You are on page 1of 68

‫مسرحية ماهيل لكن عظماء‬

‫النظر ‪:‬‬

‫طاولة النظمة تتمع عليها اللجنة التحكيمية الت ترشح الفائزين بائزة ( بوبل ) العلمية ‪.‬‬
‫لسابقة تكري الرواد الوائل من العلماء‬
‫التفرعة من " منظمة العلوم و العلوماتية العالية "‬

‫صوت ‪:‬‬
‫الشاهدون و الستمعون ‪ ...‬العلماء و الفكرون ‪ ...‬وكما عودناكم كل عام ف مثل هذا اليوم‬
‫نلتقي سويا ‪ ...‬لنحتفل بذا الدث التجدد ‪ ...‬ف مسابقة تكري الرواد الوائل من العلمـاء‬
‫الت تنظمها "منظمة العلوم و العلوماتية العالية " حيث تنح جائزة بوبل العلمية لن أضاف‬
‫جديدا لنازات علمائنا الضارية و العلمية و الدبية ‪ ...‬مبدؤنا الصداقية والبحث عن أصول‬
‫القيقة ‪ ...‬و الياد ف إنصاف القوق ‪ ...‬و يسرن أن أقدم لكم اعضاء اللجنة الفاضل‬

‫‪-1‬السيدة ريكا رئيسة اللجنة‬


‫‪-2‬السيدة تقنية عضوة‬
‫‪-3‬السيد هوائي عضو‬
‫‪-4‬السيد نووي عضو‬

‫الوار ‪:‬‬

‫‪ : 1‬نرحبُبأعضاء ِهيئة ِالتحكيم ‪ ....‬ف هذا اللقاء الميم ‪ ....‬و نأمل أن يكون التكري ‪...‬‬
‫حسب رؤيتنا ف التزكية و التقيييم ‪...‬‬
‫‪ :2‬دعي المر علينا ‪ ...‬فالنتيجة بأيدينا‪...‬‬
‫يراه أولو المر ‪...‬‬ ‫‪ : 3‬و سيكون مبدؤنا النصاف ف المر ‪ ....‬حسب ما‬
‫‪ ( : 4‬باستهزاء ) و سنمنح النجمة الذهبية ‪ ...‬حسب العراف الدولية ‪..‬‬

‫تبدأ اللسات بدخول شخصي باللباس الغرب ‪ ,‬أحدهم " اسحق نيوتن " ‪Isac Neoton‬‬
‫‪Wilkins‬‬ ‫و الخر " ويلكن "‬

‫‪ :‬أنا اسحق نيوتن ‪ ...‬و عقلي حت بالذهب ل يوزن ‪ ...‬يضرب ب الثل ف العبقرية‬ ‫نيوتن‬
‫‪ ....‬وحيات بالعلوم زاخرة ثرية ‪ ...‬أعرض لكم بالدليل و النطق‪ ...‬نظريت ف "‬
‫الزمن الطلق " و هاكم كتاب " برنسيبا "‪ ....‬و أبوابه مبوبة تبويبا ‪...‬‬
‫رئيسة اللجنة ‪ :‬اشرح نظريتك بالتفصيل ‪ .....‬و نن بالطبع سنمنحك التزكية و التفضيل ‪.....‬‬

‫الول و الوحد ‪...‬؟‬ ‫أحد العضاء ‪ :‬وهل سبقك إليها أحد ‪ ....‬أم أنك الكتشف‬

‫‪ :‬بالطبع نظريت هذه جديدة ‪ ...‬تفتقت عنها عبقريت الفريدة ‪ ....‬شرحت فيها كيف‬ ‫نيوتن‬
‫يدور الزمان‪ ...‬بدقة بالغة ف الساب و البهان ‪ ....‬و أسيت وحدة الزمان ساعة ‪...‬‬
‫فالليل و النهار أربع و عشرون ساعة ‪ ....‬و هكذا تستمر اليام و الشهور ‪ ....‬دون‬
‫انقضا ٍء لمد الدهور ‪...‬‬

‫يثن عليه أعضاء اللجنة بكل إعجاب ‪....‬‬

‫أحد العضاء ‪ :‬هكذا تكون العبقرية ف خدمة العلم و البشرية ‪...‬‬

‫أحد العضاء ‪ :‬و أنت من تكون ‪ ...‬أيها السيد الحترم ‪ ...‬وما إنازك ف تطوير الفراد و المم‬
‫‪...‬‬

‫‪ :‬أنا العال الكبي صاحب التكنولوجيا ‪ ...‬وإن شئتم أيضا البيولوجيا و اليولوجيا ‪...‬‬ ‫ويلكن‬
‫والسرقة لوجيا‬
‫رئيسة اللجنة ‪ ( :‬بإعجاب ) عظيم ‪ ..‬عظيم ‪ ...‬أنت إذا مؤسس الضارة العصرية ‪ ...‬و صانعٌ‬
‫الماد للبشرية ‪ ....‬هات ما عندك من إبداع ‪ ...‬ف العلم و الفن و الختراع ‪....‬‬

‫‪ :‬مكتشفٌ لفوائد البخار ‪ ...‬لنافع العيان و التجار‪...‬‬ ‫ويلكن‬

‫ينظر إليه الميع باستغراب ‪!..‬‬

‫أحد العضاء ‪ :‬أوضح لنا القال ‪ ...‬يا صاحب الفضال ‪ ...‬و غرائب الفعال ‪...‬‬

‫‪ :‬اكتشفت بهارت الذاتية ‪ ...‬آلة عجيبة ذكية ‪ ...‬لتدوير سيخ الشواء بعَـنَـفَـةٍ‬ ‫ويلكن‬
‫بارية ‪....‬‬

‫رئيسة اللجنة ‪ :‬أممم ‪ ...‬شواء ‪ ..‬شواء ‪ ...‬أين الشواء ‪..‬؟ نريد أفعال ل أقول ‪ ....‬احضر آلتك‬
‫هذه حال حال ‪ ....‬نرى بأم أعيننا ما تعنيه ‪ ...‬وتتلئ بطوننا با نبه و نشتهيه ‪...‬‬
‫عندها فقط سنمنحك الائزة الكبية ‪ ...‬و النجمة الذهبية القديرة ‪....‬‬

‫‪ :‬اليوم يا سيدت أعرض النهج والطريقة ‪ ....‬و غدا إن شئتم أقوم بتطبيقه ‪ ....‬فإن‬ ‫ويلكن‬
‫حصلت اليوم على الائزة ‪ ....‬ففرحت بالطبع ستكون غامرة‪ ...‬وو ليمت ف الغد‬
‫شهية عامرة ‪....‬‬
‫أحد العضاء ‪ :‬هذه نضمنها لك ‪ ....‬إن ضمنت أمر الغد لنا‪ ...‬فأغدقت علينا و أكرمتنا ‪....‬‬

‫ف هذه الثناء يدخل العال العرب " تقي الدين ‪ :‬اللقب بأبو التكنولوجيا ‪ ...‬و يرافقه عال‬
‫اليل اليكانيكية " ابن الرزاز "‬

‫‪ :‬ما هذا الراء و التدليس الذي نسمعُ ‪...‬‬ ‫تقي الدين‬

‫ع ‪....‬‬
‫‪ :‬و من الذي يقيم التاريخ فيما يشرّ ُ‬ ‫ابن الرزاز‬

‫‪ :‬ذاك افتراء ظاهر ف الور و البهتان ‪...‬‬ ‫تقي الدين‬

‫‪ :‬وبه اغتصاب ظال ‪ ..‬لآثر النسان ‪....‬‬ ‫ابن الرزاز‬

‫رئيسة اللجنة ‪ :‬قفا هنا ‪ ...‬من أنتما و من تكونان ‪...‬‬

‫ابن الرزاز ‪ :‬أنا ابن الرزاز أيتها اليئة الدولية ‪ ....‬العال الول ف اليل اليكانيكية ‪ ....‬يشهد‬
‫التاريخ بنجزات ‪ ...‬ومؤلفات تثقل أرفف الكتبات ‪ ...‬أتيت قبل تسعة قرون من الزمان‬
‫‪ ...‬با ل يكن أبدا ف السبان ‪ ...‬و اليوم يأت من ينسبها إليه بالتزوير ‪ ...‬و هكذا‬
‫تؤيدون كل إفكه بالقول والتحرير‪...‬‬

‫أحد العضاء ‪( :‬متهكما ) هه ‪ ...‬هات ما عندك بإياز ‪ ...‬حول عبقريتك ف الختراع و الناز‬
‫‪...‬‬

‫يلتفت أعضاء اللجنة يتحاورون فيما بينهم كنوع من التآمر على العال العرب ‪....‬‬

‫‪ :‬سقان دجــلةٌ حـب التـفـان‪...‬‬ ‫ابن الرزاز‬


‫لنـل من ينابيـع العلـوم ِ‬

‫وطفت الرض من شرق لغرب ‪...‬‬


‫تتبعـت الكواكـب والنجـوم ِ‬

‫وطاب ل القام بدار بكـر‪...‬‬


‫حياة العـلم و البحث القـويم ِ‬

‫أحد العضاء ‪ :‬ذاك أمـر يعنيك ل يعنينا ‪ ..‬اختصر ‪ !..‬شرحك هذا ل يشجينا‬
‫‪ :‬روان من كئوس العلم ديــن ‪....‬‬ ‫ابن الرزاز‬
‫وسرت على دروب العارفـينا‬

‫فأدركت الساب بدس وعي ‪....‬‬


‫على هدي ِ الثقـاة العالينا‬

‫وألمن إلـه الكون رشـدا ‪....‬‬


‫فجئت بآلـة الزمن الثمينه‬

‫كيف أخبنا ‪.....‬‬ ‫أحد العضاء ‪:‬‬

‫‪ :‬فكانت ساعة بالشمس تري ‪....‬‬ ‫ابن الرزا ز‬


‫بدقات تسـرّ السامعـينا‬

‫وف ليل يضئ دجاه بـدرا‪....‬‬


‫و تشـرق أنـمٌ للساهرينا‬
‫جعلت لدَقـة اليقات نـورا ‪.....‬‬
‫يـنـّبهُ للقيـام‪ ..‬العـابـدينا‬

‫أحد العضاء ‪ :‬ها ‪ ...‬و ماذا بعد يا هذا ‪!...‬‬

‫‪ :‬نوافي الزلل تيم شـدوا ‪.....‬‬ ‫ابن الرزاز‬


‫بأشجان و ألـان عِذابِ‬

‫أوان ملس للشرب تلى‪...‬‬


‫بتلقائيـة العجب العُجابِ‬

‫و آلت لرفع ميـاه بئـر ‪.....‬‬


‫من الغوار من عمق الصعابِ‬

‫رئيسة اللجنة ‪ :‬و هل لك كتاب أو مرجع‪ ...‬يثبت ما رويته عن نفسك ويتع ‪..‬؟‬

‫‪ :‬كتاب " علم الندسة اليكانيكية " ‪ ...‬الوحد ف عصره و زمانه ‪ ...‬و الهم حت‬ ‫ابن الرزاز‬
‫اليوم ف تبيانه ‪ ...‬أبوابه اليدروليكا و اليكانيكا‪ ....‬أصل علوم هذا الزمان ‪ ...‬و‬
‫مرجع العلماء على امتداد العصر ‪ ...‬و اختلف البيئة و الكان‪.....‬‬
‫يتناقش العلماء فيما بينهم يتدبرون حيلة لجب الائزة عن العال العرب‬

