‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬

‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قالمة‬

‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬
‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬
‫ينظم ملتقا وطنيا حول‬
‫التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬
‫يوم ‪:‬‬

‫‪ 72‬أفريل ‪7102‬‬

‫حماور امللتقى‬
‫احملور األول ‪ :‬التصدي اجلزائي للفساد‬
‫يف التشريع اجلزائري‬
‫أوال‪ :‬جرائم الفساد يف قانون العقوبات‬
‫اجلزائري‬
‫ثانيا‪ :‬جرائم الفساد املستحدثة يف قانون‬
‫الفساد‬
‫احملور الثاني ‪ :‬التصدي املؤسساتي‬
‫للفساد يف التشريع اجلزائري‬
‫أوال‪ :‬املؤسسات التقليدية للرقابة على‬
‫صرف املال العام‬
‫ثانيا‪:‬املؤسسات املستحدثة مبوج قانون‬
‫الفساد‬

‫اللجنة التنظيمية للملتقى‬

‫لإلتصال ‪:‬‬
‫رئيسا‬ ‫د‪.‬جنار لويزة‬
‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ – 5491‬كلية‬
‫احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫نائب الرئيس‬ ‫د‪ .‬سهيلة بومخيس‬
‫املوقع االلكرتوني ‪:‬‬ ‫عضوا‬ ‫د‪ .‬أمحد فنيدس‬
‫‪www.univ-guelma.dz‬‬
‫عضوا‬ ‫د‪ .‬سامية العايب‬
‫عضوا‬ ‫د‪.‬منية شوايدية‬
‫عضوا‬ ‫د‪.‬كريبس نبيل‬
‫عضوا‬ ‫أ‪ .‬حنان موشارة‬
‫عضوا‬ ‫أ‪ .‬عبد احلفيظ بوقندورة‬
‫‪0‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫ول آمنَّا بِاللَّ ِه وبِالْي ْوِم ْاْل ِخ ِر وما ُه ْم ِِبُْؤِمنِني )‪ُُ (8‬ي ِادعُون اللَّه والَّ ِذين آمنُوا وما‬ ‫و ِمن الن ِ‬
‫َّاس م ْن ي ُق ُ‬
‫يم ِِبا كانُوا‬ ‫ُيْدعون إََِّّل أنْ ُفسهم وما ي ْشعرون )‪ِِ(9‬ف قُلُوِبِِم مرض ف زادهم اللَّه مرضا وَلم عذ ِ‬
‫اب أل ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ ٌ ُ ُ ُ ً ُْ‬ ‫ُُ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬
‫ض قالُوا إََِّّنا َنن م ِ‬ ‫ْذبُون )‪(10‬وإِذا قِيل َلُ ْم َّل تُ ْف ِس ُدوا ِِف ْاْل ْر ِ‬ ‫يك ِ‬
‫صل ُحون )‪(11‬أَّل إِن ُ‬
‫َّه ْم ُه ُم‬ ‫ُْ ُ ْ‬
‫شعُرون )‪(12‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الْ ُم ْفس ُدون ولك ْن َّل ي ْ ُ‬
‫سورة البقرة‬

‫صدق اهلل العظيم‬

‫‪1‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫كلمة افتتاحية لرئيس اللجنة التنظيمية‬

‫احلمد هلل الذي َّل يبلغ مدحته القائلون‪ ،‬وَّل حيصي نعماءه العادون‪ ،‬وَّل يؤدي حقه اجملتهدون‪ ،‬الذي َّل يدركه بعد اَلمم‬
‫وَّل يناله غوص الفطن‪ ،‬الذي ليس لصفته حد حمدود‪ ،‬وَّل نعت موجود وَّل وقت معدود‪ ،‬وَّل أجل ممدود‪ ،‬فطر اخلالئق بقدرته‪،‬‬
‫ونشر الرياح برمحته‪ ،‬ووتد بالصخور ميدان أرضه‪ ،‬والصالة والسالم على سيد املرسلني وسيد اْلولني وعلى آله وصحبه أمجعني‬
‫نشكر اهلل سبحانه وتعاىل الذي يسر لنا السبيل ووفقنا ِف إجناز هذا العمل‪.‬‬
‫وإنه ملن دواعي السرور أن أتقدم إليكم مجيعا‪ ،‬وإىل كل ضيوفنا من داخل الوَّلية وخارجها‪ ،‬نيابة عن أعضاء اللجنة العلمية‬
‫والتنظيمية للملتقى وأصالة عن نفسي بالشكر اجلزيل لتلبيتكم دعوتنا‪ ،‬واَّلمتنان ملا بذلتموه من جهد ووقت حىت تشاركونا آراءكم‬
‫وأفكاركم ومعلوماتكم‪.‬‬
‫أيها السادة والسيدات إنه َّل ُيفى على أحد ِبكان أمهية هذا امللتقى الوطين توقيتا وموضوعا‪ ،‬هذه اْلمهية اليت ستزداد جالء من‬
‫خالل مداخالت اْلساتذة املشاركني اْلجالء على امتداد يوم كامل‪.‬‬
‫وعليه أيها احلضور الكرمي فإننا هنيب بكل املتدخلني واملختصني ِف الدراسات القانونية ‪ ،‬أن تكون اقرتاحاهتم وتوصياهتم اليت‬
‫سيتوجون ِبا ملتقانا نرباسا يستنري به كل باحث علم حيب وطنه‪.‬‬
‫والسالم عليكم ورحمة اهلل وبركاته‬
‫رئيس اللجنة التنظيمية‬
‫د‪ .‬نجار لويزة‬

‫‪2‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫إشكالية امللتقى‬
‫تشه د المجتمتههان اننسههانية بههامتالا شنظمت هها شههكال شو مههر مههل ششههكاا الوسههاد عله م ههر الت ههور‬
‫ف و كمواهيم المير والشر مرتبط بطبيتة بني اننسهال فهي شم مجتمهن مهل المجتمتهان‪ .‬وقهد بهرز شك هر فهي‬
‫اآلونههة ارمي هرة نتيجههة التفي هران المواجئههة التههي تمههر ب هها المجتمتههان تل ه التفي هران التههي اتسههمن فههي ظهها‬
‫متفي هران التولمههة بتههدم ا نسههيال وا مههتالا‪ .‬الوسههاد ب ههلا المتن ه تكلوههة اجتماعيههة اقت ههادية باهظههة و ههار‬
‫مدمرة سواء محليا شو عالميا رنه يتما عل تأمير عملية التنميهة‪ -‬تمهويال دوادارة‪ -‬دوانتاجها وتوزيهن للتائهد‪-‬‬
‫بنههاء الديمقراطيههة ويقلهها مجههاا دولههة القههانول والم سسههان‪ ....‬ل ههل ارسههبا‬ ‫وتحقيههل ا زدهههار ويقههو‬
‫وغيرها ك يرة شضح الوساد مادة م بة للبحث التلمي ليس فقهط فهي الهدوا الناميهة لكهل شيضها فهي الهدوا‬
‫شل‬ ‫المتقدمة وهلا ما ي كد عل عمومهه وانتشهار والنظهر هليهه باعتبهار ظهاهرة مطيهرة شهديدة التتقيهد ويجه‬
‫بتض ه ا طويهها المههدا وبتض ه ا اآلمههر مباشههر وفتههاا مههن ارمههل فههي‬ ‫تتههالض ضههمل مجموعههة مههل ارسههبا‬
‫ا عتبار طبيتة شنماط الوساد وطبيتة المجتمن اللم تمارس فيه هل ارنماط الممتلوة‪.‬‬
‫فكيا ت دن الدوا جزائيا و م سساتيا للوساد؟ ومدا فتالية ان الحان المتمدة في شأنه؟‪.‬‬
‫محاور الملتقى‬
‫المحور األول ‪ :‬التصدي الجزائي للفساد في التشريع الجزائري‬
‫شو ‪ :‬جرائم الوساد في قانول التقوبان الجزائرم‬
‫انيا‪ :‬جرائم الوساد المستحد ة في قانول الوساد‬
‫المحور الثاني ‪ :‬التصدي المؤسساتي للفساد في التشريع الجزائري‬
‫را الماا التام‬ ‫شو ‪ :‬الم سسان التقليدية للرقابة عل‬
‫قانول الوساد‬ ‫انيا‪:‬الم سسان المستحد ة بموج‬

‫‪3‬‬
‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫الرئيس الشرفي‪ :‬األستاذ الدكتور نمامشة محمد‬

‫رئيس جامعة ‪ 80‬ماي ‪ 5491‬قالمة‬
‫رئيس اللجنة التلمية‪ :‬د‪.‬وفاء شيتاوم‬
‫شعضاء اللجنة التلمية ‪:‬‬
‫جامتة قالمة‬ ‫د‪.‬وداد غز ني‬
‫جامتة قالمة‬ ‫د‪.‬ع ام نجاح‬
‫جامتة قالمة‬ ‫د‪ .‬سامية التاي‬
‫جامتة قالمة‬ ‫د‪.‬منية شوايدية‬
‫جامتة قالمة‬ ‫د‪.‬محمد علي حسول‬
‫جامتة قالمة‬ ‫د‪ .‬فنيدس شحمد‬
‫جامتة قالمة‬ ‫د‪.‬س يلة بومميس‬

‫رئيس اللجنة التنظيمية‪:‬د‪ .‬نجار لويزة‬

‫رئيس اللجنة التنظيمية ‪ :‬د‪ .‬س يلة بومميس‬ ‫نائ‬
‫شعضاء اللجنة التنظيمية‪:‬‬
‫جامتة قالمة‬ ‫د‪ .‬نبيا كربيس‬
‫جامتة قالمة‬ ‫د‪.‬منية شوايدية‬
‫جامتة قالمة‬ ‫ش‪ .‬بوقندورة عبد الحويظ‬
‫جامتة قالمة‬ ‫سامية‬ ‫د‪ .‬التاي‬
‫جامتة قالمة‬ ‫د‪.‬احمد فنيدس‬
‫جامتة قالمة‬ ‫ش‪.‬حنال موشارة‬
‫آلاجال التنظيمية‪:‬‬
‫آخر أجل الستقبال املداخالت النهائية‪6452/40/51 :‬‬
‫آخر أجل لرد نتائج اللجنة العلمية للملتقى‪6452/40/51 :‬‬
‫فعاليات امللتقى يومي‪61 :‬أفريل ‪6452‬‬

‫‪4‬‬
‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫برنامج الفترة الصباحية‬

‫مراسيم اإلفتتـاح الرسمي للملتقـى على الساعـة التاسعـة صباحـا‬

‫حديدان سفيان ‪ :‬اإلطار التشريعي الدولي واإلقليمي لمكافحة‬ ‫المداخلة االفتتاحية‪:‬أ‪.‬‬

‫الفساد‪ ،‬جامعة قالمة‬
‫اجللسة األوىل ‪ :‬د‪.‬منية شوايدية‬
‫اجلامعة‬ ‫عنوان املداخلة‬ ‫املداخل‬ ‫التوقيت‬

‫أحكام جرمية رشوة املوظفني العموميني األجان‬ ‫‪58:51 – 58:88‬‬

‫عنابة‬ ‫وموظفي املنظمات الدولية العمومية املستحدثة‬
‫د‪.‬طليب ليلى‬

‫أحكام جرمية استغالل النفوذ يف جمال‬ ‫د‪.‬سهيلة‬ ‫‪58:51 – 58:51‬‬

‫قاملة‬
‫السالمة املرورية وآليات مكافحتها‬ ‫بومخيس‬

‫قاملة‬
‫أحكام جرمية اختالس على ضوء قانون‬
‫د‪.‬فنيدس أمحد‬
‫‪58:51 – 58:51‬‬
‫مكافحة الفساد‬
‫محاية الصفقات العمومية من جرائم الفساد‬
‫وزارة‬ ‫‪58:18 – 58:51‬‬
‫على ضوء قانون الوقاية من الفساد‬ ‫أ‪.‬بوتهلولة شوقي‬
‫العدل‬ ‫ومكافحته‬

‫باتنة‬
‫اجلرمية الضريبية املستحدثة يف قانون‬
‫أ‪.‬حسني بن عشي‬
‫‪55:81 – 58:18‬‬
‫الوقاية من الفساد ومكافحته‬

‫الفرتة الصباحية‬
‫مناقشة عامة‬ ‫‪55:58 – 55:81‬‬

‫اجللسة الثانية ‪ :‬رئيس اجللسة د‪ .‬غزالني وداد‬

‫اجلامعة‬ ‫عنوان املداخلة‬ ‫املداخل‬ ‫التوقيت‬

‫جرمية احملاباة يف جمال الصفقات‬ ‫‪55:98 – 55:58‬‬

‫قاملة‬ ‫د‪.‬منى مقالتي‬
‫العمومية‬
‫جرمية التمويل اخلفي لألحزاب‬ ‫ط‪.‬جرييب عبد‬ ‫‪55:18 – 55:98‬‬
‫عنابة‬
‫السياسية‬ ‫الوهاب‬
‫الصور اإلجرامية املستحدثة يف قانون‬
‫قاملة‬ ‫د‪.‬جنار لويزة‬
‫‪55:88 – 55:18‬‬
‫الفساد‬

‫مناقشة عامة‬ ‫‪55:3: – 55:::‬‬

‫‪5‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫برنامج الفترة المسائية‬

‫اجللسة األوىل ‪ :‬رئيس اجللسـة د‪ .‬جناح عصام‬
‫اجلامعة‬ ‫عنوان املداخلة‬ ‫املداخل‬ ‫التوقيت‬

‫قاملة‬ ‫الرقابة الربملانية لصرف املال العام‬ ‫د‪.‬سامية العاي‬ ‫‪59011 – 590::‬‬

‫أدرار‬ ‫فعالية اللجان الرقابية اإلدارية يف‬ ‫أ‪.‬بركات عماد الدين‬ ‫‪59071 – 59051‬‬
‫مكافحة الفساد‬
‫خنشلة‬ ‫التسليم املراق كآلية ملكافحة‬ ‫د‪.‬عثامنية كوثر‬ ‫‪59091 – 59071‬‬
‫الفساد‬
‫قاملة‬ ‫آليات رقابة جملس احملاسبة على‬ ‫د‪ .‬مساح فارة‬ ‫‪59011 – 59091‬‬
‫صرف املال العام‬
‫قاملة‬ ‫اهليئة الوطنية للوقاية من الفساد‬ ‫د‪ .‬منية شوايدية‬ ‫‪51011 – 59011‬‬
‫ومكافحته‬
‫باتنة‬ ‫محاية الشهود يف اجلرائم املستحدثة‬ ‫د‪.‬حفصية بن عشي‬ ‫‪51051 – 51011‬‬
‫يف قانون الفساد‬
‫مناقشة عامة‬ ‫‪51091 – 51051‬‬

‫الفرتة املسائية‬
‫اجللسة الثانية ‪ :‬رئيس اجللسـة د‪ .‬حسون حممد علي‬
‫اجلامعة‬ ‫عنوان املداخلة‬ ‫املداخل‬ ‫التوقيت‬

‫غليزان‬ ‫االسرتاتيجيات واآلليات املستحدثة‬ ‫أ‪.‬فافة رفافة‬ ‫‪52011 – 51091‬‬

‫ملكافحة الفساد يف اجلزائر‬

‫تيزيوزو‬ ‫دور اجملتمع املدني يف مكافحة‬ ‫أ‪.‬أكلي نعيمة‬ ‫‪52051 – 52011‬‬

‫الفساد‬

‫قاملة‬ ‫دور خلية معاجلة االستعالم املالي يف‬ ‫د‪.‬راضية مشري‬ ‫‪52071 – 52051‬‬
‫التصدي للفساد‬
‫مناقشة عامة‬ ‫‪520:: – 52071‬‬

‫مراسيم االختتام‬ ‫‪‬‬

‫‪6‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫المحاضرة االفتتاحية‬
‫أ‪.‬حديدان سفيان‬
‫جامعة ق المة‬
‫إن أمهية موضوع الفساد وعامليته‪ ،‬كقضية تشغل اهتمام اجملتمع الدويل تضعنا أمام مجلة من اَّلستفهامات‪َّ ،‬لسيما أن ظاهرة‬
‫الفساد ارتبطت أساسا بظهور العوملة اليت أزالت احلواجز السياسية واَّلقتصادية واَّلجتماعية بني الدول‪ .‬فإذا كانت العوملة قد‬
‫سهلت الرتابط والتكامل بني الدول على الصعيد اَّلقتصادي فإهنا ِف املقابل وسعت ِف نطاق اإلجرام على الصعيد الدويل‪،‬‬
‫كتجارة املخدرات ونشر الصناعات املقلدة وغسيل اْلموال وهتريب اْلاار ‪...‬إخل‪.‬‬
‫ِبذا أصبح السلوك اإلجرامي يتعدى احلدود اجلغرافية للدول‪ ،‬ومن هنا يقع التصادم بني التشريع اجلنائي الوطين املقيد باحلدود‬
‫السياسية الوطنية مع ظواهر إجرامية متعدية احلدود‪ ،‬لذا أصبح من الضروري أن تواكب السياسة اجلنائية هذا التطور عن طريق‬
‫تكييف وسائل مكافحة ظاهرة اإلجرام مع وسائل ارتكابه وتطابقه‪ ،‬هذا اْلمر دفع املشرع اجلزائري إىل اَّلنضمام إىل اَّلتفاقيات‬
‫الدولية(املسايرة هذا التطور منها اَّلتفاقية الدولية ملكافحة الفساد املعتمدة من قبل اجلمعية العامة لألمم املتحدة ِف‬
‫‪ِ 7111/51/15‬بوجب املرسوم الرئاسي رقم ‪ 578/19‬املؤرخ ِف ‪.7119/19/54‬فبهذا التصرف أصبحت اجلزائر مرتبطة‬
‫بالتزام دويل حيتم عليها إعادة النظر ِف تشريعاهتا الوطنية وتكييفها مع بنود اَّللتزامات الدولية‪.‬‬
‫وبالفعل أصدر املشرع اجلزائري قانون رقم ‪ 15-12‬املؤرخ ِف ‪ 75‬حمرم عام ‪ 5972‬املوافق ‪ 71‬فرباير ‪ 7112‬يتعلق بالوقاية من‬
‫الفساد ومكافحته‪ ،‬وقبل تسليط الضوء على نصوص هذا القانون ومناقشتها سواء تلك املتعلقة جبانب القمع أو التحري‪ ،‬ينبغي‬
‫قبل كل شيء أن نقف على ما استحداه هذا القانون ِف اجلانب املؤسسايت التنظيمي‪ ،‬فكيف تصدي مؤسساتيا َلذه الظاهرة‬
‫مسايرا ِف ذلك املنظومة التشريعية الدولية‪.‬‬

‫‪7‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫أ‪ .‬طلبي ليلى‬

‫أحكام جريمة رشوة الموظفين العموميين األجانب وموظفي المنظمات الدولية العمومية‬
‫المستحدثة بموجب الق انون رقم ‪ 60-60‬المتعلق بالوق اية من الفساد ومكافحته‬
‫جامعة عنابة‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫ورة‬ ‫وموظوي المنظمان الدولية التمومية تتد‬ ‫هل جريمة رشوة الموظويل التمومييل ارجان‬
‫مميزة ومستحد ة للرشوة ن ن علي ا المادة ‪ 78‬مل القانول رقم ‪ 15-12‬المتتلل بالوقاية مل الوساد‬
‫ورتال‪ :‬الرشوة السلبية (الوقرة ال انية) والرشوة ا يجابية (الوقرة ارول )‪ .‬يطلل علي ا‬ ‫ومكافحته ول ا‬
‫بالحبس مل‬ ‫مسم "الرشوة الدولية"‪ 1‬شو "الرشوة عبر الوطنية" حيث جاء في المادة‪ << :‬يتاق‬ ‫البت‬
‫سنتيل (‪ )7‬هل عشر (‪ )51‬سنوان وبفرامة مل ‪ 711 111‬دج هل ‪ 5 111 111‬دج‪:‬‬
‫‪ -5‬كا مل وعد موظوا عموميا شجنبيا شو موظوا في منظمة دولية عمومية بمزية غير مستحقة شو عرض ا‬
‫ل الح الموظا نوسه شو ل الح‬ ‫عليه شو منحه هياها بشكا مباشر شو غير مباشر سواء كال لل‬
‫شما شو كيال مر لكي يقوم لل الموظا بأداء عما شو ا متناع عل شداء عما مل واجباته ولل‬
‫لة بالتجارة الدولية شو بفيرها‪.‬‬ ‫وة شو امتياز غير مستحل لم‬ ‫الح وا شو المحافظة عل‬ ‫بفر‬
‫شو يقبا مزية غير مستحقة‬ ‫‪ -7‬كا موظا عمومي شجنبي شو موظا في منظمة دولية عمومية يطل‬
‫بشكا مباشر شو غير مباشر سواء لنوسه شو ل الح شما شو كيال مر لكي يقوم بأداء عما شو‬
‫ا متناع عل شداء عما مل واجباته‪>>.‬‬
‫هل المشرع الجزائرم نقا حرفيا شحكام المادة ‪ 252‬مل اتواقية ارمم المتحدة لمكافحة الوساد وهلا‬
‫ما ي كد التزام المشرع الجزائرم بالموا يل والمتاهدان الدولية الم ادل علي ا مل قبا الجزائر كما شل‬
‫النمولج القانوني ل اته الجريمة يتشابه هل حد بتيد من النمولج القانوني لجريمة رشوة الموظا التمومي‬
‫الوطني كما شل المتاملة التقابية في الجريمتيل واحدة‪.‬‬

‫‪ 1‬جريمة الرشوة الدولية هي التي يكون الراشي فيها وطنيا ويرتكب جريمته خارج التراب الوطني ويكون الموظف المرتشي أجنبيا‪ ،‬أو يرتكبها‬
‫طرفان أجنبيان من بينهما موظفا أجنبيا‪ ،‬راشي ومرتشي‪ ،‬على إقليم دولة غير دولتهما‪ .‬و الفرق بين جريمة الرشوة الدولية وجريمة الرشوة المحلية‬
‫يكمن في كون الموظف أجنبيا‪.‬‬
‫‪ 2‬تنص المادة ‪ 52‬من اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الفساد ـ المعتمدة من قبل الجمعية العامة لألمم المتحدة بنيويورك بتاريخ ‪ 15‬أكتوبر سنة ‪7111‬‬
‫المصادق عليها من قبل الجزائر بتحفظ بالمرسوم الرئاسي رقم ‪ 578/19‬المؤرخ في ‪ 54‬أبريل سنة ‪ 7119‬ـ تحت عنوان‪ :‬رشوة الموظفين‬
‫العموميين األجانب وموظفي المؤسسات الدولية العمومية‪ ،‬بأن‪:‬‬
‫<< ‪ -5‬تعتمد كل دولة طرف ما قد يلزم من تدابير تشريعية وتدابير أخرى لتجريم القيام‪ ،‬عمدا‪ ،‬بوعد موظف عمومي أجنبي أو موظف مؤسسة‬
‫دولية عمومية بمزية غير مستحقة أو عرضها عليه أو منحه إياها‪ ،‬بشكل مباشر أو غير مباشر‪ ،‬سواء لصالح شخص أو كيان آخر‪ ،‬لكي قوم ذلك‬
‫الموظف بفعل ما أو يمتنع عن القيام بفعل ما لدى أداء واجباته الرسمية‪ ،‬من أجل الحصول على منفعة تجارية أو أي مزية مستحقة أخرى أو‬
‫االحتفاظ بها فيما يتعلق بتصريف األعمال التجارية الدولية‪.‬‬
‫‪ -7‬تنظر كل دولة طرف في اعتماد ما قد يلزم من تدابير تشريعية وتدابير أخرى لتجريم قيام موظف عمومي أجنبي أو موظف مؤسسة دولية‬
‫عمومية عمدا‪ ،‬بشكل مباشر أو غير مباشر‪ ،‬بالتماس أو قبول مزية غير مستحقة‪ ،‬سواء لصالح الموظف نفسه أو لصالح شخص آخر أو كيان آخر‪،‬‬
‫لكي يقوم ذلك الموظف بفعل ما او يمتنع عن القيام بفعل ما لدى أداء واجباته الرسمية‪>>.‬‬

‫‪8‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫تمتلا الرشوة الوطنية عل الرشوة عبر الوطنية "الرشوة الدولية" في الجوهر هل شل جوهر الرشوة‬
‫في ا نيل واحد و هو اتجار الموظا التام بأعماا الوظيوة شو المدمة التي يتت د هليه القيام ب ا لل الح‬
‫التام و لل لتحقيل م لحة ما ة له و لكل الرشوة عبر الوطنية تمتلا عل الرشوة الوطنية في شل‬
‫ارميرة يحدث في ا السلو انجرامي في هطار نظام قانوني واحد في حيل شل الرشوة الدولية تمس النظام‬
‫القانوني رك ر مل دولة مما ي ير همكانية تنازع القوانيل الجنائية بيل شك ر مل بلد ما ة و شل التشريتان‬
‫الممتلوة قد امتلون في نظرت ا لجريمة الرشوة‪ .3‬هل مل التشريتان مل شمل بنظام شحادية الرشوة ومن ا ما‬
‫تتدد جنسيان فاعلي هل الجريمة ف ا سيتد كال مل‬ ‫يأمل بنظام نائية الرشوة مما ي ر بدور عل‬
‫الراشي والمرتشي فاعال ش ليا في الجريمة شم شل المرتشي هو الواعا ار لي والراشي هو المساهم؟‬
‫دد هل‬ ‫وكيا نستطين تبني شحد متايير ا مت اا القضائي لحا التنازع اللم يمكل شل ي ور في‬
‫الجريمة بيل دولة الراشي ودولة المرتشي والدولة التي يقيم في ا شو التي يتم تحويا ارمواا المتح لة عل‬
‫الجريمة هلي ا؟ وما هي شهم المج ودان الدولية لمكافحة هل الجريمة؟‬
‫وموظوي‬ ‫وما هي اآلليان الموضوعية لمكافحة جريمة رشوة الموظويل التمومييل ارجان‬
‫المنظمان الدولية وفقا رحكام القانول الجزائرم؟‬
‫بإلل اهلل عل هل انشكاليان مل مالا هل المداملة وفقا للمطة التالية‪:‬‬ ‫سنجي‬
‫والم لحة المحمية في ا‬ ‫اروا‪ :‬ش ا تجريم رشوة الموظويل ارجان‬ ‫المطل‬
‫وة المرتشي‬ ‫ال اني‪:‬‬ ‫المطل‬
‫ال الث‪ :‬شركال الجريمة‬ ‫المطل‬

‫المطلب األول‪ :‬أصل تجريم رشوة الموظفين األجانب والمصلحة المحمية فيها‬
‫هل تجريم الرشوة الدولية ش بح واقتا ملموسا بتد شل ششتا فتيلته الرئيس ارمريكي جيمي كارتر‬
‫في عام ‪ 5422‬مل مالا قانول الممارسان الواسدة المارجية ارمريكي (‪Foreign Corrupt )FCPA‬‬
‫‪.″ Practices Act ″‬‬
‫السويد والمملكة‬ ‫وكال شيضا مل بيل الدوا اروائا في تجريم رشوة الموظويل ارجان‬
‫المتحدة‪ 4‬ومل م تواترن ا تواقيان‪ 5‬التي شملن بتجريم الرشوة الدولية والتي كانن اتواقية ارمم المتحدة‬
‫لمكافحة الوساد ل ا ار ر ارقوا في تجريم هل ارفتاا في عدد كبير مل الدوا‪.‬‬

‫‪ 3‬محمد أحمد غانم‪ ،‬اإلطار القانوني للرشوة عبر الوطنية ـ رشوة المسؤولين العموميين األجانب‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،7155 ،‬ص‬
‫‪.511‬‬
‫‪4‬‬
‫‪WIM GOOSSENS, Règlementations nationales et internationales de la corruption : conséquences pratiques‬‬
‫‪pour les entreprises et programmes de mise en conformité, Revue de droit des affaires internationales, N°1,‬‬
‫)‪1999, p. 19-46 (p.20‬‬
‫‪ 5‬اتفاقية منظمة التعاون االقتصادي والتنمية (‪.)OCDE‬‬
‫اتفاقية االتحاد االفريقي لمنع الفساد ومكافحته‪.‬‬
‫اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الفساد‪.‬‬

‫‪9‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ممتد مل التسامح والتفافا عل‬ ‫فيه شل هلا التجريم شكا منتطوا قويا بتد مسل‬ ‫ش‬ ‫ومما‬
‫عل التجريم النظر للرشوة‬ ‫السافر وراء هلا انع ار‬ ‫مرتكبي ا عل الرغم مل هد ار مضاعوات ا‪ .‬والسب‬
‫علي ا هلا عبدن السبيا هل‬ ‫ت ري‬ ‫الم لحة الوطنية والشركان مل هل الزاوية‬ ‫الدولية مل جان‬
‫وقات ا بواسطة الرشوة مادامن ال وقان تدر الووائد عل ا قت اد الوطني اللم تتما في نطاقه و‬
‫ت م بتد لل تكلوة الرشوة الدولية عل ا قت اد في الدوا النامية‪ .‬وفي جمين ارحواا لم يكل التت‬
‫عدم ان يار بناء المنافسة‬ ‫للدوا النامية وراء المناداة بتجريم الرشوة الدولية بقدر ما كال الحرا عل‬
‫سيلحل الضرر وارلا بجمين الالعبيل ا قت ادييل ومن م الو يان المتحدة ارمريكية‬ ‫الدولية رل لل‬
‫قانون ا اللم يمنن‬ ‫التي كانن شك ر الدوا تضر ار مل عدم احترام مبدش المنافسة التادلة شو المشروعة بسب‬
‫حماية شركات ا مل الميزة‬ ‫شركات ا مل ممارسة الرشوة الدولية في ال وقان ا قت ادية فبادرن هل‬
‫الشركان ارمريكية التي كال القانول‬ ‫التوضيلية التي تملق ا الرشوة للشركان اروربية واليابانية عل حسا‬
‫وقات ا التجارية بالرشوة‪.6‬‬ ‫ارمريكي الماا بالرشوة الدولية يمنت ا هل حد ما مل تلويث‬
‫وموظوي‬ ‫هل الم لحة المحمية وبشكا ماا في جريمة رشوة الموظويل التمومييل ارجان‬
‫المنظمان الدولية التمومية تأمل بتدا اقت اديا والمتم ا في حماية قواعد المنافسة التادلة والشوافية في‬
‫وما يت ا ب ا‬ ‫التتامالن التجارية الدولية فقد تنبه الورقاء في ا تواقية هل شل رشوة الموظويل ارجان‬
‫عدم ممارسة اندارة التامة‬ ‫المنافسة وت دد التنمية ا قت ادية هل جان‬ ‫مل جرائم مل شأن ا شل تقو‬
‫التي ينتمي هلي ا الموظا ارجنبي لم ام ا بشكا عادا وشواا‪ .‬وما يتزز المطر ا قت ادم للرشوة‬
‫تنتكس‬ ‫التولمة ا قت ادية التي تداملن بسبب ا ارسوال المحلية وشضحن سوقا عالمية واحدة وبلل‬
‫الشركان الضممة والالعبيل الدولييل في شحد ارسوال عل ا قت اد‬ ‫ار الممارسان الواسدة مل جان‬
‫التالمي بكامله‪ .‬فتل ضوء ما يش د التالم مل هزالة للحواجز والتوائل شمام تجارة السلن والمدمان وحركة‬
‫شل ممارسة الرشوة في بلد شو سول متيل‬ ‫مل ش‬ ‫رشسماا ومل تحرير لستر ال را لم يتد هنا‬
‫ارها وتداعيات ا ا قت اد التالمي و تقت ر عل السول اللم مورسن فيه الرشوة وشم ان يار‬ ‫ست ي‬
‫في شحد ارسوال سيطاا ارسوال ارمرا وبشكا ماا سيتأ ر المتنافسول الدوليول وسيتأ ر تبتا للل‬
‫ا قت اد في دول م‪.7‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬صفة المرتشي‬
‫ورتي ا (السلبية وا يجابية) شل تكول للمرتشي هحدا ال وتيل‪:‬‬ ‫تقتضي هل الجريمة في‬
‫وة الموظا التمومي ارجنبي‬ ‫ه‬
‫وة الموظا في منظمة دولية عمومية‬ ‫ه‬
‫الفرع األول‪ :‬صفة الموظف العمومي األجنبي (‪)Agent Public étranger‬‬

‫‪ 6‬حسام الدين محمد ساريج‪ ،‬جريمة الرشوة – دراسة مقارنة‪ -‬رسالة لنيل درجة الدكتوراه في الحقوق‪ ،‬جامعة المنصورة‪ ،7118 ،‬ص ‪.541‬‬
‫‪ 7‬حسام الدين محمد ساريج‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.551‬‬

‫‪10‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ترا الموظا التمومي ارجنبي‬ ‫حس الوقرة (ج) مل المادة ‪ 7‬مل القانول رقم ‪ُ 15-12‬ي ّ‬
‫كاآلتي‪ << :‬كا شما يشفا من با تشريتيا شو تنويليا شو هداريا شو قضائيا لدا بلد شجنبي سواء كال‬
‫ل الح هيئة‬ ‫متينا شو منتمبا وكا شما يمارس وظيوة عمومية ل الح بلد شجنبي بما في لل‬
‫عمومية شو م سسة عمومية >>‪.‬‬
‫و تجدر المالحظة بأل هلا التتريا استمد المشرع الجزائرم مل اتواقية ارمم المتحدة لمكافحة‬
‫الوساد‪.8‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬صفة الموظف في منظمة دولية عمومية ‪Fonctionnaire d’une organisation‬‬
‫‪internationale publique‬‬
‫حس الوقرة (د) مل المادة ‪ 7‬مل القانول رقم ‪ 15-12‬يترا الموظا في منظمة دولية عمومية‬
‫كاآلتي‪ << :‬كا مستمدم دولي شو كا شما تألل له م سسة مل هلا القبيا بأل يت را نيابة عن ا‬
‫>>‪.9‬‬
‫النا الورنسي مل المادتيل ‪ 7‬و ‪ 78‬مل القانول رقم ‪ 15-12‬فال المشرع يتحدث عل‬ ‫حس‬
‫الموظا (‪ )Fonctionnaire‬وليس الموظا التمومي (‪ )Agent public‬وبالتالي فإنه يق د‬
‫بالموظا في نظر المنظمان الدولية التمومية وليس الموظا التمومي اللم يتكلم عنه بالمادة ‪71‬‬
‫مل نوس المادة ‪ 7‬مل نوس القانول‪.‬‬ ‫والمترا بالوقرة‬
‫شما المنظمان الدولية التمومية التي تتني ا المادة ‪ 78‬هي المنظمان التابتة لألمم المتحدة شساسا‬
‫كالمنظمة التالمية لل حة‪ ″OMS″‬المنظمة التالمية للتما ‪ ″OIT″‬المحافظة السامية لالجئيل‬
‫‪ ″HCR″‬منظمة ارمم المتحدة للتربية والتلوم وال قافة ‪ ″UNESCO″‬كما يق د ب ا شيضا المنظمان‬
‫التابتة للتجمتان الدولية الج وية كا تحاد ا فريقي وجامتة الدوا التربية‪.10‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أركان الجريمة‬
‫التوالي في‬ ‫رركال كا مل الرشوة الدولية السلبية و الرشوة الدولية انيجابية عل‬ ‫سنتتر‬
‫الورعيل الموالييل‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬أركان جريمة الرشوة الدولية السلبية‬
‫شو قبوا الموظا التمومي ارجنبي شو الموظا في‬ ‫يتحقل الركل المادم ل ل ال ورة هما بطل‬
‫شو قبا هل المزية‬ ‫منظمة دولية عمومية لمزية غير مستحقة بشكا مباشر شو غير مباشر وسواء طل‬
‫غير المستحقة لنوسه شو ل الح شما شو كيال مر يمتار وهلا مقابا شل يقوم بأداء عما شو ا متناع‬

‫‪ 8‬وهو نقل حرفي لما جاء من تعريف للموظف العمومي األجنبي في نص المادة ‪ 7‬من اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الفساد (يقصد بتعبير ‪″‬موظف‬
‫عمومي أجنبي‪ ″‬أي شخص يشغل منصبا تشريعيا أو تنفيذيا أو اداريا أو قضائيا لدى بلد أجنبي‪ ،‬سواء كان معينا أو منتخبا‪ ،‬وأي شخص يمارس‬
‫وظيفة عمومية لصالح بلد أجنبي‪ ،‬بما في ذلك لصالح جهاز عمومي أو منشأة عمومية)‪.‬‬
‫‪ 9‬تعرف المادة ‪ 7‬من االتفاقية موظف مؤسسة دولية عمومية بأنه كل مستخدم مدني دولي أو أي شخص تأذن له مؤسسة من هذا القبيل بأن يتصرف‬
‫نيابة عنها‪ .‬ويالحظ التشابه بين التعريفين‪.‬‬
‫‪ 10‬د‪ .‬أحسن بوسقيعة‪ ،‬الوجيز في القانون الجزائي الخاص )جرائم الفساد ـ جرائم المال و األعمال ـ جرائم التزوير(‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬دار هومة‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬الطبعة الثالثة عشر ‪ ،7151/7157‬ص ‪.84‬‬

‫‪11‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫توفر الق د الجنائي التام المتكول مل‬ ‫عل شداء عما مل واجباته‪ .‬شما الركل المتنوم ل ل ال ورة يتطل‬
‫التلم وا رادة‪.‬‬
‫أوالـ الركن المادي‪:‬‬
‫هل الركل المادم يقوم عل مجموعة مل التنا ر تشكا جسد الجريمة وماديات ا وهل التنا ر‬
‫شو القبوا المزية غير المستحقة والتما شو ا متناع عل التما‬ ‫كما وردن في المادة هي الطل‬
‫ونو ا في جمين هل التنا ر عل النحو التالي‪:‬‬
‫‪ .5‬النشاط اإلجرامي‪:‬‬
‫قدم‬ ‫وهاتال ال ورتال عل‬ ‫يتم ا النشاط ا جرامي في هحدا ال ورتيل‪ :‬القبوا شو الطل‬
‫المساواة في تحقيل النشاط ا جرامي‪.‬‬
‫عمله الوظيوي لقاء فائدة‬ ‫هو تتبير ي در عل الموظا التام بإرادته المنوردة بتر‬ ‫أ‪ -‬الطلب‪ :‬الطل‬
‫‪11‬‬
‫الحاجة عرضا بمقابا‬ ‫الموظا المرتشي بحيث يقدم ل اح‬ ‫مل جان‬ ‫شو هو ا يجا‬ ‫شو وعد بوائدة‬
‫الحاجة‬ ‫اح‬ ‫في عما شو امتناع عل عما مل واجبان وظيوته مقابا ما يقدمه‬ ‫حيث يتم ا التر‬
‫الحاجة و ي م‬ ‫اح‬ ‫مت و ا هل علم‬ ‫مل مزية‪ .12‬وقد اعتبر القانول الجريمة تامة بمجرد الطل‬
‫بتد لل وافل اح الحاجة شو لم يوافل كما ي م وفّ المرتشي بترضه شو لم يوا فمجرد الطل‬
‫يكشا عل شل الموظا قد باع لمته بالوتا وعبث بواج وظيوته ويكشا عل متن ا تجار بالوظيوة‬
‫‪13‬‬
‫كتابة شو تسجيال غتنام فر ة تقديمه ف و في‬ ‫حضر الطل‬
‫والمدمة واستفالل ا ‪ .‬وهلا بمالا ما لو ّ‬
‫وارد وبالتالي فال تقوم الجريمة‬ ‫هل الحالة لم يفادر مرحلة التحضير واحتماا عدوله عل تقديم الطل‬
‫بلل ‪.14‬‬
‫الرشوة هنما تكمل في است انة الموظا بقيمة التما اللم تحما‬ ‫ومطورة الجريمة في طل‬
‫ورته هنما يدا عل‬ ‫ا رتشاء شيا كانن‬ ‫مس وليته وارمانة التي ش تمل علي ا فكا توجه له نحو طل‬
‫شل الموظا قد باع لمته وضمير ‪.15‬‬
‫في حد لاته لو قيس بنظائر في جرائم شمرا عتبر شروعا ه شل المشرع رشا في‬ ‫هل الطل‬
‫يجيبه في ا‬ ‫المرتشي ما يم ا مطورة بلاته فجتله جريمة مستقلة ليواجه باللان الحالة التي‬ ‫طل‬
‫الحاجة هل طلبه‪.16‬‬ ‫اح‬

‫‪ 11‬د‪ .‬عبد الحكم فودة وأحمد محمد أحمد‪ ،‬جرائم األموال العامة "الرشوة والجرائم الملحقة بها – واختالس المال العام – االستيالء والغدر والتربح‬
‫والعدوان واالهمال الجسيم – واإلضرار العمدي مقارنا بالتشريعات العربية"‪ ،‬دار الفكر والقانون‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،7114‬ص ‪.98‬‬
‫‪ 12‬د‪ .‬منصور رحماني‪ ،‬القانون الجنائي للمال واألعمال‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،7157 ،‬ص ‪.21‬‬
‫‪ 13‬د‪.‬أحسن بوسقيعة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪ ،21‬و د‪.‬مدحت عبد الحليم رمضان‪ ،‬دروس في قانون العقوبات‪ ،‬القسم الخاص‪ ،‬الجرائم المضرة‬
‫بالمصلحة العامة‪ ،‬المؤسسة الفنية للطباعة والنشر حمدي سالمة وشركاه‪ ،‬مصر‪ ،7114 ،‬ص‪.54‬‬
‫‪ 14‬د‪ .‬منصور رحماني‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.21‬‬
‫‪ 15‬ياسر كمال الدين‪ ،‬جرائم الرشوة و استغالل النفوذ‪ ،‬منشأة المعارف باإلسكندرية‪ ،7118 ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪ 16‬د‪ .‬عبد الحكم فودة وأحمد محمد أحمد‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.94‬‬

‫‪12‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫اللم تتحقل به جريمة الرشوة جديا وليس عل سبيا التبث كما يتتيل‬ ‫ويتتيل شل يكول الطل‬
‫شكا ماا فقد يكول كتابة وقد يكول شواهه وهلا هو‬ ‫شل يت ا بلم الحاجة شو وسيطه وليس للطل‬
‫الموظا المزية‬ ‫المزية ولقد سوا المشرع بيل طل‬ ‫كما قد يكول بأم فتا يستشا فيه طل‬ ‫الفال‬
‫رشوة لموظا مر يتد فاعال للرشوة وليس مجرد شري في ا‪.17‬‬ ‫لنوسه شو لفير فالموظا اللم يطل‬
‫الحاجة شو مل مالا‬ ‫مباشرة مل الموظا ل اح‬ ‫ويستوم لوقوع الجريمة شل ي در الطل‬
‫اللم‬ ‫الموظا الرشوة لنوسه شو لفير ‪ .‬و يشترط في الطل‬ ‫وسيط يمتار للتتبير عل هرادته شو شل يطل‬
‫الحاجة با يكوي شل يكول قد‬ ‫اح‬ ‫تتحقل به جريمة الرشوة في حل الموظا شل يبدا في مواج ة‬
‫و ا هل علم وسيطه ويستوم شل ين را هل المزية‪.18‬‬
‫ب‪ -‬القبول‪ :‬هل القبوا هو تتبير عل هرادة متج ة هل تلقي المقابا نظير القيام بتما وظيوي شو ا متناع‬
‫الحاجة والقبوا في جوهر هرادة‬ ‫اح‬ ‫عرضا دوايجابا مل‬ ‫عنه وي در القبوا عل الموظا ويوتر‬
‫ينبفي شل تكول جادة و حيحة وهو في مظ ر تتبير دواف اح بوسيلة ما عل هل انرادة‪.19‬‬
‫تتم الجريمة في هل‬ ‫الم لحة وللل‬ ‫اح‬ ‫الرشوة مل جان‬ ‫القبوا سبل عر‬ ‫يوتر‬
‫الراشي من قبوا المرتشي ولل دول ارمل في ا عتبار هلا كال الراشي قد نول‬ ‫الحالة ه هلا التق هيجا‬
‫‪20‬‬
‫عل شنه يستوم شل يكول الراشي‬ ‫الم رية‬ ‫ول لا فلقد استقر قضاء محكمة النق‬ ‫الوعد بالرشوة شو‬
‫جديا في ظاهر وكال الموظا قد قبله ناويا التبث‬ ‫كال التر‬ ‫جادا في عرضه شو غير جاد مت‬
‫الرشوة تتحقل‬ ‫عل‬ ‫رل التلة التي مل شجل ا شرع التقا‬ ‫بمقتضيان وظيوته لم لحة الراشي لل‬
‫بالنسبة للموظا ب لا القبوا منه‪.21‬‬
‫بمجرد انيماء كما يستوم شل يكول‬ ‫ويستوم في القبوا شل يجرم بالقوا شو بالكتابة شو حت‬
‫القيام‬ ‫راحة شو ضمنا يستنتض مل ظروا ارحواا حيث يمكل استمال ه مل مبادرته هل‬ ‫القبوا‬
‫التزام الحلر مل استمالا القبوا مل‬ ‫ولكل يج‬ ‫شو مل مجرد سكوته وعدم الرف‬ ‫بالتما المطلو‬
‫شو التردد وقد يحما هتمام التما في هل الظروا عل الرغبة في‬ ‫مجرد السكون فقد يتبر عل الرف‬
‫القيام بما تورضه الوظيوة مل واجبان ما ة هلا كال التما شو ا متناع تنويلا لواجبان الوظيوة وارمر‬
‫في لل كله مترو لتقدير المحكمة‪ .22‬ولل دول انمالا بقاعدة توسير الش ل الح المت م التي توج‬
‫الحكم بالب ارءة‪.‬‬

‫‪ 17‬مصطفى مجدي هرجة‪ ،‬جرائم الرشوة (الراشي والمرتشي والوسيط وجريمة استغالل النفوذ في ضوء الفقه والقضاء)‪ ،‬دار محمود للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬مصر ‪ ،7119-7111‬ص ‪ 4‬و‪.51‬‬
‫‪ 18‬د‪ .‬عبد الحكم فودة وأحمد محمد أحمد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.94‬‬
‫‪ 19‬مصطفى مجدي هرجة‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.55‬‬
‫‪ 20‬نقص ‪ 54‬أبريل سنة ‪ 5419‬مجموعة القواعد القانونية جـ ‪ 1‬ق‪.2/1 .‬‬
‫‪ 21‬د‪ .‬مدحت عبد الحليم رمضان‪ ،‬دروس في قانون العقوبات‪ ،‬القسم الخاص‪ ،‬الجرائم المضرة بالمصلحة العامة‪ ،‬المؤسسة الفنية للطباعة والنشر‪،‬‬
‫مصر‪ ،7114 ،‬ص ‪ 54‬و‪.71‬‬
‫‪ 22‬رضا السيد عبد العاطي‪ ،‬الرشوة والجرائم الملحقة بها‪ ،‬الناشرون المتحدون إيجيبت لإلصدارات والبرمجيات القانونية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دون تاريخ نشر‪،‬‬
‫ص ‪.52‬‬

‫‪13‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ويشترط في القبوا شل يكول جديا فإلا كال الموظا غير جاد في قبوله دوانما تظاهر بلل‬
‫لتمكيل السلطان مل ضبط اح الحاجة متلبسا فإل هلا القبوا الظاهرم يتتبر منتدما ونكول هزاء‬
‫‪23‬‬
‫حيحا‪.‬‬ ‫لم ي ادفه قبو‬ ‫هيجا‬
‫جدم في ظاهر ولو لم يكل كلل في الحقيقة كما لو‬ ‫شل يلتقي من عر‬ ‫والقبوا الجدم يج‬
‫مل‬ ‫الم لحة منتقدة عل عدم الوفاء بما وعد الموظا به هل يكوي قبوا هلا التر‬ ‫اح‬ ‫كانن نية‬
‫هلا‬ ‫جديا في ظاهر وقبله الموظا عل‬ ‫الموظا لتوافر جريمة الرشوة السلبية‪ .‬لكل هلا كال التر‬
‫لم يكل جديا في حقيقته‪.‬‬ ‫شل التر‬ ‫ارساس فإل جريمة الرشوة تتوافر في حقه ولو بن بتد لل‬
‫كال متج ا هل مداع الموظا وح ه‬ ‫يحوا دول قيام الرشوة بون شل ق د التار‬ ‫وب وة ما ة‬
‫كال بناء عل تدبير‬ ‫عل سرعة هنجاز التما شو كال من رفا هل ضبط المرتشي متلبسا شو شل التر‬
‫سابل مل السلطان التامة‪ .‬فالموظا في هل الظروا قبا انتجار بالوظيوة لقاء مل يتتقد شنه سيح ا‬
‫عليه فتال و شهمية بتد لل لحقيقة الواقن اللم يج له‪.‬‬
‫عل ارتكا جريمة الرشوة دوا كال غير مشروع‬ ‫نوعا مل التحري‬ ‫ش يكول التر‬ ‫ويج‬
‫الم رية‪ 24‬بتدم توافر التحري مت كانن هرادة‬ ‫وشبطا الدليا المستمد منه ولقد قضن محكمة النق‬
‫المت م حرة طليقة وقن الجريمة وقالن شنه يدما في امت اا مأمورم الضبط القضائي ولو اتملوا في‬
‫سبيا لل التموي وانتحاا ال وان حت يأنس الجاني ل م ويأمل جانب م وليتمكنوا مل شداء واجب م ما‬
‫دام شل هرادة الجاني تبق حرة غير متوقة‪.25‬‬
‫ويستوم ل قيام الجريمة بقبوا الموظا للمزية غير المستحقة شو الوعد ب ا شل تكول هل ارميرة‬
‫ت وا هل الموظا شو هل غير ‪ .‬و يشترط شل يتم التسليم مل الراشي فقد يتم عل طريل شما حسل‬
‫مل التسليم شو عل طريل البريد ويستوم شل يسبل التسليم وعد بالرشوة شو ‪.‬‬ ‫يتلم بالفر‬ ‫النية‬
‫ورها حيث شل المرتشي قد تسلم فتال مل انتجار بالوظيوة‪ .‬وقد‬ ‫وتتتبر هل ال ورة مل الرشوة شمطر‬
‫يكول التسليم حقيقي شو رمزم كما لو سلم الراشي هل الموظا موتاح السيارة شو موتاح الشقة موضوع‬
‫الرشوة شو سلمه المستندان الم بتة لحقه عل هل ارشياء‪.26‬‬
‫بالقبوا‬ ‫وفي ارمير وقبا التطرل لمحا ا رتشاء نستنتض شل المشرع الجزائرم بمساواته الطل‬
‫عل هليل الوتليل سواء بسواء‬ ‫في جريمة الرشوة السلبية قد اعتبر الرشوة جريمة شكلية طالما شنه يتاق‬
‫باعتبار شل الق د الجنائي للجاني قد ظ ر بجالء في طلبه للرشوة شأنه في لل شأل قبول ا ولل دول‬
‫الحاجة لطلبه شو رفضه له‪.‬‬ ‫اح‬ ‫النظر هل النشاط انجرامي للموظا شو قبوا‬

‫‪ 23‬د‪ .‬عبد الحكم فودة وأحمد محمد أحمد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪ 24‬نقض ‪ 5‬ديسمبر ‪ 5414‬مجموعة أحكام النقض س ‪ 51‬ق ‪.544‬‬
‫‪ 25‬مدحت عبد الحليم رمضان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ 71‬و‪.75‬‬
‫‪ 26‬مدحت عبد الحليم رمضان‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪ 75‬و فتوح عبد هللا الشاذلي‪ ،‬شرح قانون العقوبات (القسم الخاص)‪ ،‬الجرائم المضرة بالمصلحة‬
‫العامة‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،7115 ،‬ص ‪ 24‬و‪.21‬‬

‫‪14‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫حت‬ ‫مجاا للشروع في جريمة الرشوة السلبية رل الجريمة تتم بمجرد الطل‬ ‫وهلا يدا عل شنه‬
‫واحد‪.27‬‬ ‫ولو لم ينتض ش ار شم بمجرد قيام مست مل جان‬
‫‪ .5‬محل النشاط اإلجرامي‪" :‬المزية غير المستحقة"‬
‫يق د بمحا ا رتشاء "المقابا" ويتم ا في "مزية غير مستحقة" وما ورد في القانول رقم ‪-12‬‬
‫ورت ا‪.‬‬ ‫‪ 15‬حوا المزية لم يزد عل و و ا بكون ا غير مستحقة فلم يترف ا شو يحدد طبيتت ا شو‬
‫فرن فقد تكول نقودا‬ ‫ويراد بالمزية كا ما يتط مما يشبن حاجة للنوس كبرن هل الحاجة شم‬
‫وقد تكول شوراقا مالية شو مستندان شو مجوهران شو شم شيء مر له قيمة مادية شو‬ ‫وهلا هو الفال‬
‫ريحة ظاهرة شو‬ ‫ور فقد تكول لان طبيتة مادية شو متنوية وقد تكول‬ ‫متنوية‪ .‬فالمزية تأمل عدة‬
‫ضمنية مستترة مشروعة شو غير مشروعة كما قد تكول محددة شو غير محددة كما قد تكول لان قيمة‬
‫فيرة يستويد من ا الراشي شو غير فيكوي شل يكول الراشي شو المرتشي شو كالهما يتتقد‬ ‫كبيرة شو‬
‫بمنوتت ا له شو لفير دوال كانن في الواقن مضرة مال ة كما لم يورل القانول بيل الوعد ب ا وبيل‬
‫استالم ا‪ .28‬فالوعد ب ا هو ما يتبر عنه بالمزية الم جلة والمزية ب وة عامة هي مطلل المنوتة سواء‬
‫كانن عاجلة شم جلة‪.‬‬
‫يتد راشيا مل يرجوا موظوا‬ ‫شما في حالة الرجاء والتو ية فال يقومال مقام التطاء (المزية) هل‬
‫في عما مل شعماا وظيوته شو يو يه بأدائه عل وجه ماا ولو كال غرضه مل لل حما الموظا‬
‫التمومي عل تنويل عما غير مستحل‪ .‬و يتد مرتشيا الموظا اللم يستمن للرجاء شو التو ية فيما‬
‫‪29‬‬
‫بواجبه بفير شل يأمل شو يقبا بشيء ما‪.‬‬
‫الموظا التمومي ارجنبي شو‬ ‫وكما وضحن المادة ‪ 7-78‬مل القانول رقم ‪ 15-12‬بأل طل‬
‫الموظا في منظمة دولية عمومية للمزية شو قبول ا قد يكول لنوسه نظير قيامه بأداء عما ل اح‬
‫الم لحة كما قد يكول ل الح شما مر شو‬ ‫اح‬ ‫الم لحة شو ا متناع عل شداء عما لوائدة‬
‫شو يقبا الرشوة لنوسه‬ ‫يجوز للموظا المرتشي شل يدفن بأنه لم يطل‬ ‫ل الح كيال مر‪ .‬وعليه‬
‫فيستوم شل يطلب ا لنوسه شو لفير ‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫ويكول الفير عموما في شحد الوضتيل اآلتييل‪:‬‬
‫الجريمة بمساعدة المرتشي شو الراشي شو متاونته كأل يتوسط بين ما فيكول‬ ‫‪ -‬فقد يس م في ارتكا‬
‫عندئل شريكا‪.‬‬

‫‪ 27‬مصطفى مجدي هرجة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ 8‬و‪.4‬‬

‫‪ 28‬د‪ .‬منصور رحماني‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ 21‬ومدحت عبد الحليم رمضان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ 77‬و‪.71‬‬
‫‪ 29‬جندي عبد المالك‪ ،‬الموسوعة الجنائية – الجزء الرابع – رشوة‪ .‬ظروف الجريمة‪ ،‬دار العلم للجميع‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ص‪.52‬‬
‫‪ 30‬د‪ .‬أحسن بوسقيعة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.81‬‬

‫‪15‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪ -‬وقد يكول مجرد مستويد مل الرشوة دول شل يتدما في ارتكاب ا فيكول عندئل ممويا تطبل عليه‬
‫توافرن‬ ‫شحكام المادة ‪ 182‬مل قانول التقوبان بشأل همواء ارشياء المتح لة مل جنحة مت‬
‫سيما التلم بالم در انجرامي لتل ارشياء‪.‬‬ ‫شركان ا‬
‫ولكل من مالحظة شنه هلا انتو لدا الفير التلم بوجود رابطة بيل ما شعطي له وبيل ما قام به‬
‫الموظا التمومي فال مس ولية عليه نتدام الق د الجنائي لديه‪.31‬‬
‫‪ .5‬صور األداء الوظيفي الذي يقدمه المرتشي "الغرض من الرشوة"‪:‬‬
‫شل يكول هلا‬ ‫شو القبوا للمزية غير المستحقة ولكل يج‬ ‫تقوم جريمة الرشوة بمجرد الطل‬
‫شل يكول انتجار بالوظيوة هو مقابا‬ ‫الموظا بمقابا وهو انتجار بالوظيوة شم يج‬ ‫السلو مل جان‬
‫الراشي‪ .‬وا تجار بالوظيوة يتحقل بقيام الموظا التام بتما شو امتناعه‬ ‫المزية شو الوعد بالمزية مل جان‬
‫عل عما مل واجبان الوظيوة التي يشفل ا‪.‬‬
‫من ا القيام بتما‬ ‫يقوم ركن ا المادم ه هلا كال الفر‬ ‫ول لا يمكننا القوا بأل جريمة الرشوة‬
‫شو ا متناع عل شداء عما مل واجبان الوظيوة وهو ما سنتناوله تباعا‪.‬‬
‫أ‪ -‬أداء عمل من أعمال الوظيفة‪:‬‬
‫ارعماا التي تتطلب ا المباشرة الطبيتية للوظيوة سواء تم لن في‬ ‫يق د بأعماا الوظيوة تل‬
‫شعماا قانونية شو ت رفان مادية‪ .‬وتحدد القوانيل واللوائح والتتليمان واروامر ال ادرة مل الر ساء‬
‫اندارييل شعماا كا وظيوة‪ .32‬ويراد شيضا بأعماا الوظيوة كا عما يباشر الموظا شو يستطين مباشرته‬
‫بحكم وظيوته وبتبارة شمرا كا عما يدما في ا مت اا القانوني للوظيوة التي يتقلدها سواء كال‬
‫هلا التما حقا شو غير حل عاد شو ظالما‪ .33‬و يتد مل شعماا الوظيوة تل ارعماا التي يباشرها‬
‫الموظا استتما لحل مل الحقول ال اب تة له بمقتضي القانول المنظم لوظيوته م اا لل حل الموظا‬
‫تندرج تحن مو وم‬ ‫هجازة شو في النقا مل ج ة رمرا فتل شعماا‬ ‫ا ستقالة شو في طل‬ ‫في طل‬
‫الموظا شو قبا مزية للقيام ب ا‬ ‫التما الوظيوي اللم يقوم بأدائه نظير مقابا جريمة الرشوة فإلا طل‬
‫‪34‬‬
‫تقوم جريمة الرشوة في حقه‪.‬‬
‫من ا شو سبب ا هو شداء عما متيل مل شعماا الوظيوة‬ ‫تتحقل جريمة الرشوة هلا كال الفر‬
‫القيام به ممالوا لمقتضيان الوظيوة دوال‬ ‫القانول القيام به فال يشترط شل يكول التما المطلو‬ ‫يوج‬
‫كانن جريمة الرشوة تتد قائمة بالقيام بم ا هلا التما فيستوم شل يكول التما مطابقا لواجبان الوظيوة شو‬
‫ممالوا ل ا ويستوم شل يكول التما حقا شو غير حل شو شل يكول مطابقا للقوانيل واللوائح شم ‪ .35‬فإلا‬

‫‪ 31‬د‪ .‬مدحت عبد الحليم رمضان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.79‬‬

‫‪ 32‬د‪ .‬فتوح عبد هللا الشاذلي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.28‬‬
‫‪ 33‬جندي عبد المالك‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.71‬‬
‫‪ 34‬د‪ .‬فتوح عبد هللا الشاذلي‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪.28‬‬
‫‪ 35‬د‪ .‬مدحت عبد الحليم رمضان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ 79‬و ‪.71‬‬

‫‪16‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫شول هلا قام‬ ‫كانن الرشوة تتوافر بقيام الموظا بتما مشروع مل شعماا وظيوته فإن ا تتوافر مل با‬
‫الموظا بتما غير مشروع تلق الموظا المقابا مل شجا القيام به فالموظا اللم يتلق مقابال للقيام‬
‫بتما يمالا القوانيل واللوائح التي تنظم وظيوته شم للقيام بتما يحظر القانول عليه هو ششد جرما مل‬
‫لل اللم يح ا عل مقابا نظير شداء عما مطابل للقانول‪.36‬‬
‫‪37‬‬
‫– با قد يتم ا في‬ ‫و يشترط في التما الوظيوي شل يكول واحدا – كما يشير هليه ظاهر النا‬
‫جملة مل ارعماا شو في سلسلة مل ارعماا ولو تلق الموظا مزية واحدة لقاء القيام ب ا جميتا هل‬
‫يلزم تتدد المزايا بتتدد ارعماا‪ .‬هنما يشترط شل تكول تل ارعماا محددة شو عل ارقا شل يكول شحدها‬
‫محددا طالما كانن ارعماا ارمرا المطلوبة قابلة للتحديد بالنظر هل التما اللم تم تحديد وفي ضوء‬
‫الحاجة‪.38‬‬ ‫اح‬ ‫ما تقتضيه م لحة‬
‫مل الموظا شداء عما مل شعماا الوظيوة ولو لم ي د فتال‬ ‫وتقوم الرشوة هلا كال المطلو‬
‫فأداء التما الوظيوي هو غاية الرشوة لكنه ليس مل شركال الرشوة و يتتبر عن ار في الركل المادم‬
‫تنويل‬ ‫يلزم ان راا ق د المرتشي هل‬ ‫شنه‬ ‫للرشوة كما شنه ليس عن ار في ركن ا المتنوم بمتن‬
‫شو قبا المزية غير المستحقة‪ .‬وكا ما للتما الوظيوي مل دور في جريمة‬ ‫التما اللم مل شجله طل‬
‫الرشوة هو شنه الضابط في تحديد امت اا الموظا بحسبال ا مت اا مل عنا ر ال وة الما ة‬
‫للمرتشي هل يتحدد هلا ا مت اا بالنظر هل التما المتول عليه نظير المقابا دول اعتداد بما هلا‬
‫كال قد نول شم لم ينول سواء كانن نيته من رفة منل البداية هل عدم القيام ب لا التما شو طرشن هل‬
‫‪39‬‬
‫وينطبل هلا الحكم حت في حالة ا متناع عل عما مل‬ ‫الم لحة‪.‬‬ ‫اح‬ ‫المقابا مل‬ ‫النية بتد قب‬
‫شعماا الوظيوة‪.‬‬
‫ب‪ -‬االمتناع عن عمل من أعمال الوظيفة‪:‬‬
‫من ا ا متناع عل شحد شعماا الوظيوة ويكوي التأمير‬ ‫تتحقل جريمة الرشوة كلل هلا كال الفر‬
‫‪40‬‬
‫يكول التما الوظيوي واجبا عل‬ ‫وقد‬ ‫في القيام بالتما شو عدم القيام به في الوقن المحدد للقيام به‪.‬‬
‫الموظا دوانما تكول له سلطة تقديرية في القيام به شو ا متناع عنه فإلا امتنن عل التما استتما‬
‫لسلطته التقديرية في حدود القواعد المنظمة ستتماا تل السلطة لكل ليس است دافا للم لحة التامة‬
‫دوانما نظير ما تقاضا مل مقابا قامن في حقه جريمة الرشوة‪.41‬‬

‫‪ 36‬د‪ .‬فتوح عبد هللا الشاذلي‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪ 81‬و ‪.85‬‬
‫‪ 37‬نص المادة ‪ 78‬من القانون رقم ‪.15-12‬‬
‫‪ 38‬د‪ .‬فتوح عبد هللا الشاذلي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ 28‬و‪.24‬‬
‫‪ 39‬د‪ .‬فتوح عبد هللا الشاذلي‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪ 85‬ود‪ .‬مدحت عبد الحليم رمضان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ 72‬و‪.72‬‬
‫‪ 40‬د‪ .‬مدحت عبد الحليم رمضان‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.71‬‬
‫‪ 41‬د‪ .‬فتوح عبد هللا الشاذلي‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.87‬‬

‫‪17‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ورة التأمير في القيام بالتما شم‬ ‫و يشترط شل يكول ا متناع تاما فقد يكول جزئيا متملا‬
‫الحاجة م ا هلا التأمير‪.42‬‬ ‫اح‬ ‫ا متناع عل شدائه في الوقن المحدد له ولل حيل تقتضي م لحة‬
‫وكما سبل وشل قلنا بالنسبة رداء التما فإنه يستوم شل يكول ا متناع عل التما مطابقا‬
‫‪43‬‬
‫شم شنه يستوم شل يكول مشروعا او غير مشروع طالما تلق الموظا‬ ‫لواجبان الوظيوة شو ممالوا ل ا‬
‫مقابال ل لا ا متناع‪.44‬‬
‫شدا شو ا متناع عنه‬ ‫يقن مالا فيما يتتلل بتوافر هلا الركل هلا كال التما المطلو‬ ‫قد‬
‫دامال كله في امت اا الموظا ولكل قد يكول مل مقتض نظام توزين الم ام شو ارعماا في اندارة‬
‫يقن عما برمته في امت اا موظا واحد با يدما في شعماا عدة موظويل يكول لكا من م‬ ‫شل‬
‫يلزم عتبار التما دامال في‬ ‫مل ا مت اا فيه‪ .‬والرشم المتبن في م ا هل الحالة هو شنه‬ ‫ن ي‬
‫مل‬ ‫شعماا وظيوة الموظا شل يكول هو وحد الممتا بالقيام به با يكوي شل يكول له ن ي‬
‫ا مت اا فيه ولو بإبداء رشم استشارم وشل يكول قد شتجر بن يبه في هلا ا مت اا المشتر ‪.45‬‬
‫و بد مل التمييز بيل عدم ا مت اا وعدم مطابقة التما للقانول فمروج التما مل‬
‫امت اا الموظا ينوي مبدئيا شحد عنا ر جريمة الرشوة في حيل شل كونه غير مطابل للقانول – كما‬
‫يوقد الرشوة شيئا مل عنا رها‪.‬‬ ‫سبل شرحه –‬
‫ياغة النا شل المشرع ح ر الرشوة في التما اللم يدما في امت اا‬ ‫والظاهر مل‬
‫التوريل بيل التما اللم يدما في الوظيوة وبيل التما اللم‬ ‫الجاني ه شنه في الواقن مل ال ت‬
‫تس له الوظيوة‪.46‬‬
‫ثانياـ الركن المعنوي "القصد الجنائي"‪:‬‬
‫نمولج ا القانوني ركنا متنويا وهو الق د الجنائي‪.‬‬ ‫الرشوة كفيرها مل الجرائم التمدية يتطل‬
‫ويتوافر الق د الجنائي التام للمرتشي بتحقيل عن ريل التلم وانرادة شما التن ر اروا فيق د به‬
‫شل يتلم ب وته‬ ‫هحاطة المرتشي علما بكافة التنا ر التي يتضمن ا النمولج القانوني للجريمة فيج‬
‫شو يقبا مزية غير مستحقة مقابا شداء عما شو ا متناع عل شداء عما مل واجباته فإلا كال‬ ‫وبأنه يطل‬
‫اتجا ا رادة هل الطل‬ ‫يج ا شحد هل التنا ر انتو لديه الق د الجنائي‪ .‬شما التن ر ال اني فيتطل‬
‫شو القبوا للمزية ولل رداء عما مل شعماا الوظيوة شو ا متناع عنه‪.‬‬
‫مل‬ ‫فقد لكرنا شل تحقيل الفر‬ ‫و يشترط شل تتجه ا رادة هل التنويل الوتلي للتما المطلو‬
‫الرشوة ليس عن ار في ا‪ .‬هل يتوفر الق د الجنائي حت ولو كال يق د عدم القيام بالتما‪.47‬‬

‫‪ 42‬د‪ .‬أحسن بوسقيعة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.81‬‬

‫‪ 43‬د‪ .‬مدحت عبد الحليم رمضان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.71‬‬
‫‪ 44‬د‪ .‬فتوح عبد هللا الشاذلي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.87‬‬
‫‪ 45‬جندي عبد المالك‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.77‬‬
‫‪ 46‬د‪ .‬أحسن بوسقيعة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.85‬‬
‫‪ 47‬رضا السيد عبد العاطي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.54‬‬

‫‪18‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫دوالا كانن الوائدة قد سلمن للفير شو تم وعد ب ا فإنه يشترط شل ين را علم المرتشي هل هل‬
‫‪48‬‬
‫الواقتة وشل تتجه هرادته هل تنويل التما المطلو مقابا لل شو هل قبول ا كجزاء ل لا التما‪.‬‬
‫والق د الجنائي في جريمة الرشوة السلبية يتم ا في الق د التام وحد واللم يكوي لقيام ا‪ .‬ومل‬
‫يتتد المشرع بالفاية مل سلو الجاني و يجتا مل‬ ‫يلزم توافر ق د ماا في هل الجريمة هل‬ ‫م‬
‫نية انتجار بالوظيوة واستفالل ا غرضا ينبفي شل يست دفه الجاني‪ .‬دوانما نية انتجار تقتضي ا طبيتة‬
‫الجريمة وجوهرها وتم ا علة التجريم في الرشوة دول شل تدما في تكوين ا القانوني‪ .‬وقد رشينا شل قيام‬
‫الم لحة ليس‬ ‫اح‬ ‫الموظا بالتما الوظيوي اللم يلتزم به في مقابا المزية التي يح ا علي ا مل‬
‫يتطلبه المشرع لقيام الجريمة با هل اتجا هرادة الموظا هل عدم تنويل‬ ‫مل ماديان الرشوة وهو شمر‬
‫ي ر في قيام الجريمة وهو ما يقطن بأل الق د اللم ينبفي توافر هو‬ ‫التما الوظيوي اللم التزم به‬
‫‪49‬‬
‫الق د التام وحد ‪.‬‬
‫وعليه تتول هل ال ورة المن وا علي ا في الوقرة ‪ 7‬مل المادة ‪ 78‬من رشوة الموظويل‬
‫ورت ا السلبية المن وا علي ا في الوقرة ‪ 7‬مل المادة ‪ 71‬في الركنيل‬ ‫التموميل (الوطنييل) في‬
‫مل الرشوة يمتلا فواجبان الموظا التمومي ارجنبي تمتلا عل‬ ‫المادم والمتنوم دوال كال الفر‬
‫واجبان الموظا التمومي الوطني من شل ل ما نوس الموقا هما شدائ م عما شو ا متناع عل شدائ م عما‬
‫مل واجبات م‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أركان جريمة الرشوة الدولية اإليجابية‬
‫يتحقل الركل المادم ل ل ال ورة بأل يتد الراشي (سواء كال شم ا طبيتيا شو شم ا متنويا)‬
‫موظوا عموميا شجنبيا شو موظوا في منظمة دولية عمومية بمزية غير مستحقة شو يترض ا عليه شو يمنح ا‬
‫هيا سواء ب وة مباشرة شو غير مباشرة وسواء كال لل ل الح الموظا نوسه شو ل الح شما مر شو‬
‫كيال مر وهلا مقابا شل يقوم هلا الموظا بأداء عما شو ا متناع عل شدائه لتما مل واجباته‪.‬‬
‫وقة شو شم امتياز غير مستحل لم‬ ‫مل الرشوة في هل الحالة هو الح وا شو المحافظة عل‬ ‫والفر‬
‫لة بالتجارة الدولية شو بفيرها‪.‬‬
‫أوالـ الركن المادي‪:‬‬
‫يتحقل الركل المادم لجريمة الراشي بوعد الموظا التمومي ارجنبي شو الموظا في منظمة‬
‫دولية عمومية بمزية غير مستحقة شو عرض ا عليه شو منحه هياها مقابا قيامه بأداء عما مل شعماا‬
‫وظيوته شو ا متناع عنه وعليه فالركل المادم يتكول مل ال ة عنا ر وهي‪ :‬السلو ا جرامي المستويد‬
‫الراشي‪.‬‬ ‫مل المزية وغر‬

‫‪ 48‬رضا السيد عبد العاطي‪ ،‬نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪.54‬‬

‫‪ 49‬د‪ .‬فتوح عبد هللا الشاذلي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ 41‬و‪.45‬‬

‫‪19‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪ .5‬السلوك االجرامي‪ :‬ويتم ا في هحدا ال ور التالية‪ :‬الوعد بالمزية شو عرض ا شو منح ا‪.‬‬
‫الموظا التمومي عل‬ ‫منه تحري‬ ‫أ‪ -‬الوعد بالمزية‪ :‬يشترط شل يكول الوعد جديا وشل يكول الفر‬
‫انمالا بواجبان الوظيوة وشل يكول محددا‪ .‬ومل مقتض لل شل يكول الراشي قاد ار عل الوفاء بالوعد‬
‫المجرا التادم لألمور فإل وعد الموظا بشيء يتلم الموظا استحالة تحقيقه فالوعد يكول غير‬ ‫حس‬
‫تقن به الرشوة‪.‬‬ ‫جدم‬
‫وتجدر المالحظة شنه هلا كانن الرشوة قائمة عل مجرد الوعد بشيء ما فإل ه بان ا توال بيل‬
‫ارمور ولل رنه ليس شس ا عل المت ميل مل همواء‬ ‫الم لحة يكول مل ش ت‬ ‫الموظا و اح‬
‫كا ش ر للوعد والقبوا‪.‬‬
‫الم لحة تقديم مزية‬ ‫اح‬ ‫الرشوة هو كا سلو يتضمل تتبي ار عل هرادة‬ ‫ب‪ -‬عرض المزية‪ :‬عر‬
‫قد يكول مزية تقدم في الحاا‬ ‫هل الموظا في الحاا شو في المستقبا‪ .‬ويتني لل شل موضوع التر‬
‫راحة بالقوا شو بالكتابة‬ ‫الرشوة هما‬ ‫كما قد يقت ر عل مجرد وعد بمزية تقدم مستقبال‪ .‬ويتم عر‬
‫دواما ضمنا بكا وسيلة تو ح عنه‪.‬‬
‫الموظا التام شو بطريل غير مباشر‪ .‬و‬ ‫ويستوم شل يكول عر الرشوة قد تم مباشرة هل‬
‫شهمية لكول التما اللم عرضن المزية مل شجله مشروعا شو غير مشروع‪ .‬ويتتيل شل يتوفر في التر‬
‫شيضا شرط الجدية بأل يكول محددا‪.‬‬
‫شم نت ور هل‬ ‫ج‪ -‬منح المزية‪ :‬يمكل شل تتكيا هل ال ورة عل شن ا حقة عل الوعد شو التر‬
‫مل طرا الراشي وقبوا مل‬ ‫الحالة بتد تطابل انرادتيل بالتوافل شم تقتضي وجود وعد شو عر‬
‫الموظا المرتشي وبلل يتم استالم شو تسليم المزية فتقوم كال الجريمتيل انيجابية والسلبية في ل واحد‬
‫‪.‬‬ ‫رغم استقالل ما عل بتض ما البت‬
‫مل المرتشي لمزية غير مستحقة ف ل ال ور غير‬ ‫وقد يكول المنح مل الراشي ه ر طل‬
‫يلزم في المنح شل يكول مقترنا بقوا شو بيال دوانما يستنتض ق د المتطي في هل الحالة‬ ‫مستبتدة‪ .‬كما‬
‫مل منح المزية‪.50‬‬ ‫يشترط شل يو ح الراشي عل الفر‬ ‫مل ظروا المنح ومناسباته شم شنه‬
‫ريحا كما يمكل‬ ‫ولم يحدد القانول شكال محددا لما يمكل شل يقوم به الراشي فيمكل شل يكول‬
‫شل يكول ضمنيا وقد يكول كتابيا شو شوويا كما قد يكول مباش ار شو عل طريل وسيط فإلا وقن الوعد شو‬
‫النظر عل‬ ‫لل الموظا وبف‬ ‫التر شو المنح فقد وقتن الجريمة مل جان الراشي حت دوال رف‬
‫الرشوة دوانما كانن‬ ‫قيمة المزية ونوع ا‪ .51‬وتقوم الجريمة حت ولو لم يكل الراشي هو اللم بادر هل‬
‫بمبادرة مل غير‪.‬‬

‫‪ 50‬جندي عبد المالك‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.54‬‬

‫‪ 51‬د‪ .‬منصور رحماني‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.22‬‬

‫‪20‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫كما تجدر انشارة قبا التطرل للتن ر ال اني للركل المادم لجريمة الرشوة انيجابية هل شل‬
‫محا الجريمة هنا هو نوسه محا ا رتشاء وهو المزية غير المستحقة والتي سبل وشل ف لناها بدقة‬
‫ريحة شو ضمنية مشروعة شو غير‬ ‫والتي يشترط في ا شل تكول لان طبيتة مادية شو متنوية وقد تكول‬
‫مشروعة كما قد تكول محددة شو قابلة للتحديد‪.‬‬
‫‪ .5‬المستفيد من المزية‪ :‬ار ا شل يكول المستويد مل الرشوة شم المزية في جريمة الرشوة انيجابية هو‬
‫الموظا التمومي ارجنبي شو الموظا في منظمة دولية عمومية كونه هو مل يستويد مل الوائدة‬
‫شنه يمكل شل يكول المستويد من ا‬ ‫المتح لة مل المزية الموعود ب ا شو المتروضة شو الممنوحة ه‬
‫شما مر غيرهما سواء تتلل ارمر بشما طبيتي شو متنوم فرد شو كيال وقد نا القانول عل‬
‫هل الجزئية ب لا الشكا (سواء كال ل الح الموظا نوسه شو ل الح شما شو كيال مر) تواديا لتحايا‬
‫الموظويل حت يستويدول مل المزية غير المستحقة بطريل غير مباشر‪.‬‬
‫عل الموظا المرتشي‬ ‫‪ .5‬الغرض من المزية غير المستحقة‪ :‬عندما يتد الراشي شو يمنح شو يتر‬
‫مل الموظا القيام بتما شو ا متناع عل عما مل واجبان‬ ‫مزية غير مستحقة فإنه يأما مقابا لل‬
‫لة بالتجارة‬ ‫وقة شو شم امتياز غير مستحل لم‬ ‫الح وا شو المحافظة عل‬ ‫بفر‬ ‫وظيوته ولل‬
‫الدولية شو بفيرها وبلل يستويد الراشي شو يتتقد شنه يستويد منه فائدة غير مستحقة شيضا‪.‬‬
‫و ي م مل المستويد الحقيقي مل شداء التما شو ا متناع عنه فقد تكول الم لحة التي يست‬
‫الراشي لتحقيق ا مل وراء عرضه شو منحه المزية شو الوعد ب ا هي له شو ل الح شما مر غير ‪.‬‬
‫ثانياـ الركن المعنوي‪:‬‬
‫يشكا الركل المتنوم في جريمة الرشوة انيجابية في اتجا هرادة الجاني هل الوتا شو النتيجة من‬
‫الراشي هو شساس الركل المتنوم اللم تتجه هرادته‬ ‫التلم بجمين التنا ر القانونية للجريمة ففر‬
‫شو المنح عل الموظا التمومي مل شجا تحقيل‬ ‫شل يتلم بأنه يقوم بوتا الوعد شو التر‬ ‫لتحقيقه ويج‬
‫ما يريد ‪.‬‬
‫مزية غير مستحقة عل الموظا نظير الح وا عل‬ ‫‪ .5‬العلم‪ :‬بد شل يكول الراشي عالما بأنه يتر‬
‫عما مل جانبه‪.‬‬
‫شو‬ ‫شل يكول الراشي قد قام بالسلو انجرامي المتم ا في الوعد شو التر‬ ‫‪.5‬اإلرادة‪ :‬بتد التلم يج‬
‫تتحقل مت ما الجريمة دوال قاما بالسلو انجرامي‪.‬‬ ‫فالمكر والمضطر‬ ‫يشوب ا عي‬ ‫المنح بإرادة حرة‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫ارتأين في ماتمة هل المداملة هدراج مجموعة مل المالحظان و هي‪:‬‬

‫‪21‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫وكلا‬ ‫ـ هلا كانن اتواقية منظمة التتاول ا قت ادم والتنمية (‪ )OCDE‬لمكافحة رشوة الموظويل ارجان‬
‫التشرين الورنسي اللم شمل ب ا يح ر التجريم في مجاا التجارة الدولية فإل التشرين الجزائرم يوسته‬
‫رم متاملة دولية شمرا‪.52‬‬
‫وليسن هل هي المسألة الوحيدة التي يتميز ب ا التشرين الجزائرم عل التشرين الورنسي دوانما‬
‫مسألة شهم وهي مسألة ا مت اا ا قليمي وا مت اا الشم ي فالمشرع الجزائرم يجرم‬ ‫هنا‬
‫الرشوة السلبية للموظا التمومي ارجنبي مالفا للتشرين الورنسي‪ 53‬اللم يكتوي بتجريم الرشوة ا يجابية‪.‬‬
‫وب لا يطرح التسا ا حوا موقا المشرع الجزائرم ف ا شعلل امت ا ا عالميا في مجاا متابتة‬
‫الرشوة؟‬
‫في هلا ال دد فإل التشرين الورنسي ومل مالا المادة ‪ 8-284‬مل قانول ا جراءان الجزائية‬
‫امت اا المحاكم الورنسية بالنظر في الجرائم‬ ‫الورنسي المتدلة بقانول ‪ 11‬جوال ‪ 7111‬نا عل‬
‫المرتكبة مل قبا الموظا التمومي ارجنبي مارج الت ار الورنسي هلا ما وجد فول الت ار الورنسي‪.‬‬
‫شما التشرين الجزائرم فقد كال شك ر شجاعة دواقداما ولل لسببيل اروا رنه جرم الرشوة السلبية‬
‫التي يرتكب ا الموظا ارجنبي ولم يترك ا لتناية دولته وال اني رنه لم يضيل مجاا هلا التجريم راحة‬
‫‪54‬‬
‫ولم يشترط هقليمية الوقائن و شم ية المت م‪.‬‬
‫وب لا يوتح المجاا واستا لالمت اا التالمي فيما يما جريمة رشوة الموظويل التمومييل‬
‫وموظوي المنظمان التمومية الدولية‪.‬‬ ‫ارجان‬
‫في‬ ‫ياغت ا بدقة ووضوح والسب‬ ‫ـ كما تجدر المالحظة بأل المادة ‪ 78‬مل القانول رقم ‪ 15-12‬لم تتم‬
‫لل يرجن ش ال رحكام المادة ‪ 52‬مل اتواقية ارمم المتحدة لمكافحة الوساد فالمشرع الجزائرم نقا حرفيا‬
‫تواقية منظمة‬ ‫يرجن بارساس‬ ‫شحكام هل المادة ارميرة دول التنبه للنقا اللم يكتنو ا ولتا لل‬
‫‪55‬‬
‫والتي استقن اتواقية ارمم المتحدة لمكافحة الوساد شحكام ا من ا فاتواقية‬ ‫التتاول ا قت ادم والتنمية‬
‫منظمة التتاول ا قت ادم والتنمية لم تجرم سوا الرشوة ا يجابية الدولية كما جاء في الوقرة ارول للمادة‬
‫‪ 78‬مل قانول الوساد والوقرة ارول للمادة ‪ 52‬مل ا تواقية ارممية وحددن مقابا الوائدة بالح وا شو‬
‫ا حتواظ ب وقة شو مزية غير مشروعة (امتياز غير مستحل) في هطار التجارة الدولية (شو في غيرها)‪.‬‬

‫‪ 52‬هالل مراد‪ ،‬الوقاية من الفساد ومكافحته في التشريع الجزائري على ضوء القانون الدولي‪ ،‬نشرة القضاة‪ ،‬العدد ‪ ،21‬مديرية الدراسات القانونية‬
‫والوثائق لوزارة العدل‪ ،‬الديوان الوطني لألشغال التربوية‪ ،‬الجزائر ‪ ،7112‬ص ‪.551‬‬
‫‪ 53‬أدرجت فرنسا رشوة الموظفين العموميين األجانب في المادتين (‪ )911-1‬و (‪ )911-9‬من قانون العقوبات وذلك تحت عنوان الرشوة االيجابية‬
‫لموظفين يعملون تحت سلطة دولية أجنبية وموظفي المنظمات الدولية العامة فيما عدا العاملين في دول االتحاد األوروبي ومؤسسات االتحاد‬
‫األوروبي الخاضعين لمواد أخرى‪.‬‬
‫‪ 54‬هالل مراد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ 551‬و‪.559‬‬
‫‪ 55‬كما أن هذه االتفاقية تعد النسخة الدولية لقانون الممارسات الفاسدة الخارجية األمريكي (‪ )FCPA‬فهذا القانون كان الجذر التاريخي والقانوني‬
‫لموجة المواثيق الدولية المتعلقة بجريمة الرشوة الدولية التي اجتاحت العالم في أواخر األلفية الثانية وبدايات القرن الحالي‪.‬‬

‫‪22‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫فمل المتروا شل اتواقية منظمة التتاول ا قت ادم والتنمية حوا مناهضة رشوة الموظويل‬
‫في ال وقان التجارية الدولية جاءن لحماية م الح الدوا الموقتة علي ا‪56‬ولم يرد‬ ‫التمومييل ارجان‬
‫بباا هل الدوا حماية النزاهة والموضوعية وسيادة القانول في الدوا التي ينتمي هلي ا الموظا المرتشي‬
‫في اتواقية ارمم المتحدة شل تراعي م الح جمين الدوا وبما ة دوا الجنو‬ ‫وعليه كال مل المورو‬
‫و ياغة النا بطريقة تتناوا جمين شنواع مقابا الوائدة بد مل اقتباس النا مل اتواقية منظمة التتاول‬
‫ا قت ادم والتنمية وبشكا جتا الرشوة ا يجابية الدولية في اتواقية ارمم المتحدة مطابقة للرشوة‬
‫ا يجابية الدولية في اتواقية منظمة التتاول ا قت ادم والتنمية وتست دا فقط حماية المنافسة الدولية في‬
‫‪57‬‬
‫هطار التقود الدولية‪.‬‬
‫ـ عالوة عل لل شغولن الوقرة ال انية مل المادة ‪ 78‬مل القانول والوقرة ال انية مل المادة ‪ 52‬مل ا تواقية‬
‫وقة لم‬ ‫ارممية والمتتلقة بالرشوة السلبية الدولية المقابا المتتلل بالح وا شو ا حتواظ بامتياز شو‬
‫لة بالتجارة الدولية واكتون بانشارة هل المقابا المطابل للمقابا المن وا عليه في المادة ‪ 71‬في‬
‫فقرت ا ال انية مل القانول وفي المادة ‪ 51‬في فقرت ا ال انية مل ا تواقية ارممية ه الما تيل بالرشوة السلبية‬
‫للموظويل التمومييل الوطنييل ه وهو القيام شو ا متناع عل شداء هحدا م ام الوظيوة‪.‬‬
‫في حاا لم يكل مقابا الوائدة يتتلل با حتواظ شو الح وا‬ ‫وهلا يتني هفالن الراشي مل التقا‬
‫عل عقد شو امتياز غير مستحل في هطار ال وقان الدولية شو غيرها في حيل تجرم متاقبة الموظا‬
‫المرتشي رل المقابا كما حددته الوقرة ال انية مل المادة ‪ 78‬مل القانول رقم ‪ 15-12‬جاء مطلقا بالمقارنة‬
‫من مقابا الوائدة في الرشوة ا يجابية‪.‬‬

‫‪ 56‬النمسا‪ ،‬بلجيكا‪ ،‬بلغاريا‪ ،‬التشيك‪ ،‬الدنمارك‪ ،‬فنلندا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬ألمانيا‪ ،‬اليونان‪ ،‬هنغاريا‪ ،‬أيسلندا‪ ،‬ايطاليا‪ ،‬لكسمبورغ‪ ،‬هولندا‪ ،‬النرويج‪ ،‬بولندا‪،‬‬
‫سلوفينيا‪ ،‬اسبانيا‪ ،‬السويد‪ ،‬سويسرا‪ ،‬وبريطانيا‪.‬‬
‫‪ 57‬حسام الدين محمد ساريج‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.154‬‬

‫‪23‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫د‪ .‬سهيلة بوخميس‬

‫أحكام جريمة استغالل النفوذ في مجال السالمة المرورية وآليات مكافحتها‬
‫جامعة ق المة‬

‫نظير ل ا في الدوا‬ ‫الوساد اندارم ظاهرة اجتماعية مطيرة تنتشر في المجتمتان بسرعة فائقة‬
‫النامية عامة والدوا التربية ما ة لل رن ا تمتل بيئة م بة تساعد عل نشر الوساد بشت شنواعه‬
‫‪58‬‬
‫وتوشيه في المجتمن بدء مل السلطة‬ ‫فتل مستوا الدولة الجمين يتحما مس ولية انتشار الوساد اندارم‬
‫الليل يتمدول هل‬ ‫غير شهل ا‬ ‫هسناد المس ولية هل‬ ‫يتود هل‬ ‫لل‬ ‫المواطنيل وسب‬ ‫و و هل‬
‫استفالل ا في غير الفايان التي شحد ن مل شجل ا وكلا هل ج ا المواطنيل وموف م وشحيانا شمرا تجاها‬
‫ما يحدث شمام م مل تجاوزان واستفالا للسلطة فيساهمول في نشر الوساد اندارم ‪ -‬بطريقة غير‬
‫مباشرة‪ -‬ب مت م وقد استحدث القانول رقم ‪ 60-60‬الم رخ في ‪ 06‬فبراير ‪ 0660‬والمتتلل بالوقاية مل‬
‫‪59‬‬
‫ورت ا‬ ‫مجموعة مل الجرائم لم يجرم ا قانول التقوبان مل قبا كجريمة الرشوة في‬ ‫الوساد ومكافحته‬
‫المستحد ة وجريمة امتالس الممتلكان في القطاع الماا وجريمة هعاقة سير التدالة والجرائم الماسة‬
‫بالش ود وغيرها‪.‬‬
‫ولتا شمطر جرائم الوساد اندارم جريمة استفالا النوول رل مرتكبي ا يتاجرول بنوولهم اللم هو‬
‫وشئنا شم شبينا فإل‬ ‫في ار ا تكليا وليس تشريوا شو امتيا از ل م يت رفول عل شساسه كيوما يشاءول‬
‫استئ اله هل لم نقا يستحيا‬ ‫هلا النوع مل الجرائم منتشر في الجزائر كارورام المبي ة التي ي ت‬
‫استئ ال ا وما مجاا السالمة المرورية هل واحد مل المجا ن التي تتاني من ا فكيا السبيا هل لل‬
‫يمكل القضاء عل هلا النوع مل الجرائم ن ائيا‬ ‫شو بارحرا ما هي اآلليان التي يمكل اللجوء هلي ا حت‬
‫التي ل ا عظيم ار ر والمطر عل الورد وعل الدولة؟‪.‬‬
‫انشكاا شعال تقتضي اتباع المن ض الو وي والتحليلي مل مالا تحليا‬ ‫هل انجابة عل‬
‫الن وا القانونية المجرمة ل ل الجريمة وكلا المن ض المقارل مل مالا مقارنة ج ود الدوا الرائدة في‬
‫مجاا مكافحة الوساد في مجاا المرور والتي تمكنن مل التمويا مل حدة انتشار جريمة استفالا‬
‫النوول متبتيل في لل المطة المبينة شدنا ‪:‬‬
‫المبحث اروا‪ :‬جريمة استفالا النوول في مجاا السالمة المرورية‬

‫والنظر هل الوساد ومحاولة تتريوه مل قبا الباح يل منوط‬ ‫‪ -58‬يرتبط مورد الوساد في شلهال الناس بمو وم الشر شو بالنواحي السلبية هجما‬
‫يوج هجماع عل تتريا شاما يطاا شبتاد الوساد كافة ويحظ بموافقة الباح يل كافة‬ ‫في توسير الوساد للا‬ ‫بالمنظور اللم ينطلل منه الراغ‬
‫فالوساد ضرو وشنماط ويرتبط وجود بدرجان متواوتة في ممتلا قطاعان النشاط المجتمتي الما ة من ا شو التامة السياسية من ا شو اندارية‪.‬‬
‫عبير م لح النزاهة والشو افية والمساءلة في مواج ة الوساد م سسة شمال رام اهلل فلسطيل الطبتة ال ال ة لسنة ‪ 0602‬ا ‪.01‬‬
‫‪ -59‬جريدة رسمية رقم ‪ 01‬لسنة ‪.0660‬‬

‫‪24‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫اروا‪ :‬تتريا جريمة استفالا النوول‬ ‫المطل‬

‫ور جريمة استفالا النوول‬ ‫ال اني‪:‬‬ ‫المطل‬
‫ال الث‪ :‬شركال جريمة استفالا النوول‬ ‫المطل‬
‫المبحث ال اني‪ :‬ليان مكافحة جريمة استفالا النوول في مجاا السالمة المرورية‬
‫اروا‪ :‬اآلليان الوقائية لمكافحة جريمة استفالا النوول في مجاا السالمة المرورية‬ ‫المطل‬
‫ال اني‪ :‬اآلليان التالجية لمكافحة جريمة استفالا النوول في مجاا السالمة المرورية‬ ‫المطل‬
‫ال الث‪ :‬متوقان ان الح ومحاو ن القضاء عل جريمة استفالا النوول‬ ‫المطل‬
‫الماتمة ‪ :‬النتائض والتو يان‬
‫المبحث األول‬
‫جريمة استغالل النفوذ في مجال السالمة المرورية‬
‫تقت ر عل بلد متيل شو‬ ‫ترتبط جريمة استفالا النوول بوجود المجتمن اننساني ف ي‬
‫مجتمن دول مر با يرتبط وجودها بالوظيوة التامة التي تمنح شاغل ا‬ ‫زمل متيل شو عل‬
‫الحيان وسلطان التي عليه توظيو ا فيما يحقل شهداا الوظيوة التي يشفل ا وسوء استفالل ا‬
‫عدم سير المرافل التامة بانتظام وباضطراد وفقدال قة المواطنيل وبالنتيجة‬ ‫ي دم بالضرورة هل‬
‫ما‬ ‫الت اول في شداء واجبات م تجا الدولة ولجوئ م في قضاء حوائج م مل المرافل التامة هل‬
‫يترا بالبيروقراطية والمحاباة والمحسوبية وم اله قيام الممالويل في مجاا المرور باسترجاع رما‬
‫السياقة مباشرة بتد سحب ا مل قبا ارعوال الم هليل مل دول شل يدفن الفرامة الجزافية شو شل‬
‫بأم عقوبة شمرا للا كال بد منمة المتجرة بالنوول بدقة ومل م تحديد هيجاد ليان‬ ‫يتاق‬
‫لمكافحة جرائم الوساد عموما وجرائم المتجرة بالنوول ما ة‪.‬‬
‫المطلب األول‬
‫تعريف جريمة استغالل النفوذ‬
‫يقتضي التما عل مستوا م سسان الدولة شو ما تترا بانداران التامة النزاهة والشوافية‬
‫تقديم المدمان التامة للجم ور وفقا لإلمكانيان المتاحة ل ا فإلا‬ ‫ما ة وشل جوهر عمل ا يقوم عل‬
‫شرادن شل تضمل الوقاية مل جرائم الوساد عموما والمتاجرة بالنوول م و ا ما علي ا ه شل تضمل شل‬
‫يتم اتمال ق اررت ا بطريقة شوافة وواضحة بتيدة عل شم اعتباران شمرا ه وفقا لما يقتضيه القانول لكل‬
‫بد مل تحديد المتن الدقيل لجريمة استفالا النوول التي تتتبر شقدم جرائم الوساد‬ ‫قبا الفوا في لل‬
‫وشمطرها عل انطالل لما ل ا مل تأ ير سيء عل الدولة والمجتمن‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف جريمة استغالل النفوذ‬

‫‪25‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫تتني غلة الشيء شو فائدته‬ ‫تتكول عبارة استفالا النوول مل شقيل استفالا ونوول فارول‬
‫واستفا المستفالن‪ :‬شمل غلت ا وغا مل المفنم‬ ‫والفلة الدما مل كراء وشجر والفلة واحدة الفالن‬
‫‪60‬‬
‫استتماله ما ة في الميانة في الفنيمة‪.‬‬ ‫وش ا الفلوا وغل‬ ‫غلو ‪ :‬مال‬
‫ار‬ ‫وشنول القوم‬ ‫وشما النوول ف و جواز الشيء عل الشيء والمالا منه وشنول ارمر‪ :‬قضا‬
‫والنافل ‪ :‬الماضي في جمين شمور ‪.61‬‬ ‫بين م شو مرق م ومش في وسط م وطريل نافل شم سال‬
‫واستفالا النوول لفة يتني الوائدة التي يدرها النوول هلا ما تم استمدام ا‪.62‬‬
‫شحكام الشريتة انسالمية الفراء هل الوساد جاء بمتاني ك يرة تمتلا بامتالا‬ ‫وبالرجوع هل‬
‫الكور والت يال‬ ‫انضرار بارمواا التامة وتارة يكول بمتن‬ ‫السيال الواردة فيه فتارة يكول بمتن‬
‫‪63‬‬
‫وشمرا بمتن الطفيال وشكا شمواا الناس بدول وجه حل فجاء اللوظ مطلقا في‬ ‫وشمرا بمتن الكور‬
‫التديد مل المواضن وفي كا موضن يتطي متنا ممتلا نلكر من ا‪:‬‬
‫يح‬ ‫الحرث والنسا واهلل‬ ‫ليوسد في ا وي ل‬ ‫في ارر‬ ‫ست‬ ‫قاا اهلل تتال ‪ ":‬دوالا تول‬
‫‪64‬‬
‫اللم عملوا‬ ‫وقاا تتال ‪ ":‬ظ ر الوساد في البر والبحر بما كسبن شيدم الناس ليليق م بت‬ ‫الوساد"‬
‫لتل م يرجتول"‪.65‬‬
‫وا طالحا فإل جريمة استفالا النوول تتني قوة السلطة التي يتمتن ب ا الموظا التام والتي ح ا‬
‫علي ا بناء عل اجراءان قانونية وشروط حددها قانول الوظيوة التامة بحيث يتمد هل استفالا سلطته‬
‫الممنوحة له قانونا بطرل غير قانونية ومل دول سند قانوني يبرر له استفالله‪ .66‬وعرفن شيضا عل‬
‫شو يتم‬ ‫يستتما نوول الوتلي شو الموتر‬ ‫شن ا‪ ":‬كا شما سواء كال موظوا عام شو لم يكل كلل‬
‫تحريضه عل لل للح وا عل مزية غير مستحقة ل الحه شو ل الح شما مر مل هدارة شو سلطة‬
‫عمومية"‪.67‬‬

‫الجزء المامس و ازرة الش ول انسالمية واروقاا والدعوة وانرشاد الستودية بدول تاريخ‬ ‫‪ -60‬شبو الوضا ابل منظور المزرجي لسال التر‬
‫ا ‪.161‬‬
‫‪ -61‬مجد الديل محمد بل يتقو الويروز بادم القاموس المحيط م سسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزين بيرون لبنال الطبتة ال امنة‬
‫‪.122 0661‬‬
‫‪ -62‬انظر سورة البقرة اآلية‪.011‬‬
‫‪ -63‬عبد الكريم بل ستد الم رال واقن انجراءان ارمنية المتملة للحد مل جرائم الوساد مل وج ة نظر التامليل في شج زة مكافحة جريمة الرشوة‬
‫في المملكة التربية الستودية ملكرة ماجستير كلية الدراسان التليا جامتة نايا التربية للتلوم ارمنية سنة ‪ 0662‬ا ‪.00‬‬
‫‪ -64‬سورة البقرة اآلية ‪.061‬‬
‫‪ -65‬سورة الروم اآلية‪.10‬‬
‫شرح قانول التقوبان (القسم الماا) دار الن ضة التربية القاهرة م ر ‪ 0790‬ا ‪ .067‬ستد بل‬ ‫‪ -66‬انظر‪ :‬حسني محمود نجي‬
‫ستيد بل علي القرني استفا النوول الوظيوي ظرا مشدد لتقوبة جريمة غسا ارمواا في النظام الستودم ملكرة ماجستير كلية الدراسان التليا‬
‫جامتة نايا للتلوم ارمنية ‪ 0667‬ا‪.01‬‬
‫‪67‬‬
‫‪ -‬د‪ .‬حاحا عبد التاا اآلليان القانونية لمكافحة الوساد اندارم في الجزائر شطروحة دكتو ار كلية الحقول والتلوم السياسية جامتة محمد‬
‫ميضر بسكرة ‪ 0602-0600‬ا ‪.076‬‬

‫‪26‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫يوجد نا ماا في قوانيل المرور المتتاقبة يقضي بتجريم جريمة‬ ‫وفي مجاا السالمة المرورية‬
‫استفالا النوول للا هل لم نجد ماا نتود بالضرورة هل القواعد التامة التي تحكم ا وهي نا المادة‬
‫‪ 20‬مل القانول السابل اللكر‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مبررات تجريم استغالل النفوذ‬
‫المبادئ التي تحكم المرافل‬ ‫شراد المشرع الجزائرم مل مالا تجريم استفالا النوول شل يحافظ عل‬
‫شل تقدم مدمات ا‬ ‫التامة ف ي ت دم دو ار كبي ار داما المجتمن شيا كال موضوع نشاط ا وهلا يور‬
‫للجم ور بشكا مستمر ومتوا ا‪.‬‬
‫مر شو توقا مرفل‬ ‫فال يمكل شل نت ور م ال توقا مرفل النقا عل نقا المواطنيل مل مكال هل‬
‫ش هلحال بالغ‬ ‫ارمل عل شداء م امه شو مرفل الدفاع‪ .‬هل توقا شحد هل المرافل وغيرها سينجم عنه‬
‫تحقيل المق د التام وهو‬ ‫المشرع وبفر‬ ‫الضرر بالم لحة التامة وبحقول ارفراد‪ .‬للا تتيل عل‬
‫استم اررية نشاط المرفل وقيامه بالمدمان المنوطة به شل يتد مل اآلليان القانونية ما يضمل شداء المدمة‬
‫‪.68‬‬
‫وتواترها وانتظام ا وعدم انقطاع ا‪.‬‬
‫وعل هلا ارساس فإل انمالا في ال قة بالمرافل التامة بما يوحي به المستفا للنوول بأل المرفل‬
‫‪69‬‬
‫مبدشم المساواة‬ ‫يتما بشكا لي وموضوعي وفقا لما يقرر القانول و يقوم عل‬ ‫المس وا عنه‬
‫‪70‬‬
‫با يسير بناء عل عالقاته ا جتماعية وماله وسلطته فإنه يتد استفالا للنوول‪.‬‬ ‫والحياد‬
‫المطلب الثاني‬
‫صور جريمة استغالل النفوذ الوظيفي‬
‫بتحديد المتن الدقيل لجريمة استفالا النوول ومل م ال ور التي قد تكول في شكل ا عندها فقط‬
‫سنتمكل مل هزالة اللبس الواقن بين ا وبيل جرائم الوساد اندارم المشاب ة ل ا كالرشوة دواساءة استفالا‬
‫النوول والمحاباة والمحسوبية البيروقراطية للا كال لزاما علينا تبيال هل ال ور (الورع اروا) م التمييز‬
‫بين ا وبيل غيرها مل الجرائم المشاب ة (الورع ال اني)‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫ن ن المادة ال انية مل المرسوم التنويلم رقم ‪ 016-71‬الم رخ في ‪ 09‬سبتمبر ‪ 0771‬المتضمل القانول ارساسي للم سسة التمومية لان‬
‫الطابن ال ناعي و التجارم " سونلفاز" عل ما يلي‪ " :‬تلتزم م سسة سونلفاز بتقديم الطاقة الك ربائية والفازية باستمرار فيما عدا ا نقطاع اللم‬
‫مل شأن ا شل تحدث عل ش ر حوادث شو رداءة الطقس شو حالة القوة القاهرة‪."...‬‬
‫‪ -69‬وقد احتا مبدش المساواة شمام القانول عموما في التشرين الجزائرم مكانة بارزة دلن علي ا الن وا عل امتالا قوت ا القانونية وهلا بيال‬
‫للقانول ارساسي للوظيوة التامة يجسد المبدش التام مل زاوية التساوم في ا لتحال بالوظيوة التامة بقوله " يسود النظام الحقوقي للوظيوة‬ ‫ارسبا‬
‫التمومية مبدش هام وهو مساواة دموا جمين الجزائرييل الي ا وهو ما تأكد في المادة المامسة مل نوس القانول وجاء ارمر ‪ 91-90‬الملكور‬
‫ليجسد ولو بشكا عام هو اآلمر مبدش المساواة في عالم الشفا في مجاا الحقول و الواجبان بيل التماا‪ .‬وتجسد في المادة ‪ 9‬مل القانول ارساسي‬
‫المادة ‪ 27‬منه لي كد هو اآلمر شل المواطنيل متساوول في الحقول والواجبان‪.‬‬ ‫التام للتاما لسنة ‪ . 0791‬وجاء دستور ‪ 0790‬بموج‬
‫تتتلل بالجنس شو‬ ‫ارمر رسبا‬ ‫عل البت‬ ‫‪ -70‬يقتضي هلا المبدش وجو متاملة المرفل لكا المنتوتيل متاملة واحدة دول توضيا البت‬
‫شداء حاجة‬ ‫اللول شو الديل شو الحالة المالية وغيرها‪ .‬ويتود سر الزام المرفل بالحياد بتالقته بالمنتوتيل ال شل المرفل تم احدا ه بأمواا عامة بفر‬
‫يواضا في مجاا ا نتواع بيل شما وشما وفئة وشمرا ممل يلبول شروط ا نتواع مل مدمان المرفل‪.‬‬ ‫عامة‪ .‬ومل هنا تتيل عليه شل‬

‫‪27‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫الفرع األول‪ :‬أنواع جريمة استغالل النفوذ الوظيفي‬

‫نا المادة ‪ 20‬مل قانول ‪ 60-60‬نجد شل المشرع الجزائر ميز بيل نوعيل مل جريمة‬ ‫وبالرجوع هل‬
‫مجرد التحري‬ ‫احبه باستفالا نوول وال اني سلبي تقت ر عل‬ ‫استفالا النوول اروا ايجابي يقوم‬
‫استفالا النوول وكالهما مل جرائم الوساد عموما وقد عرفن المادة شعال جريمة استفالا النوول‬ ‫عل‬
‫بالحبس مل سنتيل هل عشر سنوان وبفرامة مل ‪ 066.666‬دج هل ‪ 0.666.666‬دج‪:‬‬ ‫بقول ا‪ ":‬يتاق‬
‫‪ -0‬كا مل وعد موظوا عموميا شو شم شما مر بأية مزية غير مستحقة شو عرض ا عليه شو‬
‫لل الموظا شو الشما عل استفالا نوول‬ ‫منحه هياها بشكا مباشر شو غير مباشر لتحري‬
‫مزية غير مستحقة‬ ‫ب دا الح وا مل هدارة شو مل سلطة عمومية عل‬ ‫الوتلي شو الموتر‬
‫ار لي عل لل الوتا شو ل الح شما مر‪.‬‬ ‫ل الح المحر‬
‫شية مزية غير‬ ‫‪ -0‬كا موظا عمومي شو شم شما مر يقوم بشكا مباشر شو غير مباشر بطل‬
‫مستحقة ل الحه شو ل الح شما مر لكي يستفا لل الموظا التمومي شو الشما نوول‬
‫ب دا الح وا مل هدارة شو سلطة عمومية عل منافن غير مستحقة‪".‬‬ ‫الوتلي شو الموتر‬
‫ور جريمة استفالا النوول نلكر من ا‪:‬‬ ‫وباستقراء المادة شعال نجد التديد مل‬
‫‪ ‬هحداها سلبية يرتكب ا شم شما يستفا نوول لدا الج ة اندارية التي يتما في ا ليأمل منافن‬
‫فال ي م نوع المنوتة شو المزية و حت‬ ‫غير مستحقة لنوسه شو لفير مقابا هدية غير مستحقة‬
‫‪71‬‬
‫كما يستوم شل يأملها الموظا بنوسه شو عل طريل واسطة شو شل‬ ‫بال ورة التي قدمن ب ا‬
‫يشترط شل يكول ارمل ماديا با قد يكول رمزيا كا ستمتاع ببت‬ ‫يأملها لنوسه شو لفير كما‬
‫الم لحة‪.‬‬ ‫اح‬ ‫ممتلكان‬
‫استفالا نوول الوتلي شو‬ ‫شما مر عل‬ ‫ب ا كا شما حر‬ ‫‪ ‬وارمرا هيجابية يتاق‬
‫الوهمي لدا الج ة اندارية التي يتما لدي ا‪.72‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التمييز بين جريمة استغالل النفوذ و الجرائم المشابهة‬

‫‪ -71‬ستد بل ستيد بل علي القرني استفالا النوول الوظيوي ظرا مشدد لتقوبة جريمة غسا ارمواا في النظام الستودم ملكرة ماجستير كلية‬
‫الدراسان التليا جامتة نايا التربية للتلوم ارمنية سنة ‪ 0667‬ا ‪.91‬‬
‫‪ -72‬وفي هلا نميز بيل جريمة استفالا النوول وجريمة هساءة استتماا السلطة التي ن ن عي ا ‪ 22‬مل القانول رقم ‪ 60-60‬المتدا والمتمم والتي‬
‫بالحبس مل سنتيل هل عشر سنوان وبفرامة مل ‪ 066.666‬دج هل ‪ 0666.666‬دج كا موظا عمومي شساء استفالا‬ ‫تنا عل ‪ " :‬يتاق‬
‫وظائوه شو من به عمدا مل شجا شداء عما شو ا متناع عل شداء عما في هطار ممارسة وظائوه عل نحو يمرل القوانيل والتنظيمان ولل بفر‬
‫الح وا عل منافن غير مستحقة لنوسه شو لشما شو كيال مر‪".‬‬

‫‪28‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫تتشابه جريمة استفالا النوول من الرشوة السلبية دواساءة استفالا السلطة في التديد مل الجوان‬
‫مما جتا الك يريل يميزول بين ا ونزالة اللبس بين ا كال بد مل هيجاد نقاط ا متالا فيما بين ا‬
‫ما ة وشل المطأ في تكييا الجريمة سي دم بالضرورة هل المطأ في تحديد التقوبة المناسبة ل ا‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الفرق بين استغالل النفوذ واساءة استغالل السلطة‬
‫عشر‬ ‫بالحبس مل سنتيل هل‬ ‫جاء في نا المادة ‪ 22‬مل القانول رقم ‪ 60-60‬شنه‪ ":‬يتاق‬
‫سنوان وبفرامة مالية مل ‪ 066666‬دج هل ‪ 0666666‬كا موظا عمومي شساء استفالا وظائوه شو‬
‫نحو‬ ‫من به عم دا مل شجا شداء عما شو ا متناع عل شداء عما في في هطار ممارسة وظائوه عل‬
‫الح وا عل منافن غير مستحقة لنوسه شو لشما شو لكيال‬ ‫بفر‬ ‫يمرل القوانيل والتنظيمان ولل‬
‫مر"‪.‬‬
‫ووجه ا متالا بيل المتاجرة بالنوول الوظيوي وبيل هساءة استفالا السلطة هو مل حيث السلطة‬
‫الوتلية التي يتمتن ب ا الموظا فوي استفالا النوول تتحقل الجريمة سواء كال النوول حقيقيا شو موترضا‬
‫عل الموظا شل يمالا القانول وهو يتمتن بالمكنة القانونية التي‬ ‫شما في جريمة استفالا السلطة فيج‬
‫شل تكول حقيقية وفتلية‪ .‬وم اله في مجاا السالمة المرورية شل يقوم رئيس‬ ‫منحه هياها القانول والن يج‬
‫الح وا عل رم ة‬ ‫استالم طل‬ ‫الم لحة المكلوة بإعداد وتسليم رما السياقة عل الدائرة برف‬
‫احب ا لحمله عل قضاء‬ ‫القيادة بتد اجتياز ا متباران النظرية والتطبيقية شو عدم تسليم الرم ة هل‬
‫حاجة ما شو منوتة مادية‪.‬‬
‫وبمجرد القيا م بتما ممالا للقوانيل والتنظيمان شو ا متناع عل عما يورضه القانول وكال ال دا من ا‬
‫مزية شو منوتة فإل جريمة‬ ‫ولم يطل‬ ‫الحاجة علة مزية غير مستحقة حت‬ ‫اح‬ ‫الح وا مل‬
‫استفالا الوظيوة تقوم‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الفرق بين استغالل النفوذ و الرشوة السلبية‬
‫‪73‬‬
‫عل جريمة المتاجرة بالنوول الوظيوي فمقابا الرشوة يكول الق د منه‬ ‫مل حيث المقابا تمتلا الرشوة‬
‫دفن الموظا للقيام بتما مل ارعماا التي يمتا شو يزعم ا مت اا ب ا بينما المقابا في جريمة‬
‫استفالا النوول الوظيوي يق د به دفن الموظا ستتماا نوول الحقيقي شو المزعوم للح وا شو محاولة‬
‫ميزة شو فائدة ممل يمتا بمنح ا ومل هنا يكول الوارل الرئيس بيل الرشوة‬ ‫عل‬ ‫الح وا عل‬

