You are on page 1of 8

‫رشح أبيات قصيدة عىل قدر أهل العزم‬

‫معان المفردات‬
‫ي‬
‫ر‬
‫الضاغم ‪ :‬األسود‪.‬‬
‫ر‬
‫الحدث ‪ :‬قلعة بناها سيف الدولة يف بالد الروم‪.‬‬

‫الرسى ‪ :‬ر‬
‫سي الليل‪.‬‬
‫البيض ‪ :‬السيوف‪.‬‬
‫الخميس ‪ :‬الجيش‪.‬‬
‫ر‬
‫الجوزاء ‪ :‬نجمان يف السماء‪.‬‬
‫الزمازم ‪ :‬صوت الرعد‪.‬‬
‫الصارم ‪ :‬السيف القاطع‪.‬‬
‫الضبارم ‪ :‬الشجاع الجريء‪.‬‬
‫الردى ‪ :‬الهالك‪.‬‬
‫كلىم ‪ :‬جرىح‬
‫الثغر ‪ :‬مقدم الفم‬
‫الهامات ‪ :‬الرؤوس‬
‫الردينيات ‪ :‬الرموح‬
‫األحيدب ‪ :‬جبل الحدث‪.‬‬
‫األراقم ‪ :‬جمع أرقم وهو الحية فيها بياض وسواد‪.‬‬
‫ر‬
‫المرسفية ‪ :‬السيوف‪.‬‬
‫الغماغم ‪ :‬جلبة الحرب‬
‫رشح عام للقصيدة‬

‫أودع املتنيب قصيدته هذه صورا مجة عاشت يف انساغ حرم تزدهي فيه اللوحات الفنية‬
‫املنسوجة بأنامل اخليال‪ ,‬ليعزز مفاهيم القيم واملثل اليت غيّبت األنا وأظهرت اآلخر وهو غياب الفرد يف‬
‫ظل علو شأن اجملتمع ومتاسكه يف أحشاء نص استدعت سياقاته جمسات وبراعم أجنبت دوائر صورية‬
‫متوج باخليال لتكسب القصيدة معارج تصنفها يف مقدمة عيون الشعر العريب لتمتد مع امتداد اإلنسان‬
‫زمانا ومكانا ولتغيب فيها اآلنية؛ فالشعر "ليس آنيا وليس حيده زمن حمدد بل هو كل الزمان‪ ,‬أو لعله‬
‫من وجهة نظر تطبيقه حياول التعبري عن كل زمان"‪ ,‬ومن هنا كانت خميلة املتنيب تسعى إىل رسم صور‬
‫شعرية تتمدد ليمتد معها الزمن‪ ,‬وهي يف الوقت ذاته تروم نقل املكان الشعري احملدد إىل مكان غري‬
‫حمدد ترتبك نظمه وتنهار عناصره أمام خيال شعري خالق يضيق به مكان حمدد فيتوسع حنو كل‬
‫مكان وزمان‪ ,‬وهو أمر يشري إىل ثقافة عالية اغترف منها الشاعر وراح يقوي هبا املعىن الذي يسعى إىل‬
‫ترسيخه يف مستودع املتلقي لينهمها يف انساغ ذاكرته بعد أن حوهلا الشاعر إىل نص مبدع يتحقق بشد‬
‫أزر املضمون يف التواصل والتأثري وهو ما تسعى إليه العملية الفنية‪.‬‬

‫وكثرية هي اخلياالت اليت مارت يف رحم القصيدة واعتركت يف ذهن املتلقي لقوة رمسها ومجال‬
‫تلوينها فراحت تصاحبها يف حله وترحاله كمصاحبة نسمات الصبا وإرهاصات األيام اجلميلة اليت‬
‫يعشيها اإلنسان ومن اخليال يف القصيدة؛ الذي يرسم اللوحة األوىل قوله‪:‬‬

‫سروا جبياد ماهلن قوائم‬ ‫أتوك جيرون احلديد كأمنا‬

‫ثياهبم من مثلها والعمائم‬ ‫إذا برقوا إذا مل تعرف البيض منهم‬

‫يف أذن اجلوزاء منه زمازم‬ ‫مخيس بشرق األرض والغرب زحفه‬

‫فما يفهم احلداث بال التراجم‬ ‫جتمع من كل لسن وأمة‬

‫فهذه األبيات تضم صورة شعرية ملؤها اخليال الذي يصور جيش األعداء وكأنه حميطات عمالقة‬
‫من اجليوش اليت يغطيها احلديد الصلب فال يرى الفرسان وال تبصر اخليل وكأن الدروع احلديدية قد‬
‫غطت األرض فال يلحظ منها مكان فارغ إال موضع لسيف الدولة ال تقارن مساحته مبساحة اجليش الذي‬
‫إذا أشرقت الشمس تكسرت خيوطها على حد السيوف الصوارم ومتزقت بأطراف أسنة الرماح وال‬
‫منفذ ألشعتها إىل األرض اليت أمسك هبا اجليش (اخلميس) الذي متوج زحفه من شرق األرض إىل غرهبا‬
‫وكفى بعدو هذا اخلميس أن يقضي حنبه بصوت العسكر املرتفع (زمام) حنو أعايل السماء ليطرق مسامع‬
‫النجوم(أذن اجلوزاء)‪.‬‬

