Professional Documents
Culture Documents
الذخيرة أو ما لا يسع المجاهد جهلة
الذخيرة أو ما لا يسع المجاهد جهلة
2
الثالثة :أن ل تحرم جامع هذه الوراق ومن كتبها وأعان
على نشرها من دعوة
صالحة ومن أن تهدي له ثواب طلقات تطلقها في
نحور أعداء الله .
رفيقك في
طريقك
عبد الله بن محمد المنصور
أحكام المجاهد في الطهارة
المجروح.
وإن خاف على نفسه فالراجح ـ أنه يغسل الصحيح من -
بدنه ويمسح بالماء على الجراح إذا لم يتضرر بذلك ،ول يحتاج
إلى التيمم وهذا القول رواية عند الحنابلة هي الصحيح من
المذهب واختارها ابن تيمية .واستدلوا بما يلي:
3
) إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ( عموم قوله r -1
المبحث الثاني
طهارة أعضاء المجاهد المقطوعة
عليه.
4
ولن كل عضو سقط بعضه فإنه يتعلق الحكم بباقية غسل ً -
ومسحًا.
المبحث الثالث
تيمم المجاهد
يقول )فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا ً طيبًا( وهو عادم للماء
حكما ً ل حقيقة.
5
إذا كان المجاهد في السر ومنعه العدو من استعمال الماء ثانيًا:
فإن له أن يتيمم ويؤدي الصلة ول يعيدها إذا قدر على الماء ولو
في أثناء الوقت ـ وذلك :
لنه عاجز عن استخدام الماء حقيقة والله يقول )فاتقوا -
أجمع العلماء على أنه يجوز التيمم بالتراب الذي له غبار : ثالثًا:
كما ذكر ذلك ابن عبد البر في التمهيد.
وكذلك ذهب الجمهور إلى جواز التيمم بالغبار الذي يكون -
المبحث الرابع
مسح المجاهد
وفيه ستة مسائل :
6
-1المسح على الخفين جائز عند عامة أهل العلم للمجاهد في
سبيل الله وغيره في الحضر والسفر لحاديث كثيرة بلغت حد
التواتر.
-2أنه يجوز المسح على الخف المصنوع من غير الجلود كـ
)البسطار( المعروف عند العسكر اليوم ـ وإلى هذا ذهب جمهور
الفقهاء لما يلي:
أن سبب الباحة في المسح الحاجة وهي موجودة في -
المسح عليه
-3ذهب جمهور الفقهاء أن المسح على الخفين مؤقت بيوم وليلة
للمقيم وثلثة أيام ولياليها للمسافر :
ثلثة أيام ولياليهن للمسافر لحديث علي tـ )جعل رسول الله r
،ويوم ليلة للمقيم ( رواه مسلم
إذا كان يلحق المجاهد ضرر بخلع الخف بعد مضي الوقت لكن :
المحدد كالخوف على نفسه من العدو أو خوف فوات العدو فإنه
يجوز له أن يمسح على الخفين بعد مضي المدة للضرورة ـ كما
أفتى بذلك ابن تيمية في مجموع الفتاوى ). (21/177
-4ذهب جمهور الفقهاء إلى جواز المسح على الجبيرة بالماء إذا
كان في نزعها ضرر على النسان .
-5الراجح من كلم الفقهاء أنه يجب استيعاب جميع أجزاء الجبيرة
بالمسح لنها بدل عن الغسل فأخذت حكمه ،ول يجب عليه أن
يجمع بين المسح على الجبيرة والتيمم.
-6الصحيح أنه يجوز المسح على العمامة ونحوها ـ مما يلبسها
المجاهد في سبيل الله ليقي رأسه من ضربات العدو ،إذا كان
يشق نزعه ـ ول يشترط له توقيت فمتى كانت عليه فإنه يمسح
لنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وقتها.
7
أحكام المجاهد في الصلة
وفيه مبحثان
المبحث الول
صلة لخوف
-3ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه ل يجوز تأخير الصلة عن وقتها ،
فإذا اشتد الخوف والتحم القتال صلوا رجال ً وركبانا ً إيماء بالركوع
والسجود مستقبلين القبلة وغير مستقبلين على حسب
استطاعتهم فإن لم يقدروا على فعل الصلة ولم يعوا ما يقولون
فيها ولم يقدروا على اليماء بأن كان الرصاص والقنابل تأتيهم
8
من كل جانب ففي هذه الحالة يجوز تأخير الصلة إلى أن ينكشف
القتال إذا لم يمكن التأخير بنية الجمع .
-9إذا بدأ المجاهدون الصلة "صلة أمن" فحدث خوف أعلن عنه
بصفارات النذار أو غيرها من وسائل النذار فإن لهم أن يقطعوا
الصلة ويصلونها بعد زوال الخوف أو يصلونها صلة خوف إن خافوا
خروج الوقت .
