You are on page 1of 23

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ــــ ناصر الشرعة‬

‫دور التربية السإلماية في تعزيز مابادئ المان الوطني لدى‬


‫الطلبة في المدارس الردنية‬
‫د‪ .‬ناصر إبراهيم الشرعة*‬
‫تاريخ قبول البحث‪10/7/2016 :‬م‬ ‫تاريخ وصول البحث‪11/2/2016 :‬م‬
‫مالخص‬
‫هفدفت الد ارسإففة إلففى تعففرف دور التربيففة السإففلمأية فففي تعزيففز مأبففادئ المأففن الفوطني لففدى الطلبففة فففي‬
‫المأففدارس الردنيففة‪ ،‬وفيمأففا إذا كففان ث ممأففة فففروق ذات دللففة إحصففائية فففي تقففديرات أف فراد عينففة الد ارسإففة تعففزى‬
‫لمأتغيف فرات‪) :‬الجن ففس‪ ،‬والرغب ففة ف ففي مأهن ففة التعلي ففم‪ ،‬والنتمأ ففاء لح ففدى مأؤسإسإ ففات المأجتمأ ففع المأ ففدني‪ ،‬ود ارسإ ففة‬
‫المأسإففاقات التربويففة(‪ ،‬ولتحقيففق أهففداف الد ارسإففة تففم تصففمأيم اسإففتبانة تكففونت مأففن ) ‪ (44‬فقفرة مأوزعففة مأناصفففة‬
‫على مأجالين )مأعلم ومأنهاج التربية السإلمأية(‪ ،‬وبعد التأكد مأن صدق وثبات السإففتبانة تففم توزيعهففا علفى )‬
‫‪ (146‬مأعلففم ومأعلمأففة‪ ،‬يعمألففون فففي )‪ (67‬مأدرسإففة فففي العاصففمأة عمأففان ومأحافظففة المأفففرق ومأحافظففة إربففد‪،‬‬
‫أظه ففرت النتائ ففج إ ن التربي ففة السإ ففلمأية تقففوم ب ففدور ك ففبير ف ففي تعزي ففز مأب ففادئ المأ ففن ال ففوطني لففدى الطلب ففة‪،‬‬
‫وبمأتوسإط حسإابي بلغ )‪ (4.14‬وبنسإبة مأئوية بلغفت )‪ ،(82.8‬وأظهفرت النتائج فروقفا ذات دللفة إحصفائية‬
‫ب ففاختلف مأتغيف فرات‪ :‬الجن ففس ولص ففالح ال ففذكور‪ ،‬والرغب ففة ف ففي مأهن ففة التعلي ففم ولص ففالح ذوي الرغب ففة الك ففبيرة‪،‬‬
‫والنتمأففاء لمأؤسإسإففات المأجتمأففع المأففدني ولصففالح المأنتمأيففن‪ ،‬فففي حيففن لففم تظهففر فروقففا ذات دللففة إحصففائية‬
‫باختلف مأتغير دراسإة المأسإاقات التربوية‪ ،‬وفي ضوء النتائج قدمأت الدراسإة بعضا مأن التوصيات‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬التربية السإلمأية‪ ،‬المأن الوطني‪ ،‬المأدرسإة‪ ،‬المأعلم‪ ،‬المأنهاج‪.‬‬

‫‪Abstract‬‬
‫‪The study aimed to identify the role of the Islamic education in enhancing national‬‬
‫‪security principles in Jordanian schools, as well, exploring if there are any statistical‬‬
‫‪differences in sample estimations due to the variables of; gender, the desire for teaching,‬‬
‫‪the affiliation to civil society institutions, and studying educational courses. To achieve‬‬
‫‪the study goals, a questionnaire has been developed consisted of (44) items divided on‬‬
‫‪two fields (religious education teacher and curriculum). The questionnaire has been‬‬
‫‪distributed on (146) teachers who work in (67) schools in Amman, Mafraq and Irbid.‬‬
‫‪The results of statistical analysis have revealed that, Islamic education in both fields,‬‬
‫‪teacher and curriculum, has a great role in enhancing national security principles with a‬‬
‫‪mean of (4.14) with a percentage of (82.8%). Furthermore, it showed that there are‬‬
‫‪statistical difference due to the variables of; Gender in favor of Males, the desire for‬‬
‫‪teaching in favor of who have great desire to teach, the affiliation to civil society‬‬
‫‪institutions in favor of who are affiliated. No any statistical differences have been‬‬
‫‪revealed to due to the variable of studying educational courses, In light of the results of‬‬
‫‪the study it provided some recommendations.‬‬

‫* أسإتاذ مأشارك‪ ،‬قسإم العلوم التربوية‪ ،‬كلية إربد الجامأعية‪ ،‬جامأعة البلقاء التطبيقية‪.‬‬

‫‪221‬‬ ‫المجلة الردنية في الدراسإات السإلماية‪ ،‬ماج )‪ ،(13‬ع )‪1438 ،(1‬ه‪2017/‬م‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫دور التربية السإلماية في تعزيز مابادئ المان الوطني‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫المقدماة‪:‬‬
‫أن المأن حاجة إنسإانية‪ ،‬بل هي حاجة لجمأيع المأخلوقات‪ ،‬فل أننس ول سإعادة ول اسإتقرار مأع الفزع‬
‫يتفق الجمأيع على م‬
‫والرعب والقلق‪ ،‬إواذا كانت حياة النسإان تسإتحيل بدون تلبيفة حاجاته السإاسإية كالطعام والش راب؛ فإنم حاجته للمأن ل تقل‬
‫ف ‪]‬قريففش‪ ،[4 :‬ولن الحاج ة إل ى‬ ‫عنهمأا أهمأية‪ ،‬وقد قرن ال تعالى بينهمأا بقوله‪ :‬ا لمذيِ أخوطعمهم ممون جوفع وخآمخنهم ممخخون خخخخو ف‬
‫و‬ ‫ه خ خ هو‬ ‫خخ هو‬
‫المأن هي مأن أرقى حاجات النسإان التي يحرص عليها ويعمأل على توفيرها فقد جعله ال جزاء لمأن آمأن به وصفدق‪ ،‬فقفال‬
‫سوا مإيخماخنههوم مبظهولفم هأولخمئخك لخهههم اولخومهن خوههوم هموهختخهدوخن ‪]‬النعففام‪ ،[82 :‬فب ه يطمأئ ن الن اس‬ ‫م‬
‫في مأحكم تنزيله‪ :‬ا لذيخن خآخمهنوا خولخوم خيولمب ه‬
‫على دينهم وأعراضهم وأمأوالهم‪ ،‬ويتجه تفكيرهم إلى مأا يرفع شأن مأجتمأعهم وينهض بأمأتهم‪.‬‬
‫والمأن هو "اطمأئنان النسإان لنعدام التهديدات الحسإية وضمأان حقوقه‪ ،‬ولتحرره مأن القيود التي تحول دون اسإتيفائه‬
‫لحتياجاته الروحية والمأعنوية‪ ،‬ولشعوره بالعدالة الجتمأاعية والقتصادية")‪ .(1‬وقد تطور مأفهوم المأن مأن توفير الحتياجات‬
‫الغذائية والصحية والروحية والترفيهية إلى مأفهوم المأن الشامأل أو المأن الوطني وهو "تحقيفق الحمأايفة والطمأأنينفة والسإفتقرار‬
‫النفسإي والكتفاء المأادي لفراد المأجتمأع‪ ،‬وهو بذلك يعكس قدرة المأة على مأواجهة التحديات الحالية‪ ،‬وتحقيق أكبر قدر مأن‬
‫العتمأاد على الذات لضمأان السإتقرار للمأجتمأع")‪.(2‬‬
‫ويتضمأن مأفهوم المأن الوطني "أمأن المأواطن ومأمأتلكاته وتاريخه وتراثه ومأعتقداته وحرياته السإاسإية‪ ،‬كمأا أنمه يتضمأن‬
‫سإيادة الدولة وسإلمأة أراضيها وحدودها السإياسإية‪ ،‬ويتضمأن إضافة إلى ذلفك الحرية النسإبية للقفرار الفوطني‪ ،‬واسإتقرار الدولة‬
‫المأنففي والجتمأففاعي الففداخلي‪ ،‬وقففدرتها علففى النهففوض بالمأتطلبففات التنمأويففة الشففامألة لمأجتمأعهففا‪ ،‬كمأففا أن أعلففى درجففات المأففن‬
‫الوطنف ف ف ي ل تتحقق إل مأن خلل دمأج ثلثة عناصر أسإاسإية وهي الحاجة إلى قدرة دفاعية كافية للدولففة لففردع التهديف ف ف فدات‬
‫السإتراتيجية الداخلية والخارجية‪ ،‬وحاجة المأواطن للمأن والسإتقرار الداخليين‪ ،‬وحاجة المأجتمأع للنمأو والتنمأية الشامألة")‪ .(3‬ولكل‬
‫مأفهوم أركانه التي يقوم عليها‪ ،‬ومأن هذا المأنطلق فإن للمأن الوطني أركانا تعتبر المأقوم السإاسإي له وهي "السإلطة الشرعية‪،‬‬
‫والمأوقع الجغرافي والمأكانة السإتراتيجية‪ ،‬والقدرة العسإكرية والمأنية‪ ،‬والعامأل السإكاني‪ ،‬والتمأاسإك الجتمأاعي‪ ،‬والتنمأية القتصادية‬
‫والجتمأاعية‪ ،‬والتطور العلمأي والثقافي")‪.(4‬‬
‫كمأا أنم للمأن الوطني مأجمأوعة مأن المأقومأات هي)‪:(5‬‬
‫‪-‬اليمأان‪ :‬ويمأثل المأحرك السإاسإي للنسإان في كل زمأان ومأكان؛ فكلمأا زاد اليمأان عند الفرد كلمأا تمأكن حبم الوطن ففي‬
‫قلبه‪ ،‬وهذا مأا يحقق المأن الوطني بمأفهومأه الشامأل‪.‬‬
‫‪-‬القتصاد‪ :‬ويعني قدرة الدولة على توفير احتياجات المأجتمأع‪ ،‬وقدرتها القتصادية على دعم القدرة السإياسإية والعسإكرية‪.‬‬
‫‪-‬المأجتمأففع‪ :‬ويعنففي تلبيففة احتياجففات المأجتمأففع إواشففباع الحاجففات السإاسإففية وتحقيففق العدالففة الجتمأاعيففة والففترابط الجتمأففاعي‪،‬‬
‫وظهور مأظاهر النتمأاء والتضامأن‪.‬‬
‫‪-‬السإياسإة‪ :‬إنم تحركات أفراد الدولة والمأحسإوبين عليها مأن أهم المأؤثرات في المأن الوطني‪ ،‬فكلمأا صارت هذه التحركات إلفى‬
‫حففل مأشففكلت الدولففة وحسإففم الن ازعففات فيهففا‪ ،‬والتوجهففات اليجابيففة تجففاه مأصففالح مأفيففدة ومأثمأ فرة كففان ذلففك فففي تقويففة‬
‫المأن الوطني‪.‬‬
‫‪-‬القففوة العسإففكرية‪ :‬تأعففدم القففوة العسإففكرية فففي أيففة دولففة مأففن أهففم هففذه البعففاد‪ ،‬حيففث تهتففم بتففأمأين الدولففة مأففن الخطففار الداخليففة‬
‫والتهديدات الخارجية‪ ،‬مأمأا يعمأل على فرض المأن والسإتقرار في البلد‪.‬‬
‫وفي عصرنا الحاضر "تطورت الخطار التي تهدد المأن الوطني‪ ،‬كمأا تنوعت أشكالها ومأصادرها؛ لذلك توسإع دور‬

‫‪222‬‬
‫المجلة الردنية في الدراسإات السإلماية‪ ،‬ماج )‪ ،(13‬ع )‪ 1438 ،(1‬ه‪2017/‬م‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــ ناصر الشرعة‬
‫المأنظومأة المأنية لتشمأل كل مأا يمأس أمأن المأواطن وراحته واسإتق ارره ورفاهيته‪ ،‬وقد اسإتلزم ذلك بالضرورة تطور المأسإؤولية؛‬
‫فلم تعدن الجهزة المأنية وحدها هي المأسإؤولة عن الحفاظ على أمأن المأجتمأع ومأكتسإباته‪ ،‬إوان كان يقع عليها الجفزء الكفبر‬
‫مأن المأسإؤولية‪ ،‬بل أصبحت جمأيع مأؤسإسإات المأجتمأع –ومأنها المأؤسإسإات التربوية‪ -‬داخلة ضمأن مأفهوم تحقيق المأن الجتمأاعي‬
‫والوطني وتعزيزه")‪.(6‬‬
‫ولمأا كان النسإان العامأل الهم في السإلم أو الحرب‪ ،‬في التنمأية والقتصاد‪ ،‬في الصحة والرفاه؛ "فقد كان النسإان مأحل‬
‫اهتمأام كل الديانات السإمأاوية‪ ،‬والفلسإفات النسإانية‪ ،‬وليس بدعا أنم السإلم قد أولى النسإان كامأل الهتمأام والعنايففة تربيففة‬
‫وتوجيها وتشريعا في جمأيع مأناحي الحياة وجوانب الشخصية")‪ .(7‬لذا تعتبر تربية النسإان ضرورة لتحقيق المأن‪ ،‬فالتربية‬
‫"قوة ضابطة لسإلوكيات الفراد‪ ،‬إذ يتخذها المأجتمأع أداة لضمأان اسإتمأ ارره والحفاظ على مأقومأاته الثقافية‪ ،‬وتحقيق تكيف الفرد‬
‫مأع بيئته الجتمأاعية‪ ،‬وعدم الخروج على المأعايير والقيم السإائدة التي اختطها المأجتمأع‪ ،‬مأمأا يسإاعد الفراد على التكيف والتقليل‬
‫مأن النحراف الجتمأاعي‪ ،‬ودعم القيم والتجاهات التي تحقق أمأن المأجتمأع واسإتق ارره")‪.(8‬‬
‫ومأن خلل العمألية التربوية "يتشرب أفرد المأجتمأع القيم الجتمأاعية اليجابية‪ ،‬التي تغرس في نفوسإهم قيم النتمأاء‬
‫الوطني‪ ،‬ومأشاعر الوحدة الوطنية التي تبني التمأاثل الجتمأاعي الضروري للمأحافظة على بقاء المأن والسإتقرار في المأجتمأع")‪.( 9‬‬
‫"وبقدر مأا تنغرس القيم الخلقية النبيلة في نفوس أف راد المأجتمأع بقدر مأا يسإود ذلك المأجتمأع المأن والطمأئنان والسإتقرار‪،‬‬
‫ويمأثففل النسإففق الففتربوي أحففد النسإففاق الجتمأاعيففة المأهمأففة الففتي تلعففب دو ار حيويففا وهامأففا فففي المأحافظففة علففى بنففاء المأجتمأففع‬
‫واسإفتق ارره‪ ،‬إذ يفرى علمأفاء النففس مأن للنظففام الفتربوي وظيففة هامأفة وحيويفة ففي بقفاء وتجفانس المأجتمأففع مأففن خلل مأفا يقففوم بفه‬
‫النظام التعليمأي مأن نقل مأعايير وقيم المأجتمأع مأن جيل لخر")‪.(10‬‬
‫وتبدأ التربية المأنية بترسإيخ القيم السإلمأية والقيم الجتمأاعية المأتوائمأة مأعها‪ ،‬وحمأاية النشء مأن التيارات السإلبية‬
‫الهمدامأة‪ ،‬وتدريب النشء على مأقاومأة التيارات التي تدعو إلى الخروج على القانون وانتهاك الحريات‪ ،‬وارتكاب الجريمأة وتهديد‬
‫أمأن المأجتمأع‪ ،‬إضافة إلى التعريف بالضوابط القانونية ونقل المأعارف المأتعلقة بتطبيق وتنفيذ هففذه الضفوابط والنتائففج المأترتبففة‬
‫على مأخالفتها)‪ ،(11‬وتتفأكد بتعزيز النتمأاء الوطني والوحدة الوطنية‪ ،‬وترسإيخ مأبدأ المأسإؤولية المأجتمأعية‪ ،‬والقدرة على التمأحيص‬
‫والمأقارنة بين الفكار‪ ،‬وترسإيخ قيم المأواطنة الصالحة وطاعة ولي المأر‪ ،‬والحفاظ علفى المأمأتلكفات العامأفة‪ ،‬والمأحافظفة علفى‬
‫النفس والمأال‪ ،‬واللتزام الخلقي وضبط النفس‪.‬‬
‫وللتربية السإلمأية كمأادة دراسإية ثلث وظائف رئيسإة‪ ،‬تشكل في مأجمأوعها الهداف العامأة لمأراحل التعليم العفام‪،‬‬
‫وهي‪ :‬إعداد المأتعلم المأسإلم إعدادا مأتكامأل ومأتوازنا‪ ،‬وبناء المأجتمأع السإليم القوي المأتمأاسإك المأتوازن‪ ،‬والكشف عن جوهر السإففلم‬
‫عقيدة وشريعة‪ ،‬إوابراز مأا فيه مأن قدرة ومأرونة وسإعة تجعله صالحا لكل زمأان ومأكان)‪.(12‬‬
‫وقد تمأثلت فلسإفة التربية والتعليم في الردن في عدة أسإس وكان مأن بين أسإسإها الفكرية والتي تقوم على اليمأان بال‬
‫ن السإلم نظام قيمأي مأتكامأل يوفر القيم والمأبادئ الصالحة التي تشكل ضمأير الفرد والجمأاعة‪ ،‬وتتمأثل الهداف‬
‫تعالى‪ ،‬وإ م‬
‫العامأة للتربية والتعليم في تكوين المأواطن المأؤمأن بال تعالى المأنتمأي لوطنه وأمأته‪ ،‬المأتحلي بالفضائل والكمأفالت النسإفانية‪،‬‬
‫النامأي في مأختلف جوانب الشخصية الجسإمأية والعقلية والروحية والوجدانية والجتمأاعيففة‪ ،‬وكففان مأففن ضففمأن أهففداف التعليففم‬
‫السإاسإي‪ :‬أن يلم الطالب إلمأامأا واعيا بتاريخ السإلم ومأبففادئه وشففعائره وأحكفامأه وقيمأففه ويتمأثلهففا خلقفا ومأسإفلكا‪.‬ومأففن ضفمأن‬

