You are on page 1of 22

‫حمــــور الدراســـاث التأرخييـــــت‬

‫أثز هجزة قبيلت اوالد سليمان اىل تشاد يف القزن التاسع عشز‬

‫م‪.‬م‪ .‬منذر عبيد رضيوي‬

‫ادلقدمت ‪:‬‬
‫شيد القرن التاسع عشر تطور العالقات التجارية والسياسة والثقافية بين ليبيا (طرابمس الغرب)‬
‫وتشاد(دولة البرنوكانم) المتجاورتين والسيما بعد عام ‪ 0841‬اذ توطدت العالقة والصالت الشخصية بين رجال‬
‫‪ ،‬وكان رواد‬ ‫قبائل الجانبين ‪،‬باإلضافة الى انتشار التأثير الديني السياسي بين ايالة طرابمس الغرب وتشاد‬
‫ىذه العالقات الوطيدة قبيمة اوالد سميمان القاطنة في الوسط والجنوب من طرابمس الغرب التي ىاجرت الى اقميم‬
‫تشاد في القرن التاسع عشر وادت ادوا ًار سياسية واقتصادية وثقافية تركت اث اًر عميقاً في تشاد‪ ،‬انعكس بشكل‬
‫واضح عمى السكان المحميين في ذلك البمد ‪1‬‬

‫واوالد سميمان المنحدرون من بني سميم الغزاة العرب في القرن الحادي عشر الميالدي ىم قبيمة‬
‫برزت بعد ان حسمت النزاعات بين فصائميا المتناحرة ووحدت صفوفيا تحت زعامة عائمة ال سيف النصر التي‬
‫سيأتي الحديث عنيا الحقاً واتخذت موقعا عسكريا وسياسيا في الصحراء الوسطى عند نياية القرن الثامن‬
‫عشر‪ ،‬وكما ىو الشأن في اغمب القبائل الميبية الكبيرة كان اتجاىيا صوب الشمال والجنوب ما بين السيوب‬

‫الصحراوية من خميج سرت اذ كانت ترعى االبل والخيل والغنم ويزرعون الشعير في الوديان الخصبة ‪ ،‬فضالً‬
‫عن واحات النخيل المثمر في شمال فزان‪1‬‬

‫وفي القرن التاسع عشر كما ذكرنا ىاجرت اعداد كبيرة من سكان ىذه القبيمة الى اقميم تشاد ال سباب‬
‫سيجري الحديث عنيا الحقاً وقد اثرت تأثير كبي اًر عمى سكان تمك المناطق ‪ ،‬ومن ىنا تأتي اىمية ىذا البحث‬
‫الى مقدمة تاريخية مختصرة عن قبيمة اوالد سميمان وثالث مباحث تتحدث عن االنشطة السياسية واالقتصادية‬

‫‪30‬‬
‫العدد ‪ 9/ 91‬لسنة ‪6192‬‬
‫أثز هجزة قبيلت اوالد سليمان اىل تشاد يف القزن التاسع عشز‬

‫انحدرت قبيمة اوالد سميمان من قبيمة الكعوب‬ ‫والثقافية فصالً عن اىمية منطقة تشاد ومراحل‬
‫وىي احدى قبائل بني سميم التي استوطنتفي المنطقة‬ ‫ىجرة القبيمة الييا ‪، ،‬واخي اًر تاتي الخاتمة التي‬
‫الممتدة ما بين مدينة سرت في ليبيا شرقاً الى‬ ‫تتحدث عن اىم النتائج التي توصل الييا البحث ‪1‬‬
‫حتى اصبحت تمك‬ ‫االراضي التونسية غرباً‬
‫وقد اعتمد ىذا البحث عمى اىم المصادر الميمة‬
‫المناطق تعرف باسم (اوالد كعب) نسبة الى كعب‬
‫سكان ليبيا لممؤرخ ىنريكواوغسطيني وكتاب سكان‬
‫الجد االعمى لمقبيمة في شبة الجزيرة العربية‪)4( ،‬‬
‫اسماعيل كمالي وكذلك‬ ‫طرابمس الغرب لمباحث‬
‫اما تسميتيم بأوالد سميمان فنسبة الى سميمان بن‬
‫كتاب السنوسية لممؤرخ مفتاح السيد الشريف وغيرىا‬
‫دياب بن ربيعة بن زغب االكبر بن جرو بن مالك‬
‫من المصادر التي سياتي ذكرىا بين طيات البحث ‪.‬‬
‫بن خفاف بن امرئ القيس بن بيثة بن سميم(‪)5‬‬
‫مقدمة تاريخية عن قبيمة اوالد سميمان‬
‫تنقسم قبيمة اوالد سميمان الى أربعة عشائر‬
‫المييايسة‪،‬‬ ‫الميييوات‪،‬‬ ‫ىي‪(:‬الشريدات‪،‬‬ ‫رئيسة‬ ‫ىي احدى القبائل الميبية العربية التي تنتمي الى‬

‫الجباير)(‪ ،)6‬اما زعامة القبيمة فترجع الى عائمة ال‬ ‫قبائل بني سميم ‪،‬احدى القبائل العربية المشيورة‬

‫سيف النصر(‪)7‬القاطنة في منطقة فزان‪،‬التي تعد‬ ‫وموطنيا االصمي نجد في شبو الجزيرة العربية(‪)0‬‬

‫من ابرز العائالت الميبية المنتسبة لقبيمة اوالد‬ ‫ىاجرت قبائل بني سميم الى الشمال االفريقي‬
‫سميمان وقد عيد الى ىذه العائمة مشيخة القبيمة منذ‬ ‫في القرن الحادي عشر الميالدي بسبب مواقفيم‬
‫بداية القرن الثامن عشر‪ ،‬نظ اًر لما عرف عن ابنائيا‬ ‫السياسية المعادية لمدولة العباسية وتأييدىم لحركات‬
‫من شجاعة وعزيمة واصرار ومقدرة فائقة عمى‬ ‫القرامطة(‪،)2‬وقد توجيوا في بداية االمر الى مصر‬
‫الحرب باإلضافة الى عدم الخضوع لسمطة‬ ‫ثم الى تونس وليبيا بعد المضايقات الكثيرة التي‬
‫الطغاة(‪.)8‬‬ ‫تعرضوا ليا من قبل الدولة الفاطمية في مصر(‪.)3‬‬

‫العدد‪ 9/ 91‬لسنة ‪6192‬‬ ‫‪31‬‬


‫حمــــور الدراســـاث التأرخييـــــت‬

‫في البمدان المجاورةبعد ان تطورت الى مممكة‬ ‫اهمية منطقة تشاد‬


‫عظيمة مترامية االطراف واستوعبت العديد من‬
‫يعد اقميم تشاد من المناطق الميمة لموقعة‬
‫العناصر البشرية ومنيا القبائل العربية سواء من‬
‫الجغرافي في وسط قارة افريقيا مماجعمو مركز جذب‬
‫الشرق او من الشمال االفريقي‪،‬وبذلك يكون اقميم‬
‫لمعديد من القبائل العربية واالفريقية(‪ ، )9‬فقد كانت‬
‫تشاد مشجع عمى اليجرة اليو فكانت قبيمة اوالد‬
‫منطقة بحيرة تشاد مكان الستراحة والتقاء القوافل‬
‫سميمان من ابرز القبائل التي ىاجرت الى تشاد‬
‫التجارية المارة عبر افريقيا‪ ،‬باإلضافة لكونيا ارضاً‬
‫كبي اًرعمى حياة سكان المنطقة‬ ‫واثرت تأثي ار‬
‫خصبة صالحة لالستثمار الزراعي‪ ،‬وكذلك لطبيعة‬
‫وخصوصاً في القرن التاسع عشر(‪1)03‬‬
‫المنطقة من حيث خموىا من العوائق الطبيعية مما‬
‫هجرة افراد القبيمة الى تشاد‬ ‫جعل القوافل تستخدميا مم اًر سيالًالى وسط وجنوب‬
‫افريقيا (‪.)01‬‬
‫مما الشك فيو ان القبائل العربية ىاجرت‬
‫الى تشاد والمناطق المتاخمة ليا منذ ازمان بعيدة‬ ‫لقد ساعدت تمك العوامل عمى استقرار الكثير‬
‫وصل بعضيا الى عصر ماقبل الميالد‪ ،‬اال ان‬ ‫من الجماعات البشرية سواء كانت العربية او غيرىا‬
‫الذي ييمنا ىو متى بدأت ىجرت القبائل العربية‬ ‫تمك‬ ‫في‬ ‫والرعي‬ ‫الزراعة‬ ‫بحرفة‬ ‫واشتغاليا‬
‫الميبية الى تمك المناطق في العصر الحديث(القرن‬ ‫المنطقة(‪ .)00‬مما ادى الى تطورالنظام السياسي‬
‫التاسع عشر)‪،‬فقد اتفقت معظم المصادر التاريخية‬ ‫واالجتماعي والثقافي في اقميم تشاد ونشوء مممكة‬
‫ان ىجرت القبائل العربية وبالتحديد قبيمة اوالد‬ ‫ميمة قدر ليا ان تؤدي دو اًر كبي اًر في تاريخ تمك‬
‫سميمان الى اقميم تشاد مرت بثالث مراحل(‪)04‬‬ ‫المنطقة ىي مممكة (كانم)(‪،)02‬التي كانت طوال‬
‫ىي‪:‬‬ ‫العصور الوسطى محط انظار المسممين بعد انتشار‬
‫االسالم والمغة العربية فييا‪ ،‬والشك ان دورىا كان‬
‫المرحمة األولى‪ :‬عمى الرغم من ىجرة بعض‬
‫عظيماً في نشر الدعوة االسالمية والثقافة العربية‬
‫التجار الميبيين الذين ينتمون الى قبيمة اوالد سميمان‬

‫‪32‬‬
‫العدد ‪ 9/ 91‬لسنة ‪6192‬‬
‫أثز هجزة قبيلت اوالد سليمان اىل تشاد يف القزن التاسع عشز‬

