Professional Documents
Culture Documents
مناهج البحث العلمي
مناهج البحث العلمي
كلية التربية
شبين الكوم
إعداد الطالبة
أسماء السيد أحمد مغربي
الدبلوم المهنى -التربية الخاصة
تحت إشراف
أ.د /حنان الجمال
كلية التربية-جامعة المنوفية
)(2010-2011
1
مناهج البحث العلمي
قبل أن نتطرق إلي مناهج البحث العلمي نقدم تعريف ا لمناهج البحث العلمي:
يشير أمين ساعاتي )" :(43 ،1991أن منهج البحث العلمي هو "طريقة علمية منظمة نسعى من
خللها إلى كشف الحقائق معتمدين على قواعد موضوعية تقود إلى فرز الحقائق وتبريرها وتحليلها،
ثم نستخلص منها المبادئ والقوانين العامة"
ومما سبق نجد أن هدف البحث العلمي واستخدام أحد مناهج هذا البحث يفيد في استخلص الحقائق
وتبريرها وتحليلها ثم نستخلص منها المبادئ والقوانين العامة والقوانين العامة.
في حين يعرف ربحي مصطفي عليان وعثمان غنيم ) (33 ،2000مناهج البحث العلمي بأنه
"أأسلوب للتفكير والعمل يعتمده لتنظيم أفكاره وتحليلها وعرضها وبالتالي الوصول إلى نتائج معقولة
حول الظاهرة".
ومما سبق نجد أن المنهج أسلوب يعتمده الباحث لتنظيم أفكاره للوصول إلى نتائج معقولة عن
الظاهرة.
-1المنهج الوصفي.
-2المنهج التجريبي.
-3المنهج المقارن.
-4المنهج التاريخي.
2
المنهج الوصفي
"المنهج الوصفي يعتمد على دراسة الظاهرة كما هي في الواقع ويهتم بوصفها وصف ا دقيق ا ويعبر
عنها تغيي ار كمي ا أو كيفياا .فالتعبير الكيفي يصف لنا الظاهرة ويوضح الخصائص.
أما التعبير الكمي فيعطينا وصف ا رقمي ا للظاهرة ويوضح ذلك مقدار الظاهرة وأبعادها".
-2تحليل الظاهرة التعرف على العلقات بين مكوناتها والراء حولها والتجاهات ونحوها وكذلك
العمليات التي تتضمنها والثار المترتبة عليها.
-3ولم يقتصر البحث الوصفي على جمع البيانات وتبويبها ودائما يمتد إلى ما هو أبعد من ذلك
لنة يتضمن قد ار من التغيير بهذه البيانات.
لذلك يجب على الباحث يضيف البيانات والحقائق وتحليلها تحليلا دقيقا كافيا ثم الوصول إلى
تعميمات بشأن الظاهرة موضوع البحث
-1السلوب المسحي
-2دراسة الحالة
3
"إلى أن هذا السلوب يستخدم في جمع البيانات والمعلومات عن متغيرات قليلة لعدد كبير من الفراد
ويطبق في كثير من الدراسات من أجل-:
-2مقارنة الظاهرة موضوع البحث مستويات ومعايير تم اختبارها للتعرف الدقيق على خصائص
الظاهرة المدروسة.
ويطبق أسلوب المسح عادة على نطاق جغرافي كبير أو صغير قد يكون مسح ا شاملا أو بطريق
العينة وفي أغلب الحيان تستخدم فيه عينات كبيرة من أجل المساعدة في الحصول على نتائج
دقيقة ويثبت خطأ قليلا وبالتالي تمكن من تعميم نتائجه على المجتمع.
-2الحاجة إلي فترة زمنية طويلة وجهد كبير من حيث يستخدم أدوات مسائل مختلفة لجمع
البيانات.
-3استخدام أكثر من أسلوب وأكثر من أداة ومن أهم الوسائل المستخدمة في :أ( الستبيانات.
