Professional Documents
Culture Documents
المراجع
1
المقدمة
يتمتع اإلنسان منذ والدته بالشخصية القانونية التي تمكنه من اكتساب الحقوق و تحمله
بااللتزامات األداء دوره في المجتمع و أداء رسالته واصل أن الشخصية القانونية تنسب
لإلنسان فقط ,إال أن عجز اإلنسان عن النهوض بكافة متطلبات المجتمع النتهاء شخصيته
بالوفاة و حاجة المجتمع إلى دوام و استمرار مرافقه كان البد من منح ألهلية القانونية
ألشخاص أخرى فظهرت نظرية الشخصية المعنوية ,و مقتضاها منح القانون الشخصية
القانونية إلى جانب اإلنسان الذي بات يطلق عليه الشخص الطبيعي ,إلى نوعين من
التجمعات مجموعة من اإلفراد أو مجموعة من األموال ,تهدف لتحقيق هدف معين و يكون
كيان ذاتي مستقل عن اإلفراد مكونين له يسمح بتحقيق هدفه ,و أطلق عليها اصطالح
الشخصية المعنوية فاإلشكال الذي يطرح في هذا الصدد ما المقصود بالشخصية المعنوية ؟
و كيف عالج المشرع الشخصية المعنوية في القانون الجزائري ؟
3
المشتركة فأنها تتفاعل ليخرج منها إرادة واحدة جديدة هي إرادة المجموع
و فريق أخر اتجه إلى تحديد معنى الشخص القانوني ,فالشخص في القانون هو كل من
جاز أن يكون صاحب حق أو مكلف بالتزام فالشخص بهذا المعنى ال يلزم أن يكون مقابال
للشخص الطبيعي ,فمثال هناك بعض التشريعات الحديثة التي بنوع من الشخصية القانونية
المحدودة للجنين و الصبي عديم التميز و المجنون و نخلص من ذلك إن فكرة اإلرادة
اإلنسانية و الشخصية الطبيعية أو ترادف الشخص في القانون ,و من تم فالشخص القانوني
هو كل من كان طبقا للقانون أهال الكتساب الحقوق و تحمل االلتزامات سواء كان طبيعيا أم
غير طبيعي و على دلك يكون تعريف الشخص المعنوي بأنه مجموعة من األشخاص و
األموال اعترف لها القانون بالشخصية القانونية تمكينا لها من مزاولة نشاطها في حدود
الغرض الذي أنشئت من اجله ,مستقلة عن أشخاص المكونين لها أو القائمين بإدارتها ,و
يستفاد من هذا التعريف إن اكتساب الجماعات للشخصية المعنوية يخضع لمبدأين أساسيين
االعتراف بالشخصية المعنوية هو من عمل المشرع وحده إخضاع األشخاص التي تتمتع
بهذه الشخصية لمبدأ التخصص
الدولة 1 /
وهي على راس األشخاص المعنوية العامة و أهمها وهي التي تمنح تلك األشخاص
شخصيتها المعنوية ,أما شخصيتها مستمدة من طبيعة وجودها دون الحاجة إلى وجود نص
قانوني يعترف لها بهذه الشخصية ,و أي وزارة من وزارات الدولة ليس لها الشخصية
4
المعنوية بل هي جزء من شخصية الدولة ,بمعنى أن كل وزارة ال تتمتع بشخصية معنوية
قائمة بذاتها و لكنها تنتمي إلى شخص الدولة
الواليات و البلديات 2 /
و هي تعتبر تطبيق الالمركزية اإلقليمية التي يتحدد فيها االختصاص على أساس إقليمي
فال يتعدى اختصاصها هذا النطاق الجغرافي المحدد و في هذا النظام يكون للمواطنين
في البلدية أو الوالية حق إدارة شؤونهم المحلية ,و الدولة هي التي تمنح الشخصية المعنوية
للوالية و البلدية
3حق التقاضي
و يترتب عن العتراف للشخص المعنوي بهذا الحق رفعه الدعاوى للدفاع
عن مصالحه أمام القضاء و إمكانية مقايضاته من قبل الغير
4الموطن المستقل
كل شخص معنوي يتوفر على موطن مستقل عن موطن األشخاص
6
المكونين له بغية تسهيل عملية التعامل معه عند تبليغه أو المراسلة معه أو حتى من اجل
معرفة المحاكم المختصة في الدعاوى المرفوعة قبله أو ضده .
5وجود نائب يعبر عنه
ينوب الشخص الطبيعي عن الشخص المعنوي في التعيير عن إرادته و التصرف باسمه و
تمثيله أمام القضاء ,و عادة ما تبين وثيقة إنشاء الشخص المعنوي الممثل الناطق الرسمي
باسمه ,الذي يتخذ تسميات مختلفة فقد يسمى مدير أو رئيس أو غير ذلك
الخاتمة
إن مصير الشخص المعنوي شأنه شأن الشخص الطبيعي إلى الزوال ,فانتهاء الشخصية
المعنوية عموما يعود ألسباب شتى كانتهاء األجل إذ كان وجودها مؤقتا أو محددا زمنيا ,أو
إتمام تحقيقها للغرض الذي أنشأت ألجله كذا أسباب اإللغاء مع تعدد صوره ,كما أن الشخص
الطبيعي تنقضي شخصيته القانونية بوفاته وما يتعلق بذلك من تركة وميراث ,أما انتهاء
7
الشخص المعنوي يبقى ويمتد قدر التصفية حيث تسدد ديونه وتحول باقي حقوقه إلى الجهة
التي يقررها سند إنشاءه أو وفقا لما يقضي به إجراء الحل أو طبقا للقانون.
المراجع
-د صالح فؤاد /المرجع السابق /ص 58 57
-د /صالح فؤاد /مبادئ القانون اإلداري الجزائري /دار الكتاب اللبناني
مكتبة المدرسة (بيروت ,لبنان) /الطبعة األول /سنة /1983ص 49 48
8