‫المرحمة الثانية‪ :‬اما اليجرة الثانية فكانت في‬ ‫الى تشاد‪،‬اال ان‬ ‫في بداية القرن التاسع عشر‬
‫عام ‪ 0860‬عندما توجو مجموعة من افراد القبيمة‬ ‫حدثت عام‬ ‫اليجرة الجماعية لسكان القبيمة‬
‫بصحبة عدد كبير من قبيمة المغاربة(‪ ،)09‬الذين‬ ‫‪،0842‬وكان سبب تمك اليجرة سياسي بالدرجة‬
‫كانوا يمتينون مينة رعي االبل في شمال مدينة‬ ‫االولى ‪ ،‬فبعد فشل انتفاضة عبد الجميل سيف‬
‫اجدابيا الميبية وتمكنوا من عقد تحالفات مع اوالد‬ ‫النصر(‪ )05‬التي انتيت بيزيمتو في العام المذكور‬
‫سميمان المتواجدين قبميم في تشاد لمقيام بالغزوات‬ ‫‪،‬قررت القبائل الميبية الثائرة ومن بينيا قبيمة اوالد‬
‫في تمك المناطق لممحافظة عمى مصالحيم‬ ‫سميمان مغادرة اراضي ايالة طرابمس الغرب خوفاً‬
‫فييا(‪ ،)21‬فقد روى الرحالة الفرنسي(ناخنيتجال)‬ ‫من بطش السمطات العثمانية (‪ ،)06‬فكانت تشاد‬
‫الذي زار المنطقة في عام ‪ 0872‬انو سمع فريق‬ ‫محط انظار قبيمة اوالد سميمان التي ينتمي الزعيم‬

‫من رجال القبائل الميبية مكون من ‪ 311‬رجالً‬ ‫الثائرعبد الجميل وبعض القبائل الميبية االخرى ‪،‬نظ اًر‬
‫وصموا من سرت واجدابيا الى كانم(تشاد) لالنضمام‬ ‫لتوفر المياه والمراعي الخصبة وكذلك لقرب مناخيا‬
‫الى حمفائيم من القبيمة(‪1 )20‬‬ ‫من المناخ الميبي‪ ،‬لكن السبب االىم ىو عدم‬
‫وصول حكام طرابمس الغرب الييا بسيولة وكذلك‬
‫(‪)0931-0928‬‬ ‫المرحمة الثالثة‪ :‬خالل المدة‬
‫ىناك سبب اخر ىو ضعف حكومتيا المركزية في‬
‫ىاجر مجموعة من القبائل الميبية الثائرة عمى‬
‫تمك الحقبة (سالطين مممكة كانم)(‪1)07‬وقد كانت‬
‫االحتالل االيطالي ومن بينيا قبيمة اوالد سميمان‬
‫تمك اليجرة بزعامة الشيخ عمر وىو اخو عبد الجميل‬
‫الى اقميم تشاد ‪ ،‬وكانت ىذه اليجرة تحت اشراف‬
‫سيف النصر الذي كان عمى معرفة سابقة بتمك‬
‫الحركة السنوسية(‪ ،)22‬وقد تفاعمت ىذه القبائل مع‬
‫عام‬ ‫التجاري‬ ‫لمغرض‬ ‫زارىا‬ ‫فقد‬ ‫المنطقة‬
‫بقية شرائح المجتمع التشادي فانصير جميعيم في‬
‫‪.)08(0833‬‬
‫وحدثت بينيم الكثير من حاالت‬ ‫بوتقة االسالم‬
‫التزاوج(‪1)23‬‬

‫العدد‪ 9/ 91‬لسنة ‪6192‬‬ ‫‪33‬‬


‫حمــــور الدراســـاث التأرخييـــــت‬

‫اما فيما يخص دور ابناء القبيمة في مواجية‬ ‫المبحث االول ‪:‬النشاط السياسي لقبيمة اوالد‬
‫الغزو الفرنسي عمى تشاد وغيرىا من المناطق‬ ‫سميمان في اقميم تشاد ‪:‬‬
‫االفريقية ‪ ،‬فقد قاد احد زعماء القبيمة وىو الشيخ‬
‫في‬ ‫بعد ان استقرت قبيمة اوالد سميمان‬
‫غيث بن عبد الجميل سيف النصر حرب االنصار‬
‫المناطق التشادية تمكنت من تكوين تكتالت‬
‫ضد االحتالل الفرنسي لتشاد وتمكن من جمع‬
‫وتحالفات مع بعض القبائل الميبية العربية المستقرة‬
‫القبائل العربية الميبية وغيرىا حولو ‪ ،‬بعد ان وجدت‬
‫في تمك المناطق مثل قبائل المغاربة وبعض فروع‬
‫ان واجبيا الشرعي يحتم عمييا الذود عن االسالم‬
‫قبيمة المحاميد المياجرة الى تمك المناطق مما جعل‬
‫في تمك المناطق(‪ ،)27‬وقد حاول الفرنسيون‬
‫منيم قوة قبمية يحسب ليا الف حساب(‪ ، )24‬وىذا‬
‫عندما طمبوا‬ ‫استمالة شيخ القبيمة الى جانبيم‬
‫ماجعل سالطين دولة كانم يحاولون خطب ودىم‬
‫مقابمتو وارسموا اليو مبعوثاً وطالبوه بأنياء حركات‬
‫وتجنيدىم لخدمة سمطانيم في تمك المناطق؛ لما‬
‫المقاومة مقابل الحفاظ عمى ممتمكاتو وتجارتو في‬
‫لتمك القبائل البدوية من قوة وشدة وباس (‪ ،)25‬فقد‬
‫تشاد وغيرىا من المناطق االفريقية ‪ ،‬اال انو رفض‬
‫لجأ الييم سمطان مممكة البرنوكانم الشيخ عمر بن‬
‫ذلك بشدة ‪ ،‬وقاد معركة حاسمة ضد الفرنسيين‬
‫محمد امين الكانمي(‪ )0881-0835‬فعقد حمفاً مع‬
‫بالتعاون مع بعض قادة الحركة السنوسية عرفت‬
‫قبيمة اوالد سميمان كونيا زعيمة التحالف القبمي‬
‫باسم معركة(بير عاللي) نسبة الى المكان التي‬
‫لمواجية منافسة سمطان واداي (‪)0874-0858‬‬
‫حدثت فيو المعركة عام ‪ ،0910‬وعمى الرغم من‬
‫وحصل رجال القبائل بمقتضى ذلك االتفاق عمى‬
‫قتل الشيخ غيث عمى يد الفرنسيين في تمك المعركة‬
‫من السمطان فتمكنوا من انزال ىزيمة‬ ‫االسمحة‬
‫اال ان حركة المقاومة استمرت تحت قيادة زعماء‬
‫ماحقة بسمطان واداي فاعترف ليم بالسيادة عمى‬
‫اخرين من قبيمة اوالد سميمان(‪. )28‬‬
‫المناطق المستقرين بيا(‪1)26‬‬

‫‪34‬‬
‫العدد ‪ 9/ 91‬لسنة ‪6192‬‬
‫أثز هجزة قبيلت اوالد سليمان اىل تشاد يف القزن التاسع عشز‬

‫من تجار والية طرابمس الغرب ‪،‬البعض منيم‬ ‫موقف ابناء القبيمة من قيام دويمة رابح بن فضل‬
‫ينتمون لقبيمة اوالد سميمان ‪ ،‬وفي عام ‪0893‬‬ ‫هللا في تشاد ‪3711-3671‬‬
‫استولى عمى مممكة كانم بعد فرار حاكميا خارج‬
‫ولد رابح بن فضل هللا في السودان في مدينة‬
‫البالد واعمن قيام دويمة عربية في اقميم تشاد سميت‬
‫الخرطوم عام ‪ ،0824‬وفي عام ‪ 0870‬انضم الى‬
‫بدولة رابح بن فضل هللا(‪ ،)30‬اال ان الذي ييمنا‬
‫سالح الفرسان المصري المتواجد في السودان منذ‬
‫ىو كيف تعامل رابح بن فضل هللا مع سكان قبيمة‬
‫ايام الخديوي اسماعيل(‪ ) 0879-0863‬بدأ حياتو‬
‫اوالد سميمان الساكنين في حوض بحيرة تشاد ؟ وما‬
‫العسكرية قائداً في جيش المنصور رحمة الممقب‬
‫ىو موقف ابناء القبيمة من قيام تمك الدويمة؟‬
‫بالزبير في السودان الذي كون لو دويمة في المنطقة‬
‫تذكر المصادر التاريخية ان قبيمة اوالد‬ ‫التي تسمى بإقميم بحر‬ ‫الواقعة جنوب دار فور‬
‫سميمان كان ليا مكانو اجتماعية وسياسية كبيرة في‬ ‫الغزال اذ حكميا خالل المدة ‪ 0865‬حتى ‪0875‬‬
‫تشاد وكانت تمثل قوة غنية ومسمحة بأحدث‬ ‫فقد تم القبض عميو من قبل حاكم مصر وسجنو‬
‫االسمحة ‪ ،‬وكان حاكم سمطنة كانم يعمق عمييا اماالً‬ ‫في القاىرة حتى وفاتو (‪.)29‬‬
‫كبيرة في حربة ضد قوات رابح بن فضل هللا ‪ ،‬لذلك‬
‫حاول سميمان ابن الزبير تنظيم شؤون الدويمة‬
‫طمب منيم مساعدتو وتقديم العون لو لكي يتمكن‬
‫بعد وفاة والده اال ان مقتمو عام ‪ 0879‬عمى يد‬
‫من مواجية قوات رابح ويمنعو من دخول تشاد‬
‫رابح من التوجو الى تشاد‬ ‫حاكم مصر اجبر‬
‫(‪،)32‬كما ان سكان القبيمة والسيما فئة التجار منيم‬
‫وبصحبتو حوالي الف مقاتل من جيش الزبير(‪.)31‬‬
‫كانوا يريدون المشاركة في الحرب ضد رابح الذي‬
‫ييدد مصادر تجارتيم ‪ ،‬وىكذا قرروا المشاركة في‬ ‫حاول رابح بن فضل هللا تكوين دويمة في‬

‫الحرب الى جانب سمطان كانم ‪،‬لكنيم ىزموا امام‬ ‫اقميم تشاد والقضاء عمى االمارات الضعيفة فييا‪،‬‬

‫جيش رابح ووقع الكثير من سكان القبيمة اسرى لدى‬ ‫وبالفعل تمكن عام ‪ 0892‬من االستيالء عمى‬
‫مممكة (باقرمي ) والقى القبض عمى عشرين تاج اًر‬

‫العدد‪ 9/ 91‬لسنة ‪6192‬‬ ‫‪35‬‬


‫حمــــور الدراســـاث التأرخييـــــت‬

‫تجار الوالية وتجار قبيمة اوالد سميمان عمى االسمحة‬ ‫جيش رابح وصودرت امواليم بعد فرار حاكم كانم‬

