Professional Documents
Culture Documents
حيث .من المفترض أن الحقيقة ال تزال مخفية في الغموض -إما من خالل خطأ وجهل عامة الناس ،
الذين هم عبيد الخرافات المتنوعة والحماقة ،أو من خالل الفالسفة الذين بسبب انحراف أذهانهم
يربكهم بدالً من رميهم .ضوء عليها -كنت أتمنى أن تكون قوة البالغة قد سقطت في نصيبي ،على
الرغم من أنها لم تكن كما كانت في ماركوس توليوس ،ألن ذلك كان استثنائيًا ومثيرًا لإلعجاب ،
ولكنه اقترب منه بدرجة ما ؛ أن الحقيقة ،مدعومة بقوة الموهبة بقدر ما لها وزن بقوتها الخاصة ،قد
تظهر مطوالً ،وبعد أن دحضت األخطاء العامة ودحضها ،وأخطاء أولئك الذين يعتبرون حكماء ،
قد تظهر بين الجنس البشري ضوء ساطع .وأتمنى أن يكون األمر كذلك ،لسببين :إما أن يؤمن
الرجال بالحقيقة بسهولة أكبر عندما يتزينون بالزينة ،ألنهم يؤمنون بالباطل ،ويأسرهم زينة الكالم
وإغراء الكلمات ؛ أو ،في جميع األحوال ،أن الفالسفة أنفسهم قد يتغلبون علينا ،واألهم من ذلك كله
بأذرعهم ،التي اعتادوا أن يفخروا بها ويضعوا ثقتهم .لكن بما أن هللا أراد أن تكون هذه هي طبيعة
الحالة ،فإن تلك الحقيقة البسيطة وغير المقنعة يجب أن تكون أكثر وضوحًا ،ألنها تحتوي على
زخرفة كافية من نفسها ،وعلى هذا الحساب فإنها تفسد عندما تزين بالزينة من الخارج ،ولكن يجب
أن يكون هذا الباطل رجا ًء بروعة ال خاصة بها ،ألنها فاسدة بذاتها تزول وتذوب ،ما لم تنفجر
وتلمع بزخرفة من مصدر آخر ؛ أتحمل برباطة جأش أن درجة معتدلة من الموهبة قد ُمنحت
لي .ولكن ليس باالعتماد على البالغة ،بل على الحقيقة ،لقد توليت هذا العمل - ،عمل ،ربما ،
أعظم من أن تدعمه قوتي ؛ والتي ،مع ذلك ،حتى لو فشلت ،فإن الحقيقة نفسها ستكتمل ،بمساعدة
هللا ،الذي يكون هذا منصبه .ألنه عندما أعلم أن أعظم الخطباء غالبًا ما تغلب عليهم المدافعون ذوي
القدرة المعتدلة ،ألن قوة الحقيقة عظيمة جدًا لدرجة أنها تدافع عن نفسها حتى في األشياء الصغيرة
من خالل وضوحها الخاص :لماذا أتخيل أنها ستغرق في سبب األهمية الكبرى لرجال بارعين
وبليغين ،كما أعترف ،لكنهم يتكلمون بأشياء كاذبة ؛ وليس أنه يجب أن يظهر مشرقا ً والمعا ً ،إن لم
يكن بكالمنا الضعيف جداً ،ويتدفق من ينبوع طفيف ولكن بنوره؟ كذلك ،إذا كان هناك فالسفة
يستحقون اإلعجاب بسبب سعة استيعابهم األدبية ،فهل يجب أن أنقل لهم أيضًا معرفة الحقيقة
وتعلمها ،وهو ما ال يمكن ألحد بلوغه عن طريق التفكير أو الجدل .وال أستخف اآلن بسعي أولئك
الذين يرغبون في معرفة الحقيقة ،ألن هللا جعل طبيعة اإلنسان أكثر رغبة في الوصول إلى
الحقيقة ؛ لكنني أؤكد هذا ضدهم وأصر على ذلك ،أن التأثير لم يتبع إرادتهم الصادقة والموجهة جيدًا
،ألنهم لم يعرفوا ما هو حقيقي في حد ذاته ،وال كيف ،وال أين ،وال مع أي عقل يجب البحث
عنه .وهكذا ،بينما هم يرغبون في تدارك أخطاء البشر ،أصبحوا متورطين في أفخاخ وأعظم
األخطاء .لذلك فقد تم توجيهي إلى مهمة دحض الفلسفة هذه من خالل ترتيب الموضوع tنفسه الذي
اضطلعت به .ألن كل خطأ ينشأ إما من الدين الباطل أو من الحكمة ،في دحض الخطأ من
الضروري إسقاط كليهما .ألنه بقدر ما تم تسليمه إلينا في الكتابات المقدسة أن أفكار الفالسفة حمقاء ،
فإن هذا الشيء بالذات يتم إثباته بالواقع والحجج ،بحيث ال يوجد أحد ،مستحثًا باسم الحكمة الموقر ،
أو ينخدع من قبل قد يفضل روعة البالغة الفارغة إعطاء المصداقية لإلنسان على األشياء
اإللهية .أي األشياء ،في الواقع ،مرتبطة بطريقة موجزة وبسيطة .ألنه لم يكن من الالئق أنه عندما
يخاطب هللا اإلنسان ،يجب أن يؤكد كالمه بالحجج ،كأنه لن يُنظر إليه بثقة لوال ذلك :ولكن ،كما
كان صحيحًا ،لقد تكلم بصفته القاضي الجبار لكل األشياء ،الذي ال ينتمي إليه المجادلة ،بل النطق
بالحكم .هو نفسه ،كاهلل ،هو الحق .لكننا ،بما أن لدينا شهادة إلهية لكل شيء ،سنظهر بالتأكيد من
خالل مقدار الحجج المؤكدة التي يمكن الدفاع عنها عن الحقيقة ،حتى عندما يتم الدفاع عن األشياء
الخاطئة لدرجة أنها تعودت على الظهور على أنها صحيحة .لذلك ال يوجد سبب يجعلنا نمنح الفالسفة
الكثير من الشرف حتى نخاف من بالغتهم .النهم قد يتكلمون جيدا مثل رجال العلم .لكنهم لم
يستطيعوا أن يتكلموا بصدق ،ألنهم لم يتعلموا الحق من الذي كان في قوته .ولن نؤثر في الواقع على
أي شيء عظيم في إدانتهم بالجهل الذي يعترفون به هم أنفسهم في كثير من األحيان .بما أنهم ال
،يؤمنون بهذه النقطة وحدها التي كان يجب أن يؤمنوا بها فقط
اآلن ،بما أن زيف الخرافات قد ظهر في الكتابين السابقين ،وتم تحديد أصل الخطأ برمته ،فإن من
شأن هذا الكتاب إظهار الفراغ والباطل في الفلسفة أيضًا ،وهذا ،كل خطأ بعد إزالتها ،قد تظهر
الحقيقة وتصبح جلية .لنبدأ ،إذن ،من االسم الشائع للفلسفة ،أنه عندما يتم تدمير الرأس نفسه ،قد
يكون النهج األسهل مفتوحًا لنا لهدم الجسد كله ؛ إذا كان من الممكن بالفعل تسمية هذا الجسد ،فإن
أجزائه وأعضائه تتعارض مع بعضها البعض ،وال تتحد معًا بأي رابط متصل ،ولكن ،كما كانت ،
متفرقة ومبعثرة ،تبدو وكأنها تخفق بدالً من أن تعيش .الفلسفة (كما يشير االسم ،وهم يعرّفونها
بأنفسهم) هي حب الحكمة .بأي حجة إذن ،هل أستطيع إثبات أن الفلسفة ليست حكمة وليست حكمة
مشتقة من معنى االسم نفسه؟ ألن من يكرس نفسه للحكمة هو ظاهر أنه ليس حكي ًما بعد ،لكنه يكرس
نفسه للذات التي قد يكون حكي ًما .في الفنون األخرى ،يظهر تأثير هذا التكريس ،وما يميل إليه :ألنه
عندما يصل أي شخص عن طريق التعلم إلى هذه األشياء ،يُدعى اآلن ،ليس تابعًا مخلصًا للمهنة ،
ولكنه فنان .لكن يقال إنه بسبب الحياء أطلقوا على أنفسهم مخلصين للحكمة وليس الحكمة .كال ،في
الحقيقة ،فيثاغورس ،الذي اخترع هذا االسم ألول مرة ،ألنه كان يتمتع بحكمة أكثر قليالً من حكمة
العصور األولى ،الذين اعتبروا أنفسهم حكماء ،أدرك أنه من المستحيل بأي دراسة بشرية الوصول
إلى الحكمة ،وبالتالي يجب عدم تطبيق االسم المثالي على موضوع tغير مفهوم وغير كامل .ولذلك ،
عندما سُئل عن مهنته ،أجاب بأنه فيلسوف ،أي باحث بعد حكمة .لذلك ،إذا كانت الفلسفة تبحث عن
الحكمة ،فهي ليست الحكمة بحد ذاتها ،ألنها يجب بالضرورة أن تكون شيًئا يبحث عنه وآخر يتم
البحث عنه .وال البحث في حد ذاته صحيحًا ،ألنه ال يجد شيًئا .لكنني لست مستعدًا لالعتراف حتى
بأن الفالسفة يكرسون جهودهم للسعي وراء الحكمة ،ألنه من خالل هذا السعي ال يمكن بلوغ
الحكمة .ألنه إذا كانت قوة اكتشاف الحقيقة مرتبطة بهذا السعي ،وإذا كان هذا السعي نوعًا من
الطريق إلى الحكمة ،فسيتم العثور عليها بشكل مطول .ولكن منذ إهدار الكثير من الوقت والموهبة
في البحث عنها ،ولم يتم اكتسابها بعد ،فمن الواضح أنه ال توجد حكمة هناك .لذلك أولئك الذين
يطبقون أنفسهم على الفلسفة ال يكرسون أنفسهم لمتابعة الحكمة .لكنهم هم أنفسهم يتخيلون أنهم يفعلون
ذلك ،ألنهم ال يعرفون أين هذا الذي يبحثون عنه ،أو ما هي الشخصية .وسواء كرّسوا أنفسهم
للسعي وراء الحكمة أم ال ،فهم ليسوا حكماء ،ألن ذلك ال يمكن أبدًا اكتشافه سواء كان السعي وراءه
بطريقة غير الئقة ،أو ال يتم البحث عنه على اإلطالق .دعونا ننظر إلى هذا الشيء بالذات ،سواء
كان من الممكن اكتشاف أي شيء من خالل هذا النوع من المطاردة ،أو ال شيء .ألنهم ال يعرفون
أين هذا الذي يبحثون عنه ،أو ما هو طابعه .وسواء كرّسوا أنفسهم للسعي وراء الحكمة أم ال ،فهم
ليسوا حكماء ،ألن ذلك ال يمكن أبدًا اكتشافه سواء كان السعي وراءه بطريقة غير الئقة ،أو ال يتم
البحث عنه على اإلطالق .دعونا ننظر إلى هذا الشيء بالذات ،سواء كان من الممكن اكتشاف أي
شيء من خالل هذا النوع من المطاردة ،أو ال شيء .ألنهم ال يعرفون أين هذا الذي يبحثون عنه ،أو
ما هو طابعه .وسواء كرّسوا أنفسهم للسعي وراء الحكمة أم ال ،فهم ليسوا حكماء ،ألن ذلك ال يمكن
أبدًا اكتشافه سواء كان السعي وراءه بطريقة غير الئقة ،أو ال يتم البحث عنه على اإلطالق .دعونا
ننظر إلى هذا الشيء بالذات ،سواء كان من الممكن اكتشاف أي شيء من خالل هذا النوع من
.المطاردة ،أو ال شيء
.ثالثا .من المواضيع التي تشكل الفلسفة ،ومن كان رئيس القسم األكاديمي
يبدو أن الفلسفة تتكون من موضوعين ،المعرفة والتخمين ،وال شيء أكثر من ذلك .ال يمكن أن تأتي
المعرفة من الفهم وال يمكن للفكر أن يستوعبها .ألن امتالك المعرفة في النفس بصفتها خاصية مميزة
ال يخص اإلنسان بل هلل .لكن طبيعة البشر ال تقبل المعرفة ،إال ما يأتي من الخارج .لهذا السبب ،
فتح الذكاء اإللهي العينين واألذنين والحواس األخرى في الجسد ،حتى تتدفق المعرفة من خالل هذه
المداخل إلى العقل .من أجل التحقيق أو الرغبة في معرفة أسباب األشياء الطبيعية - ،ما إذا كانت
الشمس كبيرة كما تبدو ،أم أنها أكبر بكثير من كل هذه األرض ؛ وأيضًا ما إذا كان القمر كرويًا أم
مقعرًا ؛ وما إذا كانت النجوم مثبتة في السماء أم أنها تحمل مسارًا مجانيًا عبر الهواء ؛ ما حجم
السماء نفسها ،وما هي المادة التي تتكون منها ؛ سواء كان في حالة راحة وثابتة ،أو تم قلبه بسرعة
ال تصدق ؛ ما هو حجم سماكة األرض ،أو على أي أسس يتم وضعها وتعليقها - ،الرغبة في فهم
هذه األشياء ،أقول ،من خالل الجدل والتخمين ،كما لو أننا يجب أن نرغب في مناقشة ما قد
نفترض أن نكون شخصية مدينة في بلد بعيد جدًا ،لم ن َره من قبل ،ولم نسمع عنه شيًئا أكثر من
االسم .إذا كان علينا أن ندعي ألنفسنا معرفة في أمر من هذا النوع ،وهو أمر ال يمكن معرفته ،أفال
ينبغي لنا أن نبدو مجانين ،في المغامرة لتأكيد ما قد يتم دحضه؟ فكم بالحري يُحكم عليهم بالجنون
والعاطفة ،الذين يتخيلون أنهم يعرفون أشياء طبيعية ال يعرفها اإلنسان! لذلك فعل سقراط ،
واألكاديميون الذين تبعوه ،عن حق ،في سحب المعرفة ،التي ليست جز ًءا من المتنازع عليها ،
ولكنها جزء من إله .يبقى أن هناك حدسًا في الفلسفة فقط ؛ ألن ما تغيب عنه المعرفة ،مشغول كليًا
بالتخمين .ألن كل واحد يخ ّمن ما هو جاهل به .لكنهم الذين يناقشون مواضيع طبيعية ،يظنون أنهم
كما يناقشونها .لذلك هم ال يعرفون الحق ،ألن المعرفة معنية باليقين ،والتخمين مع غير
المؤكد .دعونا نعود إلى المثال السابق ذكره .تعال ،دعونا نتخيل حالة وشخصية تلك المدينة التي ال
نعرفها من جميع النواحي باستثناء االسم .من المحتمل أنه يقع على سهل ،بجدران من الحجر ،
ومباني شاهقة ،والعديد من الشوارع ،ومعابد رائعة ومزخرفة للغاية .دعونا نصف ،إذا سمحت ،
عادات وترحيل المواطنين .ولكن عندما نكون قد وصفناها ،فإن آخر سيصدر تصريحات
معاكسة ؛ ومتى يبرم ايضا يقوم ثلث وآخرون بعده .وسيقدمون تخمينات مختلفة تما ًما عن
تخميناتنا .وبالتالي أيهما أكثر صحة؟ ربما ال أحد منهم .ولكن تم ذكر كل األشياء التي تسمح بها
طبيعة الظروف ،حتى يكون بعضها صحيحًا بالضرورة .لكن لن يُعرف من قال الحقيقة .من
المحتمل أن يكون الجميع قد أخطأوا بدرجة ما في وصفهم ،وأنهم جميعًا قد توصلوا إلى الحقيقة
بدرجة ما .لذلك نحن أغبياء إذا طلبنا ذلك عن طريق الجدل .ألنه قد يقدم شخص نفسه الذي قد يسخر
من تخميناتنا ،ويعتبرنا مجانين ،ألننا نرغب في تخمين صفة ما ال نعرفه .لكن من غير الضروري
البحث عن قضايا بعيدة ،ربما ال يأتي أحد لدحضنا منها .تعال ،دعونا نخمن ما يجري اآلن في
المنتدى ،وماذا في مجلس الشيوخ .هذا أيضا بعيد جدا .دعونا نقول ما يحدث مع اقتحام جدار
واحد .ال أحد يعرف هذا إال من سمعه أو رآه .لذلك ال أحد يجازف بقول هذا ،ألنه سيتم دحضه على
الفور ليس بالكلمات ،بل بحضور الحقيقة نفسها .لكن هذا هو الشيء ذاته الذي يفعله الفالسفة ،الذين
يناقشون ما يجري في الجنة ،لكنهم يعتقدون أنهم يفعلون ذلك دون عقاب ،ألنه ال يوجد من يدحض
أخطائهم .ولكن إذا اعتقدوا أن شخصًا ما كان على وشك النزول فمن سيثبت أنهم مجنونون
وزائفون ،لن يناقشوا أبدًا تلك الموضوعات التي ال يمكنهم معرفتها على اإلطالق .ومع ذلك ،ال
يمكن اعتبار وقحهم وجرأةهم أكثر نجاحًا ألنهم ال يدحضون ؛ ألن هللا يدحض أولئك الذين يعرفون
.الحق وحده ،مع أنه قد يبدو أنه يتواطأ في سلوكهم ،وهو يعتبر حكمة البشر أعظم حماقة
إذن ،كان زينو والرواقيون على حق في رفض التخمين .ألن التخمين بأنك تعلم أن ما ال تعرفه ليس
من جزء حكيم ،بل هو جزء من رجل متهور وأحمق .لذلك إذا لم يكن من الممكن معرفة أي شيء ،
كما علّم سقراط ،أو كان يجب تخمينها ،كما علّم زينو ،فإن الفلسفة ستُزال تما ًما .لماذا يجب أن
أقول إنه لم يطيح به هذان الشخصان اللذان كانا رؤساء الفلسفة فحسب ،بل أطيح به من قبل
الجميع ،بحيث يبدو اآلن أنه قد تم تدميره منذ زمن بعيد بأسلحته؟ تم تقسيم الفلسفة إلى طوائف
عديدة .وجميعهم يستمتعون بمشاعر مختلفة .في أي مكان نضع الحقيقة؟ بالتأكيد ال يمكن أن يكون
في كل شيء .دعونا نشير إلى بعض .يترتب على ذلك أن جميع اآلخرين سيكونون بدون
حكمة .دعونا نمر من خاللهم بشكل منفصل ؛ وبنفس الطريقة ،كل ما سنعطيه ألحد ما سنعطيه من
اآلخرين .ألن كل طائفة تقلب كل الطوائف األخرى ،لتثبت نفسها ومذاهبها الخاصة :وال تسمح
للحكمة ألي طائفة أخرى ،لئال تعترف بأنها نفسها حمقاء ؛ ولكن كما يسلب اآلخرين ،كذلك ينتزع
نفسه من قبل اآلخرين .ألنهم مع ذلك فالسفة يتهمونها بالحماقة .أيا كانت الطائفة التي تمدحها وتعلن
صحتها ،فإن الفالسفة ينتقدونها على أنها باطلة .فهل نؤمن إذاً بمن يمدح نفسه وعقيدته ،أم الكثيرين
الذين يلومون جهل بعضهم البعض؟ يجب بالضرورة أن يكون ذلك أفضل الذي يتمسك به عدد كبير
من الذي يتمسك به واحد فقط .فال أحد يستطيع أن يحكم على نفسه بحق ،كما يشهد الشاعر
الشهير .ألن طبيعة الرجال مرتبة بحيث يرون ويميزون شؤون اآلخرين أفضل من شؤونهم
الخاصة .منذ ذلك الحين كل األشياء غير مؤكدة ،يجب علينا إما أن نصدق الكل أو ال شيء :إذا
أردنا أن نصدق أحداً ،فلن يكون للحكماء وجود ،ألنهم بينما يؤكدون بشكل منفصل على أشياء
مختلفة يعتقدون أنهم حكيمون ؛ إذا كان األمر كذلك ،فمن الصحيح أيضًا أنه ال يوجد حكماء ،ألن
الجميع ينكرون حكمة كل فرد على حدة .لذلك هلك الجميع بهذه الطريقة .وكأولئك األسطوريين من
الشعراء ،كذلك هؤالء الرجال يقتلون بعضهم بعضًا ،حتى ال يبقى أحد من الجميع ؛ الذي يحدث في
هذا الحساب ،ألن لديهم سيف ولكن ليس لديهم ترس .إذا ،إذا أدين كل الطوائف منفردة بالحماقة
بحكم العديد من الطوائف ،فإن ذلك يترتب على ذلك أن كل هذه الطوائف قد ُوجدت باطلة
مؤسس األكاديمية فهم ذلك ،فقد Arcesilasوفارغة ؛ وهكذا تلتهم الفلسفة وتدمر نفسها .وبما أن
جمع اللوم المتبادل للجميع ،واعتراف فالسفة مرموقين بالجهل وسالح نفسه ضد الجميع .وهكذا
أسس فلسفة جديدة تتمثل في عدم الفلسفة .من هذا المؤسس ،بدأ هناك نوعان من الفلسفة :األول
القديم ،الذي يدعي لنفسه المعرفة ؛ واآلخر جديد مخالف لألول وينقص منه .بين هذين النوعين من
الفلسفة أرى أن هناك خالفًا ،وكما كانت الحرب األهلية .على أي جانب نضع الحكمة التي ال يمكن
أن تمزقها؟ إذا أمكن معرفة طبيعة األشياء ،فإن هذه المجموعة من المجندين ستهلك ؛ إذا لم
تستطع ،فسيتم تدمير المحاربين القدامى :إذا كانوا متساوين ،فإن الفلسفة ،مرشد الجميع ،ستظل
هالكة ،ألنها منقسمة ؛ ال شيء يمكن أن يعارض نفسه بدون تدميره .ولكن إذا ،كما بينت ،ال يمكن
أن يكون هناك معرفة داخلية وغريبة في اإلنسان بسبب هشاشة الحالة اإلنسانية ،يسود حزب
ولكن حتى هذا لن يقف حاز ًما ،ألنه ال يمكن أن يكون األمر هو عدم معرفة أي شيء Arcesilas.
