Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
ومن نافلة القول الدراك بأن لنشطة البحث والدراسات العلميللة دورا
هاما ومشاركة ضليعة في تحقيق أهداف التنمية الوطنية الشللاملة لي
مجتمع ,إذ تلعب هذه النشطة دورا بللارزا فللي إعللداد وتنميللة الكللوادر
الوطنية وفي استغلل المصادر الطبيعية الوطنية المتاحللة وفللي زيللادة
استقللية المجتمعات المتمثلة فللي اسللتيراد أو تطللوير معللارف علميللة
وتقنيات متعددة للوفاء باحتياجات المجتمللع .وتللزداد مسللاهمة أنشللطة
البحث العلمي في تطوير المجتمع وتتناسب طرديا مع كيفية الستفادة
من نتائج البحاث العلمية وتطبيقها فللي قطاعللات المجتمللع المختلفللة.
ويتطلللب ذلللك ,تفللاعل اجتماعيللا وعلميللا بيللن العللاملين فللي هللذه
المؤسسات وبين القطاعات أو المؤسسلات المسللتفيدة .ول جلدال أن
غياب مثل هذا التفاعل أو عدم وجود تنسلليق بيللن هللذه الجهللات يللؤدي
إلللى تشللتيت الجهللود والتللأخير فللي مرحلللة التوصللل إلللى الحلللول
والقتراحات والبدائل في المؤسسات العلمية ومن ثم تبنيهللا وتطبيقهللا
في القطاعات والمؤسسات ذات العلقة.
إن الستفادة من نتائج البحاث والدراسات العلمية تبدأ من مؤسسللات
البحاث العلمية والتطوير )إما باستجابتها لطلب قطاع ما في المجتمللع
أو بمبادرتها لوضع حلللول ودراسللات تهللدف إلللى تعزيللز هللذا القطللاع(,
حيث تبدأ حينها هذه المؤسسات بتشخيص المشكلة ودراستها ثم وضع
المقترحات الوافية والكفيلة بمعالجتها للتوصللل إلللى الحلللول ومللن ثللم
التوصيات اللزمة بها على أن تطابق هذه الحلول واقع الحال لدى هذه
المؤسسات ويتم اختبارها والتأكللد مللن فاعليتهللا قبللل إعللدادها بصللورة
نهائية وتقديمها إلى القطاع أو المؤسسة المستفيدة.
وقد شكل السلم منذ بداياته الولللى إطللارا مميللزا ,فهللو يشللمل كللل
مجللالت الحيللاة الدنيويللة والخرويللة ,حيللث يرتبللط عضللويا بالدولللة
والسياسة والقانون والمجتمع ويكتنف الحياة العامة والخاصللة وهللو لللم
يفرق بأي حال من الحوال بين مللا هللو دينللي ومللا هللو دنيللوي ومللا هللو
روحللي ومللا هللو بللدني زمنللي .وعلللى ذلللك فللإن الللدين فللي المنظللور
السلمي هو منهاج شامل ,المر الذي يجعله إطارا ملئما لدفع التنمية
الشاملة والمتواصلة ,ذلك لن التقدم في ميدان ما ل يمكن أن يتللم إل
إذا صحبه وتوافق معه تقدم في باقي الميادين مللن الحيللاة الجتماعيللة
)محمد إسماعيل ,الوعي السلمي .(1997
أن أول آية قرآنية لمست قلب الرسول صلى الله عليلله وسلللم كللانت
تحثه على العلم وأهمية طلبه:
اقرأ باسم ربك الذي خلق .خلق النسان من علق .اقرأ وربك الكللرم.
الذي علم بالقلم .علم النسان ما لم يعلم .العلق 1ل .5
فالسلم ,ل مراء ,يدعو إلى العلم والتقدم الذي تستفيد منلله الحضللارة
النسانية ,وما كانت البشرية لتصل إلى ما وصلت إليه لول إنتاج العقل
المبنى على العلللم والبحللث العلملي .ذللك العقللل الللذي يعللرف أن لله
خالقا ,خلق فسوى ,وقدر فهدى يتطلع إلى الكون بنظرة إيمانيللة تعينلله
على تحقيق النتاج العلمي )أحمد هاشم ,القبس .(19/12/2000
حين يأتي إنسان ويقللول إنلله رسللول مللن عنللد الللله جللاء ليبلللغ منهجلله
أفنصدقه أم أننا نطالبه بإثبات ما يقول .إذن كان ل بد أن يجيء مع كل
رسول معجزة تثبت صدقه في رسالته وفي بلغه مللن الللله وأن تكللون
المعجزة مما ل يستطيع أحد أن يأتي به وأن تكون أيضللا ممللا نبللغ فيلله
قومه حتى ل يقال أن رسول قد تحدى قومه بأمر ل يعرفونه ول موهبة
لهم فيه فالتحدي يجب أن يكون فلي أملر نبلغ فيله القلوم حلتى يكلون
للتحدي قيمة ولذلك نلحظ في معجزة كل رسول أنها جاءت فيمللا نبللغ
فيه قومه وأنها جللاءت لتهللدم مللا يتخللذونه إلهللا مللن دون الللله )محمللد
الشعراوي ,غير مؤرخ(.
