Professional Documents
Culture Documents
س ِفينة انلجا
َْ َ َ ْ َ
ل ِمن إَِل اهللِ اْلجا
َّ ُ يف ُة َّ
َ َ
الز ُّروقِية) (الو ِظ
للشيخ اإلمام
أيب العباس أمحد ُّ
زروق الفايس
( 846ــ 899هـ)
اعتنى بها
نزار محادي
سفينة انلجا ملن إَل اهلل اْلجا
احَ ،و َح َّزبَ ْت ُه( )1األَئِ َّم ُة أُولُو ال َف ْض ِل َوال َف َال ِحَ ،و ِم ْن الص َح َُّ
ف بِاهلل ِ العا ِر ِ
الع َّال َمةِ َالعالِمِ َالش ْي ِخ ا ِإل َمامِ ال ُق ْد َو ِة َ َذلِ َك َو ِظي َف ُة َّ
ِ ِ ()2 س أَ ْح َم َد َز ُّروق ال َف ِ
المالك ِّي
اس ِّي َ الع َّبا َِت َعالَى أَبِي َ
(ت899هـ) ،فَهِي ِم ْن أَ َج ِّل األَ ْذ َكا ِر لِ َما ْاش َت َملَ ْت َعلَ ْيه ِ
َ
ات ال ُق ْرآنِ َّيةِ َواألَ ْد ِع َيةِ النَّ َب ِويَّةَِ ،وال َّت ْسبِي ِح َوال َّت ْهلِي ِل
ِم َن اآليَ ِ
الس َالمِ َعلَى َسيِّ ِدنَا ُم َح َّم ٍد النَّب ِِّي الص َال ِة َو َّ االس ِت ْغ َفارَِ ،و َّ َو ْ
الم ْخ َتارِ.ُ
العلَ َم ِاء
اعةٌ ِم َن ُ الو ِظي َفة ِ َو َش َر ِف َها ا ْه َت َّم َج َم َ َولِنَ َف َ ِ
اسةِ َهذهِ َ
بِ َش ْر ِح َها َوال َّت ْعلِي ِق َعلَ ْي َها(َ ،)3وأ َ َّو ُل َم ْن أَبَا َن ف َ ْضلَ َها َجا ِم ُع َها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )1الحزب اصطالحا :المجمو ُع من األذكار واألدعية والتو ُّجهات التي ُو ِض َعت
الشر وطلب الخير ،مع جمع القلب على اهلل للذكر والتذكير والتع ّوذ من ِّ
سبحانه وتعالى.
( )2لم أترجم للشيخ زروق تعويال على شهرته وانتشار ترجمته ،وأسأل اهلل
التوفيق لجمع كتاب في مناقبه.
( )3منها :فتح ذي الصفات السنية بشرح الوظيفة الزروقية للشيخ علي بن سعد
البيسوسي الشافعي (توفي بعد 1178هـ) ،واألنوار السنية في شرح الوظيفة
الزروقية للشيخ عبد الرحمن العياشي (كان حيا قبل سنة 1192هـ) ،واللوائح
القدسية على الوظيفة الزروقية للشيخ أحمد بن عجيبة (ت1224هـ)=،
5
سفينة انلجا ملن إَل اهلل اْلجا
ف ال َغرِيبةَِ ،ش ْر ُح َو ِظي َفةٍ أَ َّما بَ ْع ُد ،فَال َق ْص ُد ِفي َه ِذهِ األَ ْحر ِ
َ ُ
فَ َت َح اهللُ بِ َها َع ِج َيب ٍةْ ،اش َت َملَ ْت َعلَى فَ َوائِ َد َج َّم ٍةَ ،و ْاخ ُت َّص ْت
ور ٍةَ ،و َتلَق َّْي ُت َها َع َّم ْن
يث َم ْش ُه َ بِأُ ُمو ٍر ُمه َِّمةٍَ ،ج َم ْع ُت َها ِم ْن أَ َحا ِد َ
السنَ ِد َوأَ ْل َفاظَ َ
الم َشا ِي ِخ، ورانِ َّي َة َّ
ورةٌ ،فَ َج َم َع ْت نُ َ َطرِي َق ُت ُه َم ْش ُك َ
اس ٍخَ ،و ِم َن اهلل ِ أَ ْسأَ ُل أَ ْن ت ال َخ ْي َر لِ ُك ِّل طَالِ ٍب َو َر ِ َو َح َّصلَ ِ
يَ ْج َعلَ َها َر ْح َمة لِ ْل ِع َبادَِ ،وبَ َر َكة ِفي الب َِالدِِ ،م ْن ُك ِّل قَائِ ٍم بِ َها ِم ْن
الس َدا ِد».
