You are on page 1of 6

‫اإلسالم والعلم‪:‬‬

‫للعلم مكانه ولإليمان مكانه وال خير اال بجتماعهما م ًعا‪.‬‬


‫العلم لغة‪ :‬ضد الجهل‪.‬‬
‫اصطالحًا‪ :‬إدراك حقائق األشياء‪.‬‬
‫مكانة العلم في االسالم‪:‬‬
‫حث اإلسالم على العلم‪ ،‬حيث أن اول شيئ نزل به الوحي هو كلمة اقرأ‬ ‫‪.1‬‬
‫قرن اإليمان بالعلم‪ ،‬اول شيئ ذكر بعد خلق آدم كان العلم ( وعلم آدم األسماء كلها)‪ ،‬فالعلم يسبق العمل وال يكون‬ ‫‪.2‬‬
‫العمل اال بعد العلم‪.‬‬
‫العلم طريق إلى خشية هللا‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫ورد العلم في االسالم على سبيل المدح والثناء‪ ،‬فالعالم افضل من العابد الن العابد يظهر أثره على نفسه فقط اما‬ ‫‪.4‬‬
‫العالم فنفعه يمتد لغيره‪.‬‬
‫العلم فريضة على المسلمين‪ ،‬ذكورا واناثا ولكن في حق اإلناث يكون في البعد عن االختالط‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫العلم طريق االرتقاء في درجات االيمان‪ ،‬قيمة العبد بعلمه وعمله فليس جميع البشر سواء‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫العلم طريق إلى القوة‪ ،‬ال قوة اال بعلم فلم تضعف الخالفة االسالمية اال بسبب إهمال أمتنا به‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫أسباب الفجوة المفتعلة بين العلم وااليمان‪:‬‬
‫العلم واإليمان يسيران في خطين متوازيين‪ ،‬ولكن أعداء اإلسالم يرون أن اإليمان يتعارض مع العلم وال سبيل للرقي‬
‫العلمي اال بترك الدين‪ .‬أسباب تلك الفجوة‪:‬‬
‫‪ .1‬تعسف الكنيسة‪ :‬اي ظلم الكنيسة وتجاوزهاواعتدائها على العلم والعلماء مما أدى إلى فصل الدين عن العلم وعن‬
‫الدولة‪.‬‬
‫نشأت الكنيسة‪ :‬في البداية على البساطة واألمور الدينيه فيها قسيس يرشد ويوعظ ‪ ،‬ثم تطورت ففي القرن الرابع‬
‫الميالدي أصبحت كالهيكل الضخم‪ ،‬ثم تدخلت في شؤون الدنيا والبابا كالحاكم والملك المقدس وأصبحت كالدوله‬
‫فيها سجون وتصدر الضرائب والويل لمن يخالفها لذا نادى عدد منهم بالفصل بين الدين والدولة فالمتدين ال‬
‫يكون عالما والعالم ال يكون متدينا‪.‬‬
‫‪ .2‬النظريات الفلسفية‪ :‬عقل اإلنسان مر بثالث مراحل وصل بنهايتها إلى إنكار الغيب‪:‬‬
‫أ‪ .‬بدأ العقل ايمانيا اي يفسر الظواهر على أنها من هللا وسميت هذه المرحلة باأللوهية او‬
‫الطفولية العقلية‪.‬‬
‫ب‪ .‬ثم ارتقى وأصبح يفسر الظواهرالمجهولة على أنها من صنع ايد خفية وسميت بالمرحلة‬
‫الميتافيزيقية‪.‬‬
‫ت‪ .‬ثم ارتقى فأصبح يفسر الظواهر تفسيرا علميا‪.‬‬
‫فاالشياء التي ال تخضع للواقع الحسي فهي خيال وأوهام وهذا خطأ الن في أرض الواقع العقل ال يدرك كل ما حوله كاالخبار‬
‫المتعلقة بذات هللا والجنة والنار وعذاب القبر والروح‪.‬‬
‫النظريات العلمية‪ :‬اي تفسير الظواهر بالعقل فالنظريات العلمية قابلة للخطأ والصواب فليست حجة اال بعد‬ ‫‪.3‬‬
‫ثبوتها يقينا‪.‬‬
‫إشاعة الخرافات و األساطير‪ :‬كالقول بان اتباع الدين يمشون في الهواء أو يتعالجون بالتوسل باللصالحين‬ ‫‪.4‬‬
‫فيجدون إن الخالص من هذه الخرافات يكون بترك الدين‪.‬‬
‫الجهل الديني والعلمي‪ :‬سبق أن قلنا ان الدين ال يتعارض مع العلم فإن وقع تعارض فالسبب يكون اما الجهل‬ ‫‪.5‬‬
‫بالدين او خطأ في إدراك العلم‪.‬‬
‫طريقة االستدالل العلمي‪ :‬يقوم على المنهج الحسي او التجربة العلمية مالم فال يُؤمن بها وهذا خطأ ألن‪ :‬هذه‬ ‫‪.6‬‬
‫الطريقة تهمل الوحي فالبحث العلمي في االسالم يقوم على طريقتين‪:‬‬
‫أ‪ .‬امور غيبية مصدرها الوحي‪.‬‬
‫ب‪ .‬امور مشاهدة مصدرها الحواس‪.‬‬
‫والن اصحاب هذا المنهج يخالفون أنفسهم فهم يؤمنون بالجاذبية وال يرونها بل يرون اآلثار ال‬
‫بالحواس‪.‬‬
‫‪ .7‬سياسة بعض الدول واألحزاب الهدامة واالقالم المسمومة‪ :‬التي تهدف إلى هدم الدين والسخرية من المتدينين‬
‫برفع شأن العلوم الدنيوية واالستهزاء بالعلوم الدينية؛ ألنهم يرون الدين حاجز لتحقيق مصالحهم‪.‬‬

