You are on page 1of 22

‫القسم الول‬

‫البدايات الولى لتطبيق المحاسبة الدولية‬


‫جورج توما بيداويد طالب دكتوراة في قسم المحاسبة الكاديمية العربية في الدنمارك‬

‫بداية المحاسبة الدولية‬


‫من البديهي والمعروف ان التطور الذي شهدته المحاسبة بشكل عام وبععالخص منععذ العععام ‪ 1494‬أي‬
‫منذ بداية ابتكار و تطبيق مبدْا القيد المزدوج لمساك الدفاتر المحاسععبية فععي ايطاليععا ‪ ،‬ومععا أعقبععه مععن‬
‫تطورات شتى في المجالت القتصادية والسياسة والجتماعية لكثير معن المجتمعععات المختلفعة ‪ ،‬أدى‬
‫بالمهتمين والمهنيين في هذا المجال الحيوي الى ابتكار اساليب وطرق محاسبية مختلفة لكي تقابل تلك‬
‫الحتياجات التي أفرزتها طبيعة النشاطات القتصادية المتطورة‪ ،‬وكذلك التطععور الهععائل الععذي شععهده‬
‫العالم في مجالت التجارة الدولية والتعامل القتصادي الدولي بعد انتهاء الحععرب العالميععة الثانيععة فععي‬
‫منتصععف أربعينععات القععرن الماضععي وحععديثًا وكنتيجععة حتميععة لظععاهرة العولمععة القتصععادية وأنتشععار‬
‫أسععتخدام نظععام النععترنت الععذي أدى أبتكععاره خلل العقععود القليلععة الماضععية ‪،‬الععى تقريععب المسععافات‬
‫واختصار الوقات وسرعة ايصال المعلومات المالية ) بوجه الخصوص( الواجب نقلها الععى الطععرف‬
‫الخر) على الغالب الجهة المستفيدة من المعلومات أو البيانات المالية( كل هذه العوامل مجتمعععة مععع‬
‫غيرها من العوامل التي صاحبت تغيير الحاجة الى أستخدام المعلومات المحاسععبية وعععدم أقتصععارها‬
‫على المالك أو الداري فقط بل تعداه الى سلسلة من المهتمين المحليين والخععارجيين مععن المسععتثمرين‬
‫والمستهلكين و جهات حكومية وأخرى مهنية وغيرها بيئية ‪..‬الخ ‪ ،‬ومن المفيد الشععارة هنععا أيض عًا أن‬
‫حاجة النشاطات القتصادية الدولية للكثير والمزيد من رؤوس الموال المستثمرة في تمويل نشاطاتها‬
‫القتصادية وديمومتها ‪ ،‬وأشتداد حععدة المنافسععة بيععن هععذه المؤسسععات ودولهععا لسععتقطاب المزيععد مععن‬
‫الستثمارات الدولية لديمومة استمرارية المؤسسات القتصادية‪ ،‬كل هععذه العوامععل مجتمعععة أدت الععى‬
‫ظهععور مشععاكل محاسععبية جديععدة غيععر مألوفععة سععابقًا ممععا أدى بالنتيجععة الععى أزديععاد اهتمععام المعنييععن‬
‫والمهتمين بالمحاسبة الى أبتكار )ان صح التعبير( أسععس جديععدة تتعامععل مععع تلععك القضععايا المحاسععبية‬
‫ومعاملتها ‪ ،‬لذلك برزت الحاجة الى ظهور فرع جديد من فروع المحاسبة المالية التي هي المحاسععبة‬
‫الدولية‪ ،‬لتقوم بعملية معالجة تلك القضايا المتعلقة بالجوانب المحاسبية الدولية وكنتيجة منطقيععة أيض عًا‬
‫أوجبت الظروف الواقعية الى أعتماد أسس جديدة يمكن من خللها تنظيم العلقات المحاسععبية الدوليععة‬
‫لهذه المشعاريع القتصعادية ‪ ،‬ممعا دععى العى التفعاق علعى أعتمعاد مععايير محاسعبية دوليعة تصعدرها‬
‫مؤسسات دولية متخصصة تلتزم بها معظعم البلععدان العتي لهعا علقععات أقتصععادية دوليعة ‪،‬لهعذا أخععذت‬
‫أغلب دول العالم تطبق معايير المحاسبة الدولية التي أخذت موقعهععا مععن مسععتوى القبعول العععام الععذي‬
‫تتمتع به هذه المعايير ولمصداقية وأهمية المؤسسات الدولية المشععرعة لهععا ‪ ،‬والععتي نظمععت العلقععات‬
‫المحاسبية الدولية ووضعت السس العريضة لكيفية أعداد وعرض وتقديم والفصاح عععن العديععد مععن‬
‫المعلومععات والبيانععات والتقععارير الماليععة لتتماشععى مععع معععايير المحاسععبة الدوليععة السععارية المفعععول‬
‫‪.‬‬

‫منذ بداية العام ‪ ، 2005‬أصبحت المعايير المحاسبية االصادرة عععن مجلععس معععايير المحاسععبة الدوليععة‬
‫‪،‬المعايير المحاسبية المعتمدة من قبل أغلب دول المجموععة االوربيععة وغيرهععا مععن دول العععالم ومعن‬
‫ضمنها أستراليا ‪ ،‬فقد يسأل سائل ما‪،‬هل يمكن توقع أن تطبق معاييرمحاسبية موحععدة يمكنهععا ملئمععة‬
‫عدد مختلف من المؤسسات القتصادية داخل بلدان ذات نظم أقتصععادية ‪ ،‬سياسععية ‪ ،‬أجتماعيععة وبيئيععة‬
‫تختلف أختلفًا جوهريًا فيما بينها ؟ للجابة على هذا السععؤال نععرى أن يتععم التعععرف علععى أهععم مزايععا‬
‫أومحاسن وكذلك نقاط الضعف والعيوب التي تنجم من أعتماد معايير محاسععبية دوليععة موحععدة تسععري‬
‫على كافة المؤسسات القتصادية الدولية‬ ‫‪.‬‬

