You are on page 1of 178

‫بحار النوار‬

‫العلمة المجلسي ج ‪1‬‬

‫]‪[1‬‬

‫بحار النوار الجامعة لدرر أخبار الئمة الطهخخار تخخأليف العلخخم العلمخخة الحجخخة فخخخر‬
‫المة المولى الشيخ محمد بخخاقر المجلسخخيى " قخدس الخ سخخره " الجخخزء الول‬
‫مؤسسة الوفاء بيروت ‪ -‬لبنان كافة الحقوق محفوظة ومسجلة الطبعخخة الثانيخخة‬
‫المصححة ‪‍ 1403‬ه ‪ 1983 -‬م مؤسسة الوفخخاء ‪ -‬بيخخروت ‪ -‬لبنخخان ‪ -‬صخخرب‪:‬‬
‫‪ - 1457‬هاتف‪ 386868 :‬بسخم الخ الرحمخن الرحيخم الحمخد لخ الخذي سخمك‬
‫سماء العلم‪ ،‬وزينها ببروجها للناظرين‪ ،‬وعلق عليها قناديل النوار بشخخموس‬
‫النبوة وأقمار المامة لمن أراد سلوك مسالك اليقين‪ ،‬وجعخخل نجومهخخا رجومخخا‬
‫لوسخخاوس الشخخياطين‪ ،‬وحفظهخخا بثخخواقب شخخهبها عخخن شخخبهات المضخخلين‪ ،‬ثخخم‬
‫بمضلت الفتن أغطش ليلها )‪ (1‬وبنيرات البراهين أخخخرج ضخخحاها‪ ،‬و مهخخد‬
‫أراضي قلوب المخخؤمنين لبسخخاتين الحكمخخة اليمانيخخة فخخدحاها‪ ،‬وهيأهخخا لزهخخار‬
‫أسرار العلوم الربانية فخأخرج منهخا ماءهخا ومرعاهخا‪ ،‬وحرسخها عخن زلزل‬
‫الشكوك والوهام‪ ،‬فأودع فيها سكينة من لطفه كجبال أرساها‪ ،‬فنشخخكره علخخى‬
‫نعمه التي ل تحصى‪ ،‬معترفين بالعجز والقصور‪ ،‬ونستهديه لمراشخخد أمورنخخا‬
‫في كل ميسور ومعسور‪ .‬ونشهد أن ل إله إل الخ وحخده ل شخخريك لخخه شخهادة‬
‫علم وإيقان‪ ،‬وتصديق وإيمان‪ ،‬يسبق فيها القلب اللسخخان‪ ،‬ويطخخابق فيهخخا السخخر‬
‫العلن‪ .‬وأن سيد أنبيائه ونخبة أصفيائه ونخخوره فخخي أرضخخه وسخخمائه محمخخدا‬
‫)صلى ال عليه وآله(( عبده المنتجى‪ ،‬ورسوله المجتبى‪ ،‬وحخخبيبه المرتجخخى‪،‬‬
‫وحجته على كافة الورى‪ ،‬وأن ولي ال المرتضخى‪ ،‬و سخيفه المنتضخى‪،(2) ،‬‬
‫ونبأه العظيم‪ ،‬وصراطه المستقيم‪ ،‬وحبله المتين‪ ،‬وجنبه المكين‪ ،‬علي بن أبي‬
‫طالب )عليه السلم( سيد الوصيين‪ ،‬وإمام الخلق أجمعين‪ ،‬وشفيع يوم الخخدين‪،‬‬
‫ورحمة ال على العالمين‪ .‬وأن أطائب عترته وأفاخم ذريته وأبرار أهخخل بيتخخه‬
‫سادات الكرام وأئمة النام‪ ،‬وأنوار الظلم‪ ،‬ومفاتيح الكلم‪ ،‬وليخخوث الزحخخام‪،‬‬
‫وغيوث النعخخام‪ ،‬خلقهخخم الخ مخخن أنخخوار عظمتخخه‪ ،‬وأودعهخخم أسخخرار حكمتخخه‪،‬‬
‫وجعلهم معادن رحمته‪ ،‬وأيدهم‬

‫)‪ (1‬في الصحاح‪ :‬أغطش ال الليل‪ :‬أظلمه‪ (2) .‬نضا سيفه وانتضاه‪ :‬سله‪.‬‬

‫]‪[2‬‬

‫بروحه‪ ،‬واختارهم على جميع بريته‪ ،‬لهخخم سخخمكت المسخخموكات‪ ،‬ودحيخخت المخخدحوات‪،‬‬
‫وبهخخم رسخخت الراسخخيات واسخختقر العخخرش علخخى السخخماوات‪ ،‬وبأسخخرار علمهخخم‬
‫أينعت )‪ (1‬ثمار العرفان في قلوب المؤمنين‪ ،‬وبأمطار فضخخلهم جخخرت أنهخخار‬
‫الحكمة في صدور الموقنين‪ ،‬فصلوات ال عليهم مخا دامخت الصخلوات عليهخم‬
‫وسيلة إلى تحصيل المثوبات‪ ،‬و الثناء عليهخم ذريعخة لرفخع الخدرجات‪ .‬ولعنخة‬
‫ال على أعدائهم ما كانت دركات الجحيم معدة لشدائد العقوبات‪ .‬واللعن على‬
‫أعداء الدين معدودة من أفضل العبادات‪ .‬أمخخا بعخخد‪ :‬فيقخخول الفقيخخر إلخخى رحمخخة‬
‫ربه الغافر ابن المنتقل إلى رياض القدس محمد تقي طيخخب الخ رمسخخه محمخخد‬
‫باقر عفى ال عن جرائمهما وحشرهما مخخع أئمتهمخخا )‪ :(2‬إعلمخخوا يخخا معاشخخر‬
‫الطالبين للحق واليقين المتمسخخكين بعخخروة اتبخخاع أهخخل بيخخت سخخيد المرسخخلين ‪-‬‬
‫صلوات ال عليهم أجمعين ‪ -‬أني كنت في عنفوان شبابي حريصا على طلخخب‬
‫العلوم بأنواعها‪ ،‬مولعخخا باجتنخخاء فنخخون المعخخالي مخخن أفنانهخخا )‪ (3‬فبفضخخل الخ‬
‫سبحانه وردت حياضها وأتيت رياضها‪ ،‬وعثرت على صحاحها ومراضخخها‪،‬‬
‫حتى ملت كمي من ألوان ثمارها‪ ،‬واحتخخوى جيخخبي علخخى أصخخناف خيارهخخا‪،‬‬
‫وشربت من كخخل منهخخل )‪ (4‬جرعخخة رويخخة وأخخخذت مخخن كخخل بيخخدر حفنخخة )‪(5‬‬
‫مغنيخة‪ ،‬فنظخرت إلخى ثمخرات تلخك العلخوم وغاياتهخا‪ ،‬وتفكخرت فخي أغخراض‬
‫المحصلين وما يحثهم على البلوغ إلى نهاياتها‪ ،‬و تأملت فيمخخا ينفخخع منهخخا فخخي‬
‫المعاد‪ ،‬وتبصرت فيما يوصل منها إلى الرشاد‪ ،‬فأيقنت بفضله وإلهامه تعالى‬
‫أن زلل العلخخم ل ينقخخع )‪ (6‬إل إذا أخخخذ مخخن عيخخن صخخافية نبعخخت عخخن ينخخابيع‬
‫الوحى واللهام‪ ،‬وأن الحكمخخة ل تنجخخع )‪ (7‬إذا لخخم تؤخخخذ مخخن نخخواميس الخخدين‬
‫ومعاقل النام‪.‬‬

‫)‪ (1‬ينع الثمر‪ :‬نضج‪ ،‬وأينع مثله‪ (2) .‬تقدم الكلم في ترجمته وترجمة والده أعلى ال‬
‫مقامهمخخا فخخي المقدمخخة الولخخى‪ (3) .‬شخخجرة ذات أفنخخان‪ :‬ذات أغصخخان‪(4) .‬‬
‫المنهخخل‪ :‬المخخورد‪ ،‬وهخخو عيخخن مخخاء تخخرده البخخل فخخي المراعخخى‪ (5) .‬البيخخدر‪:‬‬
‫الموضع الذي يداس فيه الطعام‪ .‬والحفنة‪ :‬ملء الكفيخخن مخخن طعخخام‪ (6) .‬نقخخع‬
‫الماء العطش‪ :‬سكنه‪ (7) .‬نجخخع الطعخخام‪ :‬هنخخا أكلخخه‪ .‬وقخخد نجخخع فيخخه الخطخخاب‬
‫والوعظ والدواء‪ :‬دخل وأثر‪.‬‬

‫]‪[3‬‬

‫فوجدت العلم كله في كتاب ال العزيز الذي ل يأتيه الباطل من بين يديه ول من خلفه‪،‬‬
‫وأخبار أهل بيت الرسخخالة الخخذين جعلهخخم الخ خزانخخا لعلمخخه وتراجمخخة لخخوحيه‪،‬‬
‫وعلمت أن علم القرآن ل يفي أحلم العباد باستنباطه على اليقيخخن‪ ،‬ول يحيخخط‬
‫به إل من انتجبه ال لذلك من أئمة الدين‪ ،‬الذين نزل في بيتهم الروح الميخخن‪.‬‬
‫فتركت ما ضيعت زمانا من عمري فيخخه‪ ،‬مخخع كخخونه هخخو الخخرائج فخخي دهرنخخا‪،‬‬
‫وأقبلت على ما علمت أنه سينفعني في معادي‪ ،‬مع كونه كاسدا فخخي عصخخرنا‪.‬‬
‫فخخاخترت الفحخخص عخخن أخبخخار الئمخخة الطخخاهرين البخخرار سخخلم الخ عليهخخم‪،‬‬
‫وأخذت في البحث عنها‪ ،‬وأعطيت النظخخر فيهخخا حقخخه‪ ،‬وأوفيخخت التخخدرب فيهخخا‬
‫حظه‪ .‬ولعمري لقد وجدتها سفينة نجاة‪ ،‬مشحونة بذخائر السخخعادات‪ ،‬وألفيتهخخا‬
‫)‪ (1‬فلكا مزينا بالنيرات المنجية عن ظلخخم الجهخخالت‪ ،‬ورأيخخت سخخبلها لئحخخة‪،‬‬
‫وطرقها واضحة‪ ،‬وأعلم الهداية والفلح على مسالكها مرفوعخخة‪ ،‬وأصخخوات‬
‫الخخداعين إلخخى الفخخوز والنجخخاح فخخي مناهجهخخا مسخخموعة‪ ،‬ووصخخلت فخخي سخخلوك‬
‫شوارعها إلى رياض نضرة‪ ،‬وحدائق خضرة‪ ،‬مزينة بأزهار كل علم وثمخخار‬
‫كل حكمة‪ ،‬وأبصرت في طي منازلها طرقا مسخلوكة معمخورة‪ ،‬موصخلة إلخى‬
‫كل شرف ومنزلة‪ .‬فلم أعثر على حكمة إل وفيها صفوها‪ ،‬ولم أظفخخر بحقيقخخة‬
‫إل وفيها أصلها‪ .‬ثم بعد الحاطة بالكتب المتداولة المشهورة تتبعت الصخخول‬
‫المعتبرة المهجورة التي تركت في العصار المتطاولخخة والزمخخان المتماديخخة‬
‫إما‪ :‬لستيلء سلطين المخالفين وأئمخخة الضخخلل‪ .‬أو‪ :‬لخخرواج العلخخوم الباطلخخة‬
‫بين الجهال المدعين للفضل والكمال‪ .‬أو‪ :‬لقلة اعتناء جماعخخة مخخن المتخخأخرين‬
‫بها‪ ،‬اكتفاءا بما اشتهر منهخخا‪ .‬لكونهخخا أجمخخع و أكفخخى وأكمخخل وأشخخفى مخخن كخخل‬
‫واحد منها‪ .‬فطفقت أسأل عنها في شرق البلد وغربها حينا‪ ،‬وألح في الطلب‬
‫لدى كل من أظن عنده شيئا من ذلك وإن كان بخخه ضخخنينا )‪ .(2‬ولقخخد سخخاعدني‬
‫على ذلك جماعة من‬

‫)‪ (1‬ألفيت الشئ‪ :‬وجخخدته‪ (2) .‬الضخخنين‪ :‬البخيخخل‪ ،‬أي وإن كخخان فخخي إعطخخائه كخخل أحخخد‬
‫بخيل إما‪ :‬لنفاسة نسخه أو لندرتها‪.‬‬

‫]‪[4‬‬

‫الخوان‪ ،‬ضربوا في البلد لتحصيلها‪ ،‬وطلبوها فخخي الصخخقاع والقطخخار طلبخخا حثيثخخا‬
‫حتى اجتمع عندي بفضل ربي كثير من الصخخول المعتخخبرة الخختي كخخان عليهخخا‬
‫معول العلماء في العصار الماضخخية‪ ،‬وإليهخخا رجخخوع الفاضخخل فخخي القخخرون‬
‫الخاليخخة‪ ،‬فألفيتهخخا مشخختملة علخخى فخخوائد جمخخة خلخخت عنهخخا الكتخخب المشخخهورة‬
‫المتداولة‪ ،‬واطلعت فيها على مخخدارك كخخثير مخخن الحكخخام اعخخترف الكخخثرون‬
‫بخلو كل منها عما يصلح أن يكون مأخذا له فبذلت غاية جهدي في ترويجهخخا‬
‫وتصحيحها وتنسيقها وتنقيحها‪ .‬ولما رأيت الزمان في غايخخة الفسخخاد ووجخخدت‬
‫أكثر أهلها حائدين )‪ (1‬عما يؤدي إلى الرشاد خشيت أن ترجع عما قليل إلخخى‬
‫ما كانت عليه من النسيان والهجران‪ ،‬وخفت أن يتطرق إليهخخا التشخختت‪ ،‬لعخخدم‬
‫مساعدة الدهر الخوان‪ ،‬ومع ذلخخك كخخانت الخبخخار المتعلقخخة بكخخل مقصخخد منهخخا‬
‫متفرقا في البواب‪ ،‬متبددا في الفصول‪ ،‬قلما يتيسر لحد العثور علخخى جميخخع‬
‫الخبار المتعلقة بمقصد من المقاصد منها‪ ،‬ولعل هذا أيضا كخخان أحخخد أسخخباب‬
‫تركها‪ ،‬وقلخخة رغبخخة النخخاس فخخي ضخخبطها‪ .‬فعزمخخت بعخخد السخختخارة مخخن ربخخي‬
‫والستعانة بحوله وقوته‪ ،‬والستمداد من تأييده ورحمته‪ ،‬على تأليفها ونظمها‬
‫وترتيبهخخا وجمعهخخا‪ ،‬فخخي كتخخاب متسخخقة )‪ (2‬الفصخخول والبخخواب‪ ،‬مضخخبوطة‬
‫المقاصد والمطخخالب‪ ،‬علخخى نظخخام غريخخب وتخخأليف عجيخخب لخخم يعهخخد مثلخخه فخخي‬
‫مؤلفات القوم ومصنفاتهم‪ ،‬فجخخاء بحمخخد الخ كمخخا أردت علخخى أحسخخن الوفخخاء‪،‬‬
‫وأتاني بفضل ربي فوق ما مهدت وقصدت على أفضل الرجاء‪ .‬فصدرت كل‬
‫بخخاب باليخخات المتعلقخخة بخخالعنوان ثخخم أوردت بعخخدها شخخيئا ممخخا ذكخخره بعخخض‬
‫المفسرين فيها إن احتاجت إلى التفسير والبيان‪ .‬ثم إنه قد حخخاز كخخل بخخاب منخخه‬
‫إما‪ :‬تمام الخبر المتعلق بعنوانه‪ ،‬أو‪ :‬الجزء الذي يتعلق به مع إيراد تمامه في‬
‫موضع آخر أليق به‪ ،‬أو‪ :‬الشارة إلى المقام المذكور فيه لكخخونه أنسخخب بخخذلك‬
‫المقام‪ ،‬رعاية لحصول الفخخائدة المقصخخودة مخخع اليجخخاز التخخام‪ .‬وأوضخخحت مخخا‬
‫يحتاج من الخبار إلى الكشف ببيان شاف على غاية اليجاز‬

‫)‪ (1‬حاد عن الشئ‪ :‬مال عنه وعدل‪ (2) .‬اتسق المر‪ :‬انتظم‪.‬‬

‫]‪[5‬‬

‫لئل تطول البواب ويكثر حجم الكتاب‪ ،‬فيعسر تحصيله على الطلب‪ .‬وفي بالي ‪ -‬إن‬
‫أمهلني الجل وساعدني فضله عزوجل ‪ -‬أن أكتب عليه شرحا كامل يحتوي‬
‫على كثير من المقاصد التي لم توجد فخخي مصخخنفات الصخخحاب‪ ،‬واشخخبع فيهخخا‬
‫الكلم لولي اللباب‪ .‬ومن الفوائد الطريفة لكتابنا اشتماله على كتب وأبخخواب‬
‫كثيرة الفوائد‪ ،‬جمة العوائد‪ ،‬أهملها مؤلفوا أصحابنا رضوان ال خ عليهخخم‪ ،‬فلخخم‬
‫يفردوا لهخا كتابخخا ول بابخا‪ :‬ككتخخاب العخخدل والمعخاد‪ ،‬وضخبط تواريخخخ النبيخخاء‬
‫والئمخخة )عليهخخم السخخلم(‪ ،‬وكتخخاب السخخماء والعخخالم المشخختمل علخخى أحخخوال‬
‫العناصر والمواليد وغيرها مما ل يخفى على الناظر فيه‪ .‬فيخخا معشخخر إخخخوان‬
‫الدين المدعين لولء أئمة المؤمنين‪ ،‬أقبلوا نحخخو مخخأدبتي )‪ (1‬هخخذه مسخخرعين‪،‬‬
‫وخذوها بأيدي الذعان واليقين‪ ،‬فتمسكوا بهخخا واثقيخخن‪ ،‬إن كنتخخم فيمخخا تخخدعون‬
‫صادقين‪ .‬ول تكونوا من الذين يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم‪ ،‬ويترشخخح‬
‫من فحاوي كلمهم مطاوي جنوبهم‪ ،‬ول من الخخذين اشخخربوا فخخي قلخخوبهم حخخب‬
‫البدع و الهواء بجهلهم وضللهم‪ ،‬وزيفوا )‪ (2‬مخخا روجتخخه الملخخل الحقخخة بمخخا‬
‫زخرفته منكروا الشرايع بمموهات )‪ (3‬أقوالهم‪ .‬فيا بشرى لكم ثم بشرى لكخخم‬
‫إخواني ! بكتاب جامعة المقاصد‪ ،‬طريفة الفرائد‪ ،‬لم تأت الدهور بمثله حسخخنا‬
‫وبهاءا ! وانجم طالع من أفق الغيوب لم ير الناظرون ما يدانيه نورا وضياءا‬
‫! وصديق شفيق لم يعهخد فخي الزمخان السخالفة شخبهه صخدقا ووفخاءا ! كفخاك‬
‫عماك يا منكر علو أفنانه )‪ ،! (4‬وسمو أغصخخانه حسخخدا وعنخخادا وعمهخخا )‪(5‬‬
‫وحسبك ريبك‪ ،‬يا من لم يعترف برفعخخة شخخأنه ! وحلوة بيخخانه جهل وضخخلل‬
‫وبلها‪ ،‬ولشتماله على أنخخواع العلخخوم والحكخخم والسخخرار وإغنخخائه عخخن جميخخع‬
‫كتب الخبار سميته بكتاب‪:‬‬
‫)‪ (1‬الدبخخة والمادبخخة‪ :‬طعخخام يصخخنع لخخدعوة أو عخخرس‪ (2) .‬زافخخت الخخدراهم‪ :‬صخخارت‬
‫مردودة‪ .‬وزيف الدراهم‪ :‬زافها )‪ (3‬قخخول ممخوه‪ :‬مزخخرف أو ممخخزوج مخخن‬
‫الحق والباطل‪ (4) .‬وفي نسخة‪ :‬فضل احسانه‪ (5) .‬العمه‪ :‬التحير والتردد‪.‬‬

‫]‪[6‬‬

‫* )بحار النوار( * الجامعة لدرر أخبار الئمة الطهخخار فخخأرجو مخخن فضخخله سخخبحانه‬
‫على عبده الراجي رحمته وامتنانه أن يكون كتابي هذا إلى قيام قائم آل محمد‬
‫‪ -‬عليهخخم الصخخلوة والسخخلم والتحيخخة والكخخرام ‪ -‬مرجعخخا للفاضخخل الكخخرام‪،‬‬
‫ومصدرا لكل من طلب علوم الئمخخة العلم‪ ،‬ومرغمخخا للملحخخدة اللئام‪ ،‬وأن‬
‫يجعله لي في ظلمات القيامة ضياءا ونورا‪ ،‬ومن مخاوف يخخوم الفخخزع الكخخبر‬
‫أمنا وسرورا‪ ،‬وفي مخازي يوم الحساب كرامة وحبورا )‪ (1‬وفي الدنيا مدى‬
‫العصار ذكرا موفورا‪ ،‬فإنه المرجو لكل فضل ورحمخخة‪ ،‬وولخخي كخخل نعمخخة‪،‬‬
‫وصاحب كل حسنة‪ ،‬والحمد ل أول وآخخخرا‪ ،‬وصخخلى الخ علخخى محمخخد وأهخخل‬
‫بيته الغر الميامين النجباء المكرمين‪ .‬ولنقدم قبل الشروع في البخخواب مقدمخخة‬
‫لتمهيد مخا اصخطلحنا عليخه فخي كتابنخا هخذا‪ ،‬وبيخان مخا لبخد مخن معرفتخه فخي‬
‫الطلع على فوائده‪ .‬وهخخي تشخختمل علخخى فصخخول‪) * :‬الفصخخل الول( * فخخي‬
‫بيان الصول والكتب المأخوذ منهخخا وهخي‪ (2) :‬كتخاب عيخون أخبخار الرضخخا‬
‫)عليه السلم( وكتاب علل الشخخرائع والحكخخام‪ ،‬وكتخخاب إكمخخال الخخدين وإتمخخام‬
‫النعمخخة فخخي الغيبخخة‪ ،‬وكتخخاب التوحيخخد‪ ،‬وكتخخاب الخصخخال‪ ،‬وكتخخاب المخخالي‬
‫والمجالس‪ ،‬وكتاب ثواب العمال وعقاب العمال‪ ،‬وكتاب معخخاني الخبخخار‪،‬‬
‫وكتخخاب الهدايخخة‪ ،‬ورسخخالة العقخخائد‪ ،‬وكتخخاب صخخفات الشخخيعة‪ ،‬وكتخخاب فضخخائل‬
‫الشيعة‪ ،‬وكتاب مصادقة الخخوان‪ ،‬وكتخاب فضخائل الشخخهر الثلثخخة‪ ،‬وكتخخاب‬
‫النصوص‪،‬‬

‫)‪ (1‬الحبور كفلوس‪ :‬السرور والنعمة‪ (2) .‬قد اسفلنا الكلم حول تلك الكتخخب وترجمخخة‬
‫مؤلفيها في المقدمة الثانية‪.‬‬

‫]‪[7‬‬

‫وكتاب المقنع‪ ،‬كلها للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بخخن الحسخخين بخخن موسخخى‬
‫بن بابويه القمي رضوان الخ عليخخه‪ .‬وكتخخاب المامخخة والتبصخخرة مخخن الحيخخرة‬
‫للشيخ الجل أبي الحسن علي بن الحسين ابن موسى بن بابويه والد الصدوق‬
‫طيب ال تربتهما‪ ،‬وأصل آخر منه أو من غيره من القخخدماء المعاصخخرين لخخه‪.‬‬
‫ويظهر من بعض القرائن أنه تأليف الشيخ الثقخة الجليخل هخارون ابخخن موسخخى‬
‫التلعكبري رحمه ال‪ .‬وكتخاب قخرب السخناد للشخيخ الجليخل الثقخة أبخي جعفخر‬
‫محمد بن عبد ال بن جعفر ابن الحسين بن جامع بن مالخخك الحميخخري القمخخي‪.‬‬
‫وظني أن الكتخخاب لوالخخده وهخخو راو لخخه‪ ،‬كمخخا صخخرح بخخه النجاشخخي‪ ،‬وإن كخخان‬
‫الكتاب له كما صرح به ابن إدريس رحمه ال فالوالد متوسخخط بينخخه وبيخخن مخخا‬
‫أوردناه من أسانيد كتابه‪ .‬وكتاب بصائر الدرجات للشيخ الثقة العظيخخم الشخخأن‬
‫محمد بن الحسن الصفار‪ .‬وكتاب المجالس الشهير بالمخخالي‪ ،‬وكتخخاب الغيبخخة‪،‬‬
‫وكتاب المصباح الكبير‪ ،‬و كتاب المصباح الصغير‪ ،‬وكتاب الخلف‪ ،‬وكتاب‬
‫المبسوط‪ ،‬وكتاب النهاية‪ ،‬وكتاب الفهرست‪ ،‬وكتاب الرجخخال‪ ،‬وكتخخاب تفسخخير‬
‫التبيخخان‪ ،‬وكتخخاب تلخيخخص الشخخافي‪ ،‬وكتخخاب العخخدة فخخي اصخخول الفقخخه‪ ،‬وكتخخاب‬
‫القتصاد‪ ،‬وكتخخاب اليجخخاز فخخي الفخخرائض‪ ،‬وكتخخاب الجمخخل وأجوبخخة المسخخائل‬
‫الحائرية وغيرها من الرسائل‪ ،‬كلها لشيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسخخي‬
‫قخخدس الخ روحخخه‪ .‬وكتخخاب الرشخخاد‪ ،‬وكتخخاب المجخخالس‪ ،‬وكتخخاب النصخخوص‪،‬‬
‫وكتاب الختصاص والرسالة الكافية في إبطال توبة الخاطئة‪ ،‬ورسالة مسار‬
‫الشخخيعة فخخي مختصخخر التواريخخخ الشخخرعية‪ ،‬وكتخخاب المقنعخخة‪ ،‬وكتخخاب العيخخون‬
‫والمحاسخخن المشخختهر بالفصخخول‪ ،‬وكتخخاب المقخخالت‪ ،‬وكتخخاب المخخزار‪ ،‬وكتخخاب‬
‫إيمان أبي طالب ورسائل ذبخخائح أهخل الكتخخاب والمتعخخة‪ ،‬وسخهو النخخبي ونخومه‬
‫)صلى ال عليه وآله( عن الصخخلة‪ ،‬وتزويخخج أميخخر المخخؤمنين )عليخخه السخخلم(‬
‫بنتخخه مخخن عمخخر‪ ،‬ووجخخوب المسخخح‪ ،‬وأجوبخخة المسخخائل السخخروية والعكبريخخة‬
‫والحدي والخمسين وغيرها‪ ،‬وشخخرح عقخخائد الصخخدوق‪ ،‬كلهخخا للشخخيخ الجليخخل‬
‫المفيد محمد بن‬

‫]‪[8‬‬

‫محمد بن النعمان قدس ال لطيفه )‪ .(1‬وكتاب المجالس الشهير بالمالي للشيخ الجليخخل‬
‫أبي علي الحسن بن شيخ الطائفة قخخدس الخ روحهمخخا‪ .‬وكتخخاب كامخخل الزيخخارة‬
‫للشيخ النبيل الثقة أبي القاسم جعفر بن محمد بن جعفر بن موسى بن قولخخويه‪.‬‬
‫وكتاب المحاسن والداب للشيخ الكامل الثقة أحمد بن محمد بن خالد الخخبرقي‪.‬‬
‫وكتاب التفسير للشيخ الجليل الثقة علي بن إبراهيم بن هاشخخم القمخخي‪ ،‬وكتخخاب‬
‫العلخخل لولخخده الجليخخل محمخخد‪ .‬وكتخخاب التفسخخير لمحمخخد بخخن مسخخعود السخخلمي‬
‫المعروف بالعياشي الشيخ الثقة الراوية للخبخخار‪ .‬وكتخخاب التفسخخير المنسخخوب‬
‫إلى المام الهمام الصمصخام الحسخن بخن علخي العسخكري صخلوات الخ عليخه‬
‫وعلخخى آبخخائه وولخخده الخلخخف الحجخخة‪ .‬وكتخخاب روضخخة الخخواعظين وتبصخخرة‬
‫المتعظين للشيخ محمد بن علي بن أحمخخد الفارسخخي‪ ،‬وأخطخخأ جماعخخة ونسخخبوه‬
‫إلى الشيخ المفيد‪ ،‬وقد صرح بما ذكرناه ابن شهر آشوب في المناقب والشخخيخ‬
‫منتجب الدين في الفهرست والعلمة رحمه ال في رسالة الجخخازة وغيرهخخم‪.‬‬
‫وذكر العلمة سنده إلى هذا الكتاب كما سنذكره في المجلد الخر من الكتخخاب‬
‫إن شاء ال تعالى‪ .‬ثم اعلم أن العلمة رحمه ال ذكر اسم المؤلف كما ذكرنخخا‪.‬‬
‫وسيظهر من كلم ابن شهر آشخخوب أن المؤلخخف محمخخد بخخن الحسخخن بخخن علخخي‬
‫الفتال الفارسي‪ ،‬وأن صاحب التفسير وصاحب الروضخخة واحخد‪ ،‬وكخخذا ذكخخره‬
‫في كتاب معالم العلماء‪ .‬ويظهر مخخن كلم الشخخيخ منتجخخب الخخدين فخخي فهرسخخته‬
‫أنهما اثنان‪ :‬حيث قال‪ :‬محمد بن علي الفتال النيسابوري صاحب التفسير ثقخخة‬
‫وأي ثقة ! وقال ‪ -‬بعد فاصلة كثيرة ‪ :-‬الشيخ الشهيد محمد بن أحمد الفارسخخي‬
‫مصنف كتاب روضة الواعظين‪.‬‬

‫)‪ (1‬أي روحه‪.‬‬

‫]‪[9‬‬

‫وقال ابن داود ‪ -‬فخي كتخاب الرجخال ‪ :-‬محمخد بخن أحمخد بخن علخي الفتخال النيسخابوري‬
‫المعروف بخخابن الفارسخخي )لخخم‪ ،‬خخخج )‪ ((1‬متكلخخم‪ ،‬جليخخل القخخدر‪ ،‬فقيخخه‪ ،‬عخخالم‪،‬‬
‫زاهد‪ ،‬ورع قتله أبو المحاسن عبد الرزاق رئيخخس نيسخخابور‪ ،‬الملقخخب بشخخهاب‬
‫السلم ‪ -‬لعنه ال ‪ -‬إنتهى‪ .‬ويظهر من كلمه أن اسم أبيه أحمد‪ .‬وأمخخا نسخخبته‬
‫إلى رجال الشيخ فل يخفى سهوه فيه ! إذ ليس في رجال الشيخ منخخه أثخخر مخخع‬
‫أن هذا الرجل زمانه متأخر عن زمان الشيخ بكثير كمخخا يظهخخر مخخن فهرسخخت‬
‫الشيخ منتجب الدين‪ ،‬ومن إجازة العلمة‪ ،‬ومن كلم ابن شهر آشوب‪ .‬وعلخخى‬
‫أي حال يظهر مما نقلنا جللة المؤلف‪ ،‬وأن كتابه كان من الكتخخب المشخخهورة‬
‫عند الشخخيعة‪ .‬وكتخخاب إعلم الخخورى بخخأعلم الهخخدى‪ ،‬ورسخخالة الداب الدينيخخة‪،‬‬
‫وتفسير مجمع البيان وتفسير جامع الجوامع‪ ،‬كلها للشيخ أمين الدين أبي علي‬
‫الفضل بن الحسن ابن الفضل الطبرسي المجمع على جللتخخه وفضخخله وثقتخخه‪.‬‬
‫وكتخخاب مكخارم الخلق وينسخخب إلخخى الشخخيخ المخخذكور أبخخي علخخي وهخخو غيخخر‬
‫صواب‪ ،‬بل هو تأليف أبي نصر الحسن بن الفضل ابنه‪ ،‬كما صرح بخخه ولخخده‬
‫الخلف في كتاب مشكاة النوار‪ ،‬والكفعمي فيما ألحق بالدروع الواقيخخة‪ ،‬وفخخي‬
‫البلد المين‪ .‬وكتاب مشكاة النخخوار لسخخبط الشخخيخ أبخخي علخخي الطبرسخخي‪ ،‬ألفخخه‬
‫تتميما لمكارم الخلق تأليف والده الجليخخل‪ .‬وكتخخاب الحتجخخاج‪ ،‬وينسخخب هخخذا‬
‫أيضا إلى أبي علي وهو خطاء‪ ،‬بل هو تأليف أبي منصور أحمد بن علي بخخن‬
‫أبي طخالب الطبرسخخي‪ ،‬كمخا صخخرح بخخه السخيد ابخن طخاوس فخخي كتخاب كشخف‬
‫المحجة وابن شهر آشوب في معخخالم العلمخخاء‪ ،‬وسخخيظهر لخخك ممخخا سخخننقل مخخن‬
‫كتخخاب المنخخاقب لبخخن شخخهر آشخخوب أيضخخا‪ .‬وكتخخاب المنخخاقب‪ ،‬وكتخخاب معخخالم‬
‫العلماء‪ ،‬وكتاب بيان التنزيل‪ ،‬ورسالة متشابه لقران‪ ،‬كلها للشيخ الفقيه رشخخيد‬
‫الدين أبي جعفر محمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني‪.‬‬

‫)‪ " (1‬لم "‪ :‬رمز لمن لم يرو عن النبي والئمة صلوات ال عليهم اجمعين‪ " .‬خخخج "‪:‬‬
‫رمز لكتاب رجال الشيخ الطوسي رحمه ال‪.‬‬
‫] ‪[ 10‬‬

‫وكتاب كشف الغمة للشيخ الثقة الزكي علي بن عيسى الربلي‪ .‬وكتخخاب تحخخف العقخخول‬
‫عن آل الرسول‪ ،‬تأليف الشيخ أبي محمد الحسن بن علي ابخخن شخخعبة‪ .‬وكتخخاب‬
‫العمدة‪ ،‬وكتاب المستدرك‪ ،‬وكتخاب المنخاقب‪ ،‬كلهخخا فخخي أخبخخار المخخالفين فخي‬
‫المامة‪ ،‬للشيخ أبي الحسين يحيى بن الحسن بن الحسين بخخن علخخي بخخن محمخخد‬
‫بن البطريق السدي‪ .‬وكتاب كفاية الثر فخخي النصخخوص علخخى الئمخخة الثنخخى‬
‫عشر للشيخ السخعيد علخي بخن محمخد بخن علخي الخخزاز القمخي‪ .‬وكتخاب تنخبيه‬
‫الخاطر ونزهة الناظر للشيخ الزاهد ورام بن عيسى بن أبخخي النجخخم بخخن ورام‬
‫بن حمدان بن خولن بن إبراهيم بن مالخخك الشخختر‪ .‬والسخخند إلخخى هخخذا الكتخخاب‬
‫مذكور في الجازات‪ ،‬وذكره الشيخ منتجب الخخدين فخخي الفهخخرس‪ ،‬وقخخال‪ :‬إنخخه‬
‫عالم‪ ،‬فقيه‪ ،‬صالح‪ ،‬شاهدته بحلة‪ ،‬ووافق الخبر الخبر‪ .‬وأثنى عليه السيد ابخخن‬
‫طاوس‪ .‬وكتاب مشارق النوار‪ ،‬وكتاب اللفين للحخخافظ رجخخب البرسخخي‪ .‬ول‬
‫أعتمد علخخى مخخا يتفخخرد بنقلخخه لشخختمال كتخخابيه علخخى مخخا يخخوهم الخبخخط والخلخخط‬
‫والرتفاع‪ .‬وإنما أخرجنخخا منهمخخا مخخا يوافخخق الخبخخار المخخأخوذة مخخن الصخخول‬
‫المعتبرة‪ .‬وكتاب الذكرى‪ ،‬وكتاب الدروس‪ ،‬وكتاب القواعد‪ ،‬وكتخخاب البيخخان‪،‬‬
‫وكتاب اللفية‪ ،‬وكتاب النفلية‪ ،‬وكتاب نكت الرشاد‪ ،‬وكتاب المزار‪ ،‬ورسالة‬
‫الجازات‪ ،‬وكتاب اللوامع‪ ،‬وكتخخاب الربعيخخن‪ ،‬ورسخخالة فخخي تفسخخير الباقيخخات‬
‫الصالحات‪ ،‬كلها للشيخ العلمة السعيد الشهيد محمد بن مكي قدس ال لطيفه‪،‬‬
‫وكتاب الستدارك‪ ،‬وكتاب الدرة الباهرة من الصداف الطاهرة له قدس سره‬
‫أيضا كما أظن‪ .‬والخير عندي منقول عن خطه رحمه ال‪ ،‬وسخخائر رسخخائله‪،‬‬
‫وأجوبخخة مسخخائله‪ .‬وكتخخاب الخخدرر والغخخرر‪ ،‬وكتخخاب تنزيخخه النبيخخاء‪ ،‬وكتخخاب‬
‫الشافي‪ ،‬وكتاب‬

‫] ‪[ 11‬‬

‫شرح قصيدة السيد الحميري‪ ،‬وكتاب جمل العلم والعمخخل‪ ،‬وكتخخاب النتصخخار‪ ،‬وكتخخاب‬
‫الذريعة‪ ،‬وكتاب المقنع فخخي الغيبخخة‪ ،‬ورسخخالة تفضخخيل النبيخخاء علخخى الملئكخخة‬
‫)عليهم السلم(‪ ،‬ورسالة المحكم والمتشابه‪ .‬وكتخخاب منقخخذ البشخخر مخخن أسخخرار‬
‫القضاء والقدر‪ ،‬وأجوبة المسائل المختلفة‪ ،‬كلها للسيد المرتضخخى علخخم الهخخدى‬
‫أبخي القاسخم علخي بخن الحسخين الموسخوي نخور الخ ضخريحه‪ .‬وكتخاب عيخون‬
‫المعجزات ينسب إليه‪ .‬ولم يثبت عندي إل أنه كتاب لطيف عنخخدنا منخخه نسخخخة‬
‫قديمة‪ ،‬ولعله من مؤلفات بعض قدماء المحدثين )‪ ،(1‬ويروي عن أبخخي علخخي‬
‫محمد بن هشخخام‪ ،‬وعخن محمخد بخخن علخي بخن إبراهيخم‪ .‬وكتخاب نهخج البلغخخة‪،‬‬
‫وكتاب خصائص الئمة‪ ،‬وكتخخاب المجخخازات النبويخخة وتفسخخير القخخرآن‪ ،‬للسخخيد‬
‫الرضي محمد بن الحسين الموسوي قدس سره‪ .‬وكتاب طخخب الئمخخة )عليهخخم‬
‫السلم( لبي عتاب عبد ال بن بسطام بن سابور الزيات‪ ،‬وأخيه الحسخين بخن‬
‫بسطام ذكرهما النجاشخي مخن غيخر توثيخق‪ ،‬وذكخر أن لهمخا كتابخا جمعخاه فخي‬
‫الطب‪ .‬وكتاب صحيفة الرضا المسندة إلى شيخنا أبي علي الطبرسخخي رحمخخه‬
‫ال‪ ،‬بإسناده إلى الرضا )عليه السلم(‪ .‬وكتخخاب طخخب الرضخخا )عليخخه السخخلم(‬
‫كتبه للمأمون‪ ،‬وهخخو معخخروف بالرسخخالة الذهبيخخة‪ .‬وكتخخاب فقخخه الرضخخا )عليخخه‬
‫السلم( أخبرني به السيد الفاضل المحدث القاضخخي أميخخر حسخخين طخخاب ثخخراه‬
‫بعد ما ورد إصفهان‪ .‬قال‪ :‬قد اتفق في بعض سني مجاورتي بيت ال الحخخرام‬
‫أن أتاني جماعة من أهل قم حاجين‪ ،‬وكان معهخخم كتخخاب قخخديم يوافخخق تخخاريخه‬
‫عصر الرضا صلوات ال عليه وسمعت الوالخخد رحمخه الخ أنخخه قخال‪ :‬سخمعت‬
‫السيد يقول‪ :‬كان عليه خطه صلوات ال عليه‪ ،‬وكخخان عليخخه إجخخازات جماعخخة‬
‫كثيرة من الفضلء‪ ،‬وقال السخخيد‪ :‬حصخخل لخخي العلخخم بتلخخك القخخرائن أنخخه تخخأليف‬
‫المام )عليه السلم( فأخذت الكتاب وكتبته وصححته فأخذ والخخدي قخخدس ال خ‬
‫روحه هذا الكتاب من السيد واستنسخه وصححه‪.‬‬

‫)‪ (1‬تقدم‪ :‬انه للحسين بن عبد الوهاب من علماء القرن الخامس‪.‬‬

‫] ‪[ 12‬‬

‫وأكثر عبخخاراته موافخخق لمخخا يخخذكره الصخخدوق أبخخو جعفخخر بخخن بخخابويه فخخي كتخخاب مخخن ل‬
‫يحضره ‪ -‬الفقيه من غير سند‪ ،‬وما يذكره والده فخخي رسخخالته إليخخه وكخخثير مخخن‬
‫الحكام التي ذكرها أصحابنا ول يعلم مستندها مذكورة فيه كما سخختعرف فخخي‬
‫أبواب العبادات‪ .‬وكتاب المسائل المشتمل على جل مخخا سخخأله السخخيد الشخخريف‬
‫الجليل النبيل علي بن المام الصادق جعفر بن محمخخد أخخخاه الكخخاظم صخخلوات‬
‫ال عليهم أجمعين‪ .‬وكتاب الحزائج والجرائح للشيخ المخخام قطخخب الخخدين أبخخي‬
‫الحسن سعيد بن هبة ال بخخن الحسخخن الراونخخدي‪ .‬وكتخخاب قصخخص النبيخخاء لخخه‬
‫أيضا‪ ،‬على ما يظهر من أسخخانيد الكتخخاب واشخختهر أيضخخا‪ ،‬ول يبعخخد أن يكخخون‬
‫تأليف فضل ال بن علي بن عبيدال الحسني الراوندي كما يظهر مخخن بعخخض‬
‫أسانيد السخخيد ابخخن طخخاوس‪ .‬وقخخد صخخرح بكخخونه منخخه )‪ (1‬فخخي رسخخالة النجخخوم‪،‬‬
‫وكتخخاب فلح السخخائل‪ .‬والمخخر فيخخه هيخخن لكخخونه مقصخخورا علخخى القصخخص‪،‬‬
‫وأخباره جلها مأخوذة من كتب الصدوق رحمه ال‪ .‬وكتاب فقه القخخرآن للول‬
‫أيضا‪ .‬وكتاب ضوء الشهاب شرح شخخهاب الخبخخار للثخخاني فضخخل الخ رحمخخه‬
‫ال‪ ،‬وكتاب الدعوات‪ ،‬وكتخخاب اللبخخاب‪ ،‬وكتخخاب شخخرح نهخخج البلغخخة‪ ،‬وكتخخاب‬
‫أسباب النزول‪ ،‬له أيضا‪ .‬وكتاب ربيع الشيعة‪ ،‬وكتاب أمان الخطار‪ ،‬وكتاب‬
‫سعد السعود‪ ،‬وكتاب كشف اليقيخخن فخخي تسخخمية مولنخخا أميخخر المخخؤمنين )عليخخه‬
‫السلم( وكتاب الطرائف‪ ،‬وكتاب الخخدروع الواقيخخة وكتخخاب فتخخح البخخواب فخخي‬
‫الستخارة‪ ،‬وكتخخاب فخخرج المهمخخوم بمعرفخخة منهخخج الحلل والحخخرام مخخن علخخم‬
‫النجوم‪ ،‬وكتاب جمال السبوع‪ ،‬وكتاب إقبال العمال‪ ،‬وكتاب فلح السخخائل‪،‬‬
‫وكتاب مهج الدعوات‪ ،‬وكتاب مصباح الزائر‪ ،‬وكتاب كشخخف المحجخخة لثمخخرة‬
‫المهجة‪ ،‬وكتاب الملهوف على أهل الطفوف‪ ،‬وكتاب غياث‬

‫)‪ (1‬أي من أبي الحسن بن هبة الخ ‪ -‬قخخال فخخي كتخخاب فخخرج المهمخخوم ص ‪ - 37‬ورواه‬
‫سعيد بن هبة ال الراوندي رحمه ال في كتاب قصص النبياء‪.‬‬

‫] ‪[ 13‬‬

‫سلطان الورى‪ ،‬وكتاب المجتنى‪ ،‬وكتاب الطرف‪ ،‬وكتاب التحصين في أسرار مخخا زاد‬
‫على كتاب اليقين‪ ،‬وكتخاب الجخازات‪ ،‬ورسخالة محاسخبة النفخس‪ ،‬كلهخا للسخيد‬
‫النقيب الثقة الزاهد جمال العارفين‪ ،‬أبي القاسم علي بن موسى بن جعفخخر بخخن‬
‫محمد بن طاوس الحسني‪ .‬وكتاب زوائد الفخخوائد لولخخده الشخخريف )‪ (1‬المنيخخف‬
‫الجليل المسمى باسم والده المكنى بكنيته‪ .‬وكتاب فرحة الغري للسخخيد المعظخخم‬
‫غياث الدين الفقيه النسابة‪ ،‬عبد الكريخخم ابخخن أحمخخد بخخن موسخخى بخخن جعفخخر بخخن‬
‫محمد بن الطاوس الحسني‪ .‬وكتاب الرجال‪ ،‬وكتاب بناء المقالة الفاطمية فخخي‬
‫نقض الرسالة العثمانية‪ ،‬وكتاب عين العبرة في غبخخن العخخترة‪ ،‬وكتخخاب زهخخرة‬
‫الرياض ونزهة المرتاض‪ ،‬كلها للسيد النقيب الجل الفضل أحمد بن موسى‬
‫بن طاوس صاحب كتاب البشرى بشره ال بالحسخخنى‪ .‬وكتخخاب تأويخخل اليخخات‬
‫الظاهرة في فضخائل العخخترة الطخاهرة للسخيد الفاضخل العلمخة الزكخي شخرف‬
‫الدين علي الحسيني السترابادي المتوطن في الغري‪ ،‬مؤلف كتخخاب الغرويخخة‬
‫فخخي شخخرح الجعفريخخة‪ ،‬تلميخخذ الشخخيخ الجخخل نخخور الخخدين علخخي بخخن عبخخدالعالي‬
‫الكركي‪ ،‬وأكثره مأخوذ من تفسير الشيخ الجليل محمد بخخن العبخخاس بخخن علخخي‬
‫بن مروان بن الماهيار‪ .‬وذكر النجاشي ‪ -‬بعد تخخوثيقه ‪ -‬أن لخخه كتخخاب مخخا نخخزل‬
‫من القرآن في أهل البيت وكان معاصرا للكليني‪ .‬وكتاب كنز جخخامع الفخخوائد‪،‬‬
‫وهو مختصر من كتاب تأويل اليات له أو لبعض من تأخر عنه‪ .‬ورأيت في‬
‫بعض نسخه ما يدل على أن مؤلفه الشيخ علخخي )‪ (2‬بخخن سخخيف بخخن منصخخور‪.‬‬
‫وكتاب غوالي اللئالي‪ ،‬وكتاب نثر اللئالي كلهما تأليف الشيخ الفاضل محمخخد‬
‫ابن جمهخور الحسخخاوي‪ .‬ولخه تأليفخخات أخخخرى قخد نرجخخع إليهخا ونخخورد منهخخا‪.‬‬
‫وكتخخاب جخخامع الخبخخار‪ ،‬وأخطخخأ مخخن نسخخبه إلخخى الصخخدوق‪ ،‬بخخل يخخروي عخخن‬
‫الصدوق بخمس‬

‫)‪ (1‬وفي نسخة‪ :‬ول اعرف اسمه واكخخثره مخخأخوذ مخخن القبخخال‪ (2) .‬فخخي نسخخخة‪ :‬علخخم‬
‫)بفتح العين واللم(‪.‬‬

‫] ‪[ 14‬‬
‫وسائط )‪ .(1‬وقد يظن كونه تأليف مؤلف مكارم الخلق‪ ،‬ويحتمل كونه لعلي بن سعد‬
‫الخياط‪ ،‬لنه قال الشيخ منتجب الدين في فهرسته‪ :‬الفقيه الصالح أبخخو الحسخخن‬
‫علي بن أبي سعد بن أبي الفرج الخياط عالم‪ ،‬ورع‪ ،‬واعظ‪ ،‬له كتخاب الجخامع‬
‫في الخبار‪ .‬ويظهر من بعض مواضع الكتاب أن اسم مؤلفه محمد بن محمخخد‬
‫الشعيري )‪ ،(2‬ومن بعضها أنه يروي عن الشيخ جعفر بن محمد الدوريستي‬
‫بواسطة )‪ .(3‬وكتاب الغيبة للشيخ الفاضل الكامل الزكخخي محمخخد بخخن إبراهيخخم‬
‫النعماني تلميذ الكلينخخي‪ .‬وكتخخاب الروضخخة فخخي المعجخخزات والفضخخائل لبعخخض‬
‫علمائنا‪ .‬وأخطأ من نسبه إلى الصدوق لنه يظهر منه أنه الف في سخخنة نيخخف‬
‫وخمسخخين وسخختمائة )‪ .(4‬وكتابخخا التوحيخخد والهليلجخخة عخخن الصخخادق )عليخخه‬
‫السلم( برواية المفضل بن عمخخر‪ .‬قخخال السخخيد علخخي بخخن طخخاوس ‪ -‬فخخي كتخخاب‬
‫كشف المحجة لثمرة المهجة ‪ -‬فيما أوصى إلى ابنه‪ :‬انظر كتاب المفضل بخخن‬
‫عمر الذي أمله عليه الصادق )عليه السلم( فيمخخا خلخخق الخ جخخل جللخخه مخخن‬
‫الثار‪ ،‬وانظر كتاب الهليلجة وما فيه من العتبار‪ .‬وكتاب مصباح الشريعة‬
‫ومفتاح الحقيقة المنسوب إلى مولنا الصادق )عليه السلم(‪:‬‬

‫)‪ (1‬حيث قال‪ :‬في ص ‪ :10‬حدثنا الحاكم الرئيس المام مجد الحكام أبو منصور علي‬
‫بن عبد ال الزيادي أدام ال جمخاله املءا فخي داره يخوم الحخد‪ ،‬الثخخاني مخخن‬
‫شهر ال العظم رمضان سنة ثمان وخمس مائة‪ .‬قال‪ :‬حدثني الشيخ المخخام‬
‫أبو عبد الخ جعفخخر بخخن محمخخد الدوريسخختي املءا أورد القصخخة مجتخخازا فخخي‬
‫أواخر ذي الحجة سنة أربع وسبعين وأربعمائة‪ .‬قال‪ :‬حدثني أبخخو محمخخد بخخن‬
‫أحمد قال‪ :‬حدثني الشيخ أبو جعفر محمد بخخن علخخي بخخن الحسخخين رضخخي الخ‬
‫عنه الخ‪ .‬وفي ص ‪ 15‬روى باسناد صحيح عن علي بن الحسين بن موسخى‬
‫بن بابويه القمي‪ ،‬قال‪ :‬حدثني أبو عبد الخ جعفخر النجخار الدوريسختي‪ ،‬قخال‪:‬‬
‫حدثني أبي محمد بن أحمد‪ ،‬قال‪ :‬حدثني الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بخخن‬
‫الحسين بن موسى بن بابويه القمي‪ .‬الخ‪ (2) .‬قال في ص ‪ :123‬قال محمخخد‬
‫بن محمد مولف هذا الكتاب‪ (3) .‬كما تقدم هنا‪ (4) .‬قال في أوله‪ :‬وبعد فاني‬
‫جمعت في كتابي هذا الذي سميته بالروضة وهو يشتمل على فضخخائل أميخخر‬
‫المؤمنين )عليه السلم( ما نقلتخخه عخخن الثقخخات ‪ -‬الخخى أن قخخال ‪ :-‬سخخنة احخخدى‬
‫وخمسخخين و سخختمائة‪ .‬وتخخاج الخخدين نقيخخب الهاشخخميين يخطخخب بالنخخاس علخخى‬
‫اعواده‪.‬‬

‫] ‪[ 15‬‬

‫وقال السخخيد علخي بخن طخاوس رضخي الخ عنخخه فخي كتخخاب أمخان الخطخخار‪ :‬ويصخخحب‬
‫المسافر معه كتخخاب الهليلجخخة وهخخو كتخخاب منخخاظرة الصخخادق )عليخخه السخخلم(‬
‫الهندي في معرفة ال جل جلله بطرق غريبة عجيبخخة ضخخرورية‪ ،‬حخختى أقخخر‬
‫الهندي باللهية والوحدانية ويصحب معه كتاب المفضل بن عمر‪ ،‬الذي رواه‬
‫عن الصادق )عليه السلم( في معرفة وجوه الحكمة في إنشاء العخخالم السخخفلي‬
‫وإظهخخار أسخخراره‪ ،‬فخخإنه عجيخخب فخخي معنخخاه ويصخخحب معخخه كتخخاب مصخخباح‬
‫الشريعة‪ ،‬ومفتاح الحقيقة‪ ،‬عن الصخادق )عليخه السخلم(‪ ،‬فخإنه كتخخاب شخريف‬
‫لطيخخف فخخي التعريخخف بالتسخخليك إلخخى الخ جخخل جللخخه والقبخخال عليخخه والظفخخر‬
‫بالسرار التي اشتملت عليه انتهى‪ .‬وكتاب التفسير الذي رواه الصخادق‪ ،‬عخن‬
‫أمير المؤمنين )عليهما السلم(‪ ،‬المشخختمل علخخى أنخخواع آيخخات القخخرآن وشخخرح‬
‫ألفاظه برواية محمد بن إبراهيم النعماني‪ ،‬وسيأتي بتمامه فخخي كتخخاب القخخرآن‪.‬‬
‫وكتاب ناسخ القرآن ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه للشخيخ الثقخة الجليخل القخدر‬
‫سعد بن عبد ال الشعري‪ ،‬رواه عنه جعفر بخخن محمخخد بخخن قولخخويه‪ ،‬وسخختأتي‬
‫الشخخارة إليخخه أيضخخا فخخي كتخخاب القخخرآن‪ .‬وكتخخاب المقخخالت والفخخرق وأسخخمائها‬
‫وصنوفها تأليف الشيخ الجل المتقدم سعد بن عبد ال رحمه ال‪ .‬وكتاب سليم‬
‫بن قيس الهللي‪ .‬وكتخاب قبخس المصخباح‪ ،‬مخن مؤلفخات الشخيخ الفاضخل أبخي‬
‫الحسن سليمان ابن الحسن الصهرشتي‪ ،‬من مشاهير تلمذة شيخ الطائفة‪ ،‬في‬
‫الدعاء وهو يروي عن جماعة منهم‪ :‬أبو يعلخى محمخد بخن الحسخن بخن حمخزة‬
‫الجعفري‪ ،‬وشيخ الطائفة‪ ،‬وأبو الحسين أحمد بن علي الكوفي النجاشي‪ ،‬وأبو‬
‫الفرج المظفر بن علي بن حمخخدان القزوينخخي‪ ،‬عخخن الشخخيخ المفيخخد رضخخي الخ‬
‫عنهم أجمعين‪ .‬وكتاب إصخخباح الشخخيعة بمصخخباح الشخخريعة لخخه أيضخخا‪ .‬وكتخخاب‬
‫الصراط المستقيم‪ ،‬ورسالة الباب المفتوح إلى ما قيل في النفس والروح‬

‫] ‪[ 16‬‬

‫كلهما‪ ،‬للشيخ الجليل‪ ،‬زين الدين‪ ،‬علي بن محمد بن يونس البياضي‪ .‬وكتاب منتخخخب‬
‫البصائر للشيخ الفاضل حسن بن سليمان تلميذ الشهيد رحمخخه الخ انتخبخخه مخخن‬
‫كتاب البصائر لسعد بن عبد ال بن أبي خلف‪ ،‬وذكر فيه من الكتخخب الخخخرى‬
‫مع تصريحه بأساميها‪ ،‬لئل يشتبه ما يأخخخذه عخخن كتخخاب سخخعد بغيخخره‪ ،‬وكتخخاب‬
‫المحتضر‪ ،‬وكتاب الرجعة لخخه أيضخخا‪ .‬وكتخخاب السخخرائر للشخخيخ الفاضخخل الثقخخة‬
‫العلمة محمد بن إدريس الحلي‪ ،‬وقد أورد في آخر ذلك الكتخخاب بابخخا مشخختمل‬
‫على الخبار وذكر أنخخي اسخختطرفته مخخن كتخخب المشخخيخة المصخخنفين‪ ،‬والخخرواة‬
‫المحصلين‪ ،‬ويذكر اسم صاحب الكتاب ويخخورد بعخخده الخبخخار المنتزعخخة مخخن‬
‫كتابه‪ ،‬وفيه أخبار غريبة وفوائد جليلة‪ .‬وكتاب إرشخخاد القلخخوب وكتخخاب أعلم‬
‫الدين في صفات المؤمنين وكتاب غخخرر الخبخخار ودرر الثخخار‪ ،‬كلهخخا للشخخيخ‬
‫العارف أبي محمد الحسن بن محمد الديلمي‪ .‬والكتاب العتيق الذي وجدناه في‬
‫الغري صلوات ال على مشرفه تأليف بعض قدماء المحخدثين فخي الخدعوات‪،‬‬
‫وسخخميناه بالكتخخاب الغخخروي‪ .‬وكتابخخا معرفخخة الرجخخال والفهرسخخت للشخخيخين‬
‫الفاضلين الثقتين محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي‪ ،‬وأحمخد بخن علخي بخن‬
‫أحمد النجاشي‪ .‬وكتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى للشيخ الفقيه العماد‬
‫محمد بن أبي القاسم علي الطبري‪ .‬وأصل من اصول عمدة المحخخدثين الشخخيخ‬
‫الثقة الحسين بن سعيد الهوازي‪ .‬وكتاب الزهخخد‪ ،‬وكتخخاب المخخؤمن لخخه أيضخخا‪،‬‬
‫ويظهر من بعض مواضع الكتاب الول أنه كتاب النخخوادر لحمخخد بخخن محمخخد‬
‫بخخن عيسخخى القمخخي‪ ،‬وعلخخى التقخخديرين فخخي غايخخة العتبخخار‪ .‬وكتخخاب العيخخون‬
‫والمحاسن للشيخ علي بن محمد الواسطي‪ .‬وكتاب غرر الحكخخم ودرر الكلخخم‪،‬‬
‫للشيخ عبد الواحخخد بخن محمخد بخخن عبخد الواحخد المخدي‪ .‬وكتخخاب جنخة المخخان‬
‫الواقية المشتهر بالمصباح للشيخ العالم الفاضل الكامل‬

‫] ‪[ 17‬‬

‫إبراهيم بن علي بن الحسن بن محمد الكفعمي رضي ال خ عنخخه‪ .‬وكتخخاب البلخخد الميخخن‪،‬‬
‫وكتاب صفوة الصفات في شرح دعاء السمات له أيضا‪ .‬وكتاب قضاء حقوق‬
‫المؤمنين للشخخيخ سخخديد الخخدين أبخخي علخخي بخخن طخخاهر السخخوري‪ .‬وكتخخاب أنخخوار‬
‫المضيئة‪ ،‬وكتاب السلطان المفرج عن أهل اليمان‪ ،‬وكتاب الدر النضخيد فخي‬
‫مغازي المام الشهيد‪ ،‬وكتاب سرور أهل اليمان‪ ،‬كلها للسيد النقيب الحسيب‬
‫بهاء الدين علي بن عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني النجفخخي اسخختاد الشخخيخ‬
‫ابن فهد الحلي قدس ال روحهما‪ .‬وكتاب التمحيص لبعخخض قخخدمائنا‪ ،‬ويظهخخر‬
‫من القرائن الجلية أنه من مؤلفخخات الشخخيخ الثقخخة الجليخخل أبخخي علخخي محمخخد بخخن‬
‫همام‪ ،‬وعندنا منتخب من كتاب النوار له قدس سخخره‪ .‬وكتخخاب عخخدة الخخداعي‪،‬‬
‫وكتاب المهذب‪ ،‬وكتاب التحصين‪ ،‬وسائر الرسخخائل وأجوبخخة المسخخائل للشخخيخ‬
‫الزاهد العارف أحمد بن فهد الحلي‪ .‬وكتاب الجنة الواقية لبعخخض المتخخأخرين‪،‬‬
‫وربما ينسب إلخخى الكفعمخخي‪ .‬وكتخخاب منهخخاج الصخخلح فخخي الخخدعوات وأعمخخال‬
‫السنة‪ ،‬وكتاب كشف الحق ونهج الصدق‪ ،‬وكتاب كشف اليقيخخن فخخي المامخخة‪،‬‬
‫وقد نعبر عنه بكتاب اليقين‪ ،‬وكتاب منتهى المطلب‪ ،‬وكتخخاب تخخذكرة الفقهخخاء‪،‬‬
‫وكتاب المختلخخف‪ ،‬وكتخخاب منهخخاج الكرامخخة‪ ،‬وكتخخاب شخخرح التجريخخد‪ ،‬وكتخخاب‬
‫شرح الياقوت‪ ،‬وكتاب إيضاح الشتباه‪ ،‬وكتاب نهاية الصول‪ ،‬وكتاب نهايخخة‬
‫الكلم‪ ،‬وكتاب نهاية الفقه‪ ،‬وكتاب التحرير‪ ،‬وكتاب القواعد‪ ،‬وكتاب اللفيخخن‪،‬‬
‫وكتاب تلخيص المرام‪ ،‬وكتاب إيضخخاح مخالفخخة أهخخل السخخنة للكتخخاب والسخخنة‪،‬‬
‫والرسخخالة السخخعدية‪ ،‬وكتخخاب خلصخخة الرجخخال‪ ،‬وسخخائر المسخخائل والرسخخائل‬
‫والجازات كلها للشيخ العلمخخة جمخال الخخدين حسخخن بخخن يوسخخف بخخن المطهخخر‬
‫الحلي قدس ال روحه‪ .‬وكتخخاب العخخدد القويخخة لخخدفع المخخخاوف اليوميخخة تخخأليف‬
‫الشيخ الفقيه رضي الدين علي بن يوسف بن المطهر الحلي‪.‬‬

‫] ‪[ 18‬‬

‫وكتاب مثير الحزان تأليف الشيخ الجليل جعفر بن محمد بن نما‪ ،‬وكتاب شخخرح الثخخار‬
‫المشتمل على أحوال المختار تأليف الشيخ المزبور‪ .‬وكتاب إيمان أبي طخخالب‬
‫)عليخخه السخخلم( تخخأليف السخخيد الفاضخخل السخخعيد شخخمس الخخدين فخخخار بخخن معخخد‬
‫الموسوي قدس ال روحه‪ .‬وكتاب غرر الدرر تأليف السخيد حيخدر بخن محمخد‬
‫الحسخخيني قخخدس ال خ روحخخه‪ .‬وكتخخاب كخخبير فخخي الزيخخارات تخخأليف محمخخد بخخن‬
‫المشهدي كما يظهر مخخن تأليفخخات السخخيد ابخخن طخخاوس واعتمخخد عليخخه ومخخدحه‪،‬‬
‫وسميناه بالمزار الكبير‪ .‬وكتاب النصوص‪ ،‬وكتاب معخخدن الجخخواهر‪ ،‬وكتخخاب‬
‫كنز الفوائد‪ ،‬ورسالة في تفضيل أمير المخؤمنين )عليخه السخلم( ورسخالة إلخى‬
‫ولده‪ ،‬وكتاب التعجب في المامة من أغلط العامة‪ ،‬وكتخخاب الستنصخخار فخخي‬
‫النص على الئمة الطهار كلها للشيخ المدقق النبيل أبي الفتح محمد بن علي‬
‫بن عثمان الكراجكي‪ .‬وكتاب الفهرست‪ ،‬وكتاب الربعين عن الربعيخخن عخخن‬
‫الربعين للشيخ منتجب الدين علي بن عبيد ال خ بخخن الحسخخن بخخن الحسخخين بخخن‬
‫بابويه رضي ال عنهم‪ .‬وكتاب تحفة البرار في مناقب الئمة الطهار للسيد‬
‫الشريف حسين بخخن مسخخاعد الحسخخيني الحخخائري اسخختاد الكفعمخخي وأثنخخى عليخخه‬
‫كثيرا في كتبه‪ .‬وكتاب المناقب للشيخ الجليل أبي الحسن محمد بخخن أحمخخد بخخن‬
‫علي بن الحسن ابن شاذان القمخي اسختاد أبخخي الفتخخح الكراجكخخي‪ ،‬ويثنخخي عليخخه‬
‫كثيرا في كنزه‪ ،‬وذكره ابن شهر آشوب في المعالم‪ .‬وكتخخاب الوصخخية وكتخخاب‬
‫مروج الذهب كلهما للشيخ علي بن الحسخخين ابخخن علخخي المسخخعودي‪ .‬وكتخخاب‬
‫النوادر وكتاب أدعية السخر للسخيد الجليخل فضخل الخ بخن علخي بخن عبيخد الخ‬
‫الحسيني الراوندي‪ .‬وكتاب الفضائل‪ ،‬وكتاب إزاحخخة العلخخة فخخي معرفخخة القبلخخة‬
‫للشيخ الجليل أبي الفضل سديد الدين شاذان بخخن جبرئيخخل القمخخي نزيخخل مهبخخط‬
‫وحي ال ودار هجرة‬

‫] ‪[ 19‬‬

‫رسول ال )صلى ال عليه وآله( كذا ذكره أصحاب الجازات‪ .‬وكتاب الصفين للشخخيخ‬
‫الرزين نصر بن مزاحم‪ .‬وكتاب الغارات لبي إسحق إبراهيم بخخن محمخخد بخخن‬
‫سعيد بن هلل الثقفي‪ .‬وكتاب مقتضب الثر في الئمة الثنخخى عشخخر )عليهخخم‬
‫السلم( لحمد بن محمد بن عياش‪ .‬وكتاب مسالك الفهخام‪ ،‬وكتخاب الروضخة‬
‫البهية‪ ،‬وكتاب شرح اللفية‪ ،‬وكتاب شرح النفلية وكتاب غاية المراد‪ ،‬وكتاب‬
‫منية المريد‪ ،‬وكتاب أسرار الصلة‪ ،‬ورسالة وجوب صلة الجمعة‪ ،‬ورسخخالة‬
‫أعمخخال يخخوم الجمعخخة‪ ،‬وكتخخاب مسخخكن الفخخؤاد‪ ،‬ورسخخالة الغيبخخة وكتخخاب تمهيخخد‬
‫القواعد‪ ،‬وكتاب الدراية وشخخرحها‪ ،‬وسخخائر الرسخخائل المتفرقخخة للشخخهيد الثخخاني‬
‫رفع ال درجته‪ .‬وكتاب المعتبر‪ ،‬وكتاب الشرائع‪ ،‬وكتاب النافع‪ ،‬وكتاب نكت‬
‫النهاية‪ ،‬وكتاب الصول وغيرها للمحقق السعيد نجم الملة والدين أبي القاسخخم‬
‫جعفر بن الحسن بخن يحيخى بخن سخعيد طهخر الخ رمسخه‪ .‬وكتخاب شخرح نهخج‬
‫البلغة‪ ،‬وكتاب الستغاثة في بدع الثلثة للحكيم المدقق العلمة كمخخال الخخدين‬
‫ميثم بن علي بن ميثم البحراني )‪ .(1‬وكتاب التفسير للشيخ فرات بن إبراهيخخم‬
‫الكوفي‪ .‬وكتاب الخبار المسلسلة‪ ،‬وكتاب العمال المانعة من الجنة‪ ،‬وكتاب‬
‫العروس‪ ،‬وكتاب الغايات كلها تأليف الشيخ النبيل أبي محمد جعفر بخخن أحمخخد‬
‫بن علي القمي نزيل الري رحمة ال عليه‪ .‬وكتخخاب نزهخخة النخخاظر فخخي الجمخخع‬
‫بين الشباه والنظائر‪ ،‬وكتاب جامع الشخخرائع كلهمخخا للشخخيخ الفضخخل نجيخخب‬
‫الدين يحيى بخخن سخخعيد‪ .‬وكتخخاب الوسخخيلة للشخخيخ الفاضخخل محمخخد بخخن علخخي بخخن‬
‫حمخخزة‪ .‬وكتخخاب منتقخخى الجمخخان‪ ،‬وكتخخاب معخخالم الخخدين‪ ،‬ورسخخالة الجخخازات‬
‫وغيرها للشيخ المحقق حسن بن الشهيد الثاني روح ال روحهما‪.‬‬

‫)‪ (1‬قد عرفت في المقدمة الثانية عدم صحة انتساب كتاب الستغاثة إليخخه‪ ،‬وان مخخؤلفه‬
‫أبو القاسم علي بن أحمد بن موسى بن المام الجواد )عليه السلم(‪.‬‬

‫] ‪[ 20‬‬

‫وكتاب مدارك الحكام‪ ،‬وكتاب شرح النافع وغيرهمخخا لسخخيد المخخدققين محمخخد بخخن أبخخي‬
‫الحسخخن العخخاملي‪ .‬وكتخخاب الحبخخل المخختين‪ ،‬وكتخخاب مشخخرق الشمسخخين‪ ،‬وكتخخاب‬
‫الربعين‪ ،‬وكتاب مفتاح الفلح‪ ،‬وكتاب الكشكول وغيرها مخخن مؤلفخخات شخخيخ‬
‫السلم والمسلمين بهاء الملة والخخدين محمخخد بخخن الحسخخين العخخاملي قخخدس الخ‬
‫روحه‪ .‬وكتاب الفوائد المكية‪ ،‬وكتاب الفوائد المدنية لرئيس المحخدثين مولنخا‬
‫محمد أمين السترابادي‪ .‬وكتاب الختيار للسخخيد علخخي بخخن الحسخخين بخخن بخخاقي‬
‫رحمخخه الخخ‪ .‬وكتخخاب تقريخخب المعخخارف فخخي الكلم‪ ،‬وكتخخاب الكخخافي فخخي الفقخخه‬
‫وغيرهمخا للشخيخ الجخل أبخي الصخلح تقخي الخدين بخن نجخم الحلخبي‪ .‬وكتخاب‬
‫المهذب‪ ،‬وكتاب الكامخل‪ ،‬وكتخاب جخواهر الفقخه للشخيخ الحسخن المنهخاج عبخد‬
‫العزيز بن البراج‪ .‬وكتاب المراسم العلية وغيره للشخخيخ العخخالم الزكخخي سخخلر‬
‫بن عبد العزيز الديلمي‪ .‬وكتخخاب دعخخائم السخلم تخأليف القاضخخي النعمخخان بخخن‬
‫محمد‪ ،‬وقد ينسب إلى الصدوق وهو خطأ‪ ،‬وكتاب المناقب والمثالب للقاضي‬
‫المذكور‪ .‬وكتاب الهداية في تاريخ الئمة ومعجزاتهم )عليهم السخخلم( للشخخيخ‬
‫الحسين بن حمدان الحضيني‪ .‬وكتاب تاريخ الئمة للشيخ عبخخد ال خ بخخن أحمخخد‬
‫الخشاب‪ .‬وكتاب البرهان في النص على أمير المؤمنين )عليه السلم( تأليف‬
‫الشيخ أبي الحسن علي بن محمد الشمشخخاطي‪ .‬ورسخالة أبخخي غخخالب أحمخخد بخن‬
‫محمد الزراري رضي ال عنه إلى ولد ولخخده محمخخد بخخن عبخخد الخ بخخن أحمخخد‪.‬‬
‫وكتاب دلئل المامة للشيخ الجليل محمد بن جرير الطبري المامي‪ .‬ويسمى‬
‫بالمسترشد‪.‬‬

‫] ‪[ 21‬‬

‫وكتاب مصباح النوار في مناقب إمام البرار للشيخ هاشم بن محمد‪ ،‬وقد ينسخخب إلخخى‬
‫شيخ الطائفة وهو خطأ‪ .‬وكثيرا ما يروي عن الشيخ شاذان بن جبرئيل القمخخي‬
‫وهخخو متخخأخر عخخن الشخخيخ بمراتخخب‪ .‬وكتخخاب الخخدر النظيخخم فخخي منخخاقب الئمخخة‬
‫اللهاميم‪ ،‬وكتاب الربعين عن الربعين كلهما للشيخ جمال الدين يوسف بن‬
‫حاتم الفقيه الشامي‪ .‬وكتاب مقتل الحسين صخلوات الخ عليخه المسخمى بتسخلية‬
‫المجالس وزينة المجالس للسيد النجيب العالم محمد بن أبخخي طخخالب الحسخخيني‬
‫الحائري‪ .‬وكتخخاب صخخفوة الخبخخار لبعخخض العلمخخاء الخيخخار‪ .‬وكتخخاب ريخخاض‬
‫الجنان للشيخ فضل ال بن محمود الفارسخخي‪ .‬وكتخخاب غنيخخة النخخزوع فخخي علخخم‬
‫الصول والفروع للسيد العالم الكامل أبي المكارم حمزة بن علخخي بخخن زهخخرة‬
‫الحسيني‪ .‬وكتاب التجريد‪ ،‬وكتاب الفصخخول‪ ،‬وكتخخاب قواعخخد العقخخائد‪ ،‬وكتخخاب‬
‫نقد المحصخل وغيرهخا مخن مؤلفخات أفضخل الحكمخاء المتخألهين نصخير الملخة‬
‫والحق والدين رحمة ال عليه‪ .‬وكتاب كنز الفوائد في حل مشكلت القواعخخد‪،‬‬
‫وكتاب تبصرة الطالبين في شرح نهج المسترشدين‪ ،‬وغيرهما للسخخيد الجليخخل‬
‫عميد الخخدين عبخخد المطلخخب‪ .‬وكتخخاب كنخخز العرفخخان‪ ،‬وكتخخاب الدعيخخة الثلثيخخن‬
‫وغيرهما من مؤلفات الشيخ المحقق أبي عبد ال المقداد بن عبد ال السيوري‬
‫مخخع إجخخازاته‪ .‬وكتخخاب اليضخخاح فخخي شخخرح القواعخخد‪ ،‬وغيخخره مخخن الرسخخائل‬
‫والمسائل للشيخ فخر المحققين ابن العلمة الحلي قدس الخ لطيفهمخخا‪ .‬وكتخخاب‬
‫أضواء الدرر الغوالي ليضاح غصب فدك والعوالي لبعض العلم‪ .‬وكتاب‬
‫شرح القواعد‪ ،‬ورسالة قاطعة اللجاج في تحقيق حل الخراج‪ ،‬وكتاب أسخخرار‬
‫اللهخخوت فخخي وجخخوب لعخخن الجبخخت والطخخاعوت وسخخائر الرسخخائل والمسخخائل‬
‫والجازات لفضل المحققين مروج مذهب الئمة الطاهرين نور الدين علخخي‬
‫بن عبد العالي الكركي أجزل ال تشريفه‪.‬‬

‫] ‪[ 22‬‬

‫وكتاب إحقاق الحق‪ ،‬وكتاب مصائب النواصب‪ ،‬وكتخخاب الصخخوارم المهرقخخة فخخي دفخخع‬
‫الصواعق المحرقة‪ ،‬وغيرها من مؤلفات السيد الجخخل الشخخهيد القاضخخي نخخور‬
‫ال التستري رفع ال درجته‪ .‬وكتاب الرجال وغيره من مؤلفات الشيخ الفقيخخه‬
‫تقي الدين الحسن بن علي بن داود الحلي رحمه الخخ‪ .‬وكتخخاب الرجخخال للشخخيخ‬
‫أبي عبد ال الحسين بن عبيد ال الغضائري كذا ذكخخره الشخخهيد الثخخاني رحمخخه‬
‫ال‪ .‬ويظهر من رجال السيد ابن طاوس قدس سره على مخخا نقخخل عنخخه شخخيخنا‬
‫الجل مولنا عبد ال التستري أن صاحب الرجال هو أحمد بن الحسخخين ابخخن‬
‫عبيد ال ولعله أقوى‪ .‬وكتخخاب الملحمخة المنسخوب إلخخى الصخخادق صخخلوات الخ‬
‫عليه‪ .‬وكتاب الملحمة المنسوب إلى دانيال )عليه السلم(‪ .‬وكتاب النوار في‬
‫مولد النبي )صلى ال عليه وآله( وكتاب مقتل أمير المخخؤمنين )عليخه السخلم(‬
‫وكتاب وفاة فاطمة )عليهخخا السخخلم( الثلثخخة كلهخخا للشخخيخ الجليخخل أبخخي الحسخخن‬
‫البكري استاد الشهيد الثاني رحمة ال عليهما‪ .‬وكتخخاب بلغخخات النسخخاء لبخخي‬
‫الفضل أحمد بن أبي طاهر‪ .‬وكتاب منهج المقخخال فخخي تحقيخخق أحخوال الرجخال‬
‫المشتهر بالكبير والوسيط والصغير وكتاب تفسير آيخخات الحكخخام كلهخخا للسخخيد‬
‫الجخخل الفضخخل ميخخرزا محمخخد بخخن علخخي بخخن إبراهيخخم السخخترابادي‪ .‬وكتخخاب‬
‫الديوان المنسوب إلى مولنا أميخر المخؤمنين )عليخه السخلم(‪ .‬وكتخاب شخهاب‬
‫الخبار من كلمات النبي وحكمه )صلى ال عليه وآله( وسنشير إلى مؤلفهما‪.‬‬
‫وكتاب شرح شهاب الخبار‪ ،‬وكتاب التفسير الكبير كلهما للمحقق النحريخخر‬
‫الشخخيخ أبخخي الفتخخوح الخخرازي‪ .‬وكتخخاب النخخوار البدريخخة فخخي رد شخخبه القدريخخة‬
‫للفاضل المهلبي‪.‬‬

‫] ‪[ 23‬‬

‫وكتاب تاريخ بلدة قخخم للشخخيخ الجليخخل حسخخن بخخن محمخخد بخخن الحسخخن القمخخي رحمخخه الخخ‪.‬‬
‫وأجوبة مسائل عبد ال بن سلم وكتخاب طخب النخبي )صخلى الخ عليخه وآلخه(‬
‫للشيخ أبي العباس المستغفري‪ .‬وكتاب شخخرح الرشخخاد‪ ،‬وكتخخاب تفسخخير آيخخات‬
‫الحكام‪ ،‬وحاشية شرح إلهيات التجريد‪ ،‬وغيرها لفضل العلماء المتخخورعين‬
‫مولنا أحمد بن محمد الردبيلي قدس ال لطيفه‪ .‬وكتاب العيخخن للشخخيخ النبيخخل‬
‫الخليل بن أحمد النحوي‪ .‬وكتاب المحيط في اللغة للصاحب بن عباد‪ .‬وكتخخاب‬
‫شواهد التنزيل للحاكم أبي القاسم عبد ال بخخن عبخخد الخ الحسخخكاني ذكخخره ابخخن‬
‫شهر آشوب في المعخخالم ونسخخب إليخخه هخخذا الكتخخاب ووصخخفه بالحسخخن‪ .‬وكتخخاب‬
‫مقصد الراغب الطالب في فضائل علخخي بخخن أبخخي طخخالب للشخخيخ الحسخخين بخخن‬
‫محمد بن الحسن‪ ،‬وزمخانه قريخخب مخخن عصخر الصخخدوق‪ ،‬ويخروي كخثيرا مخن‬
‫الخبار عن إبراهيم ابن علي بن إبراهيم بن هاشم‪ .‬وكتاب عمدة الطالب فخخي‬
‫نسب آل أبي طالب‪ .‬وكتاب زيخخد النرسخخي وكتخخاب زيخخد الخخزراد‪ .‬وكتخخاب أبخخي‬
‫سعيد عباد العصفري‪ .‬وكتخخاب عاصخخم بخخن حميخد الحنخخاط‪ .‬وكتخاب جعفخخر بخخن‬
‫محمد بن شريح الحضرمي‪ .‬وكتاب محمد بن المثنى بن القاسم‪ .‬وكتخخاب عبخخد‬
‫الملك بن حكيم‪ .‬وكتاب مثنى بن الوليد الحناط‪ .‬وكتاب خلد السخخدي‪ .‬وكتخخاب‬
‫حسين بن عثمان‪ .‬وكتاب عبيد ال بن يحيى الكاهلي‪.‬‬

‫] ‪[ 24‬‬

‫وكتاب سلم بن أبي عمرة‪ .‬وكتاب النوادر لعلي بن أسباط‪ .‬وكتخخاب النبخخذة للشخخيخ ابخخن‬
‫الحداد‪ .‬وكتاب الشيخ الجل جعفر بن محمد الدوريستي‪ .‬وكتخاب الكخر والفخر‬
‫للشيخ أبي سهل البغدادي‪ .‬وكتاب الربعين عخخن الربعيخخن فخخي فضخخائل أميخخر‬
‫المؤمنين )عليه السلم( تأليف الشيخ الجليل الحافظ أبي سعيد محمد بن أحمد‬
‫بن الحسين النيسابوري جد الشيخ أبو الفتوح المفسخخر‪ .‬وكتخخاب تحقيخخق الفرقخخة‬
‫الناجية‪ ،‬ورسخالة الرضخاع وغيرهمخا للشخيخ الجليخل إبراهيخم القطيفخي‪ .‬فهخذه‬
‫الكتب هي التي عليها مدار النقل وإن كان من بعضها نادرا‪ .‬وإن أخرجنا من‬
‫غيرها فنصرح في الكتاب عند إيراد الخبر‪ .‬وأما كتب المخخخالفين فقخخد نرجخخع‬
‫إليهخخا لتصخخحيح ألفخخاظ الخخخبر وتعييخخن معخخانيه‪ :‬مثخخل كتخخب اللغخخة‪ :‬كصخخحاح‬
‫الجوهري‪ ،‬وقاموس الفيروز آبادي‪ ،‬ونهايخخة الجخخزري‪ ،‬والمغخخرب والمعخخرب‬
‫للمطرزي‪ ،‬ومفردات الراغب الصخخبهاني ومحاضخخراته‪ ،‬والمصخخباح المنيخخر‬
‫لحمد بن محمد المقري‪ ،‬ومجمع البحار لبعض علماء الهند‪ ،‬ومجمخخل اللغخخة‪،‬‬
‫والمقاييس لبن فارس‪ ،‬والجمهرة لبن دريد‪ ،‬وأساس البلغخخة للزمخشخخري‪،‬‬
‫والفائق‪ ،‬ومستقصي المثال‪ ،‬وربيع البخخرار لخخه أيضخخا والغريخخبين‪ ،‬وغريخخب‬
‫القرآن‪ ،‬ومجمع المثخخال للميخخداني‪ ،‬وتهخخذيب اللغخخة للزهخخري وكتخخاب شخخمس‬
‫العلوم‪ .‬و شروح أخبارهم‪ :‬كشرح الطيبي على المشكاة‪ ،‬وفتح البخخاري شخخرح‬
‫البخخخاري لبخخن حجخخر‪ ،‬وشخخرح القسخخطلني‪ ،‬وشخخرح الكرمخخاني‪ ،‬وشخخرح‬
‫الزركشي‪ ،‬وشرح المقاصد عليه‪ ،‬والمنهاج‪ ،‬وشرحي النخخووي والبخخى علخخى‬
‫صحيح مسلم‪ ،‬ونخخاظر عيخخن الغريخخبين‪ ،‬والمفاتيخخح شخخرح المصخخابيح‪ ،‬وشخخرح‬
‫الشفا‪ ،‬وشرح السنة‪ ،‬للحسين بن مسعود الفراء‪ .‬وقد نورد من كتخب أخبخارهم‬
‫للرد عليهم‪ ،‬أو لبيان مورد التقية‪ ،‬أو لتأييد‬

‫] ‪[ 25‬‬

‫ما روي من طريقنا‪ :‬مثل ما نقلناه عن صحاحهم الستة‪ ،‬وجامع الصول لبن الثيخخر‪،‬‬
‫وكتخخاب الشخخفا للقاضخخي عيخخاض‪ ،‬وكتخخاب المنتقخخى فخخي مولخخود المصخخطفى‬
‫للكازروني وكامل التواريخ لبن الثير‪ ،‬وكتاب الكشخخف والبيخخان فخخي تفسخخير‬
‫القرآن للثعلبي‪ - .‬وكتاب العرائس له‪ ،‬وهو لتشيعه أو لقلخخة تعصخخبه كخخثيرا مخخا‬
‫ينقل من أخبارنا فلذا رجعنا إلى كتابيه أكثر من سائر الكتخخب‪ ،‬وكتخخاب مقاتخخل‬
‫الطالبين لبي الفرج الصبهاني وهو مشختمل علخى كخثير مخخن أحخخوال الئمخة‬
‫وعشائرهم )عليهم السلم( من طرقنا و طرق المخالفين‪ ،‬وكتاب الغاني لخخه‬
‫أيضخخا‪ ،‬وكتخخاب السخختيعاب لبخخن عبخخد الخخبر‪ ،‬وكتخخاب فخخردوس الخبخخار لبخخن‬
‫شيرويه الديلمي‪ ،‬وكتاب ذخائر العقبى فخخي منخخاقب اولخخي القربخخى للسخخيوطي‪،‬‬
‫وتاريخ الفتوح للعثم الكوفي‪ ،‬وتاريخ الطبري‪ ،‬وتاريخخخ ابخخن خلكخخان وكتابخخا‬
‫شرح المواقف وشرح المقاصخخد للفاضخخلين المشخخهورين‪ ،‬وتاريخخخ ابخخن قتيبخخة‪،‬‬
‫وكتاب المقتل للشيخ أبي مخنخف‪ ،‬وكتخاب أخلق النخبي وشخمائله )صخلى الخ‬
‫عليه وآله( وكتاب الفرج بعد الشدة للقاضي التنوخي‪ ،‬وتفسير معخخالم التنزيخخل‬
‫للبغخخوي‪ ،‬وكتخخاب حيخخاة الحيخخوان للخخدميري‪ ،‬وكتخخاب زهخخر الريخخاض وزلل‬
‫الحياض تأليف السيد الفاضل الحسخخن بخخن علخخي بخخن شخخدقم الحسخخيني المخخدني‪،‬‬
‫والظاهر أنه كان من المامية‪ ،‬وهو تاريخ حسن مشتمل على أخبخخار كخخثيرة‪،‬‬
‫وكتاب جواهر المطالب في فضائل مولنا علي بن أبي طالب )عليه السخخلم(‬
‫وهو كتاب جامع مشخختمل علخخى فضخخائله وغزواتخخه وخطبخخه وشخخرائف كلمخخاته‬
‫صلوات ال عليه‪ ،‬وكتاب المنتظم لبن الجوزي‪ ،‬وشخخرح نهخخج البلغخخة لعبخخد‬
‫الحميد بن أبي الحديد‪ ،‬والفصول المهمة في معرفة الئمة‪ ،‬ومطالب السخخؤول‬
‫في مناقب آل الرسول‪ ،‬وصواعق المحرقة لبن حجر‪ ،‬والتقريخخب لخخه أيضخخا‪،‬‬
‫ومناقب الخوارزمي‪ ،‬ومناقب المغازلي‪ ،‬والمشكاة‪ ،‬والمصابيح ومسند أحمخخد‬
‫بخخن حنبخخل‪ ،‬والتفسخخير الكخخبير للفخخخر الخخرازي‪ ،‬ونهايخخة العقخخول والربعيخخن‬
‫والمباحث المشرقية له‪ ،‬وسائر مؤلفاته‪ .‬والتفسير البسيط والوسخيط‪ ،‬وأسخباب‬
‫النزول كلها للواحدي‪ ،‬والكشاف للزمخشري‪ ،‬وتفسير النيسخخابوري‪ .‬وتفسخخير‬
‫البيضاوي‪ .‬والدر المنثور للسيوطي‪ ،‬وغير ذلك من كتبهم التي نخخذكرها عنخخد‬
‫إخراج شخخئ منهخخا‪ .‬وسنفصخخل الكتخخب ومؤلفيهخخا وأحخخوالهم فخخي آخخخر مجلخخدات‬
‫الكتاب إن شاء ال الكريم الوهاب‪.‬‬

‫] ‪[ 26‬‬

‫* )الفصل الثاني( * في بيان الوثوق على الكتب المذكورة واختلفها في ذلك اعلم أن‬
‫أكثر الكتب الخختي اعتمخدنا عليهخخا فخخي النقخل مشخهورة معلومخة النتسخاب إلخخى‬
‫مؤلفيها‪ :‬ككتب الصدوق رحمخخه الخ فإنهخخا سخخوى الهدايخخة‪ ،‬وصخخفات الشخخيعة‪،‬‬
‫وفضخخائل الشخخيعة‪ ،‬ومصخخادقة الخخخوان‪ ،‬وفضخخائل الشخخهر‪ ،‬ل تقصخخر فخخي‬
‫الشتهار عن الكتب الربعخخة الخختي عليهخخا المخخدار فخخي هخخذه العصخخار‪ ،‬وهخخي‬
‫داخلة في إجازاتنا‪ ،‬ونقل منها من تأخر عن الصدوق من الفاضخخل الخيخخار‪.‬‬
‫وكتاب الهداية أيضا مشهور لكن ليخخس بهخخذه المثابخخة )‪ .(1‬ولقخخد يسخخر الخ لنخخا‬
‫منها كتبا عتيقة مصححة‪ :‬ككتخخاب المخخالي فإنخخا وجخخدنا منخخه نسخخخة مصخخححة‬
‫معربة مكتوبة في قريب من عصخخر المؤلخخف‪ ،‬وكخخان مقخخروا علخخى كخخثير مخخن‬
‫المشائخ وكان عليه إجازاتهم‪ .‬وكذا كتخخاب الخصخخال عرضخخناه علخخى نسخخختين‬
‫قديمتين كخخان علخخى إحخخديهما إجخخازة الشخخيخ مقخخداد‪ .‬وكخخذا كتخخاب إكمخخال الخخدين‬
‫استنسخناه من كتاب عتيق كان تاريخ كتابتها قريبا من زمخخان التخخأليف‪ ،‬وكخخذا‬
‫كتاب عيون أخبار الرضا )عليه السلم( فإنا صححنا الجخخزء الول منخخه مخخن‬
‫كتاب مصحح كان يقال‪ :‬إنه بخط مصنفه رحمه ال وظني أنه لم يكخخن بخطخخه‬
‫ولكن كان عليه خطه و تصحيحه‪ .‬وكتاب المامة مؤلفه من أعاظم المحدثين‬
‫والفقهاء‪ ،‬وعلماؤنا يعدون فتاواه من جملة الخبار‪ ،‬ووصل إلينخخا منخخه نسخخخة‬
‫قديمة مصححة‪ .‬والصل الخخخر مشخختمل علخخى أخبخخار شخخريفة متينخخة معتخخبرة‬
‫السخخانيد‪ ،‬ويظهخخر منخخه جللخخة مخخؤلفه‪ .‬وكتخخاب قخخرب السخخناد مخخن الصخخول‬
‫المعتبرة المشهورة وكتبناه من نسخة قديمة مأخوذة من خط الشيخ محمخخد بخخن‬
‫إدريس وكان عليها صورة خطه هكذا‪ :‬الصل‬

‫)‪ (1‬وفي نسخة‪ :‬وكتاب دعائم السلم الذي عندنا يحتمل عندي أن يكون تأليف غيره‬
‫من العلماء العلم‪ " .‬تقدم انه للقاضي النعمان بن محمد "‪.‬‬

‫] ‪[ 27‬‬

‫الذي نقلته منه كان فيه لحن صريح وكلم مضطرب فصورته على مخخا وجخخدته خوفخخا‬
‫من التغيير والتبديل فالناظر فيه يمهخخد العخخذر فقخخد بينخخت عخخذري فيخخه‪ .‬وكتخخاب‬
‫بصائر الخخدرجات مخخن الصخخول المعتخخبرة الخختي روى عنهخخا الكلينخخي وغيخخره‪.‬‬
‫وكتب الشخيخ أيضخا مخن الكتخخب المشخهورة إل كتخخاب المخالي فخإنه ليخس فخي‬
‫الشتهار كسائر كتبه‪ ،‬لكن وجدنا منه نسخا قديمة عليهخخا إجخخازات الفاضخخل‪،‬‬
‫ووجدنا ما نقل عنه المحخخدثون والعلمخخاء بعخخده موافقخخا لمخخا فيخخه‪ .‬وأمخخالي ولخخده‬
‫العلمة في زماننا أشهر من أماليه‪ ،‬وأكثر الناس يزعمخخون أنخخه أمخخالي الشخخيخ‬
‫وليس كذلك كما ظهر لي من القرائن الجلية‪ ،‬ولكن أمالي ولده ل يقصخخر عخخن‬
‫أماليه في العتبار والشتهار‪ ،‬وإن كخان أمخالي الشخيخ عنخدي أصخح وأوثخق‪.‬‬
‫وكتاب الرشاد أشهر من مؤلفه رحمه ال‪ .‬وكتاب المجالس وجدنا منه نسخا‬
‫عتيقة والقرائن تدل علخخى صخخحته )‪ .(1‬وأمخخا كتخخاب الختصخخاص فهخخو كتخخاب‬
‫لطيف مشتمل على أحخخوال أصخخحاب النخخبي )صخخلى الخ عليخخه وآلخخه( والئمخخة‬
‫)عليهم السلم( وفيه أخبار غريبة‪ ،‬ونقلتخخه مخخن نسخخخة عتيقخخة‪ ،‬وكخخان مكتوبخخا‬
‫على عنوانه‪ :‬كتاب مستخرج من كتاب الختصاص تصنيف أبي علي أحمخخد‬
‫بن الحسين بن أحمد بن عمران رحمه ال‪ .‬لكن كان بعخخد الخطبخخة هكخخذا‪ :‬قخخال‬
‫محمد بن محمد بخخن النعمخخان‪ :‬حخخدثني أبخخو غخخالب أحمخخد بخخن محمخخد الخخزراري‬
‫وجعفر بن محمد بن قولويه إلى آخر السند‪ ،‬وكذا إلى آخر الكتاب يبتخخدئ مخخن‬
‫مشائخ الشيخ المفيد‪ ،‬فالظاهر أنه من مؤلفات المفيد رحمه الخخ‪ ،‬وسخخائر كتبخخه‬
‫للشتهار غنية عخخن البيخخان‪ .‬وكتخخاب كامخخل الزيخخارة مخخن الصخخول المعروفخخة‪،‬‬
‫وأخذ منه الشيخ في التهذيب وغيره من المحخدثين‪ .‬وكتخاب المحاسخخن للخخبرقي‬
‫من الصول المعتبرة‪ ،‬وقد نقل عنه الكليني وكل من تأخر عنه من المؤلفين‪.‬‬
‫وكتاب تفسير علي بن إبراهيم من الكتخخب المعروفخخة‪ ،‬وروى عنخخه الطبرسخخي‬
‫وغيره‪.‬‬

‫)‪ (1‬وفي نسخة‪ :‬وكتاب النصوص ايضا مظنون النتسخخاب إليخخه وان امكخخن ان يكخخون‬
‫لمن كان في عصره من الفاضل وقد ينسب الى محمد بن علي القمى‪.‬‬

‫] ‪[ 28‬‬

‫وكتاب العلل وإن لم يكن مؤلفه مذكورا في كتب الرجال لكن أخباره مضبوطة موافقة‬
‫لمخخا رواه والخخده والصخخدوق وغيرهمخخا‪ ،‬ومخخؤلفه مخخذكور فخخي أسخخانيد بعخخض‬
‫الروايات‪ .‬وروى الكليني في باب من رأى القخائم )عليخه السخلم( عخن محمخد‬
‫والحسن إبنى علي بن إبراهيم بتوسط علي بن محمد‪ ،‬وكذا في موضخخع آخخخر‬
‫من الباب المذكور عنه فقط بتوسخطه‪ ،‬وهخذا ممخا يؤيخد العتمخاد وإن كخان ل‬
‫يخلو من غرابة لروايته عن علي بن إبراهيم كثيرا بل واسخخطة‪ ،‬بخخل الظهخخر‬
‫كما سنح لي أخيرا أنه محمد بن علي بن إبراهيخخم بخخن محمخخد الهمخخداني وكخخان‬
‫وكيل الناحية كما أوضحته في تعليقاتي على الكافي‪ .‬وكتاب تفسخخير العياشخخي‬
‫روى عنه الطبرسي وغيخره‪ ،‬ورأينخا منخه نسخختين قخديمتين‪ ،‬وعخد فخي كتخب‬
‫الرجال من كتبه‪ ،‬لكن بعض الناسخين حخخذف أسخخانيده للختصخخار وذكخخر فخخي‬
‫أوله عذرا هو أشنع من جرمه‪ .‬وكتاب تفسير المام )عليه السلم( من الكتب‬
‫المعروفة‪ ،‬واعتمد الصدوق عليه وأخذ منه‪ ،‬وإن طعن فيخخه بعخخض المحخخدثين‬
‫ولكن الصدوق رحمه ال أعرف وأقرب عهدا ممن طعن فيه‪ ،‬وقد روى عنه‬
‫أكثر العلماء من غير غمز فيه‪ .‬وكتاب روضة الواعظين ذكرنا أنه داخل في‬
‫إجازات العلماء العلم‪ ،‬ونقل عنه الفاضل الكرام‪ ،‬وقد عرفت حاله وحخخال‬
‫مؤلفه مما نقلنا عن سلفنا الفخام‪ .‬وكذا كتاب إعلم الورى‪ ،‬ومؤلفه أشهر مخخن‬
‫أن يحتاج إلى البيان‪ .‬وهو عندي بخط مؤلفه رحمه ال‪ .‬ورسالة الداب أيضا‬
‫معروفخخة أخخخذ عنهخخا ولخخده فخخي المكخخارم‪ .‬وأمخخا تفسخخيراه الكخخبير والصخخغير فل‬
‫يحتاجان إلخخى التشخخهير‪ .‬وكتخخاب المكخخارم فخخي الشخختهار كالشخخمس فخخي رابعخخة‬
‫النهار‪ ،‬ومؤلفه قد أثنى عليه جماعة من الخيار‪ .‬وكتاب مشكاة النوار كتاب‬
‫ظريف مشتمل على أخبار غريبة‪ .‬وكتاب الحتجاج وإن كانت أكخخثر أخبخخاره‬
‫مراسيل لكنها من الكتب المعروفة المتداولة‪ ،‬وقد أثنى السيد ابن طاوس على‬
‫الكتاب وعلى مؤلفه وقد أخذ عنه أكثر المتأخرين‪.‬‬

‫] ‪[ 29‬‬

‫وكتابا المناقب والمعالم من الكتب المعتبرة قد ذكرهما أصحاب الجخخازات‪ ،‬ومؤلفهمخخا‬


‫أشهر في الفضل والثقة والجللة من أن يخفى حاله على أحد‪ .‬وبيان التنزيخخل‬
‫كتاب صغير الحجم كثير الفوائد‪ ،‬أخذنا منه يسيرا لكخخون أكخخثره مخخذكورا فخخي‬
‫غيره‪ .‬وكتاب كشف الغمة مخخن أشخخهر الكتخخب‪ ،‬ومخخؤلفه مخخن العلمخخاء الماميخخة‬
‫المذكورين في سند الجازات‪ .‬وكتاب تحف العقخخول عثرنخخا منخخه علخخى كتخخاب‬
‫عتيق‪ ،‬ونظمه يدل على رفعة شأن مخخؤلفه‪ ،‬وأكخخثره فخخي المخخواعظ والصخخول‬
‫المعلومخخة الخختي ل نحتخاج فيهخخا إلخخى سخخند‪ .‬وكتخخاب العمخخدة ومخخؤلفه مشخخهوران‬
‫مذكوران في أسخخانيد الجخخازات وكخخذا المنخخاقب‪ .‬وأمخخا المسخختدرك فعنخخدنا منخخه‬
‫نسخة قديمة نظن أنها بخط مؤلفهخخا‪ .‬وكتخخاب الكفايخة كتخاب شخخريف لخخم يؤلخف‬
‫مثله في المامة‪ ،‬وهذا الكتاب ومؤلفه مذكوران في إجازة العلمخخة وغيرهخخا‪،‬‬
‫وتأليفه أدل دليل على فضله وثقته وديانته‪ ،‬ووثقه العلمة في الخلصة قخخال‪:‬‬
‫كان ثقة من أصحابنا فقيها وجها‪ .‬وقال ابن شهر آشوب في المعالم‪ :‬علي بخخن‬
‫محمد بن علي الخزاز الرازي‪ ،‬ويقال له‪ :‬القمي‪ ،‬وله كتخخب فخخي الكلم‪ ،‬وفخخي‬
‫الفقه‪ ،‬من كتبخخه‪ :‬الكفايخخة فخخي النصخخوص‪ .‬وكخخذا كتخخاب تنخخبيه الخخخاطر ومخخؤلفه‬
‫مذكوران في الجازات مشهوران‪ ،‬لكنه رحمه ال لمخخا كخخان كتخخابه مقصخخورا‬
‫على المواعظ والحكم لم يميز الغث من السمين وخلط أخبخخار الماميخخة بآثخخار‬
‫المخالفين‪ ،‬ولذا لم نذكر جميع ما في ذلك الكتاب بل اقتصرنا على نقل ما هو‬
‫أوثخخق لعخخدم افتقارنخا ببركخخات الئمخخة الطخخاهرين )عليهخخم السخلم( إلخى أخبخار‬
‫المخخخالفين‪ .‬وكتابخخا مشخخارق النخخوار واللفيخخن قخخد عرفخخت حالهمخخا‪ .‬ومؤلفخخات‬
‫الشهيد مشهورة كمؤلفها العلمة إل كتاب السخختدراك فخخإني لخخم أظفخخر بأصخخل‬
‫الكتاب ووجخدت أخبخخارا مخأخوذة منخخه بخخط الشخيخ الفاضخل محمخخد بخن علخي‬
‫الجبعي‪ ،‬وذكر أنه نقلها من خط الشهيد رفع ال درجته‪ ،‬والدرة البخخاهرة فخخإنه‬
‫لم‬

‫] ‪[ 30‬‬

‫يشتهر اشتهار سائر كتبه‪ ،‬وهو مقصور على إيراد كلمات وجيزة مخخأثورة عخخن النخخبي‬
‫)صلى ال عليه وآله( وكل مخخن الئمخخة صخخلوات الخ عليهخخم أجمعيخخن‪ .‬وكتخخب‬
‫السيدين الجليلين كمؤلفيها ل تحتاج إلى البيان‪ .‬وكتاب طب الئمة من الكتخخب‬
‫المشهورة لكنه ليس في درجة سائر الكتخخب لجهالخخة مخخؤلفه ول يضخخر ذلخخك إذ‬
‫قليخخل منخخه يتعلخخق بالحكخخام الفرعيخخة‪ .‬وفخخي الدويخخة والدعيخخة ل نحتخخاج إلخخى‬
‫السانيد القوية‪ .‬وكتاب صحيفة الرضا )عليه السخخلم( مخخن الكتخخب المشخخهورة‬
‫بين الخاصة والعامة‪ ،‬وروى السيد الجليل علي بخخن طخاوس منهخا بسخخنده إلخى‬
‫الشيخ الطبرسي رحمه ال‪ ،‬ووجدت أسانيد في النسخ القديمة منه إلخخى الشخخيخ‬
‫المذكور ومنه إلى المام )عليه السلم(‪ ،‬وقخخال الزمخشخخري فخخي كتخخاب ربيخخع‬
‫البرار‪ :‬كان يقول يحيى بن الحسين الحسيني في أسناد صخخحيفة الرضخخا‪ :‬لخخو‬
‫قرء هذا السناد على اذن مجنون لفاق‪ .‬وأشار النجاشي في ترجمة عبد الخخ‬
‫بن أحمد بن عامر الطائي وترجمة والخخده راوي هخخذه الرسخخالة إليهخخا ومخخدحها‬
‫وذكخر سخنده إليهخا‪ .‬وبالجملخة هخي مخن الصخول المشخهورة ويصخح التعويخل‬
‫عليها‪ .‬وكذا كتاب طب الرضخخا مخخن الكتخخب المعروفخخة‪ .‬وذكخر الشخخيخ منتجخخب‬
‫الدين في الفهرست‪ :‬أن السيد فضل ال بن علي الراوندي كتخخب عليخخه شخخرحا‬
‫سماه ترجمة العلوي للطب الرضوي‪ ،‬وقال ابن شهر آشوب ‪ -‬في المعالم في‬
‫ترجمة محمد بن الحسخخن بخخن جمهخخور القمخخي ‪ :-‬لخخه الملحخخم والفتخخن الواحخخدة‬
‫والرسالة الذهبية عن الرضا صلوات ال عليه في الطب‪ .‬إنتهى‪ .‬وذكر الشيخ‬
‫في الفهرست نحو ذلك وذكر سنده إليه‪ ،‬وسخنورده بتمخامه فخي كتخاب السخماء‬
‫والعالم في أبواب الطب‪ .‬وكتاب فقه الرضا )عليه السخخلم( قخخد عرفخخت حخخاله‪.‬‬
‫وكتاب المسائل أحاديثه موافقة لما في الكتب المتداولة وراويه أشخخهر مخخن أن‬
‫يخفى حاله وجللته على أحد‪ .‬وكتابا الخرائج وفقه القرآن معلومخخا النتسخخاب‬
‫إلى مؤلفهما الذي هو من‬

‫] ‪[ 31‬‬

‫أفاضل الصحاب وثقاتهم‪ ،‬والكتابان مذكوران في فهارست العلماء‪ ،‬ونقل الصخخحاب‬


‫عنهما‪ .‬وكتاب الدعاء وجدنا منه نسخة عتيقة‪ ،‬وفيه دعخخوات مخخوجزة شخخريفة‬
‫مأخوذة من الصول المعتخخبرة مخخع أن المخخر فخخي سخخند الخخدعاء هيخخن‪ .‬وكتخخاب‬
‫القصص قد عرفت حاله وعرضناه على نسخة كان عليها خط الشهيد الثخخاني‬
‫‪ -‬رحمه ال ‪ -‬وتصحيحه‪ .‬وكتاب ضوء الشهاب كتاب شخخريف مشخختمل علخخى‬
‫فوائد جمة‪ ،‬خلت عنها كتب الخاصخخة والعامخخة‪ .‬وكتخخاب اللبخخاب مشخختمل علخخى‬
‫بعض الفوائد‪ .‬وشرح النهج مشهور معروف رجع إليه أكثر الشراح‪ .‬وكتخخاب‬
‫أسباب النزول فيه فوائد‪ .‬وكتب السادة العلم أبنخخاء طخخاوس كلهخخا معروفخخة‪،‬‬
‫وتركنخخا منهخخا كتخخاب ربيخخع الشخخيعة لمخخوافقته لكتخخاب إعلم الخخورى فخخي جميخخع‬
‫البواب والترتيب‪ ،‬وهذا مما يقضخخى منخخه العجخخب !‪ .‬وكتخخاب تأويخخل اليخخات‪،‬‬
‫وكتاب كنز جامع الفوائد رأيت جمعا من المتأخرين رووا عنهمخخا‪ ،‬ومؤلفهمخخا‬
‫في غاية الفضل والديانة‪ .‬وكتاب غوالي اللئالي وإن كان مشهورا ومؤلفه في‬
‫الفضل معروفخخا‪ ،‬لكنخخه لخخم يميخخز القشخخر مخخن اللبخخاب وأدخخخل أخبخخار متعصخخبي‬
‫المخالفين بين روايات الصحاب‪ .‬فلذا اقتصرنا منه على نقل بعضها‪ ،‬ومثلخخه‬
‫كتاب نثر اللئالي وكتاب جامع الخبخخار‪ .‬وكتخخاب النعمخخاني مخخن أجخخل الكتخخب‪،‬‬
‫وقال الشيخ المفيد رحمه ال في إرشاده ‪ -‬بعد أن ذكر النصوص علخخى إمامخخة‬
‫الحجة عليه وعلى آبخخائه الصخخلوة والسخخلم ‪ :-‬والروايخخات فخخي ذلخخك كخخثيرة قخخد‬
‫دونها أصحاب الحديث من هذه العصابة في كتبها‪ ،‬فممن أثبتها علخخى الشخخرح‬
‫والتفصيل محمد بن إبراهيم المكنى أبا عبد ال النعماني في كتابه الذي صنفه‬
‫في الغيبة‪.‬‬

‫] ‪[ 32‬‬

‫وكتاب الروضة ليس في محل رفيع من الوثوق‪ .‬وكتابا التوحيد والهليلجة قد عرفخخت‬
‫حالهما‪ ،‬وسياقهما يدل على صخخحتهما‪ .‬وقخخال ابخخن شخخهر آشخخوب فخخي المعخخالم‪:‬‬
‫المفضل بخخن عمخخر لخخه وصخخية‪ .‬وكتخخاب الهليلجخخة مخخن إملء الصخخادق )عليخخه‬
‫السلم( في التوحيد‪ ،‬ونسب بعض علمخخاء المخخخالفين أيضخخا هخخذا الكتخخاب إليخخه‬
‫)عليه السلم( وقال النجاشي في ترجمة المفضل‪ :‬وله كتخخاب فكخخر كتخخاب فخخي‬
‫بدء الخلق والحث على العتبار‪ ،‬ولعله إشارة إلخخى التوحيخخد‪ ،‬وعخخد مخخن كتخخب‬
‫الحمدان بن المعافا كتاب الهليلجة‪ ،‬ولعل المعنى أنخخه مخخن مرويخخاته‪ .‬وكتخخاب‬
‫مصباح الشريعة فيه بعض ما يريب اللبيب المخخاهر‪ ،‬وأسخخلوبه ل يشخخبه سخخائر‬
‫كلمات الئمة وآثارهم‪ ،‬وروى الشيخ في مجالسه بعض أخباره هكذا‪ :‬أخبرنا‬
‫جماعةء عن أبي المفضل الشيباني بإسناده عن شخخقيق البلخخخي‪ ،‬عمخخن أخخخبره‬
‫من أهل العلم‪ .‬هذا يدل على أنه كان عند الشيخ رحمه ال وفي عصره وكخخان‬
‫يأخذ منه و لكنخخه ل يثخخق بخخه كخخل الوثخخوق ولخخم يثبخخت عنخخده كخخونه مرويخخا عخخن‬
‫الصادق )عليه السلم( وان سنده ينتهي إلى الصوفية ولذا اشتمل علخخى كخخثير‬
‫مخخن إصخخطلحاتهم وعلخخى الروايخخة عخخن مشخخائخهم ومخخن يعتمخخدون عليخخه فخخي‬
‫روايخخخاتهم‪ .‬والخخخ يعلخخخم‪ .‬وكتابخخخا التفسخخخير راوياهمخخخا معتخخخبران مشخخخهوران‪،‬‬
‫ومضامينهما متوافقتان موافقتان لسائر الخبار‪ ،‬وأخذ منهما علي بن إبراهيم‬
‫وغيره من العلماء الخيار‪ ،‬وعد النجاشي من كتب سخخعد بخخن عبخخد الخ كتخخاب‬
‫ناسخ القرآن ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه‪ ،‬وذكر أسانيد صحيحة إلخخى كتبخخه‪.‬‬
‫وكتاب المقالت عده الشيخ والنجاشي من جملة كتب سعد وأوردا أسخخانيدهما‬
‫الصحيحة إليه‪ ،‬ومؤلفه في الثقخة والفضخل والجللخة فخوق الوصخف والبيخخان‪،‬‬
‫ونقل الشيخ فخخي كتخاب الغيبخخة والكشخخي فخخي كتخاب الرجخخال مخن هخذا الكتخخاب‪.‬‬
‫وكتاب سليم بن قيس في غاية الشتهار وقد طعن فيه جماعة‪ ،‬والحق أنه من‬
‫الصول المعتخخبرة‪ ،‬وسخخنتكلم فيخخه وفخخي أمثخخاله فخخي المجلخخد الخخخر مخخن كتابنخخا‬
‫وسنورد أسناده في الفصل الخامس‪.‬‬

