‫براكت تالوة القرآن الكريم‬

‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬

‫احلمد هلل رب العاملني‪ ،‬والصالة والسالم ىلع سيد املرسلني‬
‫الرمحن َّ‬
‫الرجيم بسم اهلل َّ‬ ‫َّ‬
‫الشيطان َّ‬ ‫ّ‬
‫الرحيم‬ ‫أما بعد! فأعوذ باهلل من‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وىلع آلك وأصحابك يا حبيب اهلل‬ ‫الصالة والسالم عليك يا رسول اهلل‬
‫ُ‬
‫والسالم عليك يا َّ‬ ‫ُ‬
‫وىلع آلك وأصحابك يا نور اهلل‬ ‫نيب اهلل‬ ‫الصالة‬
‫َّ‬ ‫ّ‬
‫املدرس احلارضين نية‬ ‫(إن اكن ادلرس يف املسجد فليلقن‬
‫االعتاكف بصيغة)‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫نويت االعتاكف يف املسجد مادمت فيه‪...‬‬
‫ّ‬
‫إخويت األحبة! علينا أن ننوي االعتاكف عند دخول املسجد ما‬
‫دمنا فيه ى‬
‫حَّت ال يفوتنا أجر االعتاكف واملكوث يف املسجد‪ ،‬ولكيال‬
‫ر‬ ‫نقع يف الكراهة إن فعلنا بعض املباحات‪ ،‬فإنىه يُ َ‬
‫كر ُه األكل والُّشب‬
‫والسحور واإلفطار داخل املسجد‪ ،‬لكن إذا نوينا االعتاكف‬ ‫ر‬ ‫وانلىوم‬
‫ِّ‬ ‫ر‬
‫جاز نلا ذلك كه تبعا للن ىية‪ ،‬وال ننوي االعتاكف من أجل األكل‬
‫ى‬ ‫ر‬
‫والُّشب وانلىوم فقط‪ ،‬وإنما ننوي االعتاكف ابتغاء رضوان اهلل تعاىل‪.‬‬
‫الم َ‬ ‫ُ‬
‫واألكل يف املسجد لغري ُ‬ ‫كر ُه انلى ُ‬
‫"رد املحتار"‪ :‬يُ َ‬ ‫ِّ‬
‫عتكف‪،‬‬ ‫وم‬ ‫ويف‬
‫َ َ ُ َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ذك َر َ‬
‫اهلل تعاىل بقدر‬ ‫وإذا أراد ذلك ينبيغ أن يَنو َي االعتاكف‪ ،‬فيدخل في‬
‫فع َل ما َ‬
‫شاء(‪.)1‬‬ ‫ثم يَ َ‬ ‫ما نَ َوى أو يُ ِّ َ‬
‫صِّل ّ‬

‫(‪" )1‬الدر المختار مع رد المحتار"‪ ،‬كتاب الصوم‪ ،‬باب االعتكاف‪.٥٠٦/٣ ،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
 ‫ّ‬
‫بعض انلصائح حول انلية‬
‫َّ ُ‬ ‫َْ َ ُ ََ‬ ‫ّ‬
‫إخويت األحبة! لقد قال رسول اهلل ﷺ‪« :‬أفضل العم ِل انلِّية‬
‫ّ‬ ‫َ َ ِّ‬ ‫َّ َ ُ‬
‫نتعود ىلع انلوايا احلسنة‪ ،‬وقد‬ ‫الصادِقة»(‪ .)1‬فقبل لك عمل ينبيغ أن‬
‫ِّ َّ ُ ْ َ َ َ ُ ُ ْ ُ َ َ َ ْ َ َّ َ‬
‫اْلنة»(‪ .)2‬فتعالوا بنا نلنوي نوايا‬ ‫ورد‪« :‬انلية احلسنة تدخِل صاحِبها‬
‫حسنة قبل استماعنا هلذه املحارضة ابتغاء وجه اهلل تعاىل‪.‬‬
‫ومن انلوايا املستحسنة عند استماع املحارضة‪:‬‬
‫اغضا بلرصي من ّ‬ ‫ًّ‬ ‫ُ‬
‫أوهلا إىل آخرها‪.‬‬ ‫أستمع هلذه املحارضة‬ ‫●‬
‫شهد قدر املستطاع ّ‬
‫بنية تعظيم العلم‪.‬‬ ‫أجلس ىلع هيئة جلسة التى ر‬ ‫ُ‬ ‫●‬
‫ُ‬
‫● ال أتكاسل يف استماع املحارضة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫●أ ُ‬
‫ستمع هلا بغرض اإلصالح نلفس‪ ،‬وأبلغها إىل اإلخوة غري املوجودين‪.‬‬
‫فضل الصالة ىلع ّ‬
‫انليب ﷺ‬
‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫عن ّ‬
‫انلب ﷺ قال‪« :‬ما‬ ‫سيدنا أيب هريرة ريض اهلل تعاىل عنه‪ ،‬عن‬
‫َّ َ َ‬ ‫َ َ َ ِّ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ملسا ل َ ْم يَ ْذ ُك ُروا َ‬
‫َ َ َ َْ َْ‬
‫اهلل فِي ِه‪َ ،‬ول ْم يصلوا ىلع نبِي ِهم‪ ،‬إ ِال اكن‬ ‫جلس قوم ِ‬
‫َ َ ْ َ َ ْ َ َ َ َّ َ ُ ْ َ ْ َ َ َ َ َ ُ‬
‫اء غف َر له ْم»(‪.)3‬‬ ‫يهم ت ِرة‪ ،‬فإ ِن شاء عذبهم وإ ِن ش‬
‫عل ِ‬
‫صلى الله على سيدنا محمد‬ ‫صلوا على الحبيب!‬

‫(‪" )1‬الجامع الصغير"‪ ،‬حرف الهمزة‪ ،‬ص ‪.)1٢٨٤( ،٨1‬‬

‫(‪" )٢‬الجامع الصغير"‪ ،‬حرف النون‪ ،‬ص ‪.)٩٣٢٦( ،٥٥٧‬‬
‫(‪" )٣‬سنن الرتمذي"‪ ،‬كتاب الدعوات‪ ،‬باب يف القوم‪...‬إلخ‪.)٣٣٩1( ،٢٤٧/٥ ،‬‬

‫‪2‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
 ‫ٌ ًّ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أيها األحبة األكارم! إن القرآن الكريم نعمة عظيمة جدا‪ ،‬وهو‬
‫بالرمحة والرباكت وانلفحات والفيوضات‪ ،‬وفيه األحاكم‬ ‫كتاب مِّلء ّ‬
‫ّ‬ ‫والقصص والعظات‪ ،‬قد أنزهل اهلل ّ‬
‫عز وجل ىلع قلب حبيبه املصطىف‬
‫ﷺ هلداية العباد‪ ،‬يلفوزوا بالعمل به ويظفروا بانلّجاح والفالح‬
‫ّ‬ ‫يدل ىلع فضله أنّه الكم ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الربيات‪،‬‬ ‫رب‬ ‫بال َنات‪ ،‬ويكيف يف ذكر ما‬
‫ۡ ُ‬ ‫ۡ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫وهذا الكتاب املبارك اكمل من لك انلّوايح والهات‪﴿ ،‬لا يَأتِيهِ ٱل َبَٰ ِطل‬
‫َ َ‬
‫ِيم حمِيد ‪﴿ .)1(﴾٤٢‬ن َزل بِهِ‬
‫َ‬ ‫ِم ۢن َبيۡن يَ َديۡهِ َولَا م ِۡن َخلۡفِهِۦ تَ ‪َ ۡ ٞ‬‬
‫نزيل مِن حك ٍ‬ ‫ۖ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ۡ‬
‫وح ٱلأم ُ‬ ‫ٱلر ُ‬
‫ِين ‪.)2(﴾١٩٣‬‬ ‫ُّ‬
‫ّ‬
‫وهو امللك امللكف بتبليغ رسالة اهلل إىل األنبياء والرسل عليهم‬
‫ّ‬
‫الصالة والسالم‪ ،‬واّلي نزل عليه الويح هو رمحة اهلل للعاملني حبيبنا‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫وسيدنا ّ‬ ‫ّ‬
‫واألمة اليت جاء الويح‬ ‫حممد صلوات رّب وسالمه عليه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫العرّب‬ ‫ألجلها يه أفضل األمم‪ ،‬واللسان اّلي نزل فيه هو اللسان‬
‫ُ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ُ َ‬
‫املبني‪ ،‬والشهر اّلي أنزل فيه هو أفضل الشهور‪ ،‬والليلة اليت أنزل فيها‬
‫ّ‬
‫يه أفضل الليايل‪ ،‬واألماكن اليت نزل فيها هلا فضائلها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ويح ٌّ‬ ‫وإن القرآن ٌ‬ ‫ّ‬
‫املتعبد بتالوته‪ ،‬وتالوته‬ ‫إليه‪ ،‬وهو الويح املتلو‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫للتقرب إىل اهلل تعاىل‪ ،‬وفوائده ال تعد وال حتىص مدى‬ ‫وسيلة عظيمة‬

