء ..
.. قال أنس : t
فل عجب أن تتعلق قلوب الفقراء به وهو يلكهم كان رجل من أهل البادية اسه زاهر بن حرام ..
بذه الخلق .. وكان ربا جاء الدينة ف حاجة فيهدي للنب rمن
كثي من الفقراء ..قد ل يعيب على الغنياء البخل عليه البادية شيئا Sمن إقط أو سن ..
بالال والطعام ..لكنه يد عليهم بلهم باللطف وحسن في جهزه رسول ال rإذا أراد أن يرج إل أهله
العاشرة .. بشيء من تر ونوه ..
وكم من فقي تبسمت ف وجهه ..وأشعرته بقيمته وكان النب rيبه ..وكان يقول ( :إن زاهرا
واحترامه ..فرفع ف ظلمة الليل يدا Sداعية ..يستنزل با باديتنا ..ونن حاضروه ) ..وكان زاهرا Sدميما.. S
لك الرحات من السماء .. خرج زاهر tيوما Sمن باديته ..فأتى بيت رسول
ورب أشعث أغب ذي طمرين مدفوع بالبواب ل يؤبه له ال .. rفلم يده ..
..لو أقسم على ال لبره .. وكان معه متاع فذهب به إل السوق ..فلما علم
فكن دائم البشر مع هؤلء الضعفاء .. به النب مضى إل السوق يبحث عنه ..
فأتاه فإذا هو يبيع متاعه ..والعرق يتصبب منه ..
إشارة .. وثيابه ثياب أهل البادية بشكلها ورائحتها ..
لعل ابتسامة ف وجه فقي ..ترفعك عند ال درجات .. فاحتضنه rمن ورائه ،وزاهر ل ي بصره ..ول
يدري من أمسكه ..
.10النساء ..
ففزع زاهر وقال :أرسلن ..من هذا ؟ ..
كان جدي يستشهد بثل قدي " :من غاب عن عنزه
فسكت النب عليه الصلة والسلم ..
جابت تيس " ..
فحاول زاهر أن يتخلص من القبضة ..
بعن أن من ل تد عنده زوجته ..ما يشبع عاطفتها ..
وجعل يلتفت وراءه ..فرأى النب .. rفاطمأنت
ويروي نفسها ..فقد تدثها نفسها بالستجابة لغيه ..
نفسه ..وسكن فزعه ..
من يلك معسول الكلم ..
لص´ÜÜÜÜÜÜÜÜÜق ظهره بصدر النب .. rحي عرفه ..
وصار ي
وليس مقصودهم بذا الثل تشبيه الرجل والرأة بالتيس
فجعل النب rيازح زاهرا .. Sويصيح بالناس يقول
والعنز ..معاذ ال ..
:من يشتري العبد ؟ ..من يشتري العبد ؟ ..
الرأة شقيقة الرجل ..ولئن كان ال قد وهب الرجل
فنظر زاهر ف حاله ..فإذا هو فقي كسي ..ل
جسما Sقويا .. Sفقد وهبها عاطفة قوية ..
مال ..ول جال ..
17
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد طاف بآل ممد rنساء كثي يشتكي أزواجهن .. وكم رأينا سلطي الرجال وشجعانم تور قواهم
()11
ليس أولئك بياركم .. عند قوة عاطفة امرأة ..
وقال : ومن مهارات التعامل مع الرأة أن تعرف الفتاح
()12
( خي كم خي كم لهله وأنا خيكم لهلي ) .. الذي تؤثر من خلله فيها ..العاطفة ..تقاتلها
بل ..قد بلغ من إكرام الدين للمرأة ..أنا كانت تقوم بسلحها ..
الروب ..وتسحق الماجم ..وتتطاير الرؤوس .. كان النب eيوصيك بالحسان إل الرأة ..
لجل عرض امرأة واحدة .. واحترام عاطفتها ..لجل أن تسعد معها ..
كان اليهود يساكنون السلمي ف الدينة .. وأوصى الب بالحسان إل بناته ..فقال ( :من
وكان يغيظهم نزول ال مر بالجاب ..وتستر السلمات عال جاريتي حت تبلغا ..جاء يوم القيامة أنا وهو
()8
..وياولون أن يزرعو ا الفساد وا لتكشف ف صفوف وضم أصابعه ) ..
السلمات ..فما استطاعوا .. وأوصى با أولدها فقال فإنه لا سأله رجل فقال :
وف أحد اليام جاءت امرأة مسلمة إل سوق يهود بن من أحق الناس بسن صحابت ؟
()9
قينقاع .. قال :أمك ..ث أمك ..ث أمك ..ث أبوك ..
وكانت عفيفة متسترة ..فجلست إل صائغ هناك منهم بل أوصى rبالرأة زوجها ..وذم‘ من غاضب
.. زوجته أو أساء إليها ..
فاغتاظ اليهود من تسترها وعفتها ..وودوا لو يتلذذون وانظر إليه rوقد قام ف حجة الوداع ..فإذا بي
بالنظر إل وجهها ..أو لسÞها والعبث با ..كما كانوا يديه مائة ألف حاج ..
يفعلون ذلك قبل إكرامها بالسلم ..فجعلوا يريدونا فيهم السود والبيض ..والكبي والصغي ..
على كشف وجهها ..ويغرونا لتنزع حجابا .. والغن والفقي ..
فأبت ..وتنعت .. صاح rبؤلء جيعا Sوقال لم :
فغافلها الصائغ وهي جالسة ..وأخذ طرف ثوبا من أل واستوصوا بالنساء خيا .. Sأل واستوصوا
السفل ..وربطه إل طرف خارها التدل على ظهرها .. ()10
بالنساء خيا.. S
فلما قامت ..ارتفع ثوبا من ورائها ..وتكشفت وف يوم من اليام أطاف بأزواج رسول ال rنساء
أعضاؤها ..فضحك اليهود منها.. كثي يشتكي أزواجهن ..فلما علم النب rبذلك
فصاحت السلمة العفيفة ..وودت لو قتلوها ول يكشفوا ..قام ..وقال للناس :
عورتا ..
) ( 8رواه مسلم
( ) رواه أبو داود 11
) ( 9متفق عليه
( ) رواه ابن ماجة والترمذي 12
) ( 10رواه الترمذي ومسلم
18
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قتلهم .. فلما رأى ذلك رجل من السلمي ..سل سيفه ..
فالتفت إليه النب rوقال :هم لك .. ووثب على الصائغ فقتله ..فشد اليهود على
ث عدل ع ن قتلهم ..لكنه rأ خرجهم م ن الدينة .. السلم فقتلوه ..
وطر•دهم من ديارهم .. فلما علم ا لنب rبذلك ..وأن اليهود قد نقضوا
نعم الرأة العفيفة تستحق أكثر من ذلك .. العـهد وتعرضوا للمسلمات ..حاصرهم ..حت
كانت خولة بنت ثعلبة tمن الصحابيات الصالات .. استسلموا ونزلوا على حكمه ..
وكان زوجها أوس بن الصامت شيخا Sكبيا Sيسرع إليه فلما أراد ال نب rأن ي نك ل بم ..ويثأر لعرض
الغضب .. السلمة العفيفة ..
دخل عليها يوما Sراجعا Sمن ملس قومه ..فكلمها ف قام إليه جندي من جند الشيطان ..
شيء فردت عليه ..فتخاصما ..فغضب فقال :أنت ا لذي ن ل يهمه م عرض السلمات ..ول صيانة
علي كظهر أمي ..وخرج غاضبا.. S الكرمات ..
كانت هذه الكلمة ف الاهلية إذا قالا الرجل لزوجته وإنا هم أحدهم متعة بطنه وفرجه ..
صارت طلقا .. Sأما ف السلم فل تعلم خولة حكمها .. قام رأس النافقي ..عبد البن أ ب‘ ابن سلول ..
رجع أوس إل بيته ..فإذا امرأته تتباعد عنه .. فقال :ي ا مم د أحسن ف موال اليهود وكانوا
وقالت له :والذي نفس خويلة بيده ل تلص إل وقد أنصاره ف الاهلية ..
قلت ما قلت ..حت يكم ال ورسوله فينا بكمه .. فأعرض عنه النب .. rوأبـØى ..
ث خرجت خولة إل رسول ال eفذكرت له ما تلقى من إذ ك ي ف يطلب العفو عن أقوام يريدون أن ت شيع
زوجها ..وجعلت تشكو إليه ما سوء خلقه معها .. الفاحشة ف الذين آمنوا !!
فجعل رسول ال eيصبها ويقول :يا خويلة ابن عمك فقام النافق مرة أخرى ..وقال :ي ا مم د أحسن
..شيخ كبي ..فاتقي ال فيه .. إليهم ..
وهي تدافع عباتا وتقول :يا رسول ال ..أكل شباب فأعرض عنه النب .. rصيانة لعرض السلمات ..
..ونثرت له بطن ..حت إذا كبت سن ..وانقطع وغية على العفيفات ..
ولدي ..ظاهر من ..اللهم إن أشكو إليك .. فغضب ذلك النافق ..وأدخل يد ه ف جيب درع
وهو eينتظر أن ينزل ال تعال فيهما حكما Sمن عنده .. النب .. rوجر•ه وهو يردد :
فبينما خولة عند رسول ال eإذ هبط جبيل من السماء أحسن إل موال .. Çأحسن إل موال.. Ç
على رسول ال .. e فغضب ال نب rوال تفت إل يه و ص اح به وقال :
بقرآن فيه حكمها وحكم زوجها .. أرسلن ..
فالتفت eإليها وقال :يا خويلة ..قد أنزل فيك وف فأب النافق ..وأخذ ي ناشد ا لنب rالعدول عن
19
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صاحبك قرآنا .. Sث قرأ " قد سع ال قول الت
.11الصغار .. تادلك ف زوجها وتشتكي إل ال وال يسمع
كم هي الواقف الت وقعت لنا ف صغرنا ول تزال تاوركما إن ال سيع بصي " إل آخر اليات من
مطبوعة ف أذهاننا إل اليوم ..سواء كانت مفرحة أو أول سورة الادلة ..
مزنة .. ث قال لا eم ريه فليعتق رقبة ..
ع د بذاكرتك إل أيام طفولتك ..ستذكر ل مالة جائزة فقالت :يا رسول ال ..ما عنده ما يعتق ..
كرمت با ف مدرستك ..أو ثناء أثناه عليك أحد ف قال :فليصم شهرين متتابعي ..
ملس عام ..فهي مواقف تفر صورتا ف الذاكرة ..فل قالت :وال إنه لشيخ كبي ما له من صيام ..
تكاد تنسى .. قال :فليطعم ستي مسكينا Sوسقا Sمن تر ..
وإل جانب ذلك ..ل نزال نتذكر مواقف مزنة .. قالت :يا رسول ال ..ما ذاك عنده ..
وقعت لنا ف طفولتنا ..مدرس ضربنا ..أو خصومة مع فقال : eفإنا سنعينه بعرق من تر ..
زملء ف الدرسة ..أو مواقف تعرضنا فيها للهانة من قالت :وال يا رسول ال ..أنا سأعينه بعرق آخر
أسرتنا ..أو تعرض لا أحدنا من زوجة أبيه ..أو نو ..
ذلك .. فقال : eقد أصبت وأحسنت ..فاذهب فتصدقي
وكم صار الحسان إل الصغار طريقا Sإل التأثي ليس ()13
به عنه ..ث استوصي بابن عمك خيا.. S
فيهم فقط ..بل ف آبائهم وأهليهم ..وكسب مبتهم فسبحان من وهبه اللي والتحمل مع الميع ..
جيعا.. S حت ف مشاكلهم الشخصية ..يتفاعل معهم ..
يتكرر كثيا Sلدرس الرحلة البتدائية أن يتصل به أحد وقد جربت بنفسي ..التعامل باللي والهارات
أبوي طالب صغي ويثن عليه وأنه أحبه لبة ولده له العاطفية مع البنت والزوجة ..وقبل ذلك الم
وكثرة ذكره بالي ..وقد يعبون عن هذه الشاعر ف والخت ..فوجدت لا من التأثي الكبي ..ما ل
لقاء عابر ..أو هدية أو رسالة .. يتصوره إل من مارسه ..
إذن ل تتقر البتسامة ف وجه الصغي ..وكسب قلبه .. فالرأة ل يكرمها إل كري ..ول يهينها إل لئيم ..
ومارسة مهارات التعامل الرائع معه ..
ألقيت يوما Sماضرة عن الصلة لطلب صغار ف مدرسة وقفة ..
.. قد تصب الرأة على ..فقر زوجها ..وقبحه ..
فسألتهم عن حديث حول أهية الصلة ..فأجاب أحدهم وانشغاله ..لكنها قل أن تصب على سوء خلقه
:قال : eبي الرجل وبي الكفر أو الشرك ترك الصلة ..
..
( ) رواه أحد وأبو داود ،صحيح . 13
20
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكسبا Sلبته .. أعجبن جوابه ..ومن شدة الماس نزعت ساعة
أحد الصدقاء كنت ألقاه أحيانا Sمع ولده الصغي .. يدي وأعطيته إياها ..
فكنت أحتفي بالصغي وألطفه .. وكانت – عموما – Sساعة عادية كساعات الطبقة
لقين صديقي ه اذ يوما Sف مفل كبي ..فأقبل إل بولده الكادحة !..
يسلم علي ..ث قال :ماذا فعلت بولدي ! يسألم كان هذا الوقف مشجعا Sلذلك الغلم ..أحب
مدرسهم قبل أيام عن أمنياتم ف الستقبل ..فمنهم من العلم أكثر ..وتوجه لفظ القرآن ..وشعر بقيمته
قال :أكون طبيبا .. Sوالخر قال :أكون مهندسا.. S ..
وولدي قال :أكون ممد العريفي !! مضت اليام ..بل السني ..ث ف أحد الساجد
ويكنك أن تلحظ أنواع الناس ف التعامل مع الصغار .. تفاجأت أن المام هو ذلك الغلم ..وقد صار
عندما يدخل رجل إل ملس عام ويطوف بالاضرين شابا Sمتخرجا Sمن كلية الشريعة ..ويعمل ف سلك
مصافحا .. Sوولده من خلفه يفعل كفعله ..فمن الناس القضاء بأحد الاكم ..ل أذكره وإنا تذكرن هو
من يتغافل عن الصغي ..ومنهم من يصافحه بطرف يده ..
..ومنهم من يهز يده مبتسما Sمرددا : Sأهل Sيا بطل .. فانظر كيف انطبعت ف ذهنه البة والتقدير بوقف
كيف حالك يا شاطر ..فهذا الذي تنطبع مبته ف قلب عاشه قبل سني ..
الصغي ..بل وقلب أبيه وأمه .. وأذكر أن دعيت ليلة لحدى الولئم ..فإذا
كان الرب الول eله أحسن التعامل مع الصغار .. شاب مشرق الوجه يسلم علي برارة ب ويذكرن
كان لنس بن مالك أخ صغي ..وكان rيازحه ويكنيه بوقف لطيف وقع له معي ف ماضرة ألقيتها ف
بأب عمي ..وكان للصغي طي صغي يلعب به ..فمات مدرسته لا كان غلما Sصغيا.. S
الطي .. وكم ترى من الناس الذين يسنون التعامل مع
فكان eيازحه إذا لقيه ..ويقول :يا أبا عمي ..ما فعل الصغار من يرج من السجد ..فترى أبا Sيره
النغي ؟ يعن الطائر الصغي .. ولده الصغي بيده ليصل إل هذا الرجل فيسلم
وكان يعطف على الصغار ويلعبهم ..ويلعب زينب عليه ويبلغه بحبة ولده له ..
بنت أم سلمة ويقول ( :يا زوينب ..يا زوينب .. ) .. وقد يقع مثل هذا الوقف ف وليمة كبية أو عرس
وكان إذا مر بصبيان يلعبون سلم عليهم .. ..يكثر فيه الدعوون ..
وكان يزور النصار وي سلم على صبيانم ..ويسح ول أكتمك أنن أبالغ ف إكرام الصغار والفاوة
رؤوسهم .. بم بعض الشيء ..بل والستماع إل أحاديثهم
وعند رجوعه rمن العركة كان يستقبله الطفال العذبة – وإن كانت ف أكثر الحيان غي مهمة –
فيكبهم معه .. بل أزيد الفاوة ببعضهم أحيانا Sإكراما Sلوالده
21
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ففزعت الرأة وظنت أنه زوجها عمي بصره ..كما قال فعند عودة السلمي من مؤتة ..
ال عن يعقوب عليه السلم " وابيضت عيناه من الزن " أقبل اليش إل الدينة راجعا.. S
أي :عمي .. فتلقاهم النب عليه الصلة والسلم ..والسلمون
فرجعت فزعة إل زوجها وجعلت تنظر ف عينيه ..وتدقق ..
.. ولقيهم الصبيان يشتدون ..
فسألا عن خبها ؟! فلما رأى rالصبيان ..قال :خذوا الصبيان
فقالت :قد قال رسول ال إن ف عينك بياض .. فاحلوهم ..
فقال لا :يا امرأة ..أما أخبك أن بياضها أكثر من وأعطون ابن جعفر ..
سوادها .. فأ ت بعبد ال بن جعفر فأخذه فحمله بي يديه ..
أي أن كل أحد ف عينه بياض وسواد .. وكان rيتوضأ يوما Sمن ماء ..فأقبل إليه ممود بن
وكان إذا مازحه أحد تفاعل معه ..وضحك وتبسم .. الربيع طفل عمره خس سنوات ..فجعل rف فمه
دخل عليه عمر وهو rغضبان على نسائه ..لا أكثرن ماء ث مه ف وجهه يازحه .. ) 14( ..
عليه مطالبته بالنفقة ..فقال عمري :ا ر س ول لال ه ..ل و وعموما .. Sكان rضحوكا Sمزوحا Sمع الناس ..
نÁس اء .. Øفكنا إذا
ر أ ي ت نا وك من•اع ش قر ر ي ش.. àغن ل ب ال يدخل السرور إل قلوبم ..خفيفا Sعلى النفوس ل
سألت أحد نا امرتأ ه نفقة Sقام إليها فوجأ عنقها .. يل أحد من مالسته ..
م•اد م نداينالáة إ ذ ا ق و غم×لت ب ه نمس اؤ ه م ..فطفق
فل ق أقبل إليه رجل يوما Sيريد دابة ليسافر عليها أو يغزو
نساؤنا يتعلمن من نسائهم .. ..
يعن فقويت علينا نساؤنا .. فقال rمازحا Sله ( :إن حاملك على ولد ناقة ) ..
لن•ب ي .. r âث زاد عمر الكلم ..فازداد تبسم النب
ف ت ب س•م ا فعجب الرجل ..كيف يركب على جل صغي ..
.. rتلطفا Sمع عمر .. ل يستطيع حله ..فقال :يا رسول ال وما أصنع
وتقرأ ف أحاديث أنه تبسم حت بدت نواجذه .. بولد الناقة ؟
إذن كان لطيف العشر ..أنيس اللس .. فقال ( : rوهل تلد البل إل النوق ) ..يعن
فلو وطÇنا أنفسنا على مثل هذا التعامل مع الناس .. سأعطيك بعيا Sكبيا .. Sلكنه -قطعا - Sقد ولدته
لشعرنا بطعم الياة فعل.. S ناقة ..
وقال rيوما Sلنس مازحا ( : Sيا ذا الذني ) ..
فكرة .. وأقبلت إليه امرأة يوما Sتشتكي زوجها ..فقال لا
الطفل طينة لينة نشكلها بسب تعاملنا معه .. : زوجك الذي ف عينه بياض ؟
23
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وإياك والعنف والفحش .. رسول ال وساع كلمه ..
فقالت :أو ل تسمع ما قالوا ؟ قال له سيده :ويلك يا عداس ! ما لك تقبل رأس
فقال :أو ل تسمعي ما قلت ؟! رددت عليهم فيستجاب هذا الرجل ويديه وقدميه ؟
ل ..ول يستجاب لم ف.. Ç فقال :يا سيدي ما ف الرض شئ خي من هذا ..
نعم ..ما الداعي إل مقابلة السباب بالسباب ! أليس ال لقد أخبن بأمر ما يعلمه إل نب ..
قد قال له ( :وأعرض عن الاهلي ) .. فقال سيده :ويك يا عداس ل يصرفنك عن
وف يوم ..خرج مع أصحابه ف غزوة .. دينك ..فإن دينك خي من دينه ..
فلما كانوا ف طريق عودتم ..نزلوا ف واد كثي الشجر فهل نستطيع نن اليوم أن نعل تعاملنا راقيا Sمع
.. الميع ..مهما كانت طبقاتم ؟
فتفرق الصحابة تت الشجر وناموا ..وأقبل إل لة ..
شجرة فعلق سيفه بغصن من أغصانا ..وفرش رداءه عامل البشر على أنم بشر ..ل على أشكالم ..
ونام .. أو أموالم ..أو وظائفهم ..
ف هذه الثناء كان رجل من الشركي يتبعهم ..
فلما رأى رسول ال خاليا .. Sأقبل يشي بدوء .. .13مع الخالفي ..
حت التقط السيف من على الغصن ..وصاح بأعلى الكفار ..كان rيعاملهم بالعدل ..ويستميت ف
صوته : سبيل دعوتم وإصلحهم ..ويتحمل أذاهم ..
يا ممد ..من ينعك من ؟ ويتغاضى عن سوئهم ..كيف ل ..وقد قال له
ربه ( :وما أرسلناك إل رحة ) ..لن ؟!
فاستيقظ رسول ال .. والرجل قائم على رأسه .. للمؤمني ؟! ل ( ..إل رحة للعالي ) ..
والسيف صلتا Sف يده ..يلتمع منه الوت .. وتأمل حال اليهود ..يذمونه ويبتدئون بالعداوة ..
الرسول وحيدا .. Sليس عليه إل إزار ..أصحابه ومع ذلك يرفق بم ..
متفرقون عنه ..نائمون .. وعن عائشة قالت :إن اليهود مروا ببيت النب r
والرجل يعيش نشوة القوة والنتصار ..ويردد :من فقالوا :
ينعك من ؟ من ينعك من ؟ السام عليكم ( أي :الوت عليك ) ..
فقال بكل ثقة :ال .. فقال : rوعليكم ..
فانتفض الرجل وسقط السيف .. فلم تصب عائشة لا سنعتهم ..فقالت :السام
فقام والتقط السيف وقال :من ينعك من ؟ عليكم ..ولعنكم ال وغضب عليكم ..
فتغي الرجل ..واضطرب ..وأخذ يسترحم النب .. فقال : مهل Sيا عائشة ..عليك بالرفق ..
24
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلما وقف عتبة بي يديه ..قال :يا ممد ! أنت خي أم ويقول :ل أحد ..كن خي آخذ ..
عبد ال ؟! فقال له : تسلم ؟
فسكت رسول ال .. eتأدبا Sمع أبيه عبد ال .. قال :ل ..ولكن ل أكون ف قوم هم حرب لك
فقال :أنت خي أم عبد الطلب ؟ ..
فسكت .. eتأدبا Sمع جده عبد الطلب .. فعفا عنه .. وأحسن إليه !!
فقال عتبة :فإن كنت تز ع م أن هؤلء خي منك فقد وكان الرجل ملكا Sف قومه ..فانصرف إليهم
عبدوا اللة التع ب ت ..وإن كنت تزعم أنك خي منهم فدعاهم إل السلم ..فأسلموا ..
..فتكلم حت نسمع قولك .. نعم ..أحسن إل الناس تستعبد قلوبم ..
وقبل أن ييب النب بكلمة ..ثار عتبة وقال : بل حت مع العداء اللداء كان rله خلق عظيم
إن ا وال ما رأ ين ا سخلة ق ط أشأم على قومه منك !!.. ..كسب به نفوسهم ..وهدى قلوبم ..ودحر به
فرقت جاعتنا ..وشت ت أمرنا ..وعب ت ديننا .. كفرهم ..
وفضحتنا ف العرب ..حت لقد طار فيه م أن ف قريش ل ا ظهر eبدعوت ه بي الناس ..جعلت قريش
ساحرا .. Sو أن ف قريش كاهنا .. Sوال ما نن تظ ر إل مثل تاول حربه بكل سبيل ..
صيحة البلى ..أن يقوم بعضنا إل بع ض بالسيوف حت وكان م ا بذلته أن تشاور كباره ا ف ال تعامل مع
نتفان .. دعوته .. eوتسارع الناس لليان به ..
كان عتبةمتغيا Sغضبانا .. Sوالنب ساكت يستمع بكل فقالوا :أنظروا أعلمكم بالسحر والكهانة والشعر
أدب .. فليأت هذا ا لرجل الذي فرق جاع تنا ..وش تت
وبدأ عت بة يقدم إغراءات ليتخلى ا لنب عن الدعوة .. أمرنا ..وعاب د يننا ..فليكلمه ولين ظر ماذا يرد
فقال : عليه ..
أيها الرجل إن كنت جئت بالذي جئت به لجل الال .. فقالوا :ما نعلم أحدا غي عتبة بن ربيعة ..
جعنا لك حت تكون أغن قريش رجل.. S فقالوا :أنت يا أبا الوليد ..
وان كن ت إن ا ب ك ح ب الرئاسة ..عقدنا ألو يتنا لك وكان عتبة سيدا Sحليما.. S
فكنت رأسا Sما بقيت .. فقال :ي ا معشر قريش ..أترون أن أقوم إل هذا
وإن كان إن ا بك الباه وا لرغبة ف النساء ..فاختر أي فأكلمه ..فأعرض عليه أمورا Sلعله أ ن يقب ل منها
نساء قريش شئت فلنزوجك عشرا!!.. S بعضها ..
وان كان هذا الذي يأ تي ك رئيا Sم ن الن تراه ..ل قالوا :نعم يا أبا الوليد ..
تستطيع رده عن نفسك ..طلبنا لك الطب ..وبذلنا فيه فقام عتبة وتوجه إل رسول ال .. e
أموال ن ا حت ن بئك منه ..فإنه ر با غلب ال تابع على دخل عليه ..فإذا جالس بكل سكينة ..
25
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالعذاب ..وقفز ووضع يديه على فم رسول ال .. e الرجل حت يتداوى منه ..
ليوقف القراءة .. ومضى ع تبة ي تكلم بذا الس لوب السي ء مع
فاستمر eيتلو اليات ..حت ان تهى إل الي ة الت فيها رسول ال .. eويعرض عل يه عروضا Sويغريه ..
سجدة التلوة ..فسجد .. والنب عليه الصلة والسلم ينصت إليه بكل هدوء
ث رفع رأسه من سجوده ..ونظر إل عتبة وقال :سعت ..
يا أبا الوليد ؟ نساء .. و انتهت العروض ..ملك ..مال ..
قال :نعم .. علج من جنون !!
قال :فأنت وذاك .. سكت عتبة ..وهدأ ..ينتظر الواب ..
فقام عتبة يشي إل أصحابه ..وهم ينتظرونه متشوقي .. فرفع ال ن ب علي ه الصلة وا لسلم بصر ه إليه وقال
فلم ا أقبل عل يهم ..قال بعضه م لبعض :نلف ب ال لقد بكل هدووووء :
جاءكم أبو الوليد بغي الوجه الذي ذهب به .. أفرغت يا أبا الوليد ؟
فلما جلس إليهم ..قالوا :ما وراءك يا أبا الوليد ؟ ل يستغرب عتبة هذا الدب من الصادق المي ..
فقال :ورا ئي أن وال سعت قول Sما سعت مثله قط .. بل قال باختصار :نعم ..
وال ما هو بالشعر ..ول السحر ..ول الكهانة .. فقال : eفاسع من ..
يا معشر قريش :أطيعون واجعلوها ب ..خلوا بي هذا قال :أفعل ..
الرجل وبي ما هو فيه ..فوال ليكونن لقوله الذي سعت فقال : eبسم ال الرحن الرحيم " حم * تنز يل
منه نبأ عظيم .. اب×صÁل تاتآيه ق ر آنæا
لر•ح يم *ك ت ف
مÁن الر•ح م ن ا
يا قوم !! قرأ بسم ال ا لرح ن الرحيم " حم * ت نزي ل من كáث ر ه م
ش نيæذ يرæا ف أ ع ر ض أ
ع ر بيèاقلçوي عم àل م ون با* و
الرحن الرح يم " حت بلغ " :فقل أن ذرتكم صاعقة مثل ف ه م ل اسيم ع ون .. ) ..
صاعقة عاد وثود " فأمسكته بفيه ..وناشدت ه الرحم أن ومضى النب عليه الصلة والسلم ..يتلوا اليات
يكف ..وقد علمتم أن ممدا Sإذا قال شيئا Sل يكذب .. وعتبة يستمع ..
فخفت أن ينزل بكم العذاب .. وفجأة جلس عتبة على الرض ..ث اهت ز جسمه
ث سكت أبو الوليد قليل Sمتفكرا .. Sوقومه واجون يدون ..
النظر إليه .. فألقى يديه خلف ظهره ..واتكأ عليهما ..
فقال :وال إن لقوله للوة ..و إن عليه لطلوة ..وإن وهو يستمع ..ويستمع ..والنب يتلو ..ويتلو ..
أعل ه لثمر ..و إن أسفله لغدق ..وإ نه ليعلو وما يعلى حت بلغ قوله تعال ..
عليه ..وإنه ليحطم ما تته ..وما يقول هذا بشر ..وما مÁثáل ص اع ق ة
ل áأر ت ك م صاع ق ةS
ف( إ عنáرأ ض وا ف ق نذ
يقول هذا بشر .. ع اد´ و ث م ود ) ..فانتفض عتبة لا سع التهديد
26
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسلمت علمتك كلمتي ينفعانك .. قالوا :هذا شعر يا أبا الوليد ..شعر ..
فما كان من حصي إل أن أسلم ف مكانه فورا.. S فقال :وال ما رجل أعلم بالشعار من ..ول
ث قال :يا رسول ال ..علمن الكلمتي اللتي وعدتن أعلم ب رجزه ول بقصي ده من ..ول بأشعار الن
.. ..وال ما يشبه هذا الذي يقول شيئا Sمن هذا ..
فقال : قل :اللهم ألمن رشدي ..وأعذن من شر ومضى عتبة يناقش قومه ف أمر رسول ال ..
نفسي .. صحيح أن عتبة ل يدخل ف السلم ..لكن نفسه
آآآه ما أروع هذا التعامل الراقي ! وشدة تأثيه ف الناس لنت للدين ..
عند مالطتهم .. فتأمل كيف أثر هذا اللق الرفيع ..ومهارة حسن
وهذا التعامل السلمي الدعوي يفيد ف دعوة الكفار الستماع ف عتبة مع أنه من أشد العداء ..
وجذبم إل الي .. وف يوم آخر ..
سافر أحد الشباب للدراسة ف ألانيا فسكن ف شقة .. تتمع قريش ..فينتدبون حصي بن النذر الزاعي
وكان يسكن أمامه شاب ألان ،ليس بينهما علقة ،لكنه ..وهو أبو الصحاب الليل عمران بن حصي ..
جاره .. ينتبونه لنقاش النب عليه الصلة والسلم ورده عن
سافر اللان فجأة ..وكان موزع الرائد يضع الريدة دعوته ..
كل يوم عند بابه ..انتبه صاحبنا إل كثرة الرائد .. يدخل أبو عمران على النب eوحوله أصحابه ..
سأل عن جاره ..فعلم أنه مسافر .. فيدد عليه ما تردده قريش دوما .. Sفرقت جاعتنا
ل ـم• الرائد ووضعها ف درج خاص ..وصار يمعها ..شتت شلنا ..والنب eينصت بلطف ..
كل يوم ويرتبها .. حت إذا انتهى ..قال له eبكل أدب ..
لا رجع صاحبه بعد شهرين أو ثلثة ..سلم عليه وهنأه أفرغت يا أبا عمران ..
بسلمة الرجوع ..ث ناوله الرائد ..وقال له :خشيت قال :نعم ..
أنك متابع لقال ..أو مشترك ف مسابقة ..فأردت أن ل قال :فأجبن عما أسألك عنه ..
يفوتك ذلك .. قال :قل ..أسع ..
نظر الار إليه متعجبا Sمن هذا الرص ..فقال :هل تريد فقال : يا أبا عمران ..كم إلا Sتعبد اليوم ؟
أجرا Sأو مكافأة على هذا ؟ قال :سبعة !!..ستة ف الرض ..وواحدا Sف
قال صاحبنا :ل ..لكن ديننا يأمرنا بالحسان إل الار السماء !!..
..وأنت جار فل بد من الحسان إليك قال :فأيهم تعد لرغبتك ورهبتك ؟
ث ما زال صاحبنا مسنا Sإل ذلك الار ..حت دخل ف قال :الذي ف السماء ..
السلم .. فقال بكل لطف :يا حصي أما إنك لو
27
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فغضب وقال :ل ينبغي أن ي عذب بالنار إل رب النار .. هذه وال هي التعة القيقية بالياة ..أن تشعر
وكان rمن رأفته ..أنه إذا توضأ وأقبلت إليه هرة .. أنك رقم على اليمي ..تتعبد ل بكل شيء حت
أصغى لا الناء ..فتشرب ..ث يتوضأ بفضلها .. بأخلقك ..
ومر‘ rيوما Sعلى رجل ملقيا Sشاة على الرض ..وقد وكم صد• أعدادا Sكبية من الكفار عن الدخول ف
وضع رجله على صفحة عنقها مسكا Sلا ليذبها ..وهو السلم تعاملت فريق من السلمي معهم ..
يد شفرته ..وهي تلحظ إليه ببصرها .. فيظلمونم عمال .. Sويغشونم متسوقي ..
فغضب rلا رآه ..وقال :أتريد أن تيتها موتتي ؟ هل ويؤذونم جيانا.. S
حددت شفرتك قبل أن تضجعها ؟ فهلم• نبدأ من جديد معهم ..
ومر يوما Sبرجلي يتحدثان ..وقد ركب كل منهما على
بعيه .. إضاءة ..
فلما رآها رحم البعيين ..ونى أن تتخذ الدواب خي الداعي من يدعو بأفعاله قبل أقواله ..
كراسي ..يعن ل تركب البعي إل وقت الاجة فقط ..
.14اليوانات !!
فإذا انتهت حاجتك فانزل ودعه يرتاح ..
من صارت الهارات السنة ديدنه ..تولت إل
ونى rعن وسم الدابة ف الوجه ..
طبع يالط دمه وعقله ..ل ينفك عنه أبدا.. S
ومن أطرف ما ذكر ..
فتجده دائما Sلينا Sهينا SرفيقاSمتحمل Sعطوفا .. Sمع
أنه كان للنب rناقة تسمى العضباء ..
كل أحد ..حت مع اليوانات ..والمادات ..
ث إن نفرا Sمن الشركي أغاروا على إبل àللمسلمي ..
كان رسول ال rف سفر ..فانطلق ليقضي حاجته
كانت ترعى ف أطراف الدينة ..
..
فذهبوا با ..وكانت العضباء فيها ..
فرأى بعض الصحابة ح مرة معها فرخان ..فأخذ
وأسروا امرأة من السلمي ..واستاقوها معهم ..
بعضهم فرخيها ..فجاءت المرة ..
وهرب الشركون ..بالرأة والبل ..
فجعلت توم حولم وترفرف بناحيها ..
وكانوا إذا نزلوا أثناء الطريق ..أطلقوا البل ترعى
فلما جاء النب ورآها ..التفت إل أصحابه
حولم ..
وقال :
فنزلوا منزل Sفناموا ..فقامت الرأة بالليل لتهرب منهم ..
من فجع هذه بولدها ؟ ردوا ولدها إليها ..
فأقبلت إل البل لتركب إحداها ..فجعلت كلما أتت
وف يوم آخر ..رأى rقرية نل قد أحرقت ..
على بعي رغا بأعلى صوته ..فتتركه خوفا Sمن استيقاظهم
فقال :من أحرق هذه ؟
..
قال بعض أصحابه :أنا ..
وجعلت تر على البل واحدا Sواحدا.. S
28
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الثور ..وصاحت النخلة ..حت كادت أن تنشق .. حت أتت على العضباء ..فحركتها فإذا ناقة ذلول
وارتج السجد .. مرسة ..فركبتها الرأة ..ث وجهتها نو الدينة ..
فنزل النب rفضم الذع إليه ..فجعلت النخلة تئن أني فانطلقت العضباء مسرعة ..فلما شعرت الرأة
الصب الذي يسكÇت حت استقرت .. بالنجاة ..اشتد فرحها ..فقالت :
ث قال ( : rأما و الذي نفس ممد بيده ..لو ل ألتزمه لا اللهم إن لك علي• نذرا .. Sإن أنيتن عليها أن
زال هكذا إل يوم القيامة .. ) .. أنرها !!..
وصلت الرأة إل الدينة ..فعرف الناس ناقة النب
إشارة .. ..
ال كر‘م النسان ..لكن ذلك ل يفتح الال له نزلت لرأة ف بيتها ومضوا بالناقة إل النب ..
لضطهاد بقية الخلوقات .. فجاءت الرأة تطلب الناقة لتنحرها !!
فقال : بئس ما جزيتيها ..أو بئس ما جزتا ..
100.15طريقة لكسب قلوب الناس
إن أناها ال عليها لتنحرنا !!
كل صاحب هم يتفنن ف صيد ما يريد ..
ث قال " : rل وفاء لنذر ف معصية ال ول فيما
عاشق الال يتفنن ف جعه وتنميته ..ويرص على تعلم
ل يلك ابن آدم " .
مهارات التجارة والربح ..
فلماذا ل تول مهارات ك ف ا لتعامل – كالرفق
القنوات الفضائية تتفنن ف اصطياد الناس بتنويع البامج
و البشر والكرم – إل سجية ت لزمك على جيع
واختيار الساليب التجددة ..وتدريب مقدمي البامج
أحوالك ..مع ك ل شيء ت تعامل معه ..حت
على مهارات تذب الناس لتابعتها ..
المادات والشجار !!..
وقل مثل ذلك ف وسائل العلم القروءة ..والسموعة
كان النب rيقوم يوم المعة ..فيسند ظهره إل
..
جذع منصوب ف السجد فيخطب الناس ..
ومثله مروجو البضائع الختلفة سواء كانت حلل Sأم
فقالت امرأة من النصار :
حراما.. S
يا رسول ال ..أل أجعل لك شيئا Sتقعد عليه ..
كلهم يرصون على إتقان الهارات الت تفيدهم ف مالم
فإن ل غلما Sنارا.. S
الذي يبونه ..
قال :إن شئت ..
وكسب القلوب فن من الفنون له طرقه وأساليبه ..
فعملت له النب ..
هب أنك دخلت ملسا Sفيه أربعون رجل .. Sفمررت
فلما كان يوم المعة ..صعد النب rعلى النب
بالناس تصافحهم ..
الذي صنع له ..
فالول مددت يدك إليه مسلما Sفناولك طرف يده ..
فلما قعد rعلى ذلك النب ..خار الذع كخوار
29
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنت أذهب إل بيتهم أحيانا Sفأراه قصرا Sمنيفا .. Sوأرى وقال ببود :أهل .. Sأهل.. S
ملس الب مليئا Sبالضيوف ..ل تكاد تد فيه مكانا والثان كان مشغول Sبديث جانب ..ففاجأته
فارغا.. S بالسلم ..فرد ببود أيضا Sوصافحك دون أن
كنت أعجب من مبة الناس لذا الرجل وإقبالم عليه .. ينظر إليك ..
مضت سنوات وتقاعد الب من منصبه .. والثالث كان يتحدث باتفه ..فمد يده إليك دون
فذهبت إليه زائرا .. Sدخلت القصر ..ث دلفت إل أن يتلفظ بكلمة ترحيب ..أو يبدي لك أي
اللس وفيه أكثر من خسي كرسيا .. Sفلم أر ف اللس اهتمام ..
إل الرجل يتابع برناما Sف التلفاز ..وخادما Sيدمه بالقهوة أما الرابع ..فلما رآك مقبل Sقام مستعدا Sللسلم
والشاي ..جلست معه قليل.. S ..فلما التقت عينك بعينه ابتسم وأظهر البشاشة
فلما خرجت جعلت أتذكر حاله لا كان ف وظيفته .. بلقياك ..
وحاله الن ..ما الذي كان يمع الناس فيما مضى ؟ وصافحك برارة ..واحتفى بقدومك ..وأنت ل
ما الذي كان يعلهم يلتمون عليه مؤانسي متحببي ؟! تعرفه ول يعرفك !!
أدركت عندها أن الرجل ل يكسب الناس بأخلقه ولطفه ث أكملت سلمك على الناس ..وجلست ..
وحسن تعامله ..وإنا كسبهم بنصبه ووجاهته وسعة بال عليك ! أل تشعر أن قلبك ينجذب نو ذلك
علقاته .. الشخص ؟
فلما زال النصب زالت معه البة .. بلى ..ينجذب إليه ..وأنت ل تعرفه ..ول تدري
فخذ من صاحبنا درسا .. Sوتعامل مع الناس بهارات عن اسه ..ول تعلم وظيفته ول مركزه ..ومع
تعلهم يبونك لشخصك ..يبون أحاديثك وابتسامتك ذلك استطاع أن يسلب قلبك ..ل باله ..ول
ورفقك وحسن معشرك ..يبون تغاضيك عن أخطائهم بنصبه ..ول بسبه ونسبه ..وإنا بهارات تعامله
..ووقوفك معهم ف مصائبهم .. ..
ل تعل قلوبم معلقة بكرسيك وجيبك !! إذن القلوب ل تكسب بالقوة ول بالال ول
الذي يوفر لولده وزوجته الال والطعام والشراب ل بالمال ول بالوظيفة ..وإنا تكسب بأقل من
يكسب قلوبم ..وإنا كسب بطونم .. ذلك وأسهل ..ومع ذلك فقليل من يستطيع
والذي يغدق على أهله الموال ..مع سوء التعامل ..ل كسبها ..
يكسب قلوبم ..إنا كسب جيوبم .. أذكر أن أحد طلب ف الكلية أصيب برض نفسي
لذلك ل تستغرب إذا وجدت شابا Sتقع له مشكلة ..كان نوعا Sصعبا Sمن الكتئاب ..
فيشكوها إل صديق أو إمام مسجد أو مدرس ..ويترك كان والده ضابطا Sيشغل منصبا Sعاليا .. Sجاء مرارا
أباه ..لن الب ل يكسب قلبه ..ول يطم السوار إل الكلية وقابلن وتعاون‘ا على علج ابنه ..
30
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.16أحسن النية ..لوجه ال .. بينهما ..بينما كسب هذا القلب مدرس أو صديق
جعلت أتأمل أساليب تعامل بعض الشخاص ..وعشت ..وربا كسبه عدو حاقد !!
معهم سني ..ل أذكر أن رأيت منهم ابتسامة ..بل ول وأمر آخر مهم ..
حت ماملة بضحك على طرفة ..أو تفاعل مع متحدث أل تلحظ معي أن بعض الناس إذا دخل ملسا
..كنت أظن أنم نشئوا هكذا ول يستطيعون غيه .. مزدحا .. Sوجعل يتلفت باحثا Sعن مكان يلس فيه
ث تفاجأت برؤيتهم ف مواطن معينة ..ومع بعض الناس ..رأيت الالسي يتسابقون عليه كل يناديه
– من الغنياء وأصحاب النفوذ تديدا – Sيسنون ليجلس بانبه ! ..لاذا؟
الضحك والتلطف .. هل دعيت يوما Sإل عشاء ..وكان بنظام ( البوفيه
فأدركت أنم ما يفعلون ذلك إل لصلحة ..فيفوتم الفتوح ) ..بيث إن كل شخص يأخذ طعامه ف
بذلك أجر عظيم .. طبق ويلس على إحدى الطاولت الدائرية ..أل
إذن الؤمن يتعبد ل تعال بأخلقه ومهارات تعامله ..مع تر بعض الناس ما إن يل طبقه بالطعام حت يتهافت
جيع الناس ..ل لجل منصب أو مال ..ول لجل أن عدد من الناس يشيون إليه بوجود مكان فارغ ..
يدحه الناس ..ول لجل أن يزوج أو يسلف مال.. S ليجلس معهم ..
وإنا ليحبه ال ويببه إل خلقه .. بينما آخر يل طبقه بالطعام ..ويتلفت ول أحد
نعم ..من اعتب حسن اللق عبادة ..صار يتعامل يناديه أو يقبل عليه ..حت تسوقه قدماه إل إحدى
بأحسن الهارات مع الغن والفقي ..والدير والفراش .. الطاولت ..
لو مررت يوما Sبعامل مسكي يكنس الشارع ..ومد يده لاذا حرص الناس على الول دون الثان ..
إليك ؟ ودخلت يوما Sآخر على مسئول كبي فمد يده .. أل تشعر أن بعض الناس تقبل عليه القلوب أينما
هل ها متساويان ؟ ف احتفائك بما ..وتبسمك كان ..وكأن ف يده مغناطيس يذبا به جذبا!! S
وبشاشتك ؟ عجبا ! Sكيف استطاع هؤلء جيعا كسب الناس ؟!
ل أدري !! إنا طرق ذكية يستطيع با الشخص أن يصيد با
أما رسول ال eفكانا عنده متساويي ف الحتفاء القلوب ..
والنصح والشفقة ..
وما يدريك لعل من تزدريه وتتكب عليه يكون عند ال قرار ..
خيا Sمن ملء الرض من مثل الذي تكرمه وتقبل عليه .. قدرتنا على أسر قلوب الخرين ..وكسب
قال ( إن من أحبكم إل وأقربكم من ملسا Sيوم القيامة مبتهم الصادقة ..تنحنا جانبا Sكبيا Sمن التعة
أحاسنكم أخلقا.. )15( ) S بالياة ..
31
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فإذا ماتت وماتا ودخلوا جيعا Sإل النة ..فلمن تكون ؟ وقال للشج بن عبد قيس ( :إن فيك لصلتي
فماذا قال ؟ تكون لطولما قياما S؟ أم لكثرها صياما S؟ يبهما ال ورسوله ) ..
أم لوسعهما علما S؟ كل .. فما ها الصلتان :قيام الليل ! صيام النهار ؟ ..
وإنا قال :تكون لحسنهما خلقا.. S استبشر الشج .. tوقال :ما ها يا رسول ال ؟
فعجبت أم سلمة ..فلما رأى دهشتها قال عليه الصلة فقال عليه الصلة والسلم ( اللم ..والناة ) ..
والسلم : ()16
ياااا أم سلمة ..ذهب حسن اللق بيي الدنيا والخرة وسئل rعن الب ؟ ..فقال ( :الب حسن اللق )
.. ()17
..
نعم ذهب بيي الدنيا والخرة .. وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النة فقال :
أما خي الدنيا فهو ما يكون له من مبة ف قلوب اللق .. ()18
( تقوى ال وحسن اللق ) ..
وأما خي الخرة فهو ما يكون له من الجر العظيم .. وقال ( : rأكمل الؤمني إيانا Sأحاسنهم أخلقا
ومهما أكثر النسان من العمال الصالات ..فإنا قد الوطؤون أكنافا Sالذين يألفون ويؤلفون ول خي
تفسد عليه إذا كان سيء اللق .. ()19
فيمن ل يألف ول يؤلف ) ..
ذ كر للنب rحال امرأة .. وقال ( : ما شيء أثقل ف اليزان من حسن
وذكر له أنا تصلي وتصوم وتتصدق وتفعل ..لكنها ()20
اللق ) ..
تؤذي جيانا بلسانا (..يعن سيئة اللق ) .. وقال ( : rإن الرجل ليبلغ بسن خلقه درجة
فقال ( : rهي ف النار ) .. ()21
قائم الليل وصائم النهار ) ..
وقد كان النب rالسوة السنة .. ومن حسن خلقه ربح ف الدارين ..وإن شئت
ف كل خلق حيد ..كان أكرم الناس ..وأشجع هم .. فانظر إل أم سلمة .. t
وأحلم هم .. وقد جلست مع رسول ال .. rفتذكرت الخرة
كان أشد• حياء Ôمن العذراء ف خدرها .. وما أعد ال فيها ..
كان أمينا Sصادقا .. Sيشهد له الكفار بذلك قبل الؤمني .. فقالت :يا رسول ال ..الرأة يكون لا زوجان ف
والفساق قبل الصالي .. الدنيا ..فإذا ماتت ..وماتا ..
حت قالت خدية tأول ما نزل عليه الوحي ..لا رأت
تغي حاله ..قالت : ( ) رواه أحمد 16
32
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*** تعبت ف مرادها وإذا كانت النفوس كباراS وتكسب العدوم ..
الجسام وتقري الضيف ..
بل بلغ من حرصه rعلى اللق السن ..أنه كان يدعو وتعي على نوائب الق ..
ال فيقول – ( اللهم كما أحسنتخ لáقي فأحسن خ لقي ) وتصدق الديث ..
(.. )22 وتؤدي المانة ..
وكان يقول ( :اللهم أهدن لحسن الخلق ل يهدي بل أثن ال عليه ثناء نتلوه إل يوم القيامة ..فقال
لحسنها إل أنت ،وأصرف عن سيئها ل يصرف عن ( :وإنك لعلى خلق عظيم ) ..
()23
سيئها إل أنت ) وكان rخلق ه القرآن ..
فنحن نتاج إل أن نقتدي به rف أخلقه .. نعم خلقه القرآن ..فإذا قرأ ( وأحسنوا إن ال
مع السلمي لكسبهم ودعوتم .. يب السني ) ..أحسن ..نعم أحسن إل الكبي
بل ومع الكافرين ليعرفوا حقيقة السلم .. والصغي ..والغن والفقي ..إل شرفاء الناس
ووضعائهم ..وكبارهم وصغارهم ..
إشارة .. وإذا سع قول ال :ف (اع ف وا و اصف ح وا ) ..عفا
أحسن النية ..لتكون مهارات تعاملك مع الخرين وصفح ..
عبادة تتقرب با إل ال .. وإذا تل ( :وقولوا للناس حسنا .. ) Sتكلم بأحسن
الكلم ..
.17استعمل الطëعم الناسب !!
فمادام أنه rقدوتنا ..ومنهجه منهج نا ..
الناس بطبيعتهم يتفقون ف أشياء كلهم يبونا ويفرحون
تأمل حياته .. rكيف كان يتعامل مع الناس ..
با ..
كيف كان يعال أخطاءهم ..ويتحمل أذاهم ..
ويتفقون ف أشياء أخرى كلهم يكرهونا ..
كيف كان يتعب لراحتهم ..وينصب لدعوتم ..
ويتلفون ف أشياء منهم من يفرح با ..ومنهم من
فيوما Sتراه يسعى ف حاجة مسكي ..ويوما Sيفصل
يستثقلها ..
خصومة بي الؤمني ..
فكل الناس يبون التبسم ف وجوههم ..ويكرهون
ويوما Sيدعو الكافرين ..
العبوس والكآبة ..
حت كبت سنه ..ورق عظمه ..ووصفت عائشة
لكنهم إل جانب ذلك ..منهم من يب الرح والزاح ..
حاله فقالت :
ومنهم من يستثقله ..
كان أكثر صلة النب rبعدما كب جالسا
منهم من يب أن يزوره الناس ويدعونه ..ومنهم
( لـــاذا ؟؟ ) ..
( ) رواه أحمد 22
بعدما حطمه الناس ..نعم ..حطمه الناس ..
( ) رواه مسلم 23
33
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عليها ثقلء .. النطوائي ..
فقلت له مداعبا : Sوهل اكتشف معاليكم طبيعتها !!.. ومنهم من يب الحاديث وكثرة الكلم ..ومنهم
ضحك صاحب وقال :نعم ..سأخبك بالسر‘ .. من يبغض ذلك ..
أمي كبقية العجائز ..تب الديث حول النساء وأخبار وكل واحد ف الغالب يرتاح لن وافق طباعه ..
من تزوجت وطلقت ..وكم عدد أبناء فلنة ..وأيهم فلماذا ل توافق طباع الميع عند مالستهم ..
أكب ..ومت تزوج فلن فلنة ؟ وما اسم أول أولدها وتعامل كل واحد با يصلح له ليتاح إليك ؟
.. ذكروا أن رجل Sرأى صقرا Sيطي بانب غراب !!
إل غي ذلك من الحاديث الت أعتبها أنا غي مفيدة .. فعجب ..كيف يطي ملك الطيور مع غراب !!
لكنها تد سعادتا ف تكرارها ..وتشعر بقيمة العلومات فجزم أن بينهما شيئا Sمشتركا Sجعلهما يتوافقان ..
الت تذكرها ..لننا لن نقرأها ف كتاب ولن نسمعها ف فجعل يتبعهما ببصره ..حت تعبا من الطيان
شريط ..ول تدها – قطعا – Sف شبكة النترنت !! فحطا على الرض فإذا كلهما أعرج !!
فتشعر أمي وأنا أسألا عنها أنا تأت با ل يأت به الولون فإذا علم الولد أن أباه يؤثر السكوت ول يب
..فتفرح وتنبسط ..فإذا جالستها حركت فيها هذه كثرة الكلم ..فليتعامل معه بثل ذلك ليحبه
الواضيع فابتهجت ..ومضى الوقت وهي تتحدث .. ويأنس بقربه ..
وإخوان ل يتحملون ساع هذه الخبار ..فيشغلونا وإذا علمت الزوجة أن زوجها يب الزاح ..
بأخبار ل تمها ..وبالتال تستثقل ملسهم ..وتفرح فلتمازحه ..فإن علمت أنه ضد ذلك فلتتجنب ..
ب !! وقل مثل ذلك عند تعامل الشخص مع زملئه ..
هذا كل ما هنالك .. أو جيانه ..أو إخوانه ..
نعم أنت إذا عرفت طبيعة من أمامك ..وماذا يب وماذا ل تسب الناسطبعا Sواحدا Sفلهم
يكره ..استطعت أن تأسر قلبه .. طبائع لست تصيهن ألوان
ومن تأمل ف تعامل النب .. eمع الناس وجد أنه كان أذكر أن عجوزا Sصالة – وهي أم لحد الصدقاء
يعامل مع كل شخص با يتناسب مع طبيعته .. – كانت تدح أحد أولدها كثيا .. Sوترتاح إذا
ف تعامله مع زوجاته كان يعامل كل واحدة بالسلوب زارها أو تدث معها ..مع أن بقية أولدها يبون
الذي يصلح لا .. با ويسنون إليها ..لكن قلبها مقبل على ذاك
عائشة كانت شخصيتها انفتاحية ..فكان يزح معها .. الولد ..
ويلطفها .. كنت أبث عن السر‘ ..حت جلست معه مرة
ذهبت معه مرة ف سفر ..فلما قفلوا راجعي واقتربوا من فسألته عن ذلك ..فقال ل :الشكلة أن إخوان
الدينة ..قال للناس : ل يعرفون طبيعة أمي ..فإذا جلسوا معها صاروا
34
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن لقي أبا البختري بن هشام فل يقتله .. تقدموا عنا ..
ومن لقي العباس بن ع بد الطلب ع م رسول ال eفل فتقدم الناس عنه ..حت بقي مع عائشة ..
يقتله ..فإنه إنا خرج مستكرها.. S وكانت جارية حديثة السن ..نشيطة البدن ..
وقيل إن العباس كان مسلما Sيكتم إسلمه ..وينقل أخبار فالتفت إليها ث قال :تعال áحت أسابقك ..
قريش إل رسول ال .. eفلم يب ال نب eأن يقتله فسابقته ..وركضت وركضت ..حت سبقته ..
السلمون ..ول يب كذلك أن يظهر أمر إسلمه .. وبعدها بزمان ..خرجت معه rف سفر ..
كان ت هذه العركة أول معركة تقوم بي الفريقي .. بعدما كبت وسنت ..وحلت اللحم وبدنت ..
السلمي وكفار قريش .. فقال rللناس :تقدموا ..فتقدموا ..
وكانت نفوس السلمي مشدودة ..فهم ل يستعدوا لقتال ث قال لعائشة :تعال áحت أسابقك ..فسابقته ..
..وسيقاتلون أقرباء وأبناء وآباء .. فسبقها ..
وهذا رسول ال eينعهم من قتل البعض .. فلما رأى ذلك ..
وكان عتب ة ب ن ربيعة من كبار كفار قريش ..ومن قادة جعل يضحك ويضرب بي كتفيها ..ويقول :هذه
الرب .. بتلك ..هذه بتلك ..
وكان ابنه أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة ..مع السلمي .. بينما كان يتعامل مع خدية تعامل Sآخر ..فقد
فلم يصب أبو حذيفة ..بل قال : كانت تكبه ف السن بمس عشرة سنة ..
أنقت ل آباءنا وأ بناءنا وإخوا ننا ونترك العباس !! وال لئن حت مع أصحابه ..كان يراعي ذلك ..فلم يلبس
لقيته للمنه بالسيف .. أبا هريرة عباءة خالد ..ول يعامل أبا بكر كما
فبلغت كلمته رسول ال .. eفالتفت النب عليه الصلة يعامل طلحة ..
والسلم ..فإذا حوله أكثر من ثلثائة بطل .. وكان يتعامل مع عمر تعامل Sخاصا .. Sويسند إليه
فوجه نظره فورا Sإل عمر ..ول يلتفت إل غيه ..وقال أشياء ل يسندها إل غيه ..
: انظر إليه eوقد خرج مع أصحابه إل بدر ..
يا أبا حفص ..أيضرب وجه عم رسول ال بالسيف ؟! فلم ا سع بروج ق ريش ..عرف أن ر جال Sمن
قال عمر :وال إنه لول يوم كنان فيه رسول ال eبأب قريش سيحضرون إل ساحة العركة كرها .. Sولن
حفص .. يقع منهم قتال على السلمي ..
وكان عمر رهن إشارة ال نب .. eويعلم أن م ف ساحة فقام eف أصحابه وقال :إن قد عرفت رجال Sمن
قتال ل مال فيها للتساهل ف التعامل مع من يالف أمر بن هاشم وغ يه م قد أخرجوا كرها .. Sل حاجة
القائد ..أو يعترض أمام اليش .. لم بقتالنا ..
فاختار عم ر حل Sصارما Sفقال :ي ا رس ول ال دعن فمن لقي منكم أحدا Sمن بن هاشم فل يقتله ..
35
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الذي جاء به من النضي ؟ أي اللد الملوء ذهبا.. S فلضرب عنقه بالسيف ..
فقال :أذهبته النفقات والروب .. فمنعه ال نب .. eورأى أن هذا ال تهدي د كاف ف
فتفكر eف الواب ..فإذا موت حيي قريب والال كثي تدئة الوضع ..
..ول تقع حروب قريبة تضطرهم إل إنفاقه .. كان أبو حذيفة tرجل Sصالا .. Sفكان بعدها يقول
فقال : eالعهد قريب ..والال أكثر من ذلك .. :م ا أن ا بآم ن من تلك ال كلم ة الت قلت يومئذ ..
فقال اليهودي :الال واللي قد ذهب كله .. ول أزال منها خائفا Sإل أن تكفرها عن الشهادة ..
فعلم النب eأنه يكذب ..فنظر eإل أصحابه فإذا هم فقتل يوم اليمامة شهيدا.. t S
كثي بي يديه ..وكلهم رهن إشارته .. هذا عمر ..كان eيعلم بنوع العمال الت
فالتفت إل الزبي بن العوام وقال :يا زبي ..م س•ه بعذاب يسندها إليه ..فليس المر متعلقا Sبمع صدقات
.. ..ول بإصلح متخاصمي ..ول بتعليم جاهل ..
فأقبل إليه الزبي متوقدا.. S وإنا هم ف ساحة قتال فكانت الاجة إل الرجل
فانتفض اليهودي ..وعلم أن المر جد ..فقال :قد الازم الهيب أكثر منها إل غيه ..لذا اختار عمر
رأيت ح ييا Sيطوف ف خربة ها هنا ..وأشار إل بيت قدي ..واستثاره :أيضرب وجه عم رسول ال بالسيف
خراب ..فذهبوا فطافوا فوجدوا الال مبئا Sف الربة .. ؟!
هذا ف حاله eمع الزبي ..يعطي القوس باريها .. وف موقف آخر ..
وكان الصحابة يتعامل بعضهم مع بعض على هذا الساس يقبل النب eعلى خيب ..ويقاتل أهلها قتال Sيسيا
.. ..
لا مرض رسول ال eمرض الوت ..واشتد عليه الوجع ث يصالهم ويدخلها ..واشترط عليهم أن ل
..ل يستطع القيام ليصلي بالناس .. يكتموا شيئا Sمن الموال ..ول يغيب او شيئا .. Sول
فقال وهو على فراشه :مروا أبا بكر فليصل بالناس .. يبئوا ذهبا Sول فضة ..بل يظهرون ذلك كله
وكان أبو بكررجل Sرقيقا .. Sوهو صاحب رسول ال e ويكم فيه ..
ف حياته وبعد ماته ..وهو صديقه ف الاهلية والسلم وتوعدهم إن كتموا شيئا Sأن ل ذمة لم ول عهد
..وهو أبو زوجة النب eعائشة ..وهو ..وكان يمل ..
ف صدره جبل Sمن حزن بسبب مرض النب .. e وكان حيي بن أخطب من رؤوسهم ..وكان جاء
فلما أمر النب eأن يبلغوا أبا بكر ليصلي بالناس .. من الدينة بلد تيس مدبوغ وميط ووملوء ذهبا
قال بعض الاضرين عند النب : eإن أبا بكر رجل وحليا .. Sوقد مات حيي وترك الال ..فخبئوه عن
أسيف ..أي رقيق ..إذا قام مقامك ل يستطع أن يصلي رسول ال .. e
بالناس ..أي من شدة التأثر والبكاء .. فقال eلعم حيي بن أخطب :ما فعل مسك حيي
36
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كلمة أعج بتن من تزويري إل ق الا ف بديهته ..أو وكان النب eيعلم ذلك عن أب بكر ..أنه رجل
قال مثلها ..أو أفضل منها حتس ك ت .. رقيق يغلبه البكاء ..خاصة ف هذا الوطن ..
قال أبو بكر :أما ما ذكرت فيكم من خي فأنتم له أهل .. لكنه eكان يشي إل أحقية أب بكر باللفة من
ولن تعرف العرب هذا ال مر إل لذا ال ي من قريش .. بعده ..يعن :إذا أنا غي موجود فأبو بكر يتول
هم أ وسط العرب نسبا Sودارا .. Sوقد ر ضي ت لك م أحد السئولية ..
هذين الرجلي فبايعوا أيهما شئتم .. فأعاد eالمر :مروا أبا بكر فليصل بالناس ..
وأخذ بيدي وبيد أب عبيدة بن الراح وهو جالس بيننا .. حت صلى أبو بكر ..
ول أكره شيئا ما قاله غيها ..كان وال أن أقدم فتضرب ومع رقة أب بكر ..إل أنه كان ذا هيبة ..وله
عنقي ل يقر‘بن ذلك إل إث ..أحب إل من أن أتأمر على حدة غضب أحيانا Sتكسوه جلل.. S
قوم فيهم أبو بكر .. وكان رفيق دربه عمر tيراعي ذلك منه ..
سكت الناس .. ا نظر إل يهم جيعا .. y Sوقد اجتمعوا ف سقيفة بن
فقال قائل من ال نصار :أنا جذ يلها ال كك ..وعذيقها ساعدة ..بعد وفاة ال نب .. eليتفقوا على خليفة
الرجب ..منا أمي ومنكم أمي يا معشر قريش .. ..
قال عمر :فكثر اللغط وارتفعت الصوات حت توفت اجتمع الهاجرون والنصار ..وانطلق عمر إل أب
الختلف .. بكر واصطحبا إل السقيفة ..
فقلت :ابسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته ،ث بايعه قال عمر :فأتيناه م ف سقيفة بن ساعدة ..فلما
الهاجرون ،ث بايعه النصار .. جلسنا تشهد خطيب النصار ..وأثن على ال با
نعم ..كل واحد من الناس له مفتاح تستطيع به فتح هو له أهل ث قال :
أبواب قلبه ..وكسب مبته والتأثي عليه .. أما ب ع د فنحن أ نصار ال ..وكتيبة ال سلم ..
وهذا تلحظه ف حياة الناس ..أفلم تسمع زملء عملك و أنت م ي ا معشر الهاجري ن ره ط منا ..وقد دفت
يوما Sيقولون :الدير ..مفتاحه فلن ..إذا أردت شيئا داف ة م ن قومكم وإذا هم يريدون أ ن يتازون ا من
فاجعلوا فلنا Sيطلبه لكم ..أو يقنع الدير به .. أصلنا ..ويغصبونا المر ..
فلماذا ل تعل مهاراتك مفاتيح لقلوب الناس ..فتكون فلما سكت أردت أن أ تكلم ،وقد زورت ف
رأسا Sل ذيل.. S نفسي مقالة قد أعجبتن ،أريد أن أقدمها بي يدي
نعم كن متميزا .. Sوابث عن مفتاح قلب أمك وأبيك أب بكر ..وكنت أداري منه بعض الد‘ة ..
وزوجتك وولدك .. فقال أبو بكر :على رسلك يا عمر ..
اعرف مفتاح قلب مديرك ف العمل ..زملئك .. فكرهت أن أغضبه ..
ومعرفة هذه الفاتيح تفيدنا حت ف جعلهم يتقبلون النصح فتكلم وه و كان أعلم من و أوقر ..فوال ما ترك
37
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى ..نصيحة باختصار .. الذي يصدر منا لم ..إذا أحسنا تقدي هذا النصح
ف ه م الرجل ذلك ومضى .. بأسلوب مناسب ..
فلما جاء وقت الصلة أقبل ذاك العراب وصلى معهم .. فهم ليسوا سواء ف طريقة النصح ..بل حت ف
كب النب eبأصحابه مصليا .. Sفقرأ ث ركع ..فلما رفع إنكار الطأ إذا وقع منهم ..
eمن ركوعه قال :سع ال لن حده .. وانظر إل رسول ال eوقد جلس يوما Sف ملسه
فقال الأمومون :ربنا ولك المد ..إل هذا الرجل قالا البارك يدث أصحابه ..
وزاد بعدها :اللهم ارحن وممدا Sول ترحم معنا أحدا!! S فبينما هم على ذلك ..فإذا برجل يدخل إل
وسعه النب .. eفلما انتهت الصلة ..التفت eإليهم السجد ..يتلفت يينا Sويسارا .. Sفبدل أن يأت
وسألم عن القائل ..فأشاروا إليه .. ويلس ف حلقة النب .. eتوجه إل زاوية من
فناداه النب eفلما وقف بي يديه فإذا هو العراب نفسه زوايا السجد ..ث جعل يرك إزاره !!
..وقد تكن حب النب eمن قلبه حت ود لو أن الرحة عجبا !! Sماذا سيفعل ؟!
تصيبهما دون غيها .. رفع طرف إزاره من المام ث جلس بكل هدوء ..
فقال له eمعلما : Sلقد تجرت واسعا !! Sأي إن رحة ال يبول !!..
تعال تسعنا جيعا Sوتسع الناس ..فل تضيقها علي وعليك عجب الصحابة ..وثاروا ..يبول ف السجد !!
.. وجعلوا يتقافزون ليتوجهوا إليه ..والنب e
فانظر كيف ملك عليه قلبه ..لنه عرف كيف يتصرف يهدئهم ..ويسكن غضبهم ..ويردد :ل تزرموه
معه ..فهو أعراب أقبل من باديته ..ل يبلغ من العلم رتبة ..ل تعجلوا عليه ..ل تقطعوا عليه بوله ..
أب بكر وعمر ..ول معاذ وعمار ..فل يؤاخذ كغيه .. والصحابة يلتفتون إليه ..وهو لعله ل يدر عنهم ..
وإن شئت فانظر أيضا Sإل معاوية بن الكم .. tكان من ل يزال يبول ..
عامة الصحابة ..ل يكن يسكن الدينة ..ول يكن مالسا والنب eيرى هذا النظر ..بول ف السجد ..
للنب عليه الصلة والسلم .. ويهدئ أصحابه !!
وإنا كان له غنم ف الصحراء يتتبع با الضراء .. آآآه مااااا أحلمه !!
أقبل معاوية يوما Sإل الدينة فدخل السجد ..وجلس إل حت إذا انتهى العراب من بوله ..وقام يشد على
رسول ال rوأصحابه ..فسمعه يتكلم عن العطاس .. وسطه إزاره ..دعاه النب eبكل رفق ..
وكان ما علم أصحابه أن إذا سع السلم أخاه عطس أقبل يشي حت إذا وقف بي يديه ..قال له e
فحمد ال فإنه يقول له :يرحك ال .. بكل رفق :
حفظها معاوية ..وذهب با .. إن هذه الساجد ل تب لذا ..إنا بنيت للصلة
وبعد أيام جاء إل الدينة ف حاجة ..فدخل السجد فإذا وقراءة القرآن ..
38
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والتكبي ..وقراءة القرآن ..انتهى ..نصيحة باختصار النب عليه الصلة والسلم يصلي بأصحابه ..
.. فدخل معهم ف الصلة ..
ففهمها معاوية .. فبينما هم على ذلك إذ عطس رجل من الصلي ..
ث ارتاحت نفسه ..واطمأن قلبه ..فجعل يسأل النب فما كاد يمد ال ..حت تذكر معاوية أنه تعلم أن
عليه الصلة والسلم عن خواص‘ أموره .. السلم إذا عطس فقال المد ل ..فإن أخاه يقول
فقال :يا رسول ال ..إن حديث عهد باهلية ..وقد له يرحك ال ..
جاء ال بالسلم ..وإن منا رجال Sيأتون الكهان ( وهم فبادر معاوية العاطس قائل Sبصوت عال : àيرحك
الذين يدعون علم الغيب ) ..يعن فسألونم عن الغيب ال .
.. فاضطرب الصلون ..وجعلوا يلتفتون إليه منكرين
فقال : rفل تأتم ..يعن لنك مسلم ..والغيب ل .
يعلمه إل ال .. فلما رأى دهشتهم ..اضطرب وقال :وااااثكل
قال معاوية :ومنا رجال يتطيون ( أي يتشاءمون بالنظر أمÁياه !! ..ما شأنكم تنظرون إل Ç؟ ..
إل الطي ) .. فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ليسكت ..
فقال : rذاك شيء يدونه ف صدورهم ..فل يصدنم ( فلما رآهم يصم‘تونه صمت ..
أي ل ينعهم ذلك عن وجهتهم ..فإن ذلك ل يؤثر نفعا فلما انتهت الصلة ..
ول ضرا.. ) S التفت rإل الناس ..وقد سع جلبتهم وأصواتم
هذا تعامله مع أعراب بال ف السجد ..ورجل تكلم ..وسع صوت من تكلم ..لكنه صوت جديد ل
ف الصلة ..عاملهم مراعيا Sأ حوالم ..لن الط أ من يعتد عليه ..فلم يعرفه ..فسألم :
مثلهم ل يستغرب .. من التكلم ..فأشاروا إل معاوية ..
أما معاذ بن جبل فقد كان من أقرب الصحابة إل رسول فدعاه النب عليه الصلة والسلم إليه ..
ال .. eومن أكثرهم حرصا Sعلى طلب العلم .. فأقبل عليه معاوية فزعا Sل يدري باذا سيستقبله ..
فكان تعامل ا لنب مع أخطائه متلفا Sعن تعامله مع وهو الذي أشغلهم ف صلتم ..وقطع عليهم
أخطاء غيه .. خشوعهم ..
كان معاذ يصل ي م ع رسول ال eالعشاء ..ث ير جع قال معاوية : tفبأب هو وأمي .. rوال ما
فيصلي بقومه العشاء إماما Sب م ف مسجدهم ..فتكون رأيـت معلما Sقبله ول بعده أحسن تعليما Sمنه ..
الصلة له نافلة ولم فريضة .. وال ما كهرن ..ول ضربن ..ول شتمن ..
رجع معاذ ذات ليلة لقومه ودخل مسجدهم فكب مصليا وإنا قال :يا معاوية ..إن هذه الصلة ل يصلح
بم .. فيها شيء من كلم الناس ..إنا هي التسبيح
39
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فالتفت إل معاذ وقال :أفتان أنت يا معاذ ..؟! أقبل فت من قومه ودخل معه ف الصلة ..فلما أت
يعن تريد أن تفت الناس وتبغضهم ف دينهم .. معاذ الفاتة قال " ول الضالي " فقالوا " آمي " ..
اقرأ بـ "ا لسماء والطارق" " ،و السماء ذات البوج" ، ث افتتح معاذ سورة البقرة !!
"والشمس وضحاها" " ،والليل إذا يغشى" .. كان ا لناس ف تلك اليام ي تعبون ف ا لعم ل ف
ث التفت eإل الفت وقال له متلطفا : Sكيف تصنع أنت مزارعهم ورعيه م دوابم طوال النهار ..ث ل
يا بن أخي إذا صليت ؟ يكادون يصلون العشاء حت يأوون إل فرشهم ..
قال :أقرأ بفاتة الكتاب ..وأسأل ال النة ..وأعوذ به هذا الشاب ..وق ف ف الصلة ..ومعاذ يقرأ
من النار .. ويقرأ ..
ث تذك ر الفت أ نه يرى ا لنب eيدعو و يكثر ..ويرى فلما طالت ا لصلة على ا لفت ..أت صلته وحده
معاذا Sكذلك .. ..وخرج من السجد وانطلق إل بيته ..
فقال ف آ خ ر كلمه :و إن ل أدري ما دند نت ك ودندنة انتهى معاذ من الصلة ..
معاذ ..أي دعاؤكما الطويل ل أعرف مثله !! فقال له بعض القوم :يا معاذ ..فلن دخل معنا ف
فقال : eإن ومعاذ حول هاتي ندندن ..يعن دعاؤنا هو الصلة ..ث خرج منها لا أطلت ..
فيما تدعو به ..حول النة والنار .. فغضب معاذ وقال :إ ن هذا به لنفاق ..ل خبن
فقال الشاب :و لك ن سيعلم معاذ إذا قدم القوم وقد رسول ال eبالذي صنع ..
خبوا أن العدو قد أتوا ..ما أصنع ..يعن ف الهاد ف فأبلغوا ذلك الشاب بكلم معاذ ..فقال ا لفت :
سبيل ال ..سيتبي لعاذ إيان وهو الذي يصفن بالنفاق ! وأنا لخبن رسول ال eبالذي صنع ..
فما لبث او أياما .. Sحت قامت معركة فقاتل فيها الشاب .. فغدوا على ر سول ال eفأخبه معاذ بالذي صنع
فاستشهد .. t الفت ..
فلما علم به .. eقال لعاذ :ما فعل خصمي وخصمك ؟ فقال الفت :يا رسول ال ..يطيل الكث عندك ث
يعن الذي اتمته يا معاذ بالنفاق .. يرجع فيطيل علينا الصلة ..وال يا رسول ال إنا
قال معاذ :ي ا رسول ال ،صدق ال وكذبت ..لقد لنتأخر عن صلة العشاء ما يطول بنا معاذ ..
استشهد .. فسأل ال النب eمعاذا : Sماذا تقرأ ؟!
فتأمل الفرق ف طبائع الرجال ..ومقاماتم ..وكيف فإذا بعاذ يبه أنه يقرأ بالبقرة ..و ..وجعل يعدد
أدى إل اختلف تعامل النب معهم .. السور الطوال ..
بل ..انظر إل تعامله مع أسامة بن زيد ..وهو حبيب فغضب ا لنب لا علم أن الناس يتأخرون عن
رسول ال .. وقد ترب ف بيته .. ا لصل ة بسبب الطالة ..وك ي ف صارت الصلة
بعث النب eأصحابه إل الرقات من قبيلة جهينة .. ثقيلة عليهم ..
40
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقف أسامة بي يدي النب .. eوحكى له قصة العركة وكان أسامة بن زيد tمن ضمن القاتلي باليش ..
..وأخبه بب الرجل وما كان منه .. ابتدأ القتال ..ف الصباح ..
كان قصة العركة تكي انتصارا Sللمسلمي ..وكان e انتصر السلمون وهرب مقاتلو العدو ..
يستمع مبتهجا.. S كان من بي جيش العدو رجل يقاتل ..فلما رأى
لكن أسامة قال .. :ث قتلته .. أصحابه منهزمي ..ألقى سلحه وهرب ..فلحقه
فتغي النب .. eوقال :قال ل إله إل ال ..ث قتلته ؟!! أسامة ومعه رجل من النصار ..ركض الرجل
قلت :يا رسول ال ل يقلها من قبل نفسه ..إنا قالا وركضوا خلفه ..وهو يشتد فزعا.. S
فرقا من السلح .. حت عرضت لم شجرة فاحتمى الرجل با ..
فقال : eقال ل إله إل ال ..ث قتلته !! هل شققت عن فأحاط به أسامة والنصاري ..ورفعا عليه السيف
قلبه حت تعلم أنه إنا قالا فرقا Sمن السلح .. ..
وجعل eيد بصره إل أسامة ويكرر :قال ل إله إل ال فلما رأى الرجل السيفي يلتمعان فوق رأسه ..
ث قتلته !!..قال ل إله إل ال ث قتلته !!..ث قتلته !!.. وأحس• الوت يهجم عليه ..انتفض وجعل يمع ما
كيف لك بل إله إل ال إذا جاءت تاجك يوم القيامة !! تبقى من ريقه ف فمه ..ويردد فزعا : Sأشهد أن ل
وما زال eيكرر ذلك على أسامة .. إله إل ال ..وأشهد أن ممدا Sعبده ورسوله ..
قال أسامة :فما زال يكررها علي حت وددت أن ل أكن تي النصاري وأسامة ..هل أسلم الرجل فعل.. S
أسلمت إل يؤمئذ .. أم أنا حيلة افتعلها ..
رأي .. كانوا ف ساحة قتال ..والمور مضطربة ..
ل تسب الناس نوعا Sواحدا Sفلهم يتلفتون حولم فل يرون إل أجسادا Sمزقة..وأيدي
طبائع لست تصيهن ألوان مقطعة..قد اختلط بعضها ببعض ..الدماء
تسيل..النفوس ترتف ..
.18اختر الكلم الناسب .. الرجل بي أيديهما ينظران إليه ..ل بد من
يتبع ما سبق أيضا Sطريقة الكلم مع الناس ونوعية السراع باتاذ القرار ..ففي أي لظة قد يأت
الحاديث الت تثار معهم .. سهم طائش أو غي طائش ..فيديهما قتيلي ..
فإذا جلست مع أحد فأثر الحاديث الناسبة له .. ل يكن هناك مال للتفكي الادئ ..
وهذا من طبيعة البشر ..فالحاديث الت تثيها مع شاب فأما النصاري فكف سيفه ..
تتلف عن الحاديث مع الشيخ .. وأما أسامة فظن أنا حيلة ..فضربه بالسيف حت
ومع العال تتلف عن الاهل .. قتله ..
ومع الزوجة تتلف عن الخت .. عادوا إل الدينة تداعب قلوبم نشوة النتصار ..
41
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أو الرأة ..أو الطفل .. ل أعن الختلف التام ..بيث إن القصة الت
جابر بن عبد ال tالصحاب الليل ..قتل أبوه ف معركة تكيها للخت ل يصح أن تكيها للزوجة ! أو
أحد ..وخلف عنده تسع أخوات ليس لن عائل غيه .. الت تذكرها للشاب ل يصح أن يسمعها الشيخ !!
وخلف دينا Sكثيا .. Sعلى ظهر هذا الشاب الذي ل يزال ل ..
ف أول شبابه .. وإنا أعن الختلف اليسي الذي يطرأ على
فكان جابر دائما Sساهم الفكر ..منشغل البال بأمر د ينه أسلوب عرض القصة وربا كيانا كله ..
وأخواته ..والغرماء يطالبونه صباحا Sومساء.. Ô وبالثال يتضح القال ..
خرج جابر مع النب rف غزوة ذات الرقاع ..وكان لو جلست مع ضيوف كبار ف السن جاوزت
لشدة فقره على جل كليل ضعيف ما يكاد يسي ..ول أعمارهم الثماني أقبلوا زائرين لدك ..فهل من
يد جابر ما يشتري به جل .. Sفسبقه الناس وصار هو ف الناسب أن تقص عليهم وأنت ضاحك مستبشر
آخر القافلة .. قصتك لا ذهبت مع زملئك للب ؟! وكيف أن
وكان النب rيسي ف آخر اليش ..فأدرك جابرا Sوجله فلنا Sسجل هدفا Sأثناء لعب الكرة ..وكيف ثبت
يدب âبه دبيبا .. Sوالناس قد سبقوه .. الكرة برأسه ث ضربا بركبته ..ل شك أنه غي
فقال النب : rمالك يا جابر ؟ مناسب ..
قال :يا رسول ال أبطأ ب جلي هذا .. وكذلك لو تدثت مع أطفال صغار ..من غي
فقال النب : rأنه .. الناسب أن تذكر لم قصصا Sتتعلق بتعامل الزواج
فأناخه جابر وأناخ النب rناقته .. مع زوجاتم ..
ث قال :أعطن العصا من يدك أو اقطع ل عصا من أظننا نتفق على ذلك ..
شجرة ..فناوله جابر العصا .. إذن من أساليب جذب الناس اختيار الحاديث
بر ك المل على الرض كليل Sضعيفا.. S الت يبونا ..وإثارتا ..
فأقبل eإل المل وضربه بالعصا شيئا Sيسيا.. S كأب له ولد متفوق ..من الناسب أن تسأله عنه
فنهض المل يري قد امتل نشاطا .. Sفتعلق به جابر ..لنه بل شك يفخر به ويب أن يذكره دائما.. S
وركب على ظهره .. أو رجل فتح دكانا Sوكسب منه أرباحا .. Sفمن
مشى جابر بانب النب .. eفرحا Sمستبشرا .. Sوقد صار الناسب أن تسأله عن دكانه وإقبال الناس عليه ..
جله نشيطا Sسابقا.. S لن هذا يفرحه ..وبالتال يبك ويب مالستك
التفت eإل جابر ..وأراد أن يتحدث معه .. ..
فما هي الحاديث الت اختارها النب eليثيها مع جابر وقد كان النب rيراعي ذلك ..
.. فحديثه مع الشاب يتلف عن حديثه مع الشيخ ..
42
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فقال : eإنه ستكون لكم نارق إن شاء ال .. جابر كان شابا Sف أول شبابه ..
ث مشيا ..فأراد eأن يهب لابر مال.. S هوم الشباب ف الغالب تدور حول الزواج ..
فالفت إليه وقال :يا جابر .. وطلب الرزق ..
قال :لبيك يا رسول ال .. قال : eيا جابر ..هل تزوجت ..؟
فقال :أتبيعن جلك ؟ قال جابر :نعم ..
تفكر جابر فإذا جله هو رأس ماله ..هكذا كان وهو قال :بكرا .. Sأم ثيبا.. S
كليل ضعيف ..فكيف وقدصار قويا Sجلدا!! S قال :بل ثيبا.. S
لكنه رأى أنه ل مال لرد طلب رسول ال .. e فعجب النب eكيف أن شابا Sبكرا Sف أول زواج
قال جابر :س م ه يا رسول ال ..بكم ؟ له ..يتزوج ثيبا.. S
فقال : eبدرهم !! فقال ملطفا Sلابر :هل بكرا Sتلعبها وتلعبك ..
قال جابر :درهم !! تغبنن يا رسول ال .. فقال جابر :يا رسول ال ..إن أب قتل ف أحد ..
فقال : eبدرهي .. وترك تسع أخوات ليس لن راع àغيي ..
قال :ل ..تغبنن يا رسول ال .. فكرهت أن أتزوج فتاة مثلهن فتكثر بينهن
فما زال يتزايدان حت بلغا به أربعي درها .. Sأوقية من اللفات ..فتزوجت امرأة أكب منهن لتكون مثل
ذهب .. أمهن ..
فقال جابر :نعم ..ولكن أشترط عليك أن أبقى عليه إل هذا معن كلم جابر ..
الدينة .. رأى النب eأن أمامه شاب ضحى بتعته الاصة
قال : rنعم .. لجل أخواته ..
فلما وصلوا إل الدينة ..مضى جابر إل منزله وأنزل فأراد eأن يازحه بكلمات تصلح للشباب ..
متاعه من على المل ومضى ليصلي مع النب rوربط فقال له :
المل عند السجد .. لعلنا إذا أقبلنا إل الدينة أن ننزل ف صرار (.. )24
فما خرج النب rقال جابر :يا رسول ال هذا جلك .. فتسمع بنا زوجتك فتفرش لك النمارق ..
فقال : rيا بلل ..أعط جابرا Sأربعي درها Sوزده .. يعن وإن كنت تزوجت ثيبا Sإل أنا ل تزال عروسا
فناول بلل جابرا Sأربعي درها Sوزاده .. تفرح بك إذا قدمت وتبسط فراشها ..وتصف
فحمل جابر الال ومضى به يقلبه بي يديه ..متفكرا Sف عليه الوسائد ..
حاله !! ماذا يفعل بذا الال ؟! أيشتري به جل .. Sأم فتذكر جابر فقره وفقر أخواته ..فقال :نارق !!
يبتاع به متاعا Sلبيته ..أم .. وال يا رسول ال ما عندنا نارق ..
وفجأة التفت رسول ال eإل بلل وقال :يا بلل ..
( ) موضع على بعد 5كم من الدينة 24
43
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أثار معه eموضوع الزواج والديث حوله ..فلطالا خذ المل وأعطه جابرا.. S
طرب الشباب لذه الواضيع .. جبذ بلل المل ومضى به إل جابر ..فلما وصل
ث عرض عليه رسول ال التزويج .. به إليه ..تعجب جابر ..هل ألغيت الصفقة ؟!
فقال :إذن تدن كاسدا.. S قال بلل :خذ المل يا جابر ..
فقال :غي أنك عند ال لست بكاسد .. قال جابر :ما الب !!..
فلم يزل النب rيتحي الفرص لتزويج جليبيب .. قال بلل :قد أمرن رسول ال eأن أعطيك
حت جاء رجل من النصار يوما Sيعرض ابنته الثيب على المل ..والال ..
رسول ال .. rليتزوجها .. فرجع جابر إل رسول ال eوسأله عن الب ..
فقال : rنعم يا فلن ..زوجن ابنتك .. أما تريد المل !!
قال :نعم ونعمي ..يا رسول ال .. فقال : eأتران ماكستك لخذ جلك ..
فقال : rإن لست أريدها لنفسي .. يعن أنا ل أكن أطالبك بفض السعر لجل أن آخذ
قال :فلمن ؟! المل وإنا لجل أن أقدر كم أعطيك من الال
قال :لليبيب .. معونة لك على أمورك ..
قال الرجل متفاجئا : Sجليبيب !! جليبيب !! يا رسول ال فما أرفع هذه الخلق ..يتار ما يناسب الشاب
!! حت استأمر أمها .. من أحاديث ..ث لا أراد أن يسن إليه ويتصدق
أتى الرجل زوجته فقال :إن رسول ال يطب ابنتك .. عليه ..غلف ذلك باللطف والدب ..
قالت :نعم ..ونعمي ..زوÁج رسول ال .. r وف أحد اليام يلس إل النب eشاب اسه
قال :إنه ليس يريدها لنفسه .. جليبيب ..من خيار شباب الصحابة ..لكنه كان
قالت :فلمن ؟ فقيا Sمعدما.. S
قال :يريدها لليبيب .. وكان tف وجهه دمامة ..
فتفاجأت الرأة أن ت زف ابنتها إل رجل فقي دميم .. جلس يوما Sعند رسول ال .. eفما هي الحاديث
فقالت :ح لáق ى !! لليبيب ..؟ ل لعمر ال ل أزوج الت حرص النب eعلى إثارتا معه ؟ شاب ف
جليبيبا .. Sوقد منعناهافلنا Sوفلنا.. S ريعان شبابه ..أعزب ..
فاغتم أبوها لذلك ..وقام ليأت رسول ال .. r هل يتحدث معه عن أنساب العرب والرفيع منها
فصاحت الفتاة من خدرها بأبويها :من خطبن إليكما ؟ والوضيع ؟
قال :رسول ال .. r أم يتحدث عن السواق وأحكام البيوع ؟
قالت :أتردان على رسول ال rأمره ؟ ادفعان إل ل ..فهذا شاب له نوع خاص من الحاديث
رسول ال .. rفإنه لن يضيعن .. يفضله على غيه ..
