You are on page 1of 80

‫المجال والمجتمع‬

‫الدراسات السوسيولوجية‬
‫الفصل الخامس‬
‫ذة‪ :‬هناء شريكي‬
‫التصميم المقترح‬
‫تمهيد‪ :‬المجال كموضوع للسوسيوجيا‬
‫‪ .I‬مفهوم المجال‬
‫‪ .II‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫الحضري والقروي ‪29.11.2016‬‬ ‫‪.1‬‬
‫المركز والهامش ‪6. 12. 2016‬‬ ‫‪.2‬‬

‫المجال واستعماالته‬ ‫‪.III‬‬


‫العام والخاص‪ :‬تمثالت المجال ‪16/17. 12. 2016‬‬ ‫‪.1‬‬
‫استعماالت المجال ‪20.12.2016‬‬ ‫‪.2‬‬

‫خالصات ‪20/ 12/ 2016‬‬


‫البيبليوغرافيا‬
 Bourdieu, P. « effets de lieu »; in: La misère du
monde; Ed. du Seuil; Paris 1993
 Lefebvre, H. La production de l’espace; Ed
Anthropos; Paris 1986 (3ème Editions)
‫تمهيد‪:‬‬
‫المجال كموضوع للسوسيوجيا‬

‫وجود عالقة وطيدة بين المجال واإلنسان‪ ،‬المجال والثقافة‪ ،‬المجال‬ ‫‪‬‬
‫والمجتمع‪،‬‬
‫شكل اجتماعي وثقافي (تتطور فيه ومن خالله الوقائع االجتماعية‪ ،‬الروابط‬ ‫‪‬‬
‫االجتماعية والقرابية‪،)... ،‬‬
‫المجال تداخل بين المادي (األشياء) واالجتماعي (العالقات‪ ،‬المؤسسات‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫التفاعالت‪،)... ،‬‬
‫لكن المجال هو أيضا‪ :‬شكل هندسي‪ ،‬مجال فيزيقي‪ ،‬مجال جغرافي‪-‬‬ ‫‪‬‬
‫طبيعي‪ ،‬مجال وجودي‪.... ،‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫المجال كموضوع للسوسيوجيا (تابع)‬

‫يقول بورديو‪″ :‬إن الناس باعتبارهم أجسادا (أي أفرادا بيولوجيين)‬ ‫‪‬‬
‫وكائنات إنسانية مثلهم مثل األشياء يتواجدون دوما في مكان ما ويحتلون‬
‫جزء من المجال‪″‬‬

‫المجال الذي يعيش فيه األفراد هو مجال اجتماعي‪ ،‬تتجلى بنيته‪ ،‬حسب‬
‫بورديو‪ ،‬في ‪ ″‬تناقضات مجالية‪ ،‬أو في شكل ُمت َملًك يشتغل كتعبير عن‬
‫رمزية تلقائية للمجال االجتماعي‪ .‬فكل مجتمع تراتبي ينتج بالضرورة‬
‫مجاال تراتبيا يعبر عن الفوارق والمسافات االجتماعية‪″‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫المجال كموضوع للسوسيوجيا (تابع)‬

‫المجال‪ ،‬إذن‪ ،‬موضوع مشترك بين العديد من العلوم‪ :‬الجغرافيا‪،‬‬ ‫‪‬‬


‫السوسيولوجيا‪ ،‬التاريخ‪ ،‬الفيزياء‪ ،‬الرياضيات‪ ،‬الفلسفة‪،... ،‬‬
‫مجال ذا حدود غير واضحة؛ متغير وزئبقي (مجاالت متعددة)‪ :‬مجال‬ ‫‪‬‬
‫فيزيقي‪ ،‬جغرافي‪-‬طبيعي‪ ،‬تاريخي‪ ،‬اجتماعي‪ -‬ثقافي‪ ،‬مطلق‪ -‬نسبي‪،... ،‬‬

