You are on page 1of 5

‫الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة فرحات عباس‬

‫كلية العلوم اإلقتصادية و علوم التسيير‬

‫فرع‪ :‬إدارة عمومية‬

‫مقياس‪ :‬إدارة الخدمات العمومية‬

‫ملــخـص حــول‪:‬‬

‫‪:‬أعضاء الفوج‬
‫تحت إشراف األستاذ‪:‬‬
‫بوعمامة جمال الدين ‪-‬‬
‫بوحجار أنيس ‪-‬‬ ‫‪ -‬بوڨصة نجيب ‪-‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫إن المرافق العمومية نظرا لتنوعها فإنها تختلف من حيث تسييرها و ذلك العتبارات سياسية و اقتصادية و اجتماعية‪ .‬ومن الطرق المستعملة‬
‫في تسيير المرافق العمومية ‪( :‬االستغالل المباشر ‪ ،la régie‬طريقة اإلمتياز ‪ ،la concession‬طريقة اإليجار ‪ ،l’affermage‬و طريقة‬
‫المؤسسة العمومية ‪)...l’établissement public‬‬

‫فما هي المؤسسات العمومية وما هي أركانها و ما هي أنواعها؟‬

‫‪ -1‬تعريف المؤسسة العمومية‪ :‬المؤسسة العمومية هي شخص معنوي‪ ،‬الهدف من إنشائها هو التسيير المستقل لمرافق عمومية تابعة للدولة‬
‫أو المجموعات المحلية‪.‬‬

‫‪ -2‬أركانها‪:‬‬

‫نستخلص من التعريف السابق أن المؤسسات العامة تتميز بثالث ميزات مهمة تعتبر كشروط أو مبادئ في وجود المؤسسة العمومية و هي‪:‬‬

‫أ‪ -‬الشخصية المعنوية‪ :‬تعرف الشخصية المعنوية أنها " كيان له أجهزة خاصة و ذمة مالية"‪ .‬هي الميزة األساسية في أسلوب المؤسسة‬
‫العمومية و التي تميزها عن باقي األساليب التقليدية األخرى أي االستغالل المباشر و اإلمتياز‪.‬‬

‫ب‪ -‬التخصص‪ :‬إن مبدأ التخصص يرتبط بالشخصية المعنوية فهو يركز على وجود غرض معين و غاية يجب تحقيقها‪.‬‬

‫ج‪ -‬المرفق العام‪ :‬إن المؤسسة العمومية تعتبر كوسيلة إلدارة المرفق العام فال يمكن تصور المؤسسة دون وجود لمرفق عام‪ .‬و بالتالي‬
‫نستطيع القول أن كل مؤسسة عامة هي مرفق عمومي و لكن العكس غير صحيح‪.‬‬

‫‪ -3‬ظهور مفهوم المؤسسة العمومية‪:‬‬

‫قبل النصف الثاني من ق ‪:19‬‬ ‫‪‬‬

‫المؤسسة العمومية = كل األشخاص العمومية ‪ +‬األشخاص الخاصة ذات النفع العام‪.‬‬

‫بعد النصف الثاني من ق ‪19‬‬ ‫‪‬‬

‫المؤسسة العمومية ≠ المؤسسة الخاصة ذات النفع العام‬

‫القانون الخاص‬ ‫القانون العمومي‬

‫ظهور مفهوم المؤسسة العمومية كمفهوم مستقل و متميز‬


‫عن باقي المؤسسات األخرى‪.‬‬

‫‪ -4‬أزمة مفهوم المؤسسة العمومية‪:‬‬

‫ظهور مرافق عمومية جديدة يتضمن نظامها القانوني تطبيق قواعد من القانون الخاص‪ .‬وهي المرافق العمومية الصناعية و التجارية و التي‬
‫تخضع جزئيا للقانون العمومي و الخاص‪.‬‬

‫أنواع جديدة من األشخاص‬ ‫صدور قرار "مركب إيلوكا" الفرنسي‪.‬سنة ‪1940‬‬ ‫‪ 22‬جانفي ‪1921‬‬ ‫اإلعتراف بها قانونيا‬
‫العمومية " لجان التنظيم في المجال اإلقتصادي و المنظمات المهنية"‪ .‬باإلضافة إلى هذا فإن المؤسسات العمومية الصناعية و التجارية التي‬
‫تخضع إل قواعد القانون الخاص في نطاق واسع‪ ،‬فقد أصبحت تنتمي إلى فئة قانونية جديدة و هي فئة المقاوالت العمومية‪les .‬‬
‫‪.entreprises publics‬‬
‫أزمة مفهوم المؤسسة العمومية = ظهور إشكال في المفهوم‬
‫التقليدي للمؤسسة العمومية مع ظهور المرافق الجديدة‬