44
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حت حفر له ث وضعه ف لده .. فكأنا جل ت عنهما ..واطمأن‘ا ..
قال أنس :فوال ما كان ف النصار أي أنفق منها .. فذهب أبوها إل النب rفقال :يا رسول ال ..
أي تسابق الرجال إليها كلهم يطبها بعد جليبيب .. شأنك با فزوÁجها جليبيبا.. S
هكذا كان يتار لكل أحد ما يناسبه من أحاديث .. فزوجها النب rجليبيبا.. S
حت ل تل مالسه .. ودعا لا وقال :اللهم صب عليهما الي صبا.. S
جلس يوما Sمع زوجه عائشة .. ول تعل عيشهما كدا Sكدا.. S
فما الحاديث الناسب إثارتا بي الزوجي ..؟ فلم يض على زواجه أيام ..حت خرج النب rف
هل كلمها عن غزو الروم ؟ ونوع السلحة الت غزوة ..وخرج معه جليبيب ..
استخدمت ف القتال ؟ كل فليست هي أبو بكر !! فلما انتهى القتال ..وبدأ الناس يتفقد بعضهم
أم حدثها عن فقر بعض السلمي وحاجتهم ؟ كل فليست بعضا.. S
عثمان !! سألم النب : rهل تفقدون من أحد قالوا :نفقد
إنا قال لا بعاطفة الزوجية :إن لعرف إن كانت راضية فلنا Sوفلنا.. S
عن ..وإذا كنت غضب !! .. فسكت قليل Sث قال :هل تفقدون من أحد ؟
قالت :كيف ؟ قالوا :نفقد فلنا وفلنا ..
قال :إذا كنت راضية قلت :ل ورب ممد ( .. ) e فسكت ث قال :هل تفقدون من أحد ؟
وإذا كنت غضب قلت :ل ورب إبراهيم ( .. ) e قالوا :نفقدفلنا Sوفلنا.. S
فقالت :نعم ..وال يا رسول ال ل أهجر إل اسك .. قال :ولكن أفقد جليبيبا.. S
فهل نراعي هذا نن اليوم ؟ فقاموا ي بحثون عنه ..ويطل بون ه ف القتلى ..فلم
يدوه ف ساحة القتال ..
وجهة نظر .. ث وجدوه ف م كان قريب ..إل جنب سبعة من
تدث مع الناس با يستمتعون هم باستماعه ..ل با الشركي قد قتلهم ث قتلوه ..
تستمتع أنت بكايته .. فوقف النب rينظر إل جثته ..ث قال :قتل سبعة
ث قتلوه ..قتل سبعة ث قتلوه ..هذا من وأنا منه
.19كن لطيفا Sعند أول لقاء ..
..
انتشر ف بعض أرياف مصر برهة من الزمن أن الرجل
ث حله رسول ال rعلى ساعديه ..وأمرهم أم
العروس قبيل ليلة عرسه يبئ ف غرفته قطا.. S
يفروا له قبه ..
فإذا دخل بزوجته إل مكان فراش الزوجية ..حرك
قال أنس :فمكثن ا نفر ا لقب ..وجليبيب ماله
كرسيا Sليخرج ذلك القط ..فإذا خرج أقبل العروس
سرير غي ساعدي رسول ال .. r
45
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أتشرف بتدريس مثلك .. يستعرض قواه أمام زوجته ..وقبض على القط
والطالب السكي قد تلون وجهه ..وجعل ينظر إل السكي ..ث خنقه وعصره ..حت يوت بي يديه
مدرسه ..ويلتفت إل زملئه ..وياول حفظ ما تبقى !!..
من ماء وجهه .. أتدري لاذا ؟!
ث حدق الدرس فيه النظر عابسا Sوأشار إل الباب وقال : لجل أن يطبع صورة الرعب واليبة منه ف ذهن
أخرج .. زوجته من أول لقاء ..
قام الطالب مضطربا .. Sوخرج .. وأذكر أن لا ترجت من الامعة ..وتعينت معيدا
نظر الدرس إل بقية الطلب وقال :أنا الدكتور فلن .. ف إحدى الكليات ..أوصان معلم قدي قائل: S
سأدرسكم مادة كذا .. ف أول ماضرة لك عند الطلب ..ش د• عليهم ..
ولكن قبل أن أبدأ الشرح ..أريدكم أن تعبئوا هذه وانظر إليهم بعي حراء !! حت يافوا منك وتفرض
الستمارة ..دون كتابة السم .. قوة شخصيتك من البداية ..
ث وزع عليهم استمارة تقييم للمدرس ..فيها خسة تذكرت هذا ..وأنا أكتب هذا الباب ..فأيقنت
أسئلة : أن من المور القررة عند جيع الناس أن اللقاء
.1ما رأيك بأخلق مدرسك ؟ الول ف الغالب يطبع أكثر من %70من
.2ما رأيك بطريقة شرحه ؟ الصورة عنك ..وهي ما يسمى بالصورة الذهنية
.3هل يقبل الرأي الخر ؟ ..
.4ما مدى رغبتك ف الدراسة لديه مرة أذكر أن مموعة من الضباط سافروا إل أمريكا ف
أخرى ؟ دورة تدريبية ..
.5هل تفرح بقابلته خارج العهد ؟ كانت الدورة ف التعامل الوظيفي ..
كان أمام كل سؤال منها ..اختيارات :متاز ..جيد .. ف أول يوم ..حضروا إل القاعة مبكرين ..جعلوا
مقبول ..ضعيف .. يتحدثون ..ويتعارفون ..
عبأ لطلب الستمارة وأعادوها إليه .. دخل عليهم الدرس فجأة فسكتوا ..فوقعت عي
وضعها جانبا .. Sوبدأ يشرح تأثي فن التعامل ف الو الدرس على طالب ل يزال متبسما.. S
الوظيفي .. فصرخ به :لاذا تضحك ؟
ث قال :أوه ! ..لاذا نرم زميلكم من الستفادة .. قال :عذرا .. Sما ضحكت ..
فخرج إليه ..وصافحه وابتسم له ..وأدخله القاعة .. قال :بلى تضحك ..
ث قال :يبدو أنن غضبت عليك قبل قليل من غي سبب ث جعل يؤنبه :أنت إنسان غي جاد ..الفروض
حقيقي ..لكن كنت أعان من مشكلة خاصة ..أدت ب أن تعود لهلك على أول رحلة طيان ..ل
46
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبدأت الوفود تتسابق إل رسول ال rف الدينة .. أن أصب غضب عليك ..فأنا أعتذر إليك ..فأنت
قدم وفد عبد القيس ..على رسول ال .. rفلما رآهم طالب حريص ..يكفي ف الدللة على حرصك
وهم على رحالم قبل أن ينزلوا ..بادرهم قائل: S تركك لهلك وولدك وميؤك هنا ..
مرحبا Sبالقوم ..غي خزايا ..ول ندامى .. أشكرك ..بل أشكركم جيعا Sعلى حرصكم ..
فاستبشروا ..وتواثبوا من رحالم ..وأقبلوا إليه ومن أعظم الشرف ل أن أدرس مثلكم ..
يتسابقون للسلم عليه .. ث تلطف معهم وضحك قليل.. S
ث قالوا : ث أخذ مموعة جديدة من الستمارات وقال :
يا رسول ال ..إن بيننا وبينك هذا الي من الشركي من ما دام أن زميلكم فاته تعبئة الستمارة فما رأيكم
مضر .. أن تعبئوها كلكم من جديد ..
وإنا ل نصل إليك إل ف الشهر الرام ..حي يقف ووزع عليهم الوراق ..
القتال .. فعبئوها وأعادوها إليه ..
فحدثنا بميل من المر ..إن عملنا به دخلنا النة .. فأخرج الستمارات الت عبئوها ف البداية ..
وندعو به من وراءنا .. وأخرج الخية وجعل يقارن بينها ..
فقال : eآمركم بأربع ..وأناكم عن أربع .. فإذا الانة الاصة بـ ضعيف ف التعبئة الول
آمركم باليان بال ..وهل تدرون ما اليان بال ؟ كلها مليئة ..
قالوا :ال ورسوله أعلم .. أما الثانية فليس فيها ضعيف ول مقبول ..أبدا.. S
قال :شهادة أن ل إله إل ال ..وإقام الصلة ..وإيتاء فضحك وقال لم :
الزكاة ..وأن تعطوا المس من الغنائم .. كان ما رأيتم دليل Sعمليا Sعلى تأثي التعامل السيء
وأناكم عن أربع :عن نبيذ ف الدباء ..والنقي والنتم على بيئة العمل بي الدير وموظفيه ..وما فعلته
..والزفت (.. )25 بزميلكم كان تثيل Sأردت أن أجريه أمامكم ..
وف موقف آخر .. لكن السكي صار ضحية ..
كان eمسافرا Sمع أ صحابه ليلة ..فساروا ف ليلهم فانظروا كيف تغيت نظرتكم بجرد تغي تعاملي
مسي طويل .. Sحت إذا كان آخر ا لليل ..نز لوا ف
اS معكم ..
طرف الطريق ليناموا .. هذا من طبيعة النسان ..فل بد من مراعاته ..
فغلبتهم أعينهم حت طلعت الشمس وارتفعت .. خاصة مع من تلتقي بم لرة واحدة فقط ..
فكان أ ول من ا س تيقظ من منامه أب و بكر ..ث استيقظ كان العلم الول eيأسر قلوب الناس من أول
عمر .. لقاء ..
بعد فتح مكة ..تكن السلم ..
( ) رواه البخاري 25
47
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ث تركنا قربتيها ..وها أكثر ما تكون امتلء.. Ô فقعد أبو بكر عند رأسه .. eفجعل يكب ويرفع
ث قال : eهاتوا ما عندكم ..أي طعام .. صوته ..حت استيقظ النب .. e
فجمع لا من كسر البز والتمر .. فنزل وصلى بم الفجر ..
فقال لا :اذهب بذا معك لعيالك ..واعلمي أنا ل نرزأك فلما انتهى من صلته التفت فرأى رجل Sمن القوم
من مائك شيئا .. Sغي أن ال سقانا .. ل يصل معهم ..
ث ركبت الرأة بعيها ..مستبشرة با حصلت من طعام فقال :يا فلن ..ما ينعك أن تصلي معنا ؟
.. قال :أصابتن جنابة ..ول ماء ..
حت وص لت أهلها ..فقالت :أت ي ت أسحر الناس ..أو فأمره eأن يتيمم بالصعيد ..ث صلى ..
هو نب كما زعموا .. ث أمر eأصحابه بالرتال ..
فعجب قومها م ن قصتها مع رسول ال .. eفلم ير و ليس معهم ماء ..فعطشواعطشا Sشديدا .. Sول
()26
عليهم زمن حت أسلمت وأسلموا .. يقفوا على بئر ول ماء ..
نعم ..أعجبت بتعامله وكرمه معها من أول لقاء .. قال عمران بن حصي :
وف يوم أقبل رجل إل رسول ال .. eفسأله مال.. S فبينما نن نسي فإذا نن بامرأة على بعي ..ومعها
فأعطاه النب eقطيعا Sمن غنم بي جبلي .. مزادتان ( قربتان ) ..
فرجع الرجل إل قومه ..فقال : فقلنا لا :أين الاء ؟!
يا قوم ..أسلموا فإن ممدا Sيعطي عطاء من ل ياف قالت :إنه ل ماء ..
الفاقة .. فقلنا :كم بي أهلك وبي الاء ؟
قال أنس :وقد كان الرجل ييء إل رسول ال eما قالت :يوم وليلة ..
يريد إل الدنيا ..فما يسي حت يكون دينه أحب إليه .. فقلنا :انطلقي إل رسول ال .. e
وأعز عليه ..من الدنيا وما فيها (.. )27 قالت :وما رسول ال !!..
فسقناها معنا طمعا Sأن تدلنا على الاء ..
اقتراح .. حت أقبلنا با إل النب .. e
أول لقاء يطبع %70من الصورة عنك ..فعامل كل فسألا عن الاء ..فحدثته بثل الذي حدثتنا به ..
إنسان على أن هذا هو اللقاء الول والخي بينكما .. غي أنا شكت إليه أنا أم أيتام ..
فتناول eمزادتا ..فسمى ال ..ومسح عليها ..
.20الناس كمعادن الرض ..
ث جعل eيفرغ من قربت يه ا ف آنيت نا ..فشربنا
عطاشا Sأربعي رجل .. Sحت روينا ..
( ) رواه مسلم 26
48
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قريب كأب وأم وزوجة وولد .. لو تأملت ف الناس لوجدت أن لم طبائع كطبائع
أو بعيد كجار وزميل وبائع .. الرض ..
ولعلك تلحظ أن طبائع الناس تؤثر فيهم حت عند اتاذ فمنم الرفيق اللي ..ومنهم الصلب الشن ..
قراراتم .. ومنهم الكري كالرض النبتة الكرية ..ومنهم
وحت تتيقن ذلك ..اعمل هذه التجربة : البخيل كالرض الدباء الت ل تسك ماء Ôول
إذا وقعت بينك وبي زوجتك مشكلة ..فاستشر أحد تنبت كل.. Ô
زملئك من تعلم أنه صلب خشن ..قل له :زوجت إذن الناس أنواع ..
كثية الشاكل معي ..قليلة الحترام ل ..فأشر علي• .. ولو تأملت لوجدت أنك عند تعاملك مع أنواع
كأن به سيقول :الري ما يصلح معهن إل العي الرض تراعي حال الرض وطبيعتها ..
المراء !! دق• خشمها ! خل شخصيتك قوية عليها !! فطريقة مشيك على الرض الصلبة ..تتلف عن
كن رجل!! S طريقتك ف الشي على الرض اللينة ..فأنت حذر
وبالتال قد تثور أنت ويرب عليك بيتك بذه الكلمات متأن çف الول ..بينما أنت مرتاح مطمئن ف
.. الثانية ..
أكمل التجربة .. وهكذا الناس ..
اذهب إل صديق آخر تعرف أنه هي لي لطيف ..وقل قال ( eإن ال تعال خلق آدم من قبضة قبضها
له ما قلت للول .. من جيع الرض فجاء بنو آدم على قدر الرض
ستجد حتما Sأنه يقول :يا أخي هذه أم عيالك ..وما فيه فجاء منهم :
زواج يلو من مشاكل ..اصب عليها ..وحاول أن •الحر
تتحملها ..وهذه مهما صار فهي زوجتك ..وشريكتك •والبيض
ف الياة .. •والسود
فانظر كيف صارت طبيعة الشخص تؤثر ف آرائه •وبي ذلك
وقراراته .. •والسهل
لذلك نى النب eأن يقضي القاضي بي اثني وهو •والزن
عطشان ! أو جوعان ! أو حابس لبول أو غائط ! لن •والبيث
()28
هذه المور قد تغي نفسيته ..وبالتال قد تؤثر عليه ف •والطيب ) ..
اتاذ قراره ف الكم .. فعند تعاملك مع الناس انتبه إل هذا – وانتبهي -
كان ف المم السابقة رجل سفاح !! سفاح ؟! نعم سفاح سواء تعاملت مع :
..ل يقتل رجل Sواحدا Sول اثني ..ول عشرة ..وإنا
( ) رواه أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح 28
49
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فسأل عن أعلم أهل الرض ..فدله الناس على رجل عال قتل تسعا Sوتسعي نفسا.. S
.. ل أدري كيف نا من الناس وانتقامهم ..لعله كان
مضى يشي حت دخل على العال ..فلما وقف بي يديه ميفا Sجدا Sإل درجة أنه ل أحد يرؤ على القتراب
فإذا به يرى رجل Sرزينا Sيزينه وقار العلم والشية .. منه ..أو أنه كان يتخفى ف الباري والغارات ..
فأقبل القاتل إليه سائل Sبكل جرأة :إن قتلت مائة ل أدري بالضبط ..الهم أنه ارتكب 99جرية
نفس !! فهل ل من توبة ؟! قتل !!
فأجابه العال فورا : Sسبحاااان ال !!..ومن يول بينك ث حدثته نفسه بالتوبة ..فسأل عن أعلم أهل
وبي التوبة ؟!! الرض فدلوه على عابد ف صومعته ..ل يكاد
جواب رائع !! فعل Sمن يول بينه وبي التوبة ؟! فالالق يفارق مصله ..يضي وقته ما بي بكاء ودعاء ..
ف السماء ل تستطيع أي قوة ف العال ان تول بينك وبي هي لي عاطفته جياشة ..
النابة إليه والنكسار بي يديه .. دخل هذا الرجل على العابد ..وقف بي يديه ث
ث قال العال الذي كان يتخذ قراراته بناء على العلم فجعه بقوله :أنا قتلتتسعا Sوتسعي نفسا .. Sفهل
والشرع ..ل بناء على طبيعته ومشاعره ..أو قل على ل من توبة ؟
عاطفته وأحاسيسه .. هذا العابد ..أظنه لو قتل نلة من غي قصد لقضى
قال العال :لكنك بأرض سوء .. بقية يومهباكيا Sمتأسفا .. Sفكيف سيكون جوابه
عجبا ! Sكيف علم ؟ عرف ذلك بناء على كب الرائم لرجل قتل بيده 99نفسا.. S
وقلةالـم دافع له الـم نك ر عليه ..فعلم أن البلد أصل انتفض العابد ..ول يتخيل 99جثة بي يديه يثلها
ينتشر فيها القتل والظلم إل درجة أنه ل أحد ينتصر هذا الرجل الواقف أمامه ..
للمظلوم .. صاح العابد :ل ..ليس لك توبة ..ليس لك توبة
قال :إنك بأرض سوء ..فاذهب إل بلد كذا وكذا فإن ..
با قوما Sيعبدون ال فاعبد ال معهم .. ول تعجب أن يصدر هذا الواب من عابد قليل
ذهب الرجل يشي تائبا Sمنيبا .. Sفمات قبل أن يصل إل العلم ..يكم ف المور بعاطفته ..
البلد القصود .. هذا القاتل لا سع الواب ..وهو الرجل الصلب
نزلت ملئكة الرحة وملئكة العذاب .. الشن ..غضب واحرت عيناه ..وتناول سكينه
فأما ملئكة الرحة فقالت :أقبل تائبا Sمنيبا.. S ث انال طعنا Sف جسد العابد حت مزقه ..ث خرج
وأما ملئكة العذاب فقالت :ل يعمل خيا Sقط .. ثائرا Sمن الصومعة ..
فبعث ال إليهم ملكا Sف صورة رجل ليحكم بينهم .. ومضت اليام ..فحدثته نفسه بالتوبة مرة أخرى
فكان الكم أن يقيسوا ما بي البلدين ..بلد الطاعة وبلد ..
50
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على من يعول ..ل تعجب فهو طماع ..بل إن اتاذه العصية ..فإل أيتهما كان أقرب .ز فإنه لا ..
لقراراته وتبنيه لقناعاته ينبن كثيا Sعلى هذه الطبيعة .. وأوحى ال تعال إل بلد الرحة أن تقارب ..وإل
فإذا أردت أن تتعامل معه أو تطلب منه شيئا Sفضع ف بلد العصية أن تباعدي ..فكان أقرب إل بلد
نفسك قبل أن تتكلم أنه مب للمال ..فحاول أن ل الطاعة فأخذته ملئكة الرحة ..
تعارض هذه الطبيعة فيه حت تصل على ما تريد منه .. حت الفتي ف السائل الشرعية تد مع السف أن
ولن المثلة مفاتيح الفهوم ..خذ مثال: S بعضهم تغلبه عاطفته أحيانا.. S
نفرض أنك زرت مستشفى وقابلت مصادفة صديقا Sقديا أذكر أن أحد جيان كان كثي اللفات مع
كان زميل Sلك أيام الامعة ..فدعوته إل وليمة غداء ف زوجته ..
بيتك ..فوافق .. اشتد اللف يوما Sفطلقها تطليقه ..ث راجعها ..
فذهبت إل السوق واشتريت حاجات ث رجعت إل ث اشتد أخرى ..فطلقها ثانية ..ث راجعها ..
البيت لتستعد وجعلت تتصل بعدد من زملئكم السابقي وكنت كلما قابلته أحذره وأوصيه ..وأذكره
تدعوهم لشاركتكم الوليمة ورؤية صاحبك ..من بي بأبنائه الصغار ..وأهية اعتبارهم والعناية بم ..
هؤلء صديق -من البخلء الذين استول حب الال على وأكرر عليه :
قلوبم -اتصلت به فرحب وحي•ا ..فلما أخبته عن ل يبق لك إل طلقة واحدة – الثالثة – فإن أوقعتها
الوليمة ..قال :آآه ..يا ليتن أستطيع الضور ورؤية ل تل لك مراجعتها إل بعد زواجها من آخر
فلن ..لكن مرتبط بشغل هااام ..فبلغه سلمي .. وتطليقه لا ..فاتق ال ..ول ترب بيتك ..
ولعلي أراه ف وقت آخر .. حت جاءن يوما Sمتغي الوجه وقال :يا شيخ
فأدركت أنت من معرفتك بطبيعته أنه يشى أن ييء .. تاصمنا وطلقتها الثالثة !!
فيضطر إل أن يدعو الضيف إل بيته ويصنع له وليمة وهذا الكلم منه ليس غريبا .. Sإنا الغريب أنه قال
تكلفه مبلغا Sوقدره !! ..وهو يريد التوفي .. بعدها :ماتعرف ل شيخا Sحبيبا Sيفتين الن
فقلت له :عموما Sهذا الضيف لن يبقى ف البلد سيسافر أراجعها !!
بعد الغداء مباشرة ..فقال :آآآ ..إذن سأؤجل شغلي فعجبت منه ..ث تأملت ف الال فاكتشفت ما
وآت لرؤيته !! تقرر قبل قليل أن كثيا Sمن الناس تتلف آراؤهم
وبعض من تالطهم من الناس يكون اجتماعيا Sأسريا.. S – وربا اختياراتم الفقهية – تأثرا Sبعاطفته وطبيعته
يب أسرته ..ل يصب على فراقهم ..اطلب منه أي ..
شيء إل أن يبتعد عن أولده بسفر أو نوه ..فل تكلفه وبعض الناس تعلم من طبيعته أنه شديد الب
ما ل يطيق .. للمال ..فل تعجب إذا رأيته يذل نفسه لرباب
إل غي ذلك من طبائع الناس .. الموال ..يهمل أولده وبيته لجل جعه ..يقتر
51
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وإذا هو حديث عهد بإسلم .. يعجبن بعض الناس الذي يلك فن اصطياد جيع
فأراد رسول ال rأن يريه قوة السلم .. القلوب ..
فقال " : يا عباس .. فإذا سافر مع بلء اقتصد حت ل يرجهم فأحبوه
قال :لبيك يا رسول ال .. ..
قال :احبس أبا سفيان بضيق الوادي عند خطم البل وإن جالس عاطفيي زاد من نسبة عاطفته فأحبوه
حت تر به جنود ال فياها .. ..
أي أوقفه على طريق اليش وهو يدخل مكة .. وإن مشى مع فكاهيي مرحي ضحك ومزح
فخرج العباس بأب سفيان ..حت وقف معه بضيق وجاملهم فأحبوه ..
الوادي ..حيث تتدفق الكتائب كالسيل إل مكة .. يلبس لكل حالة لبوسها ..إما نعيمها وإما بؤسها
وجعلت الكتائب تر عليه براياتا ..فلما مرت الكتيبة ..
الول قال :يا عباس من هؤلء ؟ وع د بذاكرتك قليل Sمعي ..وانظر إل رسول ال
قال العباس :سليم .. وقد أقبل بالكتائب لفتح مكة ..
قال :مال ولسليم !!.. كان أبو سفيان قد خرج إل النب قبل أن
ث مرت به الثانية .. يدخل مكة ..فأسلم ..
قال :يا عباس من هؤلء ؟ ف قصة طويلة ..الشاهد منها أنه لا أسلم قال
قال :مزينة .. العباس :
قال :مال ولزينة !!.. يا رسول ال ..إن أبا سفيان رجل يب الفخر
حت نفدت الكتائب ..وهو ما تر كتيبة إل سأل العباس فاجعل له شيئا.. S
عنها .. فقال " : rنعم ..من دخل دار أب سفيان فهو
فإذا أخبه ..قال :مال ولبن فلن .. آمن ..
حت مر رسول ال rف كتيبته الضراء ..وفيها ومن أغلق عليه بابه فهو آمن ..ومن دخل
الهاجرون والنصار ..قد غطوا أجسادهم بالديد ..فل السجد فهو آمن ..
يرى منهم إل عيونم .. فلما ذهب أبو سفيان لينصرف إل مكة ..
فقال :سبحان ال يا عباس ! من هؤلء ؟ نظر إليه رسول ال .. r
فقال العباس :هذا رسول ال rف الهاجرين والنصار .. فإذا هو الذي استنفر قريشا Sلربه ف بدر ..
قال :هذا الوت الحر ..وال ما لحد بؤلء من قبل واستنفرها لربه ف أحد ..
ول طاقة .. ث استنفرها لربه ف الندق ..
ث قال :وال يا أبا الفضل لقد أصبح ملك ابن أخيك وإذا رجل قائد ..قد طحنته الرب وطحنها ..
52
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصلوا مكة ..فمنعتهم قريش من دخولا .. عظيما! S
عسكر النب بأصحابه ف موضع اسه الديبية .. قال العباس :يا أبا سفيان ..إنا النبوة ..
جعلت قريش ترسل إليه الرجل تلو الرجل للتفاوض معه فقال أبو سفيان :فنعم إذن ..
.. فلما تاوزتم اليل ..صاح به العباس ..النجاء
فبعثوا إليه أول Sمكرز بن حفص .. إل قومك ..
كان مكرز رجل Sمن قريش ..لكنه ل يلتزم بعهد ول فمضى أبو سفيان سريعا Sإل مكة ..
ميثاق ..بل هو فاجر غادر .. وجعل يصرخ بأعلى صوته :
فلما رآه رسول ال rمقبل Sقال :هذا رجل غادر .. يا معشر قريش ..هذا ممد قد جاءكم فيما ل
فلما انتهى إل رسول ال .. rكلمه با يصلح لثله .. قبل لكم به ..فمن دخل دار أب سفيان فهو آمن
وأخبه أنه ما جاء يريد حربا .. Sإنا جاء معتمرا .. Sول ..
يكتب معه عهدا Sلنه يعلم أنه ليس أهل Sلذلك .. قالوا :قاتلك ال ! وما تغن عنا دارك ؟
رجع مكرز إل قريش فأخبهم .. قال :ومن أغلق عليه بابه فهو آمن ..ومن دخل
فبعثوا حليس بن علقمة ..سيد الحابيش .. السجد فهو آمن ..
وكان الحابيش قوم من العرب سكنوا مكة تعظيما فتفرق الناس إل دورهم وإل السجد ..
للحرم وعناية بالكعبة .. فلله در نبيه كيف أثر ف نفس أب سفيان با
فلما رآه رسول ال rقال : يصلح له ..
إن هذا من قوم يتألون .ز أي يتعبدون ..فابعثوا الدي وما يسن ههنا ..أن تعرف طبيعة الشخص
ف وجهه حت يراه .. ونفسيته قبل أن تتكلم معه ..فإن معرفة طبيعته ..
فلما رأى الدي من إبل وغنم ..تسيل عليه من عرض وماذا يناسبه ..يفيدك عند التعامل أو الكلم معه
الوادي ف قلئده وحبالهمربوطا Sمهيئا Sليذبح ف الرم .. ..
قد أكل أوباره من طول البس عن مله ..قد أضناه ف غزوة الديبية ..
الوع والعطش .. خرج رسول ال .. rبن معه من الهاجرين
لا رأى سيد الحابيش ذلك ..انتفض ..ول يقابل رسول والنصار ومن لق به من العرب ..
ال rإعظاما Sلا رأى ..وكيف ينع العتمرون عن البيت كانوا ألفا Sوأربعمائة ..
الرام !! ساقوا معهم الدى وأحرموا بالعمرة ليعلم الناس
رجع إل قريش ..فقال لم ذلك ..فقالوا له :اجلس أنم إنا خرجوا زائرين لذا البيت معظمي له ..
فإنا أنت أعراب ل علم لك .. وساق معه سبعي من البل ..هديا Sإل البيت
فغضب الليس ..وقال : الرام ..
53
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفض ما ف رأسه من كبياء .. يا معشر قريش ..وال ما على هذا حالفناكم ..
فقال عروة متأثرا : Sمن هذا يا ممد ؟ ول على هذا عاهدناكم ..
قال :هذا ابن أب قحافة .. أيصد عن بيت ال من جاءه معظما Sله ؟
قال :أما وال لول يد كانت لك عندي لكفأتك با .. والذي نفس الليس بيده ..لتخلن بي ممد وبي
ولكن هذه بذه .. ما جاء له من العمرة ..أو لنفرن بالحايش نفرة
وجعل عروة يلي العبارات بعدها ..ويكلم النب r رجل واحد ..
..ويلمس لية النب ..والغية بن شعبة الثقفي واقف قالوا :م ه ..ك ف• عنا ..حت نأخذ لنفسنا ما
وراء رأس رسول ال .. rقد غطى وجهه الديد .. نرضى به ..
فكان كلما قرب عروة يده من لية رسول ال .. r ث أرادوا ..أن يبعثوا رجل Sشريفا .. Sفاختاروا
قرعها شعبة بطرف السيف .. عروة بن مسعود الثقفي ..
ث يدها ثانية ..فيقرعها شعبة بطرف السيف .. فقال :يا معشر قريش إن قد رأيت ما يلقى منكم
فلما مدها الثالثة ..قال شعبة :اكفف يدك عن وجه من بعثتموه إل ممد إذ جاءكم ..من التعنيف
رسول ال rقبل أل تصل إليك يدك ..أي أقطعها !! وسوء اللفظ ..وقد عرفتم أنكم والد وأن ولد ..
فقال عروة :ويك ما أفظك وأغلظك ! ومن هذا يا قالوا :صدقت ما أنت عندنا بتهم ..
ممد ؟ فخرج عروة ..وكان ملكا Sف قومه ..له شرف
فتبسم رسول ال .. rوقال .. ومكانة ..وله ترفع على الناس ..
هذا ابن أخيك الغية بن شعبة الثقفي .. فلما أتى رسول ال rجلس بي يديه ث قال :
فقال عروة :أي غدر وهل غسلت سوأتك إل بالمس ! يا ممد !! أجعت أوشاب الناس ث جئت بم إل
ث قام عروة من عند النب .. rوعاد إل قريش .. بيضتك لتفضها بم ؟
فاسع ما قال : إنا قريش ..قد خرجت معها العوذ الطافيل ..قد
قال :يا معشر قريش ..وال لقد رأيت كسرى وقيصر لبسوا جلود النمور ..
والنجاشي ..وال ما رأيت ملكا Sيعظمه أصحابه كما يعاهدون ال ل تدخلها عليهم عنوة أبدا .. Sوأي
يعظم أصحاب ممد ممدا.. S ال لكأن بؤلء قد انكشفوا عنك غدا.. S
فوقع ف قلب قريش من الرهبة ما ل يقع من قبل .. وكان أبو بكر خلف النب .. rواقفا.. S
فأرسلت قريش سهيل بن عمرو .. فقال أبو بكر :امصص بظر اللت ! أنن ننكشف
فمضى يشي إل رسول ال .. فلما رآه رسول ال r عنه ؟
..قال :سهل أمركم ..ث كتبوا بينهم صلح الديبية .. تفاجأ ملك قومه بذا الواب ..فلم يتعود على
هذا جانب من معرفته لنواع الناس ..واستعمال مثله ..لكنه ف القيقة كان يتاج إل جرعة كهذه
54
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينهم غليظ غب !!..ل يسن ضبط عباراته ..ول الفتاح الناسب ف التعامل مع كل أحد ..
ماملة السامعي .. وهذه النواع من طباع الناس تلحظها حت ف
أذكر أن رجل Sمن هذا الصنف جلس مرة ف ملس عام إلقاء الكلمات أو السواليف معهم ..
..فذكر قصة وقعت له مع أحد البائعي ..فقال ف ويكنك أن تشاهد دليل ذلك بنفسك ..
معرض حديثه :وهذا البائع ضخم جدا Sكأنه حار ..ث حاول أن تلقي قصة مبكية أمام جع من الناس ..
قال :يشبه خالد !! وأشار إل رجل بانبه !! وانظر إل أنواع تأثرهم ..
فل أدري كيف صار يشبه خالدا .. Sوهو كأنه حار !! أذكر أن ألقيت يوما Sخطبة ضمنتها قصة مقتل عمر
وقبل التام ..هنا سؤال كبي .. .. tولا وصلت إل كيفية طعن أب لؤلؤة الوسي
هل يكنك تغيي طباعك لتتناسب مع طباع من تالطه لعمر .. قلت – بصوت عال: - à
..؟ وفجأة خرج أبو لؤلؤة من الراب على عمر ..ث
نعم ..كان عمر tمشهورا Sبي الناس بقوته وصرامته .. طعنه ثلث طعنات ..
وف يوم من اليام ..اختلف رجل مع زوجته ..وجاء وقعت الول ف صدره
يسأل عمر كيف يتعامل معها .. والثانية ف بطنه ..
فلما وقف عند بيت عمر وكاد أن يطرق الباب سع ث استجمع قوته وطعن بالنجر تت سرته ..
زوجة عمر تصرخ به ..وعمر ساكت ..ل يصرخ ..ل ث جررررر النجر حت خرجت بعض أمعائه ..
يضرب .. لحظت وأنا أنظر ف الوجوه أن الناس تنوعوا ف
فول الرجل ظهره للباب وكر‘ راجعا Sمتعجبا.. S كيفية تأثرهم ..
أحس عمر بصوت عند الباب فخرج ونادى الرجل .. : فمنهم من أغمض عينيه فجأة وكأنه يرى الرية
ما خبك ؟ أمامه ..
قال :يا أمي الؤمني ..جئت أشتكي إليك امرأت ومنهم من بكى ..
فسمعت امرأتك تصرخ بك !! ومنهم من كان يستمع دون أدن تأثر وكأنه ينصت
فقال عمر :يا رجل إنا امرأت ..حليلة فراشي .. إل حكاية ما قبل النوم !!
وصانعة طعامي ..وغاسلة ثياب ..أفل أصب منها على قل مثل ذلك لو عرضت قصة حزة tلا وقع
بعض السوء .. شهيدا Sف معركة أحد ..وكيف شقوا بطنه
وعموما : Sبعض الناس ل علج له فل بد من التكيف معه فأخرجوا كبده ..وقطعوا أذنيه ..وجدعوا أنفه ..
.. وهو سيد الشهداء وأسد ال ورسوله ..
يشتكي إل بعض الناس من شدة غضب أبيه ..أو بل وعموما.. S
زوجته ..أو .. علمتن الياة أن الناس ل يلون من أن يوجد من
55
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثار الدرس وهاج ..وقال :ما هو على كيفك ..تتب فأ ع رض عليه بعض طرق العلج فيفيدن أنه جربا
غصبا Sعنك ..فاهم ؟! إذا ما هو عاجبك اطلع بر‘ا !!! كلها ول تنفع ..
ثار الطالب ..وصاح :أنت الليتطلع ب ر‘ا .. فما الل ..؟! الل أن يصب على أخلقهم ..
توجه الدرس إل الطالب وهو يصيح ويردد :يا قليل ويغمر سيء أخلقهم ف برح س ن ها ..ويتكيف
الدب ..يا عدي التربية ..يا ..ويقترب أكثر وأكثر .. مع واقعه قدر الستطاع ..
نض الطالب واقفا .. Sث .. فبعض الشاكل ليس لا حل ..
فظن شرا ، Sول تسأل كان ما كان ما لست أذكره
عن الب!! نتيجة ..
وصل المر إل إدارة الدرسة ..عوقب الطالب بصم معرفتك بطبيعة الشخص الذي تالطه تعلك
..درجتي وكتابة تعهد بالتزام الدب قادرا Sعلى كسب مبته ..
أما الدرس فصار حديث القاصي والدان ..وأصبح
.21أستاذ الرياضيات ..
مضرب المثال ..ومثار أحاديث الطلب ف كل الدرسة
كان يدرس مادة الرياضيات لطلب الرحلة
..يشي ف مراتا ويسمع التعليقات والمسات ..حت
الثانوية ..السنة الخية ..كان يلحظ على عدد
انتقل بعدها إل مدرسة أخرى ..
منهم الهال وعدم التابعة ..فأراد أن يؤدبم ..
بينما مدرس آخر وقع له الوقف نفسه لكنه أحسن
دخل عليهم يوما.. S
التصرف معه ..
وأول ما استقر على كرسيه فاجأهم بقوله :كل
دخل على طلبه ..وفاجأهم بقوله :أخرج ورقة وقلما
واحد يضع كتابه جانبا Sويرج ورقة وقلما!! S
..اختبار مفاجئ ..
قالوا :لاذا يا أستاذ ؟!
وكان من بينهم طالب كذاك الطالب ..صاح :يا
قال :اختبار ..اختبار مفاجئ ..
أستاذ !! ما هو على كيفك ..
بدأ الطلب بنوع من التذمر ينفذون ما طلب ..
كان الدرس جبل Sيس بثقل الرجل الت ياول أن يصعد
ويتهامسون باستياء ..
عليه !! ..يفهم أن العصب ل يقابل بعصبية ..
كان من بينهم طالب كبي السم صغي العقل ..
ابتسم ونظر إل الطالب وقال :يعن يا خالد ما تريد أن
مشاكس كثي الشاكل سريع الغضب متهور ..
تتب ؟
صاح بأستاذه :
فقال -صارخا : - Sل ..
يا أستاذ ..ل نريد أن نتب ..نن بالكاد نيب
فقال الدرس بكل هدووووء :خلص ..اللي ما يريد
ونن مذاكرون ..بال كيف إذا كنا ما ذاكرنا ؟!!
يتب نتعامل معه بالنظام ..
قالا الطالب بنبة حادة ..
اكتبوا يا شباب :السؤال الول :أوجد نتيجة هذه
56
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أظن من السل مات ف حياتنا أنه ل يكن أن يهنأ بالعيش العادلة :س +ص = ع .. 15 +ومضى يسوق
زوجان كلها عصب غضوب ..كما ل يكن أن تطول السئلة ..
علقة صاحبي كلها كذلك .. ل يصب الطالب الشاكس وقال :أقولك ما أريد
أذكر أن ألقيت ماضرة ف أحدى السجون ..وكان أن أختب ..نظر إليه الدرس وابتسم بدوووء ..
قدري أن تكون الاضرة ف العنب الاص برتكب جرائم وقال :وهل ألزمتك أن تتب ..أنت رجل
القتل ..لا انتهيت من ماضرت ..تفرقوا إل مهاجعهم ومسئول عن تصرفاتك ..
وأقبل إل أحدهم شاكرا .. Sوعرفن بنفسه وأنه السئول ل يد الطالب ما يثي غضبه أكثر ..فهدأ وأخرج
عن النشطة الثقافية ف العنب .. ورقة وقلما .. Sوبدأ يكتب السئلة مع زملئه ..ث
سألته عن سبب ارتكاب جرية القتل عند أكثر هؤلء .. بعدها تت ماسبته على سوء أدبه عن طريق إدارة
فقال :الغضب ..الغضب ..وال يا شيخ إن بعضهم الدرسة ..
قتل لجل حفنة ريالت تاصم عليها مع عامل ف بقالة تذكرت هذه الفارقة ف القدرة على التعامل مع
أو مطة وقود .. الواقف وأنا أتأمل ف مهارات الناس على إذكاء
تذكرت عندها قول النب ( : eليس الشديد ب
الصâر ع ة .. النيان وإخادها ..
إنا الشديد الذي يلك نفسه عند الغضب ) (.. )29 فالتعامل مع العصب بعصبية يؤدي إل تفجر الوقف
نعم ليس البطل هو قوي البدن الذي ما يصارع أحدا Sإل واحتدام اللف ..
غلبه ..ل ..فلو كان هذا هو مقياس البطولة لصبحت فمن المور السلمة عند العقلء ..أن من يلقي
اليوانات والوحوش أفخر من الدميي .. النار بالنار يزدها شررا Sواحتداما.. S
إنا البطل هو العاقل الذي يعرف كيف يتعامل مع وف الهة القابلة تد أحيانا Sأن من يقابل البود –
الواقف بهارة ..يتعامل مع زوجته ..أولده ..مديره دائما – Sببود ..ل تستقيم له المور ..
..زملئه ..دون أن يفقدهم .. فليكن رابطك مع الناس شعرة معاوية ..
وف الديث :ل يقضي القاضي وهو غضبان (.. )30 فقد سئل معاوية tكيف استطعت أن تكم الناس
وأمر eبتدريب النفس على اللم فقال :إنا اللم أميا Sعشرين سنة ..ث تكمهم خليفة عشرين سنة
بالتحلم (.. )31 ؟
نعم بالتحلم ..يعن عند كظم الغضب ف الرة الول فقال :جعلت بين وبينهم شعرة ..أحد طرفيها ف
ستتعب %100ولكن ف الثانية ستتعب %90ث ف يدي والخر ف أيديهم ..فإذا شدوها من جهتهم
أرخيت من جهت حت ل تنقطع ..وإذا أرخوا من
( ) 29
جهتهم شددت من جهت ..
( ) 30
57
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلما لحظ أنم يدون النظر إل قطعة الديد ..رفعها الثالثة إذا كظمت غضبك ستتعب %80وهكذا
برفق وقال : حت تتدرب ويصبح اللم والدوء عندك طبيعة ..
عفوا .. Sأردت أن أنبهكم إل أن هذه سقطت منكم !! .. ومن طرائف قصص الغضب أن ذهبت يوما Sلدينة
فتناولا أحدهم بانفعال ..وولوا إل سيارتم ..وهو يشي أملج ( 300ك جنوب جدة ) للقاء ماضرة ..
بيده إليهم مودعا!!.. S كان من بي الاضرين شاب سريع الغضب ثائر
العصاب جدا.. S
معادلة .. هذا الشاب سافر مرة بسيارته ول يكن مستعجل
عصب +عصب = انفجار فكان يشي ببطء ..كان وراءه سيارة مسرعة
تريده أن يفسح لا الطريق ..وهو يزداد بطئا
.22ماذا تستفيد من هذه الهارة ؟
ويشي لم بيده أن خففوا السرعة ..
كل باب له مفتاح ..والفتاح الناسب لفتح قلوب الناس
ضاق صاحب السيارة الخرى بصاحبنا ذرعا.. S
هو معرفة طبائعهم ..
وتعداه بسرعة وانرف عليه بسيارته مؤدبا .. Sث
حل مشاكل الناس ..الصلح بينهم ..الستفادة منهم
مضى ..ول يصب أحد منهما بضرر ..
..اتقاء شرورهم ..
ثارت أعصاب صاحبنا – وهي تثور على أقل من
كل ذلك تصبح فيه بارعا Sإذا عرفت طبائعهم ..
ذلك بكثيييي – فزاد سرعة سيارته ..وأخذ
افرض أن شابا Sوقع بينه وبي أبيه خلف ..اشتد اللف
يصرخ ويزمر ..ويشي لم بأضواء السيارة مرارا
حت طرده أبوه من البيت ..حاول البن العودة مرارا
حت توقفوا ..فألقى غترته جانبا .. Sوتناول قطعة
عنيد مصرا.. S
لكن الب كان اS
حديد -هي ف الصل مفك لفتح براغي
دخلت للصلح بينهما ..حدثت الب بالنصوص
العجلت عند الاجة .. -ونزل من السيارة
الشرعية ..خوفته من إث القطيعة ..
متوجها Sإليهم ..والغضب باد´ عليه وقطعة الديد
ل يلتفت إليك ..كان مشحونا Sغاضبا Sجدا.. S
ف يده ..
أردت أن تستعمل أساليب أخرى للصلح ..
فإذا بالسيارة القابلة ينزل منها ثلثة شباب قد
عرفت من طبيعة هذا الب أنه عاطفي جدا .. Sجئت إليه
ضاقت ملبسهم بعضلتم ..وتباعدت أيديهم عن
وقلت :
جنوبم من عرض أكتافهم ..
يا فلن ..أما ترحم ولدك ..يفترش الرض ..ويلتحف
أقبلوا يركضون بانفعال إل صاحبنا ..وقد رأوه
السماء !!..
تيأ للقتال !!
أنت تأكل وتشرب ..والسكي يبيت طاويا Sويصبح
فلما رآهم انتفض ..وغص بريقه ..وهم ينظرون
جائعا.. S
إليه وإل ما ف يده ..
58
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعرفت أنه ل يلتفت إل العواطف ول ألمور الجتماعية أما تذكره إذا رفعت كسرة البز إل فمك ..أما
..وإنا عمل ( وبس ! ) .. تذكر مشيه ف حر الشمس ..
فقلت له :أحتاج إل إجازة ثلثة أيام أجدد فيها نشاطي أما تذكر لا كنت تمله صغيا .. Sوتضمه إل
..وأستعيد حيويت ..أشعر أن إنتاجيت مع ضغط العمل صدرك ..وتشمه وتقبله ..
تنحدر تدرييا .. Sأعطن فرصة لراحة ( رأسي ) فقط أيرضيك أن يستجدي الناس وأبوه حي!! ..
ثلثة أيام ..لعود أنشط وأقدر .. تد أن عاطفة الب تيج بذا لكلم ..ويقترب
وإن كان اجتماعيا .. Sتلحظ من خلل تعاملته ..أنه أكثر من نقطة اللتقاء ..
حريص على السرة والعائلة ..قلت له : أبو بيل Sمبا Sللمال ..قلت له :
وإن كان ه
أريد إجازة لرى والدي• ..أولدي ..أشعر أنم ف واد يا فلن أنتبه ل تورط نفسك ..أرجع الولد تت
وأنا ف واد آخر ..إل غي ذلك .. نظرك وتصرفك ..أخشى أن يسرق أو يعتدي ..
أتقن هذه الهارة ..وستسمع الناس غدا Sيقولون :ما فتلزمك الكمة بسداد ما أخذ ..وإصلح ما
رأينا أبرع فلنا Sف القدرة على القناع !!.. خرب ..فأنت أبوه على كل حال ..انتبه ..
نتيجة .. تد أن الب البخيل سيبدأ يعيد موازينه من جديد
كل إنسان له مفتاح ..ومعرفة طبيعة النسان تدلÇك ..
على معرفة مفتاحه الناسب .. وإن كان كلمك موجها Sإل البن ..وكان جشعا
.23مراعاة النفسيات .. مبا Sللمال ..
تتقلب أمزجة الناس ف حياتم بي حزن وفرح ..وصحة قلت له :يا فلن ..لن ينفعك أل أبوك ..غدا
ومرض ..وغن وفقر ..واستقرار واضطراب .. ستحتاج أن تتزوج ..من يسدد مهرك ؟
وبالتال يتنوع تقبلهم لبعض النواع من التعاملت ..أو لو تعطلت سيارتك من يصلحها ؟
ردهم لا بسب حالتهم الشعورية وقت التعامل .. لو مرضت ..من سيحاسب الستشفى ؟
فقد يقبل منك النكتة والطرفة ويتقبل الزاح ف وقت إخوانك يستفيدون كما شاءوا ..مصروف ..
استقراره وراحة باله ..لكنه ل يتقبل ذلك ف وقت حزنه هدايا ..وأنت جالس هكذا ..
.. ما يضرك أن تصلح ذلك كله بقبلة تطبعها على
فمن غي الناسب أن تطلق ضحكة مدوية ف عزاء !!.. جبي أبيك ..أو كلمة أسف تمس با ف أذنه ..
لكنها تتمل منك ف نزهة برية .. وكذلك لو دخلت للصلح بي زوجة وزوجها ..
وهذا أمر مقرر عند جيع العقلء وليس هو القصود فعلت مثل ذلك ..وفتحت باب كل واحد منهما
بديثي هنا .. بالفتاح الناسب ..
إنا القصود هو مراعاة النفسيات والشاعر الشخصية ومثله لو أردت إجازة من مديرك ف العمل ..
59
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكلم إل موضوع آخر تصبها به على كربتها .. عند الديث مع الناس أو التصرف معهم ..
أو افرض ..أن صديقي اختبا ناية الرحلة الثانوية .. افرض أن امرأة طلقها زوجها وليس لا أب ول أم
فنجح أحدها وترج بتفوق .. ..قد ماتا ..وجعلت تمع أغراضها لتعيش مع
والثان رسب ف عدد من الواد ..أو ترج بنسبة ضعيفة أخيها وزوجته ..
ل تؤهله للقبول ف شيء من الامعات .. فبينما هي كذلك إذ دخلت عليها جارتا ف
فهل تر ى من الناسب عندما يزور التفوق صاحبه أن الضحى زائرة ..فرحبت الطلقة با ..ووضعت
يسهب ف الديث حول الامعات الت ت قبوله فيها .. لا القهوة والشاي ..فجعلت الزائرة تبحث عن
واليزات الت ستمنح له ..؟ أحاديث لتؤانسها ..فسألتها الطلقة :
قطعا Sجوابنا جيعا : Sل .. بالمس رأيتكم خارجي من النزل ..
إذن ما الل ؟ فقالت الارة :إي وال ..أبو فلن أصر علي أن
الل أن يذكر له عموميات يفف با عنه ..كأن يشتكي نتعشى خارج البيت فذهبت معه ..ث مر السوق
من كثرة الزحام ف الامعات ..وقلة القبول ..وخوف واشترى ل فستانا Sلعرس أخت ..ث وقف عند مل
كثي من التقدمي إليها من عدم القبول ..حت يفف عن ذهب ونزل واشترى ل سوارا Sألبسه ف العرس ..
صاحبه مصابه ..فيغب عند ذلك ف مالسته أكثر .. ولا رجعنا إل البيت رأى الولد ف ملل فوعدهم
ويبه ويأنس بقربه ..ويشعر أنه قريب من قلبه .. آخر السبوع أن يسافر بم ..
وقل مثل ذلك لو التقى شابان أحدها أبوه كري يغدق والطلقة السكينة تستمع إل ذلك وتتخيل حالا
عليه الموال .. بعد قليل ف بيت زوجة أخيها !!
والخر أبوه بيل ل يكاد يعطيه ما يكفيه .. السؤال :هل يناسب إثارة هذا النوع من
فمن غي الناسب أن يتحدث ابن الكري بإغداق أبيه عليه الحاديث مع امرأة فشلت ف مشروع الزواج ؟!!
..وكثرة الال لديه ..و .. هل تظن أن هذا الطلقة ستزداد مبة لذه
لن هذا النوع من الكلم يضيق به صدر صديقه .. الارة ؟ ..ورغبة ف مالستها دائما S؟ ..وفرحا
ويذكره بأساته مع أبيه ..ويستثقل اللوس مع هذا بزيارتا لا ؟..
الصديق ويشعر ببعده عنه ف هه .. نتفق جيعا Sعلى جواب واحد نصرخ به قائلي :
لذلك نبه النب eإل مراعاة مشاعر الخرين ونفسياتم لااااا ..
..فقال :ل تطيلوا النظر إل الذوم ( .. )32والذوم هو بل سيمتلئ قلبهاحقدا Sوقهرا.. S
الصاب برض ظاهر ف جلده قد جعله مشوها Sف منظره إذن ما الل ؟ هل تكذب عليها ؟
..فمن غي الناسب أنه إذا مر بقوم أن يطيلوا النظر إل ل ..ولكن تتكلم باختصار ..كأن تقول :وال
كان عندنا بعض الشغال قضيناها ..ث تصرف
( ) 32
60
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وإذا أبو بكر .. ينظر إل أبيه ..وقد فارقه منذ سني جلده ..لن هذا يذكره بصيبته فيحزن ..
..وانشغل عنه بدمة هذا الدين .. وف موقف غاية ف الراعاة واللطف يتعامل eمع
التفت إل أب بكر tفقال مطيبا Sلنفسه ..ومبينا Sقدره والد أب بكر .. y
الرفيع عنده : فإنه eلا أقبل بيوش السلمي إل مكة لفتحها ..
هل تركت الشيخ ف بيته حت أكون أنا آتيه فيه ؟! قال أبو قحافة أبو أب بكر .. yوكان شيخا Sكبيا
كان أبو بكر يعلم أنم ف حرب ..قائدهم رسول ال ..أعمى ..قال لبنة له من أصغر ولده :
..وأن وقته أضيق ..وأشعاله أكثر من أن يتفرغ أي بنية ..اظهري ب على جبل أب قبيس لنظر
للذهاب لبيت شيخ يدعوه للسلم .. صدق ما يقولون ..هل جاء ممد ؟..
فقال أبو بكر شاكرا :Sيا رسول ال ..هو أحق أن يشي فأشرفت به ابنته فوق البل ..فقال :أي بنية ماذا
إليك ..من أن تشي أنت إليه .. ترين ؟
فأجلس النب عليه الصلة والسلم ..أبا قحافة بي يديه قالت :أىر سوادا Sمتمعا Sمقبل.. S
..بكل لطف وحنان .. قال :تلك اليل ..
ث مسح على صدره .. قالت :وأرى رجل Sيسعى بي يدي ذلك السواد
ث قال :أسلم .. مقبل Sومدبرا.. S
فأشرق وجه أب قحافة ..وقال :أشهد أن ل إله إل ال قال :أي بنية ذلك الوازع الذي يأمر اليل
..وأشهد أن ممدا Sعبده ورسوله .. ويتقدم إليها ..
انتفض أبو بكر منتشيا Sمسرورا .. Sل تسعه الدنيا فرحا.. S ث قالت :قد وال يا أبت انتشر السواد ..
تأمل النب ف وجه الشيخ ..فإذا الشيب يكسوه فقال :قد وال إذا Sدفعت اليل ووصلت مكة ..
بياضا .. Sفقال : rغيوا هذا من شعره ..ول تقربوه فأسرعي ب إل بيت ..فإنم يقولون من دخل داره
سوادا.. S فهو آمن ..
نعم كان يراعي النفسيات ف تعامله .. فانطت الفتاة به مسرعة من البل ..
بل إنه eلا دخل مكة قسم جيشه إل كتائب ..وأعطى فتلقته خيل السلمي ..قبل أن يصل إل بيته ..
راية إحدى الكتائب ..إل الصحاب البطل سعد بن عبادة فأقبل أبو بكر إليه ..
.. t فاحتفى به مرحبا.. S
كانت الراية مفخرة لن يملها ..ليس له فقط بل له ث أخذ بيده يقوده ..حت أتى به رسول ال rف
ولقومه .. السجد ..
جعل سعد ينظر إل مكة وسكانا ..فإذا هم الذين فلما رآه رسول ال .. rفإذا شيخ كبي ..قد
حاربوا رسول ال .. وضيقوا عليه ..وصدوا عنه ضعف جسمه ..ورق عظمه ..واقتربت منيته ..
61
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فرضيت الرأة وقريش لا رأت يد سعد خالية من الراية .. الناس ..
ول يغضب سعد لنه بقي قائدا Sلكنه أريح من عناء حل وإذا هم الذين قتلوا سية وياسر ..وعذبوا بلل
الراية وحلها عنه ابنه .. وخبابا.. S
فما أجل أن نصيد عدة عصافي بجر واحد .. كانوا يستحقون التأديب فعل.. S
حاول أن ل تفقد أحدا .. Sكن ناجحا Sواكسب الميع .. هز سعد الرايية ..وهو يقول :اليوم يوم اللحمة
وإن تعارضت مطالبهم .. ** اليوم تستحل الرمة ..
سعته قريش فشق ذلك عليهم ..وكب ف أنفسهم
اتفاق .. ..وخافوا أن يفنيهم بقتالم ..
نن نتعامل مع القلوب ..ل مع البدان .. فعارضت امرأة رسول ال rوهو يسي ..فشكت
إليه خوفهم من سعد ..وقالت :
.24اهتم بالخرين ..
يا نب الدى إليك لائي âقريش ولت حي لاء
الناس عموما Sيبون أن يشعروا بقيمتهم ..
حي ضاقت عليهم سعة الرض وعاداهم إله
لذا تدهم أحيانا Sيقومون ببعض التصرفات ليلفتوا النظر
السماء
إليهم !..
إن سعدا Sيريد قاسة الظهـر بأهل الجون و
وقد يترعون قصصا Sوبطولت لجل أن يهتم الناس بم
البطحاء
أو يعجبوا بم أكثر ..
خزرجي لو يستطيع من الغيـظ رمانا بالنسر
لو رجع رجل إل بيته قادما Sمن عمله متعبا .. Sفلما دخل
والعواء
صالة البيت رأى أولده الربعة كل منهم على حال ..
فانينه إنه السد السـود والليث والغ ف الدماء
أكبهم عمره أحدى عشرة سنة ..يتابع برناما Sف التلفاز
فلئن أقحم اللواء ونادى يا حاة اللواء أهل اللواء
..
لتكونن بالبطاح قريش بقعة القاع ف أكف الماء
والثان يأكل طعاما Sبي يديه ..
إنه مصلت يريد لا القتل صموت كالية الصماء
والثالث يعبث بألعابه ..
فلما سع رسول ال .. rهذا الشعر ..دخله رحة
والرابع يكتب ف دفاتره ..
ورأفة بم ..
فسلم الب بصوت مسموع ..السلم عليكم ..
وأحب أل ييبها إذ رغبت إليه ..
فلم يلتفت إليه أحد ..ذاك منهمك مع برنامه ..والثان
وأحب أل يغضب سعدا Sبأخذ الراية منه بعد أن
مأخوذ بألعابه ..والثالث مشغول بطعامه ..
شرفه با ..
إل الرابع ..فإنه لا التفت فرأى أباه ..نفض يده من
فأمر سعدا Sفناول الراية لبنه قيس بن سعد ..
دفاتره وأقبل مرحبا Sضاحكا .. Sوقبل يد أبيه ..ث رجع
فدخل با مكة ..وأبوه سعد يشي بانبه ..
62
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
آآآه ما أعظمه وأحلمه .. إل دفاتره ..
ترب أصحابة ف مدرسته ..فكانوا يظهرون الهتمام أي هؤلء الربعة سيكون أحب إل الب ؟
بالخرين ..والحتفاء بم ..ومشاركتهم أفراحهم أجزم أن جوابنا سيكون واحدا : Sأحبهم إليه الرابع
وأتراحهم .. ..
ومن ذلك ما فعله طلحة مع كعب .. ليس لنه يفوقهمجال Sأو ذكاء .. Ôوإنا لنه أشعر
كعب بن مالك شيخ كبي ..نلس إليه ..بعدما كب أباه بأنه إنسان مهم عنده ..
سنه ..ورق عظمه ..وكف بصره .. كلما أظهرت الهتمام بالناس أكثر ..كلما
وهو يكي ذكريات شبابه ..ف تلفه عن غزوة تبوك .. ازدادوا لك حيا Sوتقديرا.. S
وكانت آخر غزوة غزاها النب .. r كان سيد اللق يراعي ذلك ف الناس ..يشعر
آذن النب rالناس بالرحيل وأراد أن يتأهبوا أهبة غزوهم كل إنسان أن قضيته قضيته ..وهه هه ..
.. قام على منبه يوما Sيطب الناس ..
وجع منهم النفقات لتجهيز اليش ..حت بلغ عدد فدخل رجل من باب السجد ..ونظر إل رسول
اليش ثلثي ألفا.. S ال ث قال :
وذلك حي طابت الظلل الثمار .. يا رسول ال ..رجل يسأل عن دينه ..ما يدري
ف حر شديد ..وسفر بعيد ..وعدو قوي عنيد .. ما دينه ؟!
كان عدد السلمي كثيا .. Sول تكن أساؤهم مموعة ف فالتفت إليه ..فإذا رجل أعراب ..قد ل يكون
كتاب .. مستعدا Sأن ينتظر حت تنتهي الطبة ..ويتفرغ له
قال كعب : النب ليحدثه عن دينه ..وقد يرج الرجل من
وأنا أيسر ما كنت ..قد جعت راحلتي ..وأنا أقدر السجد ول يعود إليه ..
شيء ف نفسي على الهاد .. وقد بلغ المر عند الرجل أهية عالية ..لدرجة أنه
وأنا ف ذلك أصغي إل الظلل ..وطيب الثمار .. يقطع الطبة ليسأل عن أحكام الدين !!
فلم أزل كذلك ..حت قام رسول ال rغاديا Sبالغداة .. كان يفكر من وجهة نظر الخر ل من وجهة
فقلت :أنطلق غدا إل السوق فأشتري جهازي ..ث نظره هو فقط ..
ألق بم .. نزل من على منبه الشريف ..ودعا بكرسي
فانطلقت إل السوق من الغد ..فعسر علي بعض شأن .. فجلس أمام الرجل ..وجعل يلقنه ويفهمه أحكام
فرجعت .. الدين ..حت فهم ..
فقلت :أرجع غدا إن شاء ال فألق بم ..فعسر علي ث قام من عنده ..ورجع إل منبه وأكمل خطبته
بعض شأن أيضا.. S ..
63
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
rعلنيتهم ..واستغفر لم ..ووكل سرائرهم إل ال .. فقلت :أرجع غدا إن شاء ال ..فلم أزل كذلك
وجاءه كعب بن مالك ..فلما سلم عليه ..نظر إليه النب ..
.. rث تبس•م تبسâم الغضب .. حت مضت اليام ..وتلفت عن رسول ال .. r
أقبل كعب يشي إليه .. فلما جلس بي يديه .. فجعلت أمشي ف السواق ..وأطوف بالدينة ..
فقال له : rما خلفك ..أل تكن قد ابتعت ظهرك ؟ يعن فل أرى إلرجل Sمغموصا Sعليه ف النفاق ..أو
اشتريت دابتك .. رجل Sقد عذره ال ..
قال :بلى .. نعم تلف كعب ف الدينة ..أما رسول ال rفقد
قال :فما خلفك ؟! مضى بأصحابه الثلثي ألفا.. S
فقال كعب :يا رسول ال ..إن وال لو جلست عند حت إذا وصل تبوك ..نظر ف وجوه أصحابه ..
غيك من أهل الدنيا ..لرأيت أن أخرج من سخطه بعذر فإذا هو يفقد رجل Sصالا Sمن شهدوا بيعة العقبة ..
..ولقد أعطيت جدل.. S فيقول : rما فعل كعب بن مالك ؟!
ولكن وال لقد علمت ..أن إن حدثتك اليوم حديث فقال رجل :يا رسول ال ..خلÇفه برداه والنظر ف
كذب ترضى به علي ..ليوشكن ال أن يسخطك علي عطفيه ..
.. فقال معاذ بن جبل :بئس ما قلت ..وال يا نب
ولئن حدثتك حديث صدق ..تد علي• فيه ..إن لرجو ال ما علمنا عليه إل خيا.. S
فيه عفو ال عن .. فسكت رسول ال .. r
يا رسول ال ..وال ما كان ل من عذر .. قال كعب :
وال ما كنت قط أقوى ..ول أيسر من حي تلفت فلما قضى النب rغزوة تبوك ..وأقبل راجعا Sإل
عنك .. الدينة ..جعلت أتذكر ..باذا أخرج به من
ث سكت كعب .. سخطه ..وأستعي على ذلك بكل ذي رأي من
فالتفت النب rإل أصحابه ..وقال : أهلي ..
أما هذا ..فقد صدقكم الديث ..فقم ..حت يقضي حت إذا وصل الدينة ..عرفت أن ل أنو إل
ال فيك .. بالصدق ..
قام كعب ير خطاه ..وخرج من السجد ..مهموما فدخل النب rالدينة ..فبدأ بالسجد فصلى فيه
مكروبا .. Sل يدري ما يقضي ال فيه .. ركعتي ..ث جلس للناس ..
فلما رأى قومه ذلك ..تبعه رجال منهم ..وأخذوا فجاءه الخلفون ..فطفقوا يعتذرون إليه ..
يلومونه ..ويقولون : ويلفون له ..
وال ما نعلمك أذنبت ذنبا Sقط قبل هذا ..إنك رجل وكانوا بضعة وثاني رجل .. Sفقبل منهم رسول ال
64
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعرف .. شاعر أعجزت أل تكون اعتذرت إل رسول ال r
فأما ص احباي فجلسا ف بيوتما يبكيان ..جعل يبكيان با اعتذر إليه الخلفون ! ..هل اعتذرت بعذر
الليل والنهار ..ول يطلعان رؤوسهما ..ويتعبدان كأنما يرضى عنك فيه ..ث يستغفر لك ..فيغفر ال لك
الرهبان .. ..
وأما أنا فكنت أشب• القوم وأجلد هم ..فكنت أخرج قال كعب :
فأشهد الصلة مع السلمي ..وأطوف ف السواق .. فلم يزالوا يؤنبونن ..حت همت أن أرجع
ول يكلمن أحد .. فأكذب نفسي ..
وآت السجد فأدخل .. فقلت :هل لقي هذا معي أحد ؟
وآت رسول ال rفأسلم عليه .. قالوا :نعم ..رجلن قال مثل ما قلت ..فقيل
فأقول ف نفسي :هل حرك شفتيه برد السلم علي أم لما مثل ما قيل لك ..
ل؟ قلت :من ها ؟ قالوا :مرارة بن الربيع ..وهلل
ث أصلي قريبا Sمنه ..فأسارقه النظر ..فإذا أقبلت على بن أمية ..
صلت ..أقبل إل .. فإذا ها رجلن صالان قد شهدا بدرا .. Sل فيهما
وإذا التفت âنوه ..أعرض عن .. أسوة ..
* * * * * * * * * فقلت :و ال ل أرجع إ ليه ف هذا أبدا .. Sول
ومضت على كعب اليام ..واللم تلد اللم .. أكذب نفسي ..
وهو الرجل الشريف ف قومه .. * * * * * * * * *
بل هو من أبلغ الشعراء ..عرفه اللوك والمراء .. ث مضى كعب .. tيسي حزينا .. Sكسي النفس ..
وسارت أشعاره عند العظماء ..حت تنوا لقياه .. وقعد ف بيته ..
ث هو اليوم ..ف الدينة ..بي قومه ..ل أحد يكلمه .. فلم يض وقت ..حت نى النب rالناس عن كلم
ول ينظر إليه .. كعب وصاحبيه ..
حت ..إذا اشتدت عليه الغربة ..وضاقت عليه الكربة قال كعب :
..نزل به امتحان آخر : فاجتنبنا الناس ..وتغيو ا لنا ..فجعلت أخرج إل
فبينما هو يطوف ف السوق يوما.. S السوق ..فل يكلمن أحد ..
إذا رجل نصران جاء من الشام .. وتنكر لنا الناس ..حت ما هم بالذين نعرف ..
فإذا هو يقول :من يدلن على كعب بن مالك ..؟ وتنكرت ل نا اليطان ..حت م ا هي ب اليطان الت
فطفق الناس ي شيون له إل كعب ..فأتاه ..فناوله نعرف ..
صحيفة من ملك غسان .. وتنكرت ل نا الرض ..حت ما ه ي بالرض الت
65
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلما اكتملت أربعون يوما.. S عجبا !! Sمن ملك غسان !!..
فإذا رس ول من ال نب rيأت إل كعب ..فيطرق عل يه إذن ق د وص ل خبه إل بلد الشام ..واهت م به
الباب .. ملك الغساسنة ..عجبا !! Sفماذا يريد اللك ؟!!
فيخرج كعب إ ليه ..لعله جاء بالفرج ..فإذا الرسول فتح كعب الرسالة فإذا فيها :
يقول له : " أما بعد ..ي ا كع ب بن مالك ..إ نه ب لغن أن
إن رسول ال rيأمرك أن تعتزل امرأتك .. صاحبك قد جفاك وأقصاك ..ولست بدار مضيعة
قالأ ó:ط لçقها ..أم ماذا ؟ ول هوان ..فالق بنا نواسك "..
قال :ل ..ولكن اعتزلا ول تقربا .. فلما أت قراءة الرسالة ..قال : tإنا ل ..قد طمع
فدخل كع ب على امرأته وقال :ال قي بأهلك فكون ف أهل الكفر !!..هذا أيضا Sمن البلء والشر ..
عندهم حت يقضي ال ف هذا المر .. ث مضى ب الرسالة فورا Sإل التنور ..فأشعله ث
وأرسل النب rإل صاحب كعب بثل ذلك .. أحرقها فيه ..
فجاءت امرأة هلل بن أمية ..فقالت : ول يلتفت كعب إل إغراء اللك ..
ي ا رسول ال ..إ ن هلل ب ن أمي ة شي خ كبي ضعيف .. نعم ف تح له باب إل بلط اللوك ..وقصور
فهل تأذن ل أن أخدمه ..؟ العظماء ..يدعونه إل الكرامة والصحبة ..
قال :نعم ..ولكن ل يقربنك .. و الدينة م ن حوله تتجهمه ..والوجو ه تعبس ف
فقالت الرأة :يا نب ال ..وال ما به من حركة لشيء .. وجهه ..
ما زال مكتئبا .. Sيبكي الليل والنهار ..منذ كان من أمره يسلم فل يرد عليه السلم ..
ما كان .. ويسأل فل يسمع الواب ..
* * * * * * * * * ومع ذلك ل يلتفت إل الكفار ..
ومرت اليام ثقيلة على كعب ..واشتدت الفوة عليه ول يفلح الشيطان ف زعزعته ..أو تعبيده لشهوته
..حت صار يراجع إيانه .. ..
يكلم السلمي ول يكلمونه .. ألقى الرسالة ف النار ..وأحرقها ..
ويسلم على رسول ال rفل يرد عليه .. * * * * * * * * *
فإل أين يذهب !!..ومن يستشي !؟ ومضت اليام تتلوها اليام ..وانقضى شهر كامل
قال كعب : t ..وكعب على هذا الال ..
فلما طال علي• البلء ..ذهبت إل أب قتادة ..وهو ابن والصار يشتد خناقه ..والضيق يزداد ثقله ..
عمي ..وأحب الناس إل ..فإذا هو ف حائط بستانه .. فل الرسول rي مضي ..ول الوحي بالكم يقضي
فتسورت الدار عليه .. ..
66
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الليلة .. ودخلت ..فسلمت عليه ..
فلما صلى النب rالفجر ..آذن الناس بتوبة ال عليهم فوال ما رد علي السلم ..
.. فقلت :أنشدك ال ..يا أ با قتادة ..أتعلم أن
فانطلق الناس يبشرونم .. أحب ال ورسوله ؟
قال كعب : فسكت ..
وكنت قد صليت الفجر على سطح بيت من بيوتنا .. فقلت :ي ا أبا قتادة ..أتعلم أن أ حب ال
فبينا أنا جالس على الال الت ذكر ال تعال ..قد ورسوله ؟
ضاقت علي نفسي ..وضاقت علي• الرض با رحبت .. فسكت ..
وما من شيء أهم إل .. Çمن أن أموت ..فل يصلي علي فقلت :أنشدك ال ..يا أ با قتادة ..أتعلم أن
رسول ال .. rأو يوت ..فأكون من الناس بتلك النزلة أحب ال ورسوله ؟
..فل يكلمن أحد منهم ..ول يصلي علي• .. فقال :ال ورسوله أعلم ..
فبينما أنا على ذلك .. س ع كعب هذا الواب ..من ا ب ن عم ه وأحب
إذ سعت صوت صارخ ..على جبل سلع بأعلى صوته الناس إليه ..ل يدري أهو مؤمن أم ل ؟
يقول : فلم يستطع أن يتجلد لا سعه ..وفاضت عيناه
ياااااا كعب بن مالك ! ..أبشر .. بالدموع ..
فخررت ساجدا .. Sوعرفت أن قد جاء فرج من ال .. ث اقتحم الائط خارجا.. S
وأقبل إل رجل على فرس ..والخر صاح من فوق جبل وذهب إل منزله ..وجلس فيه ..
.. يقلب طرفه بي جدرانه ..ل زوجة تالسه ..ول
وكان الصوت أسرع من الفرس .. قريب يؤانسه ..
فلما جاءن الذي سعت صوته يبشرن ..نزعت له ثوب وقد م ضت عليه م خسون ليلة ..من حي نى
فكسوته إياها ببشراه ..وال ما أملك غيها .. النب rالناس عن كلمهم ..
واستعرت ثوبي ..فلسبتهما .. * * * * * * * * *
وانطلقت إل رسول ال .. rفتلقان الناس فوجا .. Sفوجا وف الليلة المسي ..نزلت توبتهم على النب rف
.. ثلث الليل ..
يهنئون بالتوبة ..يقولون :ليهنك توبة ال عليك .. وكان ف بيت أم سلمة ..فتل اليات ..
حت دخلت السجد ..فإذا رسول ال eجالس بي فقالت أم سلمة : t
أصحابه ..فلما رأون وال ما قام منهم إل إل طلحة بن يا نب ال ..أل نبشر كعب بن مالك ..
عبيد ال ..قام فاعتنقن وهنأن ..ث رجع إل ملسه .. قال :إذا Sيطمكم الناس ..وينعونكم النوم سائر
67
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
له ..حت كان يقول بعد موت طلحة ..وهو يكي فوال ما أنساها لطلحة ..
القصة بعدها بسني :فوال ل أنساها لطلحة .. فمشيت حت وقف على رسول ال eفسلمت
وماذا فعل طلحة حت يأسر قلب كعب ؟ فعل مهارة عليه ..
رائدة ..اهتم• به ..شاركه فرحته ..فصار له عنده وهو يبق وجهه من السرور ..وكان إذا س ر
حظوة .. استنار وجهه ..حت كأنه قطعة قمر ..
الهتمام بالناس ومشاركتهم ف مشاعرهم يأسر قلوبم .. فلما رآن قال :أبشر بي يوم مر• عليك منذ
لو كنت ف زحة المتحانات ..ووصلت إل هاتفك ولدتك أمك ..
المول رسالة مكتوب فيها ..بشرن عن امتحاناتك وال قلت :أمن عندك يا رسول ال ..أم من عند ال ؟
إن بال مشغول عليك وأدعو لك ،صديقك :إبراهيم .. قال :ل ..بل من عند ال ..ث تل اليات ..
أليس ستزداد مبتك لذا الصديق ؟ بلى .. فجلست بي يديه ..
ولو كان أبوك مريضا Sف الستشفى ..فبقيت معه ف فقلت :يا رسول ال ! إن من توبت أن أنلع من
غرفته وأنت مشغول البال عليه ..واتصل بك صديق مال صدقة إل ال ..وإل رسوله ..
وسألك عنه ..وقال :تتاج مساعدة ؟ نن ف خدمتك فقال :أمسك عليك بعض مالك ..فهو خي لك
..فشكرته .. ..
ث ف الساء اتصل وقال :إذا الهل يتاجون أي شيء فقلت :يا رسول ال ! إن ال إنا نان بالصدق ..
أشتريه لم ..فأخبن ..فشكرته ودعوت له .. وإن من توبت أل أحدث إل صدقا Sما بقيت ..
أل تشعر أن قلبك ينجذب إليه أكثر ..؟ نعم ..تاب ال على كعب وصاحبيه ..وأنزل ف
بينما لو اتصل بك آخر وقال :فلن ..نن خارجون إل ذلك قرءانا Sيتلى ..
نزهة ف البحر ..هاه تذهب معنا ؟ فقال عز وجل :
فقلت :وال والدي مريض ول أستطيع .. لن•بالáم ه اج ر ين ولáأا ن ص ار
ل] ق د تاب الل ه ع ليÁى او
فبدل أن يدعو له ويعتذر أن ل يسأل عن حاله ..قال لك ل اذت•بينع اوه ف ي س اعلáعة اس ر ة م ن بع د مكا اد ي ز يغ
:أدري أنه مريض لكن هو ف الستشفى وعنده مرضون ابم إ ن•ه ب ه م ر ؤ وف
وب يق àم ن ه ثم عم•ل تي ه
قل فر
ولن يستفيد من بقائك تعال معنا استمتع واسبح و .. ر ح يم×و*ع ل ىث اللثذ ةينال خ لçف وا ح ت•ى إ ذ ا ضاق ت
قالا وهو يازحك ضاحكا .. Sوكأن مرض والدك ل يعنيه ع ل ي ه م أالáر ضربمح اب ت و ض اق ت ل يع ه من أف س ه م
..كيف ستكون نظرتك إليه ؟ و ظ نâوان áأل م لáج أ م ن لال هل إا إ ل يه ثم• تابع ل ي ه م
بل شك أن قدره ف قلبك ينخفض لنه ل يهتم بمومك ت•و•اب الر•حيم [ ..
يلت وب اوإ ن لال ه ه و ال
.. والشاهد من هذه القصة ..أن طلحة tلا رأى
من أحرج ما وقع ل من مواقف .. كعبا Sقام إليه واعتنقه وهنأه ..فزادت مبة كعب
68
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صرت مرجا Sجدا .. Sأبوه مات ..وجثمانه معه ف أن كنت مسافرا Sإل جدة لعدة أيام ..كنت
الطائرة وأنا أمازحه وأضحك ..إن هذا لشيء عجاب !! مشغول Sجدا.. S
سكت âقليل Sث قلت :آآآآسف ..وال ما انتبهت إليك وصلتن رسالة خللا على هاتفي من أخي سعود
..فأنا هنا منذ أيام ..فأحسن ال عزاءك وغفر لوالدك كتب فيها :
.. أحسن ال عزاءك ف ابن عمنا فلن توف ف ألانيا
وإن كنت ف القيقة معذورا Sف عدم انتباهي إل شخصه ..
..فقد كنت ل أقابله إل قليل .. Sوأراه بثوبه وغترته .. اتصلت بأخي فأخبن أن ابن عمنا هذا -وهو
فلما لبس البنطال وجاءن فجأة ف زحة شباب من جدة شيخ كبي -ذهب قبل يومي لعلج القلب ف
..ل يقع ف نفسي أنه فلن .. ألانيا وتوف أثناء إجراء العملية ..وأن جثمانه
فمن الهتمام بالناس مشاركتهم ف مشاعرهم وإشعارهم سيصل قريبا Sإل مطار الرياض ..دعوت له
أن ههم هو هك ..وأنك تب الي لم .. وترحت عليه ..وأنيت الكالة ..
ومن هذا النطلق تد أن الشركات التطورة يكون عندها بعدها بيومي انتهت أعمال ف جدة وذهبت إل
إدارة للعلقات العامة ..مهمتها إرسال التهان الطار أنتظر وقت إقلع رحلت للرياض ..
والتبيكات ف الناسبات ..وتقدي الدايا ..ونو ذلك ف هذه الثناء كان ير ب عدد من الشباب فإذا
.. رأون عرفون وأقبلوا مسلمي وكانوا أحيانا Sمن
الناس كلما أشعرتم بقيمتهم وأظهرت الهتمام بم الشباب الراهقي لم قصات شعر غريبة ..ومع
ملكت قلوبم وأحبوك .. ذلك كنت أمازحهم وأطلق التعليقات عليهم تببا
خذ أمثلة سريعة من الواقع : وتلطفا.. S
لو دخل شخص إل مكان مليء بالناس فلم يد مكانا انشغلت بكالة هاتفية ..فلما أنيتها فإذا شاب
يلس فيه ..فتفسحت قليل .. Sوأوسعت له مكانا Sوقلت يلبس بنطال Sوقميصا.. Sيران فيقبل مس لÇما
: مصافحا.. S
تفضل يا فلن ..تعال هنا ..لشعر باهتمامك وأحبك .. رحبت به وقلت مازحا : Sما هذه الناقة ..أنت
أو لو كنتم ف حفل عشاء ..وأقبل يمل طعامه يتلفت اليوم كأنك عريس ..ونو هذه العبارات ..
يبحث عن طاولة فيها مكان فارغ ..فجهزت له كرسيا سكت الشاب قليل Sث قال :
وقلت :حياك اله يا فلن ..تفضل هنا ..لشعر ما عرفتن ..أنا فلن ..الن وصلت من ألانيا
باهتمامك أيضا.. S معي جثمان أب ..وأنا متوجه إل الرياض الن
عموما Sأشعر الناس بقيمتهم ..يبوك .. على أقرب رحلة ..
كان رسول ال eيرص على ذلك أيا حرص .. ف القيقة ..كأنا صب علي برميل ماء بارد ..
69
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالراج عات .. انظر إليه وقد قام يطب على منبه يوم جعة ..
وكانت الريضات يرغب ف اليء إليها دائما Sوكل واحدة وفجأة فإذا بأعراب يدخل إل السجد ويتخطى
تشعر أنا صديقة خاصة لذه الطبيبة .. الصفوف ..وينظر إل رسول ال .. eويصيح
كانت هذه الطبيبة تارس مهارات متعددة تسحر با قائل : Sيا رسول ال ..رجل ل يدري ما دينه !
قلوب الخرين .. فعلمه دينه ..
من ذلك ..أنا اتفقت مع السكرتية أنا إذا اتصلت فنزل النب eمن منبه ..وتوجه إل الرجل
إحدى الريضات تريد أن تتحدث مع الطبيبة أو تسألا وطلب كرسيا Sفجلس عليه ..ث جعل يتحدث مع
عن شيء يص الرض .. الرجل ويشرح له الدين إل أن فهم ..ث عاد إل
فإن السكرتية تسألا عن اسها ..وترحب با ..ث منبه ..
تطلب منها التكرم بالتصال بعد خس دقائق .. قمة الهتمام بالناس ..ومن يدري ربا لو أهله
ث تأخذ السكرتية اللف الاص بذه الريضة ..وتناوله لرج الرجل وبقي جاهل Sبدينه إل أن يوت ..
للطبيبة ..فتقرأ الطبيبة معلومات الرض ..وتنظر إل ولو نظرت ف شائله .. eلوجدت من بينها أنه
بطاقتها الاصة ..ومعلوماتا الكاملة با فيها وظيفتها كان إذا صافحه أحد ل ينزع eيده من يد
وأساء أولدها .. الصافح ..حت ينزع ذاك يده أول.. S
فإذا اتصلت الريضة ..رحبت با الطبيبة ..وسألتها عن وكان eإذا كلمه أحد التفت إليه جيعا .. Sأي
مرضها ..وعن فلن ولدها الصغي ..وأخبار وظيفتها .. التفت بوجهه وجسمه إليه يستمع وينصت ..
و ..
فتشعر الريضة أن هذه الطبيبة تبها جدا Sلدرجة أنا تفظ تربة ..
أساء أولدها وتتذكر مرضها ..ول تنس مكان عملها .. الناس كلما أشعرتم بقيمتهم وأظهرت الهتمام
فترغب ف اليء إليها دائما.. S بم ..ملكت قلوبم ..وأحبوك ..
أرأيت أن امتلك القلوب وأسرها سهل جدا.. S
.25أشعرهم أنك تب الي لم ..
ول بأس أن تعب عن مبتك للخرين بكل صراحة ..
كلما كان قلبك ملوءا Sبالبة والنصح للخرين ..
سواء كانوا أبا Sأو أما .. Sأو زوجة أو أبناء ..أو زملء
كلما صرت صادقا Sف مهاراتك ف التعامل معهم
وجيان ..
..
ل تكتم مشاعرك نوهم ..قل لن تبه :أنا أحبك ..
وكلما أحس الناس ببك لم ..ازدادوا هم أيضا
أنت غال àإل قلب ..
لك مبة وقبول.. S
حت لو كان عاصيا Sقل له :إنك أحب إل من أناس
كانت إحدى الطبيبات تتلئ عيادتا الاصة دائما
كثيييي ..
70
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يكن أن تكتب إل أحبابك :دعوت لكم بي الذان ول تكذب فهو أحب إليك من مليي اليهود ..
والقامة ..أو ف ساعة المعة الخية .. أليس كذلك ..كن ذكيا.. S
وإذا كانت نيتك صالة فلن يكون ف هذا إظهار للعمل أذكر أن ذهبت مرة لداء العمرة ..وكنت خلل
أو رياء ..وإنا زيادة ألفة ومبة بي السلمي .. طواف وسعيي أدعو للمسلمي جيعا .. Sبالفظ
أذكر أن ألقيت ماضرة ف ميم دعوي صيفي ف مدينة والنصر والتمكي ..وربا قلت :اللهم اغفر ل
الطايف ..ف جبال الشفاء وهي متنزه يتمع فيه أعداد واغفر لحباب وأصحاب ..
كبية من الشباب .. وبعد انتهائي من شعائرها ..حدت ال على
كان أكثر الاضرين هم من الشباب الذين يظهر عليهم التيسي ..
الي والصلح ..أما الشباب الخرون فقد بقوا ف ث اكتريت فندقا Sلبيت فيه ..فلما وضعت رأسي
أطراف التنزهات ما بي لو وطرب .. على وسادت كتبت رسالة عب الاتف الوال أقول
انتهت الاضرة .. فيها :
أقبل جع من الشباب يسلمون .. "الن أنيت العمرة وتذكرت أحباب وأنت منهم
كان من بينهم شاب له قصة شعر غريبة ويلبس بنطال فلم أنسك من الدعاء ال يفظك ويوفقك " ..
جينز ضيق ..أقبل يصافح ويشكر ..فسلمت عليه انتهت الرسالة ..
برارة ..وشكرته على حضوره وهززت يده وقلت : أرسلتها إل الساء الخزنة ف ذاكرة الاتف ..
وجهك وجه داعية ..تبسم وانصرف .. كانت خسمائة اسم ..
بعدها بأسبوعي تفاجأت باتصال يقول :هاه ما عرفتن .. ل أكن أتصور التأثي العجيب لذه الرسالة ف
يا شيخ أنا الذي قلت ل وجهك وجه داعية ..وال قلوب الخرين ..
لصبحن داعية إن شاء ال ..ث صار يشرح ل مشاعره منهم من أرسل إل : Çوال إن أبكي وأنا أقرأ
بعد تلك الكلمات .. رسالتك ..أشكرك أنك ذكرتن بدعائك ..
أرأيت كيف يتأثر الناس بصدق العبارة ..والبة !.. وآخر كتب :وال يا أبا عبد الرحن ما أدري ب
أما رسول ال eفقد كان ياسر قلوب الناس بروعة أرد عليك ! ولكن جزاك ال خيا.. S
أخلقه ..وقدرته على إظهار مبته الصادقة لم .. والثالث كتب :أسأل ال أن يستجيب دعاءك ..
كان أبو بكر وعمر ..أجل Çالصحابة .. ونن وال ل ننساك ..
وكانا يتنافسان ف الي دوما.. S نن ف القيقة نتاج بي الفينة والخرىنأ ن ذ كÇر
وكان أبو بكر يسبق غالبا .. Sفإن بكر عمر للصلة وجد الناس بأننا نبهم ..وأن كثرة مشاغل الدنيا ل
أبا بكر سبقه ..وإن أطعم مسكينا Sوجد أبا بكر سبقه .. تنسنا إياهم ..
وإن صلى ليلة ..وجد ابا بكر قبله .. ول بأس أن يكون ذلك بثل هذه الرسائل ..
71
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان الناس يشعرون أنه يبهم..فكانوا يهيمون به حبا وف يوم أمر النب الناس بالصدقة لسد حاجة
..صلى بم إحدى الصلوات ..فكأنه عجل بصلته نازلة نزلت بالسلمي ..
قليل Sحت بدت أقصر من مثيلتا .. وافق ذلك الوقت أن عمر عنده سعة من الال ..
فلما انقضت الصلة ..رأى eتعجب أصحابه .. فقال :اليوم أسبق أبا بكر ..إن سبقته يوما.. S
فقال لم :لعلكم عجبتم من تفيفي للصلة ؟ ذهب عمر فجاء بنصف ماله ..فدفعه إل رسول
قالوا :نعم ! .. ال .. r
فقال : إن سعت بكاء صب فرحت أمه !!.. فما أول كلمة قالا لعمر لا رأى الال ؟
أرأيت كيف يب الخرين ..ويظهر لم هذه البة من هل سأله عن مقدار الال ؟ أم سأله عن نوعه ذهب
خلل تعامله .. أم فضة ؟
لست وحدك .. ل ..بل لا رأى كثرة الال ..تكلم بكلمات
أظهر عواطفك ..كن صريا : Sأنا أحبك ..فرحت يستنتج منها عمر أنه مبوب عند رسول ال ..
بلقياك ..أنت غال إل قلب .. قال لعمر ( :ما أبقيت لهلك يا عمر ؟ ) ..
قال عمر :يا رسول ال ..أبقيت لم مثله " ..
26ا .حفظ الساء .. ويلس عمر عند رسول ال rمنتشيا .. Sينتظر أبا
وهذا من الهتمام بالناس .. بكر ..