‫(‪] )1‬فصلت‪.[42 :‬‬

‫(‪] )٢‬الشعراء‪.[193 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
 ‫ّ‬
‫السماوية‪ ،‬ومصدر العلوم واهلداية‪ ،‬وكزن الرمحة‬ ‫ادلهر‪ ،‬إنّه ّ‬
‫سيد الكتب‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ومنبع الرباكت‪ ،‬إنه ادلستور اخلادل اّلي يمكن به حل مجيع املشالك‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إذا ّ‬
‫تم العمل به‪ ،‬إنه انلّور اّلي يمكن بواسطته إزالة لك ظلمات‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضالل‪ ،‬إنه الطريق اّلي يؤدي ماشيه إىل رىض اهلل والنة‪ ،‬إنه نظام‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اإلصالح واتلعليم اّلي جيعل اإلنسان مثايلًّا بزتكيته‪ ،‬إنه الشجرة اليت‬
‫يشعر املرء يف ظلّها براحة ابلال‪ ،‬إنّه خري رفيق ّ‬
‫ويف وأمني يرافق املرء‬
‫ّ‬
‫وسيؤدي ّ‬ ‫ّ‬
‫حق الوفاء بهذه الصداقة املخلصة يف أرض‬ ‫حَّت يف قربه‪،‬‬
‫املحُّش‪ ،‬فيه شفاء للقلوب املريضة‪ ،‬وتنوير للعقول والقلوب واألفاكر‪،‬‬
‫ومن تبعه فقد فاز يف ادلنيا واآلخرة‪.‬‬ ‫تمسك به فقد ُه َ‬
‫دي‪َ ،‬‬ ‫َمن ّ‬
‫ّ‬
‫خري كتب مما أنزل اهلل تعال‬
‫ّ‬
‫لقد مدح اهلل جل وعال القرآن الكريم وأثىن عليه‪ ،‬فقال تعاىل‪:‬‬
‫َ َٰ ُّ َ َ َٰ ه َ‬ ‫َ‬ ‫هُ َهَ َ ۡ َ َ ۡ‬
‫َ‬
‫ِيث كِتبا متشبِها مثانِي﴾ ]الزمر‪.[23 :‬‬
‫﴿ٱَّلل نزل أحسن ٱلحد ِ‬
‫وقال اإلمام اخلازن رمحه اهلل تعاىل يف تفسري هذه اآلية الكريمة‪:‬‬
‫ّ‬
‫وكونه أحسن احلديث لوجهني‪ :‬أحدهما من جهة اللفظ‪ ،‬واآلخر من‬
‫جهة املعىن‪:‬‬
‫ّ‬ ‫أما ّ‬ ‫ّ‬
‫األول‪ :‬فألن القرآن من أفصح الالكم وأجزهل وأبلغه‪ ،‬وليس‬
‫ّ‬
‫هو من جنس الشعر وال من جنس اخلطب والرسائل‪ ،‬بل هو نوع‬
‫ى‬
‫خيالف اللك يف أسلوبه‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
 ‫ّ‬
‫وأما الوجه اثلاين‪ :‬وهو كون القرآن من أحسن احلديث ألجل‬
‫املعىن‪ ،‬فألنّه كتاب ّ‬
‫مزنه عن اتلناقض واالختالف مشتمل ىلع أخبار‬
‫ّ‬
‫األولني وىلع أخبار الغيوب الكثرية وىلع الوعد‬ ‫املاضني وقصص‬
‫ّ‬
‫والوعيد والنة وانلّار(‪.)1‬‬
‫ّ‬
‫فعن سيدنا عبد اهلل بن مسعود ريض اهلل تعاىل عنه أنه قال‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫كتاب اهلل(‪.)2‬‬ ‫أصدق احلديث‬
‫ويف رواية أخرى‪ :‬أخرجها اإلمام مسلم رمحه اهلل تعاىل يف‬
‫سيدنا جابر بن عبد اهلل ريض اهلل تعاىل عنهما قال‪:‬‬ ‫"صحيحه"‪ :‬عن ّ‬
‫َ ُ‬
‫ِيث ك ِتاب اهللِ»(‪.)3‬‬ ‫ري ْ َ‬
‫احلد ِ‬ ‫قال رسول اهلل ﷺ‪« :‬إ َّن َخ ْ َ‬
‫ِ‬
‫قال املفيت أمحد يار خان انلعييم رمحه اهلل تعاىل‪ :‬معىن احلديث‬
‫ّ‬
‫السابق هو الالكم مطلقا‪ ،‬وّللك فإن القرآن بهذا املعىن هو أيضا‬
‫ّ‬ ‫حديث وكذلك الكم انلاس‪ّ ،‬‬
‫أما اصطالحا‪ :‬فهو لك ما ثبت عن انلب‬
‫ّ‬
‫ﷺ من قول أو فعل أو تقرير‪ ،‬ولكمة احلديث هنا باملعىن اللغوي‪،‬‬
‫وفضل الكم اهلل ىلع سائر الالكم كفضل اهلل ىلع خلقه(‪.)4‬‬

‫(‪" )1‬تفسير الخازن"‪[ ،٥٣/٤ ،‬الزمر‪.]٢٣ :‬‬

‫(‪" )٢‬شعب اإليمان"‪ ،‬باب يف حفظ اللسان‪.)٤٧٨٦( ،٢٠٠/٤ ،‬‬
‫(‪" )٣‬صحيح مسلم"‪ ،‬كتاب الجمعة‪ ،‬باب تخفيف الصالة‪...‬إلخ‪ ،‬ص ‪.)٢٠٠٥( ،٣٣٥‬‬
‫(‪" )٤‬مرآة المناجيح"‪ ،1٤٦/1 ،‬تعري ًبا من األردية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
‫األعزاء! سمعتم فضائل القرآن الكريم وكماالته‬‫ّ‬ ‫أيها اإلخوة‬
‫ّ‬ ‫حقا ال يمكن ّ‬ ‫ًّ‬
‫ختيل عظمة القرآن الكريم‪ ،‬فإن قراءته عبادة‪،‬‬ ‫ومزاياه!‬
‫ّ‬ ‫واالستماع إيله عبادة‪ ،‬وملسه عبادة‪ّ ،‬‬
‫حَّت انلّظر إيله أيضا عبادة‪ ،‬إن‬
‫بالرمحات والرباكت‪ّ ،‬‬
‫هيا لنسمع ّ‬ ‫ّ‬
‫املقدس مِّلء ّ‬
‫أوال فضائل‬ ‫هذا الالكم‬
‫ّ‬ ‫َمن ّ‬
‫حيب هذا الكتاب املقدس‪.‬‬
‫صلى الله على سيدنا محمد‬ ‫صلوا على الحبيب!‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اتلعرف ىلع حمبة اهلل ورسوهل ﷺ‬ ‫طريقة‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫سيدنا عبد اهلل بن مسعود ريض اهلل تعاىل عنه قال‪ :‬ال يَسأل‬ ‫عن ّ‬

‫اهلل تعاىل‬‫ب َ‬ ‫آن فهو ُحي ر‬

‫َ‬ ‫أح ٌد عن نفسه إ ّال القرآن‪ ،‬فإن اك َن ُحي ر‬
‫ب القر‬
‫َ‬
‫ورسوهل ﷺ(‪.)1‬‬
‫سيدنا عبد اهلل بن مسعود ريض اهلل تعاىل‬ ‫ويف رواية أخرى‪ :‬عن ّ‬
‫َ َ ُ‬ ‫ب أن يَعلَ َم أنّ ُه ُحي ر‬‫عنه قال‪َ :‬من أح ى‬
‫اهلل ورسوهل‪ ،‬فل َينظر فإن اكن‬ ‫ب َ‬
‫َ‬ ‫ب َ‬ ‫آن فهو ُحي ر‬‫َ‬ ‫ُحي ر‬
‫اهلل ورسوهل ﷺ(‪.)2‬‬ ‫ب القر‬
‫ب‬ ‫سيدنا سهل بن عبد اهلل ريض اهلل تعاىل عنه‪ :‬عالم ُة ح ِّ‬ ‫وقال ّ‬
‫ب ﷺ‪ ،‬وعالم ُة ح ِّ‬
‫ب‬ ‫ب القرآن ح ر‬
‫ب انل ّ‬ ‫ب القرآن‪ ،‬وعالم ُة ح ِّ‬‫اهلل ح ر‬

‫ب‬ ‫ب اآلخرة‪ ،‬وعالم ُة ُح ّ‬

‫الس ىنة ح ر‬
‫ب ر‬ ‫ب ال رس ىنة‪ ،‬وعالم ُة ح ِّ‬
‫بﷺح ر‬ ‫انل ّ‬

‫(‪" )1‬الشفا بتعريف حقوق المصطفى"‪ ،‬الباب الثاين يف لزوم محبته ﷺ‪.٢٨/٢ ،‬‬
‫(‪" )٢‬المعجم الكبير"‪ ،‬من اسمه عبد اهلل بن مسعود‪.)٨٦٥٧( ،1٣٢/٩ ،‬‬

‫‪6‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
 ‫َ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اآلخرة بُغض ادلنيا‪ ،‬وعالمة بغض ادلنيا أال يدخ َر من َها إال زادا وبلغة‬
‫إىل اآلخرة(‪.)1‬‬
‫ّ‬
‫احلث ىلع العمل الصالح‬
‫أهمية ّ‬
‫حمبة القرآن الكريم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫سمعتم مدى‬ ‫أيها األحبة الكرام! لقد‬
‫ّ‬ ‫حب القرآن يعترب عالمة ىلع ّ‬ ‫وأن ّ‬‫ّ‬
‫حب اهلل جل وعال ورسوهل ﷺ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وعالمة ّ‬
‫حب القرآن الكريم اتباعه والعمل به مع تالوته‪ ،‬وقد رغبنا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫فضيلة الشيخ العالمة حممد إيلاس العطار القادري حفظه اهلل تعاىل‬
‫يف العمل الصالح رقم ‪ 6‬من ‪ 72‬عمال صاحلا لعل تالوة القرآن من‬
‫حمبته يف القلب‪ ،‬فقال يف ُك ّ‬
‫تيب "األعمال‬ ‫ايلومية ولزيادة ّ‬
‫ّ‬ ‫األعمال‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫استمعت ىلع األقل صفحة من أحد‬ ‫الصاحلة"‪ :‬هل قرأت ايلوم أو‬
‫اتلفاسري اتلايلة‪:‬‬
‫(‪ )١‬خالصة تفسري اخلازن‪.‬‬
‫(‪ )٢‬خالصة تفسري القرطب‪.‬‬
‫ّ‬
‫(‪ )٣‬التسهيل لعلوم اتلزنيل للعالمة ابن ُجزي اللكب‪.‬‬
‫(‪ )٤‬تفسري ادلر املنثور للسيويط‪.‬‬
‫ًّ‬
‫يوميا مع‬ ‫وّللك جيب أن جنعل من اعدتنا تالوة القرآن الكريم‬
‫نلتعرف عليها باإلمعان واتلدبّر‪ ،‬وبهذه‬
‫ّ‬ ‫قراءة إحدى اتلفاسري السابقة‬

‫(‪" )1‬الشفا بتعريف حقوق المصطفى"‪ ،‬الباب الثاين يف لزوم محبته ﷺ‪.٢٨/٢ ،‬‬

‫‪7‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
 ‫َ‬
‫العديد من براكت اتلالوة إىل جانب القيام‬ ‫ُ‬
‫العبد‬ ‫الطريقة ينال‬
‫باألعمال الصاحلة ويزداد الشغف بالعمل الصالح بإذن اهلل تعاىل‪.‬‬
‫حيبون القرآن ويعملون به إىل‬ ‫أيها اإلخوة! هنيئا ألوئلك ّاّلين ّ‬
‫ّ‬
‫جانب تالوته فإنهم حمظوظون‪ ،‬ويا خسارة َمن هو بعيد عن القرآن‬
‫يمر عليه من الشهور وال حيظى بفرصة تلالوته!‪.‬‬‫الكريم‪ ،‬وكم ّ‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫كبري من انلّاس‬ ‫مع األسف الشديد! يوجد يف جمتمعنا عدد‬
‫بأي‬ ‫ّ‬
‫وحَّت بعد مرور شهور ال يوجد اهتمام هلم ّ‬ ‫بعيدين عن القرآن‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫فرصة تلالوته‪ ،‬وهذا هو السبب اّلي جيعلنا نواجه مجيع أنواع‬
‫املشالك ايلوم‪ ،‬وّلا حتيط بنا األزمات واملشالك واخلالفات وابلطالة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫من لك جانب‪ ،‬ومعلوم أن بيوت معظمنا حنن املسلمني ال ختلو من‬
‫ّ‬
‫املصاحف وهذا يسعدنا كثريا‪ ،‬ولكن يبدو أننا قد نسينا هذا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الكتاب املبارك وال نفتحه أبدا إال ما ندر‪ ،‬رغم أن تالوته يف املزنل‬
‫ت‬ ‫هلا فضل عظيم‪ ،‬كما قال سيّدنا أبو هريرة ريض اهلل تعاىل عنه‪ :‬ابلي ُ‬
‫ُ‬
‫َضته املالئكة‪،‬‬
‫َ َ ُ‬
‫ري ُه‪ ،‬وح‬
‫ُث خ ُ‬‫اب اهلل اتىس َع بأهله‪ ،‬و َك ُ َ‬ ‫إ ذا ت ُ َ‬
‫ِّل فيه كت ُ‬
‫َ‬
‫اب اهلل‪ ،‬ضاق‬ ‫ت اّلي لم يُت َل فيه كت ُ‬ ‫و َخر َجت من ُه الشياط ُ‬
‫ني‪ ،‬وابلي ُ‬
‫كبَت عن ُه املالئك ُة‪ ،‬وح َ َ‬
‫َض ُه الشياط ُ‬ ‫ُُ َ ى‬ ‫ى‬
‫ني(‪.)1‬‬ ‫بأهله‪ ،‬وقل خريه‪ ،‬وتن‬