‫‪223‬‬ ‫المجلة الردنية في الدراسإات السإلماية‪ ،‬ماج )‪ ،(13‬ع )‪1438 ،(1‬ه‪2017/‬م‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫دور التربية السإلماية في تعزيز مابادئ المان الوطني‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أن يسإتوعبَ الطالب مأبادئ العقيدة السإلمأية وأحكفام شفريعتها وقيمأهفا ويتمأثلهفا في سإفلوكه ويتفهفم مأفا‬ ‫أهداف التعليم الثانوي‪ :‬ن‬
‫أن يسإتخدم العقل في الحوار والتسإامأح في التعامأل والدب في السإتمأاع)‪.(13‬‬
‫في الديان السإمأاوية الخرى مأن قيم ومأعتقدات‪ ،‬و ن‬
‫ويعتبر مأعلنم التربية السإلمأية صاحب رسإالة‪ ،‬فهو ل يقدم مأعرفة فقط؛ "بل هو يقدم العلم والعمأفل‪ ،‬فهفو المأعلم وهفو‬
‫القدوة؛ ولذلك فهو أنمأوذج بشري ومأوقف حي وقدوة مأشاهدة‪ ،‬ذو أثر كبير على المأتعلمأين عاطفيا وسإلوكيا ودينيا )المأنهج‬
‫الخفي(‪ ،‬ويحمأل على عاتقه هم التربية والتزكية‪ ،‬وتعاهد الفراد بالصلحا والتنشئة‪ ،‬وهو الذي تلقي إليه المأة بفلذات أكبادها‪،‬‬
‫أي مأحاولة لتطوير فاعلية التعليم بشفكل عام والتربيفة السإفلمأية‬
‫ولذا فإنم م‬ ‫)‪(14‬‬
‫وأغلى مأا لديها ليتعهدهم بالتربية والصلحا"‬
‫أن تطرحا أهمأية إعداد مأعلمأها‪ ،‬لنم تدريس التربية السإلمأية في الوقت الحاضر ليس عمأل سإهل)‪.(15‬‬
‫بشكل خاص‪ ،‬يجب ن‬
‫يتبين مأن كل مأا سإبق الهمأية الكبيرة للمأن بشكل عام والمأن الوطني بشكل خاص‪ ،‬ل سإيمأا في الظروف الراهنة‪ ،‬كمأا‬
‫ن للمأؤسإسإة التربوية بعنصريها الرئيسإففان‬
‫أن العداد السإليم للفراد هو خير سإبيل لتعزيز المأن الوطني‪ ،‬وإ م‬
‫أكد الدب النظري على م‬
‫المأعلم والمأنهفاج الدور البرز في ذلفك‪ .‬مأن هنا بفرزت الحاجة للد ارسإفة المأيدانية للكشفف عن الواقفع الفعلي لفدور مأعلففم ومأنهففاج‬
‫التربية السإلمأية في تعزيز مأبادئ المأن الوطني لدى الطلبة‪.‬‬

‫ماشكلة الدراسإة وأسإئلتها‪:‬‬


‫يواجه المأن الوطني الردني تحديات خارجية أنتجتها المأتغيرات الدولية والقليمأية‪ ،‬خصوصا الحتلل المأريكي للعراق‬
‫عام )‪ (2003‬والحداث التي شهدتها غزة مأنذ عام ‪ 2007‬وتداعيات المألف النووي اليراني‪ ،‬بالضافة إلى مأا شهدته الدول‬
‫العربية مأن ثورات الربيع العربي‪ ،‬وتصطف إلى جانب تلك المأخاطر والدعوات التي تطلقها بعض التيارات السإ رائيلية‪ ،‬مأن‬
‫اعتبار الردن الوطن البديل للفلسإطينيين‪ ،‬وفي ضوء مأا تشهده المأنطقة مأن تداعيات وتدهور الحالة المأنية فيها‪ ،‬يصبح المأففن‬
‫الوطني مأسإألة تأتي في مأقدمأة أولويات السإياسإة الردنية ببعديها الداخلي والخارجي)‪.(16‬‬
‫كمأا أن ظهور العصابات الرهابية التي تمدعي ‪-‬زو ار وبهتانا‪ -‬انتسإابها للسإلم قد فتح المأجال للكثيرين للشارة بأصابع‬
‫التهام للتربية السإلمأية ومأناهجها ومأؤسإسإاتها‪ ،‬بأنها مأصدر لتلك العصابات الخارجة عن الدين والنسإانية‪ ،‬مأمأا جعل الحاجة‬
‫مألحة لجابة علمأية لتلك التهامأات‪ ،‬قائمأة على الفحص المأوضوعي للواقع‪.‬‬
‫وقد أوصت لجنة مأشروع تحديد أولويات البحث العلمأي في المأمألكة الردنية الهاشمأية للسإنوات العشر القادمأة ) ‪2010‬‬
‫‪ (2020 -‬والتي شارك فيها المأئات مأن الخبراء والمأختصين في اسإتقراء الحاجات الوطنية مأن البحث العلمأي والتطويف ف ف فر ففي‬
‫القطاعففات المأختلفففة‪ ،‬بففأن البحففث فففي دور التربيففة الدينيففة فففي المأففن الففوطني‪ ،‬مأففن المأسإففائل البحثيففة ذات الولويففة القصففوى)‪،(17‬‬
‫ومأن كل مأا سإبق تولد الشعور لدى الباحث بالحاجة المأاسإة لجراء د ارسإفة علمأيفة لبحث دور التربيفة السإفلمأية في تعزيفز‬
‫مأبادئ المأن الوطني لدى الطلبة في المأدارس الردنية‪ ،‬مأن خلل الجابة عن السإئلة التية‪:‬‬
‫‪ .1‬مأا دور مأعلم التربية السإلمأية في تعزيز مأبادئ المأن الوطني لدى الطلبة في المأدارس الردنية؟‬
‫‪ .2‬مأا دور مأناهج التربية السإلمأية في تعزيز مأبادئ المأن الوطني لدى الطلبة في المأدارس الردنية؟‬
‫‪.3‬هل تختلف تقديرات أفراد عينة الدراسإة لدور مأعلم مأناهج التربية السإلمأية في تعزيز مأبادئ المأن الوطني لدى الطلبة في‬
‫المأففدارس الردنيففة عنففد مأسإففتوى الدللففة )‪ (a= 0.05‬بففاختلف المأتغي فرات التيففة‪ :‬الجنففس‪ ،‬والرغبففة فففي مأهنففة التعليففم‪،‬‬
‫والنتمأاء لحدى مأؤسإسإات المأجتمأع المأدني‪ ،‬ودراسإة المأسإاقات التربوية؟‬

‫‪224‬‬
‫المجلة الردنية في الدراسإات السإلماية‪ ،‬ماج )‪ ،(13‬ع )‪ 1438 ،(1‬ه‪2017/‬م‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــ ناصر الشرعة‬
‫أهمية الدراسإة‪:‬‬
‫تنبع أهمأية الدراسإة مأن أهمأية مأوضفوع المأن الوطني‪ ،‬خاصة في الظروف الراهنة التي تحيط بالمأمألكة‪ ،‬وتظهفر‬
‫أهمأية‬
‫الدراسإة مأن خلل اسإتجابتها لتوصية لجنة مأشروع تحديد أولويات البحث العلمأي في المأمألكة الردنية الهاشمأية للسإنوات العشر‬
‫القادمأة‪ ،‬حيث لم يعثر الباحث على دراسإة علمأية مأنشورة تبحفث هذه المأسإألة‪ ،‬كمأفا أنها تمأثفل إجابة علمأيفة للتسإاؤل عممأا إذا‬
‫كان للتربية السإلمأية ومأؤسإسإاتها الرسإمأية أي دور في إنتاج تلك الفكار المأتطرفة والجمأاعات الرهابية‪ ،‬وبذلك أيَؤممأل أن‬
‫تكون هذه الدراسإة مأفيدة لو ازرة التربية‪ ،‬والمأؤسإسإات المأنية المأختلفة في المأمألكة‪ ،‬والمأهتمأين بالتربية السإلمأية والباحثين‪ ،‬مأن‬
‫خلل مأعرفففة مأففدى قيففام مأعلمأففي التربيففة السإففلمأية والمأناهففج الد ارسإففية بالففدور المأنففوط بهففا مأففن أجففل تحقيففق المأففن الففوطني‪،‬‬
‫وللوقوف على الجوانب اليجابية وتعزيزها والجوانب السإلبية لتجاوزها‪.‬‬

‫ماصطلحات الدراسإة‪:‬‬
‫الدور‪ :‬مأجمأوعة النمأاط الثقافية التي ترتبط بمأركز مأعين‪ ،‬وبذلك تتضمأن التجاهات والقيم والسإلوك التي يصفها المأجتمأع‬
‫لكل فرد يحتل المأركز‪ ،‬والدور هو الجانب الدينامأيكي للمأركز)‪ ،(18‬ويقصد به في هذه الدراسإة مأا يقوم به كل مأن مأعلم ومأنهاج‬
‫التربية السإلمأية مأن وظيفة في تنمأية المأعارف والقيم والسإلوكات والتجاهات لدى الطلبة والتي مأن شأنها تعزيز المأن الوطني‪.‬‬
‫التربية السلمية‪ :‬تنشئة وتكوين إنسإان مأسإلم مأتكامأل مأن جمأيع نواحيه المأختلفة وفي جمأيفع مأ ارحفل نمأفوه ففي ضفوء المأبفادئ‬
‫والقيم التي جاء بها السإلم وفي ضوء أسإاليب وطرق التربية التي بينها)‪ ،(19‬ويقصد بها الجهود التي تمأارسإها المأدرسإة لتكوين‬
‫الشخصية السإلمأية وبنائها فك ار وسإلوكا ووجدانا‪ ،‬وفق عقيدة وشريعة السإلم‪ ،‬مأن خلل مأناهج التربية السإلمأية ومأعلمأيها‪.‬‬
‫المن الوطني‪ :‬تففأمأين كيففان الدولفة والمأجتمأفع ضفد الخطفار الففتي تتهفددها داخليفا وخارجيفا‪ ،‬وتفأمأين مأصفالحها وتهيئففة الظفروف‬
‫المأناسإبة اقتصاديا واجتمأاعيا لتحقيق الهداف والغايات التي تعبر عن الرضا العام في المأجتمأع)‪.(20‬‬
‫المنهاج‪ :‬هو الكتاب الدراسإي المأقرر في المأؤسإسإات التعليمأية في المأمألكة الردنية الهاشمأية)‪.(21‬‬
‫حدود الدراسإة وماحدداتها‪:‬‬
‫تتحدد نتائج الدراسإة بالتي‪:‬‬
‫بشريا‪ :‬عينة مأن مأعلمأي ومأعلمأات التربية السإلمأية للمأرحلتين السإاسإية العليا والثانوية )مأن الصف الثامأن إلى الثاني الثانوي(‪.‬‬
‫ً‬
‫مكانيا‪ :‬المأفدارس الحكومأيففة ففي مأديريفة تربيفة لفواء مأاركفا ففي العاصفمأة عمأففان‪ ،‬ومأديريفة تربيفة الباديففة الشففمأالية الغربيففة ففي‬
‫ً‬
‫مأحافظة المأفرق‪ ،‬ومأديرية تربية لواء الكورة في مأحافظة إربد‪.‬‬
‫زمنيا‪ :‬العام الدراسإي ‪.2015/2016‬‬
‫موضوعيا‪ :‬قياس دور مأعلم ومأنهاج التربية السإلمأية في تعزيز مأبادئ المأن الوطني مأن خلل إجابات أفراد العيينة على‬
‫فقرات الداة المأسإتخدمأة‪.‬‬
‫المحددات‪ :‬درجة صدق وثبات الداة‪ ،‬ودرجة جمدية ومأوضوعية أفراد العينة في الجابة عن فقراتها‪.‬‬