‫أوًل ‪ :‬دلئل وجود اختلفات في تطبيق نظم محاسبية مختلفة‬

‫من أبسط الوسائل لتقرير ما أذا كانت هناك أي أختلفات محاسبية تؤثر بشكل مباشر على نتائج‬

‫البيانات المالية المقدمة ضمن الفصاح المحاسبي للبيانات المالية ‪ ،‬هي مقارنة نتائج الفصاح‬

‫لمؤسسة أقتصادية معينة بين بلدها الصيل وعدد من الدول ذات نمط نشاطاتها ألقتصادي والنوعي‬

‫متشابه مع البلد الصلي لتلك المؤسسة ‪ ،‬ففي مثال اورده كل من الستاذين نوبيس وباركر عام‬
‫‪ 2004‬في كتابهما تحت عنوان المحاسبة الدولية المقارنة ‪ ،‬أشارا الى أن أحدى المؤسسات البريطانية‬

‫الكبيرة كانت قد حققت أرباحًاعام ‪ 2000‬تقدر بحدود ‪ 9.521‬مليون باوند استرليني حسب النظم‬

‫المحاسبية البريطانية السائدة ‪ ،‬ولكن عند تطبيق نفس مجموعة المعاملت لنفس المؤسسة حسب‬

‫النظم المحاسبية المطبقة في الوليات المتحدة المريكية فقد كانت التنائج تحقق أرباح بلغت قيمتها‬

‫‪ 29.707‬مليون باون أسترليني أي باختلف مقداره ‪ %212‬بالرغم من تطبيق مجموعة مماثلة من‬

‫المعاملت والحداث ‪ ،‬وفي مجال أ خر يشير الستاذين نوبيس و باركر في كتابهما المحاسبة الدولية‬

‫المقارنة ان نفس المؤسسة في المثال السابق ولكن خلل العام ‪ 2003‬كانت قد حققت أرباح أجمالية‬

‫مقدارها ‪ 3.036‬مليون باوند أسترليني عند تطبيق قواعد المحاسبة البريطانية ‪ ،‬لكن عند تطبيق‬

‫قواعد المحاسبة للوليات المتحدة المريكية على نفس المؤسسة القتصادية كانت الرباح الجمالية‬

‫المتحققة فقط ‪ 2.268‬مليون باوند أسترليني أي بأختلف مقداره ‪ %25‬مقارنة بالنظام المطبق في‬

‫بريطانيا‪ .‬و حسب مصادر الكتاب المشار اليه أعله فأن حقوق ملكية حملة السهم كما في‬

‫‪ 31/12/2003‬كانت تقدر ‪ 13.178‬مليون دولر أمريكي بموجب القواعد المحاسبية البريطانية‬

‫‪،‬لكن عند تطبيق القواعد المحاسبية المطبقة في الوليات المتحدة المريكية فأن هذه المبلغ بلغ‬

‫‪ 33.654‬مليون دولر أمريكي أي بأختلف بلغت نسبته ‪، %155‬أذن وباختصار شديد يمكن القول‬

‫بأن معالجة البيانات المالية لمؤسسة ما حسب نظامين أقتصادين مختلفين سوف يؤدي الى نتائج‬

‫تختلف أختلفًا جوهريًا من دولة الصل مقارنة بالدولة الخرى‪ ،‬وبالنتيجة ليمكن العتماد على تلك‬

‫النتائج خاصة اذا ماكانت تلك النتائج تتعلق باتخاذ قرار أداري مهم من قبل أحد المستفيدين من تلك‬

‫‪ .‬البيانات‬

‫في مثال أخر يتعلق بأحدى الشركات اللمانية الغربية )ديلمر بينس( وخاصة عندما اعلنت كأول‬

‫شركة المانية تعلن اسهمها للبيع في بورصة نيويورك للسهم وذلك في تشرين الول من عام ‪1993‬‬
‫فقد تم معادلة حسابات هذه المؤسسة لكي تتلئم مع تطبيق نظام ممارسة المحاسبة ذات القبول العام‬

‫السائد في الوليات المتحدة المريكية فقد كانت النتائج مروعة خاصة أذا ما علمنا بأن مبلغ الرباح‬

‫البالغ ‪ 168‬مليون مارك الماني تحول الى خسارة مقدارها ‪ 949‬مليون مارك الماني ‪ ،‬وفي حالة‬

‫أخرى ممثالة لشركة المانية غربية تم أعلن بيع أسهمها في بورصة نيو يورك عام ‪ 1994‬ومن‬

‫خلل معادلة حساباتها وفق نظام ممارسة المحاسبة ذات القبول العام المريكي فأن الرباح التي‬

‫‪ .‬تحققت والبالغة ‪ 1.7‬بليون مارك الماني تحولت الى خسائر بلغت قيمتها ‪ 57‬مليون مارك الماني‬

‫أن المثلة أعله تعطينا دروس واضحة ودلئل دامغة عن الختلفات المصاحبة عند معالجة نفس‬

‫البيانات المحاسبية وفق أنظمة محاسبية مختلفة ‪ ،‬لهذا فأن هذا الموقف جعل مهمة تبني فكرة أيجاد‬

‫أسس ومعايير محاسبية دولية موحدة أمر ل مناص عنه وكما سنشير اليه في الفقرات القادمة من هذا‬

‫‪.‬البحث المتواضع الذي بين أيديكم‬

‫ثانيًا ‪ :‬ألسباب الكامنة وراء أعتماد نظم محاسبية مختلفة‬

‫أن العديد من الكتاب والباحثين في الشؤون المحاسبية يتفقون على أن الممارسات المحاسبية ضمن‬

‫بلد معين تكون محكومة بظروفه الجتماعية والسياسية والقتصادية والبيئية و‪......‬ألخ ‪،‬خلل فترة‬

‫‪ .‬زمنية معينة‬

‫هناك أتفاق عام على وجود نوعين رئيسيين من النظم المحاسبية المطبقة خاصة في البلدان المتطورة‬
‫‪ :‬أقتصاديًا هما‬
‫النوع الول ‪ :‬النظام النكلو – أمريكي‬
‫النوع الثاني ‪ :‬النظام الوربي‬
‫النظععام الول ‪ :‬النكلععو – أمريكععي‪ ،‬متكععون مععن نظععام محاسععبي متععأثر جععدًا بجهععات محاسععبية مهنيععة‬