‫وتتخم الصورة هذه بتبيان األعداد الكبرية ألفراد هذا اجليش الذي ضم يف جنباته قوميات‬
‫ولغ ات وأمم متعددة ال يفهم بعضها اآلخر‪ ,‬ومل جيتمعوا إال هلدف واحد هو قتل سيف الدولة ومتزيق‬
‫التراب العريب وإسقاط الدولة العربية بقيمها وشجاعتها وبسالتها وموروثها األخالقي والفكري‪ ،‬وبعد هذا‬
‫غري ملوم من يفر من أمام هذا اجليش ليحفظ زهو حياته من االنقطاع وليصون أوصاله من التقطيع على‬
‫حنو ما أظهر اخليال الصوري املتالطم هلذا اجليش‪ ،‬وهو خيال أجاد الشاعر نسجه قبل أن ينقلنا إىل اللوحة‬
‫الثانية اليت تظهر تعامل سيف الدولة مع هذا اجليش يف قول املتنيب‪:‬‬

‫كأنك يف جفن الردى وهو نائم‬ ‫وقفت وما يف املوت شك لواقف‬

‫ووجهك وضاح وثغرك باسم‬ ‫متر بك األبطال كلمى هزمية‬

‫متوت اخلوايف حتتها والقوادم‬ ‫ضممت جناحيهم على القلب ضمة‬

‫اللوحة الثانية‪ :‬رمست شجاعة سيف الدولة يف صورة أظهرت القائد ومل تربز جيشه وكأنه هو وحده‬
‫اجليش كله؛ وهو خيال تتداخل فيه اللقطات السريعة اليت تصور ضرب هامات العدى وتناثر أوصاهلم‬
‫ومتزق قطعة اجليش العمالق اليت غطت األرض وأرعبت سكاهنا‪ ,‬وضم اجلناحني على القلب وانتزاع‬
‫القلب من متركزه يف صورة شعرية اكتزنت يف أحشائها جمازات واستعارات وأدوات بالغية صوّرت‬
‫اجليش على هيئة كائن مفترس متمرد جبناحني عمالقني وخمالب خميفة يدرك ما يريد وميزق من‬
‫يريد دون رادع أو وازع‪ ,‬ولكنه هذه املرة هو الذي متزق وتناثر جناحاه وانتزع قلبه فتحول إىل أوصال‬
‫مبعثرة وليس هو باألمر الصعب على ند هو املوت وال مفر منه إذا كان سيف الدولة هو املوت الذي‬
‫يقبض أرواح أعدائه فيوردهم اجلراح ويرديهم التراب‪.‬‬

‫اللوحة الثالثة‪ :‬وهي لوحة االحتفال الذي نسج له من خياله فأودعه صورة العرس يف قوله‪:‬‬

‫كما نثرت فوق العروس الدراهم‬ ‫نثرهتم فوق األحيدب كله‬

‫وقد كثرت حول الوكور املطاعم‬ ‫تدوس بك اخليل والوكور على الذرى‬

‫بأماهتا وهي العتاق الصالدم‬ ‫تظن فراخ الفتح أنك زرهتا‬

‫فالنصر البد له من حفل‪ ,‬وال أمجل من حفل العرس الذي يزهو باإلنسان حنو احلياة وتثبيت‬
‫أساستها باالقتران اجلميل الذي ال يسعد الزوجني فحسب بل يسعد من حييط هبما؛ وهذه اللوحة جاءت‬
‫خبيال شعري امتدت أطرافه على منافذ جبل األحيدب الذي طل من علو النصر ومشوخ القائد ورفعه‬
‫القيم العربية‪ ,‬لتكون هذه القيم اليت انتصرت هي العرس الذي حيتفى به وتتناثر من أجله الدراهم‬
‫الغالية ألنه أغلى منها‪ ,‬وتقدم له النفوس ألنه أكثر نفاسة من النفوس‪.‬‬

‫ومل يسعد البشر وحدهم هبذا النصر بل الطبيعة كلها راحت تزهو به( األرض‪ :‬األحيدب‪,‬‬
‫والكائنات‪ :‬فراخ الفتح) وليس القول بأن هذه اللوحة مجيلة يزيدها مجاال فوق مجاهلا وليس أدل من‬
‫ذلك مجال الصورة وقوهتا اليت رمست املعركة بالعرس واألحيدب بالعروس وأجساد األعداء املضرجة‬
‫بدماء اهلزمية بالدراهم‪ ,‬ولتكن اللوحة الثالثة هي الكلمة لصورة البطل يف اللوحتني بالسابقتني‪.‬‬