‫‪ -5‬أنواع المؤسسات العمومية‪:‬‬

‫أ‪ -‬المؤسسة العمومية اإلدارية‪ :‬المؤسسات العمومية اإلدارية هي المؤسسات التي تمارس نشاطا ذو طبيعة إدارية محضة و هي تخضع كليا‬
‫إلى القانون العمومي‪ ،‬كما تتمتع بالشخصية المعنوية‪ S،‬و تتمتع ببعض اإلمتيازات القانونية كاتخاذ القرارات اإلدارية كما تعتبر أموالها أمواال‬
‫عمومية و عمالها موظفين عموميون‪.‬‬

‫تعريف المشرع الجزائري للمؤسسة العمومية اإلدارية‪ :‬حسب القانون رقم ‪ 01-88‬المؤرخ في ‪ 12‬جانفي ‪(1988‬المادة ‪ )43‬المتضمن‬
‫القانون التوجيهي للمؤسسات العمومية اإلقتصادية‪ S.‬عُرّ فت المؤسسة العمومية اإلدارية إستنادا إلى القواعد المطبقة على اإلدارة‪ .‬بحيث لديها‬
‫نظام إداري و مالي مشابه لنظام اإلدارة إال إذا وجد استثناء عن طريق التنظيم‪ .‬باإلضافة إلى هذا‪ ،‬فإنها خاضعة لمبدأ التخصص‪.‬‬

‫أمثلة عن المؤسسة العمومية اإلدارية‪:‬‬

‫إن المؤسسات العمومية يمكن أن تأخذ تسميات مختلفة منها‪ :‬الديوان ‪ ،l’office‬الوكالة ‪ ،l’agence‬المركز ‪ ،le centre‬الصندوق ‪la‬‬
‫‪ ،caisse‬الغرفة ‪ ،la chambre‬المعهد ‪ ،l’institut‬المكتب ‪.......،le bureau‬‬

‫‪ -‬األمر رقم ‪ 171-67‬المؤرخ في ‪ 31‬أوت ‪ 1967‬يتضمن تأسيس المركز الوطني التربوي الفالحي‬

‫‪ -‬المرسوم رقم ‪ 457-83‬المؤرخ في ‪ 23‬جويلية ‪ 1983‬المتضمن إنشاء الوكالة الوطنية لحماية البيئة‬

‫ب‪ -‬المؤسسة العمومية الصناعية و التجارية‪ :‬المؤسسات العمومية الصناعية و التجارية هي المؤسسات التي تمارس نشاطا صناعيا أو‬
‫تجاريا مماثل للنشاط الذي تتواله األشخاص الخاصة‪ .‬و هي تخضع في هذا للقانون العمومي و القانون الخاص معا كل في نطاق محدد‪ .‬أي‬
‫نظام قانوني مزدوج ففيما يخص عالقتها مع الدولة و نظامها الداخلي فهي تخضع لقواعد القانون العام و أما عالقتها مع الغير فإنها تخضع‬
‫للقانون الخاص‪.‬‬

‫تعريف المشرع الجزائري للمؤسسة العمومية الصناعية و التجارية‪ :‬حسب نفس القانون السابق (المادة ‪:)44‬‬

‫تعرف بأنها المؤسسة العمومية التي تتمكن من تمويل أعبائها اإلستغاللية جزئيا أو كليا عن طريق عائد بيع إنتاج تجاري يحقق طبقا لتعريفة‬
‫معدة مسبقا و لدفتر الشروط العامة الذي يحدد األعباء و التقيدات التي تعود على عاتق المؤسسة و الحقوق و الصالحيات المرتبطة بها و كذا‬
‫عند االقتضاء حقوق و واجبات المستعملين‪.‬‬

‫أمثلة عن المؤسسة العمومية الصناعية و التجارية‪:‬‬

‫‪ -‬المرسوم رقم ‪ 497-83‬المؤرخ في ‪ 13‬أوت ‪ 1983‬المتضمن إنشاء ديوان رياض الفتح‪.‬‬

‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 38-91‬المؤرخ في ‪ 16‬فيفري ‪ 1991‬المتضمن القانون األساسي العام للغرف الفالحية‪.‬‬

‫*كما يمكن تحويل المؤسسة العمومية اإلدارية إلى المؤسسة العمومية الصناعية و التجارية أو العكس‪ ،‬و من أمثلة ذلك ديوان الترقية و‬
‫التسيير العقاري (‪.l’office de promotion et de gestion immobilière )OPGI‬‬
‫معيار التمييز‪:‬‬

‫المعيار المادي (الموضوعي)‪:‬‬

‫موضوع نشاطها يتصل بمجال إداري‬ ‫‪EPA‬‬

‫نشاط له طابع تجاري‬ ‫‪EPIC‬‬

‫المعيار التوجهي (الهدف)‪:‬‬

‫ال تسعى إلى تحقيق ربح مالي (مجاني)‬ ‫‪EPA‬‬

‫مراعاة الجانب المالي‬ ‫‪EPIC‬‬

‫النتائج المترتبة على التمييز‬

‫تخضع المؤسسات العامة ذات الصبغة االدارية ‪ -‬مبدئيا‪ -‬إلى قواعد القانون االداري‪ ،‬سواء من حيث‪:‬‬