‫األسس اإلسالمية للعلم‪:‬‬


‫إخالص دراسة العلم لوجه هللا‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫اعتماد المناهج العلمية الصحيحة في دراسة العلم‪ :‬منهج استقرائي ومنهج قياسي‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫الواقعية‪ :‬على ماهو مشهود ومحسوس اما األمور الغيبية فال يجوز دراستها الن مصدرها الوحيد هو‬ ‫‪.3‬‬
‫الوحي‪.‬‬
‫الموضوعية‪ :‬حيادية ونزاهة وموضوعية للوصول إلى الحق سواء وافق هواه ام لم يوافق‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫عدم العبث في العلم‪ :‬العلم المفيد ال يضيع الوقت وال يضل الناس وال يضر بالبشرية كالهيروشيما‬ ‫‪.5‬‬
‫والناجازاكي‪.‬‬
‫اعتماد الدليل والبرهان في إثبات العلم‪ :‬نهى هللا عن اتباع الظن وإهمال الدليل‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫آيات هللا في األنفس واآلفاق‪:‬‬


‫اوال في األنفس‪ :‬الجلد مصدر اإلحساس‪ :‬دون اللحم والعظم بحيث اذا احترق الجلد فُقد االحساس لذا يعاقب هللا الكفار بتجديد‬
‫جلودهم ليذوقوا العذاب‪.‬‬
‫ثانيا في األرض والسماء‪:‬‬
‫في أصل نشأة الكون‪ :‬أصل الخلق كان جزءا واحدا لهما نفس المكونات ثم فضلنا‪ .‬فقد اخبر بها القران قبل أربعة عشر‬ ‫أ‪.‬‬
‫قرن‪.‬‬
‫ب‪ .‬أن السماء دخان وليس ضبابا‪ :‬كشف العلم ان السماء دخان حاركوني كما جاء مسبقا بالقرآن‪.‬‬
‫ثالثا في البحار والمحيطات‪:‬‬
‫أ‪ .‬اكتشف العلم ان هناك حواجز بين البحار وأنها مختلفة في األلوان والكثافة والملوحة والحرارة كما جاء في سروة‬
‫الرحمن ( مرج البحرين يلتقيان* بينهما برزخ ال يبغيان)‪.‬‬
‫ب‪ .‬كشف العلم ان الجبال تثبت وتوازن األرض كما جاء في القرآن ( والجبال ارساها) ( والجبال اوتادا)‪.‬‬

