Professional Documents
Culture Documents
عندما أفكر ،أيها اإلمبراطور قسطنطين ،وغالبًا ما تدور في ذهني الحالة األصلية للرجل ،فقد
اعتدت أن أبدو على حد سواء رائعة وغير مستحقة ،بحماقة عصر واحد احتضنت خرافات
مختلفة ،وإيمانا بوجود العديد من اآللهة ،لقد وصلوا فجأة إلى هذا الجهل بأنفسهم ،بحيث أن الحقيقة
التي انتزعت من أعينهم ،ودين اإلله الحقيقي Hلم يحترم ،وال حالة الطبيعة البشرية ،ألن الناس لم
يسعوا إلى الخير الرئيسي في السماء ،ولكن على األرض .وعلى هذا الحساب بالتأكيد تغيرت
سعادة العصور القديمة .ألن الناس ،بعد أن تركوا هللا ،أبًا ومؤسسًا لكل األشياء ،بدأوا في عبادة
أعمال أيديهم الحمقاء .وما هي آثار هذا الفساد ،أو ما أدخله من شرور ،الموضوع نفسه يعلنه بما
فيه الكفاية .إلى عن على ،االبتعاد عن الصالح الرئيسي ،الذي هو مبارك ودائم على هذا الحساب ،
ألنه ال يمكن رؤيته أو لمسه أو فهمه ،وعن الفضائل التي تتفق مع هذا الخير ،والتي هي خالدة
بنفس القدر ،تنساب إلى هذه الفضائل .اآللهة الفاسدة والضعيفة ،وتكريس نفسها لتلك األشياء التي
يتزين بها الجسد فقط ،ويتغذى ويسعد ،سعوا إلى الموت األبدي ألنفسهم ،مع آلهتهم وخيراتهم
المتعلقة بالجسد ،ألن جميع األجساد معرضة للموت . .ولذلك ،فإن الخرافات من هذا النوع يتبعها
الظلم والمعصية ،كما يجب أن يكون الحال بالضرورة .الن الرجال كفوا عن رفع وجوههم الى
السماء .لكن عقولهم مكتئبة إلى أسفل ،وتشبثت بخيرات األرض ،كما فعلوا بالخرافات التي ولدت
في األرض .تبع ذلك خالف بين البشر ،والغش وكل شر .ألنهم يحتقرون الخيرات األبدية وغير
القابلة للفساد ،والتي يجب أن يرغب بها اإلنسان بمفردها ،بل اختاروا أشياء زمنية وقصيرة
العمر ،وقد وضع الناس ثقة أكبر في الشر ،بقدر ما فضلوا الرذيلة على الفضيلة ،ألنها قدمت
نفسها .أقرب في متناول اليد .وهكذا كانت الحياة البشرية ،التي كانت في العصور السابقة مشغولة
بنور أوضح ،سادها الظالم والظالم .وانسجاما مع هذا الفساد ،عندما سلبت الحكمة ،بدأ الناس
مطوال يطالبون بأنفسهم باسم الحكيم .ألنه في الوقت الذي كان فيه الجميع حكماء ،لم يكن أحد يُدعى
بهذا االسم .وهل هذا االسم ،الذي كان مشتر ًكا بين جميع الطبقات ،على الرغم من اختزاله إلى عدد
قليل ،ال يزال يحتفظ بقوته! لهؤالء القلة ربما يكونون قادرين ،إما عن طريق الموهبة ،أو
السلطة ،أو عن طريق النصائح المستمرة ،لتحرير الناس من الرذائل واألخطاء .ولكن مع تالشي
الحكمة تما ًم ا ،أصبح من الواضح ،من غطرسة االسم ذاتها ،أنه لم يكن أيًا من أولئك الذين تم
تسميتهم حكي ًما حقًا .ومع ذلك ،قبل اكتشاف هذه الفلسفة ،كما يُطلق عليها ،يُقال إنه كان هناك سبعة
أشخاص ،ألنهم غامروا باالستفسار عن الموضوعات الطبيعية ومناقشتها ،يستحقون التقدير
والتعبير عن الحكماء .أيها العصر البائس والمفجع ،حيث لم يكن في العالم كله سوى سبعة مدعوين
باسم الرجال ،ألنه ال يمكن أن يُدعى أحد بحق رجالً ما لم يكن حكي ًما! لكن إذا كان كل اآلخرين غير
أنفسهم حمقى ،فحتى هم أنفسهم لم يكونوا حكماء ،ألنه ال يمكن ألحد أن يكون حكي ًما حقًا في حكم
الحمقى .لقد تم إبعادهم عن الحكمة حتى اآلن ،حتى بعد زيادة التعلم ،وكان العديد من العقولH
العظيمة مصممين دائ ًما على هذا الموضوع بالذات ،فهل يمكن إدراك الحقيقة والتأكد منها .ألنه ،
بعد شهرة هؤالء الحكماء السبعة ،ال يُص َّدق من مدى رغبة كبيرة في التحقيق في الحقيقة في كل
اليونان .وقبل كل شيء ،اعتقدوا أن اسم الحكمة نفسه متعجرف ،ولم يسموا أنفسهم حكماء ،بل
راغبين في الحكمة .وبهذا الفعل أدان كالهما أولئك الذين انتحلوا على عجل ألنفسهم اسم الحكماء
والخطأ والحماقة ،وكذلك على أنفسهم الجهل الذي لم ينفوه بالفعل .ألنه أينما كانت طبيعة الذات
تضع يدها على أذهانهم ،حتى ال يتمكنوا من تقديم أي حساب ،فقد اعتادوا أن يشهدوا بأنهم ال
،يعرفون شيًئا وال يميزون شيًئا .لذلك ُوجدوا أكثر حكمة
.ثالثا .ال يمكن فصل الحكمة والدين :يجب أن يكون رب الطبيعة بالضرورة أبًا لكل واحد
عبادة اآللهة ،كما علّمت في الكتاب السابق ،ال تعني الحكمة .ليس فقط ألنها تتخلى عن اإلنسان ،
الذي هو حيوان إلهي ،لألشياء األرضية والضعيفة ،ولكن ألنه ال يوجد شيء ثابت فيه يمكن أن يفيد
في تنمية الشخصية وتأطير الحياة ؛ كما أنه ال يحتوي على أي تحقيق للحقيقة ،بل يشمل فقط طقس
العبادة ،الذي ال يتمثل في خدمة العقل ،بل في استخدام الجسد .ولذلك ال يعتبر ذلك دينًا حقًا ،ألنه
يوجه الرجال ويحسنهم بغير مبادئ العدل والفضيلة .وهكذا فإن الفلسفة ،بما أنها ال تمتلك دينًا حقيقيًا
،أي أعلى تقوى ،ليست حكمة حقيقية .ألنه إذا كان الالهوت الذي يحكم هذا العالم يدعم البشرية
بإحسان ال يُصدق ،ويحبها كما في التساهل األبوي ،يتمنى حقًا أن يُمنح االمتنان ،وأن يُمنح اإلكرام
لنفسه ،فال يمكن لإلنسان أن يحافظ على تقواه إذا أثبت أنه جاحد للمزايا السماوية ؛ وهذا بالتأكيد
ليس من جانب الرجل الحكيم .منذ ذلك الحين ،كما قلت ،الفلسفة والنظام الديني لآللهة منفصالن
وبعيدان عن بعضهما البعض .وإذ يرى أن البعض هم أساتذة الحكمة ،يتضح من خاللهم عدم وجود
مقاربة لآللهة ،وأن البعض اآلخر هم كهنة دين ال تتعلم الحكمة بواسطتهم ؛ من الواضح أن الواحد
ليس حكمة حقيقية ،واآلخر ليس دينًا صحيحًا .لذلك لم تكن الفلسفة قادرة على تصور الحقيقة ،ولم
يكن النظام الديني لآللهة قاد ًرا على تقديم حساب عن نفسه ،ألنه بدونها .ولكن حيث الحكمة مرتبطة
بعالقة ال تنفصم بالدين ،يجب أن يكون كالهما صحي ًحا بالضرورة ؛ ألننا في عبادتنا يجب أن نكون
حكماء ،أي أن نعرف الشيء الصحيح وطريقة العبادة ،وفي حكمتنا في العبادة ،أي أن نكمل
معرفتنا بالعمل والعمل .فأين الحكمة إذن مرتبطة بالدين؟ هناك ،حقًا ،حيث يُعبد هللا الواحد ،وحيث
يُشار إلى الحياة وكل عمل إلى مصدر واحد ،وإلى سلطة عليا واحدة :باختصار ،معلمو الحكمة هم
ضا كهنة هللا .ومع ذلك ،ال تدع هذا يؤثر على أي شخص ،ألنه غالبًا ما حدث ، نفسهم ،وهم أي ً
وربما يحدث ،أن يقوم بعض الفيلسوف بكهنوت اآللهة ؛ وعندما يحدث هذا ،ال ترتبط الفلسفة
بالدين .لكن الفلسفة ستكون عاطلة عن العمل وسط الطقوس المقدسة ،وسيكون الدين عاطالً عن
العمل عندما يتم التعامل مع الفلسفة .ألن نظام الطقوس الدينية هذا غبي ،ليس فقط ألنه يتعلق بآلهة
ض ا ألن االحتفال به يكون باليد واألصابع ،وليس بالقلب واللسان ،كما هو الحال أغبياء ،ولكن أي ً
بالنسبة لنا ،وهذا صحيح . .لذلك فإن الدين موجود في الحكمة ،والحكمة في الدين .فالواحد إ ًذا ال
يمكن فصله عن اآلخر .ألن الحكمة ما هي إال عبادة اإلله الحق بعبادة عادلة وتقوى .لكن أن عبادة
العديد من اآللهة ال تتوافق مع الطبيعة ،يمكن استنتاجها وتصورها حتى من خالل هذه الحجة :أن
كل إله يعبد من قبل اإلنسان يجب ،وسط الطقوس والصلوات المهيبة ،أن يُستدعى كأب ،ليس فقط
من أجل من اجل الشرف ولكن ايضا من اجل العقل .ألنه أقدم من اإلنسان ،وألنه يوفر الحياة
واألمان والعيش كما يفعل األب .لذلك يُدعى جوبيتر أبًا من قبل أولئك الذين يصلون له ،كما هو
الحال بالنسبة لزحل ،ويانوس ،وليبر ،والباقي بالترتيب ؛ الذي يضحك عليه لوسيليوس في مجلس
اآللهة" :حتى ال يوجد أحد منا ال يُدعى األب الممتاز لآللهة ؛ لذلك يُدعى األب نيبتونوس ،ليبر ،
األب زحل ،المريخ ،يانوس ،األب كيرينوس ،بعد واحد اسم ".ولكن إذا كانت الطبيعة ال تسمح
بأن يكون لإلنسان الواحد آباء كثيرون (ألنه يولد من واحد فقط) ،فإن عبادة العديد من اآللهة
تتعارض مع الطبيعة وتتعارض مع التقوى .لذلك ،يجب أن يُعبد المرء فقط ،والذي يمكن أن يُدعى
ض ا أن يكون الرب بالضرورة ،ألنه بما أن لديه القدرة على االنغماس ،كذلك لديه حقًا أبًا .يجب أي ً
القدرة على كبح جماح هذه األشياء .يجب أن يُدعى أبًا من هذا المنطلق ،ألنه يمنحنا أشياء كثيرة
وعظيمة .والرب على هذا الحساب ،ألن لديه أعظم قوة في التوبيخ والعقاب .ولكن الذي هو األب
ضا ،يظهر حتى بالرجوع إلى القانون المدني .النه من يقدر ان يربي ابناء ما لم يكن له هو الرب أي ً
سلطان سيد عليهم .وال يُدعى بدون سبب أبًا لبيت ،رغم أن له أبناء فقط :ألنه من الواضح أن اسم
ضا على األبناء ،ألن اسم ضا العبيد ،ألن كلمة "بيت" يتبعها ؛ ويشتمل اسم "البيت" أي ً األب يشمل أي ً
"األب" يسبقه :ومن الواضح أن نفس الشخص هو أب لعبيده ورب أبنائه .أخيرًا ،يُطلق سراح االبن
كما لو كان عبدًا ؛ ويتلقى العبد المحرر اسم شفيعه كأنه ابنا .ولكن إذا تم تسمية الرجل كأب ألسرة ،
فقد يبدو أنه يمتلك قوة مزدوجة ،ألنه كأب يجب أن ينغمس في ذلك ،وكربا لكبح جماح ،يترتب
ضا ،وأن األب هو أيضًا سيد .إذ ال يمكن أن يكون هناك أكثر من على ذلك أن يكون االبن عبدًا أي ً
أب واحد بحكم ضرورة الطبيعة ،لذلك ال يمكن إال أن يكون هناك سيد واحد .فماذا سيفعل العبد إذا
أعطى العديد من اللوردات أوامر متناقضة مع بعضهم البعض؟ لذلك فإن عبادة العديد من اآللهة
تتعارض مع العقل والطبيعة ،حيث ال يمكن أن يكون هناك آباء أو أرباب كثيرون ؛ لكن من
الضروري اعتبار اآللهة آباء وأرباب .لذلك ال يمكن التمسك بالحقيقة حيث يخضع نفس اإلنسان
للعديد من اآلباء واألمراء ،حيث يتجول العقل في اتجاهات مختلفة للعديد من األشياء ،ويتجول
ذهابًا وإيابًا ،هنا وهناك .وال يمكن أن يكون للدين أي صالبة عندما ال يكون له مسكن ثابت
ومستقر .لذلك ال يمكن أن تكون هناك عبادة حقيقية لكثير من اآللهة .كما أن هذا ال يمكن أن يسمى
زوا ًجا ،حيث يكون المرأة واحدة العديد من األزواج ،لكنها إما ستُدعى عاهرة أو زانية .فعندما
تفتقر المرأة إلى الحياء والعفة واإلخالص ،يجب عليها بالضرورة أن تكون بال فضيلة .وهكذا أيضًا
فإن النظام الديني لآللهة غير عفيف وغير مقدس ،ألنه يفتقر إلى اإليمان ،ألن هذا الشرف غير
.المستقر وغير المؤكد ليس له مصدر أو أصل
من خالل هذه األشياء يتضح مدى الترابط الوثيق بين الحكمة والدين .الحكمة تتعلق باألبناء ،وهذه
العالقة تتطلب المحبة ؛ الدين إلى الخدم ،وهذه العالقة تتطلب الخوف .ألنه كما يجب على األولين
أن يحبوا أبيهم ويكرموه ،كذلك فإن هؤالء ملزمون باحترام وتكريم سيدهم .ولكن فيما يتعلق باهلل ،
الذي هو واحد فقط ،بقدر ما يحافظ على الشخصية المزدوجة لكل من اآلب والرب ،فنحن ملزمون
بأن نحبه ،ألننا أبناء ،وأن نخافه ،ألننا خدام .لذلك ال يمكن فصل الدين عن الحكمة وال يمكن فصل
الحكمة عن الدين .ألنه نفس اإلله الذي يجب أن يُفهم ،وهو جزء من الحكمة ،وأن يتم تكريمه ،
وهو جزء من الدين .ولكن الحكمة تسبق والدين يتبع .ألن معرفة هللا أوالً ،عبادته هي نتيجة
المعرفة .وبالتالي ،ال يوجد في االسمين سوى معنى واحد ،على الرغم من أنه يبدو مختلفًا في كل
حالة .ألن أحدهما معني بالفهم واآلخر بالعمل .لكنها ،مع ذلك ،تشبه تيارين يتدفقان من نافورة
واحدة .ولكن هللا ينبوع الحكمة والدين .وإذا انحرف هذان الجدوالن عنه ،فيجب أن يجفوا :ألن
الجهالء به ال يستطيعون أن يكونوا حكماء أو متدينين .وهكذا يحدث أن الفالسفة والذين يعبدون آلهة
كثيرة ،إما يشبهون األبناء المحرومين أو العبيد الهاربين ،ألن أحدهم ال يبحث عن والدهم ،وال عن
سيدهم اآلخر .وألن المحرومين من الميراث ال ينالون ميراث أبيهم ،وال العبيد الهاربين من
العقاب ،كذلك لن ينال الفالسفة الخلود ،الذي هو ميراث الملكوت السماوي ،أي الخير الرئيسي
الذي يطلبونه بشكل خاص ؛ ولن يفلت عابد اآللهة من عقوبة الموت األبدي ،الذي هو عقاب السيد
ضا لم يكن معروفا ً لكليهما ،الحقيقي Hضد الهاربين من جاللته واسمه .لكن أن هللا هو األب والرب أي ً
بالنسبة لعباد اآللهة وكذلك ألساتذة الحكمة أنفسهم :حيث أنهم إما اعتقدوا أنه ال يمكن عبادة أي شيء
على اإلطالق ؛ أو وافقوا على األديان الخاطئة أو ،على الرغم من أنهم فهموا قوة وقوة اإلله األسمى
(مثل أفالطون ،الذي يقول أن هناك إلهًا واحدًا ،خالق العالم ،وماركوس توليوس ،الذي يعترف
بأن اإلنسان قد أنتجه من قبل األسمى .هللا في حالة ممتازة) ،ومع ذلك لم يؤدوا العبادة المستحقة له
لآلب األعظم ،الذي كان واجبهم الالئق والضروري .لكن أن اآللهة ال يمكن أن تكون آباء أو
ضا بسبب السبب :ألنه لم أربابًا ،فهذا ال يُعلن عنه فقط من قبل جمهورهم ،كما بينت أعاله ،ولكن أي ً
يُذكر أن اإلنسان قد صنعه اآللهة ،ولم يتم العثور على أن اآللهة نفسها سبقت .أصل اإلنسان ،حيث
يبدو أنه كان هناك رجال على األرض قبل والدة فولكان ،وليبر ،وأبولو ،والمشتري نفسه .لكن
خلق اإلنسان ليس معتادًا على أن يُسند إلى ساتورنوس ،وال إلى والده كويلوس .ولكن إذا لم يُقال إن
أيًا من هؤالء المعبدين قد خلق اإلنسان في األصل ،فإن ذلك يعني أنه ال يمكن أن يُطلق على أي
منهم اسم أبو اإلنسان ،وبالتالي ال يمكن ألي منهم أن يكون هللا .لذلك ال يجوز أن نعبد أولئك الذين لم
يولد اإلنسان بواسطتهم ،ألنه ال يمكن أن ينتج من قبل الكثيرين .لذلك يجب أن يُعبد هللا الوحيد الذي
كان قبل المشتري وساتورنوس وكويلس نفسه واألرض .ألنه ال بد أنه خلق اإلنسان الذي قبل خلق
اإلنسان أنهى السماء واألرض .يجب أن يُدعى وحده اآلب الذي خلقنا ؛ هو وحده الذي يُعتبر هو
الرب الذي يحكم ،والذي يمتلك القوة الحقيقية والدائمة للحياة والموت .ومن ال يعبده فهو عبد جاهل
يهرب من سيده أو ال يعرفه .واالبن الفاسد ،الذي يكره أبيه الحقيقي Hأو يجهله .من لديه القوة الحقيقية
والدائمة للحياة والموت .ومن ال يعبده فهو عبد جاهل يهرب من سيده أو ال يعرفه .واالبن الفاسد ،
الذي يكره أبيه الحقيقي Hأو يجهله .من لديه القوة الحقيقية والدائمة للحياة والموت .ومن ال يعبده فهو
.عبد جاهل يهرب من سيده أو ال يعرفه .واالبن الفاسد ،الذي يكره أبيه الحقيقي أو يجهله
اآلن ،بما أني بينت أنه ال يمكن الفصل بين الحكمة والدين ،يبقى أننا نتحدث عن الدين نفسه
والحكمة .إنني أدرك بالفعل مدى صعوبة مناقشة الموضوعات السماوية ؛ ولكن ال يزال يتعين
المغامرة بالمحاولة ،حتى يتم توضيح الحقيقة وتسليط الضوء عليها ،ويمكن تحرير الكثيرين من
الخطأ والموت ،الذين يحتقرون الحقيقة ويرفضونها ،بينما يتم إخفاؤها تحت غطاء من الحماقة .لكن
قبل أن أبدأ في الحديث عن هللا وأعماله ،يجب أن أتحدث أوالً عن بعض األشياء المتعلقة باألنبياء ،
الذين يجب أن أستخدم شهادتهم اآلن ،والتي امتنعت عن القيام بها في الكتب السابقة .وفوق كل شيء
،يجب على من يرغب في فهم الحقيقة ليس فقط أن يوجه عقله لفهم أقوال األنبياء ،بل يجب عليه
ضا أن يبحث بجدية عن األوقات التي عاش فيها كل واحد منهم ،أنه قد يعرف األحداث المستقبلية أي ً
التي توقعوها ،وبعد عدد السنوات التي تحققت فيها تنبؤاتهم .وال توجد صعوبة في إجراء هذه
الحسابات .النهم شهدوا تحت اي ملك نال كل واحد منهم الوحي من الروح االلهي .وقد كتب كثيرون
ونشروا كتبًا عن العصر ،مما جعل بدايتها على لسان النبي موسى ،الذي عاش قبل حرب طروادة
بنحو سبعمائة عام .لكنه بعد أن حكم الشعب لمدة أربعين عا ًما ،خلفه يشوع ،الذي شغل منصب
الرئيس لمدة سبعة وعشرين عا ًما .بعد ذلك كانوا تحت حكم القضاة خالل ثالثمائة ضد سبعين
سنة .ثم تغير حالتهم وصار لهم ملوك .ولما حكموا اربع مئة وخمسين سنة الى ملك صدقيا بعد أن
حاصر ملك بابل اليهود ،وحملهم إلى السبي ،تحملوا عبودية طويلة ،حتى في السنة السبعين بعد
ذلك ،أعاد كورش األكبر اليهود األسرى إلى أراضيهم ومستوطناتهم من قبل كورش األكبر ،الذي
في Tarquinius Superbusوصل إلى السلطة العليا .على الفرس ،في الوقت الذي حكم فيه
روما .لذلك ،نظ ًر ا ألنه يمكن جمع سلسلة األوقات بأكملها من كل من تاريخ اليهود وتاريخ اليونانيين
ضا جمع أوقات األنبياء بشكل فردي ؛ وآخرهم زكريا واتفق على أنه تنبأ في والرومان ،يمكن أي ً
زمن الملك داريوس في السنة الثانية من ملكه وفي الشهر الثامن .لقد وجد أن األنبياء من العصور
القديمة أعظم بكثير من الكتاب اليونانيين .وأقدم كل هذه األشياء ،لعلهم يدركون خطأهم الذين
يحاولون دحض الكتاب المقدس ،وكأنه جديد ومؤلف حديثًا ،يجهلون ما ينبع أصل ديننا
المقدس .ولكن إذا قام أي شخص ،بعد أن قام بفحص األوقات القاحلة ،بوضع أساس التعلم على
.النحو الواجب ،والتأكد من الحقيقة تما ًما ،فإنه سيضع جانبًا خطأه عندما يكتسب معرفة الحقيقة
لذلك ،فإن هللا ،صانع كل األشياء ومؤسسها ،كما قلنا في الخطاف الثاني ،قبل أن يبدأ هذا العمل
الرائع للعالم ،أنجب روحًا نقيًا ال يفنى ،دعاه ابنه .وعلى الرغم من أنه قد خلق بعد ذلك بنفسه
كائنات أخرى ال حصر لها ،نسميها مالئكة ،إال أن هذا المولود األول كان الوحيد الذي اعتبره
صا في تفوق أبيه وجالله .لكن أن هناك ابنًا من هللا مستحقًا أن يُدعى باالسم اإللهي ،باعتباره مخل ً
ضا من العلي ،يمتلك القوة العظمى ،يظهر ليس فقط من خالل أقوال األنبياء باإلجماع ،ولكن أي ً
وتنبؤات العرافة .استفاد هرمس في كتابه "الكلمة المثالية" من هذه Trismegistusخالل إعالن
الكلمات" :رب كل شيء وخالقه ،الذي اعتقدنا أنه من الصواب أن ندعوه هللا ،ألنه جعل هللا الثاني
مرئيًا ومعقواًل .لكني أستخدم مصطلح `` عاقل '' ،ليس ألنه هو نفسه يدرك (ألن السؤال ليس ما إذا
كان هو نفسه يدرك) ،ولكن ألنه يقود إلى اإلدراك والذكاء .لذلك ألنه جعله أوالً ،وحده ،واحدًا فقط
،ظهر له جمياًل ،وممتلًئا بكل األشياء الصالحة ؛ وقد قدسه ،وأحبه تما ًما باعتباره ابنه" .العرافة
اإلريثراانية ،في بداية قصيدتها ،التي بدأتها مع هللا األسمى ،تعلن أن ابن هللا قائدًا وقائدًا للجميع ،
في هذه اآليات - :بل ألنه يقود إلى اإلدراك والذكاء .لذلك ألنه جعله أوالً ،وحده ،واحدًا فقط ،
ظهر له جمياًل ،وممتلًئا بكل األشياء الصالحة ؛ وقد قدسه ،وأحبه تما ًما باعتباره ابنه" .العرافة
اإلريثراانية ،في بداية قصيدتها ،التي بدأتها مع هللا األسمى ،تعلن أن ابن هللا قائدًا وقائدًا للجميع ،
في هذه اآليات - :بل ألنه يقود إلى اإلدراك والذكاء .لذلك ألنه جعله أوالً ،وحده ،واحدًا فقط ،
ظهر له جمياًل ،وممتلًئا بكل األشياء الصالحة ؛ وقد قدسه ،وأحبه تما ًما باعتباره ابنه" .العرافة
اإلريثراانية ،في بداية قصيدتها ،التي بدأتها مع هللا األسمى ،تعلن أن ابن هللا قائدًا وقائدًا للجميع ،
: -في هذه اآليات
".المغذي وخالق كل شيء ،الذي وضع النفس في كل شيء ،وجعل هللا قائدا للجميع"
بالتأكيد هو ابن هللا ،الذي تكلم بهذه األشياء التي ذكرناها بواسطة الملك سليمان الحكيم ،المليء
بالوحي اإللهي" :لقد أسسني هللا في بداية طرقه ،في عمله قبل الدهور .في البداية ،قبل أن يصنع
األرض ،وقبل أن يثبت األعماق ،قبل أن تخرج ينابيع المياه :لقد ولدني الرب قبل كل التالل ،صنع
المناطق والحدود غير الصالحة للسكن تحت السماء .هيّأ السماء ،كنت به ،وعندما فصل كرسيه ،
صنع سحابًا قويًا فوق الريح ،وشدد الجبال ،وجعلها تحت السماء ،إذ وضع أسس األرض القوية، .
