Professional Documents
Culture Documents
أهمٌة التغذٌة الراجعة التصحٌحٌة فً تشكٌل السلوك المرغوب مرحلة إعادة اإلنتاج
فٌه ،حٌث تحتاج إلى مراقبة دقٌقة من قبل المعلم أو النموذج.
تتشابه مع نظرٌة االشتراط اإلجرائً وذلك ألهمٌة التعزٌز و مرحلة الدافعٌة
العقاب وتأثرهما على الدافعٌة فً أداء السلوكٌ .مٌل المتعلم إلى
تكرار السلوك المعزز وتجنب السلوك المعاقب علٌه.
التعلم فً المنظور الجشطلتً ٌرتبط ٌعتبر ماكس فٌرتهاٌمر مؤسسها
بإدراك الكائن لذاته ولموقف التعلم -طورها كوفكا و كوهلر
ٌتضمن التعلم إعادة ترتٌب األفكار و الخبرات السابقة و تكوٌن أفكار جدٌدة
ٌستطٌع المتعلم جعل التعلٌم ذا معنى إذا قام باالنتباه للخبرات الجدٌدة و رمزها و
ربطها بالخبرات السابقة
التركٌز فً التدرٌب على استخدام التغذٌة الراجعة المتعلقة بمعرفة المتعلم و أدائه و
تنظٌماته التً ٌجرٌها على أبنٌته المعرفٌة من أجل دعم الروابط الذهنٌة و توجٌهها 13
النظزية السىسيىبنائية
تعرٌف:
السوسٌوبنائٌة فرضٌة إبستمولوجٌة ٌعمل الفرد من خاللها على بناء معارفه فً بداٌة
ما ٌقوم به .وتقوم البنائٌة على مناقضة النقل والشحن المعرفً .فالمعارف تبنى من
قبل المتعلم مما ٌجعله صاحب كفاٌة فً وضعٌات مختلفة.
ٌقسم البنائٌون خصائص السوسٌوبنائٌة إلى أربع خاصٌات هً:
)1المعارف المبنٌة ال المعارف المنقولة،
)2نسبٌة المعارف ال المعارف بالمطلق،
)3ضرورة الممارسة التأملٌة للمعارف ،أي عدم تقبلها كما هً،
)4تموقع المعارف فً وضعٌات وسٌاقات.
ٌتساءل فلٌب جونٌر كٌف ٌمكن تناول مفهوم الكفاٌة من منظور سوسٌوبنائً؟
فٌجٌب قائال بأن المقاربة بالكفاٌات ٌمكن لها أن تبقى متماسكة إذا أدرجت فً
إطارالبرادٌجم السوسٌوبنائً.
فالمعارف فً المنظور السوسٌوبنائً موطنة فً سٌاق اجتماعً
( )...والكفاٌات ال تتحدد إال تبعا للوضعٌات .وبناء على ذلك
ٌصبح مفهوم الوضعٌة مفهوما مركزٌا فً التعلم ؛ ففً
الوضعٌة ٌبنً المتعلم معارف موطنة ،وفٌها ٌغٌرها أو
ٌدحضها ،وفٌها ٌنمً كفاٌات موطنة.
ٌتعلق األمر هنا بحصٌلة فحص حاسمة بالنسبة لنمو التعلمات
المدرسٌة .فالوضعٌات التً ٌستطٌع التالمٌذ داخلها بناء
معارفهم حولها ،وتنمٌة كفاٌاتهم ،لها دور حاسم فً المنظور
البنائً.
أدوار المدرس والتلميذ حسب المنظىر السىسيىبنائي:
دور األستاذ ما ٌجب أن ٌقوم به التعرٌفات
التلمٌذ
-خلق وضعٌة معقدة متكٌفة مع -القٌام بمحاوالت لحل الصراع المعرفً
إمكانٌات التالمٌذ المشكل -هناك صراع ،ال توازن أمام
-العمل على إظهار التمثالت -البحث عن إجابات المجهول
-محاولة تعقٌد الوضعٌات الموالٌة للوضعٌة -هناك مشكل فً أطر الفكر
والتمثالت التً تخول القرار.
-ضرورة القٌام بشئ ما.
-تنظٌم المجموعات -التبادل ،المواجهة الصراع السوسٌومعرفً
-احترام اإلكراهات بالمقارنة مع أشٌاء أخرى -فً وضعٌة اجتماعٌة تفاعلٌة هناك
-إنجاز مهمة مشتركة -إعادة صٌاغة التعلٌمات أو التوجٌهات مجابهة للتمثالت التً تحدث التغٌٌر
-ال تقدم المعلومة للوعً بأن هناك تعاقبا أو وتحسن كفاٌة كل فرد
-وضع الموارد رهن اإلشارة تناوبا
-اختٌار نمط المواجهة األكثر نجاعة
-المساعدة على الصٌاغة -التحدث عن طرٌقة المٌتامعرفً
-التحفٌز ،التشجٌع ،قبول جمٌع التفكٌر التً سٌطبقها -الوعً بطرق التفكٌر
االقتراحات التلمٌذ -تنظٌم سٌرورات التفكٌر الخاصة
-مضاعفة أخذ الكلمة من طرف التالمٌذ
مفهىم أشكال الذكاء
من أهم الخالصات التً عملت نظرٌة بٌاجً على الخروج بها من
خالل األبحاث و التجارب المختلفة مفهوم " أشكال الذكاء " فقد
تخلص بٌاجً من التصورات السٌكولوجٌة السابقة التً حصرت
نفسها فً نطاق الهم المٌترولوجً métrologiqueعند
تناولها لمفهموم الذكاء ،و بذلك قدم بٌاجً هذا المفهوم باعتباره
ال ٌشكل معطى ثابثا ومسبقا لدى الفرد ،فالذكاء ،كما ٌنظر ،إلٌه
هو مجموع البنٌات الفكرٌة التً تتشكل تدرٌجٌا لدى األطفال و
تتبع فً تطورها و نموها على مدى الخط العمري للفرد ،مسارا
نوعٌا غٌر تراكمً ،و بذلك ٌأخذ الذكاء فً كل مرحلة عمرٌة،
شكال معٌنا تملٌه طبٌعة البنٌة العقلٌة العامة التً تشكلت،
بدورها ،إلى حدود تلك المرحلة .
• مٌز بٌاجً بناء على ذلك بٌن أربعة أشكال من الذكاء :
– الذكاء الحسً الحركً ،الذي ٌنتهً بتكون شٌمات ()schèmes
حركٌة (بنٌات الحركة) منسقة cordonnés
و الذي ٌعبر عن نفسه من خالل " المنطق ،الذي تنطوي علٌه
حركات الطفل فً محٌطه المحدود ،إنه عبارة عن " ذكاء معٌش "
vécuأو عن ذكاء عملً pratiqueهادف .
" فبدل أن تستمر (حركات الرضٌع) متناثرة و منعزلة تصل ،فٌما بعد،
بسرعة قلٌلة أو كبٌرة .و بواسطة االستٌعاب المتبادل ،إلى أن تتناسق
فٌما بٌنها فتشكل ذلك الترابط بٌن أفعال الذكاء و األهداف التً تمٌز
الذكاء ” .
و ٌكتمل نمو هذا الشكل من الذكاء عند حدود السنة الثانٌة من عمر
الطفل.
الذكاء ما قبل العملٌاتً :préopératoire
" مع اللغة و اللعب الرمزي و الصورة الذهنٌة …
إلخٌ .تغٌر الوضع بصور مثٌرة :إلى جانب
األنشطة الحركٌة البسٌطة ٌنضاف نمط آخر من
الحركات ،actionsنمط تم استنباطه أو مفهمته
بعبارة أدق :مثال ،بدل القدرة على التنقل الفعلً
من النقطة أ إلى النقطة ب ٌكتسب الفرد قدرة
على تصور أو تمثل ( ) représenterهذه
الحركة أو ٌثٌر بواسطة التفكٌر حركات تنقلٌة
أخرى ”
• ما بٌن السنة الثانٌة و حوالً السنة السابعة أو الثامنةٌ ،برز شكل ثان من الذكاء
ٌعرف على الخصوص التصورات التالٌة :
– ظهور الوظٌفة الرمزٌة أو اللغوٌة.
– بروز ما ٌسمى بالصورة الذهنٌة.
– ظهور التفكٌر ممثال فً نشوء التمثٌل الذهنً .représentation mentale
– إمكانٌة تجرٌد الحركات الحسٌة الفعلٌة إلى حركات تتم على المستوى الذهنً
فقط.
• كما تبرز ،فً إطار نفس الشكل الذكائً ،آلٌات فكرٌة مختلفة و منها :
– اللعب الرمزي .jeu symbolique
– التقلٌد أو المحاكاة بشكلٌها المباشر و غٌر المباشر .différé
– توظٌف اإلدراك الحسً مدعوما بالتصورات الفكرٌة …
• و محدودٌة هذا الشكل تكمن فً عدم قدرة الطفل على بناء المفاهٌم ،و التشغٌل
أحادي االتجاه للتفكٌر ،إضافة إلى غلبة النزعات األنوٌة و اإلحٌائٌة و الغائٌة
على المنتوج المعرفً لهذا النمط من الذكاء ما قبل مفاهٌمً.
• الذكاء المفاهٌمً أو العملٌاتً :
• ٌمكن القول اآلن ،بأن طفل السنة 7إلى ،12قد أصبح قادرا
على بناء المفاهٌم و ذلك بفضل العملٌات الذهنٌة التً ستظهر
لدٌه فً سٌاق هذه المرحلة من النمو العقلً ،فبفضل هذه
العملٌات ،سٌكون الطفل قادرا على حل العدٌد من الوضعٌات
التً سٌوضع فٌها أو سٌصادفها فً حٌاته الٌومٌة ،بإمكانه أن
ٌبنً المعارف و أن ٌصنف األشٌاء الحسٌة ضمن فئات
مجردة (مفاهٌم) و أن ٌضع استراتٌجٌات ذهنٌة لحل مشكلة ما،
قبل أن ٌمر فعلٌا إلى حلها فً الواقع – ,العملٌة opération :
،هً عبارة عن حركة فعلٌة أو ذهنٌة قابلة للعكس
réversibleو للتجزيء décomposition
و أن ٌقوم بتنسٌقات متعددة و متشابكة بٌن األفكار و الحركات المختلفة…
ٌقول بٌاجً فً هذا الصدد :
" ٌمثل السن 8 - 7فً المتوسط ،منعطفا حاسما بالنسبة لبناء أدوات المعرفة :
فالحركات المستبطنة أو الممفهمة تصل إلى مستوى العملٌات باعتبارها تحوالت
قابلة للعكس … و ٌعود هذا التطور الجدٌد األساسً مرة أخرى إلى تطور التنسٌق
…”.
و من العملٌات الكبرى التً تبرز فً هذه المرحلة ٌمكن اإلشارة إلى عملٌات التصنٌف
classificationو عملٌات الترتٌب sériation
و العملٌات الزمانٌة و المكانٌة .
أما المفاهٌم التً ٌمكن أن ٌتم بناؤها ،اعتمادا ،على هذا الشكل من الذكاء ٌمكن الحدٌث
عن مفاهٌم االحتفاظ conservationبالكمٌات الطول،العرض ،السببٌة،
الوزن،الكثلة ،الزمن ،المكان إلى غٌر ذلك من المفاهٌم العلمٌة.
الذكاء الصوري أو المنطقً الرٌاضً:
إذا كان شكل الذكاء السابقٌ ،تضمن عملٌات ذهنٌة ،محدودة فً اشتغالها نظرا
الرتباط الطفل بما هو محسوس أو ملموس ،فإن العملٌات الذهنٌة ستتخذ صٌغة
صورٌة فً المرحلة األخٌرة من تطور
البنٌات الذهنٌة لدى المراهق من 12إلى سنة الرشد ،سٌصبح التفكٌر اآلن قادرا
على ممارسة نشاطه على األفكار ذاتها و سٌتخذ من الموضوعات المجردة،
كالمعارف و األطروحات و الفرضٌات و العبارات ،موضوعات لممارسة
العملٌات المنطقٌة الرٌاضٌة الصورٌة ،مما ٌنتقل بالتفكٌر إلى مستوى التفكٌر
الفرضً اإلستنتاجً.
ٌقول بٌاجً :
" الخاصٌة األولى للعملٌات الصورٌة تكمن فً قدراتها على أن تفهم الفرضٌات و
لٌس األشٌاء فقط … (و هناك) القدرة على تكوٌن عملٌات على عملٌات