You are on page 1of 16

‫وحيث إنه ال يسع المحكمة تبعا لذلك سوى الحكم بنفي نسب االبن‪ ...

‬عن‬

‫‪.‬المدعي" (‪)1‬‬

‫وجاء في حكم صادر عن قسم قضاء األسرة بالمحكمة االبتدائية بمكناس "وحيث إن الخبرة المذكورة لم تكن محل أي طعن شكلي أو‬
‫‪.‬موضوعي مما جعل المحكمة تعتمدها" (‪)2‬‬

‫والمالحظ أن المشرع أعطى المحكمة وحدها الحق في إصدار األمر بإجراء الخبرة الطبية وأن تكون مختصة وكل ذلك لحساسية‬
‫موضوع النسب‪ ،‬وهو األمر الذي يدفع المحاكم إلى إسناد مهمة الخبرة الطبية لجهات تتوفر على اإلمكانيات التقنية والمؤهالت‬
‫البشرية الالزمة كالمختبر الوطني العلمي للشرطة‬

‫‪.‬بالدار البيضاء‬

‫وأشير في آخر هذه النقطة إلى أن المجلس األعلى ذهب إلى عدم اشتراط مدة معينة لنفي النسب بواسطة الخبرة الطبية‪ ،‬وهكذا جاء‬
‫في أحد قراراته "والمحكمة لما قضت برفض طلبه بعلة أنه عاد إلى المغرب وزوجته حامل في شهرها الثامن وسكت عن ذلك ولم‬
‫يمارس دعوى اللعان ونفي النسب داخل األجل المقرر شرعا والحال أن المادة ‪ 153‬من مدونة األسرة لم تشترط مدة معينة لممارسة‬
‫دعوى نفي النسب بواسطة خبرة قضائية تفيد القطع فإنها تكون بدلك قد أقامت قضائها على غير أساس ولم تعلل قرارها تعليال سليما‬
‫ما يعرضه‬

‫‪.‬للنقض" (‪)3‬‬

‫‪.‬حكم قسم قضاء األسرة بالمحكمة االبتدائية بميسور عدد ‪ 75‬والصادر بتاريخ عدد ‪ 2006/71‬غير منشور – )‪(1‬‬

‫‪2007/03/12‬‬

‫في الملف الشرعي‬

‫‪.‬حكم قسم ‪ 2010/5/373 :‬غير منشور ‪(2) -‬‬

‫قضاء األسرة بالمحكمة االبتدائية بمكناس عدد ‪ 806‬والصادر بتاريخ ‪10/03/08‬‬


‫في الملف الشرعي عدد‬

‫قرار المجلس األعلى عدد ‪ 554‬والصادر بتاريخ ‪ 2006/09/27‬في الملف الشرعي عدد ‪ 2005/1/2/391‬أهم ‪(3) -‬‬

‫‪.‬قرارات المجلس األعلى‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص ‪54‬‬

‫‪60‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬اإلشكاالت العملية المثارة بشأن اعتماد الخبرة‬
‫الطبية لنفي النسب‬
‫لقد أدى إيجاد مؤسسة الخبرة الطبية كوسيلة علمية جديدة في مدونة األسرة إلثبات ونفي النسب إلى طرح مجموعة من اإلشكاالت‬
‫العملية لم يتعرض لها المشرع المغربي بنص صريح وهو ما سأحاول إبرازه من خالل النقط التالية‪ :‬أوال‪ :‬تعارض نتائج الخبرة‬
‫الطبية مع قاعدة الولد للفراش‬
‫إذا كان النسب ثابتا بالفراش والخبرة الطبية أكدت عكس ذلك فمن يرجح‬
‫على اآلخر؟‬
‫لم يتطرق المشرع لهاته المسالة إال أن المجلس األعلى قد حسم في هذه النقطة من خالل قضية بلخديم التي عرضت عليه‪ ،‬حيث جاء‬
‫في إحدى حيثيات القرار "لكن حيث إن المحكمة المطعون في قرارها قد بنت قضاءها على أنه إذا ولدت الزوجة بعد فراق يثبت نسب‬
‫الولد إذا جاءت به خالل سنة من تاريخ الفراق مع مراعاة ما ورد في الفصل ‪ 76‬من مدونة األحوال الشخصية‪ .‬مؤيدة الحكم‬
‫االبتدائي فيما قضى به معلال بأن الحكم األجنبي المحتج به والذي حكم بأن المدعي عليه ليس أبا للطفلة اعتمادا على دراسة الدم‬
‫‪.‬وتحليله إال أن ذلك مخالف لمقتضيات الفصل ‪ 76‬المذكور"(‪)1‬‬

