Professional Documents
Culture Documents
Templer knights
السالم عليكم..
..فرسان المعبد..
اعتقد اننا قد سمعنا هذا االسم من قبل.هذه الطائفة التي شاركت في الحروب الصليبية وتحولت من مجرد
شرذمة فقيرة الي قوة كبيرة في أوروبا ال يستطيع مجابهتها احد ..وبالطبع كلنا نعرف الحروب الصليبة
في هذا الموضوع ستعرف الكثير عن فرسان المعبد ..
البدايات..
لم تعرف أوربا قبل الحروب الصليبية انشاء الجمعيات السرية على مثل شامل عام كالذي عرفه المشرق
واإلسالم على وجه التحديد فكانت الحروب الصليبية وسيله لوقوف الدعاة وأصحاب النظريات الثورية
وأحرار المفكرين من أبناء الغرب على أسرار الجمعيات السرية ونظمها والحركات الهدامة ونظمها
وأساليبها من شيوخ األحرار(الماسونيين) وأقطاب المالحدة وأنشئت معظم الجمعيات السرية في الغرب
باألخص جمعيات االغتيال المنظم مثل الكربوناري والنهليست واالخاء الجهموري اإليرلندى وغيرها.
عرف الغربيون هذه النظم فى مهاد الحروب الصليبية كما عرفوا غيرها من نظم المشرق وشئونه وكانت
أول جمعيه سريه أنشئت على اثر هذا االحتكاك بين الشرق والغرب هي جمعية فرسان المعبد أو "فرسان
المسيح ومعبد سليمان" وتعرف فى الرواية العربية بالداوية.
بداية تنظيم فرسان المعبد
ابان الحروب الصليبية في القرن الثاني عشر تشكلت طريقة غامضة تحت اسم "فرسان المعبد Templer
" knightsكانت الصبغة الظاهرية للحروب الصليبية كانت دينية ،اال ان العامل االقتصادي كان يشكل
دافعا ً قويا ً لها ال يمكن إنكارها فاوروبا كانت تعيش انذاك في فقر مدقع وكان السياح إلى الشرق – وال سيما
إلى الشرق االوسط – يتحدثون عن الغنى والرفاه في هذه البلدان ويفتحون شهية شعوب اوروبا لغزو هذه
البلدان
فلما دعا البابا اوريان الثاني عام 1095ملوك وامراء وشعوب اوربا إلى انقاذ االراضي المقدسة في
فلسطين من ايدي المسلمين هب الجميع لتلبية ندائه وهكذا تشكل الجيش الصليبي . ..والدليل على ان العامل
الديني لم يكن الدافع الوحيد هو ان هذا الجيش الصليبي قام بنهب المدن التي مر بها حتى وان كانت هذه
المدن مسيحية.فمثال تعرضت مدينة القسطنطينة( اسطنبول) -وكانت من اشهر المدن المسيحية -إلى نهب
كبير من قبل الجيش الصليبي في الحملة الصليبية الخامسة.
وال نتعرض هنا إلى وصف الوحشية التي اتصفت بها هذه الجيوش ،والمذابح العديدة التي اوقعوها
بالمسلمين ،فهذا حديث يطول وهو ليس موضوعنا هنا .ولكن نقول ان هذه الجيوش عندما وصلت إلى مدينة
القدس عام 1099واستولت عليها بعد حصار قصير اوقعت مذبحة رهيبة بسكانها من المسلمين واليهود،
ويكفي الرجوع إلى كتاب " اوغوسط كري " August c.Kreyلمعرفة الفضائح التي ارتكبها الجيش
الصليبي في القدس.
ولكن المهم بالنسبة للجيش الصليبي أصبح هو المحافظة على هذه االراضي التي استولوا عليها والتي كانت
تمتد من فلسطين حتى منطقة انطاكيا .وأسسوا دولة صليبية فيها لذا ظهرت بعض الطرق العسكرية .هاجر
اصحابها من اوروبا إلى فلسطين وعاشوا فيها اول األمر معيشة الرهبان ولكنهم كانوا يتدربون على القتال
للقتال ضد المسلمين .ولكن إحدى هذه الطرق سلكت طريقا ً مختلفا ً ...
..وكانت هذه هي البداية..
بداية تنظيم فرسان المعبد او" ...جنود عيسى ومعبد سليمان للفقراء"...
وقد تشكلت عام 1118م.
