Professional Documents
Culture Documents
المقام العراقي - خالد ترمانيني - Khaled Termanini
المقام العراقي - خالد ترمانيني - Khaled Termanini
اﻟﻤﻘﺎم اﻟﻌﺮاﻗﻲ
ﻧﺸﺮ ﻓﻲ 30/07/2005
.اﻟﻣﻘﺎم ﻏﻧﺎء ﺗراﺛﻲ ﻋراﻗﻲ ﯾﻐﻠب ﻋﻠﯾﮫ اﻻرﺗﺟﺎل واﻟﺗﻧﻘل ﺑﺑراﻋﺔ ﺑﯾن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﻘﺎﻣﺎت اﻟﻣوﺳﯾﻘﯾﺔ اﻟﻣﻌروﻓﺔ
وﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﻐﻧﻰ ﺑﻣﺻﺎﺣﺑﺔ اﻵﻻت اﻟﻣوﺳﯾﻘﯾﺔ إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ دﻧﯾوﯾﺔ … أﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ دﯾﻧﯾﺔ ﻓﻌﺎدة ﻣﺎ ﺗﺳﻘط اﻵﻻت اﻟﻣوﺳﯾﻘﯾﺔ وﯾﺑﻘﻰ
.ﻓﻘط اﻟدف
.ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻣﻘﺎم ﻏﯾر ﻣﻌروف ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻓﻣﻧﮭم ﻣن ﯾﻧﺳﺑﮫ ﻟﻠﻌﺻر اﻟﻌﺑﺎﺳﻲ وﻣﻧﮭم ﯾﻧﺳﺑﮫ إﻟﻰ 500ﻋﺎم ﺧﻠت أي ﻟﻠﻌﺻر اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﻲ
ﯾﺷﺑﮫ اﻟﻣﻘﺎم ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻣوﺳﯾﻘﯾﺔ ﻣوﺳﯾﻘﺎ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﺟﺎورة … ﻛﺎﻟﻣﻘﺎم اﻹﯾراﻧﻲ أو اﻷذرﺑﯾﺟﺎﻧﻲ ﺷﺑﮭﺎ ﺗﺎﻣﺎ وﯾﻘﺗرب ﻛﺛﯾرا ﻣن اﻟﻣﻘﺎم اﻟطﺎﺟﯾﻛﻲ
.واﻷوزﺑﻛﻲ وﯾﺧﺗﻠف ﺑﻔرو ﻗﺎت ﺻﻐﯾرة
اﻟﻣﻘﺎم ﻏﻧﺎء ﻛﻼﺳﯾﻛﻲ ﻋراﻗﻲ ﺑﺣت ﻗد ﯾﺷﺑﮫ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻣﻘﺎﻣﯾﺔ اﻟﻣﻘﺎﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﺑﻼد اﻟﻌرﺑﯾﺔ ..وﻟﻛﻧﮫ ﯾﺗﻧﺎوﻟﮭﺎ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣﻣﯾزة
.وﺑﺄﺳﻠوب ھذا اﻟﺗﻧﺎول واﻷداء
ﯾﺗﺄﻟف اﻟﻣﻘﺎم ﻣن ﻋدة ﻣﻘﺎطﻊ ﻻ ﺗﻘﺑل اﻟزﯾﺎدة أو اﻟﻧﻘص أھﻣﮭﺎ اﻻرﺗﺟﺎل اﻟﻛﺎﻣل اﻟذي ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻣﻊ وﯾﻧطق ﺑﺎﻟﺣﻧﺟرة وﺑﺎﻟﺗﻧﻘل ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻼﻟم
.اﻟﻣوﺳﯾﻘﯾﺔ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺿﺑوطﺔ ﺧﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻧﺷﺎز
وﻧﺳﺗطﯾﻊ اﻟﺗﺄﻛﯾد اﻟﻣﻘﺎﻣﺎت ھﻲ ﻏﻧﺎء ﻓﻧﻲ وﺿﻌﮫ وﻟﺣﻧﮫ ﻣﻐﻧون ﻋراﻗﯾون ووﺿﻌوا ﻟﮫ اﻟﻘواﻋد واﻷﺻول اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﺟوز ﺑﺄي ﺣﺎل ﻣن اﻷﺣوال
.اﻟﺑﻌد ﻋﻧﮭﺎ وﻻ ﯾﺟﯾدھﺎ إﻻ ﻣن ﺗﻌﻠم اﻟﻘواﻋد واﻷﺻول
ﻟﻸﺳف ﻟم ﯾدون ﻓن اﻟﻣﻘﺎم وذﻟك ﻋﺎﺋد ﻻﺳﺗﺣﺎﻟﺔ ﻛﺗﺎﺑﺔ اﻻﻧﺗﻘﺎﻻت اﻟﻛﺛﯾرة وﻛﺛرة اﻟﻧﻐﻣﺎت وﺗﺷﺎﺑﮭﮭﺎ ﺗﺷﺎﺑﮭﺎ ﻗد ﯾﻌﺟز اﻟﻣدوﻧﯾن … ﻛﻣﺎ أن ﻗﻠﺔ
.اﻟﻣﺗﻌﻠﻣﯾن ) اﻟﻣدوﻧﯾن ( ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟﺗﺎﺳﻊ ﻋﺷر ﻛﺎن ﺳﺑﺑﺎ ﻣﮭﻣﺎ ﻟﻌدم ﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟﻣﻘﺎم
اﻟﻧﻐم
ﯾﺗﺄﻟف اﻟﻣﻘﺎم أو ﻛل ﻣﻘﺎم ﻣن اﻟﻣﻘﺎﻣﺎت ﻣن ﻧﻐم ﻣﻌﯾن ﻛﺎﻟﺑﯾﺎت واﻟراﺳت واﻟﺻﺑﺎ واﻟﺣﺟﺎز واﻟدﯾوان واﻟﺳﯾﻛﺎه واﻟﺟﮭﺎرﻛﺎه واﻟﺣﺳﯾﻧﻲ ،وھذه ھﻲ
.اﻷﻧﻐﺎم اﻟﺳﺑﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛون ﻣﻧﮭﺎ اﻟﻣﻘﺎﻣﺎت
اﻟﺷﻌر
.وﯾﺷﻛل اﻟﺷﻌر اﺣد ﻣﻘوﻣﺎت اﻟﮭﺎﻣﺔ واﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ،ﺣﯾث ﻻ ﯾﻣﻛن ﻗراءة اﻟﻣﻘﺎم دون وﺟود ﻧص ﺷﻌري
:وﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﻛون اﻟﺷﻌر ﻣؤﻟﻔﺎ ﻣن ﻧوﻋﯾن
ﺷﻌر ﻋرﺑﻰ ﻓﺻﯾﺢ :ﻣن اﻣﮭﺎت اﻟﺷﻌر اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﻲ اﻟﻌرﺑﻲ واﻟﺷﻌر ھذا ﻟﮫ اوزاﻧﮫ وﻋروﺿﮫ اﻟﺗﻰ ﯾﻛﺗب ﻋﻠﯾﮭﺎ وﻗد ﻗﺎم اﻟﻌﺎﻟم اﺣﻣد – 1
اﻟﻔراھﯾدي ﺑﺗﻘﺳﯾﻣﮭﺎ اﻟﻰ ﺳﺗﺔ ﻋﺷر ﺑﺣرا ﺷﻌرﯾﺎ وﻟﻛل ﺑﺣر ﻧوع ﻣن اﻟﻣوﺳﯾﻘﻰ ﻓﻌﻧدﻣﺎ ﺗﻘرأ ﺷﻌرا ﻣن اﻟﺑﺣر اﻟﺳرﯾﻊ ﺗدرك ھذا اﻟﺑﺣر ﻣن ﺧﻼل
اﻟﺗﻘطﯾﻊ اﻟﻣوﺟود ﺑﮫ ،اى اﻟﺗﻔﻌﯾﻼت ،وﯾﺳﺗﺧدم ﻓﻲ اﻟﺷﻌر ب 33ﻣﻘﺎﻣﺎ ﻋراﻗﯾﺎ .وﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﺳﺗﺧدم ﻟﻠﺷﻌر اﻟﻔﺻﯾﺢ اﻟﻣﻘﺎﻣﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :اﻟرﺳت
.واﻟﺑﯾﺎت واﻟﺣﺟﺎز واﻟﺣﺳﯾﻧﻲ
اﻟﺷﻌر اﻟﻌﺎﻣﻲ اﻟﺷﻌﺑﻲ :ﻣواوﯾل وﻗﺻﺎﺋد ﺷﻌﺑﯾﺔ ..وﺗﺳﺗﺧدم اﻟﻣﻘﺎﻣﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :اﻻﺑراھﯾﻣﻲ ﺣﺟﺎز ﻛﺎرﻛرد اﻟﻣﺣﻣودى اﻟﻧﺎري ﺷرﻗﻲ دوﻛﺎه – 2
اﻟﺣدﯾدي ﺑﺎﺟﻼن اﻟﻣﺧﺎﻟف اﻟﻣرﻣﻲ ﻣﺧﺎﻟف ﺑﮭرزاوى ﺣﻠﯾﻼوي ﺟﺑورى ﻣﺣﻣودى راﺷدي ﻣﺳﺟﯾن ﻛﻠﻛﻠﻲ ﻋرﯾﺑون ﻋرب ﺷرﻗﻲ رﺳت ﻣﻛﺎﺑل
.ﻗطر ﻣدﻣﻲ ﺣﻛﯾﻣﻲ
اﻹﯾﻘﺎع
اﻹﯾﻘﺎع اﺣد ﻣﻘوﻣﺎت اﻟﻣﻘﺎم اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ واﻹﯾﻘﺎع ﻣﻼزم ﻟﻛل اﻧواع اﻟﻣوﺳﯾﻘﻰ ،ﻓﻛل ﻣﻘﺎم ﯾرﺗﺑط ﺑوزن ﻣﻌﯾن ﻻ ﯾﺟوز ﺗﻐﯾﯾره ،وﻗد ﯾﻐﻧﻰ ﻣﻘﺎم ﻣﻌﯾن
ﺑوزﻧﯾن ﻣﺧﺗﻠﻔﯾن ،ﻓﯾﻐﻧﻰ ﺟزء ﻣﻧﮫ ﻣﻊ اﻟوزن اﻷول ﺣﺗﻰ ﺑﻠوغ ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن ﻣراﺣل طوره ﺛم ﯾﺗﺣول اﻟوزن ﻓﯾﻐﻧﻰ اﻟﺑﺎﻗﻲ ﻣن اﻟﻣﻘﺎم ﻣﻊ