‫] ‪[ 33‬‬

‫وكتاب قبس المصباح قد عرفت جللة مخخؤلفه مخخع أنخخه مقصخخور علخخى الخخدعاء‪ .‬وكتخخب‬
‫البياضي وابن سليمان كلها صالحة للعتماد‪ ،‬ومؤلفاهخخا مخخن العلمخخاء النجخخاد‬
‫وتظهر منها غاية المتانخخة والسخخداد‪ .‬وكتخخاب السخخرائر ل يخفخخى الوثخخوق عليخخه‬
‫وعلى مؤلفه علخخى أصخخحاب البصخخائر‪ .‬وكتخخاب إرشخخاد القلخخوب كتخخاب لطيخخف‬
‫مشتمل على أخبخخار متينخخة غريبخخة‪ .‬وكتابخخا أعلم الخخدين وغخخرر الخبخخار نقلنخخا‬
‫منهما قليل من الخبار لكون أكخثر أخبارهمخا مخذكورة فخي الكتخب الختي هخي‬
‫أوثق منهما‪ ،‬وإن كان يظهر من الجميع ونقل الكابر عنهما جللخخة مؤلفهمخخا‪.‬‬
‫والكتاب العتيق كله في الدعية‪ ،‬وهو مشتمل على أدعية كاملة بليغخخة غريبخخة‬
‫يشرق من كل منها نور العجاز والفهام‪ ،‬وكل فقرة من فقراتها شاهد عخخدل‬
‫على صدورها عن أئمة النام وامراء الكلم‪ ،‬وقد نقل منه السيد ابخخن طخخاوس‬
‫رحمه ال في المهج وغيره كثيرا‪ ،‬وكان تاريخخخ كتابخخة النسخخخة الخختي أخرجنخخا‬
‫منهخخا سخخنة سخخت وسخخبعين وخمخخس مخخائة‪ ،‬ويظهخخر مخخن الكفعمخخي أنخخه مجمخخوع‬
‫الدعوات للشيخ الجليل أبي الحسين محمخخد بخخن هخخارون التلعكخخبري وهخخو مخخن‬
‫أكابر المحدثين‪ .‬وكتابا الرجال عليهما مخخدار العلمخخاء الخيخخار فخخي العصخخار‬
‫والمصار‪ ،‬وإنما نقتصر منهما على إيخخراد مخخا يتضخخمن غيخخر تحقيخخق أحخخوال‬
‫الرجخخال ممخخا يتعلخخق بسخخائر البخخواب‪ .‬وكتخخاب بشخخارة المصخخطفى مخخن الكتخخب‬
‫المشهورة‪ ،‬وقد روى عنه كخثير مخن علمائنخا‪ ،‬ومخخؤلفه مخخن أفخاخم المحخخدثين‪،‬‬
‫وهو داخل في أكثر أسانيدنا إلى شيخ الطائفة وهو يروى عخخن أبخخي علخخي بخخن‬
‫شيخ الطائفة جميع كتبه ورواياته‪ .‬وقال الشيخ منتجخب الخدين فخي الفهرسخت‪:‬‬
‫الشيخ المام عماد الدين محمد بن أبي القاسخم الطخبري فقيخه‪ ،‬ثقخة‪ ،‬قخرأ علخى‬
‫الشيخ أبي علي الطوسخخي‪ ،‬ولخخه تصخخانيف قخخرأ عليخخه قطخخب الخخدين الراونخخدي‪.‬‬
‫وجللة الحسين بن سعيد وأحمخخد بخن محمخخد بخن عيسخى تغنخخي عخخن التعخخرض‬
‫لحال تأليفهما‪ ،‬وانتساب كتاب الزهد إلى الحسين معلوم‪ .‬وأما الصخخل الخخخر‬
‫فكان في أوله هكذا‪ :‬أحمد بن محمد بن عيسى‪ ،‬عن الحسين‬

‫] ‪[ 34‬‬

‫ابن سعيد‪ .‬ثم يبتدء في سائر البواب بمشائخ الحسين‪ ،‬وهذا ممخخا يخخورث الظخخن بكخخونه‬
‫منه‪ .‬ويحتمل كونه من أحمد لبعض القرائن كما أشرنا إليه‪ ،‬وللبتداء بخخه فخخي‬
‫أول الكتخخاب‪ .‬وكتخخاب العيخخون والمحاسخخن لمخخا كخخان مقصخخورا علخخى الحكخخم‬
‫والمواعظ ل يضرنا جهالة مؤلفه وعندنا منخخه نسخخخة مصخخححة قديمخخة‪ ،‬وهخخو‬
‫مشتمل على غرر الكلم‪ ،‬وزاد عليه كثيرا من درر الحكم التي لم يعثر عليهخخا‬
‫المدي‪ ،‬ويظهر مما سننقل عن ابن شهر آشوب أن المدي كان مخخن علمائنخخا‬
‫وأجاز له رواية هذا الكتاب‪ ،‬وقال في معالم العلماء‪ :‬عبد الواحد بن محمد بن‬
‫عبد الواحد المدي التميمي له غرر الحكم ودرر الكلم يذكر فيخخه أمثخخال أميخخر‬
‫المؤمنين )عليه السخخلم( وحكمخخه‪ .‬وكتخخب الكفعمخخي أغنانخخا اشخختهارها وفضخخل‬
‫مؤلفها عن التعرض لحالها وحاله‪ .‬وكتاب قضاء الحقوق كتاب جيخخد مشخختمل‬
‫على أخبار طريفة‪ .‬وكتب السيد بهاء الدين بن عبد الحميد والكتابخخان الولن‬
‫مشخختملن علخخى أخبخخار غريبخخة فخخي الرجعخخة وأحخخوال القخخائم )عليخخه السخخلم(‪،‬‬
‫والكتاب الثخخالث متضخخمن لخخذكر فضخخائل الئمخخة وكيفيخخة شخخهادة سخخيد الشخخهداء‬
‫وأصحابه السعداء عليه وعليهم السخخلم وذكخخر خخخروج المختخخار لطلخخب الثخخار‬
‫وجمل أحواله‪ ،‬والرابخع مشخختمل علخى نخوادر الخبخار‪ .‬والسخخيد المخخذكور مخن‬
‫أفاضل النقباء والنجباء‪ .‬وكتاب التمحيص متانته تدل على فضل مخخؤلفه‪ .‬وإن‬
‫كخخان مخخؤلفه أبخخا علخخي كمخخا هخخو الظخخاهر ففضخخله وتخخوثيقه مشخخهوران‪ .‬وكتخخب‬
‫الفاضخخلين الجليليخخن‪ :‬العلمخخة وابخخن فهخخد قخخدس ال خ روحهمخخا فخخي الشخختهار‬
‫والعتبخخار كمؤلفيهخخا‪ .‬وكتخخاب العخخدد كتخخاب لطيخخف فخخي أعمخخال أيخخام الشخخهور‬
‫وسعدها ونحسها‪ ،‬وقد اتفق لنا منخخه نصخخفه‪ ،‬ومخخؤلفه بالفضخخل معخخروف وفخخي‬
‫الجازات مذكور‪ ،‬وهو أخو العلمة الحلي قخخدس الخ لطيفهمخخا‪ .‬والشخخيخ ابخخن‬
‫نمخخا‪ ،‬والسخخيد فخخخار همخخا مخخن أجلخخة رواتنخخا ومشخخائخنا‪ ،‬وسخخيأتي ذكرهمخخا فخخي‬
‫إجازات أصحابنا‪.‬‬

‫] ‪[ 35‬‬

‫‪ .‬وكتاب الغرر مشتمل على أخبخخار جليلخخة مخخع شخخرحها ومخخؤلفه مخخن السخخادة الفاضخخل‬
‫يروي عن ابن شهر آشوب‪ ،‬وعلي بن سعيد بن هبة ال الراوندي‪ ،‬و عبد ال‬
‫بن جعفر الدوريستي وغيرهم من الفاضل العلم‪ .‬والمزار الكبير يعلم مخخن‬
‫كيفية أسناده أنه كتاب معتبر‪ ،‬وقد أخخخذ منخخه السخخيدان ابنخخا طخخاوس كخخثيرا مخخن‬
‫الخبخار والزيخارات‪ ،‬وقخال الشخيخ منتجخب الخدين فخي الفهرسخت‪ :‬السخيد أبخو‬
‫البركات محمد بن إسماعيل المشخخهدي فقيخخه‪ ،‬محخخدث‪ ،‬ثقخخة‪ ،‬قخخرأ علخخى المخخام‬
‫محيي الدين الحسين بن المظفر الحمداني‪ ،‬وقال في ترجمة الحمداني‪ :‬أخبرنا‬
‫بكتبه السيد أبو البركخخات المشخخهدي‪ .‬وأمخخا الكراجكخخي فهخخو مخخن أجلخخة العلمخخاء‬
‫والفقهاء والمتكلمين‪ ،‬وأسند إليه جميع أرباب الجازات‪ ،‬وكتابه كنخخز الفخخوائد‬
‫من الكتب المشهورة التي أخذ عنه جل من أتى بعده‪ ،‬وسخخائر كتبخخه فخخي غايخخة‬
‫المتانة‪ ،‬وقال الشيخ منتجب الدين في فهرسته‪ :‬الشخخيخ العخخالم الثقخخة أبخخو الفتخخح‬
‫محمد بن علخخي الكراجكخخي فقيخه الصخخحاب قخرأ علخى السخيد المرتضخخى علخخم‬
‫الهدى‪ ،‬والشيخ الموفق أبخخي جعفخخر رحمهمخخا الخ ولخخه تصخخانيف منهخخا‪ :‬كتخخاب‬
‫التعجب‪ ،‬وكتاب النوادر‪ ،‬أخبرنا الوالخخد عخخن والخخده عنخخه إنتهخخى‪ .‬ويظهخخر مخخن‬
‫الجازات أنخخه كخخان اسختاد ابخخن الخخبراج‪ .‬والشخخيخ منتجخب الخخدين مخخن مشخاهير‬
‫الثقات والمحدثين‪ ،‬وفهرسته في غايخخة الشخخهرة‪ ،‬وهخخو مخخن اولد الحسخخين بخخن‬
‫علخخي بخخن بخخابويه‪ ،‬والصخخدوق عمخخه العلخخى‪ .‬وقخخال الشخخهيد الثخخاني فخخي كتخخاب‬
‫الجازة‪ :‬وأجزت له أن يروي عنخخي جميخخع مخخا رواه علخخي ابخخن عبيخخد الخ بخخن‬
‫الحسن بن الحسين بن الحسن بن الحسخين بخخن علخخي بخخن الحسخين بخن بخخابويه‪،‬‬
‫وجميع ما اشتمل عليه كتاب فهرسته لسماء العلمخخاء المتخخأخرين عخخن الشخخيخ‬
‫أبي جعفخر الطوسخي‪ ،‬وكخان هخذا الرجخل حسخن الضخبط‪ ،‬كخثير الروايخة عخن‬
‫مشائخ عديدة إنتهى‪ .‬و أربعينخخه مشخختمل علخخى أخبخخار غريبخخة لطيفخخة‪ .‬وكتخخاب‬
‫التحفة كتاب كثير الفوائد لكن لم ننقل منه إل نادرا لكون أخباره مخخأخوذة مخخن‬
‫كتب أشهر منه‪.‬‬

‫] ‪[ 36‬‬

‫وابن شاذان قد عرفت حاله‪ .‬والمسعودي عده النجاشي في فهرسخخته مخخن رواة الشخخيعة‬
‫وقال‪ :‬له كتب منها‪ :‬كتاب إثبات الوصية لعلي بن أبي طالب )عليه السخخلم(‪،‬‬
‫وكتاب مروج الذهب‪ .‬مات سنة ثلث وثلثين وثلثمائة‪ .‬وأما كتاب النخخوادر‬
‫فمؤلفه من الفاضل الكرام‪ .‬قال الشيخ منتجب الخخدين فخخي الفهرسخخت‪ :‬علمخخة‬
‫زمخخانه‪ ،‬جمخخع مخخع علخخو النسخخب كمخخال الفضخخل والحسخخب‪ ،‬وكخخان اسخختاد أئمخخة‬
‫عصره‪ ،‬وله تصانيف شاهدته وقرأت بعضها عليخخه‪ ،‬إنتهخخى‪ .‬وأكخخثر أحخخاديث‬
‫هذا الكتاب مأخوذ من كتب موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر )عليهمخخا‬
‫السخخلم( الخخذي رواه سخخهل ابخخن أحمخخد الخخديباجي‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن محمخخد بخخن‬
‫الشعث‪ ،‬عنه‪ ،‬فأما سهل فمدحه النجاشي‪ ،‬وقال ابن الغضائري بعخخد ذمخخه‪ :‬ل‬
‫بأس بمخا روى مخخن الشخخعثيات ومخا يجخخري مجريهخا ممخخا رواه غيخخره‪ .‬وابخن‬
‫الشعث وثقه النجاشي وقال‪ :‬يروي نسخة عن موسخخى بخخن إسخخماعيل‪ .‬وروى‬
‫الصدوق في المجالس من كتابه بسند آخر هكذا‪ :‬حدثنا الحسن ابخخن أحمخخد بخخن‬
‫إدريس‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أحمد بن محمد بن عيسى‪ ،‬عن محمد بن يحيى الخزاز‬
‫عن موسى بن إسماعيل‪ .‬فبتلخخك القخخرائن يقخوي العمخخل بأحخاديثه‪ .‬وأمخخا أدعيخخة‬
‫السر فسنوردها بتمامهخخا فخخي محلخخه‪ .‬وكتخخاب الفضخخائل‪ ،‬وكتخخاب إزاحخخة العلخخة‬
‫مؤلفهما من أجلخة الثقخات الفاضخل‪ ،‬وقخد مخدحه أصخحاب الجخازات كخثيرا‪،‬‬
‫وقال الشهيد قخخدس سخخره فخخي الخخذكرى‪ :‬ذكخخر الشخخيخ أبخخو الفضخخل الشخخاذان بخخن‬
‫جبرئيل القمي وهو من أجلء فقهائنا في كتاب إزاحة العلة في معرفة القبلخخة‪،‬‬
‫ثم ذكر شطرا منه‪ .‬وأما كتاب الصفين فهو كتاب معتخخبر أخخخرج منخخه الكلينخخي‬
‫وسخخائر المحخخدثين‪ .‬وقخخال النجاشخخي‪ :‬نصخخر بخخن مزاحخخم المنقخخري العطخخار أبخخو‬
‫المفضل كوفي‪ ،‬مستقيم الطريقة صالح المر‪ ،‬غير أنه يروي عن الضخخعفاء‪،‬‬
‫كتبه حسان منها‪ :‬كتاب الجمل وكتاب الصفين‪ .‬وذكر أسخخانيده إلخخى الكتخخابين‪،‬‬
‫وسائر كتبه‪ .‬وذكر الشيخ أيضا في الفهرست سنده إلى كتبه‪.‬‬
‫] ‪[ 37‬‬

‫وكتاب الغارات مؤلفه من مشاهير المحدثين‪ ،‬وذكره النجاشي والشيخ‪ ،‬وعدا من كتبه‬
‫كتاب الغارات ومدحاه وقال‪ :‬إنه كان زيخخديا ثخخم صخخار إماميخخا‪ ،‬و روى السخخيد‬
‫ابن طاوس أحاديث كثيرة من كتبه‪ ،‬وأخبرنا بعض أفاضل المحدثين أنه وجد‬
‫منه نسخة صحيحة معربة قديمة كتبخخت قريبخخا مخخن زمخخان المصخخنف‪ ،‬وعليهخخا‬
‫خط جماعة من الفضلء‪ ،‬وأنه استكتبه منها فأخذنا منه نسخخخة‪ ،‬وهخخو موافخخق‬
‫لمخخا أخخخرج منخخه ابخخن أبخخي الحديخخد وغيخخره‪ .‬وكتخخاب المقتضخخب ذكخخره الشخخيخ‬
‫والنجاشي في فهرستهما وعدا هذا الكتاب من كتبخخه ومخخدحاه بكخخثرة الروايخخة‪،‬‬
‫لكن نسبا إليه أنه خلط في آخر عمره‪ ،‬وذكره ابن شهر آشخخوب وعخخد مؤلفخخاته‬
‫ولم يقدح فيه بشئ‪ .‬وبالجملة كتابه من الصخخول المعتخخبرة عنخخد الشخخيعة‪ ،‬كمخخا‬
‫يظهر من التتبع‪ .‬واشتهار الشهيد الثاني والمحقق أغنانا عخخن التعخخرض لحخخال‬
‫كتبهمخخخا‪ .‬نخخخور الخخخ ضخخخريحهما‪ .‬والمحقخخخق البحرانخخخي مخخخن أجلخخخة العلمخخخاء‬
‫ومشاهيرهم‪ ،‬وكتابخخاه فخخي نهايخخة الشخختهار‪ .‬وتفسخخير فخخرات وإن لخخم يتعخخرض‬
‫الصحاب لمولفه بمدح ول قدح‪ ،‬لكن كون أخباره موافقة لما وصل إلينا مخخن‬
‫الحاديث المعتبرة وحسن الضبط في نقلها مما يعطى الوثوق بمؤلفه وحسخخن‬
‫الظن به‪ ،‬وقد روى الصدوق رحمه ال عنه أخبارا بتوسط الحسن بخخن محمخخد‬
‫بخخن سخخعيد الهاشخخمي‪ .‬وروى عنخخه الحخخاكم أبخخو القاسخخم الحسخخكاني فخخي شخخواهد‬
‫التنزيل وغيره‪ .‬والكتب الربعة لجعفر بن أحمد بعضها في المناقب وبعضها‬
‫في الخلق والداب‪ ،‬والحكام فيها نادرة‪ ،‬ومؤلفهخخا غيخخر مخخذكور فخخي كتخخب‬
‫الرجال لكنه من القدماء قريبا من عصر المفيخخد أو فخخي عصخخره‪ ،‬يخخروي عخخن‬
‫الصفواني راوي الكليني بواسطة‪ ،‬ويروي عن الصدوق أيضا كما سيأتي في‬
‫اسناد تفسير المام )عليه السلم( وفيها أخبخخار طريفخخة غريبخخة‪ ،‬و عنخخدنا منخخه‬
‫نسخ مصححة قديمة‪ .‬والسيد ابن طاوس يروي عن كتبه في كتخخاب القبخخال و‬
‫غيره‪ ،‬وهذا مما يؤيد الوثوق عليهخا‪ ،‬وروى عخن بعخض كتبخه الشخهيد الثخاني‬
‫رحمه ال في‬

‫] ‪[ 38‬‬

‫شرح الرشاد في فضل صلة الجماعخة‪ ،‬وغيخره مخن الفاضخل أيضخا‪ .‬وكتخاب نزهخة‬
‫الناظر‪ ،‬والجامع مؤلفهما من مشاهير العلماء المدققين‪ ،‬وأقواله متداولخخة بيخخن‬
‫المتأخرين‪ ،‬وهو ابن عم المحقق مؤلخف الشخرائع والمعتخبر‪ .‬وكتخاب الوسخيلة‬
‫ومؤلفه مشخخهوران‪ ،‬وأقخخواله متداولخخة بيخخن المتخخأخرين‪ ،‬وقخخال الشخخيخ منتجخخب‬
‫الدين‪ :‬الشيخ المام عماد الدين أبو جعفر محمد بن علي بخخن حمخخزة الطوسخخي‬
‫المشهدي فقيه‪ ،‬عخخالم‪ ،‬واعخخظ‪ ،‬لخخه تصخخانيف منهخخا‪ :‬الوسخخيلة‪ .‬وكتخخب المشخخائخ‬
‫الكرام‪ ،‬والجلة الفخام‪ :‬الشيخ حسن‪ ،‬والسيد محمد‪ ،‬والشيخ البهائي نخخور الخ‬
‫مراقدهم جللتها ونبالة مؤلفيها معلومتان‪ ،‬وكذا كتابا مولنا محمد أمين قدس‬
‫سره‪ .‬والسيد ابن باقي في نهاية الفضل والكمال لكن أكثر كتخخابه مخخأخوذ عخخن‬
‫مصباح الشيخ رحمه ال‪ .‬وكتاب تقريب المعارف كتاب جيد في الكلم وفيخخه‬
‫أخبار طريفة أوردنا بعضها في كتاب الفتن‪ ،‬وشأن مؤلفه أعظم من أن يفتقر‬
‫إلى البيان‪ .‬وكذا كتب الشيخين الجليليخخن‪ :‬ابخخن الخخبراج وسخخلر‪ ،‬كمؤلفيهخخا فخخي‬
‫نهاية العتبار‪ .‬وكتاب دعائم السلم قد كان أكثر أهل عصرنا يتوهمون أنخخه‬
‫تأليف الصدوق رحمه ال‪ ،‬وقد ظهر لنخخا أنخخه تخخأليف أبخخي حنيفخخة النعمخخان بخخن‬
‫محمد بن منصور قاضي مصر في أيخخام الدولخخة والسخخماعيلية‪ ،‬وكخخان مالكيخخا‬
‫أول ثم اهتدى وصار إماميا‪ ،‬وأخبار هذا الكتاب أكثرها موافقة لما فخخي كتبنخخا‬
‫المشهورة لكن لم يرو عن الئمة بعد الصادق خوفا من الخلفاء السخخماعيلية‪،‬‬
‫وتحت سر التقية أظهر الحق لمن نظخخر فيخخه متعمقخخا‪ ،‬وأخبخخاره تصخخلح للتأييخخد‬
‫والتأكيد‪ .‬قال ابن خلكان‪ :‬هو أحد الفضلء المشار إليهم ذكره المير المختار‬
‫المسيحي في تاريخه فقال‪ :‬كان مخخن العلخخم والفقخخه والخخدين والنبخخل علخخى مخخا ل‬
‫مزيد عليه‪ ،‬وله عدة تصانيف منها‪ :‬كتخخاب اختلف اصخخول المخخذاهب وغيخخره‬
‫إنتهى وكان مالكي المذهب‪ ،‬ثم انتقل إلى مذهب الماميخخة‪ .‬وقخخال ابخخن زولق‬
‫في ترجمة ولده علي بن النعمان كان أبوه النعمان بن محمد القاضي في غاية‬
‫الفضل‪ ،‬من أهل‬

‫] ‪[ 39‬‬

‫القرآن والعلم بمعخخانيه‪ ،‬وعالمخخا بوجخخوه الفقخخه‪ ،‬وعلخخم اختلف الفقهخخاء واللغخخة والشخخعر‬
‫والمعرفة بأيام الناس مع عقل وانصاف‪ ،‬وألف لهل البيت مخخن الكتخخب آلف‬
‫أوراق بأحسن تأليف وأملح سجع‪ ،‬وعمل في المناقب والمثخخالب كتابخخا حسخخنا‪،‬‬
‫وله ردود على المخالفين‪ :‬له رد على أبي حنيفة وعلى مالك والشافعي وعلي‬
‫بن شريح‪ ،‬وكتاب اختلف ينتصر فيه لهل البيت )عليهم السلم(‪ .‬أقول‪ :‬ثخخم‬
‫ذكر كثيرا من فضائله وأحواله‪ ،‬ونحوه ذكر اليافعي وغيره‪ ،‬وقال ابخخن شخخهر‬
‫آشوب في كتاب معالم العلماء‪ :‬القاضي النعمان بن محمد ليس بإمامي وكتبخخه‬
‫حسان‪ ،‬منها شرح الخبار فخخي فضخخائل الئمخخة الطهخخار‪ ،‬ذكخخر المنخخاقب إلخخى‬
‫الصادق )عليه السلم(‪ ،‬التفاق والفتراق‪ ،‬المناقب والمثالب المامة اصخخول‬
‫المذاهب‪ ،‬الدولة اليضخاح‪ ،‬إنتهخى‪ .‬وكتخاب المنخاقب والمثخالب كتخاب لطيخف‬
‫مشتمل على فوائد جليلة‪ .‬وكتاب الحسين بن حمدان مشتمل على أخبار كثيرة‬
‫في الفضائل‪ ،‬لكن غمز عليه بعض أصحاب الرجال‪ .‬وابن الخشخخاب تخخاريخه‬
‫مشهور أخرج منه صاحب كشف الغمة وأخباره معتبرة وهخخو كتخخاب صخخغير‬
‫مقصخخور علخخى ولدتهخخم ووفخخاتهم ومخخدد أعمخخارهم )عليهخخم السخخلم(‪ .‬وكتخخاب‬
‫البرهان كتاب متين فيه أخبار غريبخخة‪ ،‬ومخخؤلفه مخخن مشخخاهير الفضخخلء‪ ،‬قخخال‬
‫النجاشي‪ :‬علي بن محمد العدوي الشمشاتي كان شيخا بالجزيرة وفاضل أهل‬
‫زمانه وأديبهم‪ ،‬ثم ذكر له تصانيف كثيرة وعد منها هذا الكتاب‪ .‬ورسالة أبخخي‬
‫غالب مشتملة على أحوال زرارة بن أعيخخن وإخخخوانه‪ ،‬وأولدهخخم‪ ،‬و أحفخخادهم‬
‫وأسانيدهم وكتبهم ورواياتهم‪ ،‬وفيه فوائد جمة‪ .‬وهذا الرجخخل أعنخخي أحمخخد بخن‬
‫محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بخخن أعيخخن بخخن سنسخخن الملقخخب‬
‫بأبي غالب الزراري كان من أفاضل الثقات والمحدثين وكان استاد الفاضل‬
‫العلم‪ :‬كالشيخ المفيد وابن الغضخخائري وابخخن عبخخدون قخخدس الخ أسخخرارهم‪.‬‬
‫وعد النجاشي وغيره هذه الرسخالة مخخن كتبخخه‪ ،‬وسخنذكر الرسخالة بتمامهخا فخخي‬
‫آخر مجلدات هذا الكتاب إن شاء ال تعالى‪ .‬وكتاب دلئل المامة مخخن الكتخخب‬
‫المعتبرة المشهورة‪ ،‬أخذ منه جل من تأخر‬

‫] ‪[ 40‬‬

‫عنه‪ :‬كالسيد ابن طاوس وغيره‪ ،‬ووجدنا منه نسخة قديمة مصخخححة فخخي خزانخخة كتخخب‬
‫مولنا أمير المخؤمنين )عليخخه السخلم(‪ ،‬و مخؤلفه مخن ثقخات رواتنخخا الماميخة‪،‬‬
‫وليس هو ابن جرير التاريخي المخالف قال النجاشخي رحمخه الخ‪ :‬محمخد بخن‬
‫جرير بن رستم الطبري الملي أبو جعفر جليخخل مخخن أصخخحابنا‪ ،‬كخخثير العلخخم‪،‬‬
‫حسن الكلم‪ ،‬ثقة في الحديث‪ ،‬له كتاب المسترشد في دلئل المامخخة‪ ،‬أخبرنخخا‬
‫أحمد بن علي بن نوح‪ ،‬عن الحسن بن حمزة الطبري قخخال‪ :‬حخخدثنا محمخخد بخخن‬
‫جرير بن رستم‪ ،‬بهذا الكتاب وبسائر كتبه‪ .‬وقال الشيخ في الفهرسخخت‪ :‬محمخخد‬
‫بن جرير بن رستم الطبري الكبير‪ ،‬يكنى أبا جعفر‪ ،‬دين‪ ،‬فاضل‪ ،‬وليخخس هخخو‬
‫صاحب التاريخ فإنه عامي المذهب‪ ،‬وله كتب جمخة منهخا‪ :‬كتخاب المسترشخد‪.‬‬
‫وكتاب مصباح النوار مشتمل على غخخرر الخبخخار‪ ،‬ويظهخخر مخخن الكتخخاب أن‬
‫مخخؤلفه مخخن الفاضخخل الكبخخار‪ ،‬ويخخروي مخخن الصخخول المعتخخبرة مخخن الخاصخخة‬
‫والعامة‪ .‬وكتاب الدر النظيم كتاب شريف كريم مشتمل على أخبار كثيرة من‬
‫طرقنا و طرق المخالفين في المناقب‪ ،‬وقد ينقل من كتاب مدينة العلم وغيخخره‬
‫من الكتب المعتبرة وكان معاصرا للسيد علي بخخن طخخاوس رحمخخه الخخ‪ ،‬وقلمخخا‬
‫رجعنخخا إليخخه لبعخخض الجهخخات‪ .‬وكتخخاب الربعيخخن‪ ،‬أخخخذ منخخه أكخخثر علماؤنخخا‬
‫واعتمدوا عليه‪ .‬وكتاب تسلية المجالس مؤلفه من سخخادة الفاضخخل المتخخأخرين‬
‫وهو كتاب كبير مشتمل على أخبار كثيرة أوردنا بعضها في المجلد العاشخخر‪.‬‬
‫وكتاب صفوة الخبخخار‪ ،‬وريخخاض الجنخخان مشخختملن علخخى أخبخخار غريبخخة فخخي‬
‫المناقب وأخرجنا منهما ما وافق أخبار الكتب المعتبرة‪ .‬وكتاب الغنية‪ ،‬مخؤلفه‬
‫غني عن الطراء‪ ،‬وهو من الفقهاء الجلء‪ ،‬وكتبه معتبرة مشخخهورة لسخخيما‬
‫هذا الكتاب‪ .‬وكتب المحقق الطوسي روح ال روحه القدوسي ومؤلفها أشخخهر‬
‫من الشمس في رابعة النهار‪ .‬والسيد عميد الدين من مشاهير العلمخخاء‪ ،‬وأثنخخى‬
‫عليه أرباب الجازات‪ ،‬وكتبه معروفة متداولة لكن لم نرجع إليها إل قليل‪.‬‬

‫] ‪[ 41‬‬
‫وكذا الشيخ الجل المقداد بن عبد ال من أجلخخة الفقهخاء وتصخخانيفه فخي نهايخة العتبخار‬
‫والشخختهار‪ .‬وكخخذا فخخخر المحققيخخن أدق الفقهخخاء المتخخأخرين وكتبخخه متداولخخة‬
‫معروفة‪ .‬وكتاب الضواء محتو على فوائد كثيرة لكن لخخم نرجخخع إليخخه كخخثيرا‪.‬‬
‫والشيخ مروج المذهب نور الدين حشره ال مع الئمة الطاهرين حقوقه على‬
‫اليمان وأهله أكخخثر مخخن أن يشخخكر علخى أقلخه‪ ،‬وتصخانيفه فخي نهايخخة الرزانخة‬
‫والمتانة‪ .‬والسيد الرشيد الشهيد التستري حشره ال مع الشخخهداء الوليخخن بخخذل‬
‫الجهد في نصرة الخخدين المخخبين‪ ،‬ودفخخع شخخبه المخخخالفين‪ ،‬وكتبخخه معروفخخة لكخخن‬
‫أخذنا أخبارها من مأخذها‪ .‬والشيخ ابن داود في غاية الشهرة بين المتأخرين‪،‬‬
‫وبالغوا في مدحه في الجخخازات وقخخل رجوعنخخا إلخخى كتبخخه‪ .‬وكخخذا رجخخال ابخخن‬
‫الغضائري‪ ،‬وهو إن كان الحسين فهو من أجلة الثقخخات‪ ،‬وإن كخخان أحمخخد كمخخا‬
‫هو الظاهر فل أعتمد عليه كثيرا‪ ،‬وعلى أي حال فالعتماد على هخخذا الكتخخاب‬
‫يوجب رد أكثر أخبار الكتب المشهورة‪ .‬وكتابخخا الملحمخخة مشخخهوران‪ ،‬لكخخن ل‬
‫أعتمد عليهما كثيرا‪ .‬وكتاب النوار قخخد أثنخخى بعخخض أصخخحاب الشخخهيد الثخخاني‬
‫على مؤلفه وعده من مشائخه‪ .‬ومضخخامين أخبخخاره موافقخخة للخبخخار المعتخخبرة‬
‫المنقولة بالسانيد الصخحيحة‪ ،‬وكخان مشخخهورا بيخخن علمائنخخا يتلخونه فخي شخخهر‬
‫ربيع الول في المجالس والمجامع إلى يخخوم المولخخد الشخخريف‪ .‬وكخخذا الكتابخخان‬
‫الخران معتبران أوردنا بعض أخبارهما في الكتاب‪ .‬وكتخخاب أحمخخد بخخن أبخخي‬
‫طاهر مشتمل على خطبة فاطمة صلوات ال عليها وخطب نساء أهخخل الخخبيت‬
‫)عليهم السلم( في كربلء ومؤلفه معتبر بين الفريقين‪ .‬والسيد المجد ميرزا‬
‫محمد قدس ال روحه من النجباء الفاضل والتقياء الماثل‪ ،‬وجاور بيت ال‬
‫الحرام إلى أن مضى إلى رحمة ال وكتبه في غاية المتانة والسداد‪.‬‬

‫] ‪[ 42‬‬

‫وكتاب الديوان انتسابه إليه صلوات ال عليه مشهور‪ ،‬وكخخثير مخخن الشخخعار المخخذكورة‬
‫فيها مروية في سخخائر الكتخخب‪ ،‬ويشخخكل الحكخخم بصخخحة جميعهخخا‪ ،‬ويسخختفاد مخخن‬
‫معالم ابن شخخهر آشخخوب أنخخه تخخأليف علخخي بخخن أحمخخد الديخخب النيسخخابوري مخخن‬
‫علمائنا‪ ،‬والنجاشي عد من كتب عبد العزيز بن يحيخخى الجلخخودي كتخخاب شخخعر‬
‫علي )عليه السلم(‪ .‬وكتخخاب الشخخهاب وإن كخخان مخخن مؤلفخخات المخخخالفين لكخخن‬
‫أكثر فقراتها مذكورة في الكتب والخبخخار المرويخخة مخخن طرقنخخا‪ ،‬ولخخذا اعتمخخد‬
‫عليه علماؤنا‪ ،‬وتصدوا لشرحه وقال الشيخ منتجب الدين‪ :‬السخخيد فخخخر الخخدين‬
‫شميلة بن محمد بن أبي هاشم الحسيني عالم‪ ،‬صالح‪ ،‬روى لنا كتاب الشخخهاب‬
‫للقاضي أبي عبد ال محمد بن سلمة بن جعفر القضخخاعي عنخخه‪ .‬والشخخيخ أبخخو‬
‫الفتوح في الفضل مشخخهور وكتبخخه معروفخخة مألوفخخة‪ .‬وكتخخاب النخخوار البدريخخة‬
‫مشتمل على بعض الفوائد الجلية‪ .‬وتاريخ بلدة قم كتاب معتبر لكن لخخم يتيسخخر‬
‫لنا أصل الكتاب وإنما وصل إلينا ترجمتخخه‪ ،‬وقخخد أخرجنخخا بعخخض أخبخخاره فخخي‬
‫كتاب السماء والعالم‪ .‬وأجوبة سؤالت ابن سلم أوردناها في محالها‪ .‬وكتاب‬
‫طب النبي )صلى ال عليه وآله( وإن كان أكثر أخباره مخخن طخخرق المخخخالفين‬
‫لكنه مشهور متداول بين علمائنا‪ .‬قال نصير الملة والدين الطوسي فخخي كتخخاب‬
‫آداب المتعلمين‪ :‬ولبد من أن يتعلم شيئا من الطخخب ويتخخبرك بالثخخار الخخواردة‬
‫في الطب الذي جمعه الشيخ المام أبو العباس المستغفري في كتابه المسخخمى‬
‫بطب النبي )صلى ال عيله وآله(‪ .‬والمحقخخق الردبيلخخي فخخي الخخورع والتقخخوى‬
‫والزهخخد والفضخخل بلخخغ الغايخخة القصخخوى ولخخم أسخخمع بمثلخخه فخخي المتقخخدمين‬
‫والمتأخرين‪ ،‬جمع ال بينه وبيخن الئمخة الطخاهرين وكتبخه فخي غايخة التخدقيق‬
‫والتحقيخخق‪ .‬والخليخخل والصخخاحب كانخخا مخخن الماميخخة وهمخخا علمخخان فخخي اللغخخة‬
‫والعخخروض والعربيخخة‪ ،‬والصخخاحب هخخو الخخذي صخخدر الصخخدوق عيخخون أخبخخار‬
‫الرضا )عليه السلم( باسمه وأهداه إليه‪ .‬والشواهد كتخخاب جيخخد مشخختمل علخخى‬
‫بيان نزول اليات في أهل البيت )عليهم السلم(‬

‫] ‪[ 43‬‬

‫وكثيرا ما يخخذكر عنخخه الطبرسخخي وغيخخره مخخن العلم‪ .‬والمقصخخد مشخختمل علخخى أخبخخار‬
‫غريبة وأحكام نادرة نذكر منها تأييدا وتأكيدا‪ .‬والعمدة أشخخهر الكتخخب وأوثقهخخا‬
‫في النسب‪ .‬والنرسخخي مخخن أصخخحاب الصخخول‪ ،‬روى عخخن الصخخادق والكخخاظم‬
‫)عليهما السلم(‪ ،‬وذكر النجاشي سنده إلى ابن أبي عميخخر عنخخه‪ ،‬والشخخيخ فخخي‬
‫التهذيب وغيره يروي من كتابه‪ ،‬وروى الكليني أيضا من كتابه في مواضع‪:‬‬
‫منها في باب التقبيل‪ ،‬عن علي بخن إبراهيخم عخن أبيخه‪ ،‬عخن ابخن أبخي عميخر‪،‬‬
‫عنه‪ ،‬ومنها في كتاب الصوم بسند آخر‪ ،‬عن ابن أبي عمير‪ ،‬عنه‪ .‬وكذا كتاب‬
‫زيد الزراد أخذ عنه اولوا العلم والرشاد‪ ،‬وذكر النجاشي أيضا سنده إلى ابخخن‬
‫أبي عمير عنه‪ ،‬وقال الشيخ في الفهرست والرجال‪ :‬لهما أصلن لخخم يروهمخخا‬
‫ابن بابويه وابن الوليد‪ ،‬وكان ابن الوليخخد يقخخول‪ :‬همخخا موضخخوعان‪ .‬وقخخال ابخخن‬
‫الغضائري‪ :‬غلط أبو جعفر في هذا القول فخخإني رأيخخت كتبهمخخا مسخخموعة مخخن‬
‫محمد بن أبي عمير انتهى‪ .‬وأقول‪ :‬وإن لم يوثقهما أربخخاب الرجخخال لكخخن أخخخذ‬
‫أكابر المحخدثين مخن كتابهمخا واعتمخادهم عليهمخا حختى الصخدوق فخي معخاني‬
‫الخبار وغيخخره‪ ،‬وروايخخة ابخخن أبخخي عميخخر عنهمخخا‪ ،‬وعخخد الشخخيخ كتابهمخخا مخخن‬
‫الصول لعلها تكفي لجواز العتماد عليهما‪ ،‬مع أنا أخذناهما من نسخة قديمة‬
‫مصححة بخط الشيخ منصور بن الحسخخن البخخي‪ ،‬وهخخو نقلخخه مخخن خخخط الشخخيخ‬
‫الجليل محمخخد بخخن الحسخخن القمخخي‪ ،‬وكخخان تاريخخخ كتابتهخخا سخخنة أربخخع وسخخبعين‬
‫وثلثمائة‪ ،‬وذكر أنه أخخخذهما وسخائر الصخخول المخخذكورة بعخد ذلخك مخخن خخط‬
‫الشيخ الجل هارون بن موسى التلعكبري رحمه الخخ‪ ،‬وذكخخر فخخي أول كتخخاب‬
‫النرسي سنده هكذا‪ :‬حدثنا الشيخ أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري أيخخده‬
‫ال‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا أبو العباس أحمد بن محمخخد بخخن سخخعيد الهمخخداني‪ ،‬قخخال‪ :‬حخخدثنا‬
‫جعفر بن عبد ال العلوي أبو عبد ال المحمخخدي‪ ،‬قخخال‪ :‬حخخدثنا محمخخد بخخن أبخخي‬
‫عمير عن زيد النرسي‪ .‬وذكر في أول كتخاب الخخزراد سخنده هكخخذا‪ :‬حخدثنا أبخو‬
‫محمد هارون بن موسى التلعكبري‪ ،‬عن أبي علي محمد بن همام‪ ،‬عن حميخخد‬
‫بن زياد بن حماد‪ ،‬عن أبي العباس عبيد ال بن أحمد بن‬

‫] ‪[ 44‬‬

‫نهيك‪ ،‬عن محمد بخخن أبخخي عميخخر‪ ،‬عخخن زيخخد الخخزراد‪ ،‬وهخخذان السخخندان غيخخر مخخا ذكخخره‬
‫النجاشي‪ .‬وكتاب العصفري أيضا أخذناه من النسخخخة المتقدمخخة‪ ،‬وذكخخر السخخند‬
‫في اوله هكذا‪ :‬أخبرنا التلعكبري عن محمد بن همام‪ ،‬عن محمد بن أحمد بخخن‬
‫خاقان النهدي‪ ،‬عن أبي سمينة‪ ،‬عن أبي سعيد العصفري عباد‪ .‬وذكخخر الشخخيخ‬
‫والنجاشي رحمهما ال كتخخابه‪ ،‬وذكخرا سخندهما إليخخه لكنهمخا لخم يوثقخخاه‪ ،‬ولعخخل‬
‫أخباره تصلح للتأييد‪ .‬وكتاب عاصم مؤلفه في الثقة والجللة معروف‪ .‬وذكخخر‬
‫الشيخ والنجاشي أسانيد إلى كتابه‪ ،‬وفي النسخة المتقدمة سخخنده هكخخذا‪ :‬حخخدثني‬
‫أبو الحسن محمد بن الحسن بن الحسين بن أيوب القمي ايده ال قخخال‪ :‬حخخدثني‬
‫أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري‪ ،‬عخخن أبخخي علخخي محمخخد بخخن همخخام بخخن‬
‫سهيل الكاتب‪ ،‬عن حميد بن زياد بن هوارا ‪ -‬في سنة تسع وثلث مائة ‪ -‬عن‬
‫عبد ال بن أحمد بن نهيك‪ ،‬عن مساور وسلمة‪ ،‬عن عاصم بن حميد الحنخخاط‪،‬‬
‫قال‪ :‬قال التلعكبري‪ :‬وحدثني أيضا بهذا الكتاب أبو القاسم جعفر بن محمد بن‬
‫إبراهيم العلوي الموسوي بمصر عن ابن نهيك‪ .‬وكتاب ابن الحضخخرمي ذكخخر‬
‫الشيخ في الفهرسخخت طريقخخه إليخخه‪ ،‬وفخخي النسخخخة المتقدمخخة ذكخخر سخخنده هكخخذا‪:‬‬
‫أخبرنا الشيخ أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري ايده ال عخخن محمخخد بخخن‬
‫همام‪ ،‬عن حميد بن زياد الدهقان‪ ،‬عن أبخخي جعفخخر أحمخخد بخخن زيخخد بخخن جعفخخر‬
‫السدي البزاز‪ ،‬عن محمد بن المثنى بن القاسخخم الحضخخرمي‪ ،‬عخخن جعفخخر بخخن‬
‫محمد بن شريح الحضرمي‪ .‬والشيخ أيضا روى عن جماعة عخخن التلعكخخبري‬
‫إلى آخر السند المتقدم‪ ،‬إل أن فيه‪ :‬عن محمد بن امية بن القاسم‪ ،‬والظاهر أن‬
‫ما هنا أصوب‪ ،‬وأكثر أخباره تنتهخخي إلخخى جخخابر الجعفخخي‪ .‬وكتخخاب محمخخد بخخن‬
‫المثنى بن القاسم الحضرمي‪ ،‬وثق النجاشي مخؤلفه‪ ،‬وذكخر طريقخه إليخه وفخي‬
‫النسخة القديمة المتقدمة‪ ،‬أورد سنده هكذا‪ :‬حدثنا الشخخيخ هخخارون ابخخن موسخخى‬
‫التلعكبري‪ ،‬عن محمد بن همام‪ .‬عن حميد بخن زيخاد‪ ،‬عخن أحمخد بخن زيخد بخن‬
‫جعفر الزدي البزاز‪ ،‬عن محمد بن المثنى‪.‬‬

‫] ‪[ 45‬‬

‫وكتاب عبد الملك بن حكيم وثق النجاشي المؤلف‪ ،‬وذكر هخخو والشخخيخ طريقهمخخا إليخخه‪،‬‬
‫وفي النسخة القديمة طريقه هكذا‪ :‬أخبرنا التلعكبري‪ ،‬عن ابن عقدة عن علخخي‬
‫بن الحسن بن فضال‪ ،‬عن جعفر بن محمد بن حكيخخم‪ ،‬عخخن عمخخه عبخخد الملخخك‪.‬‬
‫وكتاب المثنى ذكر الشيخ والنجاشي طريقهما إليه‪ ،‬وروى الكشخخي عخخن علخخي‬
‫ابن الحسن مدحه‪ ،‬وفي النسخخخة المتقدمخخة سخخنده هكخخذا‪ :‬التلعكخخبري‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫عقدة‪ ،‬عن علي بن الحسن بن فضال‪ ،‬عن العباس بن عخخامر‪ ،‬عخخن مثنخخى بخخن‬
‫الوليد الحناط‪ .‬وكتاب خلد‪ ،‬ذكر النجاشي والشيخ سندهما إليه‪ .‬وفي النسخخخة‬
‫القديمة هكذا‪ :‬التلعكبري‪ ،‬عن ابن عقدة‪ ،‬عن يحيى بن زكريا بن شيبان‪ ،‬عخخن‬
‫محمد بن أبي عمير‪ ،‬عن خلد السندي‪ - ،‬وفي بعض النسخ " السدي " بغير‬
‫نون ‪ -‬البزاز الكخخوفي وكتخخاب الحسخخين بخخن عثمخخان النجاشخخي ذكخخر إليخخه سخخندا‬
‫ووثقة الكشي وغيره‪ .‬والسند فيما عندنا من النسخة القديمة‪ :‬عخخن التلعكخخبري‪،‬‬
‫عن ابن عقدة‪ ،‬عن جعفر بن عبخخد الخ المحمخخدي‪ ،‬عخخن ابخخن أبخخي عميخخر‪ ،‬عخخن‬
‫الحسخخين بخخن عثمخخان بخخن شخخريك‪ .‬وكتخخاب الكخخاهلي مخخؤلفه ممخخدوح‪ ،‬والشخخيخ‬
‫والنجاشي أسندا عنه‪ ،‬والسند في القديمة‪ :‬عن التلعكبري‪ ،‬عن ابن عقدة‪ ،‬عخخن‬
‫محمد بن أحمد بن الحسن بن الحكم القطواني‪ ،‬عن أحمخخد بخخن محمخخد بخخن أبخخي‬
‫نصخر‪ ،‬عخن عبخد الخ بخن يحيخى‪ .‬وكتخاب سخلم بخن عمخرة الخراسخاني وثقخه‬
‫النجاشي وأسند إلى الكتخخاب‪ ،‬وفيمخخا عنخخدنا التلعكخخبري‪ ،‬عخخن ابخخن عقخخدة‪ ،‬عخخن‬
‫القاسم بن محمد بن الحسن )‪ (1‬بن حازم‪ ،‬عن عبد ال بن جميلة‪ ،‬عن سخخلم‪.‬‬
‫وكتاب النوادر مؤلفه ثقة فطحي‪ ،‬والنجاشي والشيخ أسندا عنخخه‪ .‬والسخخند فيمخا‬
‫عندنا‪ :‬عن التلعكبري‪ ،‬عن ابن عقدة‪ ،‬عن علي بخخن الحسخخن بخخن فضخخال‪ ،‬عخخن‬
‫ابن أسباط‪ .‬وكتاب النبذة مؤلفه ل نعلم حاله‪ .‬والدوريستي مخخن تلمخخذة المفيخخد‬
‫والمرتضى‪ ،‬ووثقه ابن داود والعلمة والشيخ منتجب الدين وغيرهم‪.‬‬

‫)‪ (1‬وفي نسخة‪ :‬الحسين )*(‪.‬‬

‫] ‪[ 46‬‬

‫وكتاب الكر والفر مشهور ومشتمل على أجوبة شريفة‪ .‬وكتخخاب الربعيخخن مخخن الكتخخب‬
‫المعروفة‪ ،‬والشيخ إبراهيم القطيفي رحمه ال كخخان فخخي غايخخة الفضخخل‪ ،‬وكخخان‬
‫معاصرا للشخخيخ نخخور الخخدين المخخروج‪ ،‬وكخخانت بينهمخخا منخخاظرات و مباحثخخات‬
‫كثيرة‪ .‬ثم اعلم أنا سنذكر بعخخض أخبخخار الكتخخب المتقدمخخة الخختي لخخم نأخخخذ منهخخا‬
‫كثيرا لبعض الجهات مخع مخا سخيتجدد مخن الكتخب فخي كتخاب مفخرد‪ ،‬سخميناه‪:‬‬
‫بمستدرك البحار إن شاء ال الكريم الغفار‪ ،‬إذ اللحاق في هذا الكتاب يصخخير‬
‫سببا لتغيير كثير من النسخ المتفرقة في البلد‪ :‬وال خ الموفخخق للخيخخر والرشخخد‬
‫والسخخداد‪) * .‬الفصخخل الثخخالث( * فخخي بيخخان الرمخخوز الخختي وضخخعناها للكتخخب‬
‫المذكورة ونوردها في صدر كل خبر ليعلم أنخه مخأخوذ مخن أي أصخل‪ ،‬وهخل‬
‫هو في أصل واحد أو متكرر في الصول‪ ،‬ولو كان في السند اختلف نخخذكر‬
‫الخبر من أحد الكتابين ونشخخير إلخخى الكتخخاب الخخخر بعخخده ونسخخوقه إلخخى محخخل‬
‫الوفاق‪ .‬ولو كان في المتن اختلف مغير للمعنى نبينه‪ .‬ومع اتحاد المضخخمون‬
‫واختلف اللفاظ ومناسبة الخبر لبابين نورد بأحخخد اللفظيخخن فخخي أحخخد البخخابين‬
‫وباللفظ الخر‪ .‬فخخي البخخاب الخخخر‪) * .‬ولنخخذكر الرمخخوز( * ن‪ :‬لعيخخون اخبخخار‬
‫الرضا )عليه السلم(‪ .‬ع‪ :‬لعلل الشرائع‪ .‬ك‪ :‬لكمخخال الخدين‪ .‬يخد‪ :‬للتوحيخد‪ .‬ل‪:‬‬
‫للخصال‪ .‬لى‪ :‬لمالي الصدوق‪ .‬ثخو‪ :‬لثخواب العمخال‪ .‬مخع‪ :‬لمعخاني الخبخار‪.‬‬
‫هد‪ :‬للهداية‪ .‬عد‪ :‬للعقائد‪ .‬وأما سائر كتخخب الصخخدوق وكتابخخا والخخده فلخخم نحتخخج‪.‬‬
‫فيها إلى الرمز لقلة أخبارها‪ .‬ب‪ :‬لقرب السناد‪ .‬ير‪ :‬لبصائر ‪ -‬الدرجات‪ .‬ما‪:‬‬
‫لمالي الشخيخ‪ .‬غخط‪ :‬لغيبخة الشخيخ‪ .‬مصخبا‪ :‬للمصخباحين‪ .‬شخا‪ :‬للرشخاد‪ .‬جخا‪:‬‬
‫لمجالس المفيد‪ .‬ختص‪ :‬لكتاب الختصاص‪ .‬وسائر كتب المفيد و‬

‫] ‪[ 47‬‬

‫الشيخ لم نعين لها رمزا‪ ،‬وكذا أمالي ولد الشيخ شركناه مع أمالي والده في الرمخخز لن‬
‫جميع أخباره إنما يرويها عن والده رضي ال خ عنهمخخا‪ .‬مخخل‪ :‬لكامخخل الزيخخارة‪.‬‬
‫سن‪ :‬للمحاسخخن‪ .‬فخخس‪ :‬لتفسخخير علخخي بخخن إبراهيخخم‪ .‬شخخى‪ :‬لتفسخخير العياشخخي‪ .‬م‪:‬‬
‫لتفسير المام )عليه السلم(‪ .‬ضه‪ :‬لروضة الخخواعظين‪ .‬عخخم‪ :‬لعلم الخخورى‪.‬‬
‫مكا‪ :‬لمكارم الخلق‪ .‬ج‪ :‬للحتجاج‪ .‬قب‪ :‬لمناقب ابخخن شخخهر آشخخوب‪ .‬كشخخف‪:‬‬
‫لكشخخف الغمخخة‪ .‬ف‪ :‬لتحخخف العقخخول‪ .‬مخخد‪ :‬للعمخخدة‪ .‬نخخص‪ :‬للكفايخخة‪ .‬نبخخه‪ :‬لتنخخبيه‬
‫الخاطر‪ .‬نهج‪ :‬لنهج البلغة‪ .‬طب‪ :‬لطب الئمة‪ .‬صح‪ :‬لصحيفة الرضا )عليه‬
‫السلم( ضا‪ :‬لفقه الرضا )عليه السلم(‪ .‬يج‪ :‬للخرائج‪ .‬ص‪ :‬لقصص النبياء‪.‬‬
‫ضخخوء‪ :‬لضخخوء الشخخهاب طخخا‪ :‬لمخخان الخطخخار‪ .‬شخخف‪ :‬لكشخخف اليقيخخن‪ .‬يخخف‪:‬‬
‫للطرائف‪ .‬قيه‪ :‬للدروع‪ .‬فتح‪ :‬لفتح البواب‪ .‬نجم‪ :‬لكتاب النجوم‪ .‬جخخم‪ :‬لجمخخال‬
‫السبوع‪ .‬قل‪ :‬لقبال العمال‪ .‬تم‪ :‬لفلح السائل لكونه مخخن تتمخخات المصخخباح‪.‬‬
‫مهج‪ :‬لمهج الدعوات‪ .‬صبا‪ :‬لمصباح الزائر‪ .‬حه‪ :‬لفرحة الغري‪ .‬كنخخز‪ :‬لكنخخز‬
‫جامع الفوائد وتأويل اليات الظاهرة معا لكخخون أحخخدهما مخخأخوذا مخخن الخخخر‬
‫كما عرفت‪ .‬غو‪ :‬لغوالي اللئالخخي‪ ،‬والنخخثر ل يحتخاج إلخى الرمخز‪ .‬جخع‪ :‬لجخامع‬
‫الخبار‪ .‬نخخى‪ :‬لغيبخخة النعمخخاني‪ .‬فخض‪ :‬لكتخخاب الروضخخة لكخخونه فخخي الفضخخائل‪.‬‬
‫مخخص‪ :‬لمصخخباح الشخخريعة‪ .‬قبخخس‪ :‬لقبخخس المصخخباح‪ .‬ط‪ :‬للصخخراط المسخختقيم‪.‬‬
‫خص‪ :‬لمنتخب البصائر‪ .‬سخخر‪ :‬للسخخرائر‪ .‬ق‪ :‬للكتخخاب العخختيق الغخخروي‪ .‬كخخش‪:‬‬
‫لرجال الكشي‪ .‬جش‪ :‬لفهرست النجاشي‪ .‬بشا‪ :‬لبشارة المصطفى‪ .‬ين‪ :‬لكتخخابي‬
‫الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر‪ .‬عيخخن‪ :‬للعيخخون والمحاسخخن‪ .‬غخخر‪ :‬للغخخرر‬
‫والدرر‪ .‬كف‪ :‬لمصخخباح الكفعمخخي‪ .‬لخخد‪ :‬للبلخخد الميخخن‪ .‬قضخخا‪ :‬لقضخخاء الحقخخوق‪.‬‬
‫محص‪ :‬للتمحيص‪ .‬عخخده‪ :‬للعخخدة‪ .‬جنخخة‪ :‬للجنخخة‪ .‬منهخخا‪ :‬للمنهخخاج‪ .‬د‪ :‬لعخخدد‪ .‬يخخل‪:‬‬
‫للفضائل‪ .‬فر‪ :‬لتفسير فرات ابن إبراهيم‪ .‬عا‪ :‬لدعائم السلم‪ .‬وسائر الكتب ل‬
‫رمز لها وإنما نذكر أسمائها بتمامها‪ ،‬ومنهخخا مخخا أوردنخخاه بتمخخامه فخخي المحخخال‬
‫المناسبة له‪ :‬كطب الرضا )عليه السلم(‪ ،‬وتوحيد المفضل‪ ،‬والهليلجة‪ ،‬و‬

‫] ‪[ 48‬‬

‫كتاب المسائل لعلي بن جعفر‪ ،‬وفهرست الشيخ منتجب الدين‪ .‬وإنما لم نرمز لهخخا إمخخا‪:‬‬
‫لذكرها بتمامها في محالها كمخخا عرفخخت‪ ،‬أو‪ :‬لقلخخة رجوعنخخا إليهخخا لكخخون أكخخثر‬
‫أخبارهخخا عاميخخة‪ ،‬أو‪ :‬لكخخون حجخخم الكتخخاب قليل وأخبخخاره يسخخيرة‪ ،‬أو‪ :‬لعخخدم‬
‫العتماد التام عليه‪ ،‬أو‪ :‬لغير ذلك من الجهات والغراض‪ .‬ثخخم اعلخخم أنخخا إنمخخا‬
‫تركنا إيراد أخبخار بعخخض الكتخب المتخواترة فخي كتابنخخا هخذا كخخالكتب الربعخخة‬
‫لكونهخخا متخخواترة مضخخبوطة لعلخخه ل يجخخوز السخخعي فخخي نسخخخها وتركهخخا‪ .‬وإن‬
‫احتجنا في بعض المواضع إلى إيراد خبر منهخخا فهخخذه رموزهخخا‪ :‬كخخا‪ :‬للكخخافي‪.‬‬
‫يب‪ :‬للتهذيب‪ .‬صا‪ :‬للستبصار‪ .‬يه‪ :‬لمخخن ل يحضخخره الفقيخخه‪ .‬وعنخخد وصخخولنا‬
‫إلى الفروع نترك الرموز ونورد السماء مصرحة إن شاء ال تعخخالى لفخخوائد‬
‫تختص بها ل تخفى على اولى النهى‪ ،‬و كذا نترك هنخخاك الختصخخارات الخختي‬
‫اصطلحناها في السانيد في الفصل التي لكثرة الحتياج إلخخى السخخند فيهخخا‪* .‬‬
‫)الفصل الرابع( * في بيان مخخا اصخخطلحنا عليخخه للختصخخار فخخي السخخناد مخخع‬
‫التحرز عن الرسال المفضخخي إلخخى قلخخة العتمخخاد فخخإن أكخخثر المخخؤلفين دأبهخخم‬
‫التطويل في ذكخخر رجخخال الخخخبر لخختزيين الكتخخاب وتكخخثير البخخواب‪ ،‬وبعضخخهم‬
‫يسقطون السانيد فتنحط الخبار بذلك عن درجة المسانيد فيفوت التميخخز بيخخن‬
‫الخبخخار فخخي القخخوة والضخخعف‪ ،‬والكمخخال والنقخخص‪ ،‬إذ بخخالمخبر يعخخرف شخخأن‬
‫الخبر‪ ،‬وبالوثوق على الرواة يستدل على علو الرواية والثر‪ ،‬فاخترنخخا ذكخخر‬
‫السند بخخأجمعه مخخع رعايخخة غايخخة الختصخخار‪ :‬بالكتفخخاء عخخن المشخخاهير بخخذكر‬
‫والدهم‪ ،‬أو لقبهم‪ ،‬أو محض اسمهم‪ ،‬خاليا عن النسبة إلى الجخخد والب وذكخخر‬
‫الوصف والكنية واللقخخب‪ .‬و بالشخخارة إلخخى جميخخع السخخند إن كخخان ممخخا يتكخخرر‬
‫كثيرا في البخخواب برمخخز وعلمخخة واصخخطلح ممهخخد فخخي صخخدر الكتخخاب لئل‬
‫يترك في كتابنا شئ من فوائد الصول فيسقط بذلك عن درجة كمال القبول‪.‬‬

‫] ‪[ 49‬‬

‫فأما ما اختصرناه من أسناد قرب السناد فكل ما كان فيه أبوالبخخختري‪ :‬فقخخد رواه عخخن‬
‫السندي بن محمد البزاز‪ ،‬عن أبي البختري وهب بن وهب القرشي‪ .‬وكل مخخا‬
‫كان فيه عنهما عن حنان‪ :‬فهما عبد الصمد بن محمد‪ ،‬ومحمد بن عبد الحميخخد‬
‫معا عن حنان بن سدير‪ .‬وكل ما كان فيه علي عن أخيه فهو‪ :‬عن عبد ال بن‬
‫الحسن العلوي‪ ،‬عن جده علي بن جعفخخر‪ ،‬عخخن أخيخخه موسخخى )عليخخه السخخلم(‪.‬‬
‫وكل ما كان فيه ابن رئاب فهو بهذا السناد‪ :‬أحمد و عبد ال خ ابنخخا محمخخد بخخن‬
‫عيسى‪ ،‬عن الحسن بن محبوب‪ ،‬عن علي بن رئاب‪ .‬وكخخل مخخا كخخان فيخخه عخخن‬
‫حماد بن عيسى فهو بهذا السناد‪ :‬محمخد بخن عيسخى‪ ،‬والحسخن ابخن ظريخف‪،‬‬
‫وعلي بن إسماعيل‪ ،‬كلهم عن حماد بن عيسى البصري الجهني‪ .‬وكل ما كان‬
‫فيه ابن سعد‪ ،‬عن الزدي فهو‪ :‬أحمد بن إسحاق بن سعد‪ ،‬عن بكر بن محمخخد‬
‫الزدي‪ .‬وكل ما كخخان فيخخه ابخخن ظريخخف‪ ،‬عخخن ابخخن علخخوان فهمخخا‪ :‬الحسخخن بخخن‬
‫ظريف‪ ،‬والحسين ابن علوان‪ .‬وأما ما اختصرناه مخخن أسخخانيد كتخخب الصخخدوق‬
‫فكلما كان في خبر العمش فهو بهذا السند المذكور في كتاب الخصخخال‪ :‬قخخال‬
‫حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي وأحمد بن الحسن القطان‪ ،‬ومحمد بخخن‬
‫أحمد السناني‪ ،‬والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب‪ ،‬و عبد ال بن‬
‫محمد الصائغ‪ ،‬وعلي بن عبد ال الوراق رضي ال عنهم‪ ،‬قالوا‪ :‬حدثنا أحمخخد‬
‫بن يحيى بن زكريا القطان‪ ،‬عن بكر بخخن عبخد الخ بخن حخبيب‪ ،‬عخخن تميخخم بخن‬
‫بهلول‪ ،‬عن أبي معاوية‪ ،‬عخن العمخش‪ ،‬عخن جعفخر بخخن محمخد صخخلوات الخ‬
‫عليه‪ .‬وكل ما كان في خبر ابن سلم فهو بهذا السند الذي أورده الصدوق في‬
‫كتبه قال‪ :‬حدثنا الحسن بن يحيى بن ضريس‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا أبي‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا أبو‬
‫جعفر عمارة السكري السرياني‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا إبراهيم بن عاصم بقزوين قخخال‪:‬‬
‫حدثنا عبد ال بن‬

‫] ‪[ 50‬‬

‫هارون الكرخي‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبد ال بن يزيد بن سلم بن عبيد الخ‬
‫مولى رسول ال )صلى ال عليه وآله(‪ ،‬قال‪ :‬حدثني أبي عبخخد ال خ بخخن يزيخخد‪،‬‬
‫قال‪ :‬حدثني يزيد بن سلم‪ ،‬عن النبي )صلى ال عليه وآله(‪ .‬وكل ما كان فيه‬
‫في علل الفضخخل بخخن شخاذان فهخخو‪ :‬مخخا رواه الصخخدوق‪ ،‬عخخن عبخخد الواحخخد ابخخن‬
‫عبدوك النيسابوري‪ ،‬عن علي بن محمد بن قتيبة‪ ،‬عن الفضل بن شاذان‪ ،‬عن‬
‫الرضا )عليه السلم( وكل ما كان فيه في خبر مناهي النبي )صلى الخ عليخخه‬
‫وآله( فهو ما ذكره الصدوق بهذا السناد‪ :‬حدثنا حمزة بن محمد بن أحمد بخخن‬
‫جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بخخن أبخخي طخخالب )عليهخخم‬
‫السلم( قال‪ :‬حدثني أبو عبد ال عبد العزيز بن محمخخد بخخن عيسخخى البهخخري‪،‬‬
‫قال‪ :‬حدثنا أبو عبد ال محمد بن زكريخخا الجخخوهري الغلبخخي البصخخري‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫حدثنا شعيب بن واقد‪ ،‬عن الحسين بن زيد‪ ،‬عخخن الصخخادق جعفخخر بخخن محمخخد‪،‬‬
‫عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين )عليهم السخخلم( عخخن النخخبي )صخخلى الخ‬
‫عليه وآله(‪ .‬وكل ما كخان فيخخه بالسخخناد إلخخى وهخخب فهخخو كمخخا ذكخخره الصخخدوق‬
‫رحمه ال‪ :‬أخبرنا أبو عبد ال محمد بن شاذان بن أحمد البروازي‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫علي محمد بن محمد بن الحرث بن سفيان الحافظ السمرقندي‪ ،‬عن صالح بن‬
‫سعيد الترمذي‪ ،‬عن عبد المنعم بخن إدريخس‪ ،‬عخن أبيخه‪ ،‬عخن وهخب بخن منبخه‬
‫اليماني‪ .‬وكل ما كان فيه باسناد العلوي فهو ما رواه الصدوق رحمه ال‪ ،‬عن‬
‫أحمد بخخن محمخخد ابخخن عيسخخى العلخخوي الحسخخيني‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن إبراهيخخم بخخن‬
‫أسباط‪ ،‬عن أحمد بن محمد بن زياد القطان عن أبي الطيخخب أحمخخد بخخن محمخخد‬
‫بن عبد ال‪ ،‬عن عيسى بن جعفر العلوي العمري‪ ،‬عن آبخخائه‪ ،‬عخخن عمخخر بخخن‬
‫علي‪ ،‬عن أبيه علي بن أبي طالب صلوات ال عليه‪ .‬وكل ما كان فيخخه باسخخناد‬
‫التميمي فهو ما ذكره الصدوق رحمه ال قال‪ :‬حدثنا محمد ابن عمر بن أسخخلم‬
‫بن البر الجعابي‪ ،‬قال‪ :‬حدثني أبو محمخخد الحسخخن بخخن عبخخد الخ بخخن محمخخد بخخن‬
‫العبخخاس الخخرازي التميمخخي‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬قخخال‪ :‬حخخدثني سخخيدي علخخي بخخن موسخخى‬
‫الرضا‪ ،‬قال‪ :‬حدثني أبي موسى بن جعفر‪ ،‬قال حدثني أبي جعفر بخخن محمخخد‪،‬‬
‫قال‪ :‬حدثني أبي محمد بن علخخي‪ ،‬قخخال‪ :‬حخخدثني أبخخي علخخي بخخن الحسخخين‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫حدثني أبي الحسين بن علي‪ ،‬قال‪ :‬حدثني‬

‫] ‪[ 51‬‬

‫أخي الحسن‪ ،‬قال‪ :‬حدثني أبي علي بن أبي طالب )عليهم السلم( قال‪ :‬قال رسول الخخ‬
‫)صلى ال عليه وآله(‪ .‬وكل ما كان فيه بالسخخانيد الثلثخخة عخخن الرضخخا )عليخخه‬
‫السلم( فهو ما أورده الصدوق في كتاب عيون أخبار الرضا )عليخخه السخخلم(‬
‫هكذا‪ :‬حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن الشاه المخخرورودي بمروالخخرود فخخي‬
‫داره‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا أبو بكر بن عبد ال النيسابوري‪ ،‬قال حدثنا أبخخو القاسخخم عبخخد‬
‫ال بن أحمد بن عامر بن سلمويه الطائي بالبصرة‪ ،‬قال حخخدثنا أبخخي فخخي سخخنة‬
‫ستين ومأتين‪ ،‬قال‪ :‬حدثني علي بن موسى الرضا )عليخخه السخخلم( سخخنة أربخخع‬
‫وتسخخعين ومخخائة‪ .‬وحخدثنا أبخخو منصخخور أحمخخد بخخن إبراهيخم بخخن بكخر الخخوزي‬
‫بنيسابور‪ ،‬قال‪ :‬حدثني أبو إسحاق بن إبراهيم بن مروان بخخن محمخخد الخخخوزي‬
‫قال‪ :‬حدثنا جعفر بن محمد بن زياد الفقيه الخوزي‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا أحمد بن عبخخد‬
‫ال الهروي الشيباني‪ ،‬عن الرضا )عليه السلم(‪ .‬وحدثنا أبو عبد ال الحسخخين‬
‫بن محمد الشناني الرازي العدل ببلخ‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا علي بن محمد بن مهرويه‬
‫القزويني‪ ،‬عن داود بن سليمان الفراء‪ ،‬عخخن علخخي بخخن موسخخى الرضخخا )عليخخه‬
‫السلم(‪ ،‬قال‪ :‬حخدثني أبخي موسخى بخن جعفخر‪ ،‬قخال‪ :‬حخدثني أبخي جعفخر ابخن‬
‫محمد‪ ،‬قال حدثني أبي محمد بن علي قال‪ :‬حدثني أبي علي بن الحسين‪ ،‬قخخال‬
‫حدثني ابي الحسين بن علي‪ ،‬قخال حخخدثني أبخخي علخخي بخخن أبخخي طخخالب )عليهخخم‬
‫السلم( عن النبي )صلى ال عليه وآله(‪ .‬وكل ما كان فيخه فيمخا كتخب الرضخا‬
‫)عليه السلم( للمأمون فهخخو مخخا رواه الصخخدوق قخخال‪ :‬حخخدثنا عبخخد الواحخخد بخخن‬
‫محمد بن عبدوس النيسابوري ‪ -‬بنيسابور فخخي شخخعبان سخخنة إثنخختين وخمسخخين‬
‫وثلث مائة ‪ -‬قال‪ :‬حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري‪ ،‬عن الفضل بن‬
‫شاذان‪ ،‬عن الرضا )عليه السلم(‪ .‬وكل ما كان فيه في خبر الشخخامي فهخخو مخخا‬
‫رواه الصدوق قال‪ :‬حدثنا محمد بن إبراهيم ابن إسحاق‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا أحمد بخخن‬
‫محمد الهمداني‪ ،‬قال‪ :‬حخخدثنا الحسخخن بخخن القاسخخم قخخراءة قخال‪ :‬حخدثنا علخخي بخخن‬
‫إبراهيم بن المعلى‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا أبو عبد ال محمد بخن خالخد‪ ،‬قخال‪ :‬حخدثنا عبخد‬
‫ال بن بكر المراري‪ ،‬عن موسى بن جعفر‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده‪ ،‬عن علي بخخن‬
‫الحسين‪ ،‬عن أبيه )عليهم السلم(‪ .‬ورواه الشيخ‪ ،‬عخخن الحسخخين بخخن عبيخخد الخ‬
‫الغضائري‪ ،‬عن الصدوق بهذا السناد‪ .‬وكل ما كان فيخخه فخخي أسخخؤلة الشخخامي‬
‫عن أمير المؤمنين )عليه السلم( فهو بهذا السناد‪ :‬قال‬

‫] ‪[ 52‬‬
‫الصدوق‪ :‬حدثنا أبو الحسن محمد بن عمرو بن علي بن عبد ال البصري بإيلق قخخال‪:‬‬
‫حدثنا أبو عبد ال محمد بن عبد ال بن أحمد بن جبلة الواعظ‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا أبو‬
‫القاسم عبد ال بن أحمد بن عامر الطائي‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا أبخخي‪ ،‬قخال‪ :‬حخدثنا علخخي‬
‫بن موسخخى الرضخخا‪ ،‬عخخن آبخخائه عخخن الحسخخين بخخن علخخي‪ ،‬عخخن أميخخر المخخؤمنين‬
‫صخخلوات الخ عليهخخم أجمعيخخن‪ .‬وكخخل مخخا كخخان فيخخه الربعمخخائة فهخخو‪ :‬مخخا رواه‬
‫الصدوق في الخصال عن أبيه‪ ،‬عن سعد ابن عبد ال‪ ،‬عن محمخخد بخخن عيسخخى‬
‫اليقطيني‪ ،‬عن القاسم بن يحيى‪ ،‬عن جده الحسن بخخن راشخخد عخخن أبخخي بصخخير‪،‬‬
‫ومحمد بن مسلم‪ ،‬عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال‪ :‬حخخدثني أبخخي عخخن جخخده‬
‫عن آبائه )عليهم السلم( أن أمير المؤمنين صخخلوات الخ عليخخه علخخم أصخخحابه‬
‫في مجلس واحد أربعمائة باب مما يصلح للمخخؤمن فخخي دينخخه ودنيخخاه‪ .‬وسخخيأتي‬
‫بتمامه في المجلد الرابع‪ .‬وكل ما كان فيخخه بالسخخناد إلخخى دارم فهخخو‪ :‬مخخا رواه‬
‫الصدوق‪ ،‬عن محمد بن أحمد بن الحسين ابن يوسف البغدادي الخخوراق‪ ،‬عخخن‬
‫علي بن محمد بن جعفر بخخن أحمخخد بخخن عنبسخخة مخخولى الرشخخيد‪ ،‬عخخن دارم بخخن‬
‫قبيصة بن نهشل بن مجمع الصنعاني‪ .‬وكل ما كان فيخخه المفسخخر باسخخناده إلخخى‬
‫أبي محمخد )عليخخه السخخلم( فهخخو‪ :‬مخخا رواه الصخخدوق‪ ،‬عخن محمخد ابخخن القاسخخم‬
‫الجرجاني المفسر‪ ،‬عن أبي يعقوب يوسف بن محمد بن زيخخاد‪ ،‬وأبخخي الحسخخن‬
‫علي بن محمد بخخن سخخيار ‪ -‬وكانخخا مخخن الشخخيعة الماميخخة ‪ -‬عخخن أبويهمخخا‪ ،‬عخخن‬
‫الحسن بن علي بن محمخخد )عليهخخم السخخلم(‪ .‬وكخخل مخخا كخخان فيخخه ابخخن المغيخخرة‬
‫باسناده فالسند هكذا‪ :‬جعفر بن علي بخن الحسخن الكخوفي‪ ،‬قخال‪ :‬حخدثني جخدي‬
‫الحسن بن علي بن عبد ال‪ ،‬عن جده عبد ال بن المغيرة‪ .‬وقد نعبر عخخن هخخذا‬
‫السند هكذا‪ :‬ابن المغيرة‪ ،‬عن جده‪ ،‬عن جده‪ .‬وكل ما كان فيه ابن البرقي عن‬
‫أبيه‪ ،‬عن جده فهو‪ :‬علي بخن أحمخد بخن عبخد الخ بخن أحمخد بخن أبخي عبخد الخ‬
‫البرقي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده أحمخخد‪ .‬وكخخل مخخا كخخان فيخخه فيمخخا أوصخخى بخخه النخخبي‬
‫)صلى ال عليه وآله( إلى علي )عليه السلم( فهخخو‪ :‬مخخا رواه الصخخدوق‪ ،‬عخخن‬
‫محمد بن علي بن الشاه‪ ،‬عن أحمد بن محمد بن الحسين‪ ،‬عن أحمد بخخن خالخخد‬
‫الخالدي‪ ،‬عن محمد بن أحمد بن صالح التميمي‪ ،‬عن أنس بن محمخخد بخخن أبخخي‬
‫مالك‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده‪ ،‬عخخن علخخي بخخن أبخخي‬
‫طالب )عليه السلم(‪ .‬ورواه في كتاب مكارم الخلق‬

‫] ‪[ 53‬‬

‫وكتاب تحف العقول مرسل‪ ،‬عخخن الصخخادق )عليخخه السخخلم(‪ .‬وأمخخا مخخا اختصخخرناه مخخن‬
‫أسانيد كتب شيخ الطائفة فكلما كان فيه باسخخناد أبخخي قتخخادة فهخخو‪ :‬مخخا رواه أبخخو‬
‫علي ابن شيخ الطائفة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن الحسخين بخن عبيخد الخ الغضخائري عخن‬
‫أبي محمد هارون بن موسي التلعكبري‪ ،‬عن محمد بن همخخام‪ ،‬عخخن علخخي بخخن‬
‫الحسين الهمداني عن محمد بن خالد البرقي‪ ،‬عن أبي قتخخادة القمخخي‪ .‬وكخخل مخخا‬
‫كان فيه باسناد أخي دعبل فهو‪ :‬ما رواه الشيخ‪ ،‬عن هلل بن محمد بن جعفر‬
‫الحفار قال‪ :‬أخبرنا أبخخو القاسخخم إسخخماعيل بخخن علخخي بخخن علخخي الخخدعبلي‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫حدثني أبي أبو الحسن علي بن علي بن دعبل بن رزين بخخن عثمخخان بخخن عبخخد‬
‫الرحمن بن عبد ال بن بديل بن ورقاء أخو دعبل بن علي الخزاعي ‪ -‬ببغخخداد‬
‫سنة اثنين وسبعين ومأتين ‪ -‬قال‪ .‬حدثنا سخخيدي أبخخو الحسخخن علخخي بخخن موسخخى‬
‫الرضا )عليه السلم( ‪ -‬بطوس سنة ثمان وتسعين ومائة ‪ -‬وفيهخخا رحلنخخا إليخخه‬
‫على طريق البصرة‪ ،‬وصخخادفنا عبخد الرحمخن بخن مهخخدي عليل‪ ،‬فأقمنخا عليخخه‬
‫أيامخخا و مخخات عبخخد الرحمخخن بخخن مهخخدي‪ ،‬وحضخخرنا جنخخازته‪ ،‬وصخخلى عليخخه‬
‫إسماعيل بن جعفر‪ ،‬فرحلنا إلى سيدي أنا وأخي دعبل‪ ،‬فأقمنا عنده إلخخى آخخخر‬
‫سنة مأتين‪ ،‬وخرجنا إلخخى قخخم بعخد أن خلخخع سخيدي أبخو الحسخخن الرضخخا )عليخخه‬
‫السلم( على أخي دعبل قميصا خزا اخضر‪ ،‬وخاتم فضة عقيقخخا‪ ،‬ودفخخع إليخخه‬
‫دراهم رضوية‪ ،‬وقال له‪ :‬يا دعبل ! صخر إلخى قخم فإنخك تفيخد بهخا‪ ،‬وقخال لخه‪:‬‬
‫احتفظ بهذا القميص‪ ،‬فقد صليت فيه ألف ركعة )‪ ،(1‬وختمت فيه القرآن ألف‬
‫ختمة‪ ،‬فحدثنا إملءا ‪ -‬في رجب سنة ثمان وتسعين ومائة ‪ -‬قال‪ :‬حدثني أبخخي‬
‫موسى بن جعفر‪ ،‬عن آبائه صخخلوات الخ عليهخخم أجمعيخخن‪ .‬وكخخل مخخا كخخان فيخخه‬
‫باسناد المجاشعي فهو ما رواه الشيخ قال‪ :‬أخبرنا جماعة‪ ،‬عخخن أبخخي المفضخخل‬
‫الشيباني‪ ،‬قخال‪ :‬حخدثنا الفضخخل بخخن محمخخد بخخن المسخخيب أبخخو محمخخد الشخخعراني‬
‫البيهقي بجرجان قال‪ :‬حدثنا هارون بن عمرو بن عبد العزيز بخخن محمخخد أبخخو‬
‫موسى المجاشعي‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا محمد بن جعفر بن محمد‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا أبي أبخخو‬
‫عبد ال )عليه السلم(‪ .‬قال المجاشعي‪ :‬وحدثنا الرضا علي بخخن موسخخى‪ ،‬عخخن‬
‫أبيه موسى‪ ،‬عن أبيه أبخي عبخد الخ جعفخخر بخخن محمخد‪ ،‬عخخن آبخخائه‪ ،‬عخن علخخي‬
‫)عليهم السلم(‪.‬‬

‫)‪ (1‬وفي المالي‪ :‬فقد صليت فيه ألف ليلة في كل ليلة ألف ركعة‪.‬‬

‫] ‪[ 54‬‬

‫وكل ما نذكر عند ذكر أخبار مستطرفات السرائر في كتاب المسخخائل فهخو إشخخارة إلخخى‬
‫ما ذكره ابن إدريس رحمه ال حيث قال‪ :‬ومن ذلك ما اسخختطرفناه مخخن كتخخاب‬
‫مسائل الرجال ومكاتباتهم مولنا أبا الحسن علي بن محمخخد )عليهمخخا السخخلم(‬
‫والجوبة عن ذلك‪ ،‬رواية أبي عبد ال أحمد بن محمد بن عبد ال بن الحسخخن‬
‫بن عياش الجوهري‪ ،‬ورواية عبد ال بن جعفر الحميري رضي ال خ عنهمخخا‪.‬‬
‫وكل ما كان فيه نوادر الراونخخدي باسخخناده فهخخذا سخخنده ‪ -‬نقلتخخه كمخخا وجخخدته ‪:-‬‬
‫أخبرنا السيد المام‪ ،‬ضياء الدين سيد الئمة‪ ،‬شخخمس السخخلم‪ ،‬تخخاج الطالبيخخة‪،‬‬
‫ذو الفخرين‪ ،‬جمال آل رسول ال )صلى ال عليخه وآلخه( أبخو الرضخا‪ ،‬فضخل‬
‫ال بن علي بن عبيد ال الحسخخني الراونخخدي حخخرس الخ جمخخاله‪ ،‬وأدام فضخخله‬
‫قال‪ :‬أخبرنا المام الشهيد أبو المحاسن عبخد الواحخد بخن إسخماعيل ابخن أحمخد‬
‫الروياني إجازة وسماعا قال‪ :‬أخبرنا الشخخيخ أبخخو عبخخد الخ محمخخد بخخن الحسخخن‬
‫التميمخخي البكخخري إجخخازة أو سخخماعا‪ .‬قخخال‪ :‬حخخدثنا أبخخو محمخخد سخخهل بخخن أحمخخد‬
‫الديباجي‪ ،‬قال حدثنا أبخو علخي محمخد بخن محمخد بخن الشخعث الكخوفي‪ ،‬قخال‪:‬‬
‫حدثني موسى بخن إسخماعيل بخن موسخى بخن جعفخر ابخن محمخد بخن علخي بخن‬
‫الحسين بن علي بن أبي طالب )عليهم السخخلم(‪ .‬قخخال‪ :‬حخخدثني أبخخي إسخخماعيل‬
‫ابن موسى‪ ،‬عن أبيه موسى‪ ،‬عن جده جعفر بخخن محمخخد الصخخادق‪ ،‬عخخن أبيخخه‪،‬‬
‫عن جده علي بن الحسين‪ ،‬عخخن أبيخخه )‪ (1‬علخخي بخخن أبخخي طخخالب صخخلوات الخ‬
‫عليهم قال‪ :‬قال رسول ال )صلى ال عليخخه وآلخخه(‪ .‬أقخخول‪ :‬ويظهخخر مخخن كتخخب‬
‫الرجال طرق آخر إلى هذا الكتاب نوردهخا فخي آخخر مجلخدات كتابنخا هخذا إن‬
‫شاء ال تعالى‪ .‬وكل ما كان في كتاب قصص النبياء بالسناد إلخخى الصخخدوق‬
‫فهخخو مخخا ذكخخر فخخي مواضخخع قخخال‪ :‬أخخخبرني الشخخيخ علخخي بخخن عبخخد الصخخمد‬
‫النيسابوري‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن السيد أبخخي البركخخات علخخي بخخن الحسخخين الخخوزي‪،‬‬
‫عن الصدوق رحمه ال‪ .‬وفي موضخخع آخخخر قخخال‪ :‬أخبرنخخا السخخيد أبخخو الحخخرب‬
‫المجتبى بن الداعي الحسخخيني‪ ،‬عخخن الدوريسخختي‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عنخخه‪ .‬وقخخال فخخي‬
‫موضخخع آخخخر‪ :‬أخبرنخخا السخخيد أبخخو الصمصخخام ذو الفقخخار بخخن أحمخخد بخخن معبخخد‬
‫الحسيني‪ ،‬عن الشيخ أبي جعفر الطوسخخي‪ ،‬عخخن المفيخخد‪ ،‬عخخن الصخخدوق‪ .‬وفخخي‬
‫موضع آخر أخبرنا السيد أبو البركات محمد بن إسماعيل‪ ،‬عن علي بخخن عبخخد‬
‫الصمد‪ ،‬عن السيد أبي البركات الخوزي‪ .‬وفي موضع‬

‫)‪ (1‬كذا في النسخ التي عندنا‪.‬‬

‫] ‪[ 55‬‬

‫آخر أخبرنا السيد )‪ (1‬أبو القاسم بن كمح‪ ،‬عن الدوريستي‪ ،‬عن المفيد‪ ،‬عن الصدوق‪.‬‬
‫وفخخي موضخخع آخخخر أخبرنخخا السخختاد أبخخو جعفخخر محمخخد بخخن المرزبخخان‪ ،‬عخخن‬
‫الدوريستي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عنه‪ .‬وفي موضخخع آخخخر أخبرنخخا الديخخب أبخخو عبخخد الخ‬
‫الحسين المؤدب القمي‪ ،‬عن الدوريستي عن أبيه‪ ،‬عنه‪ .‬وفي مقام آخر أخبرنا‬
‫أبو سعد الحسن بن علي‪ ،‬والشيخ أبو القاسم الحسن ابن محمد الحخخديقي‪ ،‬عخخن‬
‫جعفر بن محمد بن العباس‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن الصدوق‪ .‬وفي مقام آخر أبخو علخي‬
‫الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي‪ ،‬عن جعفر الدوريسخختي‪ ،‬عخخن المفيخخد‪،‬‬
‫عن الصدوق‪ .‬وفي موضع آخر اخبرنا الشيخ أبو الحسين أحمد بن محمد بخخن‬
‫علي بن محمد‪ ،‬عن جعفر بن أحمد‪ ،‬عن الصخخدوق‪ .‬وفخخي محخخل آخخخر أخبرنخخا‬
‫هبة ال بن دعويخخدار‪ ،‬عخن أبخخي عبخخد الخ الدوريسخختي‪ ،‬عخن جعفخخر بخخن أحمخد‬
‫المريسي‪ ،‬عنه‪ .‬وفي محل آخر أخبرنا السيد علي بن أبي طالب السيلقي )‪(2‬‬
‫عخخن جعفخر بخن محمخخد بخن العبخاس‪ ،‬عخن أبيخه‪ ،‬عنخخه‪ .‬وفخخي آخخر أخبرنخخا أبخو‬
‫السعادات هبة ال بن علي الشجري‪ ،‬عن جعفر بخخن محمخخد بخخن العبخخاس‪ ،‬عخخن‬
‫أبيه‪ .‬وفي آخر أخبرنا الشيخ أبو المحاسن مسخخعود بخخن علخخي بخخن محمخخد‪ ،‬عخخن‬
‫علي بن عبد الصمد عخخن علخخي بخخن الحسخخين‪ ،‬عنخخه‪ .‬وفخخي خخخبر آخخخر‪ :‬أخبرنخخا‬
‫جماعة منهم الخوان‪ :‬محمد وعلي ابنا علي بن عبد الصمد‪ ،‬عن أبيهما‪ ،‬عن‬
‫السيد أبي البركات علي بن الحسين الحسيني‪ ،‬عنه‪ .‬وكل مخخا كخخان مخخن كتخخاب‬
‫صفين فقد وجدت في أول الكتاب ووسطه فخخي مواضخخع سخخنده هكخخذا‪ :‬أخبرنخخا‬
‫الشيخ الحافظ‪ ،‬شيخ السلم‪ ،‬أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك بخخن أحمخخد‬
‫بن الحسن النماطي‪ ،‬قال‪ :‬أخبرنا الشيخ أبو الحسين المبارك بن عبد الجبخخار‬
‫بن أحمد الصخيرفي ‪ -‬بقراءتخخي عليخخه فخخي شخهر ربيخع الخخخر مخن سخنة أربخخع‬
‫وثمانين وأربعمائة ‪ -‬قال‪ :‬أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد بن محمد بخخن‬
‫جعفر بن الوكيل ‪ -‬قراءة عليه و أنا أسمع في رجب مخخن سخخنة ثمخخان وثلثيخخن‬
‫وأربعمائة ‪ ،-‬قال‪ :‬أخبرنا أبو الحسن محمد بن ثابت بن عبد ال بن محمد بخخن‬
‫ثابت الصيرفي ‪ -‬قراءة عليه وأنا أسخخمع ‪ -‬قخخال‪ :‬أخبرنخخا علخخي بخخن محمخخد بخخن‬
‫عقبة بن الوليد بن همام بن عبد ال ‪ -‬قراءة عليه في سنة أربعين وثلث مائة‬
‫‪ -‬قال‪:‬‬

‫)‪ (1‬وفي نسخة‪ :‬الستاذ‪ (2) .‬وفي نسخة‪ :‬السليقي‪.‬‬

‫] ‪[ 56‬‬

‫أخبرنا أبو الحسن محمد بن سليمان بن الربيع بن هشام الهنخخدي الخخخزاز‪ ،‬قخخال أخبرنخخا‬
‫أبو الفضل نصر بن مزاحم التميمي‪ .‬ولعل هذا مخخن سخخند العامخخة لنهخخم أيضخخا‬
‫أسندوا إليه‪ .‬وروى عنه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلغة أحاديث كخخثيرة‬
‫وقال‪ :‬هو في نفسه ثبت‪ ،‬صحيح النقل‪ ،‬غير منسوب إلخخى هخخوى ول إدغخخال‪،‬‬
‫وهو مخخن رجخخال أصخخحاب الحخخديث إنتهخخى‪ .‬وأخرجنخخا فخخي كتخخاب الفتخخن أكخخثر‬
‫أخباره من الشرح المذكور لتكون حجة على المخالفين‪ .‬وأما أسانيد أصحابنا‬
‫إليه فهي مذكورة في كتب الرجال‪ .‬ووجدت في ظهر كتاب المقتضب ما هذه‬
‫صورته‪ :‬أخبرني به الشيخ المام العالم نجخخم الخخدين أبخخو محمخخد عبخخد الخ ابخخن‬
‫جعفر بن محمد بن موسى‪ ،‬عن جده محمد بخخن موسخخى بخخن جعفخخر‪ ،‬عخخن جخخده‬
‫جعفر بن محمد بن أحمد بن العياش الدوريستي‪ ،‬عخخن الحسخخن بخخن محمخخد بخخن‬
‫إسماعيل بن اشناس البزاز‪ ،‬عن مصخخنفه أبخخي عبخخد الخ أحمخخد بخخن محمخخد بخخن‬
‫عياش‪ .‬وكان في مفتتح كتاب ابن الخشاب‪ :‬أخبرنا السيد العخخالم الفقيخخه صخخفي‬
‫الدين أبو جعفر محمد بن معد الموسوي ‪ -‬في العشر الخيخر مخن صخفر سخنة‬
‫ست عشرة وستمائة ‪ -‬قال أخبرنا الجل العالم زين الدين أبو العخخز أحمخخد بخخن‬
‫أبي المظفر محمد بن عبد ال بن محمد بن جعفر قراءة عليه فأقر به ‪ -‬وذلخخك‬
‫في آخر نهار يوم الخميخخس ثخخامن صخخفر مخخن السخخنة المخخذكورة بمدينخخة السخخلم‬
‫بدرب الدواب ‪ -‬قال‪ :‬أخبرنا الشخيخ المخام العخالم الوحخد حجخة السخلم أبخو‬
‫محمد عبد ال بن أحمد بخخن أحمخخد بخخن أحمخخد بخخن الخشخخاب‪ ،‬قخخال‪ :‬قخخرأت علخخى‬
‫الشيخ أبي منصور محمد بخخن عبخخد الملخخك بخخن الحسخخن المقخخري ‪ -‬يخخوم السخخبت‬
‫الخامس والعشرين من محرم سنة إحخخدى وثلثيخخن وخمسخخمائة ‪ ،-‬مخخن أصخخله‬
‫بخط عمه أبي الفضل أحمد بن الحسن‪ ،‬وسماعه منه فيه بخط عمه‪ ،‬فخخي يخخوم‬
‫الجمعة سادس عشر شعبان من سخخنة أربخخع وثمخخانين وأربعمخخائة أخخخبركم أبخخو‬
‫الفضل أحمد بن الحسن‪ ،‬فاقر به‪ ،‬قال‪ :‬أخبرنا أبو علخخي الحسخخن بخخن الحسخخين‬
‫ابن العباس بن الفضل ‪ -‬قراءة عليه وأنا أسمع في رجب سنة ثمان وعشرين‬
‫وأربعمائة ‪ -‬قال‪ :‬أخبرنا أحمد بن نصر بن عبد ال بن الفتح زارع النهخخروان‬
‫بها ‪ -‬قراءة عليه وأنا أسمع في سخخنة خمخخس وسخختين وثلثمخخائة ‪ -‬قخخال‪ :‬حخخدثنا‬
‫حرب بن أحمد المؤدب‪ ،‬قال حدثنا‬

‫] ‪[ 57‬‬

‫الحسن بن محمد العمي البصري‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا محمد بن الحسين‪ ،‬عخخن محمخخد‬
‫بن سنان‪ ،‬عن ابن مسكان عن أبي بصير‪ ،‬عن أبي عبد ال )عليه السلم( ثخخم‬
‫يعيد السند عن حرب بن محمد‪) * .‬ولندكر المفردات المشتركة( * أبان‪ :‬هخخو‬
‫ابن عثمان‪ .‬أحمد الهمداني‪ :‬هو أحمد بن محمد بن سخخعيد بخخن عقخخدة الهمخخداني‬
‫الكوفي الحافظ‪ ،‬وقد نعبر عنه بخخابن عقخخدة‪ ،‬وتخخارة بأحمخخد الكخخوفي‪ .‬أحمخخد بخخن‬
‫الوليد‪ :‬هو ابن محمد بن الحسن بن الوليد‪ .‬اسحاق‪ :‬هو ابن عمار‪ .‬أيوب‪ :‬هخخو‬
‫ابن نوح‪ ،‬وقد نعبر عنه بابن نوح‪ .‬تميم القرشي‪ :‬هو تميم بن عبد ال بن تميم‬
‫القرشي استاد الصدوق‪ .‬ثعلبة‪ :‬هو ابن ميمون‪ .‬جعفر الكوفي‪ :‬هو ابن محمد‪.‬‬
‫جميل‪ :‬هو ابن الدراج‪ .‬الحسين‪ ،‬عن أخيه‪ ،‬عن أبيه‪ :‬هم الحسين بن سيف بن‬
‫عميرة‪ ،‬عن أخيه علخخي‪ ،‬عخخن أبيخخه سخخيف‪ .‬حفخخص‪ :‬هخخو ابخخن غيخخاث القاضخخي‪.‬‬
‫حمدان‪ :‬هو ابن سليمان النيسابوري يروي عنه ابن قتيبة‪ .‬حمزة العلوي‪ :‬هخخو‬
‫حمزة بن محمد بن أحمد العلوي‪ .‬حمويه‪ :‬هو أبو عبد ال حمويه بن علي بخخن‬
‫حمويه النضري‪ .‬قال الشيخ رحمه الخخ‪ :‬أخبرنخخا قخخراءة عليخخه ببغخخداد فخخي دار‬
‫الغضائري يوم السبت النصف من ذي القعخخدة سخخنة ثلث عشخخرة وأربعمخخائة‪.‬‬
‫حنان‪ :‬هو ابن سدير‪ .‬درست‪ :‬هو ابن أبي منصور الواسطي‪ .‬الريان‪ :‬هو ابن‬
‫الصلت‪ .‬سعد‪ :‬هو ابن عبد ال‪ .‬سماعة‪ :‬هو ابن مهران‪ .‬سهل‪ :‬هو ابخن زيخخاد‪.‬‬
‫صفوان‪ :‬هو ابن يحيى‪ .‬عبد العلى‪ :‬هو مخولى آل سخام‪ .‬العلء‪ ،‬عخن محمخخد‪:‬‬
‫هما ابن رزيخخن‪ ،‬وابخخن مسخخلم‪ .‬علن‪ :‬هخخو علخخي بخخن محمخخد المعخخروف بعلن‪.‬‬
‫علي‪ ،‬عن أبيه‪ :‬علي بن إبراهيم بن هاشم‪ .‬فرات‪ :‬هو فرات بخخن إبراهيخخم ابخخن‬
‫فرات الكوفي‪ ،‬وغالبا يكون بعد ابن سعيد الهاشمي‪ .‬الفضل‪ :‬هو ابخخن شخخاذان‪.‬‬
‫القاسم‪ ،‬عن جده‪ :‬هو القاسخخم بخن يحيخخى‪ ،‬عخخن جخده الحسخخن بخخن راشخد‪ .‬محمخخد‬
‫الحميري‪ :‬هو ابن عبد ال بن جعفر‪ .‬محمد بن عامر‪ :‬هو محمخخد بخخن الحسخخين‬
‫بن محمد بن عامر‪ .‬محمد العطار‪ :‬هو ابن يحيخخى‪ .‬المظفخخر العلخخوي‪ :‬هخخو أبخخو‬
‫طالب المظفخر بخن جعفخر بخن المظفخر العلخوي السخمرقندي‪ .‬معمخر‪ :‬هخو ابخن‬
‫يحيى‪ .‬هارون‪ :‬هو ابن مسلم‪ .‬يونس‪ :‬هو ابن عبد الرحمن‪ .‬الدمي‪ :‬هو سهل‬
‫بخخن زيخخاد‪ .‬الزدي‪ :‬هخخو محمخخد بخخن زيخخاد‪ ،‬وقخخد يطلخخق علخخى بكخخر بخخن محمخخد‪.‬‬
‫السدي‪ :‬هو أبو الحسين محمخخد بخخن جعفخخر السخخدي‪ ،‬وقخخد نعخخبر عنخخه بمحمخخد‬
‫السدي‪ .‬والسدي في أول‬

‫] ‪[ 58‬‬

‫سند الصدوق‪ :‬هو محمد بن أحمد بن علي بن أسد السدي‪ .‬الشخخعري‪ :‬هخو محمخخد بخن‬
‫أحمد ابن يحيى بن عمران الشعري‪ .‬الشناني‪ :‬هو أبو عبد الخ الحسخخين بخخن‬
‫محمد الشناني الرازي العدل‪ ،‬قال الصدوق‪ :‬أخبرنا ببلخخخ‪ .‬الصخخفهاني‪ :‬هخخو‬
‫القاسم بن محمد‪ .‬الصم‪ :‬هو عبد ال ابن عبد الرحمن‪ .‬النصاري‪ :‬هو أحمخخد‬
‫بن علي النصاري‪ .‬الهوازي‪ .‬هو الحسين بن سعيد‪ .‬البجلي‪ :‬هو موسى بخخن‬
‫القاسخخم‪ .‬الخخبرقي‪ :‬هخخو أحمخخد بخخن محمخخد بخخن خالخخد‪ .‬الخخبرمكي‪ :‬هخخو محمخخد بخخن‬
‫إسماعيل‪ .‬البيهقي‪ :‬هو أبو علي الحسين بخخن أحمخخد‪ .‬الخخبزنطي‪ :‬هخخو أحمخخد بخخن‬
‫محمد بن أبي نصر‪ .‬البطائني‪ :‬هو علي بن أبي حمزة‪ .‬التفليسي‪ :‬هخخو شخخريف‬
‫بن سابق‪ .‬التمار‪ :‬هو أبو الطيب الحسين بن علخخي اسخختاد المفيخخد‪ .‬الثقفخخي‪ :‬هخخو‬
‫إبراهيم بن محمد‪ .‬الثمالي‪ :‬هو أبو حمزة ثابت بن دينار‪ .‬الجاموراني‪ :‬هو أبو‬
‫عبد ال محمخد بخن أحمخد الخرازي‪ .‬الجعخابي‪ :‬هخو أبخو بكخر محمخد بخن عمخر‪.‬‬
‫الجعفخخري‪ :‬هخخو سخخليمان بخخن جعفخخر‪ .‬الجلخخودي‪ :‬هخخو عبخخد العزيخخز بخخن يحيخخى‬
‫البصري‪ .‬الجخخوهري‪ :‬هخخو محمخخد بخخن زكريخخا‪ .‬الحخخافظ‪ :‬هخخو محمخخد بخخن عمخخر‬
‫الحافظ البغدادي استاد الصدوق‪ .‬الحجال‪ :‬هو عبد ال بن محمد‪ .‬الحخخذاء‪ :‬هخخو‬
‫أبو عبيدة زياد بن عيسى‪ .‬الحفار‪ :‬هو أبو الفتح هلل بن محمد بن جعفخر بخن‬
‫زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طخخالب )عليهخخم السخخلم(‪ .‬الحميخخري‪:‬‬
‫هو عبد ال بن جعفر بن جامع‪ .‬الخزاز‪ :‬هخو أبخخو أيخخوب إبراهيخخم بخخن عيسخخى‪.‬‬
‫الخشاب‪ :‬هو الحسن بن موسخخى‪ .‬الخخدقاق‪ :‬هخخو علخخي بخخن أحمخخد بخخن محمخخد بخخن‬
‫عمران الدقاق استاد الصدوق‪ .‬الدهقان‪ :‬هو عبيد ال بن عبد ال‪ .‬الرزاز‪ :‬هو‬
‫أبو جعفر محمد بن عمرو البختري‪ .‬الرقي‪ :‬هو داود بن كثير‪ .‬الروياني‪ :‬هو‬
‫عبيد ال بن موسى الزعفراني‪ :‬هو أبو جعفر محمد بن علي بن عبخخد الكريخم‪.‬‬
‫الساباطي‪ :‬هو عمار بن موسى‪ .‬السابري‪ :‬هو أبو عبخخد الخ علخخي بخخن محمخخد‪.‬‬
‫السعد آبادي‪ :‬هو علي بن الحسين‪ .‬السكري‪ :‬هو الحسن بخن علخي‪ .‬السخمندي‪:‬‬
‫هو الفضل بن أبي قرة‪ .‬السندي‪ :‬هو ابن محمد‪ .‬السخخكوني‪ :‬هخخو إسخخماعيل بخخن‬
‫أبي زياد‪ .‬السناني‪ :‬هو محمخخد بخخن أحمخخد‪ .‬الصخخائغ‪ :‬هخخو عبخخد الخ ابخخن محمخخد‪.‬‬
‫الصفار‪ :‬هو محمد بن الحسن‪ .‬الصوفي‪ :‬هو محمخخد بخخن هخخارون يخخروي عنخخه‬
‫الصدوق بواسطة‪ .‬الصولي‪ :‬هو محمد بن يحيى‪ .‬الصخخيقل‪ :‬هخخو منصخخور بخخن‬
‫الوليخخد‪ .‬الضخخبي‪ :‬هخخو العبخخاس بخخن بكخخار‪ .‬الطخخاطري‪ :‬هخخو علخخي بخخن الحسخخن‪.‬‬
‫الطالقاني‪ :‬هو محمد بن إبراهيم بن‬

‫] ‪[ 59‬‬
‫إسحاق استاد الصدوق‪ .‬الطيار‪ :‬هو حمزة بن محمد‪ .‬الطيالسخي‪ :‬هخو محمخد بخن خالخد‪.‬‬
‫العجلي‪ :‬هو أحمد بن محمد بن هيثم‪ ،‬وقد نعبر عنخخه بخخابن الهيثخخم‪ .‬العسخخكري‪:‬‬
‫هو الحسن ابن عبد ال بن سعيد استاد الصدوق‪ .‬العطار‪ :‬هو أحمد بن محمخخد‬
‫بخخن يحيخخى‪ .‬العلخخوي‪ :‬هخخو حمخخزة بخخن القاسخخم يخخروي عنخخه الصخخدوق بواسخخطة‪.‬‬
‫العياشي‪ :‬هو محمد بن مسعود‪ .‬الغضائري هخخو الحسخخين بخخن عبيخخد الخ اسخختاد‬
‫الشيخ‪ :‬الفارسي‪ :‬هو الحسن بن أبي الحسين‪ :‬الفخخامي‪ :‬هخخو أحمخخد بخخن هخخارون‬
‫استاد الصدوق‪ .‬الفحام‪ :‬هخخو أبخخو محمخخد الحسخخن بخخن محمخخد بخخن يحيخخى الفحخخام‬
‫السرمرائي استاد الشيخ‪ ،‬وإذا قيل بعده عن عمه فهو عمر بن يحيى‪ .‬الفخخراء‪:‬‬
‫هو داود بن سليمان‪ .‬الفزاري‪ :‬هو جعفر بن محمخد بخن مالخك‪ .‬القاسخاني‪ :‬هخو‬
‫علي بن محمد‪ .‬القداح‪ :‬هو عبد ال ابن ميمون القطان‪ :‬هو أحمد بخخن الحسخخن‪.‬‬
‫القنخخدي‪ :‬هخخو زيخخاد بخخن مخخروان‪ .‬الكخخاتب‪ :‬هخخو علخخي بخخن محمخخد اسخختاد المفيخخد‪.‬‬
‫الكميداني‪ :‬هو علي بن موسخى بخخن جعفخخر بخن أبخخي جعفخخر‪ .‬الكنخاني‪ :‬هخخو أبخو‬
‫الصباح إبراهيم بن نعيم‪ .‬الكوفي‪ :‬هو محمخخد بخن علخي الصخيرفي أبخخو سخخمينة‬
‫وقد نعبر عنه بأبي سمينة‪ .‬اللؤلوئي‪ :‬هو الحسخخن بخخن الحسخخين‪ .‬المخخؤدب‪ :‬هخخو‬
‫عبد ال بن الحسن‪ :‬ماجيلويه‪ :‬هو محمد بن علي‪ ،‬وبعده عن عمه‪ :‬هو محمخخد‬
‫بن أبي القاسم‪ .‬المحاملي‪ :‬هو أبو شعيب صالح بن خالد‪ .‬المراعي‪ :‬هخخو علخخي‬
‫بخخن خالخخد اسخختاد المفيخخد‪ .‬المرزبخخاني‪ :‬هخخو محمخخد بخخن عمخخران اسخختاد المفيخخد‪.‬‬
‫المسمعي‪ :‬هو محمد بن عبد ال‪ .‬المغازي‪ :‬هو محمد بخخن أحمخخد بخخن إبراهيخخم‪.‬‬
‫المفسر‪ :‬هو محمد بن القاسم‪ .‬المكتب‪ :‬هو الحسين بن إبراهيخخم بخخن أحمخخد بخخن‬
‫هشام‪ .‬المنصوري‪ :‬هخخو أبخخو الحسخخن محمخخد بخخن أحمخخد الهاشخخمي المنصخخوري‬
‫السرمرائي‪ ،‬وإذا قيل بعده عن عم أبيه فهو أبو موسخى عيسخخى بخخن أحمخد بخخن‬
‫عيسى بن المنصور‪ .‬المنقري‪ :‬هو سليمان بن داود‪ .‬الميثمخخي‪ :‬هخخو أحمخخد بخخن‬
‫الحسخخن‪ .‬النخعخخي‪ :‬هخخو موسخخى بخخن عمخخران‪ .‬النقخخاش‪ :‬هخخو محمخخد بخخن بكخخران‪.‬‬
‫النوفلي‪ :‬هو الحسين بن يزيد‪ .‬النهاوندي‪ :‬هو إبراهيم بن إسحاق‪ :‬النهدي‪ :‬هو‬
‫الهيثم ابن أبي مسروق‪ .‬الوراق‪ :‬هو علي بن عبد ال‪ .‬الوشاء‪ :‬هو الحسن بن‬
‫علخخي بخخن بنخخت إليخخاس‪ .‬الهخخروي‪ :‬هخخو عبخخد السخخلم بخخن صخخالح أبخخو الصخخلت‪.‬‬
‫الهمداني‪ :‬هو أحمد بن زياد بن جعفر استاد الصخخدوق‪ .‬اليقطينخخي‪ :‬هخخو محمخخد‬
‫بن عيسى بن عبيد‪ .‬أبو جميلة‪ :‬هو المفضل بن صالح‪ .‬أبو الجوزاء‪ :‬هو منبه‬
‫بن عبد ال‪ .‬أبو الحسين‪ :‬هو محمد بن محمد بن بكر الهذلي يكون‬

‫] ‪[ 60‬‬

‫بعد حمويه‪ .‬أبو الحسين بعد ابن مخلد‪ :‬هو عمر بن الحسن بن علي بن مالك الشخخيباني‬
‫القاضي‪ .‬أبو خليفة‪ :‬هو الفضل بن حباب الجمحي يكون بعد أبي الحسين‪ .‬أبو‬
‫ذكوان‪ :‬هو القاسم بن إسماعيل‪ .‬أبو عمرو ‪ -‬في سند أمالي الشيخ ‪ -‬هو‪ :‬عبخخد‬
‫الواحد بخن محمخخد بخن عبخد الخ بخن مهخخدي‪ ،‬قخال‪ :‬أخخبرني سخنة سخخت عشخرة‬
‫وأربعمخائة فخي منزلخه ببغخداد فخي درب الزعفرانخي رحبخة بخن المهخدي‪ .‬أبخو‬
‫المفضل‪ :‬هو محمد بن عبد ال بن المطلب الشيباني‪ .‬أبو القاسم الدعبلي‪ :‬هخخو‬
‫إسماعيل بن علي بن علي الدعبلي يروي عن الحفار‪ .‬ابن أبان‪ :‬هخخو الحسخخين‬
‫بن الحسن بن أبان‪ .‬ابن أبي حمزة‪ :‬هو علي‪ .‬ابن أبي الخطاب‪ :‬هو محمد بخخن‬
‫الحسين بن أبي الخطاب‪ .‬أبن أبي عثمان‪ :‬هو الحسن بن علي بن أبي عثمان‪.‬‬
‫ابن أبي العلء‪ :‬هو الحسين ابن أبي عمير‪ :‬هو محمد‪ .‬ابخخن أبخخي المقخخدام‪ :‬هخخو‬
‫عمرو‪ .‬ابن أبي نجران‪ :‬هو عبد الرحمن‪ .‬ابن إدريس‪ :‬هو الحسين بخخن أحمخخد‬
‫بن إدريس‪ .‬ابن أسباط‪ :‬هو علي‪ ،‬وبعده عن عن عمخخه هخخو يعقخخوب بخخن سخخالم‬
‫الحمر‪ .‬ابن أشيم‪ :‬هو علي بن أحمد بن أشخخيم‪ .‬ابخخن اورمخخة‪ :‬هخخو محمخخد‪ .‬ابخخن‬
‫بزيع‪ :‬هو محمد بن إسماعيل‪ .‬ابن بسران‪ :‬هو أبو الحسن علي بن محمخخد بخخن‬
‫عبد ال بن بسران المعدل‪ .‬قال الشيخ‪ :‬أخبرنخخا فخخي منزلخخه ببغخخداد فخخي رجخخب‬
‫سنة إثنا عشرة و أربعمائة‪ .‬ابن بشار‪ :‬هخخو جعفخخر بخخن محمخخد بخخن بشخخار‪ .‬ابخخن‬
‫بشير‪ :‬هو جعفر‪ .‬ابن بندار‪ :‬هو محمخخد بخخن جعفخخر بخخن بنخخدار الفرغخخاني‪ .‬ابخخن‬
‫البطائني‪ :‬هو الحسن بن علي بن أبي حمزة‪ .‬ابن بهلول‪ :‬هو تميم يروي عنخخه‬
‫ابن حبيب‪ .‬ابن تغلب‪ :‬هو أبان‪ .‬ابن جبلة‪ :‬هو عبد ال‪ .‬ابن جبير‪ :‬هخخو سخخعيد‪.‬‬
‫ابن حازم‪ :‬هو منصور‪ .‬ابخخن حخخبيب‪ :‬هخخو بكخخر بخخن عبخخد الخ بخخن حخخبيب‪ .‬ابخخن‬
‫الحجاج‪ :‬هو عبد الرحمن‪ .‬ابن حشيش‪ :‬هو محمد بن علي بخخن حشخخيش اسخختاد‬
‫الشيخ‪ .‬ابن حكيم‪ :‬هو معاوية‪ .‬ابن الحمامي‪ :‬هو أبو الحسن علي بن أحمد بن‬
‫عمر بن حفص المقري‪ .‬ابن حميد‪ :‬هو عاصم‪ .‬ابن خالد‪ :‬هو سليمان‪ ،‬والذي‬
‫يروي عن الرضا )عليه السلم( هو الحسين الصيرفي‪ .‬ابخخن زكريخخا القطخخان‪:‬‬
‫هو أحمد بن يحيى بن زكريا‪ .‬ابن زياد‪ :‬هو مسعدة‪ .‬ابن سعيد الهاشخخمي‪ :‬هخخو‬
‫الحسن بن محمد بن سعيد استاد الصدوق‪ .‬ابن السماك‪ :‬هو أبو عمر وعثمان‬
‫ابن عبد ال )‪ (1‬بن يزيد الدقاق‪ .‬ابن سيابة‪ :‬هخخو عبخخد الرحمخخن‪ .‬ابخخن شخخاذويه‬
‫المؤدب‪:‬‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪ :‬أحمد بن عبد ال‬

