You are on page 1of 5

‫‪Dr.

Ihab Numan Shehadeh‬‬

‫‪Medics Index Member‬‬


‫اخصائي جهاز هضمي‬

‫البكتيريا الحلزونية‬

‫البكتيريا الحلزونية عبارة عن بكتيرية سلبية الغرام تعيش على الغالف الداخلي للمعدة‪0‬مسببة التهاب في غشاء المعدة‬
‫الداخلي‪ 0‬أكتشفت عام ‪ 1982‬من خالل العالمين ورن و مارشل الذين حازا على جائزة نوبل للطب عام ‪2005‬‬
‫الكتشافها‪ 6‬والثباتهما أنها المسبب الرئيسي لقرحة المعدة واالثنى عشر‪0‬تعتبر البكتيريا الحلزونية أكثر االلتهابات‬
‫البكتيرية المزمنة شيوعا في البشر‪ 0‬حيث أنها تصيب خمسين بالمئة من البشر على سطح الكرة االرضية ‪ .‬ففي الغرب‬
‫تصيب ثالثين الى اربعين بالمئة من الناس أما في بالدنا فال توجد دراسات كافية اال أنها تقدر بما يقارب من الثمانين الى‬
‫تسعين في المئة من السكان‪ 0‬وتكمن أهمية هذه البكتيريا في كونها تتسبب في التهاب مزمن في المعدة مما يؤدي الى عدة‬
‫أمراض من أهمها‪ :‬القرحة المعدية أو االثنى عشرية ( و هي المسبب األهم واألكثر شيوعا)‪ ،‬سرطان المعدة وسرطان‬
‫المعدة اللمفاوي‪ 0‬كما انها قد تساعد على االصابة في فقر الحديد المزمن‪0‬‬

‫أعراض العدوى‪:‬‬

‫غالبية المصابين ال يشكون اي علة أو أعراض‪ 0‬أما القلة الذين يشكون من األعراض فقد يشكون أي من األعراض‬
‫التالية‪ :‬فقدان الوزن الالارادي‪ ،‬غصة أثناء البلع‪ ،‬قيئ شديد ومتكرر‪ ،‬االم في أعلى المعدة‪ ،‬فقر دم‪ ،‬براز أسود كأالسفلت‬
‫أو االشباع المبكر‪0‬‬

‫كيفية انتقال العدوة‪:‬‬

‫ال يعرف تماما كيفية انتقال هذه العدوى‪ ،‬لكن يعتقد أنها تنتقل من شخص ألخر عن طريق الطعام والماء‪ 0‬وتزداد احتمالية‬
‫العدوى كلما أزداد االكتظاظ في السكن وقلت االمكانات المالية للعائلة‪ 0‬وعادة ما تصيب االطفال ‪ 0‬ولذا تكثر االصابة في‬
‫الدول النامية‪0‬‬

‫التشخيص‪:‬‬

‫يشتبه األطباء بهذه البكتيريا عندما يشكو المريض من أعراض الجهاز الهضمي العلوي‪ ،‬خصوصا اذا أشتكى من أي من‬
‫األعراض السابقة الذكر‪ 0‬عندها يتم اجراء احد الفحوصات التالية‪:‬‬

‫فحص الدم لألجسام المضادة للبكتيريا‪ :‬هذا يدل على أن الجسم قد تعرض لهذه البكتيريا في السابق لكنه ال يؤكد‬ ‫‪-‬‬
‫استمرار وجود البكتيريا في المعدة‪0‬‬
‫فحص وجود بروتينات البكتيريا في البراز‪ :‬وهو فحص ممتاز تصل دقته الى تسعين بالمئة‪ 0‬وهو يثبت وجود‬ ‫‪-‬‬
‫البكتيريا في المعدة‪ 0‬اال أنه بحاجة الى ايقاف كافة‪ 6‬أنواع المضادات الحيوية قبل اربعة اسابيع من الفحص‪0‬‬
‫باالضافة الى ايقاف جميع أنواع مضادات الحموضة قبل اسبوعين من الفحص‪0‬‬
‫فحص أنسجة المعدة تحت المجهر‪ :‬تبلغ دقته تسعون في المئة‪ 0‬ويتم من خالل اخذ عينة من المعدة عن طريق‬ ‫‪-‬‬
‫المنظار‪0‬‬
‫فحص كيميائي لمادة األمونيا‪ :‬ويتم أيضا عن طريق فحص أنسجة المعدة في مادة هالمية خاصة يتغير لونها‬ ‫‪-‬‬
‫بوجود مادة االمونيا في األنسجة‪ 0‬و هذا الفحص يتم عن طريق اخذ العينة بالمنظار ‪0‬ويمتاز بأن نتائجه تظهر‬
‫خالل فترة قصيرة تصل الى ساعة واحدة في بعض األحيان‪ 0‬ودقته تصل الى خمس وتسعون في المئة‪ 0‬اال‬
‫أنه يجب ايقاف االدوية السابقة الذكر قبل الفحص‪0‬‬
‫أخيرا فحص التنفس لمادة الكربون المشع‪ :‬وهو فحص سهل وشروطه مشابه لفحص األمونيا في المعدة‪0‬‬ ‫‪-‬‬

‫متى ينصح بالفحوصات‪:‬‬

‫ينصح بعمل الفحوصات في الحاالت التالية‪:‬‬

‫االصابة بقرحة المعدة أو االثنى عشر‪0‬‬ ‫‪-‬‬


‫االصابة بسرطان المعدة أو سرطان المعدة اللمفاوي في مرحلة مبكرة قابلة للشفاء‪0‬‬ ‫‪-‬‬
‫األشخاص أقل من سن الخمسن الذين يشكون من االم في أعلى البطن‪0‬‬ ‫‪-‬‬
‫كما أنه يوجد عدة اسباب أخرى للعالج اال أنه غير متفق عليها طبيا‪0‬‬

‫العالج‪:‬‬

‫هناك عدة عالجات للجرثومة الحلزونية‪ 0‬اال أنها تتطلب استخدام مجموعة من األدوية معا للقضاء عليها‪ 0‬عادة ثالث الى‬
‫أربع أدوية مختلفةأكثرها شهرة ما يسمى باالعالج الثالثي‪ 0‬يتكون العالج الثالثي من مضادان حيويان (ميترونيدازول أو‬
‫أموساسيلين ‪ +‬كالريثرومايسن) اضافة الى مضادات الحموضة عالية الفاعلية ( عائلة أومبرازول) لمدة عشرة الى أربعة‬
‫عشر يوما‪ 0‬و فاعلية هذا النظام العالجي في القضاء عليها تصل الى خمس و ثمانون في المئة‪0‬‬

‫أرجو هللا أن أكون في هذه المقالة القصيرة قد بينت أهم المعلومات المتعلقة بالبكتيريا الحلزونية‪0‬‬

‫د‪ 0‬ايهاب شحادة‬

‫أخصائي جهاز هضمي وكبد‪0‬‬

‫مركز الحسين للسرطان‬

‫‪19/2/2011‬‬
Dr. Ihab Numan Shehadeh

Medics Index Member

‫اخصائي جهاز هضمي‬


http://medicsorg.tripod.com/drihabshehadeh.htm

www.medicsindex.com

www.jordanmedics.com

You might also like