11
-10صلة المجاهد وهو متلطخ بالدم :
* فإن كان الدم خارج من بدنه ـ من غير السبيلين ـ فإن وضوءه ل
ينتقض وصلته صحيحة وبهذا قال المالكية والشافعية وابن تيمية
وابن حزم ،مستدلين بما يلي :
-بما ورد عن جابر )أن النبي rكان في غزوة ذات الرقاع فرمي
رجال بسهم فنـزفه الدم فركع وسجد ومضي في صلته( أخرجه
البخاري في صحيحه تعليقا ً .
-ولن المسلمين ما زالو يصلون بجراحهم في القتال وقد يسيل
منهم الدم الكثير ولم يرد عنه rأنه أمرهم بغسله .
* وإن كان الدم من غيره كأن يمسك سلحا ً ملطخا ً بالدماء أو
يمسك مصابا ً بالجراح فصلته صحيحة وهذه من العذار العامة في
حق المجاهد كما نص على ذلك أهل العلم .
-11حمل السلح للمجاهد جائز :لكن يجب عليه حمله إذا غلب
على الظن هجوم العدو على المصلين قال تعالى )فلتقم طائفة
منهم معك وليأخذوا أسلحتهم( .
-12ل يجوز حمل السلح المتنجس في صلة الخوف إل في حالة
الحاجة إليه فيجوز حمله وليس عليه إعادة الصلة لنه أدى الصلة
في وقتها على قدر استطاعته.
-13إذا حصل المن في أثناء صلة الخوف فإن المجاهدين يتمونها
صلة أمن ويبنون على ما مضى من صلة الخوف.
-14إذا صلى المجاهدون صلة الخوف "لخوف ثبت وهمه" بأن
شاهدوا سوادا ً فظنوه عدوا ً ثم تبين لهم أنه ليس عدوا ً فالراجح :
. ن الله أباح لهم الصلة عند وجود الخوف
أّنه ل يعيدون الصلة ل ّ
المبحث الثاني
12
قصر الصلة وجمعها للمجاهدين
-1ذهب الجمهور إلى أ ّ
ن المجاهد إذا لم ينو القامة مدة معينة كان
له الخذ برخص السفر ومن ذلك قصر الصلة وإن طالت مدة
إقامته .
-2ذهب الجمهور إلى أنه يجوز الجمع للمجاهد إذا كان مسافرا ً ،
وأيضا ً إن كان مقيما ً فالراجح أنه يجوز له الجمع بين الصلتين
للخوف من العدو .
أحكام المجاهد في الزكاة
-2أما إذا كان المجاهد مقيما ً :فالراجح أنه يجوز له الفطر في
نهار رمضان وبهذا أفتى ابن تيمية العساكر السلمية وابن القيم ـ
إذا علم المجاهد أنه يقاتل العدو .
13
-3إذا كان المجاهد صائما ً في رمضان وتحقق لقاء العدو وعلم
القائد أو غلب على ظنه أن هذا الصوم يوهن من عزيمة المجاهد
ويضعفه عن الجهاد فإن للقائد إجبار المجاهد في هذه الحالة على
الفطار في نهار رمضان ويلزم المجاهد الطاعة .
-1الجهاد إذا كان فرض عين فهو مقدم على حجة السلم لوجوب
فعله على الفور .
-2أما إذا كان الجهاد فرض كفاية والحج فرض عين فيقدم الحج
على الجهاد .
ن الجهاد في
-3أما إذا كان الجهاد فرض كفاية والحج تطوع فإ ّ
هذه الحالة يكون أفضل .
14
أحكام عامة في الجهاد
= إذا كان الخروج لطلب العدو إلى ديارهم فقد اتفق الفقهاء على
مشروعية استئذان المام أو من يقوم مقامه لكن :إن كان المام
ل يأمر بالجهاد في سبيل الله ول يعد العدة له وكان متهاونا في
غزو العدو فيخرج في هذه الحالة بدون إذنه وبعد اتفاق أهل الحل
والعقد.
= إذا خيف عليه أن تناله أيدي العدو فل يجوز الخروج به لما في
ن النبي r
الصحيحين من حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ )) أ ّ
نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو((
= فإن لم يخف عليه منهم ،فكذلك ل يجوُز لعموم حديث ابن عمر
ـ رضي الله عنهما ـ وبهذا قال المالكية والحنابلة وابن حزم.
* ذهب جمهور أهل العلم إلى أّنه يجوز تبيت العدو لحديث الصعب
بن جثامه ـ tـ قال :
سئل النبي rعن أهل الدار يبيتون من المشركين فيصاب من
) ُ
نسائهم وذراريهم قال :هم منهم ( متفق عليه .
16
* ل خلف بين الفقهاء أنه ينبغي لمير الجيش بعث الجواسيس
وإرسال الطلئع لكشف خبر العدو ومعرفة قدرته العسكرية
وخططه في القتال وهذا كان دأب النبي rفي غزواته .