نشاة فرسان المعبد
لقد انشئت فى سنة 1118م .عقب انتهاء الحرب الصليبية االولي واستيالء الصليبين على انطاكية وبيت
المقدس وتعيين جودفرى دى بويون ملكا على بيت المقدس بتسعة عشر سنة .وقام بانشائها عصبة من تسعة
سادة فرنسيين برئاسة هوك دى بايان وجودفرو دى سنتومار.
سبب التسمية
والسبب الذي من أجله ارتبط اسم هذه الطريقة بمعبد سليمان هو انهم اتخذوا التل الموجود بجوار آثار معيد
سليمان مقرا ً لهم .وسرعان ما كسب هؤالء الجنود الفقراء ثروة كبيرة جراء قيامهم بحراسة الحجاج
المسيحيين الوافدين إلى فلسطين ،واخذهم مبالغ كبيرة منهم...
و انقلب الجنود الفقراء إلى اغنياء ،وبدأت هذه الطريقة باعمال االقراض بالربا حتى انهم يعدون من اوائل
من أسسوا نوعا ً من المصارف الربوية القائمة مع اعطاء الصكوك.
منهج فرسان المعبد
الراى الراجح ان الفرسان كانوا خوارج على النصرانية ال يؤمنون بالوهية المسيح ولعلهم كانو مانوية او
ثنويه ويعرف لوازلير بنظراياتهم فى االلوهيه بقوله " يعترف فرسان المعبد فى نفس الوقت بآله للخير ال
يصل البشر اليه وليست له اشكال مادية ظاهره واله للشر يمثلونه بصنم وهو االله االدنى منظم العالم
المادى وسيده وخالق الخير والشر الذى نفس الشر فى الخليقه"
هدف فرسان المعبد
قطعوا العهد على نفسهم بان يتركوا الفروسية الدنوية وان يقوموا بحراسة الطرق وحماية طريق الحجاج
الى القبر المقدس وكان ملك بيت المقدس حينذاك بلدوين الثانى
فقدم للجمعية جناحا من قصره الواقع بالقرب من منطقة معبد سليمان لتقيم فيه ولهذا سميت بفرسان المعبد
وفى سنة 1128م صادق مجلس تروى المقدس على انشاء الجمعية وكذالك صادق عليه البابا واصدرت
لفرسان المعبد وثيقة اقسموا فيها بالتزام الفاقة والعفة والطاعة شعارا للجمعية
..سجل فرسان المعبد ..
قبول العضويات في فرسان المعبد
كانت الجمعيه تقبل في صفوفها باالخص الفرسان الخوارج والمذنبين بعد توبتهم ،وكان من اهم امتيازاتهم
الدينيه ان اعضائها لم يكونوا قابلين للنفي من الكنيسه .واسبغ البابوات حمايتهم علي الجمعيه ،وسمح لها
بان تكون لها كنائسها الخاصه .ولم يمض علي قيامها سوى القليل حتى ذاعت مبادؤها وانتشرت فى
سائرانحاء اروبا.
سيد المعبد كان رئيس الهيئه فى البدايه يسمى (سيد المعبد ) ايام ان كان مركزها فى بيت المقدس فلما
سقطت المملكه الالتينيه فى ايدى المسلمين ،ولجات الجمعيه الى جزيره قبرص وكان يسمى (باالستاذ
االعظم ) .
وكانت الهيئه منذ بدايتها تنقسم الى مراتب اربعه هى:
)(1الفرسان
)(2القساوسه
)(3الجاويشيه و التابعون
)(4الخدم واهل الطرف.
قام فرسان المعبد بادىء بدء بطائفه من االعمال القيمه ،وامتازوا باالخالص والشجاعه في كثير من
المعارك ،ولكن التزامهم اال يعيشوا من غيرالصدقات ادي الى ان تماطرت عليهم الهبات الضخمه من كل
صوب فكثرت اموالهم ونبذو قسم الفاقه وانتشروا في االقطار االوروبيه وغدوا قبل نهايه القرن الثانى عشر
جمعيه غنيه شديده الباس واقطعت امالكا عظيمه في فرنسا واسبانيا و ايطاليا و المانيا
وغدت المعارك الصليبيه للفرسان مصدرا للجاه و الثراء ،و ناهض زعماؤهم الملوك في الفخامه والسلطان
والبذخ واستمر سلطانهم ينمو ويتوطد ما بقيت الفكره الصليبية قائمة النقاذ االراضي المقدسة ،واقترن
تاريخ الجمعية بسير الحرب الصليبية التى كانت مبعث قيامها
سجل فرسان المعبد
بدات قوة فرسان المعبد في التحول الي من حماية اخوانهم في الدين الى سلبهم ،ومن محالفه الصليبين الى
نبذهم ،بل خيانتهم ومحاربتهم في بعض المواقف من ذلك ما ينسب اليهم من انهم كانوا علي تفاهم مع
حاميه دمشق االسالميه حينما اخفق االمبراطور كونراد الثالث في االستيالء علي المدينه سنه 1148م
_انهم في سنه 1451باعوا الي المسلمين اميرا مسلما اراد ان ينتصر بمبلغ ستين الف دينار
_في سنه 1166سلموا بطريق الخيانة حصنا الي الملك نور الدين ،فشنق امورى ملك بيت المقدس ،منهم
اثني عشر
_ينسب اليهم انهم كانوا علي اتصال باالسماعيليه في الشام ،وشركاء لهم في تدبير عده من جرائم االغتيال
التي ذهب ضحيتها عدد من امراء الفرنج وكبار فرسانهم.
