You are on page 1of 126

‫مقدمة في الصور الجوية‬

‫و المرئيات الفضائية‬
‫‪An Introduction to Aerial‬‬
‫‪Photographs and Satellite Images‬‬

‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬


‫‪Gomaa M. Dawod‬‬

‫النسخة األولي‬
‫‪ ١٤٣٤‬ھـ ‪٢٠١٣ /‬م‬
‫ب‬
‫اتفاقية االستخدام‬

‫تعالي و يخضع لجميع قواعد الوقف اإلسالمي مما يعني أنه يجوز لكل مسلم‬ ‫ھذا الكتاب وقف‬

‫و مسلمة إعادة توزيعه في صورته االلكترونية أو أعاده طبعه أو ت صويره ب شرط ع دم الت ربح‬

‫منه بأي صورة من الصور أو تغيير أي شئ من محتوياته ‪ ،‬أما بخالف ذلك فالبد م ن الح صول‬

‫علي موافقة مكتوبة من المؤلف‪.‬‬

‫_____________________________________________________‬
‫لإلشارة إلي ھذا الكتاب ‪ -‬كمرجع – برجاء إتباع النموذج التالي‪:‬‬

‫باللغة العربية‪:‬‬
‫داود ‪ ،‬جمعة محمد ‪ ، ٢٠١٣ ،‬مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الف ضائية ‪ ،‬مك ة المكرم ة ‪،‬‬
‫المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫باللغة االنجليزية‪:‬‬
‫‪Dawod, Gomaa M., 2013, An Introduction to Aerial Photographs‬‬
‫‪and Satellite Images (in Arabic), Holy Makkah, Saudi Arabia.‬‬
‫_____________________________________________________‬

‫ت‬
‫مقدمة النسخة األولي‬

‫بسم ﷲ الرحمن الرحيم و الحمد العليم القدير الذي وھبني علما ووفقني ف ي حي اتي ‪ ،‬وال صالة‬
‫والسالم علي معلم األمم و خير البرية محمد بن عبد ﷲ عليه الصالة و السالم‪.‬‬

‫أدعو و أبتھل إلي موالي و خالقي عز و جل أن يتقبل من ي ھ ذا العم ل لوجھ ه الك ريم فم ا أردت‬
‫إال إرضاؤه تعالي وتحقيقا لق ول رس وله الك ريم أن عم ل اب ن ادم ينقط ع بع د موت ه إال م ن ث الث‬
‫أحدھم‪ :‬علم ينتفع به‪.‬‬

‫أردت أن أقدم عمال باللغة العربية عن المب ادئ والمف اھيم األساس ية لعلم ي الت صوير الج وي و‬
‫التصوير الفضائي أو االستشعار عن بعد بما يناسب طالب الم ستوي األول بالمرحل ة الجامعي ة‪،‬‬
‫فھذا ليس مرجعا شامال ف ي ھ ذين العلمي ين وإنم ا ھ و "مقدم ة" فق ط كم ا ي شير عنوان ه‪ .‬والكت اب‬
‫الحالي ھو السابع ‪ -‬بف ضل ﷲ تع الي و توفيق ه ‪ -‬م ن سل سلة كتب ي الرقمي ة المخص صة لوج ه ﷲ‬
‫تعالي وابتغاء مرضاته‪ ،‬وھي الموجودة في العديد من مواقع شبكة االنترنت‪.‬‬

‫أدعو كل قارئ و كل مستفيد من ھذا الكتاب أن يدعو ﷲ تبارك و تعالي أن يغفر لي و لوال دي ‪،‬‬
‫وأيضا أال يحرمني من رأيه و تعليقاته وتصويباته ‪ -‬فال يوجد كتاب إال و به نواقص و أخط اء ‪-‬‬
‫سواء عبر البريد االلكتروني أو عبر منتدى الھندسة المساحية في‪:‬‬

‫‪http://surveying.ahlamontada.com/‬‬

‫بسم ﷲ الرحمن الرحيم ‪ .....‬وقل ربي زدني علما ‪ ....‬صدق ﷲ العظيم‪.‬‬

‫جمعة محمد داود‬


‫‪dawod_gomaa@yahoo.com‬‬

‫مكة المكرمة‪ :‬شوال ‪ ١٤٣٤‬ھـ الموافق سبتمبر ‪ ٢٠١٣‬م‬

‫ث‬
‫إھداء‬

‫إلي روح والدي‬

‫رحمھما ﷲ و غفر لھما و أسكنھما فسيح جناته‬

‫وأرجو كل قارئ كريم أن يتكرم بقراءة الفاتحة و‬


‫الترحم عليھما والدعاء لھما‬

‫ج‬
‫كتب أخري للمؤلف‬

‫‪ -١‬المدخل إلي الخرائط الرقمية‬

‫‪ -٢‬التحليل المكاني في إطار نظم المعلومات الجغرافية‬

‫‪ -٣‬مبادئ المساحة‬

‫‪ -٤‬المدخل إلي النظام العالمي لتحديد المواقع‬

‫‪ -٥‬أسس المساحة الجيوديسية و الجي بي أس‬

‫‪ -٦‬المدخل الي الخرائط‬

‫وكل ھذه الكتب المجانية )باإلضافة لمواد تدريبية و ملفات تعليمية أخري( متاح ة للتحمي ل كامل ة‬
‫في عدد كبير من مواقع شبكة االنترنت و منھم‪:‬‬

‫صفحتي علي موقع جامعة أم القري في الرابط‪:‬‬

‫‪http://www.uqu.edu.sa/staff/ar/4260086‬‬

‫صفحتي علي موقع أكاديميا في الرابط‪:‬‬

‫‪http://nwrc-egypt.academia.edu/GomaaDawod‬‬

‫ح‬
‫المحتويات‬

‫صفحة‬

‫ت‬ ‫اتفاقية االستخدام‬


‫ث‬ ‫مقدمة النسخة األولي‬
‫ج‬ ‫اإلھداء‬
‫ح‬ ‫قائمة المحتويات‬

‫‪١‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬نبذة تاريخية‬

‫‪١‬‬ ‫‪ ١-١‬مقدمة‬
‫‪١‬‬ ‫‪ ٢-١‬المراحل التاريخية للتصوير‬
‫‪٥‬‬ ‫‪ ٣-١‬مميزات الصور الجوية‬
‫‪٦‬‬ ‫‪ ٤-١‬تطبيقات الصور الجوية‬
‫‪٧‬‬ ‫‪ ٥-١‬التصوير و التصوير الجوي و التصوير الفضائي‬

‫‪٨‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬آالت و معدات التصوير الجوي‬

‫‪٨‬‬ ‫‪ ١-٢‬مقدمة‬
‫‪٨‬‬ ‫‪ ٢-٢‬كاميرا التصوير الجوي‬
‫‪١٠‬‬ ‫‪ ٣-٢‬أجھزة مساعدة مع كاميرا التصوير الجوي‬
‫‪١١‬‬ ‫‪ ٤-٢‬خصائص كاميرا التصوير الجوي‬
‫‪١٢‬‬ ‫‪ ٥-٢‬أنواع الصور الجوية‬
‫‪١٨‬‬ ‫‪ ٦-٢‬الفروق بين الصورة الجوية و الخريطة‬

‫‪٢٠‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬أسس التصوير الجوي‬

‫‪٢٠‬‬ ‫‪ ١-٣‬مقدمة‬
‫‪٢٠‬‬ ‫‪ ٢-٣‬الضوء الكھرومغناطيسي‬
‫‪٢٥‬‬ ‫‪ ٣-٣‬العدسات‬
‫‪٢٧‬‬ ‫‪ ٤-٣‬األفالم‬

‫‪٢٩‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬القياسات من الصور الجوية‬

‫‪٢٩‬‬ ‫‪ ١-٤‬مقدمة‬
‫‪٢٩‬‬ ‫‪ ٢-٤‬حساب مقياس رسم الصور الجوية‬
‫‪٣٠‬‬ ‫‪ ١-٢-٤‬مقياس الرسم لمنطقة مستوية‬
‫‪٣٢‬‬ ‫‪ ٢-٢-٤‬مقياس الرسم لمنطقة مختلفة التضاريس‬
‫‪٣٤‬‬ ‫‪ ٣-٢-٤‬مقياس الرسم لمنطقة ساحلية‬
‫‪٣٥‬‬ ‫‪ ٤-٢-٤‬طرق أخري لحساب مقياس رسم الصورة الجوية‬

‫خ‬
‫المحتويات‬
‫صفحة‬

‫‪٣٨‬‬ ‫‪ ٣-٤‬تطبيقات مقياس رسم الصورة الجوية في تصميم الطيران‬


‫‪٣٨‬‬ ‫‪ ١-٣-٤‬حساب ارتفاع الطيران المناسب لمقياس رسم‬
‫‪٣٩‬‬ ‫‪ ٢-٣-٤‬حساب البعد البؤري المناسب لمقياس رسم‬
‫‪٤٠‬‬ ‫‪ ٤-٤‬حساب اإلحداثيات األرضية للمعالم‬

‫‪٤٢‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬

‫‪٤٢‬‬ ‫‪ ١-٥‬مقدمة‬
‫‪٤٢‬‬ ‫‪ ٢-٥‬اإلزاحة علي الصور الجوية‬
‫‪٤٢‬‬ ‫‪ ١-٢-٥‬تعريف و مفھوم اإلزاحة‬
‫‪٤٥‬‬ ‫‪ ٢-٢-٥‬حساب قيمة اإلزاحة‬
‫‪٤٧‬‬ ‫‪ ٣-٢-٥‬االستفادة من اإلزاحة‬
‫‪٤٨‬‬ ‫‪ ٤-٢-٥‬الصور الجوية المصححة‬
‫‪٥٠‬‬ ‫‪ ٣-٥‬اإلبصار المجسم‬
‫‪٥٠‬‬ ‫‪ ١-٣-٥‬مفھوم اإلبصار المجسم‬
‫‪٥٣‬‬ ‫‪ ٢-٣-٥‬أجھزة و طرق اإلبصار المجسم من الصور الجوية‬
‫‪٥٦‬‬ ‫‪ ٤-٥‬التداخل بين الصور الجوية‬
‫‪٥٨‬‬ ‫‪ ٥-٥‬االبتعاد و قياس االرتفاعات من الصور الجوية‬
‫‪٥٨‬‬ ‫‪ ١-٥-٥‬مفھوم االبتعاد‬
‫‪٥٩‬‬ ‫‪ ٢-٥-٥‬حساب االبتعاد‬
‫‪٥٩‬‬ ‫‪ ٣-٥-٥‬قياس االبتعاد علي الصور الجوية‬
‫‪٦٤‬‬ ‫‪ ٤-٥-٥‬االستفادة من قيمة االبتعاد‬
‫‪٦٦‬‬ ‫‪ ٦-٥‬تصميم خطة الطيران و التصوير الجوي‬

‫‪٧٤‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬تفسير الصور الجوية‬

‫‪٧٤‬‬ ‫‪ ١-٦‬مقدمة‬
‫‪٧٤‬‬ ‫‪ ٢-٦‬أھمية تفسير الصور الجوية‬
‫‪٧٥‬‬ ‫‪ ٣-٦‬خطوات تفسير الصور الجوية‬
‫‪٧٦‬‬ ‫‪ ٤-٦‬عناصر تفسير الصور الجوية‬
‫‪٨١‬‬ ‫‪ ٥-٦‬المعالم الجغرافية علي الصور الجوية‬

‫‪٨٣‬‬ ‫الفصل السابع‪ :‬المرئيات الفضائية‬

‫‪٨٣‬‬ ‫‪ ١-٧‬مقدمة‬
‫‪٨٣‬‬ ‫‪ ٢-٧‬األقمار الصناعية‬
‫‪٨٦‬‬ ‫‪ ٣-٧‬علم االستشعار عن بعد‬
‫‪٨٦‬‬ ‫‪ ١-٣-٧‬مفھوم االستشعار عن بعد‬
‫‪٨٧‬‬ ‫‪ ٢-٣-٧‬مكونات االستشعار عن بعد‬
‫‪٩٠‬‬ ‫‪ ٣-٣-٧‬تطبيقات االستشعار عن بعد‬

‫د‬
‫المحتويات‬
‫صفحة‬

‫‪٩٣‬‬ ‫‪ ٤-٧‬خصائص المرئيات الفضائية‬


‫‪٩٣‬‬ ‫‪ ١-٤-٧‬الفروق بين الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫‪٩٤‬‬ ‫‪ ٢-٤-٧‬مواصفات المرئيات الفضائية‬
‫‪١٠١‬‬ ‫‪ ٥-٧‬معالجة المرئيات الفضائية‬
‫‪١٠١‬‬ ‫‪ ١-٥-٧‬المعالجة األولية للمرئيات الفضائية‬
‫‪١٠٢‬‬ ‫‪ ٢-٥-٧‬تحليل المرئيات الفضائية‬
‫‪١٠٣‬‬ ‫‪ ٣-٥-٧‬تفسير المرئيات الفضائية‬
‫‪١٠٥‬‬ ‫‪ ٦-٧‬تقنيات أخري‬
‫‪١٠٥‬‬ ‫‪ ١-٦-٧‬تقنيات المسح الراداري باألقمار الصناعية‬
‫‪١٠٧‬‬ ‫‪ ٢-٦-٧‬تقنيات المسح الليزري بالطائرات‬
‫‪١٠٨‬‬ ‫‪ ٣-٦-٧‬االستشعار الراداري الفاعل باألقمار الصناعية‬

‫‪١١٠‬‬ ‫المراجع‬

‫‪١١٠‬‬ ‫المراجع العربية‬


‫‪١١٢‬‬ ‫المراجع األجنبية‬

‫‪١١٦‬‬ ‫نبذة عن المؤلف‬

‫ذ‬
‫نبذة تاريخية‬ ‫الفصل األول‬
‫______________________________________________________________‬

‫الفصل األول‬
‫نبذة تاريخية‬

‫‪ ١-١‬مقدمة‬
‫تع د ال صور الجوي ة ابتك ارا تقني ا غاي ة ف ي األھمي ة ف ي ت اريخ تق دم العل وم الجغرافي ة و‬
‫الھندسية علي وجه الخصوص وعلوم أخري كثي رة‪ .‬إن ال صورة الجوي ة )الملتقط ة بال ة ت صوير‬
‫ف ي الج و( تمث ل كم ا ھ ائال م ن المعلوم ات الدقيق ة ع ن الواق ع الجغراف ي و المع الم المكاني ة ف ي‬
‫المنطق ة الت ي تظھ ر بھ ا‪ .‬وم ن ث م ف أن ھ ذه ال صورة يمك ن اس تخدامھا ف ي العدي د م ن التطبيق ات‬
‫العملية مثل إنت اج الخ رائط بطريق ة اقت صادية رخي صة عن د مقارنتھ ا بط رق القياس ات الم ساحية‬
‫الميداني ة باھظ ة التك اليف‪ .‬ومن ذ اخت راع الت صوير الج وي فط ن علم اء الخ رائط و الجغرافي ا و‬
‫المساحة ألھميته الجمة ومميزاته المتعددة‪ ،‬وصار اآلن أح د أھ م وأدق و أس رع ط رق الح صول‬
‫علي المعلومات المكانية المستخدمة في الكثير من التخصصات و التطبيقات البيئية و الھندس ية و‬
‫التنموية علي المستوي العالمي‪.‬‬

‫‪ ٢-١‬المراحل التاريخية للتصوير‬


‫بدأ اإلنسان يفكر في ماھية ال ضوء من ذ زم ن بعي د ج دا‪ ،‬وك ان الع الم اإلغريق ي أرس طو‬
‫في القرن الثاني قبل الميالد أول من بدأ البحث عن طبيعة الضوء وأول من أشار الي أن ال ضوء‬
‫قد يمر من بعض األجسام دون األخ رى‪ .‬وف ي الق رن العاش ر الم يالدي )الق رن الراب ع الھج ري(‬
‫كان الع الم الكبي ر الح سن ب ن الھي ثم أول م ن أش ار ال ي أن ال ضوء ي أتي م ن األج سام ال ي الع ين‬
‫ول يس العك س كم ا ك ان ش ائعا ف ي نظري ات أرس طو وم ن س بقه‪ ،‬وأي ضا ك ان أول م ن تع رض‬
‫لتف سير وإج راء تجرب ة عملي ة لطريق ة عم ل آل ة ‪ -‬ت شبه فك رة آل ة الت صوير‪ -‬ع ن طري ق م رور‬
‫الضوء من ثقب صغير الي حجرة مظلمة حي ث تتك ون ص ورة ك ل م ا ھ و موج ود عل ي الجان ب‬
‫اآلخ ر‪ .‬وف ي ع ام ‪ ١٠٧٦) ١٦٦٦‬ھ ـ تقريب ا( ك ان اس حق ني وتن أول م ن أش ار ال ي أن ال ضوء‬
‫األبيض ‪ -‬كما نراه ‪ -‬يمكن تحليله )م ن خ الل الم رور ف ي من شور زج اجي( ال ي س بعة مكون ات‬
‫فرعية أو ألوان‪.‬‬

‫بدأ التصوير الضوئي ف ي ع ام ‪ ١٢٥٤) ١٨٣٩‬ھ ـ( عن دما ق ام ك ال م ن ني يس ت البوت و‬


‫لويس داجور بأول عملية ت صوير ض وئي أو ت صوير فوت وغرافي حي ث ت م إس قاط ال ضوء عل ي‬
‫صفائح معدنية مغطاة بمادة أيوديد الفضة كمادة حساسة للضوء‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪١‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫نبذة تاريخية‬ ‫الفصل األول‬
‫______________________________________________________________‬

‫أما أھم المراحل التاريخية في التصوير الجوي فقد ب دأھا ال ضابط الفرن سي ايم ي لوس يه‬
‫عندما بدأ في تثبيت آلة التصوير )الكاميرا( في بالون أو طائرة ورقية ترتف ع ع ن س طح األرض‬
‫لتك ون ال صور الملتقط ة ألول م رة م ن الج و ول يس م ن عل ي س طح األرض‪ .‬وف ي ع ام ‪١٨٥٩‬‬
‫)‪ ١٢٧٥‬ھـ( قام لوسيه بالتقاط ع دد م ن ال صور الجوي ة بك اميرا موض وعة ف ي ب الون وم ن ھ ذه‬
‫الصور تمكن من عمل خريطة لمدين ة ب اريس العاص مة الفرن سية‪ ،‬ول ذلك يطل ق عل ي ھ ذا الع الم‬
‫اسم رائد علم التصوير الجوي والمساحة التصويرية‪.‬‬

‫شكل )‪ (١-١‬صورة جوية لمدينة بوسطن األمريكية في عام ‪١٢٧٦) ١٨٦٠‬ھـ(‬

‫تم اختراع الطائرة في عام ‪ ١٣١٩) ١٩٠٢‬ھـ( علي يد األخوين أورفيل و ويلبر راي ت‪،‬‬
‫مما دف ع بعل م الت صوير الج وي خط وات تقني ة واس عة ج دا باس تبدال الب الون و المنط اد بالط ائرة‬
‫لتوضع الكاميرا داخلھا ويتم التقاط الصور الجوي ة م ن خاللھ ا‪ .‬والتقط ت أول ص ورة جوي ة م ن‬
‫الط ائرة ف ي ع ام ‪ ١٣٢٦) ١٩٠٩‬ھ ـ( لمنطق ة ف ي ايطالي ا‪ .‬وم ع قي ام الح رب العالمي ة األول ي‬
‫‪ ١٣٣٧-١٣٣٢) ١٩١٩-١٩١٤‬ھـ( تم االعتماد علي التصوير الجوي كأحد وسائل االستطالع و‬
‫االستخبارات العسكرية خلف خطوط العدو‪ ،‬مما زاد من أھمية ھذا العلم في التطبيقات الع سكرية‬
‫ب صورة كبي رة‪ .‬ودفع ت أعم ال الح رب العالمي ة الثاني ة )‪ ١٩٥٥-١٩٤١‬المواف ق ‪١٣٦٤-١٣٥٩‬‬
‫ھـ( الي زيادة االعتماد علي علوم التصوير الجوي والمساحة الجوية بھ دف إنت اج الخ رائط‪ ،‬مم ا‬
‫ساعد علي تطور ھذه العلوم و أجھزتھا و معداتھا من كاميرات و أفالم بصورة مت سارعة‪ .‬وم ن‬
‫ھن ا ب دأ ظھ ور ش ركات تجاري ة متخص صة ف ي أف رع الت صوير الج وي و تطبيقات ه‪ ،‬مث ل ش ركة‬
‫كوداك للكاميرات و األفالم والتي تأسست في عام ‪ ١٣٦٠) ١٩٤٢‬ھـ(‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٢‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫نبذة تاريخية‬ ‫الفصل األول‬
‫______________________________________________________________‬

‫شكل )‪ (٢-١‬نموذج ألول طائرة في التاريخ‬

‫شكل )‪ (٣-١‬التصوير الجوي‬

‫تقدم التصوير الجوي تقدما كبيرا مع اختراع الحاسبات اآللية ف ي الخم سينات م ن الق رن‬
‫الع شرين الم يالدي‪ ،‬حي ث تط ورت ب سرعة كبي رة أجھ زة و مع دات الت صوير وتخ زين و حف ظ‬
‫الصور الجوية الكترونيا و كذلك طرق إنتاج الخرائط المعتم دة عل ي ال صور الجوي ة‪ .‬ومن ذ ذل ك‬
‫الوقت ظھر فرع المساحة التصويرية الرقمية كأحد فروع علم التصوير الجوي و إنتاج الخ رائط‬
‫اعتمادا علي الحاسبات اآللية‪.‬‬

‫شكل )‪ (٤-١‬المساحة التصويرية الرقمية‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٣‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫نبذة تاريخية‬ ‫الفصل األول‬
‫______________________________________________________________‬

‫ظھر أي ضا أح د تطبيق ات ال صور عالي ة الدق ة واس تخداماتھا الھندس ية وأطل ق علي ه اس م‬
‫المسح التصويري األرضي‪ ،‬حيث توضع الكاميرا الدقيقة علي حامل ثالثي علي األرض اللتقاط‬
‫ص ور للمع الم الجغرافي ة )خاص ة المب اني و المن شئات الھندس ية( واس تخدام ھ ذه ال صور بع د‬
‫معالجتھا في القياسات الھندسية لھذه المعالم‪.‬‬

‫شكل )‪ (٥-١‬المسح التصويري األرضي‬

‫مع بزوغ عصر األقمار الصناعية في عام ‪ ١٣٧٩) ١٩٦٠‬ھـ( بإطالق القمر ال صناعي‬
‫تيروس‪ ١-‬المخصص لدراسة المناخ‪ ،‬بدأ التفكير في إحالل األقمار الصناعية بدال من الط ائرات‬
‫في علوم التصوير الجوي‪ .‬وفي عام ‪ ١٣٩١) ١٩٧٢‬ھـ( تم إطالق القم ر ال صناعي الندس ات‪١-‬‬
‫وھو أول قمر صناعي مخصص للتصوير من الف ضاء‪ ،‬ليب دأ ع صر جدي د ف ي تطبيق ات ال صور‬
‫الجوية وأطلق علي ھذه التقنية الجدي دة اس م تقني ة االست شعار ع ن بع د وأطل ق عل ي تل ك ال صور‬
‫الملتقط ة م ن األقم ار ال صناعية اس م المرئي ات الف ضائية للتميي ز بينھ ا و ب ين ال صور الجوي ة‬
‫الملتقطة من الطائرات‪.‬‬

‫شكل )‪ (٦-١‬التصوير الفضائي‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٤‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫نبذة تاريخية‬ ‫الفصل األول‬
‫______________________________________________________________‬

‫‪ ٣-١‬مميزات الصور الجوية‬


‫للصور الجوية العديد م ن الممي زات و الخ صائص الت ي تجعلھ ا أداة تقني ة م ستخدمة ف ي‬
‫العديد من المجاالت الھندسية و الجغرافية و البيئية و العسكرية‪ ،‬ومنھا‪:‬‬

‫‪ -‬تتمي ز ال صورة الجوي ة بالدق ة ب صفة عام ة مم ا ي سمح ب إجراء القياس ات الدقيق ة )مث ل‬
‫المسافات و المساحات( بدقة مناسبة‪.‬‬
‫‪ -‬تغط ي ال صورة الجوي ة م ساحة كبي رة م ن س طح األرض مم ا يجع ل م ن ال سھل‬
‫واألرخص اقتصاديا رسم خريطة للمظاھر الجغرافية الموجودة‪.‬‬
‫‪ -‬إنتاج الخرائط من الصور الجوي ة ي ستغرق وقت ا أق ل و بالت الي فھ و أرخ ص تكلف ة م ن‬
‫استخدام القياسات المساحية الميدانية‪.‬‬
‫‪ -‬توفر بعض أنواع من الصور الجوية صورة مجسمة ثالثية األبعاد للمعالم المكانية مم ا‬
‫يسھل من التعرف عل ي طبيع ة المظ اھر ب سرعة‪ ،‬وأي ضا ي وفر إمكاني ة رس م الخ رائط‬
‫الطبوغرافية التي تمثل تضاريس سطح األرض‪.‬‬
‫‪ -‬لل صور الجوي ة الملتقط ة ف ي ت واريخ متع ددة مي زة أنھ ا يمكنن ا م ن متابع ة التغي رات‬
‫الزمنية في المظاھر الجغرافية )مثل متابعة حركة الكثبان الرملية(‪.‬‬
‫‪ -‬توضح الصور الجوية مع الم وخ صائص ال يمك ن للع ين الب شرية رؤيتھ ا‪ ،‬خاص ة عن د‬
‫التصوير باألشعة تحت الحمراء )مثل التفرقة بين النبات ال سليم و النب ات الم ريض ف ي‬
‫منطقة زراعية(‪.‬‬
‫‪ -‬الصورة الجوي ة لھ ا مقي اس رس م مح دد مم ا يجعلھ ا تب رز بدق ة العالق ات المكاني ة ب ين‬
‫الظواھر الجغرافية‪.‬‬
‫‪ -‬الصور الجوية ال ترتبط بالواقع السياسي بين الدول حي ث يمك ن الح صول عل ي ص ور‬
‫)شديدة الميل مثال( لمنطقة حدودية بين دولتين‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن لبعض أنواع من الصور الجوية أن تبرز المع الم الموج ودة تح ت س طح األرض‬
‫علي أعماق بسيطة‪ ،‬مثل المياه الجوفية‪.‬‬
‫‪ -‬تستطيع الصور الجوية إبراز المعالم المكانية في المناطق النائية التي ال يمكن لإلن سان‬
‫الوصول إليھا بسھولة من سطح األرض )مثل منطقة الربع الخالي في المملكة العربي ة‬
‫السعودية(‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٥‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫نبذة تاريخية‬ ‫الفصل األول‬
‫______________________________________________________________‬

‫‪ ٤-١‬تطبيقات الصور الجوية‬


‫يع د إنت اج و تح ديث الخ رائط أھ م تطبيق ات الت صوير الج وي ف ي المج الين الجغراف ي و‬
‫الھندسي لما تتميز به الصور من خصائص الدقة و الشمولية ورخص التكلف ة‪ .‬وأص بح الت صوير‬
‫الجوي أھم تقنيات إنتاج و تحديث الخ رائط التف صيلية و الطبوغرافي ة ف ي الكثي ر م ن دول الع الم‬
‫ومنھا المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫أيضا يعد االستفادة من الصور الجوية في تفسير المع الم الجغرافي ة و اس تنباط معلوم ات‬
‫دقيقة و حديثة عنھا من أھم تطبيقات الصور الجوي ة ف ي ع دد كبي ر م ن األعم ال و الم شروعات‬
‫التطبيقية و التنموية مثل‪:‬‬
‫‪ -‬الزراع ة‪ :‬ح صر م ساحات من اطق المحاص يل المختلف ة‪ ،‬تحدي د النب ات الم ريض أثن اء‬
‫فترة نموه‪ ،‬و عمليات مقاومة آفات النباتات في الوقت المناسب‪.‬‬
‫‪ -‬التربة‪ :‬تصنيف أنواع التربة و عمل الخرائط التي تبين أنواع التربة‪.‬‬
‫‪ -‬البيئ ة‪ :‬مراقب ة التل وث البيئ ي‪ ،‬متابع ة و مراقب ة آث ار انت شار الك وارث الطبيعي ة مث ل‬
‫الفيضانات‪.‬‬
‫‪ -‬الجيولوجي ا‪ :‬ت صنيف أن واع التراكي ب الجيولوجي ة ل سطح األرض وعم ل الخ رائط‬
‫الجيولوجية‪.‬‬
‫‪ -‬الھندس ة المدني ة‪ :‬تخط يط الم شروعات الھندس ية واختي ار أن سب المواق ع الجغرافي ة و‬
‫تطوير خرائط استخدامات األراضي‪.‬‬
‫‪ -‬التخط يط العمران ي‪ :‬إع داد المخطط ات‪ ،‬تخط يط و متابع ة تنفي ذ م شروعات التوس ع‬
‫العمراني‪ ،‬تطوير خرائط استخدامات األراضي‪.‬‬
‫‪ -‬النق ل‪ :‬تخط يط الم شروعات الجدي دة ل شبكات الط رق و الج سور و األنف اق و ال سكك‬
‫الحديدية‪.‬‬
‫‪ -‬ال سكان‪ :‬أعم ال الح صر ف ي تع دادات ال سكان و الم ساكن والتع دادات الزراعي ة و‬
‫الصناعية‪.‬‬
‫‪ -‬المرور‪ :‬مراقبة و حل االختناقات المرورية‪.‬‬
‫‪ -‬التطبيقات العسكرية‪ :‬االستخبارات العسكرية خاصة علي الحدود بين الدول‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٦‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫نبذة تاريخية‬ ‫الفصل األول‬
‫______________________________________________________________‬

‫شكل )‪ (٧-١‬تطبيقات الصور الجوية‬

‫‪ ٥-١‬التصوير والتصوير الجوي و التصوير الفضائي‬


‫يق دم الج دول الت الي وب صورة مب سطة الف روق العام ة ب ين م صطلحات الت صوير و‬
‫الت صوير الج وي و الت صوير الف ضائي حت ى تت ضح ال صورة العام ة بي نھم وب دون أي ة تفاص يل‬
‫)أنظر الفصول القادمة(‪:‬‬

‫التصوير الفضائي‬ ‫التصوير الجوي‬ ‫التصوير‬ ‫البند‬


‫في القمر الصناعي‬ ‫في الطائرة‬ ‫علي سطح األرض‬ ‫موضع الكاميرا‬
‫مساحة كبيرة‬ ‫م ساحة المنطق ة مساحة ب سيطة )مئ ات مساحة متوسطة‬
‫شرات‬ ‫)ع دة كيل ومترات )ع‬ ‫األمتار المربعة(‬ ‫المصورة‬
‫ومترات‬ ‫الكيل‬ ‫مربعة(‬
‫المربعة(‬
‫ك اميرا أو أجھ زة‬ ‫كاميرا دقيقة‬ ‫كاميرا بسيطة‬ ‫نوع الكاميرا‬
‫عالية الدقة‬
‫تصوير ضوئي مرئي تصوير ضوئي مرئ ي اس تقبال و ت سجيل‬ ‫نوع التصوير‬
‫األشعة‬ ‫و غير مرئي‬
‫تسجيل رقمي‬ ‫أفالم متخصصة‬ ‫أفالم عادية‬ ‫نوع مادة التسجيل‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٧‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫آالت و معدات التصوير الجوي‬ ‫الفصل الثاني‬
‫______________________________________________________________‬

‫الفصل الثاني‬
‫آالت و معدات التصوير الجوي‬

‫‪ ١-٢‬مقدمة‬
‫تتنوع اآلالت و المعدات المستخدمة في التصوير الجوي بصورة كبي رة بتع دد ال شركات‬
‫المصنعة والتقنيات المستخدمة فيھا‪ .‬بصفة عامة يمكن تقسيم آالت التصوير الجوي )الك اميرات(‬
‫الي قسمين رئيسين‪ (١) :‬الكاميرا العادية أو التقليدية التي تستخدم األفالم كوسيلة لتخ زين وحف ظ‬
‫الصور الملتقطة‪ (٢) ،‬الكاميرا الرقمية التي تحفظ الصور بطريق ة الكتروني ة عل ي أق راص ثابت ة‬
‫أو وس ائل أخ ري للتخ زين الرقم ي‪ .‬وم ع أن الن وع الث اني ھ و األكث ر تق دما واألعل ى م ن حي ث‬
‫المواص فات التقني ة‪ ،‬إال أن الك اميرات التقليدي ة مازال ت م ستخدمة ف ي أعم ال الت صوير الج وي‬
‫وھي ما سنتعرض لھا بالتفصيل في ھذا الفصل‪.‬‬

‫)ب( كاميرا رقمية‬ ‫)أ( كاميرا عادية‬


‫شكل )‪ (١-٢‬كاميرات التصوير الجوي‬

‫‪ ٢-٢‬كاميرا التصوير الجوي‬


‫تتن وع ك اميرات الت صوير الج وي التقليدي ة تنوع ا كبي را‪ ،‬وب صفة عام ة توج د )‪(١‬‬
‫ك اميرات ت ستخدم عدس ة واح دة‪ (٢) ،‬ك اميرات متع ددة العدس ات‪ ،‬أي ت ستطيع التق اط أكث ر م ن‬
‫ص ورة ف ي نف س الوق ت‪ (٣) ،‬ك اميرات الت صوير البانورامي ة أو الك اميرات ش املة الرؤي ة الت ي‬
‫تستخدم في تصوير صور بانورامية تغطي األفق‪ (٤) ،‬كاميرات الت صوير ال شريطية وھ ي الت ي‬
‫تبقي عملية التصوير مستمرة من بداية الفيلم الي نھايته‪.‬‬
‫وتع د ك اميرا الت صوير الج وي ذات العدس ة الواح دة ھ ي األكث ر اس تخداما‪ ،‬وت شمل‬
‫مكوناتھا الرئيسية أربعة أجزاء وھي مجموعة العدس ات و ملحقاتھ ا و ج سم الك اميرا و مخ روط‬
‫الكاميرا و مخزن الفيلم‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٨‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫آالت و معدات التصوير الجوي‬ ‫الفصل الثاني‬
‫______________________________________________________________‬

‫شكل )‪ (٢-٢‬مكونات كاميرا التصوير الجوي‬

‫مجموعة العدسات و ملحقاتھا‬


‫تصنع العدسات المستخدمة في التصوير الجوي من زجاج ع الي النق اء )أو م واد أخ ري‬
‫شبيھه( بحيث تخلو العدسة من العي وب‪ .‬وتتك ون عدس ة ك اميرا الت صوير الج وي إم ا م ن عدس ة‬
‫بسيطة )عدسة واحدة( أو عدس ة مركب ة )مجموع ة م ن العدس ات(‪ .‬وم ع العدس ة توج د مجموع ة‬
‫من الملحقات األخرى و تشمل‪:‬‬
‫‪ -‬الغ الق )أو م صراع الك اميرا(‪ :‬جھ از ي تحكم ف ي الفت رة الزمني ة لل سماح بم رور ال ضوء م ن‬
‫العدسة )تتراوح ھذه الفترة من ‪ ٠.٠١‬الي ‪ ٠.٠٠١‬من الثانية(‪ ،‬اي أن الغ الق ي تحكم ف ي‬
‫درجة سطوع الصورة وھو من أھم عوامل الصور الجوية‪.‬‬
‫‪ -‬الحاج ب )أو الحج اب الح اجز(‪ :‬جھ از ي نظم كمي ة ال ضوء ال ذي يم ر م ن العدس ة ال ي الف يلم‪.‬‬
‫وكمي ة ال ضوء الداخل ة للف يلم ھ ي حاص ل ض رب م ساحة فتح ة الحاج ب ف ي زم ن ف تح‬
‫العدسة‪ ،‬وھي كمية ثابتة طبقا لحساسية الفيلم المستخدم في التصوير‪.‬‬
‫‪ -‬مرشح اللون‪ :‬جھاز لجع ل توزي ع ال ضوء مت ساوي ف ي كاف ة أنح اء ال صورة مم ا يعط ي تب اين‬
‫واض ح للمع الم األرض ية الم صورة‪ .‬أي ضا فمرش حات األل وان ھ ي المتحكم ة ف ي انتق اء‬
‫الطيف المراد استخالص البيان ات من ه‪ .‬كم ا توظ ف المرش حات أي ضا ف ي حماي ة س طح‬
‫العدسة من الرھج )الجزئيات الطائرة من األتربة( والتي م ن الممك ن أن تقل ل م ن كف اءة‬
‫العدسة أو تصيبھا بالضرر‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٩‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫آالت و معدات التصوير الجوي‬ ‫الفصل الثاني‬
‫______________________________________________________________‬