‫ل من تععولي جهععات حكوميععة مهمععة السععيطرة‬


‫متخصصة تتولى مهمة وضع أسس النظام المحاسبي بد ً‬
‫على هذا الجانب ‪ .‬علمًا بأن التركيز هنا يتم على أهمية سوق رأس المال )معظم المؤسسععات فععي هععذا‬

‫النظام تعتمد على المصادرالعامة لحقوق الملكية ‪ ،‬وكذلك أعتمادها الكبير على المديونية الماالية ‪،‬أي‬

‫القتراض مععن السععوق الماليععة( ‪ ،‬أن هععذا النظععام يعتمععد علععى مبععادئ عامععة مثععل )فعلععي وعععادل ( أو‬

‫ل من العتبارات‬
‫) معروض أو مقدم بشكل عادل( وكذلك هذا النظام يتبنى العتبارات القتصادية بد ً‬

‫القانونية ضمن تطبيقاته العملية‬ ‫‪.‬‬

‫أما النظام الثاني‪ :‬وهو النظام المحاسبي ألوربععي ‪ ،‬فهععو علععى العكععس مععن االنظععام الول ‪،‬حيععث تقعل‬

‫أهمية ألعتمعاد علعى المؤسسعات والجهعات المحاسعبية المهنيعة المتخصصعة فعي وضعع أسعس النظعم‬

‫المحاسبية المطبقة ‪ ،‬وكذلك هذا النظام يقلل من التركيز على بعض المتطلبات النوعية مثل ) حقيقععي(‬

‫و )عععادل( مععع الععتركيز الفعلععي علععى الجهععات الحكوميععة فععي أصععدار التشععريعات المنظمععة للقواعععد‬

‫المحاسبية المطبقة في البلد‪ ،‬لهذا نرى أن هذه النظم المحاسبية تربطها علقة مباشرة مع نظم وقوانين‬

‫االضرائب المحلية السائدة وأن المعلومات في هذا النظام تتسم بكونها ذات طبيعة خاصة غايتها حماية‬

‫ل من المستثمرين ‪ ،‬ومن الملحععظ أن أغلععب المؤسسععات القتصععادية‬


‫مصالح الدائنين )المقرضين( بد ً‬

‫ضمن النموذج ألوربي تعتمد في الغالب على مواردها المالية طويلة ألجععل مععن مصععادر ذاتيععة )فععي‬

‫‪ .‬االغالب عائلية( ‪ ،‬أو حكومية أو عن طريق القتراض من البنوك‬

‫عدد من الكتاب والباحثين المهتمين بشؤون المحاسبة ومن ضمنهم )ميلير( أشاروا الى أن الختلفات‬

‫المشار اليها أعله في أعتماد أنظمة محاسبية معينة ‪،‬أنما جاءت بسبب الختلفات الموجودة في‬

‫قوانين هذه البلدان وأختلف النظم السياسية لها )على سبيل االمثال ‪،‬دول رأسمالية ذات نظم تتبنى‬

‫حرية رؤوس ألموال ‪،‬يقابلها دول مركزية القيادة تطبق النظام الشتراكي ( ‪ ،‬أو على مستوى تقدمها‬

‫القتصادي من عدمه ‪ ،‬كذلك على أسباب أخرى عديدة مثل نظم الضريبة المطبقة ومستوى التعليم‬

‫‪ .‬في البلد ‪ ،‬جميعها كانت وراء تطبيق نظم محاسبية تختلف من بلد الى أخر‬
‫كمحصلة نهائية يمكن القول بأنه لتوجد دلئل قاطعة على وجود نظرية منفردة توضح وبشكل تام‬

‫العناصر الساسية التي كانت وراء تبني نظم محاسبية معينة ‪،‬أل انه هناك أجماع بين الكتاب‬

‫والباحثيين على وجود أسباب عديدة أدت الى أعتماد نظام محاسبي دون غيره ‪ ،‬ويمكن حصر هذه‬

‫‪:‬العناصر بالنقاط التالية‬

‫طبيعة ملكية المشروع ونظامه المالي ‪-‬‬

‫التدخلت الستعمارية ‪-‬‬

‫حملت الغزو ‪-‬‬

‫نظم الضرائب ‪-‬‬

‫التضخم السائد ‪-‬‬

‫مستوى التعليم السائد ‪-‬‬

‫قدم وحجم المؤسسات المحاسبية المهنية وتأثيرها على الواقع المهني ‪-‬‬

‫مستوى التطور القتصادي للبلد ‪-‬‬

‫النظام القانوني للبلد ‪-‬‬

‫مستوى الثقافة العامة ‪-‬‬

‫التأريخ ‪-‬‬

‫الطبيعة الجغراقية للبلد ‪-‬‬

‫اللغات المستخدمة ‪-‬‬

‫تأثير النظريات السائدة ‪-‬‬

‫النظام السياسي وطبيعة المجتمع ‪-‬‬

‫الدين والمعتقدات ‪-‬‬


‫الحوادث الموثرة ‪-‬‬

‫هذه النقاط السبعة عشرة أوردها الستاذ ) س‪ .‬نوبيس ( عام ‪ 1998‬ضمن بحثة الموسوم "نحو‬

‫نموذج عام لسباب الختلفات الدولية في التقارير المالية" المنشور في لندن من قبل مؤسسة ) بلك‬

‫‪.‬ويل ( للنشر‬

‫لقد ورد كثير من النقاط أعله أيضًا قي بحوث عدد كبير من الكتاب والمعنيين بعلم المحاسبة ‪ ،‬ال أن‬

‫ل من غيره‬
‫ل وشمو ً‬
‫‪.‬المجموعة التي أوردها نوبيس ضمن بحثه أعله تشكل نموذجًا أكثر قبو ً‬

