You are on page 1of 6

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫خالصة درس الحديث‪ ،‬قسم الرشيعة املستوى األول‪ ،‬رشحه د‪ .‬العجوز‬


‫كتاب الطهارة‪ :‬باب اآلنية‬

‫الحديث األول‬

‫َب وال ِفضَّ ِة‪ ،‬وال‬


‫ِف آنِيَ ِة ال َّذه ِ‬
‫َرشبُوا ِ‬ ‫َع ْن ُح َذيْ َف َة بْنِ اليَامنِ ريض الله عنه‪َ ،‬‬
‫قال‪َ :‬‬
‫قال رسول الله ﷺ‪« :‬ال ت ْ َ‬
‫ِف اآل ِخ َر ِة» ُمتَّف ٌَق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫صحا ِفها‪ ،‬فَإنَّها لَ ُه ْم ِ‬
‫ِف الدُّ نْيا‪ ،‬ولَكُ ْم ِ‬ ‫تَأْكُلُوا ِ‬
‫ِف ِ‬

‫• منع رسول الله من استعامل اإلناء الذي صنع من الذهب والفضة لألكل والرشاب‪.‬‬
‫• النهي يف الحديث يفيد التحريم‪ ،‬من أكل ورشب فيها‪ ،‬قد ارتكب أمرا محرما يعاقب به يوم القيامة‪.‬‬
‫• "فإنها لهم يف الدنيا" ‪ :‬الضمري يعود إىل أهل الكتاب وغريهم الذي يستحلون ما حرمه الله‪.‬‬
‫• "فإنها لهم يف الدنيا"‪ :‬ال يدل عىل أن اإلسالم يبيح لغري املسلمني‪ ،‬لو كان اإلسالم يبيح استعاملها ألباح لنا‬
‫قبلهم‪ ،‬بل أهل الكتاب والكفار يعتقدون تحريم استعاملها ومع ذلك يستحلون األكل والرشب فيها كام يستحلون‬
‫أكل الخنزير‪.‬‬
‫• "ولكم يف اآلخرة"‪ :‬سنستمتع بها يف اآلخرة باليقني‪ ،‬سنأكل ونرشب يف آنية من الذهب والفضة‪.‬‬
‫جنَّ ِة الَّتِي‬
‫• الخمر حرام يف الدنيا‪ ،‬سيعاقب شاربه يف اآلخرة‪ ،‬ولكن يف الجنة الخمر حالل‪ ،‬قال تعاىل‪َّ ﴿ :‬مث َُل ال َ‬
‫ني َوأَن َهار ِّمن‬
‫آسن َوأَن َهار ِّمن ل ََّب لَّم يَ َتغ ََّري طَع ُم ُه َوأَن َهار ِّمن خَمر لَّذَّة لِّلشَّ ا ِربِ َ‬
‫ُو ِع َد ال ُم َّتقُو َن ِفي َها أَن َهار ِّمن َّماء غَريِ ِ‬
‫ح ِميام فَ َقطَّ َع‬
‫يف النَّا ِر َو ُسقُوا َماء َ‬ ‫صفًّى َولَ ُهم ِفي َها ِمن ك ُِّل الثَّ َم َر ِ‬
‫ات َو َمغ ِف َرة ِّمن َّربِّهِم كَ َمن ُه َو خَالِد ِ‬ ‫َع َسل ُّم َ‬
‫أَم َعا َء ُهم﴾‪.‬‬

‫‪ |1‬باب اآلنية‬
‫الحديث الثان‬

‫ِف َبطْ ِن ِه‬ ‫ِف إنا ِء ال ِفضَّ ِة إَّنَّ ا ُي َ‬


‫ج ْر ِج ُر ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫ول اللَّ ِه ‪ -‬ﷺ‪« :‬الَّ ِذي َي ْ َ‬
‫رش ُ‬ ‫قال َر ُس ُ‬ ‫و َع ْن ُأ ِّم َسلَ َم َة ‪ ،‬قال ْ‬
‫َت‪َ :‬‬
‫نا َر َج َهنَّ َم»‪ُ .‬متَّف ٌَق َعلَيْ ِه‪.‬‬
‫جرجر‪ :‬من الجرجرة‪ :‬صوت وقوع املاء يف الجوف‪ ،‬جعل الرشب والجرع جرجرة ( يف بطنه نار جهنم)‪.‬‬
‫• يُ َ‬
‫• هذا الحديث يدل عىل العقاب ملن يرشب يف إناء الفضة‪ ،‬فهو سيرشب قطعا من النار يوم القيامة‪ ،‬تدخل بطنه‬
‫ومتزق وتقطِّع الشحم واللحم‪.‬‬
‫• املسألة األوىل‪" :‬سأرشب يف إناء الذهب‪ ،‬ألن الحديث يتحدث عن إناء الفضة فقط"‪.‬‬