‫بالحبس‬ ‫المادة ‪ 01‬مل القانول رقم ‪ 60-60‬المتتلل بالوقاية مل الوساد ومكافحته التي تنا‪" :‬يتاق‬ ‫‪ -73‬جرم المشرع الجزائرم الرشوة بموج‬
‫مل سنتيل هل عشر سنوان وبفرامة مل ‪ 066.666‬دينار هل ‪ 0666.666‬دج‪:‬‬
‫كا مل وعد موظوا عموميا بمزية غير مستحقة شو عرض ا عليه شو منحه هياها بشكا مباشر شو غير مباشر سواء كال لل ل الح‬ ‫‪‬‬
‫الموظا نوسه شو ل الح شما شو كيال مر لكي يقوم بأداء عما شو ا متناع عل شداء عما مل واجباته‪.‬‬
‫شو قبا بشكا مباشر شو غير مباشر مزية غير مستحقة سواء لنوسه شو ل الح شما مر شو كيال مر‬ ‫كا موظا عمومي طل‬ ‫‪‬‬
‫رداء عما شو ا متناع عل شداء عما مل واجباته‪.‬‬

‫‪29‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫واستفالا النوول شل الرشوة هي المتاجرة في شعماا الوظيوة التي يمتا ب ا الموظا شما استفالا النوول‬
‫ف و المتاجرة في سلطة حقيقية شو وهمية للموظا غير الممتا بالتما المطلو ‪.‬‬
‫في جريمة الرشوة ا رتشاء مقابا القيام بتما مل شعماا وظيوة‬ ‫شما مل حيث ال دا فإل الفر‬
‫من ا استفالا النوول لتمكيل الفير مل‬ ‫الموظا المرتشي في حيل شل جريمة استفالا النوول الفر‬
‫الح وا عل الم الح التمومية مقابا فائدة شو وعد شو هبة شو هدية‪.‬‬
‫وة متينة في جريمة استفالا النوول انيجابي اللم قد‬ ‫يشترط‬ ‫وة الجاني فإل المشرع‬ ‫ومل حيث‬
‫يكول شم شما مالفا لجريمة الرشوة التي يشترط في ا شل يكول الجاني موظوا عاما‪.‬‬
‫المطلب الثالث‬
‫أركان جريمة استغالل النفوذ‬
‫وهي الركل‬ ‫هل جريمة استفالا النوول بنوعي ا السلبية وانيجابية تستلزم قيام شركان ا المتروفة‬
‫فرعيل‬ ‫مل مالا تقسيمه هل‬ ‫الشرعي والمادم والمتنوم وهلا ما سيتم التطرل هليه في هلا المطل‬
‫شحدهما يما شركال جريمة استفالا النوول السلبية واآلمر يما جريمة استفالا النوول انيجابية ولل‬
‫عل النحو المبيل شدنا ‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬أركان جريمة استغالل النفوذ السلبية‬
‫الوقرة‬ ‫وهي ال ورة التي حددها المشرع الجزائرم في قانول الوقاية مل الوساد ومكافحته بموج‬
‫ال انية مل نا المادة ‪ 20‬منه والتي مل مالل ا سيتم التطرل هل شركال هل الجريمة في النقاط شدنا ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الركن المفترض (صفة الجاني)‬
‫جريمة استفالا النوول شل يكول موظوا عاما عل غرار باقي جرائم الوساد‬ ‫في مرتك‬ ‫يوتر‬
‫اندارم وقد حددن كا مل المادة ال انية مل القانول رقم ‪ 60-60‬والوقرة ارول مل نا المادة ال انية‬
‫لم يتترا‬ ‫وان ومنا‬ ‫نطال الوظيا التمومي ليشما‬ ‫مل اتواقية ا مم المتحدة لمكافحة الوساد‬
‫ل ا ارمر رقم ‪ 62-60‬الم رخ في ‪ 0660/69/01‬والمتضمل القانول ارساسي للوظيوة التامة ب ل‬
‫ال وة والتلة في لل تكمل في عدم توسين نطال التجريم ليشما كا مل تسوا له نوسه شل يتاجر بنوول‬
‫وهي ‪:‬‬ ‫فئة و تولن فئة شمرا مل التقا‬ ‫م ما كال ال يئة شو الم سسة التي يتما لدي ا فتتاق‬
‫‪ ‬كا شما يشفا من با تشريتيا شو تنويليا شو هداريا شو قضائيا شو في شحد المجالس الشتبية‬
‫المنتمبة وسواء كال متينا شو منتمبا دائما شو م قتا مدفوع ارجر شو غير مدفوع ارجر ب را‬
‫النظر عل رتبته شو شقدميته‪.‬‬
‫‪ ‬كا شما مر يتول ولو م قتا وظيوة شو وكالة بأجر شو بدول شجر ويساهم ب ل ال وة في‬
‫رشسمال ا شو شية م سسة تقدم‬ ‫مدمة هيئة عمومية شو شم م سسة شمرا تمل الدولة كا شو بت‬
‫مدمة عمومية‪.‬‬

‫‪30‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪ ‬كا شما مر متروا بأنه موظا عمومي شو مل في حكمه طبقا للتشرين والتنظيم المتموا‬
‫ب ما‪.74‬‬
‫سبيا‬ ‫سالمة الطرقان نلكر من م عل‬ ‫كا مل يساهم في الحواظ عل‬ ‫وبإسقاط هل ال وة عل‬
‫الم الكا موظا يتما عل مستوا ال يئان المبينة شدنا ‪:‬‬
‫‪ -5‬وزارة الداخلية والجماعات المحلية‬
‫أ‪ -‬المديرية العامة لألمن الوطني‬
‫في الواقن هل الج ة الممت ة بتوقين الجزاءان المرورية لدا المديرية التامة لألمل الوطني هي شرطة‬
‫المرور هل تحتوم المديرية عل م لحة تدع م لحة ارمل التمومي التي تحتوم بدورها عل كتيبتيل‪:‬‬
‫األولى‪ :‬هي كتيبة حركة المرور وأمن الطرقات وتتشكا بدورها مل شربتة فرل من ا فرقة المخالفات‬
‫والجنح التي تمتا بمتابتة الفرامان الجزافية المتتلقة بحركة المرور ومتالجت ا وبضبط ملوان تتليل‬
‫مستوا لجنة تتليل رما السياقة وكلا بمباشرة‬ ‫رم ة السياقة ومتالجت ا وبتم يا الم لحة عل‬
‫ولدينا شيضا فرقة حركة المرور‬ ‫انجراءان الما ة بالجنح المرورية ومتابتة وضن المركبان بالمحاشر‬
‫والتي بدورها تتشكا مل الث مجموعان مجموعة ضبط المرور ومراقبته والتي تمتا بضبط حركة‬
‫المرور والنقا البرم للمسافريل والبضائن والمساهمة في الحواظ عل النظام التام وتأدية شعماا الوقاية‬
‫والتوعية المرورية م مجموعة الرادار التي تتما عل مراقبة الطرل في هطار قمن ممالوان المرور‬
‫سيما تجاوز السرعة المسموحة م مجموعة وسائا الدفن التي تمتا بالتكوا بمركبان ارمل الوطني‬
‫وتحويا المركبان المشبوهة شو محا بحث كما تمتا بالتدما نمالء المركبان المتوقوة عل محاور‬
‫الطرقان لان الحركة المرورية الكبيرة والتي تشكا مط ار عل مستتملي الطريل والورقة ال ال ة هي فرقة‬
‫المحاور‬ ‫الدراجيل وتمتا بالوقاية مل ممالوان المرور وقمت ا والمشاركة في عمليان المراقبة عل‬
‫الكبرا للطرل والمواكبة الرئاسية وتوجيه عمليان النقا لان الطابن ا ست نائي ومراقبة سياران انستاا‬
‫مالا المناسبان الما ة بانضافة هل هي اا البريد المستتجا‪.‬‬
‫وشما الورقة الرابتة وارميرة هي فرقة أمن الطرقات وتمتا شساسا بحراسة الطرل السريتة للمجمتان‬
‫في حوادث المرور وتتما با ت اا المباشر من مركز التمليان‬ ‫السكنية وقمن الممالوان التي تتسب‬
‫رمل الو ية ولل بالزم الرسمي وعل متل مركبان ودراجان نارية لان التالمان الملونة‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬كتيبة أمن النقل وتتشكا مل فرقتيل فرقة شرطة الميترو وتمتا بمكافحة كا شعماا التمري‬
‫وانتالا التي تمس التج يزان واننشاءان وضمال امل المستتمليل داما المنشأة التي توجد ب ا‬

‫المرسوم‬ ‫‪ -74‬وجدير باللكر شل اتواقية ا تحاد انفريقي لمنن الوساد ومكافحته المتتمدة بمابوتو في ‪ 00‬يوليو ‪ 0662‬والم ادل علي ا بموج‬
‫الرئاسي رقم ‪ 029-60‬الم رخ في ‪ 06‬شفريا ‪( 0660‬جريدة رسمية التدد ‪ 01‬لسنة ‪ )0660‬قد عرفن الموظا التام في المادة ارول من ا عل‬
‫شنه شم موظا شو موظا دولة شو الوكا ن التابتة ل ا بما في لل مل يقن عليه ا متيار شو يتم تتيينه شو انتمابه للقيام بأنشطة شو م ام باسم‬
‫الدولة شو لمدمت ا عل شم مستوا مل مستويان التسلسا ال رمي للسلطة‪.‬‬

‫‪31‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫التربان والوقاية مل المماطر والورقة ال انية هي فرقة شرطة الترامواي والتي تمتا بضمال شمل‬
‫مستوا المحطان والتربان ومراقبة مط السكة وتأمينه وحماية التج يزان‬ ‫وسكينة المستتمليل عل‬
‫واننشاءان والوقاية مل المماطر‪.‬‬
‫ب‪ -‬الوالي‬
‫شوكا ايضا المشرع الوالي بتوقين الجزاءان المرورية ونلكر عل سبيا الم اا ما ن ن عليه المادة ‪00‬‬
‫الوالي التقوبان اندارية‬ ‫ال اللجنة الو ئي تقترح عل‬ ‫مل المرسوم التنويلم ‪ 000-62‬هل شكدن عل‬
‫قرار هدارم‬ ‫الواردة في نا المادة ‪ 00‬مل القانول رقم ‪ 02-60‬اللم عليه شل يبن في ا قتراح بموج‬
‫ي در يتضمل التقوبان اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬الوضن الورورم في المحشر ب وة تحوظية تتراوح ما بيل ‪ 01‬يوما و‪ 11‬يوما من هعداد‬
‫محضريل ن بان حالة المركبة عند دمول ا وعند مروج ا مل المحشر يمضي ما المتني‪.‬‬
‫‪ -‬الوضن في المحشر ب وة م قتة تتراوح مابيل ال ة شيام وممسة وشربتول يوما‪.‬‬
‫الم قن لمدة ال ة شش ر في حالة التود‪.‬‬ ‫‪ -‬السح‬
‫رم ة السياقة‬ ‫الحالة هما سح‬ ‫عن ا حس‬ ‫‪ -‬التتليل الم قن لرم ة السياقة التي يترت‬
‫لمدة متينة شو منن هجراء امتحانان رم ة السياقة هلا لم يكل السائل حاما ل ا‪.75‬‬
‫جـ‪ -‬لجنة العقوبات اإلدارية‬
‫هل تنشأ في كا و ية لجنة تقترح عل‬ ‫نا المادة ‪ 11‬مل القانول رقم ‪02-60‬‬ ‫وقد تم هنشا ها بموج‬
‫الوالي التقوبان المن وا علي ا في المادة ‪ 00‬مل نوس القانول وقد نظم ا المرسوم التنويلم رقم‬
‫المادة ‪ 02‬مل نوس المرسوم تتشكا اللجنة‪ 76‬مل‪:‬‬ ‫‪ 000 -62‬و بموج‬
‫‪ -‬مدير النقا في الو ية رئيسا‪.‬‬
‫‪ -‬مم ا مديرية المنافسة وارستار في الو ية‪.‬‬
‫‪ -‬مم ا مديرية التقنيل والش ول التامة في الو ية‪.‬‬
‫‪ -‬مم ا مديرية المناجم وال ناعة‪.‬‬
‫‪ -‬مم ا مجموعة الدر الوطني في الو ية‪.‬‬
‫‪ -‬مم ا ارمل الو ئي‪.‬‬
‫عل هيئان النقا البرم‪.‬‬ ‫‪ -‬المم ا المنتم‬
‫د‪ -‬لجنة تعليق رخصة السياقة‬

‫‪ -75‬انظر نا المادة ‪ 011‬مل المرسوم التنويلم ‪ 210-61‬المتدا والمتمم‪.‬‬

‫‪ -76‬انظر نا المادة ‪ 02‬مل المرسوم التنويلم ‪ 000-62‬الم رخ في ‪ 0662/69/02‬والمتضمل تشكيلة المجلس الوطني للنقا البرم واللجنة‬
‫التقنية الو ازرية المشتركة لنقا المواد المطرة واللجنة الو ئية للتقوبان اندارية جريدة رسمية التدد ‪ 10‬لسنة ‪.0662‬‬

‫‪32‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ريح في نا المواد ‪ 72‬و‪ 71‬و‪ 71‬مل القانول رقم ‪01-60‬‬ ‫وقد جاء النا علي ا بشكا‬
‫غاية ‪ 012‬مل‬ ‫ارمر رقم ‪ 62-67‬وكلا نا المواد مل ‪ 097‬هل‬ ‫المتدا والمتتم بموج‬
‫المرسوم التنويلم رقم ‪290 -00‬‬ ‫المرسوم التنويلم رقم ‪ 210-61‬المتدا والمتمم بموج‬
‫قرار مل الوالي الممتا هقليميا وتتشكا مل‬ ‫والتي تمتا بتتليل رم ة السياقة تنشأ بموج‬
‫‪77‬‬
‫يتم تتيين م لمدة الث سنوان قابلة للتجديد وهم عل التوالي‪:‬‬ ‫مجموعة مل ارعضاء‬
‫‪ ‬مم ا الوالي رئيسا‪.‬‬
‫‪ ‬ضابط مل الدر الوطني‪.‬‬
‫‪ ‬موظا مل ارمل الوطني‪.‬‬
‫‪ ‬مم ا عل مديرية النقا‪.‬‬
‫‪ ‬مم ا عل م لحة المناجم‪.‬‬
‫‪ ‬مم ا عل مديرية ارشفاا التمومية‪.‬‬
‫‪ ‬مم ا عل م لحة التنظيم والش ول التامة ‪.‬‬
‫‪ ‬ممتحل رم ة السياقة‪.‬‬
‫‪ ‬مم ا عل المركز الوطني لرما السياقة‪.‬‬
‫‪ ‬مم ا عل المحترفيل في سياقة السياران تتينه ا تحادان الم نية في الو ية‪.‬‬
‫ون متدود في المداو ن وكا شما شو هيئة‬ ‫محلا له‬ ‫‪ ‬يجوز ا ستتانة بطبي‬
‫لان كواءة وم هلة لتبدم استشارة في المداو ن اللجنة‪.‬‬
‫ا انقليمي في النظر في محاضر متاينة الممالوان اآلتي‬ ‫وتمتا اللجنة في حدود امت ا‬
‫بيان ا وهي نوس الممالوان التي في حاا توفرها يمكل للج ة القضائية الممت ة شل تأمر بتتليل‬
‫حكم ضد سائقي المركبان‬ ‫رم ة السياقة لمدة الث سنوان – لكل فقط عندما يكول هنا‬
‫الليل ارتكبوا الممالوان شدنا ‪ -‬للا نجد شل المرسوم التنويلم ‪ 210-61‬شحاا عل نا المادة‬
‫‪ 000‬مل القانول رقم ‪ 01-60‬لي كد لنا شل الحا ن التي ينبفي تتليل رم ة السياقة مل شجل ا‬
‫در مل الج ة القضائية‬ ‫در مل لجنة التتليل شو شمر‬ ‫هي نوس ا سواء كانن في شكا قرار‬
‫الممت ة وهل الحا ن هي ‪:‬‬
‫‪ -‬السياقة في حالة سكر‪.‬‬
‫م نوة ضمل الممدران‪.‬‬ ‫‪ -‬سيال مركبة تحن تأ ير مواد شو شعشا‬
‫‪ -‬جنحة الورار‪.‬‬

‫‪ -77‬انظر نا المادة ‪ 010‬مل المرسوم التنويلم ‪ 210-61‬الم رخ في ‪ 01‬نوفمبر سنة ‪ 0661‬اللم يحدد قواعد حركة المرور عبر الطرل المتدا‬
‫المرسوم تنويلم رقم ‪ 00-290‬م رخ في ‪ 00‬نوفمبر سنة ‪ 0600‬جريدة رسمية رقم ‪ 00‬لسنة ‪0600‬‬ ‫والمتمم‪ .‬بموج‬

‫‪33‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫المضوع‪.‬‬ ‫‪ -‬رف‬
‫‪ -‬ممالوة ارحكام المتتلقة بتحديد السرعة ‪.‬‬
‫الجسور المحدودة الحمولة ‪.‬‬ ‫‪ -‬عبور بت‬
‫ة هما للكشا عل الممالوان المتتلقة بالتشرين شو‬ ‫ن مم‬ ‫‪ -‬استتماا شج زة شو‬
‫سير اردوان المستتملة‬ ‫التنظيم المتتلل بحركة مرور السياران دواما للتشويش عل‬
‫لمتاينة تل الممالوان‪.‬‬
‫هـ‪ -‬لجنة سحب رخصة السياقة‬
‫وهي شيضا مل اللجال الو ئية التي ينشئ ا الوالي وتتكول مل نوس التشكيلة التي تتشكا من ا‬
‫راحة في نا الوقرة الرابتة مل نا المادة‬ ‫لجنة تتليل رم ة السياقة وقد جاء النا علي ا‬
‫ا انقليمي في‬ ‫‪ 000‬مل القانول رقم ‪ 01-60‬المتدا والمتمم وتمتا في حدود امت ا‬
‫رم ة السياقة مالا شجا شق ا ال ول يوما يبدش احتسابه مل تاريخ‬ ‫البن في قرار سح‬
‫متاينة الممالوة فكا عما مل شم عضو مل شعضاء هل اللجنة مل شأنه استفالا نوول مقابا‬
‫جريمة استفالا النوول‪.‬‬ ‫مزية غير مستحقة يتد قد ارتك‬
‫‪ -2‬وزارة النقل‬
‫الن ائي لترميا النقا‬ ‫شجاز المشرع شيضا لوزير النقا شل يقوم بتوقين الجزاءان المرورية وما ة السح‬
‫ا ست نائية ولل في حالة التود بناء عل اقتراح الوالي ولل تطبيقا لنا الوقرة الرابتة مل نا المادة‬
‫‪78‬‬
‫وهو شيضا موظا متيل مل قبا رئيس الجم ورية‬ ‫‪ 00‬مل القانول رقم ‪ 02-60‬السابل اللكر‬
‫وينطبل عليه و ا الموظا التام ‪.‬‬
‫‪ -3‬ضباط الشرطة القضائية‬
‫‪79‬‬
‫وة ضابط شرطة قضائية يتمتن ب ا‬ ‫نجد شل‬ ‫بالرجوع لنا المادة ‪ 01‬مل قانول انجراءان الجزائية‬
‫كا مل‪ -:‬ر ساء المجالس الشتبية‬
‫‪ -‬محافظو الشرطة‬
‫الليل يضمنول مراقبة ‪ % 16‬مل الشبكة الوطنية للطرقان‪.81‬‬ ‫‪80‬‬
‫‪ -‬ضباط الدر الوطني‬

‫‪ -78‬انظر المقرر الم رخ في ‪ 02‬يونيو ‪ 0792‬المتضمل هلفاء رما ا ستوادة مل سياران ارجرة بو ية الواحان الممنوحة لكا مل ابل شحمد‬
‫الول ي ع مال قرار حسيل قريل محمد الشيخ شمضر جريدة رسمية التدد ‪ 10‬الم رمة في ‪ 07‬يونية لسنة ‪,0792‬‬
‫ارمر رقم ‪ 06-71‬الم رخ في ‪ 0771/60/01‬جريدة رسمسة رقم ‪ 00‬لسنة ‪ 0771‬ا ‪.62‬‬ ‫‪ -79‬المتدلة والمتممة بموج‬
‫‪80‬‬
‫ويتيل بمرسوم رئاسي‪.‬‬
‫‪-‬يقود الدر الوطني تحن سلطة وزير الدفاع الوطني ضابط عميد يدع " قائد الدر الوطني " ّ‬
‫يتضمل الدر الوطني لتنويل م امه ما يأتي ‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪-‬قيادة الدر الوطني‬
‫‪-‬الوحدان انقليمية‬
‫‪-‬الوحدان المش ّكلة‬

‫‪34‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪ -‬ضباط الشرطة‪.‬‬
‫في الدر ورجاا الدر الليل شمضوا في سل الدر الث سنوان عل ارقا‬ ‫‪ -‬لووا الرت‬
‫ادر عل وزير التدا ووزير الدفاع الوطني بتد‬ ‫قرار مشتر‬ ‫والليل تم تتيين م بموج‬
‫موافقة لجنة ما ة‪.‬‬

‫‪-‬الوحدان المتم ّ ة‬
‫‪-‬وحدان انسناد‬
‫‪-‬هياكا التكويل‬
‫‪-‬المت د الوطني لألدلّة الجنائية وعلم انجرام‬
‫‪-‬الم الح والمراكز التلمية والتقنية‬
‫‪-‬الم لحة المركزية للتحريان الجنائية‬
‫‪-‬المورزة الما ّ ة للتدما‪.‬‬
‫يس ر الدر الوطني في مجاا الشرطة اندارية عل حوظ النظام والسكينة التمومييل بتما وقائي تميز مراقبة عامة ومتوا لة وي ّمل ارمل‬
‫التمومي بحماية ارشماا والم متلكان وحرية التنقا عل طرل الموا الن وب ل ال وة يس ر عل تطبيل القوانيل والتنظيمان التي تحكم‬
‫الشرطة التامة والما ة‪.80‬‬
‫الدر الوطني دو ار هاما في ميدال الشرطة القضائية نظ ار نتشار وحداته عل مستوا كاما الت ار الوطني ونظ ار للوسائا المادية‬ ‫وي لت‬
‫والوظائا ضباط وشعوال‬ ‫الرت‬ ‫الموضوع ة تحن ت رفه وعدد شفراد ال ائا وال الحيان التي مول ا ل م القانول والليل هم في الواقن حس‬
‫الشرطة القضائية تجدر انشارة هل هل فتالية اربحاث المنجزة مل طرا الدر الوطني في هطار الشرطة القضائية تتود شساسا بالوائدة عل‬
‫السير الحسل ندارة التدالة وعليه فإل التنويل السرين روامر التدلية وتوقيوان ارشماا المشتبه في م عما هجبارم لحوظ النظام التمومي ما‬
‫ي دا مل مالا التواجد الميداني المتوا ا لوحدان الدر الوطني في الزمال والمكال هل ‪:‬‬
‫المساهمة في هنجاح موسم ان طياا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تأميل المحيط غاية منه حماية ارشماا والممتلكان؛‬ ‫‪‬‬
‫مراقبة طرل الموا الن للوقاية مل حوادث المرور؛‬ ‫‪‬‬
‫الحواظ عل النظام التام وارمل التمومي؛‬ ‫‪‬‬
‫ت ميل نوعية المدمة التمومية للدر الوطني (انعالم – التحسيس – تقديم المساعدة وانستاا (‬ ‫‪‬‬
‫تتجسد هل ارهداا عل طريل‪:‬‬
‫تأميل شماكل الراحة وانستجمام؛‬ ‫‪‬‬
‫مراقبة الشواطئ والفابان؛‬ ‫‪‬‬
‫مراقبة المناطل ارك ر جنوحية؛‬ ‫‪‬‬
‫مراقبة طرل الموا الن وتنظيم حركة المرور‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪http://www.mdn.dz/site_cgn/index.php?L=ar#undefined-‬‬
‫‪ -81‬شبكة الطرل الوطنية تقدر بمجموع مطي ‪ 001.772‬كلم مقسم كما يلي‪:‬‬
‫الطرل الوطنية (ط و) ‪ 26.006 ...................................‬كلم‬ ‫‪‬‬
‫الطرل الو ئية ‪ 02.117 ...........................................‬كلم‬ ‫‪‬‬
‫الطرل البلدية ‪ 17.161 .............................................‬كلم‬ ‫‪‬‬
‫الطريل السيار ‪ 0.610 ..............................................‬كلم‬ ‫‪‬‬
‫الطرل السريتة و انجتنابية ‪ 121 ................................‬كلم‬ ‫‪‬‬
‫عدد المنشآن ‪ 1.706 .............................................‬منشأة‬ ‫‪‬‬
‫انظر‪http://www.mdn.dz/site_cgn/index.php?L=ar#undefined :‬‬

‫‪35‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪ -‬موتشو ارمل الوطني اللم قضوا في مدمت م ب ل ال وة الث سنوان عل ارقا‬

‫ادر عل وزير التدا ووزير الداملية والجماعان المحلية‬ ‫قرار مشتر‬ ‫وعينوا بموج‬
‫بتد موافقة لجنة ما ة‪.‬‬
‫‪ -‬ضباط وضباط ال ا التابتيل للم الح التسكرية لألمل الليل تم تتيين م م ي ا‬
‫ادر عل وزير الدفاع الوطني ووزير التدا‪.‬‬ ‫قرار مشتر‬ ‫بموج‬
‫‪ -9‬باقي األعوان المؤهلون‬
‫وقد جاء النا علي م في نا المادة ‪ 11‬مل القانول رقم ‪ 02 -60‬وهم م هليل في هطار ممارست م‬
‫وجه الم وا القيام بالتحقل مل كا الو ائل المتتلقة بممارسة نشاط النقا ومتاينة‬ ‫لم ام م عل‬
‫الحمو ن والدموا هل مركبان نقا المسافريل والبضائن والدموا ومتاينة شماكل الشحل والتوريغ ومراقبة‬
‫‪82‬‬
‫وهم عل التوالي‪:‬‬ ‫سندان النقا‬
‫‪ -‬الموتشول الرئيسيول وموتشو النقا البرم التي تكمل م مت م الرئيسية في ضمال مراقبة‬
‫تطبيل التشرين والتنظيم المتموا به في مجاا النقا البرم وكلا القيام بالتوتيش‬
‫والتحقيقان في مجاا النقا البرم والمشاركة في ششفاا اللجال الو ئية المتتلقة‬
‫بالتقوبان في ميدال النقا البرم‪.83‬‬
‫‪ -‬ارعوال المحلوول التابتول لم لحة التحقيقان ا قت ادية‪.‬‬
‫‪84‬‬
‫في الدر‬ ‫وهم موظوو م الح الشرطة ولووا الرت‬ ‫‪ -‬ضباط وشعوال الشرطة القضائية‬
‫وة ضباط‬ ‫الوطني ورجاا الدر ومستمدمو م الح ارمل التسكرم الليل ليسن ل م‬
‫الشرطة القضائية وتكمل م مت م مساعدة ضباط الشرطة القضائية لدا مباشرة‬
‫وظائو م وي بتول الجرائم المقررة في قانول المرور مم ليل في لل روامر ر سائ م من‬
‫المضوع لنظام ال يئة التي ينتمول هلي ا ويقومول بجمن كافة المتلومان الكاشوة عل‬
‫مرتكبي الجرائم المرورية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الركن المادي‬
‫تطبيقا لنا الوقرة ال انية مل نا المادة ‪ 20‬مل القانول رقم ‪ 62-60‬فإل الركل المادم لجريمة استفالا‬
‫الم لحة شو الحاجة شو يأمل وعدا شو‬ ‫اح‬ ‫الجاني شو قبوله مزية مل‬ ‫النوول السلبي يتحقل بمجرد طل‬
‫للح وا مل اندارة شو شية سلطة عل منافن غير مستحقة و‬ ‫مزية ليستفا نوول الوتلي شو الموتر‬

‫‪ -82‬انظر نا المادة ‪ 06‬مل القانول رقم ‪ 02-60‬م رخ في ‪ 9‬غشن سنة ‪ 0660‬يتضمل توجيه النقا البرم و تنظيمه جريدة رسمية رقم ‪11‬‬
‫لسنة ‪. 0660‬‬
‫‪ -83‬انظر نا المواد ‪ 90 96 90 07‬مل المرسوم التنويلم رقم ‪ 201-00‬الم رخ في ‪ 0600/67/01‬المتضمل القانول ارساسي الماا‬
‫بالموظويل المنتميل لألسال الما ة لإلدارة المكلوة بالنقا جريدة رسمية رقم ‪ 10‬لسنة ‪.0600‬‬
‫‪ -84‬انظر نا المادة ‪ 07‬مل قانول انجراءان الجزائية‪.‬‬

‫‪36‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫الم لحة با قد يكول مل الفير كما قد يكول‬ ‫حا‬ ‫موجه مباشرة مل‬ ‫يشترط في شل يكول الطل‬
‫الحاجة شو مل غير غير شنه يشترط في المنوتة شل تكول غير مستحقة وغير مقررة‬ ‫اح‬ ‫القبوا مل‬
‫قانونا ل الح مل طلب ا‪.‬‬
‫الم لحة‬ ‫اح‬ ‫كما يشترط في هل الجريمة شل يقوم الجاني بالتلرع بنوول لقضاء حاجة‬
‫والمق ود بمورد النوول شل يكول للشما مل مركز الوظيوي وا جتماعي وعالقاته وزل يجتا لتدمله قال‬
‫وفي هلا ال دد‬ ‫للضفط عل التامليل في شج زة الدولة شو عل بتض م لتنويل مشيئته شو رغبته‪.85‬‬
‫يشترط في جريمة استفالا النوول شل يكون النفوذ حقيقيا با يمكن أن يكون‬ ‫تجدر انشارة هل شنه‬
‫وته الما ة سواء كانن وظيوية‬ ‫مزعوما فاروا يكول عندما يتمتن الواعا بسلطة فتلية يستمدها مل‬
‫الحة لقيام الجريمة طالما يمل الجاني قدرة التأ ير عل‬ ‫شو سياسية شو اجتماعية فكا م ادر النوول‬
‫الم لحة‪.86‬‬ ‫اح‬ ‫الموظا التام المتني وحمله عل قضاء حاجة‬
‫‪87‬‬
‫مت ا تمتن الواعا‬ ‫الم لحة يوتر‬ ‫اح‬ ‫لدا‬ ‫وشما ال اني يكول عندما تقوم قرائل بسيطة‬
‫بنوول عل الموظا الممتا وم اا لل في مجاا السالمة المرورية عندما يزعم المستفا للمجني عليه‬
‫لة بالتول الم ها التابن للدر الوطني الممتا بالتحقيل في الحادث المرورم الواقن في‬ ‫بأل له‬
‫الطريل الوطني وشنه يمكل شل يجتله يفير مجرا التحقيل ل الحه ‪.‬‬
‫ويشترط شيضا ال يكول ال دا مل استفالا النوول الح وا عل مزية شو منوتة غير مستحقة‬
‫الحاجة مل اندارة التامة او السلطة الممت ة بإ دار راء وق ارران او شوامر او شحكام‬ ‫قانونا ل اح‬
‫الحاجة‪.‬‬ ‫اح‬ ‫في م لحة‬
‫وعل سبيا الم اا قد يستفا شحد شعضاء اللجال الو ئية الممت ة بتتليل دوالفاء رما السياقة‬
‫يتم هلفاء رم ة السياقة شو تتليق ا لمدة ستة شش ر ل الح‬ ‫نوول وضفطه عل بقية شعضاء حت‬
‫النزاهة فقد كال يوتر‬ ‫الممالوة المرورية اللم سحبن منه الرم ة وب لا يكول قد شما بواج‬ ‫مرتك‬
‫به شل يتر ا مور تجرم مجراها الطبيتي دول تتجيل ا بواسطة ال دايا التي تمنح للموظويل دول وجه‬
‫حل‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الركن المعنوي‬

‫‪ -85‬محمد زكي شبو عامر قانول التقوبان قسم ماا الم سسة الجامتية للدراسان والنشر بيرون ‪ 0711‬ا‪.010‬‬
‫الم لحة وسلطة ا مر والتوجه‬ ‫اح‬ ‫‪ _86‬وعندا يستفا الموظا التامة نوول فإل ار ا شنه غير ممتا بالتما شو با متناع اللم يطلبه‬
‫الم لحة عل لل النوول مل شجا تحقيق ا سامي جباريل استفالا النوول الوظيوي‬ ‫اح‬ ‫سلطته الرئاسية عليه ويتتمد‬ ‫هل قد تمول بموج‬
‫ا‪ .01‬موقن‪:‬‬ ‫سلسلة تقارير قانونية ال يئة الولسطينية المستقلة لحقول المواطل‬
‫‪ -87‬هل الق رائل يمكل شل تستمد مل وقائن مارجية ك لة القرابة بيل الجاني والموظا شو عل طريل ا حتياا وهنا يمكل شل تقوم جريمة الن‬
‫جريمة استفالا النوول‪.‬‬ ‫هل جان‬

‫‪37‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫شل يقترل بتلم‬ ‫يكوي لقيام جريمة استفالا النوول القيام بالتما المادم‪ -‬استفالا النوول ‪ -‬با يج‬
‫الموظا وبإرادته فالركل المتنوم في جريمة استفالا النوول يوازم الركل المادم قوة ويق د ب ا شل يتلم‬
‫وجدير باللكر شل تكول الم لحة المطلوبة‬ ‫الجاني شل ال دية قدمن له ب دا حمله عل استفالا نوول‬
‫‪88‬‬
‫الق د الجنائي شل تتجه هرادة‬ ‫كما يتطل‬ ‫اح النوول دوا تحولن هل جريمة رشوة‬ ‫مل امت اا‬
‫شو قبوا شو شمل منوتة غير مستحقة‪.‬‬ ‫الجاني هل طل‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أركان جريمة استغالل النفوذ اإليجابية‬
‫نا الوقرة ارول مل نا المادة ‪ 20‬مل القانول‬ ‫وهي ال ورة التي حددها المشرع بموج‬
‫يشترط شل يكول موظوا عاما با قد يكول شم‬ ‫وة متينة في الجاني‬ ‫تشترط‬ ‫رقم ‪ 60-60‬وهنا‬
‫الموظويل عل ارجاع رما‬ ‫عل استفالا النوول فك ي ار ما نجد مل يحر‬ ‫شما يتمد عل التحري‬
‫الموظويل لوم النوول للح وا عل رما نقا ارشماا شو البضائن‬ ‫القيادة دول وجه حل شو تحري‬
‫شو النوايان المطرة – والليل عادة ما يكونول مل ارها وارقار ‪ -‬مل دول توفر الشروط التي حددها‬
‫قانول المرور والن وا المطبقة له‪.‬‬
‫شو الموظا اللم يتم تحريضه والتاما عل مستوا هدارة‬ ‫هل هلا السلو سواء مل قبا المحر‬
‫الممالوان المرورية لل يرتدع مل التقوبان‬ ‫المرور مل شأنه شل المساس بارمل التام رل مرتك‬
‫مل يمكل تحريضه عل‬ ‫المرورية سواء المتتلقة بالرم ة شو بالمركبة شو بشم ه طالما شل هنا‬
‫استفالا نوول مقابا تبرئته مل التقوبة المستحقة للممالا وهلا سي ر سلبا عل ارمل التام رل نسبة‬
‫في ا‬ ‫نتيجة استفالله لنوول الموظويل اللم يوتر‬ ‫الحوادث ستزيد طالما شما الممطئ يولن مل التقا‬
‫التما بنزاهة وشمانة للحواظ عل شمل الطرقان وسالمة مستتملي الطريل‪.‬‬
‫وحت تكول الجريمة مكتملة ينبفي توفر شركان ا عل النحو المبيل شدنا ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الركن المادي‬

‫منه‬ ‫ويتحقل الركل المادم بوعد المنوتة غير المستحقة واللم يشترط فيه شل يكول الفر‬
‫الموظا التام عل ممالوة شحكام وظيوته ومبادئ النزاهة والشوافية في التما واللم قد يتمل‬ ‫تحري‬
‫و ار في النا الماا بجريمة استفالا النوول نتود هل‬ ‫التديد مل ارشكاا وال ور فإل لم نجد له‬
‫ار ا التام وهو ما جاء في نا المادة ‪ 10‬مل قانول التقوبان التي تنا‪ ":‬يعتبر فاعال كل من‬

‫‪ -88‬عبد هللا سليمان ‪ ،‬دروس في شرح قانون العقوبات الجزائري (القسم الخاص)‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر‪ ، 5448 ،‬ص ‪.82‬‬

‫‪38‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ساهم مساهمة مباشرة في تنفيذ الجريمة أو حرض على ارتكاب الفعل بالهبة أو الوعد أو تهديد أو‬
‫إساءة استعمال السلطة أو الوالية أو التحايل أو التدليس اإلجرامي"‪.‬‬
‫وة الجاني فليس مل الضرورم شل يكول موظوا با يشترط شل يكول له نوول فتلي شو‬ ‫وشما عل‬
‫عل هبنه وارخ عل شميه نوولا حقيقيا‬ ‫كأل يمارس ار‬ ‫وعادة ما يكونول مل ارها وارقار‬ ‫موتر‬
‫وقد يكول شحد الزوجيل فيمارس نوولا حقيقيا شو يزعم شل له نوولا مزعوما للقيام بتفيير نتائض التحقيل في‬
‫بالفرامة والسجل وعقوبان تكميلية‬ ‫جنحة الورار شمام القضاء فيتاق‬ ‫يم ا مرتك‬ ‫حادث مرور حت‬
‫شمرا تمس رم ة القيادة‪.‬‬
‫منوتة غير‬ ‫استفالا نوول للح وا عل‬ ‫ويتحقل الركل المادم شيضا عند حما الجاني عل‬
‫مستحقة التي قد تكول للجاني شو لفير شو لكيال مر‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الركن المعنوي‬
‫شل يكول متوف ار في جمين الجرائم عل امتالا شنواع ا و ورها وفيما‬ ‫وهو الق د الجنائي واللم يج‬
‫يما جريمة استفالا النوول انيجابية فإنه نوس الق د السابل لكر في جريمة استفالا النوول السلبية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫آليات مكافحة جريمة استغالل النفوذ في مجال السالمة المرورية‬
‫نظ ار لآل ار الوميمة لجرائم الوساد اندارم عل المجتمتان ش بحن الدوا توكر جديا لمكافحته‬
‫ما ة وشل ارمر يتتلل باقت اد الدولة وبان يار المجتمن ومل بين ا الجزائر التي ما فتأن شل‬
‫هبرام التديد مل ا تواقيان الدولية والم ادقة علي ا كاتواقية ارمم المتحدة لمكافحة‬ ‫سارعن هل‬
‫‪89‬‬
‫الوساد المبرمة في نيويور بتاريخ ‪ 20‬شكتوبر ‪ 0662‬واتواقية ا تحاد انفريقي لمنن الوساد‬
‫غير‬ ‫تحريم الكس‬ ‫المبرمة في مابوتو بتاريخ ‪ 00‬يوليو ‪ 0662‬فقد اتوقن غالبية الدوا عل‬
‫تتالءم من دمل م وتكريسا‬ ‫المشروع لموظوي الم سسان اندارية وانداران التمومية والتي‬
‫للل سل المشرع الجزائرم القانول رقم ‪ 60-60‬الم رخ في ‪ 0660/60/06‬والمتتلل بالوقاية مل‬
‫‪90‬‬
‫شل يستأ له بتد شل تفلفا في شراييل الدولة وفي جمين‬ ‫محاو بلل‬ ‫الوساد ومكافحته‬
‫المجا ن والتي من ا مجاا السالمة المرورية اللم نتتقد شنه شيضا مل بيل المجا ن الحساسة‬
‫به‪70,90‬‬ ‫الرئيسي لحوادث المرور‬ ‫في الدولة فقد حظنا شل التن ر البشرم هو المتسب‬

‫المرسوم الرئاسي رقم ‪-60‬‬ ‫‪ -89‬اتواقية ا تحاد انفريقي لمنن الوساد ومكافحته المتتمدة بمابوتو في ‪ 00‬يوليو ‪ 0662‬والم ادل علي ا بموج‬
‫‪ 029‬الم رخ في ‪ 06‬شفريا ‪( 0660‬جريدة رسمية التدد ‪ 01‬لسنة ‪ )0660‬قد عرفن الموظا التام في المادة ارول من ا عل شنه شم موظا شو‬
‫موظا دولة شو الوكا ن التابتة ل ا بما في لل مل يقن عليه ا متيار شو يتم تتيينه شو انتمابه للقيام بأنشطة شو م ام باسم الدولة شو لمدمت ا عل‬
‫شم مستوا مل مستويان التسلسا ال رمي للسلطة‪.‬‬
‫‪ -90‬جريدة رسمية رقم ‪ 01‬لسنة ‪0660‬‬

‫‪39‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫سيما المتتلقة بانفراط في السرعة بنسبة‬ ‫وشل هلا راجن لتدم هحترام قواعد السياقة السليمة‬ ‫‪%‬‬
‫‪ % 29,00‬والتجاوز المطير بنسبة ‪ %. 02,02‬والم يبة شل شريحة ارعمار ارك ر تورطا في‬
‫مح ورة ما بيل ‪ 01‬و ‪ 21‬سنة بتسجيل م ‪ 00227‬حادث ما يتادا‬ ‫حوادث المرور تبق‬
‫‪ %21,16‬مل المجموع الكلي للحوادث‪ .‬وبتد متاينة حوادث الطرقان مل قبا ارعوال الم هليل‬
‫تم ر د شل السوال الحا ليل عل رما السياقة شقا مل سنتيل هي الشريحة ارك ر تورطا في‬
‫حوادث المرور بتسجيل م ‪ %10,17‬حادث‪.91‬‬
‫وهلا هل دا عل شيء هنما يدا عل تملا الممالويل لقانول المرور فال تردع م التقوبان عل‬
‫ممالوان مرورية شمرا وبالتالي حوادث شمرا لل رن م تمكنوا بس ولة مل التملا مل‬ ‫ارتكا‬
‫‪92‬‬
‫للا كال لزاما‬ ‫الجزاءان المرورية ما ة لوم النوول من م شو مل كال شقربا هم يملكول نوولا‬
‫علينا شل نتبن المن ض التحليلي متبتيل في لل التقسيم شدنا ‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬اآلليات الوقائية لمكافحة جريمة استغالل النفوذ في مجال السالمة المرورية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اآلليات العالجية لمكافحة جريمة استغالل النفوذ في مجال السالمة المرورية‬
‫المطلب الثالث‪ :‬معوقات اإلصالح ومحاوالت القضاء على جريمة استغالل النفوذ‬
‫المطلب األول‬
‫اآلليات الوقائية لمكافحة جريمة استغالل النفوذ في مجال السالمة المرورية‬
‫وهي التدابير التي يمكل للدولة ال تلجأ هلي ا قبا وقوع جريمة استفالا النوول سواء مل قبا‬
‫استفالا نوولهم مقابا منوتة غير مستحقة‬ ‫مستوا المرور شو مل يحرض م عل‬ ‫التامليل عل‬
‫لكل قبا الفوا في هل التدابير كال لزاما علينا شل نتترا شو عل جريمة استفالا النوول ومل‬
‫م ننطلل نحو اآلليان القانونية التي يمكل اتمالها قبا وقوع م ا هلا النوع مل الجرائم ‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم جريمة استغالل النفوذ‬
‫بالحبس مل سنتيل هل عشر‬ ‫لقد جاء في نا المادة ‪ 20‬مل القانول رقم ‪ 62-60‬شنه‪ ":‬يتاق‬
‫سنوان وبفرامة مل ‪ 066.666‬دج هل ‪ 0.666.666‬دج‪:‬‬

‫‪-91‬مالا سنة ‪ 0601‬عاينن وحدان الدر الوطني ‪ 06200‬حادث مرور ملا ‪ 2160‬قتيال و ‪ 20019‬جريحا بمتدا يومي يم ا ‪ 10‬حاد ا‬
‫محسوس في عدد الحوادث به ‪ 1609-‬حادث (‪00,10-‬‬ ‫‪ 06‬قتل و ‪ 066‬جريحا مقارنة بح يلة حوادث المرور لسنة ‪ 0601‬سجا انموا‬
‫‪ )%‬القتل به ‪ 012-‬قتيا (‪ )% 61,17-‬و الجرح به ‪ 9117-‬جريح (‪ .)% -09,90‬انظر الموقن الرسمي للدر الوطني ‪:‬‬

‫‪http://www.mdn.dz/site_cgn/index.php?L=ar#undefined‬‬

‫‪ -92‬وهل الظاهرة منتشرة ك ي ار في الجزائر ما ة‬

‫‪40‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪ -0‬كا مل وعد موظوا عموميا شو شم شما مر بأية مزية غير مستحقة شو عرض ا عليه‬
‫الموظا شو الشما عل‬ ‫لل‬ ‫شو منحه هياها بشكا مباشر شو غير مباشر لتحري‬
‫ب دا الح وا مل هدارة شو مل سلطة عمومية عل‬ ‫استفالا نوول الوتلي شو الموتر‬
‫ار لي عل لل الوتا شو ل الح شما مر‪.‬‬ ‫مزية غير مستحقة ل الح المحر‬
‫شية مزية‬ ‫‪ -0‬كا موظا عمومي شو شم شما مر يقوم بشكا مباشر شو غير مباشر بطل‬
‫الموظا التمومي شو‬ ‫غير مستحقة ل الحه شو ل الح شما مر لكي يستفا لل‬
‫ب دا الح وا مل هدارة شو سلطة عمومية عل منافن‬ ‫الشما نوول الوتلي شو الموتر‬
‫غير مستحقة‪".‬‬
‫وبناء عل نا المادة شعال نجد شل جريمة استفالا النوول تتني قوة السلطة التي يتمتن ب ا‬
‫اجراءان قانونية وشروط حددها قانول الوظيوة‬ ‫الموظا التام والتي ح ا علي ا بناء عل‬
‫التامة بحيث يتمد هل استفالا سلطته الممنوحة له قانونا بطرل غير قانونية ومل دول سند‬
‫قانوني يبرر له استفالله‪ .93‬وعرفن شيضا عل شن ا‪ ":‬كا شما سواء كال موظوا عام شو لم‬
‫شو يتم تحريضه عل لل للح وا عل مزية‬ ‫يكل كلل يستتما نوول الوتلي شو الموتر‬
‫غير مستحقة ل الحه شو ل الح شما مر مل هدارة شو سلطة عمومية"‪.94‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬اآلليات الوقائية لمكافحة جريمة استغال ل النفوذ في مجال السالمة المرورية‬
‫طبتا لقد سل المشرع مجموعة مل اآلليان الوقائية كتجريم الفاعل على ارتكاب مثل هذا‬
‫النوع من الجرائم في جميع المجاالت وليس فقط مجاا السالمة المرورية وهو نا المادة ‪ 20‬مل‬
‫غير شنه في مجاا السالمة المرورية فقد تم استحداث آلية‬ ‫قانول مكافحة الوساد رقم ‪60-60‬‬
‫تقنية على مستوى األعوان المؤهلين والمختصين بضبط المخالفات المرورية‪ ،‬وهي وضع حيز‬
‫الخدمة لموقع االنترنت الخاص بالشكاوي المسبقة والمعلومات عن بعد<< ‪PPGN.MDN.DZ‬‬
‫>> ومالا ستة (‪ )60‬شش ر مل ا ستفالا والنشاط تم متالجة ‪ 0112‬قضية مل طرا وحدان‬

‫شرح قانول التقوبان (القسم الماا) دار الن ضة التربية القاهرة م ر ‪ 0790‬ا ‪ .067‬ستد بل‬ ‫‪ -93‬انظر‪ :‬حسني محمود نجي‬
‫ستيد بل علي القرني استفا النوول الوظيوي ظرا مشدد لتقوبة جريمة غسا ارمواا في النظام الستودم ملكرة ماجستير كلية الدراسان التليا‬
‫جامتة نايا للتلوم ارمنية ‪ 0667‬ا‪.01‬‬
‫‪94‬‬
‫‪ -‬د‪ .‬حاحا عبد التاا اآلليان القانونية لمكافحة الوساد اندارم في الجزائر شطروحة دكتو ار كلية الحقول والتلوم السياسية جامتة محمد‬
‫ميضر بسكرة ‪ 0602-0600‬ا ‪.076‬‬

‫‪41‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫الدر الوطني عل مستوا ‪ 11‬و ية بما في ا ‪ 900‬شكوا مسبقة و‪ 0000‬متلومة شم ما يتادا‬

‫‪ 269‬قضية ش ريا‪.95‬‬

‫وقد شملن القضايا المرسلة عبر الموقن عدة مجا ن متظم ا يما ا عتداءان‬
‫است ال والمتاجرة بالممدران الرشوة السرقة انرها‬ ‫النزاعان بيل المواطنيل هت التر‬
‫شحد‬ ‫الجريمة المتلوماتية والتلوث وكلا جرائم استفالا النوول دواساءة استتماا السلطة هلا ما تتر‬
‫المواطنيل ل ا‪.96‬‬

‫عل شحد بمكال مدا انتشار ظاهرة المتاجرة بالنوول ما ة هلا تتلل ارمر باسترجاع‬ ‫و يمو‬
‫رما القيادة المسحوبة فبمجرد سحب ا وا حتواظ ب ا مقابا غرامة مالية يوكر الممالا مباشرة في‬
‫كيوية استرجاع ا عل طريل استفالا نوول شحدهم بطريقة لية وفطرية مل دول شل يوكر بتواق‬
‫ارمور وكأنه شمر مباح وغير مجرم للا فإنه شيضا مل الطرل التالجية توعية المواطن بأن مثل‬
‫هذا السلوك يعد جريمة يعاقب عليها القانون‪ ،‬وليس حقا مكتسبا له وبأن جرائم الفساد لها‬
‫عواقب وخيمة على المجتمع بأسره‪ .‬ومن الطرق العالجية أيضا والتي يمكن من خاللها توخي‬
‫وتفادي حدوث مثل هذا النوع من الجرائم تحسين ظروف ومزايا الوظيفة العامة ووضع نظام‬
‫حوافز متميز للعاملين في جميع المجاالت عامة وفي مجال المرور خاصة‪.‬‬

‫‪ -95‬الموقن الرسمي للدر الوطني‪http://www.mdn.dz/site_cgn/index.php?L=ar#undefined :‬‬

‫‪ -96‬في هلا السيال تدعو قيادة الدر الوطني مرة شمرا جمين المواطنيل والمواطنان للمساهمة بنشاط في شمن م ولل باستفالا هلا الموقن‬
‫للشكوا عل بتد شو عل شية قضية ما ة بارمل التمومي والتي ستتكوا ب ا وحدان الدر الوطني في شسرع وقن‪.‬‬

‫‪http://www.mdn.dz/site_cgn/index.php?L=ar#undefined‬‬

‫‪42‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫شساسي هل لم نقا الواعا الرئيسي في مواج ة جرائم‬ ‫فالمجتمن المدني شئنا شو شبينا شري‬
‫يق ر عل فتا الرقابة والتبليغ فقط با عيه شل يبتتد عل م ا هلا‬ ‫استفالا النوول رنه دور‬
‫وتحقيل التنمية‪.‬‬ ‫السلو المجرم وشل يشار في وضن مطط تساعد الدولة عل الن و‬
‫المطلب الثاني‬
‫اآلليات العالجية لمكافحة جريمة استغالل النفوذ في مجال السالمة المرورية‬
‫هل شهم اآلليان التالجية التي ينبفي اللجوء هلي ا عند وقوع جريمة استفالا النوول ما ة وجرائم‬
‫ينبفي تطبيقها بشكل‬ ‫فحس‬ ‫الوساد ارمرا عموما هي التي تتتلل بتشديد العقوبة ليس لل‬
‫هل‬ ‫يتج شر شل يتيدها مرة شمرا في تمكل مل التملا مل التقوبة ارول‬ ‫صارم وحازم حت‬
‫مرتكبي جرائم المتاجرة بالنوول يشكا عبرة لمكل يوكر في شل‬ ‫تطبيل التقوبان بشكا حازم عل‬
‫يقوم بنوس الوتا‪.‬هضافة هل اللجوء هل آلية إرجاع األموال التي تم ا ستيالء علي ا عل طريل‬
‫المتاجرة بالنوول ومصادرة أموالهم وممتلكات م‪.‬‬
‫المطلب الثالث‬
‫معوقات اإلصالح ومحاوالت القضاء على جريمة استغالل النفوذ‬
‫تست الدولة جاهدة للقضاء عل جمين مظاهر الوساد بجمين شنواعه وفي المجا ن غير شل‬
‫ج ودها ومطط ا لمواج ته تتترض ا التديد مل ال توبان التي تتيق ا وتتيل المضي قدما‬
‫التي شدن هل‬ ‫التترا عل هل المتوقان التي قد تكول شحد ارسبا‬ ‫وتحقيل التنمية للا وج‬
‫توشي ظاهرة الوساد اندارم عامة والمتاجرة بالنوول ما ة ووو لن ب ا هل مرحلة جد متطورة‬
‫بلل استئ ال ا ومل هل المتوقان لدينا‪:‬‬ ‫في ت‬
‫الفرع األول‪ :‬ضعف الوازع الديني‬
‫في الواقن هل الوساد اندارم المنتشر والمتوشي لدا انداران التمومية مل قبا الموظويل‬
‫م در التنشئة شو التربية التي قاموا علي ا‬ ‫التاميل وغيرهم سواء كانوا يملكول السلطة شو‬
‫فالجمين يتما بمبدش هلا عمن مون وهلا ما نسميه بضتا الوازع الديني فالقيم ارمالقية و دا‬
‫الم نة ليسن ابتكا ار جديدا با هي قيم ش يلة اسالمية م درها شحكام الشرائن ان هية والتي من ا‬
‫الشريتة انسالمية التي تأمر الجمين سواء الجمين با ستقامة وعدم كتمال الحل وال دل وارمانة‬
‫ش ادة الزور والوفاء با لتزامان وال تود وطاعة ولي ارمر‪.97‬‬ ‫واجتنا‬

‫‪ -97‬عبد القادر الشيملي شمالقيان الوظيوة التامة دار مجد وم ارردل ‪ 0777‬ا‪.06‬‬

‫‪43‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫والتقيدة التي ينشأ علي ا المسلم هي التي تحدد سلوكه والضوابط التي توضن للسيطرة عل‬
‫عل ا في سلوكه الماا لل‬ ‫تمتلا عل تل التي سيحاس‬ ‫سلو الموظا التام في وظيوته‬
‫رل ار ا في الورد سواء في حياته الما ة شو الوظيوية يست هل هرضاء مالقه وليس م الح‬
‫الناس غير المشروعة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬القيم االجتماعية السائدة‬
‫الح عل مستوا انداران التمومية شئنا شو شبينا‬ ‫مل التواما شيضا الم رة والتي تتيل ا‬
‫ارنانية‬ ‫المبادئ الرديئة والقيم المنب قة مل قافة المجتمن اللم يتيش فيه الورد القائمة عل‬
‫والالمبا ة وعدم تحما المس ولية شيا كال حجم ا تل القيم التي ش بحن سائدة اآلل ل ا تأ ير‬
‫كبير عل شمالقيان اندارة‪. 98‬‬
‫مستوا انداران التامة بد شو مل‬ ‫فال يمكل المضي قدما ومحاربة الوساد اندارم عل‬
‫ا هتمام مل تفيير عقلية مجتمن بكامله وهنا يكمل دور المجتمن المدني فحت لو فرضنا شل الورد‬
‫النظام‬ ‫حيحة عل مستوا شسرته وعائلته شو عشيرته فإنه لل يبق كلل بسب‬ ‫مضن لتنشئة‬
‫الشجاعة في بح الورد سواء كال مواطنا شو موظوا‬ ‫ا جتماعي السائد رنه كما يقاا الك رة تفل‬
‫في ا‬ ‫عل لل شل تتولد لديه الرغبة في الح وا عل المدمة التي يرغ‬ ‫ويترت‬ ‫جاهال لحقه‬
‫بأسرع وقن وقبا غير وبأم وسيلة كانن والموظا ش بح يرا نوسه فول الن وا القانونية‬
‫والقواعد ارمالقية فال حدود لسلوكه‪.‬‬
‫الجزاءان المرورية‬ ‫شل يدر جمين مل له عالقة بور‬ ‫وفي مجاا السالمة المرورية يج‬
‫مل و ة ور ساء المجلس الشتبية وارعوال الم هلول لضبط الممالوان المرورية شو شعضاء لجنة‬
‫التقوبان اندارية سواء التي تمتا بتتليل رما السياقة او سحب ا شو هلفائ ا شل القيام بم ا هلا‬
‫التما شو حت القبوا به يساهم في طريقة غير مباشرة في هلحال الضرر بالممالا نوسه فيملل‬
‫المزيد مل الممالوان مل دول موا مادام لديه‬ ‫لديه شتور بالالمبا ة والكبر ويشجته عل ارتكا‬
‫تطبيقه عل‬ ‫ليس في الجزاء المرورم با في شسلو‬ ‫فالتي‬ ‫مل يتوسط له ويتويه مل التقوبة‬
‫الممالويل عل قدم المساواة مل دول تمييز‪ .‬مما يجتا نظام الجزاءان المرورية غير قادر عل‬
‫تحقيل شهدافه وهو الحد مل الممالوان المرورية وبالنتيجة الحد مل الحوادث المرورية‪.‬‬

‫‪ -98‬لويزة دحيمال تأ ير شمالقيان اندارة عل عملية توظيا الموارد البشرية في الجزائر ملكرة ماجستير كلية التلوم السياسية وانعالم جامتة‬
‫الجزائر ‪ 0600-0600 2‬ا‪.11‬‬

‫‪44‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫الفرع الثالث‪ :‬عدم وضع استراتيجية محكمة‬

‫مطة طويلة المدا و ب ار‬ ‫هل محاربة جرائم الوساد عامة واستفالا النوول ما ة يتطل‬
‫رل مواج ة جريمة‬ ‫الحياد عل هل المطة لل‬ ‫ارما في الس ر عل‬ ‫تنويلها وحزما‬ ‫عل‬
‫استفالا النوول شو كما يسمون ا المتاجرة بالنوول تستلزم تظافر الج ود ليس الدولة فقط با حت‬
‫المجتمن المدني مجبر عل الوقا في وجه هل الظاهرة الم لكة فسياسة مواج ة ومكافحة الوساد‬
‫تنوع ششكاا الوساد والمجا ن التي توش في ا ‪.99‬‬ ‫وسائا ومناهض تتنوع حس‬ ‫تتطل‬
‫تكمل في وضن استراتيجية شو مطة با ال توبة تكمل في‬ ‫وتجدر التنويه شل ال توبة‬
‫مرحلة جد متطورة‬ ‫مجتمن ساد فيه الوساد وو ا فيه هل‬ ‫الوقن وعل‬ ‫شر‬ ‫تطبيق ا عل‬
‫وقائية قبلية‬ ‫تطبيق ا باستمدام شسالي‬ ‫هرادة قوية و لبة وحازمة فتتمد هل‬ ‫فتطبيق ا يتطل‬
‫الدافتة لظ ور جرائم المتاجرة بالنوول‬ ‫وشمرا ردعية وعالجية وكلا تستطين التتاما من ارسبا‬
‫جمين المجا ن التي توشن في ا هل الظاهرة‬ ‫ويمكن ا التركيز عل‬ ‫فقط‬ ‫وليس من ارع ار‬
‫توافر لدا ال يئان والج ان المتنية بمكافحة الوساد هرادة‬ ‫وشل تس ر عل‬ ‫وليس فقط المرور‬
‫ان الح‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬ضعف الرقابة اإلدارية‬
‫وهي تل الرقابة التي داما كا ج ة هدارية فتسم بالسلطة الرئاسية شو مارج الج ة اندارية‬
‫شل الرقابة اندارية ضتيوة هل لل نقا غير موجودة هو‬ ‫و اية هدارية واللم دا عل‬ ‫فتسم‬
‫لكا موظا‬ ‫توشي ظاهرة المتاجرة بالنوول بحيث شن ا ش بحن ار ا في التتاما وحل مكتس‬
‫في الح وا عل منوتة مل اندارة غير مستحقة وبطرل غير قانونية‪.‬‬ ‫ومواطل يرغ‬
‫ب ا شل تست هل حماية مبدش المشروعية عل طريل مراقبة‬ ‫هل الرقابة اندارية الحقة يوتر‬
‫امتالا درجات ا ش ناء ممارست ا‬ ‫التزام اندارة التامة بكافة الن وا القانونية منظمة ل ا عل‬
‫‪100‬‬
‫كإرجاع رم ة‬ ‫وعل هلا ارساس فإل قيام الموظا التام بالمتاجرة بنوول‬ ‫لنشاط ا اندارم‬
‫عل لجنة تتليل او سح‬ ‫السياقة ل احب ا بتد سحب ا مل قبا ا عوال الم هليل قبا شل تتر‬

‫‪ -99‬د‪ .‬حاحا عبد التاا اآلليان القانونية لمكافحة الوساد اندارم في ا لجزائر شطروحة دكتو ار كلية الحقول والتلوم السياسية جامتة محمد‬
‫ميضر بسكرة ‪ 0602-0600‬ا ‪.197‬‬
‫الدولة‪ .‬و هو ما يتبر عنه بمضوع الحاكميل و‬ ‫ارفراد شو مل جان‬ ‫‪ -100‬ويق د بمبدش المشروعية المضوع التام للقانول سواء مل جان‬
‫المحكوميل للقانول و سيادة هلا ارمير و علو شحكامه و قواعد فول كا هرادة سواء هرادة الحاكم شو المحكوم‪.‬‬
‫انظر‪ -:‬محمود محمد حافظ القضاء اندارم دار الن ضة التربية القاهرة ‪ 0772‬ا ‪.00‬‬

‫‪45‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪101‬‬
‫فإنه بلل يكول قد مالا الن وا القانونية المنظمة للوظيوة التامة بالدولة‬ ‫رم ة السياقة‬
‫وكلا ن وا قانول التقوبان التي تجرم هلا الوتا دول شل يمو عل شحد بمكال مدا مطورة‬
‫في ا هو المواطل بالدرجة ارول اللم ما يوتأ‬ ‫الحوادث المرورية عل المجتمن والدولة والمتسب‬
‫شل يمالا قواعد وشحكام المرور باستمرار والملون للنظر شل الحا ليل عل رما السياقة شقا‬
‫مل سنتيل هي الشريحة ارك ر تورطا في حوادث المرور بتسجيل م ‪ %10,17‬حادث ولل كما‬
‫‪102‬‬
‫شدنا ‪:‬‬ ‫هو مبيل في الجدوا‬
‫عدد الحوادث‬ ‫األسباب‬
‫‪0668‬‬ ‫السرعة المفرطة‬
‫‪5006‬‬ ‫التجاوز الخطير‬
‫‪5519‬‬ ‫عدم إحترام مسافة األمن‬
‫‪5569‬‬ ‫مناورات خطيرة‬
‫‪5550‬‬ ‫عدم انتباه المارة‬
‫‪5589‬‬ ‫السير على اليسار‬
‫‪449‬‬ ‫عدم إحترام إشارات‬
‫‪458‬‬ ‫تغيير اإلتجاه بدون إشارة‬

‫كما تست الرقابة اندارية هل حماية حريان ارفراد وحقوق ا في ا نتواع بمدمان المرال التامة‬
‫عامة ومرفل ال نقا والمرور ما ة عل قدم المساواة دول تمييز عل شساس ا نتماء شو الترل شو‬
‫‪103‬‬
‫وكلا الحد مل ا نحرافان اندارية للموظويل المتم لة في استفالا نوولهم‬ ‫الجنس وغيرها‬
‫لم لحت م الشم ية‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫الوظيوة التامة‬ ‫هل جريمة استفالا النوول تتد ماللا للك يريل مل مستفلي النوول لالعتداء عل‬
‫الرغم مل المساعي الكبيرة التي تقوم ب ا الدولة في سبيا القضاء عل جرائم‬ ‫الماا التام فتل‬ ‫وعل‬
‫با‬ ‫الوساد عموما وجريمة استفالا النوول م و ا لما ل ا مل تأ ير عل م سسان الدولة التي يوتر‬
‫جن‬ ‫المجتمن المدني شل يتما من الدولة جنبا هل‬ ‫عل‬ ‫فإنه يج‬ ‫شل تكول دعما وسندا للمواطل‬

‫‪ -101‬انظر نا المادة ‪01‬و‪ 07‬مل المرسوم التنويلم ‪ 000-62‬الم رخ في ‪ 02‬يوليو ‪ 0662‬والمتضمل تشكيلة المجلس الوطني للنقا البرم‬
‫واللجنة التقنية الو ازرية المشتركة لنقا المواد المطرة واللجنة الو ئية للتقوبان اندارية و الحيات ا وسيرها جريدة رسمية التدد ‪ 10‬لسنة ‪.0662‬‬

‫‪ -102‬الموقع الرسمي للدرك الوطني‪http://www.mdn.dz/site_cgn/index.php?L=ar#undefined :‬‬

‫‪ -103‬انظر نا المادة ‪ 20‬مل دستور ‪. 0600‬‬

‫‪46‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫لمحاربة هل الظاهرة‪ .‬ولكل لل لل يتجل ه بتشميا مشكلة الوساد في الجزائر عل طريل مايلي‪:‬‬
‫جمين الو ائل النظامية‬ ‫ش‪-‬تنظيم قاعدة متلومان وطنية لحماية النزاهة ومكافحة الوساد تشتما عل‬
‫واند ارية ور د المتلومان والبيانان وانح اءان الدقيقة عل حجم المشكلة وت نيو ا وتحديد شنواع ا‬
‫واجتماعياً‪.‬‬ ‫ومكانياً‬ ‫زمنياً‬ ‫انتشارها‬ ‫ومدا‬ ‫وشولويت ا‬ ‫و ارها‬ ‫وشسباب ا‬
‫ا بإعداد اح اءان وتقارير دورية عل مشكلة الوساد‬ ‫امت ا‬ ‫‪-‬قيام ارج زة الحكومية المتنية بحس‬
‫تتضمل بيال حجم المشكلة وشسباب ا وشنواعه والحلوا المقترحة وتحديد السلبيان وال توبان التي تواجه‬
‫الوساد‪.‬‬ ‫ومكافحة‬ ‫النزاهة‬ ‫بحماية‬ ‫المتتلقة‬ ‫وانجراءن‬ ‫ا نظمة‬ ‫تطبيل‬
‫ج ‪-‬دعم واجراء الدراسان والبحوث المتتمقة بموضوع حماية النزاهة ومكافحة الوساد‪.‬‬
‫د ‪-‬هتاحة المتلومان المتوافرة للراغبيل في البحث والدراسة وحث الج ان ا كاديمية ومراكز البحوث‬
‫نوسه‪.‬‬ ‫المجاا‬ ‫في‬ ‫والبحوث‬ ‫الدراسان‬ ‫مل‬ ‫المزيد‬ ‫اجراء‬ ‫عل‬ ‫ة‬ ‫المتم‬
‫ه ‪-‬ر د ما ينشر في وسائا ا عالم عل موضوع حماية النزاهة ومكافحة الوساد‪.‬‬
‫و ‪ -‬متابتة المستجدان في الموضوع عل المستوا المحلي او الدولي‪.‬‬
‫وقيام ارج زة الحكومية المتنية بحماية النزاهة ومكافحة الوساد بممارسة امت ا ات ا وتطبيل ارنظمة‬
‫المتتلقة ‪.‬‬

‫غير شل المسألة ارهم التي ينبفي شل ن كد علي ا الرقابة سواء كانن تقنية عل طريل كميران‬
‫لتسجيا شم ممالوة قد تقن عل‬ ‫يل في عمليان المراقبة‬ ‫المراقبة شو تجنيد موظويل متم‬
‫مستوا مرافل الدولة سواء مل قبا المواطنيل شو مل قبا موظوي الدولة التموم‪.‬‬

‫‪47‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫د‪ .‬فنيدس أحمد‬

‫أحكام جريمة االختالس على ضوء ق انون الوق اية من الفساد‬
‫جامعة ق المة‬
‫المجتمن نظ ار لآل ار السلبية وال دامة المترتبة‬ ‫الدولة وعل‬ ‫هل الوساد ظاهرة مطيرة عل‬
‫عن ا رنه يتيل برامض التنمية ويقضي عل قيم المجتمن ارمالقية ويما بمبادئ التدالة والنزاهة‬
‫وجرائمه تمتلا عل الجرائم التقليدية رل الضحية المجتمن بأسر والدولة بكامله رل اللم يقوم‬
‫بالجريمة هو ارك ر دراية بتوا يل ا فال يقوم بانبالغ عن ا رنه المستويد مل الجريمة وشما‬
‫الضحية وحت ولوجد فال يكول م لحة في انبالغ عن ا‪.‬‬
‫أ عط المشرع الجزائرم شهمية كبيرة لمكافحة الوساد في سياسته الجنائية والتشريتية‬ ‫رجا لل‬
‫وحت اندارية حيث كال مل اروائا الليل دقوا ناقوس مطر جرائم الوساد هل قام بتكييا قوانينه‬
‫‪104‬‬
‫بسل قانول مستقا مكافحة‬ ‫لسنة ‪0661‬‬ ‫الداملية من اتواقية ا مم المتحدة لمكافحة الوساد‬
‫الوساد المستقا تماما عل قانول التقوبان ودعم تدابير الحكم الراشد وتتزيز الشوافية والمساءلة‬
‫ناهي عل بناء استراتيجية لمواج ة هل الظاهرة المستوحلة رنه تم ا شهم المتوقان التي تقا في‬
‫وجه ان الح اندارم والتنمية الشاملة دواقامة الحكم الراشد رجا لل كال لزاما علينا البحث في‬
‫شحكام جريمة ا متالس باعتبار شن ا هحدا جرائم الوساد المستوحلة في الدولة وارك ر مساسا‬
‫الواقن لكل‬ ‫با قت اد الوطني للتو ا هل هيجاد ليان قانونية فتالة يمكل تطبيق ا عل شر‬
‫التسا ا اللم يطرح نوسه هو هل شم مدا يمكل تحقيل لل ؟‬
‫التقسيم‬ ‫هلا انشكاا تقتضي اتباع المن ض التحليلي والو وي متبتيل في لل‬ ‫هل انجابة عل‬
‫شدنا ‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬أحكام جريمة االختالس على ضوء قانون الفساد‬
‫ا وا‪ :‬جريمة ا متالس في القطاع التام‬ ‫المطل‬
‫ال اني‪ :‬جريمة ا متالس في القطاع الماا‬ ‫المطل‬
‫المبحث الثاني‪ :‬آليات مكافحة جريمة االختالس على ضوء قانون الفساد‬
‫ا وا‪ :‬اآلليان الوقائية‬ ‫المطل‬
‫ال اني‪ :‬اآلليان التالجية‬ ‫المطل‬
‫الماتمة‪ :‬النتائض والتو يان‬

‫‪ -104‬اتواقية ا مم المتحدة لمكافحة الوساد المتتمدة مل قبا الجمتية التامة بنيويور بتاريخ ‪ 20‬شكتوبر ‪ 0662‬الم ادل علي ا بتحوظ بموج‬
‫مرسوم رئاسي رقم ‪ 001-61‬الم رخ في ‪ 07‬شفريا ‪ 0661‬جريدة رسمية رقم ‪ 00‬لسنة ‪.0661‬‬

‫‪48‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫املبحث األول‬
‫أحكام جريمة االختالس على ضوء قانون الفساد‬
‫وسن المشرع الجزائرم مل نطال جريمة ا متالس ليشما القطاع الماا بانضافة هل‬
‫ة لسير المرافل التامة‬ ‫شل يحمي ارمواا التامة والما ة المم‬ ‫القطاع التام فأراد بلل‬
‫وة موظا عام شو مل في حكمه‬ ‫والما ة مل ا متالس والتبديد مل قبا كا مل يحما‬
‫فال دا مل تجريم هلا الوتا هو لحماية الماا التام والوظيوة التامة بالدولة التي تقوم عل ارمانة‬
‫شدنا ‪:‬‬ ‫وال قة والنزاهة للا يتم تناوا كا جريمة بنوع مل التو يا في المطال‬
‫اروا‪:‬جريمة ا متالس في القطاع التام‬ ‫المطل‬
‫ال اني‪ :‬جريمة ا متالس في القطاع الماا‬ ‫المطل‬
‫املطل االول‬
‫جرمية االختالس يف القطاع العام‬
‫باستقراء نا المادة ‪ 07‬مل القانول رقم ‪ 60-60‬الم رخ في ‪ 06‬فبراير سنة ‪0660‬‬
‫‪105‬‬
‫بالحبس مل سنتيل هل عشر‬ ‫التي تنا عل ‪ ":‬يتاق‬ ‫المتتلل بالوقاية مل الوساد ومكافحته‬
‫‪ 0.666.666‬دج كا موظا عمومي يبدد عمدا شو‬ ‫سنوان وبفرامة مل ‪ 066.666‬دج هل‬
‫يمتلس شو يتلا شو يحتجز بدول وجه حل شو يستتما عل نحو غير شرعي ل الحه شو ل الح‬
‫شما شو كيال مر شم ممتلكان شو شمواا شو شورال مالية عمومية شو ما ة شو شم ششياء شمرا‬
‫نجد شن ا حدد طبيتة وشكا ا متالس كما‬ ‫لان قيمة ع د ب ا هليه بحكم وظيوته شو بسبب ا"‬
‫ربطن القيام به بالموظا التام اللم سبل وشل حدد له المشرع مو وما يمرج عل المو وم اللم كنا‬
‫نترفه في قانول الوظيوة التامة ‪ 62-60‬وسيتم التترا عل شحكام جريمة ا متالس في القطاع‬
‫التام في الوروع شدنا ‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم جريمة االختالس في القطاع العام‬
‫وة الممتلس وطبيتة الماا اللم يقن عليه ا متالس نجد شل جريمة ا متالس‬ ‫بالنظر هل‬
‫‪106‬‬
‫المن وا علي ا في قانول التقوبان فانمتالس‬ ‫تمتلا ك ي ار عل جريمة ميانة ارمانة‬

‫‪105‬‬
‫بالحبس مل سنتيل هل عشر سنوان وبفرامة مل ‪ 066.666‬دج هل ‪ 0666.666‬دج كا موظا عمومي‬ ‫‪ -‬تنا المادة ‪ 07‬عل ‪ :‬يتاق‬
‫يمتلس شو يتلا شو يبدد شو يحتجز عمدا وبدول وجه حل شو يستتما عل نحو غير شرعي ل الحه شو ل الح شما شو كيال مر شية ممتلكان‬
‫شو شمواا شو شورال مالية عمومية شو ما ة شو شم ششياء شمرا لان قيمة ع د ب ا هليه بحكم وظائوه شو بسبب ا"‪.‬‬
‫عقد مل عقود ارمانة هض ار ار بمالكه شو‬ ‫‪ -106‬تترا جريمة ميانة ارمانة عل شن ا كا امتالس شو تبديد لماا منقوا سلم هل الجاني بموج‬
‫حائز ‪ .‬انظر نا المادة ‪ 290‬مل قانول التقوبان‪.‬‬

‫‪49‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫لفة جاء مل الوتا امتلس وامتلس الشيء شم استلبه وتر د له وشمل الشيء مل غولة ويقاا ‪:‬‬
‫ملس الشيء شم استلبه في ن ز ومماتلة‪.107‬‬
‫‪108‬‬
‫احبه دول رضا شو نقله مل مكانه‬ ‫شنه شمل الماا شو نزعه مل‬ ‫وعرا ا طالحا عل‬
‫شنه مجموعة ارعماا المادية والت رفان التي تتبر عل النية المكبوتة والتي‬ ‫وعرا شيضا عل‬
‫تترجم عل طريل شفتاا تتم ا في ا ستيالء عل الماا التام وتحويا حيازته الناق ة مل الضحية‬
‫هل الجاني حيازة تامة ودائمة‪ .‬وبالرجوع هل قانول رقم ‪ 60-60‬نجد عرا امتالس الماا التام‬
‫المادة ‪ 07‬شعال عل شنه تحويا الموظا حيازة الماا الم تمل عليه مل حيازة وقتية عل‬ ‫بموج‬
‫سبيا ارمانة هل حيازة ن ائية عل سبيا التملي ‪.‬‬
‫جريمة امتالس الماا التام عل الممتلكان التمومية التي عرفت ا المادة ال انية‬ ‫وتن‬
‫مل قانول الوقاية مل الوساد عل شن ا الموجودان بجمين شنواع ا سواء كانن مادية شو غير مادية‬
‫وسواء كانن منقولة شو غير منقولة والمستندان والسندان القانونية التي ت بن ملكية تل الموجودان‬
‫‪109‬‬
‫عل شن ا تتكول مل‬ ‫والحقول المت لة ب ا وقد حددن المادة ‪ 00‬مل قانول ارمال الوطنية‬
‫المنقولة والتقارية التي يستتمل ا الجمين والموضوعة تحن ت را الجم ور‬ ‫الحقول وارمال‬
‫المستتما هما مباشرة شو بواسطة مرفل عام وكلا ارمال التي تتتبر مل قبيا الملكية التمومية‬
‫‪110‬‬
‫نجد شن ا عرفن الماا التام عل شنه تل‬ ‫وبالرجوع هل نا المادة ‪ 011‬مل القانول المدني‬
‫نا قانوني لم لحة عامة شو ندارة شو‬ ‫التقاران والمنقو ن التي تم ا بالوتا شو بمقتض‬
‫لم سسة عمومية شو ل يئة ل ا طابن هدارم ‪...‬هلخ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أركان جريمة االختالس في القطاع العام‬
‫مجموع مل ارركال شول ا الركل الموتر‬ ‫تقوم جريمة ا متالس في القطاع التام عل‬
‫وة الجاني والركل المادم والركل المتنوم‪.‬‬ ‫والمتم ا في‬
‫أوال‪ :‬صفة الجاني‬
‫نا المادة ‪ 07‬مل قانول الوقاية مل الوساد شل يكول الجاني‬ ‫اشترط المشرع الجزائرم بموج‬
‫كما اشترط شل يتم ا متالس‬ ‫موظ وا عاما كما هو محدد في نا المادة ال انية مل نوس القانول‬
‫وظيوته بحث تكول له سلطة عليه وداما في امت ا ه الوظيوي‪.‬‬ ‫بسب‬

‫لبنال دول تاريخ ا ‪.01‬‬ ‫‪ -107‬ابل منظور لسال التر المحيط المجلد السابن دار الجيا دار لسال التر‬
‫‪ -108‬د‪ .‬محمد ستيد نمور شرح قانول التقوبان قسم ماا دار ال قافة عمال ‪ 0662‬ا‪.01‬‬
‫‪ -109‬القانول رقم ‪ 00-11‬الم رخ في ‪ 0711/60/06‬المتدا والمتمم بالقانول رقم ‪ 26/76‬الم رخ في ‪0776/00/60‬‬
‫‪ -110‬ارمر رقم ‪ 11-91‬الم رخ في ‪ 00‬سبتمبر ‪ 0791‬المتضمل القانول المدني المتدا والمتمم‪.‬‬

‫‪50‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ثانيا‪ :‬الركن المادي‬

‫ور بموج‬ ‫ويتحقل بدور بتوفر عنا ر أولها يتم ا في السلو انجرامي اللم يأمل شربتة‬
‫المادة الملكورة شعال وهي‪:‬‬
‫سبيا‬ ‫‪ ‬االختالس ويتني تحويا ارميل حيازة الماا الم تمل عليه مل حيازة م قتة عل‬
‫ارمانة هل حيازة ن ائية عل سبيا التملي ‪. 111‬‬
‫‪ ‬التبديد ويتني الت را كليا شو جزئيا عل طريل هنواقه شو هفنائه وهو شيضا است ال‬
‫يمكل هعادته عل النحو اللم كال عليه قبا فتا التبديد‪.112‬‬ ‫الشيء بحيث‬
‫الشيء شو هعدامه والقضاء عليه ويكول هما بانحرال شو التمزيل‬ ‫‪ ‬اإلتالف ويتني هال‬
‫الحيته‪.‬‬ ‫الكاما والتوكي التام اللم ين ي‬
‫الودائن ويضر بالم لحة التامة التي‬ ‫عل‬ ‫‪ ‬االحتجاز بدول وجه حل وهو فتا ين‬
‫شعد الماا رجل ا‪.‬‬
‫ورة رابتة لم يكل من وا علي ا في المادة ‪007‬‬ ‫ويجدر التنويه شل المشرع الجزائرم شضاا‬
‫مل قانول التقوبان وهي ا تالا وشدمل ا ضمل جريمة ا متالس في القطاع التام وليس‬
‫القطاع الماا‪.‬‬
‫بدورها عل الممتلكان التي‬ ‫وشما ثانيها ف و محا جريمة ا متالس في القطاع التام والتي تن‬
‫حدد ت ا المادة ال انية مل قانول الوقاية مل الوساد وكلا ارمواا التي تتود ملكيت ا للدولة شو شحد‬
‫‪113‬‬
‫وهي‬ ‫وكلا ارورال المالية‬ ‫ومراكز البريد‬ ‫ال يئان التمومية شو الودائن المالية لدا البنو‬
‫السندان القابلة للتدوا والتي ت درها ارشماا المتنوية التامة شو الما ة والتي تم ا حقول‬
‫‪114‬‬
‫هضافة هل ارشياء‬ ‫الشركاء وتمنح هيرادا لحائزها وتشما ارس م والسندان وارورال التجارية‬
‫ارمرا لان القيمة لي بح بلل نطال التجريم موستا ليشما كا ما مل شأنه شل يكول لا قيمة‬
‫مادية شو متنوية رل النا جاء عام‪.‬‬
‫ويشترط هنا شل يكول الماا قد دما‬ ‫وظيوته شو بسبب ا‬ ‫و ال ا شل يحوز الموظا الماا بسب‬
‫يحوز عل‬ ‫في الحيازة الناق ة للموظا التي تتحقل بصفته وسيطرته الفعلية عل الماا ف و‬

‫‪ _111‬احسل بوسقيتة الوجيز في القانول الجنائي الماا الجزء ال اني دار هومة الجزائر ‪ 0669‬ا ‪.00‬‬
‫‪ -112‬عبد اهلل سليمال دروس في شرح قانول التقوبان الجزائرم القسم الماا ديوال المطبوعان الجامتية الجزائر ‪ 0771‬ا ‪.01‬‬
‫‪ -113‬عرفت ا المادة ‪ 901‬مكرر ‪ 26‬مل القانول التجارم عل شن ا‪ ":‬سندان قابلة للتداوا ت درها شركان المساهمة وتكول مسترة في البور ة شو‬
‫ال نا وتسمح بالدموا ب ورة مباشرة شو غير مباشرة في ح ة متينة مل رشسماا الشركة الم درة شو‬ ‫يمكل شل ستر وتمنح حقوقا مما لة حس‬
‫حل مديونية عام عل شموال ا"‪.‬‬
‫عقد تحويا الواتورة‪...‬هلخ‪.‬‬ ‫‪ -114‬كالسوتجة السند رمر الشي‬

‫‪51‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫شساس شنه مال له با عل شساس شنه استلمه مل الدولة وشنه ملتزم برد شو استتماله عل النحو‬
‫الموظا مل مقتضيان الوظيوة التامة التي‬ ‫هنا شل تسليم الماا هل‬ ‫المقرر قانونا للا يوتر‬
‫‪115‬‬
‫ادر مل الرئيس هل المر وس‬ ‫بناء عل نا قانوني شو شمر‬ ‫تقضي وجود الماا بيل يديه‬
‫وهل الوظيوة هي التي س لن له عملية وضن يد عل الماا‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الركن المعنوي‬
‫توفر الق د الجنائي في ا سواء في‬ ‫تتحقل ه‬ ‫هل جريمة ا متالس في القطاع التام‬
‫تكتما شما ا متالس‬ ‫التبديد شو ا تالا فإل قام ا تالا شو التبديد مطأ شو ههما فإل الجريمة‬
‫وا حتجاز دول وجه حل فال يمكل ت ور شل يقوم هل عمدا‪.‬‬
‫والركل المتنوم في جريمة ا متالس يقوم عل الق د الجنائي التام المبني عل التلم وانرادة‬
‫وتحويا محا الجريمة مل الحيازة الناق ة هل‬ ‫نية التمل‬ ‫والق د الجنائي الماا المبني عل‬
‫احبه لكن االشكال الذي يمكن طرحه هنا هو‬ ‫الحيازة التامة والكاملة وا متناع عل رد هل‬
‫ماذا إذا أراد الجاني استعمال محل الجريمة ال تملكه فهل تتحول جريمة االختالس إلى جريمة‬
‫أخرى؟‪.‬‬
‫الواقع ان جريمة االختالس لوحدها أصبحت غير قادرة على مواكبة تطور األفعال المجرمة‬
‫خاصة تلك الماسة بالمال العام والتي تقتصر على مجرد االستعمال واالنتفاع ال التملك‪ ،‬مما‬
‫جعل المشرع يتدخل ليعالج هذه المسألة بالنص على تجريم استعمال المال العام على نحو غير‬
‫شرعي من قبل الموظف العمومي‪ ،‬فيكون بذلك قد أغلق المنفذ على التصرفات التي تنطوي على‬
‫مجرد االستعمال دون االختالس أو التبديد أو االتالف أو اإلحتجاز دون وجه حق‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬آثار جريمة االختالس في القطاع العام‬
‫هل انتشار م ا هلا النوع مل الجرائم عل مستوا القطاع التام المتضمل م سسان الدولة‬
‫المبادئ التي‬ ‫الدولة وعل‬ ‫اندارية وا قت ادية المركزية والالمركزية مل شأنه شل يقضي عل‬
‫تقوم علي ا المرافل التامة كمبدش حسل سير المرافل التامة باتنظام واضطراد ومبدش مساواة‬
‫‪116‬‬
‫يمكنه شل‬ ‫المواطل اللم‬ ‫وحيادها فين را ش رها عل‬ ‫المنتوتيل بمدمان المرافل التامة‬

‫‪ -115‬حاحا عبد التاا اآلليان القانونية لمكافحة الوسادفي الجزائر شطروحة دكتو ار كلية الحقول والتلوم السياسية جامتة محمد ميضر بسكرة‬
‫السنة الجامتية ‪ 0602-0600‬ا‪.091‬‬
‫تتتلل بالجنس شو‬ ‫ارمر رسبا‬ ‫عل البت‬ ‫‪ -116‬يقتضي هلا المبدش وجو متاملة المرفل لكا المنتوتيل متاملة واحدة دول توضيا البت‬
‫شداء حاجة‬ ‫اللول شو الديل شو الحالة المالية وغيرها‪ .‬ويتود سر الزام المرفل بالحياد بتالقته بالمنتوتيل ال شل المرفل تم احدا ه بأمواا عامة بفر‬
‫يواضا في مجاا اننتواع بيل شما وشما وفئة وشمرا ممل يلبول شروط اننتواع مل مدمان المرفل‬ ‫عامة‪ .‬ومل هنا تتيل عليه شل‬

‫‪52‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫والالمبا ة بيل الموظويل‬ ‫يتيش مل دول المدمان التي تقدم ا مرافل الدولة فتتنشر الووض‬
‫فتال مجرما للا فإل المشرع عند تجريم ا متالس‬ ‫التمومييل وي بح ا متالس حقا مكتسبا‬
‫في القطاع التام فإ نه شراد بلل شل يضمل عدم ا مالا بواجبان الوظيوة الما ة بارمانة والنزاهة‬
‫‪117‬‬
‫وشل يحمي الماا التام المم ا لسير المرافل التامة مل ا متالس والتبديد مل قبا‬
‫الموظا التام وكا مل في حكمه‪.‬‬
‫املطل الثاني‬
‫جرمية االختالس يف القطاع اخلاص‬
‫بالحبس مل ستة شش ر هل‬ ‫جاء في نا المادة ‪ 10‬مل القانول رقم ‪ 60-60‬شنه‪ ":‬يتاق‬
‫ممس سنوان وبفرامة مل ‪ 16.666‬دج هل ‪ 166.666‬دج كا شما يدير كيانا تابتا للقطاع‬
‫وة ش ناء مزاولة نشاط اقت ادم شو مالي شو تجارم تتمد امتالس شية‬ ‫الماا شو يتما فيه بأية‬
‫ممتلكان شو شمواا شو شورال مالية م و ية شو شم ششياء شمرا لان قيمة ع د ب ا هليه بحكم‬
‫م امه"‪ .‬وانطالقا مل المادة شعال يتحدد مو وم جريمة ا متالس في القطاع الماا وارركال التي‬
‫تقوم علي ا‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم جرمية االختالس يف القطاع اخلاص‬

‫بالرجوع هل نا المادة ‪ 10‬مل القانول رقم ‪ 60-60‬المتتلل بالوقاية مل الوساد نجد شل‬
‫جريمة ا متالس في القطاع الماا تكول عندما يقوم شم مستمدم التابن للقطاع الماا‬
‫بإدماا شم ممتلكان شو شورال مالية م و ية شو شية ششياء شمرا لان قيمة وجدن في حيازته‬
‫بحكم م امه في لمته دول وجه حل وقد حدد الوقه المتن الماا لالمتالس واللم يتحقل عندما‬
‫سلطة له عليه ه ضمل الشروط‬ ‫تكول حيازة الجاني للماا ناق ة فيكول الماا تحن يد لكل‬
‫المحددة لحيازته ويتوفر ا متالس عندما تتحوا الحيازة الناق ة هل حيازة تامة دول وجه حل‪.‬‬
‫ومل هلا المنطلل يمكل تمييز جريمة ا متالس في القطاع الماا عل جريمة ميانة ارمانة‬
‫المشاب ة ل ا لكون ما تقومال عل ميانة ال قة وعل تحويا الحيازة الناق ة هل حيازة تامة غير‬
‫شن ما تمتلوال مل حيث‪:‬‬
‫الحيازة فوي جريمة ا متالس يشترط وجود عالقة سببية بيل حيازة الجاني للماا‬ ‫‪ ‬سب‬
‫‪118‬‬
‫شما في جريمة ميانة ارمانة فإل حيازة الجاني للماا التام تكول‬ ‫وبيل م ام عمله‬

‫قانول التقوبان الماا الطبتة ال انية الم سسة الجامتية للدراسان والنشر والتوزين بيرون‬ ‫‪ -117‬محمد زكي شبو عامر سليمال عبد المنتم‬
‫لبنال ‪ 0777‬ا‪.117‬‬
‫‪ -118‬انظر نا المادة ‪ 10‬مل القانول رقم ‪. 60-60‬‬

‫‪53‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪119‬‬
‫التي حددها المشرع في النا المجرم للوتا ف ي عقود يترت‬ ‫شحد عقود ارمانة‬ ‫بموج‬
‫علي ا نقا الحيازة الناق ة فقط‪.‬‬
‫ا متالس شو التبديد شو‬ ‫‪ ‬سلو الجاني بحيث تتجه هرادة الجاني في جريمة ا متالس هل‬
‫انتالا شو ا حتجاز بدول وجه حل‪ -‬لكل في القطاع التام فقط شما في القطاع الماا‬
‫فيق ر السلو انجرامي عل ا متالس دول باقي ال ور‪ -‬دوال ا متالس شو التبديد في‬
‫جريمة ميانة ارمانة‪.120‬‬
‫ارشياء المنقولة كارورال‬ ‫جريمة ميانة ارمانة عل‬ ‫بحيث تن‬ ‫‪ ‬موضوع الجريمة‬
‫التجارية شو البضائن شو ارورال المالية شو الممال ان شو شية محرران شمرا تتضمل شو‬
‫عل الممتلكان‬ ‫ت بن التزاما شو هبراء شما محا جريمة ا متالس في القطاع التام فين‬
‫التمومية التي عرفت ا المادة ال انية مل قانول الوقاية مل الوساد عل شن ا الموجودان بجمين‬
‫شنواع ا سواء كانن مادية شو غير مادية وسواء كانن منقولة شو غير منقولة والمستندان‬
‫والسندان القانونية التي ت بن ملكية تل الموجودان والحقول المت لة ب ا‪ .‬شما ا متالس في‬
‫عل الممتلكان شو ارمواا شو ارورال المالية الم و ية شو ششياء‬ ‫القطاع الماا فين‬
‫شمرا لان قيمة ع د ب ا بحكم م امه‪.‬‬
‫ضياع محا‬ ‫‪ ‬ح وا الضرر في جريمة ا متالس تبق الجريمة قائمة حت ولو لم يترت‬
‫شهمية هل ح ا ضرر فتلي للماا شما في ميانة ارمانة فيشترط شل ت ا‬ ‫الجريمة هل‬
‫الضحية بضرر‪.121‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أركان جرمية االختالس يف القطاع اخلاص‬
‫كفيرها مل الجرائم تقوم جريمة ا متالس في القطاع الماا عل مجموعة مل ارركال و يمكل‬
‫شل تتحقل ه بتوفر جمين شركان ا وهي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬صفة الجاني‬
‫ما ورد في نا المادة ‪ 10‬مل قانول الوقاية مل الوساد فإل الجاني في جريمة ا متالس‬ ‫حس‬
‫في القطاع الماا بد شل يكول هما شم شما يدير كيال تابن للقطاع الماا شو يتما فيه بأم‬

‫‪ -119‬كالوديتة والوكالة والرهل وعارية ا ستتماا وعقد القيام بتما‪.‬‬

‫القانونية القاهرة ‪ 0661‬ا ‪.006‬‬ ‫‪ -120‬عدلي مليا جريمة ميانة ارمانة والجرائم الملحقة ب ا دار الكت‬
‫‪ -121‬انظر نا المادة ‪ 290‬مل قانول التقوبان‪.‬‬

‫‪54‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫وة وتم ح ر نطال تطبيل النا في الجريمة التي تقن في الكيال اللم يمارس نشاط‬
‫اقت ادم شو مالي شو تجارم‪.122‬‬
‫ثانيا‪ :‬الركن المادي‬
‫يتحقل ا متالس بالقيام بوتا ا متالس مل قبا مل يدير الكيال التابن للقطاع الماا شو‬
‫وة للممتلكان شو لألمواا شو ارورال المالية الم و ية شو شم ششياء شمرا‬ ‫يتما فيه بأية‬
‫نا المادة ‪ 10‬مل القانول رقم ‪60-60‬‬ ‫لان قيمة ع د ب ا هليه بحكم م امه وبالرجوع هل‬
‫المتدا والمتمم نجد شل الركل المادم لجريمة ا متالس يقوم بتوافر مجموعة مل التنا ر أولها‬
‫فعل االختالس نوسه والواضح شنه ميز بيل هلا الوتا في القطاع التام والقطاع الماا بأل‬
‫‪123‬‬
‫وم اله شل‬ ‫ح ر في ا متالس فلم يلحل ب ا التبديد وا تالا وا حتجاز دول وجه حل‬
‫المدير شو المستمدم في الكيال الماا ويودعه باسمه في شحد البنو شو ينقا الشيء هل‬ ‫يسح‬
‫يشترط في فتا ا متالس مروج‬ ‫مسكنه ويستتمله استتماا المال ‪ .124‬ويجدر التنويه هل شنه‬
‫الماا محا ا متالس مل مكال حيازته رل الجريمة تقوم حت ولو كال الماا مازاا موجودا في‬
‫مكانه مت ظ ر الجاني بمظ ر المال ‪.125‬‬
‫‪126‬‬
‫سواء‬ ‫وثانيها هو محل الجريمة والمتم لة في الممتلكان وهي كا الموجودان بجمين شنواع ا‬
‫كانن عقاران شو منقو ن ملموسة شو غير ملموسة وكلا المستندان وهي كا الو ائل التي ت بن‬
‫‪127‬‬
‫م‬ ‫حقا متينا كتقود الملكية م السندان وهي كا المحرران والو ائل التي ل ا قيمة ولو متنوية‬
‫ارمواا وهي النقود الورقية شو المتدنية م ارورال المالية وهي القيم المنقولة المتم لة في ارس م‬
‫‪128‬‬
‫وارورال التجارية وهي‬ ‫القابلة للتداوا اللم ت در شركان المساهمة كتم يا لجزء مل رشسمال ا‬
‫وشمي ار ارشياء ارمرا لان القيمة‬ ‫كو محررة وفل ششكاا قابلة للتداوا بالطرل التجارية‬
‫فوسن بلل نطال ارمواا وارشياء القيمة لان القيمة المادية شو المتنوية التي يمكل امتالس ا‪.‬‬

‫‪ -122‬انظر نا المادة ‪ 00‬مل اتواقية ا مم المتحدة لمكافحة الوساد‪.‬‬

‫‪ -123‬انظر نا المادة ‪ 07‬مل القانول رقم ‪ 60-60‬المتتلل بالوقاية مل الوساد ومكافحته‪.‬‬
‫‪ -124‬عبد الوتاح م طو ال يوي قانول التقوبان القسم الماا ‪ :‬الجرائم الماسة بأمل الدولة الجرائم الماسة بالم لحة التامة جرائم‬
‫ا‪.000‬‬ ‫ارشماا جرائم ارمواا منشأة المتارا ا سكندرية ‪0666‬‬
‫‪ -125‬محمود ن ر الوسيط في الجرائم المضرة بالم لحة التامة منشأة المتارا انسكندرية ‪ 0661‬ا ‪.011‬‬
‫‪ -126‬انظر المادة ‪ 0‬مل القانول رقم ‪ 60-60‬والمادة ال انية مل اتواقية ا مم المتحدة لمكافحة الوساد‪.‬‬
‫‪ -127‬احسل بوسقيتة الوجيز في القانول الجنائي الماا الجزء ال اني جرائم الوساد وجرائم الماا وارعماا وجرائم التزوير دار هومة‬
‫الجزائر ‪ 0662‬ا ‪.01‬‬
‫‪ -128‬انظر نا المادة ‪ 901‬مكرر ‪ 16‬مل ارمر رقم ‪ 17-91‬الم رخ في ‪ 00‬سبتمبر ‪ 0791‬المتضمل القانول التجارم المتدا والمتمم جريدة‬
‫رسمية رقم ‪ 060‬لسنة ‪.0791‬‬

‫‪55‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫وشما ثالثها فهو عالقة الجاني بمحل جريمة االختالس فحت تقوم جريمة ا متالس في القطاع‬
‫شل يكول محا الجريمة موجودا بحيازة الجاني حيازة ناق ة تتني شل له عل الماا‬ ‫الماا يج‬
‫ش حا‬ ‫شل يسلم هل‬ ‫الماا ورعايته هل‬ ‫سيطرة فتلية و وة قانونية مقتضاها المحافظة عل‬
‫الحل فيه شو الت را فيه عل الوجه المم ا له وشل يكول وجود الماا في حيازته قد تم بحكم‬
‫م امه رنه هلا كال الماا قد دما حيازة الجاني ليس بحكم م امه فال تقوم جريمة ا متالس با‬
‫سرقة شو ميانة شمانة‪.‬‬
‫ورابعها يتمثل في نطاق ارتكاب جريمة االختالس حت تتحقل جريمة ا متالس في القطاع‬
‫الماا شل يتم فتا ا متالس ش ناء مزاولة نشاط اقت ادم كاننتاج والتوزين والمدمان في مجاا‬
‫ال ناعة والوالحة والمدمان شو مالي كالتمليان الم رفية وال را والسمسرة شو تجارم‪.129‬‬
‫ثالثا‪ :‬الركن املعنوي‬
‫وهو الق د الجنائي المتم ا في اتجا هرادة الجاني هل فتا ا متالس وهو عالم علم اليقيل بكافة‬
‫عنا ر الركل المادم للجريمة شم شل الماا سلم هليه بحكم م امه وشل حيازته له حيازة تامة‬
‫يكوي توفر التلم وانرادة لقيام جريمة‬ ‫حيازة تامة وليس له حل الت را فيه غير شنه‬ ‫ناق ة‬
‫ا متالس با ينبفي شل يتوفر الق د الجنائي الماا وهو نية التمل لمحا الجريمة‪.130‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬آثار جرمية االختالس يف القطاع اخلاص‬
‫الدولة ككا‬ ‫المجتمن وعل‬ ‫هل جريمة ا متالس في القطاع الماا ل ا بالغ ار ر عل‬
‫التما مل شجا‬ ‫يتد ضمانة رربا‬ ‫رنه عند تجريم فتا ا متالس وتشديد عقوبته فإل لل‬
‫توظيا شموال م في النشاطان ا قت ادية والمالية والتجارية ولحمايت ا مل عبث عمال ا‬
‫ومستمدمي ا فالدور اللم يلتبه القطاع الماا في مجاا التنمية عل ممتلا ار تدة يساعد‬
‫والرقي رل مل مالل ا يتم القضاء عل البطالة والتضمم لل رل شمواا‬ ‫الدولة عل الن و‬
‫مل المشرع حمايت ا‬ ‫هلا القطاع دوال كانن ما ة فإل ات ال ا الو يل با قت اد الوطني يستوج‬
‫تتحقل‬ ‫ورعايت ا رعاية شوف ضمانا للم الح ا قت ادية وا جتماعية المتتلقة ب ا وهل الحماية‬
‫ه بنزاهة عمال ا‪.‬‬

‫‪ -129‬انظر ن ي المادتيل ال انية وال ال ة مل القانول التجارم‪.‬‬

‫‪ -130‬محمد زكي شبو عامر سليمال عبد المنتم المرجن السابل ا ‪.100‬‬

‫‪56‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫املبحث الثاني‬
‫آليات مكافحة جرمية االختالس على ضوء قانون الوقاية من الفساد‬
‫وضن المشرع الجزائرم مجموعة مل التدابير واآلليان في سبيا القضاء عل هلا النوع مل الجرائم‬
‫تقاء حدو ا‬ ‫من ا ما هو وقائي يتم اتمال‬ ‫وعل م يلت ا مل الجرائم كالرشوة والمتاجرة بالنوول‬
‫ومن ا ما هو قمتي يتم اتمال بتد ارتكاب ا‪.‬‬

‫املطل األول‬
‫اآلليات الوقائية ملكافحة جرمية االختالس بنوعيها‬
‫هل شهم اآلليان التي شقرت ا اتواقية ا مم المتحدة الوقائية هي تدبير الشوافية والمساءلة رن ا‬
‫وقيد عل سلو القائميل عل ش ول السلطة بسل‬ ‫دو ار في تتزيز قة المواطنيل بالسلطة‬ ‫تلت‬
‫عقوبان مشددة عل كا مل تسوا له نوسه شل يتتدا عل الماا التام سواء بامتالسه شو تبديد‬
‫شو هتالفه شو حجز دول وجه حل من التأكيد عل استقاللية القضاء ونزاهته باعتبار حامي مبدش‬
‫المشروعية والحقول والحريان‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬اآلليات الوقائية لمكافحة جريمة االختالس في القطاع العام‬
‫وة موظا‬ ‫ورل مسألة ه بان هلا النوع مل الجرائم في غاية ال توبة لكول الجاني يحما‬
‫جريمته مل مالا استوادته مل ا متيازان القانونية التي‬ ‫عام ف و يمتار الوقن المالئم رتكا‬
‫راحة والسلطة التي يتمتن ب ا كال عل المشرع شل يتمل تدابير في القطاع‬ ‫موله هيا القانول‬
‫ال ال ة و‬ ‫التام تمكنه مل وضن حد ل ل الممارسان ومل هل التدابير ماجاء في نا المادة‬
‫ووضن متايير موضوعية‬ ‫الرابتة مل القانول رقم ‪ 60-60‬وهي مسألة الت ريح بالممتلكان‬
‫الكواءة في شداء التما وتمكيل الموظا التام مل شجر مناس‬ ‫وحيادية للتوظيا تقوم عل‬
‫جريمة ا متالس ‪.‬‬ ‫ومالئم يشبن متطلباته وحاجاته ارسرية و يقيه مل التوكير في ارتكا‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التدابير الوقائية لمكافحة جريمة االختالس في القطاع الخاص‬
‫في القطاع الماا قد جاءن المادة ‪ 02‬مل القانول شعال بتدابير وقائية تقوم التأكيد عل دقة‬
‫اعتبار شن ا تساهم في الكشا المبكر عل جريمة ا متالس كما ن ن‬ ‫متايير المحاسبة عل‬
‫المادة ‪ 01‬منه عل ضرورة هش ار المجتمن المدني مل مالا تتزيز مشاركة المواطل في تسيير‬
‫الش ول التمومية وكلا هعداد برامض تتليمية وتربوية وتحسيسية للتحسيس بمطورة جرائم ا متالس‬
‫عل ا قت اد الوطني وكلا توتيا دور ال يئة الوطنية لمكافحة الوساد ‪.‬‬

‫‪57‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫املطل الثاني‬
‫اآلليات القمعية ملكافحة جرمية االختالس بنوعيها‬
‫باستقراء الن وا القانونية التي نظمن احكام جريمة ا متالس سواء في القطاع التام‬
‫ن ض واحد ش ناء هقرار للنظام التقابي‬ ‫شو في القطاع الماا نجد ال المشرع الجزائرم سار عل‬
‫ن وا التجريم‬ ‫لكل تبق‬ ‫لجريمة ا متالس بنوعي ا فقد حدد لكا نوع عقوبة ما ة ب ا‬
‫حب ار عل ورل هل لم يتم ضبط ا جراءان المتتلقة بإ بان الجريمة‪.‬‬ ‫والتقا‬
‫قانول التقوبان لكل بتد‬ ‫وجريمة ا متالس سبل وللمشرع الجزائرم دوال نظم ا بموج‬
‫انظمام الجزائر تواقية ا مم المتحدة كال علي ا شل تتكيا من المستجدان التي شفرزت ا التولمة‬
‫في مجاا انجرام ليتسن مو وم ا متالس ويشما شفتاا وت رفان شمرا تندرج ضمل جريمة‬
‫ا متالس كانتالا والتي لم تكل مندرجة مل قبا في جريمة ا متالس في المادة ‪ 007‬مل‬
‫قانول التقوبان ناهي عل هدراج جريمة ا متالس في القطاع الماا ضمل جرائم ا متالس‬
‫ور انجرام الجديدة‬ ‫تكييا وسائا مكافحة الجريمة من‬ ‫للا وجد المشرع نوسه مجب ار عل‬
‫لالمتالس ‪.‬‬

‫اخلامتة‪:‬‬
‫ترسانة هائلة مل الن وا القانونية المنظمة والمسيرة ل ياكل ا‬ ‫الرغم توافر الجزائر عل‬ ‫عل‬
‫وم سسات ا وعل الرغم مل شن ا كانن السباقة للم ادقة عل اتواقية ا مم المتحدة لمكافحة الوساد‬
‫والتي توج بتد لل ب دور القانول رقم ‪ 60-60‬المتتلل بالوقاية مل الوساد ومكافحته وعل الرغم‬
‫شيضا مل هحدا ا لل يئة الوطنية لمكافحة الوساد وكلا الديوال الوطني لقمته ه شن ا زالن تحتا‬
‫مر هح اء لل‬ ‫ال دارة مل بيل الدوا ارك ر فسادا في التالم ف ي تحتا مرتبة متقدمة حس‬
‫رل المسألة ليسن مسألة قوانيل با تربية للمجتمن بأسر عل الترفن وا بتتاد عل ما هو مضر‬
‫للمجتمن وللدولة وفقدال انرادة القوية وال ارمة التي تتما عل تطبيل القوانيل بحزم مل دول شل‬
‫يكول هنا مل يتلو عل القانول‪.‬‬

‫‪58‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫أ‪ .‬بوتهلولة شوقي‬

‫حماية الصفق ات العمومية من جرائم الفساد على ضوء ق انون الوق اية من الفساد‬
‫وزارة العدل‬
‫يكتسي موضوع نظام ال وقان التمومية شهمية بالفة قت اديان الدوا وتنبن هل ارهمية مل كول‬
‫ال وقة التمومية الطريقة القانونية التي تستمدم ا السلطة التنويلية ) الحكومة( مم لة في انداران‬
‫التمومية التابتة ل ا ) الم لحة المتتاقدة ( لتنويل ممتلا مشاريت ا وتجسيد برامج ا ولل باللجوء هل‬
‫التتاقد من ممتلا المتتامليل ننجاز المشارين بأعل جودة ممكنة و بأقا التكاليا وفي شق ر ارجاا‬
‫الممكنة ‪.‬كما شل نظام ال وقان التمومية هو انطار القانوني اللم يحكم كيوية هنوال الميزانية‬
‫هنوال الماا التام‬ ‫شل يكول محكما بحيث يضمل الرقابة عل‬ ‫و بالتالي يج‬ ‫ة للتج يز‬ ‫المم‬
‫وتح ينه مل جرائم الوساد التي قد تقن مل طرا الموظويل التموميل عند هبرام شو تنويل ال وقة‬
‫التمومية ‪.‬‬
‫دوادراكا مل المشرع الجزائرم لما يمكل شل تلحقه هل الجرائم مل شضرار جسيمة بم الح الدولة الجزائرية‬
‫وا قت اد الوطني حاوا مكافحت ا بوضن ترسانة قانونية جسدها قانول رقم ‪ 60-60‬المتتلل الوقاية‬
‫)‪(1‬‬
‫بحيث كال هلا القانول سببا في الكشا عل التديد مل جرائم الوساد المرتكبة في‬ ‫مل الوساد ومكافحته‬
‫هطار ال وقان التمومية عل غرار فضيحة الطريل السيار شرل غر ‪ .‬و غيرها مل الجرائم التي ما‬
‫زالن مموية ‪.‬‬
‫ازدواجية في اآلليان المر ودة لمكافحت او الحد من ا‬ ‫والمكافحة الوتالة لجرائم ال وقان التمومية تتطل‬
‫تدمال عقابيا يقوم‬ ‫هتباع هستراتيجية وقائية لان فتالية تمنن وقوع الجريمة ش ال كما تتطل‬ ‫ف ي تتطل‬
‫هل الجرائم‪ .‬و هي السياسة الجنائية المقررة‬ ‫عل توقين التقوبان في حاا اكتشاا الضالتيل في ارتكا‬
‫في قانول ال وقاية مل الوساد ومكافحته و التي تبناها مشرعنا في حماية ال وقان التمومية مل جرائم‬
‫الوساد ‪.‬‬
‫وانطالقا مل هل المتطيان فإل انشكالية الرئيسية ل ل الدراسة تتم ا فيما يلي‪:‬‬
‫ما مدا فتالية السياسة الجنائية المتبتة مل قبا المشرع الجزائرم لمكافحة الجرائم المتتلقة بال وقان‬
‫التومية ؟ و لإلجابة عل هل انشكالية سوا نحاوا التطرل بالدراسة و التحليا شحكام السياسة الجنائية‬
‫المتتلقة بال وقان التمومية التي نا علي ا قانول الوقاية مل الوساد و مكافحته متجنبيل قدر انمكال‬
‫ارحكام المشتركة التي تحدد السياسة الجنائية للمشرع الجزائرم في مكافحة جمين جرائم‬ ‫التطرل لبت‬
‫الوساد المن وا علي ا في هلا القانول ‪.‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬سياسة الوقاية من الفساد في الصفقات العمومية ‪:‬‬