‫] ‪[ 61‬‬

‫هو علي بن شاذويه‪ .‬ابن شخخمون‪ :‬هخخو محمخخد بخخن حسخخن بخخن شخخمون‪ .‬ابخخن صخخدقة‪ :‬هخخو‬
‫مسعدة‪ .‬ابن الصلت‪ :‬هو أحمد بن هارون بن الصلت الهوازي‪ .‬ابن صهيب‪:‬‬
‫هو عبد ال‪ .‬ابن طريف‪ ،‬هو سعد‪ .‬ابن ظبيخخان‪ :‬هخخو يخخونس‪ .‬ابخخن عخخامر‪ :‬هخخو‬
‫الحسين بن محمد بن عامر‪ ،‬و بعده عن عمه هو‪ :‬عبد ال بن عامر‪ .‬ابن عبخخد‬
‫الحميد‪ :‬هو إبراهيم‪ .‬ابخن عبخدوس‪ :‬هخو عبخخد الواحخد بخن محمخخد بخخن عبخدوس‬
‫النيسابوري العطار‪ .‬ابن عصام‪ :‬هو محمد بن محمد بن عصام الكلينخخي‪ .‬ابخخن‬
‫عطية‪ :‬هو مالك‪ .‬ابخخن عقخخدة‪ :‬هخو أحمخخد بخن محمخخد بخن سخعيد‪ .‬وقخخد مخر‪ .‬ابخخن‬
‫عمارة‪ :‬هو جعفر بن محمد بن عمارة‪ .‬ابن عميرة‪ :‬هو سيف‪ .‬ابخخن العياشخخي‪:‬‬
‫هو جعفر بن محمد بن مسعود‪ .‬ابن عيسى‪ :‬هو أحمد بن عيسخى‪ .‬ابخن عيينخة‪:‬‬
‫هو سفيان‪ .‬ابن غزوان‪ :‬هو محمد بن سعيد بن غزوان‪ .‬ابن فرقد‪ :‬هخخو يزيخخد‪.‬‬
‫ابخخن فضخخال‪ :‬هخخو الحسخخن بخخن علخخي بخخن فضخخال‪ .‬ابخخن الفضخخل الهاشخخمي‪ :‬هخخو‬
‫إسماعيل‪ .‬ابن قتيبة‪ :‬هو علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري ابن قولويه‪ :‬هخخو‬
‫جعفر بن محمد بن قولويه‪ .‬ابن قيس‪ :‬هو محمد‪ .‬ابن كلوب‪ :‬هخخو غيخخاث‪ .‬ابخخن‬
‫المتوكل‪ :‬هو محمد بن موسى بن المتوكل‪ .‬ابخن متيخل‪ :‬هخو الحسخن بخن متيخل‬
‫الدقاق‪ .‬ابن محبوب‪ :‬هو الحسن‪ .‬ابن مخلد‪ :‬هو أبو الحسخخن محمخخد بخخن محمخخد‬
‫بن مخلد‪ .‬قال الشخخيخ‪ :‬أخبرنخخا قخخراءة عليخخه فخخي ذي الحجخخة سخخنة سخخبع عشخخرة‬
‫وأربعمائة‪ .‬ابن مراد‪ :‬هو إسماعيل‪ .‬ابخن مسخرور‪ :‬هخو جعفخر بخن محمخد بخن‬
‫مسرور‪ .‬ابن مسكان‪ :‬هو عبد ال‪ .‬ابخخن معبخخد‪ :‬هخخو علخخي‪ .‬ابخخن معخخروف‪ :‬هخخو‬
‫العباس‪ .‬ابخخن مقخخبرة‪ :‬هخخو علخخي بخخن محمخخد بخخن الحسخخن اسخختاد الصخخدوق‪ .‬ابخخن‬
‫المغيخخرة‪ :‬هخخو عبخخد الخخ‪ .‬ابخخن موسخخى‪ :‬هخخو علخخي بخخن أحمخخد بخخن موسخخى اسخختاد‬
‫الصدوق‪ .‬ابن المهتدي‪ :‬هو الحسن بن الحسين بن عبد العزيخخز بخخن المهتخخدي‪.‬‬
‫ابن مهران‪ :‬هو إسماعيل‪ .‬ابن مهرويه‪ :‬هو علي بن مهرويخخه القزوينخخي‪ .‬ابخخن‬
‫مهزيار‪ :‬هو علي‪ .‬ابن ميمون‪ :‬هو عبخخد الخ المعخخبر عنخخه تخخارة بالقخخداح‪ .‬ابخخن‬
‫ناتانة‪ :‬هو الحسين بن إبراهيم بن ناتانة‪ .‬ابن نباتة‪ :‬هو الصبغ‪ .‬ابن نوح‪ :‬هو‬
‫أيوب‪ .‬ابن الوليد‪ :‬هو محمد بن الحسن بن الوليد‪ .‬ابن هاشم‪ :‬هو ابراهيم والخخد‬
‫علي‪ .‬إبن همام‪ :‬هو إسماعيل‪ ،‬ويكنى أبا همام‪ .‬ابن يزيد‪ :‬هو يعقوب‪.‬‬

‫] ‪[ 62‬‬

‫* )الفصل الخامس( * في ذكر بعض ما لبخخد مخخن ذكخخره ممخخا ذكخخره أصخخحاب الكتخخب‬
‫المأخوذ منها في مفتتحها قال ابن شهر آشوب فخخي المنخخاقب‪ :‬كخخان جمخخع ذلخخك‬
‫الكتخخاب بعخخدما أذن لخخي جماعخخة مخخن أهخخل العلخخم والديانخخة بالسخخماع والقخخراءة‬
‫والمناولة والمكاتبة والجازة‪ ،‬فصخح لخي الروايخة عنهخم بخأن أقخول‪ :‬حخدثني‪،‬‬
‫وأخبرني‪ ،‬وانبأني‪ ،‬وسمعت‪ .‬فأما طرق العامة فقد صح لنا اسخخناد البخخخاري‪:‬‬
‫عن أبي عبد ال محمد بن الفضل الصاعدي الفراوي‪ ،‬وعن أبي عثمان سعيد‬
‫بخخن عبخخد الخخ العيخخار الصخخعلوكي‪ ،‬وعخخن الجنخخازي كلهخخم عخخن أبخخي الميثخخم‬
‫الكشمهيني‪ ،‬عن أبي عبد ال‪ ،‬محمد الفربري‪ ،‬عخن محمخد بخن إسخماعيل ابخن‬
‫المغيرة البخاري‪ ،‬وعن أبخخي الخخوقت عبخخد الول بخخن عيسخخى السخخنجري‪ ،‬عخخن‬
‫الخداودي عخن السرخسخي‪ ،‬عخن الفربخري‪ ،‬عخن البخخاري‪ .‬اسخناد مسخلم‪ :‬عخن‬
‫الفراوي‪ ،‬عن أبي الحسين عبد الغافر الفارسخخي النيسخخابوري عخخن أبخخي أحمخخد‬
‫محمد بن عمرويه الجلودي‪ ،‬عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه عن أبي‬
‫الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري‪ .‬اسناد الترمذي‪ :‬عن أبخخي سخخعيد محمخخد‬
‫بن أحمد الصفار الصفهاني‪ ،‬عن أبي القاسم الخزاعخخي‪ ،‬عخخن أبخخي سخخعيد بخخن‬
‫كليب الشاشي‪ ،‬عن أبي عيسى محمخد بخخن عيسخخى بخن سخورة الترمخذي اسخناد‬
‫الدارقطني‪ :‬عن أبي بكر محمد بن علي بن ياسر الجيخخاني‪ ،‬عخخن المنصخخوري‬
‫عن أبي الحسن المهرابي‪ ،‬عن أبي الحسن علي بن مهدي الخخدارقطني‪ .‬اسخخناد‬
‫معرفة اصول الحديث‪ :‬عن عبد اللطيف بن أبخخي سخخعد البغخخدادي الصخخفهاني‬
‫عن أبي علي الحداد‪ ،‬عن الحاكم أبي عبد ال محمد بن عبخخد الخ النيسخخابوري‬
‫ابن الربيع )‪ .(1‬اسناد الموطأ‪ :‬عن القعنبي وعن معى‪ ،‬عن يحيخخى بخخن يحيخخى‬
‫من طريق محمد بن الحسن‪ ،‬عن مالك بن أنس الصبحي‪.‬‬

‫)‪ (1‬في نسخة‪ :‬ابن البيع‬

‫] ‪[ 63‬‬

‫اسناد مسند أبي حنيفة‪ :‬عن أبي القاسم بن صفوان الموصلي‪ ،‬عن أحمد بن طوق عخخن‬
‫نصر بن المرخى‪ ،‬عن أبي القاسم الشاهد العدل‪ .‬اسخخناد مسخخند الشخخافعي‪ :‬عخخن‬
‫الجياني‪ ،‬عن أبي القاسم الصخخوفي‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن علخخي السخخاوي‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫العباس الصم‪ ،‬عن الربيع‪ ،‬عن محمد بن إدريس الشافعي‪ .‬اسناد مسند أحمد‬
‫والفضائل‪ :‬عن أبي سعد بن عبد ال الدجاجي‪ ،‬عن الحسن بن علي المخخذهب‪،‬‬
‫عن أبي بكر بن مالك القطيفي‪ ،‬عن عبد ال بن أحمد بن محمد بن حنبل‪ ،‬عن‬
‫أبيخخه‪ .‬اسخخناد مسخخند أبخخي يعلخخى‪ :‬عخخن أبخخي القاسخخم الشخخحامي‪ ،‬عخخن أبخخي سخخعيد‬
‫الكنجرودي‪ ،‬عن أبي عمرو الجبري‪ ،‬عن أبي يعلى أحمد المثنى الموصخخلي‪.‬‬
‫اسناد تاريخ الخطيب‪ :‬عخن عبخد الرحمخن بخن بهريخق القخزاز البغخدادي‪ ،‬عخن‬
‫الخطيب أبي بكر الثابت البغدادي‪ .‬اسناد تاريخخخ النسخخوي‪ .‬عخخن أبخخي عبخخد الخ‬
‫المالكي‪ ،‬عن محمد بن الحسين بن الفضل القطان عن درستويه النخعي‪ ،‬عن‬
‫يعقخخوب بخخن سخخفيان النسخخوي‪ .‬اسخخناد الطخخبري‪ :‬عخخن القطيفخخي‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد‬
‫الرحمن السلمي‪ ،‬عن عمرو بن محمد بإسناده عن محمد بن جريخخر بخخن بريخخد‬
‫الطبري‪ ،‬وهذا أسناد تاريخ أبي الحسن أحمد بخخن يحيخخى بخخن جخخابر البلذري‪.‬‬
‫اسناد تاريخ علي بن مجاهد‪ :‬عن القطيفي‪ ،‬عن السلمي‪ ،‬عن أبي الحسن علي‬
‫بن محمد دلويه القنطري‪ ،‬عن المأمون بن أحمد‪ ،‬عن عبد الرحمن بن محمخخد‬
‫الدجاج‪ ،‬عن ابن جريح‪ ،‬عن ابخخن مجاهخخد‪ .‬اسخخناد تخخاريخي أبخخي علخخي الحسخخن‬
‫البيهقي السلمي‪ ،‬وأبخخي علخخي مسخخكويه‪ :‬عخخن أبخخي منصخخور محمخخد بخخن حفخخدة‬
‫العطاري الطوسي‪ ،‬عن الخطيب أبي زكريا التبريزي بإسخناده إليهمخخا‪ .‬اسخناد‬
‫كتابي المبتداء عن وهب بن منبه اليماني وأبي حذيفخخة‪ .‬حخخدثنا القطيفخخي‪ ،‬عخخن‬
‫الثعلبي‪ ،‬عن محمد بن الحسن الزهري‪ ،‬عن الحسن بن محمد العبخخدي‪ ،‬عخخن‬
‫عبد المنعم بن إدريس‪ ،‬عنهما‪.‬‬

‫] ‪[ 64‬‬

‫اسناد الغاني‪ :‬عن الفصيحي‪ ،‬عن عبد القاهر الجرجاني‪ ،‬عن عبد ال بن حامد‪ ،‬عخخن‬
‫محمد بن محمد‪ ،‬عن علي بن عبد العزيز اليماني‪ ،‬عن أبخخي الفخخرج علخخي بخخن‬
‫الحسين الصفهاني‪ .‬وهذا اسناد فتوح العثم الكوفي‪ .‬اسناد سنن السجستاني‪:‬‬
‫عخخن أبخخي الحسخخن النبوسخخي‪ ،‬عخخن أبخخي العبخخاس أبخخي علخخي التسخختري‪ ،‬عخخن‬
‫الهاشمي‪ ،‬عن اللؤلوئي‪ ،‬عن أبي داود سليمان بن الشعث السجستاني‪ .‬اسناد‬
‫سنن الللكائي‪ :‬عن أبي بكر أحمد بن علي الطرثيثي‪ ،‬عن أبي القاسم هبة ال‬
‫ابخخن الحسخخين الطخخبري الللكخخائي‪ .‬اسخخناد سخخنن ابخخن مخخاجه‪ :‬عخخن ابخخن النخخاظر‬
‫البغدادي‪ ،‬عن المقري القزويني‪ ،‬عن ابن طلحة بن المنذر‪ ،‬عن أبخخي الحسخخن‬
‫القطان‪ ،‬عن أبي عبد ال البرقي‪ ،‬عن أبخخي القاسخخم بخخن أحمخخد الخزاعخخي‪ ،‬عخخن‬
‫الهيثخخم بخخن كليخخب الشاشخخي‪ ،‬عخخن أبخخي عيسخخى الترمخخذي‪ .‬وهخخذا أسخخناد شخخرف‬
‫المصطفى عن أبي سعيد الخركوشي‪ .‬اسناد حلية الولياء‪ :‬عن عبخخد اللطيخخف‬
‫الصفهاني‪ ،‬عن أبي علي الحداد‪ ،‬عن أبي نعيم أحمد بن عبد ال الصفهاني‪.‬‬
‫اسناد إحياء علوم الدين‪ :‬عن أحمد الغزالي‪ ،‬عخخن أخيخخه أبخخي حامخخد محمخخد بخخن‬
‫محمد الغزالي الطوسي‪ .‬اسناد العقد‪ :‬عن محمد بن منصور السرخسي‪ ،‬عمن‬
‫رواه‪ ،‬عن أبي عبد ربه الندلسي‪ .‬اسناد فضائل السمعاني‪ :‬عن شخخهر آشخخوب‬
‫بن أبي نصر بن أبي الجيخخش السخخروي جخخدي‪ ،‬عخخن أبخخي المظفخخر عبخخد الملخخك‬
‫السمعاني‪ .‬اسناد فضائل ابن شاهين‪ :‬عن أبي عمرو الصخوفي‪ ،‬عخخن القاضخخي‬
‫أبي محمد المزيدي‪ ،‬عن أبي حفص عمر بن شاهين المروزي‪ .‬اسناد فضائل‬
‫الزعفرانخخي‪ :‬عخخن يوسخخف بخخن آدم المراغخخي مسخخندا إلخخى محمخخد بخخن الصخخباح‬
‫الزعفراني‪ .‬اسناد فضائل العكبري‪ :‬عخخن أبخخي منصخخور ماشخخادة الصخخفهاني‪،‬‬
‫عن مشيخته‪ ،‬عن عبد الملك بن عيسى العكبري‪.‬‬

‫] ‪[ 65‬‬

‫اسناد مناقب ابن شاهين‪ :‬عن المنتهى ابن أبي زيد بن كبابكي الجبني الجرجاني‪ ،‬عخخن‬
‫الجل المرتضى الموسوي‪ ،‬عن المصنف‪ .‬اسخخناد منخخاقب ابخخن مردويخخه‪ :‬عخخن‬
‫الديب أبي العلء‪ ،‬عن أبيه أبي الفضل الحسن ابن زيخخد‪ ،‬عخخن أبخخي بكخخر بخخن‬
‫مردويه الصفهاني‪ .‬اسناد أمالي الحاكم‪ :‬عن المهدي بن أبي حخخرب الحسخخني‬
‫الجرجاني‪ ،‬عن الحاكم النيسخخابوري‪ .‬اسخخناد مجمخخوع ابخخن عقخخدة أبخخي العبخخاس‬
‫أحمد بن محمد‪ ،‬ومعجم أبي القاسم سليمان ابن أحمد الطبراني‪ ،‬بحق روايتي‬
‫عخخن أبخخي العلء العطخخار الهمخخداني‪ ،‬بإسخخناده عنهمخخا‪ .‬اسخخناد الوسخخيط وكتخخاب‬
‫السباب والنزول‪ :‬عن أبي الفضائل محمد اليهيني‪ ،‬عن أبي الحسن علي بخخن‬
‫أحمد الواحدي‪ .‬اسناد معرفة الصحابة‪ :‬عن عبد اللطيف البغدادي‪ ،‬عن والخخده‬
‫أبي سعيد‪ ،‬عن أبي يحيى بن منده‪ ،‬عخخن والخخده‪ .‬اسخخناد دلئل النبخوة والجخخامع‪:‬‬
‫عن الحسين بن عبخخد الخ المخخروزي‪ ،‬عخخن أبخخي النصخخر العاصخخمي‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫العباس البغوي‪ ،‬عن أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي‪ .‬اسخخناد أحخخاديث علخخي‬
‫بن أحمد الجوهري وأحخخاديث شخخعبة بخخن الحجخخاج‪ :‬عخخن محمخخد البغخخوي‪ ،‬عخخن‬
‫الجراحخخي‪ ،‬عخخن المحبخخوي‪ ،‬عخخن أبخخي عيسخخى‪ ،‬عمخخن رواهخخا‪ ،‬عنهمخخا‪ .‬اسخخناد‬
‫المغازي‪ :‬عن الكرماني‪ ،‬عن أبي الحسن القدوسي‪ ،‬عن الحسخخين بخخن صخخديق‬
‫الزورعنجي‪ ،‬عن محمد بن إسخخحاق الواقخخدي‪ .‬اسخخناد البيخخان والتخخبيين والغخخرة‬
‫والفتيا‪ :‬عن الكرماني‪ ،‬عن أبي سهل النماطي‪ ،‬عن أحمد بن محمد‪ ،‬عن أبي‬
‫عبد ال بن محمد الخازن‪ ،‬عن علي بن موسى القمخخي‪ ،‬عخخن عمخخرو بخخن بحخخر‬
‫الجاحظ‪ .‬اسناد غريب القرآن‪ :‬عن القطيفي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي بكر محمد بخخن‬
‫عزيز العزيزي السجستاني‪ .‬اسناد شوف العخخروس‪ :‬عخخن القاضخخي‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫عبد ال الدامغاني‪.‬‬

‫] ‪[ 66‬‬

‫اسناد عيون المجالس‪ :‬عخخن القطيفخخي‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ طخخاهر بخخن محمخخد بخخن أحمخخد‬
‫الخريلوي‪ .‬اسناد المعارف وعيون الخبار وغريب الحديث وغريب القرآن‪:‬‬
‫عن الكرماني عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن جخخده‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن يعقخخوب‪ ،‬عخخن أبخخي بكخخر‬
‫المالكي‪ ،‬عن عبد ال بن مسلم بن قتيبة‪ .‬اسناد غريب الحديث‪ :‬عن القطيفخخي‪،‬‬
‫عن السلمي‪ ،‬عن أبي محمد دعلج‪ ،‬عن أبي عبيد القاسم بن سلم‪ .‬وهذا اسناد‬
‫كامل أبي العباس المبرد‪ .‬اسناد نزهخخة القلخخوب‪ :‬عخخن القطيفخخي وشخخهر آشخخوب‬
‫جدي كليهما‪ ،‬عن أبي إسحاق الثعلبي‪ .‬اسناد أعلم النبوة‪ :‬عن عمر بن حمزة‬
‫العلوي الكوفي‪ ،‬عمن رواه‪ ،‬عن القاضي أبي الحسن الماوردي‪ .‬اسناد البانة‬
‫وكتاب اللوامع‪ :‬عن مهدي بن أبي حرب الحسني‪ ،‬عخن أبخي سخعيد أحمخد بخن‬
‫عبد الملك الخركوشخي‪ .‬اسخناد دلئل النبخوة وكتخاب جوامخع الحلخم‪ :‬عخن عبخد‬
‫العزيز‪ ،‬عن أحمد الحلواني عن أبي الحسن بن محمد الفارسي‪ ،‬عن أبي بكر‬
‫محمد بن علي بن إسماعيل القفال الشاشي‪ .‬اسناد نزهة البصخخار‪ :‬عخخن شخخهر‬
‫آشوب‪ ،‬عن القاضي أبي المحاسن الروياني‪ ،‬عن أبي الحسن علي بن مهخخدي‬
‫المامطيري‪ .‬اسناد المحاضرات من باب المفردات‪ :‬عن الهيثخخم الشاشخخي عخخن‬
‫القاضي‪ ،‬عن بزي عن أبي بكر بن علي الخزاعي عخخن أبخخي القاسخخم الراغخخب‬
‫الصفهاني‪ .‬اسناد البانة‪ :‬عن الفزاري‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ الجخخوهري‪ ،‬عخخن‬
‫القطيفي‪ ،‬عن عبد ال ابن أحمد بن حنبل‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبخخي عبخخد الخ محمخخد‬
‫بن بطة العكبري‪ .‬اسناد قوت القلوب‪ :‬عن القطيفي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي القاسم‬
‫الحسخخن بخخن محمخخد‪ ،‬عخخن أبخخي يعقخخوب يوسخخف بخخن منصخخور السخخياري‪ .‬اسخخناد‬
‫الترغيب والخخترهيب‪ :‬عخخن أبخخي العبخخاس أحمخخد الصخخفهاني‪ ،‬عخخن أبخخي القاسخخم‬
‫الصفهاني‪.‬‬

‫] ‪[ 67‬‬

‫اسناد كتاب أبي الحسن المدائني‪ :‬عن القطيفي‪ ،‬عن أبي بكر محمد بن عمر بن حمدان‬
‫عن إبراهيم بن محمد بن سعيد النحوي‪ .‬اسناد الخخدارمي واعتقخاد أهخخل السخخنة‪:‬‬
‫عن أبي حامد محمد بن محمد‪ ،‬عن زيد بن حمدان المنوچهري‪ ،‬عن علي بن‬
‫عبد العزيز الشنهي‪ .‬وحدثني محمود بن عمر الزمخشري بكتخخاب الكشخخاف‪،‬‬
‫والفخخائق‪ ،‬وربيخخع البخخرار‪ .‬وأخخخبرني الكباشخخين ونميخخر شخخهردار الخخديلمي‬
‫بخخالفردوس‪ .‬وأنبخخأني أبخخو العلء العطخخار الهمخخداني بخخزاد المسخخافر‪ .‬وكخخاتبني‬
‫الموفق بن أحمد المكي خطيب خوارزم بخخالربعين‪ .‬وروى لخخي القاضخخي أبخخو‬
‫السعادات الفضائل‪ .‬وناولني أبو عبد ال محمد بن أحمد النطنزي الخصائص‬
‫العلوية‪ .‬وأجاز لي أبو بكر محمد بن مؤمن الشيرازي روايخخة كتخخاب مخخا نخخزل‬
‫من القرآن في علي )عليه السخلم( وكخثيرا مخا اسخخند إلخى أبخي الغريخن كلش‬
‫العكبري‪ ،‬وأبي الحسن العاصمي الخوارزمي‪ ،‬ويحيى بن سخخعدون القرطخخي‪،‬‬
‫و أشباههم‪ .‬وأما أسانيد التفاسير والمعاني فقد ذكرتها في السباب والنخخزول‪،‬‬
‫وهخخي تفسخخير البصخخري‪ ،‬والطخخبري والقشخخيري‪ ،‬والزمخشخخري‪ ،‬والجبخخائي‪،‬‬
‫والطائي‪ ،‬والسدي‪ ،‬والواقدي‪ ،‬والواحدي‪ ،‬والمخخاوردي‪ ،‬والكلخخبي‪ ،‬والثعلخخبي‪،‬‬
‫والوالخخبي‪ ،‬وقتخخادة‪ ،‬والقرطخخي‪ ،‬ومجاهخخد‪ ،‬والخركوشخخي‪ ،‬وعطخخاء بخخن ريخخاح‪،‬‬
‫وعطاء الخراساني‪ ،‬ووكيع‪ ،‬وابن جريح‪ ،‬وعكرمة‪ ،‬والنقاشي‪ ،‬وأبي العالية‪،‬‬
‫والضحاك‪ ،‬وابن عيينة‪ ،‬وأبي صالح‪ ،‬ومقاتل‪ ،‬والقطان‪ ،‬والسخخمان‪ ،‬ويعقخخوب‬
‫بخخن سخخفيان‪ ،‬والصخخم‪ ،‬والزجخخاج‪ ،‬والفخخراء‪ ،‬وأبخخي عبيخخد‪ ،‬وأبخخي العبخخاس‬
‫والنجاشي‪ ،‬والدمياطي‪ ،‬والعخخوفي‪ ،‬والنهخخدي‪ ،‬والثمخخالي‪ ،‬وابخخن فخخورك‪ ،‬وابخخن‬
‫حبيب‪ .‬فأما أسانيد كتب أصحابنا فأكثرهخخا عخخن الشخخيخ أبخخي جعفخخر الطوسخخي‪،‬‬
‫حدثنا بذلك أبو الفضل الداعي )‪ (1‬بن علي الحسيني السروي‪ ،‬وأبخخو الرضخخا‬
‫فضل ال )‪ (2‬بن علي الحسيني القاساني‪ ،‬و عبد الجليخخل )‪ (3‬بخخن عيسخخى بخخن‬
‫عبد الوهاب الرازي‪ ،‬وأبو الفتوح أحمد بن )‪(4‬‬

‫)‪ (1‬عنونه الشيخ الحر في امل المل وقال‪ :‬كان عالما فاضخخل مخخن مشخخائخ ابخخن شخخهر‬
‫آشوب‪ (2) .‬هو السيد المخام ضخياء الخدين الراونخدي أوعزنخا الخى ترجمتخه‬
‫سابقا‪ (3) .‬في امل المل‪ :‬عبد الجليل بن عيسى بخخن عبخخد الوهخخاب الخخرازي‬
‫متكلم‪ ،‬فقيه‪ ،‬متبحر‪ ،‬اسخختاد الئمخخة فخخي عصخخره‪ (4) .‬الصخخحيح‪ :‬حسخخين بخخن‬
‫علي بن محمد بن أحمد الرازي‪ ،‬وقد اسلفنا ترجمته في المقدمة الثانية‪.‬‬

‫] ‪[ 68‬‬

‫حسين بن علي الرازي‪ ،‬ومحمد وعلخخي )‪ (1‬ابنخخا علخخي بخخن عبخخد الصخخمد النيسخخابوري‪،‬‬
‫ومحمد بخخن )‪ (2‬الحسخن الشخخوهاني‪ ،‬وأبخخو علخخي الفضخخل )‪ (3‬بخخن الحسخن بخخن‬
‫الفضخخل الطبرسخخي‪ ،‬وأبخخو جعفخخر محمخخد )‪ (4‬ابخخن علخخي بخخن الحسخخن الحلخخبي‪،‬‬
‫ومسعود )‪ (5‬بن علي الصوابي‪ ،‬والحسين )‪ (6‬بن أحمد بن علخي بخن طحخال‬
‫المقدادي‪ ،‬وعلي )‪ (7‬بن شهر آشخخوب السخخروي والخخدى‪ ،‬كلهخخم عخخن الشخخيخين‬
‫المفيدين أبي علي الحسن )‪ (8‬بن محمخد بخخن الحسخن الطوسخي‪ ،‬وأبخي الوفخاء‬
‫عبد الجبار )‪ (9‬بن علي المقري الرازي‪ ،‬عنه‪ .‬وحدثنا أيضخخا المنتهخخى )‪(10‬‬
‫بن أبي زيد بن كبابكي الحسيني الجرجاني‪ ،‬ومحمد )‪ (11‬ابن الحسخخن الفتخخال‬
‫النيسابوري‪ ،‬وجخخدي شخخهر آشخخوب‪ ،‬عنخخه أيضخخا سخخماعا‪ ،‬وقخخراءة‪ ،‬و مناولخخة‪،‬‬
‫وإجازة بأكثر كتبه ورواياته‪ .‬وأما أسانيد كتب الشريفين المرتضى والرضخي‬
‫ورواياتهما‪ ،‬فعن السيد أبي الصمصام‬

‫)‪ (1‬قخخال الشخخيخ منتجخخب الخخدين فخخي ترجمخخة والخخده‪ :‬علخخي بخخن عبخخد الصخخمد التميمخخي‬
‫السبزواري فقيه‪ ،‬دين‪ ،‬ثقة‪ ،‬قرأ علخخى الشخخيخ ابخخي جعفخخر رحمهخخم الخخ‪ .‬ابنخخه‬
‫الشيخ ركن الدين علي بن علي فقيه‪ ،‬قرأ على والده وعلى الشيخ ابخخي علخخي‬
‫ابن الشيخ ابي جعفر رحمهم ال‪ (2) .‬في امل المل‪ :‬كان عالما ورعخخا مخخن‬
‫مشائخ ابن شهر آشوب‪ (3) .‬هو امين السلم صاحب كتخخاب مجمخخع البيخخان‬
‫المتقدم ذكره في المقدمخخة الثانيخخة‪ (4) .‬فخخي امخخل المخخل‪ :‬كخخان عالمخخا فاضخخل‬
‫ماهرا من مشائخ ابن شهر آشوب‪ (5) .‬فخخي امخخل المخخل‪ :‬فاضخخل جليخخل مخخن‬
‫مشائخ ابن شهر آشوب‪ (6) .‬تأتي ترجمتخخه عخخن قريخخب‪ (7) .‬تقخخدم ترجمتخخه‬
‫وترجمخة أبيخه فخي المقدمخة الثانيخة فخي ترجمخة ابنخه‪ (8) .‬اسخلفنا الكلم فخي‬
‫ترجمتخه فخي المقدمخة الثانيخة‪ (9) .‬اورد ترجمتخه الشخيخ منتجخب الخدين فخي‬
‫فهرسته وقخخال‪ :‬الشخخيخ المفيخخد عبخخد الجبخخار بخخن عبخخد الخ ابخخن علخخي المقخخري‬
‫الرازي فقيه الصحاب بالري‪ ،‬قرأ عليخخه فخخي زمخخانه قاطبخخة المتعلميخخن مخخن‬
‫السادة والعلماء‪ ،‬وهو قد قرأ على الشيخ أبو جعفر الطوسي جميع تصانيفه‪،‬‬
‫وقرأ على الشيخين‪ :‬سالر‪ ،‬وابن البراج‪ ،‬وله تصانيف بالعربية والفارسخخية‬
‫في الفقه‪ ،‬أخبرنا بها الشيخ المام جمال الدين أبو الفتوح الخزاعخخي رحمهخخم‬
‫ال‪ (10) .‬في امل المل‪ :‬المنتهى بن ابي زيد بن كبخخابكي الحسخخيني الكجخخي‬
‫الجرجاني عالم‪ ،‬فقيه يروي عن ابيه عن السيد المرتضى والرضي ويروي‬
‫عن الشيخ الطوسي‪ (11) .‬تقدم ترجمته في المقدمة الثانية‪.‬‬

‫] ‪[ 69‬‬

‫ذي الفقار )‪ (1‬بن معبد الحسني المروزي‪ ،‬عن أبي عبد ال محمد بن علي الحلواني )‬
‫‪ ،(2‬عنهما‪ ،‬وبحق روايتي عن السيد المنتهى‪ ،‬عن أبيه أبي زيد وعخخن محمخخد‬
‫بن علي الفتال الفارسي‪ ،‬عن أبيه الحسن‪ ،‬كليهما عخخن المرتضخخى‪ .‬وقخخد سخخمع‬
‫المنتهى والفتال بقراءة أبويهما عليه أيضا‪ ،‬ومخا سخمعنا مخن القاضخي الحسخن‬
‫السترابادي‪ ،‬عن ابن المعافي بن قدامة‪ ،‬عنه أيضا وما صح لنخخا مخخن طريخخق‬
‫الشخخيخ أبخخي جعفخخر‪ ،‬عنخخه‪ .‬وروى السخخيد المنتهخخى‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن الشخخريف‬
‫الرضي‪ .‬وأما أسانيد كتب الشخخيخ المفيخخد فعخخن أبخخي جعفخخر وأبخخي القاسخخم ابنخخي‬
‫كميح‪ ،‬عن أبيهما عن ابن البراج‪ ،‬عن الشيخ‪ .‬ومن طرق أبي جعفر الطوسي‬
‫أيضا عنه‪ .‬وأما أسانيد كتب أبي جعفر بن بابويه‪ :‬عن محمد وعلي ابني علي‬
‫بن عبد الصمد‪ ،‬عن أبيهمخخا‪ ،‬عخخن أبخخي البركخخات علخخي بخخن الحسخخين الحسخخيني‬
‫الخوزي‪ ،‬عنه‪ .‬وكذلك من روايات أبي جعفر الطوسي‪ .‬وأما أسانيد كتب ابن‬
‫شاذان‪ ،‬وابن فضال‪ ،‬وابن الوليد‪ ،‬وابن الحاسر‪ ،‬و علي بن إبراهيم‪ ،‬والحسن‬
‫بن حمزة‪ ،‬والكليني‪ ،‬والصفواني‪ ،‬والعبدكي‪ ،‬والفلكي‪ ،‬و غيرهم فهو على ما‬
‫نص عليها أبو جعفر الطوسخخي فخخي الفهرسخخت‪ .‬وحخخدثني الفتخخال بخخالتنوير فخخي‬
‫معخخاني التفسخخير‪ ،‬وبكتخخاب روضخخة الخخواعظين‪ ،‬وبصخخيرة المتعظيخخن‪ .‬وأنبخخأني‬
‫الطبرسي بمجمع البيان لعلوم القرآن‪ ،‬وبكتاب إعلم الخخورى بخخأعلم الهخخدى‪.‬‬
‫وأجاز لي أبو الفتوح رواية روض الجنان وروح الجنان فخخي تفسخخير القخخرآن‪.‬‬
‫وناولني أبو الحسن البيهقي حلية الشراف‪ ،‬وقد أذن لخخي المخخدي فخخي روايخخة‬
‫غرر الحكم‪ .‬ووجدت بخط أبي طالب الطبرسي كتابه الحتجخخاج‪ .‬وذلخخك ممخخا‬
‫يكثر تعداده‪ ،‬ول يحتاج إلى‬

‫)‪ (1‬قال الشيخ منتجب الدين‪ :‬السيد عماد الدين أبو الصمصام ذو الفقار بن محمخخد بخخن‬
‫معبد الحسني المروزي عالم‪ ،‬دين‪ ،‬يروي عن السيد الجل المرتضخخى علخخم‬
‫الهدى أبي القاسم علي بخخن الحسخخين الموسخخوي والشخخيخ الموفخخق أبخخي جعفخخر‬
‫محمد بن الحسن قدس ال روحهما‪ ،‬وقد صخخادفته وكخخان ابخخن مخخائة وخمسخخة‬
‫عشخخر سخخنة‪ (2) .‬فخخي أمخخل المخخل‪ :‬كخخان عالمخخا‪ ،‬عابخخدا مخخن تلمخخذة السخخيد‬
‫المرتضى والسيد الرضي‪.‬‬

‫] ‪[ 70‬‬

‫ذكره لجتماعهم عليه وما هذا إل جزء من كل‪ ،‬ول أنا ‪ -‬علم ال تعالى ‪ -‬إل معخخترف‬
‫بالعجز والتقصير كما قال أبخخو الجخخوائز‪ .‬رويخخت ومخخا رويخخت مخخن الروايخخة *‬
‫وكيف وما انتهيت إلى نهاية وللعمال غايات تناهى * وإن طالت وما للعلخخم‬
‫غاية وقد قصدت في هذا الكتاب من الختصار على متون الخبار‪ ،‬وعخخدلت‬
‫عن الطالة والكثار والحتجخخاج مخخن الظخخواهر‪ ،‬والسخختدلل علخخى فحواهخخا‪،‬‬
‫وحذفت أسانيدها لشهرتها‪ ،‬ولشارتي إلى رواتها وطرقها والكتب المنتزعخخة‬
‫منها لتخرج بذلك عن حد المراسيل‪ ،‬وتلحق بباب المسخخندات‪ .‬وربمخخا تتخخداخل‬
‫الخبار بعضها في بعض‪ ،‬ويختصر منها موضع الحاجة‪ ،‬أو نختخخار مخخا هخخو‬
‫أقل لفظا‪ ،‬أو جاءت غريبة من مظخخان بعيخخدة‪ ،‬أو وردت منفخخرة محتاجخخة إلخخى‬
‫التأويل فمنها‪ :‬ما وافقه القرآن‪ ،‬ومنها‪ :‬ما رواه خلق كخخثير حخختى صخخار علمخخا‬
‫ضروريا يلزمهم العمل به‪ ،‬ومنها‪ :‬ما بقيت آثارها رؤية أو سمعا‪ ،‬ومنها‪ :‬مخخا‬
‫نطقت به الشعراء والشعرورة‪ ،‬لتبذلها‪ ،‬فظهخرت منخاقب أهخخل الخبيت )عليهخم‬
‫السلم( بإجماع موافقيهم وإجماعهم حجخخة علخخى مخخا ذكخخر فخخي غيخخر موضخخع‪،‬‬
‫واشتهرت على ألسخخنة مخخخالفيهم علخخى وجخخه الضخخطرار‪ ،‬ول يقخخدرون علخخى‬
‫النكار‪ ،‬على ما أنطق ال به رواتهم‪ ،‬وأجراها على أفواه ثقخخاتهم‪ ،‬مخخع تخخواتر‬
‫الشيعة بها وذلك خرق العادة‪ ،‬وعظة لمن تذكر‪ ،‬فصارت الشخيعة موفقخة لمخخا‬
‫نقلته ميسرة‪ ،‬والناصبة مخيبة فيما حملته مسخرة لنقل هذه الفرقة ما هو دليل‬
‫لها في دينها‪ ،‬وحمل تلك ما هو حجة لخصمها دونها‪ ،‬وهخخذا كخخاف لمخخن ألقخخى‬
‫السمع وهو شهيد وإن هذا لهو البلء المبين وتذكرة للمتخخذكرين‪ ،‬ولطخخف مخخن‬
‫ال تعالى للعالمين‪ .‬هذا آخر ما نقلنخخاه عخخن المنخخاقب‪ .‬ولنخخذكر مخخا وجخخدناه فخخي‬
‫مفتتح تفسير المام العسكري صلوات ال عليه‪ .‬قال الشيخ أبو الفضل شاذان‬
‫بن جبرئيل بن إسماعيل القمي أدام ال تأييده‪ :‬حدثنا السيد محمد بن شخخراهتك‬
‫)‪ (1‬الحسني الجرجاني‪ ،‬عن السيد أبي جعفر‬

‫)‪ (1‬في التفسير‪ :‬سراهنك الحسني الجرجاني‪ .‬ثم ان الظاهر أن " مهتخخدي " مصخخحف‬
‫" مهخخدي " وهخخو كمخا يخخأتي عخخن الحتجخاج مهخخدي بخخن العابخخد أبخخي الحخخرب‬
‫الحسيني المرعشي‪ ،‬وعده المحقق الوحيد رحمه ال في التعليقخخه مخخن أجلء‬
‫الطائفة ومن مشائخ الجازة‪.‬‬

‫] ‪[ 71‬‬

‫مهتدي بن حارث الحسيني المرعشي‪ ،‬عن الشخخيخ الصخخدوق أبخخي عبخخد الخ جعفخخر بخخن‬
‫محمد الدوريستي عن أبيه‪ ،‬عن الشيخ الفقيه أبخخي جعفخخر محمخخد بخخن علخخي بخخن‬
‫بخابويه القمخي رحمخه الخ تعخالى قخال‪ :‬أخبرنخا أبخو الحسخن محمخد بخن القاسخم‬
‫السترابادي الخطيب رحمه ال تعالى‪ ،‬قال‪ :‬حخخدثني أبخخو يعقخخوب يوسخخف بخخن‬
‫محمد بن زياد‪ ،‬وأبو الحسن علي بن محمد بن سيار )‪ - (1‬وكانا مخخن الشخخيعة‬
‫المامية ‪ -‬قال‪ :‬كان أبوانا إماميين‪ ،‬وكخخانت الزيديخخة هخخم الغخخالبين بأسخختراباد‪،‬‬
‫وكانا في إمارة الحسن بن زيد العلوي الملقب بالداعي إلى الحق إمام الزيدية‬
‫)‪ (2‬وكان كثير الصغاء إليهم يقتل الناس بسعاياتهم فخشيناهم علخخى أنفسخخنا‪،‬‬
‫فخرجنا بأهلينا إلى حضرة المام الحسن بن علي بن محمد أبي القائم )عليهم‬
‫السلم( فأنزلنا عيالتنا في بعض الخانات )‪ (3‬ثم استأذنا على المام الحسخخن‬
‫بن علي )عليهما السلم( فلما رآنا قخال‪ :‬مرحبخا بخالوين إلينخا الملتجئيخن إلخى‬
‫كنفنخخا )‪ (4‬قخخد تقبخخل ال خ سخخعيكما‪ ،‬وآمخخن روعتكمخخا )‪ (5‬وكفاكمخخا أعخخداءكما‬
‫فانصرفا آمنين على أنفسكما وأموالكما‪ ،‬فعجبنا من قخوله ذلخك لنخا مخع أنخا لخم‬
‫نشك في صدقه في مقخخاله فقلنخخا‪ :‬بمخخاذا تأمرنخخا أيهخخا المخخام أن نصخخنع إلخخى أن‬
‫ننتهي إلى هناك ؟ وكيف ندخل ذلك البلد ومنه هربنخخا ؟ وطلخخب سخخلطان البلخخد‬
‫لنا حثيث )‪ (6‬ووعيده إيانا شديد ! فقال‪ :‬خلفخخا علخخي ولخخديكما هخخذين لفيخخدهما‬
‫العلم الذي يشرفهما الخ تعخخالى بخخه‪ ،‬ثخخم ل تحفل بالسخخعاة ول بوعيخخد المسخخعي‬
‫إليه‪ ،‬فإن ال تعالى يقصم السعاة )‪ (7‬ويلجئهم إلى شفاعتكم فيهم عنخخد مخخن قخد‬
‫هربتم منه‪ .‬قال أبو يعقوب وأبو الحسن‪ :‬فاتمرا بما أمر وخرجا وخلفانا هناك‬
‫فكنا نختلف‬

‫)‪ (1‬تقدم ترجمته في المقدمة الثانية‪ (2) .‬عنونه ابن النديم فخخي فهرسخخه هكخخذا‪ :‬الحسخخن‬
‫بن زيد بن محمخخد بخخن إسخخماعيل بخخن الحسخخن بخخن زيخخد بخخن الحسخخن بخخن علخخي‬
‫)عليهما السلم( الملقب بالداعي الى الحق‪ ،‬ظهر بطبرستان فخخي سخخنة ‪250‬‬
‫ومات بها مملكا عليه سنة ‪ (3) .270‬الخان‪ :‬محل نزول المسافرين ويسمى‬
‫الفندق‪ .‬والجمع‪ :‬خانات‪ (4) .‬الكنف‪ :‬الجانب‪ .‬وكنخخف الطخخائر جناحخخاه‪(5) .‬‬
‫الروعة‪ :‬الفزعة‪ (6) .‬الحثيث‪ :‬السريع‪ (7) .‬قصم الرجل‪ :‬أهلكه‪ .‬والسعاية‪:‬‬
‫النميمة والوشاية‪.‬‬

‫] ‪[ 72‬‬

‫إليه فيلقانا ببر الباء وذوي الرحام الماسة‪ ،‬فقال لنا ذات يخخوم‪ :‬إذا أتاكمخخا خخخبر كفايخخة‬
‫ال عزوجل أبويكما وإخزاؤه أعخداءهما وصخدق وعخدي إياهمخا‪ ،‬جعلخت مخن‬
‫شكر ال عز وجل أن أفيدكما تفسخخير القخخرآن مشخختمل علخخى بعخخض أخبخخار آل‬
‫محمد )عليهم السلم( فيعظم بذلك شأنكما‪ .‬قال‪ :‬ففرحنا‪ ،‬وقلنخخا يخخا بخخن رسخخول‬
‫ال فإذا نأتي على جميع علخخوم القخخرآن ومعخخانيه قخخال‪ :‬كل إن الصخخادق )عليخخه‬
‫السلم( علم ما اريخخد أن اعلمكمخخا بعخخض أصخخحابه‪ ،‬ففخخرح بخخذلك فقخخال يخخا بخخن‬
‫رسول ال قد جمعت علم القرآن كله فقال‪ :‬قخخد جمعخخت خيخخرا كخخثيرا‪ ،‬واوتيخخت‬
‫فضل واسعا‪ ،‬ولكنه مع ذلخخك أقخخل قليخخل أجخخزاء علخخم القخخرآن إن الخ عزوجخخل‬
‫يقول‪ :‬قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي‬
‫ولو جئنا بمثله مخخددا )‪ .(1‬ويقخخول‪ :‬ولخخو أن مخخا فخخي الرض مخخن شخخجرة أقلم‬
‫والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات ال )‪ .(2‬وهخخذا علخخم القخخرآن‬
‫ومعانيه وما اودع من عجائبه‪ ،‬فكم قد ترى مقدار ما أخذته من جميخخع هخخذا ؟‬
‫ولكن القدر الذي أخذته قد فضلك الخ بخخه علخخى كخخل مخن ل يعلخخم كعلمخخك‪ ،‬ول‬
‫يفهم كفهمك‪ .‬قال‪ :‬فلم نبرح من عنخخده حخختى جاءنخخا فيخخج )‪ (3‬قاصخخد مخخن عنخخد‬
‫أبوينا بكتاب يذكر فيخخه أن الحسخن بخن زيخخد العلخخوي قتخخل رجل بسخعاية اولئك‬
‫الزيدية واستصفى ماله‪ ،‬ثم أتت الكتب من النواحي والقطار المشخختملة علخخى‬
‫خطوط الزيدية بالعذل الشديد‪ ،‬والتوبيخ العظيم‪ ،‬يخخذكر فيهخخا أن ذلخخك المقتخخول‬
‫كان أفضل زيدي علخخى ظهخخر الرض‪ ،‬وأن السخخعاة قصخخدوه لفضخخله وثروتخخه‬
‫فشكر لهم وأمر بقطع آنافهم وآذانهم‪ ،‬وأن بعضهم قد مثل به كخخذلك و آخريخخن‬
‫قد هربوا‪ ،‬وأن العلوي ندم واستغفر وتصدق بالموال الجليلة‪ ،‬بعد رد أموال‬
‫ذلك المقتول على ورثته‪ ،‬وبذل لهم أضعاف ديخخة وليهخخم المقتخخول واسخختحلهم‪،‬‬
‫فقالوا‪ :‬أما الدية فقد أحللناك منها‪ :‬وأما الدم فليس إلينا‪ ،‬إنما هو إلى المقتخخول‪،‬‬
‫وال الحاكم‪ .‬وأن العلوي نذر ل عزوجل أن ل يعرض للنخخاس فخخي مخخذاهبهم‪.‬‬
‫وفي كتاب أبويهما‪ :‬أن الداعي‬

‫)‪ (1‬الكهف‪ (2) 109 :‬لقمان‪ (3) 26 :‬في المصباح الفيج‪ :‬الجماعة‪ ،‬وقد يطلق على‬
‫الواحد فيجمع على فيوج وأفياج‪ .‬وفي الصراح‪ :‬الفيج معرب پيك‪.‬‬

‫] ‪[ 73‬‬
‫الحسن بن زيد قد أرسل إلينا بعض ثقاته بكتابه وخاتمه بأمانه‪ ،‬وضمن لنخخا رد أموالنخخا‬
‫وجبر النقص الذي لحقنا فيها‪ ،‬وإنا صائران إلى البلد‪ ،‬متنجخخزان مخخا وعخخدنا )‬
‫‪ ،(1‬فقال المام )عليه السلم(‪ :‬إن وعد ال حق فلما كان اليوم العاشر جاءنخخا‬
‫كتاب أبوينا بأن الداعي قد وفى لنا بجميع عداته )‪ (2‬وأمرنا بملزمخخة المخخام‬
‫العظيم البركة‪ ،‬الصادق الوعد‪ ،‬فلما سمع المام )عليه السلم( قال‪ :‬هذا حين‬
‫إنجازي ما وعدتكما من تفسير القرآن‪ ،‬ثم قال‪ :‬قد وظفت لكما كخخل يخخوم شخخيئا‬
‫منه تكتبانه‪ ،‬فألزماني وواظبا علي يوفر ال عزوجل من السعادة حظوظكما‪.‬‬
‫أقول‪ :‬وفي بعض النسخ في أول السند هكذا‪ :‬قال محمد بن علي بن محمد بن‬
‫جعفر بن الدقاق‪ :‬حدثني الشيخان الفقيهان أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي‬
‫بن الحسن بن شاذان وأبو محمد جعفر بن أحمد بن علي القمي رحمهمخا الخخ‪،‬‬
‫قال‪ :‬حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسخخين بخخن موسخخى بخخن‬
‫بابويه رحمه ال إلى آخر ما مر‪ .‬وقال الصدوق في كتاب إكمخال الخدين‪ :‬قخال‬
‫الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي‪،‬‬
‫مصنف هذا الكتاب أعانه ال على طاعته‪ :‬إن الذي دعاني إلى تخخأليف كتخخابي‬
‫هذا أني لما قضيت وطري من زيارة علخخي بخخن موسخخى الرضخخا صخخلوات الخ‬
‫عليه رجعت إلى نيسابور فأقمت بها فوجدت أكثر المختلفين إلي مخخن الشخخيعة‬
‫قخخد حيرتهخخم الغيبخخة‪ ،‬ودخلخخت عليهخخم فخخي أمخخر القخخائم )عليخخه السخخلم( الشخخبهة‪،‬‬
‫وعدلوا عن طريق التسليم إلى الراء والمقاييس‪ ،‬فجعلت أبذل مجهودي )‪(3‬‬
‫في إرشادهم إلى الحق وردهم إلى الصواب بالخبخخار الخخواردة فخخي ذلخخك عخخن‬
‫النبي والئمة صلوات الخ عليهخم حختى ورد إلينخا مخن بخخارا شخيخ مخن أهخل‬
‫الفضخخل والعلخخم والنباهخخة )‪ (4‬ببلخخد قخخم‪ ،‬طخخال مخخا تمنيخخت لقخخاءه وأشخختقت إلخخى‬
‫مشاهدته‪ ،‬لدينه‪ ،‬وسديد رأيه‪ ،‬واستقامة طريقته‪ ،‬وهو الشيخ الدين أبخخو سخخعيد‬
‫محمد ابن الحسن بن علي بن محمد بن أحمد بن علي بن الصخخلت القمخخي أدام‬
‫ال توفيقه‪.‬‬

‫)‪ (1‬أي طالبين تعجيل قضاء ما وعدنا‪ (2) .‬جمع العدة بمعنى الوعد‪ (3) .‬أي وسخخعى‬
‫وطاقتي‪ (4) .‬النباهة بفتح النون‪ :‬الشرف‪ ،‬الفطنة‪ ،‬ضد الخمول‪.‬‬

‫] ‪[ 74‬‬

‫وكان أبي رضي ال عنه يروي عن جده محمد بن أحمد بن علي بن الصلت قدس ال خ‬
‫روحه ويصف علمخخه وفضخخله وزهخخده وعبخخادته‪ ،‬وكخخان أحمخخد بخخن محمخخد بخخن‬
‫عيسى في فضله وجللته يروي عن أبي طالب عبد ال بخخن الصخخلت القمخخي )‬
‫‪ (1‬رضي ال عنه‪ ،‬وبقي حتى لقيه محمد بن الحسن الصفار وروى عنه فلما‬
‫أظفرني ال تعالى ذكخخره بهخخذا الشخخيخ الخخذي هخخو مخخن أهخخل هخخذا الخخبيت الرفيخخع‬
‫شكرت ال تعالى ذكره على ما يسر لي من لقاءه‪ ،‬وأكرمنخخي بخخه مخخن إخخخاءه‪،‬‬
‫وحباني )‪ (2‬به من وده وصفاءه‪ ،‬فبينا هو يحدثني ذات يوم إذ ذكخخر لخخي عخخن‬
‫رجل قد لقيه ببخارا من كبخخار الفلسخخفة والمنطقييخخن كلمخخا فخخي القخخائم )عليخخه‬
‫السلم( قد حيره وشككه في أمره بطول غيبته‪ ،‬وانقطاع أخبخخاره فخخذكرت لخخه‬
‫فصول في إثبات كونه‪ ،‬ورويخخت لخخه أخبخخارا فخخي غيبتخخه‪ ،‬عخخن النخخبي والئمخخة‬
‫صلوات ال عليهم سكنت إليها نفسه وزال بها عن قلبه ما كان دخل عليه من‬
‫الشك والرتيخخاب والشخخبهة‪ ،‬وتلقخخى مخخا سخخمعه مخخن الثخخار الصخخحيحة بالسخخمع‬
‫والطاعة والقبول والتسليم‪ ،‬وسألني أن اصنف في هخخذا المعنخخى كتابخخا فخخأجبته‬
‫إلى ملتمسه ووعدته جمع ما ابتغى إذا سهل ال العود إلخخى مسخختقري ووطنخخي‬
‫بالري‪ .‬فبينا أنخخا ذات ليلخخة افكخخر فيمخخا خلفخخت ورائي مخخن أهخخل وولخخد وإخخخوان‬
‫ونعمة إذ غلبني النوم فرأيت كاني بمكة أطوف حول البيت الحرام‪ ،‬وأنخخا فخخي‬
‫الشخخوط السخخابع عنخخد الحجخخر السخخود أسخختلمه واقبلخخه‪ ،‬وأقخخول‪ :‬أمخخانتي أديتهخخا‬
‫وميثاقي تعاهدته لتشخخهد لخخي بالموافخاة‪ ،‬فخأرى مولنخخا القخائم صخخاحب الزمخان‬
‫صلوات ال عليه واقفا بباب الكعبة فأدنو منخخه علخخى شخخغل قلخخب وتقسخخم فكخخر‪،‬‬
‫فعلم )عليه السلم( ما في نفسي بتفرسه في وجهخخي فسخخلمت عليخخه فخخرد علخخي‬
‫السلم‪ ،‬ثم قال لي‪ :‬لم ل تصنف كتابا في الغيبة تكفي ما قد همتك ؟ فقلخخت لخخه‬
‫يا بن رسول ال قد صنفت في الغيبخخة أشخخياءا فقخخال صخخلوات الخ عليخخه‪ :‬ليخخس‬
‫على ذلك السبيل آمرك أن تصنف ولكن صنف الن كتابا في الغيبخخة‪ ،‬واذكخخر‬
‫فيه غيبات النبياء )عليهم السلم(‪.‬‬

‫)‪ (1‬ذكره النجاشي والشيخ والعلمة وغيرهم في كتب رجالهم وصرحوا بوثاقته‪ .‬قال‬
‫النجاشي في ص ‪ 150‬عبد ال بن الصلت أبو طالب القمخخي مخخولى بنخخي تيخخم‬
‫اللت بن ثعلبة ثقة مسكون إلى روايتخخه روى عخخن الرضخخا )عليخخه السخخلم(‪،‬‬
‫يعرف له كتاب التفسير‪ ،‬أخبرني عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمخخد بخخن‬
‫يحيى قخال‪ :‬حخدثنا عبخخد الخ بخخن جعفخر‪ ،‬قخال‪ :‬حخدثنا علخي بخن عبخد الخ بخن‬
‫الصلت‪ ،‬عن أبيه‪ (2) .‬حبا كذا أو بكذا‪ :‬أعطاه إياه بل جزاء‬

‫] ‪[ 75‬‬

‫ثم مضى صلوات ال عليه فانتبهت فزعا إلخخى الخخدعاء والبكخخاء والبخخث والشخخكوى إلخخى‬
‫وقت طلوع الفجر‪ ،‬فلما أصبحت ابتدأت بتأليف هذا الكتاب ممتثل لمر ولخخي‬
‫ال وحجته‪ ،‬و مسخختعينا بخخال ومتخخوكل عليخخه‪ ،‬ومسخختغفرا مخخن التقصخخير‪ .‬ومخخا‬
‫توفيقي إل بال عليه توكلت و إليه انيب‪ .‬وقال أحمد بخخن علخخي الطبرسخخي فخخي‬
‫الحتجخخاج‪ :‬ل نخخأتي فخخي أكخخثر مخخا نخخورده مخخن الخبخخار باسخخناده إمخخا‪ :‬لوجخخود‬
‫الجماع عليه‪ ،‬أو‪ :‬مخوافقته لمخا دلخت العقخول إليخه‪ ،‬أو‪ :‬لشختهاره فخي السخير‬
‫والكتب بين المخالف والمؤالف إل ما أوردته عن أبي محمد الحسن بن علخخي‬
‫العسكري )عليهما السلم( فإنه ليس في الشتهار على حد ما سواه‪ ،‬وإن كان‬
‫مشتمل على مثل الذي قدمناه فلجل ذلك ذكرت اسناده في أول خبر من ذلك‬
‫دون غيره لن جميع ما رويت عنه )عليه السلم( إنمخخا رويتخخه باسخخناد واحخخد‬
‫من جملة الخبار التي ذكرها )عليه السلم( في تفسيره‪ .‬ثخخم قخخال‪ :‬حخخدثني بخخه‬
‫السيد العالم العابد العادل أبو جعفر مهخخدي بخخن العابخخد أبخخي الحخخرب الحسخخيني‬
‫المرعشي رضي ال عنه‪ ،‬قال‪ :‬حدثني الشيخ الصدوق أبو عبد ال جعفر بخخن‬
‫محمد بن أحمد الدوريستي رحمه ال‪ ،‬قال‪ :‬حدثني أبي محمد بن أحمد‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫حدثني الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن علي بن الحسخين بخن بخابويه القمخي‪،‬‬
‫قال‪ :‬حدثني أبو الحسن محمد بن القاسم السترآبادي المفسر‪ ،‬قال‪ :‬حدثني أبو‬
‫يعقوب يوسف بن محمد بن زياد‪ ،‬وأبخخو الحسخخن علخخي بخخن محمخخد بخخن سخخيار ‪-‬‬
‫وكانا من الشيعة المامية ‪ -‬عن أبويهما‪ ،‬قخخال‪ :‬حخخدثنا أبخخو محمخخد الحسخخن بخخن‬
‫علي العسكري )عليهما السلم(‪ .‬وقال الشيخ ابن قولويه رحمه ال في مفتتخخح‬
‫كتاب كامل الزيارة‪ :‬وجمعته عن الئمة صلوات ال عليهخخم‪ ،‬ولخخم اخخخرج فيخخه‬
‫حديثا روي عن غيرهم‪ ،‬إذ كان في ما روينا عنهم مخخن حخخديثهم صخخلوات الخ‬
‫عليهم كفاية عن حديث غيرهم‪ ،‬وقد علمنا أنا ل نحيط بجميع مخخا روي عنهخخم‬
‫في هذا المعنى ول في غيره‪ ،‬لكن ما وقع لنا من جهة الثقات مخخن أصخخحابنا ‪-‬‬
‫رحمهم ال ‪ -‬ترجمته ول أخرجت فيه حخخديثا روي عخخن الشخخذاذ مخخن الرجخخال‬
‫يأثر ذلك عنهم )‪ (1‬غير المعروفين بالرواية المشهورين بالحديث والعلم‪.‬‬

‫)‪ (1‬وفي نسخة‪ :‬يؤثر ذلك عن المذكورين‪.‬‬

‫] ‪[ 76‬‬

‫ووجدت في بعض النسخ القديمة في مفتتح كتاب عيون أخبار الرضا )عليخخه السخخلم(‪:‬‬
‫حدثني الشيخ المؤتمن الوالد أبو الحسين علي بن أبي طالب بن محمد بن أبي‬
‫طالب التميمي المجاور‪ ،‬قال‪ :‬حخدثني السخيد الوحخد الفقيخه العخالم عخز الخدين‬
‫شرف السادة أبو محمد شرف شاه بن أبي الفتوح‪ ،‬محمد بن الحسين بن زيخخاد‬
‫العلوي الحسيني الفطسي النيسابوري أدام ال رفعته‪ ،‬في شخخهور سخخنة ثلث‬
‫وسخخبعين وخمخخس مخخائة بمشخخهد مولنخخا أميخخر المخخؤمنين علخخي بخخن أبخخي طخخالب‬
‫صلوات ال عليخخه عنخخد مجخخاورته بخخه‪ ،‬قخخال‪ :‬حخخدثني الشخخيخ الفقيخخه العخخالم أبخخو‬
‫الحسن علي بن عبد الصمد التميمي رضي ال خ عنخخه فخخي داره بنيسخخابور فخخي‬
‫شهور سنة إحدى وأربعين وخمس مائة‪ ،‬قال‪ :‬حدثني السيد المام الزاهد أبخخو‬
‫البركات الخوزي رضي ال عنه‪ ،‬قال‪ :‬حدثني الشيخ المام العالم الوحد أبو‬
‫جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بخخن بخخابويه القمخخي الفقيخخه مصخخنف‬
‫هذا الكتاب رضي ال عنه‪ .‬ولنذكر ما وجدناه في مفتتح كتاب سليم بخخن قيخخس‬
‫)‪ (1‬وهو هذا‪ :‬أخبرني الرئيس العفيف أبو التقي )‪ (2‬هبة ال بن نما بن علي‬
‫بن حمدون رضي الخ عنخخه قخخراءة عليخخه بخخداره بحلخخة الجخخامعين فخخي جمخخادي‬
‫الولى سنة خمس وستين وخمس مائة‪ ،‬قال‪ :‬حدثني الشيخ المين العخخالم أبخخو‬
‫عبد ال الحسين بن أحمد بخن طحخخال المقخدادي المجخاور قخراءة عليخخه بمشخخهد‬
‫مولنا أمير المؤمنين صلوات ال عليه سنة عشرين وخمس مائة قال‪ :‬حخخدثنا‬
‫الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد الطوسي رضي الخ عنخخه‪ ،‬فخخي رجخخب‬
‫سنة تسعين وأربعمائة‪ .‬وأخبرني الشيخ الفقيه أبو عبد ال الحسن بن هبخة الخ‬
‫بن رطبة‪ ،‬عن الشيخ المفيد أبي علي‪ ،‬عن والده فيما سمعته يقرأ عليه بمشهد‬
‫مولنا السبط الشهيد أبي عبخخد الخ الحسخخين بخخن علخخي صخخلوات الخ عليخخه فخخي‬
‫المحرم من سنة ستين وخمس مائة‪.‬‬

‫)‪ (1‬هو اقدم كتاب صنف في السلم في عصر التابعين بعد كتاب علي بن أبي رافع‪،‬‬
‫وبذلك حازت الشيعه التقدم في التصخخنيف فخخي عصخخر التخخابعين كمخخا أن لهخخم‬
‫ذلك التقدم في عهد الصحابة‪ .‬فحين يرى بعض الصخخحابة تخخأليف الحخخاديث‬
‫وتدوينها غير مشروع جمع علي بن أبيطالب )عليه السخخلم( القخخرآن وألخخف‬
‫كتاب الديات‪ ،‬وله )عليه السلم( قبل ذلك في عصر النبي )صلى ال خ عليخخه‬
‫وآله( تأليف كتابه في الحديث بخخاملء رسخخول الخ )صخخلى الخ عليخخه وآلخخه(‪،‬‬
‫والف سلمان كتابه في حديث الجخخاثليق‪ ،‬وأبخخو ذر كتخخابه فخخي مخخا جخخرى بعخخد‬
‫الرسول‪ (2) .‬وفي نسخة‪ :‬أبو البقاء‬

‫] ‪[ 77‬‬

‫وأخبرني الشيخ المقري‪ ،‬أبو عبد ال محمد بن الكال )‪ (1‬عخخن الشخخريف الجليخخل نظخخام‬
‫الشرف أبي الحسن العريضي‪ ،‬عخن ابخن شخخهريار الخخازن‪ ،‬عخن الشخيخ أبخي‬
‫جعفر الطوسي‪ .‬وأخبرني الشيخ الفقيه أبو عبد ال محمد بخخن علخخي بخخن شخخهر‬
‫آشوب قراءة عليه بحلة الجامعين في شهور سخخنة سخبع وسخختين وخمخس مخائة‬
‫عن جده شهر آشوب‪ ،‬عن الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي‬
‫رضي ال عنه قال‪ :‬حدثنا ابن أبي جيد‪ ،‬عن محمد بخن الحسخخن بخخن أحمخد بخخن‬
‫الوليد ومحمد بن أبي القاسم الملقب بماجيلويه‪ ،‬عن محمد بن علي الصيرفي‪،‬‬
‫عن حماد بن عيسى‪ ،‬عن أبان بن أبي عياش‪ ،‬عن سليم بن قيس الهللي‪ .‬قال‬
‫الشيخ أبو جعفر‪ :‬وأخبرنا أبو عبد ال الحسين بن عبيد ال الغضخخائري‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫أخبرنا أبو محمد هارون بخخن موسخخى بخخن أحمخخد التلعكخخبري رحمخخه الخخ‪ ،‬قخال‪:‬‬
‫أخبرنا علي بن همام ابن سهيل‪ ،‬قال‪ :‬أخبرنا عبخخد ال خ بخخن جعفخخر الحميخخري‪،‬‬
‫عن يعقوب بن يزيد ومحمد بن الحسين ابن أبي الخطاب وأحمد بن محمد بن‬
‫عيسى‪ ،‬عن محمد بن أبخي عميخر‪ ،‬عخن عمخر بخن اذينخة‪ ،‬عخن أبخان ابخن أبخي‬
‫عياش‪ ،‬عن سخخليم بخخن قيخخس الهللخخي‪ .‬قخخال عمخخر بخخن اذينخخة‪ :‬دعخخاني ابخخن أبخخي‬
‫عياش‪ ،‬فقال لي‪ :‬رأيت البارحة رويا إني لخليق أن أموت سريعا‪ ،‬إني رأيتك‬
‫الغداة ففرحت بك‪ ،‬إني رأيت الليلة سليم بن قيس الهللي‪ ،‬فقخال لخي‪ :‬يخا أبخان‬
‫إنك ميت فخخي أيامخخك هخخذه‪ ،‬فخخاتق الخ فخخي وديعخختي ول تضخخيعها وف لخخي بمخخا‬
‫ضمنت من كتمانك‪ ،‬ول تضعها إل عند رجل من شيعة علي بخخن أبخخي طخخالب‬
‫صلوات ال عليه له دين وحسب‪ ،‬فلمخا بصخخرت بخك الغخخداة فرحخخت برؤيتخخك‪،‬‬
‫وذكرت رؤياي سليم ابن قيس‪ .‬لما قدم الحجخخاج العخخراق سخخأل عخخن سخخليم بخخن‬
‫قيس فهرب منه‪ ،‬فوقع إلينا بالنوبندجان )‪ (2‬متواريا‪ ،‬فنخزل معنخا فخخي الخدار‪،‬‬
‫فلم أر رجل كان أشد إجلل لنفسه‪ ،‬ول أشد إجتهادا ول أطول بغضا للشهوة‬
‫منه‪ ،‬وأنا يومئذ ابن أربع عشرة سنة قد قرأت القرآن‪ :‬وكنت أسخخأله فيحخخدثني‬
‫عن أهل بدر فسمعت منه أحاديث كثيرة‪ ،‬عن عمر بن أبي سلمة بن‬

‫)‪ (1‬وفي نسخة‪ :‬المكال‪ (2) .‬قال الفيروز آبادي‪ :‬النوبندجان بفتح النون والباء والدال‬
‫المهملة قصبة كورة سابور‪ .‬وقال أيضا‪ :‬سابور كورة بفارس مدينتها نوبنخخد‬
‫جان‪.‬‬

‫] ‪[ 78‬‬

‫أم سخلمة زوجخخة النخبي )صخلى الخ عليخه وآلخه(‪ ،‬وعخن معخاذ بخخن جبخل‪ ،‬وعخخن سخخلمان‬
‫الفارسي‪ ،‬وعن علي‪ ،‬وأبي ذر‪ ،‬والمقخخداد‪ ،‬وعمخار‪ ،‬والخخبراء بخن عخازب‪ ،‬ثخخم‬
‫أسلمنيها ولم يأخذ علي يمينا‪ ،‬فلم ألبخث أن حضخرته الوفخاة فخدعاني فخل بخي‬
‫وقال‪ :‬يا أبان ! قد جاورتك فلم أر منك إل ما أحب‪ ،‬وإن عندي كتبخخا سخخمعتها‬
‫عن الثقات‪ ،‬وكتبتها بيدي فيها أحخاديث ل احخب أن تظهخر للنخاس لن النخاس‬
‫ينكرونها ويعظمونها‪ ،‬وهي حق أخذتها من أهل الحق والفقه والصدق والخخبر‬
‫عخخن علخخي بخخن أبخخي طخخالب صخخلوات الخ عليخخه وسخخلمان الفارسخخي‪ ،‬وأبخخي ذر‬
‫الغفاري‪ ،‬والمقداد ابن السود‪ ،‬وليس منها حديث أسمعه من أحدهم إل سألت‬
‫عنه الخر حتى اجتمعوا عليه جميعا‪ ،‬وأشخياء بعخد سخمعتها مخن غيرهخم مخن‬
‫أهل الحق‪ :‬وإني هممت حين مرضت أن احرقها فتخخأثمت مخخن ذلخخك وقطعخخت‬
‫به‪ ،‬فإن جعلت لي عهد الخ وميثخاقه أن ل تخخبر بهخا أحخدا مخا دمخت حيخا ول‬
‫تحدث بشئ منها بعد موتي إل من تثق به كثقتك بنفسك‪ ،‬وإن حدث بك حدث‬
‫أن تدفعها إلي من تثق به من شيعة علي بن أبي طالب صلوات ال عليه ممن‬
‫له دين وحسب‪ ،‬فضمنت ذلك له فدفعها إلي‪ ،‬وقرأها كلها علي فلم يلبث سخخليم‬
‫أن هلك رحمه ال‪ ،‬فنظرت فيها بعخخده وقطعخخت بهخخا وأعظمتهخخا واستصخخعبتها‬
‫لن فيهخخا هلك جميخخع امخخة محمخخد )صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه( مخخن المهخخاجرين‬
‫والنصار والتابعين غير علي بن أبي طالب وأهل بيتخخه صخخلوات ال خ عليهخخم‬
‫وشيعته‪ .‬فكان أول مخخن لقيخخت بعخخد قخخدومي البصخخرة الحسخخن بخخن أبخخي الحسخخن‬
‫البصري‪ ،‬وهو يومئذ متوار من الحجاج‪ ،‬والحسن يومئذ من شخخيعة علخخي بخخن‬
‫أبي طالب صلوات ال عليه من مفرطيهم نادم متلهف على ما فاته من نصرة‬
‫علي )عليه السلم( والقتال معه يوم الجمخخل فخلخخوت بخخه فخخي شخخرقي دار أبخخي‬
‫خليفة الحجاج بن أبي عتاب‪ ،‬فعرضتها عليه فبكى ثم قال‪ :‬ما في حديثه شخخئ‬
‫إل حق قد سمعته من الثقات من شيعة علي صلوات ال عليخخه وغيرهخخم‪ .‬قخخال‬
‫أبان‪ :‬فحججت من عامي ذلك فدخلت على علي بن الحسين )عليهما السخخلم(‬
‫وعنده أبو الطفيل عامر بن واثلة صاحب رسول ال )صخخلى الخ عليخخه وآلخخه(‬
‫وكان من خيار أصحاب علي )عليه السلم(‪ ،‬ولقيت عنده عمر بن أبي سخخلمة‬
‫بن ام سلمة زوجة النبي )صلى الخ عليخخه وآلخخه( فعرضخخته عليخخه‪ ،‬وعرضخخت‬
‫على علي بن الحسين صلوات ال عليه ذلك أجمخخع ثلثخخة أيخخام‪ ،‬كخخل يخخوم إلخخى‬
‫الليل‪ ،‬ويغدو‬

‫] ‪[ 79‬‬

‫عليه عمر وعامر فقرأته عليه ثلثة أيام فقال لي‪ :‬صدق سخخليم رحمخخه الخ هخخذا حخخديثنا‬
‫كله نعرفه وقال أبو الطفيل وعمر بن أبي سلمة‪ ،‬ما فيه حديث إل وقد سمعته‬
‫من علي صلوات ال عليه‪ ،‬ومن سلمان‪ ،‬ومن أبخخي ذر‪ ،‬والمقخخداد‪ .‬قخخال عمخخر‬
‫بن اذينة‪ :‬ثم دفع إلي أبان كتب سليم بن قيس الهللي‪ ،‬ولم يلبث أبان بعد ذلك‬
‫إل شهرا حتى مات‪ .‬فهذه نسخة كتاب سليم بن قيس العامري دفعه إلخخي أبخخان‬
‫بن أبي عياش‪ ،‬وقرأه علي‪ ،‬وذكر أبان أنه قرأه على علي بن الحسخخين )عليخخه‬
‫السلم( فقال )عليه السلم(‪ :‬صدق سليم هخذا حخديثنا نعرفخه‪ ،‬انتهخى‪ .‬وأقخول‪:‬‬
‫سيأتي تمام ذلك في كتاب الفتن‪ .‬وسنورد سائر مفتتحات الكتب وأسانيدها في‬
‫المجلد الخامس والعشرين إن شاء ال تعالى‪ .‬وحيث فرغنا مما أردنخخا إيخخراده‬
‫في مقدمة الكتاب فلنذكر فهرست ما اشتمل عليه كتابنا من الكتخخب وترتيبهخخا‪،‬‬
‫ثم لنشرع في إيراد المقاصد في البخواب ول حخول ول قخوة إل بخال‪ ،‬وعليخه‬
‫التوكل وإليه المآب‪) * .‬فهرست الكتب( * ‪ - 1‬كتاب العقخخل والعلخخم والجهخخل‪.‬‬
‫‪ - 2‬كتخخاب التوحيخخد‪ - 3 .‬كتخخاب العخخدل والمعخخاد‪ - 4 .‬كتخخاب الحتجاجخخات‬
‫والمناظرات وجوامع العلوم‪ - 5 .‬كتاب قصص النبياء )عليهم السلم(‪- 6 .‬‬
‫كتاب تاريخ نبينا وأحواله )صلى ال عليخخه وآلخخه(‪ - 7 .‬كتخخاب المامخخة‪ ،‬وفيخخه‬
‫جوامع أحوالهم )عليهم السلم(‪ - 8 .‬كتخخاب الفتخخن وفيخخه مخخا جخخرى بعخخد النخخبي‬
‫)صلى ال عليه وآله( من غصب الخلفخخة‪ ،‬وغخخزوات أميخخر المخخؤمنين )عليخخه‬
‫السلم(‪ - 9 .‬كتاب تاريخ أمير المؤمنين صلوات ال عليه وفضائله وأحواله‪.‬‬

‫] ‪[ 80‬‬

‫‪ - 10‬كتاب تاريخ فاطمة والحسن والحسين صلوات ال عليهم وفضائلهم ومعجزاتهم‪.‬‬


‫‪ - 11‬كتاب تاريخ علي بن الحسين‪ ،‬ومحمد بن علي الباقر‪ ،‬وجعفر بن محمد‬
‫الصخخخادق وموسخخخى بخخخن جعفخخخر الكخخخاظم صخخخلوات الخخخ عليهخخخم‪ ،‬وفضخخخائلهم‬
‫ومعجزاتهم‪ - 12 .‬كتخخاب تاريخخخ علخخي بخخن موسخخى الرضخخا ومحمخخد بخخن علخخي‬
‫الجخخواد وعلخخي بخخن محمخخد الهخخادي والحسخخن بخخن علخخي العسخخكري وأحخخوالهم‬
‫ومعجزاتهخخم صخخلوات الخ عليهخخم‪ - 13 .‬كتخاب الغيبخخة وأحخخوال الحجخة القخخائم‬
‫صخخلوات الخ عليخخه‪ - 14 .‬كتخخاب السخخماء والعخخالم وهخخو يشخختمل علخخى أحخخوال‬
‫العخخخرش والكرسخخخي والفلك و العناصخخخر والمواليخخخد والملئكخخخة‪ ،‬والجخخخن‪،‬‬
‫والنخخس‪ ،‬والوحخخوش‪ ،‬والطيخخور‪ ،‬وسخخائر الحيوانخخات وفيخخه أبخخواب الصخخيد‬
‫والذباحة‪ ،‬وأبواب الطب‪ - 15 .‬كتاب اليمان والكفر ومكارم الخلق‪- 16 .‬‬
‫كتاب الداب والسنن‪ ،‬والوامر والنواهي‪ ،‬والكبائر والمعاصي‪ ،‬وفيه أبخخواب‬
‫الحدود‪ - 17 .‬كتاب الروضة‪ ،‬وفيه المواعظ والحكم والخطخخب‪ - 18 .‬كتخخاب‬
‫الطهارة والصلوة‪ - 19 .‬كتاب القرآن والدعاء‪ - 20 .‬كتاب الزكوة والصوم‪،‬‬
‫وفيه أعمال السنة‪ - 21 .‬كتاب الحج‪ - 22 .‬كتاب المزار‪ - 23 .‬كتاب العقخخود‬
‫واليقاعات‪ - 24 .‬كتاب الحكام‪ - 25 .‬كتاب الجازات‪ ،‬وهخخو آخخخر الكتخخب‪،‬‬
‫ويشتمل على أسانيدنا وطرقنا إلخى جميخع الكتخب‪ ،‬وإجخازات العلمخاء العلم‬
‫رضوان ال عليهم أجمعين‪.‬‬

‫] ‪[ 81‬‬

‫)كتاب العقل والعلم والجهخخل( * )أبخخواب العقخخل والجهخخل( * بخخاب ‪ 1‬فضخخل العقخخل وذم‬
‫الجهل‪ .‬اليات‪ ،‬البقرة‪ :‬ليات لقوم يعقلون ‪ " 164‬وقال تعالى "‪ :‬كذلك يخخبين‬
‫ال لكم آياته لعلكم تعقلون ‪ " 242‬وقال تعالى "‪ :‬وما يذكر إل اولخخوا اللبخخاب‬
‫‪ 269‬آل عمران‪ :‬وما يذكر إل اولوا اللباب ‪ " 7‬وقال تعالى "‪ :‬قخخد بينخخا لكخخم‬
‫اليخخات إن كنتخخم تعقلخخون ‪ " 118‬وقخخال "‪ :‬إن فخخي خلخخق السخخموات والرض‬
‫واختلف الليل والنهار ليات لولي اللباب ‪ 190‬المائدة‪ :‬ذلخك بخأنهم قخوم ل‬
‫يعقلخخون ‪ " 85‬وقخخال تعخخالى "‪ :‬فخخاتقوا الخ يخخا اولخخي اللبخخاب ‪ " 100‬وقخخال "‪:‬‬
‫وأكخخثرهم ل يعقلخخون ‪ 103‬النعخخام‪ :‬ولكخخن أكخخثرهم يجهلخخون ‪ " 111‬وقخخال "‪:‬‬
‫وللدار الخرة خير للذين يتقون أفل تعقلون ‪ 32‬النفال‪ :‬إن شر الخخدواب عنخخد‬
‫ال الصم البكم الذين ل يعقلون ‪ 22‬يونس‪ :‬أفخأنت تسخمع الصخم ولخو كخانوا ل‬
‫يعقلخخون ‪ " 42‬وقخال تعخالى "‪ :‬ويجعخخل الرجخس علخخى الخخذين ل يعقلخخون ‪100‬‬
‫هود‪ :‬ولكني أريكم قوما تجهلون ‪ 29‬يوسخف‪ :‬إنخا أنزلنخاه قرآنخا عربيخا لعلكخم‬
‫تعقلون ‪ 2‬الرعد‪ :‬إنما يتذكر اولو اللباب ‪ 19‬ابراهيم‪ :‬وليذكر اولخخوا اللبخخاب‬
‫‪ 52‬طه‪ :‬إن في ذلك ليات لولي النهى ‪ 54‬النور‪ :‬كذلك يبين ال لكم اليخخات‬
‫لعلكم تعقلون ‪ 61‬الزمر‪ :‬إن في ذلك لذكرى لولي اللباب ‪21‬‬

‫] ‪[ 82‬‬

‫المؤمن‪ :‬هدى وذكرى لولي اللباب ‪ " 54‬وقال تعالى "‪ :‬ولعلكم تعقلون ‪ 67‬الجاثية‪:‬‬
‫آيات لقخخوم يعقلخخون ‪ 5‬الحجخخرات‪ :‬أكخخثرهم ل يعقلخخون ‪ 4‬الحديخخد‪ :‬قخخد بينخخا لكخخم‬
‫اليات لعلكم تعقلون ‪ 17‬الحشر‪ :‬ذلك بأنهم قوم ل يعقلون ‪ - 1 14‬مخخع‪ ،‬لخخى‪:‬‬
‫الحافظ‪ ،‬عن أحمد بن عبخد الخ الثقفخي‪ ،‬عخن عيسخى بخن محمخد الكخاتب‪ ،‬عخن‬
‫المدائني‪ ،‬عن غياث بن إبراهيم‪ ،‬عن الصادق جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن‬
‫جده )عليهم السلم( قخخال‪ :‬قخخال علخخي بخخن أبخخي طخخالب )عليخخه السخخلم(‪ :‬عقخخول‬
‫النساء في جمالهن‪ ،‬وجمال الرجال في عقولهم )‪ (1‬بيان‪ :‬الجمال‪ :‬الحسن في‬
‫الخلق والخلق‪ .‬وقوله )عليه السلم(‪ :‬عقول النسخخاء فخخي جمخخالهن لعخخل المخخراد‬
‫أنه ل ينبغي أن ينظر إلى عقلهخخن لنخخدرته بخخل ينبغخخي أن يكتفخخى بجمخخالهن‪ ،‬أو‬
‫المراد أن عقلهن غالبا لزم لجمالهن‪ ،‬والول أظهر‪ - 2 .‬لخخى‪ :‬العطخخار‪ ،‬عخخن‬
‫أبيه‪ ،‬عن سهل‪ ،‬عن محمد بن عيسى‪ ،‬عن البزنطي‪ ،‬عن جميل عن الصخخادق‬
‫جعفر بن محمد )عليهما السلم( قال كان أمير المؤمنين )عليه السلم( يقول‪:‬‬
‫أصل النسان لبه‪ ،‬وعقلخخه دينخخه‪ ،‬ومروتخخه حيخخث يجعخخل نفسخخه‪ ،‬واليخخام دول‪،‬‬
‫والناس إلى آدم شرع سواء‪ .‬بيان‪ :‬اللب بضم اللم‪ :‬خالص كل شئ‪ ،‬والعقخخل‪.‬‬
‫والمراد هنخخا الثخخاني أي تفاضخخل أفخخراد النسخخان فخخي شخخرافة أصخخلهم إنمخخا هخخو‬
‫بعقولهم ل بأنسابهم وأحسابهم‪ .‬ثم بين )عليه السلم( أن العقل الذي هو منشخخا‬
‫الشخخرافة إنمخخا يظهخخر باختيخخاره الحخخق مخخن الديخخان‪ ،‬وبتكميخخل دينخخه بمكملت‬
‫اليمان‪ ،‬والمروءة مهمخوزا بضخم الميخم والخخراء النسخخانية )‪ (2‬مشختق مخخن "‬
‫المرء " وقد يخفف بالقلب والدغخام‪ ،‬والظخاهر أن المخراد أن إنسخانية المخرء‬
‫وكماله و نقصه فيها إنمخخا يعخخرف بمخخا يجعخخل نفسخخه فيخخه ويرضخخاه لنفسخخه مخخن‬
‫الشغال والعمال و‬

‫)‪ (1‬يحتمخل أن يكخون مخراده )عليخه السخخلم( حخخث الرجخال وترغيبهخخم فيمخا يكمخل بخه‬
‫عقولهم وتحريصهم على ترك تزيين جمالهم وما يتعلق بظاهرهم‪ .‬مثخخل مخخا‬
‫تقول‪ :‬أنت لرجل كم ترغب في تحسخخين ظخخاهرك و نظافخخة وجهخخك وجعخخادة‬
‫شعرك ؟ ! دع ذلك للنساء‪ ،‬إنما جمال الرجل في تكميل عقله وتزكية نفسخخه‬
‫وعلى ذلك فالمراد بالجمال هو حسن الظاهر والخلق‪ (2) .‬وقد أخطأ رحمه‬
‫ال فان هذه الشتقاقات كالنسانية والمروة والفتخخوة ونحوهخخا لفخخادة ظهخخور‬
‫آثار مبخخدأ الشخختقاق فمعنخخى المخخروة ظهخخور آثخخار المخخرء مقابخخل المخخرئة فخخي‬
‫النسان وهو علو النظر و الصفح عن المناقشة في صغائر العيوب والوفاء‬
‫ونحوها‪.‬‬

‫] ‪[ 83‬‬

‫الدرجات الرفيعة‪ ،‬والمنازل الخسيسة‪ ،‬فكم بين من ل يرضى لنفسخخه إل كمخخال درجخخة‬
‫العلم والطاعة والقرب والوصال‪ ،‬وبين من يرتضي أن يكخخون مضخخحكة للئام‬
‫لكلة ولقمخخة ول يخخرى لنفسخخه شخخرفا ومنزلخخة سخخوى ذلخخك‪ .‬ويحتمخخل أن يكخخون‬
‫المراد التزوج بالكفاء‪ ،‬كما قال الصادق )عليه السلم( لداود الكرخخخي حيخخن‬
‫أراد التزويج‪ :‬انظر أين تضع نفسخك‪ .‬والتعميخم أظهخر‪ .‬والخدول مثلثخة الخدال‪:‬‬
‫جمع دولة بالضم والفتح وهما بمعنى انقلب الزمان‪ ،‬وانتقال المال أو العخخزة‬
‫من شخص إلى آخر‪ ،‬وبالضم‪ :‬الغلبة فخي الحخروب‪ ،‬والمعنخى أن ملخك الخدنيا‬
‫وملكها وعزها تكون يوما لقوم ويوما لخرين‪ .‬والناس إلى آدم شرع بسكون‬
‫الراء وقد يحرك أي سواء في النسب‪ ،‬وكلهم ولخخد آدم‪ ،‬فهخخذه المخخور المنتقلخخة‬
‫الفانية ل تصير مناطا للشرف بل الشرف بالمور الواقعية الدائمة الباقية فخخي‬
‫النشأتين‪ ،‬والخيرتان مؤكدتان للوليين‪ - 3 .‬لى‪ :‬ابن إدريس‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عخخن‬
‫ابن هاشم‪ ،‬عن ابن مرار‪ ،‬عن يونس‪ ،‬عن ابن سنان )‪ (1‬عن الصادق جعفخخر‬
‫بن محمد )عليهمخخا السخلم( قخال‪ :‬خمخخس مخن لخم يكخخن فيخخه لخم يكخخن فيخخه كخثير‬
‫مستمتع‪ ،‬قيل‪ :‬وما هن ؟ يا بن رسخخول الخ ! قخخال‪ :‬الخخدين‪ ،‬والعقخخل‪ ،‬والحيخخاء‪،‬‬
‫وحسن الخلق‪ ،‬وحسن الدب وخمس من لم يكن فيه لم يتهنأ العيش‪ :‬الصحة‪،‬‬
‫والمن‪ ،‬والغنى‪ ،‬والقناعة‪ ،‬والنيس الموافخخق‪ - 4 .‬ل‪ :‬أبخخي‪ ،‬عخخن سخخعد‪ ،‬عخخن‬
‫ابن يزيد‪ ،‬عن إسماعيل بن قتيبة البصري‪ ،‬عن أبي خالد العجمخخي‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫عبد ال )عليه السلم( قال‪ :‬خمس من لم يكن فيه لم يكخخن فيخخه كخخثير مسخختمتع‪:‬‬
‫الدين‪ ،‬والعقل‪ ،‬والدب‪ ،‬والحرية‪ ،‬وحسن الخلق‪ .‬سن‪ :‬ابن يزيخخد مثلخخه‪ .‬وفيخخه‬
‫والجود مكان الحرية‪ .‬بيان‪ :‬حسن الدب إجراء المخخور علخخى قخخانون الشخخرع‬
‫والعقل في خدمة الحق ومعاملة الخلق‪ .‬والغنى‪ :‬عدم الحاجة إلى الخلق‪ ،‬وهو‬
‫غنى النفس فإنه الكمال ل‬

‫)‪ (1‬بكسر السين المهملة وفتح النون‪ ،‬الظخخاهر انخخه عبخخد الخ بخخن سخخنان وهخخو كمخخا فخخي‬
‫رجال النجاشي ابن طريف مولى بني هاشم ويقال مخخولى بنخخي أبخخي طخخالب‪،‬‬
‫كان خازنا للمنصور والمهدي والهادي والرشيد كوفي ثقخخة‪ ،‬مخخن أصخخحابنا‪،‬‬
‫جليل‪ ،‬ل يطعن عليه في شئ‪ ،‬روى عن أبي عبد ال )عليه السلم(‪ ،‬وقيخخل‪:‬‬
‫روى عن أبي الحسن موسى )عليه السلم( ولم يثبت لن محمد بن سنان لم‬
‫يرو عن أبي عبد ال )عليه السلم(‪.‬‬

‫] ‪[ 84‬‬

‫الغنى بالمال‪ .‬والحرية تحتمل المعنى الظخخاهر فإنهخخا كمخخال فخخي الخخدنيا‪ ،‬وضخخدها غالبخخا‬
‫يكون مانعا عن تحصيل الكمالت الخروية‪ ،‬ويحتمخخل أن يكخخون المخخراد بهخخا‬
‫النعتخخاق عخخن عبوديخخة الشخخهوات النفسخخانية‪ ،‬والنطلق عخخن اسخخر الوسخخاوس‬
‫الشيطانية‪ ،‬وال يعلخخم‪ - 5 .‬لخخى‪ :‬ل جمخخال أزيخخن مخخن العقخخل‪ .‬رواه فخخي خطبخخة‬
‫طويلة عن أمير المؤمنين )عليه السلم( سيجيئ تمامها في باب خطبه )عليخخه‬
‫السلم(‪ - 6 .‬لى‪ :‬ابن موسى‪ ،‬عن محمد بن يعقوب‪ ،‬عن علي بخخن محمخخد بخخن‬
‫عبد ال‪ ،‬عن إبراهيم بن إسحاق الحمر‪ ،‬عن محمخخد بخخن سخخليمان‪ ،‬عخخن أبيخخه‪،‬‬
‫قال‪ :‬قلخخت لبخخي عبخخد الخ الصخخادق )عليخخه السخخلم(‪ :‬فلن مخخن عبخخادته ودينخخه‬
‫وفضله كذا وكذا قال‪ :‬فقخخال كيخخف عقلخخه ؟ فقلخخت‪ :‬ل أدري‪ ،‬فقخخال‪ :‬إن الثخخواب‬
‫على قدر العقل‪ ،‬إن رجل من بني إسرائيل كان يعبد ال عزوجل في جزيخخرة‬
‫من جزائر البحر خضراء نضرة كثيرة الشجر طخخاهرة المخخاء‪ ،‬وإن ملكخخا مخخن‬
‫الملئكة مر به‪ ،‬فقال‪ :‬يا رب أرني ثواب عبدك هذا‪ ،‬فأراه ال عزوجل ذلك‪،‬‬
‫فاستقله الملك‪ ،‬فأوحى ال عزوجل إليخخه أن اصخخحبه فأتخخاه الملخخك فخخي صخخورة‬
‫انسي فقال له من أنت ؟ قال أنا رجل عابد بلغنا مكانك وعبادتك بهذا المكخخان‬
‫فجئت لعبد معك فكان معه يومه ذلك‪ ،‬فلما أصبح قال لخخه الملخخك‪ :‬إن مكانخخك‬
‫لنزهة‪ ،‬قال‪ :‬ليت لربنا بهيمة‪ ،‬فلو كان لربنا حمار لرعيناه في هخخذا الموضخخع‬
‫فإن هذا الحشيش يضيع‪ ،‬فقال له الملك‪ :‬وما لربك حمار ؟ فقخخال‪ :‬لخخو كخان لخخه‬
‫حمار ما كان يضيع مثل هذا الحشيش ! فأوحى ال عزوجل إلخخى الملخخك إنمخخا‬
‫اثيبه على قدر عقله )‪.(1‬‬

‫)‪ (1‬يمكن أن يقال‪ :‬أن المراد مخخن الثخخواب مخخا اعخخد للمستضخخعفين والبلخخه‪ ،‬أو يقخخال‪ :‬إن‬
‫الثواب يترتب على روح الطاعة‪ ،‬وكون العبد منقادا ومطيعا لمخخر مخخوله‪،‬‬
‫كما أن العقاب يخترتب علخى العصخيان‪ ،‬وكخونه فخي مقخام التجخري والعنخاد‪،‬‬
‫فحيث إن العابد كان مؤمنا ومنقخادا لخ تعخالى فيخخترتب الثخخواب علخى إيمخانه‬
‫وانقياده وان كان في إدراك بعض صفاته تعالى قاصرا ولذا ترى أنخه لحبخه‬
‫وانقياده للمولى يتمنى أن ترجع المنفعة إليه سبحانه كما يشخخعر بخخذلك قخخوله‪:‬‬
‫ليت لربنا بهيمة‪ .‬وقوله‪ :‬فلو كان لربنا حمار لرعيناه‪ .‬هذا كله علخخى فخخرض‬
‫دللة الحخخديث علخخى اعتقخخاده بالتجسخخم‪ ،‬ويمكخخن أن يقخخال‪ :‬ان حسخخن انتخخخاب‬
‫النسان يكشف عن كمال عقله‪ ،‬وعدمه على عخخدمه‪ ،‬فانتخخخاب الممتنخخع مخخع‬
‫امكان انتخاب الممكن أو تفضيل الخس وهو رعي حمخخاره علخخى الشخخرف‬
‫وهو مناجاته وعبادته تعالى يكشف عن قصور عقله‪ ،‬فالعابد لخخم يكخخن ممخخن‬
‫يقول بجسميته سبحانه كما يشعر بذلك كلمخخة " لخخو وليخخت " ولكخخن لمخخا كخخان‬
‫عقله ناقصا فالثواب التام ل يليق به‪.‬‬

‫] ‪[ 85‬‬

‫‪ - 7‬وقال الصادق )عليه السلم(‪ :‬ما كلم رسول ال )صلى ال عليه وآله( العبخاد بكنخخه‬
‫عقله قط‪ .‬قال‪ :‬وقال رسول ال )صخلى الخ عليخه وآلخه(‪ :‬إنخا معاشخر النبيخاء‬
‫امرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم‪ .‬بيان‪ :‬الظاهر أن قوله‪ :‬وقخال الصخادق‬
‫)عليه السلم( إلى آخر الخبر خبر مرسل كما يظهر مخخن الكخخافي‪ .‬قخخوله‪ :‬مخخن‬
‫عبادته بيان لقوله‪ :‬كذا وكذا‪ .‬وكذا خبر لقوله‪ :‬فلن‪ .‬ويحتمل أن يكون متعلقخخا‬
‫بمقدر أي فذكرت من عبادته‪ ،‬وأن يكون متعلقخخا بمخخا عخخبر عنخخه )بكخخذا وكخخذا(‬
‫كقوله )فاضل كامل( فكلمة " مخخن " بمعنخخى " فخخي " أو للسخخببية‪ .‬والنضخخارة‪:‬‬
‫الحسن‪ .‬والطهارة هنا بمعناه اللغوي أي الصفاء واللطافة‪ .‬وفخخي بعخخض نسخخخ‬
‫الكافي بالظاء المعجمة أي كان جاريخخا علخخى وجخخه الرض‪ .‬والنزاهخخة‪ :‬البعخخد‬
‫عما يوجب القبح والفساد‪ ،‬والظهر لنزه كما في الكافي‪ ،‬ولعله بتأويل البقعخخة‬
‫والعرصة ومثلهما‪ .‬وفي الخبر إشكال‪ :‬من حيث إن ظاهره كون العابد قخخائل‬
‫بالجسم‪ ،‬وهو ينافي استحقاقه للثخخواب مطلقخخا‪ ،‬وظخخاهر الخخخبر كخخونه مخخع هخخذه‬
‫العقيدة الفاسدة مستحقا للثواب لقلة عقله وبلهته‪ ،‬ويمكخخن أن يكخخون اللم فخخي‬
‫قوله‪ :‬لربنا بهيمة للملك ل للنتفاع‪ ،‬ويكخخون مخخراده تمنخخي أن يكخخون فخخي هخخذا‬
‫المكخخان بهيمخخة مخخن بهخخائم الخخرب لئل يضخخيع الحشخخيش فيكخخون نقصخخان عقلخخه‬
‫باعتبار عدم معرفته بفوائد مصنوعات ال تعالى بأنهخخا غيخخر مقصخخورة علخخى‬
‫أكل البهيمة‪ ،‬لكن يأبى عنه جواب الملك إل أن يكون لدفع ما يوهم كلمه‪ ،‬أو‬
‫يكخخون إسخختفهاما إنكاريخخا أي خلخخق الخ تعخخالى بهخخائم كخخثيرا ينتفعخخون بحشخخيش‬
‫الرض‪ ،‬وهذه إحدى منافع خلق الحشيش‪ ،‬وقد ترتبخخت بقخخدر المصخخلحة‪ ،‬ول‬
‫يلزم أن يكون في هذا المكان حمار‪ ،‬بل يكفي وجودك وانتفاعك‪ .‬ويحتمخخل أن‬
‫يكخخون اللم للختصخخاص ل علخخى محخخض المالكيخخة بخخأن يكخخون لهخخذه البهيمخخة‬
‫اختصاص بالرب تعالى كاختصخخاص بيتخخه بخخه تعخخالى مخخع عخخدم حخخاجته إليخخه‪،‬‬
‫ويكون جواب الملك أنه ل فائدة في مثخخل هخخذا الخلخخق حخختى يخلخخق الخ تعخخالى‬
‫حمارا‪ ،‬وينسبه إلى مقدس جنابه تعالى كما في الخخبيت فخإن فيخه حكمخا كخخثيرة‪.‬‬
‫وعلى التقادير لبد إما من ارتكاب تكلف تام في الكلم‪ ،‬أو التزام فساد بعض‬

‫] ‪[ 86‬‬

‫الصول المقررة في الكلم‪ .‬وال يعلم‪ - 8 .‬ل‪ ،‬لى‪ :‬ابن البرقي‪ ،‬عن أبيخخه‪ ،‬عخخن جخخده‪،‬‬
‫عن عمرو بن عثمان‪ ،‬عن أبي جميلة )‪ (1‬عن ابن طريف )‪ (2‬عن ابن نباتة‬
‫)‪ (3‬عن علي بن أبي طالب )عليه السلم( قال‪ :‬هبط جبرئيل على آدم )عليخخه‬
‫السلم( فقال‪ :‬يا آدم إني امخخرت أن اخيخخرك واحخخدة مخخن ثلث‪ ،‬فخخاختر واحخخدة‬
‫ودع إثنخختين فقخخال لخخه آدم‪ :‬ومخخا الثلث يخخا جبرئيخخل ؟ فقخخال‪ :‬العقخخل‪ ،‬والحيخخاء‪،‬‬
‫والدين )‪ (4‬قخال آدم فخإني قخخد اخخخترت العقخخل‪ ،‬فقخال جبرئيخخل للحيخاء والخخدين‪:‬‬
‫انصرفا ودعاه فقال له‪ :‬يا جبرئيل إنا امرنخخا )‪ (5‬أن نكخخون مخخع العقخخل حيثمخخا‬
‫كان‪ ،‬قخخال‪ :‬فشخخأنكما‪ ،‬وعخخرج‪ .‬سخخن‪ :‬عمخخرو بخخن عثمخخان‪ ،‬مثلخخه‪ .‬بيخخان‪ :‬الشخخأن‬
‫بالهمز‪ :‬المر والحال أي ألزمخخا شخخأنكما‪ ،‬أو شخخأنكما معكمخخا‪ ،‬ولعخخل الغخخرض‬
‫كان تنبيه آدم )عليه السلم( وأولده بعظمة نعمة العقخخل‪ .‬وقيخخل‪ :‬الكلم مبنخخي‬
‫على الستعارة التمثيلية‪ .‬ويمكن أن يكون جبرئيل )عليه السخخلم( أتخخى بثلث‬
‫صور‪ ،‬مكخخان كخخل مخخن الخصخخال صخخورة تناسخخبها‪ ،‬فخخان لكخخل مخخن العخخراض‬
‫والمعقولت صورة تناسبه من الجسام والمحسوسات وبها تتمثل فخخي المنخخام‬
‫بل في الخرة‪ .‬وال يعلم‪ - 9 .‬ل‪ :‬ابخخن الوليخخد‪ ،‬عخخن الصخخفار‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن‬
‫عيسى‪ ،‬عن عثمان بن عيسى‪ ،‬عن‬

‫)‪ (1‬هخخو المفضخخل بخخن صخخالح السخخدي النخخخاس بخخالنون المضخخمومة والخخخاء المعجمخخة‬
‫المشددة رمى بالغلو والضعف والكذب ووضع الحديث‪ (2) .‬بالطاء والخخراء‬
‫المهملتين وزان أمير هو سعد بن طريف الحنظلي السكاف مولى بني تميم‬
‫الكوفي‪ ،‬عده الشيخ من أصحاب السجاد والباقر والصادق )عليهخخم السخخلم(‬
‫قال‪ :‬روى عن الصبغ بن نباتة وهو صحيح الحديث )‪ (3‬بضم النون‪ ،‬هو‪:‬‬
‫الصبغ " بفح الهمزة " ابن نباتة التميمي الحنظلي المجاشعي الكوفي‪ .‬قخخال‬
‫النجاشي‪ :‬كان من خاصة أمير المؤمنين )عليه السلم( وعمخخر بعخخده‪ ،‬روى‬
‫عنه عهد الشختر ووصخيته الخخى محمخد إبنخخه )‪ (4‬المخخراد بالعقخخل هنخا لطيفخخة‬
‫ربانية يدرك بهخخا النسخخان حقيقخخة الشخخياء‪ ،‬ويميخخز بهخخا بيخخن الخيخخر والشخخر‪،‬‬
‫والحق والباطل‪ ،‬وبها يعرف ما يتعلق بالمبدأ والمعاد‪ .‬ولخخه مراتخخب بحسخخب‬
‫الشدة والضعف‪ .‬والحياء‪ :‬غريزة مانعة من ارتكاب القبخخائح ومخخن التقصخخير‬
‫في حقوق الحق والخلق‪ .‬والدين‪ :‬ما به صلح النخخاس ورقيهخخم فخخي المعخخاش‬
‫والمعاد من غخخرائز خلقيخخة وقخخوانين وضخخعية‪ (5) .‬لعخخل المخخراد بخخالمر هخخو‬
‫التكويني‪ ،‬دون التشريعي‪ .‬وهو استلزام العقل للحياء والدين‪ ،‬وتبعيتهما له‪.‬‬

‫] ‪[ 87‬‬

‫ابن مسكان )‪ (1‬عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال‪ :‬لم يقسم بين العباد أقل من خمس‪:‬‬
‫اليقين‪ ،‬والقنوع‪ ،‬والصبر‪ ،‬والشخكر‪ ،‬والخذي يكمخل بخه هخذا كلخه العقخل‪ .‬سخن‪:‬‬
‫عثمان بن عيسى مثله‪ .‬بيان‪ :‬أي هذه الخصال في الناس أقل وجودا من سائر‬
‫الخصال‪ ،‬ومن كان له عقل يكون فيه جميعها على الكمال‪ ،‬فيخخدل علخخى نخخدرة‬
‫العقل أيضا‪ - 10 .‬ل‪ :‬في الربعمائة‪ ،‬من كمخخل عقلخخه حسخخن عملخخه‪ - 11 .‬ن‪:‬‬
‫الدقاق‪ ،‬عن السدي‪ ،‬عن أحمد بخخن محمخخد بخخن صخخالح الخخرازي‪ ،‬عخخن حمخخدان‬
‫الديواني قال‪ :‬قال الرضا )عليخخه السخخلم(‪ :‬صخخديق كخخل إمخخرئ عقلخخه‪ ،‬وعخخدوه‬
‫جهله )‪.(2‬‬

‫)‪ (1‬بضم الميم وسكون السين المهملة‪ ،‬اسخم والخد عبخد الخخ‪ ،‬قخال النجاشخي‪ :‬ص ‪148‬‬
‫عبد ال بخخن مسخخكان‪ ،‬أبخخو محمخخد مخخولى عنخخزه‪ ،‬ثقخخة‪ ،‬عيخخن‪ ،‬روى عخخن أبخخي‬
‫الحسخخن موسخخى )عليخخه السخخلم(‪ ،‬وقيخخل أنخخه روى عخخن أبخخي عبخخد الخ )عليخخه‬
‫السلم( وليس بثبت‪ ،‬له كتب منهخخا كتخخاب فخخي المامخخة‪ ،‬وكتخخاب فخخي الحلل‬
‫والحرام‪ ،‬وأكثره عن محمد بن علي بن أبي شعبة الحلبي وذكر طرقخخه إليخخه‬
‫فقال بعده‪ :‬مات في أيام أبي الحسن قبل الحادثة‪ ،‬عده الكشخخي فخخي ص ‪239‬‬
‫ممن اجتمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم وتصديقهم لما يقولون‪،‬‬
‫وأقروا لهم بالفقه‪ ،‬من أصحاب أبي عبد ال )عليخخه السخخلم(‪ .‬وقخخال فخخي ص‬
‫‪ :243‬لخخم يسخخمع مخخن أبخخي عبخخد الخ )عليخخه السخخلم( إل حخخديث " مخخن أدرك‬
‫المشعر فقد أدرك الحج " الى أن قال‪ :‬وزعم أبو النضر محمخخد بخخن مسخخعود‬
‫أن ابن مسكان كان ل يدخل على أبخخي عبخخد الخ )عليخخه السخخلم( شخخفقة أن ل‬
‫يوفيه حق إجلله فكان يسمع من أصحابه ويخخأبى أن يخخدخل عليخخه إجلل لخخه‬
‫وإعظاما له )عليه السلم( إنتهى‪ .‬أقول‪ :‬يوجد له روايات كثيرة فخخي أبخخواب‬
‫الفقه وغيرها عن أبي عبد ال )عليه السلم( حتى نقل عخن المجلسخي الول‬
‫رحمه ال أنها تبلغ قريبخخا مخخن ثلثيخخن حخخديثا مخخن الكتخخب الربعخخة وغيرهخخا‪.‬‬
‫فلزم صحة كلم النجاشي والكشي إرسال تلك الحخخاديث‪ ،‬وهخخو بعيخخد جخخدا‬
‫ويمكن حمل كلمهما على عدم روايتخخه عنخخه )عليخخه السخخلم( بالمشخخافهة فل‬
‫مانع من سؤاله عنه )عليه السخخلم( بالمكاتبخخة كمخخا يخخومى بخخذلك الكشخخي فخخي‬
‫رجاله‪ :‬قال‪ :‬وزعم يونس أن ابن مسخخكان سخخرح مسخخائل الخخى ابخخي عبخخد الخ‬
‫)عليه السلم( يسأله فيها وأجابه عليها‪ .‬من ذلك‪ :‬ما خرج إليخخه مخخع إبراهيخخم‬
‫بن ميمون كتب إليه يسأله عن خصخخى دلخس نفسخخه علخى إمخرأة‪ ،‬قخال يفخرق‬
‫بينهما ويوجع ظهخره‪ (2) .‬لن شخأن كخل أحخد إيصخال صخديقه الخى مخا فيخه‬
‫سعادته ومنفعته ودفع المضار والشرور عنه‪ ،‬و شأن العخخدو بخخالعكس وهخخذه‬
‫الصخخفات فخخي العقخخل والجهخخل أقخخوى وأشخخد إذ بالعقخخل يصخخل النسخخان الخخى‬
‫الخيرات‪ ،‬ويعرف ما فيه السعادة والشقاوة‪ ،‬ويسلك سبيل الهدايخة والرشخاد‪،‬‬
‫ويميز بين الحق و الباطل‪ ،‬وبه يعبد الرحمخخن‪ ،‬ويكتسخخب الجنخخان‪ .‬وبالجهخخل‬
‫يسلك سبيل الغخي والجهالخة‪ ،‬ويقخع فخي ورطخة الشخر والضخللة‪ ،‬وبخه يعبخد‬
‫الشيطان‪ ،‬ويكتسب غضب الرحمن‪ ،‬فاطلق الصديق على العقل أجدر كمخخا‬
‫أن اطلق العدو على الجهل اولى‪.‬‬

‫] ‪[ 88‬‬

‫ورواه أيضا عن أبيه‪ ،‬وابن الوليد‪ ،‬عن سعد‪ ،‬والحميري‪ ،‬عن ابن هاشم‪ ،‬عخخن الحسخخن‬
‫بن الجهم‪ ،‬عن الرضا )عليه السلم(‪ .‬ع‪ :‬أبخي‪ ،‬عخخن سخخعد‪ ،‬عخن ابخن عيسخى‪،‬‬
‫عن ابن فضال‪ ،‬عن الحسن بن الجهم‪ ،‬عنخخه )عليخخه السخخلم( مثلخخه‪ .‬سخخن‪ :‬ابخخن‬
‫فضال‪ ،‬مثله‪ .‬كنز الكراجكي‪ :‬عن أمير المؤمنين )عليه السخخلم( مثلخخه‪- 12 .‬‬
‫ما‪ :‬المفيد رحمه ال‪ ،‬عن أبي حفص عمر بن محمد‪ ،‬عن ابخخن مهرويخخه‪ ،‬عخخن‬
‫داود بن سليمان‪ ،‬قال‪ :‬سمعت الرضا )عليخخه السخخلم( يقخخول‪ :‬مخخا اسخختودع الخ‬
‫عبدا عقل إل استنقذه به يوما‪ .‬نهج‪ :‬مثله‪ - 13 .‬ما‪ :‬المفيخد‪ ،‬عخن الحسخين بخن‬
‫محمد التمار‪ ،‬عن محمد بن قاسم النبخاري‪ ،‬عخن أحمخد ابخن عبيخد‪ :‬عخن عبخد‬
‫الرحيم بن قيس الهللي‪ ،‬عن العمري‪ ،‬عخخن أبخخي حمخخزة السخخعدي‪ ،‬عخخن أبيخخه‪،‬‬
‫قال‪ :‬أوصى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب )عليه السلم( إلى الحسن بخخن‬
‫علي )عليه السلم( فقال فيما أوصى به إليه‪ :‬يا بني ل فقخخر أشخخد مخخن الجهخخل‪،‬‬
‫ول عدم أشد من عدم العقل‪ ،‬ول وحخخدة ول وحشخخة أوحخخش مخخن العجخخب‪ ،‬ول‬
‫حسب كحسن الخلق‪ ،‬ول ورع كالكف عن محارم ال‪ ،‬ول عبادة كالتفكر في‬
‫صنعة ال عزوجل يا بني العقل خليل المرء‪ ،‬والحلم وزيره‪ ،‬والرفخخق والخخده‪،‬‬
‫والصبر من خير جنوده‪ .‬يا بني إنه لبد للعاقل من أن ينظر في شأنه فليحفخخظ‬
‫لسانه‪ ،‬وليعرف أهل زمانه‪ .‬يا بني إن من البلء الفاقة‪ ،‬وأشد من ذلك مرض‬
‫البدن‪ ،‬وأشد من ذلك مرض القلب‪ ،‬وإن من النعخخم سخخعة المخخال‪ ،‬وأفضخخل مخخن‬
‫ذلخخك صخخحة البخدن‪ ،‬وأفضخل مخن ذلخك تقخوى القلخخوب‪ .‬يخا بنخخي للمخؤمن ثلث‬
‫ساعات‪ :‬ساعة يناجي فيها ربه‪ ،‬وساعة يحاسب فيها نفسه‪ ،‬وساعة يخلو فيها‬
‫بين نفسه ولذتها فيما يحل ويحمد‪ ،‬وليس للمؤمن بد من أن يكون شاخصا في‬
‫ثلث‪ :‬مرمة لمعاش )‪ :(1‬أو خطوة لمعاد أو لذة في غير محرم‪ .‬بيان‪ :‬العخخدم‬
‫بالضم الفقر وفقدان شئ‪ ،‬والعجب إعجاب المرء بنفسه بفضائله و‬

‫)‪ (1‬رم المر‪ :‬أصلحه‪.‬‬

‫] ‪[ 89‬‬
‫أعماله‪ ،‬وهو موجب للترفع على الناس والتطاول عليهم فيصخخير سخخببا لوحشخخة النخخاس‬
‫عنه ومستلزما لترك إصلح معائبه‪ ،‬وتدارك ما فات منه فينقطخخع عنخخه مخخواد‬
‫رحمة ال ولطفه وهدايته‪ ،‬فينفرد عن ربخخه وعخخن الخلخخق‪ ،‬فل وحشخخة أوحخخش‬
‫منه‪ .‬وقوله )عليه السلم(‪ :‬ول ورع هو بالضافة إلى ورع مخخن يتخخورع عخخن‬
‫المكروهات‪ ،‬ول يتورع عن المحرمات‪ .‬و الشخوص‪ :‬الخخذهاب مخخن بلخخد إلخخى‬
‫بلد‪ ،‬والسير في الرض‪ ،‬ويمكن أن يكون المراد هنا ما يشخخمل الخخخروج مخخن‬
‫الخخبيت‪ .‬والخطخخوة بالضخخم والكسخخر‪ :‬المكانخخة والقخخرب والمنزلخخة‪ .‬أي يشخخخص‬
‫لتحصيل ما يوجب المكانة والمنزلة في الخخخرة‪ - 14 .‬مخخا‪ :‬المفيخخد‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫قولويه‪ ،‬عن الكلينخخي‪ ،‬عخخن علخخي بخخن إبراهيخخم‪ ،‬عخخن اليقطينخخي عخخن حنخخان بخخن‬
‫سدير‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن الباقر )عليه السلم( في خبر سلمان وعمر إنه قال‪ :‬قال‬
‫رسول ال )صلى ال عليه وآله(‪ :‬يا معشخخر قريخخش ! إن حسخخب المخخرء دينخخه‪،‬‬
‫ومروتخخه خلقخخه‪ ،‬وأصخخله عقلخخه‪ - 15 .‬مخخا‪ :‬المفيخخد‪ ،‬عخخن إسخخماعيل بخخن محمخخد‬
‫الكاتب‪ ،‬عن عبد الصمد بن علي‪ ،‬عن محمد بن هارون بن عيسى‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫طلحة الخزاعي‪ ،‬عن عمر بن عباد‪ ،‬عن أبي فخخرات‪ ،‬قخخال‪ :‬قخخرأت فخخي كتخخاب‬
‫لوهب بن منبه‪ ،‬وإذا مكتوب في صدر الكتاب‪ :‬هذا ما وضخخعت الحكمخخاء فخخي‬
‫كتبها‪ :‬الجتهاد في عبادة ال أربح تجارة‪ ،‬ول مال أعود من العقخخل‪ ،‬ول فقخخر‬
‫أشد من الجهل‪ ،‬وأدب تستفيده خير من ميخراث‪ ،‬وحسخن الخلخق خيخر رفيخق‪،‬‬
‫والتوفيق خير قائد‪ ،‬ول ظهخخر أوثخخق مخخن المشخخاورة‪ ،‬ول وحشخخة أوحخخش مخخن‬
‫العجخخب‪ ،‬ول يطمعخخن صخخاحب الكخبر فخخي حسخخن الثنخاء عليخه‪ .‬بيخان‪ :‬العخائدة‪:‬‬
‫المنفعة‪ ،‬ويقال‪ :‬هذا أعود أي أنفع‪ .‬ول ظهر أي ل معين ول مقوي فخخإن قخخوة‬
‫النسان بقوة ظهره‪ - 16 .‬ع‪ :‬ابن المتوكل‪ ،‬عن السخخعد آبخخادي‪ ،‬عخن الخبرقي‪،‬‬
‫عن أبيه‪ ،‬عن ابن أبي عمير عمن ذكره‪ ،‬عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال‪:‬‬
‫ما خلق ال عزوجل شيئا أبغض إليه من الحمخخق‪ ،‬لنخخه سخخلبه أحخخب الشخخياء‬
‫إليه وهو عقله‪ .‬بيخان‪ :‬بغضخه تعخالى عبخارة عخن علمخه بخدناءة رتبتخه‪ ،‬وعخدم‬
‫قابليته للكمال‪ ،‬وما يترتب عليه عن عدم توفيقه على ما يقتضخخي رفعخخة شخخأنه‬
‫لعدم قابليته لذلك‪ ،‬فل ينافي‬