‫الجواب‪ :‬الفضة أقل نفسة ومثنا من الذهب‪ ،‬فإذا عو ِقبتَ عىل األقل ‪ ،‬تُعاقَب عىل األعىل أوىل‪ ،‬إذن البد‬
‫تركهام معا‪.‬‬

‫• من استحلوهام (إناء الفضة والذهب) كمثل آكل مال اليتيم‪ ،‬قال تعاىل‪﴿ :‬إِ َّن ال َِّذي َن يَأكُلُو َن أَم َو َال ال َيتَا َم ٰى ظُلام‬
‫يف بُطُونِهِم نَارا َو َس َيصلَو َن َس ِعريا﴾[النساء‪.]10:‬‬
‫ِإَّنَّ َا يَأكُلُو َن ِ‬
‫• العقاب ملن يعلم الحكم الرشعي أشد ملن يجهل‪ ،‬بل الجاهل ال يعاقب بسبب جهله‪.‬‬
‫• قال العلامء‪ :‬املسلم إذا استحل مح ّرما فإنه يكفر باستحالل محرم‪ ،‬كمن استحل الدماء والقتل‪.‬‬
‫• ذكر الحافظ ابن حجر الحديثني السابقني يف كتاب الطهارة‪ ،‬لتحريم الطهارة منهام (إناء الذهب والفضة)‪.‬‬
‫• املسألة الثانية‪ :‬رجل يتوضأ يف إناء الذهب‪ ،‬ثم يصيل‪ ،‬ما حكم صالته؟‬
‫الجواب‪ :‬صالته صحيحة مع اإلثم‪ ،‬ألن الذهب والفضة طاهر‪ ،‬فالرجل آثم ألنه يستعمل إناء الذهب‪ ،‬إذا كانت‬
‫الصالة باطلة‪ ،‬فاملاء ال يصلح للطهارة لنجاسة املاء من الذهب‪.‬‬

‫‪ |2‬باب اآلنية‬
‫الحديث الثالث‬

‫اإلهاب َفقَدْ طَ ُه َر»‪ .‬أ ْ‬


‫خ َر َجهُ‬ ‫ُ‬ ‫ول اللَّ ِه ‪ -‬ﷺ‪« :‬إذا ُد ِب َغ‬
‫قال َر ُس ُ‬
‫قال‪َ :‬‬
‫وعَنِ ا ْبنِ َع ّباس ريض الله عنه َ‬
‫ُم ْسلِ ٌم‪ .‬و ِعنْدَ األ ْربَ َع ِة‪ُّ :‬‬
‫«أُّيا إهاب ُد ِبغَ»‬

‫الحديث الرابع‬

‫ول اللَّ ِه ﷺ‪ِ « :‬دبا ُغ ُجلُو ِد املَيْتَ ِة طُ ُهو ُرهاَ»‪.‬‬


‫قال َر ُس ُ‬
‫قال‪َ :‬‬ ‫و َع ْن َسلَ َم َة بْنِ امل ُ َ‬
‫حبِّ ِق ريض الله عنه َ‬
‫حهُ ابْ ُن ِح ّبانَ ‪.‬‬
‫ح َ‬
‫ص َّ‬
‫َ‬