‫)‪ : -(1‬القانون رقم ‪ 15 -12‬المؤرخ في ‪ 75‬محرم عام ‪ 5972‬الموافق ل ‪ 71‬فيفري ‪ 7112‬يتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته جريدة رسمية عدد‬
‫‪ 59‬الصادرة في ‪ 8‬فيفري ‪ 5972‬الموافق ل ‪ 8‬مارس ‪2006.‬‬

‫‪59‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫المطلب األول ‪ :‬تكريس مبدأ الشفافية والنزاهة في القواعد المتعلقة بالصفقات العمومية ‪:‬‬
‫يق د بالشوافية في مو وم ا التام هف اح الورد شو الجماعة شو الم سسة شو التنظيم عل لاته ‪ /‬لوات م‬
‫و توفير و هفساح المجاا شمام‬ ‫حيحة و دقيقة و في مواقيت ا‬ ‫وقيامه بإتاحة المتلومان و البيانان‬
‫و هبراز المتلومان انح ائية حوا السياسة‬ ‫الجمين لإلطالع عل الق ارران في مجاا السياسان التامة‬
‫السياسان انقت ادية و تتتبر الحكومة‬ ‫المالية و ا لنقدية و انقت ادية بشكا عام و شهميت ا في ت وي‬
‫و الم سسان انقت ادية التامة و الما ة ( الفدارة في مو وم ا التام ) الم در الرئيسي ل ل‬
‫شل يتم نشرها علنا ودوريا مل شجا توسين دائرة المشاركة و الرقابة و المحاسبة‬ ‫المتلومان بحيث يج‬
‫)‪(2‬‬
‫‪.‬‬
‫شما النزاهة ف ي مجموعة السلوكان و الت وران و القيم التي تتداما في تركيبة الحياة انجتماعية و‬
‫)‪(3‬‬
‫وب لا‬ ‫التي تكشا عل قدر مل انتسال بيل القوا و الوتا و انيمال التميل بالتدا و تقدير ارمانة‬
‫المو وم تتتبر النزاهة قيمة شمالقية و هي مل بيل شهم الوضائا و شك رها فاعلية و هي تتسم بممس قيم‬
‫))‪(4‬‬
‫شساسية هي ‪ :‬ال دل ال قة التدا انحترام و المس ولية‬
‫وبالرغم مل تقار مو ومي النزاهة و الشوافية ه شل اروا يتتلل بقيم شمالقية متنوية بينما يتتلل ال اني‬
‫بنظم واجراءان عملية تما وضوح ارنظمة و انجراءان داما الم سسة و في التالقة بين ا وبيل‬
‫)‪(5‬‬
‫المواطنيل الممنتوتيل ب ا‬
‫وقوع‬ ‫و قد شول المشرع الجزائرم مبدش النزاهة و الشوافية عناية ما ة لما ل ما مل ش ر كبير في تجن‬
‫)‪(6‬‬
‫عل ضرورة‬ ‫المرسوم الرئاسي ‪ 020-06‬المتضمل تنظيم ال وقان التمومية‬ ‫الجريمة حيث شوج‬
‫احترام مبدش الشوافية في ال وقان التمومية وهو ما شكدته المادة ‪ 7‬مل القانول ‪ 60-60‬التي ن ن عل‬
‫تأسيس انجراءان المتموا ب ا في مجاا ال وقان التمومية عل الشوافية والمنافسة الشريوة‬ ‫وجو‬
‫اتمال مجموعة مل‬ ‫والموضوعية و لتحقيل هل الفاية ن ن المادة ‪ 7‬مل قانول مكافحة الوساد عل‬
‫انجراءان عل وجه الم وا تتم ا في ‪:‬‬
‫‪ -0‬عالنية المتلومان المتتلقة بإجراءان هبرام ال وقان التمومية‬
‫‪ -0‬هدراج الت ريح بالنزاهة عند هبرام ال وقة التمومية‬
‫‪ -2‬انعداد المسبل لشروط المشاركة وا نتقاء‬

‫)‪ –(2‬أنظر ‪ :‬غادة علي عبد المنعم موسى " اقترابات مكافحة الفساد في ضوء اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الفساد – األطر القانونية و المؤسسية‬
‫للوقاية و الحد من الفساد‪ " -‬ورقة عمل مقدمة بمناسبة فعاليات الملتقى الدولي حول " األطر القانونية و الثقافة التنظيمية لمكافحة الفساد – الرشوة‬
‫اإلختالس – غسل األموال " المنظم في اسطنبول – تركيا ‪. 7157‬ص ‪. 11‬‬
‫)‪ –(3‬أنظر ‪ :‬مرجع نفسه ص ‪.11‬‬
‫)‪ - (4‬أنظر ‪ :‬مرجع نفسه ص ‪. 11‬‬
‫)‪ –(5‬أنظر ‪ :‬باسل منصور " التدابير التنشريعية و اإلدارية في مكافحة الفساد "مجلة النجاح لألبحاث (العلوم اإلنسانية ) العدد ‪ 27‬سنة ‪ 7157‬ص‬
‫‪. 11‬‬
‫)‪ -(6‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 712-51‬المؤرخ في ‪ 2‬أكتوبر سنة ‪ 7151‬يتضمن تنضيم الصفقات العمومية ‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 18‬المؤرخ في‬
‫‪ 2‬اكتوبر ‪ 7151‬ص ‪1‬‬

‫‪60‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪ -1‬الموضوعية والدقة في اتمال الق ارران المتتلقة بإبرام ال وقان التمومية‬

‫‪ -1‬ممارسة طرل الطتل حاا عدم احترام قواعد ه برام ال وقان التمومية‬

‫الفرع األول ‪ :‬عالنية المعلومات المتعلقة بإجراءات إبرام الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫شل‬ ‫يتبيل لنا مما سبل شل التاما الحاسم في تجسيد مبدش التلنية يتم ا في المتلومة ف ل ارميرة يج‬
‫تكول م تاحة لجمين المتتاقديل و في الوقن الحقيقي حت تسمح ل م بمترفة وجود ال وقة و المشاركة‬
‫ويتوقا مدا توفر المتلومة لدا المتتامليل عل نظام انش ار اللم ن ن عليه المادة ‪ 11‬مل‬ ‫في ا‬
‫المرسوم ‪ 020-06‬المتضمل تنظيم ال وقان التمومية التي ن ن عل هلزامية انش ار ال حوي في‬
‫الحا ن التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬المناق ة الموتوحة‬
‫المناق ة المحدودة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬الدعوة هل اننتقاء ارولي‬
‫‪ -‬المسابقة‬
‫المزايدة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫و ن ن المادة ‪ 17‬مل نوس المرسوم عل شل هعالل المناق ة يحرر باللفة التربية و بلفة شجنبية واحدة‬
‫كما ينشر هجباريا في النشرة الرسمية ل وقان المتتاما اليومي وعل ارقا في جريدتيل‬ ‫عل ارقا‬
‫شل هعالل المنح الم قن لل وقة يدرج في‬ ‫المستوا الوطني ‪.‬كما ن ن عل‬ ‫يوميتيل موزعتيل عل‬
‫الجرائد التي نشر في ا هعالل المناق ة عندما يكول لل ممكنا من تحديد الستر وشجاا اننجاز وكا‬
‫ال وقة‪ .‬غير شل المادة نوس ا منحن تس يالن في مجاا هش ار‬ ‫اح‬ ‫التنا ر التي تسمح بإمتيار‬
‫مناق ان الو يان والبلديان والم سسان التمومية لان الطابن اندارم الموضوعة تحن و ايت ا والتي‬
‫وقان ششفاا شو لوازم و دراسان شو مدمان يساوم مبلف ا تبتا لتقدير هدارم عل التوالي ‪:‬‬ ‫تتضمل‬
‫ممسيل مليول دينارجزائرم (‪ 16.666.66‬دج ) شو يقا عن ا وعشريل مليول دينار جزائرم (‬
‫الكيويان ارتية ‪:‬‬ ‫‪ 06.666.66‬دج ) شو يقا عن ا حيث يمكل شل تكول محا هش ار محلي حس‬
‫ش‪ -‬نشر هعالل المناق ة في يوميتيل محليتيل شو ج ويتيل‪.‬‬
‫‪ -‬هل ال هعالل المناق ان بالمقران المتنية) ‪:‬الو ية كافة بلديان الو ية غرا التجارة– و‬
‫ال ناعة والحرا والوالحة المديرية التقنية المتنية في الو ية(‪.‬‬

‫‪61‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫و لكنه‬ ‫و يبدو شل المشرع شراد مل مالا هلا انست ناء تس يا وتسرين هجراءان منح ال وقة التمومية‬
‫في الوقن نوسه هعتراا ب قا وطوا انجراءان التادية لإلش ار التي ن ن علي ا المادة ‪ 21‬في فقرت ا‬
‫ا ول )‪.(7‬‬
‫و بتحليلنا للن وا السابقة المنظمة لتملية هش ار ال وقة التمومية نالحظ شل هل المادة است نن التقود‬
‫التي يساوم مبلف ا شو يقا عل مانية مالييل دينار جزائرم بالنسبة لمدمان ارشفاا شو اللوازم وعل‬
‫و‬ ‫شربتة مالييل دينار جزائرم بالنسبة لمدمان الدراسان شو المدمان مل هلزامية انش ار ال حوي ل ا‬
‫وقان عمومية حيث حددن المادة السادسة مل المرسوم‬ ‫مرد لل هو عدم اعتبار المشرع ل ل التقود‬
‫وقة عمومية وهو مانية مالييل دينار جزائرم (‬ ‫هبرام‬ ‫‪ 020-06‬السقا المالي اللم يستوج‬
‫وشربتة مالييل دينار جزائرم‬ ‫‪ 1.666.666‬دج) بالنسبة لمدمان ارشفاا شو اللوازم‬
‫(‪ 1.666.666‬دج ) بالنسبة للمدمان والدراسان‪.‬‬
‫وقة وفل ما ينا‬ ‫هبرام‬ ‫تستوج‬ ‫متن لل شل التمليان التي يقا مبلف ا عل المبلفيل السابقيل‬
‫شل تكول محا هستشارة بيل الث متت ديل م هليل عل ارقا ننتقاء شحسل‬ ‫عليه هلا المرسوم با يج‬
‫شل يكول هلا النوع مل الطلبيان محا عقود تحدد حقول ارطراا‬ ‫مل حيث الجودة والستر ويج‬ ‫عر‬
‫وواجبات م‪.‬‬
‫شل طلبيان ارشفاا شو اللوازم التي يقا مبلف ا عل ‪ 166.666.66‬دج‬ ‫كما ن ن نوس المادة عل‬
‫تكول وجوبا محا هستشارة سيما‬ ‫وطلبيان الدراسان شو المدمان التي يقا مبلف ا عل ‪ 066.666‬دج‬
‫في حالة انستتجاا و تكول محا هبرام عقد وجوبا ه في حالة الدراسان ‪.‬ون ن نوس المادة عل‬
‫منن تجزئة الطلبان ب دا توادم انستشارة‪.‬‬
‫كبير عل التملية التنافسية النزي ة بيل المتتامليل وكلا‬
‫يتتبر هلا ا ست ناء مل عملية انش ار مط ار ا‬
‫الماا التام لل شل المشرع تر هامش حرية كبير للم لحة المتتاقدة متيار المتتاما المتتاقد‬ ‫عل‬
‫حيث يمكل التواط من المقاوا والقيام باستشارة شكلية بيل الث متنافسيل وهمييل ويسند التقد لمقاوا‬
‫محدد سلوا وبستر شعل بك ير مل الستر اللم كال يمكل الح وا عليه لو كانن المنافسة نزي ة وفتلية‪.‬‬
‫شل الواقن يكشا عل‬ ‫ورغم شل المادة ن ن عل " منن تجزئة الطلبان ب دا توادم انستشارة" ه‬
‫ممارسان هدارية مطيرة تقوم في ا اندارة بالت ر مل ال وقان بتقسيم المشروع الواحد هل عدة ح ا‬
‫ليكول مبلغ كا من ا شقا مل السقا القانوني لل وقة كما حددته المادة السادسة ب مانية مالييل‬
‫دينارجزائرم بالنسبة لمدمان ارشفاا شو اللوازم وشربتة مالييل دينار جزائرم بالنسبة للمدمان والدراسان‬
‫و بالتالي تكول كا ح ة محا استشارة فقط وبالتالي الت ر مل هجبارية انش ار و هجبارية المرور‬

‫)‪ –(7‬أنظر حطاطاش عبد الحكيم زيتوني هند مدى مالئمة الصفقات العمومية في الجزائر لتجسيد برامج اإلستثمارات العامة للفترة ‪7159-7115‬‬
‫" ورقة عمل مقدمة بمناسبة المؤتمر الدولي حول " تقييم اثار اإلستثمارات العامة وانعكساتها على التشغيل و اإلستثمار و النمو اإلقتصادي خالل‬
‫الفترة ‪" 7159-7115‬جامعة سطيف ص‪. 55‬‬

‫‪62‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫بمنح المشارين عل طريل ا ستشارة‬ ‫القنوان الرقابية لل وقة مما يتيح رعوال اندارة التالع‬ ‫عل‬
‫وتوزيت ا بمتايير الرشوة و المحاباة دول شل يتركوا شم ش ر يستدا به عل وجود ممالوة للقانول‪.‬‬
‫شمام هل الممارسان المضرة‬ ‫وكال مل الممكل توادم كا مظاهر الوساد هل وغلل كا ال فران واربوا‬
‫بالمزينة التمومية وبالتنمية الوطنية لو كانن عملية انش ار هلزامية في كا التمليان والمشارين التي‬
‫مل ج ة شمرا سيكول عائقا شمام‬ ‫شل لل‬ ‫تقوم ب ا الم لحة المتتاقدة م ما كانن مبالف ا‪ .‬ه‬
‫دور انعالل في الجرائد وكلا‬ ‫السيرالتادم للمشارين بالنظر هل طوا المدة الزمنية التي يستفرق ا‬
‫النشرة الرسمية ل وقان المتتاما التمومي و الحا ارم ا ل ل المشكلة ( ضرورة انش ار لكا التمليان‬
‫بد مل ا ستوادة مل محاسل" انش ار انلكتروني "كما هو متموا به في‬ ‫و تتقيد هجراءان انش ار)‬
‫)‪(8‬‬
‫" بوابة ال وقان التمومية ‪".‬‬ ‫التديد مل الدوا ومل بين ا تونس والمفر ولل مل مالا مايترا‬
‫بتد شل ا بن فوائد عملية حقيقية وكبيرة فانعالل عل المناق ة ش بح بلل يتمط الحدود انقليمية‬
‫للدوا بمجرد عرضه عل شبكة ارنترنن ‪.‬‬
‫و هو الحا اللم لجأ هليه المشرع الجزائرم شمي ار هل لم يتد انعالل عل طريل انش ار ال حوي الطريقة‬
‫ما جاء به‬ ‫الوحيدة المستتملة في هعالم المتنافسيل عل وجود ال وقان التمومية في الجزائر‪ .‬حس‬
‫قانول ال وقان التمومية الجديد حيث شدرج المشرع الجزائرم بمقتض المرسوم الرئاسي رقم ‪. 020- 06‬‬
‫" ‪:‬ا ت اا وتبادا المتلومان بالطريقة‬ ‫السادس المتنول‬ ‫وسيلة انعالل انلكتروني في البا‬
‫انلكترونية" وجاء في قسميل‪:‬‬
‫" ‪:‬ا ت اا بالطريقة انلكترونية" تضمل مادة وحيدة ‪ " 092‬التي ن ن عل‬ ‫"القسم اروا المتنول‬
‫شنه" ‪ :‬ت سس بوابة هلكترونية لل وقان التمومية لدا الوزير المكلا بالمالية‪".‬‬
‫قرار مل الوزير المكلا بالمالية "‬ ‫"يحدد محتوا البوابة وكيويان تسييرها بمومج‬
‫" ‪:‬تبادا المتلومان بالطريقة انلكترونية" تضمل شيضا مادة وحيدة ‪ 091‬ن ن‬ ‫القسم ال اني المتنول‬
‫المنافسة تحن ت را المتت ديل شو‬ ‫شنه" ‪:‬يمكل للم الح المتتاقدة شل تضن و ائل الدعوة هل‬ ‫عل‬
‫المرشحيل لل وقان التمومية بالطريقة انلكترونية‪.‬‬
‫المنافسية بالطريقة‬ ‫الدعوة هل‬ ‫يمكل شل يرد المتت دول شو المرشحول لل وقان التمومية عل‬
‫انلكترونية "‬
‫" تحدد كيويان تطبيل هل المادة بقرار مل الوزير المكلا بالمالية‪".‬‬
‫ه شل واقن الحاا يدا عل مدا التأمر والتملا اللم تترفه الجزائر في مجاا استتماا اننتترنن في‬
‫اندارة ب وة عامة دوادارة ال وقان التمومية ب وة ما ة ولل مقارنة ببقية الدوا التي حظن مطوان‬
‫عمالقة في هلا المضمار ‪ .‬فرغم دور النا القانوني المتضمل هنشاءبوابة هلكترونية لل وقان‬

‫)‪ –(8‬أنظر ‪ :‬مرجع نفسه ص‪. 51-57‬‬

‫‪63‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫التمومية في الجزائر في سنة ‪ 0606‬ه شل طريقة تسيير ال وقان التمومية مازالن تتم بطرل بدائية‬
‫جدا تميزها ضبابية المتلومة و توبة الو وا هلي ا و وجود لحد اآلل شم تطبيل عملي ل لا النا‬
‫دور ‪.‬‬ ‫القانوني رغم مرور شزيد مل سنتيل عل‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬اإلعداد المسبق لشروط المشاركة واالنتقاء‬
‫عل اندارة قبا منح ال وقة لمتت د ما با و قبا انعالل عن ا شل تتد شروط المشاركة في ا و‬ ‫يتوج‬
‫شروط هنتقاء المشاركيل و يتم لل ه وفقا لما يسم بدفاتر الشروط ‪.‬وهي الدفاتر التي تحدد شروط‬
‫كموضوع ال وقة م ال طريقة منح ا و الو ائل المكونة ل ا و المطلوبة مل‬ ‫هبرام ال وقة و تنويلها‬
‫المرشحيل وارسس التي يتم ا عتماد علي ا في امتيار المتتاما االمتتاقد ومتايير ا متيار و كيويان‬
‫التنقيط‪...‬الخ )‪.(9‬وتشما هل الدفاتر ‪:‬‬
‫وقان ارشفاا و اللوازم و الدراسان و المدمان الموافل‬ ‫دفاتر البنود اندارية التامة المطبقة عل كا‬
‫قرار وزارم ‪.‬‬ ‫علي ا بموج‬
‫كاما ال وقان بنوع واحد مل‬ ‫دفاتر التتليمان المشتركة التي تحدد الترتيبان التقنية المطبقة عل‬
‫ارشفاا و اللوازم و المدمان الموافل علي ا بقرار مل الوزير المتني ‪.‬‬
‫)‪(10‬‬
‫وقة ‪.‬‬ ‫دفاتر التتليمان الما ة التي تحدد الشروط الما ة بكا‬
‫‪ -2‬الفرع الثالث ‪ :‬التصريح بالنزاهة عند إبرام الصفقة العمومية ‪:‬‬
‫ضرورة هدراج الت ريح بالن از هة عند ه برام ال وقان‬ ‫ن ن المادة التاستة مل القانول ‪ 60-60‬عل‬
‫التمومية ويتضمل هلا الت ريح تت دا شرفيا يلتزم بمقتضا المتت د عدم اللجوء ه ل شم فتا شو مناورة‬
‫شو اللجوء ه ل شم شفتاا شو‬ ‫المنافسة النزي ة‬ ‫ترمي هل تس يا شو توضيا دراسة عرضه عل حسا‬
‫مناوران ترمي هل تقديم وعد لتول شو بمنح شو تم يا ب وة مباشرة شو غير مباشرة هما لنوسه شو‬
‫بشأل‬ ‫وقة شو عقد شو ملحل شو تواو‬ ‫لكيال مر مكافأة شو امتياز م ما كال طبيتته بمناسبة تحضير‬
‫شو هبرامه شو تنويل ‪ .‬كما يتضمل هلا الت ريح هقرار المتت د بتلمه شل اكتشاا شم شدلة عل‬ ‫لل‬
‫وقة شو عقد شو ملحل يشكا سببا كاا بإلفاء‬ ‫ا نحياز و الوساد قبا شو ش ناء شو بتد هجراء هبرام‬
‫كما شل لل قد يشكا شيضا سببا كافيا تمال شم تدبير ردعي‬ ‫شو التقد شو الملحل المتني‬ ‫ال وقة‬
‫حد التسجيا في قائمة المتتامليل ا قت ادييل الممنوعيل مل المشاركة في‬ ‫مر يمكل شل ي ا هل‬
‫ارمر‪.‬‬ ‫ال وقان التمومية وفسخ ال وقة شو التقد هلا فضال عل المتابتة القضائية هلا تطل‬
‫ومما يتضمنه الت ريح بالنزاهة شيضا ش ادة المتت د ب حة جمين المتلومان التي شدل ب ا تحن طائلة‬
‫‪.‬والمتتلقة بتزوير المحرران‬ ‫المن وا عليه في المادة ‪ 000‬مل قانول التقوبان‬ ‫للتقا‬ ‫التتر‬

‫)‪ –(9‬أنظر ‪ : :‬رمزي بن الصديق " دور الحماية الجنائية لنزاهة الوظيفة العمومية في ظل قانون الوقاية من الفساد و مكافحته " رسالة ماجستير‬
‫– جامعة قاصدي مرباح ورقلة نوقشت سنة ‪ 7151‬ص‪. 24‬‬
‫)‪ –(10‬أنظر ‪ :‬فيصل نسيغة " النظام القانوني للصفقات العمومية و اليات مكافحتها " مجلة مخبر أثر اإلجتهاد القضائي على حركة التشريع جامعة‬
‫محمد خيضر بسكرة ص ‪559‬‬

‫‪64‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ينبفي انشارة شل المادة ‪ 00‬مل المرسوم‬ ‫التمومية شو الرسمية والمندرجة ضمل القسم السادس منه‬
‫المتتاما المتتاقد ت ريحا‬ ‫ضرورة اكتتا‬ ‫" مكافحة الوساد "قد ن ن عل‬ ‫‪ 020-06‬المتنول‬
‫)‪(11‬‬
‫التي ت دم هلي ا شم مل ارفتاا و المنوران الملكورة شعال ‪.‬‬ ‫بالنزاهة كما شكدن عل نوس التواق‬
‫الفرع الرابع ‪ :‬الموضوعية والدقة في اتخاذ الق اررات المتعلقة بإبرام الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫و هنما هي‬ ‫وقة عمومية المتتاقد مت ا وفقا ل واها‬ ‫ليس مل السائغ شل تمتار اندارة حاا هبرام ا‬
‫مقيدة في لل بقيود الدقة والموضوعية ماضتة للرقابة اندارية والقضائية هلا استلزم وتتني الموضوعية‬
‫وفقا لما يستملا مل مواد المرسوم ‪ 020-06‬شل تتوافر في المتتاما المتتاقد القدرة (المالية التقنية‬
‫التجار ية‪ ( ...‬عل تنويل ال وقة وعل اندارة شل تستمدم للكشا عل حقيقة تل القدرة جمين الوسائا‬
‫عين ا سيرته و مبرته‬ ‫القانونية المتاحة لدي ا كدراسة ملا المتت د المرشح دراسة جيدة واضتة ن‬
‫و المم ليان‬ ‫مستتينة في لل بانداران و ال يئان المكلوة بالمرافل التمومية والبنو‬ ‫و مدا جديته‬
‫الجزائر ية في المارج وجمين الم الح المتتاقدة ارمرا ما ة التي سبل للمرشح لل وقة التتاما مت ا‪.‬‬
‫و هو ) شم التنقيط (‬ ‫اعتماد اندارة عل نظام التنقيط كأساس متيارها‬ ‫شما الدقة فتتم ا في وجو‬
‫م سس وفقا للمادة ‪ 10‬مل المرسوم ‪ . 020-06‬سيما في ‪:‬‬
‫‪ -‬الضمانان التقنية والمالية التي يوفرها المتتاقد‪.‬‬
‫‪ -‬الستر والنوعية و جاا التنويل‪.‬‬
‫‪ -‬شروط التمويا و تقليا الح ة القابلة للتحويا التي تمنح ا الم سسان ارجنبية والضمانان التجارية‬
‫وشروط دعم المنتوجان ) المدمة بتد البين وال يانة والتكويل‪(.‬‬
‫ال يستند شساسا هل الطابن التقني لالقتراحان ‪.‬‬ ‫الدراسان بتد المنافسة اللم يج‬ ‫‪ -‬امتيار مكات‬
‫‪ -‬المنشأ الجزائرم شو ارجنبي للمنتوج واندماج في ا قت اد الوطني وشهمية الح ا شو المنتوجان‬
‫شم متايير شمرا ترا الم لحة المتتاقدة‬ ‫موضوع التتاما ال انوم في السول الجزائرية‪ .‬هضافة هل‬
‫ضرورة هدراج ا ضمل نظام التنقيط شريطة لكرها في دفتر الشروط ‪.‬‬
‫وعل كا حاا فإل لكا متت د حل الطتل في امتيار الم لحة المتتاقدة هل رشا شل لل ا متيار لم‬
‫يكل مبنيا عل متايير الدقة والموضوعية وعل ارسس القانونية السليمة‪.‬‬
‫الفرع الخامس ‪ :‬ممارسة طرق الطعن حال عدم احترام قواعد إ برام الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫تأكيدا للتدالة و الشوافية في مجاا ال وقان التمومية منح المشرع الجزائرم مل مالا المادة ‪ 001‬مل‬
‫المرسوم ‪ 020-06‬الج ان المتتاقدة من اندارة امتيارها حل الطتل هل اعتقدن عدم تماشيه من قواعد‬
‫هبرام ال وقان التمومية ‪.‬و شكد هلا المبدش مل قبا المادة التاستة مل القانول ‪. 60-60‬‬

‫)‪ –(11‬أنظر ‪ : :‬رمزي بن الصديق المرجع السابق ص‪. 81‬‬

‫‪65‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫و قد نظمن المادة ‪ 001‬الملكورة ما يتوج مراعاته مل جاا دواجراءان حاا ممارسة هلا الحل ‪.‬ومل‬
‫لل شل يتم هلا الطتل شمام لجنة ال وقان الممت ة بنظر الطتول والتي تتحدد وفقا لمبلغ ال وقة‬
‫وهي ه ما ‪:‬‬
‫‪ -‬اللجنة الو ئية لل وقان ( المادة ‪) 020‬‬
‫‪ -‬اللجنة الوطنية ل وقان ارشفاا ( المادة ‪) 010‬‬
‫‪ -‬اللجنة الوطنية ل وقان اللوازم ( المادة ‪. ) 019‬‬
‫)‪(12‬‬
‫‪ -‬اللجنة القطاعية لل وقان ( المادة ‪ 011‬مكرر و المادة ‪ 011‬مكرر ‪. ) 0‬‬
‫يتتدا عشرة شيام يبدش حساب ا مل تاريخ شوا نشر نعالل المنح‬ ‫وعل مقد م الطتل شل يرفته في شجا‬
‫الم قن لل وقة في النشرة الرسمية ل وقان المتتاما اليومي شو في ال حافة ‪ .‬باست ناء الطتل في‬
‫فإل اللجنة الممت ة مطالبة بالرد‬ ‫تقديمه و بالمقابا‬ ‫حا ن المسابقة وا ستشارة اننتقائية اللم يتوج‬
‫ة‬ ‫مل تاريخ انقضاء التشرة شيام المم‬ ‫يتتدا ممسة عشر يوما يحتس‬ ‫الطتل في شجا‬ ‫عل‬
‫مشروع ال وقة عل لجنة ال وقان الممت ة لدراسته ه بتد‬ ‫للطتل الملكورة ش عال ‪.‬و يجوز عر‬
‫مرور ال يل يوما مل تاريخ نشر هعالل المنح الم قن لل وقة ‪.‬‬
‫يشترط شل يسبل الطتل شمام القضاء بالطتل شما‬ ‫و يو م مل المادة ‪ 001‬مل المرسوم ‪ 020-06‬ش نه‬
‫و هنما له في لل الميار و ي كد لل تتبير المادة بانمكال اللم يتناف من الوجو و‬ ‫لجال ال وقة‬
‫)‪(13‬‬
‫انلزام‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬اإلطار القانوني المعزز للشفافية و النزاهة ‪:‬‬
‫توفير شكبهر قهدر مهل الشوافية في الحيهاة السياسية والشه ول التامهة وحمايهة‬ ‫حر ا منهه عل‬
‫الممتلكهان التمومية و هول ن ازههة ارشماا المكلويهل بمدمة عموميهة‪ .‬ومهل شجها تقهوية دعائهم المراقبهة‬
‫المستمرة للكشا عهل شعمهاا الوساد والوقايهة تضمل قانول الوقاية مل الوساد هطا ار ما ا لتتزيز الشوافية‬
‫و النزاهة في الجزائر و يتألا انطار مل ارولويان التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬الت ريح بالممتلكان ‪.‬‬
‫‪ -‬حسل امتيار الموظويل ‪.‬‬
‫‪ -‬مدونة شمالقيان الوظيوة التامة ‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬التصريح بالممتلكات‪:‬‬

‫)‪ –(12‬تتولى هذه االلجان مهمة الرقابة اإلداريية على مشروعية الصفقات العمومية ‪ ،‬و تمارس رقابتها على كل مراحل الصفقة و تتأكد من‬
‫مطابقتها للقانون خاصة أن هذه اللجان هي التي تتولى مسبقا مراقبة دفاتر الشروط و التأشير عليها و ينتهي عملها إما إما بمنح التأشيرة للصفقة أو‬
‫رفضها خالل عشرين يوما أبتداءا من تاريخ إيداع الملف لدى كتابة اللجنة حسب ما تنص عليه المادة ‪ 571‬من قانون تنظيم الصفقات العمومية ‪.‬‬
‫)‪ - (13‬أنظر ‪ :‬رمزي بن الصديق المرجع السابق ص‪. 85‬‬

‫‪66‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫سته المشرع هله تنظيهم وسائا محددة لمتابتة اللمة المهالية للموظويهل التموميهيل ق د محاربة كا سبيا‬
‫)‪(14‬‬
‫يقر القانول‬ ‫يلجهأ هليه ه الموظا لكي يتو ا هله ماا يزيد في روته دول ج د‬
‫ت ريح بممتلكاته‬ ‫وفي هلا انطار شوجبن المادة ‪ 1‬مل القانول ‪ 60-60‬عل الموظا التمومي اكتتا‬
‫عل انمالا ب لا‬ ‫يوضن لدا ال يئة الممولة قانونا لتلقي هلا الت ريح وفي مواعيد دورية محددة ويترت‬
‫ا لتزام متابتة الموظا جزائيا بمقتض المادة ‪ 20‬مل قانول الوقاية مل الوساد ومكافحته‪.‬‬
‫الت ريح بالممتلكان وفقا للمادة ‪ 60‬مل قانول الوقاية مل الوساد‬ ‫ينقسم الموظوول الماضتيل لواج‬
‫الث فئان ‪:‬‬ ‫ومكافحته هل‬
‫القيادية والسامية في الدولة‬ ‫الوئة ارول ‪ :‬تتم ا هل الوئة في فئة الموظويل الليل يشفلول المنا‬
‫رئيس الحكومة‬ ‫وتشما‪ :‬رئيس الجم ورية شعضاء البرلمال رئيس المجلس الدستورم وشعضا‬
‫ء يتتيل‬ ‫وشعضا ها رئيس مجلس المحاسبة محافظ بن الجزائر السوراء والقنا لة الو ة القضاة ف‬
‫الت ريح بممتلكات م شمام الرئيس اروا للمحكمة التليا وينشر محتوا هلا الت ريح في الجريدة الرسمية‬
‫ارشماا المتنيل شو تسلم م لم ام م ‪.‬‬ ‫مالا ش ريل الموالييل لتاريخ انتما‬
‫ء يكول‬ ‫الوئة ال انية ‪ :‬تتم ا هل الوئة في ر ساء وشعضاء المجالس الشتبية المنتمبة وبالنسبة ل‬
‫شل يكول الت ريح محا نشرعل طريل‬ ‫الت ريح بالممتلكان شمام ال يئة الوطنية لمكافحة الوساد عل‬
‫الحالة ‪.‬‬ ‫التتليل في لوحة انعالنان بمقر البلدية شو الو ية حس‬
‫الوئة ال ال ة ‪ :‬تشما هل الوئة الموظوول التمومييل الليل يشفلول وظائا عليا في الدولة وغير‬
‫ء شحاا القانول بشأن م هل‬ ‫المن وا علي م في المادة ‪ 60‬مل قانول الوقاية مل الوساد ومكافحته ف‬
‫التنظيم وبالرجوع هل المرسوم الرئاسي رقم ‪ 001 -76‬المحدد لقائمة الوظائا التليا التابتة للدولة بتنوال‬
‫)‪(15‬‬
‫و كلا المرسوم الرئاسي ‪ 009 -76‬المتضمل قائمة الوظائا التليا في الدولة‬ ‫رئاسة الجم ورية‬
‫)‪(16‬‬
‫نجد شل الت ريح بممتلكان هل الوئة يتم شمام السلطة الو ية‬ ‫بتنوال اندارة والم سسان التمومية‬
‫مالا اآلجاا المن وا علي ا في المادة ‪ 61‬مل قانول الوقاية مل الوساد ومكافحته في حيل يكول‬
‫الت ريح شمام السلطة السلمية ووفل نوس ارشكاا وفي نوس اآلجاا بالنسبة للموظويل التموميول الليل‬

‫)‪ :-(14‬فؤاد جمال عبد القادر " الكسب غير المشروع " دراسة مقارنة – رسالة دكتوراه ‪ ،‬جامعة اإلسكندرية القاهرة ‪ 5482‬ص‪584‬‬
‫)‪ -(15‬المادة ‪ 15‬المرسوم الرئاسي قم ‪ 771-41‬المؤرخ في ‪ 1‬محرم عام ‪ 5955‬الموافق ل ‪ 71‬يوليو ‪ 5441‬المحدد لقائمة الوظائف العليا التابعة‬
‫للدولة بعنوان رئاسة الجمهورية جريدة رسمية عدد ‪ 15‬الصادرة في ‪ 2‬محرم ‪ 5955‬الموافق ل‪ 78‬يوليو ‪ 5441‬ص ‪5171‬‬

‫)‪ -(16‬المادة ‪ 15‬المرسوم الرئاسي قم ‪ 772-41‬المؤرخ في ‪ 1‬محرم عام ‪ 5955‬الموافق ل ‪ 71‬يوليو ‪ 5441‬المحدد لقائمة الوظائف العليا التابعة‬
‫للدولة بعنوان رئاسة الجمهورية جريدة رسمية عدد ‪ 15‬الصادرة في ‪ 2‬محرم ‪ 5955‬الموافق ل‪ 78‬يوليو ‪ 5441‬ص ‪.5178‬‬

‫‪67‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫)‪(17‬‬
‫در في هلا الشأل قرار مل المدير‬ ‫و قد‬ ‫تحدد قائمت م بقرار مل السلطة المكلوة بالوظيوة التامة‬
‫)‪(18‬‬
‫بالممتلكان‬ ‫التام للوظيوة التامة حدد بموجبه ارعوال التموميول الملزمول بالت ريح‬
‫شما بم وا ميتاد الت ريح بالممتلكان فإنه يتم عند البدء في المدمة شو عند بداية الت دة‬
‫الموظا التمومي في وظيوته شو ع دته‬ ‫تاريخ تن ي‬ ‫مالا الش ر اللم يتق‬ ‫ا نتمابية ولل‬
‫ا نتمابية ويجدد هلا الت ريح فور كا زيادة متتبرة قي اللمة المالية للموظا التمومي كما يتم الت ريح‬
‫بالممتلكان عند ن اية الت دة ا نتمابية شو عند انت اء المدمة وبنوس الكيوية التي تم في ا الت ريح اروا‬
‫وفقا لما ن ن عليه المادة ‪ 61‬مل القانول رقم ‪.60-60‬‬
‫و بتتيل شل يحتوم الت ريح عل جرد لجمين ارمال التقارية والمنقولة التي يملك ا الموظا التمومي‬
‫شل تكول ارمواا مملوكة له وحد شو في‬ ‫وشو د الق ر في لجزائر و‪/‬شو في المارج ويستوم في لل‬
‫)‪(19‬‬
‫الشيوع‬
‫غير شل نظام الت ريح بالممتلكان كألية فتالة لتتزيز الشوافية و النزاهة في انداران التمومية ب وة‬
‫عامة و ضمال لحماية ال وقان التمومية في الجزائر مل الوساد ب وة ما ة يتضمل التديد مل‬
‫ال فران القانونية نلكر من ا ‪:‬‬
‫‪ -0‬شل المشرع قد است ن الموظا مل الت ريح بممتلكان زوجه وهو اللم يجد تبرير في شل الجزائر‬
‫دولة هسالمية تأمل بنظام اللمة المالية المستقلة للزوجيل غير شل هلا ارمر مل شأنه شل يوتح الطريل‬
‫جرائم‬ ‫للموظا للتحايا عل القانول لل شل التديد مل الموظويل يح لول عل شمواا طائلة مل ارتكا‬
‫يمكل متابتت م لتدم همكانية فر‬ ‫فساد م يقومول بإضافة هل ارمواا لللمم المالية رزواج م وبالتالي‬
‫روة شزواج م ‪.‬‬ ‫الرقابة عل‬
‫ال يئة الوطنية للوقاية مل الوساد ومكافحته فيما يتتلل بتلقي الت ريحان‬ ‫‪- 0‬القانول ‪ 60-60‬شق‬
‫بالممتلكان الما ة برئيس الجم ورية وشعضاء البرلمال ورئيس المجلس الدستورم وشعضاء ورئيس‬
‫الجزائر والسوراء والقنا لة والو ة والقضاة‬ ‫وشعضاء الحكومة وكلا رئيس مجلس المحاسبة ومحافظ بن‬
‫)‪(20‬‬
‫عل ش ل يتم الت ريح بممتلكات م شمام الرئيس اروا للمحكمة التليا كما شل القانول لم يحدد ما هلا‬

‫)‪ -(17‬المادة ‪ 17‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 951-12‬المؤرخ في ‪ 5‬ذي القعدة عام ‪ 5972‬الموافق ل ‪ 77‬نوفمبر ‪ 7112‬المحدد لكيفية التصريح‬
‫بالممتلكات بالنسبة للموظفين العموميين غير المنصوص عليهم في ‪ 12‬من القانون المتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته جريدة رسمية عدد ‪29‬‬
‫الصادرة في ‪ 5‬ذي القعدة ‪ 5972‬الموافق ل ‪ 77‬نوفمبر ‪. 7112‬‬

‫)‪ -(18‬الملحق بالقرار المؤرخ في ‪ 59‬ربيع األول عام ‪ 5978‬الموافق ل ‪ 17‬أفريل ‪ 7112‬المحدد لقائمة األعوان العموميون الملزمون بالتصريح‬
‫بالممتلكات جريدة رسمية عدد ‪ 71‬الصادرة في ‪ 11‬ربيع األول عام ‪ 5978‬الموافق ل‪ 58‬أفريل ‪. 7112‬‬

‫)‪ : -(19‬المادة ‪ 17‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪414 -12‬المؤرخ في ‪ 5‬ذي القعدة عام ‪ 5972‬الموافق ل ‪ 77‬نوفمبر ‪ 7112‬محدد نموذج التصريح‬
‫بالممتلكات جريدة رسمية عدد ‪ 29‬الصادرة في ‪ 5‬ذي القعدة ‪ 5972‬الموافق ل ‪ 77‬نوفمبر ‪2006.‬‬
‫)‪ –(20‬أنظر ‪ : :‬رشيد زوايمية " مالحظات حول المركز القانوني للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد " المجلة النقدية للقانون والعلوم السياسية عدد ‪5‬‬
‫سنة ‪7118‬‬

‫‪68‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫)‪(21‬‬
‫كما لم يحدد‬ ‫كانن ال يئة ممولة للتحقل واستفالا المتلومان الواردة في ت ريحان ه ء المسئوليل‬
‫شيضا ما هلا كال الرئيس اروا للمحكمة التليا ممو للقيام بم ا هل الم مة شم شل دور يقت ر عل‬
‫في ت ريح هحدا‬ ‫التسا ا في حاا اكتشاا تالع‬ ‫مجرد تلقي الت ريحان فقط ؟ وهلا يدفتنا هل‬
‫المس وليل يوحي هل قيام د ئا قوية عل ارتكابه جريمة فساد فمل هو المس وا عل هحالة الملا هل‬
‫بمبادرة مل الرئيس اروا للمحكمة التليا؟ شم تتدما ال يئة‬ ‫الج ة القضائية الممت ة؟ ها يكول لل‬
‫نحالة الملا هل وزير التدا م لما تنا عليه المادة ‪ 00‬مل قانول ‪ 60-60‬من التلم شل ال يئة غير‬
‫ممولة بتلقي ت ريحان ه ء المسئوليل فكيا يكول ل ا شمر هحالة الملا هل وزبر التدا‪ .‬وهو غمو‬
‫مل شأنه شل يبقي ملا يتضمل ممالوة متلقا طالما لم تحدد الج ة الممولة بإمطار الج ان القضائية‬
‫حساسة فلل يتحما احد طبتا م ا هل المس ولية مل دول‬ ‫الممت ة للتدما ورل ارمر يتتلل بمنا‬
‫)‪(22‬‬
‫ريح‪.‬‬ ‫وجود نا‬
‫عند مقابلة نا المادة ‪ 61‬مل القانول المتتلل بالوقاية‬ ‫‪ -2‬و المالحظ شيضا وجود نوع مل الفمو‬
‫مل ال وساد ومكافحته والتي تنا عل هلزامية الت ريح عند تسلم الم ام شو بداية الت دة ا نتمابية وعند‬
‫هلزامية‬ ‫الوظائا السامية التي سبل لكرها –هل‬ ‫ن ايت ا من نا المادة ‪ 60‬اللم يشير‪ -‬بالنسبة هل‬
‫الت ريح عند بداية المدمة شو الت دة ويحدد فترة ش ريل مل تسلم الم ام دونما شدن هشارة هل هلزامية‬
‫ما قد يو م منه هعواء هل الوئة مل الت ريح لدا انت اء الم ام‬ ‫الت ريح بالممتلكان عند انت اء الم ام‬
‫منه ش ال هو الوقوا عل‬ ‫شو الت دة وهو شمر يورغ الت ريح بالممتلكان مل محتوا طالما شل الفر‬
‫الوارل غير المبرر في اللمة المالية واللم قد يط شر بيل فترتي تولي الم ام وانت اءها وهلا لل يتأت دول‬
‫)‪(23‬‬
‫شل يكول هنا ت ريح عند انت اء الم ام‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬حسن اإلنتقاء حال التوظيف ‪:‬‬

‫حث عل‬ ‫حياة الدولة و قلب ا الناب‬ ‫هدراكا مل المشرع الجزائرم شل الموظا التمومي ع‬
‫نزاهة الوظيوة‬ ‫ضرورة امتيار و فقا لمتايير دقيقة تضمل سالمته مل شم ميوا نحو انعتداء عل‬
‫فال‬ ‫ومل تل المتايير شل يمتار الموظا وفقا لمبادئ " الجدارة و الكواءة و انن اا "‬ ‫التمومية‬
‫يسوغ ايضا امتيار الموظا وفقا لمتايير شم ية‬ ‫كما‬ ‫يجوز امتيار المرشح ارقا كواءة و نجاعة‬
‫او الجوار شو ال داقة ‪...‬شو عتباران ع بية شو قبلية ‪ ...‬و هنما يمتار الموظا اركوأ و‬ ‫كالقرابة‬

‫)‪ –(21‬نص المشرع في المادة ‪ 52‬من القانون المتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته على تأسيس هيئة وطنية تتولى مهام عديدة في مجال الوقاية‬
‫من الفساد ومكافحته‪،‬كآلية فعالة لتطبيق أحكامه وذلك استجابة منه لمقتضيات اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الفساد المعتمدة في ‪ 15‬أكتوبر ‪7111‬‬
‫تتولى الهيئة مهام عديدة نصت عنها المادة ‪ 71‬من نفس القانون من بينها تلقي التصريح بالممتلكات و استغالل المعلومات الواردة فيها ‪...‬‬
‫)‪- (22‬محمد هاملي التصريح بالممتلكات والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد كآليتين لمكافحة الفساد في الوظائف العامة في الدولة " مداخلة ألقيت‬
‫بمنسبة الملتقى الوطني حول مكافحة الفساد وتبييض األموال المنعقد يومي ‪ 51‬و‪ 55‬مارس ‪ 7114‬بجامعة مولود معمري – تبزي وزو – كلية‬
‫الحقوق ص ‪. 25‬‬
‫)‪–(23‬محمد هاملي المرجع السابق ص ‪. 72‬‬

‫‪69‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ارجدر و اشاك ر نجاعة و فقا لما ت بته المسابقان و انمتحانان فضال عل الوترة التجريبية التي يقضي ا‬
‫اللم ترشح له‬ ‫في المنت‬
‫كما حرا المشرع ايضا عل وقاية الموظا التمومي ب وة عامة و مستمرة مل الوقوع في الوساد للا‬
‫هظافة ال التتليم الموظا‬ ‫و التتويضان الكافية لسد حاجته‬ ‫هعطائه ارجر المناس‬ ‫نا عل وج‬
‫)‪(24‬‬
‫بفية تمكينه مل اداء وضائوه بشكا سليم و نزيه‬ ‫التمومي و توعيته و توفير التكويل المناس‬
‫الفرع الثالث ‪ :‬اعتماد مدونة أخالقيات المهن في الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫يق د بأمالقيان الم ل مجموعة القواعد و الضوابط و المتتقدان و القيم التي تحدد السلو اللم يج‬
‫في ا‬ ‫الموظا انلتزام به عند ممارسته لتمله في شم وقن و في شم مكال ‪ .‬بطريقة تراع‬ ‫عل‬
‫بحيث تمنح المكافان و الحوافز للملتزميل و‬ ‫و التقا‬ ‫بتطبيل مبدش ال وا‬ ‫م و ية كا م سسة‬
‫)‪(25‬‬
‫وتستمد هل ارمالقيان في ك ير مل ارحيال مل الديل‬ ‫الممالويل المق ريل‬ ‫المبدعيل و يتاق‬
‫والتادان والتقاليد وا تواقان ومجموع القيم وارعراا المتول علي ا ‪.‬ومل م تمتلا مل مجتمن رمر‬
‫الديل وال قافة السائدة فيه‪.‬‬ ‫حس‬
‫ضرورة وضن مدونان شمالقيان الم نة‬ ‫تحويز اندارة عل‬ ‫و لقد نا المشرع المشرع الجزائرم عل‬
‫بمقتض المادة ‪ 9‬مل القانول ‪ 60-60‬و هو المبدش اللم اكد عليه في المرسوم رقم ‪ 020-06‬في المادة‬
‫‪ 06‬التي ن ن عل استحداث مدونة شدبيان وشمالقيان الم نة في مجاا ال وقان التمومية تحدد في ا‬
‫وقة عمومية شو ملحل‪ .‬وهي المدونة التي لم‬ ‫حقول وواجبان ارعوال التمومييل عند مراقبة دوابرام وتنويل‬
‫تترا النور لحد الساعة ‪.‬‬
‫الباح يل هل افتقار الوظيوة التمومية هل مدونة عامة رمالقيان الم نة لل‬ ‫وفي هلا ال دد ينبه بت‬
‫شن ا مورقة بيل مواد قانول الوظيوة التمومية و قانول‬ ‫شمالقيات ا ‪ -‬ومن تقنين ا ‪-‬ه‬ ‫شل بت‬
‫التقوبان)‪.(26‬‬
‫الفرع الخامس ‪ :‬االلتزام بإخبار السلطة السلمية في حالة وجود الموظف في وضعية تعارض المصالح‪:‬‬
‫يلتزم الموظا التمومي هلا تتارضن م الحه الما ة من الم لحة التامة وكال مل شأل لل‬
‫و‬ ‫التتار‬ ‫شل ي ر عل ممارسة م امه بشكا عادم شل يمبر السلطة الرئاسية بوجود لل‬ ‫التتار‬
‫الم الح شل يكول للموظا التمومي شنشطة شمرا شو عما وظيوي شمر شو است ماران‬ ‫يقتضي تتار‬
‫شو مشارين شو موجودان شو هبان تلتقي من النشاط التمومي اللم يزاوله كأل يمتل شم يا شو بواسطة‬
‫غير شو زوجه شو شحد شبنائه م سسة ما ة تنشط في نوس المجاا اللم تنشط فيه الم سسة شو‬
‫الم لحة التي يتما ل ا شو متنية بنوس المشروع اللم يتما ل الحه شو مل شجله ‪ .‬كما يقتضي شل‬

‫)‪ –(24‬أنظر ‪ :‬رمزي بن الصديق مرجع سابق ص ‪. 29-12‬‬

‫)‪ –(25‬أنظر ‪ :‬باسل منصور المرجع السابق ص‪. 9‬‬
‫)‪ –(26‬أنظر ‪ :‬رمزي بن الصديق المرجع السابق ص ‪21‬‬

‫‪70‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫يكول مل شأل تالقي الم الح الما ة للموظا التمومي من الم لحة التامة شل ي ر عل‬
‫انمبار اللم فرضه عليه المشرع يتاقب‬ ‫ممارست لم امه بشكا عادم‪ .‬وفي حالة همالا الموظا بواج‬
‫بد مل‬ ‫الحبس مل ستة (‪ )60‬شش ر هل سنتيل وبفرامة مل ‪ 50.000‬دج هل ‪ 200.000‬دج و‬
‫همبار السلطة الرئاسية غير شل المشرع لم يحدد كيوية انمبار والتي يمكل شل يتم شواهة شو كتابة دوا‬
‫)‪(27‬‬
‫اعتبر ممال بمبادئ الشوافية و النزاهة التي تقتضي االش ول التامة‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬قمع األفعال التي تمس بشفافية و نزاهة الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬تجريم األفعال اإلعتداء على مبدأ الشفافية و النزاهة في الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫شكد المشرع مل مالا نا المادة ارول مل قانول ‪ 60-60‬المتتلل بالوقاية مل الوساد و مكافحته عل‬
‫شل ال دا مل هلا القانول هو تتزيز النزاهة والمس ولية والشوافية في تسيير القطاع التام وتسيير الماا‬
‫التام‪ .‬و هو ما شكد عليه مل مالا تجريمه لممتلا ارفتاا التي تمس بنزاهة و شوافية انجراءان في‬
‫ال وقان التمومية ‪.‬‬
‫علي ا في المواد ‪ 21-09-00‬مل قانول‬ ‫تأمل الجرائم المتتلقة بال وقان التمومية المن وا و المتاق‬
‫ورتيل ‪:‬‬ ‫‪60-60‬‬
‫ب ورتي ا المحاباة‬ ‫الجريمة األول‪ :‬ا متيازان الفير مبررة في مجاا ال وقان التمومية‬
‫امتيازان غير مبررة في مجاا‬ ‫(المادة ‪ ) 0-000‬واستفالا نوول ارعوال التمومييل للح وا عل‬
‫ال وقان التمومية( المادة ‪)0/000‬‬
‫التمو ن مل‬ ‫الجريمة الثانية ‪ :‬جريمة الرشوة في ال وقان التمومية (المادة ‪ ) 09‬ب ورتي ا شيضا قب‬
‫ال وقان التمومية و جريمة شمل فوائد ب وة غير قانونية ( المادة ‪) 21‬‬
‫المتم ا في الموظا التمومي المترا في المادة ‪ 0‬مل قانول‬ ‫و تتول هل الجرائم في الركل الموتر‬
‫‪ 60-60‬التي جاءن بتتريا واسن لمو وم الموظا التمومي وممالا للمو وم السائد في قانول الوظيوة‬
‫التامة حيث اعتبر موظا بمو وم هلا القانول "‪:‬كا شما يشفا من با تشريتيا شو تنويليا شو قضائيا‬
‫شو في شحد المجالس الشتبية المحلية المنتمبة سواء كال متينا شو منتمبا دائما شو م قتا مدفوع ا جر شو‬
‫غير مدفوع ارجر ب را النظر عل رتبته شو شقدميته"‪ .‬وعليه فإل المو وم الجنائي للموظا يمتلا عل‬
‫يتقيد بالمتايير اندارية ف و بلل يشما حت المبير ارجنبي اللم‬ ‫مو ومه اندارم‪ .‬مما يجتله واسن‬
‫دائم‪.‬‬ ‫يمكل تتيينه في من‬
‫الفرع األول‪ :‬االمتيازات الغير مبررة في مجال الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫نا المادة ‪ 00‬مل قانول ‪ 60-60‬المتدلة بالقانول ‪ 01-00‬تتحقل هل‬ ‫أوال ‪ :‬جنحة المحاباة ‪:‬حس‬
‫وقة عمومية شو ملحل دول مراعاة ارحكام التشريتية‬ ‫الجريمة بإبرام شو تأشير الجاني عقد شو اتواقية شو‬

‫)‪ -(27‬زوزو زوليخة " جرائم الصفقات العمومية واليات مكافحتها في ظل القانون المتعلق بالفساد " رسالة ماجستير جامعة قاصدي مرباح –‬
‫ورقلة نوقشت سنة ‪ 7157-7155‬ص‪. 541‬‬

‫‪71‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫و‬ ‫شو التنظيمية الجارم التما ب ا المتتلقة بحرية الترشح والمساواة بيل المترشحيل وشوافية ا جراءان‬
‫ب لا المتن يمكل تتريا المحاباة عل شن ا‪:‬‬
‫" توضيا ج ة عل شمرا في المدمة بفير حل للح وا عل م الح متينة عل مترشح شمر دول وجه‬
‫حل لتحقيل م الح متينة ما يما بمبدش المساواة بيل المترشحيل لل وقان التمومية ف ي الجنحة التي‬
‫ت بن افادة غير بإمتياز غير مبرر هل شل التوضيا يكول بمرل قواعد حرية الح وا و مساواة‬
‫هعطاء امتيازان غير مبررة للفير‪.‬‬ ‫المترشحيل و لل بفر‬
‫و يمكل ح ر شهم ا فتاا المكونة لممالوة ارحكمام التشريتية شو التنظيمية الجارم التما ب ا في ‪:‬‬
‫‪-‬المساس بالقواعد المتتلقة بانش ار كتدم نشر انعالل الماا بالمناق ة في ال حافة شو عبر‬
‫وقان المتتاما انقت ادم ممالة للمادة ‪ 27‬مل قانول تنظيم ال وقان التمومية‬ ‫ا نترنن شو في نشرية‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬المساس بالقواعد المتتلقة باعتماد المرشحيل ومل هلا القبيا المتتاما التمومي اللم يقوم باستبتاد‬
‫تتوفر في ا الشروط‬ ‫ترشح يم ه فيقرر ال تل الم سسة‬ ‫م سسة م هلة للووز بالمشروع عل حسا‬
‫تكول مل المرشحيل اعتبا ار غل‬ ‫شل‬ ‫المطلوبة المتتلقة بالكوائة الم نية او يمتار م سسة مل المورو‬
‫شل ترشيح ا غير مقبوا ‪.‬‬
‫شل‬ ‫في هطا ار جراءان الوضن في الم سسة ‪ .‬حيث يج‬ ‫‪ -‬المساس بالقاعدة المتتلقة بايداع الترو‬
‫يكول المترشحول وقن كاا عداد عروض م و ال يكول عل علم تام و محدد ودقيل بالميتاد المحدد‬
‫ل لا الفر‬
‫و تقوم الجريمة شيضا في حالة عدم احترام المواعيد المحددة في القانول للسماح للمرشحيل بإعداد‬
‫يحدد القانول شجال شدن و لل‬ ‫عندما‬ ‫تحديد موعد ق ير جدا نيداع الترو‬ ‫وكلل‬ ‫عروض م‬
‫توضيا مترشح و اعطائه غير مبرر ‪.‬‬ ‫بفر‬
‫‪ -1‬المساس بالقواعد المتتلقة بامتيار المستويد مل ال وقة في هطار هجراءان المنافسة ( المادة ‪ 10‬هل‬
‫‪ 17‬مل قانول تنظيم ال وقان التمومية ) حيث يشكا امتيار المستويد مل ال وقة بطريقة غير شرعية‬
‫تحترم متايير انمتيار المتلل عن ا شو التي يستوج‬ ‫ور الجريمة و يتحقل لل عندما‬ ‫ورة مل‬
‫)‪(28‬‬
‫‪.‬‬ ‫يورض ا القانول في هجراء الوضن في المنافسة‬ ‫احترام ا شو ارمل بمتايير‬
‫وكانن المادة ‪ 128‬مكرر الوقرة ‪ 1‬مل قانول التقوبان الملفاة تنا عل لان التجريم والمالحظ شن ا‬
‫تتسن لكا‬ ‫ح رن الوتا المادم المكول للجنحة في عدم مراعاة ا جراءان مما جتا جريمة المحاباة‬
‫ما مل شأنه شل يمكل الفير مل الح وا عل مزايا غير مبررة ماجتا المشرع الجزائرم يتيد النظر‬

‫)‪ -(28‬فيصل نسيغة المرجع السابق ص ‪ 572‬نقال عن أحسن بوسقيعة " الوجيز في القانون الجزائي الخاص " الجزء الثاني الطبعة الرابعة دار‬
‫هومة ص ‪. 554‬‬

‫‪72‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫بتجريمه لكا ما مل شأنه مرل ا حكام التشريتية واللوائح التنظيمية في مجاا ال وقان التمومية بتد‬
‫ادراج هل الجريمة في قانول الوقاية مل الوساد ومكافحته‬
‫لقيام ا توافر الق د الجنائي الماا المتم ا في هعطاء‬ ‫و تتتبر هل الجريمة جريمة عمدية تتطل‬
‫امتيازان للفير من التلم شن ا غير مبررة و هو مايستشا مل حكم المادة ‪ 00‬التي استتملن م طلح‬
‫عمدا "‪....‬كا موظا عمومي يمنح عمدا‪. )...‬‬
‫مل هنا تبرز الفاية مل تجريم هلا الوتا وهو هرساء مبادئ الشوافية والمساواة والن ازهة بيل المترشحيل‬
‫للح وا عل ال وقان التمومية وتكريس القواعد الموضوعية في مجاا هبرام ال وقان التمومية‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬جنحة استغالل نفوذ األعوان العمومين للحصول عل امتيازات مبررة ‪:‬‬
‫جريمة استفالا نوول‬ ‫تشير المادة ‪ 26‬في فقرت ا ال انية مل قانول الوقاية مل الوساد ومكافحته هل‬
‫ارعوال التمومييل للح وا عل امتيازان غير مبررة في مجاا ال وقان التمومية وهو نا المادة اللم‬
‫وة‬ ‫هل الجريمة‬ ‫حا محا المادة ‪ 128‬مكرر في فقرت ا ال انية مل قانول التقوبان الملفاة و تطل‬
‫ما ة في الجاني بأل يكول عونا هقت اديا ما ا سواء كال شما طبيتي شو متنوم و سواءا كال‬
‫غير ‪ .‬يستويد مل تأ ير شو سلطة شعوال الدولة شو ال يئان التمومية و‬ ‫يتما لحسابه شو لحسا‬
‫الجماعان المحلية شو الم سسان انقت ادية و الم سسان التمومية لان الطابن ال ناعي و التجارم مل‬
‫شجا الزيادة في ارستار التي يطبقون ا عادة شو مل شجا التتديا ل الح م في نوعية المواد شو المدمان‬
‫شو جاا التسليم شو التمويل ‪.‬‬
‫فال يتد الموظا التمومي في هل الجريمة جانيا دوانما يتد طرفا في التالقة شو عن ار ضروريا لقيام‬
‫الجريمة حيث يستفا الجاني نوول وسلطته للح وا عل امتيازان غير مبررة في مجاا ال وقان‬
‫التمومية بمتن شل الركل المادم ل ل الجريمة يقوم شساسا عل هستفالا الجاني بما يتمتن به الموظا‬
‫المادة مل شجا‬ ‫ل‬ ‫التمومي شو شم عول مل شعوال الدولة مل سلطة شو نوول في ال يئان الملكورة في‬
‫الح وا عل امتيازان غير‪.‬مبررة ما يويد شل المق ود هنا شل يكول الشما رئيسا شو مدي ار شو مس و‬
‫شو له امت اا هبرام ال وقان التمومية شو تنويلها ‪.‬‬
‫تظ ر التلة مل تجريم هلا الوتا ما ينطوم عليه مل همالا بال قة في الوظيوة التامة ه ل يوحي بأل‬
‫السلطان التامة تت را في تتامالت ا من المرشحيل لل وقان التمومية وفقا للقانول دوانما تحن‬
‫سطوة ما يمارسه ش حا النوول مل تأ ير فضال عما في لل مل همالا بالمساواة والنزاهة بيل‬
‫المواطنيل شمام المرافل التامة‪.‬‬
‫هل الجريمة توافر الق د الجنائي الماا المتم ا في نية الح وا عل همتيازان من علمه شن ا‬ ‫تتطل‬
‫غير مبررة وهي‪:‬الزيادة في ارستار ‪,‬التتديا في نوعية المواد التتديا في نوعية المدمان التتديا في‬

‫‪73‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫جاا التسليم التتديا في جاا التمويل‪ .‬للل يمكل القوا شل الق د الجنائي متوافر بمجرد هتجا هرادة‬
‫)‪(29‬‬
‫الجاني هل هستفالا نوول شو سلطة شو تأ ير ارعوال التمومييل للح وا عل همتيازان غير مبررة‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬جريمة الرشوة في الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الرشوة أو قبض العموالت من الصفقات العمومية‪:‬‬
‫عليه في المادة‪ 27‬مل قانول مكافحة الوساد ‪.‬اللم شلف نا المادة‬ ‫و هو الوتا المن وا و المتاق‬
‫‪128‬مكرر‪ 1‬مل قانول التقوبان ‪.‬‬
‫تقتضي هل الجريمة لقيام ا شل يرتكب ا الموظا التمومي و يتم ا النشاط انجرامي في هل الجريمة‬
‫الوتلي لتمولة و لل بمناسبة تحضير شو هجراء مواوضان شو هبرام شو تنويل عقد‬ ‫شو القب‬ ‫بمحاولة قب‬
‫وقة شو ملحل باسم الدولة شو هحدا ال يئان الماضتة للقانول التام و قد سمين هل التمولة في‬ ‫شو‬
‫نا المادة بارجرة شو منوتة و لم يحدد المشرع طبيتت ا للل تستوم شل تكول مادية شو متنوية و م ما‬
‫فوز‬ ‫شو تلكرة سور شو غيرها شو متنوية كدعاية للجاني بفر‬ ‫كال شكل ا سواء مبلغ مالي شو قطتة شر‬
‫في ا نتمابان التي ترشحله م ال ‪ .‬فمجرد الح وا عل ما سبل لكر يجتا الجريمة قائمة ‪.‬و يستوم شل‬
‫يستويد من ا شم يا شو شما غير بطريقة مباشرة شو غير مباشرة ‪.‬‬
‫الوائدة والتلم بأن ا‬ ‫الجريمة لقيام ا توافر الق د الجنائي التام المتم ا في انرادة في قب‬ ‫كما تتطل‬
‫)‪(30‬‬
‫غيرمشروعة‬
‫ثانيا ‪ :‬جريمة أخذ فوائد بصفة غير قانونية‪:‬‬
‫‪.......‬كا‬ ‫التي تقتضي بأنه " يتاق‬ ‫ن ن علي ا المادة ‪ 35‬مل قانول الوقاية مل الوساد و مكافحته‬
‫ورم و شما عل طريل شما مر فوائد مل التقود و‬ ‫موظا يأمل شو يتلق هما مباشرة و شما بتقد‬
‫الوتا مدي ار ل ا شو مشرفا‬ ‫المزايدان شو المناق ان شو المقاو ن شو الم سسان التي يكول وقن ارتكا‬
‫علي ا ب وة كلية شو جزئية شو يكول مكلوا بأل ي در هلنا بالدفن في عملية ما شو مكلوا في عملية ما شو‬
‫مكلوا بت وية شمر ما و يأمل منه فوائد شيا كانن‪".‬‬
‫واستنادا هل المادة يظ ر لنا شل جوهر الجريمة هو استفالا الجاني شعماا الوظيوة و الم ام المكلا‬
‫بالقيام ب ا والتي يمتا بأدائ ا ولل ق د تحقيل ربح ومنوتة غير مستحقة له‪.‬‬
‫وة ما ة في مرتكب ا وهي شل يكول موظوا عموميا‬ ‫و تقتضي جريمة شمل فوائد ب وة غير قانونية‬
‫عل النحو المحدد في المادة ‪ 0‬مل قانول الوقاية مل الوساد ‪ .‬وشل يدير عقودا شو مزايدان شو مناق ان‬

‫)‪ –(29‬أنظر مرجع نفسه ص ‪41-84‬‬

‫)‪ –(30‬أمال قاسمي " دور قانون الوقاية من الفساد و مكافحته في تكريس الشفافية في مجال الصفقات العمومية " ورقة عمل مقدمة بمناسبة الملتقى‬
‫الوطني حول الصفقات العمومية في جامعة المدية ص ‪. 52‬‬

‫‪74‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫شو موظوا عموميا مكلوا بإ دار شلول الدفن في عملية ما شو مكلوا بت ويته‬ ‫شو مقاو ن شويشرا علي ا‬
‫شم شل يكول ممت ا و له سلطة فتلية بشأل عما مل شعماا وظيوته‬
‫تتد جريمة شمل فوائد ب وة غير قانونية مل الجرائم التي بد مل توافر الق د الجنائي لقيام ا و الق د‬
‫هنا هو الق د الجنائي التام اللم يتم ا في هتجا الجاني للح وا عل المنوتة شو الوائدة‪.‬‬ ‫المتطل‬

‫المطلب الثاني ‪ : :‬تقرير معاملة عقابية خاصة للجرائم المرتكبة في الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫الفرع االول ‪ :‬العقوبات األصلية ‪:‬‬
‫ر دن المادة ‪ 00‬مل قانول ‪ 60-60‬عقوبة جريمة المحاباة و جريمة ا متيازان غير المبررة في‬
‫الحبس مل سنتيل هل ‪ 06‬سنوان و بفرامة مل ‪.0666.666‬دج هل ‪ 0.666.666‬دج بينما عاقبن‬
‫المادة ‪ 09‬مل نوس القانول جريمة الرشوة في ال وقان التمومية بالحبس مل ‪ 06‬هل ‪ 06‬سنة و بفرامة‬
‫الم الح فقد ر دن عقوبة‬ ‫مل ‪ 0.666.666‬هل ‪ 0.666.666‬دج شما المادة ‪ 21‬الما ة بتتار‬
‫‪ 0.666.666‬دج و تشدد‬ ‫‪ 06‬سنوان و بفرامة مل ‪ 066.666‬دج هل‬ ‫بالحبس مل سنتيل هل‬
‫التقوبان في الحا ن المن وا علي ا في المادة ‪ 11‬مل قانول الوقاية مل الوساد ت ا مل ‪ 06‬هل‬
‫‪ 06‬سنة كما يستويد الجاني مل يستويد مل ارعلار المتوية مل التقوبة المن وا علي ا شعال حس‬
‫شو شار في جريمة شو شك ر مل الجرائم المن وا علي ا‬ ‫المادة ‪ 17‬مل نوس الق انول كا مل ارتك‬
‫في هلا القانول وقام قبا مباشرة المتابتة بإبالغ السلطان اندارية شو القضائية شو الج ان المتنية عل‬
‫الجريمة وساعد عل مترفة مرتكبي ا‪.‬‬
‫كما تضمل القانول شحكاما مميزة بشأل تقادم التقوبة ن ن عن ا المادة ‪ 11‬التي قررن عدم تقادم التقوبة‬
‫في جرائم الوساد ب وة عامة في حالة ما هلا تم تحويا عائدان الجريمة هل المارج شماهلا بقين عائدان‬
‫الجريمة داما الوطل طبقا لما ن ن علية المادة ‪ 0/ 11‬مل قانول الوقاية مل الوساد ومكافحته فإل مدة‬
‫التقادم في هل الحالة تقدر وفقا لما قررته القواعد التامة بمضي ‪ 2‬سنوان تسرم ابتداء مل يوم اقتراا‬
‫الجريمة هلا لم يتمل في تل الوترة شم هجراء مل هجراءان التحقيل شو المتابتة (المادة ‪ 1‬و‪ 9‬ل ا ج)‪.‬‬
‫عدم تقادم‬ ‫وهو ارمر اللم يقتضي تتديا وربما هلفاء المادة ‪ 1‬مكرر مهل ل ه ج والتي ن ن عل‬
‫الدعوا التمومية في جرائم الرشوة حت ولو بقين عائدان الجرم داما الوطل‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬العقوبات التكميلية‪:‬‬
‫الجاني بتقوبة شو شك ر مل التقوبان التكميلية المن وا علي ا في قانول‬ ‫شجاز المشرع الحكم عل‬
‫الحقول م ادرة ارمواا ( المادة ‪ 16‬مل قانول‬ ‫التقوبان كتحديد انقامة الحرمال مل مباشرة بت‬
‫منح المشرع للج ان القضائية سلطة الحكم بتجميد‬ ‫لل‬ ‫الوقاية مل الوساد ومكافحته ) بانضافة هل‬
‫وحجز ارمواا الفير مشروعة وم ادرت ا ( المادة ‪0/ 10‬و‪ 0‬مل قانول الوقاية مل الوساد ومكافحته )‬

‫‪75‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫والحكم برد ما تم امتالسه دوالا استحاا لل يحكم برد قيمة ما ح ا علية مل منوتة شو ربح ( المادة‬
‫‪ 2/10‬مل قانول الوقاية مل الوساد ومكافحته ) كما يمكل شيضا الحكم بإبطاا كا عقد شو وقة شو‬
‫هحدا ج ارئهم الوساد ( المادة ‪ 11‬مل قانول الوقاية مل‬ ‫امتياز شو ترميا متح ا عليه مل ارتكا‬
‫الوساد ومكافحته )شما بالنسبة للتقوبان المقررة للشما المتنوم فقد تم انحالة هل ما ن ن عليه المادة‬
‫‪ 01‬مكرر مل قانول التقوبان ( المادة ‪ 12‬مل قانول الوقاية مل الوساد ومكافحته )‬
‫و تتم ا شهم عقوبتيل تكميليتيل يمكل للقاضي شل ي درها في قضايا الجرائم المتتلقة بال وقان‬
‫بحرمال مل ي در به حكم نتيجة ارتكابه جريمة‬ ‫التمومية في انق اء مل ال وقان التمومية ولل‬
‫سبيا الجزاء‬ ‫عل‬ ‫مل جرائم ال وقان التمومية مل دموا المناق ان التي تتلل عن ا اندارة ولل‬
‫التطاء ولل رمطاء هرتكب ا الشما الطبيتي شو المتنوم في تتاقدان سابقة من‬ ‫اح‬ ‫وتوقن عل‬
‫اندارة كما لو شما بالتزاماته التتاقدية شو استمدام الفش و الرشوة في تتامالته مت ا‪.‬‬
‫عل عقوبة انق اء مل ال وقان التمومية منن المحكوم عليه مل المشاركة ب وة مباشرة شو‬ ‫ويترت‬
‫تزيد عل ممس ) ‪ ( 05‬سنوان في حالة اندانة‬ ‫وقة عمومية اما ن ائيا شو لمدة‬ ‫غير مباشرة في شية‬
‫بجنحة ‪.‬‬
‫كما يمكل شيضا للقاضي ن دارحكم بإطاا التقود وال وقان والبراءان وا متيازان حيث شجاز القانول‬
‫وقة شو‬ ‫المتتلل بالوساد للج ة القضائية التي تنظر في الدعوا التمومية الت ريح ببطالل كا عقد شو‬
‫جرائم الوساد بما في ا جريمة المحاباة وانتدام ا ار‬ ‫براءة شو امتياز شو ترميا متح ا عليه مل ارتكا‬
‫وهو حكم جديد لم يسبل له م يا في القانول الجزائي الجزائرم و ار ا شل يكول ابطاا التقود مل‬
‫امت اا الج ان القضائية التي تبن في المسائا المدنية وليس مل امت اا الج ان القضائية التي‬
‫تبن في المسائا الجزائية‬
‫تمنن مل وقوع الموظا التام تحن طائلة الجزاءان التأديبية حيث يكول للسلطان‬ ‫وهل التقوبان‬
‫الموظا لجريمة مل جرائم الوساد شل تتمل ضد الموظا انجراءان التأديبية‬ ‫الممت ة في حالة ارتكا‬
‫دواحالته هل المحاكمة التأديبية‪.‬‬ ‫التي تراها مناسبة والتي تتول من مقدار الجرم المرتك‬

‫الخاتمة ‪ :‬مل مالا ما تقدم يمكل القوا شل المشرع قد مطا مطوة م مة هل ارمام بإفراد هل الجرائم‬
‫وة الجاني الموظا التمومي اللم لم يتد يقت ر عل‬ ‫بن وا قانونية ما ة بدءا بالتوسن في‬
‫مل شم موظا م قن شو دائم وم ما‬ ‫المو وم اندارم فقظ ب دا ح ر كا شفتاا الوساد التي ترتك‬
‫كما ر د جملة مل اآلليان للوقاية مل جرائم ال وقان التمومية‬ ‫كانن درجته في السلم اندارم‬
‫ما تقتضيه المادة ‪ 7‬مل قانول‬ ‫لم نا في تكريس مبدش الشوافية و النزاهة في ال وقان التمومية حس‬
‫الوقاية مل الوساد ومكافحته و في هلا ال دد بد شل نشير عل انعالل انلكتروني ومبدش الت ريح‬

‫‪76‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫بالنزاهة يدا عل مواكبة المشرع لكا المستجدان ومسايرته للتطوران الحا لة في متظم الدوا وما ة‬
‫الورنسي من ا‪ .‬للل يمكل القوا شل المشرع الجزائرم قد وفل في سل قانول للوقاية مل الوساد ومكافحته‬
‫مل ناحية ووفل في استحداث الجرائم المتتلقة بال وقان التمومية و التي تتد جرائم مالية واقت ادية‬
‫تضر بم الح الدولة ‪.‬و شفردها بسياسة عقابية ما ة فتارة تجدها متشددة حيث قد ت ا التقوبة هل ‪06‬‬
‫و تارة امرا تجد المشرع‬ ‫شو ‪ 06‬سنة حبسا هلا رغم ال جرائم ال وقان التمومية تتتبر جرائم جنحية‬
‫كما لمسنا شيضا شهم عقوبتيل يمكل‬ ‫يشجن لإلبالغ عل هل الجرائم ارمر اللم يقتضي منه تمويو ا‬
‫للقاضي الجزائي ه دارها في القضايا المتتلقة بالوساد في ال وقان التمومية ‪.‬‬
‫ومساهمة مل الباحث في مساعي ع رنة نظام ال وقان التمومية في الجزائر نتقدم بجملة مل‬
‫التو يان وا قتراحان هل ارطراا الواعلة في الموضوع مل شأن ا لو تم ارمل ب ا ه الح ما يتترم‬
‫النظام الحالي مل نقائا و فران ‪:‬‬
‫‪ -0‬ضرورة ا ستوادة مل مزايا التكنولوجيان الحدي ة لالعالم وا ت اا في مجاا هدارة ال وقان‬
‫التمومية والتتجيا عل وجه الم وا بإنشاء دواطالل البوابة انلكترونية لل وقان التمومية وكما هو‬
‫متموا به في التديد مل دوا التالم وهو ما مل شأنه هضواء شوافية عالية عل القطاع كما يساهم‬
‫بشكا فتاا في التسرين مل وتيرة سير هجراءان انبرام ‪.‬‬
‫" مراقبي الميدال المستقليل "الليل يتابتول الحجم الحقيقي‪ -‬لألشفاا‬ ‫‪ -0‬تدعيم ليان الرقابة الحالية‬
‫المنجزة والمووترة للحد مل ظاهرة تضميم تكلوة المشارين المنجزة بتواط مل ارعوال اندارييل ‪.‬‬
‫الت ريح بالممتلكان لكا مل يشفا وظيوة قيادية شو وظائا تت ا بالماا التام‪.‬‬ ‫‪ -2‬التأكيد عل واج‬
‫الت ريح بالممتلكان ليتم توحيد الج ة الممت ة بتلقي الت ريحان‬ ‫‪ -1‬عالج الق ور المتتلل بواج‬
‫(ال يئة الوطنية لمكافحة الوساد) بالنسبة لجمين فئان الموظويل دول است ناء وفي المواعيد المحددة في‬
‫المادة المامسة مل قانول الوقاية مل الوساد ومكافحته بما في ا الوئة القيادية والسامية في المجتمن الملكورة‬
‫في المادة ‪ 0 / 0‬من ضرورة شل يشما الت ريح بالممتلكان جردا كامال لجمين ارمال التقارية والمنقولة‬
‫من ا للموظا وزوجه وشو د الق ر في الجزائر شو في المارج‪.‬‬
‫‪- 1.‬وضن التدابير الالزمة سواء مل الناحية المادية وحت الناحية انجرائية للرقابة عل الموظا مل‬
‫الوقوع في المطأ ولل بإ الح نظام ارجور اللم يتد احد اآلليان الوتالة لوقاية م الح الم سسان مل‬
‫الوساد في هطار ال وقان التمومية‪.‬‬
‫الحيان شوسن في تنمية دورها الرقابي عل النظم‬ ‫‪ -0‬توتيا دور شج زة الرقابة عل طريل هعطائ ا‬
‫التامة فال بد شل تست دا الرقابة شداء ارفراد وتكشا شمطاءهم وت حح مسارهم‪.‬‬
‫‪ -9‬اانسراع في وضن مد ونة شماللويان الم نة في الوظيوة التمومية و في جمين القطاعان اندارية‬
‫الحساسة سيما من ا ال وقان التمومية‬

‫‪77‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫قائمة المراجن ‪:‬‬

‫شو ‪ :‬الن وا القانونية ‪:‬‬
‫‪ -5‬القانول رقم ‪ 60 -60‬الم رخ في ‪ 00‬محرم عام ‪ 0109‬الموافل ا ‪ 06‬فيورم ‪ 0660‬يتتلل‬
‫بالوقاية مل الوساد ومكافحته جريدة رسمية عدد ‪ 01‬ال ادرة في ‪ 1‬فيورم ‪ 0109‬الموافل ا ‪1‬‬
‫مارس ‪2006.‬‬
‫‪ -7‬المرسوم الرئاسي رقم ‪414 -60‬الم رخ في ‪ 0‬لم القتدة عام ‪ 0109‬الموافل ا ‪ 00‬نوفمبر‬
‫‪ 0660‬محدد نمولج الت ريح بالممتلكان جريدة رسمية عدد ‪ 91‬ال ادرة في ‪ 0‬لم القتدة‬
‫‪ 0109‬الموافل ا ‪ 00‬نوفمبر ‪2006.‬‬
‫‪ -1‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 101-60‬الم رخ في ‪ 0‬لم القتدة عام ‪ 0109‬الموافل ا ‪ 00‬نوفمبر‬
‫‪ 0660‬المحدد لكيوية الت ريح بالممتلكان بالنسبة للموظويل التمومييل غير المن وا علي م‬
‫في ‪ 60‬مل القانول المتتلل بالوقاية مل الوساد ومكافحته جريدة رسمية عدد ‪ 91‬ال ادرة في‬
‫‪ 0‬لم القتدة ‪ 0109‬الموافل ا ‪ 00‬نوفمبر ‪0660‬‬
‫‪ -9‬الملحل بالقرار الم رخ في ‪ 01‬ربين اروا عام ‪ 0101‬الموافل ا ‪ 60‬شفريا ‪ 0669‬المحدد‬
‫لقائمة ارعوال التموميول الملزمول بالت ريح بالممتلكان جريدة رسمية عدد ‪ 01‬ال ادرة في‬
‫‪ 26‬ربين اروا عام ‪ 0101‬الموافل ا‪ 01‬شفريا ‪. 0669‬‬
‫‪ -1‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 020-06‬الم رخ في ‪ 9‬شكتوبر سنة ‪ 0606‬يتضمل تنضيم ال وقان‬
‫التمومية الجريدة الرسمية عدد ‪ 11‬الم رخ في ‪ 9‬اكتوبر ‪0606‬‬
‫‪ -2‬المرسوم الرئاسي قم ‪ 001-76‬و المرسوم الرئاسي رقم ‪ 009-76‬الم رمال في ‪ 2‬محرم عام‬
‫‪ 0100‬الموافل ا ‪ 01‬يوليو ‪ 0776‬المحدد لقائمة الوظائا التليا التابتة للدولة بتنوال رئاسة‬
‫الجم ورية جريدة رسمية عدد ‪ 20‬ال ادرة في ‪ 0‬محرم ‪ 0100‬الموافل ا‪ 01‬يوليو ‪.0776‬‬

‫‪:‬‬ ‫انيا ‪ :‬الكت‬

‫‪ -9‬شحسل بوسقيتة " الوجيز في القانول الجزائي الماا " الجزء ال اني الطبتة الرابتة دار هومة ا‬
‫‪. 007‬‬

‫ال ا ‪ -‬الملتقيان التلمية ‪:‬‬

‫‪78‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪ -1‬شماا قاسمي " دور قانول الوقاية مل الوساد و مكافحته في تكريس الشوافية في مجاا ال وقان‬
‫الوطني حوا ال ق ان التمومية في جامتة‬ ‫التمومية " ورقة عما مقدمة بمناسبة الملتق‬
‫المدية‬
‫‪ -7‬حطاطاش عبد الحكيم زيتوني هند "مدا مالئمة ال وقان التمومية في الجزائر لتجسيد برامض‬
‫انست ماران التامة للوترة ‪ " 0601-0660‬ورقة عما مقدمة بمناسبة الم تمر الدولي حوا "‬
‫تقييم ا ار انست ماران التامة وانتكسات ا عل التشفيا و انست مار و النمو انقت ادم مالا‬
‫الوترة ‪" 0601-0660‬جامتة سطيا‬
‫الت ريح بالممتلكان وال يئة الوطنية لمكافحة الوساد كآليتيل لمكافحة‬ ‫محمد هاملي‬ ‫‪-06‬‬
‫الوطني حوا مكافحة‬ ‫الوساد في الوظائا التامة في الدولة " مداملة شلقين بمناسبة الملتق‬
‫ارمواا المنتقد يومي ‪ 06‬و‪ 00‬مارس ‪ 0667‬بجامتة مولود متمرم – تبزم‬ ‫الوساد وتبيي‬
‫وزو‪.‬‬
‫" اقترابان مكافحة الوساد في ضوء اتواقية ارمم المتحدة‬ ‫غادة علي عبد المنتم موس‬ ‫‪-00‬‬
‫لمكافحة الوساد – ارطر القانونية و الم سسية للوقاية و الحد مل الوساد‪ " -‬ورقة عما مقدمة‬
‫بمناسبة فتاليان الملتق الدولي حوا " ارطر القانونية و ال قافة التنظيمية لمكافحة الوساد –‬
‫الرشوة انمتالس – غسا ارمواا " المنظم في اسطنبوا – تركيا ‪.0600‬‬

‫رابتا‪ :‬المجالن و الدوريان ‪:‬‬

‫‪ -00‬باسا من ور " التدابير التنشريتية و اندارية في مكافحة الوساد "مجلة النجاح لألبحاث (التلوم‬
‫اننسانية ) التدد ‪ 00‬سنة ‪0600‬‬
‫‪ -02‬في ا نسيفة " النظام القانوني لل وقان التمومية و اليان مكافحت ا " مجلة ممبر ش ر‬
‫انجت اد القضائي عل حركة التشرين جامتة محمد ميضر بسكرة ‪.‬‬
‫‪ -01‬رشيد زوايمية " مالحظان حوا المركز القانوني لل يئة الوطنية لمكافحة الوساد " المجلة النقدية‬
‫للقانول والتلوم السياسية عدد ‪ 0‬سنة ‪0661‬‬

‫مماسا ‪ :‬الرسائا التلمية ‪:‬‬

‫جامتة‬ ‫دكتور‬
‫ا‬ ‫غير المشروع " دراسة مقارنة – رسالة‬ ‫‪ -01‬ف اد جماا عبد القادر " الكس‬
‫انسكندرية القاهرة ‪. 0719‬‬
‫‪ -00‬رمزم بل ال ديل " دور الحماية الجنائية لنزاهة الوظيوة التمومية في ظا قانول الوقاية مل‬
‫الوساد و مكافحته " رسالة ماجستير – جامتة قا دم مرباح ‪-‬ورقلة ‪ -‬نوقشن سنة ‪0602‬‬

‫‪79‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪ - 09‬زوزو زوليمة " جرائم ال وقان التمومية واليان مكافحت ا في ظا القانول المتتلل بالوساد "‬
‫رسالة ماجستير جامتة قا دم مرباح – ورقلة ‪ -‬نوقشن سنة ‪. 0600‬‬
‫أ‪ .‬حسين بن عشي‬
‫الجريمة الضريبية المستحدثة في ق انون الوق اية من الفساد ومكافحته‬
‫جامعة باتنة‬

‫هل ظاهرة الجريمة الضريبية تشكا عائقا شمام شداء الدولة لم ام ا هل تتتبر الضريبة موردا‬
‫للت ر مل شداء‬ ‫شساسيا لحزينة الدولة تساهم في التنمية ا قت ادية وا جتماعية ه شل هنا شسالي‬
‫الضريبي يتم ا في طرل للفش للتملا من ا مما يوقد المزينة التامة لتل الموارد ويحد مل‬ ‫الواج‬
‫تحما ارعباء المنوطة ب ا وهي الظاهرة المنتشرة شك ر في دوا التالم ال الث وما ة الدوا التي تتتمد‬
‫شستار في حيل شل الدولة في‬ ‫تقل‬ ‫شساسا عل هنتاج المحروقان واللم هو مورد غير مستقر بسب‬
‫هل الدوا ا هتمام شك ر ب لا‬ ‫حاجة هل موارد مستقرة لتحقيل التوازل ا قت ادم مما يقتضي عل‬
‫والت دم لظاهرة الت ر الضريبي ومكافحة الوساد المالي ومن ا التشرين الجزائرم اللم يشما‬ ‫الجان‬
‫ممس تقنينان جبائية هي ‪:‬‬
‫المباشرة‬ ‫قانول الضرائ‬
‫غير المباشرة‬ ‫قانول الضرائ‬
‫قانول الرسم عل القيمة المضافة ‪TVA‬‬
‫قانول التسجيا‬
‫قانول الطابن‬
‫كما تناوا القانول رقم ‪60-60‬‬ ‫والت ر الضريبي يمكل شل يتتلل بأحد هل التقنينان الملكورة شعال‬
‫الم رخ في ‪06‬فبراير ‪ 0660‬والمتتلل بالوقاية مل الوساد ومكافحته مجموعة مل الجرائم من ا ما يمكل‬
‫غير القانوني في‬ ‫كجريمة الفدر ومن ا ما هو ماا ب ا كجريمة انعواء والتموي‬ ‫شل يتتلل بالضرائ‬
‫الضريبة والرسم ‪.‬‬
‫وعليه‪ :‬فإل دراسة هلا الموضوع يكول وفل انشكالية التالية‪ :‬ما مو وم الت ر الضريبي وما هي جرائم‬
‫الوساد المتتلقة به في قانول ‪ 60-60‬المتضمل الوقاية مل الوساد ومكافحته‪.‬‬
‫ال ة محاور ‪:‬‬ ‫ولإلجابة عل هل انشكالية يقتضي تقسيم الموضوع هل‬
‫اروا ‪ :‬مو وم الت ر الضريبي‬
‫ال اني ‪ :‬شركال الجريمة الضريبية‬
‫المن وا علي ا بالقانول ‪60-60‬‬ ‫ال الث ‪ :‬جرائم الوقاية مل الوساد ومكافحته المتتلقة بالضرائ‬
‫المحور اروا ‪ :‬مو وم الت ر الضريبي‬

‫‪80‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫هل دراسة مو وم الت ر الضريبي يقتضي التتريا بكا مل الت ر الضريبي والفش الضريبي‬
‫شو ‪ :‬الت ر الضريبي‬
‫عل الشما الطبيتي والمتنوم المكلا ب ا حس‬ ‫هل الضريبة عبارة عل مساهمة مالية تور‬
‫قدراته لتفطية ارعباء التامة للدولة ف ي مساهمة هجبارية يقوم بدفت ا ارفراد دول مقابا مباشر وقد‬
‫عرفن عل شن ا ‪ :‬ما يمكل دفته لدعم كلوة الحكومة وهي بلل تمتلا عل الفرامة شو التقوبة التي‬
‫‪131‬‬
‫تتني ردعا شو متاقبة سلو غير مقبوا‬ ‫مل قبا الحكومان رل الضريبة‬ ‫تور‬
‫الت ر الجبائي بأنه‪ " :‬الوتا اللم يقوم به المكلا و لل باستتماا تقنيان‬ ‫وقد عرا البت‬
‫قانونية م سسة متتمدة عل حرية التسيير تسمح له بامتيار وضتية جبائية محددة للح وا عل نتائض‬
‫‪132‬‬
‫اقت ادية مساوية لنتيجة جبائية مقبولة "‬
‫مر‬ ‫ه شل الت ر الضريبي ‪ l'évasion fiscale‬له عدة م طلحان تمتلا مل تشرين هل‬
‫فيطلل عليه ‪ :‬الت ر الضريبي غير المشروع شو الفش الضريبي ‪ La fraude fiscale‬وهو عكس‬
‫الضريبي كما‬ ‫الت ر الضريبي المشروع ‪ Evasion fiscale légale‬كما يطلل م طلح التجن‬
‫شطلل عليه شيضا م طلح التمرد ‪ Rébellion‬ويمكل تقسيم الت ر الضريبي هل نوعيل ت ر مشروع‬
‫وت ر غير مشروع ‪.‬‬
‫الت ر الضريبي المشروع ‪Evasion fiscale légale:‬‬
‫وفي ا يجت د المكلا بالضريبة في هطار القانول ودول ممالوته متيار النشاط اللم يتسم‬
‫عتباران اجتماعية شو اقت ادية ومن ا عل سبيا الم اا ‪:‬‬ ‫شقا شو بإعواء مل الضرائ‬ ‫بضرائ‬

‫‪131‬‬
‫‪. Jones.Sally M. Principles of Taxation for Business and Investment Planning, 2004, the MC Graw Hill Irwin‬‬
‫‪ Companies‬أشار إليه ‪0‬جبار حممد علي الكعيب‪ ،‬ياسر عمار عبداحلميد‬
‫شفافية الضريبة وآفاق تطبيقها ِف اَليئة العامة للضرائب ‪.‬‬

‫مؤمتر ‪َ /‬نو ا سرتاتيجية وطنية شاملة ملواجهة الفساد وتعميم اقافة النزاهة املقدم إىل هيئة النزاهة بغداد ‪8::2‬م‬

‫شوهد بتاريخ ‪ِ 8:02/:8/8:‬ف املوقع التايل ‪www.iraqfoundation.org/.../Research%203-%20Tax%:‬‬

‫‪132‬‬
‫‪C.R.Masson, la notion d’érosion fixale en droit interne Français, L.G.A.J, paris, 1990, p : 181.‬‬

‫أشار إلبه بلواضح اجليالين و ميمون نبيلة " مكافحة التهرب الضرييب كهدف جلهود القضاء على البطالة " ملتقى حول إسرتاتيجية احلكومة ِف مكافحة البطالة ِف ظل التنمية‬
‫املستدامة‪ ،‬جامعة املسيلة يومي ‪52-51‬نوفمرب ‪ ، 7155‬ص‪،7.‬‬

‫شوهد ِف املوقع التايل‪0‬‬

‫‪،7152/17/71www.univ-msila.dz/ar/?p=2146‬‬

‫‪81‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫نقا نشاطه التجارم شو ال ناعي للمناطل الجفرافية المحرومة شو النائية التي تحظ بإعواء‬
‫الضريبة شو تفيير نشاطه ا قت ادم لنشاط شقا ضريبة ‪.‬‬ ‫م قن جزئيا شو كليا ليتجن‬
‫الت ر مل ت اعدية ضريبة الدما بتجزئة الشركة ار لية هل شركان فرعية مستقلة مت‬
‫يتد ممالوا للقانول وما يقاا عل الت ر الضريبي‬ ‫سمح القانول التجارم بلل فالمكلا بت رفه هلا‬
‫المشروع الداملي يقاا عل الت ر الضريبي الدولي ولتا شبرز ظاهرة هي انتقاا نشاط الشركان اروروبية‬
‫المرتوتة‬ ‫الضرائ‬ ‫ارقا لتجن‬ ‫وارمريكية هل ال يل لالستوادة مل اليد التاملة الرمي ة ومل الضرائ‬
‫في بلدان ا ار لية‪.‬‬

‫الت ر الضريبي غير المشروع ‪ (:‬الفش الضريبي) ‪La fraude fiscale‬‬

‫هل الورل بيل الت ر الضريبي البسيط والمشروع والفش الضريبي هو في امتيار المكلا لقواعد‬
‫(‪ )133‬في هطار القانول بينما الفش الضريبي شساسه‬ ‫مالئمة لتسديد شقا ما يمكل مل الضرائ‬
‫استمدام طرل احتيالية وتدليسية بممارسان غير مشروعة للتملا مل دفن الضريبة جزئيا شو كليا ومل‬
‫شم لته‪:‬‬
‫تقديم المكلا بالضريبة ت ريحان ناق ة شو كالبة شو سجالن مزورة‬
‫تضميم ارعباء و النوقان لتقليا اررباح وعدم الت ريح بكا المبيتان‬

‫المحور ال اني ‪ :‬شركال الجريمة الضريبية‬

‫القواعد التامة ال ة شركال هي الركل الشرعي‬ ‫تشما الجريمة الضريبية كفيرها مل الجرائم حس‬
‫والمادم والمتنوم ‪.‬‬
‫‪ – 0‬الركل الشرعي ‪ :‬هل الركل الشرعي في المواد الضريبية شساسه التقنينان الجبائية الممسة‬
‫المباشرة‪ :‬المواد ‪ 267 - 262‬و ‪ 169‬و‪.161‬‬ ‫(‪ )134‬وهي ‪:‬قانول الضرائ‬
‫غير المباشرة المواد ‪ 121-126‬و‪ 110‬و ‪. 111‬‬ ‫قانول الضرائ‬
‫قانول الرسم عل القيمة المضافة ‪ TVA‬في مواد ‪.001-009‬‬
‫قانول التسجيا المواد ‪. 000-007‬‬

‫‪la distinction fondamentale entre la fraude fiscale et la simple"133‬‬

‫‪évasion fiscale. Cette dernière consiste à optimiser aux mieux les règles du droit fiscal afin de payer le moins‬‬
‫‪Charlotte Claverie-Rousset, Le délit de fraude fiscale et les délits voisins, revue de Droit fiscal n° 46, "d'impôt‬‬
‫‪13 Novembre 2014, 622, http://djce-bordeaux.fr/wp-‬‬
‫‪content/uploads/2014/11/Le_d%C3%A9lit_de_fraude_fiscale_et_les_d%C3%A9lits_voi.pdf‬‬
‫‪134‬‬
‫‪DIRECTION CENTRALES DES IMPOTS, INSTRUCTION, N°442MF/DGI/DCX, OBJET / Fraude‬‬
‫‪fiscale –,‬دون تاريخ‬

‫‪82‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ل ا ضمل الركل المادم شدنا ‪.‬‬ ‫قانول الطابن المواد ‪ 22‬و ‪ .21‬وهي الن وا التي نتتر‬
‫‪ –0‬الركل المادم ‪:‬‬
‫الجريمة الضريبية تشتما عل عن ريل استتماا طرل احتيالية شو تدليسية ق د التملا الكلي‬
‫شو الجزئي مل الضريبة‬
‫ا ) استتماا طرل احتيالية شو تدليسية‪:‬‬
‫المباشرة ضمل القسم السابن‬ ‫تناولن المادة ‪ 0/260‬مل قانول الضرائ‬
‫الفرامان الجبائية والتقوبان الجنحية‬
‫كا مل تملا شو حاوا التملا باستتماا طرل تدليسية في هقرار وعاء م‬ ‫بقول ا ‪ " :‬يتاق‬
‫ضريبة شو حل شو رسم ماضن له شوت ويته كليا شو جزئيا بما يأتي ‪)135(":‬‬
‫فأساس الركل المادم هو الطرل التدليسية بإمواء مبالغ تسرم علي ا الضريبة سواء تم ا في‬
‫تزييا البيانان شو الدفاتر وغيرها مل ارورال المقدمة‬
‫(‪.)Manœuvres frauduleuses et recours à des factures fictives‬‬
‫)التملا الكلي شو الجزئي مل الضريبة‬
‫هل تملا مل شداء‬ ‫وهو التن ر ال اني للركل المادم المتم ا في الطرل التدليسية التي ت د‬
‫غير المباشرة بقول ا ‪ : " :‬يتاق‬ ‫الضريبة جزئيا شو كليا حسبما ورد في المادة ‪ 120‬مل قانول الضرائ‬
‫كا مل يستمدم طرقا احتيالية للتملا شو محاولة التملا مل مجموع شو جزء مل وعاء الضريبة شو‬
‫شو الرسوم التي هو ماضن ل ا‬ ‫الت وية شو دفن الضرائ‬
‫كما شل المادة ‪ 122‬مل نوس القانول عددن طرل ا حتياا بقول ا ‪ " :‬تتتبر طرقا احتيالية مل‬
‫شجا تطبيل شحكام المادة الملكورة شعال ما يلي ‪:‬‬
‫شو‬ ‫‪ - 0‬انمواء شو محاولة انمواء مل قبا شم شما لمبالغ شو منتجان تطبل علي ا الضرائ‬
‫الرسوم التي هي موروضة عليه‪.‬‬
‫‪ - 2‬تقديم ارورال المزورة شو غير ال حيحة كدعم للطلبان التي ترمي هل الح وا هما عل‬
‫تمويا الضرائ شو الرسوم شو تمويض ا شو انعواء من ا شو هرجاع ا دواما عل ا ستوادة مل المنافن‬
‫الجبائية المقررة ل الح بت الوئان مل المكلويل بالضريبة‪.‬‬
‫‪ - 3‬استتماا الطوابن المنو لة شو الطوابن المميزة المزورة شو التي قد تم استتمال ا بتد مل‬
‫وكلل البين شو محاولة بين الطوابن الملكورة شو المنتجان التي تحما تل‬ ‫شجا دفن جمين الضرائ‬
‫الطوابن‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة )‬

‫‪83‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪ - 1‬انغواا عل ق د لنقا شو التما عل نقها الكتابان غير ال حيحة شو ال ورية في دفتر‬

‫اليومية شو في دفتر الجرد المن وا علي ا في المادتيل ‪ 9‬و‪ 06‬مل قانول التجارة شو في الو ائل التي‬
‫حة السنوان المالية التي امتتمن كتابات ا‪.‬‬ ‫تقوم مقامه‪ .‬و يطبل هلا التدبير ه بالنسبة لتدم‬
‫‪ - 1‬القيام بأم وسيلة كانن لجتا ارعوال الم هليل ن بان الممالوان لألحكام القانونية شو‬
‫غير المباشرة غير قادريل عل تأدية م ام م‪.‬‬ ‫التنظيمية التي تضبط الضرائ‬
‫‪ - 0‬القيام مل قبا مكلا بالضريبة بتنظيم شستار شو رفن التراقيا بطرل شمرا لتحميا كا‬
‫الضريبة شو الرسم اللم هو مكلا به ‪)136(".‬‬
‫كما تناوا قانههول الرسوم عل رقه ههم ارعمه ههاا الجزائرم التقوبان الجنحية ضمل المادة ‪: 009‬‬
‫المباشرة والرسوم المما لة كا مل تملا شو حاوا‬ ‫طبقا للمادة ‪ 262‬مل قانول الضرائ‬ ‫بقول ا ‪":‬يتاق‬
‫شو الحقول شو الرسوم‬ ‫التملا ب وة كلية شو جزئية وباستتماا طر ل تدليسية مل شساس الضرائ‬
‫التي يمضن ل ا شو ت ويت ا شو دفت ا" ‪.137‬‬
‫كما عدد طرل التدليس ضمل المادة ‪ 001‬بقول ا ‪ ":‬لتطبيل شحكام المادة ‪ 009‬مل هلا القانول‬
‫تتتبر شعما تدليسية عل وجه الم وا ‪:‬‬
‫‪ -0‬همواء شو محاولة همواء مل قبا شم شما للمبالغ شو الحوا ا التي ينطبل علي ا الرسم‬
‫عل القيمة المضافة اللم هو مديل ب ا و سيما من ا عمليان البين بدول فاتورة‪.‬‬
‫شو‬ ‫حيحة ه باتا لطلبان ترمي هل الح وا هما عل تموي‬ ‫‪ -0‬تقديم و ائل ماطئة شو غير‬
‫تمويا شو ممال ة شو استرجاع الرسم عل القيمة المضافة دواما هل ا ستوادة مل المزايا الجبائية‬
‫الوئان مل المدينيل بالضريبة‪.‬‬ ‫المن وا علي ا لوائدة بت‬
‫‪ –2‬انغواا عل ق د لنقا شو للتما عل نقا حسابان شو القيام بنقا شو الستي هل نقا‬
‫حيحة وهمية في الدفتر اليومي شو دفتر الجرد المن وا علي ا في المادتيل ‪ 7‬و‪06‬‬ ‫حسابان غير‬
‫يطبل هلا الحكم ه عل ممالوان ار وا‬ ‫مل القانول التجارم شو الو ائل التي تحا محل مها‪ .‬و‬
‫المتتلقة بالسنوان المالية التي شقولن حسابات ا‪.‬‬
‫‪ -1‬انغواا عل الت ريح بمداميا المنقو ن شو رقم ارعماا شو الت ريح الناقا ب ما عل‬
‫ق د‪.‬‬
‫‪ - 1‬ستي المكلا بالضريبة هل تنظيم عجز عل الوفاء شو الحيلولة دول تح يا شم ضريبة شو‬
‫رسم هو مديل به و لل بواسطة طرل شمرا‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫) قانــون الضـــرائـب غيـــر المباشــرة الجزائري‬

‫‪ )137‬قانــون الرسوم على رقــــم األعمــــال الجزائري‬

‫‪84‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪ – 0‬كا عما شو طريقة شو سلو يقتضي ضمنا هرادة واضحة للتملا مل دفن كا مبلغ‬
‫الرسوم عل رقم ارعماا المستحقة شو جزء من ا شو تأجيا دفت ا كما يتجل لل مل الت ريحان‬
‫‪138‬‬
‫المودعة‪".‬‬
‫وبالرجوع لقانول التسجيا فقد تناوا الفش الجبائي ضمل المادة ‪:‬‬
‫المادة ‪ -0 :007‬بقول ا ‪ " :‬كا مل تملا شو حاوا التملا كليا شو جزئيا مل وعاء الضريبة شو‬
‫شو الرسوم التي هو ماضن ل ا باستتماله مناوران الفش تطبل عليه غرامة‬ ‫ت ويت ا شو دفن الضرائ‬
‫جزائية تتراوح مل ‪ 1.666‬دج هل ‪ 06.666‬دج وحبس مل سنة هل ممسة سنوان شو بإحدا هاتيل‬
‫التقوبتيل فقط‪.‬‬
‫يطبل هلا التدبير في حالة انمواء ه هلا كال هلا انمواء يوول عشر المبلغ‬ ‫غير شنه‬
‫‪139‬‬
‫الماضن للضريبة شو مبلغ رسم يساوم شو يوول ‪ 0666‬دج‪".‬‬
‫كما تناولن المادة ‪ 22‬مل قانول الطابن وشلّ هل كا غش شو محاولة للفش وب وة عامة‬
‫الضريبة للشب ة يتم عل طريل استتماا اآل ن‬ ‫كا مناورة تكول غايت ا شو نتيجت ا الفش شو تتري‬
‫عليه بالتقوبان المن وا علي ا في التشرين الجارم به التما بالنسبة‬ ‫المشار هلي ا في المادة ‪ 1‬يتاق‬
‫يمكل‬ ‫لكا ضريبة متملا من ا‪ .‬غير شنه في حالة استتماا لة بدول ترميا مل اندارة فال الفرامة‬
‫شل تكول شقا مل ‪06.666‬د ج‪.‬‬
‫ومل دول انمالا ب ل التقوبان فال كا تقليد وتزييا وتزوير الب مان وكا استتماا‬
‫لب مان مزورة تطبل عليه التقوبان المن وا علي ا في المادتيل ‪ 209‬و ‪ 006‬مل قانول التقوبان‪.‬‬
‫كما تناوا قانول الطابن الركل المادم لجريمة الفش ضمل المادة ‪ 0/21‬بقوله‪ ":‬كا مل‬
‫شو الرسوم المترتبة‬ ‫نقا شو حاوا اننقاا كليا شو جزئيا مل وعاء الضريبة وت وية شو دفن الضرائ‬
‫عليه باستتماله وسائا الفش تطبل عليه غرامة جزائية تتراوح بيل‪ 1666‬و ‪ 06.666‬دج وسجل مل عام‬
‫واحد هل ممسة شعوام شو بإحدا هاتيل التقوبتيل فقط‪.‬‬
‫يطبل في حالة انمواء هلا كال هلا انمواء يتجاوز عشر المبلغ الماضن‬ ‫غير شل هلا التدبير‬
‫للضريبة شو مبلغ ‪ 0.666‬دج‪.‬‬
‫وفيما يما تطبيل المقطتيل السابقيل يتتبر مل ارعماا التدليسية قيام المكلا بتدبير هعسار‬
‫‪140‬‬
‫شو جتا عوائل بواسطة طرل احتيالية شمرا مل شجا تح يا كا ضريبة ورسم هو مديل به"‪.‬‬

‫‪ )138‬قانــون الرسوم على رقــــم األعمــــال الجزائري‬

‫‪139‬‬
‫) قانون التسجيل الجزائري‬
‫‪ )140‬قانون الطابع الجزائري‬

‫‪85‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫وعليه فإل الركل المادم في التقنينان الضريبية الممسة استتما التشرين شلواظ ل ا نوس‬
‫المتن وهي استمدام طرقا احتيالية للتملا شو محاولة التملا مل مجموع شو جزء مل وعاء الضريبة‬
‫شو اننقاا ) حسبما لكر في الن وا الواردة شعال ‪.‬‬ ‫فنجد لوظ ‪(:‬التملا شو التموي‬
‫‪ –2‬الركل المتنوم ‪:‬‬
‫ويتم ا في الق د الجنائي لدا المكلا بالضريبة للت ر مل دفت ا من علمه بالطابن غير‬
‫الشرعي لإلغواا شو التقليا في الت ريحان‬
‫الوتا المو وا جريمة في القانول من‬ ‫فالق د الجنائي هو علم الجاني شنه يقوم ممتا ار بارتكا‬
‫علمه شنه بلل يمالا شوامر ونواهيه ‪.‬‬
‫بأنه ‪ " :‬هرادة المروج عل القانول بتما شو بامتناع شو هرادة‬ ‫فالق د الجنائي عرفه البت‬
‫‪141‬‬
‫التلم به عند الواعا "‪.‬‬ ‫انضرار بم لحة يحمي ا القانول اللم يوتر‬
‫فالق د الجنائي قائم عل عن ريل ا نيل هما ‪ :‬انرادة شم اتجا هرادة الجاني نحو ارتكا‬
‫الجريمة والتلم بتوافر شركان ا شم التلم بالوقائن التي تتطي للوتا د لته انجرامية الكافية لقيام الق د‬
‫الجنائي بحيث توافر نية التملا الكلي شو الجزئي مل الضريبة لدا المكلا ب ا اللم استمدم طرل‬
‫تدليسية نعواء نوسه تتسوا هض ار ار بالمزينة التامة ‪.‬‬
‫من التلم شل التشرين الجبائي تناوا بالنا حالة الشروع شو المحاولة في الجريمة الضريبية كما‬
‫تناوا المساهمة شو ا شت ار في ا وكلل حالة التود وهو ما نستترضه بإيجاز كالتالي‪:‬‬
‫ش – المحاولة ‪:‬‬
‫ريح في القانول حسبما هو‬ ‫عقوبة عل المحاولة في الجنح ه بناء عل نا‬ ‫القاعدة شنه‬
‫وارد في المادة ‪ 20‬مل ل‪.‬ع وبالرجوع هل الجنح الضريبية فإل المادة ‪ 0/262‬مل قانول الضرائ‬
‫علي ا لورود التبارة التالية في النا‬ ‫المباشرة فقد ورد ب ا نا عل شل المحاولة في ارتكاب ا متاق‬
‫‪(:‬كا مل تملا شو حاوا التملا باستتماا طرل تدليسية)‬
‫والمحاولة تحكم ا القواعد التامة الواردة ضمل المادة ‪ 26‬مل قانول التقوبان بقول ا ‪( :‬كا‬
‫لبس في ا ت دم مباشرة هل ارتكاب ا‬ ‫جناية تبتدئ بالشروع في التنويل شو بأفتاا‬ ‫المحاو ن رتكا‬
‫ش رها ه نتيجة لظروا مستقلة عل هرادة مرتكب ا حت ولو‬ ‫تتتبر كالجناية نوس ا هلا لم توقا شو لم يم‬
‫ظرا مادم يج له مرتكب ا ‪).‬‬ ‫لم يمكل بلوغ ال دا المق ود بسب‬
‫علما بأل التشرين التقابي الجزائرم يأمل بالمحاولة في الجنايان وبضرورة النا عل المحاولة‬
‫عل الشروع في الممالوان‪(.‬م‪ 20.‬ل‪.‬ع‪.).‬‬ ‫عقا‬ ‫علي ا بينما‬ ‫في الجنح للتقا‬
‫‪ -‬ا شت ار ‪:‬‬

‫‪141‬‬
‫‪) GARRAUD René : Traité théorique et pratique du droit pénal français, t.1,p.571,‬‬
‫فرج ‪ :‬شرح قانون العقوبات الجزائري ‪،‬ط‪ ، 7.‬الشركة الوطنية للنشر والتوزيع الجزائر‪ ،5422‬ص‪ 919.‬رضا أشار إليه‬