.على اإلطالق
ألن هناك العديد من األشياء التي تجبرنا الطبيعة نفسها على معرفتها ،واالستخدام المتكرر
وضرورة الحياة .وعليه ،يجب أن تموت ،إال إذا كنت تعرف ما هي األشياء المفيدة للحياة ،لكي
تبحث عنها ؛ وما هو الخطير أن تتجنبهم وتتجنبهم .عالوة على ذلك ،هناك العديد من األشياء التي
تكتشفها التجربة .بالنسبة لدورات الشمس والقمر المختلفة ،وحركات النجوم ،وحساب األزمنة ،تم
اكتشافها ،وطبيعة األجسام ،وقوة األعشاب من قبل طالب الطب ،ومن قبل مزارعي األرض تم
جمع طبيعة التربة وعالمات األمطار والعواصف المستقبلية .باختصار ،ال يوجد فن ال يعتمد على
المعرفة .لذلك يجب على أركسيالس ،إذا كانت لديه أي حكمة ،أن يميز األشياء التي يمكن
معرفتها ،وأولئك الذين كانوا عاجزين .ولكن لو فعل ذلك ،لكان قد اقتصر على القطيع
العادي .لعامة الناس في بعض األحيان حكمة أكثر ،ألنهم حكماء فقط بقدر ما هو ضروري .وإذا
استفسرت منهم عما إذا كانوا يعرفون شيًئا أو ال يعرفون شيًئا ،فيقولون إنهم يعرفون األشياء التي
يعرفونها ،ويعترفون بأنهم جاهلون بما يجهلون .لذلك كان محقًا في نزع أنظمة اآلخرين ،لكنه لم
يكن محقًا في وضع األسس الخاصة به .ألن الجهل بكل األشياء ال يمكن أن يكون حكمة ،وخاصتها
الخاصة هي المعرفة .وهكذا ،عندما تغلب على الفالسفة ،وعلم أنهم ال يعرفون شيًئا ،فقد هو أيضًا
اسم الفيلسوف ،ألن نظامه ال يعرف شيًئا .لمن يلوم اآلخرين لجهلهم ،يجب أن يكون لديه
المعرفة ؛ ولكن عندما ال يعرف شيًئا ،ما هو االنحراف أو الوقاحة ،أن يجعل نفسه فيلسوفًا بسبب
ذلك الشيء ذاته الذي من أجله يأخذ اآلخرين! ألنه في مقدورهم أن يجيبوا على هذا النحو :إذا أبانتنا
على عدم معرفة أي شيء ،وبالتالي بكونك غير حكيم ألننا ال نعرف شيًئا ،فهل يترتب على ذلك
أنك لست حكي ًما ،ألنك تعترف أنك ال تعرف شيًئا؟ إذن ،ما هو التقدم الذي أحرزه أركسيالس ،إال
أنه بعد أن أرسل جميع الفالسفة ،طعن نفسه أيضًا بنفس السيف؟ وبالتالي كونك غير حكيم ألننا ال
نعرف شيًئا ،فهل يترتب على ذلك أنك لست حكي ًما ،ألنك تعترف أنك ال تعرف شيًئا؟ إذن ،ما هو
التقدم الذي أحرزه أركسيالس ،إال أنه بعد أن أرسل جميع الفالسفة ،طعن نفسه أيضًا بنفس
السيف؟ وبالتالي كونك غير حكيم ألننا ال نعرف شيًئا ،فهل يترتب على ذلك أنك لست حكي ًما ،ألنك
تعترف أنك ال تعرف شيًئا؟ إذن ،ما هو التقدم الذي أحرزه أركسيالس ،إال أنه بعد أن أرسل جميع
الفالسفة ،طعن نفسه أيضًا بنفس السيف؟
أال توجد حكمة إذن في أي مكان؟ نعم ،في الواقع ،كان من بينهم ،لكن لم يره أحد .يعتقد البعض أنه
يمكن معرفة كل األشياء :من الواضح أن هذه لم تكن حكيمة .يعتقد البعض اآلخر أنه ال يمكن معرفة
أي شيء .وهؤالء لم يكونوا حكماء حقًا :األولون ألنهم ينسبون لإلنسان كثيرًا .هذا األخير ،ألنهم
ينسبون القليل جدًا .كان يريد حد لكل من الجانبين .فأين الحكمة إذن؟ إنه يتألف من عدم التفكير في
أنك ال تعرف كل األشياء التي هي ملك هلل .وال انك جاهل بكل شيء الذي هو جزء من الوحش .ألنه
شيء ذو طابع وسطي يخص اإلنسان ،أي المعرفة متحدة مع الجهل .المعرفة فينا من الروح التي
أصلها من السماء .الجهل من الجسد الذي من األرض ،فمن أين لنا شيء مشترك مع هللا ،ومع خلق
الحيوان .وهكذا ،فنحن نتكون من هذين العنصرين ،أحدهما موهوب بالنور ،واآلخر بالظلمة ،
وجزء من المعرفة يُعطى لنا ،وجزء من الجهل .من فوق هذا الجسر ،إذا جاز التعبير ،قد نمر دون
أي خطر من السقوط ؛ ألن كل الذين يميلون إلى أي من الجانبين ،سواء نحو اليسار أو اليمين ،قد
سقطوا .لكني سأقول كيف أخطأ كل جزء .جادل األكاديميون من موضوعات غامضة ،ضد الفالسفة
الطبيعيين ،بأنه ال توجد معرفة ؛ واكتفوا بأمثلة قليلة من الموضوعات غير المفهومة ،فقد اعتنقوا
الجهل كما لو أنهم أخذوا المعرفة بأكملها ،ألنهم أخذوها جزئيًا .لكن الفالسفة الطبيعيين ،من ناحية
أخرى ،استمدوا حجتهم من تلك األشياء المفتوحة ،واستنتج أن كل األشياء يمكن أن تُعرف ،وأن
االكتفاء باألشياء الواضحة يحتفظ بالمعرفة ؛ كما لو أنهم دافعوا عنها تما ًما ،ألنهم دافعوا عنها
جزئيًا .وهكذا لم ير أحد ما هو واضح ،وال اآلخرون ما كان غامضًا ؛ لكن كل طرف ،بينما كان
يتصارع بأعظم الحماسة إما لالحتفاظ بالمعرفة فقط أو النتزاعها ،لم ي َر أنه سيوضع في المنتصف
الذي يعلم أنه ال توجد معرفة ،عندما كان ينتقص من Arcesilas ،ما قد يرشدهم إلى الحكمة .لكن
رئيس الرواقيين ،بأنه قد يسقط الفلسفة تما ًما تحت سلطة سقراط ،قام بهذا الرأي ليؤكد أنه Zeno ،
ال يمكن معرفة أي شيء .وهكذا دحض حكم الفالسفة الذين ظنوا أن الحقيقة مستخرجة من
مواهبهم - ،بمعنى ،ألن هذه الحكمة كانت مميتة ،وبعد أن تأسست من قبل عدة عصور ،وصلت
اآلن إلى أكبر زيادة لها ،بحيث أصبحت اآلن تتقدم بالشيخوخة وتهلك ،نشأت األكاديمية فجأة ،
بحق أنهم Arcesilasوالشيخوخة ،كما هي كانت ،من الفلسفة ،التي قد تفسدها اآلن .ورأى
متعجرفون ،أو باألحرى حمقى ،يتصورون أن معرفة الحقيقة يمكن الوصول إليها عن طريق
التخمين .لكن ال أحد يستطيع أن يدحض من يتكلم كذبًا ،إال إذا كان قد سبق أن عرف ما هو
في سعيه للقيام بذلك دون معرفة الحقيقة ،قدم نوعًا من الفلسفة قد نسميه Arcesilas ،حق ؛ لكن
غير مستقر أو غير ثابت .ألنه ،حتى ال يُعرف شيء ،من الضروري معرفة شيء ما .ألنه إذا كنت
ال تعرف شيًئا على اإلطالق ،فستنتزع المعرفة التي ال يمكن معرفة أي شيء بها .لذلك من يصرح
بأنه شعور بأنه ال يوجد شيء معروف ،يعلن ،كما كان ،أن هناك استنتاجًا تم التوصل إليه بالفعل
ومعروف :لذلك من الممكن أن يكون هناك شيء معروف .ذات طابع مشابه لهذا هو الذي اعتاد أن
؛ أن أحدهم كان يحلم أال asystatonيتم اقتراحه في المدارس كمثال على نوع المغالطة المسماة
يصدق األحالم .ألنه إذا كان يؤمن بهم ،فهذا يعني أنه ال ينبغي أن يؤمن بهم .ولكن إذا لم يؤمن بهم ،
فيترتب على ذلك أنه يجب أن يصدقهم .وبالتالي ،إذا لم يكن من الممكن معرفة أي شيء ،فمن
الضروري معرفة هذه الحقيقة ،وعدم معرفة أي شيء .ولكن إذا كان من المعروف أنه ال يمكن
معرفة أي شيء ،فإن القول tبأنه ال يمكن معرفة أي شيء نتيجة لذلك يجب أن يكون خاطًئا .وهكذا
يتم تقديم عقيدة معارضة لنفسها ومدمرة لنفسها .لكن الرجل المراوغ أراد أن يسلب التعلم من
الفالسفة اآلخرين ليخفيه في بيته .ألنه في الحقيقة ليس ألخذها من نفسه الذي يؤكد أي شيء قد
يأخذها من اآلخرين :لكنه ال ينجح .النه يظهر نفسه ويخون ناهبه .فكم يتصرف بحكمة وصدق ،إذا
كان عليه أن يستثني ،ويقول tإن أسباب وأنظمة األشياء السماوية فقط ،أو األشياء الطبيعية ،ألنها
مخفية ،ال يمكن معرفتها ،ألنه ال يوجد من يعلمها .؛ وال ينبغي االستفسار عنه .ألنه ال يمكن
اكتشافها عن طريق االستفسار! ألنه إذا كان قد طرح هذا االستثناء ،لكان قد حذر الفالسفة الطبيعيين
من البحث في تلك األشياء التي تتجاوز حدود التفكير البشري ؛ وكان سيحرر نفسه من سوء النية
الناجم عن االفتراء ،ومن المؤكد أنه سيترك لنا شيًئا نتبعه .لكن اآلن ،بما أنه أعادنا إلى الوراء من
اتباع اآلخرين ،بحيث أننا قد ال نرغب في معرفة أكثر مما نستطيع معرفته ،فإنه لم يجرنا أقل من
نفسه أيضًا .فمن يود أن يعمل لئال يعلم شيئاً؟ أو أن يتعلم من هذا النوع حتى أنه قد يفقد المعرفة
العادية؟ ألنه إذا كان هذا التعلم موجودًا ،فيجب أن يتكون بالضرورة من المعرفة ؛ إذا لم يكن
موجودًا ،فمن الحماق لدرجة أنه يعتقد أنه يستحق التعلم ،حيث ال يتم تعلم أي شيء ،أو حتى يتم
تجاهل شيء ما؟ لذلك ،إذا لم يكن باإلمكان معرفة كل األشياء ،كما اعتقد الفالسفة الطبيعيون ،أو
ال شيء ،كما علم األكاديميون ،فإن الفلسفة تنطفئ تما ًما .أننا قد ال نرغب في معرفة أكثر مما نحن
قادرون على معرفته ،فهو ال يقل عن تراجعنا عن نفسه أيضًا .فمن يود أن يعمل لئال يعلم شيئاً؟ أو
أن يتعلم من هذا النوع حتى أنه قد يفقد المعرفة العادية؟ ألنه إذا كان هذا التعلم موجودًا ،فيجب أن
يتكون بالضرورة من المعرفة ؛ إذا لم يكن موجودًا ،فمن الحماق لدرجة أنه يعتقد أنه يستحق التعلم ،
حيث ال يتم تعلم أي شيء ،أو حتى يتم تجاهل شيء ما؟ لذلك ،إذا لم يكن باإلمكان معرفة كل
األشياء ،كما اعتقد الفالسفة الطبيعيون ،أو ال شيء ،كما علم األكاديميون ،فإن الفلسفة تنطفئ
تما ًما .أننا قد ال نرغب في معرفة أكثر مما نحن قادرون على معرفته ،فهو ال يقل عن تراجعنا عن
نفسه أيضًا .فمن يود أن يعمل لئال يعلم شيئاً؟ أو أن يتعلم من هذا النوع حتى أنه قد يفقد المعرفة
العادية؟ ألنه إذا كان هذا التعلم موجودًا ،فيجب أن يتكون بالضرورة من المعرفة ؛ إذا لم يكن
موجودًا ،فمن الحماق لدرجة أنه يعتقد أنه يستحق التعلم ،حيث ال يتم تعلم أي شيء ،أو حتى يتم
تجاهل شيء ما؟ لذلك ،إذا لم يكن باإلمكان معرفة كل األشياء ،كما اعتقد الفالسفة الطبيعيون ،أو
ال شيء ،كما علم األكاديميون ،فإن الفلسفة تنطفئ تما ًما .فمن يود أن يعمل لئال يعلم شيئاً؟ أو أن
يتعلم من هذا النوع حتى أنه قد يفقد المعرفة العادية؟ ألنه إذا كان هذا التعلم موجودًا ،فيجب أن
يتكون بالضرورة من المعرفة ؛ إذا لم يكن موجودًا ،فمن الحماق لدرجة أنه يعتقد أنه يستحق التعلم ،
حيث ال يتم تعلم أي شيء ،أو حتى يتم تجاهل شيء ما؟ لذلك ،إذا لم يكن باإلمكان معرفة كل
األشياء ،كما اعتقد الفالسفة الطبيعيون ،أو ال شيء ،كما علم األكاديميون ،فإن الفلسفة تنطفئ
تما ًما .فمن يود أن يعمل لئال يعلم شيئاً؟ أو أن يتعلم من هذا النوع حتى أنه قد يفقد المعرفة
العادية؟ ألنه إذا كان هذا التعلم موجودًا ،فيجب أن يتكون بالضرورة من المعرفة ؛ إذا لم يكن
موجودًا ،فمن الحماق لدرجة أنه يعتقد أنه يستحق التعلم ،حيث ال يتم تعلم أي شيء ،أو حتى يتم
تجاهل شيء ما؟ لذلك ،إذا لم يكن باإلمكان معرفة كل األشياء ،كما اعتقد الفالسفة الطبيعيون ،أو
.ال شيء ،كما علم األكاديميون ،فإن الفلسفة تنطفئ تما ًما
دعونا ننتقل اآلن إلى الجزء اآلخر من الفلسفة ،الذي يسمونه هم أنفسهم أخالقيًا ،والذي يحتوي على
طريقة الفلسفة بأكملها ،ألنه في الفلسفة الطبيعية ال يوجد سوى متعة ،وفي هذا أيضًا فائدة .وبما أنه
من الخطورة ارتكاب خطأ في ترتيب ظروف الحياة وفي تكوين الشخصية ،يجب بذل مزيد من
االجتهاد حتى نعرف كيف يجب أن نعيش .ألنه في الموضوع األول قد يُمنح بعض التساهل :سواء
قالوا أي شيء ،فهم ال يمنحون أي ميزة ؛ أو إذا هذبوا بحماقة ،فلن يصابوا بأي أذى .لكن في هذا
الموضوع ال مجال لالختالف وال للخطأ .يجب أن يستوعب الجميع نفس المشاعر ،ويجب على
الفلسفة نفسها أن تعطي التعليمات كما كانت بفم واحد ؛ ألنه إذا ارتكب أي خطأ ،فإن الحياة
ستسقط .في ذلك الجزء السابق ،حيث يوجد خطر أقل ،لذلك هناك صعوبة أكبر ؛ ألن غموض
الموضوع يجبرنا على االستمتاع بآراء مختلفة ومتنوعة .ولكن في هذا ،حيث يوجد خطر أكبر ،
تكون هناك صعوبة أقل ؛ ألن استخدام الموضوعات tوالتجارب اليومية قادر على تعليم ما هو أكثر
صحة وأفضل .لذلك دعونا نرى ما إذا كانوا يوافقون ،أو ما هي المساعدة التي يقدمونها لنا من أجل
توجيه أفضل للحياة .ليس من الضروري تكبير في كل نقطة ؛ دعونا نختار واحدًا ،وال سيما الشيء
الرئيسي واألساسي ،الذي يتركز فيه كل الحكمة ويعتمد عليها .يرى أبيقور أن الصالح الرئيسي هو
متعة العقل ،أريستيبوس في متعة الجسد .وحد كاليفو ودينوماكس الفضيلة باللذة ،وديودوروس مع
الحرمان من األلم ،ووضع هيرونيموس الصالح الرئيسي في غياب األلم ؛ المشاة ،مرة أخرى ،في
خيرات العقل والجسد والثروة .خير هيريلوس هو المعرفة .أن يعيش زينو برضا الطبيعة ؛ أن بعض
الرواقيين ،التباع الفضيلة .وضع أرسطو الصالح الرئيسي في النزاهة والفضيلة .هذه هي مشاعر
الجميع تقريبا .في مثل هذا االختالف في اآلراء ،من نتبع؟ بمن نؤمن؟ كلهم متساوون في
السلطة .إذا كنا قادرين على اختيار ما هو أفضل ،فهذا يعني أن الفلسفة ليست ضرورية بالنسبة
لنا ؛ ألننا بالفعل حكماء بقدر ما نحكم على احترام آراء الحكماء .لكن بما أننا جئنا من أجل تعلم
الحكمة ،كيف يمكننا أن نحكم على من لم يبدأ بعد في أن يكون حكي ًما؟ خاصة عندما يكون األكاديمي
قريبًا ،ليجدنا إلى الوراء بالعباءة ،ويمنعنا من تصديق أي شخص ،دون تقديم ما قد نتبعه .مرة
أخرى ،في خيرات العقل والجسد والثروة .خير هيريلوس هو المعرفة .أن يعيش زينو بشكل مقبولt
مع الطبيعة ؛ أن بعض الرواقيين ،التباع الفضيلة .وضع أرسطو الصالح الرئيسي في النزاهة
والفضيلة .هذه هي مشاعر الجميع تقريبا .في مثل هذا االختالف في اآلراء ،من نتبع؟ بمن
نؤمن؟ كلهم متساوون في السلطة .إذا كنا قادرين على اختيار ما هو أفضل ،فهذا يعني أن الفلسفة
ليست ضرورية بالنسبة لنا ؛ ألننا بالفعل حكماء بقدر ما نحكم على احترام آراء الحكماء .لكن بما أننا
جئنا من أجل تعلم الحكمة ،كيف يمكننا أن نحكم على من لم يبدأ بعد في أن يكون حكي ًما؟ خاصة
عندما يكون األكاديمي قريبًا ،ليجدنا إلى الوراء بالعباءة ،ويمنعنا من تصديق أي شخص ،دون
تقديم ما قد نتبعه .مرة أخرى ،في خيرات العقل والجسد والثروة .خير هيريلوس هو المعرفة .أن
يعيش زينو برضا الطبيعة ؛ أن بعض الرواقيين ،التباع الفضيلة .وضع أرسطو الصالح الرئيسي
في النزاهة والفضيلة .هذه هي مشاعر الجميع تقريبا .في مثل هذا االختالف في اآلراء ،من
نتبع؟ بمن نؤمن؟ كلهم متساوون في السلطة .إذا كنا قادرين على اختيار ما هو أفضل ،فهذا يعني أن
الفلسفة ليست ضرورية بالنسبة لنا ؛ ألننا بالفعل حكماء بقدر ما نحكم على احترام آراء الحكماء .لكن
بما أننا جئنا من أجل تعلم الحكمة ،كيف يمكننا أن نحكم على من لم يبدأ بعد في أن يكون
حكي ًما؟ خاصة عندما يكون األكاديمي قريبًا ،ليجدنا إلى الوراء بالعباءة ،ويمنعنا من تصديق أي
شخص ،دون تقديم ما قد نتبعه .في خيرات العقل والجسد والثروة .خير هيريلوس هو المعرفة .أن
يعيش زينو بشكل مقبول مع الطبيعة ؛ أن بعض الرواقيين ،التباع الفضيلة .وضع أرسطو الصالح
الرئيسي في النزاهة والفضيلة .هذه هي مشاعر الجميع تقريبا .في مثل هذا االختالف في اآلراء ،من
نتبع؟ بمن نؤمن؟ كلهم متساوون في السلطة .إذا كنا قادرين على اختيار ما هو أفضل ،فهذا يعني أن
الفلسفة ليست ضرورية بالنسبة لنا ؛ ألننا بالفعل حكماء بقدر ما نحكم على احترام آراء الحكماء .لكن
بما أننا جئنا من أجل تعلم الحكمة ،كيف يمكننا أن نحكم على من لم يبدأ بعد في أن يكون
حكي ًما؟ خاصة عندما يكون األكاديمي قريبًا ،ليجدنا إلى الوراء بالعباءة ،ويمنعنا من تصديق أي
شخص ،دون تقديم ما قد نتبعه .في خيرات العقل والجسد والثروة .خير هيريلوس هو المعرفة .أن
يعيش زينو برضا الطبيعة ؛ أن بعض الرواقيين ،التباع الفضيلة .وضع أرسطو الصالح الرئيسي
في النزاهة والفضيلة .هذه هي مشاعر الجميع تقريبا .في مثل هذا االختالف في اآلراء ،من
نتبع؟ بمن نؤمن؟ كلهم متساوون في السلطة .إذا كنا قادرين على اختيار ما هو أفضل ،فهذا يعني أن
الفلسفة ليست ضرورية بالنسبة لنا ؛ ألننا بالفعل حكماء بقدر ما نحكم على احترام آراء الحكماء .لكن
بما أننا جئنا من أجل تعلم الحكمة ،كيف يمكننا أن نحكم على من لم يبدأ بعد في أن يكون
حكي ًما؟ خاصة عندما يكون األكاديمي قريبًا ،ليجدنا إلى الوراء بالعباءة ،ويمنعنا من تصديق أي
شخص ،دون تقديم ما قد نتبعه .خير هيريلوس هو المعرفة .أن يعيش زينو بشكل مقبول مع
الطبيعة ؛ أن بعض الرواقيين ،التباع الفضيلة .وضع أرسطو الصالح الرئيسي في النزاهة
والفضيلة .هذه هي مشاعر الجميع تقريبا .في مثل هذا االختالف في اآلراء ،من نتبع؟ بمن
نؤمن؟ كلهم متساوون في السلطة .إذا كنا قادرين على اختيار ما هو أفضل ،فهذا يعني أن الفلسفة
ليست ضرورية بالنسبة لنا ؛ ألننا بالفعل حكماء بقدر ما نحكم على احترام آراء الحكماء .لكن بما أننا
جئنا من أجل تعلم الحكمة ،كيف يمكننا أن نحكم على من لم يبدأ بعد في أن يكون حكي ًما؟ خاصة
عندما يكون األكاديمي قريبًا ،ليجدنا إلى الوراء بالعباءة ،ويمنعنا من تصديق أي شخص ،دون
تقديم ما قد نتبعه .خير هيريلوس هو المعرفة .أن يعيش زينو بشكل مقبول مع الطبيعة ؛ أن بعض
الرواقيين ،التباع الفضيلة .وضع أرسطو الصالح الرئيسي في النزاهة والفضيلة .هذه هي مشاعر
الجميع تقريبا .في مثل هذا االختالف في اآلراء ،من نتبع؟ بمن نؤمن؟ كلهم متساوون في
السلطة .إذا كنا قادرين على اختيار ما هو أفضل ،فهذا يعني أن الفلسفة ليست ضرورية بالنسبة
لنا ؛ ألننا بالفعل حكماء بقدر ما نحكم على احترام آراء الحكماء .لكن بما أننا جئنا من أجل تعلم
الحكمة ،كيف يمكننا أن نحكم على من لم يبدأ بعد في أن يكون حكي ًما؟ خاصة عندما يكون األكاديمي
قريبًا ،ليجدنا إلى الوراء بالعباءة ،ويمنعنا من تصديق أي شخص ،دون تقديم ما قد نتبعه .أن بعض
الرواقيين ،التباع الفضيلة .وضع أرسطو الصالح الرئيسي في النزاهة والفضيلة .هذه هي مشاعر
الجميع تقريبا .في مثل هذا االختالف في اآلراء ،من نتبع؟ بمن نؤمن؟ كلهم متساوون في
السلطة .إذا كنا قادرين على اختيار ما هو أفضل ،فهذا يعني أن الفلسفة ليست ضرورية بالنسبة
لنا ؛ ألننا بالفعل حكماء بقدر ما نحكم على احترام آراء الحكماء .لكن بما أننا جئنا من أجل تعلم
الحكمة ،كيف يمكننا أن نحكم على من لم يبدأ بعد في أن يكون حكي ًما؟ خاصة عندما يكون األكاديمي
قريبًا ،ليجدنا إلى الوراء بالعباءة ،ويمنعنا من تصديق أي شخص ،دون تقديم ما قد نتبعه .أن بعض
الرواقيين ،التباع الفضيلة .وضع أرسطو الصالح الرئيسي في النزاهة والفضيلة .هذه هي مشاعر
الجميع تقريبا .في مثل هذا االختالف في اآلراء ،من نتبع؟ بمن نؤمن؟ كلهم متساوون في
السلطة .إذا كنا قادرين على اختيار ما هو أفضل ،فهذا يعني أن الفلسفة ليست ضرورية بالنسبة
لنا ؛ ألننا بالفعل حكماء بقدر ما نحكم على احترام آراء الحكماء .لكن بما أننا جئنا من أجل تعلم
الحكمة ،كيف يمكننا أن نحكم على من لم يبدأ بعد في أن يكون حكي ًما؟ خاصة عندما يكون األكاديمي
قريبًا ،ليجدنا إلى الوراء بالعباءة ،ويمنعنا من تصديق أي شخص ،دون تقديم ما قد نتبعه .من
نتبع؟ بمن نؤمن؟ كلهم متساوون في السلطة .إذا كنا قادرين على اختيار ما هو أفضل ،فهذا يعني أن
الفلسفة ليست ضرورية بالنسبة لنا ؛ ألننا بالفعل حكماء بقدر ما نحكم على احترام آراء الحكماء .لكن
بما أننا جئنا من أجل تعلم الحكمة ،كيف يمكننا أن نحكم على من لم يبدأ بعد في أن يكون
حكي ًما؟ خاصة عندما يكون األكاديمي قريبًا ،ليجدنا إلى الوراء بالعباءة ،ويمنعنا من تصديق أي
شخص ،دون تقديم ما قد نتبعه .من نتبع؟ بمن نؤمن؟ كلهم متساوون في السلطة .إذا كنا قادرين على
اختيار ما هو أفضل ،فهذا يعني أن الفلسفة ليست ضرورية بالنسبة لنا ؛ ألننا بالفعل حكماء بقدر ما
نحكم على احترام آراء الحكماء .لكن بما أننا جئنا من أجل تعلم الحكمة ،كيف يمكننا أن نحكم على
من لم يبدأ بعد في أن يكون حكي ًما؟ خاصة عندما يكون األكاديمي قريبًا ،ليجدنا إلى الوراء بالعباءة ،
ويمنعنا من تصديق أي شخص ،دون تقديم ما قد نتبعه .الذين لم يبدأوا بعد في الحكمة؟ خاصة عندما
يكون األكاديمي قريبًا ،ليجدنا إلى الوراء بالعباءة ،ويمنعنا من تصديق أي شخص ،دون تقديم ما
قد نتبعه .الذين لم يبدأوا بعد في الحكمة؟ خاصة عندما يكون األكاديمي قريبًا ،ليجدنا إلى الوراء
.بالعباءة ،ويمنعنا من تصديق أي شخص ،دون تقديم ما قد نتبعه
فماذا بعد ذلك ،إال أن نترك المجادالت الهذيان والعنيدة ،ونأتي إلى القاضي ،الذي هو في الحقيقة
معطي الحكمة البسيطة والهادئة؟ التي ال تستطيع فقط تشكيلنا ،وقيادتنا إلى الطريق ،ولكن أيضًا
إلبداء الرأي حول الخالفات بين هؤالء الرجال .هذا يعلمنا ما هو خير اإلنسان الحقيقي
واألسمى ؛ لكن قبل أن أبدأ الحديث عن هذا الموضوع ،يجب دحض كل هذه اآلراء ،حتى يبدو أنه
لم يكن أحدًا من هؤالء الفالسفة حكي ًما .بما أن االستفسار يحترم واجب اإلنسان ،يجب أن يوضع
الصالح الرئيسي للحيوان الرئيسي في ما ال يمكن أن يشترك فيه مع الحيوانات األخرى .ولكن نظرًا
ألن األسنان هي خاصية غريبة للحيوانات البرية وقرون الماشية وأجنحة الطيور ،فإن شيًئا غريبًا
عن نفسه يجب أن يُنسب إلى اإلنسان ،والذي بدونه سيفقد الترتيب الثابت لحالته .ألن ما يُعطى
للجميع لغرض الحياة أو الجيل ،هو في الواقع خير طبيعي ؛ لكنها ال تزال ليست األعظم ،إال إذا
كانت خاصة بكل فئة .لذلك لم يكن رجالً حكي ًما يعتقد أن لذة العقل هي الصالح األساسي ،ألن ذلك ،
سواء كان التحرر من القلق أو الفرح ،هو أمر مشترك بين الجميع .أنا ال أعتبر أن أريستيبس
يستحق حتى إجابة ؛ ألنه نظرًا ألنه دائ ًما ما يندفع في ملذات الجسد ،وهو فقط عبد الغفران الحسي ،
ال يمكن ألحد أن يعتبره رجالً :ألنه عاش بطريقة لم يكن هناك فرق بينه وبين الوحشي ،إال هذا.
فقط أنه كان لديه كلية الكالم .ولكن إذا أعطيت قوة الكالم للحمار أو الكلب أو الخنازير ،وكان عليك
أن تستفسر من هؤالء عن سبب مالحقتهم لإلناث بشدة ،بحيث ال يمكن فصلهم عنهم ،بل يهملون
طعامهم وأنا أشرب .لماذا يبتعدون عن الذكور اآلخرين ،أو ال يمتنعون عن المطاردة حتى بعد
هزيمتهم ،ولكن في كثير من األحيان ،عندما يصابون بكدمات من قبل حيوانات أقوى ،يكونون
أكثر تصمي ًما في سعيهم ؛ لماذا ال يخافون من المطر وال البرد .لماذا يقومون بالعمل ،وال يتجنبون
الخطر ؛ -ما اإلجابة األخرى التي سيقدمونها ،ولكن أن الصالح الرئيسي هو المتعة الجسدية؟ -أنهم
يبحثون عنه بشغف ،حتى يتأثروا بأكثر األحاسيس قبواًل ؛ وأن هذه لها أهمية كبيرة لدرجة أنهم ،
من أجل تحقيقها ،يتخيلون أنه ال يجب أن يرفض أي عمل أو جروح أو موت نفسه؟ فهل نطلب بعد
ذلك وصايا العيش من هؤالء الرجال ،الذين ليس لديهم مشاعر أخرى غير تلك التي لدى المخلوقات
أن الفضيلة نفسها تستحق الثناء على هذا الحساب ،ألنه منتج من Cyrenaicsغير العقالنية؟ يقول
المتعة .صحيح ،هذا ما يقوله الكلب القذر ،أو الخنزير يغرق في الوحل .ألنني على هذا الحساب أنا
أواجه خصمي بأقصى قدر من القوة ،حتى أن شجاعي قد يمنحني المتعة ؛ التي يجب أن أحرم منها
بالضرورة إذا خرجت مهزومة .فهل نتعلم الحكمة من هؤالء الرجال الذين يختلفون عن البهائم
والوحوش ال في المشاعر بل في اللغة؟ إن اعتبار غياب األلم هو الصالح الرئيسي ،ليس في الواقع
جز ًءا من المشائيين والرواقيين ،بل جزء من الفالسفة السريريين .فمن ذا الذي ال يتصور أن
الحديث يدور من قبل مرضى وتحت تأثير بعض األلم؟ ما المضحك في تقدير هذا الصالح الرئيسي