‫مخزن الفيلم‬
‫يحت وي بك رتين ل شريط الف يلم الح ساس األول ي )عجل ة االس تالم( تحت وي الف يلم قب ل‬
‫التصوير بينما الثانية )عجلة التموين( تحتوي الفيلم بعد التصوير‪.‬‬

‫مخروط الكاميرا‬
‫يھدف مخروط الكاميرا الي ربط أجزاء مجموعة العدسات و ملحقاتھا معا كما أنه يحمل‬
‫العدسة علي مسافة معينة ثابتة من الل وح ال سالب )الف يلم( ول ذلك فھ و غالب ا ي صنع م ن مع دن ذو‬
‫معامل تمدد حراري صغير‪ ،‬باإلضافة الي أنه يمنع الضوء عن الفيلم نفسه‪.‬‬

‫جسم الكاميرا‬
‫ي شمل اإلط ار الخ ارجي للك اميرا باإلض افة ال ي الموت ور و ب اقي األجھ زة الكھربائي ة و‬
‫الميكانيكية الالزمة إلدارة الكاميرا‪.‬‬

‫‪ ٣-٢‬أجھزة مساعدة مع كاميرا التصوير الجوي‬


‫باإلض افة لك اميرا الت صوير الج وي ذاتھ ا توج د ع دة أجھ زة أخ ري تحتاجھ ا عملي ة‬
‫التصوير الجوي وتشمل‪:‬‬

‫‪ -‬جھاز تثبيت الكاميرا في موضعھا الصحيح بغض النظ ر ع ن انح راف الط ائرة أو ميلھ ا‬
‫أثناء التصوير‪.‬‬
‫‪ -‬جھاز قياس ارتفاع الطيران‪.‬‬
‫‪ -‬جھاز تحديد الفترة الزمنية بين كل صورتين متتاليتين‪.‬‬
‫‪ -‬جھ از ال تحكم ال ضوئي ال ذي ي تحكم ف ي زم ن ف تح العدس ة طبق ا ل شدة إض اءة المنطق ة‬
‫األرضية المصورة‪.‬‬
‫‪ -‬جھاز فرد أو شد الفيلم والذي يجعل الفيلم مستويا تماما أثناء التصوير عن طري ق تفري غ‬
‫الھواء بين الفيلم و العدسة‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪١٠‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫آالت و معدات التصوير الجوي‬ ‫الفصل الثاني‬
‫______________________________________________________________‬

‫‪ ٤-٢‬خصائص كاميرات التصوير الجوي‬


‫ت ستخدم ال صور الجوي ة ب صفة أساس ية ف ي إنت اج و تح ديث الخ رائط وذل ك ع ن طري ق‬
‫عم ل القياس ات الدقيق ة م ن ال صورة لتحويلھ ا ال ي خريط ة‪ .‬ويتطل ب ذل ك الھ دف الرئي سي ع دة‬
‫مواص فات أو خ صائص للك اميرات واألجھ زة الم ستخدمة ف ي الت صوير الج وي لل صول ال ي‬
‫مستوي الدقة المنشود إلتمام عملية إنتاج الخرائط‪ .‬ومن ھذه الخصائص‪:‬‬
‫‪ -‬أن تك ون عدس ات ك اميرا الت صوير الج وي عل ي درج ة عالي ة م ن النق اء و خالي ة م ن‬
‫التشوه حتى تكون الصور الجوية عالية الوضوح في إبراز المعالم األرضية‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون الكاميرا علي درجة تقنية عالية في مواصفاتھا لتعطي ق درة عالي ة عل ي إظھ ار‬
‫تفاصيل المعالم األرضية‪.‬‬
‫‪ -‬أن تتمتع الكاميرا و أجھزتھا بالتحكم الدقيق ف ي كمي ة ال ضوء الم ارة بالعدس ة ال ي الف يلم‬
‫حتى تنتج صور عالية الوضوح و الدقة‪.‬‬
‫‪ -‬أن يك ون الف يلم داخ ل الك اميرا عل ي اس تواء كام ل أثن اء عملي ة التق اط ال صور لتف ادي‬
‫المناطق غير الواضحة التي قد تظھر علي الصورة‪.‬‬
‫‪ -‬بصفة عامة يجب أن تتمتع كاميرا التصوير الجوي بكف اءة عالي ة ف ي ت شغيل مكوناتھ ا و‬
‫أجھزتھا اللتقاط الصورة ف ي زم ن قلي ل حت ى ال تت أثر ج ودة ال صور بحرك ة الط ائرة و‬
‫اھتزازھا‪.‬‬
‫‪ -‬أن تق وم الك اميرا بت سجيل المعلوم ات األساس ية الالزم ة لعملي ة الت صوير والت ي ت شمل‬
‫تسجيل كال من‪:‬‬
‫رقم الصورة‬ ‫‪-‬‬
‫رقم خط الطيران‬ ‫‪-‬‬
‫تاريخ التصوير‬ ‫‪-‬‬
‫وقت التصوير‬ ‫‪-‬‬
‫ارتفاع الطيران‬ ‫‪-‬‬
‫درجة الميل‬ ‫‪-‬‬
‫رقم الكاميرا‬ ‫‪-‬‬
‫البعد البؤري للكاميرا‬ ‫‪-‬‬
‫عالمات اإلسناد )عالمات إطار الصورة(‬ ‫‪-‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪١١‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫آالت و معدات التصوير الجوي‬ ‫الفصل الثاني‬
‫______________________________________________________________‬

‫شكل )‪ (٣-٢‬نماذج للمعلومات المسجلة علي الصورة الجوية‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪١٢‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫آالت و معدات التصوير الجوي‬ ‫الفصل الثاني‬
‫______________________________________________________________‬

‫‪ ٥-٢‬أنواع الصور الجوية‬


‫تصنف الصور الجوي ة ال ي ع دة أن واع أو مجموع ات طبق ا لط رق تق سيم مختلف ة ومنھ ا‬
‫الت صنيف طبق ا الت ساع زاوي ة الت صوير و الت صنيف طبق ا الرتف اع الطي ران و الت صنيف طبق ا‬
‫ألبعاد الصورة والتصنيف طبقا لمقياس رسم ال صورة والت صنيف طبق ا ل شكل ال صورة وإمكاني ة‬
‫تجسيمھا والتصنيف طبقا لدرجة الميل وھذا األخير ھو أھم التصنيفات‪.‬‬

‫طبقا التساع زاوية عدسة التصوير فتوجد صور ذات زاوية عادية‪ ،‬و صور ذات زاوية‬
‫ض يقة‪ ،‬و ص ور ذات زاوي ة عري ضة‪ ،‬و ص ور ذات زاوي ة عري ضة ج دا‪ .‬وت ستخدم ال صور‬
‫عري ضة الزاوي ة لت صوير المن اطق المت سعة و ال صحاري ورس م الخ رائط ذات مق اييس الرس م‬
‫الصغيرة‪ ،‬بينما تكون الصور ذات الزاوية العادية لتصوير الم دن بحي ث ين تج عنھ ا خ رائط ذات‬
‫مقياس رسم كبير الي متوسط‪ .‬وتجدر اإلشارة الي أن العالقة طردية بين زاوية عدس ة الت صوير‬
‫و مساحة المنطقة األرضية المصورة كما يتضح في الشكل و الجدول التاليين‪.‬‬

‫مساحة المنطقة‬ ‫أقصي زاوية حقلية‬


‫)كيلومتر مربع(‬ ‫)درجة(‬
‫‪٧.٣٢‬‬ ‫‪١٢٥‬‬
‫‪٢.٧٧‬‬ ‫‪٩٣‬‬
‫‪١.٢٠‬‬ ‫‪٧٥‬‬
‫‪٠.٥٧‬‬ ‫‪٥٦‬‬
‫‪٠.١٤‬‬ ‫‪٣٠‬‬

‫شكل )‪ (٤-٢‬أنواع الصورة الجوية طبقا التساع زاوية التصوير‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪١٣‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫آالت و معدات التصوير الجوي‬ ‫الفصل الثاني‬
‫______________________________________________________________‬

‫ت صنف ال صور الجوي ة طبق ا الرتف اع الطي ران ال ي ثالث ة أن واع‪ :‬ال صور الملتقط ة م ن‬
‫ارتف اع ع ال و ال صور الملتقط ة م ن ارتف اع متوس ط و ال صور الملتقط ة م ن ارتف اع م نخفض‪.‬‬
‫وبالطبع فأنه كلما زاد ارتفاع الطي ران زادت م ساحة المنطق ة األرض ية الظ اھرة عل ي ال صورة‪.‬‬
‫أما تصنيف الصور الجوية طبقا ألبعادھا فأن الصور أم ا أن تك ون ذات أبع اد ‪ ٢٣×٢٣‬س نتيمتر‬
‫أو ذات أبعاد ‪ ١٨×١٨‬سنتيمتر‪ ،‬وھناك نوع غير شائع وھو ذو أبعاد ‪ ٢٣×١٨‬سنتيمتر‪.‬‬

‫أم ا أن واع ال صور الجوي ة طبق ا لمقي اس رس مھا في شمل ال صور ذات مق اييس الرس م‬
‫الصغيرة ) ‪ ٥٠،٠٠٠ : ١‬و أصغر( وال صور ذات مق اييس الرس م المتوس طة ) ‪( ٢٥،٠٠٠ : ١‬‬
‫وال صور ذات مق اييس الرس م الكبي رة ) ‪ ١٠،٠٠٠ : ١‬و أكب ر(‪ .‬وكلم ا ص غر مقي اس رس م‬
‫الصورة الجوية كلما زادت حجم تغطية الصورة م ن س طح األرض‪ ،‬لك ن كلم ا قل ت ق درة تميي ز‬
‫المعالم المكانية علي الصور الجوية كما يتضح من الجدول التالي‪.‬‬

‫قدرة التمييز المكانية‬ ‫حجم التغطية‬ ‫مقياس الرسم‬


‫)سنتيمتر(‬ ‫)كيلومتر مربع(‬
‫‪٨‬‬ ‫‪٠.٥‬‬ ‫‪٣٠٠٠ : ١‬‬
‫‪١٥‬‬ ‫‪٣.٥‬‬ ‫‪٨٠٠٠ : ١‬‬
‫‪٢٠‬‬ ‫‪٦.٢‬‬ ‫‪١١٠٠٠ : ١‬‬
‫‪٦٠‬‬ ‫‪٢٤.٥‬‬ ‫‪٢٢٠٠٠ : ١‬‬
‫‪١٥٠‬‬ ‫‪١٥٦‬‬ ‫‪٥٥٠٠٠ : ١‬‬

‫من حيث شكل الصور الجوية وإمكانيات تجسيمھا )الحصول علي صورة مجسمة ثالثية‬
‫األبع اد للمع الم األرض ية( فتوج د ص ور غي ر مج سمة و ص ور مج سمة‪ .‬ال صور الجوي ة غي ر‬
‫المجسمة ھي صورة ثنائية األبعاد وتنقسم الي صورة مفردة أو موزايك‪ .‬الموزايك ھو ضم أكث ر‬
‫من صورة جوية معا للحصول عل ي ص ورة تغط ي منطق ة أرض ية أكب ر‪ .‬فعل ي س بيل المث ال إذا‬
‫أردنا دراسة التوسع العمراني لمدينة معينة وكانت ھذه المدينة تظھر في أكث ر م ن ص ورة جوي ة‬
‫فأنن ا نق وم ب ضم ھ ذه ال صور مع ا لنح صل عل ي ص ورة واح دة مجمع ة )موزاي ك أو فسيف ساء(‬
‫للمدين ة كلھ ا‪ .‬أم ا الن وع الث اني م ن ال صور الجوي ة فھ ي تل ك ال صور الت ي ت سمح ‪ -‬ب أجھزة‬
‫وخطوات معينة ‪ -‬بالح صول عل ي رؤي ة مج سمة للمع الم األرض ية عل ي ال صورة‪ ،‬وت سمي ھ ذه‬
‫الصور بأزواج الصور أو الصور المزدوجة )أنظر موضوع التداخل و اإلبصار المجسم(‪.‬‬
‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪١٤‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫آالت و معدات التصوير الجوي‬ ‫الفصل الثاني‬
‫______________________________________________________________‬

‫شكل )‪ (٥-٢‬أنواع الصورة الجوية طبقا لشكلھا‬

‫يعد تقسيم الصور طبقا لزاوية الميل ھ و أھ م أن واع ت صنيفات ال صور الجوي ة م ن حي ث‬
‫طبيعة استخدام كل نوع من ھذه األنواع‪ .‬تنقسم الصور الجوية في ھ ذا التق سيم ال ي ثالث ة أن واع‪:‬‬
‫ال صور الرأس ية وال صور قليل ة المي ل )أو ال صور المائل ة( وال صور ش ديدة المي ل )أو ال صور‬
‫الميالة(‪.‬‬

‫الصورة الجوية الرأسية ھي تلك الصورة الملتقطة ومحور الكاميرا في وضع رأسي م ع‬
‫سطح األرض )أي مح ور الك اميرا عم ودي تمام ا عل ي س طح األرض(‪ .‬وتع د ھ ذه ال صور ھ ي‬
‫األدق و األن سب ف ي إنت اج الخ رائط حي ث تك ون الخ صائص الھندس ية لل صورة مت ساوية‪ ،‬ف إذا‬
‫تخيلنا مجموعة من المربعات المتساوية علي سطح األرض فأنھا ستظھر مربعات متساوية عل ي‬
‫ال صورة الرأس ية أي ضا‪ .‬كم ا أن م ساحة المنطق ة الم صورة س تكون ب سيطة ف ي ھ ذا الن وع م ن‬
‫الصور الجوية‪ .‬لكن وعلي الجانب اآلخر فأن الحصول علي صور جوية رأسية يعد أمرا صعب‬
‫التحقي ق ب سبب ظ روف الت صوير و حرك ة الط ائرة حي ث ال يمك ن ال تحكم ف ي وض ع الط ائرة‬
‫ووضع الكاميرا تماما أثناء الطيران‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪١٥‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫آالت و معدات التصوير الجوي‬ ‫الفصل الثاني‬
‫______________________________________________________________‬

‫شكل )‪ (٦-٢‬الصورة الجوية الرأسية‬

‫الصورة الجوية قليلة الميل ھي تلك ال صورة الملتقط ة بحي ث يمي ل مح ور الك اميرا م يال‬
‫بسيطا ‪ -‬ال يتجاوز ‪ ٤‬درجات ‪ -‬عن الوض ع الرأس ي‪ .‬وف ي ھ ذه ال صورة س يختلف ش كل المع الم‬
‫األرضية عن شكلھا الحقيقي‪ ،‬حيث لن تكون شبكة المربع ات ‪ -‬التخيلي ة ‪ -‬المت ساوية عل ي س طح‬
‫األرض ظاھرة مت ساوية عل ي ال صورة وإنم ا س تختلف م ساحة المربع ات م ن مك ان آلخ ر عل ي‬
‫الصورة‪ .‬لكن يمكن استخدام طرق علمية و أجھزة تقنية معينة لتحويل الصور الجوية قليلة الميل‬
‫الي صور رأسية‪ ،‬ومن ثم استخدامھا في إنتاج الخرائط‪.‬‬

‫شكل )‪ (٧-٢‬الصورة الجوية قليلة الميل‬

‫ال صور الجوي ة ش ديدة المي ل ھ ي تل ك ال صور الملتقط ة ومح ور الك اميرا يمي ل بدرج ة‬
‫كبيرة عن الوض ع الرأس ي‪ ،‬بحي ث يظھ ر األف ق ف ي ال صورة‪ .‬وف ي ھ ذه ال صور س يختلف ش كل‬
‫المعالم األرضية اختالفا كبيرا من جانب آلخر علي الصورة‪ .‬وھذا الن وع م ن ال صور الجوي ة ال‬
‫يمكن استخدامه في إنتاج الخ رائط لكن ه مفي د ج دا ف ي تطبيق ات تف سير ال صور الجوي ة للح صول‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪١٦‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫آالت و معدات التصوير الجوي‬ ‫الفصل الثاني‬
‫______________________________________________________________‬

‫علي معلومات عن الظواھر الجغرافية وخاصة و أن الصورة شديدة الميل تظھر منطقة جغرافية‬
‫كبيرة بالمقارنة بالصور الرأسية أو الصور قليلة الميل‪.‬‬

‫شكل )‪ (٨-٢‬الصورة الجوية شديدة الميل‬

‫يقدم الج دول الت الي أمثل ة لمواص فات بع ض أن واع الك اميرات الم ستخدمة ف ي الت صوير‬
‫الجوي‪:‬‬

‫اد‬ ‫رعة أبع‬ ‫د طول بكرة س‬ ‫ة البع‬ ‫وع زاوي‬ ‫ن‬ ‫الكاميرا‬
‫ال صورة‬ ‫يلم الغالق‬ ‫ؤري الف‬ ‫الب‬ ‫التغطية‬ ‫العدسة‬
‫)سم(‬ ‫)متر(‬ ‫)مللي(‬
‫‪o‬‬
‫‪١٨×١٨‬‬ ‫‪١٠٠/١‬‬ ‫‪٦٠‬‬ ‫‪٢١٠‬‬ ‫‪٦٠‬‬ ‫‪ Wild RC‬عادية‬
‫‪o‬‬
‫‪١٨×١٨‬‬ ‫‪٢٠٠/١‬‬ ‫‪٦٠‬‬ ‫‪١١٥‬‬ ‫‪٩٠‬‬ ‫عريضة‬ ‫‪5‬‬
‫‪o‬‬
‫‪١٨×١٨‬‬ ‫‪٣٠٠/١‬‬ ‫‪٦٠‬‬ ‫‪١١٥‬‬ ‫‪٩٠‬‬ ‫عريضة‬ ‫‪Wild‬‬
‫‪RC8‬‬
‫‪o‬‬
‫‪٢٣×٢٣‬‬ ‫متواصل‬ ‫‪٦٠‬‬ ‫‪١١٥‬‬ ‫‪٩٠‬‬ ‫عريضة‬ ‫‪Wild‬‬
‫‪RC9‬‬
‫‪o‬‬
‫‪٢٣×٢٣‬‬ ‫متواصل‬ ‫‪١٢٠‬‬ ‫‪١٥٣‬‬ ‫‪٩٣‬‬ ‫عريضة‬ ‫‪Ziess‬‬
‫‪RMKA‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪١٧‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫آالت و معدات التصوير الجوي‬ ‫الفصل الثاني‬
‫______________________________________________________________‬

‫‪ ٦-٢‬الفروق بين الصورة الجوية و الخريطة‬


‫أكثر استخدامات الصور الجوية في المج الين الجغراف ي و الھندس ي ھ و إنت اج و تح ديث‬
‫الخرائط‪ ،‬ومن ثم فيجب فھم طبيع ة وخ صائص ك ال م ن الخريط ة و ال صور الجوي ة والفروق ات‬
‫بينھما مما سيعطي صورة واضحة ‪ -‬وان كانت مبدئية ف ي ھ ذا الف صل ‪ -‬ع ن كيفي ة التعام ل م ع‬
‫الصور الجوية وإمكانية إنتاج الخرائط منھا‪.‬‬

‫يتمث ل أھ م الف روق ب ين ال صورة و الخريط ة ف ي طبيع ة اإلس قاط الم ستخدم ف ي تمثي ل‬
‫المعالم المكاني ة‪ .‬فالخريط ة ي تم رس مھا بن اءا عل ي الم سقط األفق ي لألش عة المتوازي ة الت ي ت سقط‬
‫عمودية علي سطح األرض‪ .‬فعلي سبيل المثال فلو تخيلنا مبن ي عل ي س طح األرض )كلي ة م ثال(‬
‫فسيظھر علي الخريطة في مسقطه األفق ي )طول ه و عرض ه فق ط( ول ن يظھ ر ارتف اع المبن ي أو‬
‫عدد أدواره‪ ،‬أو بمعني آخر فأن قمة المبني و قاع المبني سينطبقان علي الخريطة‪ .‬وعلي الجانب‬
‫اآلخ ر ف أن ال صورة الجوي ة ملتقط ة م ن مرك ز عدس ة الك اميرا )أي أن ك ل األش عة تم ر بنقط ة‬
‫مركز العدسة ثم تسقط علي الفيلم بداخل الكاميرا( وبالتالي فأن طبيع ة اإلس قاط ھن ا ھ ي الم سقط‬
‫المرك زي أو الم سقط المخروط ي‪ .‬فل و تخيلن ا نف س المث ال ال سابق )مبن ي كلي ة( فم ن الممك ن أن‬
‫تظھ ر التفاص يل الجانبي ة للمبن ي ف ي ال صورة المائل ة ويمكنن ا تميي ز ارتف اع المبن ي ذات ه‪ .‬أي أن‬
‫الصورة الجوية من الممكن أن توضح قم ة و ق اع المعل م المك اني‪ ،‬وبالت الي س تكون مختلف ة ع ن‬
‫تمثي ل نف س المعل م عل ي الخريط ة ب سبب طبيع ة اإلس قاط‪ .‬بن اءا عل ي ذل ك فيمكنن ا الق ول أنن ا ال‬
‫نستطيع رسم خريطة مباشرة من الصورة الجوية‪ ،‬ويجب أوال أن نزي ل ت أثير الم سقط المرك زي‬
‫للصورة حتى يصبح من ن وع الم سقط األفق ي مث ل الخريط ة )وھ و م ا ن سميه ال صورة العمودي ة‬
‫كما سيتم شرحھا الحقا(‪.‬‬

‫يتمث ل ث اني الف روق الھام ة ب ين الخريط ة و ال صورة الجوي ة ف ي ت أثير ارتفاع ات‬
‫وت ضاريس المع الم المكاني ة‪ .‬ف ي الخريط ة ي تم إس قاط جمي ع المظ اھر الجغرافي ة عل ي م ستوي‬
‫المقارنة المتمثل في متوسط س طح البح ر‪ ،‬وحي ث أن األش عة ال ساقطة عل ي ھ ذا الم ستوي تك ون‬
‫عمودي ة فل ن يح دث ت أثير لف روق االرتفاع ات ب ين المع الم الجغرافي ة عل ي ش كلھا و موقعھ ا‬
‫الصحيح علي الخريطة‪ .‬في الصورة الجوية ‪ -‬وكما سبق الذكر ‪ -‬فأن مقياس رسم الصور يتغي ر‬
‫من مكان آلخر علي نفس الصورة ب سبب ق رب أو بع د المعل م المك اني م ن مرك ز عدس ة ك اميرا‬
‫الت صوير الج وي‪ ،‬فكلم ا زاد من سوب المعل م كلم ا زاد مقي اس الرس م عل ي ال صورة وكلم ا ك ان‬
‫المعل م منخف ضا كلم ا ق ل مقي اس رس مه عل ي ال صورة‪ .‬و بمعن ي آخ ر ف أن ارتفاع ات المظ اھر‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪١٨‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫آالت و معدات التصوير الجوي‬ ‫الفصل الثاني‬
‫______________________________________________________________‬

‫الجغرافية عن سطح المقارنة )المناسيب( تؤثر علي موض ع المعل م عل ي ال صورة الجوي ة ذاتھ ا‪.‬‬
‫وبن اءا عل ي ذل ك فيمكنن ا الق ول م رة أخ ري أنن ا ال ن ستطيع رس م خريط ة مباش رة م ن ال صورة‬
‫الجوي ة‪ ،‬ويج ب أوال أن نزي ل ت أثير اخ تالف مناس يب المع الم الجغرافي ة )وھ و م ا ن سميه ت أثير‬
‫اإلزاحة كما سيتم شرحھا الحقا( قبل أن نستخدم الصورة الجوية في رسم الخريطة‪.‬‬

‫أي ضا يوج د ف رق ثال ث مھ م ب ين الخريط ة و ال صورة الجوي ة حي ث ي تم رس م الخريط ة‬


‫باس تخدام الرم وز وتحت وي الخريط ة عل ي أس ماء المع الم الجغرافي ة )مث ل ال شوارع و األحي اء(‬
‫واتجاه الشمال و شبكة اإلحداثيات‪ ،‬بينما الصورة الجوية تمثل الواقع كما ھو وبدون أية إضافات‬
‫أو رموز خاصة‪.‬‬

‫شكل )‪ (٩-٢‬فرق اإلسقاط بين الخريطة والصورة الجوية‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪١٩‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس التصوير الجوي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫______________________________________________________________‬

‫الفصل الثالث‬
‫أسس التصوير الجوي‬

‫‪ ١-٣‬مقدمة‬
‫يعتم د الت صوير الج وي عل ي ع دة أس س علمي ة لعل وم ال ضوء و الب صريات حي ث أن‬
‫كاميرات التصوير الجوي )التقليدية( تحتوي علي عدس ة أو ع دة عدس ات ت سمح بم رور ال ضوء‬
‫الي الفيلم‪ .‬يتعرض ھذا الفصل لألسس العام ة لل ضوء الكھرومغناطي سي و أج زاؤه وللعدس ات و‬
‫أنواعھ ا وأي ضا لألف الم ومكوناتھ ا‪ ،‬وكلھ ا معلوم ات ھام ة للغاي ة ل دارس الت صوير الج وي‬
‫واالستشعار عن بعد‪.‬‬

‫‪ ٢-٣‬الضوء الكھرومغناطيسي‬
‫تسير الموجات الضوئية في الفراغ مكونة مجالين من الطاقة‪ (١) :‬المجال الكھربائي في‬
‫اتج اه ال سير و )‪ (٢‬المج ال المغناطي سي العم ودي عل ي اتج اه ال سير‪ ،‬وك ال المج الين ي سيران‬
‫بسرعة ثابتة ف ي الف راغ وھ ي م ا يطل ق عليھ ا اس م س رعة ال ضوء‪ .‬م ن ھن ا ي سمي ال ضوء بأن ه‬
‫ضوء كھرومغناطيسي أو أشعة كھرومغناطيسية‪.‬‬

‫شكل )‪ (١-٣‬الضوء الكھرومغناطيسي‬

‫ال ضوء الكھرومغناطي سي ل يس نوع ا واح دا‪ ،‬ب ل يوج د بداخل ه مئ ات م ن األن واع أو‬
‫األق سام أو األش عة الت ي تختل ف ف ي مواص فاتھا وأي ضا ف ي اس تخداماتھا‪ .‬ولك ي نف رق ب ين ھ ذه‬
‫األن واع يج ب وض ع معي ار مح دد‪ ،‬وھن اك معي ارين أو قيمت ين تمكنن ا م ن تق سيم ال ضوء‬
‫الكھرومغناطي سي ال ي أق سم وھم ا )‪ (١‬الط ول الم وجي‪ ،‬و )‪ (٢‬الت ردد‪ .‬وقب ل ال دخول ف ي‬
‫تفاصيلھما سنتعرض للوحدات المستخدمة في القياس حيث‪:‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٢٠‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس التصوير الجوي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫______________________________________________________________‬
‫‪٢‬‬
‫سنتيمتر )سم(‬ ‫= ‪ ١٠٠‬أو ‪١٠‬‬ ‫‪ ١‬متر‬
‫ملليمتر )مللي(‬ ‫= ‪١٠‬‬ ‫‪ ١‬سنتيمتر‬
‫‪٣‬‬
‫مايكرومتر )ميكرو أو الرمز الالتيني ‪(‬‬ ‫= ‪ ١٠٠٠‬أو ‪١٠‬‬ ‫‪ ١‬ملليمتر‬
‫‪٣‬‬
‫نانومتر‬ ‫= ‪ ١٠٠٠‬أو ‪١٠‬‬ ‫‪ ١‬مايكرومتر‬

‫أي أن‪:‬‬
‫‪٣‬‬
‫ملليمتر‬ ‫= ‪ ١٠٠٠‬أو ‪١٠‬‬ ‫‪ ١‬متر‬
‫‪٦‬‬
‫مايكرومتر‬ ‫= ‪ ١،٠٠٠،٠٠٠‬أو ‪١٠‬‬ ‫‪ ١‬متر‬
‫‪٩‬‬
‫نانومتر‬ ‫= ‪ ١،٠٠٠،٠٠٠،٠٠٠‬أو ‪١٠‬‬ ‫‪ ١‬متر‬

‫أو بصورة أخري فأن‪:‬‬


‫‪٢-‬‬
‫متر‬ ‫أو ‪١٠‬‬ ‫= ‪١٠٠ / ١‬‬ ‫‪ ١‬سنتيمتر‬
‫‪٣-‬‬
‫متر‬ ‫أو ‪١٠‬‬ ‫= ‪١٠٠٠ / ١‬‬ ‫‪ ١‬ملليمتر‬
‫‪٦-‬‬
‫متر‬ ‫أو ‪١٠‬‬ ‫= ‪١،٠٠٠،٠٠٠ / ١‬‬ ‫‪ ١‬مايكرومتر‬
‫‪٩-‬‬
‫متر‬ ‫أو ‪١٠‬‬ ‫= ‪١،٠٠٠،٠٠٠،٠٠٠ / ١‬‬ ‫‪ ١‬نانومتر‬

‫ي سير ال ضوء المغناطي سي ف ي الف راغ ف ي ص ورة منحن ي )ول يس خط ا م ستقيما( ي شبه‬
‫منحني دالة الجيب ‪ ،sin‬أي أنه ‪ -‬وبصورة تخيلي ة ‪ -‬ي زداد لي صل ال ي أق صي قيم ة )قم ة ‪ (١‬ث م‬
‫يبدأ ف ي االنخف اض حت ى ي صل ال ي ال صفر ث م ي ستمر لي صل ال ي أق صي قيم ة س البة ف ي الجھ ة‬
‫األخرى )قمة ‪ (٢‬ثم يبدأ في الزيادة ليصل لمستوي الصفر مرة أخ ري‪ .‬وھ ذه الحرك ة أو ال دورة‬
‫نطلق عليھا اسم "موجة"‪ ،‬وتتكرر ھذه الموجات طوال خط س ير ال ضوء‪ .‬والم سافة الت ي تف صل‬
‫بين قمتين متتاليتين ھي ما يطلق عليھا اسم "طول الموجة" أو "الطول الموجي" لل ضوء‪ ،‬وغالب ا‬
‫يستخدم الحرف الالتيني )ينطق ‪ ‬المدا( للتعبير عن الطول الم وجي‪ .‬وب ذلك ف أن أن واع ال ضوء‬
‫الكھرومغناطيسي تختلف في قيمة الطول الموجي لھا من نوع الي آخر‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٢١‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس التصوير الجوي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫______________________________________________________________‬

‫شكل )‪ (٢-٣‬الطول الموجي للضوء الكھرومغناطيسي‬

‫يعد التردد ھو المعي ار الث اني الم ستخدم ف ي التفرق ة ب ين ن وع ض وء كھرومغناطي سي و‬


‫ن وع آخ ر‪ ،‬ويع رف الت ردد عل ي أن ه ع دد ال دورات الكامل ة )الموج ات( لل ضوء ف ي فت رة زمني ة‬
‫محددة‪ ،‬أو بصورة أخري فالتردد ھو عدد الموجات ف ي الثاني ة الواح دة‪ .‬ويق اس الت ردد بوح دات‬
‫الھرتز والذي يساوي ‪ ١‬دورة‪/‬ثانية‪ ،‬ومضاعفاتھا مثل الكيلو ھرتز والمساوي ‪) ١٠٠٠‬أي أل ف(‬
‫دورة‪/‬ثانية أو الميجا ھرتز والبالغ ‪) ١،٠٠٠،٠٠٠‬أي مليون( دورة‪/‬ثانية أو الجيجا ھرتز والبالغ‬
‫‪) ١،٠٠٠،٠٠٠،٠٠٠‬أي مليار( دورة‪/‬ثانية‪.‬‬

‫العالقة بين الط ول الم وجي و الت ردد ألي ن وع م ن أن واع ال ضوء الكھرومغناطي سي ھ ي عالق ة‬
‫ثابتة حيث أن‪:‬‬
‫التردد × الطول الموجي = سرعة الضوء‬
‫أي أن‪:‬‬
‫التردد = سرعة الضوء ‪ /‬الطول الموجي‬
‫وأيضا‪:‬‬
‫الطول الموجي = سرعة الضوء ‪ /‬التردد‬

‫من المعروف أن سرعة الضوء ثابتة )حوالي ‪ ٣٠٠،٠٠٠‬كيلومتر‪/‬ثانية( فيمكنن ا ح ساب‬


‫التردد أو الطول الموجي لن وع مح دد م ن ال ضوء إذا علمن ا قيم ة اآلخ ر‪ .‬كم ا ي دل ذل ك عل ي أن‬
‫العالقة بين التردد و سرعة الضوء عالقة عك سية‪ ،‬ف إذا زاد الت ردد ق ل الط ول الم وجي والعك س‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس التصوير الجوي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫______________________________________________________________‬

‫ص حيح أي ضا‪ .‬ول ذلك س نعتمد عل ي قيم ة ط ول الموج ة ف ي تعري ف أن واع أو أق سام ال ضوء‬
‫المغناطيسي في الجزء التالي‪.‬‬

‫طبقا للطول الموجي فأن الضوء الكھرومغناطيسي يت راوح ب ين أط وال موج ات ق صيرة‬
‫ج دا )مث ل أش عة جام ا و أش عة اك س أو األش عة ال سينية( ال ي أط وال موج ات كبي رة ج دا )مث ل‬
‫موجات بث الراديو و التلفزيون(‪ ،‬ومن ھنا فيوجد عدد كبير جدا من أنواع أو أقسام الضوء‪.‬‬

‫شكل )‪ (٣-٣‬أقسام الضوء الكھرومغناطيسي بناءا علي طول الموجة‬

‫ما تستطيع عين اإلنسان رؤيته م ن أن واع ال ضوء الكھرومغناطي سي ھ و م ا نطل ق علي ه‬
‫اسم الضوء المرئي‪ ،‬بينما كل األشعة التي ال تستطيع العين البشرية التعامل معھ ا ت سمي ال ضوء‬
‫غير المرئي‪ .‬والضوء المرئ ي ھ و ال ضوء ال ذي يت راوح طول ه الم وجي ب ين ‪ ٠.٤‬م ايكرومتر و‬
‫‪ ٠.٧‬مايكرومتر‪ ،‬أي أن أي ضوء له طول موجه أقل م ن ‪ ٠.٤‬م ايكرومتر وأي ض وء ل ه ط ول‬
‫موجه أكبر من ‪ ٠.٧‬م ايكرومتر ل ن ن ستطيع رؤيت ه ول ذلك ي سمي ال ضوء غي ر المرئ ي‪ .‬ويتق سم‬
‫الضوء المرئي الي ‪ ٣‬أقسام رئيسية وھي‪:‬‬

‫‪ -‬اللون األزرق‪ :‬يتراوح طول الموجة من ‪ ٠.٤‬الي ‪ ٠.٥‬مايكرومتر‬


‫‪ -‬اللون األخضر‪ :‬يتراوح طول الموجة من ‪ ٠.٥‬الي ‪ ٠.٦‬مايكرومتر‬
‫‪ -‬اللون األحمر‪ :‬يتراوح طول الموجة من ‪ ٠.٦‬الي ‪ ٠.٧‬مايكرومتر‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس التصوير الجوي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫______________________________________________________________‬

