Professional Documents
Culture Documents
معايير تصنيف المساجين في السياسة العقابية الجزائرية - « The Detainee's Classification Criteria under Algerian Criminal Policy »
معايير تصنيف المساجين في السياسة العقابية الجزائرية - « The Detainee's Classification Criteria under Algerian Criminal Policy »
*
نورية كروش
b.mamine11@gmail.com
*املؤلف املرسل
:امللخص
املؤرخ يف04 -05 إن الغاية من تنفيذ العقوبة هي إعادة أتهيل وإصالح املساجني وفقا ملا جاء به القانون رقم
وحىت تتحقق هذه الغاية على، واملتضمن تنظيم السجون وإعادة اإلدماج االجتماعي للمحبوسني2005/2/6
املشرع اعتماد سياسة معينة يف تنفيذ العقوبة بداية من فحص املساجني إىل غاية تصنيفهم وتوزيعهم يف خمتلف
يقوم هذا التصنيف على معايري وأسس علمية أوصت هبا توصيات،املؤسسات العقابية وكذا داخل نفس املؤسسة
واليت أخذ هبا املشرع اجلزائري وجسدها يف1955 األمم املتحدة األوىل ملنع اجلرمية ومعاملة اجملرمني جبنيف لسنة
وهذه املعايري منها ما هو موضوعي كالتصنيف على أساس مدة، واملذكور أعاله04 -05 أحكام القانون رقم
. ومنها ما هو شخصي كالسن واجلنس والصحة،العقوبة والوضعية اجلزائية
الفحص، مساجني، معايري شخصية، معايري موضوعية، السياسة العقابية، التصنيف:الكلمات املفتاحية
.املؤسسات العقابية
ABSTRACT:
The rehabilitation and readapt of prisoners are one of the key objectives of
punishment’s application under Law n ° 05-04 of 06/02/2005 that relating to
prisons organization and social rehabilitation of detainees. To achieve this goal,
the Algerian legislator must adopt a specific policy with regard to the sentence’s
execution, starting from the examination of detainees until their distribution and
classification within the same establishment or the other penal institutions.
This distribution is based on the standards and scientific foundations
recommended in Geneva by the United Nations first recommendations for the
prevention of crime and criminal’s treatment in 1955, which have been entered
into and enshrined inthe above-mentioned law by the Algerian legislator, some
of these criteria are objective such as classification based on the term of
imprisonment and penal position, the others are personal such as age, sex and
health.
KEY WORDS: classification, distribution, objective criteria, personal criteria,
detainees, examination, penal establishments, penal policy.
مقدمة:
ينتهج النظام العقايب اجلزائري فكرة املدرسة احلديثة للدفاع االجتماعي اليت تعترب العقوبة السالبة للحرية وسيلة
إلصالح احملبوسني وإعادة اإلدماج ، 1وتنفيذ العقوابت السالبة للحرية يقتضي توافر متطلبات منها ما هو ضروري
ومنها ما هو إلزامي ،فتوافر أبنية السجون والقائمني على إدارهتا يعد من املتطلبات الضرورية لتنفيذ العقوبة ،حيث
أن أمناط البناايت واألماكن اليت تقام فيها تعكس أهداف التنفيذ العقايب يف الدولة،كما أن فحص احملكوم عليهم
وتصنيفهم داخل البناايت يعد من املتطلبات اإللزامية.
إن مفهوم السجون قد تطور عرب العصور ،كما تطورت وظيفته عرب احلضارات ،فبعد أن كانت تعترب مكاان أيوي
األشخاص قبل وبعد احملاكمة لتنفيذ العقوبة فقط ،أصبحت هتدف يف العصر احلديث مع ظهور التيارات الفكرية
احلديثة املنادية ابحلرية واملساواة والدميقراطية واحرتام حقوق اإلنسان ،وظهور التيار املنادي ابلتفكري يف شخصية
اجملرم وجعله حمور اإلصالح.
اعتمد املشرع اجلزائري يف وضعه لقانون تنظيم السجون وإعادة تربية املساجني الصادر مبوجب أمر رقم 2 -72
املؤرخ يف 1972/02/10على نظرية الدفاع االجتماعي ،2وضمنه مبادئ هتدف من جهة محاية اجملتمع ومن
جهة أخرى أتهيل احملكوم عليه ،وانتهج نفس االجتاه يف إعادة النظر يف القانون املذكور أعاله ،لذلك نالحظ أن
القانون رقم 04 -05املؤرخ يف 2005/02/06الذي حل حمل األمر رقم 2 -72قد تضمن نفس املبادئ
مع مراعاة التطورات اليت عرفها تنفيذ العقوابت وتنظيم السجون خاصة تلك اليت تتمحور حول إعادة أتهيل الفرد
احملكوم عليه وارجاعه إىل اجملتمع ،وللوصول إىل هذا اهلدف فإنه جيب أن تكون السياسة العقابية مبنية على أسس
ودعائم توفر لكل فرد معاملة خاصة ،وأمهها نظام تصنيف املساجني وفقا ملعايري عملية.
يعتمد قانون تنظيم السجون اجلزائري على نظام اجلمع بني احملكوم عليهم ضمن مجاعات وإخضاعهم ملعاملة
خاصة هتدف إىل التأهيل وفقا ملا يالئم شخصيتهم.
كما خيضع املسجونني لنظام الفحص أثناء التنفيذ العقايب داخل املؤسسة العقابية قبل تصنيفهم ،ونقصد بنظام
التصنيف هو " تقسيم احملكوم عليهم بعقوبة احلبس إىل فئات متجانسة ومتشاهبة وذلك متهيدا إلخضاعهم ملعاملة
عقابية تتناسب مع فئاهتم"3أو أنه "تقسيم احملكوم عليهم إىل طوائف جيمع بينها التشابه يف الظروف من حيث
اجلنس والسن ونوع اجلرمية ونوع العقوبة ومدهتا والعود واحلالة الصحية والبدنية والنفسية وامكانيات التأهيل وذلك
للتفريق بني فئات النزالء يف املعاملة اإلصالحية".4
إن املعايري اليت اعتمدها املشرع اجلزائري لتصنيف احملبوسني يف املواد من القانون 2 -72املؤرخ يف 10
فيفري 1972أو القانون رقم 04 -05املؤرخ يف 06فيفري 2005هي تلك اليت جاءت هبا القواعد النموذجية
الدنيا من قواعد احلد األدىن ملعاملة املساجني اليت اعتمدها املؤمتر الدويل لألمم املتحدة ملكافحة اجلرمية بتاريخ 30
أوت 1955واليت تنادي على ضرورة الفصل بني فئات السجناء حيث جاء يف اجلزء اخلاص ابلفصل بني الفئات
ما يلي:
مراكز خاصة ومصاحل متخصصة يف التعامل مع هذه الفئة وذلك مبوجب القانون رقم 12 -15مؤرخ يف 15
جويلية 2015واملتعلق حبماية الطفل.
-2الوضع يف األجنحة اخلاصة مبؤسسات إعادة الرتبية واإلحتياط:
ابلرجوع إىل املادة 29من قانون تنظيم السجون وإعادة تربية املساجني جندها تنص على احتواء أجنحة
منفصلة خاصة ابألحداث ويف املقابل نص على إنشاء مراكز خاصة ابألحداث ،9وميكن إرجاع ذلك إىل كون
املشرع اجلزائري كان يهدف عند إصدار قانون تنظيم السجون إىل ختصيص مراكز األحداث بعيدة عن املؤسسات
اخلاصة ابلبالغني للعناية هبم بشكل أفضل.