الذي يستطيع الطبيب تقديمه؟ لذلك يجب أن نشعر باأللم حتى نتمتع بالخير ؛ وهذا أيضًا بشدة وبشكل
متكرر ،يمكن أن يصاحب عدم وجود األلم بعد ذلك متعة أكبر .لذلك فهو أكثر بؤسًا من لم يشعر
باأللم أبدًا ،ألنه بدون الخير ؛ بينما كنا نعتبره أكثر سعادة ،ألنه كان بال شر .لم يكن بعيدًا عن هذه
الحماقة ،الذي قال إن الغياب الكامل لأللم هو الخير الرئيسي .ألنه باإلضافة إلى حقيقة أن كل حيوان
يتجنب األلم ،فمن يستطيع أن يمنح نفسه هذا الخير الذي ال يمكننا أن نفعله أكثر من الرغبة؟ لكن
الصالح الرئيسي ال يمكن أن يجعل أي شخص سعيدًا ،ما لم يكن دائ ًما في قوته ؛ وليس الفضيلة ،
وال التعلم ،وال العمل الذي يمنحه لإلنسان ،لكن الطبيعة نفسها تمنحه لجميع الكائنات الحية .أولئك
الذين انضموا إلى اللذة بالمبدأ الفاضل ،تمنوا تجنب هذا الخلط المشترك بين الجميع ،لكنهم صنعوا
نوعا متناقضا من الخير .بما أن من يُترك للمتعة يجب بالضرورة أن يكون معد ًما للمبدأ الفاضل ،
ومن يهدف من حيث المبدأ يجب أن يكون معدو ًما من المتعة .قد يبدو الخير الرئيسي للمشاة مفرطًا
ومتنوعًا -باستثناء تلك السلع التي تنتمي إلى العقل ،وما هي موضوع نزاع كبير -مشترك بين
اإلنسان والوحوش .بالنسبة للسلع التي تخص الجسد -أي السالمة والتحرر من األلم والصحة -فهي
ال تقل أهمية بالنسبة للمخلوقات الحمقاء عن أهمية اإلنسان ؛ وأنا ال أعرف ما إذا كانت ضرورية
بالنسبة لهم ،ألن اإلنسان يمكن أن يرتاح بالعالجات والخدمات ،وال يمكن للحيوانات
الغبية .وينطبق الشيء نفسه على أولئك الذين يسمونها خيرات الثروة .فكما يحتاج اإلنسان إلى
الموارد لدعم الحياة ،كذلك يحتاج إلى الفريسة والمراعي .هكذا ،من خالل تقديم خير ليس في نطاق
سلطة اإلنسان ،جعلوا اإلنسان خاضعًا لقوة اآلخر .دعونا نسمع أيضًا زينو ،ألنه يحلم أحيانًا
بالفضيلة .يقول إن الصالح الرئيسي هو العيش وفقًا للطبيعة .لذلك يجب أن نعيش على طريقة
البهائم .في هذه توجد كل األشياء التي يجب أن تكون غائبة عن اإلنسان :يتوقون إلى الملذات ،
يخافون ،يخدعون ،يتربصون ،يقتلون .وما هو خاص بالدرجة األولى ،ليس لديهم معرفة
باهلل .لماذا ،إذن ،يعلمني أن أعيش وفقًا للطبيعة ،التي هي في حد ذاتها عرضة لمسار أسوأ ،
وتحت تأثير بعض اإلغراءات المهدئة التي تغرق في الرذائل؟ أو إذا قال أن طبيعة البهائم تختلف
عن طبيعة اإلنسان ،ألن اإلنسان مولود من الفضيلة ،يقول شيًئا للغرض ؛ لكنه ،مع ذلك ،لن
يكون تعريفًا للخير الرئيسي ،ألنه ال يوجد حيوان ال يعيش وفقًا لطبيعته .الذي جعل المعرفة خيرًا
رئيسيًا ،أعطى شيًئا خاصًا لإلنسان ؛ لكن الرجال يرغبون في المعرفة من أجل شيء آخر وليس
لمصلحتها .فمن يكتفي بالعلم دون أن يستفيد من علمه؟ يتم تعلم الفنون بغرض وضعها موضع التنفيذ
؛ لكنهم يمارسون إما لدعم الحياة أو من أجل المتعة أو من أجل المجد .هذا ،إذن ،ليس هو الصالح
الرئيسي الذي ال يتم البحث عنه في حسابه الخاص .ما هو االختالف ،إذن ،الذي يحدثه ،سواء
اعتبرنا المعرفة هي الصالح الرئيسي ،أو تلك األشياء ذاتها التي تنتجها المعرفة من نفسها ،أي
وسائل العيش والمجد ،بكل سرور؟ وهذه األشياء ليست خاصة باإلنسان ،وبالتالي فهي ليست
الخيرات الرئيسية ؛ ألن الرغبة في اللذة والطعام ليست موجودة في اإلنسان وحده ،ولكن أيضًا في
الوحوش .وماذا من جهة شهوة المجد؟ أال تكتشف في الخيول ألنها تفرح بالنصر وتحزن عند
هزيمتها؟" إن حبهم للتسابيح عظيم ،كما أن شغفهم بالنصر عظيم" .وال بدون سبب يقول هذا
الشاعر األكثر امتيا ًزا أنه يجب علينا أن نحاول "أي حزن يشعر به عند التغلب عليه ،وكيف يبتهج
بالنصر" .ولكن إذا كانت تلك األشياء التي تنتجها المعرفة مشتركة بين اإلنسان والحيوانات
األخرى ،فإن ذلك يعني أن المعرفة ليست الصالح الرئيسي .عالوة على ذلك ،ليس هناك خطأ
طفيف في هذا التعريف أن المعرفة المجردة مبينة .سيبدأ الجميع في الظهور بسعادة من لديه معرفة
بأي فن ،حتى أولئك الذين يعرفون الرعايا المؤذيين .حتى يكون من تعلم خلط السموم سعيدًا مثل
الذي تعلم تطبيق العالجات .لذلك أسأل ما هي المعرفة الموضوعية التي يجب الرجوع إليها .إذا كان
األمر يتعلق بأسباب األشياء الطبيعية ،فما هي السعادة التي ستُعرض عل ّي ،إذا كنت سأعرف
مصادر النيل ،أو األحالم الباطلة للفالسفة الطبيعيين الذين يحترمون الجنة؟ لماذا يجب أن أذكر أنه
ال توجد معرفة في هذه الموضوعات ،بل مجرد تخمين ،والتي تختلف باختالف قدرات
الرجال؟ يبقى فقط أن معرفة الخير والشر هي الصالح الرئيسي .لماذا ،إذن ،أطلق على المعرفة
اسم الخير الرئيسي أكثر من الحكمة ،بينما لكلتا الكلمتين نفس الداللة والمعنى؟ لكن لم يقل أحد حتى
اآلن أن الحكمة هي الصالح الرئيسي ،على الرغم من أنه كان من األفضل قول ذلك .ألن المعرفة ال
تكفي للقيام بما هو صالح ،وتجنب المنكر ،إال إذا تمت إضافة الفضيلة أيضًا .بالنسبة للعديد من
الفالسفة ،على الرغم من أنهم ناقشوا طبيعة األشياء الجيدة والشرّة ،إال أنهم من إكراه الطبيعة
عاشوا بطريقة مختلفة عن خطابهم ،ألنهم كانوا بال فضيلة .ولكن إتحاد الفضيلة بالمعرفة هي
الحكمة .يبقى أننا ندحض أيضًا أولئك الذين اعتبروا أن الفضيلة هي الصالح الرئيسي ،وكان
ماركوس توليوس أيضًا من هذا الرأي ؛ وفي هذا كانوا متهورون للغاية .ألن الفضيلة نفسها ليست
خترعة وأم الصالح الرئيسي ؛ ألن هذا ال يمكن بلوغه بدون هي الصالح الرئيسي ،لكنها ُم ِ
فضيلة .كل نقطة مفهومة بسهولة .فأنا أسألهم إذا كانوا يتصورون أنه من السهل الوصول tإلى هذا
الخير المتميز ،أم أنه ال يتم الوصول إليه إال بصعوبة ومجهود؟ دعهم يطبقون براعتهم ويدافعوا عن
الخطأ .إذا كان من السهل تحقيقها وبدون عمل ،فال يمكن أن تكون الصالح الرئيسي .فلماذا نعذب
أنفسنا ،فلماذا نجهد أنفسنا بالنضال لياًل ونهارًا ،ونرى أن هدف سعينا قريب جدًا ،بحيث يمكن ألي
شخص يتمنى أن يستوعبه دون أي جهد من العقل؟ ولكن إذا لم نصل حتى إلى خير عام ومعتدل إال
عن طريق العمل ،ألن األشياء الجيدة بطبيعتها شاقة وصعبة ،في حين أن األشياء الشريرة لها
نزعة نزولية ،فهذا يعني أن أعظم العمل ضروري لتحقيق أعظم .جيد .وإذا كان هذا هو األكثر
صحة ،فهناك حاجة إلى فضيلة أخرى ،حتى نصل إلى تلك الفضيلة التي تسمى الصالح
الرئيسي ؛ لكن هذا غير منطقي وعبثي ،يجب أن تصل الفضيلة إلى نفسها عن طريق نفسها .إذا لم
يكن من الممكن الوصول إلى أي خير إال عن طريق العمل ،فمن الواضح أنه فضيلة يتم الوصول
إليها من خاللها ،ألن قوة الفضيلة ووظيفتها تكمن في التعهد بالعمل وتحمله .لذلك ال يمكن أن يكون
الصالح الرئيسي هو ذلك الذي من الضروري الوصول tإلى آخر .لكنهم ،بما أنهم كانوا يجهلون آثار
الفضيلة وميلها ،ولم يتمكنوا من اكتشاف أي شيء أكثر تكري ًما ،توقفوا عند اسم الفضيلة بالذات ،
وقالوا إنه يجب البحث عنها ،على الرغم من عدم اقتراح أي ميزة منها ؛ وهكذا ثبتوا ألنفسهم خيرا
كانت هي في حاجة إلى خير .لم يكن أرسطو بعيدًا عن هؤالء الذين اعتقدوا أن الفضيلة والشرف هما
الصالح الرئيسي ؛ كما لو كان من الممكن أن توجد أية فضيلة إال إذا كانت شريفة ،وكأنها ال تكف
عن كونها فضيلة إذا كان لها قدر من الخزي .لكنه رأى أنه قد يحدث أن يكون الرأي السيئ يتم
تسليته باحترام الفضيلة بحكم فاسد ،ولذلك اعتقد أن االحترام لما في تقدير الرجال يشكل خروجًا
عما هو حق وخير ،ألنه ليس كذلك .في قوتنا يجب تكريم الفضيلة لمجرد صحاريها .فما هي
الشخصية المحترمة ،ما عدا الكرامة الدائمة ،التي يمنحها ألي شخص بتقرير الشعب
اإليجابي؟ فماذا سيحدث إذا حدث بسبب خطأ الرجال وانحرافهم سمعة سيئة؟ هل نطرح الفضيلة
جانبا ألن الحمقى يحكم عليها بأنها دنيئة ومخزية؟ وألنها قابلة لالضطهاد والمضايقة ،حتى تكون
في حد ذاتها خيرًا خاصًا ودائ ًما ،يجب أن تقف في حاجة إلى مساعدة خارجية ،حتى ال تعتمد
.وحدها على قوتها ،وتبقى tثابتة .وبالتالي ال يأمل اإلنسان خيرًا منه ،وال يمكن رفض أي شر
لقد جئت اآلن إلى الصالح الرئيسي للحكمة الحقيقية ،والتي يجب تحديد طبيعتها بهذه الطريقة :أوالً ،
يجب أن تكون مل ًكا لإلنسان وحده ،وأال تنتمي إلى أي حيوان آخر ؛ ثانيا ً ،يجب أن تكون مل ًكا
للروح فقط ،وال تشارك مع الجسد ؛ أخيرًا ،ال يمكن أن يقع على عاتق أي شخص بدون المعرفة
والفضيلة .اآلن هذا القيد يستثني ويلغي كل آراء أولئك الذين أشرت إليهم ؛ ألن أقوالهم ال تحتوي
على شيء من هذا القبيل .سأقول اآلن ما هو هذا ،ويمكنني أن أبين ،كما صممت ،أن جميع
الفالسفة كانوا أعمى وأغبياء ،ولم يتمكنوا من رؤية أو فهم أو التكهن في أي وقت بما تم تحديده على
عن الغرض من والدته ،أجاب أنه قد Anaxagorasأنه الصالح الرئيسي لإلنسان .عندما سئل
ينظر إلى السماء والشمس .هذا التعبير يحظى بإعجاب الجميع ،ويحكم على أنه فيلسوف .لكنني
أعتقد أنه ،لعدم استعداده لإلجابة ،قال هذا عشوائيًا ،حتى ال يكون صامتًا .ولكن إذا كان حكي ًما ،
فعليه أن يفكر في نفسه ويفكر فيه ؛ النه ان كان احد يجهل حاله فال يقدر ان يكون رجال .لكن دعونا
نتخيل أن هذا القول لم ينطق بدافع من اللحظة .دعونا نرى كم وأية أخطاء كبيرة ارتكبها في ثالث
كلمات .أوالً ،أخطأ في وضع كل واجب اإلنسان في عينيه فقط ،إذ لم يشر إلى العقل بل كل شيء
إلى الجسد .ولكن لو كان أعمى فهل يفقد واجب الرجل الذي ال يمكن أن يحدث بدون خراب
الروح؟ وماذا عن باقي أجزاء الجسم؟ هل سيكونون معدمين ،كل واحد من واجبه؟ لماذا أقول إن
اآلذان أكثر منها على العين ،ألن التعلم والحكمة يمكن اكتسابها من خالل األذنين فقط وليس بالعيون
فقط؟ هل ولدت من أجل رؤية السماء والشمس؟ من عرّفك على هذا المنظر؟ أم ماذا تساهم رؤيتك
في السماء وطبيعة األشياء؟ وال شك أنكم تثمنون على هذا العمل الجبار والرائع .لذلك اعترف أن هللا
هو خالق كل شيء ،الذي أدخلك إلى هذا العالم كشاهد و ُمسبِّح لعمله العظيم .أنت تؤمن أن رؤية
السماء والشمس أمر عظيم :فلماذا ال تشكر من هو صاحب هذه المنفعة؟ لماذا ال تقيس بعقلك امتياز
وعناية وقوة من تعجبك أعماله؟ ألنه ال بد أن الذي خلق أشياء تستحق اإلعجاب هو نفسه أكثر بكثير
مما يستحق اإلعجاب .إذا دعاك أحد إلى العشاء ،وقد استمتعت جيدًا ،فهل يجب أن تظهر في
حواسك ،إذا كنت تقدر المتعة أكثر من مؤلف المتعة؟ لذا يقوم الفالسفة تما ًما بإحالة كل األشياء إلى
الجسد ،وال يشير أي شيء على اإلطالق إلى العقل ،وال يرون ما وراء ما يفشل تحت أعينهم .ولكن
إذا وضعنا كل وظائف الجسد جانبا ً ،فإن عمل اإلنسان يجب أن يوضع في العقل وحده .لذلك نحن لم
نولد لهذا الغرض ،حتى نتمكن من رؤية تلك األشياء المخلوقة ،ولكن لنتأمل ،أي أن ننظر
بأذهاننا ،خالق كل األشياء بنفسه .لذلك ،إذا سأل أي شخص رجالً حكي ًما حقًا عن الغرض الذي ولد
فيه ،فسوف يجيب دون خوف أو تردد ،أنه ولد لغرض عبادة هللا ،الذي أوصلنا إلى الوجود من
أجل قضيته ،لكي نخدمه .لكن خدمة هللا ليست سوى الحفاظ على العدل والحفاظ عليه باألعمال
الصالحة .لكنه ،كرجل جاهل باألشياء اإللهية ،اختصر أمرًا من الضخامة إلى أقلها ،باختيار شيئين
فقط ،قال إنه يجب أن يراهما .ولكن إذا قال إنه ُولد ليرى العالم ،على الرغم من أنه سيشمل كل
األشياء في هذا ،وسيستخدم تعبيرًا عن صوت أعظم ،ومع ذلك لم يكن ليتمم واجب اإلنسان ؛ ألنه
بقدر ما تتفوق الروح على الجسد ،فإن هللا يتفوق كثيرًا على العالم ،ألن هللا صنع العالم
ويحكمه .لذلك ليس العالم هو الذي تتأمله العين ،فكل واحد هو جسد .ولكن هللا هو الذي تأمله الروح:
ألن هللا ،وهو نفسه غير مائت ،أراد أن تكون الروح أيضًا أبدية .لكن تأمل هللا هو توقير وعبادة
الوالد المشترك للبشرية .وإذا كان الفالسفة محرومين من هذا ،وفي جهلهم باألشياء اإللهية سجدوا
إلى األرض ،يجب أن نفترض أن أناكساغوراس لم ير السماء وال الشمس ،رغم أنه قال إنه ولد
حتى يراها .لذلك فإن الموضوع المعروض على اإلنسان يكون واضحًا وسهالً ،إذا كان
حكي ًما ؛ وهي تنتمي بشكل خاص للبشرية .ما هي البشرية نفسها ،ولكن العدل؟ ما هو العدل اال
التقوى؟ والتقوى ليست سوى االعتراف باهلل كوالد .على الرغم من أنه قال إنه ولد لكي يراهم .لذلك
فإن الموضوع tالمعروض على اإلنسان يكون واضحًا وسهالً ،إذا كان حكي ًما ؛ وهي تنتمي بشكل
خاص للبشرية .ما هي البشرية نفسها ،ولكن العدل؟ ما هو العدل اال التقوى؟ والتقوى ليست سوى
االعتراف باهلل كوالد .على الرغم من أنه قال إنه ولد لكي يراهم .لذلك فإن الموضوع tالمعروض على
اإلنسان يكون واضحًا وسهالً ،إذا كان حكي ًما ؛ وهي تنتمي بشكل خاص للبشرية .ما هي البشرية
.نفسها ،ولكن العدل؟ ما هو العدل اال التقوى؟ والتقوى ليست سوى االعتراف باهلل كوالد
لذلك فإن الصالح العام لإلنسان هو في الدين فقط .بالنسبة لألشياء األخرى ،حتى تلك التي من
المفترض أن تكون خاصة باإلنسان ،توجد أيضًا في الحيوانات األخرى .ألنهم عندما يميزون
ويميزون أصواتهم من خالل عالمات غريبة فيما بينهم ،يبدو أنهم يتحدثون :يبدو أيضًا أن لديهم
نوعًا من االبتسامة ،عندما تكون آذانهم هادئة ،وفم متقلص ،وعيون مسترخية للرياضة ،فإنهم
يتلفون على اإلنسان ، .أو على رفاقهم وصغارهم .أال يلقون تحية تحمل بعض الشبه بالحب المتبادل
والتسامح؟ مرة أخرى ،تلك المخلوقات التي تتطلع إلى المستقبل وتضع لنفسها طعا ًما لها بصيرة
واضحة .تم العثور على مؤشرات العقل أيضًا في العديد منها .ألنهم بما أنهم يرغبون في األشياء
المفيدة ألنفسهم ،فاحترسوا من الشرور ،وابتعدوا عن األخطار ،استعد ألنفسهم -أماكن تكمن
مفتوحة في أماكن مختلفة مع منافذ مختلفة ،وبالتأكيد لديهم بعض الفهم .هل يستطيع أحد أن ينكر أنه
يمتلك العقل ،ألنهم غالبًا ما يخدعون اإلنسان نفسه؟ بالنسبة ألولئك الذين يعملون في إنتاج العسل ،
عندما يسكنون في المكان المخصص لهم ،يقومون tبتحصين المعسكر ،وبناء المساكن بمهارة ال
توصف ،وطاعة ملكهم ؛ ال أعرف ما إذا لم يكن فيها حكمة تامة .لذلك من غير المؤكد ما إذا كانت
األشياء التي تُعطى لإلنسان مشتركة بينه وبين الكائنات الحية األخرى :فهي بالتأكيد بال دين .إنني في
الواقع أحكم ،أن هذا العقل يُعطى لجميع الحيوانات ،ولكن للمخلوقات البكم فقط من أجل حماية
الحياة ،لإلنسان أيضًا من أجل إطالة أمدها .وألن العقل نفسه كامل في اإلنسان ،يُدعى
بالحكمة ،مما يجعل اإلنسان متمي ًزا في هذا الصدد ،بحيث يُعطى له وحده فهم األمور اإللهية .وفيما
يتعلق بهذا ،فإن رأي شيشرون صحيح" :من بين أنواع كثيرة من الحيوانات "،يقول " ،ال يوجد
أحد غير اإلنسان لديه أي معرفة باهلل ؛ وبين الرجال أنفسهم ،ال توجد أمة إما غير متحضرة أو
متوحشة جدًا ، .التي ،حتى لو كانت تجهل التصورات الصحيحة عن اإلله ،فإنها ال تعرف أنه يجب
االستمتاع ببعض التصورات عنه " .من الذي ينشأ منه ،أنه يعترف باهلل الذي ،كما هو ،يدعو إلى
الذهن المصدر الذي نشأ منه .لذلك فإن هؤالء الفالسفة الذين يرغبون في تحرير العقل من كل
خوف ،وينزعون حتى الدين ،وبالتالي يحرمون اإلنسان من خيره المميز والمتفوق ،والذي يتميز
عن الحياة باالستقامة ،وعن كل ما يتعلق باإلنسان ،ألن هللا ،الذي جعل جميع الكائنات الحية
خاضعة لإلنسان ،وجعل اإلنسان أيضًا خاضعًا لنفسه .ما هو السبب الذي يجعلهم يؤكدون أيضًا أن
العقل يجب أن يتجه في نفس االتجاه الذي يرتفع فيه الوجه؟ ألنه إذا كان علينا أن ننظر إلى السماء ،
فال شك أن هذا ليس لسبب آخر سوى بسبب الدين .إذا تم نزع الدين ،فال عالقة لنا بالسماء .لذلك
يجب علينا إما النظر في هذا االتجاه أو االنحناء إلى األرض .نحن لسنا قادرين على االنحناء إلى
األرض ،حتى لو أردنا ذلك ،ألن وضعنا قائم .لذلك يجب أن ننظر إلى السماء ،التي تدعونا إليها
طبيعة الجسد .وإذا تم االعتراف بضرورة القيام بذلك ،فيجب إما أن يتم من خالل هذا الرأي ،حتى
نكرس أنفسنا للدين ،أو حتى نعرف طبيعة األجرام السماوية .لكننا ال نستطيع بأي حال من األحوال
معرفة طبيعة األجرام السماوية ،ألنه ال يوجد شيء من هذا النوع يمكن اكتشافه عن طريق التفكير ،
كما أشرت من قبل .لذلك يجب أن نكرس أنفسنا للدين ،ومن ال يقوم بهذا يسجد على األرض ،ويقلد
حياة البهائم ،يتنازل عن وظيفة اإلنسان .لذلك الجهالء أحكم .فمع أنهم أخطأوا في اختيار الدين ،إال
.أنهم يتذكرون طبيعتهم وأحوالهم
لذلك ،من المتفق عليه ،بالموافقة العامة للبشرية جمعاء ،أن الدين يجب أن يتم ؛ لكن علينا أن
نشرح ما هي األخطاء التي ارتكبت في هذا الموضوع .شاء هللا أن تكون هذه طبيعة اإلنسان ،وأن
يكون راغبًا ومتشوقًا ألمرين ،الدين والحكمة .لكن الرجال يخطئون في هذا ،أنهم إما يعتنقون الدين
وال ينتبهون للحكمة ،أو يكرسون أنفسهم للحكمة وحدها ،وال يلتفتون إلى الدين ،مع أن أحدهما ال
يمكن أن يكون صادقًا دون اآلخر .والنتيجة هي أنهم يقعون في تعدد األديان ،لكن األديان الباطلة ،
ألنهم تركوا الحكمة التي كان من الممكن أن تعلمهم أنه ال يمكن أن يكون هناك آلهة كثيرة ؛ أو
يكرسون أنفسهم للحكمة ،بل الحكمة الباطلة ،ألنهم لم يلتفتوا لدين هللا األسمى ،الذي قد يكون قد
أرشدهم إلى معرفة الحقيقة .وهكذا فإن الرجال الذين يتولون أيًا من هذه الدورات يتبعون طريقًا
ملتويًا ،وواحدًا مليًئا بأكبر األخطاء ،بقدر ما هو واجب اإلنسان ،وكل الحقيقة ،مشموالن في هذين
األمرين اللذين ال ينفصالن .لذلك أتساءل أنه لم يكن هناك على اإلطالق أي من الفالسفة اكتشف
مسكن ومسكن الخير الرئيسي .ألنهم ربما طلبوا ذلك بهذه الطريقة .مهما كان أعظم نفع ،يجب أن
يكون موضوعًا ُمقترحًا على جميع البشر .هناك متعة ينشدها الجميع .لكن هذا شائع أيضًا لإلنسان مع
الوحوش ،وليس له قوة الشرفاء ،ويجلب الشعور بالشبع ،وعندما يكون مفرطًا يكون ضارًا ،ويقل
مع تقدم العمر ،وال يسقط الكثير :بالنسبة ألولئك الذين ليس لديهم موارد ،الذين يشكلون الجزء
األكبر من الرجال ،يجب أن يكونوا أيضًا بدون متعة .لذلك فإن اللذة ليست هي الصالح العام .لكنها
ليست حتى جيدة .ماذا نقول عن الثروات؟ هذا صحيح أكثر بكثير منهم .ألنهم يقعون في أيدي عدد
أقل من الرجال ،وذلك بالصدفة بشكل عام ؛ وغالبًا ما يقعون في أيدي الكسالن ،وأحيانًا بالذنب ،
ويرغبون في ذلك من قبل أولئك الذين يمتلكونها بالفعل .ماذا نقول عن السيادة نفسها؟ هذا ال يشكل
الصالح الرئيسي :ألن الجميع ال يستطيعون أن يحكموا ،لكن من الضروري أن يكون الجميع قادرين
على تحقيق الصالح العام .لذلك دعونا نبحث عن شيء يتم تقديمه للجميع .هل هي فضيلة؟ ال يمكن
إنكار أن الفضيلة خير ،وخير بال شك لجميع الناس .لكن إذا كان ال يمكن أن يكون سعيدًا ألن قوته
وطبيعته يتألفان من احتمال الشر ،فهو بالتأكيد ليس الصالح الرئيسي .دعونا نبحث عن شيء
آخر .لكن ال يوجد شيء أجمل من الفضيلة ،وال شيء يستحق أكثر من رجل حكيم .ألنه إذا كان
يجب تجنب الرذائل بسبب تشوهها ،فيجب إذن أن تكون الفضيلة مرغوبة بسبب جمالها .ماذا
شرف بدون مكافأة ،وأن يكون غير منتج بحيث ال بعد؟ هل يمكن أن يُكافأ ما يُسلَّم بأنه طيب و ُم ِ
يجني أي ميزة من نفسه؟ هذا العمل العظيم والصعوبة والنضال ضد الشرور التي تمتلئ بها هذه
الحياة ،يجب بالضرورة أن ينتج عنها بعض الخير العظيم .ولكن ماذا نقول tهذا؟ بكل سرور؟ ولكن
ال ينشأ ما هو أساس من الشرف .وهل نقول انها ثروات؟ أو أوامر؟ لكن هذه األشياء هشة وغير
مؤكدة .هل هو مجد؟ ام شرف؟ أو اسم دائم؟ لكن كل هذه األشياء ليست محتواة في الفضيلة
نفسها ،بل تعتمد على رأي وحكم اآلخرين .ألن الفضيلة غالبا ما يكرهها الشر ويزورها .لكن الخير
الذي ينشأ عنه يجب أن يكون متحدًا معه بشكل وثيق بحيث ال يكون قادرًا على االنفصال عنه أو
االنفصال tعنه ؛ وال يمكن أن تظهر على أنها الصالح الرئيسي بأي طريقة أخرى إال إذا كانت تنتمي
بشكل خاص إلى الفضيلة ،بحيث ال يمكن إضافة أي شيء إليها أو االستغناء عنها .لماذا أقول إن
واجبات الفضيلة هي احتقار كل هذه األشياء؟ لعدم التوق إلى ،أو الرغبة ،أو الحب في الملذات ،
والثروات ،والسلطات ،والتكريم ،وكل األشياء التي تُق َّدر على أنها خيرات ،كما يفعل اآلخرون ،
تطغى عليها الرغبة ،والتي هي بالتأكيد فضيلة .لذلك فهي تؤثر في شيء آخر أكثر رقيًا
وامتيا ًزا ؛ وال يصارع أي شيء ضد هذه الخيرات الحالية إال ما يتوق ألشياء أعظم وأصدق .دعونا
ال نيأس من أن نكون قادرين على العثور عليه ،إذا حولنا أفكارنا في كل االتجاهات ؛ للحصول على
.مكافآت طفيفة أو تافهة
.ثاني عشر .الصراع بين الجسد والروح ؛ ورغبة منه في تحقيق العدالة على حساب الحياة األبدية
لكن استقصائنا يتعلق بالموضوع tالذي ولدنا من أجله :وبالتالي نحن قادرون على تتبع أثر
الفضيلة .يتكون اإلنسان من جزأين ،النفس والجسد .هناك العديد من األشياء الخاصة بالروح ،
والعديد منها خاص بالجسد ،والعديد من األشياء المشتركة لكليهما ،مثل الفضيلة نفسها ؛ وبقدر ما
يُشار إلى هذا بالجسد ،يُطلق عليه اسم الثبات من أجل التمييز .نظرًا ألن الثبات مرتبط بكل منهما ،
يتم اقتراح مسابقة على كل منهما ،والنصر على كل من المسابقة :يجب على الجسم ،نظرًا ألنه
صلب وقابل لإلمساك به ،أن يتعامل مع أشياء صلبة وقادرة .يمكن استيعابها لكن الروح ،من ناحية
أخرى ،ألنها قذرة ودقيقة وغير مرئية ،تتعامل مع هؤالء األعداء الذين ال يمكن رؤيتهم
ولمسهم .ولكن ما هم أعداء الروح ،إال الشهوات ،الرذائل ،وآثام؟ وإذا كانت الفضيلة قد تغلبت
على هؤالء وهربتهم ،فستكون الروح نقية وخالية من العيوب .فمن أين إذن نستطيع أن نجمع ما هي
آثار ثبات النفس؟ وال ريب في ما هو وثيق الصلة به ويشبهه أي من ثبات الجسد .ألنه عندما يأتي
هذا في أي لقاء أو منافسة ،فماذا يسعى من االنتصار غير الحياة؟ سواء كنت تتصارع مع رجل أو
وحش ،فإن المنافسة هي من أجل األمان .لذلك فكما ينال الجسد بالنصر حفظه من الدمار ،هكذا
تنال الروح استمرار وجودها ؛ وكما الجسد ،عندما يأتي من قبل أعدائه ،يعاني الموت ،كذلك
الروح ،عندما تغلب عليها الرذائل ،يجب أن تموت .إذن ما هو االختالف بين المنافسة التي تجريها
الروح وتلك التي يجريها الجسد ،إال أن الجسد يطلب الحياة الزمنية ولكن الروح األبدية؟ إذا لم تكن
الفضيلة سعيدة في حد ذاتها ،ألن قوتها كلها ،كما قلت ،في تحمل الشرور ؛ إذا أهملت كل األشياء
المرغوبة كبضائع ؛ إذا تعرض للموت في أعلى حاالته ،بقدر ما يرفض في كثير من األحيان الحياة
التي يرغب فيها اآلخرون ،ويموت بشجاعة ،وهو ما يخشاه اآلخرون ؛ إذا كان البد لها بالضرورة