‫الدراسإات السابقة‪:‬‬

‫‪225‬‬ ‫المجلة الردنية في الدراسإات السإلماية‪ ،‬ماج )‪ ،(13‬ع )‪1438 ،(1‬ه‪2017/‬م‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫دور التربية السإلماية في تعزيز مابادئ المان الوطني‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫نظ ار لهمأية المأن في حياة المأجتمأعات‪ ،‬واليمأان الكبير لدى الباثحثثين بالدور اليجابي للتربية والتعليم عامأة‪ ،‬وللتربيفة‬
‫الدينية )السإلمأية( خاصة‪ ،‬فقد تم إجراء العديد مأن الدراسإات التي تناولت مأوضوع التربية الدينية )السإلمأية( ودورها في‬
‫تحقيق المأن‪ ،‬وكل تناول المأوضوع مأن زاوية تهمأه وتعنيه‪ ،‬وفيمأا يأتي عرض مأوجز لبعض تلك الدراسإات‪.‬‬
‫)‪ (١٩٩٩‬دراسإة تحليلية حول التعليم والمأن العربي‪ :‬رؤية مأسإتقبلية في ضوء التربية السإلمأية‪،‬‬ ‫)‪(22‬‬
‫أجرى كسإناوي‬
‫حيث اسإتعرض الباحث مأواصفات التربية السإلمأية في تحقيق أمأن الفرد والمأؤش رات العامأة عن حالة الجريمأة في مأختلف‬
‫الدول العربية وواقع التعليم فيها مأن حيث النظم والمأناهج وعلقتهفا بالتوعيفة والتفوجيه لمأنفع الجريمأفة والحفاظ علفى المأفن‪،‬‬
‫ص الباحث إلى أن مأن أسإباب انتشار الجريمأة في بعض المأجتمأعات العربية إغفال بعض هذه المأجتمأعات لسإففس‬ ‫وقد َخلأ َ‬
‫التربية السإلمأية‪ ،‬بينمأا يقل مأعدل الجريمأة في المأجتمأعات ذات النظم التعليمأية السإلمأية‪ ،‬كمأا يرتفع مأعدل المأن في حالة‬
‫ارتباط نظم التعليم والمأناهج الدراسإية بأسإس إسإلمأية‪.‬‬
‫واسإتعرض اليوسإف)‪ (2001 ((23‬الدور المأني للمأدرسإة في المأجتمأع السإعودي مأن خلل اسإتقراء تأثير التعليم على‬
‫المأسإتوى العام للجرام‪ ،‬كمأا اسإتعرض أثر التعليم على مأسإفتوى الجفرام مأفن التجفارب الدوليفة حففول دور بعففض المأؤسإسإفات‬
‫التربوية في العمأل الوقائي ضد الجريمأة‪ ،‬واسإتعرض الدور المأني للمأدرسإة في المأجتمأع السإعودي مأن خلل إب راز المأحفاور‬
‫أن المأدرسإففة تلعففب دورا‬
‫المأنية التي ترتكز عليها المأقررات الدراسإية في المأمألكة العربية السإعودية‪ ،‬وقد خلص الباحث إلى م‬
‫أمأنيا هامأا مأن خلل مأا تقدمأه مأن مأناهج تربوية ودينية وبرامأج تدعم المأن بجمأيع جوانبه‪.‬‬
‫)‪ (2004‬إلى أن الجامأعة تحقق المأن الفكري لطلبتها بدرجة‬ ‫)‪(24‬‬
‫وَخألصت دراسإة قسإم التربية في جامأعة كورنيل‬
‫ن انسإجام السإياسإات التنمأويفة مأفع الثفوابت يحقفق المأفن الفكففري‪ ،‬وحينمأففا ل تكففون تلففك السإياسإفات‬
‫مأتوسإطة‪ ،‬كمأا أوضحت إ م‬
‫التنمأوية بحكم كونها طريقة تفكير وأسإلوب حياة‪ ،‬فإنها تهدد الشرعية التي يسإتمأد مأنها الكيان وجوده‪ ،‬سإواء أكان اجتمأاعيففا‬
‫أم سإياسإيا‪ ،‬وأن المأن الفكري يتحقق حينمأا ل تكون شرعية وجفود أية مأجمأفوعه‪ ،‬مأن خلل المأنظومأة الفكرية والقيمأية‪ ،‬التي‬
‫تؤمأن بها‪ ،‬مأهددة بمأمأارسإات مأفروضة ل تسإتطيع دفعها‪.‬‬
‫وأجرى الشقحاء)‪ (2004 ) (25‬دراسإة تحليلية نظرية عن المأن الوطني انطلقت مأن أنم حالة المأن الوطني في الدولة‬
‫تعتمأد على درجة كفاءة مأجمأوعة مأن المأتغيرات المأحورية فيها‪ ،‬وهفذه المأتغيفرات هفي‪ :‬العقيفدة والقيفادة والسإياسإففة والقتصفاد‬
‫ن التصففدي للمأففن الففوطني دون العنايففة بالصففول والثفوابت الففتي تتمأيففز بهففا الهويففة‬
‫والعلم والقففوى العسإففكرية‪ ،‬وبينففت النتائففج إ م‬
‫ن الخطر الحقيقي على أمأن الدولة يكمأن في عدم تمأاسإك جبهتها‬
‫السإلمأية هو هدر للجهود وسإعي لتحصيل المأسإتحيل‪ ،‬وإ م‬
‫الداخلية وانسإجامأها واتفاقها على أصول ومأبادئ ومأنطلقات مأشتركة‪ ،‬كمأا أنمه لبد مأن إصلحات حقيقية في الجهاز الحكومأي‬
‫التنفيذي حتى يتمأكن مأن القيام بدوره المأركزي في تعزيز المأن الوطني وفق مأفهومأه الشامأل‪.‬‬
‫) ‪ (2006‬بدراسإة اعتمأدت على مأنهج التفسإير المأوضوعي لمأوضوع قرآني‪ ،‬وهو "التربية المأنية"‬ ‫)‪(26‬‬
‫وقام اللوحا وعنبر‬
‫وقدمأت الدراسإة تعريفا للمأن لغة وشرعا‪ ،‬واشتقاقات لفظفة المأففن وصففيغها مأففن خلل مأواضفعها ففي آياتهفا وسإفورها المأكيففة‬
‫أن السإبب الحقيقفي‬
‫والمأدنية‪ ،‬مأع نمأاذج وتوجيهات أمأنية مأن وحي النصوص القرآنية‪ ،‬وبينت النتائج التي تفم التوصفل إليهفا م‬
‫ن مأن أهم أسإباب انتفاء المأن‬
‫لتحقق المأن للمأؤمأنين في الدنيا والخرة هو اليمأان بال والسإتقامأة على العمأال الصالحة‪ ،‬وإ م‬
‫عن الكافرين هو الشرك بال تعالى وتكذيب الرسإل‪ ،‬وكفر النعمأة حيث يبدلهم ال عن المأن شقاء وضنكا في الففدنيا والخفرة‪،‬‬
‫وإمنه مأن خلل النصوص القرآنية المأرغبة في المأن وأسإبابه والمأرهبة مأن فقدانه يتربى المأؤمأن تربية أمأنية قرآنية مأتمأيزة‪.‬‬

‫‪226‬‬
‫المجلة الردنية في الدراسإات السإلماية‪ ،‬ماج )‪ ،(13‬ع )‪ 1438 ،(1‬ه‪2017/‬م‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــ ناصر الشرعة‬
‫وأجرى الحربي)‪ (2008 ) (27‬دراسإة للكشف عن دور مأنهج العلوم الشرعية في تعزيز المأن الفكري لدى طلب الصف‬
‫الثالث الثانوي‪ ،‬واسإتخدم الباحث المأنهج الوصفي‪ ،‬وتكمون مأجتمأع الدراسإة مأن كتب العلوم الشرعية للصف الثالث الثانوي‪،‬‬
‫ومأشرفي العلوم الشرعية ومأعلمأيها بالمأرحلة الثانوية بالمأمألكة العربية السإعودية‪ ،‬وتكونت العينة مأن ) ‪ (53‬مأش رفاا‪ ،‬و) ‪ (310‬مأعلمأا‪،‬‬
‫واسإتخدم الباحث بطاقة التحليل والسإتبانه‪ ،‬وقد توصلت الدراسإة إلى أن نسإبة المأفاهيم التي مأن شأنها تعزيز المأفن الفكفري ففي‬
‫كت ف فب العلوم الشرعية للصف الثالث الثانوي قد بلغت )‪ ،(٪36.04‬وفي هذا دللة على مأراعاة مأنهج العلففوم الشففرعية لجففانب‬
‫ن تطففبيق بعففض الوسإففائل التعليمأيففة والنشففطة التربويففة وأسإففاليب التقففويم الففتي مأففن شففأنها تعزيففز المأففن‬
‫المأففن الفكففري‪ ،‬وإ م‬
‫الفكري لدى الطلب يتم بدرجة مأتوسإطة‪.‬‬
‫)‪ (Johnson, 2012‬إلى تقصي أثر الدين والتربية الدينية على علم الجريمأة المأعاصر‬ ‫)‪(28‬‬
‫وهدفت دراسإة جونسإون‬
‫ومأعدلت الجريمأة‪ ،‬واسإتخدمأت المأنهج التحليلي‪ ،‬حيث قامأت الدراسإة بتسإليط الضوء على )‪ (272‬دراسإة مأختلفة للتوصل إلى‬
‫طبيع ف ف ة العلقة بين مأعدل الجريمأة والتربية الدينية‪ ،‬ومأفن ثفم قفامأت الد ارسإفة بتحليفل أبعفاد التربيفة الدينيفة الفتي تفؤثر بشكف ف فل‬
‫مأباشر وغير مأباشر في مأسإتوى الجريمأة‪ ،‬وتوصلت الدراسإة إلى أن التربية الدينية لها تأثير كبير في تقليل السإلوك الجرامأي‬
‫ومأعدلت الجريمأة‪.‬‬
‫) ‪ (Koenig, 2012‬في أثر التربية الدينية في مأعدلت الجريمأة كمأتغير مأؤثر‪ ،‬وقدمأت الدراسإة‬ ‫)‪(29‬‬
‫وبحثت دراسإة كوينغ‬
‫اسإتعراضا عن أثر الدين والروحانية على الصحة العقلية والصحة البدنية‪ ،‬حيث قامأت بتحليل للبيانات المأنشورة في المأجلت‬
‫بين )‪ 1972‬و ‪ ،(2010‬وتوصلت النتائج إلى وجود تأثيرات إيجابية للتربية الدينية في تحقيق الرفاه والسإعادة والمأل والتفاؤل‪،‬‬
‫والعتراف بالجمأيل‪ ،‬فضل عن كونها تقلل مأن الكتئاب‪ ،‬ونسإبة النتحار‪ ،‬والقلق‪ ،‬وتعاطي المأخدرات‪ ،‬وعدم السإتقرار العائلي‪.‬‬
‫)‪ (2012‬دراسإة هدفت للكشف عن دور المأدرسإة في تعزيز المأن الفكري لدى الطلبة‪،‬‬ ‫)‪(30‬‬
‫وأجرى البلعاسإي والشرعه‬
‫واتمبعت الدراسإة المأنهج الوصفي‪ ،‬واعتمأدت السإتبانة أداة لجمأع البيانات‪ ،‬والتي تكونت مأن )‪ (44‬فقفرة مأوزعفة علفى مأجالت‬
‫المأدير والمأعلم والمأنهاج والنشاطات اللصفية‪ ،‬وتكونت العينة مأن )‪ (152‬مأدي ار ومأعلمأا ومأرشفدا يعمألفون ففي مأففدارس الففذكور‬
‫الحكومأية في مأحافظة القريات بالسإعودية‪ ،‬وأظهرت النتائج إن المأدرسإة تقوم بدور كبير في تعزيز المأن الفكري في مأجالت‪:‬‬
‫المأدير والمأعلم والمأنهاج‪ ،‬مأتوسإط في مأجال النشطة اللصفية‪ ،‬ولم تظهر فروقات في اسإتجابات أفراد العينة بففاختلف المأؤهففل‬
‫العلمأي‪ ،‬والتخصص التدريسإي‪ ،‬وسإنوات الخبرة‪.‬‬
‫وقام عيد)‪ (2013 ) (31‬بدراسإة تحليلية حول أثر التعليم السإلمأي في توطيد المأن‪ ،‬وأجابت الدراسإة في المأبحث الول‬
‫عن مأا يثيره البعض عن عجز التعليم السإلمأي أمأام مأوجة التحديث والعولمأة‪ ،‬وإنه مأسإؤول عن إف راز أناس غلظ القلوب‬
‫يقتلون ويدمأرون‪ ،‬وفي المأبحث الثاني بينت أن العلم واليمأان عناصر مأهمأة لضمأان تطور المأجتمأع ورفاهية أعضائه‪ ،‬وففي‬
‫المأبحث الثالث تناولت العلقة بين التعليم والمأن‪ ،‬وانتهت الدراسإة إلى أن التعليم السإلمأي الصحيح يوطد المأن‪ ،‬إذ يغرس‬
‫اليمأان في نفس مأتلقيه فيمأنعه مأن ارتكاب الجرائم والمأعاصي‪.‬‬
‫أمأا دراسإة ديوي وجونسإون)‪ (Duwe & Johnson, 2013 ) (32‬فقد سإعت إلى تقدير فوائد ومأزايا برنامأج الصلحا‬
‫والتأهيل القائم على اليمأان والتربية الدينية‪ ،‬وقد أجريت الدراسإة في الوليات المأتحدة المأريكية في مأنيسإوتا‪ .‬وتم إج راء تحليل‬
‫للتكفاليف والمأنففافع لبرنامأففج الصففلحا‪ ،‬وتوصفلت الد ارسإفة إلففى أن التربيففة الدينيفة وبرنامأففج التأهيففل القفائم علفى التربيفة الدينيفة مأفن‬

‫‪227‬‬ ‫المجلة الردنية في الدراسإات السإلماية‪ ،‬ماج )‪ ،(13‬ع )‪1438 ،(1‬ه‪2017/‬م‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫دور التربية السإلماية في تعزيز مابادئ المان الوطني‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫شأنها تقليل نسإبة العود للجريمأة‪ ،‬وبالتالي خفض التكاليف ونسإبة اليذاء لف راد المأجتمأع وسإيادة القانون‪ ،‬كمأا توصلت إلى‬
‫أهمأية الدين ليس فقط كعامأل وقائي‪ ،‬ولكن لكونه عامأل مأشجعا يحقق بدوره نتائج مأفيدة إوايجابية للفرد والمأجتمأع‪.‬‬
‫وهدفت دراسإة جونسإون وسإكرويدر)‪ (Johnson & Schroeder, 2014 ) (33‬إلى تعرف أثر التربية الدينية والعتقاد‬
‫على مأعدلت الجريمأة‪ ،‬واسإتخدمأت الدراسإة المأنهج التحليلي‪ ،‬حيث عمأدت إلى تحليل مأقالت ذات صلة بالمأوضوع‪ ،‬وتوصلت‬
‫إلى أن التربية الدينية لها تأثير كبير في الحد مأن الجريمأة‪ ،‬كمأا وترى الدراسإة أن مأؤسإسإات التربية الدينية تقوم بتنفيفذ وتطفوير‬
‫برامأج مأن شأنها تقليل النحراف ونشاط العصابات والجريمأة‪.‬‬
‫ماوقع الدراسإة الحالية مان الدراسإات السابقة‪:‬‬
‫يلحففظ مأففن اسإففتعراض الد ارسإففات السإففابقة أنففه غلففب عليهففا الطففابع النظففري التحليلففي‪ ،‬وسإففلكت د ارسإففات قليلففة المأنهففج‬
‫التطبيقي‪ ،‬مأثل دراسإة )البلعاسإي والشرعه‪ (2012 ،‬إذ تناولت دور مأن الدارة المأدرسإية والمأنهاج والنشطة والمأعلم في تعزيز‬
‫جانب واحد مأن جوانب المأن هو المأن الفكري‪ ،‬وقد تم إجراؤها في المأمألكة العربية السإعودية‪ ،‬ودراسإة )الحربي‪ (2008 ،‬حول‬
‫دور المأناهج الشرعية السإعودية في تعزيز المأن الفكري كأحد ج وانب المأن‪ ،‬وبذلك تكون الدراسإة الحالية هي الدراسإة الوحيدة‬
‫التطبيقية الفتي تناولت دور التربية السإلمأية )مأعلم ومأناهج التربية السإلمأية( في تعزيز مأبادئ المأن الوطني لدى الطلبة في‬
‫المأدارس الردنية‪.‬‬