‫الحديثة ‪ ،‬فقد اشار القنصل الفرنسي ان رابحاً‬ ‫الى خارج البالد(‪.)33‬‬


‫يحصل في مدد متفاوتة عمى كمية من االسمحة‬
‫كان رابح بن فضل هللا يدرك اىمية ىذه‬
‫الحديثة تقدرب( ‪711‬الى )‪ 811‬بندقية من الطراز‬
‫القبيمة في اقميم تشاد وكذلك بقية القبائل المتحالفة‬
‫الجيد المستعمل في الحروب خالل تمك الحقبة من‬
‫معيا ‪،‬السيما فئة التجار إلمكانياتيم المادية الكبيرة‬
‫الزمن(‪.)35‬‬
‫فاطمق سراح المعتقمين منيم واعاد الييم امواليم‬
‫لذلك اصدرت الحكومة الفرنسية اوامرىا الى‬ ‫المصادرة في خطوه منو لجمبيم الى جانبو والوقوف‬
‫القوات الفرنسية المتواجدة في قارة افريقيا بالتوجو‬ ‫معو في بناء دويمتو الفتية‪ ،‬فطمب منيم القيام‬
‫الى حوض بحيرة تشاد والقضاء عمى دويمة رابح بن‬ ‫بالعمميات التجارية مع البمدان المجاورة ‪،‬السيما مع‬
‫فضل هللا في اسرع وقت واحكام سيطرة السمطات‬ ‫والية طرابمس الغرب موطنيم االصمي ‪ ،‬في محاولة‬
‫الفرنسية عمى تمك البقعة الميمة من قارة افريقيا‬ ‫منو لجمب الثقة الى دويمتو ‪،‬لكي تزدىر الحياة‬
‫‪،‬فحدثت خالل المرحمة الممتدة من ‪0897‬الى‬ ‫التجارية في تشاد مثمما كانت في السابق(‪.)34‬‬
‫‪ 0911‬عدة معارك بين قوات رابح بن فضل هللا‬
‫اعطت ىذه السياسة ثمارىا في جذب سكان‬
‫والقوات الفرنسية ‪ ،‬وقد احزت قوات رابح بعض‬
‫قبيمة اوالد سميمان الى جانبو وتأييدىم لدويمتو ‪،‬‬
‫االنتصارات عمى القوات الغازية ‪ ،‬لكن الصراع حسم‬
‫السيما بعد ازدياد تواجد االستعمار االوربي في‬
‫في نياية المطاف الى صالح القوات الفرنسية‬
‫المنطقة ‪.‬فقد عبرت الحكومة الفرنسية عن قمقيا من‬
‫المسمحة والمدربة تدريباً جيداً ‪ ،‬اذ حدثت معركة‬
‫قيام دويمة رابح بن فضل هللا في حوض بحيرة تشاد‪،‬‬
‫طاحنة بين الجانبين في منطقة( الكسرى) احدى‬
‫وعزمت عمى القضاء عمى دويمتو ‪ ،‬بعد وصول‬
‫ضواحي مدينة (انجاميا )عاصمة دولة جميورية‬
‫تقارير مفصمة من القنصل الفرنسي في والية‬
‫تشاد الحالية في شير نيسان عام ‪، 0911‬انتيت‬
‫طرابمس الغرب مفادىا ان رابح كان يحصل من‬

‫‪36‬‬
‫العدد ‪ 9/ 91‬لسنة ‪6192‬‬
‫أثز هجزة قبيلت اوالد سليمان اىل تشاد يف القزن التاسع عشز‬

‫المؤن واالسمحة إلمداد القبائل الميبية الثائرة ضد‬ ‫بقتل رابح وتشتت قواتو وسيطرة القوات الفرنسية‬
‫المستعمر الفرنسي(‪.)39‬‬ ‫عمى االراضي التي كان يحكميا وكان ذلك ايذاناً‬
‫بنياية دولتو الفتية وىي اول دولة عربية تظير في‬
‫يمكن القول ان قبيمة اوالد سميمان وغيرىا من‬
‫حوض بحيرة تشاد في العصر الحديث بعد ان‬
‫القبائل الميبية المتواجدة في اقميم تشاد اثبتت انيا‬
‫استمرت لمدت سبع سنوات(‪1)36‬‬
‫فاعمة وعمى قدر المسؤولية في مواجية التحديات ‪،‬‬
‫كما انيا ادت ادوا اًر محورية ‪ ،‬وكانت بمثابة ىمزات‬ ‫حاولت السمطات الفرنسية تيدئة السكان المحميين‬
‫وصل بين وطنيا االصمي واالوطان التي ىاجرت‬ ‫ووعدت بالحفاظ عمى ارواحيم وممتمكاتيم في‬
‫الييا لمواجية الظمم والجور الذي كان يمارسة‬ ‫المنطقة شريطة تسميم االسمحة الى السمطات‬
‫المستعمر الفرنسي‪1‬‬ ‫الفرنسية ‪ ،‬وعدم القيام باي محاولة من شانيا تؤدي‬
‫الى زعزعت االمن واالستقرار في المنطقة ‪ ،‬الى ان‬
‫المبحث الثاني ‪:‬النشاط االقتصادي لقبيمة اوالد‬
‫سكان القبائل العربية المتواجدين في المنطقة‬
‫سميمان في اقميم تشاد ‪:‬‬
‫‪،‬السيما قبيمة اوالد سميمان رفضوا تسميم اسمحتيم‬
‫لم يقتصر نشاط قبيمة اوالد سميمان عمى الجانب‬ ‫الى السمطات الفرنسية واصروا عمى المقاومة(‪.)37‬‬
‫السياسي فقط وانما كان ممارسة النشاط التجاري‬
‫ومما زاد من اصرار افراد القبيمة عمى المقاومة‬
‫اليدف االول ألفراد القبيمة وغيرىا من القبائل عند‬
‫وصول تعزيزات الييم من قبل بعض القبائل العربية‬
‫ذىابيم الى تشاد‪ ،‬لما يتميز بو ذلك البمد من موقع‬
‫الميبية المتواجدين في والية طرابمس الغرب ‪ ،‬السيما‬
‫جغرافي ميم يتمثل بكونو طريقا مختص اًر يربط‬
‫من قبل رجال الحركة السنوسية بقيادة السيد احمد‬
‫الجنوب االفريقي بمناطق وسط وشمال افريقيا ومن‬
‫الشريف السنوسي(‪ ،)38‬الذي رحل من واحة الكفرة‬
‫ثم بالقارة االوربية ‪ ،‬باالضافة الى وفرة خيرات ذلك‬
‫الى اقميم تشاد بصحبة الكثير من اتباعو حامالً‬
‫البمد جعمو محط انظار سكان قبيمة اوالد سميمان‬
‫وغيرىا من القبائل العربية االخرى لممارسة النشاط‬

‫العدد‪ 9/ 91‬لسنة ‪6192‬‬ ‫‪37‬‬


‫حمــــور الدراســـاث التأرخييـــــت‬

‫العالقات االقتصادية مع مممكة كانم برنو التي‬ ‫ذلك‬ ‫خيرات‬ ‫من‬ ‫الثروات‬ ‫وتكوين‬ ‫التجاري‬
‫شيدت تدىو اًر منذ حكم يوسف باشا القرمانمي‬ ‫البمد(‪1)41‬‬
‫(‪.)43()0832-0795‬‬
‫ويتمثل النشاط التجاري ألفراد القبيمة بتجارة‬
‫‪ -3‬اعادة الوالية ربط عالقاتيا االقتصادية مع‬ ‫القوافل الصحراوية التي تطورت بشكل واضح في‬
‫مممكة واداي شمال شرق بحيرة تشاد (‪.)44‬‬ ‫القرن التاسع عشر والسيما في والية طرابمس الغرب‬
‫خالل العيد العثماني الثاني(‪،)0900-0835‬التي‬
‫كل ىذه العوامل سمحت لحركة تجارة القوافل‬
‫تعتبر الوطن االم لقبيمة اوالد سميمان‬
‫الصحراوية ان تستعيد عافيتيا ‪ ،‬وبدأت تنشط حركة‬
‫القوافل التجارية بين اسواق طرابمس الغرب ومنطقة‬ ‫المياجرين الى حوض بحيرة تشاد(‪ .)40‬وىناك‬
‫بحيرة تشاد وغيرىا من المناطق االفريقية ‪ ،‬وقد‬ ‫مجموعة من العوامل ساعدت عمى تطور تجارة‬
‫سعى تجار القوافل الى خمق االلية والنظم الكفيمة‬ ‫القوافل الصحراوية بين طرابمس الغرب ومناطق‬
‫بعودة وتطور الحركة التجارية بعيداً عن تدخل‬ ‫القارة االفريقية جنوب الصحراء ومنيا منطقة حوض‬
‫السمطات الرسمية لموالية‪ ،‬وتشمل ىذه االلية مسعى‬ ‫بحيرة تشاد ىي‪:‬‬
‫التاجر لمحصول عمى رأس المال واختيار الوقت‬
‫‪ -0‬استق ارر االوضاع السياسية في والية طرابمس‬
‫المناسب لسفر القافمة وعودتيا واختيار الطريق‬
‫الغرب بعد القضاء عمى حركات العصيان‬
‫المناسب لنقل البضائع وتوفير الحراس واالسمحة‬
‫والتمرد فييا خالل الفترة ‪ ، 0843- 0835‬مما‬
‫لحماية القافمة ضد ىجمات قطاع الطرق (‪.)45‬‬
‫ميد القضاء عمى قطاع الطرق الذين يياجمون‬
‫لعب تجار قبيمة اوالد سميمان دو اًر ميماً في‬ ‫القوافل التجارية(‪.)42‬‬
‫الحركة التجارية بين والية طرابمس الغرب ومناطق‬
‫‪ -2‬سعي االدارة العثمانية في والية طرابمس الغرب‬
‫وسط وجنوب افريقيا والسيما منطقة حوض بحيرة‬
‫اعادة‬ ‫(‪)0882-0847‬الى‬ ‫المدة‬ ‫خالل‬
‫تشاد موضع استقرار سكان القبيمة ؛ وذلك لوجود‬

‫‪38‬‬
‫العدد ‪ 9/ 91‬لسنة ‪6192‬‬
‫أثز هجزة قبيلت اوالد سليمان اىل تشاد يف القزن التاسع عشز‬

