Professional Documents
Culture Documents
قائمة األسئلة:
-2على ضوء مكتسباتك المعرفية الفلسفية السابقة والمنهجية حدد (ي) القيمة الفلسفية ألطروحة النص،
وبين (ي) حدودها ،موضحا ما إذا كان الجنس حاجة بيولوجية فقط ( .على شكل موضوع إنشائي).
النص:
"سعادة ،سالم ،تناغم داخلي ،كيف يمكن الحصول عليها؟ حتما ليس عبر السعي وراء الثروة والسلطة
والشهرة ،ألنها تعرضك للمنافسة ،وتتطلب جهدا وعرقا والنزال على الحلبة .إذ تجلب الحياة العامة اآلالم
أكثر من المسرات .إن الحكمة في الحياة توجزها عبارة "العيش بطريقة ال تلفت األنظار" :اتبع أسلوبا حياتيا
يحجبك عن الظهور إلى أقصى قدر ممكن ،ابحث عن الظل كي ال يالحظ وجودك أحد ،ولن يصيبك أذى.
كن كالممثل ،ال تبالغ في الحماسة ،ادفع الضرائب ،وأطع األوامر ،لكن انسحب إلى داخل ذاتك واجه كل
رغبة بالسؤال :ماذا أكسب من إشباعها؟ وماذا أخسر في كبتها؟ ال يمكنك الحصول على ما تريده كله،
وحين تريد وال تحصل على ما تريد تصبح عبدا للرغبات .وتتقاذفك قوى أقدر منك ،وألنك ال تستطيع
الحصول على ما تريد ،يجب أن تريد ما يمكنك الحصول عليه ،ال يمكنك التالعب بالكون ،ولكن تستطيع
التالعب بحاالتك النفسية واستغاللها لمصلحتك ضمن حدود معينة .حاول أال ترغب بشيء يمكن بسهولة أن
يسلب منك" .هنالك سبيل واحد إلى الحرية :ازدراء ما يقع خارج نطاق سلطتك" .ما ال تستطيع الحصول
عليه ال يستحق المسعى إليه .هنالك سبيالن للسعادة :إشباع الرغبات واستئصالها ،ال يمكن بلوغها عبر
السبيل األول إال على مستوى متواضع ،ألننا لسنا عالمين بكل شيء وال قادرين على كل شيء .أما السبيل
الثاني فهو الوحيد المؤدي إلى السالم واالستقاللية .وماذا عن الحياة االجتماعية؟ ومجد المدينة؟ واألخطار
الداهمة التي تواجه بشجاعة؟ ال تعد هذه طرقا إلى السعادة الدائمة ،بل مجرد مثيرات للرغبات تجعل
اإلنسان يسعى إلى المزيد ،فتضاعف استعباده اليائس لمطامح متعاظمة غير قابلة للتحقق ،وتعرضه آلمال
ومخاوف ال تتركه ليرتاح .أما أعظم إنجاز لإلنسان فهو تعليم نفسه الالمباالة وعدم االهتمام ،فإذا لم تتدخل
في شؤون اآلخرين ،أو تحسدهم أو تكرههم ،أو تسعى إلى تغيير حياتهم ضدا على رغباتهم ،أو تحاول
الحصول على السلطة ،فسوف تنجح" .
أيزايا بيرلن ،Isaiah Berlinالحرية ،ترجمة معين اإلمام ،منشورات دار الكتاب ،مسقط ،2015 ،ص
.392/391/390
قائمة األسئلة:
-4على ضوء مكتسباتك المعرفية الفلسفية السابقة والمنهجية حدد (ي) القيمة الفلسفية ألطروحة النص،
وبين (ي) حدودها ( .على شكل موضوع إنشائي).
النص:
باإلمكان تعريف الحاجة بكونها ضرورة نابعة من الطبيعة ،بينما الرغبة تحويل ثقافي للحاجة ينزع عنها
طابع الضرورة ويقرنها بأهداف اجتماعية ثقافية .فلنأخذ الطعام على سبيل المثال .فهو يسد جوع الكائن
اإلنساني ويحفظ له بقاءه على قيد الوجود .إنه إذن إشباع لحاجة ذات أصل طبيعي ،لكن ثقافة المجتمع تعمل
على فك االرتباط المباشر بين الطعام والحاجة ،فتحدد له أهدافا أخرى تتجاوز االستجابة للضرورة الطبيعية.