‫فهذه النازلة طرحت مسألة التعارض بين قاعدة شرعية واكتشاف علمي حديث ورجح المجلس األعلى قرينة الفراش إال أن المجلس‬
‫كان عليه أن يبرز أن القضاء الفرنسي لم يتأكد من شرط إدالء الزوج بدالئل قوية للجوء إلى الخبرة الطبية لنفي النسب وهو مسألة‬
‫‪.‬جوهرية في القانون المغربي‬

‫ونعتقد أن االتجاه الذي سار عليه المجلس األعلى هو عين الصواب‪ ،‬إذ ال‬
‫يجوز استخدام البصمة الوراثية بقصد التأكد من صحة األنساب الثابتة شرعا وذلك‬

‫قرار المجلس األعلى عدد ‪ 658‬صادر بجميع غرفه في ‪ 2004/12/30‬في الملف الشرعي عدد ‪(1) - 2003/1/2/556‬‬

‫نشره محمد الكشبور ‪ :‬البنوة والنسب‪ :‬م‪.‬س‪ ،‬ص‬

‫‪.243‬‬

‫‪61‬‬
‫حماية ألعراض الناس‪ ،‬فمن المقاصد األصولية والفقهية أن درء المفاسد يقدم على جلب المصالح ‪ ،‬وقاعدة "احكم بالظاهر وهللا يتولى‬
‫السرائر" ‪ ،‬وكل ذلك يقتضي منع اعتماد الخبرة أو البصمة الوراثية لنفي نسب ثابت شرعا‪ ...‬فالنسب الثابت بالفراش ال يقبل االنتفاء‬
‫إذا توفرت سائر شروطه وال ينتفي الولد عن الزوج مادامت شروط الفراش متوفرة من مدة حمل وإمكان االتصال بنوعيه المادي‬
‫‪.‬والمعنوي(‪)1‬‬

‫ثانيا تعارض نتائج الخبرة الطبية واإلقرار بالنسب‬


‫يثار اإلشكال في هذه النقطة في حالة ما إذا أقر شخص بولد مجهول النسب مع توفر باقي الشروط األخرى ثم عاد وطلب نفي النسب‬
‫اعتمادا على‬

‫‪.‬البصمة الوراثية‬

‫من الناحية الفقهية ال يقبل الرجوع في اإلقرار لكون الشرع متشوف للحوق النسب وهو نفس ما كرسه المجلس األعلى إذ يلزم المقر‬
‫بما أقر به من لحوق النسب إليه‪ ،‬وال يقبل منه تراجعه في ذلك بدعوى أنه عقيم وال يقبل منه طلب إجراء خبرة طبية إلثبات ذلك‪،‬‬
‫وهكذا جاء في إحدى قراراته "إن الثابت من القرار المطعون فيه أن الطالب سبق أن أقر ببنوة االبن المذكور سواء بموجب رسم‬
‫الطالق‪ ...‬أو في معرض جوابه عن الدعوى السابقة والتي كانت المطلوبة قد رفعتها لمطالبته بواجبات نفقة وحضانة االبن المذكور‬
‫حيت اكتفى بالجواب بعدم اإلنفاق على االبن المذكور دون تحفظ‪ ...‬ومعلوم فقها وقانونا أن المستند في نسبه لوالده إلى فراش‬
‫الزوجية وإقرار الوالد ال ينتفي نسبه عن هذا الولد بادعاء العقم المكتشف حديثا بزعمه وإنما البد من سلوك مسطرة اللعان بشروطها‬
‫الشرعية‪ ...‬والمحكمة لما ردت على الدفع بنفي النسب بعلة اإلقرار المشار إليه والذي يعتبر‬