_فاشتركوا في موقعة حطين (سنه 1187م ) التى انتصر فيها السلطان صالح الدين وقتل منهم عدد كبير.
ولما سقط بيت المقدس في يد المسلمين لجا الفرسان الي قلعه منيعه بنوها بالقرب من عكا.
_في سنه 1218م اشتركوا مع الحملة الصليبية الخامسة في حصار دمياط .ثم اشتركوا بعد ذلك في موقعة
المنصورة الي جانب لويس التاسع ،وقتلوا جميعا ما عدا ثالثة منهم ,وهم الذين دفعوا الجزية لتحرير
لويس التاسع من االسر.
ومن جهة اخرى فقد غدا الفرسان في اوربا قوة سياسية يحسب حسابها ،وغدوا للملوك اصدقاء ونصحاء ،
وكانت لهم امالك كثيرة في سائر بلدان اوروبا من العقار والمال .وكانوا يقومون باعمال الصيرفه الدولية
ويغنمون من ذلك ارباحا طائلة.
..قوة فرسان المعبد..
في الواقع انهم تغلغلوا في جميع النواحى والشئون ،ونظموا لهم فروعا قويه في جميع البلدان واحرزوا
االمالك الضخمة ،وباشروا كثيرا من االجراءات الماليه التى تقوم بها البنوك اليوم كاصدار السندات
والتحاويل ودفع االرباح عن الودائع ،وادارة الحسابات الخاصة ،وكانوا فوق ذلك عضدا قويا للساده
واالحبار يفرضون علهم الضرائب علي اقطاعاتهم ويقومون بتحصيلها.
علي ان كثيرين يؤكدون براءه الفرسان من التهم التى اسندت اليهم ومن هؤالء معاصرهم الشاعرالكبير
دانتى الجييرى ،ومنهم فى العصر الحديث المؤرخ االيطالي فياالنى ومن مؤرخى فرنتا مينية وجيزو
ورينان .وكذلك يوجد بين المحدثين من يؤيد ادانتهم مثل المستشرق فون هامار.
والظاهر ان الفرسان كانوا بالنسبه للتهم التي وجهت اليهم مذنبين وابرياء في نفس الوقت اعنى انهم كانو
يكشفون عن اسرارهم وتعاليمهم الدينية الى عدد من الدعاة المقربين وأن السواد منهم كان يجهل هذه
االسرار او بعبارة اخرى كان للفرسان طريقتان فى تجنيد االعضاء تقترن احداهما باالنكار وانتهاك تعاليم
الدين واالخالق وال تستعمل هذه الطريقة اال مع المخلصين و المتنورين واالحرار من المفكرين واالخرى
عادية للدهماء وكافة الناس .وهذه هي خطة معظم الجمعيات السرية وال سيما االسماعيلية.
وهذه ما يراه لوازلير فى كتابه تعاليم عن تعاليم الفرسان حيث يقول { اذا نحن رجعنا الى تعاليم جمعية
المعبد كما وصلت الينا لم نجد ابدا ما يؤيد التهم الغريبة الشنيعة التى ازيعت فى التحقيق ولكن الم يكن
للجمعية خالف التعاليم العامة تعاليم اخرى سواء مكتوبه او شفويه تخول او تفرض ارتكاب هذه االفعال
عنى تعاليم سرية ال تكشف اال للخاصة االعضاء}
..فرسان المعبد واروبا..
