You are on page 1of 19

‫‪:‬‬ ‫‪ /‬م ا وم ا‬ ‫وا‬ ‫ا وم ا‬ ‫دي ر ح ور *‬

‫ة‬ ‫ول ‪ :‬ا ل و ودة ا‬ ‫ا‬ ‫ا وط‬ ‫ا‬


‫رة أ م ‪ 90/01‬أ ر ل ‪2013‬‬ ‫ا‬

‫الحوار األسري وعالقته باالتازن االنفعالي لدى المارهقين‬


‫– د ارسة ميدانية لعينة من الم ارهقين بأقسام ال اربعة متوسط بوالية ورقلة‪-‬‬
‫أ ‪/‬نورة بوعيشة‬ ‫أ ‪/‬سمية بن عمارة‬
‫م ا وم‬ ‫م ا وم ا‬
‫ا‬
‫ا وم ا وا‬ ‫ا وم ا وا‬
‫التمهيد‪:‬‬ ‫دي ر ح‪/‬ور‬ ‫دي ر ح ‪ /‬ور‬
‫للعالقات األسرية دور كبير في توثيق بناء األسرة وتقوية التماسك بين أعضائها ولها تأثي‬
‫ارته ا على نم و الطف ل وتنش ئته ٕو ٕا يص اله إلى مرحل ة التكام ل واالس تقالل وذل ك من خالل الح وار داخ ل‬
‫األسرة‪.‬‬
‫ف الحوار بين أف ارد األس رة يعت بر بمثاب ة المفت اح ال ذي يوص لهم إلى س بيل التف اهم‬
‫واالنس جام ‪،‬وك ذلك ه و القن اة ال تي توص ل أف ارد األس رة لآلخ ر فعن دما يتح اور األبن اء م ع الوال دين إنم ا‬
‫يعبرون عن أنفسهم لكل خب ارتهم الحياتية وبيئتهم األسرية والتربوية ويعبروا عن جوهر شخصيتهم ‪ ،‬كما‬
‫إن الحاج ة إلى تحقي ق اإلت ازن اإلنفع الي من أهم الحاج ات ال تي يس عى الم اره ق إلى إش باعها ‪،‬فالرغب ة‬
‫في اإلت ازن اإلنفعالي رغبة أكيدة وال يتقدم أي طفل بسهولة في أي ميدان تحقيق هذه الرغبة‪.‬فإذا كان‬
‫الم ارهق قد نشأ في كنف رعاية أبويه فإن ذلك يوفر له اإلحساس باأللفة والتقبل واإلحساس بالثقة يترتب‬
‫عليه تحقيق اإلت ازن اإلنفعالي‪.‬‬
‫ومن هما جاءت هذه الورقة البحثية لتقف عند واقع الح وار األسري في األس رة الج ازئرية ومدى‬
‫تأثيره على االت ازن االنفعالي للم ارهق المتمدرس ‪.‬‬

‫‪ .1‬إشكالي ـة الدارسة‪:‬‬
‫تعتبر األسـرة ميـدان بحـث واهتمـام الكثيـر مـن البـاحثين فـي مختلـف مجـاالت العلـوم اإلنسـانية نضـ ار‬
‫لكونها الخلية األولى والرئيسية التي يتكون منها المجتمع‪.‬‬
‫كما أهـتم الكثيـر مـنهم بموضـوع األسـرة لكونهـا مؤسسـة اجتماعيـة والبـت معظـم التطـوارت الحاصـلة‬
‫فـي المجتمعـات اإلنسـانية ‪ ،‬وتعمـل علـى تحقيـق الجـو الهـادئ والمناسـب مـن أجـل تربيـة األبنـاء ٕو ٕا عـدادهم‬
‫لحياة عملية ومدى تحقيق ال ارحة واالستق ارر النفسي واالت ازن االنفعالي والـذي هـو مـن أهـم مظـاهر‬

‫‪1‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ /‬م ا وم ا‬ ‫وا‬ ‫ا وم ا‬ ‫دي ر ح ور *‬
‫ة‬ ‫ول ‪ :‬ا ل و ودة ا‬ ‫ا‬ ‫ا وط‬ ‫ا‬
‫رة أ م ‪ 90/01‬أ ر ل ‪2013‬‬ ‫ا‬

‫الصـحة النفسية ‪ ،‬وبحدوث هذا التوافق واالتـ ازن داخـل األسـرة ألبـد أن يتـوفر بـداخلها عنصـر مهـم جـدا‬
‫بـين أف اردهـا أال وهو الحوار الذي يكون بين اآلباء واألبناء ‪،‬والذي يعتبر من أبرز تنـاوال والـذي مـن‬
‫خاللـه يـتعلم الطفـل معـايير والفهـم والعـادات وأسـاليب التعامـل فـي الحيـاة وبـذلك تكـون لديـه شخصـية سـوية‬
‫ومتزنـة وخاليـة مـنالتوت ارت ‪.‬‬
‫كمـا أن الحـوار بـين األسـرة يخلـق بـين أفـ ارد األسـرة مشـاعر األلفـة والتعـاون والحـب حيـث يـرى‬
‫حامـدعبد السالم زه ارن ( بأن السعادة الزوجية تؤدي إلى تماسك األسرة بما يخلق مناخا ليساعد فـي نمـو‬
‫الطفـل إلى شخصية كاملة ومتزنة ‪(.‬حامد عبد السالم زه ارن ‪ 1997‬ص ‪ ) 15 :‬وأرى استقالل الباكر‬
‫أن الحوار األسري ّيعد بمثابة الثقافة تظهر عالماتها‬
‫الحوار احت ارم ل أري اآلخرين ؛‬ ‫‪-‬‬
‫إن في الحوار مع األبناء فائدة لهم في لحاضر و المستقبل حتى لو كانوا صغار؛‬ ‫‪-‬‬
‫إن الحاجة للحوار ملحة و ضرورية في الحوا ارت األسرية ؛‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد موضوع الحوار للوصول إلى األهداف المنشورة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وف ـي ذات الص ـدد ج ـاء ف ـي م ـؤتمر الح ـوار األس ـرى واقع ـة و معوقات ـه و س ـبل تفعيل ـه إع‬
‫ـداد إدارة الد ارس ـات والبح ـوث ونش ـر لمرك ـز المل ـك عب ـد العزي ـز للح ـوار ال ـوطني وق ـد أق‬
‫ـيم ف ـي ‪ 18/06/2008‬الريـاض ‪ ،‬وكـان هـدف اللق ـاء إشـاعة ثقافـة الح ـوار األسـري مـن خـالل تس‬
‫ـليط الضـوء علـى واقع ـة ومعوقات ـه مــن إب ـ ارز أهميت ـه بص ـفته قن ـاة للتواص ـل ب ـين أف ـ ارد‬
‫األس ـرة وذا دور جه ـوي ف ـي مواجه ـة االنح ارفات السلوكية والفكرية ‪.‬‬
‫وأسفرت نتائجه على أن ‪:‬‬
‫غيـاب الحـوار داخـل األسـرة نـابع مـن ضـعف الـوعي بثقافـة الحـوار األسـري وافتقـاد مه ا ارتـه لـدى اآلبـاء‬ ‫‪-‬‬
‫واألمهات؛‬
‫يترتب عن غياب الحوار األسري آثار اجتماعية وسلوكية سلبية تؤثر على بناء األسرة وقللهما بوظائفها ؛‬ ‫‪-‬‬
‫أهمية إنشاء مركز متخصص إلج ارء الد ارسات حول قضايا األسرة السعودية ؛‬ ‫‪-‬‬
‫حـث وسـائل اإلعـالم علـى مناقشـة قضـايا األسـرة والتوعيـة بأهميـة الحـوار وتنميـة القـد ارت الحواريـة لآلبـاء‬ ‫‪-‬‬
‫واألمهات واألبناء والبنات؛‬

