You are on page 1of 8

‫‪1‬‬

‫تشارلز ساندرز بورس ضد ديكارت‬


‫‪marie-pierre Frondziak 2‬‬
‫ترجمة‪ :‬محمد بنطاهر‬

‫شرح الفقرة ‪ 214‬من مقال "اسئلة متعلقة ببعض الملكات المنسوبة لإلنسان"‬
‫بين‬ ‫بي‬ ‫المشكك ك الذي أثاره بورس‪ 3‬هو معرفة ما إذا ان باسككككتنا ت ا التمييز بشكك ك‬
‫الح س والمعرفة الت تتم بواسنة االست ال ‪.‬‬
‫ل نرح ذلك لى الفور حتى يتوضح األمر‪:‬‬

‫• المعرفة التي تتحدد من خالل معرفة سااقة ة هي معرفة تتم عبر اسااتد ل ا اساات بق ‪،‬‬
‫لذلك فهي معرفة تتحدد انطالقق من اققئع خقرجية اليسات داخلية‪ ،‬إنهق معرفة تتم عبر‬
‫استد ل‪.‬‬
‫• المعرفة التي تتحدد من خالل كقئن متعقل‪ ،‬هي معرفة تعطى لهذا الكقئن ةشاك مبقرار‬
‫في الفكر‪ ،‬امن ثم فهي معرفاة دادسااااياة‪ .‬األمر يتعلق ةم ادماة الياة مطل اة يمكن ن‬
‫تحادد إ من خالل هاذا الكاقئن المتعاقلي‪ ،‬ةمع ى ن كا مضوااااضج خاقرجي للفكر يحادد‬
‫انطالقق من الفكر‪.‬‬
‫سككككبا بورس التال ‪ :‬يف ل ا أن عرف‪ ،‬إذا ان بإم ا ا أن عرف‪ ،‬أن ل ي ا الق رة لى‬
‫المعرفة بشك ح سك ؟ ه يم ا أن عرف ب ون اسكت ال ما إذا ا ت هذه المعرفة ح سكية‬
‫أم ال؟ بمع ى ه بإم ا ا أن علم بش ح س ما إذا ا ت هذه المعرفة ح سية؟‬
‫ه ق يضاع ةض رس صابع على ن طة ةداية المعرفة التي عطقهق ل ق ديكقر‪ ..‬في الضاقع ةقل سابة‬
‫لاديكاقر‪ ،.‬لالكضجيطضل هض الباداهاة األالى‪ ،‬االي ين األال‪ ،‬ا ال فكرة ااوااااحاة امتمي ة‪،‬‬
‫االمعرفة األالى األكثر تأكيدا‪ .‬ام ‪ ،‬فمن الي ين الذاتي للضعي نمتلك سقس الح ي ة كلهق‪ ،‬ي‬
‫ال اقعادة معياقر الح ي اة‪ ،‬اعلى هاذا تعتماد معرفاة كا المعاقر األخرى‪ .‬مع ذلاك‪ ،‬فانن هاذا‬
‫لالكضجيطضل يتحص ا داخ الحدس الفكري‪ ،‬االتعبير الضجضدي‪ ،‬اليس داخ ا سااتد ل‪ .‬في‬
‫الضاقع‪ ،‬لالكضجيطضل ةقل سبة لديكقر‪ .‬هض اعي مبقرر يدعي ن محتفظ ة كمعرفة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Ecrit par marie-pierre le Dimanche 5 Juin 2016, 20:04 dans "Enseigner la philosophie" Lu 2972 fois.‬‬
‫‪http://denis-collin.viabloga.com/news/charles-sanders-peirce-contre-descartes‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Professeur certifié de Philosophie. Titulaire d'un master 2 sur Spinoza et la question de la soumission.‬‬
‫‪Conférencière de l'Université Populaire d'Évreux. Elle y a animé un séminaire sur l'Éthique de Spinoza et‬‬
‫‪propose actuellement (2016-2017) des lectures de Freud (à retrouver sur le site de l'Université Populaire‬‬
‫)‪d'Évreux) et publié sous le titre "Lecture de Freud" (édité par l'Université populaire, disponible sur Amazon‬‬
‫‪Marie-Pierre Frondziak est aussi l'auteur de Comprendre Rousseau, guide graphique, éditions Max Milo.‬‬
‫‪ 3‬آثرت ا تما تابة اسم بورس بالواو وض الياء‪ ،‬است ا ا إلى ال نق اال جليزي والفر س أيضا‪ ،‬وف المقا أسفله ج إشارة إلى ذات ال قنة‪،‬‬
‫حيث ا تبر صاحبه أن‪:‬‬
‫" » ‪"Peirce, Se prononce « peurce », comme le mot anglais « purse‬‬
‫‪Chevalier, Jean-Marie , L’épistémologie sociale de Peirce, Jean-Marie Chevalier, Charles Sanders Peirce,‬‬
‫‪Traduction de Jean-Marie Chevalier, Dans Cahiers philosophiques 2015/3 (n° 142), pages 107 à 120‬‬
‫لكن ةقل سبة لبضرس‪ ،‬فيمق يخص ن طة البداية‪ ،‬فنن الحدس يمكن ن يعر ةطري ة ددسية‪،‬‬
‫يمكن ن يتشاك إ عن ريق اساتد ل‪ ،‬لهذا فبضرس يرفض الحدس ةقعتبقره‬ ‫ألن ك دلي‬
‫ن طة ةداية المعرفة‪.‬‬

