You are on page 1of 60

‫مقدمة وفيها خطة البحث ‪-:‬‬

‫احلمد هلل رب العاملني ‪ ،‬والصالة والسالم على أشرف املرسلني املبعوث رةو‬
‫للعوواملني يبا ووا وموود وعلووى هلووغ واووابغ الووور املاووانني ‪ ،‬وال ووا عني ون و ووبع‬
‫إحسان إىل يثم الدي و عد ‪-:‬‬
‫فاحلمد هلل بارك و عاىل عل يعمغ اليت ال عد وال حتصى ‪ ،‬فلغ احلمد يف‬
‫األوىل واآلخرة ‪ ،‬ويسألغ املزيد ن فضلغ ‪ ،‬ون يعمغ علا ا أيغ أيزل القرهن‬
‫الكرمي على يبا ا ومد الى اهلل علاغ وسل املعجزة الكربى واحلج العظمى ‪،‬‬
‫َ َ‬
‫وأخرج ا غ ن ظلمات اجل ل إىل يثر اإلميان فقال عاىل ‪‬إِنَّ َّهَٰذاَّ‬
‫ُ‬ ‫َ َۡ‬ ‫ُۡ َ‬
‫َ‬
‫هَّأقو َّمَّ‪ ( ، ‬اإلسراء ‪. ) 9 :‬‬ ‫انَّ َي ۡهدِيَّل ِل ِ َّ‬
‫تَّ ِ َّ‬ ‫ٱلق َّۡر َء َّ‬
‫فالقرهن الكرمي هث أساس الشريع ودس ثر اخلالق إلاالح اخللق خو اهلل وغ‬
‫الك ب وأيزلغ على ييب خ غ األيبااء دي خالد عام خ غ األديان ‪.‬‬
‫ولقد كان القرهن الكرمي نثضع الع اي الكربى ن يبا ا ومد الى اهلل علاغ وسل‬

‫ون ااا غ الكرام ون سلف األن وخلف ا إىل يثن ا هذا ‪ ،‬وس بقى هذه‬
‫الع اي إن شاء اهلل إىل أن ير اهلل األرض ون علا ا نصداقاً لقثلغ‬
‫َ‬
‫ُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ذ ۡ‬ ‫َ ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬
‫( احلجر ‪. ) 9 :‬‬ ‫حَٰفِظ َّ‬
‫ونَّ‪٩‬‬ ‫لۥَّل‬ ‫عاىل‪‬إِناََّن َُّ‬
‫نَّنزۡلَاَّٱلِك ََّرَِّإَوناَّ َّ‬
‫وقد اختذت الع اي أشكاالً كثرية وغايات ن عوددة حوص اوارت املصو فات يف‬
‫كل قس ن أقسام القرهن الكرمي ‪ ،‬وأاوب وني أيودي ا نصو فات ن عوددة يف‬
‫علووثم كثوورية علووق ووالقرهن وعلثنووغ نثوول إعجووام القوورهن وأقسووام القوورهن وأنثووال‬
‫القوورهن وعل و ال فسووري وعل و ال اسووإ وامل سووثن وعل و إع وراب القوورهن ‪ ،‬وغووري‬
‫ذلك ن العلثم امل صل القرهن الكرمي ‪.‬‬
‫ون الع اي القرهن الكرمي وعلثنوغ يف العصور احلوديا نوا قانوح وغ حكثن وا‬
‫‪1‬‬
‫الرشوادة قاوادة خووادم احلورنني الشوريفني امللوك ف وود و عبوود العزيوز هل سووعثد‬
‫ومسوث و ع ووده األنووني األنووري عبوود اهلل و عبوود العزيووز هل سووعثد نو إيشوواء‬
‫جممع امللك ف د لطباع املصاف الشريف الذي يعد نفخرة لكول نسول ملوا‬
‫يقثم غ ن خدن عظام للقرهن الكرمي وعلثنغ ‪.‬‬
‫ويشرفين ويسعدين أن أشارك يف ال دوة اليت ي ظم ا جمموع امللوك ف ود لطباعو‬
‫املصوواف الشوريف املدي و امل ووثرة ع وثان ( رقو نعوواين القوورهن الكوورمي قووثمي‬
‫للماضي وختطاط للمس قبل ) باا ع ثايغ ( ال علاقوات ال فسوريي ‪ :‬أتا وا‬
‫وو ثياهتا ) ‪.‬‬
‫وحيثثث ا الليليقثثات الليةثثياية لهثثا رثثلة باللا مثثة‬
‫الليةثثياية اضل ثثب البحثثث امثثع دااةثثة اثثا اللا مثثة‬
‫الحافية والليةياية لكوا مقدمة للمو وع ‪.‬‬
‫خطة البحث ‪-:‬‬
‫ي كثن الباا ن نقدن وفصلني وخامت ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫نقدن وأذكر فا ا أتا املثضثع وخط الباا ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الفصل األول عن ترجمة القرآن الكريم وفيه ثالثة مباحث ‪-:‬‬ ‫‪‬‬

‫املباا األول ‪ :‬القرهن لو وااطالحاً ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫املباا الثاين‪ :‬الرتق لو وااطالحاً ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫املباا الثالا ‪ :‬أقسام الرتق وفاغ نطلبان ‪-:‬‬ ‫‪‬‬

‫املطلب األول ‪ :‬الرتق احلرفا وحكم ا ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫املطلب الثاين ‪ :‬الرتق ال فسريي واملع ثي وحكم ا ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الفص للل الي للاضي ‪ :‬لت للية اللتفيق للاف اللفم لليرية ف للي ترجم للة مت للاضي‬ ‫‪‬‬

‫‪2‬‬
‫القرآن الكريم وفاغ ثالث نباحا ‪-:‬‬
‫املباا األول ‪ :‬املقصثد ال علاقات ال فسريي ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫املباا الثاين ‪ :‬شروط ا ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬املباا الثالا ‪ :‬و ثياهتا ‪ ،‬وأتا ا ‪.‬‬


‫‪ ‬خامت و ضم أه ال ائج اليت ثالح إلا ا ‪ ،‬ونلاق الباا‬
‫الف ارس العان ‪.‬‬
‫وهبذه امل اسب العظام أقدم جزيول الشوكر وال قودير لوثمارة الشوإلون اإلسوالنا‬
‫واألوقوواف والوودعثة واإلرشوواد وعلووى رأس و ا نعووا الووثمير الشوواإ اووا عب وود‬
‫العزيو ووز هل الشو وواإ ‪ ،‬ولعناي و و العان و و امو ووع امللو ووك ف و وود لطباع و و املصو وواف‬
‫الش وريف علووى االه مووام ووالقرهن الكوورمي وودءً طباع و املصوواف الش وريف إىل‬
‫الع ايو و ك وول العل ووثم امل علقو و ك وواب اهلل ع وواىل وإقانو و نث وول ه ووذه ال وودوات‬
‫واخ ا و وواره مل و ووذه املثاض و وواع امل م و و ال و وويت يش و وورف الش و ووخ املش و ووارك فا و ووا‬
‫واالس فادة ن الباث املقدن ن خالملا ‪.‬‬
‫واهلل أس ووأل أن يثق ووا قاعو واً إىل ن ووا ب ووغ ويرض وواه ‪ ،‬وأن يرمق ووا اإلخ ووال يف‬
‫الق ووثل والفع وول وأن اع وول عمل ووا ه ووذا خالصو واً لثج ووغ الك وورمي إي ووغ و ذل ووك‬
‫والقووادر علاووغ ‪ ،‬واوولى اهلل وسوول و ووارك علووى يبا ووا وموود وعلووى هلووغ واووابغ‬
‫أقعني ‪ ،‬واحلمد هلل رب العاملني ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫همية المو وع ‪-:‬‬
‫لرتق و نعوواين القوورهن الكوورمي إىل اللوووات األخوورى أتا و كووربى يف أنووثر كثوورية‬
‫و الذات يف أنثر الدعثة وذلك لكي ي مك املسلمثن والكفار نو االه وداء‬
‫هبديغ واالي فاع غ ‪.‬‬
‫وقد أيزل اهلل عاىل القرهن على يبا ا ومد الى اهلل علاغ وسل لل د ر والعمل فقال‬
‫َٰ‬ ‫َ َ ۡ َ َٰ ُ َ ۡ َ ُ َ َٰ َ ذ َ ُ ٓ َ َ‬ ‫َ‬
‫ك َّمبركَّ َّ َِلدبرواَّ َّءايت ِ َّهِۦَّ‬ ‫يف وك ال زيل ‪‬كِتَٰبَّ َّأ َّ‬
‫نزلن َّه َّإَِل َّ‬
‫َََ ََ َ ُ َ‬ ‫َٰ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ َ َ ُ ُ ۡ َۡ‬
‫ونَّ‬
‫ل َّيتدبر َّ‬ ‫ب َّ‪ ) 99 : ( ٢٩‬وقال ‪‬أف َّ‬ ‫و َِلتذك َّر َّأولواَّ َّٱۡللب َِّ‬
‫ّللَِّل َ َو َج ُدواََّّفِي َّ ۡ َ ٗ َ ٗ‬ ‫َ‬ ‫ُۡ َۡ َ َ َ َ‬
‫هَِّٱختِلَٰفاَّكثِياَّ‪( ٨٢‬‬ ‫ِنَّعِن َِّدَّغ ۡ َِّ‬
‫يَّٱ َّ‬ ‫نَّم َّۡ‬
‫انَّ َول َّۡوََّك َّ‬
‫ٱلقرء َّ‬
‫ََۡ ُ ٓ‬ ‫َ َ َ َ َ َ ُ َ ۡ ُ ۡ َ َ َ ۡ َ َ َٰ ُ ُ‬
‫َعَّقلوبََّّأقفال َهَّاَّ‪٢٤‬‬ ‫انَّأ َّمَّ َّ‬
‫ونَّٱلقرء َّ‬ ‫لَّيتدبر َّ‬ ‫ال ساء ‪ ، ) 29 :‬وقال ‪‬أف َّ‬
‫( ومد ‪ )92 :‬وال ميك ال د ر إال عد الف ‪ ،‬وإذا كان إنكان العرب ف‬
‫القرهن الكرمي ‪ ،‬فإن غري العرب ال ميك مل ذلك إال إحدى طريقني ‪-:‬‬
‫إحداتا ‪ :‬عل العر ا لو أهل القرهن وهوذا فاوغ اوعث لكثوري نو العجو إذ‬
‫ي عذر علا ذلك ‪ ،‬ولك السا قني ن أ اء األن اإلسالنا علموثا العر او‬
‫لافق وثا كووالم اهلل عوواىل ‪ ،‬وملووذا اي شوور اإلسووالم والعر ا و نعووا ‪ ،‬وقوود ورد ع و‬
‫اجل وواح أن فص وواح نثس ووى و و يس ووار األسو وثاري الفارس ووا كاي ووح يف ومن‬
‫فصوواح غ العر او ‪ ،‬فكووان الووجم يف جملسووغ املشو ثر فاقعوود العوورب عو ميا ووغ‬
‫والفرس ع يساره ‪ ،‬فاقرأ اآليو نو ك واب اهلل عواىل فافسورها للعورب العر او‬
‫‪ ،‬مث ثل وج غ إىل الفرس فافسرها الفارسا فال يدري أي لسان هث أ ني‬
‫(‪ ، )1‬وكووذلك كووان احلووال يف الشووعثب األفريقاو حاووا كايووح سووري يف طريووق‬

‫(‪ )1‬ايظر املائ العاملا ا و ‪ . 91‬املدخل إىل اريإ رق القرهن الكرمي ‪ ،‬أكمل الدي إحسان أوغلي ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫ال عريب ‪ ،‬وكايح دراس القرهن وحفظغ و الو غ و كموا اوب أن كوثن أي‬
‫العر ا و ‪ ،‬وك ووان ال هك وواب ه ووث الثس ووال ل ووذلك ‪ ،‬ف علم وثا العر او و ك ووي يفق و وثا‬
‫أاووثل ديو ‪ ،‬ولكو هووذا األنوور حثر وثا فاووغ نو االسو عمار الووور وال بشووري‬
‫املس ووااي ‪ ،‬وفرضو ووح لوو ووات املس و و عمري وح ووروف ك و ووا علو ووى الشو ووعثب‬
‫األفريقا اليت كايح قد قطعح عض ا شثطاً عاداً يف ال عرف إىل العر ا ‪.‬‬
‫وكذلك حثرب القرهن الكرمي ‪ ،‬وخالل هذا ال اثيل ايربى عدد ن املبشوري‬
‫لرتق هيات القرهن الكرمي إىل عض اللووات األفريقاو و وبع يف ذلوك م اياو‬
‫الفرقو القادياياو ‪ ،‬و ووذلك متووح احللقو ا كمو ‪ ،‬فالعر او حثر ووح والرتقووات‬
‫اإلفريقا ا رف يسرت (‪.)1‬‬
‫ثايا ما ‪ :‬رق القرهن إىل اللوات األخرى رق حرفا أو فسريي ‪ ،‬وي بوني‬
‫ل ووا ن و السووطثر املقبل و اس و اال الرتق و احلرفا و ألسووباب كثوورية ن و أت ووا أن‬
‫الرتق احلرفا نضاهاة لكالم اهلل عاىل لوو غوري العر او ‪ ،‬ولوذلك يبوق ل وا‬
‫غ ووري رقو و املع وواين أو رقو و فس ووريه إىل اللو ووات األخ وورى وه ووث ن ووا ع وورب ع ووغ‬
‫العلماء قثمل الرتق املع ثي أو الرتق ال فسريي ‪.‬‬
‫وهث الذي قق ل ا وسال املداي اليت أخربيا اهلل عز وجل ع ا يف هيات‬
‫كثرية فقد أخرب أن هذا الك اب خيرج ال اس ن الظلمات إىل ال ثر كما قال‬
‫ُّ‬ ‫َ‬
‫َٰ‬ ‫َ‬ ‫َ ُّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َٰ َ َ ۡ َ َٰ ُ َ ۡ َ ُ ۡ‬
‫ورَِّ‬
‫ل َّٱۡل َّ‬ ‫ت َّإ ِ َّ‬
‫ِن َّٱلظلم َِّ‬‫اس َّم َّ‬
‫ج َّٱۡل َّ‬
‫ك َِّلِ خ ِر َّ‬
‫املثىل ‪َّ ‬كِتبَّ َّأنزلن َّه َّإَِل َّ‬
‫َُ‬
‫ۡل ِمي َِّدَّ‪ ( ١‬إ راها ‪ ) 1 :‬وقال ‪َّ‬وأ ِ ََّ‬
‫وحَّ‬ ‫يزَّٱ ۡ َ‬ ‫ۡ‬
‫ص َرَٰطََِّّٱل َع ِز َِّ‬
‫َ‬
‫نَّ َر ذب ِ ِه َّۡمَّإ ِ ََّٰ‬
‫لَّ ِ‬
‫ۡ‬
‫بِإِذ َِّ‬
‫َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ َٰ َ ۡ ُ ۡ َ ُ ُ ُ‬
‫ان َّ ِۡلنذ َِركم َّب ِ َّهِۦ َّ ََّو َمنَّ َّبَل َّغ‪ ( ‬األيعام ‪ ) 19 :‬وقال ‪َ َّ ‬وهَٰذاَّ‬‫ل َّهذا َّٱلقرء َّ‬ ‫إ ِ َّ‬

‫(‪ )1‬املائ العاملا للقرهن الكرمي ا و و ‪. 77‬‬


‫‪5‬‬
‫نَّۡ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َٰ‬ ‫َ‬ ‫ََۡ ََ ۡ َ ُ َ ُ ُۡ‬ ‫َ َٰ َ َ ۡ َ َٰ ُ ُ َ َ ُّ َ ذ ُ‬
‫ى َّوم َّ‬ ‫ي َّيدي َّهِ َّوِلِ نذ َِّر َّأمَّ َّٱلقر َّ‬ ‫ِق َّٱلِي َّب َّ‬ ‫كِتبَّ َّأنزلن َّه َّمباركَّ َّمصد َّ‬
‫ُ ُ َذۡ َٓ ُ َ َ َ‬ ‫يأ ُّي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َح ۡول َ َ‬
‫كَّمِنَّ‬ ‫نز َّلَّإ ِ َۡل َّ‬
‫ِ‬ ‫أ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ا‬ ‫م‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ِغ‬ ‫ل‬‫ب‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ول‬ ‫س‬‫لر‬ ‫ٱ‬ ‫َّ‬ ‫ا‬‫ه‬ ‫َٰٓ‬ ‫۞‬ ‫َّ‬ ‫‪‬‬ ‫وقال‬ ‫)‬ ‫‪99‬‬ ‫‪:‬‬ ‫األيعام‬ ‫(‬ ‫‪‬‬ ‫َّ‬ ‫ا‬
‫َّ‬ ‫ه‬
‫ٓ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ َۡ َۡ َ‬ ‫َ‬
‫ت َّرِ َساِلَ َُّهۥَّ َّ‪ ( ‬المائدة ‪ ) 66 :‬وقال ‪َ َّ ‬و َمَّاَّ‬ ‫ل َّف َما َّبَلغ َ َّ‬ ‫ك َِّإَون َّل َّم َّتفع َّ‬ ‫ر ذب ِ َّ‬
‫َ ُٗ َ َ َۡٗ‬ ‫ََُۡ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َُذ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ۡ َ َ َ ۡ َ ۡ ََٰ‬
‫يَّله َّمَّٱلِيَّٱختلفواََّّفِي َّهَِّوهدىَّورۡح َّةَّ‬ ‫بَّإِّلََِّّلِ ب ِ َّ‬
‫كَّٱلكِت َّ‬ ‫أنزۡلاَّعلي َّ‬
‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫ذَ‬
‫ون‪ ( ٦٤‬النحل ‪ ) 64 :‬وقال الى اهلل علاغ وسل ( لوثا عين ولث هي‬ ‫ل ِق ۡومََّّيُؤم ُِن َّ‬
‫) (‪ ،)1‬وهث لعمثم اخللق ‪ ،‬شانل واا لكل منان ونكان ‪ ،‬حاا ي جاوم‬
‫عدد املسلمني أكثر ن ألف ونائيت نلاثن نسل ‪ ،‬فكاف يثال مل هذا‬
‫الك اب خاا أن لوات أكثره غري عر ا أو مبعىن هخر كاف يبلغ‬
‫َ ٗ‬ ‫ٓ َ ۡ َ‬
‫القرهن العر إىل غري العرب ‪ ،‬وقد قال عاىل ‪َ َّ ‬و ََّمَّا َّأ ۡر َسل َنَٰ َّ‬
‫ك َّإِّلَّ َّكٓاف َّةَّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ ٓ َۡ َ ۡ‬ ‫ياَّ َونَذ ٗ‬‫اسَّبَشِ ٗ‬ ‫ذ‬
‫انَّ‬
‫ِيرا‪ ( ‬سبأ ‪َّ ) 92 :‬ومَّاَّأرسلناَّمِنَّرسولََّّإِّلََّّبِل ِس َِّ‬ ‫ل ِلن ِ َّ‬
‫َُذ َ َ‬ ‫َ‬
‫ي َّل ُه َّۡم‪ ( ‬إ راها ‪ ) 2 :‬فإذا كان الرسثل نبعثثاً لل اس كاف‬ ‫ق ۡو ِم َّهِۦ َّ َِلب ِ َّ‬
‫فكاف يبني مل ذلك وك ا غ عر ولسايغ عر ‪.‬‬
‫وكذلك ي ثجغ السإلال إىل أن غ ن عده ‪ :‬كاوف يف موثن القورهن لووري العورب‬
‫؟ هوول يعجمووثن القوورهن حووص يف مثيووغ ؟ أو يعر ووثن األعوواج حووص يف مووثن‬
‫القرهن (‪)9‬؟‬
‫ويف اوودر الوودعثة اإلسووالنا كووان اإلسووالم ي شوور دفعو اإلميووان القثيو ذلووك‬
‫اإلميان الذي كان نا يزال عبقاً عطراً ثر ال بثة ‪ ،‬فل يكد مير على ظ ثر‬

‫‪. 719‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجغ البخاري يف ااااغ ‪ ،‬كاب أحاديا األيبااء ‪ ،‬اب نا ذكر ع ين إسرائال‬
‫(‪ )9‬ايظر املائ العاملا للقرهن الكرمي ‪ ،‬د‪ .‬حس املعايرجي ا و و ‪. 7‬‬
‫‪6‬‬
‫الدعثة نائ عام حص كايح س ا ك خاول املسولمني سومع يف األيودلجم غر واً‬
‫و ووالد امل وود ونووا وراء ال وور ش ورقاً ‪ ،‬وكووان يصوواحب اي شووار اإلسووالم اي شوواراً‬
‫نثامياً للو العر ا ‪ ،‬ف عر ح األن كما قطعح أن أخرى أشثاطاً‬
‫خم لف يف ال عرب إمياياً أن العر ا ن اإلسالم ف ي لو القرهن (‪.)1‬‬
‫ولك احلال اخ لف اآلن ‪ ،‬فكثري ن أ اء الشعثب اإلسالنا ال يعرفثن‬
‫العر ا ‪ ،‬ون غري املعقثل أن يقف ع د هذا احلد الاطدان ا حباجز اللو‬
‫يك ف البالغ وال باني لقثنغ فقط ل ك ب‬ ‫فالرسثل الى اهلل علاغ وسل‬

