Professional Documents
Culture Documents
قصيدة على قدر أهل العزم PDF
قصيدة على قدر أهل العزم PDF
اللغة :
العزم :اإلرادة و العزيمة أو ما يُعزم عليه من األمر ،والجمع :عزائم -المكارم :مفردها مكرمة وهي العطايا
الشرح :يقول العزائم إنما تكون على قدر أصحاب العزم فمن كان كبير الهمة قوي العزم عظم األمر الذي يعزم
عليه .وكذلك المكارم إنما تكون على قدر أهلها .
والمعنى :أن الرجال قوالب األحوال فإذا صغروا صغرت وإذا كبروا كبرت.
التذوق :
-التقديم لشبه الجملة في البيت األول للتخصيص وتأخير الفعل والفاعل للتشويق .
-من الصور البالغية ( :أهل العزم ،تأتي العزائم ،تأتي المكارم ) كل منها استعارة مكنية فيها تشخيص .
-من المحسنات البديعية اللفظية :الجناس في قوله :العزم والعزائم ،الكرام والمكارم .وفائدته يعطي جرسا ً
موسيقيا ً ترتاح له النفس وفيه تحريك للذهن – .التصريع يعطي دفعة موسيقية وهذا يعد براعة استهالل .
البيت الثاني :
َوت َصغُ ُر في َ
عين ال َعظيم ال َعظائ ُم غارها
صغير ص ُ
عين ال َ َوت َع ُ
ظ ُم في َ
اللغة :العظائم :األمور الكبيرة ومفردها عظيمة
الشرح:
صغار األمور عظيمة في عين الصغير القدر ،وعظامها صغيرة في عين العظيم القدر ،يشير بذلك إلى شرف سيف
الدولة .
التذوق
-من المحسنات البديعية المعنوية :المقابلة بين الشطرين توضح المعنى وتؤكده وتلخص الفرق بين سيف الدولة
وقائد الروم – .بين الشطرين حسن تقسيم وهو من المحسنات اللفظية .
البيت الثالث :
َوت َعلَ ُم أَي الساقيَين الغَمائ ُم ف لَونَها هَل ال َح َد ُ
ث ال َحمرا ُء ت َعر ُ
اللغة :الحدث :هي القلعة التي بناها سيف الدولة ،وهي في بالد الروم ،وعليها كانت الوقعة وسماها حمراء ،ألنه
بناها بحجارة حمر ،وقيل سماها حمراء لكثرة ما أجرى عندها من الدماء.
الشرح :
هل تعرف القلعة لونها ألنه غير لونها ،إما بالحجارة ،وإما بالدماء ،وهل تعلم أي الساقين سقاها الغمائم ،أم الجماجم،
وترك ذكر الجماجم اكتفاء بذكر الغمائم .
التذوق
-من الجمال في التعبير - :وصف الحدث بالحمراء يوحي بكثرة الدماء أوباهتمام سيف الدولة .
-أسلوب االستفهام للتشويق .
-من الصور البيانية :االستعارة المكنية في ( الحدث تعرف وتعلم ) – الكناية في قوله (الحدث الحمراء)
وهي كناية عن كثرة الدماء والقتلى الذين سالت دماءهم .
التذوق :
ّ
-كلمة " أتوك " توحي بأن المقصود كان سيف الدولة لالنتقام منه ،وقد انتقل الشاعر من ضمير الغائب في
األبيات السابقة إلى المخاطب في هذا البيت وهذا يسمى بااللتفات وفيه تحريك للذهن ولفت لالنتباه .
-التشبيه التمثيلي في البيت كله حيث شبه صورة الجنود المشاة والركبان مدججين بالدروع بصورة جنود
يركبون خيوال تمشي بال قوائم .
-يجرون الحديد -خيول ما لهن قوائم :كناية عن كثرة السالح والدروع التي تغطي .
البيت السابع :
ثيابُ ُه ُم من مثلها َوال َعمائ ُم البيض من ُه ُم
ُ إذا بَ َرقوا لَم ت ُ َ
عرف
اللغة :
– العمائم :مفردها العمامة وهي غطاء الرأس البرق :اللمعان -والبيض :السيوف مفردها أبيض
الشرح :
جاءوك في أسلحة تامة ،فلم تفرق بين سيوفهم وبينهم ،ألن ثيابهم وعمائمهم كانت من الحديد .وقيل :أراد أن السيوف
لم تتميز من لباسهم ،لبريقها ولمعانها.
التذوق :
ّ
" -برقوا " توحي باللمعان وكثرة الحديد الذي يغطيهم .
-البيت كله كناية عن كثرة الدروع والسالح – .وقد عاب النقاد استخدام كلمة العمائم ألنها ليست من لباس
الروم بل خاصة بالعرب .
البيت الثامن :
َوفي أُذُن ال َجوزاء منهُ زَ ماز ُم خَميس بشَرق األَرض َوالغَرب زَ حفُهُ
اللغة :الخميس :الجيش العظيم ،له الميمنة والميسرة ،والقلب والجناحان - .والزحف :التقدّم.
-والجوزاء أن ُجم معروفة ،وهي من البروج -والزمازم :جمع زمزمة ،وهي صوت ال يُ ْف َهم لتداخله.
الشرح:
المعنى :يقول :هذا الجيش لكثرته قد ع ّم الشرق والغرب ،وبلغ صوتهم الجوزاء ،وخصها بالذكر من سائر
البروج ،ألنها على صورة اإلنسان .
الت ّ ّ
ذوق :
-من الصور البالغية :الكناية :في الشطر األول عن ضخامة الجيش وكثرة جنوده وعتاده .وفي الشطر
الثاني عن كثرة األصوت وارتفاعها " .أذن الجوزاء " :استعارة مكنية فيها تشخيص .
-من المحسنات البديعية :الطباق بين الشرق والغرب يوضح المعنى ويؤكد ضخامة الجيش .
البيت التاسع
ّاث إ ّال الت َراج ُم
فَما تُفه ُم ال ُحد َ ت َ َج َّم َع فيه ُكل لسن َوأ ُ َّمة
السيد صبحي الشافعي
إعداد /السيد صبحي الشافعي
اللغة :
اللّسن :اللغة ولسان - .والحدّاث :المتحدثون مفردها حادث - .والتراجم :جمع الترجمان.
الشرح :
إن جيش العدو الذي مأل األرض ،كان قد تجمع فيه أمم مختلفة اللغات ،فال يفهم بعضهم كالم بعض إال بالترجمان.
وقيل أراد به جيش سيف الدولة.
الت ّ ّ
ذوق :
-من الصور البالغية :البيت كله كناية عن كثرة األجناس وتنوعها وفيها إيحاء بكبر الجيش .
-الشطر الثاني نتيجة للشطر األول والشطر الثاني أسلوب قصر للتوكيد.
البيت العاشر :
هو نائ ُم َكأَنَّكَ في َجفن َ
الردى َو َ َوقَفتَ َوما في ال َموت شَك لواقف
اللغة :
-الجفن غطاء العين من أعالها وأسفلها والجمع :جفون وأجفان وأجفن – شك :ريب الردى :الموت
الشرح :
الردى نائم عنك وأنت قائم
وقفت في مقام من قام فيه ال يشك أنه يقتل ،وقد أحاط الموت به من كل جانب ،حتى كان ّ
في جفنه .
الت َّ ّ
ذوق :
-من الصور البالغية :الكناية في الشطر األول كناية عن البسالة والجرأة
-االستعارة المكنية " :في جفن الردى " و " هو نائم " حيث حذف المشبه به وترك الزما ً من لوازمه وهو
الجفن أو صفة من صفاته وهي النوم ،وسر الجمال التشخيص .
-البيت كله تشبيه تمثيلي حيث صور سيف الدولة في ميدان المعركة حيث الطعن والضرب بصورة شخص
يقف على حافة الموت .
اللغة:
كلمى :جمع كليم؛ بمعنى جريح .وهزيمة :أي مهزومة .وهو من باب فعيل بمعنى مفعول ، ،ووضاح :مشرق
الشرح
وقفت وكانت األبطال تمر بك ،وهي مجروحة منهزمة عابسة الوجوه ،وأنت مشرق الوجه ضاحك السن .
التذوق :
-من الصور البالغية - :البيت كله كناية عن الثقة و الثبات والشجاعة
السيد صبحي الشافعي
إعداد /السيد صبحي الشافعي
التذوق :
االستعارة المكنية " مفاتيحه " شبه النصر والفتح بباب وحذف المشبه به وترك صفة من صفاته وهي كلمة مفاتيحه.
التشبيه البليغ :في قوله "مفاتيحه البيض" شبه البيض الخفاف بالمفاتيح للنصر والفتح وسر الجمال التجسيم .
البيت الخامس عشر :
َكما نُث َرت فَوقَ ال َعروس ال َدراه ُم نَثَرت َ ُه ُم فَوقَ األ ُ َحيدب ُكلّه
اللغة :
-ونثرتهم :فرقتهم. األحيدب :جبل في الحدث.
الشرح :
نثرت جثثهم فوق هذا الجبل كما تنثر الدراهم على العروس ،يعني تفرقت مواضع جثثهم على هذا الجبل كما تتفرق
مواقع الدراهم إذا نثرت .
التذوق :
-البيت كله تشبيه تمثيلي فيه إيحاء بهزيمة الروم والفتك بهم وهو يرسم صورة الهامات والجثث المتناثرة
على الجبل حول سيف الدولة بصورة الدراهم المتناثرة حول العروس – كلمة كله توحي بانتشار الجثث في
كل مكان من الجبل .وقد عاب بعض النقاد هذا التشبيه الختالف الجو النفسي بين الشطرين .
البيت السادس عشر :
َولَكنَّكَ الت َوحي ُد للشرك هاز ُم َولَستَ َمليكا ً هازما ً لنَظيره
-التوحيد :اإليمان نظير :مماثل مليك :ملك – اللغة :
الشرح ، :كأن التوحيد هزم الشرك وقهره ،لما ظفرت على الدمستق وقهرته.
التذوق :
ّ
-من الصور البالغية - :التشبيه البليغ في " لكنك التوحيد " " -للشرك " استعارة تصريحية شبه قائد الروم
وصرح بالمشبه به .
ّ بالشرك وحف المشبه
البيت السابع عشر :
التذوق :
ّ
" -لك الحمد " تقديم شبه الجملة لك على المبتدأ للتخصيص .
وصرح بالمشبه به
ّ -االستعارة التصريحية في قوله " الدر " حيث شبه شعره بالدّر وحذف المشبه
البيت الثامن عشر :
فَال أَنا َمذموم َوال أَنتَ ناد ُم الوغى َوإنّي لَت َعدو بي َ
عطاياكَ في َ
-والوغى :الحرب. اللغة :تعدو :أي تجري وتسرع.
االشرح :
أركب خيلك التي تهبني ،فهي تعدو بي في الحرب ،فلست مذموما ً في أخذها ،ألني شاكر أفضالك ،وال أنت نادم على
ما أعطيتني ،لقيامي بواجبي تجاه هذه النعمة .
التّذوق :
-من الصور البالغية :الكناية عن الخيل في قوله " تعدو عطاياك " وتكرار " ال " للتأكيد .
حول النص
-1كثرت األفعال المضارعة إلفادة استحضار الصورة للمعركة وإلفادة التجدد واالستمرار.
-2غلبة األسلوب الخبري على األسلوب اإلنشائي ألن األسلوب الخبري يفيد التقرير وإثبات الصفة
وهذا يناسب المدح .
-3قلة المحسنات البديعية ألن الشاعر ليس من شعراء الصنعة والتّكلف .
-3استخدام تقنية الحكاية ( السرد الشعري ) حقَّق درامية للنص وكسر حدة الغنائية الشعرية .
-5رسم الشاعر صورة كلية للمعركة موظفا ً خطوط :الصوت (الحدّاث – زمازم – التراجم )
-واللون ( الحمراء -بيض – جياد ) -والحركة ( أتوك – يجرون – قادم – تعدو )
-6من عناصر الموسيقا -:الوزن والقافية وقد اختار الشاعر البحر الطويل ليناسب ويستوعب النفس
الملحمي – .والمحسنات البديعية – و الصور الجزئية والكلية – واأللفاظ الموحية.
-7بدت مالمح العصر من خالل النص فقد كان عصر رقي ثقافي واهتمام باألدب والشعر لكنّه عصر
جرأ الروم وغيرهم على مهاجمة الثغوراإلسالمية.
تصدع سياسي وتفكك الخالفة لدويالت صغيرة مما ّ