ما أجل أن تقابل شخصا Sما ف موقف عارض ..كلقاء فيأت أبو بكر tبال àكثي فيدفعه إل رسول ال r
عند بنك ..أو ف طائرة ..أو ف وليمة عامة .. وعمر واقف مكانه ..يرى العطاء ويسمع الوار
فتتعرف على اسه ..ث تراه ف موقف آخر ..فتقبل عليه ..
قائل : Sمرحبا Sيا فلن .. فإذا بالنب قبل أن يلتفت إل ما يتاجه من مال
ل شك أن ذلك يطبع ف قلبه لك مبة وتقديرا.. S ..يسأل أبا بكر ( :يا أبا بكر ..ما أبقيت لهلك
حفظك لسم الشخص الذي أمامك يشعره باهتمامك به ؟ ) ..
.. نعم فهو يب أبا بكر ..ويب أهله ..ول يرضى
فرق بي الدرس الذي يفظ أساء طلبه ..والذي ل بالضرر عليه ..
يفظ .. قال أبو بكر :يا رسول ال ..أبقيت لم ال
قولك للطالب :قم يا فلن ..أحسن من :قم يا طالب ورسوله ..أما الال فقد أتيت به جيعا.. S
.. ل يأت بنصفه ..ول بربعه ..وإنا أتى به كله ..
حت ف الرد على الاتف ..أيهما أحب إليك ..أن فما كان من عمر tإل أن قال ":ل جر م ..ل
ييبك من تتصل به بقوله :نعم ..أو ألو .. سابقت أبا بكر أبدا.. " S
72
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فكان لذا تأثي كبي عليه .. أو يقول متفيا : Sمرحبا Sيا خالد ..هل أبو عبد ال
كثي من الناس يقتنع بذا ويتمن لو استطاع حفظ أساء ..
الخرين .. بل شك ان استماعك لسك له ف القلب رنة قبل
أما أسباب عدم حفظ الساء ..فهي كثية .. الذن ..
منها ..عدم الهتمام بالشخاص أثناء مقابلتهم .. جرت العادة بعد الاضرات العامة أن يزدحم علي
ومنها ..التشاغل وقت التعارف وعدم التركيز أثناء بعض الشباب يصافحون ويشكرون ..
استماع السم .. كنت أحرص على ترديد كلمة :السم الكري ؟
ومنها ..موقفك تاه الشخص القابل .. حياك ال من الخ ؟ ..أقولا لكل واحد أسلم
كاعتقادك بأنك لن تقابله مرة أخرى ..فتقول ف نفسك عليه لبدي له اهتمامي به ..فكان كل واحد
:ل داعي لفظ السم .. ييبن مستبشرا : Sأخوك زياد ..ابنك ياسر ..
أو كان إنسانا Sبسيطا Sل يستثي اهتمامك .. وأذكر يوما Sأنه بعدما سلم عدد كبي منهم ومضوا
أو عندما ل تسمع السم جيدا Sوتشعر برج من طلب ..عاد أحدهم ليسأل ..فأول ما أقبل علي• قلت
إعادة اسه .. له :حياك ال يا خالد ..فابتهج وقال :ما شاء ال
فهذه أسباب تعل الناس ل يفظون الساء .. !! تعرف اسي !!
أما العلج لفظ الساء ..فله طرق ..منها : الناس عموما Sيبون مناداتم بأسائهم ..
القتناع بأهية تذكر السم واستشعارك أنك بسماعك له من العروف أن الوظف العسكري يعلق لوحة
ستسأل عنه بعد دقائق .. صغية على صدره فيها اسه ..
ومنها ..التركيز على وجه الشخص أثناء الستماع إل فأذكر أن ألقيت ماضرة ف إحدى الناطق
اسه .. العسكرية ..فازدحم أكثرهم مسلما Sبعد الاضرة
حاول أن تلحظ الشخص القابل وطبيعة حديثه ..
وابتسامته لينطبع ف ذاكرتك .. كان أحدهم يقترب ويبتعد ..وكأنه يريد السلم
أثناء حديثك معه ناده باسه مرارا .. Sصحيح يا فلن ..؟ لكنه يجل من مزاحة الخرين ..
سعت يا فلن ..؟ أنت معي يا فلن ..؟ وكرره أكثر من التفت إليه ولت لوحة اسه ..فمددت يدي إليه
مرة .. وقلت :مرحبا Sفلن !! فتغي وجهه وتعجب ..
ومد يده مصافحا Sوهو يتبسم ويقول :هاه !!
باختصار .. كيف عرفت اسي ؟
أشعرن باهتمامك ب ..بفظك اسي ..ونادن به .. فقلت :يا أخي الذين نبهم ..لزم نعرف
لحبك .. أساءهم ..
73
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أثن عليه ..تفاعل معه ..كن لاحا .. Sفهو ما وضع
الطيب إل لجلك .. .27كن لاحاS
ردد عبارات جيلة ..:ما هذه الروائح ..ما أحسن قسم كبي من الشياء الت نارسها ف الياة ..
ذوقك .. نفعلها لجل الناس ل لجل أنفسنا ..
دعاك شخص لطعام ..أثن على طعامه ..فإنك تعلم أن عندما ت دعى لوليمة عرس ..فتلبس أحسن ثيابك
أمه أو زوجته أو أخته وقفت ساعات ف الطبخ لجلك ..إنا تفعل ذلك لجل لفت انتباه الناس وجذب
..أو لجل الدعويي عموما .. Sوأنت منهم .. إعجابم ..ل لجل لفت انتباه نفسك ..
أو أنه على القل تعب ف إحضاره من الطعم ومل وتفرح إذا لحظت أنم أعجبوا بمال هيئتك ..
اللويات ..و ..فأسعه كلمات تعله يشعر أنك مت له أو رونق ثيابك ..
با قدم لك ..وأن تعبه ل يذهب سد ى .. وعندما تؤثث ملس ضيوفك ..وتتكلف ف
دخلت بيت أحد أصدقائك – أو دخلت بيت إحدى تزويقه والعناية به ..إنا تفعل ذلك أيضا Sلجل
صديقاتك – فرأيت أثاثا Sجيل .. Sفأثن على الثاث .. نظر الناس ..ل لجل نظر نفسك ..بدليل أنك
والذوق الرفيع ( ..لكن انتبه ل تبالغ حت ل يشعر أنه تعتن بغرفة استقبال الضيوف أكثر من عنايتك
استهزاء ) .. بالصالة الداخلية ..أو بمام أطفالك !!
حضرت ف ملس عام ..فسمعت حد يتكلم مع عندما تدعو أصحابك إل طعام ..أل ترى أن
الاضرين بانطلق ..وقد أحيا اللس ..وأسعد زوجتك – وربا أنت -تعتن بترتيب الطعام
الاضرين ..أثن عليه ..خذ بيده إذا قمتم ..قل له :ما وتنويعه أكثر من العادة ..بلى ..وكلما زادت
شاء ال !!..ما هذه القدرات !! بصراحة ما مل ح اللس أهية هؤلء الصحاب ..زادت العناية بالطعام ..
إل حضورك .. وكم تكون سعادتنا غامرة عندما يثن أحد على
جرب افعل ذلك ..فسوف يبك .. لباسنا أو ديكورات بيوتنا ..أو لذة طعامنا ..
رأيت موقفا Sجيل Sلولد مع أبيه ..قب•ل يد ه ..قر•ب إليه وقد قال " : eوليأت إل الناس الذي يب أن
نعليه ..أثن على الولد ..كن لاحا.. S يأتوا إليه " أي عامل الناس با تب أن يعاملوك به
لبس ثوبا Sجديدا .. Sأثن عليه ..كن لاحا.. S ..
زرت أختك ..رأيت عنايتها بأولدها ..كن لاحا .. Sأثن كيف ..؟!
عليها .. رأيت على صاحبك ثوبا Sجيل .. Sانتبه له ..أثن
رأيت عناية صاحبك بأولده ..أو روعة ترحيبه بضيوفه عليه ..أسعه كلمات رنانة ..ما شاء ال !! ما
..كن جريئا .. Sلاحا .. Sأثن عليه ..أخرج ما ف صدرك هذا المال !! اليوم كأنك عريس !!
من العجاب به .. زارك يوما Sفشممت من ثيابه عطرا Sفواحا Sجيل.. S
74
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتطييبها .. ركبت مع شخص ف سيارته ..أو استأجرت
ث التفت âإليه وابتسمت وقلت : تاكسي ..لحظت نظافة سيارته ..ح سن قيادته
ماااا شاااااء ال !! ..إيش هالروائح اللوة !! أخاف ..كن لاحا .. Sأثن عليه ..
عميد الكلية أول ما يشم هالرائحة اللوة يصرخ بأعلى قد تقول :هذه أمور عادية ..صحيح لكنها مؤثرة
صوته يقول :مقبوووووول .. ..
ل تتصور مدى السرور الذي غطى على قلبه ..والبشر لقد جربت ذلك بنفسي ..ومارست هذه الهارة
الذي طفح على وجهه .. مع أعداد من الناس ..كبارا Sوصغارا .. Sوعمال
التفت إل ..وقال بماس :أشكرك يا أبا عبد الرحن .. بسطاء ..ومدرسي ..بل مارستها مع أشخاص
أشكرك ..وال إنه عطر غااال ..وأضعه دائما Sوالناس ما يشغلون مناصب عليا ..ورأيت من تأثرهم
يلحظونه ..ث بدأ يشمه من طرف غترته ويقول :بال أعاجيب ..
عليك :ذوقي حلو ..؟! خاصة ف الشياء الت ينتظرها الناس منك ..كيف
آآآه ..مر على هذا الوقف أكثر من عشر سنوات .. ؟
فقد ترج عبد اليد من الامعة وتعي ف وظيفة منذ عريس ..رأيته بعد زواجه بأسبوع ..
سنوات ..إل أن ذلك الوقف ل يزال عالقا Sف أذنه .. رجل حصل على شهادة عليا ..
ربا ذكرن به مازحا Sف بعض اللقاءات .. شخص سكن بيتا Sجديدا.. S
نعم ..كن لاحا .. Sالتحكم بعواطف الناس وكسب كلهم بل شك ينتظرون منك كلمات ..كن كما
مبتهم سهل جدا .. Sلكننا ف أحيان كثية نغفل عن يتوقعون ..
مارسة مهارات عادية نكسبهم با .. كان عبد اليد -ابن عمي -شابا Sف الرحلة
ول تعجب إن قلت إن صاحب اللق العظيم كان الثانوية ..بعد ترجه طلب من الذهاب معه
يارس هذه الهارات ..وأحسن منها .. للجامعة لتسجيله فيها ..اتصلت به ذات صباح
ف أول سني السلم ..لا ضيق على السلمي ف دينهم ومررت على بيته بسيارت ليافقن للجامعة ..
بكة ..هاجروا إل الدينة .. كانت الشاعر تتزاحم ف قلبه ..فهو ينتقل إل
تركوا ديارهم وأموالم .. مرحلة جديدة ..ويفكر ف الكلية الت ستقبله ..
قدم عبد الرحن بن عوف الدينة مهاجرا .. Sوكان ف مكة أول ما ركب سيارت شمت رائحة عطره ..كانت
تاجرا Sمكنا .. Sلكنه جاء الدينة فقيا Sمعدما.. S رائحة نفاثة جدا .. Sويبدو أنه قد أفرغ العلبة كلها
كحل سريع للمشكلة ..آخى النب بي الهاجرين ذلك اليوم على ملبسه ..
والنصار .. بصراحة خنقن بالرائحة ..فتحت النوافذ لتنفس
آخى بي عبد الرحن بن عوف وبي سعد بن الربيع ..شعرت أن السكي تكلف ف تزويق ثيابه ..
75
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عجب النب .. eكيف استطاع أن يتزوج وهو حديث النصاري ..
عهد بجرة !!.. كانت نفوسهم سليمة ..وقلوبم صافية ..
فقال " :فما أصدقتها ؟" فقال سعد لعبد الرحن :أي أخي• ..أنا أكثر أهل
فقال :وزن نواة من ذهب .. الدينة مال.. S
فأراد rأن يزيد من فرحته ..فقال " أول م ولو بشاة " .. فأقسم مال نصفي ..فخذ نصفه وأبق ل نصفه ..
ث دعا له النب .. eبالبكة ف ماله وتارته .. ث خشي سعد أن عبد الرحن يريد أن يتزوج ..
فحلت البكة عليه .. ول يد زوجة ..
قال عبد الرحن وهو يصف كسبه وتارته :فلقد رأيتن فعرض عليه أن يزوجه ..
ولو رفعت حجرا Sلرجوت أن أصيب ذهبا Sوفضة .. فقال عبد الرحن :بارك ال لك ف أهلك ومالك
وكان eلاحا Sحت مع الضعفاء والساكي .. ..د لÇن على السوق !!..
يشعرهم بقيمتهم ..يعلهم يسون أنه منتبه لم ..وأنم صحيح ..عبد الرحن ترك ماله ف مكة واستول
مهمون عنده ..وأنه يقدر لم أعمالم الت يقومون با عليه الكفار ..
مهما كانت متواضعة .. لكنه كان ذا عقل راجح ..وخبة تارية واسعة ..
فإذا افتقدهم ..ذ ك رهم بالي ..وتلم‘ح أعمالم .. دله سعد على السوق ..فذهب فاشترى وباع
فتشجع الخرون أن يفعلوا كفعلهم .. فربح ..
كان ف الدينة امرأة سوداء ..مؤمنة صالة ..كانت يعن اشترى بضاعة بالجل ث باعها حالة ..فصار
تكنس السجد .. عنده رأس مال تاجر فيه ..
كان يراها أحيانا .. Sفيعجب برصها .. وكان يتقن فن البيع والشراء والماكسة ..حت
مرت أيام ..ففقدها رسول ال .. rفسأل عنها ؟ جع مال Sفتزوج ..
فقالوا :ماتت يا رسول ال .. ث جاء إل النب عليه الصلة والسلم ..وعليه
فقال :أفل كنتم آذنتمون .. ود ع زعفران ..أي أثر طيب نساء !!..
فصغ‘روا أمرها ..وأنا مسكينة مغمورة ل تستحق أن ليس غريبا Sفهو ( عريس ) ..
يب عنها رسول ال .. وقالوا أيضا : Sماتت بليل .. النب طبيب النفوس ..كان لاحا .. Sيترقب
فكرهنا أن نوقظك .. الفرص لصطياد القلوب ..أول ما رآه ..انتبه
فحرص على أن يصلي عليها ..فعملها وإن رآه لذا التغي ..وجعل ينظر إل أثر الطيب ويقول
الناس صغيا Sفهو عند ال كبي ..ولكن كيف يصلي لعبد الرحن " :مهيم ؟ " ..أي ما الب ؟
عليها وقد ماتت ودفنت ؟! ابتهج عبد الرحن ..وقال :يا رسول ال ..
قال : rدلون على قبها .. تزوجت امرأة من النصار ..
76
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يلحظ خالد الرائحة ..ول يعلق بكلمة .. فمشوا معه حت أوقفوه على قبها ..دلوه فصلى
فقال له صاحبنا باستغراب :ما تشم رائحة عطر جيلة ؟! عليها ..
قال خالد :ل .. ث قال : إن هذه القبور ..ملوءة ظلمة على
فقال صحبنا :أكيد أنفك مسدود !!.. أهلها ..وإن ال عز وجل ينورها لم بصلت
فأجاب خالد فورا .. : Sلو كان أنفي مسدودا .. Sما عليهم ..
شمت رائحة عرقك !!.. فبال عليك ..ما هو شعور من رأوه ينتبه إل
هذا العمل الصغي من امرأة ضعيفة ..كيف
اعتراف .. سيكون حاسهم للقيام بثل فعلها وأعظم ..
مهما بلغ الشخص من النجاح ..إل أنه يبقى بشرا دعن أهس ف أذنك :
يطرب للثناء .. نن ف متمع ل يقدر أحيانا Sمثل هذه الهارات ..
فانتبه !!ل يطفئ áحاس ك فريق من الثقلء الغلظ
.28انتبهكن :لÇـõاحا ÔÔÔSللجمال فقط ..
الذين مهما لت ما عندهم من لطائف ..وأثنيت
بعض الناس يتحمس كثيا Sلن áيكون لاحا .. Sفل يكاد
عليهم بالكلمات الرقيقة الرنانة ..ل يتأثروا ..أو
يسكت عن اللحظة والثناء ..
ردوا على تلطفك بكلمات سامة مجوجة ..ل
لكنهم قالوا قديا : Sالشيء إذا زاد عن حده ..انقلب إل
طعم لا ..بل ول لون ول رائحة !!
ضده ..
ومن لطائف هؤلء ..
ومن تعجل الشيء قبل أوانه ..عوقب برمانه ..
أن شابا – Sأعرفه – د عي إل وليمة كبية ..فيها
فكن لاحا Sللشياء الميلة الرائعة ..الت يفرح الشخص
أشخاص مهمون ..مر على السوق ف طريقه ..
برؤية الناس لا ..وينتظر ثناءهم عليها ..ويطرب
ودخل مل عطور وأظهر أنه سيشتري فجعل
لسماع ألفاظ العجاب با ..
الوظف يتفي به ..ويرش عليه من أنواع العطور
أما الشياء الت يستحي من رؤيتها ..أو يجل من
ما غل ثنه وزكا ريه ..ليختار من بينها ما يناسبه
ملحظتها فحاول أن تتعامى عنها ..
..
مثل: S
فلما امتلت ثياب صاحبنا طيبا .. Sقال للبائع
دخلت بيت صاحبك فرأيت الكراسي قدية ..
بلطف :أشكرك ..وإن أعجبن شيء منها فقد
فانتبه من أن تكون من الثقلء الذي ل يكفون عن تقدي
أعود إليك ..
اقتراحات ل تطلب منهم ..
ذهب سريعا Sإل الوليمة متداركا Sرائحة العطر قبل
انتبه من أن يفرط لسانك بقول :لاذا ما تغي
أن تزول ..
الكراسي ؟!
جلس على العشاء بانب صديقه خالد ..ل
77
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتأو•ه صاحب الدار تأوâه الزين وقال :ول قن‘ع ك ال با الثريات نصفها ما يشتغل !!..
آتاك ..لا كانت مطهرت مرهونة !! لاذا ل تشتري ثريات جديدة !!
وكذلك لو زرت مريضا Sفل تردد عليه : دهان الدار قديييييم ..لاذا ما تدهنه بألوان
أووووه ..وجهك أصفر ..عيناك زائغتان ..جلدك جديدة !!
يابس .. يا أخي هو ل يطلب منك اقتراحات ..ولست
عجبا !! Sهل أنت طبيبه ؟ قل خيا Sأو اصمت .. مهندس ديكور اتفق معك على أن يستفيد من
ذكروا أن رجل Sزار مريضا .. Sفجلس عنده قليل .. Sث آرائك ..ابق ساكتا.. S
سأله عن علته ..فأخبه الريض با ..وكانت علة لعله ل يستطيع تغييها ..
خطية .. لعله ير بضائقة مالية ..
فصرخ الزائر : لعله ..
آآآآ ..هذه العلة أصابت فلنا Sصاحب فمات منها .. ليس أثقل على الناس من يرجهم بالنظر إل ما
وأصابت فلنا Sصديق أخي ول يزال مقعدا Sمنها أشهرا Sث يستحون منه ..ث يثيه ويبدأ ف التعليق عليه ..
مات ..وأصابت فلنا Sجار زوج أخت ومات .. ومثل ذلك ..لو كان ثوبه قديا .. Sأو مكيف
والريض يستمع إليه ويكاد أن ينفجر .. سيارته متعطل ..قل خيا Sأو اصمت ..
فلما أنى الزائر كلمه وأراد الروج التفت إل الريض ذكروا أن رجلSزار صاحبا Sله فوضع له خبزا Sوزيتا
وقال :هاه ..توصين بشيء ؟ ..
قال الريض :نعم ..إذا خرجت فل ترجع إل ..وإذا فقال الضيف :لو كان مع هذا البز زعتر !!
زرت مريضا Sفل تذكر عنده الوتى .. فدخل صاحب الدار وطلب من أهله زعترا
وذكروا كذلك أن امرأة عجوزا Sمرضت عجوز صديقة للضيف فلم يد ..
لا .. فخرج ليشتري ول يكن معه مال !..فأب صاحب
احدا Sو احدا Sأن
فجعلت هذه العجوز تلتمس من أبنائها و الدكان أن يبيعه بالجل ..فرجع وأخذ وأخذ
يذهبوا با لتلك الريضة لزيارتا وهم يتعللون ويعتذرون مطهرته ( وهي الناء الذي يضع فيه الاء ليتوضأ
.. منه ) فخرج با ودفعها إل صاحب الدكان – رهنا
حت رضي أحد أبنائها على مضض ..وذهب با بسيارته – حت إذا ل يسدد له قيمة الزعتر يبيع صاحب
.. الدكان الطهرة ويستوف الثمن لنفسه ..
فلما وصل بيت العجوز الريضة نزلت أمه وجعل ينتظرها ث أخذ الزعتر ورجع به إل ضيفه ..فأكل ..
ف سيارته .. فلما انتهى الضيف من الطعام قال :المد ل
دخلت الم على الريضة فإذا هي قد تكÇن منها الرض .. الذي أطعمنا وسقانا ..وقنعنا با آتانا ..
78
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيقول :طيب ..ما الناسبة ؟! فسلمت عليها ودعت لا ..
فتقول :يعن ..مناسبة أيام الامعة .. فلما مشت خارجة مرت ببنات الريضة وهن يبكي
فيقول :مناسبة إيش ؟!! ناح ..أم كنتم ف رحلة ..أو ف صالة البيت ..
يكن ..أأ .. فقالت بكل براءة :أنا ل يتيسر ل اليء أليكن
ويستمر ف استجوابه لك على قضية تافهة !!.. كلما أردت ..وأمكم مريضة ويبدو ل أنا
بال عليك أل تدثك نفسك أن تصرخ به :لاااا تتدخل ستموت ..فأحسن ال عزاءكم من الن !!..
فيما ل يعنيك .. فانتبه يا لبيب ..كن لاحا Sلا يفرح ويسر ..ل لا
وقد يزداد المر سوءا Sلو أحرجك بالسؤال ف ملس عام يزن ..
فسبب لك إحراجا.. S
أذكر أن كنت ف ملس مع عدد من الزملء ..بعد مشكلة :
الغرب .. إذا اضطررت للمح سيء ..كوسخ ثوبه ..أو
رن هاتف أحدهم ..كان جالسا Sبانب .. رائحة سيئة ..فأحسن التنبيه ..كن لطيفا Sذكيا
أجاب :نعم ؟ ..
زوجته :ألو ..وينك يا حار ؟!
.29ل تتدخل فيما ل يعنيك ..
كان صوتا عاليا Sلدرجة أن سعت حوارها ..
من حسن إسلم الرء تركه ما ل يعنيه ..
قال :بي ..ال يسلمك ( !!! ) ..
ما أجل هذه العبارة وأنت تسمعها من الفم الزكي
( يبدو أنه كان قد وعدها أن يذهب با بعد الغرب لبيت
الطاهر ..فم رسول ال .. r
أهلها وانشغل بنا ) ..
صحيح ..تركه ما ل يعنيه ..
غضبت الزوجة :ال ل يسلمك ..أنت مبسوط أنك مع
كم هم ثقلء أولئك الذين يزعجونك بالتدخل
أصحابك وأنا أنتظر ..وال انك ثور ( !! ) ..
فيما ل يعنيهم ..
قال :ال يرضى عليك ..أمرâك بعد العشاء ..
يشغلك إذا رأى ساعتك ..بكم اشتريتها ..
لحظت أن كلمه ل يتوافق مع كلمها ..فأدركت أنه
فتقول :جاءتن هديه ..
يفعل ذلك لكيل يرج نفسه ..
فيقول :هدية !! من ؟
انتهت مكالته ..جعلت ألتفت إل الاضرين وأتيل أن
فتجيب :من أحد الصدقاء ..
واحدا Sمنهم سأله :
فيقول :صديقك ف الامعة ..أم ف الارة ..أم
من كلمك ؟ وماذا يريد منك ؟ ولاذا تغي وجهك بعد
أين ؟!
الكالة ..؟!!
فتقول :وال ..آآآ ..صديقي ف الامعة ..
لكن الرح م ه لن أحدا Sل يتدخل فيما ل يعنيه ..
79
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاتفقت مع شاب فاضل أن يأخذ ولدي عبد الرحن ومثله لو زرت مريضا .. Sفسألته عن مرضه ..
وأخاه بعد العصر إل حلقة تفيظ أو مركز صيفي ترفيهي فأجابك بكلمات عامة :المد ل ..شيء بسيط
..ويعيدهم بعد العشاء .. ..مرض صغي وانتهى ..أو نرها من العبارات
كان عبد الرحن ف العاشرة من عمره ..خشيت أن الت ل تمل جوابا Sصريا .. Sفل ترجه بالتدقيق
يسأله ذلك الشاب من باب الفضول أسئلة ل داعي لا .. عليه :عفوا .. Sيعن ما هو الرض بالضبط ؟ وضح
ما اسم أمك ؟ أين بيتكم ؟ كم عدد إخوانك ؟ كم أكثر !!..ماذا تعن !!..ونو ذلك ..
يعطيك أبوك من الال ؟ عجبا !! Sما الداعي لحراجه ..؟ من حسن إسلم
فنبهت عبد الرحن قائل : Sإذا سألك سؤال Sغي مناسب الرء تركه ما يعنيه ..يعن ..تنتظر أن يقول لك :
..فقل له :قال : eمن حسن إسلم الرء تركه ما ل أنا مريض بالبواسي ..أو مصاب برح ف ..أو ..
يعنيه ..وكررت عليه الديث حت حفظه .. ما دام أنه أجاب إجابة عامة فل داعي للتطويل معه
ركب عبد الرحن وأخوه ..مع الشاب ..كان عبد ..
الرحن مشدودا Sمتهيبا.. S ول أعن بذا عدم سؤال الريض عن مرضه ؟ إنا
قال الشباب متلطفا : Sحياك ال يا عبد الرحن .. أعن عدم التدقيق ف السئلة ..
فأجابه بزم :ال يييك .. ومثله ..الذي ينادي طالبا Sأمام الناس ف ملس
أراد الشاب السكي أن يلطÇف الو ..فقال :الشيخ عام ..ويسأله بصوت عال: à
عنده ماضرة اليوم ؟! هاه يا أحد ..نحت ..
حاول الولد أن يتذكر الديث فلم تسعفه ذاكرته .. فيقول :نعم ..
فصرخ قائل : Sل تتدخل فيما ل يعنيك !! فيسأله :كم نسبتك ؟ كم ترتيبك ف الفصل ؟
قال الشاب :ل ..أقصد ..بل حت أحضر وأستفيد .. إن كنت صادقا Sف اهتمامك به فاسأله على انفراد
فظن عبد الرحن أنه يتذاكى عليه :فأعاد الواب :ل بينك وبينه ..
تتدخل فيما ل يعنيك .. ث ل داعي للتدقيق ..كم نسبتك ..لاذا ل تذاكر
قال الشاب :عفوا Sعبد الرحن أعن .. ..لاذا ل تقبل ف الامعة ..إن كنت مستعدا
فصرخ عبد الرحن :لاااا تتدخل فيما ل يعنيك !! لعانته فقف معه جانبا Sوحدثه با تريد ..أما نشر
ول يزل هذا حالما حت رجعا !! غسيله أمام الناس ..فل ..
أخبن عبد الرحن بالقصة مفتخرا .. Sفضحكت وفهمته قال : eمن حسن إسلم الرء تركه ما ل يعنيه ..
المر مرة أخرى .. لكن انتبه !! ل تعط الوضوع أكب من حجمه ..
سافرت إل الدينة النبوية قبل مدة ..كنت
ورشة عمل .. مشغول Sبعدد من الاضرات ..
80
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.. ماهدة النفس على التحرر من التدخل ف شئون
أما صاحب فقد كتب " :أرجع الهاز يا ملقوف " .. الخرين ..متعبة ف البداية ..لكنها مرية ف
كثي من الناس من هذا النوع يتدخلون ف أمور الخرين النهاية ..
الشخصية ..
فمن الطبيعي أن يركب معك ف سيارتك ث يفتح الدرج .30كيف تتعامل مع "اللقيف " ( )33؟
الذي أمامه ..وينظر ما بداخله !!.. أحيانا Sيتناول بعض الناس هاتفك الوال -بدون
وامرأة تفتح حقيبة امرأة أخرى لتأخذ أحر الشفاه أو ظل استئذان -ويقرأ الرسائل الت فيه ..
العيني .. كان صاحب ف دعوة عامة ..وليمة عشاء عند
وقد يتصل بك فيسألك أين أنت فتقول " طالع مشوار " أحد القضاة ..كل من ف اللس مشايخ فضلء ..
فيقول :أين ..؟ من معك ؟ جلس صاحب بينهم ..يتجاذب أطراف الديث
مموعة من الناس نالطهم يعاملوننا بثل هذا السلوب .. معهم ..
فكيف نتعامل معهم ؟ ضايقه وجود هاتفه الوال ف جيبه فأخرجه
أهم شيء أن ل تفقده ..حاول أن تتجنب الصادمة معه ووضعه على الطاولة الت بانبه ..
.. كان الشيخ الذي بانبه متفاعل Sف الديث معه ..
حاول أن ل ( يزعل ) منك أحد .. من باب العادة أخذ الشيخ الاتف الوال ..رفع
كن ذكيا Sف الروج من الوقف ..دون أن يدث بينك إليه ..فلما نظر إل الشاشة تغي وجهه ..وأرجعه
وبينه مشكلة .. مكانه ..
ل تتساهل بكسب العداء أو فقدان الصدقاء ..مهما كتم صاحب ضحكة مدوية ..
كانت السباب .. لا خرج ركبت معه ف سيارته ..وقد وضع هاتفه
ومن أحسن الساليب للتعامل مع الطفيليي ..هو إجابة الوال بانبه ..فرفعته إل -كما فعل الشيخ –
السؤال بسؤال ..أو النتقال إل موضوع آخر تاما فلما نظرت إل الشاشة ضحكت ..بل غرقت ف
لينسى سؤاله الول .. الضحك ..
فلو سألك مثل : Sكم مرتبك الشهري ؟ تدري لاذا ؟
قل له بلطف وتبسم :لاذا هل وجدت ل وظيفة مغرية جرت عادة بعضهم أن يكتب عبارات على شاشة
.. الاتف ..يكتب اسه ..أو "اذكر ال" ..أو غيها
سيقول :ل ..لكن أريد أن أعرف ..
قل :الرتبات هذه اليام مشاكل ..ويبدو أن ذلك ) ( 33ملقيف :لفظة عامي ة ،جع " ملقوف " وهو
التدخل فيما ل يعنيه ..ويسميه بعضهم " حZشري " متطفل
بسبب ارتفاع أسعار البترول !!
..
81
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غيت أثاثك ؟! سيقول :ما دخل البترول ..
ولا رأى أولده ..قال :ما شاء ال ..حلوين ..لكن فقل :البترول هو الذي يتحكم فغي السعار ..أل
لاذا ما تلبسهم ملبس أحسن من هذه !! تلحظ أن الروب تقوم لجله ..
ولا قد‘مت له زوجته طعامه ..وقد وقفت السكينة ف سيقول :ل ..ليس صحيحا.. S
الطبخ ساعات ..رأى أنواعه فقال :ياااا ال ..لاذا ما فالروب لا أسباب أخرى ..والالم اليوم مليء
طبخت رز‘ ؟ أوووه ..اللح قليل ! ل أكن أشتهي هذا بالروب ..و ..
النوع !! وينسى سؤاله الول ..
دخل مل Sلبيع الفاكهة ..فإذا الل مليء بأصناف ( هاه ..ما رأيك أل ترج من الوقف بذكاء ؟ )
الفواكه .. ..
فقال :عندك مانو ؟ وكذلك لو سألك عن وظيفتك ..
قال صاحب الل :ل ..هذه ف الصيف فقط .. أو أين ستسافر ..
فقال :عندك بطيخ ؟ قال :ل .. اسأله :لاذا ..هل ستسافر معي ..
فتغي وجهه وقال :ما عندك شيء ..ليش فاتح الل ! سيقول :ل أدري!! أول شيء أخبن ..
وخرج .. قل :لكن إن سافرت معي ..فالتذاكر عليك ..
ونسي أن ف الل أكثر من أربعي نوعا Sمن الفواكه .. عندها سيدخل ف موضوع التذاكر وينسى
نعم .. الوضوع الصلي ..
بعض الناس يزعجك بكثرة انتقاده ..ول يكاد أن يعجبه وهكذا ..نستطيع الروج من مثل هذه الواقف
شيء .. من غي وقوع مشاكل بيننا وبي ألخرين ..
فل يرى ف الطعام اللذيذ إل الشعرة الت سقطت فيه
سهوا.. S وقفة ..
ول ف الثوب النظيف إل نقطة الب الت سالت عليه إذا ابتليت بتدخل فيما ل يعنيه ..فكن خيا Sمنه
خطئا.. S ..أحسن الروج من الوقف من غي أن ترحه
ول ف الكتابالفيد إل خطئا Sمطبعيا Sوقع سهوا.. S ..
فل يكاد يسلم أحد من انتقاده ..دائم اللحظات ..
.31ل تنتقد !!
يدقق على الكبية والصغية ..
ركب سيارة صاحبه ..فكانت أول كلمة قالا :
أعرف أحد الناس ..زاملته طويل Sف أيام الثانوية
ياااه !! ما أقدم سيارتك !!
والامعة ..ول تزال علقتنا مستمرة ..إل أن ل ذكر
ولا دخل بيته ..رأى الثاث فقال :أووووه ..ما
أنه أثن على شيء ..
82
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا كـنت فـي كل المور معاتباS أسأله عن كتاب ألفته وقد أثن عليه أناس كثيا
رفـيقك لن تلـق الـذي ستعاتبه وطبع منه مئات اللف فيقول ببود :وال جيد
قالت أمنا عائشة tوهي تصف حال تعامله معهم : ..ولكن فيه قصة غي مناسبة ..وحجم الط ما
ما عاب رسول ال rطعاما Sقط ..إن اشتهاه أكله وإل أعجبن ..ونوعية الطباعة أيضا Sسيئة ..و ..
تركه .. )34( ..نعم ما كان يصنع مشكلة من كل شيء وأسأله يوما Sعن أداء فلن ف خطبته ..فل يكاد
.. يذكر جانبا Sمشرقا.. S
وقال أنس : tوال لقد خدمت رسول ال rتسع سني حت صار أثقل علي من البل ..وصرت ل أسأله
..ما علمته قال لشيء صنعته :ل فعلت كذا وكذا ؟ ول أبدا Sعن رأيه ف شيء لن أعرفه سلفا.. S
عاب علي‘ شيئا Sقط ..ووال ما قال ل أف• قط .. قل مثل ذلك فيمن يفترض الثالية ف جيع الناس ..
هكذا كان ..وهكذا ينبغي أن نكون .. فييد من زوجته أن يكون بيتها نظيفا24 Sساعة
وأنا بذلك ل أدعو إل ترك النصيحة أو السكوت عن .. %100
الخطاء ..ولكن ل تكن مدققا Sف كل شيء ..خاصة ف ويريدها أيضا Sأن يبقى أطفالا نظيفي متزيني على
المور الدنيوية ..تعود أن تش‘ي المور .. مدى اليوم ..
لو طرق بابك ضيف فرحبت به وأدخلته غرفة الضيوف وإن زاره ضيوف افترض أن تطبخ أحسن الطعام
فلما أحضرت الشاي تناول الفنجان ..فلما نظر إل ..
الشاي بداخله قال :لـم ل تل الفنجان ؟ فقلت : وإن جالسها افترض أن تدثه بأجل الحاديث ..
أزيدك ؟ قال :ل ..ل ..يكفي .. وكذلك هو مع أولده ..يريدهم %100ف كل
فطلب ماء فأحضرت له كأس ماء فشكرك وشربه ..فلما شيء ..
انتهى قال :ماؤكم حار .. ومع زملئه ..ومع كل من يالطه ف الشارع
ث التفت إل الكيف وقال :مكيفكم ل يب‘د !! وجعل والسوق ..و ..
يشتكى الر ..ث .. وإن قص‘ر أحد من هؤلء أكله بلسانه وأكثر عليه
أل تشعر بثقل هذا النسان ..وتتمن لو يرج من بيتك النتقاد وكرر اللحظات ..حت يل الناس منه ..
ول يعود .. لنه ل يرى ف الصفحة البيضاء إل السود ..
إذن الناس يكرهون النتقاد .. من كان هذا حاله عذب نفسه ف القيقة ..
لكن إن احتجت إليه فغلفه بغلف جيل ث قدمه للخرين وكرهه أقرب الناس إليه واستثقلوا مالسته ..
.. إذا أنت ل تشرب مرارا Sعلى القذا
قدمه ف صورة اقتراح ..أو بأسلوب غي مباشر ..أو ظمئت ,وأي الناس تصفو
مشاربه؟!
( ) 34
83
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وف يوم آخر ..لحظ النب rأن رجال Sمن الصلي معه بألفاظ عامة ..
..يرفعون أبصارهم إل السماء ف أثناء صلتم .. كان رسول ال eإ اذ لحظ خطئا Sعلى أحد ل
وهذا خطأ فالصل أن ينظر أحدهم إل موضع سجوده .. يواجهه به وإنا يقول :ما بال أقوام يفعلون كذا
فقال : rما بال أقوام يرفعون أبصارهم إل السماء ف وكذا ..
صلتم .. يعن :إياك أعن واسعي يا جارة ..
فلم ينتهوا عن ذلك واستمروا يفعلونه ..فلم يفضحهم ف يوم من الدهر أقبل ثلثة شباب متحمسي ..إل
أو يسمهم بأسائهم ..وإنا قال : الدينة النبوية ..
لينته ن• عن ذلك ..أو لتخطفن أبصارهم (.. )36 كانوا يريدون معرفة كيفية عبادة النب وصلته
وكانت بريرة جارية أمة Sملوكة ف الدينة ..أرادت أن ..
تعتق من الرق ..فطلبت ذلك من سيدها ..فاشترط سألوا أزواج النب rعن عمله ف السر ..
عليها مال Sتدفعه إليه .. فأخبتم زوجات النب rأنه يصوم أحيانا Sويفطر
فجاءت بريرة ..إل عائشة تلتمس منها أن تعينها بال .. أحيانا .. Sوينام بعضا Sمن الليل ويصلي بعضه ..
فقالت عائشة :إن شئت أعطيت أهلك ثنك ..فتعتقي فقال بعضهم لبعض :هذا رسول ال rقد غفر ال
()37
..لكن يكون الولء ل .. له ما تقدم من ذنبه ..
فأخبت الارية أهلها فأبوا ذلك ..وأرادوا أن يربوا ث اتذ كل واحد منهم قرارا!.. S
المرين ..ثن عتقها ..وولءها !! فقال أحدهم :أنا لن أتزوج ..أي سأبقى عزبا.. S
فسألت عائشة النب .. rفعجب من حرصهم على متفرغا Sللعبادة ..
الال ..ومنعهم للمسكينة من الرية !! وقال الخر :وأنا سأصوم دائما .. Sكل يوم ..
فقال لعائشة :ابتاعيها ..فأعتقيها ..فإنا الولء لن أعتق وقال الثالث :وأنا ل أنام الليل ..أي سأقوم الليل
.. كله ..
أي الولء لك ما دام أنك دفعت الال ..ول تلتفت إل فبلغ النب rما قالوه ..
شروطهم فهي ظالة .. فقام على منبه ..فحمد ال وأثن عليه ث قال :
ث قام رسول ال rعلى النب فقال : ما بال أقوام !! ( هكذا مبهما ، Sل يقل ما بال فلن
ما بال أقوام ( ول يقل آل فلن ) ..يشترطون شروطا وفلن ) ..
ما بال أقوام قالوا :كذا وكذا ..لكن أصلي
) ( 36رواه البخاري وأنام ..وأصوم وأفطر ..وأتزوج النساء ..
) ( 37الولء :هو إذا أع ت ق الشخص عبدا_ م لوكا_ صار الولء فمن رغب عن سنت فليس من (. )35
للمعتق ،بعن أن ا لعت ق يدخ ل ضمن ورثة هذا ا لعبد الملوك بعد
موته ،فيشارك أهل العبد ف ورثه . ( ) متفق عليه 35
84
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال له :ل ..اشرب من الخضر .. ليست ف كتاب ال ..من اشترط شرطا Sليس ف
فإذا اعترض أحدهم ..وقال :ما الفرق ؟! كتاب ال ..فليس له ..وإن اشترط مائة شرط
قال :أنا السئول عن الاء ..يعجبك هذا النظام أو دبر (.. )38
لنفسك ماء.. Ô نعم هكذا ..لو‘ح با لعصا من بعيد ول ت ضرب با
إنه شعور النسان الدائم بالاجة إل اعتباره والهتمام به ..
.. فما أجل أن تقول لزوجتك الهملة ف نظافة بيتها :
البارحة تعشينا عند صاحب فلن ..وكان الميع
نلة ..وذباب !! يثن على نظافة منزله ..
كن نلة تقع على الطيب وتتجاوز البيث ..ول تك أو تقول لولدك الهمل للصلة ف السجد : ..أنا
كالذباب يتتبع الروح !! أعجب من فلن ابن جياننا ما نكاد نفقده ف
السجد أبدا!!.. S
.32ل تكن أستاذي‘ا..!! S
يعن ..إياك أعن واسعي يا جارة !!
قارن بي ثلثة آباء ..رأى كل واحد ولده جالسا Sعند
ويق لك أن تسأل :لاذا يكره الناس النتقاد ؟
التلفاز ف أيام المتحانات ..
فأقول :لنه يشعرهم بالنقص ..فكل الناس يبون
فقال الول لولده :يا ممد ..ذاكر دروسك ..
الكمال ..
وقال الثان :ماجد ..إذا ما ذاكرت دروسك وال
ذكروا أن رجل Sبسيطا Sأراد أن يكون له شيء من
لضربك ..وأحرمك من الصروف ..و ..
التحكم ..
أما الثالث فقال :صال ..لو تذاكر دروسك ..أحسن
فعمد إل ترمسي ماء أحدها أخضر والثان أحر ..
لك من التلفاز ..صح ؟!
وعبأها بالاء البارد ..
أيهم أحسن أسلوبا.. S؟
ث جلس للناس ف طريقهم ..وجعل يصيح :ماء
ل شك أنه الثالث ..لنه قدم أمره على شكل اقتراح ..
بارد مانا.. S
وكذلك ف التعامل مع زوجتك ..سارة ليتك تعملي
فكان العطشان يقبل عليه ويتناول الكأس ليصب
شاي ..هند أتن أتغدى مبكرا Sاليوم ..
لنفسه ويشرب ..فإذا رآه صاحبنا قد توجه
وكذلك ..
للترمس الخضر ..
عندما يطئ إنسان ..عال خطأه بأسلوب يعله يشعر أن
قال له :ل ..اشرب من الحر ..فيشرب من
الفكرة فكرته هو ..ولدك يغيب عن الصلة ف السجد
الحر ..
..
وإذا أقبل آخر ..وأراد أن يشرب من الحر ..
قل له – مثل : – Sسعد ..ما تريد تدخل النة ..بلى ..
( ) رواه البخاري 38
85
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.. إذن حافظ على صلتك ..
فقال له : eهل لك من إبل ؟ ف يوم من اليام ..وف خيمة أعراب ف الصحراء
قال :نعم .. ..
قال :فما ألوانا ؟ جعلت امرأة تتأوه تلد ..وزوجها عند رأسها
قال :حر .. ينتظر خروج الولود ..
قال :فهل فيها أسود ؟ اشتد الخاض بالرأة حت انتهت شدتا وولدت ..
قال :ل .. لكنها ولدت غلما Sأسود !!
قال :فيها أورق ؟ نظر الرجل إل نفسه ..ونظر إل امرأته فإذا ها
قال :نعم .. أبيضان ..فعج ب كيف صار الغلم أسود !!
قال :فأن كان ذلك ؟! أوقع الشيطان ف نفسه الوساوس ..
يعن :ما دام أنا كلها حر ذكورا Sوإناثا .. Sوليس فيها لعل هذا الولد من غيك !!
أي لون آخر ..فكيف ولدت الناقة المراء ولدا Sأورق لعلها زن با رجل أسود فحملت منه !!
..يتلف عن لونا ولون الب ( الفحل ) .. لعل ..
فكر الرجل قليل .. Sث قال :عسى أن يكون نزعه عرق اضطرب الرجل وذهب إل الدينة النبوية ..حت
..يعن قد يكون من أجداده من هو أورق ..فل زال دخل على رسول ال eوعنده أصحابه ..
الشبه باقيا Sف السللة ..فظهر ف هذا الولد .. فقال :يا رسول ال ..إن امرأت ولدت على
فقال : eفلعل ابنك هذا نزعه عرق (.. )39 فراشي غلما Sأسود !! وإنا أهل بيت ل يكن فينا
سع الرجل هذا الواب ..فكر قليل Sفإذا هو جوابه هو أسود قط !!
..والفكرة فكرته ..فاقتنع وأيقن ..ومضى إل امرأته .. نظر النب eإليه ..وكان قادرا Sعلى أن يسمعه
وف يوم آخر .. موعظة حول حسن الظن بالخرين ..وعدم اتام
جلس eمع أصحابه ..فجعل يدثهم عن أبوب الي .. امرأته ..
وكان ما ذكره ..أن قال :وف بضع أحدكم صدقة .. لكنه أراد أن يارس معه ف الل أسلوبا Sآخر ..
أي وطء أحدكم امرأته له فيه أجر .. أراد أن يعل الرجل يل مشكلته بنفسه ..فبدأ
فعجب الصحابة وقالوا :يا رسول ال ..يأت أحدنا يضرب له مثل Sيقرب له الواب ..
شهوته ..ويكون له أجر ؟!! فما الثل الناسب له ..؟ هل يضرب له مثل
فأجابم eبواب يشعرون به أن الفكرة فكرتم ..فل بالشجار ؟ أم بالنخل ؟ أم بالف ر س والروم ؟
يتاجون لنقاش لقناعهم با .. نظر إليه eفإذا الرجل عليه آثار البادية ..وإذا
هو مضطرب تتزاحم الفكار ف رأسه حول امرأته
( ) رواه مسلم ،وابن ماجة واللفظ له 39
86
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التلطف والصانعة .. فقال : eأرأيتم لو وضعها ف حرام ..أكان عليه
وكأن بم ..ما كانو ا يلمون أن يظفروا ول بربع هذه وزر ..
الشروط .. قالوا :نعم ..
كان أكثر الصحابة متضايقا Sمن شروط العقد .. قال :فكذلك لو وضعها ف حلل كان له أجر ..
لك ن أن لم أن يعترضوا ..وا لذي يكتب ا لعقد ويضيه بل حت أثناء الوار مع الخر ..
رجل ل ينطق عن الوى .. تدرج معه عند النصح ف الشياء الت أنتما متفقان
كان عمر متحفزا .. Sينظريينا Sوشال .. Sيتمن لو يستطيع عليها ..
عمل شيء .. خرج rإل مكة معتمرا Sف ألف وأربعمائة من
فلم يصب .. أصحابه ..فمنعتهم قريش من دخول مكة ..
وثب عمر فأتى أبا بكر ..وأراد أن يناقشه .. ووقعت أحداث قصة الديبية الشهورة ..
فم ن حكمته ..ل يبدأ بالعتراض ..وإنا بدأ بالشياء ف آخ ر المر وبعد مشاورات طويلة بي ال نب r
الت ها متفقان عليها .. وقريش ..اتفقوا على صلح ..
وجع ل يسأ ل أبا ب كر أ سئلة جو ابا ..بلى ..نعم .. كان الذي تول ال تفاق على بنود الصل ح من
صحيح .. جانب قريش هو سهيل بن عمرو ..
فقال :يا أبا بكر ..أليس برسول ال ..؟! اتفق النب rمع سهيل على شروط ..
قال :بلى .. منها :
قال :أولسنا بالسلمي ؟! •أن يعود السلمون أدراجهم إل الدينة
قال :بلى .. من غي عمرة ..
قال :أوليسوا بالشركي ؟! •وأن من دخل ف السلم من أهل مكة
قال :بلى .. ر إل الدينة فإن أراد أن يهاج و
قال :أولسنا على الق ؟ السلمي ف الدينة ل يقبلونه ..
قال :بلى .. •أما من ارتد عن إسلمه وأراد الذهاب
قال :أوليسوا على الباطل ؟ إل الشركي ف مكة فإنه يقبل !!..
قال :بلى .. إل غي ذلك من الشروط الت ف ظاهرها أنا هزية
قال :فعلم نعطي الدنية ف ديننا ؟! للمسلمي وإذلل لم ..
فقال أبو بكر :يا عمر ..أليس هو رسول ال .؟ كانت قريش ف الواقع خائفة من هذا العدد الكبي
قال :بلى .. من السلمي ..وتعلم أ ن السلمي لو شاءوا
قال :فالزمغ ر زه ..فإن أشهد أنه رسول ال .. لفت حوا مكة ..ولذا كان ت قريش تضطر إل
87
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يزداد حرصا.. S أ ي كن وراءه تابعا Sل تالفه أبدا .. Sك ما أن
ابدأ بالشياء الت أنتما متفقان عليها ..أل تريد أن يبك غرزات اليط ف الثوب تكون متتابعة ..
ال ..أل تريد أن ترتقي ف درجات النة .. قال عمر :وأنا أشهد أنه رسول ال ..
سيجيبك حتما : Sبلى .. مضى عمر ..حاول أن يصب ..فلم يستطع ..
عندها قدم النصيحة على شكل اقتراح : ..إذن فلو أنك فذهب إل رسول ال .. r
شاركت ف حلقة تفيظ القرآن .. فقال :يا رسول ال ..ألست برسول ال ؟!
وكذلك أنت :لو رأيت امرأة ل تعتن بجابا .. قال :بلى ..
ابدئي معها بالشياء الت أنتما متفقتان عليها .. قال :أولسنا بالسلمي ..؟
أنا أعلم أنك مسلمة ..وحريصة على الي .. قال :بلى ..
ستقول :صحيح ..المد ل .. قال :أوليسوا بالشركي ..؟!
وامرأة عفيفة ..وتبي ال .. قال :بلى ..
ستقول :إي وال ..المد ل .. قال :فعلم نعطي الدنية ف ديننا ؟!
عندها قدمي النصيحة على شكل اقتراح :فلو أنك فقال : أ ن ا عب د ال ورسوله ..لن أخالف أمره
اعتنيت بجابك أكثر ..وحرصت على الستر .. ..ولن يضيعن ..
هكذا يكننا أن نصل على ما نريد من الناس من غي أن سكت عمر ..ومضى الكتاب ..ورجع السلمون
يشعروا .. إل الدينة ..
ومضت اليام ..ونقضت قريش العهد ..و أقبل
بارقة .. رسول ال rفاتا Sمكة ..مطهرا Sال بيت الرام من
تستطيع أن تأكل العسل دون تطيم اللية .. الصنام ..
وأدرك عمر أنه كان ف اعتراضه حينذاك على غي
.33أمسك العصا من النصف !!
السبيل ..
أشكرك على اختيارك مهنة التدريس ..وقد آتاك ال
فكان يقول :
أسلوبا Sحسنا .. Sوطلبك يبونك كثيا .. Sو ..
ما زلت أصوم ..وأتصدق ..وأصلي ..وأعتق ..
ولكن :ليتك ما تتأخر على الدوام ف الصباح ..
من ا لذي صنعت يومئذ ..مافة كلمي الذي
أنت جيلة ..والبيت مرتب ..ول أنكر أن الولد
تكلمته يومئذ ..حت رجوت أن يكون خيا.. S
متعبون ..و ..
فلله در عمر ..ودر رسول ال rقبله ..
ولكن :أتن أن تتمي بلبسهم أكثر ..
كيف نستفيد أكثر من هذه الهارة ؟
هكذا كان أسلوب صال مع الناس ..يذكر الوانب
لو كان ولدك ل يعتن بفظ القرآن ..وتريده أن
88
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمام الناس إنه من فقهاء الدينة ..هذا ذكر لوانب الشرقة عند الخطئ ث ينبهه على أخطائه ..ليكون
الصواب والصفحات الشرقة لزياد .. عادل.. S
ث قال : eهذا التوراة والنيل عند اليهود والنصارى عندما تنتقد حاول أن تذكر جوانب الصواب ف
فماذا يغن عنهم ؟! (.. )40 الخطئ ..قبل غيها ..
أي ليست العبة يا زياد بوجود القرآن ..وإنا العبة حاول دائما Sأن تشعر الذي أمامك أن نظرتك إليه
بقراءته ومعرفة معانيه والعمل بأحكامه .. مشرقة ..وأنك عندما تنبهه على أخطائه ل يعن
هكذا كان تعامله رائعا.. S ذلك أنه سقط من عينك ..أو أنك نسيت حسناته
وف يوم آخر ..ير eببعض قبائل العرب يدعوهم إل ول تذكر إل سيئاته ..
السلم ..وكان يتار أحسن العبارات لجل ترغيبهم ف ل ..بل أشعره أن ملحظاتك عليه تغوص ف بر
الستجابة له والدخول ف السلم .. حسناته ..
فمر بقبيلة منهم ..اسهم :بنو عبد ال ..فدعاهم إل كان النب eمبوبا Sبي أصحابه ..وكان يارس
ال ..وعرض عليهم نفسه ..وجعل يقول لم : أساليب رائعة ف التعامل معهم ..
يا بن عبد ال ..إن ال قد أحسن اسم أبيكم .. وقف مرة بينهم ..فشخص ببصره إل السماء ..
يعن لستم ببن عبد العزى ..أو بن عبد اللت ..وإنا كأنه يفكر أو يترقب شيئا.. S
أنتم بنو عبد ال ..فليس ف اسكم شرك فادخلوا ف ث قال :هذا أوان يتلس العلم من الناس ..حت
السلم .. ل يقدروا منه على شيء ..
ب ل كان من براع ته rأن ه كان يرس ل رسائ ل غي مباشرة أي :ي عرض الناس عن القرآن وتعلمه ..وعن
إل الناس ..يذكر فيها إعجابه بم ..ومبته الي لم .. العلم الشرعي ..فل يرصون عليه ول يفهمونه ..
فإذا بلغتهم هذه الرسائل ..عملت فيهم من التأثي أكثر في ختلس منهم ..أي :يرفع عنهم ..
ما تعمله – رب•ما – الدعوة الباشرة .. فقام صحاب جليل ..هو زياد بن لبيد النصاري
كان خالد بن الو ليد بطل .. Sول يكن بطل Sعاديا.. S وقال بكل حاس :
بل كان بطل Sمغوارا .. Sيضرب له ألف حساب .. يا رسول ال ،وكيف يتلس منا ؟! وقد قرأنا
وكان ال نب rي تشوق لسلمه ..لك ن أن له ذلك .. القرآن ! فوال لنقرأنه ،ولنقرئنه نساءنا وأبناءنا ..
وخالد ما ترك حربا Sضد السلمي إل خاضها ..بل كان فنظر إليه النب .. eفإذا شاب يتفجر حاسا Sوغية
هو من أكب أسباب هزية السلمي ف معركة أحد .. على الدين ..فأراد أن ينبهه على فهمه ..فقال :
قال فيه النب rيوما .. Sلو جاءنا لكرمناه ..وقدمناه على ثكلتك أمك يا زياد ،إن كنت لعدك من فقهاء
غيه .. أهل الدينة ..
وهذا ثناء على زياد ..أن يقول له رسول ال e
( ) رواه الترمذي والاكم 40
89
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إل ا لنجاشي ؟ ..ل ..فقد اتبع ممدا Sوأ صحابه عنده فكيف كان تأثي ذلك ؟
آمنون .. خذ القصة من أولا ..
دين إل خرج من رقل ؟ ..ل ..أ فأخرج إل ه كان خالد من أشداء الكفار وقادتم ..
نصرانية ؟ ..أو يهودية ؟ وأقيم ف عجم ؟.. ل يكاد يفوت فرصة إل حارب فيها رسول ال
فبنم ا خالد يفكر ف شأنه ..ويتردد ..واليام والشهور أو ترص‘د له ..
تضي عليه .. فلما أقبل رسول ال rمع السلمي إل الديبية ..
إذ جاء موعد عمرة السلمي ..فأقبلوا إل الدينة .. وأرادوا العمرة ..
دخل rمكة معتمرا.. S خرج خالد ف خيل من الشركي ..فلقوا النب
فلم يتمل خالد رؤية السلمي مرمي ..فخرج من مكة وأصحابه بوضع يقال له :عسفان ..
..وغاب أياما Sأر بعة وه ي اليام الت قضاها ال نب ف فقام خالد قريبا Sمنهم يتحي الفرصة ليصيب رسول
مكة .. ال برمية سهم أو ضربة سيف ..
قضى ا لنب عمرته ..وجعل ي نظ ر ف طرقات مكة جعل يترصد ويترقب ..
وبيوتا ..ويستعيد الذكريات .. فصلى ال نب بأ صحابه صلة ال ظه ر أمامهم ..
تذكر البطل خالد بن الوليد .. فهموا أن يهجموا عليهم ..فلم يتيسر لم ..
فالتفت إل الو ليد بن ا لوليد ..وه و أخو خالد ..وكان فكأن ال نب علم بم ..فصلى بأ صحابه صلة
الوليد مسلما Sقد دخل مع النب rمعتمرا.. S العصر صلة الوف ..
وأراد أ ن يبعث إل خالد رسالة غ ي مباشرة ..يرغبه أ ي قسم أص حابه إل فريقي ..فريق ي صل ي معه
فيها بالدخول ف السلم .. وفريق يرس ..
قال للوليد :أين خالد ؟ فوقع ذلك من خالد و أصحابه موقعا .. Sوقال ف
فوجئ الوليد بالسؤال ..وقال :يأت ال به يا رسول ال نفسه :الرج ل منوع عنا ..أ ي هناك من يميه
.. وينع عنه الذى !!
فقال " : مثله يه ل السلم !! ولو كان ج عل نكا يته ث ارتل وأصحابه ..وسلك او طريقا Sذات
و ح د•ه مع السلمي ..كان خيا Sله .. اليمي ..لئل يروا بالد وأصحابه ..
ث قال :ولو جاءنا لكرمناه ..وقدمناه على غيه .. و صل إل ال ديبية ..صال قريشا Sعلى أن
استبشر الو ليد ..وجعل يطلب خالدا Sويب ح ث عن ه ف يعتمر ف العام القادم ..ورجع إل الدينة ..
مكة ..فلم يده .. رأ ى خالد أن قريشا Sل يزال شأنا ي نخفض ف
فلما عزموا على الرجوع للمدينة .. العرب يوما Sبعد يوم ..
كتب الوليد كتابا Sإل أخيه : فقال ف نفسه :أي شيء بقي ؟ أين أذهب ؟
90
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلقيت عكرمة ب ن أب جهل ..فقلت له مث ل ما قلت ب سم ال الرحن ا لرحيم ..أم ا بعد ..فإن ل أر
لصفوان بن أمية .. أ عج ب من ذهاب رأ ي ك عن ال سلم ..وعقلك
فقال ل مثل ما قال ل صفوان بن أمية .. عقلك ! ومثل السلم يهله أحد ؟
قلت :فاكتم علي خروجي إل ممد .. وق د سأ لن رسول ال rعنك وقال :أ ين خالد ؟
قال :ل أذكره لحد . فقلت :يأت ال به ..
فخرجت إل منزل ..فأمرت براحلت فخرجت با .. فقال " :مثله جهل ال سلم !! و لو كان جعل
إل أن لقيت عثمان بن طلحة ..فقلت : ن كايتهو ح د•ه مع ا لسلمي ..كان خيا Sله ..ولو
إن هذا ل صديق ..فلو ذكرت له ما أرجو .. جاءنا لكرمناه ..وقدمناه على غيه ..
ث ذكرت من قت ل من آبائه ف حربن ا م ع السلمي .. فاستدرك يا أخي ما قد فاتك من مواطن صالة ..
فكرهت أن أذكçره .. قال خالد :فلما جاءن كتابه ..ن شطت للخروج
ث قلت :وما علي أن أخبه ..وأنا راحل ف ساعت هذه ..وزادن رغبة ف السلم ..
!.. وسرن سؤال رسول ال rعن ..
فذكرت له ما صار أمر قريش إليه ..وقلت : و أرى ف ا لنوم كأن ف بلد ضيقة مدبة ..
إنا نن بنزلة ثعلب ف جحر ..لو صب عليه ذنوب من فخرجت إل بلد خضراء واسعة ..
ماء لرج .. فقلت :إن هذه لرؤيا حق ..
وقلت له نوا Sما قلت لصاحب ي ..فأسرع ال ستجابة فلما أجعت الروج إل رسول ال rقلت :
وعزم على الروج معي للمدينة !.. من أصاحب إل رسول ال r؟!
فقلت له :إن خرجت هذا اليوم ..وأ نا أر ي د أن أمضي فلقيت صفوان بن أمية ..فقلت :
للمدينة .. يا أبا وهب أما ترى ما نن فيه ؟ إنا نن كأضراس
وهذه راحلت مهزة ل على الطريق .. يطحن بعضها بعضا.. S
قال :فتواعدنا أنا وهو ف موضع يقال له "يأجج " ..إن وقد ظهر ممد على العرب والعجم ..
سبقن أقام ينتظرن ..وإن سبقته أقمت أنتظره .. فلو قدمنا على ممد واتبعناه ..فإن شرف ممد لنا
فخرجت من بيت آخر الليل سح را .. Sخوفا Sمن أن تعلم شرف ؟
قريش بروجنا .. فأب أشد الباء ..وقال :لو ل يبق غيي ما اتبعته
فلم يطلع ا لفج ر حت ال تقين ا ف " يأجج" ..فغدونا حت أبدا.. S
انتهينا إل الدة .. فافترقنا ..وقلت ف نفسي :
فوجدنا عمرو بن العاص على بعيه .. هذا رج ل مصاب ..قتل أخوه وأ بوه بعركة بدر
قال :مرحبا Sبالقوم ..إل أين مسيكم ؟ ..
91
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.. فقلنا :وما أخرجك ؟
أما إسلمه فكان برسالة غي مباشرة وصلت إليه من فقال :وما أخرجكم ؟
رسول ال .. قلنا :الدخول ف السلم ..واتباع ممد .. r
فما أحلمه وأحكمه .. قال :وذاك الذي أقدمن .
فلنتبع مثل هذه الهارات ف التأثي ف الناس .. فاصطحبنا جيعا Sحت دخلنا الدينة ..
فلو رأيت شخصا Sيبيع دخانا Sف بقالة فأردت تنبيهه .. فأننا بظهر الرة ركابنا ..
فأثن أول Sعلى بقالته ونظافتها ..وادع له بالبكة ف فأ خب بنا رسول ال rفسر بنا ..
الربح ..ث نبهه على أهية الكسب اللل ..ليشعر أنك فلبست م ن ص ال ثياب ..ث ت وجهت إل رسول
ل تنظر إليه بنظار أسود ..بل أمسكت العصا من ال .. rفلقين أخي فقال :
النصف .. أ سرع ..فإن رسول ال .. rقد أ خ ب بك فس ر
كن ذكيا .. Sابث عن أي حسنات فيمن أمامك تغمر بقدومك وهو ينتظركم ..
فيها سيئاته ..أحسن الظن بالخرين ..ليشعروا بعدلك فأسرعنا الس‘ي ..فأقبلت إل ر سول ال أمشي ..
معهم فيحبوك .. فلم ا رآن من بعيد تبس‘م ..فما زال ي تبسم إل
حت وقفت عليه ..
لة .. فسلمت عليه بالنبوة ..فرد على ا لسل م بوجه
عندما يقتنع الناس أننا نلحظ حسناتم ..كما نلحظ طلáق ..
سيئاتم ..يقبلون منا التوجيه .. فقلت :إن أشهد أن ل إله إل ال ..وأنك رسول
ال ..
.34اجعل معالة الطأ سهلة ..
فقال " :ال مد ل الذي هداك ..قد كنت أرى
تتنوع الخطاء الت تقع من الناس كبا Sوصغرا.. S
لك عقل .. Sرجوت أل يسلمك إل إل خي " ..
ومهما كان حجم الطأ فإنه يكن علجه ..
قلت :يا رسول ال ..إن قد رأيت ما كنت أشهد
نعم قد ل يفيد العلج ف إصلح ما أفسده الطأ
من تلك الواط ن عليك ..معاندا Sل لحق ..فادع
.. %100لكنه على القل يصلح أكثر الفاسد ..
ال أن يغفرها ل ..
عدد غي قليل من الناس ل يسعى إل إصلح أخطائه
فقال " : rالسلم يب ما كان قبله " ..
لشكه ف قدرته أصل Sعلى علجها ..
قلت :يا رسول ال ..على ذلك ..فاستغفر ل ..
وأحيانا Sتكون طريقتنا ف التعامل مع الخطاء هي جزء من
قال " :ا للهم ا غفر لا لد بن الول يد ..ك ل ما
الطأ نفسه ..
أو ضع فيه ..من صد عن سبيل ال " ..
يقع ولدي ف خطأ فألومه وأحقره وأعظçم عليه الطأ حت
ومن يعدها كان خالد رأسا Sمن رؤوس هذا الدين
92
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أرادوا الرتال ركبت فيه .. يشعر بأنه سقط ف بئر ليس له قاع !! فييأس من
فلما فرغ رسول ال rمن غزوته ..توجه قافل Sإل الدينة الصلح ..ويبقى على ما هو عليه ..
..حت إذا كان قريبا Sمن الدينة نزل منزل Sفبات به بعض وقد تقع ف الطأ زوجت أو يقع فيه صديقي ..
الليل .. فإذا أشعرته أنه أخطأ ولكن الطريق ل ينقطع بعد
ث آذن الناس بالرحيل ..فبدأ الناس يمعون متاعهم فمعالة الطأ سهلة ..والرجوع إل الق خي من
للرحيل ..فخرجت عائشة لبعض حاجتها ..وف عنقها التمادي ف الباطل ..
عقد لا فيه جزع ظفار .. جاء رجل إل النب rيبايعه على الجرة ..وقال :
فلما فرغت من حاجتها ..انسل العقد من عنقها وهي ل إن جئت أبايعك على الجرة ..وتركت أبوي
تدري .. يبكيان ..
فلما رجعت العسكر ..وأرادت الدخول ف هودجها .. فلم يعنفه .. eأو يقرف ع له ..أو يصغر عقله ..
لست عنقها فلم تد العقد ..وقد بدأ الناس ف الرحيل فالرجل جاء بنية صالة ويرى أنه فعل الصلح ..
.. أشعره eأن معالة الطأ سهلة فقال له بكل
فرجعت سريعا Sإل مكانا الذي قضت فيه حاجتها .. بساطة :ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما
فأخذت تبحث عنه ..وأبطأت .. .. )41(..
وجاء القوم فحملوا هودجها وهم يظنون أنا فيه .. وانتهى المر ..
فاحتملوه ..فشدوه على البعي ..ث أخذوا برأس البعي كان eيتعامل مع الناس بأساليب ترب فيهم الرغبة
فانطلقوا به .. ف الي وتشعرهم أنم إل الي أقرب ..حت وإن
وسار اليش ..أما عائشة فبعد بث طويل ..وجدت وقعوا ف أخطاء ..
العقد ..فعادت إل مكان اليش .. وبي يدي حادثة مرو‘عة ..الشاهد منها آخر ها ..
* * * * * * * * * لكن سأوردها من أولا رغبة ف الفائدة ..
قالت عائشة : كان رسول ال rإذا أراد أن يرج سفرا Sأقرع بي
.فجئت منازلم وليس با داع ول ميب ..قد انطلق نسائه ..فأيتهن خرج سهمها خرج با معه ..
الناس .. فلما أراد ال روج إل غزوة بن ا لصطلق ..أقرع
فتيممت منزل الذي كنت فيه وظننت أن القوم بينهن فخرج سهم عائشة ..
سيفقدون فيجعون إل .. فخرجت مع رسول ال .. rوذلك بعدما أنزل
فتلففت بلباب ..فبينما أنا جالسة ف منزل إذ غلبتن الجاب ..وكانت تمل ف هودج ..فإذا نزلوا
عين فنمت .. نزلت من هودجها ..وقضت حاجاتا ..فإذا
فوال إن لضطجعة إذ مر• ب صفوان بن العطل ..
( ) ف الستدرك وصحح إسناده .. 41
93
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حت وجدت ف نفسي ..فلما رأيت جفاءه ل قلت : وكان قد تلف عن العسكر لبعض حاجاته ..فلم
يا رسول ال ..لو أذنت ل فانتقلت إل أمي فمرضتن .. يبت مع الناس ..
قال :ل عليك .. فرأى سواد إنسان نائم ..فأتان فعرفن حي رآن
* * * * * * * * * ..وقد كان يران قبل أن يضرب الجاب علينا ..
فانتقلت إل أمي ول علم ل بشيء ما كان ..حت نقهت فلما رآن قال :إنا ل وإنا إليه راجعون ..ظعينة
من وجعي بعد بضع وعشرين ليلة .. رسول ال r؟
فخرجت ليلة لبعض حاجت ومعي أم مسطح بنت خالة فاستيقظت باسترجاعه حي عرفن فخمرت وجهي
أب بكر .. t بلباب ..
فوال إنا لتمشي معي إذ تعثرت ف م رطها ..وسقطت أو ووال ما كلمن كلمة ..ول سعت منه غي
كادت .. استرجاعه ..
فقالت :تعس مسطح .. حت أناخ راحلته ..فوطئ على يديها ..فركبت
قلت :بئس لعمر ال ما قلت ..تسبي رجل Sقد شهد وأخذ برأس البعي فانطلق سريعا Sيطلب الناس ..
بدرا S؟ فوال ما أدركنا الناس وما افتقدون حت أصبحنا
فقالت :أي هنتاه ..أول تسمعي ما قال ؟ أوما بلغك ..فوجدناهم نازلي ..فبينما هم كذلك ..إذ
الب يا بنت أب بكر .. طلع الرجل يقود ب البعي ..
قلت :وما الب ؟ فقال أهل الفك ما قالوا ..وارتج• العسكر ..
فأخبتن بالذي كان من قول أهل الفك .. ووال ما أعلم بشيء من ذلك ..
قلت :أوقد كان هذا ؟ * * * * * * * * *
قالت :نعم وال لقد كان .. ث قدمنا الدينة ..فلم ألبث أن مرضت واشتكيت
فوال ما قدرت على أن أقضي حاجت ورجعت .. شكوى شديدة ..وأنا ل يبلغن من كلم الناس
فازددت مرضا Sإل مرضي .. شيء ..
فوال ما زلت أبكي ..حت ظننت أن البكاء سيصدع وقد انتهى الديث إل رسول ال rوإل أبوي• ..
كبدي .. وهم ل يذكرون ل منه قليل Sول كثيا .. Sإل أن
وقلت لمي :يغفر ال لك ..تدث الناس با تدثوا يه قد أنكرت من رسول ال rبعض لطفه ب ..
..ول تذكرين ل من ذلك شيئا.. S كنت إذا اشتكيت رحن ولطف ب ..فلم يفعل
قالت :أي بنية خففي عليك الشأن ..فوال لقل ما ذلك ب ف شكواي تلك ..
كانت امرأة حسناء عند رجل يبها ..ولا ضرائر إل بل كان إذا دخل علي وعندي أمي ترضن قال :
كثÇرن ..وكثÇر الناس عليها .. كيف تيكم ؟ ل يزيد على ذلك ..
94
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلما سع ذلك أمي الزرج سعد بن عبادة قام ..وكان قلت :سبحان ال وقد تدث الناس بذا ؟
رجل Sصالا .. Sلكن أخذته المية .. فبكيت تلك الليلة حت أصبحت ..ل يرقأ ل دمع
قام فقال :كذبت لعمر ال ..ما تضرب أعناقهم ..أما ..ول أكتحل بنوم ..
وال ما قلت هذه القالة إل أنك قد عرفت أنم من ث أصبحت أبكي ..
الزرج ؟ ولو كانوا من قومك ما قلت هذا .. * * * * * * * * *
فقال أسيد بن حضي :كذبت لعمر ال ..وال لنقتلنه .. هذا حال عائشة ..تتهم بذلك وهي الفتاة الت ل
ولكنك منافق تادل عن النافقي .. يتجاوز عمرها خس عشرة سنة ..
ث ثار الناس بعضهم إل بعض ..حت كادوا أن يقتتلوا .. تتهم بالزنا ..وهي العفيفة الشريفة ..زوجة أطهر
ورسول ال rقائم على النب ..فلم يزل يفضهم حت الناس ..الت ما كشفت سترها ..ول هتكت
سكتوا ..وسكت .. عرضها ..هذا حالا تبكي ف بيت أبويها ..
فلما رأى rذلك ..نزل فدخل بيته .. أما حال رسول ال .. rفل يبعدحزنا Sوها .. Sعن
* * * * * * * * * عائشة ..
ولا رأى أن المر ل يكن حله من جهة عموم الناس .. فل جبيل يرسل ..ول القرآن ينزل ..ويبقى r
أراد أن يد حل Sمن جهة أهل بيته ..وأخص الناس به .. متحيا Sف أمره ..وقد كب عليه اتام النافقي ..
فدعا عليا Sوأسامة بن زيد ..فاستشارها .. وكلم الناس ف عرضه زوجه ..
فأما أسامة فأثن على عائشة خيا Sوقال :يا رسول ال .. * * * * * * * * *
أهلك وما نعلم منهم إل خيا .. Sوهذا الكذب والباطل فلما طال المر عليه ..قام rف الناس فخطبهم ..
.. فحمد ال ..وأثن عليه ..ث قال :
وأما علي فإنه قال :يا رسول ال إن النساء لكثي .. أيها الناس ما بال رجال يؤذونن ف أهلي ..
وإنك لقادر على أن تستخلف ..وسل الارية فإنا ويقولون عليهم غي الق ..وال ما علمت عليهم
ستصدقك ..فدعا رسول ال rبريرة .. إل خيا .. Sويقولون ذلك لرجل ..وال ما علمت
فقال :أي بريرة ..هل رأيت من شيء يريبك من عائشة منه إل خيا .. Sول يدخل بيتا Sمن بيوت إل وهو
؟ معي ..
فقالت بريرة :ل ..والذي بعثك بالق نبيا.. S فلما قال رسول ال rتلك القالة ..
وال ما أعلم إل خيا .. Sوما كنت أعيب على عائشة قام أمي الوس سعد بن معاذ فقال :
شيئا .. Sإل أنا جارية حديثة السن ..فكنت أعجن يا رسول ال إن يكونوا من الوس نكفك إياهم ..
عجين ..فآمرها أن تفظه فتنام عنه ..فتأت الشاة وإن يكونوا من إخواننا من الزرج فمرنا أمرك
فتأكله .. فوال إنم لهل أن تضرب أعناقهم ..
95
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الناس ما قالوا ..وما رأى عائشة منذ قرابة الشهر ..وقد نعم ..كيف ترى الارية على عائشة ريبة ..وهي
لبث شهرا Sل يوحى إليه ف شيء ف شأن عائشة .. الفتاة ا لصالة ا لت رباها صديق ال مة أ ب و بكر ..
دخل rعلى عائشة .. وتزوجها سيد ولد آدم ..
فإذا طرية الفراش ..وكأنا فرخ منتوف من شدة البكاء بل ك ي ف تق ع ف ريبة ..وهي أ حب الناس إل
والم .. رسول ال ..ول يكن rيب إل طيبا.. S
وإذا هي تبكي ..والرأة تبكي معها ..ل يلكان من فهي البيئة البأة ..ولكن ال يبتليها ليعظم أجرها
المر شيئا.. S ..ويرفع ذكرها ..
فجلس رسول ال .. rفحمد ال وأثن عليه ..ث قال : * * * * * * * * *
أما بعد يا عائشة فإنه قد بلغن عنك كذا وكذا ..وذكر وتضي على عائشة اليام ..واللم تلد اللم ..
eخب الفك ..وما أشيع من وقوعها ف خطأ كبي ..ث وهي تتقلب على فراش مرضها ..ل تنأ بطعام ول
أراد eأ ن ي بي لا أن ال نسان م هما وقع ف خطأ فإن شراب ..
معالة هذا الطأ ليست صعبة ..فقال لا : وقد حاول رسول ال rأن يل الشكلة ..بطبة
فإن كنت بريئه فسيبئك ال عز وجل .. على رؤوس الناس فكادت أن تقع الرب بي
وإن كنت ألمت بذنب ..فاستغفري ال عز وجل وتوب السلمي ..وحاول أن يلها ف بيته ويسأل عليا
إل يه ..فإن ا لعبد إذا اعترف ب ذنب ث تاب ..تاب ال وزيدا .. Sفلم يرج بشيء ..
عليه .. فلما رأى ذلك ..أر اد أن ينه ي المر م ن جهة
هكذا ..ح ل سهل لل خطأ – إن كان قد وقع – دون عائشة ..
تعقيد وتطويل .. قالت رضي ال عنها :
قالت عائشة : وبكيت يومي ذلك ل ترقأ ل دمعه ..ول اكتحل
فلما قضى رسول ال rمقالته ..قلص دمعي حت ما بنوم ..
أحس منه قطرة .. ث ب كي ت ليلت القبلة ل ت رقأ ل دمعه ول أ كتحل
وانتظرت أبوي• أن ييبا عن رسول ال rفلم يتكلما .. بنوم ..
فقلت لب :أجب عن رسول ال rفيما قال .. وأبواي يظنان أن البكاء فالق كبدي ..
فقال :وال ما أدري ما أقول لرسول ال .. ! r * * * * * * * * *
فقلت لمي :أجيب عن رسول ال .. r فأقبل يث الطى إل بيت أب بكر ..
فقالت :وال ما أدري ما أقول لرسول ال ! r فاستأذن ..ودخل عليها وعندها أبوها وأمها..
ووال ما أعلم أهل بيت دخل عليهم ما دخل على آل أب وامرأة من النصار ..
بكر ف تلك اليام .. وهي أول مرة يدخل فيها بيت أب بكر ..منذ قال
96
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن رسول ال rحت ظننت لتخرجن أنفسهما ..فرقا فلما استعجما علي ..استعبت فبكيت ؟
من أن يأت من ال تقيق ما قال الناس .. ث قلت :ل ..وال ل أتوب إل ال ما ذكرت
فلما سر‘ي عنه .. rفإذا ه و يضحك ..فجع ل يسح أبدا.. S
العرق عن وجهه .. إن وال قد عرفت أنكم قد سعتم بذا حت استقر
وكان أول كلمة تكلم با أن قال : ف أنفسكم وصدقتم به ..ولئن قلت لكم إن بريئة
أبشري يا عائشة قد أنزل ال عز وجل براءتك .. -وال عز وجل يعلم إن بريئة -ل تصدقون ..
فقلت :المد ل .. و إن اعترفت لكم ب أمر -وال يعلم أن منه بريئة
ص ةم ن ك م
وأنزل ال تعال ] :إ نال ذ ينج اءóوا بالáأ فáك ع ب -تصدقون ..
وه ر‘ا Sل ك م بل áه و يخر×للكك مل çام ر ئ àم ن ه م ما
سش لتح ب وإن وال ل أجد ل ولكم مثل Sإل كما قال أبو
اكáت سب م نلáأا ثáمالوذ ي لت وى ك ب ر هم ن ه م لهع ذ اب× عظيم يوسف ] :فصب جيل وال الستعان على ما
* لو ل إ ذáم عس ت م وه ظ ن•لáما ؤ م ن ون ولáما ؤ م ن اتأبن ف سÞه م تصفون [ ..
خ ي را Sو ق ال وا ه ذ ا إ فáك× م ب ي× و* لل ج اءóوا ع ل ي هأ بر ب ع ة قالت :ث تولت فاضطجعت على فراشي ..
اء Þأ ول ئ كع ن د الل ه ه م
لشâه د ف
اء Øإ ذ áل م يأáت وا ب ا
شهد ف وأنا وال أعلم أن بريئة وأن ال مبئي بباءت ..
كالáاذ ب ون [ .. ولكن وال ما كنت أظننأ ي نز ل ف شأن وحي
وتوعد ال أولئك بقوله ] :إن الينذ ي ح بâون أن áت ش يع يتلى ..
الدâي ا
اب× أيم× ف ي ن
فالáاح ش ة لفيذاين آم ناول ه م ذع ل ولشأن كان أحقر ف نفسي من أن يتكلم ال ف
و الáآخ ور ةالل ه ي ع أل نمت وم ل ت ع ل م ون [ .. بأمر يتلى ..
ث خرج رسول ال rإل الناس ..فخطبهم ..وتل ولكن كنت أرجو أن يرى رسول ال rف النوم
عليهم ما أنزل ال من القران ف ذلك ..ث أقام حد رؤيا يبئن ال عز وجل با ..
القذف على من قذف .. * * * * * * * * *
إذن ..ينبغي أن تتعامل مع الخطئ على أنه مريض يتاج فوال م ا برح رسول ال rملسه ..ول خرج من
إل علج ..ل أن تبالغ ف كبته وتعنيفه ..لنه قد يصل أهل البيت أحد ..
إل درجة يشعر معهاأنك فرح× بذا الطأ .. حت تغشاه من ال ما كان يتغشاه ..وأنزل ال
والطبيب الناصح هو الذي يهتم بصحة مرضاه أكثر من على نبيه ..
اهتمامهم هم بأنفسهم .. فأما أنا حي رأيته يوحى إليه ..فوال ما فزعت ..
قال : r وما باليت ..قد عرفت أن بريئة ..وأن ال غي
إنا مثلي ومثل الناس ..كمثل رجل استوقد نارا.. S ظالي ..
فلما أضاءت ما حوله ..جعل الف راش وهذه الدواب الت وأما أبواي فوالذي نفس عائشة بيده ..ماس ر‘ي
97
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ال .. تقع ف النار يقعن فيها ..
•وما نيل منه شيء قط ..فينتقم من صاحبه فجعل ينزعهن ..ويغلبنه فيقتحمن فيها !!
..إل أن ينتهك شيء من مارم ال فينتقم ل فأنا آخذ بج ز ك م عن النار ..وأنتم تقحمون فيها
()42
.. ..
إذن ..كان rيغضب ..لكنه غضبه ل ..ل يغضب
لنفسه ..وحت نفهم الفرق بي الغضبي : رأي ..
افرض أن ولدك الصغي جاءك ذات صباح وطلب ريال أحيانا Sتكون طريقتنا ف التعامل مع الخطاء
أو ريالي مصروفا Sللمدرسة ..فبحثت ف مفظة نقودك أكب من الطأ نفسه ..
..فلم تد إل فئة المسمائة ريال ..فأعطيتها له ..
.35
وقلت :
كما أن الناس يتلفون ف طباعهم وأشكالم ..
هذه خسمائة ريال ..اصرف منها ريالي ..وأرجع
كذلك هم يتلفون ف وجهات نظرهم ..وف
الباقي ..وأكدت عليه وكررت ..
قناعاتم وتصرفاتم ..
فلما رجع بعد الظهر فإذا الال كله قد صرفه ..
فإذا شعرت أن أحدا Sخالف الصواب ..ونصحته
فماذا ستفعل ؟ ..وكيف سيكون غضبك ..؟ قد تضرب
وحاولت إصلح خطئه ول يقتنع ..
وتعنف وتنعه من مصروفه أياما.. S
فل تصنف اسه من بي أعدائك ..وخذ المور
ولكن لو رجعت مرة من صلة العصر ووجدته يلعب
بأريية قدر الستطاع ..
بالكمبيوتر ..أو عند التلفاز ..ول يصل ف السجد ..
فلو حاولت إصلح خطأ عند أحد زملئك فلم
فهل ستغضب كغضبك الول ؟
يستجب ..فل تقلب الصداقة عداوة ..وإنا
أظننا نتفق أن غضبنا ألول سيكون أشد وأطول وأكثر
استمر ف التلطف فلعله أن يبقى على خطئه ول
تأثيا Sمن غضبنا الثان ..
يزيد ..
أما رسول ال rفكان غضبه ل ..
وقد قيل :حنانيك بعض الشر أهون من بعض ..
وكان يعرض النصيحة أحيانا Sول تقبل ..فياخذ المر
إذا تعاملت مع الناس بذه الريية ..فلم تغضب
بدووووء ..فالداية بيد ال ..
على كل صغية وكبية ..عشت سعيدا.. S
قدم رسول ال إل تبوك على حدود الشام ..
قالت عائشة :
اقترب من ملكة الروم ..فبعث دحية الكلب رسول
•ما انتقم رسول ال rلنفسه قط ..
إل هرقل ملك الروم ..
•وما ضرب شيئا Sقط بيده ..ول امرأة
وصل دحية إل هرقل ..دخل عليه ..ناوله كتاب
..ول خادما .. Sإل أن ياهد ف سبيل
( ) رواه البخاري 42
98
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فأراد أن يتأكد من ذلك .. رسول ال ..
دعا هرقل رجل Sمن عرب قبيلة "تيب" ..كان من فلما أن رأى هرقل الكتاب دعا قسيسي الروم
نصارى العرب .. وبطارقتها ..ث أغلق عليه وعليهم الدار فقال :
وقال له : " قد نزل هذا الرجل حيث رأيتم ..وقد أرسل إل
ادع ل رجل Sحافظا Sللحديث ..عرب• اللسان ..أبعثه إل أن يدعون إل ثلث خصال ..يدعون :
هذا الرجل بواب كتابه .. •أن أتبعه على دينه ..
مضى ذاك التجيب ..وجاء برجل من بن تنوخ ..من •أو على أن نعطيه مالنا على أرضنا
نصارى العرب .. والرض أرضنا ..
دفع هرقل كتابا Sلذا التنوخي ليوصله لرسول ال .. •أو نلقي إليه الرب ..
وقال له :اذهب بكتاب إل هذا الرجل .. ث قال هرقل :
فما سعت من حديثه فاحفظ ل منه ثلث خصال : وال لقد عرفتم فيما تقرأون من الكتب ليأخذن
•انظر هل يذكر صحيفته إل الت كتب بشيء أرضنا ..فهلم• فلنتبعه على دينه ..أو نعطيه مالنا
..؟ على أرضنا ..
•وانظر إذا قرأ كتاب فهل يذكر الليل ؟ فلما سع القساوسة ذلك ..ورأوا أنه يدعوهم
•وانظر ف ظهره هل به شيء يريبك ؟ لترك دينهم ! غضبوا ..ونروا نرة رجل واحد
مضى التنوخي كفارقا Sللشام ..حت وصل إل تبوك .. حت خرجوا من برانسهم ..أي سقطت أرديتهم
فإذا رسول ال جالس بي ظهران أصحابه ..متبيا من شدة الغضب والنتفاض !!
على الاء .. وقالوا :تدعونا إل أن نذر النصرانية ..أو نكون
فوقف التنوخي عليهم ..وقال :أين صاحبكم ؟ عبيدا Sلعراب جاء من الجاز !!.
قيل :ها هو ذا .. أسقط ف يد هرقل ..وأيقن أنه تورط بعرضه
فأقبل يشي حت جلس بي يديه .. عليهم ..
فناوله كتاب هرقل .. وكان هؤلء القساوية لم سطوة وجهور قوي ..
فأخذه .. فوضعهف ح ج ره ..ث قال " :من أنت " فعلم هرقل أنم إن خرجوا من عنده ..أفسدوا
..؟ عليه الروم ..
قال :أنا أخو تنوخ .. فجعل يهدئهم ..ويقول :إنا قلت ذلك لعلم
فقال " : هل لك إل السلم ..النيفية ..ملة أبيك صلبتكم على أمركم ..
إبراهيم ؟ كان هرقل يعلم أن النب هو الرسول الذي
كان راغبا Sف دخول هذا الرجل ف السلم .. بشر به عيسى ..
99
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
: ف القيقة ل يكن هناك ما ينع التنوخي من اتباع
تدعون إل جنة عرضها السموات والرض أعدت الق ..إل التعصب لدين قومه ..فحسب !!
للمتقي !! فأين النار ؟ فقال التنوخي بكل صراحة :إن رسول قوم ..