‫لنفصل‪:‬‬
‫"هناك فرق بين أن يكون لدينا حدس ومعرفة حدسية توظف‬
‫الحدس‪ ،‬األمران مختلفان"‬
‫ةضرس ي كر اجضد ددس‪ ،‬لكن يتساقلل عمق إذا كقن من الممكن تحضيل إلى معرفة‪ ،‬لمعرفة‬
‫ه ةنمكقن ق ن نعر عن ريق الحدس ا يمكن اعتبقر الحدس نفس معرفة؟‬

‫"إن السؤال هاهنا هو معرفة ما إذا كان هذان األمرين اللذين‬


‫يمكن تمييزهما في الفكر مرتبطين في الحقيقة بشكل دائم‪،‬‬
‫بحيث باستطاعتنا دائما أن نميز بشكل حدسي‪ ،‬الحدس عن‬
‫معرفة تتحدد من خالل معرفة أخرى"‬
‫هاذان األمرين يمكن ن يكضناق متماقي ين في الفكر‪ ،‬انحن ةصاااادد تبياقن ذلاك‪ ،‬لكن ها يمك اق‬
‫ومن الضققئع االمعرفة ن نمي ةفض الحدس ةي همق؟‬
‫ه يمك ق التميي ةطري ة ددساية‪ ،‬ي ةشاك مسات عن ك معرفة ساقة ة‪ ،‬ةين المعرفة التي‬
‫ت ضم ةقإلراقرة مبقرارة إلى مضواضعهق‪ ،‬ةمع ى تلك التي يعطى فيهق المضواضج مبقرارة للفكر‪،‬‬
‫االمعرفة التي تتحدد من خالل المعقر ‪ ،‬ةمع ى معرفة اساات تقجية تتم من خالل ا سااتد ل؟‬
‫هكذا إذن‪ ،‬ه الحدس يعطى ةشااك ددسااي للضعي ةقعتبقره كذلك؟ ه يحم الحدس في ذات‬
‫قةع الحدساي مق يسام ةندراك مبقرارة (ةشاك ددساي) على ن كذلك؟ ه يمكن ن يكضن‬
‫للحدس معرفة مبقررة عن نفس ؟‬
‫في الضاقع‪ ،‬ها يمكن ن تكضن لادي اق معرفاة ةضاسااااطاة الحادس ا يمك اق ن نتصااااضر الحادس‬
‫ةقعتبقره معرفة؟‬
‫"كل معرفة بما أنها شيء موجود‪ ،‬هي في الحقيقة معرفة‬
‫بذاتها"‬
‫المعرفة تساتل م ع صارينع ع صار مضواضعي اع صار ذاتي‪ ،‬األال يتمث د ي ة في ن ي‬
‫راايل هض عبقرة عن تمث ‪ ،‬اعلى ن ق نعي هذا الشاايل المتمث ‪ ،‬فك معرفة ةقعتبقرهق ددس‬
‫في دد ذاتهق هي إدراك ةساااايم للمعرفة‪ ،‬لذلك فقلمعرفة هي ددس لع صاااارهق المضوااااضعي‬
‫المضوضعهق مبقررة‪.‬‬
‫"لكن تحديد معرفة ما من خالل معرفة أخرى أو من خالل‬
‫كائن متعال‪ ،‬ال تشكل جزءا‪ ،‬على األقل للوهلة األولى‪ ،‬من‬
‫المضمون المباشر لهذه المعرفة"‬
‫هذا يفيد ن التميي اال درة على التميي ‪ ،‬سااضال تم التعقم مع المعرفة من خالل اسااتد ل ا‬
‫من خالل معرفة ددساااية‪ ،‬فننهق تشاااك ج لا من اعي هذه المعرفة‪ .‬ليس ألن لدي ق اعي‬
‫ةاقلمعرفاة‪ ،‬فاننا ةانمكاقن اق ن ن ضل ماق إذا كاقنات هاذه المعرفاة ذا‪ .‬بيعاة دادسااااياة ا ذا‪ .‬بيعة‬
‫است تقجية‪ ،‬فقلضعي يسم ةتميي ي نضج من المعرفة يمك ق ن نستخدم‪.‬‬

