You are on page 1of 4

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫المنظمة الوطنية للشباب ذوي الكفاءات العلمية والمهنية من أجل الجزائر‬

‫اللجنة الوطنية لخريجي وطلبة جامعة التكوين المتواصل‬

‫جامعة التكوين المتواصل‬

‫السيد ‪ :‬رئيس الجمهورية‪ ‬‬


‫‪ ‬‬

‫إن التعليم عن بعد هو نظام تعليمي يقوم على البعد الزماني والمكاني بين األطراف الفاعلة في العملية التعليمية‪ ،‬وقد وجدت الجزائر نفسها تقتحم هذا األسلوب على‬
‫مستوى التعليم العالي بداية من تجربة جامعة التكوين المتواصل وصوالً إلى المشروع الوطني للماستر عن بعد‪ ،‬حيث يعتبر هذا النمط من التعليم من الحلول الناجعة‬
‫‪.‬التي انتهجتها الدول استجابة للطلب المتزايد على التعليم في ظل التطور المضطرد‪ G‬على هذا األسلوب التعليمي‬

‫وهذا النظام هو الذي اعتمدته جامعة التكوين المتواصل منذ تأسيسها سنة ‪ ،1990‬حيث يهدف إلى توفير خدمات التعليم لمن فاتتهم الفرصة بسبب ظروف قاهرة‪ ،‬كما‬
‫اعتمدت على أسلوب التعليم المدمج أو الهجين الذي يجمع بين التجمعات الحضورية‪ ،‬والدروس التي كانت تُقدّم في شكل مطبوعات في السنوات األولى من تطبيق‬
‫هذا النظام‪ ،‬وصوال إلى اإلعتماد على المنصات العلمية كأداة لنقل المقررات إلى الدارسين …‪ .‬وقد ص ّر ح وزير التعليم العالي السابق‪ ،‬بأن هذا التعليم يفرضه الواقع‬
‫وكذا رغبة األعداد الهائلة من الطلبة لاللتحاق بالجامعة لمواصلة دراستهم العليا‪ .‬بل يتحتم على الجامعة الجزائرية لمواكبة التطور التكنولوجي‪ .‬وأن شهادة الماستر‬
‫‪.‬المح ّ‬
‫ض ر لها تحظى بنفس المعادلة العلمية للماستر العادية الحضورية‬

‫إن جامعة التكوين المتواصل‪ ،‬تعتبر مؤسسة من مؤسسات التكوين العالي‪ ،‬بحسب ما نص عليه المرسوم التنفيذي رقم ‪ 149-90‬المؤرخ في ‪ 26‬مايو ‪،1990‬‬
‫المتضمن إنشاء هذه الجامعة‪ ،‬وتنظيمها وعملها‪ ،‬كما هو في مادته الرابعة‪ ،‬إذ تم ّكن كل مواطن سواء موظفين أو طلبة ممن‪ G‬تتوفر فيهم الشروط المطلوبة من‬
‫اإللتحاق بالتكوين العالي‪ ،‬وأضيفت إلى الجامعة فيما بعد نشاطات وأشغال أخرى يمكن‪ G‬أن تقوم بها‪ ،‬محددة‪ G‬في المادة ‪ 02‬من القرار الوزاري المؤرخ في ‪ 08‬سبتمبر‬
‫‪2013.‬‬

‫كما أكد المرسوم التنفيذي رقم ‪ 306-13‬المؤرخ في ‪ 31‬أوت ‪ ، 2013‬المتضمن تنظيم التربصات الميدانية وفي الوسط المهني لفائدة الطلبة‪ ،‬المعدل‪ ،‬بأن جامعة‬
‫التكوين المتواصل مؤسسة للتكوين العالي‪ ،‬وجعل تكوينها ضمن النظام الكالسيكي‪ ،‬كما وضح بأن طلبتها يقومون بتربصات ميدانية‪ ،‬مع تحضير مذكرة نهاية‬
‫‪.‬الدراسة تناقش علنيا أمام لجنة‬