.اﻟوزن اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﻣن اﻟﺻﻔﺎت اﻟﻣﻣﯾزة ﻟﻠﻣﻘﺎم اﻟﻌراﻗﻲ وﺟود ﻛﻠﻣﺎت وﻋﺑﺎرات ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣﻧﮭﺎ ﻋرﺑﯾﺔ وﻣﻧﮭﺎ ﻏﯾر ﻋرﺑﯾﺔ ﯾرددھﺎ اﻟﻣﻐﻧﻲ اﺛﻧﺎء ﻗراءة اﻟﻣﻘﺎم ﻓﻲ ﻣواﺿﻊ
ﻣﻌﯾﻧﺔ دون أن ﺗﻛون ﻟﮭﺎ أي ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺷﻌر اﻟﻣﻐﻧﻰ وﺑدون ﺿرورة ظﺎھرة ﺗدﻓﻊ ﻗﺎرئ اﻟﻣﻘﺎم اﻟﻰ ﺗردﯾدھﺎ وﻟﻛل ﻣﻘﺎم ﻛﻠﻣﺎﺗﮫ اﻟﻣﻣﯾزة اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﺗم
إﻻ ﺑﺗردﯾدھﺎ ﻣﺛل ﻛﻠﻣﺎت ﯾﺎر وﻣﻌﻧﺎھﺎ ﯾﺎ وﻟﯾﻔﻲ ،ﺟﺎﻧم وﻣﻌﻧﺎھﺎ روﺣﻰ ،ﺑدادم ﻣﻌﻧﺎھﺎ اﻧﺟدﻧﻲ ،اﻓﻧدم ﻣﻌﻧﺎھﺎ ﺳﯾدي وھﻧﺎﻟك ﻛﻠﻣﺎت ﻋرﺑﯾﺔ ﺗردد
أﯾﺿﺎ دون أن ﺗﻛون ﻟﮭﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺷﻌر ﻣﺛل ﯾﺎ ﻏﻧم ،ﯾﺎﺑﮫ ،اوه ،ﯾﺎ ﻋﯾوﻧﻲ ،أوﯾﻠﻲ ،ووﺟود ﻛﻠﻣﺎت ﻋرﺑﯾﺔ ﻻ ﯾﻧﻔﻲ وﺟود ﻛﻠﻣﺎت اﻋﺟﻣﯾﺔ ﺑل
ﺗوﺟد اﻛﺛرھﺎ ﻣﻌﺎ وھﻧﺎك ﺳؤال ﯾﻘول ﻣﺎ ﺳﺑب ﺑﻘﺎء ھذه اﻷﻟﻔﺎظ اﻟﻌرﺑﯾﺔ وﻏﯾر اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻛﺟزء ﻣن اﻟﻣﻘﺎم ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋﻧﮭﺎ اذا ﻟم ﯾﻛن ھﻧﺎك
ﺿرورة ﻣوﺳﯾﻘﯾﺔ ﻟﺗردﯾدھﺎ أﺛﻧﺎء ﻗراءة اﻟﻣﻘﺎم ،ﯾﻘول اﻟرﺟب وھو ﺧﺑﯾر ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎم اﻟﻌراﻗﻲ ان اﻟﻣﻐﻧﻲ ﯾﺳﺗﻌﯾن ﺑﮭذه اﻟﻛﻠﻣﺎت ﻋﻠﻰ أداء اﻟﻣﻘﺎم اذ
ﺑدوﻧﮭﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺣرﯾره وﺗﺄدﯾﺔ ﻗطﻌﮫ أو ﻣﯾﺎﻧﺎﺗﮫ ،ﻓﺎذا أﺑدﻟﻧﺎھﺎ ﻧﺣﺎذر وﻧﺧﺎف ﻋﻠﻰ ﺿﯾﺎع اﻟﻣﻘﺎم وﻻﻛن اﻷﺳﺗﺎذ ﻗوﺟﻣﺎن ﯾﻘول أﻧﻲ أﺧﺎﻟف اﻟرﺟب