‫‪2‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ /‬م ا وم ا‬ ‫وا‬ ‫ا وم ا‬ ‫دي ر ح ور *‬
‫ة‬ ‫ول ‪ :‬ا ل و ودة ا‬ ‫ا‬ ‫ا وط‬ ‫ا‬
‫رة أ م ‪ 90/01‬أ ر ل ‪2013‬‬ ‫ا‬

‫يجب أن يقوم هذا الحوار في األسرة على أساس الحرية النقد في إبداء ال أري دون خجل أو خوف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫فالحوار داخل هذه المؤسسة العظيمة أهميتها كبيرة وضرورية ألنه ينص مكالمـات الطفـل الفكريـة‬
‫والعقليـة واالنفعاليـة وخاصـة فـي مرحلـة الم ارهقـة باعتبارهـا فتـرة حرجـة بمـا يحـدث فيهـا العديـد مـن التغيـ‬
‫ارت في عدة جوانب ومن بينها الجانب االنفعالي كما أن انعدام الحوار والمناقشـة داخـل األسـرة يـؤدي إلـى‬
‫عـدم التفـاهم والتقـارب بـين أف اردهـا إلـي حـدوث مشـاحنات وصـ ارعات ‪ ،‬ممـا يـؤثر علـى نفسـية الفـرد و‬
‫سـلوكاته وعدم تحقيق الصحة النفسية الجيدة واالت ازن االنفعالي السوي ‪.‬‬
‫ويعت بر االت ازن االنفع الي الس وي ه و ال ذي يوف ق بـين مطالـب القـوة النفسـية المختلفـة فـي الفـرد‬
‫ويعتبـرمن مظاهر الصحة النفسية الذي يميز بين األف ارد األسوياء وغير األسوياء‪.‬‬
‫ويعتر أيضا من مظاهر االت ازن االجتماعي أيضـا والتفاعـل مـع المجتمـع بواقعـه وبوضـوح ‪ ،‬كمـا‬
‫أناالتـ ازن االنفعـالي هـو الحالـة التـي يصـل إليهـا الفـرد فـي درجـة تحكـم فـي انفعاالتـه فـي مواقـف معينـة‬
‫واالسـتجابة المناسـبة لهـا كمـا أن االتـ ازن االنفعـالي سـمة يتصـف بهـا كـل مـن يتميـز بهـذا الجانـب وهـي‬
‫قـوة الشخصـية بصـحة نفسـية جيـدة والتـي تظهـر وقـت التعامـل مـع الضـغوط و األزمـات ونضـ ار ألهميـة‬
‫هـذا الجانب نالحظ انه قد حظي باهتمام العلماء و الباحتين ‪ ،‬حيـث أجريـت فـي هـذا المجـال عـدة د‬
‫ارسـات مـن بينها‬
‫د ارسة أبو إسحاق ‪ 1991‬المعنونة بـ العوامل النفسية ( االت ازن االنفعالي) التـي تمكـن وارء‬
‫ايجابيـات المـ ارهقين الفلسـطينيين وهـدفت هـذه الد ارسـة إلـى الكشـف عـن العوامـل النفسـية إلـي تمكـن وارء‬
‫ايجابيـة الم ارهـق الفلسـطيني وذلـك أثنـاء قيـام هـؤالء المـ ارهقين بـدورهم فـي واقـع أي د ارسـة الظـاهرة أثنـاء‬
‫حـدوثها وأجريـت علـى عينـة قوامهـا ‪ 192‬طالـب وطالبـة مـن المـارهقين الفلسـطينيين مـن طـالب المرحلـة‬
‫اإلعداديـة والثانوية وممن تت اروح أعمارهم مابين ‪ 14‬إلى ‪ 18‬سنة ‪ ،‬وقد استخدم الباحث مقياس االت‬
‫ازن االنفعالي من إعداد سامية القطان ‪،‬ومقيـاس االيجابيـة مـن إعـداد الباحـث كمـا قـام بتطبيـق فنيـات‬
‫المـنهج اإلكلينيكـي مـن قبل اختبار الذاتي والمقابلة الحرة والمقننة إعداد مخيم‪.‬‬
‫وتوصل إلى انه ال توجد فروق ذات داللـة إحصـائية بـين متوسـط درجـات كـل مـن الطلبـة والطالبـات‬
‫المتـروين وبـين متوسـط درجـات كـل مـن الطلبـة والطالبـات المنـدفعين بالمرحلـة الثانويـة والمرحلـة اإلعداديـة‬
‫في مستوى اإليجابية وذلك لصالح الطلبة والطالبات المتروين ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ /‬م ا وم ا‬ ‫وا‬ ‫ا وم ا‬ ‫دي ر ح ور *‬
‫ة‬ ‫ول ‪ :‬ا ل و ودة ا‬ ‫ا‬ ‫ا وط‬ ‫ا‬
‫رة أ م ‪ 90/01‬أ ر ل ‪2013‬‬ ‫ا‬

‫كما أنه ال توجـد فـروق ذات داللـة إحصـائية بـين متوسـط درجـات الطلبـة والطالبـات المتـروين وبـين‬
‫متوسـط درجـات كـل مـن الطلبـة والطالبـات المتـرددين بالمرحلـة الثانويـة والمرحلـة اإلعداديـة فـي مسـتوى‬
‫اإليجابية وذلك لصالح الطلبة والطالبات المترددين ‪.‬‬
‫كم ـا أن د ارس ـة زارد ‪ 1978‬درس ـت العالق ـة االت ـ ازن االنفع ـالي بمش ـكالت الش‬
‫وه دفت إلى التع رف على مش كالت طبيعي ة بينه ا وبين مس توى االتـ ازن االنفعـالي‬ ‫ـباب‬
‫عنـد التالميـذ فـي المرحلـة الثانويـة الرسـمية فـي سـوريا ‪ ،‬وتـم اختيـار عينـة البحـث بصـورة طبقيـة عشـوائية‬
‫وقـد بلـغ عـدد أفـ ارد العينـة الكليـة ‪ 480‬طالبـا وطالبـة ومـنهم ‪ 80‬طالـب أجريـت االسـتطالعية واسـتخدم‬
‫الباعـث قائمـة المشـكالت المعربة إعداد منيرة حلمـى وقائمـة مشـاكل الشـباب أحمـد زكـري صـالح وأسـلوب‬
‫المقابلـة الشخصـية واختيـار التوافق لمحمد نجاتي لتحديد مستوى االت ازن االنفعالي وكانت نتائج البحث‬
‫أن المشكالت المالية والمدرسية والمشكالت الدينية واألخالقية قد تقدمت عن باقي أن واع المشكالت حسب‬
‫ترتيبها وأهميتها ‪.‬‬
‫وأن مستوى االت ازن االنفعالي يؤثر بصورة عامة في حجم ونوع المشكالت التي يعاني منها والعكـس‪،‬‬
‫وهذا التأثير العام ال يصل إلى حد الداللة اإلحصائية‬
‫كم ا ت بين أن عام ل العم ر والنض ج والنم و ي ؤثر ت أثي ار فع ال في ك ل من مس توى االت ازن‬
‫االنفعالي وفيالمشكالت التي يعاني منها الشباب من حيث حجمها ونوعها‬
‫وهـدفت د ارسـة كامـل ‪ 1993‬الموسـومة بـ الـتحكم الـذاتي وبعـض االضـط اربات السـلوكية إلـى‬
‫معرفـة الفروق بين المتوسطات الدرجات الفرعية لعوامل التحكم الذاتي "درجة التحكم العام درجة رؤية‬
‫الذات وتقيم وتدعيم الذات " عند عينات غير مكتئبين وذوى االكتئاب البسيط والحاد ‪ ،‬وتضـم عينـة الد‬
‫ارسـة عـدد ‪ 155‬من الجنسين بينهما ‪ 79‬من اإلناث و‪ 64‬من الذكور وجميعهم قد أتموا المرحلة‬
‫الجامعية ‪.‬‬
‫واستخدم الباحث في هذه الد ارسة مقياس ‪( beak‬القائمة ) والدرجة عليـه تحـدد مـدى ظهـور أعـ‬
‫ارض االكتئاب واعد تلك القائمة غريب عبد الفتاح ‪ 1986-1985‬ومقياس كرونيل للشخصية من إعداد‬
‫محمـود السيد أبو النيل ‪،‬وقد استخدم هـذا المقيـاس فـي التفرقـة بـين األسـوياء والغيـر أسـوياء ومقيـاس‬
‫الـتحكم الـذاتي من إعداد الباحث ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ /‬م ا وم ا‬ ‫وا‬ ‫ا وم ا‬ ‫دي ر ح ور *‬
‫ة‬ ‫ول ‪ :‬ا ل و ودة ا‬ ‫ا‬ ‫ا وط‬ ‫ا‬
‫رة أ م ‪ 90/01‬أ ر ل ‪2013‬‬ ‫ا‬