كنت معه أرتب كل شيء .كنت هو الذي يسعد به :كنت سعيدًا كل يوم ،عندما ابتهج ،يكتمل العالم.
عنه على أنه "صانع هللا" ،وتدعوه العرافة " Trismegistusولكن على هذا الحساب تحدث
"المستشار" ،ألنه قد وهبه هللا اآلب هذه الحكمة والقوة ،حتى أن هللا وظف كل من حكمته ويديه في
.الخليقة من العالم
.سابعا .من اسم االبن ،وعندما سمي يسوع والمسيح
ربما يسأل البعض من هو هذا القوي جدًا ،المحبوب جدًا من هللا ،وما هو االسم الذي يحمله ،والذي
ضا رتبها بحكمته وبناها بقوته .بادئ ذي بدء ،من لم يولد فقط في البداية قبل العالم ،ولكن أي ً
المناسب أن نعلم أن اسمه ليس معروفًا حتى للمالئكة الساكنين في السماء ،بل له وحده ،وللله
اآلب .ولن يُنشر هذا االسم ،كما تتحدث الكتابات المقدسة ،قبل أن تتحقق قصد هللا .في الموضع
التالي ،يجب أن نعرف أن هذا االسم ال يمكن أن ينطق بفم اإلنسان ،كما يعلم هرمس ،قائالً هذه
األشياء" :اآلن سبب هذا السبب هو إرادة الصالح اإللهي الذي أنتج هللا ،الذي ال يمكن أن يكون
اسمه .من فم االنسان " .وبعد ذلك بوقت قصير إلى ابنه" :هناك ،يا بني ،كلمة حكمة سرية ،وكما
هو الحال اآلن ،فإن رداء األرجوان هو عالمة على تولي الرومان للكرامة الملكية ،كذلك منحت
لهم المسحة بالزيت المقدس لقب الملك وسلطته .ولكن منذ أن استخدم اإلغريق القدماء كلمة
كما تظهر آية aleiphesthai ،للتعبير عن فن الدهن ،والذي يعبرون عنه اآلن بواسطة kriesthai
،هوميروس
لهذا السبب ندعوه المسيح ،أي الممسوح ،الذي يُدعى في العبرية المسيا .ومن ثم في بعض الكتابات
مكتوبة ،من eleimmenosاليونانية ،التي تُرجمت بشكل سيئ من العبرية ،تم العثور على كلمة
المسحة .ولكن ،مع ذلك ،يُشار إلى الملك بأي اسم :ليس أنه قد حصل على aleiphesthai ،كلمة
هذه المملكة األرضية ،وقت االستالم الذي لم يحن بعد ،بل أنه يقترح مملكة سماوية وأبدية ،والتي
.سنتحدث عنها في الكتاب األخير .لكن دعونا اآلن نتحدث عن ميالده األول
ربما يسأل البعض من هو هذا القوي جدًا ،المحبوب جدًا من هللا ،وما هو االسم الذي يحمله ،والذي
ضا رتبها بحكمته وبناها بقوته .بادئ ذي بدء ،من لم يولد فقط في البداية قبل العالم ،ولكن أي ً
المناسب أن نعلم أن اسمه ليس معروفًا حتى للمالئكة الساكنين في السماء ،بل له وحده ،وللله
اآلب .ولن يُنشر هذا االسم ،كما تتحدث الكتابات المقدسة ،قبل أن تتحقق قصد هللا .في الموضع
التالي ،يجب أن نعرف أن هذا االسم ال يمكن أن ينطق بفم اإلنسان ،كما يعلم هرمس ،قائالً هذه
األشياء" :اآلن سبب هذا السبب هو إرادة الصالح اإللهي الذي أنتج هللا ،الذي ال يمكن أن يكون
اسمه .من فم االنسان " .وبعد ذلك بوقت قصير إلى ابنه" :هناك ،يا بني ،كلمة حكمة سرية ،وكما
هو الحال اآلن ،فإن رداء األرجوان هو عالمة على تولي الرومان للكرامة الملكية ،كذلك منحت
لهم المسحة بالزيت المقدس لقب الملك وسلطته .ولكن منذ أن استخدم اإلغريق القدماء كلمة
كما تظهر آية aleiphesthai ،للتعبير عن فن الدهن ،والذي يعبرون عنه اآلن بواسطة kriesthai
،هوميروس
لهذا السبب ندعوه المسيح ،أي الممسوح ،الذي يُدعى في العبرية المسيا .ومن ثم في بعض الكتابات
مكتوبة ،من eleimmenosاليونانية ،التي تُرجمت بشكل سيئ من العبرية ،تم العثور على كلمة
المسحة .ولكن ،مع ذلك ،يُشار إلى الملك بأي اسم :ليس أنه قد حصل على aleiphesthai ،كلمة
هذه المملكة األرضية ،وقت االستالم الذي لم يحن بعد ،بل أنه يقترح مملكة سماوية وأبدية ،والتي
.سنتحدث عنها في الكتاب األخير .لكن دعونا اآلن نتحدث عن ميالده األول
.تاسعا .كلمة هللا
لكن اإلغريق يتكلمون عنه باعتباره اللوغوس ،وهو أكثر مالءمة مما نفعله ككلمة أو كالم :ألن
الكلمة تدل على الكالم والعقل Hعلى حد سواء ،حيث أنه صوت هللا وحكمته .وهذا الخطاب اإللهي لم
يكن حتى الفالسفة جاهلين ،ألن زينو يمثل اللوغوس على أنه منظم الترتيب الثابت لألشياء ،
ضا القدر ،وضرورة األشياء ،وهللا ،و روح كوكب المشتري ،وفقًاومؤطر الكون :الذي يسميه أي ً
للعرف ،في الواقع ،الذي من خالله لن يعتبروا كوكب المشتري إلهًا .لكن الكلمات ال تشكل عقبة ،
ألن المشاعر تتفق مع الحقيقة .ألن روح هللا هي التي سماها روح المشتري .بالنسبة إلى
الذي بحث بطريقة أو بأخرى في كل الحقيقة تقريبًا ،غالبًا ما وصف تميز الكلمة Trismegistus ،
وجاللها ،كما يوضح المثال السابق ،الذي يعترف فيه بوجود خطاب مقدس ال يوصف ،تتجاوز
عالقته مقياس قدرة اإلنسان .لقد تحدثت بإيجاز ،كما استطعت ،عن الميالد األول .اآلن يجب أن
أناقش بشكل كامل الموضوع Hالثاني ،بما أن هذا هو الموضوع Hاألكثر إثارة للجدل ،حتى نتمكن من
.إلقاء نور الفهم ألولئك الذين يرغبون في معرفة الحقيقة
في المقام األول ،إذن ،يجب أن يعرف الناس أن ترتيبات هللا العلي قد تقدمت كثي ًرا منذ البداية ،
وأنه كان من الضروري ،مع اقتراب نهاية العالم ،أن ينزل ابن هللا إلى األرض ،ليبني هيكال هلل
ويعلم البر .ولكن ،مع ذلك ،ليس بقوة مالك أو بقوة سماوية ،ولكن في شكل إنسان وفي حالة بشر ،
حتى أنه عندما يؤدي مهام خدمته ،قد يتم تسليمه إلى أيدي األشرار .الرجال ،وقد يتعرضون للموت
ضا بقوته ،قد يقوم مرة أخرى ،ويجلب لإلنسان ،الذي كان قد ،حتى أنه ،بعد أن أخضع هذا أي ً
لبس طبيعته ومثله ،األمل في التغلب على الموت ،وقد يعترف به في مكافآت .خلود .وأن ال أحد
يجهل هذا الترتيب ،سوف نظهر أن كل األشياء قد تنبأ بها والتي نراها قد تحققت Hفي المسيح .ال
ينبغي ألحد أن يؤمن بتأكيدنا ما لم ُأظهر أن األنبياء قبل سلسلة طويلة من العصور قد نشروا أنه
يجب أن يحدث مطواًل أن ابن هللا يجب أن يولد كإنسان ،ويؤدي أعمااًل رائعة ،ويزرع عبادة هللا في
كل األرض ،وفي النهاية يصلب ،وفي اليوم الثالث يقوم مرة أخرى .وعندما سأثبت كل هذه األشياء
من خالل كتابات هؤالء الرجال الذين عاملوا إلههم بالعنف الذي اتخذ جسدًا مميتًا ،فما الذي يمنعه
ضا من أن يظهر أن الحكمة الحقيقية ملمة بهذا الدين فقط؟ اآلن يجب أن يكون أصل اللغز كله أي ً
ً
مرتبطا .اجدادنا الذين كانوا رؤساء العبرانيين لما ضاقهم الجوع والعوز انتقلوا الى مصر .أنهم قد
يحصلون على مخزون من الذرة ؛ وظلوا هناك لفترة طويلة ،وكانوا مضطهدين بنير عبودية ال
يطاق .ثم أشفق عليهم هللا وأخرجهم وحررهم من يد ملك مصر ،بعد أربعمائة وثالثين سنة ،تحت
قيادة موسى ،الذي من خالله أعطاهم هللا الشريعة .وبذلك أظهر هللا قوة جالله .ألنه جعل شعبه
يعبرون في وسط البحر األحمر ،وكان مالكه يتقدم ويقسم الماء ،حتى يسير الناس على اليابسة ،
التي يمكن أن يقال عنهم حقًا (كما يقول Hالشاعر) ،أن "الموجة التي أغلقت فوقه بعد ظهور الجبل
وقفت Hحوله" .ولما سمع بذلك ،تبع طاغية المصريين مع هذا الجند العظيم من رجاله ،ودخوله على
عجل البحر الذي ال يزال مفتو ًحا ،تم تدميره مع كل جيشه بسبب األمواج التي عادت إلى
مكانهم .لكن العبرانيين ،عندما دخلوا البرية ،رأوا العديد من األعمال الرائعة .فلما كانوا عطشا
ضرب صخرة بقضيب نبع ينبوع ماء وأنعش الشعب .ومرة أخرى ،عندما كانوا جائعين ،نزل وابل
ضا السمان إلى معسكرهم ،بحيث لم يكونوا من الغذاء السماوي .عالوة على ذلك ،جلبت الرياح أي ً
ضا بمآدب أكثر اختيارًا .ومع ذلك ،مقابل هذه المنافع راضين فقط عن الخبز السماوي ،ولكن أي ً
اإللهية ،لم يكرّموا هللا ؛ ولكن بعد أن أزيلت العبودية عنهم ،وأزال عطشهم وجوعهم ،سقطوا في
الترف ،ونقلوا أذهانهم إلى طقوس المصريين الدنيئة .ألنه عندما موسى ،وصعد قائدهم إلى الجبل ،
ومكث أربعين يو ًما ،وصنعوا رأس ثور من الذهب الذي يسمونه أبيس ،لكي يسير أمامهم
كمقياس .التي بها الخطيئة والجريمة أسيء هللا ،وزار بحق الشعب الكافر والجاكح للعقوبات
الشديدة ،وجعلهم يخضعون للناموس الذي أعطاه موسى .لكن بعد ذلك ،عندما استقروا في جزء
صحراوي من سوريا ،فقد العبرانيون اسمهم القديم .ولما كان يهوذا رئيس جيشهم ،فقد دعوا يهودًا
واألرض التي سكنوها في اليهودية .وفي البداية ،في الواقع ،لم يكونوا خاضعين لسلطة الملوك ،
لكن القضاة المدنيين كانوا يرأسون الشعب والقانون :ومع ذلك ،لم يتم تعيينهم لمدة عام فقط كقناصلH
روماني ،ولكنهم مدعومين بسلطة قضائية دائمة .ثم أخذ اسم القضاة ،تم تقديم السلطة الملكية .لكن
أثناء حكم القضاة ،كان الناس غالبًا ما يمارسون طقوسًا دينية فاسدة ؛ وهللا ،الذي أساء إليهم ،
الغرباء ،إلى أن خففهم توبة الشعب مرة أخرى N ،جعلهم في كثير من األحيان في عبودية
وحررهم من العبودية .وبالمثل ،تحت حكم الملوك ،تعرضوا لالضطهاد بالحروب مع جيرانهم
بسبب آثامهم ،وأخيراً تم أسرهم وقادتهم إلى بابل ،فقد عانوا من العقاب بسبب عدم تقواهم من خالل
العبودية الجائرة ،حتى جاء كورش إلى المملكة ،الذي أعاد اليهود على الفور .بمرسوم .بعد ذلك
حتى وقت هيرودس ،الذي كان في عهد طيباريوس قيصر ؛ في عامه tetrarchsكان لديهم
الخامس عشر ،في قنصل الجوزاء ،في 23مارس ،صلب اليهود المسيح .هذه السلسلة من
األحداث ،هذا الترتيب ،موجود في أسرار الكتابات المقدسة .لكنني سأوضح أوالً سبب مجيء
.المسيح إلى األرض ،أن أساس الدين اإللهي ونظامه قد يكون واضحًا
عندما قاوم اليهود في كثير من األحيان التعاليم السليمة ،وخرجوا عن القانون اإللهي ،ضلوا
طريقهم إلى العبادة غير التقية لآللهة الباطلة ،عندها مأل هللا الرجال العادلين والمختارين بالروح
القدس ،وعينهم أنبياء في وسط الناس الذين بواسطتهم .قد يوبخ بالتهديد خطايا الجاحدين ،ومع ذلك
يحثهم على التوبة عن شرهم .ألنه ما لم يفعلوا ذلك ،وتركوا أباطيلهم جانبا ً ،وعادوا إلى إلههم ،
فسيحدث أنه سيغير عهده ،أي يمنح ميراث الحياة األبدية لألمم األجنبية ،ويجمع لنفسه المزيد من
اإلخالص .الناس من أولئك الذين كانوا أجانب بالوالدة .ولكن عندما وبخهم األنبياء لم يرفضوا فقط
كالمهم .ولكنهم يؤذونهم ألنهم استاءوا على خطاياهم ،لقد قتلوا األنبياء أنفسهم بعذابات مدروسة :كل
ما تم ختمه وحفظه في الكتابات المقدسة .ألن النبي إرميا يقول" :أنا
ارسل اليكم عبيدي االنبياء .أرسلتهم قبل ضوء الصباح .واما انتم فلم تسمعوا ولم تملوا اذنيك لتسمعوا
لما كلمتكم فلينصرف كل واحد منكم عن طريقه الرديء وعن افسادكم .وتسكنون االرض التي
اعطيتكم وآلبائكم الى االبد .ال تسلكوا وراء آلهة غريبة لتخدموها .وال تغضبني بأعمال يديك
ألهلكك .هكذا يتكلم النبي عزرا ،الذي كان في زمن كورش نفسه الذي استعاد اليهود بواسطته :لقد
.تمردوا عليك ،و ألقوا شريعتك من وراء ظهورهم وقتلوا انبياءك الذين شهدوا عليهم ليرجعوا اليك
كما قال النبي إلياس في سفر الملوك الثالث" :لقد كنت غيورًا جدًا على الرب إله الجنود ،ألن بني
إسرائيل قد تركوك وألقوا مذابحك وقتلوا أنبياءك بالسيف ،وأنا فقط لقد غادرت ،وهم يسعون
لحياتي ألخذها " .بسبب ذنوبهم هذه طرحها إلى األبد .وهكذا كف عن إرسال األنبياء إليهم .لكنه أمر
ابنه ،المولود األول ،وصانع كل شيء ،ومستشاره الخاص ،أن ينزل من السماء ،حتى ينقل دين
هللا المقدس إلى الوثنيين ،أي أولئك الذين يجهلون هللا .وقد يعلمهم البر الذي تركه الغادرون -وكان
قد هدد قبل فترة طويلة أنه سيفعل هذا ،كما يظهر النبي مالخي قائالً" :ال تسرني بك ،يقولH
الرب ،وال أقبل تقدمة من يديك .النه من شروق الشمس الى مغربها يكون اسمي عظيما بين االمم.
وفي المزمور السابع عشر ايضا يقول Hداود" :تجعلني راس االمم .شعب لم اعرفه يخدمني .هكذا
يتكلم اشعياء ايضا .جئت لجمع كل االمم واللسان .فيأتون ويرون مجدي .وأرسل بينهم عالمة ،
وأرسل الناجين منهم إلى األمم البعيدة التي لم تسمع خبرتي .وسيعلنون مجدي بين األمم" .لذلك ،
صا يجب أن يقيس هيكله ،لم يكن راغبًا في إرساله بقوة عندما أراد هللا أن يرسل إلى األرض شخ ً
ومجد سماويين ،حتى يتمكن الناس الذين كانوا جاحدين من هللا .إلى الخطأ األكبر ،ويعاقبون على
جرائمهم ،ألنهم لم يقبلوا ربهم وإلههم ،كما تنبأ األنبياء من قبل أن ذلك سيحدث .ألن إشعياء الذي
قتلوه اليهود بقسوة بقطعه بمنشار يقول هكذا" :اسمع أيتها السماء ،واصغ يا األرض ،ألن الرب قد
تكلم ،لقد ولدت بنين ورفعتهم إلى العالء .وقد رفضوني .الثور يعرف صاحبه والحمار مربط سيده
ضا على هذا النحو" :السلحفاة والسنونو عرفا ولكن اسرائيل لم يعرف وشعبي لم يفهم .ويقول إرميا أي ً
وقتها وعصافير البرية تحافظان على عشور س ّكتها ،لكن شعبي لم يعرف قضاء الرب .كيف تقولون
،.نحن حكماء وشريعة الرب معنا باطال
لذلك (كما بدأت أقول) ،عندما قرر هللا أن يرسل إلى الناس معل ًما للبر ،أمره أن يولد ثانية في الجسد
،وأن يصنع على شبه اإلنسان نفسه ،الذي له .كان على وشك أن يكون مرشدًا ورفيقًا ومعل ًما .ولكن
بما أن هللا لطيف ورحيم مع شعبه ،فقد أرسله إلى أولئك األشخاص الذين كرههم ،حتى ال يغلق
عليهم طريق الخالص إلى األبد ،بل قد يمنحهم فرصة مجانية التباع هللا ،حتى يتمكنوا من ذلك.