ﻓﻲ ھذا اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟذي ﯾﻌزو ﺑﻘﺎء ھذه اﻷﻟﻔﺎظ إﻟﻰ ﻋﺟز اﻟﻣﻐﻧﻲ ﻋن ﺗﺣرﯾر اﻟﻣﻘﺎم ﺑدوﻧﮭﺎ واﻟﻰ ﺧﺷﯾﺔ اﻟﻣﻐﻧﯾن ﻣن ﺿﯾﺎع اﻟﻣﻘﺎﻣﺎت ،ﻛﻣﺎ أﺧﺎﻟﻔﮫ ﻓﻲ
https://www.khaledtrm.net/?p=133 1/3
2020/1/27 اﻟﻣﻘﺎم اﻟﻌراﻗﻲ – ﺧﺎﻟد ﺗرﻣﺎﻧﯾﻧﻲ – Khaled Termanini
أن ﻋﺟز اﻟﻣوﺳﯾﻘﯾﯾن إﻟﻰ اﻵن ﻋن ﺗﺳﺟﯾل اﻟﻣﻘﺎم ﻋﻠﻰ ﻧوﺗﺔ ھو ﺑﺳﺑب ﺗﻣﺳﻛﮭم ﺑﮭﺎ واﻟﺑﻘﺎء ﻋﻠﯾﮭﺎ ،ﻟﯾس ﻟﺗرك ھذه اﻟﻛﻠﻣﺎت واﻟﻌﺑﺎرات اﻟﻌرﺑﯾﺔ
واﻷﺟﻧﺑﯾﺔ أي ﺗﺄﺛﯾر ﻣوﺳﯾﻘﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﺎم ذاﺗﮫ طﺎﻟﻣﺎ ﯾؤدﯾﮫ اﻟﻣﻐﻧﻲ أداء ﺻﺣﯾﺣﺎ ،وﻻﻛن ﺗﺄﺛﯾر اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﯾﻧﺣﺻر ﻓﻲ ﺗﺣطﯾم اﻟوﺣدة
.اﻟﻣﺗراﺑطﺔ ﻟﻠﻣﻘﺎم أو اﻹﺧﻼل ﺑﮭﺎ ﺟزﺋﯾﺎ ،ﻓﺄي ﺣذف ﯾؤدي إﻟﻰ ﺿﯾﺎع اﻟﻣﻘﺎم ﻣوﺳﯾﻘﯾﺎ
:طرﯾﻘﺔ اﻷداء
ﻟﻛل ﻗﺎرئ ﻣﻘﺎم طرﯾﻘﺔ ﯾﻘرأ ﺑﮭﺎ اﻟﻣﻘﺎم ﻋن ﺳﻠﻔﮫ ورﺑﻣﺎ ﺣﺎول ﺗﻐﯾﯾرھﺎ أو ﺗطوﯾرھﺎ ﻓﺎﻟﻣﻘﺎم ﻣن ھذه اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ ﻧظﺎم ﻣن اﻟﻧﺑرات واﻟﺗﻘﻠﺑﺎت اﻟﺻوﺗﯾﺔ
ﯾﺟرى أداؤه ﺑروﺣﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ،وﻗﻠﯾل ﻣن اﻟﻣﻐﻧﯾن ﯾدرك ھذه اﻟﻧﺑرات وﯾﻛون واﻋﯾﺎ ﻟﮭﺎ ﺑل اﻏﻠب اﻟﻣﻐﻧﯾن ﯾﻘوم ﺑﺻورة ﻣﻘﺻودة ﺑﺗﻘﻠﯾد اﻟﻧﺑرات
اﻟﺻوﺗﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﻣﻌﮭﺎ ﻣن ﺳﻠﻔﮫ ،ﻟذا ﯾﺻﻌب وﺻف وﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟروﺣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧطوي ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻣﻘﺎم اﻟﻌراﻗﻲ وﺣدة ﻣﺗراﺑطﺔ ﺑﻛل ﻣﻘوﻣﺎﺗﮫ ،وﯾﺗﺿﺢ