‫(‪" )1‬مصنف ابن أبي شيبة"‪ ،‬كتاب فضائل القرآن‪ ،‬باب يف البيت الذي يقراء فيه‬
‫القرآن‪.)٣٠٦٥٠( ،٤٦٧/1٥ ،‬‬

‫‪8‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
 ‫ُ َ َ َّ‬ ‫ََ َ ُ‬ ‫ّ‬
‫انلب ﷺ قال‪« :‬تعاهدوا الق ْرآن‪ ،‬ف َواَّلِي‬ ‫ى‬ ‫وقد ورد يف احلديث‪ :‬أن‬
‫ُ ُ َ (‪)1‬‬ ‫َ‬ ‫ََر‬ ‫َ َ ُ َ َ َ َ َ ِّ‬ ‫َْ‬
‫نف ِِس بِي ِده ِ لهو أشد تفصيا ‪-‬أي‪ :‬ختلصا‪ -‬مِن اإلب ِ ِل يف عقلِها» ‪.‬‬
‫حمبني حقيقيني للقرآن الكريم‪ ،‬وخذوا‬ ‫األعزاء! كونوا ّ‬
‫ّ‬ ‫وَّلا إخويت‬
‫ّ‬
‫األمر ىلع حممل الد‪ ،‬وواظبوا ىلع تالوته يوميا‪ ،‬وهكذا سننال من‬
‫براكته ونفحاته‪ ،‬وسزتول املشالك من داخل املزنل‪ ،‬وحتصل الربكة يف‬
‫ّ‬
‫الرزق وتسهل األمور ىلع أهله وحتل تلك املشالك بسهولة بإذن اهلل‪.‬‬
‫وهيا بنا أيها اإلخوة! نسمع اآلن شيئا عن عظمة وفضائل تالوة‬‫ّ‬

‫بأهم ّية القرآن وترغب يف تالوته يوميا‪:‬‬‫حَّت تشعر قلوبنا أيضا ّ‬ ‫القرآن ّ‬
‫ه ه َ ُ َ‬
‫ِين َي ۡتلون‬‫قال اهلل سبحانه وتعاىل يف حمكم تزنيله‪﴿ :‬إِن ٱلذ‬
‫َ َ َ َ َۡ ُ َ‬ ‫ۡ‬ ‫ُ‬ ‫َٰ‬ ‫َ‬ ‫َ َٰ َ ه َ َ َ ُ ْ ه َ َٰ َ َ َ َ ُ ْ ه َ َ ۡ‬
‫كِتب ٱَّللِ وأقاموا ٱلصلوة وأنفقوا مِما رزقنهم ِسرا وعلانِية يرجون‬
‫ور ﴾ ]الفاطر‪.[29 :‬‬ ‫ت َِجَٰ َرة لهن َت ُب َ‬

‫قال اإلمام ابلغوي رمحه اهلل تعاىل يف تفسري كمة‪﴿ :‬ت َِجَٰ َرة﴾‪:‬‬
‫ُ‬
‫واملراد من اتلجارة ما َو َعد ُ‬
‫اهلل من اثلواب(‪.)2‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫كأن اهلل سبحانه وتعاىل بُّش عباده اّلين يتلون كتابه بأجر‬
‫ه َ َ‬
‫ِين َءات ۡي َنَٰ ُه ُم‬
‫عظيم‪ ،‬وأثىن عليهم يف سورة ابلقرة ومدحهم قائال‪﴿ :‬ٱلذ‬

‫(‪" )1‬صحيح البخاري"‪ ،‬كتاب فضائل القرآن‪ ،‬باب القراءة عن ظهر القلب‪،‬‬
‫‪.)٥٠٣٣( ،٤1٢/٣‬‬
‫(‪" )٢‬تفسير البغوي"‪] ،٤٩٢/٣ ،‬الفاطر‪.[٢٩ :‬‬

‫‪9‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
 ‫ۡ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ ۡ‬ ‫ب َي ۡتلُونَ ُهۥ َح هق ت ِل َ َ‬‫ٱلۡك َِتَٰ َ‬
‫اوتِه ِٓۦ أ ْو َٰٓلئِك يُؤم ُِنون بِهِۗۦ َو َمن يَكف ۡر بِهِۦ‬
‫َ‬ ‫َُ َ َ ُ ۡ َ‬
‫فأ ْو َٰٓلئِك ه ُم ٱلخَٰ ِس ُرون ‪] ﴾١٢١‬ابلقرة‪.[121 :‬‬
‫قال سيدنا قتادة رمحه اهلل تعاىل يف تفسري قوهل تعاىل‪﴿ :‬ٱلهذ َ‬
‫ِين‬
‫حممد ﷺ‬ ‫اوتِهِ﴾‪ :‬منهم أصحاب ّ‬ ‫ب َي ۡتلُونَ ُهۥ َح هق ت ِل َ َ‬‫َء َات ۡي َنَٰ ُه ُم ٱلۡك َِتَٰ َ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اّلين آمنوا بآيات اهلل تعاىل وصدقوا بها(‪.)1‬‬
‫حقوق القرآن الكريم‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫األعزاء! لقد اتضح نلا من ذلك أن تالوة القرآن الكريم من‬ ‫إخويت‬
‫خصوصيات املؤمنني‪ ،‬وقد جاء يف "تفسري رصاط اْلنان" حتت هذه‬
‫ُ ّ‬
‫اآلية‪ :‬لقد بَيّنت هذه اآلية أن لكتاب اهلل حقوقا كثرية‪ ،‬ومنها‪ :‬احرتامه‪،‬‬
‫ّ‬
‫وحبه‪ ،‬وتالوته‪ ،‬وفهمه‪ ،‬واإليمان به‪ ،‬والعمل به‪ ،‬وتبليغه إىل اآلخرين(‪.)2‬‬
‫وكذلك هناك فضائل كثرية تلالوة القرآن يف األحاديث املباركة‪،‬‬
‫فلنستمع ألربعة أحاديث انلب ﷺ حول فضل تالوة القرآن املجيد‪:‬‬
‫ُ‬ ‫(‪ )١‬عن ّ‬
‫سيدنا أيب أمامة ابلاهِّل ريض اهلل تعاىل عنه قال‪ :‬قال‬
‫َ ْ َ‬ ‫ْ ُ ْ ُ َ َ َّ ُ َ ْ َ َ ْ َ َ َ‬
‫انلب ﷺ‪« :‬ا ِق َرؤوا الق ْرآن فإِنه يأ ِِت ي ْوم ال ِقيام ِة ش ِفيعا ِألصحاب ِ ِه»(‪.)3‬‬
‫ر‬

‫(‪" )1‬تفسير الدر المنثور"‪] ،٢٧٣/1 ،‬الفاطر‪.[٢٩ :‬‬

‫(‪" )٢‬تفسير صراط الجنان"‪ ،٢٠٠/1 ،‬تعري ًبا من األردية‪.‬‬
‫(‪" )٣‬صحيح مسلم"‪ ،‬كتاب صالة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب فضل قراءة القرآن‬
‫وسورة البقرة‪ ،‬ص ‪.)1٨٧٤( ،٣1٤‬‬

‫‪10‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
 ‫َ َّ َ ْ‬ ‫َ ُ ُ َّ َ‬
‫الرب ع َّز َوجل‪ :‬من‬ ‫انلب ﷺ‪« :‬يقول‬ ‫ر‬ ‫(‪ )٢‬ويف رواية أخرى‪ :‬قال‬
‫َّ‬
‫السائل َ‬ ‫َ‬
‫ْ َ ُُْ ْ َ َ َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ْ َ‬ ‫َ َ َُ ُْ ُ َ ْ ْ‬
‫ِني‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫شغله الق ْرآن عن ذِك ِري َومسأل ِِت أعطيته أفضل ما أع ِطي‬
‫ََ َ ْ‬ ‫َ َ ََ ْ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ ْ ُ َ َ‬
‫َوفضل لَك ِم اهللِ ىلع سائ ِِر اللَك ِم كفض ِل اهللِ ىلع خل ِق ِه»(‪.)1‬‬
‫ْ ْ‬ ‫ََ َ ََ َ‬ ‫َ‬ ‫ى‬
‫(‪ )٣‬يُروى أن رسول اهلل ﷺ قال‪« :‬ثالثة ىلع كثِيب مِن مِسك‬
‫ْ َ ُ‬ ‫َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َ ُ ُُ َْ ُ َ ََ ُُ‬
‫أس َود ي ْوم ال ِقيامةِ‪ ،‬ال يهوله ُم الف َزع َوال يناله ُم احل ِساب‪- ،‬ومنهم‪-‬‬
‫َ (‪)2‬‬ ‫َ َ َّ َ ْ َ ُ ْ َ ُ‬ ‫َ ُ َ ََ ْ ُ ْ َ ْ َ َ َ ْ‬
‫رجل قرأ القرآن ابتِغاء وج ِه اهللِ وأم ب ِ ِه قوما وهم ب ِ ِه راضون» ‪.‬‬
‫ر‬
‫انلب‬ ‫سيدنا أنس بن مالك ريض اهلل تعاىل عنه قال‪ :‬قال‬ ‫(‪ )٤‬وعن ّ‬

‫اس»‪.‬‬‫ِني م َِن انلَّ ِ‬‫ﷺ‪« :‬إ َّن َّّلِل َأ ْهل َ‬

‫ِ ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫ى‬ ‫َ‬
‫قالوا‪ :‬يَا َر ُسول اّلل! َمن هم؟‬
‫َ َّ ُ ُ‬ ‫ُْ َُْ ُْْ َُْ‬
‫آن‪ ،‬أهل اهللِ َوخاصته»(‪.)3‬‬ ‫قال‪« :‬هم أهل القر ِ‬
‫ّ‬
‫قال العالمة املرتىض الزبيدي رمحه اهلل تعاىل‪ :‬واملراد بأهل القرآن‬
‫حفظته‪ ،‬املالزمون هل باتلالوة‪ ،‬العاملون بما فيه(‪.)4‬‬

