You are on page 1of 83

‫‪HIGH INSTITUTE OF SOCIAL‬‬ ‫المعهد العالى للخدمة االجتماعية‬

‫‪WORK‬‬ ‫ببورسعيد‬
‫‪AT PORT SAID‬‬ ‫الدراسات العليا‬
‫‪HIGH STUDIES‬‬ ‫مجال تأهيل المعاقين‬
‫‪INCOMPETENT POPULATING‬‬ ‫علوم سلوكية‬
‫‪sicology‬‬

‫بدراسة ميدانية لحاالت الفشل الكلوى بمركز الغسيل الكلوى بمستشفى المبرة التابع‬
‫للتأمين الصحى ببورسعيد‬
‫فى اطار فعاليات مشروع رعاية مرضى االورام و الفشل الكلوى‬

‫إعداد‬
‫نانى محسن احمد عبد السالم‬

‫مع خالص الشكر لألستاذ الدكتور ‪ /‬جمال تفاحة‬

‫تحت إشراف‬
‫ا‪.‬د‪ /‬جمال تفاحة‬

‫‪1‬‬
‫شكر و تقدير‬
‫مع خالص الشكر و التقدير الى السيد االستاذ الدكتور الفاضل ‪ /‬جمال تفاحة على ما‬
‫بذله معنا من جهد و ما يقدمة لنا من علم نافع كان له بالغ االثر علينا علميا و‬
‫اجتماعيا حيث اعترف ان سيادتكم صاحب فكر عظيم استفدت انا شخصيا منه كثيرا‬
‫فى حياتى على المستوى الشخصى و فقكم هللا لمزيد من النجاح العلمى و الشخصى‪.‬‬

‫كما اتشرف ان اقدم تلك الدراسة لسيادتكم املة من هللا ان تنال اعجاب سيادتكم و هى‬
‫دراسة فعلية عن مرضى الفشل الكلوى كانت فى اطار مشروع تقدمت به للهيئة‬
‫العامة للتأمين الصحى عن رعاية مرضى االورام و الفشل الكلوى و فيروس سى و‬
‫خرجت منه بعدة نتائج عن االمراض الثالثة اال ان اهم دراسة كانت تلك الدراسة التى‬
‫اكتشفت فيها ان الفشل الكلوى اخطر و اشد اثر على االنسان من السرطان و‬
‫االلتهاب الكبد الوبائى و اعترف ان الفترة التى قضيتها فى عنبر الغسيل الكلوى لمدة‬
‫شهر كامل من الساعة ‪ 9‬ص و حتى ‪ 10‬م بشكل متواصل مع المرضى ارهقتنى‬
‫نفسيا جدا من قسوة ما رأيتة من معاناة تلك الحاالت ‪.‬‬
‫اال اننى اعترف ان هذه الدراسة ينقصها القياس الفعلى لالكتئاب و كذلك الجانب‬
‫االحصائى مثلما اشرت سيادتكم و هذا راجع لعدم وصولى الى االلمام العلمى الكافى‬
‫رغم فعلية الدراسة و هذا اعتذر عنه و اتمنى ان اصل يوما الى المستوى العلمى‬
‫الذى تتمناه سيادتكم لطالبك ‪.‬‬
‫مع خالص شكرى و تقدير‬
‫الطالبة ‪ :‬نانى محسن احمد عبد السالم‬

‫‪2‬‬
‫الفهرس‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫‪3‬‬ ‫الفصل االول‬
‫‪4‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪7‬‬ ‫مسكلة الدراسة‬
‫‪7‬‬ ‫اهداف الدراسة‬
‫‪8‬‬ ‫تساؤالت الدراسة‬
‫‪8‬‬ ‫فروض الدراسة‬
‫‪9‬‬ ‫الفصل الثانى (االطار النظرى)‬
‫‪10‬‬ ‫المبحث االول‬
‫‪10‬‬ ‫نظرية االزمة‬
‫‪14‬‬ ‫خدمة الفرد الجماعية‬
‫‪16‬‬ ‫النظرية المعرفية‬
‫‪18‬‬ ‫االكتئاب فى النظرية المعرفية‬
‫‪19‬‬ ‫المبحث الثانى ‪ :‬مفاهيم الدراسة‬
‫‪21‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬البناء المعرفى للدراسة و بشمل دراسة الجوانب التالية‬
‫‪21‬‬ ‫شخصية االنسان و التوافق النفسى‬
‫‪25‬‬ ‫الحاجات االنسانية‬
‫‪26‬‬ ‫الضغوط النفسية‬
‫‪28‬‬ ‫الخصائص النفسية لذوى االعاقة‬
‫‪29‬‬ ‫الفشل الكلوى‬
‫‪32‬‬ ‫االكتئاب‬
‫‪39‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬الدراسات السابقة و يشمل‬
‫‪40‬‬ ‫برنامج لتحسين الحالة االنفعالية والمعرفية لدى المرضى الخاضعين لالستصفاء الكلوي‬
‫منشور بمنظمة الصحة العالمية موثق المصدر‬
‫‪55‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬دراسة عن "الفشل الكلوى يؤدى الى االكتئاب"‬
‫‪59‬‬ ‫مشروع رعاية مرضى االورام و الفشل الكلوى و فيروس سى‬
‫و تم عرض خطة رعاية الفشل الكلوى فقط‬
‫‪67‬‬ ‫برنامج تدخل مع حالة فشل كلوى‬
‫الفصل الخامس ‪ :‬نتائج الدراسة‬
‫‪88‬‬ ‫ملخص الدراسة‬
‫‪91‬‬ ‫المراجع‬

‫‪3‬‬
‫الفصل االول‬
‫المقدمة‬
‫مشكلة الدراسة‬
‫اسباب اختيار المشكلة‬
‫اهمية الدراسة‬
‫اهداف الدراسة‬
‫فروض الدراسة‬

‫‪4‬‬
‫المقدمة‬
‫معررروف منررذ زمررن طويررل ان االنفعرراالت النفسررية لهررا عالقررة بالحالررة الجسررمية و الجسررد عامررة ‪،‬‬
‫فالمثررل االغريقررى الررذى يقررول العقررل السررليم فررى الجسررم السررليم يعترررف ضررمنا بررأن كليهمررا يرررتبط‬
‫باالخر ارتباطا و ثيقا ‪ .‬و مع ذلك فإن الكثير من الناس يجدون االن صعوبة كبيررة فرى االعترراف‬
‫بذلك حتى و لو بينهم و بين انفسهم و نتيجة لضغوط الحياة فى العصر الحديث الذى يعج برالكثير‬
‫و الكثير من االتجاهرات المتباينرة و المشركالت المتصرلة مرع بعضرها الربعال و البرد ان اذكرر اثرر‬
‫االنفعرراالت علررى الجسررم و العكررس اثررر وميفررة االجسررام علررى االنفعرراالت الصررادرة مررن االنسرران‬
‫المريال‬
‫و المصررابين برراالمراض و خاصررة االمررراض التررى تعرروا االنسرران عررن القيررام بمهامرره الطبيعيررة‬
‫المتضمنة ‪ :‬المهام االسرية بانواعها المختلفة و المهام المهنية و مردى االنفعراالت السرلبية الترى‬
‫تنتاب هذا المرض من جراء اصابته بنوع من االمرراض ترؤثر علرى تعاملرة مرع المجتمرع ‪ ،‬االمرر‬
‫ا لذى ينعكس على توافقه االجتماعى و النفسى بوجه عام و سوف يقتصر الحديث فرى الصرفحات‬
‫التاليررة عررن اكثررر االمررراض شرريوعا فررى هررذا العصررر و مرردى تأثيرهررا علررى الجوانررب النفسررية و‬
‫االجتماعية بالنسبة للمصابين بها و التى تمثل اعاقة صرحية و اعاقرة اجتماعيرة معرا بمعنرى انهرا‬
‫تؤثر فى مدى التواصل مع االدوار المتباينة فمريال السكر يشعر بالغضب القل اسباب ‪ -‬و عردم‬
‫التفاعل بطريقة بطريقة امنه مع المحيطين به من افراد ‪ ،‬و يتجنرب الكثيرر مرنهم نظررا النفعاالتره‬
‫المستمرة و السلبية ‪.‬‬
‫و هذا ما يتميز به المريال به مريال السكر فى حالة المضاعفات و كذا مرريال السررطان و مرا‬
‫ينتابه من اضطرابات مزاجية و مشراعر غيرر سرارة لحياترة المهرددة برالموت مرن حرين الخرر ‪ ،‬و‬
‫ايضا تأثير الدواء على مظهرة العرام و علرى اسرلوب تفكيرره و علرى اجاهاترة نحرو الحيراة و نحرو‬
‫االخرين و خاصة فى حالة استخدام العالج الكيمائى و كل هذا بال شرك لره تراثيره علرى التفاعرل و‬
‫التوافق النفسى و االجتمراعى و الشخصرى بالنسربة لمرضرى السررطان و كرذلك مررض القلرب لمرا‬
‫لهذه المضغة من تأثير على التعامل بفاعلية مع المجتمع ‪.‬‬
‫________________‬
‫‪5‬‬
‫فوقية حسن رضوان ‪ :‬االعاقة الصحية ‪ ،‬دار الكتب الحديث ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 2006 ،‬ط ‪ ، 1‬ص ‪ :‬ص‪10-9‬‬

‫و من هنا كان البد من دراسة احدى اهم المشكالت النفسية التى يعانى اهم فئة من فئات‬

‫االعاقات الجسمية اال و هى فئة مرضى الفشل الكلوى و اعترف اننى درست اجتماعيات و‬

‫نفسية تلك الفئة بمحال الصدفة فقد كنت تقدمت الى الهيئة العامة للتأمين الصحى بمشروع‬

‫لرعاية مرضى السرطان حيث اننى عن نفسى عشت تجربة رعاية مرضى السرطان عن قرب‬

‫شديد و انا اتعايش مع اربع حاالت من االصدقاء و الزمالء العاملين بالتأمين الصحى المقربين‬

‫لى و تعايشت معهم مراحل المرض يوم بيوم مما دفعنى لتقديم هذا المشروع و عندما وافق‬

‫مدير عام فرع القناة و سيناء جزاه هللا خيرا طلب منى االهتمام بتلك الفئة و كذلك مرضى‬

‫االلتهاب الكبدى الوبائى و قد بدأت بمرضى السرطان و تاعملت مع ثالث حاالت و لكننى ما ان‬

‫دخلت مركز الغسيل الكلوى حتى اعمل بالمركز من الساعة ‪ 9‬صباحا و حتى ‪ 10‬مساء من شدة‬

‫ما رأيت من معاناة الحاالت فهو عالم يختلف تماما عن اى مركز اخر سواء باالورام او‬

‫االنترفيرون (االلتهاب الكبدى) و هذا الرأى ليس مجرد شعور بل سأقدم مبرراته من خالل‬

‫الدراسة على ارض الواقع ‪.‬‬

‫و قد بدأت المشروع كفكرة تم عرضها على مدير عام الفرع فوافق من حيث المبدأ و تحفظ انه‬

‫ينقصنى الخبرة لوضع منظومة الرعاية لمرضى السرطان فتوجهت الى مستشفى ‪ 57357‬و‬

‫هناك تعايشت معهم يوم على ارض الواقع كنت فيها طالبة بالتدريب العملى لدى العاملين بمركز‬

‫الرعاية من اجل االلمام بكيفية تقديم الرعاية و كيفية العمل فى اطار االمكانيات المتاحة ‪.‬‬

‫و من هنا رجعت الى عملى بعدما وضعت منظومة تتفق مع مراحل كل مرض من الثالثة و مع‬

‫امكانيات الهيئة و مع طبيعة كل مرضى على حدى ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫و قد توقف المشروع السباب خارجة عن ارادتى الشخصية و تتعلق باسباب ترتبط باالدارة و‬

‫لكننى اكتسبت من الخبرة الكثير ‪.‬‬

‫و كان من ضمن النتائج التى خرجت بها هى العالقة الوثيقة بين الفشل الكلوى و مرض‬

‫االكتئاب و سوف اعرض اسباب ذلك االرتباط من خالل الحاالت و النتائج التى توصلت لها ‪.‬‬

‫و فى هذا البحث نستعرض‬

‫‪7‬‬
‫تحديد المشكلة‬
‫الررى أى مرردى يررؤدى الفشررل الكلرروى الررى االصررابة باالكتئرراب مقارنررة بغيرررة مررن االمررراض‬
‫كالسرطان و االلتهاب الكبد الوبائى‬
‫أسباب اختيار المشكلة‬
‫ان الفشل الكلوى من اخطر االمراض التى يمكن ان تصيب االنسان و قد ذادت معردالت انتشرار هرذا المررض و‬
‫من التجربة الفعلية فان هذا المرض من اخطر االمراض التى تصيب االنسان باالكتئاب ‪.‬‬

‫و ان طبيعرة هررذا المرررض ذو طررالع خرراص جرردا تختلررف عررن االورام او مرررض االلتهرراب الكبرردى ‪ ،‬كمررا ان حيرراة‬
‫هؤالء المرضى تختلف تماما عن االمراض االخرى ‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‬
‫أوال ‪ :‬أهداف الدراسة العلمية‬

‫‪ .1‬دراسة مدى معاناة مرضى الفشل الكلوى من االكتئاب الذى يسيطر على اغلب الحاالت ‪.‬‬
‫‪ .2‬دراسة مقارنة بين طبيعة مررض الفشرل الكلروى و مررض السررطان و فيرروس سرى و ذلرك مرن خرالل‬
‫الرجوع الى معاناة المرضى و الرجوع الى االطباء اليجاد رأى علمى واقعحول اسباب تلرك العالقرة مرا‬
‫بين الفشل الكلوى و االكتئاب ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬أهداف الدراسة العملية‬


‫‪ .1‬التوصل الى برنامج و منظومة لرعاية مرضى الفشل الكلوى لتطبيقة فى مركز الغسيل على المرضرى‬
‫من اجل تحسين الحالة النفسية مما ينعكس على عالج الحالة ‪.‬‬
‫‪ .2‬دراسة اثار البرنامج العالجى المعرفى االنفعالى على الحالة و مدى التغير الحادث ‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‬
‫‪ .1‬ان مرض الفشل الكلوى من اخطر االمراض التى تصيب االنسان‬

‫‪ .2‬ان المرض انتشر فى السنوات االخيرة بشكل كبير‬

‫‪ .3‬رفع المعاناة عرن مرضرى الفشرل الكلروى الكلروى مرن خرالل ايجراد افضرل االسرس النظريرة و المهاريرة‬
‫للتعامل مع تلك الحاالت و اعادة التوازن النفسى للحالة قدر االمكان‬

‫‪8‬‬
‫تساؤالت الدراسة‬
‫‪ .1‬و هل االكتئاب فعال يسيطر على تلك الفئة ؟‬

‫‪ .2‬و ما هى اسباب ذلك؟‬

‫‪ .3‬الى اى حد تصل درجة االكتئاب و هل هو مرض ام عرض ؟‬

‫‪ .4‬هل يمكن تقديم برنامج لرعاية مرضى الفشل الكلوى ؟‬


‫‪ .5‬الى اى مدى يمكن تخليصهم من حالة االكتئاب ؟‬

‫فروض الدراسة‬
‫ان الفشل الكلوى يرتبط ارتباط وثيفق بمرض االكتئاب ‪.‬‬
‫ان الفشل الكلوى من اخطرر االمرراض الترى تصريب االنسران و تقرديم ارعايرة الصرحية و النفسرية‬
‫يمكن ان يخفف من حالة االكتئاب لدى المريال‪.‬‬
‫ان عدم الوقوع فى دائرة االكتئاب يعتمد على روح و قوة ارادة المريال نفسه قبل كل شئ ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل الثانى‬
‫االطار النظرى‬
‫المبحث االول‬
‫نظرية االزمة‬
‫نموذج استخدام الجماعات العالجيىة‬
‫(فى خدمة الفرد)‬
‫النظرية المعرفية‬
‫االكنئاب و النظرية المعرفيع‬
‫المبحث الثانى‬
‫مفاهيم الدراسة‬
‫المبحث الثالث‬
‫البناء المعرفى للدراسة‬
‫المبحث االول ‪:‬النظريات و النماذج المستخدمة‬

‫نظرية األزمة‬
‫تعريف األزمة‬
‫يعرفها ‪ CUMMING‬أنها "تأثير موقف أو حدث يتحدى قوى الفرد و يضطره إلرى تغييرر وجهرة نظرره و‬
‫إعادة التكيف مع نفسه أو مع العالم الخارجى أو مع كالهما " ‪)1( .‬‬
‫‪10‬‬
‫نشأة نظرية األزمة‬
‫كانت البداية الحقيقية لنظرية مستقلة عن الكوارث تعزى إلى لندمان عام ‪ 1943‬حينما قردم دراسرة مستفيضرة‬
‫عن سلوك الفرد عند الكوارث في أعقاب حريرق انردلع فري احرد األنديرة الليليرة فري مدينرة بوسرطن وحردد إطرار‬
‫متكامل شمل ما يلي ‪)2( :‬‬

‫ان السلوك االيجابي للفرد المنكوب‬

‫‪ .1‬مرتبط بمدى سيطرته على الحزن و الهلع ‪.‬‬

‫‪ .2‬مرتبط بقدرته على التحرر من ارتباطه بالقريب المتوفى ‪.‬‬

‫‪ .3‬مرتبط بقدرته على التكيف مع الحياة التي غاب عنها هذا المتوفى‪.‬‬

‫و قدم مقترحات عملية لمعالجة المنكوبين تقوم على‪:‬‬

‫‪ .1‬تدعية ميكانزمات الدفاع التي مارسها الفرد طوال حياته عند اآلالم و المحن‬

‫‪ .2‬مواجهة مكثفة للمشاعر الدفينة الحادة غير الواضحة و التغاضي عن المظاهر السطحية‬
‫كالصراخ و العويل و ما أشبه‪.‬‬

‫‪ .3‬ابعاد المنكوب عن المناخ الذي حدثت فيه الكارثة ‪.‬‬

‫‪ .4‬بداية التخطيط إلعادة توازن الفرد و معايشته للوضع الجديد بالسرعة الممكنة ‪)2( .‬‬

‫(‪ )1‬سلوى عثمان الصديقى ‪ ،‬جالل الدين عبد الخالق ‪ " :‬نظريات علمية و اتجاهات معاصرة في طريقة العمل مرع الحراالت‬
‫الفردية " ‪،‬اإلسكندرية ‪ ،‬دار المعرفة الجامعية ‪ ، 2004 ،‬ط‪ ، 1‬ص‪:‬ص‪207 -205‬‬
‫(‪ )2‬عبد الفتاح عثمان‪ ،‬على الدين السيد محمد‪" :‬خدمة الفرد بين النظريرات المعاصررة" ‪ ،‬مكتبرة عرين شرمس ‪ ،‬القراهرة ‪،‬‬
‫‪ ، 1995‬ط‪ ، 3‬ص‪:‬ص‪340-339‬‬

‫أنواع األزمات‬
‫‪. .1‬من حيث اإلفراد المتأثرين‬
‫أزمة فردية كاألزمات الصحية و المالية ‪.‬‬
‫أزمة جماعية كوقوع احد المنازل‪.‬‬
‫‪ .2‬من حيث إمكان وقوع األزمة‬
‫أزمات يمكن توقعها كجزء من دور الحياة مثل الوالدة و التقاعد‪.‬‬
‫أزمات غير متوقعة كاإلصابة بأمراض خطيرة مفاجئة‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ .3‬من حيث نوع األزمة‬
‫أزمات مادية مثل انهيار منزل‪.‬‬
‫أزمات معنوية كاألزمات النفسية و االجتماعية مثل الطالا ‪.‬‬
‫‪ .4‬من حيث موضوع األزمة‬
‫يمكن ان تحدث األزمة من اى جانب مرن جوانرب الحيراة و برالرغم مرن ان كرل الجوانرب تترأثر تبعرا‬
‫للجانب الذي أصيب إال ان األزمة تأخذ أسمه مثال " أزمة صحية – مالية – نفسية " ‪)1( .‬‬
‫ما يهم الممارس المهني لحظة الكارثة هو ‪:‬‬

‫‪ .1‬معرفة حجم األزمة و حدود السلسلة المترتبة عليها ‪.‬‬

‫‪ .2‬معرفة مدى تناسب انهيار العميل بالكارثة ذاتها‪ ،‬و مدى تناسب هذا االنهيار مع حجم األزمة‪ .‬حيث يجب‬
‫التمييز بين االستجابات الطبيعية و الشاذة مثل حاالت االضطراب النفسي العميق الجذور و المرتبط‬
‫بأحاسيس دقيقة مثل الذنب أو النقص أو االضطهاد أو الخوف المرضى من اإلحداث الماضية ‪.‬‬

‫‪ .3‬تحديد الجانب األكثر إيالما في األزمة – فقد يكون العوز المادى أو الفقد العاطفي ‪.‬‬

‫‪ .4‬مدى ديمومة األزمة و استمرارها أو انقطاعها أو عودتها‪.‬‬

‫‪ .5‬تركيز التأثير الفورى على الممكن و المتاح على الممكن و االهم من خالل طبيعة االزمة و حاجة العميل‬

‫__________________‬

‫(‪)1‬عبد الفتاح عثمان ‪ ،‬على الدين السيد محمد ‪" :‬خدمة الفرد بين النظريات المعاصره" ‪ ،‬مكتبة عين شمس ‪ ،‬القاهرة ‪،‬‬
‫‪ ، 1995‬ط‪ ، 3‬ص‪:‬ص‪340-339‬‬

‫(‪)2‬سلوى عثمان الصرديقى ‪ ،‬جرالل الردين عبرد االخرالق ‪ " :‬نظريرات علميرة و اتجاهرات معاصررة فري طريقرة العمرل مرع الحراالت‬
‫الفردية " ‪ ،‬ااالسكندرية ‪ ،‬دار المعرفة الجامعية ‪ ، 2004 ،‬ط‪ ، 1‬ص‪:‬ص‪207 -205‬‬

‫أهداف التدخل العالجي السريع‬

‫‪ .1‬التخلص الفوري لألعراض المصاحبة لالزمة – كلطم الخدود أو تحطيم األثاث‪.‬‬

‫‪ .2‬إعادة العميل لبعال الممارسات البسيطة التي يستطيعها و تسمح بها إمكانياته‪.‬‬

‫‪ .3‬تفهم الجوانب األكثر ارتباط بحدوث الكارثة‬

‫‪ .4‬تحديد فوري لمصادر المساعدة سواء داخل األسرة أو خارجها ‪.‬‬


‫‪ .5‬في بعال الحاالت قد يفيد إلقاء الضوء على ارتباط الكارثة بأحداث ماضية ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ .6‬استحداث نماذج فورية لزيادة قدرة العميل على اإلدراك و التقدير و اإلحساس ‪)1( .‬‬
‫التدخل المهني في حال األزمات‬

‫‪ .1‬االستعانة بفريق عمل للتدخل مع األزمات يضم عدد من المتخصصين حسي نوعية األزمرة و قرد شراع‬
‫هذا األسلوب في التعامل مع األزمات في بعال الدول و خاصة الواليرات المتحردة األمريكيرة فري مجرال‬
‫الصحة النفسية أو المجال األسرى و يمكن ان يختلف تشكيل فريق العمل من حالرة إلرى أخررى فريمكن‬
‫ان يضرم فريرق العمرل مرثال "الطبيرب البشررى ‪ ،‬الطبيرب النفسري ‪ ،‬االخصرائى االجتمراعي ‪ ،‬االخصررائى‬
‫النفسي"‬

‫‪ .2‬يكون التدخل أكثر نجاحا إذا بدأ مع بداية مهور األزمة‪.‬‬

‫‪ .3‬يراعى االخصائى االجتماعي ان العمالء في فتررة األزمرة يكونرون أكثرر اعتماديرة و تبعيرة و اقرل مريال‬
‫إلى االستقالل و تلك سمة ال خوف منها ألنها تتضاءل تدريجيا مع نجراح التردخل فري تحقيرق أهدافره و‬
‫خروج العميل من موقف األزمة ‪.‬‬

‫‪ .4‬التدخل في األزمة من أنواع العالج القصير األمد لذلك يجب ان يحتوى على عدد محدود من المقابالت‬
‫تصل في المتوسط إلى ‪ 6‬مقابالت و تحديد المدة يعد حافز لالخصرائى و العميرل النجراز أهرداف التردخل‬
‫المهني ‪.‬‬

‫‪ .5‬يحتاج العميل في موقف األزمة إلى ان يكون االخصائى قريب منه لذا يرتم تقصرير الفتررة الزمنيرة برين‬
‫المقابالت ‪.‬‬
‫‪ .6‬تقدم المساعدة للعمالء السرتعادة تروازنهم الطبيعري و ليسرت لعرالج جرذري لمشركالتهم فتلرك مسرئولية‬
‫مؤسسات أخرى ‪.‬الحاضر هو األساس لمواجهرة الحاجرة فرال مكران هنرا لدراسرة ماضري قرديم أو بعيرد‪.‬‬
‫( ‪)2‬‬

‫(‪)1‬عبد الفتاح عثمان ‪ ،‬على الدين السيد محمد ‪" :‬خدمة الفرد بين النظريرات المعاصررة" ‪ ،‬مكتبرة عرين شرمس ‪،‬‬
‫القاهرة ‪ ، 1995 ،‬ط‪ ، 3‬ص‪:‬ص‪344‬‬

‫(‪)2‬سلوى عثمان الصديقى ‪ ،‬جالل الدين عبد االخرالق ‪ " :‬نظريرات علميرة و اتجاهرات معاصررة فري طريقرة العمرل‬
‫مع الحاالت الفردية " ‪ ،‬ااالسكندرية ‪ ،‬دار المعرفة الجامعية ‪ ، 2004 ،‬ط‪ ، 1‬ص‪:‬ص‪207 -205‬‬

‫‪ .7‬يفضل استمرار العميل في بيئته و عدم انتزاعه منا إثناء االمزمة كلما كان ذلك ممكنا الن عالجره فري‬
‫بيئته يؤدى إلى نتائج أفضل ‪.‬‬

‫‪ .8‬على االخصائى االلتزام بالصراحة و األمانة بحيث يبلغ و ال ينكر وجود الخطورة في حالة وجودها ‪.‬‬

‫‪ .9‬يقتضى حدوث األزمة إحداث تغيرات فري األدوار بحيرث يقروم شرخص المرا براألدوار الخاصرة بشرخص‬
‫أخر تضمن تكامل الحياة األسرية ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ .10‬يجب ان ينظر االخصائى االجتماعي لطلب المساعدة على انه مرن عالمرات القروة و لريس مرن عالمرات‬
‫الضعف ‪)1( .‬‬

‫المتطلبات التنظيمية للتدخل في األزمات‬

‫وضع سياسة مخططة لمتابعة الحاالت للتعرف على فاعلية الخدمة حتى تتمكن المؤسسة من تطوير الخدمة‬
‫باستمرار بما يناسب االحتياجات المحددة للعمالء‪.‬‬

‫تفررويال السررلطة بحيررث يكررون لرردى االخصررائى أو الفريررق العالجرري الررذي يتعامررل مررع الحالررة السررلطة الكافيررة‬
‫التخاذ القرار بشأن الخدمات التي يتم تقديمها و بحيث ال يتم الرجوع إلرى المؤسسرات األعلرى إال فري أضريق‬
‫الحدود ‪.‬‬
‫إمكانيات البيئة كلها يجب ان تسخر لخدمة العمرالء مرن مدرسرة – مستشرفى – نرادي وحردة ضرمان و تكرون‬
‫المهارة واجبة لحسن استغالل هذه االمكانيات بأسرع الطرا و أسهلها ‪.‬‬

‫توافر اإلمكانيات التي تساعد على تطبيرق المبرادرة و سررعة االنتقرال إلرى موقرع األزمرة خاصرة فري مواقرف‬
‫الحرائق و انهيار المنزل و السيول‪.‬‬