‫بإرساليا الى االسواق االفريقية لكي يتم بيعيا ىناك‬ ‫روابط نسب تربطيم مع ابناء عمومتيم من السكان‬
‫وقد تمكن تجار قبيمة اوالد سميمان وعمى رأسيم‬ ‫المحميين المستقرين في والية طرابمس الغرب ‪،‬‬
‫الشيخ غيث بن عبد الجميل سيف النصر من تكوين‬ ‫فكانوا عن طريق ىؤالء ينشؤون وكاالت تجارية في‬
‫ثروات ىائمة من خالل تمك العمميات التجارية ‪،‬‬ ‫طرابمس الغرب تؤدي دور الوسيط في العمميات‬
‫فخالل عام ‪ 0860‬تمكن ىؤالء التجار من بيع‬ ‫التجارية التي يقوم بيا التجار بين طرابمس الغرب‬
‫بضائع مختمفة بقيمة ‪ 662111‬فرنك فرنسي(‪.)48‬‬ ‫وتشاد وغيرىا من المناطق االفريقية(‪.)46‬‬

‫اما فيما يخص السمع التي يصدرىا تجار القبيمة‬ ‫تقوم الوكاالت التجارية بتجميع البضائع‬
‫من المناطق االفريقية بعد تجميعيا في تشاد ىي‪:‬‬ ‫االوربية والمصنوعة محمياً مثل الحرير المصنوع في‬
‫مدينة ليون (‪)lyon‬الفرنسية واالقمشة القطنية‬
‫‪ -0‬الجمود‪ :‬كان ىناك طمب كبير عمى ىذه السمعة‬
‫المصنوعة في مدينة مانشستر(‪)Manchester‬‬
‫من االوربيين واالمريكيين وخاصة جمد الماعز ‪،‬‬
‫البريطانية ‪،‬والتوابل والمرايات وسروج الخيل التي‬
‫وكانت ىذه الجمود تعالج في بادئ االمر‬
‫كانت تجد اقباالً من قبل سالطين واغنياء الدول‬
‫بوضعيا في الممح ونشرىا في الشمس لعدة‬
‫االفريقية ‪،‬وكذلك الشاي والقيوة واألسمحة والذخيرة‬
‫ايام‪ ،‬ثم خزنيا بانتظار وصول القوافل التجارية‬
‫الحربية والعطور بمختمف انواعيا (‪.)47‬‬
‫التي تقوم بنقميا عمى شكل لفات تحتوي كل لفة‬
‫عمى عشرة جمود تقريباً ‪،‬ووزن كل لفة من ‪41‬‬ ‫ترسل ىذه المواد عن طريق قوافل تجارية‬
‫الى ‪ 51‬كيموغرام تقريباً ‪،‬وكانت اسعار ىذه‬ ‫عمييا حراسات مشددة خوفاً من قطاع الطرق ‪،‬‬
‫الجمود تقدر بسعر كل كيمو غرام منيا وىذا‬ ‫وتبدأ الرحمة من طرابمس الى ترىونة‪-‬ورفمة –‬
‫السعر كان يختمف من سنة الى اخرى ‪،‬غير ان‬ ‫وزويمة‪-‬مزدة‪-‬ىون‪-‬سكونة‪-‬سبيا‪-‬مرزق‪-‬تيفرىي‪-‬‬
‫بعض المصادر تقدر سعر الكيمو من الجمد من‬ ‫بيمما‪-‬بحيرة تشاد ‪،‬وكان متوسط ىذه الرحمة حوالي‬
‫‪ 5‬الى ‪ 6‬فرنكات فرنسية(‪.)49‬‬ ‫ثالثون يوماً‪ ،‬وعندما تصل الى تشاد يقوم التجار‬

‫العدد‪ 9/ 91‬لسنة ‪6192‬‬ ‫‪39‬‬


‫حمــــور الدراســـاث التأرخييـــــت‬

‫‪ -4‬الذىب‪ :‬تركزت جيود تجار قبيمة اوالد سميمان‬ ‫‪ -2‬عاج الفيل‪ :‬ويعتبر من السمع التي تمقى رواجاً‬
‫عمى جمب ىذه المادة الثمينة من اواسط افريقيا‬ ‫كبي اًر في اسواق قارةاوربا‪ ،‬وكان العاجعمى‬
‫‪،‬خاصة من روافد نيري السنغال والنيجر‪،‬‬ ‫نوعين ‪،‬نوع ثمين يمتاز بنعومة مممسو وبياضة‬
‫وكذلك من مناطق اخرى مثل مالي وغانة ‪،‬‬ ‫الناصع وسيولة تشكيمة وتقطيعو‪ ،‬اما النوع‬
‫وكان ىؤالء التجار يعتمدون عمى السكان‬ ‫االخر المعروف بالسوداني فيو اكثر صالبة‬
‫المحميين في منطقة بحيرة تشاد من اجل‬ ‫واقل بياضاً‪ ،‬وقد بمغت قيمة ما صدر من العاج‬
‫مساعدتيم في الذىاب الى تمك المناطق من‬ ‫الى اوربا عام ‪ 0892‬مائتين وسبعة اربعين‬
‫اجل الحصول عمى مادة الذىب ‪،‬فقد كانوا‬ ‫فرنك فرنسي ‪،‬اال ان اىمية ىذه السمعة اخذت‬
‫يعطون سكان تمك المناطق مادة الممح الذي‬ ‫بالتضاؤل وقل الطمب عمييا لذلك احجم تجار‬
‫يجمبونو من مدينة بنغازي الميبية مقابل‬ ‫قبيمة اوالد سميمان عمى المتاجرة بيا بعد عام‬
‫الذىب(‪1)52‬‬ ‫‪.)51( 0914‬‬

‫‪ -5‬الرقيق‪ :‬مارس االنسان منذ العصور القديمة‬ ‫‪ -3‬ريش النعام‪ :‬تحتل ىذه السمعة مكان الصدارة‬
‫تجارة الرقيق ولم تتوقف ىذه التجارة اال في‬ ‫من بين السمع التجارية التي تتاجر بيا قبيمة‬
‫السنوات االخيرة من القرن التاسع عشر ‪ ،‬وقد‬ ‫اوالد سميمان اذ اخذ تجار القوافل نقل ريش‬
‫عرف تجار قبيمة اوالد سميمان ىذه التجارة فقد‬ ‫النعام من المناطق االفريقية الى تشاد ثم الى‬
‫كانت تمثل المصدر الرئيس لتمويل الشيخ عبد‬ ‫والية طرابمس الغرب ومنيا يصدر الى اوربا ‪،‬‬
‫الجميل سيف النصر زعيم قبائل اوالد سميمان‬ ‫وقد بمغت قيمة ما صدر من ريش النعام من‬
‫طرابمس الغرب‬ ‫في اقميم فزان التابع إليالة‬ ‫ميناء طرابمس الغرب الى اوربا عام ‪0892‬‬
‫باألموال لشراء االسمحة والمعدات الحربية من‬ ‫حوالي مميون ومائة وسبعة واربعين الف فرنك‬
‫اجل فرض سيطرتو عمى اقميم فزان بعد ان‬ ‫فرنسي(‪.)50‬‬

‫‪40‬‬
‫العدد ‪ 9/ 91‬لسنة ‪6192‬‬
‫أثز هجزة قبيلت اوالد سليمان اىل تشاد يف القزن التاسع عشز‬

‫ان‬ ‫يمكن االستدالل من مقولة ىذا الرحالة‬ ‫اعمن الثورة عمى السمطات العثمانية في الوالية‪،‬‬
‫تجار قبيمة اوالد سميمان لم يعتمدوا عمى الطريق‬ ‫لذلك فقد اعتمد عمى ابناء قبيمتو من التجار في‬
‫التجاري الذي يربط والية طرابمس الغرب بتشاد فقط‬ ‫منطقة حوض بحيرة تشاد من اجل المتاجرة‬
‫وانما استخدموا العديد من الطرق التجارية مثل‬ ‫بالرقيق وجني األموال الطائمة من تمك‬
‫طريق مصر وغيره من اجل استمرار تجارتيم بالسمع‬ ‫التجارة(‪)53‬‬
‫المختمفة بعد اضمحالل تجارة الرقيق ‪1‬‬
‫اال ان ىذه التجارة سرعان ما اضمحمت بعد‬
‫المبحث الثالث‪ :‬النشاط الثقافي لقبيمة اوالد‬ ‫مقتل الشيخ عبد الجميل سيف النصر عمى يد‬
‫سميمان في اقميم تشاد ‪:‬‬ ‫السمطات العثمانية عام ‪ 0843‬بعد مكافحة الدول‬
‫االوربية ‪ ،‬ال سيما بريطانيا وفرنسا لتجارة الرقيق ‪،‬‬
‫يكاد يتفق معظم المؤرخين عمى ان الدين االسالمي‬
‫ومما الشك فيو ان الغاء تجارة الرقيق في والية‬
‫وصل الى حوض بحيرة تشاد منذ ايام القائد العربي‬
‫طرابمس الغرب كانت ليا اثار سمبية عمى حجم‬
‫عقبة بن نافع الفيري سنة ‪/ 46‬ه ‪ /666-‬م‬
‫اذ تغيرت طرقيا‬ ‫تجارة القوافل الصحراوية‬
‫(‪ ،)55‬اال ان انتشار االسالم في تمك المناطق يعود‬
‫واتجاىاتيا ‪ ،‬وقد جاء ذلك في تقرير الرحالة‬
‫بالدرجة االساس الى التجار العرب الذين وصموا‬
‫االلماني وليام ىاين (‪ )Wilheim Heine‬الذي زار‬
‫الى تمك المناطق في مراحل مختمفة ‪ ،‬خاصة في‬
‫طرابمس الغرب عام ‪ 0859‬فقد ذكر((انو منذ الغاء‬
‫عام ‪083‬ىـ ‪ 811-‬م ثم اصبح الدين االسالمي‬
‫فان القوافل االتية من‬ ‫تجارة الرقيق في االيالة‬
‫دين دولة كانم الرسمي في القرن الحادي عشر‬
‫الدواخل حولت اتجاىاتيا من الشرق الى مصر او‬
‫بفضل انتشار العنصر العربي في‬ ‫الميالدي‬
‫الغرب أي الساحل المراكشي ‪ ،‬ونتيجة لذلك‬
‫المنطقة سواء كانوا تجار او رعاة حيث قاموا بنشر‬
‫اضمحمت حركة المواصالت وىبطت الواردات‬
‫االسالم في أي مكان وصموا اليو (‪.)56‬‬
‫بشكل ممحوظ ))(‪.)54‬‬