‫شكل )‪ (٤-٣‬الضوء الكھرومغناطيسي المرئي وغير المرئي‬

‫يستخدم الضوء المرئي في التصوير الجوي ب صفة أساس ية‪ ،‬وان كان ت ھن اك أن واع م ن‬
‫معدات التصوير الجوي و أيضا التصوير الفضائي تستخدم باإلض افة لل ضوء المرئ ي أن واع م ن‬
‫الضوء غير المرئي ذات أطوال موج ات قريب ة‪ .‬فاألش عة ف وق البنف سجية ‪ -‬الت ي تت راوح أط وال‬
‫موجاتھ ا ب ين ‪ ٠.١‬م ايكرومتر و ‪ ٠.٤‬م ايكرومتر ‪ -‬ت ستخدم ف ي تطبيق ات معين ة م ن الت صوير‬
‫خاصة التصوير الفضائي )االستشعار ع ن بع د( ف ي مج ال الجيولوجي ا وتحدي د أن واع ال صخور‪.‬‬
‫كم ا ت ستخدم األش عة تح ت الحم راء س واء االنعكاس ية )ط ول موجاتھ ا يت راوح ب ين ‪ ٠.٧‬و ‪٣‬‬
‫م ايكرومتر( أو األش عة تح ت الحم راء الحراري ة أو االنبعاثي ة )ط ول موجاتھ ا يت راوح ب ين ‪ ٣‬و‬
‫‪ ١٢‬م ايكرومتر( ف ي الت صوير الج وي و الت صوير الف ضائي خاص ة ف ي التطبيق ات الزراعي ة و‬
‫المائية و العسكرية‪.‬‬

‫شكل )‪ (٥-٣‬الضوء المستخدم في التصوير الجوي و التصوير الفضائي‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٢٤‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس التصوير الجوي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫______________________________________________________________‬

‫‪ ٣-٣‬العدسات‬
‫العدسة ھي قطعة من الزجاج النقي التي عندما يسقط الضوء علي سطحھا إم ا أن ت سمح‬
‫له باالنكسار )المرور( أو أن تعكسه )أو ترده( مرة أخ ري كم ا ف ي حال ة الم رآة‪ .‬وتتك ون أن واع‬
‫العدسات إما مع عدسة بسيطة )عدسة واحدة( أو عدسة مركبة )مجموعة من العدسات(‪ .‬وتتكون‬
‫العدسة البسيطة من نوعين‪:‬‬

‫عدسة محدبة‪:‬‬
‫يك ون وس ط العدس ة أس مك م ن أطرافھ ا‪ ،‬وب ذلك فھ ي ت ستخدم ف ي تجمي ع األش عة ال ضوئية بع د‬
‫مرورھا بالعدسة ومن ثم فيطلق عليھا أيضا العدسة الالمة أو العدسة الموجبة‪.‬‬
‫عدسة مقعرة‪:‬‬
‫يكون وسط العدسة أقل سمكا من أطرافھا‪ ،‬وبذلك فھ ي ت ستخدم ف ي تفري ق األش عة ال ضوئية بع د‬
‫مرورھا بالعدسة ومن ثم فيطلق عليھا أيضا العدسة المفرقة أو العدسة السالبة‪.‬‬

‫شكل )‪ (٦-٣‬أنواع العدسات‬

‫لكل عدسة مركز بصري وھو النقط ة الت ي إذا م ر بھ ا ش عاع ال ضوء ف ال يح دث ل ه أي‬
‫انكسار أو انحراف‪ ،‬أي أن اتجاه دخول الضوء الي العدسة ھو نف س اتج اه خروج ه م ن العدس ة‪.‬‬
‫والمركز البصري للعدسة ينطبق علي مركزھا الھندسي أي مركز تكور سطح العدسة‪ .‬أما الخط‬
‫الذي إذا مر شعاع الضوء من خالله فال يحدث له أي انكسار في سمي المح ور الب صري للعدس ة‪،‬‬
‫وھو بالطبع يمر من خالل المركز البصري للعدسة‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٢٥‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس التصوير الجوي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫______________________________________________________________‬

‫البؤرة أو النقطة األساسية للعدسة ھي نقطة علي المحور البصري للعدسة تتجم ع عن دھا‬
‫األشعة الموازية للمحور البصري‪ .‬فإذا وضع أي ھدف في موضع البؤرة فل ن تتك ون ل ه ص ورة‬
‫خلف العدسة‪ .‬وتعرف المسافة بين المركز الب صري للعدس ة و ب ؤرة العدس ة باس م البع د الب ؤري‬
‫للعدسة‪ ،‬حيث لكل عدسة بعد بؤري ثابت ال يتغير‪.‬‬

‫والعالقة التي تجمع البعد البؤري للعدسة و بع د ك ال م ن الج سم و ال صورة تع رف باس م‬


‫معادلة العدسة وھي كالتالي‪:‬‬

‫حيث‪:‬‬
‫البعد البؤري‬ ‫ف‬
‫بعد الجسم عن العدسة‬ ‫ص‬
‫بعد الصورة عن العدسة‬ ‫س‬

‫شكل )‪ (٧-٣‬الخصائص األساسية للعدسة‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٢٦‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس التصوير الجوي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫______________________________________________________________‬

‫‪ ٤-٣‬األفالم‬
‫الفيلم ھو شريحة من البالستيك المغطاة بطبقة من مادة نترات الف ضة‪ ،‬وھ ي الم ادة الت ي‬
‫تتمي ز بتأثرھ ا أو ح ساسيتھا لل ضوء طبق ا ل شدته‪ .‬وب صفة عام ة تنق سم األف الم الم ستخدمة ف ي‬
‫الت صوير الج وي ‪ -‬طبق ا الس تخدامات الت صوير الج وي ‪ -‬إل ي ع دة أن واع ت شمل أساس ا األف الم‬
‫ال ضوئية واألف الم غي ر ال ضوئية‪ ،‬وف ي ك ل ن وع منھم ا يوج د أف الم ملون ة و أف الم غي ر ملون ة‪.‬‬
‫فاألفالم الضوئية ھ ي تل ك الح ساسة ألن واع الطي ف الكھرومغناطي سي المرئ ي فق ط‪ ،‬بينم ا الن وع‬
‫الثاني م ن األف الم يك ون ح ساسا وق ادرا عل ي ت سجيل بع ض أن واع ال ضوء غي ر المرئ ي خاص ة‬
‫األشعة تحت الحمراء‪.‬‬

‫ومن أنواع أفالم التصوير الجوي‪:‬‬

‫‪ -‬الفيلم البانكروماتي أو الفيلم الح ساس لل ضوء المرئ ي‪ :‬الف يلم المرئ ي الع ادي الم ستخدم‬
‫ف ي الت صوير األب يض و أس ود ‪ ،‬وھ و يتمي ز ب سعره الم نخفض‪ ،‬وم ازال ھ و األكث ر‬
‫اس تخداما ف ي الت صوير الج وي خاص ة بھ دف إنت اج الخ رائط وأي ضا ف ي التطبيق ات‬
‫الجيولوجية و الھيدرولوجية و التربة‪.‬‬

‫‪ -‬الف يلم األب يض و األس ود الح ساس لألش عة تح ت الحم راء‪ :‬تمت د ح ساسية م ادة الف يلم‬
‫لتشمل باإلضافة للضوء المرئي األشعة تحت الحمراء أيضا‪ .‬ت ستخدم ھ ذه النوعي ة م ن‬
‫األف الم ف ي التع رف عل ي ج ودة و ص حة النبات ات حي ث تظھ ر النبات ات ذات األوراق‬
‫الممتلئة بالكلورفور )اليخضور( تظھر بلون أبيض بينما النباتات المريضة تظھر بل ون‬
‫داك ن‪ .‬كم ا أن ھ ذه النوعي ة م ن األف الم تك ون مفي دة ف ي التميي ز ب ين الم اء و الياب سة‬
‫واكتشاف المسطحات المائية مھما صغرت مساحتھا‪.‬‬

‫‪ -‬الف يلم المل ون الع ادي‪ :‬حي ث تظھ ر المع الم الطبيعي ة ف ي ال صورة بألوانھ ا الطبيعي ة‬
‫المعت ادة كم ا تراھ ا الع ين الب شرية‪ ،‬كم ا أن ع ين اإلن سان ت ستطيع أن تمي ز ب ين أل وان‬
‫أكثر كثيرا مما تستطيع أن تميز من تدرجات اللون الرمادي ف ي األف الم البانكروماتي ة‪.‬‬
‫وقديما كان سعر األفالم الملونة مرتفعا ولم تكن ھذه األفالم منتشرة بكثرة في تطبيق ات‬
‫الت صوير الج وي إال أنھ ا أص بحت اآلن أكث ر اس تخداما خاص ة ف ي تف سير ال صور‬
‫الجوية‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٢٧‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس التصوير الجوي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫______________________________________________________________‬

‫‪ -‬الف يلم المل ون الح ساس لألش عة تح ت الحم راء‪٠:‬وت سمي أي ضا األف الم الملون ة الكاذب ة‬
‫حيث تظھر المع الم الخ ضراء بل ون ازرق عل ي ال صورة باس تثناء النبات ات كم ا تظھ ر‬
‫المع الم الحم راء بل ون اخ ضر عل ي ال صورة وتظھ ر األھ داف الت ي ال تراھ ا ع ين‬
‫اإلنسان )خارج نطاق الضوء المرئ ي( بل ون أحم ر عل ي ال صورة‪ .‬ي ستخدم ھ ذا الن وع‬
‫من األفالم في التطبيقات الزراعية لتحديد أنواع و أمراض النباتات وكذلك التمييز ب ين‬
‫المي اه ال صافية أو العذب ة و المي اه العك رة أو ش ديدة األم الح‪ ،‬وأي ضا ف ي التطبيق ات‬
‫العسكرية والمخابراتية‪.‬‬

‫شكل )‪ (٨-٣‬أنواع الصور طبقا لألفالم المستخدمة‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٢٨‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫القياسات من الصور الجوية‬ ‫الفصل الرابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫الفصل الرابع‬
‫القياسات من الصور الجوية‬

‫‪ ١-٤‬مقدمة‬
‫ت ستخدم ال صور الجوي ة ف ي أھ م تطبيقاتھ ا ف ي إنت اج و تح ديث الخ رائط التف صيلية و‬
‫الطبوغرافية‪ ،‬وإلجراء القياسات الدقيقة من الصور الجوية )الرأس ية أو قليل ة المي ل بع د تحويلھ ا‬
‫الي رأسية( يل زم إج راء بع ض العملي ات الرياض ية و الح سابية‪ .‬وب الرغم م ن أن ھ ذه الح سابات‬
‫أصبحت ت تم اآلن باس تخدام ب رامج حاس وبية متخص صة‪ ،‬إال أن فھ م طبيع ة وخ صائص ال صور‬
‫الجوية من الناحية الھندسية مھم لدارس ھذا العلم‪.‬‬

‫‪ ٢-٤‬حساب مقياس رسم الصور الجوية‬


‫مقي اس رس م ال صورة الجوي ة ھ و الن سبة العددي ة ب ين أي ط ول عل ي ال صورة و طول ه‬
‫الحقيقي علي األرض‪ .‬وتجدر اإلشارة الي أن تعري ف مقي اس رس م الخريط ة ھ و نف س التعري ف‬
‫إال أنن ا ن ضيف علي ه كلم ة "الن سبة العددي ة الثابت ة"‪ ،‬وم ن ھن ا ن ستنتج أن مقي اس رس م ال صورة‬
‫الجوية غير ثابت لنفس الصورة و إنما يختلف من نقطة ألخرى عليھا بعكس الخريط ة‪ .‬وال سبب‬
‫الرئي سي واألساس ي وراء ھ ذا االخ تالف ھ و طبيع ة اإلس قاط المرك زي لل صورة الجوي ة وال ذي‬
‫يت سبب ف ي ان مقي اس رس مھا س يعتمد عل ي من سوب ك ل نقط ة )أي طبيع ة ت ضاريس المنطق ة‬
‫الجغرافي ة الم صورة(‪ .‬وتوج د ع دة عوام ل أخ ري وراء ع دم ثب ات قيم ة مقي اس رس م ال صورة‬
‫الجوية مثل ميل الصورة و أخطاء العدسة و أخطاء الفيلم وطبيعة تكور سطح األرض ذاتھ ا‪ ،‬إال‬
‫أن معظم ھذه العوامل قد تم التغلب عليھا بتق دم التقني ات الحديث ة الم ستخدمة ف ي إنت اج مع دات و‬
‫أفالم التصوير الجوي حاليا‪.‬‬

‫توجد عدة طرق لحساب مقياس رسم صورة جوية طبقا للمعلومات المتاحة و أيضا طبقا‬
‫لتغير تضاريس سطح األرض )المناسيب( للمنطقة الجغرافية الظاھرة علي الصورة‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٢٩‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫القياسات من الصور الجوية‬ ‫الفصل الرابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫‪ ١-٢-٤‬مقياس الرسم لمنطقة مستوية‬


‫لقياس ارتفاع أي نقطة علي س طح األرض فأنن ا ن ستخدم م ستوي س طح البح ر عل ي أن ه‬
‫مستوي المقارنة )الصفر( الذي يبدأ قياس االرتفاع من عنده‪ ،‬ومن ھنا نطل ق عل ي ھ ذا االرتف اع‬
‫مصطلح "المنسوب" لنفرق بينه وبين أي طريقة أخري لقي اس االرتفاع ات‪ .‬فالمن سوب ھ و قيم ة‬
‫ارتف اع النقط ة ع ن م ستوي س طح البح ر‪ .‬فعن د ت صوير منطق ة منب سطة أو م ستوية الت ضاريس‬
‫تكون مناسيب المعالم الجغرافية تقريبا واحدة أو قريبة من بعضھا البعض مما يجعلنا نفترض أن‬
‫فروق المناسيب لن يكون لھا تأثير كبير علي حساب مقياس رسم الصورة الجوية‪.‬‬

‫بالنظر للشكل التالي نجد أن مركز الصورة أو النقطة األساس ية )م( ومرك ز العدس ة )د(‬
‫يقع ان عل ي خ ط واح د وھ و المح ور الب صري للعدس ة‪ .‬ف إذا قمن ا بم د المح ور الب صري عل ي‬
‫استقامته حتى يقطع األرض فأن مسقط مركز العدسة سيقع عند نقط ة ت سمي نقط ة النظي ر )ب(‪.‬‬
‫أيضا يمكننا مالحظة أن المنطقة األرضية قد تم تصغيرھا علي الصورة الجوية بنفس النسبة بين‬
‫الم سافة م د ال ي الم سافة د ب‪ ،‬أو بمعن ي آخ ر ف أن ن سبة الت صغير عل ي ال صورة ت ساوي نف س‬
‫النسبة بين البعد البؤري للكاميرا ) المسافة م د ( وارتفاع الكاميرا عن سطح األرض )الم سافة د‬
‫ب( وھذا األخير ما ھو الفرق بين ارتفاع الطي ران و من سوب األرض‪ .‬ون سبة ت صغير ال صورة‬
‫الجوية ما ھي إال مقياس رسم ھذه الصورة‪ ،‬ومن ث م يمكنن ا الق ول أن مقي اس رس م ال صورة ھ و‬
‫النسبة بين البعد البؤري و فرق ارتفاع الطيران و المنسوب‪.‬‬

‫شكل )‪ (١-٤‬الخصائص الھندسية للصورة الجوية الرأسية‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٣٠‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫القياسات من الصور الجوية‬ ‫الفصل الرابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫و في ھذه الحالة تكون معادلة حساب مقياس رسم الصورة الجوية كالتالي‪:‬‬

‫مثال‪:‬‬
‫أح سب مقي اس رس م ص ورة جوي ة التقط ت م ن عل ي ارتف اع ‪ ٢٠٠٠‬مت ر لمنطق ة م ستوية يبل غ‬
‫منسوبھا ‪ ٢٨٠‬متر فوق سطح البحر و باستخدام كاميرا لھا بعد بؤري يبلغ ‪١٠٠‬ملليمتر؟‬

‫مقياس رسم الصورة = البعد البؤري ‪ ) /‬ارتفاع الطيران ‪ -‬منسوب المنطقة(‬


‫= ‪ ١٠٠‬ملليمتر ‪ ٢٠٠٠ ) /‬متر ‪ ٢٨٠ -‬متر(‬
‫ولتوحيد الوحدات المستخدمة نحول البعد البؤري الي وحدات األمتار بقسمته علي ‪:١٠٠٠‬‬
‫مقياس رسم الصورة = ‪ ١٠٠٠/١٠٠‬متر ‪ ٢٠٠٠ ) /‬متر ‪ ٢٨٠ -‬متر(‬
‫= ‪ ٠.١‬متر ‪ ١٧٢٠ /‬متر‬
‫= ‪١٧٢٠ / ٠.١‬‬
‫وحيث أن مقياس الرسم العددي ب صفة عام ة يكت ب ف ي ص ورة ك سر يك ون الب سط ب ه ي ساوي ‪١‬‬
‫)مثل ‪ (١٠٠٠ / ١‬فنقوم بق سمة ك ال م ن الب سط و المق ام )ف ي المث ال( عل ي قيم ة الب سط لنح صل‬
‫علي الصورة المعتادة لكتابة مقاييس الرسم‪:‬‬
‫مقياس رسم الصورة = ) ‪(٠.١ / ١٧٢٠) / ( ٠.١ / ٠.١‬‬
‫مقياس رسم الصورة = ‪١٧٢٠٠ / ١‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٣١‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫القياسات من الصور الجوية‬ ‫الفصل الرابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫‪ ٢-٢-٤‬مقياس الرسم لمنطقة مختلفة التضاريس‬


‫في حالة اختالف تضاريس المنطقة المصورة )أي اختالف مناسيب معالمھا عن مستوي‬
‫س طح البح ر( س يكون ھن اك مقي اس رس م لك ل نقط ة يختل ف ع ن مقي اس رس م النقط ة األخ رى‪.‬‬
‫فبالنظر للشكل التالي سنجد أن المسافتين ف‪ ، ١‬ف‪ ٢‬متساويتين علي األرض لكنھما مختلفتين في‬
‫المنسوب مما سيجعل صورتيھما علي الصورة الجوية ف'‪ ، ١‬ف'‪ ٢‬ل ن يكون ا مت ساويتين‪ .‬أي أن ه‬
‫كلما كان الھدف أقرب للكاميرا )أي أعلي منسوبا( كلما ظھر علي الصورة الجوية بمقي اس رس م‬
‫أكبر‪.‬‬

‫شكل )‪ (٢-٤‬اختالف التضاريس و ـأثيره علي مقياس رسم الصورة الجوية‬

‫وفي حالة اختالف المناسيب )التضاريس( فنستخدم المعادالت التالية‪:‬‬


‫لحساب مقياس الرسم عند النقطة األولي‪:‬‬

‫لحساب مقياس الرسم عند النقطة الثانية‪:‬‬

‫أما لحساب مقياس الرسم المتوسط للصورة الجوية‪:‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٣٢‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫القياسات من الصور الجوية‬ ‫الفصل الرابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫مثال ‪:١‬‬
‫أحسب مقياس رسم صورة جوية للنقطة أ البالغ منسوبھا ‪ ٢٨٠‬مت ر ف وق س طح البح ر علم ا ب أن‬
‫ال صورة ق د التقط ت م ن عل ي ارتف اع ‪ ٢٠٠٠‬مت ر و باس تخدام ك اميرا لھ ا بع د ب ؤري يبل غ‬
‫‪١٠٠‬ملليمتر‪ .‬ثم أحسب أيضا مقياس الرسم للنقط ة ب الت ي يبل غ من سوبھا ‪ ٤٠٠‬مت ر ف وق س طح‬
‫البحر‪ ،‬ثم قم بحساب مقياس الرسم المتوسط لھذه الصورة الجوية؟‬

‫مقياس رسم الصورة عند النقطة أ = البعد البؤري ‪ ) /‬ارتفاع الطيران ‪ -‬منسوب النقطة أ(‬
‫= ‪ ١٠٠‬ملليمتر ‪ ٢٠٠٠ ) /‬متر ‪ ٢٨٠ -‬متر(‬
‫= ‪ ١٠٠٠/١٠٠‬متر ‪ ٢٠٠٠ ) /‬متر ‪ ٢٨٠ -‬متر(‬
‫= ‪ ٠.١‬متر ‪ ١٧٢٠ /‬متر‬
‫= ‪١٧٢٠ / ٠.١‬‬
‫= ) ‪(٠.١ / ١٧٢٠) / ( ٠.١ / ٠.١‬‬
‫= ‪١٧٢٠٠ / ١‬‬
‫مقياس رسم الصورة عند النقطة ب = البعد البؤري ‪ ) /‬ارتفاع الطيران ‪ -‬منسوب النقطة ب (‬
‫= ‪ ١٠٠‬ملليمتر ‪ ٢٠٠٠ ) /‬متر ‪ ٤٠٠ -‬متر(‬
‫= ‪ ١٠٠٠/١٠٠‬متر ‪ ٢٠٠٠ ) /‬متر ‪ ٤٠٠ -‬متر(‬
‫= ‪ ٠.١‬متر ‪ ١٦٠٠ /‬متر‬
‫= ‪١٦٠٠ / ٠.١‬‬
‫= ) ‪(٠.١ / ١٦٠٠) / ( ٠.١ / ٠.١‬‬
‫= ‪١٦٠٠٠ / ١‬‬
‫مقياس الرسم المتوسط للصورة = البعد البؤري ‪ ) /‬ارتفاع الطيران ‪ -‬متوسط المنسوب(‬
‫أوال نحسب متوسط المنسوب‪:‬‬
‫متوسط المنسوب أو المنسوب المتوسط = )منسوب النقطة أ ‪ +‬منسوب النقطة ب( ÷ ‪٢‬‬
‫= ) ‪٢ ÷ ( ٤٠٠ + ٢٨٠‬‬
‫= ‪٢ ÷ ٦٨٠‬‬
‫= ‪ ٣٤٠‬متر‬
‫ثانيا‪:‬‬
‫مقياس الرسم المتوسط للصورة = البعد البؤري ‪ ) /‬ارتفاع الطيران ‪ -‬متوسط المنسوب(‬
‫= ‪ ١٠٠‬ملليمتر ‪ ٢٠٠٠ ) /‬متر ‪ ٣٤٠ -‬متر(‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٣٣‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫القياسات من الصور الجوية‬ ‫الفصل الرابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫= ‪ ١٠٠٠/١٠٠‬متر ‪ ٢٠٠٠ ) /‬متر ‪ ٣٤٠ -‬متر(‬


‫= ‪ ٠.١‬متر ‪ ١٦٦٠ /‬متر‬
‫= ‪١٦٦٠ / ٠.١‬‬
‫= ) ‪(٠.١ / ١٦٦٠) / ( ٠.١ / ٠.١‬‬
‫= ‪١٦٦٠٠ / ١‬‬

‫مثال ‪:٢‬‬
‫أح سب مقي اس الرس م المتوس ط ل صورة جوي ة علم ا ب أن ال صورة ق د التقط ت م ن عل ي ارتف اع‬
‫‪ ٢٠٠٠‬متر فوق س طح البح ر و باس تخدام ك اميرا لھ ا بع د ب ؤري يبل غ ‪ ٩٠‬ملليمت ر وأن متوس ط‬
‫منسوب المنطقة ھو ‪ ٦٥٠‬متر فوق سطح البحر ؟‬

‫مقياس الرسم المتوسط للصورة = البعد البؤري ‪ ) /‬ارتفاع الطيران ‪ -‬متوسط المنسوب(‬
‫= ‪ ٩٠‬ملليمتر ‪ ٢٠٠٠ ) /‬متر ‪ ٦٥٠ -‬متر(‬
‫= ‪ ١٠٠٠/ ٩٠‬متر ‪ ٢٠٠٠ ) /‬متر ‪ ٦٥٠ -‬متر(‬
‫= ‪ ٠.٠٩‬متر ‪ ١٣٥٠ /‬متر‬
‫= ) ‪(٠.٠٩ /١٣٥٠) / ( ٠.٠٩ / ٠.٠٩‬‬
‫= ‪١٥٠٠٠ / ١‬‬

‫‪ ٣-٢-٤‬مقياس الرسم لمنطقة ساحلية‬


‫في حالة تصوير منطقة ساحلية )أي منسوبھا ھو نفس مستوي سطح البح ر( ف أن معادل ة‬
‫حساب مقياس رسم الصورة الجوية تتغير لتصبح‪:‬‬

‫مقياس رسم الصورة لمنطقة ساحلية = البعد البؤري ‪ ) /‬ارتفاع الطيران ‪ -‬منسوب المنطقة(‬
‫= البعد البؤري ‪ ) /‬ارتفاع الطيران ‪ -‬صفر (‬
‫= البعد البؤري ‪ /‬ارتفاع الطيران‬

‫مثال‪:‬‬
‫أحسب مقياس رسم صورة جوية لمنطقة ساحلية علما بأن ال صورة ق د التقط ت م ن عل ي ارتف اع‬
‫‪ ٢٥٠٠‬متر فوق سطح البحر و باستخدام كاميرا لھا بعد بؤري يبلغ ‪ ١٠٠‬ملليمتر ؟‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٣٤‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫القياسات من الصور الجوية‬ ‫الفصل الرابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫مقياس رسم الصورة لمنطقة ساحلية = البعد البؤري ‪ /‬ارتفاع الطيران‬


‫= ‪ ١٠٠‬ملليمتر ‪ ٢٥٠٠ /‬متر‬
‫= ‪ ١٠٠٠÷ ١٠٠‬متر ‪ ٢٥٠٠ /‬متر‬
‫= ‪٢٥٠٠ / ٠.١‬‬
‫= )‪(٠.١١٢÷٢٥٠٠) / (٠.١ ÷ ٠.١‬‬
‫= ‪ ٢٥٠٠٠ / ١‬أي ‪٢٥٠٠٠ : ١‬‬

‫‪ ٤-٢-٤‬طرق أخري لحساب مقياس رسم الصورة الجوية‬


‫يمكن حساب مقياس رسم تقريبي للصورة الجوية ‪ -‬ف ي حال ة ع دم معرف ة البع د الب ؤري‬
‫للكاميرا و ارتفاع الطيران ‪ -‬بعدة طرق أخري‪:‬‬

‫)أ( قياس مسافة علي الصورة ومعرفة المسافة الحقيقية لھا علي األرض‪:‬‬
‫إذا قمنا بقياس مسافة )جزء من طريق مثال( علي الصورة الجوية وك ان معلوم ا الط ول الحقيق ي‬
‫علي األرض لھذه المسافة فيمكن حساب مقياس رسم الصورة كالتالي‪:‬‬

‫مثال‪:‬‬
‫أحسب مقياس رس م ال صورة الجوي ة الت ي يظھ ر بھ ا ش ارع العزيزي ة بمك ة المكرم ة بط ول ‪٣٢‬‬
‫ملليمتر علي الصورة إذا علمت أن طول الشارع الحقيقي علي األرض يبلغ ‪ ٩.٦‬كيلومتر؟‬
‫مقياس رسم الصورة = المسافة علي الصورة ‪ /‬المسافة علي األرض‬
‫= ‪ ٣٢‬ملليمتر ‪ ٩.٦ /‬كيلومتر‬
‫نوحد وحدات كال من البسط و المقام بقسمة البسط علي ‪ ١٠٠،٠٠٠‬حتى نحول الملليمت رات ال ي‬
‫كيلومترات‪:‬‬
‫مقياس رسم الصورة = )‪ ( ١٠٠،٠٠٠ ÷ ٣٢‬كيلومتر ‪ ٩.٦ /‬كيلومتر‬
‫= ‪٩.٦ / ٠.٠٠٠٣٢‬‬
‫نقسم كال من البسط و المقام علي قيمة البسط )في المثال( للوصول الي الصورة التقليدية لمقي اس‬
‫الرسم حيث يكون البسط ھو الواحد‪:‬‬
‫مقياس رسم الصورة = ) ‪( ٠.٠٠٠٣٢ ÷ ٩.٦ ) / ( ٠.٠٠٠٣٢ ÷ ٠.٠٠٠٣٢‬‬
‫= ‪٣٠،٠٠٠ / ١‬‬
‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٣٥‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫القياسات من الصور الجوية‬ ‫الفصل الرابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫)ب( قياس مسافة علي الصورة وقياسھا علي خريطة معلومة‪:‬‬


‫إذا قمن ا بقي اس م سافة )ج زء م ن طري ق م ثال( عل ي ال صورة الجوي ة وقمن ا بقي اس طول ه عل ي‬
‫خريطة معلومة مقياس الرسم فيمكن حساب مقياس رسم الصورة كالتالي‪:‬‬

‫مثال‪:‬‬
‫أح سب مقي اس رس م ال صورة الجوي ة الت ي يظھ ر بھ ا خ ط طول ه ‪ ١٦‬ملليمت ر إذا علم ت أن ھ ذا‬
‫الخط يبلغ طوله ‪ ٢٠‬ملليمتر علي خريطة مقياس رسمھا ‪ ١٥٠٠٠ : ١‬؟‬

‫)ج( قياس مسافة بين نقطتين علي الصورة ومعرفة اإلحداثيات األرضية لھما‪:‬‬
‫إذا قمنا بقياس م سافة ب ين نقطت ين معل ومتين عل ي ال صورة الجوي ة وت وافر ل دينا ق يم اإلح داثيات‬
‫األرضية )س‪،‬ص( لكلتا النقطتين فيمكن حساب مقياس رسم الصورة كالتالي‪:‬‬
‫المسافة األرضية بين أي نقطتين )معلومتي اإلحداثيات( ت ساوي الج ذر التربيع ي لمجم وع مرب ع‬
‫فرق اإلح داثيات ال سينية م ع مرب ع ف رق اإلح داثيات ال صادية‪ ،‬ث م بع د ذل ك نح سب مقي اس رس م‬
‫الصورة الجوية كما في المثال السابق‪ .‬أي أن‪:‬‬

‫مثال‪:‬‬
‫أحسب مقياس رس م ال صورة الجوي ة الت ي قي ست فيھ ا الم سافة ب ين النقطت ين أ ‪ ،‬ب فوج دت ‪٤٧‬‬
‫ملليمت ر إذا علم ت أن اإلح داثيات األرض ية لنقط ة أ ھ ي ) ‪ ( ٣٠٠ ، ٤٠٠‬مت ر بينم ا إح داثيات‬
‫النقطة ب ھي ) ‪ ( ٩٠٠ ، ٨٠٠‬متر؟‬
‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٣٦‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫القياسات من الصور الجوية‬ ‫الفصل الرابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٣٧‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫القياسات من الصور الجوية‬ ‫الفصل الرابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫‪ ٣-٤‬تطبيقات مقياس رسم الصور الجوية في تصميم الطيران‬


‫ف ي حال ة معرف ة مقي اس الرس م المطل وب لت صوير منطق ة معين ة يمكنن ا التحدي د الم سبق‬
‫الرتفاع الطيران المطلوب أو البعد البؤري للكاميرا الواجب استخدامھا إلتمام ھذا التصوير‪.‬‬

‫‪ ١-٣-٤‬حساب ارتفاع الطيران المناسب لمقياس رسم‬


‫تتطل ب بع ض تطبيق ات الت صوير الج وي التق اط ال صور بمقي اس رس م مح دد س لفا طبق ا‬
‫ألھ داف م شروع الت صوير ذات ه‪ ،‬ويتطل ب ھ ذا تحدي د ارتف اع الطي ران المناس ب للح صول عل ي‬
‫مقي اس الرس م المطل وب‪ .‬يعتم د ح ساب ارتف اع الطي ران ف ي ھ ذه الحال ة عل ي معرف ة ت ضاريس‬
‫المنطقة الجغرافية‪ ،‬وفي ھذه الحالة نستخدم المعادلة األولي من طرق حساب مقياس الرسم ولكن‬
‫بصورة مختلفة‪:‬‬

‫ففي ھذه المعادلة يكون مقياس الرسم معلوم بينما ارتفاع الطيران ھ و القيم ة المجھول ة المطل وب‬
‫حسابھا‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬
‫تتغي ر مناس يب س طح األرض ف ي منطق ة جغرافي ة م ن ‪ ٥٠٠‬مت ر ال ي ‪ ١٥٠٠‬مت ر ف وق س طح‬
‫البحر‪ ،‬ما ھو ارتفاع الطيران المناسب لتصوير ھذه المنطقة بكاميرا بعدھا الب ؤري ‪ ٣٠‬س نتيمتر‬
‫للحصول علي مقياس رسم للصور الجوية يبلغ ‪ ١٠،٠٠٠ : ١‬؟‬

‫متوسط المنسوب = مم = ) ‪ ١٠٠٠ = ٢ ÷ ٢٠٠٠ = ٢ ÷ ( ١٥٠٠ + ٥٠٠‬متر‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٣٨‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫القياسات من الصور الجوية‬ ‫الفصل الرابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫‪ ٢-٣-٤‬حساب البعد البؤري المناسب لمقياس رسم‬


‫بنفس الطريقة السابقة فمن الممكن حساب البعد البؤري للكاميرا المطلوبة إلتمام ت صوير‬
‫جوي محدد المقياس ومعلوم ارتفاع الطيران‪:‬‬

‫ففي ھذه المعادلة يكون مقياس الرسم و ارتفاع الطي ران معل ومين بينم ا البع د الب ؤري ھ و القيم ة‬
‫المجھولة المطلوب حسابھا‪ ،‬أي أن‪:‬‬
‫البعد البؤري = )ارتفاع الطيران ‪ -‬المنسوب المتوسط( × مقياس الرسم المتوسط‬

‫مثال‪:‬‬
‫كم يكون البعد البؤري للكاميرا المناسبة لتصوير منطق ة يبل غ من سوبھا المتوس ط ‪ ٥٠٠‬مت ر ف وق‬
‫سطح البحر إذا كان التصوير سيكون من ارتفاع طيران يبلغ ‪ ٥٠٠٠‬متر وبمقياس رس م متوس ط‬
‫للصور الجوية ‪ ١٥٠٠٠ : ١‬؟‬

‫البعد البؤري = )ارتفاع الطيران ‪ -‬المنسوب المتوسط( × مقياس الرسم المتوسط‬


‫= ) ‪ ٥٠٠٠‬متر ‪ ٥٠٠ -‬متر ( × ) ‪( ١٥٠٠٠ / ١‬‬
‫= ‪ ٠.٣‬متر‬
‫= ‪ ٣٠٠‬ملليمتر‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٣٩‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫القياسات من الصور الجوية‬ ‫الفصل الرابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫‪ ٤-٤‬حساب اإلحداثيات األرضية للمعالم‬


‫لقياس اإلحداثيات علي الصورة الجوية يتم االعتماد علي نظام إحداثيات يتكون من‪:‬‬
‫‪ .١‬مركز النظام في النقطة الرئيسية أو مركز الصورة‪.‬‬
‫‪ .٢‬المحور السيني الموجب ھو اتجاه الطيران‪.‬‬
‫‪ .٣‬المحور الصادي الموجب ھو االتجاه العمودي علي اتجاه الطيران‪.‬‬
‫تتكون الخطوة األولي في حساب اإلحداثيات األرضية للمع الم الجغرافي ة الظ اھرة عل ي ال صورة‬
‫الجوية من استخدام نظام إح داثيات أرض ية ن سبية )أي أنھ ا من سوبة لإلح داثيات األرض ية لنقط ة‬
‫النظير ذاتھا( يتكون من‪:‬‬
‫‪ .١‬مركز النظام في مسقط النقطة الرئيسية علي األرض‪ ،‬أي نقطة النظير‪.‬‬
‫‪ .٢‬المحور السيني علي األرض يقع في مستوي رأسي واحد مع المحور السيني للصورة‪.‬‬
‫‪ .٣‬المح ور ال صادي عل ي األرض يق ع ف ي م ستوي رأس ي واح د م ع المح ور ال صادي‬
‫للصورة‪.‬‬

‫شكل )‪ (٣-٤‬اإلحداثيات علي الصورة الجوية وعلي األرض‬

‫من المعادالت التالية يمكننا حساب قيم اإلحداثيين السيني و الصادي )الن سبية( عل ي األرض ألي‬
‫معلم جغرافي تم قياس إحداثياته علي الصورة الجوية‪:‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٤٠‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫القياسات من الصور الجوية‬ ‫الفصل الرابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫ف إذا عرفن ا اإلح داثيات األرض ية الحقيقي ة لنقط ة النظي ر )م ن خ رائط قديم ة أو باس تخدام أجھ زة‬
‫الج ي ب ي أس( يمك ن ح ساب اإلح داثيات األرض ية الحقيقي ة ألي معل م جغراف ي عل ي ال صورة‬
‫الجوية‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬
‫تم ت صوير ص ورة جوي ة م ن ارتف اع طي ران ‪ ١٤٠٠‬مت ر ف وق س طح البح ر و باس تخدام ك اميرا‬
‫بعدھا البؤري ‪ ١٥٠‬ملليمتر‪ ،‬وتم قياس اإلحداثيات عل ي ال صورة للنقط ة أ فكان ت )‪(٤٨- ،٥٠+‬‬
‫ملليمت ر‪ .‬أح سب اإلح داثيات األرض ية لھ ذه النقط ة إذا علم ت أن من سوبھا يبل غ ‪ ٢٠٠‬مت ر ف وق‬
‫مستوي سطح البحر؟‬