‫وكانت نتائج الد ارسة انه ال توجد عالقة ارتباطيه بين الـدرجات الفرعيـة لـتحكم الـذاتي‬
‫والدرجـة على كل مقياس بيك وكورنيل ‪.‬وأن ذوى اضط اربات السيكوسوماتية أو االكتئابيين يعـانون مـن‬
‫رؤيـة سـلبية لذات ولبعض التشوهات اإلد اركية حول تقيمهم لدواتهم – وتسـيير تلـك النتـائج إلـى أن الدرجـة‬
‫علـى مقيـاس التحكم الذاتي الكلي االيجابي يوضح مدى سيطرة الفرد على انفعاالته ‪.‬‬
‫وأرى الب احث االجتم اعي على محم د اب و داهش ال ذي عم ل ‪ 18‬س نة في مك اتب االجتم اع‬
‫بالري اض والمتخص ص في مح ل المش كالت االجتماعي ة وأهمه ا الطالق تحت إش ارف مجموع ة من‬
‫الباحثين االجتماعيين ‪ ،‬أوضح أن أهم أسباب الطالق أو عدم االستق ارر األسري هو عدم النضج عدم‬
‫التف اهم وص مت ال زوج ‪ ،‬وأن مش كلة االنط واء األزواج وص متهم في الم نزل أص بحت من القض ايا ال تي‬
‫تخص ص له ا نقاش ات في الن دوات العالمي ة لم ا له ا من ت أثير س لبي على نفس ية الزوج ة والحي اة الزوجي ة‬
‫العامة‪.‬‬
‫ومـن خـالل هـذا نالحـظ لكـي يمكننـا أن نخلـق أفـ اردا متزنينـا انفعاليـا يجـب أن نهـتم بالوسـط‬
‫الـداخلي لألسرة وكيفية الحوار بين أف اردها ‪.‬‬
‫ومـن هنـا فاألسـرة الج ازئريـة كغيرهـا مـن األسـر تتعـرض إلـى المشـاكل والصـعوبات والتغيـ ارت فـي‬
‫ضـوء التطـوارت الحاليـة وهـذا األمـر يسـتدعي بد ارسـة مـدى أهميـة داخـل األسـرة ومـدى عالقتـه بـاالت ازن‬
‫االنفعالي لدى فئة الم ارهقين ؟‬
‫‪ .2‬تس ـاؤالت الدارسة ‪:‬‬

‫هـل هنـاك عالقـة بـين الحـوار األسـرى واالتـ ازن االنفعـالي لـدى المـ ارهقين المتمدرسـين فـي السـنة ال اربعـة‬ ‫‪-1‬‬
‫متوسط بمدينة تقرت؟‬

‫هـل هنـاك عالقـة بـين الحـوار األسـرى واالتـ ازن االنفعـالي لـدى المـ ارهقين المتمدرسـين فـي السـنة ال‬ ‫‪-2‬‬
‫اربعـةمتوسط بمدينة تقرت باختالف الجنس (ذكور ‪/‬إناث)‬

‫هـل هنـاك عالقـة بـين الحـوار األسـرى واالتـ ازن االنفعـالي لـدى المـ ارهقين المتمدرسـين فـي السـنة ال‬ ‫‪-3‬‬
‫اربعـةالمتوسط بمدينة تقرت باختالف عدد أف ارد األسرة (أقل من ‪ 5‬أف ارد –‪ 5‬فما فوق)‬

‫‪ .3‬صيـاغة الفرضيات‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ /‬م ا وم ا‬ ‫وا‬ ‫ا وم ا‬ ‫دي ر ح ور *‬
‫ة‬ ‫ول ‪ :‬ا ل و ودة ا‬ ‫ا‬ ‫ا وط‬ ‫ا‬
‫رة أ م ‪ 90/01‬أ ر ل ‪2013‬‬ ‫ا‬

‫نتوقع وجود عالقة ايجابية بين الح وار األس ري واالت ازن االنفعالي لدى الم ارهقين المتمدرسين بالسنة ال‬ ‫‪-1‬‬
‫اربعـة متوسط بمدينة تقرت‪.‬‬

‫توج د ف روق ذات دالل ة إحصـائية فـي الحـوار األسـري واالتـ ازن االنفعـالي لـدى المـ ارهقين المتمدرسـين‬ ‫‪-2‬‬
‫بالسـنة ال اربعة المتوسط بمدينة تقرت باختالف الجنس (ذكور ‪/‬إناث)‬

‫توج د ف روق ذات دالل ة إحص ائية في الح وار األس ري واالت ازن االنفعـالي لـدى المـ ارهقين المتمدرسـين‬ ‫‪-3‬‬
‫بالسـنة ال اربعة المتوسط بمدين ة تقرت باختالف عدد أف ارد األس رة ( اقل من ‪ 5‬أف ارد ‪ 5/‬أف ارد فما‬
‫فوق )‬
‫‪ .4‬أهميـة الدارسة ‪:‬‬
‫نحاول مـن خـالل هـذه الد ارسـة أن نعـالج موضـوع اجتمـاعي لـه طـابع سـيكولوجي ولـه عالقـة‬
‫مباشـرة بالعالقات االجتماعية ألسـرة ككـل و يتمثـل فـي الحـوار األسـرة وعالقتـه بـاالت ازن االنفعـالي حيـث‬
‫أن الحـ وار والنقاش تأثير على شخصية الم ارهقين ‪.‬وهذا ما أكده "خضر البارون " قائال بـأن انقطـاع‬
‫الحـوار بـين أفـ ارد األس رة يولد حياة خلية من النبض والمحبة ويقضى علـى التفاعـل األسـرى ‪ ،‬ويـؤدي‬
‫إلـى حالـة مـن االنـزواء والعزوف وبذلك‬
‫يكـون األطفـال غيـر قـادرين بـالوقوف علـى واقـع التفـاعالت والمعـامالت المتعـددة التـي تحـدث داخـل‬
‫األسرة ‪ ،‬وتكون عالقات ناجحة مع اآلخرين ‪.‬فكلما كان الحوار بين الولدين سليما نخرج للمجتمـع رجـل أو‬
‫فتاة صالحين قادرين على تحمل المشاق واألعباء ‪.‬‬
‫وق د رك زت ه ذه ال د ارس ة ك ذلك على أهمي ة مظه ر من مظ اهر الص حة النفس ية ل دى الم ارهقين‬
‫األواخـر االت ازن االنفعالي ‪.‬‬
‫كما تبرز مجموعة من العناصر التي يمكن إضافتها ضمن األهمية المتمثلة في ‪:‬‬

‫التحسيس بأهمية الحوار األسري ‪.‬ألن األسرة تلعب دوار كبي ار في تنشئة الطفل تنشئة سليمة ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫معرفة ما كان هناك حـوار داخـل أسـرنا وطبيعـة واألثـر الـذي يحدثـه علـى نفسـية األبنـاء وخاصـة المـ ارهقين‬ ‫‪-2‬‬
‫منهم ‪.‬‬