‫العدد‪ 9/ 91‬لسنة ‪6192‬‬ ‫‪41‬‬


‫حمــــور الدراســـاث التأرخييـــــت‬

‫‪ -0‬مدرسة كانم‪ :‬اسسيا الشيخ محمد السني القادم‬ ‫اما في القرن التاسع عشر الميالدي فقد كان‬
‫من والية طرابمس الغرب وبدعم مباشر من قبل‬ ‫لسكان قبيمة اوالد سميمان المياجرين الى تمك‬
‫تجار القبيمة‪.‬‬ ‫المنطقة وغيرىم من القبائل العربية المستقرة ىناك‬
‫دور كبير في الحفاظ عمى الثقافة العربية االسالمية‬
‫واسسيا محمد‬ ‫‪ -2‬مدرسة قرو في شمال تشاد‬
‫في منطقة اقميم تشاد وغيرىا من المناطق االفريقية‪،‬‬
‫واخذ ينشر الثقافة العربية‬ ‫السني ايضاً‬
‫وتوجد الكثير من الشواىد التي تدل عمى عمق المغة‬
‫االسالمية ويدافع عن المنطقة ضد الفرنسسين‬
‫في بالد كانم (تشاد) رغم محاوالت‬ ‫العربية‬
‫الذين لم يستطيعوا احتالليا اال في عام ‪0903‬‬
‫االستعمار الفرنسي بعد سيطرتو عمى تشاد عمى‬
‫(‪.)58‬‬
‫واالثار العربية االسالمية‬ ‫محو الطابع العربي‬
‫‪ -3‬مدرسة بئر العاللي‪ :‬اسسيا الشيخ البراني‬ ‫فييا(‪)57‬‬
‫وبتوجيو مباشر من زعيم الحركة‬ ‫الساعدي‬
‫ورغم كل المحاوالت االستعمارية الثقافية ‪ ،‬فان‬
‫السنوسية محمد الميدي السنوسي ( ‪-0859‬‬
‫المغة العربية ظمت منتشرة بل ازداد عدد المتحدثين‬
‫‪ )0912‬وبتمويل من قبل تجار قبيمة اوالد‬
‫بيا وذلك لمكانة تمك المغة لدى السكان المحميين ‪،‬‬
‫سميمان(‪.)59‬‬
‫بفضل وجود بعض المدارس الدينية التي تأسست‬
‫ان سكان قبيمة اوالد‬ ‫وبيذا نستطيع القول‬ ‫في تشاد التي كانت تدرس بالمغة العربية تفاسير‬
‫سميمان كان ليم الفضل االكبر في الحفاظ عمى‬ ‫القران الكريم والحديث النبوي الشريف ‪ ،‬والتي‬
‫الثقافة العربية االسالمية في اقميم تشاد بالتعاون‬ ‫اسسيا بعض التجار والوجياء من ابناء قبيمة اوالد‬
‫مع شيوخ الحركة السنوسية ووقفوا بوجو محاوالت‬ ‫سميمان بالتعاون مع الشيوخ ورجال الدين التابعين‬
‫االستعمار الفرنسي الذي اراد طمس معالم الثقافة‬ ‫لمحركة السنوسية وىذه المدارس ىي‪:‬‬
‫العربية االسالمية في تمك المناطق‪1‬‬

‫‪42‬‬
‫العدد ‪ 9/ 91‬لسنة ‪6192‬‬
‫أثز هجزة قبيلت اوالد سليمان اىل تشاد يف القزن التاسع عشز‬

‫المحيطات وليذا السبب توجو رابح الى ىؤالء‬ ‫اخلامتت‬


‫اليو وشجعيم في ممارسة‬ ‫التجار وقربيم‬
‫من خالل استعراضنا لمحاور البحث يمكننا ان‬
‫التجارة في منطقة تشاد لمقرب الجغرافي الذي‬
‫نحدد اىم النتائج التي توصمنا الييا وىي‪:‬‬
‫يربط طرابمس الغرب الموطن االم لقبيمة اوالد‬
‫مما يمكن ىذه االخيرة من‬ ‫سميمان وتشاد‬ ‫‪ -0‬عمى الرغم من معارضة قبيمة اوالد سميمان‬

‫توريد احتياجاتيا من السمع الخارجية وتصدير‬ ‫السياسية لمسطات العثمانية في طرابمس الغرب‬

‫منتجاتيا عبر موانئ طرابمس وبنغازي ‪1‬‬ ‫وىذا ما ادى الى ىجرة اعداد كبيرة من سكان‬
‫القبيمة الى تشاد اال ان ذلك لم يمنع من ممارسة‬
‫‪ -4‬ان حركة تجارة القوافل الصحراوية التي تقوم‬
‫النشاط التجاري بين والية طرابمس الغرب واقميم‬
‫بيا قبيمة اوالد سميمان وغيرىا من القبائل العربية‬
‫تشاد ‪1‬‬
‫ادت دو اًر بار اًز في نمو الحياة االقتصادي في‬
‫كل من تشاد ووالية طرابمس الغرب خالل القرن‬ ‫‪ -2‬ان حوض بحيرة تشاد ظل العامل االقوى في‬

‫التاسع عشر‪1‬‬ ‫الكثير من القبائل العربية في مراحل‬ ‫جذب‬


‫متفاوتة بسبب موقعة الجغرافي الميم الذي جعل‬
‫وغيرىا من القبائل‬ ‫‪ -5‬كان لقبيمة اوالد سميمان‬
‫قبيمة اوالد سميان يياجرون اليو في القرن التاسع‬
‫العربية القاطنة في اقميم تشاد دور كبير في‬
‫عشر‪1‬‬
‫المحافظة عمى الثقافة العربية االسالمية في‬
‫اقميم تشاد وغيره من مناطق افريقيا ‪،‬عمى الرغم‬ ‫‪ -3‬ادراك رابح بن فضل هللا الى الدور الكبير الذي‬

‫من طمس‬ ‫من محاوالت االستعمار الفرنسي‬ ‫تطمع بو قبيمة اوالد سميمان في التأثير عمى‬

‫الثقافة العربية االسالمية في تمك المناطق‪.‬‬ ‫االوضاع االقتصادية في تشاد ‪،‬السيما فئة‬
‫التجار منيم في ازدىار الحركة التجارية في‬
‫‪ -6‬عمى الرغم من الغاء تجارة الرقيق(العبيد) في‬
‫تشاد الحبيسة التي ال تطل عمى البحار وال‬
‫النصف الثاني من القرن التاسع عشر التي‬

‫العدد‪ 9/ 91‬لسنة ‪6192‬‬ ‫‪43‬‬


‫حمــــور الدراســـاث التأرخييـــــت‬

‫تدرىا تجارة الرقيق عمى تجار قبيمة اوالد‬ ‫يمارسا تجار قبيمة اوالد سميمان ‪ ،‬اال ان ذلك لم‬
‫سميمان‪1‬‬ ‫يمنعيم من مزاولة النشاط التجاري بالسمع‬
‫التجارية المختمفة رغم االرباح الطائمة التي‬

‫هوامش البحث‬

‫‪ -1‬دمحم اؽًل انطٕ‪ٚ‬و‪،‬صٕهح عجل انغه‪ٛ‬م ٍ‪ٛ‬ف انُصو ضل انؾكى انعضًبَ‪ ٙ‬ف‪ٔ ٙ‬ال‪ٚ‬خ طواثهٌ انغوة(‪،)1342-1331‬كاه انكزت‬
‫انٕطُ‪ٛ‬خ‪،‬ثُغبى٘‪-‬ن‪ٛ‬ج‪ٛ‬ب‪،2003،‬ص‪15‬‬
‫‪ -2‬انموايطخ‪ :‬فولخ ك‪ُٛٚ‬خ ‪ٚ‬عزمل آَب فوعذ يٍ انًجبهك‪ٛ‬خ اؽلٖ فوق انطبئفخ االًٍبع‪ٛ‬ه‪ٛ‬خ ٔلل عوف ارجبعٓب ثبٍى انلٔنخ انٓبك‪ٚ‬خ‬
‫ٔرُزَت انٗ ؽًلاٌ ثٍ االشعش انن٘ ‪ٚ‬همت ثمويظ انن٘ للو يٍ االْٕاى انٗ انكٕفخ ٍُخ‪/391-ِ/273‬و ٔلل اَزشود انلعٕح‬
‫انمويط‪ٛ‬خ ف‪ ٙ‬انكٕفخ ٔٔاٍظ ٔانجصوح ٔانجؾو‪ 0ٍٚ‬نهًي‪ٚ‬ل ‪ُٚ‬ظو انًَعٕك٘ ‪:‬اثٕ انؾٍَ عه‪ ٙ‬ثٍ انؾَ‪(ٍٛ‬د‪ْ)376‬ـ ‪،‬يؤط اننْت‬
‫ٔيعبكٌ انغْٕو‪،‬رؾم‪ٛ‬ك ٍع‪ٛ‬ل انهؾبو‪،‬ث‪ٛ‬ؤد‪ ،‬كاه انفكو‪،2000،‬ص‪2620‬‬
‫‪ -3‬اٍ ًبع‪ٛ‬م كًبن‪ٍ ،ٙ‬كبٌ طواثهٌ انغوة روعًخ ؽٍَ انٓبك٘ ثٍ ‪،ٌَٕٚ‬يوكي عٓبك انه‪ٛ‬ج‪ ٍٛٛ‬نهلهاٍبد انزبه‪ٚ‬ق‪ٛ‬خ‪،‬طواثهٌ‬
‫انغوة‪،1997،‬ص‪0 33‬‬
‫‪ُْ -4‬و‪ٚ‬كٕأغَط‪ٍ ،ُٙٛ‬كبٌ ن‪ٛ‬ج‪ٛ‬ب ‪ ،‬روعًخ فه‪ٛ‬فخ دمحم انزه‪،َٙٛ‬انلاه انعوث‪ٛ‬خ نهكزبة‪،‬طواثهٌ انغوة‪،1990،‬ط‪،2‬ص‪0 106‬‬
‫‪ -5‬دمحم اؽًل انطٕ‪ٚ‬و‪ ،‬انًصله انَبثك‪،‬ص‪0 16‬‬
‫‪ُْ -6‬و‪ٚ‬كٕأغَط‪،ُٙٛ‬انًصله انَبثك‪،‬ص‪0 106‬‬
‫‪ -7‬ال ٍ‪ٛ‬ف انُصو‪ ْٙ:‬يٍ اْى انعبئالد انه‪ٛ‬ج‪ٛ‬خ انًُزَجخ نمج‪ٛ‬هخ أالك ٍه‪ًٛ‬بٌ ٔلل ًٍ‪ٛ‬ذ ثٓنا االٍى ََجخ انٗ انش‪ٛ‬ـ ٍ‪ٛ‬ف انُصو‬
‫انن٘ لزم عهٗ ‪ٚ‬ل ؽبكى ا‪ٚ‬بنخ طواثٌ انغوة ‪ٍٕٚ‬ف ثبشب انمويبَه‪ )1332-1795( ٙ‬عبو ‪ 1304‬ثَجت هفضخ كفع انضوائت‪ٔ،‬لل‬
‫رٕاهس اثُبئخ يش‪ٛ‬قخ انمج‪ٛ‬هخف‪ ٙ‬انموَ‪ ٍٛ‬انضبيٍ عشو ٔانزبٍع عشو‪0‬نهًي‪ٚ‬ل يٍ انزفبص‪ٛ‬م ‪ُٚ‬ظو هٔك نٕفٕي‪ٛ‬كبك‪ ،ٙ‬طواثهٌ انغوة‬
‫رؾذ ؽكى اٍوح انمويبَه‪ ،ٙ‬روعًخ طّ فٕى٘‪،‬يعٓل انلهاٍبد انعوث‪ٛ‬خ انعبن‪ٛ‬خ‪ ،‬انمبْوح‪،1961،‬ص‪0 223‬‬
‫‪ُْ -3‬و‪ٚ‬كٕأغَط‪،ُٙٛ‬انًصله انَبثك‪0 106،‬‬
‫‪-9‬عجل انوؽًٍ عًو انًبؽ‪،ٙ‬رشبك يٍ االٍزعًبه ؽزٗ االٍزمالل‪،‬انٓ‪ٛ‬ئخ انًصو‪ٚ‬خ انعبيخ نهكزبة‪،‬انمبْوح‪،1932،‬ص‪19‬‬
‫‪ -10‬دمحم شو‪ٚ‬ف عبكٕ‪،‬انعاللبد انَ‪ٛ‬بٍ‪ٛ‬خ ٔاالعزًبع‪ٛ‬خ ث‪ ٍٛ‬رشبك ٔانَٕكاٌ‪،‬يعٓل انجؾٕس ٔانلهاٍبد انعوث‪ٛ‬خ‪،‬انمبْوح‪،1993،‬ص‪56‬‬
‫‪ -11‬دمحم شو‪ٚ‬ف عبكٕ ‪،‬انعاللبد انَ‪ٛ‬بٍ‪ٛ‬خ ث‪ ٍٛ‬رشبك ٔن‪ٛ‬ج‪ٛ‬ب لض‪ٛ‬خ أىٔهيٍ ‪1960‬ؽزٗ ‪،1990‬يكزجخ يلثٕن‪،ٙ‬انمبْوح‪،1993،‬ص‪24‬‬
‫‪ -12‬يًهكخ كبَى‪ ْٙٔ:‬اؽلٖ انًًبنك انز‪ ٙ‬ظٓود ف‪ٍٔ ٙ‬ظ افو‪ٚ‬م‪ٛ‬ب ‪ٚ‬وعع ربٍ‪َٓٛ‬ب انٗ لجبئم انيغبٔح االفو‪ٚ‬م‪ٛ‬خ ف‪ ٙ‬انموٌ انزبٍع‬
‫انً‪ٛ‬الك٘ صى رٕنذ ل‪ٛ‬بكح ْنِ انًًهكخ االٍوح انَ‪ٛ‬ف‪ٛ‬خ انز‪ ٙ‬روعع انٗ انمبئل انعوث‪ٍٛ ٙ‬ف ثٍ م٘ ‪ٚ‬يٌ ٔلل ثهغذ أط لٕرٓب ٍُخ‬