كالهما ينال مكافأة الحياة إذا اتبعا هللا (وهو ما فعله كثير منهم ،وقد فعلوه) ،وأنهم قد يتعرضون
لعقوبة الموت لخطئهم إذا رفضوا ملكهم .لذلك أمره أن يولد من جديد بينهم ومن نسلهم ،لئال يولد من
أمة أخرى ،قد يكونون قادرين على التذرع بعذر عادل من القانون لرفضهم له ؛ وفي الوقت نفسه ،
.حتى ال تكون هناك أمة على اإلطالق تحت السماء ينبغي أن يُحرم منها رجاء الخلود
ثاني عشر .والدة يسوع من العذراء .عن حياته وموته وقيامته وشهادات األنبياء فيما يتعلق بهذه
.األمور
لذلك نزل روح هللا القدوس من السماء واختار العذراء القديسة ليدخل رحمها .لكنها ،أنا ممتلئة من
امتالك الروح اإللهي ،حبلت بها .وبدون أي جماع مع رجل ،حمل رحمها البكر فجأة .ولكن إذا كان
معروفًا للجميع أن بعض الحيوانات اعتادت على الحمل بالرياح والنسيم ،فلماذا يعتقد أي شخص أنه
أمر رائع عندما نقول إن عذراء قد خصبت بروح هللا ،الذي قد يشاء هو سهل؟ وربما بدا هذا
مذهالً ،لو لم يكن األنبياء قد تنبأوا من قبل بحدوثه .هكذا يتكلم سليمان" :ق ّوى رحم العذراء وحبلت
وأثمرت عذراء وصارت أما ً في شفقة عظيمة" .وكذلك النبي إشعياء ،وقوله هذا " :لذلك يعطيكم هللا
نفسه عالمة :ها العذراء تحبل وتلد ابنا .وسوف تدعون اسمه عمانوئيل" .ما الذي يمكن أن يكون
أكثر وضوحا من هذا؟ هذا ما قرأه اليهود الذين أنكروه .إذا كان أحد يعتقد أن هذه األشياء من
صنعنا ،فليستفسر عنها ،فليأخذ على وجه الخصوص منهم :الشهادة قوية بما يكفي إلثبات الحقيقة ،
عندما يزعمها األعداء أنفسهم ،لكنه لم يُدعى أبدًا عمانوئيل ،لكن يسوع ،الذي يُدعى بالالتينية
المنقذ ،أو المخلص ،ألنه يأتي بالخالص لجميع األمم .ولكن بهذا االسم أعلن النبي أن هللا المتجسد
على وشك أن يأتي إلى البشر .ألن عمانوئيل يدل على هللا معنا ؛ ألنه عندما ُولِد من عذراء ،يجب
على الرجال أن يعترفوا بأن هللا معهم ،أي على األرض و في لحم مميت .حيث يقول داود في
المزمور الرابع والثمانين" :الحق نبت من األرض" .الن هللا الذي فيه الحق قد اخذ جسدا من االرض
ليفتح طريقا للخالص للذين على االرض .وبنفس الطريقة أشعياء أيضًا" :فَ َكفَّروا وضايقوا روحه
القدوس فصار عدوهم ،وحاربهم هو نفسه ،وتذكر األيام القديمة الذي أقام من األرض راعيًا للغنم.
األغنام ".ولكن من كان هذا الراعي على وشك أن يكون ،أعلن في مكان آخر ،قائالً" :لتفرح
صا .ألني الرب قد ولدته " .لكن السموات ،وتلبس السحاب البر ،لتفتح األرض وتخرج مخل ً
ضا" :هوذا ولد المخلص ،كما قلنا من قبل ،هو يسوع .ولكن في مكان آخر ،أعلن هذا النبي نفسه أي ً
ولد لنا ،أعطي لنا ابنًا ،سلطانه على كتفيه ،واسمه يسمى رسول مشورة عظيمة" .لهذا السبب
أرسله هللا اآلب ،ليعلن لجميع األمم التي تحت السماء .السر المقدس لإلله الحقيقي الوحيد ،الذي
ضا بأمور مماثلة: سلبه الغادرون ،الذين أخطأوا في كثير من األحيان ضد هللا .تنبأ دانيال أي ً
"رأيت" ،قال ،في رؤيا الليل ،وها هو مثل ابن االنسان آتيا على سحاب السماء وقد جاء حتى الى
القديم االيام .والذين وقفوا قربوه قدامه .وأعطي له ملكوت ومجد وسلطان .وسيخدمه كل الناس
والقبائل واللغات ،وسلطته أبدية لن تزول ومملكته ال تنقرض " .فكيف إذن يعترف اليهود ويتوقعون
مسيح هللا؟ الذي رفضه بسبب هذا ،ألنه ولد من إنسان .ألنه بما أن هللا قد رتب على هذا النحو أن
يأتي المسيح نفسه مرتين إلى األرض ،مرة ليعلن لألمم أنه إله واحد ،ثم مرة أخرى ليملك ،فلماذا
يؤمن أولئك الذين لم يؤمنوا بمجيئه األول بالثاني؟ لكن النبي يشمل مجيئه بكلمات قليلة .هوذا يقول
هوذا ابن االنسان آتيا على سحاب السماء .لم يقل ،مثل ابن هللا ،ولكن ابن اإلنسان ،أنه قد يُظهر أنه
يجب أن يلبس جسدًا على األرض ،وأنه بعد أن اتخذ شكل اإلنسان وحالة الموت ،قد يعلم الرجال
البر .ومتى أكمل وصايا هللا وأعلن الحق لألمم عسى أن يموت هو أيضا ،لكي يتغلب على العالم
ضا ،وبالتالي يقوم مطواًل مرة أخرى ،قد ينتقل إلى أبيه محمالً عاليا ً على اآلخر ويفتحه أي ً
سحابة .ألن النبي قال باإلضافة إلى ذلك :وأتى حتى القديم األيام ،وقدم له .دعا هللا العلي القديم األيام
،الذي ال يمكن فهم عمره وأصله ؛ النه كان وحده من جيل الى االجيال وسيكون دائما الى
االجيال .ولكن المسيح ،بعد آالمه وقيامته ،كان على وشك الصعود إلى هللا اآلب ،شهد داود بهذه
الكلمات في المزمور السادس" :قال الرب لربي ،اجلس عن يميني ،حتى أصنع أعداءك .مسند
قدمك " .من استطاع هذا النبي ،وهو ملك ،أن يدعو ربه الجالس عن يمين هللا ،والمسيح ابن
هللا ،من هو ملك الملوك ورب األرباب؟ وهذا ما أوضحه إشعياء بشكل أوضح ،عندما يقول" :هكذا
قال السيد الرب لربي المسيح ،الذي أمسك بيمينه ،سأخضع أمامه األمم ،وأكسر قوة الملوك .سأفتح
أمامه .ال تغلق أبوابها والمدن ،وسأذهب أمامك وأجعل الجبال منسوبًا ،وأكسر أبواب النحاس ،
وأكسر قضبان الحديد ،وسأعطيك الخفية والجبال .كنوز غير مرئية ،فتعلم أني أنا الرب اإلله الذي
يدعوك باسمك إله إسرائيل " .أخي ًرا ،بسبب الخير واإلخالص اللذين أظهرهما تجاه هللا على
األرض ،أعطي له ملكوتًا ومجدًا وسلطانًا .ويخدمه كل الشعوب والقبائل واللغات .وسلطانه إلى
األبد .وما ال يزول وال تنقرض مملكته .وهذا يُفهم بطريقتين :أنه حتى اآلن له سيادة أبدية ،حيث
تعبد جميع األمم وكل اللغات اسمه ،وتعترف بجاللته ،وتتبع تعاليمه ،وتقليد صالحه :له القوة
ضا ،عندما يأتي مرة أخرى بجالل ومجد والمجد في أن جميع القبائل .من األرض تطيع وصاياه .وأي ً
ليدين كل نفس ،ويعيد األبرار إلى الحياة ،فسيكون له حقًا حكم األرض كلها :بعد ذلك ،بعد أن يتم
إزالة كل شر من شؤون الناس ،سوف ينشأ عصر ذهبي (كما يسميه الشعراء) أي زمن الصالح
والسالم .لكننا سنتحدث عن هذه األشياء بشكل كامل في الكتاب األخير ،عندما نتحدث عن مجيئه
.الثاني ؛ اآلن دعونا نتعامل مع مجيئه األول كما بدأنا
لذلك ،عندما قصد هللا العلي ،وأولياء األمور ،عندما قصد نقل دينه ،أرسل من السماء معل ًما للبر ،
لكي يعطي فيه أو بواسطته قانونًا جديدًا للعباد الجدد ؛ ليس كما فعل من قبل ،بأداة اإلنسان .مع
ذلك ،كان من دواعي سروره أن يولد كإنسان ،وأن يكون في كل شيء مثل أبيه األعلى .معظم
اليتيم" و "بال أم" ،ألنه ولد من ال أحد .لذلك كان من " Trismegistusاسمه الحقيقي من قبل
الالئق أن يولد االبن مرتين ،لكي يصير أيضًا "يتي ًما" و "بال أم" .ألنه في ميالده األول ،الذي كان
روحيًا ،كان "بال أم" .ألنه مولود من هللا اآلب وحده ،بدون وظيفة أم .لكن في جسده الثاني ،الذي
كان في الجسد ُ ،ولِد من بطن عذراء بدون وظيفة أب ،بحيث أنه يحمل مادة وسطى بين هللا
واإلنسان ،قد يكون قاد ًر ا ،إذا جاز التعبير ،على أن يمسك بيده .هذه طبيعتنا الضعيفة والضعيفة ،
وترفعها إلى الخلود .لقد أصبح ابن هللا بالروح ،وابن اإلنسان من خالل الجسد ،أي هللا واإلنسان
معًا .ظهرت فيه قوة هللا من األعمال التي يقوم بها .ضعف الرجل ،من آالمه التي تحملها :على أي
حساب قام به ،سأذكر بعد ذلك بقليل .في غضون ذلك ،نتعلم من نبوءات األنبياء أنه كان هللا وإنسانًا
-مؤلفًا من كلتا الطبيعتين .يشهد إشعياء أنه كان هللا في هذه الكلمات " :تعبت مصر ،فتعود إليك
بضاعة كوش والسبأيين أصحاب القامة ،ويكونون لك عبيدا ،فيمشون وراءك .مقيدون اليك
يسقطون ويتضرعون اليك الن هللا فيك وليس اله غيرك .النك انت هللا ولم نعرفك اله اسرائيل
المذاق .سيخجلون ويخجلون جميعًا من يقاومونك ويسقطون في ارتباك " .وبنفس الطريقة يتكلم النبي
إرميا ":هذا هو إلهنا ،وال يمكن مقارنة أي شخص آخر به .قد اكتشف كل طريق المعرفة وأعطاها
ليعقوب عبده وإلسرائيل حبيبه .وبعد ذلك ظهر على األرض ،وسكن بين الناس " .وداود أيضًا في
المزمور الرابع واألربعين ":كرسيك يا هللا ،إلى أبد اآلبدين .صولجان البر صولجان مملكتك .لقد
أحببت البر ،وكرهت الشر ،لذلك مسحك هللا ،إلهك ،بزيت البهجة" .وبهذه الكلمة يُظهر أيضًا
ضا إنسانًا ،يعلم إرميا قائالً:
اسمه ،ألنه (كما بينت أعاله) دُعي المسيح من مسحه .ثم أنه كان أي ً
ضا" :ويرسل هللا إليهم رجالً يخلصهم ويخلصهم بالدينونة. . "وهو إنسان ومن عرفه؟" وإشعياء أي ً
ضا ،في العدد ،يتكلم هكذا ":سيظهر نجم من يعقوب ، Hوسيخرج رجل من إسرائيل. "لكن موسى أي ً
"وفي هذا الصدد ،سئل ميليسيان أبولو عما إذا كان إلهًا أم إنسانًا ،فأجاب في على هذا النحو" :كان
مميتًا في جسده ،حكي ًما في األعمال العجيبة ؛ لماذا إ ًذا يُنظر إلينا عمو ًما على أننا أحمق ،ورؤيويون
،وبال معنى ،نتبع معل ًما حكي ًما حتى من خالل اعتراف اآللهة نفسها؟ ألنه قال في ذلك إنه صنع
أعمااًل رائعة ،والتي من خاللها ادعى بشكل خاص أن اإليمان هو ألوهيته ،يبدو اآلن أنه يوافقنا ،
عندما يقول نفس األشياء التي نفتخر بها .لكنه ،مع ذلك ،يتعافى ،ولجأ مرة أخرى إلى االحتيال
الشيطاني .ألنه عندما ُأجبر على قول الحق ،بدا اآلن أنه خان اآللهة ونفسه ،إال إذا كان قد أخفى ،
عن طريق الباطل الخادع ،ما انتزعته الحقيقة منه .لذلك يقول إنه قام بالفعل بأعمال رائعة ،ولكن
ليس بالقوة اإللهية ،بل بالسحر .ما الذي يتساءل عما إذا كان أبولو قد أقنع بهذه الطريقة أناسًا جاهلين
بالحقيقة ،بينما اليهود أيضًا ،كان لعباد هللا العلي (كما يبدو أنهم) نفس الرأي ،على الرغم من أنهم
كانوا أمام أعينهم كل يوم تلك المعابد التي تنبأ بها األنبياء على أنها على وشك الحدوث ،ومع ذلك ال
يمكن حثهم على ذلك .من خالل التأمل في مثل هذه القوى لالعتقاد بأن الذي رأوه هو هللا؟ على هذا
الحساب ،يدينهم داود ،الذين قرأوه بشكل خاص فوق األنبياء اآلخرين ،في المزمور السابع
والعشرين" :قدم لهم صحراءهم ،ألنهم ال يهتمون بأعمال الرب" .أعلن داود نفسه وغيره من
األنبياء أنه من بيت داود هذا بالذات ،يجب أن يولد المسيح حسب الجسد .هكذا هو مكتوب في
إشعياء" :وفي ذلك اليوم يكون أصل ليسى ،ومن يقوم ليحكم على األمم ،فيه يتكل األمم .وتكون
راحته مجيدة .وفي مكان آخر" :يخرج قضيب من جذع يسى وينبت زهر من أصله .ويحل عليه
روح هللا روح الحكمة والفهم وروح المشورة والقوة وروح المعرفة والتقوى .ويمتلئ من روح مخافة
الرب" .وكان يسى والد داود ،الذي تنبأ من أصله أن زهرة ستنشأ ،أي الذي تتحدث عنه العرافة "،
" .ينبت زهر نقي
وفي سفر الملوك الثاني أيضًا ُ ،أرسل النبي ناثان إلى داود ،الذي أراد أن يبني هيكاًل هلل .وكان هذا
هو كالم الرب لناثان قائال" :اذهب وقل عبدي داود ،هكذا قال رب الجنود ،ال تبني لي بيتًا ألسكن
فيه ،ولكن متى كملت أيامك وأنت ستبني لي .نام مع آبائك ،أقيم نسلك من بعدك ،وسأقيم مملكته ،
ويبني لي بيتًا السمي ،وأقيم عرشه إلى األبد ،وسأكون له أبًا .ويكون لي ابنا ويثبت بيته ومملكته
الى االبد .ولكن سبب عدم فهم اليهود لهذه األمور هو أن سليمان بن داود بنى هيكالً هلل ،والمدينة
التي دعاها من اسمه أورشليم .لذلك أحالوا إليه نبوءات األنبياء .وأخذ سليمان حكومة المملكة من أبيه
نفسه .لكن األنبياء تحدثوا عن الذي ولد بعد ذلك أن داود قد نام مع آبائه .الى جانب ذلك ،لم يكن ملك
سليمان إلى األبد .النه ملك اربعين سنة .وفي الموضع التالي ،لم يُدع سليمان أبدًا ابن هللا ،بل ابن
داود ؛ والبيت الذي بناه لم يكن راس ًخا مثل الكنيسة التي هي الهيكل الحقيقي هلل ،والتي ال تتكون من
أسوار ،بل من قلب وإيمان الرجال الذين يؤمنون به والذين يُدعون مؤمنين .لكن هيكل سليمان هذا ،
بقدر ما بني باليد ،سقط بيده .أخي ًرا ،تنبأ والده في سفر المزامير بهذه الطريقة باحترا ًما ألعمال
ابنه" :ما لم يبني الرب البيت ،لقد تعبوا في بنائه عبثا .ان لم يحفظ الرب المدينة فقد سهر الحارس
.باطال
مما يتضح منه أن جميع األنبياء أعلنوا عن المسيح أنه يجب أن يحدث في وقت ما ،أنه عند والدته
بجسد من جنس داود ،يجب أن يبني هيكاًل أبديًا تكري ًما هلل الذي يُدعى .الكنيسة ،وجمع كل األمم
لعبادة هللا الحقة .هذا هو البيت االمين .هذا هو الهيكل االبدي .وإن لم يضحى أحد في هذا فلن ينال
أجر الخلود .وبما أن المسيح هو باني هذا الهيكل العظيم األبدي ،فال بد أن يكون فيه أيضًا كهنوتًا
أبديًا .وال يمكن أن يكون هناك اقتراب إلى مزار الهيكل وإلى مرأى هللا إال من خالل من بنى
الهيكل .يعلّم داود في المزمور السادس نفس الشيء قائالً" :قبل صبح نجمك ولدتك .أقسم الرب ولن
ضا في سفر الملوك األول ":وسأقيمني كاهنًا يندم .أنت كاهن إلى األبد ،على رتبة ملكي صادق" .أي ً
أمينًا ،سيفعل كل ما في قلبي ؛ وانا ابني له بيتا امينا .وسيمشي في عيني كل أيامه" .ولكن من كان
هذا على وشك أن يكون ،والذي وعده هللا بكهنوتًا أبديًا ،يعلمه زكريا بوضوح ،حتى أنه ذكر
اسمه ":وأظهر لي الرب الرب يسوع الكاهن العظيم قائ ًما أمام وجه مالك الرب ،وكان الخصم واقفًا
عن يمينه لمقاومته .فقال الرب للخصم ينتهرك الرب الذي اختار اورشليم .و لو ،عالمة تجارية
خرجت من النار .وكان يسوع البسا ثيابا قذرة وكان واقفا أمام وجه المالك .فاجاب وكلم القائمين
امام وجهه قائال انزعوا عنه الثياب القذرة والبسوه ثوبا منفقا وضعوا عمامة جميلة على
راسه .والبسوه ثوبًا ووضعوا Hعمامة جميلة على رأسه .ووقف مالك الرب واحتج قائاًل ليسوع :هكذا
قال رب الجنود ،إذا سلكت في طرقي وحفظت وصاياي ،فأنت تحكم على بيتي ،وسأعطيك من
يمشون .معك في وسط هؤالء الواقفين .فاسمع يا يسوع الكاهن العظيم .قائاًل ليسوع :هكذا قال رب
الجنود ،إذا سرت في طرقي وحفظت وصاياي ،فاحكم على بيتي ،وسأعطيك أولئك الذين يسيرون
معك في وسط هؤالء الواقفين .فاسمع يا يسوع الكاهن العظيم .قائاًل ليسوع :هكذا قال رب الجنود ،
إذا سرت في طرقي وحفظت وصاياي ،فاحكم على بيتي ،وسأعطيك أولئك الذين يسيرون معك في
.وسط هؤالء الواقفين .فاسمع يا يسوع الكاهن العظيم
إذن ،من منا ال يؤمن بأن اليهود حُرموا حينئ ٍذ من الفهم ،والذين عندما قرأوا وسمعوا هذه األشياء ،
وضعوا أيديهم على إلههم غير تقوى؟ ولكن من الوقت الذي عاش فيه زكريا ،وحتى السنة الخامسة
عشرة من حكم طيباريوس قيصر ،حيث صلب المسيح ُ ،حسبت قرابة خمسمائة سنة ؛ منذ أن
Tarquiniusازدهر في زمن داريوس واإلسكندر ،اللذين عاشا بعد وقت قصير من إبعاد
ولكنهم تم تضليلهم وخداعهم مرة أخرى بنفس الطريقة ،حيث افترضوا أن هذه األشياءSuperbus.