فقال " : rسبحان ال! أين الليل إذا جاء النهار " . وعلى دين قومي ..ل أرجع عنه حت أرجع إليهم
فانتبه التنوخي أن هذه الثانية الت أمره هرقل بترقبها .. ..
فأخذ سهما Sمن جعبته فكتبه ف جلد سيفه .. فما رأى هذا التعصب ..ل يغضب ..ول
فلما أن فرغ معاوية من قراءة الكتاب .. يعمل مشكلة ..وإنا ضحك وقال :
التفت إل التنوخي ..الذي ل يقبل النصح ..ول " إنك ل تدي من أحببت ولكن ال يهدي من
يدخل ف الدين ..وقال له متلطفا: S يشاء وهو أعلم بالهتدين " ..
إن لك حقا Sوإنك لرسول ..فلو وجدت عندنا جائزة ث قال بكل هدوء :
جوزناك با ..إنا س فáر مرم لون .. يا أخا تنوخ ..
يعن أتن أن أعطيك هدية ..لكننا كما ترانا مسافرين •إن كتبت بكتاب إل كسرى فمزقه
جالسي على الرمال !! وال مزقه ومزق ملكه ..
فقال عثمان : أنا أجوزه يا رسول ال .. •وكتبت إل النجاشي بصحيفة فخرقها
ث قام عثمان ففتح رحله ..فأتى بلة ولباس فوضعها ف وال مرق ملكه ..
حجر التنوخي .. •وكتبت إل صاحبك بصحيفة
ث قال rالكري " :أيكم ينزل هذا الرجل ؟ " ..يعن فأمسكها ..فلن يزال الناس يدون
يقوم بق ضيافته !! منه بأسا Sما دام ف العيش خي " ..
فقال فت من النصار :أنا .. تذكر التنوخي وصية هرقل ..وقال ف نفسه :
فقام النصاري وقام التنوخي يشي معه ..وباله مشغول هذه إحدى الثلث الت أوصان با صاحب ..
بالمر الثالث الذي أمره هرقل أن يتأكد له منه ..وهو فخشي أن ينساها ..فأخذ سهما Sمن جعبته فكتبها
خات النبوة بي كتفي النب .. ف جنب سيفه ..
مشى التنوخي خطوات ..وفجأة ..إذا برسول ال ث إن رسول ال ناول الصحيفة رجل Sعن
يصيح به : يساره ..
" تعال يا أخا تنوخ " !!.. فقال التنوخي :من صاحب كتابكم الذي يقرأ
فأقبل التنوخي يهوي مسرعا .. Sحت قام بي يدي النب لكم ؟
.. قالوا :معاوية ..
فحل حبوته ..ث أسقط رداءه عن ظهره ..فانكشف بدأ معاوية يقرأ ..فإذا هرقل قد كتب إل النب
100
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معه با هو عليه ..فتصب عليه أو تفارقه .. ظهره للتنوخي ..فقال " : هاهنا امض لا
ذ كر أن أشعب سافر مع رجل من التجار ..وكان هذا أمرت به " ..
الرجل يقوم بكل شيء من خدمة وإنزال متاع وسقي قال التنوخي :فنظرت ف ظهره ..فإذا أنا بات ف
دواب ..حت تعب وضجر .. موضع غضون الكتف مثل الجمة الضخمة ..
()43
وف طريق رجوعهما ..نزل للغداء ..
فأناخا بعييهما ونزل ..فأما أشعب فتمدد على الرض
.. فكرة ..
وأما صاحبه فوضع الفرش ..وأنزل التاع .. القصود أن يدرك الناس أخطاءهم ..وليس
ث التفت إل أشعب وقال :قم اجع الطب وأنا أقطع شرطا Sأن يصححوها أمامك ..فل تغضب ..
اللحم ..
.36قابل الساءة بالحسان ..
فقال أشعب :أنا وال متعب من طول ركوب الدابة ..
عندما تتعامل مع الناس فإنم يعاملونك ف الغالب
فقام الرجل وجع الطب ..
على ما يريدون ه م ..ل على ما تريد أنت ..
ث قال :يا أشعب ! قم أشعل الطب ..فقال :يؤذين
فليس كل من قابلته ببشاشة بادلك بشاشة مثلها
الدخان ف صدري إن اقتربت منه ..فأشعلها الرجل ..
..فبعضهم قد يغضب ويسيء الظن ويسألك :مم
ث قال :يا أشعب ! قم أمسك علي لقطع اللحم ..فقال
تضحك ؟!
:أخشى أن تصيب السكي يدي ..فقطع الرجل اللحم
ول كل من أهديت له هدية ..رد لك مثلها ..
وحده ..
فبعضهم قد تدي إليه ث يغتابك ف الالس
ث قال :يا أشعب ! قم ضع اللحم ف القدر واطبخ
ويتهمك بالسفه وتضييع الال !!..
الطعام ..فقال :يتعبن كثرة النظر إل الطعام قبل
ول كل من تفاعلت معه ف كلمه ..أو أثنيت
نضوجه ..
عليه وتلطفت معه ف عباراتك قابلك بثلها ..
فتول الرجل الطبخ والنفخ ..حت جهز الطعام وقد تعب
فإن ال قسم الخلق كما قسم الرزاق ..
..فاضجع على الرض ..وقال :يا أشعب ! قم جهز
والنهج الربان هو ( :ول تستوي السنة ول
سفرة الطعام ..وضع الطعام ف الصحن ..
السيئة ادفع بالت هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه
فقال أشعب :جسمي ثقيل ول أنشط لذلك ..
عداوة كأنه ول حيم ) ..
فقام الرجل وجهز الطعام ووضعه على السفرة ..
وبعض الناس ل حل له ول إصلح إل أن تتعامل
ث قال :يا أشعب ! قم شاركن ف أكل الطعام ..
فقال أشعب :قد استحييت وال من كثية اعتذاري وها
) ( 43ف مسند أحد ..بإسناد قال فيه ابن كثي ل بأس به
أنا أطيعك الن ..ث قام وأكل !!
..سية ابن كثي . 4/27
101
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما قلت ..وف نفس أصحاب عليك من ذلك شيء .. فقد تلقي من الناس من هو مثل أشعب ..فل
فإذا جئت فقل بي أيديهم ما قلت بي يدي ..حت تزن ..وكن جبل.. S
يذهب عن صدورهم .. كان الرب الول eيتعامل مع الناس بعقله ل
فلما جاء العراب ..قال : eإن صاحبكم كان جاءنا بعاطفته ..كان يتحمل أخطاء الخرين ويرفق بم
فسألنا فأعطيناه فقال ما قال ..وإنا قد دعوناه فأعطيناه ..
..فزعم أنه قد رضي .. وانظر إليه rوقد جلس ف ملس مبارك ييط به
ث التفت إل العراب وقال :أكذاك ؟ أصحابه ..
قال العراب :نعم فجزاك ال من أهل وعشية خيا.. S فيأتيه أعراب يستعينه ف دية قتيل ..قد قتل -هو
فلما هم العراب أن يرج إل أهله .. أو غيه -رجل .. Sفأقبل يريد من النب أن
أراد rأن يعطي أصحابه درسا Sف كسب القلوب .. يعينه بال ..يؤديه إل أولياء القتول ..
فقال لم : فأعطاه رسول ال eشيئا .. Sث قال تلطفا Sمعه :
إن مثلي ومثل هذا العراب كمثل رجل كانت له ناقة أحسنت إليك ؟
فشردت عليه ..فاتبعها الناس ..يعن يركضون وراءها قال العراب :ل ..ل أحسنت ول أجلت ..
ليمسكوها ..وهي ترب منهم فزعا .. Sول يزيدوها إل فغضب بعض السلمي وهوا أن يقوموا إليه ..
نفورا .. Sفقال صاحب الناقة : فأشار النب eإليهم أن كفوا ..
خلوا بين وبي ناقت ..فأنا أرفق با وأعلم با .. ث قام eإل منزله ..ودعا العراب إل البيت
فتوجه إليها صاحب الناقة فأخذ لا من قشام الرض .. فقال له :
ودعاها .. إنك جئتنا فسألتنا فأعطيناك ..فقلت ما قلت ..
حت جاءت واستجابت ..وشد عليها رحلها ..واستوى ث زاده rشيئا Sمن مال وجده ف بيته ..
عليها .. فقال :أحسنت إليك ؟
ولو أن أطعتكم حيث قال ما قال ..دخل النار .. فقال العراب :نعم فجزاك ال من أهل وعشية
يعن لو طردتوه ..لعله يرتد‘ عن الدين ..فيدخل النار خيا.. S
()44
.. فأعجبه rهذا الرضى منه ..لكنه خشي أن يبقى
وما كان الرفق ف شيء إل زانه ..وما نزع من شيء إل ف قلوب أصحابه على الرجل شيء ..فياه
شانه . أحدهم ف طريق أو سوق ..فل يزال حاقدا Sعليه
( ول تستوي السنة ول السيئة ادفع بالت هي أحسن ..
فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ول حيم ) .. فأراد أن يسل ما ف صدورهم ..
فقال له : eإنك كنت جئتنا فأعطيناك ..فقلت
( ) والديث رواه البزار وف سنده مقال .. 44
102
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قريش .. ذ كر أنه rلا فتح مكة ..جعل يطوف بالبيت ..
فلما مات أبو طالب ..ضيقت قريش كثيا Sعلى النب فأقبل فضالة بن عمي ..رجل يظهر السلم ..
ف مكة .. فجعل يطوف خلف النب .. ينتظر منه غفلة ..
ونالت من ال ذى ما ل تكن نا لت ه منه ف حياة ع مه أب ليقتله !!..
طالب .. فلما دنا من النب ..
فجعل يفكر ف م كان آخر ي لج أ إليه ..ي د فيه انتبه إليه ..فالتفت إليه وقال :أفضالة !!
النصرة والتأييد .. قال :نعم ..فضالة يا رسول ال ..
فخرج إل الطائف يلتمس من قبيلة ثقيف النصرة والنعة قال :ماذا كنت تدث به نفسك ؟
.. قال :لشيء ..كنت أذكر ال !!..
دخل الطائف .. فضحك النب .. rث قال :أستغفر ال ..
فتوجه إل ثلثة رجال هم سادة ثقيف وأشرافهم .. قال فضالة : ..ث وضع رسول ال rيده على
وهم أخوة ثلثة : صدري ..فسكن قلب ..
عبد ياليل بن عمرو .. فوال ما رفع رسول ال rيده عن صدري ..
وأخوه مسعود .. حت ما خلق ال شيء أحب إل منه ..
وحبيب .. ث رجع فضالة إل أهله ..فمر بامرأة كان يالسها
جلس اليهم ..دعاهم إل ال ..كلمهم لا جاءهم له من ..ويتحدث إليها ..
نصر ته على السلم ..والقيام معه على م ن خالفه من فلما رأته ..قالت :هلم إل الديث ..
قومه .. فقال :ل ..ث قال ..
فكان ردهم بذيئا!! S قالت هلم إل الديث فقلت ل ** يأب عليك ال
أم ا أحدهم فقال :أنا أمرط ثياب ال كعبة ..إن كان ال و السلم
أرسلك !! لو ما رأيت ممدا Sوقبيله ** بالفتح يوم تكس•ر
وقال الخر :أما وجد ال أحدا Sيرسله غيك ؟! الصنام
وجعل الثالث يبحث متحذلقا Sعن عبارة يرد با ..حرص لرأيت دين الضحى بينا ** والشرك يغشى وجهه
على أن تكون أبلغ من كلم صاحبيه .. الظلم
فقال :وال ل أرد عليك أبدا .. Sلئن كنت رسول Sمن ال وكان فضالة بعدها من صالي السلمي ..
كما تقول ..لنت أعظم خطرا Sمن أن أرد عليك الكلم كان يلك قلوب الناس بالعفو عنهم ..يتحمل
..ولئن كنت تكذب على ال ..فما ينبغي ل أن أكلمك الذى ف سبيل التأثي فيهم ..وجرهم إل الي ..
.. كان أبو طالب يكف عن النب كثيا Sمن أذى
103
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصلح عليه أمر الدنيا والخرة .. فقام من عندهم وقد يئس من خي ثقيف ..
من أن تنزل ب غضبك ..أو تل علي• سخطك .. وخشي أن تعلم قريش أ نم ردوه ..فيزدادون
لك العتب حت ترضى ..ول حول ول قوة ال بك .. أذى له ..
فبينما هو كذلك ..فإذ بسحابة تظله .. فقال لم :إن فعلتم ما فعلتم ..فاكتموا علي• ..
وإذا فيها جبيل عليه السلم ..فناداه : فلم يفعلوا ..بل أ غروا ب ه سفهاءهم وعبيدهم ..
يا ممد ..إن ال قد سع قول قومك لك ..وما ردوا فجعلوا يركضون وراء رسول ال .. يسبونه
عليك ..وقد بعث لك ملك البال لتأمره با شئت فيهم ويصيحون به ..
.. وقد اصطفوا صفي ..وهو يسرع الطى بينهم ..
وقبل أن ينطق بكلمة .. وكلما رفع رجل Sرضخوها بالجارة ..
ناداه ملك البال ..السلم عليك يا رسول ال .. وهو ياول ..أن ي سرع فيخطا ه ليتق ي ما
يا ممد ..إن ال قد سع قول قومك لك ..وأنا ملك يرمونه به من حجارة ..
البال ..قد بعثن اليك ربك لتأمرن ما شئت .. وجعلت قدماه الشريفتان تسيلن بالدماء ..
ث قبل أن ينطق أو يتار .. وهو الكهل الذي جاوز الربعي ..
جعل ملك البال يعرض عليه ..ويقول : فأبعد عنهم ..ومشى ..ومشى ..
إن شئت تطبق عليهم الخشبي ..وها جبلن عظيمان حت جلس ف موض ع آم ن يستريح ..تت ظل
ف جانب مكة .. نلة ..
وجعل ملك البال ينتظر المر .. وهو منشغل البال ..كي ف س تستقبله قريش ..
فإذا به يطأ على حظوظ النفس ..وشهوة النتقام .. كيف سيدخل مكة ..
ويقول : فرفع طرفه إل السماء وقال :
بل ..أستأن بم ..فإن أرجو أن يرج ال من أصلبم ا للهم ال يك أش ك و ضع ف قوت ..وقلة حيلت ..
من يعبد ال ل يشرك به شيئا.. S وهوان على الناس ..
يا أرحم الراحي ..
كن بطل.. S أ نت رب الستضعفي ..وأ نت رب ..إل من
وإن الذي بين وبي بن أب ت كلن ! إل بعي د يتجهمن ..أم إل عدو ملكته
وبي بن عمي لختلف جداS أمري !
فإن أكلوا لمي وفرت لومهم إن ل ي ك ن ب ك غضب علي فل أبال ..و لكن
وإن هدموا مدي بنيت لم مداS عافيتك هي أوسع ل ..
وليسوا إل نصري سراعا Sوإن هم أعوذ ب نور وجهك الذي أ شرقت له الظلمات ..
104
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
..أو نوع سيارته ..بناء على ذوقه الاص .. دعون إل نصر أتيتهم شداS
انتبه دائما Sأن تكون هذه النصائح والنتقادات مبنية على ول أحل القد القدي عليهم
مرد أمزجة شخصية .. وليس رئيس القوم من يمل القد
نعم لو طلب رأيك ..أبده له واعرضه عليه ..أما أن
تتكلم معه وتنصح كما تنصح الخطئ ..فل .. .37أقنعه بطئه ليقبل النصح ..
وأحيانا .. Sالنصوح ل يشعر أنه مطئ فل بد أن تكون بعض الناس يشغل الخرين بكثرة التوجيهات
حجتك قوية عند نصحه .. واللحظات حت يوصلهم إل مرحلة اللل
جلس أعراب صلف مع قوم صالي ..فتكلموا حول بر والستثقال ..
الوالدين ..والعراب يسمع .. خاصة إذا كانت النصائح والتوجيهات مبنية على
فالتفت إليه أحدهم وقال :يا فلن ..كيف برك بأمك آراء وأمزجة شخصية ..
.. كمن ينصحك بعد وليمة دعوت الناس إليها
فقال العراب :أنا با بار .. وتعبت ف إعدادها وتعب معك أهلك ومالك ! ث
قال :ما بلغ من برك با ؟ يقول لك هذا الناصح :يا أخي الوليمة ما كانت
قال :وال ما قرعتها بسوط قط !! مناسبة ..وتعبك ذهب هدرا .. Sوكنت أظن أنا
يعن إن احتاج إل ضربا ..ضربا بيده أو عمامته ..أما ستكون بستوى أعلى من هذا ..فتقول لاذا ؟
السوط فل يضربا به ..من شدة الب‘!! فيقول :يا أخي أكثر اللحم كان مشويا .. Sوأنا
فالسكي ما كان ميزان الطأ والصواب عنده مستقيما.. S أحب اللحم السلوق !!
فكن رفيقا Sلطيفا .. Sحت يقتنع الذي أمامك بطئه .. والسلطات كانت حامضة بسبب اللليمون ..وأنا
كان ف عهده eامرأة من بن مزوم تستلف التاع من ل أحب ذلك ..
النساء ..وتتغافل عن رده فإذا سألوها عنه جحدته .. وكذلك اللويات كانت مزينة بالكرية ..وهذا
وأنكرت أنا أخذت شيئا.. S يعل طعمها غي مقبول ..
حت زاد أذاها ف الحد والسرقة فرفع أمرها إل رسول ث يقول لك :وعموما Sأكثر الناس أيضا Sتضايقوا
ال .. eفقضى فيها أن تقطع يدها .. ..وما أكلوا إل ماملة ..أو لنم اضطروا إليه ..
فشق على قريش أن تقطع يدها وهي من قبيلة من كبار فقطعا .. Sأنت هنا ستنظر إل هذا الناصح نظرة
قبائل قريش .. ازدراء وإعراض ..ولن تقبل منه نصيحته ؛ لنا
فأرادوا أن يكلموا النب eليخفف هذا الكم إل حكم مبنية على آراء وأمزجة شخصية !!..
آخر ..كجلد أو غرامة مال ..أو نو ذلك .. قل مثل ذلك فيمن ينصح آخر حول طريقة تعامله
وكلما توجه رجل منهم لنقاش النب eف هذا المر .. مع أولده ..أو مع زوجته ..أو طريقة بنائه لبيته
105
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سرقت لقطعت يدها ".. تردد ورجع ..
ث أمر بتلك الرأة الت سرقت فقطعت يدها .. فقالوا لن يترئ على رسول ال eإل أسامة بن
قالت عائشة : فحسنت توبتها بعد ..وتزوجت .. زيد ..ح ب âرسول ال eوابن ح بÁه ..ترب هو
وكانت تأتين بعد ذلك ..فأرفع حاجتها إل رسول ال وأبوه ف بيت النب eحت صار كولده ..
.. )45( فكلموا أسامة ..
أسامة له مواقف متعددة مع رسول ال .. كلها أقبل أسامة إل رسول ال .. eفرحب به وأجلسه
تفيض بالرحة والتعامل الراقي .. عنده ..
قال أسامة بن زيد :بعثنا رسول ال إل الرقات من جعل أسامة يكلم النب eليخفف الكم ..ويبي
جهينة .. أن هذه الرأة من أشراف الناس ..
فهزمناهم وخرجنا ف آثارهم ..فلحقت أنا ورجل من وأسامة يواصل الكلم والنب يستمع ..كان
النصار رجل Sمنهم .. أسامة ياول إقناع النب eبرأيه ..
فلذ منا بشجرة .. نظر النب eإل أسامة ..فإذا هو ياول ويناقش
فلما أدركناه ..ورفعنا عليه السيف ..قال :ل إله إل ..بكل قناعة ..ول يدري أنه يطلب منه ما ل
ال .. يوز !!..
فأما صاحب النصاري فخفض سيفه .. فتغي النب وغضب eوكان أول كلمة قالا أن بي
وأما أنا فظننت أنه يقولا فرقا Sمن السلح ..فحملت له خطأه فقال :
عليه فقتلته .. أتشفع ف حد من حدود ال يا أسامة ؟
فعرض ف نفسي من أمره شيء ..فأتيت النب .. فكأنه يبي سبب غضبه لسامة ..وأن حدود ال
فأخبته .. تعال الت أوجب على عباده إقامتها ل توز
فقال ل :أقال ل إله إل ال ..ث قتلته ؟! الشفاعة فيها ..
من ب ل نفسه ..إنا قالا فرقا Sمن
قلت :إنه ل يقلها ق فانتبه أسامة ..وقال فورا : Sاستغفر ل يا رسول
السلح .. ال ..
فأعاد علي :أقال ل إله إل ال ..ث قتلته ؟! فلما كان الليل ..قام فخطب ف الناس وأثن
فهل شققت عن قلبه ..حت تعلم أنه إنا قالا فرقا Sمن على ال با هو أهله ..ث قال :
السلح .. " أما بعد ..فإنا أهلك الذين من قبلكم :
سكت أسامة ..فهو ل يشق عن قلب الرجل فعل!!.. S أنم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ..وإذا
لكنه كان ف ساحة حرب ..والرجل مقاتل !! سرق فيهم الضعيف ..أقاموا عليه الد ..
وإن والذي نفسي بيده ..لو أن فاطمة بنت ممد
( ) متفق عليه 45
106
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعم ..هكذا :ائذن ل بالزنا .. فأعاد عليه السؤال مستنكرا : Sأقال ل إله إل
نظر النب إل الشاب ..كان يستطيع أن يعظه بآيات ال ..ث قتلته ؟!
يقرؤها عليه ..أو نصيحة متصرة يرك با اليان ف قلبه يا أسامة قتلت رجل Sبعد أن قال ل إله إل ال !!
..لكنه سلك أسلوبا Sآخر .. كيف تصنع بل إله إل ال يوم القيامة ؟!
قال له بكل هدوء :أترضاه لمك ؟ فما زال يقول ذلك حت وددت إن ل أكن أسلمت
فانتفض الشاب وقد مر• ف خاطره أن أمه تزن ..فقال : إل يومئذ (.. )46
ل ..ل أرضاه لمي .. فتأمل كيف تدرج معه ببيان الطأ وإقناعه به ..ث
فقال له بكل هدوء :كذلك الناس ل يرضونه وعظه ونصحه ..
لمهاتم .. ولجل أن يقتنع النصوح با تقول ..ناقشه
ث فاجأه سائل : Sأترضاه لختك ؟! بأفكاره ومبادئه هو قدر الستطاع ..
فانتفض الشاب أخرى ..وقد تيل أخته العفيفة تزن .. نعم فكر من وجهة نظره ..
وقال مبادرا : Sل ..ل أرضاه لخت .. بينما رسول ال ف ملسه البارك ..ييط به
فقال : كذلك الناس ل يرضونه لخواتم .. أصحابه ألطهار ..
ث سأله :أترضاه لعمتك ؟! أترضاه لالتك ؟! إذ دخل شاب إل السجد وجعل يتلتفت يينا
والشاب يردد :ل ..ل .. وشال Sكأنه يبحث عن أحد ..
فقال : فأحب للناس ما تب لنفسك ..واكره للناس وقعت عيناه على رسول ال .. فأقبل يشي إليه
ما تكره لنفسك .. ..
أدرك الشاب عند ذلك أنه كان مطئا .. Sفقال بكل كان التوقع أن يلس الشاب ف اللقة ويستمع إل
خضوع : الذكر ..لكنه ل يفعل !..
يا رسول ال ..ادع ال أن يطهر قلب .. إنا نظر الشاب إل رسول ال وأصحابه حوله
فدعاه .. فجعل الشاب يقترب ..ويقترب ..حت ..ث قال بكل جرأة :
جلس بي يديه ..ث وضع يده على صدره ..وقال : يا رسول ال ..ائذن ل بـ ..بطلب العلم ؟!
اللهم اهد قلبه ..واغفر ذنبه ..وحصن فرجه .. ل ..ل يقلها ..ويا ليته قالا ..
فخرج الشاب وهو يقول :وال لقد دخلت على رسول ائذن ل بالهاد ..ل ..ويا ليته قالا ..
ال .. وما شيء أحب إل من الزنا ..وخرجت من أتدري ماذا قال ؟
عنده وما شيء أبغض إل من الزنا .. قال :يا رسول ال ..ائذن ل بالزنا ..
ث انظر إل استعمال العواطف ..دعاه ..وضع يده على عجبا !! Sهكذا بكل صراحة ؟!!
صدره ..دعا له ..
( ) متفق عليه 46
107
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من التوبيخ ل أرضى استماعه يعن استعمل جيع الساليب لصلح من أمامه ..
بل ..إذا انتشر خطأ معي ..واضطررت إل النصح العام بعدما جعله يقتنع بشناعة الفعل ليتركه عن قناعة
..فاعمل بقاعدة :ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا .. ..فل يفعله أبدا .. Sل أمامه ول خلفه ..
كما تقدم معنا ..
إذن ..اللوم كالسوط الذي يلد به اللئم ظهر اللوم .. قاعدة ..
وبعض الناس ينفر الخرين إما بكثرة لومه ..أو بلومه إذا شعر الخطئ ببشاعة خطئه اقتنع باجته
على أمور انتهت ول يقدم اللوم أو يؤخر فيها شيئا.. S للنصيحة ..وصار قبوله أكثر ..وقناعته أكب ..
أذكر أن رجل Sفقيا .. Sتغرب عن أهله إل بلد آخر ..
.38ل تلمن !! انتهى المر ..؟
واشتغل سائق شاحنة ..كان ف أحد اليام متعبا Sلكنه
يظن بعض الناس أنه عندما يلوم الخرين على
ركب الشاحنة ومضى با ف طريق طويل بي مدينتي ..
أخطائهم الت ربا تكون ل ترى إل بالهر ..
غلبه النوم أثناء الطريق ..فجعل يصارعه وأسرع قليل.. S
يظن أنه يتقرب منهم أكثر ..أو أنه يقوي
فتجاوز سيارة أمامه دون أن ينتبه إل الطريق فإذا أماه
شخصيته بذلك ..
سيارة صغيه فيها ثلثة أشخاص ..حاول أن يتفاداها ..
والق أنه ليس الذكاء والفطنة أن تستطيع اللوم ..
ل يستطع ..فاصطدم با وجها Sلوجه ..
وإنا هو أن تتجنبه قدر الستطاع ..وتسعى إل
ثار الغبار ..وجعل الارة يوقفون سياراتم ويتفرجون
إصلح الشخاص بأساليب ل ترح ..ول ترج
على الادث ..
..
نزل سائق الشاحنة ..ونظر إل السيارة الصدومة ..وإل
أحيانا Sتتاج ف بعض المور أن تتعامى ..خاصة
من بداخلها فإذا هم موتى ..
الشياء الدنيوية ..والقوق الاصة ..
أنزلم الناس واتصلوا بالسعاف ..
ليس الغب بسيد ف قومه 00لكن سيد قومه
قعد سائق الشاحنة ينتظر ووصول السعاف ..ويفكر
التغاب
فيما سيحصل له بعد الادث من سجن ودية ..ويفكر ف
واللوم يعتب اللومسهما Sحادا Sيوجه إليه ..لنه
أولده الصغار ..وزوجته ..
يشعره بنقصه ..
مسكي ..هوم اندت عليه كالبال !!..
هذا أول.. S
جعل الناس يرون به ويلومونه ..
ثانيا : Sتنب النصح ف الل قدر الستطاع ..
عجبا !!.. Sأهذا وقت اللوم ..أل يكن أن يؤجل قليل S؟
تغمدن بنصحك ف انفرادي ..
قال أحدهم :لاذا تسرع ؟ هذه عواقب السرعة ..
وجنبن النصيحة ف الماعة
وقال آخر :أكيد أنك كنت نعسان ومع ذلك استمريت
فإن النصح بي الناس نوع ..
ف القيادة !..ل توقف سيارتك وتنام ..؟
108
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استيقظ رسول ال .. rوهب• الناس من نومهم ..فلما وقال ثالث :الفروض أن مثلك ل تصرف لم
رأوا الشمس اضطربوا ..وكثر لغطهم .. رخص قيادة !!
الكل ينظر إل بلل .. كانوا يقولون هذه العبارات بأسلوب حاد ..فيه
التفت rإل بلل وقال :ماذا صنعت بنا يا بلل ؟ تعنيف وصراخ ..
فأجاب بلل بواب متصر ..لكنه موضح للواقع تاما.. S كان الرجل واجا .. Sجالسا Sعلى صخرة ساكتا.. S
قال :يا رسول ال ..أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك .. متكئا Sبرأسه على يديه ..
يعن أنا بشر ..حاولت أن أقاوم النوم ..فلم أستطع .. وفجأة هوى على جنبه ..و ..و ..مااات ..
غلبن النوم كما غلبكم !! قتلوه بلومهم ..ولو صبوا قليل Sلكان خيا Sله
فقال : صدقت ..وسكت عنه .. ولم ..
نعم فما فائدة اللوم هنا .. ضع نفسك موضع اللوم ..الخطئ ..وفكر من
فلما رأى rاضطراب الناس ..قال : rارتلوا .. وجهة نظره ..
فارتلوا ..فمشى شيئا Sيسيا.. S فأحيانا Sلو كنت مكانه قد تقع ف خطأ أكب من
ث نزل ونزلوا ..فتوضأ وتوضئوا .. خطئه ..
ث صلى بالناس .. كان رسول ال يراعي ذلك كثيا.. S
فلما سلم ..أقبل على الناس فقال : لا انصرف rمن خيب ..أطالوا السي حت تعبوا ..
إذا نسيتم الصلة ..فصلوها إذا ذكرتوها .. فلما أقبل الليل ..نزلوا ف موضع ف الطريق
فلله دره ما أعقله وأحكمه .. ليناموا ..
كان مدرسة لكل قائد .. فقال : rمن رجل يفظ علينا الفجر لعلنا ننام ؟
ليس مثل بعض الرؤساء اليوم ل تكاد عصا اللوم كان بلل متحمسا Sفقال :أنا يا رسول ال
والتقريع تنزل من يده .. أحفظه عليك ؟
بل كان يضع نفسه مكان من تته ويفكر بعقولم .. فاضطجع رسول ال .. rونزل الناس فناموا ..
ويتعامل مع القلوب قبل الجساد .. وقام بلل يصلي حت تعب ..وقد كان متعبا Sمن
يعلم أنم بشر ..وليسوا آلت !! طول الطريق قبل ذلك ..
ف السنة الثامنة من الجرة .. فقعد واستند إل بعيه مستريا .. Sواستقبل الفجر
جع الروم جيشا .. Sوأقبل من جهة الشام ..لقتال النب يرمقه ..فغلبته عينه ..فناااام ..
rوأصحابه .. كان الميع ف تعب شديد ..فطال نومه ونومهم
وقيل إنه rجع جيشا Sلغزوهم ابتداء.. Ô ..ومضى الليل ..وطلع لصبح ..والكل نيام ..
بدأ rيهز جيشا Sلرساله إليهم ..فلم يزل يث الناس ول يوقظهم إل حر الشمس ..
109
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فإما أن يدنا بالرجال .. حت جع ثلثة آلف ..
أو يأمرنا با يشاء فنمضي له ..وكثر كلم الناس ف ذلك فزودهم با وجد من سلح وعتاد ..
.. قال لم :أميكم زيد بن حارثة ..
فقام عبد ال بن رواحة ..ث صاح بالناس وقال : فإن أصيب زيد ..فجعفر بن أب طالب على الناس
يا قوم ..وال إن الت تكرهون هي الت خرجتم تطلبون ..
..الشهادة ف سبيل ال ..تفرون منها !! فإن أصيب جعفر فعبد ال بن رواحة ..
وما نقاتل الناس بعدد ول قوة ول كثرة ..ما نقاتلهم إل وخرج معهم rيودعهم ..
بذا الدين الذي أكرمنا ال به ..فانطلقوا فإنا هي إحدى وخرج الناس يودعون اليش ..
السنيي ..إما ظهور وإما شهادة .. ويقولون :صحبكم ال ودفع عنكم وردكم إلينا
فمضى الناس ..يسيون .. صالي ..
حت إذا دنوا من جيش الروم ..ف موقعة "مؤتة" فإذا كان عبد ال بن رواحة مشتاقا Sإل الشهادة ..
أعداد عظيمة ل قبل لحد با .. فقال :
قال أبو هريرة : tشهدت يوم مؤتة ..فلما دنا منا لكنن أسأل الرحن مغفرة Sوضربة Sذات فرغ
الشركون ..رأينا ما ل قبل لحد به من العدة .. تقذف الزبدا
والسلح ..والكراع ..والديباج ..والرير ..والذهب أو طعنة بيدي حران مهزة بربة تنفذ الحشاء
.. والكبدا
فبق بصري .. حت يقال إذا مروا على جدثي ياأرشد ال من
فقال ل ثابت بن أرقم :يا أبا هريرة ..كأنك ترى جوعا غازàو قد رشدا
كثية ؟ ث مضى اليش حت نزلوا "معان" من أرض الشام
قلت :نعم .. ..
قال :إنك ل تشهد بدرا Sمعنا ..إنا ل ننصر بالكثرة .. فبلغهم أن هرقل ملك الروم قد نزل من أرض
ث التقى الناس فاقتتلوا .. البلقاء ف مائة ألف من الروم ..
فقاتل زيد بن حارثة براية رسول ال rحت كثرت عليه وانضم إليه من القبائل حوله مائة ألف ..فصار
الرماح وسقط صريعا Sشهيدا.. S جيش الروم مائت ألف ..
فأخذ الراية جعفر بكل بطولة ..فاقتحم عن فرس له فلما تيقن السلمون من ذلك ..أقاموا ف "معان"
شقراء فجعل يقاتل القوم ..وهو يقول : ليلتي ينظرون ف أمرهم ..
طيبة وبارد شرابا يا حبذا النة واقـترابا فقال بعضهم :نكتب إل رسول ال rنبه بعدد
والروم روم قد دنا عذابا كافرة بعيدة أنسابا عدونا ..
110
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فأخذه من يده فانتهش منه نشة ..ث سع الطمة ف علي إن لقيتها ضرابا
ناحية الناس .. أن جعفر أخذ اللواء بيمينه فقطعت ..
فقال :وأنت ف الدنيا ! فألقاه من يده ..ث أخذ سيفه ث فأخذ اللواء بشماله فقطعت ..
تقدم .. فاحتضنه بعضديه حت قتل وهو ابن ثلث وثلثي
فقاتل حت قتل .. t سنة ..
فوقعت الراية ..واضطرب السلمون ..وابتهج قال ابن عمر :وقفت على جعفر يومئذ ..وهو
الكافرون .. قتيل ..فعددت به خسي بي طعنة وضربة ليس
والراية تطؤها اليل ..ويغلوها الغبار .. منها شيء ف دبره ..
فأقبل البطل ثابت بن أرقم .. فأثابه ال بذلك جناحي ف النة يطي بما حيث
ث رفعها ..وصاح .. يشاء ..
يا معاشر السلمي ..هذه الراية ..فاصطلحوا على رجل إن رجل Sمن الروم ضربه يومئذ ضربة فقطعته
منكم .. نصفي ..
فتصايح من سعه وقالوا :أنت ..أنت .. فلما قتل جعفر ..أخذ عبد ال بن رواحة الراية ..
قال :ما أنا بفاعل .. ث تقدم با وهو على فرسه ..
فأشاروا إل خالد بن الوليد .. فجعل يستنزل نفسه ..ويتردد بعض التردد ..
فلما أخذ الراية ..قاتل بقوة ..حت إنه كان يقول : ويقول :
لقد اندق• ف يدي يوم مؤتة تسعة أسياف ،فما بقي ف لتنزلن أو لتكرهنه أقسمت يا نفس لتنزلنه
يدي إل صفيحة يانية .. مال أراك إن أجلب الناس وشدوا الرنة
ث اناز خالد باليش ..واناز الروم إل معسكرهم .. تكرهي النة
خشي خالد أن يرجع باليش إل الدينة من ليلته .. ث قال :
فيتبعهم الروم .. هذا حام الوت قد يا نفس إل تقتلي توت
فلما أصبحوا ..غي خالد مواقع اليش .. صليت
فجعل مقدمة اليش ..ف الؤخرة .. إن تفعلي فعلهما وما تنيت فقد أعطيت
وجعل مؤخرة اليش مقدمة .. هديت
ومن كانوا يقاتلون ف يي اليش ..أمرهم بالنتقال إل ث نزل ..فلما نزل أتاه ابن عم له بعرق من لم
يساره .. ..
وأمر من ف اليسرة أن يذهبوا للميمنة .. شد بذا صلبك ..فإنك قد لقيت ف أيامك هذه
فلما ابتدأ القتال ..وأقبل الروم .. ما لقيت ..
111
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
•من دخل داره وأغلق عليه بابه فهو آمن .. فإذا كل سرية منهم ترى رايات جديدة ..
•ومن دخل السجد فعو آمن .. ووجوها Sجديدة ..
•ومن دخل دار أب سفيان فهو آمن .. فاضطرب الروم ..وقالوا :قد جاءهم ف الليل
فبدأ الناس يفرون من بي يديه .. r مدد ..فرعبوا ف القتال ..
فاجتمع بعض فرسان قريش ..وأردوا أن ياربوا ..فأب فقتل السلمون منهم مقتلة عظيمة ..ول يقتل من
عليهم قومهم .. السلمي إل اثنا عشر رجل.. S
فاجتمع نفر منهم ف مكان يقال له الندمة .. وانسحب خالد باليش ..آخر النهار من ساحة
اجتمع صفوان بن أمية ..وعكرمة بن أب جهل .. القتال ..ث واصل مسيه نو الدينة ..
وسهيل بن عمرو .. فلما أقبلوا إل الدينة ..
وجعوا ناسا Sمعهم بالندمة ليقاتلوا .. لقيهم الصبيان يتراكضون إليهم ..ولقيتهم النساء
وكان حاس بن قيس .. ..
يعد سلحا Sقبل قدوم النب .. ويصلحه .. فجعلوا يثون التراب ف وجوه اليش ..ويقولون
فقالت له امرأته :لاذا تعد ما أرى ؟ :
قال :لمد وأصحابه !!.. يا فرار ..فررت ف سبيل ال ..
كانت امرأته تعلم بقوة السلمي ..فقالت :وال ما أرى فلما سع النب rذلك ..
يقوم لمد وأصحابه شيء ! علم أنم ل يكن أمامهم إل ذلك ..
قال :وال إن لرجو أن أخدمك بعضهم ..يعي ياسر وأنم فعلوا ما بوسعهم ..
بعضهم وييء بم إليها خدما.. S فقال rمدافعا Sعنهم :
ث قال مفتخرا: S ليسوا بالفرار ولكنهم الكرار ..إن شاء ال عز
هذا سلح كامل وأله إن يقبلوا اليوم فما ل علة وجل " .
وذو غرارين سريع السلة نعم انتهى المر ..وهم أبطال ماقصروا ..لكنهم
ث خرج من عندها ..إل موقع "الندمة" ..حيث اجتمع بشر والمر كان فوق طاقتهم ..
أصحابه .. إذن الصلة على اليت الاضر ..أحيانا Sانتهى
فما هو إل أن لقيهم السلمون ..يتقدمهم سيف ال خالد المر فل فائدة من اللوم ..
بن الوليد .. كان هذا منهجه دائما.. S
فابتدأ القتال ..وصال البطال .. لا سع الكفار برسول ال rقادما Sبيشه إل مكة
فقتل ف لظة واحدة ..أكثر من اثن عشر أو ثلثة عشر فاتا .. Sدخلهم الرعب ..
..من الكفار .. فأرسل إليهم رسول ال rمن يقول لم :
112
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشركي ؟ فلما رأى حاس بن قيس ذلك ..
فقال " : rقم يا فلن ..فأت خالد بن الوليد ..فقل له التفت إل صفوان وعكرمة ..فإذا ها يفران إل
:فليفع يده من القتل " . بيوتما ..
هذا الرجل يعلم أنم الن يعيشون حالة حرب ..وأن فانزم معهم ..وذهب يعدو إل بيته ..فدخله
النب أمرهم قريشا Sبالبقاء ف بيوتم لئل يقتلوا ..فمن سريعا.. S
كان ف غي بيته استحق القاتلة .. وأخذ يصيح بامرأته فزعا : Sأغلقي علي باب ..
ففهم من قول النب : rيرفع يده من القتل ..أي يقتل فإنم يقولون من دخل داره وأغلق بابه فهو آمن
كل من وقف أمامه ..حت يرفع يده بالسيف لنه ل يد !!..
من يقتل !!.. فقالت :فأين ما كنت تقول ؟ أن تزمهم ..
فأتى الرجل خالدا Sفصاح به :يا خالد ..إن رسول ال r وتدمن بعضهم !!..
..يقول :اقتل من قدرت عليه ! فقال :
فقتل خالد سبعي إنسانا.. S إنك لو شهدت يوم الندمة إذ فر صفوان وفر
فأت رجل النب .. rقال :يا رسول ال ..هذا خالد عكرمة
يقتل .. واستقبلتهم بالسيوف وأبو يزيد قائم كالؤتة
فعجب النب .. rكيف يقتل وقد ناه ..؟! السلمة
فأرسل إل خالد ليأتيه ..فأتاه ..فقال " : أل أنك يقطعن كل ساعد وججمة ضربا Sفل يسمع إل
عن القتل ؟ " غمغمة
فعجب خالد وقال :يا رسول ال ..جاءن فلن فأمرن ل تنطقي ف اللوم أدن لم نيت خلفنا وههمة
أن أقتل من قدرت عليه .. كلمة
فأرسل النب rإل ذاك الرجل ..فجاء ورأى خالدا.. S صحيح ..لو رأت امرأته ما رأى من شدة القتال
فقال له " : أل أقل يرفع يده من القتل ؟ " ..ما نطقت ف لومه كلمة ..
فأدرك الرجل خطأه ..لكن المر انتهى ..فقال :يا وف موقف آخر ..
رسول ال ..أردت• أمرا .. Sوأراد ال أمرا .. Sفكان أمر لا دخل النب .. مكة فاتا .. Sفقد كان يعلم
ال فوق أمرك ..وما استطعت إل الذي كان .. عظمة البلد الرام ..فقاتل قتال Sيسيا.. S
فسكت عنه النب rومارد• عليه شيئا.. S ث قال :إن ال حرم هذا البلد يوم خلق السموات
من تأمل ف مسية الياة ..وجد هذا المر ظاهرا.. S والرض ..وإنا حل ل ساعة من نار " ..
أحيانا Sيكون الشخص قد فعل أحسن ما يستطيع .. فقيل له :يا رسول ال ..أنت تنهى عن القتل ..
ركبت مع أحد الشباب ف سيارته ..فإذا قيادته جيدة .. وهذا خالد بن الوليد ف كتيبته ..يقتل من لقيه من
113
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مدودة .. وكنت أعلم أنه وقع له حادث تصادم قبل اسبوع
يعن بعض الشاكل ليس لا حل ..شخص أبوه عصب .. ..
نصحه بميع الساليب ..ما نفع ..ماذا يفعل ؟ فسألته :ألحظ أن قيادتك جيدة ..فلماذا
صدمت قبل أسبوع ؟!
لفتة .. قال :كان ل بد أن أصدم !!
ضع نفسك موضع اللوم وفكر من وجهة نظره ..ث قلت عجبا!! S
احكم عليه .. قال :نعم ..كان ل بد أن أصدم ..أتدري لاذا ؟
قلت :لاذا ؟!
.39تأكد من الطأ قبل النصيحة ..
قال :
كان واضحا Sمن نبة صوته لا اتصل ب ..أنه كن غضبانا
أقبلت بسيارت على جسر ..وكنت مسرعا.. S
يكتم غيظه قدر الستطاع ..
فلما نزلت منه فإذا السيارات أمامي متوقفة صفوفا
ليست هذه هي النبة الت تعودت عليها من فهد ..
..
شعرت أن عنده شيئا.. S
ل أدري ما السبب ..حادث ف المام ..أو نقطة
بدأ كلمه ..متحدثا Sعن الفت وتعرض الناس لا ..
تفتيش ..ل أدري ..الهم أن تفاجات با ..
ث احتدت النبة ..وجعل يكرر :أنت داعية ..وطالب
كان أمامي أربعة مسارات كلها مليئة بالسيارات
علم ..وأفعالك مسوبة عليك ..
..وكنت ميا Sبي أن أنرف عنها كلها وأسقط
قلت :أبا عبد ال ليتك تدخل ف الوضوع مباشرة ..
من فوق السر ..أو أمسك فرامل بأقوى ما
قال :الاضرة لت ألقيتها ف ..وقلت ..
أستطيع وعندها ستلعب ب السيارة ف الطريق ..
تعجبت ..قلت :مت كان ذلك ؟
أو الختيار الثالث ..وهو أهونا ..
قال :قبل ثلثة أسابيع ..
قلت :وما هو ؟!
قلت :ل أذهب لتلك النطقة منذ سنة ..
قال :أن أصدم إحدى السيارات الربع الواقفة
قال :بلى ..وتدثت عن كذا ..
أمامي ..
ث تبي ل أن صاحب ..بلغته إشاعة فصدقها ..وبن
ضحكت ..وقلت ..هاه وماذا فعلت ؟
على أساسها مناصحته ..وموقفه ..وكلمه ..
قال :خففت سرعت قدر استطاعت ..واخترت
صحيح أنن ل أزال أحبه ..لكن نظرت إليه قصرت ..
أرخص السيارات الت أمامي ..و ..و ..صدمتها
لنن اكتشفت أنه متسرع ..ومثل ما يقولون ( يطي ف
..
العج‘ة ) !!..
فكرت فيما قال ..فرأيت أنه ل يستحق اللوم
كم هم أولئك الذين يبنون مواقفهم ونظراتم على
كثيا .. Sوذلك أن الختيارات الت كانت أمامه
114
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
()47
.. إشاعات ..
وف عام الوفود ..كان بعض الناس يأت مسلما .. Sويبايع قليل منهم من يأتيك مناصحا .. Sليكتشف بعدها
النب .. rوبعضهم يأت كافرا .. Sويسلم أو يعاهد .. أنه كان يري وراء إشاعة ..
فبينما رسول ال rمع أصحابه يوما .. Sإذ جاء وفد وكثي منهم من تنطبع هذه الشاعة ف قلبه ..
الص‘د ف ..وهم بضعة عشر راكبا ..فأقبلوا إل ملس ويكو‘ن على أساسه تصوره عنك ..وهي كذبة ..
النب .. rفجلسوا و ل يسلموا .. أحيانا Sيشاع أن فلنا Sفعل كذا وكذا ..
فسألهم " :أمسلمون أنتم ؟ " فلجل أن تتفظ بقدرك عنده ..تأكد من الب
قالوا :نعم ..قال " :فهل سلمتم ؟ " .. قبل الكلم عنه ..
فقاموا قياما Sفقالوا :السلم عليك أيها النب ورحة ال وهذا منهج النب ..
وبركاته .. أتى رجل إل النب .. rفنظر النب إليه ..
فقال " :وعليكم السلم ..اجلسوا " ..فجلسوا ث فإذا رجل رث اليئة ..مغب الشعر ..فأراد rأن
سألوه rعن أوقات الصلوات .. ينصحه ليصلح من هيئته ..لكنه خشي أن يكون
وف عهد عمر .. توسعت بلد السلم .. الرجل فقيا Sأصل .. Sليس ذا مال ..
فعي عمر سعد بن أب وقاص أميا Sعلى الكوفة .. فقال له :هل لك من مال ؟
كان أهل الكوفة حينذاك مشاغبي على ولتم .. قلت :نعم ..
أرسل نفر منهم رسالة إل الليفة عمر .. يشتكون قال :من أي الال ..؟
إليه من سعد .. قال :من كل الال ..من البل ..والرقيق ..
وذكروا عيوبا Sكثية ..حت إنم قالوا :ول يسن أن واليل ..والغنم ..
يصلي !! قال :فإذا آتاك ال مال .. Sفلي ر عليك ..
فلما قرأ عمر الكتاب ..ل يتسرع باتاذ قرار ..ول ث قال :تنتج إبل قومك صحاح آذانا ..فتعمد
كتابة نصيحة .. إل الوسى ..فتقطع آذانا ..
وإنا أرسل ممد بن مسلمة إل الكوفة معه كتاب إل فتقول :هذه بية ..وتشقها ..أو تشق جلودها
سعد .. ..
وأمره أن يسي مع سعد ويسأل الناس عنه .. وتقول :هذه صرم ..فتحرمها عليك وعلى أهلك
جعل ممد بن مسلمة يصلي مع سعد ف الساجد .. ..
ويسأل الناس عن سعد .. قال :نعم ..
قال :فإن ما أعطاك ال لك حل ..موسى ال أحد
115
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حت كبت سنه ..ورق عظمه ..واحدودب ظهره .. ول يدع مسجد إل سأل عنه ..ول يذكرون عن
وطال عمره حت مل من حياته ..واشتد فقره .. سعد إل معروفا.. S
فكان يلس وسط الطريق يسأل الناس ..وقد سقط حت دخل مسجدا Sلبن عبس ..
حاجباه على عينيه من شدة الكب ..فإذا مرت به النساء فقام ممد بن مسلمة ..وسأل الناس عن أميهم
مد يده يغمزهن ويتعرض لن .. سعد ؟؟
فكان الناس يصيحون به ..ويسبونه ..فيقول : فأثنوا عليه خيا.. S
وماذا أفعل !! شيخ كبي مفتون ..أصابتن دعوة الرجل فقال ممد :أنشدكم بال ..هل تعلمون منه غي
الصال سعد بن أب وقاص .. ذلك ؟
قالوا :ل نعلم إل خيا.. S
حديث .. فكرر عليهم السؤال ..
بئس مطية الرجل زعموا ..وكفى بالرء إثا Sأن يدث عندها قام رجل ف آخر السجد ..اسه أسامة بن
بكل ما سع .. قتادة ..فقال :
أما إذ نشدتنا بال ..فاسع :
.40اجلدن برفق !!
إن سعدا Sكان ل يسي بالسوية ..ول يعدل ف
ل يعن ما تقدم من كلم عدم اللوم أبدا.. S
القضية ..
بلى ..فقد ت تاج ف أحيان متكررة أن تلوم الخر ين ..
فعجب سعد وقال :أنا كذلك ؟
ولدك ..زوجتك ..صديقك ..
قال الرجل نعم ..
لكن يكن تأجيله قليل .. Sأو استخدام أساليب أخف ..
فقال سعد :أما وال لدعون بثلث :
دع اللوم يتفظ باء وجهه ..
اللهم إن كان عبدك هذا كاذبا .. Sوقد قام رياء
بعدما فتح مكة ..وقد قوي شأنه عند العرب ..
وسعة ..
وكثر الداخلون ف السلم ..
اللهم فـ :
غزا بالناس حنينا .. Sفجاء الشركون بأحسن صفوف
•أطل عمره ..
..فصفت اليل ..
•وأطل فقره ..
ث صفت القاتلة ..ث صفت النساء من وراء ذلك ..
•وعرضه للفت ..
ث صفت الغنم ..ث النعم ..
ث خرج سعد من السجد ..
والسلمون بشر كثي ..قد بلغوا اثن عشر ألفا.. S
ومضى إل لدينة ومات بعدها بسنوات ..
وكان الشركون قد سبقوا إل وادي حني ..واختبأت
أما ذلك الرجل فل زالت دعوة سعد تلحقه ..
كتائب منهم ف جانبيه بي الصخور ..
116
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جعلوا يتبعونه ويرددون :اقسم علينا فيئنا .. فما هو إل أن ابتدأ القتال ..ودخلت جوع
حت تزاحوا عليه ..وضيقوا الطريق بي يديه .. السلمي ف الوادي ..
واضطروه إل شجرة ..فمر‘ من شدة الزحام ملصقا Sلا حت تفجر عليهم الكفار من كل جانب ..
.. واضطرب الناس ..
فتعلق رداؤه بأغصانا ..حت سقط عن منكبيه ..وصار وجعلت خيل السلمي ..تلوذ خلف ظهورهم ..
بطنه وظهره مكشوفا.. S فلم يلبثوا أن انكشفت خيلهم ..وكان أول من
فلم يغضب ..وإنا التفت إليهم وقال ..بكل هدووووء فر• العراب ..وتسلط الكفار وظهروا ..
: فالتفت رسول ال .. rفإذا الموع تفر ..
أيها الناس ..ردوا علي ردائي ..فوالذي نفسي بيده لو والدماء تسيل ..واليل يضرب بعضها ف بعض
كان ل عدد شجر تامة ..ن عما Sلقسمته عليكم .. ..
ث ل تدون بيل ..ول جبانا .. Sول كذابا.. S فجعل يأمر العباس بأن ينادي :يا للمهاجرين يا
نعم ..لنه لو كان بيل Sلمسك الموال لنفسه .. للنصار ؟
ولو كان جبانا Sلفر‘ مع الفارين .. فرجعوا حت ثبت rف ثاني أو مائة رجل ..
ولو كان كذابا Sلا نصره رب العالي .. ث نصر ال السلمي ..وانتهى القتال ..
مواقفه الرائعة كثية .. وجعت الغنائم بي يدي النب ..
كان يشي مع بعض أصحابه ..فمر بامرأة تبكي عند فإذا الذين فروا من القتال ..وخافوا من الرماح
قب ..على صب لا .. والنبال ..
فقال لا : اتقي ال واصبي .. هم أول من اجتمع على رسول ال .. rيريد
وكانت الرأة باكية مهمومة ..فلم تعرف النب .. الغنائم ..
فقالت :إليك عن ..وما تبال أنت بصيبت ..؟! تعلقت العراب ..برسول ال rيقولون له :
فسكت النب .. وذهب وتركها ..فقد أدى ما عليه اقسم علينا فيئنا ..اقسم علينا فيئنا ..يريدون
.. الغنائم ..
وأدرك أن الرأة الن ف وضع نفسي قد ل يناسب أن عجبا !!.. Sيقسم فيئكم ..مت صار فيؤكم وأنتم ل
يزاد عليها ف النصح أكثر ما سعت .. تقاتلوا ..
التفت بعض الصحابة إليها وقالوا :هذا رسول ال كيف تطلبون من الغنيمة ..وهو الذي كان يصرخ
!!.. بكم لتعودوا وأنتم ل تستجيبون !!..
فندمت الرأة على ما قالت ..وقامت تاول أن تلحق لكنه rل يكن يدقق على مثل هذا ..فالدنيا ل
بالنب .. حت وصلت بيته .. تساوي عنده شيئا.. S
117
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والبارحة أبو أحد يعنين لا تكلم عن السيارات القدية .. فلم تد على بابه بوابي ..
نعم يقصد سيارت ..نعم ..كان ينظر إل .. فقالت معتذرة :يا رسول ال ..ل أعرفك ..الن
إل آخر مواقف وتفكيات هذا الرجل السكي .. أصب ..
()48
قديا Sقالوا ف الثل :إن أطاعك الزمان وإل فأطعه .. فقال إنا الصب عند الصدمة الول ..
أذكر أن أعرابيا - Sمن أصدقائي -كان يردد مثل Sحفظه
من جده ..كان يسمعن إياه كثيا Sإذا بدأت أتفلسف اقتل برفق ..
عليه ببعض العلومات ..فكان يرج زفيا Sطوييييل Sمن إن ال كتب الحسان على كل شيء ..فإذا
صدره ث يقول :ياااا شيخ ..اليد اللي ما تقدر تلويها قتلتم فأحسنوا القتلة ..وإذا ذبتم فأحسنوا
صافحها !!.. الذبح ..وليحد أحدكم شفرته ..وليح ذبيحته
وإذا تفكرت ف هذا وجدته صحيحا .. Sفنحن إذا ل نعود ..حديث رواه مسلم
أنفسنا على التسامح وتشية المور ..أو بعن آخر
41ف .ر• من الشاكل !!
التغاب ..وعدم الغراق ف التفسيات والظنون ..وإل
أظنه لو أجرى تليل Sف مستشفى بدائي لكتشف
فسوف نتعب كثيا.. S
ف جسمه عشرة أنواع من المراض ..أهونا
ليس الغب بسيد ف قومه ..لكن سيد قومه التغاب
الضغط والسكر ..
وأذكر أن شابا Sمتحمسا Sأقبل إل شيخه يريده أن يساعده
كان السكي يعذب نفسه كثيا Sلنه يطالب الناس
ف اختيار زوجة تكون رفيقة دربه حت المات ..فقال
بالثالية التامة ..دائما Sتده متضايقا Sمن زوجته ..
الشيخ :ما هي الصفات الت ترغب وجودها ف
كسرت الصحن الديد ..
زوجتك ؟
نسيت كنس الصالة ..
فقال :منظرها جيل ..وقوامها طويل ..وشعرها حرير..
أحرقت ثوب الديد بالكواة ..
ورائحتها عبي ..لذيذة الطعام ..عذبة الكلم ..إن
وأولده ..خالد إل الن ل يفظ جدول الضرب
نظرت إليها سرتن ..وإن غبت عنها حفظتن ..ل
..
تالف ل أمرا .. Sول أخشى منها شرا .. Sلا دين يرفعها
وسعد ..ل يظفر بتقدير متاز ..
..وحكمة تنفعها ..
وسارة ..وهند ..
وراح يسرد من صفات الكمال التفرقة ف النساء
هذا حاله ف بيته ..
ويمعها ف امرأة واحدة ..
أما بي زملئه ..فأعظم ..أبو عبد ال قصدن لا
فلما أكثر على الشيخ ..قال له :يا ولدي ..عندي
ذكر قصة البخيل !..
طلبك ..
قال :أين ؟ قال :ف النة بإذن ال ..أما ف الدنيا فعود
( ) رواه البخاري 48
118
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فجأة ..فيبعدها ..خوفا Sمن أن يصيب رحل ناقته رجل نفسك التسامح ..
النب .. نعم ف الدنيا عود نفسك التسامح ..ل تعذب
حت غلبته عينه ف بعض الطريق ..فزاحت راحلته راحلة نفسك بالبحث عن مشاكل لثارتا ..والنقاش
النب .. وضرب رحله رجل النب .. فآله .. حولا ..
فقال النب من حر ما يد " :حس‘ " فيوما Sتصرخ ف وجه جليس :أنت تقصدن
فاستيقظ كلثوم ..فاضطرب وقال : بكلمك ؟
يا رسول ال ..استغفر ل .. ويوما Sف وجه ولدك :أنت تريد أن تزنن
فقال بكل ساحة :س ر ..سر .. بكسلك ؟
نعم :س ر ..ول يعمل قضية ..لاذا تضايقن ؟ الطريق ويوما Sف وجه زوجتك :أنت تتعمدين إهال بيتك
واسع ! ما الذي جاء بك بانب ؟! ل ..ل يتعب نفسه .. ؟ ...
ضربة رجل ..وانتهت .. وقد كان منهج النب .. rالتسامح عموما .. Sفكان
كان هذا أسلوبه دائما.. S يستمتع بياته ..
جلس يوما Sبي أصحابه .. كان يدخل على أهله أحيانا .. Sف الضحى ..
فأقبلت إليه امرأة ببدة ..قطعة قماش .. وهو جائع ..فيسألم :هل عندكم من شيء ..
فقالت :يا رسول ال ..إن نسجت هذه بيدي .. عندكم طعام ..
أكسوكها .. فيقولون :ل ..
فأخذها النب .. وكان متاجا Sإليها .. فيقول : إن إذا صائم ..
وقام ودخل بيته ..فلبسها ..ث خرج إل أصحابه وهي ول يكن يصنع لجل ذلك مشاكل ..ما كان يقول
إزاره .. :ل م ل تصنعوا طعاما .. Sل م ل تبون لشتري ..
فقال رجل من القوم :يا رسول ال ..اكسنيها .. ()49
إن إذا صائم ..وانتهى المر ..
فقال : نعم .. وكان ف تعامله مع الناس ..يتعامل بكل ساحة ..
ث رجع .. فخلعها وطواها ..ولبس إزارا Sقديا.. S قال كلثوم بن الصي ..كان من خيار الصحابة
ث أرسل با إل الرجل .. ..
فقال الناس للرجل :ما أحسنت ..سألته إياها وقد قال :غزوت مع رسول ال rغزوة تبوك ..
علمت أنه ل يرد سائل S؟! فسرت ذات ليلة معه ونن بوادي "الخضر" ..
فقال الرجل :وال ما سألته ..إل لتكون كفن يوم أطالوا الشي ..فجعل يغلبه النعاس ..
أموت .. وجعلت ناقته تقترب من ناقة النب .. ويستيقظ
119
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
()50
فسجد رسول ال سجدة ..أطالا ..حت خشي عليه .. فلما مات الرجل ..كفنه أهله فيها
أصحابه أن يكون قد أصابه شيء .. ما أجل احتواء الناس بذه التعاملت ..
ث رفع من سجوده .. قام يوما Sيؤم أصحابه ف صلة العشاء ..
وبعد انتهاء الصلة ..سأله أصحابه ..قالوا :يا رسول فدخل إل السجد طفلن ..السن والسي ..
ال ..لقد سجدت ف صلتك هذه سجدة ما كنت ابنا فاطمة ..
تسجدها !!..أشيء أمرت به ؟ أو كان يوحى إليك ؟ فأقبل إل جدها رسول ال .. وهو يصلي ..
فقال : كل ذلك ل يكن ..ولكن ابن ارتلن .. فكان إذا سجد ..وثب السن والسي على
فكرهت أن أعجله ..حت يقضي حاجته .. )52( .. ظهره ..
ودخل يوما Sعلى أم هانئ بنت أب طالب .. وكان فإذا أراد أن يرفع رأسه ..تناولما بيديه من
جائعا.. S خلفهتناول Sرفيقا.. S
فقال :هل عندك من طعام نأكله ؟ ووضعهما عن ظهره ..فجلسا جانبا.. S
فقالت :ليس عندي إل كسر يابسة ..وإن لستحي أن فإذا عاد لسجوده ..عادا فوثبا على ظهره ..
أقدمها إليك .. حت قضى صلته ..
فقال :هلمي بن .. فأخذها بكل رفق ..وأقعدها على فخذيه ..
فأتته بن ..فكسرهن ف ماء ..وجاءت بلح فذرته عليه فقام أبو هريرة .. فقال :يا رسول ال ..
.. أردâها ..؟ يعن أعيدها لمهما ..؟
فجعل .. يأكل هذا البز ملوطا Sبالاء .. فلم يعجل عليهما ..
فالتفت إل أم هانئ وقال :هل من إدام ؟ ث لبث قليل .. Sفبقت برقة من السماء ..
فقالت :ما عندي يا رسول ال إل شيء من "خل.. "ù فقال لما : القا بأمكما ..فقاما فدخل على
()51
فقال :هلميه .. أمهما ..
فجاءته به ..فصبه على طعامه ..فأكل منه .. وف يوم آخر ..
ث حد ال عز وجل ..ث قال :نعم الدام الل (.. )53 خرج النب عليه .. على أصحابه ف إحدى
نعم ..كان يعيش حياته كما هي ..يتقبل المور بسب صلت الظهر أو العصر ..
ما هي عليه .. وهو حامل السن أو السي ..
وف رحلة الج .. فتقدم إل موضع صلته ..فوضعه ..ث كب مصليا
خرج مع أصحابه ..فنزلوا منزل .. Sفذهب النب بالناس ..
120
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبعض الباء والمهات كذلك ..وربا بعض الدرسي فقضى حاجته ..
والدرسات كذلك .. ث جاء إل حوض ماء فتوضأ منه ..
ول تفتش عن الخطاء الفية .. ث قام ليصلي ..
وكن سحا Sف قبول أعذار الخرين ..خاصة من جاء جابر بن عبد ال .. فوقف عن يسار
يعتذرون إليك حفاظا Sعلى مبتهم معك ..ل لجل رسول ال .. وكب‘ر مصليا Sمعه ..
مصال شخصية .. فأخذ النب بيده ..فأداره حت أقامه عن يينه
اقبل معاذير من يأتيك معتذراS ..
إن بر• عندك فيما قال أو فجرا ومضيا ف صلتما ..
فقد أطاعك من يرضيك ظاهره فجاء جبار بن صخر .. فتوضأ ..
وقد أجلÇك من يعصيك مستتراS ث أقبل فقام عن يسار رسول ال ..
وانظر إل رسول ال .. وقد رقى منبه يوما.. S فأخذ بأيديهما جيعا – Sبكل هدوء -فدفعهما
وخطب بأصحابه فرفع صوته حت أسع النساء العواتق ف حت أقامهما خلفه (.. )54
خدورها داخل بيوتن !!.. وف يوم كان جالسا.. S
فقال : يا معشر من آمن بلسانه ول يدخل اليان إل فأقلبت إليه أم قيس بنت مصن بابن لا حديث
قلبه ..ل تغتابوا السلمي ..ول تتبعوا عوراتم ..فإنه الولدة ..ليحنكه ويدعو له ..
من يتبع عورة أخيه ..يتبع ال عورته ..ومن يتبع ال فأخذه فجعله ف حجره ..فلم يلبث الصغي
عورته ..يفضحه ولو ف جوف بيته .. )56( .. أن بال ف حجر النب .. وبلل ثيابه بالبول ..
نعم ل تتصيد الخطاء ..وتتبع العورات ..كن سحا.. S فلم يزد النب على أن دعا باء فنضحه على أثر
وكان حريصا Sعلى عدم إثارة الشكلت أصل.. S البول (.. )55
ف ملس هادئ مع بعض أصحابه ..صفت فيه النفوس وانتهى المر ..ل يغضب ..ول يعبس ..
..واطمأنت القلوب ..قال لصحابه : فلماذا نعذب نن أنفسنا ونصنع من البة قبة ..
أل ل يبلغن أحد منكم عن أحد من أصحاب شيئا .. Sفإن ليس شرطا Sأن يكون كل ما يقع حولك مرضيا Sلك
أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر .. )57( .. .. %100
ل تعذب نفسك .. جل من ل عيب فيه وإن تد عيبا Sفسد• اللل
ل تثر على نفسك الغبار ما دام ساكنا .. Sوإن ثار فسد وعل
أنفك ب ك مÁك ..واستمتع بياتك .. بعض الناس يرق أعصابه ..ويكب القضايا ..
121
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلفه ما يغلبه فليعنه عليه ..
فماذا فعل أبو ذر ؟! .42اعترف بطئك ..ل تكابر ..
مضى أبو ذر حت لقي بلل .. Sث اعتذر ..وقعد على كثي من الشاكل الت ربا تستمر العداوة بسببها
الرض ..بي يدي بلل ..ث جعل يقرب من الرض ..سنة وسنتي ..وربا العمر كله ..يكون حلها
حت وضع خده على التراب وقال :يا بلل ..طأ أن يقول أحدها للخر :أنا أخطأت ..وأعتذر ..
()58
برجلك على خدي .. موعد أخلفته ..أو مزحة ثقيلة ..أو كلمة نابية ..
هكذا كان الصحابة ف حرصهم على إطفاء نار سارع إل إطفاء شرارها قبل أن تضطرم النار
العداوة قبل اشتعالا ..فإن اشتعلت منعوها من المتداد بسببها ..
.. أنا آسف ..حقك علي• ..ما يصي خاطرك إل
وقعت بي أب بكر وعمر ماورة ..فأغضب أبو بكر طيب ..
عمر .. ما أجل أن نتواضع ونسمع الناس هذه العبارات ..
فانصرف عنهعمر مغضبا.. S وقعت خصومة بي أب ذر وبلل ..رضي ال
فلما رأى أبو بكر ذلك ..ندم ..وخشي أن يتطور المر عنهما ..وها صحابيان ..لكنهما بشر ..
.. فغضب أبو ذر ..وقال لبلل :يا ابن السوداء ..
فانطلق يتبع عمر ..ويقول :استغفر ل يا عمر .. فشكاه بلل إل رسول ال ..
وعمر ل يلتفت إليه ..وأبو بكر يعتذر ..ويشي وراءه فدعاه النب فقال :أساببت فلنا S؟
حت وصل عمر إل بيته ..وأغلق بابه ف وجهه .. قال :نعم ..
فمضى أبو بكر إل رسول ال .. قال :فهل ذكرت أمه ؟
فلما رآه النب مقبل Sمن بعيد ..رآه متغيا .. Sفقال : قال :من يسابب الرجال ..ذ كر أبوه وأمه يا
أما صاحبكم هذا فقد غامر ..جلس أبو بكر ساكتا.. S رسول ال ..
فلم تض لظات ..حت ندم عمر على ما كان منه .. فقال : إنك امرؤ فيك جاهلية ..
وكانت قلوبم بيضاء .. فتغي أبو ذر ..وقال :على ساعت من الكب ..؟
فأقبل إل ملس رسول ال .. فسلم وجلس بانب قال :نعم ..
النب .. وقص عليه الب .. ث أعطاه النب منهجا Sيتعامل به مع من هم أقل
وحكى كيف أعرض عن أب بكر ول يقبل اعتذاره .. منه فقال :
فغضب رسول ال .. إنا هم إخوانكم ..جعلهم ال تت أيديكم ..
فلما رأى أبو بكر غضبه ..جعل يقول :وال يا رسول فمن كان أخوه تت يده ..فليطعمه من طعامه ..
وليلبسه من لباسه ..ول يكلفه ما يغلبه ..فإن
( ) رواه مسلم متصرا_ 58
122
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عزيزي ل تعجل علي• ..أنا معك أن أسلوب الرجل لا ال ..لنا كنت أظلم ..أنا كنت أظلم ..
اعترض على عمر ..غي مناسب ..لكن العجب هو من وجعل يدافع عن عمر ويعتذر له ..
قدرة عمر على استيعاب الوقف ..وإطفاء النار .. فقال : هل أنتم تاركون ل صاحب ؟ هل أنتم
وأخيا .. Sإذا أردت أن يقبل الناس منك ملحظتك .. تاركون ل صاحب ؟ إن قلت :يأيها الناس إن
ونصحك ..أيا Sكانوا ..زوجة ..ولدا .. Sأختا.. S رسول ال إليكم جيعا .. Sفقلتم :كذبت ..وقال
فكن أنت متقبل Sللنصح أصل .. Sغي متكب عنه .. أبو بكر :صدقت (.. )59
كان كثيا Sما يقول لا :اعت بأولدك أكثر ..اطبخي وانتبه أن تكون من يصلح الناس ويفسد نفسه ..
جيدا .. Sإل مت أقول :رتب غرفة النوم .. يدور با كما يدور المار ف الرحى ..
وكانت تردد دائما Sبكل أريية :أبشر ..إن شاء ال .. فإذا كنت ف موضع توجيه أو اقتداء ..كمدرس
أمرك .. مع طلبه ..وأب مع أولده ..أو أم ..وكذلك
قالت له يوما – Sناصحة : -الولد ف أيام اختبارات الزوجان مع بعضهما ..
ويتاجون وجودك بينهم ..فل تتأخر إذا خرجت وزع عمر ثيابا Sعلى الناس ..فنال كل واحد
لصحابك ..فما كاد يسمع منها ذلك حت صاح با : قطعة قماش تكفيه إزارا Sأو رداء.. Ô
لست متفرغا Sلم ..أتأخر أو ل أتأخر ..ليس شغلك .. ث قام يطب الناس يوم المعة ..
ليس لك دخل ف .. فقال ف أول خطبته :إن ال كتب ل عليكم
فبال عليك قل ل :كيف تريدها أن تقبل منه نصحا Sبعد السمع والطاعة ..
ذلك !! فقام رجل من القوم وقال :ل سع لك ول طاعة
وأخيا.. S ..
الذكي ..هو الذي يسد الفتحات ف جداره حت ل فقال عمر :له ؟
يستطيع الناس أن يسترقوا النظر .. قال :لنك قسمت علينا ثوبا .. Sثوبا .. Sوأنت
بعن :أن ل تفتح مال Sلشك الناس فيك .. تلبس ثوبي جديدين ..
أذكر أن إحدى المعيات الدعوية استدعت مموعة من أي إزارك ورداؤك ..كلها نلحظ أنه جديد ..
الدعاة لعقد ماضرات ف ألبانيا .. فقال عمر :قم يا عبد ال بن عمر ..فقام ..فقال
كان رئيس الراكز الدعوية ف ألبانيا حاضرا Sالجتماع .. :ألست دفعت ل ثوبك لخطب به ..؟
نظرنا إليه ..فإذا ليس ف خديه شعرة واحدة .. قال :نعم ..
فنظر بعضنا إل بعض مستغربا !!.. Sفقد جرت العادة أن فقعد الرجل وقال :الن نسمع ونطيع ..وانتهت
يكون الداعية ملتزما Sبدي رسول ال معفيا Sليته .. الشكلة ..
ولو بعضها ..فكيف برئيس الدعاة ؟!
( ) البخاري 59
123
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلما ابتدأ الجتماع قال لنا ضاحكا : Sيا جاعة ..
.43مفاتيح الخطاء! أنا أمرد ..أصل Sل ينبت ل لية ..ل تعملوا ل
التعامل مع الخطاء فن ..فلكل باب مفتاح ..وللقلوب ماضرة إذا انتهينا ..
دروب .. تبسمنا وشكرناه ..
إذا وقع أحد ف خطأ كبي ..وانتشر خبه ف الناس .. وإن شئت فارحل معي إل الدينة ..وانظر إل
وبدأ الناس يترقبون ماذا تفعل فأشغلهم بشيء ..حت رسول ال وقد كان معتكفا Sف مسجده ف ليال
يكون عندك وقت لدراسة المر ..حت ل يتجر‘أ أحد رمضان ..
على مثل فعله ..أو يتعودوا على مثل هذا الطأ .. فأقبلت إليه زوجه صفية بنت حيي زائرة ..
خرج مع أصحابه ف غزوة بن الصطلق .. فمكثت عنده قليل.. S
وأثناء رجوعهم ..نزلوا يستريون .. ث قامت لتعود لبيتها ..
فأرسل الهاجرون غلما Sلم اسه :جهجاه بن مسعود .. فلم يشأ النب أن تعود ف ظلمة الليل وحدها
ليستقي لم من البئر ماء.. Ô ..
وأرسل النصار غلما Sلم اسه :سنان بن وبر الهن .. فقام معها ليوصلها ..
ليستقي لم أيضا.. S فمشى معها ف الطريق ..فمر به رجلن من
فازدحم الغلمان على الاء ..فكسع أحدها صاحبه .. النصار ..
أي ضربه على مؤخرته .. فلما رأيا النب والرأة معه ..أسرعا ..
فصرخ الهن :يااااا معشر النصار .. فقال لما :على رسلكما إنا صفية بنت حيي
وصرخ جهجاه :يااااا معشر الهاجرين .. ..
فثار النصار ..وثار الهاجرون .. فقال :سبحان ال يا رسول ال ..أي :أي عقل أن
واشتد اللف ..والقوم قادمون من حرب ..ول نشك فيك أن يكون معك امرأة أجنبية عنك !!..
يزالون بسلحهم !! فقال : إن الشيطان يري من النسان مرى
فانطلق .. حت اطفأ ما بينهم .. الدم ..وإن خشيت أن يقذف ف قلوبكما شرا.. S
فتحركت الفاعي .. أو قال شيئا.. )60( .. S
غضب عبد ال بن أب بن سلول ..وعنده رهط من قومه
النصار .. شجاعة ..
فقال :أوقد فعلوها!! قد نافرونا ..وكاثرونا ف بلدنا .. ليست الشجاعة أن تصر على خطئك ..وإنا أن
وال ما أعدâنا وجلبيب قريش هذه ..إل كما قال الول تعترف به ..ول تكرره مرة أخرى ..
:س ـمÁن كلبك يأكلك ..وجوÁع كلبك يتبعك !!
( ) متفق عليه 60
124
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ول تكن عادته أن يرتل ف شدة الر .. ث قال البيث :أما وال لئن رجعنا ال الدينة ..
ارتل الناس .. ليخرجن العز âمنها الذل ..
وبلغ عبد ال بن سلول أن رسول ال .. أخبه زيد ث أقبل على من حضره من قومه فقال :هذا ما
بن أرقم با سع منه .. فعلتم بأنفسكم ..أحللتموهم بلدكم ..
فأقبل ابن سلول إل رسول ال .. وجعل يلف بال وقاستموهم أموالكم ..أما وال لو أمسكتم عنهم
..ما قلت ..ول تكلمت به ..كذب علي• الغلم .. ما بأيديكم ..لتحولوا إل غي داركم ..
وكان ابن سلول رئيسا Sف قومه ..شريفا عظيما .. وجعل البيث يهدد ويتوعد ..والذين عنده من
فقال النصار :يا رسول ال ..عسى أن يكون الغلم أنصاره النافقي ..يؤيدونه ويشجعونه ..
أو هم ف حديثه ..ول يفظ ما قال الرجل .. كان من بي الالسي غلم صغي ..اسه زيد ابن
وجعلوا يدافعون عن ابن سلول .. أرقم ..
فأقبل سيد من سادة النصار ..أسيد بن حضي ..فحياه فمضى إل رسول ال فأخبه الب ..
بتحية النبوة وسلم عليه ..وقال : وكان عمر بن الطاب جالسا Sعند النب ..
يا رسول ال ..وال لقد رحت ف ساعة منكرة ..ما فثار ..كيف يرؤ هذا النافق على رسول ال
كنت تروح ف مثلها !! بذا السلوب القبيح ..ورأى عمر أن قتل الفعى
فالتفت إليه وقال :أو ما بلغك ما قال صاحبكم ؟ أول من قطع ذيلها ..ورأى أن قتل ابن سلول ..
قال :أي صاحب يا رسول ال ؟ يقضي على الفتنة ف مهدها ..
قال :عبد ال بن أب .. ولكن أن يقتله رجل من قومه النصار ..أسلم من
قال :وما قال ؟ أن يقتله رجل من الهاجرين ..
قال :زعم أنه ان رجع ال الدينة أخرج العز âمنها الذل ففقال عمر :يا رسول ال ..
.. من مر به عباد ابن بشر النصاري فليقتله ..
فثار أسيد وقال :فأنت وال يا رسول ال ترجه إن شئت لكن رسول ال كان أحكم ..فهم قادمون من
..هو وال الذليل ..وأنت العزيز .. حرب ..والناس بسلحهم ..والنفوس مشحونة
ث قال أسيد مففا Sعلى رسول ال : ..وليس من الناسب إثارتم أكثر ..
يا رسول ال ..ارفق ..لقد جاءنا ال بك وإن قومه فقال : فكيف يا عمر اذا تدث الناس أن
لينظمون له الرز ليتوجوه ..فإنه ليى أنك قد استلبته ممدا Sيقتل أصحابه ؟!
ملكا.. S ل يا عمر ..ولكن آذن الناس بالرحيل ..
فسكت النب .. ومضى براحلته ..والناس منهم من وكان الناس قد نزل او للتو‘ واستظلوا ..فكيف
يمع متاعه ..ومنهم من يرحل راحلته .. يأمرهم بالرحيل ..ف شدة الر والشمس ..
125
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لال هح ت•ى ينف ضâواو ل هخ زنائ الس•م اوات ولáأا ر ض و لك ن وجعلت الادثة تنتشر ..وصارت أحاديث اليش
ون نل ر•ج ع ن ا إل ىلáما د ين ة
فáق ه ون *قي ول ئ
م نالáاف ق ي ل ا ي .. :لاذا ارتلنا ف هذا الوقت ..ماذا قال ؟ كيف
لáع لز•ةو لوه ل ار س ول ه و ل لáم ؤ م ن ي
ل ي خ ر جلáأن•عاز âم ن ه اأالáذ تعامل معه ؟ صدق ابن سلول ..ل بل كذب ..
لáم نا اف ق اي يل ع ل م ون ) ..
و ل ك ن• وبدأت الشائعات تزيد ..والكلم يزادفيه وي نق ص
فقرأها رسول ال .. ث أخذ بأذن الغلم زيد بن أرقم ..واضطرب اليش ..وهم ف طريقهم من قتال
..وقال :هذا الذي أوف ل بأذنه .. ..ويرون بقبائل أعداء يتربصون بم ..
وبدأ الناس يسبون ابن سلول ..ويلومونه .. فشعر أن اليش بدأ ينقسم ..فأراد أن
فالتفت إل عمر وقال :أرأيت يا عمر ..لو قتلته يوم يشغلهم عن الشكلة ..وعن النقاش فيها ..لنم
ذكرت ذلك ..لرعدت له أنوف لو أمرتا اليوم بقتله يزيدون أوارها ..ويشعلون الفتنة بي الهاجرين
لقتلته .. والنصار ..
ث سكت عنه .. فلم يتعرض له بشيء .. وصار الناس يترقبون مت ينزلون حت يتمع
وأحيانا Sإذا وقع الطأ أمام الناس قد تتاج أن تنكر عليه بعضهم إل بعض ويتحدثوا ف المر ..
بأسلوب مناسب ..وإن كان أمام الناس .. فمشى بالناس يومهم ذلك والشمس فوقهم ..
بينما رسول ال جالسا Sيوما Sمع أصحابه ..وكانوا ف ومشى ومشى حت غابت الشمس ..فظن الناس
أيام قحط ..واحتباس مطر ..وقلة زرع .. أنم سينزلون للصلة ويرتاحون ..فلم ينزل إل
إذ أتاه أعراب فقال : دقائق معدودات ..صلوا ث أمرهم فارتلوا ..
يا رسول ال جهدت النفس ..وضاعت العيال .. وواصل الشي ليلتهم حت أصبح ..
ونكت الموال ..وهلكت النعام .. ث نزل فصلى الفجر ..ث أمرهم فارتلوا ..
فاستسق ال لنا ..فإنا نستشفع بك على ال .. ومشوا صباحهم حت تعبوا ..وآذتم الشمس ..
ونستشفع بال عليك .. فلما شعر أن الرهاق والتعب سيطر عليهم ..
فتغي رسول ال .. لا سعه يقول نستشفع بال عليك فليس فيهم جهد للكلم ..
.. أمرهم فنزلوا ..فما كادت أجسادهم تس الرض
فالشفاعة والواسطة تكون من الدن إل العلى ..فل ..حت وقعوا نياما ..
يوز أن يقال إن ال يشفع عند خلقه ..بل يأمرهم جل وإنا فعل ذلك ليشغل الناس عما حدث ..
جلله ..لنه أعلى وأرفع .. ث أيقظهم ..وارتل بم ..وواصل حت دخل
فقال : ويك !! أتدري ما تقول ؟!! الدينة ..وتفرق الناس ف بيوتم عند أهليهم ..
ث جعل يقدس ال ..ويردد ..سبحااان ال .. وأنزل ال تعال سورة النافقي :
سبحااان ال .. ون ل ا ت نف ق وا ع ل ى م عن ند ر س ول
(ه مل قذاولين ي
126
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخذ rينظر إل قبورهم ..ويتذكر أحوالم .. فما زال يسبح حت ع رف ذلك ف وجوه أصحابه
ث رفع يديه فدعا لم ..ث أخذ ينظر إل القبور ..ث رفع ..
يديه ثانية فدعا لم .. ث قال :
ث لبث مليا .. Sث رفعها فاستغفر لم .. إنه ل ي س ت شفع بال على أحد من خلقه
ويك !!
وأطال القيام ..وعائشة تنظر إليه من بعيد .. ..شأن ال أعظم من ذلك ..
ث التفت rوراءه راجعا.. S ويك !! أتدري ما ال ؟! إن عرشه على ساواته
فلما رأت ذلك عائشة ..انرفت إل ورائها راجعة .. لكذا ..وقال بأصابعه مثل القبة عليه ..وإنه ليئط
خشية أن يشعر با .. به أطيط الرحل بالراكب .. )61( ..
فأسرع rمشيه ..فأسرعت عائشة .. ولكن إذا وقع الطأ من الشخص لوحده قد يكون
فهرول ..فهرولت ..فأحضر – أي جرى مسرعا- S هناك شيء من اللي ..
فأحضرت وجرت .. أتى رسول ال rإل بيت عائشة tف ليلتها ..
حت سبقته إل البيت فدخلت .. فوضع نعليه من رجليه ..ووضع رداءه ..
ونزعت درعها وخارها ..وأقبلت إل فراشها واضطجع على فراشه ..
فاضطجعت عليه ..كهيئة النائمة ..ونف سها يتردد ف فلبث كذلك ..حت ظن أن عائشة قد رقدت ..
صدرها .. فقام من على فراشه ..ولبس رداءه ونعليه ..
فدخل rالبيت ..فسمع صوت ن ف سها ..فقال : رويدا.. S
مالك يا عائش ..حشيا Sرابية .. ث فتح الباب رويدا .. Sوخرج ..وأغلقه رويدا.. S
قالت :ل شيء .. فلما رأت عائشة ذلك ..دخلتهاغ ي رة النساء ..
قال :لتخبن ..أو ليخبن اللطيف البي .. وخشيت أنه ذهب إل بعض نسائه ..
فأخبته بالب ..وأنا غارت عليه ..فانطلقت تنظر أين فقامت ..ولبست درعها ..وخارها ..وانطلقت
يذهب .. ف إثره ..تشي وراءه ..دون أن يشعر با ..
فقال : rأنت الذي رأيت أمامي ؟ فانطلق .. rيشي ف ظلمة الليل ..حت جاء
قالت :نعم .. مقبة البقيع ..
فدفعها ف صدرها ..دفعة ..ث قال : فوقف عندها ..ينظر إل قبور أصحابه ..الذين
أظننت أن ييف ال عليك ورسوله .. عاشوا عابدين ..وماتوا ماهدين ..واجتمعوا
فقالت عائشة :مهمايكتم الناس ..يعلمه ال عز وجل تت الثرى ..ليضى عنهم من يعلم السر• وأخفى
..؟ ..
قال :نعم ..ث قال rمبينا Sلا خب خروجه :
( ) رواه أبو داود 61
127
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ويططون أن يسافروا إل بلد كذا ..وهذا البلد ل يسلم إن جبيل عليه السلم ..أتان حي رأيت ..ول
من يذهب إليه غالبا Sمن التعرض للمحرمات الكبار .. يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك ..
كالزنا وشرب المر .. فنادان ..فأخفى منك فأجبته وأخفيته منك ..
أردت أن تنصح .. وظننت أنك قد رقدت ..فكرهت أن أوقظك ..
من الساليب أن تدخل عليهم وتنصحهم بكلمتي .. وخشيت أن تستوحشي ..فأمرن أن آت أهل
وترج ..لكن نتيجة ذلك قد ل تكون ناجحة كثيا.. S البقيع فأستغفر لم .. )62( ..
فما رأيك أن تفكك الزمة ..وتكسر كل عود على نعم ..كان .. rسهل SلـيÁنا Sل يكب الخطاء ..
حدة .. بل كان يرددها ف الناس ويقول :
كيف ؟! كما عند مسلم :ل يفرك مؤمن مؤمنة ..إن كره
إذا تفرقوا اجلس مع من تظنه أعقلهم ..وقل :يا فلن منها خلقا .. Sرضي منها آخر ..
..بلغن أنكم ستسافرون ..وأنت أعقلهم ..وتعلم أن أي ل يبغضهابغضا Sتاما .. Sلجل خلق عندها ..
هذا البلد ل يسلم السافر إليه من البليا والفت ..وقد أو طبع àيلزمها ..
يعود مريضا Sأو مبتلى ..فما رأيك أن تكسب أجرهم .. بل يغفر سيئتها لسنتها ..فإذا رأى خطأها تذكر
وتقترح عليهم أن يسافروا إل بلد آخر ..تستمتعون فيه صوابا ..وإذا شاهد سوءها تذكر حسنها ..
بالنار والبحار ..واللعب والنس ..من غي معصية .. ويتغاضى عما يكرهه من خلقها ..وما ل يرضاه
ل شك أنه إذا سع منك هذا الكلم بالسلوب السن .. من تعاملها ..
سيقل حاسه إل النصف .. إضاءة ..
اذهب إل آخر ..وقل له مثل ذلك .. ليس اللوم على من ل يقبل النصيحة ..وإنا
ث قل للثالث مثله .. على من يقدمها بأسلوب غي مناسب ..
دون أن يشعر كل منهم بديثك لصاحبه ..
فتجد أنم إذا اجتمعوا ..وتشج•ع أحدهم واقترح تغيي 44ف.ـكçك الزمة !!..
البلد ..وجد من يعاونه .. إ اذ كان الطأ واقعا Sمن مموعة ..فالصل أن
أو لو اكتشفت يوما Sأن أولدك يتمعون ف غرفة أحدهم تنصحهم وهم متمعون ..