‫"‪ ...‬بالرغم من أن هذا التحديد يبدو باعتباره عنصرا من‬


‫الفعل أو من شعور األنا المتعالية التي ربما ال يمكن أن تكون‬
‫متواجدة أبدا بشكل مباشر في الوعي"‬
‫إن الفع ا رااعضر األنق من خالل مق نج ه التمث هض الحقلة الذاتية للمعرفة‪ ،‬اهذا مر يمكن‬
‫ال يقم ة من خالل الحلم‪ ،‬التخي ‪ ،‬التصاااضر‪ ،‬ا عت قد‪ ،‬ةمع ى من خالل فع معين ا راااعضر‬
‫األناق‪ ،‬الاذي من خاللا توادا المعرفاة متمثلاة لهناق‪ .‬هاذا ياذكرناق ةاقألناق المتعاقلياة ع اد كاقنم‪ ،‬الاذي‬
‫تحادد‪ .‬الاذا‪ .‬ع اده ةاقعتباقرهاق الضدادة المتعاقلياة لهناق‪ ،‬تلاك الضدادة التي هي مباد ال شاااااق‬
‫المعرفي المضداد للتعادد الحسااااي‪ .‬ةاقل سااااباة لاديكاقر‪ .‬هاذه األناق هي الاذا‪ .‬التي تفكر‪ ،‬اداخا‬
‫المعرفة ه قك الذا‪ .‬التي تعر امضواااضعق‪ .‬للتعر ‪ .‬لكن ةقل سااابة ل ق‪ ،‬ه قك رةع ملكق‪.‬‬
‫(الفهم‪ ،‬الحساااقساااية‪ ،‬الخيقل‪ ،‬الذاكرة) ادده الفهم ال قدر على إدراك الح ي ة‪ .‬يضاااق وااامن‬
‫ال قعدة ‪ ،12‬يحدث ق ديكقر‪ .‬عن قضة المعرفة التي يمكن ن تكضن سالبية‪ ،‬ةمع ى التي تساتطيع‬
‫اسااات بقل انطبقعق‪ .‬الحضاس الخقرجية‪ ،‬االجسااام الذي يمتلك ال درة على تحريك هذه الحضاس‬
‫يسات ب هيئة الحضاس المشاتركة من ج ن يشاك داخ الفطرة ا في الخيقل نفس الصاضر ا‬
‫ا فكاقر التي سااااتخ ن في الاذاكرة‪ ،‬االحس المشااااترك هض الاذي يمرك ايرتا كا الحضاس‬
‫األخرى‪ ،‬ايستجمع ا دقسيس اي س هق‪.‬‬
‫قضة المعرفة يمكن ن تكضن يضاااق نشاااطة‪ ،‬فهي ت طبق على الصاااضر المحفضظة في الذاكرة‪،‬‬
‫اعلى التي تتشك من التذكر‪ ،‬الكن يضق لتشكي صضر جديدة‪ ،‬تتصضرهق اتتخيلهق‪.‬‬
‫يتشاك الع صار الذاتي للمعرفة من التل ي ااإلدراك االتذكر‪ ،‬كمق يساتضع التصاضر االخيقل‪،‬‬
‫اهذه ال درا‪ .‬ت تمي للذا‪ .‬إلى لاألنق فكرل‪ ،‬التي تتحدد دسا ديكقر‪ ،.‬ةقعتبقرهق قضة ذه ية‬
‫خاقلصااااة تادرك ةاقلحادس‪ .‬إنهاق قادرة الكضجيطض‪ ،‬االاذا‪ .‬المتعاقلياة‪ ،‬اقادرة التميي ةين مختلف‬
‫الع قصر الذاتية (ا عت قد‪ ،‬الحلم‪ )....‬التي تتم ةضاسطة الحدس‪.‬‬
‫خال ذلك يطرح ةضرس ا فتراض التقلي‪ ،‬كضن الع صاااار الذاتي للمعرفة قد يعطى داخ‬
‫الحدس‪ ،‬ألن ه قك تمقي ةين المضوضعق‪ .‬المبقررة المعطقة للضعي‪ ،‬االتي تجع هذه الفراق‬
‫ققئمة في الفكر‪ ،‬لذلك لست في دقجة للحدس ألمي ةي هق‪ .‬فقلع صر الذاتي يمك ن ي يم تميي ا‬
‫ةين الحادس اا سااااتاد ل‪ ،‬لكن ذلاك إذا لم يتم عن ريق الحادس‪ ،‬فاننا ساااايتم عن ريق‬
‫ا سااتد ل‪ ،‬ألن اجضد معرفة مبقراارة (الحدس) يمكن معرفتهق إ من خالل ري تين‪ ،‬إمق‬
‫عن ريق استخالص ستد ل وراري‪ ،‬ا تعطى عن ريق معرفة مسقاية للحدس‪.‬‬
