‫أساسيات االلتزام‬

‫منهج تعليمي صادر عن األكاديمية المالية‬

‫اإلصدار األول ‪ -‬سبتمبر ‪٢٠١٩‬م‬
‫يحتــوي هــذا المنهــج التعليميعلــى خمســة فصــول‪ ،‬وهــو المرجــع األساســي‬
‫الجتيــاز االختبــار المهنــي ألساســيات االلتــزام‬
‫مرحبــا بكــم فــي المنهــج التعليمــي الصــادر عــن األكاديميــة الماليــة‪ُ .‬ص ِّمــم هــذا الكتــاب لتأهيــل‬
‫تنظمــه األكاديميــة‪.‬‬ ‫المختبريــن لالختبــار المهنــي ألساســيات االلتــزام الــذي ِّ‬

‫ا تعليميـ ًا وقــد َبذ َلــت األكاديميــة قصــارى جهــده للتأكــد مــن دقـ ّـة محتــوى‬
‫تيــب دليـ ً‬
‫الك ّ‬
‫يعـ ّـد هــذا ُ‬
‫تخزينــه عــن‬
‫المنشــور أو َ‬
‫الحقــوق كلهــا َمحفوظــة‪ ،‬وال يجــوز إعــادة نشــر أي جــزء مــن هــذا َ‬ ‫الكتــاب‪ُ .‬‬
‫إلكترونيــا‬
‫ّ‬ ‫ـأي وســيلة ســواء‬‫ـكل أو بـ ِّ‬
‫يحظــر نقلــه بــأي شـ ٍ‬
‫المعلومــات‪ ،‬كمــا ُ‬ ‫ـترجاع َ‬‫نظــام اسـ ِ‬
‫طريــق ِ‬
‫ـبق مــن األكاديميــة الماليــة‪.‬‬‫إذن ُمسـ ٍ‬
‫أو بالتّ صويــر أو التّ ســجيل أو خالفــه مــن دون الحصــول علــى ٍ‬

‫مفصلــة‪ ،‬فــي نهايــة هــذا الكتــاب التعليمــي‪،‬‬

‫ّ‬ ‫َظهــر خريطــة المنهــج‪ ،‬التــي تشــمل خطــة دراســية‬
‫ت َ‬
‫االطــاع علــى الخطــة الدراســية عــن طريــق زيــارة الموقــع اإللكترونــي لألكاديميــة‬
‫مكــن ّ‬ ‫كمــا ُي ِ‬
‫االتصــال باألكاديميــة علــى رقــم الهاتــف‪ + 966114662688 :‬فاكــس‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ www.fa.org.sa‬أو‬
‫‪+ 966114662368‬‬

‫تقدميــن لالختبــار المهنــي‬

‫الم ّ‬‫يجــب التنويــه إلــى أن االختبــار يقــوم علــى أســاس هــذه الخطــة‪ .‬نوصــي ُ‬
‫المتعلّ قــة بالمنهــج‪.‬‬
‫ـتجدات ُ‬
‫المسـ ّ‬ ‫بالتأكــد مــن حصولهــم علــى أخــر ُ‬
‫ُّ‬ ‫ألساســيات االلتــزام‬

‫ُص ّممــت األســئلة الــواردة فــي ُمحتــوى هــذا الكتــاب التعليمــي لتكــون بمثابــة وســيلة تســاعد‬
‫المتقـ ّـدم لالختبــار علــى مراجعــة شــتّ ى المجــاالت الــواردة فــي المنهــج و لتعزيــز التعلُّ ــم فصــا تلــو‬
‫ّ‬
‫مؤشــر‬ ‫أنهــا‬
‫“تجريبيــة” أو النّ ظــر إليهــا علــى ّ‬
‫ّ‬ ‫بأنهــا أسـ ِـئلة اختبــار‬
‫األخــر‪ .‬وال ينبغــي عــد هــذه األســئلة ّ‬
‫عليميــة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علــى ُمســتوى األسـ ِـئلة الّتــي ســتأتي فــي االختبــار الموافــق لهــذه المــادةّ التّ‬

‫الناشر‪ :‬األكاديمية المالية ‪2019‬‬

‫صندوق بريد ‪ 10820‬الرياض ‪ 11434‬المملكة العربية السعودية‬
‫المملكة العربية السعودية‬
‫الهاتف‪+ 966114662688 :‬‬
‫الفاكس‪+ 966114662368 :‬‬
‫حقوق التأليف والطبع والنشر محفوظة‬
 ‫المحتويات‬

‫‪1‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬تركيبة صناعة الخدمات المالية‬

‫خلفية الخدمات المالية‬ ‫ ‪.‬‬

‫المشاركون في صناعة الخدمات المالية‬ ‫ ‪.‬‬
‫الوظائف اإلضافية لقطاع الخدمات المالية‬ ‫ ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادٔي وتأثير الرقابة وااللتزام‬

‫تعريف وظيفة االلتزام وأهميتها ومهامها‬ ‫‪.‬‬

‫برنامج االلتزام الرقابي في المؤسسة المالية ‪ /‬الشركة‬ ‫‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬متطلبات االلتزام بمكافحة الجرائم المالية‬

‫الخصائص األساسية للجرائم المالية‬ ‫‪.‬‬

‫متطلبات مكافحة غسل األموال وتمويل االرهاب‬ ‫‪.‬‬
‫متطلبات مكافحة االحتيال‬ ‫‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬مبادىء االلتزام بالمتطلبات الشرعية فى تقديم الخدمات‬
‫المالية‬

‫مقدمة عن الخدمات المالية والمصرفية االسالمية‬ ‫‪.‬‬

‫صيغ التمويل واالستثمار اإلسالمي‬ ‫‪.‬‬
‫(المرابحة ‪ -‬المشاركة ‪ -‬االستصناع ‪ -‬السلم ‪ -‬اإلجارة ‪ -‬المضاربة )‬
‫مجالس اإلدارة الشرعية‬ ‫‪.‬‬
‫‪69‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور الجهات التنظيمية فى مجال تقديم الخدمات المالية‬

‫نطاق المعاهد المالية الدولية التي وقعت عليها المملكةالعربية السعودية‬ ‫‪.‬‬
‫مؤسسة النقد العربي السعودي‬ ‫‪.‬‬
‫هيئة السوق المالية‬ ‫‪.‬‬
‫‪75‬‬
‫المصطلحات‬

‫‪79‬‬
‫االسئلة متعددة الخيارات‬

‫‪90‬‬ ‫المراجع‬

‫‪92‬‬ ‫المنهج التعليمي‬

‫"من المتوقّ ع أن تستغرق دراسة هذا الكتاب ‪ 50‬ساعة تقريب ًا"‬

 ‫الفصل األول‬

‫تركيبة صناعة الخدمات المالية‬

‫خلفية الخدمات المالية‬ ‫‪.‬‬

‫المشاركون في صناعة الخدمات المالية‬ ‫‪.‬‬

‫الوظائف اإلضافية لقطاع الخدمات المالية‬ ‫‪.‬‬

‫"يوفر هذا الجزء من المنهاج ما يقارب ‪ 14‬أسئلة من بين ‪ 100‬سؤال في االمتحان"‬

‫ّ‬

‫‪1‬‬
 ‫‪ 1-1‬خلفية الخدمات المالية‬
‫‪ 1-1-1‬المقدمة‬
‫المشاركون في صناعة الخدمات المالية‬
‫ــد اقتصــاداً متقدمــ ًا نســبيًا مثــل‬
‫صناعــة الخدمــات الماليــة هــي جــزء حيــوي مــن أي اقتصــاد‪ ،‬وال ســيما االقتصــاد الــذي ُي َع ّ‬
‫المملكــة العربيــة الســعودية‪ ،‬ويعتمــد معظــم الســكان فيــه علــى الخدمــات الماليــة لحمايــة أموالهــم‪ ،‬وتمكينهــم مــن‬
‫االدخــار للمســتقبل‪ ،‬وللحمايــة مــن العديــد‬

‫الهدف التعليمي‬

‫معرفــة العوامــل التــي تدعــم تطويــر وأســتدامة نظــام الخدمــات الماليــة المتقدمــة‪ :‬مســتوى الناتــج المحلــي‬ ‫الفصل‬
‫اإلجمالــي (الثــروة)‪ ،‬واكتمــال النظــام المالــي‪ ،‬وكفــاءة مقدمــي الخدمــات الماليــة‪ ،‬وتطــور أســواق الخدمــات‬ ‫األول‬
‫الماليــة‪ ،‬واســتقرار النظــام المالــي‪ ،‬ومعرفــة المشــاركين الرئيســيين فــى صناعــة الخدمــات الماليــة‪.‬‬

‫من المخاطر‪ .‬وتستفيد صناعة الخدمات المالية الفعالة من المدخرات لتمويل المنظمات المالية‪ ،‬وخلق فرص العمل‪،‬‬
‫وتنمية االقتصاد‪ ،‬ومن األمثلة على األنواع الرئيسة لشركات تقديم الخدمات المالية اآلتى‪:‬‬

‫شركات‬ ‫شركات‬ ‫شركات‬

‫السوق المالية‬ ‫البنوك‬
‫التمويل‬ ‫التأمين‬

‫البنوك‬
‫فــي المملكــة العربيــة الســعودية عــدد مــن البنــوك التــي تقــدم الخدمــات لألفــراد (بنــوك التجزئــة) وعمــاء الشــركات (بنــوك‬
‫الشــركات)‪ .‬وتوفــر البنــوك لعمالئهــا حســابات يمكنهــم مــن خاللهــا إيــداع أموالهــم ومــن ثــم الوصــول إليهــا بطــرق متنوعــة‬
‫مثــل زيــارة فــرع البنــك أو باســتخدام بطاقــة الصــراف اآللــي أو كتابــة شــيك مســتحق الدفــع لشــخص آخــر أو منظمــة‪ .‬وباإلضافــة‬
‫إلــى الحســابات التــي يمكــن إيــداع األمــوال فيهــا‪ ،‬تقــدم البنــوك أيضـ ًا قروضـ ًا لعمالئهــا لتســهيل شــراء األصــول مثــل الســيارات‬
‫والعقــارات وغيــر ذلــك مــن االحتياجــات‪..‬‬
‫وهنــاك أيضــا منظمـ ًات متخصصــة تســتثمر األمــوال نيابــة عن عمالئهــا‪ .‬وكثيرً ا ما يشــار إلــى هذه الشــركات بمديري االســتثمار‬
‫أو مديــري األصــول‪ ،‬ومديــري الصناديــق (ألنهــم كثيــرً ا مــا يديــرون األمــوال بصــورة جماعيــة)‪ ،‬ويعمــل كثيــر مــن مديــري الصناديــق‬
‫لــدى بنــوك بالمملكــة العربية الســعودية ‪.‬‬
‫ويمكــن لــكل مــن بنــوك الشــركات ومديــري االســتثمار تقديــم القــروض وتمويــل الشــركات‪ ،‬وبدونهــا لــن تكــون العديــد مــن‬
‫المشــاريع الصغيــرة والمتوســطة الحجــم قــادرة علــى البقــاء والتطــور‪ .‬و ُي َعـ ّـد تمويــل المشــاريع الصغيــرة والمتوســطة الحجــم‬
‫مــن المصــارف ومديــري االســتثمار أمــرً ا حيو ًيــا‪ .‬والعديــد مــن الشــركات الصغيــرة والمتوســطة تملكهــا أســر‪ ،‬وت َُعـ ّـد مهمــة‬
‫أيضــا فــي االقتصــادات الناجحــة مثــل المملكــة العربيــة الســعودية‪.‬‬ ‫لتوظيــف األفــراد‪ ،‬وحيويــة ً‬

‫شركات التمويل‬
‫هــي شــركات متخصصــة فــي تقديــم القــروض‪ ،‬ولكــن ال توفــر حســابات مصرفيــة‪ .‬وتركــز كثيــر مــن هــذه الشــركات علــى تقديــم‬
‫القــروض لألفــراد؛ وذلــك لتمويــل شــراء أصــول مثــل وحــدات تكييــف الهــواء والثالجــات والســيارات‪ .‬والكثيــر من هذه الشــركات‬
‫تســعى إلــى تمويــل المصانــع التــي تنتــج الســلع‪ .‬وهنــاك العديــد مــن الشــركات التــي تمــول وتطــور الفــرص التجاريــة فــي المملكة‬
‫العربيــة الســعودية‪ ،‬وربمــا يشــتغل أكثــر هــذه الشــركات فــي قطــاع التمويــل العقــاري‪ .‬وهنــاك العديــد مــن الكيانــات المدرجــة‬
‫وغيــر المدرجــة األخــرى التــي تقــوم بتمويــل األنشــطة التــي تســاهم فــي االقتصــاد الســعودي‪ .‬وعــاوة علــى ذلــك‪ ،‬ت َُعـ ّـد المملكــة‬
‫العربيــة الســعودية نموذجـ ًا يمــزج بيــن التمويــل الخــاص والتمويــل الحكومــي‪.‬‬

‫‪2‬‬
 ‫شركات التأمين‬
‫وتحصــل أقســاط ًا مــن عمالئهــا مقابــل الموافقــة على الوفــاء بالمطالبــات الصحيحة‬
‫ّ‬ ‫تقــدم لعمالئهــا وســيلة إلدارة المخاطــر‪،‬‬
‫مــن هــؤالء العمــاء عندمــا تحــدث بعــض المخاطــر‪ .‬علــى ســبيل المثــال‪ :‬عندمــا يدفــع الفــرد القســط المطلــوب لشــركة‬
‫التأميــن للتأميــن علــى الســيارات ‪ -‬ففــي حالــة حــادث ســيارة الســمح اهلل‪ ،‬فــإن شــركة التأميــن ســتدفع مطالبــة الفــرد عــن‬
‫األضــرار التــي لحقــت بســيارته وربمــا الســيارة األخــرى المشــاركة فــي الحــادث‪.‬‬
‫شركات السوق المالية‬
‫تحتــل األســواق الماليــة أهميــة خاصــة نتيجــة لمــا تقــوم بــه هيئــة الســوق الماليــة مــن دور فعــال فــي خدمــة االقتصــاد الوطنــي‬
‫تتمثــل فــي تنظيــم الســوق الماليــة وتطويرهــا‪ ،‬وتنظيــم إصــدار األوراق الماليــة ومراقبــة تداوالتهــا‪ ،‬ومراقبــة أعمــال الجهــات‬
‫المرخصــة مــن الهيئــة للقيــام بأعمــال األوراق الماليــة‪ ،‬وتوفيــر بيئــة مناســبة لتشــغيل األمــوال‪ ،‬وكذلــك الســعىي إلــى تخفيــض‬
‫المخاطــر؛ حيــث أن أرتفــاع المخاطــر يقلــل مــن االســتثمار فــي الســوق الماليــة ‪ ،‬وضيــاع المدخــرات واألمــوال إذا تــم اســتثمرها‬
‫فــي مجــاالت أخــرى كــون المســتثمر ال يملــك الخبــرة الكافيــة فــي هــذا الجانــب‪ ،‬كمــا أن إيجــاد البيئــة المناســبة يــؤدي إلــي زيــادة‬
‫الفصل‬
‫األول‬ ‫النمــو االقتصــادي؛ ممــا يســهم فــي تمويــل المشــروعات واالســتثمارات المدرجــة بالســوق الماليــة وزيــادة أنتــاج الســلع‬
‫والخدمــات المقدمــة و يكــون لــه األثــر اإليجابــي فــي نمــو االقتصــاد الوطنــي‪.‬‬
‫الجهات التنظيمية‬
‫ومــن بيــن المشــاركين الرئيســين فــي قطــاع الخدمــات الماليــة فــي المملكــة العربيــة الســعودية الهيئتــان التنظيميــة‬
‫الرئيســتان وهمــا (هيئــة الســوق الماليــة ومؤسســة النقــد العربــي الســعودي)‪ ،‬وســنتطرق إلــى مهامهمــا ودورهمــا فــى الفصــل‬
‫األخيــر مــن البرنامــج التدريبــي‪.‬‬

‫‪ 2-1-1‬العوامل التي يقوم عليها تطوير وأستدامة نظام الخدمات المالية المتقدمة‪:‬‬

‫أولًا‪ :‬مستوى الناتج المحلي اإلجمالي‪:‬‬

‫يعكــس مســتوي الناتــج المحلــي ثــروة الســكان‪ .‬ومــع زيــادة الناتــج المحلــي اإلجمالــي لالقتصــاد‪ ،‬وال ســيما علــى أســاس الزيــادة‬
‫لــكل فــرد‪ ،‬تــزداد ثــروة األفــراد الذيــن يتكــون منهــم الســكان‪ .‬ومــن أجــل حفــظ ثرواتهــم بأمــان‪ ،‬واســتثمارها بطريقــة تمكنهــا‬
‫مــن النمــو‪ ،‬ســوف يطالــب الســكان بــأن تكــون البنــوك مســتقرة‪ ،‬والمنتجــات االســتثمارية منظمــة تنظيمـ ًا جيـ ً‬
‫ـدا‪ ،‬ومــا شــابه‬
‫ذلــك‪.‬‬

‫ثاني ًا‪ :‬نضج النظام المالي‪:‬‬

‫فــى ظــل تشــجيع المنافســة‪ ،‬مــن المرجــح أن يتيــح النظــام المالــي المترســخ منتجــات أكثــر تطــورًا‪ .‬ويرجــع ذلــك إلــى أن‬
‫المؤسســات المتنافســة ســتحاول إيجــاد "مقترحــات بيــع فريــدة" لجــذب األعمــال التجاريــة‪ .‬فعلــى ســبيل المثــال‪ :‬عندمــا أصبــح‬
‫اإلنترنــت والهاتــف المحمــول أكثــر موثوقيــة وانتشــارًا‪ ،‬بــدأت بعــض المصــارف فــي تطويــر حســابات وآليــات للدفــع عبــر اإلنترنت‬
‫والهاتــف المحمــول مــن أجــل كســب األعمــال مــن المنافســين واالســتفادة مــن التطــورات الحديثــة‪.‬‬

‫ثالث ًا ‪ :‬كفاءة مقدمي الخدمات المالية‪:‬‬

‫مــرة أخــرى‪ ،‬وبافتــراض وجــود ســوق تنافســية‪ ،‬ومــن أجــل تحقيــق أقصــى قــدر مــن األربــاح‪ ،‬يتشــجع المشــاركون فــي األســواق‬
‫الماليــة علــى أن يصبحــوا أكثــر كفــاءة فــي عملياتهــم‪ .‬ويســهم تعزيــز كفــاءة التكاليــف فــي تطويــر نظــام خدمــات ماليــة أكثــر‬
‫تقدمــا‪.‬‬
‫ً‬

‫رابعً ا‪ :‬تطور أسواق الخدمات المالية‪:‬‬

‫ال يقتصــر التطــور داخــل صناعــة الخدمــات الماليــة علــى المشــاركين‪ ،‬مثــل البنــوك وشــركات التأميــن؛ فاألســواق التــي يتــم‬
‫ـدا فــي مواجهــة المنافســة‬ ‫فيهــا شــراء وبيــع االســتثمارات (مثــل البورصــات التــي تُتــداول األســهم فيهــا) ال تــزال تــزداد تعقيـ ً‬
‫العالميــة وتزايــد توقعــات زبائنهــا‪.‬‬

‫خامس ًا ‪ :‬استقرار النظام المالي‪:‬‬

‫ومــن األهميــة بمــكان أن يكــون لــدى مســتخدمي النظــام المالــي ‪ -‬وأغلبهــم أولئــك الذيــن يودعــون أموالهــم فــي حســابات‬
‫مصرفيــة‪ -‬ثقــة بــأن أموالهــم آمنــة‪ .‬وإذا لــم تكــن هــذه الثقــة موجــودة‪ ،‬فقــد يبحــث العمــاء عــن بدائــل تكــون فــي نهايــة‬
‫المطــاف العــودة إلــى االقتصــاد القائــم علــى المقايضــة‪ .‬والحكومــات والهيئــات التنظيميــة علــى علــم بهــذه الحاجــة إلــى‬
‫االســتقرار‪ ،‬وهنــاك تدابيــر منســقة لالســتقرار أوصــت بهــا لجنــة بــازل للرقابــة المصرفيــة‪.‬‬

‫‪3‬‬
 ‫‪ 3-1-1‬التنظيم المناهض للمنافسة‬
‫كمــا ذُ كــر فــي القســم الســابق‪ ،‬فــإن المنافســة بيــن المشــاركين فــي أي صناعــة‪ ،‬بمــا فــي ذلــك صناعــة الخدمــات الماليــة‪ ،‬أمــر‬
‫حيــوي لتمكيــن الصناعــة مــن التطــور‪ .‬فاالقتصــادات الرئيســة مثــل المملكــة العربية الســعودية لديهــا قوانين لمنع الســلوك‬
‫المناهــض للمنافســة الــذي ينبغــي أن يشــجع االبتــكار ويمنــع ســرقة العمــاء‪ ،‬والمبــادئ الكامنــة وراء القوانيــن الراميــة إلــى‬
‫منــع الســلوك المناهــض للمنافســة متأصلــة فــي نظريــة االقتصــاد الجزئــي وفكــرة وجــود ســوق تنافســية متكاملــه‪.‬‬

‫الهدف التعليمي‬

‫معرفــة المبــادئ الكامنــة وراء التنظيــم المناهــض للمنافســة‪ :‬فوائــد المنافســة ومفهــوم الربــح الطبيعــي‪،‬‬
‫واحتــكار ســلطة التســعير واألربــاح المبالــغ فيهــا‪ ،‬وشــبه االحتــكارات التــي أنشــأها التجــار بينهــم‪ ،‬واســتجابة‬
‫الجهــات التنظيميــة‪.‬‬
‫الفصل‬
‫األول‬
‫نظريًــا‪ ،‬هنــاك فــي الســوق التنافســية المتقدمــة الكثيــر مــن الشــركات الصغيــرة التــي تقــدم جميــع المنتجــات نفســها‪،‬‬
‫والعمــاء علــى بينــة مــن األســعار التــي تفرضهــا كل مــن هــذه الشــركات‪ .‬ومــن المفتــرض كذلــك أنــه ال توجــد فــروق فــي‬
‫تكاليــف التســليم بيــن الشــركات‪ .‬وبمــا أن المنتجــات كلهــا هــي نفســها والعمــاء علــى بينــة مــن األســعار‪ ،‬فــإن العمــاء‬
‫ســوف يختــارون منطقي ـ ًا شــراء واســتهالك أرخــص المنتجــات‪ ،‬لذلــك الشــركات التــي تقــدم منتجــات بأســعار أعلــى ســوف‬
‫يمكــن الشــركة مــن الحصــول علــى مــا‬ ‫تخســر وتفشــل‪ .‬وســعر المنتــج الــذي تســتقر فيــه الســوق ســيكون الســعر الــذي ّ‬
‫يســميه االقتصاديــون "الربــح الطبيعــي" وليــس أكثــر مــن ذلــك‪" .‬الربــح العــادي" وغيــر المبالــغ فيــه يكفي فقــط أصحاب الشــركة‬
‫للمحافظــة علــى أعمالهــم التجاريــة‪ .‬النظريــة هــي أنــه فــي ظــل ســوق تنافســية متكاملــه‪ ،‬فــإن المســتهلكين يحصلــون علــى‬
‫صفقــة عادلــة وخاصــة مــن الشــركات التــي ال تحصــد مســتويات عاليــة مــن األربــاح‪.‬‬
‫ومــن الناحيــة النظريــة فــإن الموقــف المعاكــس لنظريــة التنافســيه ‪ -‬كمــا تــراه النظريــة االقتصاديــة الجزئيــة‪ -‬أن تقــوم‬
‫ـورد هــو فــي وضــع احتــكاري؛ ألن هنــاك عوائــق أمــام دخــول الشــركات األخــرى‬ ‫شــركة واحــدة فقــط بتوريــد المنتــج‪ .‬هــذا المـ ّ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ـورد الــذي يحمــل امتيــازا قانونيـا يمنــع الشــركات األخــرى مــن إنتــاج نفــس‬ ‫الــى الســوق للتنافــس‪ .‬وقــد تنشــأ العوائــق مــن المـ ّ‬
‫ـورد أن يثبــت الســعر الــذي يختــاره للبيــع‪ ،‬وليــس للمســتهلكين لديهــم خيــار ســوى‬ ‫المنتــج‪ .‬وفــي حالــة االحتــكار‪ ،‬يمكــن المـ ّ‬
‫دائمــا الســعر عنــد المســتوى الــذي يزيــد فيــه مــن األربــاح التــي‬
‫ً‬ ‫ـر‬
‫ـ‬ ‫المحتك‬ ‫د‬ ‫ـور‬
‫ّ‬ ‫ـ‬ ‫الم‬ ‫ـيحدد‬ ‫ـورد الوحيــد‪ ،‬وبالتالــي سـ‬
‫الشــراء مــن المـ ّ‬
‫يحققهــا‪ ،‬هــذا االحتــكار فــي الســعر هــو مــا يســميه االقتصاديــون "األربــاح الفائقــة"‪ ،‬وهــي كمــا يوحــي اســمها أكثــر مــن األربــاح‬
‫التــي يحتــاج إليهــا التاجــر للمحافظــة علــى عملــه التجــاري‪ .‬وهكــذا يجنــي المحتكــر أرباحً ــا مفرطــة علــى حســاب المســتهلكين‪.‬‬
‫وبطريقــة مماثلــة لالحتــكار‪ ،‬مــن الممكــن أن تتكــون صناعــة مــا مــن عــدد قليــل مــن الشــركات المهيمنــة معً ــا علــى الســوق‬
‫ـال لجنــي أربــاح عظمــى‪ .‬وغال ًبــا مــا يطلــق علــى خلــق شــبه احتــكار بهــذه الطريقــة العمــل فــي "كارتــل" (ااالتفــاق‬ ‫لتحديــد ســعر عـ ٍ‬
‫مابيــن الشــركات)‪ ،‬وهــذا يشــبه االحتــكار؛ ألنــه ســيؤدي إلــى جعــل المســتهلكين يدفعــون أســعارًا أعلــى ويزيــد مــن أربــاح‬
‫عمومــا إدخــال القانــون الــذي‬
‫ً‬ ‫الشــركات زيــادة فاحشــة‪ .‬واالســتجابة التنظيميــة لمنــع الســلوك المناهــض للمنافســة هــي‬
‫يجعلــه غيــر قانونــي‪ .‬ومــن األمثلــة الجيــدة علــى ذلــك‪:‬‬
‫نظام المنافسة السعودي المعدل فى سنة ‪ 1435‬هـ ‪:‬‬
‫ومن أهم مايهدف إليه هذا القانون ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬حظر االتفاقيات والترتيبات بين الشركات إذا كان الهدف هو تقييد المنافسة‪.‬‬
‫‪ -‬منع أي شركة من القدرة على الحصول على مركز مهيمن في السوق‪.‬‬
‫‪ -‬يجعل إساءة استخدام مركز سوق مهيمن عم ً‬
‫ال غير قانوني‪.‬‬

‫‪ 2-1‬المشاركون في صناعة الخدمات المالية‬

‫ربط المدخرين والمقترضين‬
‫عموما إلى جني نوع من العائد على أموالهم الزائدة‪ .‬وقد يودع المدخر‬
‫ً‬ ‫ويسعى أولئك الذين لديهم أموال زائدة (المدخرون)‬
‫ماله الفائض المال في بنك تقليدي (غير إسالمي) ليحصل على الفائدة المكتسبة من الودائع‪ .‬ومن المحتمل أن يقوم البنك‬
‫بإقراض هذه األموال للمقترضين (قد يكونون أفرادا أو شركات)‪ ،‬وبهذا تجني البنوك أرباحً ا ألنها تكسب من فرق الفائدة‪،‬‬
‫وبذلك تغطي البنوك تكاليفها وتحقق أرباحً ا‪ .‬والبنك هو الوسيط الفعال (الذي يقدم الوساطة المالية) بين المدخر (المودع)‬
‫والمقترض‪.‬‬

‫‪4‬‬
 ‫الهدف التعليمي‬

‫معرفــة الفــرق بيــن القــروض المصرفيــة والســندات والغــرض مــن صناعــة الخدمــات الماليــة واضــح فــي‬
‫أبســطها هــو الوســاطة الماليــة‪ ،‬وهــذا يعنــي ربــط أولئــك الذيــن يملكــون المــال الزائــد (المدخريــن) بأولئــك‬
‫الذيــن هــم بحاجــة إلــى هــذا المــال (المقترضيــن)‪.‬‬
‫معرفة كيف تقوم الشركات بجمع األموال عن طريق االقتراض (القروض أو السندات) أو األسهم‪.‬‬

‫الفصل‬ ‫المقترض‬ ‫البنك‬ ‫المدخر‬

‫األول‬

‫نقود االقراض‬ ‫الوسيط المالي‬ ‫نقود االيداع‬

‫و بــدال مــن ذ لــك‪ ،‬قــد يختــار الفــرد ا لــذي لد يــه أ مــوال زا ئــده‪ ،‬لتلبيــة احتياجا تــه‪ ،‬ا ســتثمار الفا ئــض عــن طر يــق شــراء األ ســهم‪،‬‬
‫وربمــا أ ســهم فــي شــركة حديثــه اإلنشــاء‪ .‬وتحتــاج العد يــد مــن الشــركات الحديثــه والناضجــه إ لــى جمــع المــال لتمو يــل‬
‫أفكار هــا التجار يــة التــي قــد تحقــق أربا حــا كبيــرة فــي نها يــة المطــاف‪ .‬ويمكــن تســمية هــذه الشــركات «بالمقترضيــن»‬
‫و هــم بحا جــة ال ســتخدام المــال وإمكانيــة تحقيــق عوا ئــد للمدخر يــن‪.‬‬

‫المقترض‬ ‫المدخر‬
‫شركه حديثة‬ ‫شخص ذو‬
‫اإلنشاء‬ ‫مالئه ماليه‬

‫يصدر ٔاسهم‬ ‫يشتري ٔاسهم‬

‫وكبديــل آخــر إلصــدار األســهم‪ ،‬يمكــن أن تختــار الشــركة اقتــراض األمــوال لتمويــل خطــط أعمالهــا‪ .‬ويمكــن أن يكــون االقتراض‬
‫إمــا فــي شــكل قــرض مــن أحــد المصــارف‪ ،‬ويكــون البنــك هــو الوســيط المالــي‪ ،‬أو يمكــن أن يكــون أكثــر مباشــرة‪ ،‬مــع إصــدار‬
‫الشــركة للســندات‪ .‬وتتشــابه الســندات مــع ســندات ديــن «أنــا مديــن لــك» مــن حيــث أنهــا تحــدد المبلــغ الــذي يجــب تســديده‬
‫وأي فائــدة يجــب أن يدفعهــا المصــدر إلــى حامــل الســند‪.‬‬

‫المقترض‬ ‫المدخر‬
‫الشركه‬ ‫شخص ذو‬
‫المقترضه‬ ‫مالئه ماليه‬

‫يصدر سندات‬ ‫يشتري سندات‬

‫‪5‬‬
 ‫عندمــا تُســتثمر األمــوال فــي شــكل أســهم أو ســندات‪ ،‬عــادة مــا يكــون هنــاك وســيط إلتمــام العمليــة‪ .‬والوســيط هــو سمســار‪،‬‬
‫يحصــل عمولــة مقابــل ترتيــب الشــراء‬ ‫ّ‬ ‫وبالنظــر إلــى أن الوســيط غال ًبــا مــا يرتــب شــراء األســهم‪ ،‬ويســمى "السمســار"‪ ،‬فإنــه‬
‫نيابــة عــن المشــتري‪ ،‬وعــادة تكــون العمولــة نســبة صغيــرة مــن قيمــة األســهم أو الســندات التــي يتــم شــراؤها‪.‬‬
‫أيضــا علــى اســتعداد لترتيــب بيــع أســهم‬ ‫وفضــ ًلا عــن ترتيــب شــراء األســهم أو الســندات‪ ،‬فــإن سماســرة األوراق الماليــة ً‬
‫المســتثمر أو الســندات‪ .‬هــذه ميــزة رئيســة لألســهم والســندات مــن وجهــة نظــر المســتثمر‪ ،‬فهــي قابلــة للتحويــل إذا تــم‬
‫العثــور علــى المشــتري‪ ،‬ويمكــن أن تبــاع فــي أي وقــت‪.‬‬

‫الهدف التعليمي‬

‫معرفــة الفــرق بيــن األســهم المدرجــة واألســهم غيــر المدرجــة؛ فهــم مصطلــح "األوراق الماليــة"‬
‫(كمصطلــح جماعــي لوصــف كل مــن األســهم والســندات)؛ معرفــة الفــرق بيــن األســواق الرئيســة‬
‫والثانويــة‪.‬‬
‫الفصل‬
‫أهمية اإلدراج‬ ‫األول‬
‫يشــار إلــى األســهم والســندات معً ــا باســم "األوراق الماليــة"‪ ،‬ورأينــا أنهــا قابلــة للتحويــل‪ .‬وبعــض األوراق الماليــة تبــاع بســهولة‬
‫أكثــر مــن غيرهــا‪ ،‬وتبــاع األوراق الماليــة غال ًبــا علــى شــكل أوراق ماليــة "مدرجــة" فــي البورصــة‪ .‬وأســواق البورصــة (مثــل بورصــة‬
‫تــداول فــي الســعودية) هــي أماكــن تســتطيع مــن خاللهــا شــراء األوراق الماليــة وبيعهــا‪ .‬وتوفــر البورصــات العضويــة لشــركات‬
‫الوســاطة لــأوراق الماليــة‪ ،‬ويســتطيع هــؤالء األعضــاء اســتخدام أنظمــة البورصــة لترتيــب شــراء األوراق الماليــة وبيعهــا‪.‬‬
‫يشــار إلــى األســهم والســندات معً ــا باســم "األوراق الماليــة"‪ ،‬ورأينــا أنهــا قابلــة للتحويــل‪ .‬وبعــض األوراق الماليــة تبــاع بســهولة‬
‫أكثــر مــن غيرهــا‪ ،‬وتبــاع األوراق الماليــة غال ًبــا علــى شــكل أوراق ماليــة "مدرجــة" فــي البورصــة‪ .‬وأســواق البورصــة (مثــل بورصــة‬
‫تــداول فــي الســعودية) هــي أماكــن تســتطيع مــن خاللهــا شــراء األوراق الماليــة وبيعهــا‪ .‬وتوفــر البورصــات العضويــة لشــركات‬
‫الوســاطة لــأوراق الماليــة‪ ،‬ويســتطيع هــؤالء األعضــاء اســتخدام أنظمــة البورصــة لترتيــب شــراء األوراق الماليــة وبيعهــا‪.‬‬
‫واألوراق الماليــة المؤهلــة للتــداول فــي أنظمــة التــداول هــي تلــك التــي تــم "إدراجهــا" فقــط‪ .‬إن اإلدراج فــي ســوق األســهم‬
‫المصــدر كافيــان ليتســنى‬ ‫يتطلــب مــن المصــدر الوفــاء بمتطلبــات معينــة؛ وذلــك بشــكل رئيــس للتأكــد مــن أن حجــم وثبــات ُ‬
‫عمومــا أن األوراق الماليــة أســهل فــي الشــراء والبيــع؛ ألن ســوق األســهم توفــر‬
‫ً‬ ‫للجمهــور العــام االســتثمار فيــه‪ .‬واإلدراج يعنــي‬
‫ــد االســتثمار فــي األوراق الماليــة غيــر المدرجــة قانونيًــا ً‬
‫أيضــا‪ ،‬ولكنهــا تميــل إلــى أن تكــون أقــل ســيولة‪،‬‬ ‫هــذه الخاصيــة‪ .‬و ُي َع ّ‬
‫وبعبــارة أخــرى أنهــا ســتكون أكثــر صعوبــة للشــراء والبيــع‪.‬‬
‫االكتتاب العام‬
‫عندمــا تــد َرج أســهم الشــركة ألول مــرة تســمى هــذه العمليــة عمليــة الطــرح العــام األولــي (أو االكتتــاب العــام)‪ .‬وتجــري العــاده‬
‫فــي االكتتــاب أن الشــركة تصــدر أســهم ًا جديــدة للجمهــور لجمــع التمويــل المطلــوب‪ ،‬وهذا ما يســمى بنشــاط الســوق الرئيســي‪.‬‬
‫السوق الثانوية‬
‫بمجــرد شــراء األســهم فــي الســوق األوليــة‪ ،‬يمكــن بعــد ذلــك اســتخدام أنظمــة البورصــة لبيــع األســهم أو شــراء المزيــد مــن‬
‫األســهم‪ ،‬وهــذا يســمى بالســوق الثانويــة‪.‬‬
‫الهدف التعليمي‬

‫التعريــف بالمشــاركين فــي صناعــة الخدمــات الماليــة وفهــم دورهــم‪ :‬البنــوك؛ أســواق األوراق الماليــة‬
‫ومنصــات التــداول؛ السماســرة؛ مديــرو األصــول؛ الجهــات التنظيميــة‪.‬‬

‫‪ 1-2-1‬المشاركون الرئيسيون‬
‫وعــاوة علــى المعلومــات األوليــة عــن المشــاركين الرئيســين‪ ،‬مــن المفيــد إضافــة المزيــد مــن التفاصيــل واإلســهاب فيهــا‬
‫ـزءا أساســي ًا مــن صناعــة‬
‫ليتــم اســتيعاب بشــكل أوســع دور هــذه الشــركات والمنظمــات الماليــة التــي يمكــن أن ت َُعـ ّـد مع ـ ًا جـ ً‬
‫الخدمــات الماليــة‪.‬‬

‫البنوك التجارية‬
‫توجــد البنــوك فــي أشــكال مختلفــة‪ ،‬وأكثرهــا شــيوعً ا هــو مــا يشــار إليــه بالبنــوك التجاريــة‪ .‬وهــذه البنــوك تقــوم بمــا يــراه‬
‫معظــم النــاس الوظيفــة األساســية للبنــوك؛ فهــي تفتــح حســابات يمكــن فيهــا االحتفــاظ بالفائــض مــن األمــوال إلــى أن يطلبها‬
‫العميــل‪ ،‬و ُيســتخدم هــذا الفائــض مــن األمــوال لتقديــم القــروض إلــى أولئــك الذيــن قــد يرغبــون فــي اقتــراض األمــوال‪ ،‬بمــا فــي‬
‫ذلــك األفــراد والشــركات‪.‬‬

‫‪6‬‬
 ‫بنوك التجزئة‬
‫أكثــر البنــوك شــيوعً ا هــو بنــوك التجزئــة التــي تفتــح حســابات وتقــدم قروض ـ ًا لألفــراد‪ .‬وعــادة ماتتكــون بنــوك التجزئــة مــن‬
‫شــبكة فــروع فــي مختلــف المواقــع الجغرافيــة التــي يمكــن فيهــا القيــام بعمليــات إيــداع وســحب وغيرهــا مــن العمليــات ذات‬
‫األهميــة بالنســبة إلــى عمــاء البنــك‪ .‬ومــع ذلــك‪ ،‬ومــع تطــور التكنولوجيــا‪ ،‬تــم توســيع هــذا النمــوذج التقليــدي للفــروع ليشــمل‬
‫الخدمــات المقدمــة عبــر الهاتــف وعبــر اإلنترنــت‪ .‬والتوســع القائــم علــى الهاتــف يتطلــب مراكــز اتصــال خدمــة هاتــف للتواصــل‬
‫تمكــن العميــل مــن‬
‫مــع العمــاء‪ ،‬وكثيــرً ا مــا يكمــل ذلــك ويحــل محلــه فــي بعــض األحيــان نمــاذج متطــورة علــى اإلنترنــت ّ‬
‫االســتفاده مــن هــذه الخدمــات المصرفيــة دون الحاجــة إلــى التعامــل مــع فــرد آخــر‪.‬‬

‫بنوك االستثمار‪ :‬الخدمات المصرفية االستثمارية‪:‬‬

‫نشــأ مصطلــح بنــك االســتثمار فــي الواليــات المتحــدة األمريكيــة‪ ،‬وهــي بنــوك ال تقــدم خدمــة فتــح الحســابات‪ .‬ولعــل مــن‬
‫األفضــل أن يشــار إلــى البنــوك االســتثمارية بأنهــا شــركات اســتثمارية؛ ألنهــا تتخصــص فــي تقديــم ثالثــة خدمــات واســعة‬
‫الفصل‬ ‫لعمالئهــا‪ ،‬وكلهــا تتعلــق بــاألوراق الماليــة (األســهم والســندات)‪ ،‬ويشــار إلــى هــذه الخدمــات عــادة باســم الخدمــات المصرفيــة‬
‫األول‬ ‫االســتثمارية‪:‬‬

‫‪ -‬زيــادة رأس المــال‪ :‬تقديــم المشــورة ومســاعدة العمــاء مــن الشــركات علــى جمــع التمويــل‪ ،‬وال ســيما فــي‬
‫شــكل إصــدار أســهم (بمــا فــي ذلــك االكتتابــات)‪ ،‬وإصــدار الســندات وترتيــب القــروض مــن البنــوك التجاريــة‪.‬‬

‫‪ -‬عمليــات الدمــج واالســتحواذ‪ :‬ويشــمل ذلــك اقتــراح الشــركات التــي قــد يرغــب عمــاء الشــركات فــي شــرائها‪ ،‬ومــن‬
‫ثــم مســاعدة عميــل الشــركة علــى شــراء الشــركة المســتهدفة ‪' -‬تنفيــذ' الصفقــة‪ .‬وتشــمل هــذه الخدمــة أيضـ ًا الدفــاع عــن‬
‫عمــاء الشــركات ضــد الصفقــات غيــر المرغــوب فيهــا ومســاعدة العمــاء الذيــن يرغبــون فــي بيــع شــركتهم علــى العثــور علــى‬
‫ـتر‪.‬‬
‫مشـ ٍ‬

‫‪ -‬تــداول األوراق الماليــة‪ :‬تعمــل المصــارف االســتثمارية أيض ـ ًا كوســيط أســهم‪ ،‬وتنظــم عمليــات شــراء وبيــع األســهم‬
‫والســندات‪ .‬كذلــك يقــوم عــدد كبيــر مــن البنــوك االســتثمارية الكبــرى بـ"التــداول لحســابها الخــاص" ‪ -‬باســتخدام أموالهــا‬
‫الخاصــة لشــراء األوراق الماليــة علــى أمــل بيعهــا بســعر أعلــى‪.‬‬
‫أيضــا أن نــدرك أنــه فــي العديــد مــن البلــدان ‪ -‬بمــا فــي ذلــك المملكــة العربيــة الســعودية‪ -‬تقــدم بعــض‬ ‫ومــن المهــم ً‬
‫ال مــن الخدمــات المصرفيــة التجاريــة واالســتثمارية‪ .‬ومــن األمثلــة المعروفــة‪ :‬الراجحــي‪ ،‬ســامبا‪ ،‬بنــك‬ ‫المؤسســات الفرديــة ك ً‬
‫الريــاض‪ ،‬البنــك الســعودي الفرنســي‪ ،‬البنــك األهلــي التجــاري‪.‬‬

‫البنوك المركزية‬
‫ً‬
‫مصرفــا‬ ‫وباإلضافــة إلــى البنــوك التجاريــة واالســتثمارية‪ ،‬تمتلــك االقتصــادات المتقدمــة مثــل المملكــة العربيــة الســعودية‬
‫مركز ًيــا‪ .‬والمصــارف المركزيــة لهــا عــدة أدوار‪ ،‬بمــا فــي ذلــك العمــل كمصــرف للحكومــة‪ ،‬وتكــون مرجعيــة المصــارف التجاريــة‬
‫إلــى البنــك المركــزي‪ .‬كذلــك يقــوم البنــك المركــزي بطباعــة العملــة وتنظيــم القطــاع المصرفــي‪ .‬وســوف نتطــرق إلــى الجوانــب‬
‫التنظيميــة للبنــك المركــزي الســعودي (ســاما)‪ ،‬فــي أجــزاء مختلفــة مــن هــذه المــادة التدريبيــة‪.‬‬

‫بورصة األوراق المالية ومنصات التداول‬

‫لقــد ســبق ذكــر أنشــطة البورصــات فــي توفيــر ســوق ثانويــة يمكــن فيهــا إجــراء تــداول ثانــوي لــأوراق الماليــة‪ .‬وســوق األســهم‬
‫الســعودية (تــداول) هــي المنظمــة الوحيــدة التــي توفــر منصــة تــداول األوراق الماليــة للشــركات المدرجــة فــي المملكــة‪ .‬وفــي‬
‫بعــض أنحــاء العالــم األخــرى‪ ،‬وال ســيما األســواق الكبيــرة فــي الواليــات المتحــدة األمريكيــة‪ ،‬هنــاك عــدد مــن البورصــات التــي‬
‫تتنافــس علــى أعمــال التــداول‪ ،‬فضــ ًلا عــن منصــات التــداول التــي قــد ال يكــون قــد تــم قبولهــا رســميًا ولكــن التــزال تعمــل‬
‫كمنصــة للتــداول لتمكيــن العمــاء مــن تــداول األوراق الماليــة‪.‬‬
‫تذكــر‬
‫وغال ًبــا مــا تهــدف منصــات التــداول إلــى تلبيــة احتياجــات المهنييــن فــي مجــال االســتثمار بمــا فــي ذلــك مديــرو األصــول‪ّ :‬‬
‫أن مديــري األصــول هــم منظمــات مهنيــة تقــوم باالســتثمار لآلخريــن‪ .‬وقــد يكــون عمــاء مديــري األصــول مــن األفــراد األثريــاء‬
‫خصيصــا إلدارة محفظتهــم االســتثمارية و ‪ /‬أو عمــاء أقــل ثــراء يختــارون‬ ‫ً‬ ‫الذيــن يبحثــون عــن خدمــة شــخصية مصممــة‬
‫االســتثمار جن ًبــا إلــى جنــب مــع اآلخريــن فــي مجموعــة مــن صناديــق االســتثمار التــي يقدمهــا العديــد مــن مديــري األصــول‪.‬‬

‫‪7‬‬
 ‫الهدف التعليمي‬

‫فهــم المهــام اإلضافيــة التاليــة لقطــاع الخدمــات الماليــة‪ :‬إدارة المخاطــر (عــن طريــق التأميــن)؛‬
‫(قــروض لشــراء عقــارات)؛ الخزانــة والودائــع والقــروض قصيــرة األجــل‪ .‬التقاعــد (التوفيــر نحــو التقاعــد)‪.‬‬