‫رشح مفصل لكل بيت‬


‫البيت األول‪:‬‬
‫العزيمة ما ُيعزم عليه من األمر يقول العزائم إنما تكون عىل قدر أصحاب العزم‬
‫كبي الهمة قوي العزم عظم األمر الذي يعزم عليه‪ .‬وكذلك المكارم إنما‬
‫فمن كان ر‬
‫تكون عىل قدر أهلها فمن كان أكرم كأنما يأتيه من المكرمات أعظم الرجال والمعن‬
‫كيت‪ .‬وهذا كقول عبد‬ ‫كيوا ر‬
‫أن الرجال قوالب األحوال فإذا صغروا صغرت وإذا ر‬
‫‪.‬هللا بن طاهر‪ ،‬إن الفتوح عىل قدر الملوك وهمات الوالة وإقدام المقاديم‬

‫الثان‪:‬‬
‫البيت ي‬
‫عي العظيم القدر‬
‫صغية يف ر‬
‫ر‬ ‫الصغي القدر‪ ،‬وعظامها‬
‫ر‬ ‫عي‬
‫صغار األمور عظيمة يف ر‬

‫البيت الثالث‪:‬‬
‫الحدث اسم قلعة معروفة بناها سيف الدولة يف الروم وقوله الحمراء ألنها احمرت‬
‫بدماء الروم وذلك إنهم غلبوا عليها وتحصنوا بها فأتاهم سيف الدولة وقتلهم فيها‬
‫غي ما كان من‬
‫يعن أنه ر‬ ‫ى‬
‫المتنن هل تعرف الحدث لونها ي‬
‫ري‬ ‫حن احمرت بدمائهم فقال‬
‫لساقيي يسقيها الغمائم أم الجماجم وحذف ذكر‬‫ر‬ ‫لونها بالدم وهل تعلم أي ا‬
‫إن ألمرها‪،‬‬
‫الهذل‪ ،‬عصيت إليها القلب ي‬
‫ي‬ ‫الجماجم‪ ،‬اكتفاء بذكر الغمائم كما قال‬
‫ُ ٌ‬
‫شد ِطالبها أراد ُأرشد أم ٌ‬
‫غ‬ ‫ي‬ ‫‪.‬مطيع فما أدري أر‬

‫البيت الرابع‪:‬‬
‫سقاها السحاب قبل نزول سيف الدولة بها‪ ،‬فلما دنا منها قتل من كان بها من‬
‫الروم‪ ،‬فسفتها السيوف بدمائهم‬

‫البيت الخامس‪:‬‬
‫المسلمي تقارع رماح الروم والعسكران يتقاتالن والمنايا تسلب األرواح‬
‫ر‬ ‫بناها ورماح‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪.‬واستعار لها موجا متالطما ر‬
‫لكيتها كالبحر إذا تالطمت أمواجه‬

‫البيت السادس‪:‬‬
‫أي ر‬
‫لكية الحديد عليهم وعىل خيلهم كأن خيلهم وال قوائم لها إذ ال ترى ألنها‬
‫‪.‬مستورة بالتجافيف‬

‫البيت السابع‪:‬‬
‫يعن الروم جعلهم ييقون ر‬
‫بكية الحديد عليهم‪ .‬وقوله لم تعرف البيض منهم أي ال‬ ‫ر‬ ‫ي‬
‫يفرق ربي سيوفهم وبينهم ألن عمائهم البيض وثيابهم الدروع فهم كالسيوف‪ .‬وقد‬
‫‪.‬فرس هذا بقوله ثيابهم من مثلها والعمائم‬
‫البيت الثامن‪:‬‬
‫لكيتهم عموا ر‬
‫الرسق والغرب وبلغت أصواتهم الجوزاء وخصها بالذكر من‬ ‫يعن أنهم ر‬
‫ي‬
‫ى‬
‫الن ال تفهم‬
‫اليوج‪ ،‬ألن الجوزاء عىل صورة إنسان والزمازم األصوات ي‬
‫سائر ر‬
‫‪.‬لتداخلها‬

‫البيت التاسع‪:‬‬
‫أن السماك العدوي‪ .‬وما أرسلنا من رسول إال بلسن قومه‬
‫اللسن اللغة ومنه قراءة ر ي‬
‫والمعن أنه اجتمع يف هذا الجيش كل جيل من الناس وأهل كل لغة من اللغات‪.‬‬
‫ميجم ىييجم له والحداث‬‫فإذا كلم جيل منهم من ليس من أهل لغته احتاج إل ى‬
‫جمع حادث وهو بمعن متحدث ومنه قوله المجنون‪ ،‬أتيت مع الحداث ليىل فلم‬
‫ً‬
‫خالن‪ .‬ذهبت فلم ر‬
‫أصي وعدت فلم أبن‪ ،‬جوابا كال‬ ‫ي‬ ‫أبن‪ ،‬فأخليت فاستعجمت عند‬
‫بالن‬
‫‪.‬اليومي بوم ي‬
‫ر‬