ب( المقابلت الشخصية .جـ( وأحيان ا يتم الرجوع إلى الكتب والدراسات العلمية"
أن دراسة الحالة هي نوع ا من البحث المتعمق عن العوامل المعقدة التي تسهم في فردية وحدة
اجتماعية ما .سواء كان شخصا أو أسرة أو مؤسسة اجتماعية أو مجتمعا محلياا .ويتم دراسة الحالة
من خلل استخدام عدد من الدوات التي يمكن الوصول إلى بعض البيانات والحقائق المناسبة عن
الوضع القائم للوحدة والخبرات الماضية والعلقات القائمة مع البيئة وبعد تحديد العوامل والقوي التي
تحكم سلوكها بعمق ،وتحليل نتائج تلك العوامل وعلقاتها.
4
ويستطيع الباحث أن تكون صورة شاملة متكاملة للوحدة كما تعمل في المجتمع:
فالباحثين في المجال الجتماعي والنفسي يوجهون اهتمامهم لدراسة شخصية فرد ما بهدف تشخيص
حالة معينة وأحيانا يهتمون بالفرد من حيث أنة شخصية فريدة أو على أنة نمط ممثل للجماعة التي
ينتمي إليها مادام الفرد يعيش في نطاق اجتماعي.
فإن دراسة الحالة بحيث أن تتضمن معلومات عن الجماعة والتفاعل الجتماعي والدوار والمعايير
الجتماعية.
ويشير ربحي مصطفي وعثمان غنيم ) (47 ،2000إلى مجموعة إيجابيات وسلبيات أسلوب دراسة
الحالة.
ويحقق تطبيق أسلوب منهج دراسة الحالة مجموعة من الفوائد واليجابيات التي أهمها:
-2يساعد في تكوين واشتقاق فرضيات جديدة وبالتالي فتح أمام دراسات أخري في المستقبل
-3يمكن من الوصول إلى نتائج تفصيلية حول وضع الظاهرة المدروسة مقارنة بأساليب ومناهج
البحث الخرى.
-1صعوبة تعميم نتائج دراسة على حالت أخري مشابهة للظاهرة المدروسة خصوص ا إذا ما
كانت العينة غير ممثلة لمجتمع الدراسة.
-2تحير الباحث في بعض الحيان عند تحليل وتفسير نتائج الظاهرة المدروسة المر الذي
يجعل الباحث عنص ار غير محايد وبالتالي تبتعد النتائج عن الموضوعية.
5
يعد المنهج التجريبي من المناهج الحديثة نسبيا حيث أنة لم يعد قاص ار فقط على علوم
الكيمياء والحياء والطبيعة بل أصبح المنهج التجريبي هو منهج شائع في العلوم النسانية كعلم
الجتماع وعلم السياسة وعلم النفس وعلم التاريخ والجغرافيا.
بأنة يمكن تعريف التجربة بأنها "ملحظة الظواهر بعد تعديلها بهدف التحكم في الظروف والشروط
اللزمة للبحث"
ويؤدي المنهج التجريبي إلى نتائج مرضية إذا تم التحكم أو ضبط جميع العوامل التي تؤثر في
المتغير إل أن تحقيق الهدف ليس بالمر اليسير بالنسبة للعلماء الجتماعيين.
ويقوم الباحثون في ميدان التربية قدر المكان بنقل الظواهر التي يدرسونها من المواقف التعليمية إلى
المعمل.
إل أن هناك بعض المشكلت وهي عدم القدرة على نقل سلوكيات الناس إلى المعمل
أن المنهج التجريبي يختلف عن غيرة من المناهج البحثية الخرى في خطوات البحث والتي تشمل
إلى جانب تعريف وتحديد المشكلة وصياغة الفروض فيما يلي:
والتجربة هنا هي مجموعة من الجراءات المنظمة والمتطورة التي سيتدخل من خللها الباحث في
إعادة تشكيل واقع الحدث أو الظاهرة وبالتالي الوصول إلى نتائج تثبت الفروض أو تنفيها.