‫قضايا معاصرة في ضوء الشريعة اإلسالمية‬


‫في المهنة الطبية نصا في االسالم يقول ان ال حجرعلى حرية البحث العلمي بل هو مستحب مالم يقوم على قهر اإلنسان او‬
‫قتله او إلحاق الضرر به او يخالف الشريعة كالزنى واختالط األنساب‪ ،‬فحيث ما كانت المصلحة فثم شرع هللا شريطة عدم‬
‫مخالفة الشرع‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬االستنساخ‬
‫لغة‪ :‬نسخ الشيئ ينسخه نسخا وانتسخه واستنسخه‪.‬‬
‫االصطالح الطبي‪ :‬تلك العمليات التي بواسطتها يتم الحصول على جنين مطابق لألصل شكل وصفات وراثية ويسمى الجنين‬
‫بالنسخة‪.‬‬
‫طريقة االستنساخ‪ :‬وضع نواة خلية جسدية داخل غالف بويضة منزوعة النواة لتكوين نسخة طبق األصل لصاحب الخلية‪.‬‬
‫حكم االستنساخ‪ :‬هناك فرق بين استنساخ النبات والحيوان وبين اإلنسان‪.‬‬
‫اوال‪ :‬حكم االستنساخ في النبات والحيوان‪ :‬فيه قوالن‪:‬‬
‫األول‪ :‬يجوز ولكن بشروط‪:‬‬
‫أ‪ .‬أن تتحق المصلحة‪.‬‬
‫ب‪ .‬أن ال يكون عبث وتغير لخلق هللا‪.‬‬
‫ت‪ .‬أن ال يترتب عليه ضرر اكبر من المصلحة‪.‬‬
‫ث‪ .‬أن ال يؤذي الحيوان‪.‬‬
‫القول الثاني‪ :‬ال يجوز لمخالفة سنن هللا في الخلق‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬حكم االستنساخ البشري‪ :‬حرام باإلجماع ألن‪:‬‬
‫أن األصل باالنجاب هي الطريقة الشرعية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫مخالفة للفطرة وهي اجتماع الذكر باألنثى‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫االختالل في النسب‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫يؤدس الى اإلخالل باالنساب واألحكام الشرعية المترتبة على األنساب والتشابه واألمراض‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫يؤدي إلى اختالط النسب النه يوجد توأم لصاحب الخلية وليس ابنا له‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اطفال األنابيب او التلقيح االصطناعي‬


‫اسباب عدم الحمل‪:‬‬
‫‪ .1‬ضعف في الرجل وعدم وصول الحيوان المنوي للبويضة‪.‬‬
‫‪ .2‬ضعف في الحيوان المنوي او قلة عدده‪.‬‬
‫‪ .3‬عدم استقرار البويضة الملقحة في جدار الرحم بسبب خلقي‪.‬‬
‫هنا يلجأ األطباء إلى التلقيح االصطناعي بوضع الحيوان المنوي و البويضة في أنبوب مخبري فيه خواص الرحم ثم بعد‬
‫اإلخصاب تعاد البويضة إلى رحم االم وهذا النوع من التلقيح جائز وقد يصبح واجبا في بعض األحيان وفق شروط‪:‬‬
‫أن يثبت قطعا إن البويضة من الزوجة والمني من الزوج‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫وجود الضرورة كمرض بالزوجة يمنع االتصال العضوي المباشر‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫يجريها طبيب حاذق يعلم بعدم الحمل اال بهذه الطريقة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫التأكد من عدم استعمال نفس االنبوبه بعد التلقيح لزوجين آخرين‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫بعض المحاذير من التلقيح االصطناعي الخارجي‪:‬‬
‫حدوث حاالت مرض اإليدز وانتقال فيروس التهاب الكبد‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫اختالط األنساب كما يحدث في الغرب في استخدام المني الجاهزمن المتبرعين بدل من مني الزوج‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫استخدام االجنة الفائضة في مجال األبحاث‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تجميد األجنة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫بنوك المني كبيع مني العباقرة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫وجود مراكز تجارية تتم فيها المتاجرة باالبضاع واالرحام‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫زواج األقارب بين الطب والقرآن‪:‬‬


‫من الثابت شرعا وطبيا أن الصفات ايجابية ام سلبية تنتقل من اآلباء إلى األبناء بالوراثة وال فرق في ذالك بين ال زواج من‬
‫األقارب أو غير األقارب وان العبرة بوجود األمراض ال بالزواج‪.‬‬
‫فائدة‪ :‬حديث (اغتربوا وال تضووا) قال المحققون انه حديث ضعيف ال سند له؛ فالرسول تزوج بنت عمته وزوج ابنته‬
‫البن عمه‪ ،‬فكيف ينهي عن شيئ وهو يفعله‪.‬‬