‫‪ :‬و من الشخص الذي بصحبتك ‪ ...‬هل هو عال مثلك ‪ ...‬أم رفيق رحلتك ‪..‬؟‬ ‫رئيسة اللجنة‬

‫‪ :‬أنا تقي الدين اللقب بأب التكنولوجيا ‪ ...‬و من يهلن فإما يكون قاصدا و‬ ‫تقي الدين‬
‫حاقدا ‪ ....‬أو جاهل و غافل‪ ...‬فإسي مفور ف التاريخ بروف من ذهب ‪...‬‬
‫مقرون بعبارة سبحان من وهب‪ ....‬أهم مؤلفات العلمية ‪ ...‬كتاب " الطرق السنية‬
‫‪ ...‬ف الل ت الروحانية " ‪..‬‬

‫أحد العضاء ‪ :‬وكيف تقدم لنا اختراعاتك ‪ ...‬وعلومك و منجزاتك ‪....‬‬

‫‪ :‬آلة الشواء البخارية ‪ ...‬الت سال لا لعاب اللجنة التحكيمية ‪ ...‬تقدم با‬ ‫تقي الدين‬
‫ويلكن قبل قليل ‪ ...‬و نسبها لنفسة دون دليل ‪ ...‬وقد أتى بعدي بسبع و تسعي‬
‫عاما ‪ ...‬فقوله باختراعه لا ‪ ,‬منافيا للصدق تاما ‪ ...‬هي أول مترعات البخارية ‪...‬‬
‫تليها الساعة اليكانيكية ‪ ...‬ث الضخة السطوانية ‪...‬ألفت بعدها كتاب " ريانة‬
‫الروح ف رسم الساعات على مستوى السطوح " ‪ ...‬قدمت فيها ممل الشروح ‪...‬‬
‫لديناميكية اللت ‪ ...‬لميع ما ابتكرته من الخترعات ‪ ...‬و العديد العديد من‬
‫الؤلفات ‪ ...‬ما تزخر و تفخر با رفوف الكتبات ‪...‬‬

‫أحد العضاء ‪ :‬اشرح لنا بعض ما تدعيه ‪ ...‬حت نرى بأعيننا شيئا نعيه ‪....‬‬

‫‪ :‬أما على مائدة الشواء ‪ ....‬فالمر حتما سيكون ثابتا دون ادعاء ‪ ...‬و الكم‬ ‫رئيسة اللجنة‬
‫حينها يكون لصال الضيف ‪ ...‬دون شك ف ذلك أو تريف‪!...‬‬

‫‪ :‬إذا نـظـ َر للمر بنظار البطون ‪ ....‬احتجبت القيقة عن العقول و العيون ‪...‬‬ ‫تقي الدين‬
‫و أصبح الق مفقود ‪ ..‬و الصدق دربه معرقلٌ مسدود ‪ ...‬لكن على كل حال ‪...‬‬
‫سأوجز ف هذا القال ‪ ...‬بعض ما أفخر به من اختراع ‪ ...‬وعليكم الصغاء و‬
‫الستماع ‪...‬‬

‫أحد العضاء ‪ :‬و ما عساه أن يكون ‪ ...‬يا صاحب العلوم و الفنون ‪!...‬‬

‫‪ :‬الطنبور ‪...‬‬ ‫تقي الدين‬


‫أحد العضاء ‪ :‬الطنبور ‪ !...‬الصنبور ‪ !...‬الصرصور ‪ ...‬ما هذا الذي تقول ‪...‬؟ أنت أمام لنة‬
‫دولية‪ ...‬شروطها واضحة جلية ‪ ...‬أحكامها نزيهة فعلية ‪ ....‬فاختر اللطيف من‬
‫العبارة‪ ....‬و الدرك الفهوم من الدليل و الشارة ‪...‬‬

‫‪ :‬الطنبور ‪ ...‬يا جاهل آلة لضخ مياه العماق القريبة و البعيدة ‪ ....‬دون أن تركها‬ ‫تقي الدين‬
‫يد بشرية ‪...‬أو تديرها حركة حيوانية ‪ ....‬طاقتها الواء ف الشتاء و بعض من اليام‬
‫‪ ...‬و الاء طاقتها باقي فصول العام ‪ ....‬اسطواناتا الست الخروطية ‪ ...‬هي أساس‬
‫تصنيع الضخة العصرية ‪ ...‬ول العديد من البتكرات العظيمة ‪ ...‬يضيق الوقت‬
‫بسردها ف جلسة يتيمة ‪.....‬‬

‫يتناقش العضاء فيما بينهم لستصدار الكم الخي‪...‬‬

‫‪ :‬ستعلن النتيجة بعد قليل ‪ ....‬و ستصدر الحكام بالتفصيل و التعليل ‪...‬‬ ‫رئيسة اللجنة‬

‫نيوتن يتج على قرار اللجنة بأخذ الوقت للتفكي و التحليل‪!..‬‬

‫‪ :‬فلتوقف الهزلة ‪..‬‬ ‫نيوتن‬

‫‪ :‬و تنتهي السألة ‪..‬‬ ‫ويلكن‬


‫‪ :‬فالمر ل يتاج لختيار ‪...‬‬ ‫نيوتن‬

‫‪ :‬نن فقط من يلك اليار ‪...‬‬ ‫ويلكن‬

‫‪ :‬نن الذين طوروا الضارة ‪...‬‬ ‫نيوتن‬

‫‪ :‬تقنية وقدرة جبارة ‪...‬‬ ‫ويلكن‬

‫‪ :‬لكننا من ابتكر العلوم ‪....‬‬ ‫ابن الرزاز‬

‫‪ :‬و أسس الصول ف التعليم ‪...‬‬ ‫تقي الدين‬

‫‪ :‬ث انقضى عهـدٌ بنيتموه ‪ ....‬وما استطاع حفظه بنوه‬ ‫نيوتن‬

‫‪ :‬والن هذا عصرنا الزاهي ‪ ...‬وبفكرنا و علمنا نباهي‬ ‫ويلكن‬

‫ت بنا معاقل السلم ‪ .....‬و علمنا قد بدد الظـلم‬


‫‪ :‬شـمُخـ ْ‬ ‫ابن الرزاز‬
‫‪ :‬وانقادت الدنيا لنا ف غبطة‪ .....‬وتفاخرت بضارة السلم‬ ‫تقي الدين‬

‫‪ :‬علومنا قامت على البناء ‪...‬‬ ‫ابن الرزاز‬

‫‪ :‬جعلتموها آلة هوجاء ‪....‬‬ ‫تقي الدين‬

‫‪ :‬نمي حانا من عدو منتظـ ْر ‪...‬‬ ‫ويلكن‬

‫‪ :‬و أنتم اليوم على شفي ٍ مستعرْ ‪...‬‬ ‫نيوتن‬

‫‪ :‬اليوم يتنق السلم ف الدروب ِ‪...‬‬ ‫ويلكن‬

‫‪ :‬لنكم من أشعل الروب ِ‪...‬‬ ‫ابن الرزاز‬

‫‪ :‬و تدّعـون حضارة ً رفيعة ْ‪...‬‬ ‫تقي الدين‬

‫‪ :‬ما أنتمُ إل رؤى ً مريعة ْ‪....‬‬ ‫ابن الرزاز‬

‫‪ :‬فكم بعدت عن حى النسان ‪...‬‬ ‫تقي الدين‬


‫‪ :‬عن قلعة الخلق و اليان ‪...‬‬ ‫ابن الرزاز‬

‫‪ :‬مبدؤكم غطرسة الراب ‪...‬‬ ‫تقي الدين‬

‫‪ :‬والعيش وفق منطق ٍ للغاب ‪...‬‬ ‫ابن الرزاز‬

‫‪ :‬يا لنة التحكيم و الترشيح ِ‪....‬‬ ‫نيوتن‬

‫يا لنة التحكيم و الترشيح ِ‪!! ....‬‬

‫كيف ارتضيت برأة التجريح ‪!!...‬‬

‫‪ :‬هل تيقنت الطورة موقفا ‪...‬‬ ‫ويلكن‬

‫ف مبدأ العلن و التصريح ‪...‬؟‬

‫‪ :‬يا قوم ‪ ...‬يا قوم ‪ ...‬يا قوم ‪...‬‬ ‫رئيسة اللجنة‬


‫ترفع اللسة هذا اليوم ‪....‬‬

‫ينتهي الشهد ‪....‬‬


‫الشهد الثان ‪:‬‬

‫خشبة السرح ‪:‬‬

‫أوراق مبعثرة و أغلفة لكتب علمية تنتثر على خشبة السرح ترافقها موسيقى ضوضاء وصخب ينم‬
‫عن أمر جلل حدث ف الرض العربية الت يدل عليها الديكور اللفي ‪.....‬‬
‫تدخل مموعة من الشخاص بالزي العرب تدل هيئتهم على أنم علماء من عصر مضى‪...‬‬
‫يرج من بي الركام فتاتان تثلن المتي العربية و السلمية يدور بينهما الوار التال ‪:‬‬

‫المة السلمية ‪ :‬تبا لكم ‪ ..‬طغاة هذا العصر من‬


‫أحقادكم ‪ ...‬تلك البغيضة و الدفينة ‪..‬‬

‫‪ :‬والويل من تلك الروب‬ ‫ابن الرزاز‬


‫ومن مهالكها اللعينة ‪....‬‬
‫‪ :‬أهكذا يغدو الصي‬ ‫تقي الدين‬
‫لمة الضاد العظيمة ‪...‬‬

‫المة السلمية ‪ :‬و تزق التاريخ يد الغاصب‬


‫الان الثيمة ‪....‬‬

‫‪ :‬وتضيع أماد العروبة كالباء ‪....‬‬ ‫ابن الرزاز‬

‫‪ :‬و السلمون و علمهم‬ ‫تقي الدين‬


‫أضحوا سرابا ف العراء ‪...‬‬

‫المة السلمية ‪ :‬فر المان من النام ‪....‬‬

‫‪ :‬سكن الراب ديارنا ‪...‬‬ ‫ابن الرزاز‬

‫والبوم ينعق ف الركام ‪...‬‬

‫ح ‪....‬‬
‫المة السلمية ‪ :‬فدم العروبة مستبا ْ‬
‫ح ‪...‬‬
‫‪ :‬و الرض يلؤها النوا ْ‬ ‫تقي الدين‬

