You are on page 1of 5

‫المقدمة‬

‫وردت فكرة العقد االجتماعي في كتابات كثير من المفكررنن الوففورئاييين وبنوقرفرل ولرفكر وع مراا القرارفم الرومراري وكثيرر مرن فالسرف القررم‬
‫الوادل عشر بمثال هاتمن والتي وتفكس وبفكتام – والعقد االجتماعي تتج ي فكرته في بم النال كارفا نعيشفم فري الودانر ع رل الئويعر القايمر ع رل‬
‫النزاعرات والررروم ممرا دعرا النرال للرل التفكيرر فري لرشراا تنميمرات اجتماعير ترنمت عاليراتنت االجتماعير مرن بجر الردفا عرن برفورنت مرن اخطئررار‬
‫الخارجي كالئويع بو اخيفام اخطرى‪ ,‬هذا نتت من طالل تنازل ك فرد عن يوت من براريته الفردن لكي ن تزم بمرام اخطررنن بروعض الفاجورات مرن بجر‬
‫تكفنن تنميت نواعدهت ع ل الوقاا ولكي نوتمر تنميت اخفراد االجتماعي نجب بم نخضعفا للل يادة بكفاا يادرنن ع ل تفجيه حياتنت االجتماعير تفجينرا‬
‫نخدم حاجاتنت وحمانتنت‪ ،‬ك هذه المروف عم ت ع ل ظنفر فكرة العقد االجتماعي بشك طفعي دوم للزام بو لكراه من يو بفراد المجتمع‪ .‬لم النقئ‬
‫المركزن – التي ظ ت تدور حفلنا رشاطات اإلروام لفترة طفن هي العالي بين بفراد المجتمع بعضنت الوعض من جن وبرين عناررر الوي ر المتنفعر‬
‫التي تريط بنت من جن بطرى‪ ,‬هذه تمث مرح تارنخي ت تنا مرح بطرى جاات رتيج تئفر المجتمعات لال وهي عالي الراكت بالمركفم‪.‬‬
‫لكن لت نكن من الون ترقيق هذه العالي ‪ ,‬فالفايع االجتماعي والوياسي وااليتصادي نفرض يفته لذا كارت رزاعات الفالسف والمفكرنن ال ننتني لال‬
‫بننررانت ين بمررا رخررفم المفكررر لفعاليررات الور ئ وبمررا الفيررفف بفجننررا وترمر عفايررب مفيفرره مننررا‪ .‬كارررت راا المفكرررنن والرررواد اخواير لفكرررة العقررد‬
‫االجتماعي تندف للل لنجاد معادل مفخرفعي ل عالير برين الرراكت والمركرفم لكرن اطرتالف التفجنرات فري اخهرداف والنتراي فضرال عرن االطرتالف فري‬
‫الرؤن الوياسي واالجتماعي ل مفكرنن برفونت حالت دوم ب فغ هذا الندف‪.‬‬
‫نتضمن هذا الورث بربع فصفل نتناول الفص اخول التئفر التارنخي لمفنفم الرق الئويعري ‪,‬هرذا الوريال الترارنخي بعتمرده الواحرث لتويرام بعرض‬
‫المفردات التي من طاللنا نمكن بم نتت التعام في الفصفل التي تتضمن راا المفكرنن والع ماا في هذه الدراس التي تتضمن جارب منت ال نقتصر ع ل‬
‫زمن مردد ب نوتفعب ك اخزمام مرا دام هنرام مجتمرع حري تورفدها عاليرات ومرا دام هنرام حراكت ومركرفم وهرذا مرا جراا فري كتابرات المفكررنن الرذي‬
‫طصص الورث لك مننت فصال نتناول فيه حياة وجفارب متعددة من راا المفكر في هذا الصدد‪ ,‬فخصص الفص الثاري ل عالت (هفبز)‪ ,‬فري حرين تنراول‬
‫الفص الثالث العالت (لفم) سيرتا وبعماال و راا بما الفص الرابع فكام ل عالت (روسف) من ثت طاتم الورث التي تتضمن طالر مختصرة لما جراا فري‬
‫ثنانا الورث‪.‬‬
‫الفصل األول‬
‫مفهوم الحق الطبيعي باعتباره أساسا ً للعقد االجتماعي‪-:‬‬

‫لم فكرة الرق الئويعي بو القارفم الئويعي شغ ت اهتمام المفكرنن والفالسف منذ زمن طفن الزمت هذه الفكرة كفاح اإلروام من اج التفر للل‬ ‫َّ‬
‫المجتمع القايت ع ل الفضي والعدل‪ .‬ظ الفرفل للل هذا المجتمع الر ت الذي لت ننفك المفكروم والمصر رفم نر مرفم بره للرل نفمنرا هرذا ولقرد بسرنمت‬
‫هذه الفكرة في دفع المجتمع الوشري للل اإلمام والننفض باإلرواري ورفال للل المجتمرع المرنمت وفرق القفاعرد الثابتر التري نم ينرا العقر الور يت ونورتقر‬
‫ع ينا الضمير الوشري والكيام االجتماعي‪.‬‬
‫لم مفنفم الرق الئويعي المتميز عن الرق الفخعي هف يدنت يدم الف وف حيث برز في العصفر اإلغرنقي القدنم حتل بطذت المويري هذا المفنفم‬
‫الذي نمنر القارفم الئويعي وكأر التعوير عن اإلرادة اإللني‬
‫بم هذه الفكرة يد الزمت المويرة الوشرن وطمفح اإلروام ررف ترقيق المجتمع القايت ع ل العدل واإلرصاف وعكوت تارنخا طفنال لصررا عنير‬
‫بين الراكم الموتغ وبين المركفمين ولذا كام اإلروام يد طاض رراعا عنيفا مع الئويع في بدا الخ يق وفجرر اإلروراري فأرره طراض رررا بعنر‬
‫مع الركام والم فم في ظ رشفا الدول عور العصفر ويد تج ت وحشي الركام اخيدمين في اخرمم الجايرة التي كارت تصن النال للل طوقرات ع يرا‬
‫يرروة من عقفبات رارم تص للل اإلعدام بابشع الفساي وختفه اخسوام فضال عن معارات‬ ‫وسف ل بحرارا وعويدا مالكين ومم فكين كما تج ت فيما َّ‬
‫اإلروام لمخت وساي التعذنب النفوي والغرنب ام الركام كارفا في الغالب ندعفم للل س ئتنت وسيادتنت غيرر المرردودة لرمرا هري مورتمدة مرن اإلرادة‬
‫اإللني ‪[1].‬‬
‫ام المؤرم بو الواحث في الجفارب االجتماعير نقر حرايرا حيرال هرذه اخجرفاا الالاروراري التري عاشرنا اإلرورام ردحرا مرن الرزمن تمثر بالصررراا‬
‫الجرداا المشمو لالَ اره لت نعدم فينا وجفد واحات طضراا تمث بم الوشرن في اإلرتقاا والخالص من الماسي والممرالت ومرا هرذه الفاحرات اال رفرر‬
‫العدال التي ظنرت باست القارفم الئويعي‪ .‬لقد ذهب المفكر النفلندي (غروسيفم ‪ )1645 / 1583‬للل القفل‪ :‬بأم القارفم الئويعي هف يررار عقر سر يت‬
‫ننير في بمر من اخمفر فيركت ع يه بروب مناسوته او مخالفته ل ئويع العاي ‪ /‬ه هف فاسد بطالييا بم غير فاسد‪ ،‬وبالتالي ه هذا العم هرف واجرب بم‬
‫مخ فل من يو هللا طالق هذه الئويع ؟‬
‫لم هذا المفنفم لت نمنر خول مرة في القرم الوابع عشر وال ع ل ند غروسيفم‪ .‬برما نعفد ظنفره لعدة بسوام هي تقدم الع رفم‬ ‫ولكن هنام من نرى ّ‬
‫واكتشاف براخي جدندة فالمعرف الجدندة ل ئويع نجب بم تعترف بوعد جدند ل رقفل الئويعي ‪ .‬فضال عن ذلك بم هذا التصرفر الجدنرد ل ئويعر هرف فري‬
‫جررفهره ع مرراري‪ 2.‬هنررا تكررفم الرقررفل منفصر عررن الرردنن والوياس ر ومررن ثررت دور العام ر اخساسرري لتئررفر الرقررفل ع ررل هررذا الشررك لال وهررف العام ر‬
‫االيتصادي‪.‬‬
‫كارت الرقفل في ت ك الرقو غير متاليم مع الربسمالي التجارن كفرنا ليئاعي ‪ .‬وع يه فاره ارئالي الربسمالي يد سراعدت مدرسر الررق الئويعري‬