‫إن هذه الجامعة أصلها امتداد لمعهد الترقية االجتماعية للعمال‪ ،‬الذي أنشأ في مرحلة إصالح التعليم العالي سنة ‪ 1971‬بموجب المرسوم رقم ‪ 203-71‬المؤرخ في‬
‫‪ 05‬أغسطس ‪ ، 1971‬المتضمن إحداث مراكز لتحضير الدراسات العليا لدى الجامعات‪ ،‬وكان الهدف من هذا المعهد‪ G‬هو تمكين العمال من متابعة تكوينهم‪ G‬األساسي‬
‫وترقيتهم في السلم االجتماعي والوظيفي وتهيئتهم لاللتحاق بالجامعة‪ ،‬حيث تشمل الدراسة في المراكز التحضيرية للدراسات العليا مختلف المستويات‪ ،‬وتحدد شروط‬
‫‪.‬اإلنتقال إلى هذه المستويات وبرنامج الدراسات وكيفيات إجراء اإلمتحانات بموجب قرار من وزير التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫ثم اعتُبر هذا المعهد‪ G‬فيما بعد‪ ،‬أحد مكونات جامعة الجزائر‪ ،‬بموجب المرسوم رقم ‪ 209-84‬المؤرخ في ‪ 18‬أغسطس ‪ ،1984‬المتعلق بتنظيم جامعة الجزائر‬
‫‪.‬وسيرها‪ ،‬في نص مادته الثانية‪ ،‬حيث نص على ‪ 16‬معهداً تابعا ً لجامعة الجزائر‪ ،‬ومن بينها معهد‪ G‬الترقية اإلجتماعية في العمل‬

‫ومثله أيضاً‪ ،‬في معهد‪ G‬الحقوق والعلوم اإلدارية التابع لجامعة الجزائر الذي تم إنشاؤه بموجب القرار الوزاري المؤرخ في ‪ 17‬يوليو ‪ ،1974‬حيث يحضّ ر المعهد غير‬
‫حاملي البكالوريا لنيل شهادة الكفاءة في الحقوق‪ ،‬وتستغرق الدراسة لنيل هذه الشهادة سنتين‪ ،‬ويتمكن الطالب بعد حصوله عليها بمعدل ال يقل عن ‪ 13/20‬من‬
‫‪.‬تحضير شهادة الليسانس بنفس المعهد‬

‫كما تضمن القرار الوزاري المؤرخ في ‪ 16‬أكتوبر ‪ 1990‬طرق تنظيم دورات التكوين وتجديد المعلومات عن طريق هذه الجامعة‪ ،‬والتي تطلبها المؤسسات‬
‫‪.‬واإلدارات العمومية لفائدة موظفيها‬
‫‪.‬إذاً هذه الجامعة هي مؤسسة يقصدها الطلبة للتكوين العالي‪ ،‬كما يقصدها مستخدموا المؤسسات بغرض تحسين المستوى في دورات قصيرة تحت الطلب‬

‫وشروط اإللتحاق بهذه الجامعة هي امتداد للقرار الوزاري المؤرخ ‪ 25‬أكتوبر ‪ ،1971‬الذي تض ّمن تنظيم اإلمتحانات الخاصة للدخول إلى الجامعات‪ ،‬حيث نص‬
‫القرار الوزاري رقم ‪ 222‬المؤرخ في ‪ 09‬جويلية ‪ ،1990‬المعدل بالقرار الوزاري رقم ‪ 168‬المؤرخ في ‪ 14‬ماي ‪ ،1991‬والقرار الوزاري المؤرخ في ‪ 28‬ديسمبر‬
‫‪ ، 1994.‬على الحصول على شهادة البكالوريا النظامية‪ ،‬أو حيازة مستوى الثالثة ثانوي زائد شهادة النجاح في اإلمتحان الخاص لإللتحاق بجامعة التكوين المتواصل‬