‫تبسيط اإلجراءات اإلداريرة و اختصرارها إلرى أقصرى حرد ممكرن فالوقرت و طبيعرة المشركالت ال تسرمح بتعردد‬
‫النماذج و التوقيعات و اإلجراءات و عنصر الوقت له تأثيره البالغ في تحقيق الخدمة ألهدافها ‪.‬‬
‫الخدمة المستمرة لريال و نهرارا فاألزمرات يمكرن ان تحردث فري اى وقرت و فري الكثيرر مرن المجراالت ال يمكرن‬
‫االنتظار لذا يجب ان يكون متاحا لمن يواجه األزمة في اى وقت ان يحصل على الخدمة التي يحتاجها ‪.‬البعرد‬
‫عن قروائم االنتظرار الن األزمرة بطبيعتهرا ال تحتمرل ان ينتظرر العميرل إلرى ان يحرين دوره فري الحصرول علرى‬
‫الخدمررة و يررتم ذلرررك عررن طريررق تزويرررد المؤسسررة بالعررردد الكررافي مررن المهنيرررين و معرراونيهم و االسرررتفادة‬
‫بإمكانياتهم إلى افصى حد ممكن ‪.‬‬

‫الخدمة العاجلة المادية أو العينية واجبه التنفيذ فورا دون انتظار الستقاء الموقف بمعناه الدقيق‪.‬‬

‫الحسم بل فرض الخدمة على العميل إذا استدعى الموقف ذلك من اجل صالحة ‪.‬‬
‫تبنى سياسة الباب المفتوح بمعنى ان يكون الى عميل الحق في االتصرال بكرل المسرتويات الفنيرة و اإلداريرة‬
‫بالمؤسسة في اى وقت دون معوقات أو تأجيل ‪)1( .‬‬

‫المرجع السابق‬

‫(خدمة الفرد الجماعية )‬


‫مقدمة‬
‫طريقررة العمررل مررع الحرراالت الفرديررة كمهنررة أو كعلررم تطبيقرري تررأثرت بكررل تطررور فرري ميرردان العررالج‬
‫النفسي لذلك فقد انتقلت فكرة استخدام الجماعات العالجية أو ما يسمى في بعال المراجرع بخدمرة‬
‫الفرد الجماعية إلى الطريقة مستفيدة مما توصلت إليه نتائج و بحوث و دراسات العالج النفسي ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الهدف منها‬
‫و الغرض االساسى الستخدام الجماعات و ما بها من قوة إلغراض العالج و لهذا فإن هذا االتجراه‬
‫العالجي في طريقة العمل مع الحاالت الفردية ال يعرالج الجماعرة ذاتهرا و لكرن الجماعرة تعرالج مرن‬
‫اجل أعضائها من اإلفراد و هو في نهاية األمر عالج للفرد ‪.‬‬

‫المدخل العالجي يقوم على‬

‫التركيز على الفرد داخل الجماعة كوحدة قائمة بذاتها‬

‫االهتمام بالعالقة بين إفراد الجماعة ككل حيث يركرز االهتمرام علرى عمليرات الجماعرة‬
‫فتوجه التغيرات نحو الجماعة ككل‬
‫العمليات داخل الجماعة تأخذ شكل ينفع الفرد(‪)1‬‬

‫خصائص النموذج‬

‫استخدام الجماعات العالجية يكون لمجموعة من األشخاص يعانون من نفس المشكلة‬

‫أعضرراء الجماعررة ليسرروا مررن المرضررى الررذين لررديهم اضررطرابات نفسررية أو عقليررة و لكررن مررن اإلفررراد‬
‫العاديين‬

‫استمرار العميل بالجماعة ينتهى عند اكتسابه القدرة على مواجهة المشكلة‬
‫الجماعة هنا وسيلة أتنفيذ برنامج عالجي مكمل للعالج ضمن خطة عالجية متكاملة‬

‫األساليب العالجية تشمل‬

‫اإلفراغ الوجداني‬

‫المعونة النفسية (‪)1‬‬

‫(‪ )1‬سلوى عثمان صديقي و جرالل الردين عبرد الخالق‪":‬نظريرات علميرة و اتجاهرات معاصررة فري‬
‫طريقة العمل مرع الحراالت الفرديرة "‪ ،‬دار المعرفرة الجامعيرة ‪ ،‬القراهرة ‪، 2004 ،‬ص‪:‬ص ‪- 247‬‬
‫‪256‬‬

‫العالقة المهنية (تشمل عالقة بين االخصائى و كل حالة على حدي )‬

‫تعديل االستجابات (تعديل سوك سلبي )‬

‫الدور المحفز (منشط للجماعة )‬


‫على االخصائى هنا االلتزام بالتالي ‪:‬‬

‫الثقة بالنفس و التفاؤل و الهدوء‬


‫‪15‬‬
‫يكون نموذج جيد و يمثل القدوة بالنسبة للجماعة في شخصيته و سلوكه‬
‫تقليل التواصل اللفظى بين أعضاء الجماعة في البداية ألنهم ال يعرفون بعضهم بعال‬

‫الوعي لكل مل يقلل من تماسك الجماعة‬

‫مساعدة األعضاء على التعبير عن مشاعرهم‬

‫يستخدم الجماعة كأداة عالجية فالثناء اللفظي للتعبير عن الرضا و التجاهل تعبير عن الرفال‬

‫تكون األنشطة لها صفة عالجية كالسيكو دراما و األنشطة الترويحية‬

‫(‪ )1‬سلوى عثمان صديقي و جرالل الردين عبرد الخالق‪":‬نظريرات علميرة و اتجاهرات معاصررة فري‬
‫طريقررة العمررل مررع الحرراالت الفرديررة "‪،‬دار المعرفررة الجامعيررة ‪ ،‬القرراهرة ‪، 2004 ،‬ص‪:‬ص ‪- 247‬‬
‫‪256‬‬

‫النظرية المعرفية‬
‫نشأة النظرية‬
‫نبتت جذور االتجاه المعرفى اوائل هذا القرن (القرن الماضى) –الكتاب ‪ -1995‬حينما برزت فكررة قيمرة العقرل‬
‫االنسانى و اهمية تكاملة الفطرى الذى تهدده ضغوط الحياة و مشاكلها ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫و كانت البداية من اعمرال ادلرر الرذى اسرتحدث مسرمى علرم الرنفس الفرردى و تحلرى االنسران بطاقرات عقليرة و‬
‫روحية و نفسية قادرة عند الشعور بالنقص على التحدى و االبداع ‪ .‬فهذا السلوك التعويضى لالنسان هو الذى‬
‫ميزة عن عالم الحيوان لتمتع االنسان بكل من قوى العقل و االحساس‪.‬‬

‫النظريرة المعرفيرة مردخل علمرى لممارسرة خدمرة الفررد مهررت قرديما فرى اعقراب انشرقاا ادلرر عرن فرويرد فرى‬
‫تصوره للشخصية و تبلور مع اعمال وولب و جورهام ‪.‬‬

‫و قد اطلق عليها هارولد وورنر (النظرية المنطقية ) الترى تفررض ان مشركلة االنسران فرى المعرانى الخاطئرة و‬
‫االفكار و االهداف التى نسجها لتقود مسيرة حياتة ‪)1(.‬‬

‫التعريف‬
‫و من ثم فهى تعرف بأنها ‪" :‬تفسير عقلى و معرفى لماهية االنسان و سلوكه الحياتى" ‪)2( .‬‬

‫فرضيات النظرية‬
‫" مشكلة النسان هى نتاج لتعارض االفكار و االتجاهات و المعانى مع الواقع و لما كان الواقع ال يمكن تغييرة‬
‫فإن البديل هو تغيير هذه االفكار و هذه االتجاهات بمعاييرها المختلفة " ‪.‬‬
‫الخطوات المهنية ‪ ( :‬ان العميل هو واحد)‬
‫‪ .1‬اما عميل اتجاهاته و اهدافه و افكاره منطقية و لكنه يعجز عن توميفها ‪.‬‬

‫‪ .2‬عميل افكاره منطقية و اتجاهته واقعية و لكن اسلوب تفكيررة فرى تنراول االمرور خراطئ (كالمنردفع فرى‬
‫اصدار االحكام او افتقاد القدرة على ربط الحقائق ببعضها البعال ) ‪.‬‬
‫‪ .3‬عميل يحمل فى طياتة افكار خاطئة ‪.‬‬

‫‪ .4‬عميل يفتقد القدرة على التفكير المنطقى ‪)3( .‬‬

‫(‪ )1‬عبررد الفترراح عثمرران و علررى الرردين السرريد محمررد ‪ " :‬خدمررة الفرررد بررين النظريررات المعاصرررة " ‪ ،‬ط‪، 1‬‬
‫مكتبة عين شمس ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 1995 ،‬ص‪ :‬ص‪. 223 -222‬‬
‫(‪ )2‬المرجع السابق ص‪ :‬ص‪. 227 – 223‬‬

‫(‪ )3‬المرجع السابق ذكرة ‪.‬‬

‫المحاور العالجية‬
‫(‪ )1‬االفكار‬

‫(‪ )2‬االمال‬
‫(‪ )3‬االتجاهات‬

‫(‪ )4‬اسلوب التفكير ‪)1(.‬‬


‫‪17‬‬
‫دور االخصائى االجتماعى‬
‫‪ ‬المعلم‬

‫‪ ‬المزود‬

‫‪ ‬العارف‬

‫‪ ‬العاقل‬

‫‪ ‬المصحح‬

‫‪ ‬المنطقى ‪)2( .‬‬

‫من العرض السابق نجد ان النظرية المعرفية هى اكثر مالئمة من حيث‬


‫(‪ )1‬تعديل افكار المرضى تجاه المرض‬

‫(‪ )2‬وضع هدف حياتى يجعلهم يعيشرون مرن اجلرة ممرا يعطريهم االمرل فرى الحيراة بردال مرن انتظرار‬
‫الموت ‪.‬‬

‫و هذا ما ال تتيحة النظرية السلوكية ‪.‬‬

‫(‪ )3‬عبد الفتاح عثمان و على الردين السريد محمرد ‪ " :‬خدمرة الفررد برين النظريرات المعاصررة " ‪،‬‬
‫ط‪ ، 1‬مكتبة عين شمس ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 1995 ،‬ص‪ :‬ص‪227 -225‬‬
‫(‪ )4‬المرجع السابق‬

‫الكتئاب في النظريات المعرفية ‪:‬‬


‫واحدة من أهم النظريات المفسرة لإلكتئاب من ‪ Beck‬تمثل وجهة نظر بيك وجهة نظر معرفية‪ ،‬حيث يرى إجماال أن‬
‫طريقة التفكير الخاطئ هي األصل في نمواإلكتئاب إذ تبين من دراساته األولى ارتباط اإلكتئاب بخطأ في إدراك األمور‪،‬‬
‫وفى أسلوب التفكير فيها‪ ،‬وأن المكتئبين يرون أن فشلهم يرجع إلى أخطاء فيهم ويضخمون ذلك إلى درجة اإلكتئاب ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫وقد طور بيك نظريته المعرفية في اإلكتئاب في وقت الحق إعتمادا على نتائج األبحاث الميدانية مرجعا إياه إلى ثالثة‬
‫عناصر شملت الطرا السلبية إلدراك‬
‫الفرد لذاته‪ ،‬والميل إلى إدراك الخبرات الحالية بطرا سلبية‪ ،‬والنظرة السلبية للمستقبل مؤكدا إرتباط هذه العناصر‬
‫بالبنية المعرفية للفرد مشيرا إلى أن المجموعات المعرفية تفسر سبب ميل البعال إلى تكوين اتجاهات سالبة نحو‬
‫ذاته أو تكوين ‪ Schema‬اتجاهات مؤلمة له بالرغم من إمكانية وجود بعال الجوانب اإليجابية في حياته‪ ،‬ونعني‬
‫بالمجموعات المعرفية هنا الطرا أو النماذج المعرفية التي يستخدمها األفراد لتفسير األحداث والمثيرات‪ ،‬هذه النماذج‬
‫تحدد الطرا التي يبني بها األفراد خبراتهم‪ ،‬والمشكلة لدى المكتئبين تكمن في ربطهم ما يتعرضون له من أحداث آنية‬
‫بالخبرات المؤلمة السابق مما يحرمهم من ضم الخبرات المعرفية الجديدة إلى مجموعات أكثر مناسبة وأكثر إيجابية‬
‫وذلك كنتيجة لفقدانهم للسي طرة على البنية المعرفية لديهم‪ ،‬كما يعمدون إلى اختيار المجموعات غير المناسبة‬
‫لتفسير األحداث الحالية‪ ،‬وأيضا للمعالجة الخاطئة للمعلومات والتي تشمل تكوين العالقات السببية غير ‪Faulty‬‬
‫‪Information Processin‬الصحيحة أو الوصول إلى نتائج في مل غياب الدليل على عالقة سببية واضحة‪،‬‬
‫والتركيز على عناصر قد تكون خارج الحدث‪ ،‬وإهمال عناصر أكثر قربا وهي أكثر إيجابية‪،‬‬
‫وأيضا التعميم المبالغ فيه‪ ،‬والوصول إلى نهايات أو استنتاجات معتمدة على عناصر مفككة وغير مترابطة مما يعني‬
‫عدم ارتباط المقدمات بالنتائج‪ ،‬وتضخيم األمور والنتائج السلبية لألحداث‪ ،‬وربط األحداث الخارجية بالنفس‪ ،‬و التفكير‬
‫األحادي والمطلق غير المرن والذي ال يأخذ في االعتبار مختلف االحتماالت‪ ،‬كالنظر إلى نتائج الخبرة على أنه ضدين‬
‫ال أكثر‪ ،‬أوالنظر إلى أن األحداث يجب أن تكون تامة أو ال تكون (‪)1(. (Beck et al 1979‬‬

‫_________________‬
‫(‪)1‬عديلة حسن طاهر تونسي ‪ :‬القلق واإلكتئاب لدى عينة من المطلقات وغير المطلقات في مدينة مكة المكرمة ‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير منشورة على االنترنت تحت اشراف حسين عبد الفتاح الغامدى ‪ ،‬كلية التربية قسم علم النفس ‪ ،‬جامعة ام القرى ‪،‬‬
‫مكة ‪ ،‬المملكة العربية السعودية ‪ ، 2002‬ص ‪ :‬ص ‪44 -43‬‬

‫المبحث الثانى ‪ :‬مفاهيم الدراسة‬


‫تعريف الفشل الكلوى‬

‫"الفشل الكلوى هو توقف الكلية عن القيام بوميفتها و قد يكون الفشل حادا أو مزمنا و اهم مؤشرات الفشل‬
‫الكلوى ارتفاع نسبة البولينا في الدم (اليوريا) "‪)1( .‬‬

‫االكتئاب‬
‫‪19‬‬
‫تعني الكآبة في اللغة سوء الحال واالنكسار و الحزن وتغير النفس من شدة الهم( ابن منظور‪ ،‬بدون ب ‪:‬‬
‫‪ ٤٢٩ ١٩٤‬واالكتئاب بأنه " ‪ :‬حالة من الحزن الشديد المستمر ينتج عن ‪ :‬وعرف زهران ( ‪١٩٧٨‬الظروف‬
‫المحزنة األليمة تعبر عن شيء مفقود وإن كان المريال ال يعي المصدر الحقيقي لذلك‪".‬والتعريف اإلجرائي‬
‫له في هذه الدراسة هو الدرجة التائية التي يحصل عليها الفرد التي تقع بين ‪ ٧٠ - ٦٠‬فأكثر في مقياس‬
‫االكتئاب المستخدم والمبينة في الجداول التي توضح الدرجات التائية والدرجات ‪ -‬المقابلة لها بحسب فئات‬
‫العمر الزمني في المنطقة الغربية‪ .‬و هو "اضطراب ‪ ICD -‬في التصنيف الدولي التاسع ‪ 9 WHO‬وعرفته‬
‫منظمة الصحة العالمية " يتميز بحزن غير مناسب‪ ،‬ينشأ عادة من تجربة مضايقة‪ ،‬وال يتضمن في مظاهره‬
‫توهما أو هذيانا‪ ،‬ولكن يغلب انشغال المريال بصدمة نفسية سابقة على مرضه موجودة غالبا ف يه‪ ،‬وال‬
‫يقوم التمييز العصابي االكتئابي والذهاني على درجة االكتئاب ولكن على وجود أو عدم وجود الخصائص‬
‫العصابية أو الذ هانية وعلى درجة االضطراب في سلوك المريال( "المحسيري ‪)2( ١٩٨ : 113‬‬

‫المكتئب‬
‫فهناك اتفاا تام بين كل الباحثين والدارسين فى مجال االضطرابات العقلية ‪ ،‬مهما اختلفت اتجاهاتهم‬
‫ومذاهبهم النظرية على أن من أهم أعراض االكتئاب ‪ :‬التدهور السلوكى ‪ ،‬النكوص واالنتكاس فى قدرة الفرد‬
‫على التعامل مع العالم الخارجى ‪ ،‬وفقدان االهتمام بالمحيطين وإليأس من الحياة كلها (‪)3‬‬
‫_____________________‬
‫(‪)1‬مدحت ابو النصر ‪ " :‬االعاقة الجسمية " ‪ ،‬مجموعة النيل العربية ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬ط‪ ، 1‬ص‪ :‬ص‪158-157‬‬
‫(‪ ) 2‬اسيا بنت راجح و عادل عبد هللا النفعى ‪ :‬العالالقة بين أساليب المعاملة الوالدية واالالكتئاب لدى بعال المراهقين والمراهقات المراجعين لمستشفى‬
‫الصحة النفسية بالطائف ‪ ،‬المملكة العربية السعودية جامعة ام القرى ‪ ،‬كلية التربية ‪ ،‬مكة ‪2000 ،‬‬
‫( ‪Lewinsohn, 1974, P. 157; Lewinsohn, 1975, P. 23 ; Seligman, 1975, ; )( Beck, 1967, P. 18 ; Beck, 1970, P. 254 3‬‬
‫) ‪ p. 77‬نقال عن "دراسة تحليلية للعالقة بين االكتئاب وتوكيد الذات لدى عينات مصرية * ‪ :‬دراسة منشورة على االنترنت و موثق‬
‫المراجع‬

‫تعريف الخدمة االجتماعية اإلكلينيكية‬

‫تعريف الجمعية األمريكية لالخصائيين االجتماعيين (‪ 1989 )N.A.S.W‬على أنها ‪:‬‬


‫"تتضررمن الخدمررة االجتماعيررة اإلكلينيكيررة أنررواع الترردخل المهنرري الترري تركررز علررى الررديناميات الشخصررية و‬
‫التفاعالت بين الناس ‪ ،‬و تشمل أنواع العرالج الفرردي ‪ ،‬و العرالج األسررى ‪ ،‬و العرالج النفسري االجتمراعي ‪ ،‬و‬
‫غيرهررا مررن أنررواع العررالج األخرررى ‪ ،‬و تتكررون عمليررات الخدمررة االجتماعيررة اإلكلينيكيررة مررن عمليررات التقرردير و‬
‫التدخل و التخطيط و التقييم "‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫و لعررل مررن أهررم المفرراهيم الخدمررة االجتماعيررة اإلكلينيكيررة الترري القررت اتفرراا بررين العديررد مررن المنظمرات الدوليررة‬
‫للخدمة االجتماعية تعريف باركر ‪: 1994‬‬

‫"التطبيق المخطط ألساليب و نظريات الخدمة االجتماعيرة التري تسرتهدف تحسرين األداء االجتمراعي لإلفرراد و‬
‫األسر و الجماعات الصغيرة و المحافظرة عليره ‪ ،‬و ذلرك مرن خرالل عرالج سروء األداء االجتمراعي و النفسري و‬
‫جوانررب العجررز و اإلعاقررة الترري تتضررمن االضررطرابات النفسررية و العقليررة ‪ ،‬و يقرروم األسرراس العلمرري للخدمررة‬
‫االجتماعية اإلكلينيكية على أساس المعارف و النظريات المرتبطة بالنمو النفسي االجتماعي و االجتماعي ‪ ،‬و‬
‫نظريات السلوك ‪ ،‬و علم الرنفس المرضرى ‪ ،‬و النظريرات المهتمرة باألنسراا االجتماعيرة و البيئيرة و التنوعرات‬
‫الثقافية مع كل أشكال ممارسة الخدمة االجتماعية في تحقيق الهدف الذي قامت منت اجله المهنة و هو تعزيز‬
‫التوميف النفسي و االجتماعي أو المحافظة عليه لكل من اإلفراد و األسر و الجماعات الصغيرة " ‪)1( .‬‬

‫تعريف الفئات الخاصة‬


‫تعرف الفئات الخاصة بأنهم " األفراد الذين يختلفون عمن يطلق عليهم لفظ عادي أو سوي في النواحي الجسمية أو‬
‫العقلية أو االجتماعية أو النفسية أو المزاجية إلى درجة تستوجب عمليات التأهيل الخاصة حتى تصل إلى استخدام أقصى‬
‫ما تسمح به قدراته ومواهبه " (‪)2‬‬

‫تعريف االعاقة النفسية‬


‫هى احدة انواع او فئات االعاقة ‪ ،‬و من يعانى هذه االعاقة يدخل تحت مظلة ذوى االحتياجات الخاصة ‪ ،‬نظراالن لديهم حاجات‬
‫خاصة و مشكالت خاصة و بالتالى فهم فى حاجة الى رعاية خاصة و اهتمام خاص و برامج عالج خاصة ‪)3(.‬‬

‫__________________________________‬
‫(‪ )1‬هشام سيد عبد المجيد ‪" : 2006‬البحث في الخدمة االجتماعية اإلكلينيكية" ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬االنجلو المصرية ‪ ،‬ط‪، 1‬ص‪:‬ص‪24 - 23‬‬
‫(‪ )2‬وجدى بركات ‪ :‬الخدمة االجتماعية في مجال الفئات الخاصة ‪ ،‬كلية االداب قسم العلوم االجتماعية ‪ ، 2008 ،‬بحث منشور باالنترنت‬
‫‪ ،‬ص ‪ :،‬ص‪18 -17‬‬
‫(‪ )3‬مدحت الو النصر ‪ :‬االعاقة النفسية ‪ ،‬مجموعة النيل العربية ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 2005 ،‬ط‪ ، 1‬ص ‪ :‬ص‪137‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬البناء المعرفى للدراسة‬


‫شخصية االنسان و التوافق النفسى‬
‫ولدراسة الفئات الخاصة البرد لنرا التعررف علرى طبيعرة الشخصرية اإلنسرانية حيرث يمكرن النظرر إلرى الشخصرية‬
‫بأنها" نسق كرل ينقسرم إلرى مجموعرة مرن األنسراا الفرعيرة نسرق جسرمي – عقلري – نفسري – اجتمراعي فري‬
‫تفاعل دينامي مستمر وهذه األنساا الفرعية تنقسم إلى انساا أصغر فأصغر في تنظريم دينراميكي ويتحردد مرن‬
‫خالله طريقة اإلنسان في التكيف مع البيئة ‪.‬‬
‫‪ -‬النسق الجسمي ‪ :‬الطول‪ -‬القصر‪ -‬النحافة‪ -‬البدانة‪ -‬العاهات ‪ ....‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬النسق العقلي ‪ :‬الذكاء‪ -‬التفكير‪ -‬التخيل‪ -‬التذكر ‪ ....‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬النسق النفسي ‪ :‬الحاجة للحب‪ -‬التقدير – االنتماء‪ -‬إثبات الذات ‪....‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬النسق االجتماعي‪ :‬القيم‪ -‬العادات‪ -‬التقاليد‪ -‬وسائل الضبط االجتماعي ‪....‬الخ‪.‬‬
‫* واإلنسرران مررن خررالل عمليررة التنشررئة االجتماعيررة تنمررو شخصررية فرري إطررار التفاعررل بررين عوامررل الوراثررة‬
‫وعوامل البيئة بدرجات تأثير متباينة ومتبادلة‪ .‬وتبدأ شخصية اإلنسان فري النمرو منرذ لحظرة الحمرل وذلرك مرن‬
‫خررالل التفاعررل واالتصررال بررين الجنررين واألم مرررورا بمرحلررة المرريالد والعوامررل المرتبطررة بالمنرراخ األسررري فرري‬

‫‪21‬‬
‫استقبال المولود ثم الخبرات التي يمر بها إيجابا أو سلبا خالل عملية التطبيع االجتماعي في المراحرل العمريرة‬
‫المختلفة وذلك في إطرار سرعيه إلشرباع حاجاتره وإزالرة مرا يترترب علرى طريقرة إشرباعها مرن تروتر عرن طريرق‬
‫استجابات معينة تحقق قدرا من التوافق المالئم‪.‬‬
‫وفي إطار ماسبق يمكن توضيح عدة نقاط هي‪-:‬‬
‫أ‪ -‬أن شخصية اإلنسان تنظيم دينامي يتأثر بعوامل فطرية ومكتسبة‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن حياه اإلنسان سلسله متصلة من عمليات التوافق حيث انره فري سربيل إشرباع احتياجاتره التري تتسرم‬
‫"بالتعدد‪ -‬والتجدد‪ -‬والنسبية" يعدل مرن سرلوكه أو دوافعره بحسرب الموقرف الرذي يتعررض لره لترزداد‬
‫قدرته على إشباع هذه االحتياجات‪.‬‬
‫ت‪ -‬انرره كرري يكررون اإلنسرران سررويا ينبغرري أن يكررون توافقرره مرنررا‪ (-‬أي يكررون دينررامي ) ليررتالءم مررع طبيعررة‬
‫الموقف الذي يمر به‪.‬‬
‫ث‪ -‬يرتبط التوافق بقدره الفرد على أن يتكيف تكيفا سليما وان يتواءم مرع بيئرة االجتماعيرة أو الماديرة أو‬
‫المهنية أو مع نفسه‪.‬‬
‫ج‪ -‬أن التوافق عملية معقدة إلى حد كبير حيث تتضمن تفاعل وتوائم بين جوانرب الشخصرية – جسرمية –‬
‫عقلية – نفسية – اجتماعية‪.‬‬
‫ح‪ -‬تعرض اإلنسان للتغير والتغيير بصفة مستمرة وكذلك تغير احتياجاته مع عدم قدرة الفرد علرى إشرباع‬
‫كافة احتياجاته ‪ ,‬كل ذلك يجعل من التوافق عملية دينامكية ومستمرة‪)1(.‬‬
‫____________________________‬
‫(‪)1‬وجدى بركات ‪ :‬الخدمة االجتماعية في مجال الفئات الخاصة ‪ ،‬كلية االداب قسم العلوم االجتماعية ‪ ، 2008 ،‬بحث منشور باالنترنت ‪،‬‬
‫ص ‪ :،‬ص‪6-5‬‬