‫اإلح داثي ال سيني األرض ي = اإلح داثي ال سيني عل ي ال صورة × ) ارتف اع الطي ران ‪ -‬من سوب‬
‫النقطة ( ÷ البعد البؤري‬
‫= ‪ ٥٠+‬ملليمتر × ) ‪ ١٤٠٠‬متر ‪ ٢٠٠ -‬متر( ÷ ‪ ١٥٠‬ملليمتر‬
‫= ‪١٥٠ ÷ ( ١٢٠٠) × ٥٠+‬‬
‫= ‪ ٤٠٠+‬متر‬
‫اإلحداثي الصادي األرضي = اإلحداثي ال صادي عل ي ال صورة × ) ارتف اع الطي ران ‪ -‬من سوب‬
‫النقطة ( ÷ البعد البؤري‬
‫= ‪ ٤٨-‬ملليمتر × ) ‪ ١٤٠٠‬متر ‪ ٢٠٠ -‬متر( ÷ ‪ ١٥٠‬ملليمتر‬
‫= ‪١٥٠ ÷ ( ١٢٠٠) × ٤٨-‬‬
‫= ‪ ٣٨٤-‬متر‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٤١‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫الفصل الخامس‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬

‫‪ ١-٥‬مقدمة‬
‫يعد إنتاج و تحديث الخرائط التفصيلية و الطبوغرافية من أھم تطبيقات التصوير الج وي‬
‫والت صوير الف ضائي‪ .‬لك ن تختل ف الخ صائص الھندس ية لك ال م ن الخريط ة و ال صورة الجوي ة‬
‫اختالفا جوھريا يتطلب إجراء بعض التصحيحات علي ال صور قب ل تطبيقھ ا ف ي إنت اج الخ رائط‪.‬‬
‫كما أن إنتاج الخرائط من الصور الجوية يتطلب التصوير الج وي بمواص فات خاص ة تحق ق ھ ذا‬
‫الھدف المنشود‪ ،‬كما يتطلب استخدام أجھزة خاصة أيضا‪.‬‬
‫يتع رض ھ ذا الف صل لألس س العلمي ة للت صوير الج وي المطب ق ف ي إنت اج الخ رائط مث ل‬
‫تصحيح اإلزاحة و شروط و تطبيقات الحصول علي اإلبصار المجسم من الصور الجوية وكيفية‬
‫تصميم خطة تنفيذ تصوير جوي لمنطقة معينة بھدف إنتاج الخرائط لھا‪ .‬ويسمي علم القي اس م ن‬
‫الصور الجوية باسم المسح التصويري أو الفوتوجراميتري‪.‬‬

‫‪ ٢-٥‬اإلزاحة علي الصور الجوية‬

‫‪ ١-٢-٥‬تعريف و خصائص اإلزاحة‬

‫تختلف الصورة الجوية عن الخريطة اختالفا جوھريا ناتجا من طبيعة اإلسقاط المستخدم‬
‫في كالھما‪ ،‬فالخريطة ناتجة عن إسقاط عمودي بينما الصورة ناتجة م ن إس قاط مرك زي للمع الم‬
‫الجغرافية‪ .‬تعرف الخريطة بأنھا الم سقط األفق ي الن اتج ع ن إس قاط أش عة متوازي ة عمودي ة عل ي‬
‫األرض‪ .‬وحيث أن تضاريس سطح األرض مختلفة من مكان الي آخر فأن الخريطة تمثل م سقط‬
‫ھذه األشعة علي مستوي معين للمقارنة وھو مستوي سطح البحر‪ .‬وحيث أن األشعة متوازية في‬
‫حالة إسقاط الخريطة فأن النقط ة األرض ية )أ( ف ي الج زء األيم ن م ن ال شكل الت الي س تقع ھ ي و‬
‫مسقطھا علي سطح البحر )أ'( في نفس الموضع علي الخريطة‪ .‬وبمعني آخر فأن ما يظھ ر عل ي‬
‫الخريط ة ‪ -‬طبق ا لتعريفھ ا ‪ -‬ھ و م سقط النقط ة عل ي س طح البح ر‪ ،‬وھ ذا ھ و األس اس العلم ي‬
‫للخريطة أيا كان نوعھا و مقي اس رس مھا‪ .‬وب ذلك فأن ه ل و كان ت النقط ة األرض ية تق ع أعل ي م ن‬
‫مستوي سطح البحر )مثل النقطة أ( أو كانت تقع أسفل مستوي سطح البحر )مثل النقطة ب( ف أن‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٤٢‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫موقعھ ا عل ي الخريط ة ل ن يتغي ر‪ .‬أي أن اخ تالف ت ضاريس س طح األرض ال ي ؤثر ف ي إع داد‬


‫الخرائط بسبب طبيعة و خصائص ھذا اإلسقاط العمودي المستخدم في إنتاج الخرائط‪.‬‬
‫عل ي الجان ب األخ ر ف أن ال صورة الجوي ة ملتقط ة م ن نقط ة مركزي ة أال وھ ي مرك ز‬
‫العدسة في الكاميرا الجوية حيث أن كل األشعة تتجمع في ھذا المركز قبل أن تصل ال ي م ستوي‬
‫الف يلم داخ ل الك اميرا‪ .‬ول ذلك ف أن ن وع اإلس قاط الم ستخدم ف ي الت صوير الج وي ھ و اإلس قاط‬
‫المركزي كما يتضح من الجزء األيسر في الشكل التالي‪ .‬وبتدقيق النظر في ھذا الشكل س نجد أن‬
‫النقطة الحقيقية الظ اھرة ف ي ال صورة الجوي ة ھ ي نقط ة )أ( أي النقط ة األرض ية الحقيقي ة‪ ،‬بينم ا‬
‫المطلوب لكي نتمكن من رسم الخريط ة أن نع رف موض ع النقط ة أ' عل ي ال صورة )وھ ي نقط ة‬
‫تخيلية غير موجودة فعال( حيث أنھا ھي التي تعبر عن مسقط النقطة عل ي م ستوي س طح البح ر‬
‫وھي التي يجب أن تكون ممثلة علي الخريطة‪ .‬وبكلمات أخري ف أن النقط ة االفتراض ية )أ'( ھ ي‬
‫التي يجب أن تظھر علي الصورة في حالة أننا نري د أن نح ول ھ ذه ال صورة ال ي خريط ة‪ ،‬بينم ا‬
‫الموجود فعال علي الصورة ھي النقطة )أ(‪ .‬ومن ھن ا نق ول أن النقط ة المطلوب ة )أ'( ق د انزاح ت‬
‫أو تحركت من مكانھا الحقيقي أو مكانھا المفترض علي الخريطة الي موقع آخر )أ( ھ و الظ اھر‬
‫فعال علي الصورة الجوية‪.‬‬

‫شكل )‪ (١-٥‬اإلزاحة الناتجة عن التضاريس‬

‫تع رف اإلزاح ة بأنھ ا ظھ ور تفاص يل س طح األرض منزاح ة أو متحرك ة ع ن مواقعھ ا‬


‫الحقيقية )المطلوبة علي الخريطة(‪ .‬فقيمة اإلزاحة عند النقطة )أ( في الشكل ھي المسافة بين ك ال‬
‫من النقطة الظاھرة )أ( و النقطة االفتراضية الحقيقية )أ'(‪ .‬وبالتالي فأن اإلزاح ة تت سبب ف ي ع دم‬
‫احتفاظ الزاھرات الجغرافية علي الصور الجوية لم سافات و عالق ات مكاني ة مماثل ة للم سافات و‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٤٣‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫العالق ات المن اظرة عل ي الخريط ة‪ .‬وم ن ھن ا فيج ب إزال ة أو ت صحيح اإلزاح ة قب ل التعام ل م ع‬
‫الصور الجوية بھدف إنتاج الخرائط‪.‬‬

‫تتع دد األس باب الت ي ت ؤدي لوج ود اإلزاح ة عل ي ال صور الجوي ة وت شمل اخ تالف‬
‫تضاريس سطح األرض‪ ،‬واختالف مقياس رسم الصور الجوية من موقع آلخر علي الصورة‪ ،‬و‬
‫عي وب العدس ات و الك اميرات‪ ،‬و مي ل الط ائرة أثن اء الت صوير‪ ،‬وأي ضا عي وب األف الم وال ورق‬
‫المستخدم في تصوير و طباعة الصور الجوية‪ .‬لك ن ك ل ھ ذه العوام ل ق د ت م التغل ب عليھ ا بتق دم‬
‫التقنيات الم ستخدمة ف ي الت صوير الج وي س واء ف ي العدس ات عالي ة الدق ة واألجھ زة و المع دات‬
‫التقنية الحديثة‪ .‬ويبقي اختالف تضاريس سطح األرض ھو أھم أسباب اإلزاحة التي يجب حسابه‬
‫و حذف تأثيره من الصور الجوية قبل استخدامھا في إنتاج الخرائط‪.‬‬

‫للتعرف أكثر علي خصائص اإلزاحة نالحظ في الشكل التالي )وھ و مج رد تكبي ر لج زء‬
‫من الشكل السابق( أن‪:‬‬
‫‪ -‬عند النقطة أ التي منسوبھا أعلي من مستوي س طح البح ر ف أن موض ع النقط ة الحقيقي ة‬
‫عل ي ال صورة الجوي ة )أ'( ق د ان زاح عل ي امت داد الخ ط الواص ل بينھ ا وب ين مرك ز‬
‫الصورة أو النقط ة الرئي سية ف ي االتج اه للخ ارج ‪ -‬أي بعي دا ع ن مرك ز ال صورة ‪ -‬و‬
‫بمسافة تساوي أ' ‪ -‬أ‪.‬‬
‫‪ -‬عند النقطة ب التي منسوبھا أقل من مستوي س طح البح ر ف أن موض ع النقط ة الحقيقي ة‬
‫عل ي ال صورة الجوي ة )ب'( ق د ان زاح عل ي امت داد الخ ط الواص ل بينھ ا وب ين مرك ز‬
‫الصورة أو النقطة الرئي سية ف ي االتج اه لل داخل ‪ -‬أي مقترب ا م ن مرك ز ال صورة ‪ -‬و‬
‫بمسافة تساوي ب'‪ -‬ب‪.‬‬
‫‪ -‬بذلك نستنتج أنه كلما زاد منسوب الظاھرة الجغرافية )ارتفاعھا عن سطح البح ر( كلم ا‬
‫زادت قيم ة اإلزاح ة عن دھا عل ي ال صورة الجوي ة ‪ ،‬والعك س ص حيح أي ضا فكلم ا ق ل‬
‫منسوب الظاھرة الجغرافية )ارتفاعھا عن سطح البحر( كلما قلت قيم ة اإلزاح ة عن دھا‬
‫علي الصورة الجوية‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٤٤‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫شكل )‪ (٢-٥‬خصائص اإلزاحة الناتجة عن التضاريس‬

‫‪ ٢-٢-٥‬حساب قيمة اإلزاحة‬


‫يمكن حساب قيمة اإلزاحة ألي معلم علي الصورة الجوية بمعرفة منسوب قمته )ارتف اع‬
‫القمة عن مستوي سطح البحر( و ارتفاع الطيران للصورة الجوي ة ث م قي اس بع د ھ ذا المعل م ع ن‬
‫النقطة الرئيسية )مركز( الصورة الجوية بالمعادلة التالية‪:‬‬

‫اإلزاحة = منسوب قمة الظاھرة × بعد قمة الظاھرة عن النقطة الرئيسية ÷ ارتفاع الطيران‬
‫عن سطح البحر‬

‫مثال ‪:١‬‬
‫أحسب مقدار إزاحة قمة برج عن موض عه الحقيق ي إذا ك ان من سوب قم ة الب رج يبل غ ‪ ٥٠٠‬مت ر‬
‫فوق مستوي سطح البحر وتبعد قمته عن النقطة الرئيسية لل صورة الجوي ة بمق دار ‪ ٥‬س نتيمترات‬
‫علما بأن ارتفاع الطيران عن سطح البحر يساوي ‪ ٥٠٠٠‬متر؟‬

‫اإلزاحة = منسوب قمة الظاھرة × بعد قمة الظاھرة عن النقطة الرئيسية ÷ ارتفاع الطي ران ع ن‬
‫سطح البحر‬
‫= ‪ ٥٠٠‬متر × ‪ ٥‬سنتيمتر ÷ ‪ ٥٠٠٠‬متر‬
‫= ‪ ٠.٥‬سنتيمتر‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٤٥‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫مثال ‪:٢‬‬
‫حدد الموضع الصحيح علي ال صورة الجوي ة للنقط ة أ الت ي تظھ ر عل ي م سافة ‪ ٨.٨‬ملليمت ر م ن‬
‫النقطة الرئيسية للصورة إذا علمت أن أ ترتفع ‪ ٢٠٠‬متر أعلي مستوي سطح البحر و أن ارتف اع‬
‫الطيران يبلغ ‪ ٣٠٠٠‬متر أعلي سطح البحر ؟‬

‫اإلزاحة = منسوب قمة الظاھرة × بعد قمة الظاھرة عن النقطة الرئيسية ÷ ارتفاع الطي ران ع ن‬
‫سطح البحر‬
‫= ‪ ٢٠٠‬متر × ‪ ٨.٨‬ملليمتر ÷ ‪ ٣٠٠٠‬متر‬
‫= ‪ ٠.٥٩‬ملليمتر‬
‫وحيث أن النقطة أ مرتفعة عن مستوي سطح البحر فأن اإلزاحة بھا تكون للخارج أي بعي دا ع ن‬
‫مرك ز ال صورة الجوي ة‪ ،‬مم ا ي دل عل ي أن الموض ع الحقيق ي لھ ذه النقط ة س يكون أق رب للنقط ة‬
‫الرئيسية للصورة‪:‬‬

‫الموضع الحقيقي للنقطة أ = ‪ ٨.٢١ = ٠.٥٩ - ٨.٨‬ملليمتر‬

‫مثال ‪:٣‬‬
‫حدد الموضع الصحيح علي الصورة الجوية للنقطة ب التي تظھ ر عل ي م سافة ‪ ٧.٥‬ملليمت ر م ن‬
‫النقطة الرئيسية للصورة إذا علمت أن ب تنخفض بقيمة ‪ ٢٤‬متر تحت مستوي سطح البحر و أن‬
‫ارتفاع الطيران يبلغ ‪ ٣٠٠٠‬متر أعلي سطح البحر ؟‬

‫اإلزاحة = منسوب قمة الظاھرة × بعد قمة الظاھرة عن النقطة الرئيسية ÷ ارتفاع الطي ران ع ن‬
‫سطح البحر‬
‫= ‪ ٢٤‬متر × ‪ ٧.٥‬ملليمتر ÷ ‪ ٣٠٠٠‬متر‬
‫= ‪ ٠.٠٦‬ملليمتر‬
‫وحيث أن النقطة ب منخفضة عن مستوي سطح البح ر ف أن اإلزاح ة بھ ا تك ون لل داخل أي قريب ا‬
‫من مركز الصورة الجوية‪ ،‬مما يدل عل ي أن الموض ع الحقيق ي لھ ذه النقط ة س يكون أبع د للنقط ة‬
‫الرئيسية للصورة‪:‬‬

‫الموضع الحقيقي للنقطة ب = ‪ ٧.٥٦= ٠.٠٦ + ٧.٥‬ملليمتر‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٤٦‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫‪ ٣-٢-٥‬االستفادة من اإلزاحة‬
‫المعالم الجغرافية الرأسية )أي لھا ميل واحد ثابت وليست متدرجة الميول( مث ل األب راج‬
‫و المباني السكنية تظھر أحيانا علي الصورة الجوية بحيث يمكن تحديد قمة المعل م و قاع ه أي ضا‬
‫عل ي ال صورة‪ .‬وف ي مث ل ھ ذه الحال ة ف أن اإلزاح ة الحادث ة لھ ذا المعل م تع د ھ ي الم سافة عل ي‬
‫الصورة الجوية بين قمة المعلم و قاعه‪ ،‬أي يمكن قياسھا بالمسطرة علي ال صورة‪ .‬ھن ا يمكنن ا أن‬
‫نستفيد من قياس اإلزاحة لمثل ھذه المعالم الرأسية في ح ساب ارتف اع المعل م‪ ،‬أي ح ساب ارتف اع‬
‫قمة المعلم عن قاعه وليس منسوب المعلم )فالمنسوب مرة أخري ھو االرتفاع عن سطح البحر(‪.‬‬

‫شكل )‪ (٣-٥‬مثال لصورة بھا إزاحة ناتجة عن التضاريس‬

‫ارتفاع الظاھرة الرأسية = اإلزاحة × ارتفاع الطيران عن سطح البحر ÷ بعد قمة الظاھرة عن‬
‫النقطة الرئيسية‬

‫مثال ‪:١‬‬
‫أحسب ارتفاع خزان ماء إذا كان ت الم سافة عل ي ال صورة الجوي ة ب ين قم ة الخ زان و قاع ه تبل غ‬
‫‪ ٠.٠٥‬سنتيمتر وكانت قم ة الخ زان تبع د ‪ ٤‬س نتيمترات ع ن النقط ة الرئي سية لل صورة الجوي ة و‬
‫ارتفاع الطيران يبلغ ‪ ١٠٠٠‬متر عن مستوي سطح البحر؟‬
‫ارتفاع الظاھرة الرأسية = اإلزاحة × ارتفاع الطيران عن سطح البحر ÷ بعد قم ة الظ اھرة ع ن‬
‫النقطة الرئيسية‬
‫= ‪ ٠.٠٥‬سنتيمتر × ‪ ١٠٠٠‬متر ÷ ‪ ٤‬سنتيمتر‬
‫= ‪ ١٢.٥‬متر‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٤٧‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫مثال ‪:٢‬‬
‫أحسب ارتفاع برج سكني إذا علمت أن اإلزاح ة التضاري سية ل ه عل ي ال صورة الجوي ة )الم سافة‬
‫عل ي ال صورة الجوي ة ب ين قم ة الب رج و قاع ه( تبل غ ‪ ٥.٣‬ملليمت ر‪ ،‬وأن قم ة الب رج تبع د ‪٥٩‬‬
‫ملليمتر عن النقطة الرئيسية للصورة الجوية و أن ارتفاع الطيران يبلغ ‪ ١٥٠٠‬متر فوق متوس ط‬
‫سطح البحر ؟‬

‫ارتفاع الب رج = اإلزاح ة × ارتف اع الطي ران ع ن س طح البح ر ÷ بع د قم ة الظ اھرة ع ن النقط ة‬
‫الرئيسية‬
‫= ‪ ٥.٣‬ملليمتر × ‪ ١٥٠٠‬متر ÷ ‪ ٥٩‬ملليمتر‬
‫= ‪ ١٣٤.٧‬متر‬

‫‪ ٤-٢-٥‬الصور الجوية المصححة‬


‫تع د اإلزاح ة أح د أھ م أخط اء ال صور الجوي ة قليل ة المي ل والت ي يج ب معالجتھ ا و‬
‫ت صحيحھا قب ل اس تخدام ال صور الجوي ة ف ي إنت اج الخ رائط‪ .‬وت تم ھ ذه العملي ة باس تخدام أجھ زة‬
‫خاصة تسمي أجھزة األورث و فوتوس كوب وال ذي يق وم بتحوي ل ال صورة قليل ة المي ل ال ي ص ورة‬
‫رأسية يطلق عليھا اسم الصورة الجوية العمودية أو األورثو فوتو أو الصورة الجوية الخالية م ن‬
‫تأثير إزاحة التضاريس و ميل الكاميرا‪.‬‬

‫وتتميز الصورة الجوية العمودي ة بأنھ ا مازال ت تحت وي ص ورة جمي ع المع الم الجغرافي ة‬
‫وكل معلومات الصورة الجوية األصلية إال أنھا ذات مسقط عمودي وبالتالي يمكن استخدامھا في‬
‫إنتاج الخرائط‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٤٨‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫شكل )‪ (٤-٥‬تصحيح اإلزاحة و إنتاج الصور الجوية العمودية‬

‫ومن أنواع الخرائط م ا ي سمي ب الخرائط الم صورة الجوي ة أو األورث و فوت و م اب وھ ي‬
‫ال صورة الجوي ة العمودي ة بع د إض افة أساس يات الخريط ة عليھ ا )مث ل مقي اس الرس م و اتج اه‬
‫الشمال و شبكة اإلحداثيات( مع أسماء المعالم الجغرافية )مثل أسماء الشوارع(‪.‬‬

‫شكل )‪ (٥-٥‬مثال للخرائط المصورة الجوية‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٤٩‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫‪ ٣-٥‬اإلبصار المجسم‬

‫‪ ١-٣-٥‬مفھوم اإلبصار المجسم‬


‫ھل سألت نفسك مرة لماذا خلق ﷲ عز و جل لك عينين و ل يس عين ا واح دة؟ ھ ل س ألت‬
‫نفسك كيف تستطيع أن تشعر وأنت تعبر الطريق بأن السيارة القادم ة مازال ت بعي دة عن ك؟ كي ف‬
‫يمكنك اإلحساس بمدي بعد أو قرب األشياء من حولك؟‬

‫كيف تتم عملية الرؤية عند اإلنسان؟ تبدأ العملية ب سقوط األش عة ال ضوئية عل ي األج سام‬
‫ثم ترتد أو تنعكس منھا الي عين اإلنسان )مثل العدسة في الك اميرا( لتم ر ھ ذه األش عة م ن ب ؤرة‬
‫العين وتسقط علي الشبكية الموجودة داخل العين )مثل الف يلم ف ي الك اميرا( لتتك ون ص ورة داخ ل‬
‫الشبكية لھذه األجسام ثم يتم نقل ھذه الصورة م ن خ الل األع صاب ال ي الم خ ال ذي يق وم بتف سير‬
‫ھذه الصورة ومعرفة طبيعة كل جسم من ھذه األجسام )شجرة أم سيارة ‪ .....‬الخ(‪.‬‬

‫حتى اآلن فأن عملية الرؤية عند اإلنسان ال تحتاج إال صورة واحدة أو عين واح دة‪ ،‬فم ا‬
‫الھدف من وجود العين الثانية أو تكوين الصورة الثانية )الت ي تتك ون ب نفس الطريق ة م ن األش عة‬
‫الداخلة للعين الثانية( في المخ؟ فلننظر الي الشكل التالي‪ :‬للنقطة )أ( س تتكون ص ورتين ف ي الم خ‬
‫أحداھما صورة قادمة من العين اليمني والثانية صورة قادمة م ن الع ين الي سرى‪ ،‬وي ستطيع الم خ‬
‫أن يقدر قيمة الزاوية بين الشعاعين الصادرين من النقطة )أ( ولنسميھا زاوية ال سقوط )أو زاوي ة‬
‫االبتعاد( عند أ‪ .‬أما الھدف الثاني أو النقطة الثانية )ب( فستتكون لھا صورتين أيضا من كل عين‬
‫من العينين وأيضا يستطيع الم خ أن يق در قيم ة زاوي ة ال سقوط عن د ب‪ .‬ت أتي الخط وة الثاني ة م ن‬
‫قيام المخ بمقارنة قيمة زاوي ة ال سقوط عن د أ وزاوي ة ال سقوط عن د ب‪ ،‬وحي ث أن زاوي ة ال سقوط‬
‫عند أ أكبر من زاوية السقوط عن د ب ف أن الم خ ي ستنتج أن الھ دف الموج ود عن د النقط ة أ أق رب‬
‫لإلنسان من الھدف الموج ود عن د النقط ة ب‪ .‬وب ذلك ي ستطيع الم خ أن ي شعر بالم سافات و يف رق‬
‫ب ين األھ داف القريب ة و األھ داف البعي دة‪ ،‬وھ ذه العملي ة تعتم د عل ي وج ود ص ورتين لك ل ھ دف‬
‫حتى يمكن تقدير زاوية السقوط‪ .‬إذن وجود عينين لإلنسان ھو الشرط األساسي ليتمكن مخ ه م ن‬
‫تقدير مسافات األھداف المحيطة به‪ ،‬وھذا ما نطلق عليه اسم "اإلبصار المجسم"‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٥٠‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫شكل )‪ (٦-٥‬مفھوم اإلبصار المجسم في العين البشرية‬

‫اإلبصار المجسم ھو القدرة علي تقدير األبعاد الثالثية لألھداف والح صول عل ي أش كالھا‬
‫الحقيقية في الفراغ‪ ،‬بمعني أن ه الق درة عل ي رؤي ة وتق دير األبع اد الثالثي ة لألھ داف والت ي ت شمل‬
‫البعدين األفقي ين )الط ول و الع رض( والبع د الثال ث العم ودي وھ و الم سافات )م دي االقت راب و‬
‫االبتع اد(‪ .‬وتج در اإلش ارة لوج ود ق درة مح ددة للم خ الب شري ف ي تق دير قيم ة زاوي ة ال سقوط‬
‫وتت راوح تقريب ا ب ين الح د األدن ى الب الغ ‪ ٢٠‬ثاني ة )الثاني ة = ‪ ٣٦٠٠/١‬م ن الدرج ة( و الح د‬
‫األق صى الب الغ ‪ ١٦‬درج ة‪ ،‬وم ن ث م ف أن الم سافات الت ي ي ستطيع الم خ الب شري تق ديرھا تت راوح‬
‫تقريبا بين ‪ ٢٠‬سنتيمتر و ‪ ٧٠٠‬س نتيمتر ف ي المتوس ط‪ .‬أم ا م ا ھ و خ ارج ھ ذا النط اق ف أن الم خ‬
‫يعتمد علي تقدير المسافات بطريقة تقريبية من خالل مقارنة األحجام و المواقع النسبية لألھداف‪.‬‬

‫ي أتي اآلن ال سؤال الھ ام و الحي وي أال وھ و كي ف يمك ن االس تفادة م ن مفھ وم اإلب صار‬
‫المجسم لإلنسان في تطبيقات التصوير الجوي؟ أو بمعني آخر‪ :‬ھل يمكنن ا إب صار األھ داف عل ي‬
‫الصور الجوية إبصارا مجسما بحيث نراھا بشكلھا الحقيقي وبأبعادھا الثالثي ة؟ نع م يمك ن تحقي ق‬
‫ذلك لكن بعدة شروط تسمي شروط اإلبصار المجسم وھي‪:‬‬
‫‪ .١‬أن يتوافر صورتين جويتين لنفس المنطقة ملتقطتين من نفس االرتفاع وفي نفس اللحظ ة‬
‫تقريبا‪.‬‬
‫‪ .٢‬أن ن ضع ال صورتين أم ام عين ي الم ستخدم ب نفس ترتي ب التق اطھم )أي ن ضع ال صورة‬
‫اليمني أمام العين اليمني و الصورة اليسري أمام العين اليسري(‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٥١‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫‪ .٣‬أن تنظر العين اليمن ي ال ي ال صورة اليمن ي فق ط )ال ت ري ال صورة الي سري( وأي ضا أن‬
‫تنظر العين اليسري الي الصورة اليسري فقط‪.‬‬
‫‪ .٤‬أن تكون قدرة أو قوة الرؤية لكلتا العينين متساوية أو متقاربة‪.‬‬

‫لنقم بعمل تجربة عملية ب سيطة لتطبي ق ش روط اإلب صار المج سم‪ .‬م اذا ت ري ف ي ال شكل‬
‫التالي؟ مجرد صورة مربع في الجزء "أ" و صورة مربع آخر في الجزء "ب"‪ .‬قم بوضع ح اجز‬
‫رأسي بارتفاع ‪ ٢٠-١٠‬سنتيمتر )ورقة أو كتاب( علي الخط الفاص ل الم نقط ب ين ال صورتين‪ ،‬ث م‬
‫قم بوضع وجھ ك مالم سا لھ ذا الح اجز بحي ث أن عين ك اليمن ي ال ت ري إال ال صورة اليمن ي فق ط‬
‫وعين ك الي سري ال ت ري إال ال صورة الي سري فق ط‪ .‬رك ز النظ ر لع دة ث واني والح ظ م ا يح دث‪،‬‬
‫س تجد أن ال صورتين ق د ب دأتا ف ي االقت راب م ن بع ضھما ال بعض )داخ ل مخ ك ب الطبع( ال ي أن‬
‫يندمجا ثم ستشعر أن ك ت ري ھ رم مج سم ول يس مج رد مرب ع‪ .‬اآلن أن ت ت ستطيع رؤي ة اإلب صار‬
‫المج سم لھ ذا الھ رم ب دال م ن رؤيت ه كمج رد مرب ع ف ي الوض ع الع ادي‪ ،‬وذل ك ب سبب أن ك قم ت‬
‫بتحقيق الشروط األربعة الالزمة إلتمام عملية اإلبصار المجسم‪.‬‬

‫شكل )‪ (٧-٥‬مثال لتطبيق شروط و خطوات الحصول علي اإلبصار المجسم‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٥٢‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫‪ ٢-٣-٥‬أجھزة و طرق اإلبصار المجسم من الصور الجوية‬

‫)أ( أجھزة االستريسكوب‬


‫أجھزة االستريسكوب ھي أجھزة مخصصة لعملية اإلبصار المج سم م ن ال صور‪ .‬تعتم د‬
‫الفك رة العام ة ألجھ زة االستري سكوب عل ي وج ود عدس تين ك ل واح دة مخص صة ألح دي عين ي‬
‫المستخدم بحيث توضع الصورتين تحت العدس تين ويق وم الم ستخدم بمالص قة عين ه اليمن ي عل ي‬
‫العدس ة اليمن ي ومالص قة عين ه الي سري عل ي العدس ة الي سري حت ى ي ستطيع الح صول عل ي‬
‫اإلبصار المجسم للصور‪.‬‬

‫شكل )‪ (٨-٥‬مفھوم عمل أجھزة االستريسكوب‬

‫يوجد نوعين أساسين من أجھ زة االستري سكوب وھم ا استري سكوب ال صور ال صغيرة و‬
‫استريسكوب الصور الكبيرة‪.‬‬
‫استريسكوب الصور الصغيرة‪:‬‬
‫يعد ھذا النوع ھو األب سط و األرخ ص م ن أن واع أجھ زة االستري سكوب للح صول عل ي‬
‫اإلب صار المج سم‪ ،‬ويتك ون م ن عدس تين ص غيرتين مثبتت ين ف ي إط ار مع دني خفي ف‪ .‬ولحجم ه‬
‫البسيط فيطلق علي ھذا النوع اسم االستريسكوب الجيبي حيث أنه يمكن وضعه في الجيب‪ .‬وم ن‬
‫عيوبه أن عدساته بسيطة وذات قوة تكبير ليست عالية )تكبير بقوة ضعفين أو ثالثة أضعاف بحد‬
‫أقصي( ‪ ،‬كما أنه وبسبب حجمه فال ي صلح إال للتعام ل م ع ال صور ال صغيرة فق ط ول ذلك فھ و ال‬
‫يستخدم إال للتدريب‪ ،‬كما انه ال يصلح للقياسات الدقيقة من الصور‪.‬‬

‫شكل )‪ (٩-٥‬االستريسكوب الجيبي‬


‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٥٣‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫استريسكوب الصور الكبيرة‪:‬‬


‫تعتمد فكرة عمل ھذه النوعية من أجھزة االستريسكوب علي تكبير المسافة بين األھ داف‬
‫المتناظرة علي الصورتين لتتناسب مع المسافة بين عين ي الم ستخدم‪ ،‬وذل ك ع ن طري ق اس تخدام‬
‫مجموع ة م ن المراي ا أو المناش ير‪ ،‬وبالت الي ف يمكن اس تخدام ص ور كبي رة للح صول منھ ا عل ي‬
‫اإلب صار المج سم‪ .‬كم ا ت شتمل ھ ذه النوعي ة أي ضا م ن األجھ زة عل ي عدس ات مكب رة تجع ل‬
‫المستخدم يري أدق تفاصيل الصور الجوية الكبيرة‪ .‬لكن ھذا النوع من األجھزة أغل ي س عرا م ن‬
‫أجھزة االستريسكوب الجيبي‪.‬‬

‫شكل )‪ (١٠-٥‬استريسكوب الصور الكبيرة‬

‫تنق سم أجھ زة استري سكوب ال صور الكبي رة ال ي ن وعين‪ :‬االستري سكوب ذو المراي ا و‬
‫االستريسكوب الزووم‪ .‬ف ي الن وع األول ي تم وض ع مرآت ان خارجيت ان ف ي ھيك ل الجھ از وأي ضا‬
‫مرآت ان ص غيرتان داخليت ان بھ دف تكبي ر الم سافات ب ين ال صورتين و زي ادة مج ال الرؤي ة مم ا‬
‫يسمح بالتعامل مع الصور الجوية الكبيرة وبقوة تكبير عالي ة‪ .‬كم ا ي ضاف أي ضا للجھ از منظ ار‬
‫ذا ق وة تكبي ر عالي ة )ت صل ال ي ‪ ٨‬أض عاف( لي سمح للم ستخدم بتكبي ر تفاص يل مع الم ال صور‬
‫الجوية‪ .‬أما االستريسكوب الزووم فيعد أكث ر تق دما م ن االستري سكوب ذو المراي ا حي ث أن ه لدي ه‬
‫إمكاني ة التح رك ‪ -‬ف ي االتج اھين ‪ -‬عل ي المن ضدة الموض وع عليھ ا ال صورتين وذل ك ب دال م ن‬
‫تحريك الصورتين في االستريسكوب ذو المرايا‪ ،‬مما يجعل استخدامه أس ھل وأس رع‪ .‬أي ضا ف أن‬
‫قوة التكبير في أجھزة االستريسكوب الزووم قد تصل الي خم سة ع شر ض عفا مم ا ي سمح بروي ة‬
‫دقيقة لمعالم الصور الجوية‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٥٤‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫)ب( طرق أخري لإلبصار المجسم‬


‫توجد ط رق أخ ري للح صول عل ي اإلب صار المج سم م ن ال صور الجوي ة ومنھ ا طريق ة‬
‫األلوان المتكاملة )أو األناجليف(‪ .‬في ھذه الطريقة يتم طباعة كل صورة جوية بل ون متكام ل م ع‬
‫لون الصورة الثانية )لونين مجموعھم ا يعط ي الل ون األس ود(‪ ،‬ك أن ي تم طباع ة ال صورة األول ي‬
‫باللون األحمر و الصورة الثانية باللون األزرق‪ .‬ولتطبيق شرط اإلبصار المج سم ‪ -‬ال ذي يتطل ب‬
‫أال تري عين ي الراص د إال ال صورة المقابل ة لھ ا فق ط ‪ -‬ي تم اس تخدام نظ ارة لھ ا عدس ة حم راء و‬
‫األخرى زرقاء‪ .‬فعندما تكون الصورة الحمراء أم ام الع ين الت ي ت ضع العدس ة الحم راء ف أن ھ ذه‬
‫العدسة ال تسمح إال بمرور األشعة الحمراء فقط وبالتالي فأن ھذه العين لن تري األش عة الزرق اء‬
‫القادمة من الصورة الثانية‪ ،‬ونفس الوضع سيتكرر مع العدسة الزرقاء التي لن ت سمح إال بم رور‬
‫األشعة الزرقاء القادمة من الصورة الثانية الي العين الثانية للم ستخدم وبالت الي ف أن ك ل ع ين ل ن‬
‫تري إال صورة واحدة فقط من الصورتين مما سينتج عته إبصارا مجسما في مخ المستخدم‪.‬‬

‫شكل )‪ (١١-٥‬طريقة األلوان المتكاملة )األناجليف(‬

‫يمكن أيضا استخدام طريقة األلوان المتكاملة مع أجھ زة الحاس وب حي ث يت صل بالجھ از‬
‫شاشتين ويتم عرض كل صورة من الصورتين الجويتين علي شاش ة ويرت دي الم ستخدم النظ ارة‬
‫المخصصة بحيث تكون عدستھا الحمراء مقابلة للشاشة التي تعرض الصورة الحم راء وعدس تھا‬
‫الزرقاء مقابلة للشاشة التي تعرض الصورة الزرقاء‪ .‬حديثا ي تم اس تخدام أجھ زة حاس وب خاص ة‬
‫لتطبيقات القياس من الصور الجوية تسمي محطات العمل ذات الشاشتين‪ ،‬وھي أجھزة ذات تقنية‬
‫عالية ولھا برامج متخصصة تسمح بعرض الصور المتتالي ة ف ي نف س المك ان ب سرعة فائق ة ج دا‬
‫مما يسمح للمستخدم رؤية الصورتين لنفس المنطقة بطريقة مستمرة فينتج عنھا إبصارا مجسما‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٥٥‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫شكل )‪ (١٢-٥‬محطات العمل الرقمية ذات الشاشتين‬