‫الطريقة والجإراءات‪:‬‬
‫منهج الدراسة‪ :‬للجابة عن أسإئلة الدراسإة ومأناقشة نتائجها‪ ،‬اتبعت الدراسإة المأنهج الوصفي التحليلي لمألءمأته لطبيعة هذه‬
‫الدراسإة‪ ،‬إذ "يعتمأد هذا المأنهج على دراسإة الواقع أو الظاهرة كمأا توجد في الواقع ويهتم بوصفها وصفا دقيقا")‪.(34‬‬

‫ماجتمع الدراسإة وعينتها‪:‬‬


‫تكون مأجتمأع الدراسإة مأن جمأيع مأعلمأي ومأعلمأات التربية السإلمأية للصفوف )‪ ،(12-8‬في مأديرية تربية لواء مأاركا‬
‫في العاصمأة عمأان‪ ،‬ومأديريفة تربيفة الباديفة الشفمأالية الغربيفة ففي مأحافظفة المأففرق‪ ،‬ومأديريفة تربيفة لفواء الكفورة ففي مأحافظفة‬
‫اربففد‪ ،‬وقففد تفم اختيفار هففذه المأفديريات لثلثففة أسإفباب‪ :‬الول أن مأناطقهفا تمأثفل تركيبففة المأجتمأفع الردنففي )مأدينفة وقريفة وباديفة(‬
‫والثففاني أن الزخففم السإففكاني يتففوزع فففي مأحافظففات الوسإففط والشففمأال‪ ،‬والثففالث البعففد المأكففاني عففن إقليففم الجنففوب‪ ،‬وتكففونت عينففة‬
‫الدراسإة مأن )‪ (146‬مأعلمأا ومأعلمأة مأوزعين على )‪ (67‬مأدرسإة‪ ،‬تم اختيارهم بالطريقة العشوائية‪ ،‬ويبين جدول )‪ (1‬تومزع أفراد‬
‫عينة الدراسإة حسإب مأتغيراتها المأسإتقلة‪.‬‬

‫جدول )‪(1‬‬
‫توززع أفراد عينة الدراسة تبعاً للمتغيرات المستقلة‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫مستويات المتغير‬ ‫المتغير‬


‫‪42.5‬‬ ‫‪62‬‬ ‫ذكر‬
‫الجنس‬
‫‪57.5‬‬ ‫‪84‬‬ ‫أنثى‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫قليلة‬ ‫الرغبة بمأهنة التعليم‬

‫‪228‬‬
‫المجلة الردنية في الدراسإات السإلماية‪ ،‬ماج )‪ ،(13‬ع )‪ 1438 ،(1‬ه‪2017/‬م‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــ ناصر الشرعة‬
‫‪52.7‬‬ ‫‪77‬‬ ‫مأتوسإطة‬
‫‪47.3‬‬ ‫‪69‬‬ ‫كبيرة‬
‫‪19.9‬‬ ‫‪29‬‬ ‫نعم‬
‫النتمأاء لمأؤسإسإات المأجتمأع المأدني‬
‫‪80.1‬‬ ‫‪117‬‬ ‫ل‬
‫‪27.4‬‬ ‫‪40‬‬ ‫دبلوم أو مأاجسإتير تربية‬
‫‪55.5‬‬ ‫‪81‬‬ ‫ضمأن خطة البكالوريوس‬ ‫دراسإة المأسإاقات التربوية‬
‫‪17.1‬‬ ‫‪25‬‬ ‫لم أدرس مأطلقا‬
‫‪100%‬‬ ‫‪146‬‬ ‫المجموع‬
‫الدراسإة‪:‬‬ ‫أداة‬

‫إعداد أداة الدراسة‪:‬‬


‫قام الباحث ببناء أداة لقياس دور التربية السإلمأية في تعزيز مأبادئ المأن الوطني مأعتمأدا على الدب النظري والدراسإات‬
‫حول المأن الوطني‪ ،‬والمأن في التربية السإلمأية مأثل )الشقحاء‪ (2004 ،‬و )البلعاسإي والشرعه‪ (2012 ،‬و)مأحمأفد‪(2013 ،‬‬
‫)اللوحا وعنبر‪ ،(2006 ،‬وطمور الباحث أداة الدراسإة‪ ،‬وهي عبارة عن اسإتبانة مأكونة مأن )‪ (4‬أسإئلة عففن المأعلففم المأسإففتجيب‬
‫)المأتغيرات المأسإتقلة(‪ ،‬و)‪ (44‬فقرة توزعت مأناصفة على مأجالين همأا‪ :‬مأعلم ومأنهففاج التربيفة السإففلمأية‪ .‬ولكفل فقفرة خمأسإففة‬
‫مأسإتويات حسإب مأقياس ليكرت الخمأاسإي‪ ،‬وتت اروحا درجاته بين )‪) (1-5‬بدرجة كفبيرة جفدا‪ ،‬بدرجفة كفبيرة‪ ،‬بدرجفة مأتوسإفطة‪،‬‬
‫بدرجة قليلة‪ ،‬بدرجة قليلة جدا(‪.‬‬

‫الصدق الظاهريِ للداة‪:‬‬


‫)‪(35‬‬
‫يشير الصدق إلى المأدى الذي يقيس فيه الختبار مأا وضع لقياسإه ‪ ،‬وللتأكد مأن الصدق الظاهري للداة تم عرضها‬
‫على خمأسإة مأحكمأين مأن أسإاتذة أصول التربية ومأناهج التربية السإلمأية‪ ،‬في الجامأعة الردنية وجامأعفة اليرمأفوك وكليفة إربفد‬
‫الجامأعيففة‪ /‬جامأعففة البلقففاء التطبيقيففة‪ ،‬وأثخ ف َذت مألحظففاتهم بعيففن العتبففار‪ ،‬وتففم إعففادة صففياغة الداة وفقففا لقت ارحففاتهم الففتي‬
‫أبدوها‪ .‬وقد اشتمألت الداة بصورتها الولى على ثلثة مأجالت‪ ،‬وكان المأجال الثالث هو مأجال النشطة‪ ،‬ونصح بعض‬
‫المأحكمأيففن بحففذفه‪ ،‬باعتبففار أن النشففطة غيففر مأختصففة بالتربيففة السإففلمأية فقففط‪ ،‬وضففم الفق فرات المأناسإففبة لمأجففال مأعلففم التربيففة‬
‫السإلمأية مأثل )يوظف المأعلم الذاعة المأدرسإية للحديث عن حفظ السإلم للضرورات الخمأس للناس (‪ ،‬ومأثل )يسإتثمأر المأعلم‬
‫النشطة اللصفية لبيان أن حفظ المأن ضرورة شرعية(‪ .‬وكذلك أشار بعضهم بتوحيد عدد الفق رات للمأجالت وهذا مأا حدث‬
‫بعد حذف مأجال النشطة‪ ،‬حيث تم إضافة بعض فقراته لمأجال المأعلم‪.‬‬

‫الصدق البنائي للداة‪:‬‬


‫يشير صدق البناء أو صدق المأفهوم إلى أن الختبارات التي تقيس السإمأة ذاتها يجب أن ترتبط ببعضها بعضا ارتباطا‬
‫عاليا)‪ ،(36‬وللتأكد مأن تمأاسإك الفق رات بالدرجة الكلية للمأجال الذي تنتمأي إليه تم قياس صدق البناء للداة مأن خلل بيانات‬
‫اسإتجابات أفراد الدراسإة بحسإاب مأعامألت الرتباط بين كل فقرة مأن فقرات المأجال والدرجة الكلية للمأجال الذي تنتمأي إليه‪،‬‬
‫وبين المأجال والداة ككل‪ ،‬وفقا لمأعادلة بيرسإون )‪ ،(Pearson Correlation‬كمأا هي مأوضحة في الجدول )‪.(3‬‬

‫‪229‬‬ ‫المجلة الردنية في الدراسإات السإلماية‪ ،‬ماج )‪ ،(13‬ع )‪1438 ،(1‬ه‪2017/‬م‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫دور التربية السإلماية في تعزيز مابادئ المان الوطني‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫جدول )‪(3‬‬
‫معاملت الرتباط لكل فقرة من فقرات المجال بالدرجة الكلية للمجال الذيِ تنتمي إليه‬

‫المجال الثاني‬ ‫المجال الول‬


‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬
‫الفقرة‬ ‫الفقرة‬ ‫الفقرة‬ ‫الفقرة‬ ‫الفقرة‬ ‫الفقرة‬
‫الرتباط‬ ‫الرتباط‬ ‫الرتباط‬ ‫الرتباط‬ ‫الرتباط‬ ‫الرتباط‬
‫**‪.833‬‬ ‫‪17‬‬ ‫**‪.739‬‬ ‫‪9‬‬ ‫**‪.592‬‬ ‫‪1‬‬ ‫**‪.567‬‬ ‫‪17‬‬ ‫**‪.632‬‬ ‫‪9‬‬ ‫**‪.283‬‬ ‫‪1‬‬
‫**‪.644‬‬ ‫‪18‬‬ ‫**‪.737‬‬ ‫‪10‬‬ ‫**‪.686‬‬ ‫‪2‬‬ ‫**‪.604‬‬ ‫‪18‬‬ ‫**‪.617‬‬ ‫‪10‬‬ ‫**‪.615‬‬ ‫‪2‬‬
‫**‪.760‬‬ ‫‪19‬‬ ‫**‪.664‬‬ ‫‪11‬‬ ‫**‪.695‬‬ ‫‪3‬‬ ‫**‪.461‬‬ ‫‪19‬‬ ‫**‪.605‬‬ ‫‪11‬‬ ‫**‪.653‬‬ ‫‪3‬‬
‫**‪.775‬‬ ‫‪20‬‬ ‫**‪.725‬‬ ‫‪12‬‬ ‫**‪.705‬‬ ‫‪4‬‬ ‫**‪.544‬‬ ‫‪20‬‬ ‫**‪.689‬‬ ‫‪12‬‬ ‫**‪.515‬‬ ‫‪4‬‬
‫**‪.824‬‬ ‫‪21‬‬ ‫**‪.696‬‬ ‫‪13‬‬ ‫**‪.566‬‬ ‫‪5‬‬ ‫**‪.559‬‬ ‫‪21‬‬ ‫**‪.481‬‬ ‫‪13‬‬ ‫**‪.476‬‬ ‫‪5‬‬
‫**‪.707‬‬ ‫‪22‬‬ ‫**‪.707‬‬ ‫‪14‬‬ ‫**‪.765‬‬ ‫‪6‬‬ ‫**‪.591‬‬ ‫‪22‬‬ ‫**‪.500‬‬ ‫‪14‬‬ ‫**‪.444‬‬ ‫‪6‬‬
‫المأجال‬ ‫**‪.764‬‬ ‫‪15‬‬ ‫**‪.751‬‬ ‫‪7‬‬ ‫المأجال‬ ‫**‪.401‬‬ ‫‪15‬‬ ‫**‪.406‬‬ ‫‪7‬‬
‫**‪.933‬‬ ‫**‪.858‬‬
‫مأع الداة‬ ‫**‪.784‬‬ ‫‪16‬‬ ‫**‪.734‬‬ ‫‪8‬‬ ‫مأع الداة‬ ‫**‪.648‬‬ ‫‪16‬‬ ‫**‪.531‬‬ ‫‪8‬‬
‫** دالة عند مأسإتوى الدللة )‪.(≤ 0.01α‬‬

‫يتضح مأن الجدول )‪ (3‬أن جمأيع مأعامألت الرتباط دالة إحصائيا عند مأسإتوى الدللة )‪ (≤ 0.01α‬مأمأا يشير إلى‬
‫التسإاق الداخلي الكبير بين فق رات المأجال والدرجة الكلية للمأجال‪ .‬وبين المأجال والداة ككل‪ .‬لذلك اعتبرت هذه المأعامألت‬
‫مأؤشرات جيدة للصدق البنائي للداة‪.‬‬

‫ثبات الداة‪:‬‬
‫لختبففار ثبففات الداة تففم حسإففاب مأعامأففل ثبففات كرونبففاخ ألفففا للتسإففاق الففداخلي‪ ،‬علففى مأعطيففات الداة بمأجاليهففا‬
‫وفقراتهففا‪ ،‬وبلغففت قيففم كرونبففاخ ألفففا كمأففا هففي مأوضفحة ففي الجففدول )‪ (2‬وهففي قيففم تففدل علفى درجففة عاليففة مأففن الثبففات الففذي‬
‫يعتمأد عليه‪.‬‬

‫جدول )‪(2‬‬
‫معاملت كرونباخ ألفا للتساق الداخلي لمجالت الدراسة‬
‫معامل كرونباخ‬ ‫المجال‬
‫‪.94‬‬ ‫المأعلم‬
‫‪.92‬‬ ‫المأنهاج‬
‫‪.91‬‬ ‫الداة‬
‫ككل‬

‫المعالجة الحصائية‬
‫مأن أجل تحليل نتائج الدراسإة تم اسإتخدام برنامأج ‪ SPSS‬لجراء المأعالجات الحصائية التية‪:‬‬

‫‪230‬‬
‫المجلة الردنية في الدراسإات السإلماية‪ ،‬ماج )‪ ،(13‬ع )‪ 1438 ،(1‬ه‪2017/‬م‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــ ناصر الشرعة‬
‫‪‬مأعامأل ارتباط بيرسإون )‪ (Pearson Correlation‬ومأعامأل كرونباخ الفا )‪ (Cronbach Alpha‬للتأكد مأن صففدق الداة‬
‫وثباتها‪.‬‬
‫‪ ‬التك اررات و المأتوسإطات و النحرافات المأعيارية للجابة عن السإؤال الول والثاني‪.‬‬
‫‪‬اختبار )‪ (T-Test‬و تحليل التباين الحادي )‪ (One Way ANOVA‬للجابة عن السإؤال الثالث‪.‬‬

‫ولغراض تحليل البيانات وتصنيف المأتوسإطات إلى ثلثة مأسإتويات تم اسإتخدام المأعادلة التية‪:‬‬
‫‪‬أعلى درجة – أدنى درجة‪ ،‬مأقسإومأا على ثلث‪ .‬أي ‪1.33 = 1/4-5‬‬

