You are on page 1of 6

‫قررت الدائرة السادسة تعليم بمحكمة القضاء اإلداري بمجلس الدولة‪ ،‬اليوم األحد ‪،28/5/2023‬‬

‫إلغاء قرار وزير التعليم العالى الصادر بتاريخ ‪ 7‬أكتوبر ‪ 2017‬الخاص بإلغاء التعليم المفتوح وتحوي‪00‬ل‬
‫ش ‪00‬هادته من ش ‪00‬هادة أكاديمي ‪00‬ة إلى ش ‪00‬هادة مهني ‪00‬ة والحكم لخ ‪00‬ريجي التعليم الم ‪00‬دمج بالحص ‪00‬ول على ش ‪00‬هادة‬
‫أكاديمية‪.‬‬
‫وج‪00‬اء منط‪00‬وق كالت‪00‬الي‪ :‬حكمت المحكم‪00‬ة بإلغ‪00‬اء الق‪00‬رار المطع‪00‬ون في‪00‬ه م‪00‬ع م‪00‬ا ي‪00‬ترتب على ذل‪00‬ك من آث‪00‬ار‬
‫أخصها حصول المدعين عن تخرجهم على شهادة أكاديمية وليست مهنية‪.‬‬
‫اختصمت الدعوى‪ ،‬التي حملت رقم ‪ 5815‬لسنة ‪72‬ق‪ ،‬خال‪00‬د عب‪00‬د الغف‪00‬ار وزي‪00‬ر التعليم الع‪00‬الي‪ ،‬والبحث‬
‫العلمي‪ ،‬والقائم بأعمال الجامعات‪ ،‬بصفتيهما‪ ،‬ذكرت اوراق الدعوى أن ق‪0‬رار وزي‪0‬ر التعليم يخ‪0‬الف مب‪0‬دأ‬
‫المساواة والحق في التعليم المكفول بالقانون والدستور‪.‬‬
‫حكم تاريخى لمحكمة القضاء اإلداري بمجلس الدولة بالغاء قرار وزير التعليم العالى الصادر بتاريخ ‪7‬‬
‫أكت ‪00‬وبر ‪ 2017‬الخ ‪00‬اص بإلغ ‪00‬اء التعليم المفت ‪00‬وح وتحوي ‪00‬ل ش ‪00‬هادته من ش ‪00‬هادة أكاديمي ‪00‬ة الى ش ‪00‬هادة مهني ‪00‬ة‬
‫والحكم لخريجي التعليم المدمج بالحصول على شهادة أكاديمية‪.‬‬

‫مص در يحس م الج دل بش أن ت داعيات حكم القض اء اإلداري على التعليم‬


‫المفتوح‬
‫‪ 03:36‬مالثالثاء ‪ 20‬يونيو ‪2023‬‬

‫قال أحد مديري مراكز التعليم المدمج "التعليم المفتوح سابًقا"‪ ،‬إن حكم القضاء اإلداري الصادر من الدائرة ‪ ٦‬تعليم‪ ،‬منذ أيام‪،‬‬

‫ويقضي بقبول الدعوى المقامة من رابطة التعليم المفتوح بإلغاء قرار وزير التعليم العالي بتحويل التعليم المفتوح إلى التعليم‬

‫المدمج‪ ،‬وأثر ذلك بتحويل الشهادة من أكاديمية إلى مهنية؛ لم يصل إلى مراكز التعليم المدمج بالجامعات المختلفة‪.‬‬

‫وأضاف المصدر‪ ،‬الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريحات أدلى بها إلى "مصراوي"‪ ،‬أنه ال جديد ُيذكر بشأن الحكم الصادر‬

‫وليس كما هو متصور بين أعضاء رابطة التعليم المفتوح على مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬وأنه من المقرر في حالة وصول‬