‫‪ :‬و تبعثرت أماد يعرب كالشيم‬ ‫ابن الرزاز‬


‫بوجه عاصفة الرياح ‪....‬‬

‫المة السلمية ‪ :‬سلبت علوم رجالنا من مهدها ‪.....‬‬

‫‪ :‬و تنكر الباغون ف ظلم العدى‬ ‫تقي الدين‬


‫لعهودها ‪.....‬‬

‫‪ :‬نسبوا النبوغ لفكرهم ‪....‬‬ ‫ابن الرزاز‬

‫‪ :‬زورا يؤكد إفكهم ‪.....‬‬ ‫تقي الدين‬

‫‪ :‬نسبوا لدين الالق ‪ -‬السلم ‪-‬‬ ‫ابن الرزاز‬


‫سوء فعالم ‪....‬‬

‫المة السلمية ‪ :‬يا ويلهم من سوء ما نسبوا له ‪....‬‬


‫يا ويلهم ‪!..‬‬

‫يدخل ابن ماجد و البيون ليجدوا بي الركام بقايا مؤلفاتم و هم ف دهشة من المر الذي حل‬
‫بالمتي العربية و السلمية و يدور بينهم الوار التال ‪:‬‬

‫ابن ماجد يقرأ عنوان غلف بي الركام‬

‫‪ :‬أنا أسد البحار ابن ماجد ‪ ...‬هكذا يكون مصي مؤلفات ‪ ...‬أغلفة لكتب بدون‬ ‫ابن ماجد‬
‫متواها‪ " ....‬الرجوزة الخمسة " " حاوية الختصار " " الفرائد ف أصل علم‬
‫البحر و الفوائد " خرائطي ف الغرافيا البحرية و الفلكية ‪ ...‬مطوطات ف شرح‬
‫صناعة وعمل البوصلة ‪ ...‬شروح لرحلت البحرية و مواقع النجوم ‪....‬و أكثر‬
‫من ثلثي كتابا ف اللحة البحرية الفلكية ‪ ...‬خرائط البلد و الراجيز‬
‫الشعرية‪ ...‬أغلفة فقط ‪ ..‬موادها مفقودة أو مفية ‪ ....‬و البوصلة العجيبة الروع‬
‫‪ ...‬لعرفة اتاهات الرض الربع ‪ ...‬هل ترى يا صديقي البيون ‪ ...‬ما آل له‬
‫حال تراثنا القومي ‪ .....‬يا حسرة على ضياع كن العلوم‪ ...‬وحسرة على شباب‬
‫جيل اليوم ‪....‬‬
‫‪ :‬و هذا غلف لكتاب " القانون ف علم اليئة و النجوم " و آخر " للقانون‬ ‫البيون‬
‫السعودي" وهذا " للثار الباقية من المم الالية " ‪ ...‬و " نايات الماكن‬
‫لتصحيح مسافات الساكن "‪ ...‬أجزاء مزقة من رسائلي ف قياس الزمن و التاريخ‬
‫و الرصاد ‪ ....‬العادن و الواهر و الساب ‪ ...‬الساطي والفلسفة و‬
‫السطرلب ‪ ...‬الصيدلة والعلج بالعشاب ‪ ...‬و أول خارطة للعال ‪...‬‬
‫وجغرافية الدن و الماكن ‪ ....‬خرائط فلكية للسماوات ‪ ...‬و جداول الوزان و‬
‫الساحات ‪ ...‬العقائد و الدب و الدين ‪ ...‬وقواني علوم التنجيم ‪ ...‬رسائلي‬
‫مئة و أحد عشر ‪ ...‬ل يبق منها هنا سوى القليل من الثر ‪...‬‬

‫‪ :‬كتاب الدريسي ‪ " ...‬الامع لصفات أشتات النبات " ‪...‬‬ ‫ابن ماجد‬

‫‪ :‬و " روض النس و نزهة النفس " ‪...‬‬ ‫البيون‬

‫‪ :‬و " نزهة الشتاق ف اختراق الفاق " ‪...‬‬ ‫ابن ماجد‬

‫‪ :‬أفضل الراجع ‪ ...‬ف تديد صفات الرض و الواقع ‪....‬‬ ‫البيون‬

‫‪ :‬وصف المم و الشعوب ‪...‬‬ ‫ابن ماجد‬


‫‪ :‬و النار و السالك و الدروب ‪...‬‬ ‫البيون‬

‫‪ :‬و هذه الثار والبقايا ‪ ....‬من كتب عال اليولوجيا و الغرافيا ‪ ....‬زكريا بن‬ ‫ابن ماجد‬
‫ممد القزوين‪ ....‬كتاب " آثار البلد و أخبار العباد "‬

‫‪ :‬أكمل فيه ما بدأتـ ُه ‪ ...‬و شرح بالتفصيل ما أوجزتـهُ ‪....‬‬ ‫البيون‬

‫الوجودات"‪...‬‬ ‫‪ :‬و " عجائب الخلوقات و غرائب‬ ‫ابن ماجد‬

‫‪ :‬ضمنه خرائط الفلك و الفضاء ‪ ....‬وباطن الرض ‪ ,‬و سطحها ‪ ,‬و الاء‬ ‫البيون‬
‫‪...‬‬

‫‪ :‬واثبت بالدليل الثاقب ‪ ...‬دوران الرض و الشمس‪ ...‬و بقية الكواكب ‪...‬‬ ‫ابن ماجد‬

‫‪ :‬وفسر الظواهر الكونية ‪ ...‬كالباكي و الزلزل الرضية ‪....‬‬ ‫البيون‬

‫‪ :‬و اعتمد على القرآن ف تفسي ما جعه ْ‪ ...‬كتعاقب الليل و النهار‪ ...‬و الفصول‬ ‫ابن ماجد‬
‫الربعة ْ‪...‬‬
‫‪ :‬و هذه رسائل بن يونس الفلكية من مرصده بالقطم ‪ ...‬ف " الظل " و "‬ ‫البيون‬
‫اليل " و " التعديل الحكم " ‪...‬‬

‫‪ :‬ووضعه جداول الوقات و الزمان ‪ ...‬لرصد ظاهرت السوف و الكسوف‬ ‫ابن ماجد‬
‫بالوقت و الكان ‪...‬‬

‫‪ :‬و شرحه اختراع رقاص الساعة ‪ ...‬وهو ما يعتمد عليه حت الساعة ‪...‬‬ ‫البيون‬

‫‪ :‬وهذا غلف لكتاب برهان الدين الزرنوجي " تعليم التعلم طريق التعلم " ‪...‬‬ ‫ابن ماجد‬

‫‪ :‬يكمل به كتابا لسابقه القابسي القيوان " أحكام العلمي و التعلمي "‪...‬‬ ‫البيون‬

‫‪ :‬رحهما ال با خلفا من علوم ف مناهج التربية و التعليم ‪...‬‬ ‫ابن ماجد‬

‫‪ :‬و ما أسسا من معاهد ومدارس‪ ...‬تيسيا لطالب العلوم الدارس ‪...‬‬ ‫البيون‬

‫‪ :‬يا حسرة على تراث الولي ‪...‬‬ ‫ابن ماجد‬

‫‪ :‬عبثت به أيدي الطغاة الغاصبي ‪...‬‬ ‫البيون‬


‫الشهد الثالث ‪:‬‬

‫المة السلمية ‪ :‬تراثك يا ابن ماجد ف العلوم‬


‫غدا للغرب علما ف البحار ِ‪....‬‬

‫‪ :‬بأيدي البتغال نى إليهم‬ ‫البيون‬


‫فكان دليلهم نو الديـار ِ‪....‬‬

‫المة السلمية ‪ :‬وبر علوم بيونّ أضحى‬


‫لفـلْ ِك ُهمُ الوانئَ و الصواري ‪...‬‬

‫‪ :‬وكم جار الؤرخ ف كتاب‬ ‫ابن ماجد‬


‫بجب الشمس ف وضح النهار ‪...‬‬

‫‪ :‬فما نسبوا العلوم لهل حق ‪...‬‬ ‫البيون‬


‫ق ذوو قرار ِ‬
‫ف القو َ‬
‫و ل نَصَ َ‬
‫المة السلمية ‪ :‬و جسر قد بنته يد الغول‬
‫بخطوطات علم و ابتكار ِ‪....‬‬

‫‪ :‬وقد مُزجَ الفرات بلون حب ٍ‬ ‫ابن ماجد‬


‫و دجلة من دم العلماء جاري ‪...‬‬

‫‪ :‬صروح العلم بالسلم شيدت‬ ‫البيون‬


‫تضم بُـناتا دار القــرار ِ ‪...‬‬

‫المة السلمية ‪ :‬أل يامن ورثت قلع مد‬


‫أتجرها بيأس و انكسار ِ ‪....‬‬

‫‪ :‬وتبهرك الضارة من غريب‬ ‫ابن ماجد‬


‫و أنت لصلها جذر الفخار ِ ‪....‬‬

‫وتصبح بعد أن ضيعت مدا‬


‫كسي الطرف مسلوب اليار ‪...‬‬

‫المة السلمية ‪ :‬أل تربت يد الساهي لـا‬


‫رضوا بياة ذل و احتضار ِ‪...‬‬

‫لن التام‬

‫رياض العلماء‬

‫ق يا فجـرَ المْجـادِ لتـبُار َك جيلَ الحـفادِ‬


‫اشر ْ‬
‫ب الـروادِ‬
‫لتواصلَ در َ‬ ‫صافح بالعزم يدا بُسطت‬
‫من سؤددِ عل ِم الجـدادِ‬ ‫بذُرى شّـا ِء لنا وطـنٌ‬
‫أقل ُم لفكـرِ الرشـادِ‬ ‫طبٌ‪ ..‬تاريخٌ‪ ..‬فلســفةٌ‬
‫وسل ُم لُـبابٍ وفـؤادِ‬ ‫دي ُن السلمِ لنـا شرفٌ‬
‫ي أو عادي‬
‫من غد ِر مُغ ٍ‬ ‫صـو ٌن لكـرام ِة أمـتِنا‬
‫ي الـوقــَادِ‬
‫نو ُر الدّرّ ّ‬ ‫ُع ْربٌ و الضَا ُد حضارتنُا‬
‫ما بي رياض ٍ وبوادي‬ ‫قد شَمَلـتْ كونا مـتدا‬
‫لتبار َك جي َل الحفــادِ‬ ‫ق يا فجـرَ المادِ‬
‫اشر ْ‬
‫لتواصل درب الـروادِ‬ ‫صافح بالعزم يدا بُسطت‬

‫النهاية‬
‫مسرحية طهر و نقاء‬
‫مهرجان الطفولة السابع‬

‫فواغي بنت صقر بن سلطان القاسي‬

‫كلمة الهرجان‬

‫بسم ال الرحن الرحيم‬

‫تملنا مطتنا الثرية بي طيات الزمان والكان ‪ . . .‬نتقلب بي الادة والروح ‪ . . .‬ننظر للواقع‬
‫بنظار الختبار و الختيار‪ . . .‬لنميز بي النافع والضار‪ . .‬التاح والمنوع ‪ . .‬الواجب فعله‬
‫والوجب تنبه ‪ . .‬نسترشد بدي الدين ووصايا الرسول علية الصلة والسلم وسنته ‪. .‬‬
‫والدلول العلمي ف ضرورة الحافظة والزاولة لقيم فذة ‪ ،‬تتآلف مع بعضها لتجسد معن واحد‬
‫إن تثل فينا ‪ ،‬تثل الي والنقاء‪ . .‬والب والصفاء‪ . .‬هذه القيمة الت ل يتسع لشرحها معجم‬
‫ول تتوي معانيها دفت كتاب ‪ . . . .‬إنا الطهارة ‪. . .‬‬

