Professional Documents
Culture Documents
الحديث األول
• منع رسول الله من استعامل اإلناء الذي صنع من الذهب والفضة لألكل والرشاب.
• النهي يف الحديث يفيد التحريم ،من أكل ورشب فيها ،قد ارتكب أمرا محرما يعاقب به يوم القيامة.
• "فإنها لهم يف الدنيا" :الضمري يعود إىل أهل الكتاب وغريهم الذي يستحلون ما حرمه الله.
• "فإنها لهم يف الدنيا" :ال يدل عىل أن اإلسالم يبيح لغري املسلمني ،لو كان اإلسالم يبيح استعاملها ألباح لنا
قبلهم ،بل أهل الكتاب والكفار يعتقدون تحريم استعاملها ومع ذلك يستحلون األكل والرشب فيها كام يستحلون
أكل الخنزير.
• "ولكم يف اآلخرة" :سنستمتع بها يف اآلخرة باليقني ،سنأكل ونرشب يف آنية من الذهب والفضة.
جنَّ ِة الَّتِي
• الخمر حرام يف الدنيا ،سيعاقب شاربه يف اآلخرة ،ولكن يف الجنة الخمر حالل ،قال تعاىلَّ ﴿ :مث َُل ال َ
ني َوأَن َهار ِّمن
آسن َوأَن َهار ِّمن ل ََّب لَّم يَ َتغ ََّري طَع ُم ُه َوأَن َهار ِّمن خَمر لَّذَّة لِّلشَّ ا ِربِ َ
ُو ِع َد ال ُم َّتقُو َن ِفي َها أَن َهار ِّمن َّماء غَريِ ِ
ح ِميام فَ َقطَّ َع
يف النَّا ِر َو ُسقُوا َماء َ صفًّى َولَ ُهم ِفي َها ِمن ك ُِّل الثَّ َم َر ِ
ات َو َمغ ِف َرة ِّمن َّربِّهِم كَ َمن ُه َو خَالِد ِ َع َسل ُّم َ
أَم َعا َء ُهم﴾.
|1باب اآلنية
الحديث الثان
الجواب :الفضة أقل نفسة ومثنا من الذهب ،فإذا عو ِقبتَ عىل األقل ،تُعاقَب عىل األعىل أوىل ،إذن البد
تركهام معا.
• من استحلوهام (إناء الفضة والذهب) كمثل آكل مال اليتيم ،قال تعاىل﴿ :إِ َّن ال َِّذي َن يَأكُلُو َن أَم َو َال ال َيتَا َم ٰى ظُلام
يف بُطُونِهِم نَارا َو َس َيصلَو َن َس ِعريا﴾[النساء.]10:
ِإَّنَّ َا يَأكُلُو َن ِ
• العقاب ملن يعلم الحكم الرشعي أشد ملن يجهل ،بل الجاهل ال يعاقب بسبب جهله.
• قال العلامء :املسلم إذا استحل مح ّرما فإنه يكفر باستحالل محرم ،كمن استحل الدماء والقتل.
• ذكر الحافظ ابن حجر الحديثني السابقني يف كتاب الطهارة ،لتحريم الطهارة منهام (إناء الذهب والفضة).
• املسألة الثانية :رجل يتوضأ يف إناء الذهب ،ثم يصيل ،ما حكم صالته؟
الجواب :صالته صحيحة مع اإلثم ،ألن الذهب والفضة طاهر ،فالرجل آثم ألنه يستعمل إناء الذهب ،إذا كانت
الصالة باطلة ،فاملاء ال يصلح للطهارة لنجاسة املاء من الذهب.
|2باب اآلنية
الحديث الثالث
الحديث الرابع
• اإلهاب :الجلد ،الجلد هنا خاص لحيوان دون اإلنسان ،أي جلد إذا دبغ فقد ط ُهر.
• الذبح رشط يف حل أكل الحيوان ،والدباغ رشط يف انتفاع الجلد ،إذا ذبحنا البقرة وأخذنا الجلد بدون
الدباغ ،فال يحل الجلد ،كام الذبح يطهر اللحم والدباغ يطهر الجلد.
• طريقة الدباغ قدميا :يضع اإلنسان الجلد عىل األرض تحت حرارة الشمش ،ويضع الكميات من الرتاب
يجف وييبس تحت حرارة الشمش حتى صار جافا
وامللح عىل الجلد ،فيدخل امللح فيالجلد ،ويبدأ أن ّ
جدا ظاهرا وباطنا.