‫الرسائل إىل جناشي احلبش وكسرى الفرس وقاصر الروم فاذاً ألنر اهلل عز‬
‫ۡ َۡ َۡ‬ ‫ذ َ‬ ‫ُ ُ َذ ۡ َ ٓ ُ َ َۡ َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ َ‬
‫لَّ‬
‫كَِّإَونَّل َّمَّتفع َّ‬
‫كَّمِنَّرب ِ َّ‬
‫نز َّلَّإَِل َّ‬‫ولَّبل َِّغَّمَّاَّأ ِ‬
‫يأيهاَّٱلرس َّ‬ ‫وجل لغ ‪َٰٓ ۞‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬
‫اس َّ‪ ( ‬املائدة ‪ ) 77 :‬ول ا يف‬ ‫ِن َّٱۡل ِ َّ‬ ‫ّلل َّ َي ۡع ِص ُم َّ‬
‫ك َّم ََّ‬ ‫ت َّرِ َساِلَ َُّهۥَّ َّ ََّوٱ َُّ‬
‫ف َما َّبَلغ َ َّ‬
‫أسثة حس ‪.‬‬ ‫الى اهلل علاغ وسل‬ ‫رسثل ا‬
‫ل ث ا كثثاا مثثا الوا ثثع الثثب المةثثلميا القيثثا بثثدوايا‬
‫اظيميا لللبليغ والبياا ‪-:‬‬
‫الدوراألول ‪ :‬إيشاء جانعات وكلاات ونعاهد ل علا اللو العر او‬
‫يف ش ووص أا وواء الع ووا اإلس ووالني ‪ ،‬ن ووع املش ووارك يف فو و جانع ووات نف ثحو و‬
‫واالسو و فادة ن و و الق و وثات الفض ووائا واإليرتي ووح ل عل ووا اللوو و العر ا و و ‪ ،‬وه ووذا‬
‫ن عووذر وفاووغ اووعث كبوورية وي خللووغ الكثووري نو املشوواكل إذ لوواجم ن و املعقووثل‬
‫نطالب األنو كل وا مبعرفو اللوو العر او ‪ ،‬ولكو إذا علو نو أهول كول لوو أو‬
‫ج جم عض كان ذلك كافااً إليصال نعاين القرهن ع طريق ‪.‬‬

‫(‪ )1‬املائ العاملا للقرهن او‪. 122‬‬


‫‪6‬‬
‫ددورالني ‪ :‬إيصووال نعواين القوورهن أو فسوريه أو عووالا‬ ‫الد‬
‫نع وواين الق وورهن الك وورمي إىل األقو وثام األخ وورى وذل ووك لاو و مك املس وول ال ووذي ال‬
‫يعوورف العر او نو ف و نعوواين القوورهن الكوورمي ف مواً اووااااً نباشوراً ‪ ،‬ويكووثن‬
‫ذلوك لكول قوثم لوو عو طريووق نرتقوني ثقوات وثفر فوا شورو ال فسووري‬
‫أو عو و طري ووق قعا ووات وهائو وات ن خصصو و يف ذل ووك كمجم ووع املل ووك ف وود‬
‫لطباع و املصوواف الش وريف املدي و امل ووثرة الووذي يقووثم وودور كبووري وعظووا يف‬
‫خدن القرهن الكرمي ‪.‬‬
‫دي ا ر ر د‬ ‫دم اللترد‬ ‫ديض الد‬ ‫دد قد‬ ‫وقد‬
‫رلددي ‪ :‬ااتدديد اادددرلي ايلت دديد‬
‫األخددر‪ ،‬وإذا غمووض علووا ف و أنوور أو نسووأل أو قضووا قووانثا‬
‫شو و و وورح ا يف املو و و ووان ‪ ،‬ومسا و و و ووح هو و و ووذه الش و و و ووروح ( بالليليقثثثثثثثثثات‬
‫الليةثثياية الوويت او صووددها ‪ ،‬وهووي غووري عاوودة عمووا سووبق ف شوورتك‬
‫نع رق نعاين القرهن الكرمي يف إيصال املعىن ‪.‬‬
‫قال شيخ اإلسالم ابن تيمية رحمه اهلل ‪:‬‬
‫وأنووا خماطبو أهوول االاووطالح ااووطالح ولوو فلوواجم مبكووروه إذا اح وواج‬
‫إىل ذلك وكايوح املعواين اوااا كمخاطبو العجو نو الوروم والفورس والورتك‬
‫لو و وعه ورف ‪ ،‬فووإن هووذا جووائز حس و للااج و وإ ووا كرهووغ األئم و إذا‬
‫و ج إلاووغ ‪ ،‬مث قووال ‪ :‬ولووذلك يوورتج القوورهن واحلووديا مل و وواج إىل ف مووغ‬
‫إيوواه الرتق و ‪ ،‬وكووذلك يق ورأ املسوول نووا وواج إلاووغ ن و ك ووب األن و وكالن و‬

‫‪8‬‬
‫لو ‪ ،‬ويرتج العر ا كما أنر ال ويب اولى اهلل علاوغ وسول ميود و ثا وح أن يو عل‬
‫ك اب الا ثد لاقرأ لغ ويك ب لغ ذلك حاا يأمت الا ثد علاغ (‪.)1‬‬
‫وأكثر رقات القرهن الكرمي ك بح أيد غري إسالنا ل ك ب عض ا‬
‫أقالم املس شرقني احلايقني احلاقدي علوى اإلسوالم وك ا وغ العظوا ‪ ،‬وحشودوا‬
‫فا ووا اسو و اإلس ووالم ن ووا ش وواووا ن و األ اطا وول ويس ووبثها إىل الق وورهن ‪ ،‬وول يف‬
‫عضو ا أغووال فاحشو فا ووا هوودم اوود اإلسووالم ‪ ،‬وهووي رقووات أسوواءت إىل‬
‫اإلسووالم كث ورياً ‪ ،‬وهووي غووري اووااا غالب واً أل ووا ن و ج و غووري أنا و وغووري‬
‫نإلهلو لل ظور يف ك واب رب العواملني نو قريوب أو عاود (‪ ، )9‬كموا حصول نو‬
‫املس شوورا األملوواين يثلوودكي الووذي يووال نو القوورهن واإلسووالم وقووال ووأن القوورهن‬
‫(‪)3‬‬
‫يولب علاغ الومثض و كثور فاوغ األلووام ‪ ،‬ويصوعب دائمواً بعوغ يف سوااقغ‬
‫‪.‬‬
‫وق وود ع وورض ك وواب اهلل ع وواىل لكث ووري ن و املجم ووات امل الا و ن و املس ش ورقني‬
‫والعلم وواياني وأا ووااب الف وورا الض ووال ونو و يف حكم و و نو و ال ووذي ش ووثهثا‬
‫نعاياوغ ‪ ،‬وحرفوثا وهواقثا ويقوودوا ورفضوثا وأثوواروا الشوب ات ‪ ،‬وحووثت رقوواهت‬
‫أفكووار و ووأويالت ال س و قا نووع العقاوودة اإلسووالنا الصووااا حاووا ذكوور‬
‫ال ووبعض يف ك ووب أث وواء الرتقو و أن اإلس ووالم ن ووا ه ووث إال ا ووثرة نش ووثه نو و‬
‫املسااا وأثبح هخرون ودع نوع رقو القورهن الكورمي كموا فعول القاديوايثن‬

‫اما رةغ اهلل ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬ايظر ك اب نباحا يف علثم القرهن ‪ 923‬يقالً ع ك اب العقل وال قل ال‬
‫(‪ )9‬ايظر املائ العاملا للقرهن الكرمي او‪. 11‬‬
‫(‪ )3‬املس شرقثن والقرهن او ‪. 17‬‬
‫‪9‬‬
‫ذلووك ع وودنا رق وثا القوورهن الكوورمي (‪ )1‬وكمووا فعلووغ عووض الشوواع ع وودنا رق وثا‬
‫نعاين القرهن الكرمي يف ضثء عقائده (‪. )9‬‬
‫وه اك رقات للقادياياني واألةديني ن أنثوال رقو ومود علوي اإلجنلازيو‬
‫واليت يشرها عام ‪1917‬م وطبعح عد ذلك نرات كثرية ‪،‬‬
‫وقوود شووفع ا علاقووات وشووروح أ وورمت نووا يف جعب و هووذه الطائفو ن و حتريووف‬
‫و زياف لك اب اهلل عاىل وشرعغ املبني ‪ ،‬وقد قانح نشاخ األمهور يف نصور‬
‫حبرا هذه الرتق س ‪1991‬م (‪. )3‬‬
‫وق وود ق ووام الا ووثد طب ووع ع وودة هالف ن و و يس ووإ رق و و الق وورهن الك وورمي ا رف و و‬
‫وإرسوواملا إىل كاف و ووالد العووا (‪ ،)2‬ودس وثا فا ووا االف ورتاءات الكاذ و أن والً يف‬
‫اد أ ائ عو الودخثل يف هوذا الودي ‪ ،‬وكول هوذا يودل علوى أن ورك واب‬
‫الرتقو للعووا ثني واحلاقوودي واملضووللني نو كوول جو جم وديو فاووغ خطووثرة كبوورية‬
‫على الدي والعقادة ‪ ،‬وقد عجب ع دنا سومع إن أول رقو كانلو ملعواين‬
‫القوورهن الكوورمي اللو و الس وثاحلا قووام هبووا القووجم جووثدفري ديوول ن و إرسووالاات‬
‫اجلانعووات لثسووك أفريقاووا ‪ ،‬وقانووح ال شوور قعاو ال ووثض املعرفو املسووااا‬
‫ل دن ‪ ،‬وقد أقام ديل يف مجنبار نبعثثاً جلمعا ال بشري املسااا ‪ ،‬مث عاد إىل‬
‫ريطاياا و رقى يف السلك الك سي ‪ ،‬فعمل يف كلا سايح مث عاد نورة أخورى‬
‫إىل مجنبار عام ‪ 1993‬م حاا ألف رق غ للقرهن الكرمي عام ‪1993‬م (‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬ايظر رقات نعاين القرهن الكرمي ‪ 17‬و ‪. 73‬‬


‫(‪ )9‬ايظر رقات نعاين القرهن الكرمي ا و ‪. 77‬‬
‫(‪ )3‬يقد خم ارات ن رق القرهن الكرمي ‪ ،‬د‪ .‬ومد أةد أ ث فران ضم اال العلما لكلا أاثل الدي والدعثة‬
‫والدعثة ا و‪. 772‬‬
‫(‪ )2‬القرهن الكرمي ‪ ،‬نعجزة و شريع ا و‪. 139‬‬
‫(‪ )1‬املائ العاملا للقرهن ا و‪. 22‬‬
‫‪11‬‬
‫ثثة‬ ‫اليرثثع اثثعوع اثثا لا مثثة القثثاوا الكثثاي وفي ث‬
‫مباحث ‪-:‬‬
‫المبحث اعوع ‪-:‬القاوا لغة وارط حًا رثث ‪ 21‬ث ‪21‬‬
‫المبحث ال اني ‪ -:‬اللا مة لغةً وارط حًا رث ‪ 21‬ث ‪12‬‬
‫المبحث ال الث ‪ -:‬ضةا اللا مة وفي ومطلباا ‪-:‬‬
‫المطلع اعوع ‪ :‬اللا مة الحافية وحكمها ‪ .‬رثث ‪ 12‬ث ‪12‬‬
‫المطلثثثثع ال ثثثثاني ‪ :‬اللا مثثثثة الليةثثثثياية والمينويثثثثة‬
‫رثثثثث ‪ 11‬ث ‪12‬‬ ‫وحكمها ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫المبحث اعوع ‪ :‬القاوا لغة وارط حًا ‪.‬‬
‫أريالارآن ف‪ :‬الت فقد اخ لف العلماء يف اش قاقغ‬
‫ويقروه قَو ْرءاً وقراءة وقرهيا ‪،‬‬
‫يقروه ه‬
‫على قثلني ‪ ،‬فم ن قال أيغ ن مثم قرأ َ‬
‫وقالثا ‪ :‬يسمى كالم اهلل عاىل الذي أيزلغ على يباغ الى اهلل علاغ وسل ك ا اً وقرهياً‬
‫وفرقاياً ‪ ،‬ونعىن القرهن اجلمع ‪ ،‬ومسي قرهياً أليغ امع السثر فاضم ا ‪ ،‬وقثلغ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ َۡ ۡ‬
‫‪ ) 17 :‬أي قعغ وقراء غ‬ ‫( القاان‬ ‫َج َع َُّهۥ َّ َوق ۡر َءان َُّهۥ َّ‪١٧‬‬ ‫عاىل ‪‬إِنَّ َّعلينا َّ‬
‫ُ‬ ‫َ َ َ َ ۡ َ َٰ ُ َ ۡ ُ ۡ َ َ‬
‫‪ ) 12 :‬أي قراء غ ‪ ،‬قال ا عباس‬ ‫هۥَّ‪ ( ١٨‬القاان‬
‫‪‬فإِذاَّقرأن َّهَّ َّفٱتب ِ َّعَّقرءان َّ‬
‫رضي اهلل ع ما فإذا ا ا لك يف القراءة فاعمل مبا ا اه لك ‪.‬‬
‫ونو نو قووال أيووغ غووري ن مووثم ‪ ،‬فقوود روي عو الشووافعي أيووغ كووان يقووثل ‪:‬‬
‫القرهن اس ولاجم مب مثم و يإلخذ ن قورأت ‪ ،‬ولك وغ اسو لك واب اهلل نثول‬
‫ال ثراة واإلجنال ‪ ،‬ويَ مز قرأت وال يَ مز القرهن (‪.)1‬‬
‫ومموا سوبق يعوورف أن العلمواء اخ لفوثا يف القورهن نو ج و االشو قاا أو عدنووغ‬
‫ون ج كثيغ ن مثماً أو غري ن مثم ون ج كثيغ نصدراً أو وافاً علوى‬
‫أقثل جنمل ا فاما يلي ‪-:‬‬
‫أنا القائلثن أيغ ن مثم فقد اخ لفثا على رأيني ‪-:‬‬
‫األول ‪ :‬الق وورهن نص وودر ق ورأ مبع ووىن ووال كالرجا ووان والوف وران مث يق وول ن و ه ووذا‬
‫املعووىن املصوودري وجعوول امسواً للكووالم امل ووزل علووى يبا ووا وموود اوولى اهلل علاووغ وسوول نو‬
‫اب سما املفعثل املصودر ‪ ،‬ويشو د ملوذا الورأي ورود القورهن نصودراً مبعوىن‬

‫(‪ )1‬لسان العرب ‪. 199/1‬‬


‫‪12‬‬
‫َ ََۡ ََۡ ُ ُ َ‬
‫اهۥَّ َوق ۡر َءان َُّ‬
‫اهۥَّ‪َّ١٧‬‬ ‫القراءة يف الك اب الكرمي ‪ ،‬قال عواىل‪ ‬إِنََّّعلينااََّجع َّ‬
‫ُ‬ ‫َ َ َ َ ۡ َ َٰ ُ َ ۡ ُ ۡ َ َ‬
‫فإِذاَّقرأن َّهَّ َّفٱتب ِ َّعَّقرءان َّهۥَّ‪ ( ١٨‬القاان ‪ ) 12 ،17 :‬أي قراء غ ‪.‬‬
‫الثاين ‪ :‬إيغ على واف فعالن نش ق نو القورء مبعوىن اجلموع ‪ ،‬يقوال يف اللوو‬
‫قرأت املاء يف احلثض أي قع غ مث مسي غ الكالم امل زل علوى يبا وا ومود اولى‬

‫اهلل علاوغ وسوول جلمووع السووثر واآليووات فاووغ أو القصو واألوانوور وال وثاهي أو جلمعووغ‬
‫مثرات الك ب السا ق ‪.‬‬
‫وهث على هذي الرأيني ن مثم فإذا ركح املمزة فذلك لل خفاف ‪.‬‬
‫أنوا القوائلثن أيووغ غوري ن مووثم اخ لفوثا يف أاول اشو قاقغ فقوال قووثم هوث نشو ق‬
‫ن و قريووح الشوويء الشوويء إذا ضووممح أحوودتا إىل اآلخوور ومسووي ووغ القوورهن‬
‫لقران السثر واآليات واحلروف فاغ ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وقال الفراء ‪ :‬هث نش ق ن القرائ ألن اآليات يصودا ن وغ عضو ا عضواً‬
‫‪ ،‬ويشا غ عض ا عضاً ‪ ،‬وهي قرائ أي أشباه ويظائر ‪ ،‬وعلى هذي القثلني‬
‫ف ثيغ أالا خبالفغ على القثلني األولني ف ثيغ مائدة ‪.‬‬
‫رأي خانجم نقا ل لعقثال السا ق وهث أيوغ اسو علو غوري ن قوثل وضوع نو‬
‫أول األنر علماً على الكالم امل زل على ومود اولى اهلل علاوغ وسول وهوث غوري ن موثم‬
‫‪ ،‬وهذا القثل نروي ع اإلنام الشافعي (‪.)9‬‬

‫(‪ )1‬ووي و ميوواد و عبوود اهلل و ن ظووثر الووديلمي ‪ ،‬أ ووث مكريووا املعووروف ووالفراء ‪ ،‬إنووام الكووثفاني وأعلم و ووال اث‬
‫واللو وف ثن األدب ‪ ،‬األعالم ‪ ، 121/2‬اللباب ‪. 212/9‬‬
‫(‪ )9‬ايظر هذه األقثال يف ك اب املدخل لدراسو القورهن للودك ثر ومود أ وث شو ب ا و ‪ ، 19 – 17‬وك واب ن اهول‬
‫العرفان يف علثم القرهن ‪،‬‬
‫‪13‬‬
‫أنا القرهن الكرمي يف االاطالح فاملراد ن وغ (كوالم اهلل امل وزل علوى يبا وا ومود‬
‫اوولى اهلل علاووغ وسوول املعجووز لفظووغ ونع وواه امل عبوود الو ووغ امل قووثل ووال ثا ر‬
‫املفاد للقطع والاقني املك ثب يف املصاحف ن أول سثرة احلمد‬

‫إىل هخر سثرة ال اس )(‪. )1‬‬


‫القورهن الكورمي أيوغ كوالم اهلل ‪ ،‬ون وزل علوى يبا وا ومود اولى‬ ‫ون أه خصائ‬
‫اهلل علاغ وسل ‪ ،‬ون عبد الو غ ‪ ،‬ونعجز لفظغ ‪.‬‬
‫ويسو اال رق ووغ هبووذا اخلصووائ والصووفات ألن القوورهن كووالم اهلل وكوول لفظو‬
‫يف القرهن الكرمي عرب ع اإلعجام ‪ ،‬وعظم القورهن الكورمي يف روعو األلفوا‬
‫وال اسب وال اسق والرت اب ‪.‬‬
‫وهث ن عبود الو وغ ‪ ،‬وهوذا ال عبود إ وا ورد يف خصوث القورهن وألفاظوغ دون‬
‫أي ألفا أو أسالاب أخرى ولث كايح عر ا نرادف أللفا األاول وأسوالابغ‬
‫‪.‬‬
‫وهث نعجز لفظغ ونع اه ‪ ،‬وملا جاء غ ال يب الى اهلل علاغ وسل حتدى اهلل غ‬
‫العرب ‪ ،‬و وكايثا أفص الفصااء ونصاقع اخلطباء و على أن يأ ثا مبثلغ‬
‫ۡ‬
‫وأن ل طثل الس ني فل يقدروا كما قال عاىل ‪‬فَ ۡل َيأتُواَّ َّ ِِبَدِيثَّ َّ ذم ِۡثل ِ َّهِ َّۦَّٓ‬
‫َ ُ َ‬
‫ِي َّ‪ ( ٣٤‬الطثر ‪ ) 32 :‬مث حتداه عشر سثر ن غ يف قثلغ‬ ‫إِن ََّكنواَّ َّص َٰ ِدق ََّ‬
‫َٰ‬ ‫ُۡ َََ‬ ‫َ ۡ ُ َ ذۡ‬ ‫َ ۡ َ ُ ُ َ ۡ َ َ َٰ ُ ُ ۡ َ ۡ ُ‬
‫ش َّسورَّ َّمِثل ِ َّهِۦ َّمفَتيتََّّ‬ ‫ل َّفأتواَّ َّبِع َِّ‬ ‫ون َّٱفَتى َّه َّق َّ‬ ‫عاىل ‪‬أ َّم َّيقول َّ‬
‫ُ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ۡ‬
‫ِي َّ‪[ ١٣‬هود‪، ]31 :‬‬ ‫نت َّۡم َّص َٰ ِدق ََّ‬‫ّللَِّإِن َّك‬ ‫ن َّٱ ۡس َت َط ۡع ُتم َّ ذمِن َّد َِّ‬
‫ون َّٱ َّ‬ ‫ََّوٱد ُعواَّ َّ َم َِّ‬