‫(‪" )1‬سنن الرتمذي"‪ ،‬كتاب فضائل القرآن‪ ،‬باب ما جاء يف كيف كانت قراءة النبي‬
‫ﷺ‪.)٢٩٣٥( ،٤٢٥/٤ ،‬‬
‫(‪" )٢‬شعب اإليمان"‪ ،‬باب يف تعظيم القرآن‪.)٢٠٠٢( ،٣٤٨/٢ ،‬‬
‫(‪" )٣‬سنن ابن ماجه"‪ ،‬كتاب السنة‪ ،‬باب يف فضل من تعلم القرآن وعلمه‪،‬‬
‫‪.)٢1٥( ،1٤٠/1‬‬
‫(‪" )٤‬اتحاف السادة المتقيين"‪ ،‬كتاب آداب تالوة القرآن‪.1٣/٥ ،‬‬

‫‪11‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
 ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫الحظتم براكت تالوة القرآن الكريم وكيف‬ ‫أيها األحبة الكرام!‬
‫ّ‬
‫أثىن اهلل ىلع اّلين يتلون كتابه‪ ،‬وقد وردت فضائلهم الكثرية يف‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫خاصته‪،‬‬ ‫األحاديث الُّشيفة وأن اهلل تعاىل عد أهل القرآن يف زمرة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫كما أن َمن يقرأ القرآن لرضا اهلل جل وعال فال خياف وال حياسب يوم‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ ّ‬
‫القيامة‪ ،‬فكر! َمن لم يتل القرآن الكريم مع لك هذه األجور العظيمة‬
‫ّ‬
‫والفضائل الليلة كم هو حمروم؟ مع أن أسالفنا من الصاحلني رمحهم‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اتلأمل يف‬ ‫اهلل تعاىل اكنوا شغوفني بتالوة القرآن دلرجة أنهم اعتادوا‬
‫ّ‬
‫لك آية مباركة وقراءتها بذوق شديد وتدبّر عميق‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ألفتتح السورة‬ ‫قال بعض السلف الصالح رمحه اهلل تعاىل‪ :‬إّن‬
‫حَّت يطلع الفجر(‪.)1‬‬ ‫فيوقفين بعض ما أشهد فيها عن الفراغ منها ّ‬

‫واكن بعضهم رمحه اهلل تعاىل يقول‪ :‬آية ال أتفهمها وال يكون قلب‬
‫ّ‬
‫فيها ال أعد هلا ثوابا(‪.)2‬‬
‫ّ‬ ‫وقد ُحيك عن ّ‬
‫سيدنا أيب سليمان ادلاراّن رمحه اهلل تعاىل أنه قال‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أقطع‬ ‫إّن ألتلو اآلية فأقيم فيها أربع يلال أو مخس يلال‪ ،‬ولوال أّن‬
‫الفكر فيها ما جاوزتها إىل غريها(‪.)3‬‬

‫(‪" )1‬إحياء علوم الدين"‪ ،‬كتاب آداب تالوة القرآن‪.٣٧٥/1 ،‬‬

‫(‪ )٢‬المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ )٣‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
 ‫ّ‬ ‫وخرق ّ‬
‫سيدنا عثمان بن عفان ريض اهلل تعاىل عنه مصحفني لكُثة‬
‫قراءته منهما‪ ،‬واكن كثري من الصحابة الكرام رضوان اهلل عليهم أمجعني‬
‫يوم ولم ينظروا يف‬ ‫يقرؤون يف املصاحف‪ ،‬ويكرهون أن خيرج ٌ‬
‫هم اجعلنا ُع ّشاقا للقرآن ّ‬ ‫(‪ّ )1‬‬
‫وقراء متدبّرين‪ ،‬ما أمجل أن‬ ‫الل ّ‬ ‫املصحف ‪،‬‬
‫رب العاملني‪.‬‬ ‫ونطمنئ بتالوته ورؤيته وانلظر يف صفحاته‪ ،‬آمني يا ّ‬ ‫ّ‬ ‫نرتاح‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أيها اإلخوة! تذكروا أن قراءة القرآن الكريم تعترب من أفضل‬
‫سيدنا انلعمان بن بشري ريض اهلل‬ ‫العبادات‪ ،‬كما ورد يف احلديث‪ :‬عن ّ‬
‫اءةُ الْ ُق ْ‬ ‫َْ َ ُ َ َ‬
‫ادة ِ أُ َّمِت ق َِر َ‬
‫آن»(‪.)2‬‬
‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫تعاىل عنه قال‪ :‬قال انلب ﷺ‪« :‬أفضل عِب‬
‫وّللك علينا أن ال نتاكسل عن تالوته‪ ،‬فالعاقل هو َمن حيرص‬
‫ّ‬
‫أشد احلرص ىلع كسب أكرب قدر ممكن من احلسنات يف هذه احلياة‪،‬‬
‫وّلا فاجعل نيّتك أن حتافظ ىلع تالوة القرآن الكريم وال ترتكها أبدا‪،‬‬
‫إن شاء اهلل تعاىل‪.‬‬
‫ّ‬
‫األعزاء! ال يكيف أن نرغب يف نُّش تعايلم القرآن‬ ‫أيها اإلخوة‬
‫ّ‬ ‫ًّ‬
‫عمليا‪ ،‬وإن‬ ‫الكريم فحسب‪ ،‬بل علينا أيضا أن حناول نُّش تعايلمه‬
‫ُ‬
‫يقوم بنُّش تعايلم القرآن الكريم‪ ،‬وحبمد اهلل‬ ‫َ‬
‫مركز ادلعوة اإلسالمية‬
‫تعاىل حياول هذا املركز ادلعوي نُّش وتعليم الطرق الصحيحة حلفظ‬

‫(‪" )1‬إحياء علوم الدين"‪ ،‬كتاب آداب تالوة القرآن‪.٣٧1/1 ،‬‬

‫(‪" )٢‬شعب اإليمان"‪ ،‬باب يف تعظيم القرآن‪.)٢٠٢٢( ،٣٥٤/٢ ،‬‬

‫‪13‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
 ‫َ‬ ‫ُ‬
‫القرآن الكريم يف القرى واملدن واحلارات ويف خمتلف دول العالم‪،‬‬
‫ّ‬
‫ادلعوية‪.‬‬ ‫فرنجو من الميع اتلعاون يف بذل هذه الهود‬
‫خري ادلواء القرآن‬
‫أيها اإلخوة! َمن قرأ القرآن الكريم صباحا ومساء فقد نال الكثري‬
‫من األجر واثلواب‪ ،‬وبربكة تالوته حيصل هل الشفاء أيضا من األمراض‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫املعنوية‪ ،‬فعن َ‬ ‫ّ‬
‫سيدنا واثلة بن األسقع ريض اهلل‬ ‫الظاهرة املاديّة وابلاطنة‬
‫َ َ َ‬ ‫َى‬
‫تعاىل عنه‪ ،‬أن َر ُجال شَك إىل َر ُسول اهلل ﷺ َو َج َع َحلقه‪.‬‬
‫آن»(‪.)1‬‬ ‫اءة ِ الْ ُق ْ‬
‫ر‬ ‫ك ب ِق َر َ‬ ‫َ َْ َ‬
‫ِ‬ ‫فقال ﷺ‪« :‬علي ِ‬
‫وأخرج ابن منذر وابن مردويه رمحهما اهلل تعاىل‪ ،‬عن ّ‬
‫سيدنا أيب‬
‫ٌ َ‬ ‫سعيد اخلدري ريض اهلل تعاىل عنه قال‪َ :‬ج َ‬
‫اء رجل إىل رسول اهلل ﷺ‬
‫َُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫فقال‪ :‬إّن أشتيك َصدري فقال ﷺ‪ :‬اق َرأ القرآن‪ ،‬يقول اهلل تعاىل‪:‬‬
‫ور﴾(‪.)2‬‬ ‫د‬ ‫﴿ َوش َِفآء ل َِما في ُّ‬
‫ٱلص ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫شفاء لألمراض املختلفة‪ ،‬كما ورد يف‬ ‫بل إن القرآن الكريم‬
‫سيدنا يلع بن أيب طالب ريض اهلل تعاىل قال‪:‬‬ ‫احلديث الُّشيف‪ :‬عن ّ‬
‫ُْ ُ‬ ‫قال رسول اهلل ﷺ‪َ « :‬خ ْ ُ‬
‫ادل َواءِ الق ْرآن»(‪.)3‬‬ ‫ري َّ‬

‫(‪" )1‬شعب اإليمان"‪ ،‬باب يف تعظيم القرآن‪.)٢٥٨٠( ،٥1٩/٢ ،‬‬

‫(‪" )٢‬تفسير الدر المنثور"‪[ ،٣٦٦/٤ ،‬يونس‪.]٥٧ :‬‬
‫(‪" )٣‬سنن ابن ماجه"‪ ،‬كتاب الطب‪ ،‬باب االستشفاء بالقرآن‪.)٣٥٠1( ،11٧/٤ ،‬‬

‫‪14‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
‫قال العالمة عبد الرؤوف املناوي رمحه اهلل تعاىل يف رشح هذا‬
‫َُ ُ‬ ‫ّ‬
‫الرقية ما اكن بيشء من القرآن الكريم‪َ ﴿ :‬ونن ِزل م َِن‬ ‫احلديث‪ :‬أي‪ :‬خري‬
‫ٌ‬
‫دواء‬ ‫ِين﴾ ]اإلرساء‪ [29 :‬فهو‬ ‫ٱلۡ ُق ۡر َءان َما ُه َو ش َِفآء َو َر ۡحمَة ل ِلۡ ُم ۡؤ ِمن َ‬
‫ِ‬
‫خواص ومنافع‪ ،‬فما‬ ‫ّ‬ ‫للقلوب واألبدان واألرواح‪ ،‬وإذا اكن بلعض الالكم‬
‫ّ‬ ‫بالك بكالم ّ‬
‫رب العاملني اّلي فضله كفضل اهلل ىلع خلقه! وفيه‬
‫ر‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫اخلواص إلزالة األمراض واألعراض(‪.)1‬‬ ‫آيات خمصوصة يعرفها‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫عالج لألمراض وشفاء‬ ‫أيها األحبة الكرام! إن القرآن الكريم‬
‫ّ‬
‫للمصائب واآلالم‪ ،‬وللك سورة من القرآن الكريم فضيلتها وماكنتها‪،‬‬
‫ولنستمع اآلن لفضائل بعض سور القرآن الكريم بشلك موجز‪:‬‬
‫فضائل بعض سور القرآن الكريم‬
‫سيدنا أيب هريرة ريض اهلل تعاىل عنه‬ ‫(‪ )١‬فضل سورة ابلقرة‪ :‬عن ّ‬
‫َ ُ َ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫َّ ْ َ َّ‬
‫قال‪ :‬قال احلبيب املصطىف ﷺ‪« :‬إِن ابلَيت اَّلِي تق َرأ فِي ِه ابلَق َرة ال‬
‫َ ْ ُ ُ ُ َّ ْ َ ُ‬
‫يدخله الشيطان»(‪.)2‬‬
‫(‪ )٢‬واحلديث الصحيح اّلي ورد يف فضل سورة الكهف‪ :‬عن‬
‫ى‬ ‫ّ‬
‫سيدنا أيب سعيد اخلدري ريض اهلل تعاىل عنه‪ ،‬أن رسول اهلل ﷺ قال‪:‬‬