قيلت عن يسوع بن نافى ،الذي خلف موسى ،أو عن يسوع رئيس الكهنة ابن يوصيدك ؛ الذين لم
يناسبهم أي من تلك األمور التي ذكرها النبي .ألنهم لم يلبسوا ثيابًا قذرة أبدًا ،ألن أحدهم كان أميرًا
قويًا ،ورئيس الكهنة اآلخر .أو عانوا من شدائد ،حتى يُنظر إليهم على أنهم عالمة منتزعة من
النار :ألم يقفوا في حضرة هللا والمالئكة ؛ ولم يتحدث النبي عن الماضي بقدر ما يتحدث عن
المستقبل .لذلك تكلم عن يسوع ابن هللا ليبين أنه سيأتي أوالً في التواضع والجسد .هذا هو الثوب القذر
،لكي يهيئ هيكاًل هلل ،وقد يُحرق كعالمة بالنار -أي قد يتحمل عذابات البشر ،وفي النهاية
ينطفئ .بالنسبة للعالمة التجارية المحترقة المستمدة من الموقد والمطفأة ،يطلق عليها عادة ،ولكن
بأي طريقة وبأي أوامر أرسله هللا إلى األرض ،أعلن روح هللا من خالل النبي ،يعلمنا ذلك عندما
حقق بأمانة وبشكل موحد إرادة أبيه األسمى ،ينبغي أن ينال الدينونة والسلطان األبدي .إذا هو
يقول :ستسير في طرقي ،وتحفظ وصاياي ،ثم تقضي Hبيتي .ماهية طرق هللا هذه ،وما هي
وصاياه ،ليست موضع شك وال غامضة .ألن هللا ،عندما رأى أن الشر وعبادة اآللهة الباطلة قد
ضا من ذاكرة الناس (منذ ذلك الحين حتى سادت في جميع أنحاء العالم ،فإن اسمه قد أخذ اآلن أي ً
اليهود ،الذين كانوا وحدهم قد ائتمنوا على سر هللا ،قد هجر هللا الحي ،وتعرض لخداع الشياطين ،
وضل ،وتحول إلى عبادة التماثيل ،وعندما وبخه األنبياء لم يختار العودة إلى هللا) ،أرسل ابنه على
أنه سفي ًرا للناس ليحولهم من عبادتهم الباطلة الباطلة إلى معرفة اإلله الحقيقي Hوعبادته ؛ وأيضا ً
ليحول أذهانهم من الجهالة إلى الحكمة ،ومن الشر الى اعمال البر .هذه هي طرق هللا التي أمره أن
يسير فيها .هذه هي الوصايا التي أمر بالحفاظ عليها .لكنه أظهر إيمانًا تجاه هللا .ألنه علم أن هناك إلهًا
واحدًا ،وأنه وحده يجب أن يُعبد .ولم يقل في أي وقت أنه هو نفسه هو هللا .ألنه لم يكن ليحتفظ بأمانة
،إذا أرسل إللغاء اآللهة الزائفة ،وللتأكيد على وجود إله واحد ،قدم آخر غير ذلك .كان هذا ليس
إعالنًا عن إله واحد ،أو القيام بعمل الذي أرسله ،ولكن ألداء وظيفة خاصة لنفسه ،وفصل نفسه
عن الذي جاء ليكشف عنه .على أي حساب ،ألنه كان أمينًا جدًا ،ألنه لم يدع لنفسه شيًئا على
،اإلطالق ،حتى يتمم وصايا الذي أرسله
بعد أن تحدث عن المهد الثاني ،حيث أظهر نفسه في الجسد للبشر ،دعونا نأتي إلى تلك األعمال
الرائعة ،التي على الرغم من أنها كانت عالمات على القوة السماوية ،فقد اعتبرها اليهود
ساحرًا .عندما بدأ في بلوغ النضج ،اعتمد على يد النبي يوحنا في نهر األردن ،لكي يغسل في
الطبقة الروحية ليس خطاياه ،ألنه من الواضح أنه لم يكن لديه سوى خطايا الجسد التي هو
ضا بالمعمودية -أي بسكب عارية .أنه كما خلص اليهود بخضوعه للختان ،فإنه قد يخلص األمم أي ً
الندى المطهر .ثم سمع صوت من السماء" :أنت ابني ،لقد ولدتك اليوم" .ما هو الصوت الذي تنبأ به
ديفيد .ونزل عليه روح هللا فشكل بعد ظهور حمامة بيضاء .منذ ذلك الوقت بدأ يصنع أعظم
المعجزات ،ليس بالحيل السحرية التي ال تظهر شيًئا حقيقيًا وجوهريًا ،بل بالقوة والقوة السماوية ،
التي تنبأ بها األنبياء الذين أعلنوه منذ زمن بعيد ؛ التي هي مؤلفات كثيرة لدرجة أن كتابًا واحدًا ال
يكفي لتضمينهم جميعًا .لذلك سوف أعددهم بإيجاز وبشكل عام ،دون أي تحديد لألشخاص
واألماكن ،حتى أتمكن من الوصول Hإلى نقطة انطالق آالمه وصليبها ،والتي لطالما كان خطابي
يتسارع إليها .كانت قوته هي تلك التي وصفها أبولو بأنها رائعة :أينما سافر بكلمة واحدة وفي لحظة
واحدة ،شفي المرضى والعجزة ،والذين يعانون من كل نوع من األمراض :حتى أولئك الذين
حرموا من االستخدام من جميع أطرافهم ،بعد أن استلموا القوة فجأة ،تم تقويتهم ،وحملوا هم أنفسهم
أرائكهم التي حملوا عليها القليل من الوقت من قبل .لكن بالنسبة للعرج ،وللمصابين ببعض عيوب
ضا ،إذا أعمت ضا القدرة على الجري .ثم ،أي ً القدمين ،لم يمنحهم قوة المشي فحسب ،بل يمنحهم أي ً
عيون أي منهم في أعمق الظالم ،أعادهم إلى بصرهم السابق .وخلع ألسنة البكم حتى صاروا
يتكلمون ببالغة .وفتح آذان الصم وسمعهم .طهّر الملوثين والعيوب .وقد أجرى كل هذه األشياء ليس
بيديه ،أو بتطبيق أي عالج ،ولكن بكلمته وأمره ،كما تنبأت العرافة أيضًا :لم يمنح قوة المشي
ضا ،إذا أعمت عيون أي منهم في أعمق الظالم ،أعادهم إلى ضا الجري .ثم ،أي ً
فحسب ،بل أي ً
بصرهم السابق .وخلع ألسنة البكم حتى صاروا يتكلمون ببالغة .وفتح آذان الصم وسمعهم .طهّر
الملوثين والعيوب .وقد أجرى كل هذه األشياء ليس بيديه ،أو بتطبيق أي عالج ،ولكن بكلمته وأمره
ضا ،إذا أعمت ضا الجري .ثم ،أي ً ،كما تنبأت العرافة أيضًا :لم يمنح قوة المشي فحسب ،بل أي ً
عيون أي منهم في أعمق الظالم ،أعادهم إلى بصرهم السابق .وخلع ألسنة البكم حتى صاروا
يتكلمون ببالغة .وفتح آذان الصم وسمعهم .طهّر الملوثين والعيوب .وقد أجرى كل هذه األشياء ليس
:بيديه ،أو بتطبيق أي عالج ،ولكن بكلمته وأمره ،كما تنبأت العرافة أيضًا
كما أنه ليس من الرائع حقًا أنه فعل أشياء رائعة بكلمته ،ألنه كان هو كلمة هللا ،معتمداً على القوة
والقوة السماوية .ولم يكن كافيا ً أن يعطي القوة للضعيف ،وسالمة الجسد للمقعدين ،والصحة
ضا ،إذ كان غير مقيد من النوم ،وأعادهم إلى الحياة .ثم للمرضى والضعفاء ،إال إذا أقام الموتى أي ً
عندما رأى اليهود هذه األشياء ،جادلوا بأنهم فعلوا بواسطة قوة شيطانية ،على الرغم من أنه ورد
في كتاباتهم السرية أن كل األشياء يجب أن تتحقق كما حدث .لقد قرأوا حقًا كالم األنبياء اآلخرين ،
وإشعياء ،فيقول" :تشددوا أيها األيدي المسترخية ،ويا ركبتيك ضعيفتين ،ارتاح .يا خائف القلب ،
.ال تخف ،ال تخاف :ربنا سيحكم هو نفسه سيأتي ويخلصنا
ويكون هناك قيام من الموتى ،ويكون مسار األعرج سريعًا ،والصم يسمعون ،والعمى يبصرون "،
".واألخرس يتكلم
بسبب هذه القوى واألعمال اإللهية التي قام بها عندما تبعه حشد كبير من المشوهين أو المرضى أو
أولئك الذين أرادوا تقديم مرضهم للشفاء ،صعد إلى جبل صحراوي للصالة هناك .وعندما مكث
هناك ثالثة أيام وكان الناس يعانون من الجوع ،دعا تالميذه وسألهم عن كمية الطعام التي
لديهم .لكنهم قالوا إن لديهم خمسة أرغفة وسمكتان في محفظة .ثم أمر بإحضارها ،وأن يتكئ
الجمهور الموزع بالبنادق على األرض .عندما فعل التالميذ هذا ،كسر هو نفسه الخبز إلى قطع ،
وقسم لحم السمك ،وفي يديه زاد كالهما .ولما أمر التالميذ بإقامتهم أمام الشعب أشبع خمسة آالف
رجل ،وفوق ذلك تم ملء اثنتي عشرة سلة من الكسر الباقية .وماذا يكون أكثر روعة سواء في
: -السرد أو في السرد؟ لكن العرافة سبق أن تنبأت بحدوثها ،وترتبط آياتها بهذا التأثير
بخمسة أرغفة في نفس الوقت ،وبسمكتين ،يشبع خمسة آالف رجل في البرية ؛ وبعد ذلك يأخذ كل"
".الكسر المتبقية ،يمأل اثنتي عشرة سلة على أمل الكثيرين
لذلك أسأل ما هو فن السحر الذي كان من الممكن أن يبتدع في هذه الحالة ،ومهارته التي ال تفيد إال
في خداع األمسيات؟ كما أنه عندما كان على وشك أن يتقاعد إلى جبل ،كما كان معتادًا ،من أجل
الصالة ،أمر تالميذه أن يأخذوا سفينة صغيرة ويمضوا أمامه .لكنهم ،عندما انطلقوا مع حلول
المساء ،بدأوا في الشعور بالضيق بسبب ريح معاكسة .وعندما كانوا اآلن في وسط البحر ،ثم وضع
قدميه على البحر ،وصعد إليهما ،ماشيًا كما لو كان على األرض الصلبة ،وليس مثل حكاية
،الشعراء أوريون وهو يمشي على البحر ،غرق جزء من جسده في الماء
ومرة أخرى ،عندما ذهب للنوم في السفينة ،وبدأت الريح في الغضب ،حتى إلى أقصى درجات
الخطر ،واستيقظ من النوم ،أمر الريح على الفور بأن تصمت ؛ وكانت األمواج التي تحملت بعنف
.شديد ال تزال قائمة ،وبعد كلمته مباشرة تبع ذلك هدوء
لكن ربما تتحدث الكتابات المقدسة بشكل خاطئ ،عندما تعلم أن لديه قوة كهذه ،أنه بأمره أجبر
الرياح على طاعته ،والبحار لخدمته ،واألمراض على المغادرة ،والميت على الخضوع .لماذا
: -يجب أن أقول إن العرافات قبل ذلك علموا نفس األشياء في آياتهم؟ واحد منهم ،سبق ذكره ،يتكلم
بحر
.من المرض
اعتاد البعض ،الذي دحضته هذه الشهادات ،على اللجوء إلى التأكيد على أن هذه القصائد لم تكن من
قبل العرافة ،بل من تأليف كتابنا وتأليفهم .لكنه بالتأكيد لن يفكر في هذا الذي قرأ شيشرون وفارو
وغيرهما من الكتاب القدامى الذين يذكرون اإلريثراين والعرافة األخرى ،الذين نستقي من كتبهم
هذه األمثلة ؛ وهؤالء الكتاب ماتوا قبل والدة المسيح حسب الجسد .لكنني ال أشك في أن هذه القصائد
كانت تعتبر في الماضي هذيانًا ،حيث لم يفهمها أحد في ذلك الوقت .ألنهم أعلنوا بعض العجائب
أنه Erythraeanالرائعة التي لم يُشر إلى الطريقة أو الوقت أو المؤلف .أخي ًرا ،تقول العرافة
سيحدث أنها ستُدعى مجنونة ومخادعة .لكن بكل تأكيد
سيقولون أن العرافة"
،ليمر
لذلك أهملوا لعصور كثيرة .لكنهم حظوا باالهتمام بعد أن كشفت ميالد المسيح وآالمه عن أشياء
سرية .وهكذا كان األمر كذلك مع أقوال األنبياء التي قرأها شعب اليهود لمدة ألف وخمسمائة عام
وأكثر ،ولكن لم يتم فهمها إال بعد أن أوضحها المسيح بكلمته وأعماله .الن االنبياء تكلموا عنه .وال
.يمكن فهم األشياء التي قالوا عنها بأي شكل من األشكال ،إال إذا تم تحقيقها بالكامل
لقد جئت اآلن إلى الشغف نفسه ،والذي غالبًا ما يُلقى في أسناننا على أنه عار :أننا نعبد رجالً ،
ص ا تمت زيارته وتعذيبه بعقوبة رائعة :حتى أتمكن من إظهار أن هذا الشغف بالذات قد مر به شخ ً
وفقًا لذلك .بقصد عظيم وإلهي ،وأن الخير والحق والحكمة فيه وحده .ألنه لو كان أكثر سعادة على
األرض ،وحكم طوال حياته في أعظم ازدهار ،لما كان أي رجل حكيم يعتقد أنه إله ،أو يحكم عليه
بأنه يستحق اإلكرام اإللهي :هذا هو الحال مع هؤالء .الذين يفتقرون إلى األلوهية الحقيقية ،الذين ال
ينظرون فقط إلى الثروات القابلة للتلف ،والقوة الضعيفة ،والمزايا الناشئة عن منفعة اآلخرين ،بل
يكرسونها ،ويخدمون عن علم ذكرى الموتى ،ويعبدون الثروة عندما تنطفئ اآلن ،التي لم يعتبرها
الحكماء شيئا ً للعبادة ولو حيا ً وحاضراً معهم .ألنه ال شيء بين األشياء األرضية يمكن أن يكون مهيبًا
ومستحقًا للسماء .لكنها الفضيلة وحدها ،والعدالة وحدها ،التي يمكن الحكم عليها خي ًرا حقيقيًا
وسماويًا ودائ ًما ،ألنها ال تُعطى ألحد ،وال تُسلب .ومنذ أن أتى المسيح على األرض متزودًا
بالفضيلة والبر ،بل ألنه هو نفسه فضيلة وبر نفسه ،فقد نزل ليعلمها ويصوغ شخصية
اإلنسان .وبعد أن أ ّدى هذا المنصب والسفارة من هللا ،بسبب هذه الفضيلة ذاتها التي علّمها ومارسها
في الحال ،استحق ،واستطاع ،أن تصدقه جميع األمم إلهاً .لذلك ،إذا توافد إليه جمهور كثير من
وقت آلخر ،إما من أجل البر الذي علمه أو بسبب المعجزات التي صنعها ،وسمع وصاياه ،وآمن
أنه مرسل من هللا ،وأنه ابن هللا ،ثم رؤساء وكهنة اليهود .متحمسين بالغضب ألنهم وبّخهم على أنهم
خطاة ،وأفسدهم الحسد ،ألنهم ،بينما كان الجموع يتدفقون إليه ،رأوا أنفسهم محتقرًا ومهجورًا ،و
(ما كان ذروة ذنبهم) أعمته الحماقة و ضلوا ،وغير مدركين للمعلمين المرسلين من السماء واألنبياء
،فاجتموا ضده ،وتصوروا Hالمخطط الشرير لقتله وتعذيبه :وهو ما كتبه األنبياء قبل ذلك بوقت
طويل .ألن داود كالهما ،في بداية مزاميره ،قد توقع في الروح ما هي الجريمة التي كانا مزمعين
أن يرتكبوها ،يقول " :طوبى للرجل الذي لم يسلك في طريق الفجار . .يفتخر بأن لديه معرفة
هللا .وهو يدعو نفسه ابن هللا .لقد خلق ليوبخ أفكارنا :إنه يحزننا حتى أن ننظر إليه :ألن حياته ليست
مثل حياة اآلخرين ؛ طرقه هي طريقة أخرى .يحسبنا عنده تافهين يبتعد عن طرقنا كما من
القذارة .إنه يمدح كثيرا النهاية األخيرة للبار ويفتخر بأن له هللا ألبيه .دعونا نرى إذا كانت كلماته
صحيحة ؛ دعونا نثبت ما هي الغاية التي يجب أن نتفحصه بها بالتوبيخ والعذاب حتى نعرف وداعته
ونثبت صبره ؛ لنحكم عليه بالموت المخزي .لقد تخيلوا مثل هذه األشياء ،وضلوا الطريق .ألن
حماقتهم قد أعمتهم ،وهم ال يفهمون Hأسرار هللا" .أال يصف هذا المخطط الخبيث الذي دخل فيه
األشرار ضد هللا ،بحيث يبدو أنه كان حاض ًرا بوضوح؟ ولكن من سليمان الذي تنبأ هذه األشياء ،
حتى وقت إنجازها ،تدخلت عشر مائة وعشر سنوات .نحن ال نتظاهر بشيء ؛ ال نضيف شيًئا.