‫وأما عن الشهادة التي تمنحها هذه الجامعة‪ ،‬فهي شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية‪ ،‬التي أنشئت بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 149-90‬المؤرخ في ‪ 26‬مايو‬
‫‪ ، 1990‬حيث نص في مادته األولى‪ ،‬بأنه تحدث شهادة تتويج التكوين العالي ذي األمد القصير بمؤسسات التعليم العالي‪ ،‬تدعى شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية‪.‬‬
‫‪.‬ومدة التكوين حسب نص المادة ‪ 03‬من ذات المرسوم هي ثالثة (‪ )3‬سنوات‪ ،‬وهو المعمول به في هذه الجامعة‬

‫مع اإلشارة‪ ،‬إلى أن كافة الشهادات المسلمة من المرافق التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي هي شهادات جامعية لها قيمة ذاتية وال تحتاج إلى معادالت‬
‫فردية‪ ،‬ألن المعادالت تتم فقط بين شهادة وطنية وأخرى أجنبية‪ ،‬وفق ما حدده المرسوم رقم ‪ 189-71‬المؤرخ في ‪ 30‬يونيو ‪ ،1971‬المتضمن‪ G‬كيفية تحديد معادالت‬
‫‪.‬اإلجازات والشهادات والرتب األجنبية باإلجازات والشهادات والرتب الجامعية الجزائرية وإعادة تنظيم اللجنة الوطنية للمعادالت‬

‫وقد ذكر القرار الوزاري المؤرخ في ‪ 17‬أفريل ‪ ، 1996‬المتضمن تنظيم وتقييم التدرج بجامعة التكوين المتواصل‪ ،‬ضمن حيثياته المرسوم التنفيذي رقم ‪219-90‬‬
‫المؤرخ في ‪ 21‬جويلية ‪ 1990‬المتضمن إنشاء شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية‪ ،‬ألن الوزارة الوصية مسبقا ً قرّ رت حينها أن هذه الشهادة ستمنحها هذه الجامعة‬
‫أيضا ً‪ ،‬باعتبارها مؤسسة للتكوين العالي‪ ،‬بل وأحال ذات القرار على القرار الوزاري المؤرخ في ‪ 29‬أوت ‪ 1995‬المتضمن‪ G‬فتح شعب خاصة بشهادة الدراسات‬
‫‪.‬الجامعية التطبيقية بجامعة التكوين المتواصل‪ ،‬كما بيّن بدقة وتفصيل تام منهجية الدراسة األكاديمية إلى غاية تخرج الطلبة من هذه الجامعة‬

‫‪.‬فدعوى أنه يوجد شهادة جامعية وأخرى غير جامعية!‪ ،‬تحمالن اسم (شهادة الدراسات الجامعية!! التطبيقية)!! ال دليل قانوني عليه البتة‬

‫بل إن وزير الجامعات في وقتها‪ ،‬ق ّرر بموجب قرار وزاري رقم ‪ 284‬المؤرخ في ‪ 28‬ماي ‪ ،1991‬أن الشهادات الممنوحة من طرف جامعة التكوين المتواصل‬
‫‪-‬طبقا ً للنصوص التي تنظم الدراسات بهدف التحصل على شهادات جامعية‪ -‬لها نفس القيمة التربوية والعلمية والقانونية التي تميز تلك الممنوحة من طرف الجامعات‬
‫‪.‬الجزائرية‬

‫كما أصدرت المديرية العامة للوظيفة العمومية‪ ،‬المنشور رقم ‪ 334‬المؤرخ في ‪ 30‬مارس ‪ ،1994‬تؤكد فيه على أن شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية‪ ،‬التي تمنحها‬
‫جامعة التكوين المتواصل‪ ،‬لها نفس القيمة البيداغوجية والعلمية والقانونية لتلك التي تمنح من طرف جامعات ومؤسسات وزارة التعليم العالي‪ .‬وبه تم العمل على‬
‫‪.‬مدار أكثر من ‪ 25‬سنة‬