‫‪ 3-1‬الوظائف اإلضافية لقطاع الخدمات المالية‬

‫واســتكما ًال لمختلــف وظائــف صناعــة الخدمــات الماليــة التــي تــم تناولهــا فــي هــذا الفصــل‪ ،‬هنــاك مواضيــع أخــرى تســتدعي‬
‫ـدا مــن الدراســة‪.‬‬
‫مزيـ ً‬
‫الفصل‬
‫إدارة المخاطر‪:‬‬ ‫األول‬
‫تمكــن األفــراد والمنظمــات مــن إدارة المخاطــر التــي يواجهونها‪.‬‬
‫شــركات التأميــن هــي أحــد مقدمــي المنتجــات التــي يمكــن أن ّ‬
‫ويمكــن أن يكــون ذلــك مــن خــال المثــال المذكــور أعــاه مــن قبــل شــخص يشــتري بوليصــة تأميــن علــى الســيارات لتغطيــة‬
‫خطــر وقــوع حــادث‪ ،‬إلــى مخاطــر أكبــر مثــل شــراء بوليصــة تأميــن للشــركات تغطــي مخاطــر األضــرار التــي قــد تلحــق بمحفظــة‬
‫العقــارات التــي لديهــا‪ .‬وقــد تحتــاج شــركات التأميــن إلــى نقــل كثيــر مــن المخاطــر الكبيــره إلــى شــركات تأميــن أخــرى‪ ،‬وبالتالــي‬
‫فــإن شــركات التأميــن غال ًبــا مــا "تعيــد التأميــن" علــى المخاطــر التــي اتخذتهــا مــع هــذه الشــركات األخــرى‪.‬‬
‫القروض العقارية ‪:‬‬
‫هــي القــروض التــي يحصــل عليهــا األفــراد لتمكينهــم مــن شــراء منازلهــم‪ ،‬وغال ًبــا ما تكــون هــذه القــروض أكبر مبلــغ يقترضه‬
‫الفــرد فــي حياتــه‪ .‬وعــادة مــا يحتفــظ البنــك الــذي يقــدم القــرض بحقــه فــي االســتيالء علــى العقــار الــذي هــو موضــوع الرهــن فــي‬
‫حالــة إخفــاق المقتــرض فــي الوفــاء بالتزامــات القــرض‪ .‬ويســتخدم البنــك العقــار "ضمانـ ًا" مقابــل القــرض الــذي ّ‬
‫يقدمه‪.‬‬
‫الخزانة‪:‬‬
‫الخزانــة هــي المصطلــح المســتخدم ألحــد أقســام البنــك لتغطيــة الخدمــات التــي تقدمهــا البنــوك لمســاعدة عمالئهــا علــى‬
‫إدارة احتياجاتهــم النقديــة قصيــرة األجــل؛ إذ قــد تتطلــب احتياجــات العميــل تموي ـ ًلا قصيــر األجــل قبــل تنفيــذ مبيعاتــه‪ ،‬بمــا‬
‫فــي ذلــك الصــادرات إلــى العمــاء فــي الخــارج‪ ،‬وذلــك مــن أجــل تحقيــق أفضــل عائــد‪ ،‬مــع االحتفــاظ فــي الوقــت نفســه بالســهولة‬
‫والســرعة فــي الحصــول علــى األمــوال المطلوبــه مــن الخزانــه مؤق ًتــا‪.‬‬
‫التقاعد‪:‬‬
‫يعمــل األفــراد أغلــب حياتهــم لكســب العيــش‪ ،‬ويرغبــون فــي التمتــع بهــذه الحقبــة مــن الحيــاة وهــي فتــرة التقاعــد‪ .‬لــذا يحتاج‬
‫الفــرد أن يمــول فتــرة التقاعــد هــذه‪ .‬وغالبـ ًا ماتبــدأ التجهيــزات بإنشــاء صنــدوق تقاعــدي‪ ،‬وعــادة ماتقــوم وكالــة تابعــة للدولــة‬
‫بإنشــاء وتشــجيع هــذا الصنــدوق بــل وتشــغيله‪ ،‬ومــن األمثلــة الرئيســة علــى ذلــك المؤسســة العامــة للتأمينــات االجتماعيــة‬
‫فــي المملكــة العربيــة الســعودية‪ .‬وفــي أجــزاء أخــرى مــن العالــم‪ ،‬تُنشــأ صناديــق معاشــات التقاعــد حيثمــا يعمــل الموظــف‬
‫كجــزء مــن عقــد العمــل‪ ،‬ويمكــن أن تنمــو هــذه األمــوال كثيــرً ا وخاصــة اذا اســتُ ثمرت بحكمــة عــن طريــق مديــري األصــول‪.‬‬

‫‪8‬‬
 ‫أسئلة نهاية الفصل ‪:‬‬

‫أجب عن األسئلة التالية ‪:‬‬

‫اشرح بإيجاز دور المشاركين فى صناعة الخدمات المالية؟‬ ‫‪1‬‬

‫مــا أفضــل وصــف ألنشــطة البورصــات فــي توفيــر ســوق ثانويــة يمكــن فيهــا إجــراء‬ ‫‪2‬‬

‫تــداول ثانــوي لــأوراق الماليــة؟‬

‫ما العوامل التي يقوم عليها تطوير واستدامة نظام الخدمات المالية المتقدمة؟‬ ‫‪3‬‬

‫ما أحكام التنظيم المناهض للمنافسة؟‬ ‫‪4‬‬

‫اذكر الفروقات بين األسهم المدرجة واألسهم غير المدرجة؟‬ ‫‪5‬‬

‫‪9‬‬
10
 ‫الفصل الثاني‬
‫مبادىء وتأثير الرقابة وااللتزام‬
‫تعريف وظيفة االلتزام وأهميتها ومهامها‬ ‫‪.‬‬

‫برنامج االلتزام الرقابي في المؤسسة المالية ‪ /‬الشركة‬ ‫‪.‬‬

‫"يوفر هذا الجزء من المنهاج ما يقارب ‪ 22‬أسئلة من بين ‪ 100‬سؤال في االمتحان"‬

‫ّ‬

‫‪11‬‬
 ‫‪ 1-2‬تعريف وظيفة االلتزام وأهميتها ومهامها‬
‫في هذا الفصل سوف نستكشف مختلف الوظائف التي تقوم بها إدارات االلتزام والطريقة التي ترتبط بها في مجاالت أخرى‬
‫ضمن أعمالها‪ ،‬فض ًلا عن بعض التحديات المميزة التي تواجهها‪.‬‬

‫الهدف التعليمي‬

‫فهــم الســبب المنطقــي لوجــود إدارات االلتــزام فــي منظمــات الخدمــات الماليــة (متطلبــات االلتــزام‬
‫باألنظمــة والتعليمــات‪ ،‬وتجنــب العقوبــات‪ ،‬وإدارة مخاطــر عــدم االلتــزام‪ ،‬وتعزيــز ثقــة أصحــاب المصلحــة ‪-‬‬
‫بمــا فــي ذلــك المســاهمون‪ ،‬واإلدارة‪ ،‬والمنظمــون)‪.‬‬

‫تعريف وظيفة االلتزام‪:‬‬ ‫الفصل‬

‫الثانـي‬
‫ُع ّرفت وظيفة االلتزام في دليل االلتزام باألنظمة الصادر من مؤسسة النقد العربي السعودي بما يلي‪:‬‬
‫ــد التقاريــر حــول مخاطــر عــدم االلتــزام‬
‫وتقيــم‪ ،‬وتقــدم النصــح والمشــورة‪ ،‬وتراقــب‪ ،‬وت ُِع ّ‬ ‫ّ‬ ‫هــي وظيفــة مســتقلة تحــدد‪،‬‬
‫فــي البنــك‪ ،‬المتعلقــة بتعرضــه لعقوبــات نظاميــة أو إداريــة‪ ،‬أو خســائر ماليــة‪ ،‬أو بمــا يــؤدي لإلضــرار بســمعة البنــك نتيجــة‬
‫إلخفاقــه فــي االلتــزام باألنظمــة والضوابــط الرقابيــة أو معاييــر الســلوك والممارســة المهنيــة الســليمة‪ .‬ويتــم تطبيــق‬
‫هــذه الوظيفــة مــن قبــل إدارات االلتــزام‪.‬‬

‫أهداف وظيفة االلتزام‪:‬‬

‫‪ -‬درء المخاطر (مخاطر السمعة والعقوبات والمخاطر التشغيلية)‪.‬‬
‫‪ -‬توطيد العالقة مع الجهات الرقابية‪.‬‬
‫‪ -‬إرساء مباديء نهج اإلدارة السليمة في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬إيجاد اآلليات واألطر التي تواجه أو تكافح الجرائم المالية وبوجه خاص مكافحة عمليات غسل األموال‪.‬‬
‫‪ -‬المحافظة على القيم والممارسات السليمة‪.‬‬

‫‪ 1-1-2‬مبادىء االلتزام‬

‫مبدأ استقاللية وظيفة االلتزام‪:‬‬

‫يعنــي مفهــوم اســتقاللية وظيفــة االلتــزام المســتخدم فــي هــذا المبــدأ‪" :‬اســتقاللية إدارة االلتــزام مــن التدخــل الخارجــي‬
‫مــن إدارات أخــرى فــي أداء مهــام االلتــزام"‪ .‬وهــذا المفهــوم ال يعنــي أن إدارة االلتــزام ال يمكنهــا العمــل بشــكل وثيــق مــع‬
‫اإلدارات والموظفيــن فــي وحــدات األعمــال المختلفــة بمــا يخــدم االلتــزام‪ ،‬بــل هنــاك ضــرورة لتنميــة عالقــة تعــاون فــي‬
‫العمــل بيــن مهــام إدارة االلتــزام وبيــن وحــدات العمــل األخــرى ليتســنى التعــرف علــى المخاطــر المتعلقــة بعــدم االلتــزام‬
‫فــي مراحلهــا األولــى‪.‬‬
‫عناصر مفهوم االستقاللية‪:‬‬
‫يشتمل مفهوم االستقاللية على عدة عناصر ترتبط بعضها ببعض على النحو اآلتي‪:‬‬

‫أن يكون لهذه اإلدارة وضع رسمي في المؤسسة المالية ‪ /‬الشركة‪.‬‬ ‫أو ًلا‪:‬‬
‫ٌ‬
‫موظــف مســؤول عــن االلتــزام يتولــى جميــع المســئوليات للتنســيق مــع إدارة المؤسســة‬ ‫أن يتــرأس اإلدارة‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬
‫الماليــة ‪ /‬الشــركة فيمــا يتعلــق بمخاطــر عــدم االلتــزام‪.‬‬

‫أن ال تــوكل لمســؤول إدارة االلتــزام وموظفيهــا ‪ -‬وخاصــة المســؤول عــن إدارة االلتــزام‪ -‬مهــام وظيفيــة‬ ‫ً‬
‫ثالثا‪:‬‬
‫تعرضهــم لتضــارب المصالــح بيــن تلــك المهــام ومهــام وظيفــة االلتــزام‪.‬‬

‫أن يتمتــع مســؤول االلتــزام فــي نطــاق القيــام بمهامــه الوظيفيــة بصالحيــة الوصــول إلــى جميــع المعلومــات‪،‬‬ ‫رابعا‪:‬‬
‫ً‬
‫والســجالت‪ ،‬والملفــات‪ ،‬والموظفيــن‪.‬‬

‫‪12‬‬
 ‫مخاطر عدم االلتزام و تداعياتها و انعكاساتها‬
‫‪ -‬الغرامات المالية‪.‬‬
‫‪ -‬األضرار التي تلحق بالسمعة وعدم القدرة على المنافسة‪.‬‬
‫‪ -‬فقدان العمالء وخسارة في الحصة السوقية‪.‬‬
‫‪ -‬الدخول في حاالت قضائية معقدة مع الجهات الرقابية والتنظيمية‪.‬‬
‫‪ -‬فقدان التراخيص أو عدم الحصول على التراخيص والموافقات من الجهات اإلشرافية والتنظيمية‪.‬‬

‫‪ 2-1-2‬مباديء لجنة بازل حول مخاطر عدم االلتزام ووظيفة االلتزام بالمصارف‬
‫تأسســت لجنــة بــازل (‪ )Basel‬فــي نهايــة عــام ‪1974‬م مــن مجموعــة الــدول الصناعيــة العشــر ("الواليــات المتحــدة األمريكيــة‪،‬‬
‫وأطلــق علــى تلــك اللجنــة ثالثــة‬
‫ِ‬ ‫كنــدا‪ ،‬المملكــة المتحــدة‪ ،‬فرنســا‪ ،‬إيطاليــا‪ ،‬هولنــدا‪ ،‬الســويد‪ ،‬سويســرا‪ ،‬اليابــان‪ ،‬لكســمبرج")‪،‬‬
‫أســماء‪ :‬لجنــة بــال نســبة إلــى االســم الفرنســي لمــكان انعقادهــا (مدينــة بــال)‪ ،‬أو لجنــة بــازل نســبة إلــى االســم اإلنجليــزي لهــذه‬
‫الفصل‬ ‫المدينــة وهــو بــازل‪ ،‬أو لجنــة كــوك نســبة إلــى رئيســها "مديــر بنــك إنجلتــرا المركــزي"‪ ،‬وذلــك تحــت إشــراف بنــك التســويات‬
‫الثانـي‬ ‫الدوليــة‪ .‬وقــد كان الباعــث لتأســيس تلــك اللجنــة هــو تفاقــم أزمــة المديونيــة الخارجيــة لــدول العالــم الثالــث‪ ،‬وازديــاد حجــم‬
‫ونســبة الديــون المشــكوك فــي تحصيلهــا‪ ،‬وتعثــر بعــض البنــوك‪ ،‬وانتشــار فــروع البنــوك خــارج الدولــة األم‪ ،‬باإلضافــة الــى‬
‫المنافســة القويــة التــي خلقتهــا البنــوك اليابانيــة أمــام البنــوك الغربيــة نتيجــة لتدنــي رؤوس أموالهــا ‪.‬‬
‫وكجــزء مــن جهودهــا المســتمرة لمعالجــة قضايــا الرقابــة المصرفيــة وتعزيــز الممارســات الســليمة فــي المؤسســات‬
‫المصرفيــة والماليــة‪ ،‬أصــدرت لجنــة بــازل للرقابــة المصرفيــة ورقــة خاصــة حــول مخاطــر عــدم االلتــزام ووظيفــة االلتــزام‪.‬‬
‫وفــي شــهر إبريــل ‪2005‬م تــم اعتمــاد وإصــدار الـــورقة الخـــاصة بااللتــزام ووظيفــة االلتــزام فــي البنــوك‪ ،‬وقــد أعدهــا فريــق عمــل‬
‫المواضيــع المحاســبية للّ جنــة‪ ،‬المكلــف بإعــداد هــذه الورقــة‪ ،‬الــذي تشــارك مؤسســة النقــد العربــي الســعودي فــي عضويتــه‪.‬‬
‫وقــد ُص ّممــت الورقــة علــى شــكل مبــادئ أساســية لاللتــزام باألنظمــة‪ ،‬يبلــغ عددهــا عشــرة مبــادئ رئيســة‪ .‬كذلــك أصــدرت‬
‫مؤسســة النقــد العربــي الســعودي توجيه ـ ًا للبنــوك العاملــة فــي المملكــة باألخــذ بمــا ورد فــي ورقــة توصيــات مبــادئ لجنــة‬
‫بــازل ودمجهــا فــي إجــراءات وبرنامــج مخاطــر عــدم االلتــزام وإجــراء تقييــم ذاتــي بشــأن تطبيــق هــذه المبــادئ‪.‬‬

‫الهدف التعليمي‬

‫معرفة مباديء لجنة بازل للرقابة المصرفية ذات الصلة بمتطلبات وظيفة االلتزام الفعالة‪.‬‬

‫‪ 3-1-2‬المبادئ العشرة األساسية الصادرة عن لجنة بازل لاللتزام باألنظمة‬

‫يتناول مسؤوليات مجلس اإلدارة بشأن االلتزام‪.‬‬ ‫المبدأ األول‬

‫تحدد مسؤوليات اإلدارة العليا‪.‬‬ ‫المبدأ الثاني ‪ +‬الثالث ‪ +‬الرابع‬

‫يحدد ضوابط استقاللية وظيفة االلتزام في البنوك‪.‬‬ ‫المبدأ الخامس‬

‫يمكنها من تنفيذ مهامها‪.‬‬

‫التأكيد على ضرورة دعم إدارة االلتزام بجميع ما ّ‬ ‫المبدأ السادس‬

‫يحدد مسؤوليات ومهام إدارة االلتزام وبرنامج عملها‪.‬‬ ‫المبدأ السابع‬

‫يحدد عالقة إدارة االلتزام بإدارة المراجعة الداخلية‪.‬‬ ‫المبدأ الثامن‬

‫يوضح المتطلبات في حال امتداد نشاط البنك ألكثر من دولة‪.‬‬ ‫المبدأ التاسع‬

‫يحــدد مســئوليات مجلــس اإلدارة واإلدارة التنفيذيــة فــي حالــة االســتعانة بجهــات‬ ‫المبدأ العاشر‬
‫استشــارية مــن خــارج البنــك لتنفيــذ أو تقديــم أي خدمات بشــأن عمليــة االلتــزام باألنظمة‪.‬‬

‫‪13‬‬
 ‫‪ 4-1-2‬إطار عمل وظيفة االلتزام‬

‫لوظيفة االلتزام مسؤوليات ومتطلبات‪ ،‬أهمها ما يلى‪:‬‬

‫الهدف التعليمي‬

‫فهم اإلطار النظري الخاص بعمل وظيفة االلتزام ومسؤولياتها‪.‬‬

‫الرصد واإلبالغ‬
‫ً‬
‫ارتباطــا بالرقابــة وااللتــزام‪ :‬الرصــد والرقابــة (واإلبــاغ المرتبــط‬ ‫مــن األنشــطة التــي كانــت ‪ -‬مــن الناحيــة التاريخيــة‪ -‬أكثــر‬
‫بــه)‪ .‬والســؤال الواضــح الــذي ينبغــي النظــر فيــه هــو‪ :‬مــا المتوقــع مــن الرقابــة وااللتــزام أن يرصــدا؟ فداخــل الشــركات‬
‫(خاصــة بيــن الموظفيــن الذيــن ال يشــاركون بشــكل مباشــر فــي الرقابــة وااللتــزام) مــن الشــائع إلــى حــد كبيــر أن يتــم‬ ‫الفصل‬
‫وفقــا لإلجــراءات والضوابــط‬ ‫تعريــف دور مراقبــة الرقابــة وااللتــزام علــى أنــه التأكــد مــن أن المؤسســة الماليــة تعمــل ً‬ ‫الثانـي‬
‫الداخليــة المتفــق عليهــا‪ .‬وبعبــارة أخــرى‪ ،‬تصمــم المؤسســة الماليــة وتنفــذ مجموعــة مــن اإلجــراءات‪ ،‬ويتمثــل دور‬
‫الرقابــة وااللتــزام فــي التحقــق مــن اتبــاع هــذه اإلجــراءات‪ ،‬ولــم يكــن هــذا الــرأي شــائعً ا فحســب‪ ،‬بــل أدى فــي بعــض الحــاالت‬
‫إلــى تصــور ســلبي للرقابــة وااللتــزام‪ ،‬لكــن بعــض الشــركات كان مــن المعــروف أن وظيفــة الرقابــة وااللتــزام ت َُعـ ّـد هــي‬
‫"وحــدة وقايــة األعمــال"‪ ،‬ولهــا دور فــي ضمــان اتبــاع اإلجــراءات الداخليــة علــى الوجــه الصحيــح‪.‬‬
‫المهمة االستشاريه‬
‫وباإلضافــة إلــى دورهــا فــي مراقبــة أنشــطة المؤسســة الماليــة‪ ،‬إلدارة االلتــزام أيضــا دور حيــوي فــي إســداء المشــورة إلــى‬
‫قطــاع األعمــال واألفــراد الذيــن يعملــون بهــا والتأكــد مــن فهمهــم للمتطلبــات التنظيميــة بحيــث تبيــن لهــم كيفيــة‬
‫جــدا‪ ،‬فــإن‬
‫الوفــاء بهــذه االلتزامــات فــي ســياق أعمالهــم التجاريــة‪ .‬وبمــا أن االلتزامــات التنظيميــة أصبحــت واســعة ً‬
‫المهمــة االستشــارية لهــا أهميــة حيويــة فــي ضمــان وفــاء الشــركة بالتزاماتهــا‪.‬‬
‫كذلــك تقــدم وظيفــة االلتــزام المشــورة بشــأن المنتجــات والخدمــات الجديــدة مــن أجــل التأكــد أن المنتجــات والخدمــات‬
‫التــي تقدمهــا الشــركه تتوافــق مــع جميــع االلتزامــات التنظيميــة ذات الصلــة‪ .‬ونتيجــة لذلــك‪ ،‬تشــارك إدارات الرقابــة‬
‫وااللتــزام اآلن عــادة فــي أولــى مراحــل التخطيــط للمنتجــات والخدمــات الجديــدة‪ .‬ويضــاف إلــى ذلــك‪ ،‬أن مــن مهــام وظيفــة‬
‫االلتــزام تقديــم المشــورة إلــى االدارة العليــا فيمــا يتعلــق بمخاطــر عــدم االلتــزام داخــل المؤسســة الماليــة ‪ /‬الشــركة‪،‬‬
‫والعمــل مــع اإلدارة العليــا علــى تضميــن االلتــزام فــي السياســات واالجــراءات وخطــوات العمــل لــكل الخدمــات المقدمــة‪.‬‬
‫تحديد مخاطر عدم االلتزام‬
‫تســعى إدارة االلتــزام إلــى اعتمــاد نهــج قائــم علــى المخاطــر‪ .‬ولذلــك فــإن الخطــوة األولــى فــي وضــع إطــار لاللتــزام هــي‬
‫وضــع عمليــة لتحديــد مخاطــر عــدم االلتــزام التــي تواجههــا الشــركة وتقييمهــا‪.‬‬
‫إن نقطــة البدايــة لعمليــة تقييــم المخاطــر هــي تحديــد المخاطــر التــي تواجهها الشــركة‪ .‬وبطبيعــة الحال‪ ،‬مــن المرجح أن‬
‫يكــون أمــام المؤسســة الماليــة عــدد كبيــر مــن المخاطــر المختلفــة األنــواع التــي قــد تتعــرض لهــا‪ .‬ومــع ذلــك‪ ،‬وألغــراض‬
‫ـزءا مــن مخاطــر‬‫إطــار عمــل إدارة االلتــزام‪ ،‬فمــن المرجــح أن يكــون التركيــز علــى تلــك المخاطــر التــي يمكــن اعتبارهــا جـ ً‬
‫عــدم االلتــزام‪ ،‬ومــن المحتمــل أن يتضمــن تحديــد هــذه المخاطــر مراجعــه شــامله ألنشــطة األعمــال التــي تقــوم بهــا‬
‫المؤسســة المالية‪/‬الشــركة مــن أجــل تحديــد جميــع االلتزامــات الرقابيــة ذات الصلــة‪ .‬ومــع ذلــك‪ ،‬وفــي حيــن أن تحديــد‬
‫مثــل هــذه المخاطــر هــو خطــوة أولــى حاســمة‪ ،‬مــن المهــم أن نــدرك أنــه ليســت كل التعرضــات للمخاطــر متســاوية فــي‬
‫شــدتها‪ ،‬وهــذا يعنــي أنــه ليســت كل المخاطــر يمكــن أن تــؤدي إلــى نفــس المســتوى مــن الضــرر للشــركة‪ .‬وبالتالــي يجــب‬
‫إجــراء تقييــم للشــدة النســبية (عالــي أو منخفــض المخاطــره) لــكل مــن المخاطــر المحــددة‪ ،‬و يتــم عــادة تقييــم تعــرض‬
‫الشــركة لمخاطــر معينــة بعنصريــن‪ :‬همــا احتمــال وقــوع الحــدث‪ ،‬وتأثيرهــا فــي الشــركة فــي حــال حدوثهــا‪ .‬إن التعــرض‬
‫اإلجمالــي للمخاطــر هــو مزيــج مــن االثنيــن‪:‬‬

‫التعرض للمخاطر = االحتمالية × تأثير‬

‫تعيــن فــي بعــض الحــاالت قيمــة عدديــة لــكل عنصــر مــن العنصريــن المشــار إليهمــا‬ ‫وتجــدر اإلشــارة إلــى أن الشــركات ّ‬
‫حســب االثنــان معــا لتحقيــق قيمــة "الدرجــة" النهائيــة للخطــر‪ .‬والتحــدي فــي هــذا النهــج (القيمــة العدديــة) هــو‬
‫أعــاه‪ ،‬و ُي َ‬
‫أن الشــركة ســوف تحتــاج إلــى تحديــد األســاس المنطقــي لحســاب قيمــة كل عنصــر؛ علــى ســبيل المثــال‪ :‬هــل يجــب‬
‫إضافــة األرقــام أم ضربهــا؟ وهــل ينبغــي ترجيــح أحــد القيــم بشــكل أكبــر مــن اآلخــر؟ والقــرارات المتخــذة ســوف تؤثــر‬
‫بوضــوح فــي النتيجــة النهائيــة للحســاب‪ ،‬ومــن الممكــن أن تبــدو تعســفية‪.‬‬

‫‪14‬‬
 ‫وكبديــل لذلــك‪ ،‬يمكــن عــرض النتائــج بيان ًيــا‪ ،‬كمــا هــو موضــح فــي المثــال أدنــاه‪ ،‬مــع احتمــال وجــود محــور واحــد والتأثيــر علــى‬
‫اآلخــر‪ .‬وفائــدة هــذا النهــج األخيــر هــو أنــه يعطــي إشــارة بصريــة أكثــر وضوح ـ ًا للتعــرض اإلجمالــي للمخاطــر‪ ،‬وال يتطلــب مــن‬
‫الشــركة تطبيــق أي نــوع مــن الترجيــح أو الحســاب‪.‬‬

‫عـالـــــي‬

‫متوســـط‬

‫تأثير‬
‫منخفـــض‬

‫منخفض جدا‬
‫الفصل‬
‫الثانـي‬ ‫عالي‬ ‫متوسط‬ ‫منخفض‬ ‫منخفض جدا‬

‫ٔاحتماليه‬

‫وثمة تميز ٓاخر يجري عادة في سياق تقييم المخاطر وهو التميز بين المخاطر الكامنة والمتبقية‪:‬‬
‫المخاطر الكامنة ‪ -‬التعرض للمخاطر المتعلقه بنتيجة ٔاو حدث سلبي‪ ،‬قبل تنفيذ ٔاي ضوابط (تدابير ٕادارة التعرض)‪،‬‬
‫المخاطر المتبقية ‪ -‬التعرض للمخاطر المتعلقة بنتيجة ٔاو حدث سلبي‪ ،‬بعد تنفيذ الضوابط ‪،‬‬

‫ويعكــس هــذا التمييــز حقيقــة أن الشــركات عندمــا تواجــه التعــرض لمخاطــر معينــة تنفــذ عــادة تدابيــر (تُعــرف باســم‬
‫الضوابــط)؛ للحــد مــن احتمــال وقــوع الحــدث أو النتيجــة أو تأثيرهــا‪ .‬وبالتالــي فــإن تعــرض الشــركة (للمتبقــي) مــن المخاطــر هــو‬
‫ـدا عــن تعرضهــا قبــل وضــع الضوابــط‪.‬‬ ‫فــي العــادة مختلــف جـ ً‬
‫وبعــد تحديــد وتقييــم مــدى خطــورة كل مــن المخاطــر التنظيميــة التــي تتعــرض لهــا الشــركة‪ ،‬فــإن الخطــوة التاليــة فــي تطوير‬
‫إطــار االلتــزام هــي تصميــم اإلجــراءات والضوابــط الالزمــة إلدارة هــذه المخاطــر‪ ،‬ويتــم ذلــك عــادة مــن قبــل إدارة األعمــال‬
‫والرقابــة وااللتــزام معً ــا‪ ،‬مــع مالحظــة أن هــذا اإلجــراء يختلــف مــن شــركة إلــى أخــرى‪ .‬ويجــب أن يأخــذ تصميــم اإلجــراء فــي‬
‫الحســبان جانبيــن‪ :‬األول‪ :‬ضــرورة تلبيــة أي التزامــات تنظيميــة محــددة‪ ،‬والثانــي‪ :‬الحاجــة إلــى إدارة المخاطــر المتعلقــة بالنشــاط‬
‫وثيقــا مــن ناحيــة‪ ،‬غيــر أنهمــا مــن ناحيــة أخــرى متمايــزان بعضهمــا عــن بعــض‪ ،‬كمــا‬‫ً‬ ‫ً‬
‫ارتباطــا‬ ‫التجــاري المعنــي‪ .‬يرتبــط الجانبــان‬
‫يمكــن أن يتضــح مــن المثــال التالــي‪:‬‬
‫أحــد مجــاالت التعــرض للمخاطــر بالنســبة إلــى معظــم الشــركات‪ ،‬إن لــم يكــن جميعهــا‪ ،‬يتعلــق بالعمــاء الجــدد؛ فالشــركات‬
‫أن العميــل المحتمــل قــد يســعى إلــى اســتخدام الشــركة‪،‬‬ ‫عــادة حريصــة علــى كســب عمــاء جــدد‪ ،‬لكنهــا تواجــه خطــر ّ‬
‫ومنتجاتهــا وخدماتهــا‪ ،‬ألغــراض الجريمــة الماليــة‪ .‬علــى ســبيل المثــال‪ :‬قــد يرغــب عميــل جديــد محتمــل فــي اســتخدام‬
‫حســاب لــدى الشــركة لغســل عوائــد نشــاط إجرامــي معيــن‪ .‬وســتقوم الشــركة‪ ،‬كجــزء مــن تقييــم مخاطــر الرقابــة وااللتــزام‪،‬‬
‫بتقييــم مــدى خطــورة هــذا الخطــر أو ًلا‪ ،‬وقبــل تنفيــذ أي مــن إجــراءات ادارة المخاطــر ‪ -‬وهــذه تمثــل المخاطــر "الكامنــة" كمــا‬
‫اتفقنــا علــى تســميتها‪ .‬وســوف تســعى الشــركة بعــد ذلــك إلــى تصميــم مجموعــة مــن التدابيــر التــي مــن شــأنها أن تقلــل مــن‬
‫المخاطــر "المتبقيــة" (التــي تبقــى بعــد تنفيــذ التدابيــر) إلــى المســتوى المريــح للشــركة‪.‬‬
‫ويمكــن أن تتضمــن هــذه التدابيــر (التــي يشــار إليهــا عــادة باســم "تســجيل العمــاء" أو "اعــرف عميلــك") إجــراءات للتحقــق‬
‫مــن هويــة العميــل‪ ،‬وكذلــك طلــب التأكيــد علــى أن األمــوال التــي يســتخدمها العميــل تأتــي مــن مصــدر شــرعي‪ .‬وعنــد تصميــم‬
‫أيضــا ضــرورة ضمــان أن‬ ‫مثــل هــذه اإلجــراءات‪ ،‬ســترغب الشــركة بوضــوح فــي الحــد مــن تعرضهــا للمخاطــر‪ ،‬ولكنهــا تــدرك ً‬
‫تكــون عملياتهــا فعالــة وليســت مرهقــة بشــكل مفــرط ســواء بالنســبة إلــى العمــل أو العميــل المحتمــل‪ .‬ويمكــن أن يكــون‬
‫تحقيــق التــوازن الصحيــح ‪ -‬فــي بعــض الحــاالت‪ -‬تحديًــا ويحتــاج إلــى تنقيحــات متكــررة لإلجــراءات مــن أجــل تحقيــق نتيجــة‬
‫يمكــن لجميــع األطــراف قبولهــا‪.‬‬
‫ـتنادا إلــى المعرفــة والخبــرة فــي‬
‫ً‬ ‫ـ‬ ‫اس‬ ‫ـة‪،‬‬
‫ـ‬ ‫تعاوني‬ ‫ـة‬‫ـ‬ ‫عملي‬ ‫ـادة‬
‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ـو‬‫ـ‬ ‫ه‬ ‫ـركه‬
‫ـ‬ ‫الش‬ ‫ـي‬
‫ـ‬ ‫ف‬ ‫ـر‬
‫ـ‬ ‫المخاط‬ ‫إلدارة‬ ‫ـر‬‫ـ‬ ‫وفــي الختــام‪ ،‬فــإن تصميــم التدابي‬
‫وأيضــا مــن أجــل ضمــان أن الضوابــط الموضوعــه ال تفــي فقــط بااللتزامــات التنظيميــة‬ ‫ً‬ ‫كل مــن إدارة االلتــزام والعمــل نفســه‪،‬‬
‫أيضــا تديــر مخاطــر عــدم االلتــزام بطريقــة تتســم بالكفــاءة‪.‬‬ ‫ولكــن ً‬

‫‪15‬‬
 ‫قياس مخاطر عدم االلتزام‬
‫بمــا فــى ذلــك وضــع طــرق لقيــاس تلــك المخاطــر كم ًيــا ونوع ًيــا (مثــل مؤشــرات األداء) واســتخدام هــذه المقاييس لتحســين‬
‫تقييــم مخاطــر عــدم االلتــزام‪ .‬ويمكــن اســتخدام التقنيــة كوســيلة لوضــع مؤشــرات األداء مــن خــال تجميــع أو تصفيــة‬
‫البيانــات التــي يمكــن أن تكــون مؤشــرً ا إلــى مشــاكل االلتــزام المحتملــة (مث ـ ًلا‪ ،‬تزايــد عــدد شــكاوى العمــاء أو تزايــد حــاالت‬
‫االحتيــال ‪...‬إلــخ )‪.‬‬

‫تقييم مخاطر عدم االلتزام‬

‫يجــب علــى إدارة االلتــزام تقييــم مالءمــة سياســة االلتــزام وأدلــة السياســات واإلجــراءات بالمؤسســة المالية‪/‬الشــركة‪،‬‬
‫والمتابعــة الفوريــة ألي أوجــه قصــور يتــم تحديدهــا‪ ،‬ووضــع مقترحــات للتعديــل عنــد الضــرورة‪ ،‬وحــث اإلدارات المعنيــة علــى‬
‫الفصل‬
‫وضــع مقترحــات التعديــل‪.‬‬ ‫الثانـي‬

‫مراقبة مخاطر عدم االلتزام‬

‫يمكــن مراقبــة مخاطــر عــدم االلتــزام عــن طريــق عينــات كافية‪ ،‬ورفــع تقاريــر بشــأن الجــودة والمالءمــة‪ ،‬وتحديــد المخالفات‬
‫واالنتهــاكات‪ ،‬والتنســيق مــع وحــدة االستشــارات للتواصــل مــع إدارات االعمــال ‪ /‬المســاندة إلعــداد خطــط العمــل التصحيحيــة‬
‫واإلطــار الزمنــي المطلــوب لتصحيــح تلــك المخالفــات وإنهائها‪.‬‬

‫اإلرشاد والتعليم‬
‫مــن مهــام وظيفــة االلتــزام ومســؤولياتها رفــع الوعــي لــدى العامليــن فــي المؤسســة الماليــة ‪ /‬الشــركة بقضايــا االلتــزام‬
‫بالقوانيــن وقواعــد ومعاييــر االلتــزام‪ ،‬والتعــاون والتنســيق مــع إدارة المــوارد البشــرية بخصــوص اقتــراح الــدورات التدريبيــة‬
‫لتعزيــز معرفــة العامليــن بالقوانيــن والمتطلبــات الرقابيــة والقواعــد المنظمــة‪.‬‬

‫تقديم تقارير دورية إلى اإلدارة العليا بشأن االلتزام‪.‬‬

‫إنشاء قاعدة بيانات لجميع القواعد واللوائح‪:‬‬

‫مــن مهــام وظيفــة االلتــزام ً‬
‫أيضــا إنشــاء قاعــدة بيانــات لجميــع القواعــد واللوائــح المعمــول بهــا فــي جميــع البلــدان التــي‬
‫تعمــل فيهــا وجميــع البيانــات األساســية التــي ينبغــي العمــل مــن خاللهــا‪ ،‬وتحديثهــا بصفــة مســتمرة‪ ،‬وتبويبهــا وتصنيفهــا‬
‫بحســب اإلدارات والمنتجــات والخدمــات وفهــم واســتيعاب تلــك القواعــد واألنظمــة والتواصــل مــع إدارت األعمــال واإلدارة‬
‫العليــا والتنفيذيــة وتبليغهــا بالمتطلبــات النظاميــة بصفــة مســتمرة‪.‬‬

‫إعداد برنامج االلتزام السنوى وخطة االلتزام المبنية على المخاطر‬

‫كذلــك يجــب علــى مســؤول االلتــزام إعــداد برنامــج التــزام ســنوي إلدارة االلتــزام مبني على أســاس تحديــد المخاطر وقياســها‬
‫ومراقبتهــا تحــت إشــرافه وبمســتوى مالئــم لتغطيــة جميــع األعمــال (‪ ،)Annual Compliance Plan‬وعلــى مســؤولي‬
‫االلتــزام فــي المؤسســات الماليــة ‪ /‬الشــركات تقديــم الخطــة إلــى مجلــس اإلدارة أو الجهــة المفوضــة رســميًا مــن المجلــس‬
‫العتمادهــا‪ .‬ويجــب أن يتضمــن برنامــج االلتــزام الســنوي برنامــج مراقبــة شــام ً‬
‫ال بهــدف تحديــد مســتوى االســتجابة وااللتــزام‬
‫فــي قطاعــات المؤسســة الماليــة ‪ /‬الشــركة كافــة‪.‬‬

‫‪16‬‬
 ‫‪ 5-1-2‬مسؤوليات مجلس اإلدارة واإلدارة التنفيذية بشأن االلتزام‬

‫أولًا‪ :‬مسؤوليات مجلس اإلدارة بشأن االلتزام‪:‬‬

‫ً‬
‫انطالقــا مــن مســؤوليات مجلــس إدارة المؤسســة الماليــة ‪ /‬الشــركات‪ ،‬يقــع علــى عاتــق المجلــس مهمــة اإلشــراف وإدارة‬
‫مخاطــر عــدم االلتــزام‪.‬‬
‫ولالضطالع بهذه المهمة‪ ،‬ينبغي القيام باآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬اعتماد سياسة االلتزام الخاصة بالمؤسسة المالية ‪ /‬بالشركة ‪.‬‬
‫‪ -‬اعتماد وثيقة رسمية بإنشاء إدارة التزام دائمة وفعالة‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم برنامج االلتزام مرة واحدة في العام على أقل تقدير للتعرف على مدى فاعليته‪.‬‬
‫‪ -‬دعم وتعزيز قيم األمانة والنزاهة في أرجاء المؤسسة المالية ‪ /‬الشركة كافة‪.‬‬
‫الفصل‬
‫‪ -‬التأكد من وجود السياسة المناسبة إلدارة األمور المتعلقة بمخاطر عدم االلتزام‪.‬‬
‫الثانـي‬
‫‪ -‬اإلشــراف علــى تنفيــذ السياســة بمــا فــي ذلــك التأكــد مــن المواضيــع المتعلقــة بااللتــزام والتوصــل إلــى حلــول بشــأنها مــن‬
‫قبــل اإلدارة العليــا بســرعة وفاعليــة بمســاعدة إدارة االلتــزام‪.‬‬
‫‪ -‬توفير الموارد الكافية للجهة المنوط بها مهام االلتزام‪.‬‬
‫‪ -‬إعطاء الجهة المنوط بها مهام االلتزام قدرًا كافيًا من االستقاللية‪.‬‬
‫‪ -‬التأكــد مــن مراجعــة نشــاطات الجهــة المنــوط بهــا مهــام االلتــزام بصــورة دوريــة وبمراقبــة مســتقلة مــن قبــل إدارة‬
‫المراجعــة الداخليــة‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬مسؤوليات االدارة التنفيذية بشأن االلتزام ‪:‬‬

‫المقصــود بــاإلدارة التنفيذيــة فــي المؤسســة الماليــة ‪ /‬الشــركة كل مــن الرئيــس التنفيــذي‪ ،‬والعضــو المنتــدب‪ ،‬والمديــر‬
‫العــام ومعاونوهــم‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص مسؤوليات اإلدارة العليا تجاه االلتزام بالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬التوصيــة إلــى المجلــس باعتمــاد سياســة االلتــزام الخاصــة بالمؤسســة الماليــة ‪ /‬الشــركة فــي صــورة وثيقــة رســمية‬
‫تحــدد المهــام الدائمــة والفعالــة إلدارة االلتــزام‪ ،‬واإلشــراف علــى تنفيذهــا‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم مدى فعالية االلتزام في المؤسسة المالية‪/‬الشركة بصورة دورية‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيــز قيــم األمانــة والممارســة المهنيــة واالخالقيــة داخــل المؤسســة الماليــة ‪ /‬الشــركة بالشــكل الــذى يجعــل االلتــزام‬
‫ً‬
‫هدفــا أساسـيًا واجــب التحقيــق‪.‬‬

‫‪17‬‬
 ‫‪ 2-2‬برنامج االلتزام الرقابي في المؤسسة المالية ‪ /‬الشركة‬
‫أدنى ما يلي‪:‬‬
‫ِ‬ ‫يجب أن يتضمن برنامج االلتزام للمؤسسة المالية بحد‬
‫‪ .1‬وضع السياسات واإلجراءات ذات العالقة بااللتزام‪.‬‬
‫‪ .2‬تعيين مسؤول االلتزام‪.‬‬
‫‪ .3‬وضع برنامج للتدريب المستمر‪.‬‬
‫‪ .4‬إدارة برنامج مكافحة غسل األموال وتمويل اإلرهاب‪.‬‬
‫‪ .5‬التدقيق المستقل للبرنامج‪.‬‬

‫الهدف التعليمي‬

‫الفصل‬
‫فهــم كيفيــة إعــداد وتطبيــق عناصــر برنامــج االلتــزام فــي المؤسســات الماليــة وغيــر الماليــة‪،‬‬
‫الثانـي‬
‫ومعرفــة متطلبــات الجهــات النظاميــة والرقابيــة بشــأن تطبيــق برنامــج االلتــزام الرقابــي‪.‬‬

‫‪ 1-2-2‬أوالً ‪ :‬وضع السياسات واإلجراءات ذات العالقة بااللتزام‪:‬‬

‫من السياسات المهمة ذات العالقة بتفعيل االلتزام بالمؤسسة المالية أو الشركة اآلتى‪:‬‬
‫‪ -1‬السياسة العامة لاللتزام‪.‬‬
‫‪ -2‬قواعد السلوك المهني واألخالقي‪.‬‬
‫‪ -3‬سياسة إدارة تضارب المصالح‪.‬‬

‫‪ -1‬السياسة العامة لاللتزام‬

‫وتطبــق علــى منســوبي المؤسســة المالية‪/‬الشــركة كافــة‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫تُعتمــد السياســة العامــة لاللتــزام مــن قبــل مجلــس اإلدارة‬
‫وهــي تحــدد دور ومســؤوليات مجلــس اإلدارة واإلدارة العليــا وكل موظفــي المؤسســة الماليــة فيمــا يخــص االلتــزام وأيضــ ًا‬
‫العقوبــات فــي حالــة عــدم االلتــزام‪ ،‬وتشــجع الموظفيــن علــى رفــع أي مخالفــة لمتطلبــات االلتــزام‪ ،‬وتوضــح مهــام إدارة االلتــزام‬
‫ومســؤولياتها‪.‬‬

‫جزء عملي‬ ‫ ‬

‫مناقشة ‪ -‬مقترح إعداد سياسة التزام لمؤسسة مالية ( بنك ‪ /‬شركة تأمين ‪ /‬شركة صرافة ‪ ... /‬إلخ )‪.‬‬
‫اكتب مقترح سياسة التزام لمؤسسة مالية مع األخذ فى االعتبار الموجهات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬مجال التطبيق‪.‬‬
‫‪ -‬المبادىء العامة‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف مخاطر عدم االلتزام ‪.‬‬
‫‪ -‬المسؤوليات الشاملة لاللتزام‪.‬‬
‫‪ -‬نطاق وحدود مسؤوليات إدارة االلتزام‪.‬‬
‫‪ -‬أهداف إدارة االلتزام‪.‬‬
‫‪ -‬األنشطة اليومية‪.‬‬
‫‪ -‬الصالحيات‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤولية إدارة االلتزام تجاه كل إدارات المؤسسة المالية‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم التقارير إلى اإلدارة العليا‪.‬‬
‫‪ -‬تصعيد اإلجراءات‪.‬‬

‫‪18‬‬
 ‫‪ -2‬قواعد السلوك المهني واألخالقي‬
‫من األهمية مطالبة المؤسسات المالية ‪ /‬الشركات والعاملين فيها بااللتزام بمجموعة من المبادئ األخالقية‪ .‬ويمكن‬
‫لهذه المبادئ أن تغرس ثقافة أخالقية بحيث ال ينشأ سلوك غير الئق سواء كانت هذه القواعد في الدليل أو خارجه‪ .‬ومن‬
‫خالل تأطير المبادئ على نطاق واسع‪ ،‬ينبغي أن تغطي مبادىء ميثاق السلوك المهنى واألخالقي المجاالت التالية‪:‬‬

‫الهدف التعليمي‬

‫فهــم الحاجــة إلــى مبــادئ أخالقيــة لتوجيــه الســلوك داخــل المؤسســة المالية‪/‬الشــركة‪ :‬لتقييــد‬
‫الســلوك غيــر الالئــق ضمــن "القواعــد"؛ للحفــاظ علــى الســمعة والنزاهــة (للمؤسســة الماليــة ‪/‬‬
‫الشــركة بشــكل عــام)‪.‬‬
‫الفصل‬
‫الثانـي‬ ‫‪ -١‬عدم السعي إلى تحقيق الربح على حساب كل شيء آخر‪ ،‬وبخاصة السمعة‪.‬‬
‫‪ -2‬التصرف بطريقة تؤكد النزاهة والتعامل العادل والعمل ً‬
‫وفقا لمصالح العمالء‪.‬‬
‫‪ -٣‬االلتزام بالتميز التقني‪.‬‬
‫‪ -٤‬إعطاء األولوية لألخالقيات الجيدة على تعليمات العمالء إن كان بين االثنين تضارب‪.‬‬
‫‪ -٥‬النظر إلى ما هو أبعد من مسألة ما هو قانوني وضمن القواعد‪ ،‬بحيث تمتنع من التصرف بطريقة غير أخالقيه حتى لو‬
‫كان هذا التصرف مقبو ًلا قانونيًا وتنظيميًا‪.‬‬

‫ويتحقــق ذلــك عــادة مــن خــال وضــع دليــل لقواعــد الســلوك‪ ،‬يســمى أيضـ ًا دليــل الســلوك األخالقــي أو قواعــد الســلوكيات‪،‬‬
‫وبــه يتــم تحديــد قيــم المؤسســة الماليــة ‪ /‬الشــركة وأخالقياتهــا وأهدافهــا ومســؤولياتها‪ .‬وينبغــي أن يكــون هــذا الدليــل‬
‫ـدة‪ ،‬وأن يشــمل توجيهــات للموظفيــن بشــأن كيفيــة التعامــل مــع بعــض المواقــف األخالقيــة‪.‬‬‫ـة جيـ ً‬‫مكتو ًبــا كتابـ ً‬

‫اإلطار االخالقي‬
‫و ُيقصــد بــه قيــم الخدمــات الماليــة المطلوبــة مــن قبــل الجهــة التنظيميــة‪ ،‬والقيــم المؤسســية وثقافتهــا‪ ،‬ونظــم‬
‫لمواءمــة الســلوك مــع القيــم التنظيميــة للمؤسســة و المعاييــر الشــخصية‪ .‬ويتألــف اإلطــار األخالقــي مــن ثالثــة عناصــر‬
‫أساســية‪:‬‬
‫‪ -1‬المبادئ ‪ /‬القيم التي يتطلبها المنظم و ‪ /‬أو القانون‪.‬‬
‫‪ -2‬السلوك الناشئ عن ثقافة المؤسسة المالية‪/‬الشركة‪.‬‬
‫‪ -3‬المعايير الشخصية لألفراد الموظفين‪.‬‬

‫‪19‬‬
 ‫‪ -1‬المبادئ ‪ /‬القيم المطلوبة من قبل الجهة التنظيمية‪:‬‬
‫وقــد أدخلــت العديــد مــن البلــدان المتقدمــة فــي جميــع أنحــاء العالــم مجموعــة مــن القيــم المتوقعــة التــي يتعيــن علــى‬
‫الشــركات داخــل قطــاع الخدمــات الماليــة اتباعهــا‪ .‬وهــذه غال ًبــا مــا تكــون فــي شــكل مبــادئ تبلــورت لتغطــي أشــياء مثل شــرط‬
‫التصــرف مــع النزاهــة‪ ،‬ومعاملــة العمــاء بإنصــاف‪ ،‬وأن تكــون صادق ـ ًا مــع الجهــة التنظيميــة‪ .‬وفيمــا يلــي مثــال جيــد مســتمد‬
‫مــن الهيئــة التنظيميــة فــي المملكــة المتحــدة (وهــي هيئــة الســلوك المالــي) مــع إدراج المبــادئ الـــ ‪ 11‬التــي مــن المتوقــع أن‬
‫تتبعهــا مختلــف شــركات الخدمــات الماليــة المرخــص لهــا‪ ،‬وهــي‪:‬‬

‫يجب على الشركة القيام بأعمالها بنزاهة‪.‬‬ ‫النزاهة‬ ‫‪1‬‬

‫يجب على الشركة القيام بأعمالها بالمهاره الالزمة والرعاية واالجتهاد‪.‬‬ ‫المهارة والرعاية واالجتهاد‬ ‫‪2‬‬
‫الفصل‬
‫يجب على الشركة أن تعتني بشكل معقول بتنظيم ومراقبة شؤونها‬ ‫اإلدارة والرقابة‬ ‫‪3‬‬ ‫الثانـي‬
‫بشكل مسؤول وفعال‪ ،‬مستعينة بأنظمة كافية إلدارة المخاطر‪.‬‬