-3الوضع يف املراكز واملصاحل املتخصصة يف محاية األطفال:
هي اتبعة للوزارة املكلفة ابلتضامن الوطين وأنشأت مبوجب أمر 12 -15مؤرخ يف 2015/07/15واملتعلق
حبماية الطفول وهي خمصصة ليس الستقبال األحداث فقط إمنا أيضا الشبان الذين ال يتجاوز سنهم 21سنة
كاملة ،ويتم الوضع فيها مبوجب أمر من قاض األحداث أو الوايل يف حالة االستعجال ،10وتتمثل يف املراكز
اآلتية:
-املراكز املتخصصة يف محاية األطفال يف خطر،
-املراكز املتخصصة يف محاية األطفال اجلاحنني،
-املراكز املتعددة اخلدمات لوقاية الشباب،
-مصاحل الوسط املفتوح.
وعلى عكس البالغني فاملشرع اجلزائري يف املادة 5/116نص على ختصيص داخل املراكز أجنحة لألطفال
املعوقني وهبذا نرى أنه أخذ ابملعيار الصحي يف تصنيف األحداث.
ويطبق يف هذه املراكز نظام شبه مدرسي ابعتبار أن املوضوعني فيه هم فئة يف خطر من الواجب محايتهم
واصالحهم طبقا ملا نصت عليه املادة 120من القانون رقم 12 -15املتعلق حبماية الطفل.
اثنيا :ابلنسبة للمعاملة اخلاصة ابألحداث
طبقا للمادة 116من قانون تنظيم السجون يتم ترتيب وتوزيع األحداث احملبوسني داخل مراكز إعادة تربية
وادماج األحداث حسب جنسهم وسنهم ووضعيتهم اجلزائية وخيضعون لفرتة مالحظة وتوجيه ومتابعة ،كما نص
النظام الداخلي ملراكز إعادة التأهيل أو النظام الداخلي للمؤسسات العقابية على نفس املعاملة ابلنسبة لألحداث،
فالنظام املطبق عليهم هو النظام اجلماعي ،11حيث يتم تقسيم األحداث إىل مجاعات تتألف من 45حداث
يشرف عليهم مرب أو ممرن يقوم بواجب الرتبية والتأهيل ،12ويفضل البعض أن يكون عدد األحداث ال يتجاوز
10فقط ،13كما أنه يفرتض أن تكون احلياة يف املؤسسة العقابية كاحلياة العادية ومن أجل حتقيق ذلك فإن
القانون منع تكليف احلدث ابألعمال الشاقة واستخدامه ليال ،كما مسح له ابرتداء لباس مناسب وأعطى إمكانية
احملادثة عن قرب وتكليفه ببعض األعمال لرفع مستواه الدراسي أو املهين وهذا ما نصت عليه املادة 119و
120من القانون تنظيم السجون.
ومبجرد وصول احلدث إىل املؤسسة العقابية يوضع بقسم االستقبال ملدة ال تتجاوز 24ساعة ليحول بعدها إىل
قسم املالحظة والتوجيه هبدف معرفة أسباب اجلرمية واختيار الطرق الكفيلة إلعادة تربيته وال يلتحق مبصلحة إعادة
الرتبية إال بعد قضاء فرتة معينة.14
وقد جسد املشرع اجلزائري جمموعة من املبادئ حلماية احلدث:
-1ختصيص مراكز الستقبال احملكوم عليهم بعقوابت سالبة للحرية وهذه املراكز أقرب إىل املؤسسات الرتبوية منها
للمؤسسات العقابية،
-2إعطاء دور للمراقبة القضائية أثناء تنفيذ العقوبة حيث يتوىل هذه الرقابة قاض األحداث وقاض تطبيق
األحكام اجلزائية
إن النظام العقايب اجلزائري يويل أمهية ابلغة للفصل بني األحداث والبالغني ويف هذا اإلطار نص املنشور الصادر
عام 1987واخلاص بتوزيع وتصنيف احملكوم عليهم على ما يلي:
"يتعني الفصل التام بني املساجني األحداث والبالغني ولن يقبل أي عذر أو مربر ميس هبذا املبدأ"
كما أن جلنة إصالح العدالة عند تطرقها ملوضوع تصنيف املساجني فإهنا قد أشارت ابخلصوص إىل ضرورة الفصل
بني طائفة البالغني وطائفة األحداث.15
الفرع :2الشبان البالغني والشيوخ
مل مييز املشرع اجلزائري بني طائفة البالغني ،ومل خيصص أي معاملة معينة ومل يورد هلا أحكاما خاصة تفرق بني
احملكوم عليهم البالغني لسن 18إىل 21سنة وبني البالغني 21إىل 27سنة ،إمنا نص فقط على ضرورة إنشاء
جناح هلم بصفة عامة ابملؤسسات العقابية.
وجتدر اإلشارة إىل أن املؤمتر اخلامس الدويل للدفاع االجتماعي لعام 1961كان قد طالب ابالهتمام هبذه
الفئة وختصيص نظام هلا على غرار نظام األحداث ،وعليه يتعني على املشرع اجلزائري إعادة النظر يف املنظومة
العقابية وختصيص بعض اإلجراءات اليت تالئم إمكاانت أتهيلها.
إن التصنيف على أساس السن يقتضي التفرقة بني الناضجني ومرحلة الشيخوخة إذ أن هذه املرحلة تتميز
ابلضعف يف القدرات اجلسدية وتصحبها حاالت عدم الشعور النفسي والقلق ،لذلك كان الفصل بني اجملرمني
املتقدمني يف السن وغريهم من احملكوم عليهم ضروري ،إن هذه الفئة حتتاج ملعاملة متميزة عن البالغني وبصفة
خاصة التخفيف عنهم يف جمال التنفيذ العقايب.16
نرى أن قانون تنظيم السجون اجلزائري مل يضع نظاما خاصا هبم ومل ينص يف املادة 18من القرار املتضمن
النظام الداخلي للمؤسسات العقابية إال على إعفائهم من السخرة ،كما تنص املادة 4/46من قانون تنظيم
السجون على تطبيق نظام االحتباس االنفرادي على احملبوس املسن كتدبري صحي وبناء على رأي طبيب املؤسسة
العقابية على خالف بعض الدول اليت أوردت أنظمة خاصة هبم ،ويف هذا اخلصوص فإن القانون الفرنسي نص
على إنشاء بعض املؤسسات اخلاصة للشيوخ وهي تسمى السجون االستشفائية.17
إن عدم اهتمام املشرع اجلزائري هبذه الفئة راجع إىل أن عدد البالغني فوق 65سنة 18من احملكوم عليهم قليل
جدا ،إال أنه كان من األحسن وضع أحكام خاصة هبم ،خاصة وأن امليدان العملي قد بني ضرورة االهتمام هبذه
الفئة ،األمر الذي جعل الوزارة تصدر التعليمة رقم 02املؤرخة يف 1987/05/03حث من خالهلا على
ضرورة الفصل بني احملكوم عليهم العجزة وغريهم من احملكوم عليهم مىت مسحت األماكن بذلك ،كما أننا جند أن
بعض املؤسسات العقابية خصصت أجنحة للمسنني وعلى سبيل املثال مؤسسة إعادة الرتبية بقاملة.19
املطلب الثاين :معيار اجلنس والوضعية اجلزائية
والذي يقتضي من خالهلما أن يكون لكل وضعية معاملة خاصة يتم األخذ بعني اإلعتبار جنس احملكوم عليه
ووضعيته اجلزائية حيث قد يكون الشخص املعين حمبوس مؤقتا وهذا ما سنتطرق إليه يف هذا املطلب.