من إنتاج بعض الخير العظيم من نفسها ،ألن العمل ،الذي يتحمل ويتغلب حتى الموت ،ال يمكن أن
يفشل في الحصول على المكافأة ؛ إذا لم توجد على األرض مكافأة ،مثل ما تستحقه ،من حيث أنها
تحتقر كل ما هو هزيل وعابر ،فما تبقى إال أن يكون لها بعض المكافآت السماوية ،ألنها تعامل
بازدراء كل األشياء األرضية ،وقد تهدف .في األشياء العليا ،ألنه يحتقر ما هو متواضع؟ وهذه
المكافأة ال يمكن أن تكون سوى الخلود .لذلك ،ولسبب وجيه ،قال إقليدس ،وهو فيلسوف غير
غامض ،كان مؤسس نظام الميجاريين ،يختلف عن اآلخرين ،أن هذا كان الصالح الرئيسي الذي
كان دائ ًما هو نفسه .لقد فهم بالتأكيد ما هي طبيعة الصالح العام ،على الرغم من أنه لم يشرح ما
تتكون منه ؛ لكنها تتكون من الخلود ،وال أي شيء آخر على اإلطالق ،بقدر ما هو وحده غير قادر
على النقص ،أو الزيادة ،أو التغيير .حدث سينيكا أيضًا دون وعي واعترف بأنه ال توجد مكافأة
أخرى للفضيلة غير الخلود .ألنه في مدح الفضيلة في الرسالة التي كتبها حول موضوع tالموت
المبكر ،يقول" :الفضيلة هي الشيء الوحيد الذي يمكن أن يمنحنا الخلود ،ويجعلنا مساوين
لآللهة .لذلك فإن الخلود هو وحده الذي يسعد ،ألنه ال يمكن أن يفسد وال يدمر .ولكن إذا كانت
الفضيلة تقع في نطاق سلطة اإلنسان ،والتي ال يستطيع أحد إنكارها ،فإن السعادة ملكه أيضًا .فمن
المستحيل أن يكون اإلنسان بائسًا موهوبًا بالفضيلة .إذا كانت السعادة تقع في نطاق سلطته ،فإن
الخلود ،الذي يمتلك صفة السعادة ،ينتمي إليه أيضًا .لذلك ،وجد أن الصالح الرئيسي هو الخلود
وحده ،والذي ال يخص أي حيوان أو جسم آخر ؛ وال يمكن أن يحدث ألحد دون فضيلة المعرفة ،أي
بدون علم هللا والعدالة .ومدى صحة وصحة البحث عن هذا ،تظهر الرغبة ذاتها في هذه الحياة :على
الرغم من كونها مؤقتة ،ومليئة بالعمل ،إال أنها مطلوبة ومطلوبة من قبل الجميع ؛ لكبار السن
والشيوخ ،الملوك وأولئك الذين هم من أدنى مرتبة ،في حالة جيدة ،الحكمة وكذلك الحمقاء ،
ترغب في ذلك .من هذه القيمة ،كما بدا ألناكساغوراس ،التأمل في السماء والنور نفسه ،بحيث
يخضع الناس عن طيب خاطر ألي بؤس بسبب هذا الحساب .لذلك ،نظرًا ألن هذه الحياة القصيرة
والمضنية ،بالموافقة العامة ليس فقط من البشر ،ولكن أيضًا من الحيوانات األخرى ،تُعتبر خيرًا
عظي ًما ،فمن الواضح أنها تصبح أيضًا خيرًا عظي ًما ومثاليًا إذا كانت بال نهاية .وخالية من كل
شر .باختصار ،لن يكون هناك من يحتقر هذه الحياة ،مهما كانت قصيرة ،أو يمر بالموت ،إال من
خالل األمل في حياة أطول .بالنسبة ألولئك الذين قدموا أنفسهم طواعية للموت من أجل سالمة
مواطنيهم ،كما فعل مينوسوس في طيبة ،وكودروس في أثينا ،وكورتيوس وموريس في روما ،لم
يفضلوا الموت على مزايا الحياة ،إال إذا اعتقدوا أنهم يجب أن يصلوا إلى الخلود من خالل تقدير
أبناء وطنهم ؛ وعلى الرغم من أنهم كانوا يجهلون حياة الخلود ،إال أن الواقع نفسه لم يفلت من
انتباههم .ألنه إذا احتقرت الفضيلة البذخ والغنى ألنهما ضعيفان ،ومتعة ألنها قصيرة االستمرارية ،
فإنها بذلك تحتقر حياة ضعيفة وقصيرة ،حتى تحصل على حياة جوهرية ودائمة .لذلك فإن التأمل
بحد ذاته ،والتقدم بترتيب منتظم ،ووزن كل شيء ،يقودنا إلى ذلك الخير الممتاز والمتفوق ،الذي
من أجله ولدنا .ولو تصرف الفالسفة على هذا النحو ،ولو لم يفضلوا بعناد اإلصرار على ما كانوا قد
أدركوه من قبل ،لكانوا بال شك قد توصلوا إلى هذه الحقيقة ،كما أوضحت مؤخرًا .وإذا لم يكن هذا
من جانب أولئك الذين يطفئون النفوس السماوية مع الجسد ،فإن أولئك الذين يناقشون خلود الروح
يجب أن يفهموا أن الفضيلة قد ُوضعت أمامنا على هذا الحساب ،أي أن الشهوات قد خضعت ،و
تغلبت الرغبة في األشياء األرضية ،وقد تعود أرواحنا الطاهرة المنتصرة إلى هللا ،أي إلى مصدرها
األصلي .لهذا السبب نحن وحدنا من الكائنات الحية نرتفع إلى مرأى من السماء ،حتى نؤمن أن
خيرنا الرئيسي هو في أعلى مكان .لذلك نحن وحدنا نتلقى الدين ،حتى نعرف من هذا المصدر أن
روح اإلنسان ليست فانية ،ألنها تتوق إلى هللا الخالد وتعترف به .ومع ذلك ،يجب على أولئك الذين
يناقشون خلود الروح أن يفهموا أن الفضيلة موضوعة أمامنا على هذا الحساب ،وأنه ،بعد إخضاع
الشهوات ،وتغلب الرغبة في األشياء األرضية ،قد تعود أرواحنا الطاهرة المنتصرة إلى هللا ،وهذا
هو مصدرها األصلي .لهذا السبب نحن وحدنا من الكائنات الحية نرتفع إلى مرأى من السماء ،حتى
نؤمن أن خيرنا الرئيسي هو في أعلى مكان .لذلك نحن وحدنا نتلقى الدين ،حتى نعرف من هذا
المصدر أن روح اإلنسان ليست فانية ،ألنها تتوق إلى هللا الخالد وتعترف به .ومع ذلك ،يجب على
أولئك الذين يناقشون خلود الروح أن يفهموا أن الفضيلة موضوعة أمامنا على هذا الحساب ،وأنه ،
بعد إخضاع الشهوات ،وتغلب الرغبة في األشياء األرضية ،قد تعود أرواحنا الطاهرة المنتصرة
إلى هللا ،وهذا هو مصدرها األصلي .لهذا السبب نحن وحدنا من الكائنات الحية نرتفع إلى مرأى من
السماء ،حتى نؤمن أن خيرنا الرئيسي هو في أعلى مكان .لذلك نحن وحدنا نتلقى الدين ،حتى
نعرف من هذا المصدر أن روح اإلنسان ليست فانية ،ألنها تتوق إلى هللا الخالد وتعترف به .لهذا
السبب نحن وحدنا من الكائنات الحية نرتفع إلى مرأى من السماء ،حتى نؤمن أن خيرنا الرئيسي هو
في أعلى مكان .لذلك نحن وحدنا نتلقى الدين ،حتى نعرف من هذا المصدر أن روح اإلنسان ليست
فانية ،ألنها تتوق إلى هللا الخالد وتعترف به .لهذا السبب نحن وحدنا من الكائنات الحية نرتفع إلى
مرأى من السماء ،حتى نؤمن أن خيرنا الرئيسي هو في أعلى مكان .لذلك نحن وحدنا نتلقى الدين ،
.حتى نعرف من هذا المصدر أن روح اإلنسان ليست فانية ،ألنها تتوق إلى هللا الخالد وتعترف به
لذلك ،من بين جميع الفالسفة ،أولئك الذين اعتنقوا المعرفة أو الفضيلة كخيار رئيسي ،حافظوا
على طريق الحق ،لكنهم لم يصلوا إلى الكمال .فهذان هما الشيئان اللذان يشكالن معا ما هو
مطلوب .المعرفة تجعلنا نعرف بأي وسيلة وألي غاية يجب أن نحقق ؛ الفضيلة تجعلنا نبلغها .الواحد
دون اآلخر ال جدوى منه .ألنه من المعرفة تنشأ الفضيلة ،ومن الفضيلة ينتج الخير الرئيسي .لذلك
فإن الحياة السعيدة ،التي سعى إليها الفالسفة دائ ًما وما زالوا يبحثون عنها ،ليس لها وجود سواء في
عبادة اآللهة أو في الفلسفة .وعلى هذا الحساب لم يتمكنوا من العثور عليه ،ألنهم لم يسعوا للحصول
على أعلى نفع في أعلى مكان ،بل في أدنى مرتبة .الن ما هو االعلى اال السماء وهللا .من الذي أصل
الروح؟ وما هو ادنى اال االرض التي يصنع منها الجسد .لذلك ،على الرغم من أن بعض الفالسفة قد
خصصوا الصالح الرئيسي ،ليس للجسد ،بل للنفس ،لكنهم قد عادوا إلى الجسد ،ألنهم أحالوها إلى
هذه الحياة التي تنتهي بالجسد ،الذي يشير إليه كل هذا الوقت الذي يمر على األرض .لذلك لم يكن
بدون سبب أنهم لم يصلوا إلى أعلى نفع .ألن كل ما ينظر إلى الجسد فقط ،وليس للخلود ،يجب
بالضرورة أن يكون األدنى .لذلك ال تقع السعادة على حالة اإلنسان بهذه الطريقة التي فكر بها
الفالسفة .لكن األمر يقع عليه ،ليس أنه يجب أن يكون سعيدًا حينئ ٍذ ،عندما يعيش في الجسد ،الذي
يجب أن يفسد بال شك من أجل انحالله ؛ ولكن بعد ذلك ،متى ،تحرر الروح من الجماع بالجسد ،
فهو يعيش في الروح فقط .في هذا الشيء وحده يمكننا أن نكون سعداء في هذه الحياة ،إذا بدا أننا
غير سعداء ؛ إذا كنا ،نتجنب إغراءات الملذات ،ونعطي أنفسنا لخدمة الفضيلة فقط ،نعيش في كل
األعمال والمآسي ،التي هي وسيلة لممارسة الفضيلة وتقويتها t؛ إذا ،باختصار ،التزمنا بهذا
الطريق الوعر والصعب الذي فتح لنا للسعادة .لذلك ال يمكن للخير الرئيسي الذي يسعد اإلنسان أن
يوجد ،إال إذا كان في ذلك الدين والعقيدة التي يتم إلحاقها بأمل الخلود .نحن نعيش في كل األعمال
والمآسي التي هي وسيلة لممارسة الفضيلة وتقويتها .إذا ،باختصار ،التزمنا بهذا الطريق الوعر
والصعب الذي فتح لنا للسعادة .لذلك ال يمكن للخير الرئيسي الذي يسعد اإلنسان أن يوجد ،إال إذا
كان في ذلك الدين والعقيدة التي يتم إلحاقها بأمل الخلود .نحن نعيش في كل األعمال والمآسي التي
هي وسيلة لممارسة الفضيلة وتقويتها .إذا ،باختصار ،التزمنا بهذا الطريق الوعر والصعب الذي
فتح لنا للسعادة .لذلك ال يمكن للخير الرئيسي الذي يسعد اإلنسان أن يوجد ،إال إذا كان في ذلك الدين
.والعقيدة التي يتم إلحاقها بأمل الخلود
يبدو أن الموضوع يتطلب في هذا المكان ،بما أننا علمنا أن الخلود هو الصالح الرئيسي ،يجب أن
نثبت هذا أيضًا ،أن الروح خالدة .حول أي موضوع يوجد خالف كبير بين الفالسفة؟ ولم يتمكن
أولئك الذين لديهم آراء صحيحة تحترم الروح من شرح أو إثبات أي شيء :ألنهم ،كونهم محرومين
من المعرفة اإللهية ،لم يقدموا الحجج الصحيحة التي يمكن أن يتغلبوا عليها ،وال الدليل الذي يمكن
أن يقنعوا به .لكننا سنتعامل مع هذا السؤال بشكل أكثر مالءمة في الكتاب األخير ،عندما يتعين علينا
مناقشة موضوع tالحياة السعيدة .يبقى ذلك الجزء الثالث من الفلسفة ،الذي يسمونه المنطق ،والذي
يتم فيه احتواء موضوع tالديالكتيك بأكمله وطريقة الكالم بأكملها .ال يحتاج التعلم اإللهي إلى
هذا ،الن كرسي الحكمة ليس اللسان بل القلب .وال فرق في نوع اللغة التي تستخدمها ،فالسؤال ال
يتعلق بالكلمات ،بل بالحقائق .ونحن ال نتجادل حول النحوي أو الخطيب ،الذي تهتم معرفته
بالطريقة الصحيحة للتحدث ،ولكن حول الرجل الحكيم ،الذي يتعلق تعلمه بأسلوب العيش
الصحيح .لكن إذا لم يكن نظام الفلسفة الطبيعية المذكور سابقًا ضروريًا ،وال هذا المنطق ،ألنهم
غير قادرين على إسعاد اإلنسان ،يبقى أن القوة الكاملة للفلسفة موجودة في الجزء األخالقي وحده ،
الذي يقال عنه سقراط .أن يطبق نفسه ،ويضع اآلخرين جانبًا .وبما أنني أظهرت أن الفالسفة
أخطأوا في هذا الجزء أيضًا ،الذين لم يفهموا الصالح العام ،من أجل الكسب الذي نولده ؛ يبدو أن
الفلسفة خاطئة وفارغة تما ًما ،ألنها ال تهيئنا لواجبات العدالة ،وال تقوي االلتزامات والمسار الثابت
لحياة اإلنسان .دعهم يعرفون ،إذن ،أنهم مخطئون الذين يتصورون أن الفلسفة هي الحكمة ؛ ال
تجتذبهم سلطة احد .بل دعهم يميلون إلى الحق ويقتربوا منه .ال يوجد مكان لالندفاع هنا ؛ يجب أن
نتحمل عقاب حماقتنا إلى األبد ،إذا ما خدعنا إما بشخصية فارغة أو برأي خاطئ .لكن اإلنسان ،
مثله ،إذا كان يثق في نفسه ،أي إذا كان يثق في اإلنسان ،فهو (ال نقول أحمق ،ألنه ال يرى خطأه)
متعجرفًا بال شك ،في المغامرة بادعاء ذلك لنفسه .وهو ما ال تعترف به حالة اإلنسان .وإلى أي مدى
يُخدع أعظم مؤلف للغة الرومانية ،يمكننا أن نرى من هذا الشعور ؛ ألنه عندما قال ،في كتابه
"كتب عن المكاتب" ،إن الفلسفة ليست سوى رغبة الحكمة ،وأن الحكمة نفسها هي معرفة األشياء
اإللهية واإلنسانية ،أضاف" :وإذا انتقد أحد الرغبة في ذلك ،أنا ال أفهم بالفعل ما الذي يتخيله جدير
بالثناء .ألنه إذا تم السعي وراء التمتع بالعقل والراحة من الهموم ،فما هي المتعة التي يمكن مقارنتها
بمالحقات أولئك الذين يستفسرون دائ ًما عن شيء له إشارة إلى ويميل إلى تعزيز حياة طيبة وسعيدة؟
أو إذا أخذنا بعين االعتبار االتساق والفضيلة ،فإما أن هذه هي الدراسة التي يمكننا من خاللها
تحقيقها ،أو ال يوجد أي منها على اإلطالق .و عندما ال يكون أي من األقل بدون نظام ،فهو جزء
مبال ،ويخطئون في الموضوعات العظيمة .ولكن إذا كان هناك أي ٍ من الرجال يتحدثون بشكل غير
نظام للفضيلة ،فأين يُطلب منك عندما تخرج عن هذا النوع من التعلم؟ "من جهتي ،على الرغم من
أنني سعيت للوصول إلى حد ما إلى وسائل اكتساب التعلم ،بسبب رغبتي لتعليم اآلخرين ،لكنني لم
أكن أبدًا فصيحًا ،ألنني لم أشارك في التحدث أمام الجمهور ؛ لكن خير القضية ال يمكن أن تفشل في
كاف.
ٍ أن تجعلني فصيحًا ،ومن أجل دفاعها الواضح والغزير ،معرفة األلوهية والحقيقة في حد ذاته
لذلك يمكنني أن أتمنى أن يقوم شيشرون من الموت لفترة قصيرة ،وأن رجاًل بهذه البالغة البارعة
يمكن أن يتعلمه شخص تافه خالي من البالغة ،أوالً ،ما يعتبره ذلك جديرًا بالثناء من الذي يلوم تلك
الدراسة التي تسمى الفلسفة .وفي الموضع التالي ،ليست تلك الدراسة التي يتم من خاللها تعلم
الفضيلة والعدالة ،وال أي شيء آخر ،كما كان يعتقد ؛ وأخيرًا ،نظرًا لوجود نظام للفضيلة ،فقد يتم
تعليمه حيث يجب البحث عنه ،عندما تنحي جانبًا هذا النوع من التعلم ،الذي لم يسعى إليه من أجل
االستماع والتعلم .لمن يسمع عندما ال يعرفه أحد؟ ولكن ،بما أن ممارسته المعتادة كانت في الترافع
عن األسباب ،فقد أراد أن يضغط على خصمه من خالل االستجواب ،وبالتالي لقيادته إلى
االعتراف ،كما لو كان واثقًا من أنه ال يمكن إعطاء إجابة إلثبات أن الفلسفة ليست معلمة
الفضيلة .وفي نزاعات توسكوالن أعلن هذا علنًا ،مح ّواًل حديثه إلى الفلسفة ،كأنه كان يتباهى
بأسلوب الكالم اللفظي .يقول" :يا فلسفة يا هادي الحياة"" .أيها المحقق في الفضيلة ،وطارد
الرذائل ؛ ما الذي لم نستطع نحن وحدنا ،بل حياة البشر ،أن نحققه بدونك؟ لقد كنت مخترع القوانين
،أنت معلم األخالق واالنضباط ؛" -كأنها في الواقع تستطيع أن تدرك أي شيء بنفسها ،ولم يكن
باألحرى الثناء على من أعطاها .وبنفس الطريقة كان يمكن أن يشكر الطعام والشراب ،ألنه بدون
هذه الحياة ال يمكن أن توجد ؛ ومع ذلك ،فإن هؤالء ،بينما هم يخدمون اإلحساس ،ال يمنحون أي
فائدة .ولكن بما أن هذه األشياء هي غذاء الجسد ،كذلك الحكمة من الروح .وطارد الرذائل .ما الذي
لم نستطع نحن وحدنا ،بل حياة البشر ،أن نحققه بدونك؟ لقد كنت مخترع القوانين ،أنت معلم
األخالق واالنضباط ؛ " -كما لو كانت ،في الواقع ،يمكن أن تدرك أي شيء بنفسها ،ولم يكن
باألحرى الثناء على من أعطاها .بنفس الطريقة التي قد يكون لديه بفضل الطعام والشراب ،ألنه
بدون هذه الحياة ال يمكن أن توجد ؛ ومع ذلك ،فإنهم بينما يخدمون الحس ،ال ينفعون .ولكن بما أن
هذه األشياء هي غذاء الجسد ،كذلك الحكمة هي الروح .وطارد الرذائل .ما الذي لم نستطع نحن
وحدنا ،بل حياة البشر ،أن نحققه بدونك؟ لقد كنت مخترع القوانين ،أنت معلم األخالق
واالنضباط ؛ " -كما لو كانت ،في الواقع ،يمكن أن تدرك أي شيء بنفسها ،ولم يكن باألحرى
الثناء على من أعطاها .بنفس الطريقة التي قد يكون لديه بفضل الطعام والشراب ،ألنه بدون هذه
الحياة ال يمكن أن توجد ؛ ومع ذلك ،فإنهم بينما يخدمون الحس ،ال ينفعون .ولكن بما أن هذه
األشياء هي غذاء الجسد ،كذلك الحكمة هي الروح .وبنفس الطريقة كان يمكن أن يشكر الطعام
والشراب ،ألنه بدون هذه الحياة ال يمكن أن توجد ؛ ومع ذلك ،فإن هؤالء ،بينما هم يخدمون
اإلحساس ،ال يمنحون أي فائدة .ولكن بما أن هذه األشياء هي غذاء الجسد ،كذلك الحكمة من
الروح .وبنفس الطريقة كان يمكن أن يشكر الطعام والشراب ،ألنه بدون هذه الحياة ال يمكن أن
توجد ؛ ومع ذلك ،فإن هؤالء ،بينما هم يخدمون اإلحساس ،ال يمنحون أي فائدة .ولكن بما أن هذه
.األشياء هي غذاء الجسد ،كذلك الحكمة من الروح
.وآخرين قد ضلوا ،وسيشرو نفسه ،في تحديد أصل الحكمة LUCRETIUSالرابع عشر .أن
وبنا ًء على ذلك ،فإن لوكريتيوس يتصرف بشكل أصح في مدحه من كان أول مكتشف للحكمة ؛ لكنه
يتصرف بحماقة في هذا األمر ،حيث افترض أن يكتشفه رجل ،كما لو أن ذلك الرجل الذي يمدحه
وجدها ملقاة في مكان ما مثل المزامير عند النافورة ،وفقًا ألساطير الشعراء .وأما إذا مدح مخترع
: -الحكمة إلها ً -فإنه هكذا يتكلم
ال أعتقد أن أحدًا يتكون من جسد مميت .ألنه إذا كان علينا أن نتحدث ،كما يتطلب جاللة الموضوع"
،" -نفسه ،فقد كان إلهًا ،كان إلهًا ،وهو أنبل مميوس
ومع ذلك ،ال ينبغي أن يُمدح هللا على هذا الحساب ،ألنه اكتشف الحكمة ،ولكن ألنه خلق اإلنسان ،
الذي قد يكون قادرًا على تلقي الحكمة .ألنه يقلل من الثناء الذي يمدح جز ًءا فقط من الكل .فسبحه
: -كرجل .بينما كان يجب أن يُحترم كإله في هذه الحالة بالذات ،ألنه اكتشف الحكمة .لذلك يتكلم
من هذا يبدو أنه كان يرغب في مدح فيثاغورس ،الذي كان أول من أطلق على نفسه ،كما قلت ،
فيلسوفًا ؛ أو طاليس ميليتس ،الذي قيل أنه كان أول من ناقش طبيعة األشياء .وهكذا ،في حين أنه
يسعى إلى التعظيم ،فقد أحبط الشيء نفسه .ألنه ليس من الرائع أن يكتشفه اإلنسان .ولكن قد يتم
العفو عنه كشاعر .لكن هذا الخطيب البارع ،نفس الفيلسوف البارع ،يوجه اللوم أيضًا إلى
اإلغريق ،الذين يتهمهم دائ ًما بحنانهم ،ومع ذلك يقلدهم .الحكمة نفسها ،التي يسميها في وقت من
األوقات عطية اآللهة ،وفي وقت آخر اختراع اآللهة ،تتجسد على طريقة الشعراء ،وتشيد
"بجمالها .كما يشكو بشدة من أن هناك من استخف بها .يقول" :هل يستطيع أحد
هل نحن إذن األبناء ،ماركوس توليوس ،وفي حكمك نستحق أن نكون مخيطين في كيس ،الذي
ينكر أن الفلسفة هي والد الحياة؟ أو أنت ،أيها الجاحد للغاية تجاه هللا (ليس هذا اإلله الذي تعبد
صورته وهو جالس في مبنى الكابيتول ،بل هو الذي خلق العالم وخلق اإلنسان ،والذي منح الحكمة
أيضًا من بين فوائده السماوية) ،هل تسميها معلم الفضيلة أو والد الحياة ،بعد أن تعلم من من ،يجب
أن يكون المرء في حالة من عدم اليقين أكبر بكثير مما كان عليه من قبل؟ ألية فضيلة هي
المعلمة؟ بالنسبة للفالسفة في الوقت الحاضر ال يشرحون مكان وجودها .ما هي الحياة هي
الوالدة؟ ألن المعلمين أنفسهم قد أرهقتهم الشيخوخة والموت قبل أن يقرروا مسار الحياة المناسب .ما
هي الحقيقة التي يمكنك أن تجعلها مستكشفة؟ بما أنك تشهد في كثير من األحيان أنه ،في مثل هذا
العدد الكبير من الفالسفة ،لم يوجد حتى اآلن رجل حكيم واحد .ما الذي علمتك إياه سيدة الحياة
تلك؟ هل كان مهاجمته باللوم القنصل األقوى ،وبخطاباتك السامة لتجعله عدواً لبالده؟ ولكن دعونا
نمر بهذه األشياء التي قد تُعذر باسم الثروة .لقد طبقت نفسك ،في الحقيقة ،على دراسة الفلسفة ،
وهكذا ،في الواقع ،لم يقم أحد بتطبيق نفسه بجدية أكبر ؛ منذ أن كنت على دراية بجميع أنظمة
ووضحت الموضوع tنفسه في الكتابات الالتينية ،وعرضت Oast ،الفلسفة ،كما أنت معتاد على
نفسك كمقلد ألفالطون .أخبرنا ،إذن ،ما تعلمته ،أو في أي طائفة اكتشفت الحقيقة .ال شك أنه كان
في األكاديمية التي تابعتها ووافقت tعليها .لكن هذا ال يعلم شيًئا ،باستثناء أنك تعرف جهلك .لذلك فإن
كتبك الخاصة تدحضك ،وتظهر ال شيء في التعلم الذي يمكن اكتسابه من الفلسفة مدى الحياة .هذه
كلماتك" :لكن بالنسبة لي ال نبدو عمياء للحكمة فحسب ،بل نبدو مملين ومنفصلين tعن تلك األشياء
ذاتها التي قد تظهر بدرجة ما ليتم تمييزها" .إذا كانت الفلسفة إذن هي معلمة الحياة ،فلماذا تبدو
لنفسك أعمى وبليد ومنفرج؟ بينما يجب عليك ،في ظل تعليمها ،أن تدرك وأن تكون حكيما ً وأن
تشارك في أوضح ضوء .لكن كيف اعترفت بحقيقة الفلسفة نتعلم من الرسائل الموجهة إلى ابنك ،
والتي تنصحه فيها بضرورة معرفة مبادئ الفلسفة ،لكن علينا أن نعيش كأعضاء في المجتمع .ما
الذي يمكن أن يقال بهذا التناقض؟ إذا كان البد من معرفة مبادئ الفلسفة ،فيجب أن تُعرف على هذا
األساس ،من أجل عيشنا بشكل جيد وحكيم .أو إذا كان علينا أن نعيش كأعضاء في مجتمع ،فإن
الفلسفة ليست حكمة ،إذا كان من األفضل أن نعيش وفقًا للمجتمع بدالً من الفلسفة .ألنه إذا كان ما
يسمى بالفلسفة هو الحكمة ،فهو بالتأكيد يعيش في غباء من ال يعيش وفقًا للفلسفة .لكن إذا لم يعيش
بحماقة من يعيش وفقًا للمجتمع ،فهذا يعني أن من يعيش وفقًا للفلسفة يعيش بحماقة .لذلك ،بحكمك
الشخصي ،تُدان الفلسفة بالحماقة والفراغ .وأنت أيضًا ،في تعزيتك ،أي ليس في عمل طيش ومرح
" ،:أدخلت هذا الشعور باحترام الفلسفة
.الخامس عشر .خطأ سنيكا في الفلسفة ،وكيف يختلف حديث الفالسفة مع حياتهم
تحت تأثير نفس الخطأ (من يستطيع أن يحافظ على المسار الصحيح عندما يكون شيشرون على
خطأ؟) ،قال سينيكا" :الفلسفة ليست سوى طريقة الحياة الصحيحة ،أو علم العيش بكرامة ،أو فن
المرور الحياة الطيبة ،ولن نخطئ في القول إن الفلسفة هي قانون العيش الكريم والشرف .ومن
تحدث عنها كقاعدة في الحياة ،أعطاها ما تستحقه " .من الواضح أنه لم يشر إلى االسم الشائع
للفلسفة .ألنه ،بما أن هذا منتشر في العديد من الطوائف واألنظمة ،وليس له شيء مؤكد -ال شيء ،
باختصار ،االحترام الذي يتفق الجميع مع عقل واحد وصوت واحد - ،ما يمكن أن يكون خاطًئا
لدرجة أن تلك الفلسفة يجب أن تسمى قاعدة الحياة اذ ان تنوع مبادئها يعيق الطريق الصحيح ويسبب
البلبلة؟ أو قانون العيش الكريم ،عندما تكون مواضيعها متنافرة على نطاق واسع؟ أو علم تمرير
الحياة ،حيث ال يتأثر أي شيء آخر بتناقضاته المتكررة غير عدم اليقين العام؟ فأسأل هل يعتقد أن
األكاديمية فلسفة أم ال؟ ال أعتقد أنه سينكر ذلك .وإذا كان األمر كذلك ،فال شيء من هذه األشياء ،
بالتالي ،يتوافق مع الفلسفة .الذي يجعل كل األشياء غير مؤكدة ،يلغي القانون ،يعتبر الفن ال
شيء ،يفسد الطريقة ،يشوه القاعدة ،يزيل المعرفة تما ًما .لذلك كل هذه األشياء خاطئة ،ألنها
تتعارض مع نظام غير مؤكد دائ ًما ،وحتى هذا الوقت ال تشرح شيًئا .لذلك لم يتم تأسيس أي نظام أو
علم أو قانون للعيش الكريم ،باستثناء الحكمة السماوية الحقيقية الوحيدة التي لم يعرفها الفالسفة .ألن
تلك الحكمة األرضية ،بما أنها باطلة ،متنوعًا ومتشعبًا ،ومتعارضًا تما ًما مع نفسه .وبما أنه ال
يوجد إال مؤسس واحد في العالم وحاكمه ،وهو هللا ،والحق واحد .لذلك يجب أن تكون الحكمة
واحدة وبسيطة ،ألنه إذا كان أي شيء صحيحًا وجيدًا ،فال يمكن أن يكون كامالً ما لم يكن الوحيد
من نوعه .لكن إذا كانت الفلسفة قادرة على تشكيل الحياة ،فلن يكون أي شخص سوى الفالسفة
صالحين ،وسيكون كل من لم يتعلمها سيًئا دائ ًما .ولكن نظرًا لوجود عدد ال يحصى من األشخاص
الذين كانوا صالحين أو كانوا جيدًا دون أي تعلم ،وما زالوا كذلك على الدوام ،إال أنه نادرًا ما كان
هناك من فعل أي شيء جدير بالثناء في حياته من بين الفالسفة ؛ من هناك ،أصلي ،من ال يرى أن
هؤالء الرجال ليسوا معلمين للفضيلة ،وهم أنفسهم فقراء؟ ألنه إذا كان على أي شخص أن يسأل بجد
عن شخصيته ،فسيجد أنهم متحمسون ،طماع ،شهواني ،متعجرف ،متعسف ،ويخفي رذائلهم
تحت إظهار الحكمة ،يفعلون تلك األشياء في المنزل التي انتقدوها في المدارس .ربما أتحدث زوراً
من أجل توجيه االتهام .أال يقر توليوس ويشتكي من نفس الشيء؟ يقول" :كم عدد قليل من الفالسفة
الذين تم العثور عليهم في مثل هذه الشخصية ،التي تشكلت في الروح والحياة ،كما يتطلب العقل!