..وينظرون إل شريط فيديو خليع ..أو مقاطع ولكن قد تتاج أحيانا Sأن تفكك الزمة ..أعن
( بلوتوث ) فيها صور خليعة ..أو نو ذلك .. ..أن تكلم كل واحد علىا حدة ..وتنصحه .
فقد يكون من الناسب أن تنصح كل Sمنهم على حدة .. مثال :مررت بجلس منزلكم ..وسعت أخاك
لكيل تأخذهم العزة بالث .. يتحدث مع أصدقائه – وكانوا ضيوفا Sعنده –
هل لذا شاهد من السية ؟ نعم ..
( ) رواه النسائي بسند جيد 62
128
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فإن كانت كما قال فانتهوا عن قطيعتنا وانزلوا عنها .. لا اشتد اللف بي رسول ال rوبي قريش ..
وإن كان كاذبا .. Sدفعت إليكم ابن أخي فافعلوا به ما اجتمعت قريش وقاطعت النب وجيع أقاربه من بن
شئتم .. هاشم ..وكتبت صحيفة أن بن هاشم ل ي شترى
فقال القوم :قد رضينا ..فتعاقدوا على ذلك .. منهم ..ول ي باع عليهم ..ول يزو•جون ..ول
ث نظروا فإذا هي كما قال رسول ال .. rفزادهم ذلك يتزو•ج منهم ..
شرا.. S وح بس النب مع أصحابه ف واد´ غي ذي زرع
وظل بنو هاشم وبنو الطلب ف واديهم ..حت كادوا أن ..
يهلكوا .. واشتدت الكربة على الصحابة حت أكلوا الشجر
وكان من كفار قريش رجال رحاء .. ..
منهم :هشام بن عمرو ..وكان ذا شرف ف قومه .. بل مضى أحدهم يوما Sليبول ..فسمع صوتا Sتته
فكان يأت بالبعي قد حله طعاما .. Sوبنو هاشم وبنو ..فنظر فإذا قطعة من جلد بعي ..فأخذها ..
الطلب ف الشعب ليل.. S وغسلها وشواها بالنار ..ث فت‘ـت ـتها ..وخلطها
حت إذا بلغ به فم الشعب ..خلع خطامه من رأسه ث بالاء ..وجعل يتمو•ن با ثلثة أيام !!
ضرب على جنبه فدخل الشعب عليهم .. فقال يوما Sلعمه أب طالب – وكان مبوسا
ومضت اليام ورأى هشام ..أنه ل طاقة له بإطعامهم كل معهم ف الشعب : -
ليلة ..وهم كثي .. يا عم إن ال قد سلط الØر ضة على صحيفة قريش
فقرر أن يسعى لنقض الصحيفة الظالة ..ولكن أن له ..فلم تدع فيها اسا Sهو ل إل أثبتته فيها ..ونفت
ذلك وقريش قد أجعت عليها .. منها الظلم والقطيعة والبهتان ..
فاتبع أسلوب تفكيك الزمة .. أي إن دابة الرضة أكلت صحيفة قريشس فلم
مشى إل زهي بن أب أمية ..وكانت أمه عاتكة بنت عبد يبق منها إل عبارة :باسك اللهم !!
الطلب .. فعجب أبو طالب وقال :أربك أخبك بذا ؟ قال
فقال :يا زهي أرضيت أن تأكل الطعام وتلبس الثياب :نعم ..
وتنكح النساء ..وأخوالك حيث علمت ؟ ل يباع لم قال :فوال ما يدخل عليك أحد ..حت أخب
ول يبتاع منهم ..ولنيك حون ول ينكح إليهم ؟! قريشا Sبذلك ..
أما إن أحلف بال لو كانوا أخوال أب الكم بن هشام .. ث خرج إل قريش فقال :
-يعن أبا جهل ..وكان أشدهم عداوة للمؤمني وتعصبا يا معشر قريش ..إن ابن أخي قد أخبن بكذا
للمقاطعة – ..ما تركهم على هذا لحال .. وكذا ..
قال :ويك يا هشام ..فماذا أصنع ؟ فهلم• صحيفتكم ..
129
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فذهب هشام إل زمعة بن السود ..فكلمه وذكر له إنا أنا رجل واحد وال لو كان معي رجل آخر
قرابتهم وحقهم .. لقمت ف نقضها ..
فقال له :وهل على هذا المر الذي تدعون إليه من أحد قال :قد وجدت رجل.. S
؟ قال :من هو ؟
قال :نعم ..فلن وفلن .. قال :أنا ..
فاتفقوا جيعا Sعلى هذا الرأي ..وتوعدوا عند "حطم قال زهي :أبغنا ثالثا.. S
الجون " ليل Sبأعلى مكة ..فاجتمعوا هنالك .. قال هشام :فاكتم عن ..
وأجعوا أمرهم وتعاقدوا على القيام ف الصحيفة حت فذهب إل الطعم بن عدي ..وكان رجل Sعاقل.. S
ينقضوها .. فقال له :يا مطعم ..أرضيت أن يهلك بطنان من
وقال زهي :أنا أبدؤكم فأكون أول من يتكلم ..ث بن عبد مناف ..وأنت شاهد على ذلك ..موافق
تقموا أنتم فتتكلمون .. لقريش فيه ؟!
فلما أصبحوا غدوا إل مالسهم حول الكعبة ..حيث قال :ويك فماذا أصنع ؟ إنا أنا رجل واحد ..
يتمع الناس ويتبايعون .. قال :وجدت لك ثانيا.. S
وغدا زهي بن أب أمية عليه حلة .. قال :من ؟ قال :أنا ..
فطاف بالبيت سبعا .. Sث أقبل على الناس وصرخ : قال :أبغنا ثالثا. S
ياااا أهل مكة أنأكل الطعام ..؟ ونلبس الثياب ..؟ وبنو قال :قد فعلت ..قال :من هو ؟
هاشم هلكي !! ل يباع لم ول يبتاع منهم ..وال ل قال :زهي بن أب أمية ..
أقعد حت تشق هذه الصحيفة القاطعة الظالة .. قال :أبغنا رابعا.. S
فصرخ أبو جهل ..وكان ف ملس مع أصحابه ..قال : قال :فاكتم عن ..
كذبت ..وال ل تشق .. فذهب إل أب البختري بن هشام ..فقال له ما
فقام زمعة بن السود وصرخ :بل أنت وال أكذب ..ما قال لصاحبيه ..
رضينا كتابتها حي كتبت .. فتحمس لذلك ..وقال :وهل تد أحدا يعي على
فالتفت إليه أبو جهل ليد عليه ..ففاجأه البخترى قائما هذا ؟
يقول :صدق زمعة ..ل نرضى ما كتب فيها ول نقر به قال :نعم ..
.. قال :من هو ؟
فالتفت أبو جهل إل البخنري .. قال :زهي بن أب أمية والطعم بن عدي وأنا معك
فإذا بالطعم بن عدى يصرخ :صدقتما وكذب من قال ..
غي ذلك ..نبأ إل ال منها وما كتب فيها .. قال :أبغنا خامسا.. S
130
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأغراض أخرى .. وقام هشام بن عمرو وقال مثل قولم ..
فالتقط أقرب مطارة إليه ..وأقبل با مبتهجا Sإل القدر .. فتحي أبو جهل ..وسكت هنية ث قال :هذا أمر
وأفرغ نصفها فيه .. ق ض ي بليل ..تشوور فيه بغي هذا الكان ..
له أحدنا ..فصرخ به ..ل ..ل ..أبو خالد .. ث انطلق الطعم بن عدي إل الكعبة ..وتوجه إل
وهو يردد :خلون أشتغل ..خلون .. الصحفية ليشقها ..فوجد دابة الرضة قد أكلتها
فسحبنا الطارة منه فورا .. Sوغرقنا ف الضحك الذي ..إل باسك اللهم ..
يغالبه البكاء ..
لننا اكتشفنا أنا مطارة البنزين ..وليست مطارة الاء كن ذكيا.. S
!!.. الطبيب الاذق يتلمس أول Sبأصابعه ..فيختار
وتغدينا على خبز وشاي .. الوضع الناسب قبل غرز البرة ..
ل تفسد الرحلة ..بل كانت من أمتع الرحلت ..
.45جلد الذات !!
ولاذا نعذب أنفسنا بأمر قد انتهى ..
من الذكريات ..
وأذكر أيضا: S
أنا خرجنا مرة للب ..وكان معنا أبو خالد ..
لا كنت ف الثانوية خرجت مع بعض الزملء ف رحلة ..
صديق لنا نظره ضعيف جدا.. S
تعطلت بطارية إحدى السيارات ..
كنا ندمه ..نقرب إليه الاء ..التمر ..القهوة ..
أقبلنا بسيارة أخرى وأوقفاناها أمامها لنوصل ببطاريتها
وهو يردد :ل بد أن أساعدكم ..أريد أن أشتغل
البطارية التعطلة ..
معكم ..كلفون بأي عمل ..
أقبل طارق ووقف بي السيارتي ..وشبك السلك ف
ونن ننهاه عن ذلك ..
بطارية السيارة الول ..ث شبكها ف البطارية التعطلة ..
ذبنا شاة معنا ..وقطعناها ووضعناها ف القدر ..
ث أشار لحد الشباب ..شغل السيارة ..
تهيدا Sلطبخها ..ول نشعل النار بعد ..
ركب صاحبنا ..وكان ناقل الركة ( القي ) على رقم
وانشغلنا بنصب اليمة ..وترتيب الغراض ..
واحد ..فما إن شغل السيارة حت قفزت السيارة إل
تركت الشهامة ف أب خالد – ويا ليتها ل تفعل -
المام وصكت ركبت طارق بي صدامي السيارتي ..
فقام وتوجه إل القدر ..فرأى اللحم ..فأدرك أن
ووقع على الرض مصابا.. S
أول شيء سنفعله هو أن نصب الاء على اللحم ..
وصاحبنا ف السيارة يردد :أشغل مرة ثانية ؟!!
فتوجه إل الغراض ف السيارة ..وجعل يتلمس
أبعدنا السيارتي ..وساعدنا طارق على الشي ..كان
الغراض ..مولد كهرباء ..أسلك ..مصابيح ..
يعرج ويتأل من ركبتيه بشدة ..
أربع مطارات بلستيك فيها ماء ..وبنزين ..
لكنه أعجبن أنه ل يزد أله بصراخ أو سب‘ ..أو توبيخ
131
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مررت بأحد البواب كان مدهونا Sبالطلء للتو‘ ..وبانبه ..بل ابتسم وأظهر الرضى ..
لوحة تذيرية ل تنتبه لا .. وما فائدة الصراخ ؟ والمر قد انتهى ..وصاحبنا
وفجأة مسحت نصف الطلء بثوبك ..وطفق عامل أدرك خطأه ..
الطلء يصرخ بك سابا Sغضبابا.. S إذا أردت أن تستمتع بياتك ..فاعمل بذه
كيف تتعامل مع هذه الشكلة ؟ القاعدة :
نن ف كثي من الحيان أيضا Sنتعامل معها بأسلوب ليس ل تتم بصغائر المور ..
حل Sلا .. نن أحيانا Sنعذب أنفسنا ..ونلدها ..
نثور ..نسب âالعامل ..ل م ل تضع لوحة واضحة ..فيد ونضيق ونتأل ..والل ل يل الشكلة ..
عليك بغضب ..وقد تكون النتيجة أن تتلطخ بتراب افرض أنك دخلت إل حفل عرس ..وقد لبست
الرض أكثر ما تلطخت بطلء الباب !! ثوبا Sحسنا .. Sووضعت فوق رأسك غترة وعقال
على رسلك ..تدري أنت الن ماذا تفعل ؟! إنك تعذب ..حت صرت أجل من العريس !!
نفسك ..تلد ذاتك .. وبدأت تصافح الناس واحدا Sواحدا .. Sوفجأة أقبل
وقل مثل ذلك لو تزينت وذهبت خاطبا .. Sفمرت بك طفل من ورائك ..وتعلق بطرف غترتك ..
سيارة وأنت خارج من البيت ..ورشت عليك من ماء وسحبها فسقطت الغترة والعقال ..والطاقية ..
كان متمعا Sعلى الرض ..هل ستعذب نفسك فتصرخ وصار شكلك مضحكا.. S
وتزعق بالسيارة وركابا ..وهي قد ول تك ظهرها .. كيف تتصرف؟
وكذلك .. كثي منا يتعامل مع هذه الشكلة بأسلوب هو ليس
ل داعي لنتذكر دائما Sاللم الت مستنا ف حياتنا .. حل Sلا ..
ممد مرت به لظات حزينة ف حياته .. يركض وراء الصغي ..يصرخ ..يسب ..يلعن
حت جلس يوما Sمع زوجه النون عائشة .. ف لظة ..
ساكنة ..فسألته : والنتيجة :أنه حقق ما كان يريده الطفل من جذب
هل أتى عليك يوم أشد عليك من يوم أحد ؟ انتباه ..وضجة ..وأضحك الناس عليه ..
مر•ت تلك العركة ف ذاكرة النب .. وربا صوره بعضهم وصار بلوتوثا Sيتناقلونه !!..
آآآه ..ما أقسى ذلك اليوم ..يوم ق تل عمه حزة وهو أنت هنا – حقيقة – ل تعذب الطفل إنا تعذب
من أحب الناس إليه .. نفسك ..
يوم وقف ينظر إل عمه وقرة عينه ..وقد ج دع أنفه .. أو افرض أنك ..
وقطعت أذناه ..وش ق• بطنه ..وم زÁق جسده .. لبست ثوبا Sجديدا .. Sربا ل تسدد قيمته بعد ..
يوم كسرت أسنانه .. وج رح وجهه ..وسالت منه وذهبت إل شركة لتقدم على وظيفة ..
132
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه ألف درهم على أن تذهب إل سيد بن تيم .. الدماء ..
الحنف بن قيس ..فتلطمه على وجهه .. يوم قتل أصحابه بي يديه ..
مضى السفيه ..فإذا الحنف جالس مع رجال ..متبيا يوم عاد إل الدينة ..وقد نقص سبعون من
بكل رزانة ..قد ضم ركبتيه إل صدره ..وجعل يدث أصحابه ..فرأى النساء الرامل والطفال اليتامى
قومه .. ..يبحثون عن أحبابم وآبائهم ..
اقترب السفيه منه ..ودنا ..ودنا ..فلما وقف عنده .. فعل .. Sكان ذلك اليوم قاسيا.. S
مد• الحنف إليهرأسه ظانا Sأنه سيسر‘ إليه بشيء .. كانت عائشة تنتظر الواب ..فقال :
فإذا بالسفيه يرفع يده ويلطم الحنف على وجهه لطمة ما لقيت من قومك كان أشد منه ..
كادت تزق خده !! يوم العقبة ..إذ عرضت نفسي ..
نظر الحنف إليه ..ول يل Çحبوته ..وقال بكل هدوووء ث ذكر لا قصة استنصاره بأهل الطائف ..
: وتكذيبهم له ..ورمي سفهائهم له بالجارة حت
لاذا لطمتن ؟!! أدموا قدميه .. )63( ..
قال :قوم أعطون ألف درهم على أن ألطم سيد بن تيم ومع وجود هذه اللم ف تاريخ حياته .. إل
.. أنه كان ل يسمح لا أن تنغص عليه استمتاعه
فقال الحنف ..آآآه ..ما صنعت شيئا.. S بالياة ..
لست سيد بن تيم !.. ل تستحق اللتفات إليها ..وقد مضت آلمها
قال :عجبا !! Sفأين سيد بن تيم .. وبقيت حسناتا ..
قال :هل ترى ذاك الرجل الالس وحده ..وسيفه بانبه إذن ل تقتل نفسك بالم‘ ..
؟ وكذلك ل تقتل الناس بالم واللوم ..
وأشار إل رجل اسه حارثة بن قدامة ..امتل غضبا نن أحيانا Sنتعامل مع بعض الشاكل بأساليب هي
وغيظا.. Sلو ق سÁم غضبه على أمة´ لكفاهم .. ف القيقة ليست حل Sلا ..
قال :نعم أراه ..الالس هناك .. كان الحنف بن قيس سيد بن تيم ..
قال :فاذهب والطمه لطمة ..فذاك سيد بن تيم .. ل يكن ساد قومه بقوة جسد ..ول كثرة مال ..
مضى الرجل إليه :واقترب من حارثة ..فإذا عينا حارثة ول ارتفاع نسب ..
تلتمع شررا.. S وإنا سادهم باللم والعقل ..
وقف السفيه عليه ..ورفع يده ولطمه على وجهه ..فما حقد عليه قوم ..
كادت يده تفارق خده حت التقط حارثة سيفه ..وقطع فأقبلوا إل سفيه من سفهائهم وقالوا له :
يده !!..
. ( ) تقدمت القصة كاملة ص 63
133
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قلب فكيف أطيق أن أتبسما وقديا Sقيل :الفائز هو الذي يضحك ف النهاية !!
قلت :ابتسم واطرب فلو قارنتها ***
قضيت عمرك كله متألا قناعة ..
قال :العدى حول علت صيحاتم *** التعامل مع الشكلة بأساليب ليست حل Sلا ..
أ أس ر âوالعداء حول ف المى يعذبك ..ول يل الشكلة !!
قلت :ابتسم ،ل يطلبوك بذمهم ***
.46مشاكل ليس لا حل ..
لو ل تكن منهم أجل وأعظما!
كم ترى من الناس غاضبا Sوهو يقود سيارته ..
قال :الليال جرعتن علقما*** S
وربا ضرب بيديه على مقودها ..وردد ..أوووه
قلت :ابتسم ولئن جرعت العلقما
دائما Sزحة ..زحة ..
فلعل غيكن إرآك م ر نÁـما*** S
أو قد تراه يشي ف الطريق ..ول يتمل أن يكلمه
طرح الكآبة خلفه وترنا
أحد ..بل متضايق أشد الضيق ..ويردد :
أتراك تغنم بالترن درها*** S
أوووف حررر شديييد !!..
أم أنت تسر بالبشاشة مغنماS
وربا كنت زميل Sله ف مكتب واحد ..تبتلى
فاضحك فإن الشهب تضحك والدجى ***
برؤيته كل يوم ..ويشغلك كلما جلس " ..ياخي
متلطم ولذا نب النما (.. )64
العمل كثييي ..أوووه إل مت ما يزيدون رواتبنا "
نعم استمتع بياتك ..
..ويدخل عابسا .. Sويرج ساخطا.. S
انتبه أن تكون ظروفك مؤثرة على سلوكك ..ف عملك
وربا أكثر التشكي من آلم بدنه ..أو إعاقة ولده
..أولدك ..زملئك ..
..
فما ذنبهم أن يتعذبوا بأمور ليس هم طرفا Sفيها ..ول
ل بد أن نقتنع جيعا Sأننا تواجهنا ف حياتنا مشاكل
يلكون حلها ؟
ليس لا حل ..فل بد أن نتعامل معها بأريية ..
ل تعلهم إذا رأوك ..أو ذكروك .ذكروا معك الم
قال :السماء كئيبة وتهما ***
والزن ..
قلت :ابتسم ،يكفي التجهم ف السما!
لذا نى عن النياحة على اليت ..والصراخ ..وشق
قال :الصبا ول ! فقلت له :ابتسم ***
اليب ..وحلق الشعر ..و ..
لن يرجع السف الصبا التصرما
لاذا ؟
قال :الت كانت سائي ف الوى ***
لن التعامل مع الوت يكون بتغسيل اليت وتكفينه
صارت لنفسي ف الغرام جهنما
والصلة عليه ودفنه ..والدعاء له ..
خانت عهودي بعدما ملكتها ***
( ) أبيات ليليا أبو ماضي من ديوانه ص 656 64
134
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال :سبع عشرة سنة .. أما الصراخ والعويل فل ينفع شيئا .. Sسوى أنه
قلت :ال يشفيه ..ويبارك لك ف إخوانه .. يقلب متعة الياة إل أحزان ..
فخفض رأسه وقال :يا شيخ ..ليس له إخوان ..ل مشى العاف بن سليمان مع صاحب له ..فالتفت
أ ر زق بغي هذا الولد ..وقد أصابه ما ترى .. إليه صاحبه عابسا Sوقال :ما أشد البد اليوم ؟
قلت له :سعد ..بكل اختصار ..ل تقتل نفسك بالم فقال العاف :أستدفأت الن ؟
..لن يصيبنا إل ما كتب ال لنا .. قال :ل ..
ث خففت عنه مصابه وذهبت .. قال :فماذا استفدت من الذم ؟ لو سب‘حت لكان
نعم ل تقتل نفسك بالم ..فالم ل يفف الصيبة .. خيا Sلك ..
أذكر أن قبل فترة ..ذهبت إل الدينة النبوية .. عش حياتك ..
التقيت بالد ..قال ل :ما رأيك أن نزور الدكتور : ل تنقب عن الشكلت ..ول تدقق ف صغائر
عبد ال .. المور ..وإنا استمتع بياتك ..
قلت :لاذا ..ما الب ؟
قال :نعزيه .. .47ل تقتل نفسك بالم ..
قلت :نعزيه ؟!! كان أحد طلب ف الامعة ..
قال :نعم ..ذهب ولده الكبي بالعائلة كلها لضور غاب أسبوعا Sكامل .. Sث لقيته فسألته :سلمات
حفل عرس ف مدينة ماورة ..وبقي هو ف الدينة ..سعد ..؟
لرتباطه بالامعة .. قال :ل شيء ..كنت مشغول Sقليل.. S
وف أثناء عودتم وقع لم حادث مروع ..فماتوا جيعا كان الزن واضحا Sعليه ..
..أحدى عشر نفسا!! S قلت :ما الب ؟
كان الدكتور رجل Sصالا Sقد جاوز المسي ..لكنه قال :كان ولدي مريضا .. Sعنده تليف ف الكبد
على كل حال ..بشر ..له مشاعر وأحاسيس .. ..وأصابه قبل أيام تسمم ف الدم ..وتفاجأت
ف صدره قلب ..وله عينان تبكيان ..ونفس تفرح أمس أن التسمم تسلل إل الدماغ ..
وتزن .. قلت :ل حول ول قوة إل بال ..اصب ..وأسأل
تلقى الب الفزع ..صلى عليهم ..ث وسدهم ف التراب ال أن يشفيه ..
بيديه ..إحدى عشر نفسا.. S وإن قضى ال عليه بشيء ..فأسأل ال أن يعله
صار يطوف ف بيته حيان ..ير بألعاب متناثرة ..قد شافعا Sلك يوم القيامة ..
مضى عليها أيام ل ترك ..لن خلود وسارة اللتان كانتا قال :شافع ؟ يا شيخ ..الولد ليس صغيا.. S
تلعبان با ..ماتتا .. قلت :كم عمره ؟
135
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
راتب قليل .. يأوي إل فراشه ..ل يرتب ..لن أم صال ..
امرأة مع زوجها :بيتنا قدي ..سيارتنا متهالكة ..ثياب ماتت ..
ليست على الوضة .. ير بدراجة ياسر ..ل تتحرك ..لن الذي كان
أفنيت يا مسكي عمرك بالتأوه والزن يقودها ..مااات ..
وظللت مكتوف اليدين تقول حاربن الزمن يدخل غرف ابنته الكبى ..يرى حقائب عرسها
إن ل تقم بالعبء أنت فمن يقوم به إذن مصفوفة ..وملبسها مفروشة على سريرها ..
ماتت ..وهي ترتب ألوانا وتنسقها ..
إضاءة سبحان من صب‘ره ..وثبت قلبه ..
عش حياتك با بي يدك من معطيات ..لتسعد كان الضيوف يأتون ..معهم قهوتم ..لنه ل
أحد عنده يدم أو ي عي ..
.48ارض با قسم ال لك ..
العجيب أنك إذا رأيت الرجل ف العزاء ..حسبت
كنت ف رحلة إل أحد البلدان للقاء عدد من الاضرات
أنه أحد العزين ..وأن الصاب غيه ..
..
كان يردد ..إنا ل وإنا إليه راجعون ..ل ما أخذ
كان ذلك البلد مشهورا Sبوجود مستشفى كبي للمراض
وله ما أعطى ..وكل شيء عنده بأجل مسمى ..
العقلية ..أو كما يسميه الناس "مستشفى الاني" ..
وهذا هو قمة العقل ..فلو ل يفعل ذلك ..لات
ألقيت ماضرتي صباحا .. Sوخرجت وقد بقي على أذان
ها.. S
الظهر ساعة ..
أعرف أحد الناس أراه دائما Sسعيد ..وإذا تأملت
كان معي عبد العزيز ..رجل من أبرز الدعاة ..
حاله وجدت :
التفت إليه ونن ف السيارة ..قلت :عبد العزيز ..هناك
وظيفته متواضعة
مكان أود أن أذهب إليه ما دام ف الوقت متسع ..
بيته وضيق ..إيار ..
قال :أين ؟ صاحبك الشيخ عبد ال ..مسافر ..
سيارته قدية ..
والدكتور أحد اتصلت به ول يب ..أو تريد أن نر
أولده كثيون ..
الكتبة التراثية ..أو ..
ومع ذلك كان دائم البتسامة ..مبوبا .. Sيعيش
قلت :كل ..بل :مستشفى المراض العقلية ..
حياته ..
قال :الاني !! قلت :الاني ..
صحيح ..ل يقتل نفسه بالم ..
فضحك وقال مازحا : Sلاذا ..تريد أن تتأكد من عقلك
ول تكثر التشكي..فيملÇك الناس..
..
عنده ولد معوق ..ولدي مريض ..ضايق صدري
قلت :ل ..ولكن نستفيد ..نعتب ..نعرف نعمة ال
..يا أخي مسكي ولدي ..خلص فهمنا ..
136
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جدرانا وأرضها باللون البن .. علينا ..
سألت الطبيب :ما هذا ؟!! قال :منون .. سكت عبد العزيز يفكر ف حالم ..شعرت أنه
شعرت أنه يسخر من سؤال ..فقلت :أدري أنه منون حزين ..كان عبد العزيز عاطفيا Sأكثر من اللزم
..لو كان عاقل Sلا رأيناه هنا ..لكن ما قصته ؟ ..
فقال :هذا الرجل إ اذ رأى جدارا .. Sثار وأقبل يضربه أخذن بسيارته إل هناك ..
بيده ..وتارة يضربه برجله ..وأحيانا Sبرأسه .. أقبلنا على مبن كالغارة..الشجار تيط به من كل
فيوما Sتتكسر أصابعه ..ويوما Sتكسر رجله ..ويوما Sيشج جانب..كانت الكآبة ظاهرة عليه..
رأسه ..ويوما .. Sول نستطع علجه ..فحبسناه ف غرفة قابلنا أحد الطباء ..رحب بنا ث أخذنا ف جولة
كما ترى ..جدرانا وأرضها مبطنة بالسفنج ..فيضرب ف الستشفى ..
كما يشاء ..ث سكت الطبيب ..ومضى أمامنا ماشيا.. S أخذ الطبيب يدثنا عن مآسيهم ..ث قال :
أما أنا وصاحب عبد العزيز ..فظللنا واقفي نتمتم : وليس الب كالعاينة ..
المد ل الذي عافانا ما ابتلك به دلف بنا إل أحد المرات ..سعت أصواتا Sهنا
ث مضينا نسي بي غرف الرضى .. وهناك ..
حت مررنا على غرفة ليس فيها أسرة ..وإنا فيها أكثر كانت غرف الرضى موزعة على جانب المر ..
من ثلثي رجل .. Sكل واحد منهم على حال ..هذا مررنا بغرفة عن ييننا ..نظرت داخلها فإذا أكثر
يؤذن ..وهذا يغن ..وهذا يتلفت ..وهذا يرقص .. من عشرة أسرة فارغة ..إل واحدا Sمنها قد انبطح
وإذا من بينهم ثلثة قد أ جلسوا على كراسي ..وربطت عليه رجل ينتفض بيديه ورجليه ..
أيديهم وأرجلهم ..وهم يتلفتون حولم ..وياولون التفت âإل الطبيب وسألته :ما هذا !!
التفلت فل يستطيعون .. قال :هذا منون ..ويصاب بنوبات صرع ..
تعجبت وسألت الطبيب :ما هؤلء ؟ ولاذا ربطتموهم تصيبه كل خس أو ست ساعات ..
دون الباقي ؟ قلت :ل حول ول قوة إل بال ..منذ مت وهو
فقال :هؤلء إذا رأ او شيئا Sأمامهم اعتدوا عليه .. على هذا الال ؟
يكسرون النوافذ ..والكيفات ..والبواب .. قال :منذ أكثر من عشر سنوات ..كتمت عبة ف
لذلك نن نربطهم على هذا الال ..من الصباح إل نفسي ..ومضيت ساكتا.. S
الساء .. بعد خطوات مشيناها ..مررنا على غرفة أخرى ..
قلت وأنا أدافع عبت :منذ مت وهم على هذا الال ؟ بابا مغلق ..وف الباب فتحة يطل من خللا رجل
قال :هذا منذ عشر سنوات ..وهذا منذ سبع ..وهذا من الغرفة ..ويشي لنا إشارات غي مفهومة ..
جديد ..ل يض له إل خس سني !! حاولت أن أسرق النظر داخل الغرفة ..فإذا
137
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرجت من هذه الغرفة ..ول أستطع أن أتمل أكثر .. خرجت من غرفتهم ..وأنا أتفكر ف حالم ..
قلت للطبيب :دلن على الباب ..للخروج .. وأحد ال الذي عافان ما ابتلهم ..
قال :بقي بعض القسام .. سألته :أين باب الروج من الستشفى ؟
قلت :يكفي ما رأيناه .. قال :بقي غرفة واحدة ..لعل فيها عبة جديدة
مشى الطبيب ومشيت بانبه ..وجعل ير ف طريقه ..تعال ..
بغرف الرضى ..ونن ساكتان .. وأخذ بيدي إل غرفة كبية ..فتح الباب ودخل
وفجأة التفتإل Çوكأنه تذكر شيئا Sنسيه ..وقال : ..وجرن معه ..
يا شيخ ..هنا رجل من كبار التجار ..يلك مئات كان ما ف الغرفة شبيها Sبا رأيته ف غرفة سابقة ..
الليي ..أصابه لوثة عقلية فأتى به أولده وألقوه هنا منذ مموعة من الرضى ..كل منهم على حال ..
سنتي .. راقص ..ونائم ..
وهنا رجل آخر كان مهندسا Sف شركة ..وثالث كان .. و ..و ..عجبا Sماذا أرى ؟؟
ومضى الطبيب يدثن بأقوام ذلوا بعد عز ..وآخرين رجل جاوز عمره المسي ..اشتعل رأسه شيبا.. S
افتقروا بعد غن ..و .. وجلس على الرض القرفصاء ..قد جع جسمه
أخذت أمشي بي غرف الرضى متفكرا.. S بعضه على بعض ..ينظر إلينا بعيني زائغتي ..
سبحان من قسم الرزاق بي عباده .. يتلفت بفزع ..
يعطي من يشاء ..وينع من يشاء .. كل هذا طبيعي ..
قد يرزق الرجل مال Sوحسبا Sونسبا Sومنصبا .. Sلكنه يأخذ لكن الشيء الغريب الذي جعلن أفزع ..بل أثور
منه العقل ..فتجده من أكثر الناس مال .. Sوأقواهم ..هو أن الرجل كان عاريا Sتاما Sليس عليه من
جسدا .. Sلكنه مسجون ف مستشفى الاني .. اللباس ول ما يستر العورة الغلظة ..
وقد يرزق آخرحسبا Sرفيعا .. Sومال Sوفيا .. Sوعقل تغي وجهي ..وامتقع لون ..والتفت إل الطبيب
كبيا .. Sلكنه يسلب منه الصحة ..فتجده مقعدا Sعلى فورا .. Sفلما رأى حرة عين ..
سريره ..عشرين أو ثلثي سنة ..ما أغن عنه ماله قال ل ..هدئ من غضبك ..سأشرح لك حاله
وحسبه !!.. ..
ومن الناس من يؤتيه ال صحة وقوة وعقل .. Sلكنه ينعه هذا الرجل كلما ألبسناه ثوبا Sعضه بأسنانه وقطعه
الال فتراه يشتغل حال أمتعة ف سوق أو تراه معدما Sفقيا ..وحاول بلعه ..وقد نلبسه ف اليوم الواحد أكثر
يتنقل بي الرف التواضعة ل يكاد يد ما يسد به رمقه من عشرة ثياب ..وكلها على مثل هذا الال ..
.. فتركناه هكذا صيفا Sوشتاء .. Ôوالذين حوله ماني
ومن الناس من يؤتيه ..ويرمه ..وربك يلق ما يشاء ل يعقلون حاله ..
138
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ل .. ويتار ..ما كان لم الية ..
قال :فدونك .. فكان حريا Sبكل مبتلى أن يعرف هدايا ال إليه قبل
فتقدم ..عمرو بن العاص tفصلى بالناس .. أن يعد مصائبه عليه ..فإن حرمك الال فقد
وبعد الغزوة ..كان أول من وصل الدينة ..عوف بن أعطاك الصحة ..وإن حرمك منها ..فقد أعطاك
مالك .. t العقل ..فإن فاتك ..فقد أعطاك السلم ..هنيئا
فمضى إل رسول .. r لك أن تعيش عليه وتوت عليه ..
فلما رآه ..قال له .. rأخبن .. فقل بلء فيك الن بأعلى صوتك :الممممد ل
فأخبه عن الغزوة ..وما كان بي أب عبيدة وعمرو بن ..
العاص .. وكذلك كان الصحابة الكرام ..
فقال : rيرحم ال أبا عبيدة بن الراح .. بعث رسول ال .. rعمرو بن العاص tجهة
نعم ..يرحم ال أبا عبيدة .. الشام ..ف غزوة ذات السلسل ..
فكرة .. فلما صار إل هناك رأى كثرة عدوه ..
انظر للجوانب الشرقة من حياتك ..قبل أن تنظر فبعث إل رسول ال rيستمده ..
للمظلمة ..لتكون أسعد .. فبعث إليه rأبا عبيدة بن الراح ..أميا Sعلى مدد
..فيه الهاجرون الولون ..وفيهم أبو بكر وعمر
.49كن جبل.. S ..وقال rلب عبيدة حي وجهه :ل تتلفا ..
ف بداية سلوكي ف طريق الدعوة ..دعيت للقاء فخرج أبو عبيدة ..
ماضرة ف إحدى القرى .. حت إذا قدم على عمرو قال له عمرو :إنا جئت
استقبلن السئول عن الدعوة هناك ..ركبت سيارته .. مددا Sل ..
كانت قدية متهالكة .. فقال له أبو عبيدة :ل ولكن على ما أنا عليه
تدثت معه ..أخبن أنه حديث عهد بزواج .. وأنت على ما أنت عليه ..
ث اشتكى إل من غلء الهور ف قريتهم ..حت إنه ل وكان أبو عبيدة رجل Sلينا Sسهل .. Sهينا Sعليه أمر
يستطع أن يشتري سيارة جديدة ..أو على القل أحسن الدنيا ..
من سيارته .. فقال له عمرو :بل أنت مددي ..
دعوت له بالتوفيق .. فقال له أبو عبيدة :يا عمرو إن رسول ال .. rقد
ث دخلت وألقيت الاضرة ..وف آخرها ..قرئت علي قال ل :
السئلة ..وكان من بينها سؤال عن غلء الهور .. ل تتلفا ..وإنك إن عصيتن أطعتك ..
ففرحت به وقلت :جاءك يا مهنا ما تتمنا !! فقال له عمرو :فإن أمي عليك ..وإنا أنت مدد
139
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اشتدت ..وإنا النصر صب ساعة .. وانطلقت أتكلم عن غلء الهور وتأثيه على
كلما زاد عقلك ..قل جهلك ..وإذا زاد قدرك ..قل الشباب والفتيات ..
غضبك .. ث ذكرت إن رسول ال ما زوج بناته بأكثر من
كالبحر ل يركه أي شيء ..ويا جبل ما تزك ريح !.. خسمائة درهم ..ث رفعت صوت قائل : Sيعن
بل إنك لو استثارك شخص ما ..ف ملس ..أو بيت .. بناتكم أحسن من بنات النب ؟!!
أو قناة فضائية ..أو ماضرة عامة .. فصرخ رجل م سن من طرف الصف قائل : Sإيش
فإنك إذا بقيت هادئا Sل تغضب ول تثر ..مال الناس معك فيهم بناتنا ؟
ضده .. فثار آخر وقال :يتكلم على بناتنا !!
كان أبو سفيان بن حرب مقبل Sبقافلة تارة من الشام .. ونض الثالث جاثيا Sعلى ركبتيه وقال :أوووه
فخرج إليهم السلمون لقتالم .. تتكلم على بناتنا ؟!!
ففر أبو سفيان بالقافلة ..وأرسل إل قريش فخرجت كنت ف حال ل أحسد عليه ..وكنت ف أوائل
بيش عرمرم .. طريق الدعوة ..وحديث التخرج من الامعة ..
ووقعت معركة بدر بي السلمي وقريش ..وانتصر بقيت ساكتا Sل أنبس ببنت شفة ..نظرت إل
السلمون .. الول لا تكلم وتبسمت ..فلما تكلم الثان ..
قتل من كفار قريش سبعون ..وأس ر منهم سبعون .. نظرت إليه أيضا Sوتبسمت ..وكذلك الثالث ..
رجع من تبقى من جيش قريش ..وهم جرحى .. كان بعض الشباب ف آخر السجد يتضاحكون ..
وجوعى .. وبعضهم قاموا وقوفا Sينظرون ..وكأن بم يقولون
ث وصل أبو سفيان بقافلته إل مكة .. :وقف حار الشيخ ف العقبة !!
فمشى عبد ال بن أب ربيعة وعكرمة بن أب جهل لا رأوا هدوئي ..هدؤوا ..ث قام أحدهم وقال :
وصفوان ابن أمية .. يا جاعة ..خلوا الشيخ يوضح قصده ..
ف رجال من قريش من أصيب آباؤهم وأبناؤهم وإخوانم فسكتوا ..فشكرت له عمله ..ث اعتذرت
يوم بدر .. وأثنيت عليهم – وعلى بناتم -ووضحت مرادي
فكلموا أبا سفيان ومن كانت له ف تلك العي من قريش ..
تارة .. عند تعاملك مع الناس ..أنت ف القيقة تصنع
فقالوا :يا معشر قريش ..إن ممدا Sقد وتركم وقتل شخصيتك ..وتبن ف عقولم تصورات عنك ..
خياركم ..فأعينونا بذا الال على حربه لعلنا ندرك منه يبنون على أساسها أساليب تعاملهم معك ..
ثأرا .. Sففعلوا .. واحترامهم لك ..
وقد قال ال فيهم " :إن الذين كفروا ينفقون أموالم تأكد أن الشجار الثابتة ل تقتلعها الرياح ..مهما
140
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلمون الذين ل يشهدوا بدرا Sبقدوم العدو عليهم .. ليصدوا عن سبيل ال فسينفقونا ث تكون عليهم
وقالوا :قد ساق ال علينا أمنيتنا .. حسرة ث يغلبون والذين كفروا إل جهنم يشرون
ث قال النب rلصحابه : ".
" من رجل يرج بنا على القوم من كثب ـ أي من فخرجت قريش ..بدها وحديدها ..وجدها
قريب ـ من طريق ل ير بنا عليهم " ؟ وأحابيشها ..
فقال رجل من بن حارثة بن الارث اسه أبو خيثمة : وخرج معها من تابعها من بن كنانة وأهل تامة ..
أنا يا رسول ال .. وخرجوا معهم بالنساء لئل يفر الرجال من القتال
فسلك به ف أرض بن حارثة وبي أموالم ومزارعهم .. ..
حت سلك به ف مال لرجل اسه :مربع ابن قيظي .. فخرج أبو سفيان بزوجته هند بنت عتبة ..
وكان رجل Sمنافقا Sضرير البصر .. وخرج عكرمة بن أب جهل بزوجته أم حكيم بنت
فلماسع ح س‘ رسول ال .. rومن معه من السلمي .. الارث ..
قام يثي ف وجوههم التراب ..ويقول :إن كنت رسول وخرج الارث بن هشام بفاطمة بنت الوليد بن
ال فإن ل أحل لك أن تدخل ف حائطي .. الغية ..
ث أخذ البيث حفنة من التراب ف يده ..ث قال : فأقبل الكفار ..حت نزلوا على شفي الوادي
وال لو أعلم أن ل أصيب با غيك يا ممد لضربت با مقابل الدينة ..
وجهك .. فلما سع بم رسول ال .. rاستشار أصحابه ..ما
فابتدره القوم .. رأيكم ؟
فقال النب : نبقى ف الدينة فإذا دخلوها علينا ..
" ل تقتلوه ..فهذا العمى ..أعمى القلب ..أعمى فقال له ناس ل يكون او شهدوا بدرا : Sنرج يا
البصر " .. رسول ال إليهم نقاتلهم بـ "أحد" ..
ومضى رسول ال .. rول يلتفت إل ذلك النافق .. ورجوا أن يصيبهم من الفضيلة ما أصاب أهل بدر
نعم .. ..
لو كل كلب عوى ألقمته حجراS فما زالوا برسول ال rحت لبس أداة الرب ..
لصبح الصخر مثقال Sبدينار ث ندموا ..وقالوا :يا رسول ال أقم ..فالرأي
والكلب تنبح ..والقافلة تسييييي .. رأيك ..
قناعة .. فقال لم :ما ينبغي لنب أن يضع أداته بعد ما
الرياح ل ترك البال ..لكنها تلعب بالرمال .. لبسها حت يكم ال بينه وبي عدوه ..
وتشكلها كما تشاء .. فلما نزل أبو سفيان والشركون بأصل أحد فرح
141
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فأ ت به يوما Sإل رسول ال فأمر به فج لد ..
ث مرت أيام ..فشرب خرا .. Sفجيء به أخرى فجلد .. .50ل تلعنه ..إنه يشرب خرا!!.. S
ومرت أيام ..ث جيء به قد شرب خرا .. Sفجلد .. أكثر الناس الذين نالطهم مهما بلغ من السوء ..
فلما ول خارجا .. Sقال رجل من الصحابة : إل أنه ل يلو من خي وإن كان قليل.. S
لعنه ال ..ما أكثر ما يؤتى به !! فلو استطعنا أن نعثر على مفتاح الي لكان حسنا
فالتفت إليه .. وقد تغي وجهه فقال له :ل تلعنه .. ..
()65
فوال ما علمت أنه يب ال ورسوله .. اشتهر عن بعض الرمي ..أنه كان يسطو على
بيوت الناس ويسرق أموالم ..لينفق بعضها على
فن .. ضعفاء وأيتام !! أو يبن با مساجد !!
قبل أن تبدأ ف نزع شجرة الشر ف الخرين ..ابث أو كالت ترى أيتاما Sجوعى فتزن لتحصل مال Sتسد
عن شجرة الي واسقها .. به جوعهم ..
بن مسجدا Sل من غي حله **
.51إذا ل يكن ما تريد فأرد ما يكون !!.. فكان بمد ال غي موفق
م ا دمت م لزما فاستمتع ..هكذا ك نت أقول لشاب كمطعمة اليتام من كد Áعرضها ! **
أصيب برض ا لسكر ..فكان يشرب ا لشاي من غي لك الويل ل تزن ول
سكر ..ويتأسف لاله .. تتصدقي
كنت أقول له :هل إذا ت أسفت وحز نت أثناء شربك وكم من حامل سكي ليطعن با ..فاستعطفه طفل
الشاي ..هل تنقلب الرارة حلوة .. أو امرأة فرق قلبه ..وألقى سكينه عنه ..
قال :ل .. إذن عامل الناس جيعا Sبا تعلم فيهم من خي ..قبل
قلت :ما دمت ملزما .. Sفاستمتع .. أن تسيء الظن بم ..
أعن لن تأت الدنيا دائما Sعلى ما نب .. ممد .. بلغ من خلقه أنه كان يلتمس العاذير
وهذا يقع ف حياتنا كثيا.. S للمخطئي ..ويسن الظن بالذنبي ..وكان إذا
سيارتك قدية ..مكيف ل يشتغل ..مراتب مزقة ..ول قابل عاصيا Sينظر فيه إل جوانب اليان قبل
تستطيع حاليا Sتغييها ..ما الل ؟ جوانب الشهوة والعصيان ..
تقدمت للدراسة بالامعة ..فقبلت ف كلية ل ترغب ف ما كان يسيء الظن بأحد ..يعاملهم كأنم أولده
الدراسة فيها ..حاولت تعديل الال فلم تستطع .. وإخوانه ..يب لم الي كما يبه لنفسه ..
فاضطررت لواصلة الدراسة ..وأكملت سنتي وثلث .. كان رجل ف عهد النب قد ابتلي بشرب المر
..
( ) متفق عليه 65
142
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مع العطيات الت بي يديك .. فما الل ؟
خرج مع أصحابه ف غزوة فقل طعامهم ..وتعبوا .. تقدمت لوظيفة فلم تقبل ..وقبلت ف أخرى ..
فأمرهم ..أن يمعوا ما عندهم من طعام .. وبدأت دوامك فيها ..فما الل؟
وفرش رداءه ..وصار الرجل يأت بالتمرة ..والتمرتي .. خطبت فتاتا Sفرفضت ..وتزوجت آخر ..ما الل
وكسرة البز ..وكلها تتمع فوق هذا الرداء ..ث ؟
أكلوا ..وهم مستمتعون .. كثي من الناس يعل الل هو الكتئاب الدائم ..
والتأفف من واقعه ..وكثرة التشكي إل من عرف
لة .. ومن ل يعرف ! وهذا ل يرد إليه رزقا Sفاته ..ول
ما كل ما يتمن الرء يدركه .. يعجل برزق ل يكتب له ..
تري الرياح با ل تشتهي السفن إذن ما الل ؟
العاقل فهو الذي يتكيف مع واقعه كيفما كان ..
.52نتلف ونن إخوان !
مادام ل يستطيع التغيي إل الحسن ..
ذ كر أن ا لشافعي رحه ال تناظر يوما Sم ع أحد العلماء
أحد أصدقائي كان يشرف على بناء مسجد ..
حول مسألة فقهية عويصة ..
فضاقت بم النفقة ..فتوجهوا إل أحد التجار
فاختلفا ..وطال الوار ..حت علت أصواتما ..
للستعانة به ف إكمال البناء ..
ول يستطع أحدها أن يقنع صاحبه ..
فتح لم الباب ..جلس معهم قليل .. Sوأعطاهم ما
وكأن الرجل تغي وغضب ..ووجد ف نفسه ..
تيسر ..ث أخرج دواء من جيبه وجعل يتناوله ..
فلما انتهى اللس وتوجها للخروج ..التفت الشافعي إل
قال له أحدهم :سلمات ..عسى ما شر !!
صاحبه ..وأخذ بيده وقال :
قال :ل ..هذه حبوب منومة ..منذ عشر سني
أل يصح أن نتلف ونبقى إخوانا!.. S
ل أنام إل با ..
وجلس بعض علماء الديث يوما .. Sعند الليفة ..
دعوا له ..وخرجوا ..
فتكلم رجل ف اللس بديث ..
فمروا على حفريات وأعمال طرق عند مرج
فاستغرب العال منه ..وقال :ما هذا الديث !! من أين
الدينة ..وقد وضع عندها أنوار تعمل بولد
جئت به ؟ تكذب على رسول ال ؟
كهربائي قد مل الدنيا ضجيجا.. S
فقال الرجل :بل هذا حديث ..ثابت ..
ليس هذا هو الغريب ..
قال العال :ل ..هذا حديث ل نسمع به ..ول نفظه ..
الغريب أن حارس الولد هو عامل فقي قد افترش
وكان ف اللس وزير عاقل ..
قصاصات جرائد ..ونااااام ..
فالتفت إل العال وقال بدوء :يا شيخ ..هل حفظت
نعم ..عش حياتك ..ل وقت فيها ل لهم .. Áتعامل
143
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولقد أتانا من مقال نبينا *** جييييع أحاديث النب .. ؟
قول صحيح صادق ل يكذب قال :ل ..
ل يستوي وغبار خيل ال ف *** قال :فهل حفظت نصفها ؟
أنف امريء ودخان نار تلهب قال :ربا ..
هذا كتاب ال ينطق بيننا *** فقال :فاعتب هذا الديث من النصف الذي ل
ليس الشهيد بيت ل يكذب تفظه ..
ث قال : وانتهت الشكلة ..
إن من عباد من فتح ال ف الصيام ..فيصوم ما ل يصومه كان الفضيل بن عياض وعبد ال بن البارك
غيه ..ومنهم من فتح له ف قراءة القرآن ..ومنهم من صاحبي ل يفترقان ..
فتح له ف طلب العلم ..ومنهم من فتح ف الهاد .. وكانا عالي زاهدين ..
ومنهم من فتح له ف قيام الليل .. عن• لعبد ال بن البارك فخرج للقتال والرباط ف
وليس ما أنت عليه بأفضل ما أنا عليه .. الثغور ..
وما أنا عليه ..ليس بأفضل ما أنت عليه .. وبقي الفضيل بن عياض ف الرم يصلي ويتعبد ..
وكلنا على خي .. وف يوم رق فيه القلب ..وأسبلت الدمعة ..
وهكذا كان منهج الصحابة .. كتب الفضيل إل ابن البارك كتابا Sيدعوه فيه إل
اجتمع الكفار وتألبوا لرب السلمي ف الدينة .. اليء والتعبد ف الرم ..والشتغال بالذكر
وجاؤوا ف جيش ل تشهد العرب مثله كثرة وعتادا.. S وقراءة القرآن ..
فحفر السلمون خندقا Sل يستطع الكفار أن يتجاوزوه فلما قرأ ابن البارك الكتاب ..
لدخول الدينة .. أخذ رقعة وكتب إل الفضيل :
فعسكر الكفار وراء الندق .. يا عابد الرمي لو أبصرتنا ***
وكان ف الدينة قبيلة بن قريظة ..وهم يهود يتربصون لعلمت أنك ف العبادة
بالؤمني .. تلعب
فأقبلوا إل الكفار يدونم ..ويعيثون ف الدينة فسادا من كان يضب خده بدموعه ***
ونبا.. S فنحورنا بدمائنا تتخضب
وقد انشغل السلمون عنهم بالرباط عند الندق .. أو كان يتعب خيله ف باطل ***
ومضت اليام عصيبة ..حت أرسل ال على الكفار ريا فخيولنا يوم الصبيحة تتعب
وجنودا .. Sمن عنده فتمزق جيشهم ..وانقلبوا خائبي .. ريح العبي لكم ونن عبينا ***
يرون أذيال هزيتهم ف ظلمة الليل .. رهج السنابك والغبار الطيب
144
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فذكر ذلك للنب rفلم يعنف واحدا Sمن الفريقي .. فلما أصبح رسول ال .. rانصرف عن الندق
فحاصرهم النب .. rحت نصره ال عليهم .. راجعا Sإل الدينة ..
ووضع السلمون السلح ..ورجعوا إل بيوتم ..
وجهة نظر .. ودخل رسول ال rبيته ..ووضع السلح
ليست الغاية أن نتفق ..لكن الغاية أن ل نتلف .. واغتسل ..
فلما كانت الظهر ..جاءه جبيل ..
.53الرفق ..إل زانه ..
فنادى رسول ال .. rمن خارج البيت ..
يتكرر على ألسنتنا كثيا Sعندما نعجب بشخص ما ..أن
فقام رسول ال rفزعا.. S
نصفه قائلي :
فقال له جبيل عليه السلم :أوقد وضعت
فلن رزين ..فلن ثقيل ..فلن راكد ..
السلح يا رسول ال ؟
وإذا أردنا مذمة شخص قلنا :فلن عجول ..فلن
قال :نعم ..
خفي‘ف ..
قال جبيل :ما وضعت اللئكة السلح بعد ..
أما رسول ال فيقول :ما كان الرفق ف شيء إل زانه
وما رجعت الن إل من طلب القوم ..طلبناهم
()66
..وما نزع من شيء إل شانه ..
حت بلغنا حراء السد ..
هل تستطيع تريك طن الديد بأصبع ؟
إن ال يأمرك بالسي إل بن قريظة ..فإن عامد
نعم :إذا أحضرت رافعة ..ث ربطته برفق ..وأحكمت
إليهم فمزلزل بم ..
ربطه ..
فأمر رسول ال rمؤذنا Sفأذن ف الناس :
ث رفعته ..فإذا تعلق ف الواء ..حركه بأصغر أصابعك
" من كان سامعا Sمطيعا .. Sفل يصلي العصر إل ف
..
بن قريظة " ..
اتفق صديقان على أن يتقدما لرجل لطبة ابنتيه ..كانت
فتسابق الناس إل سلحهم ..وسعوا وأطاعوا ..
إحداها أكب من الخرى ..
ومضوا إل ديار بن قريظة ..
قال أحدها للخر :أنا آخذ الصغية ..وأنت تأخذ
فدخل عليهم وقت العصر وهم ف الطريق ..
الكبية ..
فقال بعضهم ل نصلي العصر إل ف بن قريظة ..
فصاح صاحبه :لاااا ..بل أنت خذ الكبية ..وأنا آخذ
وقال بعضهم :بل نصلي ل يرد منا ذلك ..يعن
الصغية ..
إنا أراد السراع إليهم ..
فقال الول :طيب ..أنت تأخذ الصغية ..وأنا آخذ
فصلوا العصر وأكملوا مسيهم ..
الت أصغر منها ..
وأخرها الخرون ..حت وصلوا بن قريظة ..
فصلوها ..
( ) 66
145
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلما بلغ أبو يوسف سن الشباب ..ونبغ على أقرانه .. قال :موافق !!..
أصابه مرض أقعده .. ول يدرك أن صاحبه ما غي قراره ..سوى أنه غي
شديد متمكنا Sمنه ..
فزاره أبو حنيفة ..وكان الرض اS أسلوب الكلم برفق ..
فلما رآه أبو حنيفة حزن ..وخاف عليه اللك .. وف الديث :إذا أراد ال بأهل بيت خيا Sأدخل
وخرج وهو يكلم نفسه قائل : Sآآآه يا أبا يوسف ..لقد عليهم الرفق ..وإذا أراد ال بأهل بيت شرا.. S
()67
كنت أرجوك للناس من بعدي !! نزع منهم الرفق ..
ومضى أبو حنيفة ير خطاه حزينا Sإل حلقته وطلبه .. وفيه :إن ال رفيق يب الرفق ..ويعطي على
ومضت يومان ..فشفي أبو يوسف ..واغتسل ولبس الرفق ما ل يعطي على العنف ..وما ل يعطي على
()68
ثيابه ليذهب لدرس شيخه .. ما سواه ..
فسأله من حوله :إل أين تذهب ؟ الرفيق ..الي اللي ..مبوب عند الناس ..
قال :إل درس الشيخ .. تطمئن إليه النفوس ..وتثق فيه ..
قالوا :إل الن تطلب العلم ؟ أنت قد اكتفيت ..أما خاصة إذا صاحب ذلك وزن للكلم ..وقدرة
بلغك ما قال فيك الشيخ ؟ على التعامل الرائع ..
قال :وما قال ؟! من أشهر طلب علماء النفية المام أبو يوسف
قالوا :قد قال :كنت أرجوك للناس من بعدي ..أي القاضي ..
أنك قد حصلت كل علم أب حنيفة ..فلو مات الشيخ هو أشهر طلب أب حنيفة ..
اليوم جلست مكانه .. كان أبو يوسف ف صغره فقيا .. Sوكان أبوه ينعه
فأعجب أبو يوسف بنفسه .. من حضور درس أب حنيفة ..ويأمره بالذهاب
ومضى إل السجد ورأى حلقة أب حنيفة ف ناحية .. للسوق لتكسب ..
فجلس ف الناحية الخرى ..وبدأ يدرس ويفت .. كان أبو حنيفة حريصا Sعليه ..وإذا غاب عاتبه ..
التفت أبو حنيفة إل اللقة الديدة ..فسأل :حلقة من فاشتكى أبو يوسف يوما Sإل أب حنيفة حاله مع
هذه ؟ والده ..فاستدعى أبو حنيفة والد أب يوسف
قالوا :هذا أبو يوسف .. وسأله :كم يكسب الولد كل يوم ؟
قال :ش في من مرضه ؟! قال :درهان ..
قالوا :نعم .. قال :أنا أعطيك الدرهي ..ودعه يطلب العلم ..
قال :فلم ل يأت إل درسنا ؟! فلزم أبو يوسف شيخه سني ..
قالوا :حدثوه با قلت ..فجلس يدرس الناس واستغن
( ) رواه البخاري 67
عنك ..
( ) رواه البخاري 68
146
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.. ففكر أبو حنيفة كيف يتعامل مع الوقف برفق ..
فأشار إل أب حنيفة ..وقال :أرسلن الشيخ .. وجعل يفكر ث قال :
فقام أبو يوسف من ملسه ..ومضى حت وقف على يأب أبو يوسف إل أن نقشÁر له العصا!!
حلقة أب حنيفة وقال :يا شيخ ..مسألة .. ث التفت إل أحد طلبه الالسي وقال :
فلم يلتفت أبو حنيفة إليه .. يا فلن ..اذهب إل الشيخ الالس هناك ..يعن
فأقبل أبو يوسف حت جثى على ركبتيه بي يدي الشيخ أبا يوسف ..فقل له :يا شيخ ..عندي مسألة ..
..وقال بكل أدب :يا شيخ ..مسألة .. فسيفرح بك ويسألك عن مسألتك ..فما جلس
قال :ما مسألتك ؟ إل ليسأل !!
قال :تعرفها .. فقل له :رجل دفع ثوبا Sله إل خياط ليقصره ..
قال :مسألة الياط والثوب ؟ فلما جاءه بعد أيام يريد ثوبه جحده الياط ..
قال :نعم .. وأنكر أنه أخذ منه ثوبا .. Sفذهب الرجل إل
قال :اذهب وأجب .ز ألست شيخا.. S الشرطة فاشتكاه فأقبلوا واستخرجوا الثوب من
قال :الشيخ أنت .. الدكان ..
فقال ابو حنيفة :ننظر ف مقدار تقصي الياط للثوب .. والسؤال :هل يستحق الياط أجرة تقصي الثوب
فإن كان قصره على مقاس الرجل ..فمعن ذلك أنه قام أم ل يستحق ؟
بالعمل كامل .. Sث بدا له أن يحد الثوب ..فيكون قام فإن أجابك وقال :يستحق ..فقل له :أخطأت ..
بالعمل لجل الرجل ..فيستحق عليه الجرة .. وإن قال :ل يستحق ..فقل له :أخطأت ..
وإن كان قصره على مقاس نفسه ..فمعن ذلك أنه قام فرح الطالب بذه السألة الشكلة ..ومضى على
بالعمل لجل نفسه ..فل يستحق على ذلك أجرة .. أب يوسف وقال :يا شيخ ..مسألة ..
فقبل أبو يوسف رأس أب حنيفة ..ولزمه حت مات أبو قال :ما مسألتك ؟
حنيفة ..ث قعد أبو يوسف للناس من بعده .. قال :رجل دفع ثوبا Sإل خياط ..
فلو استعمل الزوجان الرفق مع بعضهما .. فأجاب أبو يوسف على الفور قائل : Sنعم يستحق
وكذلك البوان .. الجرة ..ما دام أت العمل ..
والدراء ..والدرسون .. فقال السائل :أخطأت ..
نستعمل الرفق دائما .. Sف سواقة السيارة ..ف التدريس فعجب أبو يوسف ..وتأمل ف السألة أكثر ..ث
..ف البيع والشراء .. قال :ل ..ل يستحق الجرة ..
وإن كان الرء قد يتاج الشدة أحيانا .. Sحت ف النصح فقال السائل :أخطأت ..
..وهذا هو الكمة ف النصيحة ..وهي وضع المور ف فنظر أبو يوسف إليه ..ث سأله :بال من أرسلك
147
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكانوا يؤذونه بأنواع الذى ..وهو صابر .. مواضعها ..
وف يوم .. وقد كان غضبه rدائما – Sإن غضب – ف المور
اجتمع أشرافهم ف الجر ..فذكروا رسول ال الدينية ..
فقالوا : فما غضب رسول ال لنفسه قط ..إل أن
ما رأينا مثل ما صبنا عليه من هذا الرجل قط ..سفÇه تنتهك حرمة من مارم ال ..
أحلمنا ..وشتم آباءنا ..وعاب ديننا ..وفرق جاعتنا قابل عمر بن الطاب يوما Sرجل Sمن اليهود ..
..وسب آلتنا ..وصرنا منه على أمر عظيم .. فأطلعه على كلم ف التوراة ..فأعجبه ..فأمره
فبينما هم ف ذلك ..إذ طلع رسول ال .. فأقبل فنسخه له ..
يشي حت استلم الركن .. ث جاء عمر بذه الصحيفة من التوراة إل رسول
ث مر بم طائفا Sبالبيت .. ال ..
فغمزوه ببعض القول .. فقرأها عليه ..
فتغي وجه رسول ال .. فرفق بم ..وسكت عنهم فلحظ النب أن عمر معجب با معه ..وأن
..ومضى .. التلقي عن الديانات السابقة ..إن ف تح الال له ..
فلما مر بم الثانية ..غمزوه بثلها .. اختلط ذلك بالقرآن ..والتبس المر على الناس
فتغي وجهه أيضا .. Sفسكت عنهم ..ومضى ف طوافه .. ..
فمر بم الثالثة ..فغمزوه بثلها .. وكيف يفعل عمر ذلك ..وينسخ ..ويكتب ..
فرأى أن الرفق ل يصلح مع أمثال هؤلء ..فوقف عليهم دون استئذان النب !!
وقال : فغضب .. وقال :أمتهوكون فيها يا ابن
أتسمعون يا معشر قريش !! أما والذي نفسي بيده لقد الطاب ؟! أي شاكÇون ف شريعت ..
جئتكم بالذبح ..ووقف أمامهم .. والذي نفسي بيده لقد جئتكم با بيضاء نقية ..ل
فلما سع القوم هذا التهديد ..الذبح ..وهو الصادق تسألوهم عن شيء ..فيخبوكم بق فتكذبوا به
المي .. ..أو بباطل فتصدقوا به ..والذي نفسي بيده لو
انتفضوا ..حت ما منهم من رجل إل وكأنا على رأسه أن موسى حيا Sما وسعه إل أن يتبعن .. )69( ..
طائر وقع ..حت أن أشدهم عليه ليتلطف معه .. وال يا معشر قريش لقد جئتكم بالذبح ..
وصاروا يقولون :انصرف أبا القاسم راشدا ..فما كنت ف أوائل بعثة النب .. كان يأت عند الكعبة
جهول.. S وقريش ف مالسهم ..ويصلي ..ول يلتفت إليهم
فانصرف رسول ال عنهم .. ..
نعم ..
( ) رواه أحد وأبو يعلى والبزار 69
148
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قالت زينب :وال ما أراها قالت ذلك إل لتفعل .. إذا قيل :حلم ،قل :فللحلم موضع **
ولكن خفتها فأنكرت أن أكون أريد ذلك .. وحلم الفت ف غي موضعه
فلما أتت جهازها ..قد‘م إليها أخو زوجها كنانة بن جهل
الربيع بعيا.. S وإن كان التتبع لسية النب rيد أنه كان يغلب
فركبته و أخذ قوسه و كنانته .. الرفق دائما.. S
ث خرج با نارا Sيقود با و هي ف هودج لا .. انتبه !! ليس الضعف والب ..وإنا الرفق ..
فرآها الناس ..و تدث بذلك رجال من قريش ..كيف ومن مواقف الرفق :
ترج إليه ابنته وقد فعل بنا ما فعل ف بدر .. أنه بعد وقعة بدر بشهر ..أراد أبو العاص زوج
فخرجوا ف طلبها حت أدركوها بذي طوى .. زينب بنت النب أن يرسلها إل الدينة عند أبيها
وكان أول من سبق إليها هبار بن السود ..فروعها ..
بالرمح و هي ف الودج .. فبعث رسول ال rزيد بن حارثة ..ورجل Sمن
فقيل :إنا كانت حامل Sففزعت ..وطرحت ولدها .. النصار ..
وأقبل الكفار يتسابقون إليها ..وعهم السلح .. فقال :كونا ببطن يأجح حت تر بكما زينب
وهي ليس معها إل أخو زوجها كنانة .. فتصحباها فتأتيان با ..
فلما رأى ذلك .. فخرجا مكانما ..
وبرك على الرض ..ث نثر كنانته وصف رماحه بي يديه فأمرها أبو العاص بالتجهز ..فبدأت ف جع متاعها
..ث قال : ..
و ال ل يدنو من رجل إل وضعت فيه سهما ..وكان فبينا هي تتجهز ..لقيتها هند بنت عتبة ..زوجة
راميا .. Sفتكركر الناس عنه وتراجعوا .. أب سفيان ..
وأخذوا ينظرون إليه من بعيد ..ل هو يقدر على الذهاب فقالت :يا ابنة ممد ..أل يبلغن أنك تريدين
..ول هم يترئون على القتراب منه .. اللحوق بأبيك ؟
حت بلغ أبا سفيان أن زينب خرجت إل أبيها .. قالت :ما أردت ذلك ..
فأقبل ف جلة جع من قريش ..فلما رأى كنانة قد تهز فقالت :أي ابنة عم ..أن أردت أن تفعلي ..
بنبله ..ورأى القوم قد استوفزوا لقتاله .. فإن كان لك حاجة بتاع ما يرفق بك ف سفرك ..
صاح به وقال : أو بال تتبلغي به إل أبيك ..
يا أيها الرجل ..كف عنا نبلك حت نكلمك .. فإن عندي حاجتك فل تضطن من ..أي ل
فكف نبله ..فأقبل أبو سفيان حت وقف عليه ..فقال : تجلي ..
إنك ل تصب ..خرجت بالرأة على رؤوس الناس علنية فإنه ل يدخل بي النساء ما بي الرجال ..
149
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طالا سعهم مرارا Sيقولون :يا أخي ما عندك مشاعر !! ..
ل يكن يتفاعل معهم أبدا.. S وقد عرفت مصيبتنا ونكبتنا ف بدر ..و ما دخل
أتاه ولده يوما Sفرحا Sمستبشرا .. Sيلو‘ح بدفتر الواجب علينا من ممد ..قتل أشرافنا ..ورمل نساءنا ..
وقد وقع الدرس فيه كلمة " متاز " ..ل يلتفت الب إليه فإذا رآك الناس .ز وتسامعت القبائل ..أنك
..وإنا قال :طيب ..عادي ..وال لو أنك جايب خرجت بابنته علنية ..على رؤوس الناس من بي
شهادة الدكتوراه !! أظهرنا ..
كان النتظر غي ذلك .. أن ذلك عن ذل أصابنا ..وأن ذلك ضعف منا
طالب عنده ف الفصل ..كان خفيف الدم ..لحظ ثقل ووهن ..
الدرس ( والدرس !!) فلطف الو• بنكتة أطلقها ..فلم ولعمري مالنا ببسها من أبيها من حاجة ..ومالنا
تتحرك تعابي وجه الدرس وإنا قال :تستخف دمك ؟! من ثأر عليها ..
كنت أتن أن يكون تصرفه غي ذلك .. ولكن ارجع بالرأة ..حت إذا هدأت الصوات ..
دخل إل البقالة ..فقال له العامل البسيط :المد ل .. وتدث الناس أن قد رددناها ..
جاءتن رسالة من أهلي ..ل يتفاعل .. فس لÇها سرا .. Sوألقها بأبيها ..
هل سأل نفسه لاذا أخبه أصل .. Sليشاركه فرحته .. فلما سع كنانة ذلك ..اقتنع به ..وعاد با ..
زار أحد زملئه ..فوضع له القهوة والشاي ..ث دخل فأقامت ليال ف مكة ..
البيت وجاء بطفله الول حديث لولده ..قد لفه ف حت إذا هدأت الصوات ..خرج با ليلة من
مهاده ..ولو استطاع أن يلفه بفون عينيه لفعل ..ث الليال ..فمشى با ..
وقف به بي يديه وقال :ما رأيك ف هذا البطل ؟ حت أسلمها إل زيد بن حارثة وصاحبه ..
فنظر إليه ببود ..وقال ..ما شاء ال ..ال يلي لك فقدما با ليل Sعلى رسول ال .. r
إياه ..ث رفع فنجال الشاي ليشرب ..
كان النتظر أن يتفاعل أكثر ..يأخذ الغلم بي يديه .. وحي ..
يقبله ..يدح جاله ..وصحته .. ما كان الرفق ف شيء إل زانه ..وما نزع من
لكن صاحبنا كان ( غبيا.. ) S شيء إل شانه ..
عندما تتعامل مع الناس ..قس المور بأهيتها عندهم ..
.54بي الي ..واليت ..
ل عندك أنت ..
كان ثقيل Sعلى الناس ..على زملئه ..جيانه ..
فكلمة "متاز" بالنسبة لولدك أغلى عنده من شهادة
إخوانه ..حت على أولده ..
الدكتوراه عند الدكتور ..
نعم ..كان ثقيل الدم ..
وهذا الولود عند صاحبك أغلى عنده من الدنيا ..كلما
150
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولا أقبل الليل عليهم اشتد البد .. رآه ود• أن يشق قلبه ويسكنه فيه ..أفل يستحق
واستمروا يفرون .. منك حبك لصاحبك أن تشاركه ولو بعض شعوره
فخرج عليهم رسول ال .. ..
فرآهم يفرون بأيديهم راضي مستبشرين .. أحيانا Sيكون بعض الناس متحمسا Sلشيء معي ..
فلما رأوا رسول ال قالوا : لذلك تد الذين ل يتفاعلون مع الناس يشتكي
نن الذين بايعوا ممدا *** Sعلى الهاد ما بقينا أبدا أحدهم دائما.. S
فقال ميبا Sلم : لاذا أولدي ل يبون ( السوالف ) معي ..فنقول
اللهم إن العيش عيش الخرة ،فاغفر للنصار والهاجرة :لنم يكون لك النكتة فل تتفاعل ..ويروون
.. قصصهم ف مدارسهم ..وكأنم يكلمون جدارا.. S
ويستمر تفاعله معهم ..طوال اليام .. حت ذكر لك شخص قصة ..أنت تعرفها ..فل
فسمعهم وقد علهم الغبار ..وهم يرددون : مانع من التفاعل معه ..
ول تصدقنا ول صلينا وال لول ال ما اهتدينا قال عبد ال ابن البارك :وال إن الرجل ليحدثن
وثبت القدام إن لقينا فأنزلن سكينة علينا بالديث وأنا أعرفه من قبل أن تلده أمه فأسعه منه
إذا أرادوا فتنة أبينا إن الل قد بغوا علينا ..وكأن أول مرة أسعه ..
فكان يرفع صوته متفاعل Sمعهم قائل : Sأبينا ..أبينا . ما أجل هذه الهارة ..
وكان إذا مازحه أحد تفاعل معه ..وضحك وتبسم .. قبيل معركة الندق ..
دخل عليه عمر وهو rغضبان على نسائه ..لا أكثرن عمل السلمون ف حفر الندق حت أحكموه ..
عليه مطالبته بالنفقة ..فقال عمري :ا ر س ول لال ه ..ل و وكان من بينهم رجل اسه جعيل ..فغيه النب
نÁس اء.. Ø
ر أ ي ت نا وك من•اع ش قر ر ي ش.. àغن ل ب ال إل عمرو ..
فكنا إ اذ سألت أحد نا امرتأ ه نفقة Sقام إليها فوجأ عنقها .. فكان الصحابة يشتغلون ..ويعملون ..
م•اد م نداينالáة إ ذ ا ق و غم×لت ب ه نمس اؤ ه م ..فطفق
فل ق ويرددون قائلي :
نساؤنا يتعلمن من نسائهم .. ساه من بعد جعيل عمرا*** S
لن•ب ي .. r âث زاد عمر الكلم ..فازداد تبسم النب
ف ت ب س•م ا وكان للبائس يوما SظهراS
.. r فكانوا إذا قالوا :عمروا .. Sقال معهم رسول ال r
وتقرأ ف أحاديث أنه تبسم حت بدت نواجذه .. :عمروا.. S
وكان يتعامل مع أنواع من الناس ل يقدرون التعامل وإذا قالوا :ظهرا .. Sقال لم :ظهرا.. S
الراقي ..ول يتفاعلون معه ..بل ينغلقون ويتعجلون .. فيتحمسون أكثر ..ويشعرون أنه معهم ..
ومع ذلك كان يصب عليهم .. وال لول ال ما اهتدينا ..
151
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فأخذت تدثه بأحاديث نساء ..وهو يتفاعل معها .. كان .. rيوما Sنازل Sبوضع يقال له "العرانة " بي
وهي تفصل الكلم وتطيل ..وهو على كثرة مشاغله مكة والدينة ..
يستمع ويتفاعل ويعلق .. ومعه بلل ..فجاءه rأعراب يبدو أنه كان قد
حت قضت حديثها .. طلب من النب حاجة فوعده با ول تتيسر بعد
فحدثته أنه جلست إحدى عشرة امرأة – ف أيام الاهلية ..وكان العراب مستعجل .. Sفقال :
-فتعاهدن وتعاقدن أن ل ي كتم ن من أ خبار أزواجهن يا ممد ..أل تنجز ل ما وعدتن ؟
شيئا.. S فقال له متلطفا : Sأبشر ..
فجعلن يتذاكرن أزواجهن با فيهم ول يكذبن !! وهل هناك كلمة أرق منها !!..
قالت الول : فقال العراب بكل صلفة :قد أكثرت علي من
زوجي لم جل غث على رأس جبل .. أبشر !
ل سهل فيتقى ول سي فينتقل .. فغضب النب من عبارته ..لكنه كتم غيظه ..
( تشبه زوجها بالبل الوعر الذي وضعوا فوقه لم جل والتفت إل أب موسى وبلل وكانا جالسي بانبه
كبي غ ي جيد ..فل يرص أحد ل لوصول إل يه لصعوبة ..فقال :
الو صول إ ليه ..وه و ل يستحق ال تعب لجله ..أي : رد البشرى فاقبل أنتما ..
لسوء خلقة ..وأنه يتكب ..مع أنه ليس عنده ما يتكب فاستبشرا ..
بسببه فهو بيل فقي ) .. ث دعا بقدح فيه ماء فغسل يديه ووجهه فيه
قالت الثانية : ومج• فيه ..
زوجي ل أبث خبه .. ث قال :اشربا منه وأفرغا على وجوهكما
إن أخاف أن ل أذره .. ونوركما وأبشرا ..أي ببكة هذا الاء ..
إن أذكره أذكر عجره وبره .. فأخذا القدح ففعل ..
( أي :زوجها كثي العيوب ..وتشى إذا ذكرت ما فيه وكانت أم سلمة قريبة منهم ..جالسة وراء
أن يبلغه ذلك فيطلقها ..وهي متعلقة به بسبب أولدها ستار ..فأرادت أن ل تفوتا البكة ..فنادت من
.. وراء الستر :أفضل لمكما ..أي أبقيا لا منه ..
لكنها ل تدحه فإن له ع جر وب جر !! والعجر :أن تنعقد فأفضل لا منه طائفة .. )70( ..
العروق ف السد حت تصي منتفخة ..فتؤل .. إذن كان لطيف العشر ..أنيس اللس ..متحمل
والبج ر انتفاخ عروق ف البطن )!! .. ..ل يعمل قضية وخلفا Sمن كل شيء ..
قالت الثالثة : جلس يوما Sمع عائشة ..
زوجي الع ش ن•ق ..
( ) 70
152
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ول ي ولج الكف• ..ليعلم البث .. إن أنطق أطلق ..
(أي :إن زوجها يكثر الكل حت يلفه لفا Sفل يبقي لم وإن أسكت أ عل ق ..
شيئا .. Sوالشراف ي شفÇه شفا .. Sيشربه كله ..وإذا نام نان الـم ذ ل ق ..
وهو على حد السÁ
ال تف• باللحاف ول يدع لزوجته شيئا .. Sو إذا حزنت ل ( أي :زوجها طويل قبيح ..سيء اللق ..ول
يقرب كفه إليها أو يلطفها ليعلم سبب حزنا .. ) .. ي تسامح معها بل على م ث ل حد ا لسيف !! فهي
قالت السابعة : مهددة بالطل ق ك ل لظة ..ل ي تم ل كلمها ..
زوجي غياياء أو عياياء ( أي غب !! ) ومت اشتكت إ ليه شيئا Sط لقها ..ول يعاملها
طباقاء ( أحق !) معاملة الزواج ..فهي عنده كالعلقة ) ..
كل داء له داء ( جيع العيوب فيه !) قالت الرابعة :
إن حدث ت ه سبك ( ..ل يقبل حديثا Sول مؤا نسة .بل زوجي كـ ل ـي ـل ت هامة ..
يسب ويلعن دوما.. ) S ل ح ر× ول ق ر× ..
وإن مازحته :شجæك ( ضرب رأسك فجرحه !) .. ول مافة ول سآمة ..
أو فلSك ( ضرب اللد فجرحه ) .. ( ليل تامة ل رياح فيه فيطيب لهله ..فوصفت
أو جع كل þلك ( ..يضرب كل الو اضع الرأس زوجها بميل العشرة ..واعتدال الخلق ..فل
والسد ! ) .. أذى عنده ) ..
قالت الثامنة : قالت الامسة :
زوجي ..الس مس أرنب ( ..أي ناعم رقيق ) .. زوجي إن دخل فـه د ..
والريح ريح زرنب ( ..وهو نبات طيب الرائحة ) .. وإن خرج أ س د ..
وأنا ا غلبه والناس يغلب ( ..أ ي س هل معها ينصا ع لا ول يسأل عما ع ـه د ..
تريد ..لكنه بطل يغلب الناس وشخصيته أمامهم قوية ) ( أي :إذا دخ ل بيت ه ص ار كالفهد وهو اليوان
.. العروف وهو كري نشيط ..وغذا خرج من البيت
قالت التاسعة : وخالط الناس فهو أس د لشجاعته ..وهو أيضا
زوجي رفيع النجاد ( ..بيته واسع مفتوح للضيوف ) .. سح× ل يدقق ف ال سؤ ال ع ن ما يأخذه أهله أو
عظيم الرماد ( ..ك ثي إشعال ا لنار استقبال Sللضيوف يصرفونه )..
وطبخا Sلم ) .. قالت السادسة :
قريب ا لبي ت من الناد ( ..اللس الذي يلس ف ي ه مع زوجي إن أكل لف• ..
أصحابه وهو النادي قريب من بيته لرصه على أهله ) .. وإن شرب اشتف• ..
ل يشبع ليله يضاف ( ..ل يأكل كثيا Sعند الناس ) .. وإن اضطجع التف• ..
153
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ودائس ومنق ( أي دواب كثية ) .. ول ينام ليلة يخ اف ( ..إذا كان هناك خطر بالليل
فعنده أقول فل أقبح ( ..ت تكلم با شاءت ول ي نتقد من عدو أو غيه ..يظل مستيقظا Sيرس ويراقب )
كلمها ) .. ..
وأرقد فأتصبح ( ..ت شبع نوما Sإل الصباح ..لكثرة قالت العاشرة :
الدم ) .. زوجي مالك ..
وأشرب فأتقنح ( ..جيع الشربة عندها ..تروى منها ) وما مالك ؟! ..
.. مالك خي من ذلك ..
أم أب زرع ؟! فما أم أب زرع !! له إبل كثيات البارك ..
عكومها رداح ( ..سينة جيلة ) .. قليلت السارح ..
وبيتها فساح ( ..بيتها واسع ) .. وإذا سعن الزهر ..أيقن• أنن هوالك ..
ابن أب زرع ؟! فما بن أب زرع !! ( زوجها اسه مالك ..مهم ا وصفته ل ن تيط
مضجعه كمسل شطبة ( ..ينام نوما Sرفيقا Sبأدب ) .. بأو صافه الميلة ..إبله دائما Sق ريب ة منه وق ل ما
ويشبعه ذراع الفرة ( ..ل يأكل كثيا.. ) S ت سر ح أي تذه ب للرعي ..ل تكون جاهة للحلب
بنت أب زرع ؟! فما بنت أب زرع !! منها و نرها للضيوف ..و إذا سعت افب ل صوت
طوع أبيها وطوع أمها .. السكي ح د‘ وته‘ز ..علم ت أن ه سيهلك
ت الزه ر
وملء كسائها ( ..متسترة ) .. بعضهن ذبا Sللضيوف ) ..
وغيظ جارتا ( ..تغار جاراتا من جالا ولذة عيشها ) .. قالت الادية عشرة :
جارية أب زرع ؟! فما جارية أب زرع !! ( الادمة !! ) زوجي أبو زرع ؟! ( اسه أبو زرع ) ..
ل تبث حديثنا تبثيثا ( .. Sل تنشر أسرار البيت ) .. فما أبو زرع ..
ول تنفث مي تنا تنفيثا ( .. Sل تبدد طعام ا لبي ت وتعبث أناس م ن حلي أذن ( ..أ لبسها اللي وا لذهب )
به ) .. ..
ول تل بيتنا تعشيشا ( .. Sل تمل البيت فيمتل بالوساخ ومل من شحم عضدي ( ..سنت عنده ) ..
) .. وبحن فبجحت إل نفسي ( ..مدحن حت
ث قالت : أعجبت بنفسي ) ..
خرج أبو زرع والوطاب تخض ( ..خرج من بيته يوما وجدن ف أهل غني مة بش ق ( .. ÿكان اهلها فقراء
ف وقت ربيع ) .. ل يلكون إل غنيمات ) ..
فلقى امرأة معها ولد ان لا كالفهدين ( ..رأى امرأة فجعلن ف أهل صهيل وأطيط ( نقلها إل بيت فيه
جالسة حولا طفلن جيلن قويا البنية ) .. خيل وإبل ) ..
154
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ابنتك ..زوجتك .. يلعبان من تت خصرها برمانتي ( ..يلعبان
زوجك ..ولدك ..زميلتك .. بثدييها ) ..
كل من تالطهم كن حيا Sمتفاعل.. S فطلقن ون كحها ( ..أ عجبته ..فطلق أم زرع
أحيانا Sتكون ناسيا Sالوضوع ..قال لك – مثل: - S وتزوجها !! ) ..
أبشرك الوالد ش في من مرضه ..فل تقل :أصل .. Sمت فنكحت بعد ه رجل سريا ( .. Sت زوجت ام زرع
مرض ؟!! رجل Sكريا.. ) S
أو :أخي خرج من السجن ..ل تقل :وال ما دريت ركب شريا( .. Sركب خيل Sسابقا.. ) S
أصل Sأنه دخل السجن .. وأخذ خطيا.. S
وأخيا .. Sيا جاعة .. وأراح علي نعما Sثريا ( .. Sأ كرمها وأهداه ا لنه
التشجيع والتفاعل ينفع حت مع اليوانات .. ثري ) ..
قال أبو بكر الرقي : و أعطان م ن كل رائ حة زوجا ( .. Sأ كثر لا من
كنت بالبادية .. الطياب ويعطيها ا ثني من ك ل شيء ل تستعمل
فوافيت قبيلة من قبائل العرب ..فأضافن رج ل منهم وتدي إن شاءت ) ..
وأدخلن خباءه .. وقال :كلي أم زرع ..
فرأي ت ف الباء عبدا أسود مقيدا Sبقيد ..ور أيت ج مال وميي أهلك ( ..أهدي لهلك وأعطيهم ) ..
قد ماتت بي يدي البيت .. ث قالت :
وقد بقى منها جل وهو ناحل ذابل كأنه ينزع روحه .. فلو جعت كل شيء أعطانيه ..
فقال ل الغلم :أ نت ض يف ..ولك حق ..فتشفع ف ما بلغ أصغر آنية أب زرع ( ..ل يزال قلبها معلقا
إل مولي ..فإنه مكرم لضيفه ..فل يرد شفاعتك ف بأب زرع !!..ما الب إل للحبيب الول )
هذا القدر ..فعساه يل القيد عن .. كان يست مع بك ل غنصات إل عائشة وهي
فسكت عنه ..ول أدر ما جرمه .. ضجر ول ملل .. Sمع تع به
تد ثه ..ول يظهر لا اS
فلما أحضروا الطعام ..امتنعت ..وقلت : وكثرة مشاغله ..وتراكم هومه ..
ل آكل ..ما ل أشفع ف هذا العبد .. حت إذا انتهت عائشة من حديثها :
فقال السيد :إن هذا ا لعب د قد أفقرن ..وأهل ك جيع قال : eكنت لك كأب زرع لم زرع ..
مال .. إذن ..اتفقنا ..على أهية إظهار اللطف والهتمام
فقلت :ماذا فعل ؟! بالناس ..
وتا ÔSطيبا .. Sوإن كنت أ عيش من ظهور
فقال :إ ن له ص فإذا جاءك ولدك متزينا Sبثوب جيل ..ما رأيك يا
هذه المال ..فحم•لها أحال Sثقال.. S أب ؟ ..تفاعل ..
155
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت كذلك .. وكان ي نشد الشعار ويدو با ..حت قطعت
عندما ننصح الناس ..فنحن ف الواقع نتعامل مع قلوبم مسية ثلثة أيام ف ليلة واحدة من طيب نغمته ..
..ل أجسادهم .. فلما حطت أحالا ..ماتت كلها ..إل هذا المل
لذلك تد بعض البناء يتقبل من أمه ول يتقبل من أبيه .. الواحد ..
أو العكس .. و لكن أ ن ت ضيفي ..فلكرامتك قد وهبته لك ..
والطلب يتقبلون من مدرس ..دون الخر .. وأطلق الغلم من قيده ..
وأول الباعة ف النصيحة .. فاشتقت إل ساع هذا الصوت ..
أن ل تكثر منها وتدقق على كل صغي وكبي ..حت ل فلم ا أص بحنا أمره أن يدو على جل ي ستقى الاء
يشعر الخرون أنك مراقب لركاتم وسكناتم ..فتثقل من بئر هناك ..لينشط المل للعمل ..
عليهم .. فانطلق الغلم بصوت حسن ..فلما رفع صوته ..
ليس الغب بسيد ف قومه *** لكن سيد قومه التغاب سعه المل فهام وهاج ونسي نفسه ..حت قطع
وإن استطعت أن تقدم انصيحة على شكل اقتراح .. حباله ..
فافعل .. ووقعت أنا على وجهي من حسن الصوت ..فما
()71
لو قللت اللح ف الطعام ..لكان أحسن .. أظن أن سعت قط صوتا Sأطيب منه ..
لو تغي ملبسك بثياب أجل .. طور نفسك بالتدريب ..
لو ما تتأخر عن مدرستك مرة أخرى ..أفضل .. كن حيا Sل ميتا .. Sتفاعل بكلمك ..بتعبيات
ما رأيك لو فعلت كذا ..أقترح عليك كذا وكذا .. وجهك ..حت يأنس الخرون بك ..
أحسن من قولك ..
يا قليل الدب ..كم مرة قلت لك ..أنت ما تفهم .. .55اجعل لسانك عذبا.. S
إل مت أعلمك ؟!! ل تلو حياتنا من مواقف نتاج فيها إل تقدي
اجعله يتفظ باء وجهه ..ويشعر بقيمته حت وهو مطئ توجيهات ونصائح للخرين ..
.. الولد ..الزوج ..الصديق ..الار ..البوين ..
لن القصود علج أخطائه ل النتقام منه أوإهانته .. تتلف نايات النصائح ..باختلف بداياتا ..
يعن يا جاعة ..بالعبارة الصرية : أعن :إن كانت البداية بأسلوب مناسب ..
ل أحد يب أن يتلقى الوامر .. ومدخل لطيف ..
أراد يوما Sأن يوجه عبد ال بن عمر للتعبد بصلة انتهت كذلك ..
الليل .. وإن كانت بأسلوب جاف ..ومدخل عنيف ..
فما دعاه وقال :يا عبد ال قم الليل ..
( ) إحياء علوم الدين 2/275 71
156
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذلك .. وإنا قدم النصيحة على شكل اقتراح ..وقال :
ومضت اليام ..وكشف ال له القضية كلها .. نعم الرجل عبد ال لو كان يقوم الليل ..
وبعد أيام ..أسر إل حفصة حديثا .. Sفأظهرته .. وف رواية قال :يا عبد ال ل تكن مثل فلن ..