‫‪86‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫تتريا المادة ‪ 10‬مل ل‪.‬ع ‪.‬ج بأنه ‪":‬يتتبر شريكا في الجريمة مل لم يشتر‬ ‫هل الشري حس‬
‫ارفتاا التحضيرية شو‬ ‫اشتراكا مباش ار ولكنه ساعد بكا الطرل شو عاول الواعا شو الواعليل عل ارتكا‬
‫المس لة شو المنولة ل ا من علمه بلل ‪".‬‬
‫فالشري يشترط فيه عن ريل شول ما تقديم المساعدة بأية طريقة كانن للواعا شو الواعليل عل‬
‫القيام بارفتاا التحضيرية شو المس لة شو المنولة و اني ما التلم اللم هو عن ر شساسي في ا شت ار‬
‫عليه في الجناية والجنحة بنا المادة ‪ 11‬مل ل‪.‬ع ج‪.‬‬ ‫وا شت ار متاق‬
‫المادة ‪ 0/262‬مل قانول‬ ‫عليه حس‬ ‫وبالرجوع لن وا الجرائم الضريبية فإل ا شت ار متاق‬
‫المباشرة التي تنا عل شنه ‪ ":‬تطبل عل شركاء مرتكبي الممالوان نوس التقوبان المطبقة‬ ‫الضرائ‬
‫عل مرتكبي هل الممالوان شنوس م من مراعاة شحكام المادة ‪ 260‬شدنا ‪.‬‬
‫المادة ‪ 0-10‬مل قانول التقوبان‬ ‫هل تتريا شركاء مرتكبي الجرائم والجنح المحدد بموج‬
‫يطبل عل شركاء مرتكبي الممالوان المشار هلي م في الوقرة السابقة‪ .‬ويتتبر عل الم وا كشركاء‬
‫ارشماا ‪:‬‬
‫‪ -‬الليل يتدملول ب وة غير قانونية لالتجار في القيم المنقولة شو تح يا قسائم في المارج؛‬
‫‪ -‬الليل قبضوا باسم م قسائم يملك ا الفير؛‬
‫شما قانول التسجيا فإل المادة ‪ 0/006‬منه تنا عل شنه‪ -:‬تطبل عل الشركاء في الجرائم‬
‫نوس التقوبان المطبقة عل مرتكبي هل الجرائم شنوس م مل دول المساس عند ا قتضاء بالتقوبان‬
‫التأديبية ضد الموظويل الم هليل لتلق التقود‪.‬‬
‫والتتريا الماا بالشركاء في الجنايان والجنح الملكورة في المادة ‪ 10‬و ما يلي ا مل قانول‬
‫التقوبان يطبل عل الشركاء في الجرائم المشار هلي ا في المقطن اروا السابل اللكر‪.‬‬
‫ويتتبر كشركاء عل الم وا ارشماا ‪:‬‬
‫‪-‬الليل توسطوا ب وة غير قانونية في تحويا قيم منقولة شو تح يا قسيمان في المارج‪.‬‬
‫‪ -‬الليل ح ّ لوا باسم م قسيمان تتود هل الفير‪.‬‬
‫شما قانول الطابن فإل المادة ‪ 0/21‬منه تنا عل شنه ‪ ":‬تطبل عل الشركاء في الممالوان‬
‫نوس التقوبان المطبقة عل مرتكبي هل الممالوان شنوس م مل دول المساس عند ا قتضاء بالتقوبان‬
‫المواد‬ ‫التأديبية المقررة ضد ارعوال التمومييل وال تحديد الشركاء في الجنايان والجنح المحدد بموج‬
‫‪ 10‬هل ‪ 11‬مل قانول التقوبان يطبل عل الشركاء في الممالوان المشار هلي ا في المقطن اروا مل‬
‫المادة ‪ 21‬شعال ‪.‬‬
‫ويتتبر كشركاء ارشماا اآلتي لكرهم ‪:‬‬

‫‪87‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪ -‬ارشماا الليل توسطوا ب وة غير قانونية مل شجا تحويا القيم المنقولة شو لتح يا‬
‫القسيمان بالمارج؛‬
‫‪ -‬ارشماا الليل قبضوا ب وة غير قانونية باسم م قسيمان يملك ا الفير‪" .‬‬

‫المحور ال الث ‪ :‬جرائم الوقاية مل الوساد ومكافحته‬

‫المن وا علي ا بالقانول ‪60-60‬‬ ‫المتتلقة بالضرائ‬
‫لقد تناوا قانول ‪ 60-60‬المتتلل بالوقاية مل الوساد ومكافحته مجموعة مل الجرائم من ا ما له‬
‫غير‬ ‫عل الم وا والمتم ا في جريمتي الفدر وجريمة المنح شو انعواء والتموي‬ ‫عالقة بالضرائ‬
‫القانوني للضريبة والرسم ولل في المواد ‪ 26‬و‪ 20‬منه وهي الجريمتيل محا الدراسة بإيجاز في هلا‬
‫المحور‪.‬‬

‫شو ‪ :‬جريمة الفدر ‪LA CONCUSSION‬‬

‫هل جريمة الفدر ترجن جلورها هل القانول الروماني فالقانول الورنسي القديم هل تناولته المادة‬
‫‪ 091‬مل تقنيل التقوبان لسنة ‪ 0106‬والتي تتتبر الفدر جناية يرتكب ا الموظوول والضباط التموميول‬
‫الليل يشترطول شو يأمرول بتح يا مبالغ يتلمول شن ا غير مستحقة ارداء شو يجاوز ما هو مستحل‬
‫‪142‬‬
‫وقد تناوا جارو ‪ GARRAUD‬التنا ر المكونة لجريمة الفدر وشن ا تشما‪:‬‬
‫هساءة استمدام الوظيوة و السلطة (‪ ( abus de fonction et d’autorité‬وهي الما ية التي‬
‫تستلزم ال وة الرسمية للجاني تشما جمين الموظويل والضباط التمومييل ‪.‬‬
‫عدم شرعية التح يا ويكول التح يا غير مشروع‬
‫هلا كال التح يا غير مسموح به قانونا‬
‫هلا كال التح يا يتتلل بديل سبل تسديد شو انقض ‪.‬‬
‫هلا كال التح يا يتجاوز ما هو مطلو شرعا‬
‫التلم لدا الموظا شو الضابط التمومي بتدم شرعية التح يا والتي تستلزم مل الموظا‬
‫ا شتراط شو ارمر بالتح يا للمبالغ من علمه بأن ا غير مستحقة وتشكا جريمة الفدر ولو لم يكل‬
‫الموظا مستويدا مل التح يا شم سواء كال التح يا ل الحه شو ل الح اندارة ‪.‬‬

‫‪R. GARRAUD : TRAITÉ DE DROIT PÉNAL, 3e éd., Paris 1922 - Tome IV, p.339, in (142‬‬
‫‪http://ledroitcriminel.free.fr/la_science_criminelle/penalistes/la_loi_pe‬‬
‫‪nale/infraction/pcpales_incrim/garraud_concussion.htm, 23/02/2016‬‬

‫‪88‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫شما القانول الورنسي الحديث فتناوا جريمة الفدر ضمل المادة ‪ 06-120‬مل قانول التقوبان‬
‫تمتلا عنا رها ك ي ار عما هو محدد في المادة ‪ 091‬مل قانول‬ ‫لسنة ‪ 0772‬المتدا والمتمم والتي‬
‫‪143‬‬
‫التقوبان القديم‪.‬‬
‫وجريمة الفدر في القانول الجزائرم تناولت ا المادة ‪ 26‬مل القانول رقم ‪ 60-60‬المتتلل بالوقاية‬
‫مل الوساد ومكافحته وتقابل ا الوقرة ارول مل المادة ‪ 06-120‬عقوبان فرنسي‪.‬‬
‫شركال جريمة الفدر‪:‬‬
‫هل جريمة الفدر كفيرها مل الجرائم تستلزم توافر ارركال ال ال ة مل ركل شرعي ومادم ومتنوم‬
‫الركل الشرعي ‪ :‬ويتم ا في نا التجريم الوارد في المادة ‪ 26‬مل القانول رقم ‪ 60-60‬المتتلل‬
‫بالوقاية مل الوساد ومكافحته والتي تنا عل شنه ‪:‬‬
‫بالحبس مل سنتيل هل عشر سنوان وبفرامة مل ‪066.666‬‬ ‫" يتد مرتكبا لجريمة الفدر ويتاق‬
‫شو يتلق شو يشترط شو يأمر بتح يا مبالغ مالية‬ ‫دج هل ‪ 0.666.666‬دج كا موظا عمومي يطال‬
‫يتلم شن ا غير مستحقة ارداء شو يجاوز ما هو مستحل سواء لنوسه شو ل الح اندارة شو ل الح ارطراا‬
‫الليل يقوم بالتح يا لحساب م ‪".‬‬
‫الركل المادم ‪:‬‬
‫لتحقل الركل المادم بد مل توافر ال ة عنا ر‪:‬‬
‫وة الجاني‪ :‬لل رل جريمة الفدر مل جرائم لوم ال وة فواعل ا موظا عام مكلا‬ ‫‪-‬‬
‫‪144‬‬
‫شو الرسوم شو التوائد شو الفرامان شو نحوها‬ ‫بتح يا الضرائ‬

‫‪Article 432-10(143‬‬

‫‪Modifié par LOI n°2013-1117 du 6 décembre 2013 - art. 6‬‬ ‫‪‬‬

‫‪Le fait, par une personne dépositaire de l'autorité publique ou chargée d'une mission de service‬‬
‫‪public, de recevoir, exiger ou ordonner de percevoir à titre de droits ou contributions, impôts ou taxes‬‬
‫‪publics, une somme qu'elle sait ne pas être due, ou excéder ce qui est dû, est puni de cinq ans‬‬
‫‪d'emprisonnement et d'une amende de 500 000 €, dont le montant peut être porté au double du‬‬
‫‪produit tiré de l'infraction.‬‬

‫‪Est puni des mêmes peines le fait, par les mêmes personnes, d'accorder sous une forme quelconque‬‬
‫‪et pour quelque motif que ce soit une exonération ou franchise des droits, contributions, impôts ou‬‬
‫‪taxes publics en violation des textes légaux ou réglementaires.‬‬

‫‪La tentative des délits prévus au présent article est punie des mêmes peines.‬‬

‫‪https://www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪144‬أحسن بوسقيعة ‪ :‬الوجيز في القانون الجزائي الخاص ‪ ،‬الجرائم االقتصادية وبعض الجرائم الخاصة ‪ ،‬دار هومة للنشر ‪ ، 7119 ،‬ص‪( 771.‬‬

‫‪89‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫نشاط هيجابي منه يتم ا في طلبه شو تلقيه شو اشتراطه شو شمر‬ ‫‪ -‬سلو الجاني‪ :‬ويتطل‬
‫بتح يا مبالغ مالية‪.‬‬
‫عدم شرعية المبالغ المتح ا علي ا لممالوت ا‬ ‫‪ -‬ما ية المبلغ المح ا ‪ :‬واللم يتطل‬
‫‪145‬‬
‫للن وا القانونية شو التنظيمية التي تألل له ا شتراط شو ارمر بتح يل ا‪.‬‬
‫الركل المتنوم ‪:‬‬
‫بأل مرتكب ا يتلم بأل المبالغ غير مستحقة ارداء‬ ‫هل جريمة الفدر جريمة عمدية توتر‬
‫وتطبيقا للل ينتوي الق د لدا الموظا اللم يأمل مل المموا مبلفا يزيد عل المستحل كضريبة دول شل‬
‫شو‬ ‫يتوطل هل لل شو يمطئ لدا عد النقود التي ترك ا له المموا فوي هل الحالة تنتوي هرادة الطل‬
‫‪146‬‬
‫ارمل لدا الموظا‬

‫غير القانوني للضريبة والرسم‬ ‫انيا ‪ :‬جريمة المنح شو انعواء والتموي‬

‫وقد تناولت ا المادة ‪ 20‬مل القانول رقم ‪ 60-60‬المتتلل بالوقاية مل الوساد ومكافحته وتقابل ا‬
‫‪147‬‬
‫الوقرة ال انية مل المادة ‪ 06-120‬عقوبان فرنسي‪.‬‬
‫غير القانوني للضريبة والرسم‬ ‫شركال جريمة المنح شو انعواء والتموي‬
‫‪ -‬الركل الشرعي ‪:‬‬
‫بالحبس مل‬ ‫ويتم ا في نا المادة ‪ 20‬مل قانول ‪ 60-60‬الملكور شعال عل انه ‪ " :‬يتاق‬
‫ممس سنوان هل عشر سنوان وبفرامة مل ‪ 166.666‬دج هل ‪ 0.666.666‬دج كا موظا عمومي‬
‫كال ودول ترميا مل القانول مل‬ ‫يمنح شو يأمر باستوادة تحن شم شكا مل ارشكاا ورم سب‬
‫شو الرسوم التمومية شو يسلم مجانا محا يا م سسان الدولة ‪.‬‬ ‫هعواءان شو تمويضان في الضرائ‬
‫غير‬ ‫وة الجاني‪ :‬لل رل جريمة المنح شو انعواء والتموي‬ ‫الركل المادم ‪ :‬ويتم ا في‬
‫القانوني في الضريبة والرسم مل جرائم لوم ال وة شيضا فواعل ا موظا عام مكلا بتح يا‬
‫شو الرسوم شو التوائد شو الفرامان شو نحوها‬ ‫الضرائ‬

‫‪6252/26/62‬‬ ‫‪www.justice.gouv.fr/art_pix/scpc2003-8.pdf,(145‬‬
‫‪ )146‬احسن بوسقيعة ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.778 .‬‬

‫‪Est puni des mêmes peines le fait, par les mêmes personnes, d'accorder sous une forme (147‬‬
‫‪quelconque et pour quelque motif que ce soit une exonération ou franchise des droits, contributions,‬‬
‫‪impôts ou taxes publics en violation des textes légaux ou réglementaires.‬‬

‫‪La tentative des délits prévus au présent article est punie des mêmes peines.‬‬

‫‪90‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫غير القانوني‬ ‫نشاط هيجابي منه يتم ا في المنح شو انعواء والتموي‬ ‫‪ -‬سلو الجاني‪ :‬ويتطل‬
‫في الضريبة والرسم‬
‫والرسوم المستحقة‬ ‫غير القانوني في الضرائ‬ ‫‪ -‬ما ية المبلغ موضوع انعواء شو التموي‬
‫للمزينة شو شل يسلم مجانا محا يا م سسان الدولة ‪.‬‬
‫الركل المتنوم ‪ :‬ويقتضي ق دا جنائيا عاما يتم ا في علم الجاني بأنه يتنازا عل ماا مستحل‬
‫للدولة بدول ترميا مل القانول ‪.‬‬

‫الماتمة ‪:‬‬
‫الجريمة الضريبية يمكل شل تقن بممالوة قواعد التشرين الضريبي الجزائرم اللم يتضمل ممس‬
‫تقنينان جبائية هي ‪:‬‬
‫المباشرة‬ ‫قانول الضرائ‬
‫غير المباشرة‬ ‫قانول الضرائ‬
‫قانول الرسم عل القيمة المضافة‬
‫قانول التسجيا‬
‫قانول الطابن‬
‫وقد تناوا القانول رقم ‪ 60-60‬الم رخ في ‪06‬فبراير ‪ 0660‬والمتتلل بالوقاية مل الوساد‬
‫غير القانوني في الضريبة والرسم والتي يتتلل‬ ‫ومكافحته تناوا جريمة الفدر وجريمة انعواء والتموي‬
‫ركن ا الشرعي بأحد التقنينان الملكورة شعال ‪.‬‬
‫وفي المتام يمكل اقتراح التو يان التالية ‪:‬‬
‫بالقوا شل المتامالن انلكترونية عل مستوا هداران الدولة وم سسات ا التامة والما ة تساهم‬
‫في حاجة لمنح ا ارولوية في‬ ‫الت ر الضريبي دوادارة الضرائ‬ ‫في تحقيل الشوافية والتدا وتجن‬
‫التما عل تحقيل التتاما انلكتروني في تتامل ا من المكلا بالضريبة يقتضي تمكين ا مل التج يزان‬
‫ب وة ما ة يقتضي من ا‬ ‫المناسبة والتي يوضا شل تأمل ب ا كا الم سسان التامة دوادارة الضرائ‬
‫القيام بما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬تحييل القوانيل الضريبية بكا تتديا جديد في موقت ا انلكتروني ‪.‬‬
‫‪ -‬وضن كا المطبوعان الضريبية المتطلبة للمكلا بالضريبة بالموقن ليتمكل مل طبت ا بنوسه‬
‫للقيام بم ام م‪.‬‬ ‫مما يس ا عليه التما ويتويه مل مشقة التنقا ويوفر الوقن لموظوي الضرائ‬
‫ق د الو وا‬ ‫‪ -‬التشجين الم قن لدفن الضريبة عل طريل البطاقة المفناطيسية بما هو مناس‬
‫هل تتميم هلا النوع مل التتاما الحديث‪.‬‬

‫‪91‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫أ‪ .‬مق التي منى‬

‫جريمة المحاباة في مجال الصفق ات العمومية‬
‫جامعة ق المة‬

‫تشكا ال وقان التمومية شهم مسار تتحر فيه ارمواا التامة والوسيلة القانونية التي وضت ا المشرع في‬
‫للوساد بكا‬ ‫عل هلا ارساس ف ي تتد المجاا الم‬ ‫يد اندارة التامة مل شجا تسيير هل ارمواا‬
‫ف لا‬ ‫لل وقان التمومية‬ ‫ارمر اللم شدا هل ازدياد شهمية مكافحة الوساد اندارم الم اح‬ ‫ور‬
‫الفالا المالي اللم يموا مشارين تنموية ضممة يحتاج هل هرفاقه بإجراءان قانونية تح ل ال وقان‬
‫له المشرع المرسوم ‪ 019/01‬وتتتدد‬ ‫التمومية وتقطن الطريل شمام كا ششكاا الوساد وهلا ما استجا‬
‫وهي م احبة لجمين مراحا هبرام ال وقة ابتداء مل‬ ‫ور الوساد المتوشية في ال وقان التمومية‬
‫م تنويل ال وقة‬ ‫امتيار طريقة هبرام ا ومرو ار بإجراءات ا وشكليات ا وانت اء بامتيار المتتاما المتتاقد‬
‫فكا هل المراحا هي عرضة لمماطر الوساد ل لكل المالحظ شل مرحلة انبرام هي شك ر المراحا‬
‫وتتد جرائم ال وقان التمومية‬ ‫عرضة لتوشي الوساد رن ا تش د تنافسا كبي ار بيل ممتلا المتتامليل‬
‫هاته الجرائم التي كما ششرنا تجد مجا م با في قانول ال وقان شم التقود التي‬ ‫مل جرائم الوساد‬
‫تبرم ا اندارة من ششماا القانول الماا ق د القيام بأشفاا شو تقديم مدمان لتحقيل المنوتة التامة‬
‫وقد ينجر عل هاته التقود في حالة عدم احترام الشروط التي نا علي ا القانول انحرافان هجرامية يقوم‬
‫مزية غير مستحقة ومل هل الجرائم جنحة المحاباة ‪ .‬مل هلا‬ ‫ب ا الموظا مل شجا الح وا عل‬
‫المنطلل نتساءا ‪ :‬عل ارحكام الموضوعية وانجرائية ل ل الجريمة ؟ هلا ما سنحاوا متالجته ضمل هل‬
‫الورقة البح ية وفقا للمطة التالية ‪:‬‬
‫المطلب األول ‪:‬االحكام الموضوعية لجريمة المحاباة ‪:‬‬
‫مل مالا‬ ‫نا المشرع الجزائرم عل جريمة المحاباة ضمل شحكام قانول الوقاية مل الوساد ومكافحته‬
‫نا المادة ‪ 00‬منه وتندرج هل الجريمة ضمل ما ي طلح عليه بإعطاء الفير امتيازان غير مبررة‬
‫شم تل ا متيازان المتح ا علي ا دول‬ ‫تستند هل شساس قانوني‬ ‫والتي يق د ب ا ا متيازان التي‬
‫ممالوة التشرين والتنظيم المتموا ب ما في مجاا ال وقان التمومية ‪.‬‬ ‫وجه حل بسب‬
‫الفرع األول ‪ :‬مفهوم جريمة المحاباة ‪:‬‬
‫يمكل تتريا المحاباة في مجاا ال وقان التمومية بأن ا ممالوة التشرين والتنظيم اللم يحكم ال وقان‬
‫التمومية مل طرا الموظا التمومي المكلا بإبرام ال وقة شو تنويلها شو مراجتت ا رجا هعطاء شحد‬
‫المتتامليل من الدولة شو هحدا هيئات ا التمومية امتيازان غير مبررة ويشكا هلا الوتا جنحة من وا‬
‫علي ا في المادة ‪ 60/00‬مل القانول رقم ‪ 60/60‬المتتلل بالوقاية مل الوساد ومكافحته التي حلن محا‬

‫‪92‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫و تقوم هل الجريمة لمجرد مرل ارحكام القانونية‬ ‫المادة ‪ 001‬مكرر ‪ 60/‬الملفاة مل قانول التقوبان‬
‫واللوائح التنظيمية التي تحكم هبرام ال وقان التمومية دوانما يشترط عالوة عل لل شل يكول ال دا‬
‫مل مرل هل الن وا تبجيا شحد المتنافسيل وتوضيله عل غير وسب تجريم هلا الوتا هو ضمال‬
‫المساواة بيل المترشحيل للووز بال وقة ⁽‪⁾148‬‬
‫أوال ‪ :‬صفة الجاني في جرائم الصفقات العمومية ‪ :‬الموظف العمومي ‪:‬‬
‫وة متينة في مرتكبي ا ومل بين ا جنحة المحاباة التي‬ ‫يشترط لقيام الجرائم المتتلقة بال وقة التمومية‬
‫لكل تجدر انشارة شل مو وم الموظا التمومي يمتلا في كا‬ ‫شل يكول القائم ب ا موظوا عاما‬ ‫تتطل‬
‫مل القانول اندارم والقانول الجنائي والتسا ا الم ار ‪ :‬ها المشرع ق د مو وم الموظا التمومي‬
‫شم شنه ق د مدلوله كما جاء في القانول‬ ‫الوظيوي‬ ‫بمدلوا القانول اندارم باعتبار شاغا المن‬
‫ارمر تحديد هلا المدلوا في القانونيل كما يلي ‪:‬‬ ‫الجنائي ؟ وعليه يتوج‬
‫‪/15‬مدلول الموظف العمومي في القانون اإلداري ‪:‬‬
‫عرا فق اء القانول اندارم الموظا التمومي بأنه ‪ :‬الشما اللم يتيل ب وة مستمرة غير عارضة‬
‫للمساهمة في عما دائم في مدمة مرفل عام تدير الدولة شو الحكومة المركزية شو السلطان الالمركزية‬
‫بالطريل المباشر ⁽‪⁾149‬‬
‫وعرفه القضاء اندارم بأنه ‪ :‬كا شما كلا بتما دائم في مدمة مرفل عام تدير الدولة شو شحد‬
‫ششماا القانول التام شما القانول اندارم في تحديد للموظا التام فال يشترط عتبار الشما موظوا‬
‫و‬ ‫حيث يظا يتمتن ب ل ال وة حت ولو شفل ا ب وة م قتة‬ ‫عاما شل يشفا وظيوته ب وة دائمة‬
‫شهمية لنوع التما اللم يقوم طبه الموظا و شهمية شيضا لكونه تحن التجربة شو انه م بن ‪.‬‬
‫بد مل توافر‬ ‫القانول اندارم‬ ‫مال ة القوا شنه لكي يت ا الشما ب وة الموظا التمومي حس‬
‫شروط من ا ‪- :‬شل يمارس الموظا عمله في مرفل عام تدير الدولة مباشرة شو يتبن شحد ارشماا‬
‫المتنوية التامة‬
‫ب وة عارضة ‪.‬‬ ‫‪ -‬شل يقوم الموظا بأداء عمله عل نحو يت ا بالديمومة وا ستمرار‬
‫‪ -‬ال يلتحل بمدمة المرفل التام ب ورة قانونية وفقا للقواعد المنظمة للوظيوة التامة⁽‪⁾150‬‬
‫‪ /60‬مدلول الموظف العام في القانون الجنائي ‪:‬‬

‫(‪ -)148‬بن بشير وسيلة ‪ ،‬ظاهرة الفساد المالي واالداري في مجال الصفقات العمومية في القانون الجزائري ‪ ،‬مذكرة لنيل الماجيستر في القانون‬
‫العام ‪ ،‬جامعة مولود معمري تيزي وزو ‪.52 ، 7151 ،‬‬
‫(‪ -)149‬بالل أمين زين الدين ‪ ،‬ظاهرة الفساد اإلداري في الدول العربية والتشريع المقارن ‪ ،‬مقارنة بالشريعة اإلسالمية ‪ ،‬ط‪ ، 15‬دار الفكر الجامعي‬
‫اإلسكندرية ‪ ،7114 ،‬ص‪..52‬‬
‫(‪ -)150‬زوزو زوليخة ‪ ،‬جرائم الصفقات العمومية واليات مكافحتها في ظل القانون المتعلق بالفساد ‪ ،‬مذكرة لنيل الماجيستر في الحقوق ‪،‬تخصص‬
‫قانون جنائي ‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة ‪ 7157 ،‬ص‪.75‬‬

‫‪93‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫عرا الوقه الجنائي الموظا التمومي بأنه ‪ :‬كا شما يتما في مواج ة ارفراد باسم الدولة شو احد‬
‫ورة طبيتية تستدعي قت م شو احد‬ ‫ارشماا المتنوية التامة ويمارس م امه هزائ م في‬
‫ا مت ا ان التي مول ا القانول لمرفل عام تدير الدولة شو الشما التام هدارة مباشرة ⁽‪⁾151‬‬
‫نستشا مل هلا التتريا شل القانول الجنائي توسن في تحديد مدلوا الموظا التمومي وشضاا عل‬
‫مو ومه في القانول ا دارم مو وما شمر اك ر اتساعا ل سواءا كال الشما يتما في مرفل عام تملكه‬
‫الدولة شو شما متنوم عام شمر ‪.‬‬
‫‪ /62‬مدلول الموظف العمومي وفقا لقانون الفساد ومكافحته ‪:‬‬
‫وهو لان‬ ‫عرا قانول الوقاية مل الوساد ومكافحته الموظا التمومي مل مالا المادة ‪ 61‬فقرة‬
‫التتريا الوارد في المادة ‪ 60‬مل اتواقية ارمم المتحدة لمكافحة الوساد بأنه ‪ ":‬كل شخص يشغل منصبا‬
‫تشريعيا أو تنفيذيا أو اداريا أو قضائيا أو في أحد المجالس الشعبية المحلية المنتخبة ‪ ،‬وسواءا كان‬
‫معينا أو منتخبا دائم أو مؤقت بصرف النظر عن رتبته أو أقدميته ‪ ،‬كل شخص اخر يتولى ولو مؤقتا‬
‫وظيفة او وكالة بأجر أو بدون اجر ‪ ،‬ويساهم بهذه الصفة في خدمة هيئة عمومية أو مؤسسة‬
‫عمومية أو مؤسسة اخرى تملك الدولة بعض او كل رأسمالها ‪ ،‬كل شخص أخر معروف بأنه موظف‬
‫عمومي أو من في حكمه طبقا للتشريع او التنظيم المعمول بهما "⁽‪⁾152‬‬
‫التشريتية والتنويلية‬ ‫هلا القانول اعتبر المنا‬ ‫يستملا مل هلا النا شل المشرع الجزائرم بموج‬
‫والموظا في ا يتد‬ ‫واندارية والقضائية والمحلية المنتمبة دائمة كانن شو م قتة بم ابة وظائا عامة‬
‫النظر عل رتبته شو اقدميته وسواء كال يتما بأجر شو‬ ‫مو وم هلا القانول بف‬ ‫موظوا عموميا حس‬
‫السلو‬ ‫م ارتك‬ ‫كال‬ ‫وة الموظا التمومي رم سب‬ ‫وبمو وم الممالوة هلا زالن‬ ‫بدول شجر‬
‫يتد سلوكا جرميا في حقه لتدم‬ ‫الجرمي المشار هليه في المادة ‪ 60/00‬مل قانول ‪ 60/60‬فال لل‬
‫وعليه فال هبرام ال وقان التمومية شو التأشير علي ا شو مراجتت ا مل‬ ‫وة الموظا التمومي‬ ‫توافر‬
‫كمل ي بن قضائيا‬ ‫شو لم يكتسب ا ش ال بطرل مشروع‬ ‫وة الموظا التمومي‬ ‫طرا شما فقد‬
‫يتد مرتكبا لجنحة المحاباة شو منح‬ ‫فانه‬ ‫كأل يتيل مل سلطة هدارية غير ممت ة‬ ‫بطالل تتيينه‬
‫فإلا لم يكل الجاني ش ناء قيامه بإبرام التقد شو التأشير عليه او مراجتته‬ ‫امتيازان غير مبررة للفير‬
‫شو مل في حكمه شو زالن عنه هل ال وة با قالة شو ا ستقالة م ال‬ ‫موظوا عموميا شو مل في حكمه‬
‫الا بن تلقيه‬ ‫وا حتياا‬ ‫وانما يسأا عل جريمة امرا كالن‬ ‫الجريمة‬ ‫يتد مرتكبا لتل‬ ‫فانه‬

‫(‪ -)151‬بوزبرة سهيلة ‪ ،‬مواجهة الصفقات المشبوهة ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماجيستر في القانون الخاص ‪ ،‬فرع قانون السوق ‪ ،‬جامعة جيجل ‪،‬‬
‫‪ ، 7112‬ص‪.71‬‬
‫(‪ -)152‬المادة الثانية من قانون الوقاية من الفساد ومكافحته رقم ‪12/15‬‬

‫‪94‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫نه تدما في ابرام ال وقان التمومية دول‬ ‫رمواا وقد يتابن رتكابه جريمة انتحاا الوظائا وارلقا‬
‫وة في لل ⁽‪⁾153‬‬ ‫ال تكول له‬
‫ثانيا ‪ :‬محل الجريمة ‪:‬‬
‫حيث شل يمتلا مدلوا ال وقة التمومية في قانول ال وقان‬ ‫ان محل الجريمة هي الصفقة العمومية‬
‫التمومية ومدلول ا في قانول الوقاية مل الوساد ومكافحته ‪.‬‬
‫‪/60‬مفهوم الصفقة العمومية وفقا لقانون الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫عرفت المادة الثانية من المرسوم رقم ‪ 292/51‬ال وقة التمومية بأن ا ‪ " :‬عقود مكتوبة في مو وم‬
‫تبرم بمقابا من متتاملييل اقت ادييل وفل الشروط المن وا علي ا في هلا‬ ‫التشرين المتموا به‬
‫المرسوم لتلبية حاجان الم لحة المتتاقدة في مجاا ارشفاا واللوازم والمدمان والدراسان "⁽‪⁾154‬‬
‫شما بالنسبة طراا ال وقة التمومية فقد ن ن المادة ‪ 60‬مل المرسوم عل ارشماا ا دارية التي‬
‫وتتم ا هل ا شماا في ‪ :‬الدولة –الجماعان ا قليمية‪ -‬الم سسان‬ ‫يمكل ل ا ابرام ال وقة التمومية‬
‫اما موضوع ال وقة التمومية فيشما‬ ‫التمومية الماضتة للتشرين اللم يحكم النشاط التجارم ⁽‪⁾155‬‬
‫احدا التمليان التالية ‪ :‬انجاز ا شفاا اقتناء اللوازم تقديم المدمان انجاز الدراسان ⁽‪ ⁾156‬وتجدر‬
‫ولل‬ ‫طائوة ال وقان التمومية‬ ‫ال المشرع الجزائرم شضاا نوعا امر مل التقود ال‬ ‫ا شارة ال‬
‫بمقتض تتديا قانول ال وقان التمومية لسنة ‪ 0600‬حيث ن ن المادة ‪ 60‬مكرر منه عل مايلي ‪" :‬‬
‫شحكام المادة ‪ 60‬مل هلا المرسوم عندما يتتلل ا مر بالمدمان‬ ‫يمكل للم لحة المتتاقدة اللجوء ال‬
‫كما حدد‬ ‫المتتلقة بالنقا البرم والجوم والوندقة وا طتام والمدمان القانونية م ما كانن مبالف ا ⁽‪⁾157‬‬
‫وقة‬ ‫ولل عل النحو التالي ‪ :‬كا‬ ‫المشرع سقوا محددا للمبالغ التي مل شجل ا تبرم ال وقة التمومية‬
‫او يقا عنه‬ ‫عمومية يساوم فيه المبلغ التقديرم لحاجان الم لحة المتتاقدة ا ني عشر مليول دينار‬
‫لالشفاا شو اللوازم وستة مالييل دينار للدراسان او المدمان⁽‪⁾158‬‬
‫‪/60‬مفهوم الصفقة العمومية وفقا لقانون الوقاية من الفساد ‪:‬‬
‫يق د بال وقة التمومية وفقا ل لا القانول ‪ " :‬كا عقد يبرمه الموظا التمومي ق د انجاز ارشفاا شو‬
‫الم لحة المتتاقدة " ⁽‪⁾159‬‬ ‫اقتناء المواد شو المدمان شو انجاز الدراسان لحسا‬

‫(‪ -)153‬دغيش أحمد ‪ ،‬الجرائم المتعلقة بالصفقات العمومية في اطار قانون ا لوقاية من الفساد ومكافحته ‪ ،‬جامعة سكيكدة ‪ ،‬ص‪80‬‬
‫(‪ -)154‬المادة الثانية من المرسوم رقم ‪ 792/51‬المؤرخ في ‪ 52‬سبتمبر ‪ 7151‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق المرفق العام‬
‫‪ ،‬ج ر عدد ‪. 12‬‬
‫(‪ -)155‬المادة السادسة من المرسوم نفسه ‪.‬‬
‫(‪ -)156‬المادة الثانية من المرسوم نفسه ‪.‬‬
‫(‪ -)157‬المادة السادسة مكرر من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 71/57‬المؤرخ في ‪ 58‬فيفري ‪ ، 7157‬ج ر عدد ‪ 19‬الصادر في ‪ 54‬ينايير ‪ 7157‬المعدل‬
‫والمتمم للمرسوم الرئاسي رقم ‪ 712/51‬المتعلق بتنظيم الصفقات العمومية‬
‫(‪ -)158‬المادة ‪ 51‬من المرسوم ‪ 792/51‬المشار اليه سابقا ‪.‬‬
‫(‪ -)159‬أحسن بوسقيعة ‪ ،‬الوجيز في القانون الجزائي الخاص ‪ ،‬جرائم الفساد ‪ ،‬المال واالعمال ‪ ،‬جرائم التزوير ‪ ،‬ج‪ ،17‬دار هومة ن الجزائر‪،‬‬
‫‪ ، 7118‬ص‪.557‬‬

‫‪95‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ما ورد في‬ ‫ويتسن مو وم التقد وفقا لقانول الوقاية مل الوساد ومكافحته ليشما ا تواقية شو الملحل حس‬
‫المادة ‪ 00‬منه ‪- :‬العقد ‪ :‬يق د به التقود التي تبرم ا الدولة شو هحدا ال يئان شو الم سسان التابتة ل ا‬
‫كما‬ ‫من ششماا متنوية عامة شوما ة شو من شما طبيتي بدول استتماا امتيازان السلطة التامة‬
‫هو محدد في القانول اندارم ويتتلل ارمر بالتقود التجارية التي تبرم ا الم سسان وال يئان اندارية ‪.‬‬
‫‪-‬االتفاقية ‪ :‬تأمل ا تواقية مو وم التقد غير شل م طلح ا تواقية يطلل عل التقود التي تبرم ا الدولة‬
‫التابتة ل ا من شما شمر متنوم شو طبيتي عام شو ماا‬ ‫شو الم سسان شو ال يئان اندارية‬
‫يرق المبلغ المم ا ل ا هل مبلغ ال وقة ⁽‪⁾160‬‬ ‫والمتتلل بانجاز ششفاا شو مدمان ل الح ا عندما‬
‫ويبرم في جمين الحا ن هلا كال هدفه زيادة‬ ‫‪-‬الملحق ‪ :‬عبارة عل و يقة تتاقدية تابتة لل وقة‬
‫المدمان شو تقليل ا شو تتديا بند مل بند شو عدة بنود تتاقدية في ال وقة التمومية ‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬أركان جريمة المحاباة ‪:‬‬
‫تقوم جريمة المحاباة عل ركنييل هما ‪ :‬الركل المادم والركل المتنوم ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الركن المادي ‪:‬‬
‫يستفاد مل نا المادة ‪ 60/00‬مل قانول الوقاية مل الوساد ومكافحته شل الركل المادم لجريمة منح‬
‫عن ريل هما النشاط " السلو انجرامي "‬ ‫امتيازان غير مبررة للفير ‪:‬جريمة المحاباة " تقوم عل‬
‫منه ‪.‬‬ ‫والفر‬
‫‪ /60‬السلوك اإلجرامي ‪:‬‬
‫بشكا‬ ‫يتحقل هلا السلو عند قيام الجاني بإبرام التقد شو الملحل شو ال وقة شو تأشيرها شو مراجتت ا‬
‫ممالا ارحكام التشريتية والتنظيمية الجارم ب ا التما والمتتلقة شساسا بحرية الترشح والمساواة بيل‬
‫‪161‬‬
‫⁾ وتامل جنحة المحاباة في مجاا ال وقان التمومية ال ور التالية‬ ‫المترشحيل وشوافية انجراءان ⁽‬
‫‪:‬‬
‫ش ‪ /‬مخالفة أحكام الصفقات العمومية قبل الشروع في االستشارة ‪:‬‬
‫ويحدث لل في حالة اللجوء غير المبرر للشراء بالوواتير ولال عل طريل تجزئة ال وقان التمومية‬
‫لتوتدم هجراءان الوضن في المنافسة والمساس‬ ‫تجزئة ال وقان التمومية ولل‬ ‫وقد يتم اللجوء هل‬
‫كتدم نشر هعالل المناق ة في النشرة الرسمية‬ ‫بالقواعد المتتلقة بإش ار هجراء الوضن في المنافسة‬
‫ل وقان المتتاما التمومي وعل ارقا في جريدتيل يوميتيل وطنيتيل موزعتيل عل المستوا الوطني‬
‫⁽‪⁾162‬‬

‫(‪ -)160‬شروقي محترف ‪ ،‬الصفقات العمومية والجرائم المتعلقة بها في قانون الفساد ‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل اجازة المدرسة العليا للقضاء ‪ ،‬الجزائر ‪،‬‬
‫‪ ، 7118‬ص ‪11‬‬
‫(‪-)161‬حاحا عبد العالي ‪ ،‬اآلليات القانونية لمكافحة الفساد في القانون الجزائري ‪ ،‬أطروحة دكتوراه ‪ ،‬جامعة بسكرة ‪ ، 7151 ،‬ص‪.557‬‬
‫(‪ -)162‬عساسلة هدى ‪ ،‬فارح سميرة ‪ ،‬عجابي وهيبة ‪ ،‬جرائم الصفقات العمومية في التشريع الجزائري ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الليسانس ‪ ،‬جامعة قالمة‬
‫‪ ، 7159/7151 ،‬ص‪.71‬‬

‫‪96‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫بيانان مزورة مل حيث المبلغ شو‬ ‫وتتحقل تجزئة ال وقة التمومية بتحرير فواتير مزورة تحتوم عل‬
‫مناق ة لم يتم بلوغه‬ ‫للمبلغ اللم يتطل‬ ‫التاريخ شو في شداء المدمة ولل مل اجا هظ ار الحد ارق‬
‫متلومان‬ ‫كما تتم هل الممالوة شيضا عل طريل تسري‬ ‫في حيل تكول ارشفاا المنجزة قد فاقن لل‬
‫وهلا‬ ‫مما ي دم هل هق اء بقية المتنافسيل‬ ‫ولل ق د تمكينه مل التر‬ ‫امتيازيه رحد المتتامليل‬
‫يتد همال بمبدش المساواة بيل المتت ديل واللم يتد مبدش مل المبادئ التي تقوم علي ا ال وقة التمومية‬
‫⁽‪⁾163‬‬
‫‪ /‬مخالفة األحكام المعمول بها في الصفقات العمومية أثناء فحص العروض ‪:‬‬
‫يسمح بأم‬ ‫حيث‬ ‫كرس المشرع مبدش شوافية المنافسة فيما يما هجراءان منح ال وقان التمومية‬
‫متيار الشري المتتاقد فتقوم الجريمة في‬ ‫من المتت ديل بتد فتح ا ظرفة وش ناء تقييم الترو‬ ‫تواو‬
‫وحمل م عل تتديا عرض م حت يضتوا شنوس م‬ ‫المرشحييل بتد فتح الترو‬ ‫من بت‬ ‫حاا التواو‬
‫يكول‬ ‫عل شساس ال هيداع الترو‬ ‫ولل بتقديم كشا جديد ⁽‪⁾164‬‬ ‫موضن مل يقترح شحسل عر‬
‫شل يكول كا المتنافسيل متساويل شمام القانول‬ ‫حيث يوتر‬ ‫وفل الشروط والمتايير المتلل عن ا‬
‫مل شجا الح وا‬ ‫بفية تتديا الترو‬ ‫المرشحيل بتد فتح الترو‬ ‫من بت‬ ‫فاللجوء هل التواو‬
‫عل ال وقة يشكا جنحة المحاباة كما قد تتم الجريمة ه ناء مراجتة ارستار ولل بممالوة انجراءان‬
‫منح الفير امتيازان غير مبررة تمكنه مل‬ ‫ولل بفر‬ ‫المتموا ب ا شساسا عند مراجتة ستر ال وقة‬
‫بال وقة لتوافر كا الشروط المطلوبة في‬ ‫مرشح شمر قد يحظ‬ ‫حسا‬ ‫ال وقة عل‬ ‫الح وا عل‬
‫اللم تقدم به ⁽‪⁾165‬‬ ‫التر‬
‫ج‪ /‬مخالفة التشريع المعمول به في الصفقات العمومية بعد تخصيص الصفقة ‪:‬‬
‫وقان ت حيحية شو هبرام ملحقان ممالوة للتشرين والتنظيم‬ ‫بعد شل يتم تم يا ال وقة قد يتم تنظيم‬
‫ويتم‬ ‫فقد يتم تم يا ال وقة الت حيحية دول مراعاة هجراءان الوضن في المنافسة‬ ‫المتموا به‬
‫تسويت ا كي تظ ر في مظ ر الشرعية عل طريل هجراءان وهمية في الوقن اللم تكول فيه ارشفاا قد‬
‫شنجزن ⁽‪⁾166‬‬
‫‪ /60‬الغرض من السلوك اإلجرامي ‪:‬‬
‫يكوي لتحقيل الركل المادم لجريمة منح امتيازان غير مبررة في مجاا ال وقان التمومية قيام‬
‫وقة شو اتواقية شو ملحل شو مراجتت ا شو التأشير علي ا ممالوة‬ ‫الموظا التمومي بإبرام عقد شو‬
‫مل هلا التما هو هفادة الفير‬ ‫دوانما يشترط شل يكول الفر‬ ‫للتشريتان والتنظيمان المتموا ب ا‬

‫(‪ -)163‬بن بشير وسيلة ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،.‬ص‪12‬‬

‫(‪ -)164‬احسن بوسقيعة ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.571‬‬
‫(‪ -)165‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص‪.572‬‬
‫(‪ -)166‬بوبشير سهيلة ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.18‬‬

‫‪97‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫بامتيازان غير مبررة كما يشترط شل يكول الفير هو المستويد مل هل ا متيازان وليس الجاني دوا عد‬
‫الوتا رشوة وعليه فال تقوم الجريمة بمجرد ارحكام القانونية واللوائح التنظيمية التي يحاس علي ا‬
‫ال يكول ال دا مل ممالوة هل‬ ‫لل‬ ‫وانما يشترط زيادة عل‬ ‫الموظا مل السلطة المكلوة بالرقابة‬
‫التقنية والمالية حد‬ ‫كتتمد زيادة تنقيط الترو‬ ‫غير‬ ‫الن وا هو تبجيا شحد المتنافسيل عل‬
‫المتنافسيل عل ال وقة ب وة غير مستحقة ⁽‪⁾167‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الركن المعنوي لجريمة المحاباة ‪:‬‬
‫توافر الق د الجنائي التام المتم ا في اند ار الشاما والوعي‬ ‫تتد جنحة المحاباة جريمة عمديه تتطل‬
‫هضافة هل توفر الق د الجنائي الماا المتم ا‬ ‫التام من علمه بأنه يمالا ن وا القانول الجنائي‬
‫و يستحق ا لل الفير‬ ‫في نية الموظا التمومي هعطاء امتيازان للفير من علمه بأنه غير مبررة‬
‫ويمكل استمالا الركل المتنوم مل الوقائن والظروا المحيطة بالجريمة ⁽‪ ⁾168‬وطبقا للقواعد التامة‬
‫فإلا بن شل الموظا‬ ‫يتوافر الق د الجنائي لدا الموظا التمومي ه هلا كانن هرادته حرة وممتارة‬
‫شمر ي ر عل طبيتة هرادته انتو‬ ‫التمومي منح امتيا از غير مبرر للفير تحن تأ ير انك ار شو بأم سب‬
‫ي مل بالباعث هل ممالوة ارحكام التشريتية شو التنظيمية الما ة بال وقان‬ ‫كما‬ ‫الق د الجنائي‬
‫يبحث عل فائدته الما ة دوانما يبحث‬ ‫بحيث تقوم الجريمة حت ولو كال مل شعط امتيا از غير مبرر‬
‫عل فائدة م سسة عمومية ⁽‪.⁾169‬‬
‫عل نا المادة‬ ‫القانول رقم ‪⁾170⁽ 01/00‬‬ ‫والجدير باللكر هو التتديا اللم جاء به المشرع بموج‬
‫‪ 60/00‬مل ل ‪.‬و ‪.‬ا ‪ .‬واللم بمقتضا استبدا عبارة " بغرض إعطاء امتيازات غير مبررة للغير "‬
‫علي ا في نا المادة ‪00‬‬ ‫ولل تميي از للجريمة التامة المتاق‬ ‫بتبارة " منح الغير امتيا از غير مبرر "‬
‫عليه في المادة ‪ 10‬مل القانول رقم ‪ 01/00‬وحسنا فتا‬ ‫عل المحاولة شو الشروع المن وا والمتاق‬
‫رل ال ياغة القديمة قبا التتديا لنا المادة ‪ 60/00‬كانن تكتوي بتجريم مجرد اتجا ق د‬ ‫المشرع‬
‫ومل مة فال‬ ‫هعطاء امتيازان غير مبررة‬ ‫شو غاية الموظا عند هبرام التقد الممالا للتشرين هل‬
‫الجريمة تقوم مت اتج ن نية الجاني هل منح ا متيازان غير المبررة للفير سواء تح ا علي ا شم‬
‫شما النا الحالي فأ بح يميز بيل الشروع‬ ‫تطابل بيل الشروع والجريمة التامة‬ ‫وهلا يتني شل هنا‬
‫با يج‬ ‫تقوم عل مجرد اتجا نية الجاني هل منح امتيازان غير مبررة‬ ‫والتي‬ ‫والجريمة التامة‬
‫شم يكول هلا‬ ‫بانضافة هل لل شل يكول الجاني قد منح حقيقة وفتليا ا متيازان غير المبررة للفير‬
‫الواقن ودملن حيازته ⁽‪⁾171‬‬ ‫ارمير قد استواد من ا وتح ا علي ا عل شر‬

‫(‪ -)167‬شروقي محترف ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.11‬‬

‫(‪ -)168‬دغيش احمد ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.55‬‬
‫(‪ -)169‬حاحة عبد العالي ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪..575‬‬
‫(‪ -)170‬القانون رقم ‪ 51/55‬المعدل والمتمم للقانون رقم ‪ 15/12‬المتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته‬
‫(‪ -)171‬حاحة عبد العالي ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.571‬‬

‫‪98‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬األحكام اإلجرائية لجريمة المحاباة ‪:‬‬

‫تمضن جريمة المحاباة " منح امتيازان غير مبررة للفير " في مجاا ال وقان التمومية كفيرها مل‬
‫الجرائم المن وا علي ا في قانول مكافحة الوساد رحكام ما ة جاء ب ا هلا القانول في سبيا قمن‬
‫ممتلا جرائم الوساد وتتتلل هل ارحكام نجراءان المتابتة والجزاء وهلا ما سيتم توضيحه كما يلي‬
‫‪:‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬المتابعة في جريمة المحاباة ‪:‬‬
‫غير‬ ‫تتم المتابتة فيما يما جنحة المحاباة وفقا لما هو من وا عليه في قانول انجراءان الجزائية‬
‫التحرم للكشا عل هل الجرائم‬ ‫شحكام مميزة بشأل شسالي‬ ‫شل قانول مكافحة الوساد نا عل‬
‫والتتاول الدولي‬
‫التمليان شو انجراءان‬ ‫التحرم الما ة بكون ا تل‬ ‫أوال ‪ :‬أساليب التحري الخاصة ‪ :‬يترا الوقه شسالي‬
‫بفية البحث‬ ‫شو التقنيان التي تستمدم ا الضبطية القضائية تحن مراقبة دواشراا السلطة القضائية‬
‫والتحرم عل الجرائم المطيرة المقررة في قانول التقوبان وجمن اردلة عن ا والكشا عل مرتكبي ا ولل‬
‫التحرم الما ة في قانول‬ ‫دول علم ورضا ارشماا المتنييل ⁽‪ ⁾172‬وقد شدرج المشرع شسالي‬
‫التسليم‬ ‫حيث يمكل اللجوء ال‬ ‫وكلا ضمل قانول الوقاية مل الوساد ومكافحته‬ ‫انجراءان الجزائية‬
‫تحرم ما ة كالتر د ا لكتروني وا مترال ‪.‬‬ ‫او اتباع شسالي‬ ‫المراق‬
‫الوحيد اللم قام المشرع بتتريوه في المادة ‪ 60‬مل قانول الوساد ل‬ ‫‪/60‬التسليم المراقب ‪ :‬هو ارسلو‬
‫هو " اإلجراء الذي يسمح لشحنات غير مشروعة أو مشبوهة بالخروج من اإلقليم‬ ‫فالتسليم المراق‬
‫الوطني ‪ ،‬أو المرور عبره أو دخوله بعلم من السلطات المختصة وتحت مراقبتها بغية التحري عن جرم‬
‫التسليم المراق‬ ‫وكشف هوية األشخاص الضالعين في ارتكابه " يتضح مل هلا النا شل شسلو‬
‫كأسلو ناجح في الكشا عل جرائم ال وقان التمومية قد عدا عل ضرورة التدما الوقائي المانن لوقوع‬
‫له‬ ‫يبق‬ ‫لتحقيل هدفيل هما ‪ :‬ضبط الجاني متلبسا بالجريمة حت‬ ‫ولل‬ ‫الجريمة ويسمح بتنويلها‬
‫عل طريل المراقبة المستمرة لكيوية اقتراا الجريمة‬ ‫المجاا لإلنكار شو محاولة الت ر مل المس ولية‬
‫للتدما الوتاا ومنن الجاني مل احداث ش ر ضار في الماا التام‬ ‫وكلل مل شجا تحديد الوقن المناس‬
‫بانحراا ال وقة عل هدف ا الحقيقي بت رفه ⁽‪⁾173‬‬
‫‪ /60‬اسلوب اعتراض المراسالت وتسجيل األصوات والتقاط الصور ‪ :‬مكل المشرع الج ازئي ضابط‬
‫وان والتقاط ال ور للكشا عل جرائم‬ ‫المراسالن وتسجيا ا‬ ‫الحية اعت ار‬ ‫الشرطة القضائية مل‬
‫ال وقان التمومية عل الرغم مل تناقض ا من الن وا التقابية المقررة لحماية الحل في الحياة الما ة‬
‫المراسالن بأن ا ‪ :‬عملية مراقبة سرية للمراسالت السلكية والالسلكية في‬ ‫اعت ار‬ ‫ويترا البت‬

‫(‪ -)172‬عبد الرحمان خلفي ‪ ،‬محاضرات في قانون االجراءات الجزائية ‪ ،‬دار الهدى ‪ ،‬عين مليلة ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 7151 ،‬ص‪.24-28‬‬
‫(‪ -)173‬محمد بن مشيرخ ‪ ،‬مداخلة بعنوان خصوصية التجريم والتحري في الصفقات العمومية ‪ ،‬جامعة سكيكدة ‪ ،‬ص‪.51‬‬

‫‪99‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫اطار البحث والتحري عن الجريمة ‪ ،‬وجمع األدلة أو المعلومات حول األشخاص المشتبه فيهم في‬
‫ارتكابهم أو مشاركتهم في ارتكاب الجريمة " ⁽‪⁾174‬‬
‫عل اللجوء‬ ‫ه انه يتاق‬ ‫تحرم قد تمس بحرمة الحياة الما ة‬ ‫فتل الرغم مل هقرار المشرع رسالي‬
‫حة هل انجراءان بضرورة ح وا ضابط الشرطة‬ ‫كما علل‬ ‫ستتمال ا بطرل غير مشروعة‬
‫عليه التزام السر الم ني ولل يدا عل ما‬ ‫القضائية عل هلل مل وكيا الجم ورية الممتا وفر‬
‫تتميز به هل الجرائم مل م و ية ومطورة عل ارمواا التامة ‪.‬‬
‫التسر شو ا مترال تقنية مل تقنيان التحرم والتحقيل‬ ‫‪/62‬أسلوب التسرب أو االختراق ‪ :‬يتد شسلو‬
‫تسمح لضابط الشرطة القضائية شو عول الشرطة القضائية بالتوغا داما الجماعة انجرامية‬ ‫الما ة‬
‫ب دا مراقبة ششماا‬ ‫ولل تحن مس ولية ضابط شرطة قضائية شمر مكلا بتنسيل عملية التسر‬
‫مشتبه في م وكشا شنشطت م انجرامية ولل بإمواء ال وية الحقيقية ويقدم المتسر نوسه عل شنه‬
‫كما يسمح لضابط الشرطة شو عول الشرطة القضائية شل يستتما ل لا الفر‬ ‫فاعا شو شري ⁽‪⁾175‬‬
‫عند الضرورة شفتاا تساعد في الكشا عل جرائم ال وقان التمومية ويحظر‬ ‫هوية مستتارة وشل يرتك‬
‫ه‬ ‫المتسر هظ ار ال وية الحقيقية في شم مرحلة مل مراحا انجراءان م ما كانن ارسبا‬ ‫عل‬
‫عل المشتبه في م وتتري‬ ‫ل هلا ي دم هل هفشاا المطة المتبتة في القب‬ ‫لر سائ م السلمييل‬
‫التضو المكشوا عل هويته للمطر‪⁾176⁽.‬‬
‫مال ة القوا ولضمال نجاح عملية التسر للكشا عل الجرائم المتتلقة بال وقان التمومية يلتزم‬
‫المتسر القائم ب ل التملية بكا انجراءان المحددة قانونا وشهم ا الح وا عل هلل مكتو مل وكيا‬
‫كما يلتزم المتسر حواظا‬ ‫الجم ورية الممتا والتزام هلا ارمير بانشراا والمراقبة لنجاعة التملية‬
‫عل شمنه وسالمة التملية عدم الكشا عل هويته لمطورة م مته ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬التعاون الدولي السترداد العائدات من الفساد‪:‬‬
‫نص قانول الوساد عل التتاول الدولي في مجاا مكافحة جرائم الوساد ومن ا جريمة منح امتيازان غير‬
‫والتي‬ ‫‪96‬‬ ‫المامس منه في المواد مل ‪ 19‬هل‬ ‫مبررة للفير في مجاا ال وقان التمومية في البا‬
‫تنا في مجمل ا عل التتاول المتلوماتي بيل الدوا مل شجا استرداد التائدان انجرامية وارمواا غير‬
‫وقة عمومية ⁽‪ ⁾177‬ويتتبر التتاول الدولي‬ ‫المشروعة الناتجة عل الوساد وم و ا هلا كانن ناتجة عل‬
‫وهلا ما شكدته المادة‬ ‫لمكافحة جرائم ال وقان التمومية مل ا لتزامان ال امة الملقاة عل عاتل الدوا‬
‫شكبر قدر‬ ‫‪ 10‬مل اتواقية ارمم المتحدة لمكافحة الوساد عل شل تقدم الدوا ارطراا بتض ا هل بت‬

‫(‪ -)174‬عبد الرحمان خلفي ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.27‬‬

‫(‪ -)175‬زوزو زوليخة ‪ ،‬المرجع السابق ص ‪524 :‬‬
‫(‪-)176‬المرجع نفسه ‪،‬ص ‪.527-521 :‬‬
‫(‪ -)177‬محمد بن مشيرخ ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.51‬‬

‫‪100‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ممكل مل المساعدة القانونية المتبادلة في التحقيقان والمالحقان وانجراءان القضائية المت لة ب ل‬

‫وتستدعي هستراتيجية مكافحة الوساد والوقاية منه عل المستوا الدولي التنسيل والتتاول عل‬ ‫الجرائم‬
‫التتاول بمناسبة تسليم‬ ‫التتاول بمناسبة البحث والتحرم‬ ‫التديد مل المراحا من ا عل سبيا الم اا‬
‫المشتبه في م والمت ميل⁽‪⁾178‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬الجزاء المقرر لجريمة المحاباة ‪:‬‬
‫لجريمة منح شو ا ستوادة مل امتيازان غير‬ ‫المشرع في قانول الوقاية مل الوساد ومكافحته المرتك‬ ‫عاق‬
‫والمالحظ في هلا القانول هو‬ ‫اضافة ال عقوبان تكميلية‬ ‫مبررة بتقوبان ش لية كالحبس والفرامة‬
‫عليه الطابن المالي‬ ‫تملي المشرع عل التقوبان الجنائية واستبداله بتقوبان جنحية ل جرائم الوساد يفل‬
‫‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬العقوبات المقررة للشخص الطبيعي ‪:‬‬
‫جريمة منح‬ ‫أ‪ /‬العقوبات األصلية ‪ :‬تنص المادة ‪ 15/22‬مل ل‪ .‬و ‪.‬ا عل الجزاء المقرر لمل يرتك‬
‫وبفرامة مالية‬ ‫امتيازان غير مبررة في مجاا ال وقان التمومية وهو الحبس مل ‪ 60‬ال ‪ 06‬سنوان‬
‫تترواح بيل ‪ 066666‬ال ‪0666666‬دج‬
‫‪ /60‬تشديد العقوبة ‪ :‬تنا المادة ‪ 11‬مل ل‪.‬و ‪.‬ا عل تشديد عقوبة الحبس لت بح مدت ا مل ‪06‬‬
‫الجريمة شحد ارشماا الملكوريل في هل المادة‬ ‫دول تشديد الفرامة الا ارتك‬ ‫سنوان ال ‪ 06‬سنة‬
‫وهو نا يطبل عل جمين جرائم الوساد وهم ‪ * :‬القاضي " ويشما جمين قضاة القضاء التادم واندارم‬
‫قضاة مجلس المحاسبة مجلس المنافسة المجلس الدستورم "‬
‫مرسوم رئاسي‬ ‫*الموظا اللم يمارس وظيوة عليا في الدولة شم كا موظا سام يتيل بموج‬
‫* الضباط التمومييل ‪ :‬المحضريل القضائيل المو قيل محافظي البين بالمزاد ضباط وشعوال الشرطة‬
‫القضائية موظوو شمانة الضبط‬
‫‪ /60‬اإلعفاء من العقوبة ‪:‬‬
‫يستفيد مل ارعلار المتوية مل التقوبة المن وا علي ا في قانول التقوبان وفقا لنا المادة ‪ 17‬مل‬
‫شو شار في جريمة شو شك ر مل الجرائم المن وا علي ا في هلا القانول‬ ‫ل ‪.‬م ‪ .‬ا كا مل ارتك‬
‫وقام قبا مباشرة هجراءان المتابتة بإبالغ السلطان القضائية شو اندارية شو الج ان المتنية عل الجريمة‬
‫وساعد عل مترفة مرتكبي ا ⁽‪⁾179‬‬
‫‪/62‬التخفيض من العقوبة‪:‬‬
‫التقوبة بالنسبة لجرائم الوساد بما في ا جنحة المحاباة وفقا للمادة ‪ 60/17‬مل ل‪.‬م‪.‬ا‪ .‬هل‬ ‫تمو‬
‫واللم بتد‬ ‫شو شار في هحدا الجرائم المن وا علي ا في هلا القانول‬ ‫الن ا لكا شما ارتك‬

‫(‪ -)178‬زوزو زوليخة ‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪.521‬‬

‫(‪ -)179‬شروقي محترف ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.14 :‬‬

‫‪101‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫عل شما شو شك ر مل ارشماا الضالتيل في ارتكاب ا‬ ‫مباشرة هجراءان المتابتة ساعد في القب‬
‫⁽‪⁾180‬‬
‫‪/61‬تقادم العقوبة ‪:‬‬
‫تقادم عقوبة الجرائم المن وا علي ا في ل‪.‬م ‪.‬ا بما في ا جنحة‬ ‫ن ن المادة ‪ / 11‬ا‪ 0/0‬عل‬
‫تتقادم التقوبة في حاا تحويا عائدان الجريمة ال مارج الوطل اما‬ ‫المحاباة ل ال تق ضي المادة بانه‬
‫في غير هل الحالة فتطبل احكام ل‪.‬ا‪.‬ج‪ .‬وبما ال جريمة منح امتيازان غير مبررة للفير تشكا جنحة‬
‫فينطبل علي ا في هل الحالة نا المادة ‪ 001‬ل‪.‬ا ‪.‬ج التي تقضي بأل تقادم التقوبة في مواد الجنح‬
‫شما الا كانن عقوبة الحبس‬ ‫يكول بمضي ‪ 1‬سنوان ابتداءا مل التاريخ اللم ي بح الحكم فيه ن ائيا‬
‫المحكوم ب ا تزيد عل ‪ 1‬سنوان ل كما هو جائز ح وله في جنحة المحاباة فال مدة التقادم تكول‬
‫مساوية ل ل المدة المحكوم ب ا ⁽‪⁾181‬‬
‫ب ‪ :‬العقوبات التكميلية ‪:‬‬
‫يجوز الحك م عل الجاني بتقوبة شو شك ر مل التقوبان التكميلية المن وا علي ا في قانول التقوبان‬
‫وهي كالتالي ‪* :‬الحجز القانوني شم حرمال المحكوم عليه مل ممارسة حقوقه المالية * الحرمال مل‬
‫الحقول الوطنية والمدنية * تحديد اإلقامة شم هلزام المحكوم عليه شل يقيم في منطقة يتين ا الحكم * ⁽‪⁾182‬‬
‫*المنن مل انقامة شم المنن الم قن مل ممارسة م نة شونشاط* المصادرة شم اريلولة الن ائية هل‬
‫عل عقوبة انق اء مل‬ ‫الدولة لماا شو مجموعة شمواا متينة * اإلقصاء من الصفقات العمومية ويترت‬
‫وقة عمومية هما ن ائيا‬ ‫ال وقان منن المحكوم عليه مل المشاركة ب وة مباشرة شو غير مباشرة في شم‬
‫تزيد عل ‪ 1‬سنوان في حالة اندانة بالجنحة * الحظر مل استتماا الشيكان شو استتماا‬ ‫شو لمدة‬
‫التكميلية‬ ‫هل التقوبان‬ ‫جان‬ ‫‪.‬هل‬ ‫بطاقان الدفن * سحب جواز السفر *نشر الحكم وتتليقه‬
‫المن وا علي ا في قانول التقوبان ن نا المشرع عل عقوبان تكميلية شمرا ضمل قانول الوساد‬
‫نا المادة ‪ 10‬منه وتتجسد هل التقوبان فيمايلي ‪ * :‬مصادرة العائدات واألموال غير‬ ‫بموج‬ ‫ولل‬
‫المشروعة هل تأمر الج ة القضائية عند هدانة الجاني بم ادرة التائدان وارمواا غير المشروعة الناتجة‬
‫جريمة المحاباة من مراعاة حا ن استرجاع ارر دة شو حقول الفير حسل النية *الرد‬ ‫عل ارتكا‬
‫شجاز القانول للج ة القضائية الناظرة في ملا الدعوا المتتلل بجريمة المحاباة شل تأمر الجاني برد ما‬
‫امتلسه هلا ما استحاا رد الماا كما هو فانه يلزم برد قيمة ما ح ا عليه مل منوتة شو ربح * إبطال‬
‫العقود والصفقات واالمتيازات ‪:‬شجاز قانول الوساد للج ة القضائية الناظرة في الدعوا التمومية الت ريح‬

‫(‪-)180‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص ‪. 91‬‬

‫(‪ -)181‬شروقي محترف ‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪.91‬‬
‫(‪ -)182‬منصور رحماني ‪ ،‬الوجيز في القانون الجزائي العام ‪ ،‬فقه ‪،‬قضايا ‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع ‪ ،‬عنابة ‪ ، 7112 ،‬ص ‪718‬‬

‫‪102‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫جرائم الوساد بما في ا جريمة‬ ‫وقة شو امتياز شو ترميا متح ا عليه مل ارتكا‬ ‫ببطالل كا عقد شو‬
‫المحاباة وانتدام ش ار ⁽‪⁾183‬‬
‫ثانيا ‪ :‬العقوبات المقررة للشخص المعنوي ‪:‬‬
‫جريمة مل‬ ‫أحالت المادة ‪ 53‬مل قانول الوساد فيما يما مس ولية الشما المتنوم عل ارتكا‬
‫الجرائم المن وا علي ا بما في ا جريمة المحاباة هل شحكام قانول التقوبان هل تنا المادة ‪ 01‬مكرر‬
‫مل ل‪ .‬ع عل شل تطبل عل الشما المتنوم في مواد الجنايان والجنح غرامة تساوم مل مرة هل ‪61‬‬
‫للفرامة المقررة للشما الطبيتي كما ن ن نوس المادة عل عقوبان تكميلية توقن‬ ‫مران الحد ارق‬
‫فن ن عل تطبيل واحدة شو شك ر مل مل التقوبان التالية ‪ * :‬حل الشخص‬ ‫عل الشما المتنوم‬
‫المعنوي * غلق المؤسسة أو فرع من فروعها لمدة ال تتجاوز ‪ 1‬سنوان * المنع من مزاولة نشاط أو‬
‫عدة أنشطة مهنية أو اجتماعية بشكل مباشر أو غير مباشر نهائيا أو لمدة ال تتجاوز ‪ 1‬سنوات *‬
‫مصادرة الشئ الذي استعمل في ارتكاب الجريمة أو نتج عنها * نشر وتعليق حكم اإلدانة ⁽‪⁾184‬‬

‫خاتمة‬
‫يمكن القول في ختام هذه الورقة البحثية ‪ ،‬شل مجاا ال وقان التمومية يتميز با تساع وال يمنة عل‬
‫ارنشطة ا ست مارية للدولة لك رة المشارين التي تست لتنويلها في الساحة ا قت ادية وا جتماعية مما‬
‫وضمامة ا عتمادان المالية‬ ‫رتباطه بالوظيوة مل ج ة‬ ‫ور‬ ‫يجتل ا عرضة للوساد بممتلا‬
‫نجد المشرع الجزائرم قد حاوا‬ ‫للل‬ ‫المر ودة لتنويل هلا القطاع الحساس في ا قت اد الوطني‬
‫التوسن في التجريم بق د ح ر جمين ارفتاا التي تشكا تجاوزان وممالوان في مجاا ال وقان‬
‫شساس ال هل الجرائم ومل بين ا جريمة‬ ‫لكون ا تمس بنزاهة وشوافية هبرام ال وقان عل‬ ‫التمومية‬
‫في شم مرحلة مل مراحا هبرام ال وقة شو تنويلها وحت دمول ا حيز التنويل ومتظم‬ ‫المحاباة قد ترتك‬
‫الجرائم المتتلقة بال وقان تتسم بطابن السرية والم و ية مما شلزم المشرع اتمال التدابير الالزمة للوقاية‬
‫مل هل الجرائم ومكافحت ا عل طريل تشديد وتطبيل عقوبان ق د تنويل ا ستراتيجية الوطنية في مجاا‬
‫مكافحة الوساد‪.‬‬

‫(‪ -)183‬سايح معمر ‪ ،‬جرائم الصفقات العمومية في قانون الفساد ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر ‪ ،‬تخصص قانون اداري ‪ ،‬جامعة بسكرة ‪،7151 ،‬‬
‫‪ 7159‬ص‪.41 :‬‬
‫(‪ -)184‬شروقي محترف ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪97 :‬‬

‫‪103‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫الطالب جريبي عبد الوهاب‬

‫جريمة التمويل الخفي لألحزاب السياسية‬
‫جامعة عنابة‬
‫تتد جريمة التمويا الموي لألح از السياسية جريمة جديدة استحد ا قانول مكافحة الوسهاد بموجه‬
‫نا المادة ‪ 14‬التي تنا عل ما يلي‪" :‬دول انمالا بارحكام الجزائية السارية الموتوا المتتلقة بتمويا‬
‫كا مل قام بتملية تمويا نشاط حز سياسهي ب هورة مويهة بهالحبس مهل سهنتيل‬ ‫ارح از السياسية يتاق‬
‫هل ‪ 51‬سنوان وبفرامة مل ‪ 711.111‬دج هل ‪ 5.111.111‬دج"‪.‬‬
‫مل شجا هعطاء م داقية للتملية ا نتمابية التي تم ا الوسيلة ارك ر عد للتتبيهر عهل هرادة ارمهة‬
‫نا المهادة ‪14‬‬ ‫وهي اآللية التي تجسد شرعية النظام السياسي للحكومان عما المشرع بموج‬ ‫والشت‬
‫مل شأل هلا السلو التفييهر فهي م هداقية‬ ‫الملكورة شعال هل تجريم كا تمويا موي لألح از شو الحز‬
‫هل التملية هلا ا حتواظ بتطبيل ارحكام الجزائية السارية الموتوا في هلا المجاا‪.‬‬
‫ولقد ت دا المشرع الجزائرم جزائيا للتمويا الموي لألح از السياسهية واعتبرهها جريمهة فسهاد مها دام‬
‫في هها متههاجرة بههانرادة الشههتبية وتقههوم هههل الجريمههة كفيرههها مههل جهرائم الوسههاد عله شركههال وقههرر ل هها المشههرع‬
‫عقوبة‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬أركان الجريمة‪:‬‬
‫تقوم جريمة التمويا الموي لألح از السياسهية عله سهلو هج ارمهي وحهز مسهتويد مهل ههلا السهلو‬
‫وق د شو هرادة لل السلو انجرامي‪.‬‬
‫أوال‪ :‬السلوك اإلجرامي‪ :‬يتم ا في عملية تمويا موية وب لا يتكول ههلا الوتها مهل عن هريل عمليهة‬
‫التمويا الممالا للقانول دوامواء هل التملية‪.‬‬
‫‪ -5‬التمويــل المخــالف للقــانون‪ :‬ويق ههد بههلل ممالوههة الن ههوا القانونيههة التههي تحكههم تمويهها ارحه از‬
‫السياسية وعل رشس ا القانول التضوم المتتلل بارح از السياسية(‪.)185‬‬
‫حي ههث تض ههمنن الم ههادة ‪ 17‬الم ههادر المش ههروعة لتموي هها وح ههددت ا باش ههتراكان شعض ههاء ههم ال ب ههان‬
‫والو هايا والتبرعههان لان الم ههدر الههوطني التهي ي ههرح ب هها لههدا الهو ازرة المكلوههة بالدامليههة ويبههرز م ههدرها‬
‫(‪)186‬‬
‫وطبيتت ا وقيمت ا كما يحتما شل يتلق الحز مساعدان مل الدولة‪.‬‬
‫وغيههر لله مههل الم ههادر والمهوارد الماليههة كمهها شنههه يمنههن عله الحههز السياسههي تلقههي دعمهها ماديهها شو‬
‫كمها يمطهر عليهه شم‬ ‫ماليا مل شم ج ة كانن وطنية شو شجنبية طبقا لنا المادة ‪ 12‬مهل قهانول ارحه از‬

‫‪ -185‬القانول التضوم المتتلل بارح از السياسية الم رخ في ‪ 7157/815/57‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 7‬ال ادرة بتاريخ ‪ 7157/15/51‬اللم شلف‬
‫راحة ارمر رقم ‪ 14/42‬الم رخ في ‪ 12‬مارس ‪. 5442‬‬
‫‪ -186‬بوسقيتة (شحسل) الوجيز في القانول الجزائي الماا المرجن السابل ا ‪.511‬‬

‫‪104‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫(‪)187‬‬
‫نشاط تجارم‪.‬‬
‫وبلل يقوم الركل المادم مل مالا التمويا الممالا للقانول شم بممالوة القانول التضوم المتتلل‬
‫(‪)188‬‬
‫الملكورة شعال ‪.‬‬ ‫بارح از السياسية سيما شحكام المواد‪12 17،11‬‬
‫‪ -7‬إخفاء عملية التمويـل‪ :‬يشهترط شل تهتم عمليهة التمويها ب هوة مويهة هلل ههلا القهوا يجتلنها ن هرح‬
‫تقهوم الجريمهة رل‬ ‫شل في حالة تمويا حز ب وة علنية عل طريل بن مه ال وفقها لإلجهراءان القانونيهة‬
‫كهها مههل قههام بتمليههة تمويهها نشههاط حههز سياسههي ب ههورة‬ ‫المهادة ‪ 14‬مههل قههانول الوسههاد ن ههن عله ‪" :‬يتاقه‬
‫موية‪."...‬‬

‫(‪)189‬‬
‫م ههل الق ههانول التض ههوم المتتل ههل ب ههارح از‬ ‫ك ههلل تق ههوم ه ههل الجريم ههة طبق هها رحك ههام الم ههادة ‪12‬‬
‫السياسية هلا تمن عملية تمويا حز سياسي بطريقة غير شهرعية و تشهترط ههل المهادة عن هر انموهاء‬
‫كما جاء في قانول الوساد‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬القصد الجنائي‪ :‬تشترط هل الجريمة شيضها الق هد الجنهائي والمتم ها فهي نيهة انموهاء التمديهة‬
‫لتملية التمويا من توافر شرط التلم بكون ا جريمة واتجا هرادة الجاني هلي ا‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬العقوبة المقررة للجريمة‪:‬‬
‫قههررن المههادة ‪ 14‬مههل قههانول الوسههاد لكهها مههل يقههوم بتمليههة تمويهها لألح ه از السياسههية ب ههورة مويههة‬
‫عقوبههة الحههبس مههل سههنتيل هل ه ‪ 51‬سههنوان وغ ارمههة مههل ‪ 711.111‬دج هل ه ‪ 5.111.111‬دج دوالا كههال‬
‫الجاني شم ا متنويا تطبل عليه التقوبان المقررة للشما المتنوم في المادة ‪ 58‬مل قانول التقوبان‪.‬‬
‫شو‬ ‫كمهها تطبههل عل ه هههل الجريمههة ارحكههام المقههررة فههي قههانول الوسههاد المتتلقههة بههالظروا المشههددة‬
‫من ا شو التقوبان التكميلية‪.‬‬ ‫انعواء مل التقوبة والتموي‬
‫هلا ون ن المادة ‪ 14‬مل قانول مكافحة الوساد دول انمالا بارحكام الجزائية المقررة في القانول‬
‫(‪)190‬‬
‫هههلا حيههث شنههه هلا تملهها عن ههر انموههاء فههي عمليههة التمويهها‬ ‫التضههوم المتتلههل بههارح از السياسههية‬
‫حز سياسي تطبل عل الجاني التقوبان المن وا علي ا في المادة ‪ 28‬مل القانول التضوم لألحه از‬
‫السياس ههية الت ههي تقه ههرر توقي ههن غ ارم ههة ماليه ههة ب ههيل ال مائه ههة شل هها دين ههار ‪ 111.111‬وس ههتمائة شل هها دينه ههار‬
‫‪ 211.111‬عل كا مل يمالا شحكهام ههلا القهانول التضهوم فيمها يمها تأسيسهه شو هدارتهه شو تسهيير ‪...‬‬

‫‪ -187‬غير شنه مل الج ائز شل يقوم الحز بنشاطان غير تجارية ترد عليه ربحا كأل يبين جريدة شو مجلة شنشأها هو ‪ ...‬ششار هل لل بوسقيتة‬
‫(شحسل) الوجيز في القانول الجزائي الماا المرجن السابل ا ‪.511‬‬
‫السياسية الملفي‪.‬‬ ‫‪ -188‬التي كانن تقابل ا المواد ‪ 17 15 72‬مل ارمر رقم ‪ 14/42‬الم رخ في ‪ 12‬مارس ‪ 5442‬المتتلل بارح از‬

‫‪ -189‬التي كانن تقابل ا المادة‪ 95‬مل ارمر رقم ‪ 14/42‬السابل الدكر المتتلل بارح از السياسية الملفي‪.‬‬

‫‪ -190‬القانول التضوم المتتلل بارح از السياسية الم رخ في ‪ 7157/815/57‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 7‬ال ادرة بتاريخ ‪.7157/15/51‬‬

‫‪105‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ولقههد حههددن المههادة ‪ 17‬مههل القههانول التضههوم لألحه از السياسههية المههلكور شعههال المهوارد الماليههة لكهها حههز‬
‫عله ه س ههبيا الح ههر وجتلت هها تتش ههكا م ههل‪ :‬اش ههتراكان شعض ههائه ال ب ههان والو ههايا والتبرع ههان التائ ههدان‬
‫(‪)191‬‬
‫المرتبطة بنشاطان وممتلكاته المساعدان المحتملة التي تقدم ا الدولة‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫علي ا شيضا قانول‬ ‫ور الوساد التي عاق‬ ‫ورة شمرا مل‬ ‫التمويا الموي لألح از السياسية هي‬
‫ا نتماب ههان لك ههل دول شل تك ههول عملي ههة التموي هها ب ههورة موي ههة فتكو ههي لك ههي تق ههوم الجريم ههة طبق هها لق ههانول‬
‫ا نتمابان شل تكول عملية التمويها غيهر مشهروعة شو فهي غيهر الم هادر المحهددة بالمهادة ‪ 17‬مهل القهانول‬
‫التضوم لألح از ‪.‬‬
‫راحة عل ما يلي‪ ":‬تطبل التقوبهان المن هوا علي ها‬ ‫ولقد ن ن المادة ‪ 81‬مل قانول ارح از‬
‫عليه يحدث في هطار نشاط الحز‬ ‫في القانول المتتلل بالوقاية مل الوساد ومكافحته عل كا فتا متاق‬
‫السياسي وتسيير "‬
‫هلا وتالحظ الباح ة امتالا في التقوبة التي يقررها المشرع في قانول الوساد عل تل المقهررة فهي‬
‫القههانول التضههوم لالنتمابههان الههلم اكتوه بتقريههر التقوبههة الماليههة فقههط فقههد كههال مههل ارجههدر عله المشههرع‬
‫بالنسبة ل ل ال ورة انجرامية الواسدة شل يبقي عل التقوبة السالبة للحريهة فهي القهانول التضهوم لألحه از‬
‫(‪)192‬‬
‫‪ -‬و يكتوهي بمها‬ ‫السياسية الجديهد – كمها كهال من هوا عليهه سهابقا فهي قهانول ارحه از قبها تتديلهه‬
‫جاء في قانول الوساد حت ت دم التقوبة متناها الرادع‪.‬‬

‫‪ -191‬ولقد ن ن المادة ‪ 11‬مل القانول التضوم المتتلل بارح از السياسية الم رخ في ‪ 7157/815/57‬عل " شل تدفن اشتراكان شعضاء الحز‬
‫موتوح للا م سسة م رفية شو مالية" شنظر الجريدة الرسمية رقم ‪ 7‬ال ادرة بتاريخ ‪.7157/15/51‬‬ ‫في حسا‬
‫المادة‬ ‫راحة بموج‬ ‫‪ -192‬ارمر رقم ‪ 14/42‬الم رخ في ‪ 12‬مارس ‪ 5442‬والمتضمل القانول التضوم المتتلل بارح از السياسية اللم تم هلفاء‬
‫‪ 81‬مل القانول التضوم المتتلل بارح از السياسية الم رخ في ‪ 7157/815/57‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 7‬ال ادرة بتاريخ ‪.7157/15/51‬‬

‫‪106‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫د‪ .‬نجار لويزة‬

‫الصور اإلجرامية المستحدثة في ق انون الفساد‬
‫جامعة ق المة‬

‫ور الوساد‬ ‫حاوا المشرع الجزائرم مل مالا قانول الوقاية مل الوساد ومكافحته الت دم لجمين‬
‫هلا القانول‪.‬‬ ‫قانول التقوبان ومن ا ما هو مستحدث بموج‬ ‫عليه بموج‬ ‫انجرامية من ا ما كال يتاق‬

‫ور الوساد انتشا ار في المجتمن الجزائرم دواض ار ار‬ ‫ارمواا مل شك ر‬ ‫فالرشوة وا متالس وتبيي‬
‫و ار شمرا للوساد شك ر مطورة مل هاتيل الظاهرتيل‬ ‫بالماا التام والماا في ل واحد لكل هنا‬
‫ا قت ادية والمالية‬ ‫اآل ار المترتبة عن ا في المجتمن مل جمين الجوان‬ ‫ما ة هلا ما نظرنا هل‬
‫والسياسية وا جتماعية‬

‫ومل بيل هل ال ور التي تناول ا المشرع في قانول الوقاية مل الوساد ومكافحته التي تشما‬
‫و ار هجرامية جديدة لل وقان التمومية تتم ا في جنحة المحاباة (المادة‪ 0/ 00‬مل فانول الوساد)‬
‫واستفالا النوود للح وا عل منوتة شو فائدة في مجاا ال وقان التمومية ( المادة ‪ 0/00‬مل قانول‬
‫الوساد) والرشوة في مجاا ال وقان التمومية ( المادة ‪ 01‬والمادة ‪ 09‬مل قانول الوساد) هلا بانضافة‬
‫ال تجريم همالا الموظا با لتزامان الموروضة عليه في قانول الوساد كما جرم عملية عرقلة البحث‬
‫عل الحقيقة‪.‬‬

‫دراستنا في هلا المبحث ولل بالتطرل هل ممتلا‬ ‫حوا هل ال ور انجرامية الواسدة ستن‬
‫م نتناوا جرائم همالا الموظا با لتزامان الموروضة‬ ‫اروا)‬ ‫جرائم ال وقان التمومية (في المطل‬
‫لجريمة عرقلة البحث عل الحقيقة ( في المطل‬ ‫ال اني) م نتتر‬ ‫عليه في قانول الوساد( في المطل‬
‫ال الث)‪.‬‬

‫المطلب األول‪:‬‬

‫التصدي الجزائي في الصفقات العمومية‪.‬‬

‫لما كانن ال وقان التمومية تشكا شهم مسار تتحر فيه ارمواا التامة والوسيلة القانونية التي‬
‫للوساد‬ ‫وضت ا المشرع في يد اندارة التامة مل شجا تسيير هل ارمواا فإن ا تتد بلل المجاا الم‬
‫ور ول لا ت دا المشرع الجزائرم لحماية ال وقان التمومية مل جمين مظاهر الوساد م سساتيا‬ ‫بكا‬

‫‪107‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫كما‬ ‫ولل بتكريس مبدش الرقابة السابقة والالحقة والرقابة مل طرا ممتلا اللجال المنشأة ل لا الفر‬
‫اروا مل هل ارطروحة ولم يكتا المشرع بالت دم الم سساتي فقط‬ ‫سبل وشل ف لنا لل في البا‬
‫وفقا لما ن ن عليه المادة ‪ 010‬مل ا لمرسوم‬ ‫با ت دا جزائيا للوساد في ال وقان التمومية ولل‬
‫عدم احترام‬ ‫الرئاسي رقم ‪ 016-60‬المتضمل تنظيم ال وقان التمومية التي جاء في ا ما يلي‪" :‬يتتر‬
‫شحكام هلا المرسوم هل تطبيل التقوبان المن وا علي ا في التشرين المتموا به"‪.‬‬

‫وفتال نا قانول مكافحة الوساد عل الجرائم المتتلقة بال وقان التمومية كما نا قانول مكافحة‬
‫الوساد عل الجرائم المتتلقة بال وقان التمومية والتي تكول في ال ور التالية‪:‬‬

‫وقة تأشير علي ا شو مراجتت ا مرقا لألحكام التشريتية والتنظيمية الجارم ب ا‬ ‫‪ -‬هبرام عقد شو‬
‫هعطاء امتيازان غير مبررة للفير وهي "جنحة المحاباة" المادة ‪ 00‬فقرة‪ 60‬مل قانول‬ ‫التما بفر‬
‫مكافحة الوساد‪.‬‬

‫وقة من الدولة شو هحدا ال يئان‬ ‫استفالا النوول للح وا عل منوتة شو فائدة عند هبرام عقد شو‬
‫التابتة ل ا (المادة ‪ 60/00‬مل قانول مكافحة الوساد)‪.‬‬

‫التمو ن من ا (المادة ‪ 09‬و‪ 01‬مل قانول مكافحة‬ ‫‪ -‬الرشوة في مجاا ال وقان التمومية شو قب‬
‫الوساد)‪.‬‬

‫عل‬ ‫دراستنا في هلا المطل‬ ‫وحوا شركال هل الجرائم المتتلقة بال وقان التمومية ستن‬
‫النحو المبيل شدنا ‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬منح امتيازات غير مبررة في مجال الصفقات العمومية جنحة المحاباة‪:‬‬

‫تناولن المادة ‪ 00‬فقرة ‪ 60‬تحن عنوال "ا متيازان غير المبررة في مجاا ال وقان التمومية"‬
‫بالحبس مل سنتيل (‪)60‬‬ ‫جريمة منح امتيازان غير مبررة في مجاا ال وقان التمومية بقول ا‪" :‬يتاق‬
‫هل عشر (‪ )06‬سنوان وبفرامة مل ‪066.666‬دج هل ‪0666.666‬دج‪:‬‬

‫وقة شو ملحقا ممالوا‬ ‫‪ -‬كا موظا عمومي يقوم بإبرام عقد شو ي شر شو يراجن عقدا شو اتواقية شو‬
‫هعطاء امتيازان غير مبررة للفير"‪ .‬وهو‬ ‫ارحكام التشريتية والتنظيمية الجارم ب ا التما بفر‬ ‫بلل‬

‫‪108‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫(‪)193‬‬
‫الوتا المن وا عليه في نا المادة ‪ 001‬مكرر فقرة‪ 60‬مل قانول التقوبان قبا هلفائ ا‪.‬‬

‫وهلا يتي شل المتتاما يتطي للمترشح ل وقة امتيا از غير مبرر وهلا ما ي لم في متاملة‬
‫المترشحيل‪.‬‬

‫ور الوساد المنتشرة ب ورة كبيرة في المجتمن الجزائرم ول ا‬ ‫ورة شمرا مل‬ ‫فجريمة المحاباة‬
‫تحقيل امتياز غير مبرر للموظا شو‬ ‫بفر‬ ‫ش ار وميمة اقت اديا حيث ت در الماا التام شو ماا الشت‬
‫شحد متارفه للا حاوا المشرع الجزائرم الت دم ل ا لكل الممارسة القضائية بينن شل نسبة قليلة فقط مل‬
‫شل المشرع قد ح ر نا‬ ‫يتود هل‬ ‫مرتكبي هل الجريمة يكونول محا متابتة قضائية فتليا ولل‬
‫تتسن لكا ممل شأنه شل يمكل الفير مل‬ ‫التجريم في عدم مراعاة انجراءان مما جتا جريمة المحاباة‬
‫الح وا عل مزايا غير مبررة كما هو الحاا بالنسبة للمترشح للووز ب وقة عمومية اللم يستويد مل‬
‫يتالءم بقدر شوفر من‬ ‫متلومان امتيازيه يسر ب ا له المتتاما التمومي حت يمكنه مل اقتراح التر‬
‫ور المحاباة رل المتتاما شعط‬ ‫ورة مل‬ ‫عليه من شنه يشكا‬ ‫المشروع ف لا الوتا غير متاق‬
‫امتيا از غير مبرر وهو ارمر اللم دفن المشرع الورنسي هل هعادة النظر في هل الجريمة ولل بتجريم‬
‫انمالا بقاعدة حرية ح وا المترشحيل عل ال وقان والمساواة في متاملة المترشحيل‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬جريمة استغالل نفوذ األعوان العموميين للحصول على امتيازات غير مبررة في‬
‫مجال الصفقات العمومية‪:‬‬

‫ت دا المشرع الجزائرم ل ل الجريمة مل مالا المادة ‪ 00‬فقرة ‪ 60‬مل قانول مكافحة الوساد‬
‫شو ب وة عامة‬ ‫ناعي شو حرفي شو مقاوا مل القطاع الماا‬ ‫والتي تنا عل شل‪" :‬كا تاجر شو‬
‫وقة من الدولة شو الجماعان‬ ‫كا شما طبيتي شو متنوم يقوم ولو ب وة عرضية بإبرام عقد شو‬

‫بهالحبس مهل سهنتيل (‪ )17‬هله عشهر سهنوان وبف ارمهة‬ ‫‪ -193‬كانن المادة ‪ 15/578‬مهل قهانول التقوبهان تهنا عله ‪" :‬يتاقه‬
‫مل ‪ 11.111‬دج هل ‪ 1.111.111‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬كا مل يتما ل الح الدولة شو الجماعان المحليهة شو هحهدا ال يئهان المشهار هلي ها فهي المهادة ‪ 554‬مهل ههلا القهانول يقهوم‬
‫وقة شو ملحقها ممالوها بهلل ارحكهام التشهريتية شو التنظيميهة =الجهارم ب ها‬ ‫بإبرام عقد شو ي شر شو يراجن عقدا شو اتواقية شو‬
‫هعطاء امتيازان غير مبررة للفير"‪.‬‬ ‫التما لفر‬

‫‪109‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫شو الم سسان التمومية‬ ‫المحلية شو الم سسان شو ال يئان التمومية الماضتة للقانول التام‬
‫ا قت ا دية والم سسان التمومية لان الطابن ال ناعي والتجارم وتستويد مل سلطة شو تأ ير شعوال‬
‫ال يئان الملكورة مل شجا الزيادة في ارستار التي يطبقون ا عادة شو مل شجا التتديا ل الح م في نوعية‬
‫المواد شو المدمان شو حاا التسليم شو التمويل"‪.‬‬

‫شحكام المادة ‪ 001‬مكرر فقرة ‪ 60‬في قانول التقوبان‬ ‫وهل الجريمة كانن مدرجة بموج‬
‫(‪)194‬‬
‫الملفاة‪.‬‬

‫الرغم مل ت دم المشرع لجريمة استفالا نوود‬ ‫شنه عل‬ ‫وبتد دراستنا ل ل الجريمة نملا هل‬
‫قانول التقوبان وقوانيل الوساد ه الواقن يبيل لنا شل هل الجريمة ش بحن‬ ‫ارعوال التمومييل بموج‬
‫سلوكا عاديا يقوم به المتتاما ويستويد مل متاملة مميزة مل طرا ش دقائه شو شقاربه المتواجديل عل‬
‫تكول هل المواج ة بوضن ن وا‬ ‫مواج ة الوساد كظاهرة هجرامية‬ ‫مستوا ال يئان التامة للا وج‬
‫شل تكول في مستوا المس ولية التي وكلن ل ا للا‬ ‫عقابية فقط با هي مشكلة ضمير ونووس يج‬
‫جدا ه بان هل الجريمة شو حت و ل ا هل يد التدالة‪.‬‬ ‫ي ت‬

‫الفرع الثالث‪ :‬الرشوة في مجال الصفقات العمومية‪:‬‬

‫تناولن هل الجريمة شحكام المادة ‪ 09‬مل قانول الوساد رقم ‪ 60 /60‬التي ن ن عل ما يلي‪:‬‬
‫بالحبس مل عشر سنوان هل عشريل سنة وبفرامة مل ‪0.666.666‬دج هل ‪0.666.666‬دج‬ ‫"يتاق‬
‫لنوسه شو لفير ب وة مباشرة شو غير مباشرة شجرة شو‬ ‫شو يحاوا شل يقب‬ ‫كا موظا عمومي يقب‬

‫شو‬ ‫حرفههة‬ ‫ههاح‬ ‫ههناعي شو‬ ‫‪ -194‬كانهن الوقهرة ‪ 17‬مههل المههادة ‪578‬مكررالملفهاة تههنا عله مهها يلههي‪" :‬كها تههاجر شو‬
‫هوقة مهن الدولهة شو مهن‬ ‫مقاوا مل القطهاع المهاا شو ب هوة عامهة كها شهما طبيتهي يبهرم ولهو ب هوة عرضهية عقهدا شو‬
‫هحدا ال يئان المشار هلي ا في المادة ‪ 554‬مل هلا القانول ويسهتمد مهل سهلطة شو تهأ ير شعهوال ال يئهان المشهار هلي ها شعهال‬
‫شو المدمان شو شحها التسهليم‬ ‫للزيادة في ارستار التي يطبقون ا عادة شو مل شجا التتديا ل الح م في نوعية المواد‬
‫شو التمويل‪.‬‬
‫الجنح المشار هلي ا في هل المادة بالتقوبان لات ا المقررة للجريمة التامة"‪.‬‬ ‫عل الشروع في ارتكا‬ ‫ويتاق‬

‫‪110‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫وقان شو عقد شو‬ ‫منوتة م ما يكل نوع ا بمناسبة تحضير شو هجراء مواوضان ق د هبرام شو تنويل‬
‫ملحل باسم الدولة شو الجماعان المحلية شو الم سسان التمومية لان الطابن اندارم شو الم سسان‬
‫التمومية لان الطابن ال ناعي والتجارم شو الم سسان التمومية ا قت ادية"‪.‬‬

‫شحكام المادة ‪ 001‬مكرر ‪ 60‬قانول التقوبان‬ ‫عليه بموج‬ ‫وكال هلا السلو من و ا ومتاق‬
‫(‪)195‬‬
‫الملفاة‪.‬‬

‫شو‬ ‫والرشوة في مجاا ال وقان التمومية مل قبيا شعماا المتاجرة بالوظيوة مل شجا التماس‬
‫شو يدع‬ ‫قبوا منوتة للموظا شو لفير للقيام بتما شرعي مل شعماا وظيوته شو بتما مناا ل ا‬
‫(‪)196‬‬
‫عليه‪.‬‬ ‫شنه داما امت اا لي ما شو ي مر ما كال عمله شو واج‬

‫ورة الرشوة السلبية المن وا علي ا‬ ‫وتشتر هل الجريمة من جريمة الموظويل التمومييل في‬
‫ارمر كما‬ ‫ارحكام وتمتلا عن ا في البت‬ ‫في نا المادة ‪ 01‬فقرة ‪ 60‬مل نوس القانول في بت‬
‫سنرا لل مل مالا تناولنا شركال هل الجريمة والجزاء المقرر ل ا‪.‬‬

‫ترا الباح ة مل مالا دراست ا ل ل الجريمة شل المشرع الجزائرم عند ت ديه ل ل الجريمة جزائيا‬
‫جريمة‬ ‫نظ ار للنتائض الوميمة المترتبة عل‬ ‫التقوبان المقررة بالنسبة لجرائم الوساد ولل‬ ‫قرر ل ا شق‬
‫شو بالنسبة للمجتمن‬ ‫الرشوة في مجاا ال وقان التمومية سواء تل المتتلقة بالمتتامليل المتتاقديل‬
‫عل حد سواء ف ي تمرل مبدش المساواة بيل المتتامليل المتتاقديل المتساوييل في المركز القانوني حيث‬
‫هل ال وقان عل المتنافسيل التازفيل‬ ‫تم ا ال وقة هل مل يدفن المقابا هل الموظا التام وتحج‬
‫المقابا وت بح الرشوة مدمال لالنحراا بالوظيوة التامة حيث شن ا تجتا ارولوية في‬ ‫عل شداء لل‬
‫شو تأ ي ار شو مترفة بونول غواية الدولة‪ .‬بينما ار ا في‬ ‫تم يا ال وقة للمتنافسيل ارك ر ما‬
‫حسبما هو مبيل في دفتر‬ ‫تم يا ال وقة شل تكول للمتتاما المتتاقد اللم يقدم شفضا عو‬
‫عل الواقن التملي كليا مما شحدث شض ار ار وميمة في المجتمن عل المستوا‬ ‫الشروط وهلا الشيء الفائ‬

‫بالسجل الم قهن مهل ممهس (‪ )11‬سهنوان‬ ‫‪ -195‬ن ن المادة ‪ 578‬مكرر ‪ 15‬مل قانول التقوبان الملفاة عل شل‪ " :‬يتاق‬
‫لنوسههه شو لفيههر‬ ‫شو يحههاا القههب‬ ‫هل ه عش هريل (‪ )71‬سههنة وبف ارمههة مههل ‪511.111‬دج هل ه ‪1.111.111‬دج كهها مههل يقههب‬
‫ب ههوة مباش هرة شو غيههر مباش هرة شج هرة شو فائههدة م مهها كههال نوع هها بمناسههبة تحضههير شو هج هراء مواوضههان ق ههد هب هرام شو تنويههل‬
‫وقة شو عقد شو ملحل باسم الدولة شو هحدا ال يئان المشار هلي ا في المادة ‪ 554‬مل هلا القانول"‪.‬‬
‫‪ -196‬علي محمد (جتور) قانول التقوبان الم سسان الجامتية للدراسان والنشر والتوزين م ر ‪ 5441‬ا ‪.52‬‬

‫‪111‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ا قت ادم وا جتماعي‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬‬

‫جرائم إخالل الموظف بااللتزامات المفروضة عليه في قانون الفساد‪:‬‬

‫استحدث قانول الوقاية مل الوساد ومكافحته رقم ‪ 60-60‬التزامان فرض ا عل الموظا التمومي‬
‫الم الح‬ ‫وجرم انمالا ب ا مل مالا تقرير لجريمة همالا الموظا التمومي بالتزام انبالغ عل تتار‬
‫بالممتلكان في المادة ‪20‬‬ ‫في المادة ‪ 21‬مل قانول الوساد وجريمة عدم الت ريح شو الت ريح الكال‬
‫منه هل ارفتاا انجرامية المستحد ة سنتناول ا بالدراسة والتحليا مل مالا الورعيل التالييل‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬جريمة إخالل الموظف العمومي بالتزام اإلبالغ عن تعارض المصالح‪.‬‬

‫ا كما يلي‪:‬‬ ‫المادة ‪ 21‬مل قانول الوساد التي جاء ن‬ ‫وهي جريمة جديدة استحد ن بموج‬
‫بالحبس مل ستة (‪ )0‬شش ر هل سنتيل (‪ )0‬وبفرامة مل ‪ 16.666‬دج هل ‪066.666‬دج كا‬ ‫"يتاق‬
‫موظا عمومي مالا شحكام المادة ‪ 67‬مل هلا القانول"‪.‬‬

‫المادة ‪ 67‬مطأ وكال يريد ب ا المادة ‪ 61‬مل نوس‬ ‫ولقد ششار المشرع في نا هل المادة هل‬
‫القانول التي ينا عل ما يلي‪" :‬يلتزم الموظا التمومي بأل يمبر السلطة الرئاسية التي يمضن ب ا هلا‬
‫التأ ير عل ممارسته لم امه‬ ‫تتارضن م الحه الما ة من الم لحة التامة شو يكول مل شأل لل‬
‫بشكا عاد"‪.‬‬

‫ولقد ن ن شحكام المادة ‪ 111‬في فقرت ا ال انية عل قاعدة قانونية شبي ة بأحكام المادة ‪ 21‬مل‬
‫عليه‬ ‫قانول الوساد ولل في حالة ما هلا تترضن م لحة القاضي شو شحد شقربائه في النزاع المترو‬
‫(‪)197‬‬
‫المادة رد عل الو ا في النزاع"‪.‬‬ ‫ومل م استوج‬

‫باستحداث المشرع لنا المادة ‪ 21‬يكول قد جرم كا فتا مل شأنه شل يأتيه الموظا التمومي‪-‬‬
‫ب وة عامة‪ -‬وليس فقط القضاة كما كال متموا به في ن وا الموارد مل ‪ 111‬هل ‪ 100‬مل قانول‬

‫‪ -197‬هلا كانن للقاضي م لحة في النزاع شو لزوجه شو لألشماا الليل يكول و با شو ناظ ار شو فيما علي م ‪."....‬‬

‫‪112‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫من الم لحة التامة شو بتأ ير عل‬ ‫انجراءان الجزائية الجزائرم مل شأل هلا التما شل يتتار‬
‫ممارسة م امه كما ن ن المادة ‪ 61‬مل قانول مكافحة الوساد وهل الجريمة كفيرها مل الجرائم تقوم‬
‫عل شركال وقرر ل ا المشرع عقوبة سالبة للحرية بانضافية هل غرامة‬

‫هل‬ ‫بتد دراستنا ل ل الجريمة ن ا هل شل المشرع الجزائرم طبقا قاعدة مل شيل ل هلا بموج‬
‫شل يراعي التنسيل وعدم التناقا بيل ن وا قانول التقوبان‬ ‫الجريمة لكل ما يأمل عليه شنه كال يج‬
‫بت‬ ‫يمكل تطبيل هل الجريمة عل‬ ‫منه درجة هل شنه عمليا‬ ‫وباقي الن وا ارمرا ارعل‬
‫الموظويل كرئيس الجم ورية وشعضاء البرلمال ورئيس الحكومة رل هلا ي طدم بقاعدة تدرج القوانيل‬
‫يمكل لقانول الوساد – وهو قانول عادم‪ -‬شل يسقط‬ ‫وقاعدة توازم ارشكاا ومبدش الشرعية ككا رنه‬
‫البرلمال شو يقبا رئيس الجم ورية شو رئيس الحكومة لتدم الت ريح شو الت ريح الكال‬ ‫عضوية نوا‬
‫رل ه ء جميتا بحكم م قوانيل شسم مل قانول مكافحة الوساد كالدستور والقوانيل التضوية‪...‬‬

‫ور الوساد ما ة التي يأتي ا الموظا‬ ‫تجريم ممتلا‬ ‫المشرع دائما يتما عل‬ ‫هلا ويبق‬
‫ور مر م مة‬ ‫جرائم انمالا با لتزامان الموروضة عليه في قانول الوساد نجد‬ ‫التمومي فإل جان‬
‫ور‬ ‫شو ت دا جزائي يتم ا في عرقلة البحث عل الحقيقة وهلا ما سنقوم بدراسته والتترا عل شهم‬
‫التي جاء ب ا قانول الوساد‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪:‬‬

‫عرقلة البحث عن الحقيقة‪.‬‬

‫قانول مكافحة الوساد مل المادة ‪ 11‬هل المادة ‪ 19‬مجموعة مل‬ ‫المشرع الجزائرم بموج‬ ‫فر‬
‫التقوبان في حالة ما هلا كال فتا مل شأنه عرقلة البحث عل الحقيقة التي يكول في مجموعة مل‬
‫م للتقوبة المقررة ل ا انيا‪.‬‬ ‫ال ور التي سنحاوا التطرل هلي ا شو‬

‫الفرع األول‪ :‬صور جرائم عرقلة البحث عن الحقيقة‪:‬‬

‫‪113‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫قانول مكافحة الوساد ويتتلل ارمر بالجرائم‬ ‫علي ا بموج‬ ‫وهي ارفتاا المن وا والمتاق‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ -0‬هعاقة السير الحسل للتدالة‪.‬‬

‫‪ -0‬حماية الش ود والمبراء والمبلفيل والضحايا‪.‬‬

‫‪ -2‬البالغ الكيدم‪.‬‬

‫‪ -1‬عدم البالغ عل الجرائم‪.‬‬

‫أوال‪ :‬إعاقة السير الحسن بالعدالة‪:‬‬

‫الث‬ ‫علي ا بمقتض المادة ‪ 11‬مل قانول مكافحة الوساد والتي ن ن عل‬ ‫وهي الجريمة المتاق‬
‫ور‪:‬‬

‫شو الوعد بمزية غير مستحقة شو عرض ا شو منح ا‬ ‫أ‪ -‬استمدام القوة الجسدية شو الت ديد شو الترهي‬
‫اند ء بش ادة زور شو منن اند ء بالش ادة شو تقديم اردلة في هجراء يتتلل بارتكا‬ ‫عل‬ ‫للتحري‬
‫شفتاا مجرمة وفقا لقانول مكافحة الوساد‪.‬‬

‫لترقلة سير التحريان الجارية بشأل ارفتاا المجرمة‬ ‫ب‪ -‬استمدام القوة الجسدية شو الت ديد شو الترهي‬
‫وفقا للقانول‪.‬‬

‫عمدا ودول تبرير تزويد ال يئة بالو ائل والمتلومان المطلوبة‪.‬‬ ‫ج‪ -‬رف‬

‫‪ -5‬حمل الغير على اإلدالء بشهادة زور أو عدم اإلدالء بها‪:‬‬

‫هل ال ورة انجرامية التنا ر التالية‪:‬‬ ‫تتطل‬

‫سبيا الح ر وهي‬ ‫ش‪ -‬الوسائل المستعملة‪ :‬لكرت ا المادة ‪ 11‬مل قانول مكافحة الوساد عل‬

‫‪114‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫(‪)200‬‬ ‫(‪)199‬‬ ‫(‪)198‬‬

‫شو الترهي ‪.‬‬ ‫شو الت ديد‪.‬‬ ‫استمدام القوة الجسدية‬

‫مل استتماا الوسائا الملكورة شعال‬ ‫الغرض من استعمال هذه الوسائل‪ :‬يكول الفر‬ ‫‪-‬‬
‫في‪ - :‬اند ء بش ادة زور شو منن اند ء ب ا في هجراء يتتلل بإحدا جرائم الوساد‪.‬‬

‫جريمة مل جرائم الوساد‪.‬‬ ‫‪-‬منن تقديم اردلة في هجراء يتتلل بارتكا‬

‫‪-‬وتجدر انشارة هل شل ال ورة انجرامية الواسدة ششار هلي ا نا المادة ‪ 020‬مل قانول التقوبان‬
‫عرقلة السير الحسل للتدالة‬ ‫اللم جاء بمجموعة كبيرة مل الوسائا التي يمكل للجاني استتمال ا بفر‬
‫وجه التالي‪ " :‬كا مل استتما الوعود شو التطايا شو ال دايا شو الضفط شو الت ديد شو التتدم شو‬ ‫عل‬
‫ولل‬ ‫المناورة شو التحايا لحما الفير عل اند ء بأقواا وبإق ارران كالبة شو عل هعطاء ش ادة كالبة‬
‫المطالبة شو الدفاع شمام القضاء سواء شنتجن‬ ‫في شية مادة وفي شية حالة كانن عليه انجراءان شو بفر‬
‫الث سنوان وبفرامة مل ‪ 166‬هل‬ ‫بالحبس مل سنة هل‬ ‫هل ارفتاا ش ارها شو لم تنتج ا يتاق‬
‫‪0666‬دج وبإحدا هاتيل التقوبتيل ما لم يتتبر الوتا اشتراكا في هحدا الجرائم ارشد المن وا علي ا‬
‫في المواد ‪.".... 021 022 020‬‬

‫(‪)201‬‬
‫شنه‪" :‬لما تبث شل المت ميل استتماا الضفط ضد‬ ‫ولقد قضن المحكمة التليا في هحدا ق اررات ا‬
‫الحارس لدفته لإلد ء بش ادته (لتبرئت ما) فإل قضاة الموضوع الليل شدانوا المت ميل بجريمة هغراء شاهد‬
‫قد شحسنوا تطبيل القانول‪.‬‬

‫جريمة عرقلة سير التحريات‪ :‬تقتضي هل ال ورة توافر التنا ر التالية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪ -198‬ويكول استمدام القوة الجسدية بالضر والتتدم‪.‬‬

‫‪ -199‬ويكول الت ديد بالقتا شو شم عما مر كالطرد مل التما شو نقا هل مكال بتيدا‪.‬‬
‫في نوس الشما‪ ....‬لمزيد مل التو هيا شنظهر بوسهقيتة (شحسهل) الهوجيز فهي‬ ‫ف و بتث الموا والرع‬ ‫‪ -200‬شما الترهي‬
‫القانول الجزائي الماا المرجن السابل ا ‪.591‬‬
‫‪ -201‬قرار م رخ في ‪ 5441/51/75‬غرفة الجنح والممالوان ملا ‪ 21229‬المحلية القضائية ‪ 5441‬ا ‪.718‬‬

‫‪115‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪ -‬استمدم وسائا ترهبية تتم ا في القوة الجسدية شو الت ديد شو الترهي ‪.‬‬

‫‪ -‬ويكول بشأل فتا مل ارفتاا المشكلة لجرائم الوساد‪.‬‬

‫االمتناع عن تزويد الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد بالوثائق والمعلومات المطلوبة‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫متتمدا ل لا‬ ‫لمتلومان شو و ائل مسبقا وشل يكول رف‬ ‫تقتضي هل الجريمة شل يكول هنا طل‬
‫الطل ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الجرائم المتعلقة بحماية الشهود والخبراء والمبلغين والضحايا‪:‬‬

‫جرمن المادة ‪ 11‬مل قانول الوساد كا فتا يأتيه الشما يكول مل شأنه ا نتقام‬
‫شو الت ديد بأية طريقة كانن شو بأم شكا مل ارشكاا ضد الش ود شو المبراء شو الضحايا شو‬ ‫شو الترهي‬
‫المبلفيل شو شفراد عائالت م وسائر ارشماا الو يقي ال لة ب م‪.‬‬

‫يستشا مل شحكام هلا النا شل الجاني يأتي سلو هجرامي متيل ضد المجني عليه اللم اشترط‬
‫وة ما ة‪.‬‬ ‫نا فيه‬

‫السلوك اإلجرامي‪ :‬بالرجوع هل نا المادة ‪ 11‬يتم ا السلو انجرامي في ا نتقام شو‬ ‫‪-5‬‬
‫شو القتا‬ ‫شو الت ديد بأم طريقة شو شكا ويتد ا نتقام في شكا ا عتداء الجسدم بالضر‬ ‫الترهي‬
‫شو يكول شكا‬ ‫ورة شمرا كطرد عاما شو حرمانه مل الترقية شو نقله ب وة تتسوية‬ ‫وقد يكول في‬
‫(‪)202‬‬
‫مقاطتة بضاعة شو طالل زوجة انتقاما مل شبي ا شو شمي ا‪.‬‬

‫والت ديد اللليل ششار هلي ما نا المادة ‪ 11‬مل‬ ‫كما يكول السلو انجرامي عل طريل الترهي‬
‫قانول مكافحة الوساد‪.‬‬

‫صفة المجني عليه‪ :‬عل مالا الوضن بالنسبة لجرائم الوساد التي اشترط في ا المشرع‬ ‫‪-2‬‬
‫وة للمجني عليه وح رت ا في‬ ‫وة ما ة للجاني نجد شل المادة ‪ 11‬مل قانول الوساد قد عينن‬
‫الش ود والمبراء والمبلفيل والضحايا وشضاا هلي م شفراد عائلت م وسائر ارشماا الو يق ال لة ل م‪.‬‬

‫فنجد شل المشرع قد توسن في دائرة ارشماا المشموليل بالحماية في هلا النا حيث شل قانول‬
‫التقوبان كال يحمي الش ود والمبراء مل ششكاا الضفوط التي قد تمارس علي م في ممتلا انجراءان‬
‫القضائية شما حماية المبلفيل والضحايا ارمرا وشفراد التائلة وباقي ارشماا الو يقي ال لة لم تكل‬

‫‪ -202‬المرجن السابل ا ‪.598‬‬

‫‪116‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫قبا هلا النا لكل الس اا المطروح هنا مالا يق د المشرع بالضحايا ارمرا؟ وارشماا الو يقي‬
‫ال لة؟ ها يق د ار دقاء شم المتارا شم ارحبا ؟ كل ا تسا ن لم يتم تحديدها في هلا النا‪.‬‬

‫دور لكل المشرع بإعادة النا علي ا في‬ ‫هلل هل الجريمة شيضا كانن في قانول التقوبان منل‬
‫المادة ‪ 11‬مل قانول الوساد جتل ا مب مة وشك ر تتقيدا‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬جريمة البالغ الكيدي‪:‬‬

‫ما‬ ‫المادة ‪ 10‬مل قانول الوساد التي ن ن عل‬ ‫عليه بموج‬ ‫وهو الوتا المن وا والمتاق‬
‫ممس (‪ )1‬سنوان وبفرامة مل ‪16.666‬دج هل‬ ‫بالحبس مل ستة (‪ )0‬شش ر هل‬ ‫يلي‪" :‬يتاق‬
‫‪ 166.666‬دج كا مل شبلغ عمدا وبأية طريقة كانن السلطان الممت ة ببالغ كيدم تتتلل بالجرائم‬
‫المن وا علي ا في هلا القانول ضد شما شو شك ر"‪.‬‬

‫هل الجريمة تشبه جريمة الوشاية الكالبة المن وا علي ا في المادة ‪ 266‬مل قانول التقوبان‬
‫هل ج ة ممت ة وموضوع هلا البالغ ونية انضرار بالمبلغ‬ ‫حيث تقتضي هل الجريمة بالغ كال‬
‫ضد ‪.‬‬