وتصميم التجربة يتطلب درجة عالية من المهارة والكفاءة لنة يتوجب فيه حصر جميع العوامل
والمتغيرات ذات العلقة بالظاهرة المدروسة.
كذلك تحديد العامل المستقل المراد التعرف على دورة وتأثيره في الظاهرة وشطب العوامل الخرى.
في حالة تطبيق المنهج لبد من تحديد نوعين من المتغيرات بشكل دقيق وواضح هما-:
6
-1المتغير المستقل :وهو المتغير الذي يريد الباحث قياس مدى تأثيره في الظاهرة المدروسة
وعادة ما يعرف باسم المتغير أو العامل التجريبي.
وعادة يقوم الباحث بصياغة فرضية محاولا إيجاد علقة بين متغيرين لختيار وجود علقة بين
المتغيرين أو نفي وجود هذه العلقة.
-1تحديد وتعريف دقيق لجميع العوامل المؤثرة في المتغير التابع وذلك من أجل التأكد من أن
العامل المستقل هو المسئول عن النتائج التي تم التواصل إليها مع أن هذه المهمة ليست
سهلة إل أنها ضرورة لضمان صحة وموضوعية النتائج وأهم العوامل التي ينبغي ضبطها
هي العوامل التي ترتبط بالفوارق
بين أفراد العينة وتلك التي تعود إلى إجراءات التجريب وأخي ار العوامل التي تعود إلى مؤثرات
خارجية.
-1يسمح بتكرار التجربة في ظل نفس الظروف مما يساعد على تكرارها من قبل الباحث نفسه أو
باحثين آخرين للتأكد من صحة النتائج.
-2دقة النتائج التي يمكن التوصل إليها بتطبيق هذا المنهج حين أن تثبيت عامل واحد تثبت
العوامل الخرى يساعده في اكتشاف العلقات بين السببين بين المتغيرات بسرعة ودقة أكثر
مما لو حدث التجريب في ظل شروط ل يمكن التحكم بها.
هناك العديد من المأخذ على هذا النظام نظ ار لصعوبات والمعوقات التي تواجه تطبيق هذا المنهج
وهو:
-2صعوبة التحكم في جميع المتغيرات والعوامل التي تؤثر في الظاهرة أو الحدث نظ ار لصعوبة
حصرها وتحديدها.
-3المنهج التجريبي هو منهج مقيد اصطناعي لنة يتم في ظروف غير طبيعية وقد تختلف هذه
الظروف باختلف الباحثين وباختلف الشخاص الذين تجري عليهم علقة التجربة.
وتقوم على المقارنة بين الظواهر المختلفة سواء التشابه والختلف بين الظواهر لكي يتم الكشف عن
العوامل أو الظروف يبدوا أنها تصاحب إحداثا أو ظروف أو عمليات أو ممارسات معينه.
"إلي أن هناك مشكلت كثيرة في العلوم السلوكية ل يمكن حلها بواسطة الطريف التجريبية
فبسبب تعقيد وطبيعة الظواهر الجتماعية ل يستطيع الباحث دائما أن ينتقي وبضبط العوامل اللزمة
لدراسة علقات السبب والثر في موقف معملي مصطنع".
ويذكر د .يحي مصطفي عليان وآخرون ) (56 ،2000أن جون ستيوارت من خلل عدة طرق
وهي-:
-1التلزم في الوقوع:
هذه الطريقة تنطلق من مبدأ أن تشابه إلى نفس النتيجة في إحداث أو ظواهر مختلفة "تجعل منها
السبب الرئيسي في ذلك "مثال السرعة قد تكون عاملا مشتركا في كثير من حوادث السيارات
بأنواعها المختلفة لذلك فإن السرعة بحكم ذلك السبب الرئيسي الذي يؤدي هذه الخسائر.
هذه الطريقة التي تقوم على مبدأ توافر عامل مشترك أو أكثر في حالتين من الحالت التي تحدث
فيها الظاهرة سوي غياب ذلك العامل وبالتالي فإن وجود هذا العامل في المرة الولي وعدم وجودة
في المرة الثانية مع اختلف النتيجة بجعل هذا العامل السبب الرئيس في ذلك.