‫ركن من أركان ديننا النيف ‪ ،‬طهارة الروح والبدن ‪ . .‬تتشكل ف حلة بيضاء ‪ ،‬ناصعة تسبغ‬
‫على مرتديها باء اليئة ونقاء الروح ‪ . .‬فتتلشي أمامها جيع الفردات السلبية ‪ . .‬مفردات‬
‫التلوث الفكري والنفسي‪ . .‬البيئي والبدن‪ . . .‬نتيجة مرجوة لصراع الي والشر‪ ،‬يدفعنا‬
‫التفاؤل لناصرة الي وكبح جاح الشر فنتفوق على أنفسنا ونسقط من عهدة الياة ذلك‬
‫الانب الذي ابتلينا به لنختب قدراتنا على التميز والتقدير‪ . .‬ف ألستجابة والرفض ‪ . .‬ف‬
‫الطاعة الستحبة والعصيان الضروري‪ . .‬موازين ين خلقت فينا فطريا ‪ . .‬عاديات جامعة ل‬
‫يلجمها سوى‬
‫الفكر الواعي الذي يصيغ مسارات أخلقنا ويدد ميادينها‪ ..‬يزرع إرشادات حراء خضراء‪..‬‬
‫قواني وأنظمة ومبادئ‪..‬قواني ساوية تصادر كل ما هو مبتذل ومنبوذ ‪ ،‬فتضيفه إل مهملت‬
‫الشيطان الرجيم ‪ ..‬وتضر قناديل الي ليبدد ظلمات الشرور ف زمن النسان على وجه هذا‬
‫الكوكب ‪ ،‬الذي هبط عليه بطيئة تتوارثها أجياله إل يوم الدين ‪...‬‬

‫( (قل أعوذ برب الناس ‪ ،‬ملك الناس ‪ ،‬إله الناس ‪ ،‬من شر الوسواس الناس ‪ ،‬الذي يوسوس‬
‫صدق ال العظيم‬ ‫ف صدور الناس ‪ ،‬من النة والناس))‬

‫"الوسواس الناس " ذلك البهم الدرك ‪ . .‬الاضر الغائب ‪ . .‬ف الشعور واللشعور‪. .‬‬
‫يتدخل ف مسارات حياتنا فيقلب ألوان ألشارات ليجعل الحر أخضر والخضر أحر‪ . .‬يضع‬
‫العراقيل ف دروب الي اليسرة ‪ ،‬ويسهل الرور ف حقول الشواك الدمرة ‪ . .‬يتمكن من النواة‬
‫فيفسدها ليفسد بعد ذلك كل ميطها ‪ . .‬يتربع على عرش النفس الفطرية الطاهرة ‪ ،‬فيلهمها‬
‫فنون الشر النبوذ ويلغي من أمامها خيارات الي‪ . .‬فإن كان يسندها فكر متقد وإيان حق ‪،‬‬
‫لفظته خارج أسوار القدرة الت صنعها لنفسه ‪ . .‬وحطمت أغلل استعباده ‪ . .‬فيأفل مذموما‬
‫مدحورا ‪.‬‬
‫أما إذا افتقرت لذلك العي والوجه ‪ ،‬وغرها بالدنيا الغرور‪ . .‬وقدمت مبادئها على مذبح‬
‫النانية وحب الذات ‪ . .‬وسلمت مفاتيح توجهاتا إل ذلك اللعي النبوذ ‪ . .‬تآكلت حينها‬
‫مبادئ الي وأصبح كل ما أمامها مستباح ل يضع لقيم ساوية أو دنيوية ‪ . .‬ففقدت طهارتا ‪.‬‬
‫‪ .‬وأطفأت شوع الي‪ . .‬لبط ف حقول الشواك الت تتراءي لا ورودا بكل ألوان الطيف ‪. .‬‬
‫وأصبحت معول هداما لذاتا أول ‪ ،‬وللحياة بكل أشكالا ثانيا ‪. . . . .‬‬

‫إن للخي وجوها ‪ ،‬وللشر أضعاف أضعاف تلك الوجوه ‪ . . .‬فمعركة واحدة ينتصر فيها‬
‫الشر ‪ ،‬كفيلة بتدمي شريعة كبية من الي على ظهر هذا‬
‫الكوكب ‪ ...‬يكون مستقبلها ف أغلب الحيان خارج نطاق القدرة يه التصدي لذا الثر‬
‫الدمر‪ ...‬فهن ضحايا الواقع الهزوم الذي تفترضه قوى الشر‪ ..‬وما أكثرها هذه اليام ‪.....‬‬
‫(( قل أعوذ برب الفلق ‪ ،‬من شر ما خلق ) )‬
‫صدق ال العظيم‬
‫السلم عليكم ورحة ا ل وبركاته‬

‫( (طهر ونقـاء ))‬


‫وربيع عذب وصــفاءُ‬ ‫دنيانا طهر و نـقـاء‬
‫تتضوع منها الرجـاءُ‬ ‫نسمات تغزل أزهـارا‬
‫وتـمـيد ريـاض غنــاءُ‬ ‫وحقول تتال باءا‬
‫تـتردد مـنه الصـــداءُ‬ ‫وخرير الاء لنا نغم‬
‫تبهره سحبٌ وســاءُ‬ ‫يتد الناظـر للفــق‬
‫أحرفـها سحـر وضـياءُ‬ ‫فاللون الزرق يالغة‬
‫تتراقـص منه الشـياءُ‬ ‫يهتز لا قلب طـرب‬
‫ألبسـها سحـرا إيــاءُ‬ ‫يا ريشة إبداع صاغتْ‬
‫بـلئق رب الكــوان ِ‬ ‫ما فتأ الكــون يذكـرنا‬
‫وركيزة ديـن الرحـمـن ِ‬ ‫فالطهــر نعيــم أزلـي‬
‫معــن اليــان بقـرآن ِ‬ ‫فابدأ بالنـفس لتلهمـها‬
‫إن صـان حديث القران ِ‬ ‫ولسان الــرء يصنه‬
‫بطهـارة فكــر ال نسـان ِ‬ ‫و العـقل ســراج متقــد‬
‫لطهـارة عقــل و لســان ِ‬ ‫وطهــارة روحك ملهمة‬
‫تعكس أنــوار اليــان ِ‬ ‫فاجعل من جسمك مرآة‬
‫إن أهــل طهرَ البـدان ِ‬ ‫فالروح تنوء بصاحبها‬

‫القدمة‬

‫راوية‬ ‫‪ :‬دنيا الصفا‪.‬‬


‫راوية‬ ‫‪ :‬دنيا النقاء‪.‬‬
‫راوية‬ ‫‪ :‬ملئكة الب و المال ‪.‬‬
‫راوية‬ ‫‪ :‬غيمات السلم و الطهارة ‪.‬‬
‫راوية‬ ‫‪ :‬معان جيلة نملها على كفوف المنيات ‪.‬‬
‫راوية‬ ‫‪ :‬نتجول با ف دروب الياة ‪.‬‬
‫راوية‬ ‫‪ :‬نتوقف عند الفترقات الصعبة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫راوية‬ ‫‪ :‬نضيء إشارة تذير‪.‬‬
‫راوية‬ ‫‪ :‬وندق ناقوس التنبيه‪.‬‬
‫راوية‬ ‫‪ :‬الي فاردا ذراعيه‪.‬‬
‫راوية‬ ‫‪ :‬والشر بالرصاد‪.‬‬
‫راوية‬ ‫‪ :‬الفكر و الفؤاد ‪ ،‬أمانة الله ‪.‬‬
‫راوية‬ ‫‪ :‬أودعها لدنيا ‪.‬‬
‫راوية‬ ‫‪ :‬هل نصونا با ألمنا من حب الي؟‬
‫راوية‬ ‫‪ :‬أم ندعها نبا لقوى الشر؟‬
‫راوية‬ ‫‪ :‬هل نصنها باليان؟‬
‫راوية‬ ‫‪ :‬أم نعلها عرضة لغواية الشيطان؟‬
‫راوية‬ ‫‪ :‬اختبار الله الزل‪.‬‬
‫راوية‪1‬‬ ‫‪ :‬صراع الب والشر؟‬
‫راوية‪2‬‬ ‫‪ :‬قدره الختيار‪.‬‬
‫راوية‪1‬‬ ‫‪ :‬و اختيار القدرة ‪.‬‬
‫روية‪2‬‬ ‫‪ :‬التميز الصال ‪.‬‬
‫راوية‪1‬‬ ‫‪ :‬و النقياد الطال ‪.‬‬
‫راوية‪2‬‬ ‫‪ :‬رحلة التقييم و التنوير‪.‬‬
‫راوية‪1‬‬ ‫‪ :‬قدرة التميز ة و الختيار‪.‬‬
‫راوية‪2‬‬ ‫‪ :‬قدرة النفس على النفس ‪.‬‬
‫راوية‪1‬‬ ‫‪ :‬قوة الي على الشر‪.‬‬
‫راوية‪2‬‬ ‫‪ :‬انتصار الق على الباطل ‪.‬‬
‫راوية‪1‬‬ ‫‪ :‬درء الشهوات وتدي الغريات ‪.‬‬

‫هيا بنا جيعا » نتجول سويا نستدرك و ندرك نقيم و نتار فأمامنا الن اليار ‪.‬‬
‫الشهد الول‬
‫النظافة البدنية‬
‫مموعة من الطفال تلهو ف فناء الدرسة ضحكات ‪ ...‬أغان طفولية ‪ ...‬يظهر أحد الطفال‬
‫وهو يبدو بنظر أشعث مع زميل له الذي ياول أن يسك بأخر أثناء اللعب فيصرخ الطفل‬
‫الخر‪.‬‬

‫طفل‪1‬‬ ‫‪ :‬آه لقد آلتن بأظافرك الطويلة ‪ ،‬لاذا تدعها تنمو هكذا دون تشذيب‬
‫‪ :‬آسف لقد أهلتها لفترة طويلة لكنن سوف أشذبا ‪ .‬الشعث احذر‪ ..‬إحذر الطفل ‪2‬‬
‫ل يدعك هذا الاهل إن سبب قوتك ف طول أظافرك الت تعل الميع‬
‫ياف من غضبك ‪ ..‬اجعلها تنمو و ل تنظفها‪ ..‬كذلك حاول أن تتجنب‬
‫الستحمام فرائحتك الكريهة تعلهم يسبون لك ألف حساب فتصبح قائدهم‬
‫ل يلفون لك أمرا ول ياولون القتراب منك ‪ ..‬وشعرك ما أجل أن يكون‬
‫شعرك طويلً تصبح ششون البار‪.‬‬

‫(( يعود الطفل للعب مع باقي الطفال وهو يفكر فيما قاله زميله الشعث‬
‫وتروق له فكرة القوة والتسلط))‬
‫((موسيقى صاخبة تشوش تفكي الطفل فتشت قيم الشر الت أشار عليه با زميله الشعث))‬

‫يتفرق الطفال ويبقي الطفل‪2‬مع زميله الشعث يتداولن الديث‬

‫الطفل ‪2‬‬ ‫‪ :‬لقد تفرق الميع عنا و ل يتبقى سوانا‪ ...‬لقد نبذنا الميع لاذا يا ترى!‬