‫تدعيم كل العوامل المساعدة على تحسين الحوار داخل األسرة ٕو ٕا ازلة كل العوائق التي تعرقل عمليـة الحـوار‬ ‫‪-3‬‬

‫‪6‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ /‬م ا وم ا‬ ‫وا‬ ‫ا وم ا‬ ‫دي ر ح ور *‬
‫ة‬ ‫ول ‪ :‬ا ل و ودة ا‬ ‫ا‬ ‫ا وط‬ ‫ا‬
‫رة أ م ‪ 90/01‬أ ر ل ‪2013‬‬ ‫ا‬

‫‪.‬‬

‫‪ .5‬أهداف الدارسـة ‪:‬‬


‫ته دف من خالل ه ذه ال د ارس ة الكش ف عم ا ذا ك ان هن اك عالق ة بين الح وار األس ري واالت‬
‫ازناالنفعالي وذلك من خالل ‪:‬‬

‫توضيح أهمية الحوار داخل األسرة ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫البحث النظري حول الحوار األسري واالت ازن االنفعالي ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫كيفية التحاور مع الم راهق باعتباره في مرحلة حرجة من العمر ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫نوعية األسرة بالدور الذي يمكن أن تلعبه في مساعدة أبناءها في تحقيق الصحة النفسية ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫معرفة مدى تأثيرها الجنس في عالقة الحوار األسرى باالت ازن االنفعالي لدى الم ارهقين المتمدرسين‬ ‫‪-5‬‬
‫بالسنة ال اربعة متوسط‬

‫معرفة مدى تأثير عدة أف راد األسرة في تحقيق الحوار داخل األسرة واالت ازن االنفعالي لدى الم‬ ‫‪-6‬‬
‫ارهقين ‪.‬‬

‫‪ .6‬أسباب اختيار الموضوع ‪:‬‬


‫ال يمكن أن نختار موضوع بحثنا دون إسناد ذلك إلى حملة من األسباب نذكر منها ‪:‬‬

‫توضيح أهمية الحوار األسرى وتأثيره في تحقيق االت ازن االنفعالي‬ ‫‪-1‬‬

‫معرفة األسباب الناجمة عن قلة الحوار داخل األسرة ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫معرفة أهمية االت ازن االنفعالي في تحقيق الصحة النفسية‬ ‫‪-3‬‬

‫هذا البحث نابع من تجاربنا الشخصية وذلك بسبب قلة الحوار في أسرنا ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫‪ .7‬التعاريف اإلجارئية ‪:‬‬


‫‪-‬الحـوار األسـري ‪:‬هـو إبـداء الـ أري واألفكـار بـين األسـرة والم ارهـق الـذي يـدرس فـي السـنة ال اربعـة‬
‫متوسـط بمتوسـطات مدينـة تقـرت للموسـم الد ارسـي (‪،)2011/2012‬وأسـرته المبنيـة علـى التفاعـل‬

‫‪7‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ /‬م ا وم ا‬ ‫وا‬ ‫ا وم ا‬ ‫دي ر ح ور *‬
‫ة‬ ‫ول ‪ :‬ا ل و ودة ا‬ ‫ا‬ ‫ا وط‬ ‫ا‬
‫رة أ م ‪ 90/01‬أ ر ل ‪2013‬‬ ‫ا‬

‫المتبـادل لتحقيـق أهداف معينة وذلك كما يقيسه االستبيان المصمم لهذا الغرض‪ ،‬والذي يندرج تحته‬
‫البعدين اآلتيين‪:‬‬
‫البعـد اإلجتمـاعي‪ :‬وهـو كـل مـا يتضـمنه الفـرد مـن قـيم ومعتقـدات واتجاهـات وعالقاتـه مـع أفـ ارد مجتمعـه وأرته‬
‫وذلك من خالل الحوار والنقاش بداخلها‪.‬‬
‫البعـد النفسـي‪ :‬ويتعلـق بدرجـة ارتيـاح الفـرد و الرضـا والشـعور بـالتوافق والميـل إلـى الحـوار داخـل األسـرة ومدى‬
‫تأثيره على صحته النفسية‪.‬‬

‫‪-‬االت ـازن االنفع ـالي ‪ :‬هـو قـدرة الم ارهـق الـذي يـدرس فـي السـنة ال اربعـة متوسـط بالموسـم الد ارسـي‬
‫(‪ )2011/2012‬بمتوسطات مدينة تقرت ‪،‬بالتحكم والسيطرة على انفعاالته والتعامـل بمرونـة مـع األحـداث‬
‫والمواقف الجارية منها والجديدة وذلك كما يقيسه االستبيان المصمم لهذا الغرض‪ ،‬والذي يندرج منه البعدين‬
‫التاليين‪:‬‬
‫البعد النفسي وهو التوافق واالعتدال والتوازن وفق معايير محددة يؤدي إلى الشعور باإلرتياح‪.‬‬
‫البعـــد االجتمـــاعي هـو اتجاهـات الم ارهـق وقيمـه وتكـوين عالقـات مـع اآلخـرين ومـدى تأثيرهـا علـى ات‬
‫ازنـهاالنفعالي‪.‬‬

‫‪ .8‬حدود الدارسة ‪:‬‬


‫الحدود الزمنية ‪ :‬تحدد هذه الد ارسة زمنيا بالسنة الد ارسية ‪2011/2012‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الحدود المكانية ‪ :‬تم تطبيق هذه الد ارسة بمدينة تقرت‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫الحـدود البشـرية ‪ :‬تتمثـل فـي تلـك مـن السـنة ال اربعـة متوسـط (‪ )197‬تلميـذ وتلميـذة مـن تلـك السـنة ال‬ ‫‪-3‬‬
‫اربعـة متوسط‪.‬‬

‫الجانب الميداني لدارسة ‪:‬‬


‫‪-1‬منهج الدارسـة‪:‬‬

‫يعت بر المنهج خط وة تطبيقي ة أو مجموع ة إج ارءات نتبعه ا ل د ارس ة مش كلة أو ظ اهرة م ا‪ ،‬قص د اكتش اف‬
‫الحقائق التي لها عالقة بها‪ ،‬ولإلجابة على عدد األسئلة التي تطرحها للتأكد من صحة فرضياتها (تركي‬
‫اربح‪،1984،‬ص‪)15:‬‬

‫‪8‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ /‬م ا وم ا‬ ‫وا‬ ‫ا وم ا‬ ‫دي ر ح ور *‬
‫ة‬ ‫ول ‪ :‬ا ل و ودة ا‬ ‫ا‬ ‫ا وط‬ ‫ا‬
‫رة أ م ‪ 90/01‬أ ر ل ‪2013‬‬ ‫ا‬

‫فاختيار المنهج العلمي يرجع لطبيعة الدارسة‪ ،‬فتعرف على العالقة الموجودة بين الح وار األسري و‬
‫االت ازن االنفع الي عن د الم ارهقين‪،‬ف إن طبيع ة ه ذا الموض وع تف رض علين ا إتب اع المنهج الوص في ألن ه‬
‫يعتم د على د ارس ة الظ اهرة كم ا هي موج ودة في الواق ع‪ ،‬ويوض ح خصائص ها ويق وم‬
‫بتحليلها‪،‬وتفسيرها‪،‬وتحديد العالقات بين عناصرها أو بين ظواهر أخرى‪.‬‬
‫‪-2‬عينة الدارسة وكيفية اختيارها‪:‬‬
‫تم اختيار العينة بطريقة عش وائية بسيطة‪،‬حيث اشتملت عينة الد ارسة على التالميذ (ذكور و‬
‫إن اث) المتمدرس ين بس نة اربع ة متوس ط الموج ودين بـ ‪ 3‬متوس طات بمدين ة تق رت وال ذي ق در ع ددهم (‬
‫‪)200‬تلميذ وتلميذة وتم استبعاد ثالث استبيانات لعدم إستوفائهم الشروط الصحيحة‪ ،‬فأصبح عددهم‬
‫(‪ .)197‬وخصائص هم كم ا هي مبين ة في‬
‫الجدول التالي ‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ )01‬يمثل أعداد أف ارد العينة‬