‫‪ ‬محكات الشخصية السوية‬


‫يكون بلورة مجموعة من المحكات للشخصية السوية وهي‪-:‬‬
‫‪ -1‬شعور كاف باألمن‪.‬‬
‫‪ -2‬درجة مقبولة من تقويم الذات أي االستبصار‪.‬‬
‫‪ -3‬أهداف واقعيه في الحياة‪.‬‬
‫‪ -4‬اتصال فعال بالواقع‬
‫‪ -5‬تكامل وثبات في الشخصية‪.‬‬
‫‪ -6‬القدرة على التعلم من الخبرة‪.‬‬
‫‪ -7‬تلقائية مناسبة‬
‫‪ -8‬انفعاليه معقولة‪.‬‬
‫‪ -9‬القدرة على إشباع حاجات الجماعة مع درجه ما من التحرر من الجماعة ‪.‬‬
‫‪ -10‬رغبات جسدية غير مبالغ فيها مع القدرة على إشباعها في صورة مقبولة‪)1(.‬‬
‫أوال‪ :‬التوافق النفسي ‪Adjustment‬‬
‫عرف مرسي وآخرون (‪ )35 :1984‬التوافق النفسي بأنه‪« :‬قدرة الفرد على أداء وميفته في الحياة‬
‫بنجاح‪ ،‬من خالل أهدافه وإمكانياته والفرص المكفولة له‪ ،‬وفي إطار بيئته االجتماعية واالقتصادية»‪ ،‬ويتكون‬
‫في هذه الدراسة من أربعة محاور هي‪:‬‬
‫‪ -1‬التوافق االجتماعي‬
‫ويمثل قدرة الفرد على المشاركة االجتماعية الفعالة‪ ،‬وشعوره بالمسئولية االجتماعية‪ ،‬وامتثاله لقيم‬
‫المجتمع الذي يعيش فيه‪ ،‬وشعوره بقيمته ودوره الفعال في تنمية مجتمعه‪ ،‬وقدرته على تحقيق االنتماء‬
‫والوالء للجماعة من حوله‪ ،‬والدخول في منافسات اجتماعية بناءة مع اآلخرين‪ ،‬والقدرة على إقامة عالقات‬
‫طيبة إيجابية‪ ،‬كما يحرص على حقوا اآلخرين في جو من الثقة واالحترام المتبادل معهم‪ ،‬وشعور بالسعادة‬
‫واالمتنان النتمائه للجماعة واحتالله مكانة متميزة من خالل ما يؤديه من عمل اجتماعي تعاوني‪.‬‬
‫‪ -2‬التوافق الشخصي واالنفعالي‬
‫ويقصد به قدرة الفرد على تقبل ذاته والرضا عنها‪ ،‬وقدرته على تحقيق احتياجاته ببذل الجهد والعمل‬
‫المتواصل‪ ،‬وشعوره بالقوة والشجاعة‪ ،‬وإحساسه بقيمته الذاتية وقيمتة في الحياة‪ ،‬وخلوه من االضطرابات‬
‫العصابية‪ ،‬وتمتعه باتزان انفعالي وهدوء نفسي‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫‪ -3‬التوافق األسري‬
‫ومفاده تمتع الفرد بحياة سعيدة داخل أسرة تقدره وتحبه وتحنو عليه‪ ،‬مع شعوره بدوره الحيوي‬
‫داخل األسرة واحترامها له‪ ،‬وأسلوب التفاهم فيها هو األسلوب السائد‪ ،‬وما توفره له أسرته من إشباع‬
‫لحاجاته وحل مشكالته الخاصة‪ ،‬وتحقيق أكبر قدر من الثقة بالنفس وفهم ذاته‪ ،‬وحسن الظن بها وتقبله‬
‫ومساعدته في إقامة عالقة التواد والمحبة‪.‬‬

‫____________‬
‫المرجع السابق‬

‫‪ -4‬التوافق الصحي (الجسمي)‬


‫وهو تمتع الفرد بصحة جيدة خالية من األمراض الجسمية والعقلية واالنفعالية‪ ،‬مع تقبله لمظهره‬
‫الخارجي والرضا عنه‪ ،‬وخلوه من المشاكل العضوية‪ ،‬وشعوره باالرتياح النفسي تجاه قدراته وإمكاناته‪،‬‬
‫وتم تعه بحواس سليمة‪ ،‬وميله إلى النشاط والحيوية معظم الوقت‪ ،‬وقدرته على الحركة واالتزان‪ ،‬والسالمة‬
‫التركيز‪ ،‬مع االستمرارية في النشاط والعمل دون إجهاد أو ضعف لهمته ونشاطه (شقير‪.)2003 ،‬‬
‫وبالتالي فإن التعريف اإلجرائي للتوافق النفسي في هذه الدراسة هو الدرجة التي يحصل عليها أفراد‬
‫العينة من طالبات كلية التربية بجامعة أم القرى كمجموع لجميع محاور المقياس األربعة‪.‬‬

‫ويرى المهتمون بدراسة التوافق أن هناك أنواعا متعددة هي‪:‬‬


‫(‪ )1‬التوافق االجتماعي‪:‬‬
‫وهو العالقات الحسنه بين الفرد والبيئة أي أن التوافق االجتمراعي هرو رد طبيعري لكرل تغيرر ينشرأ فري‬
‫المجتمع سواء ما يطرأ على األفكرار واآلراء والعرادات فري الرغبرة مرن التحرول عنهرا ‪ ,‬أو عرن طريرق‬
‫التقدم التكنولوجي أو عن طريق تغير الفرد لسلوكه وذلك بما يالئم سلوك المجتمع المتغير‪.‬‬
‫(‪ )2‬التوافق البيولوجي‪:‬‬
‫وهو ما يعني به توافق الفررد الشخصري وهرو مشرروط باسرتمرار حيراه الفررد أي انره عمليرة تفراعالت‬
‫داخلية مستمرة طالما هنراك إدراك وفهرم لطبيعرة دور الفررد فري هرذه العمليرة يكرون الفررد راضريا عرن‬
‫نفسه ويعيش حياة نفسية خالية من التوترات والصراعات إنما قد حقق توافقه البيولوجي‪.‬‬
‫(‪ )3‬التوافق النفسي‪:‬‬
‫هو السلوك الذي يحقق الفرد أقصى درجه من االستغالل لإلمكانيات البيئية واالجتماعيرة التري يخرتص‬
‫بها اإلنسان دور سائر الكائنات الحية‪ ,‬ولكن هذا ال يعني أن الفرد بإمكانره أن يصرل إلرى حالره توافقيرة‬
‫مستمرة وذلك الحتمال تعرضه إلى مواقف معينة قد تواجهه في حياته تكون هي المحددة لقوة توافقه‬
‫أو ضعفها بين دوافعه ورغباته ‪,‬فالتوافق النفسي تتميز بالضبط الرذاتي أي انره توافرق انفعرالي يهردف‬
‫إلى خلق سلوك متوافق سواء بين الفرد وبين نفسه أو بينه وبين بيئته من وجهة أخرى‪)2(.‬‬

‫_________________‬
‫(‪ )1‬وجدى بركات ‪ :‬الخدمة االجتماعية في مجال الفئات الخاصة ‪ ،‬كلية االداب قسم العلوم االجتماعية ‪ ، 2008 ،‬بحث‬
‫منشور باالنترنت ‪ ،‬ص ‪ :،‬ص‪10‬‬
‫(‪ ) 3‬المرجع السابف ص‪ :‬ص‪18 -17‬‬

‫وتتحدد عوائق التوافق في‪:‬‬


‫‪ -‬العوائق االجتماعية‪ :‬كحاالت الترمل والهجر والطالا ‪.‬‬
‫‪ -‬العوائق االقتصادية‪ :‬كالدخل المحدود والبطالة‪.‬‬
‫‪ -‬العيوب الشخصية‪ :‬كالعاهات بأنواعها‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ -‬الصراع النفسي‪ :‬كتعارض حاجات الفرد الشخصية مع متطلبات واقعه االجتماعي وما يثيرره ذلرك مرن‬
‫صراع نفسي‪.‬‬

‫وهذا يعني أن نضع في اعتبارنا انه بالرغم من ترداخل مفهرومي التوافرق والتكيرف إال أن هنراك بعرال الفرروا‬
‫بينها منها‪:‬‬
‫‪ -‬أن التوافق عمليرة دينامكيره مسرتمرة تنشرأ مرن عمليرة التغييرر المسرتمر لكرل مرن الفررد والبيئرة ‪ ،‬أمرا‬
‫التكيف فهو عملية من جانب واحد أي أن الفرد هرو الرذي يقروم بهرا مغيررا فري سرلوكه بمرا يرتالءم مرع‬
‫المواقف الجديدة أو التغير في البيئة ‪.‬‬
‫‪ -‬أن التوافق عملية تتم نتيجة إلحداث تخطيط مقصود يستهدف إحداث تعرديل فري سرلوك وعرادات الفررد‬
‫أو يستهدف إحداث بعال جوانرب التعرديل فري البيئرة أو فري كليهمرا حسرب الموقرف ‪ ،‬أمرا التكيرف فيرتم‬
‫بطريقة تلقائية دون تخطيط مقصود حتى يالئم المواقف الجديدة‪)1(.‬‬

‫_________________________‬
‫(‪ )1‬وجدى بركات ‪ :‬الخدمة االجتماعية في مجال الفئات الخاصة ‪ ،‬كلية االداب قسم العلوم االجتماعية ‪ ، 2008 ،‬بحث‬
‫منشور باالنترنت ‪ ،‬ص ‪ :،‬ص‪10‬‬

‫الحاجات االنسانية‬
‫والحاجات اإلنسانية هي المحرك األساسي لكل التعامل وتتحدد مفهومها تبعا للمحددات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬االفتقار إلى شيء ضروري أو الشعور بالحرمان‪.‬‬
‫‪ -‬يصاحب هذه الحالة شعور قوى بضرورة إشباع هذه الرغبة‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة اإلنسان بالوسيلة الكفيلة بمقابلة هذه الحاجة‪.‬‬
‫‪ -‬بإشباع الحاجة يزول الشعور بالقلق والتوتر ‪.‬‬
‫‪ -‬الحاجة مهما أشبعت فهي ال تزول تماما‪.‬‬
‫* تصنيف الحاجات اإلنسانية‪:‬‬

‫‪24‬‬
‫(‪)1‬حاجات نفسيه‪ :‬وهي وان كانت تصنف بطرا متعددة ولكن ثمة اتفاا علرى أنهرا تشرمل الحاجرة‬
‫إلررى األمررن والحاجررة إلررى التقبررل والحاجررة إلررى النجرراح والتحصرريل والحاجررة إلررى حريررة التعبيررر‬
‫الحاجة إلى سلطة ضابطة أو موجهة والحاجة إلى المحبة والحاجة إلى االنتماء ‪.‬‬
‫(‪)2‬الحاجررات البيولوجيررة أو الصررحية‪ :‬فكررل كررائن قررد زوده هللا بمجموعررة مررن األجهررزة البيولوجيررة‬
‫تعمل في تناسق من اجل أن يستمر الكائن الحي في وجروده فهرو فري حاجرة إلرى األكرل والشررب‬
‫والتنفس واإلخراج‪.‬‬
‫(‪)3‬الحاجررات االقتصررادية‪ :‬مررن الحاجررات األساسررية لرردى اإلنسرران الحاجررة إلررى مررورد ودخررل مررادي‬
‫يسررتطيع أن يشرربع برره احتياجاترره المتعررددة مررن ملرربس ومأكررل ومسرركن‪...‬الخ ويتطلررب ذلررك عمررال‬
‫يؤديه‪.‬‬
‫(‪)4‬الحاجة االجتماعية‪ :‬ولكون اإلنسان كائن اجتماعي فتبرز الحاجات االجتماعية كحاجرات مرؤثرة‬
‫على السلوك اإلنساني وتزداد أهميتها في تحقيق التوازن االجتماعي والقدرة علرى التوافرق مرع‬
‫البيئة المحيطة ‪ ,‬الحي للموائمة بين مطالبة ومطالب بيئته سواء بتغيرره هرو ليسرتجيب لمطالرب‬
‫البيئة أو بتغييره للبيئة لتستجيب لمطالبه‪ ,‬وبأنه عملية واحدة ولكم يمكن النظر إليها من زوايرا‬
‫متعددة ‪ ,‬ويذكر انه يقوم علرى اعتبرار عمليرة التوافرق عمليرة برين طررفين المحريط االجتمراعي ‪,‬‬
‫والفرررد اللررذان يتبررادالن التررأثير والتررأثر والتغييررر والتغيررر بحيررث قررد يسررتطيع الفرررد أن يغيررر فرري‬
‫المؤثرات االجتماعية التي يتعرض لها لكي تصبح اشد مالئمة لمطالبرة أو أن يعردل مرن مطالبره‬
‫وحاجاته لكي يوافق بينها وبين هذه المؤثرات‪.‬‬

‫_________________________‬
‫(‪ )1‬المرجع السابق ص ‪ :،‬ص‪16-15‬‬

‫الضغوط النفسية‬

‫يعرف (سيلى) الضغوط "انها محجموعة اعراض تزامن مع التعرض لموقف ضاغط "‬

‫و عرف(ميكانيك) انها تلك الصعوبات التى يتعرض لها الكائن البشرى بحكم الخبرة و التى تنجم عن ادراكه‬

‫للتهديدات التى تواجه ‪.‬‬

‫و نستعير من مقياس هولمز وداهى بعال الفقرات التى تدل على وجود ضغوط معينة ‪:‬‬

‫‪ .1‬وفاة القرين ( الزوج و الزوجة )‬

‫‪ .2‬الطالا‬

‫‪ .3‬االنفصال بين الزوج و الزوجة‬

‫‪ .4‬حبس او حجز او سجن او ما اشبه بذلك‬

‫‪ .5‬موت احد افراد االسرة المقربين‬

‫‪ .6‬فصل عن العلم‬
‫‪25‬‬
‫‪ .7‬تغير فى صحة افراد االسرة (بعال االمراض لمزومة)‬

‫‪ .8‬تغير مفاجئ فى الوضع المادى‬

‫‪ .9‬وفاة صديق عزيز‬

‫‪.10‬االختالفات الزوجية فى محيط االسرة‬

‫‪.11‬سفر احد افراد االسرة بسبب الدراسة او الزواج او العمل‬

‫‪.12‬خالفات مع اهل الزوج و الزوجة‬

‫‪.13‬التغير المفاجئ فى السكن او محل االقامة‬

‫‪ .14‬تغير شديد فى عادات النوم و االستيقام‬

‫___________________‬

‫محمد على كامل ‪ :‬الضغوط النفسية و مواجهتها ‪ ،‬مكتبة ابن سينا ‪،‬القاهرة ‪، 2004،‬ص ‪ :‬ص‪7‬‬

‫مؤشرات الضغوط النفسية‬

‫يشعر الشخص ببعال االنذارات التى تعطى مؤشرا باتجاه وجود ضغوط مرتفعة ‪ ،‬او حاالت من االجهاد ‪ ،‬و‬

‫يستلزم إزاء هذه االنذارات اتخاذ بعال االجراءات لخفال التوتر لكى ال تتحول عند استمرارها لفترة طويلة‬

‫الى حاالت مرضية و هذه االنذارات ‪:‬‬

‫‪ .1‬اضطرابات النوم‬

‫‪ .2‬اضطرابات الهضم‬

‫‪ .3‬اضطرابات التنفس‬

‫‪ .4‬خفقان القلب‬

‫‪ .5‬التوجس و القلق على اشياء ال تستدعى ذلك‬

‫‪ .6‬اعراض اكتئابية‬

‫‪ .7‬التوتر العضلى و الشد‬


‫‪26‬‬
‫‪ .8‬الغضب التفة االشباب‬

‫‪ .9‬التفسير الخاطئ لتصرفات االخرين و نواياهم‬

‫‪.10‬االجهاد (‪)1‬‬

‫________________________‬

‫(‪ )1‬المرجع السابق ص ‪ :‬ص ‪8‬‬

‫الخصائص النفسيىة لذوى االعاقة الصحية‬

‫جاء فى هذا الكتاب ثالثة انواع من االعاقة الصحية (مرض السكر – السرطان – القلب ) و نظرا الن كل نوع‬
‫له نفس التأثير على النفس البشرية فإنه يمكن توضيح الخصائص النفسية لهؤالء المرضى على النحو التالى‬
‫‪:‬‬
‫‪ .1‬فتور المشاعر‬
‫‪ .2‬التوتر و الكبت‬
‫‪ .3‬القلق‬
‫‪ .4‬االكتئاب‬
‫‪ .5‬الشعور بالنقص‬
‫‪ .6‬عدم التحكم فى االنفعاالت‬
‫‪ .7‬افكار متكررة عن الموت‬
‫‪ .8‬الشعور بالحرمان من الصحة‬
‫‪ .9‬عدم االستجابة لتناول من منطلق فقد االمل‬
‫‪.10‬عدم الثقة بالنفس‬
‫‪27‬‬
‫‪.11‬فقدان االمل‬
‫‪.12‬اعياء و فقدان الطاقة الحيوية‬
‫‪.13‬الشعور باالحباط‬
‫‪.14‬السأم‬
‫‪.15‬الضجر‬
‫‪.16‬الغضب السريع‬
‫‪.17‬سلوك يفتقد النظام‬
‫‪.18‬االنفعاالت السلبية القل االسباب (‪)1‬‬
‫و من خالل عملى الشخصى فى مجال االعاقة من خالل وميفتى بالتأمين الصحى وجدت اخطر ما كان يسيطر‬
‫على مرضى الفشل الكلوى و السرطان هو االكتئاب و الحالة التى سوف اتناولها هى حالة هى اصغر حالة‬
‫موجودة بمركز الغسيل الكلوى بمستشفى المبرة ببورسعيد و هى مريضة بالفشل الكلوى و فيروس سى و‬
‫تعانى من االكتئاب فقد كانت صامته تماما و هو ما لفت انتباهى و اثار فضولى للتعامل مع تلك الحالة و قبل‬
‫عرض الحالة البد من دراسة وافية للفشل الكلوى و االكتئاب اوال ‪.‬‬
‫_______________‬
‫(‪ )1‬فوقية حسن رضوان ‪ :‬مرجع سبق ذكره ص ‪ :‬ص ‪100‬‬

‫الفشل الكلوى‬

‫الكلية‬
‫هي احد أعضاء الجهاز البولى في جسم اإلنسان حيث يحتوى الجهاز البولى على كليتين و حالبين و مثانة و‬
‫مجرى للبول و تعتبر الكلية هي اهم جزء في الجهاز البولى و تعرف أنها عضو مزدوج على شكل حبة‬
‫الفاصوليا ‪.‬‬
‫و تتكون الكلية من ثالثة أقسام أساسية هي ‪ :‬القشرة ‪ ،‬و نخاع الكلى ‪ ،‬حوض الكلية ‪ ،‬و توجد الكليتين في‬
‫جانب العمود الفقري في مستوى اعلي بقليل من الفقرات القطنية األولى و الثانية و يدخل كل كلية الشريان‬
‫الكلوي و يخرج منها الوريد الكلوي و الحالب الذي يصب في المثانة و من نعمت هللا على اإلنسان ان اقل من‬
‫ربع كلية كاف ألداء الومائف المطلوبة للجسم و الباقي يكون احتياطي يستخدم عند الضرورة ‪.‬‬
‫أهم ومائف الكلية (‪)1‬‬

‫تنقية الجسم من المواد السامة‬

‫حفظ حجم الدم و سوائل الجسم ثابتا و ذلك بإخراج الماء الزائد من الجسم في شكل بول‪.‬‬
‫المحافظة على نسبة األمالح المختلفة بالجسم ثابتة ‪.‬‬

‫حفظ تفاعل الجسم ثابت عن طريق إفراز الحامال الزائد بالبول أو إعادة تصنيعه بالكلى و‬
‫اعادتة للدم‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫إفراز بقايا االحتراا الداخلي و الضارة بالجسم كالبول ينا و حمال البولي و األحماض األخرى و‬
‫التخلص منها في البول ‪.‬‬

‫االحتفام بالمواد التي يحتاجها الجسم مثل الجلوكوز و األحماض االمينية و البروتين ‪.‬‬

‫تحويل فيتامين د من صيغته غير النشطة إلى صيغته الفعالة النشطة بما يؤدى إلى ترسب االمالح‬
‫في العظام مما يقى اإلنسان من لين أو هشاشة العظام ‪.‬‬

‫التخلص من بقايا االدوية التي تم تناولها لعالج امراض أخرى ‪.‬‬

‫اشكال الفشل الكلوى ‪:‬‬


‫وجود حصوات في الكلى‬

‫سرطان الكلى‬

‫هبوط الكلى عن وضعها الطبيعى‬

‫سل الكلى‬

‫مرض االكياس على الكليتين‬

‫ضمور الكلى‬
‫________________________‬

‫(‪ )1‬مدحت ابو النصر ‪ " :‬االعاقة الجسمية " ‪ ،‬مجموعة النيل العربية ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬ط‪ ، 1‬ص‪ :‬ص‪-157‬‬
‫‪161‬‬

‫التهاب الكليتين‬

‫تلف الكليتين‬

‫عوامل االصابة بالفشل الكلوى‬


‫البلهارسيا ‪.‬‬

‫ارتفاع ضغط الدم ‪.‬‬

‫االصابة بمرض الدرن (السل) ‪.‬‬


‫وجود التهابات متوسطة أو شديدة بالكليتين ‪.‬‬

‫اصابة حوض الكلى بالبكتريا مع عدم االهتمام بعالجها ‪.‬‬


‫الفقد الشديد للسوائل بالجسم في حالة االسهال الشديد و الجفاف المتكرر و النزيف مما يؤدى إلى‬
‫نقص كمية الدم المتجه إلى الكلية مما يؤثر على كفائتها ‪.‬‬
‫بطئ حركة الدم داخل االوعية الدموية نتيجة االصابة بهبوط مفاجئ للقلب ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫االصابة بالبؤر الصديدية أو االلتهابات الحادة المزمنة في اللوزتين أو الجيوب االنفية أو األسنان‬
‫مع إهمال العالج من هذه البؤر أو االلتهابات ‪.‬‬

‫عجز الكلية عن تنقية الدم و ترشيحه ألسباب وراثية متعلقة بالكلى ‪.‬‬

‫المشكالت المترتبة على اإلصابة بالفشل الكلوي‬

‫المشكالت الشخصية‬
‫يعانى مريال الفشل الكلوي و اسرتة من مشاعر سلبية مثل مشاعر الحزن و القلق و األلم و االكتئاب و‬
‫خاصة األطفال الذين يترتب على إصابتهم ترك المدرسة أو الرسوب باالمتحانات فيعانون من المرض و‬
‫الشعور بالعزلة و الصمت و عدم الحديث مع األطباء و الممرضات ‪.‬‬

‫المشكالت االجتماعية‬
‫تؤثر على العالقات بين الزوجين إما بسبب إلقاء كل منهم اللوم على األخر و انه السبب في المشكلة أو نتيجة‬
‫تفرغ احد الوالدين للعناية بالطفل أو إهمال الشئون األخرى لألسرة ‪.‬‬

‫االنسحاب التدريجي للمريال من المسئوليات األسرية و ورفاا المدرسة أو العمل و الحي حيث ال تمكنه‬
‫مروف الغسيل الكلوي من القيام بأي مسئوليات أسرية أو المشاركة في األنشطة المدرسية أو القيام بالعمل‬
‫المطلوب منه أو استمراره في جماعة األصدقاء‪.‬‬

‫_______________________‬
‫(‪ )1‬مدحت ابو النصر ‪ " :‬االعاقة الجسمية " ‪ ،‬مجموعة النيل العربية ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬ط‪ ، 1‬ص‪ :‬ص‪-157‬‬
‫‪161‬‬

‫المشكالت المدرسية‬
‫يعانى المريال بالفشل الكلوي من بعال المشكالت المرتبطة بالدراسة بسبب القيام بعملية الغسيل الكلوي ‪ ،‬و‬
‫من هذه المشكالت التغيب المستمر عن الدراسة و بالتالي الحرمان من دخول االمتحان و باالضافة إلى‬
‫انخفاض مستوى التحصيل الدراسة و تعرض المريال للرسوب في االمتحانات ‪.‬‬

‫المشكالت االقتصادية‪:‬‬

‫انخفاض الدخل األسرى نظرا لمصاريف العالج و الغسيل الكلوي ‪.‬‬

‫تعطل األب أو إالم أو االثنين معا عن عملهم في أيام كثيرة لمصاحبة االبن المريال للمستشفيات و مراكز‬
‫الغسيل الكلوي‪ ،‬مما يعرضهما للخصم من الراتب أو عدم الحصول على الحوافز‪.‬‬

‫المشكالت الصحية‬
‫يترتب على االصابة بهذا المرض بعال المشكالت الصحية مثل وجود القرح و الجروح بالجسم و ضعف‬
‫االبصار و االجهاد و االرهاا الشديد ‪ ،‬و التأكل العظمى و البول المدمم ‪.‬‬

‫مشكالت الغذاء و الموامبة على تعليمات الفريق المعالج ‪:‬‬

‫‪30‬‬
‫يحتاج مريال الفشل الكلوي لنظام غذائى عالجى معين و خاصة فيما يتعلق بالبروتين ‪ ،‬و امالح الصوديوم و‬
‫البوتاسيوم و السوائل و الفيتامينات و المعادن بحيث تحسب الكميات المسموح بها للمريال حسب احتياجاته‬

‫عالج الفشل الكلوي‬


‫العالج بالعقاقير في حالة التهابات الكلى‬

‫عالج بالكيماوى و االشعة في حالة السرطان بالكلى‬

‫العالج بالليزر لتفتيت حصوات الكلى‬

‫العالج الجراحى الستئصال الكلى‬


‫الغسيل الكلوي سواء الغسيل الدموى أو الغسيل البروتينى الزالة السموم من الدم و ضبط عناصر‬
‫الدم‬

‫زراعة الكلى‬

‫نصائح المرضى للتعامل مع المرض‬

‫االيمان باهلل و تسليم األمر له‬

‫رأيت كثير من المرضى يحضر إلى الوحدة كأنما يكون ذاهب إلى رحلة ترفيهية‬
‫ممارسة الحياة بشكل طبيعى دون اكتئاب يساعد على تعايش المريال مع الحالى‬

‫_______________________‬

‫(‪ )1‬المرجع السابق‬

‫مقدمة عامة عن مرض االكتئاب‬

‫هو شعور باالحباط و الحزن و التعاسة و تزداد نسبته و مدته لدى الشخص المكتئب عن الفترة المعتادة ‪ ،‬و‬

‫لو ان فردا سويا تعرض لمثل هذه الواقعة الستجاب لها بدرجة اخف من االنفعال ‪.‬‬

‫و االكتئاب يعد من االمراض تحت تصنيف الطب النفسى ‪ ،‬و من انواع االكتئاب ‪ ،‬مرض االكتئاب الرئيسى و‬

‫مرض ذى القطبين من حيث شعور باالكتئاب احيانا و بالنشاط الزائد احيانا اخرى‬

‫و االكتئاب البسيط هو الذى يكون فيه المصاب حزينا و يصحب معه االمراض المذكوره انفا و يشعر بالفشل و‬

‫التأنيبو اليأس و الخمول ‪ .‬و اذا زاد فى حدته سمى باالكتئاب الحاد و هو الذى يفرط فيه المصاب بالمنقوط و‬

‫اليأس الشديد و العزلة و اتهام الذات بأبشع الجرائم و االثام و الذنوب و النكبات ‪.‬‬

‫و يقول عادل صادا ان الشخص المكتئب هو انسان اميل فى مزاجة العام الى االحساس المستمر بالحزن و‬

‫هبوط المعنويات و افتقاد الرغبة و الحماسة للكثير من االشياء التى تثير اهتمام الناس ‪)1( .‬‬
‫‪31‬‬
‫االكتئاب من اكثر الظواهر النفسية انتشارا ‪ ،‬و نستطيع القرول ان اى واحرد قرد يتكملكره فرى وقرت مرن االوقرات‬

‫شعور حزن او الضيق ‪ ،‬او اننا نشعر احيانا باضرطراب يمنعنرا مرن ممارسرة انشرطة الحيراة المعترادة كالعمرل و‬

‫يتناول الطعام و النوم و زيارة االصدقاء ‪ ...‬كل هذه العالمات هى فى الغالب داللة على االكتئاب النفسى ‪ ،‬غيرر‬

‫ان هناك خطأ شائع نقع فيه جميعا حين نتوقع ان الشخص الذى يعانى من االكتئاب البد ان تبدو عليه عالمرات‬

‫الحزن بصورة واضحة لجميع ‪ ،‬و اذا لم يكن االمر كذلك فرإن عامرة النراس ال يردركون ان الشرخص يعرانى مرن‬