‫(‪ )1‬ن اهل العرفان ‪ 19/1‬و ‪ 12‬ايظر ندخل إىل عل القرهن او‪. 19‬‬
‫‪14‬‬
‫َ ۡ ذ َ ۡ َ َ َ َٰ َ ۡ َ َ ۡ ُ‬ ‫مث كرر ذلك يف قثلغ ‪ِ‬إَون َّ ُك ُ‬
‫َع َّعبدِنا َّفأتواََّّ‬ ‫نت َّۡم َّ ِ َّ‬
‫ف َّ َّريبَّ َّمِما َّنزۡلا َّ َّ‬
‫ُ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ٓ ُ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫نت َّۡمَّص َٰ ِدق ََّ‬
‫ِيَّ‬ ‫ّللَِّإِنَّك‬ ‫ورةََّّ ذمِنَّ ذمِثل ِ َّهِۦَّ ََّوٱد ُعواََّّش َه َدا َءكمَّ ذمِنَّد َِّ‬
‫ونَّٱ َّ‬ ‫ب ُس َ‬
‫ِ‬
‫‪[ ٢٣‬البقرة‪ ، ]31 :‬فلما عجزوا ع نعارض غ واإل اان سثرة شب غ على كثرة‬
‫إظ ار العجز وإعجام القرهن فقال‬ ‫والبلواء يادى علا‬ ‫اخلطباء فا‬
‫ۡ َ َ ُۡ َۡ َ‬
‫َٰ‬ ‫ۡ ُ َ ۡ ُّ َ َ َٰٓ َ َ ۡ ُ‬ ‫نَّٱ ۡج َت َم َ‬ ‫ُ‬
‫ّلَّ‬
‫انَّ َّ‬
‫لَّهذاَّٱلقرء َِّ‬
‫َعَّأنَّيأتواََّّب ِ ِمث َِّ‬
‫نَّ َّ‬ ‫ۡل َّ‬ ‫ِ‬ ‫ٱ‬‫َّ‬
‫و‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫نس‬ ‫ۡل‬
‫ِ‬ ‫ٱ‬‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ت‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫َّ‬
‫‪‬ق ِ ِ‬
‫ئ‬ ‫ل‬ ‫َّ‬ ‫ل‬
‫ٗ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫ُ‬ ‫َ َۡ َ َ َ ۡ ُ‬ ‫َۡ ُ َ ۡ‬
‫نَّبعضه َّمَّ عضََّّظ ِهياَّ‪ ( ٨٨‬اإلسراء ‪ ، ) 22 :‬فلثا‬ ‫ِلِ‬ ‫ونَّب ِ ِمثل ِ َّهِۦَّول َّوََّك َّ‬
‫يأت َّ‬
‫كان يف نقدرهت نعارض غ لعدلثا إلا ا قطعاً للاج ‪ ،‬ويكفا ا ش ادة‬
‫العرب الفصااء قدمياً إعجامه فع ا عباس رضي اهلل ع ما أن الثلاد‬
‫املورية(‪ )1‬جاء إىل ال يب الى اهلل علاغ وسل فقرا علاغ القرهن فكأيغ را لغ ‪ ،‬فبلغ‬
‫ذلك أ ا ج ل ‪ ،‬فأ اه فقال لغ ‪ :‬يا ع ‪ ،‬إن قثنك يريدون أن امعثا لك‬
‫ناالً لاعطثكغ ‪ ،‬فإيك أ اح ومداً ل عرض ملا قبلغ ‪ ،‬قال ‪ :‬قد علمح قري‬
‫أين ن أكثرها ناالً قال فقل فاغ قثالً يبلغ ن قثنك أيك ن كر لغ وكاره‬
‫‪ ،‬قال ‪ :‬وناذا أقثل ؟ فث اهلل نا فاك رجل أ الشعر نين ال رجزه وال‬
‫قصاده وال أشعار اجل ‪ ،‬واهلل نا يشبغ الذي يقثل شائاً ن هذا ‪ ،‬وواهلل‬
‫إن لقثلغ الذي يقثلغ حلالوة ‪ ،‬وإن علاغ لطالوة ‪ ،‬وإيغ ملثمر أعاله ‪ ،‬نودا‬
‫أسفلغ ‪ ،‬وإيغ لاعلثا ونا يعلى ‪ ،‬وإيغ لااط نا حت غ ‪ ،‬قال ‪ :‬واهلل نا يرضي‬
‫قثنك حص قثل فاغ ‪ ،‬قال ‪ :‬فدعين حص أفكر ‪ ،‬فلما فكر قال ‪ :‬هذا‬
‫سار يإلثر يأثره ع غريه ‪ ،‬ف زلح ‪ :‬ذرين ون ركح وحاداً (‪.)9‬‬

‫(‪ )1‬الثلاد املورية عبد اهلل عمرو خمزوم أ ث عبد مشجم ‪ ،‬ن قضاة العرب يف اجلاهلا ون معماء‬
‫قري ون ميادق ا ‪ ،‬األعالم ‪ ، 199/2‬الكانل ‪. 97/9‬‬
‫(‪ )9‬أخرجغ احلاك ك اب ال فسري ‪ ،‬اب فسري سثرة املدثر ‪. 197/9‬‬
‫‪15‬‬
‫وقال القاضي أ ث كر الباقالين (‪:)1‬‬
‫أن القرهن ديع ال ظ عجاوب ال وألاف ن واه يف البالغو إىل احلود الوذي يهعلو‬
‫عجز اخللق ع وغ ‪ ،‬والوذي يشو مل علاوغ وديع يظموغ امل ضوم لجعجوام وجوثه‬
‫ن ووا ن ووا يرج ووع إىل اجلملو و ‪ ،‬وذل ووك أن يظو و الق وورهن عل ووى ص وورف وجثه ووغ‬
‫واخو و الف نذاهب ووغ خ ووارج عو و املع ووثد نو و يظ ووام قا ووع كالن و و ‪ ،‬ونب وواي‬
‫للمألثف نو ر اوب خطواهب ‪ ،‬ولوغ أسولثب خيو وغ وي ماوز يف صورفغ عو‬
‫أس ووالاب الك ووالم املع وواد ‪ ،‬وذل ووك أن الط وورا ال وويت ي قا وود هب ووا الك ووالم الب ووديع‬
‫امل ظو ووثم قس و و إىل أعو وواريض الشو ووعر علو ووى اخ و و الف أيثاعو ووغ ‪ ،‬مث إىل أي و وثاع‬
‫الكووالم املووثمون الوووري املقفووى ‪ ،‬مث إىل أا و اف الكووالم املعوودل املسووجع مث إىل‬
‫نع وودل ن ووثمون غ ووري نس ووجع مث إىل ن ووا يرس وول إرس وواالً ف طل ووب ن ووغ اإلا ووا‬
‫واإلفادة وإف ام املعاين املعرتض على وجغ ديع ر اب لطاف ‪ ،‬إىل أن قال (‬
‫أن عجاوب يظموغ و وديع ألافووغ ي فواوت وال ي بواي علوى نووا ي صورف إلاوغ نو‬
‫الثجثه اليت ي صرف فا ا نو ذكور قصو ونوثاع واح جواج وإعوذار وإيوذار‬
‫ووعوود ووعاوود و بشووري وختثيووف وأواوواف ‪ ،‬و علووا أخووالا كرميو وشووا رفاعو‬
‫وسري نأثثرة وغري ذلك ن الثجثه اليت يش مل علا ا‬
‫مث قال ( وقد أنل ا يظ القرهن فثجديا قاع نا ي صرف فاغ ن الثجثه الويت‬
‫ق ودن ا ذكرهووا علووى حوود واحوود يف حس و ال و ظ و ووديع ال ووألاف والراووف ال‬
‫ف وواوت فا ووغ وال ااط ووا ع و امل زل و العلا ووا وال إس ووفاف فا ووغ إىل الر ب و ال وودياا‬
‫وك ووذلك ق وود أنل ووا ن ووا ي ص وورف إلاو ووغ وج ووثه اخلطو وواب ن و و اآلي ووات الطثيل و و‬
‫والقصرية ‪ ،‬فرأي ا اإلعجام يف قاع ا على حد واحد ال خي لف ‪ ،‬وكذلك قد‬

‫جعفر أ ث كر ‪ ،‬قاض ‪ ،‬ن ك بغ إعجام القرهن ‪ ،‬ايظر األعالم ‪177/7‬‬ ‫ومد‬ ‫الطاب‬ ‫(‪ )1‬هث ومد‬
‫‪16‬‬
‫ي ف وواوت ك ووالم ال وواس ع وود إع ووادة ذك وور القص و الثاح وودة فاو واً ا واً وخي ل ووف‬
‫اخ الفاً كبرياً ويظريا القرهن فاما ذكوره نو القصو الثاحودة فرأي واه غوري خم لوف‬
‫وال ن فاوت ‪ ،‬ل هث على اي البالغ وغاي الرباع ‪ ،‬فعلم وا وذلك أيوغ مموا‬
‫ال يقدر علاغ البشر ألن الذي يقدرون علاغ قد ا ا فاوغ ال فواوت الكثوري ع ود‬
‫ال كرار وع د باي الثجثه واخ الف األسباب اليت‬
‫ي ضم (‪. )1‬‬
‫وقال الزركشي (‪)9‬رةغ اهلل ‪:‬‬
‫ه ووث الك ووالم اجل ووزل ‪ ،‬الفص وول ال ووذي ل وواجم وواملزل ‪ ،‬س وراج ال خيبو وثا ض ووااءه ‪،‬‬
‫وشو اب ال َخيْموود يووثره ‪ ،‬وحبوور ال يوهودرك غووثره هبوورت الغ ووغ العقووثل وظ وورت‬
‫فص وواح غ عل ووى ك وول نق ووثل ‪ ،‬و ظ ووافر إا ووامه وإعج ووامه ‪ ،‬ق وود أحكو و احلك ووا‬
‫اوواو غ ونب وواه ‪ ،‬وقس و لفظووغ ونع وواه إىل نووا ي شووط السووانع ويطوورا املسووانع‬
‫نو ي وواجم أيوواجم ‪ ،‬و طباووق لباووق ‪ ،‬و شووباغ يباووغ ‪ ،‬و قسووا وسووا ‪ ،‬و فصووال‬
‫أاووال ‪ ،‬و بلووغ لاووغ ‪ ،‬و صوودير احلسو جوودير ‪ ،‬و رديوود نالووغ نو نزيوود ‪ ،‬إىل‬
‫غ وري ذل ووك مم ووا اح ووثى ن و الص ووااغ البديعا و ‪ ،‬والص و اع الرفاع و ‪ ،‬ف وواآلذان‬
‫أقراطغ حالا ‪ ،‬واألذهان ن أمساطغ غري خالا ‪ ،‬ف ث نو اسوب ألفاظوغ ‪،‬‬
‫و اس ووب أغراضو ووغ قو ووالدة ذات ا س وواا ‪ ،‬ون و و بس و و مه ووره ‪ ،‬و س و و يش ووره‬
‫حديقو مب جو لل فووثس واألمسوواع واألحووداا ‪ ،‬كوول كلمو ن ووا ملووا نو يفسو ا‬
‫طرب ون ذاهتا عجب ‪ ،‬ون طلع ا غرة ‪ ،‬ونو هبج وا درة الحوح علا وا‬
‫هبج القدرة يزل مم لغ األنر ‪ ،‬فلغ على كل كالم سلطان وإنورة ‪ ،‬هبور متكو‬

‫(‪ )1‬إعجام القرهن للباقالين ‪ 37‬و ‪. 32‬‬


‫(‪ )9‬ومد هبادر عبد اهلل الزركشي أ ث عبد اهلل در الدي ‪ ،‬عا فقغ الشافعا واألاثل واحلديا وال فسري‬
‫أحد العلماء األثاات ‪ ،‬لغ صاياف كثرية ‪ ،‬األعالم ‪، 79 /7‬‬
‫‪16‬‬
‫فثاالغ وحس ار با أواخره وأوائلغ ‪ ،‬و ديع إشارا غ وعجاوب اي قاال وغ نو‬
‫قص اهرة إىل نثاع ماجرة وأنثال سائرة وحك ماهرة وأدل على ال ثحاد‬
‫ظاهرة (‪.)1‬‬
‫وي بني ن عريف القرهن الكرمي يف االاطالح ومما قالغ اإلمام‬
‫الباااقال و لالكريشااو اسااتحالة الترحمااة الحرسيااة يمااا سااي تو سااو‬
‫المطلب األلل من المبحث الثالث (‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬ال ظر الربهان يف علثم القرهن او‪3‬و‪. 1‬‬


‫(‪ )9‬ايظر او ‪ 99‬و ‪ 92‬ن هذا الباا ‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫المبحث ال اني ‪ :‬اللا مة لغة وارط حًا ‪.‬‬
‫ورج الكوالم ا وغ ووضواغ ‪ ،‬وكوالم غوريه‬ ‫ال ر ر ل د‬
‫يقلووغ ن و لو و إىل أخوورى ‪ ،‬ولفووالن ذكوور رق ووغ ‪ ،‬وال و ْر هقووان ‪ :‬املوورتج قووع‬
‫و وراج و راقو و (‪ ، )1‬ويف ح ووديا ْهَرقْ وول ‪ :‬ق ووال لهو ْر هقاي ووغ ‪ ،‬الرتق ووان الضو و‬
‫والف هث الذي يرتج الكالم أي ي قلغ ن لو إىل أخرى ‪ ،‬واجلمع الرتاج‬
‫(‪.)9‬‬
‫ونو خووالل ك ووب اللوو يعوورف أن الرتقو يف اللوو العر او وودل ( علووى أر عو‬
‫نعان وضا ا ل ا الشاإ الزرقاين(‪)3‬رةغ اهلل ‪-:‬‬
‫‪ )1‬بلاغ الكالم مل يبلوغ ‪ ،‬ون غ قثل الشاعر ‪-:‬‬
‫قد أحثجح مسعي إىل رقان ‪.‬‬ ‫إن الثمايني و و لو ا و‬
‫‪ )9‬فسوري الكووالم لو ووغ الوويت جوواء هبووا ‪ ،‬ون وغ قاوول يف ا و عبوواس إيووغ رقووان‬
‫القرهن ‪.‬‬
‫‪ )3‬فسووري الكووالم لوو غووري لو ووغ ‪ ،‬وجوواء يف لسووان العوورب ويف القووانثس أن‬
‫الرتقان هث املفسر للكالم ‪.‬‬
‫‪ )2‬يقل الكالم ن لو إىل أخرى ‪.‬‬
‫ولكثن هذه املعاين األر ع فا ا اان جوام علوى سوبال ال ثسوع إطوالا الرتقو‬
‫على كل نا فاغ اان مما عدا هذه األر ع ‪ ،‬فقاول ورج ملوذا البواب كوذا أي‬
‫ع ثن لغ ‪ ،‬و رج لفالن أي ني ارخيغ ‪ ،‬و رج حاا وغ أي وني نوا كوان فا وا‬

‫(‪ )1‬املعج الثساط ‪. 23/1‬‬


‫(‪ )9‬لسان العرب ‪. 77/19‬‬
‫الزْرقاين ‪ ،‬ن علماء األمهر مبصر ‪ ،‬ن ك بغ ن اهل العرفوان يف علوثم القورهن ‪ ،‬ايظور األعوالم‬
‫(‪ )3‬ومد عبد العظا َّ‬
‫‪. 919/7‬‬
‫‪19‬‬
‫‪ ،‬و رق هذا الباب كذا أي اان املقصثد ن وغ ‪ ،‬وهلو جوراً(‪ ، )1‬والرتقو وإن‬
‫كايح لو ش مل على نعان أر ع لك ا ااصرت عرفاً يف ال ثع الرا وع وهوث‬
‫يقل الكالم نو لوو إىل لوو ثاياو واق واع ال واس وأن هوذا امل قوثل هوث الكوالم‬
‫األالي متاناً ال ميادة وال يقصان (‪.)9‬‬
‫أرياصطالحي ف وي ال عبوري عو نعوىن كوالم يف لوو كوالم هخور نو‬
‫ً‬
‫لوو و أخ وورى ن ووع الثف وواء صما ووع نعايا ووغ ونقاا ووده (‪ ، )3‬وال ميكو و أن اق ووق‬
‫الرتق و و إال مبعرف و و امل وورتج ألوض وواع اللو ووني وأس ووالاب ما وخصائص و و ما كم ووا‬
‫ساأيت ‪.‬‬
‫وعرفووغ عض و أيووغ يقوول الكووالم ن و لو و إىل أخوورى ع و طريووق ال وودرج ن و‬
‫الكلمات اجلزئا إىل اجلمل واملعاين الكلا (‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬ن اهل العرفان ‪. 119 ، 199/9‬‬


‫(‪ )9‬رق القرهن ‪ ،‬عبد الثكال الدرو ا و و ‪. 19‬‬
‫(‪ )3‬ن اهل العرفان ‪. 1 11/9‬‬
‫(‪ )2‬رق القرهن ‪ ،‬عبد الثكال الدرو ا و و ‪. 19‬‬
‫‪21‬‬
‫المبحث ال الث ‪ :‬ضةا اللا مة وفي مطلباا ‪-:‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬الترجمة الحرفية وحكمها ‪.‬‬
‫سبق أن حتودث ا يف الفصول السوا ق عو إعجوام القورهن الكورمي و ثاول ا إىل أن‬
‫القرهن وحاد يف اإلعجام ن فرد يف الباان ال يظري لوغ ‪ ،‬وإذا كوان كوذلك ف ول‬
‫ميك رق غ إىل لو أخرى ؟‬
‫وسووبق أن حتوودث ا ع وود إطالقووات الرتق و يف اللو و أ ووا وورد علووى أر ع و نعووان‬
‫ولكل نعىن حك خا ‪-:‬‬
‫المع ااأل األلل ‪ :‬رق و الق وورهن مبع ووىن بلا ووغ ألفاظ ووغ وه ووث ج ووائز ش وورعاً ك وول‬
‫حسب قدر غ واس طاع غ لعدل الكثرية الثا ع ال يب الى اهلل علاغ وسل ‪.‬‬
‫المع أل الثا و ‪ -:‬رق القرهن مبعىن فسريه لو غ العر ا وهث جائز لقثلغ‬
‫اس َّ َما ََّّنُ ذز ََّل َّإ َ َۡله َّۡم َّ َولَ َعل ُه َّمَّۡ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ ََۡٓ َۡ َ ذ ۡ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ي َّل ِلن ِ َّ‬
‫ك َّٱلِك َّر َِّلِ ب ِ َّ‬
‫عاىل ‪َّ ‬وأنزۡلَّا َّإَِل َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ونَّ‪ ( ٤٤‬ال ال ‪ ، ) 22 :‬ولقد قام رسثل اهلل الى اهلل علاغ وسل ذلك خري‬ ‫َي َتفك ُر َّ‬
‫قاام حص اع ربت الس ال بثي كل ا شارح لغ ‪ ،‬ويقل ن ا يف ال فسري‬
‫املأثثر شيء كثري ‪ ،‬ولقد أثر العلماء رسثل اهلل الى اهلل علاغ وسل ن ذ ع د‬
‫الصاا إىل الاثم ‪ ،‬وها هي املك بات العان واخلاا ماخرة ال فاسري‬
‫العريا للقرهن الكرمي ‪.‬‬
‫المع أل الثالث ‪ -:‬رقو القورهن مبعوىن فسوريه لوو أج باو ‪ ،‬وهوذا اوري يف‬
‫حكمووغ جموورى فسووري ر لسووان عوور مل و س و العر ا و فكالتووا عوورض ملووا‬