‫الحكم مناقشته وإعداد تقرير حول الحكم من ِقبل الشؤون القانونية بكل جامعة‪.‬‬

‫وقال المصدر إن آخر الُمستجدات الرسمية بشأن التعليم المفتوح كانت في عهد الدكتور خالد عبد الغفار‪ ،‬وزير التعليم‬

‫العالي السابق ووزير الصحة الحالي‪ ،‬حينما كلف الدكتور منصور حسن‪ ،‬رئيس جامعة بني سويف‪ ،‬بإعداد تقرير حول التعليم‬

‫المدمج "المفتوح"‪.‬‬
‫وأضاف المصدر‪" :‬الوزير الحالي الدكتور محمد عاشور‪ ،‬اطلع على التقرير‪ ،‬وكانت له مالحظات كثيرة حوله‪ ،‬وسلمه إلى‬

‫الدكتور منصور حسن‪ ،‬ولم يتخذ أي إجراء أو حتى إحالة مناقشة مصير عودة التعليم المفتوح إلى المجلس األعلى للجامعات أو‬

‫حتى المجلس األعلى لشؤون التعليم والطالب"‪.‬‬

‫وأكد المصدر أن مراكز التعليم المدمج مستمرة في استقبال الطالب للعام الجدد بدًءا من شهر أغسطس الماضي‪ ،‬وانتهت في‬

‫الوقت الحالي من عقد اختبارات الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي الحالي‪ ،‬وستعلن نتائج االمتحانات خالل الفترة‬

‫المقبلة‪.‬‬

‫وقضت الدائرة ‪ ٦‬تعليم بمحكمة القضاء اإلداري بمجلس الدولة برئاسة المستشار خالد محمد طلعت عبد الهادي‪ ،‬نائب رئيس‬

‫مجلس الدولة‪ ،‬وعضوية المستشار أحمد محمود محمد عبد هللا‪ ،‬والمستشار إيهاب أحمد جبر محمود‪ ،‬والمستشار محمد محمود‪،‬‬

‫والمستشار محمد حسن محمد‪ ،‬والمستشار محمود مصطفى‪ ،‬والمستشار محمد جمال الدين‪ ،‬والمستشار عادل أحمد عمر‬

‫الجيوشي‪ ،‬والمستشار عمرو محمود‪ ،‬والمستشار حسام الدين رمضان‪ ،‬والمستشار علي عبد النعيم‪ ،‬والمستشار عبد الهادي عبد‬

‫الهادي محمد تغيان‪ ،‬وسكرتارية محمد يوسف أمين السر‪ ،‬بقبول الدعوى المقامة من رابطة التعليم المفتوح؛ والتي تطالب‬

‫بإلغاء قرار وزير التعليم العالي في ما تضمنه من إلغاء نظام التعليم المفتوح‪ ،‬وتحويل البكالوريوس أو الليسانس من درجة‬

‫أكاديمية إلى درجة مهنية‪ ،‬مع ما يترتب على ذلك من آثار‪.‬‬

‫وقالت المحكمة في حيثيات حكمها‪ ،‬إن المدعين أقاموا الدعوى المطروحة بموجب عريضة موقعة من محام مقبول أودعت قلم‬

‫كتاب هذه المحكمة بتاريخ ‪ ،٢٠١٧/١١/٤‬وذكر المدعون ‪-‬شرحًا لدعواهم‪ -‬أنه بتاريخ ‪ ٢٠١٧/١٠/٧‬أصدر المجلس األعلى‬

‫للجامعات ستة قرارات؛ من بينها أن نظام التعليم اإللكتروني المدمج يمنح دبلوًما مهنًّي ا أو بكالوريوس مهنًّي ا‪ ،‬إضافة إلى توقيع‬

‫الدارسين على إقرار يفيد أن الشهادة التي سيحصلون عليها من نظام التعليم اإللكتروني المدمج هي دبلوم أو بكالوريوس مهني‬