‫(‪" )1‬فيض القدير"‪ ،‬حرف الخاء‪.٦٢٨/٣ ،‬‬

‫(‪" )٢‬سنن الرتمذي"‪ ،‬كتاب فضائل القرآن‪ ،‬باب ما جاء يف سورة البقرة وآية‬
‫الكرسي‪.)٢٨٨٦( ،٤٠٢/٤ ،‬‬

‫‪15‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
 ‫اء َهلُ م َِن انلور َما بَ ْ َ‬
‫ض َ‬‫ُْ ُ َ َ َ‬ ‫ورةَ الْ َك ْهف يف يَ ْ‬ ‫« َم ْن قَ َر َأ ُس َ‬
‫ني‬ ‫ِ‬ ‫أ‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫اْل‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫و‬ ‫ِ ِ‬
‫ُ ُ َ َ ْ (‪)1‬‬
‫ْ‬
‫ني» ‪.‬‬‫اْلمعت ِ‬
‫َ ْ َ ُ ََ ََ‬‫َ‬ ‫َ‬
‫ورة يس‬ ‫(‪ )٣‬ويف فضل سورة يس‪ :‬قال رسول اهلل ﷺ‪« :‬من قرأ س‬
‫َْ َ ُْ ُ َ ُ َ‬
‫اْلمع ِة غ ِف َر هلُ»(‪.)2‬‬ ‫ِيف يلل ِة‬
‫سيدنا أيب‬ ‫(‪ )٤‬وأخرج اإلمام الرتمذي يف فضل سورة ادلخان‪ :‬عن ّ‬
‫َ َ‬ ‫َ ْ َ ََ َ‬ ‫َ‬ ‫ى‬
‫هريرة ريض اهلل تعاىل عنه‪ ،‬أن رسول اهلل ﷺ قال‪« :‬من قرأ حم ادلخان‬
‫َْ َ ُْ ُ َ ُ َ‬
‫اْلمع ِة غ ِف َر هلُ»(‪.)3‬‬ ‫ِيف يلل ِة‬
‫َ َْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ِه المان ِعة‪،‬‬ ‫(‪ )5‬وجاء يف احلديث الُّشيف أيضا أن سورة امللك‪ِ « :‬‬
‫َْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ ُْْ َُ ُْ‬
‫ب»(‪.)4‬‬‫ِ‬ ‫الق‬ ‫اب‬‫ِ‬ ‫ذ‬ ‫ع‬ ‫ِن‬ ‫م‬ ‫ه‬‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ج‬
‫ِ‬ ‫ن‬ ‫جية‪ ،‬ت‬
‫ِِه المن ِ‬

‫(‪" )1‬المستدرك على الصحيحين"‪ ،‬كتاب التفسير‪ ،)٣٤٤٤( ،11٧/٣ ،‬و"السنن‬

‫الكربى"‪ ،‬للبيهقي‪ ،‬كتاب الجمعة‪ ،)٥٩٩٦( ،٣٥٣/٣ ،‬واللفظ له‪.‬‬
‫(‪" )٢‬مسند أبي يعلى"‪ ،‬مسند أبي هريرة‪ ،)٦1٩٦( ،٣٩٠/٥ ،‬و"الرتغيب‬
‫والرتهيب"‪ ،‬للمنذري‪ ،‬كتاب الجمعة‪ ،‬الرتغيب يف قراءة سورة الكهف‪...‬إلخ‪،‬‬
‫‪.)٤( ،٢٩٨/1‬‬
‫(‪" )٣‬سنن الرتمذي"‪ ،‬كتاب فضائل القرآن‪ ،‬باب يف فضل سورة حم الدخان‪،‬‬
‫‪.)٢٨٩٨( ،٤٠٧/٤‬‬
‫(‪" )٤‬سنن الرتمذي"‪ ،‬كتاب فضائل القرآن‪ ،‬باب ما جاء يف فضل سورة الملك‪،‬‬
‫‪.)٢٨٩٩( ،٤٠٧/٤‬‬

‫‪16‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
‫ى َ ْ‬
‫(‪ )6‬ويف احلديث الُّشيف أيضا عن فضل سورة الواقعة أن‪« :‬من‬
‫َ َ َ ُ َّ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ ْ (‪)1‬‬
‫َ ََ ْ‬
‫قرأ الواق ِعة ُك يللة لم يفت ِقر» ‪.‬‬
‫(‪ )٧‬وأخرج اإلمام الرتمذي يف فضل سورة الزلزلة واإلخالص‬
‫أن ى‬ ‫ى‬ ‫سيدنا عبد اهلل بن ّ‬ ‫والاكفرون‪ :‬عن ّ‬
‫انلب ﷺ‬ ‫عباس ريض اهلل عنهما‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ ُۡ ُ هُ َ‬ ‫َْ ُ ْ َ ُْْ‬ ‫َ ۡ َ‬
‫ٌ‬
‫آن‪ ،‬و﴿قل ه َو ٱَّلل أحد ‪﴾١‬‬ ‫ت﴾ تعدِل ن ِصف القر ِ‬ ‫قال‪﴿« :‬إِذا ُزل ِزل ِ‬
‫َْ ُ َُُ ُ‬
‫الق ْ‬ ‫َ ُ ۡ َ َٰٓ َ ُّ َ ۡ َ َٰ ُ َ‬ ‫َْ ُ ُُ َ ُ‬
‫الق ْ‬
‫آن»(‪.)2‬‬
‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫ب‬‫ر‬ ‫ِل‬
‫د‬ ‫ع‬‫ت‬ ‫﴾‬ ‫‪١‬‬ ‫ون‬ ‫ر‬‫ف‬
‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ٱل‬ ‫ا‬‫ه‬‫ي‬‫أ‬‫ي‬ ‫ل‬ ‫ق‬‫﴿‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫آن‬
‫ِ‬ ‫ر‬ ‫تعدِل ثلث‬
‫سيدنا عقبة بن اعمر‬ ‫(‪ )8‬وقد ورد يف فضل قراءة املعوذتني‪ :‬عن ّ‬
‫ََْ َ َ ُْ َ‬
‫ت‬‫ريض اهلل عنه قال‪ :‬قال احلبيب املصطىف ﷺ‪« :‬ألم ت َر آيات أن ِزل ِ‬
‫َ ُۡ َ ُ ُ‬ ‫َۡ َ‬ ‫َ‬ ‫ُۡ َ ُ ُ‬ ‫َّ ْ َ َ َ ْ ُ َ ْ ُ ُ َّ َ‬
‫ب ٱلفل ِق ‪ ﴾١‬و ﴿قل أعوذ‬ ‫الليلة لم ير مِثلهن قط؟‪﴿ ،‬قل أعوذ بِر ِ‬
‫اس ‪.)3(»﴾١‬‬ ‫ب َرب ه‬
‫ٱلن ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ّ‬
‫تعلم القرآن الكريم باألداء الصحيح‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫األعزاء! تذكروا أن رمحات اهلل تعاىل تغمر قارئ القرآن‬ ‫إخويت‬
‫ّ‬
‫حني يتلوه بطريقة صحيحة‪ ،‬وقد شاهدنا يف جمتمعنا أن انلّاس يدفعون‬

‫(‪" )1‬شعب اإليمان"‪ ،‬باب يف تعظيم القرآن‪.)٢٤٩٧( ،٤٩1/٢ ،‬‬

‫(‪" )٢‬سنن الرتمذي"‪ ،‬كتاب فضائل القرآن‪ ،)٢٩٠٣( ،٤٠٩/٤ ،‬و"المستدرك‬
‫على الصحيحين"‪ ،‬كتاب فضائل القرآن‪.)٢1٢٢( ،٢٧٤/٢ ،‬‬
‫(‪" )٣‬صحيح مسلم"‪ ،‬كتاب صالة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب فضل المعوذتين‪ ،‬ص‬
‫‪.)1٨٩1( ،٣1٦‬‬

‫‪17‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
 ‫ّ‬
‫اإلجنلزيية‬ ‫ّ‬
‫ادلنيوية واللغة‬ ‫الرسوم الضخمة تلحصيل ىلع العلوم‬
‫اتلدريبية‪ ،‬ولكن لألسف‬ ‫ّ‬ ‫وعلوم الكمبيوتر والعديد من ادلورات‬
‫ادلينية قراءتهم للقرآن غري صحيحة‬ ‫ّ‬ ‫الشديد وبسبب ابلعد عن العلوم‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫وال ّ‬
‫حَّت جمانا إال ما رحم رّب‪.‬‬ ‫يهتمون بتصحيحها‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫تذكروا! أن اّلين ال يعرفون قراءة القرآن الكريم ولم يبذلوا الهد‬
‫ّ‬
‫تلصحيح قراءتهم فإنهم يأثمون لعدم تصحيحهم تالوتهم‪ ،‬حيث قال‬
‫ُ‬
‫سيدنا أنس بن مالك ريض اهلل عنه‪ُ :‬ر ىب تال للقرآن والقرآن يلعنه(‪.)1‬‬‫ّ‬
‫ّ‬
‫ويقول اإلمام أمحد رضا خان رمحه اهلل‪ :‬تعلم اتلجويد والقراءة‬
‫ّ‬ ‫بأن ّ‬
‫يتم تميزي لك حرف بشلك صحيح عن األحرف األخرى هو فرض‬
‫ّ ّ‬ ‫ُ‬
‫عني‪ ،‬وبدونه تبطل الصالة تماما‪ ،‬ويضيف رمحه اهلل قائال‪ :‬ال شك أن‬
‫ّ‬
‫تعلم اتلجويد والقراءة بقدر أن حيصل منه نطق وأداء احلروف‬
‫ّ‬
‫بمخارجها الصحيحة يلتجنب اخلطأ يف تالوته هو فرض عني(‪.)2‬‬
‫ويقول املفيت أجمد يلع األعظيم رمحه اهلل تعاىل‪َ :‬من لم ينطق‬
‫احلروف بشلك صحيح وجب عليه أن يبذل الهد يلال ونهارا ألداء‬
‫احلروف بطريقة صحيحة(‪.)3‬‬