‫مما تقدم نلحظ وبشكل جلي أن أسباب أعتماد الدول على أنظمة محاسبية غير متماثلة في كافة‬

‫جوانبها ‪ ،‬جاءت لسبب أو لعدة أسباب واردة أعله ‪ ،‬ومن هذا المنطلق يمكن أعتبار تبني نظام‬

‫محاسبي موحد أمر صعب للغاية نظريًا للختلفات الجوهرية بين البلدان وكما لحظنا ‪ ،‬أل أنه‬

‫وحسب المثل القائل ) الحاجة أم ألختراع ( ‪ ،‬رأت أغلب الدول أنه ل مناص من وجود نظام‬

‫محاسبي دولي موحد يتبنى مهمة التنسيق لصدار تعليمات دولية تطبق على كافة الدول الملتزمة‬

‫بها ‪ ،‬بالرغم من الختلفات الجوهرية الوارد ذكرها أعله ‪ ،‬ومن هنا جاءت فكرة تطبيق نظام‬

‫محاسبي دولي موحد ‪.‬حيث تأسست لجنة معايير المحاسبة االدولية في ‪ ، 29/06/1973‬على أثر‬

‫المباحثات التي أسفرت عن أتفاق بين الجمعيات والمعاهد المهنية العاملة في كل من الدول التالية‬

‫) أستراليا ‪ ،‬كندا ‪ ،‬فرنسا ‪ ،‬ألمانيا ‪ ،‬أليابان ‪،‬المكسيك‪ ،‬هولندا ‪ ،‬بريطانيا ‪ ،‬أيرلندا ‪ ،‬الوليات المتحدة‬

‫المريكية ( ‪ ،‬وكانت بذلك انطلقة وضع معايير محاسبية دولية شاملة يسير على نهجها الن‬

‫!!! مايقارب ‪ 100‬دولة في العالم‬

‫القسم الثاني‬
‫بعض المشاكل العملية والنظرية التي تواجه المحاسبة الدولية‬
‫بعد أن تطرقنا في القسم الول من هذا التقرير الى البدايات الولى للمحاسبة الدولية ‪ ،‬نحاول الشارة‬

‫الى بعض الجوانب التى تعتبر موضع أهتمام المعنيين في هذا المجال الحيوي والتي تتطلب عنايتهم‬

‫الفائقة لحل الشكالت التي برزت بشكل خاص عند التطبيق العملي لهذه الجوانب من المحاسبة‬

‫‪.‬الدولية‬

‫ل‪ :‬هل هناك فرق بين تقييم العمليات الخارجية لداء الوحدة عن أداء الدارة المحلية؟‬
‫أو ً‬

‫ل من أداء الدارة ) المدير( في البلد الم وأداء الوحدة التابعة )في‬


‫من حيث المبدأ يمكن اعتبار أن ك ً‬

‫البلد الجنبي ( شئ واحد ‪،‬لكون ان عمليات الوحدة القتصادية الحنبية هي من مسؤولية المدير‬

‫‪.‬وعليه فأن ماتفعله الوحدة يرتبط كثيرًا بتقييم المدير‬

‫أن وظيفة المدير المالي عند تقييم أداء الدارة )المدير( يجب المقارنة بين ما أنجزته مقارنة بالموازنة‬

‫التي سبق أن وضعت وأعتمدت من قبل المكتب التنفيذي والتي أعتبرت بطبيعة الحال خطة عمل نتفذ‬

‫في العام المقبل‪ .‬لكي يكون التقييم سليمًا ‪ ،‬يجب مراعاة كون العائد الستثماري من عمل الوحدة‬

‫ل من الناحية القتصادية وبخلفة فأن النظر في أيجاد بديل أستثماري سيكون الحل‬
‫الجنبية مقبو ً‬

‫الرجح للدارة التنفيذية ‪ ،‬أذن كمحصلة فأن العائد الستثماري سيكون هو العامل الحاسم والرئيسي‬

‫في عملية التقييم المالية للدارة ‪ ،‬عليه فأن وجود بعض الراء التي تنادي بعدم وجود أي فرق بين‬

‫ل في ظل ظروف محدودة فقط ‪ ،‬بما‬


‫أداء الوحدة الجنبية وأداء الدارة ‪ ،‬فأن هذا الرأي قد يكون مقبو ً‬

‫أن أداء العمليات الخارجية وكما هو معروف يتأثر بقرارات وتصرفات عدة جهات ولكل منها دور‬

‫واضح في العمليات ‪ ،‬مثل قرارات الدارة المحلية وادارة المركز الرئيسي وقرارات الحكومة‬

‫!‪.....‬المضيفة للوحدة وحكومة الشركة الم وهكذا‬


‫وكمثال بسيط على ماجاء أعله‪ :‬ان المراقب المالي قد يصدر تعليمات الى الوحدة الجنبية التي‬

‫يعاني بلدها من تدهور قيمة اسعار صرف عملتها ‪ ،‬بتحويل الموال الى وحدات اخرى تعمل في بلد‬

‫ذو عملت قوية أو أكثر استقرارًا من الولى ففي مثل هذه العمليات تخلق مشاكل محاسبية دولية‬

‫يجب معالجتها من قبل الدارة لغرض نقل الواقع الشفاف لتلك العمليات التي تمت بين الشركة الم‬

‫وبين الوحدة الجنببية التابعة الولى والثانية‪ .‬لن أصول الشركة الم في الوحدة التابعة الولى قد‬

‫أنخفصت بسبب تحويل الستثمار الى البلد الخر ‪ ،‬وأصول الشركة الم لدى الوحدة التابعة الثانية قد‬

‫‪.‬ازدادت نظرًا للتحويلت الجديدة‬

‫ثانيُا‪ :‬المشاكل المحاسبية الناجمة عن أختلف اسعار صرف العملت الجنبية‬

‫من المعروف بأن لكل عملة قيمة قياسًا بعملة أخرى ‪ ،‬لذا فأن سعر الصرف يمكن تعريفه وبشكل‬