.ﻣن ذﻟك ارﺗﺟﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻘﺎم وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﺧﺗﻼﻓﮫ ﻋن اﻟﻣوﺳﯾﻘﻰ اﻟﺣدﯾﺛﺔ
ﻣﻧذ ان ﯾوﻟد اﻟطﻔل ﺗﻘوم اﻻم ﺑﺗﻧوﯾﻣﮫ وھﻰ ﺗﻐﻧﻲ ﻟﮫ ﻋﻠﻰ ﻧﻐم اﻟﻣﺛﻧوي – دﻟﻠول ﺑﺎ وﻟد ﯾﺑﻧﻲ دﻟﻠول 1-
ﻓﻲ اﻟزورﺧﺎﻧﺎت )اﻟﻧوادي اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ( ﻛﺎن اﻟﻣرﺷد ﯾﺿﺑط إﯾﻘﺎﻋﮫ ﻋﻠﻰ اﻟطﺑﻠﺔ وﯾﻐﻧﻲ ﻟﮭم ﻣﺎ ﯾﻼﺋم أﻟﻌﺎﺑﮭم وﺧﺻوﺻﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎم اﻟﺑﻧﺟﻛﺎه 2-
ﻋﻧد اﻟﺑﺎﻋﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻧﺎدي اﻟﺑﺎﻋﺔ ﻟﺗروﯾﺞ ﺑﺿﺎﺋﻌﮭم وﺧﺻوﺻﺎ اﻟذﯾن ﯾﺑﯾﻌون اﻟﺧﺿﺎر واﻟﺑﺿﺎﺋﻊ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وھﻧﺎ ﯾﺳﺗﻌﻣل اﻟﺑﺎﻋﺔ ﻧﻐم اﻟرﻛﺑﺎﻧﻲ 3-
ﻓﻲ اﻻﻓراح و اﻟﺣﻣﺎس ﻟﻠﻣﻌﺎرك ﻛﺎﻧت ﺗﺳﺗﺧدم اﻟﮭوﺳﺔ اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ 4-
ﻋﻧد اﻟﺗﻌﺎزي ،ﺣﯾث ﯾﻘوم اﻟﻘﺎرئ ﺑﺎﻟﻧﻌﻲ ﺑواﺳطﺔ ﻣﻛﺑرات اﻟﺻوت ﻓﯾﻛون ﻋﻠﻰ ﻧﻐم اﻟﻘزازي وﻋﻧد اﻟﺗﻐﺳﯾل ﻋﻠﻰ ﻧﻐم اﻟﺳﻔﯾﺎن 5-
اﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﺣﺳﯾﻧﯾﺔ وﯾﻘرأون ﺑﺎﻟﺑداﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻐم اﻟﻣﺎھورى أو ﺳﻔﯾﺎن أو ﺧﻠوﺗﻰ أو رﻛﺑﺎﻧﻰ 6-
ﻓﻲ اﻟﻣواﻟد واﻟﻣداﺋﺢ اﻟﻧﺑوﯾﺔ ﺣﯾث ﯾﻘرأ اﻟﻣﻘﺎم وﺑﺄﻧﻐﺎم ﻓرﺣﺔ ﻋﻧد ﻣدح اﻟرﺳول )ص( وﯾﺗﺣول اﻟﻰ ﻧﻐم ﺑﮫ ﺣزن ﻋﻧد اﻟذﻛر اى ذﻛر ﻋظﻣﺔ ﷲ 7-
ﻓﻲ ﻗراءة اﻟﻘرآن اﻟﻛرﯾم وﯾﻣﻛن ﺗﻣﯾﯾز اﻟﻘراﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ ﻋن اﻟﻘراﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ وﯾﻘرأ ﻋﻠﻰ اﻧﻐﺎم اﻟطﺎھر واﻟﻣﺎھوري 8-