‫وبناء عليه تم اعتمأاد ترتيب المأتوسإطات الحسإابية للفقرات كالتي‪:‬‬


‫‪‬المأتوسإطات مأن )‪ (5-3.68‬تمأثل درجة كبيرة‪.‬‬
‫‪‬المأتوسإطات مأن )‪ (3.67-2.34‬تمأثل درجة مأتوسإطة‪.‬‬
‫‪‬المأتوسإطات مأن )‪ (2.33-1‬تمأثل درجة قليلة‪.‬‬

‫نتائج الدراسإة‪:‬‬
‫النتائج المتعلقة بالسؤال الول‪ :‬مأا دور مأعلم التربية السإلمأية في تعزيز مأبادئ المأن الوطني لدى الطلبة فففي المأففدارس‬
‫الردنية؟‬
‫للجابة عن هذا السإؤال تم حسإاب المأتوسإطات الحسإابية والنحرافات المأعيارية والنسإب المأئوية والدرجة لسإتجابات‬
‫أفراد العينة على فقرات المأجال‪ ،‬والجدول )‪ (4‬يبين ذلك‪.‬‬

‫جدول )‪(4‬‬
‫المتوسطات الحسابية والنحرافات المعيارية والنسبة المئوية والدرجة لستجابات أفراد العينة‬
‫على فقرات مجال معلم التربية السلمية‬

‫النسب‬ ‫النحراف‬ ‫المتوسط‬


‫الدرجة‬ ‫مجال )معلم التربية السلمية(‬ ‫الرقم‬
‫المئوية‬ ‫المعياريِ‬ ‫الحسابي‬
‫كبيرة‬ ‫‪90.2‬‬ ‫‪.62‬‬ ‫‪4.51‬‬ ‫يعزز المأعلم قيم النتاجية والعمأل الحلل‬ ‫‪18‬‬
‫يغففرس المأعلففم مأبففدأ التعففاون النسإففاني فففي كففل مأجففالت الحيففاة بمأففا ل‬
‫كبيرة‬ ‫‪89.0‬‬ ‫‪.69‬‬ ‫‪4.45‬‬ ‫‪5‬‬
‫يخالف التشريع السإلمأي‬
‫كبيرة‬ ‫‪88.8‬‬ ‫‪.74‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫يغرس المأعلم قيم النزاهة والمأانة لدى الطلبة‬ ‫‪17‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪88.4‬‬ ‫‪.82‬‬ ‫‪4.42‬‬ ‫يحذر المأعلم مأن التعصب والغلو والتطرف‬ ‫‪3‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪87.8‬‬ ‫‪.64‬‬ ‫‪4.39‬‬ ‫يغرس المأعلم حب الوطن والدفاع عنه في قلوب الطلبة‬ ‫‪20‬‬
‫يحذر المأعلم مأن النقياد العمأى وراء الفدعوات المأختلفففة علفى وسإففائل‬
‫كبيرة‬ ‫‪86.2‬‬ ‫‪.80‬‬ ‫‪4.31‬‬ ‫‪12‬‬
‫التواصل الجتمأاعي‬
‫كبيرة‬ ‫‪85.6‬‬ ‫‪.72‬‬ ‫‪4.28‬‬ ‫يعمأل المأعلم على تكوين الوعي الشرعي للمأحافظة على أمأن الوطن‬ ‫‪2‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪85.4‬‬ ‫‪.71‬‬ ‫‪4.27‬‬ ‫يعتمأففد المأعلففم أسإففلوب الح فوار والمأناقشففة للتأكففد مأففن قناعففة الطلبففة بمأففا‬ ‫‪6‬‬

‫‪231‬‬ ‫المجلة الردنية في الدراسإات السإلماية‪ ،‬ماج )‪ ،(13‬ع )‪1438 ،(1‬ه‪2017/‬م‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫دور التربية السإلماية في تعزيز مابادئ المان الوطني‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫يشرحا‬
‫كبيرة‬ ‫‪85.4‬‬ ‫‪.71‬‬ ‫‪4.27‬‬ ‫يؤكد المأعلم على مأنهج الجدال بالتي هي أحسإن‬ ‫‪14‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪84.6‬‬ ‫‪.78‬‬ ‫‪4.23‬‬ ‫يؤكد المأعلم على أهمأية الخذ والتلقي عن كبار العلمأاء‬ ‫‪1‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪84.6‬‬ ‫‪.99‬‬ ‫‪4.23‬‬ ‫يدعو المأعلم إلى عدم قبول الفكار دون دليل شرعي صحيح وصريح‬ ‫‪13‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪81.2‬‬ ‫‪.82‬‬ ‫‪4.06‬‬ ‫يحقق المأعلم القدوة في الوسإطية والعتدال‬ ‫‪11‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪81.0‬‬ ‫‪.77‬‬ ‫‪4.05‬‬ ‫ينمأي المأعلم إحسإاس الطلبة بمأشكلت المأجتمأع المأختلفة‬ ‫‪7‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪80.6‬‬ ‫‪.79‬‬ ‫‪4.03‬‬ ‫يعمأل المأعلم على تمأكين الطالب مأن المأقارنة بين الدلة الشرعية‬ ‫‪21‬‬
‫يوظف ف ففف المأعلف ف ففم الذاعف ف ففة المأدرسإف ف ففية للحف ف ففديث عف ف ففن حفف ف ففظ السإف ف ففلم‬
‫كبيرة‬ ‫‪80.0‬‬ ‫‪.88‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪19‬‬
‫للضرورات الخمأس للناس‬
‫كبيرة‬ ‫‪79.8‬‬ ‫‪.83‬‬ ‫‪3.99‬‬ ‫يوظف المأعلم الحداث الجارية للتحذير مأن عواقب الفكر المأنحرف‬ ‫‪16‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪79.2‬‬ ‫‪.81‬‬ ‫‪3.96‬‬ ‫ينمأي المأعلم مأفهوم ايجابي عن الذات لدى الطلبة‬ ‫‪9‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪76.8‬‬ ‫‪.96‬‬ ‫‪3.84‬‬ ‫يسإتثمأر المأعلم النشطة اللصفية لبيان أن حفظ المأن ضرورة شرعية‬ ‫‪22‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪76.6‬‬ ‫‪.86‬‬ ‫‪3.83‬‬ ‫يتفهم المأعلم مأشكلت الطلبة ويتواصل مأعهم لحلها‬ ‫‪8‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪75.2‬‬ ‫‪.82‬‬ ‫‪3.76‬‬ ‫يتابع المأعلم سإلوك الطلبة لكتشاف حالت النحراف الفكري‬ ‫‪4‬‬
‫مأتوسإطة‬ ‫‪73.0‬‬ ‫‪.86‬‬ ‫‪3.65‬‬ ‫ينمأي المأعلم مألكة التفكير النقدي لدى الطلبة‬ ‫‪10‬‬
‫مأتوسإطة‬ ‫‪70.6‬‬ ‫‪.98‬‬ ‫‪3.53‬‬ ‫يعرف المأعلم ببعض المأواقع اللكترونية المأختصة بالوسإطية السإلمأية‬ ‫‪15‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪82.2‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫‪4.11‬‬ ‫المأجال ككل‬

‫يتضح مأن الجدول )‪ (4‬أن جمأيع فقرات المأجال قد حصلت على درجة تقدير كبيرة‪ ،‬باسإتثناء الفقرة )ينمأي المأعلم مألكة‬
‫التفكير النقدي لدى الطلبة( والفقرة )يعرف المأعلم ببعض المأواقع اللكترونية المأختصة بالوسإطية السإلمأية( حيث حصلت‬
‫على درجة مأتوسإطة وبنسإبة مأئوية بلغت )‪ %73‬و ‪ (%70.6‬على التوالي‪.‬‬

‫النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني‪ :‬مأا دور مأناهج التربية السإلمأية المأدرسإية ففي تعزيففز مأبفادئ المأففن الففوطني لفدى الطلبففة‬
‫في المأدارس الردنية؟‬
‫للجابة عن هذا السإؤال تم حسإاب المأتوسإطات الحسإابية والنحرافات المأعيارية والنسإب المأئوية والدرجة لسإتجابات‬
‫أفراد العينة على فقرات المأجال‪ ،‬والجدول )‪ (5‬يبين ذلك‪.‬‬

‫‪232‬‬
‫المجلة الردنية في الدراسإات السإلماية‪ ،‬ماج )‪ ،(13‬ع )‪ 1438 ،(1‬ه‪2017/‬م‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــ ناصر الشرعة‬
‫جدول )‪(5‬‬
‫المتوسطات الحسابية والنحرافات المعيارية والنسبة المئوية والدرجة لستجابات أفراد العينة‬
‫على فقرات مجال مناهج التربية السلمية‬

‫النسب‬ ‫النحراف‬ ‫المتوسط‬


‫الدرجة‬ ‫تسهم مناهج التربية السلمية في‪:‬‬ ‫الرقم‬
‫المئوية‬ ‫المعياريِ‬ ‫الحسابي‬
‫كبيرة‬ ‫‪91.8‬‬ ‫‪.65‬‬ ‫‪4.59‬‬ ‫ترسإيخ العقيدة السإلمأية الصحيحة المأسإتمأدة مأن الكتاب والسإنة‬ ‫‪1‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪87.4‬‬ ‫‪.74‬‬ ‫‪4.37‬‬ ‫تعزيز مأعاني التسإامأح والخاء والسإلم‬ ‫‪3‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪86.4‬‬ ‫‪.85‬‬ ‫‪4.32‬‬ ‫بيان حرمأة العتداء على المأال العام‬ ‫‪16‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪86.4‬‬ ‫‪.87‬‬ ‫‪4.32‬‬ ‫بيان أن المأن نعمأة مأن ال والحفاظ عليها واجب‬ ‫‪22‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪85.4‬‬ ‫‪.78‬‬ ‫‪4.27‬‬ ‫بيان حقوق النسإان وواجباته في السإلم‬ ‫‪4‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪85‬‬ ‫‪.90‬‬ ‫‪4.25‬‬ ‫بيان عظم حرمأة إراقة دم النسإان‬ ‫‪21‬‬
‫تمأكين المأتعلم مأن التمأييز بين الدين الصحيح القائم على الدليل الشرعي وبين مأا ينسإب‬
‫كبيرة‬ ‫‪84.8‬‬ ‫‪.85‬‬ ‫‪4.24‬‬ ‫‪6‬‬
‫إليه وليس مأنه‬
‫كبيرة‬ ‫‪84.4‬‬ ‫‪.87‬‬ ‫‪4.22‬‬ ‫بيان عظم حرمأة ترويع الناس والخلل بأمأنهم‬ ‫‪17‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪84.2‬‬ ‫‪.80‬‬ ‫‪4.21‬‬ ‫توجيه المأتعلم إلى الحفاظ على الضرورات الخمأس التي جاءت الشريعة لحفظها‬ ‫‪8‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪84.2‬‬ ‫‪.81‬‬ ‫‪4.21‬‬ ‫زرع قيم حب العمأل في نفوس الطلبة‬ ‫‪9‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪83.4‬‬ ‫‪.81‬‬ ‫‪4.17‬‬ ‫بيان قيمأة الكرامأة النسإانية والمأحفوظة لكل البشر‬ ‫‪15‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪83.2‬‬ ‫‪.79‬‬ ‫‪4.16‬‬ ‫تأكيد مأنهج الجدال بالتي هي أحسإن‬ ‫‪12‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪83‬‬ ‫‪.78‬‬ ‫‪4.15‬‬ ‫التأكيد على الدعوة بالعمأل الحسإن )القدوة(‬ ‫‪13‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪82.4‬‬ ‫‪.82‬‬ ‫‪4.12‬‬ ‫توضيح المأفاهيم الجدلية )كالجهاد والنهي عن المأنكر(‬ ‫‪2‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪82.2‬‬ ‫‪.93‬‬ ‫‪4.11‬‬ ‫تمأكين المأتعلم مأن مأواجهة الفكار المأنحرفة بالعلم الشرعي والحجة والسإلوب الحسإن‬ ‫‪7‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪81.6‬‬ ‫‪.94‬‬ ‫‪4.08‬‬ ‫تبين النصوص التي تنهى عن الفسإاد في الرض‬ ‫‪19‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪81.2‬‬ ‫‪.95‬‬ ‫‪4.06‬‬ ‫تحث على طاعة ولي المأر واللتزام بالنظمأة‬ ‫‪18‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪81.2‬‬ ‫‪.99‬‬ ‫‪4.06‬‬ ‫تبين خطورة نشر الشاعات على حياة المأجتمأع‬ ‫‪20‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪80.6‬‬ ‫‪.90‬‬ ‫‪4.03‬‬ ‫اعتزاز المأتعلم برسإالة الدولة الردنية في إقامأة المأجتمأع على مأنهج السإلم الوسإطي‬ ‫‪5‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪80.6‬‬ ‫‪.86‬‬ ‫‪4.03‬‬ ‫تعويد الطالب على مأهارات تحمأل المأسإؤولية‬ ‫‪11‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪79.4‬‬ ‫‪.93‬‬ ‫‪3.97‬‬ ‫بيان المأنهج السإلمأي الوسإطي في التعامأل مأع المأخالفين في الفكر‬ ‫‪10‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪78.8‬‬ ‫‪.81‬‬ ‫‪3.94‬‬ ‫بيان الحق في الحرية الفكرية في اعتناق الدين‬ ‫‪14‬‬
‫كبيرة‬ ‫‪83.6‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫‪4.18‬‬ ‫المأجال ككل‬
‫كبيرة‬ ‫‪82.8‬‬ ‫‪0.47‬‬ ‫‪4.14‬‬ ‫الداة ككل‬

‫ويتبين مأن الجدول )‪ (5‬حصول جمأيع فقرات المأجال ودون اسإتثناء على درجة تقدير كبيرة‪.‬‬