‫االكتئاب ‪ ،‬و هذا الكالم ينطبق على االطباء ايضا ‪ ،‬الن الجميع يتوقع ان يكون المريال المكتئب فرى حالرة مرن‬

‫الحزن الواضح ‪ ،‬لكن هذا المرض فى كل االحيان ‪ ،‬لكن االكتئاب له مظاهر و عالمات اخرى ‪)2(.‬‬

‫_______________‬
‫(‪ )1‬مدحت ابو النصر ‪ :‬االعاقة النفسية ‪ ،‬مجموعة النيل العربية ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 2005 ،‬ط ‪ ، 1‬ص ‪ :‬ص‪171‬‬
‫(‪ )2‬لطفى الشربينى ‪ :‬االكتئاب المرض و العالج ‪ ،‬منشأة المعارف ‪ ،‬االسكندرية‬
‫تم تحميل الكتاب من مكتبة المصطفى االلكترونية‬

‫ان ذوى االحتياجات الخاصة هم هؤالء االشخاص ‪ ،‬اللذين ال يستطيعون االعتمراد علرى انفسرهم اعتمرادا كرامال‬

‫بل يكونون فى حاجة الى المساعدة من الغير غالبا ة تيسير امور حياتهم العادية اليومية الى ان يتم ترأهيلهم و‬

‫تكييفهم مع البيئة التى يعيشون فيها ‪ ،‬فمنهم من يظل فى اعتماد علرى الغيرر طروال حياترة ‪ ،‬فهرم اولئرك الرذين‬

‫يكررون لررديهم نقررص او اعررتالل او تلررف كبيررر فررى احررد الحررواس الطبيعيررة الموجررودة فررى جسررم كرل انسرران ‪ ،‬ممرا‬

‫يعوقهم عن ممارسة اللحياة بالطريقة الطبيعية ‪ ،‬التنى يحياها االفراد العاديين (‪)1‬‬

‫فحياة هؤالء المعراقين مشروبة برالبؤس و االحبراط ‪ ،‬نتيجرة مرا فرى اجسرامهم مرن عجرز او فصرور ‪ ،‬او مرا فرى‬

‫عقولهم من تخلف ‪ ،‬فهم ال يستطيعون التعبير عما فى هذه الحياة بصورة كاملة ‪ ...‬او عمرا برداخلهم او التمترع‬

‫بما يتمتع به اخوانهم االصحاء ‪ .‬من نعم هللا الكثيرة ‪)2(.‬‬

‫من هنا نج ان المعاقين نظرا لظروفهم الصرحية الترى ترؤثر علرى نفسريتهم هرم اكثرر النراس عرضرة لالكتئراب و‬
‫سوف نتناول بالدراسة موضوع االكتئاب و عالقتة باالعاقة الجسمية مستندين على دراسة عمليرة عرن احردى‬
‫الحاالت و استعراض الممارسة المهنية مع الحالة ‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫نظرة عامة ألسباب اإلكتئاب‪:‬‬
‫هناك إختالف في تفسير أسباب اإلكتئاب تبعا للخلفيات النظرية للمنظرين والباحثين‪ ،‬إال أن النظرة الشمولية‬
‫توجب األخذ في االعتبار جميع األسباب المحتملة‪ ،‬وفيما يلي تلخيص ألهم أسباب اإلكتئاب بصفة عامة‬
‫باالعتماد على النظريات السابقة‬
‫ونتائج األبحاث العلمية (‪)3‬‬
‫_____________________‬

‫(‪) 2‬عبد المحسن عبد المقصود سلطان ‪ :‬دور المجتمع نحو ابنائة من ذوى االحتياجات الخاصة ‪ ،‬دار العلم و الثقافة ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 2005 :‬ط‪1‬‬
‫‪ ،‬ص ‪ :‬ص‪13‬‬
‫(‪ )3‬المرجع السابق ‪15‬‬
‫(‪)3‬عديلة حسن طاهر تونسي ‪ :‬القلق واإلكتئاب لدى عينة من المطلقات وغير المطلقات في مدينة مكة المكرمة ‪،‬‬
‫رسالة ماجستير منشورة على االنترنت تحت اشراف حسين عبد الفتاح الغامدى ‪ ،‬كلية التربية قسم علم النفس ‪،‬‬
‫جامعة ام القرى ‪ ،‬مكة ‪ ،‬المملكة العربية السعودية ‪ ، 2002‬ص ‪ :‬ص ‪54-35‬‬

‫ا‪-‬العوامل الوراثية والفسيولوجية ‪:‬‬


‫تشير الكثير من الدراسات إلى أهمية الوراثة في إحداث اإلكتئاب ‪.‬كما يشير البعال إلى ارتباط اإلكتئاب‬
‫باالضطراب البايوكيميائي للدماغ ولدعم هذه األفكار ‪ .(Goldstein,‬والذي يرتبط بدوره بالعوامل الوراثية‬
‫الجينية‪( 1988‬‬
‫قام البعال بدراسة الفروا في درجة انتشار اإلكتئاب بين األقارب والمجتمع بصفة عامة‪ ،‬وقد تبين أن‬
‫االرتباط بين درجة التعرض لإلكتئاب بين األقارب يمكن أن يصل إلى عشرة أضعاف مقارنة بالمجتمع عامة‪،‬‬
‫بمعنى أن اإلكتئاب عندما يظهر في فرد فان احتماالت وجوده في العائلة أكبر مما يعني احتمال وجود ارتباط‬
‫بين اإلكتئاب والعوامل الوراثية ‪.‬‬
‫كما نهج آخرون نهجا آخر وذلك من خالل المقارنة بين)‪ .(Costin & Draguns 1989‬التوائم المتطابقة‬
‫والمتآخية‪ ،‬وقد وجد أن احتماالت ترابط درجة اإلكتئاب بين التوائمالمتطابقة أعلى منه بين التوائم المتآخية‬
‫مما يعني أيضا دعم فكرة مساهمة العوامل البيولوجية في إحداث اإلكتئاب‪( Costin & Draguns,19‬‬
‫ب ‪.‬العوامل االجتماعية‬
‫‪:‬تبين من الدراسات أن الظروف الضاغطة وخاصة في الطفولة‪ ،‬كفقدان أحد الوالدين‪ ،‬أو القسوة في‬
‫المعاملة الوالدية‪ ،‬أسلوب اإلعتمادية يمكن أن تؤد بالفرد إلى اإلكتئاب‪.‬‬
‫ج ‪.‬العوامل النفسية ‪:‬‬
‫الصراعات والخبرات المؤلمة وعدم القدرة على مواجهة العقبات والتحديات قد تكون سببا في نشوء مرض‬
‫اإلكتئاب‪ ،‬والبعال يرى أن كل العوامل النفسية نتيجة للمرض وليست سببا له‪ ،‬غير أن بعال الدراسات أثبتت‬

‫‪33‬‬
‫العكس مثل دراسة رينيه ‪ Rennie‬التي أجراها حول أسباب اإلكتئاب يرجع أسبابها إلى عوامل نفسية فوجد‬
‫أن ‪ 80 %‬من بين ‪ 208‬من مرضى عكاشة ‪،1992‬‬
‫‪.‬كما ذكر زهران‪ ( 1997‬عدد من العوامل النفسية المسببة لإلكتئاب منها التوتر االنفعالي والخبرات األليمة‬
‫والكوارث القاسية مثل موت عزيز أو طالا أو هزيمة‪ ،‬الصراعات الالشعورية‪ ،‬فقد الحب والحرمان من‬
‫المساندة العاطفية‪ ،‬الوحدة والعنوسة وسن اليأس وتدهور الكفاية الجنسية والشيخوخة والتقاعد‪ ،‬ضعف األنا‬
‫واتهام الذات والشعور بالذنب الذي ال يغتفر بالنسبة لسلوك سابق (خاصة حول األمور الجنسيه) التربية‬
‫الخاطئة‪ ،‬التفرقة في المعاملة والتسلط واإلهمال‪ ،‬عدم التطابق بين مفهوم الذات الواقعي أو المدرك وبين‬
‫مفهوم الذات المثالي‪)1(.‬‬
‫(‪ )1‬المرجع السابق‬
‫تعاطي األدوية والمخدرات‬
‫‪:‬تؤكد بعال الدراسات أن تناول أدوية معينة مثل األدوية المستخدمة في عالج ضغط الدم وكذلك المستخدمة‬
‫في عالج الروماتيزم مثل مشتقات الكورتيزون والسلفات تؤدي إلى تغيرات كيميائية في الدماغ يحدث نتيجة‬
‫لذلك مهور آثار جانبية منها اإلكتئاب النفسى (مراد‪( 1994 ،‬‬
‫ويشير) الذويبي ‪ ( 1419‬إلى أن العديد من الدراسات األجنبية أو المحلية والتي أجريت بغرض الكشف عن‬
‫آثار تعاطي المخدرات بمختلف أنواعها من الناحية النفسية واالجتماعية أثبتت جميعها شيوع القلق واالكتئاب‬
‫لدى‬
‫المتعاطين إلى جانب اضطرابات نفسية أخرى ‪.‬كما يذكر )الخاطر ‪ ( 1412‬أن بعال المخدرات تسبب اإلكتئاب‬
‫بنفسها وبعضها اآلخر تسببه إذا توقف عن تعاطيها الشخص ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫____________‬
‫المرجع السابق‬

‫انواع االكتئاب‬

‫بأنه إذا كان هناك مقياس لالكتئاب فإن في بدايته يقع ما يعرف باآلتي ‪: Brodie‬ويرى برودي‬
‫‪- ١‬باالكتئاب األساسي ‪:‬ويقترن فيه المزاج بشذوذ كميائي‪.‬‬
‫‪- ٢‬االكتئاب المضاعف ‪:‬وهو مرض مزمن يحدث فيه فترات من االكتئاب الحاد‪.‬‬
‫‪- ٣‬االكتئاب المتخفي ‪ :‬ويصيب ‪ % ٤٠‬من مدمني الخمور في الواليات المتحدة(‬
‫وهناك من يقسم السلوك االكتئابي من حيث الشدة إلى‪:‬‬
‫‪- ١‬االكتئاب البسيط ‪:‬يظهر المصاب فيه عزوفا عن الحياة و الشعور باإلجهاد وثبوط في العزيمة ‪،‬‬
‫والشعور بعدم لذة الحياة ‪ ،‬وقد ينجح أصدقاء المريال في انتشاله من كربه وقد ال ينجحو ن‪ ،‬ويعتبر‬
‫البعال هذا النوع من االكتئاب نوعا من الشعور باإلجهاد والملل‬
‫‪- ٢‬االكتئاب الحاد ‪:‬يظهر المصاب أبطأ ذهنيا وحركيا وأوجاعه م توهمة بموجة من الحزن‬
‫واالنقباض ‪ ،‬والرغبة في البكاء ‪ ،‬ويفقد السيطرة على نفسه ‪ ،‬ويصعب عليه كبح موجة االكتئاب‪،‬‬
‫وتعتريه فترات يفقد فيها ذاكرته ويصعب عليه إدراك ما حوله ويصبح متبلدا ذهني ويبدو وكأنه يعاني‬
‫كابوسا بغيال ا‪ ،‬ويعبر المريال عن شعور بالذنب ويصعب انتشاله من كربه‬
‫‪ -3‬ةاالكتئاب الذهولي ‪ :‬ال يتجاوب المريال وال يبدي حراكا وقد يهلو س‪ ،‬وإذا لم يردعه أحد مات‬
‫جوعا‬
‫ويتحدث علماء الطب العقلي عن أنواع أخرى منها نتيجة مرض أو إصابة ‪:‬‬
‫‪- ١ Watts‬االكتئاب الراجع لعلة جسمانية ‪:‬ويحدث هذا النوع كما يرى واتس‬
‫بالمخ ويأتي مصاحبا لمرض عصبي معروف باسم باركينسو ن‪ ،‬ويعقب اإلصابة بفيروس مثل‬
‫األنفلونزا أو فيروس الكبد الوبا ئي‪ ،‬ويحدث من التسمم من المعادن الثقيلة مثل الز ئبق والرص اص‪،‬‬
‫وبسبب نقص عناصر الغذاء مثل مجموعة فيتامين( ب)‪ ،‬وقد تصاب به المرأة بعد الوالدة ‪ ،‬ويحدث‬
‫بسبب إدمان المخدرات والخمور‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫_______________‬
‫(‪ )1‬اسيا بنت راجح و عادل عبد هللا النفعى ‪ :‬العالالقة بين أساليب المعاملة الوالدية واالالكتئاب لدى بعال المراهقين‬
‫والمراهقات المراجعين لمستشفى الصحة النفسية بالطائف ‪ ،‬المملكة العربية السعودية جامعة ام القرى ‪ ،‬كلية التربية ‪ ،‬مكة ‪،‬‬
‫‪ 2000‬ص ‪35-33 :‬‬

‫‪- ٢‬االكتئاب العنيد المقاوم للعالج ‪:‬ويسمى باالكتئاب األحادي القطب‬


‫‪- ٣‬االكتئاب الهياجى ال يستقر المريال في مك ان واحد ويتحرك هنا و هناك متهما نفسه معبرا عن‬
‫العجز‬
‫والضياع‪ ،‬ويحتاج هؤالء المرضى للرعاية‪.‬‬
‫‪ -4‬اكتئاب سن اليأس ‪ :‬ويصيب األفراد غالبا في األعمار المتوسطة والمتأخرة في الفترة ما بين ‪-٤٠‬‬
‫‪ 65‬سنة عند سن القعود‬
‫‪- -5‬االكتئاب الشرطي ‪:‬ويرجع مصدره األصلي إلى خبرة جارحة ويعود إلى الظهور بظهور وضع‬
‫مشابه‪.‬‬
‫‪ -6‬االكتئاب المزمن ‪:‬وهو دائم وليس في مناسبة فقط‬
‫‪ -7‬االكتئاب القهري ‪ :‬يظهر ع لى الشخصية القهرية إذا حيل بينها وبين القيام باألعمال الروتينية التي‬
‫تقو‬
‫‪ -8‬االكتئاب الخلقي ‪:‬ميل فطري لالكتئاب يتسم به الشخص‪ ،‬يتصف المصابون به ببالدة التفكير والحركة‬
‫والتشاؤم‪ ،‬ويشق عليهم اتخاذ قرار بسهولة‪ ،‬وإذا بدؤوا شيئا لم يكملوه وتعوزهم الثقة بالنفس‪.‬‬
‫االكتئاب الدوري ‪:‬ويتراوح مزاج المريال بين االكتئاب واالنشراح‪ ،‬وقد تأتيه نوبة االكتئاب مرة كل‬
‫عدة أسابيع أو شهور أو سنوات يشعر خاللها أنه متعب ويا ئس‪ ،‬ويتجه باللوم على نفسه وينعزل‪،‬‬
‫وتعتبر فترات االنشراح بمثابة دفاعات ضد الميل القوي والعميق لالكتئاب‪.‬‬
‫‪ - ١٠‬االكتئاب الفجا ئي ‪:‬استجابات انفعالية تظهر فجأة وتختفي بسرعة‪ ،‬وترافق إصابات المخ التي‬
‫في الفص الصدغي‪.‬‬
‫‪ - ١١‬االكتئاب النفوري ‪:‬المريال به يكره أن يذكر بمرضه ويبغال بشدة كل عناية يلقاها بسببه‪.‬‬
‫‪ - ١٢‬االكتئاب بعد النوم ‪:‬وهو حالة وقتية تعقب النوم‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫المرجع السابق‬

‫‪ - ١٣‬االكتئاب االنفصالي ‪ :‬يعاني منه األطفال الذين يفصلون عن أمها مدة طويلة حيث تظهر عليهم‬

‫‪36‬‬
‫آالم الفراا‪ ،‬وبعد ثالثة شهور أو نحو ذلك يكفون عن البكاء وال يثيرهم إال مثير أقوى ‪ ،‬ويجلس‬

‫م وذهلوا عما حوله م‪ ،‬يشق على مخالطيهم التخاطب‬ ‫هؤالء األطفال في شرود وقد اتسعت عيو‬

‫والتبسط معه من ‪ 8‬اشهر ‪ ،‬ومن أعراضه فقدان الشهية للطعام واإلسهال وعدم النو م‪ - ،‬يصاب به‬
‫األطفال في السن بين ‪ ٦‬ويصاب به األطفال الذين ينشئون في المالجئ والمؤسسات‪.‬‬
‫‪ - ١٤‬الد نف ‪:‬ويسمى المرض المثقل وهو نمط من االكتئاب التفاعلي يلزم الطفل المحروم عاطفيا إلى‬
‫أن يؤدي به حيث يصاب بفقدان الشهية وينطفئ لو نه ويظل كذلك حتى يموت ومع كثرة هذه‬
‫التصنيفات تتبنى الباحثة الرأي الذي يعتبر االكتئاب مرضا واحدا يتدرج في الشدة ويتنوع بتنوع‬
‫العوامل واألسباب المؤدية إل يه‪ ،‬ويحتاج إلى عالج نفسي دوائي إذا بلغ حد العصاب وما فوا‬
‫لمساعدة المر يال على استعادة توازنه أوال ومن ثم البحث عن األسباب والعوامل المؤدية إليه‬
‫للتخفيف من حدة تأثير االكتئاب ‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫المرجع السابق‬

‫‪37‬‬
‫‪Eastern Mediterranean Health Journal‬‬

‫دراسة تجريبية عن‬


‫برنامج لتحسين الحالة االنفعالية والمعرفية لدى المرضى الخاضعين لالستصفاء‬
‫الكلوي‬

‫منشور بموقع منظمة الصحة العالمية بتاريخ‬


‫‪http://www.emro.who.int/publications/emhj/1403/article17.htm‬‬

‫‪Volume 14 No. 3 May - June, 2008‬‬

‫برنامج لتحسين الحالة االنفعالية والمعرفية لدى المرضى الخاضعين لالستصفاء‬


‫الكلوي‬
‫‪38‬‬
‫القائمين بالدراسة‬
‫‪3‬‬
‫هالة إبراهيم عوض هللا‪ ،1‬أحمد مصطفى العتيق‪ ،1‬محمد مصطفي الحمادي‪ ،2‬ماجدة علي كامل‬

‫(‪ )1‬معهد الدراسات والبحوث البيئية‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫البريد اإللكتروني‪hala-awadalla@yahoo.com :‬‬
‫(‪ )2‬كلية الطب‪ ،‬جامعة الزقازيق‪ ،‬الزقازيق‪ ،‬مصر‬
‫(‪ )3‬مديرية الصحة والسكان‪ ،‬الفيوم‪ ،‬مصر‬
‫االستالم‪ ،07/01/24 :‬القبول‪07/04/30 :‬‬
‫و سوف اعرض الدراسة كما هى و ذلك لالمانة العلمية و كما انها تشمل فى داخلها‬
‫عدد من الدراسات السابقة التى استعرضها الباحثين فى هذا الموضوع‬

‫‪Eastern Mediterranean Health Journal‬‬

‫ملخص الدراسة‬
‫تناولت الدراسة آثار الفشل الكلوي المزمن على الحالة االنفعالية‪ ،‬والتوافق االجتماعي‬
‫والنفسي للمرضى المصابين به‪ ،‬عالوة على دراسة الحالة المعرفية لديهم‪ .‬كما تمت‬
‫دراسة تأثير برنامج تحسين الحالة النفسية للمرضى‪ ،‬وشملت ‪ 40‬مريضا ً بالفشل الكلوي‬
‫و‪ 40‬من األصحاء كعينة شاهدة‪ .‬وقد استخدمت في الدراسة عدَّة مقايـيس لتقيـيم المرضى‬
‫كان منها مقياس الحالة المعرفية‪ ،‬ومقياس التوافق النفسي واالجتماعي‪ ،‬ومقياس القدرات‬
‫العقلية األولية‪ ،‬ومقياس تقدير عمليات الذاكرة‪ .‬وأسفرت الدراسة عن أن العينة الشاهدة‬
‫كان وضعها أفضل من العينة المكونة من مرضى الفشل الكلوي من حيث وضعهم المعرفي‬
‫واالنفعالي‪ ،‬وظهرت تباينات إحصائية واضحة على درجة كبيرة من األهمية‪ .‬كما أوضحت‬
‫الدراسة فروقا ً يُعت ُّد بها إحصائيا ً بين المرضى قبل تطبيق البرنامج وبعده‪.‬‬

‫‪Programme for improving emotional and cognitive changes‬‬


‫‪in patients under renal dialysis in Egypt‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ABSTRACT :We investigated the effect of chronic renal‬‬
‫‪failure on the emotional status, social and psychological‬‬
‫‪adaptation and the cognitive status of patients and the‬‬
‫‪effect of a programme to improve the psychosocial state of‬‬
‫‪the patients; 40 renal dialysis patients and 40 healthy‬‬
‫‪controls were included. We used the Emotional Status‬‬
‫‪Scale, Psychosocial Adaptation Scale, the Primary Mental‬‬
‫‪Abilities Test and the Memory Processes Scale for‬‬
‫‪assessment of the participants. The controls had better‬‬
‫‪emotional/cognitive status and psychosocial adaptation‬‬
‫‪than the dialysis patients, a statistically significant‬‬
‫‪difference. There were also statistically significant‬‬
‫‪differences between the patients before and after the‬‬
‫‪application of the programme.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪http://www.emro.who.int/publications/emhj/1403/article17.htm‬‬

‫المقدمة‬

‫يتغيَّر شكل األمراض عالميا ً بصورة مستمرة وتمثِّل األمراض المزمنة حاليا ً األسباب الرئيسية لإلعاقات‬
‫والوفيات بصورة أكبر من األمراض الـ ُم ْعدِّية‪ .‬ومن هذه األمراض مرض الفشل الكلوي الذي ينتج في‬
‫كثير من األحيان كمضاعفات لإلصابة بمرض السكَّري وارتفاع ضغط الدم‪ .‬وسوف يتضاعف معدل حدوث‬
‫السكَّري في الخمسة وعشرين عاما ً القادمة‪ ،‬وبخاصة في الدول النامية مما يمثِّل عبئا ً اقتصاديا ً على هذه‬
‫الدول‪ ،‬مضافا ً إليه تكلفة العالج من الفشل الكلوي مما يتطلَّب تضافر الجهود بين المعاهد البحثية‬
‫والحكومات ومقدِّمي الرعاية الصحية وذلك لالكتشاف المبكر والحد من هذه األمراض ]‪.[1‬‬

‫ويرتفع معدل حدوث الفشل الكلوي المزمن في شمال أفريقيا ويرجع هذا إلى الزيادة في معدل حدوث‬
‫األمراض المزمنة مثل السكَّري وارتفاع ضغط الدم بنسبة ‪ .[2] %120‬ومعدل حدوث الفشل الكلوي‬
‫الحاد والمزمن في العالم العربي مرتفعة ولكن البيانات المتاحة عن المعدل الحقيقي لمرض الفشل الكلوي‬
‫محدودة‪ .‬ويتراوح معدل حدوث المرض (لكل مليون من السكان) في المملكة العربية السعودية بين ‪80‬‬
‫إلى ‪ ،120‬وفي مصر ‪ ،225‬وفي أوروبا ‪ ،238‬والواليات المتحدة ‪ ،975‬واليابان ‪.[3] 1149‬‬

‫ومرض الفشل الكلوي المزمن من األمراض التي تالزم اإلنسان لفترة طويلة من حياته مما يؤثـِّر على‬
‫حالة المريض االنفعالية والمعرفية وعلى توافقه النفسي واالجتماعي‪ ،‬وبالتالي ينعكس ذلك على صحته‬
‫العامة فال يستطيع القيام بأدواره المعتادة كما ينبغي ]‪ .[4‬فعالج المريض دون النظر إلى هذه الظروف‬
‫يعتبر إغفاال ً لعوامل أساسية تؤثـِّر في تدهور صحة المريض‪.‬‬
‫‪40‬‬
‫ويؤكد الدكتور حمدي السيد‪ :‬مجلة األطباء العدد (‪ )133‬النقابة العامة لألطباء‪ ،‬أكتوبر‪1999 ،‬‬
‫ِّ‬

‫نقيب األطباء في مصر‪ ،‬أن هناك عشرة آالف شخص ينضمون سنويا ً إلى قائمة الغسيل الكلوي في مصر‬
‫]‪.[5‬‬

‫ويذكر محمد قاسم عبد هللا‪ :‬سيكولوجية الذاكرة (قضايا واتجاهات حديثة)‪ ،‬عالم المعرفة‪ ،‬المجلس‬
‫الوطني للثقافة والفنون واآلداب‪ ،‬الكويت‪.2003 ،‬‬

‫أن الفشل الكلوي المزمن مثله مثل الكثير من األمراض المزمنة التي تحدث اضطرابا ً في الوظائف‬
‫المعرفية واالضطرابات االنفعالية ]‪ .[6‬من هذا المنطلق أصبح لدى فريق البحث الحافز إلجراء هذه‬
‫الدراسة للوقوف على آثار المرض على الحالة االنفعالية والمعرفية والتوافق النفسي واالجتماعي‬
‫للمرضى‪.‬‬

‫وفي دراسة رشاد أحمد عبد اللطيف‪ :‬إسهام طريقة تنظيم المجتمع في تصميم برامج الرعاية االجتماعية‬
‫لألطفال المصابين بالفشل الكلوي‪ ،‬المؤتمر العلمي الخامس‪ ،‬كلية الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة القاهرة‪،‬‬
‫فرع الفيوم‪ ،‬المجلد الثاني‪.1992 ،‬‬

‫التعرف على المشكالت الشخصية واالجتماعية واالقتصادية لألطفال‬


‫ُّ‬ ‫[‪ ]7‬والتي كان الهدف منها هو‬
‫صلت الدراسة إلى أن األطفال المصابين بالفشل الكلوي ليست لديهم‬
‫المصابين بالفشل الكلوي المزمن‪ ،‬تو َّ‬
‫قدرة على تكوين عالقات اجتماعية‪ ،‬ويعانون من بعض المشكالت الشخصية مثل الغضب‪ ،‬والعناد‪،‬‬
‫والعزلة السلبية‪ ،‬والغيرة‪ ،‬والحساسية‪.‬‬

‫‪ Koutso Poulou )2002( Koutsopoulou V et al.‬وفي دراسة كوتسو بولو‬


‫‪Personality dimensions of haemodialysis patients related to initial renal‬‬
‫)‪disease. EDTNA/ERCA journal, 2002, 28(1‬‬

‫التعرف على أبعاد الشخصية لدى مرضى الفشل الكلوي الذين يتلقون غسيالً دموياً‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫[‪]8‬والتي استهدفت‬
‫صلت نتائج الدراسة إلى أن غسيل الدم بشكل منتظم له أثر على اضطرابات الشخصية لدى المريض‬
‫تو َّ‬

‫الهدف من الدراسة‬

‫‪ .1‬دراسة الحالة االنفعالية والمعرفية لدى مرضى الفشل الكلوي المزمن مقارنة باألصحاء‪.‬‬
‫صل إلى أنسب البرامج لمحاولة إحداث التوافق النفسي والمعرفي للمرضى مع التغيُّرات‬
‫‪ .2‬التو ُّ‬
‫البيئية المرتبطة بمرض الفشل الكلوي‪ ،‬وذلك لمحاولة التخفيف من حدة اآلثار السلبية لهذه‬
‫المتغيرات على المرضى‪.‬‬
‫‪ .3‬دراسة تأثير البرنامج على الحالة االنفعالية والمعرفية للمرضى‪.‬‬
‫‪ .4‬المساهمة في تنمية الوعي واإلدراك باألسباب المؤدِّية إلى اإلصابة بالفشل الكلوي وأساليب‬
‫الوقاية والعالج من هذا المرض‪.‬‬