فدخل عليها يوما .. Sوعندها الشفاء بنت عبد ال .. كان يقوم الليل ..
وكانت صحابية تتعلم الطب ..وتعال الناس .. بل إن استطعت أن تلفت نظره إل الخطاء من
فقال للشفاء :أل تعلمي هذه رقية النملة كما حيث ل يشعر فهو أول ..
علمتيها الكتابة .. عطس رجل عند عبد ال بن البارك ..فلم يقل
ورقية النملة كلم كانت نساء العرب تقوله ..يعلم كل المد ل ..فقال عبد ال :ماذا يقول العاطس إذا
من سعه أنه كلم ل يضر ول ينفع .. عطس ؟ قال :المد ل ..فقال :عبد ال :
ورقية النملة الت كانت تعرف بينهن أن يقال : يرحك ال ..
العروس تتفل ..وتتضب وتكتحل ..وكل شيء تفتعل وكان رسول ال rكذلك ..
..غي أن ل تعصي الرجل .. كان إذا انصرف من صلة العصر ..دخل على
فأراد rبذا القال تأنيب حفصة والتأديب لا تعريضا.. S نسائه واحدة واحدة ..
بأن تردد جلة :غي أن ل تعصي الرجل .. فيدنو من إحداهن ..ويتحدث معها ..
أحد السلف استلف منه رجل كتابا .. Sفرده إليه بعد أيام فدخل على زينب بن جحش ..فوجد عندها
وعليه آثار طعام ..كأنه حل عليه خبزا Sأو عنبا.. S عسل .. Sوكان rيب العسل واللواء ..
فسكت صاحب الكتاب .. فاحتبس عندها أكثر ما كان يتبس عند غيها ..
وبعد أيام جاءه صاحبه يستعي منه كتابا Sآخر ..فأعطاه فغارت عائشة وحفصة ..وتواصتا من دخل عليها
الكتاب ف طبق !!.. تقول له :
فقال الرجل :إنا أريد الكتاب ..فما بال الطبق ؟! أجد منك ريح مغافي ..وهو شراب حلو يشبه
فقال :الكتاب لتقرأ فيه ..والطبق لتحمل عليه العسل ..ولكن له رائحة سيئة ..
طعامك !! وكان rيشتد عليه أن يوجد منه الريح من بدنه
فأخذ الكتاب ..ومضى ..فقد وصلت الرسالة .. أو فمه ..لنه يناجي جبيل ..ويناجي الناس ..
وأذكر أن أن أحدهم كان يعود إل بيته ليل .. Sوينزع فلما دخل على حفصة ..سألته ماذا أكل ؟
ثوبه ..يعلقه على الشماعة ..وينام .. فقال :شربت عسل Sعند زينب ..
فتأت زوجته ..وتفتح مفظة النقود ..ث تأخذ الصرف فقالت :إن أجد منك ريح مغافي ..
الوجود ..من فئة الريال ..والمسة .. فقال :ل بل شربت عسل .. Sولن أعود له ..
فإذا استيقظ صباحا Sوذهب إلى عمله ..واحتاج أن ث قام ودخل على عائشة ..فقالت له عائشة مثل
157
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والبنت الصغية تسمع وهي ساكته .. ياسب ف بقالة ونوها ..ل يد صرفا.. S
وبعد الغداء رجعت الصغية إل غرفتها ..فإذا بي يديها فراقبها ..حت فهم القضية ..
ألعاب كثية ..والعروسة من بينها ..فالتقطتها .. فرجع إل بيته يوما .. Sوقد جعل ف جيبه ضفدعا
وجاءت با إل الم وقال :ماما ..هذه التيطردت ..
اللئكة ..افعلي با ماشئت !! ونزع ثوبه كالعادة ..واضطجع كهيئة النائم ..
يعن دع النصوح يتفظ باء وجهه ..ويكن أن تأكل وأخذ يشخر ..وهو يراقب الثوب ..
العسل من غي أن تطم اللية .. فأقبلت زوجته لتأخذ ما يتيسر ..كالعادة !!
ل تنصحه كأنه قد كفر بفعله .. أقبلت إل الثوب تشي رويدا .. Sأدخلت يدها
بل وأحسن الظن به ..واعتب أنه وقع ف الطأ من غي بدوووء ..
قصد ..أو من غي أن يعلم .. فلمست الضفدع ..فتحرك فجأة ..فصرخت :
كانت المر ف أول السلم ل ترم بعد .. آآآآه ..يدي ..
وف يوم أقبل عامر بن ربيعة ..الصحاب الليل .. ففتح الزوج عينيه ..وقال :وأنا ..آآآه ..جيب
من سفر ..فأهدى لرسول ال rراوية خر ..جرة كاملة ..
ملوءة خرا.. S ليتنا نستعمل هذا السلوب ..مع جيع الناس ..
نظر النب إل المر مستغربا .. Sوالتفت إل عامر بن أولدنا إذا وقعوا ف أخطاء ..ومع طلبنا ..
ربيعة ..وقال :أما علمت أنا قد حرمت ..؟ نايف أحد الصدقاء ..كان له أم صالة ..ل
قال :حرمت ؟! ل ..ما علمت يا رسول ال .. ترضى ن يبقى ف البيت صور أبدا .. Sلن اللئكة
قال :فإنا قد حرمت .. ل تدخل بيتا Sفيه كلب ول صورة ..
فحملها عامر ..فأسر• إليه بعضهم بأن يبيعها .. كان عندها طقلة صغية ..عندها ألعاب متنوعة
فسمعه النب فقال :ل ..إن ال إذا حرم شيئا.. S ..إل الدâمى ..العرائس ..
حرم ثنه .. أهدت إليها خالتها د مية ..عروسة ..وقالت لا :
()72
فأخذها فاهراقها على التراب .. العب با ف غرفتك ..واحذري أن تراها أمك ..
وانتبه أن تدح نفسك وأنت تنصح ..فترفع نفسك وبعد يومي ..علمت الم ..
وتسحب النصوح إل القاع ..ل أحد يرضى بذلك .. فأرادت أن تقدم النصيحة بأسلوب مناسب ..
بعض الباء – مثل .. -Sإذا نصح ولده بدأ يذكر أماده جلسوا على الطعام ..فقالت أم نايف :يا أولد
..أنا كنت وكنت ..ولعل الولد يعلم تاريخ والده !!.. !!..من يومي ..وأنا أشعر أن البيت ليس فيه
ملئكة !! ل أدري لاذا خرجت ..ل حول ول
قوة إل بال ..
( ) رواه الطبان 72
158
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى .. باختصار ..
يا معاذ ..وال إن أحبك ..فل تدعن ف دبر كل صلة الكلمة الطيبة ..صدقة ..
أن تقول :اللهم أعن على ذكرك ..وشكرك ..وحسن
عبادتك .. .56اختصر ..ول تادل ..
يا عمر ..إنك رجل قوي ..فل تزاحن عند الجر .. يقولون :إن الناصح كاللد ..
وكذلك كان العقلء بعده .. وبقدر مهارة اللد ف اللد ..يبقى الل ..
لقي أبو هريرة الفرزدق الشاعر فقال : أقول :مهارة اللد ..ل قوة اللد !!
يا ابن أخي إن أرى قدميك صغيتي ..ولن تعدم لما فاللد العنيف الذي يضرب بقوة ..يتأل
موضعا ف النة .. الضروب وقت وقوع السياط ..ث ما يلبث حت
يعن فاعمل لا ..ودع عنك قذف لصنات ف شعرك .. ينساها ..
وعمر .. كان على فراش الوت ..فجعلوا الناس أما اللد الستاذ ف صنعته ..فقد ل يضرب بقوة
يثنون عليه .. ..لكنه يعلم أن يوقع السوط ..
وجاء شاب فقال :أبشر يا أمي الؤمني ببشرى ال لك كذلك الناصح ..ليست العبة بكثرة الكلم ..
من صحبة رسول ال .. وقدم ف السلم ما قد ول طول النصيحة ..
علمت ..ث و ل يت فعدلت ..ث شهادة .. وإنا بأسلوب الناصح ..
فقال عمر :وددت أن ذلك كفاف ل علي ول ل .. فاختصر قدر الستطاع ..إذا أردت أن تنصحه فل
فلما أدبر الشاب ..فإذا إزاره يس الرض ..مسبل .. تلق عليه ماضرة !!..
فأراد عمر أن يقدم النصيحة للشاب .. خاصة إذا كان المر متفقا Sعليه ..كمن تنصحه
فقال :ردوا علي الغلم .. عن الغضب ..أو شرب المر ..أو ترك الصلة
فلما وقف الشاب بي يديه ..قال :يا بن أخي ..ارفع ..أو عقوق الوالدين ..ال ..
ثوبك ..فإنه أنقى لثوبك ..وأتقى لربك (.. )73 تأملت النصائح النبوية الشخصية الباشرة ..
انتهى ..باختصار ..الرسالة وصلت .. فوجدتا ل تزيد الواحدة منها عن سطر واحد ..
واترك الدال قدر الستطاع .. أو سطرين ..
خاصة إذا شعرت أن الذي أمامك يكابر ..فالقصود اسع :يا علي ..ل تتبع النظرة النظرة ..فإن لك
إيصال النصيحة إليه .. الول وليست لك الثانية ..
وقد ذم ال الدال ( :ما ضربوه لك إل جدل.. ) S انتهى ..نصيحة باختصار ..
وقال : ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه ..إل أوتوا يا عبد ال بن عمر ..كن ف الدنيا كأنك غريب
..أو عابر سبيل ..
( ) البخاري 73
159
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان خاطئا.. S الدل ..
وقال :أنا زعيم لبيت ف ربض النة لن ترك
وجهة نظر .. الدال وإن كان مقا.. S
نبه على الطأ ..ول تلق ماضرة .. أحيانا Sيقتنع الشخص بالفكرة ..لكن أكثر النفوس
فيها أنفة وكب ..
.57ل تبال بكلم اللق ..
( وجحدوا با واستيقنتها أنفسهم ظلما Sوعلوا.. ) S
أعجبتن عبارة رددها ابن عبد الرحن يوما .. Sوأظنه ف
فالغاية عندك أنت أصل Sأن يعرف الطأ ليتجنبه ف
ذلك السن ل يكن يفقه معناها..
الرة القادمة ..وليس الغاية أن تنتصر أنت عليه ..
كان يقول :طنÁش تع تشـن ـت ـع ش !!..
فلستما ف حلبة مصارعة ..
تأملت ف هذه العبارة وأنا ألحظ حول انتقادات الناس
دخل النب على علي وفاطمة .. ليل.. S
..وآراءهم ..وأحاديثهم ..
فقال لما :أل تصليان ..أي أل تقوما الليل ..
فوجدت أن الناس ف كلمهم وذمهم لنا يتنوعون ..
فقال علي :أنفسنا بيد ال ..مت شاء أن يبعثنا ..
فيهم الناصح الصادق الذي ل يتقن فن النصيحة ..
بعثنا ..
وبالتال يزنك بأسلوب نصحه أكثر ما يفرحك ..
فولها النب ظهره ..ومضى وهو يضرب بيده
وفيهم الاسد ..الذي يقصد حزنك وهك ..
على فخذه ويقول :وكان النسان أكثر شيء
وفيهم قليل البة ..الذي يهذي با ل يدري ..ولو
جدل.. )74( .. S
سكت لكان خيا Sله ..
وأحيانا Sقد يذكر النصوح ..كلما Sيعتذر به ..
وفيهم من طبيعته النتقاد أصل .. Sفهو ينظر للحياة
وهو ليس عذرا Sمقنعا Sلكنه يقوله ..ليحفظ ماء
بنظارة سوداء ..
وجهه ..
وقديا Sقيل :لو اتدت الذواق لبارت السلع ..
فكن سحا.. S
ذكروا أن جحا ركب على حار ..وولده يشي بانبه ..
ول تغلق عليه البواب بل أبقها مفتوحة أمامه
فمروا بناس ..فقال الناس :انظروا لذا الب الغليظ
وأنت تنصح ..
يركب مرتاحا .. Sويدع ولده يشي ف الشمس ..
وحت لو تكلم بكلم خاطئ ..فيمكن أن تعال
سعهم جحا ..فأوقف المار ..ونزل ..وأركب ولده
خطأه من حيث ل يشعر ..
..
كأن تقول :صحيح ..وأنا معك أن النسان يفقد
ث مشيا ..وجحا يشعر بنوع من الزهو ..
أعصابه غصبا Sعنه ..
فمرا بقوم آخرين ..فقال أحدهم :انظروا إل هذا البن
وأثن عليه ..ث قل :ولكن ..ث انسف كلمه إن
العاق ..يركب ويدع أباه يشي ف الشمس ..
( ) 74
160
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعموما.. S سعهم جحا ..
ليس يلو الرء من ضد ولو ** فأوق المار ..ث ركب مع ولده ..ليتقو كلم
طلب العزلة ف رأس جبل !!.. الناس وانتقاداتم ..
فل تعذب نفسك .. فمرا بقوم ..فقالوا :انظروا إل هذين الغليظي ..
ل يرحون اليوان ..
تربة .. فنزل جحا ..وقال :يا ولدي ..انزل ..
قال أحد السلف :من جعل دينه عرضة للخصومات .. فنزل الولد وجعل يشي بانب أبيه ..والمار
أكثر التنقل !! ليس فوقه أحد ..
فمرا بقوم ..فقالوا :انظروا إل هذين السفيهي
.58ابتسم ..ث ابتسم ..ث ابتسـ ..ث أبتـ ..
..يشيان والمار فارغ ..وهل خلق المار إل
أعرفه منذ سني ..فهو أحد زملئي ف عملي ..على
لي ركب ..
كل حال ..
فصرخ جحا وجر‘ ولده معه ..ودخل تت المار
لكن هل تصدق أنن إل الن ل أدري هل نبتت له أسنان
..وحله !!..
أم ل !!
ولو رأيت جحا وقتها لقلت له :يا حبيب القلب
دائم التجهم ..والعبوس ..وكأنه إذا ابتسم نقص عمره
..افعل ما تشاء ..ول تبال بكلم اللق ..فرضا
..أو قل ماله !!
الناس غاية ل تدرك ..
قال جرير بن عبد ال البجلي :ما رآن رسول ال إل
ومن الذي ينجو من الناس سالاS
تبسم ف وجهي ..
ولو غاب عنهم بي خافيت نسر ..
البتسامة أنواع ..ومراتب ..
بعض الناس ..ل يفكر ف رأيه قبل أن يطرحه ..
فمنها البشاشة الدائمة ..أن يكون وجهك صبوحا
يأتيك بعدما تتزوج ..ويقول ..ليش تطب
مبتهجا Sدائما.. S
فلنة ؟
فلو كنت مدرسا Sودخلت الفصل على طلبك ..فالقهم
وكأن بك ..تتمن أن تصرخ ف وجهه وتقول :يا
بوجه بشوش ..
أخي تزوجت ..خلص ..انتهى الوضوع ..ما
ركبت طائرة ..ومشيت ف المر والناس ينظرون إليك
أحد طلب منك اقتراحات ..
..كن بشوشا.. S
أو يأتيك وقد بعت سيارتك ..فيقول ..ليتك
دخلت بقالة ..أو مطة وقود ..مددت له الساب ..
أخبتن ..فلن كان سيعطيك أكثر ..
ابتسم ..
يا أخي ..بس !! الرجال باع سيارته ..خلص
ف اللس ..ودخل شخص وسلم بصوت عال ..ومر
وانتهى ..ل تشغله باللتفات وراءه !!
161
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وماذا يفيد لو أنه صرخ بالرجل أو طرده ! بنظره على الالسي ..ابتسم ..
هل سيشفى جرح عنقه ! أو يصلح أدب الرجل ! كل .. دخلت على مموعة ..وصافحتهم ..ابتسم ..
إذن ليس مثل الصب والتحمل .. وعموما : Sالبتسامة لا من التأثي الكبي ف
نعم بعض المور نثور لا ونغضب ..وعلجها شيء آخر امتصاص الغضب والشك والتردد ..ما ل
تاما.. S يشاركها غيها ..
وصدق لا قال :ليس الشديد بالصرعة ..إنا الشديد البطل هو الذي يستطيع التغلب على عواطفه ..
الذي يلك نفسه عند الغضب .. والتبسم ..
كان النب الكري .. يذب الناس بالتبسم والبشاشة كان أنس بن مالك يشي مع النب rيوما..S
.. والنب عليه ب رد نران غليظ الاشية ..
خرجو إل غزوة خيب ..وف أثناء القتال .. فلحقهما أعراب ..
وقع من حصن اليهود جراب فيه شحم ..قربة كاملة أقبل هذا العراب يري وراء النب يريد أن
ملوءة سنا.. S يلحق به ..حت إذا اقترب منه ..
حله عبد ال بن مغفل على عاتقه فرحا Sومضى به إل جبذه بردائه جبذة شديدة ..فتحرك الرداء بعنف
رحله وأصحابه .. على رقبة النب .. r
فلقيه الرجل السئول عن جع الغنائم وترتيبها ..فجذب قال أنس :حت نظرت إل صفحة عاتق رسول ال
الراب إليه ..وقال : .. rقد أثرت با حاشية الب رد من شدة جبذته ..
هات هذا نقسمه بي السلمي .. فماذا يريد هذا الرجل ؟! لعل بيته يترق وأقبل
فتعلق به عبد ال :ل وال ..ل أعطيكه ..أنا أصبته .. يريد معونة ..أو أحاطت بم غارة من الشركي ..
قال :بلى ..وجعل يتجاذبا الراب .. اسع ماذا يريد ..قال :يا ممد ( ..لحظ ل يقل
فمر بما رسول ال .. rفرآها ..وها يتجاذبان الراب :يا رسول ال ) ..
.. قال :يا ممد ..م ر ل من مال ال الذي عندك ..
فتبسم rضاحكا .. Sث قال لصاحب الغان : فالتفت رسول ال .. rث ضحك ..ث أمر له
ل أبالك ..خل بينه وبينه .. بعطاء ..
فتركه ..فانطلق به عبد ال إل رحله وأصحابه ..فأكلوه نعم ..كان rبطل Sل تستفزه مثل هذه التصرفات
.. ..ول يعاقب أو تثور أعصابه على التافهات ..
وأخيا .. Sتبسمك ف وجه أخيك صدقة .. كان واسع البطان ..قويا Sيضبط أعصابه ..دائم
قال ل : البتسامة حت ف أحلك الظروف ..يفكر ف
فلن سحرن بأخلقه ..حت تعلقت به نفسي ..قلت عواقب المور قبل أن يفعلها ..
162
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حت تأذن على مضض .. :ل ؟! قال :دائما Sبشوش ..وما رآن إل تبسم
أو تد مموعة طلب ف يسكنون ف شقة واحدة .. !!
يستيقظ أحدهم ليذهب إل جامعته ..فيجد أن معطفه
لبسه فلن ..وحذاءه ف رجل فلن .. .59الطوط المر ..
ومن تعدي الطوط المراء أنك ..تد بعض الناس كان من طلب ف الامعة..
يرج صاحبه بزحة ثقيلة أو سؤال مرج ف ملس عام .. كان واسع الثقافة ..حريصا Sعلى تكوين علقات
والشخص مهما بلغ من البة لك ..إل أنه يبقى بشرا مع الناس ..لكنه كان ثقيل الدم عليهم ..
يرضى ويغضب ..ويفرح ويسخط .. جاءن يوما .. Sوقال :
لا أقبل رسول ال rإل الدينة راجعا Sمن تبوك .. يا دكتور ..زملئي يغضبون من دائما .. Sل
قدم عليه ف ذلك الشهر عروة بن مسعود الثقفي .. يتحملون مزحي ..
وكان سيدا Sجليل القدر ..رفيع الكانة عند قومه ثقيف قلت ف نفسي :أنا ل أحتملك ساكتا .. Sفكيف
.. أحتملك متكلما.. S؟! خاصة إذا كنت تستخف
فأدرك النب قبل أن يصل إل الدينة ..فأسلم .. دمك وتزح !..
وسأله أن يرجع إل قومه فيدعوهم إل السلم .. سألته :لاذا ل يتملون مزحك ؟! أعطن مثال.. S
فخاف عليه ..وقال له :إنم قاتلوك .. قال :عطس أحدهم فقلت :ال يلعنك ( ..ث
وعرف rأن قبيلة ثقيف فيهم نوة المتناع ..والصرامة سكت .. ) âفلما غضب ..أكملت قائل : Sيا
ف التعامل ..حت لو كان مع رئيسهم .. إبليس ..ويرحك يا فلن !!..
فقال عروة :يا رسول ال ..أنا أحب إليهم من أبكارهم مسكي كان يظن نفسه بذلك ..خفيف الدم!!
..وأبصارهم .. الناس مهما قبلوا مزاحك ومداعباتك ..إل أنه
وكان مببا Sمطاعا Sفيهم .. تبقى هناك خطوط حراء ل يبون أن تتعداها ..
فخرج يدعو قومه إل السلم رجاء أن ل يالفوه .. خاصة إذا كان ذلك أمام الخرين ..
لعظم منزلته فيهم .. بعض الناس ل يراعي ذلك ..
فلما وصل إل ديار قومه ..رقى على مرتفع وصاح بم فتجد أنه يعتدي على حاجاتم ..
حت اجتمعوا ..وهو سيدهم .. فمثل Sمن باب ( اليانة ) يأخذ هاتفك الوال
فدعاهم إل السلم ..وأظهر لم أنه أسلم ..وجعل ويتصل به كما يريد ..أو ربا أرسل رسائل إل
يردد :أشهد أن ل إله إل ال وأشهد أن ممدا Sرسول ال أشخاص أنت ل ترغب أن يظهر رقم هاتفك
.. عندهم ..
فلما سعوا منه ذلك ..صاحوا ..وثاروا أن يتركوا أو يأخذ سيارتك بغي إذنك ..أو يرجك بطلبها
163
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فنعس رجل وهو على راحلته .. آلتهم ..
فغافله صاحبه وانتزع سهما Sمن كنانته .. ورموه بالنبل من كل جهة ..
فشعر الرجل بن يعبث بسلحه ..فانتبه فزعا Sمذعورا.. S حت وقع صريعا.. t S
()76
فقال : ل يل لرجل أن يروع مسلما.. S فأقبل إليه أبناء عمه ..وهو ينازع الوت ..
ومثله الذي يزح فياك أوقفت سيارتك عند بقالة – مثل وقال :يا عروة :ما ترى ف دمك ؟
-وهي تشتغل فيأت ويقودها ..ويوهك أنا سرقت .. فقال :كرامة أكرمن ال با ..وشهادة ساقها ال
مازحا..S إل ..
قد ياملك صاحبك ويضحك أحيانا Sعلى مزحة مروعة فليس ف إل ما ف الشهداء الذين قتلوا مع رسول
..لكنه متأل .. ال .. rفل تقتتلوا لجلي ..ول تأخذوا بثأري
ولربا صب الليم على الذى من أحد ..
وفؤاده من حره يتأوه فقيل إن النب .. لا بلغه خب مقتله ..
ولربا شكل الليم لسانه قال فيه :إن مثله ف قومه ..كمثل صاحب ياسي
حذر الكلم وإنه لفوه ف قومه .. ..
فانتبه ! الناس لم أحاسيس مهما بلغت ف القرب
وجهة نظر .. منهم ..وإن كانوا ف منزلة الخ والولد ..
كل ما زاد عن حده ..انقلب ضده ..وكم مزحة لذا نبه النب على ذلك ..فنهى عن ترويع
انتهت شجارا!! S الؤمن ..
كان يوما Sيسي مع أصحابه ..
.60حفظ السر ..
وكان كل واحد منهم معه متاعه ..سلحه ..
اشتهر قديا : Sكل سر àجاوز الثني ..شاع ..
فراشه ..طعامه ..
ومن اللطائف أن أحدهم سئل :من الثني ؟ فأشار إل
نزلوا منزل .. Sفنام رجل منهم ..
شفتيه ..وقال :هذان !!
فأقبل صاحبه إل حبل معه فأخذه ..مازحا.. S
ل أذكر أن هست ف أذن أحد من الناس بسر‘ ..
فاستيقظ الرجل ..فوجد متاعه ناقصا .. Sففزع ..
واستأمنته إياه ..ث فاجأن قائل : Sيا ممد ..اسح ل ل
وأخذ يبحث عن حبله ..
أستطيع أن أكتمه .. ()75
.. فقال : ل يل لسلم أن يروع مسلماS
بل كل شخص يضرب بيده صدره ..ويقول :وال لو
وف يوم آخر ..
وضعوا الشمس ف يين ..والقمر ف شال ..أو السيف
كانوا يسيون مع النب ف مسي ..
164
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتوفت أن يدخل على قومك منها شر ومصيبة ..فاكتم على رقبت ..على أن أخب بسرك ..ما أخبت !!
علي• ما أحدثك ..ول تدث به أحدا.. S ث إذا اطمأننت ووثقت ..وكشفت له أسرارك ..
قال لا :نعم ..وما رأيت ؟ تصب‘ر شهرين أو ثلثة ..ث حدث به ..فل يزال
قالت :رأيت راكبا Sأقبل على بعي ..حت وقف بوادي ي تناقل حت يصلك ..
"البطح" ..ث صرخ بأعلى صوته :أل انفروا يا آل غدر فوجدت أن سرك ل ينبغي أن ياوز شفتيك ..فل
إل مصارعكم ف ثلث !.. تكلف الناس ما ل يطيقون ..
فأرى الناس قد اجتمعوا إليه ..ث مضى فدخل السجد إذا ضاق صدر الرء عن سر نفسه
والناس يتبعونه .. فصدر الذي يستودع السر
فبينما هم حوله ..إذ صعد به بعيه فوق الكعبة ..ث أضيق
صرخ بثلها :انفروا يا آل غدر إل مصارعكم ف ثلث جربت كثيا Sمن الناس ..فوجدتم كذلك ..
.. والشكلة أنك تأتيهم على سبيل الستشارة ..
ث صعد به بعيه على رأس جبل أب قبيس ..فصرخ فيشيون عليك ..ث يفضحون سرك ..
بثلها : فيسقطون من عينك ..ويصبحون من أبغض الناس
انفروا يا آل غدر إل مصارعكم ف ثلث .. إليك ..
ث أخذ صخرة فقذفها من أعلى البل ..فأقبلت توي ومن أعجب ما ف التاريخ ..
من فوق البل ..حت إذا كانت بأسفل البل تكسرت أنه قبل معركة بدر ..
.. لا سع النب .. بقافلة قريش مقبلة وأراد قتالا
فما بقي بيت من بيوت مكة إل دخلته كسرة من ..
الصخرة ..فاضطرب العباس وقال :وال إن هذه خرج rإليها مع أصحابه ..فلما شعر بم أبو
لرؤيا ! سفيان ..استأجر رجل Sاسه ضمضم بن عمرو
ث خشي أن تنتشر فيصيبه أذى ..فقال لا مذرا : Sوأنت الغفاري ..وقال اذهب وأخب قريشا Sبالب ..
فاكتميها ل تذكريها لحد .. فمضى ضمضم ..مسرعا Sإل مكة ..كان وصوله
ث خرج العباس منشغل البال بأمر هذه الرؤيا ..فلقي مكة يتاج أن يسي أياما.. S
الوليد بن عتبة وسط الطريق ..وكان له صديقا.. S وأهل مكة ل يدرون عن شيء من ذلك ..
فحدثه بالرؤيا ..وقال له :اكتمها ..فل تب با أحدا.. S وف ليلة من الليال رأت عاتكة بنت عبد الطلب
فمضى الوليد .. ..رؤيا أفزعتها ..فلما أصبحت بعثت إل أخيها
فلقي ابنه عتبة فحدثه با .. العباس بن عبد الطلب ..فقالت له :
ث ل يض سويعات .. يا أخي ..وال لقد رأيت الليلة رؤيا أفظعتن ..
165
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقع ف رجالكم ..ث قد تناول النساء وأنت تسمع ..أما حت حدث با عتبة ..ث تناقلها الناس ..وفشا
فيكم حية .. الديث با ف أهل مكة ..حت تدثت با قريش
فاحتمى العباس ..وثار ..وقال :وال ..لئن عاد أبو ف مالسها ..
جهل إل مثل كلمه ..لفعلن وأفعلن .. وف الضحى ذهب العباس ليطوف بالكعبة ..
فلما كان اليوم الثالث ..من رؤيا عاتكة .. فإذا أبو جهل جالسف ر ه ط من قريش ..ف ظل
ذهب العباس إل السجد ..وهو مغضب .. الكعبة ..يتحدثون برؤيا عاتكة !!
فلما دخل السجد رأى أبا جهل ..فمشي نوه يتعرضه فلما رأى أبو جهل العباس قال :
ليعود لبعض ما قال فيقع به .. يا أبا الفضل ..إذا فرغت من طوافك فأقبل إلينا
فإذا بأب جهل يرج من باب السجد يشتد مسرعا.. S ..
فعجب العباس من سرعته !!..فقد كان مستعدا Sلصومة فلما أقبل إليه العباس وجلس معهم ..
وعراك ..فقال العباس ف نفسه :ماله لعنه ال ؟! أكل قال له أبو جهل :يا بن عبد الطلب ..مت
هذاخوف× من أن أشاته ؟! حدثت فيكم هذه النبية ؟
وإذا أبو جهل قد سع صوت ضمضم بن عمرو الغفاري قال :وما ذاك ؟
الذي أرسله أبو سفيان ليستعي بأهل مكة .. قال :تلك الرؤيا الت رأت عاتكة ..
وإذا ضمضم يصرخ ف الوادي واقفا Sعلى بعيه .. قال العباس :وما رأت ؟
قد جدع أنف بعيه ..والدم يسيل على وجه البعي .. قال :يا بن عبد الطلب ..أما رضيتم أن يتنبأ
وقد شق ضمضم قميصه وهو يقول :يا معشر قريش رجالكم حت تتنبأ نساؤكم ؟
اللطيمة ..اللطيمة .. قد زعمت عاتكة ف رؤياها أنه قال :انفروا ف
أموالكم مع أب سفيان قد عرض لا ممد ف أصحابه ل ثلث ..فسننتظر بكم ثلثة أيام ..
أرى أن تدركوها .. فإن يك حقا Sما تقول ..فسيكون ..
ث صاح بأعلى صوته :الغوث ..الغوث .. وإن تض الثلث ول يكن من ذلك شئ نكتب
عندها تهزت قريش وخرجت ..وكان من أمرها ف عليكم كتابا Sأنكم أكذب أهل بيت العرب ..
معركة بدر ما كان .. فاضطرب العباس ..وما رد عليه شيئا .. Sوجحد
فتأمل كيف انتشر السر ف لة عي ..مع قوة الرص الرؤيا ..وأنكر أن تكون رأت شيئا.. S
وشدة الستئمان !!.. ث تفرقوا ..
ومن نشر السر أيضا.. S فلما أقبل العباس إل بيته ..
أن عمر لا أسلم ..أراد أن ينشر الب .. ل تبق امرأة من بن عبد الطلب ..إل جاءت إليه
فأقبل إل رجل منهم ..هو أعظمهم نشرا Sللشاعة .. غاضبة ..تقول :أقررت لذا الفاسق البيث أن
166
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حت قبض النب .. r فقال :يا فلن ..إن مدثك بسر .. àفاكتم عن
فسألتها ؟ !..
فقالت :أسر إل :إن جبيل كان يعارضن ( )77القرآن قال :ما سرك ؟
كل سنة مرة وإنه عارضن العام مرتي ..ول أراه إل قال :أشعرت أن قد أسلمت ..فانتبه ..ل تب
حضر أجلي ..وإنك أول أهل بيت لاقا Sب ..فبكيت .. أحدا.. S
فقال :أما ترضي أن تكون سيدة نساء أهل النة ..أو ث تول عنه عمر ..
نساء الؤمني ..فضحكت لذلك .. فما كاد يغيب عنه ..حت جعل الرجل يطوف
بالناس ويردد :أعلمت أن عمر أسلم !!..أعلمت
قالوا .. أن عمر أسلم !!..
من عرف سرك أسرك .. عجبا !! Sوكالة أنباء متنقلة ..
وف يوم من اليام بعث النب أنسا Sف حاجة
.61قضاء الاجات ..
..
لا بدأت ف دراسة الاجستي ..اطلعت على عدد أوسع
فمر• بأمه ..فسألته ..إل ماذا أرسلك النب ؟
من كتب الفرق والطوائف ..
فقال :وال ..ما كنت لفشي سر‘ رسول ال .. r
من بي هذه الذاهب ..الذهب الباجات ..
هكذا كان أنس وهو صغي ..ف شدة حفظه للسر
bragmatizem
..
وترجته بالعربية :الذهب النفعي ..
وأن لك اليوم أن تد مثل أنس ..
لا تبحرت ف دراسة هذا الذهب أدركت لاذا كنا نسمع
قالت عائشة .. t
ف أوروبا وأمريكا ..أنه ف كثي من الحيان يهجر البن
أقبلت فاطمة تشي ..كأن مشيتها مشية النب r
أباه ..وإذا قابله ف مطعم فكل واحد منهما ياسب عن
..
نفسه ..
فقال النب : rمرحبا Sبابنت ..ث أجلسها عن يينه
فعل .. Sمادام أن لن أستفيد منك فلماذا أخدمك ؟!
-أو عن شاله .. -
لاذا أنفق مال ؟! واصرف وقت ؟! وأبذل جهدي ؟!
ث أسر• إليها حديثا .. Sفبكت ..
دون مردود مادي يعود علي ..
فقلت لا :ل تبكي ..
السلم قلب هذا اليزان ..
ث أسر• إليها حديثا .. Sفضحكت فقلت :
فقال ال ( وأحسنوا إن ال يب السني ) .
ما رأيت كاليوم ..فرحا Sأقرب من حزن ..
وقال ( : لئن امشي مع اخي ف حاجة حت أثبتها له
فسألت فاطمة عما قال لا النب ؟
..أحب إل من أن أعتكف ف مسجدي هذا شهرا.. ) S
فقالت :ما كنت لفشي سر رسول ال .. r
( ) يعارضه القرآن :يراجع القرآن معه . 77
167
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ث راح إل السجد ..فصلى الظهر ..ث صعد منبه .. ومن كان ف حاجة أخيه ..كان ال ف حاجته ..
فحمد ال وأثن عليه ..ث قال : وكان يشي ف الطريق فتوقفه الارية وتقول :
أما بعد ..فإن ال عز وجل ..أنزل ف كتابه ( :يا أ يâها ل إليك حاجة ..فيقف معها حت يسمع حاجة ..
اح د ة´ و خ ل ق
ات•ق وا ر ب•ك مذالي خ ل ق ك م م نن فáوسà
الن•اس وقد يضي معها إل بيت سيدها ليقضيها لا ..
م ن ها زو ج هاو ب ثم ن ه امر ج الSك ثيا Sو ن ساء Ôوات•ق وا الل ه بل كان rيالط الناس ويصب على أذاهم ..
ذ ي ت س الاءØل ون ب ه و الáأ ر ح ام إ نك اللانه ع ل ي ك م ر ق يبا.. ) S كان يعاملهم بنفس رحيمة ..وعي دامعة ..
ث قرأ .. ولسان داع ..وقلب عطوف ..
يâه ال ذ ينآم ن اوات•ق وا الل هو نلáت ظ ر نفáس× قما د•م ت لغ د
(اي أ ا كان يشعر أنه هو وهم ..جسد واحد ..يشعر
و ات•ق والل اه إ ن لال هخ ب مي×ا ت ع م ل ون ) .. بفقر الفقي ..وحزن الزين ..ومرض الريض ..
وجعل يتلوا اليات والواعظ ..ث صاح بم ..وقال : وحاجة التاج ..
تصدقوا قبل أن ل تصدقوا ..تصدقوا قبل أن يال بينكم ا نظر إ ليه .. rوقد جلس ف مسجده يدث
وبي الصدقة .. أصحابه ..
تصدق امرؤ من ديناره ..م ن درهه ..من بره ..من فإذا به يرى سوادا Sمقبل Sعليه من بعيد ..
شعيه ..ول يقرن أحدكم شيئا Sمن ا لصدقة ..وجعل ن ظر إل يهم ..فإذا هم قوم فقراء أق بلوا علي ه من
يعدد أنواع الصدقات حت قال : مضر ..من قبل ند ..
ولو بشق ترة .. ومن شدة فقرهم قد اجتابوا النمار ..
فقام رجل من النصار بصرة ف كفه ..فناولا رسول ال يعن يلك أ حده م قطعة قماش فل ي د ثن البرة
rوهو على منبه .. و اليط ..فيخرق القماش م ن وس طه ث يرج
فقبضها رسول ال rيعرف السرور ف وجهه .. رأسه ويسدل باقيه على جسده ..
وقال :من سن سنة حسنة ..فعمل با كان له أجرها .. أقبلو ا قد اجتابوا النمار ..وتقلدوا السيوف ..
ومثل أجر من عمل با ل ينقص من أجورهم شيء .. وليس عليهم أزر ول شيء غي ها ..ل عمامة ول
ومن س ن س نة سيئة ..فعمل با ..كان عليه وزرها .. سراويل ول رداء ..
ومثل وزر من عمل با ل ينقص من أوزارهم شيء .. فلم ا رأى رسول ال rا لذي ب م من ال هد
فقام الناس ..فتفرقوا إل بيوتم ..وجاءوا بصدقات .. والعري والوع ..تغي وجهه ..
فمن ذي دينار ..ومن ذي درهم .. ث قام ..فدخل بي ته ..فلم يد شيئا Sي تصدق به
ومن ذي تر ..ومن ذي ثياب .. عليهم ..
حت اجتمع بي يديه rكومان ..كوم من طعام ..وكوم فخرج ..ودخل بيته الخر ..وخرج ..يبحث ..
من ثياب .. يلتمس شيئا Sلم ..فلم يد ..
168
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يغيب كثييييا Sعن السجد .. فلما رأى rذلك تلل وجهه ح ت كأن ه فلقة من
فجعلت ألتمس له العذار ..فقلت :لعله مشغول بأمر قمر ..
ضروري ..لعله غي موجود بالبيت .. ث قسمه بي الفقراء ..رواه مسلم ..
قال :يا شييييخ ..سيارته واقفة عند الباب ..وأنا متأكد ولا سئلت عائشة عن حاله ف بيته ..قالت :
أنه ف بيته .. كان يكون ف حاجة أهله ..أو ف مهنة أهله ..
جعلت أتقصى السبب لنصح صاحب .. أفل تعل من طرق دخولك إل قلوب الناس ..
حت وجدت السبب .. قضاء حاجاتم ..
الرجل بكم إمامته للمسجد .. احتاج شخص إل مستشفى ..فأوصلته إليه ..
يأت إليه الناس ويلتمسون منه العانة ف حاجاتم .. استعان بك ف مشكلة فأعنته عليها ..
هذا عليه دين يريد أن يبحث له عمن يسدده .. يراك تقضي حاجته ..وتقف معه ف كربته ..وهو
وهذا متخرج من الثانوية ويريد شفاعة لدخول الامعة .. يعلم أنك ل ترجو من ذلك جزاء ول شكورا.. S
وهذا مريض يريد إعانته على دخول الستشفى الفلن .. أحسن إل الناس تستعبد قلوبم
وهذا عنده بنات كبار ويريد لن أزواج .. فطالا استعبد النسان
وهذا عليه أيار لبيته ل يسدده .. إحسان
وهذا أعطاه ورقة استفتاء ف طلق ليذهب با للمفت رؤية ..
العام .. من عاش لغيه فسيعيش متعبا .. Sلكنه سيحيا
وهذا .. كبيا .. Sويوت كبيا.. S
وهو رجل عادي ليس له قدرات كبية ول علقات
الواسعة ..ول وجاهة متمي‘زة .. .62ل تتكلف ما ل تطيق !!
وكان السكي يغلبه الياء والجل من كل أحد ..فل كان صاحب من خيار الناس ..خلقا .. Sودينا.. S
يقدر أن يعتذر من أحد أبدا.. S وعقل.. S
بل يأخذ معروض هذا ويعده بسداد دينه .. كان إمام مسجد بانب بيته ..
ويكتب رقم هاتف الثان ..ويعده أن يقبل ف الامعة .. لكن كنت أسع ذمه على ألسنة أناس كثيين ..
ويقول للثالث :تعال بعد يومي وتد ورقة دخول كنت أتعجب من ذلك ..ول أجد له جوابا.. S
الستشفى جاهزة .. حت جاءن يوما Sجاره ..قال :يا شيخ ..صاحبك
وهكذا دواليك .. ..ل يصلي بنا ..ول معنا !!
فيأتونه على الوعد ..ويعتذر ..ويعطيهم مواعيد أخرى قلت :ل ؟!!
.. قال :ل أدري ..لكنه هو المام ..ومع ذلك
169
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
با حت تقضى .. حت صار يتهرب منهم ..ول يرد على هاتفه ..
قال ل :أظن لك ماضرة غدا Sف مدينة كذا ..وهي بل وأحيانا Sل يرج من بيته !!..
مدينة على بعد 200كم من الرياض .. وصار من يلقاه منهم ..إن وجده ..يسبه ويصرخ
قلت :صحيح .. به ..ويردد :طيب لاذا تعدن ..لاذا تعلن أبن
قال :سآت إليك هناك ..وأقابلك بعد الاضرة .. المال عليك ..
تعجبت من حرصه .. والثان يقول :ل أكلم إل أنت ..وتركت غيك لا
وفعل .. Sخرجت بعد الاضرة فخرج الرجل وراءي وعدتن ..
مسعا Sحاف القدمي ..يمل ورقة صغية ف يده .. لا عرفت حاله ..أيقنت أنه حفر لنفسه حفرة ..
وقفت معه جانبا .. Sقلت :تفضل ..شكر ال حرصك ث تردى فيها ..
..ما حاجتك ؟ سعته مرة يعتذر من أحدهم ..ويقول :
قال :يا شيخ ..عندي أخ يمل الشهادة البتدائية .. آسف ..ل أستطع أن أفعل شيئا Sف موضوعك ..
وأريدك أن تدبر له وظيفة .. وذاك يقول بكل قوة :طيب أنت ضيعت الوقت
قلت :بس ؟!! علي• ..ليتك أخبتن من قبل ..
قال :بس ؟!! تذكرت عندها قول الكيم :العتذار ف البداية
كان الرجل متحمسا .. Sومنظره يثي الشفقة ..ويبدو أن خي من العتذار ف النهاية ..
أخاه ير بظروف صعبة فعل.. S ما أجل أن يعرف الرء قدراته ..ويتحرك ف
أيقنت أن لو وعدته سأخلف ..فنحن ف زمن ل يكاد حدود الدائرة الرسومة حوله ..
حامل البكالوريوس أن يد وظيفة ..فضل Sعن حامل ولقد جربت ذلك بنفسي ..
البتدائية ..وأنا أعرف حدود قدرات .. أذكر أن ألقيت ماضرة ف أحد المعات
قلت :يا أخي ..وال أتن أن أساعدك ..وأخوك أخي العسكرية بالرياض ..
..وأنا أتأل له كما تتأل .. وبعدها جاءن أحدهم وقال :يا شيخ أريدك ف
لكن ل أستطيع مساعدتك أبدا .. Sأتن أن تتكرم علي موضوع ضروري جدا.. S
وتعفين .. قلت :تفضل ..ما هو ؟
قال :يا شيخ ..حاول .. قال :ل ..ما يصلح أن أذكره الن ..ل بد‘ أن
قلت :لااا أقدر .. أقابلك ف وقت واسع ..
فناولن الورقة الت ف يده ..وقال :طيب ..يا شيخ خذ جعل ي ع ظÇم حجم الوضوع وأنا أستمع له بلطف ..
هذه الورقة فيها أرقام هواتفنا ..إذا وجدت له وظيفة لكن قد علمتن الياة أن أكثر الناس يعطون
فاتصل بنا .. المور أكب من حجمها ..وصاحب الاجة منون
170
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.. أدركت أنه يريد أن يربطن ببل أمل ..وسيظل
وكذلك مع زملئك ..وإخوانك .. ينتظر التصال ..
أرجو أن تكون الفكرة وصلت .. فقلت :بل دع الورقة معك ..وخذ رقمي أنت ..
وإن وجدت له وظيفة فاتصل ب ..لعلي أن أكتب
تربة .. لك شفاعة للمسئول فيها ..
العتذار ف البداية ..خي من العتذار ف النهاية .. سكت الرجل قليل .. Sانتظرت أن يودعن ..
لكن تفاجأت أنه قال ل :بيض ال وجهك ..
.63من ركل القطة ؟!
وال يا شيخ ..سبق أن كلمت المي فلن ف
قبل أن تيب على السؤال ..اسع القصة كاملة ..
موضوع أخي منذ سنة ..فأخذ الورقة ..ول
كان يعمل سكرتيا Sلدير سيء الخلق ..ل يطبق مهارة
يتصل ب إل الن ..
واحدة من مهارات التعامل مع الناس ..
ومرة كلمت اللواء فلن ..فأخذ الورقة أيضا.. S
كان هذا الدير يراكم العمال على نفسه ..ويملها ما
ول يتصل ول يهتم ..هؤلء أناس ما يهتمون
ل تطيق ..
بالضعفاء ..ال ينتقم منهم ..ال ..وبدأ يدعو
صاح بسكرتيه يوما .. Sفدخل ووقف بي يديه ..
عليهم ..
قال :س م ..تفضل ؟
فقلت ف نفسي ..المد ل ..لو أخذت الورقة
صرخ به :اتصلت باتف مكتبك ..ول ترد ..
لصرت ثالثهم ..
قال :كنت ف الكتب الاور ..آسف ..
نعم ..العتذار ف البداية خي من إخلف الوعد
قال بضجر :كل مرة آسف ..آسف ..خذ هذه
..
الوراق ..ناولا لرئيس قسم الصيانة ..وعد بسرعة ..
ما أجل أن نكون صرحاء مع الخرين ..عارفي
مضى متضجرا .. Sوألقاها على مكتب رئيس قسم الصيانة
لدود قدراتنا ..
..وقال :ل تؤخرها علينا ..
أحيانا Sعند خروجك من البيت ..تصرخ بك
قال :طيب ضعها بأسلوب مناسب ..
زوجتك ..
قال :مناسب ..غي مناسب ..الهم خلصها بسرعة ..
أحضر معك حليبا .. Sوسكرا .. Sوحفائظ ..
تشاتا ..حت ارتفعت أصواتما ..
وعشاء ..
ومضى السكرتي إل مكتبه ..
فانتبه ..ل تردد :طيب ..طيب ..وإنا اصرخ
بعد ساعتي أقبل أحد الوظفي الصغار ف الصيانة ..إل
با أنت أيضا Sوقل :
رئيسه وقال :سأذهب لخذ أولدي من الدرسة وأعود
مااااااا أقدر !! ..فهي خي من العتذار عند
..
العودة ..ضاق وقت ..أقفلت اللت ..نسيت
171
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومنهم من كانوا يأتون صاغرين حاقدين .. صرخ الرئيس :وأنت كل يوم ترج ..
وف يوم أقبل رئيس من رؤساء العرب ..له ف قومه ملك قال :هذا حال من عشر سنوات ..أول مرة
ومنعه .. تعترض علي• ..
أقبل عامر بن الطفيل ..وكان قومه يقولون له لا رأوا قال :أنت ما يصلح معك إل العي المراء ..
انتشار السلم :يا عامر إن الناس قد أسلموا فأسلم .. ارجع لكتبك ..
وكان متكبا Sكتغطرسا.. S مضى السكي إل مكتبه ..وتول أحد الدرسي
فكان يقول لم :وال لقد كنت أقسمت أل أموت حت إيصالم ..لا طال وقوفهم ف الشمس ..
تلçكن العرب عليهم وتتبع عقب ..فأنا أتبع عقب هذا عاد هذا الوظف إل بيته غاضبا .. Sفأقبل إليه ولده
الفت من قريش !! الصغي معه لعبة ..وقال :
ث لا رأى تكن السلم ..وانصياع الناس لرسول ال e بابا ..هذه أعطانيها الدرس لنن ..
..ركب ناقته مع بعض أصحابه ومضى إل رسول ال e صاح به الب :اذهب لمك ..ودفعه بيده ..
.. مضى الطفل باكيا .. Sفأقبلت إليه قطته الميلة
دخل السجد على رسول ال eوهو بي أصحابه الكرام تتمسح برجليه كالعادة ..فركلها برجله فضربت
.. بالدار ..
فلما وقف بي يدي النب عليه الصلة والسلم قال :يا السؤال :من ركل القطة ؟
ممد خالن ..أي قف معي على انفراد .. أظنك ..تبتسم ..وتقول :الدير ..
وكان eحذرا Sمن أمثال هؤلء ..فقال :ل وال حت صحيح الدير ..
تؤمن بال وحده .. لاذا ل نتعلم فن• توزيع الدوار ..
فقال :يا ممد خالن .. والشياء الت ل نقدر عليها نقول بكل شجاعة ..
فأب النب .. eفل زال يكرر ..يا ممد قم معي أكلم ك هذه ليست ف أيدينا ..ل نقدر ..
..يا ممد قم معي أكلم ك .. خاصة أن تصرفاتك قد يتعدى ضررها إل أقوام ل
حت قام معه رسول ال .. eفاجتر عامر إليه أحد يكونوا طرفا Sف الشكلة أصل.. S
أصحابه اسه إربد ..وقال :إن سأشغل عنك وجهه فإذا وانتبه أن يستثيك الخرون ..ويرجونك فتضطر
فعلت ذلك فاضربه بالسيف ..فجعل إربد يده على لوعود ..قد ل تستطيع تنفيذها ..
سيفه واستعد .. انتقل معي إن شئت إل الدينة ..وانظر إل رسول
فانفرد الثنان إل الدار ..ووقف معهما رسول ال e ال eوقد جلس ف ملسه البارك ..بعدما انتشر
يكلم عامرا .. Sوقبض أربد بيده على السيف ..فكلما الدين ..وو حÁد رب العالي ..
أراد أن يسله يبست يده ..فلم يستطع سل السيف .. جعل رؤساء القبائل يأتون إليه مذعني مؤمني ..
172
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلم يد مأوى آخر ..فنزل عن فرسه مضطرا Sونام ف وجعل عامر يشاغل رسول ال .. eوينظر إل
بيتها .. إربد ..وإربد جامد ل يتحرك ..
فاخذته غدة وانتفاخ ف حلقه كما يظهر ف أعناق البل فالتفت eفرأى أربد وما يصنع ..
فيقتل ها ..ففزع واضطرب .. فقال :يا عامر بن الطفيل ..أسلم ..
وجعل يتلمس الورم ويقول :غدة كغدة البعي ..وموت فقال عامر :يا ممد ما تعل ل إن أسلمت ؟
ف بيت سلولية .. فقال eلك ما للمسلمي وعليك ما عليهم ..
أي :ل موت يشر‘ف ..ول مكان يشر‘ف .. قال عامر :أتعل ل اللك من بعدك إن أسلمت ؟
كان يتمن أن يوت ف ساحة قتال ..بسيوف البطال .. ل يشأ النب أن يعد عامرا Sبوعد قد ل يتحقق ..
فإذا به يوت برض حيوانات ..ف بيت فاجرة !! فكان صريا Sجريئا Sمعه ..وقال :ليس ذلك لك
تبا .. Sللذل والهانة .. ول لقومك ..
فأخذ يصيح بم :قربوا فرسي .. فخفف عامر الطلب قليل .. Sوقال :أسلم على أن
فقربوه ..فوثب على فرسه ..وأخذ رمه ..وصار يول ل الوبر ولك الدر ..أي أكون ملكا Sعلى البادية
به الفرس .. وأنت على الاضرة ..
وهو يصيح من شدة الل ..ويتحسس عنقه بيده ويقول فإذا به .. أيضا Sل يريد أن يلزم نفسه بوعود ..
:غدة كغدة البعي وموت ف بيت سلولية .. ل يدري تتحقق أم ل ..فقال :ل ..
فلم تزل تلك حاله يدور به فرسه ..حت سقط عن فرسه عندها غضب عامر وتغي وجهه ..وصاح بأعلى
ميتا.. S صوته :
تركه أصحابه ..ورجعوا إل قومهم .. وال يا ممد ..لملناعليك خيل Sجردا.. S
فلما دخلوا ديارهم ..أقبل الناس إل إربد يسألونه :ما ورجال Sمردا .. Sولربطن بكل نلة فرسا.. S
وراءك يا أربد ؟ ولغزوك بغطفان بألف أشقر وألف شقراء ..
فقال :ل شيء ..وال لقد دعانا ممد إل عبادة شيء .. ث خرج يزبد ويرعد ..
لوددت لو أنه عندي الن فأرميه بالنبل حت أقتله .. فجعل ينظر إليه وهو مول.. ù
فخرج بعد مقالته بيوم أو يومي معه جل له ليبيعه .. ث رفع eبصره إل السماء وقال :اللهم اكفن
فأرسل ال عليه وعلى جله صاعقة فأحرقتهما .. عامرا.. Sواه د قومه ..
وأنزل ال عز وجل ف حال عامر وأربد " :اللÇه عي ل م م ا خرج عامر مع أصحابه حت إذا فارق الدينة ..
الØح ام و م ازت د ادو ك ل ëشي ء
ت حلم ك ل ëأنث ى و مت اغ يض ر تعب من السي ..فصادف امرأة من قومه يقال لا
ع ند ه مب قáد ار* à سلولية وكانت ف خيمة لا ..وكانت امرأة فاجرة
لáك ب يمالáت ع ال *
لش•ه اد ة ا
ع ال م غالáي ب و ا ..يذمها الناس ويتهمون من دخل بيتها ..
173
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تشاركه الم ..قل – مثل: - S م•نر•أ الáق و ل وجم هنر ب ه و م ن ه و
مÁنك م س
س و اء
يا فلن ..أنا أشعر بعاناتك ..وأخوك أعتبه أخي .. لن•ه ار *
م س ت خ ف´ ب اللل ي و س ار ب× ب ا
ولئن كان إخوان خسة فهو السادس ..لكن الشكلة مÁن ب ي ند يي ه و م نخ لáف هح يف ظ ون ه م ن
لمه ع قçب ات×
أنن ل أستطيع أن أفعل شيئا Sالن ..فاعذرن ..وأسأل ت•ى يح غ يÁر وا áم ا
اللÇه ل ي غ يÁر مب اق و مà
أم رناللÇه إ
ال أن يوفق أخاك .. أ ن بف سÞه وم إرذ ااد أ اللÇه ب ق سو مàوءÔا ف ل م ر لد•ه و م ا
مع بتسامة لطيفة ..وتعبيات وجه مناسبة .. مÁن د ون هم ن و ال* à
له م
فكأنك بذا الرد الميل قضيت له ما يريد ..أليس يكم راق خ و طفSاموعæا و ي ن ش ىء
ه و ذالي ي ر لáب
كذلك ..؟ لس•ح اب الثçق ال *
ا
وجهة نظر .. لáم ال ئ مكةن خ يف ت هو ي ر س ل
سو يبÁح الر•ع دح بم د ه و
كن صريا Sمع نفسك ..جريئا Sمع الناس ..واعرف لص•وااع ق ف ي ص يبب ه ا م نويشه اءم ي ج اد ل ون ف ي
قدراتك والتزم بدودها .. اللÇهه و ش د يدلáما ح ال *
ون ن د ون ه ل
لáح قÁالوذ ين يد ع م
لهد ع و ة ا
.64الـتـواضـع .. ش ي ء Üإ بلاسكط ك ف ي ه إل ى الáم اء
س تي ج يب ون بله م
كنت ف ملس فيه عدد من الوجهاء .. ي ب ل لغ ف اه وه موا ب ب ال غ ه موا د ع اءكالáاف ر ين إل ف ي
فتحدث أحد من رآه استغن ! وقال ف أثناء حديثه : ضل ل.. " à
..ومررت بأحد العمال ..فمد‘ يده ليصافحن .. نعم ..ل تلتزم إل با تثق أنه يكنك الوفاء به ..
فترددت ث مددت يدي وصافحته .. بعون ال ..
ث قال :مع أن ل أعطي يدي لي أحد .. قام مرة خطيبا Sف الناس ..فتكلم عن الخرة
ما شاء ال يقول :ل أعطي يدي لي أحد .. وأحوالا ..ث صاح قائل : Sيا فاطمة بنت ممد ..
أما رسول ال .. rفكانت المة الملوكة الضعيفة .. سلين من مال ما شئت ..فإن ل أغن عنك من
تلقاه ف وسط الطريق ..فتشتكي إليه من ظلم أهلها .. ال شيئا.. S
أو كثرة شغلها ..فيجعل يده ف يدها ..فينطلق معها إل وأخيا.. S
أهلها ليشفع لا .. مع التأكيد على أهية عدم اللتزام بالشيء إل
وكان يقول :ل يدخل النة من كان ف قلبه مثقال ذرة وأنت قادر عليه ..إل أنه ينبغي عند العتذار أن
من كب .. نستعمل أسلوبا Sذكيا.. S
كم سعنا الناس يرددون :يا أخي ..فلن متكب ..فلن فمثل : Sجاء إليك لتبحث لخيه عن وظيفة ..لن
"شايف نفسه " .. أباك مسئول كبي ..أو أخاك ..أو أنت ..
وتسأله :لاذا ل تستعن بارك ف كذا ؟ فيقول :فلن فاعتذر بأسلوب يفظ ماء وجهه ويعله يشعر أنك
174
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فقال : هون عليك ..فإنا أنا ابن امرأة من قريش متكب علينا ..ما يعطينا وجه !!
تأكل القديد ( ..اللحم الـمجفف ) .. كم هم مبغوضون أولئك الذين يتكبون على
وكان يقول :أجلس كما يلس العبد ..وآكل كما الناس ..ويعاملونم باستعلء ..
يأكل العبد .. كم هو منبوذ ..ذاك الذي يطغى أن رآه استغن
نعم .. ..
تواضع تكن كالنجم لح لناظر ذاك الذي يصعر خده للناس ويشي ف الرض
على صفحات الاء وهو رفيع مرحا.. S
ول تك كالدخان يعلو بنفسه ذاك الذي يتكب على العمال ..والدام ..
على طبقات الو‘ وهو رفيع والفقراء ..
باختصار .. يتكب عن مادثتهم ..ومصافحتهم ..ومالستهم
من تواضع ل رفعه ..وما زاد ال عبدا Sبالتواضع إل ..
عزا.. S لا دخل مكة فاتا .. Sجعل ير بطرقات مكة
الت طالا أوذي فيها ..واست هزئ به ..
.65العبادة الفية .. كم سع ف طرقاتا ..يا منون ..ساحر ..كاهن
قبل عشر سنوات ..ف أيام ربيع ..وف ليلة باردة كنت ..كذاب ..
ف الب مع أصدقاء .. وهو اليوم يدخلهاقائدا Sعزيزا .. Sمكنا .. Sقد أذل
تعطلت إحدى السيارات ..فاضطررنا إل البيت ف ال أهلها بي يديه ..
العراء .. فكيف كان شعوره وهو داخل ؟
أذكر أنا أشعلنا نارا Sتلقنا حولا ..وما أجل أحاديث قال عبد ال بن أب بكر :
الشتاء ف دفء النار .. لا وصل رسول ال إل ذي طوى ..وقف على
طال ملسنا فلحظت أحد الخوة انسل من بيننا .. راحلته معتجرا Sبقطعة برد حراء ..
كان رجل Sصالا .. Sكانت له عبادات خفية .. وأن رسول ال ليضع رأسه تواضعا Sل ..حي
كنت أراه يتوجه إل صلة المعة مبكرا .. Sبل أحيانا رأى ما أكرمه ال به من الفتح ..حت إن عثنونه (
وباب الامع ل يفتح بعد !!.. طرف ليته ) ليكاد يس واسطة الرحل ..
قام وأخذ إناء Ôمن ماء .. وقال أنس :دخل رسول ال مكة يوم الفتح
ظننت أنه ذهب ليقضي حاجته .. وذقنه على راحلته متخشعا.. S
أبطأ علينا ..فقمت أترقبه ..فرأيته بعيدا Sعنا ..قد لف وقال ابن مسعود :أقبل رجل إل رسول ال
جسده برداء من شدة البد وهو ساجد على التراب .. فكلمه ف شيء ..فأخذته الرعدة ..
175
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لرحن و د‘ا.. " S
سيجعل لم ا ف ظلمة ..يتملق ربه ويتحبب إليه ..
وإذا أبغض ال عبدا .. Sنادى جبيل :إن أبغضت فلنا أيقنت أن لذه العبادة الفية ..ع زا Sف الدنيا قبل
فأبغضه ..فيبغضه جبيل ..ث ي نادى ف أهل السماء : الخرة ..
إن ال يبغض فلنا Sفأبغضه .. مضت السنوات ..
فيبغضه أهل السماء .. وأعرفه اليوم ..قد وضع ال له القبول ف الرض
ث تنزل له البغضاء ف الرض .. )78( .. ..
قال الزبي بن العوام : من استطاع منكم أن يكون له له مشاركات ف الدعوة ..وهداية الناس ..
خبيئة من عمل صال فليفعل .. إذا مشى ف السوق أو السجد ..رأيت الصغار
والعبادة الفية أنواع .. قبل الكبار يتسابقون إليه ..مصافحي ..ومبي ..
منها ..الفاظ على صلة الليل ..ولو ركعة واحدة وترا كم يتمن الكثيون من تار ..وأمراء ..
كل ليلة ..تصليها بعد العشاء مباشرة ..أو قبل أن تنام ومشهورين ..أن ينالوا ف قلوب الناس من البة
..أو قبل الفجر ..لتكتب عند ال من قوام الليل .. مثل ما نال ..
قال : إن ال وتر يب الوتر ..فأوتروا يا أهل القرآن ولكن هيهاااات ..
.. أأبيت سهران الدجى ..وتبيته *** نوما ! Sوتبغي
ومنها ..السعي ف الصلح بي الناس ..بي الزملء بعد ذاك لاقي ؟
التخاصمي ..بي اليان ..بي الزوجي .. نعم ( ..إن الذين آمنوا وعملوا الصالات
قال : ال أخبكم بأفضل من درجة الصلة والصيام سيجعللم الرحن و دا .. ) Sأي يعل لم مبة ف
والصدقة ؟ قلوب اللق ..
قالوا :بلى .. إذا أحبك ال جعل لك القبول ف الرض ..
قال :إصلح ذات البي ..وفساد ذات البي هي الالقة قال : eإن ال إ اذ أحب عبدا Sنادى جبيل ..
()79
فقال :
ومنها الكثار من ذكر ال .. إن قد أحببت فلنا Sفأحبه ..
فإن من أحب شيئا Sأكثر من ذكره .. قال :فيحبه جبيل ..
وف الديث ..قال : أل أنبئكم بي أعمالكم .. ث ي نادى ف أهل السماء :إن ال يب فلنا Sفأحبوه
وأزكاها عند مليككم ..وأرفعها ف درجاتكم ..وخي ..
لكم من إعطاء الذهب والورق ..وخي لكم من أن تلقوا فيحبه أهل السماء ..
قال :ث تنزل له البة ف أهل الرض ..
( ) رواه البخاري ومسلم ،والترمذي واللفظ له . 78
176
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرج ف سواد الليل ..فدخل بيتا Sث ..خرج منه ودخل عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ..؟
بيتا Sآخر ..فعجب طلحة ..ماذا يفعل عمر ف هذه قالوا :بلى ..وما ذاك يا رسول ال ؟
البيوت !! قال :ذكر ال عز وجل (.. )80
فلما أصبح طلحة ذهب إل البيت الول..فإذا عجوز ومنها ..صدقة السر ..فصدقة السر‘ تطفئ غضب
عمياء مقعدة.. الرب ..
فقال لا :ما بال هذا الرجل يأتيك ؟ كان أبو بكر tإذا صلى الفجر خرج إل الصحراء
قالت :إنه يتعاهدن منذ كذا وكذا ..يأتين با يصلحن ..فاحتبس فيها شيئا Sيسيا .. Sث عاد إل الدينة ..
ويرج عن الذى .. فعجب عمر tمن خروجه ..فتبعه يوما Sخفية
فخرج طلحة وهو يقول :ثكلتك أمك يا طلحة..أعثرات بعدما صلى الفجر ..
عمر تتبع؟ فإذا أبو بكر يرج من الدينة ويأت على خيمة
* * * * * * * * قدية ف الصحراء ..فاختبأ له عمر خلف صخرة
وخرج مرة tإل ضواحي الدينة ..فإذا برجل عابر سبيل ..
نازل وسط الطريق ..وقد نصب خيمة قدية ..وقعد فلبث أبو بكر ف اليمة شيئا Sيسيا .. Sث خرج ..
عند بابا ..مضطرب الال ..فسأله عمر :من الرجل ؟ فخرج عمر من وراء صخرته ودخل اليمة ..فإذا
قال :من أهل البادية ..جئت إل أمي الؤمني أصيب من فيها امرأة ضعيفة عمياء ..وعندها صبية صغار ..
فضله .. فسألا عمر :من هذا الذي يأتيكم ..
فسمع عمر أني امرأة داخل اليمة ..فسأله عنه ؟ فقالت :ل أعرفه ..هذا رجل من السلمي ..
فقال :انطلق رحك ال لاجتك .. يأتينا كل صباح ..منذ كذا وكذا ..
قال عمر :هذا من حاجت .. قال فماذا يفعل :قالت :يكنس بيتنا ..ويعجن
فقال :امرأت ف الطلق -يعن تلد -وليس عندي مال عجيننا ..ويلب داجننا ..ث يرج ..
ول طعام ول أحد .. فخرج عمر وهو يقول :لقد أتعبت اللفاء من
فرجع عمر إل بيته سريعا .. Sفقال لمرأته أم كلثوم بنت بعدك يا أبا بكر ..لقد أتعبت اللفاء من بعدك يا
علي :هل لك ف خي ساقه ال إليك ؟ أبا بكر ..
قالت :وما ذاك ..فأخبها بب الرجل ..فحملت امرأته * * * * * * * *
معها متاعا .. Sوحل هو جرابا Sفيه طعام ..وقدرا Sوحطبا ول يكن عمر tبعيدا Sف تعبده وإخلصه عن أب
..ومضى إل الرجل .. بكر ..
ودخلت امرأة عمر على الرأة ف خيمتها .. فقد رآه طلحة بن عبيد ال ..
وقعد هو عند الرجل ..فأشعل النار وأخذ ينفخ الطب
( ) رواه أحد والترمذي وغيها ،صحيح . 80
177
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصام أحد السلف عشرين سنة ..يصوم يوما Sويفطر ..ويصنع الطعام ..والدخان يتخلل ليته ..
يوما .. Sوأهله ل يدرون عنه ..كان له دكان يرج إليه والرجل قاعد ينظر إليه ..
إذا طلعت الشمس ويأخذ معه فطوره وغداءه ..فإذا فبينما هو على ذلك ..إذ صاحت امرأته من
كان يوم صومه تصدق بالطعام ..وإذا كان يوم فطره داخل اليمة ..يا أمي الؤمني ..بشر صاحبك
أكله .. بغلم ..
فإذا غربت الشمس ..رجع إل أهله وتعشى معهم .. فلما سع الرجل ..أمي الؤمني ..فزع وقال :
نعم ..كانوا يستشعرون العبودية ل ف جيع أحوالم .. أنت عمر بن الطاب ..قال :نعم ..فاضطرب
هم التقون ..وال يقولن :ل } إلáم ت•ق ي م ف ازæا *ح د ائ ق الرجل ..وجعل يتنحى عن عمر ..فقال له عمر :
ابæا ك* أáسæا د ه اقSا * ل ا يس م ع ون
ابæا *ك و اع ب تأر و
وأعن و مكانك ..
ف ليه غا وæا و ل اك ذابæا *ج زمÁناء ر•بÁك ع ط اءح س ابæا { .. ث حل عمر القدر ..وقربه إل اليمة وصاح
فاطلب مبة الالق ..وهو يتكفل بزرع مبتك ف قلوب بامرأته ..أشبعيها ..
خلقه .. فأكلت الرأة من الطعام ..ث أخرجت باقي الطعام
خارج اليمة ..
إضاءة .. فقام عمر فأخذه فوضعه بي يدي الرجل ..وقال
ليس الغاية أن تكون ظواهر الخرين تبك ..إنا الغاية له :كل ..فإنك قد سهرت من الليل ..
أن تبك بواطنهم أيضا.. S ث نادى عمر امرأته فخرجت إليه ..
فقال للرجل :إذا كان من الغد ..فأتنا نأمر لك
.66أخرجهم من الفرة ..
با يصلحك ..
أل يقع مرة أن أحرجك شخص ف ملس عام بكلمة
* * * * * * * *
جارحة ..
وكان علي بن السي يمل جراب البز على
أو ربا سخر منك ..بأي شيء وإن كان صغيا.. S
ظهره بالليل ..فيتصدق با..ويقول :إن صدقة
بلباسك أو كلمك ..أو أسلوبك ..
السر تطفىء غضب الرب ..
فدافع عنك شخص ما ..فشعرت بامتنان عظيم له ..
فلما مات وجدوا ف ظهره آثار سواد ..فقالوا :
لنه كأنا أمسك بطرف ثوبك عندما دفعك غيك إل
هذا ظهر حال ..وما علمناه اشتغل حال.. S
هاوية ..
فانقطع الطعام عن مائة بيت ف الدينة ..من بيوت
مارس هذه الهارة مع الخرين ..وسترى لا تأثيا Sساحرا
الرامل واليتام ..كان يأتيهم طعامهم بالليل ..ل
..
يدرون من يضره إليهم ..فعلموا أنه الذي ينفق
لو دخلت على شخص وأقبل ولده يمل طبقا Sف طعام ..
عليهم ..
178
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فمرا بشجرة فأمره النب أن يصعدها ويتز• له عودا لكنه استعجل قليل .. Sفكاد أن يقع الطبق على
يتسوك به .. الرض ..فانطلق الب عليه ثائرا .. Sلاذا العجلة ؟
فرقى ابن مسعود وكان خفيفا .. Sنيل السم ..فأخذ كم مرة أعلمك ؟ ..
يعال العود لقطعه .. فاحر• وجه الولد واصفر• ..
فأتت الريح فحركت ثوبه وكشفت ساقيه ..فإذا ها فقلت أنت :ل ..بل فلن بطل ..رج ل ..ما
ساقان دقيقتان صغيتان .. شاء ال عليه يمل كل هذا لوحده ..ولعله
فضحك القوم من دقة ساقيه .. استعجل لن فيه أغراض أخرى أيضا.. S
فقال النب : rمم‘ تضحكون ؟! ..من دقة ساقيه ؟! أي امتنان سيشعر به الغلم لك ..
()81
والذي نفسي بيده إنما أثقل ف اليزان من أحد .. هذا مع الصغار ..فما بالك مع الكبار ..
لو أثنيت على زميل ف اجتماع ..بعدما صبوا
وجهة نظر .. عليه وابل Sمن اللوم ..
كسب مبة الناس فرص يقتنصها الذكياء .. أو أثنيت على أحد إخوانك ..بعدما انكب الراد
السرة عليه معاتبي ..
.67الهتمام بالظهر ..
شاب أحرجه شخص بسؤال أمام الناس ب :ش•ر يا
كان أبو حنيفةجالسا Sيوما Sبي طلبه ف السجد يدرس ..
فلن ..كم نسبتك ف الامعة ؟!
وكان به أل ف ركبته ..وقد مد رجله ..واتكأ على
بال عليك ..هل هذا سؤال يسأله عاقل أمام
جدار ..
الناس ؟!!
ف هذه الثناء ..أقبل رجل عليه لباس حسن ..وعمامة
فانقلب وجه الشاب متلونا .. Sفأنقذته قائل Sبلطف
حسنة ..ومظهر مهيب ..كان وقورا Sف مشيته ..جليل
:ليش يا أبا فلن ..ستزوجه ؟!! أو عندك وظيفة
ف خطوته ..
له ؟ أو ..
أفسح له لطلب حت جلس بانب أب حنيفة ..
فضحكوا ون سي السؤال ..
فلما رأى ابو حنيفة مظهره ..ورزانته ..ورتابة هيئته ,,
أو لو عاتبه على دنو Áمعدله الدراسي ..فقلت :يا
استحى من طريقة جلسته وثن رجله ..وتمل أل ركبته
أخي ل تلمه ..تصصه صعب ..لكن سيشد
لجله ..
حيله إن شاء ال ..
استمر أبو حنيفة ف درسه والرجل يسمع ..
كسب مبة الناس فرص يقتنصها الذكياء ..
فلما انتهى من الدرس ..
إذا هبت رياحك فاغتنمها *** فإن لكل خافقة
بدأ الطلب يسألون ..فرفع ذلك الرجل يده ليسأل ..
سكون
كان عبد ال بن مسعود .. tيشي مع النب .. r
( ) رواه أحد وأبو يعلى وغيها 81
179
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فكان له حلة حسنة يلبسها ف العيدين والمعة .. التفت إليه الشيخ ..وقال :ما سؤالك ؟
وكانت له حلة يلبسها ف استقبال الوفود .. فقال :يا شيخ ..مت وقت صلة الغرب ؟
كان يعتن بظهره ورائحته .. قال :إذا غربت الشمس !! ..
وكان يب الطيب .. قال :وإذا جاء الليل والشمس ل تغرب ..فماذا
قال أنس : كان رسول ال .. rأزهر اللون كأن نفعل ؟!
عرقه اللؤلؤ ..إذا مشا تكفأ .. فقال أبو حنيفة :آن لب حنيفة أن يد رجليه ..
وما مسستديباجا Sول حريرا Sألي من كف رسول ال r ومد رجله كما كانت ..
.. وسكت عن هذا السؤال التناقض !! ..إذ كيف
ول شمت مسكا Sول عنبا Sأطيب من رائحة النب .. r يأت الليل والشمس ل تغرب ؟!!
وكانت يد ه مطيبة Sكأنا أخرجت من جؤنة عطار .. يقولون إن النظرة الول إليك تكوÁن ف ذهن
وكان .. rيعرف بريح الطيب إذا أقبل .. القابل أكثر من %70من تصوره عنك ..
وقال أنس ( كان رسول ال rل يرد الطيب ) .. ويبدو أنه عند التأمل ستجد أن النظرة الول
قال أنس :ما مسست حريرا Sول ديباجا Sألي من كف تكون أكثر من %95عنك ..حت تتكلم ..أو
رسول ال .. تعرÁف بنفسك ..
وكان rأحسن الناس وجها .. Sكان وجهه مستنيا ولو مشيت ف مر ف مستشفى أو شركة وبانبك
كالشمس .. شخص عليه ثياب حسنة ..وعليه وقار ف مشيته
وكان إذا س ر‘ استنـار وجهه ..حت كأن وجهه قطعة ..لرأيت أنك – ربا ل شعوريا – Sإذا وصلت إل
قمر .. باب ف المر التفت• إليه وقلت له :تفضل ..طال
قال جابر بن سرة رأيت رسول ال rف ليلة مضيئة عمرك !!
مقمرة .. ولو ركبت سيارة أحد أصدقائك فرأيتها فوضى ..
فجعلت أنظر إل رسول ال rوإل القمر ..وعليه حلة هنا فردة حذاء مرمي ..وهنا روق شاورما ..وها
حراء ..فإذا هو عندي أحسن من القمر .. منديل ..وأشرطة كاسيت متناثرة ..
وكان يأمر السلمي بذلك يأمر السلمي براعاة الظهر .. لكونت فكرة عن الشخص مباشرة أنه فوضوي ..
عن أب الحوص عن أبيه .. قال :أتيت النب r غي مبال بالترتيب ..
وعلي‘ ثوب دون ( أي ردئ ) .. وكذلك ف لباس الناس ..ومظهرهم العام ..
فقال : rألك مال ؟ قلت :نعم .. والذي أعنيه هنا هو الهتمام بالظهر ل السراف
قال :من أي الال ؟ قلت :من البل والبقر والغنم ف اللباس أو السيارة ..أو الثاث ..أوغيها ..
واليل والرقيق .. كان رسول ال يعتن بذه النواحي كثيا.. S
180
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الضطراب الشديد .. فقال : rفإذا آتاك ال مال.. Sفل ي أثر نعمة ال
قلت له :عفوا .. Sأتيت متأخرا Sولن أسح لك بدخول عليك وكرامت ه ..
المتحان .. وقال ( : rمن أنعم ال عليه نعمة ..فإن ال يب
فبدأ يرجون أن أسح له .. أن يرى أثر نعمته على عبده ) .
قلت :ما الذي أخرك ؟! وعن جابر بن عبدال قال :
قال :وال يا دكتور ..راحت علي نومة !! أتانا رسول ال .. rزائرا Sف منزلنا فرأى رجل
أعجبن صدقه ..وقلت تفضل ..فدخل وامتحن .. شعثا Sقد تفرق شعره ..
بعده بدقائق أقبل طالب آخر ..قلت :ما أخرك ؟ فقال :أما كان يد هذا ما ي سكن به شعره ؟
قال :يا دكتور وال الطريق زححححمة ..تعرف الناس ورأى رجل Sآخر وعليه ثياب وسخة فقال :أما
ف الصباح طالعي لدواماتم ..هذا رايح جامعته ..وهذا كان هذا يد ماء يغسل به ثوبه ؟ ..
لشركته ..وهذا .. وقال ( :من كان له شعر فليكرمه ) ..
وجعل يعدد علي• ليقنعن أن الطريق زحة .. وكان ير‘ص على حسن السمت ..وجال الشكل
ونسي السكي أن اليوم إجازة للموظفي ..وربا ليس ف ..واللباس ..وطيب الرائحة ..
الطرق إل طلبنا !! وكان يردد ف الناس قائل ( : Sإن ال جيل يب
قلت له :يعن الشوارع زحة ..والسيارات تل الطرق ؟ المال ) (.. )82
قال :إي وال يا دكتور كأنك ترى ..
قلت :يا شاطر !! إذا أردت أن تكذب فاضبط الكذبة تربة ..
..يا أخي اليوم خييييس ..يعن ما فيه دوامات ..من النظرة الول إليك تطبع ف ذهن القابل %70
أين جاءت الزحة ؟!! من تصوره عنك ..
قال :آه يا دكتور ..نسيت " ..بنشر علي الكفر " ..
.68الصدق ..
أي تعطلت إحدى إطارات السيارة فوقف لصلحها !!..
أذكر أن كنت أراقب على الطلب يوما Sف قاعة
كان السكي مضطربا Sمتورطا .. Sفضحكت ودخل
المتحان ..وكان المتحان يوم خيس ..ومع أن
ليمتحن ..
يوم الميس هو إجازة أصل Sإل أننا اضطررنا أن
نعم ..ما أقبح أن يكتشف الناس أنك تكذب عليهم ..
نعل فيه امتحانا Sلزحة الواد ..
الكذب ينفر الناس عنك ..ويفقدك الصداقية عندهم ..
بعد مضي ربع ساعة من بداية المتحان ..أقبل
ويعلهم ل يثقون فيك ..
أحد الطلب متأخرا .. Sكان السكي يبدو عليه
فلو وقعت لحدهم مشكلة ..فلن يشكوها إليك ..
ولو تكلمت بشيء لن يسمعوه بتقبل ..
( ) رواه مسلم 82
181
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ل يعط .. قال : يطبع الؤمن على اللل كلها إل اليانة
()83
أو تد الكذاب يعد ويلف .. والكذب
أو يتورط بأمور ..فيختلق أعذارا Sمتنوعة ..وسرعان ما وسئل .. فقيل له :يا رسول ال ..أيكون
يكتشف الناس كذبه فيها .. الؤمن جبانا S؟
وقف أحد العلماء أمام السلطان ..فشهد على شيء .. فقال :نعم ..
فقال السلطان :كذبت .. فقيل :أيكون الؤمن بيل S؟
فصاح العال :أعوذ بال ..وال لو نادى مناد´ من السماء فقال :نعم ..
:إن ال أحل الكذب ..لا كذبت ..فكيف وهو فقيل :أيكون الؤمن كذابا S؟
()84
حرام !! فقال :ل ..
وقال عبد ال بن عامر :
حقيقة .. دعتن أمي يوما .. Sورسول ال قاعد ف بيتنا ..
الكذب لون واحد كله أسود .. فقالت :
ها ..تعال أعطيك ..
.69الشجاعة ..
فقال لا رسول ال : وما أردت أن تعطيه ؟
قال ل بعدما خرجنا من الوليمة :تصدق كنت أعرف
قالت :أعطيه ترا.. S
اسم الصحاب الذي تكلمتم عنه ..
فقال لا :أما إنك لو ل تعطيه شيئا .. Sكتبت عليك
قلت :عجبا !! Sليش ما ذكرته ..وقد رأيتنا متحيين ؟! ()85
كذبة
خفض رأسه وقال :خجلت أتكلم ..
وكان إذا اطلع على أحد من أهل بيته كذب
قلت ف نفسي :تبا Sللج ب ..
كذبة ..ل يزل معرضا Sعنه ..
وآخر كان يدرس ف السنة الخية من الثانوية ..
ف كثي من الحيان يندفع بعض الناس إل الكذب
التقيت به يوما Sفقال ل :قبل يومي دخلت الفصل ..
..لجل إظهار أنفسهم بصورة أكب من القيقة ..
فرأيت الطلب واجي ..والدرس جالس على كرسيه ..
فتجده يكذب ف بطولت يؤلفها ..ومواقف
بدون شرح ..
يترعها ..
جلست وسألت الذي بانب :ما الب ؟!
أو يزيد ف القصص ..ليملÇحها ..
قال :زميلنا عساف مات البارحة ..
أو يدعي أشياء عنده ..وهو كاذب ..فيتشبع با
كان ف الفصل عدد من أصدقاء عساف ..تاركون
للصلة ..والغون ف عدد من الرمات .. ( ) رواه أحد وأبو يعلى وغيها 83
كان تأثي الب عليهم واضحا .. Sحدثتن نفسي أن ألقي ( ) مالك ف الؤطأ 84
182
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فعود نفسك على الشجاعة ف اللقاء .. عليهم كلمة وعظية أحثهم فيها على الصلة ..
الشجاعة ف النصح .. وبر الولدين ..وإصلح النفس ..
الشجاعة ف تطبيق مهارات التعامل مع الناس .. قلت له :متااااز ..هل فعلت ؟
قال :بصراحة ..ل ..خجلت ..
وجهة نظر .. سكت ..وكظمت غيظي وأنا أقول ف نفسي :تبا
عو‘د نفسك ودربا ..وإنا النصر :صب ساعة .. للـج ب ن ؟!!
امرأة تسألا :لاذا ل تصارحي زوجك بالوضوع ؟
.70الثبات على البادئ ..
فتقول :أستحي !! خفت يزعل !! خفت يهجرن
كلما كانت شخصية الشخص أقوى ..وثباته على مبادئه
..خفت ..
أشد ..كان أهم ف الياة ..
شاب تسأله :لـم ل تب أباك بالشكلة قبل أن
أحينا Sيكون من مبادئك عدم أخذ الرشوة ..مهما مل حوا
تتفاقم ؟!
أساءها ..بشيش ..هدية ..عمولة ..
فيقول :أخاف ..ما أترأ ..
زوجة يكون من مبادئها ..عدم الكذب على زوجها ..
أو ربا رفع أحدهم ضغطك بقوله :أستحي أبتسم
مهما زينوه لا ..تشية حال ..كذب أبيض ..
..أخجل أثن عليه ..
من البادئ ..عدم تكوين علقات مرمة مع النس
أخاف يقولون يامل ..يستخف دمه ..
الخر ..عدم شرب المر ..
أسع هذه التصرفات كثيا .. Sفأتن أن أصرخ
شخص ل يدخن ..جلس مع أصحابه ..ليثبت على
فيهم :يا جبناااااء ..إل مت ؟!
مبادئه ..
البان ل يبن مدا .. Sهو صفر على الشمال دائما
الشخص الثابت على مبادئه وإن انتقدته أصحابه أحيانا
..
..واتموه بعدم الرونة ..إل أن مشاعرهم الداخلية
ملسا Sتلح‘ف بـج ـب نه ول يشارك برأي
إن حضر
تؤمن أنا أمام بطل ..
..أو ينطق بكلمة ..
فتجد أن أكثرهم يلجأ إليه ويشعر بأهيته أكثر ن غيه ..
وإن ذكروا نكتة ضحك او وعلÇقوا ..ول يستطع أن
وليش هذا خاصا Sبأحد النسي دون الخر ..بل الرجال
يزيد على أن خفض رأسه وتبسم ..
والنساء ف ذلك سواء ..
وإن حضر ملسا .. Sل ينتبه أحد لوجوده ..
فاثبت على مبادئك ول تقدم تنازلت ..عندها سيضخ
والعظم من ذلك إن كان أبا .. Sأو زوجا .. Sأو
الناس لا ..
مديرا.. S
لا ظهر السلم ف الناس جعلت لقبائل تفد إل رسول ال
أو حت زوجة أو أما.. S
..
الناس يكرهون البان ..وليس له قدر ..
183
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال :ل .. فجاء وفد قبيلة ثقيف وكانوا بضعة عشر رجل.. S
قالوا :فدعه شهرا Sواحدا!! S فلما قدموا أنزلم رسول ال السجد ليسمعوا
قال :ل .. القرآن ..
فلما رأوا أنه ل يستجب لم ف ذلك ..فالسألة شرك فسألوه :عن الربا والزنا والمر ؟
وإيان ..ل مال فيها للمفاوضة !! فحرم عليهم ذلك كله ..
قالوا :يا رسول ال ..فتول أنت هدمها ..أما نن فإنا وكان لم صنم ورثوا عبادته وتعظيمه عن آبائهم
لن ندمها أبدا.. S ..اسه " الربة " ..ويصفونه بـ " الطاغية " ..
فقال : سأبعث إليكم من يكفيكم هدمها .. وينسجون حوله القصص والكايات للدللة على
فقالوا :والصلة ..ل نريد أن نصلي ..فإننا نأنف أن قوته ..
تعلو إست الرجل رأسه !! فسألوه عن " الربة " ما هو صانع با ؟
فقال : أما كسر أصنامكم بأيديكم فسنعفيكم من قال :اهدموها ..
ذلك .. ففزعوا ..وقالوا :هيهات ..لو تعلم الربة أنك
وأما الصلة ..فل خي ف دين ل صلة فيه !!.. تريد أن تدمها ..قتلت أهلها !!
فقالوا :سنؤتيكها ..وإن كانت دناءة .. وكان عمر حاضرا .. Sفعجب من خوفهم من هدم
فكاتبوه على ذلك .. صنم ..
وذهبوا إل قومهم ..ودعوهم إل السلم ..فأسلموا فقال :ويكم يا معشر ثقيف !! ما أجهلكم !! إنا
على مضض .. الربة حجر ..
ث قدم عليهم رجال من أصحاب رسول ال لدم فغضبوا ..وقالوا :إنا ل نأتك يا ابن الطاب ..
الصنم .. فسكت عمر ..
فيهم خالد بن الوليد ..والغية بن شعبة الثقفي .. فقالوا :نشترط أن تدع لنا الطاغية ثلث سني ..
فتوجه الصحابة إل الصنم .. ث تدمه بعدها إن شئت ..
ففزعت ثقيف ..وخرج الرجال والنساء والصبيان .. فرأى النب أنم يساومونه على أمر ف
وجعلوا يرقبون الصنم ..وقد وقع ف قلوبم أنه لن ينهدم العقيدة !! هو أصل من أصول السلم ..فما دام
..وأن الصنم سيمنع نفسه .. أنم سيسلمون ..فما الداعي للتعلق بالصنم !! ..
فقام الغية بن شعبة ..فأخذ الفأس ..والتفت إل فقال : ل ..
الصحابة الذين معه وقال : قالوا :فدعه سنتي ..ث اهدمه ..
وال لضحكنكم من ثقيف !! قال :ل ..
ث اقبل إل الصنم ..فضرب الصنم بالفأس ..ث سقط قالوا :فدعه سنة واحدة ..
184
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاء دور صاحبنا ..فدخل ..وتتابعت عليه السئلة .. وجعل يرفس برجله ..
حت سألوه :كم تشرب من المر ؟ فصاحت ثقيف ..وارتوا ..وفرحوا ..وقالوا :
فقال :أنا ل أشرب المر .. أبعد ال الغية ..قتلته الربة ..