أولئك الذين قاموا باألفعال لديهم هذه الروايات ؛ هم ،الذين قيلت ضدهم هذه األشياء ،قرأوها .ولكن
حتى اآلن ورثة أسمائهم وذنبهم لديهم هذه الروايات ،وفي قراءاتهم اليومية يعيدون صدى إدانتهم
ضا جزء من إدانتهم. كما تنبأ بها صوت األنبياء ؛ وال يدخلونهم أبدًا في قلوبهم ،وهو أي ً
اليهود ،لذلك ،غالبًا ما كان المسيح يوبخهم ،الذي أودعهم بخطاياهم وآثامهم ،وكاد أن يهجرهم
الناس ،حُرض على قتله .اآلن شجعهم تواضعه على هذا العمل .ألنهم عندما قرأوا بأية قوة عظيمة
ومجد كان ابن هللا على وشك النزول من السماء ،ولكن من ناحية أخرى رأوا يسوع متواضعًا ،
مسال ًما ،وضيعًا ،بدون لطف ،لم يؤمنوا أنه كان ابن هللا وهو يجهل أن األنبياء قد تنبأوا بمجيئتين
من جانبه :األولى غامضة في تواضع الجسد .اآلخر يظهر في قوة جاللته .هكذا تحدث داود األول
في المزمور الحادي والسبعين" :ينزل مثل المطر على الجزة ،وفي أيامه ينبت البر ،ووفرة
السالم ،ما دام القمر مرتفعًا" .مثل المطر ،إذا نزل على الجزة ،فال يمكن إدراكه ،ألنه ال يصدر
صوتًا ؛ فقال أن المسيح سيأتي إلى األرض دون أن يثير انتباه أحد ،ليعلّم البر والسالم .هكذا قال
ض ا" :يا رب ،من صدق خبرنا؟ ولمن استعلنت ذراع الرب؟ لقد أعلننا أمامه كأوالد ، إشعياء أي ً
وكأصل في أرض عطشى :ليس له شكل وال مجد .رأيناه ولم يكن له شكل وال لطف ولكن شكله كان
بال كرامة وغيبًا عن سائر الرجال فهو رجل يعرف الحزن ويعرف كيف يحتمل الوهن ألنه صرف
وجهه عنا .ولم يكن محترما يحمل خطايانا وهو يتألم ألجلنا وظننا هو نفسه يتألم ويأس ويغضب Hلكنه
جرح ألجل معاصينا .لقد تعرض للرضوض بسبب جرائمنا .كان توبيخ سالمنا عليه ،وبكدماته
شفينا .لقد ضلنا كلنا مثل الغنم ،وقد أسلمه هللا من أجل خطايانا" .وبنفس الطريقة تكلمت العرافة":
على الرغم من كونه موضع شفقة ،إهانة ،بدون شكل ،فإنه سيعطي األمل ألولئك الذين هم موضع
شفقة .شفقة" .بسبب هذا التواضع لم يتعرفوا على إلههم ،ودخلوا في المخطط المقيت المتمثل في
.حرمانه من الحياة ،الذي جاء ليمنحهم الحياة
لكنهم زعموا أسبابًا أخرى لغضبهم وحسدهم ،والتي أغلقت في قلوبهم -أي أنه دمر واجب الشريعة
التي أعطاها موسى ؛ أي أنه لم يستريح يوم السبت ،بل جاهد لخير الناس ؛ أنه أبطل الختان .أنه
أزال ضرورة االمتناع عن لحم الخنازير ؛ -حيث تتكون أسرار الدين اليهودي .لهذا السبب ،فإن
بقية الناس ،الذين لم ينسحبوا بعد إلى المسيح ،حرضهم الكهنة على اعتباره غير تقوى ،ألنه دمر
التزام ناموس هللا ،على الرغم من أنه لم يفعل ذلك من قبل نفسه .ولكن حسب إرادة هللا وبعد نبوءات
األنبياء .ألن ميخا أعلن أنه سيعطي قانونًا جديدًا بهذه العبارات" :من صهيون يخرج القانون ،وكلمة
الرب من اورشليم .وسيحكم على أناس كثيرين ،وينتهر األمم القوية" .ألن الشريعة السابقة التي
أعطاها موسى ،لم تُعط على جبل صهيون ،بل على جبل حوريب ؛ وتبين العرافة أنه سيحدث هذه
: -الشريعة .سيدمره ابن هللا
".ولكن عندما تتحقق كل هذه األشياء التي قلتها لكم ،فإن كل الناموس يتم فيما يتعلق به"
ولكن حتى موسى نفسه ،الذي أعطيت به الشريعة التي حافظوا عليها بإصرار ،على الرغم من أنهم
ارتدوا بعيدًا عن هللا ،ولم يعترفوا باهلل ،فقد تنبأ بأنه سيحدث أن نبيًا عظي ًما جدًا سيرسله هللا ،الذي
ينبغي ان يكون فوق الناموس ويكون حامل مشيئة هللا للناس .في سفر التثنية تركها مكتوبة" :وقال
الرب لي ،سأقيم لهم نبيًا من بين إخوتهم مثلك ،وأضع كالمي في شهره ،فيكلمهم بكل ذلك .أنا آمره
،ومن لن يسمع لما يتكلم به النبي باسمي ،فسأطلبه منه " .من الواضح أن الرب أعلن من قبل
معطي الناموس نفسه أنه على وشك أن يرسل ابنه -أي قانون حي ،غير حاضر شخصيًا ،ونقضي
على هذا القانون القديم الذي أعطاه اإلنسان الفاني ،حتى يصادق من جديد على شريعة أبدية بواسطة
الذي كان أبديًا .هكذا تنبأ إشعياء عن إلغاء الختان" :هكذا قال الرب لرجال يهوذا الساكنين في
أورشليم :اقطعوا أرضكم المحروقة وال تزرعوا بين األشواك .اختنوا للرب إلهكم وخذوا .أزل ُغ ْلفَ
قلبك لئال يخرج غيظي كالنار ويحترق فال يقدر أحد أن يطفئها .كما يقول موسى نفسه" :في األيام
األخيرة يختن الرب قلبك لتحب الرب إلهك" .وقال يسوع ابن نون خليفته" :وقال الرب ليسوع:
اصنع لك سكاكين من الصوان ،واجلس وختن بني إسرائيل ثانية" .قال أن هذا الختان الثاني لن
يكون من الجسد ،كما كان األول ،الذي يمارسه اليهود حتى اآلن ،بل من القلب والروح اللذين
أنقذهما المسيح الذي كان يسوع الحقيقي .ألن النبي ال يقولَ " :وقَا َل الرَّبُّ لِي" بَل "لِيَسُوعَ" لِي ْ
ُظ ِه ُر َأ َّن
يح الَّ ِذي َكلَّ َمهُ هَّللا ُ حينئ ٍذ .ألن يسوع مثل المسيح :ألنه عندما دُعي في هللاَ لَ ْم يَتكلَّ ُم َعلَ ْي ِه ،بَ ِل ْال َم ِس ِ
البداية أوس ،أمر موسى ،متنبًئا بالمستقبل ،أن يُدعى يسوع ؛ أنه منذ أن تم اختياره كقائد للحرب
ضد عماليق ،الذي كان عد ًوا لبني إسرائيل ،فقد يُخضع الخصم بشعار االسم ،ويقود الشعب إلى
ضا خليفة لموسى .إلثبات أن الناموس الجديد الذي أعطاه المسيح يسوع أرض الموعد .ولهذا كان أي ً
كان على وشك أن يخلف الشريعة القديمة التي أعطاها موسى .الن من الواضح ان ختان الجسد غير
منطقي .ألنه ،لو أراد هللا ذلك ،لكان قد شكل اإلنسان منذ البداية ،بحيث يكون بدون قلفة .لكنها
كانت صورة من هذا الختان الثاني ،مما يدل على أن الثدي يجب أن يكشف ؛ أي أننا يجب أن نعيش
بقلب منفتح وبسيط ،ألن ذلك الجزء من الجسد الذي يتم ختانه له نوع من التشابه مع القلب ،ويجب
التعامل معه باحترام .لهذا السبب ،أمر هللا بضرورة الكشف عنه ،حتى أنه بهذه الحجة قد يحذرنا
من إخفاء صدرنا في الغموض ؛ أي عدم التستر على أي عمل مخز في أسرار الضمير .هذا هو
ختان القلب الذي يتكلم عنه األنبياء .الذي نقله هللا من الجسد الفاني إلى النفس التي هي وحدها على
وشك أن تحتمل .لكونه راغبًا في تعزيز حياتنا وخالصنا وفقًا لصالحه الخاص ،فقد وضع أمامنا في
هذا الختان التوبة ،حتى إذا فتحنا قلوبنا ،أي إذا اعترفنا بخطايانا ورضينا هللا - - ،سننال العفو ،
الذي ينكر على المتعنتين ويخفي عيوبهم ،من قبل الذي ال ينظر إلى المظهر الخارجي كما يفعل
اإلنسان ،ولكن في أعمق أسرار القلب .كما أن تحريم لحم الخنازير له نفس النية .ألنه عندما أمرهم
هللا أن يمتنعوا عن هذا ،أراد أن يفهموا هذا بشكل خاص ،وأن يمتنعوا عن الخطايا والنجاسات .ألن
هذا الحيوان قذر وغير طاهر ،وال يطل إلى الجنة أبدًا ،بل تسجد لألرض بكل جسدها ووجهها :إنها
دائما عبد شهيتها وطعامها .وال تستطيع خالل حياتها تحمل أي خدمة أخرى ،كما تفعل الحيوانات
األخرى ،والتي إما تحمل تكلفة عربة لركوب الخيل ،أو تساعد في زراعة الحقول ، Hأو تجذب
العربات من رقبتها ،أو تحمل أقواسًا على ظهورها ،أو تزود .كسوة من جلودهم ،أو كثرة اللبن ،
أو ترقبوا منازلنا .لذلك نهى عنهم أن يستخدموا لحم الخنزير في الطعام ،أي أال يقتديوا بحياة
ولذاتهم ،فال نفع لهم في عمل الب ّر ، الخنازير التي تتغذى فقط على الموت .لئال يتفرغوا لشهواتهم ّ
وينبغي أن يُعتبَروا بالموت .وال ينغمسوا في شهوات كريهة كالزرع الذي يغرق في الوحل .ألنهم ال
يخدمون التماثيل األرضية ،فيتنجسون بالطين ،ألنهم يبذلون أنفسهم بالطين الذين يعبدون اآللهة ،
أي الذين يعبدون الطين واألرض .وهكذا فإن جميع تعاليم الشريعة اليهودية لها هدفها تحديد البر ،
.ألنها تُعطى بطريقة غامضة ،بحيث يمكن أن يُعرف ما هو روحي تحت صورة األشياء الجسدية
لذلك ،عندما تمم المسيح هذه األشياء التي كان هللا سيفعلها ،والتي تنبأ بها أنبيائه قبل عدة عصور ،
تح ّرضوا بهذه األشياء ،وكانوا جاهلين بالكتب المقدسة ،تآمروا معًا إلدانة إلههم .وعلى الرغم من
أنه كان يعلم أن هذا سيحدث ،وقال مرارًا وتكرا ًرا إنه يجب أن يتألم ويُقتل Hمن أجل خالص الكثيرين
،ومع ذلك فقد انسحب مع تالميذه ،ال لتجنب ما كان ضروريًا له .يخضع ويتحمل ،لكنه قد يُظهر
ما يجب أن يحدث في كل اضطهاد ،بحيث ال يبدو أن أحدًا قد وقع فيه بسبب خطأه :وأعلن أنه
سيحدث أنه يجب أن يخونه أحد هم .وهكذا سلم يهوذا برشوة لليهود ابن هللا .لكنهم أخذوه وأحضروه
أمام بيالطس البنطي ،الذي كان في ذلك الوقت يدير والية سوريا كحاكم ،وطالبوا بصلبه ،على
ضا" :انقضواالرغم من أنهم لم يوجهوا إليه شيًئا آخر سوى أنه قال إنه ابن هللا .ملك اليهود .وقال أي ً
ضا بدون يدين"هذا الهيكل الذي كان بناؤه ستًا وأربعون سنة ،وفي ثالثة أيام أقيمه أي ً
مشيرة إلى أن آالمه ستحدث قريبًا ،وأنه بعد أن قتله اليهود ،سوف يقوم مرة أخرى في اليوم -
الثالث .ألنه هو نفسه كان الهيكل الحقيقي هلل .لقد شنوا ضد هذه التعبيرات عن هللا ،على أنها نذير
شؤم وغير تقية .وعندما سمع بيالطس هذه األشياء ولم يقل شيًئا دفاعًا عن نفسه ،أصدر حك ًما بأنه
ال يوجد شيء يستحق اإلدانة فيه .لكن هؤالء األكثر ظل ًما ،مع األشخاص الذين أثاروا ،بدأوا
بالصراخ بأصوات عالية للمطالبة بصلبه .ثم تم التغلب على البنطيوس من خالل صيحاتهم وتحريض
من هيرودس رئيس الرباعي ،الذي كان يخشى أن يتم خلعه من سيادته .لكنه ،مع ذلك ،لم يحكم
بنفسه ،بل سلمه لليهود ،لكي يحكموا عليه هم أنفسهم حسب ناموسهم .لذلك اقتادوه بعيدًا عندما جُلد
بالعصي ،وقبل أن يصلبوه استهزأوا به .ألنهم لبسوه رداء قرمزيًا وإكلياًل من الشوك وسلموه كملك
وأعطوه العلقة ليأكل ،واختلطوا له بالخل ليشرب .بعد هذا بصقوا على وجهه وضربوه براحة
أيديهم .وعندما جادل الجالدين أنفسهم على ثيابه ألقوا قرعة فيما بينهم على لباسه وعباءته .وبينما
كانت كل هذه األمور تعمل ،لم ينطق بصوت من فمه كأنه أخرس .ثم رفعوه في المنتصف بين اثنين
من المجرمين ،وقد حكم عليهما بالسرقة ،وثبته على الصليب .ما الذي يمكنني أن أستنكره هنا في
مثل هذه الجريمة العظيمة؟ أو بأية كلمات أستطيع أن أنحى مثل هذا الشر العظيم؟ ألننا ال نرتبط
بصلب جافيوس ،الذي تابعه ماركوس توليوس بكل روح وقوة بالغته ،متدفقًا كما لو كانت ينابيع
كل عبقريته ،معلنا ً أنه عمل ال يستحق أن يكون المواطن الروماني .المصلوب انتهاكا لجميع
ضا على يد القوانين .وعلى الرغم من أنه كان بريًئا وغير مستحق لتلك العقوبة ،إال أنه قُتل ،وهذا أي ً
رجل غير تقي ،جاهل بالعدالة .ماذا أقول احترا ًما لكرامة هذا الصليب الذي علق عليه ابن هللا
وسمر؟ من سيجد بلي ًغا ،ومزودًا بوفرة من األفعال واألقوال ،أي كالم يتدفق بهذه الوفرة الغزيرة ،
حتى يندب بطريقة الئقة ،أي العالم نفسه وكل عناصره انتحب؟ ولكن أن هذه األشياء كانت على
وشك الحدوث ،تم اإلعالن عنها من خالل أقوال األنبياء وتنبؤات العرافة .في إشعياء مكتوب على
هذا النحو" :أنا لست متمردًا ،وال أعارض :لقد سلمت ظهري إلى البالء ووجنتي إلى يدي :لم أرفع
وجهي عن قسوة البصق" .وبنفس الطريقة داود ،في المزمور الرابع والثالثين" :لقد اجتمعوا
ضدي ،ولم يعرفوني :تفرقوا ،ولم يشعروا بالندم ،أغواني ،وسخروا مني بشدة ،وصاروا عل ّي.
ضا أن نفس األشياء ستحدث - :تم اإلعالن عنها من خالل أقوال أنا بأسنانهم " .أظهرت العرافة أي ً
األنبياء وتنبؤات العرافات .في إشعياء مكتوب على هذا النحو" :أنا لست متمردًا ،وال أعارض :لقد
سلمت ظهري إلى البالء ووجنتي إلى يدي :لم أرفع وجهي عن قسوة البصق" .وبنفس الطريقة
داود ،في المزمور الرابع والثالثين" :لقد اجتمعوا ضدي ،ولم يعرفوني :تفرقوا ،ولم يشعروا بالندم
ضا أن نفس ،أغواني ،وسخروا مني بشدة ،وصاروا عل ّي .أنا بأسنانهم " .أظهرت العرافة أي ً
األشياء ستحدث - :تم اإلعالن عنها من خالل أقوال األنبياء وتنبؤات العرافات .في إشعياء مكتوب
على هذا النحو" :أنا لست متمردًا ،وال أعارض :لقد سلمت ظهري إلى البالء ووجنتي إلى يدي :لم
أرفع وجهي عن قسوة البصق" .وبنفس الطريقة داود ،في المزمور الرابع والثالثين" :لقد اجتمعوا
ضدي ،ولم يعرفوني :تفرقوا ،ولم يشعروا بالندم ،أغواني ،وسخروا مني بشدة ،وصاروا عل ّي.
ضا أن نفس األشياء ستحدث - :لم أرفع وجهي عن قسوة البصق ". أنا بأسنانهم " .أظهرت العرافة أي ً
وبنفس الطريقة داود ،في المزمور الرابع والثالثين ":اجتمع المذلون ضدي ،ولم يعرفوني:
تفرقوا ،ولم يشعروا بالندم ؛ جربوني واستهزأوا بي كثيرا .وقد صرخوا علي بأسنانهم" .وأظهرت
ضا أن نفس األشياء ستحدث - :لم أرفع وجهي عن قسوة البصق " .وبنفس الطريقة داود ، العرافة أي ً
في المزمور الرابع والثالثين ":اجتمع المذلون ضدي ،ولم يعرفوني :تفرقوا ،ولم يشعروا
ضا أن نفس بالندم ؛ جربوني واستهزأوا بي كثيرا .وقد صرخوا علي بأسنانهم" .وأظهرت العرافة أي ً
: -األشياء ستحدث
سيأتي بعد ذلك إلى أيدي الظالمين وغير المؤمنين ؛ وسيضربون هللا بأيدي نجسة ،وبفواه Hملوثة "
".يرسلون بصاقًا سا ًما ؛ وعليه يجب أن يعيد قدسه تما ًما للضربات
وبالمثل ،احترا ًم ا لصمته ،الذي تمسك به بإصرار حتى موته ،هكذا قال إشعياء مرة أخرى" :اقتيد
: -كخراف إلى الذبح ،وكخروف أمام الجزاز صامت ،فلم يفتح فمه" .وقالت العرافة المذكورة
وهو يضرب يصمت لئال يعلم أحد ما هي الكلمة أو من أين أتت لتتكلم مع البشر ،ويرتدي ربطة "
".عنق تاج الشوك
ولكن احترا ًم ا للطعام والشراب الذي قدموه له قبل أن يثبته على الصليب ،هكذا قال داود في
المزمور الثامن والستين" :أعطوني مرارة لحمي ،وفي عطشي أعطوني خاًل ألشربه " . .تنبأت
: -العرافة أن هذا سيحدث أيضًا
أعطوني الشراب من أجل طعامي ،ومن أجل خل العطش ،هذه المائدة غير المضيافة سوف "
".تظهر
ألنك ،من خالل تسليتك لألفكار المؤذية ،لم تتعرف على رياضة إلهك بأفكار مميتة ؛ بل توجته "
".بإكليل من الشوك ،واختلط المرارة المخيفة
تنبأت شهادات األنبياء هذه بأن اليهود سيضعون أيديهم على إلههم ويقتلونه .هكذا مكتوب في إسدرا:
"وقال عزرا للشعب ،هذا الفصح هو مخلصنا وملجأنا .تأمل ودعه يدخل إلى قلبك ،علينا أن نذله
في صورة ؛ وبعد هذه األشياء نتمنى .فيه لئال يترك هذا المكان الى االبد يقول الرب اله الجنود .ان
كنتم ال تؤمنون به وال تسمعون اعالنه تكونون ضحكة بين االمم .الذي يظهر منه أن اليهود لم يكن
لهم أمل آخر ،إال إذا طهروا أنفسهم من الدم ،وعلقوا آمالهم على ذلك الشخص الذي أنكروه .يشير
ضا إلى عملهم ،ويقول" :في تواضعه ،أخذ حكمه .من سيعلن جيله؟ الن حياته ستنتزع من إشعياء أي ً
االرض .من ذنوب شعبي اقتاد الى الموت .وأعطيه الشرير بدفنه ،وأعطيه الغني لموته ،ألنه لم
يفعل ش ًرا ،ولم يتكلم بفمه بالمكر .لذلك يكثر ويقسم غنائم القوي .النه اسلم الى الموت وحسب بين
اثمة .وحمل خطايا كثيرين وسلم بسبب معاصيهم" .وداود أيضا في المزمور الثالث والتسعين":
يصطادون وراء نفس الصديقين ويدينون الدم البريء .وصار الرب ملجإي وإرميا" :يا رب اخبرني
فاعلم .ثم رأيت أجهزتهم .لقد تم قيادتي كحمل بريء إلى الذبيحة .لقد تأملوا في خطة ضدي ،قائلين:
تعال ،دعونا نرسل حطبًا إلى خبزه ،ولنكنس حياته من األرض ،ولن نتذكر اسمه فيما بعد" .واآلن
،يشير الخشب إلى الصليب ،والخبز جسده ؛ ألنه هو نفسه غذاء وحياة كل من يؤمن بالجسد الذي
حمله ،وعلى الصليب الذي علق عليه .ومع ذلك ،فقد تحدث موسى نفسه بوضوح أكبر عن هذا
األمر ،في تثنية التثنية" :وتكون حياتك معلقة أمام عينيك ؛ وستخاف نهارًا وليالً ،ولن يكون لك أي
ضا في األرقام ":هللا ليس في شك كتهديد مثل ابن اإلنسان ،وال ضمان على حياتك" .ونفس الشيء أي ً
ضا هكذا .كتب" :وينظرون إل ّي الذين طعنوها" وداود أيضًا في هو إنسان " .وهكذا زكريا أي ً
ي ورجل ّي .عدوا كل عظامي .نظروا هم أنفسهم وحدقوا المزمور الحادي والعشرين " :اخترقوا يد ّ
بي .قسموا ثيابي بينهم .وعلى لباسي ألقوا القرعة" .من الواضح أن النبي لم يتكلم بهذه األمور عن
نفسه .ألنه كان مل ًكا ولم يحتمل هذه اآلالم أبدًا ،ولكن روح هللا الذي كان على وشك أن يعاني من
هذه األمور ،بعد عشرمائة وخمسين سنة ،تكلم بواسطته .هذا هو عدد السنين من حكم داود إلى
صلب المسيح .ولكن سليمان ابنه الذي بنى أورشليم ،تنبأ أن هذه المدينة بالذات ستهلك انتقا ًما لها.
الصليب المقدس" :ولكن إذا ابتعدتم عني ،يقول الرب ،ولم تحفظوا حقي ،فإني سأطرد إسرائيل من
األرض التي أعطيتهم إياها .وهذا البيت الذي بنيته لهم باسمي ،اطرحها من الجميع وتكون اسرائيل
هالكا وعتارا للشعب .ويكون هذا البيت خرابا ويتعجب كل من يمر به ويقول لماذا عمل هللا هذه
الشرور في هذه االرض وهذا البيت .فيقولون :ألنهم تركوا الرب إلههم ،واضطهدوا ملكهم المحبوب
".عند هللا ،وصلبوه بإذالل عظيم ،فجلب هللا عليهم هذه الشرور
" ،وينشق حجاب الهيكل ،وفي الظهيرة يكون هناك ليلة واسعة لمدة ثالث ساعات"
عندما تم القيام بهذه األشياء ،حتى بواسطة المعجزات السماوية ،لم يكونوا قادرين على فهم
.جريمتهم
ولكن بما أنه قد تنبأ أنه في اليوم الثالث يجب أن يقوم مرة أخرى من بين األموات ،خوفًا من أن
يكون الجسد قد سرقه التالميذ وأزالوه ،يجب أن يؤمن الجميع بأنه قام ،ويجب أن يكون هناك
اضطراب أكبر بكثير بين هؤالء .لقد أنزلوه عن الصليب ،وحبسوه في قبر ،وأحاطوا به بأمان مع
حرس من الجنود .ولكن في اليوم الثالث ،قبل الضوء ،حدث زلزال وفجأة انفتح القبر .والحارس
الذي أذهل وخوفه ولم ير شيًئا ،خرج من القبر سليما ً وحييا ً ،وذهب إلى الجليل ليطلب تالميذه ،
لكن لم يوجد في القبر ما عدا القبور التي كانوا يرتدونها .محاطًا وملفوفًا جسده .اآلن ،أنه لن يبقى
في الجرس ،بل يقوم في اليوم الثالث ،كان قد تنبأ به األنبياء .يقول داود في المزمور الخامس
عشر" :ال تترك نفسي في الجحيم وال تدع قدوسك يرى الفساد" .وفي المزمور الثالث" :أنامني
ضا ،وهو أول األنبياء االثني عشر ، وأخذت راحتي وقمت ألن الرب يعضدني" .وشهد هوشع أي ً
عن قيامته" :هذا ابني حكيم ،لذلك لن يبق في كرب أبنائه ،وأنا سأفديه من قوة القبر .أين دينونتك.