‫قضايا األسرة من خالل اجتهادات المجلس األعلى‪ :‬الندوة الجهوية الثانية المنظمة بالقصر البلدي‪ ،‬مكناس أيام ‪(1) - 9-8‬‬

‫‪ .‬مارس ‪ ، 2007‬مطبعة األمنية الرباط‪ ،‬ص ‪ 278‬وما يليها‬

‫‪62‬‬
‫وحده ملزما للطالب وحاسما للنزاع‪ ،‬فإنها تكون قد استبعدت ضمنيا طلب إجراء خبرة لعدم جدواها في مثل هذه النازلة ‪ ...‬وعللت‬
‫قراراها تعليال قانونيا"(‪ .) 1‬فالمجلس األعلى من خالل حيثيات هذا القرار قدم اإلقرار بالنسب على النفي بالبصمة الوراثية تغليبا لحق‬
‫‪.‬الطفل المجهول النسب‪ ،‬والذي تدعمه قاعدة أن الشرع متشوف للحوق األنساب‬

‫وأرى أن اإلقرار بالنسب إذا توفرت سائر شروطه القانونية والشرعية ال يقبل االنتفاء بعد ذلك إال إذا أدلى المستلحق بدالئل قوية‬
‫‪.‬على ادعاءه‬

‫ثالثا‪ :‬تأثير الخبرة الطبية على العمل باللعان‬


‫كل طفل يولد أثناء فترة العالقة الزوجية المحددة في المادة ‪ 154‬من مدونة األسرة يثبت نسبه إلى الزوج بقرينة قانونية قاطعة غير‬
‫قابلة إلثبات العكس من أي كان ماعدا الزوج نفسه الذي يمكنه أن يطعن في نسب الطفل إليه عن طريق المطالبة باللعان أو بخبرة‬
‫طبية تفيد القطع بوجود أو عدم وجود العالقة البيولوجية بينه وبين الطفل المعني‪ ،‬وذلك مثل تحليل الحامض النووي الذي يعبر عنه‬
‫‪.‬بالبصمة الوراثية‬

‫وفي حالة اقتصار الزوج على المطالبة باللعان يمكن للزوجة أن تطالب‬

‫‪.‬بالخبرة السالفة الذكر إلثبات كذبه في إنكار نسب الحمل أو الطفل(‪)2‬‬

‫ففي هذه الحالة هل يمكن اعتماد الوسيلتين معا لنفي النسب؟ وما الحل‬
‫الواجب األخذ به في حالة تعارض نتائجهما؟‬
‫بداية أشير إلى أنه على الزوج أن يختار إحدى الوسيلتين لنفي النسب‪ ،‬ومن اختار ال يرجع ‪ ،‬فإن اختار اللعان أمكن للزوجة اللجوء‬
‫إلى الخبرة الطبية‪ ،‬إال‬

‫قرار المجلس األعلى عدد ‪ 492‬والصادر بتاريخ ‪ 2005/10/26‬في الملف الشرعي عدد ‪ 2005/1/2/293‬أورده محمد – )‪(1‬‬
‫‪.‬الكشبور ‪ :‬البنوة ‪،‬والنسب‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص ‪ 237‬وما بعدها‬

‫‪ -‬الدليل العملي لمدونة األسرة‪ ،‬منشورات جمعية نشر المعلومة القانونية والقضائية سلسلة الشروح والدالئل‪ ،‬العدد ‪(2) - 1‬‬