‫ةقل سااابة لبضرس ليس ه قك قدرة لتميي امعرفة الع قصااار الذاتية للمعرفة ةشاااك ددساااي‪،‬‬
‫فق عت قد مثال يؤخذ عن ريق ا سااتد ل‪ .‬األمر نفساا ي طبق على ا دسااقس‪ ،‬فقإلدسااقس‬
‫ةقللضن ا دمر هض اسااتد ل تم انطالقق من اللضن ا دمر المحفضظ ةقعتبقره محمض لمضوااضج‬
‫خقرجي‪ ،‬اهذا يختلف عن المعرفة المبقرارة للفكر المحساضس‪ .‬إن اإلدساقس هض اساتد ل‪ ،‬إن‬
‫الصفة الطبيعية للتمث ‪ ،‬فشعضر مق هض خقصية بيعية لعالمة ع لية‪.‬‬
‫هكذا إذن فقلحدس هض ع صااار ذاتي للضعي‪ ،‬لكن هض ذات يعر ةضاساااطة الحدس‪ ،‬ة عن‬
‫ريق ا ستد ل‪.‬‬
‫"مع ذلك‪ ،‬هذا الفعل أو الشعور المتعالي يمكنه أن يحدد‬
‫بشكل دائم معرفة بنفسها‪"...‬‬
‫ةعد ا فتراض الذي رح ن تحديد المعرفة من خالل الحدس ا من خالل ا ستد ل يمكن‬
‫ن يتم ةفضاا الحدس‪ ،‬فنن ةضرس يت قال اجهة نظر ديكقر‪ ..‬في الضاقع‪ ،‬ةقل ساابة لديكقر‪،.‬‬
‫الكضجيطض هض الضعي المباقراااار الاذي يادعي نا محتفظ ةا كمعرفاة‪ ،‬لاألناق فكرل يمك ا‬
‫تح يق المعرفة ةذات ‪ ،‬ةقعتباقره ال معرفة ةديهياة نحن ققدرين على امتالكهاق‪ ،‬اهذا الذي يفكر‬
‫هض دائماق في نفس الضقات يفكر في راااايل ماق ( نظر المباقد ‪ ،)7‬لك ا ةاقلرمم من ذلاك دادس‪.‬‬
‫في تجرةاة الكضجيطض‪ ،‬يبلغ الفكر الح ي اة المطل اة‪ ،‬رمم نا يعر راااايئاق يتعلق ةاأي ااقع‬
‫آخر إ نفسااا ‪ ،‬فقلفكر في نفس الضقت ي ين (ذاتي) اد ي ة (مضوااااضعية)‪ .‬إن الكضجيطض هض‬
‫ال د ي ة ا ال مبد سااس لهضية الي ين‪ ،‬اللتجرةة الذاتية للفكر الذي يختبر نفساا ‪ ،‬اللح ي ة‬
‫يضق‪.‬‬
‫الكضجيطض هض ي ين ذاتي‪ ،‬لك كضني كشك لمعرفة ع لية في تطضرهق‪ ،‬فداخ الكضجيطض اجد‬
‫ديكاقر‪ .‬تاأكيادا لكا د ي اة مضجضدة الكا د ي اة مضوااااضعياة د اة‪ ،‬ي معياقر ةاداهاة ا فكاقر‬
‫الضاواااحة االمتمي ة‪ .‬إذن ف طة انطالق المعرفة التي ردهق ديكقر‪ .‬هي الحدس االبداهة‪،‬‬
‫هاذه األخيرة ةاقعتباقرهاق مباد ‪ ،‬هي ن طاة ةاداياة الح ي اة العلمياة المشااااكلاة لهفكاقر الضاوااااحاة‬
‫االمتمي ة‪ ،‬ام ا يكضن العاقلم الخاقرجي اخت ا لالمتاداد اله ادسااااي‪ ،‬اتكضن الطبيعاة ةاذلاك‬
‫خقوعة لإلمبرا ضرية الذاتية ا نسقنية‪ .‬إن ن طة انطالق المعرفة هي ذاتية‪ ،‬إنهق اعي الذا‪،.‬‬
‫فداخ التجرةة الداخلية الحدسااية ( نق فكر‪ ،‬نق مضجضد) ساايجد معيقر البداهة سااقسا الم ط ي‬
‫العلمي الالدق‪.‬‬
‫هكذا إذن ف طة ةداية العلم هقه ق هي الحدس‪ ،‬اقد اظف ديكقر‪ .‬يضاااق ا سااات بق من ج‬
‫العلم‪ ،‬لكن الحدس هض لالمفهضم الذي رااكل الذكقل الخقلص االي ظ ةك سااهضلة اتمي ‪ ،‬ديث‬
‫يب ى ةدا ي راااك فيمق ندرك ‪ ،‬ا ةقألدرى هض تمقمق‪ ،‬المفهضم الذي يشاااك الذكقل الخقلص‬