يا موت أو أين شوكتك؟ " وكذلك في مكان آخر" :بعد يومين يحيينا في اليوم الثالث" .ولذلك قالت
العرافة أنه بعد ثالثة أيام من النوم كان ينهي الموت - :ال تترك روحي في الجحيم .وال تدع قدوسك
ضا هوشع يرى فسادًا .وفي المزمور الثالث" :أنامني وأخذت راحتي وقمت ،ألن الرب دعمني ".أي ً
األول من االثني عشر .شهد األنبياء بقيامته" :هذا ابني حكيم ،لذلك لن يبق في كرب أبنائه ،وأنا من
ضا في مكان آخر ":بعد قوة القبر أفديه .اين دينونتك يا موت .أو أين لسعتك؟ "نفس الشيء أي ً
يومين ،سوف يحيينا في اليوم الثالث" .ولذلك قالت العرافة ،أنه بعد ثالثة أيام من النوم سيضع حداً
للموت - - :ال تترك روحي في الجحيم .وال تدع قدوسك يرى فسادًا .وفي المزمور الثالث" :أنامني
ضا هوشع األول من االثني عشر .شهد األنبياء وأخذت راحتي وقمت ،ألن الرب دعمني ".أي ً
بقيامته" :هذا ابني حكيم ،لذلك لن يبق في كرب أبنائه ،وأنا من قوة القبر أفديه .اين دينونتك يا
ضا في مكان آخر ":بعد يومين ،سوف يحيينا في اليوم الثالث. موت .أو أين لسعتك؟ "نفس الشيء أي ً
ً
"ولذلك قالت العرافة ،أنه بعد ثالثة أيام من النوم سيضع حدا للموت - - :ألن الرب دعمني" .وشهد
ض ا ،أول األنبياء االثني عشر ،بقيامته ":هذا ابني حكيم ،لذلك لن يبق في كرب أبنائه ، هوشع أي ً
ضا في مكان آخر": وأنا سأفديه من قوة .القبر .اين دينونتك يا موت .أو أين لسعتك؟ "نفس الشيء أي ً
بعد يومين ،سوف يحيينا في اليوم الثالث" .ولذلك قالت العرافة ،أنه بعد ثالثة أيام من النوم سيضع
ضا ،أول األنبياء االثني عشر ،بقيامته ":هذا حداً للموت - - :ألن الرب دعمني" .وشهد هوشع أي ً
ابني حكيم ،لذلك لن يبق في كرب أبنائه ،وأنا سأفديه من قوة .القبر .اين دينونتك يا موت .أو أين
ضا في مكان آخر ":بعد يومين ،سوف يحيينا في اليوم الثالث" .ولذلك قالت لسعتك؟ "نفس الشيء أي ً
ً
: - -العرافة ،أنه بعد ثالثة أيام من النوم سيضع حدا للموت
وبعد أن ينام ثالثة أيام ،سيضع حداً لمصير الموت ؛ وبعد ذلك ،بعد أن يحرر نفسه من األموات " ،
".سيظهر للنور ،ويظهر أوالً للمدعوين بداية القيامة
ألنه ربح الحياة لنا بتغلبه على الموت .لذلك ،ال أمل في الحصول على الخلود ،إال إذا آمن به ،
.وسيحمل هذا الصليب ليحمله ويتحمله
لذلك ذهب إلى الجليل ،ألنه لم يكن يريد أن يظهر نفسه لليهود ،لئال يقودهم إلى التوبة ،ويعيدهم
من معصيتهم إلى عقل سليم .وهناك فتح لتالميذه مرة أخرى جمع كتابات الكتاب المقدس ،أي أسرار
األنبياء ؛ التي قبل آالمه لم يكن باإلمكان فهمها بأي حال من األحوال ،ألنهم أخبروا عنه وعن
آالمه .لذلك يدعو موسى واألنبياء أنفسهم الشريعة التي أعطيت لليهود وصية :ألنه ما لم يكن
الموصي قد مات فال يمكن تأكيد الوصية .وال يعرف ما هو مكتوب فيها ألنها مغلقة ومختومة .وهكذا
،ما لم تكن الوصية قد انفتحت ما لم يكن المسيح قد مات .أي أن سر هللا ال يمكن كشفه وفهمه .لكن
كل الكتاب المقدس ينقسم إلى عهدين .ما سبق ظهور المسيح وعاطفته -أي الناموس واألنبياء -
يسمى القديم ؛ لكن تلك األشياء التي ُكتبت بعد قيامته سميت بالعهد الجديد .يستفيد اليهود من القديم ،
نحن الجديد ،ولكنهم ليسوا متنافرين ،ألن الجديد هو إتمام القديم ،وفي كليهما يوجد الموصيH
نفسه ،حتى المسيح ،الذي عانى الموت من أجلنا ،جعلنا ورثة مملكته األبدية ،وحُرم شعب اليهود
وحُرموا من ميراثهم .كما يشهد النبي إرميا عندما قال مثل هذه األمور" :ها أيام تأتي ،يقول Hالرب ،
فاني سأقدم عهدًا جديدًا لبيت إسرائيل وبيت يهوذا ،ليس حسب العهد الذي قدمته لهم .اآلباء يوم
أمسكتهم بيدي إلخراجهم من أرض مصر .النهم لم يبقوا في عهدي وتجاهلتهم يقول الرب "وفي
مكان اخر ايضا يقول Hهكذا ":تركت بيتي وتركت ميراثي في يد اعدائه .تراثي صار لي كأسد في
الغابة .لقد صرخت ضدي ،لذلك كرهتها" .بما أن الميراث هو مملكته السماوية ،فمن الواضح أنه
ال يقول Hإنه يكره الميراث نفسه ،بل يقول الورثة ،الذين كانوا جاحدين له ،وغير مؤمنين .يقول :لقد
أصبح تراثي بالنسبة لي كأسد ،أي أنني أصبحت فريسة وأكاًل لورثتي ،الذين قتلواني كالقطيع .حكم
عل ّي بالموت والصليب .ألن ما قاله أعاله ،أنه سيصنع عهدًا جديدًا لبيت يهوذا ،يدل على أن العهد
القديم الذي أعطاه موسى لم يكن كامالً .ولكن ما كان سيعطي من المسيح سيكون كامالً .لكن من
الواضح أن بيت يهوذا ال يعني اليهود ،الذين طردهم ،ولكننا نحن الذين دعيناهم من األمم ،ونجحنا
: -بالتبني في مكانهم ،ودعوا أبناء اليهود .التي تعلنها العرافة بقولها
لكن ما كان هذا العرق على وشك أن يكون ،كما يعلم إشعياء ،الذي في كتابه يخاطب اآلب العلي
ابنه" :أنا الرب اإلله قد دعوتك بالبر ،وسأمسك بيدك ،وسأحفظك :وقد أعطيتك .من اجل عهد
عائلتي لنور االمم ليفتح اعين العمي ليخرج االسرى من السجن والجالسين في الظلمة من بيت
السجن .لذلك عندما كنا في الماضي كما كنا عمياء ،وكما كنا محبوسين في سجن الحماقة ،جالسين
في الظلمة ،جاهلين باهلل والحق ،فقد استنارنا من قبله الذي تبنا .بوصيته .وبعد أن حررنا من القيود
.القاسية وأخرجنا إلى نور الحكمة ،قبلنا بميراث مملكته السماوية
ولكن عندما قام بالترتيبات مع تالميذه للتبشير باإلنجيل واسمه ،أحاطت به سحابة فجأة ،وحملته إلى
السماء ،في اليوم األربعين بعد آالمه ،كما أظهر دانيال سيئة ذلك ،قائالً " :واذا واحد مثل ابن
االنسان جاء مع سحاب السماء وجاء الى القديم االيام ".لكن التالميذ ،الذين انتشروا في المقاطعات ،
ضا باسم سيدهم اإللهي بالعديد من المعجزات وضعوا في كل مكان أسس الكنيسة ،وقاموا أنفسهم أي ً
التي تكاد ال تصدق ؛ ألنه عند رحيله كان قد وهبهم القوة والقوة ،والتي يمكن من خاللها تأسيس
ضا كل ما كان على وشك الحدوث ،والذي بشر به نظام إعالنهم الجديد وتأكيده .ولكنه فتح لهم أي ً
بطرس وبولس في روما ؛ وأصبحت هذه الكرازة التي ُكتبت من أجل التذكر دائمة ،حيث أعلن
ضا إنها على وشك الحدوث ،وبعد فترة قصيرة سيرسل كالهما عن أشياء رائعة أخرى ،وقالوا أي ً
هللا ضدهم مل ًكا سيخضعهم .واليهود وس ّووا مدنهم باالرض وحاصروا الشعب انفسهم مهلكين من
الجوع والعطش .ثم يجب أن يحدث أنهم يجب أن يتغذوا على أجساد أطفالهم ،وأن يأكلوا بعضهم
البعض .أخي ًر ا ،يجب أن يؤخذوا في األسر ،وأن يقعوا في أيدي أعدائهم ،وأن يروا زوجاتهم
يتعرضون لمضايقات قاسية أمام أعينهم ،وعذارىهم يتعرضون للنهب والتلوث ،وأبنائهم ممزقون
إربًا ،وأطفالهم محطمون على األرض ؛ وأخي ًرا ،كل شيء دمر بالنار والسيف ،وطرد األسرى
إلى األبد من أراضيهم ،ألنهم ابتهجوا بابن هللا الحبيب والموافق عليه .وهكذا ،بعد وفاتهم ،عندما
قتلهم نيرون ،دمر فيسباسيان اسم وأمة اليهود ،وفعل كل األشياء التي تنبأوا بها على وشك
.الحدوث
لقد أكدت اآلن ،كما أتخيل ،األشياء التي يعتقد أنها خاطئة وال تصدق من قبل أولئك الذين لم يتم
إرشادهم في المعرفة الحقيقية للتعلم السماوي .ولكن ،مع ذلك ،حتى نتمكن من دحض أولئك الذين
ض ا حكماء للغاية ،ليس من دون أذى ألنفسهم والذين ينتقصون من الفضل Hبسبب األشياء هم أي ً
ً
اإللهية ،فلنفند خطأهم ،حتى يدركوا مطوال أن الحقيقة يجب أن تكون كذلك .كما نظهر أنه كان في
كاف بدون حجج ،أوٍ الواقع .وعلى الرغم من وجود قضاة جيدين ،فإن الشهادات تكون ذات وزن
حجج بدون شهادات ،ومع ذلك ،فنحن ال نكتفي بإحدى هذه الشهادات أو األخرى ،نظرًا ألننا
مزودون بكليهما ،فال يجوز لنا ترك مجال ألي واحد منهم .البراعة الفاسدة إما لسوء الفهم أو للنزاع
على الجانب اآلخر .يقولون أنه كان من المستحيل سحب أي شيء من الطبيعة الخالدة .يقولون ،
باختصار ،إنه ال يليق باهلل أن يكون على استعداد ألن يصير إنسانًا ،وأن يقوى نفسه بضعف
الجسد ؛ أن يصبح خاضعًا من تلقاء نفسه لآلالم واأللم والموت :كما لو أنه لم يكن من السهل عليه أن
يظهر نفسه للناس دون أن يكون ضعف الجسد ،وأن يعلمهم البر (إذا رغب في ذلك) .سلطة أعظم ،
كمن اعترف أنه هللا .ألنه في هذه الحالة كان الجميع قد أطاعوا التعاليم السماوية ،إذا كان تأثير وقوة
ت كاهلل ليعلم الناس؟ لماذا جعل نفسه هللا الذي يأمرهم قد اتحدوا معهم .لماذا إذن (يقولون) لم يأ ِ
متواضعا وضعيفا جدا ،أنه كان من الممكن أن يحتقره الناس وأن يُعاقب عليه؟ لماذا عانى من عنف
الضعفاء والميتين؟ لماذا لم يرد بالقوة ،أو بعلمه اإللهي ،يدي الناس؟ لماذا لم يكشف عن جاللته في
موته على األقل؟ لكنه قاد كواحد بال قوة للمحاكمة ،وأدين باعتباره مذنبا ،تم إعدامه باعتباره
مميتًا .سأدحض هذه األشياء بعناية ،ولن أسمح ألي شخص أن يخطئ .ألن هذه األشياء تمت بخطة
عظيمة ورائعة .ومن سيفهم هذا ،لن يتوقف فقط عن التساؤل عن أن هللا قد تعرض للتعذيب على يد
البشر ،بل سيرى بسهولة أنه لم يكن من الممكن تصديق أنه هو هللا إذا لم يتم فعل تلك األشياء التي
.يوبخها
إذا أعطى أي شخص مبادئ للعيش ،وصاغ شخصيات اآلخرين ،أسأل عما إذا كان ملز ًما بممارسة
األشياء التي يأمر بها أم ال .إذا لم يفعل ذلك ،فألغيت وصاياه .ألنه إذا كانت األشياء التي أمر بها
جيدة ،وإذا كانت تجعل حياة الرجال في أفضل حالة ،فال ينبغي للمعلم أن يفصل نفسه عن عدد
وتجمعات الرجال الذين يعمل بينهم ؛ وعليه أن يعيش بنفس الطريقة التي يعلم بها أنه يجب على
الرجال أن يعيشوا ،لئال ،من خالل العيش بطريقة أخرى ،يجب أن ينتقص هو نفسه من مبادئه
الخاصة ،وأن يجعل تعليماته أقل قيمة ،إذا كان عليه في الواقع االسترخاء .واجبات ما يسعى إلى
إثباتها بكلماته .لكل واحد عندما يسمع آخر وهو يعطي وصايا ،غير راغب في أن تفرض عليه
ضرورة الطاعة ،كأنه سلب منه حق الحرية .لذلك يجيب على معلمه هكذا :ال أستطيع أن أفعل
األشياء التي تأمر بها ،ألنها مستحيلة .حتى ال تمنعني من الغضب ،فأنت تمنعني من الطمع ،
وتمنعني من التحمس بالرغبة ،وتمنعني من الخوف من األلم أو الموت ؛ لكن هذا مخالف للطبيعة
لدرجة أن جميع الحيوانات تخضع لهذه المشاعر .أو إذا كنت تعتقد تما ًما أنه من الممكن مقاومة
الطبيعة ،فهل أنت نفسك تمارس األشياء التي تأمر بها ،حتى أعلم أنها ممكنة؟ ولكن بما أنك أنت
نفسك ال تمارسها ،فما الغطرسة أن ترغب في فرض قوانين على الرجل الحر ال تطيعها أنت! أنت
يا من تعلم ،تعلم أوالً ؛ وقبل أن تصحح شخصية اآلخرين ،تصحيح الخاص بك .من يستطيع أن
ينكر عدالة هذه اإلجابة؟ كال! معلم من هذا النوع يقع في االزدراء ،وبدوره يُسخر منه ،ألنه
ضا مستهزًئا باآلخرين .ما الذي سيفعله هذا المعلم إذا اعترضت عليه هذه األشياء؟ كيف سيظهر أي ً
يحرم إرادتهم من عذر إال إذا علمهم باألفعال أمام أعينهم أنه يعلمهم بما هو ممكن؟ ومن هنا يتبين أنه
ال أحد يطيع وصايا الفالسفة .بالنسبة للرجال يفضلون األمثلة على الكلمات ،ألنه من السهل
التحدث ،ولكن من الصعب تحقيقها .هل من الممكن أن يصل عدد الذين يتصرفون بشكل جيد مثل
أولئك الذين يتكلمون بشكل جيد إلى الجنة! واما الذين يصدرون وصايا دون ان يعملوا بها فال يثقون
بهم .وإن كانوا بش ًرا ،فسيحتقرون على أنهم غير منسجمين :إن كان هللا ،سيُقابل بحجة ضعف
طبيعة اإلنسان .يبقى أن الكلمات يجب أن تؤكدها األفعال التي ال يستطيع الفالسفة القيام بها .لذلك ،
بما أن المدرسين أنفسهم تغلب عليهم المشاعر التي يقولون Hإن من واجبنا التغلب عليها ،فهم غير
قادرين على تدريب أي شخص على الفضيلة التي يعلنونها كذبا ً ؛ ولهذا السبب فإنهم يتصورون أنه
ال يوجد رجل حكيم كامل مثل الطبيب البيطري ،أي الذي فيه كانت الفضيلة العظمى والعدالة الكاملة
متناغمة مع أعظم التعلم والمعرفة .وكان هذا بالفعل صحيحًا .ألنه لم يسبق ألحد أن كان هكذا منذ
خلق العالم ،باستثناء المسيح ،الذي قدم الحكمة بكلمته ،وأكد تعليمه من خالل تقديم الفضيلة لعيون
الناس .وهو ما ال يستطيع الفالسفة فعله .لذلك ،بما أن المدرسين أنفسهم تغلب عليهم المشاعر التي
يقولون إن من واجبنا التغلب عليها ،فهم غير قادرين على تدريب أي شخص على الفضيلة التي
يعلنونها كذبا ً ؛ ولهذا السبب فإنهم يتصورون أنه ال يوجد رجل حكيم كامل مثل الطبيب البيطري ،
أي الذي فيه كانت الفضيلة العظمى والعدالة الكاملة متناغمة مع أعظم التعلم والمعرفة .وكان هذا
بالفعل صحيحًا .ألنه لم يسبق ألحد أن كان هكذا منذ خلق العالم ،باستثناء المسيح ،الذي قدم الحكمة
بكلمته ،وأكد تعليمه من خالل تقديم الفضيلة لعيون الناس .وهو ما ال يستطيع الفالسفة فعله .لذلك ،
بما أن المدرسين أنفسهم تغلب عليهم المشاعر التي يقولون Hإن من واجبنا التغلب عليها ،فهم غير
قادرين على تدريب أي شخص على الفضيلة التي يعلنونها كذبا ً ؛ ولهذا السبب فإنهم يتصورون أنه
ال يوجد رجل حكيم كامل مثل الطبيب البيطري ،أي الذي فيه كانت الفضيلة العظمى والعدالة الكاملة
متناغمة مع أعظم التعلم والمعرفة .وكان هذا بالفعل صحيحًا .ألنه لم يسبق ألحد أن كان هكذا منذ
خلق العالم ،باستثناء المسيح ،الذي قدم الحكمة بكلمته ،وأكد تعليمه من خالل تقديم الفضيلة لعيون
الناس .ولهذا السبب فإنهم يتصورون أنه ال يوجد رجل حكيم كامل مثل الطبيب البيطري ،أي الذي
فيه كانت الفضيلة العظمى والعدالة الكاملة متناغمة مع أعظم التعلم والمعرفة .وكان هذا بالفعل
صحيحًا .ألنه لم يسبق ألحد أن كان هكذا منذ خلق العالم ،باستثناء المسيح ،الذي قدم الحكمة
بكلمته ،وأكد تعليمه من خالل تقديم الفضيلة لعيون الناس .ولهذا السبب فإنهم يتصورون أنه ال يوجد
رجل حكيم كامل مثل الطبيب البيطري ،أي الذي فيه كانت الفضيلة العظمى والعدالة الكاملة
متناغمة مع أعظم التعلم والمعرفة .وكان هذا بالفعل صحيحًا .ألنه لم يسبق ألحد أن كان هكذا منذ
خلق العالم ،باستثناء المسيح ،الذي قدم الحكمة بكلمته ،وأكد تعليمه من خالل تقديم الفضيلة لعيون
.الناس
تعال ،دعونا اآلن نفكر فيما إذا كان المعلم المرسل من السماء يمكن أن يفشل في أن يكون كامالً .لم
صا ما سيرسل من السماء لتعليمأتحدث بعد عن من ينكرون أنه جاء من عند هللا .لنفترض أن شخ ً
حياة الناس في مبادئ الفضيلة األولى ،ولتشكيلهم إلى البر .ال يمكن ألحد أن يشك إال في أن هذا
المعلم المرسل من السماء سيكون كامالً في معرفة كل األشياء كما في الفضيلة ،لئال يكون هناك
فرق بين معلم سماوي وأرضي .ألنه في حالة الرجل ال يمكن أن يكون تعليمه بأي حال من الداخل
ومن نفسه .ألن العقل ،المنغلق من قبل أعضاء أرضية ،ومعوق من قبل جسد فاسد ،ال يستطيع في
حد ذاته أن يفهم أو يقبل الحقيقة ،ما لم يتم تعليمه من مصدر آخر .وإذا كان لديها هذه القوة إلى
أقصى درجة ،ومع ذلك ،فإنه لن يكون قاد ًرا على بلوغ أسمى فضيلة ،ومقاومة كل الرذائل ،التي
تحتوي موادها في أعضائنا الجسدية .ومن هنا يتبين أن المعلم األرضي ال يمكن أن يكون كامالً .لكن
المعلم القادم من السماء ،الذي تمنحه طبيعته اإللهية المعرفة ،وخلوده يعطي فضيلة ،يجب
بالضرورة في تعليمه ،كما في األمور األخرى ،أن يكون كامالً وكامالً .لكن هذا ال يمكن أن يحدث
بأي حال من األحوال ،إال إذا أخذ لنفسه جسدًا مميتًا .وسبب عدم حدوث ذلك واضح .ألنه إذا جاء
إلى الناس كإله ،ناهيك عن أن العيون الفانية ال تستطيع أن تنظر وتحتمل مجد جالله في شخصه ،
فمن المؤكد أن هللا لن يكون قاد ًرا على تعليم الفضيلة ؛ ألنه طالما أنه بال جسد ،فلن يمارس األشياء
التي سيعلمها ،وبهذا لن يكون تعليمه كامالً .وإال إذا كان من أعظم فضيلة تحمل األلم من أجل البر
والواجب ،إذا كان من الفضيلة عدم الخوف من الموت نفسه عند التهديد ،وعند التعرض له بصالبة
؛ يترتب على ذلك أنه يجب على المعلم الكامل أن يعلم هذه األشياء بموجب وصية ،ويؤكدها
بالممارسة .ألن الذي يعطي وصايا للحياة ،يجب أن يزيل كل طريقة من العذر ،حتى يفرض على
الناس ضرورة الطاعة ،ليس بأي قيد ،ولكن من خالل الشعور بالخزي ،ومع ذلك قد يترك لهم
الحرية ،تلك المكافأة .يمكن تعيينه لمن يطيع ،ألنه كان في مقدورهم عدم االنصياع إذا رغبوا في
ذلك ؛ وعقوبة لمن ال يطيع ،ألنه كان في مقدورهم أن يطيعوا إذا رغبوا في ذلك .فكيف إذن يمكن
إزالة العذر ،ما لم يمارس المعلم ما يعلمه ،وكما كان الحال من قبل ويمد يده لمن سيتبعه؟ ولكن