‫‪ :‬هذا شيء يفرحنا‪ ...‬ل يستطع أحد الصمود أمامنا‪ ...‬لقد أصبحنا القوى بل الشعث‬
‫منازع ‪ ...‬من الن فصاعدا نن فقط من يتلك زمام هذه الدرسة ‪ ...‬سنكون‬
‫الطاعان ف كل ما نأمر به ‪....‬‬

‫الطفل ‪2‬‬ ‫‪ :‬وسيكون لنا كل ما نريد‪...‬لن يستطيع أحد التصدي لنا‪ ...‬يا لسعادتنا‬
‫الكبى‪ ....‬اليوم فقط أشعر بأنن القوى والهم ‪ ...‬أنا القائد‪ ..‬أنا المر‬
‫الناهي‪ ...‬لن يستطيع أحد أن يتحدان‪....‬‬

‫الشعث‬ ‫‪ :‬وإذا أردت سلحا يعلك أكثر قوة وتدي‪ ...‬فافعل مثلي‪..‬‬
‫الطفل ‪2‬‬ ‫‪ :‬كيف ‪..‬؟ أوضح ل ما تعن!!‪...‬‬
‫الشعث‬ ‫‪ :‬كما أوضحت لك سابقا‪ ..‬إهل نظافة بدنك ‪ ..‬ودع شعرك يستطيل‬
‫فيصبح مظهرك ذا رهبة وقوة ‪ ...‬واجعل من رائحة بدنك سلحا يدفع‬
‫بأعدائك بعيدا عنك ‪ ....‬فل يرأون على القتراب منك ‪....‬‬

‫الطفل ‪2‬‬ ‫‪ :‬هل تعتقد آن هذا هو العمل الصحيح ‪ ...‬الذي يعلنا القوي‪...‬؟‬

‫الشعث‬ ‫‪ :‬نعم ‪ . .‬نعم ‪ . . .‬و ليكن شعارنا ‪:‬‬

‫(( قدرت ف قذارت ‪ ...‬وضعفي ف طهارت))‬

‫دعنا نرب وسترى النتيجة بنفسك ‪.‬‬

‫الطفل ‪2‬‬ ‫حسنا لنجرب‪....‬‬

‫ينصرف الميع و يغلق الستار‬


‫الشهد الثان‬
‫‪(( . .‬يظهر الولد مرة أخرى يتداولون مواضيع متلفة ويضحكون ويلعبون ‪ . .‬أحدهم يعمل‬
‫كرة للعب ‪ ،‬يظهر الطفل الشعث و ن ميله بشكل مهمل و ملبس مزرية وشعر أشعث‬
‫ياولن أخذ الكرة عنوة ‪ ...‬فيتفرق عنهما جيع الطفال ‪ ،‬ويرمون لما الكرة ‪ ...‬ل‬
‫يستطيعون القتراب منهما نظرا لنظرها القزز مبدين علمات الشئزاز))‪.‬‬

‫‪ :‬أرأيت ‪ .....‬أل أقل لك سيهابك الميع ولن يرد لك طلب لقد أصبحت الشعث‬
‫قائدهم بق ‪.‬‬
‫( الطفل يذهب مرة أخرى نو الجموعة وياطبهم)‬

‫الطفل ‪2‬‬ ‫‪ :‬هيا جيعا تعالوا هنا‪ ..‬أريد أن ألعب الن ‪...‬‬

‫الطفال يترددون ف الجابة فهم ل يريدون القتراب منه بسبب قذارته ‪.‬‬
‫يصرخ بم ويقول ‪:‬‬

‫الطفل ‪2‬‬ ‫‪ :‬إن ل تضروا ف الال مزقت أجسادكم بخالب هذه ‪.‬‬
‫(( ياول الطفال أن يأمنوا شر ذلك الغرور فينلون عند رغبته لكنهم‬
‫كلما حاولوا القتراب منه ل يستطيعون ذلك فيبتعدون ‪...‬يارس عليهم‬
‫سلطة الشر ويأمرهم بالرجوع ‪ ...‬ويظل المر هكذا تتفي الفرحة‬
‫والضحكة من وجوه الميع فهم يلعبون معه اجتنابا للذى الذي قد يسببه‬
‫لم ‪ ..‬يتفرق الميع ‪ ...‬ويلس الطفل مفكرا)‬

‫‪ :‬لاذا ل أشعر بسعادة مع باقي الطفال ‪ ،‬لقد أصبحت القوى والميع ل الطفل ‪2‬‬
‫يالف ل أمرا وأظافري طالت لتصبح سلحا أهدد به ‪ . . .‬لكنن ل أشعر‬
‫بالسعادة ‪ . . .‬ل أشعر بالسعادة ‪ . . .‬ل أشعر بالسعادة ‪. . .‬‬

‫الشعث‬ ‫‪ :‬هذه أوهام ‪ . . .‬كل القوياء ويشعرون بالسعادة وهم يتسيدون على‬
‫الضعفاء‪....‬‬

‫الطفل‬ ‫‪ :‬ولكنن أشعر أن الميع يهابن ول يبن‪...‬‬

‫‪ :‬وما لك والب ‪ ،‬ذلك حجة الستضعفي الذين ل حيلة لم ‪ ...‬بينما أنت الشعث‬
‫تلك من أسلحة القوة ما يعلك مهابا بي الميع ‪.‬‬

‫الطفل ‪2‬‬ ‫‪ :‬ربا ما تقوله صحيح لكنن لست فرحا بذه القوه الت تعلن مكروها‬
‫‪ ...‬معزولً ‪ ...‬منبوذا‬
‫الشعث‬ ‫‪ :‬هذه اللفاظ ل تليق بشخص مثلك ‪ ...‬أنت القوى‪ .....‬الفضل ويب‬
‫أن تعترف بذلك ل تعطى مال لنفسك ليدور با مثل هذا التفكي الدمر‪...‬‬
‫أن تعلم الكمة القائلة ((البقاء للقوى))‬

‫الطفل ‪2‬‬ ‫‪(( :‬البقاء للقوى)) حكمة ل تنطبق علي‪ ،‬فقوت ليست مبنية على الي بل‬
‫على الشر على كل ما هو مكروه ومنبوذ أريد أن أكون قويا بب ال وحب‬
‫الناس وحب الي ‪.‬‬

‫الشعث‬ ‫‪ ( :‬مرتبكا) ما هذا الراء ‪...‬هذه العان ل توصلك إل السلطان الذي أنت‬
‫فيه ‪...‬إن تلكت هذه الفكار منك وسيطرت عليك ‪ ،‬وتليت عن مبادئك‬
‫القدية ظهر لك من يؤمن با وحينها سيصبح هو السيد وأنت التابع ‪.‬‬

‫الطفل ‪2‬‬ ‫‪ :‬السيادة الت تتكلم عنها ‪ ،‬جربتها وعشتها زمنا لكنن ل أجن منه سوى‬
‫الكراهية ‪...‬لقد سئمت منها ‪ ...‬أريد أن أكون مبوبا بي أقران‪.‬‬

‫الشعث‬ ‫‪ :‬لبد أنك تعبث الن يب أن ترتاح وتبعد عن تفكيك تلك الفكار‬
‫السوداء‪ ...‬وصدقن القوة هي مقياس الوجود والسيطرة ‪ ....‬بصرف النظر‬
‫عن معناها وأساليبها وطريقة امتلكها‪..‬الهم ف النهاية ‪ ..‬أنت القوى ‪...‬‬
‫(ينصرف الشعث و يظل الطفل ف حية من كلمه تتقاذفه أمواج التفكي‬
‫والختيار‪ ،‬ها هو الحق أن يتبع طريق الي حت وان ل تكن مقرونا بالقوة أم‬
‫طريق الشر البن على القوة)‬

‫(حديث نبوي يدل على الطهارة والنظافة ووسوسة الشيطان )‪.‬‬

‫(ينصت الطفل للحديث وحينها يقرر أن ل يتخلى عن مبدأ القوة البن على‬
‫نصائح زملء السوء )‬

‫(نقلة موسيقية )‬
‫الشهد الثالث‬

‫((يعود الطفل بشكل نظيف وجيل وبينما يشاهده أصل قاء يستغربون‬
‫للتغي الذي طرأ عليه ويبدؤون التهامس ويقتربون منه فيجدونه شخصا‬
‫متلفا فيعانقونه وييونه ‪.‬‬

‫موسيقى تدل على الصفاء والب والمال «شت يا دينا لفيوز» يشعر‬
‫الطفل بالسعادة لعودته إل جاعته من الطفال وتعود مشاعر الب‬
‫والصداقة ؟ يوجه النصيحة لزملئه فيقول الطفل )‬

‫‪ :‬إذا شعرت يوما بأن هناك قوة خفية تدفعك لعمل شي يعلكم منبوذين بي الطفل ‪2‬‬
‫زملئكم مع كل تزينه لك من تفرد من تفرد السلطة والكانة فاعلموا أنا‬
‫من وساوس الشيطان ‪ ..‬الذي يريد تدمي النسان والنتقام منه ‪ ،‬فتعوذوا‬
‫بال منه وعودوا إل جادة الصواب قبل أن يتمكن منكم فتصبحون مرد‬
‫آلت لتنفيذ أوامر»‪.‬‬