‫مناقشة نتائج السؤالين الول والثاني‪:‬‬

‫‪233‬‬ ‫المجلة الردنية في الدراسإات السإلماية‪ ،‬ماج )‪ ،(13‬ع )‪1438 ،(1‬ه‪2017/‬م‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫دور التربية السإلماية في تعزيز مابادئ المان الوطني‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫بينت النتائج المأوضحة في الجدولين ) ‪ 4‬و ‪ (5‬أن التربية السإلمأية تقوم بدور كبير في تعزيز مأبادئ المأن الوطني‬
‫لدى الطلبفة ففي المأفدارس الردنية‪ ،‬إذ حصلت الداة ككل على مأتوسإط حسإابي بلغ ) ‪ (4.14‬وبنسإبة مأئوية بلغت ) ‪،(82.8‬‬
‫كمأا‬
‫حصل مأجال الدراسإة )مأعلم ومأنهاج التربية السإلمأية( على درجة كبيرة كذلك‪ ،‬إذ بلغت )‪ (82.2‬و )‪ (83.6‬على التوالي‪.‬‬
‫وقد تعزى النتيجة المأتعلقة بدور مأعلم التربية السإلمأية في تعزيز مأبادئ المأن الوطني لدى الطلبة في المأدارس الردنية‬
‫إلفى ب ارمأففج إعففداد المأعلمأيفن حيفث يحصفل جمأيفع المأعلمأيففن علفى درجففة البكفالوريوس كحففد أدنففى لغايفات العمأففل ففي هفذه المأهنففة‪،‬‬
‫وتكففون هففذه الدرجفة مأفن كليفات الشفريعة الففتي يفدمرس بهففا أسإفاتذة علفى درجففة كفبيرة مأفن العلفم بحقيقفة الفدين السإففلمأي ومأقاصفده‬
‫الشرعية‪ ،‬كمأا يتلقى الطالب‪ /‬المأعلم العلم الشرعي على يد عدد كبير مأن السإاتذة ول ينحصر في فرد واحد‪ ،‬مأمأا يتيح له التعرف‬
‫على آراء عدد كبير مأن أهل العلم‪.‬‬
‫كمأا يمأكن أن تعزى إلى وعي و ازرة التربية والجامأعات بأن المأعلم هو أحد الركائز السإاسإية في المأنظومأة التعليمأية‪،‬‬
‫فهو الذي يقوم بالعبء الكبر في تحقيق أهدافها‪ ،‬وهو المأسإؤول المأباشففر عففن نجففاحا أو فشففل أي مأخطففط خفاص بالعمأليففة‬
‫فإن نجاحا أي نظام تعليمأي أو فشله يعتمأد إلى حد كبير على وجود المأعلم المأؤهفل‬ ‫)‪(37‬‬
‫التعليمأية‪ ،‬وكمأا يشير )حسإن‪(2004 ،‬‬
‫تأهيلا جيدا ليتولى مأسإؤولية تحقيق النمأو المأتكامأل للمأتعلمأين في ظل مأتغيرات العصر‪.‬‬
‫إن )‪ (٪60‬مأن نجاحا العمألية التربوية يقع على عاتق المأعلم‪ ،‬بينمأا يتوقف )‪(٪40‬‬ ‫)‪(38‬‬
‫وتؤكد بعض الدراسإات التربوية‬
‫الباقية مأن النجاحا على الدارة والمأكتب وظروف التلمأيذ العائلية إوامأكانات المأؤسإسإة التعليمأية‪.‬‬
‫أمأا بالنسإبة للنتائج المأتعلقة بدور مأناهج التربية السإلمأية المأدرسإية في تعزيز مأبادئ المأن الوطني لدى الطلبة في‬
‫م‬
‫المأففدارس الردنيففة فقففد تعففزى إلففى أنم القففائمأين علففى إعففداد المأقففررات الد ارسإففية هففم مأففن أهففل العلففم الشففرعي والففتربوي‪ ،‬ومأففن‬
‫أصففحاب الخففبرة والكفففاءة‪ ،‬ولنم هففذه المأناهففج تنهففل مأففن النبففع الصففافي والمأصففدر الصففيل كتففاب ال ف تعففالى وسإففنة رسإففوله‬
‫المأصطفى ‪ ،‬وبفهم السإلف الصالح مأن المأة‪ ،‬والعلمأاء الفذاذ الذين شهدت لهم المأة وتلقتهم بالقبول‪ ،‬ولذا تعكس هذه‬
‫المأقررات الدين السإلمأي على حقيقته دون تشويه أو تلعب بالنصوص لتوافق الهواء والجندات المأختلفة‪.‬‬
‫كمأا يمأكن أن تعزى النتيجة الكلية ‪-‬إضافة إلى مأا سإبق‪ -‬إلى طبيعة المأجتمأع الردني‪ ،‬المأتسإم بالوسإطية والعتدال‬
‫شعبا ونظامأا وثقافة‪ ،‬إوالى الجهود التي يبذلها الردن في بيان حقيقة السإلم‪ ،‬ومأفن ضمأن هفذه الجهفود‪ ،‬رسإالة عمأفان والتي‬
‫أكدت على أن السإلم دين الحق والعتدال والسإمأاحة والوسإطية‪ ،‬وهو دين ينبذ العنف والتطرف‪ ،‬بشتى أشكاله وأن واعه‪،‬‬
‫كمأففا ينبففذ كففل المأمأارسإففات الخاطئففة الففتي مأففن شففأنها إبعففاد النففاس وتنفيرهففم مأففن الففدين‪ ،‬وأكففدت أيضففا علففى أن السإففلم ديففن‬
‫الوسإطية والعتدال وهو بريء مأن التطرف والغلو‪ ،‬والتفريط‪ ،‬والتقصير‪ ،‬فقد دعت رسإالة عمأان إلى مأحاربة التطرف والغلو‬
‫طرف والتشفمدد‪ ،‬ذلك أنها حجبت العقل عن‬ ‫والتشفدد‪ ،‬وجاء فيهفا‪" :‬وهفذا الدين مأفا كان يومأفا إلم حربفا على نزعات الغل مو والت م‬
‫تقففدير سإففوء الع فواقب والنففدفاع العمأففى خففارج الض فوابط البشففرمية دينففا وفك ف ار وخلقففا‪ ،‬وهففي ليسإففت مأففن طبففاع المأسإففلم الحقيقففي‬
‫المأتسإامأح المأنشرحا الصدر‪ ،‬والتطرف بكل أشكاله غريب عن السإلم الذي يقوم على العتدال والتسإامأح‪ ،‬ول يمأكفن لنسإفان‬
‫أنار ال قلبه أن يكون مأغالي ا مأتطرفا"‪ ،‬كمأا دعت إلى " تبمني المأنهج السإلمأي في تحقيق التنمأية المشامألة الذي يقففوم علففى‬
‫العناية المأتوازنة بالجوانب الروحمية‪ ،‬والقتصادمية‪ ،‬والجتمأاعمية‪ ،‬والهتمأام بحقوق النسإان‪ ،‬وحرمياته السإاسإمية‪ ،‬وتأكيد حقمففه‬

‫‪234‬‬
‫المجلة الردنية في الدراسإات السإلماية‪ ،‬ماج )‪ ،(13‬ع )‪ 1438 ،(1‬ه‪2017/‬م‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــ ناصر الشرعة‬
‫في الحياة والكرامأة‪ ،‬والمأن‪ ،‬وضمأان حاجاته السإاسإمية‪ ،‬إوادارة شؤون المأجتمأعات وفق مأبادئ العدل‪ ،‬والشورى‪ ،‬والسإففتفادة‬
‫مأمأا قمدمأه المأجتمأع النسإاني مأن صيغ وآليات لتطبيق الديمأقراطمية")‪.(39‬‬
‫وتتفق هذه النتيجة )الدور الكبير للتربية السإلمأية في تعزيز مأبادئ المأن الوطني لدى الطلبة( مأع مأعظم الدراسإات‬
‫السإابقة‪ ،‬حيث أشار )كسإناوي‪ (١٩٩٩ ،‬إلى إن مأعدل الجريمأة يقل في المأجتمأعات ذات النظم التعليمأية السإلمأية‪ ،‬كمأففا يرتفففع‬
‫مأعدل المأن في حالة ارتباط نظم التعليم والمأناهج الدراسإية بأسإس إسإلمأية‪ .‬كمأا أكد )اليوسإف‪ (2001 ،‬إن المأدرسإفة تلعفب‬
‫دو ار أمأنيففا هامأفا مأففن خلل مأفا تقففدمأه مأففن مأناهففج تربويففة ودينيفة وب ارمأفج تففدعم المأففن بجمأيففع جفوانبه‪ .‬وأكفدت د ارسإفة )الشفقحاء‪،‬‬
‫‪ (2004‬علفى أنم التصفدي للمأفن الففوطني دون العنايففة بالصففول والثفوابت الففتي تتمأيفز بهففا الهويفة السإفلمأية هفو هففدر للجهففود‬
‫ن السإففبب الحقيقففي لتحقففق المأففن للمأففؤمأنين فففي الففدنيا‬
‫وسإففعي لتحصففيل المأسإففتحيل‪ ،‬كمأففا بينففت د ارسإففة )اللفوحا وعنففبر‪ (2006 ،‬إ م‬
‫والخ فرة هففو اليمأففان بففال والسإففتقامأة علففى العمأففال الصففالحة‪ .‬وأشففارت د ارسإففة )الحربففي‪ (2008 ،‬إلففى مأ ارعففاة مأناهففج العلففوم‬
‫أن التعليم السإلمأي الصحيح يوطد المأن‪.‬‬
‫الشرعية لمأفاهيم المأن الفكري بدرجة جيدة‪ ،‬وتوصلت دراسإة )عيد‪ (2012 ،‬إلى م‬

‫ولففم تكففن الد ارسإففات الجنبيففة بعيففدة عففن ذلففك حيففث توصل ف ف فت د ارسإففة ) ‪ (Johnson & Schroeder,2014‬إلففى أن‬
‫مأؤسإسإففات التربيففة الدينيففة تقففوم بتنفيففذ وتطففوير ب ارمأففج مأففن شففأنها تقليففل النحفراف ونشففاط العصففابات والجريمأففة‪ .‬وبينففت د ارسإففة )‬
‫‪ (Duwe & Johnson, 2013‬إن التربية الدينية وبرنامأج التأهيل القائم على التربية الدينية مأن شأنها تقليل نسإبة العودة‬
‫للجريمأة‪ ،‬وأكدت دراسإة ) ‪ (Johnson, 2012‬ودراسإة ) ‪ (Koenig, 2012‬وجود دور كبير للتربية الدينية في حمأاية المأجتمأفع‬
‫مأن الجريمأة‪.‬‬
‫بينمأا تختلف نتائج الدراسإة الحالية مأع دراسإة قسإم التربية بجامأعة كورونيل ) ‪ (2004‬وتختلف جزئيا مأع دراسإة )الحربي‪،‬‬
‫‪ (2008‬والتي أشارت إلى أنم تطبيق أسإاليب التعليم والنشطة والوسإائل التي مأن شأنها تعزيز المأن الفكري‪ ،‬يتم تطبيقهفا‬
‫بدرجة مأتوسإطة‪.‬‬
‫وتلتقي هذه النتيجة كذلك مأع مأا يؤكده الباحثون)‪ (40‬إنه مأمأا ل شك فيه م‬
‫أن للتربية السإلمأية ومأن يقوم بتدريسإها دواار‬
‫بارااز في إعداد جيل المأسإتقبل‪ ،‬بعيدا عن التطرف والتعصب والغلفو والتحلفي بخلق التسإامأح‪ .‬ويؤكفد الخوالدة)‪ (41‬ب م‬
‫فأن مأناهج‬
‫التربية السإلمأية في الردن حالت دون ظهور التطرف الديني والذي يطلق عليه في العالم الغربي الصولية؛ لن التطرف‬
‫ن مأناهج التربية السإلمأية الردنية ترفض التطرف مأهمأا كان مأصدره أو غايته‪ ،‬وتدعو إلى نبذ‬
‫نتاج التعصب مأع الجهل‪ ،‬وإ م‬
‫العنف وتحترم النسإان مأهمأا كان فكره وعقيدته‪ ،‬وترى عصمأة الدم والمأال والعرض إل بمأسإوغ شرعي وقانوني‪ ،‬وأن يكفون مأفن‬
‫قبل المأؤسإسإات الرسإمأية ذات الختصاص‪.‬‬
‫ويذكر )عسإيري‪ :(42)(2007 ،‬إنمه ثبت مأن دراسإة أجريت على أعضاء الجمأاعات السإلمأية المأتشددة في مأفصر‪،‬‬
‫ن أدنى نسإبة كانت مأن العمأال والفلحين وأكبرها كانت مأن الطلبة‪ ،‬وبالذات طلب الجامأعات الحديثفة وليسإت الزهرية‪،‬‬
‫إم‬
‫أي مأن المأتعلمأين تعليمأا مأدنيا حديثا وليس تعليمأا دينيا‪ ،‬ومأرد ذلك أنم التعليم الديني يجعل الطالب أكثر فهمأا لقواعد السإلم‬
‫وأصوله ول يجعله يقع بسإهولة فيمأا تروج له الجمأاعفات المأتشددة‪.‬‬

‫‪235‬‬ ‫المجلة الردنية في الدراسإات السإلماية‪ ،‬ماج )‪ ،(13‬ع )‪1438 ،(1‬ه‪2017/‬م‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫دور التربية السإلماية في تعزيز مابادئ المان الوطني‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث‪ :‬هل تختلف تقديرات أفراد عينة الدراسإة لدور مأعلم مأناهج التربية السإلمأية في تعزيز مأبادئ‬
‫المأن الوطني لدى الطلبة في المأدارس الردنية عند مأسإتوى الدللة ) ‪ (=0.05a‬باختلف المأتغيرات التية‪ :‬الجنس‪ ،‬والرغبة‬
‫في مأهنة التعليم‪ ،‬والنتمأاء لحدى مأؤسإسإات المأجتمأع المأدني‪ ،‬ودراسإة المأسإاقات التربوية؟‬

‫أولً‪ :‬متغير الجنس‪:‬‬


‫للجابة عن سإؤال الدراسإة الثالث )مأتغير الجنس( تم اسإتخدام اختبار )‪ (t‬لعينتين مأسإتقلتين‪ ،‬والجدول )‪ (6‬يبين ذلك‪:‬‬
‫جدول )‪(6‬‬
‫المتوسطات الحسابية والنحرافات المعيارية ونتائج اختبار )‪ (t‬لتقديرات عينة الدراسة وفقا لمتغير الجنس‬

‫النحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫قيمة‬


‫العدد‬ ‫الجنس‬ ‫المجال‬
‫المعياريِ‬ ‫الحسابي‬ ‫الدللة‬ ‫الحرية‬ ‫ت‬
‫‪.38‬‬ ‫‪4.15‬‬ ‫‪62‬‬ ‫ذكر‬ ‫‪.206‬‬
‫‪144‬‬ ‫‪.784‬‬ ‫المأعلم‬
‫‪.46‬‬ ‫‪4.09‬‬ ‫‪84‬‬ ‫أنثى‬
‫‪.46‬‬ ‫‪4.23‬‬ ‫‪62‬‬ ‫ذكر‬ ‫‪.002‬‬
‫‪144‬‬ ‫‪.853‬‬ ‫المأنهاج‬
‫‪.70‬‬ ‫‪4.14‬‬ ‫‪84‬‬ ‫أنثى‬
‫‪.37‬‬ ‫‪4.19‬‬ ‫‪62‬‬ ‫ذكر‬
‫‪.002‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪.915‬‬ ‫الداة ككل‬
‫‪.53‬‬ ‫‪4.11‬‬ ‫‪84‬‬ ‫أنثى‬

‫يتبين مأن الجدول ) ‪ (6‬وجود فروق ذات دللة إحصائية عند مأسإتوى الدللة ) ‪ (= α 0.05‬وفقا لمأتغير الجنس وفي مأجال‬
‫المأنهاج والكلي‪ ،‬ولصالح الذكور‪ .‬وقد تعزى هذه النتيجة إلى أنم المأوضوعات المأتعلقة بالمأن غالبا مأا تكون ذكورية‪ ،‬فأغلب‬
‫مأن انجرف مأع التيار الرهابي والمأخدرات ترويجا وتعاطيا‪ ،‬ومأعظم أنواع الجرائم هم مأفن الفذكور‪ ،‬ويعفود ذلفك لطبيعففة المأفرأة‬
‫وضعفها الجسإمأي مأن جهة‪ ،‬والثقافة الردنية المأحافظة مأن جهة ثانية‪ ،‬لذا كان مأن الطبيعي أن يركز المأعلمأون الذكور علففى‬
‫هذه المأواضيع أكثر مأن المأعلمأات‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬متغير الرغبة في مهنة التعليم‪:‬‬