قالوا :لاذا !! هل أنت مريض ؟! ث التفتوا إل بقية الصحابة وقالوا :
قال :ل ..لكن مسلم ..والمر حرام .. من شاء منكم فليقترب ..
قالوا :يعن ل تشربا حت ف عطلة آخر السبوع ؟!! عندها قام الغية ضاحكا .. Sوقال :
قال :ل .. ويكم يا معشر ثقيف ..إنا هي لكاع ( أي مزحة
فنظر بعضهم إل بعض متعجبي .. ) ..وهذا صنم ..حجارة ومدر ..فاقبلوا عافية
فلما ظهرت النتائج ..فإذا اسه ف أوائل القبولي .. ال واعبدوه ..
بدأ عمله معهم ..ومضى عليه أشهر .. ث أقبل يهدم الصنم ..والناس معه ..فما زالوا
وف يوم لقي أحد السئولي ف تلك القابلة وسأله :لاذا يهدمونا حجرا Sحجرا .. Sحت سووها بالرض ..
كنتم تكررون سؤال عن المر ؟!
فقال :لن الوظيفة الطلوبة هي ف الراسات ..وكلما وح ـي ..
توظف فيها شاب ..فوجئنا به يشرب المر ويسكر .. "من طلب رضا الناس بسخط ال سخط ال
فيضيع مكانه ..ويهجم على الشركة من يسرقها ..فلما عليه وأسخط عليه الناس ،ومن طلب رضا ال
وجدناك ل تشرب المر عرفنا أننا وقعنا على مبتغانا .. بسخط الناس رضي ال عنه وأرضى عنه الناس "
فوظفناك هنا !!
.71إغراءات ..
ما أجل الثبات على البادئ وإن كثرت الغراءات ..
قرأت أن شابا Sمسلما Sف بريطانيا ..اطلع على قرأ
الشكلة أننا نعيش ف متمعات قل أن تد فيها من
إعلن لحدى الشركات حول حاجتها إل موظفي
يتمسك مبادئه ..يعيش من أجلها ويوت من أجلها ..
يعملون ف الراسات ..
ويثبت على اللتزام با ..وإن كثرت الغراءات ..
أقبل إل اللجنة الختصة بقابلة التقدمي ..فإذا
إذا مشيت على الصحيح ..والتزمت بالصراط الستقيم
جع كبي من الشباب ..ما بي مسلمي وغي
..فأصحاب البادئ الخرى لن يتركوك ..
مسلمي ..
فعدم قبولك للرشوة يغضب زملءك الرتشي ..
كلما خرج شخص من القابلة سأله الواقفون ..
وامتنعاك عن الزنا ..يغضب الفاعلي !!
عن ماذا سألوك ؟ وباذا أجبت ؟
ذ كر أن عمر بن الطاب كان يع س‘ ليلة من الليال ..
كان من أهم أسئلتهم :كم كأسا Sتشرب من المر
يراقب وينظر ..
يوميا S؟!
فمر بأحد البيوت ف ظلمة الليل ..فسمع فيه رجال
185
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيلقاه مسئول سيء اللق ..مبغوض منق ب ل موظفيه .. سكارى ..فكره أن يطرق عليهم الباب ليل.. S
فيحسده – ربا – أو يريد أن يقنعه بأسلوب آخر ف وخشي أن يكون ظنه خاطئا .. Sوأراد أن يتثبت من
التعامل ..فيقول له :ل تفعل كذا ..وافعل كذا ..ول المر ..
تبتسم ..ول .. فتناول كسرة فحم من على الرض ..ووضع با
أو صاحب بقالة ل يبيع السجائر ..فيحول أن يقنعه .. علمة على الباب ..ومضى ..
فكن بطل Sواثبت على مبادئك ..وقل بأعلى صوتك : سع صاحب الدار صوتا Sعن الباب ..فخرج ..
لااااا ..مهما أغروك .. فرأى العلمة ..ورأى ظهر عمر موليا .. Sففهم
وقديا Sحاول الكفار مع رسول ال أن يتنازل عن القصة ..
مبادئه ..فقال ال له ( :ودوا لو تد هن فيدهنون ) .. فكان الصل أن يسح العلمة وينتهي المر ..
يعن أنم ل مبادئ عندهم أصل Sليحافظوا عليها .. لكنن الرجل ل يفعل ذلك !!..
وبالتال ل مانع عندهم من التنازل عن مبادئهم ..فانتبه وإنا أخذ كسرة الفحم وأقبل إل بيوت جيانه ..
أن يغروك بترك مبادئك .. وجعل يرسم على أبوابا علمات !!
وكأنه يريد أن ينزل الناس إل مستواه ..ويكونون
قال تعال : مثله ..ول يريد أن يرتفع إل مستواهم !!..
" فل تطع الكذبي * ودوا لو تدهن فيدهنون " وف الثل :ودت الزانية لو أن النساء كلهن زني
..
.72العفو عن الخرين ..
من التجارب ف حياتنا ..أن تد زوجة كثية
ل تلو الياة من عثرات تصيبنا من الناس ..
الكذب على زوجها ..تربت على ذلك ..
فهذه مزحة ثقيلة ..وتلك كلمة نابية ..وتعد ÿعلى
وتعودت عليه ..فإذا رأت من تنكر عليها ..
حاجات شخصية ..
وتنصحها بالصدق ..حاولت أن ترها إل
خصومة بي اثني ف ملس ..أو اختلف ف وجهات نظر
مستنقعها ..فكررت عليها :الرجال ما يصلح
..أو آراء ..
معهم إل كذا ..ما تشي أمورك معه إل بالكذب
وبعضنا يكب الوضوع ف نفسه ..وليس عنده استعداد
..
للعفو أو النسيان ..
فل تزال با حت تتنازل عن مبادئه وتتغي ..أو
أو ربا ل يلك استعدادا Sلقبول أعذار الخرين والعفو
ربا تثبت ..ولعلها ..
عنهم ..
وقل مثل ذلك ف مسئول حسن اللق مع موظفيه
بعض الناس يعذب نفسه بعدم عفوه ..يل صدره بأحقاد
..ويرى أن هذا ما يفيد العمل ..ويزرث الراحة
تشغله تعذبه ..
ف قلوبم ..ويزيد النتاج ..
186
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ث أقبل إل مقام إبراهيم فأخره عن الكعبة ..وكان ول در السد ما أعدله ..بدأ بصاحبه فقتله ..
ملصقا با .. فل تعذب نفسك ..هناك أشياء ل يكن أن تعاقب
ث قام على باب الكعبة فقال : عليها ..
ل إله إل ال ..وحده ل شريك له ..صدق وعده .. انس الاضي ..وعش حياتك ..
ونصر عبده ..وهزم الحزاب وحده .. لا دخل رسول ال مكة فاتا .. Sواطمأن الناس
أل كل مأثرة ..أو دم ..أو مال يد•عى ..فهو موضوع ..
تت قدمي هاتي ..إل سدانة البيت ..وسقاية الاج .. خرج حت جاء الكعبة فطاف با سبعا Sعلى راحلته
ث جعل يقرر بعض الحكام الشرعية فقال : ..
أ ل ا وقتيل الطأ شبه العمد بالسوط والعصا ..ففيه الدية فلما قضى طوافه ..دعا عثمان بن طلحة فأخذ منه
مغلظة مائة من البل ..أربعون منها ف بطونا أولدها .. مفتاح الكعبة ..ففتحت له فدخلها ..
ث نظر إل رؤوس قريش وساداتا ..فصاح بم : فرأى فيه صور اللئكة وغيهم ..
يا معشر قريش ..إن ال قد أذهب عنكم نوة الاهلية ورأى إبراهيم عليه السلم مصورا Sف يده الزلم
..وتعظÇمها بالباء .. يستقسم با ..
الناس من آدم ..وآدم من تراب .. فقال : قاتلهم ال ..جعلوا شيخنا يستقسم
ن•ا إخ ل قáن اك مÁنم ذ ك ر àأونث ى
ث تل ي"ا أ يâه االن•اس بالزلم !! ما شأن ابراهيم والزلم ؟!
اك ائم ل ل ت ع ار ف وا إ ن أ كáر م ك م ع ند الل ه
لáن ق ب
وبæا و
شوع ج ع ما كان إبراهيم يهوديا Sول نصرانيا Sولكن كان
أقت اك مإ ن الل ه لعيم×خ بي× " حنيفا Sمسلما Sوما كان من الشركي ..
ث جعل يتأمل ف وجوه الكفار .. ث أمر بتلك الصور كلها فطمست ..
وهو ف عزه وملكه عند الكعبة ..وهم ف ذلم وضعفهم ث وجد فيها حامة من عيدان فكسرها بيده ..ث
.. طرحها ..
ف مكان طالا كذبوه فيه ..وأهانوه ..وألقوا الوساخ ث وقف على باب الكعبة ..
على رأسه وهو ساجد .. وقد اجتمع له الناس ف السجد مسلمي والكفار
وكفار قريش بي يديه ..مهزومي ..أذلء ..صاغرين ينظرون إليه ..
.. ث صلى ركعتي ث انصرف إل زمزم ..فاطلع فيها
ث قال :يا معشر قريش ..ما ترون أن فاعل فيكم ؟ ..ودعا باء فشرب منها وتوضأ ..
فانتنفضوا ..وقالوا :تفعل بنا خيا .. Sأنت أخ كري .. والناس يبتدرون وضوءه ..
وابن أخ كري .. والشركون يتعجبون من ذلك ..ويقولون :ما
عجبا !! Sهل نسوا ما كانوا يفعلونه بذا الخ الكري .. رأينا ملكا Sقط ول سعنا به مثل هذا ..
187
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانوا مرمي ..متحيين ..ل يدرون ماذا سي فعل بم .. أين سبكم :منون ..ساحر ..كاهن ؟!
فإذا به يدوس على الحقاد ..ويلق بمته عااااليا.. S ما دام أخا Sكريا .. Sوأبوه أخ كري !! فلماذا
ويقول كلمة يهتف با التاريخ :اذهبوا ..فأنتم الطلقاء حاربتموه ؟!
.. أين تعذيبكم للمسلمي الضعفاء ..
فينطلقون ..مستبشرين ..تكاد أرجلهم تطي من الفرح هذا بلل واقف ..وآثار التعذيب ل تزال ف
.. ظهره ..
أحقا Sعفا عنا ؟!! وتلك نلة قريبة قتلت عندها أمية ..وزوجها ياسر
ث تلفت ينظر حول الكعبة ..فإذا ثلثمائة وستون ..وهذا ابنهما عمار مع السلمي يشهد ..
صنما .. Sتعبد من دون ال ..عند بيته العظÇم !!.. أين حبسكم له مع السلمي الضعفاء ..ثلث
فجعل يضربا بيده الكرية ..فتهوي ..وهو يقول : سني ف شعب بن عامر ..حت أكلوا ورق
جاء الق ..وزهق الباطل ..جاء الق ..وما يبدئ الشجر من شدة الوع ..؟!! ما رحتم بكاء
الباطل وما يعيد .. الصغي ..ول أني الشيخ الكبي ..ول حامل Sول
عدد من كفار قريش العتاة البغاة ..الذين لم تاريخ مرضعا!! S
أسود مع السلمي ..فروا من مكة قبل دخول النب أين حربكم له ف بدر ..وأحد ..وتزبكم عليه ف
وأصحابه إليها .. الندق ؟
منهم صفوان بن أمية .. أين منعكم له من دخول مكة معتمرا .. Sلا جاءكم
فإنه فر منها هاربا .. Sوقد تي أين يذهب .. قبل سني ..وتركتموه مبوسا Sف الديبية ..
فمضى إل جدة ليكب منها إل اليمن .. منوعاSمن دخول مكة ؟
فلما رأى الناس عفو رسول ال .. ونسيانه للماضي أين صدكم لعمه أب طالب عن السلم وهو على
الليم .. فراش الوت ؟
جاء عمي بن وهب إل رسول ال فقال : أين ..؟ أين ..؟ شريط طويييييل من الذكريات
يا نب ال إن صفوان بن أمية سيد قومه ..وقد خرج الؤلة ير أمام ناظريه ..
هاربا Sمنك ..ليقذف نفسه ف البحر ..فأÇمÁنه ..صلى ال ليس هو فقط ..بل أمام ناظري أب بكر وعمر ..
عليك .. وعثمان وعلي ..وبلل وعمر ..فكل واحد من
قال rبكل بساطة :هو آمن .. هؤلء ..له مع قريش قصة حزينة ..
قال عمي :يا رسول ال ..فأعطن آية يعرف با أمانك كان يستطيع أن ينزل بم أقسى أنواع العقوبة ..
..فأعطاه رسول ال rعمامته الت دخل فيها مكة .. فهم أعداء ماربون ..معتدون ..خونة ..
حت إذا رآها صفوان ..عرفها فوثق ف صدق عمي .. نعم خونة ..خانوا صلح الديبية ..واعتدوا ..
188
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وضغينة .. خرج با عمي حت أدركه ..وهو يريد أن يركب
حت ف الاجات الاصة ..كان هينا Sلينا.. S ف البحر ..
قال القداد بن السود : tقدمت الدينة أنا وصاحبان ل فقال :يا صفوان ..فداك أب وأمي ..ال ..ال
.. ف نفسك أن تلكها ..فهذا أمان من رسول ال r
فتعرضنا للناس فلم يضفنا أحد .. قد جئتك به ..
فأتينا إل النب .. rفذكرنا له ..فأضافنا ف منزل وعنده فقال صفوان :ويك ..أغرب عن فل تكلمن ..
أربع أعنز .. فإنك كذاب ..وكان خائفا Sمن مغبة ما كان فعله
فقال :احلبهن يا مقداد ..وجزئهن أربعة أجزاء .. بالسلمي ..
وأعط كل إنسان جزءا Sفكنت أفعل ذلك .. قال :أي صفوان ..فداك أب وأمي ..رسول ال
فكان القداد كل مساء ..يلب فيشرب هو وصاحباه .. ..أفضل الناس ..وأبر الناس ..وأحلم الناس
ويبقى جزء النب عليه الصلة والسلم ..فإن كان ..وخي الناس ..وهو ابن عمك ..عزâه عزك ..
موجودا Sشربه ..وإن كان غائبا Sحفظوه له حت يرجع .. وشرف ه شرفك ..وملك ه ملكك ..
وف ليلة من الليال ..تأخر النب rف اليء إليهم .. قال :إن أخافه على نفسي ..
واضطجع القداد على فراشه ..فقال ف نفسه : قال :هو أحلم من ذاك وأكرم ..
إن النب .. rقد أتى أهل بيت من النصار ..فأطعموه .. فرجع صفوان معه ..
فلو قمت فشربت هذه الشربة .. حت وصل إل مكة ..فمضى به عمي حت وقف
فلم تزل به نفسه حت قام فشربا ..ول يبق للنب rشيئا به على رسول ال .. r
.. فقال صفوان :إن هذا يزعم أنك قد أمنتن ..
قال القداد :فلما دخل ف بطن وتقار ..أخذن ما قدم قال : صدق ..
وما حدث .. قال صفوان :أما دخول ف السلم ..فاجعلن
فقلت :ييء الن النب rجائعا.. Sظمآنا .. Sفل يرى ف باليار فيه شهرين ..
القدح شيئا .. Sفيدعو علي .. فقال : rأنت باليار فيه أربعة أشهر ..
فسجيت ثوبا Sعلى وجهي ..يعن من الم .. ث أسلم صفوان بعد ذلك ..
فلما مضى بعض الليل .. ما أجل العفو عن الناس ..ونسيان الاضي الليم
وجاء النب .. rفسلم تسليمة تسمع اليقظان ..ول ..هذا خلق بل شك ل يستطيعه إل العظماء ..
توقظ النائم .. الذين يترفعون بأخلقهم عن سفالة النتقام ..
والقداد على فراشه ..ينظر إليه ..فأقبل rإل إنائه .. والقد ..وشفاء الغيظ ..فالياة قصية -على
فكشف عنه فلم ير شيئا .. Sفرفع بصره إل السماء .. كل حال .. -نعم هي أقصر من أن ندنسها بقد
189
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ال rقد تعشى عند بعض النصار ..وقص عليه القصة ففزع القداد ..وقال :الن يدعو علي• ..
كلها ..وكيف أن العنز حلبت ف ليلة واحدة مرتي .. فتسمع ماذا يقول ..فإذا به .. rيقول :
على غي العادة .. اللهم اسق من سقان ..وأطعم من أطعمن ..
كان من أمري كذا ..فصنعت كذا وكذا .. فلما سع القداد ذلك ..أ غتنم دعوة النب عليه
فقال :ما كانت هذه إل رحة ال ..أل كنت آذنت الصلة والسلم ..
توقظ صاحبيك هذين فيصيبان منها .. قام فأخذ الشفرة السكي ..فدنا إل العنز ..
فقلت :والذي بعثك بالق ما أبال إذا أصبت ها .. ليذبح إحداها ..ليطعم النب .. r
وأصبت ها معك من أصابا من الناس .. فجعل يسهن ينظر أيتهن أسن ليذبها ..
وجهة نظر .. فوقعت يده على ضرع إحداهن فإذا هي حافل ..
الياة أخذ وعطاء ..فاجعل عطاءك أكثر من مليئة باللب ..
أخذك .. ونظر إل الخرى فإذا هي حافل ..
فنظرت فإذا هي كلهن حفل ..فحلب ف إناء
.73الكرم ..
كبي ..فمله حت علت رغوته ..
قال لم :من سيدكم ؟
ث أتى به النب .. rفقال :اشرب ..
قالوا :سيدنا فلن ..على أننا نبخÁله ..
فلما رأى رسول ال rكثرة اللب ..قال :
فقال :وأي داء أدوأ من البخل ؟!! بل سيدكم البيض
أما شربتم شرابكم الليلة يا مقداد ؟
العد فلن ..
فقال :اشرب يا رسول ال ..فقال :ما الب يا
هكذا جرى النقاش بي إحدى القبائل وبي رسول ال e
مقداد ؟
لا أسلموا فسألم عن سيدهم ليقره عليهم بعد إسلمهم
قال :اشرب ث الب ..فشرب النب ث ناول
أو يغيه ..
القدح للمقداد ..فقال القداد :اشرب يا رسول
نعم وأي داء أدوأ من البخل ..
ال ..فشرب ث ناوله القدح ..قال :اشرب يا
ما أقبح البخل وما أعرض الناس عنه ..وما أثقله عليهم
رسول ال ..
..
قال القداد ..فلما عرفت أن رسول ال rقد
ل يكاد يقيم ف بيته وليمة يتحبب با إليهم ..ول يكاد
روي ..وأصابتن دعوته ..
يهدي هدية ..ول يكاد يعتن بمال مظهره ..ول يهتم
ضحكت حت ألقيت إل الرض ..
بزكاء برائحته ..توفيا Sللمال ..ورضا Sبالدون ..
فقال رسول ال :إحدى سوآتك يا مقداد ! .
أما الكري فهو مفضال على أصحابه ..قريب من أحبابه
فقلت :يا رسول ال ..إنك قد أبطأت علينا
..إن اشتاقوا للجتماع والنس ففي بيته ..وإن نقص
الليلة ..وكنت جائعا Sفقلت ف نفسي لعل رسول
190
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأنا وهو ف هذا البيت ..ليس فيه أحد غيي وغيه .. على أحدهم شيء تفضل عليه به ..فيأسر نفوسهم
ث نشغ أبو هريرة نشغة أخرى ..فمكث بذلك ..ث بكرمه ..ويستعبد قلوبم بإحسانه ..
أفاق ..ومسح وجهه ..فقال : أحسن إل الناس تستعبد قلوبم
أفعل ..لحدثنك بديث حدثنيه رسول ال .. وأنا فطالا استعبد النسان إحسان
وهو ف هذا البيت ..ليس فيه أحد غيي وغيه .. وينبغي عند إكرام غيك أن تكون نيتك حسنة ..
ث نشغ أبو هريرة نشغة أخرى ..ث مالخار‘ا Sعلى وجهه للتآلف مع إخوانك السلمي ..وكسب مودتم ..
..وأسندته طويل .. Sث أفاق ..فقال : والتقرب إل ال بالحسان إليهم ..ل لجل شهرة
حدثن رسول ال : أو رئاسة أو كسب مديهم وثنائهم ..
إن ال عز وجل إذا كان يوم القيامة ..نزل إل العباد قال : eأول من تسعر بم النار ثلثة ..وذكر
ليقضي بينهم ..وكل أمة جاثية .. منهم رجل Sكان ينفق ليقال جواد أي كري ..فلم
فأول من يدعو به :رجل جع القرآن ..ورجل يقتل ف يعمل ابتغاء وجه الالق وإنا ابتغى وجه الخلوق
سبيل ال ..ورجل كثي الال .. ..رياء Ôوسعة ..
فيقول ال للقارىء :أل أعلمك ما أنزلت على رسول ؟ وإليك الديث كامل: S
قال :بلى يا رب .. قال سفيان :
قال :فماذا عملت فيما علمت ؟ دخلت الدينة ..فإذا أنا برجل قد اجتمع الناس
قال :كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار .. عليه ..
فيقول ال له :كذبت .. فقلت :من هذا ؟
وتقول اللئكة له :كذبت .. قالوا :أبو هريرة ..
فيقول ال عز وجل :أردت أن يقال :فلن قارىء .. فدنوت منه حت قعدت بي يديه ..وهو يدث
فقد قيل .. الناس ..
ويؤتى بصاحب الال فيقول :أل أوسع عليك حت ل فلما سكت وخل ..قلت :أنشدك ال ..بق
أدعك تتاج إل أحد ؟ وحق ..لا حدثتن حديثا سعته من رسول ال
قال :بلى .. ..وعلمته ..
قال :فماذا عملت فيما آتيتك ؟ فقال أبو هريرة :أفعل ..لحدثنك حديثا Sحدثنيه
قال :كنت أصل الرحم ..وأتصدق .. رسول ال .. عقلته وعلمته ..
فيقول ال :كذبت .. ث نشغ أبو هريرة نشغة ( شهق ) ..فمكث قليل
وتقول اللئكة :كذبت .. ..ث أفاق ..
ويقول ال :بل أردت أن يقال :فلن جواد ..فقد قيل فقال :لحدثنك حديثا Sحدثنيه رسول ال ..
191
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل .. ذلك ..
قال ابو هريرة : t ويؤتى بالرجل الذي قتل ف سبيل ال ..فيقال له :
وال الذي ل إله إل هو إن كنت لعتمد على الرض من فيم قتلت ؟
الوع ..وإن كنت لشد الجر على بطن من الوع .. فيقول :أمرت بالهاد ف سبيلك ..فقاتلت حت
ولقد قعدت يوما Sعلى طريقهم الذي يرجون منه ..فمر قتلت ..
أبو بكر ..فسألته عن آية من كتاب ال ..ما سألته إل فيقول ال :كذبت ..
ليستتبعن ..فلم يفعل .. وتقول اللئكة له :كذبت ..
ث مر• عمر ..فسألته عن آية من كتاب ال ..ما سألته ويقول ال :بل أردت أن يقال :فلن جريء ..
إل ليستتبعن ..فمر فلم يفعل .. فقد قيل ذلك ..
ث مر• ب أبو القاسم .. rفتبسم حي رآن ..وعرف ما ث ضرب رسول ال على ركبت فقال :
ف وجهي وما ف نفسي .. يا أبا هريرة ..أولئك الثلثة أول خلق ال تسعر
ث قال :أبا هر ..قلت :لبيك يا رسول ال ..قال : بم النار يوم القيامة (.. )86
ا لáح ق .. فإذا أحسنت النية ف كرمك فأبشر بالي ..
ومضى ..فاتبعته ..فدخل ..فاستأذن ..فأذن ل .. وأول من تسن إليهم ليحبوك ويكرموك ..أهل
فدخلت .. بيتك ..الم ..الب ..الزوجة ..الولد ..ث
فوجد لبنا Sف قدح ..فقال :من أين هذا اللب ؟ القرب قالقرب ..ابدأ بنفسك ث بن تعول ..
قالوا :أهداه لك فلن ..أو فلنة .. وكفى بالرء إثا Sأن يضيع من يعول ..
قال :أبا هر ..قلت :لبيك يا رسول ال .. ول بد من التفريق بي الكرم والسراف ..
قال ا :لáحق أهل الصفة ..فادعهم ل .. دلف رجل ف شارع قدي فمر ببيت متهالك ..
قال :وأهل الصفة أضياف السلم ..ل يأوون إل أهل فإذا فتاة صغية قد جلست على عتبة الباب بثياب
ول إل مال ..إذا أتته صدقة بعث با إليهم ول يتناول رثة ..وهيئة فقية ..فسألا :من أنت ؟
منها شيئا .. Sوإذا أتته هدية أرسل إليهم ..وأصاب منها قالت :أنا ابنة حات الطائي ..
وأشركهم فيها ..فساءن ذلك .. فقال :عجبا !! Sابنة حات الطائي الكري الواد ..
وقلت :وما هذا اللب ف أهل الصفة !! كنت أحق أن على هذا الال ؟!!
أصيب من هذا اللب شربة أتقوى با ..فإذا جاءوا .. فقالت :كرم أب صينا إل ما ترى !!
أمرن ..فكنت أنا أعطيهم ..وما عسى أن يبلغن من كان رسول ال أكرم الناس ..ول يكن جشعا
هذا اللب .. ينظر ف مصلحة نفسه ول يلتفت إل غيه ..
ول يكن من طاعة ال ..وطاعةرسوله بد× ..فأتيتهم ..
( ) رواه الترمذي والاكم ،وهو صحيح 86
192
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال :هذه للولد .. فدعوتم ..
فرح با الصغار ..وفرحت با أنا لنه أشعرن أنه يب فأقبلوا ..فأذن لم ..وأخذوا مالسهم من البيت
إدخال السرور على أولدي .. ..فقال :يا أبا هر ..
كان أحد السلف عالا .. Sلكنه كان فقيا.. S قلت :لبيك يا رسول ال ..قال :خذ ..فأعطهم
فكان طلبه يهدون إليه بي فترة وأخرى ..أنواعا Sمن ..
الدايا ..تر ..دقيق .. فأخذت القدح ..فجعلت أعطيه الرجل فيشرب
وكان الطالب إذا أهدى إليه ..ل يزل الشيخ مكرما حت يروى ..ث يرد علي• القدح ..فأعطيه الخر
مقبل Sعليه ..ما دامت هديته باقية .. ..فيشرب حت يروى ..ث يرد علي القدح ..
فإذا انتهت ..رجع إل طبعه الول .. فأعطيه الخر فيشرب حت يروى ..ث يرد علي
ففكر أحد طلبه بدية يملها إل الشيخ ..تكون معقولة القدح ..
الثمن ..وتطول مدة بقائها .. حت انتهيت إل النب .. rوقد روي القوم كلهم
فأهدى إليه كيس ملح .. ..فأخذ القدح فوضعه على يده ..فنظر إل
ولو استشرتن ف هديتي ستهدي إحداها إل صديق .. فتبسم فقال :أبا هر ..قلت :لبيك يا رسول ال
أولما زجاجة عطر رائع ..ثي .. ..قال :
أو ساعة حائطية تكتب عليها إهداء Ôباسه .. بقيت أنا وأنت ؟ قلت :صدقت يا رسول ال ..
لخترت الساعة ..لنا يطول بقاؤها ..ويراها دائما.. S قال :اقعد فاشرب ..فقعدت فشربت ..فقال :
وأذكر أن أحد طلب أهديته ساعة حائطية فيها إهداء اشرب ..فشربت ..
باسه .. فما زال يقول :اشرب ..حت قلت :ل ..
وترج من الكلية ..ومرت السني .. والذي بعثك بالق ..ما أجد له مسلكا .. Sقال :
ث زرت إحدى الدن فتفاجأت به يضر الاضرة ويدعون فأرن ..فأعطيته القدح ..فحمد ال وس•ى ..
إل بيته .. ()87
وشرب الفضلة ..
فلما دخلت ملس الضيوف فإذا به يشي إل الساعة وللكرم أسرار ..
معلقة على الائط ..ويقول :هذه أغلى هدية عندي .. أحيانا Sل تتكرم على الشخص مباشرة ..وإنا
وقد مر على ترجه سبع سني .. تتكرم على من يبهم ..فيحبك ..
بقي أن تعلم أن هذه الساعة ل تكلف إل شيئا Sيسيا.. S زارن أحد الصدقاء يوما .. Sوكان يمل كيسا Sفيه
لكن قيمتها العنوية أعلى وأكب .. عدد من اللويات واللعاب ..أظنها ل تكلفه
بضعة ريالت ..وضعها بانب الباب لا دخل ..
وجهة نظر ..
( ) رواه البخاري 87
193
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فقال :إن الفلس من أمت يأت يوم القيامة بصلة .. كسب قلوب الناس فرص قد ل تتكرر
وصيام ..وزكاة ..ويأت قد شتم هذا ..وقذف هذا ..
وأكل مال هذا ..وسفك دم هذا ..وضرب هذا .. .74كف الذى ..
فيعطى هذا من حسناته ..وهذا من حسناته ..فإن فنيت كان الناس يبغضونه ..
حسناته قبل أن يقضى ما عليه ..أخذ من خطاياهم ما يكاد أحد يسلم من أذاه ..
.. ()88
فطرحت عليه ..ث طرح ف النار إن سلمت من يده فلن تسلم من لسانه ..وإن فاته
لذا كان يتجنب أذى الناس بشت أشكاله .. أن يلدك بسوط لسانه ف حضرتك فلن يفوته أن
قالت عائشة : ما ضرب رسول ال شيئا Sقط بيده يلدك ف غيبتك ..
..ول امرأة ..ول خادما .. Sإل أن ياهد ف سبيل ال .. فعل.. Sكان رجل Sمكروها .. Sأثقل على الناس من
وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه ..إل أن ينتهك صم البال الراسيات ..
شيء من مارم ال ..فينتقم ل عز وجل (.. )89 وإذا تأملت ف أحوال الناس فسوف تصل إل يقي
وعموما .. Sمن استعمل هذه النعم لذى الناس أبغضوه .. بأنه ل يؤذي غالبا Sإل من كان عنده نعمة تفوق من
وقد يبتليه ال ف دنياه قبل أخراه ..فيشفي صدورهم .. يقابله ..
أذكر أن أحد الصدقاء من طلبة العلم وحفظة القرآن .. فالقوي يتجرأ على إيذاء الضعيف ..يدفعه بيده ..
كان رجل Sصالا .. Sيأتيه بعض الناس أحيانا Sيقرأ عليهم أو يركله برجله ..يضرب ويقÇر ..فيصي أسدا
شيئا Sمن القرآن كرقية شرعية ..وقد شفى ال تعال على عليه لكنه ف الروب نعامة !!
يده من شاء .. والغن يتعدى على الفقي ..فيهينه ف الالس ..
دخل عليه يوما Sمن اليام رجل تبدو عليه علمات الثراء يقاطعه ف كلمه ..
..جلس بي يدي الشيخ وقال :يا شيخ ..أنا عندي أما صاحب النصب والاه ..فله حظ كبي من
آلم ف يدي اليسرى تكاد تقتلن ..ل أنام ف ليل ..ول ذلك ..
أرتاح ف نار .. وقل مثل ذلك فيمن جعل ال نسبه رفيعا.. S
ذهبت إل عدد كبي من الطباء ..أجروا ل الفحوصات وهؤلء ف القيقة ..إضافة إل بغض الناس لم ..
..عملوا تارين ..ما فيه فائدة أبدا.. S وتنيهم زوال عزهم ..وفرحهم بصائبهم ..
الل يزيد ويشتد حت انقلبت حيات عذابا.. S هم أيضا Sمفلسون ..
يا شيخ ..أنا تاجر وعندي عدد من الؤسسات وانظر إل رسول ال .. وقد جلس مع أصحابه
والشركات ..فأخشى أن أكون أصبت بعي حاسدة .. يوما Sفقال لم :
أتدرون ما الفلس ؟
( ) رواه مسلم 88
قالوا :الفلس فينا من ل درهم له ول متاع ..
( ) رواه مسلم 89
194
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحد ؟! فتذكرت أن قبل سنوات لا كنت أبن قصري .. أو وضع ل أحد الشرار سحرا.. S
كان بانبه أرض رغبت ف ضمها إليه ليكون أجل .. قال الشيخ :قرأت عليه سورة الفاتة ..وآية
كانت الرض ملكا Sلمرأة أرملة توف زوجها وخلÇف الكرسي ..وسورة الخلص والعوذتي ..
أيتاما.. S ل يظهر عليه تأثر ..خرج من عندي شاكرا.. S
أردتا أن تبيع الرض فأبت ..وقالت :وماذا أفعل بقيمة رجع إل بعد أيام يشكو الل نفسه ..قرأت عليه
الرض ..بل تبقى لؤلء اليتام حت يكبوا ..أخشى ..ذهب ورجع ..وقرأت عليه ..ل يظهر عليه
أن أبيعها ويتشتت الال .. أي تسن ..
أرسلت إليها مرارا Sلشرائها ..وهي تأب علي ذلك .. قلت له لا اشتد عليه اللم :قد يكون ما أصابك
قلت :فماذا فعلت ؟ هو عقوبة على شيء فعلته ..من ظلم أحد
قال :انتزعت الرض منها بطرقي الاصة .. الضعفاء ..أو أكل حقوقهم ..أو ظلمت أحدا Sف
قلت :طرقك الاصة !! ماله فمنعته حقه ..أو غي ذلك ..فإن كان هناك
قال :نعم ..علقات الواسعة ..ومعارف ..استخرجت شيء من ذلك فسارع إل التوبة ما جنيت ..وأعد
ترخيصا Sببناء الرض وضممتها إل أرضي .. القوق إل أهلها ..واستغفر ال ما مضى ..
قلت :وأم اليتام ؟!! التاجر ل يرق له كلمي ..وقال -بكب : -أبدا
قال :سعت با حصل لرضها فكانت تأت وتصرخ ..ما ظلمت أحدا .. Sول أعتد على شيء من
بالعمال الذين يعملون لتمنعهم من البناء ..وهم حقوق الناس ..وأشكرك على نصيحتك ..
يضحكون منها يظنونا منونة ..وف الواقع أنن أنا وخرج ..
النون ليس هي .. مرت أيام وغاب الرجل عن ..خشيت أن يكون
كانت تبكي وترفع يديها إل السماء ..هذا ما رأيته بعين وجد علي ف نفسه ..ولكن ل علي• فهي نصيحة
..ولعل دعاءها ف ظلمة الليل كان أعظم .. أسديتها إليه ..تفاجأت به يوما Sف مكان ما ..
قلت :هاه ..أكمل .. لقين فأقبلإل مسلما Sمسرورا.. S
قال :رحت أسأل وأبث عنها ..حت عثرت عليها .. سألته :هاه ..ما الخبار ؟
فبكيت واعتذرت ..ول زلت با حت قبلت من تعويضا قال :المد ل ..الن يدي بي ..بغي طب ول
عن تلك الرض ..ودعت ل وسامتن .. علج !!
فوال ما إن خفضت يديها ..حت دبت العافية ف بدن .. قلت :كيف ؟
ث أطرق التاجر برأسه قليل .. Sث رفعه وقال :ونفعن قال :لا خرجت من عندك ..جعلت أفكر ف
دعاؤها – بإذن ال – نفعا Sعجز عنه طب الطباء .. نصيحتك ..وأستعيد شريط ذكريات ف ذهن ..
وأفكر !! ترى هل ظلمت أحدا S؟! هل أكلت حق
195
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فبادرن قائل Sبكل ثقة :سبحان ال ..ابن باز ..وأنا قالوا ..
موجود ؟!! ( لول الياء لعلت بقية الكتاب علمات نامت عيونك والظلوم منتبه*يدعو عليك وعي
تعجب !! ) ال ل تنم
تد من الناس كثيين كذلك ..فتحمل ثقلهم ..
وعاملهم بلطف ..واكسبهم .. .75ل للعداوات ..
حاول بقدر استطاعتك أن ل تكسب عداوات .. تد أن الناس عند التعامل معهم لم طبائع ..
فلم تبعث عليهم وكيل .. Sأنقذ ما يكن إنقاذه ..ول منهم الغضوب ومنهم البارد ..ومنهم الذكي
تعذب نفسك .. ومنهم الغب ..والتعلم والاهل ..
خاطرة .. ومنهم حسن الظن وسيء الظن ..و :
الياة اقصر من أن تشغلها باكتساب عداوات من عامل الناس لقى منهم نصبا.. S
فإن س و س همبـغي× وطغيان
.76اللسان ..ملك !! فالظال يغفل عن ظلمه ويرى أنه أعدل الناس ..
تأملت فيما يدث التباغض والشقاق بي الناس ..ويعل والغب يرى أنه أذكى الناس ..
بعضهم أثقل من البل على الخرين ..فل يبون رؤيته والخرق السفيه ..يرى أنه حكيم زمانه ..
ول مالسته ..ول السفر معه ..ول حضور وليمة هو أذكر لا كنت شابا – Sوأظنن ل أزال كذلك –
مدعو إليها .. أعن لا كنت ف أوائل الدراسة الثانوية ..أقبل
وجدت أن أكثر يوصل الشخص إل هذا الستوى علينا ضيف ثقيل ..ل أدري هل أكمل دراسته
البغيض هو اللسان .. البتدائية أم ل ؟ لكن الذي أجزم به أنه يقرأ
فكم من خصومات وقعت بي إخوان ..وأزواج ..و .. ويكتب ..
بسبب مسبة أو غيبة أو شتم !!.. وكنت مشغول Sوقت دخوله بسألة شرعية ل أجد
لسان الفت نصف ونصف فؤاده ..فلم يبق إل صورة لا جوابا.. S
اللحم والدم وضعت له ما يوضع للضيف من ق رى ..ث تناولت
ذ كر أن ملكا Sمعظما Sرأى ف منامه أن أسنانه تساقطت .. الاتف وجعلت أكرر التصال بالشيخ ابن باز رحه
فاستدعى أحد العبين ..وقص عليه الرؤيا وسأله عن ال لسؤاله عنها ..
تعبيها ؟! ل أجد الشيخ ..
فتغي العب لا سعها ..وجعل يردد :أعوذ بال ..أعوذ رآن صاحب منشغل Sإل هذا الد ..فسألن :بن
بال ..تضي عليك السني ..ويوت أولدك وأهلك تتصل ..
جيعا .. Sوتبقى ف ملكك وحدك .. قلت :بالشيخ ابن باز ..عندي استفتاء مهم ..
196
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.. فصاح اللك ..وغضب ..وسب ولعن ..وأمر
له عدة نشاطات دعوية من أبرزها ما يقوم به أثناء عمله بالعب أن يسحب ويلد ..
..فهو يعمل مترجا ف معهد الصم البكم . ث دعا بعب آخر ..وقص عليه الرؤيا ..وسأله
اتصل ب يوما وقال :ما رأيك أن أحضر إل مسجدك عن تعبيها ..
اثني من منسوب معهد الصم للقاء كلمة على الصلي .. فاستهل ذاك العب ..وتبسم ..وأظهر البشاشة ..
تعجبت !! وقلت :صم يلقون كلمة على ناطقي ؟ وقال :أبشر ..خي ..خي ..أيها اللك ..
قال :نعم ..وليكن ميئنا يوم الحد .. هذا معناه أنك سيطول عمرك جدا .. Sحت تكون
انتظرت يوم الحد بفارغ الصب .. آخر أهلك موتا .. Sوتبقى طول عمرك ملكا.. S
وجاء الوعد .. فاستبشر اللك وأمر له بالعطيات ..وبقي راضيا
وقفت عند باب السجد أنتظر .. عليه ..ساخطا Sعلى الخر !!
فإذا بأب عبد ال يقبل بسيارته .. مع أنك لو تأملت لوجدت أن التعبيين متماثلن
وقف قريبا Sمن الباب ..نزل ومعه رجلن .. متطابقان ..لكن الول عب بأسلوب والخر عب
أحدها كان يشي بانبه .. بأسلوب آخر ..
والثان قد أمسكه أبو عبد ال يقوده بيده ..
نظرت إل الول فإذا هو أصم أبكم ..ل يسمع ول نعم ..اللسان سيد العضاء ..
يتكلم ..لكنه يرى .. وف الديث ..قال :
والثان أصم ..أبكم ..أعمى ..ل يسمع ول يتكلم ول إذا أصبح ابن آدم فإن العضاء كلها تكفر اللسان
يرى .. ..فتقول :
مددت يدي وصافحت أبا عبد ال .. اتق ال فينا ..فإنا نن بك ..فإن استقمت
كان الذي عن يينه – وعلمت بعدها أن اسه أحد - استقمنا ..وإن اعوججت اعوججنا .. )90( ..
ينظر إل Çمبتسما .. Sفمددت يدي إليه مصافحا.. S نعم ..وال إنه لسيد ..
فقال ل أبو عبد ال -وأشار إل العمى : - سيد ف خطبة المعة ..وسيد ف الصلح بي
سلم أيضا Sعلى فايز ..قلت :السلم عليكم ..فايز .. الناس ..وسيد ف التسويق ..وسيد ف الاماة ..
فقال أبو عبد ال :أمسك يده ..هو ل يسمعك ول ول يعن هذا أنه إذا فقده النسان ..انتهت حياته
يراك .. ..كل بل صاحب المة يبقى بطل.. S
جعلت يدي ف يده ..فشدن وهز يدي .. ل يكن أبو عبد ال يتلف كثيا óSعن بقية أصدقائي
دخل الميع السجد ..وبعد الصلة جلس أبو عبد ال ..لكنه – وال يشهد – من أحرصهم على الي
على الكرسي وعن يكينه أحد ..وعن يساره فايز ..
( ) رواه أحد والترمذي 90
197
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومضى أبو عبد ال يكي لنا بقية قصة أحد .. كان الناس ينظرون مندهشي ..ل يتعودوا أن
كان أكثر الناسمشدودا Sمتأثرا.. S يلس على كرسي الاضرات أصم ..
لكن كنت منشغل .. Sأنظر إل أحد تارة ..وإل فايز تارة التفت أبو عبد ال إل أحد وأشار إليه ..
أخرى ..وأقول ف نفسي ..هاهو أحد يرى ويعرف لغة فبدأ أحد يشي بيديه ..والناس ينظرون ..ل
الشارة ..وأبو عبد ال يتفاهم معه بالشارة ..ترى يفهموا شيئا.. S
كيف سيتفاهم مع فايز ..وهو ل يرى ول يسمع ول فأشرت إل أب عبد ال ..فاقترب إل مكب
يتكلم !!.. الصوت وقال :
انتهى أحد من كلمته ..ومضى يسح بقايا دموعه .. أحد يكي لكم قصة هدايته ..ويقول لكم ..
التفت أبو عبد ال إل فايز .. ولدت أصم ..ونشأت ف جدة ..وكان أهلي
قلت ف نفسي :هه ؟؟ ماذا سيفعل ؟!! يهملونن ..ل يلتفتون إل .. Çكنت أرى الناس
ضرب أبو عبد ال بأصابعه على ركبة فايز .. يذهبون إل السجد ..ول أدري لاذا ! أرى أب
فانطلق فايز كالسهم ..وألقى كلمة مؤثرة .. أحيانا Sيفرش سجادته ويركع ويسجد ..ول أدري
تدري كيف ألقاها ؟ ماذا يفعل ..
بالكلم ؟ كل ..فهو أبكم ..ل يتكلم .. وإذا سألت أهلي عن شيء ..احتقرون ول ييبون
بالشارة ؟ كل ..فهو أعمى ..ل يتعلم لغة الشارة .. ..
ألقى الكلمة بـ ( اللمس ) ..نعم باللمس ..يعل أبو ث سكت أبو عبد ال والتفت إل أحد وأشار له ..
عبد ال ( الترجم ) يده بي يدي فايز ..فيلمسه فايز فواصل أحد حديثه ..وأخذ يشي بيديه ..ث تغي
لسات معينة ..يفهم منها الترجم مراده ..ث يضي وجهه ..وكأنه تأثر ..
يكي لنا ما فهمه من فايز ..وقد يستغرق ذلك ربع خفض أبو عبد ال رأسه ..
ساعة .. ث بكى أحد ..وأجهش بالبكاء ..
وفايز ساكن هادئ ل يدري هل انتهى الترجم أم ل .. تأثر كثي من الناس ..ل يدرون لاذا يبكي ..
لنه ل يسمع ول يرى .. واصل حديثه وإشاراته بتأثر ..ث توقف ..
فإذا انتهى الترجم من كلمه ..ضرب ركبة فايز ..فيمد فقال أبو عبد ال :أحد يكي لكم الن فترة
فايز يديه .. التحول ف حياته ..وكيف أنه عرف ال والصلة
فيضع الترجم يده بي يديه ..ث يلمسه فايز للمسات بسبب شخص ف الشارع عطف عليه وعلمه ..
أخر .. وكيف أنه لا بدأ يصلي شعر بقدر قربه من ال ..
ظل الناس يتنقلون بأعينهم بي فايز والترجم ..بي وتيل الجر العظيم لبلئه ..وكيف أنه ذاق
عجب تارة ..وإعجاب أخرى .. حلوة اليان ..
198
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى فايز من كلمته ..وقام ..يسك ابو عبد ال بيده وجعل فايز يث الناس على التوبة ..كان أحيانا
..تزاحم الناس عليه يسلمون .. يسك أذنيه ..وأحيانا Sلسانه ..وأحيانا Sيضع كفيه
كنت أراه يسلم على الناس ..وأحس أنه يشعر أن الناس على عينيه ..
عنده سواسيه .. فإذا هو يأمر الناس بفظ الساع والبصار عن
يسلم على الميع ..ل يفرق بي ملك وملوك ..ورئيس الرام ..
ومرؤوس ..وأمي ومأمور .. كنت أنظر إل الناس ..فأرى بعضهم يتمتم :
يسلم عليه الغنياء والفقراء ..والشرفاء والوضعاء .. سبحان ال ..وبعضهم يهمس إل الذي بانبه ..
والميع عنده سواء .. وبعضهم يتابع بشغف ..وبعضهم يبكي ..
كنت أقول ف نفسي ليت بعض النفعيي مثلك يا فايز .. أما أنا فقد ذهبت بعيييييدا.. S
أخذ أبو عبد ال بيد فايز ..ومضى به خارجا Sمن السجد أخذت أقارن بي قدراته وقدراتم ..ث أقارن بي
.. خدمته للدين وخدمتهم ..
أخذت أمشي بانبهما ..وها متوجهان للسيارة .. الم الذي يمله رجل أعمى أصم أبكم ..لعله
والترجم وفايز يتمازحان ف سعادة غامرة .. يعدل الم الذي يمله هؤلء جيعا.. S
آآآه ما أحقر الدنيا .. والناس ألف منهم كواحد ** وواحد كاللف إن
كم من أحد ل يصب بربع مصابك يا فايز ول يستطع أن أمر عنا
ينتصر على الضيق والزن .. رجل مدود القدرات ..لكنه يترق ف سبيل
أين أصحاب المراض الزمنة ..فشل كلوي ..شلل .. خدمة هذا الدين ..يشعر أنه جندي من جنود
جلطات ..سكري ..إعاقات .. السلم ..مسئول عن كل عاص ومقصر ..
لاذا ل يستمتعون بياتم..ويتكيفون مع واقعهم .. كان يرك يديه برقة ..وكأنه يقول يا تارك
ما أجل أن يبتلي ال عبده ث ينظر إل قلبه فياه شاكرا الصلة إل مت ..؟ يا مطلق البصر ف الرام إل
راضيا Sمتسبا.. S مت ..؟ يا واقعا Sف الفواحش ؟ يا آكل Sللحرام ؟
مرت اليام ..ول تزال صورة فايز مرسومة أمام ناظري بل يا واقعا Sف الشرك ؟
.. كلكم إل مت ..أما يكفي حرب العداء لديننا ..
حقيقة .. فتحاربونه أنتم أيضا!! S
النسان ل لمه يؤكل ..ول جلده يلبس .. كان السكي يتلون وجهه ويعتصر ليستطيع إخراج
فماذا فيه غي حلوة اللسان !! ما ف صدره ..
تأثر الناس كثيا .. Sل ألتفت إليهم ..لكن سعت
.77اضبط لسانك .. بكاء وتسبيحات ..
199
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خلف بي اثني منهم حول أحد الراضي يلكها أحدها إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط ال ل يلقي لا
وادعى الخر أنا لده .. بال Sيكتب ال عليه با سخطه إل يوم يلقاه ..
اشتد بينهما النقاش حت قال مالك الرض لصاحبه : هكذا حذر النب eالناس من إطلق الكلم على
وال لن رأيتك قريبا Sمن أرضي لفرغن هذا ف رأسك .. عواهنه ..دون النظر ف العواقب ..
ث تناول بندقية الصيد الت بانبه ووجهها أعلى من رأس عدم ضبط اللسان قد يؤدي إل الهالك ..
صاحبه بترين أو ثلثة ث أطلق منها رصاصة .. احفظ لسانك أيها النسان
ثار الرجلن وكادا أن يقتتل ..لكن أصحابما هدؤوها ل يلدغنك إنـه ثـعبان
وتفرقوا إل بيوتم .. كم ف القابر من قتيل لسانه
ل يستطع الرجل الذي أطلق عليه الرصاص أن ينام من كانت تاب لقاءه الشجعان
شدة الغيظ ..فما كاد أن يصبح حت كان قد أجع أن كم من امرأة طلقها زوجها بسبب اللسان ..
يشفي غيظه من صاحبه ..فحمل سلحا Sمن نوع " يتلف معها ..فتردد قائلة له :طلقن ..أتداك
كلشينكوف " ومضى يبحث عن صاحبه ..حت رآه ف تطلقن ..إن كنت رجل Sطلقن ..فيأمرها
سيارته عند مدرسة بنات .. بالسكوت ..يصرخ با ..ينهرها ..يشتد المر
كان صاحبه متقاعدا Sمن وظيفته ويعمل سائقا لسيارة بينهما ..فينهدم البناء ..ويطلقها ..
خاصة لنقل الدرسات ..وقد أوقف سيارته عند باب لذا أمر eالشخص إذا غضب أن يسكت ..نعم
الدرسة وجلس داخلها ينتظر خروجهن ..وبانبه يسكت ..
مموعة من السيارات تشبه سيارته كلها مصصة لنقل لنه إن ل يضبط لسانه ..أرداه ف الهالك ..
الدرسات أو الطالبات .. يوت الفت من زلة بلسانه
اختبأ الرجل خلق شجرة بعيدة لئل ينتبه إليه ..وكان وليس يوت الرء من زلة
ضعيف البصر ..ووجه سلحه إل السائق ..وحاول الرجل
جاهدا Sأن يسدد الطلقة إل رأسه ..ث ضغط على الزناد أذكر أن دخلت قبل فترة ف مشكلة بي عائلتي
..ودوى صوت الرصاص وانطلقت ثلث رصاصات للصلح بينهما ..
واستقرت ف رأس السائق ..ثار الناس واضطربوا .. وقصة اللف :أن رجل Sعاقل Sكبيا Sف السن
وفزعت الطالبات ..وارتفع الصراخ .. أظنه قد تاوز الستي من عمره ..خرج ف نزهة
واجتمع الشرطة ..وأحاطوا بالنطقة ..والرجل قد صيد مع مموعة من أصدقائه ..وسنهم جيعا
هشمت الطلقات ججمته ..ومات .. متقارب ..
أما القاتل فقد توجه بكل هدووووء إل مفر الشرطة دارت بينهم الحاديث وذكريات الصبا ..ث
وأخبهم بالقصة ..وقال :أنا قتلت فلنا .. Sوالن قد تكلموا عن أراض لجدادهم بالقرية ..فثار
200
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ويردد :اقتلوه ..اقتلوه .. شفيت صدري فاقتلون أو أحرقون أو اسجنون ..
فقتلوه ..وألقوه ف بئر مهجورة .. افعلوا ماشئتم ..
فلما أصبح الليفة ..اشتاق إل من يؤانسه ..فقال : أدخلوه إل غرفة التوقيف ..وخرج الضابط لعاينة
ادعوا ل نديي فلن .. مكان الادث ..فلما اطلع على بطاقة القتول فإذا
قالوا :قتلناه !! قال :قتلتموه ؟!! من قتله ؟! ولاذا ؟ الفاجأة الكبى !! إذا بالقتيل ليس هو صاحبه
ومن أمركم ؟! وجعل يدافع عباته .. الذي أراد أن يشفي صدره منه وإنا هو شخص
فقالوا :أنت أمرتنا البارحة ..وأخبوه بالقصة .. آخر ليس له دخل بالقضية ..
فسكت ..وخفض رأسه متندما Sث قال :رب كلمة قالت فأقبل الضابط يشي بسرعة ،والرجل السن
لصاحبها دعن .. القصود بالقتل يشي بانبه ..حت أدخله مفر
أعود وأقول :كم من شخص نفر الناس عن شخصه .. الشرطة وأوقفه أمام الزنزانة ..وقال :يا فلن !
وبغضهم ف نفسه ..وجر إل نفسه الويلت بسبب عدم أتدعي أنك قتلت هذا ؟! الرصاص أصاب شخصا
ضبطه للسانه .. آخر !!
قال ابن الوزي : فصرخ السكي وأصابه حالة هستيية ..ث أغمي
ومن العجب أن من الناس من يقوى على التحرز من أكل عليه ومكث ف غيبوبة أياما .. Sث شفي وأدخل
الرام ..ومن الزنا ..والسرقة ..لكنه ل يقوى على أن السجن وحكم عليه القاضي الشرعي بإقامة حد
يتحرز من حركة لسانه ..فيتكلم ف أعراض الناس .. القتل عليه ..
ول يقدر على منع نفسه من ذلك .. وصدق أبو بكر لا قال :ما شيء أحوج إل طول
سجن من لسان ..
عجيبة .. ل أنس خب ذلك الليفة الذي جلس يوما Sمع
اليوان لسانه طويل ول ينطق ..والنسان لسانه قصي نديه ..يضاحكه ويازحه ..فلعب الشيطان
ول يصمت !! برؤوسهما فشربا خرا .. Sفلما غابت العقول ..
وسيطرت أم البائث ..وصار الواحد منهما أضل
.78الفتاح ..
من المار ..
الدح ..هو مفتاح القلوب ..
التفت الليفة إل حاجبه وأشار له إل الندي وقال
نعم ..من أجل مهارات الكلم أن تكون مبدعا Sف تعويد
:اقتلوه ..
نفسك على اكتشاف صواب الخرين ..ومدحهم
وكان الليفةإذا أمر أمرا Sل يراج ع فيه ..
والثناء عليهم به ..قبل النتباه إل خطئهم ..
فانطلق الاجب إل الندي وتله برجليه ..وهو
ويتأكد ذلك عندما تريد أن تنبه شخصا Sإل خطأ ما ..
يصرخ ..ويستغيث بالليفة ..والليفة يضحك
201
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لنه وإن استجاب إليك الن إل أنه سيعود إل تصرفه كثي من الناس يرد النصيحة ل لجل تكبه عنها
الشي غدا Sوبعد غد´ .. ..أو عدم اقتناعه بطئه ..وإنا لن الناصح ل
إذن كيف أتصرف ؟!! يسلك الطريق الصحيح لتقدي النصيحة ..
تعال إليه واكظم غيظك ..تعامل مع الوقف بعقل ل هب أنك ذهبت إل مستشفى حكومي لعلج ..
بعاطفة ..ل تدع الناظر الؤذية تؤثر ف تصرفاتك .. فلما أقبلت إل موظف الستقبال فإذا وراء
ابتسم – وإن كنت مغضبا ، Sوإن كانت البتسامة صفراء الزجاج شاب مراهق يقلب جريدة بي يديه ..
ل مشكلة ،ابتسم – وقل :السلم عليكم .. وبيده سيجاره ..غي مبال با حوله ..
سيقول وهو ينظر إل لعبه الفضل :عليكم السلم .. وإذا شيخ كبي أعمى يقف متعبا Sف يده اليمن
انتظر لظة .. طفل صغي ..وف الخرى ورقة مراجعة ينتظر أن
قل أي كلمة تعله يلتفت إليك ..كأن تقول :كيف يوله الوظف إل الطبيب ..
الال ؟ ..مساك ال بالي .. وإذا بانبه عجوز كبية بيدها طفلة تبكي وقد
سيفع رأسه -حتما – Sإليك ويقول :المد ل بي .. تكنت المى من جسدها ..وتنتظر أيضا Sالوظف
ف هذه الرحلة تكون قد قطعت نصف الشوار .. أن يفرغ من قراءة أخبار ناديه الفضل ليحولا
تلطف إليه بأي عبارة تدحه با ..قل له مثل : Sتصدق ! لطبيب الطفال ..
الفروض مثلك ما يعمل ف استقبال مستشفى .. لا رأيت هذا النظر ثارت أعصابك – ول نلومك
سيتغي ويقول :لاذا ؟ على ذلك – فصرخت بالوظف :هيه !! أنت
قل :لن هذا الوجه الني إذا رآه الريض زال مرضه فل جالس ف مستشفى أو ف ...ما تاف ال ؟!!
يتاج إل طبيب .. الرضى يئنون من الل وأنت تقرأ جريدة !! ل
سيبتسم متعجبا Sمن جرأتك – يا بطل .. -وتنبلج وتدخن أيضا !! Sوال عجب ..مثلك ما يربيه إل
أساريره .. شكوى لدير الستشفى ..أو الفروض أن تفصل
وقد صار الن مهيئا Sلقبول لنصيحة ..ويقول :ماذا من عملك ..
عندك ؟ وبدأت تيل هذه العبارات كالبق عليه ..
عندها قل :يا أخي البيب ترى هذا الشيخ الكبي .. هب أنه ..ل يرد عليك ..ول يقابل صراخك
وهذه العجوز السكينة ..ليتك تنهي لما إجراءات بصراخ ..
الدخول على الطبيب .. هب فعل Sأنه ألقى جريدته ..وأنى تويل الرضى
سيتناول أوراقهما ..ويولما للطبيب ..ث يتناول إل الطباء ..
ورقتك ..فإذا انتهى منك وسلمك الورقة .. هل تعتب نفسك نحت ف حل الشكلة ..كل ..
فقل له :سبحان ال ..هذه أول مرة أراك ومع ذلك فقد أنت هنا عالت الوقف لكنك ل تعال الشكلة ..
202
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعل من يعدل سلوكهم ل يلكون إل أن يقبلوا منه .. دخلت إل قلب ..ل أدري كيف !! وال إنك
أراد يوما Sأن يعلم معاذ بن جبل ذكرا Sيقوله بعد الصلة أحب إل من آلف الناس ( ..وفعل Sأنت صادق
.. فهو مسلم أحب إليك حتما Sمن مليي غي
فأقبل إل معاذ وقال :يا معاذ ..وال إن أحبك ..فل السلمي ) ..
تدعن ف دبر كل صلة أن تقول :اللهم أعن على سيفرح ويشكر لك لطفك ..
ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .. فقل :وعندي كلمات أود أن تسمعها لكن أخاف
بال عليك ..ما علقة القطع الول من الكلم "وال إن أن تغضبك ..
أحبك " بالقطع الثان " ل تدعن أن تقول اللهم أعن سيقول :ل ..ل ..تفضل ..
على ذكرك ".. عندها قدم له النصيحة ..أنت قد من‘ ال عليك
قد يكون النسب لقوله إن أحبك أن يقول بعدها وأريد بذه الوظيفة ..وف واجهة الستشفى ..وأنت
أن أزوجك ابنت – مثل – Sأو أعطيك مال .. Sأو أدعوك قدوة لغيك ..فليتك تتلطف قليل Sمع الراجعي ..
إل طعام .. وتتم بم ..لعل دعوة صالة ترفع لك ف ظلمة
ولكن أن يتبع خب البة تعليمه ذكرا Sمن أذكار الصلة الليل من فم عجوز عابدة ..أو شيخ زاهد ..
!!..فهذا يتاج إل تأمل .. أجزم أنه سيخفض رأسه وأنت تتكلم ..ويردد :
أتدري ما موقع قوله " :وال إن أحبك " ؟ إنه التهيئة أشكرك ..جزاك ال خيا.. S
لقبول النصيحة ..فإذا ارتاحت نفس معاذ واستبشر ، وكذلك استعمل هذه الساليب مع كل شخص
أعطاه النصيحة .. تعال سلوكه ..
وف موقف آخر ..قبض eيد عبد ال بن مسعود بيده مثل شخص يتهاون بالصلة ..أو أب يهمل بناته
اليمن ،ث وضع يده اليسرى فوقها ،كنوع من العطف فيتكشفن ..ويتساهلن بالجاب ..
والتهيئة ،ث قال :يا عبد ال ..إذا جلست ف التشهد أو شاب عاق لوالديه ..
فقل :التحيات ل والصلولت والطيبات ،السلم عليك لجل أن يقبلوا منك ل بد أن تارس الهارات
أيها النب ورحة ال وبركاته .. الناسبة ..نعم ..استخدم العبارات اللطيفة ف
ومضت السني ومات رسول ال .. eفكان عبد ال إصلح خطأ الخر ..كن مؤدبا .. Sمترما Sلرأيه ..
يفخر بذلك ويقول :علمن رسول ال eالتشهد وكفي قل له :أنا ما أنصحك إل لن أعلم ..أنك تقبل
بي كفيه .. النصح ..
وف يوم آخر لحظ eأن عمر tإذا طاف بالكعبة وف التنزيل العزيز يقول ال ( :إذا ناجيتم الرسول
وحاذى الجر السود ..زاحم الناس وقبله ..وكان فقدموا بي يدي نواكم صدقة ) ..
صلبا Sقوي البدن ..وربا زاحم الضعفاء .. وقد كان الرب الكيم eيستعمل طرقا Sومهارات
203
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تبي لك العينان ما هو كات فأراد eأن يعدل سلوكه ..فقال – على سبيل
من الغل والبغضاء بالنظر الشزر التهيئة لقبول النصيحة : -يا عمر إنك رجل قوي
قدم سويد بن الصامت يوما Sإل مكة حاجا .. Sأو معتمرا ..
.. فرح عمر بذا الثناء ..فقال : eفل تزاحن عند
فتحدث الناس بدخوله مكة ..وأقبلوا لرؤيته ..فسمع الجر ..
النب eبه فأقبل عليه ..فدعاه إل ال ..وإل السلم .. ومرة أراد أن ينصح ابن عمر بقيام الليل ..فقال :
وجعل يدثه بالتوحيد والرسالة وأنه نب يوحى إليه قرآن نعم الرجل عبد ال لو كان يقوم الليل ..وف
..وأن هذا القرآن هو كلم ال تعال ..فيه عب وأحكام رواية قال :يا عبد ال ل تكن مثل فلن ..كان
.. يقوم الليل ..
فقال له سويد :فلعل الذي معك مثل الذي معي ؟ ل تكن مثل فلن ..كان يقوم الليل ..فترك قيام
فقال له رسول ال : rما الذي معك ؟ الليل ..
قال :معي ملة لقمان -يعن حكمة لقمان .. - نعم ..كان eيستعمل هذا السلوب الرائع مع
فلم يعنفه eأو يقره - ..مع أنه يضاهي كلم ال جيع الناس ..ومع الوجهاء خاصة ..
بكلم البشر .. -وإنا تلطف معه ..وقال : rاعرضها ف بداية بعثة النب .. eكان الناس ما بي مقبل
علي .. ومدبر ..
فشرع سويد يقرأ ما يفظ منكلم لقمان وح ك م ه .. وكان رجل ف الدينة اسه سويد بن الصامت وكان
ورسول ال eيستمع إليه بكل هدوووء .. رجل Sشريفا Sف قومه ..عاقل Sشاعرا .. Sيفظ كلم
فلما انتهى سويد ..قال eله :إن هذا لكلم حسن .. الكماء ..حت قيل إنه كان يفظ كل ما روي
ث قال -مشوقا Sلسويد : -والذي معي أفضل من هذا عن لقمان الكيم ..
..قرآن أنزله ال تعال علي ..هو هدى ونور .. حت بلغ من إعجاب الناس به أنم كانوا يسمونه :
ث تل عليه رسول ال rالقرآن ..ودعاه إل السلم .. الكامل ..للده وشعره ..وشرفه ونسبه ..وهو
وسويد يستمع منصتا .. Sفلما فرغ eمن كلمه ..ظهر الذي يقول :
على سويد التأثر ..وقال :إن هذا لقول حسن .. أل رب من تدعو صديقا Sولو ترى
ث انصرف سويد عن النب .. eول يزال متأثرا Sبا سع مقالته بالغيب ساءك ما يفري
.. مقالته كالشهد ما كان شاهداS
فقدم الدينة على قومه ..فلم يلبث أن وقع قتال بي وبالغيب مأثور على ثغرة النحر
قبيلت الوس والزرج ..وكان من قبيلة الوس فقتلته يسرك باديه وتت أديه
الزرج .. نيمة غش تبتري عقب الظهر
204
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الذي ف حسابنا عندهم .. وذلك قبل أن يهاجر النب eإل الدينة ..ول
كيف ؟! يدرى هل أسلم أم ل ؟ وإن كان رجل من قومه
عندما يقع لك موقف جيل مع إنسان فإنك تضيف إل ليقولون :إنا لنراه قد قتل وهو مسلم ..
سجل ذكرياته ذكرى جيلة عنك ..أو بعبارة أخرى
تفتح لك ف قلبه حسابا Sتودع فيه مبة لك واحتراما .. Sث باختصار ..
تتول بعد ذلك زيادة رصيدك العاطفي أو السحب منه .. أسرف ف الديح ..واقتصد ف النقد ..
فكل ابتسامة تقابله با ..تزيد من رصيدك العاطفي عنده .79الرصيد العاطفي
.. تصورات الناس عنا نن الذين نصنعها ..
وكل هدية ..تزيد رصيدك العاطفي .. فلو لقيك شخص ف السوق فعبس ف وجهك ..
وكل ماملة ..تزيد رصيدك العاطفي .. ث لقيك ف بقالة ..فعبس ف وجهك أيضا.. S
وكل إهانة تقع منك له ..أو مسبة ..أو شتم ..فإنك ث صادفته ف عرس ..فلقيك عابسا .. Sلرست عنه
تسحب من رصيدك العاطفي .. صورة قاتة ف ميلتك ..فإذا رأيت صورته أو
وبالتال إذا كان رصيدك العاطفي عنده كثيا .. Sووقعت سعت اسه ف مكان تبادر إل ذهنك ذاك الوجه
يوما Sما ف موقف أغاظه فسحبت من رصيدك العاطفي العابس ..
مقدارا Sمعينا .. Sفإن هذا لن يؤثر كثيا Sلن رصيدك ولو لقيك شخص بابتسامة ف موقف ..ث ابتسم
العاطفي عنده كثي .. ف لقاء آخر ..وثالث ..لنطبع ف ذهنك عنه
وإذا البيب أتى بذنب واحد صورة مشرقة ..
جاءت ماسنه بألف شفيع هذا فيمن ل يكون بينك وبينه علقة دائمة وإنا
أما إن ل يكن عنده لك رصيد عاطفي وجعلت تسحب هي لقاءات عابرة ..
من الرصيد وليس فيه شيء أصل .. Sفإن حسابك عنده أما الشخاص الذي نلقاهم دائما Sكزوجة وأولد
سيكون بالناقص !! وبالتال قد يقع ف قلبه لك كره ..أو ..وزملء ف مكتب ..وجيان ف حارة ..فإن
استثقال ..لنك تسحب من رصيدك العاطفي ول تودع تعاملنا معهم لن يكون بأسلوب واحد دائما .. Sنعم
.. هم سيوننا ضاحكي لطيفي ..لكنهم حتما
أل تسمع يوما Sعن زوجة طلقها زوجها ..فإذا سئلت عن سيوننا تارة غاضبي ..وتارة عابسي ..أو
سبب الطلق قالت :السبب تافه ..طلب من الذهاب ماصمي ..أو شاتي ..لننا بشر ..
معه لزيارة أخته فرفضت ..فغضب وجعل يسبن وبالتال فإن مبتهم لنا تتحدد على حسب طغيان
ويشتمن ث طلقن !! حسناتنا عندهم أو سيئاتنا ..أو قل بعبارة أخرى :
ولو تأملت بذكاء ف سبب الطلق ..لا وجدت السبب تتحدد مبتهم لنا بسب مقدار الرصيد العاطفي
205
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
..واحترام لرأيه ..لصار رصيدها العاطفي كبيا.. S هو هذا الوقف التافه ..وإنا هذا الوقف هو
وملكت مليارات ف قلبه ..وبالتال لن يضر لو وقع القشة الت قصمت ظهر البعي ..
موقف سحبت به من رصيدها العاطفي .. فقدذ كر أن رجل Sكان له جل جلد قوي ..فأراد
وقل مثل ذلك ف الطالب الشاكس الذي يقع منه موقف سفرا .. Sفجعل يمل متاعه عليه ..ويربطه على
صغي فيغضب الدرس غضبا Sشديدا .. Sوقد يضربه ظهره ..والمل متماسك ..حت كوم على ظهره
ويطرده من الفصل ..و ..ث يقول الطالب أنا ما فعلت ما يمله أربعة جال ..فبدأ البعي يهتز من ثقل
شيئا Sهي مرد نكتة أطلقتها من غي استئذان ..ول ينتبه المل والناس يصيحون بالرجل :يكفي ما حلت
إل أن هذه النكتة هي القشة الت قصمت ظهر البعي .. عليه ..فأخذ حزمة من تب وقال :هذه خفيفة
قل مثله ف زملء تاصموا ..أو جيان تنازعوا .. وهي آخر التاع ..فلما طرحها على ظهره سقط
إذن ..نن نتاج دائما Sإل نودع ف قلب كل واحد نلقاه البعي على الرض ..فقيل :قشة قصمت ظهر
رصيدا Sعاطفيا.. S بعي !!
الزوج يتحي الفرص ليودع ف قلب زوجته ..ويسجل ولو تفكرت لرأيت أن القشة مظلومة فليست هي
نقاطا Sأكثر وأكثر .. الت قصمت ظهر البعي وإنا انقصم ظهر البعي
والزوجة تتاج أيضا.. S بسبب تراكمات كبار صب البعي على أولا ..
والولد يتاج أن يودع ف قلب والده .. وصب ..وصب ..حت ل يطق صبا .. Sفانقصم
والدرس مع طلبه ..والخ مع أخيه .. ظهره بشيء صغي ..
بل حت الدير مع من هم تت إدارته ..يتاج إل ذلك وهكذا الرأة الت طلقها زوجها ..أجزم أن
.. السبب ليس هو تركها زيارة أخته فحسب ..وإنا
تراكمات قبله ..من عصيان لطلباته ..عدم تقيق
باختصار .. لرغباته ..عدم تببها إليه ..تكبها عليه ..عدم
وإذا البيب أتى بذنب واحد احترام رأيه ..فهي تسحب دوما Sمن رصيدها
جاءت ماسنه بألف شفيع العاطفي عنده دون أن تودع فيه شيئا .. Sوترح
ول تداوي ..
.80الساحر ..
وهو يتمل ويتمل ..حت جاء هذا الوقف فقصم
الكلم ببلش ..يا أخي س مÁعنا كلمة حلوة ..
ظهر البعي ..
هكذا بدأت السكينة تعاتب زوجها ..
ولو أنا اعتنت بكثرة اليداع ف رصيدها العاطفي
صحيح هو ما قصر معها ف طعام ول لباس ..ولكنه ل
..من حسن لقاء له ..وتغنج ودلل ..وتبب
يكن يسحرها بعسول الكلم !! ..
إليه ..ومازحة وخفة ظل ..وعناية بطعامه ولباسه
206
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ود الدث أنا ل توجز يمع العقلء أن أهم صفات البائع الاهر أن يكون
أقبل يوما Sإل رسول ال ثلثة رجال سادة ف قومهم ساحرا Sف كلمه ..فيدد :من عيون ..تفضل ..
.. خل الساب علينا ..تعبك راحة ..
قيس بن عاصم ..والزبرقان بن بدر ..وعمرو بن الهتم وتزيد قيمة البائع كلما زادت عباراته جال .. Sفإن
.. أضاف إل حسن العبارة جودة ف وصف السلعة
وكلهم من قبيلة تيم .. ..وقدرة على إقناع الزبون بالشراء ..صار قد
فبدؤوا يتفاخرون .. اكتسب نورا Sعلى نور ..
فقال الزبرقان :يا رسول ال ..أنا سيد تيم ..والطاع ويمع الربون أن من أهم صفات السكرتي أن
فيهم ..والاب فيهم ..أمنعهم من الظلم ..فآخذ لم يكون لسانه عذبا .. Sوعباراته حلوة ..فيطرب
بقوقهم .. الساع بقوله :س م ..أبشر ..نن ( خد‘امينك )
ث أشار إل السيد الخر عمرو بن الهتم ..وقال :وهذا ..
يعلم ذاك .. وربا شغفت زوجة بزوجها حبا .. Sوهو كثي
فأثن عمرو عليه وقال :وال يا رسول ال ..إنه لشديد البخل قليل المال ..لكنه يسحرها بعباراته ..
العارضة ..مانع لانبه ..مطاع ف ناديه .. أذكر أن شابا Sمراهقا Sكان مغرما Sبغازلة الفتيات ..
ث سكت عمرو .. وكان له قدرة عجيبة على اليقاع بن ..وكم من
فغضب الزبرقان ..وود• لو لن عمروا Sزاد ف الثناء .. مسكينة صارت متيمة ببه ..عالقة بشراكه ..
وظن أنه حسده على سيادته .. ومن العجب أنه ل يكن يلك سيارة فارهة يغريهن
فقال الزبرقان :وال يا رسول ال ..لقد علم ما قال .. بركوبا ..ول تكن جيبه مليئة بالال ليغدق عليهن
وما منعه أن يتكلم به إل السد .. الدايا ..
فغضب عمرو ..وقال :أنا أحسدك ؟!! فوال إنك لئيم ول تظنن أنه أوت وسامة أو جال .. Sكل ..فإن
الال ..حديث الال ..أحق الوالد ..مضيع ف العشية أسأل ال لك أن ل تبتلى بالنظر إل وجهه !!
..وال يا رسول ال لقد صدقت فيما قلت أول .. Sوما لكنه كان يغلق فمه على لسان ..لو تكلم مع
كذبت فيما قلت آخرا .. Sلكن رجل رضيت فقلت حجر لفلقه ..ولو سعه نر لدفÇقه ..
أحسن ما علمت ..وغضبت فقلت أقبح ما وجدت .. فكان يصطاد الفتيات بلسانه اصطيادا .. Sبل
ووال لقد صدقت ف المرين جيعا.. S يسحرهن سحرا.. S
فعجب من سرعة حجته ..وقوة بيانه ..ومهارات وحديثها السحر اللل لو أنه
لسانه .. ل ين قتل السلم التحرز
إن طال ل يلل وإن هي أوجزت
207
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ول زالوا يدفعون العدو بسيوفهم ..ويفدون رسول ال فقال :إن من البيان لسحرا .. Sإن من البيان
eبنحورهم ..حت فر الكفار وانتصر السلمون .. لسحرا.. )91( S
وبعدما انتهت العركة ..وجعت الغنائم بي يدي النب e فكن مبدعا Sف مهارات لسانك ..فلو قال لك :
..أخذوا ينظرون إليها .. ناولن القلم ..قل :من عيون ..تفضل ..
وأحدهم يتذكر أولده الوعى ..وأهل ه الفقرا ..ويرجو ولو قال ..لكن يا فلن عندي طلب :اطلب
أن يناله من هذه الغنائم شيء يوسع به عليهم .. عيون ..س م ..
فبينما هم على ذلك .. أريد منك خدمة :تفضل ..خدمنا أناسا Sما
فإذا برسول ال .. eيدعو القرع بن حابس -ما أسلم يساوون أثر رجليك ..
إل قبل أيام ف فتح مكة ..فيعطيه مائة من البل ..ث مارس هذا السلوب الذي يدغدغ الشاعر ..مع
يدعو أبا سفيان ويعطيه مائة من البل .. أمك ..نعم أسعها كلمات رقيقة لينة ..
ول يزال يقسم النعم ..بي أقوام ..ما بذلوا بذل مع أبيك ..زوجتك ..أولدك ..زملئك ..
النصار ..ول جاهدوا جهادهم ..ول ضحوا تضحيتهم فهذا السلوب ل يسرك شيئا .. Sوتسحر به
.. الخرين ..وتزيل ما ف نفوسهم ..
فلما رأى النصار ذلك .. وانظر إل حال النصار yبعد معركة حني ..
قال بعضهم لبعض :يغفر ال لرسول ال ..يعطي قريشا النصار الذين قاتلوا مع النب tف بدر ث قتلوا ف
ويتركنا ..وسيوفنا تقطر من دمائهم .. أحد ..وحوصروا ف الندق ..ول زالوا معه
فلما رأى سيدهم سعد بن عبادة tذلك ..دخل على يقاتلون ويقت لون ..حت فتحوا معه مكة ..ث
رسول ال .. eفقال : مضوا إل معركة حني ..
يا رسول ال ..إن أصحابك من النصار وجدوا عليك ففي الصحيحي ..
ف أنفسهم ..قال :وما ذاك ؟!! أن القتال اشتد أول العركة ..وانكشف الناس
قال :لا صنعت ف هذا الفئ الذي أصبت ..قسمت ف عن رسول ال ..فإذا الزية تلوح أمام السلمي
قومك ..وأعطيت عطايا Sعظاما .. Sف قبائل العرب .. ..
ول يكن ف النصار منه شئ .. فالتفت eإل أصحابه ..فإذا هم يفرون من بي
فقال : eفأين أنت من ذلك يا سعد ؟ يديه ..
قال :يا رسول ال ..ما أنا إل امرؤ من قومي .. فصاح بالنصار ..
فقال :فاجع ل قومك ..فلما اجتمعوا ..أتاهم رسول يا معشر النصار ..فقالوا :لبيك يا رسول ال ..
ال .. وعادوا إليه ..وصفوا بي يديه ..
فحمد ال وأثن عليه ..ث قال :يا معشر النصار ..ما
( ) رواه الاكم ف الستدرك ،وأصله ف الصحيحي 91
208
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيوتكم .. قالة بلغتن عنكم ؟
لو سلك الناس واديا Sأو شعبا .. Sوسلكت النصار واديا قالوا :أما رؤساؤنا يا رسول ال فلم يقولوا شيئا
أو شعبا .. Sلسلكت وادي النصار ..أو شعب النصار وأما ناس منا حديثة أسنانم فقالوا يغفر ال لرسول
.. ال يعطي قريش ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم
فوالذي نفس ممد بيده ..إنه لول الجرة ..لكنت ..
امرءا Sمن النصار ..اللهم ارحم النصار ..وأبناء فقال : eيا معشر النصار ..أل تكونوا ضلل
النصار ..وأبناء أبناء النصار .. فهداكم ال ب ..
فبكى القوم حت أخضلوا لاهم ..وقالوا :رضينا قالوا :بلى ول ورسوله ..النة الفضل ..
برسول ال ق س ما Sوحظا ..ث انصرف رسول ال وتفرقوا قال :أل تكونوا عالة فأغناكم ال ..وأعداء Ôفألف
.. بي قلوبكم ..
بل إنك بالعبارات الميلة تستطيع أن تدر الناس أحيانا قالوا :بلى ول ورسوله ..النة الفضل ..
.. ث سكت رسول ال .. eوسكتوا ..وانتظر ..
ذكر أنه كان ف صعيد مصر رجل غن متسلط يسمونه " وانتظروا ..
الباشا " كان يلك فدادين من الزارع ..كان متغطرسا فقال :أل تيبون يا معشر النصار ..
يارس أصناف الذلل على الزارعي الصغار .. قالوا :وباذا نيبك يا رسول ال ..ول ولرسوله
دارت الزمان دورته فأصاب أرضه ما أتلفها ..فأصبح النة والفضل ..
فقيا Sبعد غن ..كسياS قال :أما وال لو شئتم لقلتم ..فلص د قتم
جاع أولده وهو ليس عنده مصدر يتكسب منه ..ول ولص دÁقتم ..
يعرف صنعة غي الزراعة ..لكن أرضه تالفة .. لو شئتم لقلتم :أتيتنا مكذبا Sفصدقناك ..ومذول
فخرج يبحث عن عمل ..أي عمل .. فنصرناك ..وطريدا Sفآويناك ..وعائل Sفواسيناك
أقبل على مزرعة لحد الفلحي الضعفاء الذين ذاقوا من ..
إذلله قديا .. Sدخل عليه ..وقال بكل مذلة :هل أجد ث قال :يا معشر النصار ..أوجدت على رسول
عنك عمل .. Sأقطف الثمر ..أو أنقي البوب ..أو أقلم ال ف أنفسكم ..ف لعاعة من الدنيا ..تألفت با
الشجار ..أو .. قوما Sليسلموا ..ووكلتم ال إسلمكم ..
فثار الزارع ف وجهه وقال :أنت تعمل عندي !! أنت إن قريشا Sحديثوا عهد باهلية ومصيبة ..وإن
التكب التغطرس ..المد ل أن استجاب دعاءنا عليك أردت أن أجبهم ..وأتألفهم ..
وأذلك ..ث طرده من بستانه .. أل ترضون يا معشر النصار ..أن يذهب الناس
مضى ير قدمي خيبته ..حت دخل بستانا Sآخر ..فإذا بالشاة والبعي ..وترجعون برسول ال eإل
209
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالثور البيض وربطه بالبال ليجر الراث ..ث توجه إل بفلح له معه ذكريات أليمة ..فطرده كما طرده
الباشا وهو يردد قائل : Sيا أحسن باشا ف العال ..يا قوي الول ..
..يا بطل ..والباشا يتلفت ف زهو ..ث ربط البال ف مضى الباشا ( !! ) السكي ل يلوي على شيء ..
كتفي الباشا ..وركب هو على الراثة معه السوط !! ول يريد أن يرجع إل أولده خاليا.. S
وصاح :امش ..وضرب ظهر الثور فتحرك ..وترك مر على مزرعة لفلح ثالث ..فدخل ليجرب
الباشا ير الراث ..والفلح يردد :جيل يا باشا ..متاز حظه معه ..
يا ملك ..ويضرب ظهر الثور ..ويصيح أقوى يا باشا رآه الفلح فانبهر ..وقد ذاق أيضا Sمن إذلله من
..أحسن يا باشا .. قبل ..قال الباشا :أنا أبث عن عمل ..أولدي
والباشا السكي ل يتعود على ذلك ..لكنه كان ير بكل جوعى ..
قوته ..من الصباح حت غابت الشمس ..وكأنه غائب فأراد الفلح أن يذله ..وأن ينتقم منه بأسلوب
العقل .. ذكي ..
فلما انتهى فك الفلح عنه البال ..وهو يقول :وال فقال له :أهل Sأيها الباشا !! نورت بستان !! من
شغلك جيل يا باشا ..هذا أحسن يوم مر علي يا باشا .. مثلي اليوم الباشا الكبي يدخل أرضي !! أنت
ث بضع جنيهات ..ومضى الباشا إل بيته .. الباشا الكبي ..أنت الباشا الوجيه !! أنت ..
دخل على أولده ..وقد تقرحت كتفاه ..وسالت وجعل يد‘ره بذه العبارات ..حت صار الباشا
الدماء من أسفل قدميه ..والعرق يغرق ثيابه ..و .. منوما Sتنويا Sمغناطيسيا!! S
لكنه ل يزال منتشيا Sمدرا.. S ث قال الفلح :مرحبا Sوأهل .. Sعندي عمل ..
سأله أولده :هاه ..هل وجدت عمل.. S لكن ل أدري هل يناسبك أم ل ؟
فقال -بكل فخر : -نعم ..أنا الباشا ..كيف ل أجد قال الباشا :وما هو ؟
عمل.. S قال :اليوم سوف أحرث الرض ..وعندي
فقالوا :فماذا اشتغلت ؟! مراث يره ثوران ..ثور أبيض وثور أسود ..
فقال :اشتغلت ..هاه !! اشتغلت !! والثور السود اليوم مريض ول يستطيع أن يعمل
وبدأ يصحو من تديره ..ويدرك ما أصابه .. ..والثور البيض ل يطيق جر الراثة وحده ..
قال :اشتغلت ثورا!!! S فأريدك أن تقوم اليوم بوظيفة الثور السود ..
فأنت قوي أيها الباشا ..أنت قائد ..أنت رئيس
قرار .. ..تسي ف المام دائما.. S
اختر أطيب الكلم كما تتار أطيب الثمر .. توجه الباشا بكل كبياء إل الراثة ..ووقف
بانب الثور البيض ..أقبل الزارع إليه وبدأ
210
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ف قضاء حاجته لي سبب ..فكيف تيب ؟ .81فليسعد النطق إن ل تسعد الال !!
فليسعد النطق إن ل تسعد الال ..قل له :وال يا فلن من أحرج الواقف أن يقصدك صاحب حاجة ..ث
أخدمك بعيون ..وأنت أحب إل Çمن أناس كثي ..لكن يرجع خائبا Sغي مقضية حاجته ..
أخشى أن يضيق وقت ..وعندي بعض الظروف تنعن نعم قضاء حاجات الناس طاعة عظيمة ..ولو ل
من إحضارها ..و .. يكن فيها إل قوله : eلئن أمشي مع أخي ف
ولو دعاك إل وليمة وأردت أن تعتذر وخشيت أن يد ف حاجة حت أثبتها له ،أحب إل من أن أعتكف ف
نفسه عليك ..فقدم مقدمات ..قل – مثل – Sأنا ما مسجدي هذا شهرا )92( " Sلكفى ف فضلها ..
أعتبك إل كواحد من إخوان ..وأنت من أغلى الناس لكن بعض الاجات يصعب قضاؤها ..فليس كل
إل قلب ..لكن مشغول الليلة .. من طلب منك أن تسلفه مال Sقدرت على إعطائه
وأنت ل تكذب فقد يكون شغلك هذا جلسة مع أولدك ..
..أو قراءة ف كتاب ..أو نوم !! فهي كلها أشغال .. ول كل من طلب منك مرافقته ف سفر قدرت
وقد كان ممد eيلك الناس بأخلق يأسر با قلوبم .. على تلبية طلبه ..
انظر إليه عليه السلم ..وقد جلس مع أصحابه الكرام ول كل من طلب حاجة معك كقلم أو ساعة أو
.. غيها ..استطعت إعطاءها له ..
فحدثهم عن البيت الرام ..وفضل العمرة والحرام .. والشكلة أن أكثر الناس إذا ل تلب Áحاجاتم
فطارت أفئدتم شوقا Sإل ذاك القام .. وجدوا عليك ف أنفسهم ..وقد يذمونك ف
فأمرهم بالتجهز للرحيل إليه ..وحثهم على التسابق عليه الالس ..ويتهمونك تارة بالبخل ..وتارة بالنانية
.. ..وتارة ..
فما لبثوا أن تهزوا ..وحلوا سلحهم وترزوا .. إذن ما العمل ؟!
فخرج eمع ألف وأربعمائة من أصحابه ..مهلي كن ماهرا Sف الروج من الوقف ..فإذا طلب
بالعمرة ملبي ..يتسابقون إل البلد المي .. منك أحد شيئا Sول تستطع قضاءه فعلى القل رده
فلما اقتربوا من جبال مكة .. بعبارات جيلة ..كما قال :
بركت القصواء -ناقة النب عليه السلم .. -فحاول أن ل خيل عندك تديها ول مال *** فليسعد النطق
يبعثها لتسي ..فأبت عليه .. إن ل تسعد الال
فقال الناس :خلت القصواء ( ..أي عصت ) فقال e فلو علم شخص بأنك ستسافر إل مدينة معينة ..
: فحاءك وقال :أريدك أن تشتري ل حاجة من
ما خلت القصواء ..وما ذاك لا بلق ..ولكن حبسها الدينة الت أنت مسافر إليها ..وأنت ل رغبة لك
حابس الفيل ( يعن فيل أبرهة لا أقبل به مع جيش من
( ) 92
211
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفت من حبسه ..ث صاح بأعلى صوته :هذا يا ممد اليمن يريد هدم الكعبة فحبسهم ال عن ذلك ) ..
أول من أقاضيك عليه أن ترده إل .. ث قال : Jوالذي نفسي بيده ل يسألون خطة
فقال : eإنا ل نقض الكتاب بعد .. يعظمون فيها حرمات ال ..إل أعطيتهم إياها ..