‫الذي يدم لنا بالمقاب التورنر العقايدي حيث بدت يفارين التجارة وكأرنا يفارين الئويع ‪ 3.‬كارت ل منمرنن الجدد وجنر رمرر حرفل الررق الئويعري كفرره‬
‫نمث المنفع العام وحقفل اخفراد والرال الئويعي وهكذا برروا الئمفحات القفمي ويدمفا ل م فم الرج في ررراعنت خرد النوالر التري كاررت تتمترع‬
‫بامتيازاتنا]‪[2‬‬
‫بما بففندورف (‪ )1694 – 1632‬مؤرم الم كي الوفندن فقد ربى الرق الئويعي شر خروري ال نتغير‪ ،‬استمده العق مرن طويعر اخشرياا‪ .‬وبم‬
‫دور الو ئ هف وخع القفارين التي تندف للل التقييد بالرق فضال عن ذلك اهتت بففندورف بتررنر ف وف القارفم من الثي فجي ويال بم يفارين الئويعر‬
‫هي ذات رالحي مئ ق إلجوار النال حتل رادره فضال عن ذلك ك م هللا المفحاة‪.‬‬
‫ام المتئ ررع فرري هررذا الجارررب مررن ا لمعرف ر العم ي ر نالحررح ونفخررض بم اخرض الخصررو لنمرن ر القررارفم الئويعرري كارررت لرك ترررا العتوررارات كثيرررة‬
‫ايتصادن واجتماعي سياسي ‪ .‬ولكن الفايعتين ال تين مندتا اخرخي لنذا المفنرفم لكري نوررز يور سرن ‪ 1649‬همرا الرروابط برين الردنن والوياسر بو برين‬
‫الئنرن والنفعي ومن ثت غ يرام العقيردة الثفرنر ‪ .‬بي ظنرفر ط ريط فري المجتمرع مرن اإلرتنرازنين المررافمين ننراجت رنتشرارد هرفكر فري كتابره (الوياسر‬
‫االك يركي ) الصادر سن ‪ 1594‬الئنرنين بفرفنت نرفضفم الخضف ل كنيو القايم وبذلك نرئمفم ك التزام سياسي كام هذا في زمن تصدت فيره‬
‫المنايشات حفل تفخيض دور الكنيو في الدول اإلرك يزن بعد يئع العاليات مع بوربا‪[3].‬‬
‫ظنر للل الفجفد رف من الئنرن الربسمالي التي تربط ربئا مركما بين واجب الثراا وواجب العم من بج طالص الذات ترزامن هرذا مرع ذروة‬
‫االزدهار االيتصادي إلرك ترا‪ .‬في حين ويفت مفي الرذر من الثروة فإم الئنرن اإلرك يزن استئاعت بم تفي وتقرم روح العم والرياة اخطاليير‬
‫بررين الكوررب والفضر ‪ ،‬بررين االسررتثمار والتقشر ‪ .‬ويالررت لم الررربض التجرراري هررف هور مررن هللا ولم الكوررب هررف الدالل ر‪ 1‬الزمني ر ع ررل الفض ر ‪ .‬والئنررري‬
‫(الويفرنتاري) هف المتقش عم يا الذي نررز ارتصاراته في ساح الررم وفي المكتب وفي الوفل وليس في الدنر‪.‬‬
‫لم الثفرة الئنرن (الويفرتاري ) هي رتيجر التقراا مؤيرت برين رزاعرات مخت فر ومجمفعر ذات بهرفاا متعارخر بحياررا‪ ،‬الرقفييرفم المردافعفم عرن‬
‫الررنات التق يدن بو المتذرعفم بذكرى العند اخكور‪.‬‬
‫شندت الفترة الفايع ما بعد النص اخول ممن هرذا العصرر الكثيرر مرن المجراالت والمجرامالت والمنراظرات حرفل مفخرف الم كير المئ قر التري‬
‫برادها الم ك (جام اخول) ورفضنا طصفم ‪ .‬لال لم التصفرات الدستفرن الموكرة تج ت في مؤل (سيرتفمال سمث) (_الجمنفرن اإلرك يزن ) الذي‬
‫ردر عام ‪ 1583‬حيث نشير فيه للل دور الورلمام‪ ،‬الذي ن عب دور المركم الع يا‪ ،‬مع بقاا الم ك ربل النمام الوياسي‪.‬‬
‫وكررام (فررورريس برراكفم) ‪ bacon‬مررن برصررار اإلمتيرراز الم كرري دوم بم نكررفم مررن برصررار الركررت المئ ررق‪ .‬بينمررا كررام (الوررير بدوارد كررفم) ‪coke‬‬
‫(‪ )1634 – 1549‬هف الخصت الرييوي لوياس جام اخول‪[4] .‬‬
‫من العررف والعرادة الشرايع ‪ law common‬والتري توردو لره وكأرنرا القرارفم اخساسري ل مم كر وتجوريدها ل عقر ‪ .‬فرالعرف نتضرمن الونير اخساسري‬
‫ل ركفمر ول رقررفل اخساسرري ل مررفاطنين – لم سر ئات الم ررك تنئ ررق مررن العرررف الوررايد وكررذلك منمر الورلمررام وحقررفل وامتيررازات اخرك يررز‪ .‬ويررال لم‬
‫الورلمام بالذات ال نوتئيع تغيير الموادئ المرددة في العرف الوايد – وفي عشي سقفط شارل اخول لت نكن في لرك ترا نفم ذ بن رمرن ثفرن برالمعنل‬
‫الصريض‪ .‬وفي هذه الفترة ظنر (هفبز) ‪ Hobbes‬والذي طصص لها فص كام من هذا الورث‪.‬‬
‫كارت ت ك هي المالمض اخولل لمنفر ورضفج رمرن الرق والئويعي‪ .‬ف قد حاول بعض المفكررنن اسرتنادا للرل فكررة القرارفم الئويعري لنجراد يرارفم‬
‫دولي بو يارفم شعفم إلدطال اخمن والنمام ع ل الركفمات المر ي ذات الويادة‪ ،‬لال كارت يد بطذت في النمف والتقدم في بوربا منذ القرم الوابع عشر‪.‬‬
‫وهذا ما حاولها بشررا غروسيفل وبففندروف حيث نقرر كالهما لم الركفمات ذات الويادة ولم لت تكن طاخع خي يارفم وخعي بو بي سر ئ ع يرا‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫نجب بم تعم وفقا لمص ر المجمف ‪ .‬ولرها في حال لرعدام الو ئ الدولي الع يا فإم الركفمات توقل مع ذلك طاخع ل عق الئويعري والعردل ودل ع رل‬
‫ذلك بوعض الموادئ الثابت كررن الورار وحصار الوفراا‪1 .‬‬
‫رغت ك اإلنضاحات التي وردت فإم القارفم الئويعي من المفاهيت التي نتعذر تردندها منئقيا بو رست معالمنا بفخفح ودير ‪ .‬ولريس مرن الورن بم‬
‫رقفل ممن تتأل ف وف القارفم الئويعي بصفرة بساسي فني تقرر بم هنام بصفرة من الصفر فري تركيور هرذا العرالت‪ ،‬يارفررا نميرز الخيرر مرن الشرر بو‬
‫الصفام من الخئأ – وتقرر لم الرق والصفام بمر طويعي وليس من اطترا اإلروام وابتداعه‪ .‬ولم هرذا الررق والصرفام ال نترردد فري بي يئرر مرن‬
‫رف اإللزام في المراكت لذ لم ك هذه يد تكفم جايرة وغير عادل ‪[5].‬‬
‫وررن لرما ركش تنافرها مع العدال بمقاررتنا بالقارفم الئويعي كما رفنمه‪.‬‬
‫وهكررذا روررتئيع القررفل لم سر ئ بي فرررد بو شررعب ال توررتئيع بم تجعر مررن القررارفم الررذي تقرخرره بو تشرررعه يارفرررا طويعيررا بو مفافقررا لعررين الر رق‬
‫والصفام‪.‬‬
‫فال نوتئيع بي م ك بم نجع من الخئأ رفابا وال نقدر بي شعب بإرادت ِه كشرعب‪ ،‬بم نجعر الم رت عردال فرالرق والقرارفم بمعناهمرا الننرايي كاينرام‬
‫طارج جميع الشعفم وففينما فنما عالميام ومتواونام بالنوو ل جميع وال نوتئيع بي شخص بم نكيفنما وفق هرفاه‪ .‬مرع ذلرك‪ ،‬فرإم مرن الممكرن ررت مس‬
‫في القارفم الئويعي بعض المفاهيت الثابت ‪.‬‬