‫أما بالنسبة لنمط التعليم عن بعد فقد اعترفت به المديرية العامة للوظيفة العمومية‪ ،‬من خالل المراسلة رقم ‪ 807‬المؤرخة في ‪ 10‬جويلية ‪ ،2012‬وأكدته مرة أخرى‬
‫حسب منشورها رقم ‪ 16‬المؤرخ في ‪ 05‬مارس ‪ ، 2019‬حيث صرحت بأنه‪ :‬واعتبارا إلقرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن شهادة الماستر عبر الخط‬
‫تكتسي نفس القيمة األكاديمية والعلمية‪ ،‬كشهادة‪ G‬الماستر المعمول بها إلى غاية اآلن‪ ،‬فإن كل من الشهادتين المذكورتين أعاله‪ ،‬تمنح لحائزه نفس الحقوق في اإللتحاق‬
‫‪.‬بالوظائف العمومية وفي الترقية المهنية‬

‫أما عن معادلة شهادة البكالوريا فهو محسوم من خالل المنشور رقم ‪ 2889‬المؤرخ في ‪ 21‬مارس ‪ ،1992‬والمنشور رقم ‪ 1635‬مؤرخ في ‪ 27‬فيفري ‪،1993‬‬
‫الصادرين عن المديرية العامة للوظيفة العمومية‪ ،‬وفيه تم منح المعادلة اإلدارية لحاملي شهادة النجاح في اإلمتحان الخاص بالدخول لجامعة التكوين المتواصل‪ ،‬مع‬
‫شهادة البكالوريا للتعليم الثانوي‪ ،‬ثم التأكيد مرة أخرى في المنشور رقم ‪ 292‬المؤرخ في ‪ 02‬جوان ‪ 1998‬المتعلق بالمعادالت‪ G‬اإلدارية للشهادات والمؤهالت‪،‬‬
‫والمراسلة رقم ‪ 6739‬مؤرخة في ‪ 27‬أوت ‪ 2008‬التي صرحت بأن شهادة النجاح في اإلمتحان الخاص بالدخول لجامعة التكوين المتواصل‪ :‬تخوّ ل لحامليها نفس‬
‫‪.‬الحقوق التي تمنحها شهادة البكالوريا سواء في مجال التوظيف أو المشاركة في مسابقة اإللتحاق بالتكوين المتخصص‬

‫وقد نص المرسوم الرئاسي رقم ‪ 266-14‬المؤرخ في ‪ 28‬سبتمبر ‪ ،2014‬الذي يعدّل ويتمم المرسوم الرئاسي رقم ‪ 304-07‬المؤرّ خ في ‪ 29‬سبتمبر ‪ ،2007‬المحدد‬
‫للشبكة اإلستداللية لمرتبات الموظفين ونظام دفع رواتبهم‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬بأنه يصنف في الصنف ‪ 11‬فئة التأطير كل من شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية‪،‬‬
‫ومستوى البكالوريا زائد ‪ 3‬سنوات من التكوين العالي‪ ،‬ويصنف في الصنف ‪ 10‬كل من شهادة تقني سام‪ ،‬ومستوى‪  ‬البكالوريا زائد ‪ 36‬شهراً من التكوين‪ ،‬والمالحظ‬
‫‪.‬أن نص المرسوم واضح ال غبار عليه‬
‫بل حينها أصدرت الوزارة األولى‪ ،‬تعليمتها رقم ‪ 328‬مؤرخة في ‪ 09‬ديسمبر ‪ ،2014‬تصرح بنصها على أن‪ :‬بعض القطاعات تتعامل بغموض فيما يخص المعادلة‬
‫بين الشهادات …‪.‬وبهذا الشأن‪ ،‬لن يُقبل أي تمييز بين الشهادات سالفة الذكر بدعوى أنها تندرج في النظام الجديد أو القديم أو بحجة اختالف مدة الدراسة‪ ،‬سواء تعلق‬
‫األمر بالتوظيف أو بالترقية‪ ،‬ثم واصلت التعليمة قولها‪ :‬إن هذا الواقع من شأنه أن يؤدي إلى وضعية يسودها عدم اإلستقرار في الجامعات ويغذي الشعور بالقلق لدى‬
‫‪.‬شبابنا من حاملي الشهادات الذين يواجهون صعوبات لإلعتراف بشهاداتهم‪ G‬المسلمة في إطار هذا النظام الجديد‪ ،‬في سوق العمل‬