الفرع :1معيار اجلنس
نقصد به تصنيف املسجونني حسب اجلنس أي ختصيص مكان للرجال وآخر للنساء وعدم اإلختالط بني
اجلنسني ،نصت املادة 8فقرة أ من جمموعة قواعد احلد األدىن ملعاملة املسجونني على ما يلي:
"جيب قدر املستطاع حبس الرجال بعيدا عن النساء يف مؤسسات مستقلة ،ود يف املؤسسات اليت تستقبل الرجال،
والنساء معا جيب أن تكون األماكن املخصصة للنساء معزولة عن تلك املخصصة للرجال"
إن هذا النوع من التصنيف واملعروف منذ هناية القرن 19والذي ما هو إال عزل يف األصل إمنا يهدف أساسا
إىل تفادي االحنراف الذي ميتاز به احملكوم عليهم ،واملقصود به هو الفصل بني الرجال والنساء األحداث منهم أو
البالغني وذلك ملا قد ينجر عن االختالط من أاثر سلبية ،20وعلى هذا األساس نرى أن بعض النظم خصصت
مؤسسات عقابية منفصلة عن تلك املخصصة للرجال بينما البعض اآلخر أنشأ أجنحة خاصة فقط ابملؤسسات
العامة.
أمايف التشريع اجلزائري فقد نصت املادة 28من األمر 04 -05على ما يلي:
" -1مراكز متخصصة للنساء ،خمصصة الستقبال النساء احملبوسات مؤقتا واحملكوم عليهن هنائيا بعقوبة سالبة
للحرية مهما تكن مدهتا ،واحملبوسات إلكراه بدين"
كما أن املادة 29من قانون تنظيم السجون جندها تنص على ما يلي:
"ختصص مبؤسسات الوقاية ومؤسسات إعادة الرتبية عند اللزوم أجنحة منفصلة ،الستقبال احملبوسني مؤقتا من
األحداث والنساء واحملكوم عليهم هنائيا ،بعقوبة سالبة للحرية مهما تكن مدهتا".
إن القانون عندما نص على إنشاء أجنحة خاصة ابحملكوم عليهن ،مل ينص على كيفية توزيعهن داخل هذه
ا ملراكز ،وهذا معناه وضع احملكوم عليهن مهما كانت عقوبتهن واملتهمات يف نفس اجلناح ،إال أنه من الناحية
العملية فإنه يتم التفريق ومن مث عزل احملكوم عليهن املودعات الرتكاهبن جرائم معاقب عليها مبوجب القانون العام
عن تلك احملكوم عليهن الرتكاهبن جرائم التخريب.21
نرى أن النص على التفرقة بني خمتلف الفئات حيقق اهلدف املنشود من تنفيذ العقوبة ،ونظرا للتطورات اليت
تشهدها السياسة العقابية يتعني التفكري يف وضع نظام داخلي ،يبني كيفية توزيع احملكوم عليهن وترتيبهن يف
األجنحة بشكل أدق.
أما ابلنسبة للنظام املطبق عليهن فهو نفس النظام العام إذ ليس هناك تفريق من حيث املعاملة العتبار أن
هدف املعاملة العقابية هو التأهيل ،إال أن الزايرات اليت أجريت إىل املؤسسات العقابية أثبتت أن ظروف اعتقاهلن
أحسن من ظروف اعتقال الرجال ، 22وهذا راجع لقلة نسبة احملبوسني من النساء ابإلضافة إىل تعاطف القائمني
على هذه املؤسسات مع احملبوسات أكثر من الرجال نظرا لوضعيتهن احلساسة اليت تتطلب مراعاة حالتهن بشكل
خاصة.
إن عدم إخضاع النساء احملكوم عليهن لتصنيف ليس خاصا ابلنظام اجلزائري وحده إمنا هو مسة تتسم هبا أغلب
األنظمة العقابية ،وميكن إرجاع ذلك إىل قلة عدد احملكوم عليهن الناجم عن قلة إجرام املرأة الذي يعود كما يرى
البعض من الباحثني يف علم اإلجرام إىل عدم قدرهتا على البعد االجتماعي وقلة مسامهتها يف النشاطات العملية
وقلة االحتكاك اليومي وعلى العكس من ذلك فإن البعض يرى أن إجرام املرأة أكثر بكثري مما يبدو عليه ،إال أن
اجلرائم اليت ترتكبها هي جرائم خاصة ال تظهر ،ويف غالب األحيان تفلت من العقاب.
الفرع :2معيار الوضعية اجلزائية
إن التصنيف على أساس الوضعية اجلزائية هو معيار من املعايري املعتمدة من املشرع اجلزائري تطبيقا ملا جاء يف
املادتني 3و 1/24من قانون تنظيم السجون والذي يقتضي أن يكون لكل وضعية معاملة خاصة.
أوال :املقصود ابلوضعية اجلزائية
نقصد هبا الفصل بني احملبوسني مؤقتا ،أي الذين مل يثبت بعد يف حقهم ارتكاب الفعل اإلجرامي ومل يتحدد
مركزهم القانوين على أساس أن املتهم بريء حىت تثبت إدانته ،22واحملكوم عليهم بعقوبة سالبة للحرية سواء كانت
ابحلبس أو السجن.
اثنيا :الوضعية اجلزائية ألصناف املسجونني
أ -احملبوسني مؤقتا
نصت املادة 4من النظام الداخلي للمؤسسات العقابية على أنه يعترب حمبوسا يف نظر هذا القانون الشخص
احملبوس احتياطيا.
ويعد حمبوسا احتياطيا كل شخص مودع ابملؤسسة العقابية ومل تثبت اجلهات القضائية املختصة بعد ارتكابه لفعل
اإلجرامي وإدانته وعليه خصص له القانون نظاما خاصا.
إن النصوص العقابية تعترب الشخص بريء حىت تثبت إدانته 23وملا كانت قرينة الرباءة مؤكدة مبقتضى الدستور،
كان من البديهي أن ينص قانون تنظيم السجون وإعادة تربية املساجني على بعض املعامالت اخلاصة هلذه الفئة.