‫العينة‬ ‫الخصائص‬ ‫العدد‬ ‫النسبة المئوية‬ ‫المجموع‬


‫الجنس‬ ‫الذكور‬ ‫‪48‬‬ ‫‪42.64%‬‬ ‫‪791‬‬

‫اإلناث‬ ‫‪113‬‬ ‫‪57.36%‬‬


‫عدد أف ارد األسرة‬ ‫أكثر من ‪5‬‬ ‫‪167‬‬ ‫‪%84.77‬‬ ‫‪197‬‬

‫أقل من ‪5‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪%15.23‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ /‬م ا وم ا‬ ‫وا‬ ‫ا وم ا‬ ‫دي ر ح ور *‬
‫ة‬ ‫ول ‪ :‬ا ل و ودة ا‬ ‫ا‬ ‫ا وط‬ ‫ا‬
‫رةأ م ‪ 90/01‬أ ر ل ‪2013‬‬ ‫ا‬
‫‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪:)01‬يمثل الدائرة النسبية للعينة األساسية حسب الجنس‬

‫‪8‬‬

‫الشكل رقم (‪:)02‬يمثل الدائرة النسبية لتوزيع عينة الد ارسة األساسية حسب عدد أف ارد األسرة‬
‫‪ -3‬الدارسة االستطالعية‪:‬‬
‫‪-‬وصف عينة الدارسة االستطالعية‪:‬‬

‫طبقت الد ارسة االستطالعية بتاريخ ‪14‬مارس‪ 2012‬إلى غاية ‪16‬مارس‪ 2012‬على (‪ )80‬تلميذ من‬
‫السنة ال اربعة ذكور ٕو ٕا ناث من الطور المتوسط بمدينة تقرت وكان اختيار العينة بطريقة عش وائية بسيطة‬
‫والجدول التالي يوضح ذلك‬
‫‪ /‬م ا وم ا‬ ‫وا‬ ‫ا وم ا‬ ‫دي ر ح ور *‬
‫ة‬ ‫ول ‪ :‬ا ل و ودة ا‬ ‫ا‬ ‫ا وط‬ ‫ا‬
‫رةأ م ‪ 90/01‬أ ر ل ‪2013‬‬ ‫ا‬

‫الجدول رقم (‪:)2‬يوضح توزيع عينة الد ارسة االستطالعية‬

‫عدد التالميذ‬ ‫النسبة المئوية‬


‫الذكور‬ ‫‪32‬‬ ‫‪40%‬‬

‫اإلناث‬ ‫‪48‬‬ ‫‪60%‬‬

‫المجموع‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100%‬‬

‫وصف أداة جمع البيانات‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫‪:‬‬

‫يسعى كل باحث لجمع المعلومات في الميدان‪ ،‬وال يتأتى له ذلك إال باستخدام مجموعة من الوسائل‬
‫واألدوات التي تمكن ه من الحص ول على البيان ات والمعلوم ات عن موض وع بحث ه ود ارس ته وك انت أدواتن ا‬
‫بالنسبة لهذا البحث عبارة عن أداتين هما‪:‬‬
‫‪-‬أداة لقياس الحوار األسري‪.‬‬
‫‪-‬أداة لقياس االت ازن االنفعالي‪.‬‬

‫الخصائص السيكومترية ألداة الدارسة‪:‬‬ ‫‪-5‬‬


‫أداة قياس الحوار األسري‪:‬‬
‫وقد اشتملت أداة قياس الحوار األسري على ما يلي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)3‬يوضح األبعاد والبدائل والموازين والفق ارت السلبية ألداة الحوار األسري‪.‬‬

‫البعد االجتماعي‬ ‫فق ارت‬ ‫‪9‬‬


‫البعد النفسي غالبا ‪-‬أحيانا‪-‬ناد ار‬ ‫فق ارت‬ ‫‪10‬‬
‫البدائل‬

‫‪9‬‬
‫‪ /‬م ا وم ا‬ ‫وا‬ ‫ا وم ا‬ ‫*‬ ‫دي ر ح ور‬

‫الموازين‬ ‫‪1- 3-2‬‬


‫الفق ارت السلبية‬ ‫‪91- 15- 13- 12- 7- 5-6‬‬

‫‪-5-1‬الصدق‪ :‬وهو أن يقيس االختبار فعال القدرة أو السمة أو االتجاه أو االستعداد أي السلوك الذي يوضع‬
‫االختبار لقياسه‪ ،‬أو أن يقيس فعال ما يقصد أن يقيسه‪( .‬مروان أبوحويج وآخرون‪،2002،‬ص‪)136:‬‬
‫فقد تم االعتماد في حساب هذه األداة على ثالثة أنواع تمثلت في‪:‬‬

‫‪ -5-1-1‬صدق المحكمين‪ :‬بعد االنتهاء من تصميم األداة تم عرض الصورة األولية لألداة الذي يتكون‬
‫من ‪ 20‬فق رة على مجموع ة من المحكمين من ذوي الخ برة ع ددهم (‪ )05‬أس اتذة في علم النفس وعل وم‬
‫التربية بجامعة قاصدي مرباح ‪ -‬ورقلة‪ -‬وجميعهم أبدو استحسانًا حول األداة‬
‫‪ -5-1-2‬صــدق المقارنــة الطرفيــة‪:‬للتأك د أك ثر من ص دق أداة الح وار األس ري تم االعتم اد على طريق ة‬
‫أخرى وهي المقارنة الطرفية ‪ ،‬كما هي ممثلة في الجدول الموالي ‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪:)4‬يوضح نتائج صدق المقارنة ألداة قياس الحوار األسري‬

‫المتغي ارت الداللة‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫درجة‬ ‫ت‬ ‫مستوى‬
‫المجدولة الحرية المحسوبة‬

‫‪:‬‬
‫ة‬ ‫ول ‪ :‬ا ل و ودة ا‬ ‫ا‬ ‫ا وط‬ ‫ا‬
‫رة أ م ‪ 90/01‬أ ر ل ‪2013‬‬ ‫ا‬

‫الدرجات‬
‫‪ 26 65,53 76,1‬العليا‬

‫الدرجات‬ ‫‪24,26‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40,2 0.01‬‬


‫‪ 26 53,40 90,4‬السفلى‬
‫‪ /‬م ا وم ا‬ ‫وا‬ ‫ا وم ا‬ ‫دي ر ح ور *‬
‫ة‬ ‫ول ‪ :‬ا ل و ودة ا‬ ‫ا‬ ‫ا وط‬ ‫ا‬
‫رةأ م ‪ 90/01‬أ ر ل ‪2013‬‬ ‫ا‬

‫نالح ظ من خالل الج دول أعاله أن قيم ة "ت" المحس وبة وال تي ق درت ب(‪ )24,2‬أك بر من "ت"‬
‫المجدول ة وال تي تس اوي (‪ )40،2‬عن د مس توى الدالل ة (‪ )01,0‬وهذا ي دل على أن األداة تتمت ع ب د رج ة من‬
‫الصدق‪.‬‬
‫‪-5-1-3‬الصــدق الــذاتي‪ :‬يق اس الص دق ال ذاتي بحس اب الج در ال تربيعي لمعام ل ثب ات االختب ار ومعادلت ه‬
‫كاآلتي‪:‬‬