كم قليل من الذين يفكرون في التعليم الحقيقي ليس عرضًا للمعرفة ،بل قانونًا للحياة! مطيعون
ألنفسهم ،ويخضعون لقراراتهم! قد نرى بعضًا من هذا الترف والتباهي ،حتى أنه سيكون من
األفضل لهم أال يتعلموا على اإلطالق ؛ وآخرون يتوقون بشغف إلى المال ،والبعض اآلخر يتوق
إلى المجد ؛ وكثير من عبيد شهوات ،حتى يتعارض كالمهم بشكل رائع مع حياتهم " .كتب
كورنيليوس نيبوس أيضًا إلى نفس شيشرون" :حتى اآلن ال أفكر في أن الفلسفة هي معلم الحياة
وأكمل السعادة ،وأعتقد أنه ال يوجد حاجة أكبر لمعلمين للعيش أكثر من العديد ممن يشاركون في
مناقشة هذا الموضوع .ألنني أرى أن جز ًءا كبيرًا من أولئك الذين يقدمون المبادئ األكثر تفصيالً في
مدرستهم احترام التواضع وضبط النفس ،يعيشون في نفس الوقت في الرغبات غير المقيدة لجميع
الرغبات " .يقول سينيكا أيضًا في إرشاداته" :كثير من الفالسفة من هذا الوصف ،بليغين في إدانتهم:
ألنك إذا سمعتهم يجادلون ضد الجشع ،وضد الشهوة والطموح ،فستعتقد أنهم كانوا يكشفون علنًا
بطابعهم الخاص ،كذلك فإن اللوم الذي ينطقون به في العلن يتدفق على أنفسهم ؛ حتى ال يجوز
اعتبارهم في أي ضوء سوى األطباء ،الذين تحتوي إعالناتهم على أدوية ،ولكن أدويتهم صدورهم
سامة .البعض ال يخجل من رذائلهم .لكنهم يخترعون دفاعات عن دنيتهم ،حتى يظهروا أنهم
يخطئون بشرف" .يقول سينيكا أيضًا ":الرجل الحكيم سيفعل حتى أشياء ال يوافق عليها ،حتى يجد
وسائل لتمريرها إلى إنجاز أشياء أعظم ولن يتخلى عن األخالق الحميدة ،بل سيكيفها مع
المناسبة ؛ وتلك األشياء التي يستخدمها اآلخرون للمجد أو المتعة ،سيستخدمها من أجل العمل" .ثم
يقول بعد ذلك بوقت قصير ":كل ما يفعله الفاخر والجاهل ،سيفعله الحكيم أيضًا ،ولكن ليس في
نفس الشيء .بطريقة ولذات الغرض .لكن ال فرق في النية التي تتصرف بها ،عندما يكون العمل
".نفسه شريرًا ؛ ألن األفعال تُرى ،ال تُرى النية
المحظية الشهيرة .وقد Lais ،كان له عالقة إجرامية حميمة مع Cyrenaics ،سيد Aristippus ،
دافع معلم الفلسفة الجسيم عن هذا الخطأ بقوله ،إنه كان هناك فرق كبير بينه وبين غيره من محبي
اليس ،ألنه هو نفسه كان يمتلك اليس ،بينما كان اليس يمتلك اآلخرين .أيتها الحكمة الالمعة ،أن
يقتدي بها الرجال الطيبون! أيمكنك ،في الحقيقة ،أن توكل أوالدك إلى هذا الرجل من أجل التعليم ،
حتى يتعلموا امتالك زانية؟ قال إن هناك فرقًا بينه وبين الفاسق ،أنهم أهدروا أمالكهم ،بينما كان
يعيش في تساهل بال ثمن .ومن الواضح أن الزانية كانت أكثر حكمة ،حيث كان الفيلسوف مخلوقًا
لها ،بحيث يمكن لكل الشباب ،الذين أفسدهم مثال وسلطة المعلم ،أن يتجمعوا معها دون أي
خجل .إذن ،ما الفرق الذي أحدثته ،بأي نية اتخذها الفيلسوف لتلك العاهرة األكثر شهرة ،عندما رآه
الشعب وخصومه أكثر فسادًا من كل الذين تم التخلي عنهم؟ ولم يكن كافيًا أن نعيش بهذه الطريقة ،
بل بدأ أيضًا في تعليم الشهوات ؛ ونقل عاداته من بيت الدعارة إلى المدرسة ،زاع ًما أن المتعة
الجسدية هي الصالح الرئيسي .وهي عقيدة خبيثة ومخزية ال أصلها في قلب الفيلسوف بل في حضن
الزانية .فلماذا أتحدث عن المتشائمين الذين مارسوا الفجور في األماكن العامة؟ ما الذي يتساءل عما
إذا كانوا قد اشتقوا اسمهم وألقابهم من الكالب ،حيث أنهم قلدوا حياتهم أيضًا؟ لذلك ال توجد تعليمات
للفضيلة في هذه الطائفة ،ألن حتى أولئك الذين يأمرون بأشياء أكثر كرامة هم أنفسهم ال يمارسون
ما ينصحون به ؛
السادس عشر .أن الفالسفة الذين أعطوا التعليمات الصالحة يعيشون بشكل سيء ،بشهادة
.شيشرون ؛ لذلك يجب أال نكرس أنفسنا كثي ًرا في دراسة الفلسفة فيما يتعلق بالحكمة
لكن عندما يسلمون أنفسهم للكسل الدائم ،وال يمارسون الفضيلة ،ويمضون حياتهم كلها في ممارسة
الكالم ،في أي ضوء يجب اعتبارهم بدالً من التافهين؟ ألن الحكمة ،ما لم تكن تعمل في عمل ما
يمكنها أن تمارس فيه قوتها ،فهي فارغة وباطلة .يعطي توليوس بحق األفضلية ،أعلى من معلمي
الفلسفة ،ألولئك الرجال العاملين في الشؤون المدنية ،والذين يحكمون الدولة ،والذين أسسوا مدنًا
جديدة أو يحافظون بإنصاف على تلك التي تم تأسيسها بالفعل ،والتي تحافظ على سالمة المواطنين
وحريتهم إما بقوانين جيدة أو نصائح مفيدة ،أو بأحكام ثقيلة .ألنه من الصواب أن نجعل الناس
صالحين بدالً من أن نعطي تعاليم واجبات لمن ينغلقون في الزوايا ،والتي ال يلتزم بها حتى أولئك
الذين يتحدثون بها ؛ وبقدر ما ارتدوا من األفعال الصحيحة ،فمن الواضح أنهم اخترعوا نظام
الفلسفة نفسه ،بغرض ممارسة اللسان ،أو من أجل الترافع .ولكن الذين يعلِّمون فقط دون أن
يتصرفوا ،ينتقصون من ثقل وصاياهم ؛ النه من يطيع ان الذين اعطوا الوصايا انفسهم يعلمون
العصيان .عالوة على ذلك ،إنه ألمر حسن إعطاء الوصايا الصحيحة والشريفة .ولكن ما لم تمارسها
أيضًا فهو غش ،ومن غير المتسق والتافه أن يكون لديك صالح ليس في القلب بل في الشفاه .لذلك
فهي ليست منفعة ،بل متعة ،ما يسعون إليه من الفلسفة .وشهد هذا شيشرون بالفعل .يقول" :حقًا ،
كل نزاعهم ،وإن كان يحتوي على أكثر ينابيع الفضيلة والمعرفة غزارة ،ومع ذلك ،لذلك يجب
تنحية الفلسفة كليًا ،ألننا ال يجب أن نكرس أنفسنا للسعي وراء الحكمة ،ألن هذا ليس له حدود أو
اعتدال .ولكن يجب أن نكون حكماء ،وبسرعة .ألن الحياة الثانية لم تُمنح لنا ،حتى إذا طلبنا الحكمة
في هذه الحياة فقد نكون حكماء في ذلك ؛ كل نتيجة يجب أن تحدث في هذه الحياة .يجب العثور عليها
بسرعة ،حتى يمكن تناولها بسرعة ،خشية أن يزول أي جزء من الحياة ،ونهايته غير
مؤكدة .هورتنسيوس في شيشرون ،يتنافس ضد الفلسفة ،مضغوط بحجة ذكية ؛ بقدر ما ،عندما
قال إنه ال ينبغي على اإلنسان أن يتفلسف ،بدا مع ذلك أنه يتفلسف ،ألنه جزء من الفالسفة أن
يناقشوا ما يجب فعله وما ال يجب فعله في الحياة .نحن أحرار معفون من هذا االفتراء الذي يسلب
الفلسفة ،ألنه من اختراع الفكر البشري .نحن ندافع عن الحكمة ،ألنها تقليد إلهي ،ونشهد أنه يجب
أن يتبناها الجميع .عندما أخذ الفلسفة دون تقديم أي شيء أفضل ،كان من المفترض أن يسلب
الحكمة .وعلى هذا الحساب كان من األسهل استبعاده من رأيه ،ألنه من المتفق عليه أن اإلنسان لم
يولد للحماقة ،بل للحكمة .عالوة على ذلك ،فإن الحجة التي استخدمها هورتنسيوس نفسه لها وزن
كبير أيضًا ضد الفلسفة ،أي أنه يمكن فهمها من هذا ،أن الفلسفة ليست حكمة ،ألن بدايتها وأصلها
ظاهرين .متى بدأ وجود الفالسفة ،كما يقول؟ طاليس ،كما أتخيل ،كان األول ،وكان عمره
حديثًا .أين ،إذن ،من بين الرجال األقدم ،كان حب التحقيق في الحقيقة مخبأ؟ يقول لوكريتيوس
أيضًا - :ألنه تقليد إلهي ،ونشهد أنه يجب على الجميع تناوله .عندما أخذ الفلسفة دون تقديم أي شيء
أفضل ،كان من المفترض أن يسلب الحكمة .وعلى هذا الحساب كان من األسهل استبعاده من رأيه ،
ألنه من المتفق عليه أن اإلنسان لم يولد للحماقة ،بل للحكمة .عالوة على ذلك ،فإن الحجة التي
استخدمها هورتنسيوس نفسه لها وزن كبير أيضًا ضد الفلسفة ،أي أنه يمكن فهمها من هذا ،أن
الفلسفة ليست حكمة ،ألن بدايتها وأصلها ظاهرين .متى بدأ وجود الفالسفة ،كما يقول؟ طاليس ،
كما أتخيل ،كان األول ،وكان عمره حديثًا .أين ،إذن ،من بين الرجال األقدم ،كان حب التحقيق
في الحقيقة مخبأ؟ يقول لوكريتيوس أيضًا - :ألنه تقليد إلهي ،ونشهد أنه يجب على الجميع
تناوله .عندما أخذ الفلسفة دون تقديم أي شيء أفضل ،كان من المفترض أن يسلب الحكمة .وعلى
هذا الحساب كان من األسهل استبعاده من رأيه ،ألنه من المتفق عليه أن اإلنسان لم يولد للحماقة ،
بل للحكمة .عالوة على ذلك ،فإن الحجة التي استخدمها هورتنسيوس نفسه لها وزن كبير أيضًا ضد
الفلسفة ،أي أنه يمكن فهمها من هذا ،أن الفلسفة ليست حكمة ،ألن بدايتها وأصلها ظاهرين .متى
بدأ وجود الفالسفة ،كما يقول؟ طاليس ،كما أتخيل ،كان األول ،وكان عمره حديثًا .أين ،إذن ،من
بين الرجال األقدم ،كان حب التحقيق في الحقيقة مخبأ؟ يقول لوكريتيوس أيضًا - :عندما أخذ الفلسفة
دون تقديم أي شيء أفضل ،كان من المفترض أن يسلب الحكمة ؛ وعلى هذا الحساب كان من
األسهل استبعاده من رأيه ،ألنه من المتفق عليه أن اإلنسان لم يولد للحماقة ،بل للحكمة .عالوة على
ذلك ،فإن الحجة التي استخدمها هورتنسيوس نفسه لها وزن كبير أيضًا ضد الفلسفة ،أي أنه يمكن
فهمها من هذا ،أن الفلسفة ليست حكمة ،ألن بدايتها وأصلها ظاهرين .متى بدأ وجود الفالسفة ،كما
يقول؟ طاليس ،كما أتخيل ،كان األول ،وكان عمره حديثًا .أين ،إذن ،من بين الرجال األقدم ،كان
حب التحقيق في الحقيقة مخبأ؟ يقول لوكريتيوس أيضًا - :عندما أخذ الفلسفة دون تقديم أي شيء
أفضل ،كان من المفترض أن يسلب الحكمة ؛ وعلى هذا الحساب كان من األسهل استبعاده من
رأيه ،ألنه من المتفق عليه أن اإلنسان لم يولد للحماقة ،بل للحكمة .عالوة على ذلك ،فإن الحجة
التي استخدمها هورتنسيوس نفسه لها وزن كبير أيضًا ضد الفلسفة ،أي أنه يمكن فهمها من هذا ،أن
الفلسفة ليست حكمة ،ألن بدايتها وأصلها ظاهرين .متى بدأ وجود الفالسفة ،كما يقول؟ طاليس ،
كما أتخيل ،كان األول ،وكان عمره حديثًا .أين ،إذن ،من بين الرجال األقدم ،كان حب التحقيق
في الحقيقة مخبأ؟ يقول لوكريتيوس أيضًا - :ألنه متفق على أن اإلنسان ال يولد للحماقة بل
للحكمة .عالوة على ذلك ،فإن الحجة التي استخدمها هورتنسيوس نفسه لها وزن كبير أيضًا ضد
الفلسفة ،أي أنه يمكن فهمها من هذا ،أن الفلسفة ليست حكمة ،ألن بدايتها وأصلها ظاهرين .متى
بدأ وجود الفالسفة ،كما يقول؟ طاليس ،كما أتخيل ،كان األول ،وكان عمره حديثًا .أين ،إذن ،من
بين الرجال األقدم ،كان حب التحقيق في الحقيقة مخبأ؟ يقول لوكريتيوس أيضًا - :ألنه متفق على أن
اإلنسان ال يولد للحماقة بل للحكمة .عالوة على ذلك ،فإن الحجة التي استخدمها هورتنسيوس نفسه
لها وزن كبير أيضًا ضد الفلسفة ،أي أنه يمكن فهمها من هذا ،أن الفلسفة ليست حكمة ،ألن بدايتها
وأصلها ظاهرين .متى بدأ وجود الفالسفة ،كما يقول؟ طاليس ،كما أتخيل ،كان األول ،وكان
عمره حديثًا .أين ،إذن ،من بين الرجال األقدم ،كان حب التحقيق في الحقيقة مخبأ؟ يقول
لوكريتيوس أيضًا - :كان األول ،وكان عمره حديثًا .أين ،إذن ،من بين الرجال األقدم ،كان حب
التحقيق في الحقيقة مخبأ؟ يقول لوكريتيوس أيضًا - :كان األول ،وكان عمره حديثًا .أين ،إذن ،من
: -بين الرجال األقدم ،كان حب التحقيق في الحقيقة مخبأ؟ يقول لوكريتيوس أيضًا
بعد ذلك أيضًا ،تم اكتشاف طبيعة األشياء ونظامها مؤخرًا ،وأنا األول على اإلطالق لم أجد قادرًا "
".على نقلها إلى كلمات أصلية
ويقول سينيكا" :لم يبق بعد ألف عام على بدايات الحكمة" .لذلك عاش البشر ألجيال عديدة بدون
: -نظام .وفي سخرية منها يقول بيرسيوس
كأن الحكمة دخلت المدينة مع بضائع لذيذة .ألنه إذا كان يتفق مع طبيعة اإلنسان ،فال بد أنه قد بدأ
مع اإلنسان ؛ ولكن إذا لم تتفق معها ،فلن تكون الطبيعة البشرية قادرة على تلقيها .ولكن ،بقدر ما
تلقته ،فإنه يترتب على ذلك أن الحكمة كانت موجودة منذ البداية :وبالتالي ،فإن الفلسفة ،بقدر ما لم
تكن موجودة منذ البداية ،ليست هي الحكمة الحقيقية نفسها .لكن اإلغريق ،في الحقيقة ،ألنهم لم
يصلوا إلى حروف الحقيقة المقدسة ،لم يعرفوا كيف فسدت الحكمة .ولذلك ،بما أنهم اعتقدوا أن
الحياة البشرية تفتقر إلى الحكمة ،فقد اخترعوا الفلسفة .أي أنهم أرادوا من خالل المناقشة تمزيق
،الحقيقة التي كانت مخفية وغير معروفة لهم :وهذا التوظيف ،من خالل الجهل بالحقيقة
؛ وكيف اعتبر لوسيبس EPICURUSالسابع عشر .ينتقل من الفلسفة إلى الفالسفة ،مبتدًئا مع
.والديموقراطية مؤلفي الخطأ
لقد تحدثت عن موضوع tالفلسفة نفسها بإيجاز قدر المستطاع ؛ اآلن دعونا نأتي إلى الفالسفة ،ليس
ألننا قد نتعامل مع هؤالء ،الذين ال يستطيعون الحفاظ على أرضهم ،ولكن حتى نالحق أولئك الذين
هربوا وطردوا من ساحة المعركة .كان نظام أبيقور متبعًا بشكل عام أكثر من نظرائه اآلخرين .ليس
ألنها تقدم أي حقيقة ،ولكن ألن اسم المتعة الجذاب يدعو الكثيرين .فكل شخص يميل بطبيعته إلى
الرذائل .عالوة على ذلك ،من أجل جذب الجمهور لنفسه ،يتحدث عما تم تكييفه خصيصًا لكل
شخصية على حدة .ينهى عن الكسل أن يتعلم ؛ يحرر الطمع من إعطاء الهبات للشعب .يحظر على
الرجل غير النشط القيام بأعمال الدولة ،البطيء في ممارسة الرياضة البدنية ،الخجول من الخدمة
العسكرية .يقال لغير المتدينين أن اآللهة ال تولي اهتماما لسلوك الرجال ؛ فالرجل الذي يفتقر إلى
الشعور واألناني يؤمر أال يعطي شيًئا ألحد ،ألن الحكيم يفعل كل شيء لحسابه .للرجل الذي يتجنب
الحشد ،يتم اإلشادة بالعزلة .الشخص الذي يدخر كثيرًا ،يتعلم أن الحياة يمكن أن تستمر على الماء
والوجبات .إذا كره الرجل زوجته عدت له بركات العزوبة ؛ لمن لديه أطفال سيئين ،تُعلن سعادة
أولئك الذين ليس لديهم أطفال ؛ يقال أنه ال يوجد رباط بين الطبيعة واآلباء غير الطبيعيين .يقال
للرجل الحساس وغير القادر على االحتمال أن األلم أعظم الشرور ؛ يقال للرجل الثبات أن الحكيم
سعيد حتى في ظل العذاب .الرجل الذي يكرس نفسه للسعي وراء النفوذ والتميز مأمور بمقاضاة
الملوك ؛ من ال يحتمل السوء مأمور به أن يتنحى عن بيت الملوك .وهكذا يجمع الرجل الماكر
تجميعًا من شخصيات مختلفة ومختلفة ؛ وبينما يبذل نفسه إلرضاء الجميع ،فإنه يختلف مع نفسه
أكثر من اختالفهم مع بعضهم البعض .لكن يجب أن نوضح من أي مصدر اشتق هذا النظام بأكمله ،
وما هو أصله .رأى أبيقور أن الخير يخضع دائ ًما للشدائد ،والفقر ،والعمل ،والنفي ،وفقدان
األصدقاء األعزاء .على العكس من ذلك ،رأى أن األشرار سعداء .أنهم ُرفِعوا بالنفوذ ،ومحملين
بالشرف ؛ لقد رأى أن البراءة غير محمية ،وأن الجرائم تُرتكب مع اإلفالت من العقاب :لقد رأى أن
الموت مستعر دون أي اعتبار للشخصية ،دون أي ترتيب أو تمييز من حيث السن ؛ لكن البعض
وصلوا إلى سن الشيخوخة والبعض اآلخر نُقلوا في طفولتهم ؛ أن البعض ماتوا عندما أصبحوا اآلن
أقوياء ونشطاء ،وأن آخرين ماتوا بسبب الموت المفاجئ في أول زهرة من الشباب ؛ أنه في
الحروب تم التغلب على الرجال األفضل وقتلهم بشكل خاص .ولكن ما أثار قلقه بشكل خاص هو
حقيقة أن الرجال المتدينين كانوا يزورون بشكل خاص شرورًا أثقل وزنًا ،في حين أنه رأى أن
الشرور األقل أو ال شيء يقع على اإلطالق على أولئك الذين أهملوا اآللهة تما ًما أو عبدوها بطريقة
غير تقية .وأنه حتى المعابد نفسها غالبًا ما أضرمت فيها النيران بالبرق .ومن هذا يشتكي لوكريتيوس
عندما يقول احترم هللا - :أن البعض ماتوا عندما أصبحوا اآلن أقوياء ونشطاء ،وأن آخرين ماتوا
بسبب الموت المفاجئ في أول زهرة من الشباب ؛ أنه في الحروب تم التغلب على الرجال األفضل
وقتلهم بشكل خاص .ولكن ما أثار قلقه بشكل خاص هو حقيقة أن الرجال المتدينين كانوا يزورون
بشكل خاص شرورًا أثقل وزنًا ،في حين أنه رأى أن الشرور األقل أو ال شيء يقع على اإلطالق
على أولئك الذين أهملوا اآللهة تما ًما أو عبدوها بطريقة غير تقية .وأنه حتى المعابد نفسها غالبًا ما
أضرمت فيها النيران بالبرق .ومن هذا يشتكي لوكريتيوس عندما يقول tاحترم هللا - :أن البعض ماتوا
عندما أصبحوا اآلن أقوياء ونشطاء ،وأن آخرين ماتوا بسبب الموت المفاجئ في أول زهرة من
الشباب ؛ أنه في الحروب تم التغلب على الرجال األفضل وقتلهم بشكل خاص .ولكن ما أثار قلقه
بشكل خاص هو حقيقة أن الرجال المتدينين كانوا يزورون بشكل خاص شرورًا أثقل وزنًا ،في حين
أنه رأى أن الشرور األقل أو ال شيء يقع على اإلطالق على أولئك الذين أهملوا اآللهة تما ًما أو
عبدوها بطريقة غير تقية .وأنه حتى المعابد نفسها غالبًا ما أضرمت فيها النيران بالبرق .ومن هذا
يشتكي لوكريتيوس عندما يقول احترم هللا - :كانت حقيقة أن الرجال المتدينين كانوا يزورون بشكل
خاص بشرور أكثر ثقاًل ،في حين أنه رأى أن الشرور األقل أو ال شيء يقع على اإلطالق على
أولئك الذين أهملوا اآللهة تما ًما أو عبدوها بطريقة غير شريفة ؛ وأنه حتى المعابد نفسها غالبًا ما
أضرمت فيها النيران بالبرق .ومن هذا يشتكي لوكريتيوس عندما يقول tاحترم هللا - :كانت حقيقة أن
الرجال المتدينين كانوا يزورون بشكل خاص بشرور أكثر ثقاًل ،في حين أنه رأى أن الشرور األقل
أو ال شيء يقع على اإلطالق على أولئك الذين أهملوا اآللهة تما ًما أو عبدوها بطريقة غير
شريفة ؛ وأنه حتى المعابد نفسها غالبًا ما أضرمت فيها النيران بالبرق .ومن هذا يشتكي لوكريتيوس
: -عندما يقول احترم هللا
ثم قد يقذف البروق ،وغالبًا ما يرمي معابده ،وينسحب إلى الصحاري ،هناك يقضي tغضبه في "
".ممارسة مزالجته ،التي غالبًا ما تمر من المذنب ،وتضرب األبرياء قتلى غير مؤذيين
لكن إذا كان قادرًا على جمع جزء صغير من الحقيقة ،فلن يقول أبدًا أن اإلله يرمي معابده ،عندما
يرميها على هذا الحساب ،ألنها ليست له .أصيب مبنى الكابيتول ،وهو المقر الرئيسي للمدينة
الرومانية والدين ،بالصواعق وأشعلت النيران ليس مرة واحدة فقط ،ولكن بشكل متكرر .لكن ما
كان رأي الرجال األذكياء الذين يحترمون هذا واضحًا من قول شيشرون ،الذي يقول إن اللهب جاء
من السماء ،ليس لتدمير ذلك المسكن األرضي لكوكب المشتري ،ولكن للمطالبة بمسكن أرقى
وأكثر روعة .فيما يتعلق بأي معاملة ،في الكتب المتعلقة بقناصته ،يتحدث إلى نفس مغزى
Lucretius: -
بالنسبة لألب الذي كان يرعد عاليا ً ،على عرشه في أوليمبوس النبيلة ،هاجم بنفسه قالعه ومعابده "
.الشهيرة ،وأطلق النار على منزله في مبنى الكابيتول
لذلك ،في تعنتهم على حماقتهم ،لم يفهموا فقط قوة وجاللة اإلله الحقيقي ،بل زادوا أيضًا من
معصية أخطائهم ،في سعيهم ضد كل الشريعة اإللهية الستعادة الهيكل الذي كثيرًا ما يدينه الحكم .من
.الجنة
لذلك ،عندما فكر أبيقور في هذه األمور ،بسبب ظلم هذه األمور (ألنه ظهر له في جهله بالسبب
والموضوع) ، tاعتقد أنه ال توجد رعاية .وبعد أن أقنع نفسه بذلك ،تعهد أيضًا بالدفاع عنه ،وبالتالي
ورط نفسه في أخطاء ال تنفصم .ألنه إذا لم تكن هناك رعاية ،فكيف يكون العالم قد ُخلق بهذا
الترتيب والترتيب؟ يقول :ليس هناك ترتيب ،فالكثير من األشياء تصنع بطريقة مختلفة عن تلك التي
كان ينبغي أن تصنع بها .ووجد الرجل اإللهي موضع اللوم .اآلن ،إذا كان لدي وقت فراغ لدحض
هذه األشياء بشكل منفصل ، tيمكنني بسهولة إظهار أن هذا الرجل لم يكن حكي ًما وال يتمتع بعقل
سليم .أيضًا ،إذا لم يكن هناك رعاية ،فكيف يتم ترتيب أجساد الحيوانات بهذه البصيرة ،أن
األعضاء المختلفين ،الذين يتم التخلص منهم بطريقة رائعة ،يقومون tبمناصبهم بشكل فردي؟ يقول
إن نظام العناية اإللهية لم يخترع شيًئا في إنتاج الحيوانات ؛ النه لم تصنع العيون للبصر وال اذانا
للسمع وال لسان للكالم وال رجال للمشي .بقدر ما تم إنتاجها قبل أن يكون من الممكن الكالم ،
واالستماع ،والنظر ،والمشي .لذلك لم يتم إنتاجها لالستخدام ؛ ولكن تم إنتاج االستخدام منها .إذا لم
يكن هناك عناية ،فلماذا تهطل األمطار وتنبث الثمار وتنبت األشجار أوراقها؟ هذه األشياء ،كما
يقول ،ال يتم القيام بها دائ ًما من أجل الكائنات الحية ،ألنها ال تفيد العناية اإللهية ؛ ولكن كل األشياء
يجب أن تنتج من تلقاء نفسها .من أي مصدر ،إذن ،تنشأ ،أو كيف يحدث كل ما يُحمل؟ ليست هناك
حاجة ،كما يقول ،إلى افتراض العناية اإللهية ؛ ألن هناك بذور تطفو في الفراغ الفارغ ،ومن هذه
البذور ،تُجمع دون ترتيب ،تُنتج كل األشياء وتتخذ شكلها .لماذا إذن ال ندركها أو نميزها؟ ألنه ،
كما يقول ، tليس لها لون وال دفء وال رائحة ؛ هم أيضا بدون نكهة ورطوبة ؛ وهي دقيقة جدًا بحيث
ال يمكن قطعها وتقسيمها .وهكذا ،ألنه اتخذ مبدأ خاطئا في البداية ،فإن ضرورة الموضوعات tالتي
تلت ذلك دفعته إلى السخافات .من أين أو من أين هذه الذرات؟ لماذا لم يحلم بهم أحد غير ليوكيبوس
فقط؟ منهم بعد أن تلقى ديموقريطس تعليمات ،ترك ألبيقور ميراث حماقته .وإذا كانت هذه أجسادًا
دقيقة ،وبالفعل صلبة ،كما يقولون ،فهي بالتأكيد قادرة على أن تقع تحت أنظار العين .إذا كانت
طبيعة كل األشياء هي نفسها ،فكيف يتم تكوين أشياء مختلفة؟ يجتمعون معًا ،كما يقول ،بترتيب
وموضع متنوعين مثل الحروف التي ،على الرغم من قلة عددها ،من خالل مجموعة متنوعة من
الترتيب ،تشكل كلمات ال حصر لها .لكن من المستحسن أن تكون الحروف لها أشكال مختلفة .وهكذا
،كما يقول ،لديك هذه المبادئ األولى ؛ النها خشنة مزينة بخطافات ناعمة .لذلك يمكن قصها
وتقسيمها ،إذا كان فيها أي جزء منها .إذا كانت ناعمة وبدون خطافات ،فلن تتمكن من
التماسك .لذلك يجب عليهم أن يعلقوا بهم ،حتى يمكن ربطهم ببعضهم البعض .ولكن بما أنه يقال إنها
دقيقة جدًا بحيث ال يمكن قطعها بحافة أي سالح ،كيف يكون لهم خطاطيف أو زوايا؟ ال بد أنه من
الممكن أن يتمزق هؤالء ألنهم يخططون .في الموضع التالي ،بأي اتفاق متبادل ،وبأي فطنة ،