وﺧﻠوﺗﻲ واﻟﻌﺷﯾران
ﻣﺟﻣل اﻟﻘول ان اﻟﻌراﻗﯾﯾن وﺧﺻوﺻﺎ اھل ﺑﻐداد ﻣن ﻓرط اﻧﮭﻣﺎﻛﮭم ﻓﻲ اﻻﻧﻐﺎم واﻻﻟﺣﺎن طﻐﻰ ﻋﻠﻰ اذواﻗﮭم طﻐﯾﺎﻧﺎ ﻋظﯾﻣﺎ ﺣﺗﻰ اﻟﻧﺎس ﻻ ﺗﺳﻣﻊ
ﺧطﯾﺑﺎ أو ﻗﺎرئ ﻗرآن إذا ﻟم ﯾﻛن ذا ﺻوت ﻋﻧدﻟﯾب ﻣﻧﻎ
ﺗـﺻـﻧـﯾـف اﻟـﻣـﻘﺎﻣـﺎت
ﻛﺎﻧت اﻟﻣﻘﺎﻣﺎت ﺗزﯾد ﻋﻠﻰ ﺛﻣﺎﻧﯾن ﻣﻘﺎﻣﺎ ،وﻗد اھﻣل اﻟﻛﺛﯾر ﻣﻧﮭﺎ ﻷﺳﺑﺎب ﻣﺗﻌددة ﻣﻧﮭﺎ ﻷﻧﮭﺎ ﻧﺎﻗﺻﺔ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ وﻣﻧﮭﺎ ﻟﻛوﻧﮭﺎ ﻣﺗﺷﺎﺑﮭﺔ ,
واﻟﺑﻌض ﻟﻌدم ﺗوﻓر اﻟﺷروط وﺑﻌﺿﮭﺎ ﺗﺣول إﻟﻰ وﺻل أو ﻗطﻊ ﺻﻐﯾرة ﺿﻣن ﺣرﻛﺔ ﻣﻘﺎم ﻣﻌﯾن وﻣﻧﮭﺎ ﻣن ﻻ ﯾﺗﺳم ﺑﺎﻟروح اﻟﻌراﻗﯾﺔ وﻻ ﯾﺗﻔﺎﻋل
ﻣﻌﮫ اﻟﻣﺳﺗﻣﻌون ،وﻗد أورد اﻟرﺟب ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﮫ ﻋن اﻟﻣﻘﺎم اﻟﻌراﻗﻲ ﺛﻼﺛﺔ وﺧﻣﺳﯾن ﻣﻘﺎﻣﺎ ،وأﻓﺎد أن اﻷﻧﻐﺎم اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻔرع ﻣﻧﮭﺎ ﻛل اﻟﻣﻘﺎﻣﺎت ﻋراﻗﯾﺔ ،
وﻻﻛن ھﻧﺎﻟك ﺑﻌض اﻟﻣﻘﺎﻣﺎت ﻟﯾس ﻋراﻗﯾﺔ ﺑل ﺗرﻛﯾﺔ أو ﻓﺎرﺳﯾﺔ وﻏﯾرھﺎ ،وﻻﻛن اﻟﻣﻘﺎم اﻟﻌراﻗﻲ ﯾﺑﻘﻰ اﻷﻛﺑر ﺑﯾﻧﮭﺎ
ﺗﺻﻧف اﻟﻣﻘﺎﻣﺎت إﻟﻰ ﻗﺳﻣﯾن اﻷول ھﻲ ﻣﻘﺎﻣﺎت اﻟﻔﺻول واﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣﻘﺎﻣﺎت ﻏﯾر داﺧﻠﮫ ﺑﺎﻟﻔﺻول وھﻰ ﺗﺿم ﻛل اﻟﻣﻘﺎﻣﺎت اﻷﺧرى
ﺣﻠﯾﻼوي ﺻﺑﺎ
https://www.khaledtrm.net/?p=133 2/3
2020/1/27 اﻟﻣﻘﺎم اﻟﻌراﻗﻲ – ﺧﺎﻟد ﺗرﻣﺎﻧﯾﻧﻲ – Khaled Termanini
.اﻵﻻت اﻟﻣوﺳﯾﻘﯾﺔ اﻟﻣﺻﺎﺣﺑﺔ ﻟﻠﻣﻘﺎم ھﻲ :اﻟﺳﻧطور – اﻟﺟوزة – اﻟطﺑﻠﺔ – اﻟدف وأﺣﯾﺎﻧﺎ اﻟﻌود
https://www.khaledtrm.net/?p=133 3/3