‫‪10‬‬

‫ذاتي =‬ ‫دق ال‬ ‫الص‬

‫=‪0.84‬‬ ‫الصدق الذاتي =‬

‫من خالل ما تقدم يمكن القول على أن أداة قياس الحوار األس ري‪،‬تتمتع بدرجة مناسبة من الصدق‪.‬‬
‫‪ -5-2‬الثبات‪:‬تم االعتماد في حساب الثبات على‪:‬‬
‫‪-1- 5-2‬طريقــة التجزئــة النصــفية ‪:‬لتق دير ثب ات أداة قي اس الح وار األس ري اس تعملنا التجزئ ة النص فية‬

‫حيث تم تجزئ ة األداة إلى ف ق ارت فردي ة‪،‬وف ق ارت زوجي ة وتم حس اب االرتب اط بينهم ا بمعام ل االرتب اط‬

‫(بيرسون) وبعد حساب معامل االرتباط بيرسون وجد أن معامل الثبات يساوي (‪ )0.65‬و بعد تصحيحه‬

‫= ‪0.72‬‬ ‫بمعامل ارتباط سبرمان ب ارون والذي معادلته‪ :‬ر=‬

‫أداة قياس االتازن االنفعالي‪:‬‬


‫ه و ك ذلك مقي اس ق امت بإع داده الباحثت ان باالس تعانة بمرج ع‪-:‬محم د س لمان مس لم ض حيك ‪-‬القيم‬
‫المتض منة في س لوكيات ق ادة النشاط الكش في في م دارس محافظ ات غ زة وعالقتها ب االت ازن االنفع الي‪-‬‬
‫وقد اشتملت أداة قياس االت ازن االنفعالي على ما يلي‪:‬‬
‫الج دول رقم (‪ :)5‬األبع اد والب دائل والم وازين والف ق ارت الس لبية ألداة االت ازن‬
‫االنفعالي‬
‫‪ /‬م ا وم ا‬ ‫وا‬ ‫ا وم ا‬ ‫*‬ ‫دي ر ح ور‬
‫‪:‬‬
‫ا رة‬ ‫ة‬ ‫ا ا وط ا ول ‪ :‬ا ل و ودة اأ م ‪ 90/01‬أ ر ل ‪2013‬‬

‫البعد النفسـي‬ ‫‪13‬فقرة‬


‫البع د االجتم اعي‬ ‫‪07‬‬
‫البدائ ـل‬ ‫غالبا ‪-‬أحيانا‪-‬ناد ار‬
‫الموازيـن الفق‬ ‫‪1- 2-3‬‬
‫ارت السلبية‬
‫‪20- 16- 15- 14- 12-11-10-9- 8- 4-‬‬
‫‪2‬‬
‫الصدق‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫صدق المحكمين‪:‬تم عرض الصورة األولية لألداة الذي يتكون من ‪ 20‬فقرة على نفس‬ ‫‪-1-1‬‬
‫األساتذة المحكمين ‪ ،‬واستنادًا ل أرييهم فإن األداة تتمتع بدرجة مقبولة من حيث مدى‬
‫صالحيتها للتطبيق في الد ارسة الميدانية‪.‬‬

‫‪-‬صدق المقارنة الطرفية‪:‬‬ ‫‪-1-2‬‬

‫الجدول رقم (‪:)6‬يوضح نتائج صدق المقارنة الطرفية ألداة قياس اإلت ازن االنفعالي‬

‫المتغي ارت‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫درجة‬ ‫ت‬ ‫مستوى‬


‫‪11‬‬

‫المجدولة الحرية المحسوبة‬ ‫الداللة‬


‫الدرجات العليا‬
‫‪26 46،84‬‬ ‫‪2،07‬‬
‫الدرجات السفلى‬ ‫‪26 30،36‬‬ ‫‪34،2‬‬ ‫‪70،25‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40،2‬‬ ‫‪0.01‬‬

‫نالح ظ من خالل الج دول أن قيم ة "ت" المحس وبة (‪ )70.25‬أك بر من "ت" المجدول ة (‪ )40.2‬عن د‬
‫مستوى الداللة (‪ )0.01‬وهذا يدل على أن األداة تتمتع بدرجة مقبولة من الصدق تجعلها صالحة للتطبيق‪.‬‬
‫=‪0.72‬‬ ‫‪- 1-3‬الصدق الذاتي‪ :‬الصدق الذاتي=‬
‫‪:‬‬ ‫‪ /‬م ا وم ا‬ ‫وا‬ ‫ا وم ا‬ ‫دي ر ح ور *‬
‫ة‬ ‫ول ‪ :‬ا ل و ودة ا‬ ‫ا‬ ‫ا وط‬ ‫ا‬
‫رة أ م ‪ 90/01‬أ ر ل ‪2013‬‬ ‫ا‬

‫من خالل م ا تق دم يمكن الق ول على أن أداة قي اس االت ازن االنفع الي تتمت ع بدرج ة مناس بة ج دا من‬
‫الصدق ‪،‬تؤكد مدى صالحيتها للتطبيق الميداني‪.‬‬
‫‪ -2‬الثبات‪ :‬تم االعتماد في حساب الثبات على ‪:‬‬
‫‪-2-1‬طريقة التجزئة النصفية‪:‬بعد حساب معامل االرتباط بيرسون وجد أن معامل الثبات يساوي (‪)0.36‬‬
‫وبع د تص حيحه بمعام ل ارتب اط س برمان ب ارون ارتف ع الثب ات إلى (‪ )0.52‬وه و م ا يع بر على أن األداة‬
‫تتمتع بقدر مقبول من الثبات‪.‬‬
‫*بعد حساب الخصائص السيكومترية ألداة القياس المتمثلة في أداة االت ازن االنفعالي تم التأكد من صدقها‬
‫وثباتها‪ ،‬وبالتالي صالحيتها للتطبيق في الد ارسة األساسية‪.‬‬
‫‪ -6‬الدارســـة األساســـية ‪ :‬طبقت ال د ارس ة األساس ية ‪15‬أفري ل‪ 2012‬إلى غاي ة ‪20‬أفري ل ‪ ، 2012‬على‬
‫‪197‬تلمي ذ من مجموع ة من المتوس طات ب دائرة تق رت وتم حس اب البيان ات إحص ائيا باس تخدام النظ ام‬
‫اإلحصائي‬
‫‪. SPSS‬‬
‫‪-7‬عرض وتفسير ومناقشة نتائج الدارسة ‪:‬‬
‫أوال‪:‬عرض وتفسير ومناقشة نتيجة الفرضية العامة‪:‬‬
‫نصت الفرضية العامة على" نتوقع وجود عالقة إيجابية بين الح وار األسري واالت ازن االنفعالي لدى‬
‫الم ارهقين المتمدرسين بالسنة اربعة متوسط" ‪.‬‬
‫حيث تمت المعالجة اإلحصائية باستخدام معامل االرتباط بيرسون ‪ ،‬والذي بلغت قيمته ‪ 35,0‬وعند‬
‫مقارنته بالقيمة المجدولة وجد أنه دال عند مستوى الداللة ‪ ،01,0‬أي بمعنى نقبل الفرضية مما يؤكد وجود‬
‫عالقة ضعيفة بين الحوار األسري واالت ازن االنفعالي أي كلما ازد الحوار األسري ازد االت ازن االنفعالي ‪.‬‬
‫فوجود العالقة بين الح وار األس ري واالت ازن االنفعالي يرجع إلى أنه كلما كان التناحر والمناقشة‬
‫والحوار بين أف ارد األسرة كلما كان هناك ات ازن انفعالي عند األبناء في مرحلة الم ارهقة ‪ ،‬ويرجع كذلك‬
‫إلى أسلوب المعاملة الوالدية المتبعة مع األبناء‪ ،‬فكلما كانت هذه المعاملة جيدة ومبنية على التفاهم أدى هذا‬
‫إلى تحقي ق الص حة النفس ية و االت ازن االنفع الي عن د األبن اء ‪ ،‬كم ا يرج ع إلى وعي األس رة بثقاف ة الح وار‬
‫الذي يجعلها قوية ومتماسكة مما يبعد أبناءها عن اآلفات واالنح ارفات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬فإن د ارستنا تطابقت مع نتائج د ارسة "استقالل الباكر" وقامت مشكلة الد ارسة على (هل هناك عالقة‬
‫بين الصحة النفسية لألبناء وبين ثقافة الحوار األسري إذا توصل إلى أن ‪:‬‬
‫‪ -‬في الحوار احت ارم لل أري اآلخر‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ /‬م ا وم ا‬ ‫وا‬ ‫ا وم ا‬ ‫دي ر ح ور *‬
‫ة‬ ‫ول ‪ :‬ا ل و ودة ا‬ ‫ا‬ ‫ا وط‬ ‫ا‬
‫رة أ م ‪ 90/01‬أ ر ل ‪2013‬‬ ‫ا‬