فمثل معجزة سلليدنا إبراهيللم عليلله السلللم جللاءت فللي قللوم يعبللدون
الصنام ويسجدون لها ويقدسونها ولذلك عنللدما أرادوا إحللراق إبراهيللم
عليه السلم جاءوا به أمام آلهتهم ليقتلونه في النار وكان المفروض أن
هذه اللهة تنتقم لنفسها ممن حطمها إذا كانت تستطيع لنفسها نفعا أو
ضللرا ولكنهللم حيللن ألقللوا بسلليدنا إبراهيللم عليلله السلللم الللذي سللفه
معتقداتهم في النللار لللم تحرقلله النللار وخللذلتهم آلهتهللم ولكللن معجللزة
سيدنا إبراهيم عليه السلم ليست أن ينجو مللن النللار فلللو أراد الللله أن
ينجيه من النللار مللا مكنهللم مللن إلقللاء القبللض عليلله أو نزلللت المطللار
لتطفيء النار ولكن الله شاء أن تظل النار نارا متأججة محرقة مللدمرة
وأن يؤخذ سيدنا إبراهيم عليه السلم عيانا أمام الناس ويرمى في
النار وهنللا يعطللل نللاموس أو قللانون إحراقهللا قلنللا يللا نللار كللوني بللردا
وسلما على إبراهيم .النبياء .69 .
ولللو أن سلليدنا إبراهيللم عليلله السلللم نجللا بللأن هللرب مثل لقللالوا لللو
أمسللكناه لحرقنللاه ولللو نزلللت المطللار لقللالوا لللو لللم تنللزل المطللار
لحرقناه ,بيد أن سيدنا إبراهيم عليلله السلللم لللم يهللرب والمطللار لللم
تنزل والنار متأججة ولكنها لم تحرق سيدنا إبراهيم عليه السلللم فكللأن
آلهتهم التي كانوا يزعمون أنهم ينتقمون لها ليست بآلهة كمللا يزعمللون
وإنما هي أصنام ل تضللر ول تنفللع وكللل شلليء فللي هللذا الكللون خاضللع
لمشيئة الله .وإرادة الله فعندما يقول جلت قدرته )يللا نللار كللوني بللردا
وسلما ( تتعطل خاصية الحللتراق وتقللف قللوانين الكللون عللاجزة أمللام
قدرة الله وتقف آلهتهم عاجزة أمام قللدرة الللله وتقللف آلهتهللم عللاجزة
على أن تقول :يا نار أحرقي من حطمني.
وسيدنا عيسى عليه السللم جلاء وقلومه يمارسلون الطلب فجلاء لهلم
بمعجزة من جنس ما نبغوا فيلله فللأبرأ الكمللة والبللرص وتسللامى إلللى
شيء آخر لم يصلوا هم إليه فأحيا الموتى .إذن فمعجزات الرسل هللي
خرق نواميس أو قوانين الكون.
أول :لن القرآن معجزة وكونه معجزة ل بللد أن يبقللى بهللذا النللص وإل
ضاع العجاز.
ثانيا :لن الله جرب عباده في الحفاظ علللى الكتللب السللماوية فنسللوا
حظا مما ذكروا به والذي لللم ينسللوه كتمللوا بعضلله والللذي لللم يكتمللوه
يلوون ألسنتهم به ويحرفونه عن موضعه وهكذا نرى أنه كان هناك أكثر
من نوع المسخ والنسيان والتحريف ثم جاءوا بأشياء من عندهم وقالوا
إنها من عند الله ليشتروا بها ثمنا قليل .