* وأما الستعانة بهم لغير الضرورة فإنه يحرم وبهذا قال المالكية
والحنابلة وابن حزم .
* يستحب عند لقاء العدو الدعاء واستنصار الله على العداء وقد
كان النبي rإذا لقي العدو وقف واستنصر الله ودعاه ول بأس أن
يستقبل القبلة في هذا الدعاء لفعله rكما في حديث عمر t
المتفق عليه في قصة غزوة بدر .
ي عدد المجاهدين أو أقل :ففي هذه الحالة -1أن يكون العدو مثل ّ
ب على المجاهدين الثبات ويحرم الفرار من العدو إل ّ في حالةيج ُ
17
التحرف لقتال أو التحيز إلى فئة المسلمين وبهذا قال عامة
الفقهاء .
= ونعني بالتحرف :أن ينتقل المجاهد من موضع إلى موضع
هو أصلح في القتال .
= ونعني بالتحيز :أن ينحاز المجاهد إلى طائفة من المسلمين
يتقوى بهم .
ي المجاهدين :ففي هذه الحالة إن -2أن يكون العدو أكثر من مثل ّ
غلب على ظن المجاهدين الظفر بالعدو إذا ثبتوا لزمهم الثبات
مهما كان عدد العدو ،وإن غلب على ظنهم الهلك جاز لهم الفرار
وبهذا قال عامة الفقهاء .
* ل خلف بين العلماء أنه ل يجوز قتل نساء العدو وصبيانهم إذا لم
يقاتلوا أما إن قاتل الصبي والمرأة فل خلف أنهم يقتلون.
* وذهب جمهور الفقهاء إلى أنه ل يجوز قتل الشيخ الفاني
والراهب إذا لم يشاركوا في المعركة بأي وجه من المشاركة .
18
* يجوز للمجاهد أن يقتل قريبه في المعركة وابتدائه بالقتال سواء
كان القريب :أبا َ أو ابنا أو أخا وغيرهم من القارب.
20
* ينبغي للمجاهدين معرفة كل جديد من السلحة وكيفية
استخدامها ووسائل الوقاية منها وعليه فيجوز للمجاهدين امتلك
السلح النووي وهذا من قبيل إعداد القوة وإرهاب العدو ويجوز
لهم استخدام هذا السلح لسيما في حالتين:
-1أن يكون هناك ضرورة في استخدام السلح النووي كأن ل يمكن
الظهور على العدو إل باستخدام هذا السلح أو ل يمكن دفعهم عن
المسلمين إل به .
-2أن يكون استخدام هذا السلح من قبيل المعاملة بالمثل لعموم
به ( . قوله تعالى )وإن عاقبهم فعاقبوا بمثل ماعوقبتم
* ينبغي لقائد المجاهدين اتخاذ كافة التدابير والتحصينات لردع
العدو عن المسلمين ومن ذلك حفر الخنادق ووضع السلك
الشائكة وزراعة اللغام ونصب الصواريخ لقوله تعالى )وأعدوا لهم
ماستطعتم من قوة( والية عامة في كل قوة تؤدي إلى هزيمة
العدو والتنكيل به.
* ل خلف بين الفقهاء من أنه يجوز إتلف مال العدو ـ كالسلح
ن في إتلفه نكاية بالعدو
خشي أن يسترده العدو ل ّوالمتاع ـ إذا ُ
وغيضا ً لهم وهذا أمر مطلوب.
#أما إتلف مال العدو إذا لم يخش استرداده وتحقق أنه صار
غنيمة للمسلمين فهذا ل يجوز إتلفه لنه أصبح غنيمة للمسلمين
ولن في إتلفه إضاعة للمال.
* تمني الشهادة وطلبها من أفضل العمال وقد تمنها نبينا محمد r
فقال ) والذي نفسي بيده لوددت أني أقتل في سبيل الله ثم
أحيا ( ...رواه البخاري ،وفي حديث سهل بن حنيف tأن النبي r
قال ) من سأل الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات
على فراشه( رواه مسلم .
24
* الصحيح من أقوال أهل العلم أن المجاهد إذا قتل نفسه في
المعركة خطأ أو قتله المسلمون خطأ فإنه يعتبر شهيدا ً .
* من وجد في أرض المعركة ميتا ً ولم يكن به أثر دال على قتله
ولم يعلم سبب وفاته فإنه على الراجح يلحق بشهيد المعركة وإلى
هذا ذهب الشافعية والمالكية ورواية عن أحمد .
* الشهيد إذا سلبت عنه ثيابه في المعركة فإنه يجب تكفينه كغيره
من الموتى .
* الشهيد يدفن في المكان الذي قتل فيه إذا كان صالحا ً لذلك أما
ذ يجوز نقله .
إذا أخيف نبشه أو تحريقه أو المثله به فإنه عندئ ٍ
اللهم إنا نسألك عيش السعداء
25
وميتة الشهداء
والنصر على
العداء
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
أخوكم
عبد الله بن محمد المنصور
1426هـ
26