‫‪ ٤-٥‬التداخل بين الصور الجوية‬


‫من أھم شروط اإلب صار المج سم الح صول عل ي ص ورتين ل نفس المنطق ة ملتقطت ين ف ي‬
‫نفس الوقت تقريبا )كما في الصورتين اللتين تتكونان من كلت ا عين ي اإلن سان(‪ ،‬فكي ف س يتم ذل ك‬
‫ف ي ال صور الجوي ة الملتقط ة م ن الط ائرة؟‪ .‬تطي ر الط ائرة ب سرعة ال ت سمح بالتق اط ص ورتين‬
‫متت اليتين ل نفس المنطق ة الجغرافي ة‪ ،‬لك ن إن اس تطعنا ال تحكم ف ي عملي ة التق اط ال صور ب سرعة‬
‫تتناسب مع سرعة الطائرة فستوجد منطقة مشتركة بين كل صورتين متت اليتين‪ ،‬أي أن نف س ھ ذه‬
‫المنطق ة س تظھر ف ي ال صورة األول ي و س تظھر أي ضا ف ي ال صورة الثاني ة‪ .‬وھ ذا المب دأ ھ و م ا‬
‫يسمي بمبدأ التداخل بين الصور الجوية‪.‬‬

‫يوجد نوعين من أنواع التداخل بين الصور الجوية‪ (١) :‬التداخل الطولي و )‪ (٢‬الت داخل‬
‫الجانبي‪ .‬الت داخل الط ولي ھ و وج ود منطق ة م شتركة ب ين ك ل ص ورتين متت اليتين ف ي نف س خ ط‬
‫الطي ران‪ .‬وغالب ا تبل غ ن سبة الت داخل الط ولي ب ين ك ل ص ورتين متت اليتين ‪ %٦٠‬م ن م ساحة‬
‫المنطق ة‪ ،‬أي أن ‪ %٦٠‬م ن م ساحة المنطق ة الظ اھرة ف ي ال صورة األول ي س تظھر أي ضا ف ي‬
‫ال صورة الثاني ة‪ ،‬وبالمث ل ف أن ‪ %٦٠‬م ن م ساحة المنطق ة الظ اھرة ف ي ال صورة الثاني ة س تظھر‬
‫أيضا في الصورة الثالثة‪ .... ،‬وھكذا‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٥٦‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫شكل )‪ (١٣-٥‬التداخل الطولي‬

‫الت داخل الط ولي ھ و ال ذي يحق ق ش روط الح صول عل ي اإلب صار المج سم م ن ال صور‬
‫الجوي ة‪ ،‬وبالت الي فھ و أس اس م ن أساس يات القياس ات الدقيق ة بھ دف إنت اج الخ رائط م ن ال صور‬
‫الجوية‪ .‬فالمنطقة المشتركة بين ال صورتين المتت اليتين ھ ي الت ي تحق ق ش روط اإلب صار المج سم‬
‫وھي التي يتم استخدامھا ف ي عم ل القياس ات الدقيق ة لخ صائص المع الم الجغرافي ة‪ .‬أم ا ف ي حال ة‬
‫التصوير الج وي بھ دف تف سير المع الم الجغرافي ة )وال ذي ال يتطل ب قياس ات دقيق ة م ن ال صور(‬
‫فالتداخل ليس شرطا أساسيا في مثل ھذه المشروعات‪ ،‬لكن إذا تحق ق ت داخل ب سيط )‪(%٣٠-٢٠‬‬
‫فسيكون مفيدا عند عمل الموزايك أو الفسيفساء‪ .‬كما يفيد التداخل أيضا في إمكانية االستغناء ع ن‬
‫أية ص ور بھ ا عي وب )مث ل ض عف اإلض اءة أو ش دة المي ل( دون الحاج ة إلع ادة الت صوير م رة‬
‫أخري‪ ،‬حيث سيظھر ھذا الجزء من سطح األرض في عدة صور أخري‪.‬‬

‫في حالة كون المنطقة المراد تصويرھا ال تظھر كاملة ف ي خ ط طي ران واح د في تم تنفي ذ‬
‫ع دد م ن خط وط الطي ران المتتالي ة لت صوير كام ل ھ ذه المنطق ة‪ .‬ولترتي ب ال صور ب ين خط وط‬
‫الطيران المختلفة نلجأ الي النوع الثاني من أنواع التداخل وھو التداخل الجانبي‪ .‬الت داخل الج انبي‬
‫ھو توافر منطقة مشتركة بين كل خطي طيران متتاليين‪ ،‬وتبلغ نسبة التداخل الج انبي ف ي الغال ب‬
‫‪.%٣٠‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٥٧‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫شكل )‪ (١٤-٥‬التداخل الجانبي‬

‫‪ ٥-٥‬االبتعاد وقياس االرتفاعات من الصور الجوية‬

‫‪ ١-٥-٥‬مفھوم االبتعاد‬
‫االبتع اد )أو االبتع اد االستري سكوبي أو االبتع اد المطل ق أو الب اراالكس( ھ و اخ تالف‬
‫المواضع النسبية للنقاط عل ي ال صور الجوي ة المتتالي ة نتيج ة اخ تالف موض ع الت صوير‪ .‬ولنأخ ذ‬
‫مثال لنقطة ظھرت في الصورة الجوية األولي عند إحداثيات )‪ (٤-،٥‬علي س بيل المث ال‪ ،‬ونتيج ة‬
‫حركة الكاميرا الموجودة في الطائرة فأنھ ا س تقطع م سافة معين ة ف ي خ ط الطي ران قب ل أن تل تقط‬
‫الصورة الثانية والتي فيھا سيتغير موضع ھذه النقطة لتظھر عن د إح داثيات )‪ (٤-،٣-‬عل ي س بيل‬
‫المثال‪ .‬الحظ أن المحور السيني في نظام إحداثيات الصور الجوية يكون في اتج اه خ ط الطي ران‬
‫)أرج ع لل شكل ‪ .(٣-٤‬ويح دث االبتع اد ف ي المح ور ال سيني )اتج اه خ ط الطي ران( فتتغي ر قيم ة‬
‫اإلحداثي السيني للنقط ة م ن ال صور األول ي ال ي ال صورة الثاني ة نتيج ة لالبتع اد و تغي ر موض ع‬
‫التصوير نفسه بين الصورتين‪.‬‬

‫شكل )‪ (١٥-٥‬االبتعاد علي الصور الجوية‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٥٨‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫يعد االبتع اد م ن أساس يات الح صول عل ي اإلب صار المج سم وبالت الي فھ و مفي د ج دا ف ي‬
‫إج راء القياس ات الدقيق ة م ن ال صور الجوي ة‪ .‬كم ا أن قيم ة االبتع اد تتناس ب طردي ا م ع من سوب‬
‫النقطة‪ ،‬فكلم ا زاد من سوب النقط ة )ارتفاعھ ا غ ن م ستوي س طح البح ر( كلم ا زاد ابتعادھ ا عل ي‬
‫الصور الجوية المتتالية والعكس صحيح‪.‬‬

‫‪ ٢-٥-٥‬حساب االبتعاد‬
‫توج د ع دة ط رق لح ساب قيم ة االبتع اد لألھ داف الظ اھرة عل ي ال صور الجوي ة‪ ،‬إال أن‬
‫أبسط ھذه الطرق لحساب قيمة االبتعاد ) أو االبتعاد المطلق( ألي نقطة يتم من خالل مقارن ة ق يم‬
‫اإلحداثي السيني لھذه النقطة علي الصورتين المتتاليتين‪ ،‬فاالبتعاد ما ھو إال الف رق أو التغي ر ف ي‬
‫موقع النقطة علي كلتا الصورتين‪:‬‬

‫االبتعاد = اإلحداثي السيني علي الصورة األولي ‪ -‬اإلحداثي السيني علي الصورة الثانية‬

‫مثال‪:‬‬
‫ق يس اإلح داثي ال سيني للھ دف "أ" عل ي ال صورة الي سري فبل غ ‪ ٦.٧-‬ملليمت ر‪ ،‬بينم ا ظھ ر ھ ذا‬
‫الھدف علي ال صورة اليمن ي عن د اإلح داثي ال سيني الب الغ ‪ ٢٨.٢-‬ملليمت ر‪ .‬أح سب قيم ة االبتع اد‬
‫لھذا الھدف؟‬

‫االبتعاد = اإلحداثي السيني علي الصورة األولي ‪ -‬اإلحداثي السيني علي الصورة الثانية‬
‫= ) ‪ ٢١.٥ + = ( ٢٨.٢- ) - ( ٦.٧ -‬ملليمتر‪.‬‬

‫‪ ٣-٥-٥‬قياس االبتعاد علي الصور الجوية‬


‫يعد قياس فرق االبتعاد بين نقطتين أسھل و أسرع م ن قي اس االبتع اد المطل ق لك ل نقط ة‬
‫منھما علي حدي‪ .‬عمليا فأنه إذا توافرت نقطة معلومة االبتعاد )أي تم قياس االبتعاد المطلق لھ ا(‬
‫وأمكن قياس فرق االبتعاد بين ھذه النقط ة و نقط ة أخ ري ف يمكن ح ساب االبتع اد للنقط ة الثاني ة‪،‬‬
‫وھك ذا ف أن قي اس ف رق االبتع اد يمكنن ا م ن ح ساب ق يم االبتع اد المطل ق لك ل النق اط ف ي منطق ة‬
‫التداخل بصورة سريعة‪ .‬وھذا المبدأ ھو الذي تم تطبيقه لتطوير جھاز يستخدم ف ي قي اس االبتع اد‬
‫عل ي ال صور الجوي ة وھ و م ا أطل ق علي ه اس م "ذراع االبتع اد" أو االس تريوميتر‪ ،‬وي ستخدم م ع‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٥٩‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫أجھزة االستريسكوب‪ .‬وتتكون الخطوات العملية لقياس فرق االبتعاد من مرحلتين‪) :‬أ( الح صول‬
‫علي اإلبصار المجسم من الصورتين تحت جھاز االستريسكوب‪) ،‬ب( قياس فرق االبتعاد‪.‬‬

‫)أ( خطوات اإلبصار المجسم تحت جھاز االستريسكوب‪:‬‬


‫نح دد ترتي ب ال صورتين م ن خ الل رق م ك ل ص ورة )المطب وع عليھ ا(‪ ،‬فال صورة ذات‬ ‫‪.١‬‬
‫الرقم األقل تصبح ھي الصورة اليسري‪.‬‬
‫نرتب اتجاه الصورتين بحيث تصبح منطقة التداخل )المنطقة المشتركة بينھما( متج اورة‬ ‫‪.٢‬‬
‫في كل صورة‪.‬‬
‫ف ي ك ل ص ورة نق وم برس م خط وط ت صل ب ين عالم ات إط ار ال صورة المتقابل ة فيك ون‬ ‫‪.٣‬‬
‫تقاطع الخط ين عل ي ال صورة ھ و نقط ة مرك ز ال صورة‪ ،‬ولن سمي م ثال مرك ز ال صورة‬
‫اليسري ‪ N1‬ومركز الصورة اليمني ‪.N2‬‬

‫بالنظر يمكن تحديد موضع مركز الصورة اليمن ي الظ اھر ف ي ال صورة الي سري ون ضع‬ ‫‪.٤‬‬
‫حول ه دائ رة ص غيرة )ولن سميه م ثال '‪ (N2‬وأي ضا مرك ز ال صورة الي سري الظ اھر ف ي‬
‫الصورة اليمني )ولنسميه مثال '‪.(N1‬‬
‫نضع الصورتين تحت جھاز االستريسكوب )بترتيبھما ال صحيح( ونثب ت ال صورة‬ ‫‪.٥‬‬
‫اليسري‪ ،‬ثم نبدأ بتحريك الصورة اليمني شيئا ف شيئا حت ى ن ري مرك ز ال صورة الي سري‬
‫الظ اھر ف ي ال صورة اليمن ي )'‪ (N1‬ون ستمر ف ي تحري ك ال صورة اليمن ي ب بطء حت ى‬
‫نح صل عل ي أوض ح منظ ر مج سم لھ ذه المنطق ة وعندئ ذ نح دد المك ان ال دقيق لمرك ز‬
‫الصورة اليسري الظاھر علي الصورة اليمني )يكون داخل الدائرة التقريبية التي ح صلنا‬
‫عليھ ا م ن الخط وة ال سابقة(‪ ،‬ونك رر نف س الخط وة لك ي نح دد المرك ز ال دقيق لل صورة‬
‫اليمني الظاھر علي الصورة اليسري‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٦٠‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫نقيس المسافة بين مركزي الصورتين مرة علي ال صورة الي سري و م رة عل ي ال صورة‬ ‫‪.٦‬‬
‫اليمني )المسافة بين النقطتين ‪ N1‬و '‪ N2‬علي الصورة اليسري و المسافة بين النقطتين‬
‫‪ N2‬و '‪ N1‬علي الصورة اليمني( ونحسب المتوسط فتكون ھذه المسافة المعروف ة باس م‬
‫خط القاعدة الجوية‪:‬‬
‫خط القاعدة الجوية = )المسافة '‪ + N1 N2‬المسافة بين '‪٢ ÷ ( N2 N1‬‬ ‫‪.٧‬‬
‫نرسم خط الطي ران عل ي ال صورة الي سري وھ و الخ ط ال ذي ي صل ب ين مرك ز ال صورة‬ ‫‪.٨‬‬
‫الي سري ‪ N1‬ومرك ز ال صورة اليمن ي الظ اھر عل ي ال صورة الي سري '‪ N2‬ونم د ھ ذا‬
‫الخط في كال االتجاھين حتى حدود الصورة‪.‬‬
‫نرس م خ ط الطي ران عل ي ال صورة اليمن ي وھ و الخ ط ال ذي ي صل ب ين مرك ز ال صورة‬ ‫‪.٩‬‬
‫اليمني ‪ N2‬ومركز الصورة اليسري الظاھر علي الصورة اليمني '‪ N1‬ونم د ھ ذا الخ ط‬
‫في كال االتجاھين حتى حدود الصورة‪.‬‬
‫نضع الصورة اليسري تحت جھاز االستريسكوب و نثبتھا بحيث يكون خط الطيران بھ ا‬ ‫‪.١٠‬‬
‫منطبقا مع خط مستقيم مرسوم علي طاولة الجھاز‪.‬‬
‫ن ضع االستري سكوب بحي ث ينطب ق مح وره م ع الخ ط الم ستقيم المرس وم عل ي الطاول ة‬ ‫‪.١١‬‬
‫والمنطبق مع خط طيران الصورة اليسري‪.‬‬
‫ن ضع ال صورة اليمن ي بحي ث ينطب ق خ ط الطي ران المرس وم عليھ ا م ع الخ ط الم ستقيم‬ ‫‪.١٢‬‬
‫المرسوم علي الطاولة‪ .‬وكبداية يمكنن ا وض ع ال صورة اليمن ي بحي ث تك ون الم سافة ب ين‬
‫نقط ة '‪ N1‬عل ي ال صورة اليمن ي ونقط ة ‪ N1‬عل ي ال صورة الي سري ف ي ح دود ‪٢٥‬‬
‫سنتيمتر‪،‬ثم نبدأ في تحريكھا ببطء ونحن ننظ ر داخ ل االستري سكوب حت ى نح صل عل ي‬
‫أفضل إبصار مجسم واضح تماما‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٦١‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫)ب( خطوات قياس فرق االبتعاد‪:‬‬


‫يتكون ذراع االبتعاد م ن ذراع مع دني مثب ت عل ي طرفي ه عالمت ين زج اجيتين مرس وما‬
‫علي كال منھما ثالث عالمات )دائ رة و نقط ة و عالم ة ‪ .(+‬تك ون الزجاج ة الي سري ثابت ة بينم ا‬
‫الزجاجة اليمني يمكن تحريكھا من خالل الميكرومتر الموجود في طرف الذراع‪.‬‬

‫شكل )‪ (١٦-٥‬ذراع قياس االبتعاد علي الصور الجوية‬

‫‪ .١‬نضع ذراع االبتعاد تحت االستري سكوب ونخت ار عالم ة مح ددة )عل ي كلت ا الزج اجتين(‬
‫للعمل بھا بحيث يكون الخط الواصل ب ين العالمت ين موازي ا لمح ور االستري سكوب ذات ه‬
‫وبالتالي موازيا لخط الطيران المرسوم علي كلتا الصورتين‪.‬‬
‫‪ .٢‬نضع الزجاجة الي سري بحي ث تك ون العالم ة بھ ا أعل ي النقط ة األول ي )المطل وب قي اس‬
‫االبتعاد عندھا( علي الصورة اليسري )نقطة أ‪ ،(١‬ثم نبدأ في تحريك الزجاجة اليمني م ن‬
‫خالل الميكرومتر حتى تقع العالمة في الزجاجة اليمني عل ي ص ورة نف س الھ دف عل ي‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٦٢‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫الصورة اليمني )نقط ة أ‪ ،(٢‬وعندئ ذ س نري كم ا ل و كان ت العالم ة عل ي ال صورة اليمن ي‬


‫تتحرك لكي تنطبق مع العالمة علي الصورة اليسري كما في حالة اإلبصار المجسم‪.‬‬

‫‪ .٣‬ن سجل ق راءة ذراع االبتع اد ‪ -‬ول تكن م ثال ق‪ - ١‬م ن خ الل ق راءة األع داد ال صحيحة‬
‫للملليمترات )من التدريج في منتصف الذراع( وأيضا أجزاء الملليمتر )من البكرتين عند‬
‫طرف الذراع فالبكرة األولي تقرأ ‪ ٠.١‬من الملليمتر و الثانية تقرأ ‪ ٠.٠١‬من الملليمتر(‪.‬‬
‫‪ .٤‬نك رر الخط وتين ال سابقتين للنقط ة الثاني ة المطل وب قي اس االبتع اد عن دھا )نقط ة ب(‪،‬‬
‫ولتكن قراءة ذراع االبتعاد عند النقطة الثانية ق‪ ٢‬مثال‪.‬‬
‫‪ .٥‬نحسب فرق االبتعاد بين النقطتين بطرح قيمة قراءة ذراع االبتعاد عند النقطة الثانية م ن‬
‫قيمة قراءة ذراع االبتعاد عند النقطة األولي‪:‬‬
‫‪ .٦‬فرق االبتعاد = ق‪ - ٢‬ق‪١‬‬
‫‪ .٧‬إذا عرفنا قيمة االبتعاد المطلق عند النقطة األولي يمكن حساب قيمة االبتعاد عن د النقط ة‬
‫الثانية‪:‬‬
‫‪ .٨‬االبتعاد عند النقطة الثانية = االبتعاد عند النقطة األولي ‪ +‬فرق االبتعاد‬

‫مثال‪:‬‬
‫باستخدام ذراع االبتعاد عند الھدف األول فكانت ق راءة ال ذراع ‪ ٨.٧٥‬ملليمت ر بينم ا كان ت ق راءة‬
‫ال ذراع عن د الھ دف الث اني ‪ ١٢.٢‬ملليمت ر‪ ،‬ف إذا ك ان االبتع اد عن د الھ دف الث اني ي ساوي ‪٧٢.١‬‬
‫ملليمتر فأحسب قيمة االبتعاد عند الھدف األول؟‬
‫فرق االبتعاد = فرق قراءة ذراع االبتعاد = ق‪ - ٢‬ق‪١‬‬
‫= ‪ ٣.٥٥ - = ١٢.٣ - ٨.٧٥‬ملليمتر‬
‫االبتعاد عند النقطة األولي = االبتعاد عند النقطة الثانية ‪ +‬فرق االبتعاد‬
‫= ‪ ٦٨.٥٥ = (٣.٥٥ - ) + ٧٢.١‬ملليمتر‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٦٣‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫‪ ٤-٥-٥‬االستفادة من قيمة االبتعاد‬


‫يستخدم االبتعاد في حساب عدد من القياس ات الت ي يمك ن اس تنباطھا م ن ال صور الجوي ة‬
‫والتي تكون أساسية في رسم الخرائط‪ ،‬فاالبتعاد يستخدم في ح ساب اإلح داثيات األرض ية لجمي ع‬
‫المع الم المكاني ة الظ اھرة ف ي منطق ة الت داخل ب ين ال صورتين وأي ضا ف ي ح ساب مناس يب ھ ذه‬
‫المعالم باإلضافة لقياس ارتفاع األبراج و المنشئات الرأسية‪.‬‬

‫)أ( حساب المناسيب‪:‬‬


‫يمكن حساب منسوب أي نقطة من خالل قياس االبتعاد عندھا ومعرفة قيمة كال م ن خ ط‬
‫القاعدة الجوية )المسافة األرض ية الحقيقي ة ب ين مرك زي ال صورتين( و ارتف اع الطي ران و البع د‬
‫البؤري للكاميرا المستخدمة كالتالي‪:‬‬

‫منسوب النقطة = ارتفاع الطيران ‪ ) -‬خط القاعدة الجوية × البعد البؤري ÷ ابتعاد النقطة(‬

‫)ب( حساب اإلحداثيات األرضية‪:‬‬


‫يمكن حساب اإلح داثيات األرض ية ألي نقط ة )من سوبة ال ي نقط ة النظي ر( بمعرف ة قيم ة‬
‫االبتع اد عن د ھ ذه النقط ة باإلض افة ال ي إح داثيات ھ ذه النقط ة عل ي ال صورة الجوي ة وقيم ة خ ط‬
‫القاعدة الجوية كالتالي‪:‬‬

‫اإلحداثي السيني األرضي = اإلحداثي السيني علي الصورة × خط القاعدة الجوية ÷ االبتعاد‬

‫اإلحداثي الصادي األرضي = اإلحداثي الصادي علي الصورة × خط القاعدة الجوية ÷ االبتعاد‬

‫مثال‪:‬‬
‫قيست المسافة األرضية بين محطتي التقاط صورتين جويتين متتاليتين فوجدت ‪ ٥٥٢‬متر‪ ،‬وك ان‬
‫ارتفاع الطيران ف وق م ستوي س طح البح ر ‪ ٣٠٠٠‬مت ر والبع د الب ؤري للك اميرا الم ستخدمة ‪٣٠‬‬
‫س نتيمتر‪ .‬قي ست إح داثيات النقط ة أ عل ي ال صورة األول ي فكان ت س = ‪ ٨٨‬ملليمت ر ‪ ،‬ص =‬
‫‪ ٤٠.٨‬ملليمت ر‪ ،‬وعل ي ال صورة الثاني ة كان ت س = ‪ ٣١.٨‬ملليمت ر‪ .‬أح سب إح داثيات نقط ة أ‬
‫بالنسبة لنقطة النظير في الصورة األولي وكذلك منسوب أ فوق مستوي سطح البحر؟‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٦٤‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫االبتعاد عند أ = س‪ - ١‬س‪٢‬‬


‫= ‪ ٥٦.٢ = ٣١.٨ - ٨٨‬ملليمتر‬
‫اإلحداثي السيني األرضي = اإلحداثي السيني علي الصورة × خط القاعدة الجوية ÷ االبتعاد‬
‫= ‪ ٨٨‬ملليمتر × ‪ ٥٥٢‬متر ÷ ‪ ٥٦.٢‬ملليمتر‬
‫= ‪ ٨٦٤.٣‬متر‬
‫اإلحداثي الصادي األرضي = اإلحداثي الصادي علي الصورة × خط القاعدة الجوية ÷ االبتعاد‬
‫= ‪ ٤٠.٨‬ملليمتر × ‪ ٥٥٢‬متر ÷ ‪ ٥٦.٢‬ملليمتر‬
‫= ‪ ٤٠٠.٧‬متر‬
‫منسوب النقطة = ارتفاع الطيران ‪ ) -‬خط القاعدة الجوية × البعد البؤري ÷ ابتعاد النقطة(‬
‫= ‪ ٣٠٠٠‬متر ‪ ٥٥٢ ) -‬متر × ‪ ٣٠‬سنتيمتر ÷ ‪ ٥٦.٢‬ملليمتر(‬
‫= ‪ ٣٠٠٠‬متر ‪ ٥٥٢ ) -‬متر × ‪ ٠.٣٠‬متر ÷ ‪ ٠.٠٥٦٢‬متر(‬
‫= ‪ ٥٣.٣٨‬متر‬

‫)ج( حساب االرتفاعات‪:‬‬


‫يمكن حساب ارتفاع المنشئات الرأسية )مثل األبراج( من خالل قياس االبتعاد بين قمة و‬
‫قاع المنشأ وقياس خط القاعدة الجوية علي الصورتين و معرفة قيمة كال ارتفاع الطيران و البع د‬
‫البؤري للكاميرا المستخدمة كالتالي‪:‬‬
‫فرق االرتفاع ب ين قم ة و ق اع ھ دف = ف رق االبتع اد × ارتف اع الطي ران ÷ خ ط القاع دة الجوي ة‬
‫علي الصورة‬

‫مثال‪:‬‬
‫تم قياس فرق االبتعاد بين قمة و قاع برج ماء فكان ‪ ٢‬ملليمت ر وك ان متوس ط ط ول خ ط القاع دة‬
‫الجوية علي الصورتين ‪ ١١٢‬ملليمتر و ارتفاع الطيران فوق منسوب س طح البح ر ‪ ٣٥٠٠‬مت ر‪،‬‬
‫أحسب ارتفاع ھذا البرج؟‬

‫ارتفاع البرج = فرق االبتعاد بين القم ة و الق اع × ارتف اع الطي ران ÷ خ ط القاع دة الجوي ة عل ي‬
‫الصورة‬
‫= ‪ ٢‬ملليمتر × ‪ ٢٥٠٠‬متر ÷ ‪ ١١٢‬ملليمتر‬
‫= ‪ ٤٤.٦‬متر‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٦٥‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫‪ ٦-٥‬تصميم خطة الطيران والتصوير الجوي‬


‫يتكون تصميم خط الطيران و التصوير الجوي من تحدي د ع دة عناص ر مث ل تحدي د ع دد‬
‫خط وط الطي ران و تحدي د ارتف اع الطي ران و تحدي د الفت رة الزمني ة ب ين التق اط ك ل ص ورتين‬
‫متت اليتين وعناص ر أخ ري كثي رة‪ .‬إال أن تحدي د الھ دف م ن م شروع الت صوير الج وي ھ و أھ م‬
‫العناصر المؤثرة ف ي ت صميم خط ة الطي ران و الت صوير‪ .‬فكم ا س بق ال ذكر أن الت صوير الج وي‬
‫وب صفة عام ة إم ا أن يھ دف ال ي إنت اج و تح ديث الخ رائط أو أن يھ دف ال ي الح صول عل ي‬
‫معلومات عن المعالم الجغرافية م ن تف سير ال صور الجوي ة‪ .‬ولك ل ھ دف منھم ا متطلب ات خاص ة‬
‫ف ي ال صور الجوي ة وعناص ر مح ددة ف ي خط ة الطي ران و طبيع ة الت صوير الج وي ذات ه‪ .‬فعل ي‬
‫سبيل المثال فأن إنتاج الخرائط وعمل القياسات الدقيقة من الصور الجوية يتطلب الح صول عل ي‬
‫اإلبصار المجسم مما يعني أنه ال بد من وجود ‪ %٦٠‬ت داخل ط ولي ب ين ك ل ص ورتين متت اليتين‬
‫مما يتطلب تحديد فترة زمنية معينة بين التقاط كل صورتين متتاليتين‪ .‬وعلي الجان ب اآلخ ر ف ان‬
‫كان ھدف مشروع التصوير الجوي ھو تفسير الصور فالتداخل ھن ا ل يس ش رطا أساس يا أو عل ي‬
‫األقل ليس من الضروري االلتزام بقيمة ‪ %٦٠‬من التداخل الطولي‪.‬‬

‫تشمل عناصر تصميم خطة الطيران النقاط الرئيسية التالية‪:‬‬

‫)‪ (١‬تحديد مقياس الرسم المتوسط للصور‪:‬‬


‫يعتمد تحديد مقياس الرسم المتوسط للصور الجوية المطلوبة بھ دف إنت اج الخ رائط عل ي‬
‫قيم ة مقي اس رس م الخ رائط المطل وب إنتاجھ ا‪ .‬إن ك ان الھ دف م ن الت صوير ھ و إنت اج الخ رائط‬
‫التفصيلية فأن الصور الجوية تتطلب درج ة تميي ز عالي ة ب ين المع الم الجغرافي ة أي أن الت صوير‬
‫يجب أن يتم بمقاييس رسم كبي رة )م ثال ‪ .(٥٠٠٠ : ١‬بينم ا إن كان ت الخ رائط المطل وب إنتاجھ ا‬
‫خرائط جيولوجية أو خرائط تربة عل ي س بيل المث ال فھ ي ال تتطل ب الدق ة العالي ة وم ن ث م يمك ن‬
‫الت صوير بمق اييس رس م ص غيرة )م ثال ‪ .( ١٠٠،٠٠٠ : ١‬وب صفة عام ة ف أن مقي اس الرس م‬
‫المتوسط للصور الجوية يكون أصغر من مقياس رسم الخريطة المطلوبة بحدود ‪ ٥-٣‬مرات‪.‬‬

‫)‪ (٢‬تحديد نوع الكاميرا‪:‬‬


‫يعتمد نوع الكاميرا المستخدمة في التصوير الجوي علي البعد البؤري لھا باإلض افة ال ي‬
‫مجال الرؤية لھا‪ .‬وكما سبق الذكر ف ي الف صل ال سابق ف أن البع د الب ؤري للك اميرا م ؤثر وي دخل‬
‫في حساب كال من ارتفاع الطيران و مقياس الرسم المتوسط للصور الجوية‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٦٦‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫)‪ (٣‬تحديد ارتفاع الطيران‪:‬‬


‫بمعرفة كال من البعد البؤري للكاميرا الم ستخدمة و متوس ط من سوب المنطق ة الجغرافي ة‬
‫المراد تصويرھا يمكن حساب قيمة ارتفاع الطيران المطلوب )كما س بق ال شرح ف ي الج زء ‪٣-٤‬‬
‫من الفصل السابق(‪ .‬وبصفة عامة فكلما كان مقياس الرسم المطل وب كبي را كلم ا انخف ض ارتف اع‬
‫الطيران الالزم‪ ،‬والعكس صحيح‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬
‫أحسب ارتفاع الطيران المطلوب للح صول عل ي ص ور جوي ة بمقي اس رس م متوس ط ‪٤٠٠٠ : ١‬‬
‫إذا علم ت أن الك اميرا الم ستخدمة لھ ا بع د ب ؤري يبل غ ‪ ١٥٠‬ملليمت ر و أن المن سوب المتوس ط‬
‫لمنطقة التصوير يبلغ ‪ ٣٠٠‬متر؟‬

‫أي أن‪:‬‬

‫الجدول التالي يقدم أمثلة للعالقات بين ارتفاع الطيران و مقياس الرس م المتوس ط لل صور الجوي ة‬
‫ومقياس الرسم المطلوب إلنتاج الخرائط بفرض أن التصوير سيتم بكاميرا ذات بعد ب ؤري ‪١٥٣‬‬
‫ملليمتر‪:‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٦٧‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫مقياس رسم الخريطة‬ ‫مقياس الرسم المتوسط‬ ‫ارتفاع الطيران‬


‫المطلوبة‬ ‫للصور الجوية‬ ‫)متر(‬
‫‪٥٠٠ : ١‬‬ ‫‪٢٠٠٠ : ١‬‬ ‫‪٣٥٠‬‬
‫‪١٢٥٠ : ١‬‬ ‫‪٥٠٠٠ : ١‬‬ ‫‪٧٥٠‬‬
‫‪٢٥٠٠ : ١‬‬ ‫‪١٠،٠٠٠ : ١‬‬ ‫‪١٥٠٠‬‬
‫‪٥٠٠٠ : ١‬‬ ‫‪٢٠،٠٠٠ : ١‬‬ ‫‪٣٠٠٠‬‬
‫‪١٠،٠٠٠ : ١‬‬ ‫‪٤٠،٠٠٠ : ١‬‬ ‫‪٦٠٠٠‬‬
‫‪٢٥،٠٠٠ : ١‬‬ ‫‪١٠٠،٠٠٠ : ١‬‬ ‫‪١٥٠٠٠‬‬

‫ونالحظ انه كلما زاد ارتفاع الطائرة كلما صفر مقياس رسم الصورة وبالتالي كلما زادت م ساحة‬
‫األرض المغطاة بھا‪ .‬ومن الناحية التقنية فانه كلما زاد ارتفاع الطائرة كلم ا كان ت طبق ات الھ واء‬
‫أكث ر اس تقرارا وق ل ب ذلك اھت زاز الط ائرة وكان ت إمكاني ة الطي ران ف ي خط وط م ستقيمة أكث ر‬
‫تحكما‪ .‬وغالبا يتم التصوير الج وي م ن ارتفاع ات ال تق ل ع ن ‪ ١.٥‬كيل ومترا و ال تزي د ع ن ‪١٥‬‬
‫كيلومترا‪.‬‬

‫)‪ (٤‬تحديد اتجاه خطوط الطيران‪:‬‬


‫ف ي حال ة ك ون المنطق ة الم راد ت صويرھا ال يمك ن تغطيتھ ا بخ ط طي ران واح د فيتطل ب‬
‫التصوير عدد من خطوط الطيران المتوازية‪ .‬يعتمد تحديد اتجاه خطوط الطيران علي‪(١) :‬اتج اه‬
‫تضاريس المنطقة الجغرافية‪ ،‬فاألف ضل أن ي تم الت صوير موازي ا التج اه ت ضاريس األرض‪(٢) ،‬‬
‫اتجاه سرعة الرياح في وقت التصوير حيث يتم اختيار االتجاه األكثر اس تقرارا لحرك ة الط ائرة‪.‬‬
‫أما في حالة عدم وجود رياح مؤثرة وكون تضاريس األرض ال تتغير بصورة كبيرة فيتم اختيار‬
‫خط الطيران في اتجاه ال ضلع األط ول للمنطق ة بحي ث ي تم تقلي ل ع دد خط وط الطي ران المطلوب ة‬
‫لتغطية كامل المنطقة الجغرافية‪.‬‬

‫)‪ (٥‬تحديد قيمة التداخل‪:‬‬


‫كما أش رنا م ن قب ل ف أن الت داخل الط ولي بن سبة ‪ %٦٠‬و الت داخل الج انبي بن سبة ‪%٣٠‬‬
‫يكون ان ض روريان للت صوير الج وي ال ذي يھ دف ال ي إنت اج الخ رائط و القياس ات الدقيق ة‪ .‬أم ا‬
‫لمشروعات التصوير الجوي الھادفة لتفسير الصور الجوي ة فق د تق ل ھ ذه الن سب ال ي الن صف أو‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٦٨‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫أقل‪ ،‬حيث أن التداخل ب ين ال صور الجوي ة ف ي مث ل ھ ذه الم شروعات يھ دف فق ط لوج ود منطق ة‬


‫تداخل بسيطة بين كل صورتين متتاليتين إلتمام عملية تكوين الموزايك‪.‬‬

‫)‪ (٦‬تحديد الفترة الزمنية بين كل صورتين‪:‬‬


‫يعتم د ح ساب الفت رة الزمني ة ب ين التق اط ك ل ص ورتين متت اليتين عل ي مقي اس الرس م‬
‫المتوسط المطلوب للصور الجوية و عل ي أبع اد ال صور الجوي ة ذاتھ ا و س رعة الطي ران وأي ضا‬
‫علي إن كان التداخل الطولي مطلوبا أم ال‪.‬‬