‫الفرض الرئيسي للدراسة‬


‫‪41‬‬
‫توجد فروق يُعت ُّد بها إحصائيا ً بين متوسطات استجابات األصحاء والمرضى على مقايـيس الحالة‬
‫االنفعالية والتوافق النفسي واالجتماعي والحالة المعرفية لصالح األصحاء وكذلك بين متوسطات‬
‫استجابات المرضى على مقايـيس الحالة االنفعالية والتوافق النفسي واالجتماعي والحالة المعرفية قبل‬
‫وبعد تطبيق البرنامج التدخلي‪.‬‬

‫مفاهيم الدراسة‬

‫‪ .1‬مفهوم الفشل الكلوي المزمن‪ :‬يعرف الفشل الكلوي المزمن بأنه زيادة مستمرة وم َّ‬
‫طردة في فقد‬
‫وظائف نفرونات الكلى التي تؤدى إلى فقد الكلى لوظيفتها في ترشيح وحفظ التوازن بالدم [‪.]9‬‬
‫وفي تعريف آخر للفشل الكلوي المزمن أو عدم كفاءة الكلية بأنه حالة فقد جزئي أوكلي لوظائف‬
‫الكلى وهذا الفشل ال يحدث إال بعد تدمير حوالي ‪ %75‬من النفرونات العاملة بالكلية [‪.]10‬‬
‫يعرف أحمد عكاشة االنفعال على أنه استجابة متكاملة للكائن الحي‪،‬‬
‫‪ .2‬مفهوم الحالة االنفعالية‪ِّ :‬‬
‫تعتمد على اإلدراك للموقف الخارجي أو الداخلي وتشمل تغيُّرات وجدانية مركبة وتغيُّرات‬
‫فسيولوجية تشمل األجهزة العضلية والدموية والغددية والحشوية‪ ،‬ويرمي االنفعال إلى مواجهة‬
‫الموقف المثير ولكن بطريقة تؤدِّى إلى تشتيت الجهد وعدم الوصول إلى النتيجة المثلى [‪.]11‬‬
‫‪ .3‬الحالة المعرفية‪ :‬مصطلح معرفة يعود إلى العمليات العقلية المو َّجهة إراديا ً نحو اإلدراك‪،‬‬
‫والذاكرة‪ ،‬وتجهيز المعلومات‪ ،‬وتلك العمليات السالفة الذكر هي التي يكتسب بها الفرد المعرفة‪،‬‬
‫ويحقق بها التخطيط للمستقبل [‪.]12‬‬
‫ِّ‬ ‫ويمارس بها حل المشكالت‬
‫‪ .4‬التوافق النفسي واالجتماعي‪ :‬يعرف بادسكا ‪ Paduska‬التوافق النفسي بأنه تلك العالقة‬
‫المتزنة والمرضية مع النفس‪ ،‬وتظهر في قدرة الفرد على اختيار أساليب مناسبة لمواجهة‬
‫المتطلبات البيئية المحيطة به‪ ،‬كما يعرف الزاروس ‪ Lazarus‬التوافق االجتماعي بأنه العملية‬
‫التي يشبع بها الفرد حاجاته النفسية واالجتماعية من خالل تكيُّفه مع البيئة الطبيعية واالجتماعية‬
‫المحيطة به [‪.]13‬‬

‫نوع الدراسة‬

‫تعتبر هذه الدراسة من الدراسات التجريبية التي تقوم على استخدام استراتيجية التجريب‪.‬‬

‫مكان الدراسة‬

‫مستشفي أطسا المركزي ومستشفي الفيوم العام بمحافظة الفيوم‪ ،‬وهما من محافظات الوجه القبلي‬
‫بجمهورية مصر العربية‪ ،‬وذلك لألسباب اآلتية‪:‬‬

‫‪ .1‬كثرة أعداد المرضى المصابين بالفشل الكلوي المزمن والذين تـتوافر فيهم الشروط الخاصة بعينة‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫‪ .2‬ترحيب إدارة وحدات الغسيل الكلوي بفريق البحث وموافقته على إجراء الدراسة في هذين‬
‫المستشفيَـيْن‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫المرضى في وحدات الغسيل الكلوي يتبعون برنامجا ً عالجيا ً طويل األمد وهذا يناسب الدراسة التجريبية‪.‬‬

‫العيِّنة‬

‫سمت إلى مجموعتَيْن على النحو التالي‪ :‬المجموعة األولى وعددها‬ ‫تم اختيار عينة قوامها (‪ 80‬فرداً) قُ ِّ‬
‫(‪ 40‬فرداً) من مرضى الفشل الكلوي المزمن‪ ،‬وقد توافرت في هؤالء المرضى االشتراطات الالزمـة‬
‫الختيارهم‪ ،‬وتم استبعاد المرضى الذين ال تـتوافر فيهم هذه االشتراطات من عينة الدراسة‪ ،‬والمجموعة‬
‫سر المرضى)‪ .‬وقد تم الحصول على موافقة شفهية من المرضى‬ ‫الثانية (‪ 40‬فرداً) من األصحاء (من أ ُ َ‬
‫وذويهم على االشتراك في الدراسة‪.‬‬

‫عينة الدراسة‬
‫طريقة انتقاء ِّ‬

‫تم اختيار عينة من مرضى الفشل الكلوي المزمن استنادا ً إلى األسس اآلتية‪:‬‬

‫‪ .1‬ال يقل عمر المريض عن ‪ 40‬عاما ً وال يزيد عن ‪ 50‬عاما ً وهى الفترة التي ترتفع فيها نسبة‬
‫اإلصابة وأن يكون المريض متزوجاً‪.‬‬
‫‪ .2‬ال يقل المستوى التعليمي عن إجادة القراءة والكتابة‪.‬‬
‫‪ .3‬أن يكون قد مضى عام على بدء الغسيل الكلوي حتى يظهر تأثير الغسيل الكلوي على المريض‪.‬‬

‫األدوات‬

‫‪1‬مقياس الحالة االنفعالية والتوافق النفسي واالجتماعي‪ ،‬من تصميم فريق البحث‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪2‬مقياس القدرات العقلية األولية‪ ،‬ألحمد زكى صالح‪]14[ .‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪3‬مقياس عملية الذاكرة‪ ،‬إعداد سيف الدين يوسف عبدون‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪4‬برنامج تدخلي لتحسين الحالة االنفعالية والمعرفية للمرضى‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫صدق المحتوى ألدوات الدراسة‬

‫تعتبر أدوات الدراسة صادقة إذا عبَّرت عن المحتويات واألنشطة واألفعال التي تسعى لقياسها‪ ،‬كما أن‬
‫غطى كافة‬ ‫صدق المحتوى يعنى أن األدوات تقيس ما أعدَّت لقياسه‪ ،‬وتـتضمن فقرات نوعية وكافية لت ِّ‬
‫أوجه ما يراد قياسه‪ .‬وللتحقق من صالحية أدوات الدراسة تم عرضها في صورتها األولية على مجموعة‬
‫من المحكمين من تخصصات علم النفس‪ ،‬والطب‪ ،‬واالجتماع وقوامها (‪ )9‬محكمين بهدف تحديد مالءمة‬
‫هذه األدوات إلجراء الدراسة وإبداء الرأي في مدى الموافقة على كل محتويات األدوات وما يرونه من‬
‫حذف أو تصويب للعبارات أو المحتويات التي تتطلَّب ذلك‪ .‬وقد تم تعديل العبارات التي اتُّفق حول ضرورة‬
‫تعديلها‪ ،‬وأيضا ً إضافة العبارات التي رآها المحكم أكثر ارتباطا ً بالدراسة ولم يَ ِّر ْد ذكرها‪ ،‬كما تم حذف‬
‫العبارات التي لم تحصل على موافقة ‪ %80‬من المحكمين‪ .‬وتم في ضوء ما سبق كتابة أدوات الدراسة‬
‫في صورتها النهائية‪ .‬وتم حساب ثبات المقياس بطريقة االختبار وإعادة االختبار بفاصل زمني بين‬
‫التطبيق األول والثاني (‪ )15‬يوما ً على عدد (‪ )15‬من المرضى‪ ،‬وذلك من خارج إطار عينة الدراسة‪ ،‬وتم‬
‫حساب معامل الثبات عن طريق معامل االرتباط بين درجات القياس القبلي والبعدي وكذلك مستوى الداللة‪،‬‬
‫ووجد أن هناك ارتباط قوي وذو داللة إحصائية‪.‬‬

‫البرنامج التدريـبي‬

‫تم تخطيط ثمانية عشر درسا ً تعليميا ً مق َّ‬


‫سمة على أربعة أشهر وقد اشتمل البرنامج على‪:‬‬

‫التقويم ال َقبْلي‪ :‬وذلك بالتدريب على استخدام المقايـيس المختلفة‪ ،‬واستغرقت هذه المرحلة أربعة جلسات‬
‫نظرا ً ألن التدريب على المقايـيس المعرفية أخذ وقتا ً طويالً لفهمها وتطبيقها‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫تنوعت أنشطة البرنامج بين مناقشة جماعية عن موضوعات مختلفة مثل الوعي‬ ‫أنشطة البرنامج‪َّ :‬‬
‫المعرفي تجاه المرض‪ ،‬المتغيِّرات البيئية المسبِّبة والمؤثـِّرة على المرض من وجهة نظر المرضى‬
‫ومناقشة األفكار السلبية‪ ،‬واالنفعاالت الناجمة عنها‪ ،‬وإعداد ندوات عن الصحة الشخصية وطرق العناية‬
‫بها بالنسبة لمريض الفشل الكلوي‪ ،‬وعن التغيُّرات التي تحدث نتيجة المرض والعالج بالغسيل الكلوي‪،‬‬
‫وتنظيم محاضرات عن القضاء والقدر‪ ،‬وعن مقاومة الحزن وعدم الشعور بالسعادة‪ ،‬وعن التغذية‬
‫سرهم‪،‬‬‫السليمة للمرضى‪ ،‬وأهمية االنتظام في إجراء عملية الغسيل الكلوي‪ ،‬ومقابالت فردية للمرضى وأ ُ َ‬
‫والتدريب على تمارين االسترخاء‪ ،‬وعلى مهارات اجتماعية جديدة‪ ،‬وكذلك على تنشيط الذاكرة والقدرات‬
‫العقلية‪.‬‬

‫التقويم البَ ْعدي‪ :‬وذلك بتطبيق القياس البعدي لقياس الفروق بين القياس القبلي والبعدي بعد انتهاء‬
‫البرنامج‪ ،‬ورصد التغيُّرات الناجمة عن تطبيق البرنامج‪ ،‬ومقارنة الحالة االنفعالية والمعرفية قبل وبعد‬
‫االنتهاء من البرنامج‪.‬‬

‫صعوبات الدراسة‬

‫‪1‬تم تطبيق األدوات بصورة فردية لعدد كبير من أفراد العينة لتعذر وصعوبة التطبيق الجماعي‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫نظرا ً لطبيعة هذا المرض وقسوته وإحساس المريض بأنه سيفارق الحياة قريباً‪ ،‬فقد رفض بعض‬ ‫‪.2‬‬
‫المرضى في البداية التعامل مع فريق البحث‪ ،‬ولذلك قام فريق البحث بإقناعهم وتدريبهم على‬
‫أدوات الدراسة‪ ،‬ثم أقبل هؤالء المرضى فيما بعد على التعامل مع فريق البحث‪.‬‬
‫‪3‬عدم توافُر عينة الدراسة كلها في مكان واحد وهو مستشفى أطسا مما اضطر فريق البحث أن‬ ‫‪.3‬‬
‫يستكمل باقي األفراد من مستشفى الفيوم وذلك لعدم توافر شروط العينة فيهم‪.‬‬
‫وجدت صعوبة في تطبيق مقياس القدرات العقلية األولية حيث احتاج األمر إلى تدريب المريض‬ ‫‪.4‬‬
‫عليه أكثر من مرة‪ ،‬وهذا يرجع إلى أن أغلب عينة الدراسة لم تتلقَّى تعليما ً كافيا ً لفهم هذا‬
‫المقياس‪.‬‬

‫النتائج‬

‫يتَّضح من الجدول السابق أن العدد األكبر من العينة كان من الذكور (‪ )%70‬وكان مستوى التعليم‬
‫منخفضا ً حيث إن معظم أفراد العينة لم يتموا تعليمهم لمراحل متقدِّمة‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫ن = ‪40‬‬ ‫** يُعت ُّد بها عند ‪0.01‬‬

‫يتبيَّن من الجدول رقم (‪ )1‬وجود فروق يُ ْعت َ ُّد بها إحصائيا ً عند مستوى ‪ %99‬بين استجابات األصحاء‬
‫والمرضى بالفشل الكلوي على مقياس الحالة االنفعالية لصالح األصحاء‪ .‬ويتضح حجم تأثير المرض على‬
‫المرضى‪.‬‬

‫ن = ‪40‬‬ ‫** يُعت ُّد بها عند ‪0.01‬‬

‫ويتَّضح من هذا الجدول وجود فروق يُ ْعت َ ُّد بها إحصائيا ً بين درجات القياس القبلي والبعدي للمرضى في‬
‫االستجابة على مقياس الحالة االنفعالية لصالح القياس البعدي‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫ن = ‪40‬‬ ‫** يُ ْعت َ ُّد بها عند ‪0.01‬‬

‫يوضح الجدول السابق وجود فروق يُ ْعت َ ُّد بها إحصائيا ً بين درجات عينة المرضى واألصحاء على مقياس‬
‫ِّ‬
‫التوافق النفسي واالجتماعي لصالح األصحاء ويتَّضح من الجدول حجم تأثير المرض على مرضى الفشل‬
‫الكلوي المزمن‪ .‬فيوجد تغير في السلوك حيث ينسحب المريض من األنشطة االجتماعية المعتادة ويكون‬
‫أقل إنتاجية ويترك عمله في بعض األحيان لعدم قدرته الجسمية‪ ،‬ويتكون لديه شعور بالنقص‪ ،‬وعدم الثقة‬
‫يسبب له مشكالت أسرية‪ ،‬ومجتمعية‪ ،‬ومهنية‪ ،‬وذاتية‪ ،‬وصحية‪ ،‬مما‬ ‫ِّ‬ ‫بالنفس‪ ،‬ويقل دخل األسرة مما‬
‫يؤدِّي إلى عدم توافقه من الناحية النفسية واالجتماعية‪.‬‬

‫ن = ‪40‬‬ ‫يُ ْعت َ ُّد بها عند ‪0.01‬‬

‫يوضح الجدول السابق وجود فروق يُ ْعت َ ُّد بها إحصائيا ً بين االستجابات على مقياس التوافق النفسي‬ ‫ِّ‬
‫واالجتماعي بين المرضى (( قبلي )) و(( بعدي )) وذلك لصالح القياس البعدي‪ .‬يرجع هذا إلى تغيُّر‬
‫اتجاهات المريض تجاه المحيطين به بعد تطبيق البرنامج وحدوث تغيـير إيجابي في أفكار المرضى‬
‫وشعورهم باألهمية والثقة بالنفس‪.‬‬
‫‪46‬‬
‫درجات الحرية (‪)78‬‬ ‫** يُ ْعت َ ُّد بها عند ‪0.01‬‬

‫أوضحت نتائج أفراد العينتَيْن فروقا ً يُ ْعت َ ُّد بها إحصائيا ً بين عينتي األصحاء ومرضى الفشل الكلوي المزمن‬
‫على مستوى جميع المقايـيس الفرعية وأيضا ً على مستوى االستجابة الكلية على مقياس القدرات العقلية‬
‫األولية حيث كان الفرق بين المجموعتين يُ ْعت َ ُّد به‪.‬‬

‫درجات الحرية (‪)78‬‬ ‫** يُ ْعت َ ُّد بها عند ‪0.01‬‬

‫يتَّضح من الجدول السابق وجود فروق يُ ْعت َ ُّد بها إحصائيا ً بين االستجابات على مقياس القدرات العقلية‬
‫األولية (قدرات لغوية وإدراك مكاني وقدرة على التفكير) (( قبلي )) و(( بعدي )) لصالح القياس‬
‫البعدي‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫** يُ ْعت َ ُّد بها عند ‪0.01‬‬

‫يتَّضح من الجدول السابق وجود فروق يُ ْعت َ ُّد بها إحصائيا ً عند ثقة ‪ %99‬في االستجابة على مقياس‬
‫الذاكرة بين المرضى واألصحاء لصالح األصحاء‪ .‬حيث كان الفرق بين المجموعتَيْن ُم ْعتدا ً به إحصائياً‪.‬‬

‫** يُعت ُّد بها عند ‪0.01‬‬

‫يتَّضح من الجدول السابق وجود فروق يُعت ُّد بها إحصائيا ً بين استجابات المرضى لصالح القياس البعدي‬
‫سن الذاكرة يمكن أن يحدث كنتيجة النتظام المريض في حضور جلسات الغسيل الكلوي‪ ،‬وهذا يدل‬ ‫وتح ُّ‬
‫على نجاح البرنامج في تحقيق أهدافه وذلك بمحاولة التخفيف من حدة اآلثار السلبية للمرض‬

‫منناقشة وتفسير النتائج‬

‫عرض لنتائج نتائج الدراسة و الدراسات السابقة التى استعرضتها تلك الدراسة نظرا لقلة‬
‫الدراسات فى هذا الموضوع و هى كما يلى ‪:‬‬

‫يؤكد الدكتور حمدي السيد نقيب األطباء في مصر‪ ،‬أن هناك عشرة آالف شخص ينضمون سنويا ً إلى قائمة‬
‫ِّ‬
‫الغسيل الكلوي في مصر‬

‫ويذكر محمد قاسم عبد هللاأن الفشل الكلوي المزمن مثله مثل الكثير من األمراض المزمنة التي تحدث‬
‫اضطرابا ً في الوظائف المعرفية واالضطرابات االنفعالية‬

‫صلت الدراسة إلى أن األطفال المصابين بالفشل الكلوي ليست‬


‫وفي دراسة رشاد أحمد عبد اللطيف تو َّ‬
‫لديهم قدرة على تكوين عالقات اجتماعية‪ ،‬ويعانون من بعض المشكالت الشخصية مثل الغضب‪ ،‬والعناد‪،‬‬
‫والعزلة السلبية‪ ،‬والغيرة‪ ،‬والحساسية‪.‬‬

‫صلت نتائج الدراسة إلى أن غسيل الدم بشكل منتظم له أثر على‬
‫وفي دراسة كوتسو بولو والتي تو َّ‬
‫اضطرابات الشخصية لدى المريض‬

‫‪48‬‬
‫تتَّفق كافة النظريات العلمية على ارتباط المرض البدني المزمن واالضطرابات السلوكية بمختلف أبعادها‬
‫ويواجه مريض الفشل الكلوي كثير من الضغوط وخاصة في بداية استخدام برنامج االستصفاء‪ .‬ويعتبر‬
‫االكتئاب‪ ،‬والقلق‪ ،‬والعدوان‪ ،‬واالعتمادية‪ ،‬والنظرة السيئة للحياة‪ ،‬واضطراب االتزان االنفعالي‪ ،‬السمات‬
‫يتعرض المريض عادة ثالث مرات أسبوعيا ً ولساعات طويلة‬
‫َّ‬ ‫الغالبة لمرضى الفشل الكلوي المزمن حيث‬
‫لغسيل الكلى باإلضافة إلى التزامه بالنظام الغذائي فهو باستمرار يتذكر مرضه مما يسبب له اضطرابات‬
‫انفعالية‪.‬‬

‫وتدل نتائج هذه الدراسة على أن اإلصابة بمرض الفشل الكلوي المزمن ينتج عنه اضطرابات انفعالية‪،‬‬
‫ويتفق ذلك مع دراسة نعيمة محمد قنديل (‪ [15] )1998‬والتي هدفت إلى الوقوف على أهم المتغيرات‬
‫صلت الدراسة إلى أن أهم السمات والخصائص‬
‫النفسية المرتبطة بمرض الفشل الكلوي المزمن حيث تو َّ‬
‫تميز مريض الفشل الكلوي هي القلق واالكتئاب واإلرهاق‪ .‬وإن إظهار تلك السمات سوف‬
‫النفسية التي ِّ‬
‫يساعد على تحسين الخدمات المقدَّمة للمرضى‪.‬‬

‫صلت نتائج الدراسة‬


‫واتفقت مع دراسة وورث ]‪ [16‬التي شملت المرضى الذين يعانون من االكتئاب‪ .‬وتو َّ‬
‫إلى أن االكتئاب ينتشر انتشارا ً واسعا ً بين مرضى الغسيل البريتوني‪ ،‬وذلك يؤيِّد أن المرض له تأثير على‬
‫يؤكد صحة الفرض الرئيسي للدراسة الذي مؤدَّاه وجود فروق بين المرضى‬
‫الحالة االنفعالية للمريض مما ِّ‬
‫واألصحاء في االستجابة لمقياس الحالة االنفعالية لصالح األصحاء‪.‬‬

‫سنا ً في الحالة االنفعالية للمرضى بعد تطبيق البرنامج‪ .‬وفي‬


‫وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة أن هناك تح ُّ‬
‫صلت نتائجها إلى أن هناك عوامل‬
‫دراسة أخرى هدفت إلى قياس نوعية حياة مرضى الفشل الكلوي‪ ،‬تو َّ‬
‫تؤثـِّر على نوعية حياة المريض وعدم توافقه كاضطراب اللياقة الجسمية والنفسية واضطراب االهتمامات‬
‫االجتماعية والحالة االقتصادية للمريض ]‬

‫‪ .[17‬وتعتمد نوعية حياة مرضى الفشل الكلوي على عدَّة عوامل منها العالقات األ ُ َ‬
‫سرية‪ ،‬والعالقة‬
‫باألصدقاء‪ ،‬والحالة النفسية‪ ،‬وتقبل العالج والشعور باألمان أثناء العالج ]‪ .[18‬وقد وجد ارتباط بين‬
‫التغيُّرات الفيزيقية واألعراض االنفعالية لدى مرضى الغسيل الدموي وبين اضطراب نوعية الحياة‬
‫واالكتئاب ] ‪.[19‬وأوضحت نتائج هذه الدراسة أن اإلصابة بمرض الفشل الكلوي له عالقة بالتوافق‬
‫النفسي واالجتماعي‪ .‬فالمرضى يعانون من مشكالت صحيـة ونفسيـة واقتصاديـة وأ ُ َ‬
‫سريـة تعوق توافقهم‬
‫وتتفق هذه النتيجة مع دراسـة موك ]‪ [20‬التي هدفت إلى تحديد الضغوط وطرق التوافق لدى مرضى‬
‫الفشل الكلوي حيث أكَّدت الدراسة وجود عالقة بين الضغوط المتعلقة بالعالج وطول مدة الغسيل وتوافق‬
‫المريض‪ .‬وفي دراسة أخرى أُجريت في أستراليا على مرضى الفشل الكلوي وأزواجهم‪ ،‬أظهرت الدراسة‬

‫‪49‬‬
‫التأثير السلبي لعملية الغسيل الكلوي على الزوجين‪ ،‬وكانت أهم التأثيرات على المرضى الغضب واالكتئاب‬
‫وفقد األمل بينما كانت الحزن والغضب والشعور بالذنب بين األزواج ]‪.[21‬‬

‫جدول ‪:5‬‬

‫ويؤثـِّر مرض الفشل الكلوي على الحالة النفسية والنمو الطبيعي للمرضى من األطفال‪ .‬فبالرغم من أن‬
‫العالج الطبي يؤدى إلى عمر أطول إال أن هؤالء األطفال وأ ُ َ‬
‫سرهم يواجهون العديد من الصعوبات نتيجة‬
‫للمرض‪ .‬ويؤدى هذا المرض إلى اضطراب في السلوك مثل العدوان وبطء التقدُّم في الدراسة والقلق‬
‫التطور العصبي والمعرفي ]‪ .[22‬ولهذا أصبح من الضروري االهتمام بالرعاية‬
‫ُّ‬ ‫واالكتئاب وتأ ُّخر في‬
‫كمكون رئيسي للعالج في الحاالت المتأخرة من مرض الفشل‬
‫ِّ‬ ‫النفسية للمرضى في وحدة الغسيل الكلوي‬
‫الكلوي‪ .‬وأظهرت نتائج دراسة أُجريت في جنوب إنكلترا أهمية توفير بيئة مناسبة أثناء عملية الغسيل‬
‫الكلوي والدعم االجتماعي واأل ُ َ‬
‫سرى لهؤالء المرضى ]‪ ،[23‬كما أوصت دراسة أخرى بأهمية االرتباط بين‬
‫اإلخصائيِّـين النفسيِّـين واإلخصائيِّـين في أمراض الكلى وذلك بهدف تحسين نوعية الحياة لمرضى الفشل‬
‫الكلوي] ‪.[24‬‬

‫وأظهرت نتائج هذه الدراسة أن لمرض الفشل الكلوي المزمن تأثيرا ً كبيرا ً على الحالة المعرفية في كل‬
‫ض ْعف االنتباه و َ‬
‫ض ْعف التركيز والتذكر مما يؤدي إلى‬ ‫االستجابات‪ ،‬فيعاني المرضى من الشعور بالنعاس و َ‬
‫اضطرابات العمليات العقلية‪ .‬ويمكن تفسير ذلك بالتغيُّرات الكيميائية التي تحدث في المخ لمرضى الفشل‬
‫وتؤكد هذه نظرية الدوائر العصبية للذاكرة كما أن هناك إجماع من قبل الباحثين على أن التخزين‬
‫ِّ‬ ‫الكلوي‪.‬‬
‫الثابت للمعلومات يرتبط بتغيُّرات كيميائية أو تغيُّرات تركيبية تحدث في المخ‪ .‬وترجع اضطرابات الحالة‬
‫المعرفية إلى األعراض التي تظهر عند مرضى غسيل الكلى نتيجة الغسيل المستمر والتي تشبه األعراض‬
‫التي تظهر عند مرضى فقر الدم وضغط الدم المرتفع‪.‬‬

‫وفي دراسة أُجريت في كندا لتقيـيم مستوى الذكاء والتقدُّم الدراسي لدى األطفال المصابين بالفشل‬
‫الكلوي‪ ،‬أوضحت نتائج الدراسة أن القدرات اللغوية ومستوى الذكاء الكلي لألطفال المرضى كانت أقل‬
‫بدرجة ملحوظة عن المجموعة الضابطة من األطفال األصحاء‪ ،‬بينما لم يكن هناك اختالف بين‬
‫المجموعتَيْن في التقدُّم الدراسي ]‪.[25‬‬

‫سن الحالة الصحية للمرضى‬


‫سن في القياس القبلي والبعدي للقدرات العقلية األولية إلى تح ُّ‬
‫ويرجع التح ُّ‬
‫نتيجة االلتزام بالتعليمات الطبية حيث يؤثـِّر مرض الفشل الكلوي عكسيا ً على الحالة المعرفية بينما يؤدِّى‬
‫االنتظام في جلسات الغسيل الكلوي إلى تحسين اضطراب الحالة المعرفية الناجم عن ارتفاع نسبة اليوريا‬
‫(البولينا) في الدم [ ‪ ،]26 ،27‬ولكن الطريقة التي تؤثـِّر بها البولينا على وظائف المخ غير معروفة‬
‫[‪.]28‬‬

‫‪50‬‬
‫وفي دراسة منى محمد عبد المعطى (‪ ]29[ )1992‬والتي تناولت بعض المشاكل النفسية في األطفال‬
‫صلت الدراسة إلى أن‬
‫المصابين بالفشل الكلوي المزمن وبخاصة االكتئاب ودراسة معامل الذاكرة‪ ،‬تو َّ‬
‫مرض الفشل الكلوي له تأثير على متوسط الذكاء في حالة اإلصابة به في سن مبكرة‪.‬‬