لو بحثنا ،داخل المجتمع اإلنساني ،عن جواب هذا السؤال البسيط :لماذا نأكل؟ الكتشفنا أن الطعام ظاهرة
ثقافية تعبر عن رغبات إنسانية تتجاوز نطاق الحاجة الطبيعية .فتقديم القهوة بالحليب مصحوبة بطبق الحلوى
إلى الضيف ،ال يستهدف سد حاجة هذا األخير إلى الطعام ،وإنما هو داللة على حسن االستقبال والحفاوة.
وإقامة وليمة للمدعوين إلى العرس ليس سوى مظهر من مظاهر البهجة والفرح وعالمة على الكرم والعطاء.
والعبارة المغربية التي تقول" :لقد تشاركنا الملح والطعام" ،ال يمكن فهم مغزاها إال على أساس أن الطعام أداة
لتمتين الوشائج وتقوية األ واصر بين الناس .حين تأكل مع شخص من صحن واحد ،فأنت ال تشاركه األكل
من نفس الصحن فقط ،بل إن األمر أكثر من ذلك :كما لو أنك أبرمت معه عهدا يوحد بينكما ،ويحظر اعتداء
أحدكما على األخر.
كوستي بندلي :الجنس ومعناه االنساني ،منشورات النور ،الطبعة الرابعة ،ص-ص14-13:
قائمة األسئلة:
-6على ضوء مكتسباتك المعرفية الفلسفية السابقة والمنهجية حدد (ي) القيمة الفلسفية ألطروحة النص،
وبين (ي) حدودها ،موضحا عالقة الحاجة بالرغبة ( .على شكل موضوع إنشائي).
النص:
"الرغبة هي المنشئ الفعلي للحلم :فهي توفر الطاقة الالزمة إلنتاجه وتتخذ من مخلفات النهار مادة لها;
والحلم الذي ينشأ على ذلك النحو يمثل موقفا فيه إشباع لتلك الرغبة ،فالحلم إذن تحقيق للرغبة .وما كان لهذه
العملية أن تتم ما لم تهيأ لها طبيعة حالة النوم .ذلك أن الشرط النفسي األساسي للنوم هو تركيز الذات في
رغبة النوم وانسحاب الطاقة النفسية من كل مشاغل الحياة; وحيث إنه في نفس الوقت ،تغلق جميع المنافذ
المؤدية إلى الحركة ،كان بوسع الذات أيضا أن تقلل قدر المنصرف من الطاقة التي تقوم بالكبت في أوقات
أخرى .يستفيد الدافع الالشعوري من ذلك التراخي الليلي للكبت في أن يجد السبيل إلى الشعور بواسطة الحلم.
على أن ما تبذله الذات من مقاومة كابتة ال تتالشى في حالة النوم ولكنها تقل .ويبقى جزء منها في هيئة
"رق ابة على األحالم" تمنع الدافع الالشعوري من التعبير عن نفسه في األشكال التي من شأنه أن يظهر بها
لوال ذلك .يترتب على صرامة الرقابة على األحالم ،أن تضطر أفكار الحلم الكامنة إلى أن تخضع للتغيير
والتخفيف إخفاء للمعنى المحظور الذي ينطوي عليه الحلم .وذلك ما يفسر تشوه األحالم ،الذي هو أبرز
خاصية في ظاهرة الحلم .يحق لنا إذن نقرر أن كل حلم إنما هو تحقيق مقنع لرغبة مكبوتة .وهكذا نتبين أن
األحالم تتكون كأي عرض عصابي :فهي محاوالت توفيق بين مطالب دافع مكبوت وبين مقاومة تبذلها قوة
الرقابة في الذات"
فرويد ،حياتي والتحليل النفسي ،ترجمة م .زيور عبد المنعم المليجي ،دار المعارف ،مصر ،1957 ،ص ص .52 – 51
قائمة األسئلة:
-8على ضوء مكتسباتك المعرفية الفلسفية السابقة والمنهجية حدد (ي) القيمة الفلسفية ألطروحة النص،
وبين (ي) حدودها ،موضحا ما إذا كانت الرغبة ال شعورية (الإرادية) عل الدوام ( .على شكل موضوع
إنشائي).