‫‪،‬الطبعة الثالثة فبراير ‪2004، 2007‬‬

‫ص‬

‫‪.99-98‬‬

‫‪63‬‬
‫أن المجلس األعلى لم يعترض على جمع اللعان والخبرة الطبية‪ ،‬بل أقر ذلك على ما يتضح من القرار اآلتي‪ :‬والثابت من أوراق‬
‫الملف أن الطاعن نازع في نسب االبن وادعى أنه لم يتصل بالمطلوبة‪ ،‬وأدى يمين اللعان على ذلك في حين رفضت المطلوبة أدائها‬
‫رغم توصلها كما رفضت الحضور أثناء أدائه اليمين‪ ،‬ورفضت كذلك الخبرة‪ ،‬والتمس إجراء خبرة قضائية إلثبات عدم نسبة المولود‬
‫إليه وتمسك بها‪ ،‬والمحكمة لما عللت قرارها بأن الخبرة ليست من وسائل نفي النسب شرعا‪ ،‬في حين أن المادة ‪ 153‬من مدونة‬
‫األسرة النافذة المفعول بتاريخ القرار المطعون والواجبة التطبيق تنص على أن الخبرة القضائية من وسائل الطعن في النسب إثباتا أو‬
‫‪.‬نفيا تكون قد أقامت قضاء على غير أساس"(‪)1‬‬

‫فيه‬
‫فالمجلس األعلى من خالل حيثيات هذا القرار سمح بالجمع بين اللعان والخبرة الطبية‪ ،‬إال أنه في حالة تعارض نتائجهما ومادامت‬
‫الخبرة الطبية وسيلة احتياطية وال يمكن اللجوء إليها إال بعد توفر شروطها وتخضع للسلطة التقديرية للمحكمة‪ ،‬في حين أن اللعان‬
‫‪.‬وسيلة شرعية وال يخضع للسلطة التقديرية للمحكمة عند توفر شروطه وإعمال مسطرته فهو مقدم على الخبرة‬

‫‪.225‬‬

‫قرار المجلس األعلى عدد ‪ 39‬والصادر بتاريخ ‪ ،2006/01/18‬كتاب المنتقى‪ :‬م‪.‬س‪ ،‬ص ‪(1) -‬‬

‫‪64‬‬
‫خاتمة‬
‫هكذا أصل إلى نهاية هذا البحث بعد أن قضيت على امتداد صفحاته السابقة وقتا غير يسير والذي وقفت من خالله على قضية من أهم‬
‫القضايا المعروضة على المحاكم المغربية ابتدائية واستئنافية مكناس وابتدائية ميسور) في المجال األسري وهي مسألة إثبات النسب‬
‫ونفيه هذه اللحمة البشرية التي خصها الشرع اإلسالمي والقانون الوضعي بأهمية بالغة سدا لذريعة اختالط األنساب‪ ،‬ولقد خلصت من‬
‫‪:‬خالل ذلك إلى النتائج التالية‬

‫أن مدونة األسرة أحدثت طفرة نوعية من خالل المضامين الجديدة التي جاءت بها في النسب‪ ،‬ومن ذلك مثال ما يخص إثبات النسب *‬
‫ومن ذلك ما يخص إثبات نسب الحمل أو الولد الذي كان ‪ (ADN) ،‬ونفيه بواسطة الخبرة الطبية التي تعتمد على التحليالت الجينية‬
‫ثمرة عالقة جنسية تمت بين مخطوبين في فترة الخطوبة‪ ،‬وهو ما يبرز من خالل اعتماد الخبرة انفتاح المشرع األسري المغربي‬
‫‪.‬على وسيلة علمية أفضى إليها البحث العلمي الحديث من أجل االستعانة بها للبت في المنازعات المرتبطة بالنسب‬