‫وقائن وهمية لشم ية شو‬ ‫كأل تتسب‬ ‫حيح وكال‬ ‫البالغ الكاذب‪ :‬وهو ت ريح غير‬ ‫‪-0‬‬
‫شو اندارية شو‬ ‫تقدم شدلة كالبة عن ا شو ت طنن هل اردلة وتقدم ا هل السلطان القضائية‬
‫الحية التحقيل‬ ‫م الح الشرطة شو السلطة الرئاسية للمبلغ ضد عل شساس شل هل الج ان كل ا ل ا‬
‫ضد المبلغ واتمال تدابير قمتية شو تأديبية ضد ‪.‬‬

‫شل يكول موضوع الجريمة المبلغ عن ا كما جاء في نا المادة ‪ 10‬مل‬ ‫‪ -0‬موضوع الجريمة‪ :‬يج‬
‫الجرائم الواردة في قانول الوقاية مل الوساد ومكافحته‪.‬‬

‫شو‬ ‫‪ -2‬نية اإلضرار بالمبلغ ضده‪ :‬تقتضي هل الجريمة شل يكول للمبلغ نية مبينة لإلضرار‬
‫حة الواقتة المبلغ عن ا‪.‬‬ ‫انيقاع بالمبلغ ضد وانضرار به حيث يكول عل يقيل بتدم‬

‫ونرا بم وا هل ا لجريمة شيضا شنه كال عل المشرع مراعاة التنسيل بيل الن وا القانونية‬
‫ن وا ما ة كقانول‬ ‫الواردة بموج‬ ‫التقابية الواردة سواء في قانول التقوبان لسنة ‪ 0700‬شو تل‬
‫القضاة مل الناحية‬ ‫يتوادا التكرار وتتقيد المسألة عل‬ ‫الوساد وغير مل القوانيل ارمرا وهلا حت‬
‫انجرائية والتقابية ف ا يطبل ن وا قانول التقوبان شم ن وا قانول الوساد؟ دوال كال النا اللم‬

‫‪117‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫التطبيل في هلا المجاا يبق تكرار الجرائم ي ير التديد مل انشكا ن‬ ‫يتضمل التقوبة ارشد هو الواج‬
‫بيل شحكام هل الن وا القانونية‪.‬‬ ‫والتتار‬

‫رابعا‪ :‬جريمة عدم اإلبالغ‪:‬‬

‫جرمن المادة ‪ 19‬مل قانول الوساد كا شما يتلم بحكم م نته شو وظيوته الدائمة شو الم قتة‬
‫بوقوع جريمة شو شك ر مل الجرائم المن وا علي ا في هلا القانول ولم يبلغ عن ا السلطان التمومية‬
‫الممت ة في الوقن المالئم وهي جريمة شمرا تتشابه من جريمة عدم انبالغ عل الجناية المن وا‬
‫علي ا في نا المادة ‪ 010‬مل قانول التقوبان‪.‬‬

‫وة ما ة‬ ‫وتقتضي جريمة عدم انبالغ المن وا علي ا في المادة ‪ 19‬مل قانول الوساد‬
‫الجاني وهي التلم بوقوع جريمة مل جرائم الوساد وا متناع عل هبالغ السلطان الممت ة‪.‬‬

‫نستنتض شل المشرع وفل حقيقة في‬ ‫هلل بتد دراستنا لممتلا هل ال ور انجرامية في هلا المطل‬
‫توسين نطال دائرة التجريم لتشما الك ير مل ارفتاا التي كانن مباحة عل رغم لما ل ل ارفتاا مل‬
‫ن وا‬ ‫علي ا قانول الوساد لكل ما يأمل عل بت‬ ‫شض ارر عل ا قت اد والمجتمن التي لم يتاق‬
‫المشرع‬ ‫الجرائم الواردة في قانول التقوبان فكال مل ارجدر عل‬ ‫قانول مكافحة الوساد تكرار بت‬
‫وعدم‬ ‫انحالة علي ا فقط شو التنسيل من قانول التقوبان لتوادم التكرار اللم قد ينتض عنه التتار‬
‫وحدة ا نسجام القواعد القانونية في الدولة‪.‬‬

‫تملا الباح ة في ن اية هلا الو ا شل المشرع الجزائرم لم يكتا في ارحكام الموضوعية المتتلقة‬
‫الجرائم المن وا علي ا في قانول التقوبان والتي تتضمل‬ ‫بمكافحة الوساد في القانول الماا بتل‬
‫الرشوة وا متالس وتبديد الماا التام والفدر با استحدث جرائم شمرا تماشيا من شحكام اتواقية ارمم‬
‫المتحدة لمكافحة الوساد‪.‬‬

‫والس اا المطروح هنا ها فتال قانول التقوبان ش بح عاج از عل احتواء هل الظاهرة مل جمين‬
‫جوانب ا؟ وشنه مل الضرورم ه دار القانول الماا بالوساد؟ شم شل هلا ارمير ما هو ه زيادة في غير‬
‫محل ا؟‬

‫خاتمة‪/‬‬

‫‪118‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫مل مالا تو يلنا لممتلا جرائم الوساد التي ت ب ا قانول الوقاية مل الوساد ومكافحته تو لنا‬
‫هل شل عملية مكافحة الوساد والوقاية منه هي عملية م مة ومتقدة نظ ار لم و ية هلا النوع مل الجرائم‬
‫محو ش ار الجريمة‬ ‫هل‬ ‫الدولة ومل شما نوعي هو الموظا اللم يست‬ ‫في دوالي‬ ‫اللم يرتك‬
‫والقضاء عل شدلت ا‪.‬‬

‫هلل فشا المشرع الجزائرم في التقليا مل ظاهرة الوساد عل الرغم مل استحداث قانول ماا‬
‫يم ا وسيلة ناجتة للتملا مل ظواهر الوساد بحيث‬ ‫ب ا يت دا ل ا جزائيا فالتالج التشريتي وحد‬
‫في‬ ‫عل طريل البحث عل ممتلا التواما التي عادة ما تتسب‬ ‫هعادة النظر في وسيلة التقا‬ ‫يج‬
‫انتشار الوساد‪.‬‬

‫استوحاا هل الظاهرة ولل تكول التقوبة المجنحة‬ ‫فالواقن الحالي للمجتمن الجزائرم برهل عل‬
‫عمليان الرشوة والمحاباة‬ ‫غير مالئمة بالنسبة هل‬ ‫الدواء الوتاا والمالئم كما شل هل التقوبان تبق‬
‫شل تتاح للقاضي فر ة‬ ‫ا متالسان التي م ن ملياران ومبالغ باهظة كما يج‬ ‫وغيرها كلل‬
‫والحجم الحقيقي رفتاا الوساد واسترداد ارمواا‪.‬‬ ‫غرامان تتناس‬ ‫ه دار عقوبان وفر‬

‫شو الجرم المرتك‬ ‫للا لم يوفل المشرع الجزائرم عندما ت دا للوساد جزائيا بيل الوتا المرتك‬
‫التقوبة دول شمل الوقاية في‬ ‫والتقوبة المقررة له هلا مل ج ة ومل ج ة شمرا ركز القانول عل‬
‫ارحيال يكول‬ ‫وفي شغل‬ ‫عاتل اندارة‬ ‫الحسبال وارك ر مل هلا شل مس ولية ان بان تقن عل‬
‫الموظوول المتنيول بارمر هم الوحيديل الليل يطلتول عل مبايا الوقائن‪.‬‬

‫تكول فقط ضمل حلوا قانونية شو ن وا قانونية ما ة با ضمل‬ ‫فمحاربة الوساد تقتضي شل‬
‫ر ية شاملة ترتكز عل توكي اآلليان المتحكمة في ا‪.‬‬

‫‪119‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫د‪.‬سامية العايب‬
‫الرق ابة البرلمانية اآلنية على صرف المال العام‬
‫جامعة ق المة‬
‫هل الرقابة البرلمانية مل شهم وشمطر الوسائا التي تملك ا السلطة التشريتية " البرلمال" في مواج ة‬
‫وانتقاد المس ولية السياسية‬ ‫السلطة التنويلية باعتبارها م سسة دستورية سياسية وسيادية تست دا تحري‬
‫(‪)203‬‬
‫رن ا موكلة‬ ‫للحكومة كما تم ا" شداة للكشا عل مدا التتاول بيل الحكومة والبرلمال وهي رقابة سياسية"‬
‫تد حي از للتتبير عل انرادة‬
‫ل يئة سياسية ( البرلمال) دوال كال للشت حل ممارست ا مل مالا البرلمال اللم ُي ّ‬
‫الشتبية ورن ا رقابة دستورية تمارس مارج ما قُرر في شحكام الدستور والن وا المطبقة له‪.‬‬
‫فتالة ينبفي شل يكول للبرلمال وسائا يستقي من ا شو بواسطت ا المتلومان‬
‫ولممارسة م مة الرقابة بطريقة ّ‬
‫التي تُم ّكنه مل انطالع عل ممتلا مظاهر الحياة السياسية ومل هل الوسائا " الو ائل ومشارين القوانيل و‬
‫مناقشة و الت وين عل قانول الميزانية و تتبن البيانان التي تقدم ا الحكومة بشأل كيوية تنويل بنودها هضافة‬
‫للمتلومان التي يدلي ب ا مم لي السلطة في ا جتماعان والت ريحان وهنا وسائا شمرا شقرها الدستور تتم ا‬
‫في مناقشة مشارين القوانيل وبرنامض الحكومة وحل استجواب ا وتوجيه ارسئلة رعضائ ا وا ستماع للوزراء وبيال‬
‫سياست ا التامة دوانشاء لجال التحقيل‪.‬‬
‫را الماا التام بموج‬ ‫انطالقا مل تكييا هل الوسائا نجد شل البرلمال يمارس رقابة عل كيوية‬
‫عل ه رها مس ولية مباشرة والمرحلة‬ ‫تترت‬ ‫مرحلتيل ‪ :‬ارول هي تجمين البرلمانييل للمتلومان بطرل ممتلوة‬
‫وبما شل‬ ‫هلا كال للل مبتف‬ ‫ال انية هي تحري المس ولية السياسية عل ضوء المتلومان التي ح ل ا النوا‬
‫تكمل فقط في النتيجة التي يمكل شل ت دم هلي ا ولكن ا تكمل شيضا في مدا‬ ‫شهمية ومطورة شم وسيلة للرقابة‬
‫همكانية تحقيل هل النتيجة حيث هلا تت ّلر عل تل الوسيلة شل تبلغ غايت ا وتحقل ال دا المرجو من ا فقدن‬
‫مطورت ا وشهميت ا و عليه نطرح انشكاا التالي ‪:‬‬
‫في ما تتمثل اآل ليات الدستورية المساهمة في تدعيم الرقابة البرلمانية على كيفية صرف المال العام‬
‫و التصدي لظاهرة الفساد ؟‬
‫بانضافة لتتدد هل اآلليان وتنوع ا كالم ادقة عل قانول المالية(‪)204‬وا ستماع هل شعضاء الحكومة‬
‫عن ا مس ولية الحكومة‬ ‫تترت‬
‫قرر الم سس الدستورم وسائا الرقابة وا ستتالم التي‬
‫داما غرفتي البرلمال ّ‬
‫ب وة مباشرة لكن ا ارك ر استتما ويتتلل ارمر بكا مل ارسئلة البرلمانية بنوعي ا بمناقشة شو بدون ا ولجال‬
‫و التي نظم ا الدستور بأحكام ما ة‪.‬‬ ‫التحقيل وا ستجوا‬
‫التالية‪:‬‬ ‫نتناوا لل بالتحليا في المطال‬
‫اروا ‪:‬الم ادقة عل قانول المالية و ا ستماع رعضاء الحكومة(رسالة الماجستير)‬ ‫المطل‬
‫ال اني‪ :‬ارسئلة البرلمانية‪.‬‬ ‫‪:‬المطل‬
‫ال الث‪ :‬لجال التحقيل وا ستجوا ‪.‬‬ ‫المطل‬

‫‪-203‬عقيلة خرباشي‪ " ،‬العالقة الوظيفية بين الحكومة والبرلمان" ‪ ،‬دار الخلدونية‪ ،‬الجزائر‪ ،7112 ،‬ص ‪.515‬‬
‫‪ -204‬عمار عوابدي‪ " :‬الرقابة البرلمانية ودورها في الدفاع على حقوق المواطن"‪ ،‬مجلة الفكر البرلماني‪ ،‬العدد‪ ،5‬الجزائر‪ ،‬ديسمبر ‪ ،7117‬ص ‪.21‬‬

‫‪120‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫المطلب األول ‪:‬المصادقة على قانون المالية و االستماع ألعضاء الحكومة ‪:‬‬
‫تمتل السلطة التشريتية وسائا متتددة لممارسة وظيوت ا الرقابية عل عما الحكومة رقابة دائمة ومستمرة‬
‫دول البحث بطريقة مباشرة عل تقرير المس ولية السياسية للحكومة دوال كانن تساهم في لل مل مالا ال دا‬
‫الرئيسي مل وراء استمدام ا وهو الح وا عل المتلومان وتق ي الحقائل هل ارميرة التي تسمح للبرلمانييل‬
‫لسد النقائا وا نحرافان المسجلة شو است داا هسقاط الحكومة باللجوء هل استتماا‬
‫باقتراح ن وا تشريتية ّ‬
‫تبيل ل م بأل الحكومة لم ُتبّرر ت رفات ا عل اعتبار شل شساس‬
‫وسائا الرقابة التي تسمح بتحقيل لل هلا ما ّ‬
‫الرقابة هو ا ستتالم ومل م تظ ر شهمية هل الوسائا شو اآلليان الرقابية‪.‬‬
‫يتتبر قانول المالية وميزانية الدولة السنوية مرة عاكسة وترجمة مالية للنشاط التام ولألعماا الحكومية‬
‫البرلمال بفرفتيه‬ ‫هل الميزانية بقيم وشرقام عل‬ ‫السنة المالية بحيث يتم عر‬ ‫واندارية في الدولة مالا‬
‫لمناقشت ا علينا من تدمالن شعض اء الحكومة شمام اللجال الدائمة الممت ة بتدها تتم الم ادقة عل نا قانول‬
‫وف لن ضوابط‬ ‫المالية كا هل المراحا مل " مناقشة وت وين" تتتبر ر دا للمتلومان واستق اء للحقائل‬
‫هل اآللية شحكام المادة ‪ 11‬مل القانول التضوم ‪.60/77‬‬
‫هل تمكيل اللجال الدائمة البرلمانية ا ستماع هل شعضاء الحكومة يكول وفقا لدستور ‪ 0770‬وهلا انجراء يدعم‬
‫را‬ ‫ويقوم دور ووظيوة هل اللجال في هعالم البرلمال بالمتلومان والحقائل ب ورة مدروسة ومنظمة لرقابة‬
‫الماا التام و كشا كا مناورة شو محاولة الشروع في الوساد و الت دم ل ا في وقت ا ‪.‬‬
‫ورها في الت دم للوساد مل مالا استحداث هيئان ممت ة في‬ ‫و قد تدعمن م مة الرقابة البرلمانية بشت‬
‫مل مالا هنشاء ال يئة‬ ‫و مكافحت ما و لل‬ ‫ارمواا و تمويا انلرها‬ ‫الوقاية مل الوساد و مكافحة تببي‬
‫المرسوم الرئاسي ‪ 102-60‬و التي عدلن و تممن‬ ‫الوطنية للوقاية مل الوساد و مكافحته التي شنشأن بموج‬
‫‪205‬‬
‫و تتتبر هل ال يئة سلطة هدارية مستقلة تتمتن بالشم ية المتنوية و‬ ‫بالمرسوم الرئاسي رقم ‪01-00‬‬
‫ناهي عل الديوال المركزم لقمن الوساد اللم شنشئ بموج‬ ‫انستقالا المالي و توضن لدا رئيس الجم ورية‬
‫رقم ‪01‬‬ ‫المرسوم الرئاسي رقم ‪ 100-00‬الم رخ في ‪ 1‬ديسمبر ‪ 0600‬و المتدا و المتمم بالمرسوم الرئاسي‬
‫‪ 067-‬الم رخ في ‪ 02‬جويلية ‪ ،206 0601‬حيث أصبح يوضع الديوان المركزي لقمع الفساد لدى وزير العدل‬
‫حافظ األختام بعدما كان الديوان يوضع الديوان لدى الوزير المكلف بالمالية ‪.‬‬
‫المرسوم التنويلم رقم ‪ 009-60‬و‬ ‫هنشاء ملية متالجة انستتالم المالي التي شنشأن بموج‬ ‫بانضافة هل‬
‫اللم عدا الث مران بالمراسيم التنويلية التالية ‪:‬‬
‫‪-‬المرسوم التنويلم رقم ‪ 091-61‬الم رخ في ‪ 0‬سبتمبر ‪.0661‬‬
‫‪-‬المرسوم التنويلم رقم ‪ 029 06‬الم رخ في ‪ 06‬شكتوبر ‪.0606‬‬

‫‪- 205‬المرسوم الرئاسي ‪ 951-12‬المؤرخ في أول ذي القعدة عام ‪ 5972‬الموافق ل‪77‬نوفمبر ‪ ، 7112‬يحدد تشكيلة الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد‬
‫و مكافحته و تنظيمها و كيفيات سيرها‪ ،‬المعدل و المتمم بالمرسوم الرئاسي رقم ‪ 29-57‬المؤرخ في ‪ 59‬ربيع األول عام ‪ 5911‬الموافق ل‪ 2‬فبراير‬
‫‪.7157‬‬
‫‪- 206‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 714-59‬المؤرخ في ‪ 71‬جويلية ‪ ، 7159‬المعدل للمرسوم الرئاسي ‪ 972-55‬المؤرخ في ‪ 8‬ديسمبــــــــــــــــــر ‪7155‬‬
‫‪ ،‬جريدة رسمية رقم ‪.7159، 92‬‬

‫‪121‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪-‬المرسوم التنويلم رقم ‪ 019-02‬الم رخ في ‪ 01‬شبريا ‪.0602‬‬

‫و تنشأ هذه الخلية كذلك لدى الوزير المكلف بالمالية و هي خلية مستقلة لمعالجة اإلستعالم المالي ‪.‬‬
‫شم‬ ‫كا وزير في قطاعه و يمكن م طل‬ ‫و شعضاء البرلمال انستماع هل‬ ‫التموم يستطين كا نوا‬ ‫و عل‬
‫مل تقديم‬ ‫يستطين شم وزير شل يت ر‬ ‫توضيحان بشأل انستتالمان المالية بم وا شب ة الوساد و‬
‫التق ي عل كا شب ة فساد و استالم‬ ‫المتلومان ما ة بتد تدعيم قطاعات م ب يئان و ملية تتما عل‬
‫شو‬ ‫را الماا التام مل تبديد شو رشوة تمويا ا رها‬ ‫ت ريحان ا شتبا المتتلقة بكا التمليان التي تما‬
‫ا مواا ‪.‬‬ ‫تببي‬

‫المطلب الثاني‪ :‬األسئلة البرلمانية‪:‬‬

‫تقت ر فقط في كون ا وسيلة سريتة يستتمل ا شعضاء البرلمال لتر‬ ‫هل شهمية ارسئلة البرلمانية‬
‫التترا عل موقو ا تجا هل القضايا ما ة قضايا الوساد و الوضائح المالية با‬
‫مشاكا نامبي م عل الحكومة و ُّ‬
‫فالوزراء في‬ ‫نجاح الحكم و الحه‬ ‫يتتبرها مل شسبا‬ ‫هل شهميت ا تطاا النظام السياسي شيضا ر ل البت‬
‫تكول هدفا نتقادان جارحة‬ ‫غبار علي ا حت‬ ‫حيحة‬ ‫مجمل م يحر ول عل شل تكول ت رفات م وق اررات م‬
‫وبالتالي الرشم التام بكامله‪.‬‬ ‫مل طرا النوا‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم األسئلة البرلمانية واجراءاتها‪:‬‬

‫يترا‬ ‫طبق ا النظام البرلماني عكس النظام الرئاسي اللم‬
‫تتد ارسئلة البرلمانية هحدا اآلليان التي ُي ّ‬
‫مبسطة ه ّ شل س ولة اللجوء هليه وحاجة شعضاء‬
‫هلا ارسلو والواقن شل نظام ارسئلة دوال كال قد ظ ر ب ورة ّ‬
‫البرلمال المتزايدة للمتلومان التي يستمدمون ا في ممارسة م ام م البرلمانية ّشدن هل انتشار استمدام هلا النظام‬
‫الدوا هل ابتداع شنواع ممتلوة مل ارسئلة وفي الفال يمكل رد‬ ‫بشكا واسن(‪ )207‬با دفن لل شيضا بت‬
‫جمين ارسئلة هل نوعيل شساسييل ارسئلة الشووية وهي ار ا في نظام ارسئلة وهنا ارسئلة المكتوبة‪.‬‬
‫و لقد جاء شحكام الدستور (‪ )0770‬والقانول التضوم المحدد لتنظيم المجلس الشتبي الوطني ومجلس‬
‫ارمة وعمل ما وكلا التالقان الوظيوية بين ما وبيل الحكومة والنظامال الدامليال لفرفتي البرلمال موضحة‬
‫مراعات ا والتقيد ش ناء ممارسة هل ارداة الرقابية والتي مل شأن ا توتيا دور هل‬ ‫للشروط وانجراءان التي يج‬
‫اآللية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬طبيعة ومكانة األسئلة البرلمانية في الدساتير الجزائرية‪:‬‬
‫وي ّوجه هل عضو الحكومة الممتا بموضوع الس اا لطل‬
‫هل الس اا البرلماني يباشر عضو البرلمال ُ‬
‫هيضاحان في نقطة محددة شو ا ستوسار عل شمر يج له لل التضو للل كانن شغل التتريوان تشير هل هل‬

‫‪-207‬فارح عصام‪ " :‬األسئلة البرلمانية وظائفها ومقومات نجاحها في النظام البرلماني الجزائري‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كليـــــــة الحقوق‪ ،‬قالمة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،7112‬ص‪.5‬‬

‫‪122‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫اللم يكول دائما عبارة عل استيضاح‬ ‫التنا ر و هل كال الس اا يتني ا ستوسار للمس وا عكس ا ستجوا‬
‫مشو با ت ام شو النقد(‪.)208‬‬
‫هل ارسئلة البرلمانية تتحرا حقائل متينة لتكشا ممالوان سياسته يتم بمقتضاها لون نظر الوزير‬
‫(‪)209‬‬
‫بمقتضا مس ولية و ازرية‬ ‫تترت‬ ‫و عل الرغم مل شنه‬ ‫بطريقة شك ر هدوءا هل شمطاء فتلية ب لا الموضوع‬
‫مباشرة ه ّ شل هلا الحل يتتبر وسيلة ّجيدة لرقابة الحكومة في تطبيق ا للقواعد القانونية ب وة عامة(‪.)210‬‬
‫أ‪-‬طبيعة الحق في السؤال‪:‬‬
‫المسلم به في النظام البرلماني شل الس اا حل شم ي(‪ )211‬وهو ُيقيم عالقة شم ية بيل عضو البرلمال‬
‫السائا وعضو الحكومة المس وا وتظ ر تل التالقة الشم ية مل ج ة تقديمه هلي ا(‪.)212‬‬
‫تزاا قائمة‬ ‫و هل كال هنا ت ُّور قد موّا مل ال يفة الشم ية لتالقة الس اا ه ّ شننا نتتقد شن ا‬
‫ما ة في النظام الجزائرم اللم يسمح بحل سح الس اا ه مل قبا التضو السائا و يسمح بارسئلة‬
‫الس اا فقط دول غير مل ارعضاء‪.‬‬ ‫ه ّ ل اح‬ ‫انضافية و يتطي حل التتقي‬

‫ب‪ -‬نظام األسئلة في الدساتير الجزائرية‪:‬‬

‫للرقابة البرلمانية حيث نشأ وتطور شو في انجلت ار بتاريخ ‪ 7‬فبراير ‪0900‬‬ ‫يتتبر الس اا الوسيلة ارول‬
‫(‪)213‬‬
‫بتدها انتقا هل الدوا التي‬ ‫وجه "‪ "Earlcomper‬التضو في مجلس اللوردان س ا هل الحكومة‬ ‫عندما ّ‬
‫شملن بأسس وقواعد النظام البرلماني والتي اعتبرته م ش ار لقياس شداء الحكومة ومدا التزام ا باتمال هجراءان‬
‫ولجال التحقيل(‪.)214‬‬ ‫ت حيحية لتوادم الوسائا الرقابية ال ارمة كا ستجوا‬

‫حل شعضاء البرلمال في توجيه ارسئلة عالض القانول التضوم رقم‬ ‫وعليه نا دستور ‪ 0770‬عل‬
‫التالقة الوظيوية بين ما وبيل الحكومة نظام ارسئلة الكتابية‬ ‫المحدد لتنظيم غرفتي البرلمال وكلل‬
‫ّ‬ ‫‪60/77‬‬
‫والشووية مل مالا (‪ )67‬تستة مواد ( المادة ‪ 07‬ومل المادة ‪ 07‬هل المادة ‪ )91‬في حيل تناوا النظام الداملي‬
‫في المادة ‪ 01‬بينما نا النظام الداملي لمجلس‬ ‫للمجلس الشتبي الوطني هجراءان الس اا الشووم فقط ولل‬
‫ارمة عل ارسئلة الكتابية في المواد (‪ 91‬و‪ )91‬وبالنسبة لألسئلة الشووية تناولت ا المادة (‪.)90‬‬
‫ثانيا‪ :‬أنواع األسئلة البرلمانية‪:‬‬

‫‪ -208‬فوزي أوصديق‪ ،‬الوافي في شرح القانون الدستوري‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬الجزائر‪ ،5449 ،‬ص ‪.527‬‬
‫‪ -209‬إيهاب زكي سالم‪ ،‬الرقابـــــــــــــة السياسيــــــــــــــــة على أعمال السلطة التنفــــــــــــــــيذية في النظام البرلماني‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪ ،5481‬ص ‪.79‬‬
‫ماجد راغب الحلو‪ ،‬القانون الدستوري‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،7111 ،‬ص ‪.111‬‬
‫‪ -210‬عبد الكريم كيبش‪ " ،‬السؤال الشفوي كآلية من آليات الرقابة في النظام البرلماني‪ ،‬اليوم الدراسي حول موضوع السؤال الشفوي كآلية من آليات‬
‫الرقابة البرلمانية‪ ،‬نشريات الوزارة المكلفة بالعالقات مع البرلمان‪ ،‬الجزائر‪ ،7115 ،‬ص ‪.92‬‬
‫‪ -211‬سليمان محمد الطماوي‪ ،‬السلطات الثالث في الدساتير العربية المعاصرة والفكر السياسي اإلسالمي‪ ،‬دار الفكـــــــــــر العربي‪ ،‬الطبعة السادسة‪،‬‬
‫مصر‪ ،5442 ،‬ص ‪.928‬‬
‫‪ -212‬عادل الطبطبائي‪ ،‬األسئـــــــــــــــــلة البرلمانيـــــــــــــــة( نشأتها‪ ،‬أنواعها‪ ،‬وظائفـــــــــــــها)‪ ،‬إصـــــــــــــدارات مجلــــــــــــــــــــة الحقوق‪،‬‬
‫الكويت‪،5482 ،‬ص ‪.529 ،521‬‬
‫‪ -213‬سعد الشتوي العنزي‪ " ،‬الضوابط الدستورية للسؤال البرلماني من حيث المضمون واالختصاص والغاية"‪ ،‬مجلة الحقوق‪ ،‬الكويت ‪ ،7151‬ص‬
‫‪.792‬‬
‫‪ -214‬فالح عبد هللا على العرب‪ " :‬الرقابة البرلمانية وحدودها في الدستور الكويتي" ‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬كلية الحقــــــــــــوق‪ ،‬الكويت‪ ،7114 ،‬ص‬
‫‪.578‬‬

‫‪123‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫كتابية شو شووية شبسط وشوضح وعليه ستكول‬ ‫الحقيقة شل التقسيم اروا بأل يكول تقسيم ارسئلة هل‬
‫دراستنا رنواع ارسئلة عل شساس هلا التقسيم باعتبارهما الممارسيل في النظام الجزائرم‪.‬‬
‫أ‪ -‬السؤال الشفوي‪:‬‬
‫ترا بأنه " لل الت ّرا اللم بموجبه يطل‬
‫وي ّ‬
‫الس اا الشووم هحدا الوسائا الرقابية المنظمة دستوريا ُ‬
‫مل وزير توضيحان حوا نقطة متينة"(‪ )215‬وعليه فالس اا الشووم الق د منه التوضيح وا ستوسار حوا‬ ‫نائ‬
‫مالا‬ ‫ومحدد حظه النائ‬
‫ّ‬ ‫شو ب دا لون نظر عضو الحكومة هل موضوع متيل‬ ‫موضوع متيل يج له النائ‬
‫‪.‬‬ ‫شدائه م امه النيابية‪.‬‬
‫حدد بكونه عالقة مباشرة بيل السائا‬
‫ورد النا عل الس اا الشووم في نا دستور ‪ 0770‬وقد ّ‬
‫والمس وا وهو حل مقرر لكا عضو مل شعضاء البرلمال حيث يتتيل الرجوع هل نا المادة ‪ 01‬مل القانول‬
‫(‪)216‬‬
‫حيث م ّكنن " هل الن وا شعضاء مجلس ارمة مل حل توجيه ارسئلة سواء كانوا‬ ‫التضوم ‪60-77‬‬
‫(‪)217‬‬
‫منتمبيل شو متينيل ضمل قائمة ال لث(‪ )2/0‬الرئاسي"‬
‫موا حل توجيه الس اا للمجموعان البرلمانية في المجلس الشتبي الوطني بمقتض نا المادة ‪ 77‬مل النظام‬ ‫ّ‬
‫الم ّكونة في مجلس ارمة فلم يمنح م النظام الداملي لمجلس‬
‫الداملي للمجلس شما بالنسبة للمجموعان البرلمانية ُ‬
‫ارمة هلا الحل كما شل القانول التضوم لم ُيشر هو اآلمر هل منح ا هلا الحل لكل بتد التتديا الحا ا‬
‫عل النظام الداملي للمجلس الشتبي الوطني الم ادل عليه في عام ‪ 0666‬لم يتد للمجموعان البرلمانية في‬
‫المجلس الشتبي الوطني و في مجلس ارمة حل توجيه ارسئلة هل شعضاء الحكومة رل القانول التضوم لم‬
‫يمنح هلا الحل للمجموعان البرلمانية ومراعاة للتوسير اللم شعطي للنا الدستورم اللم ُيق ر هلا الحل‬
‫عل شعضاء البرلمال بتوجيه ارسئلة هل شعضاء الحكومة دول المجموعان البرلمانية(‪.)218‬‬
‫شسئلت م الشووية ن ن المادة ‪ 1‬مل‬ ‫في عر‬ ‫في الجزائر وبالنظر هل الوقن الطويا اللم كال يستفرقه النوا‬
‫الم ّوجه له‬
‫التتليمة ‪ 61‬المتتلقة بارسئلة عل تحديد مدة عر الس اا الشووم ب الث دقائل بتدها يقوم الوزير ُ‬
‫بالرد عليه حس نا المادة ‪ 96‬مل القانول التضوم ‪ 60/77‬كما يمكنه ا متناع عل الت ريح بالرد‬ ‫الس اا ّ‬
‫الوورم هلا تتلل ارمر بقضايا لان م الح حيوية للبالد عل شل هلا يتني ا متناع ب وة مطلقة با ُي جا‬
‫المادة ‪ 60/90‬مل القانول‬ ‫عليه حس‬ ‫الس اا بتد رد الوزير التتقي‬
‫الرد هل جلسة شمرا حقة يمكل ل اح‬
‫ّ‬
‫التضوم ‪ " : 60/77‬تم ا مالا الدوران التادية جلسة كا ‪ 01‬يوما لألسئلة الشووية المطروحة" المادة ‪96‬‬
‫مل القانول ‪.60/77‬‬
‫ب‪-‬السؤال الكتابي‪:‬‬

‫‪ -215‬بنيني أحمد‪ " :‬السؤال الشفوي كآلية من آليات الرقابة البرلمانية" يوم دراسي حول موضوع السؤال الشفوي‪ ،‬الوزارة المكلفة بالعالقات مع‬
‫البرلمان‪ ،‬الجزائر‪ 72 ،‬سبتمبر ‪ ،7115‬ص ‪.19‬‬
‫‪-216‬تنص المادة ‪ 28‬من القانون العضوي ‪ 17-44‬على أنه " طبقا ألحكام المادة ‪ 519‬من الدستور يمكن أعضاء البرلمان توجيه أي سؤال شفوي أو‬
‫كتابي إلى أي عضو في الحكومة"‬
‫‪ -217‬إدريس بوكرا‪ " :‬األسئلة الشفوية الموجهة ألعضاء الحكومة" المجلة الجزائرية للعلوم القانونية واالقتصادية والسياسية‪ ،‬العدد األول‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،7117 ،‬ص ‪.42 -41‬‬
‫‪-218‬بوبكرا إد ريس‪ ،‬األسئلة الشفوية الموجهة ألعضاء الحكومة‪ ،‬المرجع لسابق‪ ،‬ص ‪.42‬‬

‫‪124‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫يمكن ا تناوا كا المسائا وارمور و‬ ‫ش بح للس اا الكتابي تواجد في مضمول الدساتير رل الجلسان التامة‬
‫تمتلا ارسئلة المكتوبة عل تل الطلبان التي ُيوج ا شعضاء البرلمال مباشرة هل الوزراء ق د الح وا عل‬
‫المتلومان للل يمكل اعتبار هلا النوع مل ارسئلة مراسلة مستويدة مل هش ار ماا ينطوم عل‬ ‫بت‬
‫سدا عندما حملوها هل منتمبي م ومل‬ ‫شل انشفا ت م لم تله‬
‫نتيجتيل هامتيل ف و مل ج ة ينبئ النامبيل ّ‬
‫ج ة شمرا ُيجبر اندارة عل ضرورة اتمال موقا متيل(‪.)219‬‬
‫ومل م يترا الس اا الكتابي بأنه " لل الطل المتضمل الح وا عل متلومان حوا موضوع ما ُم ّوجه مل‬
‫(‪)220‬‬
‫شحد البرلمانييل هل عضو في الحكومة ُيلزم بانجابة عليه في وقن محدد"‬
‫المشاكا‬ ‫المتلومان ق د حا بت‬ ‫استمدام ارسئلة الكتابية ب دا الح وا عل‬ ‫يلجأ شعضاء البرلمال هل‬
‫استشاران قانونية ما ة في المجا ن‬ ‫ارحيال وسيلة للح وا عل‬ ‫التي يواج ا نامبوهم وتكول في بت‬
‫(‪)221‬‬
‫ويستتما هلا النوع مل ارسئلة‬ ‫الرد عل استوسارات م التي تتضمن ا ارسئلة‬ ‫الضريبية رل اندارة مجبرة عل ّ‬
‫ب دا ا ستتالم شك ر منه لفر الرقابة نظ ار لتأمر الوزراء في انجابة علي ا‪.‬‬
‫يأتي الس اا الكتابي عل شكا استو ام عل مسألة ليس للبرلمال علما ب ا شو للتأكد مل واقتة لان ش ر سياسي‬
‫شو للوقوا عل ما تريد السلطة التنويلية القيام به وعليه تدور حوله ارسئلة المكتوبة ب ورة عامة التي تتلما‬
‫لة بترجمة نا شو هتمام هجراء شكلي شو توضيح ر ية بم وا مسألة محددة‬ ‫في ارمور التقنية التي ل ا‬
‫باللان‪.‬‬
‫مقيدة بمدة‬
‫الرد الحكومي تطو ار مل حيث انجابة عل الس اا الكتابي فبتدما كانن ال يئة التنويلية غير ّ‬
‫لقد عرا ّ‬
‫زمنية ل لرد عل الس اا الكتابي ش بح بمقتض نظامي الفرفتيل بتد المراجتة والقانول التضوم ‪60/77‬‬
‫هجراءان ما ة لإلجابة عل الس اا الكتابي وهي‪:‬‬
‫الوزير المتني عل الس اا المكتو مالا ش ر بتد تبليغ الس اا هل الحكومة‪.‬‬ ‫يأتي جوا‬ ‫‪-‬‬
‫تكول انجابة في شكا رد كتابي ومل م يبلغ للبرلمال عل طريل رئيس المجلس‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫شجا انجابة مل تاريخ التبليغ وليس مل تاريخ انيداع ويتم هيداع انجابة لدا‬ ‫شمل المشرع الجزائرم بحسا‬ ‫‪-‬‬
‫نا المادة ‪ 92‬مل القانول التضوم المحدد للتالقة بيل غرفتي البرلمال‬ ‫مكتبي غرفتي البرلمال حس‬
‫والحكومة من التلم شنه يمكل للحكومة شل تمتنن عل الرد الكتابي كلما اقتضن الم لحة التامة لل شو بحجة‬
‫عدم‬ ‫جزاءان عل‬ ‫ولقد حاولن ارنظمة الداملية للبرلمانان ترتي‬ ‫شل الس اا تناوا موضوعا شم يا‬
‫انجابة عل شسئلة شعضاء البرلمال تتم ا عل الم وا في مايلي‪:‬‬

‫*االحتجاج البرلماني‪ :‬وقد انتشر هلا النوع مل الجزاء في فرنسا حيث حظ غالبة شعضاء البرلمال شل تماطا‬
‫الحكومة ( الوزراء) في الرد عل شسئلت م مل شأنه شل يوقد البرلمال حقه في مباشرة الرقابة وا ستتالم عل عما‬

‫‪ -219‬عمار عباس‪ ،‬الرقابة البرلمانية على عمل الحكومة في النظام الدستوري الجزائري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪ -220‬وهو التعريف الذي تضمنته المادة ‪ 514‬من النظام الداخلي للجمعية الوطنية الفرنسية على النحو اآلتي‪" :‬‬
‫‪« la question écrite-est une demande de renseignement adressé par un parlementaire à un membre du‬‬
‫» ‪gouvernement qui doit répondre dans le délait d’un mois‬‬
‫)‪Jean Gicquel :Op.cit,p 659.-(221‬‬

‫‪125‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫(‪)222‬‬
‫وقد ش بتن الممارسة البرلمانية في الجزائر ظاهرة ا حتجاج الوردم عل عدم‬ ‫الحكومة في شوجه الممتلوة‬
‫شو التأمر في الرد علي ا‪.‬‬ ‫الرد عل شسئلة النوا‬
‫*نشر ارسئلة التي تتم انجابة عن ا في الجريدة الرسمية‪.‬‬
‫*تحويا ارسئلة المكتوبة هل شسئلة شووية شو استجوا ‪ :‬ويتتبر هلا الجزاء شك ر الجزاءان فاعلية ولل بالنظر‬
‫قدر‬
‫تقرير المس ولية السياسية للوزير وهو " هجراء ُي ّ‬ ‫عنه حيث يمكل شل ي دم هل‬ ‫النتائض التي قد تترت‬ ‫هل‬
‫(‪)223‬‬
‫و سيما في الدوا التي تتمتن ب ا السلطة التشريتية ب قا ملحوظ‬ ‫الوزير مدا مطورته عل مستقبله السياسي"‬
‫يسمح القيام بلل ‪.‬‬ ‫قررته فإل النظام الجزائرم‬
‫ارنظمة ّ‬ ‫في هطار عالقت ا بالسلطة التنويلية دوالا كانن بت‬

‫الفرع الثاني ‪:‬تقييم فاعلية األسئلة البرلمانية في الجزائر‬

‫متوقان فاعليت ا‬
‫محاولة الن و بنظام ارسئلة البرلمانية ليكول شك ر فاعلية تستدعي شو طرح مشكا ّ‬
‫مقومان نجاح ا لتحقيل‬
‫يمكل الحديث عل ه الح دول تحديد رسبا التجز والق ور لنستملا بتدها ّ‬ ‫هل‬
‫ال دا المنشود‪.‬‬
‫أوال‪ :‬معوقات فعالية األسئلة البرلمانية‪:‬‬
‫(‪)224‬‬
‫مل مالا‬ ‫نشاط الحكومة‬ ‫ارسئلة البرلمانية سواء كانن شووية شو مكتوبة دو ار بار از في الرقابة عل‬ ‫تلت‬
‫حث الوزراء الممت ّ يل اتمال‬
‫كشو ا للتجاوزان المرتكبة مل طرا اندارة التي تشرا علي ا الحكومة شو ب دا ّ‬
‫ا لتدابير الالزمة للقضاء عل هل التجاوزان ولقد سمحن س ولة ممارسة ارسئلة للبرلمانييل الجزائرييل‬
‫الجداوا الموضحة شدنا ) في الوقن اللم يالحظ فيه انتدام‬ ‫باستمدام ا بك رة في ظا البرلمال التتددم (حس‬
‫تزاا مجرد وسيلة هعالمية لم‬ ‫الجزاء القانوني ل ا فقد برهنن الممارسة التملية عل عدم فتالية لية الس اا هل‬
‫عوائل لان طابن قانوني‬ ‫بسب‬
‫ترق بتد هل درجة التأ ير في توج ان الحكومة دواحاطت ا برقابة جدية ولل‬
‫والتي تن را هل مدا وشهمية ما تمنحه الدساتير والتشريتان مل ضمانان مقررة لممارسة هل اآللية وعوائل‬
‫شمرا لان طابن واقتي والتي تورض ا الحكومة بما ل ا مل مكانة في النظام السياسي شو شل تما بت‬
‫التوائل شعضاء البرلمال في حد لات م‪.‬‬
‫نماذج عن عدد األسئلة المطروحة من طرف نواب المجلس الشعبي الوطني وأعضاء مجلس األمـــــــــة‪:‬‬
‫الفترة التشريعية السابعة (‪)2152-2152‬‬
‫الدورة الخريفية‬ ‫السنة‬
‫األسئلة الكتابية‬ ‫األسئلة الشفوية‬ ‫المصدر ‪:‬موقع المجلس‬
‫‪51‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪2152‬‬
‫الفترة التشريعية السادسة(‪:)2152-2112‬‬
‫الوترة التشريتية السادسة (‪)0600-0669‬‬ ‫الم در‪:‬‬

‫‪ -222‬عادل الطبطبائي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.511‬‬

‫‪ -223‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.514‬‬
‫)‪(224‬‬
‫‪J.Cadart ;Op.cit ; p 947.‬‬

‫‪126‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫موقن المجلس الشتبي الوطني‬

‫ارسئلة الكتابية‬ ‫ارسئلة الشووية‬
‫‪ 761‬س اا‬ ‫‪902‬س اا‬
‫الوترة التشريتية السابتة (‪)0609/0600‬‬ ‫هل غاية سبتمبر ‪0602‬‬
‫ارسئلة الكتابية‬ ‫ارسئلة الشووية‬
‫‪ 010‬س اا‬ ‫‪ 021‬س اا‬
‫عدد األسئلة المطروحة في (م ش و)خالل الفترة التشريعية الرابعة‪:225‬‬
‫شووية‬ ‫كتابية‬
‫‪166‬‬ ‫‪962‬‬
‫المجم ه ه ه ه ه ه ه ه ههوع ‪0062‬‬
‫مجمل األسئلة المطروحة من طرف أعضاء مجلس األمة خالل الفترة التشريعية األولى‬
‫‪226‬‬
‫دورة الخريف‬ ‫دورة الربيع‬
‫أسئلة كتابية‬ ‫أسئلة شفوية‬ ‫أسئلة كتابية‬ ‫أسئلة شفوية‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫سنة ‪5448‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫سنة ‪5444‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫سنة ‪2111‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫سنة ‪2115‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫سنة ‪2112‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪00‬‬ ‫سنة ‪2113‬‬
‫المعوقات القانونية لفعالية األسئلة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫أ‪-‬‬
‫المعوقات القانونية لألسئلة البرلمانية في النقاط التالية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ويمكن حصر‬
‫* مروج ارعماا التي يمارس ا رئيس الدولة منوردا عل حدود الس اا البرلماني هضافة هل شل الدستور الجزائرم‬
‫لم يأمل بتقنية التوقين الوزارم المجاور والتي تسمح بتحويا المس ولية عل شعماله في المجاا المحووظ هل‬
‫شعضاء الحكومة كما هو الوضن في فرنسا‪.‬‬
‫الضمانان القانونية في الرد عل ارسئلة مل مالا انتدام الجزاء وار ر المباشر للس اا‪.‬‬ ‫*غيا‬
‫*التوائل المتتلقة بمواعيد الرد عل ارسئلة‪.‬‬
‫ب‪-‬العوائق المتعلقة بطرفي عالقة السؤال البرلماني‪:‬‬

‫‪-225‬املصدر‪ 0‬حصيلة اجمللس الشعيب الوطين ِف الفرتة التشريعية الرابعة ‪ ،7117-5442‬ج‪ ،5‬نشر اجمللس الشعيب الوطين‪ ،‬أفريل ‪.7117‬‬

‫‪-226‬حصيلة أعمال جملس اْلمة ِف توجيه اْلسئلة بنوعيها حصيلة نشاطات جملس اْلمة " جانفي ‪ -5448‬جانفي ‪ "7119‬اجلزائر‪ ،‬جانفي‪ ،7119،‬ص ‪.557‬‬

‫‪127‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫هما عقبان سابقة شو حقة كما قد تكول التقبة رسبا‬

‫ارسئلة ّ‬ ‫للرد عل‬
‫قد تضن الحكومة عقبان ّ‬
‫مرتبطة بأعضاء البرلمال شنوس م‪.‬‬
‫‪ -‬التوائل الما ة بممارسان الحكومة‪:‬‬
‫‪ -‬التوائل الما ة بطبيتة نظام الحكم في الجزائر‪:‬‬
‫ثانيا‪ :‬مقومات نجاح نظام األسئلة البرلمانية‪:‬‬
‫المقومان‬
‫بد مل توافر مجموعة مل ّ‬ ‫لقيام نظام ارسئلة البرلمانية الوظائا المنوطة به بوتالية ونجاح‬
‫‪:‬‬ ‫ارساسية تتتلل شو بضرورة وجود هطار قانوني ُينظّم ممارسة تل اآللية بشكا يسمح‬
‫أ‪ -‬إقرار ضمانات قانونية لفاعلية األسئلة‪:‬‬
‫ب‪ -‬تدعــــــــــيم القدرات الرقابية ألعضاء البرلمان‪:‬‬
‫ج‪ -‬تفعيل دور الوزارة المكلّفة بالعالقات مع البرلمان‪:‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬التحقيق البرلماني واالستجـــــــــواب‪:‬‬
‫التحرم حوا شعماا السلطة التنويلية حل قديم قدم النظام البرلماني فقد‬
‫هل حل البرلمال في التحقيل و ّ‬
‫تشكلن في بريطانيا سنة ‪ 0017‬لجنة للتحقيل لمراقبة ارج زة الحكومية وبامتالك ا ل ل الوسيلة تم ّكنن‬
‫الرغم مل الدور ال ام اللم تلتبه‬ ‫السلطة التنويلية والتأ ير المستمر علي ا وعل‬ ‫البرلمانان مل الضفط عل‬
‫التوائل التي قد تحوا دول فتاليت ا‪.‬‬ ‫اللجال البرلمانية للتحقيل ه ّ شن ا تواجه بت‬
‫هضافة للتحقيل البرلماني يمل البرلمال لية شمرا تم ّكنه مل الرقابة عل شعماا السلطة التنويلية وهو‬
‫ا ستجوا ورغم التقار بيل ارسئلة البرلمانية وا ستجوا ه ّ شل هلا ارمير ينت ي عادة بسح ال قة مل‬
‫الحكومة شو مل شحد شعضاءها و رهمية هلا انجراء تستلزم الن وا الدستورية الجزائرية هجراءان وشروط‬
‫ما ة بد مل توفرها لتحقيل اآللية مداها‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬لجان التحقــيق‪:‬‬

‫تد التحقيل البرلماني مل وسائا الرقابة البرلمانية التي تملك ا البرلمانان في مواج ة السلطة التنويلية مل‬
‫ُي ّ‬
‫مالا عما اللجال الدائمة شو الم قتة التي يتمل حيال ا البرلمال القرار المناس (‪ )227‬كما يتتبر مل الحقول‬
‫المسلم ب ا للبرلمال في الدوا التي تأمل بالنظام البرلماني با وفي الدوا التي تأمل بالنظام الرئاسي كما هو‬
‫ورة شك ر عمقا مل الس اا حيث تتمل اللّجنة كافة انجراءان ووسائا التق ي‬ ‫الحاا في شمريكا ويأمل التحقيل‬
‫هعداد تقرير يتضمل‬ ‫الزمة لوحا الموضوع محا التحقيل لت ا في الن اية هل‬
‫المتلومان ال ّ‬ ‫للح وا عل‬
‫نتيجة عمل ا وتو يات ا‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم التحقيق البرلماني واجراءاته‪:‬‬

‫‪-227‬سعود فالح الحربي‪ " ،‬التحقيق البرلماني في األنظمة السياسية المعاصرة وعالقته بمبدأ الفصل بين السلطات"‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة‬
‫دمشق‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،7151 ،‬ص‪.4‬‬

‫‪128‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫لقد شقّر الم سس الدستورم الجزائرم لكا غرفة مل البرلمال حق ّا في القيام بالتحقيل ه ّ شنه قابا لل‬
‫بضرورة تشكيا لجال تحقيل ما ة ل لا الفر حس نا دستور ‪ " 0770‬يمكل كا غرفة مل البرلمال في‬
‫هطار امت ا ات ا شل تنشئ في شم وقن لجال تحقيل في قضايا لان م لحة عامة"‪.‬‬
‫(‪)228‬‬
‫بأنه " عملية مل عمليان تق ي الحقائل‬ ‫عرفه بت‬ ‫الباح يل‬
‫لقد تتددن تتريوان التحقيل البرلماني هل ّ‬
‫عل وضن متيل مل شج زة السلطة التنويلية تمارسه لجنة م لوة مل عدد متيل مل شعضاء المجلس التشريتي‬
‫للكشا عل ممالوة شو ممالوان سياسية بوضن اقتراحان متينة ( كتحري المس ولية السياسية شو ه الح ضرر‬
‫تتريا مر‬ ‫ورة تقرير" وهنا‬ ‫شعمال ا عل المجلس التشريتي في‬ ‫متيل شو تالفي شمطاء متينة وتتر‬
‫التحرم التي تنظم ا السلطة التشريتية ب دا الرقابة عل الحكومة بفية‬
‫ّ‬ ‫يرا بأل التحقيل البرلماني هحدا طرل‬
‫الو وا هل هدا محدد‪.‬‬
‫مل التتريوان السابقة يمكننا وضن شركال للتحقيل البرلماني لتي تتم ا في‪:‬‬
‫‪ ‬لجنة م لوة مل عدد متيل مل شعضاء البرلمال وقد يكول البرلمال ب يئته كاملة‪.‬‬
‫ادر عل السلطة التنويلية شو غيرها ممالا للمنظومة‬ ‫‪ ‬وجود فتا‪ -‬شبهة فساد‪ -‬يمضن لرقابة البرلمال‬
‫القانونية في الدولة‪.‬‬
‫دور قرار ن ائي مل البرلمال بموضوع التحقيل بتد رفن تقارير لجال التحقيل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أ‪ -‬تشكيلة لجان التحقيق‪:‬‬
‫بيل شنواع التحقيقان البرلمانية في ممتلا ارنظمة السياسية هل يرول شل سلطة البرلمال‬ ‫ميز البت‬
‫لم ُي ّ‬
‫النواحي دوانما هي سلطة شاملة هل يمكل للبرلمال هجراء التحقيل في‬ ‫في هجراء التحقيل ليسن قا رة عل بت‬
‫شم موضوع يتتلل بأم و ازرة مل الو ازران ويدما في ذلك حالة إتهام أحد الوزراء(‪ ،)229‬أو فضيحة مالية أو‬
‫سياسية أو عسكرية‪.‬‬
‫حل‬ ‫شكدن متظم الن وا الدستورية الجزائرية عل‬
‫شما عل هنشاء لجال التحقيل في الجزائر فقد ّ‬
‫شعضاء البرلمال في هنشاء لجال للتحقيل في نطال امت اا البرلمال في كا قضية لان م لحة وطنية (‬
‫المادة ‪ 011‬مل دستور ‪ 0790‬والمادة ‪ 010‬مل دستور ‪ 0717‬والمادة ‪ 000‬مل دستور ‪ )0770‬وهو ارمر للم‬
‫تناولته متظم النظم الداملية للمجالس النيابية‪.‬‬
‫قتراح ئحة‬ ‫المطلو‬ ‫نا القانول التضوم المحدد للتالقة بيل الحكومة وغرفتي البرلمال عل شل الن ا‬
‫(‪)230‬‬
‫تينول مل‬
‫ُي ّ‬ ‫ننشاء لجنة ت حقيل في كال غرفتي البرلمال هو عشرول نائبا شو عشرول عضوا في كا غرفة‬
‫طرا غرفتي البرلمال حيث جاء في نا المادة ‪ 91‬مل القانول التضوم " تتيل كال الفرفتيل مل بيل‬
‫تيل ب ا شعضاء اللجال الدائمة في النظام الداملي‬
‫شعضاءها شعضاء لجنة التحقيل حس نوس الشروط التي ُي ّ‬
‫لكلي ما وتتلم الفرفة التي شنشأن لجنة تحقيل الفرفة ارمرا بلل "‪.‬‬
‫ب‪ -‬إجراءات عمل لجنة التحقيق‪:‬‬

‫‪ -228‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.51‬‬

‫‪ -229‬تركي سطام المطيري‪ "،‬لجنة التحقيق في جرائم الوزراء في الكويت نظرة دستورية"‪ ،‬مجلة الحقوق‪ ،‬العدد‪ ،9‬السنة الرابعة والثالثون‪،‬الكويت‬
‫‪ ،‬ديسمبر‪ ،7151‬ص ‪.521‬‬
‫‪ -230‬المادة ‪ 22‬من القانون العضوي ‪.17/44‬‬

‫‪129‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ٌّ‬
‫التمكل مل الو وا‬ ‫هل هنشاء شعضاء البرلمال في النظام السياسي الجزائرم للجال برلمانية للتحقيل هو‬
‫موجه ل ا مل‬
‫هل الحقائل بأنوس م و يكول لل في مناسبتيل ‪ :‬ارول عق رد الحكومة عل موضوع استجوا ّ‬
‫طرا شعضاء هحدا غرفتي البرلمال والمناسبة ال انية في كا قضية لان شهمية وطنية شما المانن البارز ننشاء‬
‫المحدد للتالقة بيل الحكومة وغرفتي البرلمال اللم جاء‬
‫ّ‬ ‫لجنة التحقيل البرلمانية هو ما ورد في القانول التضوم‬
‫فيه " يمكل هنشاء لجنة تحقيل عندما تكول الوقائن قد ّشدن هل متابتان ما تزاا جارية شمام الج ان القضائية‬
‫(‪)231‬‬
‫نظم شمرا‬ ‫هلا المانن هنا‬ ‫هضافة هل‬ ‫ونوس الموضوع ونوس ارطراا"‬ ‫هلا تتلّل ارمر بنوس ارسبا‬
‫كالنظام الورنسي تمنن هنشاء لجنة للتحقيل في نوس الموضوع اللم سبل له وشل مضن للتحقيل البرلماني ه بتد‬
‫مضي ‪ 00‬ش ار عل انت اء اللجنة البرلمانية السابقة مل تحقيق ا(‪.)232‬‬
‫حددها القانول التضوم ‪60/77‬‬ ‫هل لجنة التحقيل في الجزائر تمارس دورها الرقابي بمجموعة ضوابط ّ‬
‫السرية حت ت ا هل تحقيل الفاية التي بادر البرلمانيول مل‬
‫ف ي مجبرة عل شل تلتزم بتاما المدة وبتاما ّ‬
‫شجل ا بالئحة‪.‬‬
‫رد شمر هلا‬
‫قرر نظامي المجلسيل تحديد مدة عما اللجنة زمنيا حيث ُيو م مل لل شل المشرع ّ‬ ‫لم ُي ّ‬
‫مقيدة بتاما الوقن شما المادة ‪ 16‬مل القانول التضوم ‪ 60/77‬فتنا "‬
‫الموضوع هل اللجنة لات ا لكي ت بح ّ‬
‫تكتسي لجال الت حقيل طابتا م قتا وتنت ي م مت ا بإيداع تقريرها شو عل ارك ر بانقضاء ستة شش ر قابلة للتجديد‬
‫ئحة بإنشائ ا و يمكل شل يتاد تشكيل ا لنوس الموضوع قبا انقضاء شجا ا ني‬ ‫ابتداء مل تاريخ الم ادقة عل‬
‫عشر ش ار ابتداءا مل تاريخ انت اء م مت ا"‪.‬‬
‫فحددها ب ورة مبدئية في ظرا زمني قدر‬
‫المشرع هل مسألة الوقن ّ‬‫ّ‬ ‫طل‬‫عل ضوء شحكام النا الملكور تو ّ‬
‫‪ 60‬شش ر قابلة للتجديد وبما شل لجنة التحقيل ل ا طبيتة غير دائمة فم مت ا لان طابن م قن للل يجوز ل ا‬
‫شل تجدد ال قة لنوس شعضاء اللجنة مل شجا هكماا التحقيل‪.‬‬
‫شل يوضن‬ ‫‪ُ-‬يلزم المشرع ش عضاء لجنة تق ي الحقائل بالمحافظة عل سرية التحريان والمتاينان بحيث يج‬
‫به مل شعماا ومل ا ستماع لألشماا الليل ل م عالقة عل نحو‬ ‫عمل ا موضن السرية التامة في كا ما تن‬
‫عمل ا في حالة كتمال و يجوز نشر شو هعالم الفير‬ ‫ما بالقضية التي هي محا تحقيل برلماني بحيث يبق‬
‫به(‪ )233‬لت يئة مناخ الحياد ل احبه‪.‬‬
‫‪ -‬ينت ي دور اللجنة قانونيا بمجرد تسليم ما ل امل تقرير ن ائي اللم ششرفن عل تحضير هل رئيس المجلس‬
‫المتني ومل م يأمر رئيس الفرفة بتوزيته عل البرلمانييل‪.‬‬
‫الوزير اروا‬ ‫كا مل رئيس الجم ورية بو وه القاضي اروا وفي نوس الوقن يرسله هل‬ ‫يبلغ التقرير هل‬
‫(‪)234‬‬
‫ويقرر المجلس الشتبي‬ ‫باعتبار المشرا عل الج از التنويلم والساهر عل السير الحسل للمرافل التامة‬

‫‪ -231‬المادة ‪ 24‬من القانون العضوي ‪.17/44‬‬

‫‪-232‬المادة ‪ 12‬من األمر رقم ‪ 55111-18‬المؤرخ في ‪ 5418-55-52‬الذي وضع القواعد األولى إلنشاء لجان التحقيق في فرنسا‪.‬‬
‫‪-233‬حسب نص المادة ‪ 87‬من القانون العضوي ‪ 17-44‬والمادة ‪ 14‬من الالئحة الداخلية لمجلس الشعب المصري‪.‬‬
‫‪ -234‬حسب نص المادة ‪ 81‬من القانون العضوي ‪ 17-44‬المنظم للعالقات‪.‬‬

‫‪130‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫الوطني شو مجلس ارمة نشر التقارير هما كليا شو جزئيا بناءا عل اقتراح مكتبه ور ساء المجموعان البرلمانية‬
‫لكل بتد شمل رشم الحكومة وعل المجلس المتني شل يبث في لل دول مناقشة(‪.)235‬‬
‫ثانيا‪ :‬تقييم مدى نجاعة التحقيق البرلماني‪:‬‬
‫تضوي عل‬ ‫وة الرقابة الواعلة وهلا ما ت كد الن وا القانونية التي‬ ‫يجوز الجزم بأل اللجنة ل ا‬
‫اللجنة غطاء الرقابة با تبسط علي ا ستار التحقيل فقط ونستملا لل مل مجاا و ار التحقيل البرلماني‪.‬‬
‫أ‪ -‬مجال التحقيق البرلماني‪:‬‬
‫فإل التحقيل‬
‫هلا كانن رقابة البرلمال لتما الحكومة تمتد هل كا ما يدما في امت اا السلطة التنويلية ّ‬
‫البرلماني يبق محاطا بمجموعة مل الشروط كما يبق نطاقه مرتبطا بالزمال والمكال والشروط التي تحكم النطال‬
‫البرلماني في مجاا التحقيل مايلي(‪:)236‬‬
‫ويضاا هلي ا حت‬
‫‪ ‬يج شل ين ّ التحقيل البرلماني عل ارج زة اندارية والم الح وال يئان التامة ُ‬
‫ارشماا المتنوية الما ة هلا كانن تشرا عل هدارة مرفل عام‪.‬‬
‫يشترط في موضوع التحقيل شل تكول هنا ممالوة للقواعد القانونية السارية في الدولة كما هو الشأل في‬ ‫‪‬‬
‫مد البرلمال بالمتلومان الضرورية حوا موضوع التحقيل‪.‬‬
‫التحقيقان القضائية هنما قد يكول هدا التحقيل ّ‬
‫تتدما السلطة‬ ‫‪ ‬يج شل ين ّ التحقيل البرلماني عل موضوع يكول محال للتحقيل القضائي حت‬
‫التشريتية في امت اا السلطة القضائية تطبيقا لمبدش الو ا بيل السلطان‪.‬‬
‫تواديا رل تكول المجالس النيابية تجتر في‬ ‫يكول موضوع التحقيل قد مضن لتحقيل سابل ولل‬ ‫‪ ‬شل‬
‫هجراء تحقيل جديد بشأن ا‪.‬‬ ‫تحقيقان متتالية حوا نوس الموضوع ه في المواضين التي تستوج‬
‫‪ ‬شل ين ّ التحقيل عل بت المواضين لان الطابن السرم والتي تُتتبر مل المجا ن الحيوية للدولة‬
‫تخوفهم من أن تحول العراقيل دون‬
‫عبر كثير من النواب أثناء مناقشته القانون العضوي ‪ 12/44‬عن ّ‬
‫وقد ّ‬
‫تمكينهم من تشكيل لجان للتحقيق في بعض المواضيع بحجة إمكانية المساس بأمن الدولة الداخلي‬
‫والخارجي‪.‬‬
‫ب‪ -‬آثار التحقيق البرلماني‪:‬‬
‫عل التحقيل اللم تباشر اللجال البرلمانية مجموعة مل النتائض تأتي في شكا تو يان واقتراحان‬ ‫يترت‬
‫ينتض ار ه هلا تمن الموافقة عليه مل‬
‫تتد لجنة التحقيل علما شل هلا التقرير‬
‫تكول مدرجة في التقرير اللم ّ‬
‫شل عما اللجنة يتدو شل يكول مجرد عما تحضيرم رن ا غير‬ ‫طرا الفرفة المنشئة للجنة و عليه نجد ّ‬
‫ممولة تمال الق ارران وتتلما نتائض تحقيق ا في النقاط التالية‪:‬‬
‫ّ‬
‫*المطالبة بسد نقائص النصوص التشريعية أو إعادة النظر فيها‪.‬‬
‫*الدعوة لإلحالة على جهات التحقيق‪.‬‬
‫*إدانة الحكومة ومؤاخذة الوزارة أو وزراء معينين سياسيا أو جنائيا إذا ثبت من التحقيق خطأهم وتورطهم في‬
‫قضايا فساد‪.‬‬

‫‪-235‬حسب الفقرتين (‪ )5،7‬من المادة ‪ 82‬من القانون العضوي ‪.17-44‬‬

‫‪ -236‬عمار عباس‪ ،‬الرقابة البرلمانية على عمل الحكومة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.554‬‬

‫‪131‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ج‪ -‬غياب ضمانات نجاح التحقيق البرلماني‪:‬‬

‫مل مالا دراسة تطور التحقيل البرلماني في النظام السياسي الجزائرم نالحظ قلة لجال التحقيل التي تم‬
‫فالمجلس ناد ار ما استتما هل اآللية وناد ار ما شعلل عل نتائج ا‬ ‫تشكيل ا مل طرا شعضاء السلطة التشريتية‬
‫في الحا ن القليلة التي لجأ هلي ا دوال اليوم لم ي در التحقيل اللم شنجز حوا فوز التجمن الوطني الديمقراطي‬
‫سنة ‪ 0779‬بأغلبية كاسحة شش ر قليلة فقط بتد تأسيسه كما لم ي در التحقيل الماا بأحداث "الربين ارسود"‬
‫الح انة‬ ‫لما اندلتن احتجاجان عنيوة في ‪ 0660‬ونوس النتيجة ا هلي ا التحقيل البرلماني حوا انت ا‬
‫البرلمانية‪.‬‬
‫من البرلمال شمام الملوان المطروحة للنقاش في ارسابين ارميرة حوا قضايا‬ ‫في ارمر‬ ‫والفري‬
‫التي رفتن في‬ ‫لتزامه ال من هزاء المطال‬ ‫مته بشأل اعتداء" تيقنتوريل" انرهابي و و‬ ‫الوساد وقبله‬
‫و يان الجنو ‪.‬‬
‫موا رعضاء البرلمال حل هنشاء لجال تحقيل في شم وقن ه ّ شل القانول التضوم‬
‫هلا كال الدستور قد ّ‬
‫‪ 60/77‬قد قلّا مل هلا الحل بوتا الشروط ال ارمة التي فرضت ا شحكام القسم الحادم عشر ( المواد مل‬
‫‪ )10-90‬حيث لم يتر المجاا رم مادة في شل تكول مطلقة دول قيود‪.‬‬
‫يمكل شل نرّكز عل عائقيل جديديل بمقتض الدموا في التتددية قد حا دول فتالية لجال التحقيل في‬
‫وعدم نشر تقارير لجال‬ ‫النظام السياسي الجزائرم يتم ال في كا مل التائل البسيكولوجي وانجرائي مل جان‬
‫مر‪.‬‬ ‫التحقيل مل جان‬
‫ج‪ -5‬العائق البسيكولوجي واإلجرائي‪:‬‬
‫يبرز هلا التائل مل تركيبة النظام السياسي نوسه في ظا ارحادية الحزبية شو في ظا التتددية‪.‬كال يتولد‬
‫ش ناء مرحلة الحز الواحد شتور بالموا مل همكانية مضايقة الحكومة في حالة اللجوء هل تشكيا‬ ‫لدا النوا‬
‫لجنة تحقيل عل اعتبار شل التحقيل البرلماني وعل عكس ارسئلة يتتبر هشارة بتدم مساندة الحكومة للل كانن‬
‫شك ر وبادروا بتشكيا لجال‬ ‫تحرر النوا‬
‫المتارضة حيث ّ‬ ‫جا المبادران بتشكيا لجال للتحقيل مل طرا نوا‬
‫التالي‪:‬‬ ‫التر‬ ‫تحقيل في قضايا وطنية هامة حس‬
‫لجان التحقيق التي تم إنشاءها في خمس فترات تشريعية‪.‬‬
‫المدة‬ ‫مـدة‬ ‫عدد‬ ‫الفترة‬
‫مــصدر التحقيق‬ ‫مـــوضع التحقيق‬ ‫تاريخ اإلنشاء‬
‫اإلضافية‬ ‫األشغال‬ ‫اللجان‬ ‫التشريعية‬
‫لم ينشر‬ ‫ش ريل‬ ‫‪0‬شش ر‬ ‫بيع الغاز للو‪،‬م‪،‬أ‬ ‫‪0716-00-01‬‬ ‫‪60‬‬ ‫األولى‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫شيء‬ ‫شيء‬ ‫الثانية‬
‫‪-‬نشر بتد عرضه عل‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ 0‬شش ر‬ ‫الفرفة الوطنية للتجارة‪.‬‬ ‫‪0776-61-02‬‬
‫المجلس‬ ‫‪ 0‬شش ر‬ ‫قضية ‪ 22‬مليار دوالر‬ ‫‪0776-61-01‬‬
‫‪60‬‬ ‫الثالثة‬
‫‪-‬نشر بتدعرضه عل‬ ‫‪0‬شش ر‬
‫المجلس‬

‫‪132‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪-‬لم ينشر‬ ‫‪0‬شش ر‬ ‫سيه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ههر ا نه ههتمابان ‪ 0‬شش ر‬ ‫‪0779-00-02‬‬

‫عل‬ ‫التقرير‬ ‫‪-‬وزع‬ ‫‪/‬‬ ‫‪0‬شش ر‬ ‫المحلية لسنة ‪.0779‬‬ ‫‪0779-00-01‬‬
‫شعضاء المجلس‪.‬‬ ‫‪0‬شش ر‬ ‫‪/‬‬ ‫ا عتداء عل النوا ‪.‬‬ ‫‪0660-61-26‬‬ ‫‪62‬‬ ‫الرابعة‬
‫‪-‬لم ينشر‬ ‫‪ 2‬شش ر‬ ‫ارحداث التي عرفت ا‬
‫و يان الوطل‪.‬‬ ‫بت‬
‫لم ينشر‬ ‫‪//‬‬ ‫ح انة ‪ 0‬شش ر‬ ‫‪-‬التتدم عل‬ ‫‪0661-60-01‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ 0‬شش ر‬ ‫النوا ‪.‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪-‬ممارسان الو ة غير ‪0‬شش ر‬
‫‪62‬‬ ‫الخامسة‬
‫المشروعة‪.‬‬
‫إنــــــــــــــــــــفاق‬ ‫‪-‬طرق‬
‫المال التام‬
‫فتاا و حت البرلمال نوسه للل‬‫ونتيجة لما سبل ليس للجال التحقيل همكانية اتمال ق ارران لان جزاء ّ‬
‫تلجأ إلى تقديم توصيات وهذا كله بسبب طبيعة النظام السياسي من جهة ونقص كفاءة وثقافة العضو والنائب‬
‫من جهة أخرى‪.‬‬
‫ج‪ -2‬عدم نشر تقارير لجان التحقيق‪:‬‬
‫حددن المواد ‪ 10‬مل القانول التضوم ‪ 60/77‬و ‪ 061‬مل النظام الداملي للمجلس الشتبي الوطني‬ ‫لقد ّ‬
‫والمادة ‪ 76‬مل النظام الداملي لمجلس ارمة طريقة نشر التقارير كليا شو جزئيا و اللم يكول بناء عل اقتراح‬
‫مل مكتبه ور ساء المجموعان البرلمانية بتد رشم الحكومة ويتم البث في لل بأغلبية ارعضاء الحاضريل ه ر‬
‫يقدمه مقرر لجنة التحقيل من توضيح الحجض الم يدة شو المتارضة لنشر التقرير كليا شو جزئيا‬
‫موجز ّ‬ ‫عر‬
‫ويمكل للفرفتيل عند ا قتضاء فتح مناقشة في جلسة مفلقة بم وا نشر التقرير‪.‬‬
‫إن حساسية الحكومة للرقابة والمتابعة الميدانية ألعمالها وشعورها بأن البرلمان يتدخل في أدائها‬
‫سيؤدي ال محالة إلى نسبية نجاح لجان التحقيق في مهمتها‪ ،‬وارغام البرلمان على العمل وفق تبريرات‬
‫التصرفات تُش ّكل مساسا‬
‫ّ‬ ‫الحكومة التي تستعمل فكرة المصالح العليا للدولة تهربا من نشر التقارير‪ ،‬وهذه‬
‫باستقاللية البرلمان وتأكيدا على هيمنة الحكومة على السلطة في الدولة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬االستجواب‪:‬‬
‫هل ا ستجوا لية رقابة برلمانية تحما طابن ا ت ام م ّيدة باردلة التي تديل عما مل شعماا الحكومة ي دا‬
‫هل ه ارة مس ولية الحكومة السياسية الوردية شو الجماعية و هي الركل ارساسي في تمييز ا ستجوا عل غير‬
‫عل الس اا عل الرغم مل‬ ‫مل شدوان الرقابة ارمرا فإلا انتدمن ا ارة المس ولية السياسية لم يوترل ا ستجوا‬
‫ششد وسائا الرقابة ضراوة عل الحكومة ولمطورة هجراء ا ستجوا ّقيد المشرع الجزائرم بجملة مل‬‫كونه ّ‬
‫الشروط الشكلية والموضوعية وبإجراءان ما ة في التقديم والمناقشة فماهي ضوابط وم و ية لية ا ستجوا‬
‫في النظام السياسي الجزائرم؟‬
‫أوال‪ :‬شروط واجراءات االستجواب‪:‬‬

‫‪133‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫تحددها النظم‬
‫شل تتوافر فيه مجموعة مل الشروط ّ‬ ‫كفير مل وسائا الرقابة البرلمانية يج‬ ‫هل ا ستجوا‬
‫الداملية للبرلمانان تنقسم هل شروط شكلية وشمرا موضوعية‪.‬‬
‫أ‪ -‬الشروط الشكلية لتقديم االستجواب‪:‬‬
‫راحة عل شرط الكتابة كما هو الشأل بالنسبة للجزائر‬ ‫النظم الداملية للبرلمانان لم تنا‬ ‫* هلا كانن بت‬
‫اللم‬ ‫ه ّ شل لل يو م ضمنيا مل الن وا القانونية التي ش ّكدن عل شل يبلغ رئيسا الفرفتيل نا ا ستجوا‬
‫(‪)237‬‬
‫وهلا‬ ‫يوقته عل ارقا (‪ )26‬ال ول نائبا شو عضوا هل الوزير اروا مالا (‪ )11‬ساعة الموالية نيداعه‬
‫انطالع عليه قبا هدراجه في جدوا‬ ‫يسمح للنوا‬ ‫مكتوبا حت‬ ‫تم تقديم ا ستجوا‬
‫انجراء لل يتحقل ه ّ هلا ّ‬
‫ارعماا‪.‬‬
‫يفة محددة ومبينا به الوقائن المنسوبة للمستجو ‪.‬‬ ‫في‬ ‫شل يورغ ا ستجوا‬ ‫‪ ‬يج‬
‫الحالة‪.‬‬ ‫كا غرفة حس‬ ‫لدا مكت‬ ‫هيداع نا ا ستجوا‬ ‫‪ ‬يج‬
‫الوزير اروا مالا ‪ 11‬ساعة الموالية‬ ‫شعضاء الفرفة المتنية ليتم تبليفه هل‬ ‫عل‬ ‫‪ ‬توزين نا ا ستجوا‬
‫نيداع النا مل طرا رئيس المجلس الشتبي الوطني شو رئيس مجلس ارمة‪.‬‬
‫شل يدرس‬ ‫الفرفة المتنية و بالتشاور من الحكومة بتحديد الجلسة التي يج‬ ‫وبتوفر الشروط ا لسابقة يقوم مكت‬
‫ارك ر الموالية‬ ‫و قد حددت ا المادة ‪ 0\00‬مل القانول التضوم بممسة عشرة (‪)01‬يوما عل‬ ‫في ا ا ستجوا‬
‫‪.‬‬ ‫لتاريخ هيداع ا ستجوا‬
‫ب‪-‬الشروط الموضوعية لالستجواب‪:‬‬
‫حت يمكل مناقشته في المجلس و ه ّ تتر‬ ‫هل الشروط الموضوعية التي ينبفي مراعات ا في ا ستجوا‬
‫تتلما في ضرورة عدم احتواء شمور تمالا الدستور و القانول و شل يكول ماليا مل شم‬ ‫لإللفاء شو السح‬
‫داما امت اا الحكومة و متتلقا‬ ‫شل يقن ا ستجوا‬ ‫كما يج‬ ‫م لحة ما ة شو شم ية للمستجو‬
‫بم لحة عامة‪.‬‬
‫الشروط الموضوعية ه ّ شلّ المشرع الجزائرم لم‬ ‫لجم ورية م ر التربية عل‬ ‫ن ن ئحة مجلس الشت‬
‫شل السوابل البرلمانية في الجزائر لم‬
‫يتطرل هل لكر الشروط الموضوعية في القانول التضوم ‪ 60\77‬كما ّ‬
‫‪.‬‬
‫تتطرل ل ل الشروط و كال مرجت ا شل تراعي في تقديم ا ستجوا الشروط الشكلية و انجرائية‬
‫ج‪-‬إجراءات االستجواب ومناقشته‪:‬‬
‫ع بة مل انجراءان التي اشترط ا القانول التضوم ‪ 60/77‬حت‬ ‫تسبل عملية مناقشة ا ستجوا‬
‫بفير مناقشة تتم ا في حالة‬ ‫وهنا حا ن يوض في ا ا ستجوا‬ ‫يمكل دراسته وطرحه للمناقشة في البرلمال‬
‫شل يوقن مل‬ ‫يج‬ ‫مقبو‬ ‫يكول ا ستجوا‬ ‫وحت‬ ‫ستجوابه‬ ‫شو استرداد مقدم ا ستجوا‬ ‫سقوط ا ستجوا‬

‫(‪-)237‬جيب أن يتم التوقيع على نص اَّلستجواب من طرف االاني نائبا(‪ )11‬من اجمللس الشعيب الوطين أو ‪ 11‬عضوا من جملس اْلمة‪.‬‬

‫‪134‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫شل يمر‬ ‫الفرفة المتنية و حت تتم مناقشته يج‬ ‫طرا عدد متيل مل شعضاء البرلمال وبتدها يودع لدا مكت‬
‫بالمراحا التالية‪:‬‬
‫‪ ‬إيداع االستجواب وتبليغه‪:‬‬
‫يودع نا ا ستجوا لدا مكت الفرفة المتنية كما ّبيل لل النظام الداملي لمجلس ارمة والقانول المتضمل‬
‫تنظيم المجلس الشتبي الوطني لسنة ‪ 0717‬شما باقي الن وا الدستورية فلم تتناوا لل ويتم تبليغ نا‬
‫هما رئيس المجلس الشتبي الوطني شو‬ ‫الحكومة مل طرا رئيس المجلس المتني با ستجوا‬ ‫هل‬ ‫ا ستجوا‬
‫في‬ ‫(‪ )11‬ساعة والحكومة مجبرة عل الرد عل ا ستجوا‬ ‫وقد حددن م لة التبليغ‬ ‫رئيس مجلس ارمة‬
‫شل‬ ‫شل تحدد في شجا يج‬ ‫يج‬ ‫مالا ممسة عشر (‪ )01‬يوما مادامن الجلسة المم ّ ة لالستجوا‬
‫يتجاوز ممسة عشر(‪ )01‬يوما بدش مل تاريخ انيداع‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد جلسة النظر في االستجواب‪:‬‬
‫ش بحن مل امت اا الث ج ان بتدما كانن‬ ‫هل تحديد تاريخ الجلسة التي ينظر في ا ا ستجوا‬
‫ّ‬
‫مح ورة في ج تيل شساسيتيل في ظا دستورم ‪0790‬و‪ 0717‬تتم ا الج ان ال الث التي حددها دستور‬
‫المجلس الشتبي الوطني وهيئة التنسيل والحكومة وتحديد تاريخ الجلسة لل يتجاوز مدة ممسة‬ ‫‪ 0770‬في مكت‬
‫نا المادة ‪ 0/00‬مل القانول التضوم ‪.60/77‬‬ ‫حس‬ ‫عشر يوما عل ارك ر مل تاريخ هيداع ا ستجوا‬
‫‪ ‬عرض االستجواب والرد عليه‪:‬‬
‫شل الحكومة هي المكلوة بالرد عل‬ ‫شجمتن الن وا القانونية المنظمة للبرلمال في الجزائر عل‬
‫الموجه ل ا مل طرا شعضاء البرلمال حيث ن ن المادة ‪ 09‬مل النظام الداملي لمجلس ارمة "‬
‫ّ‬ ‫ا ستجوا‬
‫تجي الحكومة" عل نا ا ستجوا " شمام القانول التضوم ‪ 60/77‬فلم يتطرل هل الج ة التي تجي عل‬
‫ا ستجوا ‪ .‬ومل السوابل البرلمانية في الجزائر نجد شل الوزير‬ ‫با اكتو فقط بالحديث عل عر‬ ‫ا ستجوا‬
‫ة‬ ‫مالا الجلسة المم‬ ‫هو اللم كال عادة ُّ‬
‫يرد عل موضوع ا ستجوا‬ ‫الممت ة و ازرته بموضوع ا ستجوا‬
‫(‪)238‬‬
‫ومن هلا ش بتن الممارسة وقوع هشكاا حوا الج ة المكلوة بالرد عل ا ستجوا ‪.‬‬ ‫ل لا الفر‬
‫ثانيا‪ :‬تقييم االستجواب في النظام الدستوري الجزائري‪:‬‬
‫ارسئلة وسيلة تسمح رعضاء البرلمال التحاور من الحكومة تحاو ار م م ار ويبق‬ ‫هل جان‬ ‫يبق ا ستج وا‬
‫ا ستجوا وسيلة تسمح رعضاء البرلمال التأ ير عل ت ّرفان الحكومة بحيث تكول مجبرة عل مراعاة موقو م‬
‫في كا ت را تقوم به كما يسمح هجراء ا ستجوا هل لون انتبا الحكومة هل ضرورة اتمال هجراءان ملموسة‬
‫وشروطه‬ ‫ارمور التي يرا شعضاء البرلمال مل الضرورم متالجت ا وتظ ر هجراءان ا ستجوا‬ ‫ن الح بت‬
‫شك ر تتقيدا ما ة ضرورة ارتباط موضوعه بقضايا الساعة وشل تكول المبادرة به جماعيا‪.‬‬

‫أ‪-‬اآلثار المترتبة على االستجواب‪:‬‬

‫)‬
‫(‪-)238‬وقد ألحت النظم الداخلية على ضرورة تبليغ نص االستجواب مسبقا إلى الحكومة حتى تتمكن من الرد عليه‬

‫‪135‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫حدت ا مل نظام سياسي‬

‫هل ال دا المرجو مل استجوا الحكومة هو تحقيل مجموعة مل النتائض تمتلا ّ‬
‫آلمر وعل الرغم مل الممارسة المحدودة ل ل الوسيلة الرقابية في النظام السياسي الجزائرم ه شل نتائجه تبق‬
‫المس ولية‬ ‫في م ر تحري‬ ‫ا ستجوا‬ ‫عل‬ ‫النظام الم رم حيث يترت‬ ‫نقي‬ ‫عديمة الوتالية وهلا عل‬
‫مما يجتله مل شمطر وسائا الرقابة البرلمانية عل شعماا الحكومة‪.‬‬
‫السياسية الوردية والتضامنية ّ‬
‫هل دستور ‪ 0770‬والنظام الداملي ا(م ش و) لم يشي ار هل شم ش ر يترت حالة تقديم الحكومة نجابة غير‬
‫الموجه ل ا فال يمكل حت فتح مناقشة حوا الموضوع ويقت ر دور الحكومة عل الرد‬ ‫مقنتة عل ا ستجوا‬
‫كما شل انجابة قد يشوب ا الك ير مل ا قتضا‬ ‫ا ستجوا‬ ‫دول المن ّبة عل‬ ‫النوا‬ ‫تدمالن بت‬ ‫عل‬
‫نجد النظام الداملي لمجلس ارمة ينا‬ ‫التكس مل لل‬ ‫ونقا الدقة فتكول هجابان سطحية عامة عل‬
‫مقدم مل طرا ‪01‬‬ ‫ولل بناءا عل طل‬ ‫راحة عل همكانية هجراء المناقشة التامة حوا موضوع ا ستجوا‬
‫حل تقرير المس ولية السياسية‬ ‫تمتل‬ ‫عضوا غير شل نتيجة هل المناقشة غير م مة مادامن الفرفة ال انية‬
‫رشي ا في شكا انتقاد شدبي للحكومة‪.‬‬ ‫يتدو شل ين‬ ‫ال قة من ا هل‬ ‫للحكومة شو سح‬
‫دستور ‪ 0770‬ممارسة المناقشة بتد‬ ‫تموا للبرلمال بمقتض‬
‫دوالا كانن الن وا الدستورية لم ّ‬
‫ا ستجوا فإل الممارسة البرلمانية ش بتن في ظا دستور ‪ 0790‬ودستور ‪ 0717‬مباشرت ا بتد انت اء مندو‬
‫نا ا ستجوا ‪.‬‬ ‫مل عر‬ ‫ا ستجوا‬ ‫ش حا‬
‫برد الحكومة عليه‬
‫هل شمطر نتيجة يمكل شل ي وا هلي ا ا ستجوا في حالة عدم اقتناع شعضاء البرلمال ّ‬
‫دوانما‬ ‫هي هنشاء لجنة للتحقيل في الموضوع هل النتيجة لم تنا علي ا الدساتير عند تطرق ا لالستجوا‬
‫تضمنت ا ارنظمة الداملية للمجلس الشتبي الوطني ومجلس ارمة باست ناء النظام الداملي للمجلس الشتبي‬
‫الوطني لسنة ‪ 0799‬وكلا القانول التضوم المحدد للتالقة بيل الحكومة وغرفتي البرلمال‪.‬‬
‫مقيدة ولل‬
‫وعل الرغم مل هلا الحا‪ -‬هنشاء لجال تحقيل‪ -‬ه ّ شنه وكما رشينا سابقا عديم الجدوا رل هل ارميرة ّ‬
‫مما يجتا ا ستجوا في نظر الم سس‬ ‫تستطين تحقيل نتيجة ملزمة ت دم ن ارة المس ولية السياسية للحكومة ّ‬
‫شك ر و شقا‪.‬‬ ‫مترفة بيانان شو متلومان في مسألة متينة‬ ‫الدستورم الجزائرم مجرد طل‬

‫أ‪ -‬نتائج الممارسة البرلمانية لالستجواب في الجزائر‪:‬‬

‫الحجم‬ ‫متظم الدساتير الجزائرية ه ّ شل ممارسته مل قبا شعضاء البرلمال لم تكل بلل‬ ‫تبنن ا ستجوا‬
‫و في الوقن‬ ‫اللم عرفته ك ير مل النظم البرلمانية شيل يمارس بك افة في شنظمة سياسية شمرا كايطاليا وشلمانيا‬
‫بمقتض دستور ‪.0711‬‬ ‫اللم تملّ فيه النظام السياسي الورنسي عل ا ستجوا‬
‫يمكل ح رها في‪:‬‬ ‫يتود هل عدة شسبا‬ ‫هل عزوا شعضاء البرلمال عل ممارسة الرقابة بواسطة ا ستجوا‬
‫‪ ‬طبيتة تكويل النظام الدستورم السياسي الجزائرم‪.‬‬
‫‪ ‬عاما الوقن قد ي دم هل هلفاء ا ستجوا ‪.‬‬
‫بطريقة جماعية‪.‬‬ ‫‪ ‬ضرورة ممارسة ا ستجوا‬

‫‪136‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪0‬‬ ‫هل و ا مجموع ا ستجوابان هل‬ ‫محتشما‬ ‫السابقة كال استمدام ا ستجوا‬ ‫مل شجا ارسبا‬
‫ستجوابيل وفي‬ ‫تترضن الحكومة‬
‫استجوابان مالا الت دة التشريتية الرابتة وفي الت دة التشريتية المامسة ّ‬
‫‪ 62‬استجوابان في حيل لم تترا الت دة‬ ‫الت دة التشريتية السادسة تقدم نوا المجلس الشتبي الوطني‬
‫‪.‬‬
‫التشريتية السابتة مل ‪ 0600‬هل غاية سبتمبر ‪ 0601‬شم استجوا‬
‫المجلس الشتبي الوطني دول شعضاء مجلس ارمة اللم يقا‬ ‫ن كد فقط شل هل ا ستجوابا ن قدم ا نوا‬
‫المتتلل‬ ‫موقا المتورج بالنسبة لالستجوابان ومل المواضين ال امة التي ش يرن بشأن ا استجوابان ‪* :‬ا ستجوا‬
‫بقضية التقد المبرم بيل شركة سوناط ار والشركة ارمريكية شلباسو‪.‬‬
‫المتتلل بالحواظ عل ارمل وتطبيل القانول‪.‬‬ ‫‪ ‬ا ستجوا‬
‫المتتلل بالتجاوزان التي دفتن في ا نتمابان المحلية لسنة ‪.0779‬‬ ‫‪ ‬ا ستجوا‬
‫المتتلل بالح انة البرلمانية وا عتداء عل النوا ‪.‬‬ ‫‪ ‬ا ستجوا‬
‫في قضايا متتددة مرتبطة بالحريان التامة لكل‬ ‫ويضاا هل هل ا ستجوابان استجوابان شمرا مارس ا النوا‬
‫جمد فاعليت ا في تقرير المس ولية السياسية‪.‬‬
‫مما ّ‬
‫مجما هل ا ستجوابان لم ت ر عل بقاء الحكومة ّ‬
‫الخاتمة ‪:‬‬
‫فتالة ينبفي شل يكول للبرلمال وسائا يستقي من ا شو بواسطت ا المتلومان التي‬‫لممارسة م مة الرقابة بطريقة ّ‬
‫تُم ّكنه مل انطالع عل ممتلا مظاهر الحياة السياسية‪.‬‬
‫ومل هل الوسائا " الو ائل ومشارين القوانيل و مناقشة و الت وين عل قانول الميزانية و تتبن البيانان‬
‫التي تقدم ا الحكومة بشأل كيوية تنويل بنودها هضافة للمتلومان التي يدلي ب ا مم لي السلطة في ا جتماعان‬
‫وسائا شمرا شقرها الدستور تتم ا في مناقشة مشارين القوانيل وبرنامض الحكومة وحل‬ ‫والت ريحان وهنا‬
‫استجواب ا وتوجيه ارسئلة رعضائ ا وا ستماع للوزراء وبيال سياست ا التامة دوانشاء لجال التحقيل‪.‬‬
‫هل التوائل السالوة اللكر التي تتتر نجاح الرقابة البرلمانية في المحافظة عل الماا التام بطريقة‬
‫تمتلا‬ ‫هل ارحجام عل مراقبة الحكومة والميا شك ر هل شسلو ارسئلة الشووية والتي‬ ‫دفتن بالنوا‬ ‫فتالة‬
‫عنه شية نتيجة يمكل شل تميز عل الس اا‪.‬‬ ‫تترت‬ ‫ما دام هلا ارمير‬ ‫في جوهرها عل ا ستجوا‬
‫فإل هل‬ ‫دوالا كال شعضاء مجلس ارمة لم يستجوبوا الحكومة و مرة مالا الوترة التشريتية ارول‬
‫شل يشكا‬ ‫الوضتية شفضا تتبير عل توبة وقوا الحكومة تحن رقابة مجلس ارمة اللم يبق عاج از عل‬
‫ويساهم‬ ‫دعامة للفرفة ارول في مواج ة الحكومة شو حت القيام بدور كامال كضمير حي ينقا انشفا ن الشت‬
‫را الماا التام و‬ ‫مل مالا الكواءان التي يحوي ا في التتبير بشوافية عل تطلتان ارمة و عل مراقبة كيوية‬
‫الت دم لكا شب ة فساد‬

‫‪137‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫أ‪.‬بركات عماد الدين‬

‫فعالية اللجان الرق ابة اإلدارية في مكافحة الفساد‬
‫دور لجان الرق ابة الداخلية والخارجية في الرق ابة على الصفق ات العمومية نموذجا‬
‫دراسة مق ارنة بين الق انون الجزائري والق انون المغربي‬
‫جامعة أدرار‬
‫ةلا‬ ‫هل ارهمية البالفة التي اكتسبت ا ال وقان التمومية مل حيث انعتمادان المالية المم‬
‫جتا كا مل المشرعيل الجزائرم والمفربي يحد ال عدة لجال لرقابة ال وقان التمومية تكول تدمالت ا‬
‫ش ناء هعداد التقد وقبا تنويل ال وقة ومل بتدها وال دا مل كا هل الرقابة هو حماية ارمواا التمومية‬
‫بتبارة شمرا تمضن ال وقان التي تبرم ا الم الح المتتاقدة للرقابة بشت ششكال ا داملية ومارجية ورقابة‬
‫الو اية فما ما مدى نجاعة الدور الذي تقوم به لجان الرقابة الداخلية والخارجية في رقابتها على‬
‫الصفقات العمومية في القانون الجزائري والقانون المغربي في إطار مكافحة الفساد؟‬
‫وهو ما نتو ا هليه مل مالا متالجة الموضوع في المحاور التالية‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬دور لجال الرقابة الداملية عل ال وقان التمومية في كا مل القانول الجزائرم والمفربي‬
‫المبحث الثاني‪ :‬امت ا ان لجال الرقابة المارجية عل ال وقان في القوانيل الجزائرية والمفربية‬

‫المبحث األول‪ :‬دور لجان الرقابة الداخلية على الصفقات العمومية في كل من القانون الجزائري‬
‫والمغربي‬
‫تمارس الرقابة الداملية مل السلطة اندارية بنوس ا عل نوس ا ويستوم في لل شل تكول الرقابة‬
‫شعمال ا‬ ‫مل جوان‬ ‫عل جان‬ ‫ية تن‬ ‫شاملة تضم كا شعماا اندارة في جوانب ا الممتلوة شو تم‬
‫كارعماا القانونية والمحاسبية؛‬
‫شما المتن الضيل للرقابة الداملية ف ي تل المنولة مل الم لحة المتتاقدة عل يد موظوي ا شو‬
‫بالرقابة الروتينية‪.‬‬ ‫الم الح التابتة ل ا ف ي نوع مل الرقابة اللاتية التي يسمي ا البت‬
‫تكمل شهمية هل الرقابة في كشا ا نحرافان والتجاوزان دول توقين الجزاء ف ي تنبني عل‬
‫حت ا وسالمت ا ‪.‬‬ ‫مراجتة وفحا ممتلا انجراءان رجا التحقل مل‬
‫للحواظ‬ ‫هلا النحو نظام يضمل التحكم في هجراءان هبرام ال وقان ولل‬ ‫فالرقابة الداملية عل‬
‫عل م الح اندارة وضمال السير الحسل ل ا وحماية م الح ا المالية وتجسيد مبدش الشوافية‪.‬‬

‫‪138‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ارحكام المنظمة لل وقان التمومية تقوم بالرقابة الداملية لجنتال تنشآل لدا كا‬ ‫بالرجوع هل‬
‫ولل طبقا للمادتيل ‪000‬و‪ 001‬مل شحكام‬ ‫م لحة متتاقدة هي لجنة فتح ارظرفة ولجنة تقييم الترو‬
‫المرسوم الرئاسي رقم ‪ 019-01‬المتدا والمتمم‪.239‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬دور لجان الرقابة الداخلية على الصفقات العمومية في القانون الجزائري‬
‫الفرع األول‪ :‬لجنة فتح األظرفة‬
‫نا التنظيم المتتلل بال وقان التمومية عل هحداث في هطار الرقابة الداملية لجنة دائمة لوتح‬
‫ارظرفة لدا كا م لحة متتاقدة ويحدد تشكيلة هل اللجنة مل طرا مسئوا الم لحة المتتاقدة‬
‫‪240‬‬
‫غير شل تحديد تشكيلة هل اللجنة يكول لمدة غير محدودة كول التنظيم لم يحدد مدة‬ ‫مقرر‬ ‫بموج‬
‫شساس ا‬ ‫وته التي عيل عل‬ ‫للتضوية في هل اللجنة ه شنه وفي حالة فقدال شحد شعضاء اللجنة‬
‫فيقتضي ارمر تتديا هل اللجنة وتتييل بديا ل لا التضو وفل نوس ارشكاا وهلا مل شجا السير‬
‫الحسل لتمل ا وتحقيل م ام ما‪.241‬‬
‫أوال‪ :‬تشكيلة لجنة فتح األظرفة‬
‫المالحظ في كا المراسيم الما ة بتنظيم ال وقان التمومية شل تشكيا لجنة فتح ارظرفة يكتنو ا‬
‫فال قانول لم يحدد عدد ارعضاء هلا يتني انم مسئوا الم لحة المتتاقدة يضن التدد اللم‬ ‫الفمو‬
‫يريد كلل لم يحدد القانول شروط التضوية في هل اللجنة هل ارميرة تتكول مل هدارييل يتملول في‬
‫انداران طرح التسا ا حوا‬ ‫ارقا كما شنه في بت‬ ‫شل تتوفر في م المبرة عل‬ ‫نوس اندارة يج‬
‫وتقييم ا فإنه تم التأكيد عل عدم مشاركته في شعماا‬ ‫المالي في لجنتي فتح الترو‬ ‫مشاركة المراق‬
‫التتليمة الو ازرية رقم ‪ 1791‬الم رمة في ‪.242 0771/00/01‬‬ ‫هل اللجال حس‬
‫كما لم يحدد المرسوم ‪ 019-01‬تشكيلة لجنة فتح ارظرفة با اكتو بإيكاا الم مة هل مسئوا‬
‫ادر عل هلا ارمير‪.243‬‬ ‫مقرر‬ ‫الم لحة المتتاقدة ولل بموج‬
‫ثانيا‪ :‬مهام لجنة فتح األظرفة‬

‫نادية ليان مواج ة الوساد في مجاا ال وقان التمومية ملكرة لنيا ش ادة الدكتو ار جامتة تيزم وزو ‪ 0602‬ا ‪.006‬‬ ‫‪ -239‬تيا‬

‫‪ -241‬نايا نبيا محمد مداملة ضمل الملتق الوطني ال اني حوا‪ :‬الرقابة عل ال وقان التمومية كضمانة قانونية لحماية الماا التام جامتة‬
‫مميس مليانة بتنوال‪ :‬الرقابة القبلية عل ال وقان كوسيلة لحماية الماا التام ا ‪.01‬‬

‫‪ -242‬فرقال فاطمة الزهراء رقابة ال وقان التمومية الوطنية في الجزائر ملكرة لنيا ش ادة الماجستير في القانول فرع الدولة والم سسان التمومية‬
‫جامتة الجزائر ‪ 0669‬ا ‪.11‬‬
‫‪ -243‬المادة ‪ 000‬مل المرسوم الرئاسي رقم ‪ 019-01‬يتضمل تنظيم ال وقان التمومية وتوويضان المرفل التام م رخ في ‪ 00‬سبتمبر ‪0601‬‬
‫ج‪.‬ر عدد ‪ 16‬ال ادرة بتاريخ ‪ 06‬سبتمبر ‪.0601‬‬

‫‪139‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫حدد التنظيم المتتلل بال وقان التمومية بدقة م ام لجنة فتح ارظرفة وتتم ا في مجموعة مل‬
‫النقاط هي‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫حة تسجيا الترو‬ ‫‪ ‬ت بن‬
‫تاريخ و وا ارظرفة عروض م من توضيح محتوا ومبالغ‬ ‫ترتي‬ ‫‪ ‬تتد قائمة المتت ديل حس‬
‫المقترحان والتمويضان المحتملة‪.‬‬
‫‪ ‬تتد قائمة الو ائل التي يتكول من ا كا عر ‪.‬‬
‫شل‬ ‫‪ ‬تحرر المحضر ش ناء انتقاد الجلسة اللم يوقته جمين شعضاء اللجنة الحاضريل واللم يج‬
‫يتضمل التحوظان المحتملة المقدمة مل قبا شعضاء اللجنة‪.‬‬
‫استكماا عروض م التقنية بالو ائل الناق ة المطلوبة‬ ‫‪ ‬دعوة المتت ديل عند ا قتضاء كتابيا هل‬
‫التقني بح ر المتن‬ ‫وكوالة التت د عندما يكول من و ا علي ا والتر‬ ‫باست ناء الت ريح با كتتا‬
‫‪.‬‬ ‫عروض م مل قبا لجنة تقييم الترو‬ ‫في شجا شق ا عشرة (‪ )06‬شيام تحن طائلة رف‬
‫‪ ‬تحرر لجنة فتح ارظرفة عند ا قتضاء محض ار بتدم جدوا التملية يوقته ارعضاء الحاضرول عندما‬
‫واحد شو في حالة عدم استالم شم عر ‪.244‬‬ ‫يتم استالم عر‬
‫ثالثا‪ :‬سير عمل لجنة فتح األظرفة‬
‫فقد شحسل‬ ‫نظ ار رهمية تاريخ فتح ارظرفة كونه ي ادا مر يوم و مر ساعة نيداع الترو‬
‫القانوني ل حة اجتماع شعضاء لجنة فتح ارظرفة حيث‬ ‫المشرع حيل لم يتشدد في ن ه عل الن ا‬
‫ت ح اجتماعات ا م ما يكل عدد شعضائ ا الحاضريل شم بمو وم الممالوة فال اجتماعات ا ت ح ولو‬
‫بحضور عضو واحد فقط شما بالنسبة لسير عما اللجنة فيتم فتح ارظرفة التقنية والمالية في جلسة علنية‬
‫بحضور كافة المتت ديل الليل يتم هعالم م مسبقا بتاريخ وساعة فتح ارظرفة المن وا علي ا والمحددة‬
‫در في الجرائد الوطنية شو في النشرة الرسمية ل وقان المتتاما‬ ‫في دفتر الشروط بناء عل شوا هعالل‬
‫التمومي‪.‬‬
‫هل حضور المتت ديل مالا جلسة فتح ارظرفة هو مل شجا هضواء الشوافية وقطن الطريل شمام‬
‫شم تواط قد يحدث بيل شعضاء لجنة الوتح هلا مل ج ة ومل ج ة شمرا نعطاء ضمانة للمتت ديل‬
‫باقي المتت ديل‬ ‫بأل انجراءان تتم بكا شوافية وبالتالي مترفة موقن عروض م بالمقارنة من عرو‬
‫ورغم هل كله فال حضور المتت ديل ليس هجباريا فكا المتت ديل مدعويل لحضور جلسة الوتح ه شل‬
‫يمنن سير عما اللجنة وبالتالي يمكن ا القيام بالوتح وتحرير محضر دول شل يتأ ر عمل ا‬ ‫عدم حضورهم‬
‫مل الناحية القانونية‪.245‬‬

‫‪ -244‬المادة ‪ 000‬مل المرسوم ‪091-01‬‬

‫‪ -245‬نايا نبيا محمد مرجن سابل‪.‬‬

‫‪140‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ريحة مجاا تدما‬ ‫ومل ج ة شمرا كال موقا المشرع الجزائرم غامضا هل لم يحدد ب وة‬
‫التقنية شو يمتد هل فتح ارظرفة المالية‬ ‫لجنة فتح ارظرفة فيما هلا كال يقت ر دورها عل فتح الترو‬
‫ارمر اللم شدا هل حدوث تداما في رسم نطال عما اللجنتيل _ لجنة الوتح ولجنة التقييم _ هل شل‬
‫القرار ال ادر عل لجنة ال وقان التمومية الم رخ في ‪ 0660/67/26‬تحن‬ ‫بموج‬ ‫شزيا هلا الفمو‬
‫رقم ‪ 001/60‬حيث تم الو ا بيل عملية فتح ارظرفة المالية وارظرفة التقنية فن ن المادة ارول منه‬
‫" وهو ما تبنا المشرع في شحكام المرسوم الرئاسي‬ ‫عل "توتح ارظرفة المالية مل طرا لجنة فتح الترو‬
‫التقنية والمالية في جلسة علنية مالا‬ ‫‪" 019-01‬يتم يتم فتح ارظرفة المتتلقة بملا الترشح والترو‬
‫نوس الجلسة في تاريخ وساعة فتح ارظرفة‪"246...‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬لجنة تقييم العروض‬
‫تم ا هل اللجنة وج ا مر للرقابة اللاتية هل يتم هنشاء اللجنة ليكول عمل ا مكمال لم ام لجنة فتح‬
‫ارظرفة ولتمارس م مة الرقابة الداملية عل مرحلة حاسمة مل مراحا هبرام ال وقة التمومية فبتد هتمام‬
‫عل‬ ‫لجنة تقييم الترو‬ ‫الحية لل‬ ‫وتتول‬ ‫عملية فتح ارظرفة تأتي مرحة دراسة هل الترو‬
‫طبقا رحكام المرسوم الرئاسي ‪" 019-01‬تحدث لدا كا م لحة‬ ‫مستوا كا م لحة متتاقدة ولل‬
‫‪"247...‬‬ ‫متتاقدة لجنة دائمة لتقييم الترو‬
‫أوال‪ :‬تشكيلة لجنة تقييم العروض‬
‫قطن كا السبا التي مل شأن ا المساس بنزاهة عملية انبرام كوقوع‬ ‫حر اً مل المشرع عل‬
‫تحايا شو محاباة لم لحة شحد المترشحيل شكد عل ضرورة الو ا بيل التضوية في لجنة التحكيم ولجنة‬
‫من جية منظمة‬ ‫الوتح ولل طبقا لنا المادة ‪ 76‬مل المرسوم السالا اللكر وهو اتجا يحمد عليه لور‬
‫في هبرام ال وقان وحت تتحما كا لجنة مس وليت ا في حدود الم ام المنوطة ب ا‪.‬‬
‫يمضن تشكيا هل اللجنة شيضا للسلطة التقديرية لمسئوا الم لحة المتتاقدة ويتم التتييل بمقرر‪.‬‬
‫كما تجدر انشارة هل شل المشرع في نا المادة ‪ 76‬لم يوضح هل كال شعضاء اللجنة ينتمول‬
‫لكل بن ه في المادة لات ا عل همكانية استتانة الم لحة المتتاقدة وتحن مس وليت ا‬ ‫لإلدارة نوس ا شم‬
‫ينتمي شحد شعضاء لجنة التقييم‬ ‫يو م منه شنه يمكل شل‬ ‫بكا كواءة لتكلا بإعداد تقرير تحليا الترو‬
‫هل الم لحة المتنية بالرقابة‪.‬‬
‫ضرورة تأهيا‬ ‫المادة ‪ 006‬مل المرسوم الرئاسي ‪ 019-01‬عل‬ ‫كما شل المشرع شكد بموج‬
‫شل تكول تركيبت م متنوعة تجمن مبراء مالييل وقانونييل وتقنييل مسايرة‬ ‫ارعضاء الليل يمتارول ويستح‬
‫ل قا الم ام الموكلة ل ل اللجنة هل يشترط مترفت م بمتايير التقييم التي تضمن ا دفتر شروط المناق ة‪.‬‬

‫‪ -246‬شنظر المادة ‪ 96‬مل المرسوم ‪.019-01‬‬

‫‪ -247‬شنظر المادة ‪ 76‬مل المرسوم ‪.019-01‬‬

‫‪141‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫بالقدر الكافي بالتنظيم‬ ‫ورغم شهمية الدور اللم تلتبه هل اللجنة مقارنة بدور لجنة الوتح لم تح‬
‫توافر حت ت ح اجتماعات ا و حت هل‬ ‫القانوني الواج‬ ‫و التناية فلم يتطرل المشرع هل الن ا‬
‫كيوية استدعاء ارعضاء ‪.248‬‬
‫ثانيا‪ :‬مهام لجنة تقييم العروض‬
‫التقنية شما‬ ‫بتمل ا عل طريل مرحلتيل ارول تتم ا في تقييم الترو‬ ‫تقوم لجنة تقييم الترو‬
‫المالية‪:‬‬ ‫المرحلة ال انية فتتم ا في تقييم الترو‬
‫بتمل ا عل طريل مرحلتيل ارول تتم ا‬ ‫‪ -‬تقييم العروض التقنية للمتعهدين‪ :‬تقوم لجنة تقييم الترو‬
‫المالية‪.‬‬ ‫التقنية شما المرحلة ال انية فتتم ا في تقييم الترو‬ ‫في تقييم الترو‬
‫غير المطابقة لموضوع‬ ‫بإق اء الترو‬ ‫‪ -‬تقييم العروض التقنية للمتعهدين‪ :‬تقوم لجنة تقييم الترو‬
‫ال وقة ولمحتوا دفتر الشروط في بداية المرحلة ارول مل التقييم حيث شلزم التنظيم المتتلل بال وقان‬
‫التمومية الم لحة المتتاقدة لكر متايير امتيار المتتاما المتتاقد ووزل كا من ا هجباريا في دفتر‬
‫سيما مبني‬ ‫علي ا شل يستند هلا ا متيار عل نظام تنقيط م سس‬ ‫الشروط الماا بالمناق ة وشوج‬
‫عل ‪:‬‬
‫‪ ‬النوعية وشجاا التنويل شو التسليم‪.‬‬
‫‪ ‬الستر والكلوة انجمالية لالقتناء وا ستتماا‪.‬‬
‫‪ ‬شروط التمويا وتقليا الح ة القابلة للتحويا التي تمنح ا الم سسان ارجنبية والقيمة التقنية‪.‬‬
‫ا جتماعي لترقية اندماج الم ني لألشماا المحروميل مل سول الشفا‬ ‫‪ ‬النجاعة المتتلقة بالجان‬
‫‪249‬‬
‫والمتوقيل والنجاعة المتتلقة بالتنمية المستدامة‪.‬‬
‫عل شساس المتايير والمن جية المن وا علي ا في دفتر‬ ‫تقوم اللجنة في هطار تحليا الترو‬
‫التي لم تتح ا عل التالمة الدنيا الالزمة‬ ‫تقنيا من هق اء الترو‬ ‫الترو‬ ‫الشروط حيث ترت‬
‫يتم عل شساس جمن عدد النقاط التي يح ا علي ا‬ ‫المن وا علي ا في دفتر الشروط هل هلا الترتي‬
‫كا متت د مل مالا المتايير المحددة مسبقا وهلا في المرحلة ارول مل التقييم‪.‬‬
‫المالية للمتت ديل الليل تم‬ ‫‪ -‬تقييم العروض المالية للمتعهدين ‪:‬يتم في المرحلة ال انية دراسة الترو‬
‫تأهيل م ارولي تقنيا من مراعاة التمويضان المحتملة في عروض م للقيام بانتقاء طبقا لدفتر الشروط هما‬
‫مل حيث المزايا ا قت ادية هلا‬ ‫التر ارقا منا هلا تتلل ارمر بالمدمان التادية دواما شحسل عر‬
‫كال ا متيار قائما شساسا عل الجان التقني للمدمان‪.‬‬

‫‪248‬‬
‫نادية المرجن السابل ا ‪.09‬‬ ‫تيا‬
‫‪249‬‬
‫‪ -‬شنظر المادة ‪ 91‬مل المرسوم ‪.019-01‬‬

‫‪142‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ارقا منا ولم‬ ‫وهنا تجدر انشارة هل شل تنظيم ال وقان التمومية لم يركز عل امتيار التر‬
‫المدمان طابتا تقنيا متقدا‬ ‫يجتله شساسا متيار المتتاقد من اندارة وهنا حسل فتا بحيث تقتضي بت‬
‫هلا كال يحقل المزايا‬ ‫من غير مل الترو‬ ‫النظر عل قيمة التر‬ ‫شل ي مل بتيل ا عتبار بف‬ ‫يج‬
‫هسناد التملية للمتت د‬ ‫تقترح لجنة تقييم الترو‬ ‫نتائض تحليا الترو‬ ‫ا قت ادية لإلدارة وبناء عل‬
‫هلا كال دفتر‬ ‫شحسل عر‬ ‫اح‬ ‫شو هل‬ ‫هلا كال دفتر الشروط ينا عل لل‬ ‫شقا عر‬ ‫اح‬
‫الحية امتيار المتت د يتود للم لحة المتتاقدة لكل من مراعاة‬ ‫غير شل‬ ‫لل‬ ‫الشروط ينا عل‬
‫‪250‬‬
‫المامس مل المرسوم الرئاسي رقم ‪ 019-01‬والمتتلل برقابة ال وقان‪.‬‬ ‫تطبيل شحكام البا‬
‫المقبوا هلا ا بن‬ ‫التر‬ ‫شل تقترح عل الم لحة المتتاقدة رف‬ ‫كما يمكل للجنة تقييم الترو‬
‫في امتالا المنافسة في‬ ‫السول شو يتسب‬ ‫منح ال وقة هيمنة المتتاما المقبوا عل‬ ‫عل‬ ‫انه تترت‬
‫مل هلا النوع كما‬ ‫عر‬ ‫شل يبيل في هل الحالة حل رف‬ ‫القطاع المتني بأم طريقة كانن ويج‬
‫ينبفي شل يشار هليه في دفتر الشروط‪.251‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬الرقابة الداخلية في القانون المغربي‬
‫ال وقان التمومية والمحلية مل الرقابان الم مة التي‬ ‫تتد المراقبة الداملية الممارسة عل‬
‫تمارس ا اندارة والج ماعان الترابية تلقائيا عبر شج زة رقابية منب قة مل داما اندارة المبرمة لل وقة‬
‫(الرقابة الرئاسية رقابة سلطة الو اية ورقابة لجال التوتيش) وتمارس مل مالل ا امتيازات ا مل مالا‬
‫المراقبة والتوجيه ش ناء انجاز ارعماا وتنويل الشروط المتول علي ا‪.‬‬
‫عل مستوا ال وقان التمومية تمارس الرقابة التلقائية بداية عل طريل الرقابة الرئاسية باعتماد‬
‫‪252‬‬
‫وتتم هل ارميرة بكيويتيل فإما شل تنجز بكيوية مباشرة شو شل تتتمد عل‬ ‫تقنية التسلسا اندارم‬
‫‪253‬‬
‫ب ا هل الرقابة في مجاا‬ ‫شما مل حيث المجا ن التي تتن‬ ‫ا ستتانة بموتشيل تابتيل للرئيس‬
‫وكلا مراقبة تنويلها وتسويت ا‪.‬‬ ‫ال وقان التمومية فتشما فحا دراسة الترو‬
‫ا لتزام ب ا مالا ارعماا‬ ‫فلقد حدد المشرع مجموعة مل المتطيان الضرورية الواج‬
‫‪254‬‬
‫وفي البوابة‬ ‫التحضيرية لل وقة تتتلل بنشر البرامض التوقتية في جريدة لان توزين وطني‬