‫] ‪[ 90‬‬

‫عدم اختياره في ذلخك‪ ،‬أو يكخون بغضخه تعخالى لمخا يختخاره بسخوء اختيخاره مخن قبخائح‬
‫أعماله مع كونه مختارا في تركه‪ ،‬وال يعلم )‪ - 17 .(1‬ع‪ :‬ابن الوليخخد‪ ،‬عخخن‬
‫الصفار‪ ،‬عن أحمد بن محمد‪ ،‬عن ابن محبوب‪ ،‬عن بعض أصحابه عخخن أبخخي‬
‫عبد ال )عليه السلم( قال‪ :‬دعامة النسان العقل‪ ،‬ومن العقل الفطنة‪ ،‬والفهم‪،‬‬
‫والحفظ والعلم‪ ،‬فإذا كان تأييد عقله من النخخور كخخان عالمخخا حافظخخا زكيخخا فطنخخا‬
‫فهمخخا‪ ،‬وبالعقخخل يكمخخل‪ ،‬وهخخو دليلخخه ومبصخخره ومفتخخاح أمخخره‪ .‬بيخخان‪ :‬الدعامخخة‬
‫بالكسر‪ :‬عماد البيت‪ .‬والفطنة‪ :‬سرعة إدراك المور على السخختقامة‪ .‬والنخخور‬
‫لما كان سببا لظهور المحسوسخخات يطلخخق علخخى كخخل مخخا يصخخير سخخببا لظهخخور‬
‫الشياء على الحس أو العقل‪ ،‬فيطلق على العلم وعلخخى أرواح الئمخخة )عليهخخم‬
‫السلم( وعلى رحمة ال سبحانه وعلى ما يلقيه في قلوب العارفين من صفاء‬
‫وجلء به يظهر عليهم حقخخائق الحكخخم ودقخخائق المخخور‪ ،‬وعلخخى الخخرب تبخخارك‬
‫وتعخخالى لنخخه نخخور النخخوار ومنخخه يظهخخر جميخخع الشخخياء فخخي الوجخخود العينخخي‬
‫والنكشاف العلمي‪ ،‬وهنا يحتمل الجميع‪ .‬وقوله‪ :‬زكيا‪ ،‬فيما رأينخخا مخخن النسخخخ‬
‫بالزاء فهو بمعنى الطهارة عن الجهل والرذائل‪ ،‬وفي الكخخافي مكخخانه‪ :‬ذاكخخرا‪.‬‬
‫‪ - 18‬ب‪ :‬هارون‪ ،‬عن ابن صدقة‪ ،‬عن جعفر بن محمد )عليهما السلم( قال‪:‬‬
‫إن ال تبارك وتعالى يبغض الشيخ الجاهل‪ ،‬والغني الظلوم‪ ،‬والفقير المختال‪.‬‬
‫بيان‪ :‬تخصيص الجاهل بالشيخ لكون الجهل منخه أقبخخح لمضخي زمخخان طويخل‬
‫يمكنه فيه تحصيل العلم‪ ،‬وتخصيص الظلوم بالغني لكخخون الظلخخم منخخه أفحخخش‬
‫لعدم الحاجة‪ ،‬وتخصيص المختال أي المتكبر بالفقير لنه منه أشنع إذ الغنخخي‬
‫إذا تكبر فله عذر في ذلك لما يلزم الغنى من الفخر والعجب والطغيان‪.‬‬

‫)‪ (1‬مراده رحمه ال رفع المنافاة التي تترائى بين البغض وبين كخخون حماقخخة الحمخخق‬
‫غير مستندة الى اختياره ول يخفى أن المنافاة ل ترتفع بما ذكره رحمخه الخ‬
‫من الوجهين فان العلم بدنائة الرتبة ل تسمى بغضا‪ ،‬وكذا عدم تخخوفيقه لعخخدم‬
‫قابليته‪ ،‬وما يختاره من القبيح لحماقته ينتهيان بخخالخرة الخخى مخخال بالختيخخار‬
‫فالشكال بحخخاله‪ .‬والحخخق أن بغضخخه كمخخا يظهخخر مخخن تعليلخخه )عليخخه السخخلم(‬
‫بمعنى منعه مما من شأن النسان أن يتلبس به وهخخو العقخخل الخخذي هخخو أحخب‬
‫الشياء الى ال لنقص في خلقته فهو بغض تكويني بمعنى التبعيد من مزايخخا‬
‫الخلقة ل بغض تشريعي بمعنى تبعيده من المغفرة والجنة والذي ينافي عدم‬
‫الختيار هو البغض بالمعنى الثاني ل الول‪ .‬ط‪.‬‬

‫] ‪[ 91‬‬

‫‪ - 19‬ثو‪ :‬أبي‪ ،‬عن أحمد بن إدريس‪ ،‬عن الشعري‪ ،‬عن محمد بخخن حسخخان‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫محمد الرازي‪ ،‬عن الحسين بن يزيد‪ ،‬عن إبراهيم بن بكر بن أبي سماك‪ ،‬عن‬
‫الفضل )‪ (1‬بن عثمان‪ ،‬قال سمعت أبا عبد ال )عليه السلم( يقول‪ :‬مخخن كخخان‬
‫عاقل ختم له بالجنة إن شاء ال‪ - 20 .‬ثو‪ :‬بهذ السناد‪ ،‬عن أبي محمخخد‪ ،‬عخخن‬
‫ابن عميرة‪ ،‬عن إسحاق بن عمار‪ ،‬قال‪ :‬قال أبو عبد ال )عليخخه السخخلم(‪ :‬مخخن‬
‫كان عاقل كان له دين‪ ،‬ومن كان له دين دخخخل الجنخخة‪ - 21 .‬سخخن‪ :‬أبخخي‪ ،‬عخخن‬
‫محمد بن سنان‪ ،‬عن رجل من همدان‪ ،‬عن عبيد ال بن الوليد الوصافي‪ ،‬عخخن‬
‫أبي جعفر )عليه السلم( قال‪ :‬كان يخخرى موسخخى بخخن عمخخران )عليخخه السخخلم(‬
‫رجل من بني إسرائيل يطول سخخجوده ويطخخول سخخكوته‪ .‬فل يكخخاد يخخذهب إلخخى‬
‫موضع إل وهو معه فبينا هو من اليام في بعض حوائجه إذ مر علخخى أرض‬
‫معشبة يزهو ويهتز قال‪ :‬فتأوه الرجل فقال لخخه موسخخى‪ :‬علخخى مخخاذا تخخأوهت ؟‬
‫قال‪ :‬تمنيت أن يكون لربي حمخخار أرعخخاه ههنخخا ! قخخال‪ :‬وأكخخب موسخخى )عليخخه‬
‫السلم( طويل ببصره على الرض اغتماما بما سمع منه‪ ،‬قال‪ :‬فانحط عليخخه‬
‫الوحي‪ ،‬فقال له‪ :‬ما الذي أكبرت من مقالة عبدي ؟ أنا اؤاخذ عبادي على قدر‬
‫ما أعطيتهم من العقل‪ .‬بيان‪ :‬في القخخاموس الزهخخو‪ :‬المنظخخر الحسخخن‪ ،‬والنبخخات‬
‫الناضخخر‪ ،‬ونخخور النبخخت‪ ،‬وزهخخره واشخخراقه‪ .‬والهخختزاز‪ :‬التحخخرك والنشخخاط‬
‫والرتيخخاح‪ ،‬والظخخاهر أنهمخخا بالتخخاء‪ ،‬صخخفتان للرض أو حخخالن منهخخا لبيخخان‬
‫نضارة أعشابها وطراوتها ونموها‪ ،‬وإذا كانخخا باليخخائين كمخخا فخخي أكخخثر النسخخخ‬
‫فيحتمل أن يكونا حالين عن فاعل مر " العابد " إلى موسخخى )عليخخه السخخلم(‪.‬‬
‫والزهو‪ :‬جاء بمعنى الفخر أي كان يفتخر وينشط إظهارا لشخخكره تعخخالى فيمخخا‬
‫هيأ له من ذلك‪ - 12 .‬سن‪ :‬بعض أصحابنا رفعه قال‪ :‬قال رسول الخ )صخخلى‬
‫ال عليه وآله(‪ :‬ما قسم ال للعباد شيئا أفضل من العقخخل‪ ،‬فنخخوم العاقخخل أفضخخل‬
‫من سهر الجاهل‪ ،‬وإفطار العاقل أفضخخل مخخن صخخوم الجاهخخل‪ ،‬وإقامخخة العاقخخل‬
‫أفضل من شخوص الجاهل‪ ،‬ول بعث ال رسول ول نبيا حتى‬

‫)‪ (1‬وفخخي نسخخخة‪ :‬الفضخخيل‪ .‬قخخال النجاشخخي فخخي رجخخاله ص ‪ 217‬الفضخخل بخخن عثمخخان‬
‫المرادي الصائغ النباري أبو محمد العور مولى ثقة ثقخخة‪ ،‬روى عخخن أبخخي‬
‫عبد ال )عليه السلم(‪ ،‬وهخو ابخن أخخت علخي ابخن ميمخون المعخروف بخأبي‬
‫الكراد‪ .‬وقد وثقه المفيد وغيره‪.‬‬

‫] ‪[ 92‬‬

‫يستكمل العقل‪ ،‬ويكون عقله أفضل من عقول جميع أمته‪ ،‬وما يضمر النخخبي فخخي نفسخخه‬
‫أفضل من اجتهاد المجتهدين‪ ،‬وما أدى العاقل فرائض ال حتى عقل منه‪ ،‬ول‬
‫بلغ جميع العابدين فخخي فضخخل عبخخادتهم مخخا بلخخغ العاقخخل‪ ،‬إن العقلء هخخم اولخخوا‬
‫اللبخخاب الخخذين قخخال الخ عزوجخخل‪ :‬إنمخخا يتخخذكر اولخخوا اللبخخاب‪ .‬ايضخخاح‪ :‬مخخن‬
‫شخوص الجاهل أي خروجه من بلخخده ومسخخافرته إلخخى البلد طلبخخا لمرضخخاته‬
‫تعالى كالجهاد‪ ،‬والحج‪ ،‬وغيرهما‪ .‬وما يضمر النبي في نفسه أي مخخن النيخخات‬
‫الصحيحة‪ ،‬والتفكرات الكاملة‪ ،‬والعقائد اليقينية‪ ،‬وما أدي العاقل فخرائض الخ‬
‫حتى عقل منه أي ل يعمل فريضة حتى يعقل من ال ويعلخخم أن الخ أراد تلخخك‬
‫منه‪ ،‬ويعلم آداب إيقاعها‪ ،‬ويحتمل أن يكون المخخراد أعخخم مخخن ذلخخك‪ ،‬أي يعقخخل‬
‫ويعرف ما يلزمه معرفته‪ ،‬فمن إبتدائية على التقديرين‪ ،‬ويحتمل على بعخخد أن‬
‫يكخخون تبعيضخخية‪ :‬أي عقخخل مخخن صخخفاته وعظمتخخه و جللخخه مخخا يليخخق بفهمخخه‪،‬‬
‫ويناسب قابليته واستعداده‪ .‬وفي أكثر النسخ وما أدى العقخخل و يرجخخع إلخخى مخخا‬
‫ذكرنا‪ ،‬إذ العاقل يؤدي بالعقل‪ .‬وفي الكافي وما أدى العبخد فخرائض الخ حختى‬
‫عقل عنه‪ .‬أي ل يمكن للعبد أداء الفرائض كما ينبغي إل بأن يعقل ويعلخخم مخخن‬
‫جهة مأخوذة عن ال بالوحي‪ ،‬أو بأن يلهمه ال خ معرفتخخه‪ ،‬أو بخخأن يعطيخخه ال خ‬
‫عقل موهبيا‪ ،‬به يسلك سبيل النجاة‪ - 13 .‬سن‪ :‬بعض أصخخحابنا رفعخخه‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫ما يعبا من أهل هذا الدين بمن ل عقل له‪ .‬قال‪ :‬قلت جعلت فداك إنا نأتي قوما‬
‫ل بأس بهم عندنا ممن يصف هذا لمر ليست لهخخم تلخخك العقخخول‪ ،‬فقخخال‪ :‬ليخخس‬
‫هؤلء ممن خاطب ال في قوله‪ :‬يا اولي اللباب‪ .‬إن ال خلق العقل‪ ،‬فقال له‪:‬‬
‫أقبل فأقبل‪ :‬ثم قال لخه‪ :‬أدبخر فخأدبر‪ ،‬فقخال‪ :‬وعزتخي وجللخي مخا خلقخت شخيئا‬
‫أحسن منك‪ ،‬وأحب إلي منك‪ ،‬بك آخذ وبك اعطي‪ .‬بيان‪ :‬ما يعبخخا أي ل يبخخالي‬
‫ول يعتني بشأن من ل عقل له من أهل هذا الخخدين‪ ،‬فقخخال السخخائل‪ :‬عنخخدنا قخخوم‬
‫داخلون في هذا الدين‪ ،‬غير كاملين في العقخخل فكيخخف حخخالهم ؟ فأجخخاب )عليخخه‬
‫السلم( بأنهم وإن حرموا عن فضائل أهل العقخخل لكخخن تكخخاليفهم أيضخخا أسخخهل‬
‫وأخف‪ ،‬وأكثر المخاطبات في التكاليف الشاقة لولي اللباب‪.‬‬

‫] ‪[ 93‬‬

‫‪ - 24‬سن‪ :‬النوفلي‪ ،‬وجهم بن حكيم المدائني‪ ،‬عن السكوني‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخخ‪ ،‬عخخن‬
‫آباءه )عليهم السلم( ‪ -‬قال‪ :‬قال رسول ال )صلى ال عليخخه وآلخخه(‪ :‬إذا بلغكخخم‬
‫عن رجل حسن حاله فانظروا في حسن عقله فانما يجازى بعقلخخه‪ .‬أقخخول‪ :‬فخخي‬
‫الكافي‪ :‬حسن حال‪ - 25 .‬مص‪ :‬قال الصادق )عليه السخخلم(‪ :‬الجهخخل صخخورة‬
‫ركبت في بني آدم‪ ،‬إقبالهخخا ظلمخخة‪ ،‬وإدبارهخخا نخخور‪ ،‬والعبخخد متقلخخب معهخخا )‪(1‬‬
‫كتقلب الظل مع الشمس أل ترى إلخخى النسخخان ؟ تخخارة تجخخده جخخاهل بخصخخال‬
‫نفسه‪ ،‬حامدا لها‪ ،‬عارفا بعيبها‪ ،‬في غيره ساخطا‪ ،‬وتارة تجده عالما بطباعه‪،‬‬
‫ساخطا لها‪ ،‬حامدا لها في غيخخره‪ ،‬فهخخو متقلخخب بيخخن العصخخمة والخخخذلن‪ ،‬فخخإن‬
‫قابلته العصمة أصخخاب‪ ،‬وإن قخخابله الخخخذلن أخطخخأ‪ ،‬ومفتخخاح الجهخخل الرضخخاء‬
‫والعتقاد به‪ ،‬ومفتاح العلم الستبدال مع إصابة موافقة التوفيق‪ ،‬وأدنى صخخفة‬
‫الجاهل دعواه العلم بل إستحقاق‪ ،‬وأوسخخطه جهلخخه بالجهخخل‪ ،‬وأقصخخاه جحخخوده‬
‫العلم‪ ،‬وليس شئ إثباته حقيقة نفيه إل الجهل والخخدنيا والحخخرص‪ ،‬فالكخخل منهخخم‬
‫كواحد‪ ،‬والواحد منهم كالكل‪ .‬بيان‪ :‬كتقلب الظل مع الشمس أي كما أن شعاع‬
‫الشمس قد يغلب على الظل و يضيئ مكانه وقد يكخخون بخخالعكس فكخخذلك العلخخم‬
‫والعقل قد يستوليان على النفس فيظهر له عيوب نفسه‪ ،‬ويخخأول بعقلخخه عيخخوب‬
‫غيره ما أمكنه‪ ،‬وقد يستولي الجهل فيرى محاسخخن غيخخره مسخخاوي‪ ،‬ومسخخاوي‬
‫نفسه محاسن‪ ،‬ومفتاح الجهل الرضخخاء بالجهخخل والعتقخخاد بخخه وبخخأنه كمخخال ل‬
‫ينبغي مفارقته‪ ،‬ومفتاح العلم طلب تحصيل العلخم بخدل عخن الجهخل‪ ،‬والكمخال‬
‫بدل عن النقص‪ ،‬وينبغي أن يعلم أن سعيه مع عخخدم مسخخاعدة التوفيخخق ل ينفخخع‬
‫فيتوسل بجنخخابه تعخخالى ليخخوفقه‪ .‬قخخوله )عليخخه السخخلم(‪ :‬إثبخخاته أي عرفخخانه قخخال‬
‫الفيروز آبادي‪ :‬أثبته‪ :‬عرفه حق المعرفة‪ ،‬وظاهر أن معرفة تلك المور كمخخا‬
‫هي مستلزمة لتركها ونفيها‪ ،‬أو المعنى أن كل من أقر بثبوت تلخك الشخياء ل‬
‫محالة ينفيها عن نفسه‪ ،‬فالمراد بالدنيا حبها‪ .‬و‬

‫)‪ (1‬وفى نسخة‪ :‬معهما‪ .‬وقوله )عليه السلم(‪ :‬الجهل صخخورة ركبخخت الخخخ لن طبيعخخة‬
‫النسان في أصل فطرتها خالية عن الكمالت الفعلية والعلوم الثابتخخة‪ ،‬فكخخأن‬
‫الجهل عجنت في طينتها وركبت مع طبيعتها‪ ،‬ولكخخن فخخي أصخخل فطرتخخه لخخه‬
‫قوة كسب الكمالت بالعلوم والتنور والمعارف‪.‬‬

‫] ‪[ 94‬‬

‫قوله )عليه السلم(‪ :‬فالكل كواحد لعل معناه أن هخذه الخصخال كخصخلة واحخدة لتشخابه‬
‫مباديها‪ ،‬وانبعاث بعضها عن بعض‪ ،‬وتقوي بعضخها ببعخض‪ ،‬كمخا ل يخفخى‪.‬‬
‫‪ - 26‬م‪ :‬عن أبي محمد )عليه السلم(‪ ،‬قال‪ :‬قخخال علخخي بخخن الحسخخين )عليهمخخا‬
‫السلم(‪ :‬من لم يكن عقله أكمل ما فيه‪ ،‬كان هلكه مخخن أيسخخر مخخا فيخخه‪- 17 .‬‬
‫ضه‪ :‬قال أمير المؤمنين )عليه السلم( صدر العاقل صندوق سره‪ ،‬ول غنخخى‬
‫كالعقل‪ ،‬و ل فقر كالجهل‪ ،‬ول ميراث كالدب‪ ،‬ول مال أعود من العقل‪ ،‬ول‬
‫عقل كالتدبير‪ - 18 .‬ضه‪ :‬روي عن ابن عباس‪ ،‬انه قخخال‪ :‬أسخخاس الخخدين بنخخي‬
‫على العقل‪ ،‬وفرضت الفرائض على العقل‪ ،‬وربنخخا يعخخرف بالعقخخل‪ ،‬ويتوسخخل‬
‫إليه بالعقل‪ ،‬والعاقل أقرب إلى ربه من جميع المجتهدين بغير عقل‪ ،‬ولمثقخخال‬
‫ذرة من بر العاقل أفضل من جهاد الجاهل ألف عخخام‪ - 19 .‬ضخخه‪ :‬قخخال النخخبي‬
‫)صلى ال عليه وآلخخه(‪ .‬قخخوام المخخرء عقلخخه‪ ،‬ول ديخخن لمخخن ل عقخخل لخخه‪- 20 .‬‬
‫ختص‪ :‬قال الصادق )عليه السلم(‪ :‬إذا أراد ال أن يزيل من عبخخد نعمخخة كخخان‬
‫أول ما يغير منه عقله‪ - 21 .‬وقال )عليه السلم(‪ :‬يغوص العقخخل علخخى الكلم‬
‫فيستخرجه من مكنون الصدر‪ ،‬كما يغوص الغائص على اللؤلؤ المستكنة في‬
‫البحر‪ - 22 .‬وقال أمير المؤمنين )عليه السلم(‪ :‬الناس أعداء لما جهلوا‪23 .‬‬
‫‪ -‬وقخخال )عليخخه السخخلم(‪ :‬أربخخع خصخخال يسخخود بهخخا المخخرء‪ :‬العفخخة‪ ،‬والدب‪،‬‬
‫والجود‪ ،‬والعقل‪ - 24 .‬وقخخال )عليخخه السخخلم(‪ :‬ل مخخال أعخخود مخخن العقخخل‪ ،‬ول‬
‫مصيبة أعظم من الجهل‪ ،‬ول مظاهرة أوثق من المشاورة‪ ،‬ول ورع كخخالكف‬
‫عن المحارم‪ ،‬ول عبادة كالتفكر‪ ،‬ول قائد خير مخخن التوفيخخق‪ ،‬ول قريخخن خيخر‬
‫من حسن الخلق‪ ،‬ول ميخخراث خيخخر مخخن الدب‪ - 25 .‬مخا‪ :‬جماعخخة‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫المفضل‪ :‬عخن حنظلخة بخن زكريخا القاضخي‪ ،‬عخن محمخد بخن علخي بخن حمخزة‬
‫العلوي‪ .‬عن أبيه‪ ،‬عن الرضا‪ ،‬عن آباءه )عليهم السلم( قال‪ :‬قال رسول الخخ‬
‫)صلى ال عليه وآله(‪ :‬حسب المخخؤمن مخخاله‪ ،‬ومروتخخه عقلخخه‪ ،‬وحلمخخه شخخرفه‪،‬‬
‫وكرمه تقخواه‪ - 26 .‬الخخدرة البخخاهرة قخال أبخخو الحسخخن الثخالث )عليخه السخخلم(‪:‬‬
‫الجهل والبخل أذم الخلق‪.‬‬

‫] ‪[ 95‬‬

‫‪ - 27‬وقال أبو محمد العسكري )عليه السلم(‪ :‬حسن الصورة جمخخال ظخخاهر‪ ،‬وحسخخن‬
‫العقل جمال باطن‪ - 28 .‬وقال )عليه السلم(‪ :‬لو عقل أهل الدنيا خربت‪29 .‬‬
‫‪ -‬نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين )عليخخه السخخلم(‪ :‬ليخخس الرؤيخخة مخخع البصخخار‪ ،‬وقخخد‬
‫تكذب العيون أهلها‪ ،‬ول يغش العقل من انتصحه‪ .‬بيخخان‪ :‬أي الرؤيخخة الحقيقيخخة‬
‫رؤيخخة العقخخل‪ ،‬لن الحخخواس قخخد تعخخرض لهخخا الغلخخط‪ - 30 .‬نهخخج‪ :‬قخخال )عليخخه‬
‫السلم(‪ :‬ل غنى كالعقل‪ ،‬ول فقر كالجهخخل‪ ،‬ول ميخخراث كخخالدب‪ ،‬ول ظهيخخر‬
‫كالمشخخاورة‪ - 31 .‬وقخخال )عليخخه السخخلم(‪ :‬أغنخخى الغنخخى العقخخل‪ ،‬وأكخخبر الفقخخر‬
‫الحمخخق‪ - 32 .‬وقخخال )عليخخه السخخلم(‪ :‬ل مخخال أعخخود مخخن العقخخل‪ ،‬ول عقخخل‬
‫كالتدبير‪ - 33 .‬وقال )عليه السلم( الحلم غطاء ساتر‪ ،‬والعقخخل حسخخام بخخاتر )‬
‫‪ ،(1‬فاستر خلل خلقك بحلمك‪ ،‬وقاتل هواك بعقلك‪ - 34 .‬كنز الكراجكي قخخال‬
‫النبي )صلى ال عليه وآله(‪ :‬لكل شيئ آلة وعدة وآلة المؤمن و عخخدته العقخخل‪،‬‬
‫ولكل شيئ مطية ومطية المرء العقل‪ ،‬ولكل شيئ غاية وغاية العبخخادة العقخخل‪،‬‬
‫ولكخخل قخخوم راع وراعخخي العابخخدين العقخخل‪ ،‬ولكخخل تخخاجر بضخخاعة‪ ،‬وبضخخاعة‬
‫المجتهدين العقل‪ ،‬ولكل خخخراب عمخخارة وعمخخارة الخخخرة العقخخل‪ ،‬ولكخخل سخخفر‬
‫فسطاط يلجئون إليه و فسطاط المسخخلمين العقخخل‪ - 35 .‬وقخخال أميخخر المخخؤمنين‬
‫)عليه السلم(‪ :‬ل عدة أنفع من العقل ول عدو أضر من الجهل‪ - 36 .‬وقخخال‪:‬‬
‫زينة الرجخخل عقلخخه‪ - 37 .‬وقخخال )عليخخه السخخلم(‪ :‬قطيعخخة العاقخخل تعخخدل صخخلة‬
‫الجاهل‪ - 38 .‬وقال )عليه السلم(‪ :‬من لم يكن أكثر ما فيخه عقلخه كخان بخأكثر‬
‫ما فيه قتله‪.‬‬

‫)‪ (1‬الباتر‪ :‬القاطع‪ .‬شبه الحلم بالغطاء الساتر لن الحلم يمنع عن ظهخخور مخخا يسخختلزمه‬
‫الغضب من مساوي الخلق‪ .‬وشبه العقل بالحسام البخخاتر لن بالعقخخل يقتخخل‬
‫النسخخان أعخخدى عخخدوه وهخخو هخخواه‪ ،‬وبخخه يغلخخب علخخى نفسخخه‪ :‬ويصخخدها عخخن‬
‫الستيلء على مملكة البدن‪ ،‬ويمنعها عن إعمال ما يضر بحالها‪.‬‬

‫] ‪[ 96‬‬

‫‪ - 39‬وقال )عليه السلم(‪ :‬الجمال فخي اللسخخان‪ ،‬والكمخخال فخخي العقخل‪ ،‬ول يخزال العقخل‬
‫والحمق تيغالبان على الرجل إلى ثماني عشخخرة سخخنة‪ ،‬فخإذا بلغهخا غلخب عليخه‬
‫أكثرهما فيه‪ - 40 .‬وقال )عليه السلم(‪ :‬العقول أئمة الفكار‪ ،‬والفكخخار أئمخخة‬
‫القلوب‪ ،‬والقلوب أئمة الحواس‪ ،‬والحواس أئمة العضاء‪ - 41 .‬وقال رسول‬
‫ال )صلى ال عليه وآله(‪ :‬استرشدوا العقل ترشدوا‪ ،‬ول تعصوه فتندموا‪42 .‬‬
‫‪ -‬وقال )صلى ال عليه وآله(‪ :‬سيد العمخخال فخخي الخخدارين العقخخل‪ ،‬ولكخخل شخخئ‬
‫دعامة ودعامة المؤمن عقله‪ ،‬فبقدر عقله تكون عبادته لربه‪ - 43 .‬وقال أمير‬
‫المؤمنين )عليه السلم(‪ :‬العقول ذخائر‪ ،‬والعمخخال كنخخوز‪) * .‬بخخاب ‪ 2‬حقيقخخة‬
‫العقل وكيفيته وبدو خلقه( * ‪ - 1‬لى‪ :‬ابن المتوكل‪ ،‬عخخن الحميخخري‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫عيسى‪ ،‬عن ابن محبوب‪ ،‬عن العلء عن محمخخد‪ ،‬عخخن البخخاقر )عليخخه السخخلم(‬
‫قال‪ :‬لما خلق ال العقل استنطقه‪ ،‬ثم قال له أقبل فأقبل‪ ،‬ثم قال له أدبر فخخأدبر‪،‬‬
‫ثم قال له‪ :‬وعزتي وجللي ما خلقت خلقا هو أحب إلخخي منخخك‪ ،‬ول اكملخخك إل‬
‫فيمن احب أما إني إياك آمر‪ ،‬وإيخخاك أنهخخى‪ ،‬وإيخخاك اثيخخب‪ .‬سخخن ابخخن محبخخوب‬
‫مثله‪ - 2 .‬ع‪ :‬في سئوالت الشامي عن أميخر المخؤمنين أخخبرني عخن أول مخا‬
‫خلق ال تبارك وتعالى فقال‪ :‬النخخور‪ .‬أقخخول‪ :‬سخخيأتي بعخخض الخبخخار فخخي بخخاب‬
‫علمات العقل‪ - 3 .‬سن‪ :‬محمد بن علخخي‪ ،‬عخخن وهيخخب بخخن حفخخص‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫بصير‪ ،‬عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال‪ :‬إن ال خلق العقل‪ ،‬فقال لخخه أقبخخل‬
‫فأقبل‪ ،‬ثم قال له أدبر فأدبر‪ ،‬ثم قال له‪ :‬وعزتي وجللي ما خلقت شخخيئا أحخخب‬
‫إلي منك لك الثواب وعليك العقاب‪ - 4 .‬سن‪ :‬السندي بن محمد‪ ،‬عخخن العلء‪،‬‬
‫عن محمد‪ ،‬عن أبي جعفر‪ ،‬وأبي عبد ال )عليهما السلم( قال‪ :‬لمخخا خلخخق الخ‬
‫العقل قال له أدبر فأدبر‪ ،‬ثم قال لخخه أقبخخل فأقبخخل‪ ،‬فقخخال‪ :‬وعزتخخي وجللخخي مخخا‬
‫خلقت خلقا أحسن منك‪ ،‬إياك آمر‪ ،‬وإياك أنهى‪ ،‬وإياك اثيب وإياك اعاقب‪.‬‬

‫] ‪[ 97‬‬

‫‪ - 5‬سن‪ :‬علي بن الحكم‪ ،‬عن هشام‪ ،‬قال‪ :‬قال أبو عبد ال )عليه السلم(‪ :‬لما خلق ال خ‬
‫العقل قال له أقبل فأقبل‪ ،‬ثم قال له أدبر فأدبر‪ ،‬ثخخم قخخال‪ :‬وعزتخخي وجللخخي مخخا‬
‫خلقت خلقا هو أحب إلي منك‪ ،‬بك آخذ‪ ،‬وبك اعطي‪ ،‬وعليك اثيب‪ - 6 .‬سخخن‪:‬‬
‫أبي‪ ،‬عن عبد ال بخخن الفضخخل النخخوفلي‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ )عليخخه‬
‫السلم( قال قال رسول ال )صلى ال عليخه وآلخه(‪ :‬خلخق الخ العقخل فقخال لخه‬
‫أدبر فأدبر‪ ،‬ثم قال له أقبل فأقبخخل‪ ،‬ثخخم قخخال‪ :‬مخخا خلقخخت خلقخخا أحخخب إلخخي منخخك‪،‬‬
‫فأعطى ال محمدا )صلى ال عليه وآله( تسعة وتسخخعين جخخزءا‪ ،‬ثخخم قسخخم بيخخن‬
‫العباد جزءا واحدا‪ - 7 .‬غو‪ :‬قال النبي )صلى ال عليخخه وآلخخه(‪ :‬أول مخخا خلخخق‬
‫ال نوري‪ - 8 .‬وفي حديث آخر أنه )صلى ال عليه وآله( قال‪ :‬أول مخخا خلخخق‬
‫ال العقل‪ - 9 .‬وروي بطريق آخر أن ال عزوجل لما خلق العقل قال له أقبل‬
‫فأقبل‪ ،‬ثم قال له أدبر فأدبر‪ ،‬فقال تعالى‪ :‬وعزتي وجللي ما خلقت خلقخخا هخخو‬
‫أكرم علي منك‪ ،‬بك اثيب وبك اعاقب‪ ،‬وبك آخذ وبك اعطي‪ - 10 .‬ع‪ :‬أبخخي‪،‬‬
‫عن سعد‪ ،‬عن ابخخن هاشخخم عخخن ابخخن معبخخد )‪ ،(1‬عخخن الحسخخين بخخن خالخخد‪ ،‬عخخن‬
‫إسحاق‪ ،‬قال قلت لبخي عبخد الخ )عليخه السخلم(‪ :‬الرجخل آتيخه اكلمخه ببعخض‬
‫كلمي فيعرف كله ومنهم من آتيخخه فخخاكلمه بخخالكلم فيسخختوفي كلمخخي كلخخه ثخخم‬
‫يرده علي كما كلمتخه‪ ،‬و منهخم مخن آتيخه فخاكلمه فيقخول‪ :‬أعخد علخي‪ .‬فقخال‪ :‬يخا‬
‫إسحاق أو ما تدري لم هذا ؟ قلت ل‪ .‬قال الذي تكلمه ببعخخض كلمخخك فيعخخرف‬
‫كله فذاك من عجنت نطفته بعقله‪ ،‬وأما الذي تكلمه فيستوفي كلمك ثم يجيبك‬
‫على كلمك فذاك الذي ركب عقلخخه فخخي بطخخن امخخه وأمخخا الخخذي تكلمخخه بخخالكلم‬
‫فيقول أعد علي فذاك الذي ركب عقله فيه بعدما كبر‪ ،‬فهخخو يقخخول أعخخد علخخي‪.‬‬
‫بيان‪ :‬قوله‪ :‬ثم يرده علي أي أصل الكلم كما سمعه‪ ،‬أو يجيب علخخى وفخخق مخا‬
‫كلمته والثاني أظهر‪ .‬ثم اعلخخم أنخخه يحتمخخل أن يكخخون الكلم جاريخخا علخخى وجخخه‬
‫المجخخاز‪ ،‬لبيخخان اختلف النفخخس فخخي السخختعدادات الذاتيخخة‪ ،‬أي كخخأنه عجنخخت‬
‫نطفته بعقله مثل‪ ،‬وأن يكون المراد‬

‫)‪ (1‬وفي نسخة‪ :‬عن ابن سعيد‪(*) .‬‬


‫] ‪[ 98‬‬

‫أن بعض الناس يستكمل نفسخخه الناطقخخة بالعقخخل واسخختعداد فهخخم الشخخياء وإدراك الخيخخر‬
‫والشر عند كونها نطفة‪ ،‬وبعضها عند كونها فخخي البطخخن‪ ،‬وبعضخخها بعخخد كخخبر‬
‫الشخص واستعمال الحواس وحصول البديهيات وتجربة المور‪ ،‬وأن يكخخون‬
‫المراد الشارة إلى أن اختلف المواد البدنيخخة لخخه مخخدخل فخخي اختلف العقخخل‪.‬‬
‫وال يعلم‪ - 11 .‬ختص‪ :‬قال الصادق )عليه السخخلم(‪ :‬إن ال خ تبخخارك وتعخخالى‬
‫لما خلق العقخل قخال لخه أقبخل فأقبخل‪ ،‬ثخم قخال لخه أدبخر فخأدبر‪ ،‬فقخال‪ :‬وعزتخي‬
‫وجللي ما خلقت خلقا أعز علي منك اؤيد من أحببته بك‪ - 12 .‬وقخخال )عليخخه‬
‫السلم(‪ :‬خلق ال العقخخل مخخن أربعخخة أشخخياء مخخن العلخخم‪ ،‬والقخخدرة‪ ،‬والنخخور )‪(1‬‬
‫والمشية بالمر‪ ،‬فجعله قائما بالعلم‪ ،‬دائما في الملكوت‪ - 13 .‬ع‪ :‬ابن الوليخخد‪،‬‬
‫عن الصفار‪ ،‬عن ابن عيسى‪ ،‬عن البزنطي‪ ،‬عن أبي جميلة عمن ذكره‪ ،‬عخخن‬
‫أبي جعفخخر )عليخخه السخخلم( قخخال‪ :‬إن الغلظخخة فخخي الكبخخد‪ ،‬والحيخخاء فخخي الريخخح‪،‬‬
‫والعقل مسكنه القلب‪ .‬بيان‪ :‬إن الغلظة في الكبد أي تنشخخا مخخن بعخخض الخلط‬
‫المتولدة من الكبد‪ :‬كالخخدم والمخخرة الصخخفراء مثل‪ .‬والريخخح كخخثر اسخختعماله فخخي‬
‫الخبار على ما سيأتي في كتاب أحخخوال النسخخان‪ .‬ويظهخخر مخخن بعضخخها أنهخخا‬
‫المرة السوداء‪ ،‬ومن بعضها أنهخخا الخخروح الحيخخواني‪ ،‬ومخخن بعضخخها أنهخخا أحخخد‬
‫أجزاء البدن سوى الخلط الربعة والجزاء المعروفة‪ .‬والقلب يطلخخق علخخى‬
‫النفس النساني لتعلقها أول بالروح الحيواني المنبعث عن القلب الصنوبري‪،‬‬
‫ولذلك‬

‫)‪ (1‬لعل المراد بالنور ظهور الكمالت والخلق السنية والعمال الرضية‪ ،‬وبالمشية‬
‫بالمر اختيار محاسن المور‪ ،‬فخلق العقل من هذه الشياء لعله كنايخخة عخخن‬
‫اسخختلزامه لهخخا فكأنهخخا مخخادته ويحتمخخل أن يكخخون " مخخن " تعليليخخة‪ .‬أي خلقخخه‬
‫لتحصيل تلك المور‪ ،‬أو المعنى أنه تعالى لم يخلقه من مادة‪ ،‬بخخل خلقخخه مخخن‬
‫علمه وقدرته ونخخوريته ومشخخيته فظهخخر فيخخه تلخخك الثخخار مخخن أنخخوار جللخخه‪،‬‬
‫والمراد أن العقل يطلق على الحالخخة المركبخخة مخخن تلخخك الخلل‪ ،‬وأمخخا قيخخامه‬
‫بالعلم فظاهر‪ ،‬إذ بترك العلم يسلب العقل‪ .‬وكونه دائما فخخي الملكخخوت إذ هخخو‬
‫دائما متوجه الى الترقي الى الدرجة العليخخا‪ ،‬ومعخخرض عخخن شخخواغل الخخدنيا‪،‬‬
‫متصل بأرواح المقربين في الملء العلى ويتهيأ للعروج الى جنة المخخأوى‪.‬‬
‫" منه طاب ثراه "‬

‫] ‪[ 99‬‬

‫تعلقها بالقلب أكخثر مخن سخائر العضخاء‪ ،‬أو لتقلخخب أحخخواله‪ .‬وتفصخخيل الكلم فخخي هخذا‬
‫الخبر سيأتي في كتاب السماء والعالم‪ - 14 .‬ع‪ :‬باسناده العلوي‪ ،‬عن علي بن‬
‫أبي طالب )عليه السلم( أن النبي )صلى ال عليه وآله( سخخئل ممخخا خلخخق الخ‬
‫عزوجل العقل‪ ،‬قال‪ :‬خلقه ملك له رؤوس بعدد الخلئق من خلق و من يخلق‬
‫إلى يوم القيامة‪ ،‬ولكخخل رأس وجخخه‪ ،‬ولكخخل آدمخخي رأس مخخن رؤوس العقخخل‪ ،‬و‬
‫اسم ذلك النسان على وجه ذلك الرأس مكتوب‪ ،‬وعلى كل وجه ستر ملقى ل‬
‫يكشف ذلك الستر من ذلك الوجه حتى يولد هذا المولود‪ ،‬ويبلغ حخخد الرجخخال‪،‬‬
‫أو حد النساء فإذا بلغ كشف ذلك الستر‪ ،‬فيقع في قلب هذا النسان نور‪ ،‬فيفهم‬
‫الفريضة والسنة‪ ،‬والجيد والردي‪ ،‬أل ومثل العقل في القلب كمثل السراج في‬
‫وسط البيت‪) * .‬بسط كلم لتوضيح مرام( * اعلم أن فهم أخبار أبواب العقخخل‬
‫يتوقف على بيان ماهية العقل‪ ،‬واختلف الراء والمصخخطلحات فيخخه‪ .‬فنقخخول‪:‬‬
‫إن العقل هو تعقل الشياء وفهمها فخخي أصخخل اللغخخة‪ ،‬واصخخطلح إطلقخخه علخخى‬
‫امخور‪ :‬الول‪ :‬هخو قخوة إدراك الخيخر والشخر والتمييخز بينهمخا‪ ،‬والتمكخن مخن‬
‫معرفة أسخخباب المخخور وذوات السخخباب‪ ،‬ومخخا يخخؤدي إليهخخا ومخخا يمنخخع منهخخا‪،‬‬
‫والعقل بهذا المعنى مناط التكليف والثواب والعقاب‪ .‬الثاني‪ :‬ملكخخة وحالخخة فخخي‬
‫النفس تدعو إلى اختيخخار الخيخخر والنفخخع‪ ،‬واجتنخخاب الشخخرور والمضخخار‪ ،‬وبهخخا‬
‫تقوي النفس على زجر الدواعي الشهوانية والغضبية‪ ،‬والوساوس الشخخيطانية‬
‫وهل هذا هو الكامل من الول أم هو صخخفة اخخخرى وحالخخة مغخخايرة للولخخى ؟‬
‫يحتملهما‪ ،‬وما يشاهد في أكثر الناس من حكمهخخم بخيريخة بعخض المخخور مخخع‬
‫عدم إتيانهم بها‪ ،‬و بشرية بعض المور مع كونهم مولعين بهخخا يخخدل علخخى أن‬
‫هذه الحالة غير العلم بالخير والشر‪.‬‬

‫] ‪[ 100‬‬

‫والذي )‪ (1‬ظهر لنا من تتبع الخبار المنتمية إلى الئمة البرار سخلم الخ عليهخم هخو‬
‫أن الخ خلخخق فخخي كخخل شخخخص مخخن أشخخخاص المكلفيخخن قخخوة واسخختعداد إدراك‬
‫المور من المضار والمنافع وغيرها‪ ،‬على اختلف كخخثير بينهخخم فيهخخا‪ ،‬وأقخخل‬
‫درجاتهخخا منخخاط التكليخخف‪ ،‬وبهخخا يتميخخز عخخن المجخخانين‪ ،‬وبخخاختلف درجاتهخخا‬
‫تتفاوت التكاليف‪ ،‬فكلما كانت هذه القخوة أكمخل كخانت التكخاليف أشخق وأكخثر‪،‬‬
‫وتكمل هذه القوة في كل شخص بحسب استعداده بالعلم والعمل‪ ،‬فكلمخخا سخخعى‬
‫في تحصيل ما ينفعه من العلوم الحقة وعمل بها تقوي تلخخك القخخوة‪ .‬ثخخم العلخخوم‬
‫تتفاوت في مراتب النقص والكمال‪ ،‬وكلما ازدادت قخخوة تكخخثر آثارهخخا وتحخخث‬
‫صاحبها بحسب قوتها على العمخخل بهخخا فخخأكثر النخخاس علمهخخم بالمبخخدأ والمعخخاد‬
‫وسائر أركان اليمان علم تصوري يسمونه تصخخديقا‪ ،‬وفخخي بعضخخهم تصخخديق‬
‫ظني‪ ،‬وفي بعضهم تصديق اضخخطراري‪ ،‬فلخخذا ل يعملخخون بمخخا يخخدعون‪ ،‬فخخإذا‬
‫كمل العلم وبلغ درجة اليقين يظهر آثاره على صاحبه كل حين‪ .‬وسيأتي تمخخام‬
‫تحقيق ذلك في كتاب اليمان والكفر إن شخخاء الخ تعخخالى‪ .‬الثخخالث‪ :‬القخخوة الخختي‬
‫يستعملها الناس في نظام امور معاشهم‪ ،‬فإن وافقت قانون الشرع واسخختعملت‬
‫فيمخخا استحسخخنه الشخخارع تسخخمى بعقخخل المعخخاش‪ ،‬وهخخو ممخخدوح فخخي الخبخخار‬
‫ومغايرته لما قد مر بنوع مخخن العتبخخار‪ ،‬وإذا اسخختعملت فخخي المخخور الباطلخخة‬
‫والحيل الفاسدة تسمى بالنكراء والشيطنة في لسان الشرع‪ ،‬ومنهخخم مخخن أثبخخت‬
‫لذلك قوة اخرى وهو غير معلوم‪.‬‬

‫)‪ (1‬الذي يذكره رحمه ال من معاني العقل بدعوى كونها مصطلحات معاني العقل ل‬
‫ينطبق ل على ما اصطلح عليه أهل البحث‪ ،‬ول مخخا يخخراه عامخخة النخخاس مخخن‬
‫غيرهم على ما ل يخفى على الخبير الوارد في هذه البحاث‪ ،‬والذي أوقعخخه‬
‫فيما وقع فيه أمران‪ :‬أحدهما سوء الظن بالباحثين في المعخخارف العقليخخة مخخن‬
‫طريخخق العقخخل والبرهخخان‪ .‬وثانيهمخخا‪ :‬الطريخخق الخخذي سخخلكه فخخي فهخخم معخخاني‬
‫الخبار حيث أخذ الجميع في مرتبة واحدة من البيان وهي التي ينالها عامة‬
‫الفهام وهي المنزلة التي نخخزل فيهخخا معظخخم الخبخخار المجيبخخة لسخخؤلة أكخخثر‬
‫السائلين عنهم )عليهم السلم(‪ ،‬مع أن في الخبار غررا تشير الى حقائق ل‬
‫ينالها إل الفهام العالية والعقول الخالصخخة‪ ،‬فخأوجب ذلخخك اختلط المعخخارف‬
‫الفائضة عنهم )عليهم السلم( وفساد البيانات العالية بنزولهخخا منزلخخة ليسخخت‬
‫هي منزلتها‪ ،‬وفساد البيانات الساذجة أيضا لفقدها تميزها وتعينها‪ ،‬فمخخا كخخل‬
‫سائل من الرواة في سطح واحد من الفهم‪ ،‬وما كل حقيقخخة فخخي سخخطح واحخخد‬
‫من الدقة واللطافخخة‪ :‬والكتخخاب والسخخنة مشخخحونان بخخان معخخارف الخخدين ذوات‬
‫مراتخخب مختلفخخة‪ ،‬وان لكخخل مرتبخخة أهل‪ ،‬وان فخخي الغخخاء المراتخخب هلك‬
‫المعارف الحقيقية‪ .‬ط‬

‫] ‪[ 101‬‬

‫الرابع‪ :‬مراتب استعداد النفس لتحصيل النظريات وقربها وبعخخدها عخخن ذلخخك‪ ،‬و أثبتخخوا‬
‫لها مراتب أربعة‪ :‬سموها بالعقل الهيولني‪ ،‬والعقل بالملكة‪ ،‬والعقخخل بالفعخخل‪،‬‬
‫و العقل المستفاد‪ ،‬وقد تطلخخق هخخذه السخخامي علخخى النفخخس فخخي تلخخك المراتخخب‪،‬‬
‫وتفصيلها مذكور في محالها‪ ،‬ويرجع إلى ما ذكرنا أول فإن الظاهر أنها قخخوة‬
‫واحدة تختلف أسماؤها بحسب متعلقاتها ومخخا تسخختعمل فيخخه‪ .‬الخخخامس‪ :‬النفخخس‬
‫الناطقة النسانية التي بها يتميز عخخن سخخائر البهخخائم‪ .‬السخخادس‪ :‬مخخا ذهخخب إليخخه‬
‫الفلسفة‪ ،‬وأثبتوه بزعمهم‪ :‬من جوهر مجرد قديم ل تعلق له بالمخخادة ذاتخخا ول‬
‫فعل‪ ،‬والقول به كما ذكروه مستلزم لنكار كثير مخخن ضخخروريات الخخدين مخخن‬
‫حدوث العالم وغيره مما ل يسع المقام ذكره‪ ،‬وبعض المنتحلين منهم للسلم‬
‫أثبتوا عقول حادثة‪ ،‬وهي أيضا على مخخا أثبتوهخخا مسخختلزمة لنكخخار كخخثير مخخن‬
‫الصول المقررة السلمية‪ ،‬مع أنه ل يظهر من الخبار وجود مجرد سخخوى‬
‫ال تعالى‪ .‬وقال بعض محققيهم‪ :‬إن نسبة العقل العاشر الخخذي يسخخمونه بالعقخخل‬
‫الفعال إلي النفس كنسبة النفس إلى البدن فكما أن النفس صورة للبدن‪ ،‬والبدن‬
‫مادتها‪ ،‬فكخخذلك العقخخل صخخورة للنفخخس‪ ،‬والنفخخس مخخادته‪ ،‬وهخخو مشخخرق عليهخخا‪،‬‬
‫وعلومها مقتبسة منه‪ ،‬ويكمل هذا الرتباط إلى حد تطالع العلوم فيه‪ ،‬وتتصل‬
‫به‪ ،‬وليس لهم على هذه المور دليل إل مموهات شبهات‪ ،‬أو خيالت غريبخخة‬
‫زينوها بلطائف عبارات‪ .‬فإذا عرفت ما مهدنا فاعلم أن الخبخار الخخواردة فخي‬
‫هذه البواب أكثرها ظاهرة في المعنييخخن الوليخخن‪ ،‬الخخذين مالهمخخا إلخخى واحخخد‪،‬‬
‫وفخخي الثخخاني منهمخخا أكخخثر وأظهخخر‪ .‬وبعخخض الخبخخار يحتمخخل بعخخض المعخخاني‬
‫الخرى‪ ،‬وفي بعض الخبار يطلخخق العقخخل علخخى نفخخس العلخخم النخخافع المخخورث‬
‫للنجخخاة المسخختلزم لحصخخول السخخعادات‪ .‬فأمخخا أخبخخار اسخختنطاق العقخخل وإقبخخاله‬
‫وإدباره فيمكن حملها على أحد المعاني الربعة المذكورة أول‪ ،‬أو ما يشخخملها‬
‫جميعا‪ ،‬وحينئذ يحتمل أن يكون الخلق بمعنى التقدير‪ ،‬كما ورد فخخي اللغخخة‪ ،‬أو‬
‫يكون المراد بالخلق الخلق في النفس واتصاف النفس بها‪ ،‬و يكخخون سخخائر مخخا‬
‫ذكر فيها من الستنطاق والقبال والدبار وغيرها استعارة تمثيلية‪ ،‬لبيان‬

‫] ‪[ 102‬‬

‫أن مخخدار التكخخاليف والكمخخالت والترقيخخات علخخى العقخخل‪ ،‬ويحتمخخل أن يكخخون المخخراد‬
‫بالستنطاق جعله قابل لن يدرك به العلوم‪ ،‬ويكون المر بالقبخخال والدبخخار‬
‫أمرا تكوينيا‪ ،‬يجعله قابل لكخخونه وسخخيلة لتحصخخيل الخخدنيا والخخخرة‪ ،‬والسخخعادة‬
‫والشقاوة معا وآلة للستعمال في تعرف حقخائق المخخور‪ ،‬والتفكخخر فخخي دقخخائق‬
‫الحيل أيضا‪ .‬وفي بعض الخبخار بخك آمخر‪ ،‬وبخك أنهخى‪ ،‬وبخك اعخاقب‪ ،‬وبخك‬
‫أثيب‪ .‬وهخو منطبخق علخى هخذا المعنخخى لن أقخل درجخاته منخخاط صخحة أصخل‬
‫التكليف‪ ،‬وكل درجة من درجاته مناط صخخحة بعخخض التكخخاليف‪ ،‬وفخخي بعخخض‬
‫الخبار " إياك " مكخخان بخخك فخخي كخخل المواضخخع‪ ،‬وفخخي بعضخخها فخخي بعضخخها‪،‬‬
‫فالمراد المبالغة في اشتراط التكليخف بخه فكخأنه هخو المكلخف حقيقخة‪ .‬ومخا فخي‬
‫بعض الخبار من أنه أول خلخخق مخخن الروحخخانيين‪ ،‬فيحتمخخل أن يكخخون المخخراد‬
‫أول مقدر من الصفات المتعلقة بخالروح‪ ،‬أو أول غريخزة يطبخع عليهخا النفخس‬
‫وتودع فيها‪ ،‬أو يكون أوليته باعتبار أولية ما يتعلق به من النفخخوس‪ ،‬وأمخخا إذا‬
‫احتملت على المعنى الخامس فيحتمل أن يكون أيضا علخخى التمثيخخل كمخخا مخخر‪.‬‬
‫وكونها مخلوقة ظاهر‪ ،‬وكونها أول مخلوق إما باعتبار أن النفوس خلقت قبل‬
‫الجساد كما ورد في الخبخخار المستفيضخخة‪ ،‬فيحتمخخل أن يكخخون خلخخق الرواح‬
‫مقدما على خلق جميع المخلوقات غيرها لكن " خبر أول ما خلق ال العقل "‬
‫ما وجدته في الخبار المعتبرة‪ ،‬وإنما هو مأخوذ من أخبار العامخخة‪ ،‬و ظخخاهر‬
‫أكثر أخبارنا أن أول المخلوقات الماء أو الهواء كما سيأتي في كتخخاب السخخماء‬
‫والعالم نعم ورد فخخي أخبارنخا‪ :‬أن العقخل أول خلخخق مخن الروحخخانيين‪ ،‬وهخو ل‬
‫ينافي تقدم خلق بعض الجسام على خلقه‪ ،‬وحينئذ فالمراد بإقبالها بنخخاءا علخخى‬
‫ما ذهب إليه جماعة من تجرد النفس إقبالها إلى عخخالم المجخخردات‪ ،‬وبإدبارهخخا‬
‫تعلقهخخا بالبخخدن والماديخخات‪ ،‬أو المخخراد بإقبالهخخا إقبالهخخا إلخخى المقامخخات العاليخخة‪،‬‬
‫والدرجات الرفيعخة‪ ،‬وبإدبارهخا هبوطهخا عخن تلخك المقامخات‪ ،‬وتوجههخا إلخى‬
‫تحصيل المور الدنية الدنيوية‪ ،‬وتشبهها بالبهائم والحيوانات‪ ،‬فعلى ما ذكرنا‬
‫من التمثيخخل يكخخون الغخخرض بيخخان أن لهخخا هخخذه السخختعدادات المختلفخخة‪ ،‬وهخخذه‬
‫الشخخؤون المتباعخخدة وان لخخم نحمخخل علخخى التمثيخخل يمكخخن أن يكخخون السخختنطاق‬
‫حقيقيا‪ ،‬وأن يكون كنايخخة عخخن جعلهخخا مدركخخة للكليخخات‪ ،‬وكخخذا المخخر بالقبخخال‬
‫والدبار‬

‫] ‪[ 103‬‬

‫يمكن أن يكون حقيقيا لظهور انقيادها لما يريده تعالى منهخخا‪ ،‬وأن يكخخون أمخخرا تكوينيخخا‬
‫لتكون قابلة للمرين أي الصعود إلخخى الكمخخال والقخخرب والوصخخال‪ ،‬والهبخخوط‬
‫إلى النقص وما يخخوجب الوبخخال‪ ،‬أو لتكخخون فخخي درجخخة متوسخخطة مخخن التجخخرد‬
‫لتعلقها بالماديات‪ ،‬لكن تجرد النفس لم يثبت لنا من الخبار‪ ،‬بل الظاهر منهخخا‬
‫ما ديتها كما سنبين فيما بعد إن شاء ال تعالى‪ .‬وأما المعنى السادس‪ ،‬فلو قخخال‬
‫أحد بجوهر مجرد ل يقخخول بقخخدمه ول يتوقخخف تخخأثير الخخواجب فخخي الممكنخخات‬
‫عليه‪ ،‬ول بتأثيره في خلق الشياء‪ ،‬ويسميه العقل ويجعل بعض تلك الخبخخار‬
‫منطبقا على ما سماه عقل‪ ،‬فيمكنه أن يقول‪ :‬إن إقباله عبارة عن تخخوجهه إلخخى‬
‫المبدأ‪ ،‬وإدباره عبارة عن توجهه إلى النفوس لشراقه عليها واسخختكمالها بخخه‪.‬‬
‫فإذا عرفت ذلك فاستمع لما يتلخخى عليخخك مخخن الحخخق الحقيخخق بالبيخخان‪ ،‬وبخخأن ل‬
‫يبالى بما يشمئز عنخخه مخخن نخخواقص الذهخخان‪ .‬فخخاعلم أن أكخخثر مخخا أثبتخخوه لهخخذه‬
‫العقول قد ثبت لرواح النبي والئمة )عليهم السخخلم( فخخي أخبارنخخا المتخخواترة‬
‫على وجه آخر فإنهم أثبتوا القدم للعقل‪ ،‬وقد ثبت التقدم في الخلق لرواحهخخم‪،‬‬
‫إما على جميع المخلوقات‪ ،‬أو على سائر الروحانيين فخخي أخبخخار متخخواترة‪ ،‬و‬
‫أيضا أثبتوا لها التوسط في اليجخخاد أو الشخختراط فخخي التخخأثير‪ ،‬وقخخد ثبخخت فخخي‬
‫الخبار كونهم )عليهم السلم( علة غائية لجميع المخلوقات‪ ،‬وأنه لولهم لمخخا‬
‫خلخخق ال خ الفلك وغيرهخخا‪ ،‬وأثبتخخوا لهخخا كونهخخا وسخخائط فخخي إفاضخخة العلخخوم‬
‫والمعارف على النفخوس والرواح‪ ،‬وقخد ثبخت فخي الخبخار أن جميخع العلخوم‬
‫والحقخخائق والمعخخارف بتوسخخطهم تفيخخض علخخى سخخائر الخلخخق حخختى الملئكخخة‬
‫والنبياء‪ .‬والحاصل أنه قد ثبخخت بالخبخخار المستفيضخخة أنهخخم )عليهخخم السخخلم(‬
‫الوسائل بين الخلق وبين الحق في إفاضة جميع الرحمات والعلوم والكمالت‬
‫على جميع الخلخخق‪ ،‬فكلمخخا يكخخون التوسخخل بهخخم والذعخخان بفضخخلهم أكخخثر كخخان‬
‫فيضان الكمخخالت مخخن الخ أكخخثر‪ ،‬ولمخخا سخخلكوا سخخبيل الرياضخخات والتفكخخرات‬
‫مستبدين بآراءهم على غير قانون الشريعة المقدسة ظهرت عليهم حقيقة هخخذا‬
‫المر ملبسا مشتبها‪ ،‬فاخطأوا في ذلك‪ ،‬وأثبتوا عقول وتكلموا في‬

‫] ‪[ 104‬‬

‫ذلك فضول )‪ ،(1‬فعلى قياس ما قالوا يمكن أن يكون المراد بالعقل نور النخخبي )صخخلى‬
‫ال عليه وآله( الذي انشخخعبت منخخه أنخخوار الئمخخة )عليهخخم السخخلم( واسخختنطاقه‬
‫علخخى الحقيقخخة أو بجعلخخه محل للمعخخارف الغيخخر المتناهيخخة‪ ،‬والمخخراد بخخالمر‬
‫بالقبال ترقيه على مراتب الكمال‪ ،‬وجذبه إلى أعلى مقام القخخرب والوصخخال‪،‬‬
‫وبإدباره إما إنزاله إلى البدن‪ ،‬أو المر بتكميل الخلق بعخخد غايخخة الكمخخال فخخإنه‬
‫يلزمه التنزل عن غاية مراتب القرب بسبب معاشرة الخلق‪ ،‬ويؤمى إليه قوله‬
‫تعالى قد أنزل الخ إليكخخم ذكخخرا رسخخول )‪ (2‬وقخخد بسخخطنا الكلم فخخي ذلخخك فخخي‬
‫الفخخوائد الطريفخخة‪ .‬ويحتمخخل أن يكخخون المخخراد بالقبخخال القبخخال إلخخى الخلخخق‪،‬‬
‫وبالدبار الرجوع إلى عالم القدس بعخخد إتمخخام التبليخخغ‪ ،‬ويؤيخخده مخخا فخخي بعخخض‬
‫الخبار من تقديم الدبار على القبال‪ .‬وعلى التقخخادير فخخالمراد بقخخوله تعخخالى‪:‬‬
‫ول اكملك‪ ،‬يمكن أن يكون المراد ول اكمل محبتخخك والرتبخخاط بخخك‪ ،‬وكونخخك‬
‫واسطة بينه وبيني إل فيمن احبخخه‪ ،‬أو يكخخون الخطخخاب مخخع روحهخخم و نخخورهم‬
‫)عليهم السلم( والمراد بالكمال إكماله في أبدانهم الشريفة أي هذا النور بعد‬
‫تشعبه بأي بدن تعلق وكمخل فيخه يكخون ذلخك الشخخص أحخب الخلخق إلخى الخ‬
‫تعالى وقوله‪ :‬إياك‬

‫)‪ (1‬بل لنهم تحققوا أول أن الظواهر الدينية تتوقف في حجيتهخخا علخخى البرهخخان الخخذي‬
‫يقيمه العقل‪ ،‬والعقل في ركونه واطمينانه إلى المقدمات البرهانيخخة ل يفخخرق‬
‫بين مقدمة ومقدمة‪ ،‬فإذا قام برهان على شئ اضطر العقل إلى قبوله‪ ،‬وثانيا‬
‫أن الظواهر الدينية متوقفة على ظهور اللفظ‪ ،‬و هو دليخخل ظنخخي‪ ،‬والظخخن ل‬
‫يقاوم العلم الحاصل بالبرهان لو قام علخخى شخخئ‪ .‬وأمخخا الخخخذ بخخالبراهين فخخي‬
‫أصول الدين ثم عزل العقخخل فخخي مخخا ورد فيخخه آحخخاد الخبخخار مخخن المعخخارف‬
‫العقلية فليس إل من قبيل إبطال المقدمخة بالنتيجخة الختي تسختنتج منهخا‪ ،‬وهخو‬
‫صريح التناقض ‪ -‬وال الهادي ‪ -‬فإن هذه الظواهر الدينيخخة لخخو أبطلخخت حكخخم‬
‫العقل لبطلت أول حكم نفسها المستند في حجيته الى حكخخم العقخخل‪ .‬وطريخخق‬
‫الحتياط الديني لمن لم يتثبت في البحاث العميقة العقلية أن يتعلخخق بظخخاهر‬
‫الكتاب و ظخخواهر الخبخخار المستفيضخخة ويرجخخع علخخم حقائقهخخا إلخخى الخ عخخز‬
‫اسمه‪ ،‬ويجتنب الورود في البحخخاث العميقخخة العقليخخة إثباتخخا ونفيخخا امخخا إثباتخخا‬
‫فلكونه مظنة الضلل‪ ،‬وفيه تعرض للهلك الخخدائم‪ ،‬وأمخخا نفيخخا فلمخخا فيخخه مخخن‬
‫وبال القول بغيخخر علخخم والنتصخخار المخخدين بمخخا ل يرضخخى بخخه الخ سخخبحانه‪،‬‬
‫والبتلء بالمناقضة في النظر‪ .‬واعتبر في ذلك بما ابتلي به المؤلف رحمخخه‬
‫ال فإنه لم يطعن في آراء اهل النظخخر فخخي مبخخاحث المبخخدأ والمعخخاد بشخخئ إل‬
‫ابتلي بالقول به بعينه أو بأشد منه كما سنشير إليه في موارده‪ ،‬وأول ذلك ما‬
‫في هذه المسألة فإنه طعن فيها على الحكماء في قولهم بالمجردات ثخخم أثبخخت‬
‫جميع خواص التجرد على أنوار النبي والئمة )عليهخخم السخخلم(‪ ،‬ولخخم يتنبخخه‬
‫أنه لو استحال وجود موجود مجرد غير ال سبحانه لم يتغير حكم اسخختحالته‬
‫بتغيير اسمه‪ ،‬وتسخخمية مخخا يسخخمونه عقل بخخالنور والطينخخة ونحوهمخخا‪ .‬ط )‪(2‬‬
‫الطلق‪11 :‬‬
‫] ‪[ 105‬‬

‫آمر‪ .‬التخصيص إما لكونهم صلوات ال عليهم مكلفين بما لم يكلف به غيرهم‪ ،‬ويتأتي‬
‫منهم من حق عبادته تعالى ما ل يتأتي من غيرهم‪ ،‬أو لشتراط صحة أعمال‬
‫العباد بوليتهم والقرار بفضلهم بنحخخو مخخا مخخر مخخن التجخخوز‪ ،‬وبهخخذا التحقيخخق‬
‫يمكن الجمع بين ما روي عن النبي )صلى ال عليه وآله(‪ :‬أول مخخا خلخخق ال خ‬
‫نوري‪ ،‬وبين ما روى‪ :‬أول ما خلق ال العقخخل‪ ،‬ومخخا روي‪ :‬أول مخخا خلخخق الخ‬
‫النور‪ ،‬إن صحت أسانيدها‪ .‬وتحقيق هذا الكلم على ما ينبغي يحتاج إلى نوع‬
‫من البسط والطناب‪ ،‬ولو وفينا حقه لكنا أخلفنا ما وعدناه في صخخدر الكتخخاب‪.‬‬
‫وأما الخبر الخير فهو من غوامض الخبار‪ ،‬والظاهر أن الكلم فيخه مسخوق‬
‫على نحو الرموز والسرار‪ ،‬ويحتمل أن يكون كناية عن تعلقه بكخخل مكلخخف‪،‬‬
‫وأن لذلك التعلق وقتا خاصا‪ ،‬وقبل ذلك الخخوقت موانخخع عخخن تعلخخق العقخخل مخخن‬
‫الغشية الظلمانية‪ ،‬والكدورات الهيولنية‪ ،‬كستر مسدول علخخى وجخخه العقخخل‪،‬‬
‫ويمكن حمله على ظاهر حقيقته على بعض الحتمالت السالفة‪ .‬وقوله‪ :‬خلقة‬
‫ملك‪ .‬لعله بالضافة أي خلقته كخلقة الملئكة في لطافته وروحانيته‪ ،‬ويحتمل‬
‫أن يكون " خلقه " مضافا الى الضمير مبتداءا و " ملخخك " خخخبره‪ ،‬أي خلقتخخه‬
‫خلقة ملك أو هو ملك حقيقة والخ يعلخم‪ .‬بخاب ‪) * 3‬احتجخاج الخ تعخالى علخى‬
‫النخخاس بالعقخخل وأنخخه يحاسخخبهم علخخى قخخدر عقخخولهم( * ‪ - 1‬ج‪ :‬فخخي خخخبر ابخخن‬
‫السكيت )‪ (1‬قال‪ :‬فما الحجة على الخلق اليوم ؟ فقال الرضا )عليخخه السخخلم(‪:‬‬
‫العقل‪ .‬تعرف به الصادق على ال فتصدقه‪ ،‬والكاذب على ال خ فتكخخذبه‪ ،‬فقخخال‬
‫ابن السكيت‪ :‬هذا هو وال الجواب‪ .‬ع‪ ،‬ن‪ :‬ابن مسرور‪ ،‬عن ابن عخخامر‪ ،‬عخخن‬
‫أبي عبد ال السياري‪ ،‬عن أبي يعقوب البغدادي )‪ (2‬عن ابن السكيت‪ ،‬مثله )‬
‫‪.(3‬‬

‫)‪ (1‬هو المامي الثقة الثبخت المحخدث‪ ،‬إمخام اللغخة‪ ،‬البخارع فخي الدب‪ ،‬قتلخه المتوكخل‬
‫العباسخخي لتشخخيعه‪ (2) .‬هخخو يزيخخد بخخن حمخخاد النبخخاري السخخلمي أبخخو يعقخخوب‬
‫الكاتب‪ ،‬أورده الشيخ في باب أصحاب الرضا )عليخخه السخخلم( مخخن رجخخاله‪،‬‬
‫ووثقة واباه حماد‪ ،‬وعنونه العلمخخة فخخي القسخخم الول مخخن الخلصخخة ووثقخخة‬
‫وكذا كل من تأخر عنهما‪ (3) .‬رواه في الكافي في كتاب العقل والجهل مخخع‬
‫زيادة‪ ،‬وسيأتي منا كلم حول الحديث‪.‬‬

‫] ‪[ 106‬‬

‫‪ - 2‬مع‪ :‬أبي‪ ،‬عن علي بن إبراهيم‪ ،‬عن محمد بن عيسى‪ ،‬عخخن ابخخن أبخخي عميخخر‪ ،‬عخخن‬
‫يزيد الرزاز‪ ،‬عن أبخي عبخد الخ )عليخه السخلم( قخال‪ :‬قخال أبخو جعفخر )عليخه‬
‫السلم(‪ :‬يا بني اعخخرف منخخازل الشخخيعة علخخى قخخدر روايتهخخم ومعرفتهخخم‪ ،‬فخخإن‬
‫المعرفة هي الدراية للرواية‪ ،‬وبالدرايات للروايات يعلو المخخؤمن إلخخى أقصخخى‬
‫درجات اليمان‪ ،‬إنخخي نظخخرت فخخي كتخخاب لعلخخي )عليخخه السخخلم( فوجخخدت فخخي‬
‫الكتاب أن قيمخة كخل امخرئ وقخدره معرفتخه‪ ،‬إن الخ تبخارك وتعخالى يحاسخب‬
‫الناس على قدر ما آتاهم من العقول في دار الدنيا‪ - 3 .‬سن‪ :‬الحسن بخخن علخخي‬
‫بن يقطين‪ ،‬عن محمد بن سخخنان‪ ،‬عخن أبخي الجخارود‪ ،‬عخخن أبخخي جعفخر )عليخه‬
‫السلم( قال‪ :‬إنما يداق ال العباد في الحساب يوم القيامة علخخى قخخدر مخخا آتخخاهم‬
‫مخخن العقخخول فخخي الخخدنيا‪ - 4 .‬سخخن‪ :‬محمخخد الخخبرقي‪ ،‬عخخن سخخليمان بخخن جعفخخر‬
‫الجعفري‪ ،‬رفعه قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ )صخخلى الخ عليخخه وآلخخه(‪ :‬إنخخا معاشخخر‬
‫النبياء نكلخخم النخخاس علخخى قخخدر عقخولهم‪ - 5 .‬سخخن‪ :‬النخخوفلي وجهخخم بخن حكيخخم‬
‫المدائني‪ ،‬عن السكوني‪ ،‬عن أبي عبد ال‪ ،‬عخخن آبخخاءه‪) ،‬عليهخخم السخخلم( قخخال‪:‬‬
‫قال رسول ال )صلى ال عليه وآله(‪ :‬إذا بلغكخخم عخخن رجخخل حسخخن حخخاله )‪(1‬‬
‫فخخانظروا فخخي حسخخن عقلخخه‪ ،‬فإنمخخا يجخخازى بعقلخخه‪ .‬بخخاب ‪) * 4‬علمخخات العقخخل‬
‫وجنوده( * ‪ - 1‬ل‪ :‬أبي‪ ،‬عن سخخعد‪ ،‬عخخن الخخبرقي‪ ،‬عخخن أبيخخه رفعخخه قخخال‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال )صلى ال عليه وآله(‪ :‬قسم العقل على ثلثة أجزاء فمن كانت فيخخه‬
‫كمل عقله‪ ،‬ومن لم تكن فيه فل عقل له‪ :‬حسن المعرفة بال عزوجل‪ ،‬وحسخخن‬
‫الطاعة له‪ ،‬وحسن الصبر على أمره‪ .‬بيان‪ :‬لعل عد هذه الشياء التي هي من‬
‫آثار العقل من أجزاءه على المبالغة‪،‬‬

‫)‪ (1‬من فعل الصلة والصيام والحج وإيتاء الزكاة والصدقات وغيرها مخخن المثوبخخات‬
‫والقربات وقوله‪ :‬فانظروا في حسن عقله‪ .‬أي إن رأتيم عقله كخخامل اسخختدلوا‬
‫به على حسن افعاله وصخخحة أعمخخاله‪ .‬وانخخه حقيخخق الركخخون إليخخه والعتمخخاد‬
‫عليه‪ ،‬وان رأيتموه ناقصا فل تغتروا بأعماله ول تركنوا إليه و استدلوا بقلة‬
‫عقله على نقصان ثوابه‪ ،‬فخإنه يجخازى ويثخاب علخخى قخخدر عقلخه مخن الكمخخال‬
‫والنقصان‪.‬‬

‫] ‪[ 107‬‬

‫والتوسع والتجوز‪ ،‬لعلقة عدم انفكاكهخخا عنخخه ودللتهخخا عليخخه‪ - 2 .‬ل‪ :‬مخخاجيلويه‪ ،‬عخخن‬
‫محمد العطار‪ ،‬عن محمد بن أحمد‪ ،‬عن سهل‪ ،‬عن جعفر بن محمد بن بشار‪،‬‬
‫عن الدهقان‪ ،‬عخن درسخت )‪ (1‬عخن عبخخد العلخخى‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ )عليخخه‬
‫السلم( قال‪ :‬يعتر عقل الرجل في ثلث‪ :‬في طول لحيته‪ ،‬وفي نقخخش خخخاتمه‪،‬‬
‫وفي كنيته‪ - 3 .‬ع‪ ،‬ل‪ :‬أحمد بن محمد بن عبد الرحمن المروزي‪ ،‬عن محمخخد‬
‫بن جعفر المقري الجرجاني‪ ،‬عن محمد بن الحسن الموصلي‪ ،‬عن محمد بخخن‬
‫عاصم الطريفي‪ ،‬عن عياش بن يزيد بن الحسن بن علخي الكحخال مخولى زيخد‬
‫بن علي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن موسى بن جعفر‪ ،‬عن أبيه جعفر بن محمد‪ ،‬عخخن أبيخخه‬
‫محمد بن علي‪ ،‬عن أبيه علي بن الحسين‪ ،‬عن أبيخخه الحسخخين ابخخن علخخي‪ ،‬عخخن‬
‫أبيه أمير المؤمنين علي بن أبيطخخالب )عليهخخم السخخلم( قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ‬
‫)صلى ال عليه وآله(‪ :‬إن ال خلق العقل من نور مخزون مكنخخون فخخي سخخابق‬
‫علمه الذي لم يطلع عليخخه نخخبي مرسخخل ول ملخخك مقخخرب‪ ،‬فجعخخل العلخخم نفسخخه‪،‬‬
‫والفهم روحه‪ ،‬والزهد رأسه‪ ،‬والحياء عينيه‪ ،‬و الحكمة لسانه‪ ،‬والرأفة همخخه‪،‬‬
‫والرحمة قلبه‪ ،‬ثم حشاه وقواه بعشخخرة أشخخياء‪ :‬بخخاليقين‪ ،‬واليمخخان‪ ،‬والصخخدق‪،‬‬
‫والسكينة‪ ،‬والخلص‪ ،‬والرفق‪ ،‬والعطية‪ ،‬والقنخخوع‪ ،‬والتسخخليم‪ ،‬والشخخكر‪ ،‬ثخخم‬
‫قال عزوجل‪ :‬أدبر فأدبر‪ ،‬ثم قال له‪ :‬أقبل فأقبل‪ .‬ثم قال له‪ :‬تكلم فقخخال‪ :‬الحمخخد‬
‫ل الذي ليس له ضد ول ند‪ ،‬ول شبيه ول كفو‪ ،‬ول عديل ول مثل‪ ،‬الذي كخخل‬
‫شئ لعظمته خاضع ذليل‪ .‬فقخخال الخخرب تبخخارك وتعخخالى‪ :‬وعزتخخي وجللخخي مخخا‬
‫خلقت خلقا أحسن منك‪ ،‬ول أطوع لي منك‪ ،‬ول أرفع منك‪ ،‬ول أشرف منك‪،‬‬
‫ول أعز منك بك اوحد وبك اعبد‪ ،‬وبخخك ادعخخى‪ ،‬وبخخك ارتجخخى‪ ،‬وبخخك ابتغخخى‪،‬‬
‫وبك اخاف‪ ،‬وبك احذر‪ ،‬وبخخك الثخخواب‪ ،‬وبخخك العقخخاب‪ .‬فخخخر العقخخل عنخخد ذلخخك‬
‫ساجدا فكان في سجوده ألف عام‪ ،‬فقخخال الخخرب تبخخارك وتعخخالى‪ :‬ارفخخع رأسخخك‬
‫وسل تعط‪ ،‬واشفع تشفع‪ ،‬فرفع العقخخل رأسخخه فقخخال‪ :‬إلهخخي أسخخألك أن تشخخفعني‬
‫فيمن خلقتني فيه‪ ،‬فقال ال جل جلله لملئكته‪ :‬اشهدكم أنخخي قخخد شخخفعته فيمخخن‬
‫خلقته فيه‪ .‬بيان‪ :‬قد مر ما يمكن أن يستعمل فخخي فهخخم هخخذا الخخخبر‪ .‬والنخخور مخخا‬
‫يصير سببا لظهور‬

‫)‪ (1‬بضم الدال والراء وسكون السين‪ ،‬ترجمه النجاشي في كتابه ص ‪117‬‬

‫] ‪[ 108‬‬

‫شئ‪ ،‬والعقل من أنواره تعالى الختي خلقهخا وقخدرها لكشخف المعخارف علخى الخلخق أي‬
‫خلقه من جنس نخخور ومخخن سخخنخه‪ ،‬ومخخادته كخخانت شخخيئا نورانيخخا مخزونخخا فخخي‬
‫خزائن العرش ويحتمل التجوز كما مر‪ .‬والعلم لشدة ارتباطه به وكونه فائدته‬
‫الفضلي ومكمله الى الدرجة العليا فكأنه نفسه وعينه‪ ،‬وهو بدون الفهم كجسخخد‬
‫بل روح‪ .‬والزهد رأسه أي أفضل فضائله وأرفعهخخا‪ ،‬كمخخا أن الخخرأس أشخخرف‬
‫أجزاء البدن‪ ،‬أو ينتفي بانتفاء الزهد كما أن الشخص يموت بمفارقخخة الخخرأس‪.‬‬
‫والحيخخاء معيخخن علخخى انكشخخاف المخخور الحقخخة عليخخه أو علخخى مخخن اتصخخف بخخه‬
‫كالعينين‪ .‬والحكمة معبرة للعقل كاللسخخان للشخخخص‪ .‬والرحمخخة سخخبب لفاضخخة‬
‫الحقائق عليه من ال وطريق لها كالقلب‪ .‬وسجوده إما‪ :‬كنايخخة عخخن استسخخلمه‬
‫وانقياد المتصف به للحق تعالى‪ ،‬أو‪ :‬المخخراد سخخجود أحخخد المتصخخفين بخخه‪ ،‬ول‬
‫يخفى إنطباق أكثر أجزاء هذا الخبر علخى المعنخى الخيخر‪ ،‬أي أنخوار الئمخخة‬
‫)عليهم السلم( والتجوز والتمثيل والتشبيه لعله أظهر ويقال‪ :‬شفعته فخخي كخخذا‬
‫أي قبلت شفاعته فيه‪ .‬وسيأتي تفسير بعض الجزاء في الخبر التخخي‪ - 4 .‬ل‪:‬‬
‫أبي‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن أحمد بن هلل‪ ،‬عن امية بن علي‪ ،‬عن ابن المغيرة‪ ،‬عخخن‬
‫ابن خالد‪ ،‬عن أبي جعفر )عليه السلم( قال‪ :‬قال رسول ال )صلى ال خ عليخخه‬
‫وآله( لم يعبد ال عزوجل بشئ أفضخل مخن العقخخل‪ ،‬ول يكخخون المخخؤمن عخاقل‬
‫حتى تجتمع فيه عشر خصال‪ :‬الخير منه مأمول‪ ،‬والشر منه مأمون‪ ،‬يستكثر‬
‫قليل الخير من غيره‪ ،‬ويستقل كثير الخير من نفسه‪ ،‬ول يسأم )‪ (1‬مخخن طلخخب‬
‫العلم طول عمره‪ ،‬ول يتبرم )‪ (2‬بطلب الحوائج قبلخخه‪ ،‬الخخذل أحخخب إليخخه مخخن‬
‫العز‪ ،‬والفقر أحب إليه من الغنى‪ .‬نصيبه من الدنيا القوت‪ ،‬والعاشرة ل يخخرى‬
‫أحدا إل قال‪ :‬هو خير مني وأتقى‪ .‬إنما النخخاس رجلن‪ :‬فرجخخل هخخو خيخخر منخخه‬
‫وأتقى‪ ،‬وآخر هو شر منه وأدنى‪ ،‬فإذا رأى من هو خير منه وأتقى تواضع له‬
‫ليلحق به‪ ،‬وإذا لقى الذي هخو شخر منخه وأدنخى قخال‪ :‬عسخى خيخر هخذا بخاطن‪،‬‬
‫وشره ظاهر‪ ،‬وعسى أن يختم له بخير‪ ،‬فإذا فعخخل ذلخخك فقخخد عل مجخخده وسخخاد‬
‫أهل زمانه‪.‬‬

‫)‪ (1‬أي ل يمل ول يضجر‪ (2) .‬أي ل يتضجر‪.‬‬

‫] ‪[ 109‬‬

‫‪ - 5‬ما‪ :‬المفيد‪ ،‬عن محمد بن عمر الجعابي‪ ،‬عن أحمد بن محمد بن سعيد‪ ،‬عن الحسن‬
‫بن جعفر‪ ،‬عن طاهر بن مدرار‪ ،‬عن زر بخخن أنخخس‪ ،‬قخخال‪ :‬سخخمعت جعفخخر بخخن‬
‫محمد )عليهما السلم( يقول‪ :‬ل يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون كامل العقخل‪،‬‬
‫ول يكون كامل العقل حتى يكون فيه عشر خصال‪ ،‬وسخخاق الحخخديث نحخخو مخخا‬
‫مر‪ - 6 .‬ع‪ :‬ابن الوليد‪ ،‬عن الصفار‪ ،‬عن إبراهيم بن هاشم‪ ،‬عن أبي إسخخحاق‬
‫إبراهيم بن الهيثم الخفاف‪ ،‬عن رجل من أصحابنا‪ ،‬عن عبد الملك بن هشخخام‪،‬‬
‫عن علي الشعري رفعه قال‪ :‬قال رسول ال )صلى ال عليه وآله(‪ :‬مخخا عبخخد‬
‫ال بمثل العقل‪ ،‬وماتم عقل امرى حتى يكون فيه عشر خصال‪ .‬وذكخخر مثلخخه‪.‬‬
‫بيان‪ :‬في ما وع بعد قوله والعاشرة‪ :‬وما العاشرة ؟‪ .‬وقوله )عليه السخخلم( لخخم‬
‫يعبد ال بشئ أي ل يصخخير شخخئ سخخببا للعبخخادة وآلخخة لهخخا ومكمل لهخخا كالعقخخل‪،‬‬
‫ويحتمل أن يكخخون المخخراد بالعقخخل تعقخخل المخخور الدينيخخة‪ ،‬والمعخخارف اليقينيخخة‬
‫والتفكر فيها‪ ،‬وتحصيل العلم‪ ،‬وهو من أفضل العبادات كما سيأتي‪ ،‬فيكون ما‬
‫ذكر بعده من صفات العلماء‪ .‬والمجد‪ :‬نيل الشرف والكرم‪ .‬وساد أهل زمخخانه‬
‫أي صار سيدهم وعظيمهم وأشرفهم‪ - 7 .‬ل‪ :‬أبي‪ ،‬عن سعد والحميري معخخا‪،‬‬
‫عن البرقي عن علي بن حديد‪ ،‬عن سماعة قال‪ :‬كنت عند أبي عبد ال )عليخخه‬
‫السلم( وعنده جماعة من مواليه فجرى ذكر العقخخل والجهخخل‪ ،‬فقخال أبخخو عبخخد‬
‫ال )عليه السلم(‪ :‬اعرفوا العقل وجنده‪ ،‬والجهل وجنده تهتدوا‪ ،‬قال سخخماعة‪:‬‬
‫فقلت جعلت فداك ل نعرف إل ما عرفتنا‪ ،‬فقال أبو عبخخد الخ )عليخخه السخخلم(‪:‬‬
‫إن ال جل ثناؤه خلق العقل وهخخو أول خلخخق خلقخخه مخخن الروحخخانيين )‪ (1‬عخخن‬
‫يمين العرش من نوره )‪ (2‬فقال له أقبل فأقبل‪ ،‬ثم قال له أدبر فأدبر‪ ،‬فقال ال‬
‫تبارك وتعالى‪ :‬خلقتك خلقا عظيما‪ ،‬وكرمتك على جميع خلقي‪ .‬قال‪ :‬ثخخم خلخخق‬
‫الجهل من البحر الجاج ظلمانيا‪ ،‬فقال‬
‫)‪ (1‬يطلق الروح ‪ -‬بضم الراء ‪ -‬في القرآن والحديث على معان‪ :‬منها جبرئيل وروح‬
‫القدس وسائر الملئكة‪ ،‬ومنها ما تقوم به الجسد‪ :‬وتكخخون بخخه الحيخخاة‪ ،‬ومنهخخا‬
‫القوة الناطقة النسانية‪ ،‬و يطلق على العقل أيضا وتقول فخخي نسخخبة الواحخخد‪:‬‬
‫الروحاني‪ .‬وفخي نسخبة الجمخع‪ :‬الروحخانيون‪ ،‬واللخف والنخون مخن زيخادات‬
‫النسب‪ .‬ويقال لعالم المجردات وعالم الملكوت وعالم المخخر الروحخخانيون‪) .‬‬
‫‪ (2‬لعله إشارة الى عدم تركب العقل مخخن المخخادة الظلمانيخخة‪ .‬والضخخافة إليخخه‬
‫تعالى تشريفية‪(*) .‬‬

‫] ‪[ 110‬‬

‫له أدبر فأدبر‪ ،‬ثم قال له أقبل فلم يقبخخل‪ ،‬فقخخال لخخه‪ :‬اسخختكبرت ؟ فلعنخخه‪ ،‬ثخخم جعخخل للعقخخل‬
‫خمسة وسبعين جندا‪ ،‬فلما رأى الجهل ما اكرم به العقل ومخخا أعطخخاه‪ ،‬أضخخمر‬
‫له العداوة‪ ،‬فقال الجهل )‪ (1‬يا رب هخخذا خلخخق مثلخخي خلقتخخه وكرمتخخه وقخخويته‪،‬‬
‫وأنا ضده ول قوة لي به‪ ،‬فأعطني من الجند مثل ما أعطيته‪ ،‬فقخخال نعخخم‪ ،‬فخخإن‬
‫عصيت )‪ (2‬بعد ذلك أخرجتك وجندك من رحمتي قال‪ :‬قد رضيت‪ ،‬فأعطخخاه‬
‫خمسة وسبعين جندا‪ .‬فكان مما أعطخخى العقخخل مخخن الخمسخخة والسخخبعين الجنخخد‪:‬‬
‫الخير وهو وزير العقخخل‪ ،‬وجعخخل ضخخده الشخخر وهخخو وزيخخر الجهخخل‪ ،‬واليمخخان‬
‫وضده الكفر‪ ،‬والتصخخديق وضخخده الجحخخود‪ ،‬والرجخخاء )‪ (3‬وضخخده القنخخوط‪ ،‬و‬
‫العدل وضخده الجخور‪ ،‬والرضخاء وضخده السخخط‪ ،‬والشخكر وضخده الكفخران‪،‬‬
‫والطمع و ضده اليأس‪ ،‬والتوكخل وضخده الحخرص‪ ،‬والرأفخة وضخدها الغخرة‪،‬‬
‫والرحمة وضخخدها الغضخخب‪ ،‬والعلخخم وضخخده الجهخخل‪ ،‬والفهخخم وضخخده الحمخخق‪،‬‬
‫والعفخخة وضخخدها التهتخخك‪ ،‬والزهخخد وضخخده الرغبخخة‪ ،‬والرفخخق وضخخده الخخخرق‪،‬‬
‫والرهبة وضدها الجرأة‪ ،‬والتواضع وضده التكبر والتخؤدة وضخدها التسخرع‪،‬‬
‫والحلم وضده السفه‪ ،‬والصمت وضده الهذر‪ ،‬والستسلم وضده السخختكبار‪،‬‬
‫والتسخخليم وضخخده التجخخبر‪ ،‬والعفخخو وضخخده الحقخخد‪ ،‬والرقخخة و ضخخدها القسخخوة‪،‬‬
‫واليقيخخن وضخخده الشخخك‪ ،‬والصخخبر وضخخده الجخخزع‪ ،‬والصخخفح وضخخده النتقخخام‪،‬‬
‫والغنى وضده الفقر‪ ،‬والتفكخخر )‪ (4‬وضخخده السخخهو‪ ،‬والحفخخظ وضخخده النسخخيان‪،‬‬
‫والتعطخخف وضخخده القطيعخخة‪ ،‬والقنخخوع وضخخده الحخخرص‪ ،‬والمواسخخاة وضخخدها‬
‫المنع‪ ،‬والمودة وضخخدها العخخداوة‪ ،‬والوفخخاء وضخخده الغخخدر‪ ،‬والطاعخخة وضخخدها‬
‫المعصية‪ ،‬والخضخخوع و ضخخده التطخخاول‪ ،‬والسخخلمة وضخخدها البلء‪ ،‬والحخخب‬
‫وضده البغض‪ ،‬والصخخدق وضخخده الكخخذب‪ ،‬والحخخق وضخخده الباطخخل‪ ،‬والمانخخة‬
‫وضدها الخيانة‪ ،‬والخلص وضده‬

‫)‪ (1‬لعل المراد بالجهل هو النفس المارة بالسوء والشخخهوات الخختي تكخخون مبخخدءا لكخخل‬
‫خطيئة ل الجهل المقابل للعلم فإنه يكون من جنودها كما يخخأتي فخخي الحخخديث‬
‫ويأتي إطلق الجهل على النفس في حديث ‪ (2) 11‬فإن عصخخيتني " ع " )‬
‫‪ (3‬رجاء رحمة ال وعدم اليأس مخخن غفرانخخه فيمخخا فخخرط فخخي جنبخخه تعخخالى‪،‬‬
‫ومقابله اليأس عن رحمتخخه وغفرانخخه وهخخو أعظخخم عخخن ذنبخخه وخطيئتخخه‪(4) .‬‬
‫التذكر " ع "‬

‫] ‪[ 111‬‬

‫الشخخوب )‪ (1‬والشخخهامة وضخخدها البلدة )‪ ،(2‬والفهخخم وضخخده الغبخخاوة )‪ ،(3‬والمعرفخخة‬


‫وضخخدها النكخخار‪ ،‬والمخخداراة وضخخدها المكاشخخفة‪ ،‬وسخخلمة الغيخخب وضخخدها‬
‫المماكرة‪ ،‬والكتمخان وضخخده الفشخخاء والصخلة وضخخدها الضخخاعة‪ ،‬والصخخوم‬
‫وضده الفطار‪ ،‬والجهاد وضده النكول‪ ،‬والحج وضده نبخذ الميثخخاق‪ ،‬وصخخون‬
‫الحديث وضخخده النميمخخة‪ ،‬وبخخر الوالخخدين و ضخخده العقخخوق‪ ،‬والحقيقخخة وضخخدها‬
‫الرياء‪ ،‬والمعروف وضده المنكر‪ ،‬والسخختر وضخخده التخخبرج‪ ،‬والتقيخخة وضخخدها‬
‫الذاعة‪ ،‬والنصاف وضخخده الحميخخة‪ ،‬والمهنخخة وضخخدها البغخخي والنظافخخة )‪(4‬‬
‫وضدها القخخذر‪ ،‬والحيخخاء وضخخده الخلخخع‪ ،‬والقصخخد وضخخده العخخدوان‪ ،‬والراحخخة‬
‫وضخخدها التعخخب‪ ،‬والسخخهولة وضخخدها الصخخعوبة‪ ،‬والبركخخة وضخخدها المحخخق‪،‬‬
‫والعافية وضدها البلء‪ ،‬والقوام وضده المكخاثرة‪ ،‬والحكمخة وضخدها الهخوى‪،‬‬
‫والوقخخار وضخخده الخفخخة‪ ،‬والسخخعادة وضخخدها الشخخقاء )‪ ،(5‬والتوبخخة وضخخدها‬
‫الصخخرار‪ ،‬والسخختغفار وضخخده الغخخترار‪ ،‬والمحافظخخة وضخخدها التهخخاون‪،‬‬
‫والخخدعاء وضخخده السخختنكاف‪ ،‬والنشخخاط )‪ (6‬وضخخده الكسخخل‪ ،‬والفخخرح وضخخده‬
‫الحخخزن‪ ،‬واللفخخة وضخخدها الفرقخخة‪ ،‬والسخخخاء وضخخده البخخخل‪ .‬فل تجتمخخع هخخذه‬
‫الخصال كلها من أجناد العقل إل في نبي أو وصي نبي أو مخخؤمن قخخد امتحخخن‬
‫ال قلبه لليمان‪ ،‬وأما سائر ذلك من موالينا فإن أحدهم ل يخلو مخخن أن يكخخون‬
‫فيه بعض هذه الجنود حتى يستكمل ويتقي من جنود الجهخخل فعنخخد ذلخخك يكخخون‬
‫في الدرجة العليا مع النبياء والوصياء )عليهم السلم(‪ ،‬وإنما يخخدرك الفخخوز‬
‫بمعرفة العقل و جنخوده ومجانبخة الجهخخل وجنخوده‪ .‬وفقنخا الخ وإيخخاكم لطخخاعته‬
‫ومرضاته‪ .‬ع‪ :‬ابن الوليد‪ ،‬عن الصفار‪ ،‬عن البرقي‪ ،‬عن علي بن حديد‪ ،‬عخخن‬
‫سماعة‪ ،‬مثله‪ .‬سن‪ :‬عن علي بن حديد مثله‪.‬‬

‫)‪ (1‬الشرك " ع " )‪ (2‬بفتح البخخاء‪ :‬عخخدم الخخذكاء والفطنخخة‪ (3) .‬بفتخخح الغيخخن المعجمخخة‪:‬‬
‫الجهل وقلة الفطنة‪ (4) .‬لن مراعاتها يورث الصحة في النفخخس ويسخختجلب‬
‫الناس إليه‪ ،‬والقذر يورث السقم والمرض وتنفر الناس عنه‪ (5) .‬الشخخقاوة "‬
‫ع " )‪ (6‬في طاعة ال وعبادته أو في أعم منها ومن تحصيل المال الحلل‪.‬‬

‫] ‪[ 112‬‬

‫بيان‪ :‬ما ذكر من الجنود هنا إحخخدى وثمخخانون خصخخلة‪ ،‬وفخخي الكخخافي ثمانيخخة وسخخبعون‪،‬‬
‫وكأنه لتكرار بعض الفقرات إما منه )عليه السلم( أو من النساخ بأن يكونخخوا‬
‫أضافوا بعض النسخ إلى الصل‪ .‬والعقل هنا يحتمل المعاني السابقة‪ .‬والجهل‬
‫إما القوة الداعية إلى الشر أو البخخدن إن كخخان المخخراد بالعقخخل النفخخس‪ ،‬ويحتمخخل‬
‫إبليس أيضا لنه المعارض لرباب العقول الكاملة مخخن النبيخخاء والئمخخة فخخي‬
‫هداية الخلق‪ ،‬ويؤيده أنه قد ورد مثل هذا في معارضة آدم وإبليس بعد تمرده‬
‫وأنه أعطاهما مثل تلك الجنخخود‪ .‬والحاصخخل أن هخخذه جنخخود للعقخخل وأصخخحابه‪،‬‬
‫وتلك عساكر للجهل وأربابه‪ .‬الخير هو كخخونه مقتضخخيا للخيخخرات أو ليصخخال‬
‫الخير إما إلى نفسه أو إلى غيره‪ .‬والشر يقابله بالمعنيين‪ ،‬وسماهما وزيريخخن‪،‬‬
‫لكونهما منشأين لكل ما يذكر بعدهما من الجنود‪ .‬فهما أميخران عليهخا مقويخان‬
‫لها وتصدر جميعها عخخن رأيهمخخا‪ .‬والتصخخديق والجحخخود لعلهمخخا مخخن الفقخخرات‬
‫المكررة‪ ،‬و يمكن تخصخخيص اليمخخان بمخخا يتعلخخق بالصخخول‪ ،‬والتصخخديق بمخخا‬
‫يتعلخخق بخخالفروع‪ ،‬ويحتمخخل أن يكخخون الفخخرق بالجمخخال والتفصخخيل بخخأن يكخخون‬
‫اليمخخان التصخخديق الجمخخالي بمخخا جخخاء بخخه النخخبي )صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه(‪،‬‬
‫والتصديق الذعان بتفاصيله‪ .‬والعدل‪ :‬التوسط في جميع المور بين الفخخراط‬
‫والتفريط أو المعنى المعروف‪ ،‬وهو داخخل فخي الول‪ .‬والرضخاء أي بقضخاء‬
‫ال والطمع لعله تكرار للرجاء‪ ،‬ويمكن أن يخص الرجاء بالمور الخروية‪،‬‬
‫والطمع بالفوائد الدنيوية‪ ،‬أو الرجاء بما يكون باستحقاق‪ ،‬والطمخخع بغيخخره‪ ،‬أو‬
‫يكون المراد بالطمع طمع ما في أيدي الناس بأن يكون من جنود الجهل اورد‬
‫علخخى خلف الخخترتيب ول يخفخخى بعخخده‪ .‬والرأفخخة والرحمخخة إحخخداهما مخخن‬
‫المكررات‪ ،‬ويمكن أن يكون المراد بالرأفخخة الحالخخة وبالرحمخخة ثمرتهخخا‪ ،‬وفخخي‬
‫الكافي والمحاسن‪ :‬ضد الرأفة القسوة‪ ،‬وفي أكخخثر نسخخخ الخصخخال‪ :‬العخخزة‪ .‬أي‬
‫طلب الغلبة والستيلء‪ .‬والفهم‪ :‬إمخخا المخخراد بخخه حالخخة للنفخخس تقتضخخي سخخرعة‬
‫إدراك المور والعلم بدقائق المسائل أو أصخخل الدراك‪ ،‬فعلخخى الثخخاني يخخخص‬
‫بالحكمة العملية ليغخخاير العلخخم‪ .‬والعفخخة‪ :‬منخخع البطخخن والفخخرج عخخن المحرمخخات‬
‫والشبهات‪ ،‬ومقابلها التهتك وعدم المبالة بهتك ستره في ارتكاب المحرمات‪.‬‬
‫وقال في القاموس‪ :‬الخرق بالضم وبالتحريك‬

‫] ‪[ 113‬‬

‫ضد الرفق‪ ،‬وأن ل يحسن العمل والتصخخرف فخي المخخور‪ .‬والرهبخخة‪ :‬الخخخوف مخخن الخ‬
‫ومن عقابه‪ ،‬أو من الخلق‪ ،‬أو من النفس والشيطان‪ ،‬والولخخى التعميخخم ليشخخمل‬
‫الخوف عن كل ما يضر بالدين أو الخخدنيا‪ ،‬والتخخؤدة بضخخم التخخاء وفتخخح الهمخخزة‬
‫وسخخكونها‪ :‬الرزانخخة و التخخأني أي عخخدم المبخخادرة إلخخى المخخور بل تفكخخر فإنهخخا‬
‫تخوجب الوقخوع فخي المهالخك‪ .‬وفخي القخاموس‪ :‬هخذر كلمخه كفخرح‪ :‬كخثر فخي‬
‫الخطاء والباطل‪ .‬والهذر محركة‪ :‬الكثير الردى أو سقط الكلم‪ .‬والستسخخلم‪:‬‬
‫النقياد ل تعالى فيما يأمر وينهى‪ .‬والتسليم‪ :‬انقياد أئمة الحق‪ .‬وفي الكافي في‬
‫مقابل التسليم‪ :‬الشك فالمراد بالتسليم الذعان بما يصدر عن النبياء والئمخخة‬
‫)عليهم السلم( ويصعب على الذهخخان قبخخوله كمخخا سخخيأتي فخخي أبخخواب العلخخم‪.‬‬
‫والمراد بالغنى غنى النفس والستغناء عن الخلق ل الغنى بالمخخال فخخإنه غالبخخا‬
‫مع أهل الجهل‪ ،‬وضده الفقر إلى الناس والتوسل بهم فخخي المخخور‪ .‬ولمخخا كخخان‬
‫السهو عبارة عن زوال الصورة عخخن المدركخخة ل الحافظخة اطلخخق فخخي مقخابله‬
‫التذكر الخذي هخو السخترجاع عخن الحافظخة‪ ،‬ولمخا كخان النسخيان عبخارة عخن‬
‫زوالها عن الحافظة أيضا اطلق في مقابله الحفظ‪ .‬والمواسات جعل الخخخوان‬
‫مسخخاهمين ومشخخاركين فخخي المخخال‪ .‬والسخخلمة‪ :‬هخخي الخخبرائة مخخن البليخخا وهخخي‬
‫العيوب والفات‪ ،‬والعاقل يتخلص منها حيث يعرفها ويعرف طريق التخلص‬
‫منها‪ ،‬والجاهل يختارها ويقخخع فيهخخا مخخن حيخخث ل يعلخخم‪ ،‬وقخال الشخخيخ البهخخائي‬
‫رحمه ال‪ :‬لعل المراد سلمة الناس منه‪ ،‬كما ورد فخخي الحخخديث‪ :‬المسخخلم مخخن‬
‫سلم المسلمون من يده ولسانه‪ .‬ويراد بالبلء ابتلء الناس به‪ .‬والشهامة‪ :‬ذكاء‬
‫الفؤاد وتوقده‪ .‬قخخوله )عليخخه السخخلم(‪ :‬والفهخخم وضخخده الغبخخاوة‪ ،‬فخخي ع‪ :‬الفطنخخة‬
‫وضخخدها الغبخخاوة‪ ،‬ولعلخخه أولخخى لعخخدم التكخخرار‪ ،‬وعلخخى مخخا فخخي ل لعلهخخا مخخن‬
‫المكررات‪ ،‬ويمكن تخصيص أحدهما بفهخخم مصخخالح النشخخأة الولخخى‪ ،‬والخخخر‬
‫بخخالخرى‪ ،‬أو أحخخدهما بمرتبخخة مخخن الفهخخم والخخذكاء‪ ،‬و الخخخر بمرتبخخة فوقهخخا‪،‬‬
‫والفرق بينه وبين الشهامة أيضا يحتاج إلى تكلخخف‪ .‬والمعرفخخة علخخى مخخا قيخخل‪:‬‬
‫هي إدراك الشئ بصفاته وآثاره‪ ،‬بحيث لو وصل إليه عرف أنه هو‪ ،‬ومقخخابله‬
‫النكار يعني عدم حصول ذلك الدراك فإن النكخخار يطلخخق عليخخه أيضخخا كمخخا‬
‫يطلق على‬

‫] ‪[ 114‬‬

‫الجحخخود‪ .‬والمكاشخخفة‪ :‬المنازعخخة والمجادلخخة‪ ،‬وفخخي سخخن‪ :‬المخخداراة وضخخدها المخاشخخنة‪.‬‬


‫وسخخلمة الغيخخب أي يكخخون فخخي غيبتخخه غيخخره سخخالما عخخن ضخخرره‪ ،‬وضخخدها‬
‫المماكرة‪ ،‬وهو أن يتملق ظاهرا للخديعة والمكر‪ ،‬وفي الغيبة يكون فخخي مقخخام‬
‫الضرر‪ ،‬وفي سن‪ :‬سلمة القلب‪ ،‬وضدها المماكرة‪ ،‬ولعله أنسخخب‪ .‬والكتمخخان‬
‫أي كتمان عيوب المؤمنين وأسرارهم‪ ،‬أو كلما يجب أو ينبغي كتمانه ككتمان‬
‫الحق في مقام التقية‪ ،‬وكتمخان العلخم عخن غيخر أهلخه‪ .‬والصخلة أي المحافظخة‬
‫عليها وعلى آدابها وأوقاتها‪ ،‬وضدها الخلل بشخخرائطها أو آدابهخخا أو أوقخخات‬
‫فضلها‪ .‬وإنما جعل نبذ الميثاق أي طرحخخه ضخخد الحخخج لمخخا سخخيأتي فخخي أخبخخار‬
‫كثيرة أن ال تعالى أودع الحجر مواثيخخق العبخخاد‪ ،‬وعلخخة الحخخج تجديخخد الميثخخاق‬
‫عند الحجر فيشهد يوم القيامة لكل من وافاه ولعل المخخراد بالحقيقخخة الخلص‬
‫في العبادة‪ ،‬إذ بتركه ينتفي حقيقة العبادة‪ ،‬وهذه الفقرة أيضخا قريبخة مخن فقخرة‬
‫الخلص والشوب‪ ،‬فإما أن يحمخخل علخخى التكخخرار أو يحمخخل الخلص علخخى‬
‫كماله بأن ل يشوب معه طمع جنة ول خخخوف نخخار‪ ،‬ول جلخخب نفخخع‪ ،‬ول دفخخع‬
‫ضخخرر‪ ،‬والحقيقخخة علخخى عخخدم مخخراءاة المخلخخوقين‪ .‬والمعخخروف أي اختيخخاره‬
‫والتيان به والمر به وكذا المنكر‪ .‬والتبرج إظهار الزينة‪ ،‬ولعل هخخذه الفقخخرة‬
‫مخصوصة بالنسخاء‪ ،‬ويمكخن تعميمهخا بحيخث تشخمل سختر الرجخال عخوراتهم‬
‫وعيوبهم‪ .‬والذاعة‪ :‬الفشاء‪ .‬والنصاف‪ :‬التسوية والعدل بيخخن نفسخخه وغيخخره‬
‫وبين القارب والباعد‪ ،‬والحمية تخخوجب تقخخديم نفسخخه علخخى غيخخره‪ ،‬وإن كخخان‬
‫الغير أحق وتقديم عشيرته وأقاربه على الباعد‪ ،‬وإن كان الحق مع الباعخخد‪.‬‬
‫والمهنة بالكسخخر و الفتخخح والتحريخخك ككلمخخة‪ :‬الحخخذق بالخدمخخة والعمخخل‪ ،‬مهنخخه‬
‫كمنعه ونصره مهنا ومهنة ويكسر‪ :‬خدمه وضربه وجهده‪ ،‬كذا في القخخاموس‪.‬‬
‫والمراد خدمة أئمة الحق وإطاعتهم‪ ،‬والبغي‪ :‬الخخخروج عليهخخم وعخخدم النقيخخاد‬
‫لهم‪ .‬وفخخي الكخخافي وسخخن‪ :‬التهيئة‪ ،‬وهخخي جخخاءت بمعنخخى التوافخخق والصخخلح‪،‬‬
‫ويرجع إلى ما ذكرنا‪ .‬والجلع في بعض النسخ بالجيم وهو قلخخة الحيخخاء‪ ،‬وفخخي‬
‫بعضها بالخاء المعجمة أي خلع لبخخاس الحيخخاء‪ ،‬وهخخو مجخخاز شخخائع‪ .‬والقصخخد‪:‬‬
‫اختيار الوسط في المور‪ ،‬وملزمخخة الطريخخق الوسخخط الموصخخل إلخخى النجخخاة‪.‬‬
‫والراحخخة أي اختيخخار مخخا يوجبهخخا بحسخخب النشخخأتين‪ ،‬ل راحخخة الخخدنيا فقخخط‪.‬‬
‫والسهولة‪ :‬النقياد بسهولة ولين‬

‫] ‪[ 115‬‬

‫الجانب‪ ،‬والبركة تكون بمعنى الثبات والزيادة‪ ،‬والنمو أي الثبات على الحق‪ ،‬والسخخعي‬
‫في زيادة أعمال الخير‪ ،‬وتنمية اليمان واليقين‪ ،‬وترك ما يخخوجب محخخق هخخذه‬
‫المور أي بطلنها ونقصها وفسادها‪ ،‬ويحتمخخل أن يكخخون المخخراد البركخخة فخي‬
‫المال وغيره من المور الدنيوية‪ ،‬فإن العاقل يحصل من الوجه الخخذي يصخخلح‬
‫له‪ ،‬ويصرف فيما ينبغي الصرف فيه فينمو ويزيد ويبقى ويخخدوم لخخه‪ ،‬بخلف‬
‫الجاهل‪ .‬والعافية من الخخذنوب والعيخخوب أو مخخن المكخخاره فخخإن العاقخخل بالشخخكر‬
‫والعفخخو يعقخخل النعمخخة عخخن النفخخار‪ ،‬ويسخختجلب زيخخادة النعمخخة و بقائهخخا مخخدى‬
‫العصار‪ ،‬والجاهل بالكفران وما يورث زوال الحسان وارتكاب ما يخخوجب‬
‫البتلء بالغموم والحزان على خلف ذلك‪ ،‬ويمكن أن تكون هذه أيضخخا مخخن‬
‫المكررات ويظهر مما ذكرنا الفرق علخخى بعخخض الوجخخوه‪ .‬والقخخوام كسخخحاب‪:‬‬
‫العدل وما يعاش به أي اختيار الوسط في تحصيل ما يحتخخاج إليخخه‪ ،‬والكتفخخاء‬
‫بقدر الكفاف‪ .‬والمكاثرة‪ :‬المغالبخخة فخخي الكخخثرة أي تحصخخيل متخخاع الخخدنيا زائدا‬
‫على قدر الحاجة للمباهاة والمغالبخخة‪ ،‬ويحتمخخل أن يكخخون المخخراد التوسخخط فخخي‬
‫النفاق‪ ،‬وترك البخل والتبذير‪ ،‬كما قال تعالى‪ :‬والخخذين إذا أنفقخخوا لخخم يسخخرفوا‬
‫ولم يقتروا وكان بين ذلخخك قوامخخا )‪ .(1‬فخخالمراد بالمكخخاثرة المغالبخخة فخخي كخخثرة‬
‫النفاق‪ .‬والحكمة‪ :‬العمل بالعلم‪ ،‬واختيار النافع الصلح‪ ،‬وضدها اتباع هخخوى‬
‫النفس‪ .‬والوقار‪ :‬هو الثقل والرزانة والثبات‪ ،‬وعخخدم النزعخخاج بخخالفتن وتخخرك‬
‫الطيش والمبادرة إلى ما ل يحمد‪ ،‬والحاصل أن العاقل ل يزول عما هو عليه‬
‫بكل ما يرد عليه ول يحركه إل ما يحكم العقل بالحركخخة لخخه أو إليخخه‪ ،‬لرعايخخة‬
‫خيخخر وصخخلح‪ ،‬والجاهخخل يتحخخرك بالتوهمخخات والتخيلت واتبخخاع القخخوى‬
‫الشهوانية والغضبية‪ ،‬فمحرك العاقل عزيز الوجخخود‪ ،‬ومحخخرك الجاهخخل كخخثير‬
‫التحقق‪ .‬والسعادة‪ :‬اختيار ما يوجب حسن العاقبة‪ .‬والستغفار أعم من التوبخخة‬
‫إذ يشترط في التوبة العزم علخخى الخخترك فخخي المسخختقبل‪ ،‬ول يشخخترط ذلخخك فخخي‬
‫الستغفار‪ ،‬ويحتمل أن تكون مؤكدة للفقرة السابقة‪ .‬والغترار‪ :‬النخداع عن‬
‫النفس والشيطان بتسويف التوبة والغفلة عن الخخذنوب ومضخخارها وعقوباتهخخا‪.‬‬
‫والمحافظة أي على أوقات الصلوات‪ .‬والتهاون‪ :‬التأخير عن أوقات الفضيلة‪،‬‬
‫أو المراد المحافظة على‬