‫‪ -‬إن في الحوار مع األبناء فائدة لهم في الحاضر والمستقبل حتى لو كانوا صغار‪.‬‬
‫‪ -‬إن الحاجة للحوار ملحة وضرورية في الحوا ارت األسرية‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد موضوع الحوار للوصول إلى األهداف المنشودة‪.‬‬

‫كما أن مستوى االت ازن االنفعالي يؤثر بصورة عامة في نوع المشكالت واالنح ارفات التي يعاني‬
‫منها األبناء وتتناغم هذه النتيجة مع ما توصلت إليه د ارسة ال زارد ‪ 1978‬في د ارسته أن المشكالت المالية‬
‫والمدرس ية واألخالقي ة والديني ة أك ثر نس بة من المش كالت األخ رى ‪،‬كم ا أس فرت ك ذلك أن مس توى االت ازن‬
‫االنفع الي ي ؤثر بص ورة عام ة في حجم ون وع المش كالت ال تي يع اني منه ا الش باب والعكس ‪ ،‬وت بين ك ذلك أن‬
‫عامل العمر والنضج والنمو يؤثر تأثي ار فعاال في مستوى االت ازن االنفعالي‪.‬‬
‫ومن خالل النت ائج ال تي توص لنا إليه ا نس تخلص أن للح وار األس ري أث ر كب ير في تحقي ق االت‬
‫ازناالنفعالي والتوافق النفسي عند الم ارهقين‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬عرض وتفسير ومناقشة نتيجة الفرضية الجزئية األولى‪:‬‬
‫نص ت الفرض ية الجزئي ة األولى أن ه" توج د ف روق ذات دالل ة إلحص ائية بين الح وار األس ري‬
‫واالنفعالي باختالف الجنس"‬
‫حيث تمت المعالج ة بالتحلي ل التب ايني ذو اتج اهين‪ ،‬فك ان الوس يط يس اوي ‪ 42‬والمتوس ط الحس ابي‬
‫للذكور هو ‪ 59,43‬والمتوسط الحسابي لإلناث هو ‪ 08,44‬وتبين من خالل هذه النتائج أنه توجد فروق‬
‫ذات داللة إحصائية بين الحوار األسري واالت ازن االنفعالي لصالح اإلناث ‪.‬‬
‫حيث ج اءت ه ذه النت ائج مطابق ة م ع د ارس ة( س كيبيو ‪ )1971‬وك ان عن وان الدرس ة التفك ير‬
‫التباع دي كدالل ة ألبع اد المتفاعل ة لبع دي "االنبس اط و االنط واء" ‪" ،‬المي ل للُعص ابية‪ ،‬واالت ازن‬
‫االنفع الي"‪ ،‬وك انت من بين نتائجه ا أن اإلن اث أك ثر ات ازن ا من ال ذكور و مطابق ة ك ذالك ل د ارس ة‬
‫(المزيني ‪ )2001‬وكان عنوان الد ارسة "القيم الدينية وعالقتها باالت ازن االنفعالي ومستوياته لدى طلبة‬
‫الجامعة اإلسالمية و كانت من بين نتائجها‪ :‬تحلي طلبة و طالبات الجامعة اإلسالمية بدرجة عالية من‬
‫القيم واالت ازن االنفعالي فكانت الطالبات أكثر تمسكا بالقيم وأكثر ات ازنا من الطالب‪.‬‬
‫غير أن د ارسة (نور الهادي ‪ )1981‬حيث كان عن وان الد ارسة "القدرة على التفكير اإلبتكاري‬
‫و متغي ارت الشخص ية (مس توى االت ازن االنفع الي) وك انت من بين النت ائج المحص ل عليه ا ال توج د‬
‫فروق ذات داللة إحصائية بين الجنسين (ذكور‪/‬إناث) في االت ازن االنفعالي‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ /‬م ا وم ا‬ ‫وا‬ ‫ا وم ا‬ ‫دي ر ح ور *‬
‫ة‬ ‫ول ‪ :‬ا ل و ودة ا‬ ‫ا‬ ‫ا وط‬ ‫ا‬
‫رة أ م ‪ 90/01‬أ ر ل ‪2013‬‬ ‫ا‬

‫وكذلك د ارسة (العدل ‪ ) 1995‬وكان عنوان الد ارسة "االت ازن االنفعالي وعالقته بكل من السرعة اإلد‬
‫اركية و التفكير اإلبتكاري" ومن نتائجها أن تأثير االت ازن االنفعالي على التفكير اإلبتكاري يتوقف على‬
‫نوع الطالب‪.‬‬
‫من خالل ما سبق توصلنا إلى ما يلي‪:‬‬
‫أن اإلناث أكثر ميوال للمناقشة والحوار داخل المنزل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن اإلناث أقل عصبية وتوتر من الذكور‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن تواجدهم في المنزل أكثر من الذكور مما يجعلهم أكثر قربة إلى والديهم وأكثر إت ازنا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أنهم أكثر تقبال للنصائح والمناقشة‬ ‫‪-‬‬
‫أن اإلناث أكثر وأسرع نضجا من الذكور‬ ‫‪-‬‬
‫ثالثا‪ :‬عرض وتفسير ومناقشة نتيجة الفرضية الجزئية الثانية‪:‬‬
‫نص ت الفرض ية الجزئي ة الثاني ة على أن ه "توج د ف روق ذات دالل ة إحص ائية بين الح وار األس ري و‬
‫االت ازن االنفعالي باختالف عدد أف ارد األسرة"‪.‬‬
‫كما تمت المعالجة كذلك بالتحليل التبايني ذو اتجاهين‪ ،‬وكان المتوسط الحسابي لعدد أف ارد األسرة‬
‫(‪ 5‬فما دون) يساوي ‪ , 25,43‬والمتوسط الحسابي لعدد أف ارد األسرة (‪5‬فما فوق)‪.‬‬
‫حيث أسفرت هذه النتائج على أنه يوجد فرق دال إحصائيا بين الح وار األسري واالت ازن االنفعالي لصالح‬
‫األسر التي عدد أف اردها( ‪ 5‬فما فوق) هذا ارجع إلى أسلوب المعاملة الوالدية الجيد ٕو ٕا تقان فن الح وار بين‬
‫األف ارد وذلك من خالل تهيئة الجو المناسب للحوار مع الم ارهق واحت ارم أريه‪.‬‬
‫حيث يرى الدكتور (دون فونتيل) في هذا الصدد أن من المهم أن يدرك اآلباء والمربون أن العديد من‬
‫األساليب التي تنجح مع الطفل الصغير لن تنجح مع الم ارهق وقد تحدث مشاكل أكثر مما تحل‪.‬‬
‫د ارسة (هودجز وآخرون ‪ )1984‬كان عنوان الد ارسة "العالقة بين الطفل ووالديه وأثرها في توافقه في مرحلة‬
‫ما قبل المدرسة" ‪ ،‬ومن بين نتائجها‪:‬أن الذكور في األسر المنفصلة أقل قدرة على التكيف مقارنة بإناث‪.‬‬
‫كم ا يؤك د ال دكتور(عم رو علي أب و خلي ل) أن مفت اح التعام ل م ع س ن الم ارهق ة ه و الح وار والتف اهم‬
‫فيق ول‪":‬يجب أن تعلم أن ابن ك الب الغ من العم ر ‪ 14‬عام ا لم يص بح ه ذا الطف ل ال ذي كنت تتعام ل مع ه‬
‫باألمس‪ ،‬وأنه في مرحلة جديدة يريد فيها أن يثبت أنه بات رجال وأن يعبر عن نفسه وهو عندما يرفع صوته‬
‫فإنما يريد أن يقول ها أنا ذا‪ ،‬لذا فإنه األفضل أن تقدم له الطريق الطبيعي إلثبات ذاته من غير أن نضطره‬
‫لرفع صوته فنشعره أننا نحترم أريه ونقدر ذاته ‪ ،‬وأن نشعره من خالل الحوار أنه هو صاحب الق ارر‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ /‬م ا وم ا‬ ‫وا‬ ‫ا وم ا‬ ‫دي ر ح ور *‬
‫ة‬ ‫ول ‪ :‬ا ل و ودة ا‬ ‫ا‬ ‫ا وط‬ ‫ا‬
‫رة أ م ‪ 90/01‬أ ر ل ‪2013‬‬ ‫ا‬