‫االي ظ‪ ،‬اةدان راااك ممكن‪ ،‬هض المفهضم الذي الد من ال ضر الضديد للع ‪ ،‬االي ين داخل كبر‬
‫ةسب ةسق ت من مفهضم ا ست بق نفس ل (ال قعدة‪.)3‬‬
‫ك اادد يمك من خالل الحدس الفكري ن يرى ن مضجضد‪ ،‬ا ن يفكر‪ ،‬ا ن يرى ن المثلث‬
‫يتحادد ةثالثاة خطض ف م‪ ،‬العا هاذا ماق يعاد ةاداهاة اي ين الحادس‪ .‬إن المباقد األالى تعر‬
‫ف م عن ريق الحدس‪ ،‬فقل ضر الطبيعي الذي هض الساب ‪ ،‬يتحدد ةضصاف مجمضعة من الح قئق‬
‫المبقرارة االبداهق‪ .‬الخقلية من الشاك في الفكر ةمجرد ن تبلغ انتبقه ع لملكة معرفة مق اهب ق‬
‫هللا إيقه‪ ،‬االتي نسااميهق ال ضر الفطري‪ ،‬تدرك ةدا ي راايل ن ليس صااحيحق من ديث نهق‬
‫دركت ‪ ،‬ةمع ى من ديث معرفتهق ن ااو امتمي ل (المبقد ‪.)30 ،‬‬
‫هكذا إذن فقلحدس دسا ا ديكقر‪ .‬هض فع فريد‪ ،‬مبقرااار افضري للفكر‪ .‬ل د تشاااكلت المثقلية‬
‫واااامن د ي اة ن ماق يمكن معرفتا عن العاقلم الخاقرجي يمكن ن يكضن مختلفاق عن ا فكاقر‬
‫الضاوااحة االمتمي ة ‪ ،‬التي تسااتمد واامقنتهق من نفسااهق‪ ،‬ةمق نهق نمضذج م ط ي دقواار في‬
‫البداهة التي تشك الكضجيطض‪.‬‬
‫يسات د ديكقر‪ .‬إلى ةداهة الكضجيطض‪ ،‬المدرك في الشاك نفسا ( يمكن ن راك دان ن كضن‬
‫مضجضدا‪ ،‬المبقد ‪ )7‬من ج ن يؤساااس ةعد ذلك‪ ،‬كمعيقر للح ي ة‪ ،‬ةداهة ا فكقر الضاواااحة‬
‫االمتمي ة‪ .‬ل د جع ديكقر‪ .‬من الذاتية معيقرا للمعرفة‪ ،‬فقلفرد هض وااااقمن الصاااادق‪ ،‬ايأخذ‬
‫الي ين الذاتي اتعقلي الضعي كمعيقر لك د ي ة‪ .‬في هذا السيقق‪ ،‬يمتلك هللا اظيفة اةستمضلضجية‬
‫تتمثا في وااااماقن العلم االمعرفاة الع لياة في تطضرهاق‪ ،‬فال اجضد ألي علم دان معرفاة من‬
‫خل ا ‪ ،‬المباقد ‪ .3‬يشااااير الكضجيطض إلى نا تضجاد ماقهياة مفكرة خل ات من ر هللا‪ ،‬اهللا هض‬
‫الضقمن ستمرارية المعرفة الع النية العقلم كأن يفكر من خاللي علميق (راجع التأم ‪.)5‬‬
‫كقنم كشاف خطأ ديكقر‪ .‬وامن موقلطق‪.‬ع فداخ الضعي الذي لدي ق عن نفسا ق يبدا ن ق نمتلك‬
‫هذا الع صاار المقهضي لاألنق فكرل واامن ددس مبقراار‪ ،‬مير ن الكلية داخ عالقة المفقهيم‬
‫ليساات فكرة ةساايطة‪ ،‬ة عبقرة عن راايل‪ ،‬عن مضوااضج مطلق في دد ذات ‪ .‬نحن نمي إلى‬
‫رح لاألنق فكرل كشار م ط ي ةسايم للمعرفة‪ ،‬الكن كح ي ة ققةلة لإلدراك ةشاك مسابق‪،‬‬
‫متجردة من ك الشرا التجريبية‪ ،‬رمم ذلك‪ ،‬ل نق فكرل تع ي ل نق عر نفسيل‪.‬‬
‫"‪...‬بحيث في الحقيقة‪ ،‬أن تحديد أو عدم تحديد المعرفة من‬
‫خالل معرفة أخرى يمكن عده جزءا من المعرفة نفسها"‬
‫لاذلاك ةمجرد ن رح الكضجيطض الاذي يعطى داخا الحادس‪ ،‬االاذي عتبره كمعرفاة‪ ،‬درك ن‬
‫الحدس يمك ن يحدث تميي ا ةين المعرفة ةضاسطة الحدس االمعرفة ةضاسطة ا ستد ل‪.‬‬