‫كما وجد من الطلبة من لم يكمل الدراسة في الجامعة العادية أو جامعة التكوين المتواصل‪ ،‬لكنه‪ ،‬أتم سنتين من التكوين العالي بنجاح‪ ،‬لهذا‪ ،‬قرّ رت التعليمة رقم ‪7‬‬
‫المؤرخة في ‪ 29‬سبتمبر ‪ ، 2007‬المتضمنة النظام الجديد لتصنيف الموظفين وتحديد أجورهم‪ ،‬إدراجهم في صنف واحد‪ ،‬تبعا ً ألحكام المنشور رقم ‪ 292‬المؤرخ في‬
‫‪ 02‬جوان ‪ 1998‬حيث أن معايير تحديد المعادالت اإلدارية تتعلق بشروط منها‪ :‬الطبيعة القانونية لمؤسسة التكوين‪ ،‬طبيعة التكوين المقدّم أو االختصاص المتبع‪،‬‬
‫‪.‬شروط وكيفيات اإللتحاق بالتكوين‪ ،‬مدة‪ G‬التكوين ونتيجته‬

‫إال أنه ولألسف‪ ،‬فإن التعليمة رقم ‪ 01‬المؤرخة في ‪ 05‬جانفي ‪ 2017‬المتضمنة كيفيات تطبيق أحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 280-16‬المؤرخ في ‪ 02‬نوفمبر ‪2016‬‬
‫المعدل والمتمم‪ G‬للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 04 – 08‬المؤرخ في ‪ 19‬يناير ‪ 2008‬والمتضمن‪ G‬القانون األساسي الخاص بالموظفين المنتمين لألسالك المشتركة في‬
‫المؤسسات واإلدارات العمومية‪ ،‬الصادرة عن المديرية العامة للوظيفة العمومية‪ ،‬أقصت خريجي وطلبة هذه الجامعة‪ ،‬بدون سبب قانوني واضح‪ ،‬من التصنيف في‬
‫فئة التأطير‪ ،‬في حين يوجد هيئات ومؤسسات في القطاع العمومي اإلقتصادي‪ ،‬اعترفت لهم بهذا الحق‪ ،‬في إطار اإلتفاقيات الجامعية‪ .‬ألنه وحسب مراسالت عديدة‬
‫صريحة أيضا ً ‪ ،‬صادرة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‪ ،‬فإن شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية التي تسلمها جامعة التكوين المتواصل‪ ،‬شهادة جامعية‪ ،‬وال‬
‫‪.‬فرق‬

