Professional Documents
Culture Documents
مصدر يحسم الجدل بشأن تداعيات حكم القضاء الإداري على التعليم المفتوح
مصدر يحسم الجدل بشأن تداعيات حكم القضاء الإداري على التعليم المفتوح
إلغاء قرار وزير التعليم العالى الصادر بتاريخ 7أكتوبر 2017الخاص بإلغاء التعليم المفتوح وتحوي00ل
ش 00هادته من ش 00هادة أكاديمي 00ة إلى ش 00هادة مهني 00ة والحكم لخ 00ريجي التعليم الم 00دمج بالحص 00ول على ش 00هادة
أكاديمية.
وج00اء منط00وق كالت00الي :حكمت المحكم00ة بإلغ00اء الق00رار المطع00ون في00ه م00ع م00ا ي00ترتب على ذل00ك من آث00ار
أخصها حصول المدعين عن تخرجهم على شهادة أكاديمية وليست مهنية.
اختصمت الدعوى ،التي حملت رقم 5815لسنة 72ق ،خال00د عب00د الغف00ار وزي00ر التعليم الع00الي ،والبحث
العلمي ،والقائم بأعمال الجامعات ،بصفتيهما ،ذكرت اوراق الدعوى أن ق0رار وزي0ر التعليم يخ0الف مب0دأ
المساواة والحق في التعليم المكفول بالقانون والدستور.
حكم تاريخى لمحكمة القضاء اإلداري بمجلس الدولة بالغاء قرار وزير التعليم العالى الصادر بتاريخ 7
أكت 00وبر 2017الخ 00اص بإلغ 00اء التعليم المفت 00وح وتحوي 00ل ش 00هادته من ش 00هادة أكاديمي 00ة الى ش 00هادة مهني 00ة
والحكم لخريجي التعليم المدمج بالحصول على شهادة أكاديمية.
قال أحد مديري مراكز التعليم المدمج "التعليم المفتوح سابًقا" ،إن حكم القضاء اإلداري الصادر من الدائرة ٦تعليم ،منذ أيام،
ويقضي بقبول الدعوى المقامة من رابطة التعليم المفتوح بإلغاء قرار وزير التعليم العالي بتحويل التعليم المفتوح إلى التعليم
المدمج ،وأثر ذلك بتحويل الشهادة من أكاديمية إلى مهنية؛ لم يصل إلى مراكز التعليم المدمج بالجامعات المختلفة.
وأضاف المصدر ،الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريحات أدلى بها إلى "مصراوي" ،أنه ال جديد ُيذكر بشأن الحكم الصادر
وليس كما هو متصور بين أعضاء رابطة التعليم المفتوح على مواقع التواصل االجتماعي ،وأنه من المقرر في حالة وصول
الحكم مناقشته وإعداد تقرير حول الحكم من ِقبل الشؤون القانونية بكل جامعة.
وقال المصدر إن آخر الُمستجدات الرسمية بشأن التعليم المفتوح كانت في عهد الدكتور خالد عبد الغفار ،وزير التعليم
العالي السابق ووزير الصحة الحالي ،حينما كلف الدكتور منصور حسن ،رئيس جامعة بني سويف ،بإعداد تقرير حول التعليم
المدمج "المفتوح".
وأضاف المصدر" :الوزير الحالي الدكتور محمد عاشور ،اطلع على التقرير ،وكانت له مالحظات كثيرة حوله ،وسلمه إلى
الدكتور منصور حسن ،ولم يتخذ أي إجراء أو حتى إحالة مناقشة مصير عودة التعليم المفتوح إلى المجلس األعلى للجامعات أو
وأكد المصدر أن مراكز التعليم المدمج مستمرة في استقبال الطالب للعام الجدد بدًءا من شهر أغسطس الماضي ،وانتهت في
الوقت الحالي من عقد اختبارات الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي الحالي ،وستعلن نتائج االمتحانات خالل الفترة
المقبلة.
وقضت الدائرة ٦تعليم بمحكمة القضاء اإلداري بمجلس الدولة برئاسة المستشار خالد محمد طلعت عبد الهادي ،نائب رئيس
مجلس الدولة ،وعضوية المستشار أحمد محمود محمد عبد هللا ،والمستشار إيهاب أحمد جبر محمود ،والمستشار محمد محمود،
والمستشار محمد حسن محمد ،والمستشار محمود مصطفى ،والمستشار محمد جمال الدين ،والمستشار عادل أحمد عمر
الجيوشي ،والمستشار عمرو محمود ،والمستشار حسام الدين رمضان ،والمستشار علي عبد النعيم ،والمستشار عبد الهادي عبد
الهادي محمد تغيان ،وسكرتارية محمد يوسف أمين السر ،بقبول الدعوى المقامة من رابطة التعليم المفتوح؛ والتي تطالب
بإلغاء قرار وزير التعليم العالي في ما تضمنه من إلغاء نظام التعليم المفتوح ،وتحويل البكالوريوس أو الليسانس من درجة
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها ،إن المدعين أقاموا الدعوى المطروحة بموجب عريضة موقعة من محام مقبول أودعت قلم
كتاب هذه المحكمة بتاريخ ،٢٠١٧/١١/٤وذكر المدعون -شرحًا لدعواهم -أنه بتاريخ ٢٠١٧/١٠/٧أصدر المجلس األعلى
للجامعات ستة قرارات؛ من بينها أن نظام التعليم اإللكتروني المدمج يمنح دبلوًما مهنًّي ا أو بكالوريوس مهنًّي ا ،إضافة إلى توقيع
الدارسين على إقرار يفيد أن الشهادة التي سيحصلون عليها من نظام التعليم اإللكتروني المدمج هي دبلوم أو بكالوريوس مهني
غير مكافئ لنظيره األكاديمي في برامج التعليم النظامي أو االنتساب أو الساعات المعتمدة أن نظام التعليم المفتوح.
وأضافت المحكمة :قد فوجئوا بأن الجامعة تريد أن تلزمهم بكتابة إقرار دون تاريخ يفيد أن المؤهل الذي سوف يحصلون عليه
مهني وليس أكاديمًّي ا ،ولما كانت شهادة البكالوريوس المهني لن يكون لها في سوق العمل نفس قوة البكالوريوس األكاديمي،
واألفضلية دائًم ا ستكون لحاملي البكالوريوس األكاديمي ،كما أن البكالوريوس المهني ال يؤهل لعمل الدراسات العليا؛ سواء
ماجستير أو دكتوراه ،فضًال عن أن الحاصل على شهادة البكالوريوس المهني سيحرم من مميزات االلتحاق بأية نقابة على
عكس الحاصل على البكالوريوس األكاديمي ،على الرغم من أنهم جميعًا لهم نفس المراكز المتشابهة بل والمتماثلة.
واستطرد المدعون أنه في أواخر عام ،٢٠١٤بدأت حملة موسعة في وسائل اإلعالم المطبوعة والمرئية للهجوم بشدة على
التعليم المفتوح؛ تزامن ذلك مع رفض بعض النقابات قيد خريجي التعليم المفتوح بجداولها؛ مما نتج عنه ضغط مجتمعي
وإعالمي ،مما حدا بالمجلس األعلى للجامعات إعادة النظر في نظام التعليم المفتوح ،وانتهى األمر إلى إصدار القرار المطعون
فيه ،وقد تظلم عدد كبير من الطالب للمجلس األعلى للجامعات بطلب إعادة النظر في قراره؛ خصوًصا أن نظام التعليم
المفتوح يخدم من فاتهم قطار التعليم؛ سواء لظروف اجتماعية أو مالية ،وال يوجد لهم مسار آخر للتعليم إال عن طريق هذا
النمط من أنماط التعليم ،وأن معظم َم ن يلتحق بهذا النمط من التعليم هم الشباب ،ولذلك من الحتمي أن تفتح الدولة لهم أنماًط ا
أخرى من التعليم ،وأن تساعدهم على االرتقاء بمستواهم العلمي والمهني على حد سواء.
وأضاف المدعون أن هذا القرار مخالف للدستور والمواثيق الدولية ،وعدم قيامه على سبب صحيح ،فضًال عن تخلف ركن
الغاية عنه ،وإخالله بمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص ،ومعيب بعدم المشروعية ومخالفة القانون ،كما أنه يجافي الحقيقة والواقع،
ويضرب بعرض الحائط بمصالح اآلالف من الطالب ،وأن حقيقة هذا القرار ليس تطويرًا لكنه بمثابة إلغاء لنظام متعارف عليه
عالميًا ومحليًا قد درجت عليه مراكز التعليم المفتوح بجميع الكليات التابعة للجامعات الحكومية ،ونظام معمول به منذ أكثر من
" "٥٢عامًا؛ األمر الذي حدا بهم إلى إقامة الدعوى الماثلة بطلباتهم سالفة البيان.
وتداول نظر الدعوى بالجلسات على النحو الموضح بمحاضرها ،وبجلسة ٢٠٢٣/٣/١٩قررت المحكمة حجز الدعوى للحكم
بجلسة ،٢٠٢٣/٥/٢٨مع التصريح بتقديم مستندات ومذكرات خالل أسبوعين ،حيث صدر الحكم وأودعت مسودته المشتملة
وأوضحت المحكمة أن حقيقة طلبات المدعين وفقًا للتكييف القانوني السليم -هي طلب الحكم بوقف تنفيذ وإلغاء قرار المجلس
األعلى للجامعات الصادر بتاريخ ٢٠١٧/١٠/٧في ما تضمنه من اعتبار الشهادات الممنوحة بنظام التعليم المدمج
في الجامعات المصرية شهادات مهنية وغير مكافئة للشهادات األكاديمية الممنوحة بنظام الدراسة النظامي أو االنتساب أو
الساعات المعتمدة أو التعليم المفتوح سابقًا ،وما يترتب على ذلك من آثار ،وإلزام الجهة اإلدارية المصروفات.
وحيث إن الدعوى قد استوفت سائر أوضاعها الشكلية المقررة قانونًا ،فمن ثم تغدو مقبولة شكًال .وحيث إن الدعوى مهيأة
وأضافت المحكمة أنه عن الموضوع ،فإن المادة " "٩١من الدستور تنص على أن "التعليم حق لكل مواطن ،هدفه بناء
الشخصية المصرية ،والحفاظ على الهوية الوطنية ،وتأصيل المنهج العلمي في التفكير ،وتنمية المواهب وتشجيع االبتكار،
وترسيخ القيم الحضارية والروحية ،وإرساء مفاهيم المواطنة والتسامح وعدم التمييز ،وتلتزم الدولة بمراعاة أهدافه في مناهج
للجامعات" مقره القاهرة ،يتولى تخطيط السياسة العامة للتعليم الجامعي والبحث العلمي والتنسيق بين الجامعات في أوجه
نشاطها المختلفة".
وتنص المادة ١٩٦من القانون ذاته والمعدلة بالقانون رقم ١٥٢لسنة - ٢٠١٩على أن تصدر الالئحة التنفيذية لهذا القانون
بقرار من رئيس الجمهورية بناًء على عرض وزير التعليم العالي وبعد أخذ رأي مجلس الجامعات وموافقة المجلس األعلى
للجامعات.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن الحق في التعليم هو حق دستوري كفله الدستور ،وأصبح على الدولة أن تراعي عند
تنظيمها هذا الحق أن يكون لكل مواطن أن يتلقى قدًر ا من التعليم يتناسب مع ميوله وقدراته وظروفهَ ،و فق القواعد التي يسنها
المشرع تنظيمًا لهذا الحق؛ بما ال يؤدي إلى مصادرته أو االنتقاص منه.
وأضافت المحكمة أنه قد صدر قرار المجلس األعلى للجامعات رقم ٦٤٩بتاريخ ٢٠١٦/٦/٢٣بوقف نظام التعليم
المفتوح بالجامعات المصرية ،والذي حل محله نظام التعليم اإللكتروني المدمج بموجب القرار رقم ٦٦٠بتاريخ ،٢٠١٧/٣/١٨
وقد أصدر المجلس األعلى للجامعات بتاريخ ٢٠١٧/١٠/٧القرار المطعون عليه المتضمن اعتبار الشهادات الممنوحة بنظام
التعليم المدمج في الجامعات المصرية شهادات مهنية وغير مكافئة للشهادات األكاديمية الممنوحة بنظام الدراسة النظامي أو
وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أن الالئحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات قد حددت الدرجات العلمية التي تمنحها
مجالس الجامعات بناء على طلب مجالس كليات التجارة أو الزراعة أو التربية؛ ومنها درجة البكالوريوس أو الليسانس في
مراحل الدراسة الجامعية األولى؛ وهى شهادة أكاديمية دون تفرقة بين نظام الدراسة النظامي أو االنتساب أو الساعات المعتمدة
أو التعليم المفتوح سابًق ا أو نظام التعليم المدمج ،ومن ثم ال يجوز للمجلس األعلى للجامعات التغول على هذا االختصاص
باستحداث شهادات مهنية تمنح لخريجي نظام التعليم المدمج لم تنص عليها الالئحة التنفيذية؛ األمر الذي يضحى معه القرار
المطعون عليه مخالًفا للقانون ما يتعين -والحالة كذلك -القضاء بإلغائه وما يترتب على ذلك من آثار أخصها حصول المدعين
عن تخرجهم على شهادات أكاديمية وفقًا للمسمى الوارد بالالئحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات الصادر بقرار رئيس
الجمهورية رقم ٨٠٩لسنة ١٩٧٥وعدم إضافة أي مسميات أخرى؛ مثل عبارة (بكالوريوس مهني) أو غيرها من العبارات
وأضافت المحكمة أنه لهذه األسباب حكمت بقبول الدعوى شكاًل ،وفي الموضوع بإلغاء القرار المطعون عليه وما ترتب على
ذلك من آثار على النحو المبين باألسباب ،وألزمت جهة اإلدارة المصروفات.
وقال عامر حسن ،رئيس رابطة التعليم المفتوح ،إنه على مدى ٦سنوات ،منذ أن صدر قرار وزير التعليم العالي في ٧أكتوبر
٢٠١٧بإلغاء التعليم المفتوح وتحويل شهادته إلى شهادة مهنية ،لم نفقد األمل واستمررنا في الدفاع عن قضيتنا ،وكلنا ثقة في
أن القضاء المصري سينتصر للحق؛ قامت خاللها رابطة التعليم المفتوح ومسؤولوها وأعضاؤها بمحاوالت كثيرة لعرض
قضيتهم والتمسك بحقهم في التعليم الذي كفله القانون والدستور ،فقابلنا في ذلك الوقت د.عصام خميس نائب وزير التعليم
العالي للبحث العلمي ،ود.يوسف راشد أمين المجلس األعلى للجامعات ،وقدمنا مذكرة طالبنا فيها بإعادة النظر في القرار ،فما
كان من وزير التعليم العالي إال أن رد علينا في وسائل اإلعالم بأن "المجلس األعلى للجامعات ليس ما يطلبه المستمعون،
وليس من المنطق أن نستجيب لمطالب الدارسين" ،فطالبنا لجنة التعليم بمجلس النواب ،بتقديم طلب إحاطة لوزير التعليم العالي
وأوضح رئيس رابطة التعليم المفتوحُ :قمنا بجمع توقيعات من الطالب المتضررين ،لرفع دعاوى قضائية ،وبالفعل رفعنا عدة
دعاوى قضائية للطعن على قرار وزير التعليم العالي لوقف تنفيذه وإلغائه ،وعرفت القضية إعالمًّي ا بقضية رابطة التعليم
المفتوح.
وأضاف عامر حسن :تقدمنا بعدة مذكرات لوزير التعليم العالي والمجلس األعلى للجامعات ،ومجلَس ي النواب والشيوخ،
لتوضيح أن هذا القرار مخالف للقانون والدستور ومن حق الطالب الحصول على شهادة أكاديمية ،وااللتحاق بالدراسات العليا؛
وقال حسن :من المفارقات إن د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي الذي أصدر قراًر ا في ٢٠١٧بإلغاء التعليم المفتوح ،هو
نفس الوزير الذي اقترح على المجلس األعلى للجامعات في ٢٠٢١عودة التعليم المفتوح مرة أخرى ،وتم تشكيل لجنة برئاسة
د.منصور حسن رئيس جامعة بني سويف؛ إلعداد دراسة متكاملة عن إعادة فتح نمط التعليم المفتوح بالجامعات المصرية
وأضاف رئيس رابطة التعليم المفتوح ،في شهر يناير " ،٢٠٢٣ذهبنا أنا والمهندس توحيد تامر عضو مجلس النواب ،لمقابلة
د.أيمن عاشور وزير التعليم ،وتقدمنا بمذكرة بمطالب طالب وخريجي التعليم المفتوح ،وفي فبراير ٢٠٢٣جاء رد من المجلس
األعلى للجامعات مدعًما بقرارات المجلس األعلى للجامعات منذ إنشائه حتى آخر قراراته ،وكان هذا بمثابة كنز قد حصلنا
وأوضح عامر حسن أن ٢٨مايو ٢٠٢٣سيكون عيًد ا يحتفل به طالب وخريجو التعليم المفتوح في الجامعات المصرية بعودة
التعليم المفتوح ،يوم أن أصدر القضاء اإلداري حكًما تاريخًّي ا في ٤دعاوى قضائية بإلغاء قرار وزير التعليم العالي في ما
تضمنه من إلغاء التعليم المفتوح وتحويل شهادته من شهادة مهنية ،المطعون عليه ،وما ترتب على ذلك من آثار على النحو
المبين باألسباب.