‫العقم‪:‬‬
‫لغة‪ :‬الداء الذي ال يُعالج‪.‬‬
‫اصطالح‪ :‬العجز عن اإلنجاب لوجود علة بالزوجين معا او باحدهما وهما في سن يمكن اإلنجاب به‪.‬‬
‫فائدة‪ :‬الرجل يطلق عليه عقيم‪ ،‬والمرأة عاقر‪.‬‬
‫حكم عالج العقم‪ :‬مستحب باألحوال العادية وواجبا اذا كان عدم التداوي يؤدي إلى فساد كالطالق‪.‬‬
‫عقم الزوج‪ :‬أعطى اإلسالم الرجل الحق بالتعداد او الطالق بسبب عقم الزوجة وايضا أعطى الزوجة الحق في طلب الفسخ‬
‫ألجل عقم زوجها ودليل ذالك‪:‬‬
‫‪ .1‬ما جاء عن عمر رضي هللا عنه عندما اخبر الرجل بأن يُعلم زوجته بشان عقمه ولها حرية االختيار بعد ذالك‪.‬‬
‫‪ .2‬عقم الرجل ظلم للمرأة ألنها ليست كالرجل‪ ،‬فالرجل قادر على الزواج بغيرها إن علم بعقمها‪.‬‬
‫‪ .3‬بالتفريق يمكن لكالهما اإلنجاب‪.‬‬
‫معالجة العقم تستدعي معالجة السبب‪ :‬من أسباب العقم الزنا واالجهاض واللولب والعقاقير الضارة‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬اإلسالم حرام تحديد النسل الجماعي‪ ،‬وأجاز تنظيم النسل لفترة مؤقتة باستعمال دواء منع الحمل فإذا كان منه‬
‫الحمل لألبد فهو محرم‪.‬‬

‫التداوي والوقاية والصحة في اإلسالم‪:‬‬


‫تكاليف الشريعة ترجع إلى حفظ مقاصدها في الخلق‪ ،‬وأهمها الضرورات الخمس‪ :‬حفظ الدين و النفس و النسل و المال و‬
‫العقل وهي في كل ملة‪ .‬وحفظها يكون بامرين‪:‬‬
‫‪ .1‬إقامة أركانها وتثبيت قواعدها‪.‬‬
‫‪ .2‬ابعاد كل خلل عنها‪.‬‬
‫فالنفس والعقل هما مدار التكليف لعمارة األرض واستخالفها فيطلب فيه‪:‬‬
‫مشروعية التداوي‪ :‬وهو االحد باألسباب المشروعه لدفع المرض‪ ،‬فقد حث القرآن والسنة على التداوي‪.‬‬
‫فائدة‪ :‬ال يتنافى التداوي مع التوكل الن التوكل معناه األخذ باألسباب اوال ثم التوكل على هللا والتداوي هي األسباب‪.‬‬
‫الوقاية في اإلسالم‪ :‬وهي اإلجراءات الصحيه المتخذة قبل وقوع المرض لتجنب حدوثه‪ ،‬باستعمال التطعيمات واالتصال‪..‬‬
‫الخ‬
‫حث اإلسالم على الوقاية‪:‬‬
‫‪ .1‬الهدي النبوي‪ :‬اشار الرسول إلى عدم دخول البلد والذي فيه المرض وعدم الخروج منه وجاء ذالك في مرض‬
‫الطاعون‪.‬‬
‫‪ .2‬مظاهر الصحة والوقاية في االسالم كثيرة منها‪:‬‬
‫أ‪ .‬في النظافة‪ :‬اهتم اإلسالم بها وعدها عباده يتقرب بيها إلى هللا كالوضوء والغسل‪.‬‬
‫في الغذاء‪ :‬وجوب االعتدال واالقالل من الطعام لتجنب األمراض كالنقرس والسكري و تصلب الشرايين ‪..‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫الخ‪.‬‬
‫في تحريم الخبائث‪ :‬حرمت الميتة ألنها لم تمت اال لسبب قد يكون مرضا فيها جراثيم وطفيليات‪ ،‬وحرم‬ ‫ت‪.‬‬
‫الدم الن فيه افرازات ضارة وسموم‪،‬وحرمت الخنزيرالنه ياكل النجاسات والفضالت‪ ،‬وحرم الخمر الن‬
‫فيه الغول الضار صحيا‪.‬‬
‫في العفة والوقاية من الزنا والشذوذ الجنسي‪ :‬مرتكبها يعاقب بالدنيا باإليدز والسيالن والزهري وغيره وفي‬ ‫ث‪.‬‬
‫االخرة بعذاب أليم مالم يتب‪.‬‬
‫في الرياضة‪ :‬كالسباحة والرماية وركوب الخيل والجري والمصارعة وغيره‪ ،‬ويراعى في الرياضة التالي‪:‬‬ ‫ج‪.‬‬
‫اال تأخذ كل الوقت فتشغل صاحبها عن العبادة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫اال يكن فيها محظورات ككشف العورة او شرب خمر او اختالط‪ ..‬الخ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫اال تؤذي األجسام‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫أن يكون لها هدف مشروع وليست الضاعة الوقت والتسلية فحسب‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫المحافظة على البيئة في االسالم‪:‬‬
‫البيئة‪ :‬هي كل الموارد المادية واالجتماعية المتاحة في وقت ما وفي مكان ما إلشباع حاجات اإلنسان‬
‫وتطلعاته‪.‬‬
‫فضل اإلسالم بنظرته إلى البيئة والمحافظة عليها‪:‬‬
‫‪ .1‬أن اإلسالم قد سبق األنظمة المعاصرة في تاكيده على المفهوم الواسع للبيئة‪.‬‬
‫‪ .2‬قرر اإلسالم أن البيئة بكل ما فيها سحرها هللا للعباد لالنتفاع بها‪.‬‬
‫‪ .3‬أمر اإلسالم بالمحافظة على البيئة ونهى عن تلويثها‪.‬‬
‫فائدة‪ :‬حتى في الحرب امر اإلسالم بالمحافظة على البيئة كما جاء عن أبي بكر حين وصى قائد الجيش‬
‫وجنوده بعدم قطع األشجار المثمرة وعدم قتل الشاة والبقر والبعير‪.‬‬