‫أن المشرع األسري وسع من وسائل إثبات النسب وضيق من وسائل نفيه‪ ،‬والتي وضع لها قيود للتضييق كثيرا من نطاقها وفي *‬
‫مقدمة هذه القيود وجوب تدخل المحكمة بحكم قضائي في الموضوع‪ ،‬وهذا إن دل على شيء إنما يدل على تماشي المشرع مع تشوف‬
‫الشريعة اإلسالمية للحوق النسب وحفظ حق الطفل في‬

‫‪.‬النسب‬

‫أن محاكم التدريب أعاله ومعها المجلس األعلى وإن كانا يتساهالن في *‬

‫إلحاق النسب‪ ،‬فإنهما يتشددان في نفيه ويلحقانه ليس في الزواج الصحيح فحسب بل حتى في الزواج الفاسد‪ ،‬وكذا الباطل أو للشبهة إذا‬
‫‪.‬توفرت شروطهما‬

‫‪65‬‬
‫أن محاكم التدريب أعاله ومعها المجلس األعلى لعبا دورا في تكريس *‬

‫‪.‬حق الطفل في النسب من خالل إيجاد الحلول المناسبة لإلشكاليات التي أفرزها التطبيق القضائي في قضايا النسب‬

‫يعاب على التشريع األسري كونه لم يحدد ضوابط وأحكام الترجيح بين *‬

‫الخبرة الجينية وحجيتها عند تعارضها مع وسائل اإلثبات أو النفي المقررة شرعا وكل ذلك من أجل توحيد االجتهاد القضائي في هذا‬
‫‪.‬الشأن‬

‫من خالل محاكم التدريب لم أقف على تنفيذ عملي لمسطرة اللعان‪ ،‬بل فقط بعض األحكام والقرارات التي لم تتم االستجابة فيها *‬
‫‪.‬لطلب نفي النسب باللعان لتخلف شرط من شروطه‪ ،‬علما أن المشرع فتح باب اللجوء إلى الخبرة الطبية‬

‫*‬

‫إن قسم قضاء األسرة بالمحكمة االبتدائية بمكناس ال يكلف نفسه عناء البحث في وجود الظروف القاهرة التي حالت دون توثيق عقد‬
‫‪.‬الزواج‪ ،‬كما تنص على ذلك المادة ‪ 156‬من مدونة األسرة عكس ما عليه األمر بابتدائية ميسور‬

‫إن محاكم التدريب تسير في نفس اجتهادات المجلس األعلى المتواترة *‬

‫‪.‬بخصوص النسب‬

‫إن محاكم التدريب تأخذ وقتها الكافي والالزم وتسلك كل ما يمكن من وسائل التحقيق قبل البث في ملفات النسب لخطورة وأهمية *‬
‫هذا النوع من الملفات‪ ،‬علما أن سلوك مسطرة الخبرة يكلف المتقاضين كثيرا ويضع الدولة أمام تحدي توفير مراكز للتحاليل الجينية‬
‫‪.‬بالشكل الكافي من حيث العدد والتجهيزات الخاصة وعدد األطر المتخصصة‬

‫*‬

‫‪.‬إن محاكم التدريب تعمل سلطتها التقديرية في اللجوء إلى الخبرة الطبية أو عدم اللجوء إليها وكذلك األمر بالنسبة للعمل بنتيجتها *‬

‫تلكم كانت أهم النتائج التي توصلت إليها من خالل هذا البحث الميداني بمحاكم التدريب‪ ،‬وأشيرا إلى أن كل سهو أو إغفال أو تقصير‬
‫فمن نفسي‪ ،‬فإني حاولت االجتهاد ما استطعت وهللا المستعان‪ ،‬وإني أستحضر مقولة العماد‬

‫‪66‬‬
‫األصفهاني الذي يقول فيها إني رأيت أنه ال يكتب إنسان كتابا في يومه إال قال في غذه لو غير هذا لكان أحسن‪ ،‬ولو زيد كذا لكان‬
‫يستحسن‪ ،‬ولو قدم ذاك لكان ولو ترك ذلك لكان أجمل‪ ،‬وهذا من أعظم العبر‪ ،‬وهو دليل على استيالء‬
‫‪،‬أفضل‬