‫مثال ‪:١‬‬
‫أح سب الفت رة الزمني ة الالزم ة اللتق اط ك ل ص ورتين متت اليتين إن ك ان مقي اس الرس م المتوس ط‬
‫لل صور الجوي ة ‪ ١٠،٠٠٠ : ١‬وكان ت أبع اد ال صورة ‪ ٢٣×٢٣‬س نتيمتر وس رعة الط ائرة ‪٢٤٠‬‬
‫كيلومتر‪/‬ساعة علما بأن التداخل الطولي ليس مطلوبا؟‬
‫المسافة علي األرض بين كل صورتين = طول الصورة × مقياس رسم الصورة‬
‫= ‪ ٢٣‬سنتمتر × ‪١٠،٠٠٠‬‬
‫= ‪ ٢٣٠٠٠٠‬سنتيمتر‬
‫= ‪ ١٠٠،٠٠٠ ÷ ٢٣٠٠٠٠‬كيلومتر‬
‫= ‪ ٢.٣‬كيلومتر‬
‫واحتياطيا نعتبر ھذه المسافة ‪ ٢‬كيلومتر حتى نضمن أن كل صورة تغطي المنطقة بالكامل‪.‬‬
‫الفترة الزمنية = المسافة علي األرض بين كل صورتين ÷ سرعة الطائرة‬
‫= ‪ ٢‬كيلومتر ÷ ‪ ٢٤٠‬كم‪/‬ساعة‬
‫= ‪ ٠.٠٠٨٣٣٣‬ساعة‬
‫= ‪ ٦٠ × ٦٠ × ٠.٠٠٨٣٣‬ثانية = ‪ ٣٠‬ثانية‬
‫أي أنه سيتم التقاط صورة جوية كل ‪ ٣٠‬ثانية في كل خط من خطوط الطيران‪.‬‬

‫مثال ‪:٢‬‬
‫ف ي المث ال ال سابق أح سب الفت رة الزمني ة الالزم ة اللتق اط ك ل ص ورتين متت اليتين ف ي حال ة أن‬
‫التداخل الطولي مطلوبا بنسبة ‪%٦٠‬؟‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫المسافة علي األرض بين كل صورتين = طول الصورة × مقياس رسم الصورة‬
‫= ‪ ٢٣‬سنتمتر × ‪١٠،٠٠٠‬‬
‫= ‪ ٢٣٠٠٠٠‬سنتيمتر‬
‫= ‪ ١٠٠،٠٠٠ ÷ ٢٣٠٠٠٠‬كيلومتر‬
‫= ‪ ٢.٣‬كيلومتر‬
‫وحي ث أن الت داخل الط ولي مطلوب ا بن سبة ‪ %٦٠‬ف أن الم سافة ب ين ك ل نقطت ي ت صوير س تكون‬
‫‪ %٤٠‬من المسافة األرضية السابقة‪:‬‬
‫المسافة علي األرض بين كل صورتين = أبعاد الصورة علي األرض × )‪ - ١‬التداخل الطولي(‬
‫المسافة علي األرض بين كل صورتين = ‪ ٢.٣‬كيلومتر × ) ‪( ٠.٦٠ - ١‬‬
‫= ‪ ٢.٣‬كيلومتر × ‪٠.٤٠‬‬
‫= ‪ ٠.٩٢‬كيلومتر‬
‫الفترة الزمنية = المسافة علي األرض بين كل صورتين ÷ سرعة الطائرة‬
‫= ‪ ٠.٩٢‬كيلومتر ÷ ‪ ٢٤٠‬كم‪/‬ساعة‬
‫= ‪ ٠.٠٠٣٨٣٣‬ساعة‬
‫= ‪ ٦٠ × ٦٠ × ٠.٠٠٣٨٣٣‬ثانية‬
‫= ‪ ١٣.٨‬ثانية‬
‫أي أنه سيتم التقاط صورة جوية كل ‪ ١٣.٨‬ثاني ة ف ي ك ل خ ط م ن خط وط الطي ران حت ى يك ون‬
‫ھناك تداخل نسبته ‪ %٦٠‬بين كل صورتين متتاليتين‪.‬‬

‫)‪ (٧‬تحديد عدد خطوط الطيران‪:‬‬


‫يعتمد عدد خطوط الطيران الالزمة لتصوير منطقة جغرافية معينة علي عرض المنطق ة‬
‫وأبعاد الصورة الجوية و نسبة الت داخل الج انبي المطلوب ة باإلض افة ال ي مقي اس الرس م المتوس ط‬
‫للصور الجوية‪.‬‬

‫المسافة علي األرض بين كل صورتين = طول الصورة × مقياس رسم الصورة‬

‫المسافة بين كل خطي طيران = أبعاد الصورة علي األرض × ) ‪ - ١‬التداخل الجانبي(‬

‫عدد خطوط الطيران = )عرض المنطقة ÷ المسافة بين كل خطي طيران ( ‪١ +‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٧٠‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫مثال‪:‬‬
‫أحسب عدد خط وط الطي ران الالزم ة لتغطي ة منطق ة أبعادھ ا ‪ ٦ × ٤‬كيل ومترات ب صور مقي اس‬
‫رسمھا المتوسط ‪ ٣٠٠٠ : ١‬علما بأن أبعاد الصورة ‪ ٢٣ × ٢٣‬سنتيمتر ونسبة الت داخل الج انبي‬
‫المطلوب ‪ %١٠‬؟‬
‫المسافة علي األرض بين كل صورتين = طول الصورة × مقياس رسم الصورة‬
‫= ‪ ٢٣‬سنتيمتر × ‪٣٠٠٠‬‬
‫= ‪ ٦٩٠٠٠‬سنتيمتر‬
‫= ‪ ٠.٦٩‬كيلومتر‬
‫المسافة بين كل خطي طيران = أبعاد الصورة علي األرض × ) ‪ - ١‬التداخل الجانبي(‬
‫= ‪ ٠.٦٩‬كيلومتر × ) ‪( ٠.١ - ١‬‬
‫= ‪ ٠.٦٩‬كيلومتر × ‪٠.٩‬‬
‫= ‪ ٠.٦٢١‬كيلومتر‬
‫عدد خطوط الطيران = )عرض المنطقة ÷ المسافة بين كل خطي طيران ( ‪١ +‬‬
‫= )‪ ٤‬كيلومتر ÷ ‪ ٠.٦٢١‬كيلومتر ( ‪١ +‬‬
‫= ‪ ٨ = ٧.٤ = ١ + ٦.٤‬خطوط طيران‬

‫)‪ (٨‬تحديد عدد الصور‪:‬‬


‫يمكن حساب عدد الصور الجوية الالزمة لتصوير منطقة معينة من المعادلة‪:‬‬

‫مثال‪:‬‬
‫احسب عدد الصور الالزمة لتغطية منطقة جغرافية م ساحتھا ‪ ١٥٠‬كيل ومتر مرب ع بمقي اس رس م‬
‫‪ ٢٠،٠٠٠ : ١‬إذا علمت أن أبعاد ال صورة الواح دة تبل غ ‪ ٢٠×٢٠‬س نتيمتر وان الت داخل الط ولي‬
‫المطلوب يبلغ ‪ %٦٠‬والجانبي ‪ %٣٠‬؟‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٧١‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫)‪ (٩‬تحديد الوقت المناسب للتصوير‪:‬‬


‫يعتمد اختيار الوقت المناسب لعملية التصوير الجوي علي الظ روف المناخي ة كالري اح و‬
‫األمط ار والعواص ف الترابي ة‪ ،‬ويج ب اختي ار أن سب األوق ات المالئم ة لحرك ة الط ائرة وع دم‬
‫تعرضھا لتقلبات مناخية تؤثر في طيرانھا وميلھا أثن اء الت صوير‪ .‬وكم ا س بق ال ذكر ف أن ال صور‬
‫الجوية المستخدمة في إنتاج الخرائط ھي التي ال يزيد ميل محور التصوير فيھ ا ع ن ‪ ٤‬درج ات‪.‬‬
‫وان زاد الميل عن ھ ذه الح دود ف ال يمك ن تق ويم ال صور المائل ة ال ي ص ور رأس ية وبالت الي فل ن‬
‫يمكن إتمام عملية اإلبصار المجسم و القياس الدقيق من ھذه الصور‪ .‬كم ا أن اختي ار أن سب وق ت‬
‫خالل اليوم لعملية التصوير يجب أن يتم بعناية شديدة حت ى تظھ ر المع الم الجغرافي ة عل ي س طح‬
‫األرض واضحة من حيث اإلضاءة وأال توجد سحب أو غيوم في السماء تؤثر علي وض وح ھ ذه‬
‫المعالم علي الصور الجوية‪.‬‬

‫)‪ (١٠‬وضع عالمات أرضية قبل التصوير‪:‬‬


‫للحصول علي اإلحداثيات الحقيقية لكافة المع الم الظ اھرة عل ي ال صور الجوي ة يج ب أن‬
‫نعرف اإلحداثيات الحقيقية ل بعض م ن ھ ذه المع الم‪ ،‬فكم ا رأين ا م ن قب ل أن ح سابات اإلح داثيات‬
‫األرضية من الصور الجوية تتم أوال في صورة نسبية حيث يتم ح ساب إح داثيات أي نقط ة عل ي‬
‫الصورة نسبة لنقطة النظير في ھذه الصورة‪.‬‬

‫عند تصوير المناطق في المدن نقوم بقياس اإلح داثيات الحقيقي ة ل بعض المع الم الظ اھرة‬
‫علي الصورة باستخدام أجھزة و طرق المساحة األرضية أو استخدام تقني ة الرص د عل ي األقم ار‬
‫الصناعية المعروفة باسم الجي بي أس‪ .‬وتتم ھذه العملية قبل أو بعد إتمام التصوير الج وي ذات ه‪،‬‬
‫وم ن خ الل ب رامج حاس وبية ي تم مقارن ة اإلح داثيات الحقيقي ة لھ ذه المع الم بقيم ة إح داثياتھا عل ي‬
‫الصورة الجوية ومن ثم يمكن حساب اإلحداثيات الحقيقية لكافة المعالم األخرى علي الصورة‪.‬‬
‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٧٢‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫أسس إنتاج الخرائط من الصور الجوية‬ ‫الفصل الخامس‬
‫______________________________________________________________‬

‫أما عند تصوير المناطق الزراعية و الصحراوية والتي ال يتوافر بھا معالم محددة يمك ن‬
‫قياس إح داثياتھا عل ي ال صور فأنن ا نق وم قب ل عملي ة الت صوير بإن شاء عالم ات اص طناعية عل ي‬
‫األرض ونق يس إح داثياتھا الحقيقي ة بحي ث أنھ ا تك ون عالم ات واض حة تظھ ر فيم ا بع د عل ي‬
‫الصور الجوية عند التصوير‪.‬‬

‫شكل )‪ (١٧-٥‬عالمات أرضية اصطناعية‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٧٣‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫تفسير الصور الجوية‬ ‫الفصل السادس‬
‫______________________________________________________________‬

‫الفصل السادس‬
‫تفسير الصور الجوية‬

‫‪ ١-٦‬مقدمة‬
‫يع د تف سير ال صور الجوي ة م ن التطبيق ات العملي ة ال شائعة ف ي ع دد كبي ر م ن المج االت‬
‫العلمي ة‪ ،‬فال صورة الجوي ة تحت وي ك م ھائ ل م ن المعلوم ات ع ن المع الم الجغرافي ة للمنطق ة‬
‫المصورة‪ .‬يستخدم تفسير الصور الجوية في المجاالت التي تشمل‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة استخدامات األراضي‬
‫‪ -‬متابعة النمو العمراني‬
‫‪ -‬إنتاج خرائط التربة‬
‫‪ -‬إنتاج الخرائط الجيولوجية‬
‫‪ -‬الموارد المائية‬
‫‪ -‬التخطيط العمراني و اإلقليمي‬
‫‪ -‬دراسات اآلثار‬
‫‪ -‬الغابات‬
‫‪ -‬الدراسات البيئية‬

‫تف سير ال صور ھ و عل م و ف ن اس تنباط معلوم ات م ن ال صور ع ن الخ صائص النوعي ة‬


‫للمعالم الجغرافية علي سطح األرض‪ .‬فھو علما مبنيا علي أسس علمي ة كم ا أن ه ف ن يعتم د عل ي‬
‫خب رة الم ستخدم و قدرت ه عل ي التع رف عل ي الظ واھر المكاني ة‪ .‬وم ع أن تف سير ال صور الجوي ة‬
‫)والمرئي ات الف ضائية( أص بح ي تم اآلن م ن خ الل ب رامج حاس وبية متخص صة إال أن دور‬
‫المستخدم و قدرته علي التفسير البصري لمعالم الصور مازال مؤثرا و حيويا‪.‬‬

‫‪ ٢-٦‬أھمية تفسير الصور الجوية‬


‫علم تفسير الصور الجوية ذا أھمية كبيرة في عدة تطبيق ات تنموي ة و بيئي ة لم ا تتمي ز ب ه‬
‫الصور الجوية ذاتھا من خصائص تشمل‪:‬‬
‫‪ -‬الصور الجوية تحتوي علي كم ھائل من المعلومات التي يمكن استنباطھا للتعرف علي‬
‫خصائص معالم سطح األرض‪.‬‬
‫‪ -‬الصور الجوية تمثل الواقع الحقيقي لجميع المعالم المكانية في لحظة التصوير‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٧٤‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫تفسير الصور الجوية‬ ‫الفصل السادس‬
‫______________________________________________________________‬

‫‪ -‬الصور الجوية تغطي مساحات كبيرة من سطح األرض مما يسمح بالتعرف عل ي ع دد‬
‫كبير من المعالم و خصائصھا‪.‬‬
‫‪ -‬التصوير الجوي المتكرر علي فترات زمنية ل نفس المنطق ة الجغرافي ة ي سمح باكت شاف‬
‫و متابعة توزيع الظاھرات الجغرافية‪.‬‬
‫‪ -‬الصور الجوية توضح تفاصيل المناطق التي يصعب الوصول إليھا‪.‬‬
‫‪ -‬ال صور الجوي ة )والمرئي ات الف ضائية( ال تعت رف بالح دود اإلداري ة و ال سياسية ب ين‬
‫المناطق مما يسمح بمتابعة ظاھرة ممتدة بين عدة مناطق أو حتى عدة دول‪.‬‬

‫‪ ٣-٦‬خطوات تفسير الصور الجوية‬


‫للبدء في تفسير صورة جوية يتم التركيز علي أربعة خطوات أو أربعة وظائف يقوم بھ ا‬
‫مفسر الصورة‪:‬‬
‫التصنيف‪:‬‬
‫تصنيف المعالم علي الصورة الي مجموعات مث ل مجموع ة المع الم ال سكنية و مجموع ة‬
‫المعالم الصناعية و مجموعة المعالم الزراعية و مجموعة الطرق ‪ ....‬الخ‪ .‬وتساعد ھ ذه الخط وة‬
‫مفسر الصورة الجوية فيما بعد الي التركيز علي تفسير كل مجموع ة م ن ھ ذه المجموع ات عل ي‬
‫حدي لما تتمتع به عناصر كل مجموعة من خصائص متشابھة‪.‬‬
‫التحديد‪:‬‬
‫يق وم مف سر ال صور الجوي ة بوض ع ح دود عل ي ال صورة لك ل مجموع ة م ن مجموع ات‬
‫التصنيف السابق‪.‬‬
‫الترقيم‪:‬‬
‫للمعالم المتجانسة يبدأ المفسر في عد أو ت رقيم ھ ذه المع الم‪ ،‬فم ثال يح صي ع دد المن ازل‬
‫في الصورة أو عدد المصانع في الصورة‪.‬‬
‫القياس‪:‬‬
‫يقوم المفسر أيضا بإجراء بعض القياس ات العام ة )م ع أنھ ا لي ست عالي ة الدق ة ف ي حال ة‬
‫ال صور ش ديدة المي ل( مث ل الم سافات ب ين المع الم المكاني ة و م ساحة امت داد ك ل ظ اھرة مح ددة‪.‬‬
‫وھذه القياسات تكون مفيدة في التعرف علي الخصائص النوعية و االنتشار المك اني لك ل ظ اھرة‬
‫جغرافية‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٧٥‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫تفسير الصور الجوية‬ ‫الفصل السادس‬
‫______________________________________________________________‬

‫يجب توافر بع ض ال شروط ف ي مف سر ال صور الجوي ة حت ى يمكن ه إتم ام عملي ة التف سير‬
‫البصري للصور بكفاءة و إتقان‪ ،‬ومنھا علي سبيل المثال‪:‬‬
‫‪ -‬أن يكون لديه خلفية علمية جيدة عن تقنيات التصوير الجوي‪ ،‬فعل ي س بيل المث ال وكم ا‬
‫س بق ال ذكر أن أل وان ال صور الجوي ة باألش عة تح ت الحم راء تختل ف كلي ة ع ن أل وان‬
‫الصور الجوية العادية‪.‬‬
‫‪ -‬أن يك ون لدي ه خلفي ة علمي ة والمام ا جي دا بأس س عل وم األرض‪ ،‬مث ل الزراع ة )أن واع‬
‫المحاصيل( و التربة )أنواع التربة( و الجيولوجيا )أنواع الصخور(‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون لديه ت دريبا جي دا عل ي اس تخدام األجھ زة المناس بة مث ل االستري سكوب والت ي‬
‫تساعده في عملية تفسير الصور‪.‬‬
‫‪ -‬أن يت وافر لدي ه معلوم ات جي دة ع ن المنطق ة الم صورة وذل ك م ن خ الل الخ رائط‬
‫الطبوغرافية و الجيولوجية لھذه المنطقة‪.‬‬

‫‪ ٤-٦‬عناصر تفسير الصور الجوية‬


‫لتحدي د خ صائص و أن واع المع الم الجغرافي ة عل ي ال صور الجوي ة ي تم فح ص ع دد م ن‬
‫العناصر الھامة التي من خاللھا يمك ن التع رف عل ي طبيع ة المع الم و أنواعھ ا‪ ،‬ومنھ ا‪ :‬الحج م و‬
‫الشكل و درجة اللون و الظل و النمط و المظھر و الموقع‪.‬‬

‫الحجم‪:‬‬
‫حجم الھدف علي الصورة الجوية من أھ م خصائ صه‪ ،‬فبقي اس ط ول و ع رض أي معل م‬
‫مكاني علي الصورة ومعرفة مقياس رسم الصورة ذاتھا يمكن تقدير مساحة المعالم المكانية علي‬
‫األرض ومن ثم التفرقة بين المعالم حتى و إن كانت متشابھة في ال شكل‪ .‬فعل ي س بيل المث ال ف أن‬
‫ش كل من زل ع ادي أو ق صر أو ب رج س كني ربم ا يكون وا مت شابھين ف ي ال صور الرأس ية‪ ،‬إال أن‬
‫الم ساحات س تختلف مم ا يمك ن المف سر م ن تحدي د أن واع ھ ذه المن شئات ال سكنية‪ .‬كم ا أن تميي ز‬
‫المجمعات التجارية الكبي رة داخ ل المن اطق ال سكنية ق د يك ون س ھال م ن التع رف عل ي حجمھ ا و‬
‫مساحاتھا الكبيرة نسبيا مقارنة بما حولھا من معالم‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٧٦‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫تفسير الصور الجوية‬ ‫الفصل السادس‬
‫______________________________________________________________‬

‫شكل )‪ (١-٦‬حجم المعالم الجغرافية عند تفسير الصور الجوية‬

‫الشكل‪:‬‬
‫توجد عدة أنواع من المع الم المكاني ة ذات ش كل مح دد متع ارف علي ه م ن حي ث التك وين‬
‫والتركيب العام لھا وبالتالي يمكن تمييزھا ب سھولة عل ي ال صور الجوي ة م ن ش كلھا‪ .‬فم ثال يمك ن‬
‫التمييز بين الطرق والتي غالبا تكون في خط وط م ستقيمة و ب ين الت رع و المج اري المائي ة الت ي‬
‫ق د تأخ ذ خطوط ا متعرج ة‪ .‬كم ا أن أش كال بع ض المع الم المكاني ة ‪ -‬مث ل مالع ب ك رة الق دم و‬
‫المطارات ‪ -‬تكون شبه ثابتة ولھا خصائص محددة تجعل تمييزھا علي الصور الجوية سريعا‪.‬‬

‫شكل )‪ (٢-٦‬شكل المعالم الجغرافية عند تفسير الصور الجوية‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٧٧‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫تفسير الصور الجوية‬ ‫الفصل السادس‬
‫______________________________________________________________‬

‫الظالل‪:‬‬
‫تلعب ظالل المعالم المكانية دورا ھاما في التمييز بين أنواع الظاھرات‪ ،‬فمثال من خ الل‬
‫الظل يمكن التفرق ة ب ين األش جار و أعم دة اإلن ارة و الكھرب اء )ق د يك ون ال شكل متق ارب بي نھم(‬
‫وب ين الط رق و الكب اري‪ .‬كم ا أن قي اس الظ ل و معرف ة وق ت و ت اريخ ال صورة الجوي ة ي ساعد‬
‫المفسر في حساب ارتفاعات المعالم المكانية مثل األبراج و الخزانات‪.‬‬

‫شكل )‪ (٣-٦‬ظالل المعالم الجغرافية عند تفسير الصور الجوية‬

‫درجة اللون‪ /‬التدرج اللوني‪:‬‬


‫في الصور الجوية غير الملون ة )أب يض و أس ود( يمك ن االس تدالل عل ي معلوم ات ھام ة‬
‫للمعالم المكانية علي الصورة من خالل مالحظة درجة لونھا أو مدي إضاءتھا وسطوعھا النسبي‬
‫علي الصورة‪ .‬فلكل ظاھرة مكانية ق درة مح ددة عل ي عك س ج زء م ن الطاق ة الكھرومغناطي سية‬
‫الواقع ة عليھ ا‪ ،‬مم ا يجع ل ك ل ظ اھرة تظھ ر عل ي ال صور الجوي ة بدرج ة م ن درج ات الل ون‬
‫الرم ادي تختل ف ع ن درج ة الظ اھرات األخ رى‪ .‬فالظ اھرات المل ساء أو الناعم ة تظھ ر بل ون‬
‫رمادي فاتح بينما الظاھرات ذات األسطح الخشنة ستظھر بلون داكن‪ .‬وكمثال فأن الترب ة الجاف ة‬
‫ستظھر علي الصور الجوية بلون فاتح بينما التربة الرطب ة س تظھر بل ون داك ن‪ .‬أم ا ف ي ال صور‬
‫الجوي ة الملون ة ف أن الت درج الل وني يك ون ذو دالل ة ھام ة ف ي تف سير ال صور و التميي ز ب ين‬
‫الظاھرات الجغرافية ذات اللون الواحد‪ .‬فالتربة الجافة مثال س تظھر بل ون بن ي ف اتح بينم ا الترب ة‬
‫الرطبة س تظھر بل ون بن ي داك ن‪ ،‬وف ي ال سواحل س تكون المي اه غي ر العميق ة زرق اء فاتح ة بينم ا‬
‫ستظھر المناطق العميقة من البحار بلون أزرق داكن‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٧٨‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫تفسير الصور الجوية‬ ‫الفصل السادس‬
‫______________________________________________________________‬

‫شكل )‪ (٤-٦‬التدرج اللوني للمعالم الجغرافية عند تفسير الصور الجوية‬

‫النموذج‪:‬‬
‫بع ض الظ اھرات المكاني ة يك ون لھ ا نموذج ا أو نمط ا معين ا ف ي انت شارھا المك اني مم ا‬
‫يساعد مف سر ال صور الجوي ة عل ي تمييزھ ا و التفرق ة بينھ ا و ب ين المع الم األخ رى‪ .‬فعل ي س بيل‬
‫المثال فأن نمط انتشار البساتين يكون منتظما من حيث المسافات الت ي تف صل ب ين األش جار الت ي‬
‫تكون بحجم كبير ن سبيا‪ ،‬بينم ا يك ون نم ط أو نم وذج حق ول الحب وب ف ي خط وط طويل ة منتظم ة‬
‫وذات حجم أقل‪ .‬وفي داخل المدن يمكن التمييز ب ين ال نمط المن تظم لألحي اء المخطط ة م ن حي ث‬
‫انتظام الشوارع والمباني و النمط العشوائي للمناطق العشوائية غير المخططة عمرانيا م ن حي ث‬
‫الشوارع الضيقة غير منتظمة الشكل‪.‬‬

‫شكل )‪ (٥-٦‬نموذج المعالم الجغرافية عند تفسير الصور الجوية‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٧٩‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫تفسير الصور الجوية‬ ‫الفصل السادس‬
‫______________________________________________________________‬

‫المظھر أو النسيج‪:‬‬
‫المظھ ر أو الن سيج ھ و م دي نعوم ة أو خ شونة ش كل الظ اھرة الجغرافي ة عل ي ال صورة‬
‫الجوية‪ ،‬وھو خاصية مفي دة للتميي ز ب ين أن واع المع الم المكاني ة وان ك ان لھ ا نف س درج ة الل ون‪.‬‬
‫فمثال السطح المعدني يكون لونه ناعم علي الصورة بينم ا يظھ ر ال سطح ال صخري بل ون خ شن‪،‬‬
‫وأيضا تظھر الحشائش ناعمة علي الصور الجوية بينما تكون األشجار خشنة المظھر‪.‬‬

‫شكل )‪ (٦-٦‬مظھر المعالم الجغرافية عند تفسير الصور الجوية‬

‫الوقت‪:‬‬
‫يلعب تاريخ و وقت التصوير دورا ھاما في تفسير المعالم المكانية علي الصور الجوي ة‪،‬‬
‫فمثال سيختلف شكل المحاصيل الزراعية في بداية مرحلة زراعتھا ع ن ش كلھا أثن اء فت رة نموھ ا‬
‫و شكلھا قبل الحصاد‪ .‬ومن ثم فأن معرفة تاريخ التصوير الجوي يساعد المفسر في تحديد أن واع‬
‫المحاصيل الزراعية‪ .‬كما أن الحصول علي عدد م ن ال صور الجوي ة مختلف ة الت اريخ ي ساعد ف ي‬
‫دراسة التغير الزمني و النمو العمراني الحادث في منطقة جغرافية معينة‪.‬‬

‫شكل )‪ (٧-٦‬تاريخ المعالم الجغرافية عند تفسير الصور الجوية‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٨٠‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫تفسير الصور الجوية‬ ‫الفصل السادس‬
‫______________________________________________________________‬

‫الموقع‪:‬‬
‫يفيد موقع المعلم المكاني علي الصور الجوية في استنباط معلوم ات أح ري مفي دة‪ ،‬فم ثال‬
‫وجود مجري مائي يدل علي منطقة منخفضة التضاريس‪ ،‬ووجود ح شائش أو مراع ي ي دل عل ي‬
‫أن التربة و المناخ في ھذه المنطقة مالئمين لبعض أنواع الزراعات‪.‬‬

‫االستعماالت األرضية‪:‬‬
‫يعط ي وج ود ظ اھرة جغرافي ة معين ة عل ي ال صورة الجوي ة معلوم ات إض افية ع ن‬
‫استعماالت األراضي في ھذه المنطقة‪ .‬فمثال وج ود آب ار ي دل عل ي ت وافر مخ زون م ائي ج وفي‪،‬‬
‫ووجود مزرعة يدل علي تربة مناسبة للزراعة ووجود محج ر ي دل عل ي بع ض أن واع ال صخور‬
‫وھكذا‪.‬‬

‫‪ ٥-٦‬المعالم الجغرافية علي الصور الجوية‬


‫قد تختلف شكل الظاھرات الجغرافية في الحقيقة ع ن ش كلھا الظ اھر ف ي ال صور الجوي ة‬
‫خاص ة ف ي ال صور ذات مق اييس الرس م ال صغيرة‪ ،‬إال أن مف سر ال صور الجوي ة وبع د الت دريب‬
‫الجيد واكتساب الخبرة الالزمة يستطيع التمييز بسرعة بين المعالم الجغرافية خاصة مع اس تخدام‬
‫أجھزة االستريسكوب )في حالة وجود تداخل( أو أجھزة تكبير و تجسيم الصور‪.‬‬

‫تعد تضاريس سطح األرض من الظاھرات التي يسھل التعرف عليھا في الصور الجوية‬
‫وتحدي د المرتفع ات والمن اطق الجبلي ة وتمييزھ ا ع ن المن اطق الم ستوية و المنخف ضات‪ .‬كم ا أن‬
‫التمييز بين أنواع التكوينات الجيولوجي ة ل سطح األرض يمك ن مالحظت ه ب سھولة لمف سر ال صور‬
‫الجوي ة ذو الخب رة الجي دة‪ .‬وكم ا س بق ال ذكر أن االس تعانة ب الخرائط الطبوغرافي ة و الجيولوجي ة‬
‫لنفس المنطقة ‪ -‬حتى و إن كانت قديمة بعض الشيء ‪ -‬يعد عامال مساعدا لمفسر ال صور الجوي ة‬
‫في إتمام التفسير الجيد‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٨١‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫تفسير الصور الجوية‬ ‫الفصل السادس‬
‫______________________________________________________________‬

‫شكل )‪ (٧-٦‬تضاريس سطح األرض عند تفسير الصور الجوية‬

‫تظھ ر النبات ات الطبيعي ة عل ي ال صور الجوي ة بل ون داك ن ف ي الغال ب وان كان ت درج ة‬
‫اللون تختلف بناءا علي أنواع و عمر األشجار‪ .‬أما طرق المواصالت فيمكن التمييز بين الط رق‬
‫المرصوفة والتي تظھر بلون داكن أملس والطرق غير المرصوفة والتي تظھر بلون فاتح خشن‪.‬‬

‫شكل )‪ (٨-٦‬طرق المواصالت عند تفسير الصور الجوية‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٨٢‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المرئيات الفضائية‬ ‫الفصل السابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫الفصل السابع‬
‫المرئيات الفضائية‬

‫‪ ١-٧‬مقدمة‬
‫استمر التصوير الجوي لعدة عقود معتمدا علي وضع آالت الت صوير ف ي الط ائرات ال ي‬
‫أن بدأ عصر األقمار الصناعية مع بداية النصف الثاني من القرن العشرين الميالدي‪ .‬ف ي البداي ة‬
‫كانت األقمار الصناعية مخصصة للتطبيقات العسكرية مثل إطالق الصواريخ والتحكم فيھا أثن اء‬
‫س يرھا لم سافات طويل ة ع ابرة للق ارات‪ ،‬إال أن فك رة وض ع آل ة ت صوير داخ ل القم ر ال صناعي‬
‫ب دأت ف ي الظھ ور ال ي أن ت م إط الق أول قم ر ص ناعي مخ صص للت صوير الف ضائي ف ي ع ام‬
‫‪ ١٣٩١) ١٩٧٢‬ھ ـ(‪ .‬ومن ذ ذل ك الت اريخ ظھ ر عل م االست شعار ع ن بع د وب دأ اس تخدام م صطلح‬
‫المرئيات الفضائية للداللة علي الصور الملتقط ة م ن األقم ار ال صناعية‪ .‬وط وال العق ود األربع ة‬
‫الماضية زاد االعتماد بشدة علي المرئيات الفضائية و تطبيقاتھا في العدي د م ن المج االت العلمي ة‬
‫و التنموية علي المستوي العالمي‪ .‬يستعرض ھذا الفصل نبذة مخت صرة ومب سطة ع ن أس س عل م‬
‫االستشعار عن بعد و تطبيقاته‪.‬‬

‫شكل )‪ (١-٧‬الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬

‫‪ ٢-٧‬األقمار الصناعية‬
‫القمر الصناعي ھو جھاز أو آلة من صنع البشر يدور في مدار محدد في الفضاء‬
‫الخارجي حول األرض‪ .‬في عام ‪ ١٣٧٦) ١٩٥٧‬ھـ( قام االتحاد السوفيتي ‪ -‬روسيا اآلن ‪-‬‬
‫بإطالق أول قمر صناعي )القمر سبوتنيك‪ (١-‬الي الفضاء الخارجي لتبدأ البشرية عصرا جديدا‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٨٣‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المرئيات الفضائية‬ ‫الفصل السابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫من عصور العلم و التقنيات‪ .‬ومنذ ذلك التاريخ تم إطالق آالف من األقمار الصناعية التي تدور‬
‫حول األرض وتستخدم في العديد من التطبيقات المدنية و العسكرية‪.‬‬

‫بصفة عامة يمكن تقسيم أنواع األقمار الصناعية الي ثالثة مجموعات رئيسية تشمل‪:‬‬

‫‪ -‬أقمار صناعية لالتصاالت‪ :‬وھي أقمار تساعد في نقل البيانات )مثل البث اإلذاعي و‬
‫التلفزيوني( وتوزيعھا علي أجزاء كبيرة من سطح األرض لتتغلب علي مشكلة كروية‬
‫األرض التي تعيق النقل المباشر األرضي لھذه البيانات‪ .‬ومن أمثلة ھذه النوعية من‬
‫األقمار الصناعية‪ :‬النيل سات و العرب سات المستخدمين في البث التلفزيوني‪.‬‬

‫‪ -‬أقمار صناعية مالحية‪ :‬يكون ھدفھا األساسي تقديم تقنيات ووسائل دقيقة لعمليات‬
‫المالحة بين موقعين )سواء المالحة األرضية أو البحرية أو الجوية أو حتى المالحة‬
‫الفضائية( ‪ ،‬وتأتي في ھذه المجموعة من األقمار الصناعية نظم أو تقنيات مثل نظام‬
‫الجي بي أس األمريكي و نظام جاليليو األوروبي و نظام جلوناس الروسي‪.‬‬

‫‪ -‬أقمار صناعية لدراسة موارد األرض‪ :‬ومنھا أقمار صناعية خاصة بدراسة البحار و‬
‫أخري خاصة بدراسة الطقس و ثالثة مخصصة للتصوير الفضائي أو االستشعار عن‬
‫بعد‪.‬‬

‫بدأت األقمار الصناعية كأقمار مخصصة لألغراض العسكرية في المقام األول إال أنھا‬
‫أصبحت تستخدم في العديد من التطبيقات المدنية سواء الھندسية أو البيئية أو الزراعية أو‬
‫الجيولوجية ‪ ....‬الخ‪ .‬وطوال ثالثة عقود كانت معظم األقمار الصناعية حكومية وكان الحصول‬
‫علي المرئيات الفضائية يتم من خالل الجھات الحكومية في الدول من خالل اتفاقيات موقعة مع‬
‫الدولة صاحبة القمر الصناعي‪ .‬إال أنه في السنوات األخيرة ومن انتشار تطبيقات المرئيات‬
‫الفضائية في عدة مجاالت فقد زاد الطلب علي منتجات األقمار الصناعية مما جعل بعض‬
‫الشركات الكبرى تدخل ھذا المجال المربح اقتصاديا‪ .‬واآلن أصبحت ھناك عدة أقمار صناعية‬
‫تجارية يمكن شراء منتجاتھا بسھولة و يسر‪ .‬الجدول التالي يقدم بعض المعلومات عن بعض‬
‫األقمار الصناعية المخصصة لالستشعار عن بعد‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٨٤‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المرئيات الفضائية‬ ‫الفصل السابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫أوال‪ :‬بعض األقمار الصناعية الحكومية‬


‫تاريخ اإلطالق‬ ‫الدولة‬ ‫أسم القمر‬
‫‪١٩٩٩-٤-١٥‬م‬ ‫أمريكي‬ ‫الندسات ‪٧‬‬
‫‪٢٠٠٢-٥-٣‬م‬ ‫فرنسي‬ ‫سبوت ‪٥‬‬
‫‪٢٠٠٥-٥-٥‬م‬ ‫ھندي‬ ‫اي أر أس ‪٥‬‬
‫‪٢٠٠٧-١٢-١٤‬م‬ ‫كندي‬ ‫رادار سات ‪٢‬‬
‫‪٢٠٠٧-٤-١٧‬م‬ ‫مصري‬ ‫ايجيبت سات ‪١‬‬
‫‪٢٠١١-٨-١٧‬م‬ ‫تركي‬ ‫را سات‬
‫‪٢٠٠٧-٤-١٧‬م‬ ‫سعودي‬ ‫سعودي سات ‪٢‬‬
‫ثانيا‪ :‬بعض األقمار الصناعية التجارية‬
‫تاريخ اإلطالق‬ ‫الشركة‬ ‫أسم القمر‬
‫‪١٩٩٩-٩-٢٤‬م‬ ‫سباس ايماج‬ ‫ايكونوس ‪٢‬‬
‫‪٢٠٠١-١٠-١٨‬م‬ ‫ديجيتال جلوب‬ ‫كويك بيرد ‪٢‬‬
‫‪٢٠٠٨-٩-٦‬م‬ ‫جيو أي‬ ‫جيو أي ‪١‬‬