‫ومن خالل هذا نستنتج أن الحوار واالتزان ال يتأث ارن بعدد أف ارد األس رة س واء كث ار عددهم أو‬
‫قّل ٕو ٕا نما يتأث ارن باألسلوب المتبع في الحوار الذي يعتبر أبو الفنون التربوية‪.‬‬
‫فهن اك أس ر تتك ون من ف ردين نالح ظ أنه ا غ ير متزن ة انفعالي ا وال يوج د ح وار ب داخلها بس بب قس وة‬
‫أس لوب الوالدي ة ‪ ،‬ومن هن ا ف إن األذن الواعي ة‪ ،‬والقلب المتفهم وال دعاء المس تمر بص الح األبن اء هي"العص ا‬
‫السحرية" التي ترشد الم ارهق إلى طريق الصواب‪.‬‬
‫الخالصة ‪:‬‬
‫ومن خالل النت ائج المتوص ل اليه ا ت بين أن الح وار بين اآلب اء واألبن اء يحق ق ألف ارد ه ذه األس رة‬
‫شخصية قوية وصحة نفسية جيدة ومتزنة والتي تظهر وقت التعامل مع الظغوط واألزمات وتحقيق التوافق‬
‫اإلجتماعي‪.‬‬
‫لذا نقترح ما يلي ‪:‬‬
‫‪-‬إحت ارم شخص ية الم اره ق والم ارهق ة وتوف ير الج و الم ريح في ال بيت من خالل العالق ة الس وية بين‬
‫الوالدين ‪.‬‬
‫‪-‬اإلهتمام بالم ارهق كفرد له مشاكله النفسية واالجتماعية وذلك من خالل الحوار في األسرة‬
‫‪-‬على الوال دين إظه ار الثق ة ب الم اره ق واالحت ارم واإلص غاء إلي ه عن دما يتح دث معهم‪،‬وتجنب‬
‫االنتقادوالتجريح فالم ارهق يستمد ثقته من والديه‪.‬‬
‫‪-‬التح دث والح وار المس تمر م ع األبن اء لكش ف المعان ات النفس ية إذا م ا وج دت ومس اعدته على مواجه ة‬
‫مشاكله الخاصة وتقديم توجيهات ٕو ٕا رشادات إليجاد الحل‪.‬‬
‫‪-‬توعية األسرة بمدى أهمية الحوار داخل األسرة سواء بين الزوجين أو بين اآلباء واألبناء‪.‬‬
‫‪-‬أن تعمل دوارت تعليمية مفيدة تختص بموضوع الح وار األسري وكيف نستعمله في حل المشكالت التي‬
‫تواجهنا في حياتنا‪.‬‬
‫‪-‬توجيه الندوات والمحاض ارت والمنتديات إلى ش ارئح المجتمع لنشر ثقافة الحوار األسري‪.‬‬
‫‪-‬العمل على تكوين وتقوية منظومة ثقافة الحوار األسري‪.‬‬
‫قائمة المارج ـع‪:‬‬
‫‪ - 1‬أحمد محمد البيوني وعفاف عبد العليم ناصر‪"،2003،‬علم اإلجتماع العائلي‪-‬دارسة التغيارت في األسرة العربية‪-‬‬
‫‪،‬دار المعرفة الجامعية‪،‬دط‪،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ - 2‬حسين عبد الحميد رشوان‪"،2005،‬التربية والمجتمع"‪،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬دط ‪،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ - 3‬حامد عبد السالم زه ارن‪"،1997،‬الصحة النفسية والعالج النفسي"‪،‬عالم الكتب للنشر والتوزيع‪،‬ط‪،3‬القاهرة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ /‬م ا وم ا‬ ‫وا‬ ‫ا وم ا‬ ‫دي ر ح ور *‬
‫ة‬ ‫ول ‪ :‬ا ل و ودة ا‬ ‫ا‬ ‫ا وط‬ ‫ا‬
‫رة أ م ‪ 90/01‬أ ر ل ‪2013‬‬ ‫ا‬

‫‪ - 4‬اربح تركي‪"،1982،‬أصول التربية والتعليم"‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬دط ‪،‬الج ازئر‪.‬‬


‫‪ - 5‬سلمان خلف‪"،1998،‬الحوار وبناء شخصية الطفل"‪،‬مكتبة العبكان‪،‬ط‪،1‬الرياض‪.‬‬
‫‪ - 6‬سهير كامل أحمد‪"،1999،‬الصحة النفسية و التوافق"‪،‬مركز اإلسكندرية للكتاب‪،‬دط‪،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ - 7‬عالء الدين الكفافي‪،‬دت‪"،‬اإلرشاد األسري‪ "،‬دار المعرفة الجامعية للنشر والتوزيع‪،‬دط‪،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ - 8‬عبد السيد البرشاوي‪،‬دت‪"،‬تنظيم األسرة"‪،‬دا ارلفكر العربي‪،‬دط‪،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ - 9‬مروان أبو حويج وآخرون‪"،2002،‬القياس والتقويم في التربية وعلم النفس"‪ ،‬الدار العالمية و دار الثقافة‬
‫للنشر‪،‬دط‪،‬عمان‪.‬‬
‫‪-10‬محمد سليمان مسلم ضحيك‪ "، 2004 ،‬القيم المتضمنة في سلوكيات قادة النشاط الكشفي في مدارس محافظات غزة‬
‫و عالقتها باالتازن االنفعالي"‪ ،‬مذكرة ماجيستير‪ ،‬الجامعة اإلسالمية غزة‬

‫الويب ‪:‬‬

‫استقالل أحمد الباكر‪ " ،‬ثقافة الحوار األسري" ‪ ،‬أطلع عليه ‪ 26/02/2011‬على الموقع‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪www.ashreah.net‬‬
‫بشير خلف ‪ "،‬الحوار المتمدن"‪ ،‬أطلع عليه يوم ‪ 28/12/2009‬على الموقع‪www.ashreah.net :‬‬ ‫‪-2‬‬

‫ترفه عواد الشمري ‪ " ،2008،‬الحوار في اإلسالم"‪ ،‬أطلع عليه يوم‪ 26/02/2011 :‬على الموقع‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪http://www.edu.gov.sa/papers/papers_files/1276372102539.do‬‬
‫خضر البارون ‪ "،‬الصحة النفسية أساس األمن و االستقارر األسري"‪ ،‬أطلع عليه يوم ‪ ،04/06/2007‬إطالع مباشر‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫"اإلستقارر األسري"‪،‬أطلع عليه يوم ‪ 12/12/2005‬على الموقع‪www .balagh.com :‬‬ ‫‪-5‬‬

‫‪19‬‬

You might also like