‫مبسط ‪،‬بأنه قيمة وحدة نقد لعملة معينة وبتأريخ معين وعلى شكل نسبة قياسًا بوحدة نقد لعملة بلد‬

‫ل عندما نقول أن سعر صرف الدولر المريكي ‪ /‬الدولر السترالي هو ‪ 1.25‬هذا يعني أن‬
‫اخر‪ .‬فمث ً‬

‫كل دولر أمريكي واحد يعادل ما قيمته ‪ 1.25‬دولر أسترالي وهذا ما يسمى بالطريقة المباشرة في‬

‫القياس ‪ ،‬وعلى العكس عندما نقول بأن الدولر السترالي ‪ /‬الدولر المريكي يساوي ‪ 0.80‬يقصد‬

‫بذلك ان قيمة كل دولر استرالي واحد في ذلك التأريخ تعادل ‪ 80‬سنت أمريكي فقط ‪،‬وتسمى هذه‬

‫‪.‬بالطريقة غير المباشرة لسعر الصرف‬

‫لغرض توضيح أثر الختلفات أعله لبد من فهم التواريخ المتعلقة بأسعار الصرف المرافقة‬

‫للصفقات والعمليات التجارية المعقودة ‪ ،‬وبذلك نكون قد حددنا السعار التي ستكون أساسًا لحتساب‬

‫‪:‬قيم الصفقة منها‬


‫‪.‬سعر الصرف الجاري أو سعر القفال ‪ :‬يمثل سعر الصرف الجاري بتأريخ اعداد الميزانية‬

‫السعرالصرف الفوري ‪ :‬يقصد به سعر الصرف السائد يوم حدوث صفقة تبادل وأتمام عملية التسليم‬

‫‪.‬الفوري‬

‫سعر الصرف المحدد مسبقًا ‪ :‬هو السعر الذي تتم بموجبة عقد صفقة تجارية لحقة ال أن سعر‬

‫‪ .‬الصرف يحدد الن ‪ ،‬وهذا مايسمى باالعقود الجلة‬

‫سعر الصرف التأريخي ‪ :‬وهو سعر الصرف لصفقة سبق أن عقدت في السابق وفق عقد آجل ‪ ،‬أي‬

‫بمعنى أخر أن قيمة العملة بموجب سعر الصرف المحدد مسبقًا ‪ ،‬سوف يصبح سعر صرف تأريخى‬

‫‪.‬عند إستحقاق العقد الجل‬

‫لجل إعطاء أمثلة توضيحية لحالت عملية وكيفية تاثيرها على القيود المحاسبية للشركة نورد المثال‬
‫ْ‬

‫‪.‬المبسط التالى الذي سيكون اساسًا للجوبة اللحقة‬

‫على سبيل المثال لو قامت أحدى الشركات السترالية باستيراد بضاعة معينة من الوليات المتحدة‬

‫‪ .‬بقيمة ‪ 100,000‬دولر أمريكي بتأريخ ‪1/1/2009‬‬

‫‪:‬فاذا افترضنا أن اسعار صرف الدوالر المريكي كانت كالتي‬

‫كان سعر الصرف ‪ 1.25‬دولر أسترالي ‪01/01/2009‬‬

‫كان سعر الصرف ‪ 1.18‬دولر أسترالي ‪31/03/2009‬‬

‫كان سعر الصرف ‪ 1.30‬دولر أسترالي ‪01/05/2009‬‬


‫كان سعر الصرف ‪ 1.11‬دولر أسترالي ‪30/06/2009‬‬

‫‪ :‬ثاالثًا ‪:‬ماهو قيمة الصفقة التجارية بتأريخ دفع ثمن البضاعة‬

‫كما نعلم بأن أثر الصفقة التجارية في السجلت المحاسبية سيتوقف على تأريخ تسديد ثمن الصفق’‬

‫ففي هذه الحالة اذا تم التسديد المباشر بتأريخ أستلم ألعتماد المستندي في ‪، 1/1/2009‬فأن عملية‬

‫القيود المحاسبية سوف تكون بسيطة وبدون أشكال وحسب السعار المفترضة أعله يكون القيد‬

‫‪ :‬المحاسبي في سجلت الشركة السترالية كالتي‬

‫من حساب ‪ /‬المشتريات ‪125,000‬‬

‫الى حساب ‪ /‬النقد في البنك ‪125,000‬‬

‫)××××( عن قيمة المبلغ المحول للمورد ثمنًا للبضاعة المشتراة بموجب العقد‬

‫أذن هذه الصفقة التجارية كلفت الشركة السترالية وحسب اسعار صرف الدولر المريكي السائدة‬

‫بتاريخ دفع ثمن الصفقة التجارية )‪ (1/1/2009‬ماقيمته ‪ 125,000‬دولر أسترالي وذلك لن سعر‬

‫‪ :‬الصرف وكما هو مفترض سابقا أعله ‪ ،‬أي‬

‫سعر الصرف ‪ 125,000 = 1.25‬دولر أسترالي × ‪100,000‬‬


‫رابعًا ‪ :‬ماذا لو تمت عملية الصفقة التجارية بدفع آجل لغاية ‪ 31/03/2009‬؟ أي حالة أنخفاض سعر‬

‫‪ :‬صرف الدولر المريكي‬

‫أن أبعاد المعالجة المحاسبية لمثل هذه الحالة العملية ستتم تعد الخذ بنظر العتبار الفروقات الناجمة‬

‫عن أسعار الصرف )دولر أمريكي( ‪ ،‬وبما أن تأريخ سداد الصفقة محدد مسبقًا وهو ‪31/03/2009‬‬

‫وأن سعر الصرف بهذا التأريخ كان ‪ 1.18‬دولر أسترالي ‪ ،‬عليه فأن القيد المحاسبي في سجلت‬

‫‪ :‬الشركة السترالية سيكون كالتي‬

‫من حساب ‪ /‬الموردين ‪125,000‬‬

‫الى حساب‪ /‬النقد في البنك ‪118,000‬‬

‫‪7,000‬‬ ‫الى حساب‪ /‬مكاسب تحويل عملت أجنبية‬

‫أن هذا التسجيل للقيد المحاسبي ينسجم مع ما ورد في منطوق المعيار المحاسبي الدولي رقم ‪21‬‬