-1ابلنسبة ملعاملة احملبوسني مؤقتا:
ابلرجوع إىل قرار املؤرخ يف 1989/12/31املتضمن القانون الداخلي للمؤسسات العقابية فإننا نرى أنه مل
يورد ابب خاص لكيفية معاملة احملبوسني مؤقتا ،إال أن بعض نصوصه املتفرقة الواردة يف قانون تنظيم السجون
وكذا النظام الداخلي للمؤسسات العقابية تنص على إخضاعهم ملعاملة خاصة يفرتض أن تكون أقل شدة عن
تلك املخصصة للمحكوم عليهم وهي:
* يفصل احملبوس مؤقتا عن ابقي فئات احملبوسني وميكن وضعه يف نظام االحتباس االنفرادي إذا طلب ذلك
شخصيا أو أبمر قاض التحقيق (املادة 47من قانون تنظيم السجون)
* عدم الزام احملبوس مؤقتا ابرتداء البدلة اجلزائية طبقا لنص املادة 43من النظام الداخلي للمؤسسات العقابية
على أنه ميكن للمتهم االحتفاظ مبالبسه الشخصية إال إذا قرر رئيس املؤسسة العقابية غري ذلك لدواعي النظام أو
الصحية ،وال ميكن الزامه ابلعمل إال مبا هو ضروري للحفاظ على نظافة املكان وأخذ رأي طبيب املؤسسة العقابية
(املادة 48من قانون تنظيم السجون) وطبقا للمادة 115من القرار املتضمن النظام الداخلي للمؤسسات
العقابية ،ونظرا ألن هذه الفئة مل يثبت يف حقهم التهمة املنسوبة إليهم فإن اجراءات التحقيق قد تستدعي العزل
التام هلم عن بعضهم البعض ويف هذا اإلطار فلقد نصت املادة 13من النظام الداخلي للمؤسسات العقابية على
إمكانية وضع املتهم حتت السر أي مبعىن العزلة التامة ،ويف هذه احلالة ال ميكن أن يزار إال من قبل حماميه.
* ابلنسبة للزايرات حدد املشرع اجلزائري يف املادة 66و 67من القانون رقم ،04 -05األشخاص الذين هلم
احلق يف زايرة احملكوم عليهم واملتمثلني يف أصوله وفروعه إىل غاية الدرجة الرابعة ،وزوجه ومكفوله ،وأقاربه ابملصاهرة
إىل غاية الدرجة الثالثة.
ابإلضافة إىل أشخاص آخرين استثناء أو ألسباب معقولة بعد ترخيص من قاض تطبيق األحكام اجلزائية.
نص يف املادة 3/68أ ن يتم تسليم رخصة الزايرة املتعلقة ابملتهمني احملبوسني مؤقتا ملدة حمددة من قاض ،كما فرق
املشرع بني احملكوم عليهم واحملبوسني مؤقتا كما يلي:
ابلنسبة للمحكوم عليهم نصت املادة 60من قانون النظام الداخلي ملؤسسات إعادة الرتبية أنه للبالغ احلق يف
زايرة العائلة مرة يف األسبوع إال أهنا مل تنص على زايرة احملام ،وهذا راجع إىل كون دور هذا األخري ينتهي ابلنطق
ابحلكم ،أما احملبوسني مؤقتا نصت املادة 61من نفس القانون على األوقات اليت ميكن للمحام زايرة موكله خالهلا
وهي حمددة بني 8و30د إىل 11و 30د صباحا ومن 14إىل 17مساء ،أما األهل واألقارب مل ينص القانون
عليهم وابلتايل الزايرة ال تكون إال مبوجب رخصة من اجلهات القضائية وملدة حمددة.
ويرجع أمهية األخذ هبذا املعيار إىل أن اخلطورة اإلجرامية تتحدد ابلنسبة للشخص الذي ارتكب اجلرمية ألول
مرة ،وابلفحص الدقيق الشامل للمحكوم عليه ميكن حتديد املؤسسة العقابية اليت سوف يوجه احملكوم عليه حنوها،
كما أنه ميكن معرفة نوع املعاملة العقا بية اليت ميكن إخضاعه هلا ،أما ابلنسبة للذين عاودوا اإلجرام فإن أمهيتها
تظهر يف كون أنه يتعني إعادة النظر يف املعاملة العقابية اليت طبقت عليهم ومن مث تدارك األخطاء اليت وقعت من
قبل.
الفرع :1كيفية التصنيف على أساس اخلطورة اإلجرامية
تتحدد اخلطورة اإلجرامية ابحلالة الشخصية للمحكوم عليه وقد تشكل العقوبة احملكوم هبا وسيلة خارجية
للتصنيف ،كما قد تشكل نوع اجلرمية أيضا معيارا للتصنيف ،كما يعد نظام السوابق القضائية معيارا لتحديد
خطورة الشخص اإلجرامية لكونه يشتمل على كل األحكام اليت صدرت يف حق احملكوم عليهم.27
أوال :مدة العقوبة
يقتضي هذا املعيار التفريق بني خمتلف فئات احملكوم عليهم على أساس مدة العقوبة احملكوم هبا اليت تعكس
خطورة اجلرمية املرتكبة لذلك ارأتت خمتلف التشريعات إنشاء مؤسسات عقابية ابالعتماد على هذا املعيار ،ويف
هذا اجملال جند املنظومة العقابية اجلزائرية نصت على 4أنواع من املؤسسات يتم التوجيه حنوها وهي:
-1مؤسسات الوقاية :توجد بدائرة اختصاص كل حمكمة وهي خمصصة الستقبال احملبوسني مؤقتا أو احملكوم
عليهم هنائيا بعقوبة سالبة للحرية ملدة تساوي أو تقل عن سنتني ومن بقي منهم النقضاء مدة عقوبتهم سنتان أو
أقل واحملبوس بسبب اإلكراه البدين طبقا للمادة 28فقرة ، 1وهذا النوع من املؤسسات العقابية أنه مغلق واإليداع
فيه مجاعي ،وقد يفرج على احملبوس يف مدة أسابيع هلذا فإن أي تدبري بغية إصالحه وإدماجه يف هذه الفرتة يكون
من الصعب وال يؤدي إىل النتيجة املرجوة ويطبق فيها النظام اجلماعي.
-2مؤسسات إعادة الرتبية :توجد بدائرة اختصاص كل جملس قضائي خارج العمران السكن وهي
خمصصةالستقبال احملبوسني مؤقتا واحملكوم عليهم هنائيا بعقوبة سالبة للحرية تساوي أو تقل عن مخس سنوات
والذين بقي عن انقضاء عقوبتهم مخس سنوات أو أقل واحملبوسني إلكراه بدين ،طبقا للمادة 02/28من القانون
رقم 04 -05واملتضمن تنظيم السجون ،وكغريها من املؤسسات ال تعرف تصنيف ابملعىن العلمي الدقيق ويكتفي
فقط ابلفصل بني بعض الطوائف ،وهي ذات نظام مغلق والفصل بني احملكوم عليهم واحملبوسني احتياطيا يعد
إجباراي ونظام تدرج العقوبة فيها وارد.
-3مؤسسات إعادة التأهيل :هي خمصصة الستقبال احملكوم عليهم هنائيا بعقوبة احلبس ملدة تفوق مخس
سنوات واحملكوم عليهم معتادي اإلجرام واخلطريين مهما تكن مدة العقوبة احملكوم هبا عليهم واحملكوم عليهم طبقا
للمادة 03/28من القانون رقم 04 -05واملتضمن تنظيم السجون ،طاقتها االستيعابية هي كبرية حيث ترتاوح
بني 1000و 2000مسجون ، 28وهي قائمة على منهج تصنيفي حسب املعايري العلمية ،ويبدأ التنفيذ فيها
ابلتدرج من السجن االنفرادي إىل السجن النصف مجاعي فالسجن اجلماعي ،فاحلرية النصفية ملن توافرت فيه
الشروط ،فالعمل خارج املؤسسة ،فاإلفراج املشروط.
-4وميكن ختصيص يف كل من مؤسسة إعادة الرتبية ومؤسسة إعادة التأهيل أجنحة مدعمة أمنيا ،الستقبال
احملبوسني اخلطرين الذين ثبت معهم غياب جدوى الطرق املعتادة للرتبية ووسائل األمن العادية طبقا للمادة
.04/28
-5كما نصت املادة 49من قانون تنظيم السجون أنه يتم فصل احملبوس املبتدئ عن ابقي احملبوسني ويتم إيوائه
وفق شروط مالئمة.