‫"في هذه الحالة‪ ،‬أقول أننا لسنا قادرين على تمييز الحدس‬
‫بشكل حدسي عن معرفة أخرى"‬
‫إذا ك اق ن با الكضجيطض كباداهاة‪ ،‬كمعرفاة الى نتيجاة للحادس‪ ،‬فهاذا يع ي ن اق قاقدرين على‬
‫التميي ةين الحدس اا سااااتد ل‪ ،‬ةفضااا الحدس‪ .‬في الضاقع‪ ،‬نحن ندرك الكضجيطض كمعرفة‬
‫الى اكحدس‪ ،‬ا ن عطي ل ق ةضاسااااطة ددس‪ ،‬ا ن ق ندرك ةضاسااااطة الحدس‪ ،‬اةقلتقلي فهض‬
‫ليس معرفة ةضاسطة ا ستد ل‪.‬‬

‫"ليس هناك من دليل على أننا موهوبون بهذه الملكة‪ ،‬لكننا‬


‫نشعر بها"‬
‫ه ق يضااع ةضرس الفكرة الضاوااحة االحدس كمعرفة مضوااع تسااق ل‪ ،‬ف حن نملك ي دلي‬
‫على هذه ال درة الحدسااية‪ ،‬اعلى هذه المعرفة ةقعتبقرهق ةداهة ددسااية‪ ،‬كمق نعت د ن ق ققدرين‬
‫ددساايق على التميي ةين المعرفة الحدسااية االمعرفة ةضاسااطة ا سااتد ل‪ ،‬لكن ليس لدي ق دلي‬
‫على ذلك‪ ،‬ف م ن ق نشعر ةذلك‪ .‬في الضاقع‪ ،‬ةقل سبة لبضرس ليس ه قك ي صيقمة ا ي قضية‬
‫ا ي تجرةاة تحتضي في ذاتهاق عالماة الح ي اة‪ .‬العا هاذا ماق يشااااكا ن يض نظرياة األفكاقر‬
‫الضاوحة االمتمي ة للكضجيطض‪ ،‬التي تحتضي في ذاتهق دلي د ي تهق‪.‬‬
‫يفهم مصاطل الشاعضر هقه ق دسابمق يتبدى على ن إراقرة إلى الع ف م‪ ،‬ام يمكن امتالك‬
‫معرفة ةقلع مير مساتدل عليهق من ي صافة لهرايقل الخقرجية‪ ،‬األمر الذي يجعل يبدا على‬
‫نا دادس‪ .‬فضااااال عن هاذا‪ ،‬هاذه الجملاة تاذكرناق ةباقسااااكاقل الاذي ي ضل في ا فكاقر المتعل اة‬
‫ةقلمباقد األالى لنحن نشااااعر ةهاقل‪ .‬فقل لا هض الملكاة الحادسااااياة التي تجعل اق نرى مباقراااارة‬
‫المباقد األالى‪ ،‬امن خاللا ن با ةهم لنحن نعر الح ي اة ف م من خالل الع ا ‪ ،‬الكن‬
‫يضاااق من خالل ال ل ‪ ،‬اعبر هذا المعطى األخير نعر المبقد األالى‪ ،‬لذلك من العبث ن‬
‫يحقال ا ساااتد ل الذي ليس ل ي دار في هذا الجقن محقرةتهقل (ا فكقر‪ .)110 ،‬ةقل ساابة‬
‫لباقسااااكاقل ةادلا من اللحظاة التي تتفق فيهاق كا ا فكاقر مع المباقد التي تطرح ةفضاااا الملكاة‬
‫الحدسية‪ ،‬فننهق تكضن ةديهية‪ ،‬لذلك فهي ليست في دقجة ألي تعلي ‪ .‬لكن ا ختال ةين ةقسكقل‬
‫اديكاقر‪ ،.‬نا ةاقل سااااباة لهخير‪ ،‬الكضجيطض يساااام ةاقمتالك الي ين من ا فكاقر الضاوااااحاة‬
‫االمتمي ة‪ ،‬ةقعتبقره مصاادرا للح ي ة المضوااضعية‪ ،‬في دين ي ترح ةقسااكقل صا قعة البداهق‪.‬‬
‫االح اقئقع ليتضجا اقتراح مباقد ا مساااالماق‪ .‬ةاديهياة إلثباق‪ .‬الشاااايل المع يل (من الع ا‬
‫اله دساي‪ .‬الفن‪3 .‬ع فن ا ق قج)‪ .‬ةقل سابة لبضرس‪ ،‬الحدس األال‪ ،‬ل نق فكر إذن نق مضجضدل هض‬
‫اعت قد من ةين اعت قدا‪ .‬خرى نسااتطيع رفضااهق من البدايةع له قك فكرة‪ ،‬إذن نق مضجضدل‬
‫التي تشااااكا إكراهق على الفكر‪ ،‬لك هاق ليساااات ع النياة‪ ،‬لاألنق فكرل هض مصااااقدرة على‬
‫المطلضب‪.‬‬
‫"مع ذلك‪ ،‬فإن هذا االدعاء يستند كليا إلى افتراض مفاده أن‬
‫لدينا قدرة التمييز داخل هذا الشعور‪ ،‬ما إذا كان يعطى نتيجة‬
‫للتربية‪ ،‬واالرتباطات السابقة‪ ،‬أو أنه عبارة عن معرفة‬
‫حدسية"‬
‫رح ةضرس سااؤال معرفة مق إذا كقن الشااعضر يساات د إلى التعلم االتجقرب السااقة ة ااآلرال‬
‫الضاردة‪ ،‬ا خيرا الدار الذي يلعب من خالل األفكقر السااقة ة في تحديد هذا الشااعضر‪ ،‬ا مق إذا‬
‫كقن ةبسااق ة يساات د إلى الحدس؟ لكن السااؤال في هذه اللحظة هض ه يمك ق تحديد ص ا هذا‬
‫الشاعضر ةشاك ددساي‪ ،‬عن ريق الشاعضر ةذلك؟ يظ المشاك نفسا ع نحن نعت د ن ق نمتلك‬
‫هذه ال درة‪ ،‬لكن نساتطيع إثبقتهق‪ .‬ةقل سابة لبضرس‪ ،‬الشاعضر هض مضواضج الضعي اال درة على‬
‫إثبقت تختبر ي إدراك ددسااي ألصاال ‪ .‬الشااعضر دائمق مق يكضن محمض على راايل مق ا‬
‫يحدد من خالل معرفة سااقة ة‪ ،‬افي ك مرة نسااعى إلثبق‪ .‬رااعضر مق نحن نفكر في راايل مق‪.‬‬
‫لذلك فقلشاعضر ةقل سابة لبضرس هض خقصاية مقدية ذا‪ .‬عالمة ذه ية‪ ،‬اعبقرة عن تمث ي كشاف‬
‫ةضاسطة استد ل‪.‬‬