‫‪".‬النقص على جملة البشر‬

‫‪.‬نسأل هللا أن ينفعنا بهذا العمل وينفع به وأن يوفقنا لما فيه الخير آمين‬

‫سبحانك ال علم لنا إال ما علمتنا إنك أنت(‬

‫‪.‬العليم الحكيم) صدق هللا العظيم‬

‫‪67‬‬
‫‪.‬بدون‬

‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫القرآن الكريم برواية ورش عن نافع ‪-‬‬

‫الكتب الفقهية واللغوية‬

‫‪/‬ابن جزي القوانين الفقهية‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ -‬لبنان‪ ،‬تاريخ‬

‫‪.‬الرصاع شرح حدود ابن عرفة المكتبة العلمية‪ ،‬تونس ط‪.‬ت‪/‬بدون‬

‫‪.‬ابن منظور لسان العرب دار صادر بيروت ج ‪ 6‬و ‪ 5‬و ‪13‬‬

‫‪:‬الكتب القانونية ‪-‬‬

‫أحمد الخمليشي‪ :‬التعليق على قانون األحوال الشخصية‪ ،‬ج ‪ 2‬ط‪1/‬‬

‫‪.‬المعارف الجديدة الرباط ‪1994،‬‬

‫إبراهيم بحماني‪ :‬العمل القضائي في قضايا األسرة؛ مرتكزاته‬

‫‪.‬ومستجداته في مدونة األحوال الشخصية ومدونة األسرة‪ ،‬ط ‪ ،2008‬مكتبة دار السالم‪ -‬الرباط‬

‫محمد الكشبور ‪ :‬البنوة والنسب في مدونة األسرة قراءة في المستجدات البيولوجية دراسة قانونية وشرعية مقارنة‪ ،‬سلسلة الدراسات ‪-‬‬
‫‪.‬القانونية المعاصرة ‪ 14‬طبعة ‪2007‬‬

‫محمد مصطفى شلبي‪ :‬أحكام األسرة في اإلسالم‪ ،‬ط‪ .1973 2/‬مرزق أيت الحاج الوجيز في التوثيق العدلي‪ ،‬ط‪ ،2005 1/‬مطبعة ‪-‬‬

‫‪.‬طوب بريس‬

‫·‬

‫‪.‬مصطفى رزقي ميزان الذهب في قواعد اللعان والنسب من خالل قرارات المجلس األعلى ط‪ ،2007،1‬مطبعة سيرنيور‪ -‬فاس‬

‫‪68‬‬
‫خليفة علي الكعبي‪ :‬البصمة الوراثية وأثرها على األحكام الفقهية‪ ،‬دار‬

‫‪.‬الجامعة الجديدة للنشر االسكندرية ‪2004‬‬

‫أهم قرارات المجلس األعلى في تطبيق الكتاب الثالث من مدونة األسرة‬

‫‪.‬ط بدون إدكل للطباعة والنشر ‪ -‬الرباط ‪2007‬‬

‫إشكالية الخبرة الطبية في إثبات النسب أو نفيه‪ ،‬مدونة األسرة بعد ثالث سنوات من التطبيق الحصيلة ‪،‬واآلفاق‪ ،‬أشغال الندوة الدولية‬
‫المنظمة من طرف رعة البحث في القانون واألسرة‪ ،‬يومي ‪ 16-15‬مارس ‪ 2007‬بكلية الحقوق بوجدة ط‪ ،1/‬مطبعة الجسور وجدة‬
‫‪ ،2008.‬سلسلة الندوات ‪2‬‬

‫مجمو‬
‫المنتقى من عمل القضاء في تطبيق مدونة األسرة‪ ،‬الجزء ‪ ،1‬منشورات‬
‫جمعية نشر المعلومة القانونية والقضائية‪ ،‬سلسلة الشروح والدالئل‪ ،‬العدد ‪10‬‬