‫(‪" )1‬إحياء علوم الدين"‪ ،‬كتاب آداب تالوة القرآن‪.٣٦٤/1 ،‬‬

‫(‪" )٢‬الفتاوى الرضوية"‪ ،٣٤٣/٦ ،‬تعري ًبا من األردية‪.‬‬
‫(‪" )٣‬هبار شريعت"‪ ،٥٧٠/1 ،‬تعري ًبا من األردية‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
 ‫قسم حلقة القرآن للكبار‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أيها األحبة الكرام! إذا أردنا تعلم تالوة القرآن الكريم باملخارج‬
‫الصحيحة كما هو واجب علينا فينبيغ علينا أن نلتحق حبلقات‬
‫ّ‬
‫اتلعليمية اليت يه ىلع منهج أهل‬ ‫القرآن الكريم يف املساجد واملراكز‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫السنة والماعة‪ ،‬وال يتأّت ذلك إال من خالل صحبة صاحلة ونتعاون‬
‫معها ىلع ذلك‪.‬‬
‫ّ‬
‫اإلسالمية ّ‬ ‫ّ‬
‫يهيئ هذه ابليئة‪،‬‬ ‫وحبمد اهلل تعاىل فإن مركز ادلعوة‬
‫ويتعاون مع الشباب يلكونوا صاحلني مصلحني يف دينهم ودنياهم‪،‬‬
‫ّ‬
‫وبمن اهلل‬ ‫ّ‬
‫ادلينية‪،‬‬ ‫وذلك حني يشارك املسلم مع اإلخوة يف أعماهل‬
‫ّ‬
‫اإلسالمية قسما باسم "حلقة القرآن‬ ‫أسس مركز ادلعوة‬ ‫وكرمه لقد ّ‬
‫َ‬
‫للكبار"‪ ،‬تلعليم القرآن الكريم ونُّش تعليماته يف أحناء العالم‪.‬‬
‫ووظيفة هذا القسم هو عقد حلقات القرآن للكبار سواء يف‬
‫املساجد أو خارجه من الامعات واألسواق وابليوت وحنوها من‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫الكبار القرآن الكريم باتلجويد واملخارج‬ ‫األماكن‪ ،‬يلتعلم‬
‫ِّ‬
‫الصحيحة حسب األوقات املتوفرة دليهم‪ ،‬بعد الفجر أو بعد العشاء يف‬
‫ّ‬
‫باكستان وخارجها‪ّ ،‬للك يُرىج منكم االتلحاق بهذا القسم للتعلم‬
‫ّ‬
‫واتلعليم يف حلقات القرآن الكريم‪ ،‬فإنه عمل مبارك ذو فضيلة‪،‬‬
‫ّ‬
‫ودعوين أذكر لكم احلديثني اتلايلني يف "فضل تعلم القرآن"‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
‫(‪ )١‬عن سيدنا عثمان ريض اهلل تعاىل عنه قال‪ :‬قال انلب ﷺ‪:‬‬
‫َ ْ ُ ُ َ ْ َ َ َّ ُ َ َ َّ َ ُ‬
‫ريك ْم من تعل َم الق ْرآن َوعلمه»(‪.)1‬‬ ‫«خ‬
‫ّ‬ ‫(‪ )٢‬ويف "صحيح مسلم"‪ :‬عن ّ‬
‫سيدتنا اعئشة الصديقة ريض اهلل‬
‫َ َ َّ َ ْ‬ ‫تعاىل عنها قالت‪ :‬قال انلب ﷺ‪« :‬ال ْ َماه ُِر بالْ ُق ْ‬
‫آن مع السف َرة ِ الك َِر ِام‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ َ َ َّ َ ْ َ ُ ْ ُ ْ َ‬
‫آن َويَ َت َت ْع َت ُع فِي ِه‪َ ،‬و ُه َو علي ِه شاق‪ ،‬هلُ أج َ‬
‫ان»(‪.)2‬‬
‫ِ‬ ‫ر‬ ‫البرة ِ‪ ،‬واَّلِي يقرأ القر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫نسأل اهلل تعاىل أن يوفقنا تلعلم القرآن الكريم ومالزمة حلقاته‬
‫ّ‬
‫لوجه اهلل تعاىل‪ ،‬آمني جباه خاتم انلّبيني ﷺ‪.‬‬
‫ّ‬
‫األعزاء! ىلع قارئ القرآن أن يلزتم بآداب تالوته يلنال‬ ‫إخويت‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫طريق لالستفادة من القرآن‬ ‫براكته حني يتلوه؛ ألن مرااعة هذه اآلداب‬
‫ّ‬
‫الكريم‪ ،‬فإذا لم نراع آداب تالوته فلن تتحقق أهدافها وال ننال‬
‫براكتها‪ ،‬بل يف بعض األحيان قد نأثم إذا أسأنا األدب‪ ،‬ولنستمع إىل‬
‫ّ‬
‫بعض هذه اآلداب نلتمكن من قراءة القرآن الكريم بطريقة صحيحة‬
‫فننال من براكته املستفيضة‪.‬‬
‫صلى الله على سيدنا محمد‬ ‫صلوا على الحبيب!‬

‫(‪" )1‬صحيح البخاري"‪ ،‬كتاب فضائل القرآن‪ ،‬باب خيركم من تعلم القرآن‬
‫وعلمه‪.)٥٠٢٧( ،٤1٠/٣ ،‬‬
‫(‪" )٢‬صحيح مسلم"‪ ،‬كتاب صالة المسافرين وقصرها‪ ،‬باب فضل الماهر بالقرآن‬
‫والذي يتتعتع فيه‪ ،‬ص ‪.)1٨٦٢( ،٣1٢‬‬

‫‪20‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
 ‫بعض اآلداب تلالوة القرآن الكريم‬
‫سيدنا أمري املؤمنني اخلليفة اثلاّن عمر بن ّ‬
‫اخلطاب ريض‬ ‫● اكن ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ويقبله ويقول‪ :‬عهد رّب‬ ‫اهلل تعاىل عنه يأخذ املصحف لك غداة‬
‫ّ ّ ّ‬
‫عز وجل(‪.)1‬‬ ‫ومنشور رّب‬
‫أول‬ ‫ٌ‬
‫مندوب‪ ،‬والتسمية عند ابلدء من ّ‬ ‫ّ‬
‫اتلعوذ يف بداية اتلالوة‬ ‫●‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌّ ّ‬
‫يستحب التسمية عند اتلالوة من‬ ‫فمستحب‪ ،‬أي‪:‬‬ ‫السورة سنة‪ ،‬وإال‬
‫أي موضع من السورة‪.‬‬ ‫ّ‬

‫يستحب أن يكون القارئ عند تالوة القرآن ىلع وضوء‬ ‫ّ‬ ‫●‬
‫َ‬
‫املصحف‪ّ ،‬‬
‫أما إن‬ ‫ونظيف اثلياب‪ ،‬مستقبل القبلة(‪ )2‬هذا إذا لم يلمس‬
‫أراد ملس املصحف فال جيوز بغري وضوء‪.‬‬
‫ّ‬
‫● قراءة القرآن من املصحف أفضل من القراءة من حفظه؛ ألنه‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫واملس‪ ،‬ولكها عبادات(‪.)3‬‬ ‫جيمع بني القراءة وانلظر‬
‫طي ٌ‬
‫ب إن‬ ‫الط ّيب‪ ،‬أي‪ :‬حتسني اتلالوة ّ‬
‫● الرتجيع بالقرآن بالصوت ّ‬
‫ٌ‬
‫مجيل ُ‬ ‫ٌ‬ ‫لم يزد يف احلروف‪َ ،‬‬
‫فليحاول أن جيعل‬ ‫ومن لم يكن دليه صوت‬

‫(‪" )1‬رد المحتار"‪ ،‬كتاب الحظر واإلباحة‪.٣٦٤/٩ ،‬‬

‫نقال عن "الغنية المتملي"‪ ،‬باب فيما يكره من‬
‫(‪" )٢‬هبار شريعت"‪ً ،٥٥٠/1 ،‬‬
‫القرآن‪ ،‬ص ‪.٤٩٥‬‬
‫(‪" )٣‬غنية المتملي"‪ ،‬باب فيما يكره من القرآن‪ ،‬ص ‪.٤٩٤‬‬

‫‪21‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
 ‫صوته مجيال‪ ،‬وإذا اكن اتللحني يف القراءة ّ‬
‫يغري اللكمة كتلحني الغناء‬
‫ّ‬
‫والشعر فهذا ال جيوز‪ ،‬إنما جيب مرااعة أحاكم اتلجويد(‪.)1‬‬
‫ّ‬
‫● الهر يف قراءة القرآن أفضل إذا لم يكن يتأذى بالهر‬
‫مصلّون أو ٌ‬
‫نيام أو مرىض(‪.)2‬‬
‫ُ‬
‫● إذا اكن يُقرأ القرآن جهرا وانلّاس جيتمعون الستماعه فالواجب‬
‫ّ‬
‫ىلع الميع اإلنصات واالستماع إيله‪ ،‬إال إذا لم حيَضوا بقصد سماع‬
‫ُ‬ ‫القرآن ُ‬
‫فيجزئ أن يستمع إيله واحد(‪.)3‬‬
‫ُ‬
‫ٌ‬
‫سواء يف املساجد أو ابليوت‬ ‫● قراءة القرآن مجاعة بصوت ُمرتفع‬
‫حرام (عند السادة األحناف) فإذا قرأ بعض انلّاس جمتمعني وجب‬ ‫ٌ‬
‫ُ‬
‫قراءة القرآن ًّ‬
‫رسا(‪.)4‬‬ ‫عليهم‬
‫● ال جيوز قراءة القرآن جهرا يف األسواق ومواضع اشتغال انلّاس‬
‫بأعماهلم‪ ،‬ويكون اإلثم ىلع القارئ دون أهل االشتغال‪ ،‬فإن قرأه قبل‬
‫ّ‬
‫أخذهم ألعماهلم يف املواضع اليت ليست ُمعدة هلم فيكون اإلثم ىلع‬

‫(‪" )1‬الدر المختار مع رد المحتار"‪ ،‬كتاب الحظر واإلباحة‪ ،‬فصل يف البيع‪،‬‬

‫‪.٦٩٥/٩‬‬
‫(‪" )٢‬غنية المتملي"‪ ،‬باب فيما يكره من القرآن‪ ،‬ص ‪.٤٩٧‬‬
‫(‪" )٣‬الفتاوى الرضوية"‪ ،٣٥٣/٢٣ ،‬تعري ًبا من األردية‪.‬‬
‫(‪" )٤‬هبار شريعت"‪ ،٥٥٤/1 ،‬تعري ًبا من األردية‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
‫انلّاس عند عدم االستماع إيله‪ ،‬وإن افتتحوا العمل قبل القراءة‬
‫فيكون اإلثم ىلع القارئ(‪.)1‬‬
‫ضم رجليه‪ ،‬والقراءة ماشيا أو‬ ‫● ال بأس بالقراءة مضطجعا إذا ّ‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫والعمل َ‬
‫قلبه فجائزة‬ ‫ُ‬
‫امليش‬ ‫وهو يعمل عمال فإن اكن ُمنتبها ال يُشغل‬
‫ّ ُ‬
‫وإال تكره(‪.)2‬‬
‫المغتسل ومواضع انلجاسة(‪.)3‬‬ ‫● تُكره القراءة يف ُ‬
‫ّ‬
‫باتلطوع(‪.)4‬‬ ‫● استماع القرآن أفضل من تالوته واالشتغال‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ويلحن فالواجب ىلع السامع أن يرده إىل‬ ‫● إذا اكن الرجل يقرأ‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫الصواب إن علم أنه ال يقع بسبب ذلك عداوة أو ضغينة(‪.)5‬‬
‫ّ‬
‫باتلمهل يف القراءة‬ ‫● ينبيغ لقارئ القرآن أن يتلوه بالرتتيل أي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مستحب؛ ألنه أعون ىلع اخلشوع واتلدبّر‪.‬‬ ‫وعدم العجلة فإن ذلك‬
‫ّ‬
‫● وإذا شعر أثناء اتلالوة بقلة النشاط والكسل وقف عن اتلالوة‬
‫مرة أخرى‬ ‫بلعض الوقت‪ّ ،‬‬
‫حَّت يسهل عليه بعد انتهاء الكسل قراءته ّ‬