أَ ْه ِل َّ
ثُ َّم َذ َكر نَ َّص الو ِظي َفةِ ِإلَى ِ
آخر َِها ثُ َّم قَ َال: َ َ
س بُ ْك َرةَ ،و ِم ْن َو ْق ُت َهاِ :م ْن ُطلُو ِع ال َف ْجرِ ِإلَى ُطلُو ِع َّ
الش ْم ِ
الع ْصرِ ِإلَى بَ ْع َد َص َال ِة ال ِع َش ِاء األَ ِخ َير ِة َع ِش َّية(،)1
بَ ْع ِد َص َال ِة َ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الغدو واآلصال والعشي واإلبكار ،وقد أمر سبحانه ّ ( )1وهذان الوقتان هما
عباده المؤمنين بالذكر والتسبيح فيهما فقال تعالى{ :ﯺ ﯻ ﯼ
ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ } [األحزاب 41 :ــ ،]42
وأخرج البخاري في كتاب التوحيد ،باب قول اهلل تعالى{ :ﯤ
ﯥ ﯦ ﯧ} [المعارج ،]4 :عن أبي هريرة أن رسول
اهلل قالَ « :ي َت َاَقَ ُبو َن فِي ُك ْم َم ََل ِئ َكة ِبَللَّ ْي ِل َو َم ََل ِئ َكة ِبَلنَّ َهَ ِرو ،
ين َبَ ُعوا فِي ُك ْم= الا ْصرِ َو َص ََل ِة ال َف ْجرِو ُ ،ث َّم َي ْا ُر ُج الَّ ِذ َ َو َي ْج َت ِم ُاو َن فِي َص ََل ِة َ
7
سفينة انلجا ملن إَل اهلل اْلجا
ور ٍة ُم ْل ِج َئةٍ.
َوبَ ْع َد َذلِ َك َال ُت َؤ َّخ ُر ِإ َّال َع ْن َض ُر َ
:U
فَائِ َد ُة َج ْم ِع ِ
الوظي َفةِ أُ ُم ٌ
ور: َ
سب َما اض ُد أَ ْن َوار َِها َعلَى َ
الج ْل ِب َوال َّد ْف ِع َح َ * األ َ َّو ُلَ :ت َع ُ
ا ْق َت َض ُاه ُك ٌّل ِم ْن ُه َما.
* ال َّثَ ِنيَ :ت ْي ِس ُير ِح ْف ِظ َها َو َت ْح ِصيلِ َها ل َ ْفظا َو َم ْعنى.
الع َم ِل بِ َهاَ ،و ِإ َّال فَ ُك ُّل ِذ ْك ٍر ِم ْن َها ل َ ُه
* ال َّثَل ِ ُث :قُ ْر ُب َ
َح ِد ٌ
يث يَ ُخ ُّص ُه.
َوفَائِ َد ُة اال ْق ِت َصا ِر َعلَى َما ُذ ِك َر ِف َيها ثَ َالثَ ُة َم َراتِ َب:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولَ :ك ْي َف َع َر ْك ُت ْم ِع َبَ ِدي؟ فَ َي ُقولُو َنَ :ع َر ْكنَ ُ
َه ْم فَ َي ْسأ َلُ ُه ْم َو ُه َو أ َ ْعلَ ُم ِب ُك ْم فَ َي ُق ُ =
َه ْم َو ُه ْم ُي َصلُّو َن» ،وفيه دليل على فضل هاتين الصالتين َو ُه ْم ُي َصلُّو َن َوأ َ َع ْينَ ُ
وفضل هاذين الوقتين ،فإنه ما يجتمعون ــ أي مالئكة الليل والنهار ــ فيهما
إال لفضلهما .وهذان الوقتان أيضا لالستعانة ،وما يُستعان به ال يترك ،ففي
البخاري أيضا في كتاب اإليمان ،باب الدين يسر ،عن أبي هريرة
* أ َ َح ُد َهََ :ك ْونُ ُه َجا ِمعا لِ َم َعانِي َما َو َر َد ِفي َغ ْير َِها َم َع
قُ ْربِهِ.
يث َو َمذْ ُكور َِها، * ال َّثَ ِني :أَنَّ ُه َغالِبا ِم ْن َم ْش ُهو ِر األَ َحادِ ِ
َم َع ُو ُضو ِح ل َ ْف ِظه ِ َو َم ْعنَ ُاه.
الش ُيو ِخ زِيَ َادة َعلَى * ال َّثَل ِ ُثِ :فيه ِ بَ َر َك ُة ال َّتلَ ِّقي ِم َن ُّ
أَ ْل َفا ِظ النُّ ُب َّو ِة ــ َو ِإ ْن ل َ ْم يَ ِص ُّح بَ ْع ُض َها ــ بِ ْ
االس ِتنَادِ ِإلَى َما ا َّت َض َح
الص َّح ُة ِفي األَ ْذ َكا ِر
ف ِإل َ ْيه ِ َ ،و َال ُت ْش َت َر ُط ِّ الم َضا ِِم َن ُ
اض َحةِ ِألَنَّ َها ِم ْن ِج ْن ِ
س َما يُ ْطلَ ُب ا ِإل ْك َث ُار ِم ْن ُه ُم ْطلَقا َو ُه َو الو ِ َ
ال ِّذ ْك ُر.