النص:
مهما بلغ األمل من القوة فإنه بسبب سلبيته يبقى مختلفا عن اإلرادة ومقاربا للرغبة ،كما أنه ال يتضمن عمال وال
نشاطا في حين أن اإلرادة هي في الحقيقة فعل .نرغب مثال في أن يكون الطقس جميال في الغد من دون أن نتمكن
من التأثير في ذلك أبدا .كما يمكن أن تكون اآلمال غير معقولة كأن نتمنى عودة ميت إلى الحياة; فإننا نتمنى مثل
ذلك ،لكنه يشذ عن إرادتنا ،ألنه أمر مخالف للعقل; فتكون التمنيات فقط حيث اإلرادة عاجزة.
فإن الذي يعاني وخز الضمير يتمنى لو أنه لم يفعل ما فعله لكنه ال يستطيع إرادة ذلك ،كما أن المتخاذلين
والمترددين وضعاف الشخصية هم أصحاب تمنيات وأمال ،وال يصلون إلى مرتبة اإلرادة الفاعلة.
ويمكن أن نأمل أشياء كثيرة ،لكن عندما نريد نختار شيئا واحدا نبحث عن وسائل تحقيقه .كما تطول فترة
التمنيات كثيرا ألنها ال تتحقق ،أما اإلرادة فإنها تسير رأسا إلى غرضها وتقاس فعاليتها بمدى سرعة اقترابها من
الواقع.
لكن إذا كانت هناك رغبات تبقى في حدود الخيال وال تقبل التنفيذ ،فإن الرغبات المتالئمة مع الواقع يمكن أن
تكون قوة لإلرادة التي تتوفر لها وسائل التنفيذ .فال وجود إلرادة غير مسبوقة برغبة قابلة للتنفيذ .فإننا في الحقيقة ال
نريد إال ما نتمناه أوال ; فتكون الرغبة بمثابة اإليقاع الذي يتحرك عليه النزوع إلى الفعل ويؤجج من قوة اإلرادة.
فإذا ما كانت هناك رغبات بطيئة ومتثاقلة تبقى راقدة في الخيال باعتبارها غير قابلة للتحقق ،فإنه أيضا ال وجود
ألي إرادة ال تكون مدعومة برغبات محددة وقابلة للتنفيذ"
Ernst Bloch, principe d’espérance, Gallimard, 1959, P 70.
قائمة األسئلة:
-10على ضوء مكتسباتك المعرفية الفلسفية السابقة والمنهجية حدد (ي) القيمة الفلسفية ألطروحة النص،
وبين (ي) حدودها( .على شكل موضوع إنشائي).
النص:
" إننا نسمي اإلنسان سعيدا إذا كان مدركا للحقيقة ومتحررا من سيطرة الرغبات واألحاسيس واأللم
والخوف ،وإال سيكون كالبهيمة مع فرق واحد وهو أن البهائم تفتقر إلى العقل ،في حين أنه يسيء استعمال
عقله .فال أحد يمكن أن يدعي أنه سعيد إذا كان جاهال بالحقيقة وخصوصا حقيقة ذاته; ذلك أن أساس الحياة
السعيدة هو االستقامة وسالمة الحكم .فمن هو اإلنسان المالك لزمام ذاته الذي يقبل أن يبقى تحت سيطرة
أحاسيس الجسد؟ لن تكون النفس إال أكثر تعاسة إذا أصرت على السعي وراء اللذة المادية ،كما لن نكون
سعداء من دون العقل السليم; فإذا ما بلغنا في التفكير في المستقبل وبناء اآلمال يكون ذلك مصدر أالم .فنكون
سعداء إذا قبلنا بحاضرنا مهما كان وإذا أحببنا ما نحن عليه; ونكون سعداء أخيرا عندما نترك للعقل مهمة
تدبير جميع ما يتعلق بوجودنا"
سينيكا ،الحياة السعيدة ،الفصل الخامس ،عن الوافي في الفلسفة ،دار الفكر اللبناني ،2000 ،ص .431
قائمة األسئلة:
-12على ضوء مكتسباتك المعرفية الفلسفية السابقة والمنهجية حدد (ي) القيمة الفلسفية ألطروحة النص،
وبين (ي) حدودها ،موضحا ما إذا كان تحقيق الرغبة يؤدي لتحصيل السعادة ( .على شكل موضوع
إنشائي).