‫‪ .1‬نعتور القارفم الئويعي ذرنع ن جأ للينا الجارب الضعي من بطراف العالي االجتماعي والوياسي لتورنر الثرفرة ع رل وايعره المخت ر ثقافيرا بو‬
‫حضارنا بو ايتصادنا بو سياسيا كما نعتور ذرنع يارفري طالما لجأ للينا فقناا الغرم يدنما وحدنثا عند التروس بقصرفر تشررنعنت الفخرعي عرن الففراا‬
‫بمتئ وات لردار القرارات العادل في القضانا التي طرحت بمامنت‪.‬‬
‫‪ .2‬نعتور القارفم الئويعي المث اخع ل ل قارفم الذي نومف ع ل القارفم الفخعي المنئوق فعال والذي كثيرا ماذايت منها الوشرن اخمرنن‪.‬‬
‫‪ .3‬تندف فكرتها للل رست النمام العالمي الذي نركت اإلروام بوال‪ ،‬وللل تمجيد الرقفل الثابت لألفراد والتي تدعل برالرقفل الئويعير لإلرورام والتري‬
‫ال تقو التجزي بوال واالغتصام ثاريا‪.‬‬
‫لم فكرة القارفم الئويعي تعني وجفد يفاعد يارفري بسوق وبع ل من القارفم الفخعي طالردة ثابتر تصرض فري الزمرام والمكرام ولم مرا نميرز القرارفم‬
‫الئويعي هف المفخفعي والثاري ‪ ،‬فنف ال ندنن بفجفده إلرادة المشر ‪ ،‬كما لره يارفم موتق عن القارفم الفخعي وهف بعال منه‪[6].‬‬
‫ومنما نكن‪ ،‬فإره للل جارب الركفمات الموتودة المئ ق ‪ ،‬كام نق مذهب الرق المقدل ل م فم وفي جارب الركفمات الدستفرن كارت تقر الرجر‬
‫التي توتند للل الفراث بو العرف والتي تؤكد في عند ومراست اخزمام الوابق ومفاثيقنا وع ل القفى التارنخي ل ورلمارات ول مجالس المر ي ‪ .‬ولت تكرن‬
‫الرج الخاري ل ئويع في تورنر الرق المقدل وال الرج التارنخي التي تعتمد ع ل حرنات القروم الفسئل‪ ،‬لرت تكرن كر مننرا مقوفلر تمامرا فري الجرف‬
‫الع مي الذي شا في القرم الوابع عشر فقد يام تفمال هفبز بتورنر ف وف الركت المئ ق‪ .‬ويام جفم لفوم بتورنر رمام الركرت الدسرتفري‪ .‬ويرام روسرف‬
‫بتورنر رمام حكت الشعب‪[7].‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫توماس هوبز والعقد اإلجتماعي‬

‫أوالً‪ - :‬حياته‪/‬‬
‫ولد تفمال هفبز في لرك ترا عام ‪ 1588‬ودط بكوففرد وهف في الخامو عشرة‪ ،‬ومكث بنرا طمرس سرنفات نت قرل المنئرق المدرسري والئويعيرات‬
‫دوم كوير اهتمام‪ .‬ثت بطذ نئالع اخدام القدنم وبخار المؤرطين والشعراا‪.‬‬
‫وعم في طدم (بيكفم) كاتما لوره ومعاورا له في رق مؤلفاته للل الالتيني وفي سن ‪ 1629‬رشر ترجم لتارنخ (تفكيدند) حيث تودو الدنمقراطي‬
‫سخيف بشد الوخ ع ل حد يفله‪.‬‬
‫ولت نكتب شي ا في الف وف حتل ب غ سن اخربعين‪.‬‬
‫سافر للل فرروا وبيام بنا سنتين (‪ )1631 -1629‬فعرف فينا موادئ بي يدل‪ .‬ولت نكن درل الرناخات من يو ‪ .‬وبعجرب برالمنن القياسري وعرفل‬
‫ع ل لرئناعه‪ .‬ثت عاد مرة بطرى للل بارنس فقفب باخوساط العم ي الوارنوي باعتواره في وففا مذكفرا‪[8].‬‬
‫اتضرت معالت ف وف هفبز عام ‪ 1640‬طالل رشره كتام (موادئ القارفم الئويعي الوياسري)‪ ،‬بعردها بعشرر سرنفات رشرر هرفبز كترام (الوثيرام) بو‬
‫المجتمع الكنيوي والمفثي مادته ورفرها وس ئها‪ .‬وخوثيام هفالتنين الناي المذكفر في سِفر بنفم ونقصد به هفبز الركت المئ ق‪.‬‬
‫تأثرت ف وف هفبز بالثفرة الورجفازن في القرم الوابع عشر‪ ،‬فمن طاللنا نرى الوعض لم هفبز في وففا مادنا لرك يزنا‪ .‬فضال عرن ذلرك كرام هرفبز‬
‫‪1‬‬
‫مع ما ل م ك شارل اخول‪ ،‬ويد دافع في كتابه المشار اليه (الوثيام) عن الركت المئ ق وكام نؤند بذلك حكت ل ستيفارت في لرك ترا‪.‬‬
‫ثانياً‪ - :‬أراءه في العقد االجتماعي‪/‬‬
‫نرى هفبز في كتابه (الوثيام – التنين) لم النال بئوعنت براريفم تماما ن تموفم بقاينت وس ئاتنت والرصفل ع ل القفة‪ .‬ولقد يال هفبز برياة فئرن‬
‫سابق عن رشأة الجماع ‪ ،‬ولكننا حياة ففخل وررا بخئر اخفراد معنا ع ل التعايد إلرشراا الجماعر الوياسري وهرذا التعايرد ترت فيمرا بيرننت واطتراروا‬
‫بمقتضاه حاكما لت نكن طرفا في العقد ولت نرتوط لذلك تجاهنت بشئ‪ ،‬وطصفرا لم اخفراد تنازلفا بالعقد عن جميع حقفينت الئويعي ‪ .‬وترترب ع رل ذلرك‬
‫بم الو ئام الراكت غير مقيد بشيا وهف الذي نضرع القرفارين ونعردلنا حورب مشري ته وارتنرل للرل تفضري النمرام الم كري ع رل النمرامين اخرسرتقراطي‬
‫والشعوي‪[9].‬‬
‫نرى هرفبز لم موريرة اإلرورام ك نرا يايمر ع رل غرنرزة حرب الوقراا ونعتقرد لم مرن الخئرأ االعتقراد بغرنرزة لجتماعير ترمر اإلرورام ع رل اإلجمرا‬
‫والتعاوم‪ .‬ولرما اخر بو (الرال الئويعي ) لم اإلروام ذيب لإلروام ولم الك في حرم خد الك ‪.‬‬
‫فضال ع ل ذلك‪ ,‬ونذهب للل القفل بأم الراج استشعار القرفة نرمرالم الفررد ع رل االسرت ثار برأكثر مرا نورتئيع المفرر بره مرن طيررات اخرض ولم‬
‫بعفزتها القفة لجأ للل الري ‪ ،‬نشند بذلك ما تعم ها عن بجدادرا الورابرة وعن المتفحشين وماتتخذه جميعا من تدابير الريئر وبسراليب العردوام‪ ،‬ومرا ررراه‬
‫فرري عاليررات الرردول بعضررنا برروعض‪ ،‬مررا تصررنعه الرضررارة ترجررب العرردوام بشررعار (اخدم) وبم توررتودل العن ر المررادي بالنميم ر واإلفتررراا‪ ،‬واالرتق رام‬
‫والقارفم‪1.‬‬
‫كارت تجرب الررم اخه ي اإلرك يزن عام (‪ )1640‬يد جع ت هفبز نوتنت لم النرال ال نم كرفم القردرة ع رل حكرت برفورنت بو الركرت الرذاتي‪ ،‬وكرام‬
‫نرى بم النال في حالتنت الئويعي ‪ ،‬بو كما تخي وجفدهت من غير حكفم ‪ ،‬كارفا في حال طصام وففخل وهياج ع رل الردوام فري حرروبنت بعضرنت مرع‬
‫الوعض اخطر ولقد عور عن ذلك بقفله (لم الرياة في حال الفئرة والئويع كارت مقفرة‪ ،‬كرنن ‪ ،‬يصيرة)‪.‬‬
‫لقد تفر النال‪ ،‬تخ صا من الخفف الموترفذ ع ينت من بعضنت الوعض‪ ،‬ورغو مرننت فري الرصرفل ع رل النمرام واخمرن والتمترع بمزانرا القرارفم‬
‫والرق‪ ،‬لم رف من اإلتفال بو العقد تنازلفا بمقتضاه عن حرنتنت في العم وبوك فها للرل نرد الرراكت‪ .‬وكرام مرن الضرروري بم نم رك هرذا الرراكت سر ئ‬
‫مئ ق غير مقيدة لذ وحده نوتئيع حفح النمام]‪.[10‬‬
‫وهكذا كام هفبز ندافع عن الركت المئ ق‪ ،‬ولكن ليس باست الرق اإللني ل م فم‪ ،‬ب باست مص ر اخفراد وبقاا الو ت‪ .‬اره نجع الركرت دريفنرا ونردل‬