قَال ُواَ :جلَ ْسنَا نَذْ ُك ُر اهللَ ،قَ َال آهلل ِ(َ )1ما أَ ْجلَ َس ُك ْم ِإ َّال َذا َك؟
قَال ُواَ :واهلل ِ َما أَ ْجلَ َسنَا ِإ َّال َذا َك ،قَ َال :أَ َما ِإن ِّي ل َ ْم أَ ْس َت ْحلِ ْف ُك ْم
ُت ْهمة ل َ ُكم(َ ،)2وما َكا َن أَ َح ٌد بِم ْن ِزل َ ِتي(ِ )3م ْن ر ُسو ِل اهلل ِ
َ َ َ ْ َ
ول اهلل ِ أَقَ َّل َع ْن ُه َح ِديثا ِمن ِّي َ ،و ِإ َّن َر ُس َ
)4 (
َخ َر َج َعلَى َح ْل َقةٍ ِم ْن أَ ْص َحابِه ِ فَ َق َالَ « :مَ أ َ ْجلَ َس ُك ْم؟» ،قَال ُوا:
ْل ْس َالمِ َو َم َّن بِه ِ َجلَ ْسنَا نَذْ ُك ُر اهللَ َونَ ْح َم ُد ُه َعلَى َما َه َدانَا لِ ْ ِ
َعلَ ْينَا ،قَ َال« :آلل ِ َمَ أ َ ْجلَ َس ُك ْم ِإ ََّل َذا َك؟» قَال ُواَ :واهلل ِ َما أَ ْجلَ َسنَا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجر
والجر ألن همزة االستفهام وقعت بدال عن حرف القسم ويجب ُّ ِّ بالم ِّد ()1
الفعل ثم
ُ معها .وضبط بالنصب أي :أتقسمون باهللِ ،فحذف الجار ْ
وأو ِص َل
وتعسف( .راجع مرقاة المفاتيح شرح مشكاة ّ حذف الفعل ،وفيه تكلُّف
المصابيح ،لعلي القاري الهروي ،ج/4ص 1557الطبعة .1دار الفكر).
أردت المتابعة والمشابهة
ُ أي :ما استحلفتكم تهمة لكم بالكذب ،ولكني ()2
فيما وقع لرسول اهلل مع الصحابة.
ق َّدم معاوية بيان قُ ْربِه منه وقلَّة نَ ْقلِه من أحاديثه دفعا ()3
ُلت ْه َمة الكذب عن نفسه فيما ينقله ،فقال« :وما كان أح ٌد بمنزلتي» أي:
ألم حبيبة أخته من بمنزلة قربي من رسول اهلل لكونه َم ْح َرما ِّ
الو ْحي( .مرعاة المفاتيح شرح أمهات المؤمنين ،ولكونه من أجالء كتبة ِ َ
مشكاة المصابيح ،لعبيد اهلل المباركفوري ،ج/7ص 412إدارة البحوث
العلمية بالهند ،ط1404 .3هـ1984/م).
قيل :الحتياطه في الحديث ،وإال كان مقتضى منزلته أن يكون كثير الرواية. ()4
14
سفينة انلجا ملن إَل اهلل اْلجا
ِإ َّال َذا َك ،قَ َال« :أ َ َمَ ِإني لَ ْم أ َ ْس َت ْحلِ ْف ُك ْم ُع ْه َم ًة لَ ُك ْمو َ ،ولَ ِكنَّ ُه أ َ َعَ ِني
الم ََل ِئ َك َة».
ُ َ م كُ ِ
ب ِ ()1
ِج ْب ِر ُيل فَأ َ ْخ َب َر ِني أ َ َّن اللَ ُ ي َبَهي
الش ْي ُخ َز ُّروق فَ َق ْد َعلَّ َق َعلَى َم َقالَةِ ال َّش ْي ِخ أَبِي َوأَ َّما َّ
ات الح َس ِن قَائِالَ :وال َّ ِذي يَظ َْه ُر ِم ْن قُ َّو ِة ال َك َالمِ أَ َّن َذلِ َك ِإ ْث َب ٌ َ
الح ْر َمةِالش ْي ِخ َو َدائِ َرتِه ِ بِ َما ُه َو أَ َع ُّم ِم َن ُ ِألَنَّ ُه ِفي َح ْو َز ِة َّ
الر ْح َمةِ(َ ،)1و َه َذا َجا ٍر ِفي ُك ِّل أَ ْح َزابِه ِ َو َج ِمي ِع َطرِي َق ِته ِ ِألَنَّ ُه َو َّ
يما ُن بِطَرِي َق ِته ِْم و َِاليَة ،ف َ َك ْي َف بِال ُّد ُخو ِل ِف َيها بِأَ ْدنَى ِإ َذا َكا َن ا ِإل َ
ٍ
الم َح َّبةِ ل َ ُه ْم، ُج ْزء؟! .نَ َع ْم َال يَ ْس َت ْع ِم ُل أَ َح ٌد َذلِ َك ِإ َّال بَ ْع َد َ
الم ْر ُء َم ََ :م ْن أ َ َح َّب»(َ )2ك َما قَ َال َ ،وقَ َال أَ ْيضا َو« َ
لِ َّلر ُج ِل ال َّ ِذي َسأَل َ ُه َع ِن ال َق ْومِ َول َ َّما يَ ْل َح ْق بِه ِْم:
«أ َ ْن َت َم ََ :م ْن أ َ ْح َب ْب َت»(.)4()3
الر َسالَةِ ال َّ ِتي َص َّد َر ِ َوبِ َه َذا يُ ْف َه ُم َم ْق ُص ُ
الش ْي ِخ َز ُّروق في ِّ
ود َّ
اسلَ ُهَ « :ويَا أَ ِخي، بِ َها َو ِظي َف َت ُه ُ
الم َب َار َك َة َح ْي ُث قَ َال لِ َم ْن َر َ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نويا ،في مجلة المشرق سنة 1957م .وقد أورد ابن عباد وجوها أخرى في =
تفسير إشارة الشيخ أبي الحسن الشاذلي رحمهما اهلل تعالى.