‫‪44‬‬
‫العدد ‪ 9/ 91‬لسنة ‪6192‬‬
‫أثز هجزة قبيلت اوالد سليمان اىل تشاد يف القزن التاسع عشز‬

‫‪/ 1339-ِ/739‬و‪ ،‬صى ضعفذ ْنِ انًًهكخ ف‪ ٙ‬انعصٕه االؽمخ ؽزٗ اصجؾذ عجبهح عٍ كٔ‪ٚ‬هخ ضع‪ٛ‬فخ ف‪ ٙ‬انموٌ انزبٍع عشو‬
‫انً‪ٛ‬الك٘ ‪0‬نهًي‪ٚ‬ل ‪ُٚ‬ظو اثواْ‪ٛ‬ى طوفبٌ‪،‬ايجواطٕه‪ٚ‬خانجوَٕ االٍالي‪ٛ‬خ‪ ،‬انٓ‪ٛ‬ئخ انعبيخ نهكزبة ‪،‬انمبْوح‪،1975،‬ص‪0 10‬‬
‫‪ -13‬فضم كهٕك‪ ،‬انضمبفخ االٍالي‪ٛ‬خ ف‪ ٙ‬رشبك انعصو اننْج‪ ٙ‬اليجواطٕه‪ٚ‬خكبَى‪،‬عبيعخ االىْو‪،‬انمبْوح‪،1930،‬ص‪0 73‬‬
‫‪ -14‬يفزبػ انَ‪ٛ‬ل انشو‪ٚ‬ف‪،‬انٍَُٕ‪ٛ‬خ‪،‬كاه االٍزمالل‪،‬انمبْوح‪،2003،‬ص‪2430‬‬
‫‪ -15‬عجل انغه‪ٛ‬م ٍ‪ٛ‬ف انُصو‪ ْٕ:‬ىع‪ٛ‬ى لجبئم أالك ٍه‪ًٛ‬بٌ ف‪ ٙ‬اله‪ٛ‬ى فياٌ ع‪ ٍٛ‬ف‪ ٙ‬عبو ‪ٔ 1320‬ان‪ٛ‬ب ً عهٗ فياٌ يٍ لجم انؾبكى‬
‫انمويبَه‪ٍٕٚ ٙ‬ف ثبشب ؽبكى طواثهٌ انغوة ‪ٔ ،‬ف‪ ٙ‬عبو ‪ 1331‬اعهٍ عجل انغه‪ٛ‬م انضٕهح عهٗ انمويبَه‪ ٍٛٛ‬يَزغالً ضعف كٔنزٓى‬
‫ٔثعل عٕكح انؾكى انعضًبَ‪ ٙ‬انًجبشو عهٗ طواثهٌ انغوة ف‪ ٙ‬عبو ‪ 1335‬نى ‪ٚ‬عزوف عجل انغه‪ٛ‬م ثننك انؾكى ٔاعهٍ اٍزًواه انضٕهح‬
‫ضلْى ؽزٗ لزم عبو ‪0 1342‬نهًي‪ٚ‬ل ‪ُٚ‬ظو دمحم اؽًل انطٕ‪ٚ‬و‪ ،‬انًصله انَبثك‪،‬ص‪54‬‬
‫‪ -16‬شبهل ف‪ٛ‬ؤ‪ ،‬انؾٕن‪ٛ‬بد انه‪ٛ‬ج‪ٛ‬خ يُن انفزؼ انعوث‪ ٙ‬ؽزٗ انغئ اال‪ٚ‬طبن‪ ، ٙ‬روعًخ دمحم عجل انكو‪ٚ‬ى انٕاف‪ ، ٙ‬انًُشبح انعبيخ نهُشو‬
‫ٔانزٕى‪ٚ‬ع ٔاالعالٌ‪،‬طواثهٌ انغوة‪،1973،‬ص‪651‬‬
‫‪ -17‬يفزبػ انَ‪ٛ‬ل انشو‪ٚ‬ف‪،‬انًصله انَبثك‪،‬ص‪251‬‬
‫‪ٍ-13‬ع‪ٛ‬ل عجل انوؽًٍ انؾُ‪ٛ‬له٘‪،‬انعاللبد انه‪ٛ‬ج‪ٛ‬خ‪ -‬انزشبك‪ٚ‬خ‪ ،‬يوكي عٓبك انه‪ٛ‬ج‪ ٍٛٛ‬نهلهاٍبد انزبه‪ٚ‬ق‪ٛ‬خ ‪ ،‬طواثهٌ‬
‫انغوة‪،1932،‬ص‪24‬‬
‫‪ -19‬يفزبػ انَ‪ٛ‬ل انشو‪ٚ‬ف‪،‬انًصله انَبثك‪،‬ص‪254‬‬
‫‪ٍ20 -‬ع‪ٛ‬ل عجل انوؽًٍ انؾُ‪ٛ‬له٘‪ ،‬انًصله انَبثك‪،‬ص‪0 25‬‬
‫‪ -21‬عًبك انل‪ ٍٚ‬غبَى‪،‬هؽهخ عجو افو‪ٚ‬م‪ٛ‬ب‪:‬يشبْلاد انوؽبنخ االنًبَ‪ ٙ‬هٔنفٌ ف‪ ٙ‬ن‪ٛ‬ج‪ٛ‬ب ٔثٕهَٕ ٔفه‪ٛ‬ظ غ‪ُٛٛ‬ب‪ ،‬يوكي عٓبك انه‪ٛ‬ج‪ٍٛٛ‬‬
‫نهلهاٍبد انزبه‪ٚ‬ق‪ٛ‬خ‪ ،‬طواثهٌ انغوة‪،1996،‬ص‪0 251‬‬
‫‪ -22‬يفزبػ انَ‪ٛ‬ل انشو‪ٚ‬ف ‪،‬انًصله انَبثك‪،‬ص‪0 256‬‬
‫‪ٍ -23‬ع‪ٛ‬ل عجل انوؽًٍ انؾُ‪ٛ‬له٘‪،‬انًصله انَبثك‪،‬ص‪0 26‬‬
‫‪ -24‬ارٕه٘ هٍٔ‪، ٙ‬ن‪ٛ‬ج‪ٛ‬ب يُن انفزؼ انعوث‪ ٙ‬ؽزٗ ٍزخ ‪،1911‬روعًخ فه‪ٛ‬فخ دمحم انزه‪،َٙٛ‬كاه انضمبفخ ‪،‬ث‪ٛ‬ؤد‪،1974،‬ص‪0 365‬‬
‫‪ -25‬اثواْ‪ٛ‬ى عه‪ ٙ‬طوفبٌ ‪ ،‬ايجواطٕه‪ٚ‬خ انجوَٕاالٍالي‪ٛ‬خ‪،‬انٓ‪ٛ‬ئخ انًصو‪ٚ‬خ انعبيخ نهكزبة‪،‬انمبْوح‪،1975،‬ص‪0 25‬‬
‫‪ -26‬يفزبػ انَ‪ٛ‬ل انشو‪ٚ‬ف‪،‬انًصله انَبثك‪،‬ص‪252‬‬
‫‪ -27‬انًصله َفَّ‪،‬ص‪0 230‬‬
‫‪ٍ -23‬ع‪ٛ‬ل عجل انوؽًٍ انؾُ‪ٛ‬له٘‪،‬انًصله انَبثك‪،‬ص‪0 30‬‬
‫‪ -29‬اثواْ‪ٛ‬ى صبنؼ ثٍ ‪ ،ٌَٕٚ‬ربه‪ٚ‬ـ االٍالو ٔؽ‪ٛ‬بح انعوة ف‪ ٙ‬ايجواطٕه‪ٚ‬خ كبَى–ثوَٕ‪،‬يصطفٗ انجبث‪ ٙ‬انؾهج‪،ٙ‬انمبْوح‬
‫‪،1976‬ص‪0 120‬‬