‫المجال موضوع هامشي في السوسيولوجيا الكالسيكية‬


‫تمهيد‪:‬‬
‫المجال كموضوع للسوسيوجيا (تابع)‬

‫← من المجال الفيزيقي إلى المجال االجتماعي‪:‬‬


‫مع السوسيولوجيا األنكلوسكسونية‪ :‬منذ ‪ ،1920‬مع مدرسة شيكاكو‬
‫(‪:) Robert Park‬‬
‫‪ ‬االختالفات‪-‬الفروقات االجتماعية‪ ،‬الصراعات االجتماعية ودينامية التنشئة‬
‫مرسخة مجاليا‪ ،‬مما أدى به إلى التفكير في نظرية مجالية حول السلوكات‬
‫الجماعية‪ :‬وجود عالقة قائمة بين المجال والمجتمع‬
‫‪ ‬بقدر ما كان للفرد انتماءات سوسيو‪-‬اقتصادي متميزة‪ ،‬كلما تمكن من‬
‫امتالك جزء من المجال الفيزيقي (السكن‪ ،‬األراضي‪ ،‬العقارات‪:... ،‬‬
‫المجال ليس واقعة طبيعية‪-‬فيزيقية‪ ،‬فحسب‪ ،‬بل نتاج اجتماعي‪،‬‬
‫ثقافي واقتصادي‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫المجال كموضوع للسوسيوجيا (تتمة)‬

‫المجال والمجتمع‪ :‬مع السوسيولوجيا الفرانكفونية‪ ،‬بشكل عامة‪،‬‬ ‫‪‬‬


‫والسوسيولوجيا الفرنسية بشكل خاص‪:‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Espace et théorie sociologique : problématique de‬‬
‫;)‪recherche de Jean Remy (1975‬‬
‫‪‬‬ ‫;)‪L’Espace en question de Raymond Ledrut (1976‬‬
‫‪‬‬ ‫;)‪La Production de l’espace de Henri Lefebvre (1974‬‬
‫‪‬‬ ‫‪L’Architecture, les aventures spatiales de la raison de‬‬
‫‪Henri Raymond (1984).‬‬

‫التفكير في المجال انطالقا من الفلسفة‪ ،‬ومحاولة التنظير حول المجال‬


‫بجعله في صلب اهتمامات السوسيولوجيا الحضرية‪ ،‬تحديدا‪،‬‬
‫والسوسيولوجيا بشكل عام‪.‬‬
‫المحور األول‪:‬‬
‫مفهوم المجال‬
‫المجال في الفلسفة والفيزياء‬ ‫‪.1‬‬

‫المجال المطلق والمجال المجرد‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ميز انشتاين بين نوعين من المجال؛ مجال أ‪ :‬عالم األشياء المادية‪ ،‬ومجال‬ ‫✓‬
‫ب‪ :‬كوعاء لجميع األشياء المادية (المجال الذي توجد وتتحرك فيه األجساد)‬
‫هذا التمييز بين الجسد ودعامته الوحيدة‪ ،‬المشتركة والمستقلة عن حركة‬ ‫←‬
‫األجساد‪ ،‬هو الذي أعطى ما يسمى بالمجال‪.‬‬
‫هذا التقابل بين مجال أ ومجال ب هو الذي أعطى تعريفا للمجال كعالقة‬ ‫←‬
‫بين األجساد‬
‫المحور األول‪:‬‬
‫مفهوم المجال (تابع)‬

‫المجال في السوسيولوجيا‪:‬‬ ‫‪.2‬‬


‫ارتبط االهتمام الحقيقي للسوسيولوجيا المعاصر بالمجال بما سمي ب‬
‫‪″‬المنعطف المجالي‪ (Le tournant spatial( ″‬في العلوم االجتماعية‬
‫(‪:) 1970-1960‬‬
‫‪ ‬يجب التفكير في المجال ضرورة ابستمولوجية لخلق تكامل بين العلوم‬
‫االجتماعية واإلنسانية‪،‬‬
‫‪ ‬يجب إعادة التفكير في المجال‪ ،‬بطريقة مختلفة تماما عن الرحلة الكالسيكية‬
‫والحديثة‪ ،‬حيث لم يعد مجرد وعاء مطاوع )‪ ،(passif‬بل مساهم بشكل‬
‫فاعل في بناء المجتمع‬
‫المحور األول‪:‬‬
‫مفهوم المجال (تابع)‬