‫(‪" )1‬غنية المتملي"‪ ،‬ص ‪ ،٤٩٧‬باب فيما يكره من القرآن‪ ،‬بتصرف‪.‬‬

‫(‪ )٢‬المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ )٣‬المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ )٤‬المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ )٥‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
‫ُ َ َ َََْ ْ‬ ‫ْ‬
‫انلب ﷺ‪« :‬ا ِق َر ُءوا الق ْرآن ما ائتلفت‬‫ر‬ ‫بإمعان وانتباه‪ ،‬حيث قال‬
‫ُُ ُ ُ َ َ ْ ََُْ َُ ُ َُْ‬
‫قلوبك ْم‪ ،‬فإِذا اختلفت ْم فقوموا عنه»(‪.)1‬‬
‫بعض السنن وآداب االستياك‬
‫ّ‬
‫أيها األحبة األكارم! واآلن يف نهاية هذه املحارضة دعونا نذكر‬
‫ُ‬
‫لكم بعض السنن واآلداب حول االستياك‪ ،‬ولكن قبل ذلك سأنقل‬
‫لكم حديثني يف فضله‪:‬‬
‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫تان بالس َواكِ أفضل‬
‫(‪ )١‬احلديث األول‪ :‬قال رسول اهلل ﷺ‪« :‬ركع ِ‬
‫ّ‬
‫َْ َْ َْ َ َْ‬
‫ري ِس َواك»(‪.)2‬‬‫مِن سب ِعني ركعة بغ ِ‬
‫ّ َْ ََ‬ ‫ِّ‬ ‫َ َْ ُ‬
‫انلب ﷺ‪« :‬عليك ْم بالس َواكِ فإنه مطيبة‬ ‫ر‬ ‫(‪ )٢‬احلديث اآلخر‪ :‬قال‬
‫َّ ِّ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬
‫ِلرب»(‪.)3‬‬ ‫ل ِلف ِم‪ ،‬وم ْرضاة ل‬
‫عباس ريض اهلل تعاىل عنهما‪ :‬يف‬ ‫سيدنا عبد اهلل بن ّ‬ ‫(‪ )٣‬ورد عن ّ‬
‫َ َ‬ ‫ر ىىَ َ ُ‬ ‫السواك َ ُ‬
‫ابلرص‬ ‫الفم ويَشد اللثة وجيلو‬ ‫َ‬ ‫طي ُ‬
‫ب‬ ‫عُّش خصال‪ :‬منها‪ :‬يُ ِّ‬

‫(‪" )1‬صحيح البخاري"‪ ،‬كتاب فضائل القرآن‪ ،‬باب اقرؤا القرآن ما ائتلفت عليه‬
‫قلوبكم‪.)٥٠٢٧( ،٤1٠/٣ ،‬‬
‫(‪" )٢‬مسند البزار"‪ ،‬مسند عائشة الصديقة‪ ،)1٠٩( ،1٤٦/1٨ ،‬و"الرتغيب‬
‫والرتهيب" للمنذري‪ ،‬كتاب الطهارة‪ ،‬باب فضل السواك‪.)1٨( ،1٠٢/1 ،‬‬
‫(‪" )٣‬مسند أحمد بن حنبل"‪ ،‬مسند عبد اهلل بن عمر بن الخطاب رضي اهلل عنهما‪،‬‬
‫‪.)٥٨٦٩( ،٤٣٨/٢‬‬

‫‪24‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
 ‫َ‬ ‫الس ىن َة ويُ ِّ‬ ‫َ‬
‫فر ُح املالئكة ويُريض‬ ‫فر ويُواف ُق ر‬ ‫ابللغ َم ويُذه ُ‬
‫ب احل َ َ‬ ‫ب‬‫ويُذه ُ‬
‫ََ‬ ‫الر ىب ويَز ُ‬
‫املعدة(‪.)1‬‬ ‫احلسنات ويُصل ُح‬
‫يد يف َ‬ ‫ّ‬
‫ٌ‬
‫أربعة تَز ُ‬
‫يد يف العقل‪:‬‬ ‫(‪ )٤‬وقال سيدنا اإلمام الشافيع رمحه اهلل‪:‬‬
‫سة الصاحلني ُ‬ ‫ُ ُ َ ُ‬ ‫ُ‬
‫والعلماء(‪.)2‬‬ ‫ترك الفضول من الالكم‪ ،‬والسواك‪ ،‬وجمال‬
‫َ‬
‫(الشج َرة ّ‬
‫املرة املعروفة)‪.‬‬ ‫(‪ )5‬وي َ ُ‬
‫ستاك باألراك أو الزيتون أو انليم‬
‫َ‬
‫اخلنرص ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وطول شرب‪.‬‬ ‫(‪ )6‬وأن يكون يف غلظ‬
‫ّ ُ‬ ‫ُ‬
‫السواك إذا لم يكن قابال لالستعمال؛ ألنه آلة أداء‬ ‫(‪ )٧‬ال يُرىم‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫األفضل أن يُ َ‬ ‫ر ى‬
‫وضع يف ماكن غري جنس‪ ،‬أو يُدفن يف األرض أو‬ ‫السنة‪ ،‬بل‬
‫َ‬
‫احلجر أو اليشء اثلقيل معه‪.‬‬ ‫يُغرق يف ابلحر بربط‬
‫صلى الله على سيدنا محمد‬ ‫صلوا على الحبيب!‬

‫لصالة ىلع انلِّ ِّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬

‫يب ﷺ يف االجتماع‬ ‫داعءان وست صيغ ل‬
‫َّ‬
‫األسبويع يف مركز ادلعوة اإلسالمية‬
‫َّ‬
‫الصالة ىلع انلَّ ِّ‬
‫يب ﷺ يللة اْلمعة‬ ‫(‪)١‬‬
‫يب ّ ِّ‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ َّ ِّ‬
‫األّم احلبيب‪،‬‬ ‫حممد انلَّ ِّ‬ ‫هم صل وسلم وبارك ىلع سيدنا‬ ‫"الل‬
‫ِّ‬
‫العايل القدر العظيم اْلاه‪ ،‬وىلع آهل وصحبه وسلم"‬

‫(‪" )1‬جمع الجوامع"‪ ،‬قسم األقوال‪ ،‬حرف الفاء‪.)1٤٨٦٧( ،٢٤٩/٥ ،‬‬

‫(‪" )٢‬حياة الحيوان" للدميري‪.1٦٦/٢ ،‬‬

‫‪25‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
 ‫ى‬ ‫ٌ‬
‫كثري من العارفني رمحهم اهلل تعاىل‪ :‬أن من داوم عليها يللة‬ ‫ذكر‬
‫مرة واحدة ينكشف لروحه مثال روح انلىب ﷺ عند‬ ‫المعة ولو ى‬
‫ى‬ ‫ى‬ ‫املوت‪ ،‬وعند دخول القرب ى‬
‫حَّت يرى أن انلىب ﷺ هو اّلي يلحده(‪.)1‬‬
‫ِّ‬
‫رددوا ميع بصوت مرتفع‪:‬‬
‫ب ّ ِّ‬
‫األّم احلبيب‪،‬‬ ‫حممد انلى ِّ‬ ‫صل وسلِّم وبارك ىلع ِّ‬
‫سيدنا ى‬ ‫ى ى ِّ‬
‫"اللهم‬
‫ِّ‬
‫العايل القدر العظيم الاه‪ ،‬وىلع آهل وصحبه وسلم"‪.‬‬
‫(‪ )٢‬زاكة املسلم املعدم‬
‫سيدنا أيب سعيد اخلدري ريض اهلل تعاىل عنه قال‪ :‬قال رسول‬ ‫عن ّ‬
‫ُ َ‬ ‫َ َ ُ ُ ْ َ َ ُ ْ َ َ َ َ ََُْ ْ‬
‫اهلل ﷺ‪« :‬أيما َرجل مسلِم ل ْم يكن هلُ صدقة فليقل ِيف داعئ ِ ِه‪" :‬امهلل‬
‫َ ِّ َ َ ُ َ َّ َ ْ َ َ َ ُ َ َ َ ِّ َ َ ْ ُ ْ َ َ ْ ُ ْ َ‬
‫ات‬
‫صل ىلع حممد عبدِك ورسول ِك وصل ىلع المؤ ِمنِني والمؤمِن ِ‬
‫َ َّ َ َ َ َ‬ ‫َ َ ُْ ْ َ‬ ‫َ ُْ ْ‬
‫ات"‪ ،‬فإِنها هلُ زاكة»(‪.)2‬‬
‫والمسلِ ِمني والمسلِم ِ‬
‫ِّ‬
‫رددوا ميع بصوت مرتفع‪:‬‬
‫َ‬
‫ؤمنني‬
‫ِّ‬
‫وصل ىلع ُ‬
‫الم‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫هم صل ىلع حم ّمد عبد َك ورسولك‬ ‫"اللى ى‬
‫سلمني ُ‬
‫والمسلمات"‪.‬‬ ‫َ‬ ‫والمؤمنات ُ‬
‫والم‬ ‫ُ‬

‫صلى الله على سيدنا محمد‬ ‫صلوا على الحبيب!‬

‫مختصرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫(‪" )1‬أفضل الصلوات علی سيد السادات"‪ ،‬للنبهاين‪ ،‬ص ‪،1٥1‬‬
‫(‪" )٢‬المستدرك على الصحيحين"‪ ،‬كتاب األطعمة‪.)٧٢٥٧( ،1٧٩/٥ ،‬‬