مع ان فرسان المعبد ضعفوا في فلسطين بعد هزيمة "حطين" اال انهم حافظوا على كيانهم في اوروبا ،بل
ازدادوا نفوذا بمضي الوقت وال سيما في فرنسا ،حتى اصبحوا "دولة داخل دولة" في العديد من الدول
االوروبية .وادى هذا إلى قلق الملوك والحكام .كما باتوا مكروهين حتى من رجال الدين هناك ألن فرسان
المعبد بدأوا يبتعدون عن العقيدة المسيحية وانقلبوا إلى طريقة منحرفة عن التعاليم المسيحية والكنسية.النهم
تبنوا بعض التعاليم السرية الباطنية وسرت االشاعات بانهم يقومون بطقوس غريبة.
صالح الدين وفرسان المعبد
يقول المستشرق اإلنجليزي المشهور (توماس أرنولد) في كتابه (الدعوة إلى اإلسالم) عن حرب القائد
المسلم صالح الدين األيوبي:
«إن نفس أخالق صالح الدين كانت هي الداعية لكثير من الصليبيين الذين كانوا يعادون اإلسالم والمسلمين
إلى اعتناق هذا اإلسالم ،ومن الذين اعتنقوا اإلسالم أحد فرسان المعبد»
أن فرسان المعبد هم فدائيون صليبيون ،خرجوا متنكرين لإلسالم يحاولون جهدهم أن يقضوا عليه ومن
الذين اعتنقوا اإلسالم أحد فرسان المعبد يسمى (روبرت أوف) في عام1185م أي حوالي عام 581ه اعتنق
اإلسالم بسبب تأثير أخالق صالح الدين عليه ،ولقوة شكيمة المسلمين ومضاء عزيمتهم
وتمسكهم بأهداب دينهم ،وقد كان ذلك قبل أن يستولي صالح الدين على القدس بسنتين وقبل االستيالء على
فر خمسة من فرسان المعبد عن ملك القدس إلى صفوف صالح الدين
القدس َّ
ولقد استطاع صالح الدين بصبره وثباته وبإيمانه وعزمه أن يقف أمام جيوش الصليبيين في وق ٍ
ت رمته فيه
أوروبا بأفالذ كبدها ,فقد اجتمع على حربه كل األوروبيين؛ فالقيصر) فريدريك) كان من الذين يحاربون
صالح الدين و(ريكارد)ملك بريطانيا و(ليو بولد )النمساوي وآخرون من ملوك فرنسا ،وسائر ملوك أوروبا
قد اجتمعوا تحت قيادة (ريكارد )ملك إنجلترا لحرب صالح الدين،ولكنهم لم يستطيعوا أن يثنوا من عزيمته
ولم يستطيعوا أن يقهروه في ذلك الوقت الن االسالم كان قويا في النفوس
كان فرسان المعبد هؤالء في أقسى الناس على المسلمين واشتركوا في أفظع المذابح ضد المسلمين .لذا
عندما هزم البطل صالح الدين االيوبي الصليبين في معركة حطين عام 1187م واستعاد مدينة القدس من
أيديهم ،صفح عن معظم المسيحيين ،ولكنه لم يصفح عن فرسان المعبد بل أعدمهم.
فرسان المعبد والماسونية
أعلن الملك الفرنسي فيليب والبابا كلمنت الخامس تحريم هذه الطريقة والقاء القبض على اعضائها عام
1307م .ومع ان بعضهم نجح في الفرار إال انه تم القبض على معظم أفرادها .
وفي أثناء المحاكمات الطويلة التي اعقبت هذا القبض اعترف هؤالء بانهم تركوا الدين المسيحي فعال وانهم
كانوا يهينون السيد المسيح (ع) وأمه .
لذا فقد تم اعدام زعمائهم وعلى رأسهم "االستاذ االعظم" جاكوس موالي Jacques de Molayعام
1314م وسجن الباقون فانفرط عقد هذه الجمعية او هذه الطريقة في فرنسا.
ولكن هذه المحاكمات واالعدامات لم تستطع القضاء على فرسان المعبد .فقد نجح بعضهم في الفرار من
فرنسا ملتجئين إلى ايرلندة وملكها "روبرت بروس " Robert Bruceالذي كان الملك الوحيد في اوروبا
الخارج عن إمرة البابا ونفوذه وسيطرته.
وهناك لموا صفوفهم مرة اخرى .ولكنهم وجدوا طريقة جديدة في التخفي عن االنظار واالستمرار سرا ً في
نشاطهم ...تسللوا إلى منظمة "البنائين" وكانت من اقوى المحافل المدنية في بريطانيا آنذاك ،وسرعان ما
سيطروا عليها تماما ً ثم تغير اسم هذا المحفل إلى "محفل الماسونية".