‫جدول ‪:8‬‬

‫ويعاني المرضى بالفشل الكلوي من أعراض تشبه تلك التي يعانيها المصابون بفقر الدم ومنها َ‬
‫ض ْعف‬
‫الذاكرة‪ .‬ونظرا ً ألن اضطراب الذاكرة يمثِّل واحدا ً من أهم المضاعفات التي تحدث لمرضى الفشل الكلوي‪،‬‬
‫فقد أُجريت العديد من الدراسات لقياس مستوى الذاكرة لدى المرضى‪ ،‬وقد أثبتت إحدى هذه الدراسات أن‬
‫سنا ً ملحوظا ً في الوظائف النفسية والعصبية مثل االنتباه والتركيز والذاكرة في المرضى‬
‫هناك تح ُّ‬
‫الخاضعين للغسيل الدموي كعالج للفشل الكلوي بعد ‪ 42‬ساعة من إجراء عملية الغسيل [‪ .]30‬وفي‬
‫دراسة أخرى أُجريت لتوضيح الفرق بين مرضى الغسيل البريتوني والغسيل الدموي من حيث االنتباه‬
‫والذاكرة‪ ،‬أوضحت نتائج الدراسة أن مرضى الغسيل البريتوني يتمتعون بثبات االنتباه والذاكرة بينما‬
‫يحدث تذبذب وقتي لهذه الوظـائف لدى مرضى الغسيل الدمـوي ويحـدث تغيُّر ملحوظ في الذاكرة السمعيـة‬
‫ويبلغ ذروتـه بعـد ‪ 67‬ساعة من إجراء عملية الغسيل بالنسبة لمرضى الغسيل الدموي [‪.]31‬‬

‫جدول ‪:9‬‬

‫وفي بحث آخر تم دراسة االضطرابات النفسية والعصبية (االنتباه‪ ،‬التركيز‪ ،‬الذاكرة) لمرضى الفشل‬
‫سنا ً ملحوظا ً في مستوي الذاكرة بعد إجراء‬
‫الكلوي قبل وبعد إجراء زراعة الكلى‪ ،‬وقد وجد أن هناك تح ُّ‬
‫سن بصورة ملحوظة [‪.]32‬‬
‫العملية بينما في االضطرابات األخرى لم يكن التح ُّ‬

‫يتَّضح مما سبق أنه توجد فروق ذات داللة إحصائية واضحة على مقايـيس الحالة االنفعالية والتوافق‬
‫النفسي واالجتماعي والحالة المعرفية بين مرضى الفشل الكلوي المزمن واألصحاء لصالح األصحاء مما‬
‫يؤكد وجود تأثير لمرض الفشل الكلوي المزمن على الحالة االنفعالية والمعرفية والتوافق النفسي‬
‫ِّ‬
‫وتؤكد نظرية البرت الس في العالج العقالني االنفعالي أن اإلنسان يتميَّز بأنه يفكر‬
‫ِّ‬ ‫واالجتماعي للمريض‪.‬‬
‫دائما ً وأثناء التفكير يصاحبه االنفعال وحيث يوجد التفكير غير العقالني‪ ،‬يوجد االضطراب االنفعالي [‪]33‬‬
‫مما يؤثـِّر على توافق المريض نفسيا ً واجتماعياً‪.‬‬

‫وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات داللة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي للمرضى في‬
‫االستجابة على مقايـيس الحالة االنفعالية وأيضا ً على مقياس الحالة المعرفية لصالح القياس البعدي‪،‬‬
‫ويبرهن ذلك على نجاح البرنامج التدخلي وتأثيره في خفض حدة الحالة االنفعالية وتحسين الحالة‬
‫المعرفية للمرضى‪ .‬وقد نتج هذا عن طريق التغلُّب على المشكالت األسرية التي يعانى منها المريض‬
‫سن الحالة الصحية للمريض نتيجة التزامه‬
‫سن العالقة بين المريض وأفراد أسرته وكذلك تح ُّ‬
‫وتح ُّ‬
‫‪51‬‬
‫بالتعليمات الطبية واتِّباع النظام الغذائي المناسب وعدم التغيُّب عن جلسات الغسيل الكلوي وتغيُّر اتجاهات‬
‫المريض تجاه المحيطين به‪ ،‬وقد نتج هذا أيضا بسبب خروج المريض من عزلته ومشاركته في األنشطة‬
‫االجتماعية‪ ،‬وكذلك يرجع إلى تعديل األفكار والمفاهيم الخاطئة لدى المريض والتحكم في االنفعاالت التي‬
‫كانت تحمل معنى التعاسة وتبسيط األمور وعدم تضخيمها وحدوث تغيـير إيجابي في أفكار المرضى‬
‫سن الحالة الصحية واالستمرار في تمرينات االسترخاء‬
‫وشعورهم باألهمية والثقة بالنفس نتيجة تح ُّ‬
‫والتأمل‪ .‬والبرامج المستخدَمة في المجال النفسي‪ ،‬تلتزم بأسس علم النفس وتسعى إلى تحقيق أهدافه‪،‬‬
‫ويمكننا القول إن البرامج هي إحدى الوسائل التي تقدَّم بواسطتها خدمات المساعدة النفسية ولعلها أكثر‬
‫ظم في ضوء أ ُ ُ‬
‫سس‬ ‫الوسائل النفسية دقة وتحديدا ً ومرونة‪ .‬والبرنامج يعرف على أنه خطة عمل تص َّمم وتن َّ‬
‫علمية لتقديم الخدمات النفسية المباشرة وغير المباشرة من أجل تحقيق أهداف علم النفس اإلنمائية‬
‫والوقائية والعالجية] ‪34‬‬

‫[‪.‬ويعرف البرنامج على أنه خطة عمل يتم تصميمها وتنظيمها في ضوء أ ُ ُ‬
‫سس علمية لتقديم الخدمات‬
‫النفسية المباشرة وغير المباشرة من أجل تحقيق أهداف علم النفس اإلنمائية والوقائية والعالجية‪.‬‬
‫والبرامج المستخدَمة في المجال النفسي تلتزم بأ ُ ُ‬
‫سس علم النفس وتسعى إلى تحقيق أهدافه‪ ،‬ويمكننا‬
‫القول إن البرامج هي إحدى الوسائل التي تقدَّم بواسطتها خدمات المساعدة النفسية ولعلها أكثر الوسائل‬
‫النفسية دقة وتحديدا ً ومرونة]‬

‫التوصيات‬

‫‪ .1‬الكشف المبكر عن أمراض الكلى وذلك بمتابعة األمراض المزمنة التي تؤدِّى إلى الفشل الكلوي‪.‬‬
‫‪ .2‬ضرورة وجود إخصائي نفسي واجتماعي خاص بوحدات الغسيل الكلوي‪.‬‬
‫‪ .3‬تنظيم ندوات بالمستشفيات لتوعية أ ُ َ‬
‫سر المرضى بالظروف النفسية للمريض وكيفية التعامل‬
‫معها‪.‬‬
‫‪ .4‬تدريب هيئة التمريض على كيفية التعامل مع المرضى لمساعدتهم على التغلُّب على متاعبهم‬
‫النفسية‪.‬‬
‫‪ .5‬إعداد برامج إعالمية لتوعية أفراد المجتمع بكيفية اإلصابة بالفشل الكلوي وطرق الوقاية‪.‬‬
‫سع في إنشاء فروع جمعيات أصدقاء مرضى الكلى بجميع محافظات الجمهورية لخدمة وحل‬
‫‪ .6‬التو ُّ‬
‫مشكالت هؤالء المرضى‪.‬‬
‫‪52‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫اجراءات الدراسة‬
‫‪53‬‬
‫نوع الدراسة‬
‫إن البحث من أنواع األبحاث الشاملة العلمية في مجال الخدمة االجتماعية اإلكلينيكية التي تعتمد على التخطيط‬
‫و الممارسة و التقييم‪ ،‬كذلك العمل من خالل فريق عمل متكامل‪.‬‬

‫كما انه ايضا مرن انرواع الدراسرات االسرتطالعية القائمرة علرى استكشراف الحقرائق خاصرة فيمرا يخرص العالقرة‬
‫الوثيقة بين االكتئاب و الفشل الكلوى النى اكتشفتها بمحال الصدفة و من خالل المعايشة و الدراسة الطبية ‪.‬‬

‫مناهج البحث‬
‫نجد إن هذه الدراسة سوف تستخدم أكثر من بحث و ترتكز خطة البحث على األخرذ برأكثر مرن مرنهج بحرث‬

‫من تلك المناهج المستخدمة ‪-:‬‬

‫‪ o‬منهج دراسة الحالة‬

‫‪ o‬يستخدم منهج دراسة الحالة فى كثير من المواقف اليومية فى الحياة العمليرة فاالنسران حرين يريرد‬

‫ان يختررار صررديقا فإنرره يرردرس سررلوكه الحررالى و السررابق و الطبيررب يقرروم بدراسررة حالررة المررريال‬

‫ليتعرف على تطور حالته الصحية السابقة و صرلته برالمرض و الباحرث االجتمراعى يقروم بدراسرة‬

‫حالة االسرة الفقيرة التى تحتاج الى مساعدة او الطفل المنحرف الذى يحتاج الى رعايرة و توجيره‬

‫فيدرس اسرته و صفولته و مدرسته (‪)1‬‬

‫‪ o‬المنهج التجريبي‬
‫اذا كانت هناك تجربة تتصل بشخص و تتطلب شهرا من الزمان فرإن هرذا الشرخص نفسره يكرون قرد تغيرر‬

‫فى بعال الجوانب خالل تلك المدة و بالتالى لم لم يعد هذا هو الشخص نفسره انمامرا عنردما بردأت التجربرة‬

‫و قد تكون التغيرات طفيفة و لكنها مكوجودة على اى حال (‪)2‬‬

‫و هنا التجربة قائمة على قياس حال و نفسية الحالة قبل التدخل و بعد التدخل المهنى‬
‫‪54‬‬
‫_______________‬
‫(‪)1‬امين الساعتى ‪ :‬تبسيط كتابة البحث العلمى ‪ ،‬المركز السعودى ‪ ،‬السعودية ‪ ، 1991 ،‬ط‪ ، 1‬ص ‪ :‬ص ‪56-55‬‬

‫(‪)2‬المرجع السابق ص‪ :‬ص ‪71‬‬

‫أدوات البحث‬
‫‪ .1‬المراجع العلمية لجمع البيانات عن الظاهرة ‪.‬‬
‫‪ .2‬المالحظة لتفاعل العوامل الخاصة بمشكلة البحث للوقوف على األسباب و سبل العالج‪.‬‬

‫‪ .3‬المقابالت مع الحاالت و االطباء‬

‫مجاالت البحث‬
‫المجال البشرى‬
‫المرضى بوحدة الغسيل الكلوي بمستشفى المبرة ‪.‬‬

‫المجال المكاني‬
‫بالهيئة العامة للتأمين الصحي‬

‫– وحدة الغسيل الكلوي بمستشفى المبرة ‪.‬‬

‫المجال الزمني‬
‫تم تنفيذ ذلك البحث على مدار ثالثة شهور تقريبا منذ بداية شهر يناير و حتى أخر شهر مارس ‪.2009‬‬

‫الطريقة المستخدمة‬
‫خدمة الفرد‬

‫تم استخدام طريقة خدمة الفرد فهذه هي الطريقة المثلى للتعامل مع الفئة المعاقة التري ترم اختيارهرا و‬
‫هري مرررض األورام و الفشررل الكلرروي حيررث يررتم التعامررل مررع حرراالت فرديررة و لرريس مررع جماعررات و يررتم‬
‫التعامل مع كل حالة على حدي حسب مقتضيات كل حالة لدراستها و حل مشركالتها بمنتهرى السررية و‬
‫األمانة ‪.‬‬

‫كما تم استخدام الجماعات العالجية فى خدمة فرد كما هو موضح فى االطار النظرى‬

‫‪55‬‬
‫صعوبات الدراسة‬

‫‪ .5‬اننى كنت اعمل فى اطار مشروع تابع للتأمين الصحى فلم يكن متاح لى مساحة من دراسة الحالة‬
‫االجتماعية بشكل جيد لمريض و التحاور مع االسرة الن االدارة منعت ذلك ‪.‬‬
‫‪ .6‬رفض الكثير من المرضى الحوار بشكل نهائى و قاطع و عرفت من فريق العمل ان لديهم اكتئاب‬
‫و هم منعزلين صامتين اغلب الوقت‬
‫‪ .7‬اننى عندما اتحدث مع المريض فانا ممثله للهيئة العامة للتأمين الصحى التى هو ناقم عليها و‬
‫يرفضها و انى ال يمكن ان اقف ضد هيئتى للدفاع عن حقوقهم فال فائدة من الكالم و بالتالى الكالم‬
‫معى مرفوض ايضا و احيانا كان الهجوم شديد القسوة‬
‫‪ .8‬انى لم اكمل المشروع و استمر لمدة شهر نتيجة خالف مع االدارة حول مفهوم رعاية المريض‬
‫نفسيا و اجتماعيا حيث كانت االدارة ستقصرة على مجرد استطالع رأى فقط عن الخدمة حيث‬
‫وجدت ان المشروع سوف يفقد معناه و قيمته ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫مشروع رعاية مرضى االورام و الفشل الكلوى و فيروس سى‬

‫خطة رعاية مرضى االورام و الفشل الكلوى التى تم وضعها فى اطار‬


‫مشروع رعاية مرضى االورام و الفشل الكلوى‬
‫الذى تم تقديمة فى الهيئة العامة للتأمين الصحى و العمل فيه العام الماضى ‪2009‬‬

‫بنود خطة العمل‬


‫أوال‪ :‬توزيع فريق العمل‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬دور االخصائى االجتماعي مع مرضى السرطان حسب مراحل العمل مع كل حالة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬دور االخصائى االجتماعي مع مرضى الفشل الكلوي حسب مراحل العمل مع كل حالة ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬دور االخصائى االجتماعي مع مرضى االلتهاب الكبردي الوبرائي حسرب مراحرل العمرل مرع‬
‫كل حالة ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬فريق العمل‬


‫حسب ما نصت علية الخدمة االجتماعية االكلينيكيرة و نظريرة األزمرة فري اول بنرد مرن‬
‫بنررود الترردخل المهنرري مررن تكرروين فريررق عمررل تررم وضررع جرردول لفريررق العمررل مصررحوبا‬
‫بتوصيف ادوار كال منهم ‪.‬‬
‫فريق العمرل ال يختلرف برإختالف المررض سرواء سررطان أو الفشرل الكلروي أو الكبردى‬
‫الوبائى إال في تخصصات األطباء ‪.‬‬
‫ترم تطبيرق نظرام المتابعررة لالخصرائى االجتمراعي للحراالت فرري منظومرة العمرل بالهيئررة‬
‫حسرررب متابعرررة االخصررررائى االجتمررراعي للحالرررة فمررررن االفضرررل ان يترررابع االخصررررائى‬
‫االجتماعي الحالرة سرواء كانرت تتنراول جرعرات بالعيرادة أو انتقلرت إلرى المستشرفى أو‬
‫ترردهورت الحالررة إلررى وفرراة الن العالقررة المهنيررة بررين االخص رائى و الحالررة هرري أسرراس‬
‫العالج االجتماعي‪.‬‬
‫هذا يتطلب نوع من المرونة في تعامل االخصائى مع الحالرة فري مكانهرا اينمرا كانرت و‬
‫ليس التقيد بالحاالت المتواجدة لدية (علما بأن ليست كل حاالت تلرك االمرراض بحاجرة‬
‫إلى الرعاية االجتماعية و هذا ال يمنع االخصائ من القيام بعملة )‬

‫توزيع ادوار فريق العمل‬


‫‪57‬‬
‫مهمتهم تقديم الرعية الطبية بشكل كريم و انسانى للمرضى ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تحويررل الحرراالت الترري يستشررعر حاجتهررا إلررى البحررث االجتمرراعي إلررى مكتررب‬ ‫‪.2‬‬
‫االخصائى االجتماعي ‪.‬‬
‫ابررالغ االخصررائى االجتمرراعي بحرراالت معينررة (البتررر ‪ ،‬الجراحررات ‪ ،‬الوفرراة )‬ ‫‪.3‬‬ ‫األطباء‬
‫حيث ان بداية العمل في تلك المراحل تبدأ من االخصائى االجتماعي أوال كما‬
‫سيتم توضيحة في شرح خطوات العالج ‪.‬‬
‫امداد االخصائى بالمعلومات الطبية الالزمة عن الحالة ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫دور تكميلى لالطباء ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تقديم الجرعات العالجية ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫الممرضات‬
‫المعاملة الطيبة و االبتسامة من اهم ادوار الممرضة ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫البحث االجتماعي للحاالت المحالة الية من قبل الطبيب‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫متابعة الحاالت بشكل دورى عن طرا (مقابالت ‪ ،‬زيرارات منزليرة ‪ ،‬اتصرال‬ ‫‪.2‬‬
‫هاتفى)‪.‬‬
‫متابعة الحاالت الحرجة (الجراحات ‪ ،‬البتر ‪ ،‬الوفاة ) حسب خطروات العرالج‬ ‫‪.3‬‬
‫المتبعة في كل حالة منها ‪.‬‬
‫اقامة الندوات و المؤتمرات للمرضى و أسرهم لرفع الروح المعنوية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫إقامرة النرردوات و المررؤتمرات لألطبرراء منرا اجرل إكسررابا مهررارات التعامررل مرع‬ ‫‪.5‬‬ ‫االخصائى االجتماعي‬
‫المنتفعين‪.‬‬
‫تحويل الحاالت إلى االخصائى النفسي ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫التنسيق االدارى و المؤسسي و تسهيل اجراءت االنتفاع بالخدمرة للمرضرى‬ ‫‪.7‬‬
‫‪.‬‬
‫تسجيل بيانات الحاالت و تقييم الحاالت و مدى تطور الحالة ‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫التحليل النفسي و إجراء االختبارات النفسية للحاالت المحالة من االخصائى‬ ‫‪.1‬‬
‫االجتماعي‪.‬‬ ‫االخصائى النفسي‬
‫تحويل الحاالت المرضية في حالة االحتياج إلى طبيب إمراض نفسية ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫العالج الطبي النفسي للحاالت المحولة من قبرل االخصرائى النفسري حيرث ان‬ ‫‪.1‬‬
‫العالج يشمل إعطاء مهدئات أو عقاقير طبية في حاالت معينة و خاصة جدا‬ ‫الطبيب النفسي‬
‫‪.‬‬

‫رعاية حاالت الفشل الكلوي‬


‫‪ .1‬ان مريال الفشل الكلوي هو مريال توقفت كليتاه عن العمل تمامرا و يكرون برديل اخرراج‬
‫البررول مررن الجسررم هررو ماكينررة الغسرريل الكلرروي و تكررون ثررالث مرررات باالسرربوع (السرربت –‬
‫االثنين – االربعاء ) كمثال و يمكرن ان ترزاد جلسرات لرو تنراول المرريال سروائل أكثرر مرن‬

‫‪58‬‬
‫القدر المقرر للحالة فال سبيل الخراج السوائل إال الماكينة و إال وصلت المياة بالجسم إلى‬
‫الرئة و انتهت الحالة بالموت‬
‫‪ .2‬كما ان كثير من المرضى يصاب بفيروس سى مرن غسريل الردم بماكينرة سربق و ان غسرل‬
‫بها مريال مصاب بالفيروس سرى لرذلك هنراك فصرل للمرضرى المصرابين برالفيروس عرن‬
‫االسوياء و يجرى تحليل دم شهرى للحاالت ‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب على االخصائى االجتماعي االلمام بطبيعة المرض و مدى اآلالم التي تعانيهرا الحالرة‬
‫‪.‬‬
‫‪ .4‬ال يختلرررف دور االخصرررائى عرررن دورة مرررع مرضرررى األورام سرررواء فررري مرحلرررة المرررريال‬
‫المستجد أو متابعة الحاالت إال ان تأهيل المريال يكون واجب عنرد معرفرة اصرابة الحالرة‬
‫بفيروس سى ‪.‬‬
‫‪ .5‬و تكون مواعيد متابعة الحالة في نفس مواعيد الغسيل الكلوي ‪.‬‬

‫و فيما يلى ‪:‬‬

‫برنامج العمل االجتماعى و النفسى مع مرضى الفشل الكلوى حسب مراحل المرض‬
‫المريال المستجد‬
‫‪ -1‬تكررون اول مشرركلة لمررريال مسررتجد هررو مرحلررة الصرردمة و هرري صرردمة معرفررة اصررابتة‬
‫بالمرض و انه سوف يخوض تجربة صعبة و عالج أكثر صعوبة يسربب الكثيرر مرن االضررار‬
‫و اآلالم و ال يوجد عالج بديل فعلى االخصائى تأهيل المريال لتقبل المرض ‪.‬‬
‫‪ .2‬بعررد اجررراء الفحوصررات و التحاليررل و ثبرروت مرررض الحالررة بالفشررل الكلرروى تتلقررى العررالج‬
‫الطبي المطلوب‬
‫‪ .3‬اذا تالحظ للطبيب ان الحالة تحتاج إلى رعاية اجتماعية يقوم الطبيرب بتحويرل الحالرة إلرى‬
‫مكتب الرعاية االجتماعية ‪.‬‬

‫‪ .4‬يقوم االخصائى بدراسة الحالة و كتابة استمارة بحث اجتماعي و تشمل‪:‬‬


‫البيانات االولية للحالة‬
‫الحالة المرضية و نوع العالج و الخدمة الطبية‬
‫تشخيص الحالة االجتماعي (من قبل االخصائى االجتماعي) ‪.‬‬
‫تكوين األسرة (بيانات عن إفراد األسرة) ‪.‬‬
‫برنامج التسجيل االلى ( بالحاسب االلى لباقى البيانات السرية) ‪.‬‬
‫‪59‬‬
‫برراقى البيانررات علررى درجررة عاليررة مررن السرررية بحيررث ال تترررك بالملفررات مثررل اسررتمارة‬
‫البحث المرفقة لسيادتكم و لكن تدون ببرنامج بالحاسب لتكون على درجة من السررية‬
‫و تشرررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررمل تلرررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررك البيانرررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررات‬
‫المشررركالت األسررررية و العالقرررات التفاعليرررة الفرررراد األسررررة و دخرررل األسررررة و الحالرررة‬
‫المعيشية و كل اإلسرار االجتماعيرة الخاصرة بالحالرة و التري تتصرل بمشركلة المرريال‬
‫أو تؤثر سلبا علية ‪.‬‬
‫‪ .5‬ال يتطرررا االخصررائى إلررى إسرررار العميررل إال إذا تطرررا العميررل لهررا مررن تلقرراء نفسرره الن‬
‫التعامل مع المشكالت األسرية ليست من مهام عمل االخصائى االجتماعي بالهيئة ‪.‬‬
‫‪ .6‬حسب ما نص علية البند السادس من نظريرة األزمرة ان كرل مشركالت العميرل جرذريا لريس‬
‫مهمة االخصائى برل اسرتعادة تروازن المرريال الطبيعري مرن اجرل التعرايش مرع األزمرة فرإن‬
‫الحرل الجرذري لمشرركلة أسررية ليسررت مهمرة االخصررائى و لكرن يمكررن لره توجيرره الحالرة إلررى‬
‫الجهة المعنية بهذا كمكتب استشرارات أسررية مرثال و كرذلك الحرال فري مشركالت لريس حلهرا‬
‫مهمة الهيئة فيكون هنا الدور ارشادى ‪.‬‬
‫‪ .7‬يجررب ان يكررون لالخصررائى االجتمرراعي المهررارة فرري فهررم الحالررة بسرررعة و دون إرهرراا‬
‫المريال بحديث مطول عن مشكالته فقدر اإلمكان يجب ان تكون الكلمات مختصررة و معبررة‬
‫‪.‬‬
‫‪ .8‬يكون الحديث مع الحالة حول أكثر شيء يقلق الحالة‪.‬‬
‫‪ .9‬تكون مدة المقابلة قصيرة و تكون لدى االخصائى المهارة في فهم الحالرة و التشرخيص و‬
‫وضع الخطة العالجية أو كطرح حلول المشكلة على الحالة في نفس يوم اول مقابلرة الن هرذا‬
‫يريح المريال جدا و يشعره بمصداقية االخصائى ‪.‬‬
‫‪ .10‬يعود االخصائى إلى الحالة في موعد المتابعة التالي و قرد اتخرذ اجرراءات الحرل أو متابعرة‬
‫الخطة العالجية ‪.‬‬
‫‪ .11‬كررذلك يفضررل االتصررال بالحالررة تليفونيررا فرري اليرروم التررالي الول مقابلررة فهررذا يشررعر الحالررة‬
‫باالمان و الثقة و انه ليس وحيدا و ان مشكلتة فعال محل اهتمام االخصائى ‪.‬‬
‫‪ .12‬قررد تحررل مشرركلة الحالررة فرري زيررارتين اول مقابلررة و المقابلررة التاليررة فالسرررعة هرري أس راس‬
‫العمل و هذا يتطلب مهارة عالية و المام من االخصائى بامكانيرات المنظمرة التري يعمرل بهرا و‬
‫االجراءات االدارية التي تسهل للمريال حل مشكالته ‪.‬‬
‫‪ .13‬احيانا يصب المريال غضبة على المنظمة في شرخص االخصرائى االجتمراعي فعليره تقبرل‬
‫هذا ببشاشة و صردر رحرب و ان التعبيرر عرن غضربة حرق مرن حقوقرة حترى لرو تتطراول علرى‬
‫االخصائى فعلى االخصائى ان يمرتص غضربة و يرؤثرة باخالقرة و يشرعر العميرل ان هرذا خلرق‬
‫رفيع منه ال عن ضرعف و عرن تجربرة سروف يتراجرع المرريال سرريعا عرن هرذا الموقرف فمرا‬
‫تعانيه تلك الحاالت تجعلها تصاب بالعصبية و االكتئاب ‪.‬‬
‫‪ .14‬الخطة العالجية للمشكلة من قبل االخصائى االجتماعي و متابعة الحالة و التقييم المستمر‬
‫أوال بأول‪.‬‬
‫‪ .15‬قد تم صياغة تلك البنود حسب النظرية فعال و كمرا يتوافرق ايضرا و بيئرة العمرل و مرروف‬
‫الحالة الصحية لتلك االمراض الخطيرة فال وقت لحرل مشركلة ملحرة فري ‪ 6‬اسرابيع كمرا نصرت‬
‫النظرية فالحل مع تلك الحاالت يكون اسرع من هذا ‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫متابعة الحاالت‬
‫‪ .1‬تتم المتابعة أوال باول و تكون مواعيرد متابعرة الحالرة هري نفرس مواعيرد جرعرات الكيمراوى أو‬
‫وقت موعد الغسيل الكلوي من خالل المرور على الحالة مما يرفع الحالة المعنوية ايضا ‪.‬‬
‫‪ .2‬يتم عمل مقابالت مع إفراد األسرة مرن اجرل تنفيرذ برنرامج العرالج المطلروب و دراسرة الحالرة و‬
‫تطوراتها ‪.‬‬
‫‪ .3‬تكون خطة العالج عن طريق التعديل االيجابي في المريال و تقديم الدعم النفسي له ‪.‬‬
‫‪ .4‬تتم متابعة الحالة من خرالل متابعرة حالرة المرريال النفسرية و الحالرة الطبيرة مرن خرالل الطبيرب‬
‫المعالج‪.‬‬
‫‪ .5‬دراسة شكاوى المرضى من الخدمة الطبية و التي تؤثر سلبا على العرالج و رفعهرا إلرى اإلدارة‬
‫العليا ‪.‬‬
‫‪ .6‬عمل استطالع رأى دورى حول أراء المرضى في الخدمة العالجية‬
‫‪ .7‬تقديم المقترحات التي تفيرد فري تحسرين الخدمرة إلرى اإلدارة العليرا حسرب تعامرل االخصرائى مرع‬
‫االمرضى على ارض الواقع ‪.‬‬
‫‪ .8‬عمل تنسيق ادارى و مؤسسى لتسهيل اجراءات المريال لالنتفراع بالخدمرة و ازالرة المعوقرات‬
‫‪.‬‬
‫‪ .9‬توعية المريال و اسرتة بحقوقه و واجباتة و االرشرادات الطبيرة التري ال يسرمح وقرت الطبيرب‬
‫بشرحها إلى المريال ‪.‬‬
‫يتم تسجيل الحاالت بالحاسب و عمل تقييم مستمر للحالة ‪.‬‬ ‫‪.10‬‬
‫حسب متطلبات التدخل المهني للجماعات العالجية للحاالت الفردية‬ ‫‪.11‬‬
‫يتطلب العمل مع المرضى عقرد النردوات و المرؤتمرات الجماعيرة للمرضرى و هرذا يتوافرق مرع نروع‬
‫المشكلة الجماعية و التي يمر بها عدد من اإلفراد تكون اهتمامتهم واحدة و متطلباتعم واحدة فهذا‬
‫يعطى للحاالت شعور بتوحد اآلالم و ان هناك حاالت مماثلة تمر بنفس الظرروف و لكرن بقروة اكبرر‬
‫و يكون هذا كالتالي ‪:‬‬
‫يررتم تنفيررذ نرردوات و مررؤتمرات علررى فترررات زمنيررة منظمررة يحضرررها المرضررى و‬
‫أسرهم و األخصائيين االجتماعيين و النفسيين و األطباء – يمكن دعوة احد رجرال‬
‫الرردين ‪ ،‬اسرراتذ جررامعيين ‪ ،‬حرراالت تماثلررت للشررفاء كأسررلوب تشررجيعى للمرضررى ‪-‬و‬
‫يمكن ان تكون تلك اللقاءات مرة كل شهر على االقل ‪.‬‬
‫عقررد نرردوات لألطبرراء كررل فترررة للترردريب علررى كررل جديررد فرري مهررارات التعامررل مررع‬
‫المرضى بحيرث ان يكرون هرذا بشركل تكليفري و لريس تشرريفي و تكرون هنراك مرادة‬
‫علميرررة يتلقاهرررا األطبررراء علرررى يرررد أسررراتذة متخصصرررين و أرى ان معهرررد الخدمرررة‬
‫االجتماعية و اساتذتة لن يتخلفوا عن هذا الدور االنسانى ‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫يمكرن فررتح برراب التبرعررات فرري حالررة النجرراح المبرردئى للمشررروع و ان تكررون منفعررة‬
‫مادية للحاالت كتوفير اتوبيس الحضار حاالت األطفرال أو اسرعاف مجرانى للحراالت‬
‫الحرجة ‪.‬‬
‫خطة العالج مع حاالت الجراحات و استئصال االعضاء‬
‫‪ .1‬في كل االحوال سواء كانت الحالة تترابع مرن قبرل االخصرائى االجتمراعي أو ال فران الطبيرب عنرد‬
‫تعاملة مع حاالت سرطانالكلى مثال ال يبلغ المريال أو اسرتة ابدا بأنة سوف يجرى لره جراحرة‬
‫و لكررن يحررول الحالررة إلررى االخصررائى االجتمرراعي و يفضررل احالررة الحالررة قبررل الجراحررة باسرربوع‬
‫لممارسة تأهيل الحالة ‪.‬‬
‫‪ .2‬يتررولى االخصررائى االجتمرراعي مسررئولية ابررالغ اهررل المررريال أوال و تررأهيلهم لتقبررل الصرردمة و‬
‫توعيتهم بكيفية التعامل مع الحالة في تلك الظروف ‪.‬‬
‫‪ .3‬ثررم يقرروم االخصررائى بررإبالغ المررريال بحالتررة بتعريفررة أوال بمرردى األلررم و االضرررار الترري يسررببها‬
‫العضو المصاب و انه ال سبيل له للراحة بردون الرم سروى استئصرال ذلرك العضرو و ان هرذا هرو‬
‫اختيار هللا و امر خارج عن إرادة الطبيب و يحراول فري تلرك المقابلرة الوصرول بالحالرة النفسرية‬
‫القل ضرر نفسى ممكن ثم ينهى المقابلة و ال يحاول االلتقاء بالحالة في اليوم التالي ليتركة مرع‬
‫نفسة حتى يهدأ و يعمل على تفعيل إرادة المقاومة داخل المريال ‪.‬‬
‫‪ .4‬بعد يوم من يوم االبالغ يذهب االخصائى إلى الحالة و يتعامل معها فسيكون المرريال فري حالرة‬
‫طرح التساؤالت عرن بردائل هرذا العضرو فلرو سراا مرثال سيسرأل كيرف يتحررك و هنرا يطررح لره‬
‫االخصائى البدائل ان هناك ساا صناعى و سوف تتحرك و تجرى ايضا ‪.‬‬
‫‪ .5‬في حاالت االستئصال يقوم االخصائى بطرح البدائل الحياتية للحالة مثل ان هنراك اجهرزة الكلرى‬
‫الصناعية و عالج الطبي و ان هنراك توصريف اعمرال و فحرص طبرى دورى لكري ال يفصرل مرن‬
‫عملة فهذا يساعد الحالة على التكيف بشكل سريع ‪.‬‬
‫‪ .6‬قد ال يقتنع المريال فيقوم االخصائى باالتصرال بحالرة ممماثلرة سرابقة لتقروم بعمرل دعرم نفسرى‬
‫للحالة و تقوية عزيمتها من خالل مشاهدة الحالة لمن مر بنفس الظروف و تعايش معها ‪.‬‬
‫‪ .7‬قد تصل الحالة إلى حالة االنهيار فال بد من تدخل طبيب نفسى بشكل طبى ‪.‬‬
‫‪ .8‬بعد اجراء الجراحة يتولى االخصائى تأهيل الحالة حسب برامج تأهيل ما بعد الجراحات للتكيف‬
‫مع الواقع الحياتى للحالة ‪.‬‬
‫‪ .9‬تكررون اول صررردمة للحالررة بعرررد اول غيررار لمكررران االستئصررال و هنرررا يجررب تواجرررد االخصرررائى‬
‫االجتماعي من اجل تأهيل الحالى‬
‫كما تكون اول صدمة ايضا وقت اول غسلة للكلى‬ ‫‪.10‬‬
‫و اذكررر انرره حررردثت صرردمة لحالررة طفلرررة بمستشررفى ‪ 57357‬اثنرراء تواجررردى هنرراك بعرررد‬ ‫‪.11‬‬
‫الجراحة لبتر ساا فقد تنهار فتراة صرغيرة مرثال لبترر سراا النره يرؤثر علرى جمالهرا و تردهورت‬
‫نفسرريتها بشرركل يصررل إلررى االنهيررار العصرربى يجررب تحويلهررا إلررى طبيررب امررراض نفسررية لتنرراول‬