يلتقيان معًا ،بحيث يمكن بناء أي شيء منهما؟ إذا كانوا بدون ذكاء ،فال يمكنهم التجمع في مثل هذا
الترتيب والترتيب ؛ ال شيء غير السبب يمكن أن يحقق أي شيء وفقًا للعقل .بكم من الحجج يمكن
دحض هذا التافه! لكن ال بد لي من المضي قدما في موضوعي .هذا هو "الذي فاق في الفكر جنس
اإلنسان ،وأطفأ نور الجميع ،كما أطلقت الشمس األثيرية تروي النجوم" .حتى يتم بناء أي شيء
منها؟ إذا كانوا بدون ذكاء ،فال يمكنهم التجمع في مثل هذا الترتيب والترتيب ؛ ال شيء غير السبب
يمكن أن يحقق أي شيء وفقًا للعقل .بكم من الحجج يمكن دحض هذا التافه! لكن ال بد لي من المضي
قدما في موضوعي .هذا هو "الذي فاق في الفكر جنس اإلنسان ،وأطفأ نور الجميع ،كما أطلقت
الشمس األثيرية تروي النجوم" .حتى يتم بناء أي شيء منها؟ إذا كانوا بدون ذكاء ،فال يمكنهم
التجمع في مثل هذا الترتيب والترتيب ؛ ال شيء غير السبب يمكن أن يحقق أي شيء وفقًا للعقل .بكم
من الحجج يمكن دحض هذا التافه! لكن ال بد لي من المضي قدما في موضوعي t.هذا هو "الذي فاق
".في الفكر جنس اإلنسان ،وأطفأ نور الجميع ،كما أطلقت الشمس األثيرية تروي النجوم
ما هي اآليات التي ال أستطيع قراءتها بدون ضحك .لم يُقال عن هذا احترا ًما لسقراط أو أفالطون ،
اللذان يحظيان بالتقدير على أنهما ملوك الفالسفة ،بل عن رجل ،على الرغم من عقله السليم
وصحته القوية ،إال أنه يهذي بال عقل أكثر من أي شخص مريض .وهكذا فإن أكثر الشعراء عبثا ،
فأنا ال أقول تزين الفأر بل يطغى عليه ويسحقه بمديح األسد .لكن نفس الرجل يحررنا أيضًا من
: -الخوف من الموت ،حيث أن هذه كلماته هي
عندما نكون في الوجود ،ال يوجد الموت ؛ وعندما يوجد الموت ،ال وجود لنا :لذلك فالموت ليس "
".شيًئا بالنسبة لنا
كيف خدعنا بذكاء! كما لو كان الموت قد اكتمل اآلن ،وهو موضوع tخوف ،تم من خالله أخذ
اإلحساس بالفعل ،وليس فعل الموت ذاته ،الذي يتم من خالله أخذ اإلحساس منا .ألن هناك وقت
نعيش فيه حتى اآلن ،والموت ليس موجودًا بعد ؛ ويبدو أن ذلك الوقت بالذات يبدو بائسًا ،ألن
الموت بدأ في الوجود ،ولن نتوقف عن الوجود .وال يقال بدون سبب أن الموت ليس بائسًا .اقتراب
الموت بائس .أي الهالك بسبب المرض ،لتحمل الدفع ،لتلقي السالح في الجسد ،ليحرق بالنار ،أن
تمزقه أسنان الوحوش .هذه هي األشياء التي يُخشى منها ،ليس ألنها تجلب الموت ،ولكن ألنها
تجلب ألما عظيما .بل أوضح أن األلم ليس شرًا .يقول إنها أعظم الشرور .فكيف إذن ال أخاف إذا كان
ما يسبق الموت أو يتسبب فيه هو شر؟ ولماذا أقول إن الجدل باطل بما أن النفوس ال تهلك؟ لكنه
يقول أن النفوس تهلك .ألن المولود بالجسد يجب أن يهلك بالجسد .لقد سبق أن ذكرت أنني أفضل
تأجيل مناقشة هذا الموضوع ،وحجزه في الجزء األخير من عملي ،حتى أتمكن من دحض إقناع
أبيقور ،سواء كان إقناع ديموقريطس أو ديكايرشوس ،بالحجج و الشهادات االلهية .لكن ربما كان
قد وعد نفسه باإلفالت من العقاب في التساهل في رذائل .ألنه كان من دعاة اللذة المخزية ،وقال إن
اإلنسان ولد للتمتع بها .من ،عندما يسمع هذا مؤكدًا ،يمتنع عن ممارسة الرذيلة والشر؟ إلى عن
على؛ إذا كان حُكم على النفس أن تهلك ،فلنتوق إلى الثراء ،أننا قد نكون قادرين على التمتع بجميع
أنواع التساهل ؛ وإذا كان هؤالء يريدوننا ،فلنأخذهم بعيدًا عن أولئك الذين يمتلكونها عن طريق
التخفي أو الحيلة أو بالقوة ،خاصة إذا لم يكن هناك إله ينظر إلى تصرفات الرجال :طالما أن رجاء
اإلفالت من العقاب سيحبذ .فلننهب ونقتل .ألنه من الحكيم أن يفعل الشر إن كان نفعًا له وآمنًا ؛ ألنه
إذا كان هناك إله في السماء ،فإنه ال يغضب على أحد .كما أن عمل الخير هو أيضًا جزء من
اإلنسان الجاهل .ألنه ال يتأثر بالغضب فال يتأثر بالنعمة .لذلك دعونا نعيش في تساهل الملذات بكل
طريقة ممكنة .لوقت قصير لن نكون موجودين على االطالق .لذلك دعونا ال نعاني يو ًما ،
وباختصار ،وال لحظة من الزمن ،لنزول عنا بدون متعة ؛ خشية أن ،بما أننا أنفسنا محكوم علينا
بالهالك ،فإن الحياة التي قضيناها بالفعل يجب أن تموت هي األخرى .على الرغم من أنه ال يقولt
هذا بالكالم ،إال أنه يعلمه في الواقع .ألنه عندما يؤكد أن الحكيم يفعل كل شيء من أجل نفسه ،فإنه
يحيل كل األشياء التي يفعلها لمصلحته .وبالتالي فإن من يسمع هذه األشياء المشينة لن يعتقد أنه يجب
القيام بأي إرهاق جيد ،ألن منح المنافع يشير إلى ميزة اآلخرين ؛ وال أنه ينبغي أن يمتنع عن
الذنب ،ألن فعل الشر يرافقه ربح .إذا كان أي زعيم من القراصنة أو زعيم لصوص يحض رجاله
على أعمال عنف ،فما هي اللغة األخرى التي يمكن أن يستخدمها من قول نفس األشياء التي يقولها
أبيقور :أن اآللهة ال تنتبه ؛ أنهم ال يتأثرون بالغضب وال بالمشاعر اللطيفة ؛ أن عقاب الدولة
المستقبلية ال يجب أن تخيف ،ألن األرواح تموت بعد الموت ،وأنه ال توجد حالة عقاب مستقبلية
على اإلطالق ؛ أن اللذة هي أعظم خير ؛ أنه ال يوجد مجتمع بين الرجال ؛ أن يتشاور كل واحد من
أجل مصلحته ؛ أن ال أحد يحب غيره إال إذا كان ذلك لمصلحته .أن الموت ال يخافه الشجاع وال
األلم .لذلك يجب أن يقول ،حتى لو تعرض للتعذيب أو الحرق ،إنه ال يبالي به .من الواضح أن
هناك سببًا كافيًا يجعل أي شخص يعتبر هذا تعبيرًا عن رجل حكيم ،ألنه يمكن تطبيقه على
اللصوص! أن يتشاور كل واحد من أجل مصلحته ؛ أن ال أحد يحب غيره إال إذا كان ذلك
لمصلحته .أن الموت ال يخافه الشجاع وال األلم .لذلك يجب أن يقول ،حتى لو تعرض للتعذيب أو
الحرق ،إنه ال يبالي به .من الواضح أن هناك سببًا كافيًا يجعل أي شخص يعتبر هذا تعبيرًا عن رجل
حكيم ،ألنه يمكن تطبيقه على اللصوص! أن يتشاور كل واحد من أجل مصلحته ؛ أن ال أحد يحب
غيره إال إذا كان ذلك لمصلحته .أن الموت ال يخافه الشجاع وال األلم .لذلك يجب أن يقول ،حتى لو
تعرض للتعذيب أو الحرق ،إنه ال يبالي به .من الواضح أن هناك سببًا كافيًا يجعل أي شخص يعتبر
!هذا تعبيرًا عن رجل حكيم ،ألنه يمكن تطبيقه على اللصوص
الثامن عشر .البيثاغوريون والرواقي ،في حين أنهم يحتفظون بخلود الروح ،يقتنعون بحماسة
.الموت الطوعي
يناقش آخرون ،مرة أخرى ،أمورًا تتعارض مع هذه ،أي أن الروح تحيا بعد الموت ؛ وهؤالء هم
بشكل رئيسي الفيثاغورس والرواقيون .وعلى الرغم من أنهم يجب أن يعاملوا بتساهل ألنهم يدركون
الحقيقة ،إال أنني ال أستطيع إال أن ألومهم ،ألنهم وقعوا على الحقيقة ليس برأيهم ،بل
بالصدفة .وهكذا أخطأوا إلى حد ما حتى في تلك المسألة ذاتها التي أدركوها عن حق .ألنهم ،بما أنهم
كانوا يخشون الحجة التي يُستنتج بها أن الروح يجب بالضرورة أن تموت مع الجسد ،ألنها تولد
بالجسد ،أكدوا أن الروح ال تولد بالجسد ،بل باألحرى تدخل فيه ،وأن إنها تهاجر من جسد إلى
آخر .لم يعتبروا أنه من الممكن للروح أن تبقى على قيد الحياة من الجسد ،إال إذا كان يجب أن يبدو
أنها كانت موجودة من قبل للجسد .لذلك يوجد خطأ متسا ٍو ومتشابه تقريبًا من كل جانب .لكن الطرف
األول مخدوع فيما يتعلق بالماضي واآلخر فيما يتعلق بالمستقبل .ألنه لم ي َر أحد ما هو أصح ،أن
النفس مخلوقة وال تموت ،ألنهم كانوا يجهلون سبب حدوث ذلك ،أو ما هي طبيعة اإلنسان .فالكثير
منهم ،ألنهم اشتبهوا في أن الروح خالدة ،ألقوا أيدي عنيفة على أنفسهم ،كما لو كانوا على وشك
و Zeno ،مع Chrysippus ،و Cleanthesالمغادرة إلى السماء .وهكذا كان مع
المحترق في جوف الليل ،أنه عندما AEtnaالذين ألقوا بنفسه في جوف من Empedocles ،
اختفى فجأة كان من الممكن تصديق أنه قد رحل إلى اآللهة ؛ وهكذا أيضًا مات كاتو الروماني ،الذي
كان طوال حياته مقلدًا للتباهي السقراطي .من أجل ديموقريطس ،كان من قناعة أخرى .لكن ،مع
،ذلك
وال شيء يمكن أن يكون أكثر شرًا من هذا .ألنه إذا كان القتل مذنبًا ألنه قاتل لإلنسان ،فإن من يقتل
نفسه يكون تحت نفس الذنب ،ألنه يقتل رجالً .نعم ،يمكن اعتبار هذه الجريمة أعظم عقوبتها هلل
وحده .الننا كما اننا لم ندخل هذه الحياة من تلقاء انفسنا .لذلك ،من ناحية أخرى ،يمكننا فقط
االنسحاب من مسكن الجسد الذي تم تعيينه لنا لالحتفاظ به ،بأمر من الذي وضعنا في هذا الجسد
حتى نعيش فيه ،حتى يأمرنا باالبتعاد عنه .هو -هي؛ وإذا تم عرض أي عنف علينا ،يجب أن
نتحمله برباطة جأش ،ألن موت شخص بريء ال يمكن إنكاره ،وألن لدينا قاضيًا عظي ًما له وحده
دائ ًما قوة االنتقام بين يديه .لذلك كان كل هؤالء الفالسفة جرائم قتل .وكاتو نفسه ،رئيس الحكمة
الرومانية ،الذي ،قبل أن يقتل نفسه ،قيل إنه قرأ أطروحة أفالطون التي كتبها عن خلود الروح ،
وقاده سلطة الفيلسوف إلى ارتكاب هذه الجريمة الكبرى .ومع ذلك ،يبدو أنه كان لديه سبب ما للوفاة
الذي ،بعد أن قرأ نفس الرسالة Ambraciot ، ،بسبب كراهيته للعبودية .لماذا يجب أن أتحدث عن
ألقى بنفسه في البحر ،دون سبب آخر غير أنه آمن بأفالطون؟ لكن إذا كان أفالطون قد عرف وعلم
من ،وكيف ،ولمن وبسبب أي أفعال ،وفي أي وقت ،يُمنح الخلود ،لما دفع كليومبروتس وكاتو
إلى الموت الطوعي ،لكنه كان سيتدرب .ليعيشوا بعدل .ألنه يبدو لي أن كاتو سعى وراء سبب
للموت ،ليس لدرجة أنه قد يهرب من قيصر ،ألنه قد يطيع أوامر الرواقيين ،الذين تبعهم ،وقد
يجعل اسمه ممي ًزا ببعض األعمال العظيمة ؛ وال أرى أي شر يمكن أن يصيبه لو عاش .بالنسبة
لقيوس قيصر ،لم يكن له مثل هذا الرأفة ،أي شيء آخر ،حتى في خضم الحرب األهلية ،من أن
يبدو أنه يستحق خير الدولة ،من خالل الحفاظ على مواطنين ممتازين ،شيشرون وكاتو .لكن دعونا
نعود إلى أولئك الذين يثنون على الموت كمنفعة .أنت تشتكي من الحياة وكأنك عشت أو استقرت مع
نفسك في أي وقت بسبب والدتك على اإلطالق .لذلك قد ال يجد األب الحقيقي tوالمشترك للجميع خطًأ
في قول تيرينس هذا - :حتى يطيع مراسيم الرواقيين الذين تبعهم ،ويجعل اسمه ممي ًزا ببعض
األعمال العظيمة ؛ وال أرى أي شر يمكن أن يصيبه لو عاش .بالنسبة لقيوس قيصر ،لم يكن له مثل
هذا الرأفة ،أي شيء آخر ،حتى في خضم الحرب األهلية ،من أن يبدو أنه يستحق خير الدولة ،
من خالل الحفاظ على مواطنين ممتازين ،شيشرون وكاتو .لكن دعونا نعود إلى أولئك الذين يثنون
على الموت كمنفعة .أنت تشتكي من الحياة وكأنك عشت أو استقرت مع نفسك في أي وقت بسبب
والدتك على اإلطالق .لذلك قد ال يجد األب الحقيقي والمشترك للجميع خطًأ في قول تيرينس هذا:
-حتى يطيع مراسيم الرواقيين الذين تبعهم ،ويجعل اسمه ممي ًزا ببعض األعمال العظيمة ؛ وال أرى
أي شر يمكن أن يصيبه لو عاش .بالنسبة لقيوس قيصر ،لم يكن له مثل هذا الرأفة ،أي شيء آخر ،
حتى في خضم الحرب األهلية ،من أن يبدو أنه يستحق خير الدولة ،من خالل الحفاظ على مواطنين
ممتازين ،شيشرون وكاتو .لكن دعونا نعود إلى أولئك الذين يثنون على الموت كمنفعة .أنت تشتكي
من الحياة وكأنك عشت أو استقرت مع نفسك في أي وقت بسبب والدتك على اإلطالق .لذلك قد ال
يجد األب الحقيقي والمشترك للجميع خطًأ في قول تيرينس هذا - :بالنسبة لقيوس قيصر ،لم يكن له
مثل هذا الرأفة ،أي شيء آخر ،حتى في خضم الحرب األهلية ،من أن يبدو أنه يستحق خير
الدولة ،من خالل الحفاظ على مواطنين ممتازين ،شيشرون وكاتو .لكن دعونا نعود إلى أولئك الذين
يثنون على الموت كمنفعة .أنت تشتكي من الحياة وكأنك عشت أو استقرت مع نفسك في أي وقت
بسبب والدتك على اإلطالق .لذلك قد ال يجد األب الحقيقي tوالمشترك للجميع خطًأ في قول تيرينس
هذا - :بالنسبة لقيوس قيصر ،لم يكن له مثل هذا الرأفة ،أي شيء آخر ،حتى في خضم الحرب
األهلية ،من أن يبدو أنه يستحق خير الدولة ،من خالل الحفاظ على مواطنين ممتازين ،شيشرون
وكاتو .لكن دعونا نعود إلى أولئك الذين يثنون على الموت كمنفعة .أنت تشتكي من الحياة وكأنك
عشت أو استقرت مع نفسك في أي وقت بسبب والدتك على اإلطالق .لذلك قد ال يجد األب الحقيقيt
: -والمشترك للجميع خطًأ في قول تيرينس هذا
أنت غاضب من تعرضك للشرور ؛ كأنك تستحق أي خير أيها الجهل بأبيك .الرب والملك .الذي ،
على الرغم من أنك تنظر بعينيك إلى النور الساطع ،فهو مع ذلك أعمى في ذهنك ،ويكذب في
أعماق ظالم الجهل .وقد تسبب هذا الجهل في أن البعض لم يخجل من القول tإننا ولدنا من أجل هذه
القضية ،وقد نعاني من عقاب جرائمنا ؛ لكني ال أرى ما يمكن أن يكون أكثر حماقة من هذا .ألين أو
ما هي الجرائم التي يمكن أن نرتكبها عندما لم نكن موجودين؟ إال إذا صدقنا ذلك الرجل العجوز
هو ،على ما Euphorbus. األحمق ،الذي قال كذبا ً أنه عاش من قبل ،وأنه في حياته السابقة كان
أعتقد ،ألنه ولد من عرق دنيء ،اختار لنفسه عائلة من أشعار هوميروس .أيتها الذكرى الرائعة
والرائعة لفيثاغورس! أيها النسيان البائس من جانبنا جميعًا ،ألننا ال نعرف من كنا في حياتنا
أو يتذوق Lethe ،السابقة! ولكن ربما كان بسبب خطأ ما ،أو تفضيل ،أنه وحده لم يمس هاوية
ماء النسيان ؛ ال شك في أن الرجل العجوز التافه (كما هو معتاد مع النساء المسنات اللواتي تحررن
من المهنة) اخترع الخرافات كما كانت للرضع الساذجين .ولكن إذا كان يفكر جيدًا في أولئك الذين
قال لهم هذه األشياء ؛ لو اعتبرهم رجااًل ،لما ادعى لنفسه مطلقًا حرية التلفظ بمثل هذه األكاذيب
المنحرفة .لكن حماقة هذا الرجل األكثر تافهًا تستحق السخرية .ماذا سنفعل في حالة شيشرون ،الذي
قال في بداية مواساته أن الرجال ولدوا من أجل التكفير عن جرائمهم ،ثم كرر التأكيد وكأنه توبيخ
من ال يتصور أن الحياة عقاب؟ لذلك كان محقًا في قوله مسبقًا إنه محتجز عن طريق الخطأ والجهل
.البائس للحقيقة
التاسع عشر .سيشرو وغيره من أذكى الرجال يعلِّمون خلود الروح ،لكن بطريقة ال ت ِّ
ُفضل ؛ وأن
.الموت الجيد أو الشرير يجب أن يزن من الحياة السابقة
وأما أولئك الذين يؤكدون ميزة الموت ،ألنهم ال يعرفون شيًئا عن الحقيقة ،فإن السبب في ذلك :إذا
لم يكن هناك شيء بعد الموت ،فليس الموت شرًا .النه يزيل تصور الشر .ولكن إذا نجت الروح ،
فإن الموت ميزة ؛ ألن الخلود يتبع .وهكذا أوضح شيشرون هذا الشعور فيما يتعلق بالقوانين" :يجوز
لنا أن نهنئ أنفسنا ،ألن الموت على وشك أن يأتي بحالة أفضل من تلك الموجودة في الحياة ،أو
على أي حال ليست أسوأ .ألنه إذا كانت الروح في حالة من النشاط بدون الجسد ،إنها حياة إلهية ؛
وإذا كانت بدون إدراك ،فال يوجد شر بالتأكيد " .جادل بذكاء ،كما بدا لنفسه ،كما لو أنه ال يمكن
أن تكون هناك دولة أخرى .لكن كل استنتاج خاطئ .ألن الكتابات المقدسة تعلم أن الروح ال تبيد ؛ بل
أن يؤجر على صالحه ،أو يعاقب إلى األبد على جرائمه .النه وال يصح ان يفلت من عاش حياة
الشر في رخاء من العقاب الذي يستحقه .وال ان الذي شقي بسبب بره يحرم من اجره .وهذا صحيح
جدًا ،حتى أن تولي أيضًا ،في تعزية ،أعلن أن الصالحين واألشرار ال يسكنون نفس
المسكن .ويقول إن هؤالء الحكماء أنفسهم لم يحكموا على أن نفس المسار كان مفتوحًا للجميع في
السماء ؛ النهم علموا ان الذين تلوثتهم الرذائل والجرائم انزلوا الى الظلمة ورقدوا في الوحل .ولكن
هذا ،من ناحية أخرى ،النفوس التي كانت عفيفة ونقية ومستقيمة وغير ملوثة ،يتم تنقيتها أيضًا من
خالل دراسة وممارسة الفضيلة ،من خالل مسار خفيف وسهل ،استقلوا رحلتهم إلى اآللهة ،أي إلى
طبيعة تشبه الخاصة بهم .لكن هذا الشعور مطروح على الحجة السابقة .ألن ذلك يقوم على افتراض
أن كل رجل عند والدته يقدم الخلود .إذن ،ما هو التمييز بين الفضيلة والذنب ،إذا لم يكن هناك فرق
بين كون الرجل أريستيدس أو فاالريس ،سواء كان كاتو أو كاتيلين؟ لكن الرجل ال يدرك هذا
التعارض بين المشاعر واألفعال ،إال إذا كان يمتلك الحق .إذا سألني أحد ما إذا كان الموت خيرًا أم
شرًا ،فسأجيب أن شخصيته تعتمد على مجرى الحياة .ألنه كما أن الحياة نفسها خير إذا تم تمريرها
بشكل فاضل ،ولكنها شريرة إذا تم إنفاقها بوحشية ،كذلك يجب أن يزن الموت وفقًا ألفعال الحياة
السابقة .وهكذا يحدث أنه إذا مرت الحياة في خدمة هللا ،فإن الموت ليس شرًا ،ألنه ترجمة إلى
الخلود .ولكن إذا لم يكن األمر كذلك ،فال بد أن يكون الموت شرًا ،ألنه ينقل الرجال ،كما قلت ،
إلى العقاب األبدي .فماذا نقول إذن ،لكنهم مخطئون والذين إما يريدون الموت خيرًا ،أو يفرون من
الحياة كشر؟ إال إذا كانوا أكثر ظل ًما ،والذين ال يزنون الشرور األقل مقابل النعم األكبر .ألنهم عندما
يقضون حياتهم كلها في مجموعة متنوعة من أفضل اإلرضاء ،إذا تمكنت أي مرارة من النجاح في
ذلك ،فإنهم يرغبون في الموت ؛ وهم يعتبرون ذلك على ما يبدو وكأنهم لم يحققوا نتائج جيدة أبدًا ،
إذا حدث لهم المرض في أي وقت .لذلك يدينون الحياة كلها ،وال يعتبرونها إال مليئة بالشرور .ومن
هنا نشأت تلك المشاعر الحمقاء ،أن هذه الحالة التي نتخيل أنها حياة هي موت ،وأن ما نخشاه
كموت هو حياة .ولكي ال يولد الخير األول ،والثاني هو موت مبكر .وألن هذا الشعور قد يكون له
يقول شيشرون في تعزية" :إن عدم الوالدة هو أفضل شيء Silenus. وزن أكبر ،فإنه يُنسب إلى
إلى حد بعيد ،وعدم السقوط على صخور الحياة هذه .ولكن الشيء التالي ،إذا ولدت ،أن تموت في
أسرع وقت ممكن ،وأن تهرب من عنف الثروة كما من حريق هائل " .يبدو أنه يعتقد أن هذا التعبير
األكثر حماقة يظهر من هذا ،أنه أضاف شيًئا خاصًا به لتزيينه .لذلك أسأل لمن يعتقد أنه من األفضل
أال يولد ،بينما ال يوجد أحد على اإلطالق لديه أي تصور ؛ ألن اإلدراك هو الذي يجعل أي شيء
جيدًا أو سيًئا .في الموضع التالي ،لماذا اعتبر الحياة كلها مجرد صخور وحريق هائل؟ كأنه في
مقدرتنا أال نولد ،أو أن الحياة أعطيت لنا بالثروة ،وليس من هللا ،أو كما لو أن مسار الحياة بدا
وكأنه يشبه حريقًا هائالً؟ إن قول أفالطون ال يختلف عن ذلك ،أنه شكر الطبيعة ،أوالً أنه ولد إنساناً
وليس حيوانًا أخرس .في الموضع التالي ،أنه كان رجالً وليس امرأة ؛ أنه كان يونانيًا وليس
بربريًا ؛ أخيرًا ،أنه كان من األثينيين ،وأنه ولد في زمن سقراط .من المستحيل أن نقول ما هو
العمى الكبير واألخطاء الناتجة عن الجهل بالحقيقة يمكن أن تؤكد تما ًما أنه لم يتم التحدث بأي شيء
في شؤون الناس بمزيد من الحماقة .كما لو كان قد ولد بربريًا ،أو امرأة ،أو ،في حالة جيدة ،
حمارًا ،فسيكون نفس أفالطون ،وليس ذلك الكائن الذي تم إنتاجه .لكن من الواضح أنه كان يؤمن
بفيثاغورس ،الذي قال ،حتى يتمكن من منع البشر من إطعام الحيوانات ،إن األرواح تنتقل من
أجساد البشر إلى أجساد الحيوانات األخرى ؛ وهو أمر أحمق ومستحيل .إنه من الحماقة ،ألنه لم يكن
من الضروري إدخال أرواح كانت موجودة منذ فترة طويلة في أجساد جديدة ،عندما كان نفس
المصنّع الذي صنع األول في وقت ما قادرًا دائ ًما على صنع أجساد جديدة ؛ مستحيل ،ألن الروح
الموهوبة بالعقل الصحيح ال يمكنها تغيير طبيعة حالتها أكثر مما يمكن للنار أن تندفع نحو األسفل ،
أو تصب لهبها بشكل غير مباشر كالنهر .لذلك تخيل الرجل الحكيم ،أنه قد يحدث أن الروح التي
كانت في ذلك الوقت في أفالطون قد تكون مغلقة في بعض الحيوانات األخرى ،ويمكن أن تنتهي
بحساسية الرجل ،حتى يفهم ويحزن أنه قد تم دفنه .بجسم غير الئق .كم كان سيتصرف بعقالنية أكثر
،لو قال إنه شكر ألنه ولد بقدرة جيدة وقادر على تلقي التعليمات ،وأنه يمتلك تلك الموارد التي
مكنته من تلقي تعليم متحرّر! ما فائدة أنه ولد في أثينا؟ لم يسكن الكثير من الرجال من ذوي المواهب
المتميزة والتعلم في مدن أخرى ،من كان أفضل من كل األثينيين بمفرده؟ كم من اآلالف يجب أن
نصدق أنه كان هناك ،على الرغم من والدتهم في أثينا ،وفي زمن سقراط ،إال أنهم كانوا مع ذلك
غير متعلمين وأغبياء؟ ألنه ليست األسوار أو المكان الذي ولد فيه أي إنسان هو الذي يستطيع أن
يستفيد الرجل من الحكمة .ما فائدة تهنئة نفسه بأنه ولد في زمن سقراط؟ هل كان سقراط قادرًا على
توفير المواهب للمتعلمين؟ لم يخطر ببال أفالطون أن السيبياديس أيضًا ،وكريتياس ،كانا مستمعين
دائ ًما لنفس سقراط ،أحدهما كان العدو األكثر نشاطًا لبالده ،واآلخر كان أكثر الطغاة قسوة .كانوا
مع ذلك غير مكتسبين وغباء؟ ألنه ليست األسوار أو المكان الذي ولد فيه أي إنسان هو الذي يستطيع
أن يستفيد الرجل من الحكمة .ما فائدة تهنئة نفسه بأنه ولد في زمن سقراط؟ هل كان سقراط قادرًا
على توفير المواهب للمتعلمين؟ لم يخطر ببال أفالطون أن السيبياديس أيضًا ،وكريتياس ،كانا
مستمعين دائ ًما لنفس سقراط ،أحدهما كان العدو األكثر نشاطًا لبالده ،واآلخر كان أكثر الطغاة
قسوة .كانوا مع ذلك غير مكتسبين وغباء؟ ألنه ليست األسوار أو المكان الذي ولد فيه أي إنسان هو
الذي يستطيع أن يستفيد الرجل من الحكمة .ما فائدة تهنئة نفسه بأنه ولد في زمن سقراط؟ هل كان
سقراط قادرًا على توفير المواهب للمتعلمين؟ لم يخطر ببال أفالطون أن السيبياديس أيضًا ،
وكريتياس ،كانا مستمعين دائ ًما لنفس سقراط ،أحدهما كان العدو األكثر نشاطًا لبالده ،واآلخر كان
.أكثر الطغاة قسوة
كان لدى سقراط المزيد من المعرفة في الفلسفة من الرجال اآلخرين ،رغم أنه تصرف XX.