8
-3التلزم في عدم الوقوع
أي أن وجود والسبب الرئيسي إذا لم يحدث فإنه يؤدي إلى عدم حدوث الظاهرة
إذا كان هناك سببان ) (2) (1ونتيجة ) (4) (3فإذا استطعنا إيجاد علقة بين السبب ) (1والنتيجة )
(3فإننا نتوقع وجود علقة بين السبب ) (2والنتيجة ).(4
-1ل ترتبط النتائج غالبا في كثير من العلوم بعامل واحد بل تكون حصيلة مجموعة من العوامل
المتداخلة.
-2ل يمكن ضبط المتغيرات المختلفة والتحكم بها كما هو الحال في المنهج التجريبي وذلك
بسبب تداخلها وتشابكها مع بعضها البعض
9
المنهج التاريخي
ويستخدم هذا المنهج في دراسة الموضوعان ذات العلقة بتجارب الماضي وتحليل المشكلت التي
ترجع بجذورها إلى التجربة النسانية في أطوار مختلفة
ويتضمن البحث التاريخي بصفة أساسية وضع الدلة المأخوذة من الوثائق والسجلت مع بعضها
بطريقة منطقية والعتماد على هذه الدلة في تكوين النتائج التي تؤسس حقائق جديدة أو تقدم
تعميمات سليمة عن الحداث الماضية أو الحاضرة أو عن الدوافع والصفات والفكار النسانية.
ويوضح ربحي مصطفي عليان وعثمان غنيم ) (38 ،2000خطوات المنهج العلمي التاريخي
وهي:
ل يختلف أسلوب تحديد المشكلة في المنهج التاريخي عنة في مناهج وأساليب البحث العلمي الخرى
فطريقة تحديد المشكلة هي نفسها في جميع المناهج العلمية بغض النظر عن موضوع الدراسة
والمنهج المستخدم فيه
تتعدد مصادر المعلومات في دراسة المنهج التاريخي ويمكن حصر أهمها فيما يلي:
-1السجلت والوثائق بمختلف أنواعها مثل الدساتير والقوانين ،سجلت المحاكم ،قوائم
الضرائب ،القوانين والنظمة ،الحصاءات المختلفة ،الصحف والكتب القديمة ،والمنشورات
بأنواعها الصور والفلم والخرائط والساطير.
-2الثار والشواهد التاريخية وتتمثل في بقايا ومخلفات العصور مثل بقايا المدن
-3الدراسات التاريخية :الجيدة والقيمة وتشمل هذه الكتب والدراسات التاريخية بأنواعها المختلفة
10
حيث أنة لبد من عدم التصديق والتسليم بالمعلومات التي تقدم وصفا موثقا به للظواهر والحداث بل
لبد من فحصها بالتأكد من دقتها وصدق محتواها خصوصا أنها عرضة بمرور الزمن للتعديل
المقصود وغير المقصود فإنها تكتب أو تعدل حسب فئة أو جهة معينة أو شخص معين.
يتطلب البحث التاريخي كغيرة من مناهج البحث أن يضع الباحث فرض ا والتي في ضوئها يستطيع
الوصول من خلل اختبارها إلى نتائج.
وعادة ما تتعرض الفروض في البحوث التاريخية على اعتبار أن معظم البحوث التاريخية ل يمكن
تفسيرها بشكل موضوعي لسبب واحد هو أن الحداث التاريخية معقدة ومتداخلة يصعب ربطها بسبب
واحد
تقرر فرضيات البحث التاريخي والطار العام للدراسة والذي يتمثل في عرض المادة العلمية وفق
نظام عام قد يكون تاريخيا )زمنياا( أو جغرافيا )إقليمياا( أو موضوعياا .وتقرير البحث التاريخي ل
تختلف في مواصفاته عن غيرة من تقارير البحاث.
11