‫‪26‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
 ‫(‪ )٣‬من أفضل صيغ الصالة ىلع انليب ﷺ‬
‫سيدنا عبد اهلل بن مسعود ريض اهلل تعاىل عنه موقوفا قال‪:‬‬ ‫عن ّ‬
‫َّ َ َ َ َّ ُ ْ َ َ ْ ُ َ َ َ َّ َ َ ُ ْ َ ُ‬ ‫َ َ َّ ْ ُ ْ َ َّ َ َ ْ ُ‬
‫«إِذا صليتم َلع فأح ِسنوا الصالة‪ ،‬فإِنكم ال تدرون لعل ذل ِك يعرض‬
‫ِني‪،‬‬ ‫ىلع َس ِّيد ال ْ ُم ْر َسل َ‬
‫ْ َ ْ َ َ َ َ َ َ ََْ َ ََََ َ ََ‬
‫َلع‪ ،‬قولوا‪" :‬امهلل اجعل صالتك ورمحتك وبراكت ِك‬
‫ُ ُ‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫َ َ ِ ْ ُ َّ َ َ َ َ َّ ِّ َ ُ َّ َ ْ َ َ َ ُ َ َ ِ ْ َ ْ‬
‫ري‪،‬‬‫وإِمام المت ِقني‪ ،‬وخات ِم انل ِبيني‪ ،‬حممد عبدِك ورسول ِك‪ ،‬إِمام اْل ِ‬
‫َْ ُ ُ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َُْْ ََ‬ ‫َّ ْ َ‬ ‫َْ ْ َ َ ُ‬ ‫ََ‬
‫ول الرمحةِ‪ ،‬امهلل ابعثه مقاما حممودا يغبِطه ب ِ ِه‬ ‫ري‪ ،‬ورس ِ‬ ‫ِ‬ ‫اْل‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬‫ا‬ ‫ق‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫األ َّولون َواآلخ ُِرون"»(‪.)1‬‬
‫ِّ‬
‫رددوا ميع بصوت مرتفع‪:‬‬
‫ك ىلع سيِّد ُ‬
‫المرسلني‪،‬‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫هم اج َعل صالتك ورمحتَك وبراكت‬ ‫"اللى ى‬
‫ى َ‬ ‫َ‬
‫ورسولك‪ ،‬إمام اخلري‪،‬‬‫ُ‬ ‫حممد عبد َك‬ ‫المتّقني‪ ،‬وخاتم انلبيِّني‪،‬‬
‫وإمام ُ‬
‫ُ‬ ‫عثه َمقاما ُ‬
‫حممودا يَغب ُطه به‬
‫ُ‬
‫هم اب‬‫وقائد اخلري‪ ،‬ورسول الرمحة‪ ،‬اللّ ى‬
‫ى َ‬
‫األولون واآلخ ُرون"‪.‬‬
‫َّ‬
‫ست مئة ألف صالة ىلع انلَّ ِّ‬
‫يب ﷺ‬ ‫(‪ )٤‬ثواب‬
‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ َّ ِّ‬
‫هم صل ىلع سيدنا حممد عدد ما يف علم اهلل‪ ،‬صالة دائمة‬ ‫"الل‬
‫ُ‬
‫بدوام ملك اهلل"‬
‫ى‬
‫أن هذه ى‬ ‫نقل ِّ‬
‫الصالة بستمائة الف صالة(‪.)2‬‬ ‫سيدي أمحد الصاوي رمحه اهلل‪:‬‬

‫(‪" )1‬سنن ابن ماجه"‪ ،‬باب الصالة على النبي ﷺ‪.)٩٠٦( ،٤٨٩/1 ،‬‬
‫(‪" )٢‬أفضل الصلوات علی سيد السادات"‪ ،‬الصالة الثانية والخمسون‪ ،‬ص ‪.1٤٩‬‬

‫‪27‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
 ‫ِّ‬
‫رددوا ميع بصوت مرتفع‪:‬‬
‫سيدنا ى‬ ‫ى ى ِّ‬
‫صل ىلع ِّ‬
‫حممد عدد ما يف علم اهلل‪ ،‬صالة دائمة‬ ‫"اللهم‬
‫بدوام ُملك اهلل"‪.‬‬
‫(‪ )5‬املكيال األوف‬
‫َ ْ‬ ‫ِّ‬ ‫عن ّ‬
‫انلب قال ﷺ‪« :‬من‬ ‫سيدنا أيب هريرة ريض اهلل تعاىل عنه‪ ،‬عن‬
‫ََُْ ْ‬ ‫َ َّ ُ َ ْ َ ْ َ َ ْ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ َّ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ ْ‬
‫ت‪ ،‬فليقل‪:‬‬ ‫ال األوف‪ ،‬إِذا صَّل علينا أهل ابلي ِ‬ ‫َسه أن يكتال بِال ِمكي ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ُ ْ َ َ ِّ َّ َ ْ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ِّ َ َ ُ َ َّ َ َ ْ‬
‫ات المؤ ِمنِني‪ ،‬وذريتِ ِه وأه ِل بيتِ ِه‪،‬‬ ‫ج ِه أمه ِ‬ ‫"امهلل صل ىلع حممد‪ ،‬وأزوا ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ َ َّ َ َ‬ ‫َ َ َ َّ ْ َ َ َ‬
‫ميد"»(‪.)1‬‬‫ِ‬ ‫ِيد‬ ‫مح‬ ‫ك‬ ‫ن‬‫ِ‬ ‫إ‬ ‫ِيم‬ ‫ه‬‫ا‬‫ر‬ ‫ب‬ ‫إ‬
‫ِ ِ‬‫آل‬ ‫ىلع‬ ‫كما صليت‬
‫ِّ‬
‫رددوا ميع بصوت مرتفع‪:‬‬
‫َ ُ‬ ‫حممد‪ ،‬وأزواجه ّ‬
‫صل ىلع ّ‬ ‫ّ ى ِّ‬
‫ؤمنني‪ ،‬وذ ّر ىيته وأهل‬ ‫أمهات ُ‬
‫الم‬ ‫"اللهم‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫َ ّ َ‬ ‫ى‬
‫بيته‪ ،‬كما صل َ‬
‫إبراهيم إنك محيد جميد"‪.‬‬ ‫يت ىلع آل‬
‫َّ‬
‫الشفاعة ىلع انلَّ ِّ‬
‫يب ﷺ‬ ‫(‪ )6‬صالة‬
‫سيدنا ُر َويفع بن ثابت األنصاري ريض اهلل تعاىل عنه قال‪:‬‬ ‫عن ّ‬
‫ْ َ َ َ‬ ‫ُ َ َّ‬ ‫َّ ُ َّ ِّ‬ ‫ُ‬
‫وأنزهلُ المقعد‬
‫ِ‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫حم‬ ‫ىلع‬ ‫صل‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫الل‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫«‬ ‫‪:‬‬ ‫ﷺ‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫قال‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ َ ْ‬
‫قرب عِندك يوم ال ِقيامة" َوجبت هلُ شفاع ِِت»(‪.)2‬‬ ‫الم‬

‫(‪" )1‬سنن أبي داود"‪ ،‬باب الصالة على النبي‪...‬إلخ‪.)٩٨٢( ،٣٦٩/1 ،‬‬
‫(‪" )٢‬المعجم الكبير"‪ ،‬من اسمه رويفع بن ثابت األنصاري‪.)٤٤٨٠( ،٢٥/٥ ،‬‬

‫‪28‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
 ‫ِّ‬
‫رددوا ميع بصوت مرتفع‪:‬‬
‫قر َب عندك يَوم الق َي َ‬ ‫قع َد ُ‬
‫الم ى‬ ‫الم َ‬
‫هل َ‬ ‫ى ُ ى ِّ‬
‫صل ىلع ُحمَ ىمد وأنز ُ‬
‫امة"‬ ‫"اللهم‬
‫(‪ )١‬حسنات ألف يوم‬
‫َ َ َ‬ ‫سيدنا ابن ّ‬
‫عن ّ‬
‫عباس ريض اهلل عنهما قال‪ :‬قال انلب ﷺ‪« :‬من قال‪:‬‬
‫ُ َ َّ ُ َ َّ َ ُ َ َ ْ ُ ُ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ني اكت ِبا ألف صباح»(‪.)1‬‬‫"ج َزى اهلل عنا حممدا ما هو أهله"‪ ،‬أتعب سب ِع‬
‫ِّ‬
‫رددوا ميع بصوت مرتفع‪:‬‬
‫ُ َ ى َُى َ ُ َ َ ُُ‬
‫" َج َزى اهلل عنا حممدا ما هو أهله"‬
‫(‪ )٢‬ادلاعء عند الكرب‬
‫َ َ َُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َى‬ ‫سيدنا ابن ّ‬
‫عن ّ‬
‫عباس ريض اهلل عنهما‪ ،‬أن رسول اهلل ﷺ اكن يقول‬
‫ُ ْ َ ُ ْ َ ُ ُ ْ َ َ َّ ِّ ْ َ‬ ‫َ َ َّ‬ ‫َ َ‬
‫اّلِل َرب الع ْر ِش‬‫عند الكرب‪« :‬ال إِهلَ إِال اهلل احللِيم الك ِريم‪ ،‬سبحان ِ‬
‫َ ِّ ْ َ ْ ْ َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ ِّ َّ َ َ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫َْ‬
‫ات السبعِ ‪َ ،‬ورب العر ِش الك ِر ِ‬
‫يم»(‪.)2‬‬ ‫يم‪ ،‬سبحان اهللِ رب السمو ِ‬‫الع ِظ ِ‬
‫ِّ‬
‫رددوا ميع بصوت مرتفع‪:‬‬
‫رب العرش العظيم‪،‬‬
‫َ‬
‫سبحان اهلل ِّ‬ ‫ُ‬
‫الكريم‪،‬‬ ‫ُ‬
‫احلليم‬ ‫"ال هلإ ّإال ُ‬
‫اهلل‬
‫رب السموات السبع‪ِّ ،‬‬ ‫َ‬
‫سبحان اهلل ِّ‬
‫ورب العرش الكريم"‪.‬‬
‫صلى الله على سيدنا محمد‬ ‫صلوا على الحبيب!‬

‫(‪" )1‬المعجم الكبير"‪ ،‬من اسمه عبد اهلل بن عباس‪.)11٥٠٩( ،1٦٥/11 ،‬‬
‫(‪" )٢‬سنن ابن ماجه"‪ ،‬كتاب الدعاء‪ ،‬باب الدعاء عند الكرب‪.)٣٨٨٣( ،٢٩1/٤ ،‬‬

‫‪29‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬
 ‫داعء يقوهل املسلم ألخيه إذا رآه مبتسما‬
‫ادلعوة‬ ‫ى‬
‫األسبوعية ملركز ى‬ ‫وفقا لدول حلقات املدينة يف املجالس‬
‫ّ‬ ‫السنن انلى ى‬
‫يرغب بتعليم ر‬‫ّ‬ ‫ى‬
‫بوية‪ ،‬فإننا سنحفظ يف هذه‬ ‫اإلسالمية اّلي‬
‫ى‬
‫املرة‪" :‬داعء يقوهل املسلم ألخيه إذا رآه مبتسما"‪ ،‬وهو كما يِّل‪:‬‬
‫َ ْ َ َ ُ َّ َ‬
‫اهلل ِسنك"(‪.)1‬‬ ‫"أضحك‬
‫صلى الله على سيدنا محمد‬ ‫صلوا على الحبيب!‬

‫(‪" )1‬صحيح البخاري"‪ ،‬كتاب بدء الخلق‪ ،‬باب صفة إبليس وجنوده‪،٤٠٣/٢ ،‬‬
‫(‪.)٣٢٩٤‬‬

‫‪30‬‬
‫‪https://www.arabicdawateislami.net/‬‬