‫‪ -‬العاملون بها‪ :‬إذ هم موظفون عموميون يخضون لقانون الوظيف العمومي‪ ،‬باستثناء المتعاقدين‪ S‬معها‪.‬‬

‫‪ -‬تصرفاتها‪ :‬حيث تخضع للنظام القانوني للقرارات االدارية‪ ،‬و كذا نظام العقود االدارية (الصفقات العمومية)‪S.‬‬

‫‪ -‬أموالها‪ :‬حيث تعتبر من األموال العامة التي تحضى بحماية مدنية‪ S‬و جنائية متميزة‪.‬‬

‫‪ -‬منازعاتها‪ :‬القاعدة العامة أن منازعات المؤسسات العامة االدارية هي من قبيل المنازعات االدارية‪ ،‬التي يختص القضاء االداري بالفصل‬
‫فيها‪ ،‬طبقا للمادة ‪ 07‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬‬

‫بينما تخضع المؤسسات العامة الصناعية التجارية ‪-‬مبدئيا‪ -‬إلى قواعد القانون الخاص(التجاري)‪ ،‬سواء من حيث‪:‬‬

‫‪ -‬العاملون بها‪ :‬هم عمال يخضعون لقانون العمل‪ ،‬باستثناء بعض إطاراتها المسيرة حسب قانونها األساسي‪.‬‬

‫‪ -‬تصرفاتها‪ :‬حيث تخضع من حيث الوصاية إلى قواعد القانون اإلداري‪ ،‬أما في عالقاتها مع الغير (المتعاملين معها‪ :‬المنتفعين و الموردين)‪،‬‬
‫فإنها تخضع للقانون التجاري(عقود تجارية)‪.‬‬

‫‪ -‬أموالها‪ :‬ليست من األموال العامة بالمعنى الضيق لذلك‪ ،‬إذ أنها ال تحضى بحماية مدنية‪ S‬و جنائية متميزة‪ ،‬شأنها شأن األموال الخاصة‪.‬‬

‫‪ -‬منازعاتها‪ :‬عادية و ليست إدارية‪ ،‬إذ يختص القضاء العادي بالفصل فيها‬

‫و من منظور آخر فإن المؤسسات العمومية تختلف من حيث المسؤول عن إنشائها إلى مؤسسات وطنية و أخرى محلية‪.‬‬
‫‪ -6‬تفويض المرفق العام و المؤسسة العمومية‪:‬‬

‫تفويض المرفق العام‬ ‫األسلوب‬


‫المؤسسة العمومية‬
‫من حيث‬

‫نظامية‬ ‫تعاقدية‬ ‫العالقة مع صاحب التفويض‬

‫إعانات‬ ‫نتائج اإلستغالل‬ ‫المقابل المالي‬

‫الوصاية‬ ‫الرقابة و اإلشراف‬ ‫المراقبة‬

‫شخص عام‬ ‫عام أو خاص‬ ‫الطبيعة القانونية‬

‫بعض النصوص القانونية في إنشاء المؤسسات العمومية‪:‬‬

‫‪ -‬تنص المادة ‪ 1‬من أ‪ .‬رقم ‪ " :171 -67‬تحدث مؤسسة عمومية ذات طابع إداري‪.....‬تسمى المركز الوطني التربوي الفالحي‪"....‬‬

‫‪ -‬تنص المادة ‪ 1‬من م‪ .‬رقم ‪ " :457-83‬تنشأ مؤسسة عمومية ذات طابع إداري‪.....‬تسمى الوكالة الوطنية لحماية البيئة‪".....‬‬

‫‪ -‬تنص المادة ‪ 1‬من م‪ .‬رقم ‪ " :497-83‬تنشأ مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي و تجاري‪.....‬تسمى ديوان رياض الفتح‪".....‬‬

‫‪ -‬تنص المادة ‪ 2‬من م ت‪ .‬رقم ‪ " :38-91‬تعد الغرف الفالحية مؤسسات عمومية ذات طابع صناعي و تجاري‪".....‬‬

‫المراجع‪:‬‬

‫‪ -‬الوجيز في القانون اإلداري‪ ،‬ناصر لباد‪.‬‬

‫‪ -‬طرق إدارة المرافق العامة‪ ،‬المؤسسة العامة و الخصخصة‪ .‬الدكتور‪ :‬وليد حيدر جابر‪.‬‬

‫‪ -‬المرفق العام في الجزائر‪ ،‬محمد أمين بوسماح‪.‬‬

‫‪ -‬إدارة المؤسسات العامة في الدول النامية‪ ،‬منظور إستراتيجي الدكتور‪ :‬أحمد عثمان طلحة‪.‬‬

‫‪ -‬طرق خصخصة المرافق العامة‪ ،‬مروان نحي الدين قطب‪.‬‬

‫‪ -‬محاضرات في المؤسسات اإلدارية‪ ،‬أحمد محيو‪ ،‬ترجمة محمد عرب صاصيال‪.‬‬

You might also like