‫)‪ (1‬الفرقان‪67 :‬‬

‫] ‪[ 116‬‬

‫جميع التكاليف‪ .‬والستنكاف الستكبار‪ ،‬وقد سمى الخ تعخخالى تخخرك الخخدعاء اسخختكبارا‪،‬‬
‫فقال‪ :‬إن الذين يستكبرون عن عبادتي )‪ .(1‬والفرح‪ :‬تخخرك الحخخزن ممخخا فخخات‬
‫عنه من الخخدنيا أو البشاشخخة مخخن الخخخوان‪ .‬قخخوله‪ :‬اللفخخة وضخخدها الفرقخخة‪ ،‬فخخي‬
‫بعض النسخ العصبية‪ ،‬و كونها ضد اللفخخة لنهخخا تخخوجب المنازعخخة واللجخخاج‬
‫والعناد الموجبة لرفع اللفة‪ .‬وتفصيل هذه الخصال وتحقيقها سخخيأتي إن شخخاء‬
‫ال خ تعخخالى فخخي أبخخواب المكخخارم‪ - 8 .‬مخخع‪ :‬أبخخي‪ ،‬عخخن محمخخد العطخخار‪ ،‬عخخن‬
‫الشعري‪ ،‬عن محمد بن عبد الجبار‪ ،‬عن بعض أصحابنا رفعه إلى أبي عبخخد‬
‫ال )عليه السلم( قال‪ :‬قلت له‪ :‬ما العقل ؟ قال‪ :‬ما عبد بخخه الرحمخخن واكتسخخب‬
‫به الجنان )‪ (2‬قال قلت‪ :‬فالخخذي كخخان فخخي معاويخخة ؟ قخخال‪ :‬تلخخك النكخخراء وتلخخك‬
‫الشيطنة‪ ،‬وهخخي شخخبيهة بالعقخخل‪ ،‬وليسخخت بعقخخل‪ .‬سخخن‪ :‬الشخخعري مثلخخه‪ .‬بيخخان‪:‬‬
‫النكراء‪ :‬الخخدهاء والفطنخخة وجخخودة الخخرأي‪ ،‬وإذا اسخختعمل فخخي مشخختهيات جنخخود‬
‫الجهل يقال له الشيطنة‪ ،‬ولذا فسره )عليه السلم( بها‪ ،‬وهخخذه إمخخا قخخوة اخخخرى‬
‫غير العقل أو القوة العقلية وإذا استعملت في هذه المور الباطلة وكملخخت فخخي‬
‫ذلك تسمى بالشيطنة ول تسمى بالعقل في عرف الشرع‪ ،‬وقد مر بيخخانه‪- 9 .‬‬
‫مع‪ :‬سئل الحسن بن علي )عليه السلم( فقيخخل لخخه‪ :‬مخخا العقخخل ؟ قخخال‪ :‬التجخخرع‬
‫للغصة حخختى تنخخال الفرصخخة‪ .‬بيخخان‪ :‬الغصخخة بالضخخم‪ :‬مخخا يعخخترض فخخي الحلخخق‬
‫وتعسر إساغته )‪ ،(3‬ويطلق مجخخازا علخخى الشخخدائد الخختي يشخخق علخخى النسخخان‬
‫تحملها وهو المراد هنا‪ .‬وتجرعه كناية عن تحملخخه وعخخدم القيخخام بالنتقخخام بخخه‬
‫وتداركه حتى تنال الفرصة فخخإن التخخدارك قبخخل ذلخخك ل ينفخخع سخخوى الفضخخيحة‬
‫وشدة البلء وكثرة الهخم‪ - 10 .‬مخع‪ :‬فخي أسخؤلة أميخر المخؤمنين عخن الحسخن‬
‫)عليهما السلم( يا بني مخا العقخخل ؟ قخال‪ :‬حفخخظ قلبخك مخا اسختودعه‪ ،‬قخال فمخا‬
‫الجهل ؟ قال‪ :‬سرعة الوثوب على الفرصة قبل الستمكان منها‬

‫)‪ (1‬المؤمن‪ (2) 60 :‬لعل تعريفه )عليه السلم( العقل بخواصخخه ولخخوازمه دون بيخخان‬
‫حقيقته وماهيته إشارة إلى أن العلم والعرفخخان بحقيقتخخه وكنهخخه غيخخر ممكخخن‪.‬‬
‫والعقل هنا يشمل النظري والعملخخي لن عبخخادة الرحمخخن و اكتسخخاب الجنخخان‬
‫يحتاج إليهما معا‪ (3) .‬وفي نسخة‪ :‬وتعذر إساغته‪.‬‬

‫] ‪[ 117‬‬

‫والمتناع عن الجواب‪ ،‬ونعم العخخون الصخخمت فخخي مخخواطن كخخثيرة وإن كنخخت فصخخيحا‪.‬‬
‫بيان‪ :‬ما استودعه على البناء للمجهول أي ما جعلت عنده وديعة وطلبت منخخه‬
‫حفظه‪ .‬قوله )عليه السلم( والمتناع عن الجواب‪ ،‬أي عند عدم مظنة ضخخرر‬
‫في الجواب فإن المتناع حينئذ إما للجهل به أو للجهخخل بمصخخلحة الخخوقت فخإن‬
‫الصلح حينئذ في الجواب فقوله )عليه السلم(‪ :‬ونعم العون كالسخختثناء ممخخا‬
‫تقدم‪ ،‬وسيجيئ أخبار تناسب هذا الباب فخخي بخخاب تركيخخب النسخخان وأجخخزاءه‪.‬‬
‫‪ - 11‬ف‪ :‬قال النبي )صلى ال عليه وآله( في جخخواب شخخمعون بخخن لوي بخخن‬
‫يهودا من حواريي عيسى حيث قال‪ :‬أخبرني عن العقل ما هخخو وكيخخف هخخو ؟‬
‫وما يتشعب منه وما ل يتشعب ؟ وصف لخي طخوائفه كلهخا‪ .‬فقخال رسخول الخ‬
‫)صلى ال عليه وآله(‪ :‬إن العقل عقال )‪ (1‬مخخن الجهخخل‪ ،‬والنفخخس مثخخل أخبخخث‬
‫الدواب فإن لم تعقل حارت )‪ (2‬فالعقل عقال من الجهل‪ ،‬وإن ال خلق العقل‪،‬‬
‫فقال له أقبل فأقبل‪ ،‬وقال له أدبخخر فخخأدبر‪ ،‬فقخخال الخ تبخخارك وتعخخالى‪ :‬وعزتخخي‬
‫وجللي ما خلقت خلقا أعظم منك‪ ،‬ول أطوع منك‪ ،‬بك أبخخدا وبخخك اعيخخد‪ ،‬لخخك‬
‫الثواب وعليك العقاب‪ ،‬فتشعب من العقل الحلم‪ ،‬ومن الحلم العلم‪ ،‬ومخخن العلخخم‬
‫الرشد‪ ،‬و من الرشد العفاف )‪ (3‬ومن العفاف الصيانة‪ ،‬ومن الصيانة الحياء‪،‬‬
‫ومن الحياء الرزانة‪ ،‬ومن الرزانة المداومة على الخير‪ ،‬ومن المداومة علخخى‬
‫الخير كراهية الشر‪ ،‬ومن كراهية الشر طاعة الناصح‪ .‬فهذه عشخخرة أصخخناف‬
‫من أنواع الخير‪ ،‬ولكل واحد من هذه العشخخرة الصخخناف عشخخرة أنخخواع‪ :‬فأمخخا‬
‫الحلم فمنه‪ :‬ركوب الجهل‪ ،‬وصحبة البرار‪ ،‬ورفع من الضعة )‪ (4‬ورفع من‬
‫الخساسة‪ ،‬وتشخخهي الخيخخر‪ ،‬ويقخخرب صخخاحبه مخخن معخخالي الخخدرجات‪ ،‬والعفخخو‪،‬‬
‫والمهل )‪(5‬‬

‫)‪ (1‬بكسر العين‪ :‬حبل يشد به البعير في وسط ذراعه )‪ (2‬أي هلكت‪ (3) .‬بفتح العين‪:‬‬
‫الكف عما ل يحل أو ل يجمل‪ (4) .‬بكسر الضاد وفتحها‪ :‬حخخط النفخخس‪(5) .‬‬
‫بفتح الميم وسكون الهخخاء وفتحهخخا‪ :‬الرفخخق والتخخؤدة فخخي العمخخل‪ ،‬والتقخخدم فخخي‬
‫الخير‪ ،‬والمعنى الول هو المراد هنا‪.‬‬

‫] ‪[ 118‬‬

‫والمعروف‪ ،‬والصمت )‪ (1‬فهذا ما يتشخخعب للعاقخخل بحلمخخه‪ .‬وأمخخا العلخخم فيتشخخعب منخخه‪:‬‬
‫الغنخخى وإن كخخان فقيخخرا‪ ،‬والجخخود وإن كخخان بخيل‪ ،‬والمهابخخة وإن كخخان هينخخا‪،‬‬
‫والسلمة وإن كان سقيما‪ ،‬والقرب وإن كان قصيا‪ ،‬والحياء وإن كخخان صخخلفا‪،‬‬
‫والرفعة وإن كخخان وضخخيعا‪ ،‬والشخخرف وإن كخخان رذل‪ ،‬والحكمخخة‪ ،‬والحظخخوة‪،‬‬
‫فهذا ما يتشعب للعاقل بعلمه‪ ،‬فطوبى لمن عقخخل وعلخخم‪ .‬وأمخخا الرشخخد فيتشخخعب‬
‫منخخه السخخداد‪ ،‬والهخخدى‪ ،‬والخخبر‪ ،‬والتقخخوى‪ ،‬والمنالخخة‪ ،‬والقصخخد‪ ،‬والقتصخخاد‪،‬‬
‫والثواب‪ ،‬والكرم‪ ،‬والمعرفة بدين ال‪ .‬فهذا ما أصاب العاقل بالرشد‪ ،‬فطخخوبى‬
‫لمخخن أقخخام بخخه علخخى منهخخاج الطريخخق‪ .‬وأمخخا العفخخاف فيتشخخعب منخخه‪ :‬الرضخخاء‪،‬‬
‫والسخختكانة‪ ،‬والحخخظ‪ ،‬والراحخخة‪ ،‬والتفقخخد‪ ،‬والخشخخوع‪ ،‬والتخخذكر‪ ،‬والتفكخخر‪،‬‬
‫والجود‪ ،‬والسخاء‪ ،‬فهذا ما يتشعب للعاقل بعفافه رضخخي بخخال و بقسخخمه‪ .‬وأمخخا‬
‫الصخخيانة فيتشخخعب منهخخا الصخخلح‪ ،‬والتواضخخع‪ ،‬والخخورع‪ ،‬والنابخخة‪ ،‬والفهخخم‪،‬‬
‫والدب‪ ،‬والحسخخان‪ ،‬والتحبخخب‪ ،‬والخيخخر‪ ،‬واجتنخخاب الشخخر‪ ،‬فهخخذا مخخا أصخخاب‬
‫العاقل بالصيانة‪ ،‬فطوبى لمن أكرمه مخخوله بالصخخيانة‪ .‬وأمخخا الحيخخاء فيتشخخعب‬
‫منه اللين‪ ،‬والرأفة‪ ،‬والمراقبة ل فخخي السخخر والعلنيخخة‪ ،‬و السخخلمة‪ ،‬واجتنخخاب‬
‫الشخخر‪ ،‬والبشاشخخة‪ ،‬والسخخماحة )‪ (2‬والظفخخر‪ ،‬وحسخخن الثنخخاء علخخى المخخرء فخخي‬
‫الناس‪ ،‬فهذا ما أصاب العاقل بالحياء‪ ،‬فطوبى لمخخن قبخخل نصخخيحة الخ وخخخاف‬
‫فضيحته‪ .‬وأما الرزانة فيتشعب منها اللطف‪ ،‬والحزم‪ ،‬وأداء المانخخة‪ ،‬وتخخرك‬
‫الخيانة‪ ،‬وصدق اللسخخان‪ ،‬وتحصخخين الفخخرج‪ ،‬واستصخخلح المخخال‪ ،‬والسخختعداد‬
‫للعدو‪ ،‬والنهي عن المنكر‪ ،‬وترك السخخفه‪ ،‬فهخخذا مخخا أصخخاب العاقخخل بالرزانخخة‪،‬‬
‫فطخخوبى لمخخن تخخوقر ولمخن لخم تكخن لخخه خفخة ول جاهليخخة وعفخا وصخخفح‪ .‬وأمخا‬
‫المداومة على الخير فيتشعب منه ترك الفواحش‪ ،‬والبعد من الطيش )‪،(3‬‬

‫)‪ (1‬بفتح الصاد وسكون الميم‪ :‬السخخكوت‪ .‬أي عمخخا ل يعنيخخه ول يهمخخه ومخخا يكخخون فيخخه‬
‫الضرر شرعا أو عقل‪ (2) .‬بفتح السخخين المهملخخة‪ :‬الجخخود‪ (3) .‬بفتخخح الطخخاء‬
‫وسكون الياء‪ :‬النزق والخفة‪ ،‬وذهاب العقل‪.‬‬

‫] ‪[ 119‬‬

‫والتحخخرج‪ ،‬واليقيخخن‪ ،‬وحخخب النجخخاة‪ ،‬وطاعخخة الرحمخخن‪ ،‬وتعظيخخم البرهخخان‪ ،‬واجتنخخاب‬


‫الشخخيطان‪ ،‬والجابخة للعخدل‪ ،‬وقخخول الحخخق‪ ،‬فهخذا مخخا أصخاب العاقخل بمداومخخة‬
‫الخير‪ ،‬فطوبى لمن ذكر ما أمامه وذكر قيامه واعتخخبر بالفنخخاء‪ .‬وأمخخا كراهيخخة‬
‫الشر فيتشخعب منخه الوقخار‪ ،‬والصخبر‪ ،‬والنصخر‪ ،‬والسختقامة علخى المنهخاج‪،‬‬
‫والمداومة على الرشاد‪ ،‬واليمخخان بخخال‪ ،‬والتخخوفر‪ ،‬والخلص‪ ،‬وتخخرك مخخا ل‬
‫يعنيه‪ ،‬والمحافظة على مخا ينفعخخه‪ ،‬فهخخذا مخا أصخخاب العاقخخل بالكراهيخخة للشخر‪،‬‬
‫فطوبى لمخن أقخام الحخق لخ وتمسخك بعخرى سخبيل الخ‪ .‬وأمخا طاعخة الناصخح‬
‫فيتشعب منها الزيادة في العقل‪ ،‬وكمال اللب‪ ،‬ومحمدة العواقب‪ ،‬والنجخخاة مخخن‬
‫اللوم‪ ،‬والقبول‪ ،‬والمودة‪ ،‬والسراج‪ ،‬والنصاف‪ ،‬والتقدم في المور‪ ،‬والقخخوة‬
‫على طاعة ال‪ ،‬فطوبى لمن سلم مخخن مصخخارع الهخخوى‪ ،‬فهخخذه الخصخخال كلهخخا‬
‫يتشعب من العقل‪ .‬قال شمعون‪ :‬فأخبرني عن أعلم الجاهل )‪ (1‬فقال رسخخول‬
‫الخ )صخخلى الخ عليخخه وآلخخه(‪ :‬إن صخخحبته عنخخاك‪ ،‬وان اعخختزلته شخختمك‪ ،‬وإن‬
‫أعطاك من عليك‪ ،‬وإن أعطيته كفخخرك‪ ،‬وإن أسخخررت إليخخه خانخخك‪ ،‬وإن أسخخر‬
‫إليك إتهمك‪ ،‬وإن استغنى بطر )‪ (2‬وكان فظا غليظا‪ ،‬وإن افتقخخر جحخخد نعمخخة‬
‫ال ولم يتحرج‪ ،‬وإن فرح أسرف وطغى‪ ،‬وإن حزن آيس‪ ،‬وإن ضحك فهخخق‪،‬‬
‫وإن بكى خار‪ ،‬يقع في البرار‪ ،‬ول يحخب الخ ول يراقبخه‪ ،‬ول يسختحيي مخخن‬
‫ال ول يذكره‪ ،‬إن أرضيته مدحك وقال فيك مخخن الحسخخنة مخخا ليخخس فيخخك‪ ،‬وإن‬
‫سخط عليك ذهبت مدحته ووقع فيك مخخن السخخوء مخخا ليخخس فيخخك‪ .‬فهخخذا مجخخرى‬
‫الجاهل‪ .‬قال‪ :‬فأخبرني عن علمة السلم فقال رسول الخ )صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله(‪ :‬اليمان‪ ،‬والعلم‪ ،‬والعمل قال‪ :‬فما علمة اليمان ؟ وما علمخخة العلخخم ؟‬
‫وما علمة العمل ؟ فقال رسول ال )صلى ال عليه وآله(‪ :‬أما علمة اليمان‬
‫فأربعة‪ :‬القرار بتوحيد ال‪ ،‬واليمان به‪ ،‬واليمان بكتبه‪ ،‬واليمان‬

‫)‪ (1‬العلم جمخخع " علخخم "‪ .‬بفتخخح العيخخن واللم شخخئ ينصخخب فيهتخخدى بخخه‪ ،‬والمعنخخى‪:‬‬
‫أخبرني عن امارات الجاهل وعلماته‪ (2) .‬البطر‪ :‬الطغيان عند النعمة‪.‬‬

‫] ‪[ 120‬‬

‫برسله‪ .‬وأما علمة العلم فأربعة‪ :‬العلم بال‪ ،‬والعلم بمحبته‪ ،‬والعلم بمكارهه‪ ،‬و الحفخخظ‬
‫لها حتى تخخؤدي‪ .‬وأمخخا العمخخل‪ :‬فالصخخلة والصخخوم والزكخخاة والخلص‪ .‬قخخال‪:‬‬
‫فأخبرني عن علمة الصادق‪ ،‬وعلمة المخخؤمن‪ ،‬وعلمخخة الصخخابر‪ ،‬وعلمخخة‬
‫التخخائب‪ ،‬وعلمخخة الشخخاكر‪ ،‬وعلمخخة الخاشخخع‪ ،‬وعلمخخة الصخخالح‪ ،‬وعلمخخة‬
‫الناصح‪ ،‬وعلمة الموقن‪ ،‬وعلمة المخلص‪ ،‬وعلمة الزاهد‪ ،‬وعلمة البار‪،‬‬
‫وعلمة التقي‪ ،‬وعلمة المتكلف‪ ،‬وعلمة الظالم‪ ،‬وعلمة المرائي‪ ،‬وعلمخخة‬
‫المنخخافق‪ ،‬وعلمخخة الحاسخخد‪ ،‬وعلمخخة المسخخرف‪ ،‬وعلمخخة الغافخخل‪ ،‬وعلمخخة‬
‫الكسلن‪ ،‬وعلمة الكذاب‪ ،‬وعلمة الفاسق‪ ،‬وعلمة الجائر‪ .‬فقال رسول ال خ‬
‫)صلى ال عليه وآله(‪ :‬أما علمة الصادق فأربعة‪ :‬يصدق في قوله‪ ،‬ويصدق‬
‫وعد ال ووعيده‪ ،‬ويوفي بالعهد‪ ،‬ويجتنب الغدر‪ .‬وأمخخا علمخخة المخخؤمن‪ :‬فخخإنه‬
‫يرؤف‪ ،‬ويفهم‪ ،‬ويستحيي‪ .‬وأما علمة الصابر فأربعة‪ :‬الصبر على المكاره‪،‬‬
‫والعخخزم فخخي أعمخخال الخخبر‪ ،‬والتواضخخع والحلخخم‪ .‬وأمخخا علمخخة التخخائب فأربعخخة‪:‬‬
‫النصيحة لخ فخي عملخه )‪ (1‬وتخرك الباطخل‪ ،‬ولخزوم الحخق‪ ،‬والحخرص علخى‬
‫الخير‪ .‬وأما علمة الشاكر فأربعة‪ :‬الشكر فخخي النعمخخاء‪ ،‬والصخخبر فخخي البلء‪،‬‬
‫والقنوع بقسم ال‪ ،‬ول يحمد ول يعظم إل ال‪ .‬وأمخخا علمخخة الخاشخخع فأربعخخة‪:‬‬
‫مراقبخخة الخ فخخي السخخر والعلنيخخة‪ ،‬وركخخوب الجميخخل‪ ،‬والتفكخخر ليخخوم القيامخخة‪،‬‬
‫والمناجخخاة لخخ‪ .‬وأمخخا علمخخة الصخخالح فأربعخخة‪ :‬يصخخفي قلبخخه‪ ،‬ويصخخلح عملخخه‪،‬‬
‫ويصلح كسبه‪ ،‬ويصخخلح امخخوره كلهخخا‪ .‬وأمخخا علمخخة الناصخخح فأربعخخة‪ :‬يقضخخي‬
‫بالحق‪ ،‬ويعطي الحق من نفسه‪ ،‬ويرضى للناس ما يرضاه لنفسه‪ ،‬ول يعتدي‬
‫على أحد‪ .‬وأما علمة الموقن فستة‪ :‬أيقخخن أن الخ حخخق فخخآمن بخخه‪ ،‬وأيقخخن بخخأن‬
‫الموت حق فحذره‪ ،‬وأيقن بأن البعخخث حخخق فخخخاف الفضخخيحة )‪ (2‬وأيقخخن بخخأن‬
‫الجنة حق فاشتاق‬

‫)‪ (1‬أي الخلص ل في عمله‪ (2) .‬في دار الخرة وفي يوم تبلخخى فيخخه السخخرائر‪ ،‬فلخخم‬
‫يعمل ما يوجب الفضيحة‪.‬‬

‫] ‪[ 121‬‬

‫إليها )‪ (1‬وأيقن بأن النار حق فطهر )‪ (2‬سعيه للنجاة منها‪ ،‬وأيقخخن بخخأن الحسخخاب حخخق‬
‫فحاسب نفسه‪ .‬وأما علمة المخلص فأربعة‪ :‬يسلم قلبه )‪ (3‬ويسلم جخخوارحه )‬
‫‪ (4‬وبذل خيره‪ ،‬وكف شره‪ .‬وأما علمة الزاهد فعشرة‪ ،‬يزهخخد فخخي المحخخارم‪،‬‬
‫ويكف نفسه‪ ،‬ويقيم فرائض ربه‪ ،‬فإن كان مملوكخخا أحسخخن الطاعخخة‪ ،‬وإن كخخان‬
‫مالكا أحسن المملكة‪ ،‬وليس له محمية ول حقخخد‪ ،‬يحسخخن إلخخى مخخن أسخخاء إليخخه‪،‬‬
‫وينفع من ضره‪ ،‬ويعفو عمن ظلمه‪ ،‬ويتواضع لحخخق الخخ‪ .‬وأمخخا علمخخة البخخار‬
‫فعشرة‪ :‬يحب في ال‪ ،‬ويبغض في ال‪ ،‬ويصاحب في ال‪ ،‬و يفخارق فخخي الخ‪،‬‬
‫ويغضب في ال‪ ،‬ويرضى في ال‪ ،‬ويعمل ل‪ ،‬ويطلب إليه‪ ،‬ويخشع ل خائفخخا‬
‫مخوفا طاهرا مخلصا مستحييا مراقبا‪ ،‬ويحسخخن فخخي الخخ‪ .‬وأمخخا علمخخة التقخخي‬
‫فستة‪ :‬يخاف ال‪ ،‬ويحذر بطشخخه‪ ،‬ويمسخخي ويصخخبح كخخأنه يخخراه‪ ،‬ل تهمخخه )‪(5‬‬
‫الخخدنيا‪ ،‬ول يعظخخم عليخخه منهخخا شخخئ لحسخخن خلقخخه )‪ .(6‬وأمخخا علمخخة المتكلخخف‬
‫فأربعة‪ :‬الجدال فيما ل يعنيه‪ ،‬وينازع مخخن فخخوقه‪ ،‬ويتعخخاطى مخخا ل ينخخال )‪.(7‬‬
‫وأما علمة الظالم فأربعة‪ :‬يظلم من فخخوقه )‪ (8‬بالمعصخية‪ ،‬ويملخخك مخخن دونخخه‬
‫بالغلبة ويبغض الحق ويظهر الظلم‪.‬‬

‫)‪ (1‬بفعل الخيرات والمبرات وباكتساب ما يوجب دخول الجنان‪ ،‬والبعد من النيخخران‪.‬‬
‫)‪ (2‬فظهخخر " تحخخف "‪ (3) .‬مخخن الشخخرك والريخخاء وحخخب الخخدنيا وأهلهخخا‪،‬‬
‫وزخرفها وزبرجهخخا‪ (4) .‬مخخن المعاصخخي ومخخا يكخخون فيخخه آفتهخخا‪ (5) .‬أي ل‬
‫تحزنه ول تقلقه أمر الدنيا‪ (6) .‬الظاهر سقوط أحد الستة‪ (7) .‬ويجعل همخخه‬
‫لما يعنيه‪ " .‬تحف " )‪ (8‬كخالقه ونبيه وإمامه ومعلمخه ووالخديه ومخن يجخب‬
‫عليه مراعاة حقوقهم وحفظ حرمتهم‪.‬‬

‫] ‪[ 122‬‬

‫وأما علمة المرائي فأربعة‪ ،‬يحرص في العمل ل إذا كان عنده أحد‪ ،‬ويكسل إذا كخخان‬
‫وحده‪ ،‬ويحرص في كل أمره على المحمدة ويحسن سمته بجهده‪ .‬وأما علمة‬
‫المنافق فأربعخخة‪ :‬فخخاجر دخلخخه‪ ،‬يخخخالف لسخخانه قلبخخه‪ ،‬وقخخوله فعلخخه‪ ،‬و سخخريرته‬
‫علنيته‪ .‬فويل للمنافق من النار‪ .‬وأما علمة الحاسد فأربعة‪ :‬الغيبخخة‪ .‬والتملخخق‬
‫والشماتة بالمصيبة‪ .‬وأما علمة المسرف فأربعة‪ :‬الفخخخر بالباطخخل‪ ،‬ويشخختري‬
‫ما ليس له‪ ،‬ويلبس مخخا ليخخس لخخه‪ ،‬ويأكخخل مخا ليخخس عنخخده‪ .‬وأمخخا علمخخة الغافخخل‬
‫فأربعة‪ :‬العمى‪ ،‬والسهو‪ ،‬واللهخخو‪ ،‬والنسخخيان‪ .‬وأمخخا علمخخة الكسخخلن فأربعخخة‪:‬‬
‫يتوانى حتى يفرط‪ ،‬ويفرط حتى يضيع‪ ،‬و يضخخيع حخختى يخخأثم ويضخخجر‪ .‬وأمخخا‬
‫علمة الكذاب فأربعة‪ :‬إن قال لم يصدق‪ ،‬وإن قيل له لخخم يصخخدق‪ ،‬و النميمخخة‪،‬‬
‫والبهت‪ .‬وأما علمة الفاسق فأربعة‪ :‬اللهو‪ ،‬واللغو‪ ،‬والعدوان‪ ،‬والبهتان‪ .‬وأما‬
‫علمة الجائر فأربعخخة‪ :‬عصخخيان الرحمخخن‪ ،‬وأذى الجيخخران‪ ،‬وبغخخض القخخرآن‪،‬‬
‫والقخخرب إلخخى الطغيخخان‪ .‬فقخخال شخخمعون‪ :‬لقخخد شخخفيتني وبصخخرتني مخخن عمخخاي‪،‬‬
‫فعلمني طرائق أهتدي بها‪ ،‬فقال رسول ال )صلى ال عليه وآله( يخخا شخخمعون‬
‫إن لك أعداء يطلبونك ويقاتلونك ليسلبوا دينك‪ ،‬من الجن والنس‪ ،‬فأما الخخذين‬
‫من النس‪ :‬فقوم ل خلق لهم في الخرة ول رغبخخة لهخخم فيمخخا عنخخد الخخ‪ ،‬إنمخخا‬
‫همهم تعيير الناس بأعمالهم‪ ،‬ل يعيرون أنفسخخهم‪ ،‬ول يحخخاذرون أعمخخالهم‪ ،‬إن‬
‫رأوك صالحا حسدوك وقخخالوا‪ :‬مخخراء‪ ،‬وإن رأوك فاسخخدا قخخالوا‪ :‬ل خيخخر فيخخه‪.‬‬
‫وأما أعدائك من الجن‪ :‬فإبليس وجنوده‪ ،‬فإذا أتاك فقال‪ :‬مخخات ابنخخك فقخخل إنمخخا‬
‫خلق الحياء ليموتوا‪ ،‬وتدخل بضعة )‪ (1‬مني الجنة إنه ليسري‪ ،‬فخإذا أتخاك و‬
‫قال‪ :‬قد ذهب مالك فقل‪ :‬الحمد ل الذي أعطى وأخذ‪ ،‬وأذهب عني الزكخخاة فل‬
‫زكاة علي‪ .‬وإذا أتخخاك وقخخال لخخك‪ :‬النخخاس يظلمونخخك وأنخخت ل تظلخخم‪ ،‬فقخخل إنمخخا‬
‫السبيل يوم‬

‫)‪ (1‬البضعة بكسر الباء وفتحها‪ :‬القطعة من اللحم‪ ،‬وهنا كناية عن الولد‪.‬‬

‫] ‪[ 123‬‬

‫القيامة على الذين يظلمون الناس وما على المحسنين من سبيل‪ .‬وإذا أتاك وقال لك‪ :‬ما‬
‫أكثر إحسانك ! ؟ يريد أن يدخلك العجب‪ ،‬فقخخل‪ :‬إسخخاءتي أكخخثر مخخن إحسخخاني‪.‬‬
‫وإذا أتاك فقال لك‪ :‬ما أكثر صلتك ! ؟ فقل‪ :‬غفلخختي أكخخثر مخخن صخخلتي‪ .‬وإذا‬
‫قال لك‪ :‬كم تعطي الناس ؟ فقل‪ :‬ما آخذ أكخخثر ممخخا اعطخخي‪ .‬وإذا قخخال لخخك‪ :‬مخخا‬
‫أكثر من يظلمك ! ؟ فقل‪ :‬من ظلمته أكثر‪ .‬وإذا أتاك فقال لك‪ :‬كم تعمل ؟ فقل‬
‫طال ما عصيت‪ .‬إن ال تبارك وتعالى لما خلق السفلى فخرت وزخخخرت )‪(1‬‬
‫وقالت‪ :‬أي شئ يغلبني ؟ فخلق الرض فسطحها على ظهرهخخا فخخذلت‪ ،‬ثخخم إن‬
‫الرض فخخخرت وقخخالت‪ :‬أي شخخئ يغلبنخخي ؟ فخلخخق ال خ الجبخخال فأثبتهخخا علخخى‬
‫ظهرهخخا أوتخادا مخن أن تميخد )‪ (2‬بهخا عليهخخا فخخذلت الرض واسختقرت ثخخم إن‬
‫الجبال فخرت على الرض فشمخت )‪ (3‬واستطالت وقالت أي شئ يغلبني ؟‬
‫فخلق الحديد فقطعها فذلت‪ ،‬ثم إن الحديخخد فخخخر علخخى الجبخخال وقخخال‪ :‬أي شخخئ‬
‫يغلبني ؟ فخلخخق النخخار فخخأذابت الحديخخد فخخذل الحديخخد‪ ،‬ثخخم إن النخخار زفخخرت )‪(4‬‬
‫وشهقت )‪ (5‬وفخرت وقالت‪ :‬أي شئ يغلبني ؟ فخلق الماء فأطفأها فذلت‪ ،‬ثخخم‬
‫المخاء فخخر وزخخر وقخال‪ :‬أي شخئ يغلبنخي ؟ فخلخق الريخح فحركخت أمخواجه‬
‫وأثارت ما في قعره‪ ،‬وحبسته عن مجاريه فخخذل المخخاء‪ ،‬ثخخم إن الريخخح فخخخرت‬
‫وعصفت وقالت‪ :‬أي شئ يغلبني ؟ فخلق النسان فبنى واحتال مخخا يسخختتر بخخه‬
‫من الريح وغيرها فذلت الريخح‪ ،‬ثخخم إن النسخان طغخى وقخخال‪ :‬مخخن أشخد منخخي‬
‫قوة ؟ فخلق الموت فقهره فذل النسان‪ ،‬ثم إن الموت فخر في نفسه فقخخال ال خ‬
‫عزوجل‪ :‬ل تفخر‪ ،‬فإني ذابحك )‪ (6‬بين الفريقين‪ :‬أهل الجنة وأهخخل النخخار ثخخم‬
‫ل احييك أبدا فخاف‪ .‬ثم قال‪ :‬والحلم يغلب الغضب‪ ،‬والرحمة تغلخخب السخخخط‪،‬‬
‫والصدقة تغلب الخطيئة‪.‬‬

‫)‪ (1‬أي افتخرت‪ (2) .‬أي تتحخخرك وتضخخطرب‪ (3) .‬أي علخخت‪ (4) .‬أي سخخمع صخخوت‬
‫توقدها‪ (5) .‬لعل المراد بشهقتها إرتفاع نيرانهخخا وشخخعلتها‪ (6) .‬لعخخل المخخراد‬
‫بذبح الموت إعدام أسبابه‪.‬‬

‫] ‪[ 124‬‬

‫بيان‪ :‬قوله تعالى‪ :‬بك أبدا وبخخك اعيخخد‪ ،‬أي بخخك خلقخخت الخلخخق وأبخخدأتهم‪ ،‬و بخخك اعيخخدهم‬
‫للجزاء‪ ،‬إذ لول العقل لم يحسن التكليف‪ ،‬ولول التكليف لم يكن للخلخخق فخخائدة‪،‬‬
‫ول للثواب والعقاب والحشر منفعة‪ ،‬ول فيها حكمخخة‪ .‬قخخوله )صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله(‪ :‬ومن الحلم العلم‪ ،‬إذ بترك الحلخخم ينفخخر العلمخخاء عنخخه‪ ،‬فل يمكنخخه التعلخخم‬
‫منهم‪ ،‬وأيضا يسخخلب الخ علمخخه عنخخه‪ ،‬ول يفيخخض عليخخه الحكمخخة بخختركه‪ ،‬كمخخا‬
‫سخيأتي‪ .‬والرشخد‪ :‬الهتخداء والسختقامة علخى طريخق الحخق مخع تصخلب فيخه‪.‬‬
‫والعفخخاف‪ :‬منخخع النفخخس عخخن المحرمخخات والصخخيانة‪ :‬منعهخخا عخخن الشخخبهات‬
‫والمكروهات‪ ،‬فلذا تتفرع على العفاف‪ ،‬وبالصيانة ترتفع الغواشي والغطيخخة‬
‫عن عيخن القلخب فيخرى الحخق حقخا‪ ،‬والباطخل بخاطل‪ ،‬فيسختحيي مخن ارتكخاب‬
‫المعاصي‪ ،‬وإذا استحكم فيه الحياء تحصل له الرزانة‪ ،‬أي عدم النزعاج عن‬
‫المحركات الشهوانية والغضبية‪ ،‬وعدم الخختزلزل بخخالفتن‪ ،‬إذ الحيخخاء عخخن ربخخه‬
‫يمنعه عن أن يؤثر شيئا على رضاه‪ ،‬أو يخخترك للمخخور الدنيخخة خدمخخة مخخوله‪.‬‬
‫والرزانة تصير وسيلة إلى المداومة على الخيرات‪ ،‬والمداومة على الخيرات‬
‫توجب تأييد ال تعالى لن يكره الشرور‪ ،‬فإذا صار محبا للخير كارهخخا للشخخر‬
‫يطيع كل ناصخخح يخخدله علخخى الخيخخر الخخذي يحبخخه‪ ،‬أو يزجخخره عخخن الشخخر الخخذي‬
‫يكرهه وأما ما يتشعب من الحلم فتشعبها منه يظهر بأدنى تأمل‪ .‬وبسط القول‬
‫فيهخخا يخخوجب الطنخخاب‪ .‬والضخخعة بحسخخب الخخدنيا‪ .‬والخساسخخة مخخا كخخان بسخخبب‬
‫الخلق الذميمة‪ .‬والمهل أي تأخير العقوبة وعدم المبادرة بالنتقام‪ .‬وأمخخا مخخا‬
‫يتشعب من العلم فالغنى‪ .‬أي غنى النفخس وإن كخان فقيخرا بل مخال‪ ،‬و يحتمخل‬
‫أيضا الغنى بالمال وإن كان قبل العلم فقيرا‪ .‬والجود أي يجود بالحقخخائق علخخى‬
‫الخلق وإن كان بخيل في المال إما لعدمه أو لبخله‪ ،‬أو المراد أن العلم يصخخير‬
‫سخخببا لجخخوده بالمخخال والعلخخم وغيرهمخخا وإن كخخان قبخخل اتصخخافه بخخالعلم بخيل‪.‬‬
‫وتحصل له المهابة‪ ،‬وإن كان بحسب ما يصير بحسخخب الخخدنيا سخخببا لهخخا هينخخا‬
‫لعدم شرف دنيوي و حسب ونسخب ومخال‪ ،‬لكخن بخالعلم يلقخي الخ مهخابته فخي‬
‫قلوب العباد‪ ،‬وإن كان قبل العلم هينا حقيرا‪ ،‬والسلمة من العيخخوب وإن كخخان‬
‫فخخي بخخدنه سخخقيما‪ ،‬أو العلخخم يصخخير سخخببا لشخخفاءه عخخن السخخقام الجسخخمانية‬
‫والروحانية‪ .‬والقرب من ال وإن كان قصيا أي بعيدا عن كرام‬

‫] ‪[ 125‬‬

‫الخلق‪ ،‬أو القرب من ال ومن الخلق وإن كان بعيدا عنهما قبل العلم‪ .‬والحياء وإن كان‬
‫صلفا‪ ،‬في القاموس‪ :‬الصلف بالتحريك‪ :‬التكلم بما يكرهه صخخاحبك‪ ،‬والتمخخدح‬
‫بما ليس عندك‪ ،‬أو مجاوزة قدر الظخخرف‪ ،‬والدعخخاء فخخوق ذلخخك تكخخبرا‪ ،‬وهخخو‬
‫صلف ككتف إنتهى‪ .‬أي يحصل من العلم الحياء في ما يحب ويحمد وإن عده‬
‫الناس صلفا لخخترك المداهنخخة‪ ،‬أو وإن كخخان قبلخخه صخخلفا‪ ،‬والخيخخر هنخخا أظهخخر‪.‬‬
‫والرفعة والشرف أيضا يحتملن المعنيين على قياس ما مر‪ ،‬والفخخرق بينهمخخا‬
‫بأن الرفعة ما كان له نفسه‪ ،‬والشرافة ما يتعدى إلى غيخخره بخخأن يتشخخرف مخخن‬
‫ينسب إليه بسببه‪ ،‬والول بحسب الجخخاه الخخدنيوي‪ ،‬والثخخاني بالرفعخخة المعنويخخة‬
‫بسبب الخلق الشريفة‪ .‬والحكمة‪ :‬العلخخوم الفائضخخة بعخخد العمخخل بمخخا يعلخخم‪ ،‬أو‬
‫العمل بالعلم كما سيأتي‪ .‬والحظوة‪ :‬المنزلة والقرب عند ال‪ .‬وأما مخخا يتشخخعب‬
‫من الرشد‪ :‬فالسداد وهو الصواب من القوم والعمل‪ .‬والهدى أي إلى مخخا فخخوق‬
‫ما هو فيه‪ ،‬أو المراد أن مخن أجخزاءه ولخوازمه الهخدى‪ ،‬وكخذا الخبر والتقخوى‪.‬‬
‫والمنالة لعل المراد بها الدرجة التي بهخخا تنخخال أقصخخى المقاصخخد‪ ،‬مخخن القخخرب‬
‫والفخخوز والسخخعادة فإنهخخا مخخن النيخخل والصخخابة‪ .‬والقصخخد أي الطريخخق الوسخخط‬
‫المسخختقيم‪ .‬والقتصخخاد‪ :‬رعايخخة الوسخخط الممخخدوح فخخي جميخخع المخخور‪ ،‬وتخخرك‬
‫الفراط والتفريط‪ .‬ويحتمل أن يكون المخخراد بخخالثواب إثابخخة الغيخخر بجخخزاء مخخا‬
‫يصنع إليه لكنه بعيد‪ .‬وأما ما يتشعب من العفاف‪ :‬فالرضاء بما أعطاه ال من‬
‫الخخرزق وعخخدم التصخخرف فخخي المخخر الحخخرام لطلخخب الزيخخادة‪ .‬والسخختكانة‪:‬‬
‫الخضوع والمذلة‪ ،‬وهي مخخن لخخوازم العفخخاف لن مخخن عخخف عخخن الحخخرام ولخخم‬
‫يجمع الموال الكثيرة منه ل يطغى ويذل نفسخخه ويخضخخع‪ .‬والحخخظ‪ :‬النصخخيب‬
‫أي حظوظ الخرة إذ بترك حظوظ الدنيا تتوفر حظوظ الخرة‪ .‬و الراحة أي‬
‫في الخخدنيا والخخخرة إذ مخخن يجمخخع المخخال فخخي الخخدنيا أيضخخا ليخخس لخخه إل العنخخاء‬
‫والتعخخب وكخخذا مخخن ل يعخخف عخخن الفخخرج الحخخرام يتحمخخل فخخي الخخدنيا المشخخاق‬
‫والمنازعخخات والحخخدود الشخخرعية وغيرهخخا‪ .‬والتفقخخد إمخخا المخخراد تفقخخد أحخخوال‬
‫الفقخخراء وأداء حقخخوقهم‪ ،‬أو تفقخخد أحخخوال النفخخس وعيوبهخخا والول أظهخخر‪.‬‬
‫والخشوع إذ بترك العفاف يسلب الخشخخوع فخخي العبخخادات كمخخا هخخو المجخخرب‪.‬‬
‫والتذكر أي تذكر الموت وأحوال الخخخرة والخخذنوب‪ .‬و التفكخخر أي فخخي المبخخدأ‬
‫والمعاد وفيما خلق له‪.‬‬

‫] ‪[ 126‬‬
‫وأمخخا مخخا يتشخخعب مخخن الصخخيانة‪ ،‬فالصخخلح‪ :‬صخخلح نفسخخه‪ ،‬وخروجخخه عخخن المفاسخخد و‬
‫المعائب‪ .‬والتواضع عند الخالق والخلئق‪ ،‬وعدم الستكبار عن قبول الحخخق‪.‬‬
‫والورع اجتناب المحرمخخات والشخبهات‪ .‬والنابخة‪ :‬التوبخخة والرجخخوع إلخخى الخ‬
‫تعخخالى‪ .‬والفهخخم‪ :‬فهخخم حسخخن الشخخياء وقبحهخخا‪ ،‬وفهخخم معخخائب النفخخس وعظمخخة‬
‫خالقها‪ .‬والدب حسن المعاملة في خدمة الخالق ومعاشرة الخلخخق‪ .‬والحسخخان‬
‫إلى الغير‪ ،‬وكسب محبة الناس واختيار الخير وما هو أحسن عاقبة واجتنخخاب‬
‫الشر‪ .‬وأمخخا مخخا يتشخخعب مخخن الحيخخاء‪ ،‬فليخخن الجخخانب‪ ،‬وعخخدم الغلظخخة‪ ،‬والرأفخخة‬
‫والترحم على الخلق‪ ،‬والمراقبة وهي ما يكون بين شخصخخين يرقخخب ويرصخخد‬
‫كل منهما صخخاحبه أي يعلخخم فخخي جميخخع أحخخواله ويتخخذكر أن الخ مطلخخع عليخخه‪،‬‬
‫فيستحيي من معصيته أو ترك طاعته والتوجه إلى غيره‪ ،‬وينتظر في كخخل آن‬
‫رحمتخخه‪ ،‬ويحخخترز مخخن حلخخول نقمتخخه‪ .‬والسخخلمة مخخن البليخخا الخختي تخخرد علخخى‬
‫النسان‪ ،‬في الدنيا والخرة بترك الحياء‪ ،‬وكخخذا اجتنخخاب الشخخر والظفخخر وهخخو‬
‫الوصول إلى البغية والمطلوب وحسن ثناء الخلق عليه‪ .‬وأما ما يتشخخعب مخخن‬
‫الرزانة )‪ (1‬فاللطف والحسان إلخخى الخلخخق‪ ،‬أو الرفخخق و المخخداراة معهخخم‪ ،‬أو‬
‫اتيان المور بلطف التدبير وبما يعلم بعد التفكخخر أنخخه طريخخق الوصخخول إليخخه‪،‬‬
‫بدون مبادرة واستعجال‪ .‬والحزم‪ :‬ضبط المر والخذ فيه بالثقة والتفكخخر فخخي‬
‫عواقب المور‪ .‬وتحصين الفرج أي حفظه ومنعه عن الحرام والشبهة‪ ،‬ومخخن‬
‫لم تكن لخخه رزانخخة يتبخخع الشخخهوات وتحركخخه فخخي أول المخخر فيقخخع فخخي الحخخرام‬
‫والشخخخبهة بل رويخخخة‪ .‬و استصخخخلح المخخخال أيضخخخا إنمخخخا يتيسخخخر بالرزانخخخة إذ‬
‫الستعجال في المور واتباع كل ما يحدث في بادي النظر يخخوجب الخسخخران‬
‫غالبا‪ ،‬وكذا السختعداد للعخدو إنمخا يكخخون بالتخخأني والتثبخت‪ ،‬وكخخذا النهخخي عخخن‬
‫المنكر فإنه أيضا إنما يتمشى بالتدبير والحزم‪ .‬والتحرج تضييق المخخر علخخى‬
‫النفس أو فعل ما يوجب الثم قال في النهاية‪ :‬ومنها حديث " اليتامى تحرجوا‬
‫أن يأكلوا معهم " أي ضيقوا على أنفسهم‪ ،‬وتحرج فلن‪ :‬إذا فعل فعل يحخخرج‬
‫به من الحرج الثم والضيق انتهى‪ .‬وعلى الثاني يكون معطوفا على الطيش‪.‬‬
‫واليقين‬

‫)‪ (1‬بفتح الراء المهلة‪ :‬الوقار والسكون والثبات‪.‬‬

‫] ‪[ 127‬‬

‫إذ بكثرة العبادات يتقوى اليقين‪ .‬وقوله‪ :‬طاعة الرحمن‪ ،‬يمكن عطفه على النجاة‪ ،‬ولخخو‬
‫كان معطوفا على الحب لعل المراد كثرتهخخا وزيادتهخخا‪ ،‬أو أنهخخا ثمخخرة مترتبخخة‬
‫على المداومة على الخير‪ ،‬وهي أنه مطيع للرحمن‪ ،‬وكفى به شخخرفا وفضخخل‪.‬‬
‫والبرهان‪ :‬الحجة وكل ما يوجب وضخخوح أمخخر‪ ،‬وبراهيخخن الخ تعخخالى أنبيخخاؤه‬
‫وحججه وكتبه‪ ،‬ومعجزات النبياء والحجخخج‪ ،‬وآيخخات الفخخاق والنفخخس الدالخخة‬
‫على وجوده وعظمته ووحدانيته وسائر صخخفاته‪ ،‬والطاعخخة والمداومخخة عليهخخا‬
‫تعظيم لتلك البراهين وإذعان بها‪ ،‬والمعصية تحقير لها‪ .‬وأما ما يتشخخعب مخخن‬
‫كراهية الشر فالوقار وعدم التزلزل عن الخيخخر‪ ،‬والصخخبر علخخى المكخخاره فخخي‬
‫الدين‪ ،‬والنصر على العادي الظاهرة والباطنة‪ .‬والتخخوفر أي فخخي اليمخخان أو‬
‫في جميع الطاعات‪ ،‬وترك مال يعنيه أي ل يهمه ول ينفعه‪ .‬وأما مخخا يتشخخعب‬
‫من طاعة الناصخح فخاللب‪ :‬الخخالص مخن كخل شخئ‪ ،‬ولعخل المخراد هنخا العقخل‬
‫الخالص عن مخالطة الشهوات والهخخواء‪ .‬والقبخخول أي عنخخد الخخخالق والخلخخق‬
‫وكذا المخخودة‪ ،‬أو القبخخول عنخخد الخ والمخخودة بيخخن الخلخخق )‪ .(1‬والسخخراج لعخخل‬
‫المراد إسراج الذهن وإيقاد الفهم‪ ،‬ويمكن أن يكون في الصخخل النشخخراح أي‬
‫انشراح الصدر واتساعه للعلوم‪ ،‬أو الستراحة فصحف إلى ما ترى‪ .‬والتقخخدم‬
‫في المور أي الخيرات‪ .‬قوله )عليه السلم(‪ :‬من مصارع الهخخوى‪ ،‬الصخخرع‪:‬‬
‫الطرح على الرض والمراد المخور والمقامخات الختي يصخرع هخوى النفخس‬
‫فيها أكثر الخلق ويغلبهم‪ .‬وأما أعلم الجاهل‪ ،‬عناك " بالتشخخديد " أي اتعبخخك‪،‬‬
‫من العناء‪ :‬النضب والتعب وإن أعطيته كفرك " بالتخفيف " أي لم يشخخكرك‪.‬‬
‫والفظ‪ :‬الغليظ الجانب السيئ الخلق وقخخوله )عليخخه السخخلم(‪ :‬لخخم يتحخخرج أي ل‬
‫يتضيق عن إثم وقبح ومعصية )‪ .(2‬وإن ضحك فهق أي فتح فخخاه وامتل مخخن‬
‫الضحك قال الجزري فيه‪ :‬إن أبغضكم إلي الثرثارون المتفيهقخخون‪ :‬هخخم الخخذين‬
‫يتوسخخعون فخخي الكلم‪ ،‬ويفتحخخون بخخه أفخخواههم مخخأخوذ مخخن " الفهخخق " وهخخو‬
‫المتلء والتساع‪ ،‬يقال‪ :‬أفهقت الناء فهق يفهق فهقا انتهى‪ .‬وإن بكخخى خخخار‬
‫أي جزع وصاح‬

‫)‪ (1‬أو قبول نصيحة الناصح‪ (2) .‬وفي نسخة‪ :‬وفضيحة‪.‬‬

‫] ‪[ 128‬‬

‫كالبهائم قال الجزري‪ :‬الخوار‪ :‬صوت البقر‪ ،‬ومنخه حخديث مقتخل أبخي بخن خلخف فخخر‬
‫يخور كما يخور الثخخور انتهخخى‪ .‬والحاصخخل أن فرحخخه وجزعخخه خارجخخان عخخن‬
‫العتدال‪ .‬قوله‪ :‬يقع في البرار‪ ،‬أي يعيبهخخم ويخخذمهم‪ .‬قخخوله )صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله(‪ :‬ووقع فيك‪ ،‬لعله بالتشديد‪ ،‬أي أثبت من التوقيع وهو ما يثبت في الكتب‬
‫والفرامين‪ ،‬أو بالتخفيف بتقدير الباء‪ ،‬أي عابك بما ليس فيك‪ .‬قوله )صلى ال‬
‫عليه وآله(‪ :‬ويصدق وعخخد الخ ووعيخخده أي يخخؤمن بهمخخا ويعمخخل بمقتضخخاهما‪.‬‬
‫ويوفي بالعهد أي عهوده مع ال ومخع الخلخخق‪ .‬قخخوله )صخلى الخ عليخه وآلخخه(‪:‬‬
‫فطهر سعيه‪ ،‬أي من الرياء والعجب وسائر ما يفسد العمل‪ .‬قخخوله )صخخلى الخ‬
‫عليخه وآلخه(‪ :‬يسخلم قلبخه‪ ،‬أي مخن الريخاء وأنخواع الشخرك والخلق الذميمخة‪.‬‬
‫وجوارحه من المعاصي وما يظهر منه عدم الخلص‪ .‬قوله )صلى ال عليه‬
‫وآله(‪ :‬ليس له محمية‪ ،‬مصخخدر مخخن الحمايخخة أي الحمايخخة لهخخل الباطخخل وهخخو‬
‫قريب من معنخخى الحميخخة الغيخخرة والنفخخة‪ .‬قخخوله )صخخلى الخ عليخخه وآلخخه(‪ :‬ول‬
‫يعظم‪ .‬أي حسن خلقه وصبره يسهل عليه شدائد الدنيا‪ .‬قوله )صلى ال خ عليخخه‬
‫وآله(‪ :‬ينازع من فوقه‪ :‬كباريه تعالى ونبيه‪ ،‬وإمامه‪ ،‬و معلمه‪ ،‬ووالديه‪ ،‬وكل‬
‫من يلزمه إطاعته‪ .‬ويتعاطى‪ ،‬أي يرتكب ويتوجه إلى تحصيل أمخخر ل يمكنخخه‬
‫الوصول إليه‪ .‬قوله )صلى ال عليه وآلخخه( ويحسخخن سخخمته )‪ (1‬السخخمت‪ :‬هيئة‬
‫أهل الخير‪ ،‬أي يزين ظاهره ويتشبه بأهل الصلح غاية جهده وسخخعيه‪ .‬قخخوله‬
‫)صلى ال عليه وآله(‪ :‬فاجر دخله‪ ،‬أي خفايخخا امخخوره وبخخواطن أحخخواله فاسخخدة‬
‫فاجرة‪ ،‬قال الفيروز آبادي‪ :‬دخل الرجل بالفتح والكسر بيتخخه ومخخذهبه وجميخخع‬
‫أمره وجلده وبطانته انتهى‪ .‬قوله )صلى ال عليه وآله(‪ :‬وأما علمخخة الحاسخخد‬
‫الظاهر أنه سقط أحد الربعة من النساخ كما وقع مثله فيما سبق )‪ (2‬أو كخخان‬
‫مكان أربعة ثلثة‪ ،‬كما في وصايا لقمان حيخخث قخخال‪ :‬للحاسخخد ثلث علمخخات‪:‬‬
‫يغتاب إذا غاب‪ :‬ويتملق إذا شهد‪ ،‬ويشمت بالمصيبة‪ .‬قخخوله )صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله(‪ :‬يتواني أي يفتر ويقصخخر ول يهتخخم بخخه‪ .‬قخخوله )صخخلى الخ عليخخه وآلخخه(‪:‬‬
‫لخلق لهم الخلق بالفتح‪ :‬الحخخظ والنصخخيب‪ :‬قخخوله )صخلى الخ عليخه وآلخه(‪:‬‬
‫وإنه ليسري لعل المخخراد أن دخخخوله الجنخخة يسخخري إلخخي فأدخخخل أيضخخا بسخخببه‪،‬‬
‫فيكون فعل‪ ،‬و يحتمل أن يكون مصدرا‪ ،‬أي أن ذلك مخخوجب ليسخخري وتيسخخر‬
‫اموري في الخرة‪،‬‬

‫)‪ (1‬بفتح السين المهملة وسكون الميم‪ (2) .‬في علمة التقى‪.‬‬

‫] ‪[ 129‬‬

‫ويمكن أن يكون يسري فعل من قولهم‪ :‬سرى عنه الهخخم‪ ،‬أي انكشخخف‪ ،‬أي هخخذا التفكخخر‬
‫يصير سببا لن ينكشف عنك الهم )‪ .(1‬ثم اعلم أنه كان في المنقول عنه بعخخد‬
‫قوله‪ :‬طال ما عصيت‪ ،‬فقرات ناقصات بينها بياض كثير أسقطناها‪ .‬ومخخا فخخي‬
‫آخر الخبر لعله تمثيل لبيان أن كل شئ غيره تعالى مغلوب مقهور بمخخا فخخوقه‬
‫وال الغالب على كل شئ‪ .‬وسيأتي الكلم فيه في كتاب السماء والعالم‪ .‬وإنمخخا‬
‫أوجزنا الكلم فخي شخخرح هخخذا الخخبر‪ ،‬إذ اسختيفاء الكلم فيخه ل يتخخأتى إل فخخي‬
‫كتاب مفرد موضوع لذلك‪ ،‬وعهدنا المقدم يمسخخك عخخن الطنخخاب عنخخان القلخخم‪.‬‬
‫‪ - 12‬ف‪ :‬قال النبي )صلى ال عليه وآله(‪ :‬صفة العاقل أن يحلخخم عمخخن جهخخل‬
‫عليه )‪ (2‬ويتجاوز عمن ظلمه‪ ،‬ويتواضع لمن هو دونخخه‪ ،‬ويسخخابق مخخن فخخوقه‬
‫في طلب البر‪ ،‬وإذا أراد أن يتكلم تدبر فإن كان خيرا تكلم فغنم وإن كان شرا‬
‫سكت فسلم‪ ،‬وإذا عرضت له فتنة استعصخخم بخخال‪ ،‬وأمسخخك يخخده ولسخخانه‪ ،‬وإذا‬
‫رأى فضيلة انتهز بها‪ ،‬ل يفارقه الحياء‪ ،‬ول يبدو منه الحخخرص‪ ،‬فتلخخك عشخخر‬
‫خصال يعرف بها العاقل‪ .‬وصفة الجاهل أن يظلم من خخالطه‪ ،‬ويتعخدى علخى‬
‫من هو دونه ويتطاول على من هو فوقه‪ ،‬كلمه بغير تدبر إن تكلخخم أثخخم و إن‬
‫سخخكت سخخها‪ ،‬وإن عرضخخت لخخه فتنخخة سخخارع إليهخخا فخخأردته‪ ،‬وإن رأى فضخخيلة‬
‫أعرض وأبطأ عنها‪ ،‬ل يخاف ذنوبه القديمة‪ ،‬ول يرتدع فيما بقي مخخن عمخخره‬
‫من الذنوب‪ ،‬يتوانى عن البر )‪ (3‬ويبطئ عنه‪ ،‬غير مكترث لما فاته من ذلخخك‬
‫أو ضيعه‪ ،‬فتلك عشر خصال من صفة الجاهل الذي حخرم العقخل‪ .‬بيخان‪ :‬قخال‬
‫الجخخزري‪ :‬النهخخزة الفرصخخة وانتهزتهخخا اغتنمتهخخا‪ .‬أي إذا رأى فضخخيلة اغتنخخم‬
‫الفرصة بهذه الفضيلة ولم يؤخرها‪ .‬قوله )عليه السلم(‪ :‬وإن سكت سخخها‪ .‬أي‬
‫ليس سكوته لرعاية مصلحة بل لنه سها عن الكلم‪ .‬والردى‪ :‬الهلك فأردته‬
‫أي أهلكته‪ .‬ويقال‪ :‬ما أكترث له أي ما ابالي به‪.‬‬

‫)‪ (1‬ويمكن أن يكون تصحيف يسرني‪ (2) .‬جهخخل عليخخه أي تسخخافه‪ (3) .‬وفخخي نسخخخة‪:‬‬
‫يتوانى عن الخير‪.‬‬

‫] ‪[ 130‬‬

‫‪ - 13‬سن‪ :‬العوسي‪ ،‬عن أبي جعفر الجخخوهري )‪ (1‬عخخن إبراهيخخم بخخن محمخخد الكخخوفي‪،‬‬
‫رفعه قال‪ :‬سئل الحسن بن علي )عليه السلم( عن العقل قال‪ :‬التجرع للغصة‬
‫ومداهنة العداء‪ .‬ضه‪ :‬عن أمير المخخؤمنين )عليخخه السخخلم( مثلخخه‪ ،‬وزاد فيخخه‪:‬‬
‫ومداراة الصدقاء )‪ .(2‬بيان‪ :‬المداهنة‪ :‬إظهار خلف ما تضمر وهخخو قريخخب‬
‫من معنى المداراة‪ - 14 .‬سن‪ :‬بعض أصحابنا رفعه قال‪ :‬قال )عليه السخلم(‪:‬‬
‫العاقل ل يحدث من يخاف تكذيبه ول يسأل من يخاف منعه ول يقدم على مخخا‬
‫يخاف العذر منه‪ ،‬ول يرجو من ل يوثق برجاءه‪ - 15 .‬سن‪ :‬بعض أصخخحابنا‬
‫رفعه قال‪ :‬قال أبو عبد ال )عليه السلم(‪ :‬يسخختدل بكتخخاب الرجخخل علخخى عقلخخه‬
‫وموضع بصيرته‪ .‬وبرسوله على فهمخخه وفطنتخخه‪ - 16 .‬مخخص‪ :‬قخخال الصخخادق‬
‫)عليه السلم(‪ :‬العاقل من كان ذلول عند إجابة الحق‪ ،‬منصفا بقخخوله‪ ،‬جموحخخا‬
‫عند الباطل‪ ،‬خصما بقوله‪ :‬يترك دنياه‪ ،‬ول يترك دينه‪ ،‬ودليل العاقل شخخيئان‪:‬‬
‫صخخدق القخخول‪ ،‬وصخخواب الفعخخل‪ ،‬والعاقخخل ل يتحخخدث بمخخا ينكخخره العقخخل‪ ،‬ول‬
‫يتعرض للتهمة‪ ،‬ول يدع مداراة من ابتلى به‪ ،‬ويكون العلم دليله في أعمخخاله‪،‬‬
‫والحلم رفيقه في أحواله‪ ،‬والمعرفة تعينه فخخي مخخذاهبه‪ .‬والهخخوى عخخدو العقخخل‪،‬‬
‫ومخالف الحق‪ ،‬وقرين الباطل‪ ،‬وقخخوة الهخخوى مخخن الشخخهوة‪ ،‬وأصخخل علمخخات‬
‫الشهوة أكل الحرام‪ ،‬والغفلة عن الفرائض‪ ،‬والستهانة بالسنن والخخخوض فخخي‬
‫الملهي‪ .‬توضيح‪ :‬قال الفيروز آبخخادي‪ :‬جمخخح الفخخرس كمنخخع جمحخخا وجموحخخا‬
‫وجماحخخا‪ ،‬وهخخو جمخخوح‪ :‬اغخختر فارسخخه وغلبخخه‪ .‬وقخخال‪ :‬رجخخل خصخخم كفخخرح‪:‬‬
‫مجادل‪ .‬قوله من ابتلى به أي بمعاشرته وخلطته‪ .‬واستهان بالشخخئ‪ ،‬أي أهخخانه‬
‫وخفضه‪ .‬والخوض في الملهخخي‪ :‬الخخدخول فيهخخا واقتحامهخا مخخن غيخخر رويخخة‪،‬‬
‫والتمادي فيها‪.‬‬

‫)‪ (1‬وفخخي نسخخخة‪ :‬أبخخي حفخخص الجخخوهري‪ (2) .‬أورده الصخخدوق فخخي أمخخاليه ص ‪398‬‬
‫باسناده عن أبيه‪ ،‬عن أحمد بن إدريس‪ ،‬عن محمد بخخن أحمخخد بخخن يحيخخى بخخن‬
‫عمخخران الشخخعري‪ ،‬عخخن أحمخخد بخخن أبخخي عبخخد الخخ‪ ،‬عخخن علخخي بخخن جعفخخر‬
‫الجوهري‪ :‬عن إبراهيم بن عبد ال الكوفي‪ ،‬عخخن أبخخي سخخعيد عقيصخخا‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫سئل الحسن بن علي بن أبي طالب )عليه السخخلم(‪ .‬وفخخي ص ‪ 270‬باسخخناده‬
‫عن محمد بن الحسن بن الوليد‪ ،‬عن الصفار‪ ،‬عخخن إبراهيخخم بخخن هاشخخم‪ ،‬عخخن‬
‫علي بن معبد‪ ،‬عن الحسين بن خالد‪ ،‬عن أبي الحسن الرضا )عليه السخخلم(‬
‫وزاد في آخره " ومداراة الصدقاء "‪.‬‬

‫] ‪[ 131‬‬

‫‪ - 17‬ضه‪ ،‬غو‪ :‬عن النبي )صلى ال عليه وآله( قال‪ :‬رأس العقل بعد اليمخخان التخخودد‬
‫إلى الناس وقال )صلى ال عليه وآله(‪ :‬أعقل النخخاس محسخخن خخخائف وأجهلهخخم‬
‫مسيئ آمن‪ - 18 .‬ضه‪ :‬عن النبي )صلى الخ عليخخه وآلخخه(‪ ،‬قخخال‪ :‬رأس العقخخل‬
‫بعد اليمان بال التحبب إلى النخخاس‪ - 19 .‬ضخخه‪ :‬قخخال أميخخر المخخؤمنين )عليخخه‬
‫السلم(‪ :‬ليس للعاقل أن يكون شاخصا إل في ثلث مرمخخة لمعخخاش أو حظخخوة‬
‫في معاد‪ ،‬أو لذة في غير محرم‪ - 20 .‬ضه‪ :‬روي أن النبي )صخلى الخ عليخه‬
‫وآله( قيل له‪ :‬ما العقل ؟ قال‪ :‬العمل بطاعة ال‪ ،‬و إن العمال بطاعخخة ال خ هخخم‬
‫العقلء‪ - 21 .‬وروي أن رسول ال )صلى ال عليه وآله( مر بمجنون‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫ما له ؟ فقيل‪ :‬إنه مجنون فقال‪ :‬بل هو مصاب‪ ،‬إنمخا المجنخخون مخخن آثخخر الخخدنيا‬
‫على الخرة )‪ - 23 .(1‬ضه‪ :‬روي عن أمير المخخؤمنين )عليخخه السخخلم( عخخن‬
‫النبي )صلى ال عليه وآله( أنه قال ينبغي للعاقل إذا كان عخخاقل أن يكخخون لخخه‬
‫أربع ساعات من النهار‪ :‬ساعة يناجي فيها ربه‪ ،‬وساعة يحاسخخب فيهخخا نفسخخه‪،‬‬
‫وساعة يأتي أهل العلم الذين ينصخخرونه فخخي أمخخر دينخخه وينصخخحونه‪ ،‬و سخخاعة‬
‫يخلي بين نفسه ولذتها من أمخخر الخخدنيا فيمخخا يحخخل ويحمخخد‪ - 24 .‬ختخخص‪ :‬قخخال‬
‫الصادق )عليه السلم(‪ :‬أفضل طبائع العقل العبادة‪ ،‬وأوثق الحديث له العلخخم‪،‬‬
‫وأجخخزل حظخخوظه الحكمخخة‪ ،‬وأفضخخل ذخخخائره الحسخخنات‪ - 25 .‬وقخخال )عليخخه‬
‫السلم(‪ :‬كمال العقل في ثلث‪ :‬التواضع ل‪ ،‬وحسن اليقين‪ ،‬والصمت إل من‬
‫خير‪ - 26 .‬وقال‪ :‬الجهل في ثلث‪ :‬الكبر‪ ،‬وشدة المراء‪ ،‬والجهل بال فاولئك‬
‫هم الخاسرون‪ - 27 .‬وقال )عليه السلم(‪ :‬يزيخخد عقخخل الرجخخل بعخخد الربعيخخن‬
‫إلى خمسين وستين‪ ،‬ثم ينقص عقله بعد ذلك‪ - 28 .‬وقال‪ :‬إذا أردت أن تختبر‬
‫عقل الرجل في مجلس واحد فحدثه في خلل حديثك بما ل يكون‪ ،‬فإن أنكخخره‬
‫فهو عاقل‪ ،‬وإن صدقه فهو أحمق‪.‬‬

‫)‪ (1‬أي اختار الدنيا وفضله على الخرة‪.‬‬

‫] ‪[ 132‬‬
‫‪ - 29‬وقال )عليه السلم(‪ :‬ل يلسع العاقل من جحر مرتين‪ - 30 .‬ف‪ :‬وصخخية موسخخى‬
‫بن جعفر )عليهما السلم( لهشام بن الحكم وصفته للعقل‪ .‬قال )عليه السلم(‪:‬‬
‫يا هشام إن ال تبارك وتعالى بشر أهل العقل والفهخخم فخخي كتخخابه‪ ،‬فقخخال‪ :‬بشخخر‬
‫عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الخخذين هخخديهم الخ وأولئك‬
‫هم اولوا اللباب )‪ .(1‬بيان‪ :‬المراد بخخالقول إمخخا القخخرآن‪ ،‬أو مطلخخق المخخواعظ‪.‬‬
‫فيتبعون أحسنه أي إذا رددوا بين أمرين منها ل يمكن الجمع بينهما يختارون‬
‫أحسنهما‪ ،‬وعلى الول يحتمل أن يكون المراد بالحسخخن المحكمخخات‪ ،‬ويمكخخن‬
‫أن يحمل القول على مطلق الكلم‪ ،‬إذ ما من قول حق إل وله ضد باطل فخخإذا‬
‫سمعها اختار الحق منهما‪ ،‬وعلخخى تقخخدير أن يكخخون المخخراد بخخالقول القخخرآن أو‬
‫مطلخخق المخخواعظ يمكخخن إرجخخاع الضخخمير إلخخى المصخخدر المخخذكور ضخخمنا أي‬
‫يتبعونه أحسن اتباع‪ .‬يا هشام بن الحكم إن ال عزوجخخل أكمخل للنخاس الحجخج‬
‫بالعقول‪ ،‬وأفضى إليهم بالبيان‪ ،‬ودلهم على ربوبيته بالدلة فقخخال‪ :‬وإلهكخخم إلخخه‬
‫واحد ل إله إل هو الرحمن الرحيم إن في خلق السخخموات والرض واختلف‬
‫الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنخخزل ال خ مخخن‬
‫السماء من ماء فأحيا به الرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصخخريف‬
‫الرياح والسخخحاب المسخخخر بيخخن السخخماء والرض ليخخات لقخخوم يعقلخخون )‪.(2‬‬
‫بيخخان‪ :‬المخخراد بالحجخخج الخخبراهين أو النبيخخاء والوصخخياء )عليهخخم السخخلم(‪،‬‬
‫والحتجاج وقطع العذر‪ ،‬أي أكمل حجته على الناس بمخخا آتخخاهم مخخن العقخخول‪.‬‬
‫وأفضى إليه أي وصل والباء للتعدية أي بعدما أكمل عقلهم ألقى إليهم بيان ما‬
‫يلزمهم علمه ومعرفته‪ .‬وفي الكافي‪ :‬ونصر النخبيين بالبيخان‪ .‬والدلخة مخا بيخن‬
‫في كتابه من دلئل الربوبية والوحدانية أو ما أظهر من آثار صخخنعته وقخخدرته‬
‫في الفاق وفي أنفسهم‪ .‬والول أنسخخب بخخالتفريع‪ .‬واختلف الليخخل والنهخخار أي‬
‫تعاقبهما على هذا النظام المشاهد بأن يذهب أحدهما ويجيئ الخر‬

‫)‪ (1‬الزمر‪ (2) 18 :‬البقرة‪164 :‬‬

‫] ‪[ 133‬‬

‫خلفه‪ ،‬وبه فسر قوله تعالى‪ :‬هو الذي جعل الليخخل والنهخخار خلفخخة )‪ ،(1‬أو تفاوتهمخخا فخخي‬
‫النور والظلمة‪ ،‬أو في الزيادة والنقصان‪ ،‬ودخول أحدهما في الخخخر‪ ،‬أو فخخي‬
‫الطخخول والقصخخر بحسخخب العخخروض‪ ،‬أو اختلف كخخل سخخاعة مخخن سخخاعاتهما‬
‫بالنظر إلى المكنة المختلفة فأية ساعة فرضت فهخخي صخخبح لموضخخع وظهخخر‬
‫لخر وهكذا‪ ،‬والفلك يجيئ مفردا وجمعا وهو السفينة‪ .‬ومخا فخخي قخوله تعخخالى‪:‬‬
‫بما ينفع الناس إمخخا مصخخدرية أي بنفعهخخم أو موصخخولة أي بالخخذي ينفعهخخم مخخن‬
‫المحمولت والمجلوبخخات‪ .‬ومخخا أنخخزل الخ مخخن السخخماء مخخن مخخاء‪ .‬مخخن الولخخى‬
‫للبتداء والثانية للبيان‪ .‬والسماء يحتمل الفلك والسحاب وجهة العلخخو‪ .‬وإحيخخاء‬
‫الرض بالنباتات والزهار والثمرات‪ .‬وبث فيها عطف علخخى أنخخزل أو علخخى‬
‫إحيخخاء فخخإن الخخدواب ينمخخون بالخصخخب ويعيشخخون بخخالمطر‪ .‬والبخخث‪ :‬النشخخر‬
‫والتفريق‪ ،‬والمراد بتصريف الرياح‪ :‬إما تصريفها في مهابهخخا قبخخول ودبخخورا‬
‫وجنوبا وشمال‪ ،‬أو في أحوالها حارة وباردة وعاصفة ولينة وعقيمخخة ولواقخخح‬
‫أو جعلها تخخارة للرحمخخة وتخخارة للعخخذاب‪ .‬والسخخحاب المسخخخر أي ل ينخخزل ول‬
‫يتقشع مع أن الطبع يقتضي أحدهما حتى يأتي أمر ال‪ ،‬وقيل‪ :‬مسخر للريخخاح‬
‫تقلبه في الجو بمشية ال تعالى‪ .‬وفي الية دللة على لزوم النظر في خواص‬
‫مصخخنوعاته تعخخالى‪ ،‬والسخختدلل بهخخا علخخى وجخخوده ووحخخدته وعلمخخه وقخخدرته‬
‫وحكمته وسائر صفاته‪ ،‬وعلى جواز ركوب البحخخر والتجخخارات والمسخخافرات‬
‫لجلب القوات والمتعة‪ .‬يا هشام قد جعل ال عزوجل دليل على معرفته بأن‬
‫لهم مدبرا فقال‪ :‬وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخخخرات‬
‫بأمره إن في ذلك ليات لقوم يعقلون )‪ (2‬وقال‪ :‬حم والكتاب المبين إنا جعلناه‬
‫قرآنا عربيا لعلكم تعقلون )‪ (3‬وقخخال ومخخن آيخخاته يريكخخم الخخبرق خوفخخا وطمعخخا‬
‫وينزل من السماء ماء فيحيي به الرض بعد موتها إن فخخي ذلخخك ليخخات لقخخوم‬
‫يعقلون )‪ .(4‬بيان‪ :‬فخخي الكخخافي قخخد جعخخل الخ ذلخخك دليل‪ ،‬أي كل مخخن اليخخات‬
‫المخخذكورة سخخابقا أو لحقخخا‪ .‬وقخخوله تعخخالى‪ :‬وسخخخر لكخخم أي هيأهخخا لمنخخافعكم‬
‫ومسخرات بالنصب حال عن الجميع أي نفعكم بها حال كونها مسخخخرات ل خ‬
‫خلقها ودبرها كيف شاء‪ ،‬وقرأ‬

‫)‪ (1‬الفرقان‪ (2) 62 :‬النحل‪ (3) 12 :‬الزخرف‪ (4) 2 ،1 :‬الروم‪24 :‬‬

‫] ‪[ 134‬‬

‫حفص والنجوم مسخرات على البتداء والخبر فيكون تعميمخخا للحكخخم بعخخد تخصيصخخه‪،‬‬
‫ورفع ابن عامر الشمس والقمر أيضخخا‪ .‬وقخخوله تعخخالى‪ :‬يريكخخم‪ .‬الفعخخل مصخخدر‬
‫بتقدير أن أو صفة لمحذوف أي آية يريكم بها الخخبرق خوفخخا مخخن الصخخاعقة أو‬
‫تخريب المنازل والخخزروع أو مخخن المسخخافرة وطمعخخا أي فخخي الغيخخث والنبخخات‬
‫وسقى الزروع أو للمقيم‪ ،‬ونصبهما على العلخخة لفعخخل لزم للفعخخل المخخذكور إذ‬
‫إراءتهم تستلزم رؤيتهم‪ ،‬أو للفعل المخخذكور بتقخخدير مضخخاف أي إراءة خخخوف‬
‫وطمع‪ ،‬أو بتأويل الخوف والطمع بالخافخخة والطمخخاع‪ ،‬أو علخخى الحخخال نحخخو‬
‫كلمته شفاها‪ .‬يا هشام ثم وعظ أهل العقل‪ ،‬ورغبهخخم فخخي الخخخرة‪ ،‬فقخخال‪ :‬ومخخا‬
‫الحيوة الدنيا إل لعب ولهو وللدار الخرة خير للذين يتقخخون أفل تعقلخخون )‪(1‬‬
‫وقال‪ :‬وما اوتيتم من شئ فمتاع الحيوة الدنيا وزينتها وما عند ال خير وأبقى‬
‫أفل تعقلون )‪ (2‬بيان‪ :‬وما الحيوة الدنيا أي أعمالها إل لعب ولهو يلهي الناس‬
‫ويشغلهم عما يعقب منفعة دائمة‪ .‬والمتاع ما يتمتع به‪ .‬يا هشام ثم خوف الذين‬
‫ل يعقلون عذابه فقخال‪ :‬ثخم دمرنخا الخريخخن وإنكخم لتمخخرون عليهخخم مصخخبحين‬
‫وبالليل أفل تعقلون )‪ .(3‬بيان‪ :‬قوله )عليه السلم(‪ :‬عذابه إمخا مفعخول لقخوله‪:‬‬
‫خوف أو يعقلون أولهما علخخى التنخخازع‪ .‬والتخخدمير‪ :‬الهلك‪ ،‬أي بعخخدما نجينخخا‬
‫لوطخخا وأهلخخه أهلكنخخا قخخومه‪ ،‬وإنكخخم يخخا أهخخل مكخخة لتمخخرون علخخى منخخازلهم فخخي‬
‫متاجركم إلى الشام‪ ،‬فخخإن سخخدوم )‪ (4‬فخخي طريقخخه‪ .‬مصخخبحين أي داخليخخن فخخي‬
‫الصباح‪ ،‬وبالليل أي ومساءا‪ ،‬أو نهارا وليل أفليس فيكم عقل تعتخبرون بخخه ؟‪.‬‬
‫يا هشام ثم بين أن العقل مع العلخخم فقخخال‪ :‬وتلخخك المثخخال نضخخربها للنخخاس ومخخا‬
‫يعقلها إل العالمون )‪ (5‬يا هشام ثخخم ذم الخخذين ل يعقلخخون فقخخال‪ :‬وإذا قيخخل لهخخم‬
‫اتبعوا ما أنزل ال‪ ،‬قالوا بل نتبخخع مخخا ألفينخخا عليخخه آباءنخخا أولخخو كخخان آبخخاؤهم ل‬
‫يعقلون شيئا ول يهتدون )‪ (6‬وقال تعالى‪:‬‬

‫)‪ (1‬النعام‪ (2) 32 :‬القصخخص‪ (3) 60 :‬الصخخافات‪،136 :‬خ ‪،137‬خ ‪ (4) 138‬بفتخخح‬
‫السين المهملة‪ :‬قرية قوم لوط )‪ (5‬العنكبوت‪ (6) 42 :‬البقرة‪170 :‬‬

‫] ‪[ 135‬‬

‫إن شر الدواب عند ال الصم البكم الذين ل يعقلون )‪ (1‬وقال‪ :‬ولئن سخخألتهم مخخن خلخخق‬
‫السموات والرض ليقولن ال قل الحمد ل بخخل أكخخثرهم ل يعقلخخون )‪ (2‬ثخخم ذم‬
‫الكثرة فقال‪ :‬وإن تطع أكثر من في الرض يضلوك عن سبيل ال )‪ (3‬وقال‪:‬‬
‫أكثر النخخاس ل يعقلخخون وأكخخثرهم ل يشخخعرون‪ .‬بيخخان‪ :‬ألفينخخا أي وجخخدنا‪ .‬قخخوله‬
‫تعالى‪ :‬أولو كان‪ ،‬الواو للحال أو العطف‪ ،‬والهمزة للخخرد والتعجخخب‪ ،‬وجخخواب‬
‫لو محذوف أي لو كان آباؤهم جهلة ل يتفكخخرون فخخي أمخخر الخخدين ول يهتخخدون‬
‫لتبعوهم‪ .‬إن شر الدواب‪ ،‬أي شر ما يدب على الرض أو شر البهائم الصخخم‬
‫عن سماع الحق وقبوله‪ ،‬البكم عن التكلخم بخه‪ ،‬وقخوله‪ :‬بخل أكخثرهم ل يعقلخون‬
‫ليس في قرآننا‪ ،‬وهذه الية في سورة لقمان‪ ،‬وفيهخخا‪ :‬بخخل أكخخثرهم ل يعلمخخون‪.‬‬
‫ولعله كخخان فخخي قرآنهخخم كخخذلك )‪ ،(4‬وكخخذا ليخخس فخخي هخخذا القخخرآن وأكخخثرهم ل‬
‫يشعرون‪ .‬فإما أن يكون هذا كلمه )عليه السلم( أو أنه أورد مضمون بعض‬
‫اليخخات‪ .‬والضخخمير راجخخع إلخخى كفخخار قريخخش وهخخم كخخانوا قخخائلين بخخأن خخخالق‬
‫السماوات والرض هو ال تعالى‪ ،‬لكنهم كانوا يشركون الصنام معخخه تعخخالى‬
‫في العبادة‪ .‬يا هشام ثم مدح القلة فقال‪ :‬وقليل من عبادي الشخخكور )‪ (5‬وقخخال‪:‬‬
‫وقليل ما هم )‪ (6‬وما آمن معه إل قليل )‪ (7‬يخخا هشخخام ثخخم ذكخخر اولخخي اللبخخاب‬
‫بأحسن الذكر‪ ،‬وحلهم بأحسن الحلية‪ ،‬فقخخال‪ :‬يخخؤتي الحكمخخة مخخن يشخخاء ومخخن‬
‫يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا وما يذكر إل اولوا اللبخخاب )‪ .(8‬يخخا هشخخام‬
‫إن ال يقول‪ :‬إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب )‪ (9‬يعني العقل‪،‬‬

‫)‪ (1‬النفال‪ (2) 22 :‬اللقمان‪ (3) 25 :‬النعام‪ (4) 116 :‬هذا الحتمال منه رحمه ال‬
‫مبني على القول بوقوع التحريف في القرآن وقد بينا فسخخاده فخخي محلخخه‪ .‬بخخل‬
‫الحق أن ذلخخك مخخن خطخخأ النسخخاخ أو الخخراوي فخخي ضخخبطه‪ ،‬وكيخخف يمكخخن أن‬
‫يستدل )عليه السخخلم( بآيخخة ل سخخبيل للمخخخاطب علخخى الحصخخول عليهخخا ولخخو‬
‫فرض وقوع التحريف‪ .‬ط )‪ (5‬سبأ‪ (6) 13 :‬ص‪ (7) 24 :‬هود‪(8) 40 :‬‬
‫البقرة‪ (9) 269 :‬ق‪36 :‬‬

‫] ‪[ 136‬‬

‫وقال‪ :‬ولقد آتينا لقمان الحكمة )‪ (1‬قال‪ :‬الفهم والعقخخل‪ .‬يخخا هشخخام إن لقمخخان قخخال لبنخخه‪:‬‬
‫تواضع للحق تكن أعقل الناس‪ ،‬يا بني إن الدنيا بحر عميق قد غرق فيه عالم‬
‫كثير فلتكن سفينتك فيهخخا تقخخوى الخخ‪ ،‬وجسخخرها اليمخخان‪ ،‬و شخخراعها التوكخخل‪،‬‬
‫وقيمها العقل‪ ،‬ودليلها العلم‪ ،‬وسكانها الصبر‪ .‬بيان‪ :‬للحق أي لخ باليمخخان بخخه‬
‫وطاعته‪ ،‬أو لكل حق إذا ظهر لك بقبخخوله‪ .‬عخخالم بفتخخح اللم أو كسخخرها‪ .‬وفخخي‬
‫الكافي‪ :‬وحشوها اليمان أي مخخا يحشخخى فيهخخا وتمل منهخخا‪ .‬والشخخراع ككتخخاب‪:‬‬
‫الملءة الواسعة فوق خشبة يصفقها الريح فتمضي بالسفينة‪ .‬والقيم مدبر أمخخر‬
‫السفينة‪ .‬والدليل‪ :‬المعلم‪ .‬وقال في المغرب‪ :‬السكان ذنب السفينة لنها به تقوم‬
‫وتسكن‪ .‬يا هشام لكل شئ دليل‪ ،‬ودليل العاقل التفكر‪ ،‬ودليل التفكخخر الصخخمت‪.‬‬
‫ولكل شئ مطية‪ ،‬ومطية العاقل التواضع‪ .‬وكفى بك جهل أن تركب ما نهيت‬
‫عنه‪ .‬بيان‪ :‬في الكافي في العقل في الموضعين مكان العاقل‪ .‬ودليخخل العقخخل أو‬
‫العاقل التفكر فإنه يصل إلى مطلوبه بالفكر‪ .‬وعلخخى نسخخخة الكخخافي يحتمخخل أن‬
‫يكون المراد أن التفكر يدل على أن المخخرء عاقخخل‪ ،‬وكخخذا مخخا بعخخده يحتملهمخخا‪.‬‬
‫ومطية العاقل التواضع أي مع التواضع يقوي على ما يدل عليه عقله‪ ،‬ويؤيد‬
‫من ال بإعماله‪ ،‬ومع التكبر‪ .‬وعدم طاعة ال يضخخعف عقلخخه‪ ،‬ول يقخخدر علخخى‬
‫إعماله في المور كالراجل العاجز عن الوصول إلى المطلوب‪ ،‬وعلى نسخة‬
‫العقل أظهر كما ل يخفى‪ .‬يا هشام لو كان في يدك جوزة وقال النخخاس‪ :‬لؤلخخؤة‬
‫ما كان ينفعك وأنت تعلم أنها جوزة‪ ،‬ولو كان في يدك لؤلؤة وقال الناس‪ :‬أنها‬
‫جوزة ما ضرك وأنت تعلم أنها لؤلخخؤة‪ .‬بيخخان‪ :‬حاصخخله عخخدم الغخخترار بمخخدح‬
‫الناس والفتخار بثناءهم‪ .‬يا هشام ما بعث الخ أنبيخخاءه ورسخخله إلخخى عبخخاده إل‬
‫ليعقلوا عن ال فأحسنهم استجابة‬

‫)‪ (1‬لقمان‪11 :‬‬

‫] ‪[ 137‬‬

‫أحسنهم معرفة ل‪ ،‬وأعلمهم بأمر ال أحسنهم عقل‪ ،‬وأعقلهم أرفعهم درجخخة فخخي الخخدنيا‬
‫والخرة‪ .‬بيان‪ :‬ضمير الجمخخع فخخي قخخوله )عليخخه السخخلم(‪ :‬ليعقلخخوا راجخخع إلخخى‬
‫العباد أي ما بعثهم إل ليعقل العباد عخخن الخ مخخا ل يعقلخخون إل بتفهيخخم النبيخخاء‬
‫والرسل )عليهم السخخلم(‪ .‬يخخا هشخخام مخخا مخخن عبخخد إل وملخخك آخخخذ بناصخخيته فل‬
‫يتواضع إل رفعه ال‪ ،‬ول يتعاظم إل وضعه ال‪ .‬يا هشام إن لخ علخخى النخخاس‬
‫حجتين‪ :‬حجة ظاهرة‪ ،‬وحجة باطنة‪ ،‬فأما الظاهرة فالرسل والنبيخخاء والئمخخة‬
‫)عليهم السلم(‪ ،‬وأمخخا الباطنخخة فخخالعقول‪ .‬يخخا هشخخام إن العاقخخل الخخذي ل يشخخغل‬
‫الحلل شكره‪ ،‬ول يغلب الحرام صبره‪ .‬يا هشخخام مخخن سخخلط ثلثخخا علخخى ثلث‬
‫فكأنما أعان هواه على هدم عقلخخه‪ :‬مخخن أظلخخم نخخور فكخخره بطخخول أملخخه‪ ،‬ومحخخا‬
‫طرائف حكمته بفضول كلمه‪ ،‬وأطفأ نور عبرته بشهوات نفسه فكأنما أعان‬
‫هواه على هدم عقله ومن هدم عقله أفسد عليه دينه ودنياه‪ .‬بيان‪ :‬نور مرفخخوع‬
‫)‪ (1‬إذ لم تر أظلم متعديا‪ ،‬وإضافته إلى الفكخخر إمخخا بيانيخخة أو لميخخة‪ ،‬والسخخبب‬
‫فخخي ذلخخك أن بطخخول المخخل يقبخخل إلخخى الخخدنيا ولخخذاتها‪ ،‬فيشخخغل عخخن التفكخخر‪.‬‬
‫والطريخخف‪ :‬المخخر الجديخخد المسخختغرب الخخذي فيخخه نفاسخخة‪ ،‬ومحخخو الطخخرائف‬
‫بالفضول إما لنه إذا اشخختغل بالفضخخول شخخغل عخخن الحكمخخة فخخي زمخخان التكلخخم‬
‫بالفضول‪ ،‬أو لنه لما سمع الناس منه الفضول لم يعبأوا بحكمتخه‪ ،‬أو لنخه إذا‬
‫اشتغل به محا ال عن قلبه الحكمة‪ .‬يا هشام كيف يزكو عند ال عملخخك وأنخخت‬
‫قد شغلت عقلك عن أمر ربك وأطعت هواك على غلبخخة عقلخخك‪ .‬بيخخان‪ :‬الزكخخاة‬
‫تكون بمعنى النمو‪ ،‬وبمعنى الطهارة‪ ،‬وهنا يحتملهما‪ ،‬والمخخر مقابخخل النهخخي‪،‬‬
‫أو بمعنى مطلق الشأن أي المور المتعلقة به تعخخالى‪ .‬يخخا هشخخام الصخخبر علخخى‬
‫الوحدة علمة قوة العقل‪ ،‬فمن عقل عن ال تبارك وتعالى‬

‫)‪ (1‬بل منصوب كما يقال‪ :‬أظلم ال الليل أي جعله مظلما‪ ،‬ونفيه تعدى أظلم فخخي غيخخر‬
‫محله‪.‬‬

‫] ‪[ 138‬‬

‫اعتزل أهل الدنيا والراغبين فيها )‪ (1‬ورغب فيما عند ربه‪ ،‬وكان انسه فخخي الوحشخخة‪،‬‬
‫و صاحبه في الوحدة‪ ،‬وغناه في العيلة‪ ،‬ومعزه في غير عشخخيرة‪ .‬بيخخان‪ :‬عقخخل‬
‫عن ال‪ ،‬أي حصل له معرفة ذاته وصفاته وأحكامه وشرائعه‪ ،‬أو أعطخخاه الخ‬
‫العقل‪ ،‬أو علم المور بعلم ينتهى إلى ال بأن أخذه عن أنبيخخاءه وحججخخه‪ ،‬إمخخا‬
‫بل واسطة‪ ،‬أو بلغ عقله إلى درجة يفيض ال علومه عليه بغيخخر تعليخخم بشخخر‪.‬‬
‫وغناه أي مغنيه‪ ،‬أو كما أن أهخخل الخخدنيا غنخخاهم بالمخخال هخخو غنخخاه بخخال وقربخخه‬
‫ومناجاته‪ .‬والعيلة‪ :‬الفقر‪ .‬وفي الكافي‪ :‬من غير عشيرة‪ .‬وهي القبيلة والرهخخط‬
‫)‪ (2‬الدنخخون‪ .‬يخخا هشخخام نصخخب الخلخخق لطاعخخة الخخ‪ ،‬ول نجخخاة إل بالطاعخخة‪،‬‬
‫والطاعة بالعلم‪ ،‬والعلم بالتعلم‪ ،‬والتعلخخم بالعقخخل يعتقخخد‪ ،‬ول علخخم إل مخخن عخخالم‬
‫رباني‪ ،‬ومعرفة العالم بالعقل‪ .‬بيان‪ :‬فخخي الكخخافي‪ :‬نصخخب الحخخق‪ .‬ونصخخب إمخخا‬
‫مصدر‪ ،‬أو فعل مجهول أي إنما نصب ال الخلخخق أو الحخخق والخخدين‪ ،‬بإرسخخال‬
‫الرسل وإنزال الكتب ليطخاع فخي أوامخره ونخواهيه‪ .‬والتعلخم بالعقخل يعتقخد أي‬
‫يشتد ويستحكم‪ ،‬أو من العتقاد بمعنى التصخخديق والذعخخان‪ .‬و معرفخخة العخخالم‬
‫وفي الكافي‪ :‬ومعرفخخة العلخخم‪ .‬أي علخخم العخخالم‪ ،‬ومخخا هنخخا أظهخخر‪ ،‬والغخخرض أن‬
‫احتياج العلم إلى العقل من جهتين‪ :‬لفهم ما يلقيه العالم‪ ،‬ولمعرفة العخخالم الخخذي‬
‫ينبغي أخذ العلم عنه‪ .‬يا هشام قليل العمل من العاقل مقبول مضاعف‪ ،‬وكخخثير‬
‫العمل من أهل الهوى والجهل مردود‪ .‬بيان‪ :‬في الكافي من العالم‪ .‬يا هشام إن‬
‫العاقل رضي بالدون من الدنيا مع الحكمة‪ ،‬ولم يرض بالدون من الحكمة مخخع‬
‫الدنيا‪ ،‬فلذلك ربحت تجارتهم‪.‬‬

‫)‪ (1‬العزلة عن أهل الدنيا والراغبين فيها والمنهمكين في لذاتها ومن يصد المرء عخخن‬
‫بلوغ رشده ونهاء سعادته ممدوحة‪ ،‬وأمخا العزلخة عخن أهخل الخخدين وجماعخخة‬
‫المسلمين وعمن يحصل بمصاحبته بصيرة في أمر الدين ورغبة فيمخخا عنخخد‬
‫ال من النعيم‪ ،‬فمذمومة شرعا وعقل‪ (2) .‬الرهط بفتح الخخراء‪ :‬قخخوم الرجخخل‬
‫وقبيلته‪ .‬عدد يجمع من الثلثة إلى العشرة‪ ،‬وليس فهيم امرأة‬

‫] ‪[ 139‬‬

‫بيان‪ :‬بالدون من الدنيا أي القليل واليسير منها مع الحكمة الكثيرة‪ ،‬ولخخم يخخرض بالقليخخل‬
‫من الحكمة مع الدنيا الكثيرة‪ .‬يا هشام إن كان يغنيك ما يكفيخخك فخخأدنى مخخا فخخي‬
‫الدنيا يكفيك‪ ،‬وإن كان ل يغنيك ما يكفيك فليس شئ من الدنيا يغنيك‪ .‬يا هشخام‬
‫إن العقلء تركخخوا فضخخول الخخدنيا فكيخخف الخخذنوب ؟ وتخخرك الخخدنيا مخخن الفضخخل‬
‫وترك الذنوب من الفرض‪ .‬يا هشام إن العقلء زهدوا في الدنيا‪ ،‬ورغبوا فخخي‬
‫الخرة‪ ،‬لنهم علموا أن الدنيا طالبة ومطلوبة‪ ،‬فمن طلب الخرة طلبته الدنيا‬
‫حتى يستوفي منها رزقه‪ ،‬ومن طلب الدنيا طلبته الخرة فيأتيه الموت فيفسخخد‬
‫عليه دنياه وآخرته‪ .‬بيان‪ :‬في الكافي‪ :‬إن الدنيا طالبة مطلوبة والخخخرة طالبخخة‬
‫ومطلوبة‪ ،‬والدنيا طالبة للمرء لن يوصل إليه ما عندها من الخخرزق المقخخدر‪،‬‬
‫ومطلوبة يطلبها الحريص طلبا للزيادة‪ ،‬والخخرة طالبخة تطلبخه لتوصخل إليخه‬
‫أجلخخه المقخخدر‪ ،‬ومطلوبخخة يطلبهخخا الطخخالب للسخخعادات الخرويخخة بالعمخخال‬
‫الصخخالحة‪ .‬يخخا هشخخام مخخن أراد الغنخخى بل مخخال‪ ،‬وراحخخة القلخخب مخخن الحسخخد‪،‬‬
‫والسلمة في الدين فليتضرع إلى ال في مسألته‪ ،‬بأن يكمل عقله‪ ،‬فمخخن عقخخل‬
‫قنع بما يكفيه‪ ،‬ومن قنع بما يكفيه استغنى‪ ،‬ومن لم يقنخخع بمخخا يكفيخخه لخخم يخخدرك‬
‫الغنى أبدا‪ .‬يا هشام إن ال عزوجل حكى عن قوم صالحين أنهم قالوا‪ :‬ربنا ل‬
‫تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) ‪ .(1‬حين‬
‫علموا أن القلوب تزيغ وتعود إلى عماها ورداها‪ .‬إنه لم يخف ال من لم يعقل‬
‫عن ال ومن لم يعقل عن ال لم يعقد قلبه على معرفة ثابتة يبصرها ولم يجخخد‬
‫حقيقتها في قلبه‪ ،‬ول يكون أحد كذلك إل من كان قخخوله لفعلخخه مصخخدقا وسخخره‬
‫لعلنيته موافقا لن ال ل يدل على الباطن الخفي مخخن العقخخل إل بظخخاهر منخخه‬
‫وناطق عنه‪ .‬بيان‪ :‬الزيخخغ‪ :‬الميخخل والعخخدول عخخن الحخخق‪ ،‬ورداهخخا‪ :‬أي هلكهخخا‬
‫وضللها‪.‬‬
‫)‪ (1‬آل عمران‪8 :‬‬

‫] ‪[ 140‬‬

‫قوله )عليه السلم(‪ :‬من كان قوله لفعله مصدقا على صيغة إسخخم الفاعخل أي ينبغخي أن‬
‫يأتي أول بما يأمره‪ ،‬ثم يأمر غيره ليكون قوله مصخخدقا لمخخا يفعلخخه ويمكخخن أن‬
‫يقرأ على صيغة المفعول‪ .‬قوله )عليخخه السخخلم(‪ :‬لن ال خ الخخخ أي العقخخل أمخخر‬
‫مخفي في النسان ل يعرف وجوده في شخص إل بما يظهر علخخى الجخخوارح‬
‫مخخن آثخخاره والفعخخال الحسخخنة الناشخخئة عنخخه‪ ،‬ويمكخخن أن يكخخون المخخراد بالعقخخل‬
‫المعرفة‪ .‬يا هشام كان أمير المؤمنين )عليه السلم( يقول‪ :‬ما من شئ عبد ال‬
‫به أفضل من العقل وما تم عقل امخرؤ حختى يكخون فيخه خصخال شختى‪ :‬الكفخر‬
‫والشر منه مأمونخخان‪ ،‬والرشخخد والخيخخر منخخه مخخأمولن‪ ،‬وفضخخل مخخاله مبخخذول‪،‬‬
‫وفضل قوله مكفوف‪ ،‬ونصيبه من الدنيا القخخوت‪ ،‬ول يشخخبع مخخن العلخخم دهخخره‪،‬‬
‫الذل أحب إليخخه مخخع الخ مخخن العخخز مخخع غيخخره )‪ (1‬والتواضخخع أحخخب إليخخه مخخن‬
‫الشرف‪ ،‬يستكثر قليل المعروف من غيره ويستقل كثير المعخروف مخخن نفسخخه‬
‫ويرى الناس كلهم خيرا منه‪ ،‬وأنه شرهم في نفسه‪ ،‬وهخخو تمخخام المخخر‪ .‬بيخخان‪:‬‬
‫دهره أي في تمام دهره وعمره‪ .‬الذل أحب إليه المراد الذل والعخخز الخخدنيويان‬
‫أو ذل النفس وعزها وترفعها‪ .‬وهو تمام المر أي كل أمخخر مخخن امخخور الخخدين‬
‫يتم به‪ ،‬أو كأنه جميع امور الدين مبالغخخة )‪ (2‬والمخخراد بخخالكفر جميخخع أنخخواعه‬
‫على ما سيأتي تفسيره في موضعه إن شخخاء الخ تعخخالى‪ .‬يخخا هشخخام مخخن صخخدق‬
‫لسانه زكا عمله‪ ،‬ومن حسنت نيته زيد في رزقخخه‪ ،‬ومخخن حسخخن بخخره بخخإخوانه‬
‫وأهله مد في عمره‪ .‬بيان‪ :‬نيته أي عزمه على المبرات والخيرات‪ ،‬أو المراد‬
‫الخلص في أعماله الحسنة‪ .‬يا هشام ل تمنحوا الجهخخال الحكمخخة فتظلموهخخا‪،‬‬
‫ول تمنعوها أهلها فتظلموهم‪.‬‬

‫)‪ (1‬لعل المراد أن العاقل إذا يرى أن المماشاة مع الناس وذهابه مذهبهم توجب رفعخخة‬
‫قدره و عظم شأنه بينهم وبعده عن الحق وأن الخذ بالديانخخة وسخخلوكه سخخبيل‬
‫الحق يوجب المذلة بينهم يختار المذلة عند الناس مع كونه عنخخد الخ عزيخخزا‬
‫على عزته بينهم وبعده عنه تعالى‪ ،‬أو أن ذل نفسه بأخذه زمامهخخا وبردعهخخا‬
‫عن مشتهياتها أحب إليه من عخخز نفسخخه بارسخخاله عنانهخخا وبانجخخاح حوائجهخخا‬
‫وآمالهخخا‪ (2) .‬والظخخاهر أن المخخراد بخخه تمخخام ذلخخة النفخخس وفقرهخخا وهخخو آخخخر‬
‫درجات اليمان وتمام عقل المرء وبه يتم أمره كما جاء منصوصا عليه في‬
‫بعض الحاديث‪.‬‬

‫] ‪[ 141‬‬
‫يا هشام كما تركوا لكم الحكمة فاتركوا لهم الدنيا‪ .‬بيخخان‪ :‬المنحخخة‪ :‬العطخخاء‪ .‬يخخا هشخخام ل‬
‫دين لمن ل مروة له‪ ،‬ول مروة لمن ل عقل له‪ :‬وإن أعظم الناس قخخدرا الخخذي‬
‫ل يرى الدنيا لنفسه خطرا‪ ،‬أما إن أبدانكم ليس لها ثمن إل الجنة‪ ،‬فل تبيعوها‬
‫بغيرها‪ .‬بيخخان‪ :‬المخخروة‪ ،‬النسخخانية وكمخخال الرجوليخخة‪ ،‬وهخخي الصخخفة الجامعخخة‬
‫لمكخخخارم الخلق ومحاسخخخن الداب‪ .‬والخطخخخر‪ :‬الحخخخظ والنصخخخيب‪ ،‬والقخخخدر‬
‫والمنزلخخة‪ ،‬والسخخبق الخخذي يخختراهن عليخخه‪ ،‬والكخخل محتمخخل‪ .‬يخخا هشخخام إن أميخخر‬
‫المؤمنين )عليه السلم( كان يقول‪ ،‬ل يجلس في صدر المجلس إل رجل فيخخه‬
‫ثلث خصخخال‪ ،‬يجيخخب إذا سخخئل وينطخخق إذا عجخخز القخخوم عخخن الكلم‪ ،‬ويشخخير‬
‫بالرأي الذي فيه صلح أهله‪ ،‬فمن لم يكن فيه شئ منهن فجلخخس فهخخو أحمخخق‪.‬‬
‫وقال الحسن بن علي )عليه السلم( إذا طلبتم الحخخوائج فاطلبوهخخا مخخن أهلهخخا‪،‬‬
‫قيل‪ :‬يا بن رسول ال ومن أهلها ؟ قال‪ :‬الذين قخخص الخ فخخي كتخخابه وذكرهخخم‪،‬‬
‫فقال‪ :‬إنما يتذكر اولوا اللباب‪ .‬قال‪ :‬هم اولوا العقول‪ .‬وقال علي بخخن الحسخخين‬
‫)عليه السلم(‪ ،‬مجالسة الصالحين داعية إلى الصخخلح‪ ،‬وأدب العلمخخاء زيخخادة‬
‫في العقل‪ ،‬وطاعة ولة العقل تمام العز‪ ،‬واستتمام المال تمام المروة‪ ،‬وإرشاد‬
‫المستشير قضاء لحق النعمة‪ ،‬وكف الذى من كمال العقل‪ ،‬وفيه راحة البخخدن‬
‫عاجل وآجل‪ .‬بيان‪ :‬أدب العلماء زيادة في العقل أي مجالستهم وتعلم آدابهخخم‪،‬‬
‫والنظر إلخخى أفعخخالهم وأخلقهخخم موجبخخة لزيخخادة العقخخل‪ .‬واسخختتمام المخخال وفخخي‬
‫الكافي‪ :‬استثمار المال‪ ،‬أي استنماؤه بالتجارة والمكاسب دليل تمخخام النسخخانية‬
‫وموجب له أيضا‪ .‬قوله‪ :‬قضاء لحق النعمة‪ ،‬أي شكر لحق أخيه عليخخه‪ ،‬حيخخث‬
‫جعله موضع مشورته‪ ،‬أو شكر لنعمخخة العقخخل وهخخي مخخن أعظخخم النعخخم‪ ،‬ولعخخل‬
‫الخير أظهر‪ .‬يا هشام إن العاقل ل يحدث من يخخخاف تكخخذيبه‪ ،‬ول يسخخأل مخخن‬
‫يخاف منعه‪ ،‬ول يعد ما ل يقدر عليه‪ ،‬ول يرجو ما يعنف برجاءه‪ ،‬ول يتقخخدم‬
‫على مخخا يخخخاف العجخخز عنخخه‪ .‬وكخخان أميخخر المخخؤمنين )عليخخه السخخلم( يوصخخي‬
‫أصحابه يقول‪ :‬اوصيكم بالخشية مخخن الخ فخخي السخخر و العلنيخخة‪ ،‬والعخخدل فخخي‬
‫الرضاء والغضب‪ ،‬والكتساب في الفقر والغنى‪ ،‬وأن تصلوا من‬

‫] ‪[ 142‬‬

‫قطعكم‪ ،‬وتعفوا عمن ظلمكم وتعطفوا على من حرمكم‪ ،‬وليكن نظركم عبرا‪ ،‬وصمتكم‬
‫فكرا‪ ،‬وقولكم ذكرا‪ ،‬وإياكم والبخخخل‪ ،‬وعليكخخم بالسخخخاء‪ ،‬فخخإنه ل يخخدخل الجنخخة‬
‫بخيل‪ ،‬ول يدخل النار سخي‪ .‬بيخخان‪ :‬التعنيخخف‪ :‬اللخخوم والتعييخخر بعنخخف‪ ،‬وتخخرك‬
‫الرفخخق والغلظخخة‪ ،‬وكلهمخخا محتمخخل‪ .‬والسخخر والعلنيخخة بخخالنظر إلخخى الخلخخق‪.‬‬
‫والرضاء والغضب أي سواء كان راضيا عمخخن يعخخدل فيخه أو سخاخطا عليخخه‪،‬‬
‫والحاصل أن ل يصير رضاه عخخن أحخخد أو سخخطه عليخخه سخخببا للخخخروج عخخن‬
‫الحق‪ ،‬والكتساب يحتمخخل اكتسخخاب الخخدنيا والخخخرة‪ .‬يخخا هشخخام رحخخم الخ مخخن‬
‫استحيا من ال حخق الحيخخاء‪ :‬فحفخظ الخخرأس ومخا حخخوى‪ ،‬والبطخن ومخخا وعخى‪،‬‬
‫وذكخخر المخخوت والبلخخى وعلخخم أن الجنخخة محفوفخخة بالمكخخاره‪ ،‬والنخخار محفوفخخة‬
‫بالشهوات‪ .‬بيان‪ :‬وما حوى أي ما حخخواه الخخرأس‪ ،‬مخن العيخخن والذن واللسخخان‬
‫وسائر المشاعر بأن يحفظهخخا عمخخا يحخخرم عليخخه‪ .‬والبطخخن ومخخا وعخخى‪ ،‬أي مخخا‬
‫جمعه من الطعام والشراب بأن ل يكونا من حرام‪ ،‬والبلى بالكسر‪ ،‬الندراس‬
‫والضمحلل في القبر قال في النهاية‪ ،‬فيه الستحياء من ال حخخق الحيخخاء أن‬
‫ل تنسوا المقابر والبلى‪ .‬والجوف وما وعى أي ما جمع من الطعام والشراب‬
‫حتى يكونا من حلهما انتهى‪ .‬وقال بعضخخهم‪ :‬الجخخوف‪ :‬البطخخن و الفخخرج وهمخخا‬
‫الجوفان‪ ،‬وبعضهم روى الخبر هكذا‪ ،‬فليحفخخظ الخخرأس ومخخا وعخخى‪ ،‬والبطخخن‬
‫وما حوى فقال‪ :‬أي ما وعاه الرأس من العين والذن واللسان أي يحفظه عن‬
‫أن يستعمل فيما ل يرضى ال‪ ،‬وعن أن يسجد لغير الخ‪ .‬ويحفخظ البطخن ومخا‬
‫حخخوى أي جمعخخه‪ ،‬فيتصخخل بخخه مخخن الفخخرج والرجليخخن واليخخدين والقلخخب عخخن‬
‫استعمالها في المعاصي انتهى‪ .‬أقول‪ :‬فيحتمل على ما في هذا الخبر أن يكون‬
‫المخخراد حفخخظ البطخخن عخخن الحخخرام‪ ،‬وحفخخظ مخخا وعخخاه البطخخن مخخن القلخخب عخخن‬
‫العتقادات الفاسدة والخلق الذميمة‪ ،‬ويحتمل أن يكون المراد بما وعخخاه مخخا‬
‫جمعه واحيط به من الفرجين‪ ،‬وسائر العضاء‪ :‬كاليدين والرجلين‪ ،‬أو يكون‬
‫المراد بالبطن ما عخخدا الخخرأس مجخخازا بقرينخخة المقابلخخة‪ .‬قخخوله )عليخخه السخخلم(‪:‬‬
‫والجنة محفوفة بالمكاره‪ .‬أي ل تحصل إل بمقاساة المكاره في الدنيا‪.‬‬

‫] ‪[ 143‬‬

‫يا هشام من كف نفسه عن أعخخراض النخخاس أقخال الخ عخخثرته يخخوم القيامخخة‪ ،‬ومخخن كخخف‬
‫غضبه عن الناس كخخف الخ عنخخه غضخخبه يخخوم القيامخخة‪ .‬بيخخان‪ :‬العخخثرة‪ :‬الزلخخة‪،‬‬
‫والمخخراد المعاصخخي‪ ،‬والقالخخة فخخي الصخخل فسخخخ الخخبيع بطلخخب المشخختري‪:‬‬
‫والستقالة طلب ذلك‪ ،‬والمراد هنخخا تجخخاوز الخ وتخخرك العقخخاب الخخذي اكتسخخبه‬
‫العبد بسوء فعله فكأنه اشترى العقوبخخة ونخخدم فاسخختقال‪ .‬يخا هشخخام إن العاقخخل ل‬
‫يكذب وإن كان فيه هواه‪ .‬يا هشام وجد في ذؤابة سيف رسول ال )صلى الخخ‬
‫عليه وآله( أن أعتى الناس علخخى الخ مخخن ضخخرب غيخخر ضخخاربه‪ ،‬وقتخخل غيخخر‬
‫قاتله‪ ،‬ومن تولى غير مواليه فهو كافر بما أنزل ال على نخخبيه محمخخد )صخخلى‬
‫ال عليه وآله(‪ .‬ومن أحدث حدثا أو آوى محدثا لم يقبخخل الخ منخخه يخخوم القيامخخة‬
‫صرفا ول عدل‪ .‬بيان‪ :‬لعل المراد بذؤابة السخخيف ‪ -‬بخخالهمز ‪ -‬مخخا يعلخخق عليخخه‬
‫لحفظ الضروريات كالملح وغيره‪ ،‬قال الجوهري والفيخرو زآبخادي‪ :‬الذؤابخة‪:‬‬
‫الجلدة المعلقة على آخرة الرحل‪ .‬وأعتى من العتو وهو البغي والتجخخاوز عخخن‬
‫الحق والتكبر‪ .‬غير قاتله‪ ،‬أي مريخد قتلخه‪ ،‬أو قاتخخل مخورثه‪ .‬ومخن تخولى غيخر‬
‫مواليه‪ .‬أي المعتق الذي انتسب إلى غير معتقه‪ ،‬أو ذو النسب الذي تخخبرأ عخخن‬
‫نسبه‪ ،‬أو الموالي في الدين من الئمة المؤمنين‪ ،‬بخخأن يجعخخل غيرهخخم وليخخا لخخه‬
‫ويتخذه إماما‪ ،‬وعلى الخير تدل الخبار المعتبرة‪ .‬والحدث‪ :‬البدعخخة أو القتخخل‬
‫كما ورد في الخبر‪ ،‬أو كل أمر منكر‪ .‬قال فخي النهايخة‪ :‬وفخي حخديث المدينخة‪:‬‬
‫من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا‪ ،‬الحدث‪ :‬المر الحادث المنكر الذي ليخخس‬
‫بمعتاد ول معروف في السخخنة‪ .‬والمحخخدث يخخروى بكسخخر الخخدال وفتحهخخا علخخى‬
‫الفاعل والمفعول فمعنى الكسر من نصخخر جانيخخا وآواه وأجخخاره مخخن خصخخمه‪،‬‬
‫وحال بينه وبين أن يقتص منه‪ ،‬والفتح هو المر المبتدع نفسه‪ ،‬ويكون معنى‬
‫اليواء فيه الرضاء به والصبر عليه فإنه إذا رضي بالبدعة وأقر فاعلها ولخخم‬
‫ينكرها عليخخه فقخخد آواه‪ .‬وقخخال الفيخخروز آبخخادي‪ :‬الصخخرف فخخي الحخخديث التوبخخة‬
‫والعدل الفدية‪ .‬أو النافلة والعدل الفريضة‪ .‬أو بالعكس‪ ،‬أو هو الخخوزن والعخخدل‬
‫الكيل‪ .‬أو هو الكتساب والعدل الفدية أو الحيلة‪.‬‬