‫ً‬
‫للجابة عن سإؤال الدراسإة الثالث )مأتغير الرغبة في مأهنة التعليم( تم اسإتخدام اختبار ) ‪ (t‬لعينتين مأسإتقلتين‪ ،‬والجدول‬
‫)‪ (7‬يبين ذلك‪:‬‬
‫جدول )‪(7‬‬
‫المتوسطات الحسابية والنحرافات المعيارية ونتائج اختبار )‪ (t‬لتقديرات عينة الدراسة وفقا لمتغير الرغبة في مهنة التعليم‬

‫النحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫مستوى‬ ‫درجة‬


‫العدد‬ ‫الرغبة في مهنة التعليم‬ ‫قيمة ت‬ ‫المجال‬
‫المعياريِ‬ ‫الحسابي‬ ‫الدللة‬ ‫الحرية‬
‫‪.46‬‬ ‫‪4.02‬‬ ‫‪77‬‬ ‫مأتوسإطة‬ ‫‪.008‬‬ ‫‪2.689‬‬
‫‪144‬‬ ‫المأعلم‬
‫‪.37‬‬ ‫‪4.21‬‬ ‫‪69‬‬ ‫كبيرة‬ ‫‪-‬‬
‫‪.61‬‬ ‫‪4.15‬‬ ‫‪77‬‬ ‫مأتوسإطة‬ ‫‪.870‬‬
‫‪144‬‬ ‫‪- .559‬‬ ‫المأنهاج‬
‫‪.62‬‬ ‫‪4.21‬‬ ‫‪69‬‬ ‫كبيرة‬

‫‪236‬‬
‫المجلة الردنية في الدراسإات السإلماية‪ ،‬ماج )‪ ،(13‬ع )‪ 1438 ،(1‬ه‪2017/‬م‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــ ناصر الشرعة‬
‫‪.49‬‬ ‫‪4.09‬‬ ‫‪77‬‬ ‫مأتوسإطة‬ ‫‪1.576‬‬
‫‪.489‬‬ ‫‪144‬‬ ‫الداة ككل‬
‫‪.47‬‬ ‫‪4.20‬‬ ‫‪58‬‬ ‫كبيرة‬ ‫‪-‬‬

‫يتففبين مأففن الجففدول )‪ (7‬وجففود فففروق ذات دللففة إحصففائية عنففد مأسإففتوى الدللففة )‪ (= α 0.05‬فففي مأجففال المأعلففم‪،‬‬
‫ولصفالح ذوي الرغبفة الكفبيرة في مأهنفة التعليفم‪ .‬في حيفن لفم تكفن الففروق دالفة إحصائيا بالنسإفبة لمأجفال المأنهفاج والكلفي‪ .‬وقفد‬
‫يعففزى ذلففك إلففى أن الرغبففة الكففبيرة فففي مأهنففة التعليففم تففدفع المأعلففم إلففى التفففاني أكففثر فففي خدمأففة أهففداف التعليففم عامأففة وأهففداف‬
‫التربية السإلمأية خاصة‪ ،‬ول شفك أن مأفن أهفداف التربيفة السإفلمأية غفرس السإفلم الصحيح‪ ،‬ومأفن مأنبعفه الصفافي عقيفدة‬
‫وشف فريعة فففي عقففول ووجففدان الطلبففة‪ ،‬وقففد أكففدت الد ارسإففات النظريففة والتطبيقيففة الففتي سإففبق الشففارة إليهففا علففى أن التففديين‬
‫الصحيح عامأل أسإاس في ترسإيخ المأن في المأجتمأع‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬متغير النتماء لمؤسسات المجتمع المدني‪:‬‬


‫ً‬
‫للجابة عن سإؤال الدراسإة الثالث )مأتغير النتمأاء لمأؤسإسإات المأجتمأع المأدني( تم اسإتخدام اختبار ) ‪ (t‬لعينتين مأسإتقلتين‪،‬‬
‫والجدول )‪ (8‬يبين ذلك‪:‬‬

‫جدول )‪(8‬‬
‫المتوسطات الحسابية والنحرافات المعيارية ونتائج اختبار )‪ (t‬لتقديرات عينة الدراسة‬
‫وفقا لمتغير النتماء لمؤسسات المجتمع المدني‬

‫النحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫النتماء لمؤسسات‬ ‫مستوى‬ ‫درجة‬


‫العدد‬ ‫قيمة ت‬ ‫المجال‬
‫المعياريِ‬ ‫الحسابي‬ ‫المجتمع المدني‬ ‫الدللة‬ ‫الحرية‬
‫‪.31‬‬ ‫‪4.22‬‬ ‫‪29‬‬ ‫مأنتمأي‬ ‫‪.014‬‬
‫‪144‬‬ ‫‪1.571‬‬ ‫المأعلم‬
‫‪.45‬‬ ‫‪4.09‬‬ ‫‪117‬‬ ‫غير مأنتم‬
‫‪.36‬‬ ‫‪4.27‬‬ ‫‪29‬‬ ‫مأنتمأي‬ ‫‪.005‬‬
‫‪144‬‬ ‫‪.886‬‬ ‫المأنهاج‬
‫‪.66‬‬ ‫‪4.15‬‬ ‫‪117‬‬ ‫غير مأنتم‬
‫‪.31‬‬ ‫‪4.25‬‬ ‫‪29‬‬ ‫مأنتمأي‬
‫‪.015‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪1.295‬‬ ‫الداة ككل‬
‫‪.50‬‬ ‫‪4.12‬‬ ‫‪117‬‬ ‫غير مأنتم‬

‫يتبين مأن الجدول )‪ (8‬وجود فروق ذات دللة إحصائية عند مأسإتوى الدللة ) ‪ (= α 0.05‬بين تقديرات عينة الدراسإة‬
‫وفقا لمأتغير النتمأاء لمأؤسإسإات المأجتمأع المأدني‪ ،‬وفي جمأيفع المأجالت وكفانت الففروق لصالح المأنتمأيفن لمأؤسإسإات المأجتمأفع‬
‫ن الففذي ينتمأففي لهففذه المأؤسإسإففات يكففون أكففثر تحمأل للمأسإففؤولية‬
‫المأففدني‪ .‬وتعتففبر هففذه النتيجففة مأنطقيففة مأففن وجهيففن الول‪ :‬إ م‬
‫الجتمأاعيففة تجففاه وطنففه ومأجتمأعففه‪ ،‬وهففو يبففذل جهففده مأتطوعففا فففي هففذه المأؤسإسإففات‪ ،‬فكيففف بففه داخففل عمألففه الرسإففمأي المأففأجور‬
‫ن المأنتمأي لهذه المأؤسإسإات يكون أكثر وعيا بتحديات المأجتمأع ومأشكلته‪ ،‬نتيجة لنخراطه فففي‬
‫عليه‪ ،‬أمأا الوجه الثاني فهو‪ :‬إ م‬
‫هذه المأؤسإسإات وأنشطتها المأختلفة‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬متغير دراسة المساقات التربوية‪:‬‬

‫‪237‬‬ ‫المجلة الردنية في الدراسإات السإلماية‪ ،‬ماج )‪ ،(13‬ع )‪1438 ،(1‬ه‪2017/‬م‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫دور التربية السإلماية في تعزيز مابادئ المان الوطني‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫للجابة عن سإؤال الدراسإة الثالث )مأتغير دراسإة المأسإاقات التربوية( تم حسإاب المأتوسإفطات الحسإابية والنح ارففات‬
‫المأعيارية لتقديرات عينة الدراسإة وفقا لمأتغير دراسإة المأسإاقات التربوية والجدول )‪ (9‬يبين ذلك‪.‬‬

‫‪238‬‬
‫المجلة الردنية في الدراسإات السإلماية‪ ،‬ماج )‪ ،(13‬ع )‪ 1438 ،(1‬ه‪2017/‬م‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــ ناصر الشرعة‬
‫جدول )‪(9‬‬
‫المتوسطات الحسابية والنحرافات المعيارية لتقديرات أفراد العينة وفقا لمتغير دراسة المساقات التربوية‬

‫النحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫مستويات متغير دراسة‬


‫العدد‬ ‫المجال‬
‫المعياريِ‬ ‫الحسابي‬ ‫المساقات التربوية‬
‫‪.45‬‬ ‫‪4.19‬‬ ‫‪40‬‬ ‫دبلوم أو مأاجسإتير تربية‬
‫‪.36‬‬ ‫‪4.07‬‬ ‫‪81‬‬ ‫ضمأن خطة البكالوريوس‬
‫المأعلم‬
‫‪.57‬‬ ‫‪4.11‬‬ ‫‪25‬‬ ‫لم يدرس مأطلقا‬
‫‪.43‬‬ ‫‪4.11‬‬ ‫‪146‬‬ ‫الكلي‬
‫‪.55‬‬ ‫‪4.21‬‬ ‫‪40‬‬ ‫دبلوم أو مأاجسإتير تربية‬
‫‪.64‬‬ ‫‪4.13‬‬ ‫‪81‬‬ ‫ضمأن خطة البكالوريوس‬
‫المأناهج‬
‫‪.62‬‬ ‫‪4.27‬‬ ‫‪25‬‬ ‫لم يدرس مأطلقا‬
‫‪.61‬‬ ‫‪4.18‬‬ ‫‪146‬‬ ‫الكلي‬
‫‪.47‬‬ ‫‪4.20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫دبلوم أو مأاجسإتير تربية‬
‫‪.44‬‬ ‫‪4.10‬‬ ‫‪81‬‬ ‫ضمأن خطة البكالوريوس‬
‫الداة ككل‬
‫‪.57‬‬ ‫‪4.19‬‬ ‫‪25‬‬ ‫لم يدرس مأطلقا‬
‫‪.47‬‬ ‫‪4.14‬‬ ‫‪146‬‬ ‫الكلي‬

‫مأن خلل الجدول )‪ (9‬نلحظ وجود فروق ظاهرية بين تقديرات أفراد عينة الد ارسإفة تبعفا لمأتغيفر د ارسإفة المأسإاقات‬
‫التربوية‪ ،‬ولمأعرفة فيمأا إذا كانت تلك الفروقات ذات دللة إحصائية عند مأسإتوى الدللة )‪ ،(= α 0.05‬تم إج راء تحليل التباين‬
‫الحادي والجدول )‪ (10‬يبين ذلك‪:‬‬

‫جدول )‪(10‬‬
‫تحليل التباين الحاديِ لتقديرات عينة الدراسة وفقا لمتغير دراسة المساقات التربوية‬

‫متوسط‬
‫الدللة‬ ‫درجة‬ ‫مجموع‬
‫قيمة ‪f‬‬ ‫المربعا‬ ‫مصدر التباين‬
‫الحصائية‬ ‫الحرية‬ ‫التباين‬
‫ت‬
‫‪.358‬‬ ‫‪1.034‬‬ ‫‪.190‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.380‬‬ ‫بين المأجمأوعات‬ ‫المأعلم‬
‫‪.184‬‬ ‫‪143‬‬ ‫‪26.302‬‬ ‫داخل المأجمأوعات‬
‫‪145‬‬ ‫‪26.683‬‬ ‫المأجمأوع‬
‫‪.552‬‬ ‫‪.597‬‬ ‫‪.225‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.449‬‬ ‫بين المأجمأوعات‬
‫‪.377‬‬ ‫‪143‬‬ ‫‪53.852‬‬ ‫داخل المأجمأوعات‬
‫المأناهج‬
‫‪145‬‬ ‫‪54.301‬‬ ‫المأجمأوع‬
‫‪.473‬‬ ‫‪.752‬‬ ‫‪.166‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.333‬‬ ‫بين المأجمأوعات‬
‫الداة‬
‫‪.221‬‬ ‫‪143‬‬ ‫‪31.638‬‬ ‫داخل المأجمأوعات‬
‫ككل‬
‫‪145‬‬ ‫‪31.971‬‬ ‫المأجمأوع‬

‫‪239‬‬ ‫المجلة الردنية في الدراسإات السإلماية‪ ،‬ماج )‪ ،(13‬ع )‪1438 ،(1‬ه‪2017/‬م‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫دور التربية السإلماية في تعزيز مابادئ المان الوطني‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫يتبين مأن الجدول )‪ (10‬عدم وجود فروق ذات دللة إحصائية عند مأسإتوى الدللة ) ‪ (= α 0.05‬بين تقديرات أف راد‬
‫عينة‬
‫ن هذه النتيجة لم تكن مأتوقعة‪ ،‬إذ الصل إن مأن درس مأسإاقات تربوية‬
‫الدراسإة وفقا لمأتغير دراسإة مأسإاقات تربوية‪ .‬والحقيقة إ م‬
‫كعلم النفس التربوي وطرق التدريس وأسإاليبها‪ ،‬الصفل أن يكون أداؤه أفضل‪ ،‬ولم يجد الباحث تفسإي ار لذلك إل أحفد أمأريفن‪:‬‬
‫فإمأففا أنن يكففون عامأففل الخففبرة عنففد المأعلففم الففذي لففم يففدرس المأسإففاقات التربويففة هففو مأففا قلففص الفجففوة بينهمأففا‪ ،‬إوامأففا ‪– :‬وهففذا مأففا‬
‫أرمجحه‪ -‬أن يكون المأعلم الذي درس تلك المأسإاقات ل يوظف مأا تعلمأه لنه غالبا مأا يكون درس ذلك نظريا ولم يتعلم كيفف‬
‫يمأارسإه ويطبقه في الغرفة الصفية‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫ن مأفهوم المأن‬
‫لقد أكدت الدراسإة على أنم مأوضوع المأن الوطني مأوضوع مأهم خاصة في ظل التطورات المأعاصرة‪ ،‬وإ م‬
‫الوطني يتضمأن أمأن المأواطن ومأمأتلكاته وتاريخه وتراثه ومأعتقداته وحرياته السإاسإية‪ ،‬كمأا أنم ه يتضمأن سإيادة الدولة وسإلمأة‬
‫أراضيها وحدودها السإياسإية‪ ،‬ويتضمأن بالضافة إلى ذلك الحرية النسإبية للقرار الوطني‪ ،‬واسإتقرار الدولة المأنففي والجتمأففاعي‬
‫الداخلي‪ ،‬وقدرتها على النهوض بالمأتطلبات التنمأوية الشامألة لمأجتمأعها‪.‬‬
‫كمأا أوضحت أنم للعمألية التربوية دو ار مأهمأا في تعزيز مأبادئ المأن الوطني‪ ،‬إذ مأن خللها يتشرب النشء القيم الخلقية‬
‫اليجابية‪ ،‬التي بقدر مأا تنغرس في النفوس بقدر مأا يسإود ذلك المأجتمأع المأن والطمأئنان والسإتقرار‪ ،‬وأنم تعزيففز المأفن ففي‬
‫الففدنيا والخفرة يبففدأ بترسإففيخ اليمأففان والقيففم السإففلمأية‪ ،‬وحمأايففة النشففء مأففن التيففارات السإففلبية الهمدامأففة‪ ،‬وتوعيففة النشففء لمأقاومأففة‬
‫التيففارات الففتي تففدعو إلففى الخففروج علففى القففانون وانتهففاك الحريففات وارتكففاب الجريمأففة‪ ،‬وتهديففد أمأففن المأجتمأففع‪ ،‬وأظهففرت نتائففج‬
‫الدراسإة المأيدانية إن التربية السإلمأية تقوم بدور كبير في تعزيز مأبادئ المأن الوطني لدى الطلبة في المأدرسإة الردنية‪،‬‬
‫بأنها سإفبب للرهفاب والغلفو؛ بل ثبت مأنهففا تسإفهم‬
‫وبهذا يتبين جور كل التهامأفات للتربية السإلمأية ومأؤسإسإاتها وبطلنهفا‪ ،‬و م‬
‫في تعزيز أمأن الفراد والمأجتمأعات‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫‪.1‬العمأل على زيادة رغبة المأعلمأين بمأهنتهم مأن خلل برامأج إعداد المأعلمأين وتوفير بعض الحوافز المأادية والمأعنوية للمأعلم‪.‬‬
‫‪ .2‬حث المأعلمأين على النخراط في مأؤسإسإات المأجتمأع المأدني‪ ،‬واعتبار ذلك كأحد عوامأل الترقية في الوظيفة‪.‬‬
‫‪.3‬تدريب المأعلمأين على طرق تنمأية مألكة التفكير النقدي لدى الطلبة‪.‬‬
‫‪ .4‬زيادة الهتمأام بتوعية الطلبة بالمأواقع اللكترونية التي تنشر العلم الشرعي الحقيقي المأتسإم بالوسإطية‪.‬‬
‫‪ .5‬توظيففف التربيففة السإففلمأية فففي مأؤسإسإففات أخففرى كمأ اركففز الصففلحا باعتبارهففا طريقففة ناجعففة لتقليففل نسإففب الجريمأففة كمأففا‬
‫أكدت ذلك كثير مأن الدراسإات السإابقة المأتضمأنة في هذه الدراسإة‪.‬‬
‫‪.6‬تأهيل كل مأن يمأارس التربية السإلمأية في المأسإاجد والمأراكز تأهيل شرعيا ضمأن مأؤسإسإات الدولة وعلمأائها المأعتمأدين‪.‬‬
‫‪ .7‬التوجه الفعلي نحو المأنحى التطبيقي العمألي للمأعرفة النظرية المأتضمأنة في المأناهج الدراسإية للجامأعات وخططها‪.‬‬
‫‪ .8‬إجراء دراسإات حول دور مأؤسإسإات تربوية أخرى كالمأسإجد والعلم في حفظ المأن الوطني‪.‬‬
‫‪ .9‬إجراء دراسإات حول دور المأناهج الشرعية في حفظ المأن الوطني باسإتخدام أسإلوب تحليل المأحتوى‪.‬‬