‫إن اإلقصاء في هذا الملف بدأ من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‪ ،‬بما جاء في المذكرة‪ G‬الوزارية رقم ‪ 703‬المؤرخة في ‪ 14‬جوان ‪ ،2012‬دون تبرير قانوني‬
‫معتبر‪ .‬ووزير التعليم العالي السابق في قراره رقم ‪ 1022‬المؤرخ في ‪ 23‬أكتوبر ‪ ،2017‬يقول بأنه‪ :‬في مجال التكوين العالي تضمن جامعة التكوين المتواصل في‬
‫الطور الثاني لتحضير شهادة الماستر عن بعد‪ .‬كما يمكنها ضمان التكوين في الطور األول لتحضير شهادة الليسانس عن بعد‪ ،‬وقد أصدر قراره هذا معتمداً على‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 149-90‬المؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪ 1990‬المتضمن‪ G‬إنشاء جامعة التكوين المتواصل‪ ،‬والذي لم يتغيّر نصه إلى يومنا هذا‪ ،‬وهو اإلعتراف بأنها‬
‫‪.‬مؤسسة للتكوين العالي‪ ،‬ونمط الدراسة فيها ذي طابع خاص والشهادات التي ستمنح الحقاً‪ ،‬لها ذات القيمة لتلك المتحصل عليها في النمط الحضوري‬

‫كما نثمن كل ما تم ذكره في تقرير مجلس المحاسبة‪ ،‬الصادر في الجريدة الرسمية رقم ‪ 75‬المؤرخة في ‪ 04‬ديسمبر ‪ ،2019‬الذي أكد على طبيعة المؤسسة ونمط‬
‫‪.‬التكوين فيها‪ ،‬وتناول أحد جوانب التسيير فيها‬

‫وحيث قام الكثير من النواب سابقا ً بتدخالت ووساطات واستفسارات كتابية‪ ،‬كان الهدف منها هو اإللتزام بالنصوص القانونية التي تكفل حقوق هذه الجامعة‪ ،‬طلبتها‪،‬‬
‫وشهاداتها‪ ،‬وأمام هذا الوضع المتأزم‪ ،‬فإن اللجنة الوطنية لخريجي وطلبة جامعة التكوين المتواصل المنضوية تحت لواء المنظمة الوطنية للشباب ذوي الكفاءات‬
‫‪:‬العلمية والمهنية من أجل الجزائر‪ ،‬تطالب السيد الوزير األول‪ ،‬والسيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي باآلتي‬