.بحماسة في العديد من األشياء
دعونا اآلن نرى ما كان عظيما ً في سقراط نفسه ،لدرجة أن الرجل الحكيم قد شكر بجدارة أنه ولد
في عصره .ال أنكر أنه كان أكثر حكمة بقليل من اآلخرين الذين اعتقدوا أن طبيعة األشياء يمكن أن
يفهمها العقل .وفي هذا أحكم أنهم ليسوا فقط بال عقل ،ولكن أيضًا غير مؤدبين ؛ ألنهم أرادوا أن
يرسلوا أعينهم الفضوليين إلى أسرار تلك العناية اإللهية السماوية .نحن نعلم أن هناك في روما ،وفي
العديد من المدن ،أشياء مقدسة معينة يعتبرها اإلنسان غير شرعي .لذلك يمتنع الذين ال يسمح لهم
بتلويث تلك األشياء عن النظر إليها ؛ وإذا رآهم خطأ أو مصادفة ،فإن ذنبه ينقضي أوالً بعقوبته ،
وبعد ذلك بتكرار التضحية .ماذا يمكنك أن تفعل في حالة أولئك الذين يرغبون في نهب أشياء غير
مسموح بها؟ حقًا هم أكثر أشرارًا ممن يسعون إلى تدنيس أسرار العالم وهذا المعبد السماوي
بنزاعات غير شريفة ،أكثر من أولئك الذين دخلوا معبد فيستا ،أو اإللهة الصالحة ،أو
سيريس .وهذه األضرحة ،رغم أنه ال يجوز للرجال االقتراب منها ،إال أنها قد شيدها الرجال .لكن
هؤالء الرجال ال يهربون فقط من تهمة المعصية ،ولكن ،ما هو غير الئق ،يكتسبون شهرة البالغة
ومجد الموهبة .ماذا لو كانوا قادرين على التحقيق في أي شيء؟ النهم اغبياء في التوكيد كما هم
اشرار في البحث .ألنهم غير قادرين على اكتشاف أي شيء ،وال الدفاع عنه ،حتى لو اكتشفوا أي
شيء .ألنهم حتى لو كانوا قد رأوا الحقيقة عن طريق الصدفة -وهو أمر يحدث غالبًا -فإنهم
يتصرفون لدرجة أن اآلخرين يدحضونها على أنها زائفة .فال أحد ينزل من السماء ليحكم على آراء
األفراد .لذلك ال يمكن ألحد أن يشك في أن أولئك الذين يسعون وراء هذه األشياء هم أحمق وبال عقل
ومجنون .لذلك كان لدى سقراط شيء من الحكمة البشرية ،وعندما أدرك أن هذه األشياء ال يمكن
التحقق منها ،أبعد نفسه عن أسئلة من هذا النوع ؛ لكني أخشى أنه تصرف بهذا الشكل بمفرده .ألن
العديد من أفعاله ال تستحق الثناء فحسب ،بل تستحق أيضًا اللوم ،حيث كانت األشياء تشبه إلى حد
كبير تلك الخاصة بفئته .من بين هؤالء سأختار واحدًا يمكن للجميع الحكم عليه .استخدم سقراط هذا
المثل المعروف" :ما فوقنا ال شيء لنا" .فلنسقط إذن على األرض ،ونستخدم األيدي التي أعطيت لنا
إلنتاج أعمال فاضلة كالقدمين .السماء ال شيء بالنسبة لنا ،للتأمل الذي قمنا به ؛ حسنًا ،الضوء نفسه
ال يمكن أن يشير إلينا ؛ ال شك أن سبب رزقنا من السماء .ولكن إذا كان يدرك هذا ،أنه ال يجب أن
نناقش طبيعة األشياء السماوية ،فلن يتمكن حتى من فهم طبيعة تلك األشياء التي كانت تحت
قدميه .ماذا بعد؟ هل أخطأ في كالمه؟ ليس من المحتمل .لكنه قصد بال شك ما قاله :أال نكرس أنفسنا
للدين .ولكن إذا قال هذا عالنية ،فلن يعاني منه أحد .ألن من ال يدرك أن هذا العالم ،المكتمل بهذه
الطريقة الرائعة ،محكوم ببعض العناية اإللهية ،بما أنه ال يوجد شيء يمكن أن يوجد بدون من
يوجهه؟ وهكذا فإن البيت الذي هجره ساكنه ال ينهار .سفينة بدون طيار تذهب إلى القاع ؛ والجسد
الذي تركته الروح يضيع .ال يمكننا أن نفترض أن نسيجًا كبيرًا جدًا يمكن أن يكون قد تم بناؤه بدون
صانع ،أو كان موجودًا لفترة طويلة بدون مسطرة .ولكن إذا كان يرغب في اإلطاحة بهذه الخرافات
العامة ،فأنا ال أعارض ذلك ؛ نعم ،باألحرى أمدحها ،إذا وجد أي شيء أفضل ليحل محله .لكن
نفس الرجل أقسم بكلب وإوزة .يا مهرج (كما يقول زينو األبيقوري) ،رجل بال معنى ،مهجور ،
يائس ،إذا كان يرغب في االستهزاء بالدين ؛ أيها المجنون ،إذا فعل ذلك بجدية ،حتى يحترم
الحيوان األكثر دناءة كاهلل! لمن يجرؤ على اكتشاف خطأ خرافات المصريين ،عندما أكدها سقراط
في أثينا بسلطته؟ لكن ألم تكن عالمة على الغرور الكامل ،أنه قبل وفاته طلب من أصدقائه أن
يضحوا له بالديك الذي نذره إلسكوالبيوس؟ من الواضح أنه كان يخشى أال يتم محاكمته أمام القاضي
بسبب النذر .يجب أن أعتبره أكثر جنونًا إذا مات AEsculapiusمن قبل Rhadamanthus ،
تحت تأثير المرض .لكن بما أنه فعل ذلك في عقله السليم ،فإن من يعتقد أنه كان حكي ًما هو نفسه غير
سليم العقل .هوذا من يهنئ الحكيم نفسه في أيامه على أنه ولد! أنه قبل وفاته طلب من أصدقائه أن
يضحوا له بالديك الذي أقسمه على إسكوالبيوس؟ من الواضح أنه كان يخشى خشية أن يتم محاكمته
بسبب النذر .يجب أن أعتبره أكثر جنونًا AEsculapiusمن قبل Rhadamanthus ،أمام القاضي
إذا مات تحت تأثير المرض .لكن بما أنه فعل ذلك في عقله السليم ،فإن من يعتقد أنه كان حكي ًما هو
نفسه غير سليم العقل .هوذا من يهنئ الحكيم نفسه في أيامه على أنه ولد! أنه قبل وفاته طلب من
أصدقائه أن يضحوا له بالديك الذي أقسمه على إسكوالبيوس؟ من الواضح أنه كان يخشى خشية أن
بسبب النذر .يجب أن AEsculapiusمن قبل Rhadamanthus ،يتم محاكمته أمام القاضي
أعتبره أكثر جنونًا إذا مات تحت تأثير المرض .لكن بما أنه فعل ذلك في عقله السليم ،فإن من يعتقد
!أنه كان حكي ًما هو نفسه غير سليم العقل .هوذا من يهنئ الحكيم نفسه في أيامه على أنه ولد
ومع ذلك ،دعونا نرى ما تعلمه من سقراط ،الذي ،بعد أن رفض الفلسفة الطبيعية تما ًما ،أخذ نفسه
في االستفسارات حول الفضيلة والواجب .ولذلك ال أشك في أنه أوعز إلى مستمعيه بأحكام
العدل .لذلك ،في ظل تعاليم سقراط ،لم يفلت من مالحظة أفالطون ،أن قوة العدالة تكمن في
المساواة ،ألن الجميع يولدون في حالة متساوية .لذلك (يقول) يجب أال يكون لديهم أي شيء خاص
أو خاص بهم ؛ ولكن لكي يكونوا متساوين ،كما تتطلب طريقة العدالة ،يجب أن يمتلكوا كل األشياء
المشتركة .هذا يمكن تحمله ،طالما أنه يتحدث عن المال .لكن كم هو مستحيل وظلم هذا ،يمكنني أن
أظهر من خالل أشياء كثيرة .دعونا ،مع ذلك ،نعترف بإمكانية ذلك .لمنح ذلك ال شيء حكيم ،
وتحتقر المال .إلى ماذا إذن ،هل قاده هذا المجتمع؟ الزيجات أيضا ،كما يقال ،يجب أن تكون
مشتركة ؛ حتى يتجمع الكثير من الرجال مثل الكالب لنفس المرأة ،وقد ينجح من يفوق القوة في
الحصول عليها ؛ أو إذا صبروا كفالسفة ،فقد ينتظرون دورهم كما في بيت دعارة .يا للمساواة
الرائعة ألفالطون! فأين فضيلة العفة؟ أين اإلخالص الزوجي؟ وإذا أزلتم هذه ،فإن كل العدالة
ستنزع .لكنه يقول أيضًا إن الدول ستكون مزدهرة ،إذا كان الفالسفة هم ملوكهم ،أو كان ملوكهم
فالسفة .ولكن إذا كنت ستعطي سيادة هذا العدل واإلنصاف لهذا الرجل ،الذي حرم بعضًا من
ممتلكاتهم ،ومنح البعض ممتلكات اآلخرين ،فإنه سيبني حياء المرأة ؛ شيء لم يفعله أبدا ،أنا ال
أقول من قبل الملك ،ولكن ليس حتى من قبل طاغية .لكن ما الدافع الذي دفعه لهذه النصيحة األكثر
إهانة؟ ستكون الدولة في وئام وترتبط بأواصر الحب المتبادل ،إذا كان الجميع هم األزواج واآلباء
والزوجات واألبناء .ما هذا الخلط بين الجنس البشري؟ كيف يمكن الحفاظ على المودة حيث ال يوجد
شيء مؤكد يمكن أن يُ َحب؟ أي رجل سيحب امرأة ،أو أي امرأة رجاًل ،إال إذا كانا يعيشان معًا دائ ًما
،وما لم يكن تفاني العقل ،واإليمان محفوظًا بشكل متبادل ،سيجعل حبهما غير قابل للتجزئة؟ لكن
هذه الفضيلة ال مكان لها في تلك المتعة المختلطة .عالوة على ذلك ،إذا كان الجميع أوالدًا للجميع ،
فمن سيتمكن من حب األطفال كأوالده ،عندما يكون إما جاهالً أو يشك في كونهم أطفاله؟ من يكرّم
أي شخص كأب ،ومتى ال يعرف من ولد؟ مما يتضح أنه ال يعتبر الغريب أبًا فحسب ،بل يعتبر
األب أيضًا غريبًا .لماذا أقول إنه من الممكن أن تكون الزوجة شائعة ،لكن مستحيل على االبن الذي
ال يمكن إنجابه إال من واحد؟ المجتمع ،إذن ،ضاع له وحده ،والطبيعة نفسها تصرخ ضده .يبقى
أنه من أجل الوفاق فقط سيكون لديه مجتمع من الزوجات .لكن ليس هناك سبب أقوى للخالفات أكثر
من رغبة كثير من الرجال في امرأة واحدة .وفي أفالطون هذا ربما تم تحذيره ،إن لم يكن بسبب
العقل ،ولكن بالتأكيد على سبيل المثال ،كل من الحيوانات الغبية ،التي تقاتل بشدة من أجل هذا
الحساب ،وكذلك الرجال ،الذين خاضوا دائ ًما أشد الحروب مع بعضهم البعض بسبب من هذه
.المسألة
يبقى أن الجماعة التي تحدثنا عنها ال تعترف بأي شيء سوى الزنا والشهوات ،ألن االنقراض التام
للفضيلة أمر ضروري بشكل خاص .لذلك لم يجد التوافق الذي طلب ،ألنه لم ير من أين تنشأ .ألن
العدالة ليس لها وزن في الظروف الخارجية ،وال حتى في الجسد ،لكنها تعمل كليًا في ذهن
اإلنسان .لذلك ،الذي يريد أن يضع الرجال على قدم المساواة ،ال ينبغي أن يسلب الزواج والثروة ،
عال أنهم على ولكن الغطرسة والكبرياء والتكبر ،حتى يعلم أولئك األقوياء والمرتفعون على مستوى ٍ
مستوى متسا ٍو .األكثر احتياجًا .من أجل أخذ الوقاحة والظلم من األغنياء ،لن يكون هناك فرق بين
كون البعض أغنياء والبعض اآلخر فقير ،ألنهم سيكونون متساوين في الروح ،وال شيء سوى
تقديس هللا يمكن أن ينتج هذه النتيجة .لذلك كان يعتقد أنه وجد العدل ،في حين أنه أزالها تما ًما ،ألنه
ال يجب أن يكون مجتمعًا لألشياء القابلة للتلف ،ولكن يجب أن يكون مجتمعًا للعقول t.ألنه إذا كانت
العدالة هي أم كل الفضائل ،فعندما يتم انتزاعها منفردة ،يتم إسقاطها أيضًا .لكن أفالطون أزال قبل
كل شيء االقتصاد ،الذي ال وجود له عندما ال تكون هناك ملكية خاصة للفرد يمكن امتالكها ؛ أزال
العفة ،ألنه لن يكون هناك شيء يخص غيره يمكن االمتناع عنه ؛ أزال التعفف والعفة ،وهما أعظم
الفضائل في كل جنس .لقد أزال احترام الذات والعار والتواضع ،إذا بدأت تلك األشياء التي اعتادت
أن تُحكم على أنها دنيئة ومخزية تحسب على أنها شريفة وقانونية .وهكذا ،بينما يرغب في إضفاء
الفضيلة على الجميع ،فإنه يأخذها من الجميع .ألن ملكية الممتلكات تحتوي على كل من الرذائل
والفضائل ، tولكن ال يحتوي مجتمع السلع إال على فجور الرذائل .بالنسبة للرجال الذين لديهم العديد
من العشيقات ال يمكن أن يطلق عليهم سوى الفخامة والضال .وبالمثل ،فإن النساء اللواتي لديهن
العديد من الرجال ،يجب أن ال يكن بالضرورة زانيات ،ألنه ليس لهن زواج ثابت ،بل عاهرات
وعاهرات .لذلك اختصر حياة اإلنسان ،فأنا ال أقول لشبه الحيوانات البكم ،بل أقوله لشبه القطعان
والحيوانات .تتزوج جميع الطيور تقريبًا ،وتتحد في أزواج ،وتدافع عن أعشاشها ،كما لو كانت
أسرة زواجها ،بعقل متناغم ،وتعتز بصغارها ،ألنهم معروفون جيدًا لديهم ؛ وإذا وضعت اآلخرين
في طريقهم ،فإنهم يصدونهم .لكن هذا الرجل الحكيم خالفا لعادة الناس ،وعلى عكس الطبيعة ،
اختاروا أشياء أكثر حماقة للتقليد ؛ وألنه رأى أن واجبات الذكور واإلناث ال تنفصل في حالة
الحيوانات األخرى ،فقد اعتقد أنه يجب على النساء أيضًا أن يخوضن الحرب ،وأن يشاركن في
مجالس االستشارات العامة ،وأن يتولىن الصالحيات ،ويتولىن األوامر .ولذلك خصص لهم خيالً
وأذرعًا :يترتب على ذلك أنه كان ينبغي أن يخصص للرجال الصوف والنول وحمل األطفال .كما أنه
لم ير استحالة ما قاله ،من حقيقة أنه لم توجد أمة في العالم بهذا الغباء أو العبث بحيث تعيش بهذه
الطريقة .ويتولى الصالحيات ويتولى األوامر .ولذلك خصص لهم خيالً وأذرعًا :يترتب على ذلك أنه
كان ينبغي أن يخصص للرجال الصوف والنول وحمل األطفال .كما أنه لم ير استحالة ما قاله ،من
حقيقة أنه لم توجد أمة في العالم بهذا الغباء أو العبث بحيث تعيش بهذه الطريقة .ويتولى الصالحيات
ويتولى األوامر .ولذلك خصص لهم خيالً وأذرعًا :يترتب على ذلك أنه كان ينبغي أن يخصص
للرجال الصوف والنول وحمل األطفال .كما أنه لم ير استحالة ما قاله ،من حقيقة أنه لم توجد أمة في
.العالم بهذا الغباء أو العبث بحيث تعيش بهذه الطريقة
بما أن القادة من بين الفالسفة أنفسهم قد اكتشفوا أنهم مثل هذا الفراغ ،فماذا سنفكر في أولئك
األصغر منهم ،الذين اعتادوا أال يظهروا ألنفسهم حكماء أبدًا ،كما لو كانوا يتفاخرون بازدراءهم
للمال؟ روح شجاعة! لكنني أنتظر ألرى سلوكهم ،وما هي نتائج هذا االزدراء .يتجنبون كشر ،
ويتركون ممتلكاتهم من والديهم .ولئال يتعرضوا للغرق في عاصفة ،يغرقون من تلقاء أنفسهم في بئر
،بعزم ليس بالفضيلة ،بل بالخوف المنحرف ؛ مثل أولئك الذين ،خوفًا من أن يقتلهم العدو ،يقتلون
أنفسهم ،حتى يتجنبوا الموت بالموت .لذلك فإن هؤالء الرجال ،بدون كرامة وبدون تأثير ،
يتخلصون من الوسائل التي ربما حصلوا بها على مجد السخاء .تم اإلشادة بديموقريطس ألنه تخلى
مراع عامة .يجب أن أوافق على ذلك ،إذا كان قد أعطاهم .لكن ال ٍ عن حقوله وعانى منها لتصبح
شيء يتم بحكمة وهو شرير وعديم الفائدة إذا قام به الجميع .لكن هذا اإلهمال محتمل .ماذا اقول لمن
حول ممتلكاته الى نقود رمى بها في البحر؟ أشك فيما إذا كان في رشده أم مشوش الذهن .يقول
بعيدًا ،أيها الشرير ،في العمق .سأطرحك بعيدًا ،لئال يرمي منك أنا نفسي .إذا كان لديك ازدراء
شديد للمال ،فاستخدمه في أعمال لطف وإنسانية ،فامنحه للفقراء ؛ هذا الذي توشك أن ترميه قد
يكون عونًا للكثيرين ،حتى ال يموتوا بالجوع أو العطش أو العري .تقليد على األقل جنون وغضب
توديتانوس ؛ نثر ممتلكاتك في الخارج ليتم االستيالء عليها من قبل الناس .لديك ما في وسعك
للهروب من حيازة المال ،ومع ذلك من استغالله لالستفادة ؛ ألن كل ما كان مربحًا للكثيرين يتم
وضعه بشكل آمن .لكن من يوافق على مساواة العيوب كما حددها زينو؟ ولكن دعونا نتجاهل ما
يتقبله الجميع دائ ًما بازدراء .وهذا يكفي إلثبات خطأ هذا المجنون ،فإنه يضع الشفقة على الرذائل
واألمراض .إنه يحرمنا من المودة التي تشمل مجرى الحياة البشرية تقريبًا .ألن طبيعة اإلنسان
أضعف من طبيعة الحيوانات األخرى ،التي زودت العناية اإللهية بوسائل طبيعية للحماية ،إما
لتحمل قسوة الفصول tأو لدرء الهجمات من أجسادهم ،ألنه ال يوجد أي من هذه األشياء .أعطيت
لإلنسان ،لقد نال بدالً من كل هذه األشياء عاطفة الشفقة ،والتي تسمى حقًا اإلنسانية ،والتي من
خاللها يمكننا حماية بعضنا البعض بشكل متبادل .ألنه إذا أصبح اإلنسان متوح ًشا بمشهد رجل آخر ،
وهو ما نراه يحدث في حالة تلك الحيوانات ذات الطبيعة االنفرادية ،فلن يكون هناك مجتمع بين
الناس ،وال رعاية أو نظام في بناء المدن ؛ وبالتالي لن تكون الحياة آمنة حتى ،ألن ضعف البشر
سيتعرض لهجمات الحيوانات األخرى ،وسيثارون فيما بينهم على طريقة الوحوش البرية .وال يقل
جنونه في أشياء أخرى .فماذا يقال احتراما لمن أكد أن الثلج أسود؟ كم تبع ذلك بطبيعة الحال ،أنه
يجب أن يؤكد أيضًا أن طبقة الصوت كانت بيضاء! هذا هو الذي قال أنه ُولِد لهذا الغرض ليرى
السماء والشمس ،الذين لم يروا شيًئا على األرض عندما كانت الشمس مشرقة .يعتقد
بحماقة أن علماء الرياضيات الذين قالوا إن الجرم السماوي للقمر أكبر بثمانية عشر Xenophanes
مرة من األرض ؛ وبما يتفق مع هذه الحماقة ،قال إنه داخل السطح المقعر للقمر توجد أرض
أخرى ،وأن هناك جنسًا آخر من البشر يعيش بطريقة مماثلة لتلك التي نعيش بها على هذه
األرض .لذلك هؤالء المجانين لديهم قمر آخر ،ليمدوا لهم نورًا في الليل ،كما يفعل هذا بنا .وربما
تكون هذه الكرة األرضية قمرًا ألرض أخرى تحتها .يقول سينيكا أنه كان هناك واحد من بين
الرواقيين الذين اعتادوا التفكير فيما إذا كان يجب أن يخصص للشمس أيضًا سكانها ؛ لقد تصرف
بحماقة في الشك .ألية إصابة كان سيُلحقها لو كان قد كلفهم؟ لكنني أعتقد أن الحرارة ردعه ،لئال
يعرّض جمهور كهذا للخطر .لئال يهلكوا بالحرارة المفرطة ،يقال إن كارثة عظيمة حدثت بسبب
.خطأه
.الرابع والعشرون .األنطيبود ،السماء ،والنجوم
كيف هو الحال مع أولئك الذين يتخيلون أن هناك نقيا لخطواتنا؟ هل يقولون أي شيء لهذا
الغرض؟ أم أن هناك من ال معنى له لدرجة أنه يعتقد أن هناك رجال خطواتهم أعلى من رؤوسهم؟ أم
أن األشياء التي معنا في وضع راقد ،معها معلقة في اتجاه مقلوب؟ tأن المحاصيل واألشجار تنمو
إلى أسفل؟ أن المطر والثلج والبرد يسقط على األرض؟ وهل يتساءل أحد أن الجنائن المعلقة مذكورة
بين عجائب الدنيا السبع ،عندما يصنع الفالسفة الحقول والبحار والمدن والجبال؟ يجب علينا أيضًا
تحديد أصل هذا الخطأ .ألنهم دائما يخدعون بنفس الطريقة .ألنهم عندما يفترضون شيًئا كاذبًا في بدء
تحقيقاتهم ،يقودهم تشابه الحق ،هم بالضرورة يقعون في تلك األشياء التي هي عواقبها .وهكذا
يقعون في أمور سخيفة كثيرة .ألن األشياء التي تتفق مع األشياء الباطلة يجب أن تكون هي نفسها
باطلة .لكن بما أنهم وضعوا ثقتهم في األول ،فإنهم ال يأخذون في االعتبار طبيعة األشياء التالية ،
ولكنهم يدافعون عنها بكل الطرق ؛ بينما يجب أن يحكموا من الذين يتبعون ،سواء أكان األول
صحيحًا أم خطأ .ما هو مسار الجدل ،إذن ،الذي قادهم إلى فكرة األضداد؟ رأوا مسارات النجوم
تتجه نحو الغرب .لقد رأوا أن الشمس والقمر يغربان دائ ًما باتجاه نفس الربع ،ويشرقان من نفس
المكان .لكن بما أنهم لم يدركوا ما هي الحيلة التي نظمت مساراتهم ،وال كيف عادوا من الغرب إلى
الشرق ،لكنهم افترضوا أن السماء نفسها تنحدر إلى األسفل في كل اتجاه ،وهو المظهر الذي يجب
أن تقدمه بسبب اتساعها الهائل ،فقد اعتقدوا أن العالم مستدير مثل الكرة ،وتوهموا أن السماء تدور
وفقًا لحركة السماء .جثث؛ وهكذا فإن النجوم والشمس ،عندما تغرب ،تعود إلى الشرق بسبب
السرعة الشديدة لحركة العالم .لذلك قام كالهما ببناء األجرام السماوية الوقحة ،كما لو كان على
شكل العالم ،ونقش عليهما بعض الصور الوحشية ،التي قالوا إنها األبراج .وبالتالي ،من هذا
االستدارة للسماء ،كانت األرض محاطة في وسط سطحها المنحني .ولكن إذا كان األمر كذلك ،
فيجب أن تكون األرض نفسها أيضًا مثل الكرة األرضية ؛ ألنه ال يمكن أن يكون أي شيء سوى
جولة ،الذي كان محاطًا بما كان مستديرًا .ولكن إذا كانت األرض أيضًا مستديرة ،فيجب بالضرورة
أن تقدم نفس المظهر لجميع أجزاء السماء ؛ هذا هو .أنه يجب أن يرفع الجبال العالية ويمتد السهول
ويكون مستوى البحار .وإذا كان األمر كذلك ،فإن النتيجة األخيرة ستتبع أيضًا ،أنه لن يكون هناك
أي جزء من األرض غير مأهول بالسكان من قبل البشر والحيوانات األخرى .وبالتالي فإن استدارة
األرض تؤدي ،باإلضافة إلى ذلك ،إلى اختراع تلك األضداد المعلقة .لكن إذا استفسرت من أولئك
الذين يدافعون عن هذه التخيالت الرائعة ،فلماذا ال تقع كل األشياء في ذلك الجزء السفلي من
السماء ،يجيبون بأن هذه هي طبيعة األشياء ،وأن األجسام الثقيلة تحمل في الوسط ،وأنهم جميعًا.
مرتبطان ببعضهما البعض نحو المنتصف ،كما نرى البرامق في العجلة ؛ لكن األجساد الخفيفة
كالضباب الدخان والنار يرفعان عن الوسط لطلب السماء .أنا في حيرة فيما أقول احترا ًما ألولئك
الذين ،عندما أخطأوا مرة ،يثابرون باستمرار على حماقتهم ،ويدافعون عن شيء باطل
بآخر ؛ لكني أتخيل أحيانًا أنهم إما يناقشون الفلسفة من أجل الدعابة ،أو يتعهدون عن قصد وعن
قصد بالدفاع عن األكاذيب ،وكأنهم يمارسون أو يعرضون مواهبهم على موضوعات tزائفة .لكن
يجب أن أكون قادرًا على إثبات من خالل العديد من الحجج أنه من المستحيل أن تكون السماء أقل
من األرض ،لوال أن هذا الكتاب يجب أن ينتهي اآلن ،وأن بعض األشياء ال تزال قائمة ،والتي هي
أكثر أهمية للعمل الحالي .وبما أنه ليس من عمل كتاب واحد تجاوز أخطاء كل على حدة ،فليكن
،كافيا ً أن نعدد القليل
يجب أن نتحدث اآلن عن بعض األشياء المتعلقة بالفلسفة بشكل عام ،حتى نتمكن من إنهاء قضيتنا
بعد أن عززنا قضيتنا .اعتقد ذلك المقلد العظيم ألفالطون بين كتّابنا أن الفلسفة ليست للجمهور ،ألنه
ال أحد يستطيع بلوغها سوى الرجال المتعلمين .يقول شيشرون" :الفلسفة تكتفي بقلة من القضاة ،من
تلقاء نفسها تتجنب الجمهور" .لذلك فهي ليست حكمة إذا كانت تتجنب التقاء الناس .ألنه إذا أعطيت
الحكمة لإلنسان ،فإنها تُمنح للجميع دون أي تمييز ،بحيث ال يوجد أحد على اإلطالق ال يستطيع
الحصول عليها .لكنهم يعتنقون الفضيلة ،الممنوحة للجنس البشري ،بحيث يبدو أنهم وحدهم جميعًا
يرغبون في التمتع بما هو منفعة عامة ؛ أن يكون حسودًا كما لو كان يجب أن يربط أو يمزق أعين
اآلخرين حتى ال يروا الشمس .فماذا بعد إنكار الحكمة على الناس غير أن يسلبوا من أذهانهم النور
الحقيقي tواإللهي؟ tولكن إذا كانت طبيعة اإلنسان قادرة على الحكمة ،فقد كان من المناسب أن يتعلم
الحكيم كل من العمال وأهل الريف والنساء ،وباختصار ،الذين يحملون الشكل البشري ؛ وأن يجتمع
الناس من كل لغة وظروف وجنس وعمر .لذلك فإن الحجة القوية هي أن الفلسفة ال تميل إلى
الحكمة ،وال هي في حد ذاتها حكمة ،وأن سرها ال يُعرف إال بلحية الفالسفة وعباءتهم .عالوة على
ذلك ،أدرك الرواقيون ذلك ،وقالوا إن الفلسفة يجب أن تدرس من قبل كل من العبيد
والنساء ؛ أبيقور أيضًا ،الذي يدعو أولئك الذين ليسوا على دراية كاملة بالرسائل إلى
الفلسفة ؛ وأفالطون أيضًا ،الذي رغب في تكوين دولة من الحكماء .حاولوا ،في الواقع ،أن تفعل
ما تتطلبه الحقيقة ؛ لكنهم لم يتمكنوا من المضي وراء الكلمات .أوالً ،ألن التدريس في العديد من
الفنون ضروري لتطبيق الفلسفة .يجب اكتساب التعلم المشترك على حساب الممارسة في القراءة ،
ألنه في مجموعة كبيرة ومتنوعة من الموضوعات ، tمن المستحيل تعلم كل األشياء من خالل
االستماع ،أو االحتفاظ بها في الذاكرة .يجب أيضًا عدم إيالء القليل من االهتمام للنحويين ،حتى
تتمكن من معرفة الطريقة الصحيحة في التحدث .يجب أن يستغرق ذلك سنوات عديدة .وال يجب أن
يكون هناك جهل بالبالغة ،حتى تتمكن من النطق والتعبير عن األشياء التي تعلمتها .علم الهندسة
والموسيقى tوعلم الفلك ضروريان ألن هذه الفنون لها صلة ما بالفلسفة .وكل هذه المواضيع ال يمكن
أن تتعلمها النساء ،الذين يجب أن يتعلموا في غضون سنوات نضجهم الواجبات التي ستصبح فيما
بعد على وشك أن تكون في خدمتهم لالستخدامات المنزلية ؛ وال من خالل الخدم الذين يجب أن
يعيشوا في الخدمة خالل تلك السنوات التي يمكنهم التعلم فيها على وجه الخصوص ؛ وال من قبل
الفقراء ،أو العمال ،أو الريف ،الذين يتعين عليهم كسب دعمهم اليومي عن طريق العمل .وفي هذا
الحساب يقول تولي أن الفلسفة تنفر من الجموع .لكن أبيقور سيستقبل الجاهل .كيف ،إذن ،سيفهمون
تلك األشياء التي قيلت احترا ًما للمبادئ األولى لألشياء ،والتي نادرًا ما يدركها أصحاب العقولt
المثقفة؟ إذن ،في الموضوعات التي يغلب عليها الغموض ،ويختلط عليها العقول المتنوعون ،
وتنطلق من اللغة المدروسة للرجل الفصيح ،أي مكان للجهالء والجهالء؟ أخيرا ،لم يعلموا أبدًا أي
فقط ،في ذاكرة اإلنسان الكاملة ؛ وال عبيد ،إال Themisteامرأة أن تدرس الفلسفة ،باستثناء
فيدون فقط ،الذي يقال ،عندما كان يعيش في عبودية جائرة ،أن سيبس قد فدى وعلمه .كما قاموا
بتعداد أفالطون وديوجين :ومع ذلك ،لم يكن هؤالء عبيدًا ،على الرغم من أنهم وقعوا في العبودية ،
وبنا ًء على sesterces. معين قد فدى أفالطون لمدة ثمانية Anicerisألنهم قد تم أسرهم .يقال إن
هذا الحساب ،وبخ سينيكا بشدة صاحب الفدية نفسه ،ألنه وضع قيمة صغيرة جدًا على
أفالطون .كان مجنونا ً كما يبدو لي ،وكان غاضبًا من رجل ألنه لم يرمي الكثير من المال ؛ ال شك
أنه كان عليه أن يزن الذهب كما لو كان يفدي جثة هيكتور ،أو يصر على دفع نقود أكثر مما يطلبه
،البائع .عالوة على ذلك ،لم يعلموا أيًا من البرابرة
.السادس والعشرون .إنه تعليم إلهي فقط يمنح الحكمة ؛ وما مدى فعالية قانون هللا
وبالتالي ،فإن ذلك ،الذي أدركوا أنه مطلوب بشكل عادل من قبل متطلبات الطبيعة ،ولكنهم لم
يتمكنوا هم أنفسهم من القيام بها ،ورأوا أن الفالسفة ال يستطيعون التأثير ،يتم فقط من خالل
التعليمات اإللهية ؛ ألن الحكمة فقط .ال شك أنهم كانوا قادرين على إقناع أي شخص ال يقنع نفسه بأي
شيء .أو سوف يسحقون الرغبات ،ويخففون tمن حدة الغضب ،ويكبحون شهوات أي شخص ،
عندما يخضعون هم أنفسهم للرذائل ،ويعترفون بأن الطبيعة تغلب عليهم .ولكن ما هو تأثير وصايا
هللا على نفوس البشر ،بسبب بساطتها وحقيقتها ، tتظهره البراهين اليومية .أعطني رجالً عاطفيًا
،وسخيفًا وغير مقيد ؛ بقليل من كلمات هللا
أعطني شخصًا قابالً ،وطمعًا ،ومثابرًا ؛ سأعيده إليك اآلن ليبراليًا ،وأمنح ماله بكل حرية .أعطني
رجال يخاف من األلم والموت .اآلن سيحتقر الصلبان والنيران وثور الفاالريس .أعطني من هو
شهواني زاني شره .اآلن تراه صاحيا وعفيفا ومعتدال .أعطني شخصًا قاسيًا متعط ًشا للدماء :سيتحول
هذا الغضب اآلن إلى رأفة حقيقية .أعطني رجالً ظال ًما غبيًا شريرًا .على الفور يكون عادالً وحكي ًما
وبريًئا ألنه بمرحلة واحدة ينزع كل شره .إن قوة الحكمة اإللهية عظيمة جدًا لدرجة أنه عندما يتم
غرسها في صدر اإلنسان بدافع واحد فإنها تطرد الحماقة التي هي أم العيوب التي ال داعي لدفع ثمنها
،أو كتب أو دراسات ليلية .تتحقق هذه النتائج بشكل مجاني وسهل وسريع ،فقط إذا كانت األذنان
مفتوحتان والصدر متعطش للحكمة .ال يخاف أحد :ال نبيع الماء وال نقدم للشمس أجرًا .ينبوع هللا
األكثر وفرة وامتالء مفتوح للجميع .ويرتفع هذا النور السماوي للجميع كل من له عيون .هل أثر في
هذه األشياء أي من الفالسفة ،أم أنه قادر على التأثير فيها إن شاء؟ على الرغم من أنهم يقضون
حياتهم في دراسة الفلسفة ،إال أنهم غير قادرين على تحسين أي شخص آخر أو تحسين أنفسهم (إذا