‫ر‬
‫العاش‪:‬‬ ‫البيت‬
‫وقفت يف مقام من قام فيه ال يشك أنه يقتل‪ ،‬وقد أحاط الموت من كل جانب‪،‬‬
‫ى‬
‫‪.‬حن كان الردى نائم عنك وأنت قائم يف جفنه؛ إلحاطته بك‬
‫شبه إحاطة الردى به بكونه يف جفنه‪ ،‬وسالمته بكون الردى نائم عنه‬

‫البيت الحادي ر‬
‫عرس‪:‬‬
‫ذا هو النهاية يف التشابه ألنه يقول المكان الذي تكلم فيه األبطال فتكلح فتعبس ثم‬
‫وجهك وضاح الحتقارك األمر العظيم‪ ،‬وكلىم جمع كليم بمعن جري ح وهذا كما قال‬
‫ً‬ ‫يفي عند ى‬‫‪.‬مسلم‪ ،‬ى‬
‫تغي وجه الفارس البطل‬
‫ر‬ ‫إذا‬ ‫‪،‬‬‫مبتسما‬ ‫افيار الحرب‬
‫البيت الثان ر‬
‫عرس‪:‬‬ ‫ي‬
‫جناحي جعل‬
‫ر‬ ‫بالجناحي الميمنة الميرسة وهما جانبا العسكر ولما سماها‬
‫ر‬ ‫يريد‬
‫وه من الريش ما فوق‬
‫خواف وقوادم والجناح يشتمل عىل القوادم ي‬ ‫ي‬ ‫رجالهما‬
‫جناح العسكر عىل القلب فأهلكت‬
‫ي‬ ‫والخواف تحت القوادم يقول قلبت‬
‫ي‬ ‫الخواف‬
‫ي‬
‫‪.‬الجميع‬

‫البيت الثالث ر‬
‫عرس‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫جن إذا ضبت عدوا فحصل سيفك رأسه لم يعتد ذلك عندك نصا فإذا‬ ‫قال ابن ي‬
‫ً‬
‫فلق السيف رأسه فصار إل لبته فحينئذ يكون ذلك عندك نصا‪ .‬وال يرضيك ما‬
‫دونه وقال ابن فورجة إنما عن أبو الطيب شعة وقوع النص وأنه لم يلبث إال قدر‬
‫وصول السيف المصوب به من الهامة إل اللبة كأنه يقول نازلت العدو والنص‬
‫‪.‬غائب وضبتهم بالسيف وقد قدم النص‬

‫البيت الرابع ر‬
‫عرس‪:‬‬
‫من أراد الوصول إل الفتوح العظيمة‪ ،‬فإنما يصل إليها بالسيوف‪ ،‬ولما جعل‬
‫ً‬
‫المطلوب فتحا جعل السيوف مفاتيحه؛ ألن بها يوصل إل ما وراء الباب من‬
‫‪.‬المقاصد‬

‫البيت الخامس ر‬
‫عرس‪:‬‬
‫مقتولي‪ ،‬رني الدراهم عىل‬
‫ر‬ ‫األحيدب جبل الحدث يقول رنيتهم عىل هذا الجبل‬
‫يعن تفرقت مصارعهم عىل هذا الجبل كما تتفرق مواقع الدراهم إذا رنيت‬
‫‪.‬العروس ي‬
‫البيت السادس ر‬
‫عرس‪:‬‬
‫ً‬
‫نظيا ولكنك اإلسالم هزم ر‬ ‫ً‬
‫الرسك‬ ‫لست يف هزمك الدمستق ملكا هزم ر‬
‫‪.‬‬
‫البيت السابع ر‬
‫عرس‪:‬‬
‫المعان لك واللفظ يل فأنت تعطينيه وأنا أنظمه‬
‫ي‬ ‫‪.‬يعن بالدر شعره يقول‬
‫ي‬

‫البيت الثامن ر‬
‫عرس‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫ى‬
‫شاكر أياديك‬ ‫ألن‬
‫ي‬ ‫أخذها‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫مذموما‬ ‫الن ركبتنيها ولست‬
‫أنا امتىط يف الغزو خيلك ً ي‬
‫أوليتن‬ ‫لقيام بحق ما‬ ‫أعطيتن‬ ‫ناش ذكرك‪ .‬ولست نادما عىل ما‬ ‫‪ .‬ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬

You might also like