‫"بتعبير آخر‪ ،‬في النهاية‪ ،‬فهو يستند إلى افتراض مسبق‬


‫لنفس الشيء الذي يريد أن يدعيه"‬
‫هذا ا دعقل ةضجضد رااعضر ققدر على التميي ةين الحدس اا سااتد ل‪ ،‬يفترض مسااب ق اجضد‬
‫معرفة ةضاسطة الحدس‪ ،‬ألن الشعضر ه ق يفهم على ن ددس‪ .‬إن يست د إلى كضن ق ققدرين على‬
‫التميي ددساااايق ةين المعرفة المحددة من خالل معقر سااااقة ة‪ ،‬االمعرفة المحددة من خالل‬
‫الحدس‪ ،‬اهض مق نسعى ةقلضبم إلى إثبقت ‪ ،‬كضن هذا ا دعقل مير ققة لل بضل‪.‬‬
‫"لكن هل هذا الشعور معصوم من الخطأ؟ وهل هذا الحكم‬
‫عليه معصوم هو اآلخر‪ ،‬وهكذا دواليك إلى ما ال نهاية؟"‬
‫خقصاااية الشاااعضر هي خقصاااية مق يمكن إثبقت ‪ ،‬لذلك فنن من الممكن ن يتوير‪ .‬في الضاقع‬
‫نحن ن يم دكمق يتأساس على المضاف ة العقمة‪ ،‬لكن هذا الحكم يمك ن يتوير ايتطضر‪ .....‬مثال‪،‬‬
‫في العصار الضسايم ساقد‪ .‬السالطة الخقرجية‪ ،‬ديث كقن ه قك مصادرين للمعرفة‪ ،‬هللا ااآلةقل‬
‫الكباقر‪ .‬مصااااداقياة الساااالطاة الخاقرجياة كقنت الم ادمة المطل اة مثا الحادس‪ ،‬رمم ذلك فننهاق قد‬
‫اختلت ااكتشاف نهق كقنت خق ئة‪ .‬ي رايل يمكن إثبقت دائمق مق يكضن معرواق للتساق ل‪،‬‬
‫مق يع ي إذن ن يمكن إثبق‪ .‬كضن هذا الشعضر معصضم‪.‬‬

‫"إذا تمكن االنسان فعال من االنكفاء على مثل هذا االيمان‪،‬‬


‫فإنه سيكون بالطبع سدا منيعا للحقيقة من »إثبات الدليل«"‬
‫في الضاقع‪ ،‬الشااااعضر ي ت من ا عت اقد اا يماقن‪ ،‬الاذي يمكن ن يكضن مثبتاق ا م بض‬
‫كح ي ة‪ ،‬ةقلم قة الدلي هض اسااااتد ل يتضج نحض ة قل د ي ة من ااقعة ا من قضااااية نظرية‬
‫(ع دمق يتعلق األمر ة ضااية نظرية يمك ق ال ضل ن ا سااتد ل ا ختبقري يتضج نحض تأساايس‬
‫كلي لح ي اة هاذه ال ضااااياة)‪ .‬رمم ذلاك ليس ه اقك دليا على الحادس‪ ،‬فمن المسااااتحيا التميي‬
‫ةضاساطة الحدس ةين ا ساتد ل االحدس‪ ،‬كمق من مير الممكن ةضاساطة نظرة ةسايطة تميي مق‬
‫هض ددسااااي عمق هض ليس كذلك‪ ،‬الع هذا مق يحفظ ةقلرمم من ك راااايل‪ ،‬اهض ن المعرفة‬
‫ممك ة ةضاسطة ددس يمكن إثبقت ‪ ،‬اةقلتقلي يمكن تحضيل إلى د ي ة‪.‬‬
‫ةقل سبة لبضرس‪ ،‬التميي ةين الحدس اا ستد ل يمكن ن يتم إ ةضاسطة استد ل‪.‬‬