كانت الطبيعة قد قدمت أي عقبة) .لذلك فإن حكمتهم التي تبذل قصارى جهدها ال تقضي على الرذائل
بل تخفيها .لكن بعض وصايا هللا غيرت اإلنسان بالكامل تما ًما ،وبعد أن خلعت الرجل العجوز ،
أجعله جديدًا ،حتى ال تتعرف عليه على أنه هو نفسه .أو الدراسات الليلية .تتحقق هذه النتائج بشكل
مجاني وسهل وسريع ،فقط إذا كانت األذنان مفتوحتان والصدر متعطش للحكمة .ال يخاف أحد :ال
نبيع الماء وال نقدم للشمس أجرًا .ينبوع هللا األكثر وفرة وامتالء مفتوح للجميع .ويرتفع هذا النور
السماوي للجميع كل من له عيون .هل أثر في هذه األشياء أي من الفالسفة ،أم أنه قادر على التأثير
فيها إن شاء؟ على الرغم من أنهم يقضون حياتهم في دراسة الفلسفة ،إال أنهم غير قادرين على
تحسين أي شخص آخر أو تحسين أنفسهم (إذا كانت الطبيعة قد قدمت أي عقبة) .لذلك فإن حكمتهم
التي تبذل قصارى جهدها ال تقضي على الرذائل بل تخفيها .لكن بعض وصايا هللا غيرت اإلنسان
بالكامل تما ًما ،وبعد أن خلعت الرجل العجوز ،أجعله جديدًا ،حتى ال تتعرف عليه على أنه هو
نفسه .أو الدراسات الليلية .تتحقق هذه النتائج بشكل مجاني وسهل وسريع ،فقط إذا كانت األذنان
مفتوحتان والصدر متعطش للحكمة .ال يخاف أحد :ال نبيع الماء وال نقدم للشمس أجرًا .ينبوع هللا
األكثر وفرة وامتالء مفتوح للجميع .ويرتفع هذا النور السماوي للجميع كل من له عيون .هل أثر في
هذه األشياء أي من الفالسفة ،أم أنه قادر على التأثير فيها إن شاء؟ على الرغم من أنهم يقضون
حياتهم في دراسة الفلسفة ،إال أنهم غير قادرين على تحسين أي شخص آخر أو تحسين أنفسهم (إذا
كانت الطبيعة قد قدمت أي عقبة) .لذلك فإن حكمتهم التي تبذل قصارى جهدها ال تقضي على الرذائل
بل تخفيها .لكن بعض وصايا هللا غيرت اإلنسان بالكامل تما ًما ،وبعد أن خلعت الرجل العجوز ،
أجعله جديدًا ،حتى ال تتعرف عليه على أنه هو نفسه .تتحقق هذه النتائج بشكل مجاني وسهل وسريع
،فقط إذا كانت األذنان مفتوحتان والصدر متعطش للحكمة .ال يخاف أحد :ال نبيع الماء وال نقدم
للشمس أجرًا .ينبوع هللا األكثر وفرة وامتالء مفتوح للجميع .ويرتفع هذا النور السماوي للجميع كل
من له عيون .هل أثر في هذه األشياء أي من الفالسفة ،أم أنه قادر على التأثير فيها إن شاء؟ على
الرغم من أنهم يقضون حياتهم في دراسة الفلسفة ،إال أنهم غير قادرين على تحسين أي شخص آخر
أو تحسين أنفسهم (إذا كانت الطبيعة قد قدمت أي عقبة) .لذلك فإن حكمتهم التي تبذل قصارى جهدها
ال تقضي على الرذائل بل تخفيها .لكن بعض وصايا هللا غيرت اإلنسان بالكامل تما ًما ،وبعد أن
خلعت الرجل العجوز ،أجعله جديدًا ،حتى ال تتعرف عليه على أنه هو نفسه .تتحقق هذه النتائج
بشكل مجاني وسهل وسريع ،فقط إذا كانت األذنان مفتوحتان والصدر متعطش للحكمة .ال يخاف
أحد :ال نبيع الماء وال نقدم للشمس أجرًا .ينبوع هللا األكثر وفرة وامتالء مفتوح للجميع .ويرتفع هذا
النور السماوي للجميع كل من له عيون .هل أثر في هذه األشياء أي من الفالسفة ،أم أنه قادر على
التأثير فيها إن شاء؟ على الرغم من أنهم يقضون حياتهم في دراسة الفلسفة ،إال أنهم غير قادرين
على تحسين أي شخص آخر أو تحسين أنفسهم (إذا كانت الطبيعة قد قدمت أي عقبة) .لذلك فإن
حكمتهم التي تبذل قصارى جهدها ال تقضي tعلى الرذائل بل تخفيها .لكن بعض وصايا هللا غيرت
اإلنسان بالكامل تما ًما ،وبعد أن خلعت الرجل العجوز ،أجعله جديدًا ،حتى ال تتعرف عليه على أنه
هو نفسه .وبسرعة إذا فتحت األذان والصدر متعطش للحكمة .ال يخاف أحد :ال نبيع الماء وال نقدم
للشمس أجرًا .ينبوع هللا األكثر وفرة وامتالء مفتوح للجميع .ويرتفع هذا النور السماوي للجميع كل
من له عيون .هل أثر في هذه األشياء أي من الفالسفة ،أم أنه قادر على التأثير فيها إن شاء؟ على
الرغم من أنهم يقضون حياتهم في دراسة الفلسفة ،إال أنهم غير قادرين على تحسين أي شخص آخر
أو تحسين أنفسهم (إذا كانت الطبيعة قد قدمت أي عقبة) .لذلك فإن حكمتهم التي تبذل قصارى جهدها
ال تقضي على الرذائل بل تخفيها .لكن بعض وصايا هللا غيرت اإلنسان بالكامل تما ًما ،وبعد أن
خلعت الرجل العجوز ،أجعله جديدًا ،حتى ال تتعرف عليه على أنه هو نفسه .وبسرعة إذا فتحت
األذان والصدر متعطش للحكمة .ال يخاف أحد :ال نبيع الماء وال نقدم للشمس أجرًا .ينبوع هللا األكثر
وفرة وامتالء مفتوح للجميع .ويرتفع هذا النور السماوي للجميع كل من له عيون .هل أثر في هذه
األشياء أي من الفالسفة ،أم أنه قادر على التأثير فيها إن شاء؟ على الرغم من أنهم يقضون حياتهم
في دراسة الفلسفة ،إال أنهم غير قادرين على تحسين أي شخص آخر أو تحسين أنفسهم (إذا كانت
الطبيعة قد قدمت أي عقبة) .لذلك فإن حكمتهم التي تبذل قصارى جهدها ال تقضي على الرذائل بل
تخفيها .لكن بعض وصايا هللا غيرت اإلنسان بالكامل تما ًما ،وبعد أن خلعت الرجل العجوز ،أجعله
جديدًا ،حتى ال تتعرف عليه على أنه هو نفسه .ال نبيع الماء وال نعرض للشمس مكافأة .ينبوع هللا
األكثر وفرة وامتالء مفتوح للجميع .ويرتفع هذا النور السماوي للجميع كل من له عيون .هل أثر في
هذه األشياء أي من الفالسفة ،أم أنه قادر على التأثير فيها إن شاء؟ على الرغم من أنهم يقضون
حياتهم في دراسة الفلسفة ،إال أنهم غير قادرين على تحسين أي شخص آخر أو تحسين أنفسهم (إذا
كانت الطبيعة قد قدمت أي عقبة) .لذلك فإن حكمتهم التي تبذل قصارى جهدها ال تقضي على الرذائل
بل تخفيها .لكن بعض وصايا هللا غيرت اإلنسان بالكامل تما ًما ،وبعد أن خلعت الرجل العجوز ،
أجعله جديدًا ،حتى ال تتعرف عليه على أنه هو نفسه .ال نبيع الماء وال نعرض للشمس مكافأة .ينبوع
هللا األكثر وفرة وامتالء مفتوح للجميع .ويرتفع هذا النور السماوي للجميع كل من له عيون .هل أثر
في هذه األشياء أي من الفالسفة ،أم أنه قادر على التأثير فيها إن شاء؟ على الرغم من أنهم يقضون
حياتهم في دراسة الفلسفة ،إال أنهم غير قادرين على تحسين أي شخص آخر أو تحسين أنفسهم (إذا
كانت الطبيعة قد قدمت أي عقبة) .لذلك فإن حكمتهم التي تبذل قصارى جهدها ال تقضي على الرذائل
بل تخفيها .لكن بعض وصايا هللا غيرت اإلنسان بالكامل تما ًما ،وبعد أن خلعت الرجل العجوز ،
أجعله جديدًا ،حتى ال تتعرف عليه على أنه هو نفسه .هل أثر في هذه األشياء أي من الفالسفة ،أم
أنه قادر على التأثير فيها إن شاء؟ على الرغم من أنهم يقضون حياتهم في دراسة الفلسفة ،إال أنهم
غير قادرين على تحسين أي شخص آخر أو تحسين أنفسهم (إذا كانت الطبيعة قد قدمت أي
عقبة) .لذلك فإن حكمتهم التي تبذل قصارى جهدها ال تقضي على الرذائل بل تخفيها .لكن بعض
وصايا هللا غيرت اإلنسان بالكامل تما ًما ،وبعد أن خلعت الرجل العجوز ،أجعله جديدًا ،حتى ال
تتعرف عليه على أنه هو نفسه .هل أثر في هذه األشياء أي من الفالسفة ،أم أنه قادر على التأثير فيها
إن شاء؟ على الرغم من أنهم يقضون حياتهم في دراسة الفلسفة ،إال أنهم غير قادرين على تحسين
أي شخص آخر أو تحسين أنفسهم (إذا كانت الطبيعة قد قدمت أي عقبة) .لذلك فإن حكمتهم التي تبذل
قصارى جهدها ال تقضي tعلى الرذائل بل تخفيها .لكن بعض وصايا هللا غيرت اإلنسان بالكامل تما ًما
،.وبعد أن خلعت الرجل العجوز ،أجعله جديدًا ،حتى ال تتعرف عليه على أنه هو نفسه
السابع والعشرون .إلى أي مدى تُسهم مبادئ الفالسفة في الحكمة الحقيقية .الذي ستجده في الدين
.فقط
ماذا بعد؟ هل يأمرون بشيء مماثل؟ نعم ،في الواقع ،أشياء كثيرة ؛ وكثيرا ما يقتربون من
الحقيقة .لكن هذه الوصايا ليس لها وزن ،ألنها بشر ،وليس لها أهمية أكبر ،أي تلك السلطة
اإللهية .لذلك ال أحد يصدقهم ،ألن السامع يتخيل نفسه كرجل يأمرهم كما هو .عالوة على ذلك ،ال
يوجد يقين معهم ،وال شيء ينبع من المعرفة .ولكن نظرًا ألن كل األشياء تتم بالتخمين ،ويتم تقديم
العديد من األشياء المختلفة والمتنوعة ،فمن أكثر الناس حماقة أن يكون على استعداد إلطاعة
وصاياهم .حيث يشك في صحتها أو خطأها ؛ ولذلك ال أحد يطيعهم ،ألن ال أحد يرغب في العمل
من أجل عدم اليقين .يقول الرواقيون إن الفضيلة وحدها يمكنها أن تنتج حياة سعيدة .ال شيء يمكن أن
يقال بمزيد من الحقيقة .ولكن ماذا لو عذب أو أصيب باأللم؟ وهل يمكن ألحد أن يكون سعيدا في يد
الجالدين؟ لكن األلم الذي يلحق بالجسد هو حقًا مادة الفضيلة .لذلك ليس بائسا حتى في العذاب .أبيقور
فإنه يقول Phalarisيتحدث بقوة أكبر .يقول الرجل الحكيم سعيد دائ ًما ؛ وحتى عندما يحبس في ثور
هذا الكالم" :إنه لطيف ،وأنا ال أبالي به" .من ذا الذي ال يضحك عليه؟ خاصة ألن الرجل الذي
يكرس المتعة أخذ على عاتقه شخصية الرجل الثبات ،وذلك إلى درجة مفرطة ؛ ألنه من المستحيل
أن يعتبر المرء عذاب الجسد ملذات ،ألنه يكفي ألداء وظيفة الفضيلة التي يدعمها المرء
ويحتملها .ماذا تقول أيها الرواقيون؟ ماذا انت ،أبيقور؟ يكون الحكيم سعيدًا حتى عند تعذيبه .إذا كان
ذلك بسبب مجد احتماله ،فلن يتمتع به ،ألنه من المحتمل أن يموت تحت التعذيب .إذا كان بسبب
تذكر الفعل ،فإما أنه لن يدركه إذا هلكت األرواح ،أو إذا أدرك ذلك ،فلن يكسب منه شيًئا .ما هي
الميزة األخرى الموجودة في الفضيلة إذن؟ ما سعادة الحياة؟ هل يموت الرجل برباطة جأش؟ إنك
تقدم لي ميزة ساعة واحدة ،أو ربما لحظة ،والتي من أجلها قد ال يكون من المناسب أن تهلك بسبب
البؤس والعمل طوال الحياة .لكن كم من الوقت يشغل الموت؟ عند وصوله ،ال فرق اآلن فيما إذا
كنت قد خضعت له برباطة جأش أم ال .وهكذا يحدث أن ال شيء يُطلب من الفضيلة إال المجد .لكن
هذا إما غير ضروري وقصير األجل ،أو لن ينبع من األحكام الفاسدة للرجل .لذلك ال توجد ثمار من
الفضيلة حيث تخضع الفضيلة للموت واالنحالل .لذلك رأى الذين قالوا هذه األشياء ظاًل معينًا
للفضيلة :لم يروا الفضيلة نفسها .ألنهم كانت عيونهم مثبتة على األرض ،ولم يرفعوا مناظرهم إلى
".العالء حتى ينظروا إليها "التي أظهرت نفسها من أرباع السماء
هذا هو سبب عدم إطاعة أحد لوصاياهم .بقدر ما يقومون إما بتدريب الرجال على الرذائل ،إذا كانوا
يدافعون عن المتعة ؛ أو إذا تمسكوا بالفضيلة ،فإنهم ال يهددون الخطيئة بأي عقاب ،إال عقوبة
الخزي فقط ،وال يعدون بأي مكافأة على الفضيلة ،باستثناء الشرف والثناء فقط ،ألنهم يقولون إن
الفضيلة يجب البحث عنها في حد ذاتها ، .وليس بسبب أي شيء آخر .إذن فالرجل الحكيم سعيد في
ظل العذاب .ولكن عندما يعاني من التعذيب بسبب إيمانه أو بسبب العدل أو بسبب هللا ،فإن احتمال
األلم هذا سيجعله أكثر سعادة .ألن هللا وحده هو الذي يقدر أن يكرم الفضيلة ،وأجرها الخلود
وحده .والذين ال يسعون إلى هذا وال يمتلكون الدين الذي ترتبط به الحياة األبدية ،بالتأكيد ال يعرفون
قوة الفضيلة التي يجهلون مكافأتها ؛ وال ينظرون نحو السماء ،كما يتصورون هم أنفسهم ،عندما
يستفسرون عن مواضيع ال تسمح بالتحقيق ،حيث ال يوجد سبب آخر للتطلع نحو السماء ،ما لم يكن
ذلك إما اعتناق الدين ،أو االعتقاد بأن روح المرء خالدة .ألنه إن كان أحد يفهم أن هللا يجب أن يُعبد ،
أو كان أمامه رجاء الخلود ،فإن فكره في السماء ؛ ورغم أنه قد ال ينظر إليها بعينيه ،فإنه ينظر
إليها بعين روحه .واما الذين ال يعتنقون الدين فهم من االرض الن الدين من السماء .والذين يظنون
أن النفس تهلك مع الجسد ،ينظرون إلى األرض على قدم المساواة :ألنهم ما وراء الجسد ،الذي هو
،األرض ،ال يرون شيًئا بعد ذلك ،وهو خالد .لذلك ال فائدة من صنع اإلنسان على هذا النحو
.الثامن والعشرون .من الدين الحقيقي والطبيعة .ما إذا كانت الحظ هي إلهة وفلسفة
لذلك ال يوجد شيء آخر في الحياة يمكن أن تعتمد عليه خطتنا وحالتنا سوى معرفة هللا الذي خلقنا
وعبادته الدينية والتقوية .وبما أن الفالسفة ابتعدوا عن هذا ،فمن الواضح أنهم لم يكونوا حكماء .لقد
سعوا إلى الحكمة حقًا .ولكن ألنهم لم يطلبوا ذلك بالطريقة الصحيحة ،انغمسوا في مسافة أكبر ،
وسقطوا في مثل هذه األخطاء العظيمة ،حتى أنهم لم يمتلكوا حكمة مشتركة .ألنهم لم يكونوا راغبين
في الحفاظ على الدين فحسب ،بل أزالوه منه ؛ في حين أنهم ،بدافع من ظهور الفضيلة الزائفة ،
يسعون إلى تحرير العقل من كل مخاوف :وهذا االنقالب في الدين يكتسب اسم الطبيعة .ألنهم ،إما
جهل بمن خلق العالم ،أو يرغبون في إقناع الناس بأن ال شيء قد اكتمل بالذكاء اإللهي ،قال إن
الطبيعة هي أم كل شيء ،كما لو كان يجب أن يقولوا أن كل األشياء قد تم إنتاجها من تلقاء نفسها:
وبأي كلمة يعترفون جميعًا بجهلهم .ألن الطبيعة ،بصرف النظر عن العناية اإللهية والقوة ،ليست
شيًئا على اإلطالق .ولكن إذا كانوا يسمون هللا طبيعة ،فما هو التحريف ،باستخدام اسم الطبيعة بدالً
من اسم هللا! ولكن إذا كانت الطبيعة هي الخطة ،أو الضرورة ،أو حالة الوالدة ،فهي ليست قادرة
على اإلحساس في حد ذاتها ؛ ولكن يجب أن يكون هناك بالضرورة عقل إلهي ،والذي من خالل بعد
نظره يزود كل األشياء ببداية وجودها .أو إذا كانت الطبيعة هي السماء واألرض .وكل ما تم
إنشاؤه .الطبيعة ليست هللا بل عمل هللا .وبخطأ مشابه يؤمنون بوجود الثروة ،كإلهة تسخر من شؤون
ذلك الوقت مع العديد من الضحايا ،ألنهم ال يعرفون من أي مصدر يصيبهم الخير والشر .يعتقدون
أنهم اجتمعوا لخوض معركة معها ؛ وال يعينون أي سبب من قبل من وعلى أي حساب يتم
مطابقتهم ؛ لكنهم يتفاخرون فقط بأنهم في كل لحظة يخوضون فيها مسابقة من أجل الحياة والموت
مع الثروة .اآلن ،العديد ممن قدموا العزاء ألي شخص بسبب موت األصدقاء وعزلهم ،قاموا
بتوجيه اللوم إلى اسم الحظ بأشد االتهامات ؛ وال يوجد أي نزاع بينهما حول موضوع tالفضيلة ،
حيث ال يتم مضايقة الثروة .يقول السيد توليوس ،في تعزية ،إنه حارب دائ ًما الثروة ،وأنه كان
دائ ًما يتغلب عليها عندما كان يتصدى بشجاعة لهجمات أعدائه ؛ أنه لم يخضع لها حتى ذلك
الحين ،عندما طُرد من منزله وحُرم من وطنه ؛ ولكن بعد ذلك ،عندما فقد ابنته العزيزة ،اعترف
بشكل مخجل أنه تغلب عليه الثروة .يقول ،أنا أستسلم ،وأرفع يدي .ما هو أحق من هذا الرجل الذي
يسجد إذن؟ يقول :إنه يتصرف بحماقة .بل هو الذي يدعي أنه حكيم .إذن ،ماذا يعني افتراض
االسم؟ ما هذا االزدراء لألشياء المطالب به بكلمات رائعة؟ ما هذا الفستان المختلف جدًا عن
اآلخرين؟ أو لماذا تعطون حكمة أصالً إذا لم يوجد أحد بعد من هو حكيم؟ وهل يسيء إلينا أحد ألننا
ننكر حكمة الفالسفة عندما يعترفون هم أنفسهم بأن ليس لديهم معرفة وال حكمة؟ ألنهم إذا فشلوا في
أي وقت لدرجة أنهم غير قادرين حتى على التظاهر بأي شيء ،كما هي ممارساتهم في حاالت
أخرى ،ثم في الحقيقة يتم تذكيرهم بجهلهم ؛ وكأنهم في الجنون ،ينهضون ويصرخون بأنهم عميان
أن كل األشياء قد غمرت الظلمة .يشكو إيمبيدوكليس من أن ممرات Anaxagorasوأغبياء .يعلن
الحواس ضيقة ،وكأن انعكاساته بحاجة إلى عربة وأربعة خيول .يقول ديموقريطس أن الحقيقة تكمن
في بئر عميق بحيث ال يوجد قاع لها ؛ بحماقة ،في الواقع ،كما يقول أشياء أخرى .ألن الحقيقة ،
كما هي ،ليست غارقة في بئر سُمح له بالنزول إليها ،أو حتى السقوط ،ولكنها ،كما هي ،
موضوعة على أعلى قمة جبل شاهق ،أو في السماء ،وهي األكثر صحة .ولماذا يقول إنها غارقة
في األسفل بدالً من أنها مرفوعة عالياً؟ إال إذا فضل مصادفة أن يضع العقل أيضًا في القدمين أو في
أسفل الكعب بدالً من الثدي أو الرأس .لقد كانوا على نطاق واسع بعيدًا عن الحقيقة نفسها ،حتى أن
وضعية جسدهم لم تحذرهم ،لدرجة أنه يجب عليهم البحث عن الحقيقة في أعلى مكان .من هذا
اليأس نشأ اعتراف سقراط ،الذي قال فيه إنه ال يعرف شيًئا سوى هذا الشيء وحده ،أنه ال يعرف
شيًئا .من هذا انبثق نظام األكاديمية ،إذا كان هذا سيسمى نظا ًما يتم فيه تعلم الجهل وتعليمه .ولكن
حتى أولئك الذين ادعوا ألنفسهم المعرفة كانوا قادرين باستمرار على الدفاع عن ذلك الشيء ذاته
الذي اعتقدوا أنهم يعرفونه .ألنهم لم يكونوا متفقين مع بعضهم البعض ،من خالل جهلهم باألشياء
اإللهية ،فقد كانوا غير متسقين وغير متأكدين ،وغالبًا ما أكدوا أشياء متناقضة مع بعضهم البعض ،
لدرجة أنك غير قادر على تحديد وتحديد معناها .فلماذا تحارب هؤالء الرجال الذين هلكوا
بسيفهم؟ لماذا يجب أن تجتهد في دحض من يدحض كالمهم ويضغط عليهم؟ يقول شيشرون ،مته ًما
الفالسفة القدامى ،أرسطو يعلن أنهم إما أكثر حماقة أو مغرورًا ،ألنهم اعتقدوا أن مواهبهم تتقن
الفلسفة ؛ لكنه رأى ،ألنه تم إجراء إضافة رائعة في بضع سنوات ،ستكتمل تلك الفلسفة في وقت
قصير .فماذا كان ذلك الوقت؟ بأية طريقة ،ومتى ،وبواسطة من اكتملت الفلسفة؟ لما قال :حقيقة
أنهم كانوا أكثر حماقة في افتراض أن الفلسفة قد أتقنتها مواهبهم ؛ لكنه لم يتحدث حتى بنفسه بحذر
كاف ،الذي ظن أنه إما قد بدأه القدماء ،أو زاد من قبل أولئك األحدث ،أو أنه سيصل إلى الكمالٍ
قريبًا من قبل أولئك الذين في األزمنة الالحقة .ألن ذلك ال يمكن التحقق منه أبدًا وهو ما ال يسعى إليه
.بطريقته الخاصة
لكن دعونا نعود إلى الموضوع tالذي تركناه جانبا .فالثروة ،في حد ذاتها ،ال شيء .وال يجب أن
نعتبره كما لو كان لديه أي تصور ،ألن الحظ هو حدوث الحوادث المفاجئة وغير المتوقعة .لكن
الفالسفة ،حتى ال يفشلوا أحيانًا في الخطأ ،يرغبون في أن يكونوا حكماء في أمر أحمق ؛ ويقولونt
إنها ليست إلهة كما يعتقد عمو ًما ،بل هي إله .ومع ذلك ،في بعض األحيان ،يسمون هذه الطبيعة
اإللهية ،وأحيانًا الثروة " ،ألنه يجلب" ،كما يقول شيشرون " ،أشياء كثيرة غير متوقعة من جانبنا ،
بسبب افتقارنا إلى الذكاء وجهلنا األسباب" .وبالتالي ،فهم يجهلون األسباب التي يتم على أساسها
القيام بأي شيء ،يجب عليهم أيضًا أن يجهلوا من يفعلها .الكاتب نفسه ،في عمل شديد الجدية ،حيث
كان يعطي البنه مفاهيم الحياة المستمدة من الفلسفة ،يقول" :من يجهل أن قوة الثروة كبيرة في كال
الجانبين؟ ألن كليهما عندما نلتقي بنسيم مزدهر منها نكتسب القضايا التي نحن وعندما تتنفس على
عكسنا نتحطم على الصخور " .بادئ ذي بدء ،من قال أنه ال يمكن معرفة أي شيء ،قال هذا كما لو
أنه هو وجميع الناس لديهم معرفة .ثم من سعى إلى التشكيك حتى في األمور الواضحة ،اعتقد أن
هذا أمر واضح ،وهو ما كان يجب أن يكون مشكو ًكا فيه بشكل خاص ؛ النه لرجل حكيم كاذب .من
يقول ال يعرف؟ أنا حقا ال أعرف .دعه يعلمني ،إذا استطاع ،ما هي تلك القوة ،وما هي تلك
النسيم ،وما هو التنفس المعاكس .لذلك ،من المخزي أن يقول tرجل موهوب ذلك ،التي إذا
أنكرتها ،فلن يتمكن من إثباتها .أخيرًا ،من يقول إنه يجب حجب الموافقة ألنه جزء من رجل أحمق
أن يوافق بتسرع على أشياء غير معروفة له ،أقول إنه يؤمن تما ًما بآراء المبتذلين وغير الموجهين ،
الذين يعتقدون ذلك هو الحظ الذي يعطي اإلنسان الخير والشر .ألنهم يمثلون صورتها بقرن الوفرة
وبدفة ،كما لو أنها أعطت الثروة ولديها حكومة الشؤون اإلنسانية .وعلى هذا الرأي وافق فيرجيل ،
الذي يسمي الثروة القادرة ؛ والمؤرخ الذي يقول ،ولكن من المؤكد أن الثروة لها تأثير في كل
شيء .ما هو المكان الذي يبقى لآللهة األخرى؟ لماذا ال يُقال أنها تملك بنفسها ،إذا كانت لديها قوة
أكثر من اآلخرين؟ أو لماذا ال تُعبد وحدها إذا كانت لها القوة في كل شيء؟ أو إذا كانت تسببت في
الشرور فقط ،دعهم يقدمون سببًا ما لماذا ،إذا كانت إلهة ،فإنها تحسد الرجال ،وترغب في
تدميرهم ،رغم أنهم يعبدونها دينًا ؛ لماذا هي أكثر محاباة لألشرار وأكثر إهانة للصالح ؛ لماذا تتآمر
وتذل وتضل وتفتقد .الذي عينها كمضايقة دائمة لعرق الرجال ؛ لماذا ،باختصار ،حصلت على قوة
مؤذية لدرجة أنها تجعل كل األشياء المعة أو غامضة وفقًا لنزواتها بدالً من الحقيقة .أقول إنه كان
على الفالسفة أن يستفسروا عن هذه األشياء ،بدالً من أن يتهموا الثروة بالبراءة على عجل :على
الرغم من أن لديها بعض الوجود ،إال أنه ال يوجد سبب يمكن أن يقدموه لهم لماذا يجب أن تكون
معادية للرجال مثل من المفترض أن تكون .لذلك ،فإن كل تلك الخطب التي يهاجمون فيها ظلم
الثروة ،وفي معارضة التباهي بغطرسة بالثروة بفضائلهم ،ليست سوى هذيان طائش طائش .لذلك
ال يحسدونا ،نحن الذين أنزل هللا لهم الحق :الذين ،كما نعلم أن الثروة ال شيء ،فاعلموا أيضًا أن
هناك روحًا شريرة وماكرة غير ودية للخير ،وعدو البر ،الذي يعمل في معارضة هللا .سبب عداوته
التي أوضحناها في الكتاب الثاني .لذلك يتآمر على الجميع .لكن أولئك الذين يجهلون هللا يعوقهم
بالخطأ ،يغمرهم بالحماقة ،ويمتد بالظالم ،حتى ال يتمكن أحد من الوصول إلى معرفة االسم اإللهي
،الذي فيه وحده يحتوي على كل من الحكمة والحياة األبدية .من ناحية أخرى ،أولئك الذين يعرفون
هللا ،يهاجم بالحيل والحيل ،حتى يوقع بهم في شرك الرغبة والشهوة ،وعندما يفسدهم تنميق
الخطيئة ،قد يدفعهم إلى الموت ؛ أو ،إذا لم ينجح في خدعة ،فإنه يحاول إسقاطهم بالقوة
والعنف .ألنه على هذا الحساب لم يدفعه هللا في الحال لمعاقبة الخطيئة األصلية ،حتى أنه بخبثه قد
يمارس اإلنسان على الفضيلة :ألنه ما لم يكن هذا في حالة إثارة مستمرة ،ما لم يتم تعزيزه
بالمضايقات المستمرة ،فال يمكن أن يكون كذلك .كامل ،حيث أن الفضيلة هي صبر ال يكل وال
يقهر في تحمل الشرور .مما يأتي أنه ال توجد فضيلة إذا كان الخصم يريد .لذلك ،عندما أدركوا قوة
هذه القوة المنحرفة معارضة للفضيلة ،وكانوا يجهلون اسمها ،اخترعوا ألنفسهم اسم الثروة الذي ال
: -معنى له ؛ وإلى أي مدى أبعد هذا عن الحكمة ،يقول جوفينال في هذه اآليات
".ال توجد قوة إلهية غائبة إذا كان هناك حكمة ؛ لكننا نجعلك إلهة ،يا حظ ،ونضعك في الجنة"
كان من الحماقة ،والخطأ ،والعمى ،وكما يقول شيشرون ،الجهل بالحقائق واألسباب ،مما أدخل
اسمي الطبيعة والثروة .ولكن بما أنهم يجهلون خصمهم ،فإنهم أيضًا ال يعرفون حقًا الفضيلة التي
تستمد معرفتها من فكرة الخصم .وإذا اقترن هذا بالحكمة ،أو كما يقولون ،حكمة في حد ذاتها ،فال
بد أن يكونوا جاهلين بالموضوعات التي تحتويها .ألنه ال يمكن تزويد أي شخص بأسلحة حقيقية إذا
كان يجهل العدو الذي يجب أن يكون مسلحًا ضده ؛ وال يستطيع التغلب على خصمه الذي ال يهاجم
في القتال عدوه الحقيقي بل الظل .ألنه سيتم اإلطاحة به ،والذي ،مع تركيز انتباهه على شيء
.آخر ،لم يكن قد توقع أو احتراس من الضربة التي تستهدف عناصره الحيوية
اختتام األمور قبل أن يقال ؛ وهذا يعني أننا يجب أن ننتقل من غرور الفالسفة إلى الحكمة XXX.
.الحقيقية ،ومعرفة اإلله الحقيقي ،الذي هو وحده الحق والسعادة
لقد علمت ،بقدر ما تسمح به مواهبي المتواضعة ،أن الفالسفة عقدوا دورة انحرفت بشكل كبير عن
الحقيقة .ومع ذلك ،فإنني أدرك عدد األشياء التي حذفتها ،ألنه لم يكن من اختصاصي الدخول في
نزاع ضد الفالسفة .لكن كان من الضروري بالنسبة لي أن أستطرد في هذا الموضوع ،حتى أتمكن
من إظهار أن الكثير من العقول العظيمة قد أنفقوا أنفسهم عبثًا في مواضيع زائفة ،خشية أن يتم
إقصاء أي شخص عن طريق الصدفة من قبل الخرافات الفاسدة ،يجب أن يرغب في الرهان على
نفسه لهم وكأنهم على وشك أن يجدوا بعض اليقين .لذلك فإن األمل الوحيد ،األمان الوحيد لإلنسان ،
يكمن في هذه العقيدة التي ندافع عنها .كل حكمة اإلنسان تتكون في هذا وحده ،معرفة هللا وعبادته:
هذا هو عقيدتنا ،وهذا رأينا .لذلك أشهد بكل قوة صوتي .أعلن :هنا ،هذا هو ما سعى إليه جميع
الفالسفة طوال حياتهم ؛ ومع ذلك ،لم يتمكنوا من التحقيق في ذلك ،وفهمه ،والوصول tإليه ،ألنهم
إما احتفظوا بدين فاسد ،أو أزالوه تما ًما .فليرحلوا إذاً كلهم ،الذين ال يرشدون الحياة البشرية ،بل
يرمونها .على ماذا يعلمون؟ او من يرشدون الذين لم يعلموا انفسهم بعد؟ لمن يقدر المرضى على
الشفاء ومن يستطيع األعمى أن يرشدهم؟ لذلك دعونا جميعًا ،الذين لدينا أي اعتبار للحكمة ،نأخذ
النور في Anaxagorasأنفسنا في هذا الموضوع .أم ننتظر حتى يعرف سقراط شيًئا؟ أو وجد
الظالم؟ أو حتى يستخلص ديموقريطس الحقيقة من البئر؟ أم إيمبيدوكليس يمتد دروب روحه؟ أو
ويشعران ويدركان؟ لو ،صوت من السماء يعلّم الحق Carneadesو Arcesilasحتى يرى
ويظهر لنا نوراً أكثر إشراقًا من الشمس نفسها .لماذا نحن ظالمون ألنفسنا ،ونتأخر في أخذ الحكمة
التي تعلم الرجال ،على الرغم من أنهم أضاعوا حياتهم في سعيها ،لم يتمكنوا من اكتشافها .فليسمع
من يريد أن يكون حكي ًما وسعيدًا صوت هللا ،ويتعلم البر ،ويفهم سر والدته ،ويحتقر الشؤون
اإلنسانية ،ويحتضن األمور اإللهية ،حتى ينال ذلك الخير الرئيسي الذي ُولِد من أجله .بعد أن
أطاحوا بجميع األديان الباطلة ،ودحضوا كل الحجج ،بقدر ما كان من المعتاد أو من الممكن طرحها
في الدفاع عنهم ؛ بعد ذلك ،بعد أن أثبتنا أن أنظمة الفلسفة خاطئة ،يجب أن نصل اآلن إلى الدين
الحقيقي tوالحكمة ،ألنهما ،كما سأعلم ،مرتبطان معًا ؛ قد نحافظ عليه إما بالحجج أو باألمثلة ،أو
بواسطة شهود أكفاء ،وقد يُظهر أن الحماقة التي ال يتوقف بها عابد اآللهة عن إخافتنا ،ال وجود لها
معنا ،بل تكمن فيهم تما ًما .وعلى الرغم من أنني ،في الكتب السابقة ،عندما كنت أقاوم األديان
الباطلة ،وفي هذا ،عندما كنت أطاح بالحكمة الكاذبة ،أظهرت أين هي الحقيقة ،ومع ذلك فإن
. .الكتاب التالي سيشير بوضوح أكثر إلى ما هو الدين الحقيقي وما هي الحكمة الحقيقية