‫‪21‬‬
‫يف م ووغ املفس وور ن و ك وواب اهلل لو و يف م ووا خماطب ووغ ا وود أي ووغ ال وود فا ووغ ن و‬
‫شرو الرتق وال فسري اليت س ذكرها (‪.)1‬‬
‫المع ااأل ال اربا ‪ -:‬رقو القوورهن مبعووىن يقلووغ إىل لوو أخوورى نووع ال عبووري عو‬
‫نعواين ألفاظووغ العر او ونقااوودها ألفووا غوري عر او ‪ ،‬وهووث نووا يعوورف الرتقو‬
‫احلرفا و ‪،‬وهووي إنووا أن كووثن نسوواوي وهووذا غووري ممك و ألن نع اهووا أن يوورتج‬
‫يظو القوورهن لوو أخوورى حتاكاووغ حووذواً حبووذو حباووا حتوول نفووردات الرتقو ووول‬
‫نفردا ووغ ‪ ،‬وأسوولثهبا ووول أسوولث غ حووص حتوول الرتقو نووا حتملووغ يظو األاوول نو‬
‫املع وواين املقا وودة كافااهت ووا البالغا و و وأحكان ووا ال ش و وريعا والرتاكا ووب وال س ووق‬
‫واألسلثب (‪.)9‬‬
‫وعل ووى ه ووذا ف كو وثن الرتقو و احلرفاو و اس اض ووار نع ووىن لفو و األا وول امل وورتج‬
‫وإ دالغ لف هخر يدل علاغ ن لو أخرى (‪. )3‬‬
‫وال ميكو و رقو و الق وورهن الك وورمي رقو و حرفاو و الس و و قاللا اللوو و العر او و ع و و‬
‫اللوووات األخوورى يف حروف ووا و راكاب ووا ‪ ،‬ولثجووثد نفووردات وضوومائر يف اللو و‬
‫العر او و ال ثج وود يف اللو ووات األخ وورى ‪ ،‬يع ووين أن املرادف ووات للق وورهن يف اللوو و‬
‫العر ا ن عذرة قال الزرقاين ‪ :‬ف ا ات أن يد يف لو الرتق نفردات نسواوي‬
‫جلماع نفردات األال مث ها ات أن ظفر ال شا غ ني اللو وني امل قوثل ن وا‬
‫وامل ق ووثل إلا ووا يف الض وومائر املسو و رتة ويف دوام ال ووروا ط ووني املف ووردات ل ووألاف‬
‫املركبات )(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬ايظر شرو ال فسري والرتق ا و ‪ 37‬و ‪ 29‬ن هذا الباا ‪.‬‬
‫(‪ )9‬ايظر ال فسري واملفسرون ‪ ، 92/1‬ن اهل العرفان ‪. 121 ، 131/9‬‬
‫(‪ )3‬ن ج الفرقان ‪. 79/9‬‬
‫(‪ )2‬ن اهل العرفان ‪ ، 113/9‬وايظر رق القرهن للدرو ا و‪. 71‬‬
‫‪22‬‬
‫ولث رج لضاعح خثا القرهن البالغا ول زل نو نر ب وغ املعجوزة إىل نر بو‬
‫دخل حتح طثا البشر ولفات املقصد العظا الذي يزل القرهن ن‬
‫أجلغ على يبا ا ومد الى اهلل علاغ وسل ‪ ،‬فدل هذا على أن رق القرهن هبذا‬
‫املعىن س لزم ا ال ‪ ،‬وكل نا يس لزم ا ال وال ‪.‬‬
‫مث إن واول و هووذه الرتق و احلرفا و شووجع ال وواس علووى االيص وراف ع و ك وواب‬
‫رهبو نك فووني بوودل أو أ وودال يزعمث ووا رقووات ملو ‪ ،‬وإذا ان وود الزنووان هبووذه‬
‫الرتقات فساذهب ع وا اسو الرتقو ويبقوى اسو القورهن وحوده علمواً علا وا‬
‫‪ ،‬وقوود حوود يف عووض الووبالد اإلسووالنا أ و كووايثا يقورأون الرتقو اإلفرجنا و‬
‫ويقروو ووا أوالده و ويع قوودون أن نووا يقووروون هووث القوورهن الصوواا وكوول هووذا‬
‫يووإلدي إىل اوورف ال وواس ع و القوورهن الكوورمي إىل الرتقووات فاصووري هووذا قوورهن‬
‫الفريس ووا ‪ ،‬وه ووذا ق وورهن اإلجنلازيو و وا ووث ذل ووك (‪ ،)1‬وه ووذا ي ووإلدي إىل وج ووثد‬
‫خطر كبري اق القرهن و األن اإلسالنا و اللو العر ا ‪.‬‬
‫ّلَّتَبۡ ُس ۡطهاََّ‬‫َ َ َ ۡ َ ۡ َ َ َ َ ۡ ُ َ َ َٰ ُ ُ َ َ َ‬
‫كَّو َّ‬
‫لَّعنقِ َّ‬
‫كَّمغلولةََّّإ ِ َّ‬
‫لَّيد َّ‬
‫ّلََّتع َّ‬
‫و أنل قثل اهلل عاىل ‪‬و َّ‬
‫ََۡ ُ َ َ ُ ٗ ۡ‬ ‫ُ ۡ‬
‫وما ََّّم ُسورا َّ‪ ( ٢٩‬اإلسراء ‪ ) 99:‬فإيك إذا أرت‬ ‫ك َّٱلبَ ۡس َِّ‬
‫ط َّفتقع َّد َّمل‬ ‫َّ‬
‫رق ا رق حرفا أ اح كالم ن لو الرتق يدل على ال ي ع ر ط‬
‫الاد يف الع ق وع ندها غاي املد نع رعاي ر اب األال ويظانغ أن أيت‬
‫أداة ال ي أوالً يلا ا الفعل امل ي ع غ ن صالً مبفعثلغ ونضمراً فاغ فاعلغ ‪،‬‬
‫ولك هذا ال عبري قد يكثن نس كراً ل قد يس كر املرتج مل هذا الثضع‬
‫الذي ااغ غ هذا ال ي ويقثلثن ‪ :‬نالغ ي ى ع ر ط الاد الع ق وع‬

‫(‪ )1‬ايظر األدل على اس اال الرتق احلرفا يف ن ج الفرقان ‪ 72‬و ‪ ، 79‬ن اهل العرفان ‪. 113 ، 122/9‬‬
‫‪23‬‬
‫ندها غاي املد ‪ ،‬وقد يلصقثن هذا العاب األال ظلماً ‪ ،‬ونا العاب إال‬
‫فاما يزعمثيغ رق للقرهن ن هذا ال ثع (‪.)1‬‬
‫أنا الرتق احلرفا الوري نساوي ف ي مماثل لعوىل يف كل شيء عدا أن‬
‫املرتج يف احلرفا املساوي يراعي قثاعد امل قثل إلا ا ويظان ا وال يراعي ذلك‬
‫يف الرتق الوري نساوي ‪ ،‬ولك ما سثاء يف احلك وال اج ‪.‬‬
‫ويالحو أن ه وواك الكثووري نو الرتقووات الويت رق ووا أاووااب الفوورا امل ارفو‬
‫ع موود علووى املو ج احلووريف اووث الكلمووات وال صووث القرهياو ‪ ،‬فعمل و فا ووا‬
‫إ ا هث اان املقا الت اللفظا ع طريق القثاناجم اللوثيو ‪ ،‬وهوذا يوإلدي إىل‬
‫عدم ف ال صث الصثرة الصااا ‪.‬‬
‫وه وواك ألف ووا وق وول يف الق وورهن الك وورمي مل ووا ن وودلثالهتا اخلاا و و ‪ ،‬وال ميك و و‬
‫رق ا ‪ ،‬وال يس قا املعىن إذا رقح ‪.‬‬
‫َ‬ ‫َۡ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫( الشعراء ‪) 92 :‬‬ ‫نَّ‪٩٤‬‬ ‫ِيهاَّه َّۡمَّ ََّوٱلغ َُّ‬
‫اوۥ َّ‬ ‫فمثالً ‪-:‬يف قثلغ عاىل ‪‬فك ۡبك ُِبواََّّف‬
‫‪ ،‬فالكبكب كما قال الزخمشري (‪ :)9‬كرير الكب ‪ ،‬وجعل ال كرير يف اللف‬
‫دلاالً على كرير املعىن كأيغ إذا ألقي يف ج ي كب نرة عد نرة حص‬
‫يس قر يف قعرها ‪ ،‬والرتاج املثجثدة ال الح أ داً نثل هذه الصاو الف ا‬
‫الرائع اليت جاءت هبذا املعىن البلاغ الذي حقق العربة البارمة واملدف امل شثد‬
‫ن هذه ال صث املادي ‪.‬‬

‫(‪ )1‬ن اهل العرفان ‪. 119/9‬‬


‫(‪ )9‬ومثد عمر ومد أةد اخلثارمني الرخمشري جار اهلل أ ث القاس ‪ ،‬ن أئم العلو الودي وال فوري واللوو‬
‫واألدب ‪ ،‬أشو ر ك بووغ الكشوواف يف فسووري القوورهن ‪ ،‬وكووان نع ووز املووذهب ‪ ،‬األعووالم ‪ ، 172/7‬سووري أعووالم ال ووبالء‬
‫‪. 111/99‬‬
‫‪24‬‬
‫ََ‬ ‫َٗ َ ۡ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬
‫وكذلك يف قثلغ عاىل ‪ِ‬إَوما ََّتافنَّ َّمِن َّق ۡومَّ َّخ َِيان َّة َّ َّفٱۢنب ِ َّذ َّإ ِ َۡل ِه َّۡم َّ ََّٰ‬
‫َعَّ‬
‫َ َ ُ ُّ ۡ َ ٓ‬ ‫ٓ‬
‫ِي َّ‪ ( ٥٨‬األيفال ‪ ، )12 :‬حاا قال اإلنام‬ ‫ۡلائِن ََّ‬ ‫ِب َّٱ‬
‫ّل َُّي َّ‬ ‫َس َواءَّ َّإِنَّ َّٱ َّ‬
‫ّلل َّ َّ‬
‫ا ق اب (‪ : )1‬أال رى أيك لث أردت أن قل قثلغ عاىل س طع أن إلدي‬
‫هبذه األلفا نإلدي ع املعىن الذي أودع غ حص بسط جممثع ا و صل‬
‫نقطثع ا و ظ ر نس ثرها ف قثل ‪ :‬إن كان ا ك و ني قثم هدي وع د‬
‫فخفح ن خااي ويقضاً فأعلم أيك قد يقضح نا شرطح مل ‪،‬‬
‫وهذ احلرب ل كثن أيح وه يف العل ال قض على السثاء (‪.)9‬‬
‫ار‬ ‫بترحمتااا ىلاأل لغاة‬ ‫سإذا يان هذا سو اللغة العربية سييا‬
‫حرسياً ‪ ،‬للل احتم حمي صحاب التراحم سإ ام ال يستطيعلن‬
‫ىظاار المستلر سو هذه اآلية اإلعحاكية البديعية(‪.)3‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ولقوود اوودا اإلنووام جماهوود رضووي اهلل ع ووغ ع وودنا قوال ( ن و يكو عامل واً‬
‫لوات العرب ال ل لغ ال فسري ) ‪ ،‬وقال نالك أيجم (‪)1‬رضي اهلل ع وغ (‬
‫ال أويت رجل يقثل يف ك اب اهلل وري عل العر ا إال جعل غ يكاالً ) فكاف‬

‫(‪ )1‬عبد اهلل نسل ق اب الدي ثري ا ث ومود نو املصو فني املكثوري ‪ ،‬ولود بووداد س ‪913‬ه و و وثيف هبوا س‬
‫‪977‬هو ‪ ،‬ن ك بغ أويل نشكل احلديا ونشكل القرهن ‪ ،‬األعالم ‪ ، 137/2‬ذكرة احلفا ‪. 733/9‬‬
‫(‪ )9‬أويل نشكل القرهن ال ق ااب ‪ 11‬و ‪ ، 17‬وايظرالصاحيب يف فقغ اللو ا و‪. 13‬‬
‫(‪ )3‬ايظر يقد خم ارات ن رقات القرهن الكرمي ا و ‪. 799‬‬
‫(‪ )2‬جماهد جرب شاإ القراء واملفسري أ ث احلجاج املكي األسثد نثىل السائب املخزوني ‪ ،‬أخذ ع ا عباس‬
‫القرهن وال فسري والفق ‪ ،‬الطبقات ال سعد ‪ ، 277/1‬سري أعالم ال بالء ‪. 229/2‬‬
‫(‪ )1‬نالك أيجم ال ضر ال جار اخلزرجي ‪ ،‬خادم رسثل اهلل الى اهلل علاغ وسل روى ع ال يب الى اهلل‬
‫علاغ وسل علماً قاً ‪ ،‬اإلاا ‪ ، 71/1‬أسد الوا ‪. 111/1‬‬
‫‪25‬‬
‫ل ملإلالء املس شرقني وأنثوامل أن ي واولثا القورهن ال فسوري والرتقو وال ي وثفر‬
‫فا ذلك (‪ )1‬؟‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫( البقرة ‪:‬‬ ‫ك َّۡم َّ َوأ ُنت َّۡم َِّلِ َاسَّ َّل ُهنَّ‪‬‬ ‫وكذلك يف قثلغ عاىل ‪َّ ‬هنَّ َِّلِ َاسَّ َّل‬
‫‪ )127‬ف ذه الكلم ال ال إلدي املعىن املقصثد ع د الرتق ‪ ،‬وساكثن البديل‬
‫اللفظي ع ا يف اللوات األخرى نا نع اه اللو العر ا ( الثثب ) ‪ ،‬وهذا‬
‫غري نقصثد ن اآلي ألن املراد ن لف لباس هث ال عبري ع الصل الطباعا‬
‫ني الرجل واملرأة ألن كال ن ما يش مل على اآلخر ويسرته ع احلرام كما‬
‫سرت الثااب عثرات األجسام ‪.‬‬
‫قال اإلنام الشاطيب (‪-:)9‬‬
‫للو العرب ن حاا هي ألفوا دالو علوى نعوان يظوران ‪ :‬أحودتا نو ج و‬
‫كثيغ ألفاظاً وعبارات نطلق دالو علوى نعوان نطلقو وهوي الداللو األاولا ‪،‬‬
‫والثاياو نو ج و كثيووغ ألفاظواً وعبووارات نقاوودة دالو علووى نعووان خادنو وهووي‬
‫الدالل و و ال ا ع و و ‪ ،‬فاجل و و األوىل شو وورتك فا و ووا قاو ووع األلس و و وإلا و ووا و ووي‬
‫نقااوود امل كلمووني وال خت و أن و دون أخوورى ‪ ،‬فإيووغ إذا حصوول يف الثجووثد‬
‫فعوول لزيوود نووثالً كالقاووام مث أراد كوول اوواحب لسووان اإلخبووار ع و ميوود القاووام‬
‫ووأ ى ل ووغ ن ووا أراد ن و غ ووري كلفو و ‪ ،‬ون و ه ووذه اجل و و ميك و يف لس ووان الع وورب‬
‫اإلخبار ع أقثل األولني مم لاسثا ن أهل اللو العر او وحكايو كالن و ‪،‬‬

‫(‪ )1‬ايظر يقد خم ارات ن رقات القرهن الكرمي ا و ‪. 792‬‬


‫(‪ )9‬الشاطيب ‪ :‬ساد القراء أ ث القاس القاس فرية األيدلسي عا يف القراءات والرس وال اث والفقغ واحلديا‬
‫‪ ،‬نعرف القراء ‪. 172‬‬
‫‪26‬‬
‫وي ووأ ى يف لس ووان العج و و حكاي و و أق و وثال الع وورب واإلخب ووار ع ووا ‪ ،‬وه ووذا ال‬
‫إشكال فاغ ‪.‬‬
‫وأنووا اجل و الثاياو ف ووي الوويت خيو هبووا لسووان العوورب يف لووك احلكايو وذلووك‬
‫اإلخبووار ‪ ،‬فووإن كوول خوورب يق ضووي يف هووذه اجل و أنووثراً خادنو لووذلك اإلخبووار‬
‫حبسووب املخوورب ع ووغ واملخوورب ووغ ‪ ،‬إىل أن قووال رةووغ اهلل ‪ :‬وإذا ثبووح هووذا فووال‬
‫ميك مل اع ورب هوذا الثجوغ األخوري أن يورتج كالنواً نو العور كوالم العجو‬
‫على أي حال فضالً ع أن يرتج القرهن وي قلوغ إىل لسوان غوري عور إال إذا‬
‫ف و وورض اسو و و ثاء اللس و ووايني يف اع ب و ووار امل و وورتج كم و ووا إذا اسو و و ثى اللس و ووايان يف‬
‫اس عمال نا قدم متثالغ (‪.)1‬‬
‫وي بو ووي أن يعل و أي ووغ ن م ووا حت وورى أا ووااب الرتق ووات الدق و واإلج ووادة فإ ووا‬
‫عوواجزة عجوزاً كلاواً عو اسو افاء املوودلثالت الكانلو آلي الووذكر احلكووا فضوالً‬
‫ع يقل نا يف ك اب اهلل عاىل ن الروع واجلمال ونا فاغ نو قوثة ال وأثري يف‬
‫القلووثب وال فووثذ إىل العقووثل ‪ ،‬إضوواف إىل أن هووذا الكووالم هووث كووالم اهلل عوواىل‬
‫ف ث ي إملي خي لف ع ك ا ات أخرى ‪.‬‬
‫لاذا قل ااا باسااتحالة الترحمااة الحرسيااة سلاام يباام ىال ترحمااة معااا و‬
‫الق ا ارون ل الترحما ااة الت سا اايرية ( المع ليا ااة ) بشا اارلط الترحما ااة‬
‫لالت سااير‪ ،‬لالتعليقااات الت ساايرية مااا هااو ىال حااك ماان الترحمااة‬
‫الت سيرية سيشترط لاا ما يشترط للترحمة الت سيرية ‪.‬‬

‫(‪ )1‬املثافقات ‪. 12/9‬‬


‫‪26‬‬
‫اللا مة الليةياية ( المينوية وحكمها ‪.‬‬
‫الرتق ال فسوريي و سومى املع ثيو وهوي شورح الكوالم و اوان نع واه لوو أخورى‬
‫دون نراعاة ل ظ األال و ر ابغ ‪.‬‬
‫وكثري ن ال اس ال يفرقثن ني رق القرهن احلرفا ‪ ،‬و ني الرتق ال فسوريي ‪،‬‬
‫فاع قوودون أن االث ووني مبعووىن واحوود نووع أن ه وواك فوورا كبووري ا مووا فالرتق و‬
‫احلرفاو إ ووا كووثن اس اضووار نعووىن لفو األاوول املوورتج وإ دالووغ لفو هخوور‬
‫يوودل علاووغ ن و لو و أخوورى ‪ ،‬وأنووا الرتق و ال فسووريي فإ ووا كووثن ف و نعووىن‬
‫األال وشرح غانضغ و فصوال جمملوغ ألفوا وقول ودل علوى ذلوك نو لوو‬
‫أخوورى ‪ ،‬وعلووى ذلووك فعبووارة الرتقو احلرفاو واذيو ونطا قو لعبووارة األاوول ال‬
‫اخ الف ا ما يف اللو ‪ ،‬وأنوا عبوارة الرتقو ال فسوريي ف وي واذيو ونطا قو‬
‫لعبووارة فسووري األاوول ال خت لووف ع ووا إال يف اللو و فالرتق و يف احلقاق و فا ووا‬
‫فسووري األاوول ال يفووجم األاوول خبووالف احلرفا و (‪ )1‬فرتق و القوورهن الكوورمي ال‬
‫يثم أي حال ن األحثال ‪ ،‬أنوا رقو نعواين القورهن أو ك ا و فسوري نوثجز‬
‫للقرهن ويقلغ إىل اللوات األخرى فال خالف يف جثامه ‪.‬‬
‫والرتقو و ال فس ووريي أو املع ثيو و ه ووي ال وويت ال راع ووى فا ووا ا اك وواة املثج ووثدة يف‬
‫الرتق احلرفا يف ال ظ والرت اب ‪ ،‬ول امل و فا وا يقول وحسو صوثير املعواين‬
‫واألغراض كانل ‪ ،‬ومساح فسريي ألن حسو صوثير املعواين واألغوراض فا وا‬
‫جعل ا شبغ ال فسري ‪.‬‬
‫ويطلق علا ا الرتق املع ثي أو ال فسريي أو رق نعاين القرهن الكرمي أو‬