وهذا عين ما بينه الشيخ ابن عباد الرندي في رسائله الصغرى( ،ص 85ــ ()1
.)86
متفق عليه من حديث ابن مسعود . ()2
متفق عليه من حديث أنس بن مالك . ()3
شرح حزب البحر للشيخ زروق (ص 32ــ )33طبعة دار الكلم الطيب. ()4
17
سفينة انلجا ملن إَل اهلل اْلجا
َطلَ ْب ُت ْم ِمنِّي ِإ ْد َخ َال فُ َال ٍن َوفُ َال ٍن ِفي ال َّدائِ َر ِة ،»...فَال َّظا ِه ُر
البلُو ِغ ِإلَى ُر ْت َبةِ األَ ْولِ َي ِاء َوأَ ْه ِل ِ
أَنَّ ُه ْم َطلَ ُبوا م ْن ُه بَ َيا َن َطرِي ِق ُ
يح َة النَّ ِاف َع َة ِ
ال ُق ْر ِب ِم َن اهلل َت َعالَى ،فَ َك َت َب ل َ ُه ْم تِ ْل َك النَّ ِص َ
الجا ِم َعةِ.
الو ِظي َفةِ َ
ُم َذيَّلَة بِ َ
ِ ِ
َه َذاَ ،وقَ ْد َت َق َّر َر بَ ْي َن األَئ َّمة أَ َّن ال ِّذ ْك َر َوال ُّد َع َ
اء َو َغ ْي َر ُه َما
الح َفائِ ِظ َواألَ ْو َرادِ َال ُت َب ِّد ُل قَ َدرا َو َال ُت َغيِّ ُر قَ َضاءَ ،و ِإنَّ َما ِم َن َ
الص َال ِة بِ َو ْق ِت َهاَ ،و ُرتِّ َب ْت
ِه َي ُع ُبودِيَّ ٌة ا ْق َت َرنَ ْت بِ َس َب ٍب َكا ْق ِت َرا ِن َّ
الص َال ِة َعلَ ْي َها.
اب َّ َعلَ ْي َها ا ِإل َجابَ ُة َك َما ُرتِّ َب ثَ َو ُ
الج ْملَةِ فَا ِإل ْت َيا ُن بِ َها بِ ُش ُرو ِط َها أَ َم َارة ٌ َعلَى ْ
االس ِت َجابَةِ َوبِ ُ
ف ِفي ال َق َض ِاء َو ُس ُهولَةِ األَ ْمرِ َعلَى الم ْق ُصودِ ،أَ ِو اللُّ ْط ِ لِ َع ْي ِن َ
ود الطَّال َ ِب، االح ِت َيا ِج ال َّ ِتي ِه َي َم ْق ُص ُ
س َح َّتى َت ْب ُر َد ُح ْرقَ ُة ْ النَّ ْف ِ
الم ْسلِمِ أَ ْن يَ َت َو َّج َه ِإلَى اهلل ِ َت َعالَى ُم َف ِّوضا ُم ْس َت ْسلِماَ ،م َعفَ َعلَى ُ
ِ ِ
يما يَ ْطلُ ُب ُهَ ،و ِإ ْت َبا ِع َذلِ َك بِ ِّ
الر َضا َوال َّت ْسلِيمِ، ُح ْس ِن ال َّظ ِّن بِاهلل ف َ
العلِ ُ
يم. اح َ َواهللُ ُه َو ال َف َّت ُ
الو ِظي َفةِ ُ
الم َب َار َكةِ ــ َك َما نُ ِق َل َع ِن َوي ْنب ِغي لِ َقا ِر ِ ِ
ئ َهذ ِه َ ََ
18
سفينة انلجا ملن إَل اهلل اْلجا
** ** **
19
سفينة انلجا ملن إَل اهلل اْلجا
()1
َ َ ْ َ َ ُ َ َّ َْ ُ
احلمد ِهللِو َ ،و ا وو َو ا و َّو إِ ا ِاهللِ
ُ
* َواثلَّان َِيةُ :م َجانَ َب ُة أَ ْه ِل ال ِعنَادِ ِم َن ال َّظلَ َمةِ َو َغ ْيرِ ِه ْمِ ،م ْن
يسٍ ّل ْم هييههو هإ ُكَّل أه َش َف َقة َن هإ ْر َشٍة اَ ْص َح ّب ّه َسٍ هر ْي ٌق ه
َغ ْيره ّننٍَ َز َعة ّ َ ّه ْم ي َ
َ َّ َ ُ
اج ٌة ِألَ َح ٍد ِم َن ال َخ ْل ِق ،أَ ْو ح
ْ ْ َ َ م كُ َ ل ت َ انكَ ا ذ
َ ِ
إ : ة اثل
* واثل ِ
اء ِفي قَ َضائِ َها قَ ْب َل ال َّت َو ُّجه ِ ِإل َ ْي َها اج ٌة ،فَ َق ِّد ُموا ال ُّد َع َ ل َ ُه ِع ْن َد ُك ْم َح َ
لِ َت ُكونُوا بِاهلل َِ ،ال بِأَ ْن ُف ِس ُك ْم.