‫ع ل منفعته‪.‬‬
‫اعتور هفبز من طالل مؤلف (لفثيام – التنين) داعي الركت الع ماري المئ ق وبحد بعالم بررام رمرنات الو ئ المئ ق ل دول ‪ .‬وكام بثره عميما‬
‫ع ل المفكرنن الالحقين لذ رار جميع المشتغ ين بالنمرنات الوياسي وبعده نعدّوم الركفم رماما ط فت بغراض اإلروام ومصالر ‪.‬‬
‫هفبز تأثيرا سر ويا ع رل مرن بعقور مرن‬ ‫‪1‬‬
‫ولت تعد الركفم جزاا من رفر للني مقدس لذا استثنينا عام النال المرترفين من ع ماا الالهفت‪ .‬ويد بثر‬
‫رجال الفكر بما ساي من حج تورر الويادة المئ ق حيث بجورهت ع ل تنفيذ ربن في الو ئ المئ ق غير المردودة‪.‬‬
‫في هذه الفترة البد من التمييز بين عدة مراتب في تارنخ الركت‪.‬‬
‫بوال‪ - :‬الرال الئويعي ‪ ،‬وهي بالنوو لنفبز حال حرم وففخل لم النال هنا متوراووم بالئويعر ‪ .‬وعرن الموراواة ننوثرق الررذر‪ ،‬وعرن الررذر تنشرأ‬
‫الررم بين النرال‪ .‬الريراة عزلر فقيررة‪ ،‬حيفارير ويصريرة ومفنرفم العرادل الجراير ال وجرفد لره‪ .‬وكرذلك الم كير بنضرا‪ .‬لم هرفبز نقرع فري تنرايض هنرا لذ‬
‫نعارض الرق الئويعي‪.‬‬
‫ثاريا‪ - :‬ومع ك هذا‪ ،‬نفجد حق طويعي ويفارين طويعي ‪ ،‬ولكن هذه المفاهيت ليس لنا عنده رفس المردلفل المفجرفد عنرد منمرري الررق الئويعري نررى‬
‫هفبز اره في حال (الئويع ) حيث نكفم ك لروام عدوا لك لروام‪ ،‬ليس هنام مكام ل عم الكادح‪،‬‬

‫‪2‬‬
‫خم ثمرة ذلك غير مرقق ‪)2( .‬‬
‫ورتيج لنذا لن نكفم هنام فالح ل ترب وال مالح وال بناا مرنض وال معرف وال فنفم وال دام‪.‬‬
‫ولكن النال بحرزوا‪ ،‬بعد ذلك‪ ،‬ما في بندننت من الخيرات بقوفلنت ‪1‬فكرة هيمن الركفم بريث برورفا نتقو رفم ت رك الركفمر ونفارر فم العمر بنرا‬
‫كأرما هنام عقد اجتماعي فيما بيننت‪ ،‬دوم بم نكفم مفجفدا في الفايع‪.‬‬
‫بما حق الئوي ع فاره نمت بص للل غرنزة الوقاا‪ ..‬حرن الفرد في اسرتعمال يدرتره الذاتير كمرا نشراا مرن بجر حفرح طويعتره الذاتير بي حفرح حياتره‬
‫الخار ‪.‬‬
‫بما القارفم الئويعي فنف حكم بو ياعدة عام مكتشف من يو العق ‪ .‬ومن بج تأمين الو ت واخمن‪ ،‬ليس في ند النرال وسري بفضر مرن ليامر عقرد‬
‫فيما بيننت ثت تو يت الدول باالتفال المتوادل الرقفل التي لذا احتفح اخفراد بنا بعايه س ت الوشرن ‪.‬‬
‫ع ل ك حال‪ ،‬كارت حج هفبز‪ ،‬من بعض الفجفه غير كافير لردعت الم رفم المورتودنن‪ ،‬لقرد كرره هرفبز الخصرام وبعمرال العنر وكرام دفاعره عرن‬
‫الركت المئ ق يايما ع ل الراج لل ل هذا النمام لتففير الوالم الرداط ي وطمأرينر اخفرراد وسريادة القرارفم‪ .‬يررر كرذلك بم الور ئ المئ قر اعتمردت ع رل‬
‫اتفال اطتياري عق ي يو نا الشعب بمقتضاه وام الركفم المئ ق التي تخرج عن شروط هذا االتفال طروجا ررنرا واخرا نصعب تورنرها حتل وفقرا‬
‫لتعاليت وموادئ هفبز‪ .‬ومن هنا نخت هفبز عن برصار الركت المئ ق في بنامنا هذه‪[11].‬‬
‫نرى هفبز بم المجتمع الوياسي ليس وايع طويعي ‪ ،‬اره بالنورو لليره الثمررة االررئناعي لميثرال لرادي ولرورام مصر ري‪ .‬كمرا ونررى بم الوريادة‬
‫تقفم ع ل عقد‪ .‬ومع ذلك ف يس بمر عقد بين الم ك ورعيته‪ ،‬ب بين اخفراد الذنن يرروا بم نكفم لنت م رك‪ .‬وهرف بردال مرن بم نررد الوريادة نؤسورنا ع رل‬
‫عقد‪ .‬ثت ام العقد‪ ،‬في اخر نخ ق الرغو في الو ت وهذا بمثاب هت بساسي عند هفبز‪ ،‬في الننان لم الفايع والندف عند الذي نتخ ل عن حقره بو نرفلره‬
‫ليس بمنه الشخصي في حياته وفي وساي حفح هذا اخمن‪.‬‬
‫هكذا تودو الدول كشخص (تعدندن ) تكفم شخصا واحدا عندما تتمث بإروام واحد بو بشخص واحد‪.‬‬
‫شرط بم نتت ذلك بر خل ك فرد وبصفرة طار نرخي ك الذنن نتكفم مننت هذا الشرخص ونررى هرفبز ام الدولر مجمفعر المصرالض الخارر ‪.‬‬
‫وع ينا بم تدافع عن المفاطن وهذا المفاطن ال نتخ ل عن حقفيه ل دول لال من بج حمانته والدول تفقد مورر وجفدها لذا لت تأمن اخمرن ولذا لرت ترتررم‬
‫الئاع ‪ .‬لم بي س ئ روحي ال توتئيع بم تعارض الدول وليس بمقدور بحد بم نخدم سيدنن‪ .‬والم ك ليس فقط بداة الدول بكر كنيتره‪ ،‬ارره بنضرا نمورك‬
‫باليد اليمنل (الوي ) وباليد اليورى عصا اخسقفي وهكذا تتثوت يدرة الدول وبنضا وحدتنا وال مكام لألجوام الفسيئ بو اخحزام بو التكتالت‪ .‬وحفل‬
‫هذه النقئ نووق هفبز الفي وفف الفرروي جام جام روسف‪[12].‬‬
‫وال ننفك هفبز ننتقد فع الو ئات‪ .‬وهف ندعت بقفة بطروح الويادة المئ ق ‪ .‬ليس ل م ك بي ييد طارجي نرد من س ئته‪.‬‬
‫ام بطاليي هفبز تقفم ع ل اعتوارات منفعي ‪ .‬وهذه اخطاليي ثابت – وهي ال تدنن بشيا لالنمام المويري‪ ،‬وال ل فالا ل م ك‪ ،‬وال بشيا ل رغو في‬
‫حفح المؤسوات بو المرافم ع ل المصالض المرتوئ بالم كي ‪ .‬نعتقد هفبز بره في الدول اخكثر تو ئا نعرف الفرد بكم تئفره‪ .‬بره نجد فينا مصر رته‬
‫‪1‬‬
‫وسعادته ولذته ورفاهيته‪.‬‬
‫كارت سياس هفبز في بعماينا عقالرير ‪ .‬وكاررت مرتكرزة ع رل ثقافر ع مير وكاررت تعتورر الوياسر ع مرا نجرب تركيرزه ع رل المفراهيت العادلر وع رل‬
‫التعارن الدييق ‪ .‬وكارت ف وفته وسياسته مناوي لألرسئي وهف نرفض اإلنمام بالفكرات الفئرن الئويعي وكام نؤكرد ع رل بهمير التعرارن والرردود‬
‫واالشارات وال غ ((لف ال ال غ لما كام بين النال دول ومجتمع وعقد وس ت))‪.‬‬
‫كام هفبز نرفض ال جفا للل ماهف ففل الئويعي‪ .‬وك مؤلفاته هي مرارب خد اخشواح وجند ل قضراا ع رل القرفى الخفير ‪ .‬ورنانر ((التنرين)) هري‬
‫في هذا الشأم م فت للل بيصل حد‪ .‬وربا نكمن هنا مفتاح العم ك ه‪.‬‬
‫ننتقد هفبز في الفص اخطير من كتابه هذا (لفثيام – التنين) والذي نقع ترت عنفام (مم ك الم مات) ع ت الشياطين‪ ،‬والعزايت والرييرات والخرفف‬
‫من الشيئام‪ ،‬واخرباح التي نجنينا الكننفت (رجال الدنن) عن ذلك‪.‬‬
‫لم الق ق الوشري هف في بسال الدنن ((لم الخشي من يفى طفي ‪ ،‬سفاا كارت وهما من الفكر بو تصفرا مأطفذا عن العادات المقوفلر عمفمرا)) هرف‬
‫الدنن‪[13].‬‬