‫• اإلهاب‪ :‬الجلد‪ ،‬الجلد هنا خاص لحيوان دون اإلنسان‪ ،‬أي جلد إذا دبغ فقد ط ُهر‪.‬‬
‫• الذبح رشط يف حل أكل الحيوان‪ ،‬والدباغ رشط يف انتفاع الجلد‪ ،‬إذا ذبحنا البقرة وأخذنا الجلد بدون‬
‫الدباغ‪ ،‬فال يحل الجلد‪ ،‬كام الذبح يطهر اللحم والدباغ يطهر الجلد‪.‬‬
‫• طريقة الدباغ قدميا‪ :‬يضع اإلنسان الجلد عىل األرض تحت حرارة الشمش‪ ،‬ويضع الكميات من الرتاب‬
‫يجف وييبس تحت حرارة الشمش حتى صار جافا‬
‫وامللح عىل الجلد‪ ،‬فيدخل امللح فيالجلد‪ ،‬ويبدأ أن ّ‬
‫جدا ظاهرا وباطنا‪.‬‬
‫• ويجعل الدباغ الجلد طاهرا حالال ينتفع به اإلنسان‪ ،‬وظاهر الحديث يدل عىل أن الدباغ يطهر الجلد ظاهرا‬
‫وباطنا‪.‬‬
‫• الحيوان قد يكون حالال كالبقر والغنم‪ ،‬وقد يكون محرما كالكلب والخنزير‪ ،‬وقد يكون الحيوان محرما‬
‫وليس نجسا كالفيل والقطة‪ ،‬لحمهام محرم ولكن ليس بنجس ‪.‬‬
‫• غري الكلب والخنزير مام يحرم أكله وليس نجسا فيحل االنتفاع بجلده‪ ،‬برشط الدباغ‪.‬‬
‫• رجل له بقرة وماتت بدون الذبح‪ ،‬فيحرم لحمها ويحل االنتفاع بجلده بالدباغ‪.‬‬
‫أميا إهاب ُدبِ َغ"‪ :‬يدل عىل العام‪ ،‬يشمل كل حيوان‪ ،‬سواء الكلب أو الخنزير‪.‬‬
‫• " ُّ‬

‫‪ |3‬باب اآلنية‬
‫• سبب ورود الحديث‪ :‬ميمونة زوجة النبي ﷺ عندها شاة وماتت‪ ،‬فجاء مجموعة من الشباب وربطوها‬
‫بالحبل ويجرونها عىل األرض‪ ،‬حتى يلقون إىل الخالء البعيد عن املدينة‪ ،‬فرءاهم النبي ﷺ وقال‪ :‬هال‬
‫انتفعتم بإهابها؟‪ ،‬قالوا‪ :‬يا رسول الله إنها ماتت (صارت ميتتة محرمة)‪ ،‬قال رسول الله ﷺ‪ :‬إَّنا حرم أكلها‪،‬‬
‫أميا إهاب ُدبِ َغ فقد ط ُهر‪.‬‬
‫ُّ‬
‫• املسألة‪ :‬اختلف العلامء إىل بعض األقوال يف حكم الدباغ‪:‬‬
‫‪ .1‬الرأي األول‪ :‬الدباغ يطهر جلود امليتة مطلقا ظاهرا وباطنا‪" ،‬مطلقا"‪ :‬الحيوان سواء يأكل اللحم أو ال يأكل‬
‫اللحم‪ ،‬كل حيوان (داخل فيه الكلب والخنزير) ينتفع به جلده بالدباغ‪.‬‬
‫‪ .2‬الرأي الثاين‪ :‬الدباغ ال يطهر شيئا من الجلد‪.‬‬
‫‪ .3‬الرأي الثالث (اإلمام مالك)‪ :‬الدباغ يطهر الجلد ظاهرا ال باطنا إن كان الجلد يابسا‪ ،‬وإن كان رطبا‪ ،‬ال يطهره‬
‫الدباغ‪ ،‬يصىل عليه (ظاهره) وال يصىل فيه (باطنه)‪ ،‬إذا صنعت السجدة من الجلد فنصيل عليه‪.‬‬
‫‪ .4‬الرأي الرابع (اإلمام الزهري)‪ :‬يجوز االنتفاع بالجلد بدون الدباغ‪.‬‬
‫‪ .5‬الرأي الخامس‪ :‬الدباغ يطهر جلد الحيوان مأكول اللحم فقط‪ ،‬جلد الفيل (غري مأكول اللحم) ال يجوز‪ ،‬جلد‬
‫البقرة (مأكول اللحم) يجوز‪.‬‬
‫‪ .6‬الرأي السادس (اإلمام الشافعي‪ ،‬وأبو حنيفة‪ ،‬وجامعة من أهل العلم)‪ :‬الدباغ يطهر جلد الحيوان مطلقا‬
‫سواءا ما يُأكل وما ال يُأكل إال الكلب والخنزير‪ ،‬ألن نص القرآن عن نجاستهام‪ ،‬فال يحل حيا وال ميتا‪،‬‬
‫ىل طَا ِعم يَط َع ُم ُه إِالَّ أَن يَكُو َن َميتَة أَو دَما َمسفُوحا‬
‫ح َّرما َع َ ٰ‬ ‫يف َما أُو ِح َي إِ َ َّ‬
‫َل ُم َ‬ ‫والدليل‪ :‬قال تعاىل‪﴿ :‬قل الَ أَ ِج ُد ِ‬
‫أَو لَح َم ِخنزِير فَإِنَّ ُه رِجس أَو ِفسقا أُ ِه َّل لِغَريِ اللَّ ِه بِ ِه﴾[األنعام‪( .]145:‬هذا الرأي مقبول عند الجمهور)‬