‫‪62‬‬
‫جرعات المهدئات حتى تصل إلى بر االمان و تتقبل الصدمة و تتابع من قبل االخصائى النفسري‬
‫و االخصائى االجتماعي حتى تستقر ‪.‬‬
‫يتابع االخصائى الحالة حتى بعد خروجها من المستشفى لتصل إلرى التكيرف االجتمراعي و‬ ‫‪.12‬‬
‫التعايش الحياتى بشكل جيد و طبيعى ‪.‬‬
‫كما يتم التسجيل و التقييم للحاالت ‪.‬‬ ‫‪.13‬‬

‫‪.‬الحاالت المنتهية (احتضار)‬


‫‪ .1‬اذا وصلت الحالة إلى مرحلرة منتهيرة و يعلرم الطبيرب ان الحالرة سروف تمروت بعرد يروم أو‬
‫شررهر أو ثالثررة ال يبلررغ المررريال أو اهلررة ابرردا بهررذا و كررل مررا عليررة ان يبلررغ االهررل ان‬
‫المريال يتلقى العالج المطلوب و األمل في الشفاء قائم و يحيل الحالة إلى مكتب الرعاية‬
‫‪.‬‬
‫‪ .2‬رفررع الررروح المعنويررة الهررل الحالررة و امرردادهم المررل الن هررذا ال يقررل إنسررانية عررن متابعررة‬
‫المريال نفسة ‪.‬‬
‫‪ .3‬و للعلم ان هناك حالة توفيت قريبا و هو محاسب فى شركة و اقول ان وفاة مرض الفشل‬
‫الكلرروى اكثررر مفاجئررة مررن مررريال السرررطان حيررث ان مررريال السرررطان مررن خررالل تحليررل‬
‫دالالت االورام و االشعة يقدر الطبيب العمرر المتبقرى للحالرة طبيرا امرا الفشرل الكلروى فران‬
‫معنويررات و مقاومررة الحالررة لمشرراعر االحبرراط و اليررأس هررى العامررل الهررام فررى االسررراع‬
‫بتدهور الحالة و وصولها الى النهاية و ان تلك المعلومة توصلت لهرا مرن خرالل تواجردى‬
‫المستمر من الساعة ‪8‬ص و حتى ‪ 11‬مساء لمردة شرهر كامرل و قرد زكرهرا لرى االطبراء و‬
‫المرضى ‪.‬‬
‫‪ .4‬لدرجررة ان احررد الحرراالت و هررو يقرروم بالغسرريل منررذ ‪ 11‬سررنة اقسررم انرره يعرررف اى الحرراالت‬
‫تسررتموت سررريعا مررن اول غسررلة و ايهررم سيصرربح صررديق لعرره فررى مركررز الغسرريل الن هررذا‬
‫المريال كان يتمتع بروح مرح عالية جدا ‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الحالة محل الدراسة‬
‫و هى حالة مايا مريضة بالفشل الكلوى و فيروس سى‬

‫المقابلة الثانية‬

‫المقابلة الثالثة و‬
‫قد تحسنت حالتها‬
‫النفسية كثيرا‬

‫سوف نستعرض فى الحالة جزئين‬


‫اوال ‪ :‬برنامج التدخل مع الحالة‬
‫ثانيا ‪ :‬استمارة البحث االجتماعى للحالة‬

‫برنامج التدخل مع الحالة‬


‫اوال ‪ :‬تحديد المشكلة‬
‫هى مشكلة "مايا على" فتاة عمرها ‪ 16‬سنة مريضة بالفشل الكلوى و فيروس سى و تعانى من فقدان االمل‬
‫هى و اسرتها فى الشفاء و بالتالى فقدان االمل فى الحياة مما ادى بها الى سلزك انسحابى من الحياة‬
‫الدراسية و االجتماعية و ساقها الى العزلة فتوقفت عن الدراسة منذ عامين و كانت منتقلة الى الصف الثالث‬
‫االعدادى منذ بداية الغسيل الكلوى و قد ساعدت االسرة فى انسحاب الطفلة بنصيب كبير بسبب انتقال شعور‬
‫اليأس من االسرة لها‪.‬‬
‫‪64‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اسباب اختيار المشكلة (الحالة)‬
‫ان الحالة فى سن صغير فهى اصغر حالة بوحدة الغسيل الكلوى بالتضامن مما اثار فضولى للتعامل مع حالة‬
‫صغيرة تعانى من الفشل الكلوى ‪.‬‬
‫التناقال بين حالة فى بداية عمرها تعانى من مرض نقل حالتها النفسية و السلوكية من حال طفلة صغيرة‬
‫ترى الحياة بعين البراءة و المرح الى حالة شيخوخة لعجوز تنتظر الموت فى عزلة تامة‪.‬‬
‫االطار المنهجى للدراسة‬
‫نوع الدراسة‬
‫دراسة تجريبية حيث تعتمد على اساس التجربة حيث تقيس عائد الممارسة المهنية من خالل تطبيق نموذج‬
‫او مدخل معين و قياس عائد هذا التدخل المهنى ‪.‬‬
‫المنهج المستخدم‬
‫يعتمد على التجربة و القياس و هنا تم استخدام القياس على مجموعة واحدة قبل التدخل و بعد التدخل المهنى‬
‫( ما حدث من تغيير)‬
‫مجال الدراسة‬
‫المجال البشرى ‪ :‬الحالة محل الدراسة‬
‫المجال المكانى ‪ :‬وحدة الغسيل الكلوى بمستشفى التضامن ببورسعيد‬
‫المجال الزمنى ‪ :‬منذ اول يناير ‪ 2010‬و حتى اخر مارس ‪2010‬‬
‫ادوات الدراسة‬
‫المقابلة‬
‫و تشمل عدة مقابالت مع ‪:‬‬
‫(الحالة – االم ) بغرض تشخيصى عالجى‬
‫(الفريق الطبى و االدارى بالمركز ) و ذلك بهدف جمع كافة المعلومات عن الحالة‬
‫االتصاالت التليفونية‬
‫مع الحالة لالطمئنان عليها و تقديم الدعم النفسى لها ‪.‬‬
‫المالحظة‬
‫المالحظة الدقيقة لكل جوانب الشخصية لالم و الحالة و سلوك كال منهما ‪.‬‬
‫االطار النظرى‬
‫النظرية المعرفية ‪:‬‬
‫قد تم عرضها و من خالل تلك النظرية كان البد من تع\غير افكار االم و الحالة تجاه المرض و الحياة من‬
‫االنتقال من االفكار اليائسة الهادمة التى تتمثل فى انتظار الموت الى االفكار التكيفية مع المرض و التى‬
‫تستطيع من خاللها التعايش بشكل طبيعى مع المرضكاى انسان عادى ‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫نموذج االزمة‬
‫التدخل المهنى فى حال االزمة يقوم تقديم االخصائى المساعدة للعمالء الستعادة توازنهم الطبيعى و ليست‬
‫عالج جذرى للمشكالت ‪.‬‬
‫نموذج استخدام الجماعات العالجية‬
‫و هدفها استخدام الجماعة الغراض عالجية فهو ال يعاج الجماعة و لكن يعالج افرادها من خالل االفراغ‬
‫النفسى و تقديم المعونة النفسية‬
‫ملحومة هامة‬
‫اننى مارست فعال هذا النوع العالجى من خالل التصميم الهندسى لوحدة الغسيل الكلوى‬
‫فقد صممت القاعة بحيث تسع ‪ 27‬حالة معا و تكون كراسى الغسيل الكلوى فى شكل حلقة يرى المرضى‬
‫جميعا بعضهم البعال‪.‬‬
‫باالضافة الى هذا فقد عملت االدارة على تثبيت مواعيد الغسيل فكل غسلة تكون المجموعة ثابته ال تتغير حتى‬
‫صارت كل مجموعة اسرة واحدة و توطدت العالفة بينهم ‪.‬‬
‫و كنت اوجه الحوار الى الحالة بصوت خافت و احيانا افتح باب الحوار بين المرضى و يحكون عن تجاربهم‬
‫مع المرض و احيانا نتطرا الى شكواهم من التإأمين الق‬
‫الهدف‬
‫اعادة التوازن النسى و االنفعالى و االجتماعى لللحالة واالسرة ‪.‬‬
‫من خالل هذا المدخل و خاصة فى هذه الحالة نجد ان حالة الطفلة تتطلب استعادة توازنها الطبيعى و ليس حل‬
‫المشكلة االساسية و هى مرضها بالفشل الكلوى النه ال سبيل لذلك كما ان الحالة الصحية تفرض العالج‬
‫السريع و القصير ‪.‬‬

‫االستراتيجية‬
‫اوال ‪ :‬من خالل االتجاه المعرفى‪:‬‬
‫تعديل االفكار و االتجاهات اليائسة للحالة تجاه مرضها و حياتها و استبدالها بافكار و اتجاهات اخرى متكيفة‬
‫نفسيا و اجتماعيا مع الحالة المرضية‬
‫تعديل االفكار اليائسة لالسرة تجاه الحالة‬
‫خلق عالقة ايجابية بين الحالة و افراد اسرتها‬
‫توجيه افكار الحالة الى انشطة اخرى بعيدا عن الغسيل مثل قرأة القصص واالستماع الى الراديو فكالهما‬
‫محرك للخيال ممما يقللل الشعور باالكتئاب و يزيد الشعور باالمل و كذلك ممارسة االلعاب داخل المنزل مع‬
‫االخوة و تحديد يوم للنزهة خارج المنزل مع االسرة‬
‫ضع هدف حياتى للحالة يخلق داخلها امل لتعيش من اجل هذا الهدف من خالل الرجع لدراستها التخطيط‬
‫لمستقبلها البحث عن عمل تحبه ( لقد كان هذا العمل ه التمريال ذلك رغبة منها فى عالج مرضى الفشل‬
‫الكلى ) فركزت تفكيرها انها يمكن لها تحقيق هذا الهدف ‪.‬‬
‫‪66‬‬
‫ثانيا ‪ :‬من خالل نظرية االزمة‬
‫مراعاة قصر مدة العالج ان يكن بشكل سريع جدا لرفع المعاناة عن االسرة ‪.‬‬
‫التعامل مع المشكلة كما هى محالة تحقيق تقبلها من االسرة حيث انه ال يمكن حل المشكلة المرضيى نفسها ‪.‬‬
‫ال يمكن االستسالم الى ان الحالة ميتة ميتة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬من خالل الجماعات العالجية‬
‫تقديم الدعم النفسى من خالل مشاؤركة الحالة فى مناخ يشمل حالت مرضية مماثلة ‪.‬‬
‫معرفة الحالة ان هناك حاالت مماثلة مع ذلك هى قادرة على الحياة ‪.‬‬
‫لقد ساعدنى فى ذلك الحالة المجاورة لها ماما فاطمة و هى سيدة ترقى الى روح داعية اسالمية يلجأ لها كل‬
‫الممرضات لحل مشكالتهم و هذا ما شعرته و انعكس على الحالة ‪.‬‬

‫التكتيكات‬
‫تشمل مهارات االخصائى االجتماعى‬
‫العالقة المهنية‬
‫"حالة ارتباط عقلى عاطفى بين االخصائى االجتماعى و العميل من اجل تحقيق اهداف العالقة المهنية"‬
‫العالقة المهنية فى النظرية المعرفية يمكن ان تأخذ شكل الصداقة من اجل كسب ثقة و امكانية االقناع تغيير‬
‫االفكار فقد عملت على خلق عالقة طيبة بينى بين الحالة طلبت منها اعتبارى صديقة لمساعدتها على‬
‫االفراغ الجدانى ‪.‬‬
‫المالحظة‬
‫"نشاط عقلى يدور حول المدركات الحسية‬
‫قد افادت فى مالحظة جانب شخصية الحالة الدتها‬
‫التحدث‬
‫احد وجهى االتصال اللفظى وهى عبارة عن رموز لغوية منطقية انتقل بواستطها االفكار و المشاعر‬
‫االحاسيس الى االخرين "‬
‫التحدث كان له متطلبات كان اهمها مع تلك الحالة‬
‫الهدؤ ‪:‬‬
‫فذلك يوحى الى الحالة الشعور باالمان و السكينة‬

‫‪67‬‬
‫االبتسامة ‪ :‬هى اهم عنصر فى التعامل مع مرضى يمرن بحاالت سيئة مما يكسبهم الشعر بالراحة و االمل‪.‬‬

‫المظهر الجيد‬
‫فقد كنت اتعمد اختيار مالبس ذات مالبس ذات االن زاهية تشع االمل و قد سألتنى الحالة عن مالبسى فقلت‬
‫لها من القاهرة ( فطلبت السفر معى لشراء مالبس ) هنا احسست ان االمل و الرغبه فى المظهر الجيد بدأت‬
‫تنشط لدى الحالة‬
‫العبارات المختصرة‬
‫فالحالة الصحية لهؤالء المرضى ال تسمح بحوار طيل فيجب ان تكن العبارات مجزة مؤدية للمعنى جيدا ‪.‬‬
‫االقناع‬
‫كسب تأثير فرد او جماعة لجهة نظر معينة عن طريق االدلة البراهين المؤيدة لجهة النظر المطرحة ‪.‬‬
‫ان هذه االلية كانت اساسية فقد شملت‬
‫اقناع الحالة ان محور تفكيرها الحالى هو حالتها المرضة ماكينة الغسيل الكلوى فلو استبدلنا تفكير الحالة‬
‫بأخر بعيدا عن الحالة المرضية‬
‫اقتاع الحالة ان يكون لها هدف تسعى له و تعيش من اجله و كان الهدف استكمال دراستها و ان تصبح‬
‫ممرضة‬
‫اقناع االم ان االبنة يجب معاملتها انها طبيعية و يجب محاورتها و انها انسان يعيش بحجاجة الى الترفيه و‬
‫ان العمر يحدده هللا و اى منا يمكن ان يموت قبلها‬

‫ادوار االخصائى‬
‫العاقل ‪ :‬من يتعقل االمور‬
‫المنطقى ‪ :‬طرح افكار منطقية على العميل‬
‫المصحح ‪ :‬مصحح لالفكار السلبية‬

‫‪68‬‬
‫الصديق ‪ :‬لقد كنت فعال صديقة للحالة و هذا رفع من روحها المعنوية جدا و رويت لها مشكالت صحي خاصة‬
‫بى و كيف اتكيف معها و كانت شديدة االقتناع‬
‫المستشار ‪ :‬تقديم المشورة لالسرة كول كيفية التعامل مع حالة االبنة‬
‫المعلم فقد كنت احاول ان اقدم فى شخصى نموذج و قدوة اى معلم بشكل غير مباشر و مباشر احيانا لكيفية‬
‫التعامل مع المرض و كيفي البهجة و االبتسامة و البشاشة دون الياس‬

‫استمارة بحث اجتماعى‬


‫البيانات االولية‬
‫اسم المريال ‪ :‬مايا على‬
‫النوع ‪ :‬انثى‬ ‫تاريخ الميالد ‪1995/6/2:‬‬
‫الديانة ‪ :‬مسلمة‬ ‫الجنسية ‪ :‬مصرية‬
‫الصف الدراسى ‪ :‬الصف الثالث االعدادى‬
‫التشخيص الطبى للحالة ‪ :‬الحالة تعانى من الفشل الكلوى و فيروس سى ‪ ،‬كما ان انخفاض نسبة البوتاسيوم فى الدم‬
‫ادت الى اصابة الطفلة بنوبات تشنجات و لكن قلت تلك النوبات مع بداية الغسيل الكلوى‬
‫التوصيات الطبية ‪ :‬عمل الغسيل الكلوى و تناول عقار االنترفيرون و عم شرب السوائل بكثرة‬
‫ملخص الحالة ‪:‬‬
‫الحالة تعانى من الفشل الكلوى و فيروس سى مما ادى الى االنسحاب و العزلة و ترك الدراسة و التفاعل مع االخرين‬
‫و ومع الوقت تحولت الحالة الى اكتئاب شديد يظهر فى صورة صمت الطفلة اغلب الوقت و عزوفها عن التفاعل مع‬
‫االهل و عزوف االهل عن التفاعل عنها و هذا ما سنالحظة من بحث الحالة‬
‫تكوين االسرة‬
‫‪69‬‬
‫دخل االسرة‬ ‫المهنة‬ ‫درجة التعليم‬ ‫السن‬ ‫صلة القرابة‬ ‫االسم‬ ‫م‬
‫االب هو العائل الوحيد و دخل االسرة‬ ‫يعمل بفرا االمن‬ ‫الثالث االعدادى‬ ‫‪16‬‬ ‫الحالة‬ ‫مايا‬ ‫‪1‬‬
‫بسيط جدا‬ ‫‪-‬‬ ‫دبلوم صناعى‬ ‫‪40‬‬ ‫االم‬ ‫رضا‬ ‫‪2‬‬
‫و بالتالى‬ ‫‪-‬‬ ‫دبلوم تجارى‬ ‫‪49‬‬ ‫االب‬ ‫على‬ ‫‪3‬‬
‫فان االسرة بسيطة المنزل و المظهر‬ ‫‪-‬‬ ‫دبلوم تجارى‬ ‫‪20‬‬ ‫االخ‬ ‫عمرو‬ ‫‪4‬‬
‫و المعيشة‬ ‫‪-‬‬ ‫الثالث – دبلوم تجارى‬ ‫‪17‬‬ ‫االخ‬ ‫احمد‬ ‫‪5‬‬

‫البناء الوميفى لالسرة‬


‫العالقة بين االم و الحالة‬
‫وجدت االم فى حالة من اليأس و الطفلة ترفال الحوار و تبين من حوار االم االتى‬
‫‪ o‬اقتناع االم ان الطفلة ميتة ميتة وان كل ما تفعلة االم مع ابنتها محاوالت واهية و النهاية معروفة‬
‫‪ o‬و ان وقت االم يضيع مع ابنتها و ال وقت لديها لالهتمام بالبيت او االخوة و هم متضررين من هذا‬
‫‪ o‬و ان سوم االرعاء تسافى الطفلة مع امها الى المنصورة من اجل اخذ جرعة الدواء المجددة للدم و التى ال تصرف‬
‫بالتأمين الصحى‬

‫العالقة بين االب و الحالة‬


‫‪ o‬ال توجد عالقة بين االب و الحالة مطلقا فاالب بالبيت طوال اليوم و ال يحب التواجد بالمنزل بسبب حالة ابنته و لم‬
‫تتحدث البنت مع والها اطالقا قبل الزواج‬
‫‪ o‬االب ال يذهب مع االبنة الى الغسيل و ال يسافر معها الى المنصورة بل انه يقول انه يظل خارج البيت طوال الوقت‬
‫و يرجع بعد نوم ابنته عمدا لكى ال يرها مريضة‬
‫‪ o‬ال يوجه االخوة الحوار الى االخت و ال يشاركوها الحديث او الترفيه او حتى يصحبوها الى المستشفى عوضا عن‬
‫االم‬

‫العالقة بين االخوة و الحالة‬


‫االخوة هم ذكور و هم دائما خارج المنزل منذ الصباح و حتى المساء و ال يتحدثون الى الحالة او معها النهم‬
‫يقولون انها مريضة و يسلمون ان الحالة منتهية و سوف تموت حتما‬
‫و هم يقضون الوقت مع االصدقاء خارج المنزل‬
‫يشعرون ان االم تهمل البيت و ال تهتم بهم و االم تبرر هذا ان االخت مريضة و ال يوجد من يذهب مع الطفلة‬
‫الى المستشفى و يسافر معها سوى هى‬
‫و ملخص هذا ان العالقة قائمة بين االم و االبنة فقط و مقتصرة على مصاحبة الطفلة و تقديم الطعام لها دون‬
‫حوار اما االب و االخوة فهم مبتعدين تماما عن االبنة‬
‫التاريخ التطورى للحالة‬
‫ولدت الطفلة بدون الكلية اليمنى ثم اصيبت بضمور باليسرى‬
‫اصيبت بالفشل الكلوى و احتاجت الى الغسيل الكلوى‬
‫تبين عند دخولها للوحدة انها تعانى من فيروس سى من خالل التحاليل‬
‫‪70‬‬
‫عندما اصيبت بالفشل الكلوى انخفضت نسبة البوتاسيوم فى الدم‬
‫قوة الحالة ضعفت و اصبحت تشعر باالم الجانبين و االم العظام و الم تعد تحتمل الخروج و الذهاب الى‬
‫المدرسة‬
‫اثر االعاقة على الحالة‬
‫اعياء الحالة بسبب الحالة المرضية اثر على تحصيلها الدراسى و كانت حالة التشنجات التى تصيبها تداهمها‬
‫فى المدرسة فرأها زمالئها فى هذه الحالة مما اثار سخرية البعال فاعربت انها تكره الذهاب الى المدرسة‬
‫ساعد على ذلك انهيار قواها البدنية و شعرت الطفلة من حالتها و من انتقال شعور االهل لها انها منتهية‬
‫فانعزلت عن العالم‬
‫اثر االعاقة على االسرة‬
‫فقدان االمل فى شفاء الحالة و مستقبلها اصبح هو الموت الحتمى‬
‫اشيع جو الكأبة و تفكك العالقات داخل االسرة و انصر االب عن مجرد رؤية ابنته حتى ال يحزنه مرضها‬
‫انصرف االخوة حتى عن الحوار من االخت و اصبح كال منهم يعيش عالما منفصل عن االخر ‪.‬‬
‫كما ان االجهاد المادى لالسرة بسبب السفر المستمر اثر على حالة االسرة‬
‫و كذلك وقعت االسرة فريسة النصابين بسبب البحث عن متبرع بالكلية و اقول انه انا الحظت من حديث االم‬
‫ان االم او االب او احد فكر مجرد تفكير فى التبرع بالكلية للحالة رغم انهم اقرب الناس لها و كانوا ينتظرون‬
‫الموت لها فى اية لحظة ‪.‬‬

‫سمات الحالة‬
‫السمات الجسمية‬
‫الى حد كبير طبيعية فلم االحظ اى مظهر غريب‬
‫السمات العقلية‬
‫طبيعية جدا‬
‫السمات النفسية‬
‫تعانى من حالة اكتئاب و صمت شديد بسبب اليأس و فقدان االمل فى الشفاء و قد ساهم فى هذا انتقال شعور‬
‫الياس من االسرة الى الطفلة و ابتعاد االسرة عن التحاور معها‬
‫السمات السلوكية‬
‫من خالل مقابلتى و محاوالت متكررة خالل المقابلة للتساؤل عن حالتها و محاولة الحوار معها دون ان‬
‫اجهدها بدأت تجاوب و اصبح اخر المقابلة هناك حوار هادئ و ابتسامة جميلة بل و اتفقت معها منذ اول‬
‫مقابلة على خطة عالجية و كانت سعيدة بها‬
‫السمات االنفعالية و االجتماعية‬
‫‪71‬‬
‫اقول ان الحالة الى حد كبير كانت بانتظار المبادرة من اى شخص بالتحاور معها و اطفاء روح المرح و‬
‫الدعابة فهى تحتاج الى من يبث لها االمل و يكون صديق لها فى نفس الوقت ‪.‬‬

‫دراسة الحالة‬
‫تمت دراسة الحالة من خالل‬
‫‪ o‬عدة مقابالت مع االم و الحالة و كذلك الفريق الطبى المعالج‬
‫‪ o‬عدة مكالمات تليفونية مع الحالة‬
‫‪ o‬االطالع على الملف الطبى الخاص بالحالة‬
‫‪ o‬المقابلة مع الفريق الطبى المعالج‬
‫مضمون الدراسة‬
‫مايا على مصابة بالفشل الكلوى و فيروس سى منذ عام عام و نصف و هى بالصف الثالث االعدادى و حالتها‬
‫ادت لعدم استكمال دراستها و االصابة هى و االسرة بحالة من االحباط و اليأس و فقدان االمل‬
‫التشخيص‬
‫العبارة التشخيصية‬
‫مايا على ‪ 16‬سنة مريضة بالفشل الكلوى و فيروس سى و متغيبة عن الدراسة منذ عامين و نصف بسبب‬
‫تدهور الحالة الصحية التى ادت الى الشعور بالياس و فقدان االمل لها و السرتها ادى الى هذا ايضا تدهور‬
‫حالتها الصحية بسبب مرضها فانعزلت عن البيئة االجتماعية‬
‫عوامل التشخيص‬
‫العوامل الذاتية‬
‫االالم و المتاعب الشديدة بسبب الفشل الكلوى‬
‫ارتباط حياة الطفلة بماكينة الغسيل و اال ماتت‬
‫حالة التشنجات اصابتها بالخجل وز فقدان الثقة بالنفس و الشعور بالنقص‬
‫اختارت الحالة رغما عنها العزلة و االنسحاب و لتوقف عن الدراسة ‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫العوامل البيئية‬
‫فقدان االسرة االمل فى شفاء الطفلة و وقعوا فريسة للنصابين‬
‫فقدان الحوار بين الطفلة و كل االسرة و كذلك بين افراد االسرة و بعضهم البعال مما ادى الى تفكك العالقات‬
‫االسرية‬
‫اصبحت الحالة وحيدة تنتظر الموت و شعور االسرة انتقل الى الحالة مما زاد من اكتئابها و عزلتها ‪.‬‬
‫خطة العالج‬
‫من خالل النظرية المعرفية‬
‫كان البد من تغير افكار الحالة و المحيطين بها على حد السواء عن المرض و ان موت الطفلة حتمى مثل‬
‫جميع البشر فال احد مخلد و كلنا يمكن ان يموت قبلها بال شك و لكن البشع ان تعيش تلك الف تاة ميتة قبل‬
‫الموت الفعلى و ان عزوف االسره عنها يؤدى الى االسراع بالموت ‪.‬‬
‫و ان الشفاء بيد هللا فلربما وجد المتبرع فلما تعيش تلك الفترة فى موت نفسى و اهمال من االسرة‬
‫و البد ان تقتنع الفتاة نفسها ان هناك امل طالما ان هناك حياة و ان يتعامل معها من حولها على انها طبيعية‬
‫و من خالل نظرية االزمة‬
‫فنحن ال نملك حل مشكلة الفشل الكلوى جذريا و لكن هدفنا ان تحقق الفتاة التوازن النفسى و التكيف مع‬
‫حالتها‬
‫من خالل نموذج العالج الجماعى‬
‫البد من اشاعة جو مرح و حوار داخل قاعة الغسيل الكلوى و ان تستمع الى قصص و تشجيع من المرضى‬
‫و تتفاعل معهم اثناء الغسيل‬

‫اوال ‪ :‬العالج الذاتى او النفسى‬


‫‪ ‬اقناع الحالة اننا كلنا مرضى مع اختالف نوعية المرض‬
‫‪ ‬استخدمت نفسى انا شخصيا نموذج لحالة مرضية و مع ذلك ادرس و اعمل و اساعد امى فى اعمال‬
‫المنزل و كنت فعال وقتها مريضة جدا و كان هذا يشعرها باالطمئنان‬
‫‪ ‬شغل تفكير الطفلة بامور اخرى بعيدا عن ماكينة الغسيل و بدأت انا بشراء قصص للحالة و شغلت‬
‫نفسها بالقرأة بدال من التفكير‬
‫‪ ‬محاولة ارجاع الحالة الى المدرسة بما يتوافق مع حالتها الصحية و مواعيد الغسيل الكلوى‬
‫ثانيا ‪ :‬عالج بيئى (االرشاد االسرى)‬
‫‪ ‬اقناع االم اننا كلنا ميتون مثل الحالة و لكن متى ؟ فال احد يعرف ذلك‬

‫‪73‬‬
‫‪ ‬طرح فكرة منطقية ماذا لو ان البنت وجد لها المتبرع و ستعود طبيعية لماذا اذن تعيش فى تعاسة‬
‫تنتظر الموت بسبب اهمال االسرة النفسى و العاطفى لها‬
‫‪ ‬توجيه االم و االب و االخوة الى ضرورة الحوار مع الطفلة و تحديد يوم فى االسبوع للخروج مع‬
‫الطفلة‬
‫ادوات الممارسة‬
‫قمت بعدة مقابالت مع الحالة و االم اثناء مواعيد الغسيل الكلوى‬
‫المقابلة االول‬
‫كانت الطفلة صامته تماما و فقت كانت تشير بالراس اما الحوار فكان مع االم حيث تعرفت منها على كل‬
‫مروف الحالة و االسرة و تم تحديد خطة العالج البيئى مع االم فى اول مقابلة‬
‫المقابلة الثانية‬
‫اشتريت للفتاة قصص و كتب لشغل وقتها بالقراءة و فى هذه المره تحدثت معى من خالل الرد على االسئلة‬
‫بكلمة او كلمتين باالكثر‬
‫المقابلة الثالثة‬
‫للحق كنت اتعمد ارتداء مالبس مبهجة للنامر و فعال لفت انتباه الطفلة و اعربت عن رغبتها فى مصاحبتى‬
‫لشراء مالبس و هنا فتحت معها الحوار و تبادلنا ارقام الهاتف و االغانى عبر البلوتوث و وناقشتها فى انها‬
‫طبيعية و كلنا مرضى و اخذت انا و ماما فاطمة مثلما يسميها التمريال من شدة طيبتها عن االمل و عن‬
‫رحمة اله فتغيرت الفتاة و كانها انسانة اخرى تضحك و تتكلم و هذا واضح جدا من الصور فقد صورتها‬
‫بعلمها من باب الصداقة و الحمد هلل ان الصور تبين الفارا فى الحالة النفسية ‪.‬‬
‫الى جانب دراسة الحالة من التقارير الطبية و مقابلة االطباء و اعتماد على المالحظة‬
‫مدى ما تحقق من نجاح خطة العالج‬
‫نجحت ان اجعل القراءة من ضمن اهتمامات الحالة‬
‫و نجحت الخطة من حيث اشراك االخوة معها فى الحوار و التفاعل معها‬
‫اصبح يوم الجمعة يوم خروج للحالة مع االسرة‬
‫وضع هدف حياتى للحالة تعيش من اجلة و كانت تود ان تصبح ممرضة‬
‫اصبحت الحالة هى من تبادر باالطمئنان على اذا غبت عنها و اصبحت تتحدث مع اصدقائها كما كانت‬
‫ما لم استطيع تحقيقة‬
‫ارجاع الحالة الى الدراسة فقد كانت تكثر من شرب السؤال مما يزيد عدد الغسالت خالل االسبوع و يرهقها‬
‫فال تسطتيع الذهاب الى المدرسة‬

‫‪74‬‬
‫الخاتمة‬

‫الفصل الخامس‬

‫نتائج الدراسة‬
‫الميدانية من خالل المشروع و‬
‫الحاالت‬

‫نتائج الدراسة الميدانية‬


‫‪ -1‬ان مرضى الفشل الكلوى يعانون اكثر من غيرهم من االكتئاب و هو ينتمى للنوع الذى تحدث عنه علماء‬
‫الطب العقلي و منهم ‪ Watts‬و هو بسبب و نتيجة مرض أو إصابة و يعرف ب ‪:‬‬
‫االكتئاب الراجع لعلة جسمانية ‪:‬ويحدث هذا النوع كما يرى واتس‬
‫بالمخ ويأتي مصاحبا لمرض عصبي معروف باسم باركينسو ن‪ ،‬ويعقب اإلصابة بفيروس مثل‬
‫األنفلونزا أو فيروس الكبد الوبا ئي‪ ،‬ويحدث من التسمم من المعادن الثقيلة مثل الز ئبق والرص اص‪،‬‬

‫‪75‬‬
‫وبسبب نقص عناصر الغذاء مثل مجموعة فيتامين( ب)‪ ،‬وقد تصاب به المرأة بعد الوالدة ‪ ،‬ويحدث‬
‫بسبب إدمان المخدرات والخمور‪.‬‬
‫‪ -2‬كشفت الدراسة الميدانية ان مرضى الفشل الكلوى اكثر عرضة من غيرهم مثل مرضى السرطان و‬
‫االلتهاب الكبدى الوبائى لالسباب االتية و هى ‪- :‬‬
‫‪ ‬مريال الفشل الكلوى ال يخرج السوائل من الجسم و يعتمد كليه على الماكينة و هذا يصيبة‬
‫بالتعاسة ‪.‬‬
‫‪ ‬اذا شرب سوائل اكثر من المحدد له يصاب بوصول السوائل الى الرئة و يجب عمل بذل للرئة‬
‫و اال مات فتخيلوا انه محكوم بكميه مياه يشربها مهما بلغ به العطش ‪.‬‬
‫‪ ‬الكلى تقوم بعمل ضبط لعناصر المعادن بالجسم و غالبا ما يصاب كثير من المرض بقلة‬
‫البوناسيوم فيصابوا بنوبات تشنجات مما يضعهم فى مواقف محرجة ‪.‬‬
‫‪ ‬يصاب غالبية المرضى بهشاشة العظام و ضعف االبصار و قد اقعد فعال الكثير من المرضى‬
‫بعد االصابة بل ان الكلى تهبط من مكانها بعد فترة من الفشل الكلوى ‪.‬‬

‫‪ ‬و لنقارن بين جرعات العالج بين الفشل الكلوى و االلتهاب الكبدى و السرطان‬
‫و هى كما يلى ‪:‬‬

‫اوال ‪ :‬الفشل الكلوى ‪:‬‬


‫يحتاج مريال الفشل الكلوى الى غسيل الكلى ثالث ايام باالسبوع و تكون كاالتى ( السبت –‬
‫االثنين – االربعاء)‬
‫من الساعة ‪ 6‬مساء و حتى ‪ 10‬مساء و اذا شرب سوائل اكثر من المفروض يحتاج لغسيل فى‬
‫االيام االخرى ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬السرطان‬
‫تكون جرعات الكيماوى حسب نوع المرض و اقصى جرعة تعطى للمريال تكون كل اسبوعين‬
‫لمدة لمدة اربع ساعات و هذه اقصى مدة تعاطى اما جرعات االشعاعى فتكون لمدة محددة حسب‬
‫الحالة و نحسب بالجرعة ‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫ثالثا‪ :‬االلتهاب الكبدى الوبائى‬
‫‪ ‬تعطى جرع االنترفيرون اسبوعبا و هى عقار يعطى تحت الجلد فى ثوانى مثل االتسولين و‬
‫على هذا تجد ان مشقة مريال الفشل الكلوى ال يوازيها مشقة اخرى‬
‫‪ ‬و عن تجربة و رأيتها بعينى ان مريال السرطان ال يرتبط احد معين من اهلة بالحضور‬
‫معه للجرعة و من يكون منهم على استطاعة يحضر معه الن الجرعة كل شهر غالبا او‬
‫اسبوعين او اسبع على االكثر‬
‫‪ ‬اما مريال الفشل الكلوى مع الوقت يتهرب منه اقرب الناس له او يقولون ان عمرهم‬
‫يضيع مع الحالة النهم يقضون معها ‪ 12‬ساعة اسبوعيا على االقل بالمركز ‪.‬‬

‫تقرير الجودة عن‬


‫(مركز الغسيل الكلوى ‪ ،‬مركز االورام ‪ ،‬العيادة النفسية(‬
‫و قد تم تقديمة فعال لالدارة بالتأمين الصحى‬
‫تم عمل بحث اجتماعى و متابعة‬
‫‪ 52‬حالة بالغسيل الكلوى‬
‫‪ 22‬منتفع بالعيادة النفسية‬
‫‪ 3‬حاالت بمركز االورام‬
‫التقرير عن مركز الغسيل الكلوى حول رضا العمالء‬
‫غير‬ ‫اجمالى‬
‫اسباب عدم الرضا‬ ‫مئوية‬ ‫ممتنع‬ ‫مئوية‬ ‫راضى‬ ‫مئوية‬ ‫المنتفعين راضى‬
‫الطبيب ال يكشف قبل الغسيل و‬ ‫‪9.62%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪13.46‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪52‬‬ ‫الطبيب‬

‫‪77‬‬
‫اذا كتب الروشتة ال يعرف‬
‫المريض بحالتة‬
‫النوباتجى غير متواجد طوال‬
‫الوقت مما يعرض الحاالت للخطر‬ ‫‪9.62%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪13.46‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪39‬‬ ‫النوباتجى ‪52‬‬
‫عد التمريض قليل‬ ‫‪9.62%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪15.38‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1.923‬‬ ‫‪1‬‬ ‫التمريض ‪52‬‬
‫خدمات‬
‫لم ترد اي شكوى‬ ‫‪9.62%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪90.38‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪52‬‬ ‫معوانة‬

‫الشكوى بسبب البدائل حيث‬


‫يطلبون صرف الدواء االصلى‬ ‫‪9.62%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪19.23‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪71.15‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪52‬‬ ‫االدوية‬
‫شكوى بسبب حدوث مضاعفات‬
‫بعد نقل الدم‬ ‫‪9.62%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3.846‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪86.54‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪52‬‬ ‫الدم‬
‫شكوى ان التحاليل غير صحيحة‬ ‫‪9.62%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪15.38‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪52‬‬ ‫التحاليل‬
‫الميزان غير مضبوط‬ ‫‪9.62%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5.769‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪52‬‬ ‫الوزن‬

‫االنتظام‬
‫النوباتجى غير متواجد طوال‬ ‫و‬
‫الوقت‬ ‫‪9.62%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪15.38‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪52‬‬ ‫المواعيد‬

‫من التقرير و من التعامل مع الحاالت نجد ان ‪:‬‬


‫‪ ‬كان العدد االجمالى للحاالت ‪ 52‬حالة غسيل كلوى‬
‫‪ ‬كان هناك ممتنعين عن الكالم تماما و ال يتحدثون و ربما يشيرون انهم ال يرغبون فى الرد و‬
‫كان عددهم خمسة افراد‬
‫‪ ‬كان هناك حالة فى حالة غيبوبة متقطعة فهى تفيق دقائق و تعود مرة اخرى و قال التمريال‬
‫انها على هذا الحال منذ فترة طويلة‬
‫‪ ‬كان هناك حالة مصابة بتشنجات مستمرة و تغيب عن الوعى بسبب قلة البوتاسيوم فى الدم‬

‫‪ ‬احد الحاالت رجل مسن بعد مرضة كانت زوجته تضيق به فكانت تضرب زوجها و وصل الى‬
‫مرحلة نفسية سيئة جدا‬
‫‪ ‬حالة اخرى هجرها اوالدها و ال يسالون عنها و تضيق زوجة االبن بها النها مريضة‬
‫‪ ‬كان هناك حالة مومف يعمل بشركة و كان كثير البكاء و االنهيار و توقعت من شدة حزنة الى‬
‫جانب انه شخصية حساسة انه لن يطول عمره و قد توفى منذ شهرين فعال ‪.‬‬
‫‪ ‬كان هناك سبعة افراد يرون كل شئ مظلم و انه حتى ال داعى لحوارى معهم الننى لن افعل شئ‬
‫حتى اذا حاولت و وجدت ان هؤالء حدث لهم موقف واحد ( ان امبوبة سحب الدم الى الماكينة‬
‫لها صمام لو حدث عدم اغالا جيد دم الحالة يسيل سريعا و ممكن ان يصفى فى مرف دقائق‬

‫‪78‬‬
‫قليلة جدا فيشعرهم الموقف بالجزع و انه ممكن ان يموت ببساطة فى دقائق ال تعدى اصابع‬
‫اليد الواحدة و من هؤالء الطبيب سيد شطا مدير المنطقة الطبية بالتأمين الصحى ‪.‬‬
‫‪ ‬و لنحسب عدد الحاالت سويا من اجمالى ‪ 52‬حالة ‪.‬‬
‫‪ 5‬حاالت الصمت التام‬
‫‪2‬حالة التشنجات بسبب نقص البوتاسيوم‬
‫‪ 1‬غيبوبة‬
‫‪ 3‬انهيار و بكاء‬
‫‪ 7‬اكتئاب و عدم رضى عن اى شئ فى الحياة‬
‫و اذا كان كل هذا يندرج تحت االكتئاب و سؤ الحالة النفسية ‪ 18‬حالة من ‪ 52‬حالة و هى نسبة‬
‫كبيرة جدا‬

‫و كان هناك حالة اخرى و هو العب كرة و كان شديد االنهيار لمقارنتة الدائمة بين حالة قديما و ما هة‬
‫عليه االن ‪.‬‬

‫ملخص الدراسة‬
‫هذه الدراسة عن مرضى الفشل الكلوى ‪ ،‬السرطان ‪ ،‬االلتهاب الكبد الوبائ و ما يعانونه من مشكالت‬
‫صحية و نفسية و اجتماعية ‪.‬‬
‫و قد نتج عن هذه لدراسة‬
‫ان مرضى الفشل الكلوى يعانون اكثر من مرضى السرطان و االلتهاب الكبد الوبائى بسبب فقدان االمل‬
‫و صعوبة العالج فيما يخص ماكينة الغسيل ‪ ،‬كذلك خطوة شرب السوائل بنسبة كبيرة الى جاب ان‬
‫الكلى تنظم نسب العاصر و المعادن بالدم و عندما يحدث الفشل الكلوى تتغير تلك النسب مما يؤثر على‬
‫االنسان بشكل خطير جدا ‪.‬‬
‫كما وجد ان كل تلك المشكالت تؤدى الى االكتئاب الشديد ‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫ان مرضى الفشل الكلوى قد يكونو اكثر احتياج للرعاية و االمل من مرضى السرطان و االلتهاب‬
‫الكبدى الن ما يتحملونه يوفوا قدرة و صبر االنسان و هذا ما شعرت به فعال و ال اخفى اننى من شدة‬
‫تعايشى مع الحاالت كنت احيانا اشعر باالم الكلى الن مشاعرهم و معانتهم انتقلت لى و شعرت بقسوه‬
‫ما يعانونه و كيف ان انسان كان طبيعى تداهمة نوبات التشنج بسبب نقص البوتاسيوم‬
‫التوصيات‬
‫‪ -1‬البد من رعاية مرضى الفشل الكلوى و تقديم البسمة و االمل لهم ‪.‬‬
‫‪ -٢‬ال بد ان تشمل خطة العالج منذ اول يوم خطة عالج نفسية اجتماعية و ارشاد اسرى الهل الحالة ‪.‬‬
‫‪ - ٣‬البد ان تكون غرف الغسيل الكلوى و غرف تعاطى الكيماوى ذات طابع مبهج و تكون طيعة‬
‫العاملين مرحة مما يشع جو من البهجة على الحالة ‪.‬‬
‫‪ -٤‬البد من خلق الوعى االعالم بالفشل الكلوى حيث ان طبية المرض غير عروة للكثيرين من الناس‪.‬‬
‫‪ -٥‬ال بد من نشر وعى بضرورة تحليل ومائف الكلى كل سنة على االقل لمعرفة اى بوادر اصابه فى‬
‫الكلى ‪.‬‬
‫ملحومة هامة‬
‫يجب على كل خصائى اجتماعى دراسة طبيعة المرض الذى تعانى منه الحالة جيدا لفهم ما تعنية من‬
‫مشاعر سلبية و كيفية التعامل معها‬

‫‪Summary Alrasp‬‬

‫‪This study of patients with kidney failure, cancer, inflammation and liver‬‬
‫‪disease from which they are health problems and psychological and social.‬‬
‫‪And Ng had this to study‬‬
‫‪That kidney failure patients suffer more from cancer patients and Hepatitis‬‬
‫‪epidemic due to loss of hope and difficult to treat with respect to the washing‬‬
‫‪machine, as well as step by a large drink fluids to GAP that the kidneys‬‬
‫‪regulate the Tenth rates and metals, and bloodWhen kidney failure occurs‬‬
‫‪change those ratios, which affect the rights very seriously.‬‬

‫‪80‬‬
Also found that all these problems lead to severe depression.
That patients with kidney failure may sober the most need of care and hope
of cancer patients and hepatitis because what endure Iovouk ability and
patience of the man and this is what I felt already and do not hide I'm from
the intensity of symbiotic with the cases I sometimes feel pain kidney
because their feelings and Amaanthm moved me and what I felt cruelly
starving and how the man had a natural Tdahmp seizures due to lack of
potassium
Recommendations
1 - must care for patients with kidney failure and provide a smile and hope
for them.
2 - must include a treatment plan since the first day of psycho-social
treatment plan and guide the prisoner to the people of the situation.
3 - must be a dialysis rooms and rooms in taking the chemical nature and be
delightfully fun flexible working, which radiates an atmosphere of joy on the
situation.
4 - to be the media to create awareness of kidney failure as a medical
disease of the loop is a lot of people.

5 - does not require the deployment of awareness of the need for kidney
function tests every year at least to see any signs of injury in the kidney.
IMPORTANT NOTICE
Each _khasaiy social study the nature of the disease, which are suffering
from the situation a good understanding of what is meant by negative
feelings and how to deal with it

81
‫المراجع‬
‫‪)1( Lewinsohn, 1974, P. 157; ; ( Beck, 1967, P. 18 ; Beck, 1970, P. 254‬‬
‫‪Lewinsohn, 1975, P. 23 ; Seligman, 1975, p.‬‬
‫*‬
‫) ‪77‬نقال عن "دراسة تحليلية للعالقة بين االكتئاب وتوكيد الذات لدى عينات مصرية ‪ :‬دراسة‬
‫منشورة على االنترنت و موثقة المراجع‬
‫‪ .1‬اسيا بنت راجح و عادل عبد هللا النفعى ‪ :‬العالالقة بين أساليب المعاملة الوالدية واالالكتئاب لدى‬
‫بعال المراهقين والمراهقات المراجعين لمستشفى الصحة النفسية بالطائف ‪ ،‬المملكة العربية‬
‫السعودية جامعة ام القرى ‪ ،‬كلية التربية ‪ ،‬مكة ‪2000 ،‬‬
‫‪ .a‬تم تحميل الكتاب من مكتبة المصطفى االلكترونية‬
‫‪ .2‬سلوى عثمان الصديقى ‪ ،‬جالل الدين عبد الخالق ‪ " :‬نظريات علمية و اتجاهات معاصرة في طريقة‬
‫العمل مع الحاالت الفردية " ‪،‬اإلسكندرية ‪ ،‬دار المعرفة الجامعية ‪ ، 2004 ،‬ط‪ ، 1‬ص‪:‬ص‪-205‬‬
‫‪207‬‬

‫‪82‬‬
‫‪ .3‬عبد الفتاح عثمان‪ ،‬على الردين السريد محمرد‪" :‬خدمرة الفررد برين النظريرات المعاصررة" ‪ ،‬مكتبرة عرين‬
‫شمس ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 1995 ،‬ط‪ ، 3‬ص‪:‬ص‪340-339‬‬
‫‪ .4‬عبد المحسن عبد المقصود سلطان ‪ :‬دور المجتمع نحو ابنائة من ذوى االحتياجات الخاصة ‪ ،‬دار‬
‫العلم و الثقافة ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 2005 :‬ط‪1‬‬
‫‪ .5‬عديلة حسن طاهر تونسي ‪ :‬القلق واإلكتئاب لدى عينة من المطلقات وغير المطلقات في مدينة مكة‬
‫المكرمة ‪ ،‬رسالة ماجستير منشورة على االنترنت تحت اشراف حسين عبد الفتاح الغامدى ‪ ،‬كلية‬
‫التربية قسم علم النفس ‪ ،‬جامعة ام القرى ‪ ،‬مكة ‪ ،‬المملكة العربية السعودية ‪ ، 2002‬ص ‪ :‬ص ‪-35‬‬
‫‪54‬‬
‫‪ .6‬فوقية حسن رضوان ‪ :‬االعاقة الصحية ‪ ،‬دار الكتب الحديث ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 2006 ،‬ط ‪، 1‬‬
‫‪ .7‬لطفى الشربينى ‪ :‬االكتئاب المرض و العالج ‪ ،‬منشأة المعارف ‪ ،‬االسكندرية‬
‫‪ .8‬محمد على كامل ‪ :‬الضغوط النفسية و مواجهتها ‪ ،‬مكتبة ابن سينا ‪،‬القاهرة ‪2004،‬‬
‫‪ .9‬مدحت ابو النصر ‪ " :‬االعاقة الجسمية " ‪ ،‬مجموعة النيل العربية ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬ط‪، 1‬‬
‫‪ .10‬مدحت الو النصر ‪ :‬االعاقة النفسية ‪ ،‬مجموعة النيل العربية ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 2005 ،‬ط‪، 1‬‬
‫‪ .11‬هشررام سرريد عبررد المجيررد ‪" : 2006‬البحررث فرري الخدمررة االجتماعيررة اإلكلينيكيررة" ‪ ،‬القرراهرة ‪ ،‬االنجلررو‬
‫المصرية ‪ ،‬ط‪1‬‬
‫‪.12‬وجدى بركات ‪ :‬الخدمة االجتماعية في مجال الفئات الخاصة ‪ ،‬كلية االداب قسم العلوم االجتماعية ‪،‬‬
‫‪ ، 2008‬بحث منشور باالنترنت‬

‫‪83‬‬

You might also like