‫ولكن الئويع اإلرواري تشتم ع ل العق للل جارب النفى‪ .‬والعق الموتقيت نرم النال ع ل التمال وسراي لرفرح بقراينت بفضر مرن التري نتفسر‬
‫للينا الفرد ونجاهد وحده‪ .‬والنال نوتكشففم بم الو ي عام وبره نمكن تالفينا بفساي عام فتونت بول وبهت ياعدة ط قي وهي ط ب الور ت‪ ،‬فرإم لرت رف رض‬
‫ررراح بو خرمنا للرل سر ئ‬‫‪1‬‬
‫في ترقيقه وجب التفس ل ررم‪ .‬وشرط الو ت بم نتنازل ك فرد عن حقه المئ ق في حال الئويعر فيتنرازل اخفرراد عنره‬
‫مركزن ‪ .‬ويد تكفم فردا بو هي تجمع بين ندننا جميع الرقفل وتعم الخير ل شعب وترم الرياة الوياسي مر حال الئويع ‪.‬‬
‫هذا التعايد ن زم وجفم الصدل واخمار وعرفام الجمي والتوامض واإلرصاف والشراك فيمرا نتعرذر ايتورامه‪ ،‬وفرض الخالفرات برالتركيت‪ .‬وبالجم ر‬
‫ت زم يفاعد ت خص في العوارة المأثفرة ((ال تصنع بالغير ماال ترند بم نصنع الغير بك))‪.‬‬
‫لذا كام القارفم الخ قي الئويعي لرادة هللا الذي وهونا العق الو يت وليس نكفي طاع القفاعد ظاهرا ب نجب طاعتنا لذاتنا والتشروع بنرا فرإم القرارفم‬
‫الخ قي نقيد اإلروام بمام خميره وك هذا معقفل‪.‬‬
‫ولكن هفبز ال نص لليه بالعدول عن الئويع الروي للرل العقر الور يت ولريس العقر الور يت ممرا نعتررف بره المرذهب المرادي كقرفة طارر لنرا ييمر‬
‫طار ‪.‬‬
‫ونجب بم تكفم الو ئ العام مئ ق يفن للل ببعد حد بريث ال نعفد الفرد بازاينا شي ا مرذكفرا‪ ،‬ونكرفم واجرب الخضرف المئ رق‪ ،‬واال عردرا للرل‬
‫الخصام والتنابذ‪[14].‬‬
‫في الفايع نمتنع حد الو ئ الوياسي ‪ .‬وهذا الرد نعني االعتراف بالور ئ المئ قر ل فررد بو اخفرراد المخرفل للرينت حرق مؤاطرذة الركفمر بو ط عنرا‪.‬‬
‫والم كي هي طير بشكال الركفم ‪ .‬ومن مزاناهرا بم واحردا فقرط يرد نجراوز العردل ونوريا الركرت‪ .‬وبرنرا تغنري عرن المنازعرات الرزبير وتصرفم بسررار‬
‫الدول ‪ .‬بما الدنمقراطي فما هي لال برستقراطي طئواا‪.‬‬
‫بعدها نرى هفبز دنن الدول واجب مرتفم ع ل ك مفاطن‪ .‬والدنن باإلجمال ظاهرة طويعي وهرف لريس ف ورف ولكرن شررنع ال تترمر المنايشر بر‬
‫تقضي الئاع ‪ .‬وللل هذا الرد من اإلستوداد نذهب هفبز وكأره براد بم ندعت الركت المئ ق بأم نجع منه حكت القارفم الئويعي‪.‬‬
‫لقد بحال ماكام وايعا في بالده للل رمرن ف وفي ‪.‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫جون لوك والعقد اإلجتماعي (‪)1704 -1632‬‬

‫أوالً‪ /‬حياته‬
‫ولد جفم لفم في ارك ترا عام ‪ 1632‬في منئق بالقرم من برنوتفل‪ .‬كام ببفه مراميا طاض غمار الررم اخه ي دفاعا عن الورلمام ‪ /‬فنشأ االبن‬
‫ع ل حب الررن ‪ ،‬وظ متع قا بنا للل طر حياته دط بول مرة في مدرس ((وستمنوتر)) ومكث بنا سرت سرنين ت قرل ال غرات ولمرا ب رغ العشررنن دطر‬
‫بكوففرد ويضل بنا ست سنين نتابع الدراسات المؤدن للل الكننفت‪.‬‬
‫لكنه لت ننتت بالف وف بال حين يرب دنكرارت وجوراردي‪ .‬ودرل الئرب ورشرر رسرال فري التشررنض سرن ‪ 1688‬وارتخرب عضرفا فري الجمعير الم كير ‪.‬‬
‫اخئره النزا بين حزم الورلمام وتشارل اخول للل مغرادرة لرك تررا فقردم للرل فررورا مررتين ‪ 1675 ،1672‬ثرت ذهرب للرل هفلنردا سرن ‪ 1683‬حترل‬
‫رشفم ثفرة ‪ 1688‬عاد للل وطنه في الون التالي فعرض ع يه الم ك الجدند الوفارة لدى برارد ننفرغ فئ ب لعفايره بوروب حالتره الصرري ‪ .‬ثرت اعترزل‬
‫الخدم وفي هذا الشئر من حياته ساهت في جميع الرركات الفكرن التري كرام نضرئرم بنرا عصرره وررن بنرا كتورا هري ((رسرال للرل االك يررول))‬
‫و((طفاطر في الجمنفرن الروماري ))‪.‬‬
‫و((في التوامض)) و((الركفم المدري )) و((طفاطر في التربي ))‪1 .‬وكارت شنرته يد ازدادت حتل عرفت بوربا ك نا بره ننصر الررن ‪.‬‬
‫كام لفم في وففا وطويوا ننتمي للل عاي طنرن (بيفرنتاري ) ذات منشأ متفاخع‪.‬‬
‫ثانياً‪ - :‬اراء في العقد اإلجتماعي‬
‫ننئ ق لفم من فكرة مفادها بم اإلروام نفلد وعق ه ع ل الفئرة ثت تجريا طورتره فتصروض الفئررة مكفرر برذلك مصردر معرفتره بي برره ننكرر فئرنر‬
‫اخفكار في العق اإلرواري ومادام النال نفلدوم بال مفرثات عق ي ‪ ،‬فنت سفاسي ال نفرل بيننت لال رف تربيتنت‪.‬‬
‫نعتور لفم بحد مؤسوي المذهب الرر الجدند‪ .‬فنف نعارض هفبز في تصفنره اإلروام يفة غاشم ‪ ،‬وتصفره حال الئويع حرال تفحشري نورفد فينرا‬
‫يارفم اخيفى – ونذهب للل بم لإلروام حقفل مئ ق ال نخ قنا المجتمع‪ ،‬وام حال الئويع تقفم فري الررنر ‪ ،‬بي بم العالير الئويعير برين النرال عالير‬

‫‪3‬‬
‫كاين بكاين حر تؤدي للل المواواة‪ .‬والعالي الئويعي بايي بغض النمر عن العرف االجتماعي‪ ،‬وهي تقيت بين النال مجتمعا طويعيا سابقا ع ل المجتمع‬
‫المدري ويارفرا طويعيا سابقا ع ل القارفم المدري‪.‬‬
‫وع ل ذلك ليس خحد حق فيما نزعت هفبز‪ ،‬ولكن حقنت ننرصر في تنمي حرنتنت والدفا عننا وعن ك ما ن زم مننا حقفل مث حق الم كير وحرق‬
‫الررن الشخصي وحق الدفا عننما‪.‬‬
‫لم لفم بعكس هفبز نرى بم الم كي الخار مفجفدة في حال الئويع ‪ ،‬وارنا سرابق ل مجتمرع المردري وهرذه النمرنر حرفل الم كير ترمر عنرد لرفم‬
‫مكار كويرة‪.‬‬
‫لم حق الم كي حق طويعي نقفم ع ل العمر ومقردار العمر ال ع رل الريرازة بو القرارفم الفخرعي ولريس حرق فيمرا نكوروه المررا بتعوره ومنارتره وال‬
‫تصوض الريازة حقا لال لذا است زمت العم ‪ .‬ع ل بم حق الم كي طاخع لشرطين اخول بم المالك ال ند م كيته تت ر بو تن رك والثراري بم نرد لآلطررنن‬
‫ما نكفينت‪.‬‬
‫نرى لفم بم اإلروام ((الراذل العاي )) وليوت الئويع ‪ ،‬في بسال ك ماله ييم تقرنوا لذ بم الم كي الئويعير (طيررة) ليورت بالنورو ل مالرك ولكرن‬
‫بالنوو للل ك الوشرن ‪ .‬من نمت رك برخرا بعم ره ال نرنقص بر نزنرد برالمفارد المشرترك ل جرنس الوشرري‪ .‬ام بكورر سرعادة تقرفم ال ع رل التمترع بالم رذات‬
‫الكورى ب ع ل تم ك اخشياا التي تعئي بكور الوعادات‪ ،‬وهرف بنرذا نعررف ((المتعر الربسرمالي )) ع رل حرد تعويرر ((ليفسرترول))‪ .‬ومرن بجر خرمام‬