• ويجعل الدباغ الجلد طاهرا حالال ينتفع به اإلنسان ،وظاهر الحديث يدل عىل أن الدباغ يطهر الجلد ظاهرا
وباطنا.
• الحيوان قد يكون حالال كالبقر والغنم ،وقد يكون محرما كالكلب والخنزير ،وقد يكون الحيوان محرما
وليس نجسا كالفيل والقطة ،لحمهام محرم ولكن ليس بنجس .
• غري الكلب والخنزير مام يحرم أكله وليس نجسا فيحل االنتفاع بجلده ،برشط الدباغ.
• رجل له بقرة وماتت بدون الذبح ،فيحرم لحمها ويحل االنتفاع بجلده بالدباغ.
أميا إهاب ُدبِ َغ" :يدل عىل العام ،يشمل كل حيوان ،سواء الكلب أو الخنزير.
• " ُّ
|3باب اآلنية
• سبب ورود الحديث :ميمونة زوجة النبي ﷺ عندها شاة وماتت ،فجاء مجموعة من الشباب وربطوها
بالحبل ويجرونها عىل األرض ،حتى يلقون إىل الخالء البعيد عن املدينة ،فرءاهم النبي ﷺ وقال :هال
انتفعتم بإهابها؟ ،قالوا :يا رسول الله إنها ماتت (صارت ميتتة محرمة) ،قال رسول الله ﷺ :إَّنا حرم أكلها،
أميا إهاب ُدبِ َغ فقد ط ُهر.
ُّ
• املسألة :اختلف العلامء إىل بعض األقوال يف حكم الدباغ:
.1الرأي األول :الدباغ يطهر جلود امليتة مطلقا ظاهرا وباطنا" ،مطلقا" :الحيوان سواء يأكل اللحم أو ال يأكل
اللحم ،كل حيوان (داخل فيه الكلب والخنزير) ينتفع به جلده بالدباغ.
.2الرأي الثاين :الدباغ ال يطهر شيئا من الجلد.
.3الرأي الثالث (اإلمام مالك) :الدباغ يطهر الجلد ظاهرا ال باطنا إن كان الجلد يابسا ،وإن كان رطبا ،ال يطهره
الدباغ ،يصىل عليه (ظاهره) وال يصىل فيه (باطنه) ،إذا صنعت السجدة من الجلد فنصيل عليه.
.4الرأي الرابع (اإلمام الزهري) :يجوز االنتفاع بالجلد بدون الدباغ.
.5الرأي الخامس :الدباغ يطهر جلد الحيوان مأكول اللحم فقط ،جلد الفيل (غري مأكول اللحم) ال يجوز ،جلد
البقرة (مأكول اللحم) يجوز.
.6الرأي السادس (اإلمام الشافعي ،وأبو حنيفة ،وجامعة من أهل العلم) :الدباغ يطهر جلد الحيوان مطلقا
سواءا ما يُأكل وما ال يُأكل إال الكلب والخنزير ،ألن نص القرآن عن نجاستهام ،فال يحل حيا وال ميتا،
ىل طَا ِعم يَط َع ُم ُه إِالَّ أَن يَكُو َن َميتَة أَو دَما َمسفُوحا
ح َّرما َع َ ٰ يف َما أُو ِح َي إِ َ َّ
َل ُم َ والدليل :قال تعاىل﴿ :قل الَ أَ ِج ُد ِ
أَو لَح َم ِخنزِير فَإِنَّ ُه رِجس أَو ِفسقا أُ ِه َّل لِغَريِ اللَّ ِه بِ ِه﴾[األنعام( .]145:هذا الرأي مقبول عند الجمهور)
|4باب اآلنية
الحديث الخامس
خ ْذتُ ْم إهابَها؟»
َقال« :لَ ْو أ َ ول اللَّ ِه ﷺ بِشاة يَ ُ
ج ُّرونَها ،ف َ و َع ْن َم ْي ُمونَ َة ريض الله عنها قال ْ
َتَ :م َّر َر ُس ُ
ساِئ.