‫ختاما‪:‬‬
‫يمكن تحضيا الحادس إلى معرفاة‪ ،‬كماق يمكن ن يكضن ن طاة ةاداياة المعرفاة‪ ،‬ألنا من‬
‫المستحي إدراك مق إذا كقنت المعرفة المعطقة هي معرفة مبقررة ةمضوضعهق م ‪.‬‬
‫يرفض ةضرس كا ادعاقل يتاأسااااس على الح اقئق المطل اة‪ ،‬ةماق في ذلاك الكضجيطض‪ ،‬ألن كا‬
‫معرفة تتطل معرفة ساااقة ة‪ ،‬فليس ه قك من معرفة ددساااية كقنت عبقرة عن م دمة مطل ة‪.‬‬
‫واف إلى هذا‪ ،‬ن ي فكرة مع الة يمك هق‪ ،‬دسا ةضرس‪ ،‬ن تصا إلى الي ين المطلق‪،‬‬
‫فك فكرة تتبع خرى اتساتدعي خريق‪ ..‬كمق يعتبر يضاق‪ ،‬ن الملكة األكثر راهرة ةك تأكيد‬
‫هي المعرفة‪ ،‬اا جرال األةرز فيهق هض ا ساتد ل‪ ،‬فقلحيقة الذه ية هي ا ساتد ل‪ ،‬السات في‬
‫دقجة ألن يكضن لديك ددس لهنق‪.‬‬
‫هكذا إذن فبضرس يرفض الديكقرتية‪ ،‬اةشااااك عم ك فلساااافة تدعي نهق تساااات د إلى معطى‬
‫داخلي الي مطلق امير مشااااكضك فيا ‪ ،‬اهض يرفض الاديكاقرتياة ف م‪ ،‬ةا دتى التجريبين‬
‫اكاقنم‪ .‬فباقل سااااباة لا ‪ ،‬ديكاقر‪ .‬االتجريبيين ت اقساااامضا نفس اهم الم طلق األال‪ ،‬ااهم كضنا‬
‫م طل اق مطل اق يضااااق‪ ،‬اذلاك ألنا يمكن ا نطالق إ من الحاقلاة الضاقعياة التي نتضاجاد فيهاق‪،‬‬
‫فليس ه اقك من م طلق ال‪ ،‬إذ دائماق ماق يضجاد راااايل ماق‪ ،‬كماق نا ليس ه اقك من اقالاة خاقلياة‬
‫اممسضدة‪.‬‬
‫فيمق يتعلق ةفلساااافة كقنم‪ ،‬يؤكد ةضرس ن ليس ه قك من واااارارة لجع لاألنق فكرل تلع‬
‫دار المضدد‪ ،‬ألن اددة الفكر ت شاااأ داخ التمقساااك الم ط ي للفكر من خالل عالمق‪ .‬مكتفية‬
‫ة فسهق‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫النص األصلي لبورس‪:‬‬
‫" اآلن‪ ،‬من الواضح أن هناك شحيئا يمتلك حدسحا وآخر يعرف حدسحيا أنه هذا الحدس‪ ،‬ولعل‬
‫السحؤال هاهنا هو ما إذا كان هذان الشحيئين المتمايزين في الفكر هما في الحقيقة مرتبطين‬
‫بشححكل دائم‪ ،‬بحيث نسححتطيع دائما التمييز بشححكل حدسححي بين الحدس والمعرفة المحددة من‬
‫خالل اآلخر‪ .‬فكحل معرفحة بحاعتبحارهحا شحححححيء موجود هي بحالتحيكيحد ححدس لحذاتهحا‪ ،‬لكن تححديحد‬
‫معرفحة محا من خالل معرفحة أخرى أو من خالل كحائن متعحال‪ ،‬ال تشحححححكحل جزءا‪ ،‬على األقحل‬
‫للوهلحة األولى‪ ،‬من المضحححححمون المبحاشحححححر لهحذه المعرفحة‪ ،‬بحالرغم من أن هحذا التححديحد يبحدو‬
‫بحاعتبحاره عنصحححححرا من الفعحل أو من شحححححعور األنحا المتعحاليحة التي ربمحا ال يمكن أن تكون‬
‫متواجدة أبدا بشححكل مباشححر في الوعي‪ ،‬مع ذلك‪ ،‬هذا الفعل أو الشححعور المتعالي يمكنه أن‬
‫يحدد بشححكل ثابت معرفة بنفسححها‪ ،‬بحيث في الحقيقة‪ ،‬أن تحديد أو عدم تحديد المعرفة من‬
‫خالل معرفة أخرى يمكن عده جزءا من المعرفة نفسححححها‪ .‬في هذه الحالة‪ ،‬أقول أننا لسححححنا‬
‫قادرين على تمييز الحدس بشكل حدسي عن معرفة أخرى‪.‬‬
‫ليس هنحاك من دليحل على أننحا موهوبين بهحذه الملكحة‪ ،‬لكننحا نشحححححعر بهحا‪ ،‬مع ذلحك‪ ،‬فحإن هحذا‬
‫االدعاء يسححتند كليا إلى افتراض مفاده أن لدينا قدرة التمييز داخل هذا الشححعور‪ ،‬ما إذا كان‬
‫يعطى نتيجة للتربية‪ ،‬واالرتباطات السححابقة‪ ،‬أو أنه عبارة عن معرفة حدسححية‪ .‬بتعبير آخر‪،‬‬
‫في النهاية‪ ،‬فهو يستند إلى افتراض مسبق لنفس الشيء الذي يريد أن يدعيه‪ .‬لكن هل هذا‬
‫الشحعور معصحوم من الخطيو وهل هذا الحكم عليه معصحوم هو اآلخر‪ ،‬وهكذا دواليك إلى ما‬
‫ال نهايةو إذا تمكن االنسححححان فعال من االنكفاء على مثل هذا االيمان‪ ،‬فإنه سححححيكون بالطبع‬
‫‪5‬‬
‫سدا منيعا للحقيقة من »إثبات الدليل«"‪.‬‬

‫‪ 4‬تم اال تمكا ف ترجمكة هكذه الفقرة لى ال ص اال جليزي بك ايكة ثم الترجمكة الفر سككككيكة أ اله‪ ،‬لكذلكك فكإ كه‬
‫من‪...‬إلى " اآلن‪ ،‬من الواضححح ح ‪.......‬هي بحالتحيكيحد ححدس لحذاتهحا" تمكت ترجمت كا اسكككككت كا ا إلى ال ص‬
‫اال جليزي‪ ،‬ظرا الختالف مقك مكة الفقرة مكا رضككككتكه ال كاتبكة‪ ،‬أمكا البكات م كا فكا تفي كا ب قك مكا ترجم كاه‬
‫اخ المقا ‪.‬‬
‫‪ 5‬الفقرة ‪ 214‬من مقال "اسئلة متعلقة ببعض الملكات المنسوبة لإلنسان"‪ ،‬تشارلز ساندرز بورس‬

You might also like