ِ َ َّ َ ُ
لص ِغيرِ، الر ْح َمةِ لِ َّ َّ ِ ب ق
ِ ل
ْ خ
َ ال ِ
ق و ق
ُ ح ِ
َ ُ ُب ام ي ق ال : ة * والرا ِع
اض ِع لِ ْل ُم ِطي ِع، اصيَ ،وال َّت َو ُ الع ِ
الش َف َقةِ َعلَى َ الح ْر َمةِ لِ ْل َكبِيرَِ ،و َّ َو ُ
الص َال ِحِ ،م ْن َغ ْي ِر اء ِإل َ ْي ُك ْمَ ،وال ُّد َع ِاء ل َ ُه بِ َّ ِ
َوا ِإل ْح َسا ِن ل َم ْن أَ َس َ
ِح ْق ٍد َعلَ ْيهِ.
َ َ َ ُ
س ِم ْن َغ ْيرِ فُ ُر ٍط َو َال ِإ ْف َرا ٍط، الر ْف ُق بِالنَّ ْف ِ
ِّ : ة * واخلامِس
ات فَأَقَ َّلَ ،وقَ ْب َل ال ُّظ ْه ِر الض َحى َعلَى ِس َّتةِ َر ْك َع ٍ فَ َال َتزِي ُد ِفي ُّ
الم ْغر ِِب الع ْصرِ أَ ْربَعاَ ،وبَ ْع َد َ أَ ْربَعاَ ،وبَ ْع َد ُه َر ْك َع َت ْي ِنَ ،وقَ ْب َل َ
الو ْترُِ ،ك ُّل َذلِ َك الش ْف ِع َو َ ات َو َّ َر ْك َع َت ْي ِنَ ،و ِم َن اللَّ ْي ِل َع ْش ِر َر ْك َع ٍ
ومةٍ ،فَ ِإ َّن َذلِ َك بِ ْد َع ٌة. ِ ٍ
ومةٍَ ،و َال ِص َفةٍ َم ْعلُ َ بِ َغ ْيرِ ق َر َاءة َم ْعلُ َ
َو َما َذ َك ْر ُت ل َ ُك ْم ُه َو َطرِي ِقيَ ،و ُّ
السنَّ ُة ال َّ ِتي َكا َن َعلَ ْي َها
22
سفينة انلجا ملن إَل اهلل اْلجا
َو ِإيَّا ُك ْم ثُ َّم ِإيَّا ُك ْم َو ُم َخالَطَ َة ال ُف َق َر ِاء َوال ُّط ْل َبةِ ِم َن أَ ْه ِل
االش ِت َغا ِل بِال ُكنُو ِز َوال ِك ْيم َي ِاء ،فَ ِإ َّن َذلِ َك ُم ْب ِع ٌد ِم َن اهلل َِ ،جالِ ٌبْ
لِ ْل َف ْقرِ ،بَ ِعي ٌد ِم َن َ
الح ِّق.
َو َعلَ ْي ُك ْم بِاألُ ْل َفةَِ ،و ِإ ْك َرامِ األَ ْص َح ِ
ابَ ،و ُه ْم ثَ َالثَ ٌة:
َحب ل ِ ُد ْن َيَ َك ،فَ َال ُت َرا ِع ِفيه ِ ِإ َّال ُح ْس َن ُخلُ ِقهِ.
* َص ِ
َحب ِِل ِخ َر ِع َك ،فَ َال ُت َرا ِع ِفيه ِ ِإ َّال اهللََ ،وا ْق َب ْل ُه * َو َص ِ
َك ْي َف َكا َن.
اَّ ََلن َة هن ْ َش حرهه ه ِ ِ
* َو َصَحب ل ِ َت ْأ َن َس ِبه ،يَ ََل ّت َرا هع ييه ه هإ ُكَّل ُك َ
َو ِإيَّا ُك ْم َو ُم َخال َ َط َة فُ َق َر ِاء َه َذا ال َّز َما ِن ،فَ ِإنَّ ُه ْم ُخ َّدا ٌع ِإ َّال َم ْن
قَ َّلَ ،و َسل ِّْم ل َ ُه ْم َما ُه ْم ِفيهِ.
الشر َِيعةَِ ،و َال ُت َخالِط ُْه ْم؛ اء؛ فَ ِإنَّ ُه ْم َح َملَ ُة َّ َو َعظِّمِ ا ْل ُف َق َه َ
وس ُه ْم َغالِ َب ٌة َعلَ ْيه ِْم. ِألَ َّن نُ ُف َ
َوأَ ْكر ِْم أَ ْه َل ال ُّد ْن َيا َت ْن َت ِف ْع بِه ِْمَ ،و َال َت ْرفَ ْع ُه ْم َعلَى ال ُف َق َر ِاء
فَ َت ْس ُق َط ِم ْن َع ْي ِن اهلل ِ َت َعالَى َو ُت ْز َد َرى ِع ْن َد ُه ْم.