‫‪.‬فبراير ‪ 2009‬ط ‪.‬بدون‬

‫الدليل العملي لمدونة األسرة ‪ ،‬منشورات جمعية نشر المعلومة القانونية‬

‫‪.‬والقضائية‪ ،‬سلسلة الشروح والدالئل العدد ‪ ، 2004/1‬ط ‪ 3/‬فبراير ‪2007‬‬

‫قضايا األسرة من خالل اجتهاد المجلس األعلى‪ ،‬الندوة الجهوية الثانية المنظمة بالقصر البلدي مكناس أيام ‪ 9-8‬مارس ‪- ،2007‬‬
‫‪.‬مطبعة األمنية الرباط‬

‫‪:‬المجالت ‪-‬‬

‫‪.‬مجلة القضاء والقانون العدد ‪- 89-88-149‬‬

‫‪.‬مجلة قضاء المجلس األعلى العدد ‪86-83-55‬‬

‫‪.‬مجلة قضاء األسرة العدد ‪ 3‬دجنبر ‪2006‬‬

‫‪.‬مجلة الحقوق الكويتية‪ ،‬السنة العشرون العدد األول مارس ‪1996‬‬

‫‪.‬مجلة النشر العلمي جامعة الكويت سنة ‪2001‬‬

‫‪.‬المجلة المغربية للقانون واقتصاد التنمية العدد ‪ 50‬سنة ‪2004‬‬

‫‪69‬‬
‫المنتدى مدونة األسرة تقييم ومعالجة مجلة دورية يصدرها منتدى‬

‫‪.‬البحث القانوني مراكش العدد ‪2005-5‬‬

‫المحاضرات والرسائل ‪-‬‬

‫‪.‬سعد أصبان النسب بين قواعد الشريعة ونتائج الخبرة‪ ،‬عرض قدم لطلبة المعهد العالي للقضاء‪ ،‬الفوج ‪- 34‬‬

‫عمر لمين محاضرة تتعلق بالنسب تم إلقاؤها في ندوة بالمعهد العالي‬

‫‪.‬للقضاء سنة ‪ 2007‬للفوج ‪34‬‬

‫عزيزة حميدي إثبات النسب ونفيه من خالل العمل القضائي بالدائرة‬

‫‪.‬االستئنافية بفاس بحث نهاية التمرين‪ ،‬الفوج ‪34‬‬

‫·‬

‫مغنية رشيدي حق الطفل في النسب دراسة فقهية تشريعية قضائية د‪.‬د‪.‬ع‪.‬م في القانون الخاص وحدة األسرة والطفولة‪ ،‬جامعة سيدي‬
‫محمد بن عبد‬

‫‪.‬هللا‪ -‬فاس ‪2003-2002‬‬

‫‪70‬‬
‫‪1‬‬

‫‪5.‬‬

‫‪5‬‬

‫‪9‬‬

‫‪14‬‬

‫‪15‬‬

‫‪16‬‬

‫‪16‬‬

‫‪18‬‬

‫‪20‬‬

‫‪27‬‬

‫‪27.‬‬

‫‪28.‬‬

‫‪31‬‬

‫‪34‬‬

‫فهرس الموضوعات‬
‫مقدمة‬
‫المحور األول وسائل إثبات النسب‬
‫المبحث األول‪ :‬إثبات النسب بالفراش‬
‫المطلب األول‪ :‬ثبوت النسب في الزواج الصحيح‬