اذن لم يختف فرسان المعبد ،بل استمروا بنشاطهم وعقائدهم تحت سقف "المحفل الماسوني" .ويعترف
الماسونييون في تركيا بهذه العالقة بين فرسان المعبد والماسونية.
ويكفي االشارة إلى المقالة التي ظهرت في مجلة الماسونيين األتراك واسمها" معمار سنان Mimar
" Sinanالعدد 77عام 1990صفحة 81-78بقلم "اندر آركون " Ender Arkunتحت عنوان "نظرة
سريعة إلى جهود الماسونيين في التطور الفكري "...
اي ان الماسونيين اليوم بعقائدهم وفلسفتهم امتداد لـ "فرسان المعبد".
..فلسفة وعقائد فرسان المعبد وعالقتهم بعقيدة الكاباال..
نشأ في عام 1740في مدينة بوردو – فرنسا من أجل خلق رابطة طبيعية بين النخبة أو الصفوة من بقايا
منظمة فرسان المعبد ( تيمبالر) فاعتبر 'تصنيعا ً جديدا ً للماسونية أو ماسونية تصنع بالطلب من أجل منظمة
تنتمي للقرون الوسطى.
سس أول فروعه في مدينة
وقد انتقل المحفل اإلسكتلندي إلى المستعمرات األمريكية بعد ذلك ،وأ ّ
تشارلستون في كارولينا الجنوبية عام 1801
وهو يعتبر فرعا ً متقدّما ً من الماسونية ويعرف بالمجلس األعلى للدرجة ، 33و طقوسه وأصوله غامضة.
وقد طبعت نشأة المحفل الماسوني االسكتلندي على هذا النحو بطابعها على أفكار أعضاءه ،ففيه نشأ مذهب
" اليهودية – المسيحية " أو قل " اليهو-سيحية " القائم على الطقوس المشبعة بالحقد والتعصب القديم
لجماعة " فرسان المعبد " ضد المسلمين والعرب
وعلى دعوتهم إلعادة بناء هيكل سليمان على جبل المعبد وفوق أنقاض المسجد األقصى وقبة الصخرة ،
مسرى محمد رسول هللا ( صلى هللا عليه وسلم ) ومعراجه إلى السماء ،وأكثر األماكن تقديسا ً عند المسلمين
بعد بيت هللا الحرام في مكه.
الجماعات المنبثقة بفرسان المعبد
(فرسان الرب)
(فرسان الصليب)
(القدّيس يوحنّا)
(فرسان القلعة)
فرسان يوحنا ..المنبثقة عن فرسان المعبد
شعار فرسان يوحنا Flag of the Order of St. John
وقد اعترف بهذه التهم كثير من الفرسان ،ومنهم االستاذ االعظم جاك دى موالى نفسه ،وقرر بعضهم انهم
عند التحاقهم بالجمعية يقدم اليهم صليب نصب عليه تمثال المسيح ويسئلون هل يعتقدون فى الوهيتة ،فاذا
اجابوا نعم قيل لهم انهم علي ضالل الن المسيح ليس الها بل هو نبي زائف .وقرر اخرون انه قدم اليهم
صنم او راس ملتحية ليعبدوه واخرون انهم كانوا يؤمرون بالبصق علي الصليب ،وكثيرون منهم امروا
بارتكاب صنوف شائعه من الفجور ،وانذروا بالسجن والعذاب اذا رفضوا امتثال االوامر.
ثم قرر البابا كليمنضس الخامس رغم احتجاجه علي تصرف فيليب الجميل ان يجرى بشان هذه التهم تحقيقا
حرا ،الن تحقيق المحقق العام الفرنسي كان مقرونا بالتعذيب فسمع المحقق اقوال عدد كبير من الفرسان
بحضور البابا نفسه ،واستجوب االستاذ االعظم جاك دى موالى ودعاه الجمعية امام لجنه من الكرادلة ،
فاقروا بما نسب الي الجمعية من انكار المسيح واهانة الصليب ،وايدوا ما قرروه امام المحقق الفرنسي العام
من ارتكابها لطائفه من الرذائل الممقوتة ،ومع ذلك لم يقتنع البابا باجرام الجمعية بصفة عامة وقرر ان
يعين لجنة بابوية للتحقيق في باريس ،فبدات عملها في نوفمبر سنه ، 1309واستدعي االستاذ االعظم
ونحو مائتي فارس ،وسار التحقيق ببطء علي يد جماعه من كبار االحبار واالساقفة ،فعدل بعض الفرسان
ومنهم االستاذ االعظم عن اعترافاتهم وايد البعض االخر صحة التهم الشنيعة التى نسبت الي الجمعية ،
وسارت تحقيقات اخرى مع الفرسان فى عده من المدن االيطاليه وانتهت بان اصدر البابا كليمنضس
الخامس قرارا اشار فيه الي (جرائم الكفر الشنيع ) التى يرتكبها الفرسان وامر بالقبض عليهم واينما كانوا.