‫غير مكافئ لنظيره األكاديمي في برامج التعليم النظامي أو االنتساب أو الساعات المعتمدة أن نظام التعليم المفتوح‪.‬‬

‫وأضافت المحكمة‪ :‬قد فوجئوا بأن الجامعة تريد أن تلزمهم بكتابة إقرار دون تاريخ يفيد أن المؤهل الذي سوف يحصلون عليه‬

‫مهني وليس أكاديمًّي ا‪ ،‬ولما كانت شهادة البكالوريوس المهني لن يكون لها في سوق العمل نفس قوة البكالوريوس األكاديمي‪،‬‬

‫واألفضلية دائًم ا ستكون لحاملي البكالوريوس األكاديمي‪ ،‬كما أن البكالوريوس المهني ال يؤهل لعمل الدراسات العليا؛ سواء‬

‫ماجستير أو دكتوراه‪ ،‬فضًال عن أن الحاصل على شهادة البكالوريوس المهني سيحرم من مميزات االلتحاق بأية نقابة على‬

‫عكس الحاصل على البكالوريوس األكاديمي‪ ،‬على الرغم من أنهم جميعًا لهم نفس المراكز المتشابهة بل والمتماثلة‪.‬‬

‫واستطرد المدعون أنه في أواخر عام ‪ ،٢٠١٤‬بدأت حملة موسعة في وسائل اإلعالم المطبوعة والمرئية للهجوم بشدة على‬

‫التعليم المفتوح؛ تزامن ذلك مع رفض بعض النقابات قيد خريجي التعليم المفتوح بجداولها؛ مما نتج عنه ضغط مجتمعي‬
‫وإعالمي‪ ،‬مما حدا بالمجلس األعلى للجامعات إعادة النظر في نظام التعليم المفتوح‪ ،‬وانتهى األمر إلى إصدار القرار المطعون‬

‫فيه‪ ،‬وقد تظلم عدد كبير من الطالب للمجلس األعلى للجامعات بطلب إعادة النظر في قراره؛ خصوًصا أن نظام التعليم‬

‫المفتوح يخدم من فاتهم قطار التعليم؛ سواء لظروف اجتماعية أو مالية‪ ،‬وال يوجد لهم مسار آخر للتعليم إال عن طريق هذا‬

‫النمط من أنماط التعليم‪ ،‬وأن معظم َم ن يلتحق بهذا النمط من التعليم هم الشباب‪ ،‬ولذلك من الحتمي أن تفتح الدولة لهم أنماًط ا‬

‫أخرى من التعليم‪ ،‬وأن تساعدهم على االرتقاء بمستواهم العلمي والمهني على حد سواء‪.‬‬

‫وأضاف المدعون أن هذا القرار مخالف للدستور والمواثيق الدولية‪ ،‬وعدم قيامه على سبب صحيح‪ ،‬فضًال عن تخلف ركن‬

‫الغاية عنه‪ ،‬وإخالله بمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص‪ ،‬ومعيب بعدم المشروعية ومخالفة القانون‪ ،‬كما أنه يجافي الحقيقة والواقع‪،‬‬

‫ويضرب بعرض الحائط بمصالح اآلالف من الطالب‪ ،‬وأن حقيقة هذا القرار ليس تطويرًا لكنه بمثابة إلغاء لنظام متعارف عليه‬

‫عالميًا ومحليًا قد درجت عليه مراكز التعليم المفتوح بجميع الكليات التابعة للجامعات الحكومية‪ ،‬ونظام معمول به منذ أكثر من‬

‫"‪ "٥٢‬عامًا؛ األمر الذي حدا بهم إلى إقامة الدعوى الماثلة بطلباتهم سالفة البيان‪.‬‬

‫وتداول نظر الدعوى بالجلسات على النحو الموضح بمحاضرها‪ ،‬وبجلسة ‪ ٢٠٢٣/٣/١٩‬قررت المحكمة حجز الدعوى للحكم‬