‫شكل )‪ (٢-٧‬بعض األقمار الصناعية‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٨٥‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المرئيات الفضائية‬ ‫الفصل السابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫في المملكة العربية السعودية أطلقت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم و التقنية ‪ -‬ممثلة ف ي‬
‫معھد بح وث الف ضاء ‪ -‬أول قم ر ص ناعي س عودي تجريب ي )س عودي س ات ‪ (١‬ف ي ع ام‪٢٠٠٠‬م‬
‫)‪ ١٤٢١‬ھ ـ(‪ .‬وف ي ع ام ‪٢٠٠٧‬م )‪ ١٤٢٨‬ھ ـ( ت م إط الق القم ر ال سعودي األكث ر تق دما و‬
‫المخصص لالستشعار ع ن بع د )س عودي س ات ‪ (٢‬بق درة توض يح مك اني تبل غ ‪ ١٥‬مت ر لل صور‬
‫غير الملونة و ‪ ٦٠‬متر للصور الملونة ويبلغ عرض الصورة الواحدة ‪ ٢٦‬كيلومتر‪ .‬وي زن القم ر‬
‫السعودي ‪ ٣٣‬كيلوجرام ا وي دور ح ول األرض عل ي ارتف اع ‪ ٧٠٠‬كيل ومتر وي تم تغذيت ه بالطاق ة‬
‫الكھربائي ة بواس طة لوح ات شم سية تغط ي جوانب ه األربع ة‪ .‬وتعت زم المملك ة العربي ة ال سعودية‬
‫إط الق الجي ل الثال ث م ن األقم ار ال صناعية )س عودي س ات ‪ (٣‬ف ي ع ام ‪ ١٤٣٥) ٢٠١٤‬ھ ـ(‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة الي أن المملكة تمتلك أيضا ع ددا م ن األقم ار ال صناعية المخص صة لالت صاالت‬
‫ونقل البيانات من المناطق النائية مثل حقول البترول النائية وأيضا حاوي ات ال سفن ال سعودية ف ي‬
‫المحيطات )سعودي كومسات( باإلضافة ألقمار االتصاالت التلفزيونية )عرب سات(‪.‬‬

‫شكل )‪ (٣-٧‬بعض األقمار الصناعية السعودية‬

‫‪ ٣-٧‬علم االستشعار عن بعد‬

‫‪ ١-٣-٧‬مفھوم االستشعار عن بعد‬


‫االست شعار ع ن بع د )أو االست شعار م ن بع د أو التح سس الن ائي( ھ و م صطلح يطل ق‬
‫بصورة عامة علي عملية جمع معلومات أو بيان ات ع ن ظ اھرة أو ھ دف مع ين دون تالم س م ع‬
‫ھذا الھدف أو الظ اھرة‪ .‬فأن ت اآلن و أثن اء قراءت ك ھ ذا الكت اب تم ارس بعيني ك نوع ا م ن أن واع‬
‫االست شعار ع ن بع د )!( حي ث أن عيني ك تل تقط ص ورة لمحتوي ات ال صفحة وترس لھا ال ي مخ ك‬
‫ليحللھ ا و ي ستنبط منھ ا معلوم ات دون أن تالم س عيني ك الكت اب تالم سا مباش را‪ ،‬وبالت الي ف أن‬
‫عينيك قد تحسستا الكتاب عن بعد‪ .‬وبھذا المنطق فأن التصوير الجوي ھو أي ضا نوع ا م ن أن واع‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٨٦‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المرئيات الفضائية‬ ‫الفصل السابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫االست شعار أو التح سس ع ن بع د فالك اميرا الموج ودة ف ي الط ائرة ت سجل ‪ -‬أو تتح سس ‪ -‬الطاق ة‬
‫الكھرومغناطي سية المنعك سة م ن مع الم س طح األرض وتخزنھ ا عل ي الف يلم ث م بع د طباع ة ھ ذه‬
‫الصور الجوية يتم الحصول علي كم ھائل من المعلومات عن المعالم و الظ اھرات المكاني ة دون‬
‫حدوث تالمس مباشر معھا‪.‬‬

‫‪ ٢-٣-٧‬مكونات االستشعار عن بعد‬


‫يع رف االست شعار ع ن بع د بأن ه‪ :‬عل م وف ن جم ع المعلوم ات ع ن س طح األرض دون‬
‫تالم س حقيق ي مع ه‪ ،‬وذل ك م ن خ الل تح سس و ت سجيل و تحلي ل الطاق ة الكھرومغناطي سية‬
‫المنعكسة أو المنبعثة‪ .‬وتتكون عملية التحسس أو االستشعار من عدد من العناصر ت شمل م صدر‬
‫الطاقة و الغالف الج وي و التعام ل م ع األھ داف األرض ية و اس تقبال و ت سجيل و تحلي ل الطاق ة‬
‫الكھرومغناطيسية‪.‬‬

‫شكل )‪ (٤-٧‬مكونات عملية االستشعار عن بعد‬

‫‪ -١‬مصدر الطاقة‪:‬‬
‫أولي خطوات عملية االستشعار من بعد تتطلب وج ود م صدر للطاق ة الكھرومغناطي سية‬
‫التي ستقع علي األھداف المكانية علي سطح األرض‪.‬‬

‫تعد الشمس ھي المصدر الرئيسي للطاقة في أغل ب تطبيق ات االست شعار ع ن بع د‪ ،‬وھ ذا‬
‫النوع يسمي باالستشعار عن بعد ال سلبي حي ث أن القم ر ال صناعي ي سجل فق ط الطاق ة المنعك سة‬
‫من سطح األرض‪ .‬أما االستشعار عن بعد الفاعل أو االيجابي فھو الذي يقوم فيه القمر الصناعي‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٨٧‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المرئيات الفضائية‬ ‫الفصل السابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫ذات ه بإرس ال أش عة كھرومغناطي سية )مث ل أش عة ال رادار( ال ي س طح األرض ث م ي سجلھا بع د‬


‫انعكاسھا و ارتدادھا إليه مرة أخري‪.‬‬

‫شكل )‪ (٥-٧‬االستشعار عن بعد السلبي و االيجابي‬

‫‪ -٢‬الغالف الجوي‪:‬‬
‫تم ر الطاق ة المنبعث ة م ن الم صدر م ن خ الل طبق ات الغ الف الج وي ل ألرض حت ى‬
‫وص ولھا ل سطح األرض‪ ،‬ث م تم ر م رة أخ ري ف ي ھ ذه الطبق ات عن د انعكاس ھا ال ي الجھ از‬
‫المستشعر‪ .‬وت ؤثر طبق ات الغ الف الج وي عل ي األش عة الكھرومغناطي سية بثالث ة ص ور متع ددة‬
‫ت شمل الت شتت و االمت صاص و النفاذي ة‪ ،‬وطبق ا لط ول الموج ة لك ل ن وع م ن أن واع الطي ف‬
‫الكھرومغناطيسي فستختلف درجات التعامل مع الغالف الجوي‪.‬‬

‫‪ -٣‬التعامل مع سطح األرض‪:‬‬


‫بوصول الطاقة الكھرومغناطيسية الي سطح األرض فأنھا ستتفاعل مع األھداف المكانية‬
‫بط رق مختلف ة اعتم ادا عل ي طبيع ة و خ صائص ھ ذه األھ داف‪ .‬فج زء م ن ھ ذه الطاق ة س يتم‬
‫امتصاصه بواس طة األھ داف المكاني ة بينم ا س ينفذ ج زء آخ ر ال ي ب اطن األرض وس يكون ھن اك‬
‫ج زء آخ ر م ن الطاق ة س يتم عك سه أو ارت داه م رة أخ ري وھ ذا ھ و الج زء الھ ام ف ي عملي ة‬
‫االستشعار عن بعد‪ .‬لكل مادة علي األرض نمط ممي ز لكيفي ة التعام ل م ع الطاق ة ال ساقطة عليھ ا‬
‫وھذا ما يطلق عليه اسم البصمة الطيفية‪ ،‬وھذا النمط ھو ما يمكننا من تمييز مواد س طح األرض‬
‫عن بعضھا البعض‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٨٨‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المرئيات الفضائية‬ ‫الفصل السابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫شكل )‪ (٦-٧‬مثال لتعامل مواد سطح األرض مع الطاقة‬

‫‪ -٤‬تسجيل الطاقة من خالل المستشعرات‪:‬‬


‫ت نعكس األش عة م ن س طح األرض لت صل ال ي القم ر ال صناعي‪ ،‬وھن ا ال ب د م ن وج ود‬
‫جھاز الستقبال و تسجيل ھذه الطاق ة المنعك سة‪ .‬ق د يك ون ھ ذا الجھ از ك اميرا ت سجل المعلوم ات‬
‫فوتوغرافيا أو جھاز رقمي يتحسس األشعة الكترونيا ويسمي جھاز المستشعر أو المج س‪ .‬ويق وم‬
‫جھاز المستشعر بتقوية األشعة المنعكسة ثم تسجيلھا بطريقة تعتمد عل ي ش دة ك ل ش عاع م نعكس‬
‫من الھدف األرضي‪ .‬تجدر اإلشارة لوجود تقنيات لالست شعار ع ن بع د بواس طة الط ائرات أي ضا‬
‫كمنصة توضع داخلھا المستشعرات‪.‬‬

‫تنق سم أجھ زة االست شعار أو المست شعرات ب صفة عام ة طبق ا لن وع االست شعار ذات ه م ن‬
‫حيث كون ه س لبيا أو ف اعال‪ .‬تتع دد المست شعرات ال سلبية لت شمل ك اميرات الت صوير و ك اميرات‬
‫الفي ديو و الم سحات ال ضوئية متع ددة األطي اف و الماس حات ال ضوئية الحراري ة والمن صات‬
‫الراديومتري ة‪ .‬بينم ا ت شمل المست شعرات الفاعل ة أو االيجابي ة )الت ي ت صدر الطاق ة( ك ال م ن‬
‫ماسحات الليزر و ماسحات الرادار وأجھزة التصوير الراديومتري‪.‬‬

‫‪ -٥‬بث و استقبال الطاقة‪:‬‬


‫يقوم القمر الصناعي في ھ ذه المرحل ة بب ث األش عة الم سجلة ‪ -‬ف ي ص ورة رقمي ة ‪ -‬ال ي‬
‫محطات االستقبال الموجودة علي سطح األرض حيث يتم تحليلھا‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٨٩‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المرئيات الفضائية‬ ‫الفصل السابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫‪ -٦‬التفسير و التحليل‪:‬‬
‫بعد استقبال األشعة المرسلة من القمر الصناعي تبدأ مرحلة تفسير و تحلي ل ھ ذه األش عة‬
‫)المرئيات الفضائية( الستنباط المعلومات عن األھداف المكانية الموجودة علي سطح األرض‪.‬‬

‫‪ -٧‬التطبيقات‪:‬‬
‫تتكون آخر مراحل عملية االستشعار ع ن بع د م ن تطبي ق المعلوم ات الت ي ت م الح صول‬
‫عليھا واستخدامھا في مجاالت و مشروعات التنمية‪.‬‬

‫‪ ٣-٣-٧‬تطبيقات االستشعار عن بعد‬


‫انت شرت تطبيق ات االست شعار ع ن بع د ف ي الفت رة الماض ية بدرج ة كبي رة ج دا لت دخل‬
‫استخدامات المرئيات الفضائية في عدد كبير من المجاالت تشمل‪:‬‬

‫‪ -‬الدراسات الحضرية مثل تحديد أنواع استخدامات األراضي‪.‬‬


‫‪ -‬إعداد الخرائط التفصيلية‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد الخرائط الكنتورية لبيان تضاريس سطح األرض‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة النباتات و تحديد أنواع المحاصيل و تحديد المحاص يل المري ضة و مراقب ة نم و‬
‫النباتات أثناء مراحل الزراعة‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد خرائط رطوبة التربة في الحقول الزراعية‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد خرائط التربة‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد خرائط المواقع األثرية‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد ف روع األنھ ار و قن وات المي اه و الم ستنقعات و ح دود ال شواطئ وتحدي د أعم اق‬
‫المياه‪.‬‬
‫‪ -‬دراسات تخطيط شبكات النقل و المواصالت‪.‬‬
‫‪ -‬دراسات توزيع الخدمات العامة‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة ومتابعة الفيضانات وتأثيراتھا البيئية‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد الخرائط الجيولوجية‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة التغيرات الزمنية لنمو و امتداد وحركة الظاھرات الجغرافية مثل حركة الكثب ان‬
‫الرملية و التصحر‪.‬‬
‫‪ -‬دراسات تلوث الھواء‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٩٠‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المرئيات الفضائية‬ ‫الفصل السابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫‪ -‬متابعة ظاھرة ذوبان الجليد في المناطق القطبية‪.‬‬


‫‪ -‬متابع ة الظ اھرات البحري ة مث ل التي ارات البحري ة ودرج ات ح رارة مي اه البح ار و‬
‫المحيطات‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة الظاھرات المناخية مثل حركة و خصائص الرياح والسحب‪.‬‬
‫‪ -‬البحث عن الموارد الطبيعية مثل البترول و المعادن‪.‬‬
‫‪ -‬البحث عن المياه الجوفية‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٩١‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المرئيات الفضائية‬ ‫الفصل السابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫تحديد أنواع و كثافة المزروعات‬ ‫تحديد النبات المريض علي‬


‫مرئية تحت حمراء )لونه أزرق(‬

‫تصنيف استخدامات األراضي‬ ‫تحديد حركة الكثبان الرملية‬

‫مراقبة التغير في بحيرة ناصر )مصر( نتيجة البخر‬

‫شكل )‪ (٧-٧‬بعض تطبيقات االستشعار عن بعد‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٩٢‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المرئيات الفضائية‬ ‫الفصل السابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫‪ ٤-٧‬خصائص المرئيات الفضائية‬

‫‪ ١-٤-٧‬الفروق بين الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬


‫يعتمد الت صوير الج وي ب صفة عام ة عل ي الت صوير الفوت وغرافي وت سجيل الطاق ة عل ي‬
‫األف الم ث م طباع ة ال صور الجوي ة‪ ،‬بينم ا يعتم د االست شعار ع ن بع د عل ي الت سجيل الرقم ي‬
‫)االلكترون ي( للطاق ة حي ث يق وم المست شعر بف صل و بت سجيل ك ل نط اق م ن نطاق ات الطي ف‬
‫الكھرومغناطيسي المطلوب في ھيئة رقمية منف صلة‪ ،‬وذل ك م ن خ الل المرش حات‪ .‬أي أن جھ از‬
‫االستشعار أو المجس يسجل نطاق الطيف المرئي األزرق ‪ -‬مثال ‪ -‬في جزء من الذاكرة الرقمي ة‬
‫كما يسجل نطاق الطيف المرئي األحمر في جزء آخر من ال ذاكرة وي سجل نط اق طي ف األش عة‬
‫تحت الحمراء في جزء ثالث من الذاكرة ‪ ... ،‬وھكذا‪ .‬ومن ثم فيطلق علي المرئية الف ضائية أنھ ا‬
‫متع ددة النطاق ات‪ ،‬أي أنھ ا تتك ون م ن ع دد م ن النطاق ات المختلف ة )الناتج ة ع ن المرش حات‬
‫المختلفة(‪ .‬وھذا األسلوب يتيح للمستخدم ‪ -‬بعد ذلك ‪ -‬من التعامل مع كل صورة أو كل نطاق من‬
‫نطاق ات الطي ف الكھرومغناطي سي ب صورة منف صلة أو أن يق وم بع رض مجموع ة م ن النطاق ات‬
‫علي شاشة الحاسب اآللي في نفس الوقت للحصول علي الصور الملونة‪.‬‬

‫شكل )‪ (٨-٧‬مفھوم نطاقات المرئيات الفضائية‬

‫تختل ف المرئي ات الف ضائية ع ن ال صور الجوي ة أي ضا ف ي أن ال صور الملتقط ة م ن‬


‫الطائرات يتم تصويرھا من داخل الغالف الجوي حيث أن ارتفاع الطيران غالبا يكون ف ي ح دود‬
‫عدة كيلومترات بينما ترتفع األقمار ال صناعية ع دة مئ ات م ن الكيل ومترات ف وق س طح األرض‪.‬‬
‫كما أن تكلفة شراء المرئيات الفضائية اآلن )م ن ش ركات األقم ار ال صناعية التجاري ة( أص بحت‬
‫أرخص اقتصاديا من عملية التصوير الجوي‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٩٣‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المرئيات الفضائية‬ ‫الفصل السابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫‪ ٢-٤-٧‬مواصفات المرئيات الفضائية‬


‫تتكون المرئية الفضائية من شبكة من األعمدة و الصفوف والت ي تك ون م ساحات مربع ة‬
‫صغيرة يطلق عليھا اسم الخلية أو البكسل‪ .‬لكل خلية رقم يمثل كم اإلشعاع الم نعكس م ن م ساحة‬
‫سطح األرض التي تمثلھا ھذه الخلية‪ ،‬ومن ھ ذا ال رقم يمك ن لبرن امج الحاس ب اآلل ي تحدي د م ادة‬
‫سطح األرض التي تمثل ھذه الخلية‪ .‬وھناك العديد من الخصائص التي تميز مرئي ة ف ضائية ع ن‬
‫أخري‪.‬‬

‫شكل )‪ (٩-٧‬مفھوم الخلية في االستشعار عن بعد‬

‫الدقة التمييزية المكانية‪:‬‬


‫تع رف الدق ة التمييزي ة المكاني ة )أو درج ة الوض وح لمك اني أو الدق ة الم ساحية أو حج م‬
‫الخلي ة( بأنھ ا أص غر م ساحة م ن األرض يمك ن للمست شعر أن يميزھ ا عم ا حولھ ا‪ .‬فعل ي س بيل‬
‫المثال عندما نقول أن الدقة التمييزية المكانية لمرئية من قمر صناعي معين تبلغ ‪ ١×١‬مت ر فھ ذا‬
‫يدل علي أن ھ ذا القم ر ال صناعي ي ستطيع أن يمي ز م ساحة عل ي س طح األرض تبل غ ‪ ١×١‬مت ر‬
‫ويح دد م ادة ھ ذه الم ساحة أو الخلي ة ليميزھ ا ع ن الم واد الموج ودة حولھ ا عل ي األرض‪ .‬أم ا م ا‬
‫بداخل ھذه المساحة أو الخلية فال يمكن لھذا القمر الصناعي أن يحدد تفاصيلھا أو يميز محتواھ ا‪.‬‬
‫وم ن ھن ا فتختل ف قيم ة الدق ة التمييزي ة المكاني ة أو حج م الخلي ة م ن مرئي ة ف ضائية ال ي أخ ري‪،‬‬
‫فتوجد‪:‬‬
‫‪ -‬مرئيات فضائية ذات حجم خلية منخفض )أكب ر م ن ‪ ١٠٠×١٠٠‬مت ر(‪ ،‬وھ ي ت ستخدم‬
‫في تطبيقات التخطيط اإلقليمي والخرائط ذات مقاييس الرسم الصغيرة‪.‬‬
‫‪ -‬مرئيات فضائية ذات حجم خلية متوسط )تتراوح بين ‪ ٥×٥‬متر و ‪ ١٠٠×١٠٠‬متر(‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٩٤‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المرئيات الفضائية‬ ‫الفصل السابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫‪ -‬مرئيات فضائية ذات حجم خلية عالية )أقل من ‪ ٥×٥‬متر( وھي ت ستخدم ف ي التخط يط‬
‫الحضري و الخرائط ذات مقاييس الرسم الكبيرة‪.‬‬

‫وكلما زادت الق درة التمييزي ة المكاني ة لمرئي ة كلم ا زادت درج ة وض وحھا المك اني وكلم ا أمك ن‬
‫التمييز بين معالم سطح األرض بقدرة كبيرة‪.‬‬

‫شكل )‪ (١٠-٧‬مفھوم حجم الخلية أو الدقة التمييزية المكانية‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٩٥‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المرئيات الفضائية‬ ‫الفصل السابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫الدقة التمييزية الطيفية‪:‬‬


‫يق صد بالدق ة التمييزي ة الطيفي ة للمرئي ة الف ضائية م دي المنطق ة م ن الطي ف‬
‫الكھرومغناطي سي الت ي ي ستطيع جھ از المست شعر أن يعام ل معھ ا وتق سيمھا ال ي نطاق ات‪ .‬فعل ي‬
‫س بيل المث ال فالدق ة التمييزي ة الطيفي ة للمرئي ات الف ضائية البانكروماتي ة )غي ر الملون ة( تق ع ف ي‬
‫المدى من ‪ ٠.٤‬الي ‪ ٠.٧‬مايكرومتر حيث يقوم المستشعر بتسجيل الضوء الم نعكس م ن األرض‬
‫في ھذا المدى و يسجله في نطاق واحد‪ .‬ومن ھنا فأن المجسات أو المستشعرات الموجودة داخ ل‬
‫األقمار الصناعية يمكن تقسيمھا من حيث دقتھا التمييزية الطيفية الي‪:‬‬
‫‪ -‬مست شعرات أحادي ة النط اق‪ :‬تست شعر و ت سجل الطاق ة المنعك سة ف ي نط اق واح د‬
‫)المرئيات غير الملونة(‪.‬‬
‫‪ -‬مستشعرات متع ددة النطاق ات‪ :‬تست شعر الطاق ة المنعك سة وتق وم بت سجيلھا ف ي نطاق ات‬
‫متع ددة )أق ل م ن ‪ ١٠‬نطاق ات(مث ل النط اق األزرق و األحم ر و األخ ضر و تح ت‬
‫الحمراء ‪ ....‬الخ‪ ،‬ومن أمثلتھا المستشعرات الموجودة ف ي أقم ار س بوت ‪ ٥‬و الندس ات‬
‫‪.٧‬‬
‫‪ -‬مستشعرات عديدة النطاقات‪ :‬تستشعر الطاق ة المنعك سة وتق وم بت سجيلھا ف ي ع دد كبي ر‬
‫م ن النطاق ات )ع شرات أو مئ ات(‪ ،‬وم ن أمثلتھ ا مست شعرات القم ر ال صناعي "اي أو‬
‫أس موديز" والتي يصل عدد نطاقاتھا الي ‪ ٣٦‬نطاقا‪.‬‬

‫كلم ا زاد ع دد النطاق ات أو الدق ة التمييزي ة الطيفي ة لمرئي ة ف ضائية كلم ا كان ت الب صمة‬
‫الطيفية لمواد سطح األرض أكثر سھولة في التمييز و التفريق بينھا في تطبيقات تف سير و تحلي ل‬
‫المرئيات الفضائية‪ .‬أما المرئيات ذات النطاق الطيفي الواحد )المرئيات غي ر الملون ة( فست ستخدم‬
‫أساسا في إنتاج الخرائط‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٩٦‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المرئيات الفضائية‬ ‫الفصل السابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫شكل )‪ (١١-٧‬مفھوم الدقة التمييزية الطيفية للمرئيات الفضائية‬


‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٩٧‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المرئيات الفضائية‬ ‫الفصل السابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫الدقة التمييزية اإلشعاعية‪:‬‬


‫تعد الدقة التمييزية اإلشعاعية )أو الدقة الراديومترية( مقياسا لحساسية المستشعر لك شف‬
‫االختالفات التي تح دث ف ي ق وة اإلش ارة الكھرومغناطي سية أثن اء ت سجيلھا لألش عة المنعك سة م ن‬
‫سطح األرض‪ .‬ويعبر عن الدقة التمييزية اإلشعاعية بعدد البيتات المستخدمة لت سجيل بيان ات ك ل‬
‫خلي ه‪ ،‬و الب ت ھ و وح دة قي اس البيان ات الرقمي ة وھ و األس لل رقم ‪ .٢‬فعل ي س بيل المث ال فعن دما‬
‫نقول أن الدقة التمييزية اإلشعاعية لقمر صناعي معين تبلغ ‪ ١‬بيت فھذا يدل علي أن القمر يسجل‬
‫البيانات في ‪ ١٢‬أي ‪ ٢‬قيم عددية مختلفة لبيانات الخلية‪ ،‬أو بمعني آخ ر يق سم الخلي ة ال ي ‪ ٢‬أق سام‬
‫مختلفة أو ‪ ٢‬تدريج م ن ت دريجات الل ون الرم ادي‪ ،‬و عن دما نق ول أن الدق ة التمييزي ة اإلش عاعية‬
‫لقمر صناعي معين تبلغ ‪ ٢‬بيت فھذا يدل علي أن القمر ي سجل البيان ات ف ي ‪ ٢٢‬أي ‪ ٤‬ق يم عددي ة‬
‫مختلفة لبيانات الخلية‪ ،‬أو بمعني آخر يقسم الخلية الي ‪ ٤‬تدريجات من تدريجات الل ون الرم ادي‪،‬‬
‫و عندما نقول أن الدقة التمييزية اإلش عاعية لقم ر ص ناعي مع ين تبل غ ‪ ٨‬بي ت فھ ذا ي دل عل ي أن‬
‫القم ر ي سجل البيان ات ف ي ‪ ٨٢‬أي ‪ ٢٥٥‬ق يم عددي ة مختلف ة لبيان ات الخلي ة‪ ،‬أو بمعن ي آخ ر يق سم‬
‫الخلية الي ‪ ٢٥٥‬تدريجات من تدريجات اللون الرمادي‪ .‬ومن ثم فأن ه كلم ا زادت الدق ة التمييزي ة‬
‫اإلشعاعية لمرئية فضائية كلما كانت المرئية أوضح و أسھل في التفسير و التحليل‪ .‬وعل ي س بيل‬
‫المثال فتبلغ الدقة التمييزية اإلشعاعية ألقمار "سبوت ‪ "٥‬و "الندسات ‪ "٧‬قيمة ‪ ٨‬بيت‪ ،‬بينما تبلغ‬
‫‪ ١٠‬بيت للقمر "نواا" وتبلغ ‪ ١٢‬بيت للقمر "اي أو أس موديز"‪.‬‬

‫شكل )‪ (١٢-٧‬مفھوم الدقة التمييزية اإلشعاعية للمرئيات الفضائية‬

‫الدقة التمييزية الزمنية‪:‬‬


‫الدقة التمييزية الزمنية لقم ر ص ناعي مع ين ھ ي الوق ت أو ال زمن ال دوري ال الزم للقم ر‬
‫الصناعي لزي ارة نف س المنطق ة الجغرافي ة عل ي س طح األرض م رتين متت اليتين‪ .‬أي أنھ ا الوق ت‬
‫المستغرق بين تصوير نفس المنطقة الجغرافية مرتين متتاليتين‪ .‬وتختل ف الدق ة التمييزي ة الوقتي ة‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٩٨‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المرئيات الفضائية‬ ‫الفصل السابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫لألقمار الصناعية باختالف ارتفاع القمر الصناعي ع ن س طح األرض و س رعة دوران ه‪ ،‬وغالب ا‬
‫تتراوح ھذه الفترة الزمنية بين عدة أيام الي ما ھو أقل من الشھر‪.‬‬

‫التغطية المكانية‪:‬‬
‫التغطية المكانية لقمر صناعي ھي مساحة المنطقة األرضية التي يعطيھا المنظ ر الواح د‬
‫أو المرئي ة الف ضائية الواح دة‪ .‬وب الطبع فأن ه كلم ا زادت التغطي ة المكاني ة لقم ر ص ناعي كلم ا‬
‫انخف ضت الدق ة التمييزي ة المكاني ة ل ه‪ ،‬أي أن ه كلم ا كب رت م ساحة س طح األرض الظ اھرة عل ي‬
‫مرئية محددة كلما انخفض كم تفاصيل ھ ذه المرئي ة‪ ،‬والعك س ص حيح‪ .‬فالمرئي ات الف ضائية ذات‬
‫التغطية المكانية الكبيرة تستخدم في التطبيقات التي ال تعتم د عل ي إظھ ار ك م تفاص يل كبي ر مث ل‬
‫تطبيقات التخطيط اإلقليمي‪ ،‬بينما تتطلب تطبيقات تخطيط المدن و إنتاج الخرائط التفصيلية ق درة‬
‫تمييز مكاني كبيرة ومن ثم االعتماد علي المرئيات الفضائية ذات التغطية المكانية الصغيرة‪.‬‬

‫يق دم الج دول الت الي مقارن ة س ريعة ب ين خ صائص المرئي ات الف ضائية ل بعض األقم ار‬
‫الصناعية المستخدمة في تطبيقات االستشعار عن بعض في الوقت الراھن‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪٩٩‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المرئيات الفضائية‬ ‫الفصل السابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫ايكونوس‬ ‫كويك‬ ‫أي أر أس‬ ‫سبوت ‪٥‬‬ ‫الندسات ‪٧‬‬ ‫القمر الصناعي‬
‫بيرد‬ ‫‪٢‬‬
‫حجم الخلية )الدقة التمييزية المكانية( بالمتر‬ ‫النطاق‬
‫‪٤‬‬ ‫‪٢.٤‬‬ ‫‪٣٠‬‬ ‫األزرق‬
‫‪٤‬‬ ‫‪٢.٤‬‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫‪ ٢.٥‬أو ‪٥‬‬ ‫‪٣٠‬‬ ‫األخضر‬
‫‪٤‬‬ ‫‪٢.٤‬‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫‪ ٢.٥‬أو ‪٥‬‬ ‫‪٣٠‬‬ ‫األحمر‬
‫‪٤‬‬ ‫‪٢.٤‬‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫‪ ٥‬أو ‪١٠‬‬ ‫‪٣٠‬‬ ‫تحت الحمراء القريبة‬
‫‪٧٠‬‬ ‫‪ ١٠‬أو‪٢٠‬‬ ‫‪٣٠‬‬ ‫تحت الحمراء المتوسطة‬
‫‪٦٠‬‬ ‫تحت الحمراء الحرارية‬
‫‪٠.٨٢‬‬ ‫‪٠.٦١‬‬ ‫‪٥.٨‬‬ ‫‪ ٢.٥‬أو ‪٥‬‬ ‫‪١٥‬‬ ‫أبيض و أسود‬

‫‪١١‬‬ ‫‪١٦.٥‬‬ ‫‪١٤٢‬‬ ‫‪٦٠‬‬ ‫‪١٨٥‬‬ ‫التغطي ة المكاني ة أو أبع اد‬


‫الصورة )كيلومتر(‬
‫‪٣‬‬ ‫‪٣.٥‬‬ ‫‪٢٤‬‬ ‫‪٢٦‬‬ ‫‪١٦‬‬ ‫الدق ة التمييزي ة الزمني ة أو‬
‫دورية التصوير )يوم(‬

‫‪٢٤٠٠‬‬ ‫‪٣٨٠٠‬‬ ‫‪٥٢٠٠‬‬ ‫‪١٠٧٠٠‬‬ ‫‪٦٥٠‬‬ ‫س عر تقريب ي لل صورة‬


‫الواح دة غي ر الملون ة‬
‫بالدوالر األمريكي‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪١٠٠‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المرئيات الفضائية‬ ‫الفصل السابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫‪ ٥-٧‬معالجة المرئيات الفضائية‬


‫تھدف عمليات معالجة المرئيات الفضائية الي إعداد المرئيات في أفضل و أدق ص ورھا‬
‫قب ل تف سيرھا و اس تنباط المعلوم ات منھ ا‪ .‬فالمرئي ات الف ضائية الخ ام أو األولي ة كم ا ت أتي م ن‬
‫األقم ار ال صناعية تك ون بھ ا بع ض العي وب الواج ب ت صحيحھا أوال قب ل إتم ام عملي ة ت صنيف‬
‫المع الم والظ اھرات الجغرافي ة الظ اھرة عل ي المرئي ة‪ .‬وتت ضمن عملي ات معالج ة المرئي ات‬
‫خطوات أولية و خطوات تفصيلية ت شمل تح سين و دم ج و ت صنيف المرئي ات و اإلع داد النھ ائي‬
‫للمعلومات المكانية والخرائط المستنبطة من المرئيات الفضائية‪.‬‬

‫‪ ١-٥-٧‬المعالجة األولية للمرئيات الفضائية‬


‫تتكون المعالجة األولية للمرئيات من عدد من الخطوات تھدف لتصحيح أي ة ت شوھات أو‬
‫عيوب بالمرئية‪ ،‬وتشمل‪:‬‬

‫التصحيح الھندسي‪:‬‬
‫تؤثر سرعة القم ر و ال صناعي وانك سار األش عة ف ي طبق ات الغ الف الج وي و اإلزاح ة‬
‫الناتج ة ع ن الت ضاريس وعوام ل أخ ري عل ي المرئي ة الخ ام بحي ث يك ون بھ ا بع ض الت شوھات‬
‫الھندسية تمنع من استخدامھا مباشرة في إنتاج الخ رائط و القياس ات الدقيق ة‪ .‬وف ي أول ي خط وات‬
‫المعالجة األولية يتم التصحيح الھندسي للتغلب علي تشوھات المرئية‪ ،‬وھو يتك ون م ن خط وتين‪:‬‬
‫تصحيح التشوھات المنتظمة من خالل تطبيق معادالت رياضية تعتم د عل ي بيان ات و خ صائص‬
‫القمر الصناعي ذاته‪ ،‬وت صحيح الت شوھات غي ر المنتظم ة ع ن طري ق رب ط المرئي ة بنق اط تحك م‬
‫أرضية معلومة اإلحداثيات )مثال برصدھا بتقني ة الج ي ب ي أس( و موزع ة توزيع ا منتظم ا جي دا‬
‫عل ي أرك ان المرئي ة الف ضائية أو بمقارن ة المرئي ة الجدي دة بمرئي ة أو خريط ة س ابقة م صححة‬
‫ھندسيا‪.‬‬

‫شكل )‪ (١٣-٧‬التصحيح الھندسي للمرئيات الفضائية‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪١٠١‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المرئيات الفضائية‬ ‫الفصل السابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫التصحيح الراديومتري‪:‬‬
‫تتأثر المرئيات الفضائية ببعض المصادر التي ت سبب وج ود ت شوھات إش عاعية بھ ا مث ل‬
‫أخطاء بأحد المستشعرات أو تأثير طبقات الغ الف الج وي‪ .‬ويتعام ل الت صحيح الرادي ومتري م ع‬
‫مصادر ھذه األخطاء للتغلب علي أية تشوھات إشعاعية قد تتواجد علي المرئيات الفضائية‪.‬‬

‫إزالة الضجيج‪:‬‬
‫ف ي ھ ذه الخط وة م ن خط وات المعالج ة األولي ة يق وم برن امج الحاس ب اآلل ي بتطبي ق‬
‫معادالت رياضية إلزالة أية ضجيج أو تشوھات أخري ق د تك ون ح دثت أثن اء عملي ة االست شعار‬
‫ذاتھا‪.‬‬

‫‪ ٢-٥-٧‬تحليل المرئيات الفضائية‬


‫تبدأ خطوات تحليل المرئيات الفضائية بخطوة تحسين المرئي ة وھ ي خط وة ت تم بواس طة‬
‫برامج الحاسب اآلل ي و تھ دف ال ي تح سين قابلي ة التف سير الب صري للمرئي ة ع ن طري ق تح سين‬
‫تباين المرئية لزي ادة ق درة التميي ز الب صري ب ين االختالف ات ال ضئيلة ب ين المع الم ف ي الت درجات‬
‫اللوني ة المختلف ة )أو ت درجات الرم ادي للمرئي ات غي ر الملون ة(‪ .‬ث م ت أتي أي ضا خط وة تح سين‬
‫ح واف المرئي ة بھ دف زي ادة وض وح األھ داف عل ي جوانبھ ا واس تخالص معلوم ات دقيق ة م ن‬
‫األطراف‪.‬‬