‫‪ |4‬باب اآلنية‬
‫الحديث الخامس‬

‫خ ْذتُ ْم إهابَها؟»‬
‫َقال‪« :‬لَ ْو أ َ‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ بِشاة يَ ُ‬
‫ج ُّرونَها‪ ،‬ف َ‬ ‫و َع ْن َم ْي ُمونَ َة ريض الله عنها قال ْ‬
‫َت‪َ :‬م َّر َر ُس ُ‬
‫ساِئ‪.‬‬
‫خ َر َجهُ أ ُبو دا ُودَ‪ ،‬وال َّن ِ ُّ‬ ‫َقال‪ُ « :‬يطَ ِّه ُرها املا ُء وال َق َر ُ‬
‫ظ»‪ .‬أ ْ‬ ‫فَقالُوا‪ :‬إنَّها َم ْيتَ ٌة‪ ،‬ف َ‬

‫• القرظ‪ :‬أوراق شجرة السلم‪ ،‬فيه مادة تساعد عىل دباغ الجلد‪.‬‬
‫• يضع اإلنسان املاء والقرظ عىل الجلد للدباغ‪.‬‬
‫• الحنفية‪ :‬ال يصح الدباغ إال باملاء وامللح ويوضع تحت حرارة الشمش‪.‬‬
‫• املواد للدباغ التى ذكرت يف الحديث (الرتاب‪ ،‬امللح‪ ،‬القرظ)‪ ،‬هذا عىل سبيل التمثيل وليس عىل سبيل‬
‫الحرص‪ ،‬املراد‪ :‬هناك املواد األخرى التي يصلح الدباغ‪.‬‬
‫• قال النووي‪ :‬يجوز الدباغ بكل يشء مينع ورود الفساد إىل الجلد‪.‬‬

‫الحديث السادس‬

‫ض قَوم أ ْهلِ ِكتاب‪،‬‬


‫ول الل ِه‪ ،‬إنَّا بِأ ْر ِ‬ ‫قال‪ُ :‬قل ُ‬
‫ْت‪ :‬يا َر ُس َ‬ ‫أِب ثَ ْعلَبَ َة الخُشَ ِن ِّي ‪َ -‬ر ِ َ‬
‫يض اللَّهُ تَعاىل َعنْهُ ‪َ -‬‬ ‫و َع ْن ِ‬
‫َْيها‪ ،‬فاغ ِْسلُوها‪ ،‬وكُلُوا ِفيها»‪ُ .‬متَّف ٌَق َعلَيْ ِه‪.‬‬ ‫قال‪« :‬الَ تَأكُلُوا ِفيها إالَّ أنْ الَ تَ ِ‬
‫جدُ وا غ ْ َ‬ ‫أ َفنَأْك ُُل ِ‬
‫ِف آنِيَ ِت ِه ْم؟ َ‬