‫بجلسة ‪ ،٢٠٢٣/٥/٢٨‬مع التصريح بتقديم مستندات ومذكرات خالل أسبوعين‪ ،‬حيث صدر الحكم وأودعت مسودته المشتملة‬

‫على أسبابه عند النطق به‪.‬‬

‫وأوضحت المحكمة أن حقيقة طلبات المدعين وفقًا للتكييف القانوني السليم ‪-‬هي طلب الحكم بوقف تنفيذ وإلغاء قرار المجلس‬

‫األعلى للجامعات الصادر بتاريخ ‪ ٢٠١٧/١٠/٧‬في ما تضمنه من اعتبار الشهادات الممنوحة بنظام التعليم المدمج‬

‫في الجامعات المصرية شهادات مهنية وغير مكافئة للشهادات األكاديمية الممنوحة بنظام الدراسة النظامي أو االنتساب أو‬

‫الساعات المعتمدة أو التعليم المفتوح سابقًا‪ ،‬وما يترتب على ذلك من آثار‪ ،‬وإلزام الجهة اإلدارية المصروفات‪.‬‬

‫وحيث إن الدعوى قد استوفت سائر أوضاعها الشكلية المقررة قانونًا‪ ،‬فمن ثم تغدو مقبولة شكًال‪ .‬وحيث إن الدعوى مهيأة‬

‫للفصل في موضوعها؛ مما يغني عن نظر الشق العاجل منها‪.‬‬

‫وأضافت المحكمة أنه عن الموضوع‪ ،‬فإن المادة "‪ "٩١‬من الدستور تنص على أن "التعليم حق لكل مواطن‪ ،‬هدفه بناء‬

‫الشخصية المصرية‪ ،‬والحفاظ على الهوية الوطنية‪ ،‬وتأصيل المنهج العلمي في التفكير‪ ،‬وتنمية المواهب وتشجيع االبتكار‪،‬‬

‫وترسيخ القيم الحضارية والروحية‪ ،‬وإرساء مفاهيم المواطنة والتسامح وعدم التمييز‪ ،‬وتلتزم الدولة بمراعاة أهدافه في مناهج‬

‫التعليم ووسائله‪ ،‬وتوفيره وفقًا لمعايير الجودة العالمية"‪...‬‬


‫وحيث إن قانون تنظيم الجامعات رقم ‪ ٩٤‬لسنة ‪ ١٩٧٢‬ينص في المادة "‪ "٢١‬منه على أن "للجامعات مجلس "المجلس األعلى‬

‫للجامعات" مقره القاهرة‪ ،‬يتولى تخطيط السياسة العامة للتعليم الجامعي والبحث العلمي والتنسيق بين الجامعات في أوجه‬

‫نشاطها المختلفة"‪.‬‬

‫وتنص المادة ‪ ١٩٦‬من القانون ذاته والمعدلة بالقانون رقم ‪ ١٥٢‬لسنة ‪- ٢٠١٩‬على أن تصدر الالئحة التنفيذية لهذا القانون‬

‫بقرار من رئيس الجمهورية بناًء على عرض وزير التعليم العالي وبعد أخذ رأي مجلس الجامعات وموافقة المجلس األعلى‬

‫للجامعات‪.‬‬

‫وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن الحق في التعليم هو حق دستوري كفله الدستور‪ ،‬وأصبح على الدولة أن تراعي عند‬

‫تنظيمها هذا الحق أن يكون لكل مواطن أن يتلقى قدًر ا من التعليم يتناسب مع ميوله وقدراته وظروفه‪َ ،‬و فق القواعد التي يسنها‬

‫المشرع تنظيمًا لهذا الحق؛ بما ال يؤدي إلى مصادرته أو االنتقاص منه‪.‬‬

‫وأضافت المحكمة أنه قد صدر قرار المجلس األعلى للجامعات رقم ‪ ٦٤٩‬بتاريخ ‪ ٢٠١٦/٦/٢٣‬بوقف نظام التعليم‬