كيف يمكن للمرء أن يمارس ما يعلّمه إال إذا كان مثل من يعلّمه؟ ألنه إذا لم يكن خاضعًا للعاطفة ،
فقد يجيب الرجل على أنه المعلم :إنني أرغب في أال أخطئ ،لكني مقهر ؛ الني لبست جسما ضعيفا
وضعيفا .هذا ما يشتهي الغضب الذي يخشى االلم والموت .وهكذا فإنني ضد إرادتي .وأنا أخطئ
ليس ألنها رغبتي بل ألني مضطر .أنا نفسي أدرك أنني أخطئ .لكن الضرورة التي يفرضها
ضعفي ، Hوالتي ال أستطيع مقاومتها ، Hتدفعني .ماذا سيقول Hمعلم البر هذا ردًا على هذه األشياء؟ كيف
يدحض ويدين رجالً يزعم ضعف الجسد كذريعة لخطئه ،ما لم يلبس هو نفسه لح ًما ليظهر أن الجسد
ضا قادر على الفضيلة؟ ال يمكن دحض العناد إال بالقدوة .ألن األشياء التي تعلمها ال يمكن أن يكون أي ً
لها أي وزن إال إذا كنت أول من يمارسها ؛ ألن طبيعة اإلنسان تميل إلى العيوب ،وترغب في
ضا بحجة معقولة .من المناسب أن يشبه معلم ومعلم ارتكاب الخطيئة ليس فقط بالتساهل ،ولكن أي ً
الفضيلة اإلنسان إلى حد كبير ،حتى أنه من خالل التغلب على الخطيئة قد يعلم اإلنسان أن الخطيئة
قد يتغلب عليها .ولكن إذا كان خالدًا ،فال يمكنه بأي حال من األحوال أن يقترح مثااًل لإلنسان .ألنه
سيظهر من يثابر على رأيه ويقول :إنك ال تخطئ ،ألنك تحررت من هذا الجسد .أنت ال تشتهي ،
ألن خالد ال يحتاج إلى شيء ؛ لكني أحتاج إلى أشياء كثيرة لدعم هذه الحياة .أنت ال تخاف الموت ،
ألنه ال سلطان عليك .أنت تحتقر األلم ،ألنك ال تستطيع أن تعاني من العنف .ولكني أنا إنسان ،
أخاف كليهما ،ألنهما يجلبان إلي أقسى أنواع العذاب ،التي ال يتحملها ضعف الجسد .لذلك يجب
على معلم الفضيلة أن ينزع هذا العذر من الناس ،حتى ال يعزوها أحد لضرورة أنه يخطئ ،وليس
لخطئه .لذلك ،لكي يكون المعلم كامالً ،ال مانع من تقديم أي اعتراض من قبل من يتم تعليمه ،حتى
إذا قال :أنت تأمر باالستحاالت ؛ قد يجيب المعلم ،انظر ،أنا أفعلها بنفسي .لكني لبست جسداً ،ومن
ضا أحمل نفس الجسد ،ومع ذلك فإن الخطيئة ال تسود ف َّي .يصعب عل ّي الجسد أن نخطئ .أنا أي ً
ضا لدي جسد ،ومع ذلك احتقار الثروات ،وإال فأنا ال أستطيع العيش في هذا الجسد .انظر ،أنا أي ً
فأنا أقاوم كل رغبة .ال أستطيع أن أتحمل األلم أو الموت من أجل البر ،ألني ضعيف .انظر .األلم
والموت لي سلطانا عل ّي .وأنا أتغلب على تلك األشياء التي تخاف منها ،ألجعلك تنتصر على األلم
والموت .أذهب أمامك من خالل تلك األشياء التي تزعم أنه من المستحيل تحملها :إذا لم تكن قادرًا
على متابعتي إلعطائي التوجيهات ،فاتبعني أمامك .وبهذه الطريقة يتم التخلص من كل العذر ،
ويجب أن تعترف بأن اإلنسان ظالم لخطئه ،ألنه ال يتبع معلم الفضيلة ،الذي هو في نفس الوقت
مرشد .ترى ،إذن ،كم هو أكثر كمال المعلم الفاني ،ألنه قادر على أن يكون مرشدًا إلى الفاني ،من
خالد ،ألنه ال يستطيع أن يعلِّم صبر التحمل الذي ال يخضع للشهوات .ومع ذلك ،ال يمتد هذا إلى حد
أنني أفضل اإلنسان على هللا ؛ ولكن إلثبات أن اإلنسان ال يمكن أن يكون معل ًما كامالً ما لم يكن هو
ض ا هللا ،حتى يفرض على الناس ،بسلطته السماوية ،ضرورة الطاعة ؛ وال هللا ما لم يلبس جسدًا أي ً
مميتًا ،حتى أنه بتنفيذ وصاياه حتى اكتمالها في األفعال ،قد يلزم اآلخرين بضرورة الطاعة .من
الواضح إذن أن من هو دليل الحياة ومعلم البر يجب أن يكون له جسد ،وأن تعاليمه ال يمكن أن تكون
كاملة وكاملة ،ما لم يكن لها أصل وأساس ،وتبقى ثابتة وثابتة بين الناس ؛ وأنه يجب أن يعاني هو
نفسه من ضعف الجسد والجسد ،ويظهر في نفسه فضيلة معلمه ،ليعلمها في نفس الوقت بالقولH
والفعل .كما يجب أن يخضع للموت ولجميع اآلالم ،ألن واجبات الفضيلة مشغولة بتحمل المعاناة
والموت الجاري ؛ كل ذلك ،كما قلت ،يجب على المعلم الكامل أن يتحمله ،حتى يعلّم إمكانية
.احتمال تح ّملهم
.الخامس والعشرون .عن مجيء المسيح في الجسد والروح ،ربما يكون الوسيط بين هللا واإلنسان
لذلك دع الناس يتعلمون ويفهمون Hلماذا أراد هللا العلي ،عندما أرسل سفيره ورسوله لتعليم البشر
تعاليم بره ،أن يلبس جسدًا مميتًا ،وأن يُبتلى بالعذاب ،ويُحكم عليه بالموت . .ألنه لم يكن هناك بر
على األرض ،فقد أرسل معل ًما ،كما كان قانونًا حيًا ،ليؤسس اس ًما جديدًا وهيكاًل ،حتى ينشر
بكلماته ومثاله في جميع أنحاء األرض عبادة حقيقية ومقدسة .ولكن ،لكي يكون من المؤكد أنه قد
أرسله هللا ،كان من الالئق أال يولد كما يولد اإلنسان ،مؤلفًا من بشر من الجانبين ؛ ولكن قد يبدو أنه
كان سماويًا حتى في صورة إنسان ،فقد ولد بدون منصب أب .النه كان له اب روحي هو هللا .وألن
هللا هو أبا روحه بال أم ،لذلك كانت العذراء أم جسده بال أب .لذلك كان هللا وإنسانًا في الوسط بين هللا
حتى يتمكن من قيادة اإلنسان إلى هللا -أي Mesites ،واإلنسان .من الذي أطلق عليه اإلغريق اسم
إلى الخلود :ألنه لو كان هو هللا فقط (كما قلنا من قبل) ،لما كان قاد ًرا على تحمل ذلك .الرجل أمثلة
على الخير .لو كان إنسانًا فقط ،لما كان قاد ًرا على إجبار الناس على البر ،ما لم تكن هناك سلطة
وفضيلة مضافة أعظم من سلطة اإلنسان .ألن اإلنسان ،بما أن اإلنسان يتألف من جسد وروح ،
ويجب على الروح أن تكتسب الخلود من خالل أعمال البر ،فإن الجسد ،بما أنه أرضي ،وبالتالي
فاني ،يجتذب مع نفسه الروح المرتبطة به ،ويقودها من الخلود إلى الموت . .لذلك الروح من دون
الجسد ال يمكن بأي حال من األحوال أن يكون دليالً للخلود لإلنسان ،ألن الجسد يمنع الروح من
اتباع هللا .النها ضعيفة وقابلة للخطية .ولكن الخطيئة هي غذاء وغذاء للموت .لهذا السبب ،جاء
وسيط -أي هللا في الجسد -ليتمكن الجسد من اتباعه ،ولكي ينقذ اإلنسان من الموت الذي له السيادة
على الجسد .لذلك لبس نفسه بالجسد ،لكي يتم إخضاع شهوات الجسد ،قد يعلم أن الخطيئة لم تكن
نتيجة الضرورة ،بل نتيجة غرض اإلنسان وإرادته .ألن لدينا صراعًا واحدًا عظي ًما وأساسيًا للحفاظ
على الجسد ،الرغبة الالمحدودة ؛ التي تضغط على النفس وال تسمح لها باالحتفاظ بالسيطرة ،بل
تجعلها عبدة الملذات والغرامات الحلوة ،وتزورها بالموت األبدي .وأننا قد نكون قادرين على
التغلب على هذه ،لقد فتح هللا لنا وأظهر لنا طريق التغلب على الجسد .وهذه الفضيلة الكاملة والكاملة
.تُمنح لمن ينتصر ،تاج ومكافأة الخلود
.السادس والعشرون .من الصليب ،وغيرها من التعذيب من يسوع ،وشكل الحمل بموجب القانون
لقد تحدثت عن اإلذالل والضعف والمعاناة -لماذا اعتقد هللا أنه من المناسب الخضوع لها .اآلن يجب
أن يؤخذ حساب للصليب نفسه ،ويجب أن يرتبط معناها .ما رتبه اآلب العلي منذ البداية ،وكيف أنه
رسم كل األشياء التي تم إنجازها ،ليس فقط ما تم التنبؤ به من قبل األنبياء ،والذي سبق وأثبت
ضا طريقة معاناته نفسها تعلمنا .ألن كل اآلالم التي مر بها لم تكن بالصحته في المسيح ،ولكن أي ً
معنى .ولكن كان لها معنى رمزي وأهمية كبيرة ،مثلها مثل تلك األعمال اإللهية التي قام بها ،والتي
كان لقوتها وقوتها بعض الثقل في الواقع ،ولكنها أعلنت أيضًا شيًئا للمستقبل .فتح التأثير السماوي
عيون المكفوفين ،وألقى الضوء على الذين لم يروا .وبهذا الفعل أشار إلى أنه سيحدث أنه ،بالتوجه
إلى األمم الجهلة باهلل ،قد ينير أثداء الحمقى بنور الحكمة ،ويفتح أعين فهمهم على تأمل حقيقة .ألنهم
حقًا عميان ،ال يرون السماويات ،ويحيط بهم ظالم الجهل ،يعبدون األشياء األرضية
والضعيفة .فتح آذان الصم .من الواضح أن هذه القوة اإللهية لم تقصر ممارستها على هذه
النقطة .لكنه أعلن أنه سيحدث قريبًا ،وأن أولئك المحرومين من الحق سوف يسمعون ويفهمون
كلمات هللا اإللهية .ألنك قد تدعو حقًا أولئك الصم الذين ال يسمعون األشياء السماوية والحقيقية والتي
تستحق أن تُؤدى .أزال ألسنة البكم حتى يتكلموا بصراحة .قوة تستحق اإلعجاب ،حتى عندما كانت
قيد التشغيل :ولكن كان هناك معنى آخر في عرض القوة هذا ،والذي أظهر أنه سيحدث قريبًا أن
أولئك الذين كانوا يجهلون مؤخ ًرا األشياء السماوية ،بعد أن تلقوا تعليمات الحكمة قد يتكلم باحترام
هللا والحق .ألن من يجهل الطبيعة اإللهية ،فهو حقًا صامت وأغبى ،رغم أنه أكثر الناس بالغةً بين
جميع البشر .ألنه عندما يبدأ اللسان يتكلم بالحق -أي ليبين سمو وعظمة اإلله الواحد -عندئذ فقط
يقوم بوظيفة طبيعته ؛ ولكن طالما أنه يتكلم بأشياء كاذبة فإنه ال يتم استخدامه بشكل صحيح :وبالتالي
يجب أن يكون بالضرورة صامتًا وال يستطيع نطق األشياء اإللهية .كما أعاد أرجل األعرج إلى
المشي -قوة عمل إلهي جدير بالتسبيح .لكن الشكل أوحى بهذا ،أن أخطاء الحياة الدنيوية والشاردة
مقيدة ،وأن طريق الحق قد انفتح من خالله يمكن لإلنسان أن يسير لنيل رضا هللا .ألنه حقًا يُنظر إليه
على أنه أعرج ،الذي يسير في طريق الموت ،محاص ًرا في كآبة وظالم الحماقة ،وجاهاًل في أي
اتجاه يسير ،وقد تكون أقدامه عرضة للتعثر والسقوط .وبالمثل ،قام بتنظيف البقع والعيوب في
تنجسة - ،بدون ممارسة طفيفة للقوة الخالدة ؛ لكن هذه القوة كانت تنبئ بأن تعاليمه كانت األجساد ال ُم ِ
على وشك أن تطهر من تلوثهم بقع الخطايا وعيوب الرذائل بتعليمات البر .ألنهم يجب أن يُحسبوا
حقًا على أنهم أبرص وغير طاهرون ،الذين إما أن تجبرهم شهوات ال حدود لها على ارتكاب
الجرائم ،أو ملذات ال تشبع لألعمال المشينة ،ويؤثر وصمة عار أبدية على أولئك الذين يتم وسمهم
عال بأسمائهم ،
بعالمات األفعال المخلة بالشرف .أقام جثث الموتى وهم يسجدون .وناديهم بصوت ٍ
أعادهم من الموت .ما هو األنسب هلل ،والذي يستحق العجب في كل العصور ،من أن يتذكر الحياة
التي دارت مجراها ،ليضيف أوقاتًا إلى األزمنة التي انتهى بها اإلنسان ،ليكشف عن أسرار
الموت؟ لكن هذه القوة التي ال توصف كانت صورة لطاقة أعظم ،والتي أظهرت أن تعليمه كان على
وشك أن يكون له مثل هذه القوة ،بحيث أن األمم في جميع أنحاء العالم ،والتي كانت مغتربة عن هللا
ومعرضة للموت ،تنشط بمعرفة النور الحقيقي ، .قد تصل إلى مكافآت الخلود .ألنك قد تعتبر بحق
أولئك األموات الذين ال يعرفون هللا واهب الحياة ،وكبت أرواحهم من السماء إلى األرض ،
وركضوا في أفخاخ الموت األبدي .وبالتالي فإن األفعال التي قام بها للحاضر كانت تمثيالت ألشياء
مستقبلية .إن األشياء التي أظهرها في األجساد المصابة والمريضة كانت صو ًرا ألمور روحية ،
بحيث يمكنه في الوقت الحالي أن يعرض لنا أعمال طاقة لم تكن من األرض ،وقد يُظهر في
ضا داللة على قوة أعظم ،فإن شغفه المستقبل قوة جالله السماوي .لذلك ،بما أن أعماله كانت لها أي ً
ضا لم يمر أمامنا على أنه بسيط أو غير ضروري أو عن طريق الصدفة .ولكن بما أن تلك األشياء أي ً
التي فعلها تدل على الفعالية والقوة العظيمة لتعاليمه ،فإن األشياء التي عانى منها أعلنت أن الحكمة
ستكون في حالة كراهية .من أجل الخل الذي سقوه ليشرب ،والمرارة التي أعطوه إياه
ليأكلها ،حملت المصاعب والشدائد في هذه الحياة ألتباع الحق .وعلى الرغم من أن آالمه ،التي
كانت قاسية وشديدة في حد ذاتها ،أعطتنا عينة من العذاب المستقبلي الذي تقترحه الفضيلة نفسها
ألولئك الذين باقوا في هذا العالم ،ومع ذلك ،فإن هذا النوع من المشروبات والطعام يدخل فم
معلمنا ،أعطانا مثاال من الضغوط والعمل والبؤس .كل األشياء التي يجب أن يمر بها أولئك الذين
يتبعون الحق ويعانون ؛ ألن الحق مرير ومكروه من قبل جميع الذين يفتقرون Hإلى الفضيلة ويتخلون
عن حياتهم للملذات القاتلة .من أجل وضع إكليل من األشواك على رأسه ،أعلن أنه سيجمع لنفسه
شعبا ً مقدسا ً من المذنبين .بالنسبة لألشخاص الذين يقفون في دائرة تسمى الهالة .ولكن نحن الذين قبل
ذلك علمنا أن هللا ظالم ،كانت أشوا ًكا -أي شريرة ومذنبة ،ال تعرف ما هو خير ؛ وغ ّربت عن
الحبل وأعمال البر ،ودنس كل شيء بالشر والشهوة .وإذ نأخذ من األشواك واألشواك نحيط رأس
هللا المقدس .ألننا إذ دعانا من قبلنا وانتشرنا حوله نقف بجانب هللا الذي هو سيدنا ومعلمنا ونتوج له
مل ًكا على العالم ورب كل األحياء .لكن باإلشارة إلى الصليب ،فإن له قوة ومعنى عظيمين ،سأسعى
اآلن إلظهاره .بالنسبة هلل (كما أوضحت من قبل) ،عندما قرر تحرير اإلنسان ،أرسل معل ًما للفضيلة
كسفير له على األرض ،والذي قد يدرِّ ب البشر على البراءة من خالل التعاليم الصالحة ،وباألعمالH
واألعمال أمام أعينهم .قد يفتح طريق البر ،بالسير فيه ،واتباع معلمه ،قد يصل اإلنسان إلى الحياة
األبدية .لذلك اتخذ جسداً ،وكان البسا ً لباسًا من اللحم ،لكي يمسك باإلنسان ،الذي جاء لتعليمه ،
أمثلة على الفضيلة والتحريض على ممارستها .ولكن عندما قدم مثااًل عن البر في جميع واجبات
ضا التحمل الصبور لأللم وازدراء الموت ،والذي من خالله تصبح الحياة ،لكي يعلم اإلنسان أي ً
الفضيلة كاملة وكاملة ،فقد وصل إلى يدي شخص .أيها األمة الكادحة ،عندما يكون ،بمعرفة
المستقبل الذي كان لديه ،قد تجنبهم ،وبنفس القوة التي قام بها بعمل رائع ،كان من الممكن أن
يصدهم .لذلك احتمل العذاب والجروح والشوك .أخي ًرا لم يرفض حتى الموت ،حتى ينتصر اإلنسان
تحت إرشاده على الموت ،ويخضع ويقيد بالسالسل بكل أهواله .لكن هذا هو السبب الذي جعل اآلب
العلي يختار هذا النوع من الموت مفضالً عن اآلخرين ،والذي يجب أن يسمح له بزيارته ،هو
هذا .قد يقول البعض بالصدفة :لماذا ،إذا كان هو هللا ،واختار أن يموت ،لم يعاني على األقل من
نوع ما من الموت الكريم؟ لماذا كان على الصليب خاصة؟ لماذا بالعقوبة سيئة السمعة ،والتي قد
تبدو غير مستحقة حتى للرجل إذا كان حراً ،رغم أنه مذنب؟ بادئ ذي بدء ،ألنه ،الذي أتى
بتواضع ليقدم المساعدة للمتواضعين والناس من الدرجة الثانية ،ويمكن أن يتمسك بكل أمل في
ضا ،بحيث قد ال األمان ،كان يعاني من هذا النوع من العقاب الذي من خالله عادة ما يعاني منخف ً
يكون هناك أحد على اإلطالق قد ال يكون قاد ًرا على االقتداء به .في الموضع التالي ،كان من أجل
عدم تشويه جسده ،ألنه يجب أن يقوم من الموت في اليوم الثالث .وال ينبغي ألحد أن يجهل هذا ،أنه
ضا أنه كان لديه القدرة ،عندما يشاء ،على هو نفسه ،الذي تحدث من قبل عن آالمه ،أوضح أي ً
التضحية بحياته وأخذها مرة أخرى .لذلك ،ألنه أضحى بحياته وهو مربوط على الصليب ،لم يعتقد
جالديه أنه من الضروري كسر عظامه (كما كانت عاداتهم السائدة) ،لكنهم ثقبوا جنبه فقط .وهكذا تم
إنزال جسده غير المنكسر عن الصليب ،ووضعه بعناية في قبر .اآلن كل هذه األشياء قد تم القيام بها
لئال يصبح جسده ،الذي يتعرض للجرح والكسر ،غير مناسب للقيام مرة أخرى .كان هذا أيضًا سببًا
رئيسيًا في اختيار هللا للصليب ،ألنه كان من الضروري رفعه عليه ،وتصبح آالم هللا معروفة لجميع
األمم .ألنه نظ ًرا ألن من تم تعليقه على صليب يكون واض ًحا للجميع وأعلى من اآلخرين ،فقد تم
اختيار الصليب بشكل خاص ،مما قد يدل على أنه سيكون بار ًزا جدًا ،ومرتفعًا في األعالي ،بحيث
يجب أن تلتقي جميع األمم من العالم بأسره .معًا في وقت واحد للتعرف عليه وعبادته .أخيرًا ،ال
توجد أمة غير متحضرة إلى هذا الحد ،وال توجد منطقة بعيدة جدًا ،ال يُعرف عنها شغفه أو ذروة
جاللته .لذلك ،في معاناته ،مد يديه وقياس العالم ،حتى في ذلك الوقت قد يظهر أن جمهورًا كبيرًا ،
مجتمعين من جميع اللغات والقبائل ،من شروق الشمس حتى غروبها ،على وشك المجيء .تحت
جناحيه ،وليأخذوا على جباههم تلك العالمة العظيمة والسامية .وحتى اآلن ،يُظهر اليهود رق ًما لهذه
الصفقة عندما يرسمون عتباتهم بدم حمل .ألنه عندما كان هللا على وشك أن يضرب المصريين ،
ليحمي العبرانيين من ذلك األذى ،أمرهم أن يذبحوا خروفًا أبيض بال بقعة ،وأن يضعوا على
عتباتهم عالمة من دمه .وهكذا ،عندما هلك بكر المصريين في ليلة واحدة ،خلص العبرانيون
وحدهم بعالمة الدم :ليس أن دم الخروف كان له نفس الفعالية في سالمة الناس ،كوخ .كانت صورة
لألشياء القادمة .ألن المسيح كان الحمل األبيض بال دنس .أي أنه كان بريًئا وعادالً ومقدسًا ،الذي
قتل من قبل نفس اليهود ،فهو خالص كل الذين كتبوا على جباههم عالمة الدم -أي الصليب الذي
سفك عليه .دمه .ألن الجبين هو أعلى العتبة عند اإلنسان ،والخشب الملطخ بالدم هو شعار