‫قضايا ثقافية معاصرة من منظور إسالمي‬


‫اوالً‪ :‬األصالة‬
‫تعريفها‪ :‬مشتقة من األصل‪ ،‬وأهميتها من اهميته‪ ،‬فهي التعبير عن الشخصية اإلنسانية االعتبارية لالمة‬
‫الفعالة التي تتشكل من مقوماتها األساسية في الدين والفكر واألدب والقيم االجتماعية‪.‬‬
‫اما األصالة اإلسالمية‪ :‬الشخصية االعتبارية اإلسالمية التي صاغها اإلسالم وتميزت عن باقي األمم‪،‬‬
‫وأدت وظيفتها في الوجود اإلنساني كتعبير عملي عن اإلسالم‪.‬‬
‫أهميتها‪ :‬ألن أمتنا امة متميزة‪ ،‬يطمع األعداء فيها‪ ،‬كان من المهم تعريف األبناء بامتهم لتحصنهم من‬
‫التغريب والضياع وجاءت أهميتها في ذالك‪:‬‬
‫‪ .1‬التأكيد على تميز األمة المسلمة‪ :‬ميزنا هللا عن باقي األمم بالقرآن المعجز‪ ،‬القبلة الخاصة‪ ،‬الشريعة الحكيمة‪،‬‬
‫وجعلنا األمة الوسط لنكون شهداء على باقي األمم في تأدية الرسالة والقيام بالواجب‪.‬‬
‫‪ .2‬وجوب ارتباط االمة بجذورها الثابتة‪ :‬تتمثل جذوراالمة بالكتاب والسنة‪ ،‬فإذا انقطعت صلتها بجذورها ضلت‬
‫وضاعت‪ ،‬فاالصالة عودة للجذورالثابتة والراسخة‪.‬‬
‫‪ .3‬أهمية احساس األمة بهويتها‪ :‬اإلسالم هو هوية األمة وعالمتها وقد رضيه هللا لنا دينا فاالصالة تعمق ذالك‬
‫االحساس وتقويه‪.‬‬
‫‪ .4‬ضبط حركة األمة المتوازنة‪ :‬فاالصالة تضبطها ال إفراط وال تفريط وال غلو وال تقصير‪ ،‬فال تنقلت بحجة االنفتاح‬
‫وال تنغلق بحجة الحرص والتشدد‪.‬‬
‫‪ .5‬الثبات امام الهزات‪ :‬قد تمر األمة بهزات تصورية اوعلمية او اجتماعية او ثقافية اوغيرها فتأتي األصالة لتثبيت‬
‫األمة فال تذل وال تضعف نفسيا أمام األعداء‪.‬‬
‫سبق لنا ان قلنا ان األصول تقوم على الكتاب والسنة فهما اساس الفهم والعلم والتصوير والفكر والتشريع والتنظيم‪ .‬فمحاور‬
‫هذه األصالة هي‪:‬‬
‫‪ .1‬توحيد األلوهية‪ :‬فاهلل وحده ال إله اال هو متفرد باأللوهية والربوبية وصفات الكمال والجالل‪.‬‬
‫‪ .2‬العبودية هلل‪ :‬كل ما غير هللا مخلوق عبد طائع خاضع هلل وحده‪ .‬فااللوهية والعبودية هما اساس اإلسالم‪.‬‬
‫‪ .3‬الخالفة في األرض‪ :‬استخلف هللا األمة اإلسالمية لتعمر األرض على منهجه والدعوة إليه‪.‬‬