‫استعراض نشيد الهرجان "طهر ونقاء"‬

‫‪43‬‬
‫مسرحية ل لداثة الغذاء‬

‫مهرجان الطفولة السادس‬

‫كلمة مهرجان الطفولة‬


‫بوم السبت الوافق ‪24/2/2003‬م‬

‫‪44‬‬
‫الداث ُة مفهوم اقتحمَ حياتَنا – حقق أُريدَ به باطلُ ‪ ..‬ظاهره العسل وباطنُه السم ‪ ..‬مصطلحاتٌ غريبة‬
‫ق خلفها جيلٌ بريء‪ ..‬تتراءى له أنا الواقع‬
‫تسحق ف طريقها الثوابت العريقة السلمية العريقة ‪ ..‬ينسا ُ‬
‫وأنا الصحيح ف غياب البدأ الصحيح ‪ ...‬انفتاح يلهث خلف وهم الضارة الغربية ‪ ...‬فاقدا قدرة‬
‫التمييز والختيار‪ ..‬تتضاءل أمامه إرادة التصميم والحافظة ‪..‬و الت بدورها تتعرض إل تديات الواقع‬
‫الليمة ‪ ،‬والتكنولوجيا الديثة ‪..‬ذلك السلح ذو الدين ‪ ..‬والذي أوغل حده القاتل طعنا ف موروثاتنا‬
‫العربية وثوابتنا القومية ‪ ..‬وأسسنا السلمية ( (تواصل عالي ‪ ..‬يتطف منا جيل بأكمله ‪ ..‬وف كثي‬
‫من الحيان جارّا ً معه جيل قد سبقه ‪ ..‬يستسلم لذلك العول الدام لتحطيم تلك الصورة النقية الت‬
‫بنتها الزمنة‪ ..‬على ركائز من القيم والفضيلة‪ ،‬لقد اقتحمت الداثة منازلتا‪ ..‬قيمنا‪ ..‬عقولنا‪..‬‬
‫مقداراتنا‪ ..‬آراءَنا‪ ..‬وحياتنا‪ ..‬جيع حياتنا‪ ..‬تضعنا أمام خيارين ل ثالث لما‪ ،‬اليار الول ‪ ..‬هل‬
‫ننساق إل الداثة ‪ ..‬فنصبح ف نظر أنفسنا متمعا متطورا‪.‬بميع مكنوناته ‪ ..‬بصاله وطالة ‪ ،‬با‬
‫يتوافق مع موروثاتنا أو يتناقض معها‪ ..‬وف أحسن الحوالِ‪ ،‬نظل ف نظر العال ‪ ..‬عالا ثالثا‪ ..‬عالا يضم‬
‫البدائيي والتخلفي وسكان الدغال ‪ ..‬ل يهم إن كان ما نلك من وسائل التكنولوجيا يفوق ما يلكه‬
‫العال الول‪ ....‬ل أن تتضمن متمعاتنا عقول قد تفوق ف كثي من الحيان عقول العال الول ‪ ..‬وغالبا‬
‫ما تكون هيمن الركائز الساسية ف حضارة العال الولِ‪ ،‬الهم هو موقعنا الغراف على خارطة العال‬
‫الذي ل ولن يتغَي أبد البدين ‪ ..‬لذا فالنظرة العالية سوف تظل مرتبطة بنا أيضاًُ أبد البدين‬
‫اليار الثان‪ ..‬أن نتحدى تللت الداثة ‪ ..‬نتمسك بالثوابت الخلقية ‪ . .‬والوروثات الجتماعية ‪. .‬‬
‫نرفض كل ماهو مستورا من العال الول ‪ . .‬من مبادئ وأفكار ومادة ‪ ..‬نقيم السوار العالية حول‬
‫مُدننا وقرانا و عقولنا‪ ..‬وسعنا وأبصارنا‪ ..‬نتضن قوميّتنا وتارينا ومبادئنا‪ ..‬نميها بدفء الحافظة‬
‫والنعزالية والنغلق ‪ ..‬لكننا مع هذا لن نستطيع الصمود‪ ..‬فالطماع الارجية سوف تنتزعُنا من هذه‬
‫القوقعةِ الت نرتئيها الصن النيع ف مواجهة تيار العولة ‪ ..‬سواء شئنا ذلك أم أبينا وتدينا‪ ،‬لن يزدنا ف‬
‫‪45‬‬
‫نظرهم سوى زيادة ف التخلف ‪ ..‬ربا ابتكروا لجله مسمي جديدا وعالا جديدا موغلً ف التخلف‬
‫ألن يكون لنا‬ ‫لنكون نن قادتهُ‪ . .‬أي تكري ذلك ‪ . .‬سنكون أصحاب قيادة!! قيادة التخلف ‪.‬‬
‫خيار ثالث يتوافق مع معتقداتنا وقيمنا وإرادتنا؟! هل نستطيع اختراق السلمات والفرضيات الغربية ‪..‬‬
‫هل يكن أن يكون لكينونتنا وصيورتنا إرادة ذاتيةُ؟! هل نستطيع غربلة الستورد وفصل الصال من‬
‫الطال ‪ ،‬وتطبيقه على أرض الواقع ؟! الهم من ذلك هل نتلك من مقومات الشجاعة والرادة‬
‫والستقللية ما نستطيع أن نقق به ذلك ؟! سؤال مطروح على واقعنا الليم فهل يكننا الجابة عليه‬
‫اليوم ‪.‬‬
‫ف هذا الهرجان الطفول نتناول جزئية ‪ ،‬وان كانت بسيطة ‪ ،‬إل أن فحواها ينصب على الكثي من‬
‫السلمات والستسلمات الداعية للحداثة ‪ ..‬حداثة ينجرف خلفها جيل من الطفال ‪ ..‬غرست بذورها‬
‫الغربية ف هذا الجتمع فنمت وازدهرت ‪ ..‬سقيت بوارد التكنولوجيا والتواصل العلمي‪ ..‬ولنا‬
‫أرضا خصبة فقد امتصت كل ما تدفق عليها‪ ..‬وبا أن السيء كان أكثر من اليد لذا كانت النتيجة‬
‫مؤسفة من السئول ياترى!! أهم الهل؟؟أهو الجتمع؟؟أهي القيادة؟؟ أم الثلثة متمعة ؟‪ !..‬أم هو‬
‫الستسلم وضعف الرادة القومية ‪ ،‬والنفتاح العمى والطرش والبكم ف ظل غياب القدرة على‬
‫التمييز والت فشلت التنشئة التربوية والتعليمية ف خلقها وغرسها ف نفوس اليل ‪!..‬‬
‫لبد من وقفة جريئة لوقف زحف هذا التيار الدام وإعادة تقييم المور ووضعها ف النصاب الخلقي‬
‫والقومي عودة للفضيلة ‪ ..‬عودة للفكر والتفكر‪ . .‬عودة للتمييز والختيار‪ ..‬عودة للرادة الواعية ‪..‬‬
‫عودة للصحوة الدينية العتدلة ‪ ..‬عندها ‪ ،‬وعندها فقط نستطيع أن نتفاءل بأن يكون لنا خيار ثالث‬
‫يتوافق مع معتقداتنا ومقدراتنا وثوابتنا‪.‬‬
‫والسلم عليكم ورحة ال وبركاته‬

‫السرحية‬
‫الراوي‪:‬‬
‫‪46‬‬
‫استاء ت أمنا الطبيعة ما يري ف واقعنا الليم من خلف بي أبناءها بن البشر وابناها‬
‫بن الضر ‪. . .‬متمثل وبصورة ة جلية ف إعراض بن البشر عن تناول الفواكه‬
‫والضر ‪ .‬تقدمت بالشكوى‪. . .‬إل من فيه النصاف لل هذا ا اللف‪...‬فلجأت إل‬
‫القاضي باذنان ‪ ...‬ليتقصي القيقة بالعدل والتبيان ‪ ...‬أصدر القاضي أمره إل‬
‫الشاويش السيد جزر بإحضار الدعي عليهم ‪ . . .‬واتاذ اليطة والذر قام الشاويش‬
‫بالدورية فألقى القبض على الفواكه والضار‪..‬وأحضرها للمحاكمة والوار ‪...‬‬
‫واليكم أيها الضور الكرام ‪ ...‬مادار ف مكمة الباذنان ‪...‬وحكم قاضي آخر الزمان‬
‫‪ .. .‬السيد الوقور باذنان ‪. . .‬‬

‫(( الشهد الول))‬


‫مكمة الباذنان‬
‫الاجب‬ ‫‪ :‬مأدبه ‪..‬‬
‫القاضي‬ ‫‪ :‬تفتتح اللسة ‪ ،‬نادي على القضايا‪.‬‬
‫الاجب‬ ‫‪ :‬قضية الساعة ‪ ...‬الوليمة ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫وكيل النيابة‬ ‫‪ :‬حضرات القضاة ‪ -‬حضرات الستشارين ‪.. .‬‬
‫إن القضية الاثلة أمامكم اليوم ‪ ..‬قضية غريبة ف معناها‪ ..‬هادفة ف‬
‫فحواها‪ ..‬عقدت بشأنا قمم وتصدت لطرها المم ‪..‬‬
‫)أطفالنا أكبادنا تشى على الرض ‪)..‬‬
‫يتعرض أطفالنا اليوم لجوم شرس ‪ ..‬يبعدهم عن طريق‬
‫السلمة‪....‬ويوجههم إل طريق الندامة خطر يفتك بصحتهم ويتاجر‬
‫بباءتم ‪.‬حضرات القضاة ‪ ..‬حضرات الستشارين ‪ ..‬أولياء المور‬
‫الحترمي ‪ ..‬من منكم ل يعان ول يتأل ‪ ..‬وهو يتقبل ذلك المر النبوذ‬
‫ويستسلم ‪ .‬لقد أحجم أطفال هذا اليل وبصورة ليس لا مثيل ‪ ...،‬عن‬
‫تناول الفواكه والضروات ‪ ...‬مصدر الغذاء والفيتامينات ‪..‬‬
‫الاجب‬ ‫‪ :‬مأدبه ‪.‬‬

‫وكيل النيابة ‪:‬‬ ‫حضرات القضاة ‪ . . .‬حضرات الستشارين ‪ . . .‬ل شك أنكم تعلمون‬
‫وتؤمنون وتوقنون ‪ . .‬بأن الطر الدائر‪ . . .‬على شت الشكال والحاور يرجع‬
‫ف الساس من غي شك والتباس ‪ ،‬إل الضار ذاتا‪ ..‬لسلبيتها وعدم جديتها‪. .‬‬
‫لقد فشلت ف إثبات وجودها وتلت عن جيع وعودها‪ ...‬فما عادت ذلك‬
‫الصدر الثمي ‪ . .‬للغذاء والفيتامي ‪. . . .‬‬
‫الحامي‬ ‫‪ :‬أعترض سيادة القاضي‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫القاضي‬ ‫‪ :‬اعتراض مقبول ‪ ....‬تفضل بالقول ‪..‬‬

‫الحامي ‪:‬‬ ‫ما يقول الزميل نار‪ ....‬وكيل النيابة الفلفل الار‪ ..‬ماف للصواب يثي فينا‬
‫الشك والرتياب فالضار ل تزال عند وعدها تسخر ف إقناع الطفل جل‬
‫جهدها‪....‬‬
‫وكيل النيابة‬ ‫‪ :‬لقد انزمت الضروات ‪ ..‬ف مواجهة الوجبات السريعة والعلبات‪ ،‬فلم‬
‫تستطيع إغراء الطفل بأكلها‪ ...‬فسمحت للغي بأخذ ملها‪..‬‬
‫الحامي‬ ‫‪ :‬اعتراض‪....‬‬
‫القاضي‬ ‫‪ :‬اعتراض مقبول ‪ ..‬تفضل بإثبات الباءة من هذا القول ‪..‬‬
‫الحامي‬ ‫‪ :‬العلم ‪ ...‬العلم ياسيدي العلم ‪ ..‬ذلك العول الدام تلى عن مبادئه‬
‫السامية ‪ ...‬لتلك النظرة الادية الفانية ‪ ..‬أغراه مردود الدعاية والعلن ‪..‬‬
‫فتخلى عن مبادئ الثقة واليان ‪ ..‬وتول عن أسلوب النصح والرشاد ‪،‬إل‬
‫التغرير بعقول العباد‪..‬‬