‫(‪ )1‬ايظر ن ج الفرقان ا و‪ 71‬و ‪. 79‬‬


‫‪28‬‬
‫رق و و فس ووري الق وورهن الك وورمي ‪ ،‬أو فس ووري الق وورهن لو و و ك ووذا…وه ووذه كل ووا‬
‫ااووطالحات ملثضووثع واحوود فووال اخ و الف ا ووا وال نشوواح يف االاووطالح‬
‫فرتق نعاين القرهن الكرمي نع اها يقل ندلثل اآليوات القرهياو إىل لوو أخورى‬
‫‪.‬‬
‫َ َ َ ۡ َ ۡ َ َ َ َ ۡ ُ َ َ َٰ ُ ُ َ َ‬
‫ك َّ َو َّ‬
‫ّلَّ‬ ‫ل َّعنقِ َّ‬
‫ك َّمغلولةَّ َّإ ِ َّ‬
‫ل َّيد َّ‬
‫ّل ََّتع َّ‬
‫ولث أرديا أن يرتج قثلغ عاىل ‪‬و َّ‬
‫ََۡ ُ َ َ ُ ٗ ۡ‬ ‫َۡ ُ ۡ َ ُ ۡ‬
‫وما ََّّم ُسورا َّ‪ ( ٢٩‬اإلسراء ‪ ) 99 :‬رق‬ ‫ك َّٱلبَ ۡس َِّ‬
‫ط َّفتقع َّد َّمل‬ ‫تبسطها َّ َّ‬
‫فسريي فإيك عد أن ف املراد وهث ال ي ع ال ق ري وال بذير يف أ شع‬
‫اثرة ن فرة ن ما عمد إىل هذه الرتق ف أيت ن ا عبارة دل على هذا‬
‫ال ي املراد يف أسلثب يرتك يف يفجم املرتج مل أكرب األثر يف اس بشاع‬
‫ال ق ري وال بذير وال علاك ن عدم رعاي األال يف يظمغ و ر ابغ اللفظي‬
‫(‪.)1‬‬
‫وال خووالف يف جوثام الرتقو ال فسووريي ‪ ،‬وإلاووك أقوثال عووض األئمو يف ذلووك‬
‫‪-:‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ ٓ َۡ َ ۡ‬
‫انَّ‬
‫ع د قثلغ عاىل ‪‬ومَّا َّأرسلنا َّمِن َّرسولَّ َّإِّلَّ َّبِل ِس َِّ‬ ‫(‪)9‬‬
‫يقثل ال سفي‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫عا‬ ‫الى اهلل علاغ وسل‬ ‫‪ ، 2 :‬فإن قلح إن رسثل اهلل‬ ‫( إ راها‬ ‫ق ۡو ِم َّهِۦَّ َِلُبَ ذ ِ ََّ‬
‫يَّل ُه َّۡم‪‬‬
‫َۡ ُ‬
‫ك َّمَّۡ‬ ‫ُ ذ َُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ُۡ َ َ‬
‫ّللِ َّإَِل‬
‫ول َّٱ َّ‬
‫ن َّرس َّ‬
‫اس َّإ ِ ِ َّ‬
‫يأيها َّٱۡل َّ‬ ‫ل َّ َٰٓ‬
‫إىل ال اس قاعاً قثلغ ‪َّ ‬ق َّ‬
‫َ‬
‫َجِيعا‪ ( ‬األعراف ‪ ،112‬ل إىل الثقلني وه على ألس خم لف ‪ ،‬فإن ك‬
‫للعرب حج فلوريه احلج ‪ ،‬قلح ‪ :‬ال خيلثا إنا أن ي زل صماع األلس أو‬

‫(‪ )1‬ايظر ن اهل العرفان ‪ ، 119/9‬وايظر نثال الرتق احلرفا يف ا و‪. 93‬‬
‫(‪ )9‬عبد اهلل أةد ومثد ال سفي أ ث الربكات حاف الدي ‪ ،‬فقاغ نفسر ‪ ،‬ايظر األعالم ‪. 77/2‬‬
‫‪29‬‬
‫ثاحد فا ا ‪ ،‬فال حاج إىل يزولغ صماع األلس ألن الرتق ثب ع ذلك‬
‫و كفي ال طثيل ‪ ،‬ف عني أن ي زل لسان واحد وكان لسان قثنغ‬
‫أوىل ال عاني أل أقرب وأليغ أ عد ن ال اريف وال بديل (‪.)1‬‬
‫ويقثل شاإ مادة (‪ -: )9‬والذي خيطر با يف وجغ ا صال هذه اآلي مبا‬
‫َ َٰ َ َ ۡ َ َٰ ُ َ ۡ َ‬
‫كَّ‬
‫قبل ا أ ا جثاب على نا ورد يف قثلغ عاىل ‪‬كِتبَّ َّأنزلن َّه َّإَِل َّ‬
‫ۡ‬
‫اس‪ ( ‬إ راها ‪ )1 :‬وهث أن عريف ال اس لالس وراا لقثلغ عاىل‬ ‫جَّٱۡل َ َّ‬ ‫ِلِ ُخ ِر ََّ‬
‫َۡ ُ ۡ َ‬ ‫ُ ذ َُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ُۡ َ َ‬
‫ّللَِّإَِلك َّمََّجِيعا‪ ( ‬األعراف ‪ ) 112 :‬ونا‬
‫ولَّٱ َّ‬
‫نَّرس َّ‬
‫اسَّإ ِ ِ َّ‬
‫يأيهاَّٱۡل َّ‬ ‫لَّ َٰٓ‬ ‫‪َّ‬ق َّ‬
‫أيزل إلاغ علاغ الصالة والسالم لسان العرب خاا فكاف خيرج غ قاع‬
‫ال اس ن ظلم الكفر إىل يثر اإلميان فأجاب ع غ قثلغ ‪ :‬ونا أرسل ا ن‬
‫رسثل إىل األن اليت اخ لفح ألس إال لو قثنغ الذي هث ن إذ ال‬
‫حاج إىل أن ي زل إىل كل قثم ك اب نل بجم لو أولئك القثم ألن ذلك‬
‫ي ثب ويكفي ع ال طثيل الالمم ن ذلك ‪ ،‬فإذا أيزل لسان واحد ن‬
‫األقثام كان أوىل األلس لسان قثم الرسثل ألن قثنغ أقرب ال اس إلاغ فكان‬
‫حق علاغ أقدم ‪ ،‬وكان األوىل أن يدعثه إىل احلق أوالً وي ذره ع‬
‫املخالف والعصاان حص إذا ف مثا ن غ يبا ثن نا أرسل غ إلا ويرتقثن‬
‫لوريه نا ف مثه ‪ ،‬ف شر دعث غ ذلك إىل أطراف العا (‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬ايظر ندارك ال زيل وحقائق ال أويل ‪. 911/9‬‬


‫(‪ )9‬وموود و واووي الوودي و نصووطفى القثجووثي ‪ ،‬نفسوور ‪ ،‬ن و فق وواء احل فا و ‪ ،‬لووغ حاشووا علووى أي وثار ال زيوول‬
‫للباضاوي ‪ ،‬ن أعظ احلثاشي فائدة وأكثرها يفعاً وأس ل ا عبارة ‪ ،‬األعالم ‪. 99/7‬‬
‫(‪ )3‬حاشا شاإ ماده ‪. 192/3‬‬
‫‪31‬‬
‫ويقثل ا حجر رةغ اهلل ‪ :‬يف اب يزول القرهن لسان قري والعورب ‪ :‬وال‬
‫يوورد علووى هووذا كثيووغ اوولى اهلل علاووغ وسوول عووا إىل ال وواس كافو عر واً وعجمواً وغووريه‬
‫ألن اللسان الذي يزل غ الثحي عر ‪ ،‬وهث يبلوغ إىل طثائف‬
‫(‪)1‬‬
‫العرب وه يرتقثن لوري العرب ألس‬
‫وكو وول هو ووذا يو وودل دالل و و واضو ووا علو ووى ج و وثام الرتق و و ال فسو ووريي وال علاقو ووات‬
‫ال فسريي نا هي إال جزء ن ذلك ‪.‬‬

‫(‪ )1‬ف الباري ‪. 1/9‬‬


‫‪31‬‬
‫اليرع ال اني ‪ :‬ض ية الليليقات الليةياية في لا مة‬
‫ة مباحث ‪-:‬‬ ‫مياني القاوا الكاي وفي‬
‫المبحث اعوع ‪ -:‬المقرود باللليليقات الليةةياية‬
‫رثث ‪ 11‬ث ‪13‬‬
‫المبحث ال اني ‪ -:‬شاوط الليليقات الليةياية‬
‫رثثث ‪ 13‬ث ‪32‬‬
‫المبحث ال الث ‪ -:‬محلويات الليليقات الليةياية‬
‫و هميلها رثث ‪ 32‬ث ‪. 31‬‬

‫‪32‬‬
‫المبحث اعوع ‪ :‬المقرود بالليليقات الليةياية ‪.‬‬
‫ه ووي ال علاق ووات املثج ووثدة يف حثاش ووي رقو و نع وواين الق وورهن الك وورمي ‪ ،‬ف ووبعض‬
‫الرتقات يق صر املإللف فا ا على رق ساط لآليات مث يك وب ال علاقوات‬
‫املطلث يف احلثاشي ‪.‬‬
‫وه الووك الكثووري ن و الرتقووات الوويت يقصوود أاووااهبا ن ووا إال قوودمي نعوواين‬
‫الو القوورهين ‪ ،‬وك بوثا عووض ال ثجا ووات وال ثضووااات يف احلثاشووي وهووي يف‬
‫احلقاق و إكموواالً للرتق و حاووا عجووز أاووااب هووذه الرتقووات ع و اس و افاء‬
‫املو وودلثل الكانو وول ل ووبعض الكلمو ووات كلم و و أو كلم ووني فشو وورحثها يف الو ووذيل‬
‫واملان ‪.‬‬
‫و عووض الرتقووات فا ووا رق و شووكل عووام مث فسووري عووام يف املووان حسووب‬
‫نرئاات املرتج ونع قدا غ اخلاا ‪ ،‬ويظ ر ذلك واضااً ل ا ن خالل ك وب‬
‫رق نعاين القرهن الكرمي يف املثالني اللذي يقل اتا لك ن ك اب ( ال فسوري‬
‫العصري للقرهن الكرمي ) رق خاجا كمال الدي ‪ ،‬وقد طبع كانالً يف ل دن‬
‫عوام ‪1922 ، 1372‬م ‪ ،‬فقود اوودر الو القورهين وواخلط العور ‪ ،‬مث ك ووب‬
‫الو و الق وورهين وواحلروف الال ا او و ‪ ،‬ويلا ووغ الرتقو و لك وول هيو و نرقمو و ‪ ،‬وعل ووى‬
‫فسووري عووام حسووب نرئاووات املوورتج ونع قدا ووغ اخلاا و ‪ ،‬ليالحااظ‬ ‫املووان‬
‫سو هذا اليتاب لتعليقات الت سيرية ما يلو‪-:‬‬
‫‪ )1‬أيووغ أول اآليووات ووأويالت عاوودة ومع و أن القوورهن ي اوود ال فصووال‬
‫ع االك شافات العلما ونا أوجد غ الص اع األورو ا احلاضرة ‪،‬‬
‫‪ )9‬أيغ قال املراد الدخان هث دخان القاطرات اليت ير العر ات على سوك‬
‫احلديد ‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫‪ )3‬أول يف س ووثرة االيش ووقاا نع وواىل اآلي ووات إىل نف وواها ش وواذة ك ووأن الق وورهن‬
‫الكرمي ي اد ع سك احلديد وا طات والقطار إىل غري ذلك (‪.)1‬‬
‫ويش وور املس ش وورا ن ووارجثلاث خم ارا ووغ (‪)9‬القرهياو و ن ووع الرتقو و عو وام ‪1999‬م‬
‫وطبعووح يف ل وودن ‪ ،‬وكووان الرجوول ي ثدي واً ن و الشووام هوواجر إىل إجنل ورتا ‪ ،‬وقوود‬
‫اخ ووري أس و اذ كرسووي اللوووات الشوورقا يف أكسووفثرد ‪ ،‬ون و هثوواره العلما و أيووغ‬
‫رج فسري سثرة هل عمران للباضاوي ‪ ،‬وهذه الرتق ركاك عل حثاشا ا‬
‫(‪)3‬‬
‫ع حقد ااحب ا على اإلسالم ورسثل اهلل الى اهلل علاغ وسل‬

‫وكذلك رق غالم أةد سرور القاديواين حاوا كوان يعمول قاضوااَ يف وكمو‬
‫سو و وافثرة ‪ ،‬و يكو و يع وورف العر او و إال قل وواالً ‪ ،‬وك ووان يق وورض الش ووعر اللوو و‬
‫اإلجنلازيو و فا وواول أن ي وورتج الق وورهن الك وورمي يظمو واً ولكو و رق ووغ وول أي‬
‫اع بار ن قبول املع اوني إال أن حثاشواغ و علاقا وغ اسورتع ا عوض االه موام نو‬
‫(‪)2‬‬
‫قبل املس شرقني وقد اح ج هبا عض املسلمني ن املرتقني‬
‫وه الووك الكثووري ن و احلثاشووي الوويت ثجوود فا ووا األ اطاوول واألضووالال ن و غووري‬
‫املسوولمني لاظ ووروا الوودي اإلسووالني مبظ وور نشووثه مملووثء اخلرافووات ولاثقعوثا يف‬
‫لئ مبا ال نعىن لغ ‪ ،‬وغرض ذلك‬ ‫وه ن ال نعرف لغ أسرار القرهن أيغ مم ه‬
‫أن جبثا يثره وخيفثا واس غ واهلل ن يثره ولث كره الكافرون ‪.‬‬

‫(‪ )1‬ايظر رقات نعاين القرهن الكرمي او و‪. 19 ، 12‬‬


‫(‪ )9‬املخ ارات القرهيا ‪ :‬أن خي ار عضاً ن اآليات القرهياو مث يرتق وا أو يورتج نعايا وا ويعلوق علا وا يف احلثاشوي‬
‫‪.‬‬
‫(‪ )3‬ايظر رقات نعاين القرهن الكرمي ا و‪. 19‬‬
‫(‪ )2‬ايظر املرجع السا ق ا و‪. 79‬‬
‫‪34‬‬
‫المبحث ال اني ‪ :‬شاوط الليليقات الليةياية ‪-:‬‬
‫ي وورتك ل ووا الس وولف الص ووا رضو وثان اهلل عل ووا رق ووات للق وورهن الك وورمي وال‬
‫رقووات نعاياووغ وول رك وثا ل ووا كافا و فسووري القوورهن الكوورمي ‪ ،‬ووضووعثا لووذلك‬
‫شروطاً وأاثالً يشرت أن كثن شروطاً لل علاقات ال فسريي ‪.‬‬
‫والوريب يف األنر أن أكثر الذي رقوثا القورهن الكورمي وثفر فوا الشورو‬
‫الوويت وضووع ا علموواء ال فسووري ‪ ،‬وهووذه الشوورو هووي أوىل نووا كووثن يف املوورتج‬
‫الذي يرتج كالم اهلل عاىل ‪.‬‬
‫واب أن ثفر يف ال علاقات ال فسريي شروطي ال فسري والرتقو اع بوار أيوغ‬
‫فسري و اع بار أيغ يقل األلفا العر ا إىل غريها ‪.‬‬
‫لشاارلط التعليقااات الت ساايرية هااو ااف شاارلط الم ساار ليمياان‬
‫ن ذيرها ل حملاا سيما يلو ‪-:‬‬
‫‪ )1‬ا ووا االع ق وواد ح ووص ال وورف ال ص ووث ع و نثض ووع ا أو ي ووإلول أمس وواء‬
‫وافات اهلل عاىل ‪ ،‬فإن العقادة الصااا ملا دور وأثر يف ال فسري‬
‫والرتق ‪ ،‬حص ال يفسر املفسر هبثاه وال يرتج الثاين رأيغ وعقاد غ (‪.)1‬‬
‫‪ )9‬أن يباا ع احلق وي جرد ع املثى ‪.‬‬
‫‪ )3‬أن يطلووب املعووىن ن و القوورهن فمووا أقوول ن ووغ يف نثضووع فصوول يف نثضووع‬
‫هخر ‪ ،‬فإن اده ففي سو الرسوثل اولى اهلل علاوغ وسول فوإن اود رجوع إىل‬
‫أقثل الصاا وال ا عني ‪.‬‬
‫‪ )2‬إذا اد فاما سبق وجب علاغ أن ا د ن بعاً يف ذلك نا يأيت ‪-:‬‬

‫(‪ )1‬ن ج الفرقان ا و ‪ ، 21‬وال فسري واملفسرون ا و ‪. 39‬‬


‫‪35‬‬
‫‪ ‬البو وودء مبو ووا ي عل ووق األلف ووا املف ووردة ن و و اللو و و والص وورف واالش و و قاا‬
‫نالحظاً املعاين اليت كايح نس عمل من يزول القرهن الكرمي ‪ ،‬وأن يب عد‬
‫ع غرائب ال فسري ‪.‬‬
‫‪ ‬نالحظ سبب ال زول فإن لسبب ال زول ندخالً كبرياً يف اان املراد‪.‬‬
‫‪ ‬نراعاة ال اسوب وني السوا ق والالحوق وني فقورات اآليو الثاحودة و وني‬
‫اآليات عض ا و عض ‪.‬‬
‫‪ ‬نراعاة املقصثد ن سااا الكالم ‪.‬‬
‫للمفسر ن غري يق وال ميادة ‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫‪ ‬نطا ق ال فسري‬
‫‪ ‬نطا ق و ال فسووري ملووا هووث نعووروف ن و علووثم الكووثن وس و االج موواع‬
‫و اريإ البشر العام و اريإ العرب اخلا أيام يزول القرهن ‪.‬‬
‫‪ ‬نطا ق ال فسري ملا كان علاوغ ال ويب اولى اهلل علاوغ وسول يف هديوغ وسوري غ أليوغ‬
‫هث الشارح للقرهن س غ اجلانع ألقثالغ وأفعالغ ومشائلغ و قريرا غ ‪.‬‬
‫‪ ‬خ ام األنر باان املعىن واألحكام املس بط ن غ يف حدود قثايني اللو‬
‫والشريع ‪.‬‬
‫‪ ‬رعاي قايثن الرتجا ع ود االح موال فاكوثن دقاوق الف و يسو طاع أن‬
‫يرج نعىن على هخر (‪.)1‬‬
‫للق ااد ذي اار العلم ااا رحما اام اهلل تع ااالأل ش اارلطاً للترحم ااة له ااو‬
‫ربعة ‪-:‬‬
‫‪ )1‬نعرف و امل وورتج ألوض وواع اللو ووني امل وورتج ن ووا وامل وورتج إلا ووا ح ووص ال‬
‫خت لط املعاين ويقع يف الولط وال شثيغ وال اريف ‪.‬‬

‫(‪ )1‬ايظر ن اهل العرفان ‪ ،71 ، 79/9‬ونباحا يف علثم القرهن او‪. 992 ، 993‬‬
‫‪36‬‬
‫‪ )9‬نعرف ووغ ألسووالاب ما وخصائص و ما وج ووات دالل مووا ‪ ،‬وقوود ذكريووا ذلووك‬
‫ألن اخلطووأ يف الرتقو صوول نو ج و الثضووع أو الداللو أو األسوولثب إذ يف‬
‫اللو و الكث ووري ن و األلف ووا املش وورتك ال وويت وودل عل ووى نع ووان ن باي و ‪ ،‬ولدالل و‬
‫األلفا والرتاكاب على املعاين املقصثدة وجثه خم لف ونرا ب كل واحد ن وا‬
‫خم لف ن فاوت فإذا أحا املرتج ذلك أ َْن َ ن اخلطأ (‪.)1‬‬
‫‪ )3‬وفاء الرتق صماع نعاين األال ونقااده على وجغ نطمئ ‪.‬‬
‫‪ )2‬أن كووثن اوواو الرتقو نسو قل عو األاوول حباووا ميكو أن يسو وىن هبووا‬
‫ع غ وأن حتل ولغ كأيغ ال أال ه اك وال فرع ‪.‬‬
‫وذكروا يف الرتق احلرفا أنران هخران وتا ‪-:‬‬
‫‪ )1‬وجثد نفردات يف لو الرتقو نسواوي للمفوردات الويت وألف ن وا األاول‬
‫حووص ميكو أن وول كوول نفوورد نو الرتقو ووول يظووريه نو األاوول شووا غ‬
‫اللو ني يف الضمائر املس رتة والروا ط اليت ر ط املفردات ل ألاف الرتاكاوب‬
‫سثاء يف هذا ال شا غ ذوات الروا ط وأنك ا ‪ ،‬وإ ا اشرتط ا هذا ال شا غ‬
‫ألن واك وواة ه ووذه الرتق و و ألا وول ا يف ر اب ووغ ق ض وواغ وه ووذان الش وورطان‬
‫عسريان (‪.)9‬‬
‫فاملرتج الذي يرتج نعاين كالم اهلل عاىل وهث غري ن خصو وال وثفر فاوغ‬
‫شرو املفسر فإيغ نعرض للخطأ يف رق غ وهث الذي يالح على‬
‫كثري ن ك ب الرتاج الاثم (‪. )3‬‬