‫الم كي نخرج النال من الرال الئويعي ونكفرفم مجتمعا مدريا غانته اخساسري المرافمر ع رل الم كير ‪ ،‬ونقرفل ((لرفم)) كر حكفمر ال غانر لنرا غيرر‬
‫الرفاظ ع ل الم كي من طالل اإلرادة والتشرنع ال الركت‪1 .‬‬
‫لم القفارين والقضاة والشرط هي التي نرتاج للينا النال في حال الئويع ‪ .‬وهذا مرا تج وره لنرت الركفمر المدرير والركرت الوياسري لذا هرف ررف مرن‬
‫الفدنع س مه مالكفم للل مالكين‪ .‬والركام لدارنفم في طدم الجماع ومنمتنت تقفم ع ل تأمين الراح واإلزهار‪.‬‬
‫نتفق لفم مع هفبز بالقفل لم الركفم الصالر هي لحدى ذرايع العقد الوشري ال نختص بنا لي يت مقردل بو ترفرب بالتقاليرد والعرادات القفنمر ‪ .‬لم‬
‫الدول يامت ع ل بسال من عقد بو اتفال وا بين الراكت والمركفم ويد التزم لفم ع ل طالف هفبز‪ ،‬جارب الورلمام خد الم ك في ررا في اخمفر‬
‫الوياسي ‪ ،‬وبنضا ع ل طالف هفبز بم النال في حال الفئرة الئويعي عقرالا حورنفا التصررف نرغورفم فري التعراوم مرع اخطررنن ع رل الررغت مرن بم‬
‫فقدام الو ئ ط ق مننت القفي والضعي ‪ .‬ول نال كذلك لحوال ط قي موتق عن الركفم ومنفص عننا‪ ،‬وهت نم كرفم بركرت الئويعر حقفيرا معينر ال‬
‫عالي لنا بفجفد الدول مئ قا‪ ،‬وهذه الرقفل هي حق الرياة والررن والتم ك]‪[15‬‬
‫في رمرنته عرن سر ئ الدولر والقرارفم‪ ،‬نضرع لرفم فكررة اإلرتقرال مرن الرالر الئويعير للرل الرالر المدرير واخشركال المخت فر ل ركفمر ‪ .‬وعنرده لم‬
‫الغرض من الدول هف الرفاظ ع ل الررن والم كي ال تين تكتووام عن طرنق العم ‪ .‬ومن ثت فإم الركفم ال نجفز بم تكفم تعوفي ‪ .‬وهرذا نقورمنا للرل‬
‫تشرنعي وتنفيذن واترادن ‪ .‬ويد كارت رمرنته في الدول مراول لتكيير النمرنر مرع الشرك الوياسري ل ركفمر ال رذنن اتخرذتا فري لرك تررا رتيجر الثرفرة‬
‫الورجفازن ‪ .‬لم لفم نرى النال في حال طويعي ليوفا ك نت يادرنن ع ل بم نرم فا الجميع ع ل لحترام حقفينت الئويعي والنوتئيع بمجنفدهت الخاص‬
‫حمان ما نعفد للينت بي حمان م كيتنت لنذا لتفقفا في ما بيننت ع ل ليام حكفم ت زم النال بالمرافم ع ل لحترام حقفل الجميع‪ .‬وهكذا رشأت الركفم‬
‫بمقتضل عقد ولكنه ليس عقدا غير مشروط كما ذهب للل ذلك هفبز‪.‬‬
‫ولرما نفرض التزامات متقاب ‪ .‬فينوغي ع ل الشعب بم نكفم عايال مدركا‪.‬‬
‫فالمخ فيات العاي وحدها توترق الررن الوياسي ‪.‬‬
‫هذا العقد نفرض ع ل الركفم بعض الشروط وااللتزامات‪.‬‬
‫فإذا ما طرجت حكفم ما عن بحكام العقد وهددت الرقفل الئويعي فإره نكفم من حق المركفم في هذه الرال بم نعيرد النمرر فري مرا بيردم ع يره مرن‬
‫ط ق هذه الركفم وله عند الضرورة القصفى بم نثفر ع ينا‪.‬‬
‫نرى لفم لم ل مركفمين بم نثفروا لذا ما س وت الو ئ الرقفل الئويعي وطصفرا الررن والم كي الفردن لكن استعمال حق المقاومر فري رمرره‬
‫ال نندف للل ترقيق اخماري الشعوي ب للل الدفا عن النمام العام‪.‬‬
‫ورمرن لفم هنا موتمدة من مصادر مرافم ‪[16].‬‬
‫واالعتراف برق المقاوم حر ووسي لرم اخطير ع ل التفكير تومض بإبعاد طئر الثفرة الشعوي والتشك مئ قا دعفة للل العصيام‪.‬‬
‫لم معنل الررن الشخصي عند لفم هف بره ليس هنام سيادة طويعي خحد ع ل اخطر‪ .‬لم س ئ اخم بعئيت له لكي نربي اإلبن ونجع منه لروارا‬
‫بي كاينا حرا‪ .‬فني واجب طويعي بكثر منه س ئ وهي مؤيت وال تشوه في شيا س ئ الويد ع ل العود‪ ،‬وتفقد بوفا االستعمال والتقصير‪.‬‬
‫لم الو ئ الوياسي تراخي مشترم وعقد لداري‪ ،‬ذلك خم بعضاا المجتمع متواووم عقال وحدن بخالف الرال في عالي اخباا واخبنراا‪ .‬فأسرال‬
‫المجتمع الررن ‪ ،‬والغرض من العقد اإلجتماعي ريار الرقفل الئويعي ال مرفها لمص ر الراكت كما نزعت هرفبز‪ ،‬فرال نورتئيع اخعضراا بم نتنرازلفا‬
‫لال ع ّما نتنافر في حقفينت في حال االجتما ‪ ،‬ذلك هف حق اإلطتصاص‪ .‬فالور ئ المدرير يضرايي فري جفهرهرا‪ .‬لرذلك لرت تكرن الور ئ المئ قر الغاشرم‬
‫مشروع ولرما هي مرض استعواد‪ .‬والم ك الموتعود طاين ل عند‪ ,‬والشعب في ح ّ من ذلك‪.‬‬
‫لم فكرة الوياسي عند لفم فكر ع ماري‪ ،‬وهف نفص بين الزمن والروح‪ ،‬ونرى لم اخراا الدنني تتمتع برق مئ ق وشام بالوماح ‪.‬‬
‫الفايع بم لفم لت نكن ثفرنا رغت كفره منمرا لثفرة‪ .‬وكام نررذر مرن الوريادة الشرعوي كمرا نررذر مرن الم كير المئ قر ‪ ،‬وكرام همره الرييوري النمرام‬
‫واخمن‪.‬‬
‫كارت ف وف لفم بمثاب هجفم كوير ع ل التقاليد والركت التعوفي والو ئام الكنايوي بقدر ما كارت هذه اخشياا تدعت النمام القدنت‪ ،‬ذلرك النمرام الرذي‬
‫هزم ل مرة اخولل في عام ‪ 1640‬كما هزم من جدند في عام ‪[17].1688‬‬
‫كارت ف وفته ف وف الئوق الفسئل النامي التي ارئدمت اررئداما مرنررا باسررة سرتيفرت المالكر برالمجتمع اإلرسرتقراطي وبرجرال الردنن كاررت‬
‫ف وفته تكافض من بج الرصفل ع ل يدر من الررنات الوياسي وااليتصادن من بج حكفم دستفرن ‪ ،‬من بج التوامض الدنني‪.‬‬
‫كام ماعم ها لفم هف ترفن لحدى الرفادب النام في الترارنخ االرك يرزي للرل حادثر ذات مغرزى عرالمي عرام واسرتئا بعرض كورار ال رفردات فري‬
‫لرك ترا عام ‪ ،1688‬بعد بم رالفا مؤازرة الكنيو الرسمي واخعيام والتجار‪ ،‬بم نزنرفا م كا ((جيمس الثاري)) ونقيمفا مكاره م كا طرر وفرخرفا ع رل‬
‫الم ك الجدند بعض االلتزامات التي رصت ع ينا (وثيق اعالم الرقفل) والتي تتص ك نا بالتفوير القارفري بو الفني ل دستفر‪.‬‬
‫وخرع لرفم‪ ،‬بإيامتره الرجر ع رل بم الورلمرام تصرررف تصررفا ررايوا عنررد طررد جريمس الثراري‪ ،‬الموررأل ع رل بسرال مررن العقر الئويعري والفئرررة‬
‫االرواري ]‪.[18‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫جان جاك روسو والعقد االجتماعي (‪)1712-1778‬‬

‫حياته‪:‬‬
‫ولرد جرام جرام روسرف ‪ Jacques rousso – jean‬فري جنير مرن بسررة فرروري ‪ ،‬احتررف فري بول حياتره مخت ر الرررف‪ ،‬لكنره عررف بعرض‬
‫االستقرار في مدنن ساففي فاستئا بم نتع ت المفسيقي والالتيني والف وف ‪ ،‬ثت ذهب الل مدنن الونديير حيرث برروض كاتورا لورفير فررورا فينرا وعراد للرل‬