‫• لو كان الجواب "ال" فقط‪ ،‬إذن النهي يف الحديث لتحريم استعامل آنية أهل الكتاب‪ ،‬ولكن جاء بعد "ال" إالَّ أن‬
‫َريها‪ ،‬فالنهي ليس للتحريم ولكنه للكراهة‪.‬‬ ‫الَ تَ ِ‬
‫جدُوا غ َ‬
‫• يجوز استعامل آنية أهل الكتاب‪ ،‬برشط غسل اآلنية أوال‪.‬‬
‫• اختلف العلامء يف الحكمة من األمر بغسل اآلنية قبا استعاملها‪:‬‬
‫‪ .1‬القول األول‪ :‬العلة من األمر بغسل اآلنية‪ ،‬لنجاسة رطوبة أهل الكتاب أي لنجاسة أبدانهم‪ ،‬الدليل‪ :‬قال تعاىل‪:‬‬
‫جس﴾ التوبة‪.]28:‬‬ ‫﴿يَا أَيُّ َها ال َِّذي َن آ َمنُوا ِإَّنَّ َا ال ُم ِ‬
‫رشكُو َن نَ َ‬
‫‪ .2‬القول الثاين (الجمهور)‪ :‬العلة من األمر بغسل اآلنية لنجاسة ما يأكلون فيها‪ ،‬غري املسلمني يأكلون املحرمات‬
‫كالخنزير‪ ،‬والخمر‪ ،‬ويرد الجمهور دليل القول األول‪ ،‬أن "نجس" يف اآلية السابقة هي نجاسة العقيدة ليست‬
‫نجاسة األبدان‪ ،‬هم مرشكون بالله ومعهم الرشك الذي هو مبنزلة النجاسة‪.‬‬

‫‪ |5‬باب اآلنية‬
‫ويجوز أكل الطعام من غري املسلمني‪ ،‬برشط أن يكون الطعام حالال‪ ،‬قال تعاىل‪ ﴿ :‬ال َيو َم أُ ِح َّل لَ ُك ُم الطَّ ِّي َباتُ َوطَ َعا ُم‬
‫ال َِّذي َن أُوتُوا ال ِك َت َ‬
‫اب ِحل لَكُم َوطَ َعا ُمكُم ِحل لَ ُهم﴾[املائدة‪.]5:‬‬

‫• املسألة األوىل‪ :‬كيف إذا كان غري املسلم يقدّم الطعام يف إنائه‪ ،‬هل نغسل اإلناء أوال؟‬

‫الجواب‪ :‬ال نحتاج إىل غسل اإلناء‪ ،‬فنأكل مبارشة برشط أن يكون الطعام حالال‪.‬‬

‫• املسألة الثانية‪ :‬هل نغسل آنية أهل الكتاب سبعا؟‬

‫الجواب‪ :‬ال‪ ،‬الغسل سبعا خاص بولوغ الكلب يف اإلناء‪.‬‬

‫• يجوز للمسلم أن ينكح نساء أهل الكتاب بنص القرآن‪ ،‬واألوالد سيكونون مسلمني‪ ،‬واملرأة ستتعود بأخالق‬
‫اإلسالم حتى تحب اإلسالم وتسلم‪ ،‬وال يجوز الكافر أن يتزوج امرأة مسلمة‪ ،‬ألنها رضر عظيم‪ ،‬واألوالد سيتبعون‬
‫دين األب‪.‬‬

‫الحديث السابع‬

‫وأصحابَهُ تَ َوضَّ ئُوا ِمن َمزا َد ِة ا ْم َرأة ُم ْ ِ‬


‫رشكَة‪ُ .‬متَّف ٌَق‬ ‫و َع ْن ِع ْمرانَ بْنِ ُح َ‬
‫ص ْْي ريض الله عنه أنَّ النَّب َِّي ‪ -‬ﷺ ‪ْ -‬‬
‫ِف َح ِديث طَوِيل‪.‬‬
‫َعلَ ْي ِه‪ِ ،‬‬

‫• مزادة‪ :‬تُصنع من جلدين تقام بينهام بثالث لتتسع (إناء لحفظ املاء)‪.‬‬
‫• هذا الحديث يرد عىل أصحاب القول األول‪ ،‬بأن العلة من غسل اآلنية لنجاسة رطوبة وأبدان أهل الكتاب‬
‫• وجد رسول الله ﷺ مرأة مرشكة يف أثناء السفر وأراد الوضوء للصالة‪ ،‬فتوضأ رسول الله ﷺ والصحابة من‬
‫مزادة املرأة‪ ،‬وهذا دليل عىل‪:‬‬
‫‪ .1‬طهارة الجلد بالدباغ‪ ،‬ألن املاء الذي يتطهر به رسول الله ﷺ وضع يف املزادة التي تصنع من الجلد و ُدبِغت‪.‬‬
‫‪ .2‬جوا استعامل آنية غري املسلمني‪.‬‬
‫‪ .3‬طهارة أبدان غري املسلمني‪ ،‬ألن املرأة متسك وتغسل املزادة‪ ،‬ولكن رسول الله ﷺ استعمل املزادة للوضوء‪.‬‬

‫‪ |6‬باب اآلنية‬

You might also like