‫‪‬‬ ‫غلق هذا الملف الذي طال أمده وأرق الكثيرين‪ ،‬من خالل الدفاع عن شهادة الجامعة‪ ،‬ورد اإلعتبار لها كونها شهادة‪ ،‬جامعية‪ ،‬تصدر عن مؤسسة‬
‫للتكوين العالي‪ ،‬وأن شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية واحدة‪ ،‬تمنحها مؤسسات التكوين العالي التابعة لوزارة التعليم العالي‪ ،‬ورد كل التعسفات والتأويالت‬
‫الصادرة عن المديرية العامة للوظيفة العمومية‪ ،‬السيما محاولة جعل هذه الجامعة‪ ،‬مؤسسة لتكوين غير عالي‪ ،‬بالرغم من وضوح النصوص القانونية التي‬
‫‪.‬وضعها المشرع‬
‫‪‬‬ ‫فتح الباب على مصراعية‪ ،‬وبدون قيود‪ ،‬أما حاملي شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية‪ ،‬لمواصلة دراستهم األكاديمية بنمط عبر الخط‪ ،‬لنيل شهادتي‬
‫‪.‬الليسانس‪ ،‬والماستر‬
‫‪‬‬ ‫اإلبقاء على المهمة النبيلة التي أنشأت من أجلها الجامعة‪ ،‬وهي احتواء الشباب بكل الفئات العمرية‪ ،‬وفتح الباب أمامهم للبقاء في ميدان الدراسة‬
‫‪.‬والتعليم عن طريق إعادة القسم التحضيري‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬إسراع اإلدارة المركزية للجامعة في تسليم شهادات النجاح‪ ،‬األصلية‪ ،‬لجميع الخريجين وفي كل الواليات‬
‫‪‬‬ ‫إيالء عناية كبيرة بمراكز التكوين المتواصل‪ ،‬من خالل إعادة النظر في تعيين مدراء المراكز واختيار األكفاء الذين يقدمون إضافة لهذه الجامعة‪،‬‬
‫‪.‬وإنهاء مهام المتقاعسين منهم‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬تحيين المناهج والدروس‪ ،‬بما يتوافق والتطور المتسارع الذي يحدث في ميدان التعليم عالميا ً‬
‫‪‬‬ ‫تحيين الموقع الرسمي للجامعة‪ ،‬واستدراك تطويره بشكل يليق بمقام هذه الجامعة‪ ،‬وتوفير المواد للطلبة بشكل ميسر في إطار استغالل األرضيات‬
‫‪.‬والشبكة العنكبوتية ومواكبة كل أشكال التعليم عن بعد‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬فتح تخصصات تكون البالد في حاجة ماسة إليها‪ ،‬حقيقة‪ ،‬مع اإلعتراف المسبق بهذه التخصصات‪ ،‬لدى قطاع الوظيفة العمومية‬
‫‪‬‬ ‫اإلبقاء على شروط اإللتحاق بهذه الجامعة‪ ،‬وترك الخيار للراغبين إما الحاصلين على شهادة بكالوريا نظامية‪ ،‬أو عن طريق اإلمتحان الخاص‬
‫‪.‬بالدخول للجامعة‬
‫‪‬‬ ‫العمل على تنمية وتطوير هذه الجامعة الفتية‪ ،‬وإحداث هياكل بيداغوجية مستقلة عن الجامعات العادية‪ ،‬بالنظر للخصوصية التي تتمتع بهذه‬
‫‪.‬المؤسسة‬
‫‪‬‬ ‫ضم كافة النصوص المتفرقة منذ سنة ‪ ، 1990‬والتي وضعت من أجل تسيير الجامعة‪ ،‬من خالل إعادة صياغة مرسوم تنفيذي يحدد معالم الجامعة‬
‫‪.‬ويوضح آليات تسييرها‪ ،‬وسد كل الثغرات السابقة التي استغلها في الفترة األخيرة بعض من حاول اإلنتقاص من شأن هذه الجامعة‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬تنبني واختيار الرسائل العملية الجيدة‪ ،‬ونشرها من خالل الموقع الرسمي للجامعة‪ ،‬وهو التجسيد الفعلي األولي للبحث العلمي‬
‫‪‬‬ ‫إنهاء فترة التمييز التي واجتثاث السياسة التي انتهجها مسيري البالد في فترة ما تجاه هذا الملف‪ ،‬حيث أن حاملي شهادة الدراسات الجامعية‬
‫التطبيقية‪ ،‬ومهما كان مصدرها طالما تصدر عن وزارة التعليم العالي‪ ،‬فهم إطارات الدولة ولهم الحق أن يصنفوا كذلك سواء في قطاع الوظيفة العمومية‪ ،‬أو‬
‫‪.‬القطاع اإلقتصادي العمومي‪G‬‬
‫‪‬‬ ‫اإليعاز للمديرية العامة للوظيفة العمومية‪ ،‬استدراك تعليمة اإلدماج الصادرة في فترة الحكم السابق ‪ ،2017‬ويكون اإلدماج من تاريخ نوفمبر‬
‫‪ ،2016.‬وتعديل اإلتفاقيات الجماعية أيضا ً في القطاع اإلقتصادي العمومي‬

‫‪ ‬‬

‫بذلك سيؤول ملف شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية‪ ،‬إلى انفراج ترد به الحقوق إلى أهلها‪ ،‬والظن الحسن كذلك في رئيسنا ومن اختارهم لقيادة البالد‪ ،‬السيما وأن‬
‫‪.‬سيادة الرئيس قال في إحدى جوالته للحملة اإلنتخابية سابقاً‪ :‬إن أول ما يزول في الجمهورية الثانية هو اإلقصاء‬

‫‪ ‬‬

‫‪.‬ما ضاع حق وراءه طالب‬

‫‪ ‬‬
‫‪‬‬ ‫رئيس اللجنة الوطنية ‪ /‬م‪ /‬براهيم‬

You might also like