‫] ‪[ 144‬‬

‫أقول‪ :‬فسر في بعض أخبارنا الصرف بالتوبة‪ ،‬والعخدل بالفخداء كمخا سخيأتي‪ .‬يخخا هشخام‬
‫أفضل ما تقرب به العبخخد إلخخى الخ بعخخد المعرفخخة بخخه الصخخلة‪ ،‬وبخخر الوالخخدين‪،‬‬
‫وترك الحسد والعجب والفخر‪ .‬بيان‪ :‬يمكن إدخخخال جميخخع العقخخائد الضخخرورية‬
‫في المعرفة‪ ،‬لسيما مع عدم الظرف كما ورد في الخبار الكخخثيرة بخخدونه‪ .‬يخخا‬
‫هشام أصلح أيامك الذي هو أمامك‪ ،‬فخخانظر أي يخخوم هخخو ؟ وأعخخد لخخه الجخخواب‬
‫فإنك موقوف ومسؤول‪ ،‬وخذ موعظتك من الخخدهر وأهلخخه فخخإن الخخدهر طويلخخة‬
‫قصيرة فاعمل كأنك ترى ثواب عملك لتكون أطمع في ذلك‪ ،‬واعقل عن ال‪،‬‬
‫وانظر في تصرف الدهر وأحواله فان ما هخخو آت مخخن الخخدنيا كمخخا ولخخى منهخخا‬
‫فاعتبر بها‪ ،‬وقال علي بن الحسين )عليه السلم(‪ :‬إن جميخخع مخخا طلعخخت عليخخه‬
‫الشمس في مشارق الرض ومغاربها بحرها وبرها وسهلها وجبلها عند ولي‬
‫من أولياء ال وأهل المعرفة بحق ال كفئ الظلل ثم قال‪ :‬أو ل حر يدع هخخذه‬
‫اللماظخخة لهلهخخا ؟ يعنخخي الخخدنيا‪ ،‬فليخخس لنفسخخكم ثمخخن إل الجنخخة‪ ،‬فل تبيعوهخخا‬
‫بغيرها‪ ،‬فإنه من رضي مخخن الخ بالخخدنيا فقخخد رضخخي بالخسخخيس‪ .‬بيخخان‪ :‬طخخول‬
‫الدهر في نفسها ل ينافي قصرها بالنسبة إلى كل شخخخص‪ ،‬أي خخخذ موعظتخخك‬
‫من الدهور الماضية‪ ،‬والزمان الخالية‪ ،‬ويحتمل أن يكون عمر كخخل شخخخص‬
‫باعتبارين‪ .‬وقال الفيروز آبادي‪ :‬الظل بالكسر‪ :‬نقيض الضح أو هو الفخخئ‪ ،‬أو‬
‫هو بالغداة‪ ،‬والفئ بالعشي‪ ،‬الجمع ظلل وظلول )‪ (1‬وأظلل والظل من كخخل‬
‫شئ شخصه أو كنخخه )‪ (2‬ومخخن السخخحاب مخخا وارى الشخخمس منخخه‪ ،‬والظلخخة مخخا‬
‫أظلك من شجر‪ ،‬والظلة بالضم ما يستظل بخخه‪ ،‬والجمخخع ظلخخل وظلل‪ .‬وقخخال‪:‬‬
‫الفئ‪ :‬ما كان شمسا فينسخه الظل‪ .‬وقخال الطيخبي‪ :‬الظخل مخا تنسخخه الشخمس‪،‬‬
‫والفئ ما ينسخ الشخمس‪ .‬أقخول‪ :‬فيحتمخل أن يكخون المخراد فخئ الشخياء ذوات‬
‫الظلل‪ ،‬كالشجر والجدار ونحوهما‪ ،‬أو المراد التشبيه بالفئ الذي هخخو نخخوع‬
‫من الظلل‪ ،‬فان الفئ لحدوثه أشبه بالدنيا من سائر الظلل‪ ،‬أو لما فيه‬

‫)‪ (1‬ظلل بكسر الظاء‪ .‬ظلول بضخخم الظخخاء‪ (2) .‬بكسخخر الكخخاف وتشخخديد النخخون‪ :‬سخختر‬
‫الشئ ووقاؤه‪.‬‬
‫] ‪[ 145‬‬

‫من الشعار بالتفيؤ والتحول والنتقال أي الظلل المتفيأة المتحولة‪ .‬وقخخال الجخخوهري‪:‬‬
‫اللماظة بالضم‪ :‬ما يبقى في الفم من الطعام‪ ،‬ومنه قول الشاعر يصف الخخدنيا‪:‬‬
‫لماظة أيام كأحلم نائم‪ .‬أقول‪ :‬ل يخفى حسن هذا التشبيه إذ كل ما يتيسخخر لخخك‬
‫من الدنيا فهو لماظة من قد أكلها قبلك‪ ،‬وانتفع بها غيرك أكخخثر مخخن انتفاعخخك‪،‬‬
‫وترك فاسدها لك‪ .‬يا هشام إن كل الناس يبصر النجوم ولكن ل يهتدي بها إل‬
‫من يعرف مجاريها ومنازلها‪ ،‬وكذلك أنتم تدرسخون الحكمخة ولكخن ل يهتخدي‬
‫بها منكم إل من عمل بها‪ .‬بيان‪ :‬لما كان من معظخخم النتفخخاع بخخالنجوم معرفخخة‬
‫الوقات‪ ،‬وجهة الطريق في السفار وأمثالها ول تتم معرفخخة تلخخك المخخور إل‬
‫بكثرة تعاهد النجوم لتعرف مجاريها و منازلها ومطالعهخخا ومغاربهخخا ومقخخدار‬
‫سخخيرها كخخذلك الحكمخخة ل ينتفخخع بهخخا إل بكخخثرة تعاهخخدها واسخختعمالها لتعخخرف‬
‫فوائدها وآثارها‪ .‬ودرس كنصخخر وضخخرب‪ :‬قخخرأ‪ .‬يخا هشخام إن المسخيح )عليخه‬
‫السلم( قال للحواريين‪ :‬يا عبيد السوء يهولكم طول النخلة وتخذكرون شخوكها‬
‫)‪ (1‬ومؤونة مراقيها‪ ،‬وتنسون طيب ثمرها ومرافقتها كذلك تخخذكرون مؤونخخة‬
‫عمل الخرة فيطول عليكم أمده‪ ،‬وتنسون ما تفضون إليه من نعيمها ونورهخخا‬
‫وثمرها‪ ،‬يا عبيخخد السخخوء نقخخوا القمخخح وطيبخخوه‪ .‬وادقخخوا طحنخخه تجخخدوا طعمخخه‪،‬‬
‫ويهنئكم أكله‪ ،‬كذلك فأخلصوا اليمان وأكملوه تجدوا حلوتخخه وينفعكخخم غبخخه‪.‬‬
‫بحق أقول لكم‪ :‬لو وجدتم سراجا يتوقد بالقطران في ليلة مظلمة لستضأتم به‬
‫ولم يمنعكم منه ريح نتنه كذلك ينبغي لكم أن تأخذوا الحكمة ممخخن وجخخدتموها‬
‫معه‪ ،‬ول يمنعكخم منخه سخخوء رغبتخه فيهخا يخا عبيخخد الخخدنيا بحخق أقخخول لكخخم‪ :‬ل‬
‫تدركون شرف الخرة إل بخخترك مخخا تحبخخون‪ ،‬فل تنظخخروا بالتوبخخة غخخدا‪ ،‬فخخان‬
‫دون غد يوما وليلة‪ ،‬وقضاء ال فيهما يغدو ويروح بحخخق أقخخول لكخخم‪ :‬إن مخخن‬
‫ليخخس عليخخه ديخخن مخخن النخخاس أروح وأقخخل همخخا ممخخن عليخخه الخخدين وإن أحسخخن‬
‫القضاء‪ ،‬وكذلك من لخخم يعمخخل الخطيئة أروح وأقخخل همخخا ممخخن عمخخل الخطيئة‬
‫وإن أخلص التوبة وأناب‪ ،‬وإن صغار الذنوب ومحقراتهخخا مخخن مكخخائد إبليخخس‬
‫يحقرها لكم‪ ،‬ويصغرها‬

‫)‪ (1‬بفتح الشين وسكون الواو‪ :‬ما يخرج من النبات شبيها بالبر‪.‬‬

‫] ‪[ 146‬‬

‫في أعينكم‪ ،‬فتجتمع وتكثر فتحيط بكم‪ .‬بحق أقول لكخخم‪ :‬إن النخخاس فخخي الحكمخخة رجلن‬
‫فرجل أتقنها بقوله‪ ،‬وصدقها بفعله‪ ،‬ورجل أتقنها بقوله‪ ،‬وضيعها بسوء فعله‪،‬‬
‫فشتان بينهما‪ ،‬فطوبى )‪ (1‬للعلماء بالفعل‪ ،‬وويل )‪ (2‬للعلماء بالقول‪ .‬يا عبيخخد‬
‫السوء اتخذوا مساجد ربكم سجونا لجسادكم وجباهكم‪ ،‬واجعلوا قلوبكم بيوتخخا‬
‫للتقوى‪ ،‬ول تجعلوا قلوبكم مخأوى للشخهوات إن أجزعكخم عنخد البلء لشخدكم‬
‫حبا للدنيا‪ ،‬وإن أصبركم علخخى البلء لزهخخدكم فخخي الخخدنيا‪ .‬يخخا عبيخخد السخخوء ل‬
‫تكونوا شبيها بالحداء الخاطفة ول بالثعخخالب الخادعخخة‪ ،‬ول بالخخذئاب الغخخادرة‪،‬‬
‫ول بالسد العاتية‪ ،‬كما تفعل بالفراس كذلك تفعلون بالناس‪ :‬فريقخخا تخطفخخون‪،‬‬
‫وفريقا تخدعون‪ ،‬وفريقا تقدرون بهم‪ .‬بحق أقول لكم‪ :‬ل يغني عن الجسخخد أن‬
‫يكون ظاهره صحيحا‪ ،‬وباطنه فاسدا كذلك ل تغني أجسادكم التي قد أعجبتكم‬
‫وقد فسدت قلوبكم‪ ،‬وما يغني عنكم أن تنقوا جلودكم وقلوبكم دنسة‪ ،‬ل تكونوا‬
‫كالمنخل يخخخرج منخخه الخخدقيق الطيخخب‪ ،‬ويمسخخك النخالخخة كخخذلك أنتخخم تخرجخخون‬
‫الحكمة من أفواهكم ويبقى الغل )‪ (3‬في صدوركم‪ .‬يا عبيد الخخدنيا إنمخخا مثلكخخم‬
‫مثل السراج يضيئ للناس ويحرق نفسه‪ .‬يا بني إسرائيل زاحموا العلمخخاء فخخي‬
‫مجالسهم ولو جثوا على الركب فإن ال يحيي القلوب الميتة بنور الحكمة كما‬
‫يحيي الرض الميتة بوابل المطر‪ .‬بيان‪ :‬عبيد السوء بالفتح وقد يضم السخخين‪،‬‬
‫ومنهم من منع الضم وهو من قبيل إضخخافة الموصخخوف الخخى الصخخفة كقخخولهم‪:‬‬
‫حاتم الجود‪ .‬ومؤونة مراقيها أي شدة الرتقخخاء عليهخخا‪ .‬ومرافقتهخخا مخخن الرفخخق‬
‫بمعنى اللطف والنفع‪ ،‬ولعله كان مرافقها على صيغة الجمع والضمير راجخخع‬
‫إلى الثمر أو النخله‪ .‬قوله‪ :‬ما تفضون إليه من قولهم‪ :‬أفضى إليخخه أي وصخخل‪.‬‬
‫ونورها بضم النون وفتحها‪ .‬والقمح بالفتح‪ :‬لبر‪ .‬ويهنؤكم مهموزا بفتح‬

‫)‪ (1‬الطوبى‪ :‬الغبطة والسعادة‪ ،‬الخير والخيرة‪ ،‬هي فعلى من الطيب قلبخخوا اليخخاء واوا‬
‫للضمة قبلها‪ ،‬يقال‪ :‬طوبى لك وطوباك بالضافة‪ (2) .‬الويل‪ :‬حلخخول الشخخر‪،‬‬
‫الهلك‪ .‬ويدعى به لمن وقع في هلكة يستحقها‪ (3) .‬الغل بكسر الغين‪ :‬الحقد‬
‫والغش‪.‬‬

‫] ‪[ 147‬‬

‫النون وكسرها أي ل يعقب أكله مضخخرة‪ .‬وغخخب كخخل شخخئ بالكسخخر عخخاقبته‪ .‬والقطخخران‬
‫بفتح القاف وكسرها وسكون الطاء‪ ،‬وبفتخخح القخخاف وكسخخر الطخخاء دهخخن منتخخن‬
‫يستجلب من شجر ال بهخل فيهنخخاء )‪ (1‬بخخه البخل الجربخخي )‪ ،(2‬ويسخخرع فيخه‬
‫أشعال النخخار‪ .‬وسخخوء رغبتخخه فيهخخا أي تخخرك عملخخه بتلخخك الحكمخخة‪ ،‬والنظخخار‪:‬‬
‫التأخير ولعل تعديته بالباء بتضمين أو بتقدير‪ ،‬ويحتمل الزيادة‪ .‬وقوله‪ :‬يغخخدو‬
‫أي ينزل أول النهار‪ .‬ويروح أي ينزل آخخر النهخخار‪ .‬وقخخوله‪ :‬أروح‪ ،‬أي أكخخثر‬
‫راحة‪ .‬قخخوله‪ :‬ومحقرتهخخا بفتخخح الميخم والقخاف والخراء وسخخكون الحخخاء مصخدر‬
‫بمعنى الحقارة والذلة‪ ،‬أو على وزن اسم المفعول من باب التفعيخخل‪ ،‬كمخخا ورد‬
‫إياكم ومحقرات الخذنوب‪ .‬ويحقرهخا مخن بخاب التفعيخل أو كيضخرب‪ .‬والحخداء‬
‫بكسخخر الحخخاء ممخخدودا جمخخع الحخخدأة كعنبخخة‪ :‬نخخوع مخخن الغخخراب )‪ (3‬يخطخخف‬
‫الشياء‪ ،‬والسد بضم الهمزة وسكون السين جمع أسخخد‪ .‬والعاتيخخة أي الظالمخخة‬
‫الطاغيخخة المتكخخبرة‪ .‬كمخخا تفعخخل أي السخخد أو جميخخع مخخا تقخخدم‪ ،‬فخخالفراس علخخى‬
‫التغليب وقوله‪ :‬فريقا تخطفون‪ ،‬إلى آخر ما ذكر‪ ،‬علخى سخبيل اللخف والنشخر‪،‬‬
‫ولما ذكر الفتراس أول لم يذكر آخرا‪ .‬ل يغني عن الجسخخد‪ ،‬أي ل ينفعخخه ول‬
‫يدفع عنه سوأ‪ .‬والمنخل بضخخم الميخخم والخخخاء وقخخد تفتخخح خخخاؤه‪ :‬مخخا ينخخخل بخخه‪.‬‬
‫ويقال‪ :‬زاحمهم‪ ،‬أي ضايقهم ودخل في زحخامهم‪ .‬قخال الفيخخروز آبخادي‪ :‬جخثى‬
‫كدعا ورمى جثوا وجثيا بضمهما‪ :،‬جلس على ركبتيه‪ ،‬وجخاثيت ركبختي إلخى‬
‫ركبته‪ .‬وقال‪ :‬الوابخخل‪ :‬المطخخر الشخخديد الضخخخم القطخخر‪ .‬يخخا هشخخام مكتخخوب فخخي‬
‫النجيخخل‪ :‬طخخوبى للمخختراحمين اولئك هخخم المرحومخخون يخخوم القيامخخة‪ ،‬طخخوبى‬
‫للمصلحين بين الناس اولئك هم المقربون يوم القيامة‪ ،‬طوبى للمطهرة قلوبهم‬
‫اولئك هم المتقون يوم القيامة‪ ،‬طوبى للمتواضخخعين فخخي الخخدنيا اولئك يرتقخخون‬
‫منابر الملك يوم القيامة‪ .‬بيان‪ :‬تخصيص كونهم من المتقين بيوم القيامخخة‪ ،‬لن‬
‫في ذلك اليوم يتبين المتقون‬

‫)‪ (1‬هنأ البل‪ :‬طلها بالهناء وهو القطران‪ (2) .‬الجرب‪ :‬داء يحدث فخخي الجلخد بثخخورا‬
‫صغارا لها حكة شديدة‪ (3) .‬فيه خطاء بل هو من الجوارح من نوع البازي‬
‫دون الغراب‪.‬‬

‫] ‪[ 148‬‬

‫واقعا‪ ،‬ويمتازون عن المجرمين‪ ،‬ويحشرون إلى الرحمن وفدا‪ ،‬وأما في الخخدنيا فكخخثيرا‬
‫ما يشبه غيرهم بهم‪ .‬يا هشام قلة المنطخخق حكخخم عظيخخم فعليكخخم بالصخخمت فخخإنه‬
‫دعخة حسخنة‪ ،‬وقلخة وزر وخفخة مخن الخذنوب‪ ،‬فحصخنوا بخاب الحلخم فخإن بخابه‬
‫الصبر‪ ،‬وإن ال عز وجل يبغخخض الضخخحاك مخخن غيخخر عجخخب‪ .‬والمشخخاء إلخخى‬
‫غير إرب‪ .‬ويجب على الخخوالي أن يكخخون كخخالراعي ل يغفخخل عخخن رعيتخخه ول‬
‫يتكبر عليهم‪ ،‬فاستحيوا من ال في سخخرائركم‪ ،‬كمخخا تسخختحيون مخخن النخخاس فخخي‬
‫علنيتكم‪ ،‬واعلموا أن الكلمة من الحكمة ضالة المؤمن‪ ،‬فعليكم بالعلم قبخخل أن‬
‫يرفع‪ ،‬ورفعه غيبة عالمكم بين أظهركم‪ .‬بيان‪ :‬الحكم بالضم‪ :‬الحكمة‪ .‬والدعة‬
‫بفتح الدال‪ :‬السكون والراحة‪ .‬والرب بالكسر وبالتحريك‪ :‬الحاجة‪ .‬وقال فخخي‬
‫النهاية‪ :‬وفي الحديث‪ :‬الكلمة الحكمة ضالة المخخؤمن وفخخي روايخخة‪ :‬ضخخالة كخخل‬
‫حكيم أي ل يزال يطلبها كما يتطلب الرجل ضالته‪ .‬إنتهخخى‪ .‬وقيخخل‪ :‬المخخراد أن‬
‫المؤمن يأخذ الحكمة من كل من وجدها عنده‪ ،‬وإن كخخان كخخافرا أو فاسخخقا كمخخا‬
‫أن صاحب الضالة يأخذها حيث وجدها‪ ،‬ويؤيده ما مر‪ ،‬وقيل‪ :‬المراد أن مخخن‬
‫كان عنده حكمة ل يفهمها ول يستحقها يجب أن يطلب من يأخذها بحقها كمخخا‬
‫يجب تعريف الضالة‪ ،‬وإذا وجخخد مخخن يسخختحقها وجخخب أن ل يبخخخل فخخي البخخذل‬
‫كالضالة‪ .‬وقال في النهاية‪ :‬في الحديث فأقاموا بين ظهرانيهم وبيخخن أظهرهخخم‬
‫قد تكررت هذه اللفظة في الحديث‪ ،‬والمراد بها أنهم أقاموا بينهخم علخى سخبيل‬
‫الستظهار‪ ،‬والستناد إليهم‪ ،‬وزيدت فيه ألف ونخخون مفتوحخخة تأكيخخدا‪ ،‬ومعنخخاه‬
‫أن ظهرا منهم قدامه وظهرا وراءه فهو مكنوف من جانبيه‪ ،‬ومن جخخوانبه إذا‬
‫قيل بين أظهرهم‪ ،‬ثم كثر حتى استعمل في القامة بين القوم مطلقا‪ .‬يخخا هشخخام‬
‫تعلم من العلم ما جهلت‪ ،‬وعلم الجاهل مما علمت‪ ،‬وعظم العخخالم لعلمخخه‪ ،‬ودع‬
‫منازعته‪ ،‬وصغر الجاهل لجهله ول تطرده ولكن قربه وعلمه‪ .‬بيان‪ :‬الطخخرد‪:‬‬
‫البعاد‪ .‬يا هشام إن كل نعمة عجزت عخخن شخخكرها بمنزلخخة سخخيئة تؤاخخخذ بهخخا‪.‬‬
‫وقال أمير‬

‫] ‪[ 149‬‬

‫المؤمنين صلوات ال عليه‪ :‬إن ل عبادا كسرت قلوبهم خشبته‪ ،‬وأسخخكتتهم عخخن النطخخق‬
‫وإنهم لفصحاء عقلء‪ ،‬يستبقون إلى الخ بالعمخخال الزكيخخة‪ ،‬ل يسخختكثرون لخخه‬
‫الكثير‪ ،‬ول يرضون له من أنفسهم بالقليخل‪ ،‬يخرون فخي أنفسخهم أنهخم أشخرار‪،‬‬
‫وإنهم لكياس )‪ (1‬وأبرار‪ .‬بيان‪ :‬لعل المراد بالعجز الخخترك‪ ،‬وتعجيخخز النفخخس‬
‫والكسل ل عدم القدرة أي إن ال يؤاخذ بترك شخكر النعمخخة كمخخا يؤاخخذ بفعخل‬
‫السيئة ولو فخخي الخخدنيا بخخزوال النعمخخة‪ .‬والسخختباق‪ :‬المسخخابقة فخخي الرهخخان‪ ،‬أي‬
‫يسبق بعضهم بعضا في التقخخرب إلخخى الخ بالعمخخال الطخخاهرة مخخن آفاتهخخا‪ ،‬أو‬
‫النامية‪ .‬والكياسة‪ :‬العقل والفطنة‪ .‬يا هشام الحيخخاء مخخن اليمخخان واليمخخان فخخي‬
‫الجنة‪ ،‬والبذاء من الجفاء والجفاء في النار‪ .‬بيان‪ :‬البخخذاء بفتخخح البخخاء ممخخدودا‪.‬‬
‫الفحش وكل كلم قبيخخح‪ .‬والجفخخاء ممخخدودا‪ :‬خلف الخخبر والصخخلة‪ ،‬وقخخد يطلخخق‬
‫على البعد عن الداب‪ ،‬قال المطرزي‪ :‬الجفاء‪ :‬الغلخخظ فخخي العشخخرة‪ ،‬والخخخرق‬
‫فخخي المعاملخخة‪ ،‬وتخخرك الرفخخق‪ .‬يخخا هشخخام المتكلمخخون ثلثخخة‪ :‬فرابخخح‪ ،‬وسخخالم‪،‬‬
‫وشاجب‪ :‬فأما الرابح فالذاكر ل وأما السخالم فالسخاكت‪ ،‬وأمخا الشخخاجب فالخخذي‬
‫يخوض في الباطل إن ال حرم الجنخخة علخخى كخخل فخخاحش بخخذي قليخخل الحيخخاء ل‬
‫يبالي ما قال ول ما قيل فيه‪ .‬وكان أبو ذر رضخخي الخ عنخخه يقخخول‪ :‬يخخا ميتغخخي‬
‫العلم إن هذا اللسان مفتاح خير‪ ،‬ومفتاح شر‪ ،‬فاختم على فيك كما تختخخم علخخى‬
‫ذهبخخك وورقخخك )‪ .(2‬بيخخان‪ :‬المخخراد بخخالمتكلمين القخخادرون علخخى التكلخخم‪ ،‬أو‬
‫المتكلمون والمجالسون معهم تغليبا‪ ،‬والحاصل أن الناس في أمر الكلم علخخى‬
‫ثلثة أصناف‪ .‬والشجب‪ :‬الهلك و الحزن والعيب‪ .‬قال الجزري‪ :‬فخخي حخخديث‬
‫الحسن‪ :‬المجالس ثلثة‪ :‬فسالم وغانم و شاجب أي هالك يقال‪ :‬شخخجب يشخخجب‬
‫فهو شاجب‪ ،‬وشخخجب يشخخجب فهخخو شخخجب‪ .‬أي إمخخا سخخالم مخخن الثخخم‪ ،‬أو غخخانم‬
‫للجر‪ ،‬وإما هالك آثم‪.‬‬

‫)‪ (1‬جمع الكيس‪ :‬الظريف‪ ،‬الفطن‪ ،‬الحسن الفهم والدب‪ (2) .‬بالواو المثلثخخة وسخخكون‬
‫الراء وبفتح الواو مع كسر الراء‪ :‬الدراهم المضروبة‪(*) .‬‬

‫] ‪[ 150‬‬
‫يا هشام بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين يطري أخاه إذا شخخاهده‪ ،‬و يخخأكله )‬
‫‪ (1‬إذا غاب عنه‪ ،‬إن اعطي حسده وإن ابتلى خذله‪ ،‬وإن أسخخرع الخيخخر ثوابخخا‬
‫الخخبر‪ ،‬وأسخخرع الشخخر عقوبخخة البغخخي‪ ،‬وإن شخخر عبخخاد الخ مخخن تكخخره مجالسخخته‬
‫لفحشه‪ ،‬وهل يكب الناس على مناخرهم في النخار إل حصخائد ألسخنتهم‪ ،‬ومخن‬
‫حسن إسلم المرء ترك ما ل يعنيه‪ .‬بيان‪ :‬الطراء‪ :‬مجاوزة الحد فخخي المخخدح‬
‫والكذب فيه‪ .‬وخذله أي تخخرك نصخخرته‪ .‬والبغخخي‪ :‬التعخخدي والسخختطالة والظلخخم‬
‫وكل مجاوزة عن الحد‪ .‬وقوله‪ :‬من تكره إما بفتخخح التخخاء للخطخخاب‪ ،‬أو بالضخخم‬
‫على البناء للمفعول‪ .‬وقال الفيروز آبادي‪ :‬كبخخه‪ :‬قلبخخه وصخخرعه كخخأكبه‪ .‬وقخخال‬
‫الجوهري‪ :‬كبه لوجهه أي صرعه فأكب هو على وجهه‪ .‬وهخخذا مخخن النخخوادر‪.‬‬
‫وقال الجزري‪ :‬وفي الحديث‪ :‬وهل يكب الناس علخخى منخخاخرهم فخخي النخخار إل‬
‫حصائد ألسنتهم أي ما يقطعونه من الكلم الذي ل خير فيه‪ ،‬واحدتها حصخخيدة‬
‫تشبيها بما يحصد مخخن الخخزرع‪ ،‬وتشخخبيها للسخخان ومخخا يقطعخخه مخخن القخخول بحخخد‬
‫المنحل )‪ (2‬الذي يحصد به‪ .‬وقال‪ :‬يقال هذا أمر ل يعنيني أي ل يشغلني ول‬
‫يهمني‪ ،‬ومنه الحديث‪ :‬من حسن إسلم المرء تركه ما ل يعنيه أي ل يهمه‪ .‬يا‬
‫هشام ل يكون الرجل مؤمنا حتى يكون خائفا راجيا‪ ،‬ول يكخخون خائفخخا راجيخخا‬
‫حتى يكون عامل لمخا يخخاف ويرجخو‪ .‬يخخا هشخام قخال الخ عزوجخخل‪ :‬وعزتخي‬
‫وجللي وعظمتي وقدرتي وبهائي وعلوي فخخي مكخخاني‪ ،‬ل يخخؤثر عبخخد هخخواى‬
‫على هواه إل جعلت الغنى في نفسه‪ ،‬وهمه في آخرته وكففت عليخخه ضخخيعته‪،‬‬
‫وضمنت السماوات والرض رزقه‪ ،‬وكنخت لخه مخن وراء تجخارة كخل تخاجر‪.‬‬
‫بيان‪ :‬قوله تعالى‪ :‬في مكاني أي في منزلخختي ودرجخخة رفعخختي‪ .‬قخخوله‪ :‬وكففخخت‬
‫عليخخه ضخخيعته‪ .‬يقخخال‪ :‬كففتخخه عنخخه أي صخخرفته ودفعتخخه‪ .‬والضخخيعة‪ :‬الضخخياع‬
‫والفساد‪ ،‬وما هو في‬

‫)‪ (1‬أي يغتابه ويذكره بما فيه من السوء‪ (2) .‬بكسر الميم وسكون النون وفتح الجيخخم‪:‬‬
‫آلة من حديد عكفاء يقضب بها الزرع ونحوه‪.‬‬

‫] ‪[ 151‬‬

‫معرض الضياع من الهل والمال وغيرهما‪ .‬وقخخال فخخي النهايخخة‪ :‬وضخخيعة الرجخخل‪ :‬مخخا‬
‫يكون منخخه معاشخخه كالصخخنعة والتجخخارة والزراعخخة وغيرهخخا‪ ،‬ومنخخه الحخخديث‪:‬‬
‫أفشخخى الخ ضخخيعته أي أكخخثر عليخخه معاشخخه انتهخخى‪ ،‬فيحتمخخل أن يكخخون المخخراد‬
‫صرفت عنه ضياعه وهلكخخه بتضخخمين معنخخى الشخخفاق‪ ،‬أو يكخخون " علخخى "‬
‫بمعنى " عن "‪ ،‬أو صرفت عنه كسخخبه بخخأن ل يحتخخاج إليخخه‪ ،‬أو جمعخخت عليخخه‬
‫معيشته أو ما كان منه في معرض الضياع‪ ،‬كما قال في النهاية‪ :‬ل يكفهخخا أي‬
‫ل يجمعها ول يضمها‪ ،‬ومنه الحديث‪ :‬المؤمن أخ المؤمن يكف عليخخه ضخخيعته‬
‫أي يجمع عليه معيشته ويضخخمها إليخخه‪ .‬وهخخذا المعنخخى أظهخخر لكخخن مخخا وجخخدت‬
‫الكف بهذا المعنى إل في كلمه )‪ .(1‬وقوله تعالى‪ :‬وكنت له من وراء تجارة‬
‫كل تاجر‪ .‬يحتمل وجوها‪ :‬الول‪ :‬أن يكون المراد كنت له عقب تجارة التجار‬
‫لسوقها إليه‪ .‬الثاني‪ :‬أن يكون المراد أني أكفي مهماته سخخوى مخخا أسخخوق إليخخه‬
‫من تجارة التاجرين‪ .‬الثالث‪ :‬أن يكون معناه‪ :‬أناله عوضا عما فاته من منخخافع‬
‫تجارة التاجرين‪ .‬ولعل الول أظهر‪ .‬يا هشخخام الغضخخب مفتخخاح الشخخر‪ ،‬وأكمخخل‬
‫المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا‪ ،‬وإن خالطت الناس فإن اسخختطعت أن ل تخخخالط‬
‫أحدا منهم إل من كانت يدك عليه العليا فافعل‪ .‬بيخان‪ :‬اليخد العليخا‪ :‬المعطيخة أو‬
‫المتعففة‪ .‬يا هشام عليك بالرفق‪ ،‬فإن الرفق يمن والخرق شؤم )‪ (2‬إن الرفخخق‬
‫والبر و حسن الخلخخق يعمخخر الخخديار‪ ،‬ويزيخخد فخخي الخخرزق‪ .‬بيخخان‪ :‬قخال الفيخخروز‬
‫آبخخادي‪ :‬الخخخرق بالضخخم وبالتحريخخك‪ :‬ضخخد الرفخخق‪ ،‬وأن ل يحسخخن العمخخل‪،‬‬
‫والتصرف في المور‪ ،‬والحمق‪ .‬يا هشام قخخول الخخ‪ :‬هخخل جخخزاء الحسخخان إل‬
‫الحسان جرت في المؤمن والكافر‪ ،‬والبر والفاجر‪ ،‬من صخخنع إليخخه معخخروف‬
‫فعليه أن يكافئ به‪ ،‬وليست المكافاة أن تصنع‬

‫)‪ (1‬بل هذا من المعاني التي ضبطها كتب اللغة‪ (2) .‬اليمن‪ :‬البركة‪ .‬والشؤم‪ :‬ضده‪.‬‬

‫] ‪[ 152‬‬

‫كما صنع حتى ترى فضلك‪ ،‬فإن صنعت كما صنع فله الفضل بالبتخخداء‪ .‬يخخا هشخخام إن‬
‫مثل الدنيا مثل الحية‪ ،‬مسها لين‪ ،‬وفي جوفهخخا السخخم القاتخخل‪ ،‬يحخخذرها الرجخخال‬
‫ذووا العقول‪ ،‬ويهوي إليها الصبيان بأيديهم‪ .‬يا هشام اصبر على طاعخخة الخخ‪،‬‬
‫واصبر عن معاصي ال‪ ،‬فإنما الخخدنيا سخاعة فمخخا مضخى منهخا فليخخس تجخخد لخه‬
‫سرورا ول حزنا‪ ،‬ومخخا لخخم يخخأت )‪ (1‬منهخخا فليخخس تعرفخخه‪ ،‬فاصخخبر علخخى تلخخك‬
‫الساعة التي أنت فيها فكأنك قد اعتبطت‪ .‬بيان‪ :‬في النهاية‪ :‬كل من مات بغير‬
‫علة فقخخد اعتبخخط‪ ،‬ومخخات فلن عبطخخة أي شخخابا صخخحيحا‪ ،‬وفخخي بعخخض النسخخخ‬
‫بالغين المعجمة‪ ،‬أي إن صبرت فعن قريب تصير مغبوطا في الخرة يتمنخخى‬
‫الناس منزلتك‪ .‬يا هشام مثل الدنيا مثل ماء البحر كلمخخا شخخرب منخخه العطشخخان‬
‫ازداد عطشا حتى يقتله‪ .‬يا هشام إياك والكبر فإنه ل يدخل الجنة من كان فخخي‬
‫قلبه مثقال حبة من كبر‪ ،‬الكبر رداء ال فمن نازعه رداءه أكبه الخ فخخي النخخار‬
‫على وجهه‪ .‬بيان‪ :‬قال الجزري‪ :‬في الحديث قال ال تعخخالى‪ :‬العظمخخة إزاري‪،‬‬
‫والكبريخخاء ردائي ضخخرب الخخرداء والزار مثل فخخي انفخخراده بصخخفة العظمخخة‬
‫والكبريخخاء أي ليسخختا كسخخائر الصخخفات الخختي قخخد يتصخخف بهخخا الخلخخق مجخخازا‬
‫كالرحمة‪ ،‬وشبههما بالزار والرداء لن المتصف بهمخخا يشخخملنه كمخخا يشخخمل‬
‫الرداء النسان‪ ،‬ولنه ل يشركه في إزاره ورداءه أحد‪ ،‬فكخخذلك الخ ل ينبغخخي‬
‫أن يشركه فيهما أحد‪ .‬يا هشام ليس منا من لم يحاسب نفسه في كخخل يخخوم فخخإن‬
‫عمل حسنا استزاد منه‪ ،‬وإن عمل سيئا استغفر ال منه وتخخاب إليخخه‪ .‬يخخا هشخخام‬
‫تمثلت الدنيا للمسيح )عليه السلم( في صخخورة امخخرأة زرقخخاء‪ ،‬فقخخال لهخخا‪ :‬كخخم‬
‫تزوجت ؟ فقخخالت‪ :‬كخخثيرا‪ ،‬قخال‪ :‬فكخخل طلقخخك ؟ قخالت‪ :‬ل بخخل كل قتلخخت ! قخخال‬
‫المسيح‪ :‬فويح أزواجك الباقين كيف ل يعتبرون بالماضين ؟‬

‫)‪ (1‬وفي نسخة‪ :‬وما لم يمض‪.‬‬

‫] ‪[ 153‬‬

‫بيان‪ :‬الزرقة في العين معروفة‪ ،‬وقد تطلق على العمى‪ ،‬ويقال‪ :‬زرقخخت عينخخه نحخخوي‪:‬‬
‫انقلبت وظهر بياضها )‪ (1‬فعلى الول‪ :‬لعل المراد بيان شؤمتها فخخإن العخخرب‬
‫تتشأم بزرقة العين أو قبح منظرها وعلى الثاني ظاهر‪ ،‬وعلخخى الثخخالث كنايخخة‬
‫عن شدة الغضب‪ ،‬و الول أظهر‪ .‬وويح‪ :‬كلمة ترحم وتوجخع يقخال لمخن وقخع‬
‫في هلكة ل يستحقها‪ ،‬وقد يقال بمعنى المخخدح والتعجخخب )‪ .(2‬وهخخي منصخخوبة‬
‫على المصدر‪ ،‬وقد ترفع‪ .‬يا هشام إن ضوء الجسد في عينه فإن كخخان البصخخر‬
‫مضيئا استضاء الجسد كله‪ ،‬و إن ضوء الروح العقل‪ ،‬فخإذا كخخان العبخخد عخخاقل‬
‫كان عالما بربه‪ ،‬وإذا كان عالما بربه أبصر دينه‪ ،‬وإن كخخان جخخاهل بربخخه لخخم‬
‫يقم له دين‪ ،‬وكما ل يقخخوم الجسخخد إل بخخالنفس الحيخخة فكخخذلك ل يقخخوم الخخدين إل‬
‫بالنية الصادقة‪ ،‬ول تثبت النية الصادقة إل بالعقل‪ .‬يا هشخخام إن الخخزرع ينبخخت‬
‫في السهل‪ ،‬ول ينبت في الصفا‪ ،‬فكذلك الحكمة تعمر في قلخخب المتواضخخع ول‬
‫تعمر في قلب المتكبر الجبار لن ال جعل التواضع آلة العقل‪ ،‬و جعل التكبر‬
‫من آلة الجهل‪ ،‬ألم تعلم أن من شمخ إلى السقف برأسخخه شخخجه ؟ ومخخن خفخخض‬
‫رأسه اسخختظل تحتخخه وأكنخخه ؟ فكخخذلك مخخن لخخم يتواضخخع لخ خفضخخه الخخ‪ ،‬ومخخن‬
‫تواضع ل رفعه‪ .‬بيان‪ :‬السهل‪ :‬الرض اللينة التي تقبل الزرع‪ ،‬والصفا جمع‬
‫صفاة‪ :‬وهي الحجر الصلب الذي ل ينبت‪ .‬وتعمر بفتح التاء والميم أي تعيخش‬
‫طويل‪ ،‬أو بضم الميم أي تجعل القلب معمورا‪ ،‬وبضخخم التخخاء وفتخخح الميخخم أي‬
‫تصير الحكمخخة فخي القلخخب معمخخورة‪ .‬وشخمخ أي طخال وعل‪ .‬وشخج رأسخخه أي‬
‫كسره‪ .‬والخفض‪ :‬ضد الرفع‪ ،‬وأكنه أي ستره وحفظخخه عخخن الحخخر والخخبرد‪ .‬يخخا‬
‫هشام ما أقبح الفقر بعد الغنى )‪ (3‬وأقبح الخطيئة بعد النسك‪ ،‬وأقبح من‬

‫)‪ (1‬وقد يطلق على شدة العخخداوة‪ .‬يقخخال‪ :‬عخخدو أزرق‪ :‬شخديد العخداوة‪ ،‬وذلخك أن زرقخخة‬
‫العيون غالبة في الروم والديلم‪ ،‬وكخخانت بينهخخم وبيخخن العخخرب عخخداوة شخخديدة‬
‫فسموا كل عدو بذلك‪ (2) .‬وقيل‪ :‬انها تأتي أيضخخا بمعنخخى ويخخل‪ .‬تقخخول‪ :‬ويخخح‬
‫لزيد وويحا لزيد وويحه‪ (3) .‬المراد بالفقر إما الفقر المعنوي‪ ،‬أي مخخا أقبخخح‬
‫للرجل أن تكون له فضائل نفسية وخلق كريمة‪ ،‬أو عقائد حقة وملة مرضية‬
‫ثم يتركها ويستخلف منها الخصخخال المذمومخخة والخلق الرذيلخخة أو العقخخائد‬
‫الباطلة فيكون مآل أمره إلى الخسران ومرجعه إلخخى الفنخخاء‪ ،‬أو المخخراد منخخه‬
‫الفقر المادي أي ما أقبح للرجل أن يكون ذا ثروة ومال‪ ،‬ثم يترفها ويسخخرفها‬
‫ويصرفها في ما ل يصلح به دنيخخاه ول يثخخاب بخخه فخخي عقبخخاه‪ ،‬فيصخخير فقيخخرا‬
‫ويصبح إلى أقرانه محتاجا‪.‬‬

‫] ‪[ 154‬‬

‫ذلك العابد ل ثم يترك عبادته‪ .‬بيان‪ :‬النسك‪ :‬الحج أو مطلق العبخخادة‪ .‬يخخا هشخخام ل خيخخر‬
‫في العيخخش إل لرجليخخن‪ :‬لمسخختمع واع‪ ،‬وعخخالم نخخاطق‪ .‬بيخخان‪ :‬العيخخش‪ :‬الحيخخاة‪.‬‬
‫ووعاه أي حفظه‪ .‬يا هشام ما قسم بين العبخخاد أفضخخل مخخن العقخخل‪ ،‬نخخوم العاقخخل‬
‫أفضل من سهر الجاهل‪ ،‬وما بعث ال نبيا إل عاقل حتى يكخخون عقلخخه أفضخخل‬
‫من جميع جهد المجتهدين‪ ،‬وما أدى العبد فريضة من فرائض ال حخختى عقخخل‬
‫عنه‪ .‬بيان‪ :‬الجتهاد‪ :‬بذل الجهد في الطاعات‪ .‬يا هشام قال رسول ال )صخخلى‬
‫ال عليه وآله(‪ :‬إذا رأيتم المؤمن صموتا )‪ (1‬فادنوا منه‪ ،‬فإنه يلقخخي الحكمخخة‪،‬‬
‫والمؤمن قليل الكلم كثير العمل‪ ،‬والمنافق كثير الكلم قليل العمخخل‪ .‬يخخا هشخخام‬
‫أوحى ال إلى داود‪ :‬قل لعبادي ل يجعلخخوا بينخخي وبينهخخم عالمخخا مفتونخخا بالخخدنيا‬
‫فيصدهم عن ذكري‪ ،‬وعن طريخخق محبخختي ومناجخخاتي‪ ،‬اولئك قطخخاع الطريخخق‬
‫من عبادي‪ ،‬إن أدنى ما أنا صانع بهم أن أنزع حلوة عبادتي ومناجخخاتي مخخن‬
‫قلوبهم‪ .‬بيان‪ :‬في غيره من الخبار قطاع طريق عبادي‪ .‬يا هشخخام مخخن تعظخخم‬
‫في نفسخخه لعنتخه ملئكخة السخماء وملئكخخة الرض‪ ،‬ومخخن تكخخبر علخى إخخوانه‬
‫واستطال عليهم فقد ضاد ال‪ ،‬ومن ادعى ما ليس له فهخخو اعنخخي لغيخخر‪ .‬بيخخان‪:‬‬
‫من تعظم أي عد نفسه عظيما قوله‪ :‬أعنى لغير أي يدخل غيخخره فخخي العنخخاء و‬
‫التعب ممن يشتبه عليه أمره أكثر ممخخا يصخخيبه مخخن ذلخخك‪ ،‬ويحتمخخل أن يكخخون‬
‫تصحيف أعتى لغيره من العتو وهو الطغيان والتجبر‪ ،‬وكان يحتمل المخخأخوذ‬
‫منه ذلك أيضا‪ .‬يا هشام أوحى ال إلى داود‪ :‬حذر وأنخخذر أصخخحابك عخخن حخخب‬
‫الشهوات‪ ،‬فإن المعلقة قلوبهم بشهوات الدنيا قلوبهم محجوبة عني )‪.(2‬‬

‫)‪ (1‬بفتح الصخخاد وضخخم الميخخم‪ :‬الكخخثير الصخخمت‪ (2) .‬أي قلخخوبهم مسخختورة عخخن كشخخف‬
‫سبحات وجهي وجللخخي وإشخخراق أنخخوار عظمخختي وعرفخخان دلئل الوهيخختي‬
‫وجمالي‪ ،‬وممنوعة عن حصول العلوم الحقيقية فيها‪ ،‬لحلول محبة زخارف‬
‫الدنيا فيها و تعلقها بها‪.‬‬

‫] ‪[ 155‬‬

‫يا هشام إياك والكبر على أوليائي‪ ،‬والستطالة بعلمك فيمقتك ال‪ ،‬فل تنفعك بعخد مقتخه‬
‫)‪ (1‬دنياك ول آخرتك‪ ،‬وكن في الدنيا كسخخاكن الخخدار ليسخخت لخخه‪ ،‬إنمخخا ينتظخخر‬
‫الرحيل‪ .‬يا هشام مجالسة أهل الدين شرف الدنيا والخخخرة‪ ،‬ومشخخاورة العاقخخل‬
‫الناصح يمن وبركة ورشد وتوفيق من ال‪ ،‬فإذا أشخخار عليخخك العاقخخل الناصخخح‬
‫فإياك والخلف فإن في ذلك العطب‪ .‬بيان‪ :‬أهل الخخدين هخخم العخخالمون بشخخرائع‬
‫الدين العاملون بها‪ .‬والعطب بالتحريك الهلك‪ .‬يا هشام إياك ومخالطة الناس‬
‫والنس بهم إل أن تجد منهخخم عخخاقل مأمونخخا فخخأنس بخخه واهخخرب مخخن سخخائرهم‬
‫كهربك من السباع الضارية‪ ،‬وينبغي للعاقخخل إذا عمخخل عمل أن يسخختحيي مخخن‬
‫ال إذ تفرد له بالنعم أن يشارك في عمله أحدا غيره‪ ،‬وإذا حزبك )‪ (2‬أمر أن‬
‫ل تدري أيهما خير وأصوب فانظر أيهما أقرب إلى هواك فخالفه‪ ،‬فإن كخخثير‬
‫الثواب في مخالفة هواك‪ ،‬وإياك أن تغلب الحكمة وتضعها فخخي الجهالخخة‪ .‬قخخال‬
‫هشام‪ :‬فقلت له‪ :‬فإن وجدت رجل طالبا غير أن عقله ل يتسع لضبط ما القخخي‬
‫إليه ؟ قال‪ :‬فتلطف له في النصيحة‪ ،‬فإن ضاق قلبه فل تعرضن نفسك للفتنة‪،‬‬
‫واحذر رد المتكبرين‪ ،‬فان العلم يخخدل علخخى أن يحمخخل علخخى مخخن ل يفيخخق )‪(3‬‬
‫قلت‪ :‬فإن لم أجد من يعقل السؤال عنها ؟ قال فاغتنم جهله عن السخخؤال حخختى‬
‫تسلم فتنة القول‪ ،‬وعظيم فتنة الرد‪ ،‬واعلم‪ :‬أن ال لم يرفع المتواضخخعين بقخخدر‬
‫تواضعهم ولكن رفعهم بقدر عظمته ومجده‪ ،‬ولم يؤمن الخائفين بقدر خخخوفهم‬
‫ولكن آمنهم بقدر كرمه وجوده‪ ،‬ولم يفرح المحزونين بقدر حزنهم ولكن‬

‫)‪ (1‬المقت بفتح الميم وسكون القاف‪ :‬شدة البغض‪ (2) .‬في التخف المطبوع‪ :‬وإذا مخخر‬
‫بك‪ (3) .‬قخخوله يخخدل‪ :‬يحتمخخل أن يكخخون مخخن بخخاب ضخخرب يضخخرب أي تغنخخج‬
‫وتلوى أن يحمل على من لم يرجع عن سكره وإغماءه وغفلته‪ ،‬وفي التحف‬
‫المطبوع " يجلى " بدل " يحمل " أي العلم تغنخخج وتلخخوى أن يعخخرض علخخى‬
‫من ل يفيق‪ .‬وظنخخي أن " يحمخخل أو يجلخخى " يكخخون مصخخحف " ينجخخل " أي‬
‫العلم يرشد إلى أن ينجل على من ل يفيق‪ ،‬أو أن في الجملة تصحيفا وغلطا‬
‫والصحيح‪ :‬فان العلم يدل ان يحمل على من ل يطيق‪(*) .‬‬

‫] ‪[ 156‬‬

‫فرحهم بقدر رأفته ورحمته‪ ،‬فما ظنك بخخالرؤوف الرحيخخم الخخذي يتخخودد إلخخى مخخن يخخؤذيه‬
‫بأولياءه ؟ فكيف بمن يؤذي فيه ؟ وما ظنك بالتواب الرحيم الذي يتخخوب علخخى‬
‫من يعاديه ؟ فكيف بمن يترضاه ويختخخار عخخداوة الخلخخق فيخخه ؟‪ .‬بيخخان‪ :‬السخخباع‬
‫الضارية أي المولعة بالفتراس المعتادة له‪ .‬وحزبه أمر أي نخخزل بخخه وأهمخخه‪.‬‬
‫قوله )عليه السلم(‪ :‬وإياك أن تغلب الحكمة كذا في النسخة التي عندنا‪ ،‬ولعل‬
‫فيخخه حخذفا وإيصخال‪ ،‬أي تغلخب علخى الحكمخة‪ ،‬أي يأخخخذها منخك قهخخرا مخخن ل‬
‫يستحقها بأن يقخخرأ علخخى صخخيغة المجهخخول‪ ،‬أو علخخى المعلخخوم أي تغلخخب علخخى‬
‫الحكمة فإنها تخأبى عمخن ل يسختحقها‪ ،‬ويحتمخل أن يكخون بالفخاء مخن الفلت‬
‫بمعنى الطلق‪ ،‬فإنهم يقولون‪ :‬انفلت مني كلم أي صدر بغير رويخخة‪ .‬قخخوله‪:‬‬
‫فتلطف له في النصيحة أي تذكر له شيئا من تلخخك الحكمخخة بلطخخف علخخى وجخخه‬
‫المتحان‪ .‬والفاقة‪ :‬الرجوع عن السكر والغماء والغفلة إلى حال الستقامة‪.‬‬
‫قوله‪ :‬يؤذيه بأولياءه أي بسبب إيذاءهم‪ ،‬وترضاه أي طلخخب رضخخاه‪ .‬يخخا هشخخام‬
‫من أحب الدنيا ذهب خوف الخرة من قلبه‪ ،‬وما اوتي عبد علما فازداد للدنيا‬
‫حبا إل ازداد من ال بعدا وازداد ال عليه غضبا‪ .‬يا هشخخام إن العاقخخل اللخخبيب‬
‫من ترك ما ل طاقة له به‪ ،‬وأكثر الصواب في خلف الهوى‪ ،‬ومن طال أمله‬
‫ساء عمله‪ .‬يا هشام لو رأيت مسير الجل للهاك عخخن المخخل‪ .‬بيخخان‪ :‬اللخخبيب‪:‬‬
‫العاقل )‪ (1‬والتوصيف للتوضيح والتأكيد‪ ،‬وألهاك‪ :‬أي أغفلك‪ .‬يا هشخخام إيخخاك‬
‫والطمع‪ ،‬وعليك باليأس مما في أيدي الناس‪ ،‬وأمخخت الطمخخع مخخن المخلخخوقين‪،‬‬
‫فان الطمع مفتاح الذل‪ ،‬واختلس )‪ (2‬العقل‪ ،‬وإخلق المروات‪ ،‬وتدنيس‬

‫)‪ (1‬اللب‪ :‬العقل الخالص من الشوائب‪ ،‬أو ما ذكا من العقل‪ ،‬فكل لب عقل ول يعكس‪،‬‬
‫واللخخبيب مخخن كخخان ذا لخخب‪ ،‬فكخخل لخخبيب عاقخخل‪ ،‬ول يعكخخس‪ (2) .‬الختلس‪:‬‬
‫الختطاف بسرعة على غفلة بخلف الستلب فانه ل يشترط فيه الغفلة‪.‬‬

‫] ‪[ 157‬‬

‫العرض‪ ،‬والذهاب بخالعلم‪ ،‬وعليخك بالعتصخام بربخك‪ :‬والتوكخخل عليخه‪ ،‬وجاهخخد نفسخك‬
‫لتردها عن هواها‪ ،‬فإنه واجب عليك كجهاد عدوك‪ .‬قال هشام‪ :‬فخخأي العخخداء‬
‫أوجبهم مجاهدة ؟ قال‪ :‬أقربهم إليك‪ ،‬وأعداهم لك‪ ،‬وأضخخرهم بخخك‪ ،‬وأعظمهخخم‬
‫لك عداوة‪ ،‬وأخفاهم لك شخصا مع دنوه منك‪ ،‬ومن يحخخرض أعخخدائك عليخخك‪،‬‬
‫وهو إبليس )‪ (1‬الموكخخل بوسخخواس القلخوب‪ ،‬فلخه فلتشخخد عخداوتك‪ ،‬ول يكخخونن‬
‫أصبر على مجاهدتك لهلكتك منك على صبرك لمجاهدته‪ ،‬فإنه أضعف منخخك‬
‫ركنا في قوته‪ ،‬وأقل منك ضررا في كثرة شره إذا أنت اعتصمت بال‪ ،‬ومخخن‬
‫اعتصخخم بخخال فقخخد هخخدي إلخخى صخخراط مسخختقيم بيخخان‪ :‬الختلس‪ :‬السخختلب‪.‬‬
‫وإخلق الثخخوب‪ :‬إبلؤه‪ .‬والخخدنس‪ :‬الوسخخخ‪ .‬و الحمخخل فخخي المواضخخع علخخى‬
‫المبالغة‪ .‬وقوله‪ :‬ومن يحرض يحتمل المعجمة والمهملخخة‪ :‬الحخخث والخخترغيب‪،‬‬
‫كما قال تعالى‪ :‬وحرض المؤمنين على القتال )‪ .(2‬يخا هشخخام مخخن أكرمخخه الخ‬
‫بثلث فقه لطف له‪ :‬عقل يكفيه مؤونة هواه‪ ،‬وعلم يكفيه مؤونة جهله‪ ،‬وغنخخى‬
‫يكفيه مخافة الفقر‪ .‬يا هشام احذر هذه الدنيا واحذر أهلها فإن الناس فيها علخخى‬
‫أربعة أصناف‪ :‬رجل مخخترد معخخانق لهخخواه‪ ،‬ومتعلخخم متقخخرئ كلمخخا ازداد علمخخا‬
‫ازداد كبرا يستعلن بقراءته وعلمه على من هو دونه‪ ،‬وعابد جاهل يستصخخغر‬
‫من هو دونه في عبادته‪ ،‬يحخخب أن يعظخخم ويخخوقر‪ ،‬وذو بصخخيرة عخخالم عخخارف‬
‫بطريق الحق يحب القيام به فهو عاجز أو مغلوب‪ ،‬ول يقدر علخخى القيخخام بمخخا‬
‫يعرف فهو محزون مغموم بذلك فهو أمثل أهل زمانه وأوجههخخم عقل‪ .‬بيخخان‪:‬‬
‫تخخردى فخخي الخخبئر أي سخخقط‪ ،‬والمخختردي أي الواقخخع فخخي المهالخخك الخختي يعسخخر‬
‫التخلص منه‪ .‬والمتقرئ‪ :‬الناسك المتعبد أو المتفقخخه أي متعلخخم القخخراءة‪ .‬قخخوله‪:‬‬
‫يستعلن بقراءته كأنه كان يسخختعلي‪ ،‬ويمكخخن أن يضخخمن فيخخه معنخخاه‪ .‬والمثخخل‪:‬‬
‫الفضل‪ .‬وأوجههخخم عقل‪ :‬لعخخل المخخراد أن عقلهخخم أوجخخه عنخخد الخ مخخن عقخخول‬
‫غيرهم‪ ،‬أو هم أوجه الناس للعقل‪.‬‬
‫)‪ (1‬ابلس‪ :‬قل خيره من رحمة ال‪ ،‬يئس‪ .‬وإبليس‪ :‬علم للشيطان فهو إمخخا بمعنخخى قليخخل‬
‫الخير‪ ،‬أو بمعنى المأيوس من رحمة ال تعالى‪ (2) .‬النفال‪65 :‬‬

‫] ‪[ 158‬‬

‫يا هشام اعرف العقل وجنده‪ ،‬والجهل وجنده تكن مخخن المهتخخدين‪ .‬قخخال هشخخام فقلخخت‪ :‬ل‬
‫نعرف إل ما عرفتنا‪ ،‬فقال )عليه السلم(‪ :‬يا هشخخام إن الخ خلخخق العقخخل وهخخو‬
‫أول خلق خلقه ال من الروحانيين عن يمين العرش من نوره فقخخال لخخه‪ :‬أدبخخر‬
‫فأدبر‪ ،‬ثم قال له‪ :‬أقبل فأقبل‪ ،‬فقال ال جل وعز‪ :‬خلقتك خلقا عظيما وكرمتك‬
‫على جميع خلقي‪ .‬ثم خلق الجهل من البحر الجاج الظلماني‪ ،‬فقخخال لخخه‪ :‬أدبخخر‬
‫فأدبر‪ ،‬ثم قال له‪ :‬أقبخخل فلخخم يقبخخل‪ ،‬فقخخال‪ :‬اسخختكبرت ؟ فلعنخخه‪ .‬ثخخم جعخخل للعقخخل‬
‫خمسة وسبعين جندا فلما رأى الجهل ما كرم ال به العقل وما أعطخخاه أضخخمر‬
‫له العداوة‪ ،‬وقال الجهل‪ :‬يا رب هذا خلخق مثلخي خلقتخه وكرمتخه وقخويته وأنخا‬
‫ضده ول قوة لي به‪ ،‬أعطني من الجند مثل ما أعطيته‪ ،‬فقال تبخخارك وتعخخالى‪:‬‬
‫نعم‪ ،‬فإن عصيتني بعد ذلك أخرجتك وجندك من جواري ومن رحمتي فقخخال‪:‬‬
‫قد رضيت فأعطاه الخ خمسخخة وسخخبعين جنخخدا‪ .‬فكخخان ممخخا أعطخخى العقخخل مخخن‬
‫الخمسة وسبعين جندا‪ :‬الخير وهخخو وزيخخر العقخخل‪ ،‬الشخخر وهخخو وزيخخر الجهخخل‪.‬‬
‫اليمخخان‪ ،‬الكفخخر‪ .‬التصخخديق‪ ،‬التكخخذيب‪ .‬الخلص‪ ،‬النفخخاق‪ .‬الرجخخاء‪ ،‬القنخخوط‪.‬‬
‫العدل‪ ،‬الجور‪ .‬الرضاء‪ ،‬السخط‪ .‬الشخكر‪ ،‬الكفخران‪ .‬اليخأس‪ ،‬الطمخع‪ .‬التوكخل‪،‬‬
‫الحخخرص‪ .‬الرأفخخة‪ ،‬الغلظخخة‪ .‬العلخخم‪ ،‬الجهخخل‪ .‬العفخخة‪ ،‬التهتخخك‪ .‬الزهخخد‪ ،‬الرغبخخة‪.‬‬
‫الرفق‪ ،‬الخخخرق‪ .‬الرهبخخة‪ ،‬الجخخرأة‪ .‬التواضخخع‪ ،‬الكخخبر‪ .‬التخخؤدة‪ ،‬العجلخخة‪ .‬الحلخخم‪،‬‬
‫السفه‪ .‬الصمت‪ ،‬الحذر‪ .‬الستلم‪ ،‬الستكبار‪ .‬التسليم‪ ،‬التجخخبر‪ .‬العفخخو‪ ،‬الحقخخد‪.‬‬
‫الرحمة‪ ،‬القسوة‪ .‬اليقيخخن‪ ،‬الشخخك‪ .‬الصخخبر‪ ،‬الجخخزع‪ .‬الصخخفح‪ ،‬النتقخخام‪ .‬الغنخخى‪،‬‬
‫الفقر‪ .‬التفكر‪ ،‬السهو‪ .‬الحفظ‪ ،‬النسيان‪ .‬التواصل‪ ،‬القطيعخخة‪ .‬القناعخخة‪ ،‬الشخخره )‬
‫‪ .(1‬المواسخخاة‪ ،‬المنخخع‪ .‬المخخودة‪ ،‬العخخداوة‪ .‬الوفخخاء‪ ،‬الغخخدر‪ .‬الطاعخخة‪ ،‬المعصخخية‪.‬‬
‫الخضخخوع‪ ،‬التطخخاول‪ .‬السخخلمة‪ ،‬البلء‪ .‬الفهخخم‪ ،‬الغبخخاوة‪ .‬المعرفخخة‪ ،‬النكخخار‪.‬‬
‫المداراة‪ ،‬المكاشفة‪ .‬سلمة الغيب‪ ،‬المماكرة‪ .‬الكتمان‪ ،‬الفشاء‪ .‬البر‪ ،‬العقوق‪.‬‬
‫الحقيقة‪ ،‬التسخخويف‪ .‬المعخخروف‪ ،‬المنكخخر‪ .‬التقيخخة‪ ،‬الذاعخخة‪ .‬النصخخاف‪ ،‬الظلخخم‪.‬‬
‫النفي )‪ ،(2‬الحسد‪ .‬النظافة‪ ،‬القذر‪ .‬الحياء‪ ،‬القحة‪.‬‬

‫)‪ (1‬بكسخخر الشخخين المعجمخخة‪ :‬الشخخر‪ ،‬الحخخدة‪ ،‬النشخخاط والغضخخب‪ ،‬الطيخخش‪ ،‬الحخخرص‪.‬‬
‫والخير هو المراد هنا‪ (2) .‬في التحف‪ :‬التقي‪.‬‬

‫] ‪[ 159‬‬
‫القصخخد‪ ،‬السخخراف‪ .‬الراحخخة‪ ،‬التعخخب‪ .‬السخخهولة‪ ،‬الصخخعوبة‪ .‬العافيخخة‪ ،‬البلخخوى‪ .‬القخخوام‪،‬‬
‫المكاثرة‪ .‬الحكمة‪ ،‬الهوى‪ .‬الوقار‪ ،‬الخفة‪ .‬السعادة‪ ،‬الشقاء‪ .‬التوبة‪ ،‬الصخخرار‪.‬‬
‫المخافخخة‪ ،‬التهخخاون‪ .‬الخخدعاء‪ ،‬السخختنكاف‪ .‬النشخخاط‪ ،‬الكسخخل‪ .‬الفخخرح‪ ،‬الحخخزن‪.‬‬
‫اللفة‪ ،‬الفرقة‪ .‬السخاء‪ ،‬البخل‪ .‬الخشخخوع‪ ،‬العجخخب‪ .‬صخخدق الحخخديث‪ ،‬النميمخخة‪.‬‬
‫الستغفار‪ ،‬الغخخترار‪ .‬الكياسخخة‪ ،‬الحمخخق )‪ .(1‬بيخخان‪ :‬النفخخي‪ :‬نفخخي الحسخخد عخخن‬
‫النفس‪ ،‬والظاهر أنه صحف‪ ،‬والقحة كعدة‪ :‬الوقاحة وقلة الحيخخاء‪ .‬يخخا هشخخام ل‬
‫تجتمخخع هخخذه الخصخخال إل لنخخبي أو وصخخي نخخبي‪ ،‬أو مخخؤمن امتحخخن ال خ قلبخخه‬
‫لليمان‪ ،‬وأما سائر ذلك من المؤمنين فإن أحخدهم ل يخلخو مخن أن يكخون فيخه‬
‫بعض هذه الجنود من أجناد العقل‪ .‬حتى يستكمل العقخخل ويتخلخخص مخخن جنخخود‬
‫الجهل‪ ،‬فعند ذلك يكخخون فخخي الدرجخخة العليخخا مخخع النبيخخاء والوصخخياء )عليهخخم‬
‫السلم( وفقنا ال وإيخخاكم لطخخاعته‪ - 31 .‬الخخدرة البخخاهرة‪ :‬قخخال أميخخر المخخؤمنين‬
‫)عليخخه السخخلم(‪ :‬العاقخخل مخخن رفخخض الباطخخل‪ - 32 .‬دعخخوات الراونخخدي‪ :‬قخخال‬
‫الصادق )عليه السلم(‪ :‬كثرة النظر فخخي العلخخم يفتخخح العقخخل‪ - 33 .‬نهخخج‪ :‬قخخال‬
‫أمير المؤمنين )عليه السلم(‪ ،‬لسان العاقخخل وراء قلبخخه‪ ،‬وقلخخب الحمخخق وراء‬
‫لسانه‪ .‬قال السيد رضي ال عنه‪ :‬وهذا من المعاني العجيبة الشريفة‪ ،‬والمخخراد‬
‫بخخه أن العاقخخل ل يطلخخق لسخخانه إل بعخخد مشخخاورة الرويخخة‪ ،‬ومخخؤامرة الفكخخر‪،‬‬
‫والحمق تسبق خذفات لسانه وفلتات )‪ (2‬كلمه مراجعخخة فكخخره‪ ،‬ومماحضخخة‬
‫رأيه‪ ،‬فكأن لسان العاقل تخابع لقلبخه‪ ،‬كمخا أن قلخب الحمخق تخابع للسخانه‪ .‬وقخد‬
‫روي عنه )عليه السلم( هذا المعنى بلفظ آخرو هو قوله )عليه السلم(‪ :‬قلب‬
‫الحمق في فيه‪ ،‬ولسان العاقل في قلبه‪ .‬ومعناهمخخا واحخخد‪ - 34 .‬وقخخال )عليخخه‬
‫السلم(‪ :‬إذا تم العقل نقص الكلم‪ - 35 .‬وقال )عليه السلم(‪ :‬ل يرى الجاهل‬
‫إل مفرطا أو مفرطا‪.‬‬

‫)‪ (1‬تقدم شرح هذه الخصال قبل‪ (2) .‬جمع الفلتة‪ :‬زلته وهفواته‪.‬‬

‫] ‪[ 160‬‬

‫‪ - 36‬نهخخج‪ :‬قيخخل لخخه )عليخخه السخخلم(‪ :‬صخخف لنخخا العاقخخل فقخخال‪ :‬هخخو الخخذي يضخخع الشخخئ‬
‫مواضعه قيل له‪ :‬فصف لنا الجاهل قال‪ :‬قد فعلت‪ .‬قال السيد رضي ال عنخخه‪:‬‬
‫يعني )عليه السلم( أن الجاهل هو الذي ل يضع الشئ مواضعه‪ ،‬فكأن تخخرك‬
‫صخخفته صخخفة لخخه‪ ،‬إذ كخخان بخلف وصخخف العاقخخل‪ - 37 .‬نهخخج‪ :‬قخخال )عليخخه‬
‫السلم(‪ :‬كفاف من عقلك ما أوضح لخخك سخخبيل غيخخك )‪ (1‬مخخن رشخخدك‪- 38 .‬‬
‫وقخخال )عليخخه السخخلم( فخخي وصخخيته للحسخخن )عليخخه السخخلم(‪ :‬والعقخخل حفخخظ‬
‫التجارب‪ ،‬وخير ما جربت ما وعظك‪ - 39 .‬كنز الكراجكي‪ :‬قال رسخخول الخ‬
‫)صلى ال عليه وآله(‪ :‬إن العاقل من أطاع ال وإن كخخان ذميخخم المنظخخر حقيخخر‬
‫الخطر‪ ،‬وان الجاهل من عصى ال‪ ،‬وإن كان جميل المنظخخر عظيخخم الخطخخر‪،‬‬
‫أفضل الناس أعقل الناس‪ - 40 .‬وروي عن أمير المؤمنين )عليه السلم( أنه‬
‫قال‪ :‬العقل ولدة‪ ،‬والعلم إفادة‪ ،‬و مجالسة العلماء زيخخادة‪ - 41 .‬وقخخال )عليهخخم‬
‫السخخلم(‪ :‬مخن صخحب جخاهل نقخص مخن عقلخه‪ - 42 .‬وقخال )عليخه السخلم(‪:‬‬
‫التثبت رأس العقل والحدة رأس الحمق‪ - 43 .‬وقخال )عليخه السخلم(‪ :‬غضخب‬
‫الجاهل في قوله‪ ،‬وغضب العاقل في فعله‪ - 44 .‬وقال )عليه السلم(‪ :‬العقول‬
‫مواهب والداب مكاسب‪ - 45 .‬وقال )عليه السلم(‪ :‬فسخخاد الخلق معاشخخرة‬
‫السخخفهاء‪ ،‬وصخخلح الخلق معاشخخرة العقلء‪ - 46 .‬وقخخال )عليخخه السخخلم(‪:‬‬
‫العاقل من وعظته التجخخارب‪ - 47 .‬وقخخال )عليخخه السخخلم(‪ :‬رسخخولك ترجمخخان‬
‫عقلك‪ - 48 .‬وقال )عليه السلم(‪ :‬من ترك الستماع عخخن ذوي العقخخول مخخات‬
‫عقله‪ - 49 .‬وقال )عليخه السخلم(‪ :‬مخن جخانب هخواه صخح عقلخه‪ - 50 .‬وقخال‬
‫)عليه السلم(‪ :‬من أعجب برأيه ضل‪ ،‬ومخخن اسخختغنى بعقلخخه زل‪ ،‬ومخخن تكخخبر‬
‫على الناس ذل‪.‬‬

‫)‪ (1‬بفتح الغين وكسرها وتشديد الياء المفتوحة‪ :‬الضلل‪.‬‬

‫] ‪[ 161‬‬

‫‪ - 51‬وقال )عليه السلم(‪ :‬إعجاب المرء بنفسه دليل علخخى ضخخعف عقلخخه‪ - 52 .‬وقخخال‬
‫)عليه السلم(‪ :‬عجبا للعاقل كيف ينظر إلى شهوة يعقبه النظخخر إليهخخا حسخخرة‪.‬‬
‫‪ - 53‬وقال‪ :‬همة العقل ترك الذنوب وإصلح العيوب‪ .‬باب ‪) * 5‬النوادر( *‬
‫‪ - 1‬مع‪ ،‬ن‪ :‬أبي‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن ابن يزيد‪ ،‬عن عبيد بن هلل قال‪ :‬سمعت أبا‬
‫الحسن الرضا )عليه السلم( يقول‪ :‬إني احب أن يكخخون المخخؤمن محخخدثا قخخال‪:‬‬
‫قلت وأي شئ المحدث قال‪ :‬المفهم‪ - 2 .‬ع‪ :‬أبي‪ ،‬عن محمد العطار‪ ،‬عن ابخخن‬
‫يزيد‪ ،‬عخخن الخخبزنطي‪ ،‬عخخن ثعلبخخة‪ ،‬عخخن معمخخر قخخال قلخخت لبخخي جعفخخر )عليخخه‬
‫السلم(‪ :‬ما بال الناس يعقلون ول يعلمون ؟ قال‪ :‬إن ال تبارك وتعخخالى حيخخن‬
‫خلق آدم جعل أجله بين عينيه‪ ،‬وأمله خلف ظهره‪ ،‬فلما أصاب الخطيئة جعخخل‬
‫أمله بين عينيه‪ ،‬وأجله خلف ظهره‪ ،‬فمن ثم يعقلخخون ول يعلمخخون‪ .‬بيخخان‪ :‬لعخخل‬
‫المراد بكون الجل بين عينيه كونه دائما متخخذكرا لخخه‪ ،‬كمخخا يقخخال‪ :‬فلن جعخخل‬
‫الموت نصب عينيه وبكون المل خلف ظهخره نسخيان المخل وعخدم خطخوره‬
‫بباله فل يطول أمله‪ ،‬وهذا شائع في العرف واللغخخة‪ ،‬يقخخال‪ :‬نبخخذه وراء ظهخخره‬
‫أي تركه ونسيه فمراد السائل أنه ما بال الناس مع كخخونهم مخخن أهخخل العقخخل ل‬
‫يعلمون ول يبذلون جهدهم كما ينبغي في تحصخخيل العلخخم‪ ،‬فخالجواب أن سخخبب‬
‫ذلك ما حصخخل لدم )عليخخه السخخلم( بعخد ارتكخخاب تخخرك الولخخى‪ ،‬وسخخرى فخخي‬
‫أولده من نسيان الموت وطول المل فإن تذكر المخخوت يحخخث النسخخان علخخى‬
‫تحصيل ما ينفعه بعد الموت قبل حلوله‪ .‬وطول المخخل يخخوجب التسخخويف فخخي‬
‫فعخخل الخيخخرات وطلخخب العلخخم‪ .‬ويحتمخخل أن يكخخون مخخراد السخخائل بالعقخخل عقخخل‬
‫المعاش وتدبير امور الدنيا‪ ،‬وبالعلم علم ما ينفع في المعاد‪ ،‬أي ما بال النخخاس‬
‫في أمر دنياهم عقلء ل يفوتون شيئا من مصالح دنيخخاهم‪ ،‬وفخخي أمخخر آخرتهخخم‬
‫سفهاء كأنهم ل يعلمون شخخيئا ؟ فخخالجواب هخخو أن سخخبب ذلخخك نسخخيان المخخوت‪،‬‬
‫وطول المل فإنهما موجبان لترك ما‬

‫] ‪[ 162‬‬

‫ينفع في المعاد لكونه منسيا‪ ،‬وقصر الهمة على تحصيل المعخخاش ومرمخخة امخخور الخخدنيا‬
‫لكونها نصب عينه دائما ويحتمل أيضا أن يكون المراد بالعقل العلم بمخخا ينفخخع‬
‫في المعاد‪ ،‬والمراد بالعلم العلم الكامل المورث للعمل فالمراد مخخا بخخال النخخاس‬
‫يعلمون الموت والحساب والعقاب ويؤمنون بها ول يظهر أثر ذلك العلخخم فخخي‬
‫أعمالهم ؟ فهخخم فيمخخا يعملخخون مخخن الخطايخخا كخخأنهم ل يعلمخخون شخخيئا مخخن ذلخخك‪.‬‬
‫والجواب ظخخاهر‪ .‬والظخخاهر أن ههنخخا تصخخحيفا مخخن النسخخاخ وكخخان ل يعملخخون‬
‫بتقديم الميم على اللم فيرجع الى ما ذكرنا أخيرا وال يعلم‪) * .‬أبخخواب العلخخم‬
‫وآدابه وأنواعه وأحكامه( * باب ‪) * 1‬فرض العلم‪ ،‬ووجوب طلبخخه‪ ،‬والحخخث‬
‫عليه‪ ،‬وثواب العالم والمتعلم( * اليات‪ ،‬البقرة‪ :‬وزاده بسطة فخخي العلخخم ‪247‬‬
‫العراف‪ :‬كذلك نفصل اليات لقوم يعلمون ‪ " 30‬وقال تعالى "‪ :‬ولكن أكخخثر‬
‫الناس ل يعلمون ‪ 187‬التوبة‪ :‬ونفصخخل اليخخات لقخخوم يعلمخخون ‪ " 11‬وقخخال "‪:‬‬
‫طبع ال على قلوبهم فهم ل يعلمون ‪ " 94‬وقال "‪ :‬العراب أشد كفرا ونفاقخخا‬
‫وأجدر أن ل يعلموا حدود مخخا أنخخزل الخ علخخى رسخخوله ‪ " 98‬وقخخال تعخخالى "‪:‬‬
‫فلول نفر من كل فرقخخة منهخخم طائفخخة ليتفقهخخوا فخخي الخخدين ولينخخذروا قخخومهم إذا‬
‫رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ‪ " 123‬وقال "‪ :‬صرف ال قلوبهم بخخأنهم قخخوم ل‬
‫يفقهون ‪ 128‬يونس‪ :‬يفصل اليات لقوم يعلمون ‪ 5‬يوسف‪ :‬نرفع درجات من‬
‫نشاء وفوق كل ذي علم عليم ‪ 76‬الرعد‪ :‬أفمن يعلم أنما انزل إليخخك مخخن ربخخك‬
‫الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر اولوا اللباب ‪ 19‬طه‪ :‬وقل رب زدنخخي علمخخا‬
‫‪114‬‬

‫] ‪[ 163‬‬

‫النبياء‪ :‬ولوطا آتيناه حكما وعلما ‪ " 74‬وقال تعخخالى "‪ :‬وكل آتينخخاه حكمخخا وعلمخخا ‪79‬‬
‫الحج‪ :‬وليعلم الذين اوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم‬
‫‪ 54‬النمل‪ :‬ولقد آتينا داود وسليمان علمخخا وقخال الحمخخد لخ الخخذي فضخخلنا علخخى‬
‫كثير من عباده المؤمنين ‪ " 15‬وقال تعالى "‪ :‬إن في ذلك ليخخة لقخخوم يعلمخخون‬
‫‪ " 52‬وقال سبحانه "‪ :‬بل أكخخثرهم ل يعلمخخون ‪ 61‬القصخخص‪ :‬ولمخخا بلخخغ أشخخده‬
‫واستوى آتيناه حكما وعلما ‪ " 14‬وقال تعالى "‪ :‬وقال الذين اوتوا العلم ويلكم‬
‫ثواب ال خير لمن آمن وعمل صالحا ‪ 80‬العنكبوت‪ :‬وما يعقلها إل العالمون‬
‫‪ " 43‬وقال تعالى " بل هخخو آيخخات بينخخات فخخي صخخدور الخخذين اوتخخوا العلخخم ‪49‬‬
‫الروم‪ :‬إن في ذلك ليات للعخخالمين ‪ " 22‬وقخخال سخخبحانه " وقخخال الخخذين اوتخخوا‬
‫العلم واليمان لقد لبثتم في كتاب ال إلى يوم البعث فهخخذا يخخوم البعخخث ولكنكخخم‬
‫كنتم ل تعلمخخون ‪ " 56‬وقخخال تعخخالى " كخخذلك يطبخخع الخ علخخى قلخخوب الخخذين ل‬
‫يعلمون ‪ 59‬سبا‪ :‬ويرى الذين اوتوا العلم الذي انزل إليك من ربك هخخو الحخخق‬
‫‪ 6‬الزمر‪ :‬قل هل يستوي الذين يعلمون والخخذين ل يعلمخخون إنمخخا يتخخذكر اولخخوا‬
‫اللباب ‪ 9‬الفتح‪ :‬بل كانوا ل يفقهون إل قليل ‪ 15‬الرحمن‪ :‬علخخم القخخرآن خلخخق‬
‫النسان علمه البيان ‪،2‬خ ‪،3‬خ ‪ 4‬المجادلة‪ :‬يرفع ال الخخذين آمنخخوا منكخخم والخخذين‬
‫اوتوا العلم درجات ‪ 11‬الحشر‪ :‬ذلك بأنهم قوم ل يفقهون ‪ 13‬المنافقين‪ :‬ولكن‬
‫المنافقين ل يفقهون ‪ " 7‬وقال تعخخالى " ولكخخن المنخخافقين ل يعلمخخون ‪ 8‬العلخخق‪:‬‬
‫وربك الكرم الذي علم بخالقلم علخم النسخان مخا لخم يعلخم ‪،3‬خ ‪،4‬خ ‪ - 1 5‬لخى‪:‬‬
‫السناني‪ ،‬عن السدي‪ ،‬عن النخعي‪ ،‬عن النوفلي‪ ،‬عن محمد بن سنان‪،‬‬

‫] ‪[ 164‬‬

‫عن المفضل‪ ،‬عن الصادق )عليه السلم( أن رسول ال )صخخلى الخ عليخه وآلخه( قخال‪:‬‬
‫أعلم الناس من جمع علم الناس إلى علمه‪ ،‬وأكخخثر النخخاس قيمخخة أكخخثرهم علمخخا‬
‫وأقل الناس قيمة أقلهم علما‪ .‬أقول‪ :‬الخخخبر بتمخامه فخي بخاب مخواعظ الرسخول‬
‫)صلى ال عليه وآله(‪ - 2 .‬لى‪ :‬المكتب‪ ،‬عن علي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن القداح‪ ،‬عن‬
‫الصادق‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبائه )عليهم السلم( قال‪ :‬قال رسول ال )صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله(‪ :‬من سلك طريقا يطلب فيه علما سخخلك الخ بخخه طريقخخا إلخخى الجنخخة‪.‬‬
‫وأن الملئكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا به‪ ،‬وأنه ليستغفر لطالب العلم‬
‫من في السماء ومن في الرض حتى الحوت في البحر‪ ،‬وفضخخل العخخالم علخخى‬
‫العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر‪ ،‬وأن العلماء ورثخخة النبيخخاء‪،‬‬
‫إن النبياء لم يورثوا دينارا ول درهما ولكن ورثو العلم‪ ،‬فمن أخخخذ منخخه أخخخذ‬
‫بحظ وافر‪ .‬ثو‪ :‬أبي‪ ،‬عن علي‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬مثلخخه‪ .‬يخخر‪ :‬أحمخخد بخخن محمخخد‪ ،‬عخخن‬
‫الحسين بن سعيد‪ ،‬عن حماد بن عيسى‪ ،‬عن القداح )‪ (1‬مثله‪ .‬بيان‪ :‬سخخلك ال خ‬
‫به الباء للتعدية أي أسلكه ال في طريق موصل إلى الجنة في الخخخرة أو فخخي‬
‫الدنيا بتوفيق عمل من أعمال الخير يوصله إلى الجنخخة‪ .‬وفخخي طريخخق العامخخة‪:‬‬
‫سهل ال له طريقا من طرق الجنة‪ .‬قوله )عليه السخخلم( لتضخخع أجنحتهخخا‪ .‬أي‬
‫لتكون وطأ له إذا مشى‪ ،‬وقيل‪ :‬هو بمعنى التواضع تعظيما لحقه‪ ،‬أو التعطف‬
‫لطفا لخخه إذ الطخخائر يبسخخط جنخخاحه علخخى أفراخخخه‪ " .‬وقخخال تعخخالى "‪ :‬واخفخخض‬
‫جناحخخك للمخخؤمنين )‪ " .(2‬وقخخال سخخبحانه "‪ :‬واخفخخض لهمخخا جنخخاح الخخذل مخخن‬
‫الرحمة )‪ (3‬وقيل‪ :‬المراد نزولهم عند مجالس العلخخم وتخخرك الطيخخران‪ .‬وقيخخل‪:‬‬
‫أراد به إظللهم بها‪ .‬وقيل‪ :‬معناه بسط الجناح لتحمله‬

‫)‪ (1‬هو عبد ال بن ميمون بن السود القداح‪ ،‬مولى بني مخزوم‪ ،‬يبرى القداح‪ ،‬عنونه‬
‫صاحبوا التراجم في كتبهم‪ ،‬قال النجاشي في رجاله ص ‪ 148‬بعدما عنخخونه‬
‫كما عنوناه‪ :‬روى أبخخوه عخخن أبخخي جعفخخر وأبخخي عبخخد الخ )عليهمخخا السخخلم(‪،‬‬
‫ويروي هو عن أبي عبد ال )عليه السلم( وكان ثقة‪ ،‬لخخه كتخخب منهخخا كتخخاب‬
‫مبعث النبي )صخخلى الخ عليخخه وآلخخه( وأخبخخاره‪ ،‬كتخخاب صخخفة الجنخخة والنخخار‪.‬‬
‫وروى الكشي في رجاله ص ‪ 160‬باسناده عن أبخخي خالخخد‪ ،‬عنخخه‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫جعفر )عليه السلم( أنه قال‪ :‬يا بن ميمون كم أنتم بمكة ؟ قلت‪ :‬نحن أربعة‪.‬‬
‫قال‪ :‬إنكم نور في ظلمات الرض‪ .‬وعده ابن النخخديم فخخي فهرسخخه مخخن فقهخخاء‬
‫الشيعة‪ (2) .‬الحجر‪ (3) 88 :‬اسرى‪24 :‬‬

‫] ‪[ 165‬‬

‫عليها وتبلغه حيث يريد من البلد‪ ،‬ومعناه المعونخخة فخخي طلخخب العلخخم‪ .‬ويؤيخخد الول مخخا‬
‫سيأتي من خبر مقداد )‪ (1‬قوله رضخخا بخخه مفعخخول لجلخخه‪ ،‬ويحتمخخل أن يكخخون‬
‫حال بتأويل أي راضين غير مكرهين‪ .‬قوله )عليه السلم(‪ :‬لم يورثوا دينخخارا‬
‫ول درهما‪ .‬أي كان معظم ميراثهم العلم‪ .‬ويمكن حملخه علخى الحقيقخة بخخأن لخم‬
‫يبق منهم دينار ول درهم‪ - 3 .‬لى‪ :‬في خطبخة خطبهخا أميخر المخؤمنين )عليخه‬
‫السلم( بعد فوت النبي )صلى ال عليه وآله(‪ :‬ول كنخخز أنفخخع مخخن العلخم‪- 4 .‬‬
‫لى‪ ،‬ن‪ :‬في كلمات أمير المؤمنين )عليه السلم( برواية عبد العظيخخم الحسخخني‬
‫قيمة كخخل امخخرئ مخخا يحسخخنه‪ .‬ل‪ :‬بروايخخة اخخخرى سخخيأتي فخخي مخخواعظه )عليخخه‬
‫السلم(‪ - 5 .‬ما‪ :‬جماعة عن أبي المفضل الشيباني عن عبيد ال خ بخخن الحسخخن‬
‫بن إبراهيم العلوي عن أبيه‪ ،‬عن عبد العظيم الحسخخني الخرازي )‪ (2‬عخخن أبخي‬
‫جعفر الثاني عن آبائه عن علي‬

‫)‪ (1‬في الحديث ‪ (2) 45‬أورده النجاشي في رجخخاله ص ‪ 173‬قخخال‪ :‬عبخخد العظيخخم بخخن‬
‫عبد ال بن علي بن الحسخخن بخخن زيخخد بخخن الحسخخن بخخن علخخي بخخن أبخخي طخخالب‬
‫)عليهم السلم( أبو القاسم‪ ،‬له كتاب خطب أميخخر المخخؤمنين )عليخخه السخخلم(‪،‬‬
‫قال أبو عبد ال الحسين بن عبيد ال‪ :‬حدثنا جعفر بن محمد أبو القاسم‪ ،‬قال‪:‬‬
‫حدثنا علي بن الحسين السعد آبخادي‪ ،‬قخال حخدثنا أحمخد بخن محمخد بخن خالخد‬
‫البرقي‪ ،‬قال‪ :‬كان عبد العظيم ورد الري هاربا مخخن السخخلطان وسخخكن سخخربا‬
‫في دار رجل من الشيعة في سكة الموالى‪ ،‬فكان يعبد ال في ذلخخك السخخرب‪،‬‬
‫ويصوم نهاره‪ ،‬ويقوم ليله‪ ،‬فكان يخرج مستترا فيخخزور القخخبر المقابخخل قخخبره‬
‫وبينهما الطريق ويقول‪ :‬هخخو قخخبر رجخخل مخخن ولخخد موسخخى بخخن جعفخخر )عليخخه‬
‫السلم( فلم يزل يأوى إلى ذلك السرب‪ ،‬ويقع خبره إلى الواحخد بعخد الواحخد‬
‫من شيعة آل محمد )عليهخخم السخخلم( حخختى عرفخخه أكخخثرهم فخخرأى رجخخل مخخن‬
‫الشيعة في المنام رسول ال )صخخلى الخ عليخخه وآلخخه( قخخال لخخه‪ :‬إن رجل مخخن‬
‫ولدي يحمل من سكة الموالى‪ ،‬ويدفن عند شجرة التفاح في باغ عبد الجبخخار‬
‫بن عبد الوهاب‪ ،‬وأشار إلى المكان الذي دفن فيخخه‪ ،‬فخخذهب الرجخخل ليشخختري‬
‫الشجرة ومكانها من صاحبها‪ ،‬فقال له‪ :‬لي شئ تطلخخب الشخخجرة ومكانهخخا ؟‬
‫فاخبره بالرؤيا فذكر صاحب الشجرة انه كان رأى مثل هذه الرؤيا وانخخه قخخد‬
‫جعل موضع الشجرة مع جميع الباغ وقفا علخخى الشخخريف‪ ،‬والشخخيعة يخخدفنون‬
‫فيه‪ ،‬فمرض عبد العظيم ومات رحمة ال عليه‪ ،‬فلما جرد ليغسخخل وجخخد فخخي‬
‫جيبه رقعة فيها ذكر نسبه‪ .‬وروى الصدوق فخخي كتخخاب ثخخواب العمخخال ص‬
‫‪ 56‬في فضل زيارته روايخخة باسخخناده عخخن علخخي بخخن أحمخخد‪ ،‬عخخن حمخخزة بخخن‬
‫القاسم العلوي‪ ،‬عن محمد بن يحيى العطار‪ ،‬عمخخن دخخخل علخخى أبخخي الحسخخن‬
‫علي بن محمد الهادي )عليه السلم( من أهل الري‪ ،‬قخخل‪ :‬دخلخخت علخخى أبخخي‬
‫الحسخخن العسخكري )عليخخه السخخلم( فقخخال‪ :‬أيخن كنخت ؟ قلخت‪ :‬زرت الحسخخين‬
‫)عليه السلم( قال‪ :‬أما أنك لو زرت قبر عبد العظيم عندكم لكنت كمن زار‬
‫الحسين بن علي )عليهما السلم( )*(‪.‬‬

‫] ‪[ 166‬‬

‫)عليهم السلم( قال قلت أربعا أنزل الخ تعخخالى تصخخديقي بهخخا فخخي كتخخابه قلخخت‪ :‬المخخرء‬
‫مخبوء تحت لسانه فإذا تكلخخم ظهخخر‪ ،‬فخخأنزل الخ تعخخالى‪ :‬ولتعرفنهخخم فخخي لحخخن‬
‫القول‪ .‬قلت‪ :‬فمن جهل شيئا عاداه‪ ،‬فأنزل ال‪ :‬بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه‪.‬‬
‫وقلت‪ :‬قدر أو قيمة كل امرئ ما يحسن‪ ،‬فأنزل ال في قصة طخخالوت‪ :‬إن ال خ‬
‫اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم وقلت‪ :‬القتل يقخخل القتخل‪ ،‬فخأنزل‬
‫ال‪ :‬ولكم في القصاص حيوة يا اولي اللباب )‪ .(4‬بيخخان‪ :‬مخبخخوء أي مسخختور‬
‫تحت لسانه ل يعرف كماله ول نقصه ول صدقه ويقينخخه ول كخخذبه ونفخخاقه إل‬
‫إذا تكلم‪ .‬وقوله تعالى‪ :‬ولتعرفنهم جواب قسم محذوف‪ .‬ولحن القخخول‪ :‬اسخخلوبه‬
‫وإمالته إلى جهخة تعريخض وتوريخة‪ ،‬ومنخه قيخل للمخطخى‪ :‬لحخن لنخه يعخدل‬
‫بالكلم عن الصواب‪ .‬والبسطة‪ :‬السعة‪ - 6 .‬مخخا‪ :‬محمخخد بخخن العبخخاس النحخخوي‬
‫عن عبد ال بن الفرج‪ ،‬عن سعيد بن الوس النصاري قخخال‪ :‬سخخمعت الخليخخل‬
‫بن أحمد يقول‪ :‬أحث كلمة على طلب علخخم قخخول علخخي بخخن أبخخي طخخالب )عليخخه‬
‫السلم(‪ :‬قدر كل امرئ ما يحسن‪ .‬بيان‪ :‬قال الجوهري هخخو يحسخخن الشخخئ أي‬
‫يعلمه‪ - 7 .‬لى‪ :‬أبي عن سعيد‪ ،‬عن اليقطيني‪ ،‬عن يوسف بخخن عبخخد الرحمخخن‪،‬‬
‫عن الحسن بن زياد العطار‪ ،‬عن ابن طريف‪ ،‬عن ابن نباتخخة قخخال‪ :‬قخخال أميخخر‬
‫المؤمنين علي بن أبي طالب )عليه السلم( تعلمخخوا العلخخم فخخإن تعلمخخه حسخخنة‪،‬‬
‫ومدارسته تسبيح‪ ،‬والبحث عنه جهخخاد‪ ،‬وتعليمخخه لمخخن ل يعلمخخه صخخدقة‪ ،‬وهخخو‬
‫أنيخخس فخخي الوحشخخة‪ ،‬وصخخاحب فخخي الوحخخدة‪ ،‬وسخخلح علخخى العخخداء‪ ،‬و زيخخن‬
‫الخلء‪ ،‬يرفخخع ال خ بخخه أقوامخخا يجعلهخخم فخخي الخيخخر أئمخخة يقتخخدى بهخخم‪ ،‬ترمخخق‬
‫أعمالهم‪ ،‬وتقتبس آثارهم‪ ،‬ترغب الملئكة فخخي خلتهخخم‪ ،‬يمسخخحونهم بخخأجنحتهم‬
‫في صلتهم لن العلم حياة القلوب‪ ،‬ونور البصار من العمى‪ ،‬وقخخوة البخخدان‬
‫من الضعف‪ ،‬وينزل ال حامله منازل البرار‪ ،‬ويمنحه مجالسخخة الخيخخار فخخي‬
‫الدنيا والخرة‪ .‬بالعلم يطاع ال ويعبخخد‪ ،‬وبخخالعلم يعخخرف الخ ويوحخخد‪ ،‬وبخخالعلم‬
‫توصخخل الرحخخام‪ ،‬وبخخه يعخخرف الحلل والحخخرام‪ ،‬والعلخخم إمخخام العقخخل والعقخخل‬
‫تابعه‪ ،‬يلهمه ال السخخعداء‪ ،‬ويحرمخخه الشخخقياء‪ - 8 .‬ل‪ :‬أبخخي‪ ،‬عخخن سخخعد‪ ،‬عخخن‬
‫اليقطيني‪ ،‬عن جماعة من أصحابه رفعوه إلى أمير المؤمنين‬
‫] ‪[ 167‬‬

‫)عليه السلم(‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول ال )صلى ال عليه وآله(‪ :‬تعلموا العلم‪ .‬الخخخبر‪ .‬إل أن‬
‫فيه مكان عند الخ لهلخخه‪ :‬بخخذله لهلخخه‪ .‬وبعخخد قخخوله فخخي الوحخخدة‪ :‬ودليخخل علخخى‬
‫السراء والضراء‪ .‬وبعد قوله في صلتهم‪ :‬ويستغر لهم كل شخخئ حخختى حيتخخان‬
‫البحور وهوامهخخا وسخخباع الخخبر وأنعامهخخا‪ .‬ومكخخان البخخرار‪ :‬الخيخخار‪ .‬ومكخخان‬
‫الخيار‪ :‬البرار‪ .‬أقول‪ :‬روى في ف نحخخوا مخخن ذلخخك عخخن النخخبي )صخخلى الخ‬
‫عليه وآله(‪ .‬بيان‪ :‬يقال‪ :‬رمقته أي نظرت إليه‪ .‬أي ينظر النخخاس إلخخى أعمخخالهم‬
‫ليقتدوا بهم‪ .‬ونور البصار أي أبصار القلوب‪ .‬وقوة البدان إذ بالعلم واليقيخخن‬
‫تقوى الجوارح على العمل‪ - 9 .‬ل‪ :‬أبي‪ ،‬عن علي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن ميمون‬
‫)‪ ،(1‬عن جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن علي )عليهم السلم( قال‪:‬‬
‫قال رسول ال )صلى ال عليه وآله(‪ :‬فضخل العلخم أحخب إلخى الخ مخن فضخل‬
‫العبادة‪ ،‬وأفضل دينكم الورع‪ .‬بيان‪ :‬أي أفضل أعمخخال دينكخخم‪ - 10 .‬ل‪ :‬أبخخي‪،‬‬
‫عن أحمد بن إدريس‪ ،‬عن الشخخعري‪ ،‬عخخن ابخخن عيسخخى‪ ،‬عخخن علخخي )‪ (2‬عخخن‬
‫أخيه‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي عبخد الخ )عليخه السخلم( قخال‪ :‬سخئل أميخر المخؤمنين‬
‫)عليه السلم( عن أعلم الناس‪ ،‬قال‪ :‬من جمع علم الناس إلى علمخخه‪ - 11 .‬ل‪:‬‬
‫الخليل بن أحمد‪ ،‬عن ابن منيع عن هارون بن عبد ال‪ ،‬عن سخخليمان بخخن عبخخد‬
‫الرحمن الدمشقي‪ ،‬عن خالد بن أبي خالد الرزق‪ ،‬عن محمد بن عبد الرحمن‬
‫‪ -‬وأظنه ابن أبي ليلى ‪ -‬عن نافع‪ ،‬عن ابن عمر‪ ،‬عن رسول ال خ )صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله( أنه قال‪ :‬أفضل العبادة الفقه و أفضل الخخدين الخخورع‪ - 12 .‬ل‪ :‬ابخخن‬
‫المغيرة بإسناده عن السكوني‪ ،‬عن جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن آبائه‬

‫)‪ (1‬هو عبد ال بن ميمون القداح المقدم ترجمته في ذيل الحخخديث الثخخاني‪ (2) .‬المخخراد‬
‫به علي بن سيف بن عميرة وبأخيه هو الحسين بن سخيف وبخخأبيه هخخو سخيف‬
‫بخخن عميخخرة‪ .‬وعميخخرة وزان سخخفينة‪ .‬أمخخا سخخيف فهخخو كخخوفي ثقخخة روى عخخن‬
‫الصادق والكاظم )عليهما السلم( وثقخه علمخخاء الرجخخال‪ ،‬وأمخا الحسخخين فقخد‬
‫أورده الشيخ لم يذكره بمدح ول ذم غير أن له كتابين يرويهما عنه الرجال‪،‬‬
‫وأما علي فقد ترجمه النجاشي ووثقه‪(*) .‬‬

‫] ‪[ 168‬‬

‫عن علي )عليهم السلم( قخال‪ :‬قخال رسخخول الخ )صخخلى الخ عليخه وآلخه(‪ :‬ل خيخخر فخخي‬
‫العيخخش إل لرجليخخن‪ :‬عخخالم مطخخاع أو مسخختمع واع‪ - 13 .‬نخخوادر الراونخخدي‪:‬‬
‫بإسناده عن موسى بن جعفر‪ ،‬عن آبائه )عليهم السلم(‪ ،‬عن النبي )صلى ال‬
‫عليه وآله( قخخال‪ :‬ل خيخخر فخخي العيخخش إل لمسخختمع واع أو عخالم نخخاطق‪- 14 .‬‬
‫وبهذا السناد قال‪ :‬قال رسول ال )صلى ال عليه وآله(‪ :‬أربع يلزمن كل ذي‬
‫حجى و عقل من امختي‪ ،‬قيخخل‪ :‬يخخا رسخول الخ مخا هخخن ؟ قخال‪ :‬اسخختماع العلخم‪،‬‬
‫وحفظه‪ ،‬ونشره عند أهله‪ ،‬والعمخخل بخخه‪ - 15 .‬ل‪ :‬مخخاجيلويه‪ ،‬عخخن عمخخه‪ ،‬عخخن‬
‫البرقي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عدة مخخن أصخخحابه يرفعخخونه إلخخى أبخخي عبخخد الخ )عليخخه‬
‫السلم( أنه قال‪ :‬منهومان ل يشبعان‪ :‬منهوم علخخم‪ ،‬ومنهخخوم مخخال‪ :‬بيخخان‪ :‬قخخال‬
‫الجوهري‪ :‬النهمة‪ ،‬بلوغ الهمة في الشئ‪ ،‬وقد نهم بكذا فهخخو منهخخوم أي مولخخع‬
‫به‪ .‬وفي الحديث‪ :‬منهومان ل يشبعان منهوم بالمال ومنهخوم بخالعلم‪ - 16 .‬ل‪:‬‬
‫سخخيجيئ فخي مكخخارم أخلق علخخي بخخن الحسخين صخلوات الخ عليخخه أنخخه )عليخخه‬
‫السلم( كان إذا جاءه طالب علم قال‪ :‬مرحبا بوصية رسخخول ال خ )صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله(‪ ،‬ثم يقول‪ :‬إن طالب العلم إذا خرج من منزله لم يضع رجلخخه علخخى‬
‫رطب ول يخخابس مخخن الرض إل سخخبحت لخخه إلخخى الرضخخين السخخابعة‪ .‬بيخخان‪:‬‬
‫يمكخخن أن يكخخون المخخراد بتسخخبيح الرض تسخخبيح أهلهخخا مخخن الملئكخخة والجخخن‬
‫ويحتمل أن يكون المراد أنه يكتب له مثل ثواب هذا التسبيح الفرضخي‪ ،‬وقيخل‬
‫بشعور ضعيف في الجمادات لكن السيد المرتضى قال‪ :‬إنخخه خلف ضخخرورة‬
‫الدين )‪ (1‬ويحتمل أن يكون المراد بتسبيح الجمخخادات والحيوانخخات مخخا يصخخل‬
‫إلى العالم بإزائها من المثوبات إذ للعالم مدخل في بقائها وانتظامهخخا‪ ،‬وانتفخخاع‬
‫سائر الخلق بها‪ ،‬فيثاب العالم بإزاء كل منها فكأنها تسبح له وال يعلم‪- 17 .‬‬
‫ن‪ :‬بإسناد التميمي‪ ،‬عن الرضا‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن علي )عليهم السلم(‪ .‬أنه قال‪:‬‬
‫العلم ضالة المؤمن‪.‬‬

‫)‪ (1‬لم يظهر لقوله رحمه ال وجه‪ ،‬وظاهر اليخخات القرآنيخخة خلفخخه وعليخخه دلئل مخخن‬
‫الخبار‬

‫] ‪[ 169‬‬

‫‪ - 18‬ما‪ :‬المفيد‪ ،‬عن المراغي‪ ،‬عن علي بن الحسن‪ ،‬عن جعفر بن محمد بخخن مخخروان‬
‫عن أبيه‪ ،‬عن أحمد بن عيسخخى‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن جعفخخر‪ ،‬عخخن أبيخخه جعفخخر بخخن‬
‫محمد‪ ،‬عن آبائه )عليهم السلم( قال‪ :‬قال رسول ال )صلى الخ عليخه وآلخه(‪:‬‬
‫خلتان )‪ (1‬ل تجتمعان في المنافق‪ :‬فقه في السلم‪ ،‬وحسن سمت في الوجه‪،‬‬
‫نوادر الراوندي‪ :‬بإسناده عن الكاظم‪ ،‬عن آبخخائه )عليهخخم السخخلم(‪ ،‬عخخن النخخبي‬
‫)صلى ال عليه وآله( مثله‪ .‬بيان‪ :‬السمت هيئة أهل الخيخخر‪ - 19 .‬مخا‪ :‬المفيخخد‪،‬‬
‫عن ابن قولويه‪ ،‬عن ابن عامر‪ ،‬عن الصفهاني‪ ،‬عن المنقري عن حمخخاد بخخن‬
‫عيسى‪ ،‬عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال‪ :‬كان فيما وعخخظ لقمخخان ابنخخه‪ .‬أنخخه‬
‫قال له‪ :‬يا بني اجعل في أيامك ولياليك وساعاتك نصيبا لك فخخي طلخخب العلخخم‪،‬‬
‫فإنك لن تجد له تضييعا مثل تركه‪ .‬فخخس‪ :‬أبخخي‪ ،‬عخخن الصخخفهاني مثلخخه‪ .‬بيخخان‪:‬‬
‫معناه الحث على مداومة طلب العلم ومدارسته‪ ،‬فإن تركه يوجب فوات ما قد‬
‫حصل وذهابه ونسيانه‪ - 20 .‬ما‪ :‬المفيد‪ ،‬عخخن الجعخخابي‪ ،‬قخخال‪ :‬حخخدثني الشخخيخ‬
‫الصالح عبد ال بن محمد بن عبد ال بن ياسين‪ ،‬قخخال‪ :‬سخخمعت العبخخد الصخخالح‬
‫علي بن محمد بن علي الرضا )عليهم السلم( بسر من رأى يذكر عخخن آبخخائه‬
‫)عليهم السلم( قال‪ :‬قال أمير المؤمنين )عليه السلم(‪ :‬العلخخم وراثخخة كريمخخة‪،‬‬
‫والداب حلل حسان‪ ،‬والفكرة مرآة صافية‪ ،‬والعتخخذار منخخذر ناصخخح‪ ،‬وكفخخى‬
‫بك أدبا لنفسك تركك ما كرهته لغيرك‪ .‬جا‪ :‬الجعابي مثله‪ .‬بيخخان‪ :‬قخخوله )عليخخه‬
‫السلم(‪ :‬والعتخخذار منخخذر ناصخخح أي يكفخخي لخخترك المعاصخخي والمسخخاوي مخخا‬
‫يخخترتب عليخخه مخخن العتخخذار‪ ،‬فكيخخف مخخع خخخوف العقخخاب‪ ،‬وكخخأنه تصخخحيف‪،‬‬
‫والظهر‪ " :‬العتبار " كما في نهج البلغة وغيره‬

‫)‪ (1‬بفتح الخاء واللم المشددة‪ :‬الخصلتان‪.‬‬

‫] ‪[ 170‬‬

‫‪ - 21‬ما‪ :‬المفيد‪ ،‬عن محمد بن الحسين الحلل‪ ،‬عخخن الحسخخن بخخن الحسخخين النصخخاري‬
‫عن زفر بن سليمان‪ ،‬عن أشخرس الخراسخاني‪ ،‬عخن أيخوب السجسختاني‪ ،‬عخن‬
‫أبي قلبة‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول ال )صلى الخ عليخخه وآلخخه(‪ :‬مخخن خخخرج مخخن بيتخخه‬
‫يطلب علما شيعه سبعون ألف ملك يستغفرون له‪ - 22 .‬ما‪ :‬بإسناد أبخي قتخادة‬
‫عن أبي عبد ال )عليه السلم( أنه قال‪ :‬لست احخخب أن أرى الشخخاب منكخخم إل‬
‫غاديا )‪ (1‬في حالين‪ :‬إما عالما أو متعلما فإن لم يفعل فرط فخخإن فخخرط ضخخيع‪،‬‬
‫فإن ضخخيع أثخخم‪ ،‬وإن أثخخم سخخكن النخخار والخخذي بعخخث محمخخدا بخخالحق‪ - 23 .‬مخخا‪:‬‬
‫جماعة‪ ،‬عن أبي المفضل الشيباني عن محمد بن إبراهيم بن المفضل الدئلي‪،‬‬
‫عن عبد الحميد بن صبيح عن حماد بن زيخخد‪ ،‬عخخن أبخخي هخخارون العبخخدي )‪(2‬‬
‫قال‪ :‬كنا إذا أتينا أبا سعيد الخدري )‪ (3‬قال‪ :‬مرحبا بوصية رسول ال )صلى‬
‫ال عليه وآله(‪ ،‬سمعت رسول ال )صلى ال عليه وآله( يقخخول‪ :‬سخخيأتيكم قخخوم‬
‫مخخن أقطخخار الرض يتفقهخخون‪ ،‬وإذا رأيتمخخوهم فاستوصخخوا بهخخم خيخخرا‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫ويقول‪ :‬وأنتم وصية رسول ال )صلى ال عليه وآله(‪.‬‬

‫)‪ (1‬أي باكرا‪ (2) .‬أورده صاحب تنقيح المقال في ج ‪ 3‬ص ‪ 38‬من الكنخخى وقخخال‪ :‬لخخم‬
‫أقف على إسمه ول حاله في كتب أصحابنا نعم عن ابن حجخر فخخي التقريخب‬
‫أنه عنونه وقال‪ :‬إسمه عمارة بن جويرة بالجيم مصخخغرا ‪ -‬مشخخهور بكنيتخخه‪،‬‬
‫متروك ومتهم من كذبه‪ ،‬شيعي من الرابعة مخخات سخخنة ‪ (3) .134‬منسخخوب‬
‫إلى خدرة ‪ -‬بضم الخاء وسكون الدال وفتح الراء ‪ -‬وهو حي من النصخخار‪.‬‬
‫إسمه سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة البجر‪ .‬والبجخخر هخخو خخخدرة‬
‫بن عوف بن الحارث بن الخزرج عنونه الخاصخخة والعامخخة فخخي كتبهخخم عخخده‬
‫ابخخن عبخخد الخخبر فخخي السخختيعاب " ج ‪ 2‬ذيخخل ص ‪ 44‬مخخن الصخخابة " مخخن‬
‫الصحابة وقال‪ :‬أول مشاهده الخندق‪ ،‬وغزى مع رسول ال )صلى ال عليه‬
‫وآله( اثنتا عشرة غزوة‪ ،‬وكان ممن حفظ عن رسول ال خ )صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآلخخه( سخخننا كخخثيرة‪ ،‬وروى عنخخه علمخخا جمخخا وكخخان مخخن نجبخخاء النصخخار و‬
‫علمخخائهم وفضخخلئهم‪ ،‬تخخوفى سخخنة ‪ 74‬وروى عنخخه جماعخخة مخخن الصخخحابة‬
‫وجماعة من التابعين‪ .‬ونقل صخاحب الصخابة " ج ‪ 2‬ص ‪ " 33‬فخي تاريخخ‬
‫وفخخاته ثلثخخة أقخخوال أخخخرى سخخنة ‪ 63‬و ‪ 64‬و ‪ 65‬وقخخال‪ :‬استصخخغر باحخخد‬
‫واستشهد أبوه بهخخا‪ .‬ونقخخل الكشخخي فخخي ص ‪ 25‬مخخن رجخخاله عخخن الفضخخل بخخن‬
‫شاذان أنه كان من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين )عليه السلم(‪،‬‬
‫وأورد في ص ‪ 26‬روايات تدل علخى مخدحه وانخه كخان مسختقيما‪ .‬وفخي ص‬
‫‪ 131‬من التهذيب رواية تدل على استقامته‪.‬‬

‫] ‪[ 171‬‬

‫‪ - 24‬ما‪ :‬جماعة عن أبي المفضل‪ ،‬عن جعفر بن محمد بن جعفر الحسني رحمه الخخ‪،‬‬
‫عن محمد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بخن علخخي بخخن أبخخي‬
‫طالب )عليهم السلم(‪ ،‬قال‪ :‬حدثني الرضا علي بن موسى الرضا‪ ،‬عخخن أبيخخه‬
‫موسى بن جعفر‪ ،‬عن أبيه جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه محمد بن علي‪ ،‬عن أبيه‬
‫علي بن الحسين‪ ،‬عن أبيه الحسين‪ ،‬عن أمير المؤمنين علخخي بخخن أبخخي طخخالب‬
‫)عليهم السلم( قال‪ :‬سمعت رسول ال )صلى ال خ عليخخه وآلخخه( يقخخول‪ :‬طلخخب‬
‫العلم فريضة على كل مسلم‪ ،‬فاطلبوا العلم من مظانه‪ ،‬واقتبسوه من أهله فخخإن‬
‫تعليمه لخ حسخخنة‪ ،‬وطلبخخه عبخخادة‪ ،‬والمخخذاكرة بخخه تسخخبيح‪ ،‬والعمخخل بخخه جهخخاد‪،‬‬
‫وتعليمه من ل يعلمه صخخدقة‪ ،‬وبخخذله لهلخخه قربخخة إلخخى الخ تعخخالى لنخخه معخخالم‬
‫الحلل والحرام‪ ،‬ومنار سبل الجنة‪ ،‬والمخونس فخخي الوحشخة‪ ،‬والصخخاحب فخي‬
‫الغربخخة والوحخخدة‪ ،‬والمحخخدث فخخي الخلخخوة‪ ،‬والخخدليل علخخى السخخراء والضخخراء‪،‬‬
‫والسلح على العداء‪ ،‬والزين عند الخلء‪ ،‬يرفع ال به أقواما فيجعلهم فخخي‬
‫الخير قخادة تقتبخس آثخخارهم‪ ،‬ويهتخدى بفعخالهم‪ ،‬وينتهخى إلخى رأيهخم‪ ،‬وترغخب‬
‫الملئكة في خلتهم‪ ،‬وبأجنحتها تمسحهم‪ ،‬وفي صلتها تبارك عليهم‪ ،‬يسخختغفر‬
‫لهم كل رطب ويابس حتى حيتان البحر وهخخوامه‪ ،‬وسخخباع الخخبر وأنعخخامه‪ ،‬إن‬
‫العلم حياة القلوب من الجهل‪ .‬وضياء البصار من الظلمة‪ ،‬وقوة‪ ،‬البدان من‬
‫الضعف‪ ،‬يبلغ بالعبد منازل الخيار‪ ،‬ومجالس البرار‪ ،‬والدرجات العلى فخخي‬
‫الدنيا والخرة‪ ،‬الذكر فيه يعدل بالصيام‪ ،‬ومدارسته بالقيخخام‪ ،‬بخخه يطخخاع الخخرب‬
‫ويعبد‪ ،‬وبه توصل الرحام‪ ،‬وبه يعرف الحلل والحرام‪ ،‬العلخخم امخخام العمخخل‪،‬‬
‫والعمل تابعه‪ ،‬يلهمه السعداء‪ ،‬ويحرمه الشقياء‪ ،‬فطوبى لمن لخخم يحرمخخه الخ‬
‫منه حظه‪ .‬قال أبو المفضل‪ :‬وحدثنا جعفر بن عيسى بخن مخدرك التمخار‪ ،‬عخن‬
‫محمد بن مسلم الرازي‪ ،‬عن هشخام بخخن عبخد الخخ‪ ،‬عخن كنانخة بخخن جبلخة‪ ،‬عخن‬
‫عاصم بن رجاء‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن عبد الرحمن بخخن غنخخم‪ ،‬عخخن معخخاذ بخخن جبخخل‪،‬‬
‫قال‪ :‬تعلموا العلم فإن تعليمه ل حسنة‪ ،‬وذكر نحخخوه‪ .‬قخخال‪ :‬وحخخدثنا محمخخد بخخن‬
‫علي بن شاذان الزدي‪ ،‬عن كثير بن محمد الخزامي‪ ،‬عن حسخخن بخخن حسخخين‬
‫العربي‪ ،‬عن يحيى بن يعلى‪ ،‬عن أسباط بن نصر‪ ،‬عن شيخ من أهل‬
‫] ‪[ 172‬‬