‫(‪ )1‬ايظر ن ج الفرقان ‪ 79‬و ‪. 73‬‬


‫(‪ )9‬ن اهل العرفان ‪. 113/9‬‬
‫(‪ )3‬ويس ثىن ن ذلك الك ب اليت ادرت حتح إشراف ج ات خم ص كمجمع امللك ف د لطباع املصاف‬
‫الشريف ‪ ،‬واألمهر الشريف ‪ ،‬واثتا ‪.‬‬
‫‪36‬‬
‫أنا إذا يك الشخ عاملاً ن خصصاً ولك ثفرت فاغ شرو الرتق‬
‫فإيغ يباا ع فسري واض املعىن س ل العبارة عاد ع االخ الف‬
‫وعل الكالم وال صثف كما هث احلال يف ك ب عض املع زل وامل صثف ‪،‬‬
‫فإن يف هذه الك ب الكثري ن ال فسريات ا مثل على غري ظاهرها ‪،‬‬
‫وال أويالت الباط البعادة ع الصثاب ‪ ،‬و رق ا شثش على اإلسالم‬
‫واملسلمني ‪ ،‬وحتقق لععداء نكاسب كبرية ‪ ،‬فما هي الفائدة نثالً على‬
‫سبال املثال ن رق كالم ا عر الذي يقثل يف فسري قثلغ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫قثلغ وأعلى األنك املكان‬ ‫( نرمي ‪) 17:‬‬ ‫‪َ ‬و َرف ۡع َنَٰ َُّه َّ َمَكنا َّ َعل ًِّيا َّ‪٥٧‬‬
‫الذي دور علاغ رحى عا األفالك ‪ ،‬وهث فلك الشمجم ‪ ،‬وفاغ نقام‬
‫روحايا إدريجم مث يقثل ‪ :‬وأنا علث املكاي ف ث ل ا أعين ا مدي كما‬
‫ۡ‬ ‫ََ ُ ُ ۡ َۡ َۡ َ َ ُ َ َ ُ‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫مَّ‪ ( ‬ومد ‪) 31 :‬‬
‫ّللَّمعك َّ‬
‫نَّ َّوٱ َّ‬
‫قال عاىل ‪َّ‬وأنت َّمَّٱۡلعلو َّ‬
‫وإي ووغ ن و امل اس ووب يف ه ووذا املك ووان أن أذك وور القثاع وود املان و ال وويت وض ووع ا‬
‫اجلووانع األمه وور لرتق و الق وورهن الك وورمي ‪ ،‬فق وود ألف ووح جل و ن و خ وورية رجاال ووغ‬
‫رئاس نفيت نصر ‪ ،‬واي ى األنر أن قررت وضوع فسوري عور دقاوق للقورهن‬
‫و رق و فسووريه ووضووعح اللج و دس و ثراً أرسوول غ إىل علموواء املسوولمني ل أخووذ‬
‫رأي يف ذلك ‪ ،‬واملثاد والقثاعد اليت وضع ا اللج هي (‪-:)9‬‬
‫‪ )1‬أن يكثن ال فسري خالااً نا أنك نو املصوطلاات واملباحوا العلماو إال‬
‫نا اس دعاه ف اآلي ‪.‬‬

‫(‪ )1‬نباحا يف علثم القرهن ‪ ،‬ن اع القطان ‪. 312‬‬


‫(‪ )9‬ايظر جمل األمهر ‪ ،‬العدد السا ع ا و‪ ، 729 ، 722‬وايظر ن اهل العرفان ‪ ، 171 ، 179/9‬وايظر املائ‬
‫العاملا ا و‪. 19‬‬
‫‪38‬‬
‫‪ )9‬أال ي عورض فاوغ لل ظريوات العلماو فووال يوذكر نوثالً ال فسوري العلموي للرعوود‬
‫والووربا ع وود هيو فا ووا رعوود و وورا ‪ ،‬وال رأي الفلكاووني يف السووماء وال جووثم‬
‫ع د هي فا ا مسواء وجنوثم ‪ ،‬إ وا فسور اآليو مبوا يودل علاوغ اللفو العور ‪،‬‬
‫ويثض نثاضع العربة واملداي فا ا ‪.‬‬
‫‪ )3‬إذا نسح احلاج إىل ال ثسع يف حتقاق عض املسوائل وضوع غ اللج و يف‬
‫حاشا ال فسري ‪.‬‬
‫‪ )2‬أال ختضووع اللج و إال ملووا وودل علاووغ اآلي و الكرمي و ‪ ،‬قووال قاوود مبووذهب‬
‫نعووني ن و املووذاهب الفق ا و ‪ ،‬وال نووذهب نعووني ن و املووذاهب الكالنا و‬
‫وغريها ‪ ،‬وال عسف يف أويل هيات املعجزات وأنثر اآلخورة واوث ذلوك‬
‫‪.‬‬
‫‪ )1‬أن يفسوور القوورهن ق وراءة حف و ‪ ،‬والي عوورض ل فسووري ق وراءات أخوورى إال‬
‫ع د احلاج إلا ا ‪.‬‬
‫‪ )7‬أن ا ب ال كلف يف ر ط اآليات والسثر عض ا بعض ‪.‬‬
‫‪ )7‬أن يووذكر ن و أسووباب ال ووزول نووا ا و عوود الباووا ‪ ،‬وأعووان علووى ف و‬
‫اآلي ‪.‬‬
‫‪ )2‬ع د ال فسري ذكر اآلي كانل أو اآليات إذا كايح نر بط مبثضثع‬
‫واحوود ‪ ،‬مث حتوورر نعوواين الكلمووات يف دق و ‪ ،‬مث فسوور نعوواين اآلي و أو اآليووات‬
‫نسلسوول يف عبووارات واضووا قثيو ‪ ،‬ويثضووع سووبب ال ووزول والوور ط ونووا يإلخووذ‬
‫ن اآليات يف الثضع امل اسب ‪.‬‬
‫‪ )9‬أال يصار إىل ال سإ إال ع د عذر اجلمع ني اآليات ‪.‬‬
‫‪ )19‬يثضووع يف أول كوول سووثرة نووا صوول إلاووغ اللج و ن و حبث ووا يف السووثرة‬

‫‪39‬‬
‫أنكا هي أم نديا ‪ ،‬وناذا يف السثرة املكا ن هيات نديا والعكجم‬
‫‪ )11‬ثضع لل فسري نقدن يف ال عريف القرهن ‪ ،‬و اان نسلكغ يف كل‬
‫ن و ف ثيووغ كالوودعثة إىل اهلل ‪ ،‬وكال ش وريع والقص و واجلوودل واووث ذلووك كمووا‬
‫يذكر فا ا ن ج اللج يف فسريها ‪.‬‬
‫ورأت اللج عد ذلك أن ضع قثاعد خاا الطريق الويت بع وا يف فسوري‬
‫نعاين القرهن الكرمي وهي ‪-:‬‬
‫‪ )1‬با ووا أس ووباب ال ووزول وال فس ووري امل ووأثثر ‪ ،‬فو و فا نروياهت ووا و ق وود ‪،‬‬
‫وي وودون الص وواا ن ووا ال فس ووري ن ووع ا ووان وج ووغ ق ووثة الق ووثي ‪ ،‬وض ووعف‬
‫الضعاف ن ذلك ‪.‬‬
‫‪ )9‬باووا نفووردات القوورهن حبث واً لوثي واً ‪ ،‬وخصووائ الرتاكاووب القرهيا و حبث واً‬
‫الغااً و دون ‪.‬‬
‫‪ )3‬باووا هراء املفس وري ووالرأي وال فسووري املووأثثر ‪ ،‬وخي ووار نووا فسوور اآلي و‬
‫غ نع اان وجغ رد املردود وقبثل املقبثل ‪.‬‬
‫‪ )2‬و عوود ذلووك كلووغ يصوواغ ال فسووري نسو ثفااً نووا يو علووى اسو افائغ يف الفقوورة‬
‫الثايا و الس ووا ق ن و القثاع وود الس ووا ق ‪ ،‬و ك ووثن ه ووذه الص ووااغ أس وولثب‬
‫ن اسب إلف ام ق رة امل علمني خال ن اإلعراب والص ع ‪.‬‬
‫وهذه األنثر اليت ذكرها علماء األمهر ن م جداً إلخراج فسري شوانل جاود‬
‫يليب حاج اا معات اإلسالنا ‪ ،‬ويبني ملا نا حثاه هذا الك اب املعجز ‪.‬‬
‫المبحث ال اني ‪ :‬محلويات الليليقات الليةياية ‪،‬‬
‫و هميلها ‪.‬‬
‫ه ووذا األن ور خي ل ووف ن و ش ووخ آلخ وور ون و رقو و ألخ وورى ‪ ،‬ف ووبعض ك ووب‬
‫‪41‬‬
‫ال علاقات ال فسريي فا ا علاقات ق على كل شيء ‪ ،‬وهوث أشوبغ نوا يكوثن‬
‫رتق و فسووري القوورهن الكوورمي ‪ ،‬و عووض الك ووب فا ووا علاقووات وحثاشووي علووى‬
‫عووض األنووثر العقدي و أو اللوثي و أو ال فسووريي أو الفق ا و أو غووري ذلووك ن و‬
‫األنثر اليت يذكرها املإللف ‪.‬‬
‫و ووني أيوودي ا عووض األنثل و لل علاق ووات ال فسووريي ن و نصوودري ذكرهتووا لبا ووان‬
‫و ثياهتا وأتا ا ‪-:‬‬
‫والً ‪ :‬بيض اعم لة ما الليةيا الي ماني للي مة الشيخ‬
‫شبيا حمد الي ماني(‪. 2‬‬
‫باعادية للي مة الشيخ‬ ‫ليليقات الب المرحف الملا‬
‫محمود الحةا الديوبندي‪.‬‬
‫(طبية م مع الملك فهد لطبااة المرحف الشايف بالمدينة‬
‫المنواة‬
‫من منهجه ‪:‬‬
‫أيغ يعلق على كل نا اج إىل ثضا و علاق‪.‬‬
‫من ذلك توضيح المعنى اللغوي للكلمات القرآنية ‪-:‬‬

‫(‪ )1‬هووث العالن و الشوواإ شووبري أةوود العثموواين‪ ،‬ولوود يف امل وود‪ ،‬وهوواجر إىل اكسو ان عوود االس و قالل‪ ،‬و ووثيف مبدي و‬
‫كرا شي‪ ،‬ن نإللفا غ ‪ :‬ف املل شرح ااا نسل يف عدة جملدات (نطبثع)‪ ،‬طبعح علاقا وغ علوى املصواف‬
‫املوورتج للعالنو الشوواإ ومووثد احلسو عوودت نورات يف جممووع امللووك ف وود لطباعو املصوواف الشوريف املدي و امل ووثرة‬
‫وومع علووى املسوولمني يف شووبغ القووارة امل دي و س و ثات‪ ،‬وأخ ورياً اس و بدل رتق و و فسووري الشوواإ األعظ و كرهووي‪ ،‬راجووع‬
‫لرتق غ نقدن ف املل قل الشاإ ومد قي ومد شفاع العثماين‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫فمثالً يف سثرة الفاحت علق على البسمل قثلغ – نا رق غ ‪: -‬‬
‫ِيم‪ " ‬ن ااغ املبالو ‪ ،‬و"‪َّ ‬ٱلرِنَٰمۡح‪ "َّ ‬أ لغ‬
‫"‪‬ٱلرِنَٰمۡح‪ "َّ ‬و"‪َّ ‬ٱلرح َِّ‬
‫ِيم‪ ، " ‬روعي كل ذلك يف الرتق ‪.‬‬ ‫ن "‪َّ‬ٱلرح َِّ‬
‫مث علق على ‪‬ٱ ۡ َ‬
‫ۡل ۡم َُّد َّ ِ َّ‬
‫ّللِ‪َّ ‬ووض فا ا قاع أيثاع احلمد اليت لاق‬
‫اهلل سباايغ و عاىل‪.‬‬
‫َ ذ َۡ َ‬
‫ب َّٱلعَٰل ِم ََّ‬
‫ي َّ‪ ٢‬فثض جميء كلم (العا ) اجلمع‬ ‫مث علق على‪َّ ‬ر َِّ‬
‫يف اآلي ‪.‬‬
‫َ‬
‫يثم الدي الذكر‬ ‫ِكَّيَ ۡو َِّمَّٱ ذل َِّ‬
‫ِينَّ‪ ٤‬وذكر ختصا‬ ‫مث علق على ‪‬مَٰل َِّ‬
‫يف اآلي ‪ ،‬وشدة هثلغ‪.‬‬
‫َ َۡ ۡ َ ُ َۡ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬
‫ّلَّه َّۡمَُّي َزن َّ‬
‫ون َّ‪( ٣٨‬البقرة ‪:‬‬ ‫لَّخ ۡوفََّّعلي ِه َّمَّو َّ‬
‫ويف قثلغ عاىل ‪ :‬ف َّ‬
‫‪ ، )32‬قال ‪:‬‬
‫نا صل ن خطر وهلع قبل وقثع املصاب يقال لغ (اخلثف)‪ ،‬ونا صول‬
‫ن و غ و عوود وقثع ووا يقووال لووغ (احلووزن)‪ ،‬نووثالً نووا صوول ن و أذى خاوول وفوواة‬
‫نريض‪ ،‬هث (خثف)‪ ،‬ونا صل عد وفا غ هث (حزن)‪.‬‬
‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫بَّفِي َّهَِّ‪ ‬نا اً حقاق يفي الريب‪ ،‬ونا‬ ‫ّلَّري َّ‬
‫وعلق على قثلغ عاىل ‪َّ َّ :‬‬
‫املقصثد ن يفاغ رغ أن الكفار واملشركني يريبثن فاغ ؟‪.‬‬
‫كما أشار فاغ إىل املقصثد ن الريب يف قثلغ عاىل ‪ِ‬إَون َّ ُك ُ‬
‫نت َّۡم َّ ِ َّ‬
‫فَّ‬
‫َ ۡ ذ َ ۡ َ َ َ َٰ َ َ‬
‫َعَّع ۡبدِنا‪ ، ..‬ونا عالق هذا ذاك ؟‪.‬‬ ‫ريبََّّمِماَّنزۡلاَّ َّ‬
‫يشري يف علاقا غ إىل دقائق رق و فسري العالن الشاإ عبد القادر‬

‫‪42‬‬
‫‪،117‬‬ ‫‪ ،2‬ف ‪ ،1‬ف ‪ ، 7‬و‬ ‫و اهلل الدهلثي(‪ ،)1‬ايظر للمثوال ‪:‬‬
‫ف‪.7‬‬
‫يذكر أحياناً ملخص ما ذكر في آيات من موضوعات ‪:‬‬
‫فمثالً يف علاقغ على قثلغ عاىل (وهم فيها خالدون)‬
‫(البقرة ‪: )91 :‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ۡ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ َ‬
‫اس َّٱعبدواَّ َّ‪[ ‬البقرة‪ ]33 :‬إىل‬
‫يأيها َّٱۡل َّ‬ ‫ذكر أيغ ن قثلغ عاىل ‪َٰٓ  :‬‬
‫ه ا ذكرت األنثر الثالث امل م ‪ ،‬وهي ‪ :‬املبدأ ‪ ،..‬واملعاش ‪ ،..‬واملعاد ‪.‬‬
‫يرجح أحيانااً قاو ياراأ أقارل لاى ال اوال ‪ ،‬كموا يف قثلوغ عواىل‬
‫‪(:‬إن ربك للم ال الل ل ا خف للو الم للمسف واألرم ف للي لللة ي للا ) (األع وراف ‪)12 :‬‬

‫‪.‬حاا قال يف علاقغ نا نلخصغ ‪:‬‬


‫" أي يف الثقووح الووذي يسوواوي س و أيووام‪ ،‬وذلووك ألن هووذه األيووام واللاووا‬
‫امل عووارف علا ووا علووق طلووثع الشوومجم وغروهبووا‪ ،‬و ختلوق الشوومجم عوود حا ووذاك‪،‬‬
‫فكاف األيام واللاا ؟ ‪.‬‬
‫أو يقوال إن املوراد أيووام ولاوا عووا الواوب ‪ ،‬ال أيوام ولاووا عوا الشو ادة ‪،‬‬
‫كما قال شاعر الفارسا نا نف ثنغ ‪ :‬غا الواب وناوه شيء هخر‪ ،‬وكذا مساوه‬
‫ومشسغ شيء هخر‪.‬‬
‫وقد اخ لف العلماء يف املف ثم األول ‪ ،‬أن املراد س أيام ن أيان ا؟‪ ،‬أم‬
‫األيام اليت يساوي يثن ا ألف س كما يف قثلغ عاىل ‪ِ :‬إَونَّ َّيَ ۡوما َّع ََّ‬
‫ِندَّ‬

‫(‪ )1‬هث اإلنام العالن الشاإ عبد القادر الشواه و اهلل الودهلثي‪ ،‬أول نو قوام رتقو القورهن الكورمي إىل اللوو‬
‫األردي رق دقاق علماو رائعو نوع فسوريه اسو (نثضو القورهن) نطبوثع ون وداول‪ ،‬وثيف يف ‪1939‬هوو‪ ،‬رق وغ يف‬
‫يزه و اخل وثاطر ‪ ،392-397/7‬وراجووع يف عريووف األسوورة الدهلثي و الووث الل ا و أصوود العلووثم لصووديق حس و خووان‬
‫‪.197-199/3‬‬
‫‪43‬‬
‫َ َ ذ َ ُ ُّ َ‬ ‫َذ َ ََۡ‬
‫ونَّ‪[ ٤٧‬الحج‪ ]74 :‬؟‪.‬فقال ‪ :‬الراج ع دي هث‬
‫فَّسنةََّّمِماَّتعد َّ‬
‫كَّكأل ِ َّ‬
‫رب ِ َّ‬
‫القثل اآلخر ‪.‬‬
‫يؤكد دائما على أن فات اهلل تعالى ليست ك فات‬
‫َ ۡ ُ‬ ‫َۡ َ َ ۡ‬
‫َشءَّ َّ َوه ََّوَّ‬ ‫المخلوقات‪ ،‬ل ال د ن ذكر قثلغ عاىل ‪َّ  :‬لي َّ‬
‫س َّك ِمثل ِ َّهِۦَّ‬
‫َ َ‬ ‫ُ ۡ‬
‫تَّ‬‫يَّ‪( ١١‬الشثرى ‪ ،)11 :‬ايظر علاقغ على قثلغ عال ‪َ َّ :‬وقال َِّ‬ ‫يعَّٱِلَ ِص َُّ‬ ‫ٱلس ِم َّ‬
‫ۡ‬ ‫َُۡ َ ُ ۡ َ‬ ‫ۡ ُ‬
‫ت َّأيدِي ِه َّم‪( ..‬املائدة ‪ ،)72 :‬وعلى قثلغ عاىل ‪:‬‬‫ۡ‬ ‫ّللَِّمغلولةَّ َّغل َّ‬ ‫ود َّيَ َُّد َّٱ َّ‬
‫ٱَلَ ُه َّ‬
‫ُ ۡ َ َ َٰ َ َ ۡ‬
‫َعَّٱل َع ۡر ِ َّ‬
‫ش‪( ‬األعراف ‪.)12:‬‬ ‫ىَّ َّ‬ ‫‪‬ثمََّّٱستو َّ‬
‫يحاول أن يفسر القرآن بالقرآن وير ط اآليات امل ماثل بعض ا‪،‬‬
‫ايظر للمثال ‪ ،119‬و ‪ ،977‬و ‪ ،922‬و ‪ 921‬وغريها كثري‪.‬‬
‫وهوذه ال علاقوات ملوا أتا وا الكبوورية ‪ ،‬ويوربم نو خوالل ال صوث السووا ق‬
‫أشااء عديدة ن أت ا ‪-:‬‬
‫‪ ‬ع اي و املإللووف يف علاقا ووغ ال فس وريي ووإ رام عقاوودة السوولف الصووا يف‬
‫ذكو وور او ووفات اهلل عو وواىل فأكو وود أن او ووفات اهلل عو وواىل لاسو ووح كصو ووفات‬
‫املخلثقني ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫انياً ‪-:‬واعم لة اعخاى ما كلاع " الليةيا المنيا" ‪،‬‬
‫للي مة الشيخ الي خاا باو (ت‪2121= 2131:‬هث (‪. 2‬‬
‫ما منه في ليليقال ‪:‬‬
‫يشري يف علاقا غ إىل املراجع اليت اس فاد ن ا يف ال فسري‪ ،‬ويراه فا وا ن وأثراً‬
‫العالن و أ الكووالم هماد(‪ ،)2‬والعالن و الشوواإ عباوود اهلل الس و دي(‪ ،)3‬وغريتووا ن و‬
‫علماء امل د والس د‪.‬‬
‫يالحظ عليه سو تعليقاته ‪:‬‬