‫والذي ينص صراحة على مثل هذه المعالجة المحاسبية لفروقات العملة‪ ،‬على الرغم من وجود أراء‬

‫أخرى تنادي بمعالجة مختلفة لمثل هذه الفروقات الحاصلة في اسعار الصرف على أنها تعديل لقيام‬

‫‪.‬المشتريات بالزيادة أو النقصان وحسب اسعار الصرف عند الرتفاع أو النخفاض‬

‫خامسًا ‪ :‬ماذا لو تم تسديد قيمة الصفقة أعله بتأريخ آجل وهو ‪ 01/05/2009‬؟ أي حالة أرتفاع‬

‫‪ :‬سعر صرف الدولر المريكي‬


‫بما أن سعر صرف الدولر المريكي بتأريخ ‪ 01/05/2009‬كان يعادل ‪ 1.30‬دولر أسترالي ‪،‬فأن‬

‫‪ :‬القيد المحاسبي سيكون كالتي‬

‫من حساب‪ /‬الموردين ‪125,000‬‬

‫‪5,000‬‬ ‫من حساب‪ /‬خسائر تحويل عملت أجنبية‬

‫الى حساب ‪ /‬النقدية في البنك ‪130,000‬‬

‫أثبات تحويل ما قيمته ‪ 100,000‬دولر أمريكي للمورد‬

‫سادسًا ‪ :‬هل هناك فرق ما عند تسديد أقيام الصفقات والعقود التجارية الجلة بعد أعداد الميزانية ؟‬

‫‪:‬الجابة على هذا السؤال كما يلي‬

‫أن تسديد أقيام شراء الصفقات التجارية بدفعات آجلة وقبل أعداد الميزانية المالية ‪،‬يختلف عن‬

‫تسديدها قبل أعداد الميزانية ففي مثالنا هنا )أستراليا( ‪ ،‬أن تأريخ اننتهاء السنة المالية هو ‪ 30/06‬من‬

‫كل عام وأنسجامًا مع المثال أعله وعلى أفتراض أن التسديد تم في ‪ 30/07/2009‬فأن المشكلة هنا‬

‫سوف لن تقتصر على معالجة المكاسب أو الخسائر الناجمة عن تقلبات اسعار الصرف وكما شاهدنا‬

‫من الجابات السابقة فحسب ‪ ،‬لن التسديد في هذه الحالة سيتم في تأريخ لحق لعداد الميزانية وليس‬

‫قبل أعداعها كما في المثلة السابقة ‪ ،‬عليه فأن مشكلة إضافية تتعلق بمسألة تقويم التزامات الشركة‬

‫السترالية تجاه المورد المريكي ستظهر وعلينا معالجتها وأظهارها في ميزانية ‪30/06/2009‬‬

‫السنوية ‪ ،‬وهذا كما أشرنا سابقًايتفق مع النهج الذي ورد ضمن مبادئ معايير المحاسبة الدولية التي‬
‫تنص على وجوب أدراج ألصول )الموجودات ( أو الخصوم )المطلوبات( بموجب سعر القفال‬

‫الجاري بتأريخ الميزانية ‪ ،‬على أن تتعامل الفروقات الناجمة عن ترجمة هذه القيم على أنها مكاسب‬

‫‪ .‬أو خسائر تحويل عملت‬

‫‪ :‬ففي هذه الحالة القيد يكون‬

‫من حساب‪ /‬الموردين ‪14,000‬‬

‫الى حساب‪ /‬مكاسب تحويل عملت ‪14,000‬‬

‫مكاسب ترجمة اقيام عقود الموردين‬

‫‪ :‬عندها فأن قيد الموردين في الميزانية سيظهر كالتي‬

‫له‬ ‫الميزانية كما في ‪30/06/2009‬‬ ‫منه‬

‫الموردين ‪111,000‬‬

‫ل من‬
‫‪ :‬وهذا جاء منقو ً‬

‫له‬ ‫حساب الموردين‬ ‫منه‬

‫‪ 125,000‬المشتريات ‪111,000‬‬ ‫رصيد الميزانية‬


‫‪30/06/2009‬‬ ‫أرباح تحويل عملت أجنبية ‪14,000‬‬

‫‪111,000‬‬ ‫‪111,000‬‬

‫‪:‬أيضاح‬

‫مكاسب فرق سعر الصرف للعملة بين تأريخ العقد وتأريخ ‪125,000 – 111,000 = 14,000‬‬

‫أعداد الميزانية في ‪ ، 30/06/2009‬وبالطبع وعلى سبيل المثال لو أن سعر الصرف أرتفع في‬

‫‪ 30/06/2009:‬الى ‪ 135,000‬ففي هذه الحالة سيكون‬

‫‪135,000 – 125,000 =10,000‬‬

‫‪ :‬ويسجل القيد كالتي‬

‫من حساب ‪/‬خسائرتحويل عملت أجنبية ‪10,000‬‬

‫الى حساب‪ /‬المورين ‪10,000‬‬

‫وبنفس الطريقة أعله ستسجل الخسارة في حساب االمورين لكي تنعكس القيمة النهائية في الميزانية‬

‫‪.‬حيث ستظهر بالقيمة الجديدة التي هي ‪ 135,000‬دولر أسترالي ‪ ،‬وحسب الطريقة أعله‬

‫سابعًا ‪ :‬كيف يمكن أن نصمم نظام رقابة جيد لشركة متعددة الجنسيات ؟‬
‫قد يتبادر الى ذهن السائل تساؤلت عديدة بهذا الشأن منها ‪ ،‬هل تستخدم االشركة الم نظام الرقابة‬

‫المحلي الذي تطبقه على عملياتها الخارجية ؟ ليس مستغربًا بأن العديد من الدراسات والبحوث‬

‫الجارية بهذا الصدد تشير الى أن بعض الشركات المتعددة الجنسيات تستخدم أنظمة رقابة مشابهة‬