‫البصرة‪ ،‬عن أنس بن مالك‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول ال )صلى ال عليه وآلخخه(‪ :‬تعلمخخوا العلخخم‬
‫فإن تعليمه ل حسنة وذكخخر نحخخو حخخديث الرضخخا )عليخخه السخخلم(‪ .‬عخخدة‪ :‬روى‬
‫صاحب كتاب منتقى اليواقيت فيه مرفوعا إلخخى محمخخد بخخن علخخي بخخن الحسخخين‬
‫وذكر نحوه‪ .‬بيان‪ :‬يقال‪ :‬اقتبست منه نارا‪ ،‬واقتبست منخخه علمخخا‪ ،‬أي اسخختفدته‪.‬‬
‫والمنار علم الطريق‪ .‬ومسح الملئكة بأجنحتها إما لظهخخار الخلخخة‪ ،‬أو لفخخادة‬
‫البركة أو لستفادتها‪ - 25 .‬ما‪ :‬بإسناد المجاشعي‪ ،‬عن أبي عبد ال جعفر بخخن‬
‫محمد‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن علي )عليهم السلم( قال‪ :‬قخخال رسخخول الخ )صخخلى الخ‬
‫عليه وآله(‪ :‬العالم بين الجهال كالحي بين الموات‪ ،‬وإن طالب العلم ليسخختغفر‬
‫له كل شئ حتى حيتان البحر وهوامه‪ ،‬وسخخباع الخخبر وأنعخخامه‪ ،‬فخخاطلبوا العلخخم‬
‫فإنه السبب بينكم وبين ال عزوجل‪ ،‬وإن طلب العلم فريضة على كخخل مسخخلم‪.‬‬
‫جا‪ :‬الجعابي‪ ،‬عن ابن عقدة‪ ،‬عن هارون بن عمرو المجاشعي‪ ،‬عن محمد بن‬
‫جعفر ابن محمد‪ ،‬عن أبيه )عليخخه السخخلم( مثلخخه‪ - 26 .‬يخخر‪ :‬ابخخن هاشخخم‪ ،‬عخخن‬
‫الحسن بن زيد بن علي بن الحسين‪ ،‬عن أبيه عن أبي عبد ال )عليخخه السخخلم(‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال )صخلى الخ عليخه وآلخه(‪ :‬طلخخب العلخخم فريضخخة علخخى كخخل‬
‫مسلم‪ ،‬أل إن ال يحب بغاة )‪ (1‬العلم‪ - 27 .‬ير‪ :‬محمد بن حسان‪ ،‬عن محمخخد‬
‫بن علي‪ ،‬عن عيسى بن عبد ال العمري‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ )عليخخه السخخلم(‬
‫قال‪ :‬طلب العلم فريضة في كل حال‪ - 28 .‬ير‪ :‬بهذا السخخناد‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد‬
‫ال )عليه السلم( قال‪ :‬طلب العلم فريضة مخخن فخخرائض الخخ‪ .‬يخخر‪ :‬محمخخد بخخن‬
‫الحسين‪ ،‬عن محمد بن عبد ال‪ ،‬عن عيسى بن عبد ال‪ ،‬عن أحمخخد بخخن عمخخر‬
‫ابن علي بن أبي طالب )عليه السلم( مثله‪ - 29 .‬ير‪ :‬ابن زيد‪ ،‬عن ابخخن أبخخي‬
‫عمير‪ ،‬عن رجل من أصحابنا‪ ،‬عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال‪ :‬قال أمير‬
‫المؤمنين )عليه السلم(‪ :‬قال رسول ال )صلى الخ عليخه وآلخه(‪ :‬طلخخب العلخخم‬
‫فريضة على كل مسلم‪.‬‬

‫)‪ (1‬بضم الباء جمع باغ‪ ،‬أي طالب‪.‬‬

‫] ‪[ 173‬‬

‫بيان‪ :‬هذه الخبار تخدل علخخى وجخخوب طلخخب العلخخم‪ ،‬ول شخخك فخخي وجخخوب طلخخب القخخدر‬
‫الضروري من معرفة ال وصفاته‪ ،‬وسائر اصول الخخدين‪ ،‬ومعرفخخة العبخخادات‬
‫وشرائطها والمناهي ولو بالخذ عن عالم عينا‪ ،‬والشهر بيخخن الصخخحاب أن‬
‫تحصيل أزيد من ذلك إما من الواجبات الكفائية أو من المستحبات‪ - 30 .‬ير‪:‬‬
‫ابن هاشم عن ابن أبخخي عميخخر‪ ،‬عخخن ابخن الحجخاج‪ ،‬عخخن أبخي عبخد الخ )عليخه‬
‫السلم( قال‪ :‬طالب العلم يستغفر له كل شئ حتى الحيتان في البحار‪ ،‬والطير‬
‫في جو السماء‪ - 31 .‬ير‪ :‬الحسن بن علي‪ ،‬عن العباس بن عامر‪ ،‬عن فضيل‬
‫بن عثمان‪ ،‬عن أبي عبيدة )‪ ،(1‬عن أبي جعفر )عليه السلم( قخخال‪ :‬إن جميخخع‬
‫دواب الرض لتصلي على طالب العلم حختى الحيتخان فخخي البحخر‪ - 32 .‬يخخر‪:‬‬
‫أحمد بن محمد‪ ،‬عن علي بن الحكم‪ ،‬عن فضيل بن عثمان‪ ،‬عن أبي عبخخد الخ‬
‫)عليه السلم( مثله‪ - 33 .‬ير‪ :‬ابن هاشم‪ ،‬عن الحسخخين بخن سخيف‪ ،‬عخخن أبيخخه‪،‬‬
‫عن وهب بن سعيد‪ ،‬عن حسين بن الصباح‪ ،‬عن جرير بن عبخخد الخ البجلخخي‪،‬‬
‫عن النبي )صلى ال عليه وآله( قال‪ :‬أوحى ال إلي أنه من سلك مسلكا يطلب‬
‫فيه العلم سهلت له طريقا إلى الجنة‪ - 34 .‬ير‪ :‬ابخخن هاشخخم‪ ،‬عخخن الحسخخين بخخن‬
‫سيف‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن سليمان بن عمرو‪ ،‬عن عبد ال بن الحسن بن الحسن بن‬
‫علي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن علي )عليه السلم( قال‪ :‬طالب العلم يشيعه سبعون ألخخف‬
‫ملك من مفرق السماء‪ ،‬يقولون‪ :‬صلى علخخى محمخخد وآل محمخد‪ .‬بيخخان‪ :‬مفخخرق‬
‫الرأس‪ :‬وسطه‪ ،‬واضيف إلى السماء لكخخونه فخخي جهتهخخا‪ ،‬أو المخخراد بخخه وسخخط‬
‫السماء‪ .‬ولعل فيه سقطا وكان من مفرق رأسه إلخخى السخخماء‪ - 35 .‬يخخر‪ :‬أحمخخد‬
‫بن محمد‪ ،‬عن ابن محبوب‪ ،‬عن عمرو بن أبي المقدام‪ ،‬عن جخخابر‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫جعفر )عليخه السخلم( قخال‪ :‬قخال رسخول الخ )صخلى الخ عليخه وآلخه(‪ :‬العخالم‬
‫والمتعلم شريكان في الجر للعالم‬

‫)‪ (1‬مصخخغراهو زيخخاد بخخن عيسخخى أو رجخخاء مخخن أصخخحاب البخخاقر والصخخادق )عليهمخخا‬
‫السلم( روى عنهما‪ ،‬ذكره علماء الرجال ووثقوه وكان زامل أبا جعفر إلى‬
‫مكة وكان حسخخن المنزلخخة عنخخد آل محمخخد‪ .‬مخخات فخخي زمخخان الصخخادق )عليخخه‬
‫السلم(‪ ،‬وله أخت تسمى حمادة تروى عن الصادق )عليه السلم(‪.‬‬

‫] ‪[ 174‬‬

‫أجران وللمتعلم أجر‪ ،‬ول خيخخر فخخي سخخوى ذلخخك‪ - 36 .‬يخخر‪ :‬محمخخد بخخن الحسخخين‪ ،‬عخخن‬
‫عمرو بن عثمان‪ ،‬وابن فضال معا عن جميل‪ ،‬عن محمد بن مسلم‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫جعفر )عليه السلم( قال‪ :‬إن الذي تعلم العلم منكم له مثخل أجخر الخخذي يعلمخخه‪،‬‬
‫وله الفضل عليه‪ ،‬تعلموا العلم من حملة العلم‪ ،‬وعلمخخوه إخخخوانكم كمخخا علمكخخم‬
‫العلماء‪ .‬بيان‪ :‬ضمير له راجع إلى المعلخخم‪ .‬وقخخوله‪ :‬كمخخا علمكخخم أي مخخن غيخخر‬
‫تحريف‪ ،‬ويحتمل أن يكون الكاف تعليليخخة‪ - 37 .‬يخخر‪ :‬أحمخخد بخخن محمخخد‪ ،‬عخخن‬
‫محمد بن علي‪ ،‬عن الحسين بن علي بن يوسف‪ ،‬عن مقاتل‪ ،‬عخخن الربيخخع بخخن‬
‫محمد‪ ،‬عن جابر‪ ،‬عن أبي جعفر )عليه السلم( قخخال‪ :‬مخخا مخخن عبخخد يغخخدو فخخي‬
‫طلب العلم ويروح إل خاض الرحمة خوضا‪ .‬بيان‪ :‬خاض الرحمخخة أي دخخخل‬
‫فيها بحيث أحاطت به‪ - 38 .‬ير‪ :‬ابن عيسى‪ ،‬عن محمد البرقي‪ ،‬عن سخخليمان‬
‫الجعفري‪ ،‬عن رجل‪ ،‬عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال‪ :‬العالم والمتعلم فخخي‬
‫الجخخر سخخواء‪ .‬بيخخان‪ :‬أي فخخي أصخخل الجخخر ل فخخي قخخدره‪ ،‬لئل ينخافي الخبخخار‬
‫الخرى‪ - 39 .‬ثو‪ :‬ماجيلويه‪ ،‬عن عمه‪ ،‬عن الكوفي‪ ،‬عن الحسن بن علي بن‬
‫يوسف‪ ،‬عن مقاتل بن مقاتل‪ ،‬عن الربيع بن محمد‪ ،‬عن جخخابر الجعفخخي‪ ،‬عخخن‬
‫أبي جعفر )عليه السلم( قال‪ :‬ما من عبد يغدو في طلخخب العلخخم‪ ،‬أو يخخروح إل‬
‫خاض الرحمة‪ ،‬وهتفت به الملئكة‪ :‬مرحبا بزائر ال‪ ،‬وسلك من الجنخخة مثخخل‬
‫ذلك المسلك‪ .‬بيان‪ :‬من زار العالم ل ولطلب العلم لخخوجه ال خ فكخخأنه زار الخخ‪.‬‬
‫‪ - 40‬سن‪ :‬أبي عن ابن سنان‪ ،‬عن أبي الجارود‪ ،‬عن أبي عبيدة‪ ،‬عخخن أبخخي ‪-‬‬
‫سخيلة )‪ ،(1‬عن أمير المؤمنين صلوات ال عليه قال‪ :‬أيها الناس ل خير فخخي‬
‫دين ل تفقه فيه‪ ،‬ول خير في دنيخخا ل تخخدبر فيهخخا‪ ،‬ول خيخخر فخخي نسخخك ل ورع‬
‫فيه‪ .‬بيان‪ :‬لعل المراد بالتدبر في الدنيا التدبير فيها وترك السراف والتقتير‪،‬‬

‫)‪ (1‬بضم السين المهملة وفتح الخاء المعجمة‪ ،‬عده الشيخ من أصحاب أمير المخخؤمنين‬
‫)عليه السلم(‪ .‬واسمه عاصم بن طريف‪ ،‬وفخخي ص ‪ 17‬مخخن الكشخخى روايخخة‬
‫تدل على حسن حاله‪.‬‬

‫] ‪[ 175‬‬

‫أو التفكر في فنائها وما يدعو إلى تركها‪ .‬والنسك‪ :‬العبادة‪ .‬والورع‪ :‬اجتناب المحخخارم‪،‬‬
‫أو الشبهات أيضا‪ - 41 .‬ف‪ :‬عن أمير المؤمنين صلوات ال عليه‪ .‬قخخال‪ :‬أيهخخا‬
‫الناس اعلموا أن كمال الدين طلب العلم والعمل بخخه‪ ،‬وأن طلخخب العلخخم أوجخخب‬
‫عليكم من طلب المال‪ :‬إن المال مقسوم بينكم مضمون لكخخم‪ ،‬قخخد قسخخمه عخخادل‬
‫بينكم وضمنه‪ ،‬سيفي لكم به )‪ ،(1‬والعلم مخزون عليكم عنخخد أهلخخه قخخد امرتخخم‬
‫بطلبه منهم فاطلبوه‪ ،‬واعلموا أن كثرة المال مفسدة للدين مقساة للقلخخوب‪ ،‬وأن‬
‫كثرة العلم والعمل به مصلحة للدين سبب إلى الجنة‪ ،‬والنفقات تنقخخص المخخال‪،‬‬
‫والعلم يزكو على إنفاقه‪ ،‬وإنفخاقه بثخه )‪ (2‬إلخى حفظتخه ورواتخه‪ ،‬واعلمخوا أن‬
‫صحبة العالم واتبخخاعه ديخخن يخخدان الخ بخخه‪ ،‬وطخخاعته مكسخخبة للحسخخنات ممحخخاة‬
‫للسيآت‪ ،‬وذخيرة للمؤمنين‪ ،‬ورفعة في حياتهم‪ ،‬وجميخخل الحدوثخخة عنهخخم بعخخد‬
‫مخخوتهم‪ ،‬إن العلخخم ذو فضخخائل كخخثيرة‪ :‬فرأسخخه التواضخخع‪ ،‬وعينخخه الخخبراءة مخخن‬
‫الحسد‪ ،‬واذنه الفهم‪ ،‬ولسخخانه الصخخدق‪ ،‬وحفظخخه الفحخخص‪ ،‬وقلبخخه حسخخن النيخخة‪،‬‬
‫وعقله معرفة السباب بالمور‪ ،‬ويده الرحمة‪ ،‬وهمته السلمة‪ ،‬ورجله زيارة‬
‫العلماء‪ ،‬وحكمته الورع‪ ،‬ومستقره النجاة‪ ،‬وفخخائدته العافيخخة‪ ،‬ومركبخخه الوفخخاء‪،‬‬
‫وسخخلحه ليخخن الكلم‪ ،‬وسخخيفه الرضخخاء‪ ،‬وقوسخخه المخخداراة‪ ،‬وجيشخخه محخخاورة‬
‫العلمخخاء‪ ،‬ومخخاله الدب )‪ ،(3‬وذخيرتخخه اجتنخخاب الخخذنوب‪ ،‬وزاده المعخخروف‪،‬‬
‫ومخخأواه الموادعخخة‪ ،‬ودليلخخه الهخخدى‪ ،‬ورفيقخخه صخخحبة الخيخخار‪ .‬بيخخان‪ :‬مفسخخدة‬
‫ومكسبة وأضرابهما كل منهما إما اسم فاعل أو مصدر ميمخخي أو إسخخم آلخخة أو‬
‫اسم مكان‪ ،‬وفي بعضها ل يحتمخخل بعخخض الوجخخوه كمخخا ل يخفخخى‪ .‬والحخخدوثه‬
‫بالضم‪ :‬ما يتحدث به‪ .‬ثم إنخه )عليخه السخلم( أراد التنخبيه علخى فضخائل العلخم‬
‫فشخخبهه بشخخخص كامخخل روحخخاني لخخه أعضخخاء وقخخوى كلهخخا روحانيخخة بعضخخها‬
‫ظاهرة‪ ،‬وبعضخها باطنخة‪ ،‬فالظخاهرة كخالرأس والعيخن والذن واللسخان واليخد‬
‫والرجخخل‪ ،‬والباطنخخة كخخالحفظ والقلخخب والعقخخل والهمخخة والحكمخخة‪ ،‬ولخخه مسخختقر‬
‫روحاني‪ ،‬ومركب وسلح وسيف وقوس وجيش‬

‫)‪ (1‬وفي نسخة‪ :‬وسيفي لكم به‪ (2) .‬بث الخبر‪ :‬اذاعه ونشخخره‪ (3) .‬ملكخخة تعصخخم مخخن‬
‫كانت فيه عما يشينه‪.‬‬

‫] ‪[ 176‬‬

‫ومال وذخيرة وزاد ومأوى ودليل ورفيق كلها معنوية روحانية‪ .‬ثم إنه )عليه السخخلم(‬
‫بين انطباق هذا الشخص الروحاني بجميع أجزائه على هذا الهيكل الجسماني‬
‫إكمال للتشبيه‪ ،‬وإفصخخاحا بخخأن العلخخم إذا اسخختقر فخخي قلخخب إنسخخان يملخخك جميخخع‬
‫جوارحه‪ ،‬ويظهر آثاره من كل منها‪ ،‬فرأس العلخخم وهخخو التواضخخع يملخخك هخخذا‬
‫الرأس الجسداني ويخرج منه التكخخبر والنخخخوة الخختي هخخو مسخخكنها‪ ،‬ويسخختعمله‬
‫فيما يقتضيه التواضع من النكسار والتخشع‪ ،‬وكما أن الرأس البدني بانتفخخائه‬
‫ينتفي حياة البدن‪ ،‬فكذا بانتفاء التواضع عند الخالق والخلئق تنتفي حياة العلم‬
‫فهو كجسد بل روح ل يصير مصدرا لثر‪ ،‬وهاتان الجهتان ملحوظتخخان فخخي‬
‫جميع الفقرات‪ ،‬وذكرها يوجب الطناب وما ذكرناه كاف لولي اللباب‪42 .‬‬
‫‪ -‬سن‪ :‬أبي‪ ،‬عن يونس‪ ،‬عن أبخخي جعفخخر الحخخول‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ )عليخخه‬
‫السلم( قال‪ :‬ل يسع الناس حتى يسألوا أو يتفقهوا‪ - 43 .‬سخخن‪ :‬أبخخي وموسخخى‬
‫بن القاسم‪ ،‬عن يونس‪ ،‬عن بعض أصحابنا قال‪ :‬سئل أبو الحسخخن موسخخى بخخن‬
‫جعفر )عليهما السلم( هل يسع الناس ترك المسألة عما يحتاجون إليه ؟ قال‪:‬‬
‫ل‪ - 4 4 .‬سن‪ :‬النوفلي‪ ،‬عن السكوني‪ ،‬عن أبي عبخخد ال خ عخخن آبخخائه )عليهخخم‬
‫السلم( قال‪ :‬قال رسول ال )صلى ال عليه وآلخخه(‪ :‬اف لكخخل مسخخلم ل يجعخخل‬
‫في كل جمعة يوما ينفقه يه أمر دينخخه‪ ،‬ويسخخأل عخخن دينخخه‪ .‬وروى بعخخض‪ :‬اف‬
‫لكل رجل مسلم‪ .‬بيان‪ :‬المراد بالجمعة السبوع تسمية للكل باسم الجخخزء‪45 .‬‬
‫‪ -‬سن‪ :‬جعفر بن محمد الشعري‪ ،‬عن القخخداح‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخخ‪ ،‬عخخن أبيخخه‬
‫)عليهم السلم( قال‪ :‬قال علي )عليه السلم( في كلم لخخه‪ :‬ل يسختحي الجاهخل‬
‫إذا لم يعلم أن يتعلم‪ - 46 .‬غو‪ :‬في حديث أبخخي أمامخخة البخخاهلي إن رسخخول الخ‬
‫)صلى ال عليه وآله( قال‪ :‬عليكم بالعلم قبل أن يقبض وقبل أن يجمع‪ ،‬وجمع‬
‫بين إصبعيه الوسطى والتي تلي البهام‪ ،‬ثم قال‪ :‬العالم والمتعلم شخخريكان فخخي‬
‫الجر‪ :‬ول خير في سائر الناس بعد‪ .‬بيان‪ :‬لعل المراد بالجمع أيضخخا القبخخض‬
‫وأخذه من مواطنه ليجمع في محل واحد‬

‫] ‪[ 177‬‬
‫في علمه وعلم مقربي جنابه‪ - 47 .‬غخو‪ :‬روي عخخن المقخخداد بخخن السخود قخال‪ :‬سخخمعت‬
‫رسول ال )صلى ال عليه وآله( يقخخول‪ :‬إن الملئكخخة لتضخخع أجنحتهخخا لطخخالب‬
‫العلم حتى يطأ عليها رضا به‪ - 48 .‬غو‪ :‬قال النبي )صخخلى الخ عليخخه وآلخخه(‪:‬‬
‫فقيه واحد أشد على إبليس من ألف عابد‪ - 49 .‬وقال )صلى ال عليخخه وآلخخه(‪:‬‬
‫من يرد ال به خيرا يفقهه في الدين‪ - 50 .‬وقال )صلى ال عليخخه وآلخخه(‪ :‬مخخن‬
‫لم يصبر على ذل التعلم ساعة بقي في ذل الجهل أبدا‪ - 51 .‬وقال )صلى ال خ‬
‫عليه وآله(‪ :‬طالب العلم ل يموت أو يتمتع جخده بقخدر كخده‪ .‬بيخان‪ " :‬أو " هنخا‬
‫بمعنى " إلى أن " أو " إل أن "‪ .‬والجد بالكسر‪ :‬الجتهخاد فخخي المخخر وإسخخناد‬
‫التمتع إلى الجد مجازي‪ - 52 .‬غو‪ :‬قال النبي )صخلى الخ عليخه وآلخه(‪ :‬العلخم‬
‫مخخخزون عنخخد أهلخخه‪ ،‬وقخخد امرتخخم بطلبخخه منهخخم‪ - 53 .‬وقخخال الصخخادق )عليخخه‬
‫السلم(‪ :‬لو علم الناس ما في العلم لطلبوه ولو بسفك المهخخج وخخخوض اللجخخج‪.‬‬
‫بيان‪ :‬المهجة‪ :‬الدم أو دم القلب‪ ،‬والخخروح‪ .‬واللجخخة‪ :‬معظخخم المخخاء‪ - 54 .‬غخخو‪:‬‬
‫قال النبي )صلى ال عليه وآله(‪ :‬طلب العلم فريضة على كل مسخخلم ومسخلمة‪.‬‬
‫‪ - 55‬وقال )صلى ال عليخخه وآلخخه(‪ :‬اطلبخخوا العلخخم ولخخو بالصخخين‪ - 56 .‬وقخخال‬
‫)صلى ال عليه وآله(‪ :‬ما على من ل يعلم مخن حخخرج أن يسخأل عمخخا ل يعلخم‪.‬‬
‫‪ - 57‬غو‪ :‬قال النبي )صلى ال عليه وآله(‪ :‬من خخخرج مخخن بيتخخه ليلتمخخس بابخخا‬
‫من العلم لينتفع به ويعلمه غيره كتب ال له بكل خطوة )‪ (1‬عبخخادة ألخخف سخخنة‬
‫صيامها وقيامهخخا‪ ،‬وحفتخخه الملئكخخة بأجنحتهخخا‪ ،‬وصخخلى عليخخه طيخخور السخخماء‪،‬‬
‫وحيتان البحر‪ ،‬ودواب البر‪ ،‬وأنزله ال منزلة سبعين صديقا‪ ،‬وكان خيخرا لخه‬
‫من أن كانت الدنيا كلها له فجعلها فخخي الخخخرة‪ - 58 .‬جخخا‪ :‬ابخخن قولخخويه‪ ،‬عخخن‬
‫محمد الحميري‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن هارون )‪ ،(2‬عن‬

‫)‪ (1‬بضم الخاء وسكون الطاء‪ :‬ما بين القدمين عند المشي‪ (2) .‬هو هارون بن مسخلم‪،‬‬
‫قال النجاشي في فهرسه ص ‪ 307‬هارون بن مسلم بن سعدان الكاتب السر‬
‫من رآئى كان نزلها‪ ،‬وأصله النبار يكنى أبخخا القاسخخم‪ ،‬ثقخخة وجخخه‪ ،‬وكخخان لخخه‬
‫مذهب في الجبر و التشبيه‪ ،‬لقى أبا محمد وأبا الحسن )عليهما السخخلم(‪ ،‬لخخه‬
‫كتاب التوحيد‪ ،‬وكتاب الفضائل‪ ،‬وكتاب الخطب وكتخخاب المغخخازي‪ ،‬وكتخخاب‬
‫الدعاء‪ ،‬وله مسائل لبي الحسن الثالث )عليه السلم(‪.‬‬

‫] ‪[ 178‬‬

‫ابن زياد )‪ (1‬قال‪ :‬سمعت جعفر بن محمد )عليهما السلم( وقد سئل عن قخخوله تعخخالى‪:‬‬
‫فلله الحجة البالغة‪ .‬فقال‪ :‬إن ال تعالى يقول للعبد يوم القيامخخة‪ :‬أكنخخت عالمخخا ؟‬
‫فإن قال‪ :‬نعم قال له‪ :‬أفل عملت بما علمت ؟ وإن قال‪ :‬كنخخت جخخاهل قخخال لخخه‪:‬‬
‫أفل تعلمت حتى تعمل ؟ فيخصمه وذلك الحجخخة البالغخخة‪ - 59 .‬م‪ :‬قخخال المخخام‬
‫)عليه السلم(‪ :‬دخل جابر بن عبد ال النصاري على أمير المخخؤمنين )عليخخه‬
‫السلم( فقال أمير المؤمنين )عليه السلم(‪ :‬يا جابر قخخوام هخخذه الخخدنيا بأربعخخة‪:‬‬
‫عالم يستعمل علمخخه‪ ،‬وجاهخخل ل يسخختنكف أن يتعلخخم‪ ،‬وغنخخي جخخواد بمعروفخخه‪،‬‬
‫وفقير ل يبيع آخرته بدنيا غيره‪ ،‬ثم قال أميخر المخؤمنين )عليخه السخلم(‪ :‬فخإذا‬
‫كتخخم العخخالم العلخخم أهلخخه وزهخخا الجاهخخل فخخي تعلخخم مخخا لبخخد منخخه‪ ،‬وبخخخل الغنخخي‬
‫بمعروفه‪ ،‬وباع الفقير دينه بدنيا غيره حل البلء وعظخخم العقخخاب‪ - 60 .‬جخخع‪:‬‬
‫عن أبي ذر قال‪ :‬قال رسول ال )صلى ال عليه وآلخه(‪ :‬يخا أبخا ذر مخن خخخرج‬
‫من بيته يلتمس بابا من العلم كتب الخ عزوجخل لخه بكخل قخدم ثخواب نخبي مخن‬
‫النبياء‪ ،‬وأعطاه ال بكل حرف يسمع أو يكتب مدينة في الجنة‪ ،‬وطالب العلم‬
‫أحبه ال وأحبه الملئكة وأحبه النبيون‪ ،‬ول يحخخب العلخخم إل السخخعيد‪ ،‬فطخخوبى‬
‫لطالب العلم يوم القيامة‪ ،‬ومن خرج من بيته يلتمس بابا من العلم كتب ال لخخه‬
‫بكل قدم ثواب شهيد من شهداء بدر‪ ،‬و طخخالب العلخخم حخخبيب الخخ‪ ،‬ومخخن أحخخب‬
‫العلم وجبت له الجنة‪ ،‬ويصبح ويمسي فخخي رضخخا الخخ‪ ،‬ول يخخخرج مخخن الخخدنيا‬
‫حتى يشرب من الكخوثر‪ ،‬ويأكخخل مخن ثمخرة الجنخة‪ ،‬ويكخخون فخخي الجنخة رفيخق‬
‫خضر )عليه السلم(‪ ،‬وهذا كله تحت هذه الية‪ :‬يرفع ال الذين آمنوا منكخخم و‬
‫الذين اوتوا العلخم درجخات‪ .‬بيخان‪ :‬المخراد بثخواب النخبي إمخا ثخواب عمخل مخن‬
‫أعماله أو ثوابه الستحقاقي‪ ،‬فإنه قليل بالنظر إلى ما يتفضل ال تعخخالى عليخخه‬
‫من الثواب‪ ،‬وكذا الشهيد‪.‬‬

‫)‪ (1‬هو مسعدة‪ ،‬عنونه النجاشي في كتخخابه ص ‪ 295‬فقخخال‪ :‬مسخخعدة بخخن زيخخاد الربعخخي‬
‫ثقة‪ ،‬عيخخن‪ ،‬روى عخن أبخي عبخخد الخ )عليخخه السخلم(‪ ،‬لخه كتخخاب فخخي الحلل‬
‫والحخخرام مبخخوب‪ ،‬أخبرنخخا محمخخد بخخن محمخخد‪ ،‬قخخال‪ :‬حخخدثنا أحمخخد بخخن محمخخد‬
‫الزراري‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا عبد ال بن جعفر الحميري‪ ،‬قخخال‪ :‬حخخدثنا هخخارون بخخن‬
‫مسلم‪ ،‬عن مسعدة بن زياد بكتابه‪.‬‬

‫] ‪[ 179‬‬

‫‪ - 61‬ضه‪ :‬قال أمير المؤمنين )عليه السلم(‪ :‬قوام الدين بأربعة‪ :‬بعالم ناطق مستعمل‬
‫له‪ ،‬وبغني ل يبخل بفضله على أهل دين الخخ‪ ،‬وبفقيخر ل يخبيع آخرتخخه بخخدنياه‪،‬‬
‫وبجاهل ل يتكبر عن طلب العلم‪ ،‬فإذا اكتتم العالم علمه‪ ،‬وبخل الغنخخي‪ ،‬وبخخاع‬
‫الفقير آخرته بدنياه‪ ،‬واستكبر الجاهخخل عخخن طلخخب العلخخم‪ ،‬رجعخخت الخخدنيا علخخى‬
‫تراثها قهقري ول تغرنكم كثرة المساجد‪ ،‬وأجساد قوم مختلفة‪ .‬قيخخل‪ :‬يخخا أميخخر‬
‫المؤمنين كيف العيش في ذلك الزمان ؟ فقال‪ :‬خخخالطوهم بالبرانيخخة يعنخخي فخخي‬
‫الظخخاهر‪ ،‬وخخخالفوهم فخخي البخخاطن‪ ،‬للمخخرء مخخا اكتسخخب‪ ،‬وهخخو مخخع مخخن أحخخب‪،‬‬
‫وانتظروا مع ذلك الفرج من ال تعالى‪ .‬بيان‪ :‬رجعت الدنيا على تراثهخخا‪ .‬كخخذا‬
‫فيما عندنا من النسخ ولعل المراد رجعت مخخع مخا أورثخخه النخخاس مخخن المخخوال‬
‫والنعم‪ ،‬أي يسلب عن الناس نعمهم عقوبة علخخى هخخذه الخصخخال‪ ،‬والصخخوب‪:‬‬
‫على ورائها كما سيأتي )‪ .(1‬وقال في النهاية‪ :‬في حديث سخخلمان‪ :‬مخخن أصخخلح‬
‫جوانيه أصلح ال برانيه‪ .‬أراد بالبراني‪ :‬العلنية‪ ،‬واللف والنون من زيادات‬
‫النسب‪ ،‬كما قالوا في صنعاء صنعاني‪ ،‬وأصله من قولهم‪ :‬خرج فلن برا أي‬
‫خرج إلى البر والصحراء‪ .‬قوله )عليه السلم(‪ :‬للمرء ما اكتسب بيان لنه ل‬
‫يضركم الكون معهم‪ ،‬فإن لكم أعمالكم‪ ،‬وأنتم تحشرون في الخرة مع الئمخخة‬
‫الذين تحبونهم‪ - 62 .‬ضه‪ :‬قال أمير المؤمنين )عليه السخخلم(‪ :‬الشخخاخص فخخي‬
‫طلب العلم كالمجاهد في سبيل ال‪ ،‬إن طلخخب العلخخم فريضخخة علخخى كخخل مسخخلم‪،‬‬
‫وكم من مؤمن يخرج من منزله في طلب العلم فل يرجخخع إل مغفخخورا‪- 63 .‬‬
‫وقخخال )عليخخه السخخلم(‪ :‬ل علخخم كخخالتفكر ول شخخرف كخخالعلم‪ .‬بيخخان‪ :‬المخخراد‬
‫بالشخوص الخروج من البلد‪ ،‬أو العم منه ومن الخروج مخخن الخخبيت‪ .‬وقخخوله‬
‫)عليه السلم(‪ :‬ل علم‪ :‬كالتفكر أي كالعلم الحاصل بالتفكر‪ ،‬أو المخخراد بخخالعلم‬
‫ما يوجبه مجازا‪.‬‬

‫)‪ (1‬الظاهر أن المراد من رجوع الدنيا إلى تراثها رجوعها إلى الجاهلية الولى الخختي‬
‫تركتها أهل الجاهلية وقد نسخها السلم وبث العلم النخخافع فخخي الخخدنيا‪ ،‬ومخخع‬
‫ترك العلم وإفساد التربية الدينية يرجع الناس إلى تراثهم الولى وهو الجهل‬
‫والعمي والفساد‪ .‬ط‬

‫] ‪[ 180‬‬

‫‪ - 64‬ضه‪ :‬قال أمير المخخؤمنين )عليخخه السخخلم(‪ :‬يخخا مخخؤمن إن هخخذا العلخخم والدب ثمخخن‬
‫نفسك فاجتهد في تعلمهما‪ ،‬فما يزيد من علمك وأدبك يزيد في ثمنك وقخخدرك‪،‬‬
‫فإن بالعلم تهتخخدي إلخخى ربخخك‪ ،‬وبخخالدب تحسخخن خدمخخة ربخخك‪ ،‬وبخخأدب الخدمخخة‬
‫يستوجب العبد وليته وقربه‪ ،‬فاقبل النصخخيحة كخخي تنجخخو مخخن العخخذاب‪- 65 .‬‬
‫ضه‪ :‬قال النبي )صلى ال عليه وآله(‪ :‬اطلبوا العلم ولخو بالصخين‪ ،‬فخإن طلخب‬
‫العلم فريضة على كل مسلم‪ - 66 .‬وقخخال )صخخلى الخ عليخخه وآلخخه(‪ :‬مخخن تعلخخم‬
‫مسألة واحدة قلده ال يوم القيامة ألف قلئد من النخور‪ ،‬وغفخر لخه ألخف ذنخب‪،‬‬
‫وبنى له مدينة من ذهب‪ ،‬وكتب له بكل شعرة على جسده حجخخة‪ - 67 .‬ضخخه‪:‬‬
‫قال النبي )صلى ال عليه وآله(‪ :‬من تعلم بابا من العلم عمخخل بخخه أو لخخم يعمخخل‬
‫كان أفضل من أن يصلي ألف ركعة تطوعا‪ - 68 .‬ما‪ :‬قال رسول ال )صلى‬
‫ال عليه وآله(‪ :‬إن العبد إذا خرج في طلب العلم ناداه ال عزوجخخل مخخن فخخوق‬
‫العخخرش‪ :‬مرحبخخا بخخك )‪ (1‬يخخا عبخخدي أتخخدري أي منزلخخة تطلخخب ؟ وأي درجخخة‬
‫تروم ؟ )‪ (2‬تضاهي )‪ (3‬ملئكتي المقربين لتكون لهم قرينا لبلغنخخك مخخرادك‬
‫ولوصلنك بحاجتك‪ .‬فقيل لعلي بن الحسين )عليه السلم(‪ :‬ما معنى مضخخاهاة‬
‫ملئكة ال عزوجل المقربين ليكون لهخخم قرينخخا ؟ قخخال‪ :‬أمخخا سخخمعت قخخول الخ‬
‫عزوجل‪ :‬شهد ال أنه ل إله إل هو والملئكة واولوا العلم قائما بالقسط ل إلخخه‬
‫إل هو العزيز الحكيم فبدأ بنفسه‪ ،‬وثنى بملئكته‪ ،‬وثلث باولي العلم الذين هخخم‬
‫قرناء ملئكته‪ ،‬وسيدهم محمخخد )صخخلى الخ عليخخه وآلخخه( وثخخانيهم علخخي )عليخخه‬
‫السلم( وثالثهم أهلخخه‪ ،‬وأحقهخخم بمرتبتخه بعخخده‪ ،‬قخال علخي بخن الحسخين )عليخخه‬
‫السخخلم(‪ :‬ثخخم أنتخخم معاشخخر الشخخيعة العلمخخاء بعلمنخخا تخخأولون )‪ (4‬مقرونخخون بنخخا‬
‫وبملئكة ال المقربين‬

‫)‪ (1‬أي صخخادفت سخخعة ورحبخخا‪ (2) .‬أي تريخخد‪ (3) .‬أي تشخخابه وتشخخاكل‪ (4) .‬كخخذا فخخي‬
‫النسخة ويحتمل أن تكون مصحف نازلون‪.‬‬

‫] ‪[ 181‬‬

‫شهداء ل بتوحيده وعدله وكرمه وجوده‪ ،‬قاطعون لمعاذير المعاندين من إمائه وعبيده‬
‫فنعم الرأي لنفسكم رأيتخخم‪ ،‬ونعخخم الحخخظ الجزيخل اخخترتم‪ ،‬وبأشخرف السخخعادة‬
‫سعدتم حيخخن بمحمخخد وآلخخه الطيخخبين )عليهخخم السخخلم( قرنتخخم‪ ،‬وعخخدول الخ فخخي‬
‫أرضه شاهرين بتوحيده وتمجيده جعلتم‪ ،‬وهنيئا لكم أن محمخخدا لسخخيد الوليخخن‬
‫والخرين‪ ،‬وأن أصحاب محمد الموالين أولياء محمد وعلي صلى ال عليهما‬
‫والمتبرئين من اعدائهما أفضل أمم المرسلين‪ ،‬وأن ال ل يقبل من أحخخد عمل‬
‫إل بهذا العتقاد‪ ،‬ول يغفر له ذنبا‪ ،‬ول يقبل له حسنة‪ ،‬ول يرفع له درجخخة إل‬
‫به‪ - 69 .‬ختص‪ :‬أبو حمزة الثمالي‪ ،‬عن علي بن الحسين‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده‬
‫أمير المؤمنين )عليهم السلم( قال‪ :‬وال ما برأ ال من برية أفضل من محمد‬
‫ومني وأهل بيتي‪ ،‬وإن الملئكة لتضع أجنحتها لطلبة العلم من شيعتنا‪- 70 .‬‬
‫ختص‪ :‬قال الباقر )عليه السلم(‪ :‬الروح عمخخاد الخدين‪ ،‬والعلخخم عمخخاد الخروح‪،‬‬
‫والبيان عماد العلم‪ - 71 .‬ما‪ :‬جماعة‪ ،‬عن أبي المفضل‪ ،‬عن جعفر بن محمخخد‬
‫العلوي‪ ،‬عن ابن نهيك )‪ (1‬عن ابن أبي عمير‪ ،‬عن حمخزة بخن حمخخران‪ ،‬عخخن‬
‫أبي عبد ال‪ ،‬عن آبائه )عليهم السلم( قال‪ :‬قال رسول الخ )صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله(‪ :‬طالب العلم بين الجهال كالحي بين المخخوات‪ - 72 .‬مخخا‪ :‬جماعخخة‪ ،‬عخخن‬
‫أبي المفضل‪ ،‬عن علي بن جعفر بن مسافر الهذلي‪ ،‬عن‬

‫)‪ (1‬وزان زبير كنية لعبد ال بن أحمد بن نهيك أبو العباس النخعي‪ ،‬أو عبيد ال علخخى‬
‫اختلف فيه عنونه العلمخخة رحمخخه الخ فخخي الخلصخخة والشخخيخ فخخي فهرسخخه‬
‫مكبرا والنجاشي مصغرا‪ ،‬ووصفه النجاشي في ص ‪ 160‬بقخخوله‪ :‬عبيخخد الخ‬
‫بن أحمخخد بخخن نهيخخك أبخخو العبخخاس النخعخخي الشخخيخ الصخخدوق ثقخخة‪ ،‬وآل نهيخخك‬
‫بالكوفة بيت من أصحابنا‪ :‬منهم عبد ال بن محمد و عبد الرحمن السخخمريين‬
‫" السمريان ظ " وغيرهما‪ .‬له كتاب النوادر‪ ،‬أخبرنا القاضخخي أبخخو الحسخخين‬
‫محمد بن عثمان بن الحسن‪ ،‬قال‪ :‬اشتملت إجازة ابي القاسم جعفر بن محمد‬
‫بن إبراهيم الموسوي واراناها على سخائر مخخا رواه عبيخخد الخ بخخن أحمخخد بخخن‬
‫نهيك‪ ،‬وقال‪ :‬كان بالكوفة وخرج الى مكة‪ ،‬وقال حميد بن زياد في فهرسخخه‪:‬‬
‫سمعت من عبيد ال كتخاب المناسخخك وكتخخاب الحخخج‪ ،‬وكتخاب فضخائل الحخخج‪،‬‬
‫وكتاب الثلث والربع‪ ،‬وكتاب المثالب‪ ،‬ول أدري قرأها حميد عليخخه وهخخي‬
‫من مصنفاته أو هي لغيره‪.‬‬

‫] ‪[ 182‬‬

‫أبيه‪ ،‬عن محمد بن يعلى‪ ،‬عن أبي نعيم عمر بخخن صخخبيح‪ ،‬عخخن مقاتخخل بخخن حيخخان‪ ،‬عخخن‬
‫الضحاك بن مزاحم‪ ،‬عن النزال بن سبرة‪ ،‬عن علي )عليه السلم( و عبد ال‬
‫بن مسعود‪ ،‬عن رسول ال )صلى ال عليه وآله( قال‪ :‬من خخخرج يطلخخب بابخخا‬
‫من علم ليرد به باطل إلى حق أو ضللة إلخخى هخخدى كخخان عملخخه ذلخخك كعبخخادة‬
‫متعبد أربعين عاما‪ - 73 .‬ما‪ :‬الحسين بن إبراهيم القزوينخخي‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن‬
‫وهبان‪ ،‬عن علي بن حبيش عن العباس بن محمد بن الحسين‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عخخن‬
‫صفوان‪ ،‬عن الحسين بن أبي غندر‪ ،‬عن ابن أبي يعفخخور‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ‬
‫)عليه السلم( قال‪ :‬كمال المؤمن في ثلث خصال‪ :‬تفقخخه فخخي دينخخه‪ ،‬والصخخبر‬
‫على النائبة‪ ،‬والتقدير في المعيشة‪ - 74 .‬ما‪ :‬جماعة‪ ،‬عن أبي المفضخخل‪ ،‬عخخن‬
‫رجاء بن يحيى‪ ،‬عن حمدان‪ ،‬عن هارون ابن مسخخلم‪ ،‬عخخن مسخخعدة بخخن زيخخاد‪،‬‬
‫عن الصادق‪ ،‬عن أبيه )عليهما السلم( قال‪ :‬قال أبو ذر رضي ال خ عنخخه فخخي‬
‫خطبته‪ :‬يا مبتغي العلم ل تشغلك الدنيا ول أهل ول مال عن نفسخخك أنخخت يخخوم‬
‫تفارقهم كضيف بت فيهم ثم غدوت عنهم إلى غيرهم‪ ،‬الدنيا والخرة كمنخخزل‬
‫تحولت منه إلى غيره‪ ،‬وما بين البعث والموت إل كنومة نمتها ثخخم اسخختيقظت‬
‫عنها‪ ،‬يا جاهل تعلم العلم فإن قلبا ليس فيه شئ من العلم كالبيت الخراب الذي‬
‫ل عامر له‪ - 75 .‬نقل من خخخط الخخوزير محمخخد بخخن العلقمخخي قخخال‪ :‬أمله علخخي‬
‫الشيخ الصنعاني أبقاه ال تعالى في ثالث صفر سنة ثمان وأربعيخن وسختمائة‪،‬‬
‫قال‪ :‬قال النخخبي )صخخلى الخ عليخخه وآلخخه(‪ :‬منهومخخان ل يشخخبعان‪ :‬طخخالب علخخم‪،‬‬
‫وطالب دنيخا‪ ،‬فأمخا طخالب العلخم فيخزداد رضخى الرحمخن‪ ،‬وأمخا طخالب الخدنيا‬
‫فيتمادى في الطغيان‪ - 76 .‬نهج‪ :‬العلم وراثة كريمخخة‪ ،‬والفكخخر مخخرآة صخخافية‪.‬‬
‫‪ - 77‬وقال )عليه السلم(‪ :‬قيمة كل امرئ ما يحسخخن‪ .‬قخخال السخخيد رضخخي الخ‬
‫عنه‪ :‬وهذه الكلمة التي ل تصاب لها قيمة‪ ،‬ول تخخوزن بهخخا حكمخخة‪ ،‬ول تقخخرن‬
‫إليها كلمة‪ - 78 .‬وقال )عليه السلم(‪ :‬إن هذه القلوب تمخخل كمخخا تمخخل البخخدان‬
‫فابتغوا لها طرائف الحكمة‪.‬‬

‫] ‪[ 183‬‬

‫‪ - 79‬وقال )عليه السلم(‪ :‬إن أولى الناس بالنبياء أعلمهم بما جاؤوا به‪ ،‬ثم تل )عليه‬
‫السلم(‪ :‬إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا‪ .‬بيخخان‪:‬‬
‫في بعض النسخ‪ :‬أعملهم‪ .‬وهو أظهر‪ - 80 .‬نهخخج‪ :‬سخخئل )عليخخه السخخلم( عخخن‬
‫الخير ما هو ؟ فقال‪ :‬ليس الخير أن يكثر مالك و ولدك‪ ،‬ولكن الخير أن يكخخثر‬
‫علمك ويعظم حلمك‪ .‬الخبر‪ - 81 .‬وقال )عليه السلم(‪ :‬ل شرف كخخالعلم‪ ،‬ول‬
‫علم كالتفكر‪ - 82 .‬وقال )عليه السلم(‪ :‬كل وعخخاء يضخخيق بمخخا جعخخل فيخخه إل‬
‫وعاء العلم فإنه يتسع‪ - 83 .‬وقال )عليه السلم(‪ :‬منهومان ل يشبعان‪ :‬طالب‬
‫العلم‪ ،‬وطالب دنيا‪ - 84 .‬كنز الكراجكي‪ :‬قال أمير المؤمنين )عليخخه السخخلم(‪:‬‬
‫الناس أبناء ما يحسنون‪ - 85 .‬وقال )عليه السلم(‪ :‬الجاهل صخخغير وإن كخخان‬
‫شيخا‪ ،‬والعالم كبير وإن كان حدثا )‪ - 86 .(1‬وقال )عليه السلم(‪ :‬من عرف‬
‫بالحكمة لحظتخخه العيخون بالوقخار‪ - 87 .‬وقخال )عليخه السخلم(‪ :‬المخودة أشخبك‬
‫النساب‪ ،‬والعلم أشرف الحساب‪ - 88 .‬وقخخال )عليخخه السخخلم(‪ :‬ل كنخخز أنفخخع‬
‫من العلم‪ ،‬ول قرين سوء شر من الجهل‪ - 89 .‬وقخال )عليخه السخلم(‪ :‬عليكخم‬
‫بطلب العلم فإن طلبه فريضة‪ ،‬وهو صلة بين الخخخوان‪ ،‬ودال علخخى المخخروة‪،‬‬
‫وتحفة في المجخخالس‪ ،‬وصخخاحب فخخي السخخفر‪ ،‬وانخخس فخخي الغربخخة‪ - 90 .‬وقخخال‬
‫)عليه السلم(‪ :‬الشخريف مخن شخرفه علمخه‪ - 91 .‬وقخال )عليخه السخلم(‪ :‬مخن‬
‫عخخرف الحكمخخة لخخم يصخخبر مخخن ال زيخخاد منهخخا‪ - 92 .‬وقخخال الصخخادق )عليخخه‬
‫السلم(‪ :‬الملوك حكام على الناس‪ ،‬والعلماء حكام علخخى الملخخوك‪ - 93 .‬وقخخال‬
‫أمير المؤمنين )عليه السلم(‪ :‬الكلمخخة مخخن الحكمخخة يسخخمعها الرجخخل فيقخخول أو‬
‫يعمل بها خير من عبادة سنة‪ - 94 .‬منية المريد‪ :‬قال النبي )صخخلى ال خ عليخخه‬
‫وآله(‪ :‬من طلب علما فأدركه كتب ال له كفلين )‪(2‬‬

‫)‪ (1‬الحدث‪ :‬الشاب‪ (2) .‬الكفل‪ :‬الضعف من الجر أو الثم‪ ،‬الحظ والنصيب‪.‬‬

‫] ‪[ 184‬‬

‫من الجر‪ ،‬ومن طلب علما فلم يدركه كتب ال له كفل من الجر‪ - 95 .‬وقال )صخخلى‬
‫ال عليخه وآلخه(‪ :‬مخن أحخب أن ينظخر إلخى عتقخاء الخ مخن النخار فلينظخر إلخى‬
‫المتعلمين فو الذي نفسي بيده ما من متعلم يختلف إلى باب العالم إل كتب ال خ‬
‫له بكل قدم عبخادة سخنة‪ ،‬وبنخى الخ بكخل قخدم مدينخة فخي الجنخة ويمشخي علخى‬
‫الرض وهي تستغفر له‪ ،‬ويمسي ويصبح مغفورا له‪ ،‬وشهدت الملئكة أنهخخم‬
‫عتقاء ال من النار‪ - 96 .‬وقال )صلى ال عليه وآلخخه(‪ :‬مخخن طلخخب العلخخم فهخخو‬
‫كالصائم نهاره‪ ،‬القائم ليله‪ ،‬وإن بابا من العلم يتعلمخه الرجخل خيخر لخه مخن أن‬
‫يكون له أبو قبيس ذهبا فخخأنفقه فخخي سخخبيل الخخ‪ - 97 .‬وقخخال )صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله(‪ :‬من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيخخي بخخه السخخلم كخخان بينخخه وبيخخن‬
‫النبياء درجة واحدة في الجنة‪ - 98 .‬وقال )صلى ال عليه وآله(‪ :‬لن يهخخدي‬
‫ال بك رجل واحخخدا خيخخر مخخن أن يكخخون لخخك حمخخر النعخخم‪ - 99 .‬وفخخي روايخخة‬
‫اخرى‪ :‬خير لك من الدنيا وما فيها‪ - 100 .‬وقال )صلى ال خ عليخخه وآلخخه(‪ :‬إن‬
‫مثل ما بعثني ال به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضخخا‪ ،‬وكخخان منهخخا‬
‫طائفة طيبة فقبلت الماء فأنبتت الكل والعشب )‪ (1‬الكثير‪ ،‬وكان منها أجخخادب‬
‫)‪ (2‬أمسكت المخخاء فنفخخع الخ بهخخا النخخاس وشخخربوا منهخخا‪ ،‬وسخخقوا وزرعخخوا‪ ،‬و‬
‫أصاب طائفة منها اخرى إنمخا هخخي قيعخان )‪ (3‬ل تمسخخك مخاءا ول تنبخخت كل‬
‫فذلك مثل من فقه في دين ال‪ ،‬وتفقه ما بعثني ال به‪ ،‬فعلم وعلم‪ ،‬ومثل من لم‬
‫يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى ال الذي ارسلت به‪ - 101 .‬وقال )صخخلى ال خ‬
‫عليه وآله(‪ :‬من غدا فخخي طلخخب العلخخم أظلخخت عليخخه الملئكخخة‪ ،‬وبخخورك لخخه فخخي‬
‫معيشته‪ ،‬ولم ينقص من رزقه‪.‬‬

‫)‪ (1‬الكلء‪ :‬نبات الرض مما ترعاه النعام رطبه ويابسه‪ ،‬والعشب بالضم والسخخكون‬
‫هو الكل الرطب‪ (2) .‬الجادب‪ :‬الراضخخي الخختي ل نبخخت فيهخخا‪ (3) .‬بكسخخر‬
‫القخخاف جمخخع القخخاع وهخخي أرض سخخهلة مطمئنخخة قخخد انفرجخخت عنهخخا الجبخخال‬
‫والكام‪ .‬ويأتي جمعها أيضا على قيع وقيعة بكسر القاف فيهما وعلى أقواع‬
‫وأقوع‪.‬‬

‫] ‪[ 185‬‬

‫‪ - 102‬وقال )صلى ال عليه وآله(‪ :‬نوم مع علخخم خيخخر مخخن صخخلة مخخع جهخخل‪- 103 .‬‬
‫وقال )صلى ال عليه وآله(‪ :‬أيما ناش نشأ في العلم والعبادة حتى يكبر أعطاه‬
‫ال يوم القيامة ثواب إثنيخخن وسخخبعين صخخديقا‪ - 104 .‬وقخال )صخلى الخ عليخه‬
‫وآله(‪ :‬قليل من العلم خير مخخن كخخثير العبخخادة‪ - 105 .‬وقخخال )صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله(‪ :‬من غدا إلى المسجد ل يريخخد إل ليتعلخخم خيخخرا أو ليعلمخخه كخخان لخخه أجخخر‬
‫معتمر تام العمرة‪ ،‬ومن راح إلى المسجد ل يريخخد إل ليتعلخخم خيخخرا أو ليعلمخخه‬
‫فله أجر حاج تام الحجة‪ - 106 .‬وعن صفوان بن غسخخان‪ ،‬قخخال‪ :‬أتيخخت النخخبي‬
‫)صلى ال عليه وآله(‪ :‬وهو في المسجد متكا على برد له أحمر فقلخخت لخخه‪ :‬يخخا‬
‫رسول ال إني جئت أطلب العلم‪ ،‬فقال‪ :‬مرحبا بطالب العلخخم‪ ،‬إن طخخالب العلخخم‬
‫لتحفه الملئكة بأجنحتها ثم يركب بعضها بعضا حتى يبلغوا سماء الخخدنيا مخخن‬
‫محبتهم لما يطلب‪ - 107 .‬وقال أمير المخخؤمنين )عليخخه السخخلم(‪ :‬كفخخى بخخالعلم‬
‫شرفا أن يدعيه من ل يحسنه‪ ،‬و يفرح إذا نسب إليه‪ ،‬وكفى بالجهل ذمخخا يخخبرا‬
‫منه من هو فيه‪ - 108 .‬وعنه )عليخخه السخخلم( أيضخخا‪ :‬لعلخخم أفضخخل مخخن المخخال‬
‫بسبعة‪ :‬الول‪ :‬أنه ميراث النبياء والمال ميخخراث الفراعنخخة‪ ،‬الثخخاني‪ :‬العلخخم ل‬
‫ينقص بالنفقة والمال ينقخخص بهخخا‪ ،‬الثخخالث‪ :‬يحتخخاج المخخال إلخخى الحخخافظ والعلخخم‬
‫يحفظ صاحبه‪ ،‬الرابع‪ ،‬العلم يدخل في الكفخخن ويبقخخى المخخال‪ ،‬الخخخامس‪ :‬المخخال‬
‫يحصل للمؤمن والكافر والعلم ل يحصل إل للمؤمن خاصة‪ ،‬السادس‪ :‬جميخخع‬
‫الناس يحتاجون إلى صاحب العلم في أمر دينهخخم ول يحتخاجون إلخى صخاحب‬
‫المال‪ ،‬السابع‪ :‬العلم يقوي الرجل على المرور على الصراط والمخخال يمنعخخه‪.‬‬
‫‪ - 109‬وعن زين العابدين )عليه السلم( لو يعلخم النخاس مخا فخي طلخخب العلخخم‬
‫لطلبوه ولو بسفك المهج‪ ،‬وخوض اللجج‪ ،‬إن ال تعالى أوحى إلى دانيخخال‪ :‬أن‬
‫أمقت عبيدي إلي الجاهل المستخف بحخخق أهخخل العلخخم‪ ،‬التخخارك للقتخخداء بهخخم‪،‬‬
‫وأن أحب عبادي عندي )‪(1‬‬
‫)‪ (1‬وفي نسخة‪ :‬وأن أحب عبيدي إلي‪.‬‬

‫] ‪[ 186‬‬

‫التقي الطالب للثواب الجزيل‪ ،‬اللزم للعلماء‪ ،‬التابع للحكماء )‪ ،(1‬القابل عن الحكماء‪.‬‬
‫‪ - 110‬وفي النجيل في السورة السابعة عشر منه‪ :‬ويل لمن سمع بالعلم ولخخم‬
‫يطلبه كيف يحشر مع الجهال إلى النار‪ ،‬اطلبوا العلم وتعلموه فإن العلم إن لخخم‬
‫يسعدكم لم يشقكم‪ ،‬وإن لم يرفعكم لم يضعكم‪ ،‬وإن لم يغنكم لم يفقركم‪ ،‬وإن لم‬
‫ينفعكم لم يضركم‪ ،‬ول تقولوا نخاف أن نعلم فل نعمل‪ ،‬ولكن قولوا نرجخخو أن‬
‫نعلم ونعمل‪ ،‬والعلم يشفع لصاحبه‪ ،‬وحق على ال أن ل يخزيه‪ ،‬إن ال يقخخول‬
‫يوم القيامة‪ :‬يخخا معشخخر العلمخخاء مخخا ظنكخخم بربكخخم‪ ،‬فيقولخخون‪ :‬ظننخخا أن ترحمنخخا‬
‫وتغفر لنا‪ ،‬فيقول تعالى‪ :‬فإني قد فعلت‪ ،‬إني استودعتكم حكمتي ل لشر أردته‬
‫بكم‪ ،‬بل لخير أردته بكخم‪ ،‬فخادخلوا فخي صخالح عبخادي إلخى جنختي ورحمختي‪.‬‬
‫‪ - 111‬وعن أبي ذر رضي ال عنه قال‪ :‬باب من العلم تتعلمه أحب إلينا مخخن‬
‫ألف ركعة تطوعا‪ .‬وقال‪ :‬سمعنا رسول ال )صلى ال عليخخه وآلخخه( يقخخول‪ :‬إذا‬
‫جاء الموت طالب العلم وهو على هذه الحال مات شهيدا‪ - 112 .‬كتاب جعفر‬
‫بن محمد بن شريح‪ ،‬عن حميد بن شعيب‪ ،‬عن جابر الجعفي قال‪ :‬سخخمعت أبخخا‬
‫عبد الخ )عليخخه السخخلم( يقخخول‪ :‬إن عليخخا )عليخخه السخخلم( كخخان يقخخول‪ :‬اقخختربوا‬
‫اقتربوا واسألوا‪ ،‬فإن العلم يقبض قبضا ويضرب بيده على بطنه ويقخخول‪ :‬أمخخا‬
‫وال ما هو مملو شحما‪ ،‬ولكنه مملو علما‪ ،‬وال ما مخخن آيخخة نزلخخت فخخي رجخخل‬
‫من قريش ول في الرض في بخخر ول بحخخر ول سخخهل ول جبخخل إل أنخخا أعلخخم‬
‫فيمن نزلت‪ ،‬وفي أي يوم وفي أي ساعة نزلت‪ .‬باب ‪) * 2‬أصناف الناس في‬
‫العلم‪ ،‬وفضخخل حخخب العلمخخاء( * ‪ - 1‬ل‪ :‬ابخخن الوليخخد‪ ،‬عخخن الصخخفار‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫عيسى‪ ،‬عن الوشاء )‪ ،(1‬عن أحمد بن‬

‫)‪ (1‬وفي نسخة‪ :‬للحلماء‪ (2) .‬بفتح الواو والشين المشددة نسبة الخخى بيخخع الوشخخى وهخخو‬
‫نوع من الثياب المعمولة من البريسم وهو لقب للحسن بخخن علخخي بخخن زيخخاد‬
‫المترجم في رجال النجاشي وغيره من التراجم مع ذكر جميل‪.‬‬

‫] ‪[ 187‬‬

‫عائذ‪ ،‬عن أبي خديجة‪ ،‬عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال‪ :‬الناس يغدون علخخى ثلثخخة‪:‬‬
‫عالم و متعلم وغثاء‪ ،‬فنحن العلماء‪ ،‬وشيعتنا المتعلمون‪ ،‬وسائر الناس غثخخاء‪.‬‬
‫ير‪ :‬ابن عيسى مثله‪ .‬ير‪ :‬محمد بن عبخخد الحميخخد‪ ،‬عخخن ابخخن عميخخرة‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫سلمة )‪ (1‬عن أبي عبد ال مثله‪ .‬ير‪ :‬محمد بن الحسين‪ ،‬عن عبد الرحمن بخخن‬
‫أبي هاشم‪ ،‬عن أبي خديجة مثله‪ .‬ير‪ :‬ابن هاشم‪ ،‬عن يحيى بخخن أبخخي عمخخران‪،‬‬
‫عن يونس‪ ،‬عن جميل‪ ،‬عن أبي عبخخد الخ )عليخخه السخخلم( قخخال‪ :‬يغخخدوا النخخاس‬
‫على ثلثة صنوف‪ ،‬وذكر مثله‪ .‬بيان‪ :‬قال الجوهري‪ :‬الغثاء بالضم والمد‪ :‬ما‬
‫يحمله السيل من القماش‪ ،‬وكذا الغثاء بالتشديد‪ - 2 .‬ل‪ :‬أبخي‪ ،‬عخن سخعد‪ ،‬عخخن‬
‫البرقي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن صفوان‪ ،‬عن الخزاز‪ ،‬عن محمد بن مسلم وغيره‪ ،‬عن‬
‫أبي عبد ال )عليه السلم( قال‪ :‬قال رسول ال )صلى ال خ عليخخه وآلخخه(‪ :‬اغخخد‬
‫عالمخخا أو متعلمخخا أو احخخب العلمخخاء‪ ،‬ول تكخخن رابعخخا فتهلخخك ببغضخخهم‪ - 3 .‬ل‪:‬‬
‫ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم‪ ،‬عن البرقي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابخخن أبخخي‬
‫عمير رفعه إلى أبي عبد ال )عليه السلم( قال‪ :‬النخخاس إثنخخان‪ :‬عخخالم ومتعلخخم‪،‬‬
‫وسائر الناس همج‪ ،‬والهمج في النخخار‪ .‬بيخخان‪ :‬الهمخخج بالتحريخخك جمخخع همجخخة‪:‬‬
‫وهي ذباب صغير كالبعوض يسقط على وجوه الغنم والحميخخر وأعينهخخا‪ ،‬كخخذا‬
‫ذكره الجوهري‪ - 4 .‬ل‪ :‬حدثنا أبو الحسخخن محمخخد بخخن علخخي بخخن الشخخاه‪ ،‬قخخال‪:‬‬
‫حدثنا أبو إسحاق الخواص قال‪ :‬حدثنا محمد بن يونس الكريمي‪ ،‬عخخن سخخفيان‬
‫بن وكيع‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن سفيان الثوري عن منصور‪ ،‬عن مجاهد‪ ،‬عخخن كميخخل‬
‫بخخن زيخخاد قخال‪ :‬خخرج إلخي علخي بخن أبخخي طخخالب )عليخه السخخلم( فأخخذ بيخخدي‬
‫وأخرجني إلى الجبان‪ ،‬وجلس وجلست‪ ،‬ثم رفع رأسه إلي فقال‪ :‬يا‬

‫)‪ (1‬هذا وأبو خديجة المتقدم في السخخند المتلخخو والتخخي فخخي السخخند التخخالي كلهمخخا كنيخخة‬
‫لسالم بن مكرم ابن عبد ال الجمال الكوفي مولى بني أسد‪ ،‬كانت أول كنيتخخه‬
‫أبا خديجة فبدلها أبو عبد ال )عليه السلم( أبا سلمة‪ ،‬روى عن أبي عبد ال‬
‫وأبي الحسن )عليهما السلم(‪ ،‬قال النجاشي في حقه‪ :‬ثقة ثقة‪(*) .‬‬

‫] ‪[ 188‬‬

‫كميل احفظ عني ما أقول لك‪ :‬النخخاس ثلثخخة‪ :‬عخخالم ربخخاني‪ ،‬ومتعلخخم علخخى سخخبيل نجخخاة‪،‬‬
‫وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح‪ ،‬لم يستضيئوا بنخخور العلخخم )‬
‫‪ (1‬ولم يلجأوا إلى ركن وثيق‪ ،‬يا كميل العلخخم خيخخر مخخن المخال العلخم يحرسخك‬
‫وأنت تحرس المال‪ ،‬والمال تنقصه النفقة والعلم يزكو على النفاق‪ ،‬يا كميخخل‬
‫محبة العالم دين يدان به‪ ،‬يكسخخبه الطاعخخة فخخي حيخخاته‪ ،‬وجميخخل الحدوثخخة بعخخد‬
‫وفاته فمنفعة‪ ،‬المال تزول بزواله‪ ،‬يا كميل مات خزان المخخوال وهخخم أحيخخاء‪،‬‬
‫والعلماء باقون ما بقي الدهر‪ ،‬أعيانهم مفقودة و أمثالهم في القلوب موجخخودة‪،‬‬
‫هاه )‪ (2‬إن ههنا ‪ -‬وأشار بيده إلى صخخدره ‪ -‬لعلمخخا لخخو أصخخبت لخخه حملخخة بلخخى‬
‫أصبت له لقنا غير مخخأمون‪ ،‬يسخختعمل آلخخة الخخدين فخخي طلخخب الخخدنيا‪ ،‬ويسخختظهر‬
‫بحجج ال على خلقه‪ ،‬وبنعمه علخخى عبخخاده ليتخخخذه الضخخعفاء وليجخخة مخخن دون‬
‫ولي الحق‪ ،‬أو منقادا لحملة العلم‪ ،‬ل بصيرة له في أحنائه يقدح الشك في قلبه‬
‫بخخأول عخخارض مخخن شخخبهة‪ ،‬أل لذا ولذاك‪ ،‬فمنهخخوم باللخخذات‪ ،‬سخخلس القيخخاد‬
‫للشهوات‪ ،‬أو مغرى بالجمع والدخار ليسا من رعاة الدين )‪ ،(3‬أقرب شخخبها‬
‫بهما النعام السائمة ! كذلك يموت العلخخم بمخخوت حخخامليه‪ ،‬اللهخخم بلخخى ل تخلخخو‬
‫الرض من قائم بحجة ظخخاهر‪ ،‬أو خخخافي )‪ (4‬مغمخخور‪ ،‬لئل تبطخخل حجخخج الخ‬
‫وبيناته‪ ،‬وكم ذا وأين اولئك القلون عددا العظمون خطرا ؟ بهخخم يحفخخظ ال خ‬
‫حججه حتى يودعوها نظراءهم‪ ،‬ويزرعوها فخخي قلخخوب أشخخباههم‪ ،‬هجخخم بهخخم‬
‫العلخخم علخخى حقخخائق المخخور‪ ،‬فباشخخروا روح اليقيخخن‪ ،‬واسخختلنوا مخخا اسخختوعره‬
‫المترفون‪ ،‬وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون‪ ،‬صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها‬
‫معلقة بالمحل العلى‪ ،‬يا كميل اولئك خلفاء ال‪ ،‬والدعاة إلى دينه‪ ،‬هاي هخخاي‬
‫شوقا إلى رؤيتهخخم‪ ،‬واسخختغفر الخ لخخي ولكخخم‪ - 5 .‬ف‪ :‬إن هخخذه القلخخوب أوعيخخة‬
‫فخيرها أوعاها‪ ،‬احفظ عني ما أقول‪ .‬إلى آخر الخبر‪.‬‬

‫)‪ (1‬وفي نسخة‪ :‬لم يستضيئوا بنور العلم فيهتخخدون‪ (2) .‬وفخخي نسخخخة‪ :‬آه آه‪ (3) .‬وفخخي‬
‫النهج‪ :‬ليسا من رعاة الدين في شئ‪ (4) .‬وفي نسخة‪ :‬أو خائف‪.‬‬

‫] ‪[ 189‬‬

‫‪ - 6‬ما‪ :‬المفيد‪ ،‬عن الصدوق‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن محمد بن أبي القاسم ماجيلويه‪ ،‬عن محمد‬
‫بن علي الصيرفي‪ ،‬عن نصر بن مزاحم‪ ،‬عن عمر بن سعد‪ ،‬عن فضخخيل بخخن‬
‫خديج )‪ ،(1‬عن كميل بن زياد النخعي‪ ،‬قال‪ :‬كنت مع أمير المؤمنين علي بن‬
‫أبي طالب )عليه السلم( في مسجد الكوفة‪ ،‬وقد صلينا العشخخاء الخخخرة فأخخخذ‬
‫بيدي حتى خرجنا من المسجد فمشى حتى خرج إلى ظهر الكوفخخة ل يكلمنخخي‬
‫بكلمة فلما أصحر تنفخس‪ ،‬ثخم قخال‪ :‬يخا كميخل إن هخذه القلخوب أوعيخة فخيرهخا‬
‫أوعاها احفظ عني ما أقول‪ .‬إلى آخر الخخخبر‪ .‬إل أن فيخخه‪ :‬صخخحبة العخخالم ديخخن‬
‫يدان ال به‪ ،‬يا كميل منفعة المال ] تزول بزواله يا كميل [ مات خزان المخخال‬
‫والعلماء ] باقون ما بقى الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة [‬
‫هاه هاه إن ههنا يقتدح الشك بشبهه ظاهر مشهور أو مسخختتر مغمخخور وبينخخاته‬
‫وإن اولئك أرواح اليقين‪ ،‬ما اسخختوعره خلفخخاء الخ فخخي أرضخخه‪ ،‬والخخدعاة إلخخى‬
‫دينه‪ ،‬هاه هاه شوقا إلى رؤيتهم‪ ،‬واستغفر ال لي ولكم‪ ،‬ثم نزع يده من يخخدي‪،‬‬
‫وقخخال انصخخرف إذا شخخئت‪ - 7 .‬نهخخج‪ :‬قخخال كميخخل بخخن زيخخاد‪ :‬أخخخذ بيخخدي أميخخر‬
‫المؤمنين علي بخخن أبخخي طخخالب )عليخخه السخخلم( فخخأخرجني إلخخى الجبانخخة‪ ،‬فلمخخا‬
‫أصخخحر تنفخخس الصخخعداء )‪ (2‬ثخخم قخخال‪ :‬يخخا كميخخل إن هخخذه القلخخوب أوعيخخة )‪(3‬‬
‫الخبر‪ .‬كتاب الغارات للثقفي بإسناده مثلخخه‪ .‬بيخخان‪ :‬سخخيأتي هخخذا الخخخبر بأسخخانيد‬
‫جمخخة )‪ (4‬فخخي بخخاب الضخخطرار إلخخى الحجخخة‪ .‬والجبخخان والجبانخخة بالتشخخديد‪:‬‬
‫الصحراء‪ ،‬وتسمى بهما المقابر أيضخخا‪ .‬وأصخخحر أي أخخخرج إلخخى الصخخحراء‪.‬‬
‫وأوعاها أي أحفظها للعلخخم وأجمعهخخا‪ .‬والربخخاني‪ :‬منسخخوب إلخخى الخخرب بزيخخادة‬
‫اللف والنون على خلف القياس كالرقباني‪ ،‬قال الجوهري‪ :‬الرباني‪ :‬المتأله‬
‫العارف بال تعالى‪ ،‬وكذا قال الفيروز آبادي‪ ،‬وقال في الكشاف‪ :‬الرباني‪ :‬هو‬
‫شديد التمسك بدين ال تعالى وطاعته‪ ،‬وقال في مجمع البيان‪ :‬هو الذي يخخرب‬
‫أمر الناس بتدبيره و‬
‫)‪ (1‬وفي نسخة‪ :‬جريخخح‪ (2) .‬أي تنفخخس تنفسخخا طخخويل مخخن تعخخب أو كخخرب‪ (3) .‬جمخخع‬
‫الوعاء ‪ -‬بكسر الواو وضمها ‪ :-‬ما يجمع ويحفظ فيخخه الشخخئ‪ .‬شخخبهها )عليخخه‬
‫السلم( بالوعية لكونها محل للعلوم والمعارف‪ (4) .‬بفتح الجيخخم وضخخمها‪:‬‬
‫كثيرة‪.‬‬

‫] ‪[ 190‬‬

‫إصخلحه إيخاه )‪ (1‬والهمخج قخد مخر‪ .‬والرعخاع‪ :‬الحخداث الطغخام مخن العخوام والسخفلة‬
‫وأمثخخالهم‪ .‬والنعيخخق‪ :‬صخخوت الراعخخي بغنمخخه‪ ،‬ويقخخال لصخخوت الغخخرب أيضخخا‪،‬‬
‫والمراد أنهم لعدم ثبخخاتهم علخخى عقيخخدة مخخن العقخخائد وتزلزلهخخم فخخي أمخخر الخخدين‬
‫يتبعون كل داع‪ ،‬ويعتقدون بكل مدع‪ ،‬ويخبطون خبط العشواء من غير تميخخز‬
‫بين محق ومبطل‪ ،‬ولعل في جمع هذا القسم و إفخخراد القسخخمين الوليخخن إيمخخاء‬
‫إلى قلتهما وكثرته‪ .‬كما ذكره الشيخ البهائي رحمه ال‪ .‬والركخخن الوثيخخق‪ :‬هخخو‬
‫العقائد الحقة البرهانية اليقينية التي يعتمد عليها في دفع الشبهات ورفع مشخخقة‬
‫الطاعات‪ .‬والعلم يحرسك أي من مخاوف الخخدنيا والخخخرة و الفتخخن والشخخكوك‬
‫والوساوس الشخخيطانية‪ .‬والمخخال تنقصخخه‪ .‬وفخخي ف‪ :‬تفنيخخه‪ .‬والعلخخم يزكخخو علخخى‬
‫النفاق أي ينمو ويزيد به‪ ،‬إما لن كثرة المدارسة توجب وفخخور الممارسخخة و‬
‫قوة الفكر‪ ،‬أو لن ال تعالى يفيض من خخزائن علمخه علخى مخن ل يبخخل بخه‪.‬‬
‫وقال الشيخ البهائي رحمه ال‪ :‬كلمة " على " يجوز أن تكون بمعنى " مخخع "‬
‫كما قالوا في قوله تعالى‪ :‬وإن ربك لذو مغفخخرة للنخخاس علخخى ظلمهخخم )‪ (2‬وأن‬
‫تكون للسببية والتعليل كما قالوه في قوله تعالى‪ :‬ولتكبروا ال على مخخا هخخديكم‬
‫)‪ .(3‬وفي ف بعد ذلك‪ :‬والعلم حاكم والمال محكوم عليه‪ .‬إذ بالعلم يحكم على‬
‫الموال في القضاء‪ ،‬وينتزع من أحد الخصمين ويصرف إلى الخر‪ ،‬وأيضا‬
‫إنفاقه و جمعه على وفق العلم بوجوه تحصيله ومصخخارفه‪ .‬محبخخة العخخالم ديخخن‬
‫يدان به الدين‪ :‬الطاعة والجزاء أي طاعة هي جزاء نعخخم ال خ وشخخكر لهخخا‪ ،‬أو‬
‫يدان ويجزى صخاحبه بخه‪ ،‬أو محبخة العخالم وهخو المخام ديخن وملخة يعبخد الخ‬
‫بسببه‪ ،‬ول تقبل الطاعات إل به‪ .‬وفي ما‪ :‬صحبة العالم دين يدان ال خ بخخه‪ .‬أي‬
‫عبادة يعبد ال بها‪ .‬وفي نهج البلغة‪ :‬معرفة العلم دين يدان به‪ .‬قخوله‪ :‬يكسخبه‬
‫الطاعة قال الشيخ‬

‫)‪ (1‬قال ابن ميثم‪ :‬قيل‪ :‬سموا بذلك لنهم يربون المتعلمين بصغار العلوم قبل كبارها‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬لنهم يربون العلم‪ ،‬أي يقومون باصلحه‪ (2) .‬الرعد‪ (3) 8 :‬البقرة‪:‬‬
‫‪185‬‬

‫] ‪[ 191‬‬
‫البهائي رحمه ال‪ :‬بضم الحرف المضارعة مخن أكسخب والمخراد أنخه يكسخب النسخان‬
‫طاعة الخخ‪ ،‬أو يكسخخبه طاعخخة العبخخاد لخخه‪ .‬أقخخول‪ :‬ل حاجخخة إلخخى نقلخخه إلخخى بخخاب‬
‫الفعال‪ ،‬بل المجرد أيضا ورد بهذا المعنى‪ ،‬بل هخو أفصخح‪ .‬قخال الجخوهري‪:‬‬
‫الكسب‪ :‬الجمع‪ ،‬وكسبت أهلي خيرا وكسبت الرجخخل مخخال فكسخخبه‪ ،‬وهخخذا ممخخا‬
‫جاء فعلته ففعل انتهى‪ .‬والضمير فخخي " يكسخخبه " راجخخع إلخخى صخخاحب العلخخم‪.‬‬
‫وفخخي نهخخج البلغخخة‪ :‬يكسخخب النسخخان الطاعخخة‪ .‬وجميخخل الحدوثخخة أي الكلم‬
‫الجميل والثناء‪ ،‬والحدوثة مفرد الحاديث‪ .‬وفي ف بعد ذلك‪ :‬ومنفعخخة المخخال‬
‫تزول بزواله وهو ظاهر‪ .‬مات خزان المخخوال وهخخم أحيخخاء أي هخخم فخخي حخخال‬
‫حياتهم في حكم الموات‪ ،‬لعدم ترتب فائدة الحياة على حياتهم من فهخخم الحخخق‬
‫وسماعه وقبوله والعمل به‪ ،‬واستعمال الجوارح فيما خلقت لجلخخه‪ ،‬كمخخا قخخال‬
‫تعالى‪ :‬أموات غير أحياء وما يشعرون )‪ .(1‬والعلماء بعد موتهم أيضا باقون‬
‫بذكرهم الجميل‪ ،‬وبما حصل لهم مخن السخعادات واللخذات فخي عخالم الخبرزخ‪،‬‬
‫والنشخخأة الخخخرة‪ ،‬وبمخخا يخخترتب علخخى آثخخارهم و علخخومهم‪ ،‬وينتفخخع النخخاس مخخن‬
‫بركاتهم الباقية مدى العصار‪ ،‬وعلى نسخة أمالي الشيخ المخخراد أنهخخم مخخاتوا‬
‫ومات ذكرهم وآثارهم معهم‪ ،‬والعلماء بعخخد مخخوتهم بخخاقون بآثخخارهم وعلخخومهم‬
‫وأنوارهم‪ .‬قخخوله )عليخخه السخخلم(‪ :‬وأمثخخالهم فخخي القلخخوب موجخخودة قخخال الشخخيخ‬
‫البهائي‪ :‬المثال جمع مثل بالتحريك فهو في الصل بمعنخخى النظيخخر اسخختعمل‬
‫في القول السائر الممثل مضربه بمورده ثم في الكلم الذي له شأن وغرابخخة‪،‬‬
‫وهذا هو المراد ههنا أي أن حكمهم ومواعظهم محفوظة عنخخد أهلهخخا يعملخخون‬
‫بهخخا‪ .‬انتهخخى‪ .‬ويحتمخخل أن يكخخون المخخراد بأمثخخالهم أشخخباحهم وصخخورهم‪ ،‬فخخإن‬
‫المحبين لهم المهتدين بهم المقتدين لثارهم يذكرونهم دائما‪ ،‬وصورهم متمثلة‬
‫في قلوبهم على أن يكون جمع مثل بالتحريك أو جمع مثل بالكسر فإنه أيضخخا‬
‫يجمع على أمثال‪ .‬إن ههنا لعلما‪ ،‬وفي نهج البلغة‪ :‬لعلما جمخخا أي كخخثيرا‪ .‬لخخو‬
‫أصبت له حملخخة بالفتحخخات جمخخع حامخخل أي مخخن يكخخون أهل لخخه‪ ،‬وجخخواب لخخو‬
‫محذوف أي‬

‫)‪ (3‬النحل‪.21 :‬‬

‫] ‪[ 192‬‬

‫لظهرته‪ ،‬أو لبذلته له‪ ،‬مع أن كلمة لو إذا كانت للتمني ل تحتاج إلى الجزاء عند كثير‬
‫من النحاة‪ .‬بلى أصبت له لقنا وفخخي نهخخج البلغخخة‪ :‬اصخخيب لقنخخا‪ ،‬واللقخخن بفتخخح‬
‫اللم وكسر القاف‪ :‬الفهم‪ ،‬من اللقانة وهي حسن الفهم‪ .‬غير مأمون أي يخخذيعه‬
‫إلى غير أهله‪ ،‬ويضعه في غير موضعه‪ .‬يستعمل آلة الخخدين فخخي الخدنيا‪ .‬وفخخي‬
‫ف‪ :‬في طلب الدنيا أي يجعل العلم الذي هو آلة ووصلة إلى الفوز بالسعادات‬
‫البدية آلة ووسيلة إلى تحصيل الحظوظ الفانية الدنيوية‪ .‬قوله )عليه السلم(‪:‬‬
‫يستظهر بحجج الخ علخخى خلقخخه لعخخل المخخراد بالحجخخج والنعخخم أئمخخة الحخخق أي‬
‫يستعين بهؤلء ويأخذ منهم العلخخوم ليظهخخر هخخذا العلخخم للنخخاس فيتخخخذه ضخخعفاء‬
‫العقول بطانة )‪ (1‬ووليجة‪ ،‬ويصد الناس عن ولي الحق ويدعوهم إلى نفسخخه‪،‬‬
‫ويحتمل أن يكون المراد بالحجج والنعم العلم الذي آتاه ال‪ ،‬ويكخخون الظرفخخان‬
‫متعلقين بالستظهار أي يستعين بالحجج للغلبخخة علخخى الخلخخق‪ ،‬وبخخالنعم للغلبخخة‬
‫على العباد‪ ،‬وغرضه من هذا الستظهار إظهار الفضل ليتخذه الناس وليجة‪،‬‬
‫قال الفيروز آبادي‪ :‬الوليجة‪ :‬الدخيلخخة‪ ،‬وخاصخختك مخخن الرجخخال أو مخخن تتخخخذه‬
‫معتمدا عليه من غير أهلك‪ .‬وفخخي ف‪ :‬وبنعمخخة الخ علخخى معاصخخيه‪ .‬أو منقخخادا‬
‫لحملة العلم بالحاء المهملة وفي بعض النسخ بالجيم أي مؤمنخخا بخخالحق معتقخخدا‬
‫له على سبيل الجملة وفي ف‪ :‬أو قائل بجملة الحق‪ .‬ل بصيرة لخه فخي أحنخائه‬
‫بفتح الهمزة وبعدها حاء مهملة ثم نون أي جوانبه‪ ،‬أي ليس له غخخور وتعمخخق‬
‫فيه وفي بعض نسخ الكتابين وفي ف وفي بعض نسخ النهج أيضا في إحيخخائه‬
‫‪ -‬باليخخاء المثنخخاة مخخن تحخخت ‪ -‬أي فخخي ترويجخخه وتقخخويته‪ .‬يقخخدح علخخى صخخيغة‬
‫المجهول يقال‪ :‬قدحت النار‪ .‬أي استخرجتها بالمقدحخخة‪ ،‬وفخخي مخخا يقتخخدح وفخخي‬
‫النهج‪ :‬ينقدح وعلى التقادير حاصله أنه يشتعل نار الشك في قلبخخه بسخخبب أول‬
‫شخخبهة عرضخخت لخخه‪ ،‬فكيخخف إذا تخخوالت وتخخواترت ؟ أل لذا ولذاك‪ .‬أي ليخخس‬
‫المنقاد العخخديم البصخخيرة أهل لتحمخخل العلخخم‪ ،‬ول اللقخخن الغيخخر المخخأمون‪ .‬وهخخذا‬
‫الكلم معخخترض بيخخن المعطخخوف والمعطخخوف عليخخه‪ .‬أو منهومخخا باللخخذات‪ .‬أي‬
‫حريصا عليهخخا منهمكخخا فيهخخا‪ ،‬والمنهخخوم فخخي الصخخل هخخو الخخذي ل يشخخبع مخخن‬
‫الطعام‪ .‬أقول‪ :‬في أكثر نسخ الكتابين‪ :‬فمنهوم أي فمن طلبة العلم‪،‬‬

‫بطانة الرجل‪ :‬اهله وخاصته‪.‬‬

‫] ‪[ 193‬‬

‫أو من الناس‪ .‬وفي ف‪ :‬اللهم لذا ول ذاك فمن إذا المنهوم باللذة السلس القياد للشخخهوة‪،‬‬
‫أو مغرم بالجمع والدخار ليسا من رعخخاة الخخدين ول ذوي البصخخائر واليقيخخن‪،‬‬
‫وفخخي النهخخج‪ :‬أو منهومخخا باللخخذة سخخلس القيخخاد للشخخهوة أو مغرمخخا‪ .‬قخخوله )عليخخه‬
‫السلم(‪ :‬سلس القيخخاد أي سخخهل النقيخخاد مخخن غيخخر توقخخف‪ .‬أو مغخخرى بخخالجمع‬
‫والدخار أي شديد الحرص على جمع المال وادخاره كأن أحدا يغريخخه بخخذلك‬
‫ويبعثه عليه‪ ،‬والغرم أيضا بمعناه يقال‪ :‬فلن مغرم بكذا أي لزم له مولع به‪.‬‬
‫ليسا من رعاة الدين‪ .‬الرعخخاة بضخخم أولخخه جمخخع راع بمعنخخى الخخوالي‪ ،‬أي ليخس‬
‫المنهوم والمغرى المذكوران من ولة الدين‪ ،‬وفيه إشعار بأن العخخالم الحقيقخخي‬
‫وال على الدين وقيم عليه‪ .‬أقرب شبها أي النعخخام السخخائمة أي الراعيخخة أشخخبه‬
‫الشياء بهذين الصخخنفين‪ .‬كخخذلك يمخخوت أي مثخخل مخخا عخخدم مخخن يصخخلح لتحمخخل‬
‫العلوم تعدم تلك العلوم أيضا وتندرس آثارها بموت العلماء العارفين لنهم ل‬
‫يجدون من يليق لتحملها بعدهم‪ .‬ولما كانت سلسخخلة العلخخم والعرفخخان ل تنقطخخع‬
‫بالكلية ما دام نخوع النسخان‪ ،‬بخل لبخد مخن إمخام حخافظ للخدين فخي كخل زمخان‬
‫استدرك أمير المؤمنين )عليه السلم( كلمه هذا بقوله‪ :‬اللهم بلى‪ .‬وفي النهج‬
‫ل تخلو الرض من قائم ل بحججه إمخخا ظخخاهرا مشخخهورا أو خائفخخا مغمخخورا‪.‬‬
‫وفي ف من قائم بحجة إما ظاهرا مكشوفا أو خائفخخا مفخخردا‪ ،‬لئل تبطخخل حجخخج‬
‫ال وبيناته ورواة كتابه‪ .‬والمام الظاهر المشهور كخخأمير المخخؤمنين صخخلوات‬
‫ال عليه‪ ،‬و الخائف المغمور كالقخخائم فخخي زماننخخا وكبخخاقي الئمخخة المسخختورين‬
‫للخوف والتقية‪ ،‬ويحتمل أن يكون بخخاقي الئمخخة )عليهخخم السخخلم( داخليخخن فخخي‬
‫الظاهر المشهور‪ .‬وكم وأين‪ :‬استبطاء لمدة غيبة القائم )عليه السلم( وتبرم )‬
‫‪ (1‬من امتخخداد دولخخة أعخخدائه أو إبهخخام لعخخدد الئمخخة )عليهخخم السخخلم(‪ ،‬وزمخخان‬
‫ظهورهم ومدة دولتهم لعدم المصلحة فخخي بيخخانه‪ .‬ثخخم بيخخن )عليخخه السخخلم( قلخخة‬
‫عخددهم‪ ،‬وعظخم قخدرهم وعلخى الثخاني يكخون الحخافظون والمودعخون الئمخة‬
‫)عليهخخم السخخلم(‪ ،‬وعلخخى الول يحتمخخل أن يكخخون المخخراد شخخيعتهم الحخخافظين‬
‫لديانهم فخخي غيبتهخخم‪ .‬هجخخم بهخخم العلخخم أي أطلعهخخم العلخخم اللخخدني علخخى حقخخائق‬
‫الشخخياء دفعخخة‪ ،‬وانكشخخفت لهخخم حجبهخخا وأسخختارها‪ .‬والخخروح بالفتخخح‪ :‬الراحخخة‬
‫والرحمة والنسيم‪ ،‬أي وجدوا لذة اليقين‪ ،‬وهو من رحمته تعالى ونسائم لطفه‪.‬‬

‫)‪ (1‬أي تضجر‪.‬‬

‫] ‪[ 194‬‬

‫واستلنوا ما استوعره المترفون الوعر من الرض‪ :‬ضخخد السخخهل‪ ،‬والمخخترف‪ :‬المنعخخم‬


‫أي استسهلوا ما استصعبه المتنعمون من رفخخض الشخخهوات وقطخخع التعلقخخات‪.‬‬
‫وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون من الطاعات والقربات والمجاهخخدات فخخي‬
‫الدين‪ .‬صحبوا الدنيا بأبخخدان " الخخخ " أي وإن كخخانوا بأبخخدانهم مصخخاحبين لهخخذا‬
‫الخلق‪ ،‬ولكن بأرواحهم مبائنون عنهخخم بخخل أرواحهخخم معلقخخة بقربخخه‪ .‬ووصخخاله‬
‫تعالى مصاحبة لمقربي جنابه من النبياء و الملئكة المقربيخخن‪ .‬اولئك خلفخخاء‬
‫ال في أرضه تعريف المسند إليه بالشارة للدللة علخخى أنخخه حقيخخق بمخخا يسخخند‬
‫إليه بعخخدها بسخخبب اتصخخافه بالوصخخاف المخخذكورة قبلهخخا كمخخا قخخالوه فخخي قخخوله‬
‫تعالى‪ :‬اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون )‪ .(1‬وفخخي نسخخخ نهخخج‬
‫البلغة‪ " :‬آه‪ ،‬آه " وفي سائرها في بعضها‪ " :‬هاي هخخاي " وفخخي بعضخخها‪" :‬‬
‫هخخاه هخخاه " وعلخخى التقخخادير الغخخرض إظهخخار الشخخوق إليهخخم‪ ،‬والتوجخخع علخخى‬
‫مفارقتهم‪ ،‬وإن لم يرد بعضها في اللغة ففي العرف شائع )‪ (2‬وإنمخخا بينخخا هخخذا‬
‫الخبر قليل من التبيين لكثرة جدواه للطالبين‪ ،‬وينبغي أن ينظروا فيه كل يخخوم‬
‫بنظر اليقين‪ ،‬وسنوضح بعض فوائده في كتاب المامة إن شاء الخ تعخخالى‪8 .‬‬
‫‪ -‬ير‪ :‬الحسن بن علي‪ ،‬عن العباس بن عامر‪ ،‬عن ابن عميرة‪ ،‬عن عمرو بن‬
‫شمر‪ ،‬عن جابر‪ ،‬عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال‪ :‬إن الناس رجلن‪ :‬عالم‬
‫ومتعلم‪ ،‬وسائر الناس غثاء فنحن العلماء‪ ،‬وشيعتنا المتعلمون‪ ،‬وسائر النخخاس‬
‫غثاء‪ - 9 .‬سن‪ :‬أبي‪ ،‬رفعه إلى أبي جعفر )عليه السلم( قال‪ :‬اغد )‪ (3‬عالمخخا‬
‫خيرا وتعلم خيرا‪ - 10 .‬سن‪ :‬ابن محبوب‪ ،‬عن عمرو بخخن أبخخي المقخخدام‪ ،‬عخخن‬
‫جابر الجعفي‪ ،‬عن أبي جعفر )عليه السلم( قال‪ :‬قال رسول ال خ )صخخلى الخ‬
‫عليه وآله(‪ :‬اغد عالما أو متعلما‪ ،‬وإيخخاك أن تكخخون لهيخخا متلخخذذا‪ - 11 .‬سخخن‪:‬‬
‫أبي‪ ،‬عن صفوان‪ ،‬عن العلء‪ ،‬عن محمد‪ ،‬عن الثمالي‪ ،‬قال‪ :‬قال أبو عبد ال‬

‫)‪ (1‬البقرة‪ (2) .5 :‬وهذا من عجيب قوله رحمه ال وكيخخف يتصخخور أن يكخخون هنخخاك‬
‫لفظ يفيد معنى بحسب العخخرف يسخختعمله مثلخخه )عليخخه السخخلم( وهخخو أخطخخب‬
‫العرب ثم ل تعرفخخه اللغخخة ؟ ! وهخخل العخخرف ال المعخخروف مخخن اللغخخة الخخذي‬
‫يعرفه أهلها بحسب مرحلة الستعمال ؟‪ .‬ط )‪ (3‬غدا يغدو غخخدوا‪ ،‬أي ذهخخب‬
‫غدوة‪ ،‬انطلق‪ ،‬ويستعمل بمعنى " صار " فيرفع المبتداء و ينصب الخبر‪.‬‬

‫] ‪[ 195‬‬

‫)عليه السلم(‪ :‬اغد عالما أو متعلما أو أحب أهل العلم‪ ،‬ول تكن رابعا فتهلك ببغضهم‪.‬‬
‫‪ - 12‬ضه‪ ،‬غو‪ :‬قخال النخبي )صخلى الخ عليخه وآلخه(‪ :‬ل خيخر فخي العيخش إل‬
‫لرجلين‪ :‬عالم مطاع‪ ،‬أو مستمع واع )‪ - 13 .(1‬غو‪ :‬قخال النخبي )صخلى الخ‬
‫عليه وآله(‪ :‬اغد عالما أو متعلما أو مستمعا أو محبخخا لهخخم‪ ،‬ول تكخخن الخخخامس‬
‫فتهلك‪ - 14 .‬وقال )صلى ال عليه وآله(‪ :‬النظر إلى وجه العالم عبادة‪- 15 .‬‬
‫غو‪ :‬روي عن بعض الصادقين )عليهم السلم( أن الناس أربعخخة‪ :‬رجخخل يعلخخم‬
‫ويعلم أنه يعلم فذاك مرشد عالم فاتبعوه‪ ،‬ورجل يعلم ول يعلم أنخخه يعلخخم فخخذاك‬
‫غافل فأيقظوه ورجل ل يعلم ويعلم أنه ل يعلم فذاك جاهل فعلموه‪ ،‬ورجخخل ل‬
‫يعلم ويعلم أنه يعلم فذاك ضال فأرشدوه‪ - 16 .‬ب‪ :‬ابن ظريف )‪ ،(2‬عن ابخخن‬
‫علوان )‪ (3‬عن جعفر‪ ،‬عن أبيه )عليهما السخخلم( أن رسخخول الخ )صخخلى الخ‬
‫عليه وآله( قال‪ :‬لو كان العلم منوطا بالثريا لتناوله رجخخال مخخن فخخارس‪- 17 .‬‬
‫ما‪ :‬جماعة‪ ،‬عن أبي المفضل‪ ،‬عن عبد ال بن محمد بن عبيد ال خ بخخن ياسخخين‬
‫قال‪ :‬سمعت سيدي أبا الحسن علي بن محمد بن الرضا )عليهم السخخلم( بسخخر‬
‫من رأى يقول‪ :‬الغوغاء )‪(4‬‬

‫)‪ (1‬وعى الحديث‪ :‬قبله وتدبره وحفظه‪ (2) .‬بالظاء المعجمة على وزن شخخريف‪ ،‬هخخو‬
‫الحسين بن ظريف بن ناصح الكوفي ثقة يكنى أبخخا محمخخد سخخكن ببغخخداد‪ ،‬لخخه‬
‫نوادر‪ ،‬قاله النجاشي في ص ‪ (3) .45‬بضم العين المهملة وسكون اللم هو‬
‫الحسين بن علوان الكلبي‪ ،‬أورده النجاشي في رجاله ص ‪ 38‬فقال‪ :‬الحسين‬
‫بن علوان الكلبي‪ ،‬مولهم كوفي عامي‪ ،‬وأخوه الحسن يكنى أبخخا محمخخد ثقخخة‬
‫رويا عن أبي عبد ال )عليه السلم( وليس للحسخخين كتخخاب والحسخخن أخخخص‬
‫بنخخا وأولخخى‪ .‬وقخخال الكشخخي فخخي ص ‪ :247‬محمخخد بخخن إسخخحاق‪ ،‬ومحمخخد بخخن‬
‫المنكدر‪ ،‬وعمرو بن خالد الواسخطي وعبخد الملخك بخن جريخح والحسخين بخن‬
‫علوان والكلبي هؤلء من رجال العامة‪ ،‬إل أن لهم ميل ومحبة شديدة‪ ،‬وقخخد‬
‫قيل‪ :‬أن الكلخخبي كخخان مسخختورا ولخخم يكخخن مخالفخخا‪ (4) .‬الغوغخخاء‪ :‬السخخفلة مخخن‬
‫الناس والمتسرعين الى الشر‪.‬‬

‫] ‪[ 196‬‬

‫قتلة النبياء‪ ،‬والعامة اسم مشتق )‪ (1‬من العمى‪ ،‬ما رضي ال لهم أن شخخبههم بالنعخخام‬
‫حتى قال‪ :‬بل أضل سبيل‪ - 18 .‬نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين )عليخخه السخخلم(‪ :‬إذا‬
‫أرذل ال عبخخدا حظخخر عليخخه العلخخم‪ .‬بيخخان‪ :‬أي لخخم يخخوفقه لتحصخخيله‪ - 19 .‬كنخخز‬
‫الكراجكي‪ :‬قال أمير المؤمنين )عليه السلم( أغخخد عالمخخا أو متعلمخخا ول تكخخن‬
‫الثالث فتعطب‪ - 20 .‬كتاب جعفر بن محمد بن شريح‪ ،‬عن حميد بن شخخعيب‪،‬‬
‫عن جابر الجعفي‪ ،‬عن أبي عبد ال عن أبيه )عليهما السلم( قال‪ :‬أغد عالمخخا‬
‫خيخخرا أو متعلمخخا خيخخرا‪ .‬بخخاب ‪) * 3‬سخخؤال العخخالم‪ ،‬وتخخذاكره‪ ،‬واتيخخان بخخابه( *‬
‫اليات‪ ،‬النحل ‪ ،43‬النبياء ‪ :7‬فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم ل تعلمون‪ - 1 .‬ل‪:‬‬
‫ابن المغيرة بإسناده عن السكوني‪ ،‬عن جعفر‪ ،‬عن أبيه )عليهما السلم( قخخال‪:‬‬
‫العلم خزائن‪ ،‬والمفاتيح السؤال‪ ،‬فاسألوا يرحمكخخم الخ‪ ،‬فخإنه يخخوجر فخخي العلخم‬
‫أربعة‪ :‬السائل والمتكلم )‪ (2‬والمستمع‪ ،‬والمحخخب لهخخم‪ .‬كنخخز الكراجكخخي‪ :‬عخخن‬
‫النبي )صلى ال عليه واله( مثله‪ - 2 .‬ل‪ :‬القطان‪ ،‬عخخن أحمخخد الهمخخداني‪ ،‬عخخن‬
‫علي بن الحسن بن فضال‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن مروان بن مسلم‪ ،‬عن الثمالي‪ ،‬عخخن‬
‫ابن طريف‪ ،‬عن ابن نباتة‪ ،‬قال‪ :‬قخخال أميخخر المخخؤمنين )عليخخه السخخلم(‪ :‬كخخانت‬
‫الحكماء فيما مضى من الدهر تقول‪ :‬ينبغي أن يكون الختلف إلخخى البخخواب‬
‫لعشرة أوجه‪ :‬أولها بيت ال )‪ (3‬عزوجخخل لقضخخاء نسخخكه والقيخخام بحقخخه وأداء‬
‫فرضه‪ .‬والثاني أبواب الملخخوك الخخذين طخخاعتهم متصخخلة بطاعخخة الخ عزوجخخل‬
‫وحقهم واجب ونفعهم‬

‫)‪ (1‬المراد به الشختقاق الكخبير‪ (2) .‬وفخي نسخخة‪ :‬المجيخب‪ (3) .‬المخراد بخه المسخاجد‬
‫وبيوت العبادة‪.‬‬

‫] ‪[ 197‬‬

‫عظيم وضررهم شديد‪ ،‬والثالث أبواب العلماء الذين يسخختفاد منهخخم علخخم الخخدين والخخدنيا‪.‬‬
‫والرابع أبواب أهل الجود والبذل الذين ينفقون أموالهم التماس الحمد ورجخخاء‬
‫الخرة‪ ،‬والخامس أبواب السخخفهاء الخخذين يحتخخاج إليهخخم فخخي الحخخوادث ويفخخزع‬
‫إليهم في الحوائج‪ ،‬والسادس أبواب من يتقخخرب إليخخه مخخن الشخخراف للتمخخاس‬
‫الهيئة والمروة والحاجة‪ ،‬والسابع أبواب من يرتجى عندهم النفخخع فخخي الخخرأي‬
‫والمشورة وتقوية الحزم )‪ (1‬وأخخخذ الهبخخة لمخخا يحتخخاج إليخخه‪ ،‬والثخخامن أبخخواب‬
‫الخوان لما يجب من مواصلتهم ويلزم من حقوقهم‪ .‬والتاسع أبخخواب العخخداء‬
‫الخختي تسخخكن بالمخخداراة غخخوائلهم ويخخدفع بالحيخخل والرفخخق واللطخخف والزيخخارة‬
‫عداوتهم‪ ،‬والعاشر أبواب من ينتفخخع بغشخخيانهم ويسخختفاد منهخخم حسخخن الدب و‬
‫يؤنس بمحادثتهم‪ .‬بيخخان‪ :‬يحتمخخل أن يكخخون المخخراد بخخالملوك ملخخوك الخخدين مخخن‬
‫الئمة وولتهم‪ ،‬و يحتمل العم فإن طاعة ولة الجور أيضا تقيخخة مخخن طاعخخة‬
‫الخخ‪ .‬قخخوله )عليخخه السخخلم(‪ :‬للتمخخاس الهيخخأة‪ .‬أي لن يلقخخوهم بهيئة حسخخنة‬
‫ويعاشخخروهم بخخالمروة أو لن يكخخون لهخخم عنخخد النخخاس بسخخبب معاشخخرة هخخؤلء‬
‫الشراف هيئة ومروة‪ ،‬قال الجخخزري فيخخه‪ :‬أقيلخخوا ذوي الهيئات عخخثراتهم هخخم‬
‫الذين ل يعرفون بالشر فيخخزل أحخخدهم‪ .‬الزلخخة و الهيئة‪ :‬صخخورة الشخخئ وشخخكله‬
‫وحالته‪ ،‬ويريخخد بخخه ذوي الهيئات الحسخخنة الخخذين يلزمخخون هيئة واحخخدة وسخخمتا‬
‫واحدا‪ ،‬ول تختلف حالتهم بالتنقل من هيئة إلى هيئة‪ .‬والهبة بالضم‪ :‬العخخدة‪.‬‬
‫والغوائل‪ :‬الشرور والخخدواهي‪ .‬ويقخخال‪ :‬غشخخى فلنخخا أي أتخخاه‪ - 3 .‬صخخح‪ :‬عخخن‬
‫الرضا عن آبائه )عليهم السلم( قال‪ :‬قال رسول ال )صلى ال عليخخه وآلخخه(‪:‬‬
‫العلم )‪ (2‬خزائن ومفتاحه )‪ (3‬السؤال‪ ،‬فاسألوا يرحمكم ال‪ ،‬فإنه يخخوجر فيخخه‬
‫أربعة‪ :‬السائل والمعلم والمستمع والمحب لهم )‪ (4‬ن‪ :‬بالسانيد الثلثة مثله‪.‬‬

‫)‪ (1‬وفي نسخة‪ :‬العزم‪ (2) .‬وفي نسخة‪ :‬للعلم‪ (3) .‬وفي نسخة‪ :‬مفتخخاحه وفخخي أخخخرى‬
‫مفاتيحه‪ (4) .‬الظاهر اتحاده مع ما تقدم في ذيل الحديث الول من الكنز‪.‬‬

‫] ‪[ 198‬‬

‫‪ - 4‬ما‪ :‬روى منيف )‪ (1‬عخخن جعفخخر بخخن محمخخد مخخوله‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن جخخده )عليهخخم‬
‫السلم( قال‪ :‬قال علي )عليخخه السخخلم(‪ :‬صخخبرت علخخى مخخر المخخور كراهخخة *‬
‫وأيقنت في ذاك الصواب من المر إذا كنت ل تخخدري ولخخم تخخك سخخائل * عخخن‬
‫العلم من يدري جهلت ول تدري ‪ - 5‬نوادر الراوندي‪ :‬بإسخخناده‪ ،‬عخخن موسخخى‬
‫بن جعفر‪ ،‬عن آبائه )عليهم السلم(‪ ،‬قال‪ :‬قخخال رسخخول الخ )صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله(‪ :‬سائلوا العلماء‪ ،‬وخالطوا الحكماء‪ ،‬وجالسوا الفقراء‪ - 6 .‬منية المريخخد‪:‬‬
‫روى زرارة ومحمد بن مسلم وبريد العجلي قخخالوا‪ :‬قخخال أبخخو عبخخد الخ )عليخخه‬
‫السلم(‪ :‬إنما يهلك الناس لنهم ل يسألون‪ - 7 .‬وعنه )عليخخه السخخلم( إن هخخذا‬
‫العلم عليه قفل ومفتاحه السؤال‪ .‬باب ‪) * 4‬مذاكرة العلم‪ ،‬ومجالسخخة العلمخخاء‪،‬‬
‫والحضور في مجالس العلم( * * )وذم مخالطخخة الجهخخال( * ‪ - 1‬لخخى‪ :‬محمخخد‬
‫بن علي‪ ،‬عن علي بن محمد بن أبي القاسم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن محمد بن أبي عمر‬
‫العدني‪ ،‬عن أبي العباس بن حمزة‪ ،‬عن أحمخد بخن سخوار‪ ،‬عخن عبيخد الخ بخن‬
‫عاصم‪ ،‬عن سلمة بن وردان‪ ،‬عن أنس بن مالك‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول ال )صخخلى‬
‫ال عليه وآله(‪ .‬المؤمن إذا مات وتخخرك ورقخخة واحخخدة عليهخخا علخخم تكخخون تلخخك‬
‫الورقة يوم القيامة سترا فيما بينه وبين النار‪ ،‬وأعطاه ال تبارك وتعالى بكخخل‬
‫حرف مكتوب عليها مدينة أوسع من الدنيا سبع مخخرات ومخخا مخخن مخخؤمن يقعخخد‬
‫ساعة عند العالم إل ناداه ربه عزوجل‪ :‬جلست إلى حبيخخبي وعزتخخي وجللخخي‬
‫لسكننك الجنة معه ول أبالي‪.‬‬

‫)‪ (1‬لعله تصحيف معتب ‪ -‬بضم الميم وفتح العين المهملخخة وتشخخديد التخخاء المكسخخورة ‪-‬‬
‫مولى أبي عبد الخ )عليخه السخلم( ثقخة‪ ،‬أورده الشخيخ فخي رجخاله تخارة فخي‬
‫اصحاب الصادق )عليخخه السخخلم( وقخخال‪ :‬مخخدني أسخخند عنخخه )عليخخه السخخلم(‪،‬‬
‫واخرى في أصحاب الكاظم )عليه السلم( وقال‪ :‬ثقخخة‪ .‬وأورده العلمخخة فخخي‬
‫القسم الول من الخلصة ووثقه‪ .‬وروى الكشي ص ‪ 163‬باسناده عخخن أبخخي‬
‫عبخخد ال خ )عليخخه السخخلم( أنخخه قخخال‪ :‬هخخم عشخخرة " يعنخخي مخخواليه " فخيرهخخم‬
‫وأفضلهم معتب وفيهم خائن فاحذروه وهو صغير‪.‬‬

‫] ‪[ 199‬‬

‫‪ - 2‬ثو‪ ،‬لى‪ :‬ابن المتوكل‪ ،‬عن السعد آبادي‪ ،‬عن الخخبرقي‪ ،‬عخخن الجخخاموراني عخخن ابخخن‬
‫البطائني‪ ،‬عن ابن عميرة )‪ ،(1‬عن ابن حازم‪ ،‬عن الصادق‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬عخخن‬
‫آبائه )عليهم السلم( قال‪ :‬قال رسول ال )صلى ال عليه وآله(‪ :‬مجالسة أهخخل‬
‫الخخدين شخخرف الخخدنيا والخخخرة‪ .‬ل‪ :‬ابخخن المتوكخخل‪ ،‬عخخن محمخخد العطخخار‪ ،‬عخخن‬
‫الشعري‪ ،‬عن الجاموراني مثله‪ .‬بيان‪ :‬أهل الخخدين‪ :‬علمخخاء الخخدين والعخخاملون‬
‫بشخخرائعه‪ - 3 .‬لخخى‪ :‬محمخخد بخخن إبراهيخخم بخخن إسخخحاق‪ ،‬عخخن أحمخخد بخخن محمخخد‬
‫الهمداني‪ ،‬عن علي بن الحسن ابن فضال‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬قال‪ :‬قخخال الرضخخا )عليخخه‬
‫السلم(‪ :‬من جلس مجلسا يحيى فيه أمرنا لخم يمخت قلبخخه يخخوم تمخوت القلخوب‪.‬‬
‫الخبر‪ .‬بيان‪ :‬إحياء أمرهم بذكر فضائلهم‪ ،‬ونشر أخبارهم‪ ،‬وحفخخظ آثخخارهم‪4 .‬‬
‫‪ -‬فس‪ :‬عن أمير المؤمنين )عليه السلم(‪ :‬أيها الناس طوبى لمخخن شخخغله عيبخخه‬
‫عن عيوب الناس وتواضع من غير منقصخخة‪ ،‬وجخخالس أهخخل الفقخخه والرحمخخة‪،‬‬
‫وخالط أهل الذل والمسكنة وأنفق مال جمعه في غير معصخخية‪ .‬الخخخبر‪ .‬بيخخان‪:‬‬
‫قوله )عليه السلم(‪ :‬من غير منقصة يحتمل وجوها‪ :‬الول‪ :‬أن يكون المخخراد‬
‫من غير منقصة في الدين بأن ل يكون التواضخخع لكخخافر أو فاسخخق أو ظخخالم أو‬
‫لمر باطل‪ .‬الثاني‪ :‬أن يكون المراد بالمنقصة العيخخب‪ ،‬أي ل يكخخون تواضخخعه‬
‫لخيانة أو فسخخق أو غيخخر ذلخخك مخن المعخائب الختي تخوجب التخخذلل عنخخد النخخاس‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬أن يكون المراد بالمنقصة الفقر أي ل يكون تواضعه لنقص مال بخخأن‬
‫يكون الداعي له على التواضع الحاجة وطمع المال‪ .‬الرابع‪ :‬أن يكون المخخراد‬
‫نفي كثرة التواضع بحيث ينتهي إلى منقصة ومذلة‪ .‬قوله )عليه السخخلم(‪ :‬فخخي‬
‫غير معصية الظاهر تعلقه بالنفخخاق‪ ،‬وتعلقخخه بخخالجميع أو بهمخخا علخخى التنخخازع‬
‫بعيد‪.‬‬
‫)‪ (1‬وزان سفينة‪ ،‬هو سيف بن عميرة النخعي الكوفي‪ ،‬عده ابن النديم في فهرسه مخخن‬
‫فقهاء الشيعة وقد تقدم ترجمته‪.‬‬

‫] ‪[ 200‬‬

‫‪ - 5‬ل‪ :‬أبي‪ ،‬عن علي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن حماد بن عيسى‪ ،‬عمن ذكره‪ ،‬عن أبخخي عبخخد ال خ‬
‫)عليه السلم( قال‪ :‬قال أمير المؤمنين )عليه السلم(‪ :‬في وصيته لبنه محمد‬
‫بن الحنفية‪ :‬واعلم أن مروة المرء المسلم مروتان‪ :‬مروة في حضخخر‪ ،‬ومخخروة‬
‫في سفر‪ ،‬أما مروة الحضر فقخخراءة القخخرآن‪ ،‬ومجالسخخة العلمخخاء‪ ،‬والنظخخر فخخي‬
‫الفقه‪ ،‬والمحافظة على الصلة في الجماعات‪ .‬وأما مروة السفر فبخخذل الخخزاد‪،‬‬
‫وقلة الخلف على مخخن صخخحبك‪ ،‬وكخخثرة ذكخخر الخ عزوجخخل فخخي كخخل مصخخعد‬
‫ومهبط ونزول وقيام وقعود‪ - 6 .‬ن‪ :‬القطان والنقاش والطالقاني جميعا‪ ،‬عخخن‬
‫أحمد الهمداني‪ ،‬عن علي بن الحسن بن فضخخال‪ ،‬عخخن أبيخخه قخخال‪ :‬قخخال الرضخخا‬
‫)عليه السلم(‪ :‬من تذكر مصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيخخون‪،‬‬
‫ومن جلس مجلسا يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب‪ .‬بيان‪ :‬موت‬
‫القلوب في القيامة كناية عن شدة الدهشخخة والغخخم والحخخزن والخخخوف‪ - 7 .‬مخخا‪:‬‬
‫المفيد‪ ،‬عن ابن قولويه‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن ابن عيسخخى‪ ،‬عخخن أحمخخد ابخخن‬
‫إسحاق‪ ،‬عن بكر بن محمد‪ ،‬عن أبي عبد ال جعفر بن محمد )عليهما السلم(‬
‫قال‪ :‬سمعته يقول لخيثمة )‪ :(1‬يا خيثمة اقرأ موالينا السلم‪ ،‬وأوصهم بتقخخوى‬
‫الخ العظيخم عزوجخل‪ ،‬وأن يشخهد أحيخخاؤهم جنخائز موتخخاهم‪ ،‬وأن يتلقخوا فخخي‬
‫بيوتهم فإن لقياهم حياة أمرنا‪ .‬قال‪ :‬ثم رفع يده )عليه السلم( فقخخال‪ :‬رحخخم الخ‬
‫أمرءا أحيا أمرنا‪ - 8 .‬ما‪ :‬المفيد‪ ،‬عن ابن قولويه‪ ،‬عن القاسم بن محمخخد‪ :‬عخخن‬
‫علي بن إبراهيم‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده‪ ،‬عن عبد ال بن حمخخاد النصخخاري‪ ،‬عخخن‬
‫جميل بن دراج‪ ،‬عن معتب مولى أبي عبخخد الخ )عليخخه السخخلم( قخخال‪ :‬سخخمعته‬
‫يقول لداود بن سرحان‪ :‬يا داود أبلغ موالي عني السلم وأني أقول‪ :‬رحم الخخ‬
‫عبدا اجتمع مع آخر فتذاكر أمرنا فإن ثالثهما ملخخك يسخختغفر لهمخخا ومخخا اجتمخخع‬
‫إثنان على ذكرنا إل باهى ال تعخخالى بهمخخا الملئكخخة‪ ،‬فخخإذا اجتمعتخخم فاشخختغلوا‬
‫بالذكر‪ ،‬فإن في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياؤنخخا‪ ،‬وخيخخر النخخاس مخخن بعخخدنا مخخن‬
‫ذاكر بأمرنا ودعا إلى ذكرنا‪.‬‬