‫يجب على الشركة الحفاظ على الموارد المالية الكافية‪.‬‬ ‫الحكمة المالية‬ ‫‪4‬‬

‫يجب على الشركة مراعاة المعاییر السلیمة للسلوك في السوق‪.‬‬ ‫سلوك السوق‬ ‫‪5‬‬

‫يجب على الشركة ٔان تولي االهتمام الواجب لمصالح عمالئها وأن تعاملهم‬ ‫مصالح العمالء‬ ‫‪6‬‬
‫بشكل عادل‪.‬‬

‫يجب على الشركة أن تولي احتياجات العمالء من المعلومات االهتمام‬ ‫التواصل مع العمالء‬ ‫‪7‬‬
‫الواجب‪ ،‬وأن تنقل المعلومات إليهم بطريقة واضحة ونزيهة وغير مضللة‪.‬‬

‫يجب على الشركة إدارة تضارب المصالح بشكل عادل‪ ،‬سواء بين نفسها‬ ‫تضارب المصالح‬ ‫‪8‬‬
‫وعمالئها أو بين العميل والعميل اآلخر‪.‬‬

‫يجب على الشركة أن تبذل العناية المعقولة لضمان مالءمة مشورتها‬ ‫العمالء‪ :‬عالقات مليئة بالثقة‬ ‫‪9‬‬
‫وقراراتها االجتهاديه ألي عميل قد وثق واعتمد على حكمة المشورة‬
‫المقدمة من الشركة‪.‬‬

‫يجب على الشركة ترتيب حماية كافية ألصول العمالء عندما تكون‬ ‫موجودات العمالء‬ ‫‪10‬‬
‫مسؤولة عنهم‪.‬‬

‫يجب أن تتعامل الشركة مع الهيئات التنظيمية بطريقة مفتوحة وتعاونية‪،‬‬ ‫العالقات مع الهيئات التنظيمية‬ ‫‪11‬‬
‫ويجب أن تفصح للجهة التنظيمية على نحو مناسب عن أي شيء يتعلق‬
‫بالشركة يتوقعه المنظم بشكل معقول‪.‬‬

‫‪ -2‬السلوك الناشئ عن ثقافة الشركة‪:‬‬

‫تميــل الشــركات إلــى إظهــار صفــات ســلوك معينــة نشــأت مــن خــال مجموعــة مــن قواعــد الســلوك المكتوبــة التــي تشــرح‬
‫المعاييــر المتوقعــة مــن جميــع موظفــي الشــركه مــن ناحيــة‪ ،‬والثقافــة غيــر المكتوبــة التــي تطــورت فــي الشــركة مــن الطريقــة‬
‫التــي تديــر بهــا الموظفيــن وتشــجعهم علــى التصــرف الصحيــح مــن ناحيــة أخــرى‪ .‬هــذه القيــم التنظيميــة والثقافــة الداخليــة‬
‫للشــركة هــي فرديــة وفريــدة مــن نوعهــا‪ .‬وبعــض الشــركات أكثــر بيروقراطيــة مــن غيرهــا‪ ،‬فــي حيــن يشــجع البعــض اآلخــر علــى‬
‫حجمــا إلــى وضــع دليــل قواعــد‬
‫ً‬ ‫المزيــد مــن المســؤولية الفرديــة والمشــاركة مــن جميــع الموظفيــن‪ .‬وتميــل الشــركات األكبــر‬
‫الســلوك لموظفيهــا‪ ،‬وتشــاركها مــع الجمهــور لتمكينهــم مــن قــراءة واســتيعاب قيــم الشــركة وثقافتهــا‪.‬‬

‫‪20‬‬
 ‫‪ -3‬المعايير الشخصية للموظفين األفراد ‪:‬‬
‫العنصــر الثالــث واألخيــر مــن اإلطــار األخالقــي هــو مجموعــة مــن المعاييــر الشــخصية التــي يلتــزم بهــا الموظــف‪ .‬ومــن الواضــح‬
‫حتمــا بالمتطلبــات التنظيميــة وأي متطلبــات إضافيــة يضعهــا صاحــب العمــل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أن هــذه مســألة تخــص الفــرد‪ ،‬ولكنهــا ســتتأثر‬
‫وقــد تكــون المعاييــر األخالقيــة للفــرد محكومــة ببســاطة بالموقــف والقيــم واألفضليــات التــي نشــأت عــن مجموعــة مــن‬
‫التجــارب التــي واجههــا الفــرد‪ ،‬وربمــا تكــون ناشــئة بشــكل كبيــر عــن نمــاذج األدوار فــي العمــل أو المدرســة‪ .‬باإلضافــة إلــى ذلــك‪،‬‬
‫يمكــن للفــرد أن يختــار االشــتراك وااللتــزام بالمعاييــر األخالقيــة ألي جمعيــة مهنيــة‪ .‬ومعظــم الجمعيــات المهنيــة تشــمل‬
‫ـرطا للتســجيل يتمثــل فــي تبنــي قواعــد الســلوك المهنــي‪ ،‬والمعهــد الدولــي لــأوراق الماليــة واالســتثمار (سيســي) مثــال‬ ‫شـ ً‬
‫جيــد‪.‬‬

‫دليل قواعد السلوك لمعهد تشارترد لألوراق المالية واالستثمار‬

‫الفصل‬ ‫المقدمة‬
‫الثانـي‬
‫المهنيــون الذيــن يعملــون فــي األوراق الماليــة وصناعــة االســتثمار مدينــون بواجبــات مهمــة لعمالئهــم‪ ،‬والســوق‪ ،‬والصناعــة‬
‫والمجتمــع ككل‪ .‬وعندمــا تكــون هــذه الواجبــات منصوصـ ًا عليهــا فــي القانــون أو فــي اللوائــح التنظيميــة‪ ،‬فيجــب علــى المهنــي‬
‫دائمــا للمتطلبــات بطريقــة صريحــه وشــفافة‪ .‬و ُيطلــب مــن أعضــاء معهــد تشــارترد لــأوراق الماليــة واالســتثمار‬ ‫أن يمتثــل ً‬
‫(سيســي) تلبيــة المعاييــر المنصــوص عليهــا فــي مبــادئ سيســي‪ .‬وتفــرض هــذه المبــادئ علــى األعضــاء أن يتصرفــوا فــي جميــع‬
‫األوقــات بطريقــة تتجــاوز مجــرد الرقابــة وااللتــزام و دعــم القيــم األساســية للمعهــد‪ .‬فــأي خــرق مــادي لدليــل قواعــد الســلوك‬
‫ويشــجع األعضــاء الذيــن‬
‫َّ‬ ‫ســيكون غيــر متوافــق مــع العضويــة الدائمــة فــي سيســي‪ ،‬وقــد يــؤدي إلــى اتخــاذ إجــراءات تأديبيــة‪.‬‬
‫يجــدون أنفســهم فــي موقــف قــد يتطلــب منهــم التصــرف بطريقــة تتعــارض مــع المبــادئ علــى مــا يلــي‪:‬‬
‫‪ .1‬مناقشة مخاوفهم مع مديرهم المباشر‪.‬‬
‫‪ .2‬طلب المشورة من قسم الرقابة وااللتزام الداخلي‪.‬‬
‫‪ .3‬مناقشة الموضوع مع ٔاعضاء مجلس اإلدارة غير التنفيذين ٔاو لجنة التدقيق‪.‬‬
‫‪ٕ .4‬اذا لم تتمكن من حل مخاوفهم‪ ،‬وبعد استنفاد جميع السبل الداخلية‪ ،‬اتصل بالمعهد تشارترد لألوراق المالية واالستثمار‬
‫للحصول على المشورة‬

‫المبـــــادٔي‬
‫‪ .1‬العمــل بصــدق ونزاهــة فــي جميــع األوقــات عنــد التعامــل مــع العمــاء والزبائــن واألطــراف المقابلــة‪ ،‬ؤان تكــون مضيفــا جيــدا‬
‫لمصالحهــم‪ ،‬مــع األخــذ بــعین االعتبــار طبيعــة العالقــة التجاريــة مــع كل منهــم‪ ،‬وطبيعــة الخدمــة التــي ســيتم توفيرهــا لهــم‬
‫والتكليــف الموضــوع مــن العميــل‪.‬‬
‫‪ .2‬العمــل بنزاهــة للوفــاء بمســؤوليات وظيفتــك والســعي إلــى تجنــب أي أعمــال أو إغفــال ٔاو ممارســات تجاريــة قــد تضــر‬
‫بســمعة مؤسســتك أو صناعــة الخدمــات الماليــة‪.‬‬
‫‪ .3‬مراعــاة القوانيــن واللوائــح ومعاييــر الســلوك المهنــي المطبقــة عنــد تنفيــذ ٔانشــطة الخدمــات الماليــة وتفســيرها وتطبيقها‬
‫علــى ٔافضــل وجــه ممكــن وفقــا للمبــادٔي المتجــذرة فــي الثقــة واألمانــة والنزاهة‪.‬‬
‫‪ .4‬مراعــاة معاييــر ســامة الســوق والممارســات الجيــدة والســلوك المطلــوب ٔاو المتوقــع مــن المشــاركين فــي األســواق عنــد‬
‫االنخــراط فــي ٔاي شــكل مــن ٔاشــكال التعامــل فــي الســوق‪.‬‬
‫‪ٔ .5‬ان تكون في حالة تأهب إلدارة ٔاي تضارب المصالح ذات الصلة وبشكل عادل وفعال وبأفضل قدره تمتلكها‪.‬‬
‫‪ٔ .6‬ان تديــر وان تصــل الــى مســتوى الكفــاءة المهنيــة المناســبة لمســؤولياتك‪ ،‬وأن تلتــزم باســتمرار التعلــم لضمــان تحديــث‬
‫معرفتــك والمهــارات والخبــرات وتعزيــز تنميــة اآلخريــن‪.‬‬
‫‪ .7‬ان التقبــل التصــرف فــي ٔاي مســألة ال تكــون مختصــا بهــا ٕاال ٕاذا كان لديــك الخبــرة والصالحيــة لهــذا التصــرف والمســاعدة التــي‬
‫تمكنــك مــن القيــام بالعمــل بطريقــة مهنيــة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ .8‬السعي ٕالى الحفاظ على ٔاعلى المعايير الشخصية والمهنية في جميع األوقات‪.‬‬

‫‪21‬‬
 ‫‪ -3‬سياسة إدارة تضارب المصالح‬
‫يعرف مفهوم تضارب المصالح بالتالي‪:‬‬
‫ّ‬

‫”أي استفادة شخصية من فرصـة عمل أو تحقيق ربحيـة أو استفادة معنويـة دون األخذ في االعتبار‬
‫مصلحة البنك ‪ /‬المؤسسة المالية أو ًلا‪”.‬‬
‫تضــارب المصالــح" يحــدث عندمــا تتداخــل مصلحــة الفــرد الخاصــة بــأي شــكل مــن األشــكال مــع مصلحــة البنــك ‪ /‬المؤسســة‬
‫الماليــة‪ .‬وينشــأ تضــارب المصالــح عندمــا يتخــذ أي مســؤول أو موظــف إجــراءات قــد تجعــل مــن الصعــب عليــه أداء عملــه‬
‫بموضوعيــة وفعاليــة‪ .‬أيضـ ًا ينشــأ تضــارب المصالــح عندمــا يتلقــى أي موظــف أو مديــر أو أحــد أفــراد أســرته منافــع شــخصية غيــر‬
‫مســتحقة نتيجــة لمنصبــه فــي البنــك أو المؤسســة الماليــة (مثــل القــروض أو الضمانــات او مزايــا أخــرى)‪.‬‬

‫إدارة تضارب المصالح ‪:‬‬ ‫الفصل‬

‫تتطلــب أنظمــة وتعليمــات مؤسســة النقــد العربــي الســعودي إدارة تضــارب المصالــح لضمــان معاملــة عادلــة لجميــع العمــاء‪.‬‬
‫الثانـي‬
‫وقــد ينشــأ تضــارب المصالــح فــي أي وقــت وفــي أي شــركة أو قطــاع مصرفــي‪ ،‬كذلــك قــد ينشــأ تضــارب مصالــح بيــن اثنيــن مــن‬
‫العمــاء‪ ،‬أو بيــن نوعيــن مــن العمــاء‪ ،‬علــى ســبيل المثــال‪ :‬بيــن عميــل يســعى إلــى بيــع أوراق ماليــة لشــركة معينــة ومســتثمر‬
‫يطلــب المشــورة لشــراء تلــك األوراق الماليــة لنفــس الشــركة‪.‬‬
‫ويــدار تضــارب المصالــح مــن خــال وضــع إجــراءات صارمــة للحــد مــن نقــل المعلومــات‪ ،‬وعــن طريــق اإلفصــاح عــن إمكانيــة‬
‫حــدوث تضــارب مصالــح فعلــي أو محتمــل‪.‬‬
‫كذلــك ينبغــي أن يكــون لــدى المؤسســة الماليــة ‪ /‬الشــركة سياســة مكتوبــة بشــأن تضــارب المصالــح‪ ،‬وعليهــا التأكــد مــن‬
‫ومطبقــة‪ ،‬وعندمــا تنشــأ إمكانيــة‬
‫المحتملــة لتضــارب المصالــح موجــودة ُ‬
‫أن السياســات التــي تُســاعد فــي كشــف العمليــات ُ‬
‫تضــارب مصالــح بيــن المؤسســة الماليــة ‪ /‬الشــركة والطــرف الثالــث فينبغــي اإلفصــاح عــن هــذه الحــاالت‪ .‬وعلــى مجلــس اإلدارة‬
‫وضــع سياســة مكتوبــة وواضحــة للتعامــل مــع حــاالت تعــارض المصالــح الواقعــة أو المحتمــل وقوعهــا التــي يمكــن أن تؤثــر‬
‫فــي أداء أعضــاء مجلــس اإلدارة أو اإلدارة التنفيذيــة أو غيرهــم مــن العامليــن فــي الشــركة عنــد تعاملهــم مــع الشــركة أو مــع‬
‫أصحــاب المصالــح اآلخريــن‪،‬‬
‫على أن تتضمن هذه السياسة بصفة خاصة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬التأكيــد علــى أعضــاء مجلــس اإلدارة وكبــار المســاهمين وكبــار التنفيذييــن وغيرهــم مــن العامليــن فــي الشــركة بضــرورة‬
‫تجنــب الحــاالت التــي تــؤدي إلــى تعــارض مصالحهــم مــع مصالــح الشــركة‪ ،‬والتعامــل معهــا ً‬
‫وفقــا ألحــكام نظــام الشــركات‬
‫ولوائحــه التنفيذيــة‪.‬‬
‫‪ -2‬تقديم أمثلة توضيحية لحاالت تعارض المصالح تتناسب مع طبيعة نشاط الشركة‪.‬‬
‫‪ -3‬إجــراءات واضحــة لإلفصــاح عــن تعــارض المصالــح‪ ،‬والحصــول علــى الترخيــص أو الموافقــة الالزمــة قبــل بــدء األعمــال التــي‬
‫قــد ينشــأ عنهــا تعــارض فــي المصالــح‪.‬‬
‫‪ -4‬اإللزام باإلفصاح الدائم عن الحاالت التي قد تؤدي إلى تعارض في المصالح أو عند وقوع هذا التعارض‪.‬‬
‫‪ -5‬اإللزام باالمتناع من التصويت أو المشاركة في اتخاذ القرار عند وجود تعارض في المصالح‪.‬‬
‫‪ -6‬اإلجراءات التي يتخذها مجلس اإلدارة إذا تبين له اإلخالل بهذه السياسة‪.‬‬

‫‪22‬‬
 ‫‪ 2-2-2‬ثانيًا‪ :‬تعيين مسؤول االلتزام‪:‬‬
‫يجــب تعييــن مســؤول االلتــزام وتوفيــر المــوارد المناســبة لــه مــن هيــكل يتناســب مــع حجــم المؤسســة الماليــة أو الشــركة‬
‫و توفيــر الخبــرات والمعرفــة الكافيــة لتطبيــق برنامــج االلتــزام‪ ،‬مــع تحديــد تبعيتــه لــإدارة العليــا مباشــرة‪.‬‬

‫المتطلبات الوظيفية لمسؤول االلتزام‬

‫المؤهالت‪:‬‬
‫أن يتوافر في من توكل إليه مهام مسؤولية إدارة االلتزام وبحد أدنى المؤهالت التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬أن يكون حاص ًلا على شهادة جامعية أو شهادة مهنية ذات عالقة‪.‬‬
‫‪ .2‬أن تكون له خبرة واسعة في مجال عمل الشركة المرشح للعمل بها ‪.‬‬
‫الفصل‬
‫‪ .3‬المعرفــة التامــة بجميــع األنظمــة والتعليمــات واألنظمــة ذات العالقــة بعمــل المؤسســة الماليــة ‪ /‬الشــركة ‪ /‬المصــرف‬
‫الثانـي‬
‫بحســب طبيعــة عمــل المؤسســة الماليــة التــى ُر ّشــح للعمــل بهــا‪.‬‬
‫‪ .4‬خبــرة وقــدرة علــى إعــداد وتطبيــق السياســات واإلجــراءات ذات العالقــة‪ ،‬بمــا فــي ذلــك القــدرة علــى تدريــب الموظفيــن فــي‬
‫مجــال االلتــزام باألنظمــة‪.‬‬
‫‪ .5‬إتقان اللغتين العربية واإلنجليزية‪.‬‬
‫‪ .6‬لديه خبرة في اإلشراف اإلداري ومجاالت الرقابة والتدقيق‪.‬‬
‫‪ .7‬إلمام جيد بآليات مكافحة غسل األموال وتمويل اإلرهاب‪.‬‬

‫القدرات الشخصية ‪:‬‬

‫‪ -‬أن يتوافر في المسؤول عن االلتزام القدرات القيادية والفنية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬القــدرة علــى التعامــل مــع جميــع إدارات المؤسســة الماليــة ‪ /‬الشــركة المرشــح للعمــل بهــا‪ ،‬وحــل المشــاكل والتصــرف‬
‫بشــكل ســليم‪ ،‬وأن تكــون لديــه القــدرة علــى التصــرف عندمــا تواجهــه أمــور قــد تنشــأ عــن تضــارب بيــن الخطــط العمليــة‬
‫والقيــود النظاميــة أو مــع النظــم فــي الشــركة‪.‬‬
‫‪ -‬القــدرة علــى التخطيــط والتنظيــم بمــا يمكنــه مــن إرســاء قنــوات اتصــال وتوفيــر المشــورة الالزمــة ألغــراض تطويــر خطــط‬
‫االلتــزام‪.‬‬
‫‪ -‬أن يتمتع بقدرات اتصال استثنائية لبناء وتوطيد عالقات جيدة مع إدارات الشركة والجهات الرقابية واإلشرافية‪.‬‬
‫‪ -‬علــى مســؤول االلتــزام االطــاع المســتمر علــى المســتجدات المحليــة والعالميــة‪ ،‬واإلقبــال علــى التعلــم والتدريــب المنتظــم‬
‫والمســتمر لصقــل الخبرات‪.‬‬

‫السمات الشخصية‪:‬‬
‫‪ .1‬النزاهة واالستقامة‪.‬‬
‫‪ .2‬العقلية الواعية‪.‬‬
‫‪ .3‬الحياد واستقاللية الرأي‪.‬‬
‫‪ .4‬حسن التعامل واللباقة‪.‬‬
‫‪ .5‬اإلقناع ومواجهة اآلخرين‬

‫واجبات مسؤول االلتزام‬

‫يتولى الموظف المسؤول عن إدارة االلتزام المسؤوليات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الحصول على جميع األنظمة والتعليمات ذات العالقة (وما يتبعها من تعديالت أو يصدر بعدها من أنظمة وتعليمات)‪.‬‬
‫‪ -‬إعــداد سياســات وإجــراءات شــاملة لاللتــزام تتضمــن جميــع األنظمــة والتعليمــات والممارســات المطبقــة فــي نشــاطات‬
‫المؤسســة المالية‪/‬الشــركة‪ ،‬بحيــث يتــم اعتمادهــا مــن مجلــس اإلدارة‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ -‬يجــب علــى مســؤول االلتــزام إعــداد برنامــج التــزام ســنوي إلدارة االلتــزام مبنــي علــى أســاس المخاطــر)‪ ،‬وعلــى مســؤولي‬
‫االلتــزام فــي المؤسســات الماليــة ‪ /‬الشــركات تقديــم الخطــة إلــى مجلــس اإلدارة أو الجهــة المفوضــة رســميًا مــن‬
‫المجلــس العتمادهــا‪ ،‬وأن يتضمــن برنامــج االلتــزام الســنوي برنامــج مراقبــة شــامل بهــدف تحديــد مســتوى االســتجابة‬
‫وااللتــزام فــي تحديــد المخاطــر وقياســها ومراقبتهــا تحــت إشــرافه وبمســتوى مالئــم لتغطيــة جميــع األعمــال‬
‫(‪.) Annual Compliance Plan‬‬
‫‪ -‬إجــراء مراجعــة ســنوية لجميــع التعليمــات المدرجــة فــي أدلة السياســات واإلجــراءات المطبقة فــي المؤسســة المالية‪/‬‬
‫الشــركة؛ للتأكــد مــن تطابقهــا وتوافقهــا مع متطلبــات جميــع األنظمة والتعليمــات وأنه يتــم االلتــزام بتطبيقها‪.‬‬
‫‪ -‬العمــل باســتمرار علــى خلــق بيئــة خاصــة بااللتــزام فــي المؤسســة الماليــة‪ /‬الشــركة‪ ،‬ودعــم الوعــي وبنــاء ثقافــة‬
‫التفكيــر االيجابــي لــدى مســؤولي و موظفــي المؤسســة الماليــة‪ /‬الشــركة‪ ،‬وبنــاء مفهــوم أهميــة االلتــزام باألنظمــة فــي‬
‫المؤسســة الماليــة‪ /‬الشــركة‪ ،‬بشــكل عــام‪ ،‬وتقيــد الموظفيــن بذلــك أثنــاء أدائهــم لمهــام عملهــم‪.‬‬
‫‪ -‬مراجعــة جميــع النمــاذج والعقــود المســتخدمة مــن قبــل جميــع اإلدارات واألقســام فــي المؤسســة المالية‪/‬الشــركة‪،‬‬ ‫الفصل‬
‫علمــا أن‬
‫وجميــع نمــاذج ومــواد الدعايــة واإلعــان والتســويق؛ للتأكــد مــن توافقهــا مــع كافــة األنظمــة والتعليمــات‪ً ،‬‬ ‫الثانـي‬
‫تحديــد التزامــات المؤسســة الماليــة‪ /‬الشــركة المنبثقــة عــن تلــك النمــاذج والعقــود وأنهــا تمكــن مــن قدرة المؤسســة‬
‫المالية‪/‬الشــركة علــى الوفــاء بالتزاماتهــا المســتقبلية هــو مســؤولية اإلدارة القانونيــة‪.‬‬
‫‪ -‬مراجعــة جميــع المنتجــات لــدى المؤسســة المالية‪/‬الشــركة (الحاليــة والجديــدة)؛ للتأكــد مــن اســتيفائها المتطلبــات‬
‫النظاميــة‪.‬‬
‫‪ -‬التعــاون مــع جميــع إدارات المؤسســة المالية‪/‬الشــركة ومراجعــي الحســابات الخارجييــن والجهــات الرقابيــة االشــرافية‬
‫فيمــا يتعلــق باألنظمــة والتعليمــات‪ ،‬والتأكــد مــن اتخــاذ اإلجــراءات التصحيحيــة الالزمــة‪.‬‬
‫‪ -‬تصميم ووضع نظام إلعداد التقارير الداخلية الخاصة بمراقبة االلتزام والتقييم الذاتي لمخاطر عدم االلتزام‪.‬‬

‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬وضع برنامج للتدريب المستمر‪:‬‬ ‫‪3-2-2‬‬
‫وذلــك بوضــع خطــة التدريــب علــى االلتــزام والتأكــد مــن حصــول كل موظــف بحســب مجال عملــه على الــدورات‬
‫التدريبيــة الالزمــة لتمكينــه مــن تنفيــذ عملــه في نطــاق القيــم واألنظمــة والتعليمات‪.‬‬

‫‪ 4-2-2‬رابعً ا‪ :‬إدارة برنامج مكافحة غسل األموال وتمويل اإلرهاب‪:‬‬

‫لألهميــة الخاصــة لجرائــم غســل األمــوال وتمويــل اإلرهــاب ولكونهــا فــي الغالــب مــن الجرائــم العابــرة للحــدود وكونهــا‬
‫ترتبــط وتتأثــر وبشــكل مســتمر بمبــادئ ومعاييــر وتوصيــات منظمــات وفــرق عمــل ولجــان دوليــة تشــارك المملكــة فــي‬
‫عضويتهــا‪ ،‬ويحكمهــا باإلضافــة إلــى ذلــك أنظمــة وتشــريعات داخليــة وقواعــد وإرشــادات إشــرافية متخصصــة‪ ،‬لــذا فــإن‬
‫مســؤولية التأكــد مــن التــزام المؤسســة بتطبيــق قواعــد مكافحــة عمليــات غســل األمــوال وتمويــل اإلرهــاب‪ ،‬ومبــادئ‬
‫معاييــر "اعــرف عميلــك" تقــع تحــت مســؤولية إدارة االلتــزام‪ ،‬بمــا فــي ذلــك مســؤوليتها عــن اإلبــاغ عــن حــاالت االشــتباه‬
‫فــي غســل األمــوال وتمويــل اإلرهــاب؛ وذلــك تحقيق ـ ًا لنــص المبــدأ الســابع مــن مبــادئ تكويــن إدارات االلتــزام باألنظمــة‬
‫للجنــة بــازل حــول مهــام وبرامــج االلتــزام باألنظمــة‪.‬‬
‫كذلــك يجــب تشــكيل وحــدة أو قســم مكافحــة غســل األمــوال وتمويــل اإلرهــاب وأن تتمتــع باالســتقاللية عــن‬
‫المؤسســة الماليــة وفــق تعليمــات مؤسســة النقــد المبلغــة‪ ،‬وأن تحظــى باهتمــام ودعــم مجلــس إدارة المؤسســة‬
‫الماليــة مال ًيــا وإدار ًيــا وتقن ًيــا بمــا يســاعد مســؤول إدارة االلتــزام علــى تحقيــق أهــداف الوحــدة مــن ناحيــة اإلشــراف الفنــي‪،‬‬
‫أيضــا أن تمــارس الوحــدة صالحياتهــا فــي رفــع تقاريــر دوريــة عــن نشــاطها وأدائهــا إلــى اإلدارة العليــا‪.‬‬ ‫وهــذا يتطلــب ً‬

‫خامسا‪ :‬التدقيق المستقل لبرنامج االلتزام‪:‬‬

‫ً‬ ‫‪5-2-2‬‬

‫‪ -‬يجب أن يخضع برنامج االلتزام الرقابي لمراجعة وفحص دائمين‪.‬‬

‫‪ -‬ينبغي أن يكون المراجعون مؤهلين بشكل كاف‪.‬‬
‫‪ -‬الهدف النهائي للمدقق المستقل هو تقديم تقييم موضوعي للبرنامج‪.‬‬

‫‪24‬‬
 ‫أسئلة نهاية الفصل ‪:‬‬

‫أجب عن األسئلة التالية ‪:‬‬

‫لماذا تحتاج المؤسسات المالية إلى وظيفة االلتزام؟‬ ‫‪1‬‬

‫اشرح بإيجاز إطار عمل وظيفة االلتزام؟‬ ‫‪2‬‬

‫كيف يمكن التحوط من مخاطر عدم االلتزام؟‬ ‫‪3‬‬

‫اشرح عناصر مبدأ استقاللية وظيفة االلتزام؟‬ ‫‪4‬‬

‫توكل إليه وظيفة مدير االلتزام؟‬

‫َ‬ ‫ما العناصر األساسية الواجب توافرها في من‬ ‫‪5‬‬

‫ما المعايير الواجب تطبيقها عند وضع برنامج االلتزام الرقابي بالمؤسسة المالية؟‬ ‫‪6‬‬

‫ما العالقة بين وظيفة االلتزام والمراجعة الداخلية؟‬ ‫‪7‬‬

‫اشرح بإيجاز واجبات مسؤول االلتزام؟‬ ‫‪8‬‬

‫اشرح أهمية ميثاق السلوك المهني واألخالقي فى المؤسسة المالية وغير المالية؟‬ ‫‪9‬‬

‫‪25‬‬
26
 ‫الفصل الثالث‬
‫مبادىء متطلبات االلتزام‬
‫بمكافحـة الجرائـم المالية‬
‫الخصائص األساسية للجرائم المالية‬ ‫‪.‬‬

‫متطلبات مكافحة غسل األموال وتمويل االرهاب‬ ‫‪.‬‬

‫متطلبات مكافحة االحتيال‬ ‫‪.‬‬

‫"يوفر هذا الجزء من المنهاج ما يقارب ‪ 40‬أسئلة من بين ‪ 100‬سؤال في االمتحان"‬

‫ّ‬

‫‪27‬‬
 ‫‪ 1-3‬الخصائص األساسية للجرائم المالية‬
‫الهدف التعليمي‬

‫معرفــة معانــي الجرائــم الماليــة ومتطلبــات مكافحــة هــذه الجرائــم (غســل األمــوال وتمويــل اإلرهــاب‬
‫واالحتيــال والفســاد والرشــوة)‪.‬‬
‫ومعرفــة األحــكام الرئيســة فيمــا يتعلــق بمكافحــة غســل األمــوال ومكافحــة تمويــل اإلرهــاب و معرفــة‬
‫وفهــم األنظمــة ذات العالقــة و فهــم متطلبــات وعناصــر برنامــج مكافحــة غســل األمــوال وتمويــل اإلرهــاب‬
‫بمــا فــي ذلــك‪ :‬السياســات واإلجــراءات؛ النهــج القائــم علــى المخاطــر؛ العنايــة الواجبــة للعمــاء؛ تعييــن‬
‫مســؤول الرقابــة وااللتــزام ‪ /‬موظــف اإلبــاغ عــن غســل األمــوال؛ اإلبــاغ عــن االشــتباه؛ مراقبــة معامــات‬
‫العمــاء؛ وتدريــب الموظفيــن المعنييــن؛ حفــظ الســجالت‪.‬‬ ‫الفصل‬
‫الثالث‬

‫تعريف الجرائم المالية‬

‫ال يوجــد تعريــف واحــد متفــق عليــه دول ًيــا للجريمــة الماليــة‪ ،‬ويعـ ّـرف المصطلــح بشــكل متبايــن فــي مختلــف البلــدان‪ .‬وفــي‬
‫بعــض الســياقات‪ ،‬تعـ َّـرف علــى نطــاق واســع بأنهــا تعنــي أي جريمــة تــؤدي إلــى خســارة ماليــة‪ ،‬ولكنهــا أكثــر شــيوعً ا لإلشــارة إلــى‬
‫الجرائــم التــي لهــا صلــة خاصــة بالقطــاع المالــي‪ ،‬علــى ســبيل المثــال‪:‬‬

‫تزوير‬ ‫تمويل‬
‫االحتيال‬ ‫اإلرهاب‬ ‫غسل األموال‬
‫المستندات‬

‫الجرائم‬
‫االلكترونية بما‬ ‫استغالل السوق‬ ‫الرشوة‬
‫في ذلك‬ ‫والتعامل الداخلي‬ ‫والفساد‬
‫فقدان البيانات‬

‫وفــي كثيــر مــن هــذه الحــاالت‪ ،‬مــن الممكــن عمل ًيــا ارتــكاب الجريمــة دون أي اتصــال مباشــر مــع القطــاع المالــي‪ .‬علــى ســبيل‬
‫المثــال‪ :‬يمكــن لشــخص مــا االحتيــال علــى آخــر فيمــا يتعلــق بشــراء أصــل أو ســلعه‪ .‬وفــي حالــة إجــراء أي مدفوعــات نقديــة‪،‬‬
‫يمكــن أن يحــدث االحتيــال دون أي تفاعــل مباشــر مــع قطــاع الخدمــات الماليــة‪ .‬غيــر أن هــذه الجرائــم تنطــوي فــي معظــم‬
‫الحــاالت علــى تحويــل األمــوال فــي شــكل مــا‪ ،‬وهــذا يعنــي أنــه مــن المرجــح أن تســتخدم النظــام المالــي إلــى حــد مــا‪ .‬ومــن هــذا‬
‫المنطلــق‪ ،‬يجــب علــى المؤسســة المالية‪/‬الشــركة وضــع السياســات واالجــراءات ذات العالقــة بمكافحــة الجرائــم الماليــة‬
‫وبصفــة خاصــة مكافحــة عمليــات غســل األمــوال وتمويــل اإلرهــاب لمخاطرهــا الكبيــرة علــى المؤسســة المالية‪/‬الشــركة ‪.‬‬

‫‪28‬‬
 ‫‪ 2-3‬الكشف عن آثار الجرائم المالية والتخفيف من حدتها‬
‫الهدف التعليمي‬

‫معرفــة الضوابــط القياســية التــي تســتخدمها منظمــات الخدمــات الماليــة الوطنيــة والدولية للكشــف‬
‫عــن الجرائــم الماليــة‪ ،‬ومعرفــة الطــرق المقبولــة للتخفيــف مــن آثــار هــذه الجرائــم‪.‬‬

‫يمكــن وصــف عمليــة كشــف آثــار الجرائــم الماليــة والتخفيــف مــن آثارهــا بطــرق مختلفــة‪ ،‬ولكنهــا تتطلــب بوجــه عــام‬
‫عــدة عناصــر رئيســة هــي‪:‬‬

‫الفصل‬ ‫تطوير نظم وضوابط‬ ‫تحديد وتقييم‬

‫الرصد‬ ‫المخاطر‬
‫الثالث‬ ‫للكشف عن الجرائم‬
‫واالستعراض‬ ‫المتعلقة‬
‫المالية والتخفيف من‬
‫المستمران‪.‬‬ ‫بالجرائم المالية‪.‬‬
‫حدتها‪.‬‬

‫أ ‪ -‬تحديد وتقييم المخاطر المتعلقة بالجرائم المالية‪:‬‬

‫علــى الصعيــد الوطنــي‪ ،‬فــإن نقطــة البدايــة لوضــع مجموعــة فعالــة مــن التدابيــر الالزمــة للكشــف عــن الجرائــم الماليــة‬
‫والتخفيــف مــن حدتهــا هــي تقييــم المخاطــر التــي تشــكلها الجريمــة الماليــة علــى الواليــة القضائيــة الخاصــة‪ .‬والواقــع أن الحاجــة‬
‫إلــى "نهــج قائــم علــى المخاطــر" هــو أول توصيــة مــن توصيــات مجموعــة العمــل المالــي الدوليــة (الفاتــف)‪ .‬غيــر أن الحاجــة إلــى‬
‫تقييــم المخاطــر فيمــا يتعلــق بالجريمــة الماليــة ال تنطبــق فقــط علــى الحكومــات‪ ،‬بــل تنطبــق أيضـ ًا علــى المؤسســات الماليــة‬
‫الفرديــة‪ .‬وقبــل النظــر فــي كيفيــة إجــراء مثــل هــذا التقييــم‪ ،‬مــن المهــم فهــم األســاس المنطقــي لتطبيــق نهــج قائــم علــى‬
‫المخاطــر‪ .‬فعلــى مســتوى مبســط‪ ،‬يمكــن القــول إن الحكومــة ترغــب فــي تحديــد ومنــع جميــع أشــكال الجرائــم الماليــة التــي‬
‫تمامــا علــى جميــع أشــكال الجريمــة الماليــة (أو أي‬ ‫ً‬ ‫تحــدث داخــل البلــد المعنــي‪ .‬ومــع ذلــك‪ ،‬مــن المســتحيل علــى بلــد القضــاء‬
‫ـتقيم الحكومــة المخاطــر التــي تشــكلها أنــواع معينــة مــن الجرائــم وتتخــذ خطــوات‬ ‫نــوع آخــر مــن الجرائــم)‪ .‬ونتيجــة لذلــك‪ ،‬سـ ّ‬
‫لمنــع تلــك التــي تراهــا تمثــل أكبــر خطــر‪ .‬وبالمثــل‪ ،‬ال يمكــن للحكومــة‪ ،‬فــي ســياق الجرائــم الماليــة‪ ،‬أن تقضــي علــى جميــع حــاالت‬
‫هــذه الجريمــة‪ .‬وبــد ًلا مــن ذلــك‪ ،‬ستســعى الحكومــة إلــى اســتغالل مواردهــا المحــدودة لكشــف ومنــع تلــك األنــواع مــن الجرائــم‬
‫الماليــة التــي تــرى أنهــا تمثــل أعلــى مســتوى مــن المخاطــر‪ .‬وينطبــق نفــس األســاس المنطقــي علــى المؤسســات الماليــة؛ ألن‬
‫لديهــا أيض ـ ًا مــوارد محــدودة يمكــن تكريســها لمنــع الجريمــة الماليــة‪ .‬وقــد تقـ ّـدم مؤسســة كبيــرة العديــد مــن المنتجــات‬
‫والخدمــات المختلفــة لمجموعــة واســعة مــن العمــاء‪ ،‬وســيضمن النهــج القائــم علــى المخاطــر تركيزهــا علــى تدابيــر لمنــع‬
‫خطــر الجريمــة الماليــة علــى هــؤالء العمــاء واألنشــطة التــي تشــكل أكبــر المخاطــر‪.‬‬

‫ب) تطوير نظم وضوابط للكشف عن الجرائم المالية والتخفيف من حدتها‪:‬‬

‫يمكنهــا مــن وضــع وتنفيــذ مجموعــة مــن النظــم والضوابــط‬ ‫بعــد إجــراء تقييــم شــامل للمخاطــر‪ ،‬تكــون الشــركة فــي وضــع ّ‬
‫مــن أجــل الكشــف عــن الجرائــم الماليــة والتخفيــف مــن حدتهــا‪ .‬وســيختلف الشــكل الدقيــق لهــذه التدابيــر مــن شــركة إلــى‬
‫خصيصــا لالســتجابة‬
‫ً‬ ‫أخــرى‪ ،‬بــل إن جوهــر النهــج القائــم علــى المخاطــر هــو أن نظــم الشــركة وضوابطهــا ســوف تصمــم‬
‫لمخاطــر الجرائــم الماليــة المحــددة التــي تواجههــا والتصــدي لهــا‪ .‬وبالرغــم مــن التبايــن فــي ذلــك بيــن الشــركات‪ ،‬هنــاك عــدد‬
‫مــن العناصــر الرئيســة التــي مــن المرجــح أن تكــون مشــتركة فــي معظــم الشــركات‪ ،‬إن لــم يكــن جميــع الشــركات‪ .‬علــى ســبيل‬
‫المثــال‪:‬‬

‫أولًا‪ :‬السياسة المالية لمنع الجريمة‪:‬‬

‫مــع أن سياســة الشــركة لمنــع الجريمــة الماليــة ال تشــكل رقابــة صارمــة‪ ،‬إال إنهــا تشــكل عنصــرً ا مهمـ ًا مــن عناصــر اســتجابة‬
‫ـال‪ ،‬النهــج العــام الــذي تتبعــه‬
‫الشــركة القائمــة علــى المخاطــر للجريمــة الماليــة‪ .‬وســتحدد هــذه السياســة‪ ،‬علــى مســتوى عـ ٍ‬
‫الشــركة فــي منــع الجريمــة الماليــة‪ ،‬وســتنفَّ ذ سياســة الشــركة المتعلقــة بالجرائــم الماليــة مــن خــال مختلــف اإلجــراءات‬
‫والضوابــط التــي تضعهــا الشــركة لمعالجــة مخاطــر محــددة تتعلــق بالجرائــم الماليــة‪.‬‬

‫‪29‬‬
 ‫ثانيًا‪ :‬العناية الواجبة تجاه العميل‪:‬‬
‫ُعــرف العنايــه الواجبــه تجــاه العميــل عــادة ضمــن الخدمــات الماليــة بمصطلــح "اعــرف عميلــك"‪ ،‬وهــذا يصــف الغــرض‬ ‫وت َ‬
‫األساســي مــن العنايــه الواجبــه تجــاه العميــل‪ ،‬وهــو أن المؤسســة يجــب أن تعــرف عمالءهــا‪ ،‬ليــس فقــط مــن حيــث تســجيل‬
‫هويتهــم ولكــن أيض ـ ًا فهــم ظــروف العميــل وأنمــاط معامالتــه العاديــة‪ .‬ومــن الواضــح أن تطبيــق إجــراءات العنايــه الواجبــه‬
‫تجــاه العميــل هــو عنصــر مهــم فــي التقليــل مــن مخاطــر الجريمــة الماليــة‪ ،‬ومــع ذلك‪،‬فــإن العنايــه الواجبــه تجــاه العميــل فــي‬
‫حــد ذاتهــا ال تكفــي إلدارة جميــع هــذه المخاطــر‪ ،‬وســوف تحتــاج بعــض الشــركات إلــى تنفيــذ مجموعــة مــن التدابيــر اإلضافيــة‬
‫لمعالجــة مخاطــر الجريمــة الماليــة المحــددة التــي تتعـ ّـرض لهــا‪ .‬علــى ســبيل المثــال‪ :‬معظــم شــركات الخدمــات الماليــة‪،‬‬
‫إن لــم يكــن جميعهــا‪ ،‬يمكــن أن تتعــرض إلــى درجــة معينــة مــن الغــش‪ ،‬ممــا يتطلــب تنفيــذ ضوابــط محــددة‪ ،‬وبالمثــل فــإن‬
‫شــركات الخدمــات الماليــة التــي تتــداول فــي األســواق الماليــة ســتحتاج عــادة إلــى نظــم وضوابــط محــددة لمواجهــة خطــر‬
‫إســاءة اســتعمال األســواق والتعامــل الداخلــي (وتشــمل هــذه الضوابــط فــي كثيــر مــن األحيــان اســتخدام نظــم مراقبــة التــداول‬
‫اآلليــة التــي تســعى إلــى تحديــد التــداول غيــر المالئــم أو المتالعــب بــه)‪ .‬وباإلضافــة إلــى عمليــة العنايــه الواجبــه تجــاه العميــل‬
‫الديناميكيــه‪ ،‬مــن األهميــة أن تكــون لــدى الشــركة اإلجــراءات المناســبة المعمــول بهــا بمــا فيهــا الســماح للموظفيــن األفــراد‬ ‫الفصل‬
‫مــن جميــع االقســام باإلبــاغ عــن الجريمــة الماليــة‪ ،‬ومــن العناصــر المهمــة فــي أنظمــة الشــركة وضوابطهــا المتعلقــة بمنــع‬ ‫الثالث‬
‫الجريمــة الماليــة وضــع آليــة يتمكــن األفــراد مــن خاللهــا مــن اإلبــاغ عــن أي حــاالت مــن الجرائــم الماليــة‪ .‬وهــذا يضمــن أن‬
‫الشــركة قــادرة علــى الوفــاء بــأي التزامــات لتقديــم التقاريــر للجهــه التــي تخضــع لهــا‪ ،‬وكذلــك إعطــاء الشــركة الفرصــة لمراجعة‬
‫ضوابطهــا الخاصــة لتحديــد نقــاط الضعــف التــي قــد تكــون قــد اســتُ غلت مــن قبــل الجنــاة‪ ،‬غيــر أن اشــتراط إبــاغ الموظفيــن عــن‬
‫الجرائــم الماليــة يختلــف عــن اإلبــاغ عــن الجرائــم الفعليــة؛ فهــو يشــمل الظــروف التــي يشــتبه فيهــا الموظــف عــن الجرائــم‬
‫الماليــة‪ ،‬حتــى فــي حالــة عــدم وجــود أدلــة قاطعــة‪ .‬فعلــى ســبيل المثــال‪ ،‬فــي ســياق غســل األمــوال وتمويــل اإلرهــاب‪ ،‬تنــص‬
‫التوصيــة ‪ 20‬الصــادرة عــن مجموعــة العمــل المالــي الدوليــة (الفاتــف) علــى مــا يلــي‪" :‬وإذا اشــتبهت مؤسســة ماليــة أو كانــت‬
‫لديهــا أســباب معقولــة لالشــتباه فــي أن األمــوال هــي عائــدات نشــاط إجرامــي‪ ،‬أو ذات صلــة بتمويــل اإلرهــاب‪ ،‬ينبغــي‪ ،‬بموجــب‬
‫القانــون‪ ،‬أن تبلــغ فــورًا عــن شــكوكها الــى وحــدة التحريــات الماليــة"‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التدريب والتواصل‪:‬‬ ‫ً‬

‫ســبقت اإلشــارة الــى أهميــة أن تضــع الشــركات وتنفــذ حزمــه قويــة وشــاملة مــن النظــم والضوابــط المتعلقــة بمنــع الجريمــة‬
‫الماليــة‪ .‬وعــاوة علــى ذلــك‪ ،‬تحتــاج الشــركات إلــى تقييــم دقيــق وإدارة جميــع المخاطــر التــي تتعــرض لهــا‪ ،‬وهــذا أيض ـ ًا ليــس‬
‫كاف ًيــا للشــركات لتنفيــذ النظــم والضوابــط المناســبة‪ ،‬بــل مــن الضــروري أن يكــون لــدى الموظفيــن فهــم شــامل لإلجــراءات‬
‫ذات الصلــة‪ ،‬واألســاس المنطقــي لهــا‪ .‬لذلــك‪ ،‬البــد مــن وضع برنامــج التدريــب الكافي والمناســب للعامليــن‪ ،‬وتدريــب الموظفين‬
‫فيمــا يتعلــق بمنــع الجريمــة الماليــة فــي بعــض البلــدان هــو شــرط قانونــي محــدد بالنســبة إلــى الشــركات التــي تعمــل فــي‬
‫الخدمــات الماليــة‪ .‬وحتــى فــي غيــاب التــزام قانونــي محــدد‪ُ ،‬ي َعـ ّـد هــذا التدريــب علــى نطــاق واســع أفضــل الممارســات مــن جانــب‬
‫الشــركات والهيئــات التنظيميــة علــى الســواء‪ .‬وفــي الســنوات األخيــرة‪ ،‬تضاعفــت خيــارات تقديــم مثــل هــذا التدريــب‪ ،‬واتخــذت‬
‫وجهــا لوجــه‪ .‬وبغــض النظــر عــن‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مختلطــا‪ ،‬باســتخدام كل مــن التعلــم عبــر اإلنترنــت والتدريــب‬ ‫نهجــا‬
‫ً‬ ‫العديــد مــن الشــركات‬
‫الشــكل‪ ،‬مــن المفيــد تحديــد المعلومــات الرئيســة التــي ينبغــي التدريــب عليهــا (يجــب أن يكــون الموظفــون علــى بينــة مــن‬
‫أنــواع الجرائــم الماليــة التــي تتعــرض لهــا الشــركة‪ ،‬ويمكــن أن يشــمل ذلــك‪ ،‬علــى ســبيل المثــال‪ :‬معلومــات عــن المنهجيــات‬
‫التــي يشــيع اســتخدامها لــدى المجرميــن‪ ،‬والتــزام الشــركة بمنــع الجرائــم الماليــة وكشــفها والتخفيــف مــن آثارهــا‪ .‬و مــن‬
‫المهــم أن يكــون لــدى الموظفيــن فهــم للسياســة العامــة للجريمــة الماليــة التــي اعتمدتهــا الشــركة‪ ،‬وأن تســهيل أي شــكل‬
‫مــن أشــكال الجرائــم الماليــة لــن تقبلــه الشــركة‪ .‬وينبغــي أن يكــون هــذا التدريــب مواك ًبــا لمســتوى المعرفــة المطلــوب مــن‬
‫قبــل موظفيــن معينيــن‪ ،‬وهكــذا‪ ،‬علــى ســبيل المثــال‪ ،‬أولئــك الموظفــون الذيــن يتحملــون مســؤولية خاصــة عــن التعامــل مــع‬
‫العميــل يتطلبــون معرفــة أكثــر تفصيـ ًلا لعمليــات العنايــه الواجبــه تجــاه العميــل مــن تلــك الموجــودة لــدى الموظفيــن الذيــن‬
‫لهــم أقــل تعامــل مــع العمــاء الجــدد أو المحتمليــن‪ .‬وبالمثــل‪ ،‬مــن المرجــح أن يحتــاج أولئــك الذيــن يعملــون فــي أقســام‬
‫التــداول فــي األوراق الماليــة إلــى فهــم أكثــر تفصيــ ًلا للتحايــل أو التالعــب باألســواق مــن هــؤالء الذيــن ليــس لهــم دور فــي‬
‫التــداول)‪.‬‬