‫العدد‪ 9/ 91‬لسنة ‪6192‬‬ ‫‪45‬‬


‫حمــــور الدراســـاث التأرخييـــــت‬

‫‪ -30‬شٕل‪ ٙ‬عطب هللا انغًم ‪ ،‬ربه‪ٚ‬ـ انَٕكاٌ ف‪ٔ ٙ‬اك٘ انُ‪ٛ‬م ؽضبهرّ ٔعاللزّ ثًصو يُن الليك انعصٕه انٗ انٕلذ‬
‫انؾبضو‪،‬انمبْوح‪(،‬ك‪-‬د)‪،‬ط‪ ،2‬ص‪0 170‬‬
‫‪Ahmed Saied, Cmmerce et Cmmercants,dan Le Sahara Central ,Marselle,1996,pp306-307 . -31‬‬
‫‪ -32‬صبكق يؤ‪ٚ‬ل انعظى‪،‬هؽهخ ثبنصؾواء انكجوٖ ثبفو‪ٚ‬م‪ٛ‬ب‪،‬روعًخ عجل انكو‪ٚ‬ى ثٕشٕ‪ٚ‬وة‪،‬يواععخ صالػ انل‪ ٍٚ‬ؽٍَ انَٕه٘‪،‬يوكي‬
‫عٓبك انه‪ٛ‬ج‪ ٍٛٛ‬نهلهاٍبد انزبه‪ٚ‬ق‪ٛ‬خ‪،‬طواثهٌ انغوة‪،1993،‬ص‪0 165‬‬
‫‪ -33‬يؾًٕك اؽًل انل‪ٚ‬ك‪،‬انزٕاصم انؾضبه٘ انه‪ٛ‬ج‪ ٙ‬انَٕكاَ‪ ٙ‬عجو انعصٕه‪-‬اعًبل انُلٔح انعهً‪ٛ‬خ انعبشوح انز‪ ٙ‬عملد ف‪ ٙ‬يوكي عٓبك‬
‫انه‪ٛ‬ج‪ ٍٛٛ‬نهلهاٍبد انزبه‪ٚ‬ق‪ٛ‬خ ف‪ ٙ‬انفزوح يٍ ‪1‬انٗ ‪ ،2002/4/2‬يوكي عٓبك انه‪ٛ‬ج‪ ٍٛٛ‬نهلهاٍبد انزبه‪ٚ‬ق‪ٛ‬خ ‪،‬طواثهٌ‬
‫انغوة‪،2006،‬ص‪0 336‬‬
‫‪ -34‬صبكق يؤ‪ٚ‬ل انعظى‪،‬انًصله انَبثك‪0 165،‬‬
‫‪ -35‬يؾًٕك اؽًل انل‪ٚ‬ك ‪،‬انًصله انَبثك‪،‬ص‪0 336‬‬
‫‪ -36‬هعبئ‪ ٙ‬ه‪ٚ‬بكح‪،‬االؽزالل انفوََ‪ ٙ‬نهغُٕة انه‪ٛ‬ج‪،ٙ‬يغهخ انًؤهؿ انعوث‪،ٙ‬انعلك‪-34‬انَُخ انضبنضخ عشو‪،‬ثغلاك‪،1937،‬ص‪0 32‬‬
‫‪-37‬انًصله َفَّ‪،‬ص‪0 32‬‬
‫‪ -33‬اؽًل انشو‪ٚ‬ف انٍَُٕ‪ ْٕ:ٙ‬اؽًل ثٍ دمحم انشو‪ٚ‬ف ثٍ دمحم انٍَُٕ‪ ٙ‬يؤٌٍ انؾوكخ انٍَُٕ‪ٛ‬خ ٔنل ٍُخ ‪ٔ ،1373‬رٕنٗ ل‪ٛ‬بكح‬
‫انؾوكخ انٍَُٕ‪ٛ‬خ ثعل ٔفبح عًّ دمحم انًٓل٘ انٍَُٕ‪ٛ‬خ‪ 1902‬ؽزٗ ٔفبرّ عبو ‪ 0 1933‬نهًي‪ٚ‬ل ‪ُٚ‬ظو انطبْو اؽًل انيأ٘‪ ،‬اعالو‬
‫ن‪ٛ‬ج‪ٛ‬ب‪،‬ط‪،3‬كاه انًلاه االٍالي‪،ٙ‬ث‪ٛ‬ؤد‪،2004،‬ص‪0 30-79‬‬
‫‪ -39‬يؾًٕك اؽًل انل‪ٚ‬ك ‪،‬انًصله انَبثك‪،‬ص‪0 337‬‬
‫‪H.M.DE, Mathuisieulx,LeTripolitaine,d,Hiereetdedemainparis Hachette,1912,p186 -40‬‬
‫‪ -41‬ر‪َٛٛ‬و ثٍ يٍٕٗ‪ ،‬انًغزًع انعوث‪ ٙ‬انه‪ٛ‬ج‪ ٙ‬ف‪ ٙ‬انعٓل انعضًبَ‪ ٙ‬كهاٍخ ربه‪ٚ‬ق‪ٛ‬خ اعزًبع‪ٛ‬خ‪ ،‬انلاه انعوث‪ٛ‬خ نهكزبة‪،‬طواثهٌ‬
‫انغوة‪،1933،‬ص‪0 162‬‬
‫‪ -42‬دمحم انطبْو انغواه٘‪،‬انًغزًع انه‪ٛ‬ج‪ 1950-1335 ٙ‬اعًبل انُلٔح انعهً‪ٛ‬خ انضبيُخ انز‪ ٙ‬عملد ثبنًوكي ف‪ ٙ‬انفزوح ‪-26‬‬
‫‪،2000/9/27‬يوكي عٓبك انه‪ٛ‬ج‪ ٍٛٛ‬نهلهاٍبد انزبه‪ٚ‬ق‪ٛ‬خ ‪،‬طواثهٌ انغوة‪،2005،‬ص‪0 695‬‬
‫‪ -43‬انًصله َفَّ‪،‬ص‪0 695‬‬
‫‪H.M.de ,op.cit,p187 -44‬‬
‫‪ -45‬دمحم انطبْو انغواه٘‪،‬انًصله انَبثك‪،‬ص‪0 697‬‬
‫‪ -46‬يفزبػ انَ‪ٛ‬ل انشو‪ٚ‬ف‪،‬انًصله انَبثك‪،‬ص‪0 243‬‬
‫‪ -47‬يؾًٕك اؽًل انل‪ٚ‬ك‪،‬انًصله انَبثك‪،‬ص‪0 390‬‬
‫‪ -43‬ر‪َٛٛ‬و ثٍ يٍٕٗ‪،‬انًصله انَبثك‪،‬ص‪0 162‬‬

‫‪46‬‬
‫العدد ‪ 9/ 91‬لسنة ‪6192‬‬
‫أثز هجزة قبيلت اوالد سليمان اىل تشاد يف القزن التاسع عشز‬

‫‪ -49‬اؽًل ان‪ٛ‬بً ؽٍَ‪ٍ،‬هع انزغبهح انصؾوأ‪ٚ‬خ –انصؾواء انكجوٖ‪،‬يوكي عٓبك انه‪ٛ‬ج‪ ٍٛٛ‬نهلهاٍبد انزبه‪ٚ‬ق‪ٛ‬خ‪ ،‬طواثهٌ‬
‫انغوة‪، 1979،‬ص‪0 206‬‬
‫‪ -50‬فواَشَكٕ كٕهٔ ‪،‬ن‪ٛ‬ج‪ٛ‬ب اصُبء انعٓل انعضًبَ‪ ٙ‬انضبَ‪ ،ٙ‬روعًخ فه‪ٛ‬فخ دمحم انزه‪،َٙٛ‬ط‪ ،2‬انًُشبح انعبيخ نهُشو‪ ،‬طواثهٌ انغوة‬
‫‪،1934،‬ص‪0 106‬‬
‫‪ -51‬ر‪َٛٛ‬و ثٍ يٍٕٗ‪ ،‬انًصله انَبثك‪ ،‬ص‪0 133‬‬
‫‪ -52‬اثواْ‪ٛ‬ى ؽوكبد‪ ،‬كٔه انصؾواء االفو‪ٚ‬م‪ٛ‬خ ف‪ ٙ‬انزجبكل ٔانزَٕ‪ٚ‬ك ف‪ ٙ‬انعصو انٍٕ‪ٛ‬ظ‪ ،‬يغهخ انجؾٕس انزبه‪ٚ‬ق‪ٛ‬خ‪ ،‬انعلك‪،1‬طواثهٌ‬
‫انغوة‪ ،1930،‬ص‪0 30-29‬‬
‫‪ -53‬ارٕه٘ هٍٔ‪، ٙ‬انًصله انَبثك‪،‬ص‪0 373‬‬
‫‪ -54‬يمزجٌ يٍ يفزبػ انَ‪ٛ‬ل انشو‪ٚ‬ف‪ ،‬انًصله انَبثك‪،‬ص‪0 244‬‬
‫‪ -55‬اثٍ عجل انؾكى اثٕ انمبٍى عجل انوؽًٍ ثٍ عجل هللا‪ ،‬فزٕػ يصو ٔافجبهْب‪ ،‬يكزجخ يلثٕن‪،ٙ‬انمبْوح‪،1991،‬ص‪0 195‬‬
‫‪ -56‬اثٍ فهلٌٔ عجل انوؽًٍ ثٍ دمحم انؾضوي‪،ٙ‬انعجو ٔك‪ٕٚ‬اٌ انًجزلأ ٔانقجو‪ ،‬يؤٍَخ االعهً‪ٙ‬‬
‫نهًطجٕعبد‪،‬ث‪ٛ‬ؤد‪،1991،‬ط‪،6‬ص‪199‬‬
‫‪ -57‬يؾًٕك اؽًل انل‪ٚ‬ك‪ ،‬انًصله انَبثك‪،‬ص‪0 392‬‬
‫‪ -53‬عه‪ ٙ‬دمحم يغؾًلانصالث‪،ٙ‬انؾوكخ انٍَُٕ‪ٛ‬خ ف‪ ٙ‬ن‪ٛ‬ج‪ٛ‬ب ٍٔ‪ٛ‬وح انيع‪ ًٍٛٛ‬دمحم انًٓل٘ ٔاؽًل انشو‪ٚ‬ف‪ ،‬انًكزجخ‬
‫انعصو‪ٚ‬خ‪،‬ث‪ٛ‬ؤد‪،‬ط‪،2‬ص‪0 70‬‬
‫‪ -59‬انًصله َفَخ ‪ ،‬ص‪0 71‬‬