‫(‪ )1‬هث العالن الشاإ علي خان عمر خان أ رو‪ ،‬ولد يف حدود ‪1222‬م بالد الس د‪ ،‬ال اق مبدرس السو د‬
‫اإلسالنا كرا شي‪ ،‬مث سافر إىل امل د‪ ،‬وال اق صانع ثنباي‪ ،‬وكان خارا الذكاء‪ ،‬فكان يو ج يف قاوع نراحول‬
‫علامووغ ن و الثايثي و إىل نرحل و املاجس و ري االن اووام‪ ،‬رت اووب (األول) علووى ن طق و ثنبوواي ال علاما و كل ووا‪ ،‬مث عووني‬
‫ندرسواً صانعو ثنبواي عود خترجوغ ن ووا‪ ،‬فاسو فاد ن وغ هالف نو أ واء املسوولمني وامل ودوس‪ ،‬كوان املوذكثر نو امل وورة‬
‫اللو و العر ا و والفارسووا والس و دي واإلجنلازي و ‪ ،‬وكووان كا ب واً نعروف واً‪ ،‬مت وود سلسوول ك ا ا ووغ يف اجلرائوود وااووالت حووثل‬
‫القوورهن والسو والسوورية ال بثيو واألخووالا والثقافو اإلسووالنا إىل أكثوور نو أر عووني عانواً‪ ،‬نو نإللفا ووغ ‪ :‬رقو القوورهن‬
‫الكرمي إىل اللو الس دي (نطبثع نع فسريه)‪ ،‬ال فسري امل ري‪ ،‬وهوث عبوارة عو علاقوات نوثجزة اللوو السو دي ‪ ،‬طبوع‬
‫ن ووع املص وواف امل وورتج ‪ ،‬ول ووغ ك ا ووات يف نثض ووثعات عدي وودة‪ ،‬ونإللف ووات أخ وورى‪ ،‬ووثيف يف ‪1912‬م‪ ،‬ايظ وور نقدنو و‬
‫ال فسو و ووري امل و و ووري ‪ ،7‬والرتقو و ووات للدك ثر‪/‬عب و وود الو و وورماا الك و و ووايكرو ‪ ،912‬ون و ووثجز و وواريإ األدب السو و و دي‬
‫للدك ثر‪/‬عبد اااد املامين الس دي ‪.927‬‬
‫(‪ )9‬هث وي الدي أةد خري الدي املعروف وأ الكوالم هماد نو كلك وغ‪ ،‬ونو أعوالم امل ود‪ ،‬كا وب واوافي‬
‫ونص ف وخطاب وسااسي ونفكر ش ري‪ ،‬ن أ رم نقاوني اإلجنلاز‪ ،‬ويف سبال ذلك قضى يف السوج حوثا ‪11‬‬
‫عان واً‪ ،‬ووثىل رئاس و الربملووان وومارة املعووارف امل وود عوود االس و قالل‪ ،‬ووثيف يف ‪1377‬ه وو‪ ،‬ن و نإللفا ووغ فسووري القوورهن‬
‫األردي ‪ ،‬رق غ يف يزه اخلثاطر ‪ ،39-92/2‬واألعالم ‪.199/1‬‬
‫(‪ )3‬عل ارم ن أعالم الس د وامل ود‪ ،‬ولود سواالكثت (الب جواب) يف أسورة وث او سواخا يف ‪1929‬هوو‪ ،‬و شورف‬
‫اإلسالم يف اور س غ على يد الشاإ احلاف ومد اديق الس دي‪ ،‬وجاهد ضد اإلجنلاز حص ضاقثا علاغ اخل اا‬
‫وأجلي ن الده ‪ 92‬سو قضوى ن وا ‪ 11‬سو مبكو ندرسواً املسوجد احلورام‪ ،‬وثيف يف ‪1373‬هوو‪ ،‬لوغ نو ج فكوري‬
‫ونذهب خا يف فسري القرهن‪ ،‬طبع عض أجزاء فسريه اه مام لماذه الش ري العالن غوالم نصوطفى القوامسي‬
‫الس دي‪ ،‬رق غ يف يزه اخلثاطر ‪.392-393/2‬‬
‫‪45‬‬
‫أيغ اول أن يثض األنثر امل م يف ال القرهين ويركز علا ا‪ ،‬فمثالً يف‬
‫الس دي ‪ ،‬علق على قثلغ عاىل‪َ َّ  :‬ر ذ َِّ‬
‫بَّ‬ ‫سثرة الفاحت عد نا رج ال‬
‫َۡ َ‬
‫ٱلعَٰل ِم ََّ‬
‫يَّ‪( ٢‬الفاحت ‪ )9:‬فقال‪:‬‬
‫"الرب هث املر ‪ ،‬حاا ير الدياا يعين قاع األشااء كواحلاثان واإليسوان‪،‬‬
‫وه ووث ي ا ووئ الثس ووائل امل اس ووب ملع وواش اجلما ووع أوالً ووأول‪ ،‬ويظ وول ي ش ووئ ا حس ووب‬
‫الضرورة‪ ،‬فمثالً ‪ :‬خيلوق احللاوب يف الثودي قبول والدة الطفول‪ ،‬وي ودرج كول شويء‬
‫– احلاثان واإليسان – ن نرحل إىل نرحل (ف ذه ر ا )‪.‬‬
‫ون و املمك و أن يقصوود ن و رب العوواملني ‪ :‬أيووغ نووا دام رب ال وواس كل و‬
‫واحوود فعلووا أن يعاشوثا جم معووني نرتا طووني‪ ،‬كمووا يعووا األشووقاء إخووثًة وأخوثات‬
‫ن اا ني فاما ا ‪.‬‬
‫وأهو وأعظو وأفاوود نعووىن (اآليو ) أن اهلل عوواىل كمووا أيووغ رب العوواملني فعلووى‬
‫كل واحد ن ا أن يعىن رت ا الفقراء واملساكني‪ ،‬خصثااً احلكثن اليت ن أعظ‬
‫فرائض ا أن هتائ يظاناً نثحداً ملعاش و علا كاف ال اس"(‪.)1‬‬
‫مث وض نف ثم‪‬ٱلرِنَٰمۡحَّٱلرحِي َِّمَّ‪ ، ٣‬مث ني نعىن ‪‬ٱ ذل َِّ‬
‫ِين‪ ، ‬مث‬
‫ني نف ثم (العبادة) ونا يدخل فا ا ن حاا العمثم‪ ،‬مث نف ثم (االس عاي ) نا‬
‫اثم ن ا ونا ال اثم ‪..‬‬
‫وهكووذا ي وراه وواول أن يثض و قاووع نووا وواج إىل ثضووا عبووارة واضووا‬
‫س ل يس عمل فا ا ا اورات واألنثل الس دي ‪.‬‬
‫يبني نعاين ن عددة للكلمات امل م ‪ ،‬كال قثى‪ ..‬والصرب‪ ..‬فمثال‪:‬‬
‫ذكر أر ع نعان لل قثى يف قثلغ عاىل ‪:‬‬

‫‪.23‬‬ ‫(‪ )1‬ال فسري امل ري‬


‫‪46‬‬
‫ُٗ ذۡ‬
‫‪َّ‬هدىَّل ِل ُمتقِ ََّ‬
‫يَّ‪( ٢‬البقرة ‪.)9 :‬‬ ‫ۛ‬
‫وذكر أر ع نعان لكلم الصرب يف قثلغ عاىل‪:‬‬
‫َ‬
‫ينواَََّّّب ِٱلص ۡ َِّ‬
‫بَّ ََّوٱلصل َٰوَّة َِّ‪( ‬البقرة ‪.)21 :‬‬ ‫‪ََّ ‬وٱ ۡس َتع ُ‬
‫ِ‬
‫يركز رحمه اهلل على التوحيد ورد البدع والخرافات‪:‬‬
‫َ َ‬
‫‪)1 :‬‬ ‫ي َّ‪( ٥‬الفاحت‬‫اك َّن ۡس َتعِ َُّ‬
‫يقثل يف علاقغ على قثلغ عاىل ‪ِ :‬إَوي َّ‬
‫نا رق غ‪:‬‬
‫" ك ن جاهل يف مناي ا يدعث األنثات أو األحااء ويطلب ن األوالد‬
‫أو الشفاء أو أنثراً ك ذه ‪ ..‬فلوث قوالثا ملو ‪ :‬اشوف ا أو أعط وا ولوداً ‪ ،‬أو حسوبثه‬
‫قادري على نثل هذه األنوثر‪ ،‬ف وث شورك وكفور ‪ ..‬اهلل أنريوا يف القورهن وأن يسوألغ‬
‫هووث فقووط ‪ ،‬يك و املسوولمثن القوودانى يووذهبثن إىل القبووثر لاوودعثه ملثوول هووذه‬
‫األغوراض واملقااوود‪ ،‬ولعسووف أن االي موواءَ إىل الشوواثن املب دعو وعبووادةَ القبووثر ‪-‬‬
‫لع وودم وج ووثد علام ووات الق وورهن ف ووا ‪-‬ك ووان يف السو و د عل ووى أوج ووغ‪ ،‬وال ووذي وودأ‬
‫ي ضاءل اآلن" (‪.)1‬‬
‫َٰ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ َ َۡ ُ ۡ‬
‫ىَّ‪٣٨‬‬
‫يقثل يف علاقغ على قثلغ عاىل‪ :‬أّلََّّت ِز َّرَّوازِرةََّّوِز َّرَّأخر َّ‬
‫(ال ج ‪:)32 :‬‬
‫"ي بوووي ال فكوور يف اآلي و رق و ‪ ،32 :‬و‪( 39‬ن و هووذه السووثرة)‪ ،‬كثووري ن و‬
‫الشاثن والودراوي يف وط وا السو د يقثلوثن لل واس ‪ :‬أعطثيوا ال وذور ل ضوم لكو‬
‫اآلخو وورة وي جو وواك ن و و عو ووذاهبات‪ .‬ويف احلقاق و و ال فو ووع األعمو ووال الصو وواحل لوو ووري‬
‫ا وواحب ا وال لق ووى أومار الس ووائات إال عل ووى ع ووا ق ا وواحب ا‪ ،‬وال يق وودر الش وواثن‬
‫والوودراوي أن يشووفعثا ألحوود‪ .‬ويف ووالد الس و د يعطووى علووى الثفاووات شوويء كثووري‬

‫‪.23‬‬ ‫(‪ )1‬ال فسري امل ري‬


‫‪46‬‬
‫للمطاوع و والشوواثن والوودراوي ‪ ،‬ويعملووثن حال و اإلسووقا ‪ ،‬و قوودم الفلووثس علووى‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫هب القرهن‬
‫ويعملووثن اجله َمو هوع(‪ ،)2‬ويقوودم الطعووام إىل األقووارب وغووريه ‪ ..‬و اجلمل و ن و‬
‫نوات لووغ قريوب ‪ ،‬ي ووب لووغ ا وغ ‪ ،..‬وعلووى كول احلووداد عوود الثفواة‪ ،‬وعوودم الوورتوش‬
‫(االس و امام) علووى خووالف العووادة‪ ،‬عوودم واووري املال ووجم‪ ،‬عوودم االك اووال‪ ،‬عوودم‬
‫شرب احللاب‪ ،‬ال ثم على األرض (دون السرير)‪ ،‬ال ثح والبكاء ‪ ..‬كول ذلوك غوري‬
‫ااا ‪ ،‬وكذلك اإليفاا على القبثر والقباب ‪ ..‬إسراف وخطائ (‪.)3‬‬
‫هكذا يرى علي خوان ي قود اا موع وي بوغ علوى البودع واخلرافوات واألخطواء‬
‫الفاحش امل شرة فاغ ‪ ،‬و اول صاا األفكار واملع قدات ‪.‬‬
‫يركز على الح المجتمع ‪:‬‬
‫ويف س و ووبال ذل و ووك يرك و ووز عل و ووى وح و وودة األنو و و وع و وودم ال فك و ووك وال ش و و و ح‬
‫وال ازب(‪.)4‬‬
‫ويثض أحثال وأنارات علماء السثء و ذر القارئ ن (‪.)5‬‬

‫(‪ )1‬دع نعروفو يف والد السو د‪ ،‬وهوي أن ورثو املاوح ملوثن املصواف نوع املاوح و عود أداء اوالة اجل وامة علاوغ‬
‫ميسك املطثع طرف ن املصاف‪ ،‬وورث املاح طرف هخر‪ ،‬فاعدد املطثع ذيثب املاوح كل وا نو اووره إىل وفا وغ‬
‫سوثاء عمل وا أو يعمل وا ‪ ..‬نو أيوغ ار كوب الكبوار والصووائر نو عقوثا الثالودي وار كوب الوزىل والسوائات وأكول‬
‫أنوثال ال وواس الباطوول ‪ ..‬يووأيت علووى ذيووثب العووا كلووغ فووريدد الثرثو وراءه نعرتفووني هبووا كل ووا وشوواهدي علاووغ ووذلك مث‬
‫يقثلثن أي ا ال يقدر أن يفدي ع ا شيء غري هذا املصاف الذي ال يقدر قام ف ث أغلوى نو كول قامو ومثو ‪،‬‬
‫ويرجووث اهلل عوواىل أن ي قبوول ع و هووذا املاووح هووذه الفدي و ‪ ..‬مث يقوودنثن نبلو واً ن و ال قووثد كوول علووى قوودر اس و طاع غ‬
‫للمطووثع الووذي قوودم ملو خدنو حووط ذيووثب ناو هبووذه العملاو القامو ت هكووذا ضوول سووعا يف احلاوواة الوودياا وهو‬
‫سبثن أ س ثن ا عاً‪.‬‬
‫(‪ )9‬أي يقدنثن أطعم ن ثع للمطاوع والدراوي وألقر ائ كل يثم قع سبع أسا اع عادةً‪.‬‬
‫(‪ )3‬ال فسري امل ري ‪.299‬‬
‫(‪ )2‬ي ظر للمثال كالنغ يف ال علاق رق ‪ ،913 973 :‬و‪.179-172 732‬‬
‫(‪ )1‬ايظر ال علاق رق ‪.911 919:‬‬
‫‪48‬‬
‫يس عمل ل ثضا املعاين أسلثب ضرب األنثل الشعبا امل داول لودى أهول‬
‫السو د‪ ،‬وكووذلك ا وواورات امل علقو وواا مع الشووعيب الوويت ق ووع العانو و ووإلثر فووا ‪،‬‬
‫وأنثل ذلك غري وصثرة يف رق غ و علاقا غ‪.‬‬
‫اول أن ي ثسع يف املعاين واملفاها القرهيا ويعمم ا مث يطبق ا على واقع‬
‫اا مع لاإلثر ذلك على القارئ خصثااً املثقف ن ‪ ،‬فمثال يبني نف ثم الرما‬
‫ُ َ‬ ‫ۡ‬
‫ونَّ‪( ٣‬البقرة ‪ )3 :‬فاعلق علاغ قائال‬ ‫يف قثلغ عاىل ‪َ َّ :‬ومِماَّ َر َزق َنَٰ ُه َّۡمَّيُنفِق َّ‬
‫‪:‬‬
‫لوواجم نعووىن (الوورما) احلبووثب والثم ورات واملال ووجم ‪ ..‬فاسووب ‪ ،‬وول يوودخل‬
‫فاوغ ‪ :‬العلو ‪ ،‬والعقول‪ ،‬وفصوواح اللسووان و الغ وغ‪ ،‬وقووثة القلو ‪ ،‬والثجاهو ‪ ،‬واملكايو‬
‫‪ ..‬وغووري ذلووك ‪ ..‬كوول ذلووك يسو خدم حسووب أوانوور اهلل ملصوولا الو فجم وملصووا‬
‫كاف ال اس‪ ،‬وكول نوا أو ا وا نو شويء ف وث نو اهلل‪ ،‬وأنايو ‪ ،‬فوال ود نو أن فوق‬
‫األناي حسب أوانر نعطا ا(‪.)1‬‬
‫ويقثل يف علاقغ على قثلغ عاىل ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ّللَّي َ ۡس َت ۡه ِز َّ‬
‫ئَّب ِ ِه َّۡمَّ َو َي ُم ُّده َّۡم‪(  ..‬البقرة ‪ )11 :‬نا رق غ ‪:‬‬ ‫‪ ‬ٱ َُّ‬
‫يع لقد ع ال فاا فا وا الاوثم‪ ،‬ولكو كثوري نو امل وور ني واألعوداء واألثريواء‬
‫امل ووثغلني يف الووذيثب ضوواعثا إميووا اووث اإلسووالم‪ ،‬ونووع ذلووك فاوودعثن اإلسووالم‬
‫ظاهراً‪ ،‬وهذا أخطر أيثاع ال فاا‪ ،‬وك واحد يثافق كل واحد يف رأيغ‪ ،‬نسل حقواً‬
‫نع املسلمني اخلل ‪ ،‬نسااي نع ال صارى‪ ،‬ي وثدي نوع الا وثد ‪ ، ..‬وكو واحود‬
‫ال يصودا اإلسووالم حووق ال صووديق‪ ،‬ولكو ال ووأس أخالقووغ لكثيووغ نو املثقفووني‪،‬‬

‫‪.27‬‬ ‫(‪ )1‬ال فسري امل ري‬


‫‪49‬‬
‫واخلصووال الوويت ذكوورت يف هووذا الركووثع ثجوود كل ووا يف األشورار وأاووااب األعمووال‬
‫السائ ن امل افقني(‪.)1‬‬
‫وجند نثل هذه املفاها املثسع وواول طباق ا علوى واقوع اا موع كثوري يف‬
‫فسريهت‪.‬‬
‫ون اب الرتكاز على إاالح نع قدات اا مع الس دي يقثل نثضااً‬
‫ملعجزات األيبااء يف علاقغ على نعجزة شق القمر يف قثلغ عاىل ‪:‬‬
‫َُ َ َۡ‬ ‫‪‬ٱ ۡق َ َ‬
‫اع َّةَّ ََّوٱنشقََّّٱلق َم َُّرَّ‪( ١‬القمر ‪: )1 :‬‬ ‫َت َب َِّ‬
‫تَّٱلس‬
‫"‪ ..‬وردت نعجووزة شووق القموور يف األحاديووا‪ ،‬ولوواعل أن إظ ووار املعج وزات‬
‫اوود اهلل عوواىل‪ ،‬واأليباوواء ال يقوودرون علووى شوويء ن و ذلووك‪ ،‬كمووا ذكوور ن ورات يف‬
‫القوورهن ن و قووثل اهلل عوواىل لرس وثلغ ‪ ‬أن يبووني للكفووار أيووغ ال يقوودر علووى إ اووان‬
‫املعج وزات‪ ،‬وأيووغ نووا علاووغ إال الووبالغ ‪ ، ...‬وأفضوول نعجووزة للرسووثل ‪ ‬هووث هووذا‬
‫القوورهن الووذي أسوول سووماعغ كثووري نو ال وواس حووص دخوول يف اإلسووالم عووا العوورب‬
‫كل ووغ‪ ،‬و قا و املعج وزات وق ا و ال يش وواهدها إال ن و حض وورها وق ووح ظ ثره ووا‪ ،‬أن ووا‬
‫نعجووزة القوورهن فخالوودة إال يووثم القاان و ‪ ،‬وذكوور ال اوودي يف القوورهن أكثوور ن و نوورة‬
‫للكفار أن يأ ثا مبثلغ‪ ،‬ولك يأت أحد مبثلغ إىل الاثم‪ ،‬و يأت أحد إىل الاثم‬
‫ن يقدم علاماً كانالً نثلغ‪.‬‬
‫وه اك نعجزة أخرى عظام للرسثل ‪ ‬أال وهي سري غ ‪ ، ‬حاا كوان‬
‫‪ ‬على نس ثى عال يف السرية يرا أحد إلا ا إىل الاثم‪.‬‬
‫كث ووري ن و و ال وواس فل للي المل للند ي و ووثن قصو ووائد كاذ و و وخمرتع و و يف نو وودح‬
‫ونعجو و وزات الرس و ووثل ‪ ‬وهو و و يف احلقاقو و و يس و ووائثن فا و ووا إىل الرس و ووثل ‪ ‬وإىل‬

‫‪.22‬‬ ‫(‪ )1‬ال فسري امل ري‬


‫‪51‬‬
‫اإلسالم‪ ،‬وعلى العلماء أن ي جورءوا يف الورد علوى أنثوامل ‪ ،‬ويإللفوثا قصوائد حقاقاو‬
‫اادق واااا (‪.)1‬‬
‫يقثل يف علاقغ على قثلغ عاىل ‪:‬‬
‫ُ‬
‫َ َ ۡ َ َٰ ُ ذ َ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ َ‬
‫(احلجرات ‪)13 :‬‬ ‫َٰ‬
‫نث‪..‬‬
‫اسَّإِناَّخلقنكمَّمِنَّذكرََّّوأ َّ‬
‫يأيهاَّٱۡل َّ‬ ‫‪َٰٓ ‬‬
‫‪:‬‬
‫" أي ووا ال وواظرون ت نو فضوولك ‪ :‬اقوورءوا هووذه اآليو – وول السووثرة كل ووا –‬
‫ال وود ر ن ورات وك ورات‪ ،‬وهووي ختاطووب كاف و ال وواس ال املسوولمني وحووده ‪ ،‬فال وواس‬
‫كل و أسوورة واحوودة‪ ،‬الشووعثب والقبائوول لل عووارف فقووط‪ ،‬كأشووكال ال وواس املخ لفو‬
‫ملعوورف ‪ ،‬قووال الرسووثل ‪ : ‬ال فضوول لعوور علووى أعجمووي وال ألعجمووي علووى‬
‫عر إال ال قثى ‪ .‬كثري ن ال اس فا وا يودعثن االي سواب إىل هل الرسوثل ‪ ‬أو‬
‫إىل ق وري أو الصووديقاني أو املوووثل ‪ ..‬لا عل وثا علووى ال وواس‪ ،‬ولك و اهلل عوواىل ووني‬
‫الثضثح يف اآلي أن أكرنك ع د اهلل أ قاك ‪.)2("..‬‬
‫يوورتج اآليووات القرهيا و حسووب نف ووثم السوولف ملووا دون أويوول أو حتريووف‬
‫فا ا(‪.)3‬‬
‫ل يف كالنغ نا يشري إىل رده على ن يإلول يف نعاين القرهن الكرمي‪ ،‬ففي‬
‫َ‬ ‫َ َ ذ َ َٓ َذ ُ َ ُ َ ذ‬
‫انَّ‪ -  ١٣‬ن سثرة الرة ‪-‬‬ ‫كذِب َِّ‬‫يَّءاّلءََِّّربِكماَّت َّ‬
‫قثلغ عاىل ‪ :‬فبِأ َِّ‬