‫‪250‬‬
‫‪ -‬شنظر المادة ‪ 90‬مل المرسوم ‪.019-01‬‬
‫‪251‬‬
‫نايا نبيا محمد مرجن سابل ا ‪.11‬‬
‫ارعل من م اردن ‪.‬‬ ‫‪ -252‬حيث يوجد الوزير في قمة هرم السلطة ويأتي بتد مجموعة مل الر ساء بكيوية تدريجية يراق‬
‫‪ -253‬نظ ار لمحدودية الرقابة الرئاسية المباشرة فقد تم اعتماد نظام التوتيش؛ فالرئيس ارعل يستتيل بموظويل تابتيل له لمراقبة الم الح المارجية‬
‫ندارته‪ .‬وتتم هل التملية مل ج ة بواسطة لجال م قتة تتكول مل موظويل مركزييل‪ .‬ومل ج ة شمرا باللجوء هل الشكا ال اني مل التوتيش‬
‫طبيتة‬ ‫وهو هنشاء ج از ممتا ب ل الم مة‪ .‬وعمليا توجد الث شنواع مل الموتشيان؛ موتشيان تقنية وموتشيان هدارية وشمرا ممتلطة بحس‬
‫التما المراد مراقبته‪.‬‬
‫وقان الدولة وكلا‬ ‫ادر في ‪ 16‬مل محرم‪ 1 / 1428‬فبراير ‪ 0669‬بتحديد شروط وششكاا هبرام‬ ‫‪ -254‬المادة ‪ 19‬مل مرسوم رقم ‪2.06.388‬‬
‫القواعد المتتلقة بتدبيرها ومراقبته‪.‬‬ ‫بت‬

‫‪143‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪255‬‬
‫اتجا التموم‬ ‫تكريساً لمبدش الشوافية اتجا سلطان المراقبة والمقاو ن المتنافسة وكلل‬ ‫ا لكترونية‬
‫كتمال السر الم ني بالنسبة رعضاء لجال فتح ارظرفة ولجال القبوا في كا ما يتتلل‬ ‫وواج‬
‫المتابتة اندارية والجنائية شو‬ ‫علم م تحن طائلة تحري‬ ‫بالتنا ر المتتلقة بال وقة التي تبلغ هل‬
‫المدنية مل طرا السلطة الممت ة تبتا لمطورة الوتا موضوع المتابتة ومحاربة الفش شو‬
‫‪256‬‬
‫ومنن المتدمليل مل قبوا شم امتياز شو منحة مل المتنافسيل شو ربط عالقان مت م مل شأن ا‬ ‫الرشوة‬
‫المساس بموضوعيت م‪.‬‬
‫شما عملية هبرام ال وقان فتكتسي رقابت ا شهمية بالفة رتباط ا بمجاا المنافسة والمساواة في‬
‫المشروع بتتبن‬ ‫اح‬ ‫ب اته الرقابة فإل المشرع شلزم‬ ‫التقدم للطلبيان التمومية‪ .‬ورجا الن و‬
‫حضور مم ا عل‬ ‫هجراءان هبرام ال وقان في ممتلا المراحا التي يتم في ا هلا انبرام وهو ما يور‬
‫وفي لجنة قبوا المرشحيل و في لجنة المباراة‪.‬‬ ‫الترو‬ ‫المشروع كتضو في لجنة طل‬ ‫اح‬
‫المشروع "اندارة" شو" الشما‬ ‫اح‬ ‫عل واجبان‬ ‫وشمي ار فالرقابة عل تنويل ال وقان تن‬
‫ال وقة "المقاوا" وفل الموا وان والشروط المتول علي ا‬ ‫اح‬ ‫المكلا بتتبن تنويل ال وقة " والتزامان‬
‫‪258‬‬ ‫‪257‬‬
‫تبق مل التقنيان الم مة عل هلا ال تيد تقرير انت اء ال وقة‪.‬‬ ‫والمدة المحددة للل‬
‫شما المراقبة الداملية التلقائية ل وقان الجماعان الترابية فتمضن لنوس القواعد التامة للمراقبة‬
‫ويقوم‬ ‫وقان الدولة الواردة في مرسوم ‪ 1‬فبراير ‪0669‬‬ ‫ت يئ دوابرام وتنويل‬ ‫عل‬
‫جمين‬ ‫ب ا المجلس الجماعي مل مالا الدور الرقابي اللم شناطه به المي ال الجماعي ‪ 0790‬عل‬
‫التمليان المالية التي تقوم ب ا الجماعان عل مدار السنة وشكد القانول ‪ 09.61‬مل المي ال الجماعي‬
‫در في ‪.0667‬‬ ‫اللم‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اختصاصات لجان الرقابة الخارجية على الصفقات في القوانين الجزائرية والمغربية‬
‫المو وم الواسن مجموعة الوظائا التي يمارس ا ج از مارجي‬ ‫يق د ب لا النوع مل الرقابة حس‬
‫عل ال يئة الماضتة للمراقبة والمستقا تماما عن ا وت دا هل الرقابة هل ‪:‬‬
‫هيئات ا للتشرين والتنظيم المتموا ب ما وللتحقل مل‬ ‫‪ ‬التحقل مل مطابقة ال وقان المتروضة عل‬
‫مطابقة الت ازم الم لحة المتتاقدة للتما المبرمض بكيوية نظامية ‪.259‬‬

‫‪ -255‬شنظر المادة ‪ 90‬مل مرسوم ‪ 1‬فبراير ‪.0669‬‬

‫‪ -256‬شنظر المادة ‪ 71‬مل مرسوم ‪ 1‬فبراير ‪.0669‬‬
‫‪ -257‬تحدد المادة ‪ 11‬مل مرسوم ‪ 0669‬الجزاءان التي يتم توقيت ا عل المقاوا اللم يما بالتزاماته هل يتم هق ا ب وة م قتة شو ن ائية مل‬
‫المشاركة في ال وقان التي تبرم ا اندارة المتينة كما يمكل تمديد هلا انق اء هل جمين ال وقان التي تتلل عن ا جمين انداران التمومية‪.‬‬
‫وقة يوول مبلف ا‬ ‫‪ -258‬ششارن المادة ‪ 70‬هل تقنية م مة بالنسبة لتتبن سير تنويل ال وقة وهي تقرير انت اء ال وقة بتد انت اء تنويلها لكا‬
‫المشروع هعداد التقرير وتوجي ه هل السلطة الممت ة ق د التأكد مل مطابقة ال وقة لمقتضيات ا‬ ‫اح‬ ‫‪0666666‬درهم مفربي حيث يتول‬
‫القانونية و التنظيمية ومدا التزام شطراف ا هجراءات ا التطبيقية و يتم نش ر هلا التقرير في بوابة ال وقان التمومية وتتو هدارة الدفاع الوطني مل‬
‫هلا النشر‪.‬‬

‫‪144‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪ ‬توفير رشم حوا الحسابان والحا ن المالية شرعية التمليان المالية وكلا نوعية التسيير المالي عل‬
‫طريل هعداد التقارير‪.‬‬
‫‪ ‬شما المو وم الضيل ف ي تمارس عل طريل شج زة مارجية في نطال الج از التنويلم وب وة عامة فإل‬
‫الرقابة المارجية يمكل تقسيم ا هل الرقابة السياسية الشتبية مل مالا المجالس المنتمبة والرقابة التقنية‬
‫التي تمارس ا هيئان ممت ة‪.260‬‬
‫المطلب األول‪ :‬هيئات الرقابة الخارجية في القانون الجزائري‬
‫الفرع األول‪ :‬الهيئات المركزية‬
‫لجال لل وقان للم سسان‬ ‫المستوا المركزم لجنة و ازرية لل وقان بانضافة هل‬ ‫شنشأن عل‬
‫التمومية الوطنية ومركز البحث والتنمية الوطني وال يكا غير الممركز للم سسة التمومية الوطنية لان‬
‫مستوا كا و ازرة تشكيلة هل اللجال طبقا‬ ‫وقان قطاعية عل‬ ‫لجنة‬ ‫الطابن اندارم بانضافة هل‬
‫للمواد ‪ 010 097 091 090‬عل التوالي مل التنظيم المتتلل بتنظيم ال وقان التمومية‪.261‬‬
‫‪ -5‬اللجنة القطاعية للصفقات العمومية‬
‫أ‪ -‬تشكيلتها ‪:‬‬
‫تتشكا هل اللجنة مل كا مل ‪:‬‬
‫‪ ‬الوزير المتني شو مم له ريسا‬
‫الرئيس‬ ‫‪ ‬مم ا وزير المتني نائ‬
‫‪ ‬مم الل (‪ )0‬عل وزير المالية ( المديرية التامة للميزانية و المديرية التامة للمحاسبة )‪.‬‬
‫‪ ‬مم ا عل الوزير المكلا بالتجارة ‪.‬‬
‫‪ ‬مم ا الم لحة المتتاقدة‪.262‬‬
‫‪ ‬مم الل عل القطاع المتني‪.‬‬
‫إختصاصها‪ :‬وهو ما ن ن عليه المادة ‪ 011‬مل المرسوم الرئاسي ‪.019-01‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫حة هجراءان هبرام ال وقان التمومية‪.‬‬ ‫‪ -‬مراقبة‬
‫‪263‬‬
‫‪ -‬مساعدة الم الح المتتاقدة التابتة ل ا في مجاا تحضير ال وقان التمومية‪.‬‬

‫‪ -259‬المادة ‪ 002‬مل المرسوم ‪.019-01‬‬

‫‪ -260‬بحرم هسماعيا الضمانان في مجاا ال وقان التمومية في الجزائر ملكرة لنيا ش ادة الماجستير في الحقول تم ا قانول الدولة‬
‫والم سسان جامتة الج ازئر ‪ 0667‬ا ‪.11‬‬
‫‪ -261‬نايا نبيا محمد مرجن سابل ا ‪.19‬‬
‫‪ -262‬انظر المادة ‪ 011‬مل المرسوم ‪019-01‬‬
‫‪ -263‬انظر المادة ‪ 016‬مل المرسوم ‪019-01‬‬

‫‪145‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪ -‬تمتا اللجنة القطاعية لل وقان في مجاا الرقابة بدراسة مشارين دفاتر الشروط وال وقان والمالحل‬
‫والطتول المن وا علي ا في المادة ‪ 01‬مل هلا المرسوم المتتلقة بكا الم الح المتتاقدة التابتة للقطاع‬
‫‪264‬‬
‫المتني‪.‬‬
‫وقة اشفاا يوول‬ ‫‪ -‬تو ا اللجنة القطاعية لل وقان في مجاا الرقابة في كا مشروع دفتر شروط شو‬
‫مبلغ التقدير ا دارم للحاجان او ال وقة مليار دينار (‪ 0.666.666.666‬دج)‪.‬‬
‫وقة لوازم يوول مبلغ التقدير اندارم للحاجان شو ال وقة ال مائة مليول دينار‬ ‫‪ -‬كا دفتر شروط شو‬
‫(‪ 266.666.666‬دج )‪.‬‬
‫وقة مدمان يوول مبلغ التقدير اندارم للحاجان شو ال وقة مائتي مليول دينار‬ ‫‪ -‬دفتر شروط شو‬
‫(‪ 066.666.66‬دج)‪.‬‬
‫وقة دراسان يوول مبلغ التقدير اندارم للحاجان شو ال وقة مائة مليول دينار‬ ‫‪ -‬دفتر شروط شو‬
‫(‪066.666.666‬دج)‪.‬‬
‫وقة ششفاا شو لوازم لإلدارة المركزية يوول مبلغ التقدير اندارم للحاجان شو‬ ‫‪ -‬دفتر شروط شو‬
‫ال وقة ا ني عشر مليول دينار (‪00.666.666‬دج)‪.‬‬
‫وقة دراسان شو مدمان لإلدارة المركزية يوول مبلغ التقدير اندارم للحاجان شو‬ ‫‪ -‬دفتر شروط شو‬
‫ال وقة ستة مالييل دينار ( ‪ 0.666.666‬دج)‪.‬‬
‫اللجنة الوطنية لصفقات الدراسات والخدمات‬ ‫‪-2‬‬
‫أ‪ -‬تشكيلتها‬
‫تتشكا هل اللجنة مل نوس تشكيلة لجنة ارشفاا باست ناء وزير التدا بانضافة هل وزير التتليم‬
‫التالي والبحث التلمي‪.265‬‬
‫ب‪ -‬اختصاصها‬
‫ال وقان التي يوول مبلف ا مائة مليول دينار‬ ‫اللجنة بالرقابة عل‬ ‫تمتا هل‬
‫(‪511.111.111‬دج) هلا تتلل ارمر ب وقة مدمان وال وقان التي يوول مبلف ا ستول مليول دينار‬
‫(‪ 06.666.666‬دج) هلا تتلل ارمر ب وقة دراسان ‪.266‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الهيئات المحلية‬
‫تتم ا في الث لجال وهي‪:‬‬
‫‪ -5‬لجنة الصفقات الوالئية‬
‫ش‪ -‬تشكيلتها‬

‫‪264‬‬
‫انظر المادة ‪ 010‬مل المرسوم ‪019-01‬‬
‫‪ -265‬انظر المادة ‪ 010‬مل المرسوم ‪019-01‬‬
‫‪ -266‬انظر المادة ‪ 011‬مل المرسوم ‪019-01‬‬

‫‪146‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫تتشكا هل اللجنة مل كا مل ‪:‬‬

‫‪ ‬الوالي شو مم له رئيسا‪.‬‬
‫ال ة مم ليل عل المجلس الشتبي الو ئي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬مم ليل ا نيل عل الوزير المكلا بالمالية ( م لحة الميزانية وم لحة المحاسبة )‪.‬‬
‫‪ ‬مدير التمطيط وت يئة انقليم للو ية‪.‬‬
‫‪ ‬مدير الرم للو ية‪.‬‬
‫‪ ‬مدير ارشفاا التمومية للو ية‪.‬‬
‫‪ ‬مدير التجارة للو ية‪.‬‬
‫‪ ‬مدير السكل والتج يزان التمومية للو ية‪.‬‬
‫‪ ‬مدير الم لحة التقنية المتنية بالمدمة للو ية‪.267‬‬
‫اختصاصها‬ ‫ب‪-‬‬
‫تمتا هل اللجنة بالرقابة عل ‪:‬‬
‫‪ ‬دفاتر الشروط وال وقان والمالحل التي تبرم ا الو ية والم الح غير الممركزة للدولة والم الح‬
‫المارجية لإلداران المركزية‪.‬‬
‫‪ ‬ال وقان التي تبرم ا البلدية والم سسان التمومية المحلية والتي يساوم مبلف ا شو يوول ممسيل‬
‫مليول دينار (‪ 11.111.111‬دج) بالنسبة ل وقان المدمان وعشريل مليول دينار (‪21.111.111‬‬
‫دج ) بالنسبة ل وقان الدراسان شو المدمان وارشفاا واللوازم ‪.268‬‬
‫‪ -2‬لجنة الصفقات البلدية‬
‫أ‪ -‬تشكيلتها‬
‫تتشكا هل اللجنة مل كا مل ‪:‬‬
‫‪ ‬رئيس المجلس الشتبي البلدم او مم له رئيسا‪.‬‬
‫‪ ‬مم ا الم لحة المتتاقدة‪.‬‬
‫‪ ‬منتمبيل ا نيل يم الل المجلس الشتبي البلدم‪.‬‬
‫‪ ‬مم ليل ا نيل عل الوزير المكلا بالمالية (م لحة الميزانية وم لحة المحاسبة)‪.‬‬
‫‪ ‬مم ا الم لحة التقنية المتنية بالمدمة‪.‬‬

‫ب‪ -‬اختصاصها‬

‫‪ -267‬انظر المادة ‪ 092‬مل المرسوم ‪019-01‬‬

‫‪ -268‬انظر المادة ‪ 092‬مل المرسوم ‪019-01‬‬

‫‪147‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ال وقان التي تبرم ا البلدية ضمل الحدود الملكورة نوا وهي‬ ‫تمتا هل اللجنة بالرقابة عل‬
‫ممسول مليول دينار (‪ 11.111.111‬دج) بالنسبة ل وقان هنجاز ارشفاا شو اقتناء اللوازم وعشريل‬
‫مليول دينار (‪ 21.111.111‬دج ) بالنسبة ل وقان الدراسان شو المدمان‪.269‬‬
‫‪ -3‬لجنة الصفقات للمؤسسة العمومية المحلية والهيكل غير الممركز للمؤسسة العمومية الوطنية‬
‫ذات الطابع اإلداري ‪:‬‬
‫تشكيلتها‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫‪ ‬مم ا السلطة الو ية رئيسا‪.‬‬
‫‪ ‬المدير التام شو مدير الم سسة ‪.‬‬
‫يم ا مجلس الجماعة انقليمية المتنية‪.‬‬ ‫‪ ‬مم ا منتم‬
‫‪ ‬مم ليل ا نيل عل الوزير المكلا بالمالية (م لحة الميزانية وم لحة المحاسبة)‪.‬‬
‫‪ ‬مم ا الم لحة التقنية المتنية بالمدمة‪.270‬‬
‫ب‪ -‬اختصاصها‬
‫ال وقان ضمل الحدود الملكورة في الماد ‪ 027‬و ‪092‬‬ ‫تمتا هل اللجنة بالرقابة عل‬
‫الملكورة نوا‪.‬‬
‫الفرع الثالث ‪ :‬سير لجان الرقابة الخارجية‬
‫تمضن مشارين دفاتر الشروط لدراسة لجال ال وقان الممت ة قبا الشروع في هجراء المناق ة شو‬
‫دور مقرر‬ ‫عند ا قتضاء التراضي بتد ا ستشارة بحيث ت دم هل الدراسة في ظرا ‪ 11‬يوم هل‬
‫تأشيرة مل لجنة ال وقان الممت ة تكول الحة ل ال ة شش ر ابتداء مل تاريخ توقيت ا دوالا انقض هلا‬
‫ارجا تتر دراسة دفاتر الشروط المتنية مل جديد عل لجنة ال وقان الممت ة غير شنه في حالة ما‬
‫الحية‬ ‫وقة شو بتطبيل دفتر شروط نمولجي فال مدة‬ ‫هلا ق امن الم لحة المتتاقدة بإعادة هجراء هبرام‬
‫التأشيرة تمدد هل سنة واحدة‪.271‬‬
‫وقان الم لحة المتتاقدة بنظام داملي نمولجي تتد اللجنة الوطنية‬ ‫شل تزود لجنة‬ ‫كما يج‬
‫لل وقان‪.272‬‬
‫"ويحدد هلا النظام الداملي كيويان عما هيئة الرقابة المتنية ومن لل فإل المرسوم الرئاسي قد‬
‫وضن القواعد ارساسية المتتلقة بكيوية عما اللجنة وتسييرها كاآلتي ‪:‬‬
‫وقان الم لحة المتتاقدة القواعد ارساسية اآلتية‪:‬‬ ‫‪ -‬اإلجتماعات ‪ :‬تحكم اجتماعان لجنة‬

‫‪ -269‬انظر المادة ‪ 091‬مل المرسوم ‪019-01‬‬

‫‪ -270‬انظر المادة ‪ 091‬مل المرسوم ‪019-01‬‬
‫‪ -271‬انظر المادة ‪ 020‬مل المرسوم ‪019-01‬‬
‫‪ -272‬انظر المادتيل ‪ 099‬و ‪ 010‬مل المرسوم ‪019-01‬‬

‫‪148‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪ ‬ينتقد ا جتماع بناءا عل مبادرة مل رئيس ا‪.‬‬

‫‪ ‬يشترط ل حة ا جتماع حضور ارغلبية المطلقة لألعضاء وبمالفه ينتقد ا جتماع بتد مانية شيام‬
‫وت ح مداو ته م ما كال عدد الحاضريل‪.273‬‬
‫‪ -‬كتابة اللجنة‬
‫ا فقد جاء لكر في نا المادة ‪007‬‬ ‫وقان بأمانة شو كتابة عامة شما عل امت ا‬ ‫تزود كا لجنة‬
‫مل المرسوم السالا اللكر ‪.‬‬
‫‪ -‬المداوالت‬
‫تمضن المداو ن لألحكام التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬تتمل المداو ن بأغلبية ارعضاء الحاضريل‪.‬‬
‫ون الرئيس‪.274‬‬ ‫‪ -‬في حالة التساوم يرجح‬
‫‪ -‬المركز القانوني للعضو‪ :‬يتمتن عضو اللجنة بجملة مل الحقول كالح وا عل تتويضان كما يتحما‬
‫بالمقابا مجموعة مل ا لتزامان كالحضور لالجتماعان بانتظام والحواظ عل السر الم ني‪."275‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬رقابة الوصاية‬
‫اكتساب ا‬ ‫ال يئان اندارية داما السلطة التنويلية بموج‬ ‫بالرغم مل ا ستقالا القانوني لبت‬
‫للشم ية المتنوية ه شل لل ا ستقالا ليس مطلقا و تاما حيث تبق تل ارج زة ماضتة لقدر متيل‬
‫مل الرقابة وانشراا مل طرا السلطة الو ية‪....‬‬
‫الج ان المركزية عمليان‬ ‫ال لة شو الرابط القانوني بمقتضا تتول‬ ‫فالرقابة الو ائية هي تل‬
‫انشراا و المتابتة عل شعماا ونشاطان وحت ششماا وهيئان الج ان الالمركزية بفية الحواظ عل‬
‫كيال الدولة السياسي و ا قت ادم وا جتماعي‪.276‬‬

‫الفرع األول‪ :‬أهداف الرقابة الوصائية‬

‫ما ي م في هلا المقام هو استكماا وتوتيا شنظمة الرقابة في مجاا ال وقان التمومية فإلا كانن‬
‫الفاية مل الرقابة المارجية هو التأكد مل احترام قواعد و هجراءان هبرام ال وقان التمومية فال الفاية مل‬

‫‪ -273‬انظر المادة ‪ 070‬مل المرسوم ‪019-01‬‬

‫‪ -274‬انظر المادة ‪ 070‬مل المرسوم ‪019-01‬‬
‫‪ -275‬انظر المادتيل ‪ 070‬و ‪ 071‬مل المرسوم ‪.019-01‬‬
‫‪ -276‬محمد ال فير بتلي التقود اندارية دار التلوم للنشر والتوزين ‪ 0661‬ا ‪.02‬‬

‫‪149‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫الرقابة الو ائية يتم ا شساسا في التأكد مل مالئمة ال وقان التمومية رهداا الوتالية وا قت اد وكلل‬
‫‪277‬‬
‫لبرامض وشولويان القطاع ‪....‬‬
‫قانول ال وقان فال الرقابة الو ائية التي تمارس ا السلطة الو ية‬ ‫ل‬ ‫ووفقا لما جاء في‬
‫التحقل مل مطابقة ال وقان التي تبرم ا الم لحة المتتاقدة رهداا الوتالية‬ ‫ت دا في ارساس هل‬
‫وا قت اد والتأكد مل كول التملية التي هي موضوع ال وقة تدما فتال في هطار البرامض وارسبقيان‬
‫المرسومة للقطاع‪.‬‬
‫الج ان اندارية الالمركزية التي تتمتن با ستقاللية لكل هلا‬ ‫تمارس الرقابة الو ائية عل‬
‫يتني ا ستقالا التام با تبق تحن هشراا وو اية الج ان المركزية‪.278‬‬ ‫ا ستقالا‬
‫الفرع الثاني‪ :‬إجراءات الرقابة الوصائية‬
‫عند التسليم الن ائي للمشروع تتد الم لحة المتتاقدة تقري ار تقييميا عل ظروا انجاز وكلوته‬
‫طبيتة النوقة الملتزم ب ا هل الوزير شو‬ ‫انجمالية مقارنة بال دا المسطر ش ال ويرسا هلا التقرير حس‬
‫الوالي شو رئيس المجلس الشتبي البلدم المتني وكلل هل هيئة الرقابة المارجية الممت ة‪.‬‬
‫دو ار‬ ‫عل البلدية شل ترسا هل الوالي اللم يلت‬ ‫دوالا شملنا م ا عل الرقابة الو ائية فيج‬
‫كبي ار في الرقابة عل شعماا ال يئان المحلية ‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬اآلثار المترتبة عن الرقابة اإلدارية على الصفقات العمومية‬
‫ال وقان التمومية تمتلا بحس شنواع‬ ‫هل اآل ار المترتبة عل الرقابة اندارية الموروضة عل‬
‫الرقابة اندارية حيث تأتي الرقابة الداملية في المرتبة ارميرة مل حيث قوة اآل ار المترتبة عن ا رل‬
‫تمل شية قوة الزامية في مواج ة الم لحة‬ ‫الق ارران ال ادرة عل لجنتي فتح ارظرفة وتقييم الترو‬
‫المتتاقدة نظ اًر رل م مت ا تقت ر عل مساعدة الم لحة المتتاقدة في ابرام ال وقان التمومية م تأتي‬
‫بتدها رقابة الو اية هل شل هل ارميرة ناق ة مل حيث اآل ار المترتبة عن ا كون ا تنح ر في مراقبة‬
‫مدا مطابقة شهداا ال وقة المبرمة للبرامض المسطرة مل طرا السلطة الو ية و تتتداها هل حماية‬
‫حة عملية ابرام ال وقة وبالتالي فإل هل الرقابة ت ما جانباً م ما مل‬ ‫م الح المتت ديل الطاعنيل في‬
‫عملية هبرام ال وقان التمومية والمتتلل بسالمة انجراءان والق ارران اندارية التي تدما في تكوين ا‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬دور لجان الرقابة الخارجية على الصفقات في القانون المغربي‬
‫هلا النوع ال اني مل المراقبة في القانول المفربي يتم ا بتل التي تقوم ب ا و ازرة المالية وتل‬
‫الموكولة هل لجنة ال وقان وبالنسبة للجماعان المحلية تنضاا رقابة و ازرة الداملية كسلطة و ية‪.‬‬
‫وطبقا لمقتضيان المادة ‪ 21‬مل مرسوم ‪ 1‬فبراير ‪ 0669‬فإل حضور‬ ‫فبم وا المراقبة ارول‬

‫نادية مرجن سابل ا‪.155‬‬ ‫‪ -277‬تيا‬

‫‪ -278‬مانن عبد الحويظ طرل ابرام ال وقان التمومية وكيوية الرقابة علي ا ف ي ظا القانول الجزائرم ملكرة لنيا ش ادة الماجستير في القانول‬
‫التام جامتة شو بكر بلقايد تلسمال ‪ 0661‬ا ‪.71‬‬

‫‪150‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫حيث بد مل احترام المقتضيان القانونية‬ ‫الترو‬ ‫ضمل لجنة طل‬ ‫مم ا عل المزينة التامة واج‬
‫وا عتمادان المتضمنة بميزانية اندارة المتنية والتأكد مل شل المنافسة تجرم في ظروا حسنة‪.‬‬
‫شنه بالنسبة لل وقان التي تتادا شو يوول مبلف ا ‪ 266.666.66‬درهم فإنه يتم‬ ‫لل‬ ‫شضا هل‬
‫‪279‬‬
‫استدعاء مم ا عل الو ازرة المكلوة بالمالية‪.‬‬
‫حة ا سم‬ ‫المالي في مجاا ال وقان التمومية قبا وضن تأشيرته مل‬ ‫كما يتأكد المراق‬
‫التائلي والشم ي للمتتاقد هلا كال شم ا طبيتيا وا سم التجارم والمقر ا جتماعي ومم له هلا كال‬
‫محا ال وقة وما هلا كانن مطابقة لما جاء في انعالل عن ا ويتأكد مل‬ ‫شم ا متنويا‪ .‬كما يراق‬
‫حقا‪ .‬وش ناء تسديد ارقساط يتأكد‬ ‫شم نزاع يمكل شل يح ا‬ ‫يتجن‬ ‫حة الو ائل المرفقة حت‬
‫الميزانية المقترح‬ ‫رفن مل اعتماد متوفر وشل نوع ا مطابل لبا‬ ‫المالي مل كول النوقان قد‬ ‫المراق‬
‫حيحة وكون ا مشروعة بالنسبة للقوانيل وارنظمة‪ .‬ويتحقل المراق‬ ‫اقتطاع ا منه وشن ا مقدرة بكيوية‬
‫المالي شيضا مل كول ا لتزام المقترح يتتلل حقيقة بمجموع النوقة التي تلتزم اندارة باقتطاع ا طيلة‬
‫‪280‬‬
‫السنة‪.‬‬
‫ه شل الجماعان الترابية تمضن لنوع شمر مل المراقبة اندارية تتم ا في المراقبان ال ادرة عل‬
‫شج زة هدارية مارجة عل اندارة الترابية المتنية الفاية من ا توادم ما يمكل شل تقن فيه الجماعان‬
‫تالئم السياسة التامة‬ ‫وقان‬ ‫هنجاز‬ ‫الترابية مل شمطاء ش ناء هعداد شو هبرام ال وقة وتجن‬
‫ا قت ادية وا جتماعية للدولة‪ .‬وتمارس هل الرقابة عل ال وقان المحلية مل طرا و ازرة الداملية‬
‫ال وقان كما‬ ‫الجماعان مل مالا اضطالع ا بتملية الم ادقة عل‬ ‫باعتبارها و ازرة و ية عل‬
‫حة ا لتزام بالنوقة‪ .‬وتشما‬ ‫ال وقان المحلية مل مالا مراقبة‬ ‫تمتا و ازرة المالية بالتأشيرة عل‬
‫رقابة المشروعية (مراقبة احترام التمليان المتتلقة بتمرير ال وقة للمقتضيان القانونية المن وا‬
‫علي ا في قانول ال وقان التمومية ) كما تشما رقابة المالئمة (مالئمة المشارين المحلية المنولة‬
‫بواسطة ال وقان التمومية من السياسة التمومية للدولة)‪.‬‬
‫وفي هطار المراقبة اندارية مل مارج ال يئة التمومية المتنية بال وقة نجد مراقبة ت تم شساسا‬
‫بال وقان الم مة وتمارس مل طرا لجنة ال وقان التي تم هحدا ا منل سنة ‪ .0720‬وتتكول اللجنة‬
‫ون تقريرم وفي حالة الضرورة يضاا هلي ا شعضاء مرول يمكل شل يكونوا‬ ‫مل ‪ 00‬عضوا ل م‬
‫ما تتطلبه م و يان ال وقة لكل يكول ل م دور استشارم فقط‪.‬‬ ‫مبراء شو تقنيل شو موظويل حس‬

‫‪ -279‬المادة ‪ 21‬مل مرسوم ‪ 1‬فبراير ‪.0669‬‬

‫‪ -280‬شنظر الو ا ‪ 00‬مل مرسوم ‪ 0791/00/26‬المتتلل بمراقبة ا لتزامان بالنوقان‪.‬‬

‫‪151‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫كتابة دائمة لان امت ا ان محددة ويسيرها موظا يتينه ارميل التام‬ ‫كما تتوفر اللجنة عل‬
‫للحكومة ويتما تحن سلطة الرئيس‪.281‬‬
‫امت ا ان تتتلل باللجنة لات ا وامت ا ان تقوم ب ا الكتابة‬ ‫وت نقسم ا مت ا ان هل‬
‫الدائمة‪ .‬فامت ا ان اللجنة يمكل هجمال ا في حا النزاعان المتتلقة بمسطرة هبرام ال وقان‬
‫المقتضيان القانونية‪ .‬كما شن ا مدعوة للتما عل‬ ‫والمالفان التي تقوم شساسا بم وا توسير بت‬
‫تطوير مشارين الن وا القانونية المتتلقة بال وقان وحا المشاكا التالقة ب ا‪ .‬كما تقوم بتقديم‬
‫تكويل الموظويل التامليل‬ ‫اقتراحان للمساهمة في حسل سير م الح ال وقان والبرامض ال ادفة هل‬
‫ب ا وتتتبر مداو ت ا سليمة و حيحة بحضور ل ي شعضائ ا‪.‬‬
‫شما ا مت ا ان الموكلة هل الكتابة الدائمة فتتجل شساسا في هح اء ال وقان التمومية‬
‫لتتبن التطوران الحا لة في هلا المجاا وتأ يرها عل ا قت اد الوطني مما يس ا القيام بدراسة عامة‬
‫وشاملة دواعطاء متلومان دقيقة لكا الم تميل مل هداران و دارسيل وم نييل‬
‫خاتمة‬
‫لقد حاولنا مل مالا هلا الموضوع مالمسة دور لجال الرقابة الداملية والمارجية في كا مل‬
‫القانول الجزائرم والقانول المفربي وتجليات ا وال دا هو الحواظ عل ارمواا التمومية مل جمين مظاهر‬
‫الوساد والحرا في الن اية عل الجودة في ال وقان التمومية والرقابة في الوقن الراهل بتنوع ششكال ا‬
‫الدور الردعي المتم ا في ضبط الممالوان وتطبيل التقوبان ولكل‬ ‫تقت ر عل‬ ‫وتن وع ا ش بحن‬
‫اتمال الق ارران المالئمة تبتا للظروا المالية والممططان‬ ‫حث المس وليل عل‬ ‫هل‬ ‫ش بحن تست‬
‫ا قت ادية وتحويزهم عل تحسيل تسييري م وتدبيري م المالي‪.‬‬
‫هل ال وقان التمومية باعتبارها لية لتدما الدولة وال يئان التمومية بشكا عام بفية دفن‬
‫المجتمن نحو التقدم والرقي وتقوية ا قت اد وتوتيا لياته ودعم الوتاليل المواا تحتاج فتالً هل تقويم‬
‫يمكل‬ ‫مستمر ودائم مناطه ا عتماد عل اآلليان الرقابية غير شل الرقابة م ما كانن دقت ا وشموليت ا‬
‫شل تحقل شهداف ا ه هلا ساد الوعي بضرورة الحواظ عل الم لحة التامة‪.‬‬
‫بد مل وجود ج از شعل تناط به م مة التنسيل بيل‬ ‫وحت وال وجدن شج زة رقابة فاعلة فإنه‬
‫نتحدث في شفل المستقبا عل استحداث هيئة عليا لل وقان‬ ‫ارج زة المتتددة الموجودة للرقابة ولما‬
‫المجالس شو اللجال التليا والتي‬ ‫الم الح التي اعتمدن في هيكلت ا عل‬ ‫شاكلة بت‬ ‫التمومية ع ل‬
‫شظ رن جدوا التما ب لا النظام‪.‬‬

‫‪ -281‬عمار شقوارم حكامة هبرام ال وقان التمومية قراءة سوسيوقانونية في مرسوم ‪ 1‬فبراير ‪ "0669‬رسالة لنيا دبلوم الدراسان التليا المتمقة‬
‫في القانول التام جامتة الحسل اروا سطان ‪ 0661-0669‬ا ‪.20‬‬

‫‪152‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫د‪.‬عثامنية كوثر‬
‫التسليم المراقب كآلية لمكافحة الفساد‬
‫جامعة خنشلة‬

‫و هلا ما جاء في ديباجة اتواقية ارمم المتحدة‬ ‫تتد جرائم الوساد في الت ر الراهل مشكلة عالمية‬
‫لمكافحة الوساد لسنة ‪ " 0662‬شل الوساد لم يتد شأنا محليا با هو ظاهرة عبر الوطنية تمس كا‬
‫المجتمتان و ا قت اديان مما يجتا التتاول الدولي عل منته و مكافحته شم ار ضروريا "‬
‫و مل م كال مل الضرورم التتاول بيل الدوا عل البحث عل ليان فتالة في مستوا هيقاع تطور‬
‫المتحكمة‬ ‫جرائم الوساد باعتبارها جرائم مستحد ة حيث مرتكبي ا ليسوا بمجرميل عادييل با هم مل النم‬
‫سياسيا و اقت اديا كما شل مجاا ارتكاب ا لم يتد مقت ار عل القطاع التام با ش بح اليوم يطاا حت‬
‫ور شك ر حدا ة بوتا التطور اللم‬ ‫حت شل تو يو ا تتدا ال ور الكالسيكية هل‬ ‫القطاع الماا‬
‫عرفته المجتمتان ومل م تتقد السلو انجرامي ولم يتد تح يا الدليا فيه شم ار يسي ار بطرل البحث و‬
‫تحرم و بحث حدي ة مل شأن ا الت دم ل لا‬ ‫ارمر اللم دفن هل استحداث شسالي‬ ‫التحرم التادية‬
‫انجرام المطير تبنت ا الك ير مل ا تواقيان الدولية و من ا اتواقية ارمم المتحدة لمكافحة الوساد و مل‬
‫ارسالي‬ ‫ا انجرائية و شقرن تل‬ ‫حيث دشبن الجزائر عل تحبيل ن و‬ ‫بتدها التشريتان الوطنية‬
‫هلا ارمير‬ ‫المراسالن و ال ور والمراقبة ا لكترونية و كلا التسليم المراق‬ ‫الجديدة كالتسر و اعت ار‬
‫منا ارمر طرح انشكالية التالية ‪:‬‬ ‫ومل م تطل‬ ‫اللم سوا يكول محور دراستنا هل‬
‫في الت دم لجرائم الوساد ؟‬ ‫ما مدا فتالية التسليم المراق‬
‫ولإلجابة عل هل انشكالية اقترحنا البناء المن جي التالي ‪:‬‬
‫شو _ انطار المواهيمي للتسليم المراق‬
‫انيا _ التنظيم القانوني للتسليم المراق‬

‫أوال‪ :‬اإلطار المفاهيمي التسليم المراقب‬

‫منا التطرل هل تتريوه مبرزيل م ائ ه و كلا‬ ‫يتطل‬ ‫هل التطرل لإلطار المواهيمي للتسليم المراق‬
‫شنواعه و ضوابطه ‪.‬‬
‫‪_5‬تعريف التسليم المراقب‬
‫في المادة ‪/0‬ج بأنه " السماح لشحنان‬ ‫عرفن اتواقية ارمم المتحدة لمكافحة الوساد التسليم المراق‬
‫غير مشروعة شو مشبوهة المروج مل هقليم دولة شو شك ر شو المرور عبر بتلم مل سلطات ا المتنية و‬
‫تحن مراقبت ا بفية التحرم عل جرم ما و كشا هوية ارشماا الضالتيل في ارتكابه‪0".‬‬

‫‪153‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫المادة ال انية الوقرة التاستة مل قانول‬ ‫بموج‬ ‫كما اهتم المشرع الجزائرم بوضن تتريا للتسليم المراق‬
‫شنه لل " انجراء اللم يسمح لشحنان غير مشروعة شو مشبوهة‬ ‫الوقاية مل الوساد و مكافحته عل‬
‫بالمروج مل انقليم الوطني شو المرور عبر شو دموله بتلم مل السلطان الممت ة و تحن مراقبت ا‬
‫بفية التحرم عل جرم ما و كشا هوية ارشماا الضالتيل في ارتكابه "‪0.‬‬
‫ريح لكنه ششار‬ ‫بنا‬ ‫شما في قانول انجراءان الجزائية لم يترا المشرع الجزائرم التسليم المراق‬
‫هليه في نا المادة ‪ 00‬مكرر مل قانول انجراءان الجزائية بطريقة ضمنية مل مالا عبارة " ‪.....‬مراقبة‬
‫هل الجرائم شو قد تستتما في ارتكاب ا "‪2 .‬‬ ‫وج ة شو نقا ششياء شو شمواا شو متح الن مل ارتكا‬
‫حركان ارمواا غير متروا م درها شو المشتبه بكون ا عائدان‬ ‫وقد عرفه الوقه بأنه " شسلو تتق‬
‫ورة غير مادية م ا ‪:‬‬ ‫لدا نقا ارمواا في‬ ‫و حت‬ ‫ورت ا المادية‬ ‫شو متح الن هجرامية في‬
‫بالتنسيل بيل الم سسان المالية في الدوا الممتلوة ‪ .‬وبف‬ ‫التحويالن البرقية شو ا لكترونية و لل‬
‫ورت ا المادية ار لية "نقودا سائلة " شو تحولن هل‬ ‫النظر ما هلا كانن ارمواا غير المشروعة في‬
‫شو ارورال المالية " ‪1‬‬ ‫ورة مادية شمرا " كالله‬
‫للتائدان انجرامية والتي تتم ا فيما‬ ‫مل مالا ما تم عرضه يمكننا تحديد م ائا التسليم المراق‬
‫يلي ‪:‬‬
‫ارمواا غير‬ ‫مكافحة عمليان تبيي‬ ‫للتائدان انجرامية ي دا هل‬ ‫التسليم المراق‬ ‫‪ –1‬شسلو‬
‫المشروعة ليس فقط المستمدة مل ا تجار غير المشروع بالممدران كما ورد في اتواقية فينا ‪ 0711‬ولكل‬
‫يشما كافة الجرائم المطيرة و هلا وفقا تواقية باليرمو ‪0666.‬‬
‫‪ -0‬السلطان الممت ة في الدولة تكول عل علم تام بقيام الجريمة وتر د كافة تحركان ارشماا‬
‫المتورطيل في ا و يكونوا كل م تحن مج ر سلطان الدولة ‪.‬‬
‫يمكل شل تلجأ هليه السلطان المحلية داما الدولة ويمكل شل يلجأ هليه مل مالا‬ ‫‪ -2‬التسليم المراق‬
‫التتاول الدولي بيل دولتيل فأك ر‪.‬‬
‫للتائدان انجرامية هو ضبط كافة شفراد المنظمة و الت ابة‬ ‫مل التسليم المراق‬ ‫‪ -1‬ال دا المتوم‬
‫م ادر كافة ارمواا غير‬ ‫الواعليل و الشركاء بانضافة هل‬ ‫انجرامية المتورطيل في الجريمة‬
‫المشروعة‪.‬‬

‫‪ _2‬أنواع التسليم المراقب‬

‫للتائدان انجرامية يمكل استمدامه هما عل المستوا الداملي في الحالة التي تكول في ا‬ ‫التسليم المراق‬
‫المتلومان متوافرة لدا شج زة مكافحة الجريمة في دولة ما عل شحنة متينة مل مادة غير مشروعة يتم‬
‫التحضير لت ريب ا هل هل الدولة شو في حاا اكتشاا وجود هل الشحنة عل هقليم ا بالوتا و كال يمكل‬

‫‪154‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ه شل شج ز المكافحة توضا تأجيا عملية ضبط الشحنة‬ ‫رج زة المكافحة ضبط المادة الفير مشروعة‬
‫عل كافة ارطراا المتورطيل في‬ ‫من المحافظة عل الرقابة و السرية ل ل الشحنة حت يتسن القب‬
‫فتكول هنا متلومان متوافرة عل‬ ‫عل المستوا الدولي‬ ‫شما في حالة التسليم المراق‬ ‫هل الجريمة‬
‫شحنة غير مشروعة مل دولة هل شمرا و كال يمكل ضبط الشحنة شو ناقلي ا في شم شية مرحلة‬ ‫ت ري‬
‫عل شل يتم الضبط في الدولة‬ ‫ولكل هنا يتم ا توال بيل السلطان الممت ة في الدوا‬ ‫مالا الت ري‬
‫وشعضاء الشبكة‪.‬‬ ‫التي تتوافر في ا عواما السيطرة و ارمل للشحنة و ناقلي ا بحيث يمكل ضبط الشحنة‬
‫‪1‬‬
‫‪ -3‬ضوابط التسليم المراقب‬
‫للضوابط التالية ‪: 0‬‬ ‫يمضن التسليم المراق‬
‫تتط الموافقة به ه عندما ينتظر منه تحقيل فائدة واضحة و‬ ‫است نائي‬ ‫شسلو‬ ‫‪ _0‬التسليم المراق‬
‫و ا تجار و المموليل و الزعماء و الممططيل‪.‬‬ ‫شكيدة تتم ا في كشا وضبط جماعان الت ري‬
‫ومدربة و ش تتول شج زة الشرطة‬ ‫ة في الدولة‬ ‫‪_0‬شل تتول مس ولية القيام بالمراقبة شج زة متم‬
‫المحلية القيام ب ل الم ام مشية كشا المراقبة و فشا التملية‪.‬‬
‫موافقة مل شج زة السلطة في الدولة الوج ة الن ائية حوا القيام‬ ‫‪ _2‬ضرورة التنسيل و الح وا عل‬
‫بالتتاول من السلطان الممت ة في دولة كشا الجريمة‪.‬‬ ‫بتملية التسليم المراق‬
‫ه بتد التأكد مل همكانية توقين وتنويل‬ ‫عدم هعطاء الموافقة عل القيام بتملية التسليم المراق‬ ‫‪ _1‬يج‬
‫عقوبة مناسبة للج د المبلوا‪.‬‬
‫‪ -1‬دراسة مط سير الشحنة ووقا التنويل دراسة وافية و متأنية حت يمكل السيطرة دواحكام الرقابة عل‬
‫التملية ابتداء مل نقطة ا كتشاا حت نقطة التسليم‪.‬‬
‫شل تكول المطة تتمتن بالمرونة لكي يتم التدما الوورم هلا تفير مط السير فجأة شو احتمالية‬ ‫‪ _0‬يج‬
‫فقدال الشحنة‪.‬‬
‫‪ _9‬ش ل يكول هنا ات اا مباشر بيل انداران الممت ة في الدوا الممتلوة ش ناء تنويل عملية التسليم‬
‫تحديد سلطة اتمال القرار‪.‬‬ ‫لمواج ة شم طارئ و يج‬ ‫المراق‬
‫ثانيا ‪ :‬األحكام القانونية للتسليم المراقب‬
‫لم يور‬ ‫مل شجا تنويل ارحكام التي شوردت ا اتواقية ارمم المتحدة لمكافحة الوساد بشأل التسليم المراق‬
‫و هنما حبل شنه يمكل بناء ارساس‬ ‫عل الدوا ارطراا تتديا قوانين ا النافلة شو سل قوانيل مستحد ة‬
‫القانوني للتتاول الدولي في هلا المجاا مل مالا ا تواقيان ال نائية شو متتددة ارطراا و ب ورة شم ا‬
‫في التديد مل الدوا‬ ‫وقد شاع هلا ارسلو‬ ‫في حالة ما هلا تم لل التتاول بواسطة القانول الوطني‬
‫عل ال تيديل الوطني و‬ ‫التسليم المراق‬ ‫دوا عديدة قد استمدمن شسلو‬ ‫ف نا‬ ‫نطال واسن‬ ‫عل‬

‫‪155‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪ ،‬كما هو الحاا‬ ‫بناء عل ن وا قانونية سمحن لسلطات ا الممت ة باستمدام هلا ارسلو‬ ‫الدولي‬
‫في القانول الج ازئرم المتتلل بالوقاية مل الوساد و كلا قانول انجراءان الجزائية كما ششرنا هل لل سابقا‬
‫في الك ير مل المسائا ال امة و التي‬ ‫و هل كانن هل ارحكام مازاا يكتنو ا الك ير مل الفمو‬
‫سنحاوا انشارة هلي ا في المواضن الما ة ب ا ‪.‬‬
‫‪ -5‬شروط التسليم المراقب‬
‫ن ن عل لل المادتيل ‪ 00‬مكرر مل قانول انجراءان الجزائية و كلا المادة ‪ 10‬مل قانول الوقاية مل‬
‫تتم ا في ‪:‬‬ ‫الوساد حيث مل مالا استقرائ ما نجد شروط التسليم المراق‬
‫أ _ مباشرة عملية التسليم المراقب من طرف الضبطية القضائية‬
‫نا المادة ‪ 00‬مكرر مل قانول‬ ‫بالضبطية القضائية حس‬ ‫شناط المشرع الجزائرم هجراء التسليم المراق‬
‫وقد تناوا لان‬ ‫انجراءان الجزائية وهم ضباط الشرطة القضائية بمساعدة شعوال الشرطة القضائية‬
‫القانول تحديد هل الوئان و لل في المادتيل ‪ 01‬و ‪. 01‬‬
‫وة الضبطية القضائية لتمكين م‬ ‫ونسجا مالحظة في هلا الم وا بضرورة منح شعوال الجمار‬
‫م في‬ ‫مل مباشرة التحقيقان القضائية في مجاا مكافحة الوساد عتبارهم ارقدر نظ ار لتكوين م و تم‬
‫و كلل لالستوادة مل الدور الم م اللم تلتبه بحكم تواجدها في المجاا الحدود و‬ ‫المجاا ا قت ادم‬
‫التائدان‬ ‫متالك ا المبرة الكافية في هلا المجاا ونظ ار ستتماا التجارة المارجية كوسيلة لت ري‬
‫انجرامية مل طرا الممالويل ‪.1‬‬
‫ب ‪ -‬وقوع جريمة من جرائم الفساد‬
‫وهي ال ور الجرمية المن وا علي ا في القانول رقم ‪ 60_60‬المتتلل بالوقاية مل الوساد و مكافحته‬
‫حيث التديد من ا كال من وا عليه ضمل قانول التقوبان بشكل ا الكالسيكي كجريمة الرشوة و‬
‫ارفتاا الممالوة للتشرين المتموا به بمناسبة هبرام ال وقان التمومية ‪.......‬الخ م‬ ‫ا متالس وبت‬
‫من ارفتاا المقترفة و التطور الحا ا في هلا المجاا‬ ‫تتماش‬ ‫ادما المشرع علي ا تتديالن حت‬
‫ارمر شقر المشرع روا مرة ضمل قانول الوقاية مل الوساد شعال بمناسبة مكافحة الوساد‬ ‫والبت‬
‫كجريمة ان راء الفير مشروع شو الرشوة المتتلقة بالموظا التمومي ارجنبي و جريمة امتالس الممتلكان‬
‫في القطاع الماا‪.....‬الخ‪.‬‬
‫ج _ ضرورة الحصول على إذن من السلطة القضائية المختصة ‪:‬‬
‫المادة ‪ 10‬مل قانول الوقاية مل الوساد ضرورة ح وا الضبطية‬ ‫اقتض المشرع الجزائرم بموج‬
‫وهي الج ة التي حددت ا‬ ‫القضائية عل هلل مل السلطة القضائية الممت ة لمباشرة هجراء التسليم المراق‬
‫باعتبار الج ة المشرفة و المديرة‬ ‫المادة ‪ 00‬مكرر مل قانول انجراءان الجزائية وهي وكيا الجم ورية‬

‫‪156‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫رعماا الضبطية القضائية مل ج ة و مل ج ة شمرا لكول هلا انجراء هو است نائي ومطير يتطل‬
‫ضمانا لمشروعية الدليا المستمد منه الح وا عل هلل قضائي ‪.‬‬
‫توافرها فيه وكلا مدة‬ ‫المشرع هنا هغواله لتحديد شكا انلل و البيانان الواج‬ ‫وال كال ي مل عل‬
‫و كلا السلطان الممت ة ارمرا التي يج‬ ‫انلل ب لا انجراء و هجراءاته و ارماكل التي تتم فيه‬
‫غرار بقية هجراءان التحرم‬ ‫عل‬ ‫التنسيل مت ا لمواج ة شم طارئ ش ناء تنويل عملية التسليم المراق‬
‫الما ة ارمرا ‪.‬‬
‫‪ _2‬إجراءات التسليم المراقب‬
‫ريحة في هلا ال دد نحاوا شل نتترا عل هجراءان التسليم المراق‬ ‫ن وا تشريتية‬ ‫نظ ار لفيا‬
‫ادقن‬ ‫ضمل ما ن ن عليه المادة ‪ 16‬مل اتواقية ارمم المتحدة لمكافحة الوساد باعتبار الجزائر قد‬
‫و التي تكول وفقا للمراحا التالية ‪:‬‬ ‫علي ا ومل م اعتبارها مل الم ادر القانونية للتسليم المراق‬
‫أ _ مرحلة التحضير‪ :‬وتشما ما يلي‬
‫باعتبارها ارساس‬ ‫_ ا لتأكد مل وجود اتواقيان نائية بيل الدوا التي ستشار في هجراء التسليم المراق‬
‫القانوني ل ل التملية ‪.‬‬
‫هجراء‬ ‫_ استقاء المتلومان حوا التائدان انجرامية و تجنيد الممبريل و المرشديل هلا لم يرد طل‬
‫مل المارج‪.‬‬ ‫التسليم المراق‬
‫_ التحلي بالسر الم ني و ينطلل شساسا مل ا متبار للموظويل المنوط ب م هاته التملية ‪.‬‬
‫بأن ا متوفرة و كافية‬ ‫_ التأكد مل جمين الوسائا البشرية و المادية الالزمة ننجاح عملية التسليم المراق‬
‫‪.‬‬
‫_ التنسيل و هجراء حوار في شقر وقن بيل السلطان المتنية في البلدال التي تشار في عملية التسليم‬
‫سواء من ا البلد اللم يتم فيه الكشا عل التائدان انجرامية شو البلد المق ود شو بلد التبور ‪.‬‬ ‫المراق‬
‫ب _ مرحلة التنفيذ ‪:‬‬
‫_ تنويل المطة بدقة شديدة و عناية كبيرة و يمكل حضور مم ا النيابة التامة شو قاضي التحقيل هلا تتلل‬
‫ارمر بقضية فريدة مل نوع ا‪.‬‬
‫_ ضمال استمرار ا ت اا بيل الم الح المتنية‪.‬‬
‫بان هوية المجرميل بالت وير‪.‬‬ ‫_ الحرا عل‬
‫_ ضرورة التنسيل من بقية الشركاء الرسمييل ش ناء التملية ‪.‬‬
‫ج_ مرحلة التقييم‪:‬‬
‫_ تحرير محاضر مو لة بم وا جمين انجراءان المتملة مرفقة بالمحجوزان الالزمة ‪.‬‬
‫_ تحرير تقرير شاما و مو ا مل بداية اكتشاف ا هل غاية ضبط مجرمي ا ‪.‬‬

‫‪157‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫_ تقديم المحجوزان المقيدة بسجا اردلة هل كتابة ضبط المحكمة‪.‬‬

‫ديوال الوطني لمكافحة الممدران و ال يئة الوطنية‬ ‫_ همطار الم الح بتقرير مو ا و يرسا هل‬
‫لمكافحة الوساد و كلا السيد ارميل التام ل يئة ارمم المتحدة بواسطة الطرل الدبلوماسية ‪.‬‬
‫للرجوع هلي ا عند الحاجة ‪.‬‬ ‫_ هنشاء محووظان ما ة بالتسليم المراق‬

‫‪_3‬معوقات التسليم المراقب‬

‫كإجراء فتاا في الت دم المزدوج للمتورطيل في جريمة الوساد و كلا‬ ‫بالرغم مل شهمية التسليم المراق‬
‫عائدات م انجرامية ه شل التطبيل التملي له تتملله جملة مل المتوقان و التراقيا نتناول ا فيما يلي ‪:‬‬
‫أ_ معوقات قانونية‬
‫الدوا‬ ‫بت‬ ‫حيث ترف‬ ‫‪ _0‬تبايل مواقا الدوا و نظم ا القضائية و اندارية بشأل التسليم المراق‬
‫شريطة‬ ‫دوا شمرا تسمح بلل‬ ‫و تحن شم ظرا مل الظروا وهنا‬ ‫كلية‬ ‫هجراء التسليم المراق‬
‫كبار مسو لي ا‬ ‫الدوا ارمرا بت‬ ‫بت‬ ‫دور هلل مسبل مل هحدا الج ان الممت ة بينما توو‬
‫في السماح باتمال هلا انجراء وفقا لظروا كا حالة عل حدة ‪7 .‬‬
‫هلا مل شأنه شل ي دم لضتا درجة التنسيل و التتاول‬ ‫الدوا بمبدش السيادة الوطنية‬ ‫‪ _0‬تلرع بت‬
‫تتم غالبا عل مستوا دولي‪.‬‬ ‫فيما بيل الدوا المتنية كول عمليان التسليم المراق‬
‫شمرا و بالتالي تمتلا شركال الجريمة و‬ ‫‪ _2‬التكييا القانوني للجريمة الواحدة يمتلا مل دولة هل‬
‫المشتبه فيه فور اكتشاا‬ ‫الوورم عل‬ ‫القب‬ ‫هلا وقد تنا قوانيل الدولة عل‬ ‫التقوبة المقررة ل ا‬
‫الجريمة شو تكول التقوبة ششد في الدولة القيام عن ا في دولة الو وا ‪06.‬‬
‫شركال الجريمة في شك ر مل دولة قضائيا لل‬ ‫‪ _1‬تنازع ا مت اا القضائي بيل الدوا حيث ترتك‬
‫ارمر اللم يطرح س اا حوا شم مل القوانيل يطبل ها قانول دولة اكتشاا التائدان انجرامية شم دولة‬
‫تتوافر الضمانان الكافية في بلد المق د لتنويل التشرين ب رامة‪00.‬‬ ‫الوج ة الن ائية هلا كما قد‬
‫‪ _1‬عدم وجود اتواقيان نائية شو جماعية فيما بيل الدوا ما ة المتجاورة حت تجيز استمدام التسليم‬
‫و تنظم اجراءاته‪.‬‬ ‫المراق‬

‫ب_معوقات مالية و فنية‬

‫‪ _0‬عدم وجود تج يزان فنية و تكنولوجية و متطورة لمراقبة حركة الم ربيل م و ا في الدوا النامية‬
‫و بالتالي تواون حرية الحركة بيل الم ربيل و م الح المكافحة مل بلد هل ارمر بانضافة هل عدم‬

‫‪158‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ة لدا شج زة المكافحة في بت‬ ‫و الكواءان المتم‬ ‫توفر المبران و الم اران الونية و اندارية‬
‫ج ان شمرا غير مشروعة شو فقدان ا مالا‬ ‫في تسر الشحنة المشبوهة هل‬ ‫مما قد يتسب‬ ‫الدوا‬
‫و المبرة‬ ‫توفير عنا ر بشرية عل درجة عالية مل التدري‬ ‫مراحا سيرها رل تنويل هلا ارسلو يتطل‬
‫‪00.‬‬
‫و‬ ‫و تحما م اريو ا و تكاليو ا‬ ‫‪ _0‬نقا انمكانيان المالية الالزمة لتمويا عمليان التسليم المراق‬
‫توبة تحديد الج ة المس ولة عل تحما‬ ‫من‬ ‫ضبط الشحنة‬ ‫التي تبدش مل تجنيد التمالء و حت‬
‫عادة ما‬ ‫رل اعتماد م ا هل ارسالي‬ ‫فتالة‬ ‫التكاليا مما ي ر في عرقلة القيام بتمليان تسليم مراق‬
‫نوسا شطوا و مج ودا جبا ار و‬ ‫تكول مكلوة ماديا ما ة هلا كال تنويلها قد يستفرل زمنا طويال و يتطل‬
‫ارمر‬ ‫ول لا اقتض‬ ‫همكانان شملة في التتاظم كلما تطورن فنول الجريمة و تلونن ششكاا الت ري‬
‫ضرورة التوكير في سبا تجتا تنويل هلا انجراء ب ورة تضمل تحقيل نتائض ايجابية ‪.02‬‬
‫خاتمة‬
‫توبة الكشا‬ ‫عل‬ ‫تظ ر فتاليته في التفل‬ ‫التسليم المراق‬ ‫نملا مل كا ما سبل هل شل شسلو‬
‫فجرائم الوساد تتسم بأن ا لان‬ ‫عل التائدان انجرامية المح لة عل جرائم الوساد و مالحقة فاعلي ا‬
‫طابن دولي زيادة عل استمدام مرتكبي ا لحيا التمويه ومل هنا كال مل ارهمية التوكير في وسائا غير‬
‫الت دم ل لا النوع مل‬ ‫هل ال توبان التي تتتر‬ ‫عل‬ ‫بما يتيح التفل‬ ‫تقليدية كالتسليم المراق‬
‫انجرام المطير ه شنه بالرغم مل تبنيه في الك ير مل ا تواقيان الدولية ه شنه مازاا لم يحظ بتجسيد‬
‫وال كال‬ ‫بانضافة هل نقا ا تواقيان ال نائية بيل الدوا المتجاورة‬ ‫تشريتي في الك ير مل الدوا‬
‫ه شنه بقي يتيقه جملة‬ ‫للجزائر هيجابا الوفاء بالتزامات ا الدولية مل مالا تكريس التسليم المراق‬ ‫يحس‬
‫مل ال توبان القانونية و القضائية و المالية و الونية ‪.‬‬
‫التو يان فيما يلي‬ ‫و من لل سنحاوا اقتراح بت‬
‫مستوا الن وا القانونية‬ ‫تدار النقائا القانونية الموجودة عل‬ ‫‪ _0‬ندعو المشرع الجزائرم هل‬
‫نعطائ ا طابن الشرعية‪.‬‬ ‫المنظمة للتسليم المراق‬
‫‪ _0‬ا تجا نحو عقد المزيد مل ا تواقيان ال نائية ما ة بيل الدوا المتجاورة من الحرا عل تضمين ا‬
‫اتواقان بشأل ارمور المالية التي يتطلب ا التسليم المراق ‪.‬‬
‫ة و تمكين ا مل تلقي دوران تدريبية في لل ‪.‬‬ ‫‪ _2‬دعم شج زة المكافحة بالمبران الونية و المتم‬

‫قائمة المراجع و التهميش ‪:‬‬

‫‪ _0‬اتواقية ارمم المتحدة لمكافحة الوساد‪www.treaties.un.org .‬‬

‫‪159‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪ _0‬المادة ‪ 0‬مل قانول رقم ‪ 60_60‬المتتلل بالوقاية مل الوساد ومكافحته‬

‫‪ _2‬المادة ‪ 00‬مكرر مل قانول انجراءان الجزائية المتدا بارمر رقم ‪ 60_01‬الم رخ في ‪ 02‬يوليو‬
‫‪0601.‬‬
‫التحرم الما ة في جرائم الوساد في القانول الجزائرم ‪ .‬رسالة ماجستير ‪.‬‬ ‫شمينة ‪ .‬شسالي‬ ‫‪ _1‬ركا‬
‫جامتة قسنطينة ‪ . 0601_0601 .‬ا ‪01‬‬
‫‪ _1‬امجد ستود المريشة‪ .‬جريمة غسيا ارمواا – دراسة مقارنة – دار ال قافة ‪ .‬ارردل ‪.0667 .‬‬
‫ا‪007‬‬
‫الموقن ا لكتروني‬ ‫در بتاريخ ‪ 0667 /60/06‬عل‬ ‫الت ار ‪ .‬التسليم المراق ‪ .‬مقاا‬ ‫‪ _0‬اي ا‬
‫‪Pulpit.alwatanvoice.com‬‬
‫‪ _9‬عادا محمد السيوم ‪ .‬القواعد الموضوعية و انجرائية لجريمة غسيا ارمواا – دراسة مقارنة –‬
‫الطبتة ارول – ن ضة م ر ‪ .‬القاهرة ‪ .0661 .‬ا ‪171‬‬
‫شمينة ‪ .‬مرجن سابل ‪ .‬ا ‪11‬‬ ‫‪ _1‬ركا‬
‫‪_7‬عادا محمد السيوم ‪ .‬مرجن سابل ‪ .‬ا ‪170‬‬
‫شمينة ‪ .‬مرجن سابل ‪ .‬ا ‪27‬‬ ‫‪_06‬ركا‬
‫‪_00‬نوس المرجن ‪ .‬ا ‪16‬‬
‫الت ار‪ .‬مرجن سابل‬ ‫‪_00‬هي ا‬
‫‪ _02‬نوس المرجن ‪.‬‬

‫‪160‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫د‪ .‬سماح ف ارة‬

‫آليات رق ابة مجلس المحاسبة على صرف المال العام‬
‫جامعة ق المة‬

‫يتتبر مجلس ا لمحاسبة مل ال يئان التقليدية في الدولة الجزائرية حيث ارتبط وجود ب ل ارميرة منل‬
‫ح ول ا عل ا ستقالا وتجدر انشارة هل هل ال يئة تتتبر مل قبيا المحاكم المالية عل غرار ما هو‬
‫موجود في فرنسا غير شل نشاطه الوتلي في الجزائر تكرس منل النا عليه في دستور ‪ 0790‬في المادة‬
‫‪ 076‬منه وهو ارمر اللم تكرس شيضا في ظا دستور ‪ 0717‬في المادة ‪ 006‬منه هل اعتبر هيئة عليا‬
‫للرقابة البتدية عل شمواا الدولة و الجماعان انقليمية و المرافل التمومية و قد حافظ الدستور الحالي‬
‫ال الث المتتلل بالرقابة وال يئان ا ستشارية تحن عنوال الو ا‬ ‫لسنة ‪ 0770‬عل هل ال يئة في البا‬
‫اروا الرقابة و تحديدا في المادة ‪ 096‬منه بقول ا " ي سس مجلس محاسبة يكلا بالرقابة البتدية رمواا‬
‫الدولة و الجماعان انقليمية و المرافل التمومية‪.‬‬

‫يتد مجلس المحاسبة تقري ار سنويا يرفته هل رئيس الجم ورية‪.‬‬

‫الحيان مجلس المحاسبة و يضبط تنظيمه و عمله و جزاء تحقيقاته‪".‬‬ ‫يحدد القانول‬

‫درن قوانيل نظمن عمله مرها ارمر ‪ 06/71‬الم رخ في ‪ 09‬يوليو ‪ 0771‬المتدا‬ ‫و تطبيقا للل‬
‫الحيان المجلس تنظيمه و سير و‬ ‫والمتمم بارمر ‪ 60/06‬الم رخ في ‪ 06‬شون ‪ 0606‬اللم يحدد‬
‫جزاء تحرياته‪ .‬و اللم مل مالله نتساءا عل آليات مجلس المحاسبة في الرقابة على صرف المال العام‬
‫حماية لهذا األخير من كل أوجه الغش و التبديد و االستعمال غير المشروع والتي كل ا تندرج تحن‬
‫مو وم الوساد المالي؟ لإلحاطة ب ل ا شكالية سنتناوا المن ض الو وي وفل المطة اآلتية‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الصالحيات اإلدارية لمجلس المحاسبة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الصالحيات القضائية لمجلس المحاسبة‬

‫‪161‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫يتتبر مجلس المحاسبة هيئة مستقلة يتتلل امت ا ه شساسا بالرقابة البتدية رمواا الدولة و الجماعان‬
‫‪282‬‬
‫انقليمية و المرافل التامة م ما كانن طبيتت ا فمتيار امت ا ه الماا التام شينما وجد وكيوما كال‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الصالحيات اإلدارية لمجلس المحاسبة‬

‫وة القاضي وهم رئيس المجلس ونائبه ر ساء الفرا و‬ ‫يتكول مجلس المحاسبة مل شعضاء ل م‬
‫و يسير في شكا غرا ‪ 1‬لان‬ ‫الوروع المستشارول والمحتسبول الناظر التام و النظار المساعدول‬
‫امت اا وطني و ‪ 7‬لان امت اا محلي و فرفة ا نضباط في مجاا تسيير الميزانية و المالية وله‬
‫‪283‬‬
‫نظارة عامة تقوم بدور النيابة التامة و كتابة ضبط و م الح تقنية و هدارية‪.‬‬
‫غرار الوضن في فرنسا فإل مجلس المحاسبة في الجزائر يتمتن ب الحيان هدارية يمكل‬ ‫و عل‬
‫‪284‬‬
‫دور تقارير ترفن‬ ‫و رقابة نوعية التسيير والتي تمتتم‬ ‫هجمال ا في حق االطالع و سلطة التحري‬
‫هل الج ان المتنية هضافة هل التقرير السنوي الذي يرفع إلى رئيس الجمهورية في نطاق الصالحيات‬
‫اإلدارية االستشارية‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬حق االطالع و سلطة التحري‬

‫ا طالع عل كا الو ائل التي مل شأن ا شل تس ا‬ ‫لمجلس المحاسبة في سبيا القيام ب ل شل يطل‬
‫رقابة التمليان المالية والمحاسبية شو الالزمة لتقييم تسيير الم الح وال يئان الماضتة لرقابته‪.‬‬
‫مستويدا في لل مل سلطة ا طالع‬ ‫كما يمل سلطة ا ستماع هل شم عول للقيام بم امه شعال‬
‫والتحرم التي يمنح ا القانول لم الح المالية في الدولة‪.‬‬
‫و يمل شيضا سلطة التحرم لالطالع عل المسائا المنجزة با ت اا من هداران و م سسان القطاع‬
‫التام و رجا لل له حل الدموا هل كا المحالن التي تشمل ا شمال جماعة عمومية شو هيئة ماضتة‬
‫‪285‬‬
‫التحريان لل ‪.‬‬ ‫لرقابته عندما تتطل‬

‫‪ -282‬انظر المواد ‪ 55،55 ،6،0،0،4،58‬من األمر ‪ 21/41‬المؤرخ في ‪ 52‬يوليو‪ 5441‬المتعلق بمحلس المحاسبة‪.‬‬
‫‪ -283‬انظر المواد ‪ 24،32،33،39،31،38‬من نفس األمر‪.‬‬
‫‪ -284‬المادة ‪ 59‬من نفس األمر‬
‫‪ -285‬المواد ‪ 16 ،11‬من نفس األمر‪.‬‬

‫‪162‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ال يئان المتنية بالرقابة هرساا الن وا التنظيمية ال ادرة عل هداران الدولة و المتتلقة‬ ‫كما تتول‬
‫مجلس‬ ‫تسيير الوسائا و ارمواا التمومية هل‬ ‫بالتنظيم المالي والمحاسبي و بانجراءان المطبقة عل‬
‫‪286‬‬
‫المحاسبة‪.‬‬
‫كما يمل حل ا طالع حت لدا شج زة الرقابة المارجية الم هلة برقابة ال يئان الماضتة لرقابته مل‬
‫شعوال القطاع التام الم هليل‬ ‫تقاريرها و شعمال ا مل سلطت ا السلمية كما يمكنه هش ار‬ ‫مالا طل‬
‫لمساعدته بتد موافقة سلطت م السلمية‪.287‬‬
‫‪288‬‬
‫كما يمكنه شيضا استشارة ام ائييل شو تتييل مبراء عند ا قتضاء من هلزام م بالسر الم ني‪.‬‬
‫عمومي بإيداع حسابه عل التسيير لدا كتابة ضبط مجلس المحاسبة كما‬ ‫و يلتزم كا محاس‬
‫‪289‬‬
‫يلتزمول بحوظ المستندان ال بوتية لحسابان التسيير و يضتون ا تحن ت را المجلس ‪.‬‬
‫و كا همالا يتحقل منه مجلس المحاسبة يكول محا جزاءان هدارية تتم ا في غرامان مالية كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫التمومي في هيداع حسابان التسيير شو عدم هرساا المستندان ال بوتية شو‬ ‫في حالة تأمر المحاس‬
‫‪290‬‬
‫بفرامة مالية تتراوح بيل ‪ 0666‬دج و ‪06.666‬دج ‪.‬‬ ‫المحاس‬ ‫عدم تقديم ا يتاق‬
‫و حدد شجال للل و انقض بإمكال المجلس شل يطبل هكراها‬ ‫و هلا شمر مجلس المحاسبة بتقديم حسا‬
‫تتجاوز ‪ 06‬يوما بتدها يتتيل عل‬ ‫‪ 066‬دج عل كا يوم تأمير لمدة‬ ‫يقدر‬ ‫ماليا عل المحاس‬
‫مل مجلس المحاسبة و هي نوس الجزاءان و‬ ‫جديد بطل‬ ‫السلطة اندارية الم هلة قانونا تتييل محاس‬
‫‪291‬‬
‫ل ا اآلمريل بال را في ال يئان التمومية‪.‬‬ ‫انجراءان التي يتتر‬
‫تلزم المرافل التمومية لان الطابن ال ناعي و التجارم و ال يئان التمومية ال ناعية شو التجارية شو‬
‫المالية التي تكول شموال ا شو مواردها شو ر وس شموال ا لان طبيتة عمومية لألحكام شعال وي ها شيضا‬
‫مجلس المحاسبة برقابة تسيير ارس م التمومية في الم سسان وال يئان م ما يكل وضت ا القانوني التي‬
‫تسيير النظم انجبارية للتأميل و الحماية‬ ‫تمل الدولة شو هحدا هيئات ا جزء مل رشسمال ا وكلل يراق‬
‫هل غرامة مالية تتراوح بيل ‪0666‬دج‬ ‫المرتك‬ ‫ا جتماعييل وفي حالة ممالوة ارحكام شعال يتتر‬
‫و‪06666‬دج ‪.‬‬

‫‪ -286‬المادة ‪ 10‬من نفس األمر‪.‬‬

‫‪ -287‬المادة ‪ 10‬من نفس األمر‪.‬‬
‫‪ -288‬نفس المادة‪.‬‬
‫‪ -289‬المادة ‪ 68‬من نفس األمر‪.‬‬
‫‪ -290‬المادة ‪ 65‬من نفس األمر‪.‬‬
‫‪ -291‬المواد ‪ 65 ،65 ،65‬من نفس األمر‪.‬‬

‫‪163‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫و يعتبر القانون أن كل عرقلة متكررة تعد مشابهة لعرقلة سير العدالة تعرض المتسبب فيها‬
‫‪292‬‬
‫للعقوبات المنصوص عليها في المادة ‪ 3/93‬من قانون اإلجراءات الجزائية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬رقابة نوعية التسيير‬

‫مجلس المحاسبة نوعية تسيير ال يئان و الم الح التمومية التي تدما في امت ا ه و ب ل‬ ‫يراق‬
‫ال وة يقيم شروط استتماا هل ال يئان و الم الح الموارد و الوسائا المادية و ارمواا التمومية و‬
‫تسييرها عل مستوا الوتالية و النجاعة و ا قت اد بالرجوع هل الم ام و ارهداا و الوسائا المستتملة‪.‬‬
‫يقيم مجلس المحاسبة قواعد تنظيم ا وعمل ا و يتأكد مل وجود ليان دواجراءان رقابية داملية مو وقة‬
‫‪293‬‬
‫وعل ه ر لل يقدم المجلس كا التوصيات التي يراها مالئمة لتحسيل الوتالية‪.‬‬
‫و كلل ارمر بالنسبة لرقابة شروط منح و استتماا ا عانان والمساعدان المالية التي تمنح ا الدولة‬
‫شو هيئات ا و التأكد مل مدا توفر شروط منح المساعدان و مطابقة استتمال ا للفايان التي منحن مل‬
‫‪294‬‬
‫شجل ا كما يتأكد مل الوفاء بالتزامات ا المحتملة هزاء الدولة شو هيئات ا‪.‬‬
‫رف ا انطالقا مل الموارد التي تم جمت ا من‬ ‫مراقبة مدا مطابقة النوقان التي تم‬ ‫كما يتول‬
‫‪295‬‬
‫ارهداا التي تتوماها الدعوة هل التبرعان التمومية‪.‬‬
‫و بموجب هده اآللية يشارك مجلس المحاسبة في تقييم فعالية األعمال و المخططات و البرامج‬
‫و التدابير التي قامت بها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة الهيئات الخاضعة لرقابته على المستويين‬
‫االقتصادي والمالي بغية تحقيق المصلحة الوطنية‪ ،‬ويترتب عن األشغال التقييمية إعداد تقارير تحتوي‬
‫على المالحظات والمعاينات و التقييمات‪ ،‬ترسل إلى مسؤولي المصالح المعنية و عند الحاجة إلى‬
‫سلطتهم السلمية أو الوصية‪ ،‬لتسمح لهم بتقديم مالحظاتهم و إجاباتهم في أجل يحدده مجلس‬
‫المحاسبة‪.‬‬
‫كما يمكن للمجلس أن ينظم نقاشا بعد ذلك يضبط تقييمه النهائي و يصدر توصيات و اقتراحات‬
‫قصد تحسين فعالية و مردودية تسيير الهيئات ويرسلها إلى مسؤوليها و إلى الوزراء و السلطات‬
‫‪296‬‬
‫اإلدارية المعنية‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مهام استشارية أخرى‬

‫‪ -292‬المواد ‪ 60 ،60 ،66‬من نفس األمر‪.‬‬

‫‪ -293‬المادة ‪ 64‬من نفس األمر‪.‬‬
‫‪ -294‬المادة ‪ 08‬من نفس األمر‪.‬‬
‫‪ -295‬المادة ‪ 05‬من نفس األمر‪.‬‬
‫‪ -296‬المادة ‪ 05‬من نفس األمر‪.‬‬

‫‪164‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫رئيس‬ ‫مجلس المحاسبة القيام بجملة م ام استشارية تتتلل بإعداد تقرير سنوم يرسله هل‬ ‫يتول‬
‫الجم ورية يبيل فيه المتاينان والمالحظان و التقييمان الرئيسية الناجمة عل ششفاله مرفقة بالتو يان و‬
‫ردود المس وليل و المم ليل القانونييل و السلطان الو ية المتنية‪.‬‬
‫ينشر تقرير مجلس المحاسبة كليا شو جزئيا في الجريدة الرسمية للجم ورية الجزائرية ويرسا نسمة‬
‫منه هل ال يئة التشريتية‪.‬‬
‫كما يمكل لرئيس الجم ورية شل يمطر مل تلقاء نوسه مجلس المحاسبة بكا ملا شو مسألة لان شهية‬
‫وطنية و تدما في امت اا المجلس كما يمكل ل لا ارمير شل يتلم رئيس الجم ورية بأية مسألة‬
‫‪297‬‬
‫تكتسي شهمية ما ة و تدما في امت ا ه‪.‬‬
‫رئيس الجم ورية يمكل‬ ‫يتتبر مجلس المحاسبة مستشار لممتلا السلطان في الدولة فزيادة عل‬
‫للحكومة شل يستشير مجلس المحاسبة بشأل المشارين التم يدية للقوانيل المتضمنة ضبط الميزانية في‬
‫شكا تقارير تقييمية و التي ترسل ا الحكومة هل البرلمال مرفقة بمشروع القانول الماا ب ا غير شنه‬
‫‪298‬‬
‫يمكل استشارة مجلس المحاسبة بشأل الن وا القانونية المتتلقة بالمالية التمومية كل ا‪.‬‬
‫‪299‬‬
‫شو رئيس المجموعة البرلمانية ال يتر‬ ‫كما يمكل لرئيس الحكومة و لرئيس ال يئة التشريتية‬
‫‪300‬‬
‫و رجا لل‬ ‫عل المجلس دراسة الملوان لان ارهمية الوطنية والتي تدما في امت اا المجلس‬
‫و هلا عايل المجلس‬ ‫وهل ارميرة ترد بأجوبت ا عل نتائض الرقابة‬ ‫يطلن هل ال يئان بنتائض رقابته‬
‫ممالوان تلحل ضر ار بالمزينة التامة شو بأمواا ال يئان الماضتة لرقابته يطلن فو ار مس ولي هل ال يئان‬
‫‪301‬‬
‫و سلطت ا السلمية شو الو ية ق د اتمال ا جراءان التي يقتضي ا تسيير ارمواا التمومية‪.‬‬
‫و إذا أثبت مجلس المحاسبة في رقابته قبض أو حيازة مبالغ بصفة غير قانونية من قبل أشخاص‬
‫طبيعيين أو معنويين‪ ،‬تبقى هذه المبالغ مستحقة للدولة أو هيئاتها‪ ،‬تطلع السلطة المختصة بذلك فو ار‬
‫‪302‬‬
‫قصد استرجاعها بكل الطرق القانونية‪.‬‬
‫حظ مجلس المحاسبة ش ناء ممارسة رقابته نقائا في الن وا يطلن السلطان المتنية‬ ‫و هلا‬
‫بمالحظاته و تو ياته‪.‬‬

‫‪ -297‬المادة ‪ 50‬من نفس األمر‪.‬‬

‫‪ -298‬المادتين ‪ 54 ، 50‬من نفس األمر‪.‬‬
‫‪ -299‬إن مفهوم الهيئة التشريعية واسع وينصرف إلى أكثر من معنى البرلمان مما يجعل الصياغة غير موفقة‪ ،‬و يقصد في النص رئيس البرلمان‬
‫مما ال يستقيم معه المعنى ذلك أن البرلمان يعرف ازدواجية المجلس الشعبي الوطني ومجلس األمة‪ ،‬و أرى أن المقصود هو رئيس المجلس‬
‫الشعبي الوطني‪.‬‬
‫‪ -300‬المواد ‪ 55 ،55 ،58‬من نفس المرسوم‪.‬‬
‫‪ -301‬المادة ‪ 59‬من نفس األمر‪.‬‬
‫‪ -302‬المادة ‪ 51‬من نفس األمر‪.‬‬

‫‪165‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫و في ارمير إذا الحظ مجلس المحاسبة أثناء رقابته وقائع يمكن وصفها جزائيا يرسل الملف إلى‬
‫النائب العام المختص إقليميا بغرض المتابعات القضائية‪ ،‬ويطلع وزير العدل على ذلك‪ ،‬يشعر مجلس‬
‫‪303‬‬
‫المحاسبة بهذا اإلرسال األشخاص المعنيين و السلطة التي يتبعونها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الصالحيات القضائية لمجلس المحاسبة‬

‫فزيادة عل ال الحيان اندارية السابقة اللكر يتمتن مجلس المحاسبة بامت اا قضائي في ممارسة‬
‫الم ام الموكلة هليه والتي تتم ا في مراجعة حسابات المحاسبين العموميين و رقابة االنضباط في‬
‫مجال تسيير الميزانية و المالية و ي در بشأن ا أحكاما‪.‬‬

‫الفرع االول‪ :‬مراجعة حسابات المحاسبين العموميين‬

‫حة التمليان‬ ‫يحقل مجلس المحاسبة في حسابان المحاسبيل التمومييل المتتلقة بالتسيير فيدقل‬
‫المادية المو وفة في ا ومدا مطابقت ا للتشرين و التنظيم المتموا به و هجراء التحقيل و الحكم يكول‬
‫كتابيا و حضوريا‪.‬‬
‫هل يتيل رئيس الفرفة الممت ة في مجلس المحاسبة مقر ار يكلا بإجراءان التدقيقان لم ارجتة‬
‫الحسابان وقوم المقرر بمورد شو بمساعدة قضاة مريل شو تقنييل بالتدقيل و في تقرير كتابي عند‬
‫ا هياها م يرسا رئيس‬ ‫تم ي‬ ‫الن اية يحرر متايناته و مالحظاته و ا قتراحان المتللة بالردود الواج‬
‫الفرفة التقرير بتد هتمام التقرير انضافي المحتما هل الناظر التام لتقديم استنتاجاته الكتابية م يتر‬
‫و‬ ‫التشكيلة المداولة للبن فيه بقرار ن ائي هلا لم تسجا شية ممالوة عل مس ولية المحاس‬ ‫الملا عل‬
‫بقرار م قن في الحا ن ارمرا‪.‬‬
‫اللم له شجا ش ر مل تاريخ التبليغ نرساا هجابته مرفقة عند‬ ‫المحاس‬ ‫يبلغ القرار الم قن هل‬
‫‪304‬‬
‫ا قتضاء بكا المستندان ال بوتية نبراء لمته‪.‬‬
‫شمر بتد استالم انجابان شو عند انقضاء ارجا مقر ار مراجتا لتقديم‬ ‫يتيل رئيس الفرفة بموج‬
‫الملا عل رئيس الفرفة اللم يرسله‬ ‫المتني م يتر‬ ‫ا قتراحان للو ا الن ائي في تسيير المحاس‬

‫‪ -303‬المادتين ‪ 50 ، 56‬من نفس األمر‪.‬‬

‫‪ -304‬المواد ‪ 04 ،00 ،00 ،06 ،01 ،09‬من نفس األمر‪.‬‬

‫‪166‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫م يحدد رئيس الفرفة تاريخ جلسة تشكيلة المداولة للبن‬ ‫بدور هل الناظر التام لتقديم استنتاجاته الكتابية‬
‫ن ائيا‪.‬‬
‫يحضر الجلسة الناظر التام شو يكلا مل يم له ويقدم استنتاجاته الكتابية والشووية و كلل يحضر‬
‫المقرر لكل دول شل يشاركوا في المداولة تتداوا التشكيلة بتد ا طالع عل اقتراحان المقرر المراجن و‬
‫المتني و استنتاجان الناظر التام و تبن بأغلبية ار وان بقرار‬ ‫التوسيران وا باتان المحتملة للمحاس‬
‫‪305‬‬
‫ن ائي‪.‬‬
‫يقرر مجلس المحاسبة مسؤولية المحاسب العمومي و الوكالء أو األعوان الموضوعين تحت‬
‫سلطته الشخصية والمالية في حاالت السرقة أو ضياع األموال أو القيم أو المواد التي يمكن للمحاسب‬
‫العمومي أن يحتج فيها بعامل القوة القاهرة أو يثبت أنه لم يرتكب أي خطأ أو إهمال في ممارسة‬
‫‪306‬‬
‫وظيفته‪.‬‬
‫و في حالة عدم تسجيل أية مخالفات يمنح المجلس اإلبراء بقرار نهائي إلى المحاسب ‪ ،‬واذا سجل‬
‫نقص في مبلغ أو صرف نفقة غير قانونية أو غير مبررة أو إيراد غير محصل يوضع المحاسب‬
‫‪307‬‬
‫العمومي في حالة مدين‪.‬‬
‫يوقع على القرار النهائي كل من رئيس الجلسة و المقرر المراجع و كاتب الضبط‪ ،‬و يكتسي هذا‬
‫القرار الصيغة التنفيذية قياسا على ق اررات الجهات القضائية اإلدارية‪ ،‬يبلغ هذا القرار إلى الناظر العام‬
‫‪308‬‬
‫و الحاسبين و األعوان المعنيين و الوزير المكلف بالمالية لمتابعة التنفيذ طبقا للقانون‪.‬‬
‫التمومي وظيوته ن ائيا و لم يتأمر في تقديم حساباته شل يلتمس مل المجلس‬ ‫عند مفادرة المحاس‬
‫و هلا انقض‬ ‫هبراء واللم يبن بشأنه في شجا سنتيل مل تاريخ استالم كتابة ضبط المجلس الطل‬
‫‪309‬‬
‫بقوة القانول‪.‬‬ ‫ارجا و لم ي در شم قرار عل المجلس تب شر لمة المحاس‬
‫كما يفصل المجلس طبقا لنفس اإلجراءات السابقة بشأن حسابات المحاسبين الفعليين‪ ،‬وللمجلس‬
‫أن يعاقب المحاسب الفعلي على التدخل في وظائف المحاسب العمومي بغرامة مالية قد يصل مقدارها‬

‫‪ -305‬المادة ‪ 08‬من نفس األمر‪.‬‬

‫‪ -306‬المادة ‪ 05‬من نفس األمر‪.‬‬
‫‪ -307‬المادة ‪ 05‬من نفس األمر‪.‬‬
‫‪ -308‬المادة ‪ 09‬من نفس األمر‪.‬‬
‫‪ -309‬المادة ‪ 01‬من نفس األمر‪.‬‬

‫‪167‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫إلى ‪ 511.111‬دج حسب أهمية المبلغ محل التهمة و مدة حيازتها أو تداولها ‪ ،‬كما يمكنه أن يسلك‬
‫‪310‬‬
‫طريق المتابعات القضائية الجزائية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬رقابة االنضباط في مجال تسيير الميزانية و المالية‬

‫يتأكد مجلس المحاسبة مل احترام قواعد ا نضباط في مجاا تسيير الميزانية و المالية و يمتا‬
‫بتحميا مس ولية شم مس وا شو عول في الم سسان والمرافل الماضتة لرقابته‪.‬‬

‫و تتتبر ممالوان لقواعد ا نضباط في مجاا تسيير الميزانية والمالية ارمطاء شو الممالوان التي‬
‫تكول مرقا للن وا القانونية و التنظيمية و المتتلقة بتنويل انيرادان والنوقان و شيضا كا استتماا‬
‫لالعتمادان شو المساعدان المالية التي تمنح ا الدولة شو هيئات ا في غير ارهداا التي منحن مل شجل ا‬
‫راحة‪.‬‬
‫وكلا ا لتزام بالنوقان دول توفر ال وة شو السلطة شو مرقا للقواعد الطبقة في مجاا الرقابة القبلية و‬
‫كلا ا لتزام بالنوقان دول توفر ا عتمادان شو تجاوز الترمي ان الما ة بالميزانية كما شل كا م م‬
‫نوقة ب وة غير قانونية مل شجا همواء هما تجاو از ما في ا عتماد و هما تفيي ار للتم يا ار لي‬
‫الم رفية الممنوحة لتحقيل عمليان محدد يتد مرقا وكلل تنويل عمليان النوقان‬ ‫لاللتزامان شو القرو‬
‫غير الم سس للتأشيران شو‬ ‫المارجة بشكا واضح عل هدا شو م مة ال يئان التمومية وكلا الرف‬
‫التراقيا ال ريحة مل طرا هيئان الرقابة القبلية شو التأشيران الممنوحة مارج الشروط القانونية‪.‬‬
‫المحاسبان و سجالن الجرد و‬ ‫وكلا عدم احترام ارحكام القانونية شو التنظيمية المتتلقة بمس‬
‫ا حتواظ بالو ائل والمستندان ال بوتية وكلا التسيير الموي لألمواا شو القيم شو الوسائا شو ارمال‬
‫عنه عدم دفن حا ا انيرادان الجبائية شو شبه الجبائية التي كانن محا‬ ‫التامة وكا ت اول يترت‬
‫في هلزام الدولة شو هيئات ا بدفن‬ ‫اقتطاع مل الم در في اآلجاا ووفل الشروط التي شقرها التشرين التسب‬
‫غرامة ت ديدية شو تتويضان مالية نتيجة عدم التنويل الكلي شو الجزئي شو ب وة متأمرة رحكام القضاء‬
‫ا ستتماا التتسوي نجراء مطالبة المحاسبيل التمومييل بدفن نوقان عل شسس غير قانونية شو تنظيمية‬
‫و كلا شعماا التسيير التي تتم مرقا لقواعد هبرام و تنويل التقود التي ينا علي ا قانول ال وقان‬
‫الحة‬ ‫التمومية التي لم تتد‬ ‫التمومية و عدم احترام القوانيل التي تمضن ل ا عمليان بين ارمال‬

‫‪ -310‬المادة ‪ 06‬من نفس األمر‪.‬‬

‫‪168‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫لالستتماا شو المحجوزة مل طرا انداران و ال يئان التمومية و تقديم و ائل مزيوة شو ماطئة هل‬
‫‪311‬‬
‫المجلس شو همواء مستندان عنه‪.‬‬
‫تتتدا‬ ‫عل الممالوان السالوة بفرامان ي درها مجلس المحاسبة في حل مرتكبي ا و التي‬ ‫هل يتاق‬
‫يمكل الجمن بيل‬ ‫الممالوة غير شنه‬ ‫السنوم انجمالي اللم يتقاضا التول المتني عند ارتكا‬ ‫المرت‬
‫‪312‬‬
‫السنوم انجمالي ‪.‬‬ ‫المحدد في المرت‬ ‫الفرامان المحكوم ب ا ه في حدود المبلغ ارق‬
‫‪313‬‬
‫المطأ‪.‬‬ ‫ه شل هل التقوبان المالية تتقادم بمرور ‪ 06‬سنوان تسرم مل تاريخ ارتكا‬
‫السنوم‬ ‫بضتا مبلغ المرت‬ ‫مجلس المحاسبة بفرامة مالية يحدد مبلف ا ارق‬ ‫كما يتاق‬
‫الممالوة كا مس وا شو عول شو مم ا شو قائم‬ ‫انجمالي اللم يتقاضا التول المتني عند تاريخ ارتكا‬
‫باندارة في هيئة عمومية ماضتة لرقابة مجلس المحاسبة اللم مرل حكما تشريتيا شو تنظيميا شو تجاها‬
‫الدولة شو هيئة عمومية‪.‬‬ ‫امتياز مالي شو عيني غير مبرر ل الحه شو لفير عل حسا‬ ‫التزاماته لكس‬
‫و تجدر اإلشارة إلى أن المتابعات و الغرامات التي يصدرها مجلس المحاسبة ال تتعارض مع تطبيق‬
‫العقوبات الجزائية و التعويضات المدنية عند االقتضاء‪.‬‬
‫الممالوة يمكنه التلرع بوجود شمر كتابي مل مس وليه السلمييل شو مل الم ها قانونا‬ ‫كما شل مرتك‬
‫‪314‬‬
‫نعطاء م ا هلا ارمر لتحا مس ولية هلا ارمير‪.‬‬
‫رئيس مجلس‬ ‫رئيس الفرفة بتوجيه تقرير مو ا هل‬ ‫و في حالة متاينة الممالوان شعال يتول‬
‫المحاسبة ق د تبليفه الناظر التام و بتد تلقي الناظر التام للمتلومان انضافية التي يطلب ا مل الفرا‬
‫مجاا للمتابتان يقوم بحوظ الملا بقرار متلا قابا لإللفاء شمام‬ ‫القطاعية الممت ة فإلا رشا شنه‬
‫تشكيلة ما ة تتكول مل رئيس غرفة و مستشاريل ا نيل و يطلن رئيس مجلس المحاسبة بلل ‪.‬‬
‫شما هلا قرر الناظر التام المتابتة يحرر ا ستنتاجان التي تو ا هلي ا كتابيا و يرجن الملا هل رئيس‬
‫بتيل رئيس المجلس مقر ار مل بيل المستشاريل يكلا‬ ‫مجلس المحاسبة ق د فتح تحقيل و رجا لل‬
‫علي ا و‬ ‫بدراسة الملا و يكول التحقيل حضوريا هل يتم هطالع الشما المتابن بلل فو ار برسالة مو‬
‫يمكل للمتابن ا ستتانة بمحامي شو شم مساعد يمتار م يتد المقرر تقرير اللم يرسله من كا الملا‬

‫‪ -311‬المادة ‪ 00‬من نفس األمر‬

‫‪ -312‬المادة ‪ 04‬من نفس األمر‪.‬‬
‫‪ -313‬المادة ‪ 48‬من نفس األمر‪.‬‬
‫‪ -314‬المادة ‪ 45‬من نفس األمر‪.‬‬

‫‪169‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫غرفة ا نضباط في‬ ‫رئيس المجلس لتبليغ الناظر التام اللم قد يحوظ الملا شو هحالة الملا هل‬ ‫هل‬
‫‪315‬‬
‫مجاا تسيير الميزانية والمالية حيث يستلم رئيس هل الفرفة كا الملا من استنتاجان الناظر التام‪.‬‬
‫مقرر مل قضاة الفرفة من تحديد تاريخ الجلسة يتلم رئيس‬ ‫يتول رئيس غرفة ا نضباط تتييل قا‬
‫‪316‬‬
‫مجلس المحاسبة والناظر التام و يستدع الشما المتابن برسالة مضمونة من اشتار با ستالم‪.‬‬
‫و يمكل للشما المتابن مل ا طالع عل ملوه كامال بما في لل استنتاجان الناظر التام الكتابية‬
‫يقا عل ش ر مل تاريخ الجلسة بتد استالم ا ستدعاء وقد يمدد هلا ارجا مرة واحدة بطل‬ ‫في شجا‬
‫مل المتني شو مم له اللم يمكنه تقديم ملكرة دفاعية‪.317‬‬
‫المتابن عل الجلسة رغم‬ ‫الضبط وبحضور الناظر التام و هلا تفي‬ ‫تتقد الجلسة بمساعدة كات‬
‫في حالة‬ ‫استدعائه مرتيل قانونا فيمكل للفرفة شل تبن في القضية و تبن بأغلبية ش وان شعضائ ا‬
‫التساوم يرجح الرئيس وتبت الغرفة في جلسة علنية بقرار يوقعه رئيس الجلسة و المقرر وكاتب‬
‫الضبط‪ ،‬يكتسي القرار الصيغة التنفيذية طبقا للقانون و يبلغ إلى الناظر العام و المعني و إلى وزير‬
‫المالية و كل السلطات السلمية و الوصية التي يخضع لها العون المعني لمتابعة التنفيذ طبقا‬
‫‪318‬‬
‫للقانون‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫وفي ارمير فإل هل الق ارران التي تتتبر شحكام قضائية يمكل الطتل في ا‬
‫‪ -‬طتول داملية وتتم ا في المراجتة ‪319‬و ا ستئناا‪.320‬‬
‫‪321‬‬
‫شمام مجلس الدولة في ق ارران تشكيلة كا الفرا مجتمتة‪.‬‬ ‫‪ -‬الطتل بالنق‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫مل مالا ما سبل دراسته ن ا هل القوا بأل المشرع الجزائرم قد شمل عل غرار مشرعي التالم‬
‫بمسألة حماية الماا التام ومل لل شمل بم سسة مجلس المحاسبة‪.‬‬
‫و هل التنظيم القانوني ل ل الم سسة و كلا ال الحيان الموكلة له تبرز التناية التشريتية بحماية الماا‬
‫ور للوساد المالي فتنوع ا مت ا ان مل‬ ‫و التي هي‬ ‫التام مل كا شوجه التبديد والفش و التالع‬
‫إدارية في شكا استشاران يقدم ا شو تطلب ا ممتلا ال يئان والسلطان في الدولة شو تقييم نوعية تسيير‬

‫‪ -315‬المادة ‪ 40‬من نفس األمر‪.‬‬

‫‪ -316‬المادة ‪ 40‬من نفس األمر‪.‬‬
‫‪ -317‬المادة ‪ 44‬من نفس األمر‪.‬‬
‫‪ -318‬المادة ‪ 588‬من نفس األمر‪.‬‬
‫‪ -319‬المواد ‪ 585‬إلى ‪ 586‬من نفس األمر‪.‬‬
‫‪ -320‬المادتين ‪ 580‬و‪ 580‬من نفس األمر‪.‬‬
‫‪ -321‬المادة ‪ 558‬من نفس األمر المعدلة بموجب األمر ‪ 85/58‬المؤرخ في ‪ 56‬أت ‪.5858‬‬

‫‪170‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ال يئان للماا التام بناء عل سلطته في ا طالع والتحرم و كلا ال الحيان القضائية المتتلقة بمراجتة‬
‫الحيان تتتبر‬ ‫ح سابان المحاسبيل التمومييل و رقابة ا نضباط في تسيير الميزانية و المالية كل ا‬
‫تكول بمتزا عل‬ ‫شدوان ناجتة في محاربة الوساد المالي ما ة و شل ممارسة هل ا مت ا ان‬
‫المتابتان القضائية المدنية والجزائية التي قد ت احب ا شو تقوم عل ه رها مما يدفتنا هل القوا بأنه في‬
‫راحة عل هضواء الشوافية عل عمل ا مل‬ ‫هل المسألة فإل الن وا كافية ما ة و شل المشرع نا‬
‫مالا النشر في الجريدة الرسمية‪.‬‬
‫شم مواطل جزائرم‬ ‫عل‬ ‫تمو‬ ‫شنه مل الناحية الواقتية فإل سلسلة الوضائح المالية التي‬ ‫ه‬
‫يضاا ل ا واقن حاا تسيير الم سسان التمومية في الدولة يطرح التسا ا عل الملا هل كال النا‬
‫موجود والوساد المالي متوشي فكيا يكمل توسير لل ‪.‬‬
‫هل انجابة واضحة و تحتاج هل البحث والتتمل لل شل ارمالل اندارية هي ما ينقا وهي ما‬
‫يستطين النا الت بن مل وجودها شو فرض ا فلما توقد يطبل النا مجوفا مل محتوا غير محقل لل دا‬
‫التام وهو الم لحة التامة دوال كال تطابل ظاهريا من ال دا الماا بالم سسة شو ال يئة التمومية و‬
‫الرقابة‬ ‫و شفراد في تحري‬ ‫بد مل تدما الرشم التام النزيه الباحث عل تطبيل النزاهة كشت‬ ‫هنا‬
‫و ما ة‬ ‫القضائية الجزائية واندارية عل كا مظ ر مل مظاهر الوساد اندارم والمالي و كأح از‬
‫ا حتياجان الوتلية بما يحقل‬ ‫وتقدم البدائا لرقابة نجاعة التسيير بناء عل‬ ‫المتارضة و التي تتار‬
‫تستقيم ع ا التدالة هلا كانن مسلطة مل شعل هل شسوا فقط فقد يتتسا‬ ‫الم لحة التامة لل شنه‬
‫التوازل بد مل تسليط التدالة مل شسوا هل شعل شيضا بما يحقل التوازل شو ليس هلا‬ ‫فلور‬ ‫ارعل‬
‫ما قاا به منتسكيو شنه لتحقيل التوازل بد مل السلطة توقا السلطة و ما ة و شل شتار الدوا‬
‫الديمقراطية شل السلطة مل للشت ‪.‬‬

‫‪171‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫أ‪.‬منية شوايدية‬
‫الهيئة الوطنية للوق اية من الفساد ومكافحته‬
‫جامعة ق المة‬

‫حاولن الحكومهان فهي السهنوان ارميهرة هله دعهم الج هود الراميهة هله الحهد مهل ظهاهرة الوسهاد ما هة بتهد‬
‫الشتبي ضهد فشها السياسهان الحكوميهة فهي تهوفير المهدمان ارساسهية للمهواطنيل‪ .‬ولجهأن‬ ‫موجان الفض‬
‫هل الحكومان هل استحداث شج زة م سسان هيئان ما ة تت دا للوساد عل المستوا الوطني هل‬
‫ههالحيان مسههاءلة جميههن ارشههماا بمههل فههي م السياسههيول‬ ‫ال يئههة ت سههس ب ههوة دائمههة ويتطي هها القههانول‬
‫ومس ولو ارج زة ارمنية‪.‬‬

‫ههل الم سسههة الوطنيههة شو ال يئههة الوطنيهة تتمهها عله شسههس عنا هر الحاكميههة وتتزيههز الديمقراطيههة واحتهرام‬
‫الم هواطل وحقوقههه وتتزيههز المشههاركة المجتمتيههة فههي اتمههال الق ه ارران والرقابههة علي هها ولتهها شل شقههدم نمههولج‬
‫وارك ر ش رة هو اللجنة المستقلة لمكافحة الوساد في "هونغ كونغ" والتي نجحن ك يئة في مكافحة الوساد‬
‫قهانول سهنة‬ ‫حت اآلل دوال جانب ا نجد شيضا شسهتراليا التهي شنشهأن "لجنهة مسهتقلة لمكافحهة الوسهاد بموجه‬
‫(‪)322‬‬
‫يسههم به ه "المدمههة المركزيههة‬ ‫كمهها نجههد شيضهها فرنسهها التههي شنشههأن ج ههاز للوقايههة مههل الوسههاد‬ ‫‪5488‬‬
‫القانول رقم ‪ 577-41‬ال ادر بتاريخ ‪ 74‬جانوي ‪ 5441‬المتتلل بالوقاية‬ ‫للوقاية ضد الوساد" وهلا بموج‬
‫(‪)323‬‬
‫مل الوساد والشوافية في الحياة ا قت ادية‪.‬‬

‫هل هنشهاء هيئههة ما هة لمكافحههة الوسهاد مههل اآلليهان الم سسههاتية ال امهة وارك ههر فتاليهة فههي مكافحهة الوسههاد‬
‫المهادة السادسههة التههي تههنا‬ ‫وههلا مهها شكدتههه ا تواقيهة ارمميههة لمكافحههة الوسههاد والوقايهة لسههنة ‪ 7111‬بموجه‬
‫عل ما يلي‪" :‬تكوا كا دولة طرا وفقا للمبادئ ارساسية لنظام ا القانوني وجود هيئة شو هيئان حس‬
‫ا قتضاء تتول منن الوساد"‬

‫‪ -322‬تأسست أيضا "مديرية مختصة لمكافحة الفساد والجرائم االقتصادية" في بوتسوانا‪ ،‬بموجب قانون الفساد والجريمة االقتصادية سنة ‪،5449‬‬
‫وأنشأت سنغافورة "قانون منع الفساد" التي نص على تأسيس مكتب التحقيق في الممارسات الفساد ‪...‬للمزيد أنظر‪ :‬سكجها (باسم)‪ ،‬كتاب المرجعية‬
‫‪ ،‬الشفافية الدولية‪ ،‬مواجهة الفساد عناصر بناء نظام النزاهة الوطني‪ ،‬مؤسسة األرشيف العربي‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،7117 ،‬ص ‪.774‬‬
‫‪ -323‬سكجا (باسم)‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.174‬‬

‫‪172‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫له المشرع الجزائرم عندما ن ن المادة ‪ 58‬مل قانول رقهم ‪ 15-12‬المهاا بالوقايهة مهل‬ ‫وهلا ما استج‬
‫الوس ههاد ومكافحت ههه عله ه م هها يل ههي‪" :‬تنش ههأ هيئ ههة وطني ههة مكلو ههة بالوقاي ههة م ههل الوس ههاد ومكافحت ههه ق ههد تنوي ههل‬
‫ا ستراتيجية الوطنية في مجاا مكافحة الوساد"‪.‬‬

‫كما نجد شيضا المشرع اليمني شنشأ هل ال يئة تحن تسمية "ال يئهة الوطنيهة التليها لمكافحهة الوسهاد" وكهلل‬
‫المشرع ارردني اللم نا عل هنشاء هيئة للوقاية مل الوساد تحن اسم "هيئة مكافحة الوساد"‪.‬‬

‫وسنم ا هلا المبحث لدراسة ال يئة الوطنية لمكافحهة الوسهاد فهي الج ازئهر التهي شنشهأها المشهرع الج ازئهرم‬
‫لنظام ا القانوني (في المبحث اروا) م رهم امت ا ات ا (فهي مبحهث هاني) ونتتهر‬ ‫ولل بالتتر‬
‫(في المبحث ال الث) هل الديوال المركزم للوقاية مل الوساد ومكافحته باعتبار لية عما لل يئة‪.‬‬

‫المبحث األول‪:‬‬

‫النظام القانوني للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في الجزائر‪.‬‬

‫تناولههن المههادة ‪ 58‬و ‪ 54‬مههل القههانول رقههم ‪ 15-12‬المتتلههل بالوقايههة مههل الوسههاد ومكافحتههه النظههام القههانوني‬
‫مل مالا تترضنا للطبيتة القانونية لل يئة‬ ‫لل يئة وكيوية تنظيم ا وسيرها هلا ما سنتناوله في هلا المطل‬
‫الث)‪.‬‬ ‫اني) ونمالج دولية عل هل ال يئة (في مطل‬ ‫شوا) وتنظيم ا (في مطل‬ ‫(في مطل‬

‫المطلب األول‪ :‬الطبيعة القانونية للهيئة‪:‬‬

‫نهها المشههرع الج ازئههرم فههي المههادة ‪ 58‬مههل قههانول ‪ 15-52‬عل ه شل ‪" :‬ال يئههة سههلطة هداريههة مسههتقلة تتمتههن‬
‫بالشم ية المتنوية وا ستقالا المالي توضن لدا رئيس الجم ورية‪.‬‬

‫تحدد تشكيلة ال يئة وتنظيم ا وكيوية سيرها عل طريل التنظيم"‪.‬‬

‫هلا تتميههز ال يئههة الوطنيههة لمكافحههة الوسههاد فههي الج ازئههر بكون هها سههلطة هداريههة تتمتههن بالشم ههية المتنويههة‬
‫وارك ر مل لل شن ا تتمتن با ستقالا المالي‪.‬‬

‫‪173‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫نجههد شل المشههرع الج ازئههرم قههد حههلا حههلو المشههرع الورنسههي فههي فك هرة السههلطة انداريههة المسههتقلة التههي ي ههدا‬
‫هنشهها ها هل ه ضههمال الحيههاد فههي مواج ههة المتتههامليل ا قت ههادييل وكههلا فههي متاملههة ارع هوال التمههومييل‬
‫(‪)324‬‬
‫والمنتمبيل عندما يتتلل ارمر بضمال الشوافية في الحياة السياسية والش ول التمومية‪.‬‬

‫وتتهد اسهتقاللية ال يئهة شمه ار ضهروريا حته تههتمكل مهل شداء م ام ها و هالحيات ا رجهها لله وضهن المشههرع‬
‫الجزائرم مل مالا نا المادة ‪ 54‬مجموعة مل ارحكام الممتلوة التي تضمل استقاللية هل ال يئة والتهي‬
‫تتم ا في‪:‬‬

‫أوال‪ :‬استقاللية الهيئة‪ :‬ن ن المادة ‪ 54‬مل قانول مكافحة الوساد عله اتمهال مجموعهة مهل التهدابير التهي‬
‫تضمل استقاللية هل ال يئة وهي كاآلتي‪:‬‬

‫‪ -5‬قيام ارعضاء والموظويل التابتيل لل يئة الم هليل لالطالع عل متلومان شم ية وعموما عل شيهة‬
‫متلومان لان طابن سرم بتأدية اليميل الما ة ب م قبا استالم م ام م‪.‬‬
‫‪ -7‬تزويد ال يئة بالوسائا البشرية والمادية الالزمة لتأدية م ام ا‪.‬‬
‫والتالي المستوا لمستمدمي ا‪.‬‬ ‫‪ -1‬التكويل المناس‬
‫شو الت ديههد شو‬ ‫‪ -9‬ضههمال شمههل وحمايههة شعضههاء ومههوظوي ال يئههة مههل كهها ششههكاا الضههفط شو الترهي ه‬
‫انهانة والشتم شو ا عتداء م ما يكل نوعه والتي قد يتترضول ل ا ش ناء شو بمناسبة ممارست م لم ام م‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الطابع الجماعي ألعضاء الهيئة ومدى استقالليتها‪:‬‬

‫شربتهة تهدابير‬ ‫نا المهادة ‪ 54‬السهابل الهلكر حسه‬ ‫يتم قياس هل ا ستقاللية التي حددها المشرع بموج‬
‫(‪)325‬‬
‫وهي‪:‬‬

‫‪ -‬الطابن الجماعي للج از‪.‬‬

‫‪ -‬تتدد ال يئان المكلوة بتتييل واقتناء ارعضاء‪.‬‬

‫‪ -‬تجديد ع دة لوائدة شعضاء ال يئة‪.‬‬

‫‪ -‬عدم مضوع شو تبتية ال يئة للسلطة التنويلية‪.‬‬

‫‪ -324‬حوحو (رمزي)‪ ،‬دنش (لبنى)‪ ،‬الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحة‪ ،‬مقال‪ ،‬منشور في مجلة االجتهاد القضائي‪ ،‬العدد ‪ ،11‬جامعة محمد‬
‫خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫‪ -325‬حوحو (رمزي)‪ ،‬دنش (لبنى)‪ ،‬الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.28‬‬

‫‪174‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫هههل المت هايير جسههدها المرسههوم الرئاسههي رقههم ‪ 951-12‬ال ههادر بتههاريخ ‪ 77‬نههوفمبر ‪ 7112‬الههلم يحههدد‬
‫تشهكيلة ال يئهة الوطنيهة للوقايهة مههل الوسهاد ومكافحتهه وتنظيم ها وكيويهة سههيرها حيهث ن هن المهادة ‪ 11‬منههه‬
‫مرسههوم رئاسههي لمههدة ‪ 11‬سههنوان قابلههة‬ ‫عل ه شل تشههكا ال يئههة مههل رئههيس وسههتة شعضههاء ويتينههول بموج ه‬
‫للتحديد مرة واحدة‪.‬‬