‫العدد‪ 9/ 91‬لسنة ‪6192‬‬ ‫‪47‬‬


‫حمــــور الدراســـاث التأرخييـــــت‬

‫قائمت ادلصــــــادر‬
‫ً‬
‫اوال‪ :‬ادلصادر االوليت‪:‬‬

‫‪ -3‬ابو الحسن عمي بن الحسين(ت‪/)154‬ه‪ ،‬مروج الذهب ومعادن الجوهر‪ ،‬تحقيق سعيد المحام‪ ،‬دار‬

‫الفكر‪،‬بيروت‪0111،‬‬

‫‪ -0‬ابن عبد الحكم ابو القاسم عبد الرحمن بن عبد هللا‪ ،‬فتوح مصر واخبارها‪ ،‬مكتبة مدبولي‪،‬القاهرة‪1 3773،‬‬

‫‪ -1‬ابن خمدون عبد الرحمن بن محمد الحضرمي‪ ،‬العبر وديوان المبتدأ والخبر‪،‬مؤسسة االعممي لممطبوعات‪،‬بيروت‪،‬‬

‫‪،3773‬ج ‪1 4‬‬

‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬ادلصادر العزبيت وادلعزبت احلديثت‪:‬‬

‫‪ -3‬ابراهيم صالح بن يونس‪،‬تاريخ السالم وحياة العرب في امبراطورية كانم–برنو‪،‬مصطفىالبابي الحمبي‪،‬لقاهرة‪3754،‬‬

‫‪ -0‬ابراهيم عمي طرخان‪ ،‬امبراطورية البرنو االسالمية ن الهية المصرية العامة لمكتاب‪ ،‬القاهرة‪1 3753 ،‬‬

‫‪ -1‬احمد الياس حسن‪ ،‬سمع التجارة الصحراوية‪ -‬الصحراء الكبرى‪ ،‬مركز جهاد الميبين لمدراسات التاريخية ‪ ،‬طرابمس‬

‫الغرب‪1 3757 ،‬‬

‫‪ -2‬اسماعيل كمالي‪ ،‬سكان طرابمس الغرب‪ ،‬ترجمة حسن الهادي بن يونس‪ ،‬مركز جهاد الميبين لمدراسات التاريخية‪،‬‬

‫طرابمس الغرب‪1 3775 ،‬‬

‫‪ -3‬الطاهر احمد الزاوي‪ ،‬اعالم ليبيا‪،‬ط‪ ،1‬دار المدار االسالمي‪ ،‬بيروت‪1 0112 ،‬‬

‫‪ -4‬اتوري روسي‪ ،‬ليبيا منذ الفتح العربي حتى سنة ‪ ،3733‬ترجمة خميفة محمد التميسي‪،‬دار الثقافة‪،‬بيروت‪3752 ،‬‬

‫‪48‬‬
‫العدد ‪ 9/ 91‬لسنة ‪6192‬‬
‫أثز هجزة قبيلت اوالد سليمان اىل تشاد يف القزن التاسع عشز‬

‫‪ -5‬تيسير بن موسى‪ ،‬المجتمع العربي الميبي في ا لعهد العثماني دراسة تاريخية اجتماعية‪ ،‬الدار العربية لمكتاب‪،‬‬

‫طرابمس الغرب‪1 3766 ،‬‬

‫‪ -6‬رود لوفوميكاكي‪ ،‬طرابمس الغرب تحت حكم اسرة القرمانمي‪ ،‬ترجمة طه فوزي‪ ،‬معهد الدراسات العربية العالية‪،‬‬

‫القاهرة‪1 3743 ،‬‬

‫‪ -7‬سعيد عبد الرحمن الحنيدري‪ ،‬العالقات الميبية‪ -‬التشادية‪ ،‬مركز جهاد الميبيين لمدراسات التاريخية‪ ،‬طرابمس‬

‫الغرب‪3760،‬‬

‫‪ -31‬شوقي عطا هللا الجمل ‪ ،‬تاريخ السودان في وادي النيل حضارته وعالقته بمصر منذ اقدم العصور الى الوقت‬

‫الحاضر‪،‬القاهرة‪(،‬د‪-‬ت) ‪،‬ج‪1 0‬‬

‫‪ -33‬شارل فيرو‪،‬ا لحوليات الميبية منذ الفتح العربي حتى الغزو االيطالي‪ ،‬ترجمة محمد عبد الكريم الوافي‪ ،‬المنشأة‬

‫العامة لمنشر والتوزيع واالعالن‪ ،‬طرابمس الغرب‪1 3751 ،‬‬

‫‪ -30‬صادق مؤيد العظم‪ ،‬رحمة بالصحراء الكبرى بأفريقيا‪ ،‬ترجمة عبد الكريم بوشويرب‪ ،‬مراجعة صالح الدين حسن‬

‫السوري‪ ،‬مركز جهاد الميبيين لمدراسات التاريخية‪ ،‬طرابمس الغرب‪1 3776 ،‬‬

‫‪ -31‬عبد الرحمن عمر الماحي‪ ،‬تشاد من االستعمار الى االستقالل‪ ،‬الهيئة المصرية العامة لمكتاب‪،‬القاهرة‪3760 ،‬‬

‫‪ -32‬عماد الدين غانم‪ ،‬رحمة عبر افريقيا‪ :‬مشاهدات الرحالة االلماني رولفس في ليبيا وبرونو وخميج غينيا‪ ،‬مركز‬

‫جهاد الميبيين لمدراسات التاريخية‪ ،‬طرابمس الغرب‪1 3774 ،‬‬

‫‪ -33‬عمي محمد محمد الصالبي‪ ،‬الحركة السنوسية في ليبيا وسيرة الزعيمين محمد المهدي واحمد الشريف‪ ،‬المكتبة‬

‫العصرية‪ ،‬بيروت‪(،‬د‪-‬ت)‪ ،‬ج‪1 0‬‬

‫العدد‪ 9/ 91‬لسنة ‪6192‬‬ ‫‪49‬‬


‫حمــــور الدراســـاث التأرخييـــــت‬

‫‪ -34‬فضل كمود‪ ،‬الثقافة االسالمية في تشاد العصر الذهبي المبراطوريةكانم‪ ،‬جامعة االزهر ن القاهرة‪1 3761 ،‬‬

‫‪ -35‬فرانشسكو كورو‪ ،‬ليبيا اثناء العهد العثماني الثاني‪ ،‬ترجمة خميفة محمد التميسي‪ ،‬ط‪ ،0‬المنشأة العامة لمنشر‪،‬‬

‫طرابمس الغرب‪1 3762 ،‬‬

‫‪ -36‬محمد احمد الطوير‪ ،‬ثورة عبد الجميل سيف النصر ضد الحكم العثماني في والية طرابمس الغرب (‪-3613‬‬

‫‪ ،)3620‬دار الكتب الوطنية‪ ،‬بنغازي‪ -‬ليبيا‪1 0111 ،‬‬

‫‪ -37‬محمد شريف جاكو‪ ،‬العالقات السياسية بين تشاد وليبيا قضية اوزور من ‪ ،3771-3741‬مكتبة مدبولي‪،‬‬

‫القاهرة ‪1 3776 ،‬‬

‫‪ -01‬محمد شريف جاكو‪ ،‬العالقات السياسة واالجتماعية بين تشاد والسودان‪ ،‬معهد البحوث والدراسات العربية‪،‬‬

‫القاهرة‪1 3771 ،‬‬

‫‪ -03‬مفتاح السيد الشريف‪ ،‬السنوسية‪ ،‬دار االستقالل ‪ ،‬القاهرة‪1 0111،‬‬

‫‪ -00‬محمود احمد الديك‪ ،‬التواصل الحضاري الميبي السوداني عبر العصور‪ -‬اعمال الندوة العممية العاشرة التي عقدت‬

‫في مركز جهاد الميبيين في الفترة من ‪3‬الى ‪ ،0110/2 /0‬مركز جهاد الميبيين لمدراسات التاريخية‪ ،‬طرابمس‬

‫الغرب‪1 0114 ،‬‬

‫‪ -01‬محمد الطاهر الجراري‪ ،‬المجتمع الميبي ‪ 3731 -3613‬اعمال الندوة العممية الثامنة التي عقدت في مركز جهاد‬

‫الميبيين في الفترة من ‪ ،0111/7/05-04‬مركز جهاد الميبيين لمدراسات التاريخية‪ ،‬طرابمس الغرب‪1 0113 ،‬‬

‫‪ -02‬هنريكواوغسطيني ‪ ،‬سكان ليبيان ترجمة خميفة محمد التميسي‪ ،‬الدار العربية لمكتاب ‪ ،‬طرابمس الغرب‪1 3771 ،‬‬

‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬الكتب االنكليزيت‪:‬‬

‫‪50‬‬
‫العدد ‪ 9/ 91‬لسنة ‪6192‬‬
‫أثز هجزة قبيلت اوالد سليمان اىل تشاد يف القزن التاسع عشز‬

‫‪Ahmed Saied, Cmmerce et Cmmercants,dan Le Sahara Central ,Marselle,1996 .1‬‬

‫‪H.M.DE, Mathuisieulx,LeTripolitaine,d,Hiereetdedemainparis Hachette,1912.2-‬‬

‫ً‬
‫رابعا‪ :‬اجملالث العلميت‪:‬‬

‫‪ -3‬ابراهيم حركات‪ ،‬دور الصحراء االفريقية في التبادل والتسويق في العصر الوسيط‪ ،‬مجمة البحوث التاريخية‪،‬‬

‫العدد‪ ،3‬طرابمس الغرب‪1 3763 ،‬‬

‫‪ -0‬رجائي ريادة‪ ،‬االحتالل الفرنسي لمجنوب الميبي‪ ،‬مجمة المؤرخ العربي‪ ،‬العدد ‪-12‬السنة الثالثة عشر‪ ،‬بغداد‪،‬‬

‫‪1 3765‬‬

‫العدد‪ 9/ 91‬لسنة ‪6192‬‬ ‫‪51‬‬

You might also like