واستمرت محاكمات الفرسان بضعه اعوام وهلك كثيرون منهم اثناء التعذيب ،واحرق االستاذ االعظم جاك
دى موالى علنا علي ضفه السين.
وفي نفس الوقت قبض ادوارد الثانى ملك انجلترا على جميع الفرسان في انجلترا وحقق معهم ،فاعترف
بعضهم بما تقدم من التهم ،وشهد ايضا بصحتها شهود من الخارج .ولما افتضحت اسرار فرسان المعبد
علي هذا النحو ،سخطت عليهم كل الهيئات الدينية في جميع الدول.
واتخذ البابا الخطوة الحاسمة ،واصدر مجلس فينا المقدس في سنه 1312قرارا بحل الجمعية فشرد
الفرسان اينما وجدوا ،والقوا في فرنسا اشنع ضروب االضطهاد وااليذاء ،فاحرق منهم اربعه وخمسون
احياء في سنه ، 1310كما احرق االستاذ االعظم جاك دى موالى في مارس سنه 1314
ومع ذلك فقد نفي بعض المؤرخين عن الفرسان هذه التهم ونسبوا الي فيليب الجميل انه حمل مطاردتهم
طمعا فى اموالهم وامالكهم الشاسعة .ومهما كانت الحقيقة فانه يوجد ثمة ما يدل على ان الفرسان وصلوا
في ذلك العهد الي حد مزعج من الجاء والسلطان والغنى ،وبلغ من خروجهم علي السلطة الملكية انهم كانوا
يابون دفع الضرائب .
ومن المرجح ان فيليب الجميل خشى ان يتفاقم خطرهم علي السلطه الملكية ،هذا الي ان دعوة الفرسان
غدت في كثير من االحوال خطرا على النظم االجتماعية واالخالقية واالقتصادية ايضا.
( فرسان مالطا
شعارها
مع األسف يبدو اننا كنا نخلط بين جماعتين شاركتا في الحروب الصليبيه في نفس الفتره
بين فرسان الهيكل..والتي هي المنظمه المرتبطه بالماسونيه والتي قام الفرنسيون بتصفية قادتها وهرب بعضهم
الى سكوتلندا الى المملكه التي يحكمها روبرت بروس الخارج عن سلطة البابا حينها ثم بعد فتره من العمل
السري اسسوا المحافل الماسونيه..
وفرسان الهوسبيتاليه (فرسان القديس يوحنا) وهي المنظمه التي طردها العثمانيون من رودس ثم انتقلوا الى
مالطا ثم تفرقوا في العالم ففيهم من يتبع األرثوذكس ومقرهم روسيا وفيهم من يتبع البروتستانت ومقرهم المانيا
وقيهم الكاثوليكي وهم ما يعرف بفرسان مالطا والمشتبه في عالقتها بمنظمة بالك ووتر
يال التشعبSaqr Centre for Strategic Studies
بالك وتر العالمية ،التي كانت سابقا بالك وتر يو أس أي ،هي شركة تقدم خدمات أمنية و عسكرية أي أنها
شركة مرتزقة .وتعتبر واحدة من أبرز الشركات العسكرية الخاصة في الواليات المتحدة وهي مرتبطة
بفرسان مالطا ،وقد تأسست وفق القوانين األمريكية التي تسمح بمصانع وشركات عسكرية خاصة ،ورغم
ذلك تعرضت النتقادات واسعة بعد نشر كتاب "مرتزقة بالك ووتر ..جيش بوش الخفي" الذي قال إنها تدعم
الجيش األمريكي بالعراق فيما يخضع جنودها للحصانة من المالحقات القضائية .تقدم الشركة خدماتها
للحكومات و األفراد من تدريب و عمليات خاصة .ويبلغ معدل الدخل اليومي للعاملين في هذه الشركة بين
300و 600دوالر .تتكون الشركة من ست شركات فرعية هي