‫هلل التشههكيلة الجماعيههة وتجديههد ع ههدة شعضههاء ال يئههة متههوفرة فههي هههل المرسههوم عل ه شل تنت ههي م ههام م‬
‫ارشههكاا نوس ه ا ومهها يالحههظ مههل مههالا هههلا المرسههوم شنههه رغههم اسههتقاللية هههل ال يئههة المن ههوا‬ ‫حس ه‬
‫ه هراحة ف ههي الم ههادة ‪ 54‬م ههل ق ههانول مكافح ههة الوس ههاد ه شل م هها يالح ههظ تبتي ههة ه ههل ال يئ ههة للس ههلطة‬ ‫علي هها‬
‫وههلا‬ ‫التنويلية حيث شل رئيس الجم ورية يحتكر سلطة التتييل وتوضن ال يئة لهدا رئهيس الجم وريهة‬
‫م ههن فكه هرة ا س ههتقاللية الت ههي تقتض ههي ع ههدم مض ههوع ا ري ههة س ههلطة و ههاية حته ه ل ههو ك ههال رئ ههيس‬ ‫يتن ههاق‬
‫الجم ورية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تنظيم وسير الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته‪:‬‬

‫جاء المرسوم رقم ‪ 951-12‬الم رخ في ‪ 77‬نوفمبر ‪ 7112‬ليحدد تشكيلة ال يئة الوطنية للوقاية مل الوسهاد‬
‫ومكافحته وتنظيمان وكيويان سيرها‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تنظيم الهيئة‪:‬‬

‫يتضح لنا شل ال يئة الوطنية لمكافحة الوساد تتكول مل مجلس اليقظة والتقييم مديرية الوقاية والتحسهيس‬
‫مديرية التحاليا والتحقيقان كا واحدة ل ا امت ا ان محددة قانونا‪.‬‬

‫وتزود ال يئة بأمانة عامة يتو ها شميل عام يسه ر عله التسهيير المهالي واندارم تحهن سهلطة رئهيس ال يئهة‬
‫مرسههوم رئاسههي ومههل شجهها التسههيير الحسههل لل يئههة تههزود بالوسههائا البش هرية والماديههة الالزمههة‬ ‫يتههيل بموج ه‬
‫الحههرا عل ه ضههرورة‬ ‫هل ه جان ه‬ ‫لتأديههة م ام هها فاللجنههة حت ه تكههول فتالههة تحتههاج هل ه تمويهها مناس ه‬
‫ههيل‬ ‫شل تتك ههول ال يئ ههة م ههل م ههوظويل متم‬ ‫والت ههالي المس ههتوا لمس ههتمدمي ا هل يجه ه‬ ‫التك ههويل المناسه ه‬

‫‪175‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫شل يكونوا عل درجة عالية مل الن ازههة والقهوة والحهزم‬ ‫مش ود ل م بالتكويل التالي والمبرة وفول لل يج‬
‫(‪)326‬‬
‫للوساد وكسر ‪.‬‬ ‫والقدرة عل امترال الجدار ال ل‬

‫ه ههلا بانض ههافة هله ه ض ههمال شم ههل وحماي ههة شعض ههاء وم ههوظوي ال يئ ههة مه هل ك هها شش ههكاا الض ههفط شو الترهيه ه‬
‫شو الت ديد شو انهانة والشتم شو ا عتداء م ما يكل نوعه‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تسيير الهيئة‬

‫مل شجا التسيير الحسهل لل يئهة فهي جهو مهل الن ازههة والشهوافية ن هن المهادة ‪ 71‬مهل قهانول مكافحهة الوسهاد‬
‫(‪)327‬‬
‫ويطبهل ههلا ا لتهزام‬ ‫بالجزائر عله مها يلهي‪" :‬يلتهزم جميهن شعضهاء ومهوظوي ال يئهة بحوهظ السهر الم نهي‬
‫كلل عل ارشماا الليل انت ن عالقت م الم نية بال يئة"‪.‬‬

‫ويقابها ههلا الهنا نها المهادة ‪ 51‬فقهرة (ش) مهل قههانول مكافحهة الوسهاد فهي الهيمل التهي ن هن عله مههايلي‪:‬‬
‫شدائ ههم‬ ‫"يحظهر عله التههامليل فههي ال يئههة هفشههاء شم سههر شو متلومهان شو بيانههان و ههلن هله عمل ههم بسههب‬
‫لم ام م ش ناء التحرم شو التحقيل في جرائم الوساد"‪.‬‬

‫هلا عل ه جميههن شعضههاء ومههوظوي ال يئههة الوطنيههة المكلوههة بالوقايههة مههل الوسههاد ومكافحتههه شل يلتزم هوا بحوههظ‬
‫السههر الم نههي ومههل قبيهها هههلا ا لت هزام عههدم نشههر شو هفشههاء ق ه ارران اللمههة الماليههة والبيانههان وانيضههاحان‬
‫والو ههائل المتتلقههة بههه ل ههلا شلزمههن المههادة ‪ 54‬مههل قههانول مكافحههة الوسههاد فههي الج ازئههر عل ه ضههرورة قيههام‬
‫شعضههاء ال يئههة و المههوظويل التههابتيل ل هها والم ه هليل لالطههالع عل ه متلومههان شم ههية وعمومهها عل ه شيههة‬
‫متلومان لان طابن سرم بتأدية اليميل الما ة ل م قبا استالم م ام م وقد قام المشرع الجزائرم بتحديد‬
‫المادة ‪ 71‬مل المرسوم رقم ‪ 951-12‬السابل اللكر وشكدن المادة ‪ 71‬مل‬ ‫يفة اليميل القانونية بموج‬
‫(‪)328‬‬
‫علي ا قانول التقوبان‪.‬‬ ‫قانول مكافحة الوساد عل شل كا مرل ل لا ا لتزام يشكا جريمة يتاق‬

‫المطلب الثالث‪ :‬نماذج الهيئات التي اعتمدتها الدول المكافحة للفساد‪:‬‬

‫‪ -326‬وهذا ما نصت عليه اتفاقية األمم المتحدة صراحة في فقرة (‪ )17‬من المادة السادسة بقولها‪" :‬تقوم كل دولة طرف‪ ،‬وفقا للمبادئ األساسية‬
‫لنظامها القانوني بمنح هيئة أو الهيئات المشار إليها في الفقرة األولى من هذه المادة ما يلزم من االستقاللية‪ ،‬لتمكين تلك الهيئة أو الهيئات من‬
‫االضطالع بوظائفها بصورة فعالة وبمنأى عن أي تأثير ال مسوغ له‪ ،‬وينبغي توفير ما يلزم من موارد مادية وموظفين متخصصين وكذلك ما قد‬
‫يحتاج إليها هؤالء الموظفون من تدريب لالضطالع بوظائفهم"‪.‬‬
‫‪ -327‬نصت المادة ‪ 98‬من القانون األساسي للوظيفة العمومية بالجزائر على‪" :‬أنه يجب على الموظف االلتزام بالسير المهني‪ ،‬ويمنع عليه أن‬
‫يكشف محتوى أية وثيقة بحوزته أو أي حدث أو خبر علم به أو إطلع عليه بمناسبة ممارسة مهامه‪ ،‬ما عدا ما تقتضيه ضرورة المصلحة‪"...‬‬
‫‪ -328‬نصت المادة ‪ 71‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 951-12‬على ما يلي‪" :‬يؤدي أعضاء الهيئة والمستخدمون الذين قد يطلعون على هذه المعلومات‬
‫السرية‪ ،‬أمام المجلس القضائي‪ ،‬قبل تنصيبهم اليمين اآلتية‪ :‬أقسم باهلل العلي العظيم‪ ،‬أن أقوم بعملي أحسن قيام‪ ،‬وأن أخلص في تأدية مهنتي وأكتم‬
‫سرها وأسلك في كل الظروف سلوكا شريفا"‪.‬‬

‫‪176‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫هل دوا التههالم اتوقههن جميت هها عل ه ضههرورة شنشههاء هيئههان ووكهها ن مسههتقلة مكلوههة بالوقايههة مههل الظههاهرة‬
‫ههالحيات ا وطههرل عمل هها لههلل تنوعههن هههل‬ ‫وامتلوهن ششههد ا مههتالا بم ههوا طبيتههة هههل الوكها ن و‬
‫ارج زة في التالم بيل دوا تبنن هياكال بسيطة ودوا شنشأن م سسان وطنية قوية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬نموذج هونك كونغ‪ :‬شنشئن ب ونغ كونغ سنة ‪ 5429‬اللجنة المستقلة لمكافحة الوساد وهي ج از‬

‫تابن للرئيس ومستقا عل اندارة تضم ‪ 5159‬موظا شغلب م مل محققي الشرطة والمتقاعديل مل‬
‫المحاسبيل و ال حوييل يتم توظيو م لمدة سنتيل قابلة للتجديد ‪.‬‬

‫تتول هل اللجنة ال ة م ام ‪ :‬التحرم والمتابتة والوقاية والتربية كما تتمتن ب الحيان واستة في‬
‫الرقابة و ا مطار و التوقيا‪...‬‬

‫يكول هلا الج از وسيلة تستفل ا السلطة لت وية حسابات ا شلزمه القانول بتقديم تقرير للسلطة‬ ‫وحت‬
‫التشريتية التي تراقبه كما شمضته لحراسة وتوجيه السلطة القضائية مما جتا م امه مجدية وفتالة في‬
‫مكافحة الظاهرة وهلا ما دفن التديد مل الدوا ارمل ب لا النمولج ككوريا الجنوبية و ال ند واررجنتيل ‪.‬‬

‫ة لمكافحة الوساد في الممسينان تمتا‬ ‫ثانيا‪ :‬نموذج سنغافورة‪ :‬كلون سنفافورة هيئة متم‬

‫بالتحرم وتقديم الملوان للقضاء ومتابتة السلطة التنويلية وتقديم تقريرها لمجلس مستقا يقوم هو بدور‬
‫بتمليان المحاسبة التي يقدم بشأن ا تقرير لرئيس الجم ورية‪.‬‬

‫و‬ ‫هلا النمولج نجح في مكافحة الوساد بالرغم مل شل سنفافورة تتلق عدد كبير مل ا ست ماران‬
‫مل الدوا ارقا توشي في ا الوساد عالميا‪.‬‬ ‫ا غراءان ه شل هلا لم يتيق ا في شل ترت‬

‫ثالثا‪ :‬نموذج الواليات المتحدة األمريكية‪ :‬شنشأن عدة وكا ن متواجدة في عدة و يان تتبادا‬

‫المتلومان حوا الوساد تضم موظويل مل عدة امت ا ان وتقوم بإعداد تقرير عل نشاط ا وتقدمه‬
‫لرئيس الجم ورية وللكونفرس‪.‬‬

‫‪177‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫المبحث الثاني‬

‫مهام الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في الجزائر‪.‬‬

‫تتمتن ال يئة الوطنية للوقايهة مهل الوسهاد ومكافحتهه التهي توضهن لهدا رئهيس الجم وريهة ب هالحيان واسهتة‬
‫ف ي تتول تنويل ا ستراتيجية الوطنيهة لمواج هة الوسهاد وقهد تطهرل المشهرع الج ازئهرم ل هل الم هام بمقتضه‬
‫المادة ‪ 71‬مل قانول مكافحة الوساد والتي تقابل ا المادة "‪ "18‬مل القانول رقم ‪ 14‬الماا بمكافحة الوساد‬
‫الحية تقهوم ب ها ههل ال يئهة شمها المشهرع الج ازئهرم نجهد نهوع فهي م ام ها بهيل‬ ‫باليميل والتي حددن ‪54‬‬
‫م ام استشارية واندارية تقوم ب ا كها مهل مديريهة الوقايهة والتحسهيل ومديريهة التحاليها والتحقيقهان ومجلهس‬
‫(‪)329‬‬
‫اليقظة والتقسيم وم ام لان طبيتة قضائية بالتوا ا من السلطة القضائية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬المهام اإلدارية واالستشارية للهيئة‪:‬‬

‫هل ال يئههة الوطنيههة لمكافحههة الوسههاد تمههارس مجموعههة مههل الم ههام وال ههالحيان تتميههز عموم هها بأن هها تههدابي ار‬
‫وقائية تقوم ب ا الم الح المتواجد بال يئة عل الوجه التالي‪:‬‬

‫هالحيان ههلا المجلهس‬ ‫أوال‪ :‬مجلس اليقظة والتقييم‪ :‬لقد ن ن المهادة ‪ 55‬مهل المرسهوم ‪ 951-12‬عله‬
‫عل سبيا الح ر والتي تتم ا في‪:‬‬

‫‪ -‬برنامض عما ال يئة وشروط وكيويان تطبيقه‪.‬‬

‫‪ -‬تقارير و راء وتو يان ال يئة‪.‬‬

‫‪ -‬المسائا التي يترض ا علي ا رئيس ال يئة‪.‬‬

‫‪ -‬ميزانية ال يئة‪.‬‬

‫‪ -‬التقرير السنوم الموجه هل رئيس الجم ورية اللم يتد رئيس ال يئة‪.‬‬

‫‪ -‬تحويا الملوان التي تتضمل وقائن بإمكان ا شل تشكا ممالوة جزائية هل وزير التدا‪.‬‬

‫‪ -329‬نصت المادة ‪ 115‬على جريمة إفشاء السر المهني بقولها‪" :‬يعاقب بالحبس من شهر إلى ستة أشهر وبغرامة من ‪ 111‬إلى ‪ 1111‬دج األطباء‬
‫والجراحون والصيادلة والقابالت وجميع األشخاص المؤتمنين بحكم الواقع أو المهنة أو الوظيفة الدائمة أو المؤقتة على أسرار أدل بها إليهم أو‬
‫أفشوها في غير الحاالت التي يوجب عليهم فيها القانون إفشاءها ويصرح لهم بذاك"‪.‬‬

‫‪178‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪ -‬الح يلة السنوية لل يئة‪.‬‬

‫ما ورد في المادة ‪ 57‬مل المرسهوم ‪ 951-12‬المهلكور شعهال شل‬ ‫ثانيا‪ :‬مديرية الوقاية والتحسيس‪ :‬حس‬
‫مديرية الوقاية والتحسيس عل مستوا ال يئة تتمتن بال الحيان التالية‪:‬‬

‫‪ -‬اقتراح برنامض عما للوقاية مل الوساد‪.‬‬

‫‪ -‬تقديم توجي ان تما الوقاية مل الوساد هل كا شما شو هيئة عمومية شو ما ة‪.‬‬

‫‪ -‬اقتراح تدابير سيما لان الطابن التشريتي والتنظيمي للوقاية مل الوساد‪.‬‬

‫‪ -‬مساعدة القطاعان المتنية التمومية والما ة في هعداد قواعد شمالقيان الم نة‪.‬‬

‫‪ -‬هعداد برنامض يسمح بتوعية وتحسيس المواطنيل باآل ار الضارة الناجمة عل الوساد‪.‬‬

‫‪ -‬جمن ومركزة واستفالا كا المتلومان التي يمكل شل تساهم في الكشا عل الوساد‪.‬‬

‫‪ -‬البحههث فههي التش هرين والتنظيمههان والممارسههان انداريههة عههل التوامهها التههي تشههجن عل ه ممارسههان الوسههاد‬
‫ق د هزالت ا‪.‬‬

‫‪ -‬التقييم الدورم لألدوان القانونية والتدابير اندارية في مجاا الوقاية مل الوساد‪.‬‬

‫ما جاء في نا المادة ‪ 51‬مل المرسوم ‪ 951-12‬المشار هليه‬ ‫ثالثا‪ :‬مديرية التحاليل والتحقيقات‪ :‬حس‬
‫شعال تمتا مديرية التحاليا والتحقيقان بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تلقي الت ريحان بالممتلكان الما ة بأعوال الدولة ب وة دورية‪.‬‬

‫‪ -‬دراسة واستفالا المتلومان الواردة في الت ريحان بالممتلكان والس ر عل حوظ ا‪.‬‬

‫‪ -‬جمن اردلة والتحرم في الوقائن الما ة بالوساد با ستتانة بال يئان الممت ة‪.‬‬

‫‪ -‬ضههمال تنسههيل ومتابتههة النشههاطان وارعمههاا المباش هرة ميههدانيا عل ه شسههاس التقههارير الدوريههة والمنتظمههة‬
‫والمدعمة بإح ائيان وتحاليا تتتلل بمجاا الوقاية مل الوساد التي ترد هلي ا مل القطاعان الممتلوة‪.‬‬

‫‪179‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫الح ر بانضافة هل شن ا تت ا‬ ‫وما يمكل قوله بشأل هل ال الحيان شن ا واردة عل سبيا الم اا‬
‫بأن ا م ام ميدانية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تواصل الهيئة مع السلطة القضائية‪:‬‬

‫المهادة ‪ 77‬مهل قهانول مكافحهة‬ ‫جتا المشهرع الج ازئهرم لل يئهة الوطنيهة للوقايهة مهل الوسهاد ومكافحتهه بموجه‬
‫الوساد والوقاية منه عالقة بالسلطة القضائية حيث ن ن هل المهادة عله شنهه "عنهدما تتو ها ال يئهة هله‬
‫التهام الممهتا‬ ‫وقائن لان و ا جزائي تحوا الملا هل وزير التهدا حهافظ ارمتهام الهلم يمطهر النائه‬
‫لتحري الدعوا التمومية عند ا قتضاء"‬

‫كههلل ن ههن المههادة "‪ "14‬مههل المرسههوم الرئاسههي رقههم ‪ 951-12‬التههي ن ههن عل ه مههايلي‪" ::‬يكلهها رئههيس‬
‫ال يئههة بتحويهها الملوههان التههي تتضههمل وقههائن بإمكان هها شل تشههكا ممالوههة جزائيههة هل ه وزيههر التههدا حههافظ‬
‫ارمتام ق د تحري الدعوا التمومية عند ا قتضاء"‪.‬‬

‫مهل مهالا المهادة ‪ 77‬مهل قهانول مكافحهة الوسهاد والمهادة ‪ 14‬مهل المرسهوم ‪ 951-12‬السهابل الهلكر يط هر‬
‫لنا شنه بإمكال ال يئة شل تت ا بالسلطة القضائية عندما تتو ا هل وقائن لان طابن جزائي‪.‬‬

‫ما يه ار وزيهر التهدا حهافظ ارمتهام‪-‬مم ها السهلطة التنويليهة فهي ج هاز القضهاء‪ -‬كمها ت كهد‬ ‫هلا طبتا حس‬
‫لنا لل عبارة "عند االقتضاء" الواردة في الن يل السابقيل‪.‬‬

‫وهنهها تجههدر انشههارة هل ه شل الوق هرة السههابتة مههل المههادة ‪ 71‬مههل قههانول مكافحههة الوسههاد التههي سههمحن لل يئههة‬
‫بإمكانيههة ا سههتتانة بالنيابههة التامههة لجمههن اردلههة والتحههرم بقول هها "ا سههتتانة بالنيابههة التامههة لجمههن اردلههة‬
‫و التحرم في وقائن لان عالقة بالوساد"‬

‫يمكل استمالا مل مالا اسهتقراء ههل المهواد شل ههل ا مت ا هان القضهائية لل يئهة ههي امت ا هان‬
‫تتمت ه ههن بأي ه ههة امت ا ه ههان قض ه ههائية ب ه هها‬ ‫شه ههكلية وشل ال يئ ه ههة الوطني ه ههة لمكافح ه ههة الوس ه ههاد ف ه ههي الج ازئ ه ههر‬
‫شك هر و شقها ههلا ارميهر الهلم يتهد ممه ال‬ ‫امت ا هات ا هداريهة تنت هي بتقهارير دوامطهاران لهوزير التهدا‬
‫تتمتههن حت ه‬ ‫للسههلطة التنويليههة ممهها يشههك ويقلهها فههي م ام هها ك يئههة قضههائية و ك يئههة مسههتقلة هل شن هها‬
‫نظرنهها مهها سههي ر سههلبا فههي شداء م ام هها كم سسههة وطنيههة‬ ‫بامت ا ههان الضههبطية القضههائية وهههلا حس ه‬
‫مستقلة تت دا للوساد م سساتيا‪.‬‬

‫‪180‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫المبحث الثالث‪:‬‬

‫الديوان المركزي لقمع الفساد‪.‬‬

‫موا لة لحملة التط ير التي تشن ا الجزائر ضد كا شوجهه الوسهاد والموسهديل واسهتم ار ار لترسهانة انجهراءان‬
‫الم سسههاتية القانونيههة المسههتحد ة مههالا السههنوان ارمي هرة وهههلا تقههاء الوسههاد بجميههن ارشههكاا التههي تمههس‬
‫با قت ههاد الههوطني وقمت هها قههام رئههيس الجم وريههة عبههد التزيههز بوتوليقههة بتوقيههن مرسههوما رئاسههيا تحههن رقههم‬
‫(‪)330‬‬
‫يتضمل تشكيا وتنظيم وكيويان عما الديوال المركزم لقمن‬ ‫‪ 962-55‬بتاريخ ‪ 28‬ديسمبر ‪6255‬‬
‫الوساد‪.‬‬

‫هلا الج از الوطني لية عما مستحد ة مل شجا التحرم والتحقيل في مجاا الجرائم المتتلقة بالوساد تحن‬
‫هشراا النيابة التامة‪.‬‬

‫وهو تقريبا مشابه لنمولج الج از المركزم للوقاية مل الوساد بورنسا وهو ج از مسهتقا مها بهيل الهو ازران‬
‫موض ههوع ل ههدا و ازرة الت ههدا ومش ههكا م ههل قض ههاة و م ههوظويل م ههل قطاع ههان ممتلو ههة ويق ههوم بض ههمال هجه هراء‬
‫المتاينان والمتابتان والتحقيقان بجرائم الوساد(‪.)331‬‬

‫ونظ ار رهمية هلا الج از وارتباطه بال يئة الوطنية للوقاية مهل الوسهاد ومكافحتهه سهنتترا لكيويهة تنظيمهه‬
‫وسير (في فرع شوا) وامت ا اته (في فرع اني)‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تنظيم وسير الديوان المركزي لقمع الفساد‪:‬‬

‫الديوال م لحة مركزية عملية للشهرطة القضهائية تكلها بالبحهث عهل الجهرائم ومتاينت ها فهي هطهار مكافحهة‬
‫(‪)333‬‬ ‫(‪)332‬‬
‫يوضن الديوال لدا الوزير المكلا بالمالية ويتمتن با ستقالا في عمله وتسيير ‪.‬‬ ‫الوساد‬

‫‪ -330‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 972-55‬المؤرخ في ‪ 18‬ديسمبر ‪ 7155‬الذي يحدد تشكيلة الديوان المركزي لقمع الفساد وتنظيمه وكيفيات سيره‪،‬‬
‫جريدة رسمية رقم ‪ 28‬المؤرخة في ‪.7155/57/59‬‬
‫‪ -331‬قد أنشأه القانون ‪ 577/41‬الصادر بتاريخ ‪ 5441/15/74‬المتعلق بالوقاية من الفساد وشفافية الحياة االقتصادية واالجراءات العمومية ‪.‬‬
‫‪ -332‬المادة ‪ 17‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 972-55‬المؤرخ في ‪ 18‬ديسمبر ‪ 7155‬الذي يحدد التشكيلة الديوان المركزي لقمع الفساد وتنظيمه‬
‫وكيفيات سيره‪ ،‬جريدة رسمية رقم ‪ 28‬المؤرخة في ‪ ،7155/57/59‬ص ‪.55‬‬
‫‪ -333‬المادة ‪ 11‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ ،972-55‬ص ‪.55‬‬

‫‪181‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫في هطار المراجتة التهي تمهن فهي ‪ 62‬شون ‪ 6252‬لقهانول الوسهاد وشيضها قهانول رقهم ‪ 51-55‬المه رخ فهي‬
‫‪ 26‬شون ‪ 6255‬الهلم يتهدا ويهتمم القهانول رقهم ‪ 25-22‬المتتلهل بالوقايهة مهل الوسهاد ومكافحتهه ودمهوا‬
‫ال يئة الوطنية للوقاية مل الوساد ومكافحته حيز التطبيل والتي شوكا ل ا التقييم الدورم‬

‫والتما عل تحسيس المهواطنيل بم هوا مكافحهة الوسهاد هم تشهكيا الهديوال المركهزم لقمهن الوسهاد الهلم‬
‫يشكا طبقا للمادة ‪ 22‬مل المرسوم رقم ‪ 962-55‬السابل اللكر مل‪:‬‬

‫‪ -‬ضباط وشعوال الشرطة القضائية التابتة لو ازرة الدفاع الوطني‪.‬‬

‫‪ -‬ضباط وشعوال الشرطة القضائية التابتة لو ازرة الداملية والجماعان المحلية‪.‬‬

‫‪ -‬شعوال عمومييل لوم كواءان شكيدة في مجاا مكافحة الوساد‪.‬‬

‫المستمدمول للدعم التقني واندارم‪.‬‬ ‫هلا بانضافة هل بت‬

‫استشهارم و‪ /‬شو م سسهة لان كوهاءان شكيهدة فهي مجهاا‬ ‫كما يمكل للديوال شل يستتيل بكها مبيهر شو مكته‬
‫(‪)334‬‬
‫مكافحة الوساد‪.‬‬

‫‪ -‬يتمهها ضههابط وشع هوال الشههرطة القضههائية المن ههوا علههي م فههي المههادة ‪ 2‬المههلكورة شعههال طبقهها للقواعههد‬
‫المن ه ه ههوا علي ه ه هها ف ه ه ههي ق ه ه ههانول انجه ه ه هراءان الجزائي ه ه ههة وشحك ه ه ههام الق ه ه ههانول رق ه ه ههم ‪ 25-22‬المه ه ه ه رخ ف ه ه ههي‬
‫(‪)335‬‬
‫كمها ي هها الهديوال لالسهتتانة عنههد الضهرورة بمسهاهمة ضهباط الشهرطة القضههائية شو‬ ‫‪6222/26/62‬‬
‫(‪)336‬‬
‫شعوال الشرطة القضائية التابتيل ل الح الشرطة القضائية ارمرا‪.‬‬

‫ويسههير الههديوال مههدير عههام يتيههيل بمرسههوم رئاسههي بنههاء عله اقت هراح مههل وزيههر الماليههة وتن ههي م امههه حس ه‬
‫(‪)337‬‬
‫ارشكاا نوس ا‪.‬‬

‫(‪)338‬‬
‫ويتكول مل رئيس الديوال ومديرية التحريان ومديرية اندارة التامة توضن تحن سلطة المدير التام‪.‬‬

‫‪ -334‬المادة ‪ 14‬من المرسوم رقم ‪ ،972-55‬ص ‪.57‬‬

‫‪ -335‬المادة ‪ 54‬من المرسوم رقم ‪ ،972 -55‬ص ‪.57‬‬
‫‪-336‬المادة ‪ 71‬من المرسوم رقم ‪ ،972 -55‬ص ‪.57‬‬
‫‪ -337‬المادة ‪ 51‬من المرسوم رقم ‪ ،972 -55‬ص ‪.57‬‬
‫‪ -338‬المادة ‪ 51‬من المرسوم رقم ‪ ،972 -55‬ص ‪.57‬‬

‫‪182‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫وتنظم مديريان الديوال في مديريان فرعية يجدد عددها بقرار مشتر بيل الوزير المكلا بالماليهة والسهلطة‬
‫المكلوة بالوظائا التمومية‪.‬‬

‫شمهها عههل كيويههة سههير الههديوال يتمهها ضههباط وشع هوال الشههرطة القضههائية التههابتيل للههديوال هل ه اسههتتماا كهها‬
‫(‪)339‬‬
‫مههل شجهها اسههتجماع المتلومههان المت ههلة‬ ‫الوسههائا المن ههوا علي هها فههي التش هرين السههارم الموتههوا‬
‫بم ام م‪.‬‬

‫كما يمكل للديوال عند الضرورة ا سهتتانة بمسهاهمة ضهباط الشهرطة القضهائية شو شعهوال الشهرطة القضهائية‬
‫التابتيل لم الح الشرطة القضائية ارمرا‪.‬‬

‫ويتتههيل فههي كهها الحهها ن هع هالم وكيهها الجم وريههة لههدا المحكمههة مسههبقا بتمليههان الشههرطة القضههائية التههي‬
‫تجرم في دائرة امت ا ه‪.‬‬

‫مههل مههالا مهها تقههدم نسههتملا شل تنظههيم الههديوال وتسههيير يتمتههن با سههتقاللية انداريههة والماليههة ما ههة شل‬
‫وة الضباط القضائيل با شك هر مهل ههلا يتملهول تحهن سهلطة وكيها الجم وريهة الهلم لهه‬ ‫شعوانه يحملول‬
‫الحية تحري الدعوا التموميهة فهي حالهة مها هلا كشهون التحريهان والتحقيقهان عهل شم شهكا مهل ششهكاا‬
‫الوساد‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مهام الديوان‪:‬‬

‫يتمتههن الههديوال ب ههالحيان هامههة وردن فههي المرسههوم الرئاسههي رقههم ‪ 962-55‬المههلكور شعههال ما ههة شل‬
‫التشهرين السههارم‬ ‫المههادة المامسههة منههه ن ههن عله شل يكلهها الههديوال فههي هطههار الم ههام المنوطههة بههه بموجه‬
‫الموتوا عل الم وا ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬جمن كا متلومة تسمح بالكشا عل شفتاا الوساد ومكافحت ا ومركزة لل واستفالله‪.‬‬

‫‪ -‬جمن اردلة والقيام بتحقيقان في وقائن الوساد دواحالة مرتكبي ا للم وا شمام الج ة القضائية الممت ة‪.‬‬

‫‪ -‬تطوير التتاول والتساند من هيئان مكافحة الوساد وتبادا المتلومان بمناسبة التحقيقان الجارية‪.‬‬

‫‪ -‬اقتراح كا هجراء مل شأنه المحافظة عل حسل سير التحريان التي يتو ها عل السلطان الممت ة‪.‬‬

‫‪ -339‬قانون اإلجراءات الجزائية وأحكام القانون رقم ‪ 15-12‬المؤرخ في ‪.7112/17/71‬‬

‫‪183‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫شمها المهادة ‪ 59‬مهل المرسهوم الرئاسهي رقهم ‪ 962 -55‬المهلكورة شعهال فقهد ركهزن عله م هام المهدير التهام‬
‫المههديريان حيههث يقههوم المههدير التههام للههديوال بإعههداد برنههامض عمهها الههديوال ووضههته حيههز‬ ‫للههديوال وبت ه‬
‫التنويل كما يقوم بإعداد التقرير السنوم عل نشاطان الديوال التي يوج ه هل الوزير المكلا بالماليهة ههلا‬
‫(‪)340‬‬
‫الم ام اندارية ارمرا‪.‬‬ ‫بت‬ ‫هل جان‬

‫وتكلا مديرية التحريان باربحاث والتحقيقان في مجاا جرائم الوساد‪.‬‬

‫هلل للديوال امت اا محلي في جرائم الوساد و الجرائم المرتبطة ب ا في كاما الت ار الوطني‪.‬‬

‫حيههث ن ههن المههادة ‪ 66‬مههل المرسههوم الرئاسههي رقههم ‪ 962-55‬عل ه شنههه" يمكههل الههديوال بتههد هعههالم وكيهها‬
‫الجم ورية الممتا بلل مسبقا شل يو ي السلطة السلمية باتمال كا اجهراء ادارم تحوظهي عنهدما يكهول‬
‫عول عمومي موضن شب ة في وقائن تتتلل بالوساد "‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تشكيلة الديوان قضائية بإختصاصات إدارية‪:‬‬

‫هل الههديوال شليههة م سسههاتية كلوههن بالبحههث والتحههرم عههل جهرائم الوسههاد مهها ازلههن حبههر عله ورل هله غايههة‬
‫تن يبه الوتلي هلا مل ج ة ومل ج ة شمهرا يالحهظ مهل مهالا اسهتقراء ن هوا المرسهوم الرئاسهي رقهم‬
‫‪- 962-55‬السالا اللكر‪ -‬شل هستقاللية هل ال يئة شكلية لكون ا تابتهة لهو ازرة الماليهة كالموتشهية التامهة‬
‫التمههومييل وشك ههر مههل هههلا شل عمهها الههديوال ينت ههي بمجههرد تقريههر يرفتههه لههوزير‬ ‫والمحاسه‬ ‫الماليههة والم ارقه‬
‫يمتلها هطالقها عهل عمها ممتلها ال يئهان والم سسهان القديمهة شو‬ ‫المالية وكلا فإل عمله هدارم بحهث‬
‫شنهه ليسهن لديهه شيهة امت ا هان قضهائية وحته لهو شل‬ ‫الحدي ة في مجاا مكافحة الوساد هلا هل جانه‬
‫الظاهر مل تشكيلته قضائية رن ا تتكول مل ضابط شرطة قضائية يمكل شل يتتاما من الشرطة القضائية‬
‫ا لم ههادة ‪ 65‬كم هها شل ات ههال ا بالس ههلطة القض ههائية شو وكي هها الجم وري ههة لمج ههرد‬ ‫ارم ههرا كم هها ورد ف ههي‬
‫شك ر و شقا كما هو واضح مل مالا المادة ‪ 66‬مل المرسوم ‪.962-55‬‬ ‫انعالم فقط‬

‫فما هي الفائدة يا ترى من هذه التشكيلة القضائية ذات االختصاصات اإلدارية ؟‬

‫‪ -340‬كإعداد مشروع التنظيم الداخلي للديوان ونظامه الداخلي‪ ،‬السهر على حسن سير الديوان وتنسيق نشاط هياكله‪ ،‬تطوير التعاون وتبادل‬
‫المعلومات على المستويين الوطني والدولي‪ -‬ممارسة السلطة السلمية على جميع مستخدمي الديوان ‪ ،...‬هذا ما أشارت إليه المادة ‪ 59‬من المرسوم‬
‫‪ ،972 -55‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪184‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫د‪ .‬حفصية بن عشي‬

‫حماية الشهود في الجرائم المستحدثة في ق انون الفساد‬
‫جامعة باتنة‬

‫عل حوادث عابرة‬ ‫هل الش ادة هي الطريل التادم لإل بان الجنائي فش ادة الش ود تن‬
‫يقوله‬ ‫يجتله يقوا الحل شو‬ ‫شو ترهي‬ ‫الشاهد لموا شو هغراء بترغي‬ ‫وقد يتتر‬ ‫تقن فجأة‬
‫للل تدما المشرع لحماية الش ود مل شم ضفط شو ت ديد وغير سواء في‬ ‫شو ينكر ما شاهد‬
‫الجرائم التادية شو في الجرائم المطيرة ه شل الحماية المقررة بالنسبة ل ل ارميرة حماية مل نوع‬
‫ماا شدرج ا المشرع ضمل ارمر رقم ‪ 60-01‬الم رخ في ‪ 02‬يوليو ‪ 0601‬المتدا والمتمم لألمر‬
‫)‪(341‬‬
‫فجاء بمجموعة مل الضمانان للش ود‬ ‫‪ 011-00‬المتضمل قانول انجراءان الجزائية‬
‫والمبراء والضحايا وجتا حماية الش ود والمبراء مل امت اا النيابة التامة لما للش ادة مل شهمية‬
‫ضمل المادة ‪ 01‬مكرر‪ 07‬مل ارمر الملكور‬ ‫بالفة في الجرائم لان المطورة الق وا ولل‬
‫شعال واللم تمن الموافقة عليه بالقانول ‪ 09-01‬الم رخ في ‪ 02‬ديسمبر ‪(342) 0601‬بتد موافقة‬
‫تتلل ارمر بالجريمة‬ ‫الش ود والمبراء والضحايا بموجبه بمتاملة ما ة مت‬ ‫البرلمال ويحظ‬
‫المنظمة شو الجريمة انرهابية شو جرائم الوساد التي تناول ا القانول رقم ‪ 60-60‬الم رخ في ‪06‬‬
‫فبراير ‪ 0660‬المتتلل بالوقاية مل الوساد ومكافحته المتدا والمتمم)‪.(343‬‬

‫مما يقتضي لدراسة هلا الموضوع طرح انشكالية التالية ‪:‬‬

‫ما هي الش ادة وما شهميت ا ومدا الحماية القانونية المقررة للش ود في الجرائم المستحد ة‬
‫في قانول الوساد ؟‬

‫هل انشكالية يقتضي ارمر التطرل للش ادة بوجه عام وشهميت ا وللحماية‬ ‫لإلجابة عل‬
‫في محوريل يم ا المحور اروا لمو وم الش ادة وشهميت ا ويم ا‬ ‫القانونية للش ود ولل‬
‫المحور ال اني للحماية القانونية للش ود ‪.‬‬

‫المحور األول ‪ :‬مفهوم الشهادة وأهميتها‬

‫(‪ )341‬شمر رقم ‪ 60-01‬الم رخ في ‪ 02‬يوليو ‪ 0601‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 16‬بتاريخ ‪ 02‬يوليو ‪ 0601‬ا‪01‬‬
‫(‪ )342‬قانول ‪ 09-01‬الم رخ في ‪ 02‬ديسمبر ‪ 0601‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 09‬بتاريخ ‪ 06‬ديسمبر ‪ 0601‬ا‪1‬‬
‫(‪ )343‬قانول رقم ‪ 60-60‬الم رخ في ‪ 06‬فبراير ‪ 0660‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 01‬بتاريخ ‪ 61‬مارس ‪ 0660‬ا ‪ 1‬المتدا بالقانول ‪ 61-06‬م رخ في‬
‫‪ 00‬مام ‪ 0606‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 16‬بتاريخ شوا سبتمبر ‪ / 0606‬ا‪ 00‬وبالقانول ‪ 01-00‬م رخ في ‪ 60‬غشن ‪ 0600‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 11‬بتاريخ‬
‫‪06‬غشن ‪ 0600‬ا‪.1‬‬

‫‪185‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫التشريتان تناولن حماية الش ود ومن ا الدوا التربية وغيرها مل الدوا لمكافحة‬ ‫هل شغل‬
‫الجرائم المطيرة وهي الجريمة المنظمة والجريمة انرهابية وكلا مكافحة جرائم الوساد بأشكاله وقد‬
‫ن ن المادة ‪ 01‬مل اتواقية ارمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة التابرة للوطل والمادة ‪ 20‬مل‬
‫‪344‬‬
‫ضرورة اتمال الدوا التدابير الالزمة لتوفير حماية‬ ‫عل‬ ‫اتواقية ارمم المتحدة لمكافحة الوساد‬
‫وهو مسل‬ ‫فتالة للش ود الليل يقدمول مدمة للتدالة ويدلول بش ادت م في هل الجرائم المطيرة‬
‫قواعد لحماية شمل الش ود كما هو الحاا في‬ ‫الدوا التربية بالنا في قوانين ا الداملية عل‬
‫منا التطرل لمو وم الشاهد والش ادة وشهميت ا وما ة في الجرائم المطيرة‬ ‫يتطل‬ ‫الجزائر للل‬
‫والتي ت دد المجتمن في استقرار وشمنه‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬مفهوم الشهادة والشاهد‪:‬‬

‫مفهوم الشهادة ‪:‬‬ ‫‪-5‬‬

‫انلمام‬ ‫تتتبر ش ادة الشاهد مل اردلة ال امة شمام المحكمة مل حيث الواقن التملي ولفر‬
‫اللفوم للش ادة والشاهد م تتريو ما‬ ‫المتن‬ ‫بشم ية الشاهد مل جمين جوانبه ينبفي التودة ال‬
‫فق ا وقانونا ‪.‬‬

‫تقوا ‪ :‬ش د الرجا عل كلا‬ ‫فالش ادة لفة ‪ :‬ما جاء في لسال التر بأن ا مبر قاطن‬
‫فالشاهد ‪ :‬التالم اللم‬ ‫وربما قالوا ش د – الرجا – بسكول ال اء ‪ .‬فالش ادة ‪ :‬انمبار بما شاهد‬
‫وقوم ش ود‬ ‫ف و شاهد‬ ‫وش د ش ودا ‪ :‬شم حضر‬ ‫والمشاهدة المتاينة‬ ‫يبيل ما يتلمه ويظ ر‬
‫شم حضور)‪ . (345‬والش ادة تتني التلم والبيال وهي مشتقة مل المشاهدة وهي المتاينة قاا تتال ‪:‬‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫(( َش َد اللّهُ شََّنهُ َ هلَههَ ه ُه َو َواْل َمالَئ َكةُ َوش ُْولُوْا اْلتْلم قَآئ َماً باْلق ْسط َ هلَههَ ه ُه َو اْل َتز ُيز اْل َحك ُ‬
‫)‪(346‬‬
‫يم‪)).‬‬

‫شما الش ادة فق ا وا طالحا ‪ :‬ف ي اند ء بمتلومان الشاهد المتتلقة بالجريمة ولل شمام سلطة‬
‫وة هجراءان‬ ‫فوقوع الش ادة شمام سلطة التحقيل بالشكا القانوني هو اللم يضوي علي ا‬ ‫التحقيل‬
‫ن شو‬ ‫عل لل شل اند ء بالمتلومان شمام مأمور الضبط في محضر جمن ا ستد‬ ‫يترت‬ ‫التحقيل‬
‫اند ء ب ا شمام سلطة التحقيل بفير الشكا القانوني يجتل ا مل هجراءان ا ستد ا وليس مل هجراءان‬
‫)‪(347‬‬
‫عل ما شدركه الشاهد بحواسه هنما ليس مة مانن‬ ‫شل تن‬ ‫و ار ا شل الش ادة يج‬ ‫التحقيل‬

‫(‪ )344‬اتواقية ارمم المتحدة لمكافحة الوساد المتتمدة مل قبا الجمتية التامة لألمم المتحدة بنيويور يوم ‪ 20‬شكتوبر ‪0662‬‬
‫ا ‪. 016 - 027‬‬ ‫‪ 0776‬ج‪0.‬‬ ‫ادر للطباعة والنشر بيرون‬ ‫دار‬ ‫(‪ )345‬جماا الديل محمد بل مكرم لسال التر‬
‫(‪ )346‬سورة ا عمرال اآلية ‪01‬‬
‫دار الوكر التربي ‪ 0716‬ا ‪.216‬‬ ‫(‪ )347‬مأمول محمد سالمة ‪ :‬قانول انجراءان الجنائية متلقا عليه بالوقه وشحكام النق‬

‫‪186‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫)‪(348‬‬
‫و يشترط شل تكول‬ ‫متلومان استقاها مل غير ولو شنكرها هلا الفير‬ ‫مل شل يش د بناء عل‬
‫عل مالبسان ل ا تأ يرها في بون الواقتة شو تقدير‬ ‫الش ادة من بة عل نوس واقتة الدعوا فقد تن‬
‫الحقيقة المطلو‬ ‫يشترط شل ترد عل‬ ‫سمتة المت م شو حالته اردبية كما‬ ‫التق وبة م ا الش ادة عل‬
‫با يكوي شل يكول مل شأن ا شل ت دم ال تل الحقيقة باستنتاج سائغ‬ ‫ه بات ا بأكمل ا وبجمين توا يل ا‬
‫)‪(349‬‬
‫‪.‬‬ ‫يتالءم به القدر اللم روا الشاهد من عنا ر ان بان ارمرا‬

‫‪ 2‬مفهوم الشاهد ‪:‬‬

‫ويطلل‬ ‫هل التتريا الوق ي هو شل الشاهد يتتد بأقواله ن بان الحل المدع به شمام القاضي‬
‫فق اء الشريتة انسالمية لوظ الشاهد عل مل قام بأداء الش ادة في مجلس القضاء كما يطلقون ا عل مل‬
‫بينما مو وم الشاهد قانونا ‪ :‬طبقا لقانول انجراءان الجزائية هو ‪ " :‬كا شما مكلا‬ ‫تحما الش ادة‬
‫)‪(350‬‬
‫وتسمن‬ ‫بالحضور شمام المحكمة لسماع شقواله كشاهد ملزم بالحضور وحلا اليميل وشداء الش ادة"‬
‫ش ادة الق ر الليل لم يكملوا السادسة عشرة بفير حلا اليميل وكلل الشأل بالنسبة لألشماا المحكوم‬
‫)‪(351‬‬
‫يمكل القوا بأل الشاهد هو كا شما مكلا‬ ‫للل‬ ‫علي م بالحرمال مل الحقول الوطنية‬
‫لكي يدلي بما لديه مل متلومان في شأل واقتة لان شهمية في‬ ‫بالحضور شمام المحكمة لسماع شقواله‬
‫شنه كا شما حلا اليميل القانونية وتوافرن فيه قدرة‬ ‫عل‬ ‫الدعوا الجنائية )‪ .(352‬كما عرفه البت‬
‫اند ار والتمييز عل اند ء شمام المحكمة شو مجلس القضاء بما شاهد مل عما الفير شو سمته شو‬
‫شدركه بإحدا حواسه بفية ه بان الجريمة شو نوي ا عل المت م ويتتبر الدليا التادم في القضايا الجزائية‬

‫س‪ 22.‬رقم ‪ 090‬ا‪ 110‬ششار هليه ‪ :‬ر وا عبيد ‪ :‬مبادئ ا جراءان الجنائية في القانول‬ ‫‪ 0710/00/01‬شحكام النق‬ ‫(‪ )348‬نق‬
‫الم رم ط‪ 02.‬دار الجيا للطباعة ‪ / 0797‬ا‪.276.‬‬
‫(‪ )349‬ر وا عبيد المرجن نوسه‪.‬‬
‫(‪ )350‬المادة ‪ 000‬مل قانول انجراءان الجزائية الجزائرم‬
‫(‪ )351‬المادة ‪ 0/001‬مل قانول انجراءان الجزائية الجزائرم‬
‫حميد سليم دور الشاهد في حسم الدعوا الجزائية مجلة كلية القانول للتلوم القانونية والسياسية المجلد ‪1‬‬ ‫الح شك ي س‬ ‫(‪ )352‬ستد‬
‫الترال ا ‪226.‬‬ ‫جامتة كركو‬

‫‪187‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫)‪(353‬‬
‫فتا علم به شو سمته ويدلي‬ ‫والشاهد هو اللم ي ا واقتة ح لن شمامه شو يش د عل‬
‫بمتلومان متتلقة بجريمة شمام سلطان التحقيل شو المحكمة ف و يدلي بالش ادة وهي انقرار الشووم اللم‬
‫ي رح به الشاهد واللم يتضمل كا ما يترفه عل تجربة متينة شو حاد ة سابقة تو ا هلي ا عل طريل‬
‫)‪(354‬‬
‫وقضي شنه ‪" :‬مل المقرر قانونا شنه تقبا ش ادة الشما اللم شبلغ التدالة بوقائن‬ ‫شحد حواسه‪.‬‬
‫الدعوا قياما بالتزام قانوني شو مل تلقاء نوسه ومل م فإل القضاء بما يمالا شحكام هلا المبدش يتد مرقا‬
‫)‪(355‬‬
‫لألشكاا الجوهرية في انجراءان‪".‬‬

‫أهمية الشهادة‪ :‬هل للش ادة شهمية في الو وا للحقيقة ول لا لكرن الش ادة كوسيلة ه بان في‬

‫وضةٌ‬ ‫شك ر مل موضن في القرل الكريم من ا قوله تتال ‪ َ (( :‬دوا ْل ُك ْنتُ ْم َعلَ َسوَ ٍر َولَ ْم تَج ُدوا َكاتًبا فَرَه ٌ‬
‫ال َم ْقُب َ‬
‫ادةَ َو َم ْل َي ْكتُ ْم َا فَإَّنهُ ٌم‬ ‫ضا َفْلُي َ د الَّلم ا ْ تُم َل شَم َانتَهُ وْل َيتَّل اللَّهَ ربَّهُ و تَ ْكتُموا َّ‬
‫الش َ َ‬ ‫ض ُك ْم َب ْت ً‬
‫فَإ ْل شَم َل َب ْت ُ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫)‪(356‬‬
‫يم‪)).‬‬ ‫َّ‬
‫ول َعل ٌ‬
‫َقْلُبهُ َواللهُ ب َما تَ ْت َملُ َ‬

‫وشهمية الش ادة مستمدة مل شهمية الشاهد فإلا قدر للشاهد شل يكول في محا وقوع الجريمة شو شل‬
‫في موضن امتبار بيل شل يقوا الحل شو‬ ‫حاد ة متينة يجرم ا القانول ف و بلل‬ ‫يكول شاهدا عل‬
‫)‪(357‬‬
‫يقوله ورل ش ادته سيكول ل ا تأ ير عل مل سيش د ضد شو مته‬

‫المحور الثاني ‪ :‬الحماية القانونية للشهود‬

‫هل الحماية القانونية للش ود تشما الحماية المقررة في قانول التقوبان بتجريم كا اعتداء عل‬
‫الش ود كما يشما هجراءان وقائية للحماية ارمنية الواردة في قانول انجراءان الجزائية وهو ما نتطرل‬
‫هليه كما يلي ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬الحماية الجزائية للشهود المقررة في قانون العقوبات‬

‫(‪ )353‬فوزية عبد الستار ‪ :‬شرح قانول ش وا المحاكمان الجزائية اللبناني دار الن ضة التربية بيرون ‪ 0791‬ا‪196.‬‬
‫حميد سليم المرجن السابل ا‪226.‬‬ ‫الح شك ي س‬ ‫(‪ )354‬ستد‬
‫قر ‪ :‬قضاء المحكمة التليا في انجراءان الجزائية ج‪ 0.‬دار‬ ‫(‪ )355‬غ‪.‬ج‪.‬م‪.‬ملا رقم ‪ 10009‬قرار بتاريخ ‪ 0717/0/09:‬ششار هليه نبيا‬
‫ال دا عيل مليلة الجزائر ‪ 0661‬ا‪.070.‬‬
‫(‪ )356‬سورة البقرة اآلية ‪.012‬‬
‫حميد سليم المرجن السابل ا‪.201.‬‬ ‫الح شك ي س‬ ‫(‪ )357‬ستد‬

‫‪188‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫هل مل شهداا القانول الجنائي تحقيل ارمل والطمأنينة لدا شفراد المجتمن بالشتور بالحماية‬
‫جزاءان ومن ا حماية الش ود مل ا عتداء علي م بأم شكا مل‬ ‫بور‬ ‫ويتحقل لل‬ ‫وا ستقرار‬
‫بالوعود‬ ‫ور الترغي‬ ‫الوجه ال حيح والمتم لة في‬ ‫ار شكاا التي تحوا دول شدائ م للش ادة عل‬
‫بالضفط والت ديد سواء بدفت م للت ريح بش ادان كالبة شو للحيلولة دول شداء الش ادة‬ ‫وال دايا شو الترهي‬
‫ور الضفط عل الش ود بقول ا ‪ " :‬كا مل‬ ‫وقد بيل التشرين الجزائرم في نا المادة ‪ 020‬ل‪.‬ع‪.‬‬
‫استتما الوعود شو التطايا شو ال دايا شو الضفط شو الت ديد شو التتدم شو المناورة شو التحايا لحما الفير‬
‫عل اند ء بأقواا وبإق ارران كالبة شو عل هعطاء ش ادة كالبة ولل في شية مادة وفي شية حالة كانن‬
‫المطالبة شو الدفاع شمام القضاء سواء شنتجن هل ارفتاا ارها شو لم تنتج ا‬ ‫عليه انجراءان شو بفر‬
‫الث سنوان وبفرامة مل ‪ 06.666‬ال ‪ 066.666‬د ج وبإحدا هاتيل‬ ‫بالحبس مل سنة ال‬ ‫يتاق‬
‫التقوبتيل ما لم يتتبر الوتا اشتراكا في هحدا الجرائم ارشد المن وا علي ا في المواد ‪ 020‬و ‪022‬‬
‫و‪ ". 021‬وقضي شنه ‪ " :‬لما بن شل المت ميل استتمال الضفط ضد الحارس لدفته لإلد ء بش ادته فإل‬
‫)‪(358‬‬
‫قضاة الموضوع الليل شدانوا المت ميل بجريمة هغراء شاهد قد شحسنوا تطبيل القانول "‬

‫قانول ‪60-60‬‬ ‫كما تناوا التشرين الجزائرم شيضا حماية الش ود شيضا ضمل‬

‫ور ا عتداء عل‬ ‫كا‬ ‫عل‬ ‫المتتلل بالوقاية مل الوساد ومكافحته المتدا والمتمم التقا‬

‫الش ود شو المبراء شو الضحايا شو المبلفيل شو شفراد عائالت م وسائر ارشماا الو يقي ال لة‬

‫شو الت ديد بأية طريقة كانن شو بأم شكا مل‬ ‫ب م سواء تم ا ا عتداء في ا نتقام شو الترهي‬

‫ارشكاا ‪.‬‬

‫بالحبس مل ستة (‪ )0‬شش ر ال (‪ )1‬سنوان وبفرامة‬ ‫فقد ن ن المادة ‪ 11‬منه وشنه ‪ " :‬يتاق‬
‫شو الت ديد بأية طريقة‬ ‫مل ‪ 16.666‬د‪.‬ج هل ‪ 166.666‬د‪.‬ج كا شما يلجأ ال ا نتقام شو الترهي‬
‫كانن شو بأم شكا مل ارشكاا ضد الش ود شو المبراء شو الضحايا شو المبلفيل شو شفراد عائالت م وسائر‬
‫ارشماا الو يقي ال لة ب م ‪".‬‬

‫(‪ )358‬غ‪.‬ج‪.‬م‪.‬قرار ‪ 0776/06/00‬ملا ‪ 96001‬المجلة القضائية ‪ 0/0776‬ا‪061‬‬

‫‪189‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫الش ود شو الضفط علي م هعاقة للسير الحسل للتدالة‬ ‫ال ور لالعتداء عل‬ ‫كما تتتبر تل‬
‫تضمنته المادة ‪ 44‬مل قانول الوقاية مل الوساد ومكافحته المتدا والمتمم بقول ا‪:‬‬

‫بالحبس مل ستة (‪ )6‬شش ر هل ممس (‪ )5‬سنوان وبفرامة مل ‪50.000‬دج‬ ‫" يتاق‬

‫هل ‪ 500.660‬دج ‪.‬‬

‫شو الوعد بمزية غير مستحقة شو عرض ا شو‬ ‫‪-0‬كا مل استمدم القوة البدنية شو الت ديد شو الترهي‬
‫اند ء بش ادة زور شو منن اند ء بالش ادة شو تقديم اردلة في هجراء يتتلل‬ ‫عل‬ ‫منح ا للتحري‬
‫شفتاا مجرمة وفقا ل لا القانول‬ ‫بارتكا‬

‫لترقلة سير التحريان الجارية بشأل ارفتاا‬ ‫‪-0‬كا مل استمدم القوة البدنية شو الت ديد شو الترهي‬
‫المجرمة وفقا ل لا القانول‬

‫عمدا ودول تبرير تزويد ال يئة بالو ائل والمتلومان المطلوبة"‪.‬‬ ‫‪-2‬كا مل رف‬

‫والت ديد متتددة و يمكل ح رها ولكر من ا عل سبيا الم اا وليس‬ ‫و ور ا نتقام والترهي‬
‫الح ر ومن ا ما ورد شيضا ضمل المادة ‪ 020‬مل ل‪.‬ع‪ .‬الملكورة شعال ‪.‬‬

‫)‪(359‬‬
‫وجرائم الوساد يتم مالحقت ا عل المستوا الدولي بتد م ادقة الك ير مل الدوا علي ا‬

‫ادقن بتحوظ عل اتواقية ارمم المتحدة لمكافحة الوساد المتتمدة مل قبا‬ ‫ومن ا الجزائر التي‬
‫الجمتية التامة لألمم المتحدة بنيويور يوم ‪ 20‬شكتوبر سنة ‪ 0662‬ولل بمرسم رئاسي رقم ‪001-61‬‬
‫)‪.(360‬‬

‫وبالتالي فوظيوة القانول الجنائي حماية ردعية لم الح جديرة بالحماية ستقرار المجتمن وشمنه‬
‫واطمئنال المواطل في اند ء بش ادته للمساهمة في حسل سير ج از التدالة مما يقتضي شل توفر ل م‬
‫حماية مت ينة فتالة ودائمة سواء قبا المتابتة الجزائية شو بتد ها رن م يش دول في جرائم لان مطورة‬
‫والجريمة المنظمة‪.‬‬ ‫ق وا كجرائم الوساد وانرها‬

‫(‪ )359‬ع ام عبد الوتاح مطر ‪ :‬جرائم الوساد اندارم دار الجامتة الجيدة ‪ 0600‬ا‪071.‬‬
‫(‪ )360‬مرسوم رئاسي رقم ‪ 001-61‬م رخ في ‪ 07‬شفريا ‪ 0661‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد‪ 00‬بتاريخ ‪ 01‬شفريا ‪ 0661‬ا‪00 .‬‬

‫‪190‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ثانيا ‪ :‬الحماية الوقائية واألمنية للشهود في قانون اإلجراءات الجزائية‬

‫تناوا قانول انجراءان الجزائية حماية للش ود شطلل علي ا ‪ :‬الحماية انجرائية وغير انجرائية‬
‫الش ود الواردة شعال تناوا‬ ‫ور وششكاا ا عتداء عل‬ ‫هل شنه فضال عل الحماية الجزائية بتجريم‬
‫ارمر ‪ 60 – 01‬المتدا والمتمم حماية الش ود والمبراء والضحايا‬ ‫التشرين انجرائي الجزائرم بموج‬
‫وهي حماية تتتلل شساسا بالش ود في جرائم محددة عل سبيا الح ر والمتم لة في الجريمة المنظمة و‬
‫)‪(362‬‬ ‫)‪(361‬‬
‫ويمكل التطرل ل ل انجراءان كالتالي ‪:‬‬ ‫و جرائم الوساد‬ ‫الجرائم انرهابية‬

‫أ – حماية الشهود والخبراء باتخاذ تدابير غير إجرائية‬

‫لقد حددن المادة ‪ 01‬مكرر ‪ 06‬مل ارمر ‪ 60 – 01‬المتدا والمتمم التدابير غير انجرائية‬
‫عل سبيا الم اا بقول ا ‪" :‬تتم ا التدابير غير انجرائية لحماية الشاهد والمبير عل الم وا فيما‬
‫يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬همواء المتلومان المتتلقة ب ويته‪.‬‬

‫‪ -‬وضن رقم هاتوي ماا تحن ت رفه‪.‬‬
‫‪ -‬تمكينه مل نقطة ات اا لدا م الح ارمل‪.‬‬
‫‪ -‬ضمال حماية جسدية مقربة له من همكانية توسيت ا رفراد عائلته وشقاربه‪.‬‬
‫‪ -‬وضن شج زة تقنية وقائية بمسكنه‪.‬‬
‫‪ -‬تسجيا المكالمان ال اتوية التي يتلقاها شو يجري ا بشرط موافقته ال ريحة‪.‬‬
‫‪ -‬تفيير مكال هقامته‪.‬‬
‫‪ -‬منحة مساعدة اجتماعية شو مالية‪.‬‬
‫‪ -‬وضته هل تتلل ارمر بسجيل في جناح يتوفر عل حماية ما ة‪.‬‬
‫يستويد الضحايا شيضا مل هل التدابير في حالة ما هلا كانوا ش ودا‪.‬‬
‫تحدد كيويان تطبيل هل المادة عند ا قتضاء عل طريل التنظيم‪".‬‬

‫ومكافحت ما المتدا والمتمم ج‪.‬ر‪ .‬عدد‬ ‫ارمواا وتمويا انرها‬ ‫(‪ )361‬قانول رقم ‪ 60-61‬م رخ في ‪ 0‬فبراير ‪ 0661‬يتتلل بالوقاية مل تبي‬
‫‪ 00‬م رمة في ‪ 7‬فبراير ‪ 0661‬ا‪ 2.‬المتدا بارمر ‪ 60-00‬الم رخ في ‪ 02‬فبراير ‪ 0600‬ج‪.‬ر‪.‬عدد‪ 61‬بتاريخ ‪ 01‬فبراير ‪0600‬‬
‫ا‪.0.‬‬
‫(‪ )362‬م‪ 01.‬مكرر ‪ 07‬ارمر ‪ 60 – 01‬المتدا والمتمم ‪.‬‬

‫‪191‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ادقن بتحوظ عل اتواقية ارمم المتحدة لمكافحة الوساد المتتمدة مل‬ ‫وما يالحظ شل الجزائر‬
‫قبا الجمتية التامة لألمم المتحدة بنيويور يوم ‪ 20‬اكتوبر ‪ 0662‬السابل لكرها ولل بالمرسوم الرئاسي‬
‫)‪(363‬‬
‫المتضمل حماية الش ود والمبراء والضحايا ضمل المادة ‪ 20‬من ا‬ ‫رقم ‪001-61‬‬
‫‪ -‬وقت اتخاذ التدابير غير اإلجرائية‪:‬‬

‫للضفط شو ا عتداء في شم مرحلة مل مراحا انجراءان‬ ‫نظ ار رل الشاهد يمكل شل يتتر‬

‫القضائية فقد بينن المادة ‪ 01‬مكرر ‪ 00‬مل ارمر ‪ 60 – 01‬المتدا والمتمم وشنه ‪" :‬يمكل شل تتمل‬
‫التدابير غير انجرائية للحماية قبا مباشرة المتابتان الجزائية وفي شية مرحلة مل انجراءان القضائية‬
‫مل ضابط الشرطة القضائية شو بطل‬ ‫ويتم لل هما تلقائيا مل قبا السلطة القضائية الممت ة شو بطل‬
‫مل الشما المتني"‪.‬‬

‫‪ -‬نوع التدابير غير اإلجرائية ‪:‬‬

‫هل التدابير غير انجرائية قد تمتلا مل حالة رمرا مما يقتضي امتيار التدابير المناسبة‬
‫بالتشاور بيل السلطة القضائية والسلطان الممت ة وهو ما حددته المادة ‪ 01‬مكرر ‪ 00‬مل ارمر ‪– 01‬‬
‫‪ 60‬المتدا والمتمم بقول ا ‪" :‬يقرر وكيا الجم ورية بالتشاور من السلطان الممت ة اتمال التدابير‬

‫(‪ )363‬مرسوم رئاسي رقم ‪ 001-61‬م رخ في ‪ 07‬شفريا ‪ 0661‬ج‪.‬ر‪ .‬عدد‪ 00‬بتاريخ ‪ 01‬شفريا ‪ 0661‬ا‪ 00 .‬هل تنا المادة ‪32‬‬
‫عل حماية الش ود والمبراء والضحايا بقول ا‪:‬‬
‫فتالة للش ود والمبراء الليل ُي ْدلول‬
‫"‪ -1‬تهتمل كها دولهة طرا تدابير مناسبة وفقا لنظام ا القانوني الداملي وضمل حهدود همكانيات ا لتوفير حماية ّ‬
‫مجرمة وفقها ل هل ا تواقهية وكلله رقارب م وسائر ارشماا الو يقي ال لة ب م عند ا قتضاء مل شم انتقام شو ترهي‬ ‫بش ادة تتتلل بأفتاا ّ‬
‫محتما ‪.‬‬
‫هتوماة في الوقهرة ‪ 0‬مهل ههل المادة ودول مساس بحقول المدع عليه بما في لل حقه في محاكمة حس‬
‫‪ - 0‬يجهوز شل تشهما الهتدابير الم ّ‬
‫ار وا‪:‬‬
‫ش) هرسهاء هجهراءان لهتوفير الحمايهة الجسهدية رولهئ ارشهماا كالقيام م ال بهالقدر الهالزم والممكهل عملهيا بتفهيير شمهاكل هقا مهت م والسهماح‬
‫قيود عل هفشائ ا‪.‬‬ ‫عهند ا قتضهاء بتدم هفشاء المتلومان المتتلقة ب ويت م وشماكل تواجدهم شو بور‬
‫) توفهير قواعهد ما هة باردلهة تتيح للش ود والمبراء شل يدلوا بأقوال م عل نحو يكوها سهالمة شولهئ ارشهماا كالسهماح مه ال بهاند ء بالشه ادة‬
‫باسهتمدام تكنولوجهيا ا ت ا ن م ا و الن الويديو شو غيرها مل الوسائا المالئمة‪.‬‬
‫‪ - 2‬تهنظر الهدوا ارطهراا في هبهرام اتواقهان شو ترتيهبان مهن دوا شمهرا بشهأل تفيير شماكل هقامة ارشماا المشار هلي م في الوقرة ‪ 0‬مل هل‬
‫المادة‪.‬‬
‫‪- 1‬تسرم شحكام هل المادة شيضا عل الضحايا الا كانوا ش ودا ‪.‬‬
‫راء وشواغا الضهحايا وشملهها بتهيل ا عتبار في المراحا المناسبة مل انجراءان‬ ‫‪ - 1‬تتهيح كها دولهة طهرا رههنا بقانون ا الداملي همكانية عر‬
‫يمس بحقول الدفاع ‪.‬‬ ‫الجنائية المتملة ضد الجناة عل نحو‬

‫‪192‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫للمطر‪.‬‬ ‫المتر‬ ‫للمبير‬ ‫شو‬ ‫للشاهد‬ ‫الوتالة‬ ‫الحماية‬ ‫ضمال‬ ‫ق د‬ ‫المناسبة‬

‫الممطر‪.‬‬ ‫التحقيل‬ ‫لقاضي‬ ‫السلطة‬ ‫هل‬ ‫ت وا‬ ‫قضائي‬ ‫تحقيل‬ ‫فتح‬ ‫بمجرد‬
‫ويمكل تتديل ا بالنظر لمطورة الت ديد‪.‬‬ ‫التي بررت ا قائمة‬ ‫تبق التدابير المتملة سارية مادامن ارسبا‬
‫"‪.‬‬ ‫الحماية‬ ‫تدابير‬ ‫ومتابتة‬ ‫تنويل‬ ‫عل‬ ‫الجم ورية‬ ‫وكيا‬ ‫يتما‬
‫ب – حماية الشهود والخبراء باتخاذ تدابير إجرائية‬

‫تتم ا الحماية انجرائية في تتزيز مبدش سرية التحقيل بتدابير همواء هوية الشاهد وعنوانه وتسبي‬
‫لل في محضر السماع وقد تناولت ا المادة ‪ 01‬مكرر ‪ 02‬مل ارمر ‪ 60 – 01‬المتدا والمتمم بقول ا ‪":‬‬
‫يأتي‪:‬‬ ‫فيما‬ ‫والمبير‬ ‫الشاهد‬ ‫لحماية‬ ‫انجرائية‬ ‫التدابير‬ ‫تتم ا‬
‫انجراءان‪.‬‬ ‫شورال‬ ‫في‬ ‫مستتارة‬ ‫هوية‬ ‫لكر‬ ‫شو‬ ‫ل ويته‬ ‫انشارة‬ ‫عدم‬ ‫‪-‬‬
‫انجراءان‪.‬‬ ‫شورال‬ ‫في‬ ‫ال حيح‬ ‫لتنوانه‬ ‫انشارة‬ ‫‪-‬عدم‬
‫‪ -‬انشارة ب د مل عنوانه الحقيقي هل مقر الشرطة القضائية شيل تم سماعه شو الج ة القضائية التي‬
‫القضية‪.‬‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫هلي ا‬ ‫سي وا‬
‫‪ -‬تحوظ ال وية والتنوال الحقيقيال للشاهد شو المبير في ملا ماا يمسكه وكيا الجم ورية‪.‬‬
‫يتلق المتني التكاليا بالحضور عل طريل النيابة التامة"‪.‬‬

‫الشاهد شو المبير للمطر يرجن لقاضي التحقيل ش ناء التحقيل واللم عليه تحرير‬ ‫وتقدير تتر‬
‫يبرر همواء هوية الشاهد وهو ما تضمنته المادة ‪ 01‬مكرر ‪ 01‬مل ارمر ‪60 – 01‬‬ ‫محضر مسب‬
‫المتدا والمتمم بقول ا ‪ " :‬هلا رشا قاضي التحقيل شل شاهدا شو مبي ار مترضا لألمطار الملكورة في المادة‬
‫‪ 01‬مكرر ‪ 07‬شعال وقرر عدم لكر هويته وكلا البيانان المن وا علي ا في المادة ‪ 72‬مل هلا‬
‫القانول‪.‬‬
‫لل ‪.‬‬ ‫بررن‬ ‫التي‬ ‫ارسبا‬ ‫هل‬ ‫السماع‬ ‫محضر‬ ‫في‬ ‫يشير‬ ‫شل‬ ‫ينبفي‬ ‫فانه‬
‫تحوظ المتلومان السرية المتتلقة بالشاهد في ملا ماا يمسكه قاضي التحقيل"‪.‬‬

‫كيفية إعمال حق األطراف في توجيه األسئلة للشاهد أثناء التحقيق‪:‬‬

‫ارسئلة عل قاضي التحقيل‬ ‫عند همواء هوية الشاهد فإل شطراا الدعوا ل م الحل في عر‬
‫واللم يوج ا بدور للشاهد سواء قبا سماعه شو عند سماعه دول الكشا عل هوية الشاهد وهو ما‬

‫‪193‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫تطرقن له المادة ‪ 01‬مكرر ‪ : 01‬مل ارمر ‪ 60 – 01‬المتدا والمتمم بقول ا ‪" :‬يجوز للنيابة التامة شو‬
‫ارسئلة المراد طرح ا للشاهد عل قاضي التحقيل قبا شو‬ ‫المت م شو الطرا المدني شو دفاع ما عر‬
‫الشاهد‪.‬‬ ‫سماع‬ ‫عند‬
‫عل‬ ‫سرية هوية الشاهد ويمنته مل الجوا‬ ‫يتمل قاضي التحقيل كا التدابير الضرورية للحواظ عل‬
‫ارسئلة التي قد ت دم هل الكشا عل هويته"‪.‬‬

‫كيفية إعمال حق األطراف في توجيه األسئلة للشاهد أثناء المحاكمة ‪:‬‬

‫هل ج ة الحكم ل ا سلطة تقديرية للكشا عل هوية الشاهد مت كانن ضرورية وهو ما تناولته‬
‫جة‬ ‫المادة ‪ 01‬مكرر ‪ : 00‬مل ارمر ‪ 60 – 01‬المتدا والمتمم بقوله ‪" :‬هلا شحيلن القضية عل‬
‫الح كم يتتيل عل هل ارميرة شل تقرر هل كانن مترفة هوية الشما ضرورية لممارسة حقول الدفاع‬
‫ولل بالنظر لمتطيان القضية‪".‬‬

‫سماع الشاهد مخفي الهوية مجرد استدالالت ‪:‬‬

‫هل الوسائا التقنية الحدي ة يمكل اللجوء هلي ا لسماع الشاهد مموي ال وية عل بتد ودول حضور‬
‫يمكل التترا عليه مل مالل ما وهو ما تضمنته المادة ‪ 01‬مكرر‬ ‫بتد تتديا ال ون وال ورة بحيث‬
‫مل ارطراا‬ ‫‪ 09‬مل ارمر ‪ 60 – 01‬المتدا والمتمم بقول ا ‪ ":‬يجوز لج ة الحكم تلقائيا شو بطل‬
‫سماع الشاهد مموي ال وية عل طريل وضن وسائا تقنية تسمح بكتمال هويته بما في لل السماع عل‬
‫ورة الشما و وته‪.‬‬ ‫تسمح بمترفة‬ ‫التي‬ ‫ط ريل المحاد ة المرئية عل بتد واستتماا ارسالي‬
‫هلا كانن ت ريحان الشاهد المموي ال وية هي شدلة ا ت ام الوحيدة يجوز للمحكمة السماح بالكشا عل‬
‫حمايته‪.‬‬ ‫لضمال‬ ‫الكافية‬ ‫التدابير‬ ‫شمل‬ ‫بشرط‬ ‫موافقته‬ ‫بتد‬ ‫الشاهد‬ ‫هوية‬
‫تشكا لوحدها‬ ‫ن‬ ‫دوالا لم يتم الكشا عل هوية الشاهد تتتبر المتلومان التي يكشا عن ا مجرد استد‬
‫دليال يمكل اعتماد كأساس للحكم باندانة‪".‬‬

‫عند الضرورة‬ ‫والكشا عل هوية الشاهد قد يشكا مطورة عليه فينبفي عدم اللجوء هليه ه‬
‫ن‬ ‫وارفضا اعتبار شقواا الشاهد مجرد استد‬ ‫الق وا وبتد موافقته من شمل الحيطة لتأميل حمايته‬
‫الشاهد للمطر‪.‬‬ ‫تساعد للو وا ردلة شمرا بد مل تتري‬

‫‪194‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫جزاء الكشف غير القانوني عن هوية الشاهد أو عنوانه ‪:‬‬

‫الشاهد‬ ‫هل الكشا عل هوية الشاهد في جرائم الوساد وما في حكم ا مل الجرائم المطيرة يتر‬
‫المادة ‪ 01‬مكرر ‪ : 01‬مل ارمر ‪– 01‬‬ ‫للمطر للا تم تجريم الكشا غير القانوني ل وية الشاهد بموج‬
‫عل الكشا عل هوية شو عنوال الشاهد شو المبير المحمي طبقا‬ ‫‪ 60‬المتدا والمتمم بقول ا ‪" :‬يتاق‬
‫ل لا القسم بالحبس مل ستة (‪ )0‬شش ر هل ممس سنوان وبفرامة مل ‪ 16 .666‬دج هل ‪166 .666‬‬
‫دج‪".‬‬

‫وكما هو مشار هليه شعال فإل هل انجراءان تطبل بالنسبة للش ود والمبراء والضحايا الليل ل م‬
‫وة شاهد في الجرائم المو وفة بأفتاا هرهابية شو تمريبية ال ادرة بارمر رقم ‪ 00-71‬والمتاق‬
‫)‪(364‬‬
‫علي ا بالمواد ‪ 19‬مكرر ‪ 19-‬مكرر ‪.06‬‬

‫المتتلل‬ ‫المبينة في ارمر ‪60-61‬‬ ‫بالنسبة للجريمة المنظمة ومن ا جرائم الت ري‬ ‫وكلل‬
‫)‪(365‬‬
‫والي ينا في المادة ‪ 21‬منه عل شنه ‪ " :‬تطبل عل ارفتاا المجرمة في المواد‬ ‫بمكافحة الت ري‬
‫‪06‬و‪00‬و‪00‬و‪02‬و‪ 01‬و ‪ 01‬مل هلا ارمر نوس القواعد انجرائية المتموا ب ا في مجاا الجريمة‬
‫المنظمة ‪".‬‬

‫الخاتمة‬

‫هل حماية الش ود والمبراء لان شهمية بالفة للوقاية والت دم للجرائم المطيرة كالجريمة المنظمة‬
‫ادقن الجزائر بتحوظ عل اتواقية ارمم المتحدة لمكافحة الوساد المتتمدة‬ ‫وانرهابية وجرائم الوساد ول لا‬
‫مل قبا الجمتية التامة لألمم المتحدة بنيويور يوم ‪ 20‬شكتوبر ‪ 0662‬ولل بالمرسوم الرئاسي رقم ‪-61‬‬
‫‪ 001‬واللم تضمنن في المادة ‪ 20‬من ا حماية الش ود والمبراء والضحايا كما تضمنن المادة ‪ 22‬من ا‬
‫حماية المبلفيل ‪.‬‬

‫ارمر ‪ 60-01‬المتدا‬ ‫وقد شدرجن هجراءان حماية الش ود في قانول انجراءان الجزائية بموج‬
‫والمتم بإسناد حماية الش ود والمبراء للنيابة التامة وقاضي التحقيل ش ناء هجرائه التحقيل ويتم همواء هوية‬

‫(‪ )364‬ارمر رقم ‪ 00-71‬الم رخ في ‪ 01‬فبراير ‪ 0771‬يتدا ويتمم ارمر ‪ 010-00‬الم رخ في ‪ 1‬يونيو ‪ 0700‬المتضمل قانول التقوبان اللم‬
‫شضاا القسم الرابن مكرر يتضمل الجرائم المو وفة بأفتاا هرهابية شو تمريبية ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 00‬م رمة في شوا مارس ‪ 0771‬ا‪.1.‬‬
‫ج‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ 17‬م رمة في ‪ 01‬غشن ‪ 0661‬ا‪. 2 .‬‬ ‫(‪ )365‬ارمر ‪ 60-61‬الم رخ في ‪ 02‬غشن ‪ 0661‬المتتلل بمكافحة الت ري‬

‫‪195‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫وته و ورته ورقابة شقواله‬ ‫بتد تمويه‬ ‫التقنية لسماع الشاهد عل بتد‬ ‫الشاهد و ا ستتانة ب ارسالي‬
‫عل ارسئلة التي يمكل مل مالل ا الكشا عل هويته هر شل سماع الشاهد مموي‬ ‫ومنته مل الجوا‬
‫والكشا غير القانوني عل هوية الشاهد يشكا جرما‬ ‫تشكا وحدها دل يال ف ي مجرد استد ا‬ ‫ال وية‬
‫مما يجتا التشرين الجزائرم كرس حماية شاملة للش ود في جرائم الوساد مل حيث‬ ‫متاقبا عليه‬
‫ة تمكل مل الوسائا‬ ‫تكويل فرل متم‬ ‫التجسيد ل ل الحماية ميدانيا واللم يتطل‬ ‫الن وا ويبق‬
‫المتطلبة لتكول ل ا الوتالية في الو وا للحماية الحقيقية‪.‬‬

‫أ‪.‬رف افة ف افة‬

‫االستراتيجيات واآلليات المستحدثة لمكافحة الفساد في الجزائر‬
‫جامعة غليزان‬

‫الدولي‬ ‫هل تواقم انتشار ظاهرة الوساد في الجزائر والنتائض المحتشمة التي وضتت ا في ليا الترتي‬
‫ياغة مجموعة مل اآلليان وا ستراتيجيان لمكافحة هل‬ ‫في مجاا مكافحة الوساد دفن الدولة هل‬
‫الظاهرة والوقاية من ا بمشاركة جمين المتنييل مل حكومة ومجتمن مدني وهيئان في تطبيق ا‪.‬‬
‫فتدلن الك ير مل‬
‫حيث تم وضن التديد مل اآلليان وا ستراتيجيان لمكافحة الوساد والوقاية منه ُ‬
‫القوانيل كمراجتة اروامر المتضمنة كا مل انجراءان الجزائية وقانول التقوبان وقمن ا تجار غير‬
‫المشروع بالممدران والم ران التقلية ومراجتة المرسوم المتضمل تنظيم ال وقان التمومية والقانول‬
‫المتتلل بالنقد والقر ‪ ....‬كما سنن التديد مل التشريتان كقانول مكافحة الوساد وقانول مكافحة‬
‫هنشاء التديد مل‬ ‫ارمواا وقانول التنظيم القضائي‪ ...‬بانضافة هل‬ ‫وقانول مكافحة تبيي‬ ‫الت ري‬
‫ال يئان الرسمية وغير الرسمية وغيرها مل اآلليان‪.‬‬
‫انطالقا مل هل ا عتباران وقن امتيارنا عل اآلليان القانونية وال يئان الوطنية الجزائرية التي‬
‫تتن بمجاا مكافحة الوساد حيث حاولنا مل مالا هل الدراسة و و ا وتحليا استراتيجيات ا في مكافحة‬
‫الوساد استنادا عل انشكالية التالية‪:‬‬
‫ما مدى نجاعة االستراتيجيات التي تتبعها الهيئات الوطنية في مكافحة الفساد في الجزائر؟‬
‫ياغة الورضية اآلتية‪:‬‬ ‫ولإلجابة عل هل انشكالية تم‬
‫ترتبط نجاعة استراتيجيات التي تتبعها الهيئات الوطنية لمكافحة الفساد في الجزائر بمدى توفر‬
‫اإلرادة السياسية‪ ،‬والقوة السياسية والقانونية لهذه الهيئات‪.‬‬

‫‪196‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫لمجموعة مل النقاط التي م لن‬
‫في محاولة منا لإلجابة عل هلا التسا ا كال علينا التتر‬
‫عنا ر هل الدراسة وكانن كاآلتي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مو وم الوساد مل المنظور القانوني‬
‫ثانيا‪ :‬اآلليان القانونية لمكافحة الوساد في الجزائر‬
‫ثالثا‪ :‬استراتجيان ال يئان الوطنية الجزائرية في مكافحة الوساد‬
‫رابعا‪ :‬انجراءان ان الحية المتبتة للحد مل ظاهرة الوساد‬

‫أوال‪ :‬مفهوم الفساد من منظور قانوني(‪:) Official Corruption‬‬

‫هل مو وم الوساد يتتبر مل المواهيم الشائكة التي تتددن في ا اآلراء وتباينن في ا التتاريا حيث‬
‫يوجد تتريا واحد‬ ‫يوجد اتوال عل اتجا واحد في دراسة الوساد وتوسير كما‬ ‫قاا "روبرت وليام" شنه‬
‫متول عليه مل قبا الباح يل دوا شل ما سنركز عليه في هل الدراسة هو تتريا الوساد مل الجان‬
‫القانوني‪.‬‬

‫حيث يدرج هلا ا تجا تتريا الوساد في هطار التقليدم ويتبر عنه بالممارسان الممالوة للقانول‬
‫يقوم ب ا شفراد مل شجا تحقيل غايان ما ة وهلا المق ود تم توضيحه مل قبا فق اء القانول فقد عرفه‬
‫بأنه "جريمة نا تجة عل ظاهرة اجتماعية تتم ا في ا ستمدام المورط مل قبا الموظا رج زة‬ ‫البت‬
‫السلطة واندارة و الحياته الوظيوية مل شجا تحقيل م الح لاتية وبشكا ممالا للقوانيل" وعرفه‬
‫اآلمر بأنه "المروج عل القوانيل وارنظمة شو استفالا غياب ما مل شجا تحقيل م الح سياسية‬ ‫البت‬
‫‪366‬‬
‫القواعد وانجراءان الرسمية‬ ‫مل عرفه بأنه "ا نحراا عل‬ ‫وهنا‬ ‫شو اقت ادية شو شم ية"‬
‫ما ة" كما عرفه عالم السياسة "جوزيف‬ ‫ويتضمل الرشوة الوساطة استفالا الموارد التامة في شغ ار‬
‫كولين ناي" (‪ ) Colin Nye’s‬سنة ‪ 0709‬بأنه‪" :‬السلو اللم ينحرا عل الواجبان الرسمية للمن‬
‫فردية (شم ية شو عالمية شو قبلية)‬ ‫شو بالتتييل) للح وا عل مكاس‬ ‫التام (سواء شكال با نتما‬
‫القواعد القانونية بممارسة‬ ‫وشنه يتضمل سلوكيان م ا الرشوة والمحسوبية شو هو سلو مناطه انت ا‬
‫‪367‬‬
‫ويتبر عنه "كارل فريدريك" ( ‪K.‬‬ ‫شنواع متينة مل الهتأ ير تست دا تحقيل منافن ما ة"‬

‫‪ 366‬شحمد محمود ن ار شبو سويلم مكافحة الفساد الطبتة ارول ارردل‪ :‬دار الوكر ناشرول وموزعول ‪ 0606‬ا‪.01‬‬
‫‪367‬‬
‫‪Inge Amundsen, Political Corruption An Introduction to the Issues, chr. Michelsen Institute, 1999, P19.‬‬

‫‪197‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪ )FRIEDRICH‬بأنه "ممارسان يأتي ا موظا عام بدافن عوائد مالية شو غيرها غير من وا علي ا‬
‫في القانول شو قيامه باتمال تدابير تويد الطرا اللم يدفن التطايا وتضر بالجم ور وم الحه" ويرا‬
‫عدم تطبيل القانول لكونه يحتا‬ ‫"كارتر بريسون" (‪ )J.Cartier Bresson‬بأل "الوساد ينتشر بسب‬
‫‪368‬‬
‫في حيل عرفه‬ ‫مكانا هامشيا مل الجدا ا جتماعي ارمر اللم مل شأنه شل يوسن المناطل الرمادية"‬
‫التام سواء كال‬ ‫"جالل عبد اهلل معوض" شنه "السلو القائم عل انحراا الواجبان الرسمية بالمن‬
‫شو بالتتييل في سبيا تحقيل م لحة ما ة سواء كال شكانن هل‬ ‫يتم با نتما‬ ‫شفا هلا المن‬
‫شو عائلية شو طائوية شو قبلية وسواء كانن هل‬ ‫الم لحة شم ية مباشرة تتتلل بشاغا المن‬
‫مل مالا استمدام هجراءان شو ا لتجاء هل‬ ‫مادية شو غير مادية ولل‬ ‫الم لحة تتتلل بمكاس‬
‫تتامالن تمالا الشرعية القانونية"‪.369‬‬

‫وبالتالي فإل مو وم الوساد مل المنظور القانوني يشما تل ارعماا التي يقوم ب ا الموظوول شو‬
‫الوظائا الرسمية باستفالا منا ب م للح وا عل منافن ما ة فالسلو الواسد هو كا ما‬ ‫ش حا‬
‫عرفه القانول وبالتحديد قانول التقوبان وكا ما منتته شدبيان الشفا ويتبن هلا ا تجا متظم فق اء‬
‫القانول واندارة والمنظمان والم سسان الدولية المتنية بدراسة الوساد‪.‬‬

‫‪370‬‬
‫بأنه‬ ‫كما عرفه القانون الجزائري الخاص بالوقاية من الفساد ومكافحته الصادر سنة ‪2112‬‬
‫الرابن مل هلا القانول وتتم ا هل الجرائم في رشوة الموظويل‬ ‫"كا الجرائم المن وا علي ا في البا‬
‫التمومييل ا متيازان غير المبررة في مجاا ال وقان التمومية رشوة الموظويل التمومييل ارجان‬
‫وموظوي المنظمان الدولية التمومية امتالس الممتلكان مل قبا موظا عمومي شو استتمال ا عل نحو‬
‫غير القانوني في الضريبة والرسم استفالا النوول هساءة‬ ‫غير شرعي التلر انعواء والتموي‬
‫الم الح شمل الووائد ب وة غير قانونية عدم الت ريح شو الت ريح الكال‬ ‫استفالا الوظيوة تتار‬
‫السياسية الرشوة في القطاع‬ ‫بالممتلكان ان راء غير المشروع تلقي ال دايا التمويا الموي لألح از‬

‫‪Cartier– Bresson , Economie Politique De La Corruption Et De La Gouvernance, Paris : Jon 368‬‬

‫‪21L’HARMATTAN , 2008, P‬‬
‫‪ 369‬عماد الح عبد الرزال الشيخ داود الفساد واإلصالح دمشل‪ :‬اتحاد الكتا التر ‪ 0662‬ا ‪.70‬‬
‫‪370‬‬
‫الجريدة الرسمية التدد ‪06 01‬‬ ‫الجم ورية الجزائرية الديمقراطية الشتبية القانول رقم ‪ 60 -60‬المتتلل بالوقاية مل الوساد الطبتة ارول‬
‫‪.0660/60/‬‬

‫‪198‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫التائدان انجرامية انمواء هعاقة السير‬ ‫الماا امتالس الممتلكان في القطاع الماا تبيي‬
‫الحسل للتدالة البالغ الكيدم عدم انبالغ عل الجرائم"‪.371‬‬
‫ثانيا‪ :‬اآلليات القانونية لمكافحة الفساد في الجزائر‬
‫بللن الجزائر ج ودا متتبرة في سبيا مكافحة الوساد وحر ا من ا عل تأقلم منظومت ا القانونية‬
‫الوطنية من المنظومة الدولية وانقليمية قامن بتتديالن عل مستوا تشريتات ا الداملية‪.‬‬
‫ضم‬ ‫فلم تبل الجزائر بمتزا عل الحركية الدولية المتتلقة بمواج ة الوساد با دوايمانا من ا بموج‬
‫ج ودها هل ج ود المجتمن الدولي انضمن هل جمين ا تواقيان الدولية وانفريقية والتربية المناهضة‬
‫تكاما شفضا وتتاول شنجن في هلا المجاا‪.372‬‬ ‫للوساد بفر‬
‫اتواقية ارمم المتحدة لمكافحة الوساد في ‪ 07‬شفريا ‪ 0661‬و ادقن علي ا‬ ‫فقد وقتن عل‬
‫ال تيد القارم بمشاركت ا‬ ‫المرسوم الرئاسي ‪ 001 – 61‬كما فرضن حضورها عل‬ ‫بتحوظ بموج‬
‫اتواقية ا تحاد انفريقي لمنن‬ ‫ادقن عل‬ ‫الوتالة في بلورة استراتيجية هفريقية لمكافحة الوساد حيث‬
‫المرسوم الرئاسي رقم ‪ 029 -60‬في شبريا ‪ 0660‬ولل بناء عل تقرير وزير‬ ‫الوساد ومكافحته بموج‬
‫‪373‬‬
‫كما تتتبر الجزائر هحدا‬ ‫الدولة وزير الش ول المارجية وبناءا عل الدستور طبقا للمادة ‪ 7 -99‬منه‬
‫الدوا الممس ارول الم سسة لمبادرة الشراكة الجديدة لتنمية هفريقيا "النيباد" ومل الدوا السباقة في تبني‬
‫ا تواقية التربية‬ ‫لية المراجتة مل قبا النظراء المنب قة مل هل المبادرة كما وقتن و ادقن عل‬
‫لمكافحة الوساد وكانن مل بيل الدوا الم سسة ل ا‪.‬‬
‫ولم تكتا الجزائر ب لا فقط با ترجمن التزامات ا الدولية بتبني ا قانول وطني ماا يتتلل بالوقاية‬
‫مل الوساد ومكافحته‪.‬‬
‫*القانون رقم ‪ 15 -12‬الخاص بالوقاية من الفساد ومكافحته المؤرخ في ‪ 21‬فبراير ‪:2112‬‬
‫‪374‬‬
‫شمر بتشكيل ا رئيس‬ ‫هو هطار تم هعداد مل قبا لجنة قطاعية مشتركة متتددة ا مت ا ان‬
‫الجم ورية مالا افتتاح السنة القضائية ‪ 0661 -0661‬وششرا علي ا وزير التدا حافظ ارمتام وقد‬

‫موس بودهال المرجع السابق ا‪.00‬‬ ‫‪371‬‬

‫‪372‬‬
‫نادية " ليان مواج ة الوساد في مجاا ال وقان التمومية" رسالة دكتوراه جامتة مولود متمرم(تيزم وزو) كلية الحقول والتلوم‬ ‫تيا‬
‫السياسية ‪ 0602‬ا‪.01‬‬
‫‪373‬‬
‫الجريدة الرسمية للجم ورية الجزائرية اتفاقيات واتفاقات دولية التدد‪ 09 01‬ربين اروا ‪ 00/0109‬شبريا ‪ 0660‬الجزائر ا‪.61‬‬
‫‪374‬‬
‫التتديالن عل قانول التقوبان م استقر الرشم عل هعداد مشروع قانول شاما يستمد شحكامه مل‬ ‫ناقشن اللجنة فكرة ا كتواء بإدماا بت‬
‫اتواقية ارمم المتحدة‪.‬‬

‫‪199‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫اتبن هلا القانول الن ض التشريتي اللم اتبتته اتواقية ارمم المتحدة لمكافحة الوساد حيث نا في البداية‬
‫التتريوان م نا عل التدابير الوقائية لمكافحة الوساد في مجاا التوظيا دوادارة ارمال‬ ‫عل بت‬
‫التمومية للدولة كما حث عل هنشاء هيئة مكافحة الوساد وبيال النظام القانوني ل ا وم ام ا واستقالليت ا‬
‫المامس‬ ‫و الحيات ا م انتقا القانول هل ارحكام الما ة بتجريم ارفتاا التي تتتبر فسادا وفي البا‬
‫بيل ارحكام الما ة بكيوية مباشرة عملية البحث والتحقيل وجمن المتلومان عل جرائم الوساد‪.375‬‬
‫فنا في بابه ال اني المم ا للتدابير الوقائية عل تشجين المجتمن المدني واعتماد الشوافية‬
‫في اتمال الق ارران وتتزيز مشاركة المواطنيل في الش ول التامة واعتماد برامض تتليمية وتربوية وتحسيسية‬
‫المتلومان‬ ‫المجتمن وكلا تمكيل وسائا انعالم والجم ور مل الح وا عل‬ ‫بمماطر الوساد عل‬
‫المتتلقة بالوساد كما دعا في بابه ال الث هل هنشاء هيئة وطنية مكلوة بالوقاية مل الوساد ومكافحته(مل‬
‫المادة ‪ 09‬حت المادة ‪.376 )01‬‬
‫هلا وشوضح في بابه الرابن الجرائم التقليدية المتم لة في الرشوة وا متالس واستفالا النوول‪...‬‬
‫الم الح ان راء غير المشروع التمويا‬ ‫والجرائم الجديدة كرشوة الموظا التمومي ارجنبي تتار‬
‫هعاقة حسل سير التدالة ت ديد الش ود والمبلفيل والمبراء والضحايا والتأ ير علي م‬ ‫الموي لألح از‬
‫بحيث لكر القانول حوالي ‪ 02‬جريمة تشكا جرائم الوساد‪.‬‬
‫ليان لتطبيقه ف و يتطابل‬ ‫ويتتبر هلا القانول قانونا جيدا مل الناحية النظرية ه شنه يحتاج هل‬
‫عل الساحة الوطنية منل‬ ‫من ما جاء في اتواقية ارمم المتحدة لمكافحة الوساد ولكل تطبيل بنود تفي‬
‫وضته ولتا ظ ور فضائح كبرا للوساد دليا عل ضتا فتاليته‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬استراتيجيات الهيئات الوطنية الجزائرية في مكافحة الفساد‪:‬‬
‫ال يئان الوطنية دو ار م ما في مجاا مكافحة الوساد مل مالا جمن المتلومان دواعداد‬ ‫تلت‬
‫الدراسان والبحوث والتقارير والترويض للحوكمة وفي هلا ال دد اعتمدن الجزائر عدد مل ال يئان‬
‫الحكومية وغير الحكومية التي كلوت ا ب ل الم مة منل ا ستقالا من ا‪:‬‬
‫أ)‪ -‬الهيئات الوطنية الحكومية واستراتيجياتها في مكافحة الفساد‪:‬‬

‫‪375‬‬
‫مالد شتراوم اإلطار التشريعي لمكافحة الفساد (دراسة مقارنة لتشريعات بعض الدول) مركز التقد ا جتماعي ‪ 0600‬ا‪.2‬‬
‫‪376‬‬
‫الجزائر‪ :‬و ازرة التدا د‪.‬و‪ .‬ش‪ .‬ن‬ ‫انظر‪ :‬عبد التزيز بوتوليقة قانون رقم ‪ 15 -12‬يتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته الطبتة ارول‬
‫‪.0660‬‬

‫‪200‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫تم ا ال يئان الوطنية في الجزائر هحدا اآلليان المتبتة لمكافحة الوساد كون ا تتما عل الحد‬
‫منه مل مالا تقديم ا مجموعة مل انجراءان والتقارير حوا هلا الموضوع وشهم ال يئان التي استحد ن‬
‫رجا هلا الفر ‪:‬‬
‫‪ -)5‬الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد‪:‬‬
‫المرسوم الرئاسي ‪ 102 – 60‬في ‪ 00‬نوفمبر ‪0660‬‬ ‫شنشأن هيئة مكافحة الوساد بموج‬
‫والمتدا والمتمم بالمرسوم الرئاسي رقم‪ 01 –00‬الم رخ في ‪9‬فبراير ‪ 0600‬حدد مقرها بالجزائر‬
‫‪377‬‬
‫حيث ن ن المادة (‪ )09‬عل شل "تنشأ هيئة وطنية مكلوة بالوقاية مل الوساد ومكافحته‬ ‫التا مة‬
‫ق د تنويل ا ستراتيجية الوطنية في مجاا مكافحة الوساد" كما ن ن المادة (‪ )01‬منه عل شل الطبيتة‬
‫القانونية ل ل ال يئة عل اعتبار شن ا سلطة هدارية مستقلة تتمتن بالشم ية المتنوية وا ستقالا المالي"‬
‫ولل لضم ال الحياد في مواج ة المتتامليل ا قت ادييل وكلا في متاملة ارعوال التمومييل والمنتمبيل‬
‫عندما يتتلل ارمر بضمال الشوافية في الحياة السياسية والش ول التمومية‪.378‬‬
‫مرسوم رئاسي لمدة ‪ 61‬سنوان قابلة‬ ‫تتشكا ال يئة مل رئيس وستة شعضاء يتينول بموج‬
‫للتجديد مرة واحدة ( هلا ارمر جتا ال يئة تابتة للسلطة التنويلية رغم شل فكرة ا ستقاللية تتني عدم‬
‫المضوع رية سلطة رئاسية شو و اية) شما هياكل ا فتتم ا في مجلس اليقضة والتقييم مديرية الوقاية‬
‫والتحسيس مديرية التحاليا والتحقيقان وارمانة التامة‪.379‬‬
‫شما فيما يما دور ال يئة في مكافحة جرائم الوساد فتتم ا في التدابير ا ستشارية والتدابير‬
‫اندارية‪:‬‬
‫‪ -‬التدابير االستشارية‪ :‬مل التدابير ا ستشارية التي تقوم ب ا ال يئة الوطني للوقاية مل الوساد‪:‬‬
‫*اقتراح سياسة شاملة للوقاية مل الظاهرة بشكا يتكس الشوافية والمس ولية في تسيير ارمواا التمومية‪.‬‬
‫تتزيز التنسيل ما بيل القطاعان والتتاول من ال يئان ارمرا المتنية بمكافحة شعماا‬ ‫*الس ر عل‬
‫الوساد‪.‬‬

‫‪377‬‬
‫الجم ورية الجزائرية الديمقراطية الشتبية ال يئة الوطنية للوقاية مل الوساد ومكافحته اإلطار القانوني لمكافحة الفساد في الجزائر ا‪.011‬‬
‫‪378‬‬
‫رمزم حوحو لبن دنش "ال يئة الوطنية للوقاية مل الوساد ومكافحته" مجلة االجتهاد القضائي جامتة محمد ميضر بسكرة التدد ‪61‬‬
‫‪379‬‬
‫لمزيد مل التوا يا عل هياكا ال يئة انظر‪ :‬ال يئة الوطنية للوقاية مل الوساد المرجع السابق ا ‪.011‬‬

‫‪201‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫* جمن ومركزة واستفالا كا المتلومان التي يمكل شل تساهم في الكشا عل شعماا الوساد سيما البحث‬
‫في ارطر التشريتية والتنظيمية وانجرائية عل التفيران القانونية التي تس ا عملية هفالن المتورطيل في‬
‫هل الجرائم ومل تقديم تو يان بإزالت ا‪.‬‬
‫‪ -‬التدابير اإلدارية‪ :‬تكمل التدابير اندارية التي تقوم ب ا ال يئة لمواج ة الوساد في عملية تلقي‬
‫الت ريحان الما ة بالممتلكان التي تتود هل الموظويل‪.‬‬
‫وتقوم ال يئة برفن تقرير سنوم هل رئيس الجم ورية يتضمل تقييما للنشاطان لان ال لة بالوقاية‬
‫مل الوساد ومكافحته وكلا النقائا المتاينة والتو يان المقترحة عند ا قتضاء وهلا تطبيقا للمادة "‪"01‬‬
‫مل قانول الوقاية مل الوساد‪.380‬‬
‫كما تقوم ال يئة وفقا لل الحيان الممولة ل ا بتوتيا سياسة الحكم الرشيد في البالد بداية مل‬
‫ترشيد ممتلا انداران ودليا لل شل رئيس الجم ورية والقاضي ارعل في البالد قد شكد في كلمة شلقاها‬
‫في‪ 0667/06/07‬حوا ه الح التدالة ومكافحة الوساد عند افتتاح السنة القضائية ‪0606/0667‬‬
‫بد مل لجنة شو هيئة لمكافحة الوساد نرساء قواعد الحكم الراشد في‬ ‫لترسيخ دولة الحل والقانول‬
‫البالد‪.381‬‬
‫بد ل ا مل شل تقوم بالتشميا الدقيل‬ ‫تقوم المنظمة بتتزيز سياسة مكافحة الوساد‬ ‫وحت‬
‫الوساد ومدا انتشار وتحديد القطاعان ارك ر عرضة للوساد واقتراح الحلوا المناسبة لكا‬ ‫رسبا‬
‫قطاع في هطار مطة وطنية شاملة يتم تقييم ا دوريا ووضن ضوابط تضمل الشوافية وال وقان التمومية‬
‫بوجه ماا وتتزيز ليان الرقابة الداملية للم سسان التمومية وكلا متالجة المشاكا ا قت ادية‬
‫ة ا قت اد الموازم‪ )...‬من تتزيز استقالا القضاء‪.‬‬ ‫وال يكلية (مشكا التقار المو‬
‫ولكل ما يمكل انتقاد في هل ال يئة شن ا جاءن متأمرة ك ي ار فقد نا علي ا قانول الوساد‬
‫‪ 0660‬هل شل نتائض عمل ا في مكافحة الوساد لم تقدم لحد اآلل وقائن ملموسة كما شن ا توتقر للك ير مل‬
‫تمتل شدوان علمية ومن جية لقياسه ولم‬ ‫المتلومان حوا حقيقة وواقن الوساد في الجزائر ودرجته كما‬
‫تقم بتملية هح ائي ة شو تجريبية عل ظاهرة الوساد في الجزائر كما شل التقارير التي تتدها تبق سرية و‬
‫تتر للمواطل مجاا ا طالع علي ا حت يتمكل مل مترفة مواضن الملا و فران انتشار الوساد ضا‬
‫الواقن‬ ‫ا ستقاللية ه شل هلا غير مطبل في شر‬ ‫شل ال يئة رغم شل قانون ا ينا عل‬ ‫لل‬ ‫عل‬

‫‪380‬‬
‫و ازرة التدا قانول ‪ 60-60‬المرجع السابق‪ ،‬ا ‪.00‬‬
‫‪381‬‬
‫نادية المرجع السابق ا ‪.067‬‬ ‫تيا‬

‫‪202‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫مضوع ا لمضايقان سياسية وافتقارها‬ ‫الحيات ا محدودة في دراسة ظاهرة الوساد والرشوة بسب‬ ‫فمازالن‬
‫للتنسيل الوتاا من ال يئان ارمرا المكلوة بمحاربة الوساد وبالتالي بقين ال يئة م سسة شكلية غير‬
‫هل نجد شل نسبة الوساد تزداد سنة بتد سنة ورتبة الجزائر تدهورن في الم شران الدولية ل لا‬ ‫فاعلة‬
‫شمورها وتوتيا دورها لردع الظاهرة التي استوحلن بك رة في اآلونة‬ ‫شل تقوم ال يئة بإعادة ترتي‬ ‫يج‬
‫بمطالبة ال يئان المشرفة عن ا والم سسان الدستورية شل تمنح ا ا ستقالا الوتلي للقيام‬ ‫ارميرة ولل‬
‫بدورها المنوط ب ا وتبني من جية علمية ووضن م شران ما ة ب ا لقياس الوساد محليا دوانشاء فرل‬
‫بحث ولجال ما ة ت تم بقضايا الوساد وتنسيل وتتزيز تتاون ا من ال يئان ارمرا التي ل ا عالقة ب لا‬
‫المجاا كالقضاء ومنظمان المجتمن المدني ووسائا انعالم دوا دار تقارير هح ائية وعرض ا عل‬
‫المواطنيل واتمال تدابير رادعة ضد الموسديل ‪.‬‬
‫‪-2‬الديوان المركزي لقمع الفساد‪:‬‬
‫يتتبر الديوال م لحة مركزية عملياتية للشرطة القضائية يتكول مل ضباط وشعوال للشرطة‬
‫القضائية يتولول التحرم عل جرائم الوساد ومتاينت ا وجمن اردلة بشأن ا والبحث عل مرتكبي ا وتقديم م‬
‫شمام الج ان القضائية لان ا مت اا الموسن اللم يمتد هل كاما الت ار الوطني‪.‬‬
‫المادة ‪ 01‬مكرر مل قانول رقم ‪ 60 -60‬المتتلل بالوقاية مل الوساد‬ ‫شنشأ هلا المركز بموج‬
‫المرسوم الرئاسي رقم ‪-100‬‬ ‫ومكافحته بتاريخ ‪ 06‬فبراير ‪ 0660‬ه شل تشكيله وتنظيمه كال بموج‬
‫‪ 00‬في ‪ 61‬ديسمبر‪ 0600‬وفيما بتد تم تدشينه مل طرا وزير المالية بتاريخ ‪ 62‬مارس‪.3820602‬‬
‫يضطلن الديوال بتدة م ام من ا‪ :‬البحث والتحرم في مجاا مكافحة الوساد الجرائم المرتبطة به‬
‫تقديم المت ميل شمام الج ان القضائية الممت ة ترقية وتطوير التتاول من ال يئان المكلوة بمكافحة‬
‫الوساد وتبادا المتلومان مالا التحريان الجارية وهو يقوم ب ل الم ام بالتنسيل من هيئان وطنية‬
‫ممت ة في نوس المجاا كم الح الشرطة القضائية لل يئان ارمرا ال يئة الوطنية للوقاية مل الوساد‬
‫ومكافحته والموتشية التامة للمالي وملية متالجة ا ستتالم المالي‪.‬‬
‫وفي القرار اللم تضمنه المرسوم الرئاسي ‪ 01-067‬ال ادر في التدد ‪ 10‬مل الجريدة الرسمية‬
‫‪383‬‬
‫و ازرة التدا‬ ‫الديوال المركزم لمكافحة الوساد مل و ازرة المالية هل‬ ‫والقاضي بتحويا الو اية عل‬
‫" هيجابي مل الناحية الونية رنه يضوي مل ناحية الشكا مرونة عل عملية التحقيل في شب ان الوساد‬

‫‪382‬الجم ورية الجزائرية الديمقراطية الشتبية و ازرة المالية دليل الديوان المركزي لقمع الفساد سنة ‪.0602‬‬
‫‪383‬‬
‫كال الديوال الوطني لقمن الوساد فرع تابن لو ازرة المالية ولكنه ش بح فرع تابن لو ازرة التدا في شوامر سنة ‪.0601‬‬

‫‪203‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫وتتتقد الجمتية الجزائرية شل هلحال ديوال مكافحة الوساد بو ازرة التدا‬ ‫وتحويل ا للقضاء للو ا في ا"‬
‫كال سيتتبر عاديا غير شل السيال الزمني للقرار يجتا الشكو قائمة حوا جدوا م ا هل المطوة‪.384‬‬
‫ب) الهيئات غير الحكومية الوطنية كآلية لمكافحة الفساد في الجزائر‪:‬‬
‫هضافة هل ال يئان الرسمية فإل ال يئان غير الرسمية في الجزائر قد بادرن هي ارمرا في‬
‫وضن مجموعة مل اآلليان لمكافحة الوساد ودراسته رغم قلت ا ومل شم لت ا‪:‬‬
‫‪ -)5‬الجمعية الجزائرية للنضال ضد الرشوة ومكافحة الفساد ( ‪Association Algérienne de la‬‬
‫)‪:lute contre la corruption‬‬
‫تأسسن في ديسمبر ‪ 0777‬مل طرا عدد مل ال حوييل دواطاران مل الم سسان التمومية‬
‫والتي تتما بالتتاول من منظمة الشوافية الدولية في مجاا مكافحة الوساد وقد كرسن الجمتية مج ودات ا‬
‫مل شجا التتريا بأهمية ا تواقية ارممية ضد الوساد ووضتن ما بيل ‪ 0662‬و‪ 0660‬برامض متتددة مل‬
‫شجا توعية الجم ور مل مالا دراسان ولقاءان وندوان وحمالن هعالمية‪.385‬‬
‫لقد انتقد "جياللي حجاج" الناطل الرسمي ل ل الجمتية قانول الوقاية مل الوساد كما يرا هنا‬
‫انرادة السياسية في مكافحة الوساد كتجاها ا حتواا باليوم التالمي لمكافحة‬ ‫التديد مل اردلة عل غيا‬
‫المطابان السياسية في هلا الم وا وعدم‬ ‫الوساد الم ادا ا ‪ 67‬ديسمبر مل كا سنة وغيا‬
‫تطبيل الن وا القانونية‪.386‬‬
‫‪-)2‬المجتمع المدني‪:‬‬
‫تشجين مشاركة المجتمن المدني في الوقاية مل الوساد‬ ‫لقد نا قانول ‪ 60-60‬عل شنه‪" :‬يج‬
‫ومكافحته بتدابير م ا‪ :‬اعتماد الشوافية في كيوية اتمال القرار وتتزيز مشاركة المواطنيل في تسيير‬
‫الش ول التمومية هعداد برامض تتليمية وتربوية وتحسيسية بمماطر الوساد عل المجتمن تمكيل وسائا‬
‫انعالم والجم ور مل الح وا عل المتلومان المتتلقة بالوساد من مراعاة حرمة الحياة الما ة وشرا‬
‫وكرامة ارشماا وكلا مقتضيان ارمل الوطني والنظام التام وحياد القضاء"‪.‬‬

‫‪384‬م طو يوشاشي القرار يمكل شل يكول لا جدوا لو توفرن استقاللية القضاء جريدة المبر التدد السنة على الرابط‪:‬‬
‫‪ .http://www.elkhabar.com/ar/politique/423301u‬تم ا طالع عليه بتاريخ‪.0601/67/67 :‬‬
‫‪385‬‬
‫عشيط هني سيا الديل "هشكالية الوساد وان الح السياسي في المنطقة التربية" مذكرة ماجستير‪ ،‬الجزائر (جامتة بل يوسا بل مدة) كلية‬
‫التلوم السياسية وانعالم ‪ 0667‬ا‪.020‬‬
‫‪386‬‬
‫‪/00‬‬ ‫‪Djilali Hadjadj , « 9Décembre, Journée Internationale Contre La Corruption », Le Soir d’Algerie, 6‬‬
‫‪2010, p10./‬‬

‫‪204‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫كما تتم ا م مة المجتمن المدني في القضايا المت لة بالوساد مل مالا ر د حا ن الوساد‬

‫داما المجتمن وكشا التواما الم دية هليه هلا ولإلعالم دور في مكافحة الوساد ما ة هلا كال ح ار في‬
‫نقد الحكومة بدول موا‪.387‬‬
‫التديد مل التراقيا‬ ‫ه شل المجتمن ال مدني في الجزائر يتاني الجمود في مواج ة الوساد بسب‬
‫شهم ا ا ستسالم لمنطل الزبونية والو ء للنظام السياسي وعدم امتالكه لموارد بشرية ومالية ت هله للتما‬
‫قلة الجمتيان والمنظمان وت بيط محاو ن قيام ا وعدم ا عتراا ب ا م ا‬ ‫باستقاللية بانضافة هل‬
‫‪388‬‬
‫تسجيل ا رغم محاو ن شعضائ ا‬ ‫التي رفضن و ازرة الداملية طل‬ ‫الجمتية الجزائرية لمكافحة الوساد‬
‫المتتالية‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬اإلجراءات اإلصالحية المتبعة للحد من ظاهرة الفساد‪:‬‬
‫اآلليان القائمة عل وضن القوانيل والتشريتان والت ديل عل ا تواقيان والمتاهدان‬ ‫ه ل جان‬
‫ة قامن الحكومان الجزائرية المتتابتة بمجموعة مل ان الحان‬ ‫دوانشاء ال يئان والم سسان المتم‬
‫الوساد والتما عل هنجاح الحوكمة ومل شهم هل ان الحان‪:389‬‬ ‫لتقوي‬
‫‪ -)5‬إصالح العدالة والقضاء‪:‬‬
‫استمرن الجزائر في هتباع التنظيم القضائي الورنسي بتد ا ستقالا ولكل نظ ار لتدم تطابل هلا‬
‫التنظيم من م و يان الجزائرييل باشرن السلطان بإ الحان للتدالة بتد تأسيس اللجنة الوطنية‬
‫ن الح التدالة في ‪ 0777/06/06‬كما تم ه دار القانول ارساسي للقضاء والقانول المتتلل بتشكيا‬
‫المجلس ارعل للقضاء وسير و الحياته فتم تحسيل الظروا الم نية وا جتماعية للقاضي وحمايته‬