‫‪ .‬أوال‪ :‬إبرام عقد زواج صحيح‬

‫‪ .‬ثانيا‪ :‬مدة الحمل المعتبرة شرعا‬

‫‪ .‬ثالثا‪ :‬إمكانية االتصال بين الزوجين‬

‫المطلب الثاني‪ :‬ثبوت النسب في الزواج غير الصحيح‬


‫والوطء بشبهة‬

‫‪ .‬أوال ‪ :‬ثبوت النسب في الزواج غير الصحيح‬

‫الزواج الباطل‬

‫‪.‬الزواج الفاسد‬

‫‪-1‬‬

‫‪-2‬‬
‫)ثانيا‪ :‬ثبوت النسب للشبهة المادة ‪ 156‬من م‪.‬األسرة نموذجا‬

‫‪ -‬المبحث الثاني‪ :‬إثبات النسب باإلقرار والبينة الشرعية‬

‫المطلب األول‪ :‬إثبات النسب باإلقرار‬


‫أوال‪ :‬شروط اإلقرار بالنسب‬

‫‪.‬ثانيا‪ :‬إثبات اإلقرار بالنسب‬

‫‪ -‬المطلب الثاني‪ :‬إثبات النسب بالبينة الشرعية‬

‫‪71‬‬
‫‪34.‬‬

‫‪35.‬‬

‫‪38.‬‬

‫‪38‬‬

‫‪38.‬‬

‫‪39.‬‬

‫‪40‬‬

‫‪42‬‬

‫‪45.‬‬

‫‪45‬‬

‫‪47.‬‬

‫‪50‬‬

‫‪51‬‬

‫‪52‬‬

‫‪52‬‬

‫‪53-‬‬

‫‪54.‬‬

‫‪58.‬‬

‫‪ ---------‬ة‬

‫‪ .‬أوال‪ :‬ماهية شهادة عدلين وبينة السماع‬

‫‪ -‬ثانيا‪ :‬موقف القضاء من شهادة عدلين وبينة السماع‬

‫‪.‬المحور الثاني‪ :‬وسائل نفي النسب‬

‫المبحث األول‪ :‬نفي النسب عن طريق إثبات اختالل أحد شروط‬

‫‪ -‬الفراش أو باللعان‬

‫المطلب األول‪ :‬نفي النسب عن طريق إثبات اختالل أحد‬


‫شروط الفراش‬
‫أوال‪ :‬عدم وجود عقد زواج صحيح‬

‫‪ -‬ثانيا‪ :‬عدم تحقق مدة الحمل المعتبرة شرعا‬

‫ثالثا‪ :‬عدم إمكانية االتصال بين الزوجين‬


‫المطلب الثاني‪ :‬نفي النسب باللعان‬
‫‪ -‬أوال‪ :‬إجراءات اللعان وشروطه‬

‫ثانيا‪ :‬نفي النسب باللعان على ضوء العمل القضائي‬

‫‪.‬المبحث الثاني‪ :‬نفي النسب عن طريق الخبرة الطبية‬

‫المطلب األول‪ :‬أنواع الخبرة الطبية في مجال النسب‬

‫‪ -‬أوال ‪ :‬فصيلة الدم‬

‫‪ -‬ثانيا‪ :‬البصمة الوراثية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬شروط اللجوء إلى الخبرة الطبية في مدونة األسرة‬

‫‪.‬أوال‪ :‬إدالء الزوج بدالئل قوية على ادعائه‬

‫ثانيا‪ :‬صدور أمر قضائي بهذه الخبرة‬


‫المطلب الثالث‪ :‬اإلشكاالت العملية المثارة بشأن اعتماد‬

‫‪72‬‬
‫‪61‬‬

‫‪61‬‬

‫‪62‬‬

‫‪63‬‬

‫‪65‬‬

‫‪68‬‬

‫‪ .‬الخبرة الطبية لنفي النسب‬

‫‪ .‬أوال‪ :‬تعارض نتائج الخبرة الطبية مع قاعدة الولد للفراش‬

‫ثانيا‪ :‬تعارض نتائج الخبرة الطبية واإلقرار بالنسب‬


‫ثالثا‪ :‬تأثير الخبرة الطبية على العمل باللعان‬
‫خاتمة‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪73‬‬

You might also like