وجدير أن نذكر ,أن القرآن المجيد لم يأت ككتاب علم ,ولم يأت ليللبين
لنا الجغرافيا والكيمياء والطبيعة وغيرها من العلوم ,بل أنه نللزل ليعلللم
البشرية الحكام ,والقرآن وإن لم ينزل ليعلم الناس العلللوم الطبيللة أو
أي علوم أخرى إل أنه قد يمس قضية طبية بالتفاصيل الدقيقة ,توصللل
إلللى كينونتهللا الطبللاء والعلمللاء بعللد مئات السللنين مللن نللزول القللرآن
العظيم .فهذه الحقائق التي انتهت إليها آيات القرآن العزيز ,هي قضايا
الكون الساسية ,وهي الدعائم والركائز التي خلق الباري جلللت قللدرته
على أساسها الكون ,على أنها حقائق علميلة ثابتلة وراسلخة وديموميلة
سواء توصلت إليها الكتشافات العلمية أم لللم تصللل .فللالقرآن الحكيللم
كتاب هداية وعقيدة وهو يخاطب ضللمير النسللان ويحيللي فيلله عوامللل
النمو والرتقاء ,والصلح والخير ,والطيبة والفضيلة .لقد أحاطت جوامع
الكلم بهذا السر اللهي الذي جمع بين مللا جمللع قصللص النبيللاء عليهللم
السلم ,وبيان الحكم ,وأساس الموعظة الحسنة .كما أشللار إلللى كللثير
من الحقائق العلميللة والكونيللة الللتي تشللهد بللأنه لللم يغللادر صللغيرة ول
كبيرة إل أحصاها ,ولم ينزل القرآن الكريم تطبيقا لنظرياتنا العلمية أو
تحقيقا لفكارنللا ,وعلللى هللذا فنحللن ل نسللتطيع أن نطبللق أيللة نظريللة
بالفتراض مع القرآن لن هللذه النظريللات قللد تكللون صللحيحة مطابقللة
ليومنا الحاضر ,ولكنها تختلف فللي المسللتقبل القريللب أو البعيللد نظللرا
لما يحدث من تطورات مستمرة في مجال العلم والمعرفة .أما القرآن
الحكيم فبنعمة من الله وفضل محكم في آياته ,مسلسل فللي حللوادثه,
عظيم في معناه ,سام في تراكيبه ,ل يأتيه الباطل من بين يديه ول من
خلفه ,تنزيل ملن حكيلم حميلد .والللذين يفسللرون القلرآن الحكيللم بملا
يطابق مسائل العلللم ويسللتخرجون منلله كللل مسللألة تظهللر فللي عللالم
العلم ,يسيئون إلى القرآن الكريم من حيث يظنون أنهم يحسنون صنعا
لن هذه المسائل التي تخضع لسللنة التقللدم تتبللدل ,وقللد تتقللوض مللن
أساسها وتبطل ,فإذا فسرنا القرآن بها تعرضلنا فللي تفسليره للنقللائض
كلما تبدلت القواعد العلمية ,أو تتابعت الكشوف بجديد ينقللض القللديم,
أو يقين يبطل التخمين.
إن الحقائق القرآنية حقائق قاطعة مطلقة .أما مللا يصللل عليلله البحللث
النساني أيللا كللانت الدوات المتاحللة للله فهللي حقللائق غيللر نهائيللة ول
قاطعة ,وهي مقيدة بحللدود تجللاربه وظللروف هللذه التجللارب وأدواتهللا,
فمن الخطأ المنهجي بحكم المنهللج العلمللي النسللاني ذاتلله أن نعلللق
الحقائق النهائية القرآنية بحقائق غيلر نهائيلة ,وهلي كلل ملا يصلل إليله
العلللم البشللري .هللذا بالقيللاس إلللى الحقللائق العلميللة والمللر أوضللح
بالقياس إلى النظريلات والفلروض الللتي تسلمى "علميلة" فهللي قابللة
دائما للتغير والتعديل والنقص والضافة .لللذلك اتفللق المسلللمون فللي
مختلف أنحاء العالم بأن فهم النسان المتغير واللمعصللوم عللن الخطللأ
للقرآن ليس له أي تأثير في كلمات القرآن التي ل تتغير أبدا ,وحسللب
المسلم أن يفهم القرآن قدر المستطاع وحسب ما تجود بلله بيئتلله مللن
علم وعلماء .وبالرغم من أن حقيقة معللانيه الصلللية ل يعلمهللا إل الللله
جل شأنه ,إل أن النسللان مللأمور مللن الللله بللأن يزيللد معرفتلله ,وعليلله
السللتمرار فللي تقللديم الجتهللادات للدللللة علللى الللرأي العلمللي ,كمللا
يستدل من اليات التي تحض على الفكر ,وتدعو للتأمل.
وفي الدبيات ذكر العديد من العلمللاء الفاضللل وتطللرق البللاحثون إلللى
إعجازات القرآن المختلفة فهنالك على سبيل المثال ل الحصللر أدبيللات
حول:
العجاز العلمي للقرآن -
العجاز اللغوي للقرآن -
العجاز التشريعي للقرآن -
إعجاز القرآن في الستشفاء -
إعجاز القرآن في الرقام -
إل أننا موقنون بأن القرآن ,إضللافة إلللى تعللدد إعجللازاته ,فللإنه الكتللاب
السماوي الوحيد الذي خاطب العقللل النسللاني والفكللر البشللري ,وأن
الله ,جلت قدرته ,قد ميز النسان وفضله عن سائر خلقه عدا الملئكللة
عليهم السلم .بأن وهبه العقللل للتللدبر والتفكللر والتأمللل والتمحيللص.