‫‪387‬‬
‫حسيل فريجة "المجتمن الدولي ومكافحة الوساد" مجلة االجتهاد القضائي التدد المامس جامتة بسكرة‪ :‬ممبر ش ر ا جت اد القضائي عل‬
‫حركة التشرين ا‪.11‬‬
‫‪ 388‬هل الجمتية الوطنية لمكافحة الوساد هي نتاج بلورة شفكار ملية مكافحة الوساد التي شنشأت ا الرابطة الجزائرية للدفاع عل حقول اننسال من‬
‫مجموعة مل المبلفيل المستقليل التامليل في مجاا مكافحة الوساد وقد شودعن ملا تأسيس ا لو ازرة الداملية في ‪ 0600/61/67‬وفل المادة ‪61‬‬
‫وقد قامن الجمتية برفن دعاوا هل المنظمان الدولية ورئيس الجم ورية‬ ‫لل‬ ‫مل دول لكر شسبا‬ ‫مل قانول الجمتيان ولكنه قوبا بالرف‬
‫والقضاء ولكن ا كانن دول جدوا‪ .‬انظر‪ :‬الجمتية الوطنية لمكافحة الوساد على الرابط‪ ./http://dzactiviste.info/anlc/anlc :‬تم ا طالع‬
‫عليه بتاريخ‪0601/67/07 :‬‬
‫‪389‬‬
‫فرج شتبال "الحكم الراشد كمدما حديث لترشيد اننوال التام والحد مل الوقر‪ :‬دراسة حالة الجزائر (‪ )0606 -0666‬أطروحة دكتوراه‬
‫جامتة الجزائر ‪ 62‬كلية التلوم ا قت ادية والتسيير ‪ 0600‬ا‪.012‬‬

‫‪205‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪390‬‬
‫وتنظيم‬ ‫مل كا شنواع الضفوط وتحديث وع رنة القضاء وتكويل القضاة في مجاا مكافحة الوساد‬
‫دوران تكوينية في هلا المجاا حيث قامن و ازرة التدا في ‪ 0600/61/61‬في هطار التتاول الجزائرم‬
‫ارمريكي بتنظيم ورشة تكوينية حوا "الوساد والجريمة المنظمة" تضمنن عددا مل المدامالن تما‬
‫الجريمة المنظمة التابرة لألوطال وعالقت ا بالوساد وكلا استراتيجية التحريان والمتابتة القضائية‬
‫واستتماا القانول الماا بابتزاز ارمواا ودراسة حا ن مل الواقن عل الجريمة المنظمة والوساد كما تم‬
‫هجراء دورة تكوينية للقضاة حوا مكافحة الوساد بالجزائر في ‪ 0606/60/60‬بفرداية وال دا مل هل‬
‫الدوران التكوينية هي تدعيم القدران التلمية والم نية وتتميل المتارا ورفن مستوا شداء القضاة في‬
‫مجاا محاربة الوساد كما شل ال دا ارساسي مل ه الح التدالة هو هرساء مبادئ الحوكمة ومحاولة‬
‫الواقن مل مالا وضن نظام قضائي سليم ومستقا يس ر عل تنويل القوانيل باستمرار‬ ‫تطبيق ا عل شر‬
‫وبكواءة وعدالة واللم يمكل تقويته مل مالا‪:‬‬
‫‪-‬حماية القضاة مل الت ديد وا نتقام وا متيار ال حيح للقضاة‪.‬‬
‫‪-‬توفير الموارد المالية والونية الالزمة ندارة التملية القانونية بسرعة وكواءة وتحديد الن وا القانونية‬
‫والتنظيمية في مجاا مكافحة الوساد والتنسيل فيما بين ا وتوضيح القوانيل الما ة بتضار الم الح‪.‬‬
‫‪-‬تقديم وترقية الموظويل بناءا عل متايير م نية ودفن مرتبان حسنة ل م لتوادم الرشوة‪.391‬‬
‫هلا و رح رئيس الجم ورية "عبد العزيز بوتفليقة" في الندوة الوطنية حوا ه الح التدالة‬
‫المنتقدة بالجزائر في‪ 07‬مارس ‪ 0661‬بأنه‪ " :‬مناا مل استئ اا ش ناا الوساد مل رشوة وممدران‬
‫و فان اجتماعية كالمحسوبية والمحاباة وا متيازان غير القانونية وا ستئ ار غير المشروع بالممتلكان‬
‫التامة ‪ ...‬ولل رل سالمة المجتمن مل اآلفان والتزام شفراد بالحقول والواجبان هي شبجديان النجاح في‬
‫‪392‬‬
‫كما شلق مطابا سنة ‪ 0667‬توعد فيه المتورطيل في قضايا الوساد والرشوة ون‬ ‫شية عملية تنموية"‬
‫متركة حاسمة ضد‬ ‫الماا التام مشددا شنه " بد مل شل يناا كا لم موسدة جزاء وشل الجزائر تمو‬
‫ور وششكاله"‪.393‬‬ ‫الوساد بجمين‬

‫‪390‬‬
‫القضاة في دورة تكوينية حوا "الوساد‬ ‫الدوا المتقدمة حيث شار بت‬ ‫قامن و ازرة التدا بدوران تكوينية لمجموعة مل القضاة في بت‬
‫والحقائل ا قت ادية ووسائا المكافحة" بالمدرسة الوطنية لإلدارة الورنسية مل ‪ 60/67‬هل ‪ 0661 /69/61‬ومشاركة قضاة مريل في دورة‬
‫تكوينية حوا التحقيل ا قت ادم والمالي بتاريخ ‪ 0661/00/09‬بالمدرسة الوطنية للقضاة بورنسا‪.‬‬
‫‪391‬‬
‫عمر علي عبد ال مد "دور حوكمة الم سسان في الجزائر وسبا توتيل ا" تسمسيلن‪ :‬المركز الجامتي ا ‪.06‬‬ ‫حسيل يرق‬
‫‪ 392‬و ازرة التدا الندوة الوطنية حوا ه الح التدالة ‪ 0661/62/07‬على الرابط‪:‬‬
‫‪ .‬تم ا طالع عليه بتاريخ‪arabic.mjustice.dz/fichiers_discours/dest[129].do .0601/67/00 :‬‬
‫‪393‬‬
‫فرج شتبال "المرجع السابق ا ‪.016‬‬

‫‪206‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪ -)2‬اإلصالح المالي‪:‬‬
‫لقد ستن الجزائر نحو ان الح المالي بتحديث البنو التجارية وفل استراتيجيان بدشن منل‬
‫دوا دار قانول النقد والقر ‪ ،‬وشما ه الح النظام الضريبي‬ ‫‪ 0711‬بالستي نحو استقالا البنو‬
‫الكبرا دوانشاء‬ ‫عل طريل هنشاء هدارة للشركان الكبرا لدافتي الضرائ‬ ‫المحلي وع رنة هدارة الضرائ‬
‫ر وس ارمواا‬ ‫هدارة لإلعالم والو ائل وهي بم ابة حلقة مركزية لمكافحة الت ر والفش الضريبي وت ري‬
‫ارمواا وا قت اد غير الرسمي‪.‬‬ ‫وتبيي‬
‫‪ -)3‬إنشاء الصندوق الوطني للتجهيز من أجل التنمية‪:‬‬
‫تم هنشائه سنة ‪ 0661‬وهو مكلا بزيادة نجاعة نوقان التج يز للدولة وتحسيل عمليان التقييم‬
‫وا نجاز ومتابتة المشارين الكبرا والمنشئان القاعدية ا قت ادية وا جتماعية وتنوين موارد تمويا‬
‫المشارين الكبرا دوا دار قانول ال وقان التمومية الجديد سنة ‪ 0606‬اللم دعا هل مكافحة الوساد‬
‫مل مالا مادتيه ‪ 06‬و‪ 00‬كما تم هنشاء المر د الوطني لمتابتة ال وقان التمومية‪.394‬‬
‫‪ -)9‬إصالح الوظيفة العمومية‪:‬‬
‫ارمر رقم ‪ 62 -60‬الم رخ‬ ‫حيث تم الم ادقة عل القانول ارساسي للوظيا التمومي بموج‬
‫في ‪ 01‬جويلية ‪ 0660‬واللم كرس قواعد هعادة تأسيس حقيقي لإلدارة التمومية حوا مبادئ جديدة‬
‫ترمي هل ترقية قافة المدمة التمومية الم سسية من ا رتكاز عل متطلبان ا ستقامة والنزاهة والوتالية‬
‫الموظويل‬ ‫والكواءة ب دا تحويز نشأة هدارة حيادية وفتالة كما تم وضن قوانيل ما ة لممتلا شسال‬
‫تحدد حقوق م وواجبات م‪.395‬‬
‫‪ -)1‬إنشاء خلية معالجة االستعالمات المالية‪.‬‬
‫ارمواا وتشجين ا ستقامة والنزاهة والمس ولية‬ ‫في سنة ‪ 0669‬وم مت ا مكافحة الوساد وتبيي‬
‫والشوافية في تسيير القطاعان التمومية والما ة ودعم التتاول الدولي وتقديم المساعدان التقنية ب دا‬
‫الوقاية مل الوساد ومكافحته‪.396‬‬
‫‪ -)2‬إصالح النظام المحاسبي للدولة‪.‬‬

‫‪394‬‬
‫وزير المالية "دليا مل شجا تسيير شفضا لكبريان المشارين الما ة بالتج يزان التمومية" الجزائر ‪ 0606/60/61‬على الرابط‪:‬‬
‫‪ .http://index.php?option=com_content&t 6‬تم ا طالع عليه بتاريخ‪.0601/67/26 :‬‬
‫‪395‬‬
‫لمزيد مل المتلومان عل القانول الماا بالوظيوة التمومية انظر‪ :‬الجم ورية الجزائرية الديمقراطية الشتبية ارمر رقم ‪ 62-60‬الم رخ في‬
‫‪ 01‬يوليو سنة ‪ 0660‬والمتضمل القانول ارساسي التام للوظيوة التمومية الجريدة الرسمية التدد‪.0660 10‬‬
‫‪396‬‬
‫ال يئة الوطنية لمكافحة الوساد المرجع السابق ا ‪.09‬‬

‫‪207‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫وفي هلا انطار تم الم ادقة عل نظام محاسبي ومالي جديد‪397‬في سنة‪ 0661 /69/01‬دما‬
‫حيز التنويل في ‪ 0606/60/60‬واللم مل مالله يتم تكييا المحاسبة التمومية من متايير المحاسبة‬
‫الدولية ق د تحسيل المتلومان المحاسبية تلبية لمتايير الوضوح والدقة وارمال دوامكانية المقارنة‪.‬‬
‫‪ -)2‬إصالح قطاع الجمارك‪.‬‬
‫الموتشية‬ ‫حيث تم استحداث لجنة للتمليان مشكلة مل موظويل بالموتشية التامة للمالية وكلل‬
‫حا ن الرشوة داما هلا القطاع كما عززن هل‬ ‫شرعن عمل ا مل شجا القضاء عل‬ ‫التامة للجمار‬
‫اندارة ج ازها الرقابي الداملي بوضن كاميران ووضن مريطة تما المناطل التي تك ر في ا حا ن‬
‫دوانشاء مراكز شمرا ا ممتلا ج ان الوطل‪.‬‬ ‫الفش والتزوير والت ري‬
‫‪ -)8‬ترقية اإلعالم واالتصال‪.‬‬
‫‪398‬‬
‫واللم يتطي لل حافييل حرية شك ر‬ ‫حيث تم ه دار قانول جديد بانعالم سنة ‪0600‬‬
‫وحماية ال حوييل الليل ينشطول في الكشا عل جرائم الوساد والتش ير ب ا حيث تم فتح التديد مل‬
‫وتحاوا استطالع رائ م عل نسبة الوساد بممتلا شنواعه‬ ‫القنوان التي تقوم با ت اا المباشر من الشت‬
‫قضايا الوساد من ا قناة الن ار وقناة الشرول بانضافة هل الجرائد‬ ‫عل المستوا القطرم للوطل وعر‬
‫اليومية وارسبوعية ومنن حبس ال حوييل دواعطائ م كاما الحرية مل شجا التحقيل في قضايا الوساد من‬
‫توفير الحماية ل م وترقيت م عند كشا الفطاء عل ارعماا الواسدة‪.‬‬
‫‪ -)4‬إصالح اإلدارات واألجهزة الحكومية وآليات المشاركة‪.‬‬
‫يتم ه الح اندارة وارج زة الحكومية التي ش بحن دول الكواءة المطلوبة من وجود البيروقراطية‬
‫ارج زة من تبسيط ا وتقييم شداء هل ارج زة‬ ‫عل طريل التنسيل بيل هجراءان التما الداملي في تل‬
‫بانتظام طبقا لمتايير واضحة ومحددة تماما وتنويل هجراءان لتحسيل ارداء الضتيا فو ار وبشكا شاما‬

‫‪397‬‬
‫انظر‪ :‬الجم ورية الجزائرية الديمقراطية الشتبية المادة ‪ 00‬مل ارمر الم رخ في ‪ 0661/69/01‬المتتلل بقانول المالية التكميلي لسنة ‪،0661‬‬
‫الجريدة الرسمية‪ ،‬التدد‪.0661 10‬‬
‫‪398‬‬
‫لمزيد مل المتلومان عل قانول انعالم انظر‪ :‬الجم ورية الجزائرية الديمقراطية الشتبية قانول عضوم رقم ‪ 61 – 00‬الم رخ في ‪ 00‬يناير‬
‫‪ 0600‬يتتلل بانعالم الجريدة الرسمية‪ ،‬التدد‪.0600 00‬‬

‫‪208‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪399‬‬
‫كما تم تكويل ورسكلة ر ساء المجالس المحلية والو ة ومديرم اندارة‬ ‫في الج ان التي تحتاج هلي ا‬
‫ال وقان التمومية كما تم ه دار قانول البلدية الجديد سنة ‪.4000600‬‬ ‫المحلية ور ساء مكات‬
‫الحوكمة ه الح القوانيل واللوائح الموجودة شو ملل شمرا جديدة تكول شك ر نجاعة‬ ‫كما تتطل‬
‫ولل بإنشاء جمتيان ومنظمان م نية لكا قطاع ومشاركة المواطنيل في تشكيل ا وفي وضن السياسان‬
‫التامة والتمليان التشريتية وقيام حكم راشد كما قا رئيس الجم ورية "عبد العزيز بوتفليقة" شل الدولة‬
‫يكمل في الحكم الراشد اللم ش بح حديث التام‬ ‫متتلة ومريضة و بد مل عالج ا وشحسل تريال للل‬
‫والماا‪.‬‬
‫‪ -)51‬اإلصالحات السياسية والحكم الراشد كآلية لمكافحة الفساد‪.‬‬
‫المستوا ا قت ادم واندارم بمتزا عل‬ ‫هل شم هستراتيجية تتتمد سياسان ه الحية عل‬
‫ان الحان السياسية هي هستراتيجية ناق ة البنيال ولل تم د لترسيخ دعائم اندارة الجيدة لش ول الدولة‬
‫انرادة‬ ‫والمجتمن وهو ما اعتمدن عليه الجزائر شيل تبنن السلطان هل انستراتيجية القائمة عل‬
‫السياسية وتتزيز الديمقراطية والمساءلة والتأكيد عل استقاللية القضاء وفاعليته والو ا بيل السلطان‬
‫وتوفير المتارضة الوتالة وتشكيا لجنة ه الح هياكا وم ام الدولة في نوفمبر ‪ 0666‬ترشس ا "ميسوم‬
‫سبيح" ال دا من ا دراسة جمين الظواهر الما ة بأسس الدولة وتقويم ا وتنظيم ا وسير عمل ا ستيا‬
‫للو ا هل دولة حدي ة ومتطورة وكلا تحليا وضتية ج از الدولة وتقديم حلوا وابتكار وسائا جديدة‪.‬‬
‫تتوفر ه في‬ ‫فضال عل محاولت ا تطبيل مبادئ الحكم الرشيد وتحقيل دولة الحل والقانول التي‬
‫بيئة نظيوة يسودها الشوافية والمساءلة والرقابة‪.‬‬
‫خالصة‪:‬‬
‫وفي متام ما تم طرحه نملا هل شل الجزائر مازالن لم تتمط بتد عتبة الوساد في ظا عدم‬
‫مشروع وطني شاما رغم الج ود المبلولة مل قبا الدولة في سبيا مكافحة‬ ‫وجود حلوا جلرية وغيا‬
‫الوساد دوارساء مبادئ الحوكمة والديمقراطية وهلا ما شكدته تقارير دواح ائيان المنظمان الدولية حوا‬
‫ارميرة وبدرجان متدنية‬ ‫نون الجزائر في المرات‬ ‫النظر عل مدا م داقيت ا‪ -‬التي‬ ‫الوساد – بف‬
‫علي ا هجراء ه الحان في ممتلا القطاعان واعتماد ليان وم سسان وهيئان‬ ‫وهو ارمر اللم فر‬

‫‪399‬‬
‫عمر علي عبد ال مد المرجع السابق ا ‪.00‬‬ ‫حسيل يرق‬
‫‪400‬‬
‫ال قة مل ر ساء البلدية وضمل بقاء ه ء في من ب م طيلة ‪ 61‬سنوان لمزيد مل المتلومان حوا هلا القانول‬ ‫شسقط هلا القانول نا سح‬
‫انظر‪ :‬الجم ورية الجزائرية الديمقراطية قانول رقم ‪ 06- 00‬م رخ في ‪ 00‬جوال ‪ 0600‬المتتلل بالبلدية الجريدة الرسمية التدد‪ 29‬السنة‪11‬‬
‫‪.0600/69/62‬‬

‫‪209‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫انرادة السياسية للحكومة‬ ‫وطنية مكلوة بمجاا مكافحة الوساد والتي كانن دول جدوا نتيجة غيا‬
‫والمجتمن مل ج ة وفقدال روح التتاول والتنسيل فيما بين ا للحد مل الوساد والتما عل ترشيد الحكم‪.‬‬
‫وعليه تبق ا ستراتيجيان المتتمدة في الجزائر لمكافحة الوساد هحدا شهم المبادران الوطنية التي‬
‫فاعلية هل ا ستراتيجيان‬ ‫دو ار جريئا في الوقاية مل هل الظاهرة المطيرة ه شل غيا‬ ‫يمكن ا شل تلت‬
‫رغم وجود دوافن القوا الداملية والمارجية نحداث التفيير في السياسان والقوانيل جتلت ا محا انتقاد مل‬
‫قبا الممت يل والمتابتيل لقضايا الوساد في الجزائر وبرروا موقو م هلا بمجموعة مل ارم لة مل قبيا‬
‫التملية السياسية في الجزائر في‬ ‫تتديا عدد مل جوان‬ ‫قوانيل ت دا هل‬ ‫موافقة البرلمال نظريا عل‬
‫سياسية جديدة وزيادة عدد مقاعد البرلمال وزيادة ح ة المرشة في‬ ‫شوائا التام ‪ 0600‬كنشوء شح از‬
‫المشاركة السياسية وان الحان الدستورية دواموال هل القوانيل عمليا في هطالل عملية تحوا‬
‫سيادة التنظيم غير الرسمي مل عالقان شم ية ومجامالن ومحسوبية‬ ‫غيا‬ ‫ديمقراطي حقيقية بسب‬
‫حوا عرقلة رجاا الماا‬ ‫التشرين والقوانيل وكلا قدموا م ا‬ ‫التنظيم الرسمي القائم عل‬ ‫حسا‬ ‫عل‬
‫السلطة التمليان ان الحية التي تضر بم الح م وضتا‬ ‫وارعماا الليل ل م عالقان من ش حا‬
‫بمشارين ان الح‪.‬‬ ‫فتالية م سسان مجتمن مدني وعدم قدرت ا عل الن و‬
‫ومل بين م ه ء "جياللي حجاج" اللم يرا شل استراتيجية وسياسة مكافحة الوساد في الجزائر‬
‫هي سياسة مسدودة ارفل وظون في هطار ال راع السياسي وشل الحا يكمل في تطبيل الديمقراطية‪.401‬‬
‫ومنه مازالن هل ا ستراتيجيان محا نقاش مادامن لم تحقل نتائض ملموسة عل الساحة الوطنية‬
‫ولم تلق ترحيبا مل الم سسان الدولية الم تمة بمجاا مكافحة الوساد وترشيد الحكم‪.‬‬

‫‪01édition, Paris: La Dispute, 2001, P Corruption et démocratie en Algérie, 2ème Djillali Hadjadj, 401‬‬

‫‪210‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫أ‪.‬أكلي نعيمة‬
‫دور المجتمع المدني في مكافحة الفساد‬
‫جامعة تيزيوزو‬

‫ظ رن الحاجة هل الحوكمة في التديد مل ا قت اديان المتقدمة والناشئة مالا التقود القليلة‬

‫ا ن ياران ا قت ادية وارزمان المالية التي ش دها عدد مل دوا شرقي‬ ‫الماضية ما ة في شعقا‬
‫سيا وشمريكا الالتينية وروسيا؛ في عقد التستينان مل القرل التشريل كلل ما ش د ا قت اد التالمي‬
‫في اآلونة ارميرة مل شزمة مالية وما ة في الو يان المتحدة ارمريكية وشوروبا ‪.‬‬
‫لة و يقة بيل المجتمن المدني والتحوا الديمقراطي فالديمقراطية هي مجموعة مل قواعد‬ ‫هنا‬
‫الحكم وم سساته التي تنظم مل مالل ا اندارة السلمية لل راع في المجتمن بيل الجماعان المتنافسة شو‬
‫الم الح المتضاربة وهلا هو نوس ارساس المتيارم للمجتمن المدني حيث نالحظ شل م سسان المجتمن‬
‫المدني مل شهم قنوان المشاركة الشتبية‪.‬‬
‫يقا عل ‪ 166‬مليار دو ر‬ ‫ششارن تقارير عل المنظمة التالمية للشوافية شل التالم يمسر ما‬
‫الوساد واللم يتوش ب ورة اكبر في الدوا المنتجة للنوط‪ .402‬ونظ ار لخطورة الظاهرة يتطلب‬ ‫سنويا بسب‬
‫األمر البحث في دور منظمات المجتمع المدني التصدي لها‪ ،‬أو على األقل الحد منها‪ .‬وهو ما نتو ا‬
‫هليه مل مالا متالجة الموضن في التنا ر التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مفاهيم عامة‪:‬‬

‫ش) تتريا المجتمن المدني‬

‫) تتريا الحكم الراشد‬
‫ن) تتريا الوساد‬

‫ثانيا‪ :‬المجتمع المدني والحكم الراشد‬

‫ش) المجتمن المدني كأحد محاور الحكم الراشد‬

‫) المجتمن المدني وبناء نمولج حكم شك ر تشاركية‬

‫‪402‬‬
‫عبد القادر جبريا فرج جبريا الوساد اندارم عائل لإلدارة والتنمية والديمقراطية ملكرة مل شجا الح وا عل ش ادة الماجستير اركاديمية‬
‫التربية البريطانية للتتليم التالي ‪ 0606‬ا ‪.062‬‬

‫‪211‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ن) دور المجتمن المدني في تتزيز الممارسة الديمقراطية‬

‫ث)‬

‫ثالثا‪ :‬وسائل المجتمع المدني في مكافحة الفساد وتحقيق حكمة رشيدة‪.‬‬

‫ش) التواما المساعدة لمنظمان المجتمن المدني في مكافحة الوساد‬

‫) دور منظمان المجتمن المدني في مكافحة الوساد‬

‫أوال‪ :‬مفاهيم عامة‬

‫الدور ال ام والوتاا اللم تلتبه منظمان المجتمن المدني في تتزيز الحكم الراشد‬ ‫للتو ا هل‬
‫التالقة بين ا وشوجه‬ ‫ومحاربة الوساد يستلزم الوضن الوقوا عند ضبط هل الم طلحان للتو ا هل‬
‫‪.‬‬ ‫تداما بتض ا بالت‬

‫أ) تعريف منظمات المجتمع المدني‬

‫عالقان غير مباشرة‬ ‫ش بح مو وم المجتمن المدني مالزما للدولة الت رية حيث ش بح هنا‬
‫بيل المواطل والدولة تتوسط ا م سسان وتنظيمان المجتمن المدني مل شح از وجمتيان وهيآن ونقابان‪.‬‬

‫ومنظمان المجتمن المدني هي مجموع الجمتيان التي تنظم المجتمن وتتم ا في النقابان‬
‫التمالية المنظمان غير الحكومية المجمتان المتنية بتحقيل المساواة بيل الرجاا والنساء‪..‬‬

‫الدولي فإل منظمان المجتمن المدني هي مجموعة واستة النطال مل المنظمان‬ ‫البن‬ ‫وحس‬
‫بت ء التتبير عل‬ ‫غير الحكومية والمنظمان غير الربحية التي ل ا وجود في الحياة التامة وتن‬
‫اهتمامان وقيم شعضاءها استنادا هل اعتباران شمالقية شو قافية شو سياسية شو علمية شو دينية شو ميرية‬
‫مجموعة عريضة مل المنظمان تضم‬ ‫ومل مة فإل م طلح منظمان المجتمن المدني تشير هل‬
‫الجماعان المجتمتية المحلية المنظمان غير الحكومية النقابان التمالية وجماعان السكال ار لييل‬
‫المنظمان الميرية المنظمان الدينية النقابان الم نية وم سسان التما الميرية‪.403‬‬

‫‪403‬‬
‫نو ار بنن محمد الش رم تطبيل هقرار اللمة المالية ودور في مكافحة الوساد وحماية النزاهة في المملكة التربية ملكرة مل شجا الح وا عل‬
‫ش ادة الماجستير كلية الدراسان التليا قسم التلوم اندارية جامتة نايا التربية للتلوم ارمنية ‪ 0601‬ا ‪.17‬‬

‫‪212‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫شربن عنا ر شساسية وهي فكرة التطوعية الم سسية‬ ‫يرتكز مو وم المجتمن المدني عل‬
‫ا ستقاللية وا رتباط بمنظومة مل المواهيم (حقول اننسال المواطنة المشاركة السياسية الشرعية)‪.‬‬

‫ب) تعريف الفساد‪:‬‬

‫يتتبر الوساد ظاهرة عالمية لان جلور عميقة تأمل شبتادا واسن تتداما في ا التديد مل التواما‬
‫وتمتلا درجة شموليت ا مل مجتمن رمر‪.‬‬

‫يتد الوساد ظاهرة عالمية متأ ال في جمين دوا التالم يشكا تأ ي ار سلبيا عل ممتلا اربتاد السياسية‬
‫ا قت ادية السلوكية بدرجان متواوتة في دوا التالم وهو مل شكبر عوائل تنمية ا قت اديان الناشئة‬
‫والمتقدمة‪.404‬‬

‫يترا عل شنه استفالا السلطة للح وا عل ربح شو منوتة شو فائدة ل الح شما شو جماعة‬
‫بطريقة تشكا انت اكا للقانول شو لمتايير السلو اننساني الراقي‪.405‬‬

‫شنه هساءة استتماا السلطة التي ش تمل علي ا الشما‬ ‫وعرفته المنظمة الدولية للشوافية عل‬
‫لتحقيل م الح شم ية‪.406‬‬

‫الماا‬ ‫في حيل يترفه محمد قاسم القريوطي عل شنه هساءة استتماا الوظيوة التامة للكس‬
‫ابتزاز رشوة لتس يا عقد شو هجراء طرح لمناق ة عامة‬ ‫والوساد يحدث عندما يقوم موظا بقبوا شو طل‬
‫وكالء شو وسطاء لشركان شو شعماا ما ة رشاوم لالستوادة مل سياسان شو‬ ‫كما يتم عندما يتر‬
‫عل المنافسيل وتحقيل شرباح مارج هطار القوانيل المرعية كما يمكل شل يح ا‬ ‫هجراءان عامة للتفل‬
‫عل طريل سرقة شمواا الدولة‬ ‫الرشوة ولل‬ ‫الوساد عل طريل استفالا الوظيوة التامة ول اللجوء هل‬
‫مباشرة‪.407‬‬

‫‪404‬‬
‫نو ار بنن محمد الش رم مرجن سابل ا ‪.00‬‬
‫‪405‬‬
‫قاسم نايا علوال تأ ير التدالة التنظيمية عل هنشاء الوساد اندارم مجلة التلوم ا قت ادية وعلم التسيير التدد‪ 69‬جامتة التحدم ليبيا‬
‫‪ 0669‬ا ‪( 00‬ا ا ‪.)10/19‬‬
‫‪406‬‬
‫عبد الحليم بل مشرم عمر فرحاتي الوساد اندارم مدما مواهيمي مجلة ا جت اد القضائي التدد ‪ 1‬بسكرة ا ‪( 00‬ا ا ‪-61‬‬
‫‪.)00‬‬
‫‪407‬‬
‫بوقنور اسماعيا التنمية اندارية ومتضلة الوساد اندارم دراسة حالة الجزائر ‪ 0660-0770‬ملكرة مل شجا الح وا عل ش ادة‬
‫الماجستير كلية التلوم السياسية وانعالم جامتة الجزائر ‪ 0669‬ا ‪.21‬‬

‫‪213‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ف و مروج عل القانول والنظام التام شو استفالا غياب ما مل شجا تحقيل م الح سياسية‬
‫التام تطلتا‬ ‫اقت ادية شو اجتماعية للورد شو جماعة متينة وهو سلو ممالا للواجبان الرسمية للمن‬
‫ما ة مادية شو متنوية‪.408‬‬ ‫هل تحقيل مكاس‬

‫لقد شوضحن اتواقية ارمم المتحدة لمكافحة الوساد التي دملن حيز التنويل عام ‪ 0661‬شل الوساد‬
‫يق د به تل ارفتاا الواردة في الو ا ال الث منه في المواد ‪ 07‬وما بتدها سواء كال الوساد في القطاع‬
‫التام شو الماا وشية شفتاا شمرا تجرم ا القوانيل الداملية الحالية باعتبارها شفتاا فساد شو تجرم ا في‬
‫‪409‬‬
‫المستقبا باعتبارها كلل ‪.‬‬

‫المرسههوم الرئاسههي رقههم‬ ‫ههادقن الج ازئههر عله اتواقيههة ارمههم المتحههدة لمكافحههة الوسههاد بموجه‬ ‫بتههد شل‬
‫المرسوم الرئاسي رقم ‪029 -60‬‬ ‫‪ 001-61‬و اتواقية انتحاد انفريقي لمنن الوساد و مكافحته بموج‬
‫ش در المشرع الجزائرم القانول رقم ‪ 60-60‬المتتلل بالوقاية مل الوساد ومكافحتهه المه رخ فهي ‪ 06‬فب اريهر‬
‫‪ 0660‬واللم هو فهي ار ها مسهتمد مهل شحكهام اتواقيهة ارمهم المتحهدة لمكافحهة الوسهاد الهلم عهرا الوسهاد‬
‫‪410‬‬
‫الرابن منه‪.‬‬ ‫عل شنه كا الجرائم المن وا علي ا في البا‬

‫ال اربههن مههل الق ههانول ‪ 60-60‬نجههد شل المش ههرع الج ازئههرم قههد ن هها عل ه تجههريم‬ ‫وبههالرجوع هل ه الب هها‬
‫مجموعة مل ارفتاا واعتبارها جرائم فساد و لن هل شك ر مل ‪ 06‬جريمة هي‪:‬‬

‫‪-‬جريمة رشوة الموظويل في القطاعيل التام والماا‪.‬‬

‫‪ -‬جريمة امتالس الممتلكان مل قبا موظا عمومي شو استتمال ا عل نحو غير شرعي‪.‬‬

‫‪ -‬جريمة الفدر‪.‬‬

‫غير القانوني في الضريبة والرسوم‪.‬‬ ‫‪ -‬جريمة انعواء شو التموي‬

‫‪ -‬جريمة استفالا النوول‪.‬‬

‫‪ -‬جريمة هساءة استفالا الوظيوة‪.‬‬

‫في ال وقان التمومية‪.‬‬ ‫‪ -‬جريمة التالع‬

‫‪408‬‬
‫نو ار بنن محمد الش رم مرجن سابل ا ‪.01‬‬
‫‪409‬‬
‫الدار الجامتية‪ :‬انسكندرية ‪ 0661‬ا ‪.02‬‬ ‫حمدم عبد التظيم عولمة الوساد وفساد التولمة الطبتة ارول‬
‫‪410‬‬
‫القانول ‪ 60-60‬الم رخ في‪ 06‬فبراير سنة ‪ 0660‬المتتلل بالوقاية مل الوساد ومكافحته ج ر عدد ‪ 01‬الم رخ في ‪ 1‬مارس ‪0660‬‬
‫متمم بارمر رقم ‪ 61-06‬الم رخ في ‪ 00‬غشن سنة ‪ 0606‬ج ر عدد ‪ 16‬الم رخ في ‪ 60‬سبتمبر سنة ‪.0606‬‬

‫‪214‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪ -‬جريمة شمل فوائد ب وة غير قانونية‪.‬‬

‫بالممتلكان‪.‬‬ ‫‪ -‬جريمة عدم الت ريح شو الت ريح الكال‬

‫‪ -‬جريمة ان راء غير المشروع‪.‬‬

‫‪ -‬جريمة تلقي ال دايا شو المزايا غير المستحقة‪.‬‬

‫‪ -‬جريمة التمويا الموي لألح از السياسية‪.‬‬

‫‪ -‬جريمة امتالس الممتلكان في القطاع الماا‪.‬‬

‫التائدان انجرامية‪.‬‬ ‫‪ -‬جريمة تبيي‬

‫‪ -‬جريمة همواء التائدان انجرامية‪.‬‬

‫‪ -‬جريمة هعاقة السير الحسل للتدالة‪.‬‬

‫‪ -‬جريمة ا عتداء عل الش ود والمبراء والمبلفيل والضحايا‪.‬‬

‫‪ -‬جريمة البالغ الكبدم‪.‬‬

‫‪ -‬جريمة عدم انبالغ عل الجرائم‪.‬‬

‫ي ر الوساد عل ا قت اد كاآلتي ‪:‬‬

‫‪ -‬هضههتاا انسههت مار وهههرو ارم هواا م هارج البلههد ومهها يتبتههه مههل قلههة فههرا التمهها وزيههادة البطالههة‬
‫والوقر‪.‬‬

‫‪ -‬الت ر الجبائي والجمركي يضتا ميزانية الدولة ومل شأنه شل يما بتنافسية الشركان وا مهتالس‬
‫يزيد مل اتساع رقتة ا قت اد الريتي ويطرد النقود مارج دائرة اننتاج‪.‬‬

‫‪ -‬يسيء هل سمتة النظام السياسي وعالقته المارجية ما ة من الدوا التي يمكل شل تقدم الدعم‬
‫المادم له وبشكا يجتا هل الدوا تضن شروطا قد تمس بسيادة الدولة لمنح مساعدات ا ‪.‬‬
‫‪ -‬انتشار الوقر وزيادة حجم المجموعان الم مشة والمتضررة وبشكا ماا النساء وارطواا‬
‫والشبا ‪.‬‬

‫‪215‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ارما انموضن‬ ‫‪ -‬هشاعة روح اليأس بيل شبناء المجتمن ويتول علماء ا جتماع عل شنه كلما انمو‬
‫المبادرة يقا الج د وعندما يقا الج د يقا اننجاز وبدول هنجاز يتوارث الناس‬ ‫المبادرة وعندما تنمو‬
‫انحباط واليأس جيال بتد جيا‪.411‬‬

‫مل شهم م ائا الوساد شنه ظاهرة موية متقدة يم ا انت اكا للقانول والتملي عل المسئولية‬
‫بيل‬ ‫وشداء للواجبان الرسمية مرتكبي الوساد يقومول بالتمويه عل شنشطت م الواسدة ويتسمول بالتناق‬
‫شدوارهم في الحياة التامة الما ة‪ .412‬ويتتبر الوساد شكا مل ششماا السلو المنحرا عل ارمالل‬
‫والتقاليد القانول ومل شهم ار ار السلبية الناتجة عنه هعاقة التطور والتنمية وا قت اد تدمير ارمالل‬
‫انتدام النزاهة والشوافية يحرم المواطنيل مل ن يب م التادا في توزين ال روة يوسن الوجوة القائمة رل‬
‫الوساد تدفن مقابا قواعد انن اا في التشفيا والشراء والتأميل يفلم انجحاا‬ ‫المبالغ المدفوعة لور‬
‫شبسط حقول اننسال ويحدث مال في التركيبة ا جتماعية للمجتمن‪.413‬‬ ‫وينت‬

‫ج) تعريف الحكم الراشد‪:‬‬

‫ظ ر مو وم الحكم الراشد روا مرة في سنة ‪ 0717‬في تقرير البن الدولي عل الدوا انفريقية‬
‫في عدم نجاح‬ ‫جنو ال حراء وتم فيه و ا ارزمة في المنطقة كأزمة حكم حيث شرجن المبراء السب‬
‫سياسان ان الح ا قت ادم والتكيا ال يكلي ب ل الدوا في تنويل السياسان وليس في السياسان لات ا‪.‬‬

‫بدش استتماا م طلح الحكم الراشد (الحكامة الحوكمة الحاكمية التقالنية) كألية ندامة التنمية‬
‫ا قت ادية والسياسية واندارية في القطاعان الحكومية والمجتمتية وليس هنا اتوال موحد عل تتريوه‬
‫للل يمكل ر د جملة مل التتاريا من ا‪ :‬تعريف البنك العالمي عل شنه الطريقة شو الحالة التي يمارس‬
‫ب ا الحكم في هدارة الموارد ا قت ادية وا جتماعية لبلد ما ب دا التنمية‪.414‬‬

‫‪411‬‬
‫عبد الحل مزردم الت ريح بالممتلكان كألية لمكافحة الوساد اندارم ملكرة لنيا ش ادة الماستر جامتة محمد ميضر بسكرة ‪ 0602‬ا‬
‫‪)06-07‬‬

‫‪412‬‬
‫نو ار بنن محمد الش رم مرجن سابل ا‪.09‬‬
‫‪413‬‬
‫نو ار بنن محمد الش رم مرجن سابل ا ‪.22‬‬
‫‪414‬بل عبد التزيز ميرة دور ال حكم الراشد في مكافحة الوساد اندارم وتحقيل متطلبان الترشيد مجلة الموكر التدد‪ 1‬جامتة بسكرة ا‪207‬‬
‫(ا ا ‪.)299-200‬‬

‫‪216‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫تقرير نشر سنة ‪ 0711‬مل طرا اللجنة التالمية حوا الحكم التالمي شو الكوني تترا‬ ‫حس‬
‫اللجنة الحكم الراشد عل شنه مح لة شو مجموع الطرل التي يسيرها ارفراد والم سسان التامة والما ة‬
‫لش ون م المشتركة ف ي عملية متوا لة يمكل مل مالل ا تنسيل الم الح المتضاربة والممتلوة واتمال‬
‫التما الشراكي ويتضمل الم سسان الرسمية والنظم المدعمة لتقوية ا لتزام وكلا الشركان غير الرسمية‬
‫التي اتوقن علي ا الشتو والم سسان في م الح ا‪.415‬‬

‫الحكم الراشد باعتبار ممارسة اقت ادية سياسية واجتماعية يستلزم شبتادا لتحقيقه وتوتيله عل‬
‫الواقن فال يمكل ت ور رشادة دول منظومة سياسية تقوم عل شساس الشرعية والتم يا باعتبارهما‬ ‫شر‬
‫عالقة بيل الحاكم المحكوم يورضال التواعا انيجابي بيل الطرفال بما يحقل التتاول وا ن راا لمدمة‬
‫ال الح التام فضال عل ضرورة ا هتمام بالج از اندارم وارنظمة والقوانيل المتموا ب ا التي تحكم‬
‫سير التمليان اندارية للتأكد مل مدا ومالئمت ا لتحقيل ارهداا المسطرة‪.‬‬

‫تنمية الموارد اندارية والبشرية مل مالا هتباع‬ ‫كما يت وقا ه الح وترشيد اندارة التامة عل‬
‫عتبار مطوة شساسية‬ ‫يمكل هغواا شهمية البتد ا قت ادم للحكم الراشد‬ ‫هستراتيجية فتالة كما‬
‫لمواج ة ممتلا ارزمان وتحقيل التكاما بيل القطاعان‪.416‬‬

‫ثانيا‪ :‬المجتمع المدني والحكم الراشد‬

‫أ) المجتمع المدني كأحد محاور الحكم الراشد‪:‬‬

‫يتتبر المجتمن المدني قناة ات اا بيل الورد والدولة يسمح بالمشاركة في رسم السياسان التامة‬
‫عالقة تداملية تكاملية بيل المجتمن المدني والرشادة السياسية ويتطل‬ ‫لتحقيل تنمية شاملة‪ .‬وهنا‬
‫تحقيل الرشادة قيام مشاركة قوة وفتالة مل قبا منظمان المجتمن المدني‪.‬‬

‫‪415‬‬
‫من وران س يلة الوساد ا قت ادم دواشكالية الحكم الراشد وعالقت ما بالنمو ا قت ادم دراسة اقت ادية وتحليلية حالة الجزائر ملكرة مل‬
‫شجا الح وا عل ش ادة الماجستير كلية التلم ا قت ادية علوم التسيير جامتة الجزائر ‪ 0660‬ا ‪.066‬‬
‫‪416‬‬
‫ميرة بل عبد التزيز دور المجتمن المدني في ترقية الحكم الراشد نمولج المنطقة التربية ملكرة مل شجا الح وا عل ش ادة الماجستير‬
‫كلية التلوم السياسية وانعالم جامتة الجزائر ‪ 06669‬ا ‪.11‬‬

‫‪217‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫تتزيز المشاركة السياسية وحماية حقول اننسال وتجمين‬ ‫تتما م سسان المجتمن المدني عل‬
‫وتنمية الم الح التامة فضال عل تتزيز قيم المواطنة والمساهمة في ان الح ا قت ادم والتتزيز‬
‫نشر قيم المشاركة التي تتبر عل الرغبة الم الية‬ ‫المتبادا للحكومة والحياة المدنية‪ .‬كما تتما عل‬
‫عل فشا التشريتان‬ ‫للحكمانية والديمقراطية التي تتو‬

‫ب) دور المجتمع المدني في تعزيز الممارسة الديمقراطية‪:‬‬

‫تتتبر الديمقراطية شكا مل ششكاا الحكم تشار فيه جمين الشرائح ا جتماعية في امتيار‬
‫المم ليل وهي تجسيد لمبدش الحل القانول‪.‬‬
‫الديمقراطية كسلو تحقل المشاركة الوتالة في الحياة التامة فيظ ر الورد مل مالل ا كمواطل‬
‫ب ورة كاملة يتما عل تحقيل اننسجام بيل م الحه وم الح الجماعة‪.‬‬
‫مل ارسس التامة لقيام الديمقراطية القبوا التام للنظام والنسل السياسي اللم تتما في هطار‬
‫المنظمان فال يمكل الحديث عل الديمقراطية دول تم يل ا في الم سسان التي تقوم بتجسيدها عل شر‬
‫الواقن‪.‬‬
‫والديمقراطية وسيلة عملية نقامة التوازل بيل م الح الورد والمجتمن وتتبير عل تتاول عادا بل‬
‫مواطنيل شحرار مل مالا ليان تجسيد منظمان ممتلوة من ا منظمان المجتمن المدني التي تنشأ في ظا‬
‫يمكل‬ ‫الديمقراطية وعليه التالقة القائمة بيل الديمقراطية والمجتمن المدني هي عالقة ترابط وتكاما‬
‫الو ا بين ما والحكم الراشد يحتاج هل نظام ديمقراطي و ليان تجسيد وتطبيقه‪.‬‬
‫دور المجتمن المدني في توفر الشروط الالزمة لتتميل الممارسة الديمقراطية ينبن مل طبيتة‬
‫الحكم المدني وما تقوم به مل منظماته مل شدوار ووظائا هامة و يمكل تحقيل الديمقراطية السياسية ما‬
‫لم تكل منظمان المجتمن المدني ديمقراطية بالوتا‪.‬‬

‫يلتزم المجتمن المدني بتقييم متايير ا حترام والتراضي والمشاركة واندارة السليمة وهي نوس القيم‬
‫التي تقوم علي ا الديمقراطية وتتتبر م سسان المجتمن المدني انطار ارم ا لتمكيل هل القيم عند‬
‫المواطنيل وعليه فإل هس ام م سسان المجتمن المدني في ترسيم ا لدا المواطل تم ا جانبا هاما في‬
‫بناء الديمقراطية‪.‬‬

‫تكمل شهمية المجتمن المدني في تأطير المواطنيل عل التما التطوعي في الشأل التام وعل‬
‫ارفراد في ارنشطة ا قت ادية وا جتماعية‬ ‫مل مالا اش ار‬ ‫قيم المشاركة والتنمية التشاركية ولل‬
‫حل المداميا للموارد‬ ‫تنظيم جماعان لان قوة التأ ير في السياسان التامة وال وا عل‬ ‫وتتما عل‬

‫‪218‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫التامة بشكا ماا للوئان الوقيرة للا نجد م سسان المجتمن المدني تساعد عل تحقيل هدارة شك ر ترشيد‬
‫مل مالا عالقت ا بيل ارفراد والحكومة وتتبئت ا رفضا الج ود الوردية والجماعية مل مالا‪:‬‬

‫‪ ‬التأ ير عل السياسة التامة مل مالا تتبئة ج ود قطاعان المواطنيل وحمل ا عل المشاركة في‬
‫الشأل التام‬
‫‪ ‬تتميل المساءلة والشوافية عل طريل نشر المتلومان وتداول ا عل نطال واسن‪.‬‬
‫‪ ‬التما عل هيجاد بيئة مناسبة تمكل مل تتزيز دور المشاركة الشتبية في التواعا والمساهمة في‬
‫رسم السياسان مل مالا تكاما اردوار بيل الحكم المحلي والمجتمن المدني والقطاع الماا‪.417‬‬

‫تتد منظمان المجتمن المدني شريكا للدولة في مجاا مكافحة الوساد مل مالا الدور الوتاا اللم‬
‫تتلبه في تتزيز الشوافية والنزاهة وتوعية المجتمن مل مماطر الوساد وشضرار وتجسيد الديمقراطية والحكم‬
‫الراشد يحتاج قبا كا شيء هل تتزيز المجتمن المدني مل مالا تكويل هيآن وم سسان تم ا الجماعان‬
‫تدافن عل م الح ا‪.418‬‬

‫ث) المجتمع المدني وبناء نموذج حكم أكثر تشاركية‪:‬‬

‫حيوية المجتمن المدني ومنظماته في الدفاع عل حقول اننسال وتكريس مبادئ الديمقراطية‬
‫تولي السلطة مل قبا الورد عل كا المستويان‪ .‬عرفن في ارونة ارميرة التديد مل المنشوران‬ ‫توتر‬
‫التي تدعو هل شهمية تطوير نمولج ديمقراطي شك ر تشاركية باعتبار وسيلة لان شهمية لترقية المجتمن‬
‫المدني وهو ما يدعو هليه الممت ول في الدوا الفربية بضرورة هيجاد نمالج للمجتمن المدني متوافقة من‬
‫متطلبان ما بتد الحدا ة والتأسيس لنمالج تنظيم مجتمتية شك ر كواءة وتالءمية من المنطل وتأ ر هل‬
‫المساران ب ورة متالزمة من المجتمن المدني‪.‬‬

‫فقط من الدولة هنما ينموا‬ ‫ش بح للمو وم المتا ر للمجتمن المدني بتدا ما ا فلم يتد يتتار‬
‫شيئا فشيئا في هطارها فإل كانن التجار ارك ر فتالية في ترسيخ الديمقراطية تتتمد عل المجتمتان‬

‫‪417‬‬
‫شفالو وفاء دور الحوكمة في تحسيل اندارة المجلية الجزائرية ملكرة مل شجا الح وا عل ش ادة الماستر كلية الحقول جامتة قالمة‬
‫‪ 0602‬ا ‪.07‬‬
‫‪418‬‬
‫من وران س لة مرجن سابل ا ‪.70‬‬

‫‪219‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫الشرعية التي تضمل ل ا قدرة واستة‬ ‫الطوعية واندارة الجيدة للحوكمة فإل الحكومة الوتالة تتتمد عل‬
‫عل تجسيد التدالة والمساءلة بما يكرس دولة الحل والقانول‪.419‬‬

‫قدر مل الكواءة ووضن ارسس الالزمة‬ ‫يبرز جليا الدور الوتاا للمجتمن المدني في تحقيل شق‬
‫لتحقيل التوازل بيل الديمقراطية ومبدش التم يا والمشاركة المباشرة للمواطنيل فالحكم يشما ايضا المجتمن‬
‫المدني اللم يتتبر عن ار حامال للم لحة التامة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬وسائل المجتمع المدني في مكافحة الفساد وتحقيق الحوكمة الرشيدة‬

‫أ) العوامل المساعدة لمنظمات المجتمع المدني في مكافحة الفساد‪ :‬مل بين ا‪:‬‬
‫الشفافية‪ :‬هي ظاهرة تشير هل تقاسم المتلومان والت را بطريقة مكشوفة ف ي تتيح لمل ل م‬
‫م لحة في شأل ما شل يجمتوا المتلومان حوله قد يكول ل ا دور حاسم في الكشا عل المساوئ وفي‬
‫حماية م الح م‪.420‬‬
‫مل المسئوليل تقديم التوضيحان‬ ‫برنامض رمم المتحدة المساءلة هي الطل‬ ‫المساءلة‪ :‬حس‬
‫الحيات م وت ريا واجبات م وارمل با نتقادان التي‬ ‫الم لحة حوا كيوية استمدام‬ ‫الال زمة ر حا‬
‫توجه ل م وتلبية المتطلبان المطلوبة من م وقبوا المسئولية عل الوشا وعدم الكواءة شو المداع شو الفش‬
‫وهي شكا مل ششكاا الحكم الراشد وتمكل الموظويل المكلويل مل تسيير الش ول التامة‪.421‬‬
‫وجود وسائل اإلعالم المستقلة‪ :‬مل مالا تشجين وتوفير ات اا المواطنيل بال يآن المكلوة‬
‫حد لاته‬
‫بمحاربة الوساد بوسائا انعالم بإبالغ ا عل عمليان الوساد التي و لن هل علم م وهو في ّ‬
‫ممارسة لحقول المواطنة‪.‬‬

‫ب) دور منظمات المجتمع المدني في مكافحة الفساد‪:‬‬

‫تضمنن اتواقية ارمم المتحدة لمكافحة الوساد في المادة ‪ 02‬دور المجتمن المدني في مكافحة‬
‫القطاع التام هل‬ ‫ينتمول هل‬ ‫تشجين ارفراد والجماعان الليل‬ ‫الوساد اللم يدعو الحكومان هل‬
‫المشاركة النشيطة لمنن الوساد ومحاربته وتوعية الناس وتنبي م فيما يتتلل بوجد الوساد وشسبابه‬
‫وجسامته وما يم له مل مطر ويتتيل تدعيم هل المشاركة مل مالا تتزيز الشوافية في عمليان اتمال‬

‫‪419‬‬
‫عبد الكريم هشام دور المجتمن المدني في تتزيز وتتميل الممارسة الديمقراطية في الوطل التربي مجلة الموكر التدد ‪ 2‬كلية الحقول‬
‫جامتة بسكرة ا ‪( .201‬ا ا ‪.)221-202‬‬
‫‪420‬‬
‫‪www.pogar/arabic/governance/transparency.asp‬‬
‫‪421‬‬
‫رضا هميسي دور المجتمن المدني في الوقاية مل جرائم الوساد ومكافحت ا جامتة ورقلة ا ‪ .010‬ا ا ‪.)011-010‬‬

‫‪220‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫الق ارران وتشجين هس ام ارفراد في ا وتحسيل استقباا المتلومان للجم ور فضال عل القيام بأنشطة‬
‫انطالل مل مالا برامض توعية عامة تشما المناهض‬ ‫هعالمية تنبل الوساد وعدم التسامح مته عل‬
‫المدرسية والجامتية‪.‬‬

‫وتتجل مظاهر مشاركة منظمان المجتمن المدني في مكافحة الوساد مل مالا ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬التوعية ا جتماعية مل مالا ملل قافة مناهضة للوساد وتتزز قيم النزاهة بيل كافة شرائح المجتمن‬
‫عل طريل استفالا كافة شرائح المجتمن باستفالا كافة الوسائا والوتاليان الممكنة باستمدام لفة‬
‫س لة قادرة عل الو وا هل وعي المواطل البسيط وتحويز مل شجا القيام بدور في مكافحة الوساد‪.‬‬
‫‪ ‬ر د ومراقبة شداء القطاع التام والماا في الدولة وكشا السلبيان والممارسان الواسدة داما هل‬
‫القطاعان‪.‬‬
‫ليان التدما الوتالة‬ ‫‪ ‬هعداد الدراسان واربحاث لتحديد اتجاهان الوساد ومسبباته للو وا هل‬
‫لمكافحت ا‬
‫‪ ‬تجمين المتلومان المتتلقة بالوساد محليا هقليميا ودوليا ووضت ا في متناوا الجمين‪.‬‬
‫‪ ‬وضن مطط عما دواعداد تقارير وورش عما بكا ما يتتلل بمكافحة الوساد وتتزيز شنظمة المساءلة‬
‫ولنزاهة والشوافية في م سسان الدولة‬
‫‪ ‬بناء تحالوان من ارج زة المتنية لمكافحة الوساد والم سسان الرقابية التنسيل مت ا لتبادا المتلومان‬
‫والتجار ‪.‬‬
‫‪ ‬الدعوة هل هقرار ا الحان قانونية وقضائية مل شجا القضاء عل هل اآلفة والظاهرة‬
‫‪ ‬التوعية االجتماعية‪ :‬حيث توشن في المجتمن مواهيم ناتجة عل توشي الوساد هل ش بح ينظر‬
‫شم ية وعليه‬ ‫استفالا سلطته في تحقيل مكاس‬ ‫شنه شما قوم قادر عل‬ ‫للمرتشي عل‬
‫‪422‬‬
‫مل‬ ‫للمجتمن المدني دور شساسي في هرساء مبادئ مناهضة للوساد تتزز وتمدم القيم النزي ة‬
‫مالا كافة الوسائا الممكنة للتو ا هل توعية المواطل مل شجا القيام بدور في مكافحة الوساد‪.‬‬
‫‪ ‬فضح الفساد‪ :‬مل مالا رقابة دورية وتقييم لكافة شعماا القطاع التام والماا فضال عل هعداد‬
‫التقارير الما ة بمراقبة تنويل المطط وا ستراتيجيان وتقييم مستوا ا داء ومراقبة مدا التطبيل‬

‫‪422‬‬
‫مكافحة الوساد اندارم في اندارة المحلية ملكرة مل شجا الح وا عل ش ادة الماستر جامتة بسكرة ‪0602‬‬ ‫بتيسي سميحة شسالي‬
‫ا‪.06‬‬

‫‪221‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫السليم للقوانيل والكشا عل مواطل الوساد الموسديل ونشر كافة التقارير الما ة بالوساد للرشم التام‬
‫والج ان المحلية شو الدولية بانضافة هل التما عل توتيا وتكريس مبادئ المساءلة المحاسبية‪.423‬‬
‫الوساد وعاما تفليته م ا‬ ‫شسبا‬ ‫‪ ‬إعداد الدراسات والبحوث‪ :‬والتي يتم التو ا مل مالل ا هل‬
‫البيروقراطية دوازدواج ا مت ا ان المكافئان والقيام بدراسة التشريتان وتحدي ا بطريقة فتالة للحد‬
‫عل ارقا مل ظاهرة الوساد‪.‬‬
‫‪ ‬التعاون المتبادل‪ :‬يتتيل عل منظمان المجتمن المدني التما عل تنسيل الج ود مل مالا هنشاء‬
‫مكافحة الوساد حيث‬ ‫الشركان المحلية والدولية التي تتما عل‬ ‫الشبكان المحلية وا نضمام هل‬
‫بالتالي رسم المطط وتنويل البرامض المشتركة مما‬ ‫ل ا تبادا المتلومان والمبران والتجار‬ ‫يتسن‬
‫يساعد عل تكريس الج ود ب ورة فتالة‪.424‬‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫نالحظ شل المجتمن المدني في شماا هفريقيا مازاا شمامه التديد مل التقبان حت يتمكل مل‬
‫انيواء بالدور المنوط به في الرشادة حت داما هياكله فانح ائيان تشير هل شل شك ر مل ‪ % 50‬مل‬
‫الجمتيان تش د رئيس واحد عل مدا عشر سنوان فأك ر كما شل شك ر مل ‪ % 70‬مل مالفان اندارة‬
‫تحا مارج هطار القانول‪.425‬‬
‫النظر عل درجة تقدم ا مل تملو ا شو غناها‬ ‫الوساد ظاهرة و فة عالمية مسن جمين الدوا بف‬
‫عل فقرها شو مستوا التتليم وال قافة في ا مل ارمية للل يتتيل تضافر الج ود للحد عل ارقا من ا‬
‫مل مالا‪:‬‬

‫‪ ‬هقامة نظام سياسي منوتح يسمح لكافة شرائح المجتمن شل تتبر عل شراءها بحرية في ظا سيادة‬
‫كاملة للقوانيل‪.‬‬
‫‪ ‬هقامة شسس قانونية عادلة كويلة بتطبيل القوانيل الجنائية والنظام التام بما يضمل تحقيل تنمية‬
‫اقت ادية واجتماعية‬
‫‪ ‬تقويم شداء اندارة في تنويل السياسان والكشا عل اننحرافان وفل متايير الكواءة والوتالية‪.‬‬

‫‪423‬‬
‫بتيسي سميحة نوس المرجن ا‪.00‬‬
‫‪424‬‬
‫بتيسي سميحة ا‪.00‬‬
‫‪425‬‬
‫مير الديل عبادم المجتمن المدني والتملية السياسية في دوا شماا هفريقيا ‪ 0606-0776‬ملكرة للح وا عل ش ادة الماجستير جامتة‬
‫الجزائر ‪ 0600‬ا ‪.060-061‬‬

‫‪222‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫اطي واعتماد ن ض‬
‫الديمقر ّ‬
‫‪ ‬دعوة منظمان المجتمن المدني هل موا لة عمل ا في مجاا ان الح ّ‬
‫نقدم ّبناء من ك ّا الم بادران والتنبيه هل ما ينطوم عليه بتض ا مل محاو ن هيمنة واحتواء‬
‫ّ‬
‫وانفالل‪.‬‬
‫عملية ه الح المنظومة‬
‫ّ‬ ‫تطوير استراتيجيات ا ور اها للتأ ير في‬ ‫‪ ‬دعوة المنظمان الملكورة هل‬
‫التربوية واقتراح مشارين وت ّوران بديلة‪.‬‬
‫‪ ‬دعوة المنظمان هل القيام بمطط لنشر قافة حقول اننسال والمشاركة الديمقراطية لدا اروساط‬
‫الرسمية وال ّشتبية‪.‬‬
‫ّ‬
‫التسيير في هطار الشوافية‬ ‫مل قدرة عل‬ ‫يتطلبه لل‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬تطوير الديمقراطية داما المنظمان بما‬
‫والمساءلة والتّداوا‪.‬‬
‫‪ ‬ملل قافة المساءلة عل جمين المستويان‪.‬‬
‫‪ ‬تتزيز مشاركة المواطنيل والمجتمن المدني في الحكم‪.‬‬

‫د‪ .‬راضية مشري‬

‫دور خلية معالجة االستعالم المالي في التصدي للفساد‬
‫جامعة ق المة‬

‫تنامي‬ ‫وهلا ما شدا ال‬ ‫تطور المتامالن المالية والتجارية‬ ‫لقد شدا التقدم التلمي والتكنولوجي هل‬
‫ارمواا التي تتد شمطر جرائم الوساد المالي في الت ر الحديث‬ ‫الجريمة المنظمة سيما جريمة تبي‬
‫ور الجريمة المنظمة ‪.‬‬ ‫نرتباط ا بتمويا الجماعان انهابية والمسلحة كأحدث‬

‫ولقد عرفن المنظومة التشريتية في الجزائر قوزة نوعية مل مالا هعداد وسل القوانيل المتتلقة بمكافحة‬
‫التوكير‬ ‫بالمشرع هل‬ ‫وقد دفن لل‬ ‫يومنا هلا‬ ‫في الوترة الممتدة مل سنة ‪ 0777‬هل‬ ‫الوساد ولل‬
‫وفي هلا ال دد سارعن الجزائر‬ ‫لمتالجة جديدة للجريمة المالية التي ارتبطن بالجريمة انرهابية‬
‫فأنشأن عدة‬ ‫ارمواا‬ ‫الجرائم المالية سيما جريمة تبي‬ ‫للتوكير لوضن ميكانيزمان للرقابة عل‬
‫م سسان للوقاية مل الوساد من ا ال يئة الوطنية للوقاية ومكافحة الوساد ملية متالجة ا ستتالم المالي‬
‫اتواقية ارمم المتحدة لمكافحة‬ ‫ادقن عل‬ ‫و الديوال المركزم لقمن الوساد ‪ .‬ما ة وشل الجزائر‬
‫الوساد المتتمدة مل قبا الجمتية التامة لألمم المتحدة بنيويور المنتقد بتاريخ ‪ 20‬شكتوبر ‪0662‬‬

‫‪223‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫لتتلل الجزائر‬ ‫والم ادل علي ا بتحوظ بالمرسوم الرئاسي رقم ‪ 001/61‬الم رخ في ‪ 07‬شفريا ‪0661‬‬
‫حرب ا عل الوساد ‪.‬‬

‫هل ش بن هح ائيان شل هل‬ ‫ولتا شهم م سسان مكافحة الوساد هي ملية متالجة ا ستتالم المالي‬
‫القضاء منل بدش نشاط ا في ‪ 0661‬وتتتلل هل القضايا في‬ ‫الملية قامن بتحويا ‪ 001‬قضية هل‬
‫‪426‬‬
‫وعليه سنحاوا مل مالا هل المداملة البحث وتقييم‬ ‫متظم ا بشكو حوا ممالوة قانول ال را‬
‫كأهم جرائم‬ ‫ارمواا و تمويا انرها‬ ‫مدا نجاح ملية متالجة انستتالم المالي في مكافحة جرائم تبي‬
‫الوساد ؟؟‬

‫وهلا ما سنحاوا انجابة عليه مل مالا المطة التالية ‪:‬‬

‫المبحث اروا النظام القانوني ملية متالجة انستتالم المالي‬

‫المبحث ال اني همت ا ان ملية متالجة انستتالم المالي‬

‫المبحث األول ‪ :‬النظام القانوني لخلية معالجة االستعالم المالي‬

‫همتالا شنواعه وم ا لكا نوع مل‬ ‫لقد شنشأ المشرع الجزائرم عدة هيئان لمكافحة الوساد عل‬
‫الجرائم الوساد اللم تضمه القانول ‪60 /60‬المتدا والمتمم بالقانول ‪427 01/00‬كما حدد امت ا ان‬
‫ومل بيل هل ال يئان‬ ‫ارمواا وتمويا انرها‬ ‫وتشكيلة هل ال يئة مل شجا مكافحة جريمة تبي‬
‫م‬ ‫انطار القانوني ل ا‬ ‫عل‬ ‫ملية متالجة انستتالم المالي سنحاوا التترا في هلا المبحث‬
‫تشكيلت ا ‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬اإلطار القانوني لخلية معالجة اإلستعالم المالي‬

‫م الجرائم الوساد التي تمتا‬ ‫دراسة ارساس القانوني لتما هل الملية‬ ‫سنحاوا في هلا المطل‬
‫الملية الوقاية من ا ‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬األساس القانوني لعمل خلية معالجة اإلستعالم المالي‬

‫‪426‬‬
‫إ‪-‬حصائيات من الموقع الرسمي لوكالة النباء الجزائري‬ ‫‪-‬‬
‫‪-7‬القانون ‪ 15/12‬المؤرخ في ‪ 71‬فيفري المتعلق بالوقاية م الفساد ومكافحته جريدة رسمية ‪ 59‬المعدل والمتمم باألمر ‪ 11/51‬المؤرخ‬ ‫‪-‬‬
‫في ‪ /11/51‬المؤرخ في ‪ 72‬غشت ‪ 7151‬جريدة رسمية ‪11‬والمعدل والمتمم بالقانون ‪ 51/55‬المؤرخ في ‪ 17‬غشت ‪ ، 7115‬جريدة‬
‫رسمية رقم ‪. 99‬‬

‫‪224‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫المرسوم التنويلم رقم ‪ 009/60‬الم رخ في‬ ‫بموج‬ ‫شنشئن ملية انستتالم المالي لدا و ازرة المالية‬
‫‪428‬‬
‫وهي هيئة ممت ة ومستقلة مكلوة بجمن المتلومان المالية ومتالجت ا وتحليل ا‬ ‫‪ 69‬شفريا ‪0660‬‬
‫وتبادل ا من ماليا شمرا لإلستتالم المالي ‪.‬‬

‫وتتمتن هل اللجنة بالشم ية المتنوية و انستقالا المالي ويمتا دورها في مكافحة جرائم تبي‬
‫‪429‬‬
‫ارمواا وتمويا انرها‬

‫دوانشاء هل الملية وباقي م سسان الوقاية مل جرائم الوساد في هطار وفاء الجزائر بتت دان دولية‬
‫‪-‬انتواقية ارمم المتحدة لمكافحة‬ ‫سيما‬ ‫ا تواقيان والمتاهدان الدولية التي انضمن هلي ا‬ ‫بموج‬
‫انتجار غير المشروع بالممدران والم ران التقلية المنتقدة في ‪ 06‬ديسمبر ‪ 0711‬فينا والم ادل علي ا‬
‫في ‪ 01‬جانوي ‪. 0771‬‬

‫المنتقدة في ‪ 67‬ديسمبر ‪ 0777‬والم ادل علي ا في ‪02‬‬ ‫‪-‬انتواقية الدولية لقمن تمويا انرها‬
‫ديسمبر ‪. 0666‬‬

‫هتواقية ارمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطل والمتتمدة في ‪ 01‬نوفمبر ‪ 0666‬والم ادل‬
‫علي ا في ‪ 61‬فيورم ‪. 0660‬‬

‫اتواقية ارمم المتحدة لمكافحة الوساد والمنتقدة في ‪ 20‬شكتوبر ‪ 0662‬و الم ادل علي ا في ‪ 07‬شفريا‬
‫‪. 0661‬‬

‫المتتمدة في ‪ 01‬جويلية الم ادل عليه في ‪0666/61/67‬‬ ‫اتواقية انتحاد انفريقي لمكافحة انرها‬

‫اتواقية هتحاد انفريقي للوقاية مل الوساد ومكافحته والمنتقدة في ‪ 00‬جويلية ‪ " 0662‬ما بو تو " وشمي ار‬
‫المتتمدة في ‪ 60‬جويلية " واغادوغو –‬ ‫الدولي‬ ‫متاهدة منظمة الم تمر انسالمي لمكافحة انرها‬
‫‪430‬‬
‫بوركينافاسو‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مصالح خلية معالجة اإلستعالم المالي‬

‫‪ – 1‬المرسوم ‪ 572/17‬المتضمن إنشاء خلية معالجة اإلستعالم المالي وعملها ‪ ،‬جريدة رسمية ‪ ، 71‬المعدل بالمرسوم التنفيذي ‪ 521/18‬المؤرخ‬
‫في ‪ 12‬سبتمبر ‪ ،7118‬جريدة رسمية ‪ 11‬والمعدل والمتمم بالمرسوم التتنفيذي ‪ 512-51‬المؤرخ في ‪ 51‬أفريل ‪ ، 7151‬جريدة رسمية رقم ‪71‬‬
‫‪429‬‬
‫‪ -‬المادة‪ 19‬من المرسوم ‪. 527/17‬‬
‫‪-1‬قسوري فهيمة ‪ ،‬دور خلية معالجة اإلستعالم المالي في الوقاية من جرائم تبيض األموال ‪ ،‬مجلة دراسات وأبحاث‪،‬السنة السادسة ‪ ،‬العدد ‪، 52‬‬
‫ص ‪.521‬‬

‫‪225‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫بإستقراء ن وا المرسوم التنويلم رقم ‪ 009/60‬المتدا بالمرسوم التنويلم ‪ 091/61‬والمرسوم‬

‫‪ 019/02‬يتبيل شل هل الملية سلطة هدارية مستقلة يتم انشا ها لدا وزير المالية وهلا ما شكدته المادة‬
‫وتتم ا م الح الملية في‬ ‫‪ 62‬المتممة للمادة ‪ 61‬مل القانول ‪ 60/61‬بانضافة هل المادة ‪ 61‬مكرر‬

‫‪-5‬مجلس الخلية‬

‫يرشس ملية متالجة انستتالم المالي رئيس وهو نوسه عضوا في المجلس واللم يتكول مل ارمانة‬

‫ويترشس ا ارميل التام وهو مس وا عل التسيير المحاسبي المالي واندارم للملية كما يوفر لمدمان‬
‫اللوجستية الالزمة لحسل سير هل الوحدة ‪.‬‬

‫‪-2‬المصالح‬

‫‪431‬‬
‫توجد هنا ‪ 61‬م الح كا ملحةيتدها رئيس قسم ومكلويل بالدراسان‬

‫وهي‬ ‫ارمواا وتمويا انرها‬ ‫وهي م الح مساعدة لمجلس الملية للقيام بم امه الما ة بمكافحة تبي‬

‫أ‪-‬مصلحة التحقيقات والتحاليل‪:‬‬

‫المكلوة جمن المتلومان والتالقان من المراسليل وتحليا ت ريحان ا شتبا وتسيير التحقيقان ‪.‬‬

‫ب‪ -‬مصلحة الوثائق وقاعدة البيانات‬

‫تكلا بجمن المتلومان وتشكيا بن المتلومان الضرورية لحسل سير الملية ‪.‬‬

‫ج ‪ -‬المصلحة الشؤون القانونية‬

‫وهي مكلوة بالتالقان من النيابة التامة والمتابتة القانونية والتحاليا القانونية ‪.‬‬

‫د‪-‬مصلحة التعاون‬

‫المكلوة بالتالقان ال نائية والمتتددة ارطراا من ال يئان ارجنبية التي تتما في نوس ميدال نشاط‬
‫‪432‬‬
‫الملية‬

‫‪431‬‬
‫‪ -‬لمادة ‪ 12‬من المرسوم ‪ 721/18‬المعدلة للمادة ‪ 51‬من المرسوم ‪. 572/17‬‬

‫‪226‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪433‬‬
‫‪-5‬مخطط لمصالح خلية معالجة اإلستعالم المالي‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬تشكيلة خلية معالجة اإلستعالم المالي‬

‫كوائت م‬ ‫الملية سنة ‪ 0661‬وهي تتكول مل ‪ 69‬شعضاء من م الرئيس وشربتة يمتارول بحس‬ ‫تم تن ي‬
‫ومدير مل‬ ‫في المجاا ارمني ضابط سامي في قوان الدر شو المالي والبنكي مدير مركزم في الجمار‬
‫بن الجزائر وقاضييل ا نيل اللم يتينه وزير التدا حافظ ارمتام بتد شمل رشم المجلس ارعل للقضاء‬

‫مرسوم رئاسي مدة الت دة ‪ 61‬سنوان قابلة للتمديد مرة واحدة‬ ‫ويتيل رئيس المجلس وشعضائه بموج‬
‫التسيير المحاسبي المالي واندارم للملية كما توفر المدمان لسير الملية ‪.‬‬ ‫شما ارمانة التامة فتتول‬

‫وي دا شعضاء هل اللجنة اليميل القانونية طبقا لنا ‪ 61‬مكرر مل ارمر ‪ 60/00‬وهو هجراء جديد‬
‫مستحدث ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬الجرائم التي تمارس على أساسها الخلية عملها القانوني‬

‫ارمواا وجريمة تمويا‬ ‫تمارس ملية متالجة انستتالم المالي عمل ا في هطار جريمتيل وهما جريمة تبي‬
‫وسنحا وا التطرل هلي ما بإمت ار ‪.‬‬ ‫انرها‬

‫‪ -2‬أنظر الموقع اإللكتروني خاص بهذه الخلية ‪ www.mf-drf.gov/arappropos.html‬تاريخ الزيارة ‪7152/19/51‬‬

‫‪ -433‬أنظر الموقع اإللكتروني لخاص بهذه الخلية ‪ www.mf-drf.gov/arappropos.html‬تاريخ الزيارة ‪7152/19/51‬‬

‫‪227‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫الفرع األول ‪ :‬جرائم تبيض األموال‬

‫ارمواا والمادة ‪ 217‬مكرر مل قانول التقوبان شل‬ ‫ستنتض مل مالا المادة ال انية مل قانول تبي‬
‫ارمواا بأنه "تحويا شو نقا الممتلكان من التلم شل هل الممتلكان‬ ‫المشرع الجزائرم قد عرا تبيي‬
‫نشأن عل جريمة ما وهلا ب دا همواء شو تمويه الم در غير المشروع ل ل الممتلكان شو ب دا‬
‫ولل مل شجا‬ ‫الجريمة ار لية (م در ارمواا القلرة)‬ ‫مساعدة شم شما مر متورط في هرتكا‬
‫وهو شيضا همواء وتمويه الطبيتة الحقيقية‬ ‫النتائض القانونية المترتبة عل شفتاله التي هرتكب ا‬ ‫تجن‬
‫للممتلكان هل م درها شو موقت ا شو حركت ا شو حقول ملكيت ا من التلم بأل هل الممتلكان تولدن عل‬
‫هستمدام ا من التلم التام وقن تسلم ا بأن ا نشأن عل نشاط هجرامي‬

‫ارمواا كفيرها مل الجرائم تتكول مل ركل مادم و مر متنوم ‪.‬‬ ‫و جريمة تبي‬

‫شو ‪ -‬الركن المادي ‪:‬‬

‫يمكل ت ور جريمة دول ركل مادم ل ا واللم يم ا المظ ر المارجي ل ا وبه يتحقل انعتداء عل‬
‫الم لحة المحمية قانونا وعل طريقه تقن ارعماا التنويلية للجريمة‬
‫ارمواا ب وة عامة في كا فتا يساهم في همواء شو تمويه م در‬ ‫ويتم ا الركل المادم لجريمة تبيي‬
‫هليه المشرع‬ ‫ارمواا شو المداميا الناتجة ب ورة مباشرة عل جمين الجرائم دول ح ر وهلا ما له‬
‫الجزائرم‪.‬‬

‫‪ -0‬السلوك المكون له أو فعل اإلخفاء ‪:‬‬

‫شو هستمدام ارمواا المح لة مل شم جريمة‪.‬‬ ‫‪ -5‬حيازة شو هكتسا‬
‫‪ -2‬تحويا ارمواا ويتم ا في نقا ارمواا شو عائدان شم جريمة ب دا همواء شو تمويه الم در غير‬
‫م ا هل الجرائم‪.‬‬ ‫المشروع ل ل التائدان ق د مساعدة شم شما متورط في هرتكا‬
‫عل حقيقة‬ ‫‪ -3‬همواء شو تمويه حقيقة ارمواا المح لة عل جريمة بحيث يشما كا تمويه ين‬
‫ارمواا متح الن النشاط غير المشروع‪.‬‬
‫شم فتا مل ارفتاا الملكورة شو التواط شو التآمر عل هرتكاب ا شو المساعدة شو‬ ‫‪ -9‬المشاركة في هرتكا‬
‫عل لل وتس يله دواسداء المشورة بشأنه‪.‬‬ ‫التحري‬
‫وتجدر انشارة هل شنه يج عدم التقيد بالمتن اللفوم لم طلح انمواء رل لل مل‬
‫يحقل الم لحة التامة فإل كال تاما وترتبن عليه نتيجة‬ ‫عل نحو‬ ‫شأنه التضييل مل دائرة التقا‬
‫كانن الجريمة تامة دوالا شوقا عند حد شو لم تتحقل النتيجة المق ودة كانن الجريمة غير تامة شو شرع‬

‫‪228‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ف م انمواء عل شنه يشما كا عما مل شأنه منن كشا حقيقة الم در غير المشروع‬ ‫في ا ل لا وج‬
‫وبأم شكا كال وبأم وسيلة سواء كال هلا انمواء سريا شو علنيا فال عبرة هلا بكول انمواء قد جرا‬
‫‪434‬‬
‫انمواء حت ولو كال بطريقة مشروعة ‪:‬‬ ‫ي م سب‬ ‫س ار كما‬
‫‪ -2‬المحل الذي يرد عليه السلوك ‪:‬‬
‫يتم ا هلا المحا في حقيقة ارمواا شو م درها شو مكان ا شو طريقة الت را في ا شو حركت ا شو‬
‫الحقول المتتلقة ب ا شو ملكيت ا هل ارمواا غير المشروعة تشما ارمواا المنقولة وغير المنقولة‬
‫كارمواا المادية م ا المجوهران ارمواا لان محتوا متنوم يتجسد في شكا ظاهرم مادم‪.‬‬

‫‪ -3‬الجريمة األولية مصدر العائدات ‪:‬‬

‫بالضرورة وقوع جريمة شولية سابقة ل ا هي تل‬ ‫ارمواا هي جريمة تبتية وهي توتر‬ ‫هل جريمة تبيي‬
‫لان م در غير‬ ‫شل تكول ارمواا محا التبيي‬ ‫التي تح لن عن ا ارمواا غير المشروعة للل يج‬
‫‪435‬‬
‫مشروع‪.‬‬

‫ثانيا‪-‬الركن المعنوي ‪:‬‬

‫جاء في نا المادة ‪ 217‬ل‪.‬ع شل يكول الوتا بق د همواء شو تمويه الم در غير المشروع مما‬
‫يبيل شل هل الجريمة تقتضي شل يكول الق د ب دا همواء شو تمويه م در ارمواا الناتجة عل فتا‬
‫ق دا ما ا‬ ‫تكتوي بالق د التام با تتطل‬ ‫ارمواا‬ ‫هجرامي وهلا ما يوضن شل جريمة تبيي‬
‫ارمواا جريمة‬ ‫وهو هرادة همواء شو تمويه الم در غير المشروع لألمواا فتكول بلل جريمة تبيي‬
‫يكوي لقيام ا مجرد تواجد انهماا شو المطأ غير المق ود وينبفي لقيام المس ولية الجنائية‬ ‫عمدية‬
‫شل يتوافر لدا الواعا الق د التام والق د الماا وبالتالي فإل الركل المتنوم للجريمة يتجل بوج تيل‬
‫هما ‪:‬‬

‫‪ -0‬القصد العام ‪:‬‬

‫هو هرادة الجاني في هقتراا الوتا المادم للجريمة من التلم به وبالتنا ر التي يتطلب ا القانول وبلل‬
‫فالق د التام ل ل الجريمة هو ‪:‬‬

‫‪ - -4‬منصور رحماني ‪ ،‬القانون الجنائي للمال واإلعمال ‪ ،‬الجزء األول ‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع ‪ ،‬لجزائر ‪ ، 7157 ،‬ص ص ‪.17-15‬‬
‫‪ -51‬نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪. 11‬‬

‫‪229‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ارمواا التلم بحقيقة الم در غير‬ ‫‪ -‬التلم بالم در غير المشروع ‪ :‬ينبفي شل يتوفر لدا مبي‬
‫وبالتالي فإل الركل المتنوم‬ ‫المشروع لألمواا شم التلم الواقتي يكول هل ارمواا مح لة مل جريمة‬
‫بن انتواء التلم بالم در غير المشروع لألمواا‪.‬‬ ‫لجريمة غسا ارمواا ينت ي مت‬
‫ارمواا ‪:‬‬ ‫‪ -‬هرادة السلو لتبيي‬
‫ارمواا سلوكا هراديا حت يتحقل الركل المتنوم للجريمة وشل يكول هلا‬ ‫شل يكول سلوكا تبيي‬ ‫يج‬
‫الواعا فإلا هنتون هرادة السلو هنتو بالتالي الركل‬ ‫السلو متب ار عل هرادة واعية وحرة مل جان‬
‫المتنوم شو الق د الجنائي لدا الواعا‪.‬‬
‫‪ -2‬القصد الخاص (نية إخفاء أو تمويه مصدر األموال) ‪:‬‬
‫متيل شو يدفت ا هل الوتا باعث متيل وفي جريمة‬ ‫هل الق د الماا هو نية تنحرا هل غر‬
‫ارمواا فإل الق د الماا يتحقل عند الت بن مل هرادة همواء شو تمويه الم در غير المشروع‬ ‫تبيي‬
‫شل تن را نية‬ ‫لألمواا المنقولة شو غير المنقولة شو الموارد الناتجة عل الجرائم الممتلوة وبالتالي يج‬
‫الواعا هل انمواء شو التمويه‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬الجريمة اإلرهابية‬

‫تناوا المشرع الجزائرم تتريا الوتا انرهابي مل مالا مجموعة مل ارفتاا المادية تنح ر كل ا‬
‫‪436‬‬
‫كما سن ار فيما بتد مل مالا التتر‬ ‫والوزع وسط الناس وزعزعة هياكا الدولة‬ ‫حوا بث الرع‬
‫رركال هل الجريمة وشرح كا فتا عل حدا‪.‬‬
‫أوال الركن المادي ‪:‬‬
‫شل يكول سلوكا هيجابيا رل‬ ‫كا فتا هرهابي تمريبي يست دا شمل الدولة والوحدة الوطنية ويج‬
‫يمكل شل ينطوم عليه التنا والت ديد‪...‬وباقي ارعماا الوحشية التي تقوم ب ا‬ ‫السلو السلبي‬
‫الجماعان انرهابية والتي تحدث شضرار في وسط السكال وبالتالي تزعزع ارمل الداملي فالمشرع مل‬
‫مالا نا المادة ‪ 19‬مكرر بق د كا فتا مادم منتض ر ار عندما يقوا كا فتا يست دا هستقرار‬
‫الم سسان وسيرها التادم كلل شمل الدولة والوحدة الوطنية والسالمة الترابية وقد حددن المادة ‪19‬‬
‫مكرر ارفتاا المادية التي مل شأن ا المساس بما لكر سالوا و فرل بيل انعتداء المادم والمتنوم في‬
‫في شوساط السكال وملل فوض الالشمل بالرغم مل شنه لم يحدث‬ ‫نظر المشرع فبالرغم مل شل بث الرع‬
‫شم ار جسمانية شم جسمية ولكل شحدث هنوتا ن نوسية ‪.‬‬
‫حياة وحريان شو شمل ارشماا للمطر وعرقلة تنقل م مل منطقة رمرا عل طريل‬ ‫‪ -‬كلل تتري‬
‫الواعا شو الواعليل و‬ ‫م ال الحواجز المزيوة كلل ت ديد قائد مركبة م ال بالسالح بفية انستجابة لمطال‬

‫‪436‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 82‬مكرر ق ع‬

‫‪230‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫وفي حالة عدم انستجابة شيضا ت ديد‬ ‫يمو علينا التأ ير النوسي اللم يكول لدا القائد وكلل الركا‬
‫وغيرها مل ارم لة ك يرة حوا هلا الموضوع‪.‬‬ ‫رمل الركا‬

‫هلحال الضرر بالبيئة ‪:‬ويق د به المحيط الجفرافي فالنا القانوني يقوا انعتداء عل المحيط شو هدماا‬
‫شو هلقائ ا علي ا شو في الميا بما في ا الميا انقليمية‬ ‫مادة شو تسريب ا في الجو شو في باطل ارر‬
‫وبالتالي جتا حياة اننسال وانقليم في مطر‪.‬‬

‫انعتداء عل وسائا الموا الن والنقا والملكية التمومية والما ة وانستحوال علي ا شو‬
‫سيارة ما‬ ‫اح‬ ‫هحتالل ا دول حل عل سبيا الم اا وضن مواد متوجرة في حافلة م ال شو ت ديد‬
‫بالسالح وانستالء عل سيارته دواستفالل ا في ممارسة ارعماا انرهابية هل شم لة وغيرها ك يرة بحيث‬
‫ت دد حياة الناس وكلل الملكيان التامة عند وضن م ال مواد متوجرة في شماكل توقا الحافالن وفي‬
‫الشوارع التمومية وغيرها هحتالا ارماكل (انعت ام في الساحان التمومية)‪.‬‬
‫‪ -‬منن شو عرقلة ممارسة السلطان التامة شو دور التبادة وسير الم سسان المساعدة‬
‫للمرفل التام الحيلولة تماما للسلطان التامة لممارسة م ام ا وكلل منن شو الضفط عل شئمة المساجد‬
‫مل ممارسة م ام م كلل منن ارساتلة والمدرسيل في المتاهد والمدارس مل ممارسة م ام م عل سبيا‬
‫الم اا ت ديد ارساتلة وضن متوجران شمام المدارس‪...‬هلخ شو السيطرة عل مبن المدارس شو المتاهد‬
‫هلا بالنسبة للمنن كلل يضيا المشرع (عرقلة) ومتنا وضن قيود لتدم ممارسة الم ام وهو عائل وقتي‬
‫يمكل هزالته كوضن شسال م ال شمام مدرسة شو مت د‪...‬هلخ‪.‬‬
‫تتطيا تطبيل اللوائح والتنظيمان ‪ :‬دواضافة هل ما ن ن عليه المادة ‪ 19‬مكرر هنا‬
‫مجموعة مل ارفتاا المادية المرتبطة ششد انرتباط بالوتا انرهابي وقد عددها المشرع الجزائرم كما يلي‬
‫‪ -:‬هنشاء شو تأسيس شو تنظيم شو تسيير شية جمتية شو تنظيم شو جماعة شو منظمة يكول غرض ا شو تقن‬
‫مل هل الجمتية شو التنظيم هو القيام بوتا مل‬ ‫شنشطت ا تحن طائلة شحكام المادة ‪ 19‬مكرر فالفر‬
‫ارفتاا المن وا علي ا في المادة ‪19‬‬
‫‪ -‬تشديد الجزاء في حالة هعادة طبن شو نشر الو ائل شو المطبوعان شو التسجيالن التي‬
‫تشيد بارفتاا التي سبل لكرها‪.‬‬

‫‪ -‬نا شيضا عل الجزائرم اللم ينمرط في جمتية في المارج تنشط في مجاا جرائم‬
‫انرها حت دوال كانن شفتال ا غير موج ة للجزائر ويشدد الجزاء في حالة ما هلا كانن هل ارفتاا‬
‫تضر بم لحة الجزائر‪.‬‬

‫‪231‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫‪ -‬وتضيا المادة ‪ 19‬مكرر ‪ 69‬كا مل يحوز شسلحة شو دمائر متنوعة يتاجر ب ا شو‬
‫يستوردها شو ي درها شو ي نت ا شو ي لح ا شو يستتمل ا دول رم ة مل السلطة الممت ة وتما‬
‫ممالوة‬ ‫شيضا هل المادة ارسلحة البيضاء بالنسبة لكا مل يوزع ا شو يستوردها شو يضت ا رغ ار‬
‫للقانول‪.‬‬
‫التي تلق في المساجد وفي‬ ‫وضمل شحكام نا المادة ‪ 19‬مكرر ‪ 06‬تنا عل المط‬
‫شماكل التبادة مل قبا ششماا غير متتمديل مل طرا السلطة التمومية الم هلة والمرم ة للل كلل‬
‫ممالوة للم مة النبيلة للمسجد‪.‬‬ ‫هلقاء مط‬
‫‪-2‬الركن المعنوي ‪:‬‬
‫وجود مشروع هجرامي وعندما نقوا مشروع يتن التزم عل التنويل‬ ‫يوتر‬ ‫بالنسبة لجرائم انرها‬
‫شل يكول الواعا عل دراية كاملة لموضوع الجريمة والفاية‬ ‫ومنه التلم وانرادة ف ي جرائم عمدية تتطل‬
‫المرجوة‪.‬‬
‫المبحث الثاني مهام خلية اإلستعالم المالي ‪:‬‬

‫ارمواا وتمويا‬ ‫إن الدور ار يا لملية متالجة ا ستتالم المالي هي مكافحة جرائم تبيي‬
‫انرها ‪437‬وفي سبيا لال تستلم ت ريحان انشتبا ‪-‬انمطاران بالشب ة بكا عمليان تمويا انرها‬
‫‪438‬‬
‫ارمواا مل ارشماا وال يئان المكلوة‬ ‫شو تبيي‬

‫المادة ‪ 61‬مل ارمر ‪ 60/00‬عل شل تتول‬ ‫ون ن المادة ‪ 01‬مل ارمر ‪ 60/61‬المتدلة بموج‬
‫ملية متالجة انستتالم المالي تحليا واستفالا المتلومان التي ترد هلي ا مل السلطان الممت ة بالرقابة‬
‫انمطار بالشب ة وهم الم سسان المالية‬ ‫م ا اللجنة الم رفية شو ارشماا الماضتيل لواج‬
‫شم‬ ‫والم سسان والم ل غير المالية ق د تحديد م در ارمواا ووج ت ا وفي هلا انطار ل ا شل تطل‬
‫متلومة هضافية تراها ضرورية لممارسة م ام ا‬

‫المطلب األول‪ :‬دور خليه معالجة اإلستعالم المالي عاى المستوى الداخلي‬

‫يتم هعالم الملية عل طريل ما يسم همطار بالشب ة بناءا عل هجراءان محددة وعليه سنتناوا في‬
‫الورع اروا ارشماا الملتزميل بانمطار بالشب ة شما الورع ال اني ‪: :‬هجراءان الت ريح بالشب ة‬
‫وتبليغ ملية متالجة انستتالم المالي‪.‬‬

‫‪437‬‬
‫نا المادة ‪ 61‬مل المرسوم ‪009/60‬‬ ‫‪ -‬بحس‬

‫‪ -59-‬المادة ‪ 07‬مل القانول ‪ 60/61‬المتدلة بالمادة ‪ 06‬مل ارمر ‪.60/00‬‬

‫‪232‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫الفرع األول ‪ :‬األشخاص الملتزمة بتبليغ اإلخطار بالشبهة لخلية معالجة اإلستعالم المالي‬

‫فإل القانول شلزم بت‬ ‫ارمواا شو تمويا انرها‬ ‫سواء كال الوتا يدما ضمل عمليان تبيي‬
‫تقرير سرم شو ت ريح با شتبا عل طريل‬ ‫انبالغ بموج‬ ‫ارشماا الطبيتية والمتنوية بواج‬
‫انمطار بالشب ة عل هل الجرائم وقد عددن المادة ‪ 07‬مل القانول ‪ 60/61‬المتدلة ه ء المكلويل قانونا‬
‫بالتبليغ‬

‫‪ -5‬األشخاص المعنوية ‪:‬‬

‫تتم ا ارشماا المتنوية شو ا عتبارية في البنو والم سسان المالية والم الح المالية لبريد الجزائر‬
‫ال را والتتاضديان والرهانان وارلتا‬ ‫والم سسان المالية المشاب ة ارمرا وشركان التأميل ومكات‬
‫والكازينوهان وشعوال ال را والوسطاء في عمليان البور ة‪.‬‬

‫أ األشخاص الطبيعية‬

‫هل الوقرة ال انية مل المادة ‪ 07‬فقد حددن ارشماا الطبيتية الملزمة قانونا بانمطار بالشب ة وهم كا‬
‫شما طبيتي شو متنوم ترتبط م نته با ستشارة شو بإجراء عمليان هيداع ا مواا شو مباد ن شو‬
‫الم ل الحرة م ا المحاميل والمو قيل‬ ‫تحويالن شو شية عملية حركة لر وس ارمواا ما ة ش حا‬
‫ومحافظي البين بالمزايدة ومبراء المحاسبة ومحافظي الحسابان والسماسرة والوكالء الجمركييل وشعوال‬
‫ال را والوسطاء في عمليان البور ة والم سسان المووترة‪.‬‬

‫لل ارشماا الطبيتية التي ترتبط شعمال م بالمتادل ال مينة ما ة تجار ارحجار‬ ‫هل جان‬
‫الكريمة والمتادل ال مينة وارشياء ار رية والتحا الونية نظ ار رهمية شعمال م مل حيث تداوا ر وس‬
‫التائدان الفير‬ ‫ارمواا في التتامالن التجارية والمدنية القائمة في ميادين م‪ .‬مما يجتل م هدا ر حا‬
‫مشروعة ست مار شموال م وتدويرها في التتامالن التي يقومول ب ا بوساطة ارشماا الطبيتية التي‬
‫حددت ا المادة ‪/ 07‬ا‪ 0‬واستفالل م بالشكا اللم ي دم هل هدماا ارمواا المشبوهة هل النظام المالي‬
‫المشروع عبر البنو المزينة التامة والم سسان المالية ارمرا‪.‬‬

‫‪233‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫الم ل الحرة بم سسان الدولة المالية ما ة المزينة التامة بالنسبة للمو قيل مل‬ ‫نظ ار رتباط ش حا‬
‫مالا ايداع ارمواا التأسيسية للشركان المدنية والتجارية والم نية شو هيداع ممس عقود البين الما ة‬
‫‪439‬‬
‫بالتقاران …هلخ‪.‬‬

‫شل المشرع الجزائرم بن ه في المادة ‪ 07‬توسن في مو وم ارشماا الملزميل بانمطار بالشب ة بما‬
‫يتكس سياسة الجزائر في مكافحة الجريمة المنظمة في بدايت ا وبأبسط طرق ا عل مستوا الم ل‬
‫ارمواا‬ ‫المرتبطة بالتتامالن المالية والتجارية والمدنية اليومية لألفراد لزيادة الوعي بمماطر جرائم تبيي‬
‫‪440‬‬
‫وارشكاا‪.‬‬ ‫المتتددة ارسالي‬

‫الفرع الثالث ‪:‬إجراءات التصريح بالشبهة وتبليغ خلية معالجة اإلستعالم المالي‬

‫المرسوم التنويلم رقم‬ ‫يتم تحرير هلا الت ريح شو انمطار بالشب ة وفل نمولج المحدد بموج‬
‫‪ 61/60‬المتضمل شكا ا مطار بالشب ة ونمولجه ومحتوا وو ا استالمه حيث نصت المادة ‪2‬على‬
‫أن يحرر نموذج وحيد لإلخطار بالشبهة‪ ،‬يرسل استعجاال من الملزمين بتحريره حسب نص المادة ‪07‬‬
‫نا المادة ‪ 61‬مل المرسوم ‪61/60‬‬ ‫مل المرسوم ‪ 60/61‬ويتولول دول سواهم ت ميمه وجوبا حس‬
‫الشروط الشكلية المن وا علي ا في المادة ‪ 61‬مل المرسوم السالا اللكر هل ملية متالجة‬ ‫حس‬
‫ا ستتالم المالي في مقابا وصل استالم لإلخطار بالشبهة يقدمه موظا ملية ا ستتالم المالي اللم‬
‫نا المادة ‪.61‬‬ ‫يمتا بت ميمه دول سوا حس‬

‫شل يحرر بشكا واضح دول تحشير شو اضافة عل‬ ‫وهلا النمولج الماا بانمطار بالشب ة يج‬
‫نا المادة ‪ 61‬مل المرسوم‪ .61/60‬عل ه رها يقوم مجلس الملية بتحليا‬ ‫طريل الرقل شو ليا حس‬
‫المتلومان ويتالض انمطاران بالشب ة بكا الوسائا والطرل المناسبة وجمن كا المتلومان والبيانان‬
‫وتحليل ا عل ضوء المتطيان التي تضمن ا انمطار التي تسمح باكتشاا م در ارمواا المشبوهة‬
‫نا المادة ‪ 61‬مل المرسوم ‪ 091/61‬المتممة‬ ‫والطبيتة الحقيقية للتمليان موضوع ا مطار بموج‬
‫للمادة ‪ 06‬مل المرسوم ‪ 009/60‬بالمادة ‪ 06‬مكرر التي شقرن الموضوعان التي يتداوا في ا مجلس‬
‫الملية والمرتبطة بالت ريحان با شتبا ‪.‬‬

‫‪ -51‬إن المادة ‪ 17‬ق إج أضافت على أن كل سلطة نظامية وكل ضابط أو موظف عمومي يصل الى علمه أثناء مباشرته مهام وظيفته خبر جناية‬
‫أو جنحة ابالغ النيابة العامة بغير توان ‪ ،‬وأن يوا فيها بكافة المعلومات ‪ ،‬ويرسل إليها المحاضر والمستندات المتعلقة بها‬
‫انظر‪ :‬سفيان حديدان ‪ ،‬التصريح بالشبهة ودور لجنة معالجة اإلستعالم المالي ‪،‬محاضر ةألقيت في الملتقى الوطني األول حول الجرائم المالية كلية‬
‫الحقوق والعلوم السياسية ‪ ،‬جامعة ‪ 18‬ماي ‪ 91‬قالمة ‪ 1‬أفريل ‪ 71-79 7112‬أفريل ‪ ،‬ص ‪. 44‬‬
‫‪440‬‬
‫‪ -‬فهيمة قسوري ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 522‬‬

‫‪234‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫ة ستفالا ومتالجة ت ريحان ا شتبا وتقارير التحقيقان‬ ‫ولال بتحديد انجراءان المم‬
‫مل مراسا انمطار شم و يقة شو متلومة قد تويدها في‬ ‫والتحريان وللملية في هلا ال دد شل تطل‬
‫ارمواا وقد تستتيل بالمبراء في ممتلا المجا ن شو شم شما مر ت ار م هال‬ ‫كشا جرائم تبيي‬
‫لمساعدت ا في هنجاز م ام ا‪.‬‬

‫وعل ه ر التحليا للمتطيان والمتلومان هلا رشن الملية هرساا الملا لوكيا الجم ورية الممتا‬
‫مل الملا كي‬ ‫هقليميا كلما كانن الوقائن المتاينة قابلة للمتابتة الجزائية فإل انمطار بالشب ة يسح‬
‫تترا الج ة التي شمطرن الملية تبتا للسرية التامة التي تتم ب ا هجراءان التحقيل التي تضطلن ب ا‬
‫ملية ا ستتالم المالي مل انمطار هل التحليا للمتلومان هل تحويا الملا لوكيا الجم ورية‪.441‬‬

‫ة بمحكمة‬ ‫المتم‬ ‫ارمواا هي ارقطا‬ ‫والجدير باللكر شل المحاكم الممت ة بجريمة تبيي‬
‫سيدم شمحمد بالجزائر ومحكمة وهرال ومحكمة قسنطينة ومحكمة ورقلة ‪.‬‬

‫نا المادة ‪ 61‬مل المرسوم‪-61‬‬ ‫ويتمل مجلس الملية ق اررته بأغلبية ش وان ارعضاء السبتة حس‬
‫شحد شعضاء ملية‬ ‫‪ 091‬المتممة للمادة ‪ 06‬مل المرسوم ‪ 009/60‬بالمادة ‪ 06‬مكرر دوالا ما اعتر‬
‫ا ستتالم المالي عل هرساا الملا هل وكيا الجم ورية ف نا يحوظ الملا و يرسا‪.‬‬

‫تدابير تحوظية عل التمليان الم رفية‬ ‫بموج‬ ‫ولملية متالجة ا ستتالم المالي حل ا عت ار‬
‫محا ا شتبا رم شما طبيتي شو متنوم ولل لمدة ‪ 90‬ساعة هلا ما تبيل شل هنا شب ان قوية‬
‫‪442‬‬
‫ارمواا وتمويا ا رها‬ ‫لتبيي‬

‫ش تتجاوز ‪ 90‬ساعة و يمكل تجاوزها بأم حاا‬ ‫غير شل هل التدابير التي تأمر ب ا الملية يج‬
‫الملية مل رئيس محكمة سيدم شمحمد بالجزائر‬ ‫قرار قضائي ولل بطل‬ ‫مل ارحواا ه بموج‬
‫التا مة وبتد ا طالع هل رشم وكيا الجم ورية لتمديد شجا التدابير التحوظية شو تأمر بالحراسة‬
‫‪443‬‬
‫القضائية الم قتة عل ارمواا والحسابان شو السندان موضوع انمطار‬

‫ارمواا وتمويا‬ ‫وتساعد م لحة التحقيقان والتحاليا الملية في م مت ا باكتشاا جرائم تبيي‬
‫مل مالا التحليا لإلمطاران بالشب ة التي تتلقاها ملية متالجة انستتالم المالي ‪.‬‬ ‫انرها‬

‫‪441‬‬
‫نا المادة ‪ 61‬مل المرسوم‪ 009/60‬والمادة ‪ 60‬مل القانول ‪60/61‬‬ ‫‪ --‬حس‬
‫‪442‬‬
‫‪ -‬نا المادة ‪ 09‬مل القانول ‪.60/61‬‬
‫‪443‬‬
‫‪ -‬نا المادة‪ 01‬مل القانول ‪. 60/61‬‬

‫‪235‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫وقد ظ رن فاعلية انمطار بالشب ة دواقباا الملتزميل به وتجسد لال في استالم ملية ا ستتالم‬
‫المالي شك ر مل ‪ 1.666‬همطار شب ة حوا عمليان تبيي ارمواا منل سنة ‪ 0661‬في تقرير ادر‬
‫‪444‬‬
‫عل وزير المالية بتاريخ ‪.0600/60/07‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خلية معالجة اإلستعالم المالي ودرها على مستوى الدولي‬

‫يمكل شل تتبادا الملية المتلومان التي بحوزت ا من هيئان شجنبية ممولة بم ام مما لة شريطة المتاملة‬
‫‪445‬‬
‫كما ن ن المادة ‪ 60‬مل المرسوم ‪ 091/61‬عل شنه يمكل للملية في هطار انجراءان‬ ‫بالم ا‬
‫السارية ا نضمام هل منظمان ج وية و‪/‬شو دولية تضم ماليا لالستتالم المالي ‪ .‬وها ما ي كد انطار‬
‫ارمواا لتمويا ا رها‬ ‫الدولي التي يمكل ال تتما فيه هل الملية التتاول الدولي لمكافحة جرائم تبيي‬
‫باعتبارها شمطر جرائم الوساد المالي ‪.‬‬

‫وهل المساعي بدشن بم ادقة وتوقين الجزائر عل اتواقية ارمم المتحدة لمكافحة ا تجار غير‬
‫المرسوم الرئاسي رقم ‪10/71‬‬ ‫المشروع بالممدران والم ران التقلية الم رخ في‪ 0711/00/06‬بموج‬
‫المتتمدة مل الجمتية‬ ‫الم رخ في ‪ 0771/60/01‬والم ادقة عل ا تواقية الدولية لقمن تمويا ا رها‬
‫المرسوم الرئاسي رقم ‪ 97/0666‬الم رخ في‬ ‫التامة لألمم المتحدة في ‪ 0777/00/67‬بموج‬
‫‪ 0666/61/07‬واتواقية ارمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة التي وقتن في ‪0666/00/00‬‬
‫و ادقن علي ا الجزائر في ‪ 0660/06/9‬شما اتواقية ارمم المتحدة لمكافحة الوساد التي وقتن في‬
‫ادقن علي ا الجزائر من التحوظان في ‪.0661/61/01‬‬ ‫‪0662/00/60‬‬

‫ولملية متالجة انستتالم المالي في هطار التتاول الدولي لمكافحة الجرائم المنظمة شل تتتاول من‬
‫هيئان في دوا شجنبية بتبادا المتلومان ومتابتة انجراءان وتبليغ السلطان ارجنبية وتحليا المتطيان‬
‫ارمواا وتمويا انرها ‪ .‬باعتبار هل الجريمة المنظمة‬ ‫حوا التمليان التي يشتبه ارتباط ا بجرائم تبيي‬
‫بممتلا شوج ا مل الجرائم التابرة للحدود انقليمية لممتلا الدوا وما ة في هطار التطور التلمي‬
‫نا المادة ‪ 60‬مل المرسوم ‪ 091/61‬التي ن ن عل شنه يمكل‬ ‫والتكنولوجي لالقت اد الرقمي بموج‬
‫منظمان ج وية شو ‪/‬و دولية تضم ماليا لالستتالم‬ ‫للملية في هطار انجراءان السارية ا نضمام هل‬
‫شل مجلس الملية يتداوا في موضوع تطوير عالقان التبادا والتتاول من كا هيئة شو‬ ‫عل‬ ‫المالي‬
‫‪446‬‬
‫م سسة وطنية شو شجنبية شمرا تتما في نوس ميدال نشاط الملية‪.‬‬

‫‪444‬‬
‫‪ -‬قسوري فهيمة المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪522‬‬
‫‪445‬‬
‫‪ -‬ن ن المادة ‪ 61‬مل المرسوم ‪009/60‬‬
‫‪446‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 06‬مكرر مل المرسوم ‪091/61‬‬

‫‪236‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫وحددن المادة ‪ 69‬مل المرسوم ‪ 091/61‬المتدلة للمادة ‪ 01‬مل المرسوم ‪ 009/60‬م لحة‬
‫مساعدة للمجلس الملية للقيام بم امه في هطار التتاول الدولي وهي م لحة التتاول المكلوة بالتالقان‬
‫ال نائية والمتتددة ارطراا من ال يئان شو الم سسان ارجنبية التي تتما في نوس ميدال نشاط الملية‪.‬‬

‫وفي اطار التت اول الدولي بيل ماليا ا ستتالم المالي لمكافحة الجرائم المنظمة وما ة جريمة تبيي‬
‫انظمن الجزائر لمجموعة المنتدى العالمي للتبادل بين خاليا المعلومات‬ ‫ا مواا وتمويا ا رها‬
‫وتم هلا‬ ‫ارمواا وتمويا انرها‬ ‫المالية “ايغمونت” ب دا تحسيل التتاول الدولي في مكافحة تبيي‬
‫ا نضمام مالا الدورة التامة للمجموعة التي عقدن مل ‪ 0‬هل ‪ 1‬جويلية ‪ 0602‬في جنو هفريقيا‪.‬‬
‫وباعتبار الملية تتما عل تبادا المتلومان المالية من الماليا ارجنبية وفل شروط المتاملة بالم ا تلقن‬
‫‪ 00‬همطا ار سنة ‪ 0661‬و ‪ 20‬سنة ‪ 0660‬و ‪ 00‬همطا ار سنة ‪ 0669‬و ‪ 021‬في ‪ 0661‬و ‪ 201‬سنة‬
‫‪ 0667‬ليرتون عدد انمطاران هل ‪ 2.260‬سنة ‪ 0606‬و هل ‪ 0.271‬همطا ار سنة ‪ 0600‬في التقرير‬
‫ال ادر عل وزير المالية في ‪ 07‬جانوي ‪.447 0600‬‬

‫ممطط‬

‫الخاتمة ‪:‬‬

‫‪447‬‬
‫‪-‬قسوري فهيمة ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 524‬‬

‫‪237‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫مل مالا تحليا ن وا القانول ‪ 60/61‬المتدا والمتمم والمرسوم ‪ 009-60‬المتدا والمتمم‬

‫المتتلل بميلة متالجة انستتالم المالي يتضح ال المشرع لجزائرم قد انت ض سياسة فتالة للوقاية مل جرام‬
‫وهلا بتدما عانن الجزائر مل ويالن انرها‬ ‫المواا‬ ‫وتبي‬ ‫الوساد سيما جريمتي تمويا انرها‬
‫لتدة سنوان‬

‫ولقد ش بن تجربة شك ر مل ‪ 06‬سنوان مل عما ال يئة نجاح ا في الكشا عل جرائم الوساد لكل يبق‬
‫ضرورة تك يا الج ود الم سسسان المالية وارشماا لطبيتية مطلو حت يضمل نجاح هل الملية‬

‫انهتمام ب ل الم سسة ولل‬ ‫رل دورها ش بح شم ار زما من تزايد الجريمة المنظمة ومل م وج‬
‫ولل بانستوادة مل المبران ارجنبية حت يمكل ل ل الملية شداء‬ ‫بتكويل التقني وعلمي رعضائ ا‬
‫م ام التي شنشئن مل شجله ‪.‬‬

‫‪238‬‬
 ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬
‫يوم ‪ 72‬أفريل ‪7152‬‬ ‫امللتقى الوطين حول التصدي اجلزائي واملؤسساتي للفساد يف اجلزائر‬

‫الفهرس‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫‪85‬‬ ‫كلمة افتتاحية‬
‫‪03‬‬ ‫إشكالية امللتقى‬
‫‪03‬‬ ‫محاور امللتقى‬
‫‪04‬‬ ‫اللجنة العلمية للملتقى‬
‫‪04‬‬ ‫اللجنة التنظيمية للملتقى‬
‫‪05‬‬ ‫برنامج الفترة الصباحية‬
‫‪06‬‬ ‫برنامج الفترة املسائية‬
‫‪07‬‬ ‫املحاضرة الافتتاحية‪ :‬أحديدان سفيان‬
‫‪08‬‬ ‫أحكام جريمة رشوة املوظفين العموميين ألاجانب وموظفي املنظمات الدولية العمومية املستحدثة‪ ،‬د‪.‬طلبي ليلى ‪،‬‬
‫جامعة عنابة‬
‫‪24‬‬ ‫أحكام جريمة استغالل النفوذ في مجال السالمة املرورية وآليات مكافحتها‪ ،‬د‪.‬سهيلة بوخميس‪ ،‬جامعة قاملة‬
‫‪90‬‬ ‫أحكام جريمة الاختالس على ضوء قانون الوقاية من الفساد ومكافحته‪ ،‬د‪.‬فنيدس أحمد‪ ،‬جامعة قاملة‬
‫‪14‬‬ ‫حماية الصفقات العمومية من جرائم الفساد على ضوء قانون الوقاية من الفساد ومكافحته‪ ،‬أ‪.‬بوتهلولة شوقي‪ ،‬وزارة‬
‫العدل‬
‫‪08‬‬ ‫الجريمة الضريبية املستحدثة في قانون الوقاية من الفساد ومكافحته‪ ،‬أ‪.‬حسين بن عش ي‪ ،‬جامعة باتنة‬
‫‪45‬‬ ‫جريمة املحاباة في مجال الصفقات العمومية‪ ،‬د‪ .‬مقالتي منى‪ ،‬جامعة قاملة‪.‬‬

‫‪589‬‬ ‫جريمة التمويل الخفي لألحزاب السياسية‪ ،‬الطالب جريبي عبد الوهاب‪ ،‬جامعة عنابة‬
‫‪580‬‬ ‫الصور إلاجرامية املستحدثة في قانون الفساد‪ ،‬د‪ .‬نجار لويزة‪ ،‬جامعة قاملة‬
‫‪558‬‬ ‫الرقابة البرملانية آلانية على صرف املال العام ‪ ،‬د‪.‬سامية العايب‪ ،‬جامعة قاملة‪.‬‬
‫‪550‬‬ ‫فعالية اللجان الرقابة إلادارية في مكافحة الفساد ‪ ،‬أ‪ .‬بركات عماد الدين ‪ ،‬جامعة أدرار‬
‫‪351‬‬ ‫التسليم املراقب كآلية ملكافحة الفساد‪ ،‬د‪ .‬عثامنية كوثر‪ ،‬جامعة خنشلة‬
‫‪565‬‬ ‫آلية رقابة مجلس املحاسبة على صرف املال العام‪ ،‬د‪.‬سماح فارة‪ ،‬جامعة قاملة‬
‫‪505‬‬ ‫الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد‪ ،‬د‪ .‬منية شوايدية ‪ ،‬جامعة قاملة‬
‫‪501‬‬ ‫جماية الشهود في الجرائم في الجرائم املستحدثة في قانون الفساد‪ ،‬د‪.‬حفصية بن عش ي‪ ،‬جامعة باتنة‬
‫‪546‬‬ ‫الاستراتيجيات وآلاليات املستحدثة ملكافحة الفساد في الجزائر‪ ،‬أ‪.‬رفافة فافة‪ ،‬جامعة غليزان‬
‫‪555‬‬ ‫دور املجتمع املدني في مكافحة الفساد‪ ،‬أكلي نعيمة‪ ،‬جامعة تيزيوزو‬
‫‪555‬‬ ‫دور خلية معالجة الاستعالم املالي في التصدي للفساد‪ ،‬د‪.‬مشري راضية‪ ،‬جامعة قاملة‬

‫‪239‬‬