اثنيا :نوع اجلرمية املرتكبة
هو معيار لتحديد 29اخلطورة اإلجرامية للمجرم وابلتايل يتم األخذ به يف التصنيف لكون بعض اجملرمني تقتضي
معاملتهم معاملة خاصة ،لذا خص املشرع هؤالء أبحكام وترتيبهم يف أجنحة خاصة.
-الفصل بني احملبوسني املرتكبني جلرائم اقتصادية وبني غريهم من الفئات األخرى لكوهنم أن أتثريهم على غريهم قد
يكون سليب على التأهيل ،كما أن معاملة هذه الفئة تقتضي بعض اخلصوصيات لذلك.
-التفريق بني مرتكيب جرائم التخريب واإلرهاب وبني مرتكيب جرائم القانون العام يعد أمرا ضروراي نظرا خلطورة
الفئة األوىل.
-إن معيار اخلطورة اإلجرامية يقتضي توفري أجنحة خاصة للمحكوم عليهم ابإلعدام ،العتبار أن هذا الصنف
من اجملرمني ارتكبوا جرائم خطرية جدا.
ولقد أورد القانون هلذا الصنف أحكاما خاصة ،إذ نصت املادة 150من النظام الداخلي ملؤسسات العقابية
على إخضاعه إىل نظام املتهمني فيما خيص املراسالت ،وابلنسبة ملسألة حبسهم فإنه يتم يف زنزاانت فردية،30
يوجد يف كل مؤسسة إعادة تربية وأتهيل أجنحة خاصة هبم إال أن عددهم قليل جدا.31
الفرع :2تقييم عملية توزيع احملكوم عليهم على املؤسسات العقابية
نرى أنه من بني 148مؤسسة عقابية يوجد 20خمصصة للتأهيل ،بينما توجد 52مؤسسة إعادة تربية،32
ومؤسسة الوقاية يوجد ،72ومخس ( )5مراكز متخصصة لألحداث ،وعليه ميكن القول أن هذا التوزيع غري عادل
إذ أن عدد مؤسسات الوقاية قليل جدا مقارنة بعدد احملاكم ،وكان ال بد على األقل وضع مؤسسة واحدة على
مستوى كل حمكمة حىت جعل الواقع يتماشى ويتناسب مع ما جاء به القانون.
وقد جاء يف تقرير املعهد الدويل للبحث يف السياسة اجلنائية أن اجلزائر يف املرتبة الثالثة مغاربيا من حيث ارتفاع
عدد املساجني يف املؤسسات العقابية ،وقد أدت هذه الوضعية إىل تعديل قانون اإلجراءات اجلزائية وادخالنظام
وضع السوار اإللكرتوين للمساجني ،الذي يتم من خالله وبعد توفر الشروط الالزمة وضع كل شخص موقوف
حبكم عقوبة سالبة للحرية ،حتت املراقبة اإللكرتونية مما يسمح من ختفيف الضغط على املؤسسات العقابية وتقليل
نسبة املساجني ويلزم هذا النظام اجلديد الذي تضمنه قانون السجون وإعادة اإلدماج االجتماعي للمحبوسني،
الشخص احملكوم عليه أبقل من ثالث سنوات حبسا ،حبمل سوار إلكرتوين يسمح مبعرفة وجوده يف مكان حتديد
اإلقامة املبني يف مقرر الوضع الصادر عن قاضي تطبيق العقوابت ،وقد لقي هذا اإلجراء قبوال واسعا حيث أثبت
جناحه يف التخفيف من االكتظاظ يف املؤسسات وجتنيب األشخاص الغري املسبوقني من قبل من دخول السجن.
كل هذه التطورات جاءت للتقليل من مشكل اكتظاظ هذه املؤسسات العقابية وحتقيقا للهدف اإلصالحي
واإلدماجي للمحبوسني ،وتبعا لذلك تغريت بناايت السجون لتتماشى حنو التأهيل ابلطريقة اليت حتفظ صحة
وتوازن املسجون البدين والنفسي والعقلي وتصون كرامته وشعوره ابإلنسانية وذلك بتوفري الشروط املالئمة إلقامة
السجني وهذا ما جعل اهلندسة املعمارية للسجون تشهد تطورا يتماشى والتطور العقايب وهو ما أكدته قواعد احلد
األدىن ملعاملة املساجني وقد نصت القاعداتن 10و 11على وجوب أن تتوفر يف األماكن املخصصة للمسجونني
كل الشروط الصحية ومراعاة القدر الالزم لإلضاءة والتدفئة والتهوية وأن تكون النوافذ متسعة بطريقة تسمح
للمحبوس ابلقراءة أو العمل.
وألجل حتديث اهلياكل العقابية يف اجلزائر مبا حيقق اإلدماج ،فقد مت إعادة دراسة هندسة منوذجية لبناايت
السجون مبشاركة مكاتب دراسات متخصصة وطنية وأجنبية وفق املعايري الدولية ويف جمال ختفيف الضغط
واالكتظا ظ داخل السجون وحتسني طاقات االستقبال ،استفادت وزارة العدل من برانمج دعم النمو للفرتة من
سنة 2005إىل سنة 2009بتسجيل عملية بناء 42مؤسسة عقابية تسمح بتوفري ستة وثالثني ( )36ألف
مكان لالحتباس ،33وحاليا أصبح عدد املؤسسات العقابية ،148منها 52مؤسسة إعادة الرتبية 72 ،مؤسسة
الوقاية 20 ،مؤسسة التأهيل 5 ،مراكز متخصصة لألحداث.
املطلب الثاين :مدى حتسن حالة احملكوم عليهم
على اعتبار أن اهلدف اجلوهري للتصنيف هو العمل على وضع احملكوم عليه يف اإلطار املخصص له لتطبيق
برانمج مالئم للمعاملة على ضوء املعلومات احملصل عليها بعد الفحص واملتعلقة إبمكاانت احملكوم عليه
واستعداداته ،فمن املفروض أن تتحسن حالة احملكوم عليه تبعا إلخضاعه إىل معاملة أتهيلية معينة ،34األمر الذي
يفرتض أن تتغري معاملة احملكوم عليهم بتغري حالتهم ،وابلتايل فهم قابلون لالنتقال من مرحلة إىل أخرى حسب ما
يطرأ على شخصيتهم من تطوير أثناء تنفيذ اجلزاء اجلنائي الذي يقتضي تغيري برانمج التأهيل تبعا لتحسني حالة
احملكوم عليه.