‫شكل )‪ (١٤-٧‬تحسين المرئيات الفضائية‬

‫تعد خط وة دم ج المرئي ات م ن أھ م خط وات االس تفادة الق صوى م ن المرئي ات الف ضائية‬
‫ب صفة عام ة‪ ،‬ف دمج ع دة مرئي ات ف ضائية ف ي مرئي ة واح دة كبي رة )موزاي ك( ي سمح للم ستخدم‬
‫بدراس ة الظ اھرات المكاني ة ف ي منطق ة مكاني ة كبي رة م ن س طح األرض‪ .‬أي ضا ي ستخدم دم ج‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪١٠٢‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المرئيات الفضائية‬ ‫الفصل السابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫المرئيات في دمج عدة مرئيات مختلفة الخ صائص بھ دف الح صول عل ي معلوم ات أكث ر‪ ،‬فم ثال‬
‫يمكن دمج مرئية غير ملون ة )بانكروماتي ة أو أحادي ة النط اق( لھ ا ق درة تميي ز مك اني كبي رة م ع‬
‫مرئية من نوع آخ ر متع دد األطي اف لھ ا ق درة تميي ز مكاني ة قليل ة‪ ،‬وم ن ث م نح صل عل ي مرئي ة‬
‫جديدة لھا قدرة تمييز مكانية كبيرة ولھا عدة نطاقات طيفية أيضا‪.‬‬

‫شكل )‪ (١٥-٧‬دمج المرئيات الفضائية‬

‫‪ ٣-٥-٧‬تصنيف المرئيات الفضائية‬


‫يتم تحليل الصور الجوية ب صورة ب شرية تعتم د عل ي الخب رة العالي ة و الت دريب المكث ف‬
‫وتتطلب وقتا طويال كما سبق اإلش ارة إلي ه ف ي الف صل ال سابق‪ ،‬إال أن تحلي ل و تف سير المرئي ات‬
‫الفضائية غالبا يتم بصورة حاسوبية تعتمد علي استخدام برامج متخصصة‪ .‬عملية الت صنيف ھ ي‬
‫عملية الغرض منھا تقسيم المرئية الفضائية الي عدد من الفئ ات أو المجموع ات بحي ث تمث ل ك ل‬
‫فئ ة منھ ا ظ اھرة جغرافي ة مح ددة عل ي س طح األرض‪ .‬وتعتم د عملي ة الت صنيف عل ي طبيع ة‬
‫المنطقة )حضرية أو صحراوية أو جبلية أو زراعية ‪...‬الخ( و الدقة الم ساحية و الدق ة الطيفي ة و‬
‫الدقة الراديومترية للمرئية الفضائية المستخدمة‪.‬‬

‫ھناك أسلوبين إلتمام عملية تصنيف أو تفسير معالم المرئية الف ضائية‪ (١) :‬الت صنيف أو‬
‫التفسير غير المراقب أو التصنيف اآللي‪ (٢) ،‬التصنيف أو التفسير المراقب أو الت صنيف األكث ر‬
‫دقة‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪١٠٣‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المرئيات الفضائية‬ ‫الفصل السابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫شكل )‪ (١٦-٧‬مفھوم تصنيف المرئيات الفضائية‬

‫التصنيف غير المراقب‪:‬‬


‫التصنيف غير المراقب أو الت صنيف غي ر الموج ه أو الت صنيف اآلل ي ھ و عملي ة تف سير‬
‫المرئية الفضائية اعتمادا علي برنامج متخصص دون تدخل م ن الم ستخدم‪ .‬فكم ا س بق ال ذكر أن‬
‫لكل خلية من خاليا المرئية الفضائية عدد رقم ي يمث ل القيم ة ال ضوئية أو ك م اإلش عاع الم نعكس‬
‫من مساحة سطح األرض التي تمثلھا ھذه الخلية‪ ،‬ومن ثم يقوم البرن امج بتحدي د الخالي ا الت ي لھ ا‬
‫نفس العدد الرقمي أو التي تقع في فئة أو فترة محددة )مثال العدد الرقمي يتراوح بين ‪ ٥٥‬و ‪(٩٠‬‬
‫ويضم ھذه الخاليا في مجموعة واحدة‪ .‬توجد بعض األنظم ة القياس ية العالمي ة الموح دة لت صنيف‬
‫الفئات )مثل نظ ام تق سيم اس تعماالت األراض ي م ن ھيئ ة الم ساحة الجيولوجي ة األمريكي ة( وھ ي‬
‫نظ م تح دد ن وع الظ اھرة الجغرافي ة بن اءا عل ي فئ ات األع داد الرقمي ة أو الق يم ال ضوئية للخالي ا‪.‬‬
‫أيضا توجد بعض نظ م الت صنيف الوطني ة أو المحلي ة ومنھ ا عل ي س بيل المث ال النظ ام الم صري‬
‫لتصنيف األراضي الساحلية للمناطق الجافة و شبه الجافة‪ .‬ومن ثم يمكن للبرنامج أن يحدد فئ ات‬
‫تصنيف ظاھرات المرئية الفضائية اعتمادا علي أحد ھذه النظم القياسية للتصنيف‪.‬‬

‫التصنيف المراقب‪:‬‬
‫في ھذا األسلوب يقوم المستخدم بمراقبة أو توجيه عملي ة الت صنيف اآلل ي الت ي يق وم بھ ا‬
‫البرنامج عن طريق التدخل في تحديد دليل تصنيف عددي يمثل الخصائص الطيفية لكل نمط من‬
‫أنماط المعالم والظاھرات الجغرافية‪ .‬ويتم ھ ذا الت دخل الب شري م ن خ الل معلوم ات مح ددة ل دي‬
‫الم ستخدم م ن خ الل دراس ته للمنطق ة الجغرافي ة و معرف ة معلوم ات موثوق ا بھ ا ع ن طبيعتھ ا‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪١٠٤‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المرئيات الفضائية‬ ‫الفصل السابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫وجغرافيتھ ا و مظاھرھ ا وذل ك م ن خ الل خ رائط أو مرئي ات ف ضائية قديم ة م صنفة فع ال‪ .‬وت تم‬
‫عملي ة الت دخل الب شري ھ ذه )وت سمي مرحل ة الت دريب( ف ي أج زاء م ن المرئي ة حي ث يمتل ك‬
‫الم ستخدم معلوم ات حقيقي ة ع ن طبيع ة ظ اھرات أو مع الم ھ ذه األج زاء وم ن ث م يق وم بعملي ة‬
‫تصنيف بشري لتحديد مجموعات وخصائص الظاھرات ف ي من اطق الت دريب تل ك‪ .‬ث م ت أتي بع د‬
‫ذلك مرحلة التصنيف لكامل المرئية الفضائية حيث تتم مقارنة القيمة الضوئية لكل خلية مع فئات‬
‫ت صنيف مرحل ة الت دريب‪ ،‬وف ي المرحل ة األخي رة م ن مراح ل الت صنيف المراق ب أو الت صنيف‬
‫الموج ه ي تم اس تخراج المن تج النھ ائي لعملي ة الت صنيف م ع إع داد دلي ل الت صنيف )ي شبه مفت اح‬
‫الخريطة( لتحديد طبيعة الظاھرات الجغرافية الممثل ة عل ي المرئي ة الف ضائية م ع إع داد الج داول‬
‫اإلحصائية لكل ظاھرة من ھذه الظاھرات )مثل المساحة والعدد و النسب المئوية ‪...‬الخ(‪.‬‬

‫‪ ٦-٧‬تقنيات أخري‬
‫معظم األقمار الصناعية العاملة في مجال االستشعار عن بع د تتعام ل م ع ص ور منف ردة‬
‫أي بدون وجود تداخل بين كل صورتين متتاليتين‪ ،‬مما يجعل من عملية قي اس ارتفاع ات المع الم‬
‫المكانية علي المرئيات غير ممكن ة‪ .‬إال أن ھن اك بع ض األقم ار ال صناعية )مث ل القم ر الفرن سي‬
‫سبوت ‪ (٥‬تتيح إمكاني ة التح سس المت داخل للح صول عل ي المرئي ات المزدوج ة وم ن ث م إمكاني ة‬
‫قياس المناسيب و استخدامھا في تطوير الخرائط الكنتورية و نماذج االرتفاعات الرقمية‪ .‬وعل ي‬
‫الجان ب اآلخ ر فتوج د أن واع م ن األقم ار ال صناعية المخص صة للعم ل بأش عة ال رادار )أي أنھ ا‬
‫أقمار فاعلة وليست س لبية( وتت يح بياناتھ ا اس تنباط المناس يب و بي ان اختالف ات الت ضاريس عل ي‬
‫سطح األرض‪.‬‬

‫‪ ١-٦-٧‬تقنيات المسح الراداري باألقمار الصناعية‬


‫أطلقت وكالة الفضاء األمريكية )ناسا( في عام ‪١٩٩٩‬م )‪ ١٤١٩‬ھـ( بالتعاون مع الياب ان‬
‫تقنية قياس االنعكاس الراديومتري الحراري المحمول فضائيا أو اختصارا "أستر"‪ .‬ي تم التح سس‬
‫أو االستشعار في ھذه التقنية من خالل ‪ ١٤‬نطاق ا م ن نطاق ات الطاق ة الكھرومغناطي سية تت راوح‬
‫م ا ب ين نطاق ات ال ضوء المرئ ي و نطاق ات األش عة تح ت الحم راء الحراري ة‪ .‬وتت يح ھ ذه التقني ة‬
‫مرئيات فضائية بتغطية مكانية ‪ ٦٠×٦٠‬كيل ومتر و ذات ق درة تميي ز مكاني ة ‪١٥‬مت ر لالست شعار‬
‫المرئ ي‪ ٣٠ ،‬لالست شعار باألش عة تح ت الحم راء القريب ة‪ ٩٠ ،‬مت ر لالست شعار باألش عة تح ت‬
‫الحمراء الحرارية‪ .‬لكن أھم مميزات تقنية أستر أنھا تتيح الت صوير الم زدوج )وج ود ت داخل ب ين‬
‫كل صورتين متتاليتين( مما يمك ن م ن اس تنباط مناس يب المع الم المكاني ة بھ دف تط وير الخ رائط‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪١٠٥‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المرئيات الفضائية‬ ‫الفصل السابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫الطبوغرافية‪ .‬كما أن مرئيات ھذه التقنية متاحة مجان ا للم ستخدمين ح ول الع الم م ن خ الل موق ع‬
‫رابط‪:‬‬ ‫ي ال‬ ‫تف‬ ‫بكة االنترن‬ ‫يش‬ ‫ضاء عل‬ ‫ا للف‬ ‫ة ناس‬ ‫وكال‬
‫‪ . http://asterweb.jpl.nasa.gov/data.asp‬كما قامت وكالة الف ضاء األمريكي ة وم ن‬
‫خالل مرئيات تقنية أستر بتطوير نموذج ارتفاع ات رقمي ة يغط ي الع الم كل ه ويوض ح ت ضاريس‬
‫س طح األرض بدرج ة تميي ز مكاني ة )حج م الخلي ة( تبل غ ‪ ٣٠‬مت ر‪ .‬وھ ذا النم وذج مت اح للتحمي ل‬
‫مجانا للمستخدمين في الرابط‪. http://www.gdem.aster.ersdac.or.jp:‬‬

‫شكل )‪ (١٧-٧‬نموذج لتضاريس مدينة مكة المكرمة بناءا علي تقنية أستر‬

‫أطلق ت وكال ة الف ضاء األمريكي ة )ناس ا( ف ي فبراي ر ‪٢٠٠٠‬م )ش وال ‪ ١٤٢٠‬ھ ـ( مك وك‬
‫الفضاء الت ابع لھ ا وعل ي متن ه جھ از رادار خ اص لقي اس مناس يب س طح األرض لمعظ م أج زاء‬
‫اليابسة )من دائرة عرض ‪ ٥٦‬جنوبا الي دائرة عرض ‪ ٦٠‬شماال( وأطلق عل ي ھ ذه المھم ة اس م‬
‫مھمة الرادار الطبوغرافي بمكوك الفضاء أو اختصارا "أس أر تي أم"‪ .‬ومن خ الل قياس ات ھ ذه‬
‫المھم التي استغرقت ‪ ١١‬يوم أمك ن بتط وير نم وذج ارتفاع ات رقمي ة يغط ي الع الم كل ه ويوض ح‬
‫ت ضاريس س طح األرض بدرج ة تميي ز مكاني ة )حج م الخلي ة( تبل غ ‪ ٩٠٠ ،٩٠ ،٣٠‬مت ر‪ .‬وھ ذا‬
‫النم وذج مت اح للتحمي ل مجان ا للم ستخدمين )لحج م الخلي ة ‪ ٩٠‬و ‪ ٩٠٠‬مت ر فق ط( ف ي ال رابط‪:‬‬
‫‪http://www2.jpl.nasa.gov/strm/‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪١٠٦‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المرئيات الفضائية‬ ‫الفصل السابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫س أر تي أم‬
‫شكل )‪ (١٨-٧‬نموذج لتضاريس مدينة مكة المكرمة بناءا علي تقنية أ ٍ‬

‫تبلغ دقة نماذج االرتفاع ات الرقمي ة العالمي ة ع دة أمت ار )م ثال ‪ ٦ ±‬مت ر لنم وذج أس أر‬
‫تي أم و ‪ ٩ ±‬متر لنموذج أستر( مما يدل علي أنھا غير مناسبة للتطبيقات الھندسية أو الح ضرية‬
‫أو إنتاج الخرائط الطبوغرافية ذات مقاييس الرسم الكبيرة‪ .‬لكن وعلي الجان ب اآلخ ر ف أن وج ود‬
‫ھ ذه النم اذج العالمي ة متاح ة مجان ا تجعلھ ا مناس بة ‪ -‬م ن وجھ ة النظ ر االقت صادية ‪ -‬لكثي ر م ن‬
‫المستخدمين خاصة في التطبيقات اإلقليمية والبيئي ة و الخ رائط الطبوغرافي ة ذات مق اييس الرس م‬
‫المتوسطة و الصغيرة‪.‬‬

‫‪ ٢-٦-٧‬تقنيات المسح الليزري بالطائرات‬


‫ف ي العق دين األخي رين ت م تط وير تقني ة جدي دة أطل ق عليھ ا اس م نظ م التح سس و القي اس‬
‫الضوئي المحمولة أو اختصارا اسم ليدار‪ .‬تعتم د ھ ذه التقني ة عل ي وض ع جھ از لي زر عل ي م تن‬
‫طائرة حيث يق وم ب إطالق أش عة اللي زر واس تقبالھا و ت سجيلھا بع د انعكاس ھا م ن س طح األرض‪،‬‬
‫وم ن ھ ذه القياس ات يمك ن ح ساب مناس يب المع الم المكاني ة‪ .‬وبوج ود جھ از قي اس اإلح داثيات‬
‫بالرص د عل ي األقم ار ال صناعية )ج ي ب ي أس( عل ي م تن الط ائرة ف يمكن قي اس اإلح داثيات‬
‫الجغرافية األفقية )خط الط ول و دائ رة الع رض( لك ل لحظ ة م ن لحظ ات إط الق أش عة ال رادار‪،‬‬
‫وبالتالي فتتوافر اإلحداثيات الجغرافية الثالثية )خط الط ول ودائ رة الع رض و المن سوب( لجمي ع‬
‫النقاط المرصودة طوال مسار الطائرة‪ .‬ويوجد نوعين رئيسين من نظم الليدار أح دھما مخ صص‬
‫للمسح الراداري لليابسة بينما الثاني مخصص للمسح الراداري ألعماق البحار‪.‬‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪١٠٧‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المرئيات الفضائية‬ ‫الفصل السابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫شكل )‪ (١٩-٧‬تقنية المسح الليزري المحمول جوا‬

‫مع أن تقنية المسح الليزري المحمول جوا بدأت حكومية في المق ام األول ف ي الت سعينات‬
‫م ن الق رن الع شرين الم يالدي‪ ،‬إال أن انت شار تطبيقاتھ ا و اس تخداماتھا ف ي الم سح الطب وغرافي‬
‫جعلھا تتح ول أي ضا ال ي تقني ة تجاري ة ف ي ال سنوات األخي رة‪ .‬وتتف وق تقني ة اللي دار عل ي تقني ات‬
‫الت صوير الج وي ف ي أنھ ا تقني ة ش به آلي ة ال تحت اج لت دخل الم ستخدم كثي را ف ي عملي ات جم ع‬
‫البيان ات وتط وير الخ رائط الكنتوري ة‪ ،‬كم ا أن دق ة الم سح اللي زري ت صل ال ي ح دود ع شرة‬
‫سنتيمترات أو أقل‪ ،‬كما يستطيع جھاز الليزر قياس مناسيب عدة نقاط )تصل ال ي ‪ ١٢‬نقط ة( ف ي‬
‫المتر المربع الواحد مما يزيد من كثافة النقاط ودق ة رس م التفاص يل الطبوغرافي ة‪ ،‬باإلض افة ال ي‬
‫أن التكلفة االقتصادية لھذه التقنية أقل كثيرا من تكلفة التصوير الجوي‪.‬‬

‫‪ ٣-٦-٧‬االستشعار الراداري الفاعل باألقمار الصناعية‬


‫توجد ع دة نظ م لتطبيق ات االست شعار الفاع ل حي ث يق وم القم ر ال صناعي ب إطالق أش عة‬
‫ال رادار وت سجيلھا بع د انعكاس ھا م رة أخ ري م ن س طح األرض‪ .‬وم ن ھ ذه ال نظم ‪ -‬عل ي س بيل‬
‫المثال ‪ -‬تقنية المنفذ الراداري الصناعي أو اختصارا "سار"‪ ،‬حيث يتم وضع جھاز الرادار عل ي‬
‫متن القمر الصناعي )وأحيانا علي متن طائرة(‪ .‬تعتمد ھذه التقنية علي استقبال األش عة المنعك سة‬
‫من سطح األرض من خالل طبق استقبال "أنتنا" مثبتة عل ي س طح القم ر ال صناعي‪ ،‬أي أن ع دة‬
‫مناطق من ھذا الطبق تستقبل األشعة المنعكسة مما يعني وجود أكثر من صورة للمعل م األرض ي‬
‫ومن ثم إمكانية تحديد طبيعة ھ ذا المعل م بق درة تمييزي ة كبي رة‪ .‬كم ا تتمي ز ھ ذه التقني ة ب أن أش عة‬
‫ال رادار ال تت أثر ب الغيوم و ال سحب الموج ودة ف ي طبق ات الغ الف الج وي مم ا يجع ل مرئياتھ ا‬
‫مناسبة لتطبيقات الزراعة و الجيولوجيا والھيدرولوجيا‪ .‬ومن أمثلة األقمار الصناعية الت ي تطب ق‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪١٠٨‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المرئيات الفضائية‬ ‫الفصل السابع‬
‫______________________________________________________________‬

‫تقني ة "س ار" القم ر ال صناعي األوروب ي أي أر أس ‪ ٢‬و القم ر ال صناعي الكن دي رادارس ات‪٢-‬‬
‫والقمر الصناعي االيطالي تيراسار اكس والقمر الصناعي الياباني ألوس‪.‬‬

‫شكل )‪ (٢٠-٧‬تقنية المنفذ الراداري الصناعي "سار"‬

‫______________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪١٠٩‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المراجع‬
‫______________________________________________________________‬

‫المراجع‬

‫المراجع العربية‬
‫أبو راض ي‪ ،‬فتح ي عب د العزي ز )‪ (٢٠٠٣‬االست شعار ع ن بع د‪ :‬أس س و تطبيق ات‪ ،‬دار المعرف ة‬
‫الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫آل س عود‪ ،‬م شاعل بن ت محم د )‪ ١٤٢٣‬ھ ـ( تطبيق ات تقني ة االست شعار ع ن بع د و األس اليب‬
‫الجيودي سية المتقدم ة ف ي دراس ة مورفومتري ة الودي ان الجافة‪،‬رس ائل جغرافي ة‪ ،‬الع دد‬
‫‪ ،٢٦٥‬الجمعية الجغرافية الكويتية‪.‬‬
‫الحمامي‪ ،‬عاھد ذنون و العزاوي‪ ،‬علي عبد )‪ (٢٠٠٧‬استخدام تقنيات االستشعار عن بعد و نظ م‬
‫المعلومات الجغرافية في تقدير المساحة و كثافة مشاجر الغابات االص طناعية ف ي مدين ة‬
‫الموصل‪ ،‬مجل ة التربي ة و العل م‪ ،‬جامع ة الموص ل‪ ،‬الع راق‪ ،‬المجل د ‪ ،١٤‬الع دد ‪ ،٣‬ص‪.‬‬
‫‪.٧-١‬‬
‫الحرب ي‪ ،‬خال د م سلم )‪ ١٤٢٦‬ھ ـ( اكت شاف و مراقب ة عملي ات الت صحر غرب ي منطق ة تب وك‬
‫باستخدام تقنية االستشعار عن بعد و البيانات المساندة‪ ،‬مجلة دراسات الخليج و الجزي رة‬
‫العربية‪ ،‬العدد ‪ ،١١٩‬جامعة الكويت‪.‬‬
‫ال شافعي‪ ،‬ش ريف فتح ي )‪ (٢٠٠٤‬الم ساحة الت صويرية‪ ،‬دار الكت ب العلمي ة للن شر والتوزي ع‪،‬‬
‫القاھرة‪.‬‬
‫ش كري ‪ ،‬عل ي س الم و عب د ال رحيم ‪ ،‬محم ود ح سني و م صطفي ‪ ،‬محم د رش اد ال دين )‪(١٩٨٩‬‬
‫الم ساحة الت صويرية و القي اس االلكترون ي و نظري ة األخط اء ‪ ،‬من شأه المع ارف ‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.‬‬
‫ال شمري‪ ،‬ص الح عب د المح سن )‪ (٢٠٠٤‬دور االست شعار ع ن بع د ف ي تح ديث الخ رائط‬
‫الطبوغرافية العسكرية‪ ،‬مجلة الحرس الوطني‪ ،‬العدد ‪ ،٢٧١‬الرياض‪.‬‬
‫الصقير‪ ،‬عبد العزيز و الماجد‪ ،‬محمد و السالم‪ ،‬محمد )‪ ١٤٢٨‬ھـ( األقم ار ال صناعية ال سعودية‪،‬‬
‫مجلة العلوم و التقنية‪ ،‬مدينة المل ك عب د العزي ز للعل وم و التقني ة‪ ،‬ال سنة ‪ ،١١‬الع دد ‪،٨١‬‬
‫ص ‪.٤١-٣٦‬‬
‫صيام‪ ،‬يوسف مصطفي )‪ (٢٠٠٦‬مبادئ ف ي التقني ات الم ساحية الحديث ة‪ :‬الم ساحة الت صويرية و‬
‫االستشعار عن بعد و نظم المعلومات الجغرافية‪ ،‬المصنع الحديث للطباعة‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫الطحالوي‪ ،‬محمد رجائي )‪ (١٩٨٤‬الجيولوجيا التصويرية‪ ،‬مكتبة الفالح‪ ،‬الكويت‪.‬‬

‫_____________________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪١١٠‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المراجع‬
‫______________________________________________________________‬

‫عب د الحمي د‪ ،‬ع اطف معتم د )‪ (٢٠٠٨‬االس تفادة م ن بيان ات االست شعار ع ن بع د ف ي دراس ة‬
‫األراضي الرطبة بمنطقة اإلحساء شرق السعودية‪ ،‬رسائل جغرافية‪ ،‬العدد ‪ ،٣٣٦‬جامعة‬
‫الكويت‪.‬‬
‫العمري‪ ،‬محمد عوض )‪ ١٤٢٨‬ھـ( تفسير و تقييم بيانات القمر الصناعي عالي الوض وح إلنت اج‬
‫الخ رائط كبي رة المقي اس‪ :‬دراس ة تطبيقي ة‪ ،‬رس ائل جغرافي ة‪ ،‬الع دد ‪ ،٣٢٩‬الجمعي ة‬
‫الجغرافية الكويتية‪.‬‬
‫الغامدي ‪ ،‬سعد أبو راس )‪ (١-٢٠٠٨‬التصوير الج وي‪ :‬أس س و تطبيق ات ‪ ،‬مكتب ة الرش د ‪ ،‬مك ة‬
‫المكرمة‪.‬‬
‫فريدة‪ ،‬اسماعيل )‪ (١٩٨٢‬الصور الجوية‪ :‬تفسيرھا و تطبيقاتھا‪ ،‬مكتبة الفالح‪ ،‬الكويت‪.‬‬
‫محمد‪ ،‬أحمد غالب )‪ (٢٠٠٧‬االستشعار عن بعد‪ ،‬مجموعة محاضرات‪:‬‬
‫‪http://www.megwrm.aun.edu.eg/sub/workshop2/remote1.pdf‬‬
‫محمد‪ ،‬وسام الدين )‪ (٢٠٠٨‬االستشعار عن بعد‪ ،‬مجموعة محاضرات‪:‬‬
‫‪http://www.arabgeographers.net/vb/showthread.php?t=4560‬‬
‫مصطفي ‪ ،‬محمد رشاد الدين ‪ ،‬المساحة الجوية التصويرية‪:‬‬
‫‪http://cid-‬‬
‫‪0259cb4f889eaeb3.office.live.com/self.aspx/Geodesy%20and‬‬
‫‪%20GPS/Prof%5E_Rashad%20Photogrammetry%5E_Ar.pdf‬‬
‫مع وض ‪ ،‬مع وض ب دوي )‪٢٠٠٩‬م( مب ادئ االست شعار ع ن بع د و تدريبات ه العملي ة ‪ ،‬المن ار‬
‫للطباعة و النشر ‪ ،‬القاھرة‪.‬‬
‫عبد الوھاب‪ ،‬سامح )‪ (٢٠١١‬الصور الجوية و االستشعار عن بعد‪ ،‬مجموعة محاضرات‪:‬‬
‫‪http://www.4geography.com/vb/showthread.php?t=9151‬‬
‫المؤسسة العامة للتعليم الفن ي و الت دريب المھن ي )‪ ١٤٢٥‬ھ ـ( مجموع ة م ن المق ررات الدراس ية‬
‫للكليات التقنية‪ ،‬الرياض‪.‬‬
‫الھيتي‪ ،‬عماد عبد الرحمن و الوحيشي‪ ،‬عبد السالم احمد )‪ (٢٠٠٤‬االستشعار ع ن بع د‪ :‬المب ادئ‬
‫و التطبيقات‪ ،‬منشورات جامعة ناصر األممية‪ ،‬بنغازي‪.‬‬

‫_____________________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪١١١‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المراجع‬
______________________________________________________________

‫المراجع األجنبية‬

Aboelkhair, H. and Watanabe, Y. (2011) Using remotely sensed


multi-spectral ASTER data for mapping extensive basalt flow
around Al Madinah area, Saudi Arabia, Proceedings of the
geomatics technologies in the city conference, Jeddah,
Saudi Arabia, May 10-11
ACE (US Army Corps of Engineers) (2002) Photogrammetric
mapping, Engineering Manual No. 1110-1-1000, Washington
D.C, USA, http://www.usace.army.mil/publications/ ,
accessed 2013.
Ali, A. (2010) Remote sensing, Lecture notes, Applied science
department, University of Technology, Iraq,
http://www.uotechnology.edu.iq/appsciences/Laser/Lacture_l
aser/thrid_class/Remote_Sensing/3-Remote_Sensing.pdf,
accessed August 2013.
Al shaikh, A. (2013) A combined Use of Remote Sensing and GIS
to Detect Environmental Degradation in the Jeddah coastal
zone, Saudi Arabia, Life Science Journal, Volume 10, No. 2,
pp. 472-478,
http://www.lifesciencesite.com/lsj/life1002/070_17628life100
2_472_478.pdf
ASTER (Advanced Spaceborne Thermal Emission and Reflection
Radiometer) (2013) http://asterweb.jpl.nasa.gov/index.asp,
accessed August 2013.
Beeri, O. and Pele, A. (2009) Geographical model for precise
agriculture monitoring with real-time remote sensing, ISPRS
Journal of Photogrammetry and Remote Sensing, No. 64,
pp. 47-54.

_____________________________________________________________________
‫ جمعة محمد داود‬.‫د‬ ١١٢ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المراجع‬
______________________________________________________________

El Gammal, E., (2010) Assessment Lake Nasser Egypt within the


climatic change, Journal of American Science, Volume 6, No.
7, pp. 305-312.
El Manadili, Y. (2007) Production of 1 : 5000 digital city maps from
high resolution satellite images: A case study for Merssa
Matrouh city, Egypt, Civil engineering research magazine, Al-
Azhar university, Volume 29, No. 1, pp. 57- 68.
ERA (Era-Maptic Limited Co.) (2013) Remote sensing satellite
images price list, http://www.era.ie/Price_List.pdf , Dublin,
Ireland, accessed August 2013.
Dawod, G., Mirza, M., Al-Ghamdi, K., and Elzahrany, R. (2013)
Projected impacts of land use and road network changes on
increasing flood hazards using a 4D GIS: A case study in
Makkah metropolitan area, Saudi Arabia, Arabian Journal of
Geosciences, DOI 10.1007/s12517-013-0876-7.
http://link.springer.com/article/10.1007%2Fs12517-013-
0876-7
Gunter's space page (2013) Satellites of Kingdom of Saudi Arabia,
http://space.skyrocket.de/directories/sat_c_saudiarabia.htm,
accessed August 2013.
Hamimed, A., Khaldi, A., Souidi, Z., and Benslimanem M. (2011)
Obtaining surface evapo-transpiration and moisture
indicators with remotely sensed data to improve agricultural
water management, Proceedings of the geomatics
technologies in the city conference, Jeddah, Saudi Arabia,
May 10-11.
Hermas, E., Abou Elmagd, H., and Al-Harbi, K., (2011)
Measurement of sand dune movements using the sub-pixel
correlation of aster images: A preliminary results from north

_____________________________________________________________________
‫ جمعة محمد داود‬.‫د‬ ١١٣ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المراجع‬
______________________________________________________________

Sinai, Egypt, Proceedings of the geomatics technologies in


the city conference, Jeddah, Saudi Arabia, May 10-11.
Jedlovec, G. (2009) Advances in geo-sciences and remote
sensing, In-Tech publishing, Croatia, 742 pp.
Kaiser, M. (2009) Environmental changes, remote sensing, and
infrastructure development: The case of Egypt’s East Port
Said harbor, Applied Geography 29, pp. 280–288
Lusch, D. (1999) Introduction to remote sensing, Center for remote
sensing and GIS, Michigan State University, USA, 247 pp.
Pan, G., Sun, G., and Li, F. (2009) Using QuickBird imagery and a
production efficiency model to improve crop yield estimation
in the semi-arid hilly Loess Plateau, China, Environmental
Modeling & Software, No. 24, pp. 510–516.
Mirza, M., Dawod, G., and Al-Ghamdi, K. (2011) Accuracy and
relevance of digital elevation models for geomatics
applications - A case study of Makkah municipality, Saudi
Arabia, International Journal of Geomatics and Geosciences,
V. 1, No. 4, pp. 803-812..
http://ipublishing.co.in/jggsvol1no12010/EIJGGS2040.pdf
Nelson, J. (2013) Photogrammetry, Course AG 1322, Urban
planning and environment department, KTH Royal Institute
of Technology, Stockholm, Sweden,
http://www.infra.kth.se/courses/AG1322/ , accessed August
2013.
NRC (Natural Resources Canada) Fundamentals of remote
sensing, A tutorial available at:
http://www.nrcan.gc.ca/sites/www.nrcan.gc.ca.earth-
sciences/files/pdf/resource/tutor/fundam/pdf/fundamentals_e.
pdf, 258 pp, accessed August 2013.

_____________________________________________________________________
‫ جمعة محمد داود‬.‫د‬ ١١٤ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫المراجع‬
______________________________________________________________

Ramzi, A., Gorgiev, N., and Nedkov, R. (2008) Assessment of


large scale maps from QuickBird images for Kafr Az-Zayyat
region, Egypt, Proceedings of the Asian Association of
Remote Sensing, http://www.aars-
acrs.org/acrs/proceeding/ACRS2008/Papers/TS%2023.2.pdf
, accessed August 2013.
SIC (Satellite Imaging Corporation) (2013) Characteristics of
satellite remote sensing systems,
http://www.satimagingcorp.com/satellite-sensors.html,
accessed August 2013.
Sapic, T. (2013) Photogrammetry and remote sensing, Course
2270, Faculty of natural resources management, Lakehead
university, Canada, http://flash.lakeheadu.ca/~forspatial/,
accessed August 2013.
Shaker, A., Yan, W., Wong, M., El-Ashmay, N., and Alhaddad, B.
(2008) Flood hazard assessment using panchromatic
satellite imagery, Proceedings of the ISPRS 2008
Conference, Beijing, China, 3-11 July, http://www.isprs2008-
beijing.org/, accessed August 2008.
Watts, J., Powell, S., Lawrence, R. and Hilker, T. (2011) Improved
classification of conservation tillage adoption using high
temporal and synthetic satellite imagery, Remote Sensing of
Environment, No. 115, pp. 66–75.
Wolter, P. (2012) Natural resource photogrammetry and
geographic information systems, Course NREM 345, College
of natural resources ecology management, Iowa state
university, USA,
http://www.nrem.iastate.edu/class/nrem345.htm, accessed
August 2013.

_____________________________________________________________________
‫ جمعة محمد داود‬.‫د‬ ١١٥ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬
‫نبذة عن المؤلف‬

‫الدكتور جمعة محمد داود من موالي د ال سويس بجمھوري ة م صر العربي ة‬


‫في عام ‪١٩٦٢‬م )الموافق ‪ ١٣٨١‬ھـ(‪ .‬ح صل عل ي درج ة البك الوريوس‬
‫في الھندسة المساحية في عام ‪١٩٨٥‬م من كلية الھندسة ب شبرا – جامع ة‬
‫بنھا بم صر ‪ ،‬ودرج ة الماج ستير م ن ق سم العل وم الجيودي سية والم ساحة‬
‫من جامعة والية أوھايو بالوالي ات المتح دة األمريكي ة ف ي ع ام ‪١٩٩١‬م‪،‬‬
‫ودرجة الدكتوراه في عام ‪١٩٩٨‬م من كلية الھندسة بشبرا – جامعة بنھا بمصر‪.‬‬

‫يعم ل د‪ .‬جمع ة داود من ذ ع ام ‪١٩٨٧‬م بمعھ د بح وث الم ساحة ب وزارة الم وارد المائي ة وال ري‬
‫بم صر‪ ،‬ويعم ل أي ضا من ذ ع ام ‪٢٠٠٥‬م بجامع ة أم الق رى بمك ة المكرم ة بالمملك ة العربي ة‬
‫ال سعودية‪ .‬ح صل د‪ .‬جمع ة داود عل ي درج ة أس تاذ م شارك ف ي ع ام ‪٢٠٠٤‬م وك ذلك درج ة‬
‫األستاذية في الھندسة المساحية في عام ‪٢٠٠٩‬م‪.‬‬

‫ف از د‪ .‬جمع ة داود بج ائزة أف ضل بح ث ف ي الم ساحة ف ي م صر ف ي أع وام ‪،٢٠٠٦ ،٢٠٠٥‬‬


‫‪٢٠٠٩ ،٢٠٠٧‬م كما تم اختياره في الموسوعة الدولية للعلوم والھندس ة ‪ Who is Who‬للفت رة‬
‫‪٢٠١٢-٢٠١١‬م‪.‬‬

‫ن شر د‪ .‬جمع ة داود حت ى اآلن ت سعة وأربع ين بحث ا ف ي الھندس ة الم ساحية والبيئي ة و نظ م‬
‫المعلومات الجغرافية منھم أثنتا عشر ورقة علمية في مجالت عالمية و م ؤتمرات دولي ة ف ي ك ل‬
‫م ن الوالي ات المتح دة األمريكي ة و انجلت را و ايطالي ا و اس تراليا باإلض افة للن شر ف ي مج الت و‬
‫مؤتمرات في كال من المملكة العربية السعودية و مملكة البحرين والمملكة المغربي ة و جمھوري ة‬
‫مصر العربية‪.‬‬

‫د‪ .‬جمعة داود متزوج من د‪ .‬ھدي فيصل الباحثة بمعھد بحوث المساحة وله ثالثة أبن اء م صطفي‬
‫و محمد و سلمي‪.‬‬

‫حج د‪ .‬جمعة داود بيت ﷲ الحرام أربعة مرات وأعتمر عدة مرات‪.‬‬

‫_____________________________________________________________________‬
‫د‪ .‬جمعة محمد داود‬ ‫‪١١٦‬‬ ‫مقدمة في الصور الجوية و المرئيات الفضائية‬

You might also like