You are on page 1of 4

‫مذكرات بحار (محمد الفايز)‬

‫أركبت مثلي البوم و السنبوك و الشوعي الكبير؟‬


‫البوم = سفن كبيرة للسفر يتجه إلى الهند أو أفريقية ‪ ،‬السنبوك والشوعي = سفن صغيرة للغوص‬
‫ألنها ال تبتعد عن شواطئ‪..‬‬

‫أرفعت أشرعة أمام الريح في الليل الضرير؟‬


‫الليل الضرير = ليل أعمى أو ليل ضامس الظالم (ضرير = أعمى) ‪ ،‬جمع بين الصفتين؛ صفة فقدان‬
‫البصر وصفة الظالم‬

‫هل ذقت زادي في المساء على حصير؟‬


‫الطعام توضع على سفرة مصنوعة بصورة دائرية ويجلسون البحارة ويتناولون الطعام‪ ،‬استخدم كلمة‬
‫الذوق تأكيدا لطعامهم المحدود يقتصر على أنواع بسيطة من تمور وأسماك التي يصطادونها ألن يتاح لهم‬
‫الصيد في فترة المساء‬
‫والغواص يصوم طول النهار ال يسمح له بتناول إفطار غني ألن إذا تناول طعاما ثقيال ثم غاص‬
‫تحدث له أضرار صحية‬
‫وهذا السؤال انكاري‪ ،‬هل ذقت حياة البسيطة والطعام القليل الذي يتناوله البحار‪ ،‬يريد أن يصف‬
‫معاناة البحار وعمله في الغوص عن اللؤلؤ كأنه يقول أنتم لم تتذوقوا هذه األشياء‬

‫من نخلة ماتت و ما مات العذاب بقلبي الدامي الكسير‬


‫صنع منها‪،‬‬‫الحصير البساط المنسوج من سعف النخيل فالنخيل تموت ولكن يبقى هذا الحصير الذي ُ‬
‫هنا مقارنة بين شيء مادي وشيء معنوي (النخلة التي ماتت‪ ،‬ولم يمت العذاب والمعاناة واأللم الذي يعانيه‬
‫وهو يعايش حياة الغوص)‬

‫أسمعت صوت دجاجة األعماق تبحث عن غذاء‬


‫دجاجة = نوع من أنواع األسماك الضارية‪ ،‬وهي تبحث عن غذائها في قاع البحرألنها جائعة‪ ،‬فهو‬
‫يقارن بين السمكة الجائعة وبين الغواص الذي يغوص في عمق البحر باحثا عن اللؤلؤ‪ ،‬فإذا وجدت (دجاجة)‬
‫هذا البحار تنقض عليه ألنها من األسماك الضارية وهي جائعة فتكون أشد ضراوة من غيرها‬

‫هل طاردتك اللخمة السوداء و الدول العنيد؟‬


‫صر على توفير غذائه ألي يأتي طريقها‬
‫اللخمة ‪ ،‬الدول (نوعان من األسماك الضارية) العنيد = م ّ‬
‫يوضح هنا مخاطر البحر وما فيه من كائنات تهدد حياة الغواص‪.‬‬

‫و هل انزويت وراء هاتيك الصخور؟‬


‫انزوي= يختبئ‪ ،‬توارى‪ ،‬اختفى‪ ..‬يحاول أن يختبئ من هذه األسماك وهو في قاع البحر في وراء‬
‫صخور‪.‬‬

‫في القاع و الرماي خلفك كالخفير‬


‫الخفير = الحارس‪ ،‬المحافظ ‪ ..‬فاألسماك الضارية كأنها تعمل على حراسة المنطقة من وجود‬
‫الغواص‪ .‬فيه إشارة إلى الخوف من تواجد هذا الكائن‬

‫يترصد الغواص‪ .‬هل ذقت العذاب؟‬


‫الخفير (األسماك الضارية) تترقّب الغواص لإليقاع به‪ ..‬فكل هذه عذاب ومعاناة يخاطر بها الغواص‬
‫حياته لحصوله للرزق‪ ،‬لذلك الغواص يرتدي ما يسمى بحلة الغوص لونها أسود فيبدو لهذه الكائنات كأنه‬
‫نوع من أنواع األسماك ويكون معه سلة يضع فيها ما يلتقطه من المحار‪ .‬والسيب يساعد الغواص على‬
‫إخراج المحار من البحر‪.‬‬

‫مثلي و صارعت العباب‬


‫العباب= األمواج المتالطمة ‪ ،‬صارعت هذه األمواج‬

‫أمسكت مفلقة المحار؟‬


‫مفلقة = آلة سكين لفتح الم ّحارة‪ ..‬وهذا ال يتم إال في المساء بعد تناولهم الطعام فيقومون بعملية فتح‬
‫(الطواش) ‪ ،‬وهناك سفن‬
‫ّ‬ ‫المحار واستخرار اللؤلؤ‪ ..‬ثم يأتي من يتاجر بهذه الآللي وهو ما يسمى ب‬
‫للطواشين الذين يجولون بين سفن الغوص‬ ‫ّ‬ ‫مخصصة‬
‫نوخذة = رهبان السفينة‬

‫في الفجر مرتجفا لتكتمل القالدة‬


‫هم إذا لم يكملوا عملهم ليال وكانوا مرهقين يبدأون يومهم بهذه عملية‪ ،‬حتى تصنع منها القالدة التى‬
‫تلبسها امرأة في عنقها‬

‫في عنق جارية تنام على وسادة‬


‫هذه كناية عن امرأة مدللة وأن زوجها أو والدها اشترى لها هذه القالدة التي مرت بمراحل من‬
‫المعاناة بالنسبة للبحار الغواص‪...‬‬

‫ريشية في حضن سيدها‪ .‬و رائحة المحار‬


‫وهذه المرأة تلبس القالدة وهي تنام على وسادة من الريش مع زوجها‪ ..‬يقارن بين حالتين‪ ،‬حالة‬
‫المرأة المدللة التي ترتدي هذه القالدة بكل سهولة دون أن تعرف المعاناة التي بذلت في سبيلها وما فيها من‬
‫الآللي‪.‬‬
‫بإزارك البحري تعبق‪ .‬و البحار‬

‫مملوءة درا سيملكه سواي‬


‫كحقول تلك األرض‪ .‬يا دنيا العذاب‬
‫ما ذاق مرك مثل بحار تقاذفه العُباب‬
‫عريان إال من سواد‬
‫تتهيب األسماك منه‪ .‬و البحار‬
‫ت‪ .‬فال عطر يضوع‬ ‫أحنى من األرض التي َم َحلَ ْ‬
‫فيها و ال نبتت كروم‬
‫مهما تلبدت الغيوم و أمطرت كل السماء‬
‫تبقى ككفٍ بخيلة تأبى العطاء‬
‫أواه ياأرض الحرائق و السموم‬
‫البحر أحنى من ضفافك‪ ،‬و الشراع‬
‫ي من الصنوبر‪ ،‬يا بحار‬ ‫أذرى إل ّ‬
‫المل ُح فيك ألذ من عنب الدوالي في المدينة‬
‫ف ُخذي شراعي يا رياح خذي السفينة‬
‫سأعيد للدنيا حديث السندباد‬
‫ماذا يكون السندباد؟‬
‫شتان بين خيال مجنون و عمالق تراه‬
‫يطوي البحار على هواه‬
‫بحباله‬
‫بشراعه‬
‫بإرادة فوق الغيوم‬
‫بيد تكاد عروقها الزرقاء ترتجل النجوم‬
‫يا أرض يا كهف الهموم‬
‫من أمس أمس و لم تزالي مثل ماخضة بها مات الجنين‬
‫ال السحر ثبّط من جماحك ال و ال الحق المبين‬
‫من عهد قابيل و قمحك كل عام‬
‫يسطو عليه الدود يا أرض الظالم‬
‫مصباحي النفطي يلهث مثل عيني ال تنام‬
‫تترصد اآلفاق تبحث عن ضفاف‬
‫و تهب عاصفة فتطفئه‪ .‬و يرتفع النهام‪:‬‬
‫ضوء الشموع‬
‫من وهج عينيها فذوبي يا ضلوع‬
‫و الجوع و ال ُجدري في األرض الحزينة‬
‫و ترصد األسماك للب ّحار في غرق السفينة‬
‫ق أج ُّل من البقاء‬
‫و الموت في غر ٍ‬
‫في عالم فيه مكان البن آوى و القرود‬
‫إال أنا‬
‫ما دمت حيا فالبحار‬
‫مأواي‪ .‬أو باع قصير‬
‫في األرض حين أموت‪ .‬يا ملح البحار‬
‫ستكون شهدا عن قريب‪ .‬و النهار‬
‫سيطل مثل عيونها‪ .‬ألقوا الشراع‬
‫و دعوا السفينة يا رفاقي في الضفاف‬
‫ها نحن عدنا ننشد الهولو على ظهر السفينة‬
‫من رحلة الصيف الحزينة‬
‫ها نحن عدنا للمدينة‬
‫و لسوف نبحر حين تمطر في الشتاء‬

You might also like