‫القاضي‬ ‫‪ :‬أوضح مقالك الاحد‪ ..‬أيها السيد فلفل بارد‪ ..‬تتجن على تلك الوسيلة ‪ ،‬صاحبة‬
‫الرأي و الفضيلة ‪ ..‬مدرسة الجيال ‪ ...‬صديقة الكبار ‪ ...‬حبيبة الطفال‪....‬‬
‫الحامي‬ ‫‪ :‬لقد قلت الصواب ‪ . .‬واختصرت الواب ‪ . . .‬كونا صديقة الكبار وحبيبة‬
‫الطفال ‪ . .‬فذاك فصل القول والقال ‪ . .‬جواب ل يتاج إل سؤال‪.‬‬
‫وكيل النيابة‬ ‫‪ :‬ذلك رد الاقد‪ ...‬أيها الزميل فلفل بارد‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫‪ :‬دعون أكمل الكاية ‪ ...‬وأسرد الرواية ‪ ..‬ولك يا سيدي القاضي الكم ف النهاية الحامي‬
‫ليأذن ل سيادة القاضي وتتطلع هيئة مكمة الباذنان على الدليل والبهان ليحكم‬
‫القاضي باذنان على ما يرى بالدلة والتبيان‪...‬الن الن الن‬
‫القاضي‬ ‫‪ :‬فليستدعي الدليل إعلن ‪.‬‬

‫الاجب‬ ‫‪ :‬الدليل إعلن ‪.‬‬

‫(يدخل هبورجر‪ ..‬وبيبسي كول وعلبة بطاطا مقلية )‬


‫يقدمون مشهدا إعلنيا‬

‫هبورجر أمريكانا شكله جديد ياولهمبورجر أمريكانا طعمه لذيذ ياولقطمايه وحده‬
‫تلى الدنيا عندك عيد ياوله‬
‫خذ واحد بس منه واحنا نزيد ياولكل وانت قاي وإنت ناي وانت تسوق ياولكل‬
‫وانت بتلعب ومش رح تتعب م التنطيط ياولكل وانت تذاكر وخليك فاكر بيبسي‬
‫فري ياوله‬
‫الحامي‬ ‫‪:‬سوف تري سيدي الفاضل باذنان تأثي هذا العلن على الطفال بن النسان‬
‫‪.‬عشت عمري قبل منك صوم‬
‫ولا جتن ثان‪...‬أكلته كله ف يومعودون عودون عليك أحبكعوإون عودون وعلمون‬
‫هواكبطن واحد إل حاسس بيكهو بطن الايع إل دايب فيك‬
‫عودون عودون عليك أحبكعودون عودون وعلمون هواك‬
‫مش باطري مش لقيلى حلووووولغصب عن ((دعايتك )) عودتن أقوووول‬
‫عودون عودون عليك أحبك عودون عودون وعلمون هواك‬

‫‪50‬‬
‫لقاضى‬ ‫‪ :‬والن يستدعى التهمون للستجواب وما ل شك فيه أنم واقفون بالباب!!‬

‫‪ :‬مهزلة ‪ . .‬مأكلة ‪ .‬الطبق الول ‪ . .‬الدللون كالعادة على موائد السادة ‪ .‬سلطة الفواكه الاجب‬

‫( ( الشهد الثان))‬
‫تدخل تشكيلة الفواكه بضجيج وزغاريد‪ ...‬أل‬
‫الاجب‬ ‫‪ :‬هدوء‪ ..‬هدوء‪ ..‬التزموا بآدب الوار‪ . .‬هذه مأدبة وليست سوق خضار‪.‬‬

‫التفاحة‬ ‫‪ :‬حسنا‪ ..‬حسنا‪ ..‬ل تغضب ‪..‬الكل هنا يسمع ‪ ..‬يطرب ‪..‬نن مذاق اللو العذب‬
‫‪..‬‬

‫برتقالة‬ ‫‪ :‬انظر للون والشكال‪....‬‬


‫ضربت للحسن بنا المثال ‪. .‬‬
‫ورثتها أجيال ‪ ..‬أجيال ‪..‬‬

‫رمانه‬ ‫‪ :‬قالوا ف قدي الزمان ‪ ...‬وسالف العصر والوان ‪ ..‬ف وصف جال القيان‪.....‬‬

‫فراولة‬ ‫‪ :‬مثل التفاح الدان ‪...‬‬


‫أسنان حب الرمان ‪.....‬‬
‫تبدو كاللوز العينان‪.....‬‬

‫‪51‬‬
‫وكيل النيابة‬ ‫‪ :‬مستهزءا‪.‬‬
‫هه ‪ ..‬ما أجل تلك المثال!!تل بطن الائع ‪...‬يتغذى منها الطفالهات ما عندك‬
‫من مضمون‪....‬شيء ما يعنينا‪...‬ينفعنا‪ .. .‬ويغذينا‪...‬شيء ترضى عنه البطون!!‬

‫الحامي‬ ‫‪ :‬لاذا أحكامكم جائرة؟؟‬


‫وأفكاركم دوما حائرة؟؟‬
‫وكيل النيابة‬ ‫‪ :‬كفاك استهتارا وتن‪..‬‬
‫سواء بالقول ‪ . .‬أو باليهام ‪.‬‬
‫إن أفهم ما تعن‪. .‬‬
‫القاضي‬ ‫‪ :‬صمتا‪ . .‬إجلل‪ . .‬تقديرا ‪..‬‬
‫كفا عن هذا الستهتار‪..‬‬
‫والتزاما آداب القول ‪. . .‬‬
‫ليكن بالنطق ‪ ..‬والخلق ‪ ..‬بسن الوار‬
‫الحامي‬ ‫‪ :‬سيدي القاضي‪ ..‬حضرات الستشارين ‪.‬‬
‫الفاكهة أنواع ‪ . . .‬أشكال ‪ . .‬عناصر تغذية ‪. .‬تعتمد عليها الجيال ‪. . .‬لكن‬
‫ماقيل من القوال ‪. . .‬ل يرج عن بعض المثال ‪. . .‬تصويرا ‪ ...‬للحسن ‪.....‬‬
‫والمال‬

‫‪52‬‬
‫وكيل النيابة‬ ‫‪ :‬لكن الوضوع غذاء‪. .‬‬
‫عن صحة الناس ‪..‬‬
‫وننب الدواء‪. .‬‬
‫هل عندك ما يقال ‪ ..‬ف هذا الجال ‪...‬‬
‫ولاذا يتجنبها الطفال؟؟‬

‫الحامي‬ ‫إذا عرف السبب ‪ ...‬ربا بطل عندك العجب‬


‫علي الهل العتب‪....‬‬
‫لتناول الفاكهة حلول‪.....‬‬
‫ولكل منها مدلول‬

‫القاضي‬ ‫‪ :‬اشرح لنا هذا القول ‪....‬‬

‫الحامي‬ ‫‪ :‬الفاكهة ف شكلها الكبي‪....‬‬


‫ل تشجع الطفل الصغي‪. . .‬‬
‫لكننا بالتحايل والتدبي‪. . .‬‬
‫نتوصل للحل البصي ‪. . .‬‬

‫البتقالة‬ ‫‪ :‬اجعل من عصيا‪ ..‬صبحا ومساء‪.‬‬


‫واستبدلن ف الرشح عن الدواء‪.‬‬
‫‪53‬‬
‫التفاحة‬ ‫‪ :‬يا لطعم الثلجات ‪...‬‬
‫إن كنت إحدى الكونات ‪..‬‬
‫سيحبن من ذاقن‪ ...‬وسيطلب الزيد‪...‬‬
‫علما بأن متواي جله حديد‪...‬‬
‫الفراولة‬ ‫‪ :‬لو نسقت حبات‪ ...‬على طبق جيل ‪..‬‬
‫ف وسطه من الكريا الطازجة ‪ ...‬شيء قليل ‪. . . .‬‬
‫لعجب الطفال شكلي‪. . . .‬‬
‫ولقدموا جيعهم على أكلي ‪. . .‬‬

‫الحامي‬ ‫‪ :‬لو قطع الميع قطعا عديدة ‪. .‬‬


‫وقدمت أطباق سلطة لذيذة ‪. .‬‬
‫أو جعلت جيعها عصيا طازجا ‪..‬‬
‫وجعل الليب عنصرا مازجا‪. .‬‬
‫ما أغرب عنها الصغار‪..‬‬
‫ولتسابق إليها أيضا الكبار‪. .‬‬
‫القاضي‬ ‫‪ :‬يطرق على الطاولة ‪ ..‬ترفع اللسة للمداولة ‪..‬‬
‫حكمت الأدبة حضوريا‪ ..‬على الناه الهل ‪ ..‬لعراض أطفالم عن الكل ‪ . .‬بتوجيه‬
‫النصح والرشاد‪ ...‬ف استخدام العقل والواد ‪ . . .‬لترغيب الصغار‪ ...‬ف تناول‬
‫الفيد‪...‬‬
‫واجتناب الضار‪ . .‬والخذ بأسباب الرغيب والخادعة‪ ....‬ف تشجيع الطفل على تناول‬
‫الفاكهة‪....‬‬
‫الميع‬ ‫‪ :‬يي العدل ‪ ....‬يي الكل ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫الاجب‬ ‫‪ :‬ترفع الأدبة للهضم‪.‬‬

‫الدللون " سلطة الفواكه"‬

‫سلطة الفاكهةيا هلى يا هلى‪ . . .‬يكفي ملمي و العتابلتلومن تران ما أستزيدْطمنون‬


‫يا هلى برد الوابْخبون كيف صار اليسكريللفراولة و العنب سال اللّعابْرغبون ف‬
‫أكل منها الزيديا هلى يا هلى‪ ...‬يكفى ملمي و العتابْل تلومن تران ما استزيداعصروا‬
‫ل يا هلى م البتقالْشجعون أشربه و اطلب مزيدْواخلطوا التفاح ل من غي سؤالْيعتدل‬
‫طعمه مع الوز بليبْيا هلى يا هلى‪ ...‬يكفي ملمي و العتابلتلومن تران ما استزيـدْ‬

‫((الشهد الثالث))‬
‫الطبق التال ‪ ...‬الظاليم‬
‫الاجب‬ ‫‪( :‬ينادى على الظاليم )‬

‫الاجب‬ ‫‪ :‬الطبق الثان الظاليم أ أ ه أي‪.‬‬


‫تدخل فرقة الظاليم ( ‪ ..‬بصل ‪ ..‬ثوم ملفوف قرنبيط)‬
‫يلؤون القاعة بالضجيج ‪.‬‬

‫القاضي‬ ‫‪ :‬هدوء هدوء‪ .‬الرجاء التزام الدوء‪.‬‬

‫وكيل النيابة‬ ‫‪( :‬يرش عطرا ف الحكمة )‬

‫‪55‬‬
‫ويقول هازئا‬ ‫‪ :‬ها قد وصلت فرقة اغتيال المعاء ِ والجواءْ‬

‫الحامى‬ ‫‪ :‬أنت إذ ا قد بدأت العركة بنية مبيتة مفبكة ‪.‬‬


‫تريد إياء الضور‪ .‬بكره موكلي ل ظلما وجورا‬

‫وكيل النيابة‬ ‫‪ :‬باذا تفسيك إذن العراض عن أكلها!‬

‫أليس لا تسببهُ المعاء من عفن ‪...‬؟‬

‫الحامي‬ ‫‪ :‬ومن ذا يستطيع الستغناء عنها ( وهل للطعام مذاق إن خل منها؟‬


‫البصل القاسم الوحيد الشترك ف كل ما يقدم من طعام مطهو بإتقان و إلام ل‬
‫يشتكي من ضرر ف أحد ويشتريه دائما وال البد ف القلي‬
‫والشواء لذته على السواء ف البيان وحلة الكباب تتعدد النواع‬
‫وتثبت السباب‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫البصل‬ ‫‪ :‬موجهها كلمه لوكيل النيابةِ‬
‫ياآآآآآ ظالنيأترقع صوتك العاليلجعل الناس تكرهن وترمين‬
‫جعلت لطبخكم معنيوذوقا ف العاجينفل يكفيك تقطيعى بسكي‪.‬لتحرقن بنار‬
‫الفرنتقلين وتشوين‬

‫‪57‬‬
‫وكيل النيابة‬ ‫‪ :‬كفاك الذر يا هذا‪ .‬لقد أحرقت ل عين‪.‬نفثت سوم غازاتتؤرقن وتؤذين‪...‬كذا‬
‫اللفوف يزعجنيويقلب كل تكوين‪...‬‬

‫اللفوف‬ ‫‪ :‬أيا غدّار يا ظال ‪...‬‬


‫أجحدا منك تقسين‬
‫أما استمتعت ف طهيي‬
‫تقطعن و تشين‪. . .‬‬
‫وتدعو ل الرفاق لكى‪. . . .‬‬
‫تقاسهم طواجين‪. . .‬‬
‫أبعد الكل و الشباع‬
‫تنكرن وتشكين؟!‬

‫الظاليم‬
‫مظاليم يا حظي العنامظاليم وشو ذنب أنامظاليم وظلمون طهاتيوالطفال كرهون‬
‫أنامظاليم ‪ .‬مظاليم ‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫بكل إهال ‪ ....‬إحنا إحنا ف الطبخ ذبناوبرّ النار‪ ..‬فقدنا ‪ ..‬فقدنا الفيتامي مناوكان‬
‫فينا قبل وايد‪...‬وعلم التغذية شاهد‪. .‬مظاليم ‪ .‬مظاليم ‪.‬مظاليم يا حظي العنامظاليم‬
‫وشو ذنب أنا‬
‫مظاليم وظلمون طهاتيوالطفال كرهون أنامظاليم ‪ .‬مظاليم‬

‫‪59‬‬
‫الحامى‬ ‫‪ :‬سيدي القاضي المي حضرات الستشارين النائمي ‪.‬‬
‫ب ف من طهاه ‪..‬‬
‫ليس العيبُ ف موكلي‪ .‬العي ُ‬
‫ل يراع نضوجه فكان رهن هواه‬
‫وف النهاية يأت‪ ..‬متذمرا يتشكّى ‪...‬‬
‫يرميه بالسيئات ظلما ‪..‬هومن الظلم أنكى‪.‬‬

‫القاضي‬ ‫‪ :‬مأدبة (وهو يطرق على الطاولة )‬


‫حكمت الأدبة حضوريا على جيع الطهاة و الطاهيات ‪ ،‬الاضرين والاضرات‬
‫الغائبي و الغائبات ‪ .‬الخذ بميع السباب و السببات ما سبب للمظاليم حرجا بي‬
‫الضراوات وليعتمدوا منذ الساعة ذاك أمر بالولء و الطاعة ‪...‬و أن يأسفوا لقولم‬
‫وعلى ما بدر من فعلهم من ظلم وافتراء للمظاليم البرياء‪.‬‬

‫الظاليم‬ ‫‪ ( :‬يصيحون بفرحة عارمه )‬


‫وعاشت أحكامها السورة‬ ‫عاشت الأدبة الوقورة‬
‫ييا العدل ييا الكل‬ ‫ييا العدل ييا العدل‬
‫القاضي‬ ‫‪ :‬رفعت الأدبة للهضم‬

‫‪60‬‬
‫الشهد الرابعمسرح الرية‬
‫((السوق((‬
‫الاجب‬ ‫‪" :‬ينادي"‬

‫باذنان‬ ‫‪:‬مسرح الرية ‪ .‬السوق ‪..‬تدخل مموعة متلفة من الضار‪.‬طماطم ؟ كوسا؟‬


‫خسالس الس الس الس ‪.‬لصفاء الوجه ‪ ..‬لصفاء الوجهلهناء النفس ‪ ..‬لناء‬
‫النفسلنقاء الدم ‪ ..‬وجلء الم ‪.‬لنقاء الدم ‪ ..‬وجلء الم ‪.‬‬
‫من ذا يرؤ أن يتحدى ؟ويقول معادنه شت‪...‬مثلي ل تصى عدّاأنا أتدى أنا‬
‫اتدى‪...‬‬
‫القاضي ‪ :‬مأدبة‪.......‬‬

‫‪61‬‬
62
‫الكوسا‬ ‫‪ :‬من يشتري اليوم الكوسةيعيش سنيَ مروسة‬
‫من الضعف ِ‪ ..‬من الوهن ِومن آثار كب السنّ‪ ..‬من الزمن ِفل شىء ياثلنىول شيء‬
‫يعادلنىفمخزون من الفيتامي يغنيكم ويغنين‪.‬أضيف لعظمكم قوة ‪ .‬تاثل قوة‬
‫اليلوسبقا ف اليادين ‪ ..‬كسبق اليل للخيلتفنن عند تقديى‪ .‬لكسب حي‬
‫تقييمي‪.‬فقدمن إل الطفال مهروسةوأضف ما شئت من لب وتتبيلفيصبح طعمي‬
‫الألوف متلفاوهذي حيلة ‪ ،‬بالق ‪ ،‬على للطفال مدسوسة ‪.‬وفوق موائد‬
‫الخيارتقدمن بكل وقار‪.‬فتحشين وتطهين‪.‬تب ّهرُن وتقلين‪...‬فيحجم كل مدعو عن‬
‫الصناف أكملهاويقبل كل مدعو على طبقي ليأكلها‪...‬آنا سلطانة الطبخ أنا سلطانة‬
‫الفلتأنا سلطانة الدعوات ‪ .‬و السلطات والوجبات فل أحد يارين‪.‬ول أحد‬
‫يعادلنيوعن سطح الوائد‪ ..‬يستطيع اليوم تقصين‬

‫‪63‬‬
‫مموعة من‬
‫الطماطم‬ ‫‪ :‬يالمال الفتان‬
‫ولون الحر القانيتذوقن ولن تندم‬
‫فطعمى يبتغيه الفم‬
‫أنا فخر لائدتك‬
‫وتكمنُ فّ فائدتك ‪.‬‬
‫قد قاموا بتهجين‪..‬‬
‫فأصبح مظهري أكب‪.‬‬
‫ولون قات أحر‬

‫وكيل النيابة‬ ‫‪ :‬تهل ‪ .‬تهل‬


‫لقد أخطأت ف توجيه إغرائك ‪ ...‬بفضح أمور غائبة وافشاءا لسرارك ‪ ...‬فل أحدا‬
‫يريد اليوم شراء طماطم التهجي‪ ...‬تدس السم ّف العسل ‪ ..‬تقربنا من الجل‬
‫‪...‬فل و ال ل نقربك يا مسمومة التكوين ‪ ...‬فقد فقدت معادنك بفعل اللط و‬
‫التهجي‪ ...‬سنستبعد وجودك ف الوائد بعد هذا اليوم لو تدرين ‪.‬‬

‫الحامى‬ ‫‪ :‬سيدي القاضى‪ . .‬حضرات الستشارين لقد تادى وكيل النيابة‪ ....‬ف توجيه لومه‬
‫وعتابه‪ ...‬فلم يقل موكلي غي القيقة ‪ . .‬وليس لنا سوى تصديقه‪......‬‬

‫‪64‬‬
‫وكيل النيابة‬ ‫‪ :‬أيها الكبي الرائد الحامي فلفل بارد ماقولك فيما يقول ‪ ..‬خباء التغذية من قول ر‬
‫لقد أصبحت الفواكه والضار‪ ،‬مل تارب الزارعي والتجار وهجنت وشوهت‬
‫فتضخمت وتكاثرت فتراجع الردود الغذائي‪ ،‬وزاد الردود الاديّ ‪.‬‬

‫الحامى‬ ‫‪ :‬ذاك ذنب ل يغتفر وخطيئة ياسبا عليها بنو البشر وليس الفواكه والضر‪.‬‬

‫القاضى‬ ‫‪ :‬الق فيما قلت و الصدق فيما رأيت‬

‫الحامي‬ ‫‪ :‬ولنأخذ بالسباب لعرفة لن نوجه اللوم و العتاب‬


‫الذنب ليس ذنب الضار‪. . .‬‬
‫بل ذنب الزارعي و التجار‪. . .‬‬
‫لقد أساءوا تربيته فتلعبوا بتربته ‪.‬‬
‫أضافوا إليه هرمونا ليصبح حجمه أكب‪. .‬‬
‫ومردود من الال وربح أعظم أكثر‪ ...‬فلهم توجه أصابع التام‪....‬والنقد والقلم‬
‫حت يعود الشئ إل طبيعته الفطرية ‪ ..‬لتثبت صحة النظرية ف الفائدة الضمونة الثرية ‪.‬‬

‫القاضي‬ ‫‪ :‬ترفع الائدة للهضم و الداولة ‪ .‬حكمت الأدبة حضوريا‪ ..‬على جيع التجار و‬
‫الزارعي تنب الغش والتهجي حت تعود للخضار قيمتها وصحتها وسلمتها فل‬
‫مناص من العودة للطبيعة ‪ .‬ومو تلك الصورة النبوذة ‪ ..‬الريعة‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫أغنية التام‬ ‫رُفعتْ الأدبة‬

‫هيا إملئي يا جدت‬


‫‪.............................‬من الضار سلت‬
‫ولتفرحوا يا أخوت‬
‫‪ ...................‬فهــاكمو هــــديت‬

‫ياســـلة من الضار‬
‫‪ ........................‬من قطـــوف خيّره‬
‫كم فيك نفعـا للصغار‬
‫‪ .....................‬للعقـــول الّنيّــره‬

‫للحقل سوف نذهبُ‬


‫‪ .........................‬من خيه سنحلبُ‬
‫فقد تـدل العـنبُ‬
‫‪ .....................‬وطاب طعما ً رطبُ‬

‫والتي ِ والرمــان ِ ف‬
‫‪ ........................‬تلك الرياض الثمره‬
‫جن النعيم من الفوا‪.........‬‬

‫‪66‬‬
‫‪ .....................‬كه من جنان الخره‬

‫نعدو ويعدوخلفنا‬
‫‪ ............................‬طيف الطفولة طيفنا‬
‫والبش ُر ملئُ قلوبنا‬
‫‪ ..........................‬نزهــو بي قطــافنا‬

‫ياطيبها اللقيا بظلّ‬


‫‪ .....................‬الباســــــقات اليّره‬
‫تتراقص الفراح نشوى‬
‫‪ ...........................‬ف القـول الناضره‬

‫ل يدهينّك مظــه ُر‬


‫‪ ..........................‬أو عـــاَل ٌم متحضّرُ‬
‫تلك الدعــاية منظرُ‬
‫‪ ..........................‬والغش فيها جوهـرُ‬

‫وســائل الإعـلن ف‬
‫‪....................‬الترغيب دوما ماهره‬
‫تبــدي ريـاءا نفعها‬
‫‪ ........................‬وخبيثـها ل تظـهره‬

‫‪67‬‬
‫النهاية‬

‫‪68‬‬

You might also like