‫‪240‬‬
‫المجلة الردنية في الدراسإات السإلماية‪ ،‬ماج )‪ ،(13‬ع )‪ 1438 ،(1‬ه‪2017/‬م‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــ ناصر الشرعة‬

‫الهواماش‪:‬‬

‫‪241‬‬ ‫المجلة الردنية في الدراسإات السإلماية‪ ،‬ماج )‪ ،(13‬ع )‪1438 ،(1‬ه‪2017/‬م‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫)( الشقحاء‪ ،‬فهد‪ .‬المن الوطني‪ :‬تصور شامل‪ ،‬الرياض‪ :‬جامأعة نايف العربية للعلوم المأنية‪2004 ،‬م‪ ،‬ص‪.13‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( عريبات‪ ،‬سإليمأان‪ .‬ظاهرة العنف والمسؤولية المنية والتربوية والجامعية‪ ،‬الرياض‪ :‬أكاديمأية نايف العربية للعلوم المأنية‪1999 ،‬م‪ ،‬ص ‪.5‬‬ ‫‪2‬‬

‫)( مأحمأد‪ ،‬إبراهيم‪ .‬التحديات الداخلية والخارجية المؤثرة على المن الوطني الردني في الفترة من )‪ (3013-1999‬دراسة حالة‪ ،‬رسإالة‬ ‫‪3‬‬

‫مأاجسإتير غير مأنشورة‪ ،‬جامأعة الشرق الوسإط‪ .‬عمأان‪2013 ،‬م‪ ،‬ص ‪.28‬‬
‫)( القباع‪ ،‬عبدال‪ .‬المن الوطني والتحديات المعاصرة ‪ ،‬جدة‪ :‬المأركز الدولي للبحوث والدراسإات السإتراتيجية‪2004 .‬م‪ ،‬ص ‪.31‬‬ ‫‪4‬‬

‫)( الشهراني‪ ،‬مأحمأد سإعيد‪ .‬أثر العولمة على مفهوم المن الوطني‪ ،‬رسإالة مأاجسإتير غير مأنشورة‪ ،‬جامأعة نايف العربية للعلوم المأنية‪2006 ،‬م‪ ،‬ص‬ ‫‪5‬‬

‫‪.67‬‬
‫)( المأنشاوي‪ ،‬مأحمأد‪ .‬رأي الجمأهور في الشرطة المأجتمأعية‪ ،‬ندوة مفهوم الشرطة المجتمعية أكاديمأية شرطة دبي بالتعاون مأع جامأعة نايف‬ ‫‪6‬‬

‫العربية‪2005 ،‬م‪ ،‬ص ‪.13‬‬


‫)( مأعمأر‪ ،‬حمأدي‪ .‬التربية المأنية السإلمأية وحاجة المأجتمأع الفلسإطيني إليها في مأواجهة الختراق المأني السإرائيلي‪ ،‬مجلة جامعة القصى‬ ‫‪7‬‬

‫)سلسلة العلوم النسانية(‪ ،‬مأج ‪ ،17‬ع ‪2013 ،1‬م‪ ،‬ص ‪.49‬‬


‫)( السإلطان‪ ،‬فهد‪ .‬التربية المأنية ودورها في تحقيق المأن الوطني‪ ،‬ندوة المن مسؤولية الجميع‪ ،‬المأن العام‪ ،‬الرياض‪2008 ،‬م‪ ،‬ص ‪.2‬‬ ‫‪8‬‬

‫)( القرني‪ ،‬المسؤولية المنية للمؤسسات التعليمية‪ ،‬ص ‪.51‬‬ ‫‪9‬‬

‫)( اليوسإف‪ ،‬عبد ال‪ .‬الدور المأني للمأدرسإة في المأجتمأع السإعودي‪ ،‬ندوة المجتمع والمن‪ ،‬كلية المألك فهد المأنية‪ ،‬الرياض‪2001 ،‬م‪ ،‬ص‬ ‫‪10‬‬

‫‪.352‬‬
‫)( و ازرة التربية والتعليم المأاراتية‪ .‬التربية المأنية‪2007 ،‬م )‪.(www.moe.gov.ae/index.htm‬‬ ‫‪11‬‬

‫)( مأكتب التربية العربي لدول الخليج‪ .‬صيغة موحدة لوثيقة أهداف المراحل والخطط الدراسية‪ ،‬التربية السلمية واللغة العربية بمراحل‬ ‫‪12‬‬

‫التعليم العام في دول الخليج العربي‪ ،‬الرياض‪.37 ،1984 ،‬‬


‫)( و ازرة التربية والتعليم‪.(http: //www.moe.gov.jo/MenuDetails.aspx?MenuID=91 ) ،‬‬ ‫‪13‬‬

‫)( الغامأدي‪ ،‬فريد علي‪ .‬قياس اتجاهات معلمي التربية السلمية وعلقة ذلك بأدائهم التدريسي بالمرحلة الثانوية‪ ،‬رسإالة مأاجسإتير غير‬ ‫‪14‬‬

‫مأنشورة‪ ،‬جامأعة أم القرى‪2002 ،‬م‪ ،‬ص ‪.76‬‬


‫‪15‬‬
‫‪() Al-Sadan, A. (1999). Preparing Teachers for Islamic Religious Education. Muslim Education Quarterly, Vol 17, No‬‬
‫‪1, 1999, p27.‬‬
‫)( مأحمأد‪ ،‬التحديات الداخلية والخارجية المؤثرة على المن الوطني الردني في الفترة من ) ‪ (3013 -1999‬دراسة حالة‪ ،‬ص ‪.2‬‬ ‫‪16‬‬

‫)( المأجلس العلى للعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬تحديد أولويات البحث العلمي في المملكة الردنية الهاشمية للسنوات العشر القادمة )‪-2010‬‬ ‫‪17‬‬

‫‪2010 ،(2020‬م‪ ،‬ص ‪.23‬‬


‫)( الرشدان‪ ،‬عبد ال‪ ،‬علم اجتماع التربية‪ ،‬عمأان‪ :‬دار الشروق‪1999 ،‬م‪ ،‬ص ‪.101‬‬ ‫‪18‬‬

‫)( يالجن‪ ،‬مأقداد‪ .‬أهداف التربية السلمية وغاياتها‪ ،‬الرياض‪ :‬مأطابع القصيم‪1986 ،‬م‪ ،‬ص ‪.20‬‬ ‫‪19‬‬

‫)( الشهراني‪ ،‬أثر العولمة على مفهوم المن الوطني‪ ،‬ص ‪.12‬‬ ‫‪20‬‬

‫)( و ازرة التربية والتعليم‪ ،‬قانون التربية والتعليم رقم )‪ (3‬لعام )‪ (1994‬الفصل الثاني‪.‬التعريفات‪ ،‬المأادة ‪-2‬أ‪.‬‬ ‫‪21‬‬

‫)( كسإناوي‪ ،‬مأحمأود‪ .‬التعليم والمأن العربي‪ :‬الواقع – رؤية مأسإتقبلية‪ ،‬ندوة المن مسؤولية الجميع‪ ،‬أكاديمأية نايف العربية للعلوم المأنية‪،‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪١٩٩٩‬م‪.‬‬
‫)( اليوسإف‪ ،‬الدور المني للمدرسة في المجتمع السعوديِ‪2001 ،‬م‪.‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪24‬‬
‫‪() Department of Education. Cornell University, New York , Intellectual Safety, Moral Atmosphere, and Epistemology‬‬
‫‪in College Classrooms, Journal of Adult Development, Vol 11, No 2,p 87-101,2004.‬‬
‫)( الشقحاء‪ ،‬المن الوطني‪ :‬تصور شامل‪2004 ،‬م‪.‬‬ ‫‪25‬‬
‫)( اللوحا‪ ،‬عبد السإلم وعنبر‪ ،‬مأحمأود‪ .‬التربية المأنية في ضوء القرآن الكريم‪ :‬دراسإة مأوضوعية‪ ،‬مجلة الجامعة السلمية )سلسلة الدراسات‬ ‫‪26‬‬

‫السلمية(‪ ،‬مأج ‪ ،14‬ع ‪2006 ،1‬م‪ ،‬ص ‪.258-229‬‬


‫)( الحربي‪ ،‬جبير‪ .‬دور منهج العلوم الشرعية في تعزيز المن الفكريِ لدى طلب الصف الثالث الثانويِ‪ ،‬رسإالة دكتوراه غير مأنشورة‪ ،‬جامأعة‬ ‫‪27‬‬

‫أم القرى‪2008 ،‬م‪.‬‬


‫‪28‬‬
‫‪() Johnson, B. Crime and religion, assessing the role of the Faith factor. Contemporary issues in Criminology theory‬‬
‫‪and research the role of social institutions, p117-171. 2012.‬‬
‫‪29‬‬
‫‪( (Koenig, H. Religion, Spirituality, and Health: TheResearch and Clinical Implications, Hindawi Publishing‬‬
‫‪Corporation, International Scholarly Research Network Psychiatry. p1-33, 2012.‬‬
‫)( البلعاسإي‪ ،‬سإعود والشرعه‪ ،‬ناصر إبراهيم‪ .‬دور المأدرسإة في تعزيز المأن الفكري لدى الطلبة في مأحافظة القريات‪ ،‬مجلة البحوث التربوية‬ ‫‪30‬‬

‫والنفسية )جامأعة بغداد(‪ ،‬ع ‪2012 ،35‬م‪ ،‬ص ‪.87-61‬‬


‫)( عيد‪ ،‬مأحمأد فتحي‪ .‬أثر التعليم السإففلمأي فففي توطيففد المأففن‪ ،‬المجلة العربية للدراسات المنية والت دريب‪ ،‬مأففج‪ ،27‬ع‪،5‬ف ‪2013‬م‪ ،‬ص‪-207‬‬ ‫‪31‬‬

‫‪.258‬‬
‫‪32‬‬
‫‪() Duwe, D. & Johnson, B. (2013) . Estimating the Benefits of a Faith-Based Correctional Program, International Journal of‬‬
‫‪Criminology and Sociology ,No 2 , p 227-239, 2013.‬‬
‫‪33‬‬
‫‪() Johnson B. and Schroeder, C. Religion, Crime, and Criminal Justice, Oxford University Press, 2014.‬‬
‫‪34‬‬
‫‪() McMillan, H & Schumacher, S. Research in education: a conceptual introduction, p76, 2001.‬‬
‫)( مأنيزل‪ ،‬عبدال والعتوم‪ ،‬عدنان‪ .‬مناهج البحث في العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬عمأان‪ ،‬إثراء للنشر والتوزيع‪2010 ،‬م‪ ،‬ص ‪.152‬‬ ‫‪35‬‬

‫)( مأنيزل والعتوم‪ ،‬مناهج البحث في العلوم التربوية والنفسية‪2010 ،‬م‪ ،‬ص ‪.156‬‬ ‫‪36‬‬

‫)( حسإن‪ ،‬السإيد مأحمأد‪ .‬تصور مأقترحا للمأقومأات الشخصية والمأهنية الضرورية لمأعلم التعليم العام في ضوء مأتطلبات العولمأة‪ ،‬ندوة العولمة‬ ‫‪37‬‬

‫وأولويات التربية‪ ،‬جامأعة المألك سإعود‪ ،‬الرياض‪2004 ،‬م‪ ،‬ص ‪.30‬‬


‫)( المأشيقح‪ ،‬عبد الرحمأن‪ .‬رؤى في تأهيل معلم القرن الجديد‪ ،‬بريدة‪ :‬مأكتبة التوبة‪2002 ،‬م‪ ،‬ص ‪.15‬‬ ‫‪38‬‬

‫)( المأمألكة الردنية الهاشمأية‪ .‬رسالة عمان السمحة‪ ،‬عمأان‪2004 .‬م‪ ،‬ص ‪.5-2‬‬ ‫‪39‬‬

‫)( الشديفات‪ ،‬صادق وحمأاد‪ ،‬إبراهيم والزعبي‪ ،‬إبراهيم‪" .‬درجه أهمأية الكفايات التعليمأية لمأادة التربية السإلمأية ومأمأارسإتها لدى الطلبة‪/‬‬ ‫‪40‬‬

‫المأعلمأين تخصص مأعلم صف أثناء فترة تدريبهم المأيداني في الجامأعة الهاشمأية"‪ ،‬دراسات‪ :‬العلوم التربوية‪ ،‬مأج ‪ ،38‬ع ‪2011 ،4‬م‪ ،‬ص‬
‫‪.1150‬‬
‫)( الخوالدة‪ ،‬ناصر واقع مأناهج التربية السإلمأية في الردن‪ ،‬مؤتمر الواقع الديني في الردن‪ ،‬عمأان‪ :‬المأنتدى العالمأي للوسإطية‪2010 ،‬م‪ ،‬ص‬ ‫‪41‬‬

‫‪.5‬‬
‫)( عسإيري‪ ،‬مأصطفى‪ .‬سياسة السلم في التعامل مع الفتن المعاصخرة‪ ،‬الرياض‪ :‬دار القبس للنشر والتوزيع‪2007 ،‬م‪ ،‬ص ‪.260‬‬ ‫‪42‬‬

You might also like