قال :فوال إذا Sل أصالك على شيء أبدا.. S ث زجرها فوثبت ..فتوجه إل مكة ..حت نزل
فقال : eفأجزه ل ..قال :ما أنا بجيزه لك ..قال : بالديبية قريبا Sمن مكة ..فتسامع به كفار قريش
بلى فافعل ..قال :ما أنا بفاعل ..فسكت النب .. e ..فخرج إليه كبارهم ليدوه عن مكة ..فأب إل
وقام سهيل سريعا Sإل ولده يره بقيوده ..وأبو جندل أن يدخلها معتمرا.. S
يصيح ويستغيث بالسلمي ..يقول : فما زالت البعوث بينه وبي قريش..حت أقبل عليه
أي معشر السلمي أرد إل الشركي وقد جئت مسلما.. S سهيل بن عمرو ..
أل ترون ما قد لقيت من العذاب ..ول زال يستغيث بم فصال النب eعلى أن يعودوا إل
حت غاب عنهم .. الدينة..ويعتمروا ف العام القادم..
والسلمون تذوب أفئدتم حزنا Sعليه ..فت ف ريعان ث كتبوا بينهم صلحا Sعاما .. Sوفيه :
الشباب ..ي شدد عليه العذاب .. اشترط سهيل :أنه ل يرج من مكة مسلم
وينقل من العيش الرغيد ..إل البلء الشديد .. مستضعف يريد الدينة ..إل ر د• إل مكة ..أما من
وهو ابن سيد من السادات..طالا تنعم باللذات..وتلذذ خرج من الدينة وجاء إل مكة مرتدا Sإل الكفر ..
بالشهوات .. في قبل ف مكة ..
ث ير أمام السلمي بقيوده ..ليعاد إل سجنه وحديده .. فقال السلمون :سبحان ال !! من جاءنا مسلما
وهم ل يلكون له شيئا .. Sمضى أبو جندل إل مكة نرده إل الكافرين !! كيف نرده إل الشركي وقد
وحيدا .. Sيسأل ربع الثبات على الدين ..والعصمة جاء مسلما .. Sفبينما هم كذلك إذ أقبل عليهم ..
واليقي ..أما السلمون فقد رجعوا مع رسول ال eإل شاب يسي على الرمضاء ..يرفل ف قيوده ..وهو
الدينة ..وهم ف حنق شديد على الكافرين ..وحزن يصيح :يا رسول ال ..فنظروا إليه ..فإذا هو أبو
على السلمي الستضعفي ..ث اشتد العذاب على جندل ولد سهيل بن عمرو ..وكان قد أسلم
الضعفاء ف مكة ..حت ل يطيقوا له احتمال.. S فعذبه أبوه وحبسه ..فلما سع بالسلمي ..تفلت
فبدأ أبو جندل ..وصاحبه أبو بصي ..والستضعفون ف من البس وأقبل ير قيوده ..تسيل جراحه دما.. S
مكة ..ياولون التفلت من قيودهم .. وتفيض عيونه دمعا.. S
حت استطاع أبو بصي tأن يهرب من حبسه ..فمضى ث رمى بسده التهالك بي يدي النب e
من ساعته إل الدينة ..يمله الشوق ..ويدوه المل .. ..والسلمون ينظرون إليه ..
ف صحبة النب eوأصحابه ..مضى يطوي قفار فلما رآه سهيل ..غضب !! كيف تفلت هذا
212
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلما وقف بي يديه eصاح من شدة الفزع ..قال :ق ت ل الصحراء ..تترق قدماه على الرمضاء ..
وال صاحب ..وإن لقتول .. حت وصل الدينة ..فتوجه إل مسجدها ..فبينما
فلم يلبث أن دخل عليهم أبو بصي ..تلتمع عيناه شررا النب eف السجد مع أصحابه ..إذ دخل عليهم
..والسيف ف يده يقطر دما .. Sفقال : أبو بصي ..عليه أثر العذاب ..ووعثاء óالسفر ..
يا نب ال ..قد أوف ال ذمتك ..قد رددتن إليهم ث وهو أشعث أغب ..
أنان ال منهم ..فضمن إليكم ..قال :ل .. فما كاد يلتقط أنفاسه ..حت أقبل رجلن من
فصاح أبو بصي بأعلى صوته ..قال :أو ..يا رسول ال كفار قريش فدخل السجد ..فلما رآها أبو بصي
..أعطن رجال Sأفتح لك مكة .. ..فزع واضطرب ..وعادت إليه صورة العذاب
فأعجب النب eبشجاعته ..لكنه ل يستطيع أن ينفذ له ..فإذا ها يصيحان ..يا ممد ..رده إلينا ..
طلبه فبينه وبي أهل مكة عهد .. العهد الذي جعلت لنا ..فتذكر النب eعهده
لكنه eأراد أن يرده بلطف ..فليسعد النطق إن ل يسعد لقريش أن يرد إليهم من يأتيه من مكة ..فأشار إل
الال .. أب بصي ..أن يرج من الدينة ..فخرج معهما
التفت eإل أصحابه وقال مادحا Sلب بصي :ويل أمه !! أبو بصي ..فلما جاوزا الدينة ..نزل لطعام ..
مسعÁر حرب لو كان معه رجال .. وجلس أحدها عند أب بصي ..
فكانت هذه الكلمات بثابة التخفيف والعتذار من أب وغاب الخر ليقضي حاجته ..
بصي .. فأخرج القاعد عند أب بصي سيفه ..ث أخذ يهزه
وظل أبو بصي واقفا Sعند باب السجد ينتظر إذن النب e ..ويقول مستهزءا Sبأب بصي :لضربن بسيفي
له بالكوث ف الدينة .. هذا ف الوس والزرج يوما Sإل الليل ..
لكنه eتذكر عهده مع قريش فأمر أبا بصي بالروج من فقال له أبو بصي :وال إن لرى سيفك هذا يا
الدينة ..فسمع أبو بصي وأطاع .. فلن جيدا .. Sفقال :أجل وال إنه ليد لقد
نعم ..وما حل ف نفسه على الدين ..ول انقلب عدوا جربت به ..ث جربت ..فقال أبو بصي :أرن
للمسلمي .. أنظر إليه ..فناوله إياه ..فما كاد السيف يستقر
فهو يرجو ما عند الليم الكري ..من الثواب العظيم .. ف يده ..حت رفعه ث هوى به على رقبة الرجل
الذي من أجله ترك أهله ..وفارق ولده ..وأتعب نفسه فأطار رأسه ..فلما رجع الخر من حاجته ..
..وعذب جسده .. رأى جسد صاحبه مزقا .. Sمندل Sمزقا .. Sففزع ..
خرج أبو بصي من الدينة ..فاحتار أين يذهب ..ففي وفر• حت أتى الدينة ..فدخل السجد يعدو ..
مكة عذاب وقيود ..وف الدينة مواثيق وعهود .. فلما رآه eمقبل .. Sفزعا .. Sقال :لقد رأى هذا
فمضى إل سيف البحر قريبا Sمن جدة ..فنزل هناك ..ف ذعرا.. S
213
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من معك إذا جاملك ..وتتلطف معه .. صحراء قاحلة ..ل أنيس فيها ول جليس ..
ذكر أن امرأة فقية اضطجعت بانب زوجها على فراش فتسامع به السلمون الستضعفون بكة ..فعلموا
عتيق ..ف كوخ قدي ..جدرانه مرقعة ..وسقفه من أنه باب فرج انفتح لم ..فالسلمون ف الدينة ل
جذوع النخل .. يقبلونم ..والكفار ف مكة يعذبونم ..
فجالت ببصرها تنظر إل جدران بيتها ..ث ركÇزت فتفلت أبو جندل من قيوده ..فلحق بأب بصي ..
بصرها إل السقف ..وسرحت بفكرها بعيدا .. Sث قالت ث جعل السلمون يتوافدون إليه ف مكانه ..حت
: كثر عددهم ..واشتدت قوتم ..
تدري ماذا أتن ؟ فجعلت ل تر بم قافلة تارة لقريش ..إل
قال :هاه !! ماذا تتمني ؟ اعترضوا لا ..
قالت :أتن أن نلك بيتا Sكبيا Sتسعد فيه مع أولدك .. فلما كثر ذلك على قريش ..أرسلوا إل النب e
وتدعو إليه أصدقاءك ..ونلك سيارة فارهة ..ترتاح إذا ناشدونه بال أن يضمهم إليه ..فأرسل النب e
سقتها ..ويزيد راتبك ضعفي حت تسدد ديونك ..و .. إليهم أن يأتوا الدينة ؟ فلما وصل إليهم الكتاب ..
ومضت السكينة تسرد له بماس أسباب السعادة الت استبشروا وفرحوا ..
تتمناها له .. لكن أبا بصي كان قد أل به مرض الوت ..وهو
والرجل غارق ف أحلم خيبته ..يائس من صلح حاله يردد قائل : Sرب العلي الكب من ينصر ال فسوف
..ل يلك أية مهارة من مهارات الكلم .. ينصر ..
فلما تعبت قالت له :وأنت ماذا تتمن ؟! فلما دخلوا عليه وأخبوه أن النب eأذن لم
فنظر إل السقف طويل Sث قال :أتن أن ينطلق جذع من بسكن الدينة ..وأن غربتهم انتهت ..وحاجتهم
هذا السقف ويقع على رأسك فيقسمه نصفي .. قضيت ..ونفوسهم أمنت ..
فاستبشر أبو بصي ..ث قال وهو يصارع الوت :
حديث .. أرون كتاب رسول ال .. eفناولوه إياه ..
سألوه : ما أكثر ما يدخل الناس النار ؟ فقال :هذا فأخذه فقبله ..ث جعله على صدره ..وقال :
وهذا ..يعن الفرج واللسان أشهد أن ل إله إل ال ..وأشهد أن ممدا Sرسول
ال ..أشهد أن ل إله إل ال ..وأشهد أن ممدا
.82الدعاء ..
رسول ال ..ث شهق ومات ..
ل أعن هنا الكلم عن فضل الدعاء ..وآدابه وشروط
فرحم ال أبا بصي ..وصلى على نب الرحة وسلم
إجابته ..
تسليما Sكثيا.. S
فهذا ليس له علقة مباشرة با نناقشه هنا وهو مهارات
ومن السعاد بالنطق والسحر بالكلم ..أن تراعي
214
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا أحكي هذا عن تربة ..لقد جربته كثيا Sكثيا.. S التعامل مع الناس ..
فرأيته يسلب قلوب الناس سلبا.. S وإنا أعن :كيف تعل الدعاء مهارة ف كسب
دعيت ف ليلة من ليال شهر رمضان قبل سنتي إل لقاء الناس ؟
مباشر ف إحدى القنوات الفضائية .. ومن ذلك أن تدعو ال أيضا Sأن يهديك إل أحسن
كان اللقاء حول أحوال العبادة ف رمضان ..وكان الخلق ..كما كان البيب eيدعو قائل: S
انعقاد اللقاء ف مكة الكرمة ف غرفة بأحد الفنادق مطلة (اللهم لك المد ..ل إله إل أنت ..سبحانك
على الرم ..كنا نتحدث عن رمضان ..والشاهدون وبمدك ..ظلمت نفسي ..واعترفت بذنب ..
يرون من خلل النافذة الت خلفنا العتمرين والطائفي فاغفر ل ذنوب ..ل يغفر الذنوب إل أنت ..
خلفنا على الواء مباشرة .. اهدن لحسن الخلق ..ل يهدي لحسنها إل
كان النظر مهيبا .. Sوالكلم مؤثرا .. Sحت إن مقدم أنت ..
البنامج رق قلبه وبكى أثناء اللقة .. واصرف عن سيئها ..إنه ل يصرف سيئها إل
كان الو إيانيا .. Sما أفسده علينا إل أحد الصورين !! أنت ..
كان يسك كاميا التصوير بيد ..واليد الثانية فيها ()93
لبيك وسعديك والي بيديك .. ) ..
سيجارة ..وكأنه يريد أن ل تضيع عليه لظة من ليل نعود إل أصل كلمنا ..كيف تعل الدعاء مهارة
رمضان إل وقد أشبع رئتيه سيجارا!! S ف كسب قلوب الناس ..؟
أزعجن ه اذ كثيا .. Sوخنقن وصاحب الدخان ..لكن ل الناس عموما Sيبون الدعاء لم ..حت عند السلم
يكن بد من الصب ..فاللقاء مباشر ..وما حيلة الضطر عليهم ولقائهم يفرحون إن دعوت لم ..
إل ركوبا !! فمع قولك :كيف الال وما الخبار ؟ أضف إليها
مضت ساعة كاملة ..وانتهى اللقاء بسلم .. :ال يرسك ..ال يعلك مباركا .. Sال يثبت
أقبل إل Çالصور -والسيجارة ف يده -شاكرا Sمثنيا.. S قلبك ..
فشددت على يده وقلت ..وأنت أيضا Sأشكرك على ول تكن عبارات دعائك مستهلكة أو اعتيادية مثل
مشاركتك ف تصوير البامج الدينية ..ول إليك كلمة :ال يوفقك ..ال يفظك ..نعم هي دعاء حسن
لعلك تقبلها ..قال :تفضل ..تفضل .. لكن السامع اعتاد عليه حت ل يعد يرن ف أذنه
قلت :الدخان والسجا ..فقاطعن :ل تنصحن ..وال عند ساعه ..
ما فيه فائدة يا شيخ .. وإن قابلت أحدا Sمعه أولده ..فادع لم وهو
قلت :طيب اسع من ..أنت تعلم أن السجاير حرام يسمع ..ال يقر بم عينك ..ال يمع شلكم ..
وأن ال يقول ..فقاطعن مرة أخرى :يا شيخ ل تضع ال يرزقك برهم ..ونو ذلك ..
وقتك ..أنا مضى ل أكثر من أربعي سنة وأنا أدخن ..
( ) أخرجه أبو عوانة 93
215
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من الغرفة .. الدخان يري ف عروقي ..ما فيه فااائدة ..كان
مضت عدة شهور ..فدعيت إل مقر تلك القناة للقاء غيك أشطر !!
مباشر .. قلت :يعن ما فيه فائدة ؟!!
فلما دخلت البن فإذا برجل بدين يقبل علي• ث ..يسلم فأحرج من وقال :ادع ل ..ادع ل ..
علي برارة ..ويقبل رأسي ..وينحن على يدي ليقبلها فأمسكت يده وقلت :تعال معي ..
..وهو متأثر جدا.. S قلت تعال ننظر إل الكعبة ..
فقلت له :شكر ال لطفك ..وأدبك ..وأقدر لك فوقفنا عند النافذة الطلة على الرم ..فإذا كل
مبتك ..لكن اسح ل فأنا ل أعرفك .. شب فيه مليء بالناس ..ما بي راكع وساجد ..
فقال :هل تذكر الصور الذي نصحته قبل سنتي ليترك ومعتمر وباك ..كان النظرفعل Sمؤثرا.. S
التدخي ؟! قلت :هل ترى هؤلء ؟
قلت :نعم .. قال :نعم ..
قال :أنا هو ..وال يا شيخ إن ل سيجارة ف فمي منذ قلت :جاؤوا من كل مكان ..بيض وسود ..
تلك اللحظة .. عرب وأعاجم ..أغنياء وفقراء ..كلهم يدعون ال
ما أجل الذكريات إذا كانت سارة .. أن يتقبل منهم ويغفر لم ..
ف موسم الج قبل ثلث سنوات ..ذهبت للقاء كلمة قال :صحيح ..صحيح ..
ف إحدى حلت الج الكبى ف صلة العصر .. قلت أفل تتمن أن يعطيك ال ما يعطيهم ؟ قال :
بعد الكلمة ازدحم الناس يسألون ويسلمون ..حاولت بلى ..
التخلص السريع لرتباطي بحاضرة بعدهم فورا Sف حلة قلت :ارفع يديك ..وسأدعو لك .ز أمن على
أخرى .. دعائي ..
لحظت من بينهم شاب يقدم رجل Sويؤخر أخرى .. رفعت يدي وقلت :اللهم اغفر له ..قال :آمي
مستح àأن يزاحم الناس .. ..قلت :اللهم ارفع درجته واجعه مع أحبابه ف
التفت إليه ..ومددت يدي نوه فصافحن ..ث سألته ف النة ..اللهم ..
وسط الزحام : ..عندك سؤال ؟ ول زلت أدعو حت رق قلبه وبكى ..وأخذ يردد
قال :نعم .. :آمي ..آمي ..
فجررته إل والناس مزدحون ..حت اقترب .. فلما أردت أن أختم الدعاء ..قلت :اللهم إن
قلت :ما سؤالك ؟ ترك التدخي فاستجب هذا الدعاء وإن ل يتركه
فقال وهو مستعجل :ذهبت لرمي المرات ..معي فاحرمه منه ..
جدت وأخت ..وكان زحاما Sشديدا .. Sو .. فانفجر الرجل باكيا .. Sوغطى وجهه بيديه وخرج
216
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بل شك أن هذا الدعاء سيكون دافعا Sله أكثر .. انتهى من سؤاله ..فأجبته عليه ..
كان النب الكري ..عليه أفضل الصلة والتسليم .. شمت منه خلل ذلك رائحة دخان ..فتبسمت
مبدعا Sف استعمال الدعاء لدعوة الناس وكسبهم والتأثي وسألته :تدخن ؟
فيهم لتقريبهم للدين .. قال :نعم ..
كان الطفيل بن عمرو سيدا Sمطاعا Sف قبيلته دوس .. قلت :أسأل ال أن يغفر لك ..ويتقبل حجك ..
قدم مكة يوما Sف حاجة ..فلما دخلها ..رآه أشراف إن تركت التدخي من هذه اللحظة ..
قريش ..فأقبلوا عليه ..وقالوا :من أنت ؟ قال :أنا سكت الشاب ..كان واضحا Sمن وجهه أنه تأثر
الطفيل بن عمرو ..سيد دوس .. بالكلم ..
فقالوا :إن ههنا رجل ف مكة يزعم أنه نب ..فاحذر أن مضت ثانية أشهر ..
تلس معه أو تسمع كلمه ..فإنه ساحر ..إن استمعت فذهبت للقاء ماضرة ف إحدى الدن ..
إليه ذهب بعقلك .. أقبلت إل السجد ..فإذا شاب وقور ينتظرن عند
قال الطفيل :فو ال ما زالوا ب يوفونن منه ..حت بابه ..تفاجأت به لا رآن ..يقبل علي‘ متحمسا
أجعت أل أسع منه شيئا .. Sول أكلمه ..بل حشوت ف ويسلم برارة ..
أذن كرسفا -وهو القطن – خوفا Sمن أن يبلغن شيء ل أعرفه ..لكن بادلته السلم والترحيب ..
من قوله ..وأنا مار‘ به .. قال :هل عرفتن ..
قال الطفيل :فغدوت إل السجد ..فإذا رسول ال r قلت :أشكر لك لطفك ..ومبتك ..لكن ل
قائم يصلي عند الكعبة .. أعرفك ..
فقمت منه قريبا .. Sفأب ال إل أن يسمعن بعض قوله .. قال :هل تذكر الشاب الدخن الذي قابلته ف
فسمعت كلما Sحسنا .. Sفقلت ف نفسي :واثكل أمي ! الج ..ونصحته بترك التدخي ؟
وال إن لرجل لبيب ..ما يفى علي• السن من القبيح .. قلت :نعم ..نعم ..
فما ينعن أن أسع من هذا الرجل ما يقول ..فإن كان قال :أنا هو ..أبشرك ول المد أن ما وضعت
الذي به حسنا Sقبلته ..وإن كان قبيحا Sتركته ..فمكثت السيجارة ف فمي منذ تلك اللحظة ..تركت
حت قضى صلته ..فلما قام منصرفا Sإل بيته تبعته .. التدخي ..فصلحت كثي من أمور حيات ..
حت إذا دخل بيته دخلت عليه ..فقلت :يا ممد ..إن هززت يده مشجعا .. Sومضيت ..وقد أيقنت أن
قومك قالوا ل كذا وكذا .. الدعاء للناس ف وجوههم ..وهم يسمعون ..ربا
ووال ما برحوا يوفونن منك حت سددت أذن بكرسف يكون أكثر تأثيا Sمن النصح الباشر ..
لئل أسع قولك ..وقد سعت منك قول Sحسنا.. S ومثله ول رأيت شابا Sبارا Sبأبيه ..فقلت له :جزاك
فاعرض علي• أمرك .. ال ..ال يوفقك ..ال يعل أولدك بارين بك ..
217
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبين وبي العالي خراب فابتهج النب عليه الصلة والسلم ..وفرح
إذا صح منك الود فالكل هي ..وعرض السلم على الطفيل ..وتل عليه
وكل الذي فوق التراب تراب القرآن ..فتفكر الطفيل ف حاله ..فإذا كل يوم
نعم ..أسلم الطفيل ف مكانه ..وشهد شهادة الق .. يعيشه يزيده من ال بعدا.. S
ث ارتفعت هته ..فقال :يا نب ال ..إن امرؤ مطاع ف وإذا هو يعبد حجرا .. Sل يسمع دعاءه إذا دعاه ..
قومي ..وإن راجع إليهم وداعيهم إل السلم .. ول ييب نداءه إذا ناداه ..وهذا الق قد تبي له
ث خرج الطفيل من مكة ..مسرعا Sإل قومه ..حامل Sهم ..
هذا الدين .. ث بدأ الطفيل يتفكر ف عاقبة إسلمه ..
يصعد به جبل ..وينزل به واد .. كيف يغي دينه ودين آبائه !! ..ماذا سيقول الناس
حت وصل ديار قومه ..فلما دخلها ..أقبل إليه أبوه .. عنه ؟!
وكان شيخا Sكبيا.. S حياته الت عاشها ..أمواله الت جعها ..أهله ..
فقال الطفيل :إليك عن يا أبت ..فلست منك ولست ولده ..جيانه ..خلنه ..كل هذا سيضطرب ..
من .. سكت الطفيل ..يفكر ..يوازن بي دنياه وآخرته
قال :ول يا بن ؟ قال :أسلمت وتابعت دين ممد .. r ..
قال :أي بن دين دينك .. وفجأة إذا به يضرب بدنياه عرض الائط ..
قال :فاذهب فاغتسل وطهر ثيابك ..ث ائتن حت نعم سوف يستقيم على الدين ..وليض من
أعلمك ما علمت .. يرضى ..وليسخط من يسخط ..وماذا يكون
فذهب أبوه واغتسل وطهر ثيابه ..ث جاء فعرض عليه أهل الرض ..إذا رضي أهل السماء ..
السلم فأسلم .. ماله ورزقه بيد من ف السماء ..صحته وسقمه بيد
ث مشى الطفيل إل بيته ..فأتته زوجته مرحبة .. من ف السماء ..منصبه وجاهه بيد من ف السماء
فقال :إليك عن ..فلست منك ولست من .. ..بل حياته وموته بيد من ف السماء ..
قالت :ول ؟ بأب أنت وأمي .. فإذا رضي أهل السماء ..فل عليه ما فاته من
قال :فر•ق بين وبينك السلم ..وتابعت دين ممد r الدنيا ..
.. إذا أحبه ال ..فلبيغضه بعدها من شاء ..وليتنكر
قالت :فدين دينك .. له من شاء ..وليستهزئ به من شاء ..
قال :فقلت فاذهب فتطهري ..ث ارجعي إل ..فواÇته فليتك تلو والياة مريرة
ظهرها ذاهبة .. وليتك ترضى والنام غضاب
ث خافت من صنمهم أن يعاقبها ف أولدها إن تركت وليت الذي بين وبينك عامر
218
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتعدوا ثانية وثلثي رجل .. عبادته ..
فألـح• أبو بكر يوما Sعلى رسول ال eف الظهور أمام فرجعت إليه وقالت :بأب أنت وأمي ..أما تشى
الناس بالدعوة ولجهر بالسلم .. على الصبية من ذي الشرى ..؟
فقال : يا أبا بكر ..إنا قليل .. وذو الشرى صنم عندهم يعبدونه ..وكانوا يرون
كان أبو بكر متحمسا .. Sفلم يزل يلح‘ على رسول أن من ترك عبادته أصابه أو أصاب ولده بأذى ..
ال eحت اجتمعوا فخرجوا ..يتقدمهم رسول ال فقال الطفيل :اذهب ..أنا ضامن لك أن ل
.. يضرهم ذو الشرى ..
توجهوا إل السجد .. فذهبت فاغتسلت ..ث عرض عليها السلم
تفرقوا ف نواحي السجد ..كل رجل ف عشيته .. فأسلمت ..
وقام أبو بكر ف الناس خطيبا .. Sيدعو إل السلم .. ث جعل الطفيل يطوف ف قومه ..يدعوهم إل
ويذم آلتهم .. السلم بيتا Sبيتا .. Sويقبل عليهم ف نواديهم ..
وثار الشركون على السلمي ..فضربوهم ف نواحي ويقف عليهم ف طرقاتم ..
السجد ضربا Sشديدا.. S لكنهم أب و ا إل عبادة الصنام ..فغضب الطفيل ..
كان الشركون كثي ..فتفرق السلمون .. وذهب إل مكة ..
أقبل جع منهم إل أب بكر ..وضربوه ضربا Sشديدا.. S فأقبل على رسول ال rفقال :يا رسول ال ..إن
فوقع على الرض ف شدة الرمضاء .. دوسا Sقد عصت وأبت ..يا رسول ال ..فادع
فدنا منه الفاسق عتبة بن ربيعة ..فجعل يضربه بنعلي ال عليهم ..
مصوفي ..ويفركهما على وجهه .. فتغي وجه النب عليه الصلة والسلم ..ورفع
ث قام على بطن أب بكر ..حت سالت الدماء من وجه يديه إل السماء ..
أب بكر ..وتزق لم وجهه ..حت ما يعرف فمه من فقال الطفيل ف نفسه ..هلكت دو س ..
أنفه .. فإذا بالرحيم الشفيق .. rيقول " :اللهم اهد
وجاء بنو تيم قبيلة أب بكر ..يتعادون .. دوسا .. Sاللهم اهد دوسا.. S
وأبعدوا الناس عن أب بكر ..وحلوه ف ثوب حت ث التفت إل الطفيل وقال :ارجع إل قومك ..
أدخلوه منزله .. فادع هم ..وارفق بم ..
وهم ل يشكون أنه ميت .. فرجع إليهم ..فلم يزل بم ..حت أسلموا ..
ث رجع قومه بنو تيم ..فدخلوا السجد ..وجعلوا نعم ..ما أحسن قرع أبواب السماء ..
يصرخون ف الشركي ..يقولون : ليس الطفيل وقومه فقط ..وإنا غيهم كثي ..
وال لئن مات أبو بكر لنقتلن عتبة بن ربيعة .. كان السلمون ف بداية الدعوة النبوية قلة ..ل
219
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السد .. ث رجعوا ال أب بكر ..وهو مغمى عليه ..
فلما رأته أم جيل صاحت ..وقالت : ليدرون ..حي أو ميت !!
وال إن قوما Sنالوا هذا منك لهل فسق وكفر ..وإن ظل أبو قحافة والد أب بكر ..مع قومه ..واقفي
لرجو أن ينتقم ال لك منهم .. عند أب بكر ..يكلمونه ..فل ييبهم ..
قال :فما فعل رسول ال .. e وأمه تبكي عند رأسه ..
وكانت أم أب بكر بانبها ..فخافت أم جيل أن يفضح فلما كان آخر النهار ..فتح عينيه ..فكان أول
أمر إسلمها ..فيؤذونا .. كلمة قالا :
فقالت :يا أبا بكر ..هذه أمك تسمع .. ما فعل رسول ال .. e؟!
قال :فل شيء عليك فيها .. رضي ال عن أب بكر ..كان يهيم برسول ال
قالت :أبشر ..فرسول ال .. سال صال .. حبا .. Sياف عليه أكثر ما ياف على نفسه ..
قال :فأين هو ؟ كان كل من حوله ..أبوه أمه ..قومه ..مشركي
قالت :ف دار أب الرقم .. ..
فقالت أمه :قد علمت خب صاحبك ..فقم فأكل طعاما فغضبوا ..وجعلوا يسبون رسول ال ..
..أو اشرب .. ث قاموا ..وقالوا لم أب بكر :أطعميه شيئا Sأو
قال :فإن ل علي• أن ل أذوق طعاما Sأو شرابا .. Sحت اسقيه ..
أرى رسول ال بعين .. فجعلت أمه تلح عليه ..
فانتظرتا ..حت إذا هدأ الناس ..خرجتا به يتكيء وهو يردد قائل : Sما فعل رسول ال .. e؟
عليهما .فذهبتا به إل بيت أب الرقم .. فقالت :وال مال علم بصاحبك ..
حت أدخلتاه على رسول ال .. e فقال :اذهب إل أم جيل بنت الطاب ..فسليها
فلما دخل فإذا وجه جريح ..ودماء تسيل ..وثياب عنه ..
مزقة .. وكانت أم جيل مسلمة تكتم إسلمها ..
فرآه رسول ال .. فأكب عليه النب يقبله .. خرجت أمه حت جاءت أم جيل ..فقالت :إن أبا
وأكب عليه السلمون يقبلونه .. بكر يسألك عن ممد بن عبد ال ..
ورق• له رسول ال eرقة شديدة ..حت ظهر التأثر على فقالت :ما أعرف أبا بكر ..ول ممد بن عبد ال
وجهه الشريف .. ..لكن أتبي أن أمضي معك إل ابنك ؟
فأراد أبو بكر أن يفف عليه ..فقال :بأب وأمي يا قالت :نعم ..
رسول ال ..ليس من بأس ..إل ما نال الفاسق من فمضت معها ..حت دخلت على أب بكر ..
وجهي .. فوجدته صريعا Sدنفا .. Sمزق الوجه ..مرهق
220
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وجعل يقول :أبشر يا رسول ال ..قد استجاب ال ث قال أبو بكر ..البطل الذي يمل هم الدعوة ..
دعوتك ..وهدى ال أم أب هريرة إل السلم .. ويسن استثمار الواقف ..
ث قال أبو هريرة :يا رسول ال ..أدع ال أن يببن كان جريا .. Sجائعا Sعطشانا .. Sومع ذلك ..قال :
وأمي إل عباده الؤمني ..ويببهم إلينا .. يا رسول ال ..هذه أمي برة بوالديها ..وأنت
فقال : اللهم حبب عبيدك هذا وأمه إل عبادك مبارك ..فادعها ال ال عز وجل ..وادع ال لا
الؤمني ..وحببهم إليهما .. ..عسى ال أن يستنقذها بك من النار ..
قال أبو هريرة :فما على الرض مؤمن ول مؤمنة ..إل فدعا لا رسول ال .. eث دعاها ال ال عز وجل
()94
وهو يبن وأحبه .. ..فأسلمت فورا Sف مكانا ..
كان الدعاء أصل Sمن الصول الت يتعاملون با ..
إضاءة .. أسلم أبو هريرة ..
( وقال ربكم ادعون أستجب لكم ) وبقيت أمه كافرة ..
كان يدعوها إل السلم فتأب ..
.83الترقيع !!
فدعاها يوما .. Sوألـح• فأسعته ف رسول ال ما
أحيانا Sعند مارستنا لبعض الهارات مع الخرين نكتشف
يكره ..
بأننا أخطأنا تقدير الهارة الناسبة للشخص ..أو قد نكون
فضاق صدر أب هريرة بذلك ..وذهب إل رسول
وضعناها ف غي موضعها ..
ال وهو يبكي ..فقال :
مثل من رأى شابا Sوسيما .. Sفأراد أن يارس معه مهارة "
يا رسول ال ..إن كنت أدعو أمي إل السلم
كن لاحا " Sفقال له :ما شاء ال ما هذه الثياب الميلة
فتأب علي ..وإن دعوتا اليوم فأسعتن فيك ما
والرونق البهي والوجه السفر ..ث بدل أن يقول :ما
أكره ..فادع ال يا رسول ال أن يهدي أم أب
أسعد زوجتك بك ..قال :يا ليتك بنتا Sحت أتزوجك !!!
هريرة إل السلم ..
مزحة ثقييييلة جدا .. Sأليس كذلك ؟!
فدعا لا رسول ال ..
قال أحد الزملء :
فرجع أبو هريرة إل أمه ..
ف الامعة كان لدي طالب بليد لكن ال تعال عوضه عن
فلما كان على الباب ..فإذا هو مغلق ..فحركه
بلدته بشيء من الوسامة ..وكان يلس ف آخر القاعة
ليدخل ..
دائما .. Sويسرح بفكره بعييييدا.. S
فإذا بأمه تفتح له الباب ..وتقول :أشهد أن ل إله
كنت أطلب منه دائما Sأن يلس ف المام ليتابع ..وهو
إل ال ..وأن ممدا Sرسول ال ..
يتغافل عن ذلك ..كنت أتنب إحراجه أو إحراج غيه
فرجع أبو هريرة إل رسول ال وهو يبكي من
الفرح ..
( ) رواه مسلم 94
221
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الواب :أنك إذا أحسست أن أحدا Sضاق صدره من من الطلب فهم كبار ف الرحلة الامعية ..
كلمة منك ..أو تضايق من تصرف معي فسارع فورا Sإل دخلت يوما Sفإذا هو منشغل آخر القاعة كعادته ..
مداواة الرح قبل أن يلتهب ..باستعمال أي مهارة فلما جلست على الكرسي قلت له :يا عبد السن
أخرى مناسبة .. ..تعال ف المام ..فقال :يا دكتور مكان
كيف ؟! مناسب وسأنتبه معك ..
خذ مثال.. S فقلت " :يا أخي اقترب قليل Sخلنا نشوف
كانت مكة قبل أن يفتحها السلمون تت قبضة كفار خدودك اللوة " ..التفت بعض الطلب إليه
قريش .. معلقي ..فانقلب وجهه أحر ..
وكانوا قد ضيقوا على السلمي الستضعفي فيها .. شعرت أن وقعت ف حفرة ..فقلت -مرقعا: - S
وسيطروا على أبناء السلمي الذين هاجروا ول يستطيعوا " ال يا هي بتنبسط البنت اللي بتتزوجك ..أما
أخذ أبنائهم معهم .. هؤلء فسيتعبون ليجدوا من توافق على الزواج بم
فعل Sكانت حال السلمي عصيبة .. !!"..
أقبل النب eإل مكة معتمرا Sفردته قريش ..وكان ما ث بدأت ف شرح الدرس فورا Sدون أن أترك فرصة
كان من قصة الديبية ..وكتب eبينه وبي قريش لحد ليفكر ف الوقف أصل .. Sتبسم الطالب
صلحا .. Sواتفق نعهم أن يرجع إل الدينة من غي عمرة وانبلجت أساريره وجلس ف القدمة ..
على أن يأت ف العام القادم ويعتمر .. وإن كانت هذه الخطاء قد تقع ف بداية التدرب
ومضى eإل الدينة .. على مارسة الهارات لكنها سرعان ما تزول ..
وبعد سنة أقبل eمع الصحابة مرمي ملبي ..ودخلوا وأحيانا Sيكون تصرفك الرج للخرين أو الزن
مكة ..واعتمروا .. لم ليس خاطئا .. Sلكن الوقف يفرضه علينا ..
لبث eفيها أربعة أيام ..فلما توجه خارجا Sمنها إل مثل أن يتلف اثنان من زملئك ..فترى أن الق
الدينة تبعته طفلة صغية هي ابنة حزة .. tوكان قد قتل مع أحدها فتقف معه ..وقد تعاتب الخر ..
ف معركة أحد ..وبقيت ابنته يتيمة ف مكة .. أو قد يقع ذلك بي اثني من أولدك أو طلبك أو
أخذت الصغية تنادي رسول ال .. r جيانك ..أو غيهم ..
تقول :يا عم يا عم .. فما الل ؟ هل نسمح لذه الواقف أن تفقدنا
وكان علي يسي بانب النب eمع زوجته فاطمة بنت الناس واحدا Sتلو الخر ..ونن نتعب ف
رسول ال .. e استقطابم والتحبب إليهم ..
فتناولا علي tفأخذ بيدها وناولا لفاطمة وقال :دونك كل ..
ابنة عمك .. إذن ما التصرف الصحيح ؟
222
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخيه السافر ..أو سيارته الديدة ..أو نوها ..لئل فحملتها فاطمة ..
يترك له أو لغيه من السامعي حوله أي فرصة للوقوع ف فلما رآها زيد .. tتذكر أن رسول ال eقد
الرج .. آخى بينه وبي حزة لا هاجر إل الدينة ..فأقبل
زيد إليها ليأخذها وهو يقول :بنت أخي ..أنا
تربة .. أحق با ..
ليس العيب أن تطئ إنا الطأ أن تصر عليه فأقبل جعفر وقال :ابنة عمي وخالتها تت ..يعن
أساء بنت عميس زوجته ..وأنا أحق با ..
.84انظر بعيني ..
فقال علي :أنا أخذتا وهي ابنة عمي ..
نن نبدع ف أحيان كثية ف رؤية أخطاء الناس
فلما رأى eاختلفهم ..قضى با لالتها ودفعها
وملحظتها ..وربا ف تنبيههم عليها ..
إل جعفر ليكفلها ..وقال " :الالة بنزلة الم "
ولكننا قلما نبدع ف رؤية الي الذي عندهم ..والنتباه
..
إل الصواب الذي يارسونه ..لنمدحهم به ..
ث خشي eأن يد علي أو زيد ف نفسيهما ..لا
قل ذلك ف الدرس مع طلبه ..فكل الدرسي يذمون
نزعها منهما ..
الطالب البليد الهمل ف واجباته ..الكسول التأخر ف
فقال مواسيا Sلعلي " :أنت من و أنا منك " ..
الضور دائما .. Sلكن قليل Sمنهم من يدح الطالب الد
وقال لزيد " :أنت أخونا و مولنا " ..
..الذي يضر مبكرا Sوخطه حسن وكلمه جيد ..
ث التفت إل جعفر وقال " :أشبهت خلقي وخلقي
كثيا Sما ننبه أولدنا إل أخطائهم ..لكنهم يسنون ول
" ..
ننتبه إل قليل.. S
فانظر كيف كان eحكيما Sماهرا Sف غسل قلوب
ما يعلنا أحيانا Sنفوت فرصا Sكثية كنا من خللا نستطيع
الخرين وكسب مبتهم ..
أن ننفذ إل قلوب الناس ..
طيب ما رأيك أن نعود إل قصة صاحبنا الذي قال
فمن أبدع مهارات الكلم ..أن تتدح الي الذي عند
:يا ليتك بنتا Sحت أتزوجك !! كيف يرقع ما خر‘ق
الناس ..
؟!!
كان قوم أب موسى الشعري tلم اهتمام بتلوة القرآن
بي يديه عدة أبواب للهرب ..
وحفظه ..وربا فاقوا كثيا Sمن الصحابة ف كثرة تلوته
منها أن يدخل ف موضوع آخر مباشرة –لئل يترك
وتسي الصوت به ..
للسامع فرصة ليفكر ف الملة الارحة الت سعها
فرافقوا النب يوما Sف سفر ..
منه – فيقول مثل : Sال يرزقك حورية أجل منك
فلما أصبح الناس ..واجتمعوا قال عليه الصلة والسلم
..قل :آمي ..
:
و أيطرح موضوعا Sبعيدا Sتاما .. Sكأن يسأله عن
223
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
..والذي أدع أحب âإل من الذي أ عطي .. إن لعرف أصوات رفقة الشعريي بالقرآن حي
ولكن أعطي أقواما Sلا أرى ف قلوبم من الزع واللع .. يدخلون بالليل ..وأعرف منازلم ..من أصواتم
وأ ك ل أقواما Sإل ما جعل ال ف قلوبم من الي ..منهم : بالقرآن بالليل ..وإن كنت ل أر منازلم حي نزلوا
عمرو بن تغلب .. بالنهار .. )95(..
فلما سع عمرو بن تغلب هذا الثناء على الل ..طار فكأنك بألشعريي وهم يستمعون هذا لثناء أمام
فرحا.. S الناس يتوقدون حرصا Sبعدها على الي ..
وكان يدث بذا الديث بعدها ..ويقول :فوال ما وف ذات صباح ..لقي النب أبا موسى ..
أحب أن ل بكلمة رسول ال حر النعم (.. )97 فقال له :
وف يوم آخر .. لو رأيتن البارحة وأنا أستمع لقراءتك ..لقد
أقبل أبو هريرة .. فسأل النب .. قائل : Sمن أسعد أوتيت من مزامي آل داود ..
الناس بشفاعتك يوم القيامة .. فقال أبو موسى :لو علمت أنك تستمع لقراءت
فقال - مشجعا : – Sلقد كنت أظن أن ل أحد يسأل ..لبتا لك تبيا.. )96( S
عن هذا قبلك ..لا رأيت من حرصك على العلم .. وكان عمرو بن تغلب tرجل Sمن عامة الصحابة
أسعد الناس بشفاعت يوم القيامة ..من قال :ل إله إل ..ل يتميز بعلم كما تيز أبو بكر ..ول بشجاعة
ال خالصا Sمن قلبه .. كما تيز عمر ..ول بقوة حفظ كأب هريرة ..
وسلمان الفارسي ..كان من خيار الصحابة .. لكن قلبه كان ملوءا Sإيانا .. Sوكان eيلحظ ذلك
ل يكن من العرب ..بل كان ابنا Sلحد كبار فارس .. فيه ..
وكان أبوه يبه ويقربه ..لدرجة أنه كان يبسه ف البيت فبينما النب جالسا Sيوما.. S
خوفا Sعليه .. إذ جيء إليه بال فجعل يقسمه بي بعض أصحابه
أدخل ال اليان ف قلب سلمان .. ..
خرج من بيت أبيه .. فأعطى رجال .. Sوترك رجال.. S
سافر إل الشام باحثا Sعن الق ..احتال بعض الناس عليه فكأن الذين تركهم وجدوا ف أنفسهم ..وعتبوا
وباعوه إل يهودي على أنه عبد ملوك .. ..لاذا ل يعطنا ..
وحصلت له قصة طوييييلة ..حت وصل إل رسول ال فلما علم بذلك ..قام أمام الناس ..فحمد ال
.. تعال ث أثن عليه ..ث قال :
فكان النب يقدر له ذلك .. أما بعد ..فوال إن لعطي الرجل ..وأدع الرجل
فبينما كان جالسا Sبي أصحابه يوما .. Sإذا أنزلت عليه
( ) متفق عليه 95
224
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحاديثهم ..يذبم .. سورة المعة ..
فما رأيك أن أتكلم معك هنا عن :الدووووء الذاب !! فجعل يقرؤها على أصحابه ..وهم يستمعون
نعم ..بعض الناس ل يتكلم كثيا .. Sول تكاد تسمع ..
صوته ف الالس والتجمعات .. وهو يقرأ :ه"و ال ذ يفعبيثالáأ مÁيÁي ر س ولSا
بل لو راقبته ف جلسة أو نزهة ..لرأيته ل يتحرك منه إل لáك ت اب
كçيه م و ي ع لçم ه م ا
مÁنتهل مو يع ل ي ه مو يآيز اته
رأسه وعيناه ..نعم قد يتحرك فمه أحيانا Sبالتبسم ..ل الáح وكáم ة و إ ن ك ان او م قنب ل لف ي ضل الàمâب ي" à
بالكلم !! لáح ق وا ب ه م وه و
فلما قرأ :آخ"ور ين م ن ه لم م•ا ي
ومع ذلك يبه الناس ..ويأنسون بجالسته .. لáع زا يز الáح كيم " ..
تدري لاذا ؟! قال رجل من الصحابة :من هؤلء يا رسول ال ؟
لنه يارس الدووووء الذااااب .. فسكت النب ..
فن الستماع له مهارات متعددة ..بل حدثن أحد فأعاد الرجل السؤال ..من هؤلء يا رسول ال ؟
الهتمي أنه حضر أكثر من خس عشرة دورة تدريبية ف فلم يرد عليه ..
مهارات الستماع !!.. فأعاد ..من هؤلء يا رسول ال ؟
قارن بي اثني : فلتفت النب إل سلمان ..
رجل إذا تكلمت بي يديه بقصة وقعت لك ..قاطعك ف ث وضع يده عليه وقال :لو كان اليان عند الثريا
أولا وقال :وأنا أيضا Sوقع ل شيء مشابه .. ..لناله رجال من هؤلء (.. )98
فتقول :له اصب حت أكمل ..
فيسكت قليل .. Sفإذا انسجمت ف قصتك ..قاطعك وجهة نظر ..
قائل : Sصحيح ..صحيح ..نفس القصة الت وقعت ل تفاءل وأحسن الظن بالناس ..وشجعهم
وهو أنن ذات مرة ذهبت .. ..لينطلقوا أكثر
فتقول له :أخي انتظر ..فيسكت ..ث ما يصب
.85فن الستماع ..
فيقاطعك قائل : Sعجل ..عجل ..
مهارات جذب الناس وكسب قلوبم ..بعضها
هذا الول ..
يكون بفعل الشيء ..وبعضها يكون بتركه ..
الثان ..
فالبتسامة تذب ..كما أن ترك العبوس يذبم ..
كان وأنت تتحدث معه أو معهم ..يتلفت يينا Sويسارا
والحاديث الميلة والنكات واللطائف تذب
..وقد يرج جهاز هاتفه من جيبه ..ويكتب رسالة أو
الناس ..كما أن الستماع إليهم والتفاعل مع
يقرأ شيئا Sمن الرسائل ..أو من يدري لعله يلعب
باللعاب اللكترونية الوجودة فيه !!
( ) رواه مسلم 98
225
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
..كانت الماهي غفية ..كلهم جاؤوا يستمعون إل أما الثالث ..فيملك مهارات الستماع ..تد
هذا الاضر الفذ .. أنك تتحدث وقد ركز عينيه برفق ينظر إليك ..
دخلت هي إل قسم النساء ..ودخل هو وسط جهرة وتشعر بتابعته ..فهو تارة يهز رأسه موافقا.. S
الناس واعتلى الكرسي وبدأ ماضرته .. وتارة يتبسم ..وتارة يضم‘ شفتيه متعجبا .. Sوربا
كان الناس ينصتون معجبي ..حت زوجته يبدو أنا ردد :عجيب ..سبحان ال ..
كانت معجبة !.. أي هؤلء ستكون راغبا Sدائما Sف مالسته ..
انتهت الاضرة ..خرج إل سيارته وسط نشوة النجاح وتفرح بزيارته ..وتنبلج أساريرك ف الديث معه
..وأقبلت زوجته وركبت السيارة بانبه .. ..؟ ل أشك أنه الخي ..
ل يدع لا فرصة ..بدأ يتكلم فورا Sعن زحة الناس .. إذن جذب قلوب الناس ..ل يكون فقط بإساعهم
وجال السجد ..و ..ث سألا :ما رأيك ف الاضرة ؟ ما يبون ..بل وبالستماع منهم لا يبون !!
فقالت :كانت جيلة ومؤثرة ..ولكن من الاضر ؟ أذكر أن أحد الدعاة البارزين من أوت منطقا
قال :عجبا Sل تعرف صوته ..قالت :مع زحة الناس .. ولسانا .. Sكان يتنقل متحدثا Sدائما .. Sما بي منب
وضعف ساعات الصوت ل أنتبه كثيا.. S جعة ..وكرسي فتوى ..وماضرة ف جامعة ..
فقال – منتشيا : - Sأنا ..أنا الاضر .. فهو دائما Sيتكلم ..ويتكلم ..ويتكلم ..
فقالت :آآآ ..وأنا أقول ف نفسي طوال جلوسي :ما وكان الناس يرونه على النابر والقنوات الفضائية
أكثر كلمه .. ويبونه ويرغبون ف استماع حديثه ..إل زوجته
إذن ..الستماع إل الناس فن ومهارة .. ..فهو معها ف البيت دائما .. Sول يكاد يستمع
بعض الناس ينسى أن ال جعل لك فما Sواحدا Sوأذني .. منها حديثا Sأو قصة ..بل على عادته يتكلم ..
ليستمع أكثر ما تكلم .. ويتكلم ..
وأظنه لو استطاع لقلب العادلة ..من شدة مبته كانت كثية التذمر منه دون أن ينتبه إل سبب
للحديث .. ذلك ..
فعود نفسك على النصات ..حت لو كان لك على كان كل الناس يكرمونه ويدحونه إل هي ..فقرر
الكلم ملحظة .. أن يصطحبها معه يوما Sإل إحدى ماضراته لترى ما
ف أوائل بعثة النب .. eكان عدد السلمي قليل.. S ل تر ..
وكان الكفار يكذبونه ونفرون الناس عنه ..ويشيعون أنه قال لا يوما : Sترافقين ؟
eكاهن وكذاب ..وربا أشاعوا أنه منون أو ساحر .. قالت :إل أين ؟
ف يوم من اليام قدم إل مكة رجل اسه ضماد ..وهو قال :ماضرة لحد الدعاة ..نستفيد منها ..
حكيم له علم بالطب والعلج ..يعال النون والسحور ركبت معه ف سيارته ..مشيا ..وقفا عند السجد
226
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فعلم eأن له عند قومه شرفا .. Sفقال له :وعلى ..
قومك ؟ أي تدعوهم إل السلم ؟ فلما خالط الناس سع سفهاء الكفار يقولون عن
فقال ضماد :وعلى قومي ..ث ذهب إل قومه هاديا رسول ال : eجاء النون ..ورأينا النون ..
داعيا.. S فقال ضماد :أين هذا الرجل ؟ لعل ال أن يشفيه
إذن لتكون مستمعا Sماهرا:.. S على يدي ؟
أنصت ..هز رأسك متابعا.. S فدله الناس على رسول ال .. e
تفاعل بتعابي وجهك كتقطيب البي حينا .. Sورفع فلما لقيه ..قال ضماد :يا ممد ..إن أرقى من
الاجبي حينا Sآخر .. هذه الرياح ..وإن ال يشفي على يدي من شاء ..
والتبسم ..وتريك الشفتي بتعجب .. فهلم أعالك ..وجعل يتكلم عن علجه وقدراته
وانظر إل أثر ذلك فيمن يتكلم معك ..سواء كان صغيا ..
أو كبيا.. S والنب eينصت إليه ..وذاك يتكلم ..والنب e
ستجد أنه يركز نظره عليك ..ويقبل بقلبه إليك .. ينصت ..أتدري ينصت إل ماذا ؟ ينصت إل
كلم رجل كافر جاء ليعاله من مرض النون !!
نتيجة .. آآآه ما أحكمه .. e
براعتنا ف الستماع إل الخرين ..تعلهم بارعي ف حت إذا انتهى ضماد من كلمه ..
مبتنا والستئناس بنا .. قال eبكل هدوووء :إن المد ل ..نمده
ونستعينه ..من يهده ال فل مضل له ومن يضلل
.86فن الوار ..
فل هادي له ..وأشهد أن ل إله إل ال وحده ل
أل تذكر يوما Sمن الدهر أنك جلست ف مكان فاحتد
شريك له ..
الوار بينك وبي شخص ما ..فبقي ف نفسك عليه بغض
فانتفض ضماد وقال :أعد علي كلماتك هؤلء ..
أو غضب أياما.. S
فأعادها eعليه ..
أو لعلك تذكر جدال Sحصل بي اثني – وقد يكون ف
فقال ضماد :وال لقد سعت قول الكهنة ،وقول
قضية تافهة – وأنت تنظر إليهما وقد ارتفعت الصوات
السحرة ،وقول الشعراء ،فما سعت مثل هؤلء
واحرت العيون ..ث تفرقا ..واسثقل كل منهما صاحبه
الكلمات ..فلقد بلغن ناعوس البحر ..
بعدها ..
فهلم يدك أبايعك على السلم ..
إذن نن نتعب ف جذب بعض الناس إلينا بمارسة
فبسط النب eيده ..وأخذ ضماد يلع ثوب
مهارات متنوعة ..ث نفرقهم عنا بوقف ل نسن
الكفر ويردد :أشهد أن ل إله إل ال وأشهد أن
التصرف فيه ..
ممدا Sعبده ورسوله ..
227
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فخرج ف تلك الليلة الت نزل فيها النب عليه الصلة ومن ذلك عدم إتقان فن الوار ..
والسلم ..أبو سفيان ف نفر معه يتجسسون الخبار .. الاور كالذي يصعدجبل Sوعرا .. Sينبغي أن يعتن
وينظرون هل يدون خبا .. Sأو يسمعون به .. بوضع يده وموضع رجله ..فتجد صاعد البل
وجعل النب عليه الصلة والسلم ..يترقب الصبح ليغي ينظر إل الصخرة الت يريد أن يتعلق با ..
على قريش .. ويفحصها بنظره ويتأمل ف قوة ثباتا قبل أن يضع
فلما رأى العباس .. tذلك .. عليها قبضته ..وكذلك ف الصخرة الت يثبت
قال :واصباح قريش ! وال لئن دخل رسول ال rمكة عليها قدمه ..ث إذا أراد أن يرفع قدمه عن صخرة
عنوة أي بالقوة ..قبل أن يأتوه فيستأمنوه ..إنه للك نظر إل الصخرة قبل أن يغادرها خشية أن ل
قريش إل آخر الدهر .. يسن رفع رجله من عليها فتهوي به ..
فقام العباس ..فاستأذن النب عليه الصلة والسلم .. لن أطيل عليك الكلم ..فخيه ما قل ودل ..
فأذن له ..فركب على بغلة رسول ال rالبيضاء .. الدخول ف حوار أو جدال أمر غي ممود ..
ومضى يشي با .. ولعلك توافقن أن أكثر من %90من الوارات
وأبو سفيان ف أصحابه ..يقترب وينظر إل نيان والادلت غي مفيدة ..
السلمي ..ويقول : فحاول تنب الدال قدر الستطاع ..ول تغضب
ما رأيت كالليلة نيانا Sقط ول عسكرا .. Sما أعظم هذا .. إذا اعترض عليك أحد أو جادلك ..خذ المر
من ترى هؤلء ..؟ بأريية قدر الستطاع ول تعذب نفسك بالتفكي ف
فقال صاحبه :هذه وال خزاعة حشتها الرب .. نية العترض ..وماذا يقصد ..ولاذا أحرجن
قال :خزاعة أذل وأقل من أن تكون هذه نيانا أمامهم ..ل تقتل نفسك بالم ..وتعامل مع
وعسكرها .. الوقف بدووووء ..فالرياح ل تز إل الصخور
فبينما العباس يسي على البغلة .. الصغية ..فكن جبل.. S
إذا بأب سفيان وأصحابه ..قد قبضت عليهم خيل لا قدم النب rإل مكة فاتا .. Sبعدما نقضت قريش
الؤمني .. العهد ..
فأقبل أبو سفيان فزعا .. Sفركب خلف العباس .. كان .. rقد دعا ال أن يعمي عنه قريش ..
وجعل أصحابه يتبعونه فزعي ..والؤمنون خلفهم .. ليبغتهم ..قبل أن يستعدوا للقتال ..
فجعل العباس يسرع بأب سفيان ..إل رسول ال .. r فلما أقبل النب عليه الصلة والسلم ..إل مكة
وكلما مر بنار من نيان السلمي ..قالوا :من هذا ؟ نزل قريبا Sمنها ..
فإذا رأوا بغلة رسول ال .. rورأوا العباس عليها .. ول تعلم قريش بشيء ..
قالوا :عم رسول ال .. rعلى بغلة رسول ال .. r ولكنهم كانوا يتوجسون ويترقبون ..
228
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فشعر عمر أنه سيدخل ف جدال ل يتناسب مع الال والعباس يسرع با ..ياف أن يفطنوا لب سفيان
الذي هم فيه ..ث ما الفائدة الرجوة من النقاش ف مسألة ..فيقتله أحد قبل أن يؤمنه النب عليه الصلة
لو كان من بن كعب رغب ف إسلمه أما من غيهم فل والسلم ..
يهمه !! حت مر بنار عمر بن الطاب tفقال :من هذا ؟
قال عمر بكل هدووووء :مهل Sيا عباس ..مهل.. S وقام إليهم ..فلما رأى أبا سفيان على عجز الدابة
فوال لسلمك يوم أسلمت ..كان أحب إل من إسلم ..
أب الطاب لو أسلم ! صاح بالناس قال :أبو سفيان عدو ال ! ..المد
لن قد عرفت أن إسلمك ..كان أحب إل رسول ال r ل الذي أمكن منك بغي عقد ول عهد ..
من إسلم الطاب .. فمنعه العباس ..
فلما سع العباس tذلك سكت .. ث ذهب عمر يشتد ..نو رسول ال .. rوالعباس
انتهى الوار ..مع أنه كان ف إمكان عمر أن يطيله يسرع بالدابة ..حت سبقه ..فلما وصل إل
ويزيده ..فيقول :ماذا تقصد ؟!! هل تتهم نيت ؟! هل موضع النب .. rاقتحم العباس عن البغلة سريعا
تعلم ما ف قلب ؟! لاذا تثي النعرة القبلية ؟! ..
كل ل يقل ذلك ..فهم جيعا Sكانوا أرفع من أن ينزغ فدخل على رسول ال .. r
الشيطان بينهم .. فدخل عليه عمر ..
سكت عمر والعباس ..وأبو سفيان واقف ينتظر أن يأمر وجعل يقول :يا رسول ال ..هذا أبو سفيان ..
النب eفيه بشيء .. قد أمكن ال منه بغي عقد ول عهد ..فدعن
فقال : rاذهب به يا عباس إل رحلك فإذا أصبحت فلضرب عنقه ؟ ..
فأتن به .. فقال العباس :يا رسول ال ..إن قد أجرته ..
فذهب به العباس ..إل خيمته .. ث جلس إل رسول ال .. rفأخذ برأسه ..وجعل
فبات عنده ..فلما أصبح أبو سفيان صبيحة تلك الليلة يناجيه ف أذنه ..
.. وعمر يردد يا رسول ال ..اضرب عنقه ..
ورأى الناس ينحون للصلة ..وينتشرون ف استعمال فلما أكثر عمر ف شأنه ..
الطهارة ..خاف ..وقال للعباس :ما بالم ؟ التفت إليه العباس وقال :
قال :إنم قد سعوا النداء فهم ينتشرون للصلة .. مهل Sيا عمر ! فوال أن لو كان من رجال بن
فلما حضرت الصلة ..ورآهم يركعون بركوعه .. عدي بن كعب ..ما قلت هذا ..أي لو كان من
ويسجدون بسجوده .. قرابتك ..ما قلت هذا ..ولكنك قد عرفت أنه
أقبل عليه العباس بعدما صلى ..ليمضي به إل رسول ال من رجال بن عبد مناف ..
229
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
آمن " .. .. r
فقال أبو سفيان : فقال :يا عباس ما يأمرهم بشيء إل فعلوه ؟
فأنشد أبو سفيان tبي يدي رسول ال .. rأبياتا.. S قال :نعم ..وال لو أمرهم بترك الطعام والشراب
يعتذر إليه ما كان مضى منه .. لطاعوه ..
لعمرك إن يوم أحل راية فقال أبو سفيان :يا عباس ..ما رأيت كالليلة ..
لتغلب خيل اللت خيل ممد ول ملك كسرى وقيصر !
لكالدل اليان أظلم ليله فلما انقضت الصلة ..غدا به إل رسول ال .. r
فهذا أوان حي أهدي و أهتدي فلما رآه rقال :
هدان هاد غي نفسي و نالن " ويك يا أبا سفيان ..أل يأن لك أن تعلم أنه ل
مع ال من طردت كل مطرد إله إل ال ؟
أصد و أنأى جاهدا Sعن ممد فقال :بأب أنت وأمي ! ما أحلمك وأكرمك
وأدعى و إن ل أنتسب من ممد وأوصلك !
فقيل إنه حي قال :ونالن ..مع ال من طردت كل وال لقد ظننت أن لو كان ل مع الإله× غيه
مطرد ..ضرب رسول ال rبيده ف صدره وقال " : لغن عن شيئا!
أنت طردتن كل مطرد " .. فقال : rويك يا أبا سفيان أل يأن لك أن تعلم أن
رسول ال ؟
فكرة .. فقال أبو سفيان :بأب أنت وأمي ما أحلمك
ليس الذكاء أن تنتصر عند الدال ..وإنا الذكاء أن وأكرمك وأوصلك !
ل تدخل ف الدال أصل.. S أما هذه وال فإن ف النفس منها حت الن شيئا! S
فقال له العباس :ويك أسلم واشهد أن ل إله إل
.87اقطع الطريق على العترضي ..
ال ..وأن ممد رسول ال قبل أن تضرب
من أكثر ما يوغر صدور بعض الناس على بعض ما ينيه
عنقك ؟
اللسان من مفاسد ..
فسكت قليل Sث قال :أشهد ..
ومن ذلك استعجال بعض الناس بالعتراض على الديث
فسر النب عليه الصلة والسلم ..سرورا Sعظيما
ومقاطعة التكلم دون ترو ÿونظر ..فيثور عند ذلك جدال
..
عقيم يوغر الصدور ويفسد النفوس ..
فقال العباس :يا رسول ال ..إن أبا سفيان رجل
لن تستطيع إصلح جيع الناس وتأديبهم بالداب
يب الفخر فاجعل له شيئا.. S
الشرعية ..أو تدريبهم على مهارات متميزة ..
فقال " : rنعم ..من دخل دار أب سفيان فهو
230
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندها صاح الشيخ وقال :طيب يا ...كيف تكذبن ودعنا نتجاوز مرحلة التنظي الت تلو لبعض الناس
وأنت ل تدري عن شيء !! أن يدندن عليها دائما Sبقوله :الفروض الناس
فأعجبتن مقدماته قبل اعتراضه .. يفعلون كذا ..والفروض يتعودون على كذا ..
ولو أنه اعترض دون أن يذكر مقدمات يغلق با البواب دعك من هذا ..وأد Áالصلة على اليت الاضر –
على صاحبه ..لكان لصاحبه مال واسع للخروج من كما يقال .. -
الوقف ولو بالكذب .. أعن أننا ينبغي عند تعاملنا مع الخطاء أن ل
فنحن أحيانا Sنتاج عندما نريد أن نقرر أشياء أن نقدم ننشغل ببحث ما يب على الخرين أن يفعلوه بل
بقدمات نقنع با الخالفي قبل أن يعترضوا .. ماذا يب علينا نن أن نفعله ..
لا خرجت قريش لقتال النب eوأصحابه ف بدر ..كان عندما تريد أن تتكلم بشيء غريب قد يستعجل
بعض العقلء فيها ل يريدون الروج ..لكن قومهم الخرون العتراض عليه ..ينبغي عليك أن تغلق
أكرهوهم عليه .. عليهم أبواب العتراض بقدمات تيبهم فيها عن
فعلم النب eبم ..وتأكد أنم وإن حضروا العركة فلن أسئلتهم قبل أن يطرحوها ..بل وتزيل با
يقع منهم قتال للمسلمي .. استغرابم قبل أن يتكلموا به ..
فلما اقترب eمن ميدان العركة ..أراد أن ينبه أصحابه وبعض الناس يسن فعل Sأن يغلق البواب على
لذلك ..وأن ينهاهم عن قتلهم ..لكنه يعلم أنه سيقع ف العترض قبل أن يشعره باعتراضه ..
قلوب بعض الناس سؤال :كيف ل نقتلهم وهم خرجوا أذكر أن شيخا Sكبي السن جلس ف ملس فتكلم
لربنا !! لاذا استثن هؤلء بالذات ؟! عن حادثة خصومة رآها بي اثني ف مطة وقود ..
فقدم مقدمة أزال با العتراضات ث ذكر التوجيه ..قام وكيف أن شجارها زاد واشتد حت حل إل مفر
eف أصحابه وقال :إن قد عرفت أن رجال Sمن بن الشرطة ..
هاشم وغيهم قد أخرجوا كرها Sل حاجة لم بقتالنا .. فقفز أحد الالسي – من الثرثارين – مشاركا Sف
انتهى هذه مقدمة .. القصة فقال :نعم صحيح ..وحصل بينهما كذا
ث قال :فمن لقي منكم أحدا Sمن بن هاشم فل يقتله .. ..وفلن هو الخطئ ..وبدأ يذكر تفاصيل ل
ومن لقي أبا البختري بن هشام بن الارث بن أسد فل تدث ..
يقتله .. فالتفت إليه الشيخ وكأن به يكاد ينفجر ..لكنه
ومن لقي العباس بن عبد الطلب ..عم رسول ال rفل تاسك وقال بكل هدووووء :
يقتله .. أنت هل حضرت الادثة ؟ قال :ل
فإنه إنا خرج مستكرها .. قال :فهل حدثك أحد من حضروها ؟ قال :ل
فمضى الصحابة على ذلك ..وبدؤوا يتحدثون ف قال :فهل اطلعت على ماضر التحقيق ؟ قال :ل
231
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.. مالسهم بذلك ..
جعل يتأمل ف الاضرين ث سألم : فقال أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة :أنقتل آباءنا
ودخل معه السجن فتيان ؟! أيهما دخل قبل الخر .. وأبناءنا وإخواننا ونترك العباس ..
يوسف أم الفتيان ؟ وال لئن لقيته للمنه بالسيف ..
فصاح أحدهم :يوسف .. فبلغت الكلمة رسول ال .. rفالتفت إل عمر
فصاح آخر :ل ..ل ..الفتيان .. فقال " :يا أبا حفص " ..
فانطلق ثالث :ل ..ل ..بل يوسف ..يوسف .. قال عمر :وال إنه لول يوم كنان فيه رسول ال
فاستذكى رابع وقال :دخلوا مع بعض !! rبأب حفص ..
وتكلم خامس ..وارتفع اللغط ..حت ضاع الوضوع قال rيا أبا حفص ( :أيضرب وجه عم رسول ال
الساسي .. بالسيف ! ) ..
ويبدو أن الاضر قصد ذلك .. فاستبشع ذلك ..وانتفض ..كيف يرد أمر رسول
فجعل يتأمل وجوههم ..والوقت يضي .. ال .. rأليس مسلما .. Sفصاح قال :
ث ابتسم ابتسامة عريضة ..وأشار لم بفض الصوات يا رسول ال دعن فلضرب عنقه بالسيف ..
وقال : فوال لقد نافق ..
وما الشكلة !! دخل قبلهم أو دخلوا قبله !! هل تستحق فندم أبو حذيفة .. yعلى ما تكلم به ..وقال :
السألة كل هذا اللف ؟! ما أنا بآمن من تلك الكلمة الت قلت يومئذ ..و
فعل .. Sلو تأملت واقعنا لوجدت أننا ف أحيان كثية ل أزال منها خائفا Sإل أن تكفرها عن الشهادة ..
نكون ثقلء على الخرين بكثرة اعتراضنا على ما يقولون فقتل يوم اليمامة شهيدا.. y S
فيكون أحدهم متحمسا Sف قصة يكيها ..ث يفاجأ بن
يعترض ويفسد عليه متعة الديث بالعتراض على أشياء نصيحة ..
ل تؤثر ف القصة شيئا.. S كن ذكيا Sوتغد• بم قبل أن يتعشوا بك !
نعم ..ل تكن ثقيل Sتعترض على كل شيء ..
.88انتظر ..ل تعترض !!..
أذكر أن أخي الصغر سعود لا كان طفل Sف السابعة ..
أذكر أن ماضرا Sكان يتكلم عن فن الوار ..
دخل السجد لصلة العشاء ..ويبدو أنه كان مستعجل
فعرض شيئا Sمن قصة يوسف عليه السلم ..
وتأخر المام ف اليء لقامة الصلة ..فلما ضاق بذلك
فلما وصل إل قوله تعال ( ودخل معه السجن
ذرعا Sتوجه نو الؤذن وكان شيخا Sكبيا Sضعيف السمع
فتيان قال أحدها إن أران أعصر خرا Sوقال الخر
ووقف خلفه ..ث قال ماول Sتغيي صوته :أقم الصلة ..
إن أران أحل فوق رأسي خبزا Sتأكل الطي منه )
وكان قد قبض على طرف أنفه بيده ..
232
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليته تل وجهه !! ث ول هاربا.. S
ازداد العجب ..شخص بذه اليئة بدل أن يستمع إل أما الؤذن فما كاد يسمع ذلك حت ترك ناهضا
القرآن يستمع الغان !! ل وبصوت عال àأيضا!! S ليقيم الصلة ..فنبهه بعض الأمومي ..فجلس ..
أضاءت الشارة خضراء ..ومشى الميع .. كان موقفا Sطريفا .. Sلكن ل أورده لطرافته ..
أصر‘ زياد على مناصحة الرجل فجعل يشي وراءه .. وإنا لن جلست بعدها ف ملس فذكر أحد
وقف الرجل عند دكان ..ونزل ليشتري منه حاجة .. الالسي القصة وقال ف أثنائها :وكان سعود
أوقف زياد سيارته وراءه وصار يتأمله وهو يشي فإذا مستعجل Sلنه سيذهب إل البحر مع أبيه _ مع
الثوب قصي ..واللحية تل عارضيه .. العلم بأن الرياض ف صحراء ول تقع على ساحل
تسابقت إل قلبه الوساوس ..أظنه نزل ليخرج الن بر .. -فتحيت هل أفسد عليه قصته وأعترض
بعلبة سجائر !! ..أم أن العلومة غي مؤثرة ف القصة فل داع
خرج الرجل فإذا ف يده ملة إسلمية !! للعتراض واكتساب العداوات ..فآثرت الثان
ل يصب زياد ..وأخذ ينادي بلطف :يا أخي ..لو وسكت ..
سحت ..هيه .. وأحيانا Sقد تعترض على شيء أنت غي فاهه أصل
ل يرد عليه الرجل ول يلتفت .. ..
رفع صوته :هيه ..هيه ..لو سحت ..يا أخي ..اسع لعل له عذرا Sوأنت تلوم ..
.. كان زياد لطيفا Sحريصا Sعلى نصح الناس ..
وصل الرجل سيارته وركبها ..ول يلتفت .. وقف يوما Sعند إشارة مرور فإذا به يسمع صوتا
نزل زياد وقد غضب وأقبل إليه ..وقال :يا أخي ..ال عاليا Sلغان غربية ..تي من أين هذا الصوت ..
يهديك ..ما تسمع .. وأخذ يتلفت يبحث عن مصدره ..فإذا هو من
نظر الرجل إليه وابتسم وشغل سيارته ..فاشتغل الذياع السيارة الاورة له ..
مباشرة بصوت مزعج جدا.. S وإذا صاحبها قد زاد صوت الذياع إل أعلى
فثار زياد ..وقال :يا أخي حرام عليك ..أزعجت درجاته ..حت أسع البعيد والقريب ..
الناس ..تريد تسمع الغان اسعها لوحدك ..بدل ما جعل صاحب يضرب على منبه سيارته وياول أن
تسمع قرآن تسمع أغان´ ؟! ينبه ذاك الرجل إل خفض صوت مذياعه ..لكن
فجعل الرجل يزيد ابتسامته ..والغان بأعلى صوت .. الرجل ل يلتفت ول يرد ..يبدوا أنه لشدة
ثار زياد أكثر ..وجعل وجهه يمر‘ ..وصار يرفع صوته انسجامه مع ما يسمع صار ل يدري عما حوله ..
ليسمعه .. حاول زياد أن يتبي وجه السائق الذي أسدل
فلما رأى الرجل أن المر وصل إل هذا الد ..جعل غترته على جانب وجهه ..وبعد جهد رآه فإذا
233
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتفاجأت به أن وافق !!..فدعوت معه بعض الصدقاء .. يشي بيديه إل أذنيه وينفضهما ..
فليتك تعملي لنا طعاما.. S ث أخرج دفترا Sصغيا Sمن جيبه ومكتوب على أول
هذا السلوب أحسن من صراخك إذا دخلت بيتك :يا ورقة منه :
فلنة ..فلنة .. أنا رجل أصم ل أسع ..فضل Sاكتب ما تريد !!
فتجيبك :لبيك ..أنا قادمة ..وهي تظن أنك ستدعوها
إل نزهة .. لة ..
فتقول :بسرعة ..بسرعة ..الطبخ ..الطبخ ..عندي قال ال تعال " :وكان النسان عجول " Sفانتبه ل
رجال سيأتون ..ل تتأخري بالغداء ..وانتبهي أثناء تغلب عجلتك تؤدتك ..
إعداده ..و ..
.89قبل نواكم ..صدقة ..
ومثله لو أردت أن تطلب إجازة من مديرك ..
الطلبات الكبية تتاج إل تيئة الطلوب منه قبل
أو تب أمك أو أباك بب ..
طلبها ..لئل يسارع إل الرفض ..
وقد قرأت ف سية النب الكرم .. eما يدل على ذلك
وهذا عام ف الطلبات الشفهية والكتوبة ..
..
فلو أردت أن تكتب إل غن تطلب منه حاجة ..
كان النب rقد رضع ف صغره قريبا Sمن ديار هوازن ..
لناسب أن تكتب قبل حاجتك شيئا Sمن الثناء على
وكان يرجو أن يسلموا ..
جوده وكرمه ومبته للخي ..ث بعد ذلك تكتب
فبلغه ..أن هوازن قد جعت جوعها ..فخرج إليهم ..
حاجتك ..
وقاتلهم ..
ومثله لو أردت حاجة من أبيك أو أخيك أو – من
فنصر ال نبيه rعليهم ..فساق الغنائم ..
يدري ربا – زوجتك ..يناسب أن تقدم قبلها
فأقبل بعضهم إل رسول ال .. rوهو نازل بالعرانة ..
بقدمة ..
وقد قتل من قتل من رجالم ..وجعل رسول ال r
فلو دعوت نفرا Sمن أصدقائك إل مأدبة غداء ..
النساء والطفال ف مكان ..
وأردت أن تب زوجتك لتعد الطعام وتيئ البيت
فقام منهم خطيبهم زهي بن صرد فقال :
..لناسب أن تقول قبل ذلك ..بصراحة طعامك
يا رسول ال إنا ف الظائر من السبايا خالتك ..
لذيذ ..جيع أصدقائي يفرحون إذا دعوتم لجل
وحواضنك ..اللت كن يكفلنك ..
أن يأكلوا من عمل يدك ..تصدقي !! لقد أكلت
ولو أنا ملحنا لبن أب شر ..أو النعمان بن النذر ..
ف أرقى الطاعم ..وما ذقت لذة كلذة طعامك
ث أصابنا منهما مثل الذي أصابنا منك ..رجونا عائدتم
أبدا .. Sوبصراحة رأيت البارحة صديقا Sل جاء من
وعطفهم ..
سفر ..ومن باب الاملة قلت له تغد معي غدا.. S
وأنت رسول ال خي الكفولي ..ث أنشأ يقول :
234
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قريش وعهدهم .. امنن علينا رسول ال ف كرم
وكان بي هذين اليي دماء وقتال .. فإنك الرء نرجوه و ننتظر
واشتدت ضغينة قريش على خزاعة ..لكنهم خافوا أن امنن على نسوة قد كنت ترضعها
يصيبوهم بشيء فينتصر لم النب .. r إذ فوك تلؤه من مضها الدرر
فلما مضى من هدنة الديبية ..نو السبعة أو الثمانية ل تعلنا كمن شالت نعامته
عشر شهرا.. S و استبق منا فإنا معشر زهر
وثب بنو بكر على خزاعة ..ليل Sباء يقال له الوتي .. إنا لنشكر آلء و إن كفرت
وهو قريب من مكة ..وطلبوا العانة من قريش .. وعندنا بعد هذا اليوم مدخر
فقالت قريش :ما يعلم بنا ممد وهذا الليل وما يرانا من وقد أدب ال الؤمني ..فقال ا ":يأ يâه ا الذ ين
أحد .. اج يذ تا نم الر•س ول ف ق دÁم وابن ي ي د ي نج و اك م
آم نا وإ
فأعانوهم عليهم بالكراع والسلح ..وقاتلوهم معهم .. صد ق ة" (.. )99
ففزعت خزاعة .. وكانت العرب ..إذا أرادت أن تستنجد بأحد ..
وقتل من قتل من رجالم ونسائهم وذراريهم .. أو تطلب عونه ..أول ما تلجأ إل الكلم
فلما رأى رجل منهم وهو عمرو بن سال ..ما حل بقومه والشعار ..فتحدث ف النفوس مال تفعله
..ركب بعيه ..وهرب من يد قريش .. السيوف ..
حت قدم على رسول ال rف الدينة .. لا أقبل رسول ال .. rيريد العمرة ..خافت
فدخلها فزعا .. Sمصابا Sمكروبا.. S قريش ..
ث أقبل إل السجد ..عليه أثر الطريق ووعثاء السفر .. وكاد النب rأن يقاتلهم ..لول أنم ..ألوا عليه
ووقف بي يدي رسول ال .. rفقال : حت كتب بينه وبينهم ..هدنة لدة عشر سنوات
يا رب إن ناشد ممداS ..وقف للقتال ..
حلف أبيه وأبينا التلدا وكان ف صلح الديبية ..لا كتب ..أنه من شاء
قدكنتم و لáدا Sوكنا والداS من القبائل أن يدخل ف عقد ممد وعهده دخل
ثت أسلمنا فلم ننزع يدا ومن شاء أن يدخل ف عقد قريش وعهدهم دخل
فانصر رسول ال نصرا Sأبدا ..
وادع عباد ال يأتوا مددا فتواثبت خزاعة وقالوا :نن ندخل ف عقد ممد
فيهم رسول ال قد تردا وعهده ..
إن سيما خسفا Sوجهه تربدا وتواثبت بنو بكر وقالوا :نن ندخل ف عقد
ف فيلق كالبحر يري مزبدا
( ) سورة الادلة ( .. ) 12 99
235
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فانصرفوا راجعي إل ديارهم .. إن قريشا Sأخلفوك الوعدا
فلقوا أبا سفيان بعسفان ..قد بعثته قريش إل رسول ال ونقÇضوا ميثاقك الؤكدا
.. r وجعلوا ل ف كداء رصداS
يشد العقد ويزيد ف الدة ..وقد رهبوا أن يكون بلغه ما وزعموا أن لست أدعوأحدا
فعلوا .. فهم أذل وأقل عدداS
فلما لقي أبو سفيان بديل .. Sخشي أن يكون أقبل من هم بيتونا بالوتي هجدا
عند رسول ال .. rفقال :من أين أقبلت يا بديل ؟ وقتلونا ركعا Sوسجدا
فقال بديل :سرت ف خزاعة ف هذا الساحل ف بطن فلما سع النب rهذا الكلم ..والشعر ..والنداء
هذا الوادي .. ..انتفض ..وغضب ..
فسكت أبو سفيان .. وقال " :نصرت يا عمرو بن سال " ..
فلما جاوزه بديل ..أقبل أبو سفيان إل مبك ناقة بديل .. ث قام ..مسرعا .. Sوأمر الناس بالتجهز للخروج
فأخذ من بعرها ففته بيده ..فرأى فيه نوى التمر ..فعلم للقتال ..
أن الناقة كانت بالدينة ..فهم الذين يطعمون دوابم نوى ففزع الناس يتجهزون ..وهم ل يعلمون أين
التمر ..فقال أبو سفيان :أحلف بال لقد جاء بديل سيكون القتال ..
ممدا.. S وقد خشي rأن يب بوجهته ..فيصل الب إل
ث مضى أبو سفيان .. قريش ..وسأل ال أن يعمي على قريش خبه حت
حت وصل الدينة ..فتوجه إل بيت ابنته أم حبيبة زوج يبغتهم ف بلدهم ..
رسول ال .. r ورسول ال ..rقد اشتد غضبه على قريش
فلما دخل أقبل ليجلس على فراش رسول ال .. r ليانتهم ..فكان يتجهز ويقول :كأنكم بأب
فطوته من تته .. سفيان قد جاءكم يشد ف العقد ويزيد ف الدة " .
فقال :يا بنية ما أدري أرغبت ب عن هذا الفراش ..أو ث أقبل نفر من خزاعة آخرين إل رسول ال .. r
رغبت به عن ؟ فيهم بديل بن ورقاء ..حت قدموا على رسول ال
فقالت :بل هو فراش رسول ال rوأنت مشرك نس .. .. r
فلم أحب أن تلس على فراشه .. فأخبوه با أصيب منهم ..ومظاهرة قريش بن
فعجب منها ..وقال :يا بنية وال لقد أصابك بعدي بكر عليهم ..
شر ! فوعدهم النب rبالنصر ..وقال لم " :ارجعوا
ث مضى أبو سفيان إل رسول ال .. rفقال :يا ممد فتفرقوا ف البلدان " ..وخشي أن تعلم قريش
اشدد العقد وزدنا ف الدة .. ببهم معه ..فتقاتلهم ..قبل وصوله إليهم ..
236
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأنت سيد قريش ..وأكبها ..وأمنعها ..فأجر بي فقال : rولذلك قدمت ؟ هل كان من حدث
عشيتك ..وامنع نفسك ..يعن :صح بالناس إن قد قبلكم ؟!
منعت نفسي ..ث الق بأرضك .. قال :معاذ ال ! نن على عهدنا وصلحنا يوم
قال أبو سفيان :أو ترى ذلك يغن عن شيئا.. S الديبية ل نغي ول نبدل ..
قال :ل ..ولكن هو رأي أراه .. فسكت عنه النب .. rفكرر عليه أبو سفيان ..
فخرج أبو سفيان إل الناس ف الدينة ث صاح .. ورسول ال rل ييبه ..
أل إن قد أجرت بي الناس ..ول وال ما أظن أن يفرن فخرج من عند رسول ال .. r
أحد .. وأتى أبا بكر فقال :اشفع ل عند ممد ..أن يدد
فقام أبو سفيان ف السجد فقال :أيها الناس إن قد العقد ..ويزيد ف الدة ..أو امنعن وقومي ..
أجرت بي الناس .. فقال أبو بكر :جواري ف جوار رسول ال .. r
ث ركب بعيه فانطلق إل مكة .. ول أمنع أحدا Sمنه ..وأما أنا فوال لو وجدت
فلما أن قدم على قريش قالوا :ما وراءك ؟ الذر تقاتلكم لعنتها عليكم ..
هل جئت بكتاب من ممد أو عهد ؟ فخرج أبو سفيان ..فأتى عمر بن الطاب فكلمه
قال :ل وال لقد أب علي .. ..فقال عمر بن الطاب :أنا أشفع لكم عند
وقد تتبعت أصحابه فما رأيت قوما Sللك عليهم أطوع رسول ال r؟
منهم له .. بل ما كان من حلفنا جديدا Sفأخلقه ال ..
ولقد جئت ممدا Sفكلمته ..فوال ما رد علي شيئا.. S وما كان منه مثبتا Sفقطعه ال ..
ث جئت ابن أب قحافة فوال ما وجدت فيه خيا.. S وما كان منه مقطوعا Sفل وصله ال !
ث جئت عمر فوجدته أعدى عدو.. فلما سع أبو سفيان ذلك ..تغي ..فكأنال ط م ..
ث جئت عليا Sفوجدته ألي القوم .. فخرج أبو سفيان وهو يقول :جزيت من ذي
وقد أشار علي بأمر صنعته ..فوال ما أدري هل يغن عنا رحم شرا.. S
شيئا Sأم ل ؟ فلما يئس ما عندهم دخل على علي ..فقال له :
قالوا :باذا أمرك ؟ يا علي أنت أقربم ب نسبا .. Sفاشفع ل إل رسول
قال :أمرن أن أجي بي الناس ففعلت .. ال .. r
قالوا :هل أجاز ذلك ممد ؟ فقال له علي :يا أبا سفيان ..إنه ليس أحد من
قال :ل .. أصحاب رسول ال rيفتات على رسول ال r
قالوا :ويك ما زادك الرجل على أن لعب بك ..فما بوار ..أي ل يستطيع أحد منعه عن أحد إن
يغن عنا ما قلت .. أراده ..فهو ل ينطق عن الوى ..
237
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقدمت فيما مضى من صفحات ..تصلح مع الناس فقال :ل وال ما وجدت غي ذلك ..
عموما.. S فاغتم أبو سفيان ..ودخل على امرأته فحدثها
لكن مع ذلك يبقى أن بعض الناس مهما مارست معه الديث فقالت :
مهارات ل يتفاعل معك .. قبحك ال من وافد قوم ! فما جئت بي ..
فلو مارست معه مهارة اللمح ..فقلت :ما شاء ال ما ث أقبل رسول ال .. rإل مكة فاتا.. S
أجل ثيابك ..كأنك عريس ..وأنت تتوقع منه أن يتبسم
ويشكرك على لطفك ..فإنه ل يفعل ذلك ..وإنا ينظر ..بالشارة يفهم ..
إليك شزرا .. Sويقول :طيب ..طيب ..ل تامل ..ل اللقمة الكبية تتاج لضغ جيد قبل ابتلعها
تستخف دمك ..ونو ذلك من العبارات السامة الت
.90ليس مهما Sأن تنجح دائما.. S
تدل على عدم خبته ف التعامل مع الناس ..
كان فهد يشي مع صاحبه -العنيد الكابر -ف
ومثله الرأة الت قد تارس مع زوجها مهارات ..كمهارة
صحراء فرأيا سوادا Sرابضا Sعلى التراب ..تفيه
التفاعل مثل .. Sفيحكي نكتة باردة ..فتتفاعل معه
الريح تارة وتظهره تارة ..
ضاحكة ..فيقول :طيب ..ل تغصب نفسك على
التفت فهد إل صاحبه وسأله :تتوقع ..ما هذا ؟!
الضحك ؟!!
فقال صاحبه :هذه عنز !!
إذا واجهت هذه النوعيات من الناس فاعلم أنم ل يثلون
قال فهد :بل غراب ..
التمع ..
قال صاحبه :أقول لك :عنز ..يعن عنز ..
ولقد جربت هذه الهارات بنفسي ..نعم وال جربتها
قال فهد :طيب نقترب ونتأكد ..
بنفسي فرأيت آثارها ف الناس ..كبارا Sوصغارا.. S
اقتربا ..وجعل يركزان النظر أكثر وأكثر ..
بسطاء وأذكياء ..وأصحاب مناصب عليا ..وطلب
كان واضحا Sأن الذي أمامهما غراب !!
عندي ف الكلية ..ومع أولدي ..فرأيت لا أعاجيب ..
قال فهد :يا أخي ..وال غراب ..
بل جربتها مع متلف الجناس والنسيات ..فرأيت
هز صاحبه رأسه بكل حزام وقال :عنـززززز
آثارها ..
سكت فهد ..واقتربا أكثر ..فشعر الغراب
وال إن لك ناصح ..
باقترابما فطااار ..
باختصار ..
فصاح فهد :ال أكب ..غراب ..أرأيت غراب
هل أنت جاد ف التغيي ؟
..طار ..فقال صاحبه :عننننـز ..لو طار !!
.91كن بطل Sوابدأ الن لاذا أوردت هذه القصة ؟
أذكر أن ألقيت دورة ف مهارات التعامل مع الناس .. أوردتا لجل أن أبي :أن هذه الهارات الت
238
ـحـيـاتـك ـتـمـتـع ب س ا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان عبد العزيز من بي الضور ..كان تأثره
واضحا.. S
لحظته يكتب كل شاردة وواردة ..
مضت أيام الدورة الثلثة ..وتفرقنا ..
بعدها بشهر ألقيت الدورة نفسها مرة أخرى ..
فلما نظرت إل الضور ..فإذا عبد العزيز يلس
ف الصف الول !!
تلكن العجب !! لاذا يضرها مرة أخرى وهو
يعلم أن سأعيد الكلم نفسه !
لا أذن للصلة ..أخذته ومشيت به جانبا.. S
وسألته :عبد العزيز ..لاذا تضر مرة أخرى ..
وأنت تعلم أن سأعيد الكلم نفسه !! ..والذكرة
الت بي يديك هي نفسها الذكرة السابقة !!
والشهادة الت ستحصل عليها هي الشهادة
نفسها !! يعن لن تستفيد شيئا.. S
فقال ل :تصدق !! وال إن أصحاب وزملئي
يقولون ل :يا عبد العزيز أنت تغيت ف تعاملك
معنا منذ شهر ..
ففكرت ف ذلك فإذا أنا أطبق ما تعلمته من
مهارات ف الدورة السابقة ..فجئت لحضر
الدورة مرة أخرى لتأكيد ما تعلمته من مهارات ..
إ اذ كنت جادا Sف التغيي فكن بطل Sوابدأ الآآآن
..
239