‫▪ بورديو وتأثيرات المكان‪ :‬المجال الفيزيقي والمجال االجتماعي‬


‫‪ .i‬العالقات الموجودة بين بنيات المجال االجتماعي وبنيات المجال‬
‫الفيزيقي‪:‬‬
‫يقول بورديو‪ ″ :‬كأجساد‪ ،‬وأفراد بيولوجيين‪ ،‬تتموضع الكائنات البشرية‪،‬‬
‫شانها في ذلك شان األشياء‪ ،‬داخل مكان ما (ليست لهم إمكانية التواجد‬
‫في كل األمكنة في نفس الوقت) ويحتلون موضعا داخل هذا المكان ‪″‬‬
‫✓ يحيل المكان‪ ،‬إذن‪ ،‬على المجال الفيزيقي الذي يتموضع فيه الفاعل‬
‫االجتماعي أو األشياء‪ :‬المكان= تموضع وتموقع‪ ،‬ومن وجهة نظر‬
‫عالئقية‪ ،‬فالمكان=مكانة وترتيب داخل النسق (المساحة‪ ،‬الحجم والمكانة‬
‫التي يحتلها الفرد داخل المجال الفيزيقي)‪،‬‬
‫✓ تعكس عالقة الفاعلين االجتماعيين مع المجال الفيزيقي طبيعة عالقتهم مع‬
‫المجال االجتماعي=من خالل ملكيتهم لألشياء ودرجة تملكهم لألمكنة‬
‫المحور األول‪:‬‬
‫مفهوم المجال (تابع)‬

‫المجال الفيزيقي‪ :‬احتواء األفراد واألشياء (دون التمييز بينهم) ‪ #‬المجال‬ ‫✓‬
‫االجتماعي‪ :‬التمييز‪-‬الفصل بين المكانات المشكلة لهذا المجال (المجال‬
‫االجتماعي تجمع للمكانات االجتماعية)‪،‬‬
‫تتجلى بنية المجال االجتماعي‪ ،‬أيضا‪ ،‬داخل سياقات مختلفة تجسد‬ ‫✓‬
‫‪″‬تناقضات مجالية‪ =″‬يشتغل المجال المتملك أو المخصص‪ ،‬مثال‪ ،‬وفق‬
‫‪ ″‬لكل مكان داخل المجتمع‬ ‫رمزية عفوية للمجال االجتماعي‬
‫التراتبي تراتبية معينة تعبر عن مراتب وتمايزات اجتماعية‪( ″‬بورديو)‪:‬‬
‫مما يؤدي إلى تطبيع بين الواقع االجتماعي والعالم الطبيعي‪-‬الفيزيقي‪:‬‬
‫بمعنى القبول بفكرة أن االختالفات الموجودة (تاريخيا)‪ ،‬ما هي إال‬
‫اختالفات ناتجة عن طبيعة األشياء (الحدود الطبيعية)‪ .‬مثال‪ :‬االسقاطات‬
‫المجالية المرتبطة باالختالفات االجتماعية بين الجنسين (الفصل بين‬
‫الجنسين داخل المجال)‬
‫المحور األول‪:‬‬
‫مفهوم المجال (تابع)‬

‫‪ .ii‬السلطة والملكية‪:‬‬
‫✓ تمنح الملكية سلطة على المجال الفيزيقي‪ ،‬عبر تملك األشياء‪ ،‬وسلطة‬
‫على المجال االجتماعي‪ ،‬عبر المكانة التي تمنحها ملكية الرأسمال‬
‫المادي الذي يخول للفرد رأسمال اجتماعي ومكانة داخل المجتمع‪،‬‬
‫✓ تترجم الملكية العالقة التي تجمع بين البنية المجالية لتوزيع األفراد‪ ،‬وبين‬
‫البنية المجالية لتوزيع الملكية والخدمات‪:‬‬
‫= تتضح مكانة الفرد داخل المجال االجتماعي من خالل المكان الذي يوجد فيه‬
‫بالمجال الفيزيقي (من ليس لديه مأوى قار‪ ،‬مثال‪ ،‬حسب بورديو‪ ،‬أشبه‬
‫بمن ليس له وجود اجتماعي)‪.‬‬
‫المحور األول‪:‬‬
‫مفهوم المجال (تابع)‬

‫البنيات المجالية والبنيات الذهنية‪:‬‬ ‫‪.iii‬‬


‫تعكس التناقضات االجتماعية المبنية داخل المجال الفيزيقي أصنافا من‬ ‫✓‬
‫االدراك والتقويم= بنيات ذهنية‪ ،‬تقوم على التمييز بين هذه التناقضات‬
‫االجتماعية المبنية مجاليا‪ ،‬والنظر إليها من خالل خطاطة تحليلية يتم‬
‫ترسيخها لدى الفرد على شكل تناقضات (المركز‪/‬الهامش‪ ،‬الحي‬
‫الراقي‪/‬الحي الفقير‪،)... ،‬‬
‫يترسخ المجال االجتماعي‪ ،‬في اآلن ذاته‪ ،‬داخل البنيات االجتماعية‬ ‫✓‬
‫والبنيