You are on page 1of 23

‫في نظرية التعلم الجشطلتية‬

‫الطيبي الحيدي‬
‫جامعة القاضي عياض‪ -‬المدرسة العليا لألساتذة‬
‫بمراكش‬
‫المحاور‪:‬‬

‫‪ - I‬الجشطلتية‪ ،‬النظرية والرواد‬ ‫•‬


‫‪ - II‬التعلم في الجشطلتية‬ ‫•‬
‫‪ - III‬قوانين التعلم في الجشتلطية‬ ‫•‬
‫‪ - IV‬في التطبيقات البيداغوجية للجشطلتية‬ ‫•‬
‫‪- I‬الجشطلتية‪ ،‬النظرية والرواد‪:‬‬

‫• نشأة ومفهوم نظرية الجشطلت‪:‬‬


‫يدل لفظ الجشطالت على مفردة ألمانية يصعب نقلها حرفيا إلى‬
‫العربية‪ ،‬إال أنها أقرب إلى كلمة «الشكل أو الهيئة أو البنية أو‬
‫الكل»‪ ،‬ونظرا لصعوبة ترجمتها بكل ما تحمله من معاني‪ ،‬فقد‬
‫تم استخدامها في مجال علم النفس كما هي‪ .‬وتعود الجذور‬
‫األولى لنظرية الجشطلت إلى بدايات القرن الماضي وتحديدا في‬
‫عام ‪ ، 1912‬وقد تم طرحها ألول مرة على يد الفيلسوف‬
‫األلماني «ماكس فرتهيمر»‪ ،‬ثم انتقلت إلى الواليات المتحدة‬
‫األمريكية على يد كل من «كيرت كوفكا» و « كوهلر»‪.‬‬
‫‪- I‬الجشطلتية‪ ،‬النظرية والرواد‪:‬‬

‫ماكس فيرتهايمر(‪)1943-1880‬‬
‫كورت كوفكا (‪) 1941- 1886‬‬
‫ولفجانج كوهلر(‪)1967- 1887‬‬
‫في أهمية الجشطلتية‪:‬‬

‫قدمت نظرية الجشطلت أساسا متينا للدراسة الحديثة لإلدراك‬ ‫•‬


‫وذلك من خالل تأكيدها على‪:‬‬
‫أن الكل أكبر من أجزائه‪.‬‬ ‫•‬
‫أن سمات الكل ال يمكن استنتاجها من تحليل األجزاء‬ ‫•‬
‫المنعزلة‪.‬‬
‫أن إدراك الكل عملية تنظيم نسقي‪.‬‬ ‫•‬
‫مبادئ التعلم في الجشطلتية‬

‫مفهوم التعلم‪:‬‬ ‫•‬


‫يقوم التعلم في الجشطلتية بشكل أساسي على حل المشكالت من‬ ‫•‬
‫خالل فهم الوضع النسبي للعناصر في المنظور أو الموقف‬
‫بأكمله‪ .‬إذعندما تظهر مشكلة‪ ،‬فإنها تميل إلى اإلخالل بتوازن‬
‫الكائن الحي الذي يسعى إلى تحقيق التوازن أو استعادته‪.‬‬
‫يفيد التعلم في المنهج الجشطلتي اكتساب معرفة جديدة من خالل‬ ‫•‬
‫تجميع وتنظيم المعطيات التي تم الحصول عليها عبر إقامة‬
‫عالقات بين العناصر التي كانت تبدو حتى ذلك الحين مبعثرة‬
‫ومعزولة‪.‬‬
‫يصر المنهج الجشتلطي على الدور النشط للذات في التعلم‪.‬‬ ‫•‬
‫التعلم في الجشتلطية‪:‬‬

‫فعالية‬
‫الذات‬

‫إعمال‬
‫إقامة‬
‫عالقات‬ ‫التعلم‬ ‫قوانين‬
‫التنظيم‬

‫حل‬
‫المشكالت‬
‫التعلم باالستبصار‪:‬‬
‫التعلم باالستبصار‪:‬‬
‫مفهوم االستبصار‪:‬‬
‫• االستبصار‪ :‬االكتشاف المفاجئ لحل مشكلة ما دون المرور‬
‫بسلسلة من التجارب أواألخطاء التدريجي‪ .‬تم توضيح هذه‬
‫الظاهرة في الشمبانزي بواسطة ‪ Wolfgang Köhler‬في‬
‫سلسلة من التجارب التي أجريت في ‪Tenerife‬من ‪1913‬‬
‫إلى ‪.1920‬‬
‫• االستبصار‪ :‬هو اإلدراك الكلي الفجائي للعالقات القائمة بين‬
‫عناصر الكل‪ .‬ومن ثم إيجاد حل المشكلة‪.‬‬
‫‪ - III‬مبادئ التعلم في الجشطلتية‪:‬‬

‫المبادئ الرئيسية لنظرية الجشطلت في التعلم هي‪:‬‬


‫• يجب على المدرسين تشجيع طالبهم على اكتشاف العالقة بين العناصر التي‬
‫تشكل المشكلة‪.‬‬
‫• النظر إلى التناقضات والفجوات واالضطرابات باعتبارها محفزات أساسية في‬
‫عملية التعلم‪.‬‬
‫• يجب أن يقوم التعلم التربوي على أساس قوانين التنظيم‪.‬‬
‫‪ - II‬قوانين التعلم في الجشطلتية‬

‫‪ :‬يعتبر القانون في الجشطلتية أساس عملية االدراك حيث يمكن تقسيم المجال االدراكي‬
‫لظاهرة ما إلى مستويين‪:‬‬
‫‪ -1‬مستوى الشكل‪ :‬وهو الجزء السائد الموحد الذي يجسد مركز االنتباه‪.‬‬
‫‪ -2‬مستوى األرضية‪ :‬وهو بقية المجال الذي يعمل كخلفية متناسقة ومنتشرة يبرز عليها‬
‫الشكل في بيئة معينة‪.‬‬
‫قوانين التعلم في الجشطلتية‪:‬‬

‫• تعمل القوى الفكرية وفقًا لقوانين معينة على النحو التالي‪:‬‬


‫(أ) قانون التشابه‪:‬‬
‫• يمكن الفرد من إدراك األشياء المتشابهة‪ ،‬حيث يتم انتقاؤها على ما هي‬
‫عليه من السياق الكلي‪،‬‬
‫• تترابط األفكار والخبرات فيما بينها على أساس التشابه‪،‬‬
‫• يعمل موضوع على إحياء موضوع آخر بفعل التشابه‪،‬‬
‫مثال‪ :‬عند رؤية رجل وتذكر صديق حميم من خالل بعض التشابه في‬
‫مظهره الشخصي رغم عدم رؤيتهما معا في الماضي‪ .‬وبذلك تذكرنا الصورة‬
‫بالشخص عندما تمثله وتستحضره‪.‬‬
‫قانون التشابه‪:‬‬
‫قوانين التعلم‪ ،‬قانون التقارب‬

‫(ب) قانون التقارب‪:‬‬ ‫•‬


‫يتيح تجميع األشياء القريبة أو المجاورة لبعضها البعض معرفة عددها أوال من‬ ‫•‬
‫بين عدد األشياء البعيدة‪.‬‬
‫بمعنى آخر‪ ،‬تُفضل المجموعات المدركة وفقًا لقرب األجزاء الخاصة بها‪ ،‬وهي‬ ‫•‬
‫تميل إلى تكوين مجموعات إذا ما كانت متباعدة‪.‬‬
‫مثال‪ :‬شكل المثلث والدائرة كاف لتوضيح هذه النقطة‪.‬‬ ‫•‬
‫قانون التقارب‪:‬‬
‫قوانين التعلم‪ ،‬قانون اإلغالق‬

‫استقرارا وإرضا ًء من المناطق المفتوحة‪.‬‬


‫ً‬ ‫• يعني أن المناطق المغلقة أكثر‬
‫• تتشكل المناطق المغلقة بسهولة أكبر في مجموعات معينة‪.‬‬
‫•عندما يكون تصور الموقف غير مكتمل‪ ،‬فهذا يعني أن المتعلم غير قادر على حل‬
‫المشكلة‪.‬‬
‫قادرا على تجميع األجزاء المنفصلة في شكل‬
‫• يتم حل المشكلة عندما يكون المتعلم ً‬
‫إدراكي مغلق‪ ،‬والذي يتكون من الهدف ووسائل تحقيقه‪.‬‬
‫قوانين التعلم‪ ،‬قانون االستمرار‬

‫• جعل الفرد يدرك األشياء التي يتم ربطها معًا في سلسلة أو على طول خط والذي‬
‫كال يتم إدراكه م ًعا بدال ً من كل أمر متصل أو غير متصل أو مبعثر‪.‬‬
‫يشكل ً‬
‫• تميل التجارب التي تحدث معًا بتزامن أو في تتابع متقارب إلى إحياء بعضها‬
‫البعض‪،‬‬
‫مثال‪ :‬يوحي تصور المانجو الناضج بفكرة طعمها الحلو ونكهتها بسبب النظر‬
‫إليهما معا في الماضي أو فكرة الحبر الذي يستحضر فكرة القلم‪.‬‬
‫قوانين التعلم‪ ،‬قانون التباين‬

‫• قانون يميل فيه التصور أو الفكرة إلى اإلشارة إلى نقيضها‪.‬‬


‫مثال‪ :‬من شأن الشدائد التي تحصل للشخص أن تذكره بأيام رفاهيته‪.‬‬
‫ــــــــ‪ :‬تشير حرارة الصيف إلى برودة الشتاء‪.‬‬
‫في قوانين التعلم هذه‪ ،‬يتم إبراز وجهة النظر الجشتلطية التي تمكن القدرة التنظيمية‬
‫للدماغ من فهم الكل وإعطائه األولوية على األجزاء‪.‬‬
‫‪ - III‬التطبيقات البيداغوجية للجشطلتية‪:‬‬

‫بمراعاة هذه المبادئ للتعلم‪:‬‬


‫• يتعين على المدرس أن يقدم جميع مواد المناهج للمتعلمين في‬
‫شكل وحدات خبرة بسيطة ومحسوسة ومنظمة في شكل كل‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫‪ -‬يجب تعليم األطفال اللحن بدال من النغمات المنفصلة‪،‬‬
‫‪ -‬وتعليمه نمط الرقص الكامل بدال من الخطوات المنفصلة‬
‫‪ -‬وتعليمهم الجمل البسيطة ذات المعنى الكلي بدال من الكلمات‬
‫المنفصلة‪،‬‬
‫‪ -‬وتعليمهم كلمات ذات معنى كاملة بدال من أحرف منفصلة متعلقة‬
‫باألبجديات‪.‬‬
‫التطبيقات البيداغوجية للجشطلتية‪:‬‬

‫• تنظيم المثيرات وعملية االستبصار‪.‬‬


‫• عالم الفصل الذي يعيش فيه الطفل ويتعلم فيه ليس مجرد‬
‫مجموعة من المثيرات المنفصلة تقابلها استجابات‪ ،‬بل يتعلق‬
‫األمر بتكيفات ال تقوم أساسا على المحاولة والخطأ‪ ،‬بل على نوع‬
‫من اإلدراك الفجائي‪،‬‬
‫• العالم منظم له معنى‪ ،‬ويمكن للطفل الوصول إليه بفهمه‪ ،‬إذ يملك‬
‫المتعلم قدرة على االستبصار‪.‬‬
‫(ليس الحساب مجرد حقيقة معزولة بل نظام أرقام‪ .‬وليس التاريخ‬
‫مجرد أسماء وتواريخ بل هو تعاقب ألحداث مترابطة عبر الزمن‪،‬‬
‫من شأن حدث معين أن يقود إلى آخر)‪.‬‬
‫التطبيقات البيداغوجية للجشطلتية‪:‬‬

‫يجب على المدرس تنظيم المواقف التعليمية بحيث تظهر‬ ‫•‬


‫عالقات مهمة ويظهر فهم كلي للنتائج المادية‪.‬‬
‫يجب أن تكون خبرات التعلم مرتبة بحيث يكتشف المتعلم‬ ‫•‬
‫العالقة ويعممها بنفسه‪.‬‬
‫يجب تنظيم الموضوع في وحدات أكبر أو في مجموعات‬ ‫•‬
‫ذات معنى‪.‬‬
‫يعتمد مفهوم تخطيط الوحدة على المتعلم نفسه‪.‬‬ ‫•‬
‫تفادي التخطيط المجزأ‪.‬‬ ‫•‬
‫التطبيقات البيداغوجية للجشطلتية‪:‬‬

‫• قد ال يتيح تراكم الحقائق والمبادئ والمفاهيم والمهارات‬


‫تكوين المتعلم لصورة كلية واضحة‪.‬‬

You might also like