الصليب .أخيرًا ،يُطلق على ذبح الحمل من قبل أولئك األشخاص الذين يؤدونه اسم عيد الفصح ،من
كلمة "باشين" ،ألنه يمثل شخصية اآلالم ،التي كان هللا يعلمها مسبقًا بالمستقبل ،والذي سلمه موسى
ليحتفل به .شعبه .لكن في ذلك الوقت كان الشكل فعاالً في الوقت الحاضر لتفادي الخطر ،لدرجة أنه
قد يظهر مدى الفعالية الكبيرة التي ستحققها الحقيقة نفسها لحماية شعب هللا في الضرورة القصوىH
للعالم كله .لكن بأي طريقة أو في أي منطقة سيكون الجميع آمنين الذين وضعوا عالمة على الجزء
العلوي من أجسادهم عالمة الدم الحقيقي Hواإللهي ،سأعرضها في الكتاب األخير .والخشب الممزوج
بالدم هو شعار الصليب .أخيرًا ،يُطلق على ذبح الحمل من قبل أولئك األشخاص الذين يؤدونه اسم
عيد الفصح ،من كلمة "باشين" ،ألنه يمثل شخصية اآلالم ،التي كان هللا يعلمها مسبقًا بالمستقبل ،
والذي سلمه موسى ليحتفل به .شعبه .لكن في ذلك الوقت كان الشكل فعاالً في الوقت الحاضر لتفادي
الخطر ،لدرجة أنه قد يظهر مدى الفعالية الكبيرة التي ستحققها الحقيقة نفسها لحماية شعب هللا في
الضرورة القصوى للعالم كله .لكن بأي طريقة أو في أي منطقة سيكون الجميع آمنين الذين وضعوا
عالمة على الجزء العلوي من أجسادهم عالمة الدم الحقيقي Hواإللهي ،سأعرضها في الكتاب
األخير .والخشب الممزوج بالدم هو شعار الصليب .أخيرًا ،يُطلق على ذبح الحمل من قبل أولئك
األشخاص الذين يؤدونه اسم عيد الفصح ،من كلمة "باشين" ،ألنه يمثل شخصية اآلالم ،التي كان
هللا يعلمها مسبقًا بالمستقبل ،والذي سلمه موسى ليحتفل به .شعبه .لكن في ذلك الوقت كان الشكل
فعاالً في الوقت الحاضر لتفادي الخطر ،لدرجة أنه قد يظهر مدى الفعالية الكبيرة التي ستحققها
الحقيقة نفسها لحماية شعب هللا في الضرورة القصوى للعالم كله .لكن بأي طريقة أو في أي منطقة
سيكون الجميع آمنين الذين وضعوا عالمة على الجزء العلوي من أجسادهم عالمة الدم الحقيقي
ألنها شخصية من اآلالم ،التي "paschein" ،واإللهي ،سأعرضها في الكتاب األخير .من كلمة
أعطاها هللا موسى ليحتفل به شعبه ،بعد أن علمه مسبقًا بالمستقبل .لكن في ذلك الوقت كان الشكل
فعاالً في الوقت الحاضر لتفادي الخطر ،لدرجة أنه قد يظهر مدى الفعالية الكبيرة التي ستحققها
الحقيقة نفسها لحماية شعب هللا في الضرورة القصوى للعالم كله .لكن بأي طريقة أو في أي منطقة
سيكون الجميع آمنين الذين وضعوا عالمة على الجزء العلوي من أجسادهم عالمة الدم الحقيقي
ألنها شخصية من اآلالم ،التي "paschein" ،واإللهي ،سأعرضها في الكتاب األخير .من كلمة
أعطاها هللا موسى ليحتفل به شعبه ،بعد أن علمه مسبقًا بالمستقبل .لكن في ذلك الوقت كان الشكل
فعاالً في الوقت الحاضر لتفادي الخطر ،لدرجة أنه قد يظهر مدى الفعالية الكبيرة التي ستحققها
الحقيقة نفسها لحماية شعب هللا في الضرورة القصوى للعالم كله .لكن بأي طريقة أو في أي منطقة
سيكون الجميع آمنين الذين وضعوا عالمة على الجزء العلوي من أجسادهم عالمة الدم الحقيقي
واإللهي ،سأعرضها في الكتاب األخير .قد يبدو مدى الفعالية الكبيرة التي ستتمتع بها الحقيقة نفسها
لحماية شعب هللا في الضرورة القصوى Hللعالم بأسره .لكن بأي طريقة أو في أي منطقة سيكون
الجميع آمنين الذين وضعوا عالمة على الجزء العلوي من أجسادهم عالمة الدم الحقيقي Hواإللهي ،
سأعرضها في الكتاب األخير .قد يبدو مدى الفعالية الكبيرة التي ستتمتع بها الحقيقة نفسها لحماية
شعب هللا في الضرورة القصوى Hللعالم بأسره .لكن بأي طريقة أو في أي منطقة سيكون الجميع آمنين
الذين وضعوا عالمة على الجزء العلوي من أجسادهم عالمة الدم الحقيقي Hواإللهي ، Hسأعرضها في
.الكتاب األخير
في الوقت الحاضر يكفي إظهار الفعالية الكبيرة التي تتمتع بها هذه العالمة .ما مدى رعب هذه اآلية
على األرواح الشريرة ،سيعرف من سيرى كيف يهربون من األجساد التي حاصروها عندما يحلفهم
المسيح .ألنه كما هو نفسه ،عندما كان يعيش بين الناس ،حد من هزيمة كل الشياطين بكلمته ،
وأعاد إلى حواسهم السابقة عقول الرجال الذين كانوا متحمسين ومجنونين بهجماتهم المروعة ؛ لذا
فإن أتباعه اآلن ،باسم سيدهم ،وبعالمة آالمه ،يطردون نفس األرواح الملوثة من البشر .وليس من
الصعب إثبات ذلك .ألنهم عندما يضحون آللهتهم ،إذا وقف أي شخص يحمل جبهًا ممي ًزا ،فإن
.التضحيات ليست مواتية بأي حال من األحوال
وبما أن هذه األشياء كذلك ،كما أوضحنا ،فمن الواضح أنه ال يوجد أمل آخر في الحياة أمام اإلنسان
،باستثناء أنه يجب أن يعرف هللا ويخدم هللا ،بغض النظر عن األباطيل والخطأ البائس .إال أن يتخلى
عن هذه الحياة المؤقتة ،ويتدرب على مبادئ الصالح لتربية الدين الصحيح .ألننا ُخلقنا على هذا
الشرط ،أن نوفر الطاعة العادلة والواجبة هلل الذي خلقنا ،وأن نعرفه ونتبعه وحده .نحن مقيدون باهلل
ومربوطون به من خالل سلسلة التقوى هذه .من التي أخذ الدين نفسه اسمه ،ليس كما أوضحه
شيشرون ،من التجمع بعناية ،ألنه يتحدث في كتابه الثاني عن احترام طبيعة اآللهة" :ألنه ليس
ضا ،فصلوا الخرافات عن الدين .ألن الذين قضوا أيا ًما كاملة في الفالسفة فقط ،بل أسالفنا أي ً
الصلوات والذبائح ،أن أطفالهم قد ينجو منهم ،دعوا بالخرافات .لكن أولئك الذين تعاملوا مرة أخرى
،وحيث أنه تم جمع كل األشياء المتعلقة بعبادة اآللهة بعناية ،فقد دُعي متدينون من التجمع بعناية ،
كما كان البعض يُدعى أنيقًا من االختيار ،ومجتهدًا في االختيار بعناية وذكيًا من الفهم .ألنه في كل
هذه الكلمات هناك نفس المعنى للتجمع الموجود في كلمة ديني :وهكذا حدث ،أنه في األسماء
الخرافية والدينية ،يتعلق أحدهما بالخطأ ،واآلخر ينتمي إلى المديح" .كيف هذا التفسير ال معنى له ،
وقد نعرف من األمر نفسه ،ألنه إذا كان الدين والخرافات يشتركان في عبادة نفس اآللهة ،فال فرق
بينهما أو باألحرى ال يوجد فرق بينهما .ألي سبب يدعي لماذا يجب أن يعتقد أن الصالة مرة واحدة
من أجل صحة األبناء هي جزء من رجل متدين ،لكن فعل نفس الشيء عشر مرات هو جزء من
رجل مؤمن بالخرافات؟ ألنه إذا كان من األفضل أن تصلي مرة واحدة ،فكم بالحري أكثر من تكرار
الصالة! إذا كان من الجيد القيام بذلك في الساعة األولى ،فمن الجيد القيام بذلك طوال اليوم .إذا جعل
أحد الضحايا اإلله مؤاتًا ،فمن الواضح أن العديد من الضحايا يجب أن يجعلوه أكثر مالءمة ،ألن
الخدمات المضاعفة تلزم اإلله بدالً من اإلساءة .ألن هؤالء الخدم ال يظهرون لنا مكروهين ،وهم
مجتهدون ودائمون في حضورهم ،بل أكثر حبًا .لماذا ،إذن ،يجب أن يكون مخطًئا ،ويتلقى اس ًما
يتضمن اللوم ،إما أن يحب أطفاله أكثر ،أو يكرم اآللهة بما فيه الكفاية ؛ وهو ،على العكس من ذلك
،يستحق الثناء ،من يحبهم اقل؟ وهذه الحجة لها وزنها أيضا من العكس .ألنه إذا كان من الخطأ
الصالة والتضحية في أيام كاملة ،فمن الخطأ فعل ذلك مرة واحدة .إذا كان من الخطأ في كثير من
ضا مؤمن بالخرافات ويتصور هذه الرغبة نادرًا .أو األحيان الرغبة في الحفاظ على أطفالنا ،فهو أي ً
ً
لماذا يُشتق اسم الذنب من ذلك الذي ال يمكن أن نتمنى منه شيًئا أكثر شرفا وال أكثر عدالً؟ ألنه فيما
يتعلق بقوله ،فإن الذين يأخذون في أيديهم مرة أخرى األمور المتعلقة بعبادة اآللهة يُدعون متدينين
من اجتماعهم بعناية ؛ فكيف إذن ،الذين يفعلون ذلك غالبًا في يوم واحد يفقدون اسم رجال الدين ،
عندما يكون واض ًحا من مجهودهم الشديد أنهم يجتهدون في جمع األشياء التي تعبد بها اآللهة؟ ماذا
بعد ،فعال؟ إن الدين حقًا هو تنمية الحقيقة ،ولكنه خرافة لما هو باطل .ويحدث الفارق الكامل بين ما
تعبده ،وليس طريقة عبادتك ،أو ما تقدمه من صالة .لكن ألن عابدي اآللهة يتخيلون أنفسهم متدينين
،رغم أنهم يؤمنون بالخرافات ،فهم ال يستطيعون التمييز بين الدين والخرافة وال التعبير عن معنى
األسماء .قلنا أن اسم الدين مشتق من رباط التقوى ،ألن هللا قد قيد اإلنسان بنفسه ،وأوثقه
بالتقوى .ألننا يجب أن نخدمه سيدًا ونطيعه كأب .وبالتالي أوضح لوكريتيوس هذا االسم بشكل أفضل
،حيث قال إنه يفك عقدة الخرافات .لكنهم يوصفون بالخرافات ،وليس من يتمنى أن يعيش أطفالهم ،
ألننا جميعًا نتمنى ذلك ؛ ولكن إما أولئك الذين يبجلون ذكرى الموتى الباقية ،أو أولئك الذين ظلوا
على قيد الحياة من والديهم ،فقد تبجلوا صورهم في منازلهم على أنها آلهة منزلية .بالنسبة ألولئك
الذين اتخذوا ألنفسهم طقوسًا جديدة ،لكي يك ّرموا الموتى كآلهة ،من المفترض أن يؤخذوا من الناس
وينالوا إلى السماء ،فقد أطلقوا على الخرافات .لكن أولئك الذين يعبدون العامة واآللهة القديمة
: -يسمونهم متدينين .منها يقول Hفيرجيل
ربما يسأل البعض كيف ،عندما نقول إننا نعبد إلهًا واحدًا فقط ،فإننا مع ذلك نؤكد أن هناك اثنين ،
هللا اآلب وهللا االبن :وهذا التأكيد دفع الكثيرين إلى الخطأ األكبر .ألنهم عندما تبدو لهم األشياء التي
نقولها محتملة ،فإنهم يعتبرون أننا فشلنا في هذه النقطة وحدها ،وأننا نعترف بوجود إله آخر ،وأنه
فاني .لقد تحدثنا بالفعل عن موته :فلنعلم اآلن عن وحدته .عندما نتحدث عن هللا اآلب وهللا االبن ،
فإننا ال نتحدث عنهما على أنهما مختلفان ،وال نفصل بين كل منهما :ألن اآلب ال يمكن أن يوجد
بدون االبن ،وال يمكن فصل االبن عن اآلب ،منذ اسم ال يمكن أن يُعطى اآلب بدون االبن ،وال
يمكن أن يولد االبن بدون اآلب .إ ًذا ،بما أن اآلب يجعل االبن واالبن اآلب ،كالهما لهما عقل واحد
وروح واحد وجوهر واحد .لكن األول كما لو كان ينبوعًا فاض ًحا ،واآلخر كجدول يتدفق منه :األول
كالشمس ،واألخير كان شعاعًا ممتدًا من الشمس .وبما أنه أمين لآلب العلي ومحبوب له ،فإنه ال
ينفصل عنه ؛ كما ال ينفصل التيار عن الينبوع .وال شعاع الشمس .الن ماء الينبوع في النهر ونور
الشمس في الشعاع.كما ال ينفصل الصوت عن الفم وال القوة وال اليد عن الجسد .لذلك عندما تحدث
ضا على أنه يد هللا وقوته وكلمته ،فمن الواضح أنه ال يوجد فصل .الن اللسان الذي عنه األنبياء أي ً
هو خادم الكالم واليد الذي فيه القوة جزءان ال ينفصالن من الجسد .قد نستخدم مثااًل أكثر ارتباطًا
بنا .عندما يكون ألي شخص ابن يحبه بشكل خاص ،وال يزال في المنزل ،وفي سلطة والده ،على
الرغم من تنازله عن اسم وقوة سيده ،إال أنه بموجب القانون المدني ،يكون المنزل واحدًا ،و
شخص واحد يسمى السيد .لذلك هذا العالم هو بيت هللا الواحد .واالبن واآلب اللذان يسكنان العالم
باإلجماع هما إله واحد ،ألن الواحد كاثنان ،واالثنان كواحد .وليس هذا عجيبًا ،ألن االبن في
اآلب ،ألن اآلب يحب االبن ،واآلب في االبن .ألنه يطيع إرادة اآلب بأمانة ،ولم يفعل ولم يفعل
شيًئا سوى ما شاء أو أمر به اآلب .أخي ًرا ،أن اآلب واالبن ليسوا سوى إله واحد ،أوضح إشعياء في
ذلك المقطع الذي قدمناه من قبل ،عندما قال " :يسجدون إليك ويتضرعون إليك ،ألن هللا فيك وليس
ضا يتحدث عن نفس المعنى في مكان آخر ":هكذا قال هللا ملك إسرائيل ، إله آخر سواك" .وهو أي ً
وفاديه االله االبدي .أنا األول وأنا األخير .وال يوجد إله بجواري" .عندما قدم شخصين ،أحدهما من
هللا الملك ،أي المسيح ،واآلخر من هللا اآلب ،الذي بعد آالمه أقامه من بين األموات ،كما قلنا .الذي
أظهره هوشع النبي ،الذي قال" :سأفديه من قوة القبر ":ومع ذلك ،فيما يتعلق بكل شخص ،قدم
الكلمات " ،وال يوجد إله بجواري" ،في حين أنه ربما قال "بجانبنا؛" ولكن لم يكن من الصواب أن
يتم الفصل بين هذه العالقة الوثيقة باستخدام عدد الجمع .ألنه يوجد إله واحد وحده ،حر ،أعظم ،بال
أصل ؛ ألنه هو نفسه أصل كل األشياء ،وفيه تم احتواء كل من االبن وكل األشياء .لذلك ،بما أن
عقل وإرادة أحدهما في اآلخر ،أو باألحرى ،بما أن هناك واحدًا في كليهما ،فإن كالهما يُدعى بحق
إلهًا واحدًا ؛ الن كل ما في اآلب يجري على االبن وكل ما في االبن ينزل من اآلب .لذلك ال يمكن أن
يُعبد هللا األسمى الذي ال مثيل له إال من خالل االبن .من يظن أنه يعبد اآلب وحده ألنه ال يعبد االبن
فال يعبد حتى اآلب .واما من قبل االبن وحمل اسمه فانه حقا مع االبن يعبد اآلب ايضا .ألن االبن هو
السفير والرسول وكاهن اآلب العلي .هو باب الهيكل األعظم ،طريق النور ،المرشد إلى الخالص ،
.باب الحياة
ولكن نظ ًر ا لوجود العديد من البدع ،وانقسام شعب هللا إلى انقسامات بتحريض من الشياطين ،يجب
أن نح ّد د الحقيقة لفترة وجيزة ،وأن نضعها في مسكنها الخاص ،بحيث إذا رغب أحد في ذلك.
يجتذب ماء الحياة ،قد ال يتحمله اآلبار المكسورة التي ال تحتوي على ماء ،ولكن قد يعرف ينبوع
هللا الغزير ،الذي يسقي من خالله يتمتع بنور دائم .قبل كل شيء ،من الالئق أن نعلم أنه هو نفسه
وسفراءه تنبأوا بضرورة وجود طوائف وهرطقات عديدة ،من شأنها أن تكسر وحدة الجسد
المقدس .وأنهم حثونا على أن نكون على أهبة االستعداد بأكبر قدر من الحذر ،لئال نقع في أي وقت
في أفخاخ وخداع خصمنا الذي شاء هللا أن نكافحه .ثم أعطانا أوامر مؤكدة ،والتي يجب أن نعتز بها
في أذهاننا دائ ًما ؛ بالنسبة للكثيرين ،نسيانهم ،وترك الطريق السماوي ،قد صنعوا ألنفسهم طرقًا
ملتوية وسط اللفات والمنحدرات ،والتي قد تقودهم بعيدًا الجزء الغامض والبسيط من الناس إلى
ظالم الموت :سأشرح :كيف حدث هذا .كان هناك بعض من ديننا كان إيمانه أقل رسو ًخا ،أو أقل
عل ًما أو أقل حذ ًرا ،ممن شقوا الوحدة وقسموا الكنيسة .لكن أولئك الذين تزعزع إيمانهم ،عندما
تظاهروا بأنهم يعرفون هللا ويعبدونه بهدف زيادة ثروتهم وشرفهم ،كانوا يتطلعون إلى أعلى قوة
كنسية ؛ وعندما يتغلب عليه اآلخرون أكثر قوة ،فضلوا االنفصال Hعن مؤيديهم ،على تحمل أولئك
الذين تم تعيينهم عليهم ،والذين أرادوا أنفسهم قبل أن يتم تعيينهم .لكن البعض ،الذين لم يتلقوا تعليما ً
كافيا ً في التعلم السماوي ،عندما لم يتمكنوا من الرد على متهمي الحق ،الذين اعترضوا على أنه من
المستحيل أو غير المتسق أن يُحبس هللا في رحم امرأة ،وأن جاللة الملك ال يمكن اختزال الجنة إلى
ضعف بحيث تصبح موضوع Hازدراء وسخرية ،عتابًا واستهزا ًءا بالناس ؛ أخي ًرا ،حتى يتح ّمل
العذاب ويلصق على الصليب الملعون ؛ وحين استطاعوا الدفاع عن كل هذه األشياء ودحضها ال
بالموهبة وال بالتعلم ،ألنهم لم يدركوا قوتها ومعناها بدقة ،فقد انحرفوا عن الطريق الصحيح ،
وأفسدوا الكتابات المقدسة ،حتى وضعوا ألنفسهم عقيدة جديدة .بدون أي جذر واستقرار .لكن
البعض يغريهم نبوة األنبياء الكذبة ،فيما يتعلق بمن تنبأ به األنبياء الحقيقيون وهو نفسه ،فقد ابتعدوا
عن معرفة هللا وتركوا التقليد الصحيح .لكن كل هؤالء ،الذين وقعوا في شرك خدع الشياطين ،
والتي كان يجب عليهم توقعها وحراستها ،بسبب إهمالهم فقدوا اسم هللا وعبادته .فعندما يُطلق عليهم
اسم الفريجيين ،أو النوفاريين ،أو الفالنتينيين ،أو المرقيونيين ،أو األنثروبيين ،أو األريوسيين ،
أو بأي اسم آخر ،فإنهم لم يعودوا مسيحيين ،وفقدوا اسم المسيح ،واتخذوا أسماء بشرية
وخارجية .لذلك فإن الكنيسة الكاثوليكية وحدها هي التي تحتفظ بالعبادة الحقة .هذا هو ينبوع الحق.
هذا هو دار االيمان .هذا هو هيكل هللا .التي إن لم يدخلها أحد ،أو التي يخرج منها أحد ،فهو مغترب
عن رجاء الحياة والخالص األبدي .ال أحد يجب أن يملق نفسه بالصراع المستمر .ألن الصراع هو
احترام الحياة والخالص ،والتي ،ما لم يتم االحتفاظ بها بعناية وجدية ،سوف تضيع
وتنطفئ .ولكن ،نظ ًر ا ألن كل التجمعات المنفصلة للهراطقة تطلق على نفسها مسيحيين على غيرهم
،وتعتقد أن الكنيسة الكاثوليكية هي الكنيسة الكاثوليكية ،فال بد من معرفة أن الكنيسة الكاثوليكية
الحقيقية هي الكنيسة التي يوجد فيها اعتراف وتوبة ،والتي تعالج فيها .بطريقة نافعة الخطايا
والجروح التي يعاقب عليها ضعف الجسد .لقد رصيت هذه األشياء في هذه األثناء من أجل التحذير ،
أنه ال أحد يرغب في تجنب الخطأ قد يتورط في خطأ أكبر ،وهو يجهل سر الحقيقة .بعد ذلك ،في
عمل خاص ومنفصل ،سوف نتصدى بشكل كامل وغزير ضد كل أقسام األكاذيب .يترتب على
كاف عن موضوع Hالدين الحقيقي Hوالحكمة ،فإننا نناقش موضوع Hالعدالة ٍ ذلك ،بما أننا تحدثنا بشكل
.في الكتاب التالي