‫‪ .4‬االلتزام بالكتاب والسنة‪ :‬فهما دستور األمة واساس تشريعاتها ومعارفها‪.‬‬
‫‪ .5‬شمول اإلسالم‪ :‬فهو عام شامل يشمل جميع النواحي الحياتية‪.‬‬
‫‪ .6‬العفة والطهارة واالستقامة‪ :‬فمن الجانب األخالقي‪ ،‬تركز على العفة والطهارة في العالقة بين الجنسين وقضاء‬
‫الشهوات‪ ،‬إلى جانب عدم الكذب والسرقة والرشوة والظلم والبغي والفساد‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬ال تجوز المبالغة في االصالة‪ ،‬فالمبالغة مكروهة في كل شيئ‪ ،‬فاالصالة ال تعني رفض كل جديد‪ ،‬وإنما تعلمنا ما‬
‫ناخذ وما ندع مما عند اآلخرين‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬التجديد‬
‫جاءت الكلمه من مصدر الفعل جدد الشيئ تجديدا‪ .‬ويكون في مجالين‪:‬‬
‫األول‪ :‬المجال المادي‪ :‬كتجديد المباني وصيانتها اذا تلفت‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬المجال المعنوي‪ :‬كتجديد األفكار والقيم والمبادئ‪.‬‬
‫تعرف التجديد‪ :‬إعادة الفكرة التي تراكمت عليها أشياء غريبة فطمست جوهرها الصفي والنقي‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬تأتي حاجة التجديد حين تضعف صلتنا باإلسالم لتعزيز الصلة وتقويتها فالتجديد ليس تجديدا لمبادئ اإلسالم وقيمه‪،‬‬
‫وإنما تجديد صلة المسلمين بها‪.‬‬
‫أسباب التجديد‪:‬‬
‫‪ .1‬احياء معنى اإلسالم في نفوس المسلمين‪ :‬بتصحيح الفهم الخطأ فاإلسالم ليس صلة بالرب فقط او مجرد ثقافة او انه‬
‫غير صالح لعصرنا المتقدم‪ ،‬بل هو حي مؤثر وفعال‪.‬‬
‫‪ .2‬حل المشكالت الطارئة باإلسالم‪ :‬كالمشاكل السياسة اواالقتصادية او السلوك اوغيرها‪.‬‬
‫‪ .3‬تحريك الطاقات المعطلة‪ :‬كالرجال والنساءوالشباب والكباربتوظيفهم وفق ثوابت لتستفيد منهم األمة‪.‬‬
‫‪ .4‬ايقاظ روح الجهاد في االمة‪ :‬حين يتثاقل المسلمون عن الجهاد ويتركون األعداء يأتي التجديد ايقاظ وحماس وترغيب‬
‫لهم فيه‪.‬‬
‫فالهدف باختصارهو تنقية اإلسالم من الشوائب الغريبة وإعادة صفائه ونقائه كما كان في عهد الرسول وتحسين صلة المسلمين‬
‫بدينهم‪.‬‬

‫اذكروني بدعوة‪.‬‬

You might also like