‫المفتوح بالجامعات المصرية‪ ،‬والذي حل محله نظام التعليم اإللكتروني المدمج بموجب القرار رقم ‪ ٦٦٠‬بتاريخ ‪،٢٠١٧/٣/١٨‬‬

‫وقد أصدر المجلس األعلى للجامعات بتاريخ ‪ ٢٠١٧/١٠/٧‬القرار المطعون عليه المتضمن اعتبار الشهادات الممنوحة بنظام‬

‫التعليم المدمج في الجامعات المصرية شهادات مهنية وغير مكافئة للشهادات األكاديمية الممنوحة بنظام الدراسة النظامي أو‬

‫االنتساب أو الساعات المعتمدة أو التعليم المفتوح‪.‬‬

‫وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أن الالئحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات قد حددت الدرجات العلمية التي تمنحها‬

‫مجالس الجامعات بناء على طلب مجالس كليات التجارة أو الزراعة أو التربية؛ ومنها درجة البكالوريوس أو الليسانس في‬

‫مراحل الدراسة الجامعية األولى؛ وهى شهادة أكاديمية دون تفرقة بين نظام الدراسة النظامي أو االنتساب أو الساعات المعتمدة‬

‫أو التعليم المفتوح سابًق ا أو نظام التعليم المدمج‪ ،‬ومن ثم ال يجوز للمجلس األعلى للجامعات التغول على هذا االختصاص‬

‫باستحداث شهادات مهنية تمنح لخريجي نظام التعليم المدمج لم تنص عليها الالئحة التنفيذية؛ األمر الذي يضحى معه القرار‬

‫المطعون عليه مخالًفا للقانون ما يتعين ‪-‬والحالة كذلك‪ -‬القضاء بإلغائه وما يترتب على ذلك من آثار أخصها حصول المدعين‬

‫عن تخرجهم على شهادات أكاديمية وفقًا للمسمى الوارد بالالئحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات الصادر بقرار رئيس‬

‫الجمهورية رقم ‪ ٨٠٩‬لسنة ‪ ١٩٧٥‬وعدم إضافة أي مسميات أخرى؛ مثل عبارة (بكالوريوس مهني) أو غيرها من العبارات‬

‫غير الواردة بالالئحة المذكورة‪.‬‬

‫وأضافت المحكمة أنه لهذه األسباب حكمت بقبول الدعوى شكاًل ‪ ،‬وفي الموضوع بإلغاء القرار المطعون عليه وما ترتب على‬

‫ذلك من آثار على النحو المبين باألسباب‪ ،‬وألزمت جهة اإلدارة المصروفات‪.‬‬
‫وقال عامر حسن‪ ،‬رئيس رابطة التعليم المفتوح‪ ،‬إنه على مدى ‪ ٦‬سنوات‪ ،‬منذ أن صدر قرار وزير التعليم العالي في ‪ ٧‬أكتوبر‬

‫‪ ٢٠١٧‬بإلغاء التعليم المفتوح وتحويل شهادته إلى شهادة مهنية‪ ،‬لم نفقد األمل واستمررنا في الدفاع عن قضيتنا‪ ،‬وكلنا ثقة في‬

‫أن القضاء المصري سينتصر للحق؛ قامت خاللها رابطة التعليم المفتوح ومسؤولوها وأعضاؤها بمحاوالت كثيرة لعرض‬

‫قضيتهم والتمسك بحقهم في التعليم الذي كفله القانون والدستور‪ ،‬فقابلنا في ذلك الوقت د‪.‬عصام خميس نائب وزير التعليم‬

‫العالي للبحث العلمي‪ ،‬ود‪.‬يوسف راشد أمين المجلس األعلى للجامعات‪ ،‬وقدمنا مذكرة طالبنا فيها بإعادة النظر في القرار‪ ،‬فما‬

‫كان من وزير التعليم العالي إال أن رد علينا في وسائل اإلعالم بأن "المجلس األعلى للجامعات ليس ما يطلبه المستمعون‪،‬‬

‫وليس من المنطق أن نستجيب لمطالب الدارسين"‪ ،‬فطالبنا لجنة التعليم بمجلس النواب‪ ،‬بتقديم طلب إحاطة لوزير التعليم العالي‬

‫حول القرار وتبعاته على الطالب‪.‬‬

‫وأوضح رئيس رابطة التعليم المفتوح‪ُ :‬قمنا بجمع توقيعات من الطالب المتضررين‪ ،‬لرفع دعاوى قضائية‪ ،‬وبالفعل رفعنا عدة‬

‫دعاوى قضائية للطعن على قرار وزير التعليم العالي لوقف تنفيذه وإلغائه‪ ،‬وعرفت القضية إعالمًّي ا بقضية رابطة التعليم‬

‫المفتوح‪.‬‬

‫وأضاف عامر حسن‪ :‬تقدمنا بعدة مذكرات لوزير التعليم العالي والمجلس األعلى للجامعات‪ ،‬ومجلَس ي النواب والشيوخ‪،‬‬

‫لتوضيح أن هذا القرار مخالف للقانون والدستور ومن حق الطالب الحصول على شهادة أكاديمية‪ ،‬وااللتحاق بالدراسات العليا؛‬

‫سواء الماجستير أو الدكتوراه‪.‬‬

‫وقال حسن‪ :‬من المفارقات إن د‪.‬خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي الذي أصدر قراًر ا في ‪ ٢٠١٧‬بإلغاء التعليم المفتوح‪ ،‬هو‬

‫نفس الوزير الذي اقترح على المجلس األعلى للجامعات في ‪ ٢٠٢١‬عودة التعليم المفتوح مرة أخرى‪ ،‬وتم تشكيل لجنة برئاسة‬

‫د‪.‬منصور حسن رئيس جامعة بني سويف؛ إلعداد دراسة متكاملة عن إعادة فتح نمط التعليم المفتوح بالجامعات المصرية‬

‫والمعايير واآلليات المطلوبة ليكون نمط تعليم فعال‪.‬‬

‫وأضاف رئيس رابطة التعليم المفتوح‪ ،‬في شهر يناير ‪" ،٢٠٢٣‬ذهبنا أنا والمهندس توحيد تامر عضو مجلس النواب‪ ،‬لمقابلة‬

‫د‪.‬أيمن عاشور وزير التعليم‪ ،‬وتقدمنا بمذكرة بمطالب طالب وخريجي التعليم المفتوح‪ ،‬وفي فبراير ‪ ٢٠٢٣‬جاء رد من المجلس‬

‫األعلى للجامعات مدعًما بقرارات المجلس األعلى للجامعات منذ إنشائه حتى آخر قراراته‪ ،‬وكان هذا بمثابة كنز قد حصلنا‬

‫عليه‪ ،‬وقدمنا ‪ ٤‬حوافظ مستندات بهذه القرارات في قضايا التعليم المفتوح"‪.‬‬

‫وأوضح عامر حسن أن ‪ ٢٨‬مايو ‪ ٢٠٢٣‬سيكون عيًد ا يحتفل به طالب وخريجو التعليم المفتوح في الجامعات المصرية بعودة‬

‫التعليم المفتوح‪ ،‬يوم أن أصدر القضاء اإلداري حكًما تاريخًّي ا في ‪ ٤‬دعاوى قضائية بإلغاء قرار وزير التعليم العالي في ما‬
‫تضمنه من إلغاء التعليم المفتوح وتحويل شهادته من شهادة مهنية‪ ،‬المطعون عليه‪ ،‬وما ترتب على ذلك من آثار على النحو‬

‫المبين باألسباب‪.‬‬

You might also like