الفرع :1معاملة احملكوم عليهم يف إطار البيئة املغلقة
مبا أن الغرض األساسي من عقوبة احلبس هو حتقيق التأهيل وإصالح املسجونني ،فإنه على املؤسسات العقابية
العمل على جتسيد عملية اإلصالح من خالل اتباع أنظمة ووسائل أتهيل متنوعة خالل تنفيذ العقوبة ،منها العمل
والتعليم والرعاية الرتبوية والنفسية والصحية.35
فاملشرع اجلزائري يف القانون رقم 04 -05واملتضمن تنظيم السجون حرص على ضمان توفري كل الوسائل
املالئمة حلفظ كرامة املسجون من خالل وضع نظام عام وخاص لالحتباس على احملبوسني االضطالع عليها مبجرد
دخوهلم املؤسسة العقابية وااللتزام هبا وتتمثل فيما يلي:
أوال :النظام العام لالحتباس
طبقا للمادة 44من قانون تنظيم السجون يلزم اعالم احملبوس مبجرد دخوله املؤسسة العقابية ابلنظم املقررة
ملعاملة احملبوسني من فئته ،والقواعد التأديبية املعمول هبا وكيفية احلصول على املعلومات وتقدمي الشكاوى وتكييف
سلوكه حسب ما تقتضيه احلياة يف املؤسسة ،كما يتم تطبيق النظام االحتباس اجلماعي أي العيش مجاعيا مع ابقي
احملبوسني كما ميكن اللجوء لنظام االحتباساالنفرادي ليال ،اذا كان مالئما لشخصية وحالة احملبوس طبقا للما
جاءت به املادة 45و 46من نفس القانون.
اثنيا :النظام اخلاص لالحتباس
-1احملبوس املؤقت :يفصل عن ابقي فئات احملبوسني وميكن وضعه يف حبس انفرادي بناء على طلبه أو بعد أخذ
رأي طبيب املؤسسة العقابية ،وال يلزم ابرتداء البذلة اجلزائية أو العمل.36
-2احملبوس املبتدئ:ألزمت املادة 49من تنظيم السجون بفصل هذه الفئة عن ابقي احملبوسني ويتم ايوائه
حسب شروط مالئمة.
-3النساء احلوامل احملبوسات:وضع هلا املشرع نظاما خاصا هبن وذلك يف املواد 52 ،51 ،50من تنظيم
السجون ،حيث تستفيد احلامل بظروف مالئمة لالحتباس سواء من حيث التغذية والرعاية الصحية املستمرة واحلق
يف الزايرة واحملادثة دون فاصل ،كما تقوم املؤسسة ابلتنسيق مع مصاحل الشؤون اإلجتماعية إبجياد جهة تتكفل
ابملولود وتربيته ،واذا مل يتم اجياد من يتكفل به يسمح للمحبوسة االحتفاظ به والتكفل به ملدة 03سنوات ،كما
انه وحرصا على محاية الطفل ألزمت املادة 52بعدم التأشري يف سجل الوالدات ابحلالة املدنية وال يف شهادة ميالد
الطفل أبية بياانت تفيد مكان االزدايد واحتباس األم.
الفرع :2إعادة الرتبية خارج البيئة املغلقة أو مؤسسات البيئة املفتوحة
وتتمثل األنظمة اليت يستفيد منها احملكوم عليه هي:
أوال :نظام الورش اخلارجية
طبقا للمادة 100من قانون تنظيم السجون فإن نظام الورشات اخلارجية هو قيام احملبوس احملكوم عليه هنائيا
بعمل ضمن فرق خارج املؤسسة العقابية حتت مراقبة ادارة السجون حلساب اهليئات واملؤسسات العمومية ،حيث
ميكن استخدام اليد العاملة من احملبوسني ضمن نفس الشروط للعمل يف املؤسسات اخلاصة يف اطار تقدمي عمل
ذو منفعة عامة.
اثنيا :نظام البيئة املفتوحة
تنص عليه املواد من 109إىل 111من قانون تنظيم السجون ،على أن مؤسسات البيئة املفتوحة متتاز بنظام
يرتكز على قبول الطاعة وشعور احملكوم عليه ابملسؤولية جتاه اجملتمع الذي يعيش فيه ويعمل فيه وعلى عدم
االلتجاء إىل أساليب الرقابة املألوفة ،وتتخذ هذه املؤسسات شكل مراكز ذات طابع فالحي أو صناعي أو حريف
أو خدمايت او ذات منفعة عامة وتتميز بتشغيل وايواء احملبوسني بعني املكان ،وشروط وضع احملبوس يف البيئة
املفتوحة هي نفسها اخلاصة بنظام الورشات اخلارجية.
اثلثا :نظام احلرية النصفية
يقصد هبا وضع احملبوس احملكوم عليه هنائيا خارج املؤسسة العقابية خالل النهار منفردا ودون حراسة أو رقابة
اإلدارة ليعود إليها مساء كل يوم طبقا للمادة 104من قانون تنظيم السجون ،وعلى املستفيد من هذا النظام
تقدمي تع هد مكتوب ابحرتام الشروط اليت يتضمنها مقرر االستفادة طبقا للمادة ،107ويف حالة اإلخالل به أو
خرقه ألحد الشروط أيمر مدير املؤسسة العقابية إبرجاع احملبوس واخبار قاض تطبيق العقوابت ليقرر اإلبقاء على
االستفادة من النظام أو وقفها أو إلغائها بعد استشارة جلنة تطبيق العقوابت.
يساهم هذا النظام ويساعد يف إعادة التأهيل وتربية املساجني خاصة إذا طبق يف جمال التمهني والتكوين املهين
وابألخص ابلنسبة للمساجني الذين ليس هلم مستوى ثقايف وعلمي ابرز وأصحاب السوابق ومعتادي اإلجرام
حيث يسمح هلم ابكتساب مهن وحرف تساهم يف إبعادهم عن االحنالل والرذيلة وتساعدهم على االندماج من
جديد يف اجملتمع.
رابعا :نظام اإلفراج املشروط
نصت عليه املواد من 134إىل 141من قانون تنظيم السجون ،وهو نظام يسمح من خالله إبطالق سراح
احملكوم عليهم قبل انتهاء العقوبة احملكوم هبا عليهم ،مقابل املوافقة على شروط خاصة ،أمهها أن حسن السرية
والسلوك وأظهر ضماانت جدية الستقامته ،وأن يكون قد أدى نصف العقوبة ،وهو وسيلة وحافز لعملية إعادة
تربية املساجني وإعادة إدماجهم االجتماعي ،كما يعد هذا النظام منحة أعطاها املشرع ،وهي مكافئة للمسجون
على حسن سلوكه ،لكن عمليا هذا امل عيار ال يعرف التطبيق إال قليال حسب اإلحصائيات اليت تبني أن عدد
احملكوم عليهم املستفيدين من اإلفراج املشروط عام 1996هو ،93وعام 1997هو 78وعام 1998بلغ
43فقط ،واخنفض هذا العدد إىل 13حمكوم عليه عام ،1999لتنخفض إىل ثالث ( )3مستفيدين سنة
.2021
نالحظ أن الدولة وبدال من اللجوء إىل اإلجراءات الالزمة لتأهيل احملكوم عليهم فإهنا أصبحت تلجأ إىل إفادة
احملكوم عليهم إبجراءات العفو ،إذ ابلرجوع إىل اإلحصائيات فإننا جند أنه ما بني عام 1992و 1999استفاد
ما يقرب 95336حمكوم عليه من هذا اإلجراء ،37أي ما يقارب %25من جمموع احملكوم عليهم ،ويف سنة
2020استفاد 3000حمبوس من العفو الرائسي مبناسبة أول نوفمرب و 4700حمبوس مبناسبة عيد
اإلستقالل ،38أما سنة 2021فقد استفاد من العفو الرائسي 11896حمبوس.39
أما ابلنسبة لألمراض األخرى فاملشرع اجلزائري مل ينص على إحداث أجنحة خاصة للمرضى هبا ،لكن عمليا
يوجد جناح خاص هبم يف بعض املؤسسات وهذا حسب ما أكده الوفد املنبثق عن املرصد الوطين حلقوق اإلنسان
عند زايرته ملختلف املؤسسات العقابية والذي سجل ختصيص أجنحة يف بعض املؤسسات للمرضى.44
نالحظ أن خالل جائحة فريوس كوروان فقد قامت املؤسسات العقابية ابختاذ اإلجراءات اإلحرتازية بعزل
املصابني يف جناح بعيد عن ابقي املسجونني لتفادي انتشار الوابء ،أما ابلنسبة للمرضى نفسيا نفس الشيء مل يتم
النص على إيداعهم مبؤسسات خاصة على عكس املشرع الفرنسي.