فالقرآن الكريم في مجمل آياته يدعو إلى شحذ الهمم وتركيز البصيرة
واستخدام العقل لتطوير منهجية حياة النسان.
فهذا ,ولعمري ,أبرز وأهم إعجاز للقرآن الكريللم وهللو الدللللة القاطعللة
على دور السلم في تبني العلللم والبحللث العلمللي ,وتقللدير العللاملين,
وكذلك اهتمام السلم برقى العقل البشري .لمللاذا? لن المللم تتطللور
والشعوب ترتقي والمجتمعللات تتقللدم فقللط عنللدما يسللتخدم النسللان
فكره وعقله للصالح العام ولمنفعة البشرية .فالكون الفسيح والمللوارد
المتاحللة ومعيشللة النسللان اليوميللة وعلقتلله بللالخرين ل يتسللنى لهللا
الكمال وتحقيق الهداف المتوخاة منها إل باستخدام العقل ,الذي يقللود
إلى الكتشافات والستدلل على السس العلمية في حياة النسان.
إن القارئ المبصر والباحث المتبحر في آيللات القللرآن الجليللل يجللد أن
للعلم والعلماء منزلللة سللامية وفضللل كللبيرا قللد يضللاهي فضللل الزاهللد
العابد .ولذلك مللا انفللك علمللاء المسلللمين علللى مللر السللنين وتعللاقب
الزمنة وفي مختلف الحقبات مللن التمحللص فللي العلللوم والبحللث فللي
كينونة آيات القرآن لمعرفة مجريات المور ومسبباتها ,وبتحليل وتعليل
قوله تعالى )سنري هم آياتنا في الفاق وفي أنفسهم حللتى يتللبين لهللم
أنه الحق( .فصلت .53 .فالكون كتاب مفتوح وكذلك أنفسنا ,نحتاج أن
نتدبر ما بها من معاني القدرة وبراهين الجبروت وحجللج القللوة اللهيللة
العظمى التي ل تضاريها قوة أو يساويها سلطان.
ففي السلم نجد أحيانا أن الله يجعل من العلم فريضة وأحيانا الجللر
الكللبير لمللن يبتغيلله ,وتللارة بيللن مكللانته ومقللارنته مللع التعبللد ومنزلتلله
بالنسبة للنوافل الخرى .ويجب أن ندرك أن للعلم خاصية فريدة تميزه
وهي كونه يختص بالنسان .فالقوة والجرأة والشفقة والحنان والود قد
تتميز به مخلوقات أخرى ,سوى العلم فهو للنسان ,وبسللببه أمللر الللله
سبحانه وتعالى الملئكة أن تسجد لسيدنا آدم عليه السلم.
ول غرو إذن أن نجد في القرآن آيات تتساءل:
)أفل تعقلون(?
)أفل ينظرون(?
)أفل تتدبرون(?
)أفل يعلمون(?
)أفل تتفكرون(?
ول غرو إذن أن يرد في القرآن المجيد مللا يقللارب مللن ثمللاني مئة آيللة
تتحدث عن العلم ومشتقاته :علماء ,يعلمون ,تعلمون ,الخ.
ول غرو إذن أن يمجد سيد الخلق سيدنا محمد عليه وعلللى آللله أفضللل
الصلة وأتم التسليم العللم والعلملاء ويلبين دورهلم فلي تطلوير المللم
وتقدمها.
ففي هذه اليات الجليلت اختللص الللله تعللالى إحيللاء الرض بعللد موتهللا
بقوم يسمعون ,ولعل الوجه في ذلك أن النظر في أمر الموت والحيللاة
بحسب طبعه من العبرة والموعظة ,وهي بالسمع أنسب .وفي ثمرات
النخيل والعناب بقوم يعقلون ,وذلك لن النظر في الثمرات من حيللث
ما ينفع النسان في وجوده من مسلك اتصال التدبير وارتباط النظمللة
الجزئية ورجوعها إلى نظام عام واحد ل يقوم إل بمدبر واحد هو للعقل
أنسب .أما أمر النحللل فللي حياتهللا فيتضللمن دقللائق عجيبللة ل تنكشللف
للنسان إل بالمعان في التفكير فهو آية للمتفكرين )السيد الطبطبائي,
.(1972
إن آيات القرآن المجيد جلها تسللتدعي التفكللر وتحللث العقللل البشللري
على التمعن في قدرة الخالق سبحانه وفي مسلببات الملور حلتى وإن
لم تنته اليات بالتذكير والتفكير والتدبر .فلننظر إلى الية التالية ليتللبين
لنا هذا المر:
"خلق السماوات بغير عمد ترونها وألقى فللي الرض رواسللي أن تميللد
بكم وبث فيها من كل دابة وأنزلنا من السماء ماء فأنبتنا فيها من كللل
زوج كريم " ).لقمان ل .(10