خ َر َجهُ أ ُبو دا ُودَ ،وال َّن ِ ُّ َقالُ « :يطَ ِّه ُرها املا ُء وال َق َر ُ
ظ» .أ ْ فَقالُوا :إنَّها َم ْيتَ ٌة ،ف َ
• القرظ :أوراق شجرة السلم ،فيه مادة تساعد عىل دباغ الجلد.
• يضع اإلنسان املاء والقرظ عىل الجلد للدباغ.
• الحنفية :ال يصح الدباغ إال باملاء وامللح ويوضع تحت حرارة الشمش.
• املواد للدباغ التى ذكرت يف الحديث (الرتاب ،امللح ،القرظ) ،هذا عىل سبيل التمثيل وليس عىل سبيل
الحرص ،املراد :هناك املواد األخرى التي يصلح الدباغ.
• قال النووي :يجوز الدباغ بكل يشء مينع ورود الفساد إىل الجلد.
الحديث السادس
• لو كان الجواب "ال" فقط ،إذن النهي يف الحديث لتحريم استعامل آنية أهل الكتاب ،ولكن جاء بعد "ال" إالَّ أن
َريها ،فالنهي ليس للتحريم ولكنه للكراهة. الَ تَ ِ
جدُوا غ َ
• يجوز استعامل آنية أهل الكتاب ،برشط غسل اآلنية أوال.
• اختلف العلامء يف الحكمة من األمر بغسل اآلنية قبا استعاملها:
.1القول األول :العلة من األمر بغسل اآلنية ،لنجاسة رطوبة أهل الكتاب أي لنجاسة أبدانهم ،الدليل :قال تعاىل:
جس﴾ التوبة.]28: ﴿يَا أَيُّ َها ال َِّذي َن آ َمنُوا ِإَّنَّ َا ال ُم ِ
رشكُو َن نَ َ
.2القول الثاين (الجمهور) :العلة من األمر بغسل اآلنية لنجاسة ما يأكلون فيها ،غري املسلمني يأكلون املحرمات
كالخنزير ،والخمر ،ويرد الجمهور دليل القول األول ،أن "نجس" يف اآلية السابقة هي نجاسة العقيدة ليست
نجاسة األبدان ،هم مرشكون بالله ومعهم الرشك الذي هو مبنزلة النجاسة.
|5باب اآلنية
ويجوز أكل الطعام من غري املسلمني ،برشط أن يكون الطعام حالال ،قال تعاىل ﴿ :ال َيو َم أُ ِح َّل لَ ُك ُم الطَّ ِّي َباتُ َوطَ َعا ُم
ال َِّذي َن أُوتُوا ال ِك َت َ
اب ِحل لَكُم َوطَ َعا ُمكُم ِحل لَ ُهم﴾[املائدة.]5:
• املسألة األوىل :كيف إذا كان غري املسلم يقدّم الطعام يف إنائه ،هل نغسل اإلناء أوال؟
الجواب :ال نحتاج إىل غسل اإلناء ،فنأكل مبارشة برشط أن يكون الطعام حالال.
• يجوز للمسلم أن ينكح نساء أهل الكتاب بنص القرآن ،واألوالد سيكونون مسلمني ،واملرأة ستتعود بأخالق
اإلسالم حتى تحب اإلسالم وتسلم ،وال يجوز الكافر أن يتزوج امرأة مسلمة ،ألنها رضر عظيم ،واألوالد سيتبعون
دين األب.
الحديث السابع
• مزادة :تُصنع من جلدين تقام بينهام بثالث لتتسع (إناء لحفظ املاء).
• هذا الحديث يرد عىل أصحاب القول األول ،بأن العلة من غسل اآلنية لنجاسة رطوبة وأبدان أهل الكتاب
• وجد رسول الله ﷺ مرأة مرشكة يف أثناء السفر وأراد الوضوء للصالة ،فتوضأ رسول الله ﷺ والصحابة من
مزادة املرأة ،وهذا دليل عىل:
.1طهارة الجلد بالدباغ ،ألن املاء الذي يتطهر به رسول الله ﷺ وضع يف املزادة التي تصنع من الجلد و ُدبِغت.
.2جوا استعامل آنية غري املسلمني.
.3طهارة أبدان غري املسلمني ،ألن املرأة متسك وتغسل املزادة ،ولكن رسول الله ﷺ استعمل املزادة للوضوء.
|6باب اآلنية