‫(‪ )1‬ال فسري امل ري ‪.991‬‬


‫(‪ )9‬ال فسري امل ري ‪.271‬‬
‫َ َ َ َۡ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ۡرضَّ‪‬‬ ‫فَّٱلسااامَٰت َٰ ََِّّو ِ َّ‬
‫فَّٱۡل ِ َّ‬ ‫ّللَّ ِ َّ‬ ‫(‪ )3‬ي ظوور يف ذلووك رق ووغ آليووات االس و ثاء علووى العوورش‪ ،‬ولقثلووغ عوواىل ‪َ ‬وها ََّ‬
‫ااوَّٱ َّ‬
‫َٓ‬ ‫َ َ ۡ َ‬ ‫َ َۡ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اتَّأيۡاد َِينَّاَّأنۡ َع َٰ ٗمااَّ‪[ ‬يوجم‪ ،]71:‬وقثلوغ عواىل‬ ‫[األيعوام‪ ،]3:‬ولقثلوغ عواىل ‪‬أ ََّوََّّل َ َّۡمَّيَ َ‬
‫ار ۡواََّّأنااَّخلق َنااَّل ُهامَّ ذمِمااَّعمِل َّ‬
‫ۡ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ٓ َ‬
‫فَّ َعنَّ َساقَّ‪[َّ‬القل ‪ ]29:‬وأنثاملا‪.‬‬ ‫‪ََّ ‬وٱلس َما ََّءَّبَن ۡي َنَٰ َهاَّبِأ ۡييدَّ‪[َّ‬الذاريات‪ ،]27:‬وقثلغ عاىل ‪‬يَ ۡو ََّمَّيُكش َّ‬

‫‪51‬‬
‫رج كلم (هالء) ال ع ‪ ،‬مث علق علاغ أسلثب ال عجب أن ن املرتقني ن‬
‫رق ا القثى (قع القثة) دل ال ع (‪.)1‬‬
‫وقال يف علاقغ على قثلغ عاىل ‪:‬‬
‫ۡ َۡ َ َ‬ ‫ََ َ ۡ‬
‫الَّ‪( ‬ال ال ‪:)72 :‬‬ ‫ۡض ُبواََّّ ِ َّ‬
‫ّللَِّٱۡلمث َّ‬ ‫لَّت ِ‬‫‪‬ف َّ‬
‫"لوواجم كمثلووغ شوويء" هووذه هي و نع اهووا –كووذا ‪ ..‬الس و دي – اووفات اهلل‬
‫الكانل واحلسىن ال يعلم ا إال هث‪ ،‬وهي نذكثرة يف القرهن الكرمي‪ ،‬فعلا ا أن‬
‫ال خنرتع ن ع د أيفس ا أنثل وافات لغ عاىل(‪.)2‬‬
‫وض الس يفة يف قثلغ عاىل ‪:‬‬
‫َ َ َۡ ُ ٓ َۡ َۡ ََ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ َ‬
‫ةَّ‪( ..‬املائدة‬
‫ّللَّ َّوٱبتغواَََّّّإ َِل َّهَِّٱلوسِيل َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِينَّءامنواََّّٱتقواََّّٱ َّ‬
‫يأيهاَّٱل َّ‬ ‫‪َٰٓ ‬‬
‫‪: )31 :‬‬
‫(الثسال ) هي ‪ :‬احلال والسعي‪ ،‬لل ثال إىل اهلل‪ ،‬أي ذكرت يف هذه اآلي‬
‫احلال والسعي للاصثل على رضى اهلل‪ ،‬ون األاثل املسلم لدى اا دي أن‬
‫يف و نعووىن كلم و أو قل و اع بووار السووااا والسووباا‪ ،‬وقوود ذكوورت احلال و ه ووا يف‬
‫السااا ‪ :‬أن ال عصى أوانور اهلل‪ ،‬وأهنور يف السوااا ‪ :‬أن ا ود ويسوعى يف سوبال‬
‫اهلل‪ ،‬ف ذه هي املساعي لل ثال إىل اهلل‪.‬‬
‫ولكو لعسووف أن ال كوورب يعمووي اإليسووان يقووثل عووض املرشوودي لل وواس ‪:‬‬
‫إن املراد ن ا واء الثسال ه ا ‪ :‬اختاذ املرشد ت‪.‬‬
‫ويقووثل اا وواورون (لعضوورح ) ‪ :‬إن الثسووال ه ووي ق وودمي ال ووذور علووى قب ووثر‬
‫الصاحلنيت‪.‬‬

‫(‪ )1‬ايظر ال علاق رق ‪.919 1992:‬‬


‫(‪ )9‬ال فسري امل ري ‪ 279‬ال علاق رق ‪.119:‬‬
‫‪52‬‬
‫وه اك نرشد ك ب يف هوان نصواف أيوغ ورد يف حوديا ‪ :‬أن نو لواجم‬
‫لغ نرشد فالشاطان نرشد لغ‪ .‬وهل ه اك حديا ك ذا؟‪.‬‬
‫ون اجل ال ن يقثل ‪:‬‬
‫علا ا أن يأخذ أوانر نرشديا ن ما كايح‪ ،‬ولث كايح ن املعاايت‪.‬‬
‫كوول ذلووك ن و عبووادة ال وواس ولوواجم ن و عبووادة اهلل عوواىل‪ ،‬ف ووث ن و الشوورك‬
‫والكفوور‪ ،‬ويف احلقاقو أن املرشوود احلووق هووث ك وواب اهلل واوواا األحاديووا‪ ،‬ولكو‬
‫املرش وودون الا ووثم ال يعلم ووثن ال وواس نع ووىن كلمو و ال ثحا وود‪ ،‬وال نع ووىن الق وورهن‪ ،‬وول‬
‫العكجم مي عث ن قراءة القرهن الكرمي املرتج ‪.‬‬
‫يك و يف داي و الع وود اإلس ووالني املرش وودون وال املري وودون‪ ،‬الباع و ثا و ‪،‬‬
‫ولك و كايووح للرسووثل ‪ ‬وخللفائووغ احلكووام‪ ،‬وكووان يإلخووذ الع وود يف الباع و علووى‬
‫األعموال الصواحل و وورك السوائات‪ ،‬و عوض نرشوودي الاوثم يوأنر نريديووغ قطوع جووزء‬
‫الشو ْوع ْر – أكاووداً ‪ -‬أن يقوودنثا لووغ اجلزي و س و ثياًت‪ .‬وألفووا الباع و اإلسووالنا‬
‫ن و َّ‬
‫وردت يف هخر سثرة املم ا فاقرووها فا ا(‪.)1‬‬
‫كم و ووا وضو و و الرهب و و و ل و وودى ال ص و ووارى (يف س و ووثرة احلدي و وود) و و ووني ا و وول ا‬
‫امل دوسووا وال صووثف املعووروف لوودى امل صووثف ن و املسوولمني‪ ،‬و ووني ه وواك ‪ -‬يف‬
‫أكثوور نو اووفا ‪ -‬نووا حتوود نو نو أيوثاع اخلرافووات‪ ،‬ونووا يرت ووب علا ووا نو‬
‫املضووار الدي ا و واالج ماعا و ‪ ،‬وقوود حوواول ثضووا لووك احلقووائق ضوورب األنثل و‬
‫الشعبا الس دي أسلثب نق ع واض نإلثر يف القلثب(‪.)2‬‬
‫السووا ق‬ ‫وهوذه ال علاقوات ملوا أتا وا الكبوورية ‪ ،‬ويوربم نو خوالل ال صوث‬
‫أشااء عديدة ن أت ا ‪-:‬‬

‫‪ ) 1‬ال فسري امل ري ‪ ،999-992‬املان رق ‪.911 :‬‬


‫‪ ) 9‬ايظر ‪ 997-997‬ن رق غ و فسريه‪.‬‬
‫‪53‬‬
‫‪ ‬ع اي املإللوف يف علاقا وغ ال فسوريي وإ رام عقاودة السولف الصوا والورد‬
‫عل املب دع ون يف حكم األسلثب العلمي الصاا ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫النلائج واللوريات اللي لورلت إليها ‪-:‬‬
‫‪ )1‬أن ال علاقووات ال فسووريي شوورتك نووع رق و فسووري القوورهن الكوورمي يف كثووري‬
‫ن األنثر ‪ ،‬ون ا نا هي نقبثل ون ا نا هي نردودة ‪.‬‬
‫‪ )9‬أيووغ اووب أن يراعووى يف ك ا و ال علاقووات ال فسووريي نووا يراعووى يف شوورو‬
‫ال فسري ‪.‬‬
‫‪ )3‬أيووغ اووب اووان أن الرتقو ال يطلووق علا ووا لفو القوورهن إطالقواً ع وود رقو‬
‫نعاين القرهن وك ا ال علاقات ال فسريي ‪.‬‬
‫‪ )2‬أن الرتق و و املع ثي و و أو ال فس ووريي أو رق و و فس ووري الق وورهن الك وورمي كل ووا‬
‫نصطلاات لشيء واحد ‪ ،‬وال خالف يف جثامها واحلاج إلا ا ‪.‬‬
‫‪ )1‬االه مام الك واب والسو واللوو العر او ‪ ،‬و اوان أتا وا جلماوع املسولمني‬
‫ف ي الكفال عريب ألس ال اس قاعاً ‪.‬‬
‫‪ )7‬يس اس عل اللو العر ا على غري العرب حوص يف موثا القورهن الكورمي‬
‫على الثجغ الصاا ‪.‬‬
‫‪ )7‬اس و اال الرتق و احلرفا و للقوورهن الكوورمي وأ ووا غووري جووائزة ش ورعاً ‪ ،‬ويرت ووب‬
‫علا ا أخطاء كبرية ‪.‬‬
‫‪ )2‬أن الرتقات القرهيا ن ما حترى وحاول أاااهبا الدق يف الرتق وال قل‬
‫فإ ا عاجزة عجزاً كلااً ع اس افاء املدلثالت الكانل للقرهن احلكا ‪.‬‬
‫‪ )9‬أيووغ اووب أن ي اوورك املسوولمثن واملائووات امل خصصو لرتقو نعوواين القوورهن‬
‫صماووع اللوووات ‪ ،‬وأن ي ارك وثا للقضوواء علووى قاووع الرتقووات الوويت رق ووا‬
‫املس شرقثن ‪ ،‬وأن ال يرتكثا ك اهب املقدس عرض يف أيدي العا ثني‬
‫‪ )19‬ما اللسصياف فل واوي جمموع امللوك ف ود لطباعو املصواف الشوريف‬

‫‪55‬‬
‫القاو ووام رتق و و ال فسو ووري املاسو وور الو ووذي أعو ووده نركو ووز الدراسو ووات القرهيا و و‬
‫إشو وراف خنبو و نو و العلم وواء إىل قاو وع اللو ووات احلاو و املثج ووثدة يف الع ووا‬
‫اإلسالني واع ماده ‪.‬‬
‫و وصي اامع كذلك عمل حصر شانل جلماع الرتقوات املثجوثدة‬ ‫‪)11‬‬
‫للقوورهن الكوورمي و ف اوود نووا جوواء فا ووا ةاي و للمسوولمني ‪ ،‬وهووث عموول كبووري‬
‫اج إىل ج ثد وإنكاياات كبرية ‪ ،‬واامع قادر على ذلك ‪.‬‬
‫و وصللي كووذلك اثيوول كوول شوويء ي علووق ووالقرهن الكوورمي وعلثنووغ‬ ‫‪)19‬‬
‫إىل جممع امللك ف د لطباع املصاف الشريف املدي ال بثي ف ي أكورب‬
‫ج ن خصص يف العا اإلسالني القرهن وعلثنغ ‪.‬‬

‫واحلمد هلل الذي عم غ الصاحلات ‪ ،‬والى اهلل علوى سواديا ويبا وا ومود‬
‫وعلى هلغ واابغ أقعني واحلمد هلل رب العاملني ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫فهاس الماا ع والمرادا ‪-:‬‬
‫اال قان يف علثم القرهن للساثطي ‪ ،‬عا الك ب ‪.‬‬
‫االس شراا واخللفا الفكري للصراع احلضواري ‪ ،‬د وموثد ةودي مقوزوا دار‬
‫امل ار ‪.‬‬
‫إعجام القرهن للباقالين ‪ ،‬حتقاق الساد أةد اقر ‪ ،‬دار املعارف مبصر ‪.‬‬
‫األعالم خلري الدي لزركلي ‪ ،‬دار العل للماليني ‪.‬‬
‫الربهان يف علثم القرهن ‪ ،‬در الدي الزركشي ‪ ،‬دار املعرف للطباع وال شر ‪.‬‬
‫رق ووات نع وواين الق وورهن الك وورمي و ط ووثر ف م ووغ ع وود الو وورب ‪ ،‬عب وود اهلل عب وواس‬
‫ال دوي ‪ ،‬دار الف ‪.‬‬
‫رق القرهن وكاف يدعثا غري العرب إىل اإلسالم عبد الثكال الدرو ‪.‬‬
‫ال عريف القرهن واحلديا ‪ ،‬ومد الزفزاف ‪ ،‬نك ب الفالح ‪ ،‬الكثيح ‪.‬‬
‫عل لو القرهن الكرمي ‪ ،‬د‪ .‬عبد اهلل عباس ال دوي ‪ ،‬دار الشروا ‪.‬‬
‫ال فس ووري واملفس وورون لل وودك ثر وم وود أة وود ال ووذهيب ‪ ،‬ثمي ووع دار الب ووام لل ش وور‬
‫وال ثميع ‪.‬‬
‫حاش ووا وا ووي ال وودي ش وواإ ماده عل ووى فس ووري القاض ووي الباض وواوي ‪ ،‬املك ب و و‬
‫اإلسالنا ‪.‬‬
‫حوود األحوودا يف اإلسووالم ‪ ،‬اإلقوودام علووى رق و القوورهن ‪ ،‬السوواد اإلنووام‬
‫الشاإ ومد سلامان ‪.‬‬
‫الرسال لجنام الشافعي ‪ ،‬حتقاق أةد ومد شاكر ‪.‬‬
‫اوواا البخوواري أل عبوود اهلل وموود إمساعاوول البخوواري ‪ ،‬دار السووالم لل شوور‬
‫وال ثميع ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫ف الباري شرح ااا البخاري ال حجر العسقالين ‪ ،‬دار املعرف ‪.‬‬
‫القرهن الكرمي ‪ ،‬نعجزة و شريع ‪ ،‬عبد الكرمي عبد اهلل ياامي ‪.‬‬
‫قضووايا قرهيا و يف املثسووثع الربيطايا و ‪ ،‬يقوود نطوواع ورد شووب ات ‪ ،‬للوودك ثر‬
‫عمان ‪.‬‬
‫فضل حس عباس ‪ ،‬دار البشري َّ‬
‫القورهن ك وواب أحكموح هيا ووغ ‪ ،‬اجلوزء الثوواين ‪ ،‬أةود وموود قوال ‪ ،‬دار إحاوواء‬
‫العلثم ‪ ،‬ريوت ‪.‬‬
‫اللباب يف هتذيب األيساب ال األثري ‪.‬‬
‫لسان العرب ال ن ظثر ‪ ،‬دار اادر ‪ ،‬يشر و ثميع املك ب الفاصلا ‪.‬‬
‫نباحا يف علثم القرهن ‪ ،‬ن اع القطان ‪ ،‬نك ب وهب ‪.‬‬
‫نباحا يف علثم القرهن ‪ ،‬د‪ .‬اباي الصا ‪ ،‬دار العل للماليني ‪.‬‬
‫اال العلما لكلا أاثل الدي والدعثة ‪ ،‬جمل علما وكم ‪ ،‬حبا ع ثان‬
‫يقد خم ارات ن رقات القرهن الكرمي ‪ ،‬د ومد أ ث فران ‪.‬‬
‫واضرات يف علثم القرهن ‪ ،‬د‪ .‬القصيب ومثد ملط ‪ ،‬دار األيصار ‪.‬‬
‫املخ صر يف علثم القرهن ‪ ،‬عبد الرة ااادل ‪ ،‬دار املدى لل شر وال ثميع‬
‫ندارك ال زيل وحقائق ال أويل أل الربكات عبد اهلل ال سفي ‪ ،‬دار الفكر‬
‫املدخل لدراس القرهن ‪ ،‬د‪ .‬ومد ومد أ ث ش ب ‪.‬‬
‫نقدن يف الدراسوات القرهياو للودك ثر ومود فواروا ال ب وان ‪ ،‬اململكو املور او‬
‫‪ ،‬ومارة األوقاف والشإلون اإلسالنا ‪.‬‬
‫املس شوورقثن والقوورهن ‪ ،‬د‪ .‬إمساعاوول سووا عبوود العووال ‪ ،‬ضووم سلسوول دعووثة‬
‫احلق ‪ ،‬صدرها را ط العا اإلسالني ‪ ،‬العدد ‪. 199‬‬
‫املعجزة الكربى ‪ ،‬يزولغ ‪ ،‬ك ا غ ‪ ،‬اإلنام ومد أ ث مهرة ‪ ،‬دار الفكر العر ‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫ن اهل العرفان يف علثم القرهن ‪ ،‬ومد عبد العظا الزرقاين ‪ ،‬دار الفكر ‪.‬‬
‫نو و ج الفرق ووان يف عل ووثم الق وورهن للش وواإ وم وود عل ووي سو والن ‪ ،‬يش وور اجلانعو و‬
‫األمهري ‪.‬‬
‫املثافقات لجنام الشاطيب ‪ ،‬املطبع السلفا ‪.‬‬
‫الثاض يف علثم القرهن ‪ ،‬ألاف الدك ثر نصطفى ديب البوا ‪ ،‬وواوي الودي‬
‫ديب نس ث ‪ ،‬دار الكل الطاب ‪ ،‬دار العلثم اإليسايا ‪.‬‬
‫املائ و و العاملا و و للق و وورهن الك و وورمي ‪ ،‬ض و وورورة لل و وودعثة والبلا و ووغ ‪ ،‬ال و وودك ثر حس و و‬
‫املعايرجي ‪ ،‬الدوح ‪1991‬م ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫فهاس المو واات ‪-:‬‬
‫الريحة‬ ‫المو وع‬
‫‪1‬‬ ‫‪ ‬نقدن وفا ا خط الباا ‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪ ‬أتا املثضثع ‪.‬‬
‫الفصل األول عن ترجمة القرآن الكريم وفيه ثالثة مباحث ‪-:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 13‬و ‪19‬‬ ‫املباا األول ‪ :‬القرهن لو وااطالحاً ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 19‬و ‪99‬‬ ‫املباا الثاين ‪ :‬الرتق لو وااطالحاً ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫املباا الثالا ‪ :‬أقسام الرتق وفاغ نطلبان ‪-:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 91‬و ‪97‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬الرتق احلرفا وحكم ا ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫املطلب الثاين ‪ :‬الرتق ال فسريي واملع ثي وحكم ا ‪ 92 .‬و ‪31‬‬ ‫‪‬‬

‫الفص للل الي للاضي ‪ :‬لت للية اللتفيق للاف اللفم لليرية ف للي ترجم للة مت للاضي‬ ‫‪‬‬

‫القرآن الكريم وفاغ ثالث نباحا ‪-:‬‬


‫‪ 33‬و ‪32‬‬ ‫املباا األول ‪ :‬املقصثد ال علاقات ال فسريي ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 31‬و ‪29‬‬ ‫املباا الثاين ‪ :‬شروط ا ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 21‬و ‪13‬‬ ‫املباا الثالا ‪ :‬و ثياهتا ‪ ،‬وأتا ا ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 12‬و ‪11‬‬ ‫خامت و ضم أه ال ائج اليت ثالح إلا ا‬ ‫‪‬‬

‫‪ 17‬و ‪12‬‬ ‫ف رس املصادر واملراجع ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪19‬‬ ‫ف رس املثضثعات ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪61‬‬

You might also like