‫لتلك التي تستخدمها في الرقابة على عملياتها المحلية ‪ ،‬والتي تشمل بنود الرقابة المالية باالموازنة‬

‫ومن المفيد الشارة الى أنها تستخدم نفس المعايير المستخدمة في تقييم عمليلتها المحلية أي الداخلية‪.‬‬

‫‪ :‬وقد تعزى اسباب ذلك كما يشير اليها بعض الباحثين الى مايلي‬

‫ددد دددددددد دددددد ددددددد ددد‬

‫دددددددد دددددد دددددد دددددد‬

‫دد ددددد دددددددد ددددد دددد دددددد ددد‬

‫دددد ددددددد ددددددد دد دددددد‬

‫دددد دد ددددد ددددددد ددددددد دددد ددددد‬

‫ددددد ددددددد ددددد دددددد دددددد‬

‫دددددد‬

‫دد ددددد ددد ددددددد ددد دددددد ددددد‬

‫ددددد دددد ددددددد ددد دددددددد‬

‫دددددددد دددد ددددددد ددددد دد دددد‬

‫‪ .‬ددددددد ددددددد دددد دددددد دددد‬


‫لكن من ناحية أخرى يعترض فريق آخر من الباحثين بصعوبة القتتاع بوجود جهاز رقابي‬

‫يستطيع السيطرة على كل العمليات المحلية والخارجية وذلك نظرًا لختلف البيئة متعددة‬

‫الجنسية وكثيرة التغير ‪ ،‬وعلى الرغم من تغلب التقدم التكنولوجي على الكثير من مشاكل‬

‫البعد الجغرافي إل أن التباعد الثقافي ليس من السهل التغلب عليه ‪،‬حيث تتفاعل البيئة الثقافية‬

‫مع بيئة العمال ليجاد قيم أدارية جديدة ‪ ،‬وليغيب عن البال أن الصعوبات المصاحبة للغة‬

‫وفروق الثقافة والجهود نحو المخاطرة وأتجاهات السلطة وغيرها من الفروق غالبًا ما تؤدي‬

‫‪ :‬الى آثار ونتائجسشئة بما فيها‬

‫سوء فهم التعليمات وتفسيراتها ‪،‬أنخفاض أو حتى إنعدام المقدرة على النقد ‪،‬فقدان الثقة في‬

‫المديرين الجانب بشكل عام ‪ ،‬عدم الستعداد لمناقشة المشاكل الطارئة على العمل ‪ ،‬عدم‬

‫‪ .‬سهولة تفويض السلطات الى الغير ‪ ،‬المعارصة وعدم الرضا على تحمل المسؤولية‬

‫أذن كنتيجة مهمة لنا أن نعلم بأن مدراء الشركات المتعددة الجنسية يواجهون مشاكل مزعجة‬

‫دددد دددد دددددد دد ددددد دددددد دددد‬

‫ددددد ددددد ددددد دددددددد د‬

‫دد ددددد دددددد دددددد ددددددد ددددددد‬

‫دددددددد دد ددد دددددددد ددددددد د‬

‫دد دددد دددددد ددد ددددددد ددددددددد ددد‬

‫دددددد دددد دددددددد د‬


‫دد ددددد دددد دددددد دد دددد دد دددددددد‬

‫دددد دددد ددددد دد دددددد ددد ددددد‬

‫ددددددد ددددد دددددددد ددددددددد‬

‫دددددددد ددددددد ددددددد ددددددد‬

‫ددددددد دددد ددد دد ددددددد دددددد ‪.‬‬

‫!‪ ............‬ددددد‬

‫ثامنًا ‪:‬ما المقصود بترجمة العملت الجنبية ؟ وما هي أسبابها ؟ هل يقصد بها تحويل العملة ؟‬

‫الترجمة يقصد بها تغيير في الشكل النقدي ‪،‬على سبيل المثال أعادة حساب ميزانية بالدولر‬

‫السترالي الى مايعادلها بالدولر المريكي بدون أن يحدث أي عملية أستبدال حقيقي وملموس‬

‫ل ‪ ،‬ول تجري قيود محاسبية مثل القيود التي تجرى‬


‫للعملت وكذلك عدم حدوث معاملت ملموسة فع ً‬

‫عتد عملية تحويل العملت الجنبية ‪ ،‬أذن من هذا الوصف نستنتج أن عملية ترجمة العملت تختلف‬

‫عن عملية التحويل ‪ ،‬ويقصد باالتحويل هنا تحوبل العملة من عملة نقدية معينة الى عملة نقدية أخرى‬

‫وهذا التحويل أو الستبدال بين العملتين يتم بشكل ملموس وفعلي أي نقوم بالبدال الحقيقي ‪ ،‬مثال‬

‫ذلك عندما أذهب الى أي مصرف هنا في أستراليا لغرض تحويل العملة السترالية الى الدولر‬

‫المريكي ففي هذه الحالة أني أقوم فعليًا وعمليًا بعملية تسليم الدولرات السترالية الى البنك ولقاء‬
‫مصاريف معينة سوف أستلم المقابل بعملة الدولر المريكي أي تتم عملية أستلم وتسلم فعلية‬

‫‪.‬للعملتين موضوع التحويل ‪ ،‬وهذا خلف لعملية الترجمة التي ل تتضمن أي عملية ملموسة للتبادل‬

‫من أسباب التحويل ‪ ،‬نتيجة للتوسع الحاصل في أنشطة الستثمار الدولي طهرت الحاجة الى نقل‬

‫وتبادل المعلومات المحاسبية بين الشركات المسقلة في بلد ما لمستفيدين في دولة أخرى ‪ ،‬ةقد تكون‬

‫الحاجة بسبب رغبة الشركة في تسجيل أسهمها في أسواق المال الجنبية أة عند التفكير في القتناء أو‬

‫الدخول في المشاريع المشتركة ‪ ،‬أو عندما ترغب في توصيل نشاطاتها الى حملة السهم من الجانب‬