‫بارنس وهف في الثالث والثالثين‪ .‬في بارنس اتص (برند رو) المفكر الفرروي وكتب في مفسفعته الجزا الخاص بالمفسيق ‪.‬‬
‫في ري ‪ 1749‬يرب لحدى الصر لم بكادنمي دنجفم تعرض ل موابق هذه الموأل ‪ ،‬ه تعاوررت الفنرفم والع رفم ع رل تصرفي اخطرالل؟ فشرر‬
‫نكتب ع ل الففر في هذا المفخف ويدم لألكادنمي ما كتب وبحرز الجايزة‪.‬‬
‫كام هذا هف بول الئرنق الل شنرته العالمي ‪ .‬ثت بع نت اخكادنمي لرنا تضع ل موابق هذا المفخرف (مرا منورع تفراوت المراترب برين النرال)؟ وهر‬
‫نقره القارفم الئويعي؟ فعقد العزم ع ل الكتاب وبطرج كتابه الثاري (مقال في بر التفاوت برين النرال)؟ وهر نقرره القرارفم الئويعري؟ فعقرد العرزم ع رل‬
‫الكتاب وبطرج كتابه الثاري (مقال في بر التفاوت بين النال) ولكنه لت نرص ع ل الجايزة ورشرر الكترام عرام ‪ ،1574‬وبعرد ثمرام سرنفات (‪)1762‬‬
‫بطرج كتابين (العقد االجتماعي) (في التربي ) فأركره الو ئات الوارنوي الكتام الثاري وهمت بإعتقالره ففرر للرل سفنوررا ثرت لجرأ للرل النك تررا وسرمع لره‬
‫بطيرا بالعفدة ع ل فرروا حيث عاد ويضل بقي بنامه برال مضئرب ‪.‬‬
‫آراءه في العقد االجتماعي‪-:‬‬
‫نرى روسف لم االروام طويعي ال هف بالخير وال هف بالشرنر‪ ،‬ولم المواواةنن النال يد زالت بمنفر الزراع والصرناع والم كير ‪ .‬لم القرفارين يرد‬
‫شرعت لتثوي ت يفة المالت ع ل المم فم‪ ،‬والنال نوتئيعفم ترقيق شيا من الررن المدري بدطفلنت فري تعايرد اجتمراعي نجعر الوريادة ل مجتمرع بأسرره‬
‫بريث ال نجفز النزول عننا خحد‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫نفترض روسف لم اإلروام كام متفحدا في الغالب ال نعرف به ه ولع ه لت نكن نعرف بوالده وال لغ له وال رناع وال فضي وال رذن ر مرن حيرث‬
‫بره لت نكن له مع بفراد رفعه بي عالي نمكن بم تكفم عالي ط قي كام حارال بونفل ع ل وساي ارخاا حاجاته الئويعي ولت نصرام اال بالق ير مرن‬
‫اخمراض ي ما كام نرتاج للل اخدون خم الصر لرما تعت باإلسراف في المعيشر وبرالميفل المصرئنع ومرا ننرت عننرا مرن اجنراد جورمي وعق ري‪1 .‬‬
‫نرى روسف ام الررن هي التي تميز اإلروام بكثر من الفنت (المفجفد في الريرفام للرل حرد مرا) ونقرفل ام الريرفام ننقراد لردافع الئويعر ولكرن اإلرورام‬
‫نرى رفوه حرا في االرقياد له بو مقاومته‪ .‬ونعتقد روسف بم هفبز يد بطئأ في يفله بم حالر الئويعر تتميرز برالئمع والكورنراا‪ ،‬فرإم هراتين العراطفتين ال‬
‫تنشآم لالّ في حال اإلجتما ‪ ،‬فاإلروام المتفحد كام كامال سعيدا خم حاجاته ي ي ‪.‬‬
‫نودر هذا التواؤل عن كيفي طروج اإلروام من هذه الرالر ؟ طررج اإلرورام مننرا اتفايرا برأم عرخرت لره بوال اسروام طويعر كالجردم والوررد والقريح‬
‫اخئرته للل التعاوم مع غيره من ببناا رفعه‪ ...‬تعاورا]‪ [19‬مفيتا كام الغرض منه ريد الريفام‪ ...‬ثت اخئرتنت الفيضرارات والرزالزل للرل اإلجتمرا‬
‫بصف موتدنم فاطترعت ال غ فتغير الو فم وبرز الرود‪.‬‬
‫ام هذا اإلجتما بنفعيه‪ ،‬المؤيت والموتدنت‪ ،‬نمث في ربي روسف‪ ،‬حال التفحش الخالير مرن القرفارين ولريس فينرا رد سرفى طرفف اإلرتقرام ولكرن‬
‫تئفر حياة اإلروام واتوا خروراتنا بدى للل رشرفا حالر مدرير منممر برالقفارين تثورت الم كير ونتفطرد التفراوت برين النرال‪ .‬وهكرذا نتررفل اإلرورام‬
‫الئيب بالئوع للل شرنر باالجتما ‪.‬‬
‫لم االجتما يد بخرل خرورنا ومن العوث فضه والعفدة للل حال الئويع ‪1.‬‬
‫وك ما توتئيع رنعه هف بم تص ض مفاسده بأم تقيت الركفم الصالر وتنيئ لنا بتربي المرفاطنين الصرالرين‪ .‬فمرن الفجنر اخولرل تعرفد المورأل‬
‫للل لنجاد خرم من اإلتراد نرمل بقفة المجتمع شخص ك عضف وحقفيه ونومض ل ك وهف مترد بالك بأم ال نخضع لال لنفوه وبأم توقرل لره الررنر‬
‫التي كام نتمتع بنا من يو ‪ .‬لت تكن م كي اخرض مضرمفر بمرا فيره الكفانر ‪ .‬وكرام البرد مرن تردبر وسراي جدنردة لرمانتنرا‪ .‬ويرد لجرأ اخغنيراا للرل الري ر‬
‫لإلنقا بالفقراا ويد ابتكروا كما نقفل روسف‪ ،‬بذكل طئ عندما يالفا ل فقراا رترد لكي ررمي الضعفاا من الم ت والجرفر‪ ،‬ورضرع يرفارين العردل والور ت‬
‫وبردال مررن بم روررتنفذ يفارررا فرري االيتترال رفحررد برفوررنا فرري سر ئ ع يررا وفرق الشرررايع الركيمر ‪ ...‬وهكرذا يرراد تأسريس الم كير اخرخرري الوشررر للررل الميثررال‬
‫االجتماعي‪[20].‬‬
‫هذه الموأل التي نعالجنا روسف في كتابه (العقرد االجتمراعي) نرذهب للرل بم هرذا الفررض (الررنرات والرقرفل) ممكرن الترقيرق عنردما تجمرع الكثررة‬
‫المفكك ع ل بم تؤل شعوا واحدا‪ ،‬وبم تر القارفم مرر اإلدارة الفردنر وننرزل عرن رفوره وعرن حقفيره ل مجتمرع بأكم ره وهرذا هرف الونرد الفحيرد ل عقرد‬
‫االجتماعي لذ بمقتضاه نصوض الك متواونن في ظ القارفم‪ ،‬والقارفم ارادة الكر تقرر الك ري بي المنفعر العامر وبم الشرعب ال نرنرد لال المنفعر العامر ‪.‬‬
‫فاإلرادة الك ي موتقيم دايما ومن نأم الخضف لنا نرغمه المجتمع بأكم ه‪.‬‬
‫كارت القفارين في الودان ‪ ،‬ع ل حد يفل رسف‪ ،‬تفتقر للل بعض الضفابط والمعانير الم زمر لألفرراد وكرام المجتمرع بأسرره نضرمن احترامنرا والتقيرد‬
‫بنا‪ .‬لكن سرعام ما بوحل خع شك الركت هذا فكرة (تفكي بفراد معينين ع ل الفدنع الخئيرة‪ ،‬الو ئ العام )‬
‫هكذا ظنر الفالة المنتخوفم‪ ،‬بما بم الشعب وحَّد لرادته جمعاا في مشي واحدة‪ ،‬فيما نتص بالعاليات االجتماعي ‪ ،‬فإم ك ما وخع مفخفعا لنذه‬
‫المشي رار ل رال يارفرا بساسيا م زما لجميع بعضاا الدول دورما استثناا‪ .‬وهكذا رجد بم العقد االجتماعي ال نتمخض‪ ،‬من منمفر روسرف عرن تكرفنن‬
‫المجتمع كتنميت سياسي فروب‪ ،‬ولرما نردد بنضا العاليات المتوادل بين الشعب وبين الذنن ارتخونت كيما نركمفه‪.‬‬
‫لقد كام العقد بداة لرادن نتنازل به اخفراد عن حرنتنت الئويعي للل ك فرد طر‪ ،‬وبذابفا لرادتنت الفردن في لرادة عام مشترك واتفقفا ع ل يوفل‬