‫)‪ (1‬هو خيثمة بخخن خديخخج بخخن الرحيخخل الجعفخخي الكخخوفي‪ ،‬عخخده الشخخيخ فخخي رجخخاله مخخن‬
‫أصحاب الصادق )عليه السلم( وظخخاهره كخخونه إماميخخا‪ ،‬ويخدل الخخخبر علخخى‬
‫كون الرجل شيعيا ومن أهل المانة‪.‬‬

‫] ‪[ 201‬‬
‫‪ - 9‬ما‪ :‬المفيد‪ ،‬عن الشريف الصالح أبي عبد ال محمد بن محمد بن طاهر الموسخخوي‬
‫رحمه ال‪ ،‬عن ابن عقدة‪ ،‬عخن يحيخى بخن الحسخن بخن الحسخين العلخوي‪ ،‬عخن‬
‫إسحاق بن موسى‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جخده‪ ،‬عخن محمخد بخن علخي‪ ،‬عخن علخي بخن‬
‫الحسين‪ ،‬عن الحسين بن علي‪ ،‬عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب )عليهم‬
‫السلم( قال‪ :‬قال رسول ال )صلى ال عليه وآله(‪ :‬المتقون سخخادة‪ ،‬و الفقهخخاء‬
‫قادة‪ ،‬والجلوس إليهم عبادة‪ - 10 .‬مخخا‪ :‬جماعخخة منهخخم الحسخخين بخخن عبيخخد الخخ‪،‬‬
‫وأحمد بن محمد بن عبدون‪ ،‬والحسن ابن إسماعيل بن اشخخناس‪ ،‬وأبخخو طخخالب‬
‫بن خرور‪ ،‬وأبو الحسن الصفار جميعا عن أبي المفضل الشيباني‪ ،‬عن أحمخخد‬
‫بن عبيد ال‪ :‬عن أيوب بن محمد الرقي‪ ،‬عن سلم بن رزيخخن‪ ،‬عخخن إسخخرائيل‬
‫بن يونس الكوفي‪ ،‬عن جده أبي إسخحاق‪ ،‬عخن الحخارث الهمخداني‪ ،‬عخن علخي‬
‫)عليه السلم(‪ ،‬عن النبي )صلى ال عليه وآله( قال‪ :‬النبيخخاء قخخادة‪ ،‬والفقهخخاء‬
‫سادة‪ ،‬ومجالستهم زيادة‪ ،‬وأنتخخم فخخي ممخخر الليخخل والنهخخار فخخي آجخخال منقوصخخة‬
‫وأعمال محفوظة‪ ،‬والموت يأتيكم بغتة‪ ،‬فمن يزرع خيرا يحصد غبطة‪ ،‬ومن‬
‫يزرع شرا يحصد ندامة‪ .‬توضيح‪ :‬بغتة أي فجخأة والغبطخخة بالكسخخر‪ :‬السخرور‬
‫وحسن الحال‪ - 11 .‬ع‪ :‬ابن الوليد‪ ،‬عن الصخخفار‪ ،‬عخخن ابخخن هاشخخم‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫مرار )‪ ،(1‬عن يونس رفعه قال‪ :‬قال لقمان لبنه‪ :‬يا بني اختر المجالس على‬
‫عينك‪ ،‬فإن رأيت قوما يذكرون ال عزوجل فاجلس معهم فإنك إن تخخك عالمخخا‬
‫ينفعك علمك ويزيدوك علما‪ ،‬وإن كنت جاهل علمخخوك‪ ،‬ولعخخل الخ أن يظلهخخم‬
‫برحمة فتعمك معهم‪ ،‬وإذا رأيت قوما ل يذكرون ال فل تجلس معهم فإنك إن‬
‫تك عالما ل ينفعك علمك‪ ،‬وإن تك جاهل يزيدوك جهل‪ ،‬ولعل ال أن يظلهخخم‬
‫بعقوبة فتعمك معهم‪ .‬بيان‪ :‬اختر المجالس على عينك‪ :‬أي على بصيرة منخخك‪،‬‬
‫أو بعينك‪ ،‬فإن " على " قد تجيئ بمعنى الباء‪ ،‬أو رجحها على عينك‪ ،‬وعلخخى‬
‫الخير التفصيل لبيان المجلس الذي ينبغي أن يختار على العين‪.‬‬

‫)‪ (1‬وزان شداد‪ ،‬هو إسماعيل بن مرار‪ ،‬عده الشيخ في باب مخخن لخخم يخخرو عخخن الئمخخة‬
‫)عليهم السلم( وقال روى عن يونس بن عبد الرحمن وروى عنخخه إبراهيخخم‬
‫بن هاشم‪.‬‬

‫] ‪[ 202‬‬

‫‪ - 12‬مع‪ :‬النقاش‪ ،‬عن أحمد الكوفي‪ ،‬عن المنذر بخخن محمخخد‪ ،‬عخخن أبيخخه‪ ،‬قخخال‪ :‬حخخدثني‬
‫محمد بن الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن أبخخي طخخالب )عليخخه السخخلم(‪،‬‬
‫عن أبيه‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن الحسن بن علي بن أبي طالب )عليهما السخخلم( قخخال‪:‬‬
‫قال رسول ال )صلى ال عليه وآله(‪ :‬بادروا إلى رياض الجنخخة‪ ،‬فقخخالوا‪ :‬ومخخا‬
‫رياض الجنة ؟ قال‪ :‬حلق الذكر‪ .‬ايضاح‪ :‬حلق الذكر‪ :‬المجالس التي يذكر ال‬
‫فيهخخا علخخى قخخانون الشخخرع ويخخذكر فيهخخا علخخوم أهخخل الخخبيت )عليهخخم السخخلم(‬
‫وفضخخائلهم‪ ،‬ومجخخالس الخخوعظ الخختي يخخذكر فيهخخا وعخخده ووعيخخده ل المجخخالس‬
‫المبتدعة المخترعة التي يعصى ال فيها‪ ،‬فإنها مجالس الغفلة ل حلخخق الخخذكر‪.‬‬
‫‪ - 13‬مع‪ ،‬لى‪ :‬في كلمات النبي )صلى ال عليه وآله( برواية الصادق )عليخخه‬
‫السلم( أحكم الناس من فر من جهال الناس‪ ،‬وأسخخعد النخخاس مخخن خخخالط كخخرام‬
‫الناس‪ .‬وسيأتي تمامه‪ - 14 .‬غو‪ :‬روي عن الصادق )عليه السلم( أنخخه قخخال‪:‬‬
‫تلقوا وتحادثوا العلم فإن بالحخديث تجلخى القلخخوب الرائنخة‪ ،‬وبالحخديث إحيخاء‬
‫أمرنا فرحم ال من أحيا أمرنا‪ .‬بيان‪ :‬قال الجوهري‪ :‬الرين‪ :‬الطبخخع والخخدنس‪،‬‬
‫يقال‪ :‬ران على قلبه ذنبه يرين رينا وريونا أي غلخخب‪ - 15 .‬غخخو‪ :‬روى عخخدة‬
‫من المشائخ بطريخخق صخخحيح عخخن الصخخادق )عليخخه السخخلم( أنخخه قخخال‪ :‬إن الخ‬
‫عزوجل يقول لملئكته عند انصراف أهل مجالس الذكر والعلم إلى منازلهم‪:‬‬
‫اكتبخوا ثخواب مخا شخاهدتموه مخن أعمخالهم فيكتبخون لكخل واحخد ثخواب عملخه‪،‬‬
‫ويتركون بعض من حضر معهم فل يكتبونه‪ ،‬فيقول ال عزوجل‪ :‬مخخا لكخخم لخخم‬
‫تكتبوا فلنا أليس كان معهخخم ؟ وقخخد شخخهدهم فيقولخخون‪ :‬يخخا رب إنخخه لخخم يشخخرك‬
‫معهخخم بحخخرف ول تكلخخم معهخخم بكلمخخة فيقخخول الجليخخل جخل جللخخه‪ :‬أليخخس كخان‬
‫جليسهم ؟ فيقولون‪ :‬بلى يا رب فيقول‪ :‬اكتبوه‪ ،‬معهخم إنهخم قخوم ل يشخقى بهخم‬
‫جليسهم فيكتبونه معهم‪ .‬فيقول تعالى‪ :‬اكتبوا له ثوابا مثل ثواب أحدهم‪ .‬بيخخان‪:‬‬
‫قوله )عليه السلم(‪ :‬ل يشقى بهم جليسهم أي ببركتهم ل يخيخخب جليسخخهم عخخن‬
‫كرامتهخخم فيشخخقى‪ ،‬أو أن صخخحبتهم مخخؤثرة فخخي الجليخخس فاسخختحق بسخخبب ذلخخك‬
‫الثواب و السخخعادة‪ - 16 .‬غخخو‪ :‬قخخال النخخبي )صخخلى الخ عليخخه وآلخخه(‪ :‬تخخذاكروا‬
‫وتلقوا وتحدثوا‪ ،‬فإن الحديث جلء‪،‬‬

‫] ‪[ 203‬‬

‫إن القلوب لترين كما يريخن السخيف وجلؤهخا الحخديث‪ - 17 .‬وقخال )صخلى الخ عليخه‬
‫وآله(‪ :‬إن ال عزوجل يقول‪ :‬تذاكر العلم بين عبادي مما تحيخخى عليخخه القلخخوب‬
‫الميتة إذا انتهوا فيه إلى أمري‪ .‬منية المريد‪ :‬عن أبي عبد الخ )عليخخه السخخلم(‬
‫عنه )صلى ال عليه وآله( مثله‪ - 18 .‬غو‪ :‬قال النبي )صلى ال عليه وآلخخه(‪:‬‬
‫قال الحواريون لعيسى )عليه السخخلم(‪ :‬يخخا روح الخ مخخن نجخخالس ؟ قخخال‪ :‬مخخن‬
‫يذكركم ال رؤيته‪ ،‬ويزيد في علمكم منطقه‪ ،‬ويرغبكم في الخخرة عملخه‪19 .‬‬
‫‪ -‬غو‪ :‬روي عن بعض الصادقين )عليهخخم السخخلم( أنخخه قخخال‪ :‬الجلسخخاء ثلثخخة‪:‬‬
‫جليس تستفيد منه فألزمه‪ ،‬وجليس تفيده فأكرمه‪ ،‬وجليخخس ل تفيخخد ول تسخختفيد‬
‫منه فاهرب عنه‪ - 20 .‬جا‪ :‬المراغي‪ ،‬عن ثوابة بن يزيد‪ ،‬عن أحمد بن علخخي‬
‫بن المثنى‪ ،‬عن محمد بخخن المثنخخى‪ ،‬عخخن سخخبابة بخخن سخخوار‪ ،‬عخخن المبخخارك بخخن‬
‫سعيد‪ ،‬عن خليل الفراء‪ ،‬عن أبي المحبر )‪ (1‬قال‪ :‬قال رسول ال )صلى الخخ‬
‫عليه وآله(‪ :‬أربعة مفسدة للقلوب‪ :‬الخلوة بالنساء‪ ،‬والسخختماع منهخخن‪ ،‬والخخخذ‬
‫برأيهن‪ ،‬ومجالسة الموتى‪ ،‬فقيل له‪ :‬يا رسول ال وما مجالسة الموتى ؟ قخخال‪:‬‬
‫مجالسة كل ضال عن اليمان وحخائر فخخي الحكخام‪ - 21 .‬جخخع‪ :‬عخخن أبخخي ذر‬
‫رضي ال عنه قال‪ :‬قال رسول ال )صلى ال عليه وآله(‪ :‬يا أبخخا ذر الجلخخوس‬
‫ساعة عند مذاكرة العلم أحب إلى ال من قيام ألخخف ليلخخة يصخخلي فخخي كخخل ليلخخة‬
‫ألف ركعة‪ ،‬والجلوس ساعة عند مذاكرة العلم أحب إلى الخ مخخن ألخخف غخخزوة‬
‫وقراءة القرآن كله‪ .‬قال‪ :‬يا رسول ال مذاكرة العلم خير من قراءة القرآن كله‬
‫؟ فقال رسول ال )صلى ال عليه وآله(‪ :‬يا أبا ذر الجلوس ساعة عند مذاكرة‬
‫العلم أحب إلى ال من قراءة القرآن كله إثنا عشر ألف مرة ! عليكخخم بمخخذاكرة‬
‫العلم‪ ،‬فإن بالعلم تعرفون الحلل من الحرام‪ .‬يا أبا ذر الجلوس ساعة‬

‫)‪ (1‬أبو المجبر ‪ -‬بالجيم أو المهملة ‪ -‬ذكره في الصابة ج ‪ 4‬ص ‪ ،172‬وروى عنخخه‪،‬‬
‫عن رسول ال )صلى ال عليه وآله(‪ " :‬من عال ابنتين أو ابنيخخن أو عمخختين‬
‫أو جدتين فهو معي في الجنة كهاتين ‪ -‬وضم رسخخول ال خ )صخخلى ال خ عليخخه‬
‫وآله( أصبعيه السبابة والتي جنبها ‪ -‬فان كن ثلثا فهو مفرح وان كن أربعخخا‬
‫أو خمسا فيا عباد ال أدركوه‪ ،‬أقرضوه‪ ،‬ضخخاربوه " قخخال‪ :‬وأخرجخخه مطيخخن‬
‫في الصحابة عن الحماني‪.‬‬

‫] ‪[ 204‬‬

‫عند مذاكرة العلم خير لك من عبادة سنة صيام نهارها وقيام ليلها ! والنظر إلخخى وجخخه‬
‫العالم خير لك من عتق ألف رقبة‪ - 22 .‬ضه‪ :‬قال لقمان لبنه يا بنخخي جخخالس‬
‫العلماء‪ ،‬وزاحمهم بركبتيك فإن ال عزوجل يحيي القلوب بنخخور الحكمخخة كمخخا‬
‫يحيي الرض بوابل السماء‪ .‬بيان‪ :‬زاحمهم أي ضايقهم‪ ،‬وادخل في زحخخامهم‬
‫بركبتيخخك‪ .‬أي أدخخخل ركبتيخخك فخخي زحخخامهم‪ .‬والوابخخل‪ :‬المطخخر العظيخخم القطخخر‬
‫الشديد‪ - 23 .‬ضه‪ :‬روي عن بعض الصحابة‪ ،‬قال‪ :‬جاء رجل مخخن النصخخار‬
‫إلى النبي )صخخلى الخ عليخخه وآلخخه( فقخخال‪ :‬يخخا رسخخول الخ إذا حضخخرت جنخخازة‬
‫ومجلس عالم أيهما أحب إليك أن أشهد ؟ فقخخال رسخخول الخ )صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله(‪ :‬إن كان للجنازة من يتبعها ويدفنها فإن حضور مجلس عالم أفضل مخن‬
‫حضور ألف جنازة‪ ،‬ومن عيخخادة ألخخف مريخخض‪ ،‬ومخخن قيخخام ألخخف ليلخخة‪ ،‬ومخخن‬
‫صيام ألف يوم‪ ،‬ومن ألف درهم يتصدق بها على المساكين‪ ،‬ومن ألف حجخخة‬
‫سوى الفريضة‪ ،‬ومن ألف غزوة سوى الواجب تغزوها في سخخبيل الخ بمالخخك‬
‫ونفسك وأين تقع هذه المشاهد من مشهد عالم ؟ أما علمت ان ال يطاع بخالعلم‬
‫ويعبخخد بخخالعلم ؟ وخيخخر الخخدنيا والخخخرة مخخع العلخخم‪ ،‬وشخخر الخخدنيا والخخخرة مخخع‬
‫الجهل ؟‪ - 24 .‬كشف‪ :‬عن الحافظ عبد العزيخخز‪ ،‬عخن داود بخن سخليمان‪ ،‬عخخن‬
‫الرضا‪ ،‬عن آبائه )عليهم السلم( قال‪ :‬قال رسول ال )صلى ال عليه وآلخخه(‪:‬‬
‫مجالسة العلماء عبادة والنظر إلى علخخي )عليخخه السخخلم( عبخخادة‪ ،‬والنظخخر إلخخى‬
‫البيت عبادة‪ ،‬والنظر إلى المصحف عبادة‪ ،‬والنظر إلى الوالدين عبادة‪- 25 .‬‬
‫ختص‪ :‬المفيد‪ ،‬عخخن أبخخي غخخالب الخخزراري وابخخن قولخخويه‪ ،‬عخخن الكلينخخي‪ ،‬عخخن‬
‫الحسين بن الحسن‪ ،‬عن محمد بن زكريا الغلبي‪ ،‬عن ابخخن عائشخخة النصخخري‬
‫رفعه أن أمير المخخؤمنين )عليخخه السخخلم( قخخال فخخي بعخخض خطبخخه‪ :‬أيهخخا النخخاس‬
‫اعلموا أنه ليس بعاقل من انزعج من قول الزور فيه‪ ،‬ول بحكيخخم مخخن رضخخي‬
‫بثناء الجاهل عليه‪ ،‬النخاس أبنخاء مخخا يحسخخنون‪ ،‬وقخخدر كخل امخخرئ مخخا يحسخن‪،‬‬
‫فتكلموا في العلم تبين أقداركم‪ - 26 .‬ختص‪ :‬قال الباقر )عليه السلم(‪ :‬تخخذكر‬
‫العلم ساعة خير من قيام ليلة‪.‬‬

‫] ‪[ 205‬‬

‫‪ - 27‬ختص‪ :‬قال موسى بن جعفر )عليهما السلم(‪ :‬محادثة العالم على المزبلخخة خيخخر‬
‫من محادثة الجاهل على الزرابي‪ - 28 .‬وقال )عليه السلم(‪ :‬ل تجلسوا عنخخد‬
‫كل عالم إل عالم يدعوكم من الخمس إلى الخمس‪ :‬من الشك إلى اليقين‪ ،‬ومن‬
‫الكبر إلى التواضع‪ ،‬ومن الرياء إلى الخلص‪ ،‬ومن العداوة إلخخى النصخخيحة‪،‬‬
‫ومخخن الرغبخخة إلخخى الزهخخد‪ - 29 .‬نخخوادر الراونخخدي‪ :‬بإسخخناده عخخن موسخخى بخخن‬
‫جعفر‪ ،‬عن آبائه )عليهم السلم( قال‪ :‬قال )صلى ال عليه وآلخخه(‪ :‬النظخخر فخخي‬
‫وجه العالم حبا له عبخادة‪ - 30 .‬كنخز الكراجكخي‪ :‬قخال أميخر المخؤمنين )عليخه‬
‫السلم(‪ :‬من جالس العلماء وقر‪ ،‬ومن خالط النخخذال حقخخر‪ - 31 .‬ومنخخه‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال )صلى ال عليه وآله(‪ :‬طوبى لمن شخخغله عيبخخه عخخن عيخخوب غيخخره‬
‫وأنفق ما اكتسب في غير معصية‪ ،‬ورحخخم أهخخل الضخخعف والمسخخكنة‪ ،‬وخخخالط‬
‫أهل الفقه والحكمة‪ - 32 .‬ومنه‪ :‬قخخال لقمخخان لبنخخه‪ :‬أي بنخخي صخخاحب العلمخخاء‬
‫وجالسهم‪ ،‬وزرهم في بيوتهم‪ ،‬لعلك أن تشبههم فتكون منهم‪ - 33 .‬عخدة‪ :‬عخن‬
‫علي )عليه السلم( قال‪ :‬جلوس ساعة عند العلماء أحخخب إلخخى الخ مخخن عبخخادة‬
‫ألف سنة‪ ،‬والنظر إلى العالم أحب إلى ال من اعتكاف سنة في البيت الحرام‪،‬‬
‫وزيارة العلماء أحب إلى ال تعالى من سبعين طوافا حول البيت وأفضل مخخن‬
‫سبعين حجة وعمرة مبرورة مقبولة‪ ،‬ورفع ال له سبعين درجخخة‪ ،‬وأنخخزل الخ‬
‫عليه الرحمة‪ ،‬وشهدت له الملئكة أن الجنخخة وجبخخت لخخه‪ - 34 .‬منيخخة المريخخد‪:‬‬
‫قال رسول ال )صلى ال عليه وآله(‪ :‬إذا مررتخم فخي ريخاض الجنخة فخارتعوا‬
‫قالوا‪ :‬يا رسول ال وما رياض الجنة ؟ قال‪ :‬حلق الذكر فإن لخ سخيارات مخن‬
‫الملئكة يطلبون حلق الذكر‪ ،‬فإذا أتوا عليهم حفوا بهخخم‪ .‬قخخال بعخخض العلمخخاء‪:‬‬
‫حلق الذكر هي مجالس الحلل والحرام كيف يشتري و يبيع ويصلي ويصوم‬
‫وينكح ويطلق ويحج وأشباه ذلك‪.‬‬

‫] ‪[ 206‬‬

‫‪ - 35‬وخخخرج )صخخلى الخ عليخخه وآلخخه( فخخإذا فخخي المسخخجد مجلسخخان‪ :‬مجلخخس يتفقهخخون‪،‬‬
‫ومجلس يدعون الخ ويسخخألونه‪ ،‬فقخخال‪ :‬كل المجلسخخين إلخخى خيخخر‪ ،‬أمخخا هخخؤلء‬
‫فيدعون ال‪ ،‬وأما هؤلء فيتعلمون ويفقهون الجاهل‪ ،‬هخؤلء أفضخل‪ ،‬بخالتعليم‬
‫أرسلت‪ ،‬ثم قعد معهم‪ - 36 .‬وعن الباقر )عليه السخخلم( رحخخم الخ عبخخدا أحيخخا‬
‫العلم‪ ،‬فقيل‪ :‬وما إحياؤه ؟ قال أن يذاكره به أهل الخخدين والخخورع‪ - 37 .‬وعنخخه‬
‫)عليه السلم( قال‪ :‬تذاكر العلخخم دراسخخة‪ ،‬والدراسخخة صخخلة حسخخنة‪ - 38 .‬فخخي‬
‫الزبور‪ :‬قل لحبار بني إسرائيل ورهبانهم )‪ :(1‬حادثوا مخخن النخخاس التقيخخاء‪،‬‬
‫فإن لم تجدوا فيهم تقيا فحادثوا العلماء‪ ،‬وإن لم تجخخدوا عالمخخا فحخخادثوا العقلء‬
‫فإن التقى والعلم والعقل ثلث مراتب‪ ،‬ما جعلت واحدة منهن فخي خلقخخي وأنخا‬
‫أريخخد هلكخخه‪ .‬بخخاب * )العمخخل بغيخخر علخخم( * ‪ - 1‬لخخى‪ :‬أبخخي‪ ،‬عخخن سخخعد‪ ،‬عخخن‬
‫البرقي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن محمد بن سنان‪ ،‬عن طلحخخة بخخن زيخخد قخخال‪ :‬سخخمعت أبخخا‬
‫عبد ال )عليه السلم( يقول‪ :‬العامل علخخى غيخخر بصخخيرة كالسخخائر علخخى غيخخر‬
‫الطريق‪ ،‬ول يزيده سرعة السير من الطريق إل بعدا‪ .‬سن‪ :‬أبخخي‪ ،‬عخخن محمخخد‬
‫بن سنان و عبد ال بن المغيرة معخخا‪ ،‬عخخن طلحخخة مثلخخه‪ .‬ضخخا‪ :‬مثلخخه‪ - 2 .‬لخخى‪:‬‬
‫العطار‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن عيسى‪ ،‬عن محمد بن سنان‪ ،‬عن ابن مسكان‪ ،‬عن‬
‫الحسن بن زياد الصخخيقل قخال‪ :‬سخخمعت أبخخا عبخخد الخ الصخخادق )عليخخه السخخلم(‬
‫يقول‪ :‬ل يقبل ال عزوجل‬

‫)‪ (1‬الحبار جمع الحبر بفتح الحاء وكسرها وسكون الباء‪ :‬رئيس الكهنة عند اليهخخود‪:‬‬
‫والكهنة جمع الكاهن‪ ،‬وهو من يدعى معرفة السخخرار وأحخخوال الغيخخب عنخد‬
‫اليهخخود وعبخخدة الوثخخان‪ ،‬والخخذي يقخخدم الخخذبائح والقرابيخخن عنخخد النصخخارى‪.‬‬
‫والرهبان جمع الراهب وهو من اعتزب عن النخخاس إلخخى ديخخر طلبخخا للعبخخادة‬
‫وكانت الرهبانية عند اليهخخود والنصخخارى ممدوحخخة ومتداولخخة بينهخخم‪ ،‬ولكخخن‬
‫السلم نهى عن ذلك بقوله‪ " :‬ل رهبانية في السلم‪ " .‬وحث النخخاس علخخى‬
‫دخول الجماعات ومعاضدة النوع فيمخخا يتعلخخق بالحضخخارة ويشخخيد بخخه بنيخخان‬
‫المجتمع‪.‬‬

‫] ‪[ 207‬‬

‫عمل إل بمعرفة‪ ،‬ول معرفة إل بعمل‪ ،‬فمن عرف دلته المعرفة على العمل‪ ،‬ومخخن لخخم‬
‫يعمل فل معرفة له‪ ،‬إن اليمان بعضه من بعض‪ .‬سن‪ :‬أبخخي‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن‬
‫سنان مثله‪ .‬بيان‪ :‬الظاهر أن المراد بالمعرفة أصول العقائد‪ ،‬ويحتمخخل العخخم‪.‬‬
‫قوله‪ :‬إن اليمان بعضه من بعض أي أجخخزاء اليمخخان مخخن العقخخائد والعمخخال‬
‫بعضها مشروطة ببعض كأن العقائد أجزاء العمال وبالعكس‪ ،‬أو المخخراد أن‬
‫أجزاء اليمان ينشأ بعضها من بعض‪ - 3 .‬ب‪ :‬هارون‪ ،‬عن ابن صدقة‪ ،‬عخخن‬
‫جعفر‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن علي )عليه السلم( قال‪ :‬إيخخاكم والجهخخال مخخن المتعبخخدين‬
‫والفجار من العلماء فإنهم فتنة كل مفتون‪ .‬أقول‪ :‬أثبتنخخا هخخذا الخخخبر مخخع غيخخره‬
‫مما يناسب هذا الباب في بخخاب ذم علمخخاء السخخوء‪ - 4 .‬ل‪ :‬ابخخن المتوكخخل‪ ،‬عخخن‬
‫الحميري‪ ،‬عن ابن عيسخخى‪ ،‬عخخن ابخخن محبخخوب‪ ،‬عخخن مالخخك ابخخن عطيخخة‪ ،‬عخخن‬
‫الثمالي )‪ (1‬عن علي بن الحسين )عليهما السلم( قال‪ :‬ل حسخب لقرشخخي ول‬
‫عربخخي إل بتواضخخع‪ ،‬ول كخخرم إل بتقخخوى‪ ،‬ول عمخخل إل بنيخخة‪ ،‬ول عبخخادة إل‬
‫بتفقه‪ .‬أل وإن أبغض الناس إلى ال عزوجل من يقتدي بسنة إمخخام ول يقتخخدي‬
‫بأعماله‪ - 5 .‬ما‪ :‬ابن الصلت‪ ،‬عن ابن عقدة‪ ،‬عن المنذر بن محمد‪ ،‬عن أحمد‬
‫بن يحيى الضبي عخخن موسخخى بخخن القاسخخم‪ ،‬عخخن أبخخي الصخخلت‪ ،‬عخخن علخخي بخخن‬
‫موسى‪ ،‬عن آبائه )عليهم السلم( قال‪ :‬قال رسول ال )صلى ال عليه وآلخخه(‪:‬‬
‫ل قول إل بعمل‪ ،‬ول قول وعمل إل بنية‪ ،‬ول قخخول وعمخخل ونيخخة إل بإصخخابة‬
‫السنة‪ .‬تنوير‪ :‬ل قول أي ل ينفع قول واعتقاد نفعا كخخامل إل بانضخخمام العمخخل‬
‫إليه‪ ،‬و ل ينفعان أيضا إل إذا كانا ل من غير شوب رياء وغرض فاسد‪ ،‬ول‬
‫تنفع هذه الثلثة أيضا إل إذا كانت موافقة للسنة‪ ،‬ول يكون العمخل مبتخدعا‪6 .‬‬
‫‪ -‬ير‪ :‬ابن عيسى‪ ،‬عن محمد البرقي‪ ،‬عن إبراهيخخم بخخن إسخخحاق الزدي‪ ،‬عخخن‬
‫أبي‬

‫)‪ (1‬نسبة الخخى ثمالخخة‪ ،‬والثمخخالي لقخخب ثخخابت بخخن دينخخار أبخخي صخخفية الزدي أبخخو حمخخزة‬
‫الكوفي‪ ،‬صاحب الدعاء المعروف الوارد في أسحار شهر رمضان كان من‬
‫زهاد أهل الكوفة ومشخائخها‪ ،‬واجمعخت الشخيعة علخى جللتخه ورفعخة شخأنه‬
‫وقبول روايته من غير ترديد‪ ،‬وقد لقى اربعة من الئمة‪ :‬علي بن الحسخخين‪،‬‬
‫و محمد بن علي‪ ،‬وجعفر بن محمد‪ ،‬وموسى بن جعفر )عليهم السلم(‪.‬‬

‫] ‪[ 208‬‬

‫عثمان العبدي‪ ،‬عن جعفر عن أبيه‪ ،‬عن علخخي )عليهخخم السخخلم( قخخال‪ :‬قخخال رسخخول الخ‬
‫)صلى ال عليه وآله(‪ :‬ل قول إل بعمل‪ ،‬ول عمل إل بنية‪ ،‬ول عمل ول نيخخة‬
‫إل بإصابة السنة‪ - 7 .‬سن‪ :‬ابن فضال‪ ،‬عمن رواه‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخخ‪ ،‬عخخن‬
‫آبائه )عليهم السلم( قال‪ :‬قال رسول ال )صخخلى الخ عليخخه وآلخخه(‪ :‬مخخن عمخخل‬
‫على غير علم كان ما يفسده أكخخثر ممخخا يصخخلح‪ .‬الخخدرة البخخاهرة ‪ -‬عخخن الجخخواد‬
‫)عليه السلم( مثله‪ - 8 .‬غو‪ :‬روي عن الصادق )عليه السلم( أنه قخخال قطخخع‬
‫ظهري إثنخخان‪ :‬عخخالم متهتخخك‪ ،‬وجاهخخل متنسخخك‪ ،‬هخخذا يصخخد النخخاس عخخن علمخخه‬
‫بتهتكه‪ ،‬وهذا يصد الناس عن نسكه بجهله‪ .‬ايضاح‪ :‬قال الفيروز آبادي‪ :‬هتك‬
‫الستر وغيره يهتكه فانهتك وتهتك‪ :‬جذبه فقطعه مخخن موضخخعه إلخخى شخخق منخخه‬
‫جزءا فبدا مخخا وراءه‪ ،‬ورجخخل منهتخخك ومتهتخخك ومسخختهتك‪ :‬ل يبخخالي أن يهتخخك‬
‫ستره انتهى‪ .‬والمتنسك‪ :‬المتعبد المجتهد في العبادة‪ .‬وصد الجاهل عخخن نسخخكه‬
‫إما لن الناس لما يرون من جهله ل يتبعونه على نسكه‪ ،‬أو لنه بجهله يبتدع‬
‫في نسكه فيتبعه الناس في تلك البدعة فيصد الناس عما هو حقيقة تلك النسك‪.‬‬
‫‪ - 9‬جا‪ :‬أحمد بن الوليد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن الصفار‪ ،‬عن ابن عيسخخى‪ ،‬عخخن محمخخد‬
‫بن سنان‪ ،‬عن موسى بن بكر‪ ،‬عمن سخخمع أبخخا عبخخد الخ )عليخخه السخخلم( قخخال‪:‬‬
‫العامل على غير بصيرة كالسائر على السراب بقيعة ل يزيد سرعة سيره إل‬
‫بعدا‪ .‬تبيين‪ :‬السراب‪ :‬هو ما يرى فخخي الفلة مخخن لمعخان الشخمس عليهخا وقخت‬
‫الظهيرة فيظن أنه ماء‪ .‬يسرب أي يجري‪ .‬والقيعة بمعنى القاع وهخخو الرض‬
‫المستوية‪ ،‬وقيل‪ :‬جمعه كجار وجيرة‪ .‬وهو إشارة إلى ما ذكره ال تعخخالى فخخي‬
‫أعمال الكفار وعدم انتفاعهم بها حيث قال‪ :‬والخخذين كفخخروا أعمخخالهم كسخخراب‬
‫بقيعة يحسبه الظمآن ماءا حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجخخد الخ عنخخده فخخوفيه‬
‫حسابه وال سريع الحسخخاب )‪ - 10 .(1‬ختخخص‪ :‬قخخال أميخخر المخخؤمنين )عليخخه‬
‫السلم(‪ :‬المتعبد على غير فقه كحمار الطاحونخخة يخخدور ول يخخبرح‪ ،‬وركعتخخان‬
‫من عالم خير من سبعين ركعة من جاهل لن العالم تأتيه الفتنة فيخخخرج منهخخا‬
‫بعلمه‪ ،‬وتأتي الجاهل فتنسفه نسفا‪ ،‬وقليل العمل مع كثير العلم خير مخخن كخخثير‬
‫العمل مع قليل العلم والشك والشبهة‪.‬‬

‫)‪ (1‬النور‪.39 :‬‬

‫] ‪[ 209‬‬

‫‪ - 11‬نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين )عليخه السخلم(‪ :‬فليصخدق رائد أهلخه‪ ،‬وليحضخر عقلخه‪،‬‬
‫وليكن من أبناء الخرة‪ ،‬فإنه منها قدم وإليها ينقلخخب‪ ،‬فالنخخاظر بخخالقلب العامخخل‬
‫بالبصر يكون مبتدأ عمله أن يعلم أعمله عليه أم له ؟ فإن كان له مضخخى فيخخه‪،‬‬
‫وإن كان عليه وقف عنه فإن العامل بغير علم كالسائر على غير طريخخق‪ ،‬فل‬
‫يزيده بعده عخخن الطريخق إل بعخخدا مخخن حخاجته والعامخل بخالعلم كالسخخائر علخى‬
‫الطريق الواضح فلينظر نخخاظر أسخخائر هخخو أم راجخخع ؟‪ .‬إلخخى آخخخر مخخا سخخيأتي‬
‫مشروحا في كتاب الفتن‪ - 12 .‬كنز الكراجكي‪ :‬قال الصادق )عليخه السخلم(‪:‬‬
‫أحسنوا النظر فيما ل يسعكم جهله‪ ،‬وأنصحوا ل نفسكم‪ ،‬وجاهخخدوها )‪ (1‬فخخي‬
‫طلب معرفة ما ل عذر لكم في جهله‪ ،‬فإن لدين ال أركانا ل ينفع مخخن جهلهخخا‬
‫شدة اجتهاده في طلب ظاهر عبادته‪ ،‬ول يضر من عرفهخخا‪ ،‬فخخدان بهخخا حسخخن‬
‫اقتصاده‪ ،‬ول سخخبيل لحخخد إلخخى ذلخخك إل بعخخون مخخن الخ عزوجخخل‪ .‬بخخاب ‪* 6‬‬
‫)العلوم التي امر الناس بتحصيلها وينفعهم‪ ،‬وفيه تفسخخير الحكمخخة( * اليخخات‪،‬‬
‫البقرة‪ :‬يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيخخرا كخخثيرا ‪269‬‬
‫السرى‪ :‬ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمخخة ‪ 39‬لقمخخان‪ :‬ولقخخد آتينخخا لقمخخان‬
‫الحكمة ‪ 12‬الزخرف‪ :‬قال قد جئتكخخم بالحكمخخة ‪ 63‬الجمعخخة‪ :‬ويعلمهخخم الكتخخاب‬
‫والحكمة ‪ - 1 2‬ل‪ :‬ماجيلويه‪ ،‬عن محمد العطار‪ ،‬عن الشعري‪ ،‬عخخن أحمخخد‬
‫بن محمد‪ ،‬عن ابن معروف‪ ،‬عن ابن مهزيار‪ ،‬عن حكم بن بهلول‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫همام‪ ،‬عن ابن اذينة‪ ،‬عن أبان ابن أبي عيخخاش‪ ،‬عخخن سخخليم بخخن قيخخس الهللخخي‬
‫قال‪ :‬سمعت عليا )عليه السلم( يقول لبي الطفيل‬

‫)‪ (1‬وفي الكنز المطبوع‪ :‬وجاهد وافي طلب‪.‬‬

‫] ‪[ 210‬‬
‫عامر بن واثلة الكناني )‪ :(1‬يا أبا الطفيل العلم علمخان‪ :‬علخخم ل يسخخع النخاس إل النظخر‬
‫فيه وهو صبغة السلم )‪ ،(2‬وعلم يسع الناس ترك النظر فيه وهو قدرة الخخ‬
‫عزوجل‪ .‬بيان‪ :‬قال الفيروز آبادي‪ :‬الصبغة بالكسخخر‪ :‬الخخدين والملخخة‪ ،‬وصخخبغة‬
‫ال‪ :‬فطرة ال‪ ،‬أو التي أمر ال بها محمدا )صلى ال عليه وآله( وهي الختانة‬
‫انتهى‪ .‬أقول‪ :‬المراد بالصبغة هنا الملة أو كل ما يصبغ النسان بلون السلم‬
‫من العقائد الحقة‪ ،‬والعمال الحسخنة‪ ،‬والحكخام الشخرعية‪ .‬وقخدرة الخ تعخالى‬
‫لعل المراد بها هنا تقدير العمال‪ ،‬وتعلق قدرة الخ بخلقهخخا‪ ،‬أي علخخم القضخخاء‬
‫والقدر والجبر والختيار‪ ،‬فإنه قد نهي عن التفكر فيها‪ .‬وفي نهج البلغة‪ :‬أنه‬
‫قال أمير المؤمنين )عليه السلم( ‪ -‬وقد سئل عن القدر ‪ -‬فقال‪ :‬طريخخق مظلخخم‬
‫فل تسلكوه‪ ،‬وبحر عميق فل تلجوه‪ ،‬وسر ال فل تتكلفخخوه‪ - 2 .‬ل‪ :‬أبخخي‪ ،‬عخخن‬
‫سعد‪ ،‬عن القاسم بن محمد‪ ،‬عن المنقري‪ ،‬عن حماد بن عيسى‪ ،‬عن أبي عبخخد‬
‫ال )عليه السلم( قال‪ :‬قال لقمان لبنه‪ :‬للعالم ثلث علمات‪ :‬العلم بال وبمخخا‬
‫يحب و ما يكره‪ .‬الخبر‪ .‬بيان‪ :‬العلم بال يشمل العلم بوجخخوده تعخخالى وصخخفاته‬
‫والمعاد‪ ،‬بل جميع العقائد الضرورية‪ ،‬ويمكن إدخال بعضها فيما يحخخب‪- 3 .‬‬
‫ل‪ :‬أبي‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن البرقي‪ ،‬عن المعلى‪ ،‬عن محمخخد بخخن جمهخخور العمخخي‪،‬‬
‫عن جعفر بن بشير البجلي‪ ،‬عن أبي بحخخر‪ ،‬عخخن شخخريح الهمخخداني‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫إسخخحاق السخخبيعي‪ ،‬عخخن الحخخارث العخخور‪ ،‬قخخال‪ :‬قخخال أميخخر المخخؤمنين )عليخخه‬
‫السلم(‪ :‬ثلث بهن يكمل المسخخلم‪ :‬التفقخخه فخخي الخخدين‪ ،‬والتقخخدير فخخي المعيشخخة‪،‬‬
‫والصبر على النوائب‪ - 4 .‬ب‪ :‬ابن ظريف‪ ،‬عن ابن علوان‪ ،‬عن جعفر‪ ،‬عن‬
‫أبيه‪ ،‬عن علي )عليهم السلم( قال‪ :‬ل يذوق المرء مخخن حقيقخخة اليمخخان حخختى‬
‫يكون فيه ثلث خصال‪ :‬الفقه فخخي الخخدين‪ ،‬والصخخبر علخخى المصخخائب‪ ،‬وحسخخن‬
‫التقدير في المعاش‪.‬‬

‫)‪ (1‬اورده العامة والخاصة في تراجمهم‪ ،‬وذكخخروا أنخخه ممخخن ادرك النخخبي ثخخم اختخخص‬
‫بصحابة علي )عليه السلم( وعمر بعد ذلك طويل ولم يختلفخخوا فخخي وثخخاقته‬
‫وقبول حديثه‪ (2) .‬في الخصال المطبوع‪ :‬وهو صفة السلم‪.‬‬

‫] ‪[ 211‬‬

‫بيان‪ :‬التقدير فخخي المعيشخخة‪ :‬تخخرك السخخراف والتقخختير ولخخزوم الوسخخط أي جعلهخخا بقخخدر‬
‫معلوم يوافق الشرع والعقل‪ .‬والنوائب‪ :‬المصائب‪ - 5 .‬لى‪ :‬ابن إدريس‪ ،‬عخخن‬
‫البرقي‪ ،‬عخن محمخد بخخن عيسخى‪ ،‬عخن الخدهقان‪ ،‬عخخن درسخخت‪ ،‬عخن ابخن عبخد‬
‫الحميد‪ ،‬عن أبي الحسن موسى بخخن جعفخخر‪ ،‬عخخن آبخخائه )عليهخخم السخخلم( قخخال‪:‬‬
‫دخل رسول ال )صلى ال عليه وآله( المسجد فإذا جماعة قد أطخخافوا برجخخل‪،‬‬
‫فقال‪ :‬ما هذا ؟ فقيل‪ :‬علمة‪ ،‬قال‪ :‬و ما العلمة ؟ قالوا‪ :‬أعلخخم النخخاس بأنسخخاب‬
‫العرب ووقائعها‪ ،‬وأيام الجاهلية‪ ،‬وبالشعار والعربية‪ ،‬فقال النبي )صلى ال خ‬
‫عليه وآله(‪ :‬ذاك علم ل يضر من جهله‪ ،‬ول ينفع مخخن علمخخه‪ .‬مخخع‪ :‬أبخخي‪ ،‬عخخن‬
‫سعد‪ ،‬عن اليقطيني‪ ،‬عن الدهقان مثله‪ .‬سر‪ :‬مخخن كتخخاب جعفخخر بخخن محمخخد بخخن‬
‫سنان الدهقان‪ ،‬عن عبيد ال‪ ،‬عن درست‪ ،‬عخخن عبخخد الحميخخد بخخن أبخخي العلء‪،‬‬
‫عنه )عليه السلم( مثله‪ .‬غو‪ :‬عن الكاظم )عليه السلم( مثله‪ .‬وزاد في آخره‪:‬‬
‫ثم قال )عليه السلم(‪ :‬إنما العلم ثلثة آية محكمة )‪ ،(1‬أو فريضخخة عادلخخة‪ ،‬أو‬
‫سنة قائمة‪ ،‬وما خلهن هو فضل‪ .‬بيان‪ :‬العلمة صيغة مبالغة أي كثير العلم‪،‬‬
‫والتاء للمبالغة‪ .‬قوله )صلى ال عليه وآله(‪ :‬وما العلمة ؟ أي ما حقيقة علمخخه‬
‫الذي به اتصف بكونه علمة ؟ وهو أي نخخوع مخخن أنخخواع العلمخخة ؟ والتنخخوع‬
‫باعتبار أنواع صفة العلم‪ ،‬والحاصل مخخا معنخخى العلمخخة الخخذي قلتخخم و أطلقتخخم‬
‫عليه ؟‪ .‬إنما العلم أي العلم النافع ثلثخخة‪ :‬آيخخة محكمخخة أي واضخخحة الدللخخة‪ ،‬أو‬
‫غير منسوخة فإن المتشابه والمنسوخ ل ينتفع بهما كثيرا مخخن حيخخث المعنخخى‪.‬‬
‫وفريضة عادلة قال في النهايخخة‪ :‬فريضخخة عادلخخة‪ :‬أراد العخخدل فخخي القسخخمة أي‬
‫معدلة على السهام المذكورة في الكتاب والسنة مخخن غيخخر جخخور‪ ،‬ويحتمخخل أن‬
‫يريد أنها مستنبطة من الكتاب والسخخنة فتكخخون هخخذه الفريضخخة تعخخدل بمخخا أخخخذ‬
‫عنهما انتهى‪ .‬والظهر أن المراد مطلخخق الفخخرائض أي الواجبخخات أو مخخا علخخم‬
‫وجوبه من القرآن والول أظهر لمقابلخخة اليخخة المحكمخخة‪ ،‬و وصخخفها بالعادلخخة‬
‫لنها متوسطة بين الفراط والتفريط وقيل المراد بها‪ :‬ما اتفق عليه‬

‫)‪ (1‬وفي نسخة‪ :‬علم آية محكمة‪.‬‬

‫] ‪[ 212‬‬

‫المسلمون ول يخفى بعده‪ .‬والمراد بالسنة المستحبات أو ما علم بالسنة وإن كان واجبا‬
‫وعلى هذا فيمكن أن نخص الية المحكمخخة بمخخا يتعلخخق بالصخخول أو غيرهمخخا‬
‫من الحكام والمراد بالقائمة الباقية غير المنسخوخة‪ .‬ومخا خلهخن فهخخو فضخخل‬
‫أي زائد باطل ل ينبغي أن يضيع العمر في تحصيله‪ - 6 .‬مع‪ ،‬ل‪ :‬أبخخي‪ ،‬عخخن‬
‫سعد‪ ،‬عن الصبهاني‪ ،‬عن المنقري‪ ،‬عن سفيان بن عيينخخة )‪ (1‬قخخال‪ :‬سخخمعت‬
‫أبا عبد ال )عليه السلم( يقول‪ :‬وجدت علم الناس ) ‪ (2‬كلهم في أربع‪ :‬أولها‪:‬‬
‫أن تعرف ربك‪ ،‬والثانية‪ :‬أن تعرف ما صنع بك‪ ،‬والثالثة‪ :‬أن تعرف مخخا أراد‬
‫منك‪ ،‬والرابعة‪ :‬أن تعرف ما يخرجك من دينك‪ .‬سخن‪ :‬الصخفهاني مثلخه‪ .‬مخا‪:‬‬
‫جماعة‪ ،‬عن أبي المفضل‪ ،‬عن الحسخخن بخخن علخخي بخخن عاصخخم‪ ،‬عخخن المنقخخري‬
‫مثله‪ .‬ما‪ :‬الغضائري‪ ،‬عن علي بن محمد العلخخوي‪ ،‬عخخن أحمخخد بخخن محمخخد بخخن‬
‫الفضل الجوهري‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن الصخخفار‪ ،‬عخخن القاشخخاني‪ ،‬عخخن الصخخبهاني‪،‬‬
‫عن المنقري مثله‪ - 7 .‬ل‪ :‬أبي‪ ،‬عن سخخعد‪ ،‬عخن ابخن عيسخخى‪ ،‬عخخن الخخبزنطي‪،‬‬
‫عن رجل مخن خزاعخخة‪ ،‬عخخن السخلمي‪ ،‬عخن أبيخه‪ ،‬عخن أبخخي عبخخد الخ )عليخخه‬
‫السخخلم( قخخال‪ :‬تعلمخخوا العربيخخة فإنهخخا كلم الخ الخخذي يكلخخم بخخه خلقخخه‪ ،‬ونظفخخوا‬
‫الماضغين‪ ،‬وبلغوا بالخواتيم‪ .‬تنوير‪ :‬الماضغان‪ :‬أصخخول اللحييخخن عنخخد منبخخت‬
‫الضخخراس‪ ،‬وتنظيفهمخخا بالسخخواك و الخلل‪ ،‬وقخخال الصخخدوق بعخخد ذكخخر هخخذا‬
‫الخبر‪ :‬قد روى أبو سخخعيد الدمخخي )‪ (3‬هخخذا الحخخديث وقخال فخخي آخخخره‪ :‬بلغخخوا‬
‫بالخواتيم‪ .‬أي اجعلوا الخواتيم في آخر الصابع‪ ،‬ول تجعلوهخخا فخخي أطرافهخخا‪،‬‬
‫فإنه يروى أنه من عمل قوم لوط‪ .‬أقول‪ :‬يمكخخن أن يكخخون بخخالعين المهملخخة أي‬
‫بلعوا أصابعكم في الخواتيم من البلع‪ ،‬وفي أكخخثر النسخخخ بخخالغين المعجمخخة أي‬
‫أبلغوها‬

‫)‪ (1‬وفي نسخة‪ :‬وجدت علوم الناس كلها في أربع‪ (2) .‬هو سخخهل بخخن زيخخاد الخخرازي‪،‬‬
‫ضعفه النجاشي في الحديث وقال‪ :‬غير معتمد فيه وكان أحمد بن محمد ابخخن‬
‫عيسى يشهد عليه بالغلو والكذب وأخرجه من قم الخخى الخخري‪ .‬واختلخخف كلم‬
‫الشيخ في توثيقه وتضعيفه‪ (3) .‬بضم العين‪ :‬كان من رجخخال العامخخة وربمخخا‬
‫ذكره بعضهم كابن حجر ورماه بالتدليس والختلط مات سنة ‪.198‬‬

‫] ‪[ 213‬‬

‫آخخخر الصخخابع‪ ،‬بخخأن تكخخون البخخاء زائدة‪ ،‬وظخخاهر الصخخدوق أنخخه قخخرأ الول بالمعجمخخة‬
‫والثاني بالمهملة‪ - 8 .‬ما‪ :‬جماعة‪ ،‬عن أبي المفضل‪ ،‬عخخن عثمخخان بخخن نصخخير‬
‫الحافظ‪ ،‬عن يحيى بن عمرو التنوخي‪ ،‬عن أحمد بن سليمان‪ ،‬عخخن محمخخد بخخن‬
‫جعفر‪ ،‬عن أبيه جعفر بن محمد‪ ،‬عن أبيه محمد بن علي )عليهم السلم( عخخن‬
‫جابر بن عبد ال قال‪ :‬قال النبي )صلى ال عليه وآله(‪ :‬ما عبخخد ال خ عزوجخخل‬
‫بشئ أفضل من فقه في دين‪ .‬أو قال‪ :‬في دينه‪ .‬قخال أحمخد‪ :‬فخذكرته لمالخك بخن‬
‫أنس فقيه أهل دار الهجرة فعرفخخه وأثبتخخه لخخي عخخن جعفخخر بخخن محمخخد )عليهمخخا‬
‫السلم(‪ - 9 .‬ع‪ :‬أبي‪ ،‬عن سعد‪ ،‬عن ابن يزيد‪ ،‬عن حمخخاد‪ ،‬عخخن حريخخز‪ ،‬عخخن‬
‫زرارة و محمد بن مسلم وبريخد قخالوا‪ :‬قخال رجخل )‪ (1‬لبخي عبخد الخ )عليخه‬
‫السلم(‪ :‬إن لي إبنا قخد أحخخب أن يسخخألك عخن حلل وحخرام ل يسخخألك عمخخا ل‬
‫يعنيه‪ ،‬قال‪ :‬فقال‪ :‬وهل يسأل الناس عن شخخئ أفضخخل مخخن الحلل والحخخرام ؟‪.‬‬
‫سن‪ :‬محمد بن عبد الحميد‪ ،‬عن يونس بن يعقوب‪ ،‬عن أبيخخه قخخال‪ :‬قلخخت لبخخي‬
‫عبد ال )عليه السلم(‪ :‬إن لي إبنا وذكر مثله‪ .‬بيان‪ :‬عما ل يعنيه أي ل يهمخخه‬
‫ول يحتاج إليه‪ - 10 .‬ير‪ :‬ابن يزيد‪ ،‬عن ابن أبي عمير‪ ،‬عن ابن عميرة‪ ،‬عن‬
‫الثمالي‪ ،‬عن علي بن الحسين أو أبي جعفر )عليهما السخخلم( قخخال‪ :‬متفقخخه فخخي‬
‫الدين أشد على الشيطان من عبادة ألف عابد‪ - 11 .‬سن‪ :‬أبي‪ ،‬عن الحسن بن‬
‫سيف‪ ،‬عن أخيه علي‪ ،‬عن سخخليمان بخخن عمخخر‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخخ‪ ،‬عخخن أبيخخه‬
‫)عليهما السلم( قال‪ :‬ل يستكمل عبد حقيقة اليمان حخختى يكخخون فيخخه خصخخال‬
‫ثلث‪ :‬التفقه في الدين وحسن التقخخدير فخخي المعيشخخة‪ ،‬والصخخبر علخخى الرزايخخا‪.‬‬
‫بيخخان‪ :‬الرزايخخا‪ :‬جمخخع الخخرزيئة بخخالهمز وهخخي المصخخيبة‪ - 12 .‬سخخن‪ :‬بعخخض‬
‫أصحابنا‪ ،‬عن ابن أسباط‪ ،‬عن أسخخحاق بخخن عمخخار قخخال‪ :‬سخخمعت أبخخا عبخخد الخ‬
‫)عليه السلم( يقول‪ :‬ليخخت السخخياط علخخى رؤوس أصخخحابي حخختى يتفقهخخوا فخخي‬
‫الحلل والحرام‪.‬‬
‫)‪ (1‬الظاهر أنه يعقوب بن قيس البجلخخي الخخدهني‪ ،‬أبخخو خالخخد‪ ،‬والخخد يخخونس بخخن يعقخخوب‬
‫التي في الحديث التالي‪.‬‬

‫] ‪[ 214‬‬

‫‪ - 13‬سن‪ :‬محمد بن عبد الحميد‪ ،‬عن عمه عبد السلم بن سالم‪ ،‬عن رجخخل‪ ،‬عخخن أبخخي‬
‫عبد ال )عليه السلم( قال‪ :‬حديث في حلل وحرام تأخخخذه مخخن صخخادق خيخخر‬
‫من الدنيا وما فيها من ذهب أو فضة‪ - 14 .‬سخخن‪ :‬بعخخض أصخخحابنا‪ ،‬عخخن ابخخن‬
‫أسباط‪ ،‬عن العلء‪ ،‬عن محمد‪ ،‬عن أبي جعفر )عليه السلم( قال‪ :‬تفقهوا فخخي‬
‫الحلل والحخخرام وإل فخخأنتم أعخخراب‪ .‬بيخخان‪ :‬أي فخخأنتم فخخي الجهخخل بالحكخخام‬
‫الشرعية كالعراب الذين قال ال فيهم‪ :‬العراب أشد كفرا ونفاقا )‪ (1‬اليخخة‪.‬‬
‫والعراب‪ :‬سكان البادية ل واحد له ويجمع على أعخخاريب‪ - 15 .‬سخخن‪ :‬أبخخي‪،‬‬
‫عن عثمان بن عيسى‪ :‬عن علي بن حماد‪ ،‬عن رجل سمع أبا عبخخد الخ )عليخخه‬
‫السلم( يقول‪ :‬ل يشغلك طلب دنياك عن طلب دينخخك فخإن طخخالب الخخدنيا ربمخخا‬
‫أدرك وربما فاتته فهلك بما فاته منها‪ .‬بيان‪ :‬أي هلك لترك طلب الدين بسخخبب‬
‫طلب أمر من الدنيا لم يدركه أيضا فيكون قد خسر الدارين‪ - 16 .‬سن‪ :‬أبخخي‪،‬‬
‫عن ابن أبي عمير‪ ،‬عن العلء‪ ،‬عن محمد‪ ،‬قال‪ :‬قال أبو عبد ال و أبو جعفر‬
‫)عليهما السلم(‪ :‬لو اتيت بشاب من شباب الشيعة ل يتفقه لدبته‪ ،‬قال‪ :‬وكخان‬
‫أبو جعفر )عليخخه السخخلم( يقخخول‪ :‬تفقهخخوا وإل فخخأنتم أعخخراب‪ - 17 .‬سخخن‪ :‬فخخي‬
‫حديث آخر لبن أبي عمير رفعه قال‪ :‬قال أبو جعفر )عليه السلم(‪ :‬لو أتيخخت‬
‫بشاب من شباب الشيعة ل يتفقه في الخخدين لوجعتخخه‪ - 18 .‬سخخن‪ :‬فخخي وصخخية‬
‫المفضل بن عمر قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال )عليه السلم( يقول‪ :‬تفقهوا في دين‬
‫ال ول تكونوا أعرابا فإنه من لخخم يتفقخخه فخي ديخخن الخ لخخم ينظخخر الخ إليخخه يخخوم‬
‫القيامة ولم يزك له عمل‪ .‬بيان‪ :‬عدم النظر كناية عن السخخخط والغضخخب فخخإن‬
‫من يغضب على أحد أشد الغضب ل ينظر إليه‪ .‬والتزكية‪ :‬المخخدح أي ل يقبخخل‬
‫أعماله‪.‬‬

‫)‪ (1‬التوبة‪.98 :‬‬

‫] ‪[ 215‬‬

‫‪ - 19‬سن‪ :‬عثمان بن عيسى‪ ،‬عن علي بن أبي حمزة‪ ،‬قال‪ :‬سمعت أبا عبد ال خ )عليخخه‬
‫السلم( يقول‪ :‬تفقهوا في الدين فإنه من لخخم يتفقخخه منكخخم فهخخو أعرابخخي‪ ،‬إن الخ‬
‫عزوجل يقول في كتابه‪ :‬ليتفقهوا في الدين ولينذروا قخخومهم إذا رجعخخوا إليهخخم‬
‫لعلهم يحذرون‪ .‬شى‪ :‬عن أبي بصخخير عنخخه )عليخخه السخخلم( مثلخخه‪ - 20 .‬سخخن‪:‬‬
‫علي بن حسان‪ ،‬عمن ذكخخره‪ ،‬عخخن داود بخخن فرقخخد‪ ،‬عخخن أبخخي عبخخد الخ )عليخخه‬
‫السلم( قال‪ :‬ثلث هن من علمات المؤمن‪ :‬علمخخه بخخال‪ ،‬ومخخن يحخخب‪ ،‬ومخخن‬
‫يبغض‪ - 21 .‬سن‪ :‬أبي مرسل قال‪ :‬قال أبو عبد الخ )عليخخه السخخلم(‪ :‬أفضخخل‬
‫العبادة العلم بال‪ - 22 .‬شى‪ :‬عن أبي بصير قال‪ :‬سألته عخخن قخخول الخخ‪ :‬ومخخن‬
‫يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا‪ .‬قال‪ :‬هي طاعة ال خ ومعرفخخة المخخام )‪.(1‬‬
‫‪ - 23‬شى‪ :‬عن أبي بصير قال‪ :‬سمعت أبا جعفر )عليه السخخلم(‪ :‬ومخخن يخخؤت‬
‫الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا‪ .‬قال‪ :‬المعرفة‪ - 24 .‬شى‪ :‬عن أبي بصخخير قخخال‪:‬‬
‫سمعت أبا جعفر )عليه السخخلم( يقخخول‪ :‬ومخخن يخخؤت الحكمخخة فقخخد اوتخخي خيخخرا‬
‫كثيرا‪ .‬قال‪ :‬معرفة المام‪ ،‬واجتناب الكبائر التي أوجب ال عليها النار‪- 25 .‬‬
‫شى‪ :‬عن سليمان بن خالد‪ ،‬قال‪ :‬سألت أبا عبخخد الخ )عليخخه السخخلم( عخخن قخخول‬
‫ال‪ :‬و من يخخؤت الحكمخخة فقخخد أوتخخي خيخخرا كخخثيرا‪ .‬فقخخال‪ :‬إن الحكمخخة المعرفخخة‬
‫والتفقه في الدين‪ ،‬فمن فقه منكخخم فهخخو حكيخخم‪ ،‬ومخخا أحخخد يمخخوت مخخن المخخؤمنين‬
‫أحب إلى إبليس من فقيه‪ .‬بيان‪ :‬قيل‪ :‬الحكمة تحقيق العلم وإتقان العمل‪ .‬وقيل‪:‬‬
‫ما يمنع من الجهل‪ .‬وقيل‪ :‬هخخي الصخخابة فخخي القخخول‪ .‬وقيخخل‪ :‬هخخي طاعخخة الخخ‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬هي الفقه في الدين‪ .‬وقال ابن دريد‪ :‬كل ما يؤدي إلى مكرمخخة‪ ،‬أو يمنخخع‬
‫من قبيح‪ .‬وقيل‪ :‬ما يتضمن صلح النشأتين‪ .‬والتفاسير متقاربة‪ ،‬والظاهر من‬
‫الخبار أنها العلوم الحقة النافعة مع العمل بمقتضاها وقد يطلخخق علخخى العلخخوم‬
‫الفائضة من جنابه تعالى على العبخخد بعخخد العمخخل بمخخا يعلخخم‪ - 26 .‬مخخص‪ :‬قخخال‬
‫الصادق )عليه السلم(‪ :‬الحكمة ضياء المعرفة‪ ،‬وميراث التقوى‪ ،‬وثمرة‬

‫)‪ (1‬الظاهر أن المروى عنه هو أبو جعفر )عليه السلم( بقرينة ما يأتي بعخخده كمخخا أن‬
‫الظاهر اتحاد الروايات الثلثة المر وية عن أبي بصير‪.‬‬

‫] ‪[ 216‬‬

‫الصدق‪ ،‬وما أنعم ال على عبد من عباده نعمة أنعم وأعظم وأرفع وأجزل وأبهخخى مخخن‬
‫الحكمة قال ال عزوجل‪ :‬يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقخد اوتخي‬
‫خيرا كثيرا وما يذكر إل أولخوا اللبخاب‪ .‬أي ل يعلخم مخا أودعخت وهيخأت فخي‬
‫الحكمخخة إل مخخن استخلصخخته لنفسخخي وخصصخخته بهخخا‪ ،‬والحكمخخة هخخي الثبخخات‪،‬‬
‫وصفة الحكيم الثبات عند أوائل المور والوقوف عنخد عواقبهخا‪ ،‬وهخو هخادي‬
‫خلق ال إلى ال تعالى‪ .‬قال رسول الخ )صخخلى الخ عليخخه وآلخخه( لعلخخي )عليخخه‬
‫السلم(‪ :‬لن يهدي ال على يديك عبدا من عباد ال خير لك مما طلعت عليخخه‬
‫الشمس من مشارقها إلى مغاربها‪ .‬بيان‪ :‬ضياء المعرفة الضافة إما بيانية أو‬
‫لمية‪ ،‬وعلى الخير فالمراد النخخور الحاصخخل فخخي القلخخب بسخخبب المعرفخخة‪ ،‬أو‬
‫العلوم الفائضة بعدها‪ .‬والثبخات عنخد أوائل المخور‪ :‬عخدم الختزلزل مخن الفتخن‬
‫الحادثة عند الشروع في عمل من أعمال الخير‪ ،‬وكذا الوقخخوف عنخخد عواقبهخخا‬
‫وأواخرها وما يترتب عليها من المفاسد الدنيوية‪ - 27 .‬غو‪ :‬عن معمر‪ ،‬عخخن‬
‫الزهري‪ ،‬عن سعيد بن المسيب‪ ،‬عن أبي هريرة‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول ال )صلى‬
‫ال عليه وآله(‪ :‬من يرد ال به خيرا يفقهه في الدين‪ .‬نوادر الراوندي‪ :‬بإسناده‬
‫عن موسى بن جعفر‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن النبي )صلى ال عليه وآله( مثله‪- 28 .‬‬
‫وبهذا السناد قال‪ :‬قال رسول ال )صلى الخ عليخخه وآلخخه(‪ :‬مخخن حسخخن إسخخلم‬
‫المرء تركه ما ل يعنيه‪ - 29 .‬سر‪ :‬في جامع البزنطي‪ ،‬عن أبي بصير‪ ،‬عخخن‬
‫أبي عبد ال‪ ،‬عن أبيه )عليهما السخخلم( قخال‪ :‬قخال علخخي )عليخخه السخخلم(‪ :‬قخخال‬
‫رسول ال )صلى ال عليه وآله(‪ :‬نعم الرجل الفقيه فخخي الخخدين إن احتيخخج إليخخه‬
‫نفع‪ ،‬وإن لم يحتج إليه نفع نفسه‪ - 30 .‬غو‪ :‬قال رسول ال )صخخلى ال خ عليخخه‬
‫وآله(‪ :‬لكل شئ عماد‪ ،‬وعماد هذا الدين الفقخخه‪ - 31 .‬وقخخال )صخخلى ال خ عليخخه‬
‫وآله(‪ :‬الفقهاء أمناء الرسول‪ - 32 .‬وقخال أميخر المخؤمنين صخلوات الخ عليخه‬
‫لولده محمد‪ :‬تفقه في الدين‪ ،‬فإن الفقهاء ورثة النبياء‪.‬‬

‫] ‪[ 217‬‬

‫‪ - 33‬جا‪ :‬ابن قولويه‪ ،‬عخخن الكلينخخي‪ ،‬عخخن الحسخخين بخخن محمخخد‪ ،‬عخخن المعلخخى )‪ (1‬عخخن‬
‫الوشاء‪ ،‬عن حماد بن عثمان‪ ،‬عن أبي عبد الخ جعفخخر بخخن محمخخد‪ ،‬عخخن آبخخائه‬
‫)عليهم السلم( قال‪ :‬قال رسول ال )صلى ال عليه وآلخخه(‪ :‬إذا أراد الخ بعبخخد‬
‫خيرا فقهه في الخدين‪ - 34 .‬م‪ :‬عخن أبخي محمخد العسخكري عخن آبخائه )عليهخم‬
‫السلم( قال‪ :‬قال رسول ال )صلى ال عليه و آله(‪ :‬ما أنعم ال عزوجل على‬
‫عبد بعد اليمان بال أفضل من العلم بكتاب ال ومعرفخخة تخخأويله‪ ،‬ومخخن جعخخل‬
‫ال له من ذلك حظا ثم ظن أن أحدا لم يفعل به ما فعل به وقد فضل عليه فقخخد‬
‫حقر نعم ال عليه‪ - 35 .‬وقال رسخول الخ )صخلى الخ عليخه وآلخخه( فخي قخخوله‬
‫تعالى‪ :‬يا أيها الناس قد جاءتكم موعظخخة مخخن ربكخخم وشخخفاء لمخخا فخخي الصخخدور‬
‫وهدى ورحمة للمؤمنين قل بفضل ال وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما‬
‫يجمعون )‪ (2‬قخخال رسخخول الخ )صخخلى الخ عليخخه وآلخخه(‪ :‬فضخخل الخ عزوجخخل‬
‫القرآن‪ ،‬والعلخخم بتخخأويله‪ ،‬ورحمتخخه‪ ،‬وتخخوفيقه لمخخوالة محمخخد وآلخخه الطخخاهرين‪،‬‬
‫ومعاداة أعدائهم‪ ،‬ثم قال )صلى ال عليه وآلخخه(‪ :‬وكيخخف ل يكخخون ذلخخك خيخخرا‬
‫مما يجمعون‪ ،‬وهو ثمن الجنة ونعيمها‪ ،‬فإنه يكتسخخب بهخخا رضخخوان الخ الخخذي‬
‫هو أفضل من الجنة‪ ،‬ويستحق الكون بحضرة محمد وآلخخه الطيخخبين الخخذي هخخو‬
‫أفضل من الجنة‪ ،‬إن محمدا وآل محمد الطيبين أشرف زينة الجنخخان‪ ،‬ثخخم قخخال‬
‫)صلى ال عليه وآله(‪ :‬يرفع ال بهخخذا القخخرآن والعلخم بتخأويله وبموالتنخا أهخل‬
‫البيت والتبري من أعدائنا أقوامخا فيجعلهخم فخي الخيخر قخادة أئمخة فخي الخيخر‪،‬‬
‫تقتخخص آثخخارهم‪ ،‬وترمخخق أعمخخالهم‪ ،‬ويقتخخدى بفعخخالهم‪ ،‬وترغخخب الملئكخخة فخخي‬
‫خلتهم‪ ،‬وتمسحهم بأجنحتهم فخخي صخخلتهم‪ ،‬ويسخختغفر لهخخم كخخل رطخخب ويخخابس‬
‫حتى حيتان البحر وهوامه‪ ،‬وسباع البر وأنعخخامه‪ ،‬والسخخماء ونجومهخخا‪- 36 ،‬‬
‫ضه‪ :‬قال رسول ال )صلى الخ عليخخه وآلخخه(‪ :‬أفضخخل العبخخادة الفقخخه‪ ،‬وأفضخخل‬
‫الدين الورع‪ - 37 .‬سر‪ :‬من كتاب جعفر بن محمد بخخن سخخنان الخخدهقاني‪ ،‬عخخن‬
‫عبيد ال )‪ ،(3‬عن‬

‫)‪ (1‬الظاهر بقرينة روايته عن الوشاء هو المعلى بن محمد أبو الحسن البصري الخخذي‬
‫قال في حقه النجاشي‪ :‬مضطرب الحخخديث والمخخذهب‪ (2) .‬يخخونس‪(3) 58 :‬‬
‫الظاهر أنه عبيد ال بن عبد ال الدهقان الواسطي ضعفه النجاشخخي فخخي ص‬
‫‪ 160‬وقال‪ :‬له كتاب‪ .‬وضعفه أيضا العلمة في القسم الثاني من الخلصة‪.‬‬

‫] ‪[ 218‬‬

‫درست‪ ،‬عن عبد الحميخخد بخخن أبخخي العلء‪ ،‬عخخن موسخخى بخخن جعفخخر‪ ،‬عخخن آبخخائه )عليهخخم‬
‫السلم( قال‪ :‬قال رسول الخ )صخلى الخ عليخه وآلخه(‪ :‬مخن انهمخك فخي طلخب‬
‫النحو سلب الخشوع‪ .‬بيان‪ :‬الظاهر أن المراد علم النحو‪ ،‬ول ينافي تجدد هخخذا‬
‫العلم والسخخم لعلمخخه )عليخخه السخخلم( بمخخا سخخيتجدد‪ ،‬ويحتمخخل أن يكخخون المخخراد‬
‫التوجه إلخى القواعخد النحويخة فخي حخال الخدعاء‪ ،‬والنحخو فخي اللغخة‪ :‬الطريخق‬
‫والجهة والقصد‪ .‬وشئ منها ل يناسب المقام إل بتكلف تخخام )‪ - 38 .(1‬شخخى‪:‬‬
‫عن يونس بن عبد الرحمن أن داود قال‪ :‬كنا عنده فارتعدت السماء فقال هخخو‪:‬‬
‫سبحان من يسبح الرعخخد بحمخخده والملئكخخة مخن خيفتخخه‪ .‬فقخال لخه أبخخو بصخخير‪:‬‬
‫جعلت فداك إن للرعد كلما ؟ فقال‪ :‬يا أبا محمد سخخل عمخخا يعنيخخك ودع مخخا ل‬
‫يعنيخخك‪ - 39 .‬نخخوادر الراونخخدي‪ :‬بإسخخناده عخخن موسخخى بخخن جعفخخر‪ ،‬عخخن آبخخائه‬
‫)عليهم السلم( قال‪ :‬قال رسول الخ )صخخلى الخ عليخخه وآلخخه(‪ :‬إن مخخن البيخخان‬
‫لسحرا‪ ،‬ومن العلم جهل‪ ،‬ومن الشعر حكما‪ ،‬و من القخخول عخخدل‪ - 40 .‬الخخدرة‬
‫الباهرة‪ :‬عن الكاظم )عليه السلم( قال‪ :‬من تكلخخف مخخا ليخس مخن علمخه ضخيع‬
‫عمله وخاب أمله‪ - 41 .‬وقال الجخواد )عليخه السخلم(‪ :‬التفقخه ثمخن لكخل غخال‬
‫وسلم إلى كخخل عخخال‪ - 42 .‬الجخخواهر للكراجكخخي‪ :‬قخخال أميخخر المخخؤمنين )عليخخه‬
‫السخخلم(‪ :‬العلخخوم أربعخخة‪ :‬الفقخخه للديخخان‪ ،‬والطخخب للبخخدان‪ ،‬والنحخخو للسخخان‪،‬‬
‫والنجخخوم لمعرفخخة الزمخخان‪ - 43 .‬دعخوات الراونخدي‪ :‬قخال الحسخن بخخن علخخي‬
‫)عليهما السلم(‪ :‬عجب لمن يتفكر في مأكوله كيف ل يتفكر فخخي معقخخوله ! ؟‬
‫فيجنب بطنه ما يؤذيه ويودع صدره ما يرديه‪ - 44 .‬نهج‪ :‬قال أمير المؤمنين‬
‫)عليه السلم(‪ :‬العلم علمان‪ :‬مطبوع ومسموع‪ ،‬ول ينفع المسموع إذا لم يكخخن‬
‫المطبوع‪ - 45 .‬وقال )عليه السلم( ‪ -‬وقد سئل عن القدر ‪ :-‬طريق مظلم فل‬
‫تسلكوه‪ ،‬وبحر عميق فل تلجوه‪ ،‬وسر ال فل تتكلفوه‪.‬‬

‫)‪ (2‬الظاهر أن المراد بالنحو هو الطريق لو صح الخبر والمخخراد بخخه الشخختغال بخالعلم‬
‫عن العمل‪ .‬ط‬
‫] ‪[ 219‬‬

‫بيان‪ :‬لعل المراد بالمطبوع ما استنبط بفهمه وفكره الصخخائب فخخي الصخخول و الفخخروع‬
‫من الدلخخة العقليخخة والنقليخخة‪ ،‬وربمخخا يخخخص المطبخخوع بالصخخول‪ ،‬والمسخخموع‬
‫بالفروع‪ - 46 .‬نهج‪ :‬قال )عليه السلم(‪ :‬الناس أعداء ما جهلخخوا‪ - 47 .‬وقخخال‬
‫)عليه السلم(‪ :‬ل تكونوا كجفاة الجاهلية‪ ،‬ل في الدين تتفقهخخون‪ ،‬ول عخخن الخ‬
‫تعقلون كقيض بيض فخخي أداح يكخخون كسخخرها وزرا ويخخخرج حضخخانها شخخرا‪.‬‬
‫بيان‪ :‬القيض‪ :‬قشر البيض‪ ،‬والداحي جمع الدحية‪ ،‬وهي مخبيض النعخام فخي‬
‫الرمل‪ ،‬وحضن الطائر بيضه حضنا وحضانا‪ :‬ضمه إلى نفسه تحخخت جنخخاحه‬
‫للتفريخ‪ .‬وقيل‪ :‬الغخخرض التشخخبيه بخخبيض أفخخاعي وجخخدت فخخي عخخش حيخخوان ل‬
‫يمكن كسخخرها لحتمخخال كونهخخا مخخن حيخخوان محلخخل‪ ،‬وإن تركخخت تخخخرج منهخخا‬
‫أفاعي فكذا هؤلء إن تركوا صاروا شياطين يضلون الناس‪ ،‬ول يمكن قتلهخخم‬
‫لظاهر السلم‪ .‬وسيأتي تمام الكلم وشرحه في كتاب الفتن‪ - 48 .‬نهخخج‪ :‬فخخي‬
‫وصيته للحسن )عليه السلم(‪ :‬خض الغمرات إلى الحق حيث كان وتفقه فخخي‬
‫الدين‪ .‬إلى قوله )عليه السلم(‪ :‬وتفهم وصيتي‪ ،‬ول تذهبن صخخفحا‪ ،‬فخخإن خيخخر‬
‫القول ما نفع‪ ،‬واعلم أنه ل خير في علم ل ينفع‪ ،‬ول ينتفع بعلم ل يحق تعلمه‪.‬‬
‫إلى قخخوله )عليخخه السخخلم(‪ :‬وأن أبتخخدءك بتعليخخم كتخخاب الخ عزوجخخل وتخخأويله‪،‬‬
‫وشرائع السلم وأحكامه‪ ،‬وحلله و حرامه‪ ،‬ل أجاوز ذلخخك بخخك إلخخى غيخخره‪.‬‬
‫‪ - 49‬كنخخز الكراجكخخي‪ :‬قخخال رسخخول ال خ )صخخلى ال خ عليخخه وآلخخه(‪ :‬خمخخس ل‬
‫يجتمعن إل في مؤمن حقا يوجب ال له بهن الجنة‪ :‬النخخور فخخي القلخخب‪ ،‬والفقخخه‬
‫في السخخلم‪ ،‬والخخورع فخخي الخخدين‪ ،‬والمخخودة فخخي النخخاس‪ ،‬وحسخخن السخخمت فخخي‬
‫الوجه‪ - 50 .‬وقال )صلى ال عليه وآله(‪ :‬العلم أكثر من أن يحصى فخذ مخخن‬
‫كل شئ أحسنه‪ - 51 .‬ومنه قال لقمان لبنه‪ :‬يا بني تعلم الحكمة تشرف‪ ،‬فخخإن‬
‫الحكمة تدل على الخخدين‪ ،‬وتشخخرف العبخخد علخخى الحخخر‪ ،‬وترفخخع المسخخكين علخخى‬
‫الغني‪ ،‬وتقدم الصغير على الكبير‪ :‬وتجلس المسكين مجخالس الملخوك‪ ،‬وتزيخد‬
‫الشريف شرفا‪ ،‬والسيد سوددا‪ ،‬و‬

‫] ‪[ 220‬‬

‫الغني مجدا‪ ،‬وكيف يظن ابن آدم أن يتهيأ له أمر دينه ومعيشته بغير حكمة ولخخن يهيخخئ‬
‫ال عزوجل أمر الدنيا والخخخرة إل بالحكمخخة ؟ ! ومثخخل الحكمخخة بغيخخر طاعخخة‬
‫مثل الجسد بل نفس‪ ،‬أو مثل الصعيد بل ماء‪ ،‬ول صلح للجسد بغيخخر نفخخس‪،‬‬
‫ول للصعيد بغير ماء‪ ،‬ول للحكمة بغير طاعة‪ - 52 .‬ومنه‪ ،‬عن النبي )صلى‬
‫ال عليه وآله( العلم علمان‪ :‬علم الديان وعلم البدان‪ - 53 .‬وقال )صلى الخ‬
‫عليه وآله( من يرد ال به خيرا يفقههه في الدين‪ - 54 .‬عدة‪ :‬قال العالم )عليه‬
‫السلم(‪ :‬أو لى العلم بك ما ل يصلح لك العمل إل به‪ ،‬و أوجب العلم عليك ما‬
‫أنت مسؤول عن العمل به‪ ،‬وألزم العلم لك ما دلك على صلح قلبخخك وأظهخخر‬
‫لك فساده‪ ،‬وأحمد العلم عاقبة ما زاد في عملخخك العاجخخل‪ - 55 .‬منيخخة المريخخد‪:‬‬
‫قال الصادق )عليه السلم(‪ :‬ما من أحد يموت من المؤمنين أحب إلخخى إبليخخس‬
‫من موت فقيه‪ - 56 .‬وعنه )عليه السلم( إذا مات المؤمن الفقيه ثلخخم )‪ (1‬فخخي‬
‫السلم ثلمة ل يسدها شئ‪ - 57 .‬وفي التوراة‪ :‬عظخم الحكمخة فخإني ل أجعخل‬
‫الحكمة في قلب أحد إل و أردت أن أغفر له‪ ،‬فتعلمها ثم اعمل بها‪ ،‬ثخخم ابخخذلها‬
‫كي تنال بذلك كرامتي في الدنيا والخرة‪ - 58 .‬عن ابن عبخخاس مرفوعخخا فخخي‬
‫قوله تعالى‪ :‬يؤتي الحكمة من يشاء‪ .‬قال‪ :‬الحكمة‪ :‬القرآن‪ - 59 .‬وروى بشير‬
‫الدهان )‪ (2‬قال‪ :‬قال أبو عبد الخ )عليخخه السخخلم(‪ :‬لخيخخر فيمخخن ل يتفقخخه مخخن‬
‫أصحابنا‪ ،‬يا بشير إن الرجل منكم إذا لم يستغن بفقهه احتاج إليهم‪ ،‬فإذا احتاج‬
‫إليهم أدخلوه في باب ضللتهم وهو ل يعلم‪ - 60 .‬وروي عنه )عليه السخخلم(‬
‫أنه قال له رجل‪ :‬جعلت فداك رجل عرف هذا المر‬

‫)‪ (1‬أي أحدث في السلم خلل ل يسدها شئ‪ (2) .‬الكوفي‪ ،‬عده الشيخ في رجاله مخخن‬
‫أصحاب الكاظم )عليه السلم( وقال‪ :‬روى عن أبي عبد ال )عليه السلم(‪.‬‬

‫] ‪[ 221‬‬

‫لزم بيته ولم يتعرف إلى أحد من إخوانه‪ ،‬قال‪ :‬فقال‪ :‬كيف يتفقه هذا في دينخخه ؟‪- 61 .‬‬
‫وعنه )عليه السلم(‪ :‬ل يسع النخخاس حخختى يسخخألوا ويتفقهخخوا ويعرفخخوا إمخخامهم‬
‫ويسعهم أن يأخذوا بما يقول وإن كان تقية‪ - 62 .‬كتاب الحسخخين بخخن عثمخخان‪،‬‬
‫عن غير واحد‪ ،‬عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال‪ :‬ل يصلح المرء إل علخخى‬
‫ثلث خصال‪ :‬التفقه في الدين‪ ،‬وحسخن التقخخدير فخي المعيشخخة‪ ،‬والصخخبر علخى‬
‫النائبة‪ .‬باب ‪) * 7‬آداب طلب العلم وأحكامه( * اليات‪ ،‬المائدة‪ :‬يا أيها الخخذين‬
‫آمنوا ل تسئلوا عن أشخخياء إن تبخخد لكخخم تسخخؤكم وإن تسخخئلوا عنهخخا حيخخن ينخخزل‬
‫القرآن تبدلكم عفا الخ عنهخخا والخ غفخخور حليخخم‪ .‬قخخد سخخألها قخخوم مخخن قبلكخخم ثخخم‬
‫أصبحوا بها كافرين ‪ ،104‬خ ‪ 105‬طه‪ :‬ول تعجل بالقرآن من قبخخل أن يقضخخى‬
‫إليك وحيه وقل رب زدني علما ‪ - 1 .114‬ل‪ :‬ابن الوليد‪ ،‬عن الصفار‪ ،‬عخخن‬
‫جعفر بن محمد بن عبيد ال‪ ،‬عن القداح‪ ،‬عن أبي عبد ال )عليه السلم( قال‪:‬‬
‫أربعة ل يشبعن من أربعة‪ :‬الرض من المطر‪ ،‬والعين مخخن النظخخر‪ ،‬والنخخثى‬
‫من الذكر‪ ،‬والعالم من العلم‪ .‬سن‪ :‬أبي رفعه إلى أبي عبد ال خ )عليخخه السخخلم(‬
‫مثله‪ .‬ن‪ ،‬ل‪ :‬في سؤالت الشامي عن أمير المؤمنين )عليخخه السخخلم( مثلخخه إل‬
‫بترك التعريف في الجميع‪ - 2 .‬شى‪ :‬عن أحمد بن محمد قال‪ :‬كتخخب إلخخي أبخخو‬
‫الحسخخن الرضخخا )عليخخه السخخلم( وكتخخب فخخي آخخخره‪ :‬أو لخخم تنهخخوا عخخن كخخثرة‬
‫المسخائل ؟ فخأبيتم أن تنتهخوا‪ ،‬إيخاكم وذاك‪ ،‬فإنمخا هلخك مخن كخان قبلكخم بكخثرة‬
‫سؤالهم فقال الخخ‪ :‬يخخا أيهخخا الخخذين آمنخخوا ل تسخخئلوا عخخن أشخخياء " إلخخى قخخوله "‪:‬‬
‫كافرين‪.‬‬
‫] ‪[ 222‬‬

‫‪ - 3‬ن‪ :‬ابن المغيرة‪ ،‬بإسناده‪ ،‬عن السكوني‪ ،‬عن الصادق‪ ،‬عن أبيخخه )عليهمخخا السخخلم(‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال )صلى ال عليه وآله(‪ :‬ل سهر )‪ (1‬إل في ثلث‪ :‬متهجخخد‬
‫بالقرآن‪ ،‬أو في طلب العلم‪ ،‬أو عروس تهدى إلى زوجهخخا‪ .‬نخخوادر الراونخخدي‪:‬‬
‫بإسناده عن الكاظم‪ ،‬عن آبخخائه )عليهخخم السخخلم( عخخن النخخبي )صخخلى الخ عليخخه‬
‫وآله( مثله‪ .‬بيان‪ :‬التهجد‪ :‬مجانبة الهجود وهو النوم‪ ،‬وقد يطلق علخخى الصخخلة‬
‫بالليل‪ ،‬و على الول المراد إما قراءة القرآن فخخي الصخخلة أو العخخم‪ - 4 .‬ب‪:‬‬
‫هارون‪ ،‬عن ابن صدقة‪ ،‬عن الصادق‪ ،‬عن أبيه )عليهما السلم( قال‪ :‬ل بأس‬
‫بالسهر في طلب العلم‪ .‬بيان‪ :‬في بعض النسخ‪ :‬بالتهيم‪ .‬وهخخو التحيخخر‪ ،‬ومشخخية‬
‫حسنة‪ .‬ولعل المراد التحير فخخي البلد أي المسخخافرة أو السخخراع فخخي المشخخي‪،‬‬
‫والنسخة الولى أظهر‪ - 5 .‬ختص‪ :‬قال الباقر )عليه السلم(‪ :‬إذا جلست إلخخى‬
‫عالم فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول‪ ،‬وتعلخخم حسخخن السخختماع‬
‫كما تتعلم حسخخن القخخول‪ ،‬ول تقطخخع علخخى أحخخد حخخديثه‪ - 6 .‬نخخوادر الراونخخدي‪:‬‬
‫بإسناده عن موسى بن جعفر‪ ،‬عن آبائه )عليهم السلم( قال‪ :‬قخخال رسخخول الخ‬
‫)صلى ال عليه وآله(‪ :‬من تعلم في شبابه كان بمنزلة الرسم في الحجر‪ ،‬ومن‬
‫تعلم وهو كبير كان بمنزلة الكتاب على وجه الماء )‪ - 7 .(2‬نهج‪ :‬قخخال أميخخر‬
‫المؤمنين )عليه السخخلم( ‪ -‬لسخخائل سخخأله عخخن معضخخلة )‪ :- (3‬سخخل تفقهخخا‪ ،‬ول‬
‫تسأل تعنتا )‪ (4‬فإن الجاهل المتعلخخم شخخبيه بالعخخالم‪ ،‬وإن العخخالم المتعسخخف )‪(5‬‬
‫شبيه بالجاهل‪ - 8 .‬وقال )عليه السلم( في ذم قوم‪ :‬سخخائلهم متعنخخت ومجيبهخخم‬
‫متكلف‪.‬‬

‫)‪ (1‬بفتح السين والهاء المهملتين‪ :‬عدم النوم في الليل‪ (2) .‬وفي نسخة‪ :‬في وجه الماء‬
‫)‪ (3‬أي المسألة المغلقة المشكلة‪ (4) .‬تعنت الرجل وعليه في السؤال‪ :‬سخخأله‬
‫على جهة التلبيس‪ (5) .‬تعسف في القول‪ :‬أخذه على غير هداية‪ ،‬حمله على‬
‫معنى ل تكون دللته عليه ظاهرة‪.‬‬

‫] ‪[ 223‬‬

‫‪ - 9‬وقال )عليه السلم(‪ :‬إذا ازدحم الجواب خفي الثواب‪ .‬بيخخان‪ :‬لعخخل فيخخه دللخخة علخخى‬
‫المنع عن سخخؤال مسخخألة واحخخدة عخخن جماعخخة كخخثيرة‪ - 10 .‬نهخخج‪ :‬قخخال )عليخخه‬
‫السلم(‪ :‬يا كميل مر أهلك أن يروحوا )‪ (1‬في كسب المكارم‪ ،‬و يخخدلجوا )‪(2‬‬
‫في حاجة من هو نائم‪ - 11 .‬وقال )عليه السلم(‪ :‬ل تسأل عمخخا لخخم يكخخن ففخخي‬
‫الذي قد كان لك شغل‪ - 12 .‬وقال )عليه السلم( فخخي وصخخيته للحسخخن )عليخخه‬
‫السلم( إنما قلب الحدث )‪ (3‬كالرض الخالية ما ألقخخي فيهخخا مخخن شخخئ قبلتخخه‪،‬‬
‫فبادرتك بالدب قبل أن يقسو قلبك‪ ،‬ويشخختغل لبخخك إلخخى قخخوله )عليخخه السخخلم(‪:‬‬
‫واعلم يا بني أن أحب ما أنت آخذ به من وصيتي تقوى ال‪ ،‬والقتصار علخخى‬
‫مخخا افترضخخه الخخ عليخخك‪ ،‬والخخخذ بمخخا مضخخى عليخخه الولخخون مخخن آبخخائك‪،‬‬
‫والصالحون من أهل بيتك‪ ،‬فإنهم لم يدعوا أن نظروا لنفسهم كما أنت ناظر‪،‬‬
‫وفكروا كما أنت مفكر‪ ،‬ثم ردهم آخر ذلك إلى الخذ بمخخا عرفخخوا‪ ،‬والمسخخاك‬
‫عما لم يكلفوا‪ ،‬فإن أبت نفسك أن تقبخخل ذلخخك دون أن تعلخخم كمخخا علمخخوا فليكخخن‬
‫طلبك ذلك بتفهم‪ ،‬وتعلم‪ ،‬ل بتورط الشبهات‪ ،‬وعلخخو الخصخخومات‪ ،‬وابخخدأ قبخخل‬
‫نظرك في ذلك بالستعانة عليه بإلهك‪ ،‬والرغبة إليه في توفيقخخك‪ ،‬وتخخرك كخخل‬
‫شائبة أو لجتك )‪ (4‬في شبهة‪ ،‬أو أسلمتك إلى ضللة فإذا أيقنت أن صفا قلبك‬
‫فخشع‪ ،‬وتم رأيك واجتمع‪ ،‬وكان همك في ذلك هما واحدا فانظر فيما فسخخرت‬
‫لك‪ ،‬وإن أنت لم يجتمع لك ما تحب من نفسك‪ ،‬وفراغ نظرك و فكخخرك فخخاعلم‬
‫أنك إنما تخبط العشواء )‪ (5‬أو تتورط الظلماء )‪ ،(6‬وليس طخخالب الخخدين مخخن‬
‫خبط ول خلط‪ ،‬والمساك عن ذلك أمثل‪ .‬إلى قوله )عليه السلم(‪ :‬فخإن أشخخكل‬
‫عليك شئ‬

‫)‪ (1‬يمكن أن يكون من راح يروح أي جاء‪ ،‬أو روح مخن بخاب التفعيخل‪ ،‬أو ذهخب فخي‬
‫الرواح أي العشى‪ ،‬أو من راح يخخراح‪ .‬أي أسخخرع فرحخخا‪ (2) .‬أدلخخج إدلجخخا‪:‬‬
‫سخخار فخخي الليخخل كلخخه أو فخخي آخخخره‪ (3) .‬أي الشخخاب‪ (4) .‬أي أدخلتخخك‪(5) .‬‬
‫العشواء‪ :‬الناقة الضيقة البصر أو التي ل تبصر فخخي الليخخل وتطخخأ كخخل شخخئ‪،‬‬
‫والمعنى‪ :‬أنك تتصرف في المور على غير بصيرة وهو مثل للمتهافت في‬
‫الشئ‪ ،‬وللذي يركب رأسه ول يهتم لعاقبته‪ (6) .‬أي تقع في ورطة ل يسهل‬
‫التخلص منها‪ .‬والورطة بفتح الواو وسكون الراء‪ :‬الهوة الغامضة و الهلكة‪.‬‬

‫] ‪[ 224‬‬

‫من ذلك فاحمله على جهالتك به فإنك أول ما خلقت خلقت جاهل ثخم علمخت ومخا أكخثر‬
‫ما تجهل من المر‪ ،‬ويتحير فيه رأيك‪ ،‬ويضخخل فيخخه بصخخرك ثخخم تبصخخره بعخخد‬
‫ذلك‪ ،‬فاعتصم بالذي خلقك ورزقك وسواك‪ ،‬وليكن له تعبدك‪ ،‬وإليه رغبتخخك‪،‬‬
‫ومنه شفقتك إلى قوله )عليه السلم(‪ :‬فإذا أنت هديت لقصدك فكخخن أخشخخع مخخا‬
‫تكون لربك‪ - 13 .‬كنز الكراجكي‪ :‬قال أمير المخخؤمنين )عليخه السخلم(‪ :‬العلخخم‬
‫من الصغر كالنقش في الحجر‪ - 14 .‬وقال رسول ال )صلى ال عليه وآله(‪:‬‬
‫التودد إلى الناس نصف العقخخل‪ ،‬وحسخخن السخخؤال نصخخف العلخخم‪ ،‬والتقخخدير فخخي‬
‫النفقة نصف العيش‪ - 15 .‬عدة‪ :‬عن النبي )صلى ال عليه وآله( قال‪ :‬أوحخخى‬
‫ال إلى بعض أنبيائه قل‪ :‬للذين يتفقهون لغير الدين‪ ،‬ويتعلمخخون لغيخخر العمخخل‪،‬‬
‫ويطلبون الخخدنيا لغيخخر الخخخرة‪ ،‬يلبسخخون للنخخاس مسخخوك )‪ (1‬الكبخخاش وقلخخوبهم‬
‫كقلوب الذئاب‪ ،‬ألسنتهم أحلخى مخن العسخخل وأعمخخالهم أمخخر مخخن الصخبر‪ :‬إيخاي‬
‫يخادعون ؟ وبي يستهزؤون ؟ لتيحخن لهخخم فتنخة تخذر الحكيخخم حيرانخا‪- 16 .‬‬
‫كتاب جعفر بن محمد بن شريح‪ ،‬عن حميخخد بخخن شخخعيب‪ ،‬عخخن جخخابر الجعفخخي‬
‫قال‪ :‬سمعت أبا عبد الخ )عليخخه السخخلم( يقخخول‪ :‬يخخا أيهخخا النخخاس اتقخخوا الخ ول‬
‫تكثروا السؤال‪ ،‬إنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم أنبياءهم‪ ،‬وقخخد قخخال الخ‬
‫عزوجل‪ :‬يا أيها الذين آمنوا ل تسئلوا عن أشياء إن تبد لكخخم تسخخؤكم‪ .‬واسخخألوا‬
‫عما افترض ال عليكم‪ ،‬وال إن الرجل يأتيني ويسألني فأخبره فيكفر‪ ،‬ولو لم‬
‫يسألني ما ضره‪ ،‬وقال ال‪ :‬وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبخخد لكخخم‪ .‬إلخخى‬
‫قوله‪ :‬قد سألها قوم من قبلكم فأصبحوا بها كافرين‪ - 17 .‬أقول‪ :‬وجخخدت بخخط‬
‫شيخنا البهائي قدس ال روحه ما هذا لفظه‪ :‬قال الشيخ شمس الدين محمد بخخن‬
‫مكي‪ :‬نقلت من خط الشيخ أحمد الفراهاني رحمه ال‪ ،‬عن عنوان البصري ‪-‬‬
‫وكان شيخا كبيرا قد أتى عليه أربع وتسخعون سخنة ‪ -‬قخخال‪ :‬كنخت أختلخف إلخى‬
‫مالك بن أنس سنين‪ ،‬فلما قدم جعفر الصادق )عليخخه السخخلم( المدينخخة اختلفخخت‬
‫إليه‪ ،‬وأحببت أن آخذ عنه كما أخذت عخخن مالخخك‪ ،‬فقخخال لخخي يومخخا‪ :‬إنخخي رجخخل‬
‫مطلوب ومع ذلك لي أوراد في كل ساعة من آناء الليل والنهار‪ ،‬فل تشخخغلني‬
‫عن وردي‪ ،‬وخذ عن مالك‪ ،‬واختلف‬

‫)‪ (1‬أي الجلود‪.‬‬

‫] ‪[ 225‬‬

‫إليه كما كنت تختلف إليه‪ ،‬فاغتممت من ذلك‪ ،‬وخرجت من عنده وقلت في نفسخخي‪ :‬لخخو‬
‫تفرس في خيرا لما زجرني عن الختلف إليه والخخذ عنخه‪ ،‬فخدخلت مسخجد‬
‫الرسخخول )صخخلى الخ عليخخه وآلخخه( وسخخلمت عليخخه‪ ،‬ثخخم رجعخخت مخخن الغخخد إلخخى‬
‫الروضة وصليت فيها ركعتين‪ ،‬وقلت‪ :‬اسألك يا ال خ يخخا الخ أن تعطخخف علخخي‬
‫قلب جعفر وترزقني من علمه ما أهتدي به إلى صراطك المستقيم‪ ،‬ورجعخخت‬
‫إلى داري مغتما ولم أختلف إلخخى مالخخك بخخن أنخخس لمخخا أشخخرب قلخخبي مخخن حخخب‬
‫جعفر‪ ،‬فما خرجت من داري إل إلى الصلة المكتوبخخة حخختى عيخخل صخخبري )‬
‫‪ ،(1‬فلما ضاق صدري تنعلت وترديت وقصدت جعفرا وكان بعد ما صخخليت‬
‫العصر‪ ،‬فلما حضخخرت بخخاب داره اسخختأذنت عليخخه فخخخرج خخخادم لخخه فقخخال‪ :‬مخخا‬
‫حاجتك ؟ فقلت‪ :‬السلم على الشخخريف فقخخال‪ :‬هخخو قخخائم فخخي مصخخله‪ ،‬فجلسخخت‬
‫بحذاء بابه فما لبثت إل يسخخيرا إذ خخخرج خخخادم فقخخال‪ :‬ادخخخل علخخى بركخخة الخخ‪،‬‬
‫فدخلت وسلمت عليه‪ ،‬فرد السلم وقال‪ :‬اجلس غفر ال لك‪ ،‬فجلسخخت فخأطرق‬
‫مليا‪ ،‬ثم رفع رأسه‪ ،‬وقال‪ :‬أبومن ؟ قلت أبو عبد ال‪ ،‬قال‪ :‬ثبخخت ال خ كنيتخخك و‬
‫وفقك‪ ،‬يا أبا عبد ال ما مسألتك ؟ فقلت في نفسي‪ :‬لو لم يكن لخخي مخخن زيخخارته‬
‫والتسليم غير هذا الدعاء لكان كثيرا‪ ،‬ثم رفخخع رأسخخه‪ ،‬ثخخم قخخال‪ :‬مخخا مسخخألتك ؟‬
‫فقلت‪ :‬سألت ال أن يعطف قلبك علخي ويرزقنخي مخن علمخك‪ ،‬وأرجخو أن الخ‬
‫تعالى أجابني في الشريف ما سألته‪ ،‬فقال‪ :‬يا أبا عبد ال خ ليخخس العلخخم بخخالتعلم‪،‬‬
‫إنما هو نور يقع في قلب من يريخد الخ تبخارك وتعخالى أن يهخديه‪ ،‬فخإن أردت‬
‫العلم فاطلب أول في نفسك حقيقة العبودية‪ ،‬واطلب العلم باستعماله‪ ،‬واسخختفهم‬
‫ال يفهمك‪ .‬قلت‪ :‬يا شريف فقال‪ :‬قل يا أبا عبد ال‪ ،‬قلخخت‪ :‬يخخا أبخخا عبخخد الخ مخخا‬
‫حقيقة العبودية ؟ قال‪ :‬ثلثخخة أشخخياء‪ :‬أن ل يخخرى العبخخد لنفسخخه فيمخخا خخخوله الخ‬
‫ملكا‪ ،‬لن العبيد ل يكون لهم ملك يرون المال مال ال يضعونه حيث أمرهخخم‬
‫ال به‪ ،‬ول يدبر العبد لنفسه تدبيرا‪ ،‬وجملة اشتغاله فيما أمره تعالى به ونهخخاه‬
‫عنه‪ ،‬فإذا لم ير العبد لنفسه فيما خوله ال تعالى ملكا هان عليخخه النفخخاق فيمخخا‬
‫أمره ال تعالى أن ينفق فيه‪ ،‬وإذا فوض العبخد تخدبير نفسخخه علخى مخدبره هخان‬
‫عليه مصائب الدنيا‪ ،‬وإذا اشتغل العبخخد بمخخا أمخخره الخ تعخخالى ونهخخاه ل يتفخخرغ‬
‫منهما إلى المراء والمباهاة مع الناس‪ ،‬فإذا أكرم ال العبد بهذه الثلثة هان‬

‫)‪ (1‬في اللغة‪ :‬عيل صبري أي قلب‪.‬‬

‫] ‪[ 226‬‬

‫عليه الدنيا‪ ،‬وإبليس‪ ،‬والخلخخق‪ ،‬ول يطلخخب الخخدنيا تكخاثرا وتفخاخرا‪ ،‬ول يطلخب مخا عنخد‬
‫الناس عزا وعلخخوا‪ ،‬ول يخخدع أيخخامه بخاطل‪ ،‬فهخخذا أول درجخخة التقخخى‪ ،‬قخخال الخ‬
‫تبارك وتعالى‪ :‬تلك الدار الخرة نجعلخخه للخخذين ل يريخخدون علخخوا فخخي الرض‬
‫ول فسادا والعاقبة للمتقين‪ .‬قلت‪ :‬يا أبا عبد ال أوصني‪ ،‬قال‪ :‬أوصخيك بتسخخعة‬
‫أشياء فإنها وصيتي لمريدي الطريخق إلخى الخ تعخالى‪ ،‬والخ أسخأل أن يوفقخك‬
‫لستعماله‪ ،‬ثلثة منها في رياضة النفس )‪ ،(1‬وثلثة منها في الحلخخم‪ ،‬وثلثخخة‬
‫منها في العلم‪ ،‬فاحفظها وإياك والتهاون بها‪ ،‬قال عنخخوان‪ :‬ففرغخخت قلخخبي لخخه‪.‬‬
‫فقال‪ :‬أمخخا اللخخواتي فخخي الرياضخخة‪ :‬فإيخخاك أن تأكخخل مخخا ل تشخختهيه فخخإنه يخخورث‬
‫الحماقة والبله‪ ،‬ول تأكخخل إل عنخخد الجخخوع‪ ،‬وإذا أكلخخت فكخخل حلل وسخخم الخخ‪،‬‬
‫واذكر حديث الرسول )صلى ال عليه وآله(‪ :‬مخخا مل آدمخخي وعخخاءا شخخرا مخخن‬
‫بطنه فإن كان ولبد فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه‪ .‬وأما اللواتي في‬
‫الحلم‪ :‬فمن قال لك‪ :‬إن قلت واحدة سمعت عشرا فقل‪ :‬إن قلت عشرا لم تسمع‬
‫واحدة‪ ،‬ومن شتمك فقل له‪ :‬إن كنت صادقا فيما تقول فأسأل ال أن يغفر لخخي‪،‬‬
‫وإن كنت كاذبا فيما تقول فال أسأل أن يغفخخر لخخك‪ ،‬ومخخن وعخخدك بخخالخنى )‪(2‬‬
‫فعده بالنصيحة والرعاء‪ .‬وأما اللواتي فخخي العلخخم‪ :‬فاسخخأل العلمخخاء مخخا جهلخخت‪،‬‬
‫وإياك أن تسألهم تعنتا و تجربة وإياك أن تعمل برأيك شخخيئا‪ ،‬وخخخذ بالحتيخخاط‬
‫في جميع ما تجد إليه سبيل‪ ،‬و اهرب من الفتيا هربك مخخن السخخد‪ ،‬ول تجعخخل‬
‫رقبتك للناس جسرا‪ .‬قم عني يا أبا عبخد الخ فقخد نصخحت لخك ول تفسخد علخي‬
‫وردي‪ ،‬فإني امرء ضنين بنفسي‪ ،‬والسلم على مخن اتبخع الهخدى‪ - 18 .‬منيخة‬
‫المريد‪ :‬عخخن النخخبي )صخخلى الخ عليخخه وآلخخه(‪ :‬أن موسخخى )عليخخه السخخلم( لقخخى‬
‫الخضر )عليه السلم( فقال‪ :‬أوصني‪ ،‬فقال الخضر‪ :‬يا طالب العلم إن القخخائل‬
‫أقل مللة من المستمع‪ ،‬فل تمل‬

‫)‪ (1‬الرياضة‪ :‬تهذيب الخلق النفسية‪ (2) .‬الخنى‪ :‬الفحش في الكلم‪.‬‬


‫] ‪[ 227‬‬

‫جلساءك إذا حدثتهم‪ ،‬واعلم أن قلبك وعاء فخخانظر مخخاذا تحشخخو بخخه وعخخاءك ؟ واعخخرف‬
‫الدنيا وانبذها وراءك‪ ،‬فإنها ليست لك بدار‪ ،‬ول لخخك فيهخخا محخخل قخخرار‪ ،‬وإنهخخا‬
‫جعلت بلغة للعباد ليخختزودوا منهخخا للمعخخاد‪ ،‬يخخا موسخخى وطخخن نفسخخك )‪ (1‬علخخى‬
‫الصبر تلقي الحلم‪ ،‬واشعر قلبك بالتقوى تنل العلم‪ ،‬ورض نفسك على الصبر‬
‫تخلص من الثم‪ .‬يا موسى تفرغ للعلم إن كنت تريخده فإنمخا العلخم لمخن تفخرغ‬
‫لخخه‪ ،‬ول تكخخونن مكثخخارا )‪ (2‬بخخالمنطق مهخخذارا )‪ (3‬إن كخخثرة المنطخخق تشخخين‬
‫العلمخخاء‪ ،‬وتبخخدي مسخاوي السخخفاء ولكخن عليخك بخخذي اقتصخاد فخخإن ذلخك مخن‬
‫التوفيق والسداد‪ ،‬وأعرض عن الجهال‪ ،‬واحلم عن السخخفهاء فخخإن ذلخخك فضخخل‬
‫الحلماء وزين العلماء‪ ،‬وإذا شتمك الجاهل فاسكت عنه سخخلما‪ ،‬وجخخانبه حزمخخا‬
‫فإن ما بقي من جهله عليك وشتمه إياك أكثر‪ .‬يا ابن عمران ل تفتحخخن بابخخا ل‬
‫تدري ما غلقه‪ ،‬ول تغلقن بابا ل تدري ما فتحه‪ ،‬يا ابن عمران مخخن ل ينتهخخي‬
‫من الدنيا نهمته ول تنقضي فيها رغبته كيف يكون عابدا ؟ ومخخن يحقخخر حخاله‬
‫ويتهم ال بما قضى له كيف يكون زاهدا ؟ يا موسى تعلم مخخا تعلخخم لتعمخخل بخخه‬
‫ول تعلم لتحدث به فيكون عليك بوره‪ ،‬ويكون على غيرك نخخوره‪ .‬بيخخان‪ :‬قخخال‬
‫في الفائق‪ :‬البور بالضم جمع بوار )‪ (4‬وبالفتح المصدر‪ ،‬وقد يكون المصخخدر‬
‫بالضم أيضا‪ - 19 .‬مخخع‪ ،‬ج‪ ،‬ع‪ :‬الخخدقاق‪ ،‬عخخن السخخدي‪ ،‬عخخن صخخالح بخخن أبخخي‬
‫حماد‪ ،‬عن أحمد ابن هلل‪ ،‬عن ابن أبي عمير‪ ،‬عن عبد المؤمن النصاري‪،‬‬
‫قال‪ :‬قلت لبي عبد ال )عليه السلم(‪ :‬إن قوما يروون أن رسول ال )صخخلى‬
‫ال خ عليخخه وآلخخه( قخخال‪ :‬اختلف أمخختي رحمخخة فقخخال‪ :‬صخخدقوا‪ .‬فقلخخت‪ :‬إن كخخان‬
‫اختلفهم رحمة فاجتماعهم عذاب ؟ قال‪ :‬ليس حيث تذهب وذهبوا‪ ،‬إنمخخا أراد‬
‫قول ال عزوجل‪ :‬فلو ل نفر مخخن كخخل فرقخخة منهخخم طائفخخة ليتفقهخخوا فخخي الخخدين‬
‫ولينذروا قومهم‬

‫)‪ (1‬أي هيأ نفسك واحملها على الصبر‪ (2) .‬المكثار‪ :‬كخخثير الكلم‪ (3) .‬رجخخل مهخخذار‬
‫هاذر أي يخلط في منطقه ويتكلم بما ل ينبغي‪ (4) .‬وهو الهلك والكساد‪.‬‬

‫] ‪[ 228‬‬

‫إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون‪ .‬فأمرهم أن ينفخروا إلخى رسخول الخ )صخلى الخ عليخه‬
‫وآله( ويختلفوا إليخخه‪ ،‬فيتعلمخخوا ثخخم يرجعخخوا إلخخى قخخومهم فيعلمخخوهم‪ ،‬إنمخخا أراد‬
‫اختلفهم من البلدان اختلفا فخخي ديخن الخخ‪ ،‬إنمخا الخخدين واحخخد‪ .‬بيخان‪ :‬قخال فخخي‬
‫الفائق‪ :‬البور بالضم جمع بخخوار )‪ (4‬وبالفتخخح المصخخدر‪ ،‬وقخخد يكخخون المصخخدر‬
‫بالضم أيضا‪ - 19 .‬مخخع‪ ،‬ج‪ ،‬ع‪ :‬الخخدقاق‪ ،‬عخخن السخخدي‪ ،‬عخخن صخخالح بخخن أبخخي‬
‫حماد‪ ،‬عن أحمد ابن هلل‪ ،‬عن ابن أبي عمير‪ ،‬عن عبد المؤمن النصاري‪،‬‬
‫قال‪ :‬قلت لبي عبد ال )عليه السلم(‪ :‬إن قوما يروون أن رسول ال )صخخلى‬
‫ال خ عليخخه وآلخخه( قخخال‪ :‬اختلف أمخختي رحمخخة فقخخال‪ :‬صخخدقوا‪ .‬فقلخخت‪ :‬إن كخخان‬
‫اختلفهم رحمة فاجتماعهم عذاب ؟ قال‪ :‬ليس حيث تذهب وذهبوا‪ ،‬إنمخخا أراد‬
‫قول ال عزوجل‪ :‬فلو ل نفر مخخن كخخل فرقخخة منهخخم طائفخخة ليتفقهخخوا فخخي الخخدين‬
‫ولينذروا قومهم‬

‫)‪ (1‬أي هيأ نفسك واحملها على الصبر‪ (2) .‬المكثار‪ :‬كخخثير الكلم‪ (3) .‬رجخخل مهخخذار‬
‫هاذر أي يخلط في منطقه ويتكلم بما ل ينبغي‪ (4) .‬وهو الهلك والكساد‪.‬‬

‫] ‪[ 228‬‬

‫إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون‪ .‬فأمرهم أن ينفخروا إلخى رسخول الخ )صخلى الخ عليخه‬
‫وآله( ويختلفوا إليخخه‪ ،‬فيتعلمخخوا ثخخم يرجعخخوا إلخخى قخخومهم فيعلمخخوهم‪ ،‬إنمخخا أراد‬
‫اختلفهم من البلدان اختلفا في دين ال‪ ،‬إنما الدين واحد‪ .‬إلى هنخخا تخخم الجخخزء‬
‫الول من بحار النوار من هذه الطبعة المزدانة بتعاليق نفيسخخة قيمخخة وفخخوائد‬
‫جمة ثمينة‪ ،‬ويتضمن كتاب العقل والعلم والجهل في خمسخخة أبخخواب المشخختملة‬
‫على ‪ 125‬حديثا‪ ،‬وسبعة أبواب من كتاب العلخخم المشخختملة علخخى ‪ 270‬حخخديثا‪.‬‬
‫ويتلوه الجزء الثاني ويبدء من ثامن أبواب كتاب العلخخم " بخخاب ثخخواب الهدايخخة‬
‫والتعليم " وال الموفق للخير والرشاد‪ .‬شعبان المعظم ‪‍ 1376‬ه‬

‫مكتبة يعسوب الدين عليه السلم اللكترونية‬

You might also like