‫‪ .‬في جميع هذه الحالت تستطيع الشركات من القيام بترجمة قوائمها المالية‬

‫ل من السعار الجارية بأعتبارها معامل ترجمة‬


‫تاسعًا ‪:‬ما هي آثار أستخدام السعار التأريخية بد ً‬

‫العملت الجنبية ؟‬

‫يحافظ السعر التاريخي عمومًا على التكلفة الحقيقية أوالصلية للبنود بالعملة الجنبية في القوائم‬

‫بالعملة المحلية ‪،‬فعلى سبيل المثال أن أحد البنود حصلت عليه شركة تابعة أجنبية بمبلغ ‪ 1000‬وحدة‬

‫عملة أجنبية عندما كان سعرصرف الدولر المريكي يعادل ‪ 2‬وحدة عملة أجنبية ‪ ،‬عليه فأن هذا‬

‫الموجود أو ألصل سوف يظهر في القوائم المالية الموحدة بمبلغ ‪ 500‬دولر أمريكي ‪ ،‬ففي حالة‬

‫انخفاض سعر الصرف الى دولر أمريكي = ‪ 4‬وحدات في القوائم المالية للسنة التالية ‪،‬في حين أن‬

‫‪ .‬بند الصل لزال في حوزة الشركة التابعة‬

‫السؤال هنا هل تتغير قيمة الموجود أو الصل من ‪ 500‬دولر أمريكي الى ‪ 250‬دولر أمريكي ؟‬
‫الجواب بالطبع ل ‪ .‬السبب يعود الى أن السعر المحدد عند شراء الصل حدد القيمة الصلية للبند‬

‫وهي ‪ 1000‬وحدة عملة أجنبية على أساس سعر الصرف السائد عند الشراء ) وهو السعر التأريخي(‬

‫وبالتالي فأن القوائم المالية المريكية ستظهر سعرهذا الصل بمبلغ ‪ 500‬دولر وهي القيمة‬

‫التأريخية للصل معبرُا عنها بالدولر المريكي ‪ ،‬ومن الجدير بالذكر هنا أن أستخدام سعر الصرف‬

‫التأريخي يقي القوائم المالية من مكاسب وخسائر ترجمة العملت الجنبية أي من أي زيادة أو نقص‬

‫القيمة المكافئة لرصدة العملت الجنبية نتيجة تغير أسعار الصرف المستخدم في الترجمة بين‬

‫فترات التقرير المختلفة‪ .‬بينما أستخدام اسعار الصرف الجارية هي التي تؤدي الى فروق مكاسب‬

‫وخسائرالترجمة الناجمة عن أختلف اسعار الصرف الجارية للعملت ‪ ،‬ففي المثال أعله ستؤدي‬

‫عملية ترجمة الصل وقيمته ‪ 1000‬وحدة عملة أجنبية الى خسائرمقدارها ‪ 250‬دولر بسبب أستخدام‬

‫‪.‬سعر الصرف الجاري الناجم عن أختلف قيمة الوحدة من دولر = ‪ 2‬الى دولر = ‪4‬‬

‫عاشرًا‪ :‬معالجة بعض جوانب عمليات البيع الجارية من الشركة التابعة الى الشركة القابضة )الم( ؟‬

‫عند قيام الشركة التابعة ببيع بضاعة الى الشركة الم ‪ ،‬تزداد مبيعات التابعة وكلفة البضاعة المباعة‬

‫وكذلك مجمل الربح من دون أن يؤثر على صافي ربح التشغيل للشركة الم الى أن يتم أعادة بيع‬

‫البضاعة من قبل الئركة الم ‪ ،‬وهنا تجدر الشارة الى أن صافي أرباح الشركة ألم سوف تتأثر‬

‫‪ .‬بمقدار حصتها في أسهم الشركة التابعة أي بنسبة تملكها من هذه السهم‬

‫مثال عملي‪ :‬تمتلك شركة )س( ‪ %100‬من أسهم الشركة التابعة )ص( ‪ ،‬قامت الشركة )ص( خلل‬

‫‪ .‬العام ‪ 2009‬ببيع بضاعة كلفتها ‪ 7500‬دولر للشركة الم وذلك بمبلغ ‪ 20,000‬دولر‬
‫قامت الشركة الم بأعادة بيع بيع ‪ %60‬من تلك البضاعة خلل العام ‪، 2009‬قدر الجزء المتبقي من‬

‫الصفقة في مخازن الشركة الم)س( بمبلغ ‪ 8,000‬دولر )كلفته ‪ 3,000‬دولر( وهذا يعني وجود‬

‫‪ .‬أرباح غير محققة في المخزون مقداره ‪ 5,000‬دولر‬

‫لنفؤض أن صافي أرباح الشركة التابعة )ص( في نهاية العام ‪ 2009‬قد بلغت ‪ 50,000‬دولر ‪،‬في‬

‫‪:‬هذه الحالة يحدد نصيب الشركة الم )س( من هذه الرباح كما في نهاية السنة المالية ‪ 2009‬كالتي‬

‫)من ح‪ /‬الستثمارات في الشركة التابعة )ص ‪50,000‬‬

‫)الى ح ‪ /‬أرباح الستثمارات في الشركة التابعة )ص ‪50,000‬‬

‫‪%‬أثبات أرباح الشركة )ص( ‪100‬‬

‫‪:‬بعد ذلك يتم قيد التسوية التالي للجزء غير المحقق من أرباح صفقة البيع‬

‫)من ح ‪ /‬أرباح إستثمارات في الشركة التابعة )ص ‪5,000‬‬

‫)الى ح ‪ /‬إستثمارات في الشركة التتابعة )ص ‪5,000‬‬

‫تخفيض أرباح الستثمارات بالجزء غير المحقق بالكامل‬

‫ويمكن إختزال القيدين أعله بقيد واحد يأخذ بنظر العتبار تخفيض الجزء غير المتحقق من الرباح‬

‫‪:‬وكالتي‬
‫)من ح ‪ /‬ألستثمارات في الشركة التابعة )ص ‪45,000‬‬

‫)الى ح ‪ /‬أرباح ألستثمارات في الشركة التابعة )ص ‪45,000‬‬

‫‪..................................................................................................‬‬

You might also like