‫بحكام هذه (اإلرادة العام ) كأحكام رنايي ياطع ‪ ،‬وكارت هذه اإلرادة العام هي الو ئ رراحو الوريادة‪ ،‬ولذا مرا فنمرت هرذه الور ئ فنمرا رراديا فإرنرا‬
‫س ئ (مئ ق ) و(مقدسر ) وال نمكرن الخرروج ع ينرا‪ .‬بمرا الركفمر فنري بمرر ثرارفي عرخري‪ ،‬فالم رك والمفظفرفم بو الممث رفم المنتخورفم ممث رفم عرن‬
‫الشعب الذي نم ك الو ئ والويادة‪[21].‬‬
‫لم العقد االجتماعي عند روسف ليس عقدا بين بفراد (كما عند هفبز) وال عقدا بين اخفراد والو ئات (كما عند لفم) فومفجرب هرذا العقرد‪ ،‬كمرا نررى‬
‫روسف‪ ،‬فأم ك واحد نترد مع الك فالعقد هف بين المجمفع بريث نضع ك واحد شخصه ويدرته في الشرراك تررت سر ئات اإلرادة العامر ‪ ,‬وسريكفم‬
‫ك شرنك متردا مع الك وال نترد مع بي شخص بشك طاص‪1.‬‬
‫لم العقد االجتماعي هف الشرط الضروري والمالزم لك س ئ شرعي ولك ابرام هذا العقد نمث في الفيت رفوه من منمفر روسف مرح ر مررددة‬
‫من التئفر التارنخي نشير للل االرتقال من الرال الئويعي للل المجتمع المدري‪ ،‬وام ما نخوره اإلروام من جراا العقد هف حرنته الئويعي والررق الرال‬
‫مردود في ك ما نقربه وك ما نوتئيع بم نو غه ونئفله‬
‫وما نربره بالمقاب هف الررن المدري وهف تم كه لك ما م كته نده‪.‬‬
‫نت خص جفهر العقد االجتماعي ع ل النرف اختري‪ ،‬نضرع كر واحرد منرا شخصره وكامر حقفيره تررت اخمررة الع يرا ل مشري العامر وام غانر العقرد‬
‫االجتماعي الرفاظ‪ ،‬وال رنب ع ل حياة المتعايدنن‪.‬‬
‫ولكن من نرغب بالرفاظ ع ل حياته بمعفر اخطررنن م رزم بالتضرري بنرا فري سروي نت عنردما نقتضري اخمرر ذلرك لم الفررد لم نمرنض رفوره ل مجتمرع‪،‬‬
‫نوتفدعه بمفاله بنضا‪.‬‬
‫فروسف نذعن بم الميثال االجتماعي نجع من الدول مالك بمفال رعاناها كافر ‪ .‬غيرر بم الدولر التري تتقور بمرفال رعاناهرا وممت كراتنت ال تجرردهت‬
‫مننا ولرما تضمن لنت تم كنت المشرو فالدول وحدها يادرة ع ل ترفن اإلغتصام للل حق ل تمتع ع ل م كي ]‪[22‬‬
‫ثت نأتي روسف ع ل بهت جارب من جفارب رمرن وهف الجارب الذي نميزه عن النمرنات اخطرى‪ ،‬ف يس من المعقفل في رمر روسف بم تتخي عقدا‬
‫نتعند بحد الئرفين بمفجوه بم نأمر‪ ،‬والثاري بم ننصا ‪ ،‬ام العقد الفحيد هف الذي نتفلد عنه الروت الوياسي‪.‬‬
‫نقفض بسال الميثال االجتماعي‪ ،‬ليس ممث فا الو ئ التنفيذن لذا كارفا يادة الشعب بو رؤساا‪ ،‬لرما‬ ‫وك عقد نرد من س ئ الشعب الوايدة المئ ق ّ ِ‬
‫نورحنت‪ ،‬وال تقفم وظيفتنت ع ل بسال بنفد عقد مردد ولرما ع ل بسال ارصياعنت ل فاجب الذي تفرخه الدول ‪.‬‬ ‫هت مفظففم عنده وهف من نعييننت بو ِ ّ‬
‫لم بشكال الركت في رمر روسف ليوت بكثر من بشكال تنميمي ل و ئ التنفيذن ومنما اطت فت بشكال الركت‪ ،‬توقل الو ئ الويادن ع رل الردوام‪ .‬مرن‬
‫حق الشعب‪ ،‬ولكن يد نعند هذا اخطير بالو ئ التنفيذن بما للل الجزا اخكور من الشعب‪ ،‬وبما للل عدد مردود رغير من اخشخاص‪ ،‬وبما للل شرخص‬
‫واحد‪ ،‬ونئ ق ع ل الشك اخول من بشكال الركت است الدنمقراطي وع ل الثاري اخرستقراطي ‪ ،‬وع ل الثالث است الم كي ‪1.‬‬
‫اطتار روسف الدنمقراطي في حقو لت تتفاجد فينا الدنمقراطي ال في الفايع وال في اخفكار‪ ،‬وبما بم الشروط التارنخي ل دنمقراطي لت تكرن مترففرة‪،‬‬
‫وجد روسف رفوه مضئرا بما لقوفل بندنفلفجي ال ورالير الورجفازنر التري كاررت نفم رذ اإلندنفلفجير الورايدة (حرنر ‪ ،‬موراواة‪ ،‬م كير ) وبمرا بنراا مدننر‬
‫طفبايي لكننا في رفس الفيت عقالري ‪[23].‬‬
‫حاول روسف في (العقد االجتماعي) بم نثوت لرها نوتري في المجتمع الرر بم نركت بي لروام من يو بي لروام طر‪ ،‬وكي لم ك فرد هرف فري م‬
‫معا رعيَّ ومفاطنين‪ ،‬ولم الو ئ الشرعي البد بم تتوثرق عرن مفافقر المركرفمين‪ ،‬ولم الوريادة تكمرن فري اإلرادة العامر فري اجتمرا اخمر ‪ ،‬ولم الرذنن‬
‫نشغ فم منصوا عاما ال نؤدوم منامنت بمقتضل حقنت الخاص‪ ،‬بو حق مفروب‪ ،‬ولرما بمقتضل س ئ بوك تنا للينت‪ ،‬س ئ تمنض وتروب‪[24].‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫هكذا رأتي الل رنان برثنا هذا عن العقد االجتماعي وببرز المنمرنن فيه‪ ،‬بما في ذلك طرح رمرناتنت فري هرذا المجرال‪ ،‬التري ظنررت طرالل القرررين‬
‫الوابع عشر والثامن عشر في بوربا الغربي السيما في ك من لرك ترا وفرروا‪.‬‬
‫فضال عن ذلك التركيز ع ل الجنفد التي بذلنا بررام هذه النمرنات التي كارت يياسا للل العصر الذي عاشه ك مننت جنرفدا جورارة حم رت معنرا‬
‫مخرراطر شرردندة‪ .‬فعررال لم هررذه النمرنررات واخفكررار لررت تكررن ترررول خررررام النفررفذ والو ر ئ المئ ق ر الررذنن ربوا فينررا اطتررزاال خدوارهررت وشخصررياتنت‬
‫وتأثيراتنت‪ .‬لم هذه النمرنات كارت مرفزا وم نما لكثير من اخفكار والنمرنات الف وفي والوياسي التري ظنررت بعرد ارتشرارها‪ .‬فقرد كاررت مصردر النرام‬
‫ل ثفرتين اخمرنكي سن ‪ 1776‬والفرروي ‪ 1789‬مث ما كارت مصدر للنام لألحزام التي ظنرت بعد بحداب الثفرة الفرروي وكارت مؤشرا ع رل بدانر‬
‫الننان لركفمات المئ ق التي ظ ت تنيمن ع ل مقاليد اخمفر في بوربا‪ .‬طي يروم بما بإسناد من الكنيو بو بقفة طغيارنا المدري وحده‪.‬‬
‫لم العالت الردنث وحركات التررر مدنن بصفرة مواشرة وغير مواشرة لنمرنات العقرد اإلجتمراعي التري رونرت الشرعفم للرل بم لنرا دورا فري حيراة‬
‫بفرادها والك م الفار نجب بم تقفلنا الشعفم ال الركفمات‪ .‬رايشرت هرذه النمرنرات خول مررة الررق اإللنري الرذي اسرتند لليره الم رفم واخبراطرة فري‬
‫حكمنت شعفم العالت‪ .‬وخول مرة تجربت هذه النمرنات بالقفل(ال بحد نم ك الرق اإللني ع ل حياة اخطرنن ولم هللا لت نففظ بحردا لكري نرتركت بمصراير‬
‫مالنين الوشر ونوفينت وفق رغواته وبهفايه)‪.‬‬
‫كام العقد االجتماعي بدان اطتمار فكرة الدساتير الردنث التي يامت ع ل بسال تمثي اإلرادة الشعوي العام ‪.‬‬
‫لك هذه اخسوام نجدر بنا دراس هذا الجارب‪.‬‬

‫‪5‬‬

You might also like