ويف األخري جتدر اإلشارة أن املشرع اجلزائري مل أيخذ بكل املعايري اخلاصة واليت أشار إليها مكتب األمم املتحدة
املعين ابملخدرات واجلرمية بفيينا يف توصياته ،واليت من الالزم اعتمادها نظرا ألمهية وضعية الفئة اليت تنتمي إليها
وهي فئة ذوو االحتياجات اخلاصة وخبالف ذلك نص قانون 12 -15املتضمن محاية الطفل يف املادة 5/116
خصص للمعوقني األحداث أجنحة داخل مراكز محاية األطفال ،لذلك على مشرعنا استعانة ابملعايري والقواعد
الدولية من أجل انتهاج نظام تصنيف يراعي فيه عوامل تتعلق ابلسن واجلنس والثقافة كفئة السجناء الذين يعانون
من اعاقات أو مشاكل صحية أو جنسية معينة ،هذه األخرية مل يتعرض إليها املشرع اجلزائري ومل يشري إليها يف أي
نص قانوين.
خامتة:
من خالل مما سبق التطرق إليه نرى أن املشرع أخذ ابلتصنيف القائم على األسس العلمية احلديثة كوسيلة للوصول إىل
أتهيل احملكوم عليهم ،إذ نص على ضرورة اجلمع بني احملكوم عليهم ضمن فئات متماثلة إلخضاعهم إىل نظام معني ،من
شأنه أن يؤدي إىل النتائج املرجوة من اإليداع.
إن هذا اجلمع ال ميكن أن يصل إىل النتائج املرجوة منه إذا مل يكن مسبوقا بفحص شامل للمحكوم عليه ،الفحص الذي
يسمح ابلتعرف على شخصيته ومن مث تقرير املعاملة املالئمة له.
نرى أن املشرع اجلزائري نص على ضرورة أن يسبق التصنيف فحص للمحكوم عليهم ،كما نص على أمهية ترتيب احملكوم
عليهم واخضاعهم إىل املعاملة اهلادفة للتأهيل ،ولتحقيق ذلك نص على انشاء هيئات خمتصة بفحص احملكوم عليهم
مهمتها البحث عن املعاملة اليت يستوجب أن خيضع هلا احملكوم عليه ،وعمليا نالحظ أن التصنيف املعمول به هو
التصنيف ابملعىن التقليدي ،أي العزل الذي يعد أساسا للفصل بني الفئات الكربى للمحكوم عليهم والذي يهدف بدرجة
أوىل إىل احملافظة على النظام العام وتسهيل العمل على اإلداريني القائمني على املؤسسات العقابية.
وأخريا ميكن القول أن املشرع اجلزائري قد أخذ فعال مبعايري التصنيف احلديثة وأوىل أمهية كبرية هبا ،إال أنه مع ذلك جند
أن النصوص املخصصة لذلك ال تزال انقصة ،وعليه فإنه يتعني عليه وهو بصدد إعادة النظر يف املنظومة العقابية األخذ
بعني االعتبار هذا النقص ،كما يتعني عليه االبتعاد عن فكرة حفظ النظام السائدة يف املؤسسات العقابية ألن من شأهنا
أن ترجع ابلسجون إىل املفهوم الذي كان سائدا يف العصور الوسطى أي أن تصبح املؤسسات العقابية جمرد أمكنة
لالعتقال ال غري.
اهلوامش:
-1املواد من 1إىل 4من قانون 04 -05مؤرخ يف 06فيفري 2005واملتضمن تنظيم السجون.
-2اليت كان يقودها مارك أنسل.
-3حممد أمحد املنشاوي ،مبادئ علم العقاب ،الطبعة ،1مكتبة القانون واالقتصاد ،الرايض ،2015 ،ص .156
-4عمار عباس احلسيين ،الردع اخلاص العقايب ونظم املعاملة اإلصالحية ،الطبعة ،1منشورات احلليب احلقوقية ،لبنان ،2013 ،ص .139
-5قواعد النموذجية الدنيا ملعاملة السجناء ،توصيات مؤمتر األمم املتحدة األول ملنع اجلرمية ومعاملة اجملرمني جبنيف عام 1955وأقرها اجمللس
االقتصادي واالجتماعي بقراريه 663جيم ( -24د) املؤرخ يف 31جولية 1957و -62( 2076د) املؤرخ يف 13ماي.1977
-6هناك عوامل كثرية ينبغي مراعاهتا عند وضع أو تعديل نظام لتصنيف السجناء وهي تعترب قضااي رئيسية تتمثل يف :فصل السجناء وتصنيف
السجناء ،أثر اإلطار التشريعي للبلد على تصنيف السجناء ،متطلبات اهلياكل األ ساسية لدعم أنشطة تصنيف السجناء ،املركزية مقابل الالمركزية يف
التقييم والتصنيف ،التصنيف اخلارجي مقابل الداخلي للسجناء ،التصنيف األويل مقابل إعادة التقييم وإعادة التصنيف طوال فرتة عقوبة السجن ،أمهية
النهج املراعية لنوع اجلنس والسن والثقافة ،السجناء ذوو االحتياجات اخلاصة أو الذين حيتاجون إىل عناية خاصة ألسباب أخرى ،اعتبارات أخرى هلا
أتثري على قرارات اإليداع.
-أنظر يف ذلك كتيبات كتيب بشأن تصنيف السجناء ،مكتب األمم املتحدة املعين ابملخدرات واجلرمية ،فيينا ،UNODC ،ص 9من املقدمة وما
يليها.
7
-Pierre Bouzat et Jean Pinatel- traite de droit penal et criminologie – Tome2 –Parie- ed. Dalloz 1963 p207.
-8املادة 4من القرار الوزاري املؤرخ يف 9جوان 1997واملتضمن النظام الداخلي ملراكز أتهيل األحداث.
-9املادة 28من األمر 04 -05املتضمن قانون تنظيم السجون واعادة تربية املساجني.
-10املادة 116و 117من القانون رقم 12 -15املؤرخ يف 15جويلية 2015واملتعلق حبماية الطفل.
-11املواد 31و 41من النظام الداخلي ملراكز إعادة التأهيل األحداث واملادة 136من القرار رقم 25املؤرخ يف 1998/12/31املتضمن القانون
الداخلي للمؤسسات العقابية وكذا املادة 117من قانون تنظيم السجون وإعادة الرتبية
-12املادة 122فقرة 2من قانون تنظيم السجون.
-13د .عبد القادر القهواجي ،علم اإلجرام والعقاب ،دار اجلامعة ،طبعة ،1975ص .362
-14املادة 9و 14من القرار املؤرخ يف 1997/06/09املتضمن النظام الداخلي ملراكز إعادة أتهيل األحداث.