25
سفينة انلجا ملن إَل اهلل اْلجا
َوا ْل َت ِج ْئ ِفي أَ ْمرِ َك ُكلِّه ِ ِإلَى اهلل ِ َت َعالَى َت ِج ِد ا ِإل َجابَ َة َكأَنَّ َها
ت َم ْم ُدو ٍدَ « :يَ َغ ِن ُّي ف اللَّي ِل بِ َص ْو ٍ ط َْو َع ي ِد َكَ ،وقُ ْل ِفي َج ْو ِ
ْ َ
لذلِي ِل ِس َوا َكو َ ،يَ قَ ِد ُير َم ْن َم ْن ل ِ ْل َف ِقيرِ ِس َوا َكو َ ،يَ َعز ُِيز َم ْن ل ِ َّ
ف ِس َواك»َ .و َك ِّر ْر َذلِ َك لض ِاي ِ َج ِز ِس َوا َكو َ ،يَ قَ ِو ُّي َم ْن ل ِ َّ ل ِ ْل َا ِ
ِم َرارا َت ِج ِد ا ْل َع َج َب ِم ْن أَ ْمرِ َك.
ول :يَا َعز ُِيز ،يَا َج َّب ُار ،يَا َو َالز ِْم ِفي ُك ِّل يَ ْومٍ أ َ ْن َت ُق َ
ِين َم َّرة،ود ،يَا بَ ِص ُيرِ :م َئة َو َخ ْمسا َو ِع ْشر َ ُم َت َكبِّ ُر ،يَا َو ُد ُ
َو ُت َصل ِّي َعلَى َسيِّ ِدنَا ُم َح َّم ٍد ِ م ْثلَ َهاَ ،ت َرى َ
الع َج َب:
ِم ْن نُ ُفو ِذ ال َكلِ َمةَِ ،وظ ُُهو ِر األَ ْمرَِ ،و ِذلَّةِ نَ ْف ِس َك ل َ َكِ ،إلَى َغ ْيرِ
ك. َذلِ َكَ ،ه َذا ُخ َّص بِ َك يَا َع ْب َد َ
الملِ ِ
ْاس َت ْع َم ْل ُت َها ،فَ ِإ ْن َت َي َّس َر ل َ ُك ْم الو ِظي َف َة ال َّ ِتي
َوأَنَا أَ ْك ُت ُب َ
يث َر ُسو ِل َم ْأ ُخو َذة ٌ ِم ْن أَ َحادِ ِ وموا بِ َها ِفي َز َوايَا ُك ْم ،فَ ِإنَّ َها
فَ ُق ُ
اهلل ِ .)1(انتهى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )1في هامش المخطوط :في النسخة المنسوخ منها هذه نص ما وجد بخطه من
كالمه رضي اهلل عنه ونفعنا به آمين كذا وجد في النسخة المنسوخ منها
وكتب في عنوانها ما صورته كما ترى وهو هذا :و ص س.
26
سفينة انلجا ملن إَل اهلل اْلجا
()1 َّ َ َّ ْ َ َ ُ ُ
يي ِ
أعوذ ِاهللِ نِن الَياا ِ الر ِ
{ﯽ ﯾ ﯿﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ}(.)2
{ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ}(.)3
{ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ}(.)4
{ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ}(.)5
{ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بدأ الشيخ وظيفته باالستعاذة امتثاال ألمر اهلل تعالى حيث قال في ()1
كتابه{ :ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ} [النحل.]98 :
البقرة.163 : ()2
البقرة.255 : ()3
آل عمران 1 :ــ .2 ()4
طه.111 : ()5
27
سفينة انلجا ملن إَل اهلل اْلجا
ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠﯡ ﯢ ﯣ ﯤ
ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ ﯲ
ﯳ ﯴ ﯵﯶ ﯷ ﯸ ﯹﯺ ﯻ ﯼ ﯽ}(.)1
{ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫﭬ ﭭ ﭮ
()2
ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹﭺ ﭻ ﭼ} .
{ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ
ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏﮐ
ﮑﮒﮓ ﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚ ﮛ ﮜﮝ
ﮞﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ
ﮪ ﮫﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ
ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ
ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )1البقرة.255 :
( )2غافر 1 :ــ .3
28
سفينة انلجا ملن إَل اهلل اْلجا
ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀﰁ
ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ
ﰍ}(.)1
{ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ
ﭛ ﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥ ﭦ ﭧ ﭨ
()2
(م َّرة)
َ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ}
{ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ
ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂﮃ
()3
(م َّرة)
َ ﮄ ﮅ ﮆ}
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )1البقرة 284 :ــ .286
( )2الكافرون 1 :ــ .6
( )3النصر 1 :ــ .3
29
سفينة انلجا ملن إَل اهلل اْلجا
{ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ
()1
ﭜﭝﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ} (ثَل ًثٍ نع تمرار اّبَسلة)
{ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ
ﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷ ﭸﭹﭺ
ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ}(( )2ثالثا مع تكرير البسملة).
{ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ
ﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐ ﮑﮒﮓ
()3
ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ} (ثالثا مع تكرير البسملة)
اللَّ ُه َّم ِإنِّي أَ ُعو ُذ بِ َك أَ ْن أُ ْشرِ َك بِ َك َوأَنَا أَ ْعلَ ُمَ ،وأَ ْس َت ْغ ِف ُر َك
لِ َما َال أ َ ْعلَ ُم( .ثالثا)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )1اإلخالص 1 :ــ .4
( )2الفلق 1 :ــ .5
( )3الناس 1 :ــ .6
30
سفينة انلجا ملن إَل اهلل اْلجا
ُس ْب َحا َن اهلل ِ َوبِ َح ْم ِدهِ َع َد َد َخ ْل ِقه َِ ،و ِر َضا نَ ْف ِسه َِ ،و ِزنَ َة
َع ْر ِشه َِ ،و ِم َد َ
اد َكلِ َمات ِه ِ( .ثالثا)
ات ِم ْن َش ِّر َما َخلَ َق( .ثالثا) ات اهلل ِ ال َّت َّام ِ
أَ ُعو ُذ بِ َكلِ َم ِ
ض َو َالبِ ْسمِ اهلل ِ ال َّ ِذي َال يَ ُض ُّر َم َع ْاس ِمه ِ َش ْيءٌ ِفي األَ ْر ِ
يم( .ثالثا) العلِ ُ
يع َ الس َم ِاء َو ُه َو َّ
الس ِم ُ ِفي َّ
العلِي ِم ِم َن َّ
الش ْي َطا ِن َّ
الر ِجيمِ( .ثالثا) الس ِمي ِع َأَ ُعو ُذ بِاهلل ِ َّ
{ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪ
ﮫﮬ ﮭﮮﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕﯖﯗ
32
سفينة انلجا ملن إَل اهلل اْلجا
ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝ ﯞ ﯟ ﯠ
ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪ ﯫﯬ
()1
(م َّرة)
َ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲﯳ ﯴ ﯵ ﯶ}
{ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ
ﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟ ﭠﭡﭢ
()2
( َم َّرة) ﭣ ﭤ}
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )1الحشر 22 :ــ .24
( )2قريش 1 :ــ .4
33
سفينة انلجا ملن إَل اهلل اْلجا
العال َ ِم َ
ين( .ثالثا) ين ،أَ ِم َ
ين َر َّب َ ين آ ِم َ
ين آ ِم َ
آ ِم َ
ْاغ ِف ْر لَنَا َما َم َضىَ ،وأَ ْصلِ ْح لَنَا َما بَ ِق َي ،بِ ُح ْر َمةِ األَ ْب َرا ِر يَا
َعالِ َم األ َ ْس َرارِ( .ثالثا)
ين ،أَ ِم َ
ين آ ِم َ
ين آ ِم َ
آ ِم َ
()1
العال َ ِم َ
ين( .ثالثا) ين َر َّب َ
اللَّ ُه َّم َص ِّل َو َسل ِّْم َعلَى َسيِّ ِدنَا ُم َح َّم ٍدَ ،وبَار ِْك َعلَى َسيِّ ِدنَا
(ع ْشرا) ح َّم ٍدَ . ُم َح َّم ٍدَ ،و َعلَى آ ِل َسيِّ ِدنَا ُم َ
ين( .ثالثا) العال َ ِم َين َر َّب َ ين ،أَ ِم َ ين آ ِم َ
ين آ ِم َآ ِم َ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نص العلماء اآلخذون للوظيفة بالسند لصاحبها على أنه من ( )1وهنا كالم َّ
يب،إضافة الشيخ الخروبي تلميذ الشيخ زروق وهو قوله« :يَا َم ْو َالنَا يَا ُم ِج ُ
اجاتِنَا قَر ْ
ِيبَ ،ه َذا َو ْق ُت ض َح َ ِيب ،ا ْق ِ ِالحب ْ َم ْن يَ ْر ُجو َك َال يَ ِخ ُ
يبَ ،ت َو َّسلْنَا ب َ
العال َ ِم َ
ين. ين َر َّب َ ين ،أَ ِم َين آ ِم َ
ين آ ِم َ
يب( .ثالثا) آ ِم َاضرا َال يَ ِغ ُ
ات يَا َح ِاج ِ الح َ
َ
(ثالثا).
36
سفينة انلجا ملن إَل اهلل اْلجا
()1
( َم َّرة) {ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ}
{ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ
ﭚ ﭛﭜﭝﭞﭟ ﭠﭡ ﭢﭣﭤ
ﭥﭦﭧ ﭨﭩﭪﭫﭬﭭ
()2
( َثالثا) ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ}
{ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ
()3
(م َّرة)
َ ﭽ ﭾ ﭿ}
ات اهلل ِ َو َس َال ُم ُه َو َت ِح َّي ُت ُه َو َر ْح َم ُت ُه َوبَ َر َكا ُت ُه َعلَى َسيِّ ِدنَاَصلَ َو ُ
ُم َح َّم ٍد َع ْب ِد َك َونَبِيِّ َك َو َر ُسولِ َك النَّب ِِّي األُ ِّم ِّيَ ،و َعلَى آلِه ِ َو َص ْح ِبه ِ
ات( .ثالثا) المب َار َك ِ ِ ِ ِ
الو ْترِ َو َكل َمات َربِّنَا ال َّت َّامات ُ َ الش ْف ِع َو َ
َع َد َد َّ
الع ِظيمَِ ،و ُه َو َح ْس ُبنَا العلِ ِّي َ َو َال َح ْو َل َو َال قُ َّو َة ِإ َّال بِاهلل ِ َ
صيرِ{ ،ﯺ ﯻ ﯼ الم ْولَى َونِ ْع َم النَّ ِ الو ِك ُيل ،فَ ِن ْع َم َ ِ
َون ْع َم َ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )1الصافات 180 :ــ .182
( )2الفاتحة 1 :ــ .7
( )3األحزاب.56 :
37
سفينة انلجا ملن إَل اهلل اْلجا
ﯽﯾﯿﰀ ﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇ
()1
(م َّرة)
َ ﰈ}
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )1الصافات 180 :ــ .182
38
سفينة انلجا ملن إَل اهلل اْلجا
َ َ ُ َّ ْ َ
و ِفيظة الَيخِ ز ُّروق
بِ ْسمِ اهلل َِ ،وبِاهلل َِ ،و ِم َن اهلل َِ ،و ِإلَى اهلل َِ ،و ِفي اهلل َِ ،و َعلَى
الم ْؤ ِمنُو َنَ ،ح ْسب َِي اهللُ َو َك َفىَ ،س ِم َع اهللُ لِ َم ْن اهلل ِ فَ ْل َي َت َو َّك ِل ُ
الو ِك ُيلَ ،ح ْسب َِي ِ ِ
َد َعا ،ل َ ْي َس َو َر َاء اهلل ُم ْن َت َهىَ ،ح ْسب َِي اهللُ َون ْع َم َ
اهلل ِم ْن ُك ِّل َشي ٍء ،اهلل ي ْغلِ ُب ُك َّل َشي ٍءَ ،و َال ي ِق ُف ِألَمرِ اهلل ِ
ْ َ ْ ُ َ ْ ُ
الع ِظيمُِ ،س ْب َحا َن َم ْن العلِ ِّي َ َش ْيءٌَ ،و َال َح ْو َل َو َال قُ َّو َة ِإ َّال بِاهلل ِ َ
أَ ْل َج َم ُك َّل َش ْي ٍء بِ ُق ْد َرتِهَِ ،وأَ َح َ
اط ُس ْلطَانُ ُه بِ َما ِفي بَ ِّرهِ َوبَ ْحرِ ِه.
امَ ،وا ْكنُ ْفنَا بِ َكنَ ِف َك اح ُر ْسنَا بِ َع ْي ِن َك ال َّ ِتي َال َتنَ ُ اللَّ ُه َّم ْ
ال َّ ِذي َال يُ َر ُامَ ،و ْار َح ْمنَا بِ ُق ْد َرتِ َك َعلَ ْينَاَ ،و َال ُت ْهلِ ْكنَا فَأَ ْن َت
ين، اح ِم َ الر ِ ين ،يَا أَ ْر َح َم َّ الر ِ
اح ِم َ ثِ َق ُتنَا َو َر َجا ُؤنَا يَا أَ ْر َح َم َّ
ين ،اللَّ ُه َّم ِإنَّا نَ ْس َت ْودِ ُع َك أَبَدا َما نُ ِح ُّب َو َم ْن اح ِم َ الر ِ
يَا أَ ْر َح َم َّ
ُت ِح ُّب َو ُك َّل َه ِذهِ األُ َّم َة َو َما أَ ْن َع ْم َت بِه ِ َعلَ َّي َو َعلَ ْيه ِْم َو ُم َت َعلَّ َقاتِي
39
سفينة انلجا ملن إَل اهلل اْلجا
اه ْم َعلَى أَ ْج َم ِل َع َوائِ ِد َك أَبَدا، َو ُم َت َعلَّ َقاتِه ِْمَ ،وأَ ْجرِنِي َو ِإيَّ ُ
اء اهللَُ ،ال قُ َّو َة ِإ َّال بِاهلل ِ. َوأَقُ ُ ِ ِ
ول في َذل َك َت ْح ِويطاَ :ما َش َ
ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ {’ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ
ﭖ ﭗﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ
ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ} [قريش 1 :ــ . ]4
اللَّ ُه َّم َك َما أَط َْع ْم َت ُه ْم فَأَ ْط ِع ْمنَاَ ،و َك َما َآم ْن َت ُه ْم فَآ ِمنَّا،
ِين ،اللَّ ُه َّم َت ِّم ْم لَنَا ِإ ْح َسانَ َك ِفي ال َّد َار ْي ِن،الشا ِكر َ اج َع ْلنَا ِم َن َّ
َو ْ
الس َال َم َة ِفي ال َّد َار ْي ِنَ ،و ْاش َف ْع لِي َو َه ْب لِي َربِّ َي ال َك َم َال َو َّ
ين،اح ِم َ الر ِبِنَ ْف ِس َك ِع ْن َد نَ ْف ِس َك؛ ِإ ْذ َال أَ ْر َح َم بِي ِم ْن َك يَا أَ ْر َح َم َّ
اللَّ ُه َّم َص ِّل َعلَى َسيِّ ِدنَا ُم َح َّم ٍد َوآلِه ِ َو َص ْح ِبه ِ َو َسل ِّْم َت ْسلِيما.
40