‫رابعً ا‪ :‬الرصد واالستعراض المستمران (المراقبة والمراجعة المستمرة)‪:‬‬

‫لقــد استكشــفنا حتــى اآلن فــي هــذا الفصــل عنصريــن رئيســين مــن عناصــر منــع الجريمــة الماليــة‪ ،‬همــا تقييــم المخاطــر ووضــع‬
‫وتنفيــذ النظــم والضوابــط‪ .‬وفــي هــذا القســم األخيــر ســوف ننظــر فــي الثالــث‪ :‬الرصــد واالســتعراض المســتمر‪ .‬وفيمــا يتعلــق‬
‫بمنــع الجريمــة الماليــة‪ ،‬فــإن للرصــد جانبيــن متميزيــن‪ ،‬أولهمــا رصــد النشــاط التجــاري‪ ،‬وثان ًيــا رصــد مخاطــر الجريمــة الماليــة‪،‬‬
‫واســتجابة الشــركة‪.‬‬
‫وفــي هــذا الســياق‪ ،‬ينصــب التركيــز علــى رصــد المعامــات والنشــاطات األخــرى علــى حســاب العميــل مــن أجــل تحديــد الظــروف‬
‫‪30‬‬
 ‫التــي قــد تــؤدي إلــى االشــتباه فــي أن العميــل يشــارك فــي شــكل مــن أشــكال النشــاط اإلجرامــي‪ ،‬فعلــى ســبيل المثــال وكجــزء‬
‫مــن نظمهــا وضوابطهــا فيمــا يتعلــق بإســاءة اســتعمال األســواق والتعامــل الداخلــي‪ :‬تقــوم الشــركات المعنيــة بالتــداول فــي‬
‫األســواق الماليــة عــادة بتنفيــذ نظــم للرصــد اآللــي تفحــص المعامــات ســعي ًا إلــى التعــرف علــى أدلــة علــى إســاءة اســتخدام‬
‫األســواق أو التعامــل الداخلــي‪.‬‬
‫ومــع ذلــك‪ ،‬بالمعنــى األوســع‪ ،‬فــإن الرصــد واالســتعراض المســتمرين لتعــرض الشــركة للجريمــة الماليــة أمــر حيــوي إذا أردنــا‬
‫أن تســتجيب بشــكل كاف للمخاطــر التــي تواجههــا‪ .‬ومــن الواضــح أن طبيعــة خطــر الجريمــة الماليــة ليســت ثابتــة‪ ،‬بــل تتطــور‬
‫طرقــا جديــدة وذلــك باالســتفاده مــن التطــور التكنولوجــي‪ ،‬ويســعون‬ ‫ً‬ ‫دائمــا إلــى اســتخدام‬
‫بمــرور الوقــت‪ .‬ويلجــأ المجرمــون ً‬
‫إلــى اســتغالل نقــاط الضعــف فــي النظــم والضوابــط‪ ،‬لذلــك فــإن أحــد العناصــر المهمــة فــي الرصــد المســتمر هــو اســتعراض‬
‫"مشــهد المخاطــر" المتغيــر‪ ،‬أي بعبــارة أخــرى تغيــرات أنــواع الجرائــم الماليــة التــي تتعــرض لهــا الشــركة‪ .‬وباإلضافــة إلــى ذلــك‪،‬‬
‫تحتــاج الشــركات إلــى رصــد ومراجعــة كفايــة وفعاليــة النظــم والضوابــط التــي نفذتهــا لمعالجــة مخاطــر الجريمــة الماليــة‪.‬‬
‫علــى ســبيل المثــال‪ :‬ربمــا تكــون الشــركة قــد صممــت عمليــة العنايــة الواجبــة الشــاملة للعميــل "اعــرف عميلــك" مــن أجــل‬
‫التقليــل إلــى أدنــى حــد مــن مخاطــر العميــل الــذي يقــوم باســتخدام حســابه لغــرض غســل األمــوال‪ .‬ومــع ذلــك‪ ،‬قــد يحــدد الرصــد‬
‫الفصل‬ ‫أنــه‪ ،‬بســبب الضــرورات التجاريــة‪ ،‬ربمــا يضطــر الموظفــون األفــراد تحــت الضغــط إلــى "اختصــار" اإلجــراءات‪ ،‬ممــا يــؤدي إلــى عــدم‬
‫الثالث‬ ‫نظامــا آل ًيــا لرصــد التــداول؛ لتتمكــن مــن‬
‫ً‬ ‫كفايــة اإلجــراءات التــي يجــري تنفيذهــا‪ .‬وبالمثــل‪ ،‬ربمــا تكــون الشــركة قــد اشــترت‬
‫كشــف أي تالعــب باألســواق‪ ،‬غيــر أن الرصــد الالحــق قــد يحــدد عــدم وجــود مــوارد كافيــة داخــل اإلدارة المعنيــة الســتعراض‬
‫جميــع المعامــات التــي تصنــف بأنهــا مشــتبه فيهــا‪ .‬ونتيجــة لذلــك‪ ،‬يــؤدي تراكــم االستفســارات إلــى تراكــم المعامــات‬
‫المشــتبه فيهــا التــي ال تخضــع إال لمراجعــة ســريعة‪ ،‬بــد ًلا مــن التحليــل المتعمــق‪.‬‬
‫وباختصــار‪ ،‬فــإن الرصــد واالســتعراض المســتمرين هــو آليــة يمكــن للشــركات مــن خاللهــا ضمــان اســتمرار فهمهــا الشــامل‬
‫لمخاطــر تعرضهــا لمخاطــر ماليــة‪ ،‬وكذلــك التأكــد مــن أن نظمهــا ومراقبتهــا لمنــع الجريمــة الماليــة ال تــزال شــاملة وقويــة‬
‫علــى الســواء‪ .‬وكمــا الحظنــا فــي بدايــة هــذا الفصــل‪ ،‬فــإن لغســل األمــوال مكانــة فريــدة فــي ســياق الجريمــة الماليــة؛ ألنهــا‬
‫ـم المجتمــع الدولــى فــى الســنوات األخيــرة اهتمامـ ًا كبيــراً بوضــع مبــادرات‬ ‫تتعلــق بعائــدات أو متحصــات أي جريمــة‪ .‬لذلــك اهتـ ّ‬
‫لنشــر رســالة مكافحــة غســل األمــوال علــى مســتوى العالــم‪ ،‬وســنتحدث عــن متطلبــات مكافحــة غســل األمــوال بشــىء مــن‬
‫التفصيــل‪.‬‬

‫‪ 3-3‬متطلبات مكافحة غسل األموال وتمويل اإلرهاب‬

‫عرفهــا نظــام مكافحــة غســل األمــوال لســنة ‪1439‬هـــ؛ فقــد نــص فــي المــادة الثانيــة منــه على‬ ‫تعريــف جريمــة غســل األمــوال‪ّ :‬‬
‫أنــه يعــد مرتك ًبــا جريمــة غســل األمــوال كل مــن قــام بــأي مــن األفعــال اآلتيــة‪:‬‬

‫الهدف التعليمي‬

‫فهــم طبيعــة عمليــات غســل األمــوال وعمليــات تمويــل االرهــاب ومراحلهــا ومخاطرهــا وأســاليب‬
‫مكافحتهــا‪ ،‬وكيفيــة وضــع برنامــج لمكافحــة غســل األمــوال وتمويــل اإلرهــاب بالمؤسســات الماليــة‬
‫والمهــن غيــر الماليــة المحــددة‪.‬‬

‫‪ -1‬تحويــل أمــوال أو نقلهــا أو إجــراء أي عمليــة بهــا‪ ،‬مــع علمــه بأنهــا مــن متحصــات جريمــة؛ ألجــل إخفــاء المصدر غير المشــروع‬
‫تحصلــت منهــا تلــك األموال‬
‫ّ‬ ‫لتلــك األمــوال أو تمويهــه‪ ،‬أو ألجــل مســاعدة أي شــخص متــورط فــي ارتــكاب الجريمــة األصليــة التــي‬
‫لإلفــات مــن عواقــب ارتكابها‪.‬‬

‫‪ -2‬اكتساب أموال أو حيازتها أو استخدامها‪ ،‬مع علمه بأنها من متحصالت جريمة أو مصدر غير مشروع‪.‬‬

‫‪ -3‬إخفــاء أو تمويــه طبيعــة أمــوال‪ ،‬أو مصدرهــا أو حركتهــا أو ملكيتهــا أو مكانهــا أو طريقــة التصــرف بهــا أو الحقــوق المرتبطــة‬
‫بهــا‪ ،‬مــع علمــه بأنهــا مــن متحصــات جريمــة‪.‬‬

‫‪ -4‬الشــروع فــي ارتــكاب أي مــن األفعــال المنصــوص عليهــا فــي الفقــرات (‪ )1‬و(‪ )2‬و(‪ )3‬مــن هــذه المــادة‪ ،‬أو االشــتراك فــي ارتكابها‬
‫بطريــق االتفــاق أو تأميــن المســاعدة أو التحريــض أو تقديــم المشــورة أو التوجيــه أو النصــح أو التســهيل أو التواطــؤ أو التســتر‬
‫أو التآمــر‪.‬‬

‫كذلــك نصــت المــادة الثالثــة علــى‪ُ :‬يعـ ّـد الشــخص االعتبــاري مرتك ًبــا جريمــة غســل األمــوال إذا ارتكــب باســمه أو لحســابه أي مــن‬
‫األفعــال الــواردة فــي المــادة (الثانيــة) مــن النظــام‪ ،‬وذلــك مــع عــدم اإلخــال بالمســؤولية الجنائيــة لرؤســاء وأعضــاء مجالــس‬
‫إداراتــه أو مالكيــه أو العامليــن فيــه أو ممثليــه المفوضيــن أو مدققــي حســاباته‪ ،‬أو أي شــخص طبيعــي آخــر يتصــرف باســمه أو‬
‫لحســابه‪.‬‬
‫‪31‬‬
 ‫األموال‪:‬‬
‫هــى األصــول أو المــوارد االقتصاديــة أو الممتلــكات أ ًيــا كانــت قيمتهــا أو نوعهــا أو طريقــة امتالكهــا‪ -‬ســواء أكانــت‬
‫ماديــة أم غيــر ماديــة منقولــة أم غيــر منقولــة ملموســة أم غيــر ملموســة‪ -‬والوثائــق والصكــوك والمســتندات‬
‫والحــواالت وخطابــات االعتمــاد أ ًيــا كان شــكلها؛ ســواء أكانــت داخــل المملكــة أم خارجهــا‪ ،‬ويشــمل ذلــك النظــم‬
‫اإللكترونيــة أو الرقميــة‪ ،‬واالئتمانــات المصرفيــة التــي تــدل علــى ملكيــة أو مصلحــة فيهــا‪ ،‬وكذلــك جميــع أنــواع‬
‫األوراق التجاريــة والماليــة‪ ،‬أو أيــة فوائــد أو أربــاح أو مداخيــل أخــرى تنتــج مــن هــذه األمــوال‪.‬‬
‫المتحصالت‪:‬‬
‫األمــوال الناشــئة أو المتحصلــة ‪ -‬داخــل المملكــة أو خارجهــا ‪ -‬بشــكل مباشــر أو غيــر مباشــر مــن ارتــكاب جريمــة‬
‫أصليــة‪ ،‬بمــا فــي ذلــك األمــوال التــي ُحولــت أو ُبدلــت كل ًيــا أو جزئ ًيــا إلــى أمــوال مماثلــة‪.‬‬
‫المؤسسات المالية‪:‬‬
‫ـدا (أو أكثــر) مــن األنشــطة أو العمليــات الماليــة ‪ -‬التــي تحددهــا الالئحــة‪ -‬لمصلحــة عميــل أو نيابــة‬ ‫كل مــن يــزاول واحـ ً‬ ‫الفصل‬
‫عنه ‪.‬‬ ‫الثالث‬
‫األعمال والمهن غير المالية المحددة‪:‬‬
‫أي من األعمال التجارية أو المهنية التي تحددها الالئحة‪.‬‬
‫المنظمات غير الهادفة إلى الربح‪:‬‬
‫ً‬
‫نظامــا‪ -‬يجمــع أمــوالا أو يتلقاهــا أو يصــرف منهــا ألغــراض خيريــة أو دينيــة أو‬ ‫ً‬ ‫أي كيــان غيــر هــادف للربــح‪ -‬مصــرح لــه‬
‫ثقافيــة أو تعليميــة أو اجتماعيــة أو تضامنيــة أو غيرهــا مــن األغــراض‪.‬‬
‫الجريمة األصلية‪:‬‬
‫كل فعــل يرتكــب داخــل المملكــة يشــكل جريمــة معاق ًبــا عليهــا وفــق الشــرع أو األنظمــة فــي المملكــة‪ ،‬وكل‬
‫ً‬
‫ووفقــا للشــرع أو أنظمــة‬ ‫وفقــا لقوانيــن الدولــة التــي ارتكــب فيهــا‪،‬‬ ‫فعــل يرتكــب خــارج المملكــة إذا كان يعــد جريمــة ً‬
‫المملكــة فيمــا لــو ارتكــب داخلهــا‪.‬‬

‫عــد االشــتغال باألمــوال الناتجــة منهــا‬

‫أمثلــة لألنشــطة اإلجراميــة أو المصــادر غيــر المشــروعة أو غيــر النظاميــة التــي ُي ّ‬
‫عمليــات غســل األمــوال ‪:‬‬

‫‪ -‬جرائم المخدرات والمؤثرات العقلية‪.‬‬

‫‪ -‬جرائم الرشوة و االختالس‪.‬‬
‫‪ -‬تهريب األسلحة والذخائر أو المتفجرات أو تصنيعها أو االتجار فيها‪.‬‬
‫‪ -‬القــوادة أو إعــداد أماكــن الدعــارة أو االعتيــاد علــى ممارســة الفجــور واالســتغالل الجنســي بمــا فــي ذلــك االســتغالل الجنســي‬
‫لألطفــال‪.‬‬
‫‪ -‬السلع‪.‬‬
‫‪ -‬جرائم التهرب الضريبي‪.‬‬
‫‪ -‬االختــاس مــن األمــوال العامــة التابعــة للجهــات الحكوميــة أو التــي تســاهم بهــا الدولــة وكذلــك الخاصــة كالشــركات‬
‫والمؤسســات التجاريــة ونحوهــا‪.‬‬

‫‪32‬‬
 ‫العقوبات على جرائم غسل األموال وفقا للنظام لسنة ‪1439‬هـ‪:‬‬
‫نصت المادة الخامسة والعشرون من نظام مكافحة غسل األموال على اآلتى‪:‬‬
‫مــع عــدم اإلخــال بــأى عقوبــة أشــد‪ ،‬ودون إخــال بــأى إجــراء منصــوص عليــه فــي نظــام آخــر‪ ،‬للجهــة الرقابيــة عنــد‬
‫اكتشــاف أى مخالفــة مــن المؤسســات الماليــة او األعمــال والمهــن غيــر الماليــة المحــددة أو المنظمــات غيــر‬
‫الهادفــة إلــى الربــح‪ ،‬أو مديريهــا أو أى مــن أعضــاء مجالــس إدارتهــا او أعضــاء إداراتهــا التنفيذيــة أو اإلشــرافية‪ ،‬لألحــكام‬
‫المنصــوص عليهــا فــي النظــام أو الالئحــة التنفيذيــة أو القــرارات أو تعليمــات ذات الصلــة أو أى مخالفــة تحــال إليهــا‬
‫ـدا (أو أكثــر) مــن اإلجــراءات أو الجــزاءات اآلتيــة‪:‬‬
‫مــن قبــل الســلطة المختصــة‪ -‬أن تتخــذ أو تفــرض واحـ ً‬
‫‪ -1‬إصدار إنذار كتابي بالمخالفة المرتكبة‪.‬‬
‫‪ -2‬إصدار أمر يتضمن االلتزام بتعليمات محددة‪.‬‬
‫‪ -3‬إصدار أمر يطلب تقديم تقارير منتظمة عن التدابير المتخذة لمعالجة المخالفة‪.‬‬
‫‪ -4‬فرض غرامة مالية ال تتجاوز خمسة ماليين ريال سعودي عن كل مخالفة‪.‬‬
‫الفصل‬ ‫‪ -5‬منــع مرتكــب المخالفــة مــن العمــل فــي القطاعــات التــى تملــك الجهــة الرقابيــة ســلطة الرقابــة عليهــا لمــدة‬
‫الثالث‬ ‫تحددهــا الجهــة الرقابيــة‪.‬‬
‫‪ -6‬تقييــد صالحيــات المديريــن أو أعضــاء مجلــس اإلدارة أو أعضــاء اإلدارة التنفيذيــة أو اإلشــرافية أو المــاك‬
‫واحــدا أو أكثــر ‪.‬‬
‫ً‬ ‫المســيطرين‪ ،‬ومــن ذلــك تعييــن مراقــب مؤقــت‬
‫‪ -7‬إيقاف المديرين أو أعضاء مجلس اإلدارة أو أعضاء اإلدارة التنفيذية او اإلشرافية او طلب تغييرهم‪.‬‬
‫‪ -8‬إيقاف النشاط أو العمل أو المهنة أو المنتج أو تغيير أى منهما أو حظر مزاولته‪.‬‬
‫‪ -9‬تعليــق الترخيــص أو تقييــده أو ســحبه أو إلغــاؤه ‪ .‬وعلــى الجهــة الرقابيــة إبــاغ اإلدارة العامــة للتحريــات الماليــة بمــا‬
‫تتخــذه مــن إجــراء او جــزاء‪.‬‬

‫المادة السادسة والعشرون‪:‬‬

‫يعاقــب كل مــن يرتكــب جريمــة غســل األمــوال المنصــوص عليهــا فــي المــادة الثانيــة مــن النظــام بالســجن مــدة ال‬
‫تقــل عــن ســنتين وال تتجــاوز عشــر ســنوات‪ ،‬أو بغرامــة ال تزيــد علــى خمســة مالييــن ريــال‪ ،‬أو بكلتــا العقوبتيــن‪.‬‬

‫‪ 1-3-3‬مراحل عمليات غسل األموال‬

‫يشتمل غسل األموال في الغالب على سلسلة معقدة من العمليات التي يصعب في العادة فصل بعضها عن‬
‫بعضها‪ ،‬غير أنه توجد في العادة ثالث مراحل لغسل األموال‪:‬‬

‫الدمج‬ ‫التغطية أو‬ ‫اإليداع أو اإلحالل‬

‫التمويه‬

‫‪33‬‬
 ‫أولًا‪ :‬مرحلة اإليداع (‪:)Placement‬‬

‫‪ -‬التصرف في النقد أو األصول األخرى الناتجة عن األنشطة اإلجرامية‪.‬‬

‫‪ -‬إيــداع األمــوال غيــر المشــروعة فــي النظــام المالــي دون إثــارة الشــكوك‪ ،‬وغال ًبــا مــا يتــم ذلــك بوضــع األمــوال فــي التــداول‬
‫مــن خــال المؤسســات الماليــة‪ ،‬الكازينوهــات‪ ،‬المتاجــر واألعمــال األخــرى ســواء فــي نفــس البلــد أو فــي الخــارج‪.‬‬
‫ويمكن أن تشمل هذه المرحلة اإلجراءات أو العمليات التالية‪:‬‬

‫‪ 0‬تجزئة المبالغ النقدية الكبيرة إلى مبالغ صغيرة وإيداعها مباشرة في حسابات مصرفية‪.‬‬
‫‪ 0‬نقــل النقــد عبــر الحــدود وإيداعــه فــي مؤسســات ماليــة أجنبيــة أو اســتعماله فــي شــراء البضائــع غاليــة الثمــن‪ ،‬مثــل‬
‫(األعمــال الفنيــة عاليــة القيمــة‪ ،‬التحــف والمعــادن واألحجــار الثمينــة) التــي يمكــن إعــادة بيعهــا مــرة أخــرى مقابــل‬
‫الشــيكات أو التحويــل المصرفــي‪.‬‬
‫الفصل‬
‫غطاء للتعامل بأموال غير مشروعة‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪ 0‬تأسيس أعمال قائمة على التعامل بالنقد واستخدامها‬
‫الثالث‬

‫ثانيًا‪ :‬مرحلة التغطية التمويه (‪:)Layering‬‬

‫تحريــك األمــوال‪ ،‬وغال ًبــا مــا تكــون هــذه العمليــة عبــارة عــن سلســلة حــركات معقــدة تنقــل األمــوال عبــر عــدة دول‪ ،‬ممــا‬
‫يجعــل معرفــة المصــدر األصلــي لألمــوال صعب ـ ًا وتشــمل العمليــات المشــار إليهــا فــي هــذه المرحلــة اآلتــي‪:‬‬

‫‪ -‬الحواالت البنكية لألموال من حساب إلى حساب آخر‪ ،‬وفي بعض األحيان يتم ذلك‬
‫من مؤسسات مالية أخرى أو سلطات قضائية أخرى أو إليها‪.‬‬
‫‪ -‬تحويل النقد المودع إلى أدوات نقدية مثل (الشيكات السياحية وإعادة بيع البضائع الثمينة‬
‫ً‬
‫مسبقا‪ ،‬واالستثمار في العقارات و األعمال التجارية المشروعة)‪.‬‬ ‫و المنتجات المدفوع قيمتها‬
‫‪ -‬وضع األموال في استثمارات كاألسهم‪ ،‬أو السندات المالية‪ ،‬أو التأمين‬
‫على الحياة؛ بهدف حجب ملكية األصول أو إخفائها‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام الشركات الوهمية أو كيانات أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام البنوك الوهمية والتحويالت اإللكترونية‪.‬‬
‫‪ -‬التحويالت البرقية بما فيها الدفعات عبر الدول‪.‬‬
‫‪ -‬فتح العديد من الحسابات الجارية وحسابات الودائع وتحريك األموال بينها‪.‬‬

‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬مرحلة الدمج (‪:)Integration‬‬
‫إضفــاء شــرعية ظاهريــة علــى الثــروات غيــر المشــروعة مــن خــال إعــادة إدخــال األمــوال فــي دورة االقتصــاد عــن طريــق مــا‬
‫يبــدو كأعمــال طبيعيــة أو عمليــات شــخصية‪.‬‬

‫‪ -‬تســتلزم هــذه المرحلــة اســتخدام األمــوال المغســولة فــي عمليــات تبــدو طبيعيــة لإليحــاء بمشــروعية تلــك األمــوال‪،‬‬
‫علــى ســبيل المثــال‪ :‬يمكــن أن يختــار غاســل األمــوال أن يســتثمر أموالــه فــي العقــار أو المشــاريع الماليــة أو األصــول‬
‫المرتبطــة بالتــرف والرفاهيــة‪.‬‬
‫‪ -‬فــي مرحلــة الدمــج تــزداد صعوبــة التمييــز بيــن الثــروات المشــروعة والثــروات غيــر المشــروعة‪ ،‬وتكــون الفرصــة مؤاتيــة‬
‫لغاســل األمــوال كــي يزيــد مــن ثروتــه التــي جناهــا مــن الجريمــة والمصــادر غيــر المشــروعة‪.‬‬
‫‪ -‬بصفــة عامــة تصعــب عمليــة تحديــد دمــج األمــوال غيــر المشــروعة فــي دورة االقتصــاد العاديــة إال إذا كان هنــاك تبايــن‬
‫واضــح مــا بيــن حجــم العمالــة وأعمــال أو اســتثمارات الشــخص أو الشــركة و بيــن ثــروة و أصــول ودخــل الشــخص أو الشــركة‬
‫‪ -‬اإللغاء المبكر لبوالص التأمين أو استرجاع الدفعات المتعلقة باستثمار معين‪.‬‬
‫‪ -‬وضع العقارات المشتراة بأموال غير مشروعة كضمانات على قروض‪.‬‬

‫‪34‬‬
 ‫‪ 2-3-3‬مخاطر غسل األموال (االقتصادية واالجتماعية والسياسية)‬

‫يشــتمل غســل األمــوال فــي الغالــب علــى سلســلة معقــدة مــن العمليــات التــي يصعــب فــي العــادة فصــل بعضهــا‬
‫عــن بعضهــا‪ ،‬غيــر أنــه توجــد فــي العــادة ثــاث مراحــل لغســل األمــوال‪:‬‬

‫أولًا‪ :‬المخاطر االقتصادية‪:‬‬

‫التشويه االقتصادى وانعدام االستقرار‪:‬‬
‫‪ -‬يستثمر غاسلو األموال عادة أموالهم في أنشطة ليست بالضرورة ذات فائدة اقتصادية للدولة التي تقع فيها األـموال؛‬
‫ألن هدفهم إخفاء مصدر األموال وليس الربح‪.‬‬
‫الفصل‬ ‫‪ -‬أيض ـ ًا يتضــرر النمــو االقتصــادى فــي حالــة اســتثمار تلــك األمــوال فــي قطاعــات بأكملهــا لمصالــح قصيــرة األجــل ثــم التخلــي‬
‫الثالث‬ ‫عنهــا‪ ،‬ممــا يســبب انهيــار تلــك القطاعــات وإحــداث أضــرار بالغــة باالقتصــاد‪.‬‬

‫ارتفاع معدل التضخم‪:‬‬

‫تســاهم عمليــة غســل األمــوال فــي زيــادة المســتوى العــام لألســعار أوحــدوث تضخــم مــن جانــب الطلــب الكلــي فــي المجتمــع‬
‫مصحو ًبــا بالتدهــور فــي القــوة الشــرائية للنقــود‪ .‬ونظــرً ا إلــى أن عمليــة غســل األمــوال ومــا يرتبــط بهــا مــن حركــة لألمــوال عبــر‬
‫البنــوك المتعــددة علــى مســتوى العالــم‪ ،‬فإنهــا تــؤدي أو تســاهم بشــكل ملحــوظ فــي التوســع فــي الســيولة الدوليــة‪ ،‬ومــن ثــم‬
‫يمكــن أن تنتــج عنهــا ضغــوط تضخميــة‪ ،‬ويمكــن أن تــؤدي إلــى توســيع الفجــوه بيــن المعــروض مــن الســلع والخدمــات والطلــب‬
‫عليهــا ويصعــب التغلــب عليهــا أو تضييقهــا‪.‬‬

‫انخفاض الدخل القومي‪:‬‬

‫تؤثــر عمليــات غســل األمــوال تأثيــرً ا ســلبيًا فــي توزيــع الدخــل القومــى؛ ألن مصــدر هــذه األمــوال عــادة مايكــون غيــر مشــروع ‪.‬‬
‫كذلــك يــؤدى هــروب األمــوال إلــى خــارج حــدود الدولــة إلــى زيــادة العــبء الضريبــى علــى األفــراد أصحــاب الدخــول المشــروعة؛ ألن‬
‫الدولــة تضطــر إلــى فــرض ضرائــب جديــدة أو زيــادة نســبة الضرائــب الماليــة لســد النقــص الحاصــل بســبب هــروب هــذه األمــوال‪،‬‬
‫وهــو مــا يعنــي زيــادة األعبــاء علــى أصحــاب المداخيــل المشــروعة فــي المجتمــع‪.‬‬

‫تذبذب األسعار في البورصات وتشويه صورة األسواق المالية‪:‬‬

‫فــي حالــة دخــول األمــوال غيــر المشــروعة المــراد غســلها إلــى ســوق األوراق الماليــة فإنهــا تبيــع وتشــترى بأســعار المضاربــة‬
‫ـدا عــن أســعار الســوق الحقيقيــة لألســهم‪ ،‬وهــذا يــؤدى إلــى تذبــذب األســواق الماليــة وعــدم اســتقرارها‪ ،‬وينعكــس علــى‬ ‫بعيـ ً‬
‫زعزعــة الثقــة باألســواق الماليــة‪.‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬المخاطر االجتماعية‪:‬‬

‫زيادة معدالت البطالة‪:‬‬
‫لعمليــات غســل األمــوال عالقــة وثيقــة بانتشــار البطالــة فــي المجتمــع؛ ذلــك أن تهريــب األمــوال إلــى الخــارج عبــر القنــوات‬
‫المصرفيــة وغيرهــا وغســلها يــؤدي إلــى نقــل جــزء مــن الدخــل القومــي إلــى الــدول األخــرى‪ ،‬ومــن ثــم تعجــز الــدول التــي هــرب‬
‫منهــا رأس المــال عــن اإلنفــاق علــى االســتثمارات الالزمــة لتوفيــر فــرص العمــل للمواطنيــن‪ /‬وبالتالــي تواجــه خطــر البطالــة فــي‬
‫ظــل الزيــادة الســنوية فــي أعــداد الخريجيــن مــن المــدارس والجامعــات‪ ،‬فضـ ًلا عــن الباحثيــن عــن العمــل مــن غيــر المتعلميــن‪،‬‬
‫األمــر الــذي يــؤدي إلــى تفاقــم مشــكلة البطالــة‪ .‬لذلــك‪ ،‬ال يمكــن الفصــل بيــن عمليــات غســل األمــوال ومعــدالت البطالــة ســواء‬
‫فــي الــدول المتقدمــة أو الناميــة‪.‬‬

‫تدني مستوى المعيشة‪:‬‬

‫تؤثــر عمليــات غســل األمــوال فــي توزيــع الدخــل علــى أفــراد المجتمــع بشــكل ســيئ وتزيــد أعبــاء الفقــراء وتوســع الفجــوة بينهم‬
‫وبيــن األغنيــاء‪ ،‬وهــو مــا يعنــي وجــود آثــار اجتماعيــة ســلبية نتيجــة لســوء توزيــع الدخــل‪ ،‬ممــا يــؤدي إلــى اختــال فــى الهيــكل‬
‫االجتماعــي وتفاقــم مشــكلة الفقــر وتدنــي مســتوى المعيشــة‪.‬‬

‫‪35‬‬
 ‫زيادة معدالت الجريمة والفساد‪:‬‬
‫‪ -‬إضعــاف المؤسســات الماليــة (انهيــار بنــك االتحــاد األوربــي‪ ،‬وفضيحــة بنــك االعتمــاد والتجــارة‪ ،‬وانهيــار بنــك بارينجــز فــى عــام‬
‫‪.)1995‬‬
‫‪ -‬مخاطر على سمعة الدولة (تحد من الفرص الشرعية العالمية‪ ،‬وتحرم الدولة من دعم الجهات المانحة)‪.‬‬
‫‪ -‬فساد أخالقيات المجتمع (المخدرات والدعارة والرشا واالتجار غير المشروع في األسلحة ‪..‬إلخ)‪،‬‬
‫وبالتالي رفع التكاليف االجتماعية (عالج المدمنين ‪...‬إلخ)‪.‬‬

‫ظهور عصابات متخصصة فى جرائم غسل األموال‪:‬‬

‫يــؤدي انتشــار عمليــات غســل األمــوال فــي منطقــة محــددة إلــى تكويــن عصابــة إجراميــة متخصصــة تفـ ِـرز عصابــات‬
‫أخــرى وتشــتري وتجنــد ضعــاف النفــوس‪ ،‬وهــذا يمكــن أن يقــود إلــى تكويــن تنظيــم إجرامــى يزعــزع األمــن والطمأنينــة‬
‫ويزيــد مــن معــدل الجرائــم بصفــة عامــة‪.‬‬

‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬المخاطر السياسية لغسل األموال‪:‬‬
‫الفصل‬
‫الثالث‬

‫اختراق هياكل بعض الحكومات وإفسادها‪:‬‬

‫قــد تؤثــر هــذه األمــوال المكتســبة بطــرق غيــر مشــروعة ً‬
‫أيضــا فــي البنيــان السياســي ونوابــه خاصــة فــي الــدول التــى بهــا عــدم‬
‫اســتقرار اقتصــادى وسياســي‪ ،‬حيــث تمــول الدعايــات االنتخابيــة الهادفــة إلــى تولــي الوظائــف النيابيــة‪ ،‬ممــا يدفــع بالمجرميــن‬
‫غاســلي األمــوال إلــى المجالــس النيابيــة التــي عملهــا األساســي وضــع التشــريعات ومراقبــة أعمــال الحكومــة‪ ،‬فيؤثــروا فــي‬
‫أعمــال تلــك المجالــس لخدمــة مصالحهــم‪ ،‬ويكتســبوا حصانــة برلمانيــة فيكونــوا فــي مأمــن مــن المســاءلة الجنائيــة‪.‬‬

‫‪ 3-3-3‬تعريف اإلرهاب وتمويله‬

‫تعريف جريمة اإلرهاب‪:‬‬

‫ُع ّرفــت فــي نظــام مكافحــة جرائــم اإلرهــاب وتمويلــه‪ ،‬لســنة ‪ 1439‬بالمملكــة؛ فقــد نصــت الفقــرة الثالثــة مــن المادة‬
‫األولــى مــن النظــام علــى اآلتى‪:‬‬

‫الجريمة اإلرهابية‪:‬‬
‫تنفيــذا لمشــروع إجرامــي فــردي أو جماعــي بشــكل مباشــر أو غيــر مباشــر‪ ،‬يقصــد بــه اإلخــال‬ ‫ً‬ ‫كل ســلوك يقــوم بــه الجانــي‬
‫بالنظــام العــام‪ ،‬أو زعزعــة أمــن المجتمــع واســتقرار الدولــة أو تعريــض وحدتهــا الوطنيــة للخطــر‪ ،‬أو تعطيــل النظــام األساســي‬
‫للحكــم أو بعــض أحكامــه‪ ،‬أو إلحــاق الضــرر بأحــد مرافــق الدولــة أو مواردهــا الطبيعيــة أو االقتصاديــة‪ ،‬أو محاولــة إرغــام إحــدى‬
‫ســلطاتها علــى القيــام بعمــل مــا أو االمتنــاع عنــه‪ ،‬أو إيــذاء أي شــخص أو التســبب فــي موتــه‪ ،‬عندمــا يكــون الغــرض ‪ -‬بطبيعتــه‬
‫أو ســياقه ‪ -‬هــو ترويــع النــاس أو إرغــام حكومــة أو منظمــة دوليــة علــى القيــام بــأي عمــل أو االمتنــاع عــن القيــام بــه‪ ،‬أو التهديــد‬
‫بتنفيــذ أعمــال تــؤدي إلــى المقاصــد واألغــراض المذكــورة أو التحريــض عليهــا‪.‬‬
‫وكذلــك أي ســلوك يشــكل جريمــة بموجــب التزامــات المملكــة فــي أي مــن االتفاقيــات أو البروتوكــوالت الدوليــة المرتبطــة‬
‫طرفــا فيهــا‪ -‬أو أي مــن األفعــال المدرجــة فــي ملحــق االتفاقيــة الدوليــة لقمــع‬ ‫ً‬ ‫باإلرهــاب أو تمويلــه ‪ -‬التــي تكــون المملكــة‬
‫تمويــل اإلرهــاب‪.‬‬

‫تعريف تمويل اإلرهاب‪:‬‬

‫‪ -‬جريمــة يتــم مــن خاللهــا‪ ،‬بصــورة مباشــرة أو غيــر مباشــرة‪ ،‬بغيــر وجــه حــق وعــن قصــد‪ ،‬تزويــد أو جمــع األمــوال بقصــد‬
‫اســتخدامها‪ ،‬كل ًيــا أو جزئ ًيــا‪ ،‬إلتمــام عمــل يقصــد منــه قتــل أو إلحــاق األذى الجســدي الجســيم لمدنــي أو ألي شــخص آخــر قــد ال‬
‫طرفــا فــي العمليــة العدائيــة فــي حــال وجــود نــزاع مســلح وبحيــث يكــون الهدف مــن هــذا العمــل‪ ،‬بطبيعتــه أو بمضمونه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫يكــون‬
‫هــو إثــارة الرعــب لــدى العامــة أو إجبــار حكومــة أو منظمــة دوليــة علــى القيــام بعمــل أو االمتنــاع عــن القيــام بــاي عمــل‪.‬‬
‫(المصدر‪ :‬المؤتمر الدولي لألمم المتحدة عام ‪ 1999‬لمكافحة تمويل اإلرهاب)‬

‫‪36‬‬
 ‫تعريــف جريمــة تمويــل اإلرهــاب فــى نظــام مكافحــة جرائــم اإلرهــاب وتمويلــه‪ ،‬لســنة ‪ 1439‬بالمملكــة‪ :‬نصــت الفقــرة‬
‫الرابعــة مــن المــادة األولــى مــن النظــام علــى اآلتــى‪:‬‬

‫جريمة تمويل اإلرهاب‪:‬‬

‫توفيــر أمــوال الرتــكاب جريمــة إرهابيــة أو لمصلحــة كيــان إرهابــي أو إرهابــي بــأي صــورة مــن الصــور الــواردة فــي النظــام‪،‬‬
‫بمــا فــي ذلــك تمويــل ســفر إرهابــي وتدريبــه‪.‬‬

‫كذلك نصت الفقرة الخامسة على تعريف اإلرهابي التالي‪:‬‬

‫اإلرهابي‪:‬‬
‫أي شــخص ذي صفــة طبيعيــة ‪ -‬ســواء أكان فــي المملكــة أو خارجهــا‪ -‬يرتكــب جريمــة مــن الجرائــم المنصــوص‬
‫عليهــا فــي النظــام‪ ،‬أو يشــرع أو يشــترك أو يخطــط أو يســاهم فــي ارتكابهــا‪ ،‬بــأي وســيلة مباشــرة أو غيــر مباشــرة‪.‬‬
‫الفصل‬
‫الثالث‬
‫‪ 4-3-3‬مخاطر جرائم اإلرهاب وتمويله‬
‫‪ -‬يتنافى مع مبادىء الدين واألعراف وقيم الحق والخير‪.‬‬
‫‪ -‬زعزعة األمن ‪ /‬قد يؤدي إلى الدمار الشامل‪.‬‬
‫‪ -‬التشرد واللجوء السياسي ‪ /‬تخريب االقتصاد وإعاقة النمو االقتصادي‪.‬‬
‫‪ -‬إثارة الفتن بين الطوائف (دينية أو قبلي أو حزبية ‪...‬إلخ)‪.‬‬
‫‪ -‬انتشار جرائم القتل والعنف‪ :‬الظلم والقهر يولد الظلم والعنف كرد فعل‪.‬‬

‫مراحل تمويل اإلرهاب عادة توجد ثالثة مراحل‪:‬‬

‫‪ -1‬مرحلة جمع األموال‪:‬‬
‫جمع أموال لدعم وتمويل عمليات إرهابية أو أشخاص بغرض القيام بأعمال إرهابية‪.‬‬
‫قــد يتــم فــى هــذه المرحلــة إســاءة اســتخدام الجمعيــات الخيريــة والمؤسســات غيــر الهادفــة للربــح باســتخدامها مــن‬
‫المموليــن أو اإلرهابييــن لجمــع وغســل األمــوال الموجهــة إلــى اإلرهــاب (باعتبــار الجمعيــات الخيريــة تتمتــع بثقــة الجمهــور‬
‫ولديهــا إمكانيــة الوصــول إلــى مصــادر كبيــرة لألمــوال ولوجودهــا غال ًبــا قــرب مناطــق النــزاع التــي قــد تكــون معرضــة للنشــاط‬
‫اإلرهابــي)‪ ،‬علمــ ًا أن األصــل فــي وجــود الجمعيــات الخيريــة فــى تلــك المناطــق هــو بغــرض تقديــم المســاعدات اإلنســانية‬
‫ومســاعدة األشــخاص المتضرريــن‪.‬‬

‫‪ -2‬مرحلة نقل األموال‪:‬‬

‫نقــل أو تحويــل األمــوال إلــى إرهابييــن داخــل منطقــة جمــع األمــوال أو خارجهــا‪ ،‬وقــد يتــم اســتخدام المصــارف أو شــركات‬
‫الصرافــة أو طريقــة التحويــل البديــل‪ ،‬نقــل األمــوال عبــر الحــدود ‪ ....‬إلــخ‬

‫‪ -3‬مرحلة استخدام األموال‪:‬‬

‫وضــع األمــوال تحــت تصــرف اإلرهابييــن لتغطيــة المصاريــف التشــغيلية (اإلعاشــة والمصاريــف الشــخصية والعالجيــة‪ ،‬وشــراء‬
‫تذاكــر الســفر‪ ،‬وشــراء األســلحة والذخائــر ‪ ،‬التدريــب علــى القتــال ‪ ....‬إلــخ)‬

‫متطلبات مكافحة اإلرهاب وتمويله ً‬

‫وفقا لنظام مكافحة جرائم اإلرهاب وتمويله‪:‬‬
‫نصــت المــادة الثالثــة والســتون مــن النظــام علــى أنــه علــى المؤسســات الماليــة‪ ،‬واألعمــال والمهــن غيــر الماليــة المحــددة‪،‬‬
‫والمنظمــات غيــر الهادفــة إلــى الربــح‪ ،‬تحديــد وفهــم مخاطــر تمويــل اإلرهــاب لديهــا وتقييمهــا وتوثيقهــا وتحديثهــا بشــكل‬
‫مســتمر‪ ،‬وتوفيــر تقييمهــا للمخاطــر للجهــات الرقابيــة المختصــة عنــد الطلــب‪ .‬مــع األخــذ بعيــن االعتبــار مجموعــة واســعة‬
‫مــن عوامــل الخطــر بمــا فيهــا تلــك المرتبطــة بعمالئهــا‪ ،‬أو البلــدان أو المناطــق الجغرافيــة أو المنتجــات أو الخدمــات أو‬
‫المعامــات أو قنــوات التســليم‪ ،‬علــى أن تتضمــن دراســة تقييــم المخاطــر ً‬
‫وفقــا لهــذه المــادة تقييم ـ ًا للمخاطــر المرتبطــة‬
‫بمنتجــات جديــدة‪ ،‬وممارســات العمــل والتقنيــات قبــل اســتخدامها‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫كذلــك نصــت المــادة الرابعــة والســتون علــى أنــه يجــب علــى المؤسســات الماليــة‪ ،‬واألعمــال والمهــن غيــر‬
‫الماليــة المحــددة‪ ،‬اتخــاذ تدابيــر العنايــة الواجبــة‪ ،‬وتحديــد نطاقهــا علــى أســاس مســتوى مخاطــر تمويــل اإلرهــاب‬
‫المرتبطــة بالعمــاء وعالقــات العمــل‪ ،‬ويتعيــن عليهــا تطبيــق تدابيــر مشــددة للعنايــة الواجبــة عندمــا تكــون‬
‫مخاطــر تمويــل اإلرهــاب مرتفعــة‪ .‬وتحــدد الالئحــة الحــاالت التــي تتخــذ فيهــا التدابيــر وأنواعهــا‪.‬‬

‫ونصت المادة الخامسة والستون على اآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬علــى المؤسســات الماليــة‪ ،‬واألعمــال والمهــن غيــر الماليــة المحــددة‪ ،‬االحتفــاظ بجميــع الســجالت والمســتندات والوثائــق‬
‫والبيانــات بمــا فيهــا مســتندات تدابيــر العنايــة الواجبــة‪ ،‬لجميــع التعامــات الماليــة والصفقــات التجاريــة والنقديــة‪ ،‬ســواء أكانــت‬
‫محليــة أم خارجيــة‪ ،‬وذلــك لمــدة ال تقــل عــن عشــر ســنوات مــن تاريــخ انتهــاء العمليــة أو قفــل الحســاب‪.‬‬
‫‪ -2‬للنيابــة العامــة ‪ -‬فــي الحــاالت التــي تراهــا ـ إلــزام المؤسســات الماليــة‪ ،‬واألعمــال والمهــن غيــر الماليــة المحــددة‪ ،‬بتمديــد‬
‫مــدة االحتفــاظ بالســجالت والمســتندات والوثائــق والبيانــات إلــى الحــد الضــروري ألغــراض التحقيــق الجنائــي التحقيــق الجنائــي أو‬
‫اإلدعــاء‪.‬‬
‫‪ -3‬يجــب أن تكــون الســجالت والمســتندات المحتفــظ بهــا كافيــة للســماح بتحليــل البيانــات وتتبــع التعامــات الماليــة‪ ،‬ويجــب‬ ‫الفصل‬
‫أن يتــم االحتفــاظ بهــا لتكــون متاحــة للجهــات المختصــة عنــد الطلــب‪.‬‬ ‫الثالث‬

‫كذلك نصت المادة السادسة والستون على اآلتي‪:‬‬

‫علــى المؤسســات الماليــة‪ ،‬واألعمــال والمهــن غيــر الماليــة المحــددة‪ ،‬تطبيــق تدابيــر العنايــة الواجبــة المشــددة علــى عالقــات‬
‫العمــل والمعامــات مــع أي شــخص يأتــي مــن بلــد أو يقيــم فيــه تــم تحديــده مــن قبلهــا أو مــن قبــل اللجنــة الدائمــة لمكافحــة‬
‫اإلرهــاب وتمويلــه‪ ،‬علــى أنــه بلــد عالــي المخاطــر‪ .‬وعلــى المؤسســات الماليــة‪ ،‬واألعمــال والمهــن غيــر الماليــة المحــددة‪ ،‬تطبيــق‬
‫تدابيــر للتخفيــف مــن المخاطــر العاليــة التــي تحددهــا الجهــات الرقابيــة‪.‬‬

‫ونصت المادة السابعة والستون‬

‫علــى أنــه يجــب علــى المؤسســات الماليــة‪ ،‬واألعمــال والمهــن غيــر الماليــة المحــددة‪ ،‬والمنظمــات غيــر الهادفــة إلــى الربــح‪،‬‬
‫وضــع السياســات واإلجــراءات والضوابــط‪ ،‬وتنفيذهــا بفعاليــة لمكافحــة تمويــل اإلرهــاب بهــدف اإلدارة والحــد مــن أي مخاطــر‬
‫محــددة‪.‬‬

‫‪ 5-3-3‬العالقة بين غسل األموال وتمويل اإلرهاب‬

‫يوجــد ارتبــاط قــوى بيــن نشــاطات اإلرهــاب وعمليــات غســل األمــوال ممــا أدى إلــى الربــط بينهمــا والدعــوة إلــى مكافحتهمــا‪،‬‬
‫ويمكــن تلخيــص العالقــة بيــن غســل األمــوال وتمويــل اإلرهــاب فــي‪ :‬تقديــم أمــوال أو ممتلــكات‪ ،‬أو تلقــي أمــوال أو ممتلــكات‪،‬‬
‫أو إتاحــة أمــوال أو ممتلــكات ألغــراض اإلرهــاب أو تحويــل األمــوال إلــى أشــخاص مشــتبه فيهــم‪ ،‬لذلــك نجــد أنــه بموجــب قــرار‬
‫ـردا و‪ 77‬منظمــة يتعيــن تجميــد حســاباتها‬ ‫مجلــس األمــن رقــم ‪ )2001( 1373‬صــدرت قوائــم تحــدد ‪ 48‬فـ ً‬

‫تمويل اإلرهاب‬ ‫غسل األموال‬

‫عادة مايتم التعامل في مبالغ‬
‫عادة المبالغ‬
‫كبيرة لتجنب التقارير المالية‬
‫المبالغ‬
‫تكون صغيرة‬

‫ال توجد صيغة مالية‬ ‫شبكة معقدة من التعامالت‬ ‫النشاط المالي‬

‫عامة أو محددة‬ ‫الصورية في أغلب االحيان‬

‫خطية ‪ -‬تستخدم في األعداد‬ ‫دائرية ‪ -‬بعد ذلك تنتهى‬ ‫مسار األموال‬

‫وتنفيذ األنشطة اإلرهابية‬ ‫األموال إلى مصدرها‬

‫‪38‬‬
 ‫يســعى غاســلو األمــوال عــادة إلــى اســتغالل المؤسســات الماليــة وغيــر الماليــة إلخفــاء مصــادر األمــوال المكتســبة‬
‫بطريقــة غيــر شــرعية مثــل (الجهــاز المصرفــى ‪ -‬شــركات التأميــن ‪ -‬معــارض وتجــارة المجوهــرات ‪ -‬أســواق المــال‬
‫‪ ...‬إلــخ)‬

‫ملخــص لبعــض مبــادرات وجهــود المملكــة العربيــة الســعودية لمكافحــة غســل األمــوال وتمويــل‬
‫اإلرهــاب‪:‬‬
‫‪ -‬إصــدار نظــام مكافحــة غســل األمــوال بموجــب المرســوم الملكــي‪ ،‬رقــم‪/‬م ‪ ،39‬بتاريــخ ‪1424/6/25‬هـــ والئحتــه التنفيذيــة‪ ،‬ثــم‬
‫صــدر تحديــث نظــام مكافحــة غســل األمــوال بموجــب المرســوم الملكــي رقــم (م‪ )31‬بتاريــخ ‪1433/5/11‬هـــ والئحتــه التنفيذيــة‪.‬‬
‫ثــم تــم تحديــث هــذا النظــام مــرة أخــرى ســنة ‪1439‬هـــ ‪.‬‬
‫الفصل‬
‫الثالث‬ ‫‪ -‬إنشاء وحدة التحريات المالية بوزارة الداخلية‪:‬‬
‫ـتنادا إلــى المــادة الحاديــة عشــرة مــن نظــام مكافحــة غســل األمــوال الصــادر بالمرســوم‬ ‫أنشــئت وحــدة التحريــات الماليــة اسـ ً‬
‫ـداء مــن ‪1426/8/6‬هـــ‪ ،‬ومقرهــا الرئيس بمدينــة الرياض‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ـ‬ ‫ابت‬ ‫ـا‬
‫ـ‬ ‫أعماله‬ ‫ـرت‬
‫ـ‬ ‫وباش‬ ‫ــ‪،.‬‬
‫ـ‬ ‫‪1424/6/25‬ه‬ ‫الملكــي الكريــم رقــم م‪ 39/‬بتاريــخ‬
‫وحال ًيــا تُعـ ّـد وحــدة إداريــة تابعــة لرئاســة أمــن الدولــة مرتبطــة بمعالــي رئيــس أمــن الدولــة‪ ،‬وتــم تطويرهــا إلــى اإلدارة العامــة‬
‫للتحريــات الماليــة بموجــب نظــام مكافحــة غســل األمــوال لســنة ‪.1439‬‬

‫‪ -‬أنشــئت وحــدات لمكافحــة غســل أمــوال فــي مؤسســة النقــد العربــي الســعودي (البنــك المركــزي) وهيئــة الســوق الماليــة‬
‫وفــي جميــع البنــوك المحليــة واالســتثمارية‪ ،‬مهمتهــا التأكــد مــن عــدم اســتغالل النظــام المالــي فــي عمليــات غســل األمــوال‪،‬‬
‫وإبــاغ الجهــات المختصــة فــي حــال االشــتباه‪.‬‬

‫‪ -‬اللجنة الدائمة لمكافحة غسل األموال‪:‬‬

‫أنشــئت لجنــة دائمــة لمكافحــة غســل األمــوال مكونــة مــن ممثليــن مــن عــدد مــن الجهــات الحكوميــة لدراســة كل المواضيع‬
‫المتعلقــة بغســل األمــوال لتذليلهــا ووضــع الخطــوات الالزمــة لتنفيــذ توصيــات الفاتــف ومتابعــة تنفيذهــا‪ .‬ومقــر هــذه اللجنــة‬
‫فــى مؤسســة النقــد العربــي الســعودي المركــز الرئيــس الريــاض‪ ،‬ويرأســها معالــي محافــظ المؤسســة‪،‬‬
‫وتتكون اللجنة الدائمة من أعضاء يمثلون الجهات التالية ‪:‬‬
‫‪ .1‬وزارة الداخلية‪ :‬ويمثلها عدد من القطاعات مثل (مكافحة المخدرات‪ ،‬واألمن العام‪ ،‬والشئون القانونية)‪.‬‬
‫‪ .2‬رئاسة االستخبارات العامة‪.‬‬
‫‪ .3‬وزارة الخارجية‪.‬‬
‫‪ .4‬وزارة العدل‪.‬‬
‫‪ .5‬وزارة المالية‪.‬‬
‫‪ .6‬وزارة التجارة واالستثمار‪.‬‬
‫‪ .7‬وزارة العمل والتنمية االجتماعية‪.‬‬
‫‪ .8‬وزارة الشؤون اإلسالمية والدعوة واإلرشاد‪.‬‬
‫‪ .9‬الهيئة العامة للجمارك‪.‬‬
‫‪ .10‬النيابة العامة‪.‬‬
‫‪ .11‬هيئة السوق المالية‪.‬‬
‫‪ .12‬مؤسسة النقد العربي السعودي‪.‬‬
‫‪ .13‬رئاسة أمن الدولة‪.‬‬

‫‪ُ -‬وضعت آلية لتنفيذ القرارات الدولية الصادرة عن مجلس األمن ذات الصلة بمكافحة غسل األموال أو تمويل اإلرهاب‪.‬‬
‫‪ -‬تعميــم القوائــم الصــادرة مــن األمــم المتحــدة لتجميــد األصــول الماليــة‪ ،‬واتخــاذ اإلجــراءات الفوريــة نحــو تجميــد أصــول مــن‬
‫تــرد أســماؤهم فــي تلــك القوائــم‪ ،‬فــي حــال وجــود أي حســابات أو أرصــدة لألشــخاص أو الهيئــات الــواردة فــي تلــك القوائــم‪.‬‬
‫‪ -‬اجتازت المملكة التقييم المشترك من فريق العمل المالي (‪ )FATF‬ومجموعة العمل المالي لدول الشرق األوسط‬
‫وشمال إفريقيا‪.‬‬
‫‪ُ -‬أ ِ‬
‫صدرت الالئحة التنفيذية لنظام مكافحة غسل األموال‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ -‬نظمــت المملكــة المؤتمــر الدولــي األول لمكافحــة اإلرهــاب خــال الفتــرة مــن ‪ 25‬إلــى ‪ 28‬مــن شــهر ذي الحجــة ‪1425‬هـــ‬
‫الموافــق مــن‪ 5‬الــى‪ 8‬فبرايــر‪2005‬م فــي مركــز الملــك عبــد العزيــز الدولــي للمؤتمــرات فــي مدينــة الريــاض بمشــاركة أكثــر‬
‫مــن‪ 50‬دولــة عربيــة وإســامية وأجنبيــة‪ ،‬إلــى جانــب عــدد مــن المنظمــات الدوليــة واإلقليميــة والعربيــة‪ ،‬ونوقشــت فــي المؤتمــر‬
‫العالقــة بيــن اإلرهــاب وغســل األمــوال وتجــارة المخــدرات مــن خــال ورشــة العمــل الثانيــة (إحــدى ورش العمــل التــي شــكلت‬
‫خــال المؤتمــر)‪ ،‬وبمشــاركة كل مــن‪ :‬تونــس وأوكرانيــا وأفغانســتان والواليــات المتحــدة األمريكيــة والمملكــة العربيــة‬
‫الســعودية واليمــن والســودان وبلجيــكا وروســيا االتحاديــة وقطــر وكينيــا وســنغافورة‪ ،‬وبرئاســة بلجيــكا‪.‬‬

‫‪ -‬تم التوقيع على اتفاقية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمكافحة اإلرهاب ‪2004‬م‪.‬‬
‫‪ -‬تمت المصادقة على االتفاقية العربية لمكافحة اإلرهاب عام ‪1998‬م‪.‬‬
‫‪ -‬أمثلــة لبعــض األنظمــة واللوائــح ذات العالقــة بمكافحــة غســل األمــوال وتمويــل اإلرهــاب بالمملكــة العربيــة‬
‫الســعودية ‪:‬‬
‫‪ 0‬نظام مكافحة غسل األموال لسنة ‪1439‬هـ‪.‬‬ ‫الفصل‬
‫‪ 0‬نظام مكافحة جرائم االرهاب وتمويله لسنة ‪1439‬هـ‪.‬‬ ‫الثالث‬
‫‪ 0‬الالئحة التنفيذية لنظام مكافحة غسل األموال لسنة ‪2017‬م‪.‬‬
‫‪ 0‬نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية‪.‬‬
‫‪ 0‬نظام مراقبة البنوك‪.‬‬
‫‪ 0‬نظام مكافحة التستر‪.‬‬
‫‪ 0‬النظام الجزائي على تزوير وتقليد النقود‪.‬‬
‫‪ 0‬نظام االستثمار األجنبي‪.‬‬
‫‪ 0‬نظام السياسة التجارية الموحدة لدول مجلس التعاون‪.‬‬
‫‪ 0‬قواعد مكافحة غسل األموال وتمويل اإلرهاب لشركات التأمين‪.‬‬
‫‪ 0‬قواعد مكافحة غسل األموال وتمويل اإلرهاب الصادرة من مؤسسة النقد‪.‬‬
‫‪ 0‬الدليل االسترشادي لمكافحة غسل األموال لوزارة التجارة واالستثمار‪.‬‬

‫‪ -‬اعتمــاد التوصيــات الخاصــة بمكافحــة غســل األمــوال وتمويــل اإلرهــاب ( ‪ 40‬توصيــة) الصــادرة عــن فريــق العمــل‬
‫المالــي ‪ ،.F.A.T.F‬علــى أن يكــون تطبيقهــا ً‬
‫وفقــا لألنظمــة المعمــول بهــا فــي المملكــة‪.‬‬

‫‪ -‬التنظيم والمشاركة الدائمة للمملكة في المؤتمرات والندوات الدولية المتعلقة مكافحة غسل األموال‪.‬‬

‫‪ 6-3-3‬عناصر برنامج مكافحة غسل األموال وتمويل اإلرهاب‬

‫أو ًلا‪ :‬تطوير السياسات واإلجراءات والضوابط الداخلية‪.‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬تعيين مسئول التزام‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬برنامج للتدريب المستمر في مجال مكافحة غسل األموال وتمويل اإلرهاب‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬إدارة مستقلة للتدقيق الختبار البرنامج‪.‬‬
‫ً‬

‫أوالً ‪ :‬تطوير السياسات واالجراءات والضوابط الداخلية ‪:‬‬

‫‪ -‬وضع اإلجراءات التشغيلية القياسية على مستوى المؤسسة‪ ،‬ومن ثم تعديلها بحسب الحاجة‬
‫(التعيين ‪ -‬الترقي ‪ -‬اإلدارة ‪...‬الخ)‪.‬‬
‫‪ -‬وجود مجموعة من الضوابط الداخلية تشمل تقارير اإلدارة وغير ذلك من تحديد الصالحيات والمهام وفصلها‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن تكون السياسات واإلجراءات مكتوبة‪ ،‬وأن يعتمدها مجلس اإلدارة‪.‬‬

‫‪40‬‬
 ‫مــن السياســات ذات العالقــة بمكافحــة غســل األمــوال وتمويــل اإلرهــاب علــى ســبيل المثــال سياســة مكافحــة‬
‫غســل األمــوال‪ :‬ومــن أهــم مشــتمالتها ‪:‬‬
‫‪ -‬المنهجية المستندة إلى تقييم المخاطر‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيق برنامج "اعرف عميلك"‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيق إجراءات العناية الواجبة‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة العمليات المشتبه فيها‪.‬‬

‫الهدف التعليمي‬

‫فهــم الســبب فــي اعتبــار بعــض العمــاء يحملــون مخاطــر متزايــدة لغســل األمــوال‪ ،‬مثــل األشــخاص‬
‫السياســيين‪ ،‬والصناعــات عاليــة المخاطــر‪ ،‬والبلــدان ذات المخاطــر العاليــة‪ ،‬ونشــاط المعامــات الغريبــة‪.‬‬
‫الفصل‬
‫الثالث‬
‫‪ -1‬المنهجية المستندة إلى تحديد المخاطر‪:‬‬
‫عوامل تحديد المخاطر‪:‬‬
‫‪ -‬مخاطر عمالء (الموقع الجغرافى ‪ -‬النفوذ ‪ -‬طبيعة النشاط)‬
‫‪ -‬مخاطــر منتجــات‪ :‬مــا المنتجــات والخدمــات التــي تقدمهــا المؤسســة والتــي قــد تكــون عرضــة لغســل األمــوال‬
‫وتمويــل اإلرهــاب؟ (خدمــات حســابات ‪ -‬خدمــات تحويــل أمــوال ‪ -‬خدمــات مصرفيــة خاصــة ‪ -‬خدمــات وســاطة‬
‫أســهم ‪ -‬خدمــات حــواالت نقديــة ‪ -‬خدمــات بنــوك مراســلة ‪ -‬خدمــات بيــع بضائــع ‪ -‬خدمــات غيــر ماليــة مثــل بيــع‬
‫ســيارات وبيــع عقارات‪...‬إلــخ)‬

‫المنهجية المستندة إلى تقييم المخاطر‬

‫األنظمة الرقابية‬ ‫بيئة اإلمتثال‬

‫المتبعة للحد من‬ ‫معايير المخاطر‬
‫بالمتطلبات الرقابية‬
‫هذه المخاطر‬

‫الحوكمة المؤسسية‬
‫فيما يتعلق بمكافحة‬ ‫نوع العميل‪/‬نوع العمل‬
‫غسيل األموال‬

‫السياسات واإلجراءت‬ ‫المخاطر الجغرافية‬

‫المتعلقة بمكافحة‬
‫غسل األموال‬
‫قنوات التسليم‬
‫التدريب والتوعية‬
‫والتواصل‬
‫أنواع العمليات‬
‫التدقيق المستقل‬ ‫المطلوبة‬

‫‪41‬‬
 ‫‪ -‬أصحاب المراكز السياسية الحساسة‪.‬‬ ‫نوع العميل‪:‬‬
‫‪ -‬شركات الخدمات المالية‪.‬‬
‫‪ -‬الجمعيات الخيرية والمؤسسات التي ال تهدف للربح‪.‬‬
‫‪ -‬القنصليات والسفارات األجنبية‪.‬‬
‫‪ -‬األعمال التي تتعامل بالنقد بشكل كبير‬
‫(كالمطاعم واألسواق التجارية وتجارة السيارات المستعملة)‪.‬‬

‫‪ -‬الدول التي لها عالقة بنشاطات إرهابية أو التعامل بالمخدرات‪.‬‬ ‫الموقع الجغرافي‪:‬‬
‫‪ -‬الدول التي تنطوى على نسبة عالية من الفساد‪.‬‬
‫‪ -‬موقع المؤسسات المالية وفروعها‪.‬‬

‫‪ -2‬تطبيق برنامج "اعرف عميلك"‪:‬‬

‫الفصل‬
‫المعرفة المطلوبة في برنامج "اعرف عميلك" هي أكثر من المعرفة الشخصية للعميل‪:‬‬ ‫الثالث‬

‫‪ -‬يجب أن تكون قادرًا على صياغة توقع معقول عن أي األنشطة سيكون عاديًا من قبل العميل‪.‬‬
‫بناء على المخاطر‪.‬‬
‫‪ -‬يتعين عليك ترتيب العمالء بشكل صحيح ً‬
‫‪ -‬مراقبة معامالتهم للتحقق من افتراضاتك‪.‬‬

‫العناصر العشرة لبرنامج "اعرف عميلك" الجيد‪:‬‬

‫‪ .1‬سياسات القبول‪.‬‬
‫‪ .2‬إجراءات مطابقة الهوية‪.‬‬
‫‪ .3‬الملف الشخصي للعميل‪.‬‬
‫‪ .4‬تقييم المخاطر وتصنيفها‪.‬‬
‫‪ .5‬المراقبة (إلكترونيًا ويدويًا)‪.‬‬
‫‪ .6‬التحليل‪/‬التحقيق حول النشاط غير العادي المحدد‪.‬‬
‫‪ .7‬توثيق عملية التحقيق واإلجراء المتخذ‪.‬‬
‫‪ .8‬اإلبالغ حيثما اقتضى األمر ذلك‪.‬‬
‫‪ .9‬التدقيق‪.‬‬
‫‪ .10‬التدريب‪.‬‬

‫‪ -‬لضمــان فعاليــة تطبيــق برنامــج "اعــرف عميلــك" يجــب علــى البنــوك كناحيــة أساســية أن تضــع موضــع التطبيــق معاييــر‬
‫أخالقيــة وقواعــد مهنيــة عاليــة يلتــزم جميــع موظفيهــا باتباعهــا‪ ،‬وأن تحــدد نوعيــة الحســابات المقبولــة بمــا يمنــع اســتخدام‬
‫البنــك عــن قصــد أو غيــر قصــد مــن قبــل عناصــر إجراميــة‪.‬‬
‫‪ -‬يجــب علــى البنــوك إدراج بعــض العناصــر األساســية فــي تصميــم برنامــج "اعــرف عميلــك"‪ ،‬ومنهــا سياســة قبــول العميــل‬
‫وتحديــد هويتــه‪ ،‬والمراقبــة المســتمرة للحســابات ذات المخاطــر العاليــة‪ ،‬وإدارة المخاطــر‪.‬‬
‫‪ -‬يجــب علــى البنــوك التعامــل مــع العمــاء بموجــب األســماء الــواردة فــي الهويــات والوثائــق الرســمية المقبولــة للتعامــل‬
‫بموجــب هــذه القواعــد (تحديــث رابــع‪ ،‬ص ‪.)26‬‬
‫‪ُ -‬يمنــع التعامــل أو فتــح أو تشــغيل أو االحتفــاظ بــأي حســاب مجهــول االســم أو باســم وهمــي أو زائــف أو غيــر صحيــح أو أي‬
‫حســاب رقمــي‪.‬‬
‫‪ -‬يتعيــن علــى البنــك معرفــة الغــرض مــن فتــح أي حســاب بنكــي والعالقــة المصرفيــة وطبيعتهــا‪ ،‬وأن تتــم مراقبــة نشــاط‬
‫الحســابات لتحديــد العمليــات غيــر الطبيعيــة‪ ،‬وأن يســتمر بــذل العنايــة الواجبــة بصفــة مســتمرة بالنســبة إلــى عالقــات‬
‫العمــل ونمــط العمليــات‪ - .‬تقــع علــى عاتــق البنــوك العاملــة فــي المملكــة المســؤولية النهائيــة عــن التعــرف علــى هويــة‬
‫العمــاء واألشــخاص الــوكالء عنهــم والمفوضيــن والمســتفيد الحقيقــي الطبيعــي والتأكــد مــن صحتهــا وســامتها‪.‬‬

‫‪42‬‬
 ‫‪ -‬يجــب علــى البنــوك االطــاع والتحقــق مــن هيــكل الملكيــة لألشــخاص االعتبارييــن لمعرفــة المســتفيدين‬
‫الحقيقييــن (المــاك الطبيعييــن) أصحــاب الســيطرة الفعليــة النهائيــة والتعــرف علــى هوياتهــم (وبحــد أدنــى المالــك‬
‫الطبيعــي الــذي لــه ملكيــة بنســبة ‪ %25‬بحســب عقــد التأســيس وملحقاتــه أو بحســب البيانــات المتاحــة والتعــرف‬
‫علــى هويــات مديريهــا)‪.‬‬
‫‪ -‬يجب توجيه اهتمام خاص للحسابات التي يتم فتحها وتشغيلها بموجب توكيالت‪.‬‬
‫‪ -‬كذلــك يجــب تطبيــق اإلرشــادات الــواردة فــي قواعــد مكافحــة غســل األمــوال وتمويــل اإلرهــاب ودليــل مكافحــة‬
‫االختــاس واالحتيــال المالــي الصادريــن عــن مؤسســة النقــد‪.‬‬

‫‪ -3‬تطبيق إجراءات العناية الواجبة ‪Due diligence -‬‬

‫الفصل‬ ‫‪ -‬التعرف على هوية العميل (اليجوز التعامل مع أشخاص مجهولي الهوية)‪.‬‬
‫الثالث‬ ‫‪ -‬االلتزام بالقوانين والتشريعات والضوابط الصادرة عن الجهات الرقابية واإلشرافية‪.‬‬
‫‪ -‬تصنيف الحسابات بحسب درجة المخاطر ومراجعة ومراقبة ذات المخاطر المرتفعة‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة العمليات المالية‪.‬‬
‫‪ -‬تدريب الموظفين على أساليب المراقبة‪.‬‬
‫‪ -‬اإلبالغ الفوري عن العمليات المشتبه فيها‪.‬‬
‫‪ -‬التحري والتحقيق فى حالة االشتباه‪.‬‬
‫‪ -‬تحديث قوائم المحظورين (القوائم السوداء)‪.‬‬
‫‪ -‬توثيق الحاالت المكتشفة ودراستها وتعميمها لالستفادة منها‬
‫كمعرفة إمكانية إدخال النظم الحديثة المتطورة (األتممة) في هذا المجال‪.‬‬

‫‪ -4‬مراقبة األنشطة المشتبه فيها أو غير العادية والعالمات الحمراء لإلبالغ‪:‬‬

‫قد يشمل النشاط المشتبه فيه أو غير العادي للعميل اآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬مخالفات في هوية العميل‪.‬‬

‫‪ -‬المعامالت النقدية‪.‬‬
‫‪ -‬الودائع غير المالية‪.‬‬
‫‪ -‬معامالت التحويل اإللكتروني للمال‪.‬‬
‫‪ -‬نشاط صندوق األمانات‪.‬‬
‫‪ -‬معامالت االئتمان‪.‬‬
‫‪ -‬نشاط الحسابات التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬معامالت التمويل التجاري‪.‬‬
‫‪ -‬النشاط االستثماري‪.‬‬

‫‪43‬‬
 ‫ثان ًيا‪ :‬تعيين مسؤول أو مدير االلتزام‪:‬‬
‫المؤهل والخبرة المناسبة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫األمانة والثقة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اعطائة الصالحيات المطلوبة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االستقاللية للوظيفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توفير المعينات والدعم المطلوب ألداء الوظيفة الرقابية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬التدريب في مجال مكافحة غسل األموال‪:‬‬
‫تخصيص ميزانية للتدريب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تدريب الموظفين المعنيين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وضع البرنامج التدريبي الناجح‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تدريب كل شريحة من الموظفين على الموضوعات والمسائل التي تعنيها‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الفصل‬
‫تحديد المتدربين بحسب المجال الوظيفي وعلى حسب مستوى الموظف‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الثالث‬

‫رابعً ا‪ :‬تدقيق برنامج مكافحة غسل األموال‪:‬‬

‫‪ -‬مراقبة البرنامج ووضعه قيد المراقبة المستمرة‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم مدى نجاح البرنامج‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن يكون التدقيق مستق ًلا (يتم إجراؤه من قبل أشخاص ليس لهم عالقة بموظفي االلتزام بالمؤسسة المالية‪/‬الشركة)‪.‬‬

‫‪ 4-3‬متطلبات مكافحة االحتيال‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫علــى الرغــم مــن عــدم وجــود تعريــف قانونــي موحــد ومقبــول لالحتيــال‪ ،‬تشــبر الكلمــة إلــى جريمــة ماليــة تتعلــق باالســتيالء‬
‫غيــر المشــروع علــى األصــول‪ ،‬مــن خــال شــكل مــا مــن أشــكال عــدم األمانــة أو الخــداع‪ .‬والصناعــات األكثــر اســتهدافا مــن قبــل‬
‫المحتاليــن هــي الخدمــات المصرفيــة والماليــة والحكومــات وشــركات التصنيــع‪.‬‬

‫الهدف التعليمي‬

‫فهم تعريف االحتيال وأنواعه وأساليب مكافحته‪.‬‬

‫االحتيال المحدد‪:‬‬
‫نشــرت مؤسســة النقــد العربــي الســعودي فــي عــام ‪ 2008‬دليــل مكافحــة االختــاس والمبــادئ التوجيهيــة المتعلقــة باالحتيــال‬
‫المالــي والمراقبــة بهــدف تقديــم مجموعــة واســعة مــن المبــادئ التوجيهيــة لمســاعدة المصــارف التجاريــة فــي المملكــة‬
‫العربيــة الســعودية علــى منــع االحتيــال والكشــف عنــه‪ .‬وفــي الدليــل‪ ،‬يعـ َّـرف االحتيــال بأنــه‪" :‬أي ممارســه تنطــوي علــى اســتخدام‬
‫الخــداع للحصــول المباشــر أو غيــر المباشــر علــى شــكل مــن أشــكال االســتفاده الماليــة لمرتكــب الجريمــه‪ ،‬أو تســهيل ذلــك‬
‫لغيــره لتــؤدي إلــى شــكل مــن أشــكال الخســارة للطــرف الــذي الــذي تعــرض لالحتيــال"‪.‬‬

‫الهدف التعليمي‬

‫معبــرة عــن االحتيــال فــي ســياق الخدمــات الماليــة‪ ،‬ومعرفــة مــن الــذى‬
‫التمكــن مــن إدراج أمثلــة ّ‬
‫يرتكــب االحتيــال ‪.‬‬

‫‪44‬‬
 ‫أمثلة من عمليات االحتيال‪:‬‬
‫وعلــى الرغــم مــن أن الخســارة التــي تلحــق بالمصــارف بســبب االحتيــال هــي عــادة نقديــة وأصــول ســائلة أخــرى‪ ،‬قــد تتعلّ ــق‬
‫الخســارة أيض ـ ًا بمنفعــة غيــر ملموســة مثــل حــق الوصــول أو حقــوق الملكيــة الفكريــة‪ .‬ويتوجــه دليــل مؤسســة النقــد‬
‫العربــي الســعودي إلــى ســرد عــدد مــن أمثلــة االحتيــال المصرفــي‪ ،‬ومنهــا علــى ســبيل المثــال‪:‬‬

‫اختالس األموال النقدية واألصول الثمينة األخرى‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تزوير أو تحريف الوثائق بما في ذلك طلبات التوظيف‪ ،‬والفواتير‪ ،‬والشيكات‪ ،‬وشهادات األهلية أو التأهيل‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫أو مستندات الهوية‪ ،‬وأجهزة الصراف اآللي أو بطاقات االئتمان‪.‬‬
‫تزوير التواقيع والطوابع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تزوير األوراق النقدية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تغيير أحد أو كل مكونات الشيك‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫سرقة بطاقات الصراف اآللي أو بطاقات االئتمان واستخدامها بطريقة غير شرعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفصل‬
‫إدخال تعليمات وبيانات غير سليمة من خالل الحاسب اآللي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الثالث‬
‫سوء استخدام المعلومات وتسريبها بطرق غير شرعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحويل أموال لعمالء وهميين أو موظفين أو باعه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قبول الرشاوى أو الهدايا أو العموالت السرية لمنح عقد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الحصول (عن طريق الخداع) على منافع أو مستندات ال يحق للمستلم الحصول عليها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫من الذي يرتكب عادة االحتيال‪:‬‬

‫ومــن المســلم بــه أن نســبة كبيــرة مــن جميــع أعمــال االحتيــال فــي المصــارف والمؤسســات الماليــة األخــرى يرتكبهــا‬
‫موظفوهــا‪ ،‬مــن صغــار الموظفيــن إلــى اإلدارة العليــا‪ .‬ومــع ذلــك‪ ،‬مــن المهــم عــدم تجاهــل االحتيــال الخارجــي الــذي‬
‫يرتكبــه أشــخاص خــارج البنــك‪ ،‬ســواء أكانــوا مجرميــن محترفيــن أم عمــاء انتهازييــن ممــن قــد يحصلــون أو ال يحصلون‬
‫علــى مســاعدة مــن موظفــي البنــك علــى ارتــكاب االحتيــال‪ .‬ووفق ـ ًا لتقريــر أصدرتــه هيئــة التنظيــم المالــي فــي المملكــة‬
‫المتحــدة فــي عــام ‪ 90 ،2006‬فــي المائــة مــن حــاالت االحتيــال ارتكبهــا كبــار المديريــن والجريمــه المنظمــة‪.‬‬

‫أمثلة لبعض أساليب وأنواع االحتيال‬

‫االحتيال المهني‪:‬‬
‫يحــدث االحتيــال المهنــي عندمــا يســتخدم الموظــف أو المديــر أو المالــك مهنتــه إلثــراء شــخصي مــن خــال إســاءة‬
‫االســتخدام المتعمــد أو ســوء اســتخدام أصــول الشــركة أو مواردهــا‪ .‬وفــي حالــة اختــاس االصــول‪ ،‬قــد تشــمل‬
‫المخططــات التــي يقــوم بهــا الموظــف ســرقة مــوارد الشــركة أو اســتغاللها‪ ،‬وهــذا هــو إلــى حــد بعيــد أكثــر أشــكال‬
‫االحتيــال الداخلــي شــيوعً ا‪ ،‬وغالبــ ًا مــا يمثــل مــا يصــل إلــى ‪ ٪90‬مــن جميــع حــاالت االحتيــال المكتشــفة‪ .‬ومــن أمثلــة‬
‫اختــاس األصــول مــا يلــي‪:‬‬
‫‪ -‬سرقة النقد قبل أو بعد تسجيله‪.‬‬
‫‪ -‬احتيــال الدفــع‪ :‬وهــو أي احتيــال ينطــوي علــى إعــادة تحويــل المدفوعــات الحقيقيــة أو إنشــاء دفعــات كاذبــة‪ ،‬مثــل‬
‫إنشــاء حســابات العمــاء الزائفــة‪.‬‬
‫‪ -‬اإليصــاالت المزيفــه‪ :‬بــأن تتــم ســرقة النقــد أو الشــيكات الــواردة أو تغييــر ســجالت ديــون العمــاء مقابــل مكافــآت‬
‫نقديــة أو حوافــز أخــرى‪.‬‬
‫‪ -‬سرقة بضائع وأي أصول أخرى غير نقدية‪.‬‬
‫‪ -‬احتيال السفر واإلعاشة‪ :‬مثل تقديم مطالبات وهمية لتسديد النفقات‪.‬‬
‫‪ -‬االحتيــال فــي إدارة شــؤون الموظفيــن‪ :‬مثــل إســاءة اســتخدام ســاعات العمــل المرنــة أو تقديــم مراجــع أو مؤهــات‬
‫كاذبــة مــن أجــل تأميــن فــرص العمــل‪.‬‬

‫وعــادة مــا تنــدرج أســاليب االحتيــال المهنــي فــي الفئــات الرئيســة الثــاث‪ :‬الفســاد‪ ،‬واختــاس األصــول‪ ،‬واحتيــال البيانــات‬
‫المحاســبية‪ .‬وتنشــر جمعيــة المفتشــين المعتمديــن لالحتيــال تصنيفـ ًا كامـ ً‬
‫ا لــكل مهــن االحتيــال‪ ،‬وهــي أكبــر منظمــة‬
‫لمكافحــة االحتيــال فــي العالــم‪ .‬وأكثــر جرائــم االحتيــال شــيوعً ا تلــك المعروفــه باســم شــجرة االحتيــال‪ ،‬وهــذا قســم‬
‫منهــا‪:‬‬
‫‪45‬‬
 ‫شجرة االحتيال‬

‫أختالس‬ ‫أحتيال‬
‫الفساد‬ ‫البيانات‬
‫األصول‬
‫الماليه‬

‫الفصل‬
‫الثالث‬

‫الثروه‪/‬الدخل‬ ‫الثروه‪/‬الدخل‬
‫الصافي‪/‬المبالغه‬ ‫الصافي‪/‬التقليل‬
‫قتص زاز‬
‫دي‬

‫أ ابت‬
‫ا‬
‫قانو ش‬

‫ت صا‬
‫ضار لح‬
‫ني‬
‫غير شي‬

‫ا‬
‫لم‬
‫ب‬
‫ال بق‬
‫ال‬

‫اختالف‬ ‫اختالف‬
‫خ‬

‫الوقت‬ ‫الوقت‬
‫ط‬
‫ط ال‬
‫وه‬
‫ش‬

‫شر‬
‫الر‬

‫اء‬

‫خ‬
‫ط‬
‫ط‬
‫فوات وة‬

‫ايرادات‬ ‫تقليل‬
‫الب‬
‫ير‬
‫ال ش‬

‫يع‬
‫ر‬

‫كاذبه‬ ‫االيرادات‬
‫طا ب‬
‫ت‬
‫لع الع‬
‫ءا‬

‫با الت‬

‫مطلوبات‬ ‫مطلوبات‬
‫مخبأه‬ ‫مبالغ فيها‬

‫تقييم االصول‬ ‫تقييم االصول‬

‫الخاطىء‬ ‫الخاطىء‬

‫شفافيه غير‬ ‫شفافيه غير‬

‫مناسبه‬ ‫مناسبه‬

‫البضاعه‬
‫نقد‬ ‫واالصول‬
‫االخرى‬

‫‪46‬‬
 ‫نشاط العمالء االحتيالي‪:‬‬
‫ال مــن العمــاء الحقيقييــن الذيــن يقومــون بســلوك احتيالــي واألفــراد الذيــن يصبحــون‬ ‫وتشــمل أنشــطة العمــاء االحتياليــة ك ً‬
‫عمــاء مــن أجــل ارتــكاب االحتيــال‪ .‬والشــكل األكثــر شــيوعً ا مــن احتيــال العمــاء هــو االحتيــال االنتهــازي مــن فــروع التجزئــة‪ ،‬كمــا‬
‫هــو الحــال فــي التأميــن العــام‪ .‬وتشــير الئحــة مكافحــة االحتيــال التــي نشــرتها مؤسســة النقــد العربــي الســعودي فــي ديســمبر‬
‫‪ 2008‬للشــركات فــي قطــاع التأميــن بالتحديــد إلــى احتيــال حملــة وثائــق التأميــن‪ ،‬وهــو شــراء أو تنفيــذ بوليصــة تأميــن للحصــول‬
‫علــى دفــع مطالبــات غيــر مســتحقة‪.‬‬
‫وقــد يحــاول العمــاء غيــر الالئقيــن أيضــا تقديــم شــيكات مزيفــه أو محاولــة إعــادة المنتجــات المســروقة الســترداد األمــوال‪.‬‬
‫واألســباب التــي تدفــع العمــاء إلــى ارتــكاب نشــاط احتيالــي تتبايــن بيــن اليــأس المالــي واإلحســاس باالســتحقاق أو ببســاطة أنهــم‬
‫شــعروا أنهــا ســوف تمــر "تحــت الــرادار"‪ ،‬أو بعبــارة أخــرى أنهــا لــن تُكتشــف‪.‬‬

‫االحتيال من قبل المجرمين المنظمين‪:‬‬

‫فــي عــام ‪ ،2016‬قــدرت مؤسســة شــرطة المملكــة المتحــدة أن مــا بيــن ‪ ٪31‬و ‪ ٪45‬مــن كل االحتيــال مرتبــط بالجريمــه المنظمــة‪،‬‬
‫وأنــه فــي مثــل هــذه الحــاالت‪ ،‬يفقــد الضحايــا مــن المــال بالجريمــة المنظمــة أكثــر بكثيــر ممــا يفقــد ضحايــا االحتيــال غيــر المنظــم‬
‫الفصل‬ ‫‪ .‬كذلــك حــدد البحــث المجرميــن المنظميــن علــى أنهــم مرتكبــون لمــا يصــل إلــى ‪ ٪70‬مــن االحتيــال االســتثماري (إذ يســتهدف‬
‫الثالث‬ ‫المحتالــون المســتثمرين المحتمليــن فــي األســهم واألراضــي وبمــا يســمى بائتمانــات الكربــون وحتــى صناديــق المعاشــات‬
‫التقاعديــة) ومــا يصــل إلــى ‪ ٪60‬مــن االحتيــال التســويقي الشــامل (حيــث يتلقــى الضحايــا دعــوة) باالتصــال عبــر البريــد اإللكترونــي أو‬
‫رســالة أو الهاتــف‪ ،‬ويعطــون الضحايــا وعــوداً كاذبــة مــن أجــل جذبهــم إلــى دفــع رســوم مقدمـ ًا‪ .‬ومــن المعــروف أيضـ ًا أن المجرميــن‬
‫ـدا مــع مؤسســة ماليــة مــع‬ ‫المنظميــن ينخرطــون فــي عمليــات االحتيــال الطويلــة األمــد التــي ينشــئون فيهــا تاريخــا ائتمان ًيــا جيـ ً‬
‫مــرور الوقــت قبــل أن يختفــوا بالبضائــع أو القــروض‪ ،‬ويمارســون أيضــ ًا عمليــات االحتيــال القصيــرة األمــد الــذي يشــبه االحتيــال‬
‫الطويــل األمــد ولكــن فــي نطــاق زمنــي أقصــر بكثيــر‪.‬‬

‫االحتيال في القوائم المالية‪:‬‬

‫هــذا الشــكل مــن االحتيــال يتــم فيــه حــذف المعلومــات أو تحريفهــا عمــداً فــي التقاريــر الماليــة للشــركة‪ ،‬وقــد ال تشــكل إال أقــل‬
‫مــن خمســة فــي المئــة مــن جميــع حــاالت االحتيــال ولكنهــا تســبب أكبــر خســارة مــن حيــث القيمــة‪ .‬والغــرض مــن االحتيــال فــي‬
‫البيانــات الماليــة هــو تضليــل القــارئ وخلــق انطبــاع خاطــئ عــن مالءتهــا الماليــة مــن أجــل ضمــان مصلحــة المســتثمرين‪ ،‬وتلبيــة‬
‫توقعــات المســاهمين‪ ،‬والحصــول علــى الموافقــات المصرفيــة للتمويــل‪ ،‬أو تبريــر العــاوات أو زيــادة الرواتــب‪ .‬وعــادة مــا تكــون‬
‫اإلدارة العليــا هــي المســؤولة فــي البيانــات الماليــة؛ ألن البيانــات الماليــة تصــدر علــى مســتوى اإلدارة‪ ،‬وألن مرتكبيهــا هــم فــي قمــة‬
‫المنظمــة‪ ،‬لذلــك فــإن المبالــغ المعنيــة أكبــر بكثيــر‪ .‬ويمكــن اســتخدام االحتيــال فــي البيانــات الماليــة إمــا للمبالغــة فــي تقديــر‬
‫الدخــل أو القيمــة الصافيــة أو تقليلــه‪.‬‬

‫الفساد‪:‬‬
‫يمكــن تعريــف الممارســة الفاســدة بأنهــا تقديــم أو إعطــاء أو تلقــي أوالطلــب‪ ،‬بشــكل مباشــر أو غيــر مباشــر‪ ،‬ألي شــيء ذي قيمــة‬
‫للتأثيــر غيــر الصحيــح فــي أعمــال طــرف آخــر‪ .‬وتحــدث مخططــات الفســاد عندمــا يســتخدم الموظفــون نفوذهــم فــي المعامــات‬
‫التجاريــة لمصلحتهــم الخاصــة التــي تتناقــض مــع واجبهــم تجــاه شــركتهم‪ .‬ومــن أمثلــة الممارســات الفاســدة‪ :‬الرشــوة‪،‬‬
‫واالختــاس‪ ،‬واالبتــزاز‪ ،‬ومحابــاة األقــارب فــي التوظيــف‪ ،‬والتــداول فــي النفــوذ‪ ،‬وإســاءة اســتعمال المنصــب‪.‬‬
‫ومــن أجــل التصــدي الفعــال للفســاد وتعزيــز النزاهــة‪ ،‬ينبغــي للقطــاع المالــي أن ينظــر فــي التدابيــر الحيويــة التاليــة لمكافحــة‬
‫الفســاد‪:‬‬
‫‪ -‬قواعد قوية لمكافحة الرشوة‪.‬‬
‫‪ -‬قواعد صارمة لمكافحة غسل االموال‪.‬‬
‫‪ -‬إدارة المخاطر المرتبطة بوجود أشخاص معروفين سياسيًا كعمالء مصرفيين‪.‬‬
‫‪ -‬وسائل مكافحة السرية المصرفية‪.‬‬
‫‪ -‬خلق ثقافة السلوك األخالقي والنزاهة‪ ،‬من خالل استخدام قواعد السلوك أو تقديم حوافز من خالل برنامج المكافآت‪.‬‬
‫‪ -‬رقابة قوية وتدابير تنفيذية مناسبة للسلوك غير المشروع‪.‬‬
‫‪ -‬لألفــراد والحكومــات دور تؤديــه فــي القضــاء علــى الفســاد مــن خــال تنفيــذ أوامرهــا بمعاقبــة مرتكبــي الفســاد‪ .‬ويجــب عليهــم‬
‫أيضــ ًا تحســين اإلدارة الماليــة وتعزيــز دور المدققيــن وتعزيــز الشــفافية والوصــول إلــى المعلومــات وتمكيــن المواطنيــن مــن‬
‫جعــل األفــراد والمنظمــات والحكومــات يحملــون المســؤولية‪.‬‬

‫الرشوة‪:‬‬
‫إن قبــول النقــد أو المكافــآت‪ ،‬مثــل مكافــآت الســفر أو الترفيــه‪ ،‬التــي تمنــح لموظــف فــي الشــركة مــن أجــل الفــوز فــي األعمــال‬
‫التجاريــة‪ ،‬هــو شــكل أكثــر شــيوع ًا مــن عمليــات االحتيــال لــدى البائعيــن؛ إذ ال يحتــاج البائــع بعــد ذلــك إلــى القلــق بشــأن المنافســة‪،‬‬
‫ويمكنــه فــي كثيــر مــن األحيــان رفــع األســعار لتغطيــة تكاليــف ســداد الموظــف‪ .‬ومــن أجــل منــع هــذا النــوع مــن االحتيــال‪ ،‬فــإن‬
‫التوظيــف الصحيــح والتدريــب واإلشــراف علــى الموظفيــن فــي موقــع الســلطة أمــر بالــغ األهميــة‪.‬‬

‫‪47‬‬
 ‫االحتيال الخارجي‪:‬‬
‫االحتيــال الخارجــي يتــم عــن طريــق أطــراف ثالثــة‪ ،‬مثــل الشــركات واألفــراد أو الجريمــة المنظمــة الذيــن يســرقون المــال مــن‬
‫شــركة مــا‪ .‬وقــد يكــون االحتيــال محــاوالت انتهازيــة مــن قبــل العمــاء للحصــول علــى ميــزة ماليــة ربمــا تكــون صغيــرة فــي‬
‫عمليــة مــا‪ ،‬ولكــن يمكــن أن يتســبب فــي خســائر كبيــرة للشــركة‪ ،‬أو قــد يكــون أكثــر منهجيــة مثــل العمليــات المخططــة‬
‫مــن قبــل جماعــات الجريمــة المنظمــة التــي قــد تحــدث المزيــد مــن الخســائر الكبيــرة مــع أن هــذه العمليــات أقــل فــي العــدد‪.‬‬
‫ـدا مــن االحتيــال المصرفــي‪ ،‬وهــو اســتخدام أســاليب يحتمــل أن تكــون غيــر‬ ‫ومــن األنــواع الشــائعة لالحتيــال نــوع أكثــر تحديـ ً‬
‫قانونيــة للحصــول علــى المــال أو األصــول األخــرى التــي تحتفــظ بهــا مؤسســة ماليــة‪ .‬ونعــرض أدنــاه أشــكال محــددة مــن االحتيال‬
‫المصرفــي‪ ،‬إلــى جانــب ضوابــط محــددة ينبغــي أن تضعهــا الشــركات لمنــع حــدوث هــذا االحتيــال‪.‬‬

‫تزوير الشيكات‪:‬‬
‫قــد يحــاول المجرمــون الوصــول إلــى صناديــق البريــد أو غــرف بريــد الشــركة لســرقة الشــيكات الحقيقيــة التــي يمكنهــم تغييرها‬
‫أو إيداعهــا بأســماء مــزورة أو اســتخدامها إلنشــاء الشــيكات المــزورة‪ .‬وينبغــي للشــركات تدريــب موظفيهــا علــى التعــرف علــى‬
‫الشــيكات المــزورة أو تحديــد الشــيكات األصليــة التــي تــم تغييرهــا‪ .‬كذلــك يتعيــن علــى الموظفيــن اإلصــرار علــى العمــاء‬ ‫الفصل‬
‫بتقديــم الهويــة األصليــه التــي يمكنهــم فحصهــا والتحقــق مــن هويــة العمــاء‪.‬‬ ‫الثالث‬

‫احتيال بطاقات االئتمان‪:‬‬

‫ويشــمل ذلــك بطاقــات مــزورة‪ ،‬أو اســتخدام غيــر مصرح به للبطاقــات المشــروعة‪ ،‬أو بطاقات مســروقة أو مفقــودة‪ ،‬أو بطاقات‬
‫مــزورة بأختــام شــبيهه باألصليــه‪ ،‬أو بطاقــات تــم أخــذ معلومــات منهــا بالمســح اإللكترونــي‪ .‬إن العــدد الهائــل مــن المعامــات‬
‫اليوميــة للبطاقــات االئتمانيــة جعــل االحتيــال فــي بطاقــات االئتمــان ال مفــر منــه‪ .‬وتشــير التقديــرات إلــى أن عــدداً كبيــراً مــن‬
‫حــاالت االحتيــال ببطاقــة االئتمــان يمكــن أن يعــزى إلــى المســح اإللكترونــي‪ ،‬حيــث تُنســخ المعلومــات التــي علــى البطاقــة أو فــي‬
‫الشــريط المغناطيســي ومــن ثــم تُســتخدم إلنتــاج بطاقــات مكــررة‪ .‬لــذا‪ ،‬يجــب علــى المؤسســات الماليــة التــي تقــدم بطاقــات‬
‫االئتمــان أن تتعــرف علــى اإلجــراءات األمنيــة التــي وضعهــا المشــغلون (مثــل فيــزا وماســتر كارد وأمريــكان إكســبريس)‪ ،‬ويجــب‬
‫أن تظــل مواكبــة ألنبــاء عمليــات االحتيــال الواســعة علــى بطاقــات االئتمــان التــي تتعامــل معهــا الصناعــة حاليـ ًا‪.‬‬

‫االحتيال المحاسبي‪:‬‬
‫قــد يســتخدم العمــاء‪ ،‬وخاصــة الشــركات التــي علــى شــفا االنهيــار‪ ،‬المحاســبه االحتياليــة مــن أجــل إخفــاء المشــاكل الماليــة‬
‫الخطيــرة‪ ،‬ثــم تُســتخدم هــذه الســجالت المــزورة لالســتثمار فــي األوراق الماليــة أو تقديــم طلبــات قــروض مــن بنــوك وغيــره‪.‬‬
‫لذلــك‪ ،‬يجــب علــى المؤسســات الماليــة والشــركات التأكــد مــن أن لديهــا أنظمــة وضوابــط مناســبة إلجــراء عمليــات تدقيــق‬
‫ائتمانــي كافيــة علــى عمالئهــا قبــل الموافقــة علــى طلبــات القــروض‪.‬‬

‫سرقة الهوية‪:‬‬
‫يحصــل المحتالــون علــى معلومــات عــن فــرد ثــم يســتخدمون تلــك المعلومــات لتقديــم طلــب للحصــول علــى بطاقــات‬
‫الهويــة والحســابات واالئتمــان باســم الشــخص‪ .‬وقــد أصبــح هــذا األمــر مشــكلة متزايــدة بالنســبة إلــى المؤسســات الماليــة‪،‬‬
‫خاصــة أن المحتاليــن يحتاجــون إلــى اســم الفــرد واســم الوالديــن وتاريــخ ومــكان الميــاد وليــس أكثــر؛ مــن أجــل الحصــول‬
‫علــى شــهادة ميــاد يمكــن اســتخدامها فــي االحتيــال‪ .‬لذلــك‪ ،‬يجــب علــى المؤسســات الماليــة والشــركات عنــد تعاملهــا مــع‬
‫العمــاء أن تطلــب المزيــد مــن وثائــق الهويــة والوثائــق الداعمــة مثــل فواتيــر الميــاه والكهربــاء‪ ،‬فضـ ًلا عــن تدريــب الموظفيــن‬
‫علــى التعــرف علــى الســلوك المشــتبه فيــه‪ ،‬مثــل المحتــال الــذي يدعــي أنــه شــخص آخــر‪ .‬كذلــك تحتــاج البنــوك والمؤسســات‬
‫الماليــة األخــرى أيضـ ًا إلــى تحذيــر عمالئهــا مــن مخاطــر ســرقة الهويــة وتقديــم إرشــادات حــول كيفيــة الحفــاظ علــى المعلومــات‬
‫الشــخصية بعيــداً عــن متنــاول أيــدي المجرميــن‪.‬‬

‫االحتيال عبر اإلنترنت (التصيد وسرقة المعلومات)‪:‬‬

‫وتُعـ َـرف هــذه أيضــا باســم االحتيــال علــى اإلنترنــت أو الجرائــم الســيبرانية‪ .‬علــى ســبيل المثــال‪ :‬التصيــد يعمــل عــن طريــق إرســال‬
‫بريــد إلكترونــي إلــى الضحيــة بحيــث يبــدو البريــد اإللكترونــي صــادراً عــن البنــك عبــر اإلنترنــت أو مركــز المدفوعــات‪ ،‬ولكنــه توجــه‬
‫الضحيــة إلــى موقــع مــزور ومصمــم ليكــون كأنــه الموقــع األصلــي‪ ،‬ومــن ثــم يقــوم المســتخدم بتحديــث معلوماتــه الشــخصية‬
‫فــي الموقــع المــزور‪ ،‬أويتــم خــداع الضحيــة بإقناعــه بتحميــل الفيروســات التــي تســرق المعلومــات الشــخصية المخزنــة علــى‬
‫أجهــزة الكمبيوتــر أو أجهــزة أخــرى‪ .‬ويمكــن للمحتاليــن بعــد ذلــك اســتخدام هــذه المعلومــات للوصــول إلــى حســابات الضحيــة‬
‫الحقيقيــة أو ارتــكاب عمليــات احتيــال أخــرى مثــل ســرقة الهويــة‪ .‬ومــن المهــم أن تأخــذ الشــركات خطــر الجريمــة الســيبرانية‬
‫علــى محمــل الجــد وأن تضــع ضوابــط فعالــة لهــذا الغــرض‪ ،‬وأن توفــر لعمالئهــا تحذيــرات منتظمــة بالمخاطــر‪.‬‬

‫‪48‬‬
 ‫المفاهيم الخاطئة والشائعة المتعلقة باالحتيال‬

‫الهدف التعليمي‬

‫التمكــن مــن معرفــة المفاهيــم الخاطئــة الشــائعة فيمــا يتعلــق بمــن يرتكــب االحتيــال ولمــاذا‬
‫ال تكــون العمليــه دقيقــة‪.‬‬

‫هنــاك عــدد كبيــر مــن األســاطير والمفاهيــم الخاطئــة المتعلقــة باالحتيــال‪ ،‬وإذا كان المديــرون يعتقــدون خطــأ أن‬
‫شــركتهم ليســت معرضــة للخطــر‪ ،‬فإنهــم ربمــا لــم يعملــوا بشــكل فعــال علــى منــع االحتيــال‪.‬‬
‫ومــن الضــروري معرفــة الحقيقــة بشــأن االحتيــال ومرتكبيــه مــن أجــل منــع النشــاط االحتيالــي والكشــف عنــه ومنعــه‪.‬‬
‫الفصل‬ ‫وســننظر اآلن فــي عــدد مــن المفاهيــم الخاطئــة عــن االحتيــال وعمــا يحصــل فعــا فــي الواقــع‪:‬‬
‫الثالث‬
‫‪ -1‬معظم الناس صادقون ولن يرتكبوا االحتيال‪:‬‬
‫االعتقــاد بــأن معظــم النــاس فــي مأمــن مــن إغــراء ارتــكاب االحتيــال هــو علــى األرجــح واحــدة مــن أكبــر الخرافات الشــائعة‪.‬‬
‫عمومــا‪ ،‬ولكــن مــن الخطــورة علــى أي شــركة االكتفــاء باالعتمــاد علــى هــذا االفتراض‪،‬‬
‫ً‬ ‫صحيــح أن غالبيــة النــاس صادقــون‬
‫بــد ًلا مــن االســتعداد لالحتيــال ووضــع ضوابــط تحــول دون وقوعــه‪ .‬يأتــي المحتالــون مــن جميــع مناحــي الحيــاة‪ ،‬ومــن جميع‬
‫الظــروف االقتصاديــة وكل الطبقــات االجتماعيــة‪ ،‬ومعظــم النــاس ســوف يرتكبــون أحــد أشــكال االحتيــال إذا اجتمعــت‬
‫هــذه الدوافــع‪ :‬وهــي الحافــز والفرصــة والقــدرة علــى إيجــاد التبريــرات المنطقيــه لالحتيــال‪ .‬إن مــا يقــرب مــن ‪ ٪90‬مــن‬
‫الموظفيــن والمديريــن التنفيذييــن الذيــن يرتكبــون عمليــات احتيــال ضــد شــركاتهم لــم يســبق اتهامهــم أو إدانتهــم‬
‫بارتــكاب جريمــة تتعلــق باالحتيــال‪ ،‬ممــا يجعــل مــن المســتحيل تقري ًبــا التنبــؤ بأوقــات حــدوث االحتيــال أو مــكان حدوثهــا‪.‬‬

‫‪ -2‬يمكننــي تجنــب االحتيــال فــي مؤسســتي عــن طريــق الســماح فقــط للموظفيــن القدمــاء‬
‫الموثــوق بهــم بالتعامــل مــع المــال‪:‬‬
‫فــي الواقــع‪ ،‬الموظفــون القدمــاء والموظفــون األكثــر موثوقيــة هــم فــي الواقــع الذيــن ُيحتمــل قيامهــم بالســرقة‬
‫وإيقــاع أكبــر قــدر مــن الضــرر أكثــر مــن غيرهــم‪ .‬إذا عمــل الموظــف بشــركة مــدة طويلــة‪ ،‬فهــذا يوفــر لــه أكبــر قــدر مــن‬
‫الفــرص الرتــكاب االحتيــال؛ فهــؤالء الموظفيــن يتمتعــون بقــدر أكبــر مــن المســئوليات والصالحيــات‪ ،‬مــع مراقبــة أقــل‪.‬‬
‫وقــد يشــعر الموظفــون أيضــا أنهــم يســتحقون مكافــأة أنفســهم إذا كانــوا يعــزون نمــو الشــركة ونجاحهــا إلــى عملهــم‬
‫الشــاق وتفانيهــم‪ ،‬أو قــد يتكــون ذلــك اإلغــراء فقــط مــع مــرور الوقــت ويصبــح قوي ـ ًا جــداً‪.‬‬

‫‪ -3‬عمليات االحتيال الصغيرة ليست مهمة بما فيه الكفاية لقلق اإلدارة‪:‬‬
‫قــد يبــدأ االحتيــال صغيــراً فــي البدايــة‪ ،‬ولكنــه يميــل للنمــو‪ ،‬ومعظــم النــاس الذيــن يبــدؤون االحتيــال يســتمرون فــي‬
‫القيــام بذلــك‪ .‬قــد ال تبــدو ســرقة واحــدة مــن ‪ 500‬دوالر مهمــة بمــا فيــه الكفايــة ألن تقلــق اإلدارة‪ ،‬ولكــن إذا كان الموظــف‬
‫يســرق ‪ $ 500‬فــي األســبوع‪ ،‬فإنــه يمكــن أن يتجــاوز ‪ $ 100،000‬فــي أقــل مــن أربــع ســنوات‪ ،‬فيصبــح األمــر بالغــة األهميــة لــإدارة‪.‬‬
‫ولذلــك‪ ،‬مــن المهــم أن يأخــذ المديــرون عمليــات االحتيــال الصغيــرة وغيرهــا مــن الثغــرات األخالقيــة علــى محمــل الجــد؛‬
‫مــن أجــل وقــف عمليــات االحتيــال فــي مراحلهــا األوليــة‪ ،‬وكذلــك وضــع سياســة عــدم التســامح المطلــق إزاء االحتيــال‬
‫داخــل الشــركة‪ .‬وعلــى المــدى الطويــل‪ ،‬ســتكون تكاليــف مراقبــة حــاالت االحتيــال الصغيــرة والتحقيــق فيهــا جديــرة‬
‫باالهتمــام؛ ألن الشــركة ســوف تمنــع هــذه االحتيــاالت الصغيــرة مــن النمــو إلــى عمليــات احتيــال أكبــر بكثيــر يمكــن أن‬
‫تكلفهــا مئــات اآلالف أو حتــى مالييــن الــدوالرات‪.‬‬

‫‪ -4‬سوف يكتشف مدققو الحسابات أي احتيال‪:‬‬

‫تُكتشــف معظــم االحتيــال مــن خــال اإلبــاغ عــن االحتيــال مــن قبــل موظــف آخــر أو عــن طريــق الصدفــة‪ .‬ووفقـ ًا لـــ "أكــف"‪،‬‬
‫يكتشــف المدققيــن يكتشــفون مــا يقــرب مــن ‪ ٪20‬مــن جميــع االحتيــال المكتشــفة‪ ،‬وال تُكتشــف االحتيــال الداخلــي لمــدة‬
‫‪ 18‬شــهرً ا بالمتوســط‪ .‬وال يمكــن االعتمــاد علــى مراجعــي الحســابات المســتقلين فقــط فــي الشــركة الكتشــاف االحتيــال؛‬
‫ـدا معقــو ًلا" بــأن األرقــام المبينــة فــي‬
‫ألن عمليــات التدقيــق ليســت مصممــة للكشــف عــن االحتيــال‪ ،‬بــل تعطــي "تأكيـ ً‬
‫البيانــات الماليــة دقيقــة‪ .‬ويقــوم المحتالــون عــادة بإخفــاء الحقيقــة‪ ،‬وقــد يكونــون علــى بينــة مــن إجــراءات المدقــق‪،‬‬
‫وبالتالــي ال يمكــن االعتمــاد علــى مراجعــة مســتقلة تقليديــة للكشــف عــن االحتيــال‪.‬‬

‫‪49‬‬
 ‫منع االحتيال‬
‫تميــل بعــض المؤسســات الماليــة ‪ /‬الشــركات إلــى اتخــاذ نهــج اســتراتيجي لفهــم وإدارة مخاطــر االحتيــال؛ ألن هــذا النهــج‬
‫يتــاءم مــع الحوكمــة الجيــدة للشــركات‪ ،‬ويســاعد علــى تطويــر مجموعــة مــن التدابيــر التــي تطبــق القــرارات المناســبه‬
‫ومحــددات جيــدة علــى جميــع مســتويات المشــكلة‪ ،‬وهــذا يتطلــب دافعً ــا قويًــا لطلــب مــوارد إضافيــة لمكافحــة االحتيــال‬
‫بــكل أنواعــه‪ .‬وعــاوة علــى ذلــك‪ ،‬يمكــن أن تكــون الحوكمــة الجيــدة وســيلة مفيــدة للتواصــل مــع الموظفيــن لتوعيتهــم بمــا‬
‫تحــاول المنظمــة القيــام بــه ومــا هــو متوقــع منهــم‪ .‬وفــي الحــاالت التــي تختــار فيهــا الشــركات نشــر اســتراتيجياتها كوســيلة‬
‫مدروســا لمعالجــة االحتيــال الخارجــي‪ ،‬فــإن هــذا يمكــن ً‬
‫أيضــا أن يكــون رســالة رادعــة‬ ‫ً‬ ‫نهجــا‬
‫ً‬ ‫إلعــام الجمهــور بــأن لديهــا‬
‫للمحتاليــن المحتمليــن بأنــه مــن غيــر المرجــح أن تنجــح محاوالتهــم الرتــكاب احتيــال ضــد المنظمــة‪ .‬والعناصــر الرئيســة‬
‫للنهــج االســتراتيجي لمعالجــة االحتيــال الخارجــي هــي‪:‬‬
‫‪ -‬تقييم حجم خطر االحتيال‪.‬‬
‫‪ -‬فهم أنواع المخاطر (من؟ متى؟ أين؟ وكيف؟)‪.‬‬ ‫الفصل‬
‫الثالث‬
‫‪ -‬تحديد مسؤوليات لمعالجة االحتيال‪.‬‬
‫‪ -‬تركيز الموارد على أكثر التدابير فعالية لمكافحة االحتيال‪.‬‬
‫‪ -‬تعيين األهداف ورصد األداء‪.‬‬

‫الهدف التعليمي‬

‫فهم الطرق النمطية لمنع االحتيال (بما في ذلك عملية اإلخطار)‪.‬‬

‫عمليات اإلشعار التي تنطبق عند اكتشاف االحتيال الفعلي أو المشتبه فيه‪ ،‬الداخلي والخارجي‪:‬‬
‫البنــد األساســي رقــم ‪ 7‬مــن دليــل مكافحــة االختــاس واالحتيــال المالــي وإرشــادات الرقابــه (‪ )2008‬ينــص علــى مــا هــو مطلــوب‬
‫مــن البنــوك الســعودية مــن حيــث عمليــات اإلخطــار التــي تنطبــق عنــد اكتشــاف االحتيــال الداخلــي أو الخارجــي ســواء أكان فعل ًيــا‬
‫نظامــا رســميًا لإلخطــار الداخلــي باالحتيــال الفعلــي أو المشــتبه فيــه‪ .‬ويتعيــن‬
‫ً‬ ‫ـتبها فيــه‪ ،‬ويطلــب مــن المصــارف أن تضــع‬
‫أم مشـ ً‬
‫إبــاغ جميــع الموظفيــن بوضــوح عــن تركيبــة هــذا النظــام‪ ،‬إلــى جانــب إجــراءات التعامــل مــع التبليــغ عــن األعمــال االحتياليــة‪.‬‬
‫ويجــب أن يتضمــن النظــام آليــات مناســبة لحمايــة المشــتبه فيهــم فــي حالــة عــدم وجــود دليــل علــى ذلــك‪ ،‬باإلضافــة إلــى‬
‫وســيلة لتســهيل إخطــار البنــك بحــاالت االشــتباه فــي االحتيــال داخل ًيــا وخارج ًيــا وتشــجيع العمــاء أو عامــة الجمهــور علــى‬
‫ذلــك‪ .‬علــى ســبيل المثــال‪ :‬يجــب علــى البنــوك أن تنظــر بعنايــة فــي أنســب الوســائل لتلقــي الشــكاوى والتقاريــر عــن االحتيــال‬
‫مــن عمالئهــا أو المواطنيــن اآلخريــن‪ ،‬وكذلــك تقديــم المشــورة حــول كيفيــة تقديــم مثــل هــذه التقاريــر‪ .‬وتحقيقــ ًا لهــذه‬
‫الغايــة‪ ،‬يمكــن للبنــوك االســتفادة مــن مواقعهــا علــى شــبكة اإلنترنــت‪ ،‬ويجــب تدريــب الموظفيــن علــى مــا يلــي‪:‬‬

‫التدابير الوقائية‬ ‫كيف ينبغي عليهم‬

‫قنوات التبليغ‬ ‫آليات اإلخطار الداخلي‬
‫لحماية أولئك الذين‬ ‫التصرف إذا كان‬
‫الخارجي المتاحة‬ ‫المتاحة وكيفية‬
‫يتّ بعون آليات اإلخطار‬ ‫هناك سوء سلوك‬
‫عملها‬
‫في موقع العمل‬

‫‪50‬‬
 ‫وإذا كان لــدى الموظــف أي مخــاوف بشــأن تقديــم التقريــر إلــى رئيســه المباشــر‪ ،‬فيجــب أن يكــون هنــاك قنــاة بديلــة‬
‫للموظــف لتقديــم تقريــر ســري مباشــرة إلــى المديــر التنفيــذي المناســب‪ .‬وبالمثــل‪ ،‬إذا كان تقريــر اإلخطــار ضــد عضــو فــي‬
‫اإلدارة العليــا‪ ،‬فيجــب أن يكــون هنــاك قنــاة إعــام إلــى الرئيــس التنفيــذي فــي البنــك‪ .‬ويوصــى بالخط الســاخن الهاتفــي الذي‬
‫يمكــن أن يســتخدمه الموظــف لإلبــاغ عــن أعمــال االحتيــال الفعليــة والمشــتبه فيهــا‪ ،‬وينبغــي دمــج الخــط الســاخن مــع‬
‫قنــوات وإجــراءات اإلخطــار األخــرى‪.‬‬
‫ومــن المتوقــع أن يســتخدم الموظفــون عموم ـ ًا قنــوات اإلبــاغ الخاصــه بالبنــك‪ .‬ومــع ذلــك‪ ،‬يجــب إخطــار الموظفيــن‬
‫بــأن لهــم الحــق فــي إخطــار مؤسســة النقــد العربــي الســعودي مباشــرة بــأي ســلوك فاســد يدركونــه‪ ،‬إذا لــم يكونــوا علــى‬
‫اســتعداد إلخطــار رؤســائهم المباشــرين‪ ،‬أو العضــو المناســب فــي اإلدارة العليــا‪ ،‬أو الرئيــس التنفيــذى‪ ،‬بذلــك‪.‬‬
‫وينبغــي أن تتضمــن نظــم إخطــار االحتيــال سياســات وآليــات لدعــم الموظفيــن الذيــن يبلّ غــون عــن األنشــطة‬
‫االحتياليــة‪ ،‬وينبغــي حمايتهــم مــن أي أعمــال انتقاميــة مــن زمالئهــم أو رؤســائهم بســبب البــاغ‪ .‬ومــع ذلــك‪،‬‬
‫الفصل‬
‫لــن يتلقــى الموظــف الــذي يبلــغ عــن أي عمــل مــن أعمــال االحتيــال أي حمايــة من هــذا القبيــل إذا كشــف التحقيق‬
‫الثالث‬
‫أن التقريــر لــم يكــن بحســن نيــة ولكــن بســبب حقــد أو تعمــد األذى‪.‬‬

‫دور أخصائي االحتيال‪:‬‬

‫يــؤدي أخصائيــو االحتيــال دورًا داخل ًيــا حيو ًيــا فــي حمايــة أصــول العمــاء وحســاباتهم مــن أي نشــاط احتيالــي والكشــف‬
‫عــن أي نشــاط مشــتبه فيــه‪ ،‬ويجــب أن يكونــوا قادريــن علــى تحديــد األنشــطة االحتياليــة فــي المعامــات التــي تتــم فــي‬
‫الشــركة لمنــع الخســائر‪ ،‬واســتعراض دراســة الجهــود الحاليــة للكشــف والوقايــة التــي تقــوم بهــا الشــركة بالفعــل‪ ،‬بــل‬
‫ربمــا يتفاعلــون مــع ضحايــا ســرقة الهويــة ويطلبــون منهــم تقديــم توصيــات لمنــع التزويرفــي المســتقبل‪.‬‬
‫وتطلــب مؤسســة النقــد العربــي الســعودي فــي دليلهــا الخــاص "دليــل مكافحــة االختــاس واالحتيــال المالــي وإرشــادات‬
‫الرقابــة" (‪ )2008‬تشــكيل لجنــة لمكافحــة االحتيــال لوضــع وتنســيق ومتابعــة سياســة للكشــف عــن االحتيــال والتحقيــق‬
‫فيــه‪ ،‬فضـ ًلا عــن وحــدة التحقيــق فــي االحتيــال‪.‬‬

‫لجنة مكافحة االحتيال‪:‬‬

‫الغــرض مــن لجنــة مكافحــة االحتيــال هــو وضــع اســتراتيجية شــاملة لمنــع االحتيــال والكشــف عنــه فــي جميــع أنحــاء‬
‫الشــركة‪ ،‬وضمــان تطبيــق السياســات والتدابيــر واإلجــراءات المدرجــة فــي سياســة مكافحــة االحتيــال علــى نحــو فعــال‪.‬‬
‫ويجــب علــى اللجنــة اإلشــراف علــى تطويــر العناصــر الــواردة فــي الشــروط األساســية التســعة لمكافحــة االحتيــال‬
‫المنصــوص عليهــا فــي دليــل مؤسســة النقــد العربــي الســعودي‪ ،‬وهــي‪:‬‬
‫‪ - 1‬استراتيجية مكافحة االحتيال وسياسة الضبط‪.‬‬
‫‪ - 2‬اإلطار التنظيمي وهيكلة المسؤولية‪.‬‬
‫‪ - 3‬تقييم مخاطر االحتيال‪.‬‬
‫‪ - 4‬نشر الوعي بشأن االحتيال‪.‬‬
‫‪ - 5‬إجراءات المراقبة‪.‬‬
‫‪ - 6‬الرقابة والمتابعة‪.‬‬
‫‪ - 7‬أنظمة اإلبالغ عن االحتيال‪.‬‬
‫‪ - 8‬معايير التحقيق‪.‬‬
‫‪ -9‬معايير السلوك والتدابير التأديبية‪.‬‬

‫‪51‬‬
 ‫متطلبات حماية المستهلك‬
‫ً‬
‫الحقــا إصــدار‬ ‫أصــدرت مؤسســة النقــد العربــي الســعودي قواعــد التمويــل االســتهالكي فــي عــام ‪1426‬هـــ (‪2005‬م)‪ ،‬وتــم‬
‫التحديــث األول لضوابــط التمويــل االســتهالكي‪ ،‬وتضمنــت الضوابــط المحدثــة قواعــد جديــدة مــن شــأنها االرتقــاء‬
‫مكــن‬
‫بمســتوى حمايــة حقــوق المســتفيد مــن التمويــل االســتهالكي وتعزيــز مبــادئ الشــفافية واإلفصــاح بمــا ُي ّ‬
‫ويســهل عليــه المقارنــة بيــن المنتجــات التــي تقدمهــا جهــات‬
‫ّ‬ ‫المســتفيد مــن معرفــة حقوقــه والتزاماتــه بوضــوح‬
‫التمويــل المرخــص لهــا مــن المؤسســة واختيــار األنســب منهــا‪ .‬وأعطــت المؤسســة البنــوك والمصــارف المرخصــة‬
‫مهلــة التخــاذ جميــع مــا يلــزم لتطبيــق الضوابــط المحدثــة علــى عقــود التمويــل االســتهالكي الجديــدة فــي موعــد أقصــاه‬
‫تاريــخ ‪1 4 3 5 /11 /1‬هـــ الموافــق ‪201 4 /9 /1 6‬م ‪،‬‬

‫ومن أبرز ما تضمنته الضوابط المحدثة اآلتي‪:‬‬ ‫الفصل‬

‫الثالث‬
‫‪ .1‬الشــفافية واإلفصــاح‪ :‬التأكيــد علــى مبــادئ الشــفافية واإلفصــاح فــي اإلعــان عــن المنتجــات وتســويقها‪ ،‬ووضــع حــد‬
‫أدنــى للبيانــات الواجــب توافرهــا فــي عقــود التمويــل االســتهالكي‪ ،‬مــع تقديــم ملخــص لعقــد التمويــل يتضمــن معلوماتــه‬
‫األساســية وبلغــة واضحــة‪.‬‬
‫‪ .2‬معــدل النســبة الســنوي‪ :‬وضــع معاييــر لطريقــة احتســاب معــدل النســبة الســنوي (‪ ،)APR‬وهــو مؤشــر متعــارف‬
‫عليــه دول ًيــا لإلفصــاح عــن التكلفــة الفعليــة للتمويــل ويدخــل فــي حســابه التكاليــف والرســوم اإلداريــة كافــة؛ وذلــك‬
‫بهــدف تمكيــن المســتهلك مــن معرفــة التكلفــة الفعليــة للتمويــل ومقارنــة أســعار المنتجــات المختلفــة بســهولة‬
‫وشــفافية‪.‬‬
‫‪ .3‬معاييــر الســداد المبكــر‪ :‬التأكيــد علــى حــق المســتفيد فــي تعجيــل ســداد المتبقــي مــن مبلــغ التمويــل دون تحمــل‬
‫كلفــة األجــل عــن المــدة المتبقيــة مــن العقــد‪ ،‬مــع وضــع حــد أقصــى للتعويــض الــذي تســتحقه جهــة التمويــل فــي مثــل‬
‫هــذه الحــاالت‪.‬‬
‫ُحصــل مــن المســتفيد‬
‫‪ .4‬الرســوم والتكاليــف اإلداريــة‪ :‬وضــع حــد أقصــى للرســوم وتكاليــف الخدمــات اإلداريــة التــي ت َّ‬
‫بحيــث ال تزيــد علــى نســبة (‪ )٪1‬مــن مبلــغ التمويــل أو (‪ )5،000‬خمســة آالف ريـــال‪ ،‬أيهمــا أقــل‪.‬‬
‫‪ .5‬قواعــد ومعاييــر التعامــل مــع المســتفيد‪ :‬وضــع قواعــد ومعاييــر للتعامــل مــع المســتفيد‪ ،‬ومــن ذلــك ضرورة إشــعاره‬
‫بالتغييــرات التــي تطــرأ علــى العقــد وأخــذ موافقتــه فــي الحــاالت التــي تســتدعي ذلــك‪ ،‬وضــرورة االلتــزام بالســلوكيات‬
‫المهنيــة فــي ممارســات التحصيــل‪ ،‬باإلضافــة إلــى وضــع قواعــد وإجــراءات منظمــة لتســوية مــا قــد ينشــأ مــن نزاعــات‬
‫بطريقــة عادلــة وشــفافة‪.‬‬

‫‪52‬‬
 ‫أسئلة نهاية الفصل ‪:‬‬

‫أجب عن األسئلة التالية ‪:‬‬

‫اشرح بإيجاز خصائص الجرائم المالية‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫اذكر ثالثة من أنواع االحتيال وأساليبه‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫صف المفاهيم الخاطئة الشائعة المتعلقة باالحتيال‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫مــا الشــروط األساســية التســعة لمكافحــة االحتيــال المنصــوص عليهــا فــي دليــل مؤسســة‬ ‫‪4‬‬

‫النقــد العربــي الســعودي؟‬

‫مــا العناصــر األساســية لبرنامــج مكافحــة غســل األمــوال وتمويــل اإلرهــاب بحســب مــا ورد‬ ‫‪5‬‬

‫فــى توصيــات الفاتــف؟‬

‫اشرح بإيجاز مفهوم المنهجية المستندة إلى تقييم مخاطر عمليات غسل األموال؟‬ ‫‪6‬‬

‫اذكر بإيجاز ثالثة فروق بين غسل األموال وتمويل اإلرهاب‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫اشرح متطلبات قواعد حماية المستهلك الصادرة عن مؤسسة النقد العربي السعودي‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪53‬‬
54
 ‫الفصل الرابع‬
‫مبادىء االلتزام بالمتطلبات‬
‫الشرعية فى تقديم الخدمات‬
‫المالية‬

‫مقدمة عن الخدمات المالية والمصرفية اإلسالمية‬ ‫‪.‬‬

‫صيغ التمويل واالستثمار اإلسالمي‬ ‫‪.‬‬
‫(المرابحة ‪ -‬المشاركة ‪ -‬االستصناع ‪ -‬السلم ‪ -‬اإلجارة ‪ -‬المضاربة)‬
‫مجالس اإلدارة الشرعية‬ ‫‪.‬‬

‫"يوفر هذا الجزء من المنهاج ما يقارب ‪ 17‬أسئلة من بين ‪ 100‬سؤال في االمتحان"‬

‫ّ‬

‫‪55‬‬
 ‫‪ 1-4‬مقدمة عن الخدمات المالية والمصرفية االسالمية‬
‫مبادىء الشريعة اإلسالمية‪:‬‬
‫النظــام اإلســامي‪ ،‬المشــار إليــه باســم الشــريعة‪ ،‬لديــه بعــض المحظــورات‪ .‬ولعــل أكثرهــا شــهرة ‪ -‬وبخاصــة عنــد أولئــك‬
‫الذيــن يشــاركون فــي الخدمــات الماليــة‪ -‬هــو حظــر علــى الفائــدة‪ .‬وبغــض النظــر عمــا اذا كان ســعر الفائــدة باهظــ ًا أو‬
‫زهيــداً‪ ،‬تحظــر الشــريعة إعطــاء أو فــرض الفائــدة‪ .‬ويشــار إلــى الفائــدة التــي ليســت باهظــة باســم "الربــا"‪ ،‬والفوائــد التــي هــي‬
‫مفرطــة يشــار إليهــا بـــ "الربــا المضاعــف"‪ ،‬وكالهمــا محظــور فــي اإلســام‪.‬‬

‫الهدف التعليمي‬

‫معرفــة المشــاركين وتزويدهــم بالمعــارف والمهــارات المهنيــة الخاصــة بالخدمــات الماليــة‬

‫والمصرفيــة االســامية ومتطلباتهــا الشــرعية‪ ،‬وضوابــط الجهــات الرقابيــة ومتطلباتهــا‪ ،‬وحظــر‬ ‫الفصل‬
‫الفائــدة بموجــب الشــريعة (الربــا ‪/‬الفائــدة) والحلــول المحتملــة فــي شــكل ربــح (مرابحــة)‪ ،‬تأجيــر‬ ‫الرابــع‬
‫ســلعه أو أصــل (إجــارة)‪ ،‬تســهيالت نقديــة (ســلم واســتصناع)‪.‬‬

‫الفرق بين الربح والربا والرسوم‪:‬‬

‫الربح‪ :‬الزيادة الناتجة عن تقليب المال من حال الى حال‪.‬‬

‫الربا‪ :‬زيادة في المال دون تقليب أو تحويل أو جهد يضاف‪.‬‬
‫الرسوم‪ :‬هي عبارة عن أجرة مقابل الخدمات التي يقدمها البنك لعمالئه‪ ،‬وتتميز بما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬تتحدد على أساس المبلغ المقطوع وليس على أساس النسبة المئوية أو مرتبطة بالمبلغ أو المدة‪.‬‬
‫مقدم للعميل)‪.‬‬
‫‪ .2‬مقابل تكاليف حقيقية (عمل َّ‬
‫‪ .3‬تتحدد بما يقابل المصاريف الفعليةالمباشرة التي يتحملها البنك‪.‬‬
‫تقدر بشكل عادل ( المحاسبون وهيئات الرقابة الشرعية)‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ .5‬ال تتكرر إال بتكرار الخدمة‪.‬‬
‫‪ .6‬الرسوم أخص من األجر ( يكون بمبلغ مقطوع أو نسبة مئوية‪/‬قد يقابل الجهد المبذول وقد ال يقابله)‬
‫نماذج من رسوم الخدمات التي تقدمها المصارف اإلسالمية‪:‬‬

‫‪ -‬عمولة السحب النقدي بالبطاقة االئتمانية (ال تتأثر بمقدار المبلغ المسحوب)‪.‬‬
‫‪ -‬عمولة خطاب الضمان‪ :‬ال يتأثر بمقدار الكفالة أو المدة‪.‬‬
‫‪ -‬عمولة االعتمادات المستندية‪ :‬ال تتأثر بمبلغ االعتماد أو مدة الصالحية‪.‬‬

‫‪ 2-4‬صيغ التمويل اإلسالمي‬

‫‪ 1-2-4‬تمويل المرابحة ‪:‬‬
‫المرابحــة هــى بيــع الســلعة بمثــل الثمــن األول الــذي اشــتراها بــه البائــع مــع زيــادة ربــح معلــوم متفــق عليــه‬
‫اشــتراها بــه البائــع مــع زيــادة ربــح معلــوم متفــق عليــه بثمــن مقطــوع أو بنســبة مــن الثمــن‪.‬‬

‫الهدف التعليمي‬

‫معرفــة طبيعــة المرابحــة‪ ،‬ومعرفــة الفــروق بيــن البيــع علــى أســاس المرابحــة والقــرض المالــي‪ ،‬و‬
‫فهــم القــدرة علــى تطبيــق المرابحــة كنــوع مــن معامــات البيــع‪.‬‬

‫‪56‬‬
 ‫أقســام بيع المرابحة ‪:‬‬
‫‪ -1‬المرابحــة العادية‪:‬‬
‫‪ -‬تتكــون مــن طرفين‪ :‬البائع أو المشــتري‪.‬‬
‫‪ -‬يمتهــن البائع التجارة‪ ،‬فيشــتري الســلع قبل وجود المشــترين‪.‬‬
‫‪ -‬يتم البيع مباشــرة دون الحاجة إلى االعتماد على وعد مســبق في الشــراء‪.‬‬
‫‪ -‬عقــد قديــم تعــارف عليه الناس وأقــره الفقهاء منذ القدم‪.‬‬
‫حال أو مؤجل أو مقســط بحســب االتفاق)‪.‬‬
‫‪ -‬تســديد الثمن (بثمن ّ‬
‫‪ -2‬المرابحــة المصرفية‪:‬‬
‫‪ -‬تتكــون مــن ثالثــة أطراف (البنك ‪ -‬اآلمر بالشــراء ‪ -‬البائع)‪.‬‬
‫‪ -‬ال يمتهــن البنــك التجــارة بصفــة أساســية؛ فهو ال يشــتري وال يملك إال بعد تحديد المشــتري (اآلمر بالشــراء) لرغبته‪.‬‬
‫‪ -‬وجــود وعــد بالشــراء مــن قبل اآلمر بالشــراء يقوم البنك على أساســه بالشــراء والتملك قبل عقــد بيع المرابحة‪.‬‬
‫‪ -‬عقد جديد اســتُ حدث مع إنشــاء البنوك اإلســامية‪.‬‬
‫الفصل‬ ‫‪ -‬اختلــف الفقهاء فــي بعض جزئياته‪.‬‬
‫الرابــع‬ ‫‪ -‬التســديد يكــون بالعادة مؤج ً‬
‫ال‪.‬‬

‫المراحــل األساســية إلجراء عمليــات المرابحة المصرفيــة وتنفيذها‪:‬‬

‫‪ -‬مرحلــة الوعد‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلــة التملك‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلــة البيع‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلــة التنفيذ‪.‬‬

‫‪ -1‬مرحلــة الوعــد في المرابحة‪:‬‬

‫‪ -‬إبــداء العميل رغبته في الشــراء‪.‬‬
‫‪ -‬دراســة البنك الســلعة المطلوبة‪.‬‬
‫أســس موافقــة البنك على إجــراء عملية المرابحة‪.‬‬‫‪ُ -‬‬
‫‪ -‬إصــدار العميل للوعد بالشــراء‪.‬‬

‫أولًا‪ :‬إبــداء العميــل رغبته في الشــراء بالمرابحة‪:‬‬

‫‪ .1‬تحديــد مواصفات الســلعة (الدراســة المبدئية)‪.‬‬
‫‪ .2‬تحديد مصدر الشــراء‪.‬‬
‫‪ .3‬عدم شــراء البنك للســلعة إال بعد تلقي رغبة اآلمر بالشــراء (وعد بالشــراء)‪.‬‬
‫‪ .4‬توجيه عرض األســعار باســم العميل (اآلمر بالشــراء) أو البنك‪:‬‬
‫‪ -‬إذا كانــت باســم العميــل‪ :‬هناك حاجة إلى الشــراء بإيجــاب وقبول جديدين‬
‫‪ -‬اذا كانــت باســم البنــك‪ُ :‬يعـ ّـد عرض األســعار إيجاب ًا من قبل البائــع‪ ،‬ويحتاج فقط إلىى قبــول من طرف البنك‪.‬‬
‫‪ -‬طلب الشــراء ‪ -‬وعد الشــراء ‪ -‬عقد المرابحة‬

‫ثانيًا‪ :‬دراســة البنك الســلعة المطلوبة‪:‬‬

‫مشــروعية التعامــل بالســلعة‪ :‬كل مــا يجــوز تملكــه شــرع ًا يجــوز بيعــه وشــراؤه‪ ،‬ومــا ال يجــوز تملكــه ال يجــوز بيعــه أو‬
‫شــراؤه‪.‬‬

‫ً‬
‫ثالثــا‪ :‬موافقــة البنك على إجــراء عملية المرابحة‪.‬‬

‫رابعً ــا‪ :‬إصدار العميل للوعد بالشــراء‪:‬‬

‫الوعــد غير ملزم‪.‬‬
‫الوعد ملزم‪.‬‬
‫‪ .1‬العميــل الواعد ملــزم بالتنفيذ‪ :‬جائز‪.‬‬
‫‪ .2‬البنــك الواعد ملــزم بالتنفيذ‪ :‬جائز‪.‬‬
‫هامش الجدية‪:‬‬
‫المبلــغ المقــدم مــن طــرف العميــل لتوثيــق التزاماته عند توقيع وعد الشــراء لتنفيــذ تعاقد مســتقبلي متفق عليه‪،‬‬
‫فهــو أداء لضمــان الوفــاء بإبــرام العقد‪ ،‬وال ُيســتخدم إال في حال النكــول لجبر الضرر فقط‪.‬‬

‫‪57‬‬
 ‫مرحلــة التملــك في المرابحة‪:‬‬
‫تملــك البنــك الســلعة بعقــد شــراء صحيح (يحرم علــى البنك أن يبيع ســلعة بالمرابحة قبــل تملكه لها)‪:‬‬
‫‪ -‬القبــض الحقيقــي أو الفعلــي للســلعة في مخــازن البنك أو بعزل الســلعة بمخازن البائع‪.‬‬
‫‪ -‬القبــض الحكمــي‪ :‬ويتمثــل فــي تمكيــن العميــل مــن التصــرف فــي الســلعة ســواء بتســليم المفتــاح أو بتســليم‬
‫المســتندات‪.‬‬

‫طرق تملك الســلعة‪:‬‬

‫‪ -‬الشــراء المحلي‪.‬‬
‫‪ -‬الشــراء الخارجي‪.‬‬

‫التأميــن على الســلعة والمخاطر‬

‫الســلعة فــي مرحلة التملك‪:‬‬ ‫الفصل‬
‫الرابــع‬
‫‪ -‬تكــون فــي ملكية البنك‪.‬‬
‫‪ -‬يقــع ضمانهــا على البنك‪.‬‬
‫‪ -‬التأميــن عليهــا يكون من مســؤولية البنك وعلى حســابه‪.‬‬
‫‪ -‬التعويــض فــي حالة الهالك يكــون من حق البنك‪.‬‬
‫‪ -‬التأميــن يجب أن يكون لدى شــركات تأمين إســامية‪.‬‬
‫‪ -‬يحــق للبنــك إضافة تكاليــف التأمين على تكلفة الســلعة‪.‬‬

‫مرحلة عقــد بيع المرابحة‬

‫إبــرام عقد المرابحة النتقــال الملكية‪:‬‬
‫‪ -‬عــرض الســلعة علــى اآلمر بالشــراء لتنفيذ الوعد والتوقيــع على العقد‪.‬‬
‫‪ -‬عــدم جــواز توقيــع العميل على بيــاض لعقد المرابحة‪.‬‬
‫‪ -‬عــدم جــواز إلزام العميل بتســلم الســلعة وســداد الثمن فــي حال امتناعه من إبــرام عقد المرابحة‪.‬‬
‫تحديد ثمن الســلعة‪:‬‬
‫‪ -‬الثمــن األصلي‪.‬‬
‫‪ -‬المصروفــات‪ :‬وهــي المصاريــف المنضبطــة التي جرى بهــا العرف التجاري وكل مــا يزيد في قيمة‬
‫البضاعــة ويتصــل بهــا مباشــرة (مصاريف النقــل‪ ،‬التخزين‪ ،‬التأمين‪ ،‬الرســوم الجمركية)‪.‬‬
‫معلوما في العقد‬
‫ً‬ ‫‪ -‬الربــح‪ :‬يحـ َّـدد فــي عقــد المرابحة باالتفاق بيــن الطرفين‪ ،‬ويكــون‬
‫اإلفصــاح عن ظروف تملك الســلعة‪:‬‬
‫‪ -‬نصــت المعاييــر الشــرعية علــى أنه إذا اشــترى البنك الســلعة باألجل بقصد بيعهــا بالمرابحة‪،‬‬
‫فإنــه يجــب عليه اإلفصــاح للعميل عن ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬أي خصــم من ثمن شــراء الســلعة ســابق أو الحق يحصــل عليه البنك يجــب إخطار العميل‬
‫المشــتري به ويكون من حقه االســتفادة منه‪.‬‬
‫اشــتراط البراءة من عيوب الســلعة‪:‬‬
‫‪ -‬إذا ظهــر فــي الســلعة عيــب بعد تســلم العميل المشــتري‪ ،‬فإنه يحق له ردهــا باتفاق الفقهاء‪.‬‬
‫‪ -‬إذا ظهــر العيــب الخفــي بعد فترة من تســلم العميل المشــتري للســلعة‪ ،‬فقــد أجازت الهيئات‬
‫الشــرعية أن يتفــق الطرفــان علــى تخلية مســؤولية البنك مــن العيب الخفي‪.‬‬
‫‪ -‬جــواز تحديــد مدة بعدهــا تنتهي مســؤولية البنك من أي عيب‪.‬‬
‫‪ -‬جــواز قيــام البنــك باالشــتراط في عقــد المرابحة أنهــا بريئة من جميع العيــوب أو من بعضها‪.‬‬
‫الحصول على ضمانات مشــروعة‪:‬‬
‫ورد فــي المعاييــر الشــرعية أنــه (ينبغــي أن يطلــب البنــك مــن العميــل ضمانــات مشــروعة فــي عقــد المرابحــة لألمــر‬
‫بالشــراء‪ ،‬ومــن ذلــك الحصــول علــى كفالــة طــرف ثالــث أو رهــن الوديعــة االســتثمارية للعميــل أو رهــن مــال منقــول‬
‫أو عقــار أو رهــن الســلعة محــل العقــد رســميًا دون حيــازة أو مــع حيــازة للســلعة وفــك الرهــن تدريجيــا حســب نســبة‬
‫الســداد)‪.‬‬

‫‪58‬‬
 ‫معالجة حاالت عدم الســداد‪:‬‬
‫‪ -‬عدم جواز اشــتراط غرامــة تأخير على المشــتري المماطل‪.‬‬
‫‪ -‬جــواز اشــتراط غرامــة تأخير على المشــتري المماطــل يقوم البنك بصرفهــا في وجوه الخير‪.‬‬
‫‪ -‬جــواز النــص فــي العقــد باتفاق الطرفين على اشــتراط حلول جميع األقســاط عند التأخر في الســداد‪،‬‬

‫وقد اشــترط مجمع الفقه اإلســامي لذلك‪:‬‬

‫أ‌‪ -‬أن ال يكــون العميل معســرً ا‪.‬‬

‫ب‌‪ -‬رضــا العميــل بهذا الشــرط عند التعاقد‪.‬‬

‫الهدف التعليمي‬

‫الفصل‬ ‫الس َلم‪.‬‬

‫فهم عملية َ‬
‫الرابــع‬

‫الس َلم‬
‫‪ 2-2-4‬التمويل عن طريق عقد َ‬

‫‪ -‬هو بيع آجل بعاجل‪.‬‬

‫‪ -‬هو بيع موصوف في الذمة‪.‬‬
‫ً‬
‫عوضا حاضرً ا في عوض موصوف في الذمة إلى أجل‪.‬‬ ‫س ِلم‬
‫‪ -‬أن ُي ْ‬
‫الس َلم معاملة مالية تتضمن‪:‬‬
‫َ‬
‫‪ -‬تعجيل دفع الثمن الى البائع‪.‬‬
‫‪ -‬التزام البائع بتسليم المبيع في األجل المحدد‪.‬‬
‫‪ -‬وصف المبيع بصفات مضبوطة تمنع النزاع‪.‬‬
‫الس َلم‪:‬‬
‫أطراف َ‬
‫الس َلم‪ :‬المشتري أو صاحب رأس المال‪.‬‬ ‫‪ -‬رب َ‬
‫س َلم إليه‪ :‬البائع‪.‬‬ ‫الم ْ‬
‫‪ُ -‬‬
‫س َلم فيه‪ :‬المبيع‪.‬‬ ‫الم ْ‬
‫‪ُ -‬‬
‫الس َلم‪ :‬الثمن‪.‬‬
‫َ‬ ‫مال‬ ‫رأس‬ ‫‪-‬‬

‫الس َلم‪:‬‬
‫فوائد عقد َ‬
‫الس َلم للبائع‪:‬‬
‫فوائد عقد َ‬
‫‪ .1‬الحصول على تمويل نقدي‪.‬‬
‫‪ .2‬تسويق مسبق لمنتجاته‪.‬‬
‫الس َلم للمشتري‪ :‬تشغيل األموال والحصول على عوائد مالية‪.‬‬
‫فوائد عقد َ‬

‫الس َلم‪:‬‬
‫مشروعية عقد َ‬
‫القرآن الكريم‪ :‬قال تعالى‪} :‬يا أيها الذين آمنوا اذا تداينتم بدين إلى إلى أجل مسمى فاكتبوه{‪.‬‬
‫الســنة‪ :‬حديــث رســول اهلل صلــى اهلل عليــه وســلم‪( :‬مــن أســلف فــي شــيء فليســلم فــي كيــل معلــوم و وزن معلوم‬
‫إلــى أجــل معلوم)‪.‬‬
‫الس َلم بشكل عام‪:‬‬ ‫مزايا َ‬
‫أنه يعمل في مجال االقتصاد الحقيقي؛ ألن موضوعه تسليم سلع وليس رد المبلغ النقدي‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫اتساع نطاق التعامل به سواء كسلع أو مصادر تمويل‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫يقضي على آثار التضخم بالنسبة إلى المشتري‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫الس َلم الموازي‪.‬‬
‫َ‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫تمكين المشتري من تسييل دين السلم‬ ‫‪.4‬‬

‫‪59‬‬
 ‫س َلم فيه)‪:‬‬
‫(الم ْ‬
‫ُ‬ ‫شروط المبيع‬
‫ً‬
‫موصوفا في الذمة‬ ‫‪ .1‬أن يكون دي ًنا‬
‫(التسليم في األجل يكون بأي سلعة مثلية تتحقق فيها األوصاف المتفق عليها)‪.‬‬
‫الس َلم فيه‪،‬‬
‫‪ .2‬أن يكون مما ينضبط بالوصف (كل ما أمكن ضبط صفاته جاز َ‬
‫الس َلم فيه)‪.‬‬
‫وما ال يمكن ضبطه بالصفات ال يمكن َ‬
‫معلوما‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪ .3‬أن يكون أجل التسليم‬
‫‪ .4‬القدرة على التسليم (أن يكون مما يغلب وجوده عند األجل)‪.‬‬

‫تحديد مكان التسليم‪:‬‬

‫الس َلم)‬
‫شروط الثمن (رأس مال َ‬
‫معلوما مما يرفع الجهالة‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪ .1‬أن يكون الثمن‬
‫‪ .2‬أن يكون الثمن معج ًلا‪:‬‬ ‫الفصل‬
‫‪ -‬األصل أن يكون في مجلس العقد‪.‬‬
‫الرابــع‬
‫س َلم إليه ثم ًنا في عقد السلم تجنبًا لبيع الدين بالدين‪.‬‬‫الم ْ‬
‫‪ -‬ال يجوز جعل الدين في ذمة ُ‬

‫الس َلم‪:‬‬
‫أحكام عقد َ‬
‫الس َلم)‬
‫األحكام المتعلقة قبل إبرام العقد (اإلطار العام لعقد َ‬
‫‪ -‬أجازت المعايير الشرعية التفاوض على إنشاء عقود َس َلم لمعامالت محددة تنتهي كل عملية بنهاية أجلها‪.‬‬
‫‪ -‬جواز إعداد إطار عام أو اتفاقية تشمل التفاهم بإبرام عقود َس َلم متتالية‪.‬‬

‫الضمانات وتوثيق العقد‪:‬‬

‫‪ .1‬توثيق الدين بالكتابة والشهادة‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على ضمانات (الرهن أو الكفالة أو غيرها من وسائل التوثيق المشروعة)‪.‬‬

‫الشرط الجزائي‪:‬‬
‫قرار مجمع الفقه اإلسالمي الدولي‬
‫ــلم فيــه؛ ألنــه عبــارة عــن ديــن وال يجــوز الزيــادة فــي الديــون عنــد‬
‫س َ‬ ‫الم ْ‬
‫”ال يجــوز الشــرط الجزائــي عنــد التأخيــر فــي تســليم ُ‬
‫التأخيــر“‪.‬‬

‫بالس َلم أثناء تنفيذ العقد‪:‬‬

‫َ‬ ‫األحكام المتعلقة‬
‫بيع دين السلم قبل قبضه إذا انعقد عقد فإنه يترتب عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬أن تنتقل ملكية الثمن للبائع ملكية تامة‪ ،‬وله أن يتصرف في الثمن بكل التصرفات المشروعة‪.‬‬
‫‪ .2‬انتقــال ملكيــة المبيــع إلــى المشــتري‪ ،‬لكــن المشــتري ال يســتلم المبيــع إال عنــد األجــل‪ ،‬فهــي ملكيــة ناقصــة غيــر مســتقرة؛‬
‫ألنــه ربمــا يطــرأ انقطــاع المبيــع فينفســخ العقــد‪ ،‬وعليــه ال يصــح بيعــه‪.‬‬
‫الس َلم أن يبيع َس َل ًما من جنس ما أسلم فيه في العقد األول وبين ما التزم به في العقد اآلخر‪.‬‬ ‫‪ .3‬أجاز الفقهاء لرب َ‬

‫الس َلم‪ :‬شراء سلعة موصوفة في الذمة‬

‫عقد َ‬
‫الس َلم الموازي‬
‫عقد َ‬
‫السـ َـلم األول (دون أن يكــون‬
‫بيــع ســلعة موصوفــة فــي الذمــة تكــون مــن نفــس صنــف ومواصفــات الســلعة المشــتراة فــي عقــد َ‬
‫السـ َـلم األول بالتزامــه‪ ،‬فــا يحــق للطــرف اآلخــر أن يحيــل‬
‫ـل أحــد الطرفيــن فــي عقــد َ‬ ‫هنــاك ربــط بيــن العقديــن‪ .‬وعليــه‪ ،‬فــإن أخـ ّ‬
‫ذلــك الضــرر إلــى مــن عقــد معــه َسـ َـل ًما مواز ًيــا ســواء بالفســخ أو بتأخيــر التنفيــذ)‪.‬‬

‫ضوابط تسليم المبيع قبل حلول األجل‪:‬‬

‫إذا أحضر البائع المبيع قبل األجل‪:‬‬
‫ـكل قبضــه قبــل أجلــه ضــرراً علــى المشــتري‪ُ ،‬‬
‫فيعتيــر التعجيــل نقــص صفــة فــي المبيــع ‪ /‬هنــا ال يجبــر‬ ‫‪ .1‬إذا كان المبيــع ممــا يشـ ّ‬
‫المشــتري علــى قبــول المبيــع وقبضــه‪.‬‬
‫‪ .2‬إذا كان المبيــع ممــا ال ضــرر فــي تســلمه قبــل أجلــه‪ ،‬حصــل المشــتري علــى الســلعة مــع زيــادة (تعجيــل للتســليم) ‪ /‬يجبــر‬
‫المشــتري علــى القبــض‪.‬‬

‫‪60‬‬
 ‫الس َلم‪:‬‬
‫اإلقالة في َ‬
‫اإلقالة‪ :‬الرجوع في الصفقة‬
‫وذلــك بــأن يرغــب المشــتري أو البائــع فــي عــدم إتمــام العقــد دفعً ــا للنــدم‪ ،‬واعتــراض النــدم فــي الســلم أكثــر ألنــه بيــع بأخفــض‬
‫نادمــا بيعتــه أقــال اهلل عثرتــه يــوم القيامــة)‪.‬‬
‫ً‬ ‫األســعار ‪ -‬قــال صلــى عليــه وســلم‪( :‬مــن أقــال‬

‫سـ َـلم فيــه كلــه مقابــل اســترداد رأس المــال كلــه‪،‬‬

‫الم ْ‬
‫نصــت المعاييــر الشــرعية علــى جــواز اتفــاق الطرفيــن علــى اإلقالــة فــي ُ‬‫‪ّ -‬‬
‫سـ َـلم فيــه نظيــر اســترداد مــا يقابلــه مــن رأس المــال‪.‬‬
‫الم ْ‬
‫كذلــك تجــوز اإلقالــة فــي جــزء مــن ُ‬

‫‪ 3-2-4‬تمويل اإلجارة‬
‫اإلجارة‪ :‬تمليك منفعة معلومة بأجر معلوم لمدة معلومة‪.‬‬
‫الفصل‬ ‫استخدامات البنوك اإلسالمية لإلجارة‪:‬‬
‫الرابــع‬ ‫تقــوم البنــوك اإلســامية بتملــك األصــول ووضعهــا تحــت تصــرف العمــاء المنافــع مقابــل أجــر‪ ،‬فمحــل التعاقــد هــو المنفعــة‬
‫وليــس األصــل أو العيــن‪.‬‬

‫الهدف التعليمي‬

‫فهم عقد اإلجارة ومعرفة تصفية اإلجارة عن طريق اإلجارة والتمليك‪.‬‬

‫مزايا اإلجارة بالنسبة إلى المستأجر‪:‬‬

‫‪ .1‬استخدام األصول دون الحاجة إلى تخصيص مبالغ وحجز سيولة نقدية لشرائها دفعة واحدة‪.‬‬
‫‪ .2‬الحماية من مخاطر التضخم خاصة إذا كانت مدة العقد طويلة واألقساط اإليجارية على المستأجر‬
‫بدفعات نقدية ثابتة ومحددة‪.‬‬
‫‪ .3‬االستفادة من الميزات الضريبية‪.‬‬
‫‪ .4‬عدم ظهور األصول المستأجرة في قائمة المركز المالي للمستأجر‪ ،‬وبالتالي يأمن من تأثير ذلك‬
‫في المؤشرات المالية ومنها معدل العائد على الضرائب‪.‬‬

‫المزايا بالنسبة إلى المؤجر‪:‬‬

‫‪ .1‬وجود ضمان قوي لصالح المالك المؤجر‪.‬‬
‫‪ .2‬تمكين مالكي األصول وغير القادرين على تشغيلها بأنفسهم من توظيفها عن طريق تأجير منافعها‪.‬‬

‫خصائص عقد اإلجارة غير المنتهية بالتمليك‪:‬‬

‫‪ .1‬يقتضي تملك المؤجر األجرة‪ ،‬وتملك المستأجر المنفعة‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلجارة عقد الزم (ال يمكن ألحد الطرفين فسخه أو تعديله إال بموافقة الطرف اآلخر إال لعيب أو عذر طارئ)‪.‬‬
‫‪ . 3‬يجب تحديد مدة العقد؛ ألن اإلجارة تمليك مؤقت للمنفعة‪.‬‬
‫‪ .4‬يجب تحديد بداية سريان العقد‪ ،‬ويكون من تاريخ العقد ما لم يتفق الطرفان على خالف ذلك‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا ُسلّ مت العين المؤجرة بعد الوقت المحدد‪ُ ،‬حسم من قيمة األجرة مقابل مدة التأخير‪.‬‬

‫خصائص عقد اإلجارة المنتهية بالتمليك‪:‬‬

‫‪ .1‬األصل أن تكون اإلجارة على أصل مملوك للبنك‪.‬‬
‫‪ .2‬يجوز أن يطلب العميل الراغب في االستثمار من البنك القيام بشراء األصل الذي يرغب في استئجاره‪.‬‬
‫ـاء علــى الوعــد باالســتئجار‪ ،‬فــا تنعقــد اإلجــارة اال بعــد تملــك البنــك األصــل أو‬
‫‪ .3‬اذا كان األصــل ســيتملكه البنــك بالشــراء بنـ ً‬
‫العيــن‬
‫حجــز لــدى البنــك لضمــان جديــة العميــل فــي تنفيــذ وعــده‪ ،‬بشــرط أن ال‬ ‫ُ َ‬ ‫ي‬ ‫ـل‬‫ـ‬ ‫العمي‬ ‫ـن‬‫ـ‬ ‫م‬ ‫ـا‬
‫ـ‬ ‫ً‬
‫مبلغ‬ ‫ـى‬‫ـ‬ ‫عل‬ ‫ـك‬‫ـ‬ ‫البن‬ ‫ـى‬
‫ـ‬ ‫يتقاض‬ ‫أن‬ ‫ـوز‬
‫ـ‬ ‫يج‬ ‫‪.4‬‬
‫ُيســتقطع منــه إال بمقــدار الضــرر الفعلــي‪.‬‬

‫مبلــغ هامــش الجديــة الــذي يقدمــه الواعــد باالســتئجار إمــا أن يكــون أمانــة للحفــظ لــدى البنــك فــا يجــوز التصــرف فيــه أو أن‬
‫وفقــا ألحــكام عقــد المضاربــة الشــرعية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يكــون لالســتثمار‬

‫‪61‬‬
 ‫مزايا استخدام اإلجارة المنتهية بالتمليك لدى البنوك اإلسالمية‪:‬‬
‫بقاء األصل على ذمة المؤجر(البنك) وظهوره في مركزه المالي‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫اختصاص البنك باألصل المؤجر من بين الغرماء في حالة إفالس العميل‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫إظهار الدور االقتصادي الحقيقي للبنك أكثر من بيع المرابحة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫المرونة في جدولة األقساط اإليجارية عند التأخر في السداد‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫المرونة بإمكانية استخدام مؤشر متغير لتحديد األقساط اإليجارية‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫أقسام اإلجارة بحسب نوع المنفعة‪:‬‬

‫‪ .1‬إجارة األصول‪ :‬وهي التي تُعقد على منافع األصول (األعيان)‪.‬‬
‫‪ .2‬إجارة األعمال (إجارة خدمات األشخاص)‪ :‬وهي التي تُعقد على أداء خدمات معينة وعمل معلوم لقاء أجر معلوم‪.‬‬

‫أقسام اإلجارة بحسب نوع األصل المؤجر‪:‬‬

‫‪ .1‬إجارة منفعة أصل معين‪ :‬وهي اإلجارة التي يكون محلها عقارًا أو معدات أو أي أصل معين‪.‬‬
‫ـودا معي ًنــا عنــد التعاقــد بــل يكــون منفعــة أصــل غيــر‬
‫‪ .2‬إجــارة أصــل موصــوف فــي الذمــة‪ :‬وهنــا ال يكــون األصــل المؤجــر موجـ ً‬ ‫الفصل‬
‫معيــن موصــوف بصفــات دقيقــة يتفــق عليهــا مثــل إجــارة باخرة‪/‬طائــرة أو األصــول التــي يمكــن تحديــد مواصفاتهــا مــع قــدرة‬ ‫الرابــع‬
‫المؤجــر علــى تملكهــا وتســليمها فــي األجــل المحــدد‪.‬‬
‫‪ .3‬إجارة حصة مشاعة في منفعة أصل (التملك الزمني)‪.‬‬

‫أقسام اإلجارة بحسب نوع ملكية األصل‪:‬‬

‫ً‬
‫مالكا لألصل المؤجر ملكية كاملة‪.‬‬ ‫‪ .1‬اإلجارة األصلية‪ :‬أن يكون المؤجر‬
‫ً‬
‫مالكا لألصل‪.‬‬ ‫‪ .2‬اإلجارة من الباطن‪ :‬أن ال يكون المؤجر‬
‫‪ .3‬اإلجارة على الشيوع‪ :‬أن يكون المؤجر مالك الجزء المشاع من أصل مشاع‪ ،‬فيقوم بتأجير نصيبه على الشيوع‪.‬‬

‫أقسام اإلجارة بحسب مآل األصل بنهاية العقد‪:‬‬

‫‪ .1‬إجارة تشغيلية‪.‬‬
‫‪ .2‬إجارة تمويلية (منتهية بالتمليك)‪.‬‬

‫أقسام اإلجارة بحسب كيفية نقل الملكية عند انتهاء العقد‪:‬‬

‫‪ .1‬إجارة مقترنة بوعد البيع‪.‬‬
‫‪ .2‬إجارة مقترنة بوعد الهبة‪.‬‬
‫‪ .3‬إجارة مقترنة بوعد البيع التدريجي‪.‬‬

‫أحكام األجرة‪:‬‬
‫ً‬
‫عوضا عن المنفعة‪.‬‬ ‫‪ .1‬وجوب أن تكون األجرة معلومة‪ ،‬هي ما يلتزم به المستأجر‬
‫‪ .2‬وجود عدد من الطرق لتحديد األجرة‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد األجرة بمبلغ مقطوع يسلَّ م دفعة واحدة‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد األجرة على فترات دورية كالسنة والشهر‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد أجرة دورية متزايدة باالتفاق على نسبة زيادة معينة سنويًا للحماية من التضخم‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد أجرة دورية متناقصة يمكن تطبيقها عند توقع التناقص في منفعة العين‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد األجرة بحصة معينة (نسبة مئوية) من األجرة أو العائد المتأتي من األصل المؤجر‪.‬‬

‫دفع األجرة واستحقاقها‪:‬‬

‫‪ .1‬ال يسري استحقاق األجرة إال بعد تسليم العين المؤجرة إلى المستأجر وتمكينه منها‪.‬‬
‫‪ .2‬يجوز تعجيل األجرة عند التمكين عن جميع المدة قبل استيفاء جميع المنفعة‪.‬‬
‫‪ .3‬يستحق المؤجر األجرة بتمكينه المستأجر من األصل سواء انتفع المستأجر به أو عطله‪.‬‬
‫‪ .4‬في حالة هالك العين المؤجرة‪ ،‬تعاد للمستأجر كل دفعات األجرة التي ُدفعت عن الفترات المستقبلية‪.‬‬

‫الضمانات في اإلجارة‪:‬‬
‫‪ .1‬توثيق الحصول على األقساط اإليجارية‪.‬‬
‫‪ .2‬الضمان في حالة التعدي أو اإلهمال في حفظ األصل‪.‬‬
‫‪ .3‬جواز اشتراط المؤجر فسخ العقد لعدم سداد المستأجر األجرة‪.‬‬

‫‪62‬‬
 ‫أحكام المنفعة‪:‬‬
‫‪ -‬نوعيــة األصــل‪ُ :‬يشــترط فــي األصــل المؤجــر أن يكــون ممــا يمكــن االنتفــاع بــه مــع بقــاء عينــه؛ ألن األجــارة عقــد علــى المنفعــة‬
‫وليــس علــى العيــن‪.‬‬
‫استخداما مشروعً ا‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪ -‬مشروعية استخدام المنافع‪ُ :‬يشترط استخدام منافع األصل المؤجر‬

‫صيانة األصل المؤجر والتأمين عليه‪:‬‬

‫‪ .1‬الصيانة األساسية‪ :‬هي الصيانة التي يتوقف عليها أداء األصل للمنفعة المقصودة لإليجار ‪-‬وتكون على المؤجر‪.-‬‬
‫‪ .2‬الصيانة الدورية العادية (التشغيلية)‪ :‬تكون على المستأجر‪.‬‬
‫‪ .3‬التأمين على األصل المؤجر‪.‬‬

‫الفصل‬ ‫هالك االصل المؤجر‪.‬‬

‫الرابــع‬ ‫تمامــا أو تكــون المنفعــة المتبقيــة غيــر‬
‫ً‬ ‫‪ .1‬الهــاك الكلــي‪ :‬هــي الحالــة التــي يصبــح معهــا األصــل المؤجــر غيــر قابــل لالنتفــاع بــه‬
‫محققــة للمنفعــة المنشــودة‪.‬‬
‫‪ .2‬الهالك الجزئي‪ :‬هنا يحق للمستأجر إما فسخ العقد أو مفاوضة المؤجر على تعديل األجرة‪.‬‬

‫‪ 4-2-4‬التمويل باالستصناع‬

‫الهدف التعليمي‬

‫فهم تطبيق عقد االستصناع‪.‬‬

‫مفهــوم االســتصناع‪ :‬عقــد ُيشــترى بــه شــيء ممــا ُيصنــع صنعً ــا يلتــزم البائــع بتقديمــه مصنوع ـ ًا بمــواد مــن عنــده (الصانــع)‬
‫بأوصــاف معينــة يتفــق عليهــا وبثمــن ُيدفــع بحســب االتفــاق (حــا ّل ًا أو مقســط ًا أو مؤجـ ًلا)‪ ،‬فهــو عقــد وارد علــى العمــل والعين‬
‫فــي الذمــة‪.‬‬

‫المشروعية‪:‬‬
‫"الس َلم في الصناعات"‪،‬‬
‫الس َلم ُيستخدم في الصناعات‪ ،‬ويسمونه َ‬ ‫‪ -‬االستصناع عند الجمهور نوع خاص من عقد َ‬
‫الس َلم وشروطه‪.‬‬ ‫ويخضع بالتالي لكل أحكام َ‬
‫ً‬
‫‪ -‬االستصناع كعقد مستقل هو من الصناعة الفقهية الحنفية الذين أجازوه استحسانا لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تعامل الناس به تعام ًلا مستقرً ا من غير نكير حتى أصبح إجماعً ا‪.‬‬
‫‪ .2‬الحاجة تدعو إلى االستصناع؛ إذ يحتاج إليه الناس‪ ،‬ولو لم يصح االستصناع ألصاب الناس الحرج‪.‬‬

‫خصائص االستصناع‪:‬‬
‫‪ .1‬االستصناع من عقود البيع‪.‬‬
‫‪ .2‬يشترط في المبيع أن يكون مما ُيصنع صنعً ا أي دخول الصنعة في المبيع وهو ما عبر عنه الفقهاء بأن المبيع شرط‬
‫فيــه العمــل‪ ،‬كذلــك عبــرت المعاييــر بالنــص علــى عــدم جــواز عقــد االســتصناع إال فــي مــا تدخلــه الصنعــة وتخرجــه عــن حالتــه‬
‫الطبيعية‪.‬‬
‫‪ .3‬المبيع دين في ذمة الصانع الذي يجب عليه تقديمه مصنوعً ا في األجل المحدد‪.‬‬
‫‪ .4‬يلتزم البائع بتقديم المبيع بأوصاف معينة متفق عليها‪.‬‬
‫‪ .5‬المبيع مصنوع بمواد من الصانع‪.‬‬
‫‪ .6‬دفع الثمن بحسب االتفاق‪.‬‬

‫‪63‬‬
 ‫‪ 5-2-4‬المضاربة والمشاركة‬
‫المضاربة والمشاركة من نماذج تقاسم األرباح التي يشيع استخدامها في التمويل اإلسالمي‪.‬‬
‫الهدف التعليمي‬

‫فهــم دور رب المــال ودور المضــارب فــي عقــد المضاربــة‪ ،‬ومعرفــة تطبيــق عقــد المضاربــة عمل ًيــا‪ ،‬وفهــم‬
‫عقــد المشــاركة ومعرفــة تطبيقــه‪.‬‬

‫المضاربة‪:‬‬
‫المضاربــة نــوع خــاص مــن الشــراكة‪ ،‬يقــدم فيــه أحــد الشــركاء (رب العمــل) التمويــل ويديــر الثانــي (المضــارب) المشــروع‪،‬‬
‫ويوافــق الشــريكان علــى تقاســم األربــاح‪ ،‬ولكــن فــي حالــة الخســارة الماليــة‪ ،‬ال يتحملهــا إال رب المــال؛ ألن المضــارب لــم يســهم‬ ‫الفصل‬
‫بــأي أمــوال بــل بمجــرد العمــل‪.‬‬ ‫الرابــع‬
‫المشاركة‪:‬‬
‫هــي فــي األســاس اتفــاق مشــترك مــن كال الطرفيــن علــى المســاهمة فــي تمويــل مشــروع معيــن‪ ،‬ويتقبــل الطرفــان علــى حــد‬
‫ســواء مخاطــر الخســارة‪ ،‬فض ـ ًلا عــن احتمــال ارتفــاع الربــح ممــا يجعلــه مقبــو ًلا فــي اإلســام‪.‬‬

‫‪ 3-4‬مجالس اإلدارة الشرعية‬

‫الهدف التعليمي‬

‫معرفة دور وهدف المجالس الشرعية في الخدمات المالية‬

‫تُنشــأ مجالــس الشــريعة فــي المؤسســات الماليــة حتــى تتمكــن مــن تقديــم المنتجــات المتوافقــة مــع الشــريعة اإلســامية‪.‬‬
‫والغــرض األساســي مــن الهيئــة الشــرعية هــو توفيــر االطمئنــان للمســتثمرين مــن خــال التصديــق علــى منتجــات المؤسســة‬
‫المتوافقــة مــع الشــريعة اإلســامية‪ .‬ومــن مســؤوليات مجلــس الرقابــة الشــرعية فــى المؤسســة الماليــة اإلســامية إصــدار‬
‫الفتــوى والتأكــد مــن تطبيقهــا‪.‬‬

‫وباإلضافــة إلــى هيئــة الرقابــة الشــرعية‪ ،‬غال ًبــا مــا يكــون لــدى المؤسســات الماليــة مجموعــة شــرعية أوســع تشــمل وظيفــة‬
‫رجــع إلــى هيئــة الرقابــة الشــرعية إذا كان هنــاك أي انحــراف؛ لضمــان عــدم حــدوث خــرق‬
‫استشــارية ووظيفــة تدقيــق داخلــي‪ ،‬و ُي َ‬
‫غيــر مقصــود لألمــور الشــرعية أو شــهادة الرقابــة وااللتــزام الشــرعي‪.‬‬

‫ومن مهام هيئة الرقابة الشرعية ‪:‬‬

‫‪ -‬القيام بعمليات التدقيق الشرعي‪ :‬وهي وظيفة التدقيق الداخلي التي تجري اختبارات مراقبه تهدف إلى التأكد من أن‬
‫أعمال المؤسسة المالية تتوافق مع أحكام الشريعة بشكل عام‪ ،‬ومتطلبات الهيئة الشرعية على وجه التحديد‪.‬‬
‫‪ -‬مراجعة المنتجات أو الخدمات المالية الجديدة و إصدار الشهادات للمنتجات المالية‪ ،‬وفي حالة عدم موافقة الهيئة‬
‫عليها يجب على المؤسسة المالية عدم طرح المنتج أو الخدمة للعمالء؛ ألن قرارات الهيئة الشرعية ملزمة لجميع‬
‫أقسام المؤسسة المالية وإدارتها‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة أعمال المؤسسة المالية ‪ /‬الشركة من الناحية الشرعية ومتابعة تنفيذ قراراتها‪.‬‬
‫‪ -‬تطويــر الصيــغ والعقــود بمــا يتفــق مــع قواعــد الشــريعة ويحقــق مقاصدهــا‪ ،‬وذلــك فــى جميــع معامــات الشــركة المحليــة‬
‫والدوليــة‪.‬‬

‫‪64‬‬
 ‫‪ -‬نشر الوعي باألعمال المالية واالستثمارية اإلسالمية عبر الوسائل المناسبة‪.‬‬
‫ً‬
‫مبلغا صغيرً ا‬ ‫‪ -‬التوصية بالتخلص من الدخل غير المتوافق مع الشريعة االسالمية ‪ -‬إذا كانت المؤسسة المالية تكسب‬
‫من دخلها من األنشطة غير المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية‪ ،‬فإن هذا الدخل تقبله المؤسسة المالية ولكن يتم‬
‫تطهيرها من خالل التبرع به‪.‬‬
‫‪ -‬إسداء المشورة للمؤسسة المالية ‪ /‬البنك بشأن توزيع الدخل على المساهمين أو المودعين ‪ /‬أصحاب حسابات‬
‫االستثمار‪ .‬وإذا كان لدى المؤسسة المالية ‪ /‬البنك حسابات إيداع إسالمية (وهي حسابات استثمارية لمشاركة األرباح)‪،‬‬
‫فإن أي توزيعات ناتجة عن ذلك يجب أن تكون مشتركة بشكل مناسب بين البنك وأصحاب حسابات االستثمار‪.‬‬

‫هيكل الهيئة ‪ /‬اللجنة الشرعية‪:‬‬

‫الفصل‬ ‫جميــع المؤسســات الماليــة التــي تقــدم خدمــات أو منتجــات شــرعية (مثــل القــروض والحســابات المصرفيــة وصناديــق‬
‫الرابــع‬ ‫االســتثمار) لديهــا هيئــة شــرعية‪ .‬وتتألــف هــذه الهيئــات أو المجالــس‪ ،‬التــي غالبًــا مــا تســمى هيئــة الرقابــة الشــرعية‪ ،‬مــن‬
‫علمــاء وممارســين إســاميين يــزودون المؤسســات الماليــة اإلســامية باإلرشــاد واإلشــراف‪ .‬وأعضــاء هيئــة الرقابــة الشــرعية‬
‫مســتقلون عــن مؤسســة التمويــل اإلســامي وليســوا موظفيــن؛ لئــا يكــون هنــاك تضــارب فــي المصالــح‪.‬‬

‫أهمية الرقابة الشرعية في المصارف اإلسالمية ‪:‬‬

‫إن األســاس الــذي قامــت عليــه المصــارف اإلســامية المعاصــرة هــو تقديــم البديل الشــرعي للمصــارف الربويــة غير المشــروعة‪،‬‬
‫وال يخفــى علــى أحــد أن الرقابــة الشــرعية ضــرورة حيويــة للمصــارف اإلســامية‪ ،‬فهــي الجهــة التــي تراقــب وترصــد ســير عمــل‬
‫امتــدادا‬
‫ً‬ ‫ــد الرقابــة الشــرعية‬‫المصــارف اإلســامية والتزامهــا وتطبيقهــا لمعامالتهــا بحســب األحــكام الشــرعية‪ ،‬وت َُع ّ‬
‫ً‬
‫حديثــا‪ ،‬كل‬ ‫للمحاســبة خاصــة أن المعامــات الماليــة قــد تشعـّــبت‪ ،‬وألن كثيــرً ا مــن صــور المعامــات التجاريــة قــد ظهــرت‬
‫هــذا جعــل الرقابــة الشــرعية ضــرورة ومهمــة للمصــارف اإلســامية ‪،‬لكــن األفضــل أن تقــوم هيئــة الفتــوى مــع هيئــة التدقيــق‬
‫الشــرعي بعمليــة الرقابــة الشــرعية‪.‬‬
‫وقــد ُحــ ّـددت بعــض الصفــات ووضعــت بعــض الضوابــط للعامليــن فــي جهــاز الرقابــة الشــرعية مثــل‪ :‬العلــم بالقــرآن والســنة‬
‫واإلجمــاع واللغــة العربيــة ومقاصــد الشــريعة‪ ،‬وأهــم مــن ذلــك كلــه‪ :‬فقــه الواقــع المصرفــي‪ ،‬ولذلــك يجــب انتقــاء فريــق عمــل‬
‫يــزاوج بيــن أمــور الشــرعية وأمــور المصــارف‪ .‬يـُــضاف إلــى ذلــك االهتمــام بســلوكيات وأخــاق أعضــاء لجنــة الرقابــة مــع التدقيــق‬
‫فــي تأهيلهــم العلمــي واســتقالليتهم عــن اآلخريــن‪.‬‬

‫‪65‬‬
 ‫أسئلة نهاية الفصل ‪:‬‬

‫أجب عن األسئلة التالية ‪:‬‬

‫اذكر أربعة أمثلة لصيغ التمويل اإلسالمي‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫اشرح خطوات تنفيذ المرابحة المصرفية‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫صف أقسام اإلجارة بحسب نوع ملكية األصل‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫الس َلم‪.‬‬
‫ذكر أطراف عقد َ‬ ‫‪4‬‬

‫وضح خصائص االستصناع‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫اشرح بإيجاز مسؤوليات مجلس الرقابة الشرعية في المؤسسة المالية‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪66‬‬
67
68
 ‫الفصل الخامس‬
‫دور الجهات التنظيمية في مجال‬
‫تقديم الخدمات المالية‬

‫نطاق المعاهد المالية الدولية التي وقعت عليها المملكة‬ ‫‪.‬‬

‫العربية السعودية‬
‫مؤسسة النقد العربي السعودي‬ ‫‪.‬‬
‫هيئة السوق المالية‬ ‫‪.‬‬

‫"يوفر هذا الجزء من المنهاج ما يقارب ‪ 7‬أسئلة من بين ‪ 100‬سؤال في االمتحان"‬

‫ّ‬

‫‪69‬‬
 ‫المقدمة ‪:‬‬
‫تهــدف حكومــة المملكــة العربيــة الســعودية ‪ -‬بالتعــاون مــع الجهتيــن الرئيســتين‪ :‬هيئــة الســوق الماليــة ومؤسســة النقــد‬
‫العربــي الســعودي‪ -‬إلــى ضمــان التــزام جميــع المؤسســات الماليــة بأفضــل الممارســات الدوليــة لضمــان صحــة وســامة‬
‫نظامهــا المالــي‪ .‬ويســتند التعــاون الدولــي إلــى النظــام األساســي (المــادة ‪ ،)70‬ونظــام مجلــس الــوزراء (المــادة ‪ ،)20‬ونظــام‬
‫مجلــس الشــورى (المــادة ‪ )18‬التــي تنــص علــى أن االتفاقيــات واالتفاقــات واالمتيــازات الدوليــة يمكــن إصدارهــا وتعديلهــا‬
‫بموجــب المراســيم الملكيــة بعــد دراســة مجلــس الــوزراء أو مجلــس الشــورى لهــا علــى التوالــي‪.‬‬

‫‪ 1-5‬نطاق المعاهدات المالية الدولية التي وقعت عليها المملكة العربية‬

‫السعودية‪:‬‬
‫وقعــت المملكــة العربيــة الســعودية علــى عــدد كبيــر مــن المعاهــدات واالتفاقــات الماليــة منــذ تأســيس المملكــة‬
‫عــام ‪ .1932‬وفــي مــا يلــي أهــم المعاهــدات واالتفاقيــات التــي ُأ ِبرمــت أو تــم التصديــق عليهــا‪:‬‬
‫الفصــل‬
‫الهدف التعليمي‬ ‫الخامس‬

‫التعــرف علــى مجموعــة المعاهـــــــــدات الماليـــــة الدوليــة التــي وقعـــــــت عليهــا المملكــة العربيــة‬
‫الســعودية‪ ،‬وفهــم اآلثــار المترتبــة علــى توقيــع المعاهــدات الماليــة‪.‬‬

‫مبادىء لجنة بازل للرقابة المصرفية‪:‬‬

‫(توصيــات بــازل ‪ 1‬و ‪ 2‬و ‪ - 3‬التــي نشــرتها لجنــة بــازل للرقابــة المصرفيــة)‪ :‬تركــز هــذه المبــادىء والتوصيــات علــى كفايــة رأس‬
‫المــال‪ ،‬ممــا يقلــل مــن احتماليــة انهيــار البنــوك والتســبب فــي انهيــارت اخــرى‪ .‬وتحــدد اللوائــح متطلبــات األصــول الرأســمالية‬
‫ا عــن بعــض عمليــات الفحــص‬ ‫التفصيليــة التــي يجــب علــى المصــارف العالميــة االلتــزام بهــا مثــل نســب الســيولة‪ ،‬فضــ ً‬
‫وإجــراءات تقييــم الجــدارة االئتمانيــة‪.‬‬

‫اتفاقيــة األمــم المتحــدة لمكافحــة االتجــار غيــر المشــروع بالمخــدرات والمؤثــرات العقليــة لســنة‬
‫‪:1988‬‬
‫وهــي واحــدة مــن ثــاث اتفاقيــات رئيســة لمكافحــة المخــدرات الســارية حاليــ ًا ‪ -‬أدخلــت فــي أعقــاب الطلــب المتزايــد علــى‬
‫المخــدرات الترويحيــة فــي العالــم المتقــدم فــي الســبعينيات والثمانينيــات ومــا نجــم عــن ذلــك مــن تصعيــد للحــرب علــى‬
‫المخــدرات‪ .‬ويركــز جــزء كبيــر مــن االتفاقيــة علــى منــع غســل األمــوال عــن طريــق طلــب التعــاون الدولــي فــي اقتفــاء أثــر األصــول‬
‫المتصلــة بالمخــدرات ومصادرتهــا‪.‬‬

‫اتفاقية األمم المتحدة لقمع تمويل اإلرهاب‪:‬‬

‫وتعـ ّـد مــن أنجــح االتفاقيــات المناهضــة لإلرهــاب فــي التاريــخ‪ ،‬وهــي تجـ ّـرم تمويــل أعمــال اإلرهــاب‪ ،‬وتســعى إلــى تعزيــز التعــاون‬
‫البوليســي والقضائــي لمنــع تمويــل اإلرهــاب‪ ،‬والتحقيــق فيــه والمعاقبــة عليــه‪.‬‬

‫اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الفساد‪:‬‬

‫وهــي أول اتفاقيــة دوليــة قانونيــة ملزمــه لمكافحــة الفســاد‪ ،‬وتتطلــب مــن الــدول األعضــاء فــي األمــم المتحــدة تنفيــذ عــدة‬
‫تدابيــر لمكافحــة الفســاد‪ ،‬بمــا فــي ذلــك الرشــوة المحليــة واألجنبيــة واالختــاس والتــداول باســتغالل النفــوذ وغســل األمــوال‪.‬‬
‫وعــاوة علــى ذلــك‪ ،‬تهــدف االتفاقيــة إلــى تعزيــز التعــاون الدولــي فــي مجــال إنفــاذ القانــون والتعــاون القضائــي‪ ،‬بمــا فــي ذلــك توفيــر‬
‫آليــات قانونيــة فعالــة الســترداد األصــول والمســاعدة التقنيــة وتبــادل المعلومــات‪ .‬وقــد وقعــت المملكــة العربيــة الســعودية‬
‫االتفاقيــة فــي عــام ‪ ،2004‬ولكنهــا لــم تصــدق عليهــا‪.‬‬

‫االنضمام إلى عضوية مجموعة العمل المالي للشرق األوسط وشمال إفريقيا لمكافحة غسل األموال (مينافاتف)‪:‬‬
‫وهــي الهيئــة اإلقليميــة لفرقــة العمــل المعنيــة باإلجــراءات الماليــة لمنطقــة الشــرق األوســط وشــمال إفريقيــا‪ ،‬ويتمثــل دورهــا‬
‫فــي ضمــان التقيــد بالمعاييــر الدوليــة لفرقــة العمــل لإلجــراءات الماليــة المعنيــة بغســل األمــوال وتمويــل اإلرهــاب‪ ،‬وتنفيــذ‬
‫النهــج القائــم علــى المخاطــر علــى وجــه الخصــوص‪.‬‬

‫المنظمة الدولية لهيئات األوراق المالية‪:‬‬

‫هــي الهيئــة الدوليــة التــي تضــع معاييــر معترفــ ًا بهــا دوليــ ًا لتنظيــم األوراق الماليــة فــي جميــع أنحــاء العالــم‪ ،‬وتعمــل أيضــ ًا‬
‫بشــكل مكثــف مــع مجموعــة العشــرين ومجلــس االســتقرار المالــي (فســب) علــى جــدول أعمــال اإلصــاح التنظيمــي العالمــي‪.‬‬

‫‪70‬‬
 ‫اتفاقية المساعدة اإلدارية المتبادلة في المسائل الضريبية‪:‬‬
‫وقــد صاغتهــا منظمــة التعــاون والتنميــة فــي الميــدان االقتصــادي ومجلــس أوروبــا لتنظيــم تبــادل المعلومــات بيــن الــدول‬
‫بشــأن تبــادل المعلومــات المتعلقــة بالمســائل الضريبيــة‪ .‬وصادقــت المملكــة العربيــة الســعودية علــى البروتوكــول المعــدل‬
‫فــي عــام ‪.2015‬‬

‫معاهدة الدفاع المشترك والتعاون االقتصادي‪:‬‬

‫معاهــدة ُوضعــت فــي عــام ‪ 1950‬بيــن الــدول األعضــاء فــي جامعــة الــدول العربيــة التــي أنشــأت المؤسســتين الرئيســتين للجامعة‬
‫العربيــة‪ :‬مجلــس الدفــاع المشــترك‪ ،‬والمجلــس االقتصــادي واالجتماعي‪.‬‬

‫اآلثار المترتبة على المعاهدات المالية الدولية‪:‬‬

‫كمــا هــو مبيــن أعــاه‪ ،‬وقعــت المملكــة العربيــة الســعودية علــى عــدد كبيــر مــن االتفاقيــات والمعاهــدات واالتفاقــات الثنائيــة‬
‫الفصــل‬
‫الخامس‬ ‫والمتعــددة األطــراف التــي تنــص علــى التعــاون الدولــي‪ ،‬وخاصــة فــي منطقــة الشــرق األوســط ودول مجلــس التعــاون الخليجــي‪،‬‬
‫أن هيئــة اإلحصــاء المركزيــة نشــرت فــي‬ ‫ومــن اآلثــار اإليجابيــة لتطبيــق االتفاقــات والمعاهــدات الدوليــة علــى ســبيل المثــال ّ‬
‫ســبتمبر ‪ 2015‬تقريريــن لتقييــم تنفيــذ المملكــة العربيــة الســعودية إلطــار عمــل بــازل‪ ،‬مــع أنهــا لــم تقــم بتقييــم كفايــة رأس‬
‫المــال التنظيمــي للبنــوك الفرديــة أو النظــام المصرفــي ككل‪ ،‬وكانــت نتائــج التقييــم إيجابيــة بشــكل أساســي‪ ،‬ممــا يعكــس‬
‫التعديــات التــي أدخلتهــا الســلطات الســعودية علــى قواعــد نســبة تغطيــة رأس المــال والســيولة القائمــة علــى المخاطــر‪.‬‬
‫وكانــت القواعــد المحليــة متوافقــة مــع جميــع المكونــات األربعــة عشــر لمعاييــر بــازل بشــأن إطــار رأس المــال القائــم علــى‬
‫المخاطــر‪ ،‬وكانــت كذلــك متوافقــة إلــى حــد كبيــر مــع األحــكام المتعلقــة بنظــم نســبة تغطيــة الســيولة؛ إذ تــم اســتيفاء‬
‫معظــم األحــكام‪ ،‬بــل الحظــت اللجنــة أن بعــض جوانــب القواعــد الســعودية كانــت أكثــر صرامــة مــن إطــار بــازل المطلــوب‪.‬‬

‫‪ 2-5‬مؤسسة النقد العربي السعودي‬

‫الهدف التعليمي‬

‫التعــرف علــى نشــأة وتطــور مؤسســة النقــد العربــي الســعودي ووظائفهــا الرقابيــة واإلشــرافية علــى‬
‫القطــاع المالــي والمصرفــي بالمملكــة العربيــة الســعودية‪.‬‬

‫تعمــل مؤسســة النقــد العربــي الســعودي كمصــرف مركــزي للمملكــة العربيــة الســعودية‪ ،‬وهــي أيض ـ ًا الجهــة الرقابيــة‬
‫واإلشــرافية المصرفيــة‪ .‬وتشــمل أهــم وظائفهــا‪:‬‬

‫‪ -‬التعامل مع الشؤون المصرفية للحكومة‪.‬‬

‫‪ -‬سك وطباعة الريال السعودي‪ ،‬وتثبيت قيمته الخارجية والداخلية‪.‬‬
‫‪ -‬إدارة احتياطيات المملكة من النقد األجنبي وسعر الصرف من خالل سياستها النقدية‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز نمو النظام المالي وضمان كفاءته‪.‬‬
‫‪ -‬اإلشراف على البنوك التجارية وتجار الصرف وشركات التأمين وشركات التمويل وشركات المعلومات االئتمانية‪.‬‬
‫طبقــت مؤسســة النقــد العربــي الســعودي (ســاما) نظامــي بــازل ‪ 1‬و‪ ،2‬وشــجعت البنــوك لســنوات عديــدة علــى بنــاء رأس‬ ‫‪ّ -‬‬
‫كاف ومخصصــات احتياطيــة‪ .‬وقــد اســتخدمت متطلبــات الركيــزة الثانيــة مــن اتفاقيــة بــازل ‪ 2‬لتحســين الطريقــة التــي‬ ‫مــال ٍ‬
‫تقــوم بهــا البنــوك المحليــة بــإدارة المخاطــر وتخطيــط رأس المــال‪ ،‬وأدخلــت متطلبــات اإلفصــاح الخاصــة بالركيــزة ‪ 3‬مــن‬
‫اتفاقيــة بــازل ‪ .2‬والتزمــت مؤسســة النقــد العربــي الســعودي بتطبيــق متطلبــات بــازل ‪ ،3‬وقــد اعتمــدت لجنــة بــازل للرقابــة‬
‫المصرفيــة المملكــة العربيــة الســعودية باعتبارهــا واحــدة مــن أكثــر األســواق ســيولة علــى مســتوى العالــم‪.‬‬
‫‪ -‬أدخلــت مؤسســة النقــد العربــي الســعودي المعاييــر الدوليــة للتقاريــر الماليــة والمعاييــر الدوليــة لمراجعــة الحســابات‬
‫للبنــوك ومدققــي حســابات البنــوك‪.‬‬
‫قائمــا علــى المخاطــر فــي اإلشــراف‪ ،‬ممــا أدى إلــى زيــادة المــوارد‬
‫ً‬ ‫ـا‬
‫ـ‬ ‫نهج‬
‫ً‬ ‫ـعودي‬‫ـ‬ ‫الس‬ ‫ـي‬
‫ـ‬ ‫العرب‬ ‫‪ -‬كذلــك أدخلــت مؤسســة النقــد‬
‫(بمــا فــي ذلــك مضاعفــة موظفيهــا فــي الســنوات األخيــرة) وتكثيــف اإلشــراف خــارج الموقــع‪.‬‬
‫‪ -‬كجــزء مــن مبــادرة لتحســين االلتــزام بقواعــد "اعــرف عميلــك"‪ ،‬تقــوم مؤسســة النقــد العربــي الســعودي بتعليــم‬
‫وتدريــب البنــوك علــى كيفيــة اســتخدام األدوات واألنظمــة لتعزيــز تقاريرهــا الحاليــة‪ ،‬وتحديــد وتحليــل األنظمــة فيمــا يتعلــق‬
‫باألنشــطة المشــتبه فيهــا‪.‬‬

‫‪71‬‬
 ‫‪ 3-5‬هيئة السوق المالية‬
‫بــدأت الهيئــة رســميًا فــي عــام ‪ ،2003‬ولكنهــا تعمــل منــذ الخمســينيات‪ ،‬ووضعــت الحكومــة الســعودية لوائحهــا األوليــة فــي‬
‫الثمانينيــات‪ ،‬وعندمــا دخــل نظــام الســوق الماليــة الســعودي حيــز التنفيــذ فــي عــام ‪ ،2004‬حيــث أخــذت هيئــة الســوق الماليــة‬
‫المســؤولية مــن مؤسســة النقــد العربــي الســعودي عــن تنظيــم أســواق رأس المــال فــي المملكــة العربيــة الســعودية‪.‬‬

‫الهدف التعليمي‬

‫معرفــة نشــأة وتطــور هيئــة الســوق الماليــة بالمملكــة العربيــة الســعودية‪ ،‬ودورهــا فــي تنظيــم وتطويــر‬
‫ســوق رأس المــال الســعودية مــن خــال إصــدار قواعــد وأنظمــة تهيــئ بيئــة اســتثمارية مالئمــة وتعــزز ثقــة‬
‫المســتثمرين وتدعــم الشــفافية وحمايــة المســتثمرين‪.‬‬

‫الفصــل‬
‫وتتمثــل مهمــة هيئــة الســوق الماليــة فــي تنظيــم وتطويــر ســوق رأس المــال الســعودي مــن خــال إصــدار قواعــد وأنظمــة تهيــئ‬ ‫الخامس‬
‫بيئــة اســتثمارية مالئمــة وتعــزز ثقــة المســتثمرين وتدعــم الشــفافية وتحمــي المســتثمرين مــن االحتيــال فــي الســوق وغيــر‬
‫ذلــك مــن األعمــال غيــر القانونيــة‪ .‬وهيئــة الســوق الماليــة هــي الجهــة الوحيــدة المســؤولة عــن تنفيــذ نظــام الســوق الماليــة‬
‫وهــو قانــون األوراق الماليــة األساســي فــي المملكــة العربيــة الســعودية‪ ،‬ويحــدد هــذا النظــام أهــداف الهيئــة ومســؤولياتها‬
‫وســلطاتها‪ ،‬التــي تشــمل مــا يلــي‪:‬‬
‫‪ .1‬إصدار اللوائح والقواعد والتعليمات الخاصة بتنفيذ نظام السوق المالية‪.‬‬
‫‪ .2‬تنظيم وتطوير سوق رأس المال في المملكة العربية السعودية‪ ،‬وتطوير أساليب األجهزة والجهات العاملة‬
‫في تداول األوراق المالية‪ ،‬ووضع إجراءات للحد من المخاطر المتعلقة بمعامالت األوراق المالية‪.‬‬
‫‪ .3‬تنظيم ومراقبة إصدار األوراق المالية وتداول األوراق المالية‪.‬‬
‫‪ .4‬تنظيم ومراقبة أعمال وأنشطة الجهات الخاضعة لرقابة هيئة السوق المالية‪.‬‬
‫‪ .5‬حماية المستثمرين في األوراق المالية من الممارسات غير العادلة وغير السليمة أو الممارسات التي تنطوي‬
‫بناء على معلومات داخلية‪.‬‬ ‫على احتيال أو خداع أو غش أو تالعب‪ ،‬أو التداول ً‬
‫‪ .6‬العمل على تحقيق العدالة والكفاءة والشفافية في معامالت األوراق المالية‪.‬‬
‫‪ .7‬تنظيم ومراقبة اإلفصاح عن معلومات األوراق المالية ومصدريها‪ ،‬والتعامل مع األشخاص المطلعين‬
‫والمساهمين الرئيسين والمستثمرين‪.‬‬
‫‪ .8‬تنظيم طلبات الشراء من خالل الوكاالت والشراء العادي واكتتابات األسهم‪.‬‬
‫ولتحقيق هذه األهداف‪ ،‬تتكون الهيئة من عدد من األقسام التنظيمية األساسية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫المــوارد المؤسســية‪ ،‬الشــركات المدرجــة‪ ،‬والمنتجــات االســتثمارية‪ ،‬ومؤسســات الســوق االســتراتيجية‪ ،‬والشــؤون الدوليــة‪،‬‬
‫والشــؤون القانونيــة والتنفيــذ‪.‬‬
‫كذلــك أصــدرت هيئــة الســوق الماليــة اللوائــح التنفيذيــة للدخــول فــي اتفاقيــات تبــادل المعلومــات مــع الجهــات الرقابيــة األخــرى‪،‬‬
‫و اتبعــت الهيئــة فــي التنظيــم النهــج المرتكــز علــى المخاطــر والقائــم علــى الرقابــة وااللتــزام‪ .‬وتتمتــع هيئــة الســوق الماليــة‬
‫بســلطات واســعة النطــاق للتفتيــش والتحقيــق‪ ،‬وتقــوم بمراقبــة إلكترونيــة كاملــة للســوق ضمــن قســم إنفــاذ مخصــص‪.‬‬
‫وتملــك هيئــة الســوق الماليــة ســلطة التحقيــق فــي المخالفــات المحتملــة واتخــاذ إجــراءات إنفــاذ العقوبــات التــي تفــرض عقوبات‬
‫ـدا نظــام الســوق المالية‬‫مدنيــة وجنائيــة ضــد أي مــن منتهكيهــا‪ .‬ويجــوز لهــا تعليــق أو ســحب ترخيــص الشــركة التــي تنتهــك عمـ ً‬
‫أو لوائحــه التنفيذيــة‪.‬‬
‫ومن أمئلة اللوائح التى أصدرتها الهيئة‪:‬‬
‫قواعد التسجيل واإلدراج‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الئحة طرح األوراق المالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الئحة األشخاص المرخص لهم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الئحة أعمال األوراق المالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الئحة سلوكيات السوق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الئحة حوكمة الشركات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الئحة صناديق االستثمار‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الئحة صنادیق االستثمار العقاری‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫لوائح االندماج واالستحواذ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قواعد مكافحة غسل األموال وتمويل اإلرهاب‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪72‬‬
 ‫أسئلة نهاية الفصل ‪:‬‬

‫أجب عن األسئلة التالية ‪:‬‬

‫اشــرح بايجــاز أهــم وظائــف مؤسســة النقــد العربــي الســعودي ودورهــا فــي تحقيــق االســتقرار‬ ‫‪1‬‬

‫المالــي فــي المملكــة العربيــة الســعودية‪.‬‬

‫ما أهم اللوائح والقواعد التي صدرت عن هيئة السوق المالية؟‬ ‫‪2‬‬

‫اذكر ثالث ًا من المعاهدات المالية الدولية التى وقعت عليها المملكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫تحدث عن نشأة وتطور وأهداف هيئة السوق المالية بالمملكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪73‬‬
74
 ‫المصطلحات‬

‫‪75‬‬
 ‫لجنة بازل للرقابة المصرفية (لجنة بازل) ‪Basel committee -‬‬
‫تأسســت لجنــة بــازل مــن قبــل البنــك المركــزي للمحافظيــن لمجموعــة الــدول العشــر فــي عــام ‪ 1974‬بهــدف تعزيــز معاييــر‬
‫للجنــة مــن ِقبــل بنــك التســويات الدوليــة فــي مدينــة‬
‫الرقابــة الســليمة فــي أنحــاء العالــم كافــة‪ .‬وقــد تــم تعييــن األمانــة العامــة ّ‬
‫بــازل السويســرية‪ .‬وأصــدرت اللجنــة‪ ،‬مــن بيــن وثائــق عديــدة‪ ،‬وثيقــة عــن العنايــة الواجبــة تجــاه العمــاء الموجهــة إلــى البنــوك‪،‬‬
‫وإدارة مخاطــر «اعــرف عميلــك» موحــدة‪ ،‬والشــفافية فــي رســائل الدفــع‪ ،‬والعنايــة الواجبــة والشــفافية فيمــا يتعلــق برســائل‬
‫دفــع التغطيــة الخاصــة بالتحويــات البرقيــة عبــر الحــدود‪.‬‬

‫مجموعة العمل المالي ‪FATF - Financial Action Task Force -‬‬

‫تأسســت مجموعــة العمــل المالــي فــي عــام ‪ 1989‬بواســطة مجموعــة مــن ســبع دول صناعيــة لوضــع إجــراءات قوميــة ودوليــة‬
‫لمكافحــة غســل األمــوال‪ .‬فهــي عبــارة عــن هيئــة دوليــة معنيــة بصياغــة السياســات وتعمــل علــى وضــع معاييــر لمكافحــة‬
‫غســل األمــوال وإجــراءات لمكافحــة تمويــل اإلرهــاب علــى مســتوى العالــم‪ .‬ويشــترك فــي عضويتهــا خمــس وثالثــون دولــة‬
‫ومنظمتــان دوليتــان‪ .‬وفــي عــام ‪ ،2012‬راجعــت مجموعــة العمــل المالــي توصياتهــا البالــغ عددهــا (‪ 49‬توصيــة)‪ ،‬وقلصتهــا إلــى‬
‫‪ 40‬توصيــة‪ .‬وت ُِعـ ّـد المجموعــة تقاريــر ســنوية لألنمــاط الوصفيــة توضــح التوجهــات والطــرق الحديثــة لغســل األمــوال وتمويــل‬
‫اإلرهــاب‪ .‬راجــع ‪www.fatf-gafi.org‬‬

‫اعرف عميلك ‪KYC - Know your customer‬‬

‫سياســات وإجــراءات مكافحــة غســل األمــوال المســتخدمة فــي تحديــد الهويــة الحقيقيــة للعميــل ونوعيــة النشــاط «الطبيعــي‬
‫والمتوقــع»‪ ،‬واكتشــاف النشــاط «غيــر العــادي» لعميــل بعينــه‪.‬‬

‫اعرف موظفك ‪KYE - Know your employee -‬‬

‫سياســات وإجــراءات لمكافحــة غســل األمــوال معنيــة باكتســاب معرفــة وفهــم أفضــل للموظفيــن العامليــن في المؤسســة‬
‫الماليــة؛ مــن أجــل كشــف تضــارب المصالــح وغســل األمــوال والنشــاط اإلجرامــي الســابق والنشــاط المشــتبه فيــه‪.‬‬

‫اإليداع ‪Placement -‬‬

‫المرحلــة األولــى مــن مراحــل غســل األمــوال الثــاث التقليديــة‪ ،‬وتهــدف إلــى إيــداع األمــوال غيــر المشــروعة فــي النظــام المالــي‬
‫دون إثــارة الشــكوك‪.‬‬

‫التجزئة‬
‫فعــل غيــر مشــروع يتمثــل فــي تقســيم اإليداعــات أو الســحوبات النقديــة إلــى مبالــغ أصغــر‪ .‬وقــد ينطــوي هــذا األســلوب علــى‬
‫يكــون مجموعهــا فــي النهايــة المبلــغ‬
‫ّ‬ ‫تقســيم المبالــغ الماليــة إلــى كميــات أقــل وإجــراء عمليتــي إيــداع أو ســحب أو أكثــر‬
‫األصلــي‪ .‬ويلجــأ غاســلو األمــوال إلــى التجزئــة لتفــادي قيــام المؤسســة الماليــة بتقديــم تقريــر‪.‬‬

‫التمويه ‪Layering -‬‬

‫المرحلــة الثانيــة مــن مراحــل غســل األمــوال الثــاث التقليديــة‪ ،‬وتقــع بيــن مرحلتــي توظيــف األمــوال الدمــج‪ ،‬وتنطــوي مرحلــة‬
‫التمويــه علــى فصــل العائــدات غيــر المشــروعة وإقصائهــا عــن مصدرهــا مــن خــال إنشــاء مســتويات معقــدة مــن المعامــات‬
‫الماليــة المعـ ّـدة بقصــد تمويــه مســار المراجعــة والتدقيــق وإلخفــاء الهويــة‪.‬‬

‫الدمج ‪Integration -‬‬

‫المرحلــة الثالثــة مــن مراحــل غســل األمــوال الثــاث التقليديــة‪ ،‬وتســتلزم هــذه المرحلــة اســتخدام األمــوال المغســولة فــي‬
‫عمليــات تبــدو طبيعيــة لإليحــاء بمشــروعية تلــك األمــوال‪ ،‬علــى ســبيل المثــال‪ :‬يمكــن أن يختــار غاســل األمــوال أن يســتثمر‬
‫أموالــه فــي شــراء األصــول علــى ســبيل المثــال (العقــار ‪ ،‬الســيارات ‪ ...‬إلــخ )‬

‫بنك صوري ‪Shell Bank -‬‬

‫بنــك موجــود علــى الــورق فقــط وليــس لــه وجــود مــادي فــي الدولــة المـ ُـد َرج فيهــا أو المرخــص لــه فيهــا‪ ،‬وغيــر تابــع لمجموعــة‬
‫خدمــات ماليــة محكومــة تخضــع إلشــراف فعــال راســخ‪.‬‬

‫‪76‬‬
 ‫المصارف المراسلة ‪Correspondent Banks -‬‬
‫المراســل) إلــى بنــك آخــر (المصــرف المجيــب ) ‪ .‬وتعمــل‬
‫ِ‬ ‫تقديــم الخدمــات المصرفيــة بواســطة مصــرف واحــد (المصــرف‬
‫ـادة كمصــارف مراســلة لمئــات مــن المصــارف األخــرى حــول العالــم‪ .‬ويمكــن تزويــد المصــارف‬ ‫المصــارف الدوليــة الكبــرى عـ ً‬
‫المتلقيــة بمجموعــة كبيــرة مــن الخدمــات تشــمل إدارة النقــد‪ ،‬علــى ســبيل المثــال‪( :‬التحويــات البرقيــة الدوليــة لألمــوال‪،‬‬
‫وخدمــات الدفــع عبــر الحســابات‪ ،‬وخدمــات الصــرف األجنبــي) ‪.‬‬

‫خدمات مصرفية خاصة ‪Private Banking -‬‬

‫قســم فــي مؤسســة ماليــة يقــدم خدمــات متطــورة لألثريــاء‪ .‬وتتميــز معامــات الخدمــات المصرفيــة الخاصــة بالســرية‬
‫وترتيبــات الملكيــة المعقــدة للمســتفيد وأوعيــة االســتثمار الخارجيــة والحمايــة الضريبيــة وخدمــات تجديــد االعتمــاد‪.‬‬
‫بطاقــات االئتمــان ‪ :‬بطاقــة مصنوعــة مــن البالســتيك ذات حــد ائتمانــي تُســتخدم لشــراء الســلع والخدمــات‪ ،‬وكذلــك الحصــول‬
‫علــى ُسـ َـلف نقديــة علــى الحســاب‪ .‬وترســل الجهــة المصــدرة فاتــورة إلــى حامــل بطاقــة االئتمــان فــي وقــت الحــق لســداد قيمــة‬
‫مبالــغ االئتمــان المســتغلة ‪.‬‬

‫الشريعة‬
‫هي التشريع اإلسالمي ‪ ،‬المستمد في األساس من القرآن الكريم والسنة‪.‬‬

‫القران الكريم‬
‫هــو كالم اهلل ومصــدر التشــريع األول‪ ،‬و هــو كتــاب الوحــي اإللهــي الــذي نقلــه النبــي محمــد (صلــى اهلل عليــه وســلم)‬
‫إلــى البشــرية‪.‬‬

‫السنة‬
‫اصطالح ـ ًا‪ ،‬تشــير إلــى أقــوال النبــي محمــد (صلــى اهلل عليــه وســلم) فــي الحديــث الشــريف‪ ،‬أو إلــى أفعالــه الشــخصية‪،‬‬
‫كذلــك تشــير إلــى أقــوال اآلخريــن وأفعالهــم التــي أقرهــا النبــي (صلــى اهلل عليــه وســلم) ضمن ـ ًا‪.‬‬

‫العقد‬
‫تعهد ثنائي ينطوي على اعتبارات مالية‪.‬‬

‫رأس المال‬
‫هو مبلغ رأس المال‪.‬‬

‫رب المال‬
‫الطرف الذي يقدم التمويل‪ ،‬أي المستثمر‪.‬‬

‫الربا‬
‫ً‬
‫هو الزيادة‪ ،‬واصطالحا هو الزيادة التي تفوق أصل الدين في معاملة إقراض‪.‬‬

‫المضاربة‬
‫يقــدم أحدهمــا رأس المــال لمشــروع معيــن ‪ ،‬دون أن تكــون لــه ســيطرة علــى إدارة‬ ‫ّ‬ ‫اتفــاق معقــود بيــن طرفيــن‬
‫المشــروع‪ ،‬فــى حيــن يديــر الطــرف اآلخــر (المضــارب) المشــروع باســتخدام مهاراتــه المهنيــة‪ .‬وتــوزَّ ع األربــاح الناتجــة‬
‫مــن المشــروع بيــن الطرفيــن بنســبة محــددة مســبق ًا‪ ،‬علمـ ًا أن الخســارة الماليــة يتحملهــا الطــرف الــذى قــدم رأس‬
‫المــال‪.‬‬

‫المقيدة‬
‫ّ‬ ‫المضاربة‬
‫تنطبــق علــى اتفــاق يتعلــق بمؤسســة أعمــال أو مــكان معيــن ‪ ،‬وهــى بموجــب العقــد محــددة مــن حيــث الفتــرة أو‬
‫المــكان أو الشــريك أو نــوع الصفقــة‪.‬‬

‫المضاربة المطلقة‬
‫مضاربة يتمتع فيها المضارب بحرية التصرف في إطار المعايير المقبولة والمنصوص عليها في الشريعة‪.‬‬

‫‪77‬‬
78
 ‫أسئلة االختبـــارات‬
‫التجريبيــة لمــادة‬
‫أساسيات االلتزام‬

‫‪79‬‬
 ‫"وضعت األسئلة اآلتية لتعطي المختبر لمحة إلى طبيعة أسئلة االختبار‪.‬‬‫ُ‬
‫لكن يرجى أخذ العلم أن هذه ليست أسئلة االختبار الفعلي"‬

‫(اختر إجابة واحدة فقط )‪:‬‬

‫س ‪ : 1‬أى مما يأتى من الخدمات التى تقدمها شركات التمويل؟‬

‫فقط تقديم التمويل العقاري لألفرد والشركات‪.‬‬ ‫أ‌‪ .‬‬
‫فقط تقديم القروض‪ ،‬ولكن ال تقدم حسابات مصرفية‪.‬‬ ‫ب‪ .‬‬
‫‌‬
‫تقديم وسيلة إلدارة المخاطر لعمالئها‪.‬‬ ‫ج‌‪ .‬‬
‫وضع الترتيبات لبيع أسهم المستثمر أو السندات‪.‬‬ ‫د‌‪ .‬‬

‫س ‪ : 2‬من خصائص بورصة األوراق المالية ومنصات التداول‪:‬‬

‫توفير سوق ثانوية يمكن فيها إجراء تداول ثانوي لألوراق المالية‪.‬‬ ‫أ‌‪ .‬‬
‫توفير منصة تداول لألوراق المالية للشركات غير المدرجة في المملكة‪.‬‬ ‫ب‌‪ .‬‬
‫فتح حسابات وتقديم قروض لألفراد‬ ‫ج‪ .‬‬
‫تمويل األنشطة التي تساهم في االقتصاد السعودي‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫س ‪ : 3‬أى ممايلى ُي َع ّد من أهم أهداف نظام المنافسة السعودي؟‬

‫تشجيع قدرة الشركة الواحدة على الحصول على مركز مهيمن في السوق‪.‬‬ ‫أ‌‪ .‬‬
‫تنظيم أعمال البنوك فى تنفيذ معامالت التجارة الخارجية‪.‬‬ ‫ب‌‪ .‬‬
‫حظر االتفاقيات والترتيبات بين الشركات إذا كان الهدف هو تقييد المنافسة‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫يساند الموقف المعاكس لنظرية التنافسيه‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫درج أسهم الشركة ألول مرة تسمى هذه العملية‪:‬‬

‫س‪ : 4‬عندما ُت َ‬
‫اإلسهاب ‪.‬‬ ‫أ‌‪ .‬‬
‫االكتتاب العام ‪.‬‬ ‫ب‌‪ .‬‬
‫التداول‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫االقتراض‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫س‪ : 5‬أي ممــا يلــي مــن العوامــل التــي يقــوم عليهــا تطويــر واســتدامة نظــام الخدمــات‬
‫الماليــة المتقدمــة؟‬
‫جودة المنتجات االستهالكية المستوردة‪.‬‬ ‫أ‌‪ .‬‬
‫زيادة الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬وكفاءة مقدمي الخدمات المالية‪.‬‬ ‫ب‌ ‪.‬‬
‫منع عمليات الدفع عبر اإلنترنت والهاتف المحمول‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫استثمار االموال نيابة عن العمالء بشكل مطلق‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫س ‪" : 6‬مديرو األصول فى أسواق المال" وصف قد يشمل‪:‬‬

‫وكتّ اب العدل ‪.‬‬
‫وكالء النيابة ُ‬ ‫أ‌‪ .‬‬
‫شركات النقل ‪.‬‬ ‫ب‌‪ .‬‬
‫منظمات مهنية تقوم باالستثمار لآلخرين‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫مندوبى المبيعات لشركات التأمين ‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫س ‪ : 7‬مصطلح الخزانة في البنوك يعني قسم ًا من البنك‪:‬‬

‫لتغطية الخدمات التي تقدمها البنوك لمساعدة عمالئها على إدارة احتياجاتهم النقدية قصيرة األجل‪.‬‬ ‫أ‌‪ .‬‬
‫وظيفته األساسية القيام بمهام المراجعة الداخلية‪.‬‬ ‫ب‌‪ .‬‬
‫قسم متخصص فى إعداد القوائم المالية الشهرية والسنوية للبنك ‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫من األقسام التابعة إلدارة االلتزام بصفة مباشرة ‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫‪80‬‬
 ‫س ‪ : 8‬أكثر مايشير إلى فشل البرنامج الرقابي بالنسبة لمسؤول األلتزام الرقابي هو‪:‬‬
‫عدم القدرة على تحديث البرامج الرقابية ‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫عدم القدرة على اإلجتماع مع مجلس اإلدارة لعرض تقييم البرنامج ‪.‬‬ ‫ب ‪ .‬‬
‫عدم تقديم برنامج تدريبي للموظفين ‪.‬‬ ‫ج ‪ .‬‬
‫عدم وجود الخبرة فى التحليل المالي لكافة الموظفين‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫س ‪ : 9‬يحتاج مسؤول اإللتزام لمعرفة المتطلبات الدولية لغسل اآلموال إلى‪:‬‬

‫توصيات الفاتف‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫‪ .‬مباديء مجموعة إيجمونت ‪.‬‬ ‫ب ‬
‫توصيات لجنة بازل ‪.‬‬ ‫ج ‪ .‬‬
‫توصيات ولفسبرج ‪.‬‬ ‫د ‪ .‬‬

‫س ‪ :10‬أى مما يلى من أهداف وظيفة االلتزام؟‬

‫إرساء مباديء نهج اإلدارة السليمة في المؤسسة المالية‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫مراجعة جميع المعامالت المالية فى الشركة والتأكد من صحتها‪.‬‬ ‫ب ‪.‬‬
‫وضع الخطة السنوية إلدارة المخاطر التشغيلية‪.‬‬ ‫ج ‪ .‬‬
‫إعداد مقترحات لسياسة لجنة الترشيحات والمكافآت بالمؤسسة المالية‪.‬‬ ‫د ‪ .‬‬

‫س ‪ : 11‬لتحقيق مفهوم استقاللية وظيفة االلتزام يجب مراعاة‪:‬‬

‫أن إدارة االلتزام ال يمكنها العمل بشكل وثيق مع اإلدارات والموظفين في وحدات‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫األعمال المختلفة بالمؤسسة المالية‪.‬‬ ‫ ‬
‫أن ال توكل إلى مسؤول وموظفي إدارة االلتزام وبخاصة المسؤول عن إدارة االلتزام مهام‬ ‫ب ‪ .‬‬
‫وظيفية تعرضهم لتضارب المصالح بين تلك المهام ومهام وظيفة االلتزام‪.‬‬ ‫ ‬
‫تبعية ادارة االلتزام مباشرة إلدارة المراجعة الداخلية بالمؤسسة المالية‪.‬‬ ‫ج ‪ .‬‬
‫موظف مسؤول من وحدة العمليات أو المحاسبة المالية بالشركة‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫أن يترأس إدارة االلتزام‬ ‫د ‪ .‬‬

‫س‪ : 12‬الخطوة األولى في وضع إطار لاللتزام فى المؤسسة المالية هي‪:‬‬

‫تعرض المؤسسة المالية لمخاطر معينة بعنصر هو احتمال وقوع الحدث‪.‬‬ ‫تقييم ّ‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫رصد المخالفات ومعالجتها فى المؤسسة المالية‪.‬‬ ‫ب ‪.‬‬
‫تصميم اإلجراءات الخاصة بخطة استمرارية األعمال فى المؤسسة المالية‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫وضع عملية لتحديد مخاطر عدم االلتزام التي تواجهها المؤسسة المالية وتقييمها‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫س ‪ : 13‬أي مما يلي من ضمن مسؤوليات وظيفة االلتزام فى المؤسسة المالية؟‬

‫وضع طرق لقياس مخاطر عدم االلتزام كمي ًا ونوعي ًا (مثل مؤشرات األداء)‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫محاسبة الموظفين فى حالة ارتكاب مخالفات فى المؤسسة المالية‪.‬‬ ‫ب‪ .‬‬
‫وضع خطة إلدارة المخاطر التشغيلية فى المؤسسة المالية‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫تقديم تقارير دورية إلى اإلدارة المالية بشأن االلتزام‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫س‪ : 14‬أي مما يلى من ضمن مسؤوليات مجلس اإلدارة فى المؤسسة المالية؟‬
‫وضع طرق لقياس مخاطر عدم االلتزام كمي ًا ونوعي ًا (مثل مؤشرات األداء)‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫اعتماد وثيقة رسمية بإنشاء إدارة التزام دائمة وفعالة‪.‬‬ ‫ب‪ .‬‬
‫وضع خطة إلدارة المخاطر التشغيلية فى المؤسسة المالية‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫تقديم تقارير دورية إلى اإلدارة المالية بشأن االلتزام‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫س ‪ : 15‬من مخاطر عدم االلتزام بالمتطلبات الرقابية وتداعياته على المؤسسة المالية‬
‫(أي مما يلي هو الصحيح)‪:‬‬
‫البنى التأسيسية لمبانى المؤسسة المالية‪.‬‬‫هدم ُ‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫األضرار التي تلحق بالسمعة وعدم القدرة على المنافسة‪.‬‬ ‫ب‪ .‬‬
‫نمو األرباح السنوية بشكل مستمر‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫عدم توافر المعلومات الكافية التخاذ قرار بتصفية المؤسسة المالية‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫‪81‬‬
 ‫س ‪ : 16‬أي بند من البنود التالية يندرج تحت البواعث لتأسيس لجنة بازل؟‬
‫زيادة االستثمارات الخارجية للدول‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫انهيار وإفالس شركات التأمين العالمية‪.‬‬ ‫ب‪ .‬‬
‫نمو أرباح البنوك األجنبية فى دول العالم الثالث‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫تفاقم أزمة المديونية الخارجية لدول العالم الثالث وازدياد حجم ونسبة الديون المشكوك في تحصيلها‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫س‪ : 17‬المبادئ األساسية الصادرة عن لجنة بازل لاللتزام باألنظمة اشتملت على‪:‬‬
‫خمسة مبادىء أساسية‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫عشرة مبادىء أساسية‪.‬‬ ‫ب‪ .‬‬
‫أربعون توصية بشأن مكافحة غسل األموال‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫ثالثة توجيهات صادرة عن االتحاد االوروبي‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫س ‪ : 18‬أي مما يلي يصف المخاطر الكامنة؟‬

‫التعرض للمخاطر المتعلقة بنتيجة أو حدث بعد تنفيذ التدابير‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫التعرض لمخاطر السمعة فقط‪.‬‬ ‫ب‪ .‬‬
‫التعرض للمخاطر المتعلقه بنتيجة أو حدث سلبي‪ ،‬قبل تنفيذ أي ضوابط (تدابير إدارة التعرض)‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫مخاطر الغرامات المالية فقط‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫س ‪: 19‬مفهوم اإلطار األخالقي لميثاق السلوك المهني فى المؤسسة المالية يعني‪:‬‬

‫قيم الخدمات الماليه المطلوبة من قبل الجهة التنظيمية والقيم المؤسسيه وثقافتها‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫مراعاة االلتزام بالمتطلبات الرقابية فى حالة تنفيذ معامالت التجارة الخارجية فقط‪.‬‬ ‫ب‪ .‬‬
‫عدم التعرض لألموال العامة بالسرقة واالختالس‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫االلتزام بإنشاء لجنة للمخاطر تتبع مجلس االدارة فى المؤسسات المالية كافة‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫س ‪ : 20‬أي مــن مــا يلــي مــن أهــداف أنظمــة و تعليمــات مؤسســة النقــد العربــي الســعودي بشــأن‬
‫إدارة تضــارب المصالــح؟‬
‫تحقيق األرباح فى كل المؤسسات المالية‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫ضمان معاملة عادلة لجميع العمالء‪.‬‬ ‫ب‪ .‬‬
‫منع الخسائر المالية في المؤسسات غير الهادفة للربح‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫ضمان جودة التقارير السنوية‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫س ‪ : 21‬بحســب مــاورد فــى اإلرشــادات الصــادرة عــن مؤسســة النقــد العربــي الســعودي فــى دليل‬
‫االلتــزام باألنظمــة للبنــوك‪ ،‬مــن المؤهــات التــى يجــب أن تتوافــر فــي مــن تــوكل إليــه مهــام‬
‫مســؤولية إدارة االلتــزام‪:‬‬
‫خبرة وقدرة على إعداد وتطبيق السياسات واإلجراءات ذات العالقة‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫خبرة متخصصة في التحليل المالي‪.‬‬ ‫ب‪ .‬‬
‫خبرة التقل عن ‪ 5‬سنوات فى مجال السالمة األمنية‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫خبرة مناسبة فى العمل بالمنظمات الدولية‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫س ‪ : 22‬من ضمن واجبات مسؤول االلتزام فى المؤسسة المالية‪:‬‬

‫وضع خطة شهرية لتدريب العاملين والعمالء ‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫مراجعة المعامالت اليومية كافة للتأكد من استيفاء المتطلبات الرقابية‪.‬‬ ‫ب‪ .‬‬
‫إعداد خطة تدريب سنوية بالتنسيق مع المراجع الخارجي للمؤسسة المالية‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫إعداد برنامج التزام سنوي إلدارة االلتزام (مبني على أساس المخاطر)‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫‪82‬‬
 ‫س‪ : 23‬بغرض مراقبة االلتزام فى المؤسسة المالية وكجزء من خطة االلتزام‪ ،‬يجب‪:‬‬
‫االطلّ اع على عينات كافية ورفع تقارير بشأن الجودة والمالءمة‪ ،‬وتحديد المخالفات واالنتهاكات إن وجدت‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫التنسيق مع ادارة الموارد البشرية لمراجعة أعمال الفروع‪.‬‬ ‫ب‪ .‬‬
‫إعتماد سياسة اإلسناد بالمؤسسة المالية‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫وضع آلية لمراقبة حسابات الموظفين‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫ـد مراقبــة أنشــطة العمــاء جــزءا ً أساســي ًا مــن عمليــة "اعــرف عميلــك"‪ ،‬ويجــب ان‬
‫س ‪ُ : 24‬ت َعـ ّ‬
‫تتــم فــي‪:‬‬
‫بداية العالقة‪.‬‬ ‫أ‌‪ .‬‬
‫نهاية العالقة‪.‬‬ ‫ب‌‪ .‬‬
‫طوال العالقة‪.‬‬ ‫ج‌‪ .‬‬
‫ُصدر للبنك تعليمات بذلك من قبل الجهات الرقابية‪.‬‬
‫عندما ت َ‬ ‫د‌‪ .‬‬

‫س ‪ : 25‬الشــخص المســؤول عــن االنتبــاه لمؤشــرات غســل األمــوال التحذيريــة فــي التعامــات‬
‫اليوميــة مــع العمــاء بالمؤسســة الماليــة هــو‪:‬‬
‫مدير االلتزام بالمؤسسة المالية‪.‬‬ ‫أ‌ ‪.‬‬
‫الموظف الذي يتولى اإلشراف االداري‪.‬‬ ‫ب‌‪ .‬‬
‫جميع موظفي المؤسسة المالية‪.‬‬ ‫ج‌‪ .‬‬
‫اإلدارة العليا‪.‬‬ ‫د‌‪ .‬‬

‫س ‪ :26‬بصفة عامة‪ ،‬أي مما يلي من مراحل غسل األموال؟‬

‫الهيكلة والتالعب‪.‬‬ ‫أ ‪.‬‬
‫التمويه والدمج‪.‬‬ ‫ب‪ .‬‬
‫التغطية والتمويل‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫الدمج والتسلل‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫ـد مــن الجهــات التــي تتبنــى توصيــات مجموعــة العمــل المالــي معيــارا ً‬
‫س ‪ : 27‬أي ممــا يلــي ُي َعـ ّ‬
‫لتقييــم الــدول؟‬
‫صندوق النقد الدولي والبنك الدولي‪.‬‬ ‫أ‌‪ .‬‬
‫مجموعة إجمونت‪.‬‬ ‫ب‌‪ .‬‬
‫مجموعة حوض الكاريبي‪.‬‬ ‫ج‌‪ .‬‬
‫د‪ .‬مجموعة ويلفسبيرغ‪.‬‬

‫س ‪ : 28‬تتمثــل العناصــر الرئيســة لبرنامــج مكافحــة غســل االمــوال وتمويــل اإلرهــاب فــي‬
‫المؤسســات الماليــة و المهــن غيــر الماليــة المحــددة فــي مــا يلــي‪:‬‬
‫تعيين مسؤول التزام وإعداد السياسات وتطويرها والتدريب المستمر والتدقيق المستقل للبرنامج‪.‬‬ ‫أ‌ ‪.‬‬
‫تطبيق مبدأ عدالة العمالء لمكافحة الجرائم المالية‪.‬‬ ‫ب‌‪ .‬‬
‫التدريب على متطلبات السالمة األمنية فى المؤسسة المالية‪.‬‬ ‫ج‌‪ .‬‬
‫وضع خطة لمكافحة االحتيال والتزوير‪.‬‬ ‫د‌‪ .‬‬

‫ً‬
‫عادة في مرحلة‪:‬‬ ‫س ‪ : 29‬فى عملية غسل األموال‪ُ ،‬تستخدم اإليداعات النقدية‬
‫الدمج‪.‬‬ ‫أ‌ ‪.‬‬
‫التغطية أو التمويه‪.‬‬ ‫ب‌‪ .‬‬
‫اإليداع أو اإلدخال‪.‬‬ ‫ج‌‪ .‬‬
‫التجزئة‪.‬‬ ‫د‌‪ .‬‬

‫س ‪ : 30‬من أهداف مجموعة العمل المالي الدولية (الفاتف)‪:‬‬

‫وضع توصيات بغرض نشر رسالة وثقافة مكافحة غسل األموال‪.‬‬ ‫أ‌ ‪.‬‬
‫تعزيز الرقابة المالية في جميع أنحاء العالم‪.‬‬ ‫ب‌‪ .‬‬
‫وضع معايير خاصة بضوابط غسل األموال لدى البنوك فقط‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬‫‌‬
‫التعامل مع القضايا المرتبطة بغسل األموال واالتجار بالمخدرات‪.‬‬ ‫د‌‪ .‬‬
‫‪83‬‬
 ‫س ‪ : 31‬ما تعريف الجريمة األصلية؟‬
‫نشاط قانوني أو غير قانوني يشتمل على تغافل عمدي‪ ،‬وإذا كان هناك عنصر دولي في الجريمة‪،‬‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫فيمكن أن يؤدي إلى إعداد تقرير عن األنشطة المشتبه فيها ‪.‬‬ ‫ ‬
‫كل فعل ُيرتكب داخل المملكة يشكل جريمة معاقب ًا عليها وفق الشرع أو األنظمة في المملكة‪،‬‬ ‫ب ‪ .‬‬
‫عد جريمة وفق ًا لقوانين الدولة التي ارتُكب فيها‪،‬‬‫وكل فعل ُيرتكب خارج المملكة إذا كان ُي ّ‬ ‫ ‬
‫ووفق ًا للشرع أو أنظمة المملكة فيما لو ارتُكب داخلها‪.‬‬ ‫ ‬
‫واجهة تمثل الجزء األساسي من نظام متابعة المعامالت‪.‬‬ ‫ج ‪ .‬‬
‫الجريمة الالحقة التى ترتكب بعد عملية غسل األموال‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫س ‪ : 32‬مسؤولية حماية البنك من مخاطر عمليات غسل األموال تقع على عاتق‪:‬‬
‫موظفي الفروع‪.‬‬ ‫أ‌ ‪.‬‬
‫مدير االلتزام‪.‬‬ ‫ب‌‪ .‬‬
‫موظفي البنك كافة‪.‬‬ ‫ج‌‪ .‬‬
‫مديري الفروع‪.‬‬ ‫د‌‪ .‬‬

‫السؤال رقم ‪ :33‬أي مما يلي من أمثلة االحتيال المهني؟‬

‫السطو على أجهزة الصراف اآللي‪.‬‬ ‫‌أ ‪.‬‬
‫احتيال السفر واإلعاشة‪ ،‬مثل تقديم مطالبات وهمية لتسديد النفقات‪.‬‬ ‫ب‌‪ .‬‬
‫اختطاف الرهائن‪.‬‬ ‫ح‌‪ .‬‬
‫‪.‬التهرب الضريبي‪.‬‬ ‫د‌‪ .‬‬

‫س ‪ : 34‬عندمــا يســتخدم الموظفــون نفوذهــم فــي المعامــات التجاريــة لمصلحتهــم الخاصــة‬

‫التــي تتناقــض مــع واجبهــم تجــاه شــركتهم‪ ،‬يمكــن وصــف ذلــك بأنــه‪:‬‬
‫مخططات فساد‪.‬‬ ‫أ‌ ‪.‬‬
‫نسبة عمولة‪.‬‬ ‫ب‌‪ .‬‬
‫عملية غسل أموال‬ ‫ج‪ .‬‬
‫استرزاق‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫السؤال رقم ‪ : 35‬االحتيال عبر اإلنترنت( التصيد وسرقة المعلومات) يط َلق عليه‪:‬‬
‫الدفع اإللكتروني‪.‬‬ ‫أ ‪.‬‬
‫الهكر‪.‬‬ ‫ب‪ .‬‬
‫الجرائم السيبرانية‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫الجرائم العابرة للحدود‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫س ‪ : 36‬من العناصر الرئيسة للنهج االستراتيجي لمعالجة االحتيال الخارجي‪:‬‬

‫تقييم حجم خطر االحتيال‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫االعتقاد بأن معظم الناس في مأمن من إغراء ارتكاب االحتيال‪.‬‬ ‫ب‪ .‬‬
‫السماح فقط للموظفين القدماء الموثوق بهم بالتعامل بالمال‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫تجاهل عمليات االحتيال الصغيرة ‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫س ‪ : 37‬مــن أبــرز الضوابــط التــى تضمنتهــا قواعــد حمايــة المســتهلك الصــادرة عــن مؤسســة‬
‫النقــد العربــي الســعودي‪:‬‬
‫تحديد نسبة األرباح والفوائد فى عمليات البيع والشراء للسلع من البنوك‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫التأكيد على مبادئ الشفافية واإلفصاح في اإلعالن عن المنتجات وتسويقها‪.‬‬ ‫ب ‪.‬‬
‫معايير البيع والشراء لألسهم واألوراق المالية‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫وضع سقف لمبلغ التمويل فى حالة المضاربة‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫‪84‬‬
‫ـد مــن أهــم متطلبــات مكافحــة اإلرهــاب وتمويلــه بالمؤسســات المالية‬
‫س ‪ : 38‬أي ممــا يلــي ُي َعـ ّ‬
‫وفقـ ًا لنظــام مكافحــة جرائــم اإلرهــاب وتمويله؟‬
‫مراقبة العمليات المالية شهري ًا‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫عدم فتح الحسابات للعمالء مرتفعي المخاطر‪.‬‬ ‫ب‪ .‬‬
‫وضع سياسات لسفر الموظفين للخارج‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫تحديد وفهم مخاطر تمويل اإلرهاب لديها وتقييمها وتوثيقها وتحديثها بشكل مستمر‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫الس َلم‪:‬‬
‫س ‪ : 39‬في عقد َ‬
‫يتم الدفع فوراً للبائع مع تسليم آجل للمبيع‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫يتم الدفع والتسليم للسلعة محل السلم فوراً‪.‬‬ ‫ب ‪.‬‬
‫ال ُيشترط وصف المبيع بصفات مضبوطة‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫يتم التمويل بصيغة المضاربة المقيدة‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫س ‪ : 40‬أطراف المرابحة المصرفية هم‪:‬‬

‫البنك والعميل طالب المرابحة‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫المشترى والبائع‪.‬‬ ‫ب‪ .‬‬
‫البنك‪،‬اآلمر بالشراء‪،‬البائع‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫البنك والبائع للسلعة محل المرابحة‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫س ‪ : 41‬عقد المرابحة هو‪:‬‬

‫بيع بالتقسيط مع هامش ربح‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫عقد شراكة وتقاسم الربح والخسارة‪.‬‬ ‫ب‪ .‬‬
‫شراء سلعة من عميل البنك بصيغة اإلجارة المنتهية بالتمليك‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫عقد غير نافذ لعدم توافر الشروط الموضوعية‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫س ‪ : 42‬من أوصاف اإلجارة االصلية بحسب نوع الملكية‪:‬‬

‫أن يكون المؤجر ال يملك األصل المؤجر‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫أن يكون المؤجر مالك ًا لألصل المؤجر ملكية كاملة‪.‬‬ ‫ب‪ .‬‬
‫أن يكون المؤجر مالك ًا لجزء من األصل المؤجر‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫أن يكون المؤجر تنازل عن ملكية األصل المؤجر قبل توقيع عقد اإلجارة‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫س ‪ : 43‬مفهوم االستصناع هو‪:‬‬

‫نوع خاص من عقود المرابحة ُيستخدم فى التمويل‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫عقد بيع آجل‪.‬‬ ‫ب‪ .‬‬
‫عقد ُيشترى به شيء مما ُيصنع صنع ًا يلتزم البائع بتقديمه مصنوعا‪ً.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫إجارة أصل موصوف في الذمة‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫يبين مفهوم المضاربة؟‬

‫السؤال رقم ‪ : 44‬أي مما يلي ّ‬
‫هي نوع خاص من الشراكة‪ ،‬يقدم فيه أحد الشركاء (رب العمل) التمويل ويدير الثاني(المضارب) المشروع‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫في حالة المضاربة ‪ ،‬إذا حدثت خسارة اليتحملها رب المال‪.‬‬ ‫ب‪ .‬‬
‫الس َلم ُيستخدم في الصناعات‪.‬‬
‫نوع خاص من عقد َ‬ ‫ج‪ .‬‬
‫ت َُع ّد عقود المضاربة مقيدة فى كل الحاالت‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫س ‪ : 45‬ما الوصف الصحيح للربا من بين التعريفات أدناه؟‬

‫الغموض‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫الربح من االستثمار‪.‬‬ ‫ب‪ .‬‬
‫المغامرة لتحقيق الربح‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫الفائدة على قرض مالي‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫‪85‬‬
 ‫س ‪:46‬مجلس الرقابة الشرعية فى المؤسسة المالية اإلسالمية مسؤول عن‪:‬‬
‫تحديد نسبة األرباح فى تمويل المضاربة‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫إصدر الفتوى والتأكد من تطبيقها‪.‬‬ ‫ب‪ .‬‬
‫التأكد من معرفة مدير المؤسسة المالية لجميع المعايير اإلسالمية وتطبيقها‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫التأكد من فهم عمالء المؤسسة المالية لصيغ التمويل اإلسالمي‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫س ‪ : 47‬أي مما يلي من أهم وظائف مؤسسة النقد العربي السعودي؟‬

‫العمل على تحقيق العداله والكفاءة والشفافية في معامالت األوراق المالية‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫تعزيز نمو النظام المالي وضمان كفاءته‪.‬‬ ‫ب‪ .‬‬
‫وضع قائمة برواتب موظفي القطاع المالي ‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫تقديم الخدمات المصرفية لعمالء البنوك الخاصة‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫س ‪ : 48‬مبادىء بازل التى وجهت بتطبقها مؤسسة النقد العربي السعودي(ساما) هي‪:‬‬
‫نظام بازل ‪ 1‬و ‪.3 ،2‬‬ ‫أ ‪.‬‬
‫نظام بازل ‪ 1‬و ‪.2‬‬ ‫ب‪ .‬‬
‫نظام بازل ‪ 2‬فقط ‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫نظام بازل ‪ 1‬فقط‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫س ‪ : 49‬من أبرز مهام هيئة السوق المالية‪:‬‬

‫حماية المستثمرين في نشاط تجارة النفط من الممارسات التي تنطوي على احتيال‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬‬
‫تنظيم وتطوير سوق رأس المال السعودية من خالل إصدار قواعد وأنظمة تهيئ بيئة استثمارية مالئمة‪.‬‬ ‫ب‪ .‬‬
‫إدارة احتياطيات المملكة من النقد األجنبي‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫تقديم التمويل لشراء األسهم واألوراق المالية‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫س ‪ : 50‬أي مما يلي من ضمن اللوائح التى أصدرتها هيئة السوق المالية؟‬
‫الئحة اإلسناد لشركات التأمين‪.‬‬ ‫أ ‪.‬‬
‫الالئحة التنفيذية للجمعيات والمؤسسات الخيرية‪.‬‬ ‫ب‪ .‬‬
‫الئحة حوكمة الشركات‪.‬‬ ‫ج‪ .‬‬
‫الالئحة األساسية للصندوق العائلي‪.‬‬ ‫د‪ .‬‬

‫‪86‬‬
 ‫أجوبة أسئلة االختيارات التجريبية لمادة أساسيات االلتزام‬

‫رقم الفصل‬ ‫اإلجابة‬ ‫رقم‬

‫الصحيحة‬ ‫السؤال‬
‫الفصل األول‪ :‬تركيبة صناعة الخدمات المالية‬ ‫ب‬ ‫‪1‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تركيبة صناعة الخدمات المالية‬ ‫أ‬ ‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تركيبة صناعة الخدمات المالية‬ ‫ج‬ ‫‪3‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تركيبة صناعة الخدمات المالية‬ ‫ب‬ ‫‪4‬‬
‫الفصل االول‪ :‬تركيبة صناعة الخدمات المالية‬ ‫ب‬ ‫‪5‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تركيبة صناعة الخدمات المالية‬ ‫ج‬ ‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تركيبة صناعة الخدمات المالية‬ ‫أ‬ ‫‪7‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ وتأثير الرقابة وااللتزام‬ ‫ج‬ ‫‪8‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ وتأثير الرقابة وااللتزام‬ ‫أ‬ ‫‪9‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ وتأثير الرقابة وااللتزام‬ ‫أ‬ ‫‪10‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ وتأثير الرقابة وااللتزام‬ ‫ب‬ ‫‪11‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ وتأثير الرقابة وااللتزام‬ ‫د‬ ‫‪12‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ وتأثير الرقابة وااللتزام‬ ‫أ‬ ‫‪13‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ وتأثير الرقابة وااللتزام‬ ‫ب‬ ‫‪14‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ وتأثير الرقابة وااللتزام‬ ‫ب‬ ‫‪15‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ وتأثير الرقابة وااللتزام‬ ‫د‬ ‫‪16‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ وتأثير الرقابة وااللتزام‬ ‫ب‬ ‫‪17‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ وتأثير الرقابة وااللتزام‬ ‫ج‬ ‫‪18‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ وتأثير الرقابة وااللتزام‬ ‫أ‬ ‫‪19‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ وتأثير الرقابة وااللتزام‬ ‫ب‬ ‫‪20‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ وتأثير الرقابة وااللتزام‬ ‫أ‬ ‫‪21‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ وتأثير الرقابة وااللتزام‬ ‫د‬ ‫‪22‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ وتأثير الرقابة وااللتزام‬ ‫أ‬ ‫‪23‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬متطلبات االلتزام بمكافحة الجرائم المالية‬ ‫ج‬ ‫‪24‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬متطلبات االلتزام بمكافحة الجرائم المالية‬ ‫ج‬ ‫‪25‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬متطلبات االلتزام بمكافحة الجرائم المالية‬ ‫ب‬ ‫‪26‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬متطلبات االلتزام بمكافحة الجرائم المالية‬ ‫أ‬ ‫‪27‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬متطلبات االلتزام بمكافحة الجرائم المالية‬ ‫أ‬ ‫‪28‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬متطلبات االلتزام بمكافحة الجرائم المالية‬ ‫ج‬ ‫‪29‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬متطلبات االلتزام بمكافحة الجرائم المالية‬ ‫أ‬ ‫‪30‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬متطلبات االلتزام بمكافحة الجرائم المالية‬ ‫ب‬ ‫‪31‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬متطلبات االلتزام بمكافحة الجرائم المالية‬ ‫ج‬ ‫‪32‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬متطلبات االلتزام بمكافحة الجرائم المالية‬ ‫ب‬ ‫‪33‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬متطلبات االلتزام بمكافحة الجرائم المالية‬ ‫أ‬ ‫‪34‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬متطلبات االلتزام بمكافحة الجرائم المالية‬ ‫ج‬ ‫‪35‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬متطلبات االلتزام بمكافحة الجرائم المالية‬ ‫أ‬ ‫‪36‬‬
‫‪87‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬متطلبات االلتزام بمكافحة الجرائم المالية‬ ‫ب‬ ‫‪37‬‬
 ‫الفصل الثالث‪ :‬متطلبات االلتزام بمكافحة الجرائم المالية‬ ‫د‬ ‫‪38‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬مبادىء االلتزام بالمتطلبات الشرعية فى تقديم‬ ‫أ‬ ‫‪39‬‬
‫الخدمات المالية‬
‫الفصل الرابع‪ :‬مبادىء االلتزام بالمتطلبات الشرعية فى تقديم‬ ‫ج‬ ‫‪40‬‬
‫الخدمات المالية‬
‫الفصل الرابع‪ :‬مبادىء االلتزام بالمتطلبات الشرعية فى تقديم‬ ‫أ‬ ‫‪41‬‬
‫الخدمات المالية‬
‫الفصل الرابع‪ :‬مبادىء االلتزام بالمتطلبات الشرعية فى تقديم‬ ‫ب‬ ‫‪42‬‬
‫الخدمات المالية‬
‫الفصل الرابع‪ :‬مبادىء االلتزام بالمتطلبات الشرعية فى تقديم‬ ‫ج‬ ‫‪43‬‬
‫الخدمات المالية‬
‫الفصل الرابع‪ :‬مبادىء االلتزام بالمتطلبات الشرعية فى تقديم‬ ‫أ‬ ‫‪44‬‬
‫الخدمات المالية‬
‫الفصل الرابع‪ :‬مبادىء االلتزام بالمتطلبات الشرعية فى تقديم‬ ‫د‬ ‫‪45‬‬
‫الخدمات المالية‬
‫الفصل الرابع‪ :‬مبادىء االلتزام بالمتطلبات الشرعية فى تقديم‬ ‫ب‬ ‫‪46‬‬
‫الخدمات المالية‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور المنظمين فى مجال تقديم الخدمات المالية‬ ‫ب‬ ‫‪47‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور المنظمين فى مجال تقديم الخدمات المالية‬ ‫أ‬ ‫‪48‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور المنظمين فى مجال تقديم الخدمات المالية‬ ‫ب‬ ‫‪49‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور المنظمين فى مجال تقديم الخدمات المالية‬ ‫ج‬ ‫‪50‬‬

‫‪88‬‬
89
‫المراجـــع‬

‫‪90‬‬
 ‫‪ -1‬نظام مراقبة البنوك الصادر بالمرسوم الملكي رقم م‪ 5/‬وتاريخ ‪1386/2/22‬ه‪.‬‬
‫‪ -2‬دليل االلتزام باألنظمة للبنوك العاملة بالمملكة العربية السعودية‪،‬‬
‫الصادر عن مؤسسة النقد العربي السعودي في ديسمبر‪2008‬م‪.‬‬
‫‪ -3‬نظام المنافسة السعودي المعدل بالمرسوم الملكى رقم(م‪ )24/‬فى ‪1435/4/11‬ه‪.‬‬
‫‪ -4‬نظام المملكة العربية السعودية لمكافحة غسل األموال لسنة ‪1439‬ه‪.‬‬
‫‪ -5‬الالئحة التنفيذية لنظام مكافحة غسل األموال لسنة ‪2017‬م‪.‬‬
‫‪ -6‬نظام المملكة العربية السعودية لمكافحة جرائم اإلرهاب وتمويله لسنة ‪1439‬ه‪.‬‬
‫‪ -7‬ضوابط التمويل االستهالكى المحدثة‪ ،‬الصادرة عن مؤسسة النقد فى ‪2014‬م‪.‬‬
‫‪ -8‬نظام مراقبة شركات التمويل‪ ،‬الصادر عن مؤسسة النقد فى ‪2012‬م‪.‬‬
‫‪ -9‬المؤتمر الدولي لألمم المتحدة لمكافحة تمويل اإلرهاب ‪1999 -‬م‪.‬‬
‫‪ -10‬معايير هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية (أيوفي)‪.‬‬
‫ ‬ ‫‪ -11‬بيع المرابحة وتطبيقاته فى المصارف اإلسالمية‪ ،‬د‪.‬أحمد سالم ملهم‪ ،‬دار المرتضى‬
‫للنشــر‪،‬بيروت ‪2004‬م‪.‬‬
‫‪ -12‬مفهوم الرقابة الشرعية‪ ،‬د‪ .‬محمد على القري‪ ،‬دار المريخ‪،‬القاهرة‪1996 ،‬م‪.‬‬
‫ ‬ ‫‪ -13‬االستثمار والتمويل بالمشاركة في البنوك اإلسالمية‪ ،‬د‪.‬سيد الهوارى‪ ،‬مكتبة عين‬
‫شــمس‪ ،‬القاهــرة‪1996 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -14‬موقع الفاتف‪http://www.fatf.gafi.org / :‬‬
‫‪ -15‬موقع األمم المتحدة‪http://www.un.org :‬‬
‫‪ -16‬موقع لجنة بازل‪/https://www.bis.org/bcbs :‬‬

‫‪91‬‬
‫المنهج التعليمي‬

‫‪92‬‬
 ‫مقدمة‬

‫‪1،2،1‬‬

‫‪3،1‬‬

‫‪4،1‬‬

‫‪93‬‬
94
95
96
 3،4

1،4،3

3،5

97
98
99
100
101
Umm Salmah Al Ansari St. Al Mutamarat
Riyadh 12712, Saudi Arabia
Telephone: +966-11- 466-2688
cs@fa.org.sa

102