-15تقرير جلنة إصالح العدالة الصادرة عن وزارة العدل بتاريخ نوفمرب 2000ص .109
16 -
Bernard Bouloc- Pénologie- Précis, ED- Dalloz 1991-p 347.
17
- Bernard Bouloc op-cit-p 354.
-18املادة 4-600من قانون اإلجراءات اجلزائية
-19تقرير املرصد الوطين حلقوق اإلنسان حول زايرات املؤسسات العقابية سنة 1999طبع املؤسسة الوطنية لالتصال والنشر واإلشهار ط 2000ص
.36
-20د .حممود جنيب حسين ،السجون اللبنانية يف غضون النظرايت احلديثة يف معاملة السجناء ،جامعة بريوت ،طبعة 1370ص .78
-21تقرير اللجنة الوطنية حلقوق اإلنسان ،املرجع السابق ،ص 51
-22تقرير اللجنة الوطنية حلقوق اإلنسان ،املرجع السابق ،ص 39
-23املادة 41من دستور .2020
-24القاعدة 01 -84من قواعد احلد األدىن ملعاملة املساجني اليت اعتمدها املؤمتر الدويل لألمم املتحدة ملكافحة اجلرمية يف .1955/08/30
-25قاعدة 01 -94من قواعد احلد األدىن ملعاملة املساجني ،املشار إليها سابقا تشري إىل نفس األمر.
-26كتيب بشأن تصنيف السجناء ،مكتب األمم املتحدة املعين ابملخدرات واجلرمية ،فيينا ،UNODC ،املرجع السابق ،ص .25
-27كتيب بشأن تصنيف السجناء ،مكتب األمم املتحدة املعين ابملخدرات واجلرمية ،فيينا ،UNODC ،املرجع السابق ،ص .16
-28املادة 618من قانون اإلجراءات اجلزائية نصت أنه جيب أن يثبت يف صحيفة السوابق القضائية مجيع األحكام.
-29تقرير اللجنة الوطنية حلقوق اإلنسان ،املرجع السابق ،ص 37و .48
-30املصدر موقع اجملالس القضائية.
-31مداخلة السيد جلويل علي ،مدير فرعي ابملديرية العامة إلدارة السجون ،ملقاة يف املنتدى الوطين إلعادة اإلدماج اإلجتماعي للمحبوسني ،فندق
الرايض سيدي فرج ،اجلزائر ،يومي 12و 13نوفمرب.2005
-32املادة 1/46من قانون تنظيم السجون الصادر مبوجب األمر .04 -05
-33نرى أن املنظمات الدولية حني تزور املؤسسة العقابية تؤكد على هذا األمر وتبدي مالحظات خبصوصها.
-34د .علي حممد جعفر ،املرجع السابق ،ص .137
-35علي عزالدين الباز علي ،حنو مؤسسات عقابية حديثة ،الطبعة ،1مكتبة الوفاء القانونية للنشر اإلسكندرية ،2016 ،ص .143
-36حمبوسني مؤقتا :هم األشخاص املتابعون جزائيا والذين مل يصدر بشأهنم أمر أو حكم أو قرار قضائي هنائي طبقا للمادة 7من قانون تنظيم
السجون.
-املادة 47و 48من قانون تنظيم السجون.
-37تقرير اللجنة الفرعية الوطنية إلصالح العدالة ،املرجع السابق ،ص .34
–38بيان وزارة العدل اجلزائرية.
–39احصائيات منشورة يف جريدة يومية الوطن ععد شهر نوفمرب .2021
40
-Marc Ancel – Les Systèmes pénitentiaires en Europe occidental- ed Documentation française- 1981- p.47.
41
- Rapport de M.J.J Tulkens. Lahaye- « les étrangers a détention le transferment et le traitement- acte du 5eme
colloque-inter de fip.p.365 bis syracuse – 15- 19 FEV 82 Berne 1984.
-42املادة 71من األمر .04 -05
43
-Bernard Bouloc op-cit-p 157 a 161.
-44كمؤسسة إعادة الرتبية بقاملة ،تقرير املرصد الوطين حلقوق اإلنسان ،املرجع السابق ،ص .61
املراجع:
-1حممد أمحد املنشاوي ،مبادئ علم العقاب ،مكتبة القانون واإلقتصاد ،الرايض ،الطبعة .1،2015
-2عمار عباس احلسيين ،الردع اخلاص العقايب ونظم املعاملة اإلصالحية ،منشورات احلليب احلقوقية ،لبنان ،الطبعة .2013 ، 1
-3علي حممد جعفر ،فلسفة العقوابت يف القانون والشرع اإلسالمي ،املؤسسة اجلامعية للدراسات والنشر والتوزيع ،لبنان ،الطبعة .1997 ، 1
-4د .عبد القادر القهواجي ،علم اإلجرام والعقاب ،دار اجلامعة.
-5د .حممود جنيب حسين ،السجون اللبنانية يف غضون النظرايت احلديثة يف معاملة السجناء ،جامعة بريوت.
-6د .علي حممد جعفر ،العقوابت والتدابري وأساليب تنفيذها ،املؤسسة اجلامعية للدراسات والنشر.1988 ،
-7علي عزالدين الباز علي ،حنو مؤسسات عقابية حديثة ،مكتبة الوفاء القانونية للنشر اإلسكندرية ،الطبعة.2016 ، 1
-8مقال " "femmes en prison elles sont 700جريدة اجملاهد،العدد ،11122الصادرة بتاريخ 2001/05/15
-9مداخلة السيد جلويل علي ،مدير فرعي ابملديرية العامة إلدارة السجون ،ملقاة يف املنتدى الوطين إلعادة اإلدماج االجتماعي للمحبوسني ،فندق
الرايض سيدي فرج ،يومي 12و 13نوفمرب ،2005اجلزائر.
-10كتيب بشأن تصنيف السجناء ،سلسلة كتيبات العدالة اجلنائية ،مكتب األمم املتحدة املعين ابملخدرات واجلرمية ،فيينا.2020 ،UNODC ،
-11قواعد النموذجية الدنيا ملعاملة السجناء ،توصيات مؤمتر األمم املتحدة األول ملنع اجلرمية ومعاملة اجملرمني جبنيف عام 1955وأقرها اجمللس
االقتصادي واالجتماعي بقراريه 663جيم ( -24د) املؤرخ يف 31جولية 1957و -62( 2076د) املؤرخ يف 13ماي.1977
-12تقرير املرصد الوطين حلقوق اإلنسان حول زايرات املؤسسات العقابية سنة 1999طبع املؤسسة الوطنية لالتصال والنشر واإلشهار ط .2000
-13تقرير جلنة إصالح العدالة الصادرة عن وزارة العدل بتاريخ نوفمرب .2000
-14تقرير اللجنة الفرعية إلصالح العدالة ،اخلاص إبعادة النظر يف املنظومة العقابية ،وزارة العدل ،جانفي .2000
-15األمر رقم 64 -75املؤرخ يف 1975/09/26املتضمن إحداث املؤسسات العقابية
-16القرار رقم 25املؤرخ يف 1998/12/31املتضمن القانون الداخلي للمؤسسات العقابية
-17القرار املؤرخ يف 1997/06/09املتضمن النظام الداخلي ملراكز إعادة أتهيل األحداث
-18األمر رقم 04 -05املؤرخ يف 2005/02/06واملتضمن قانون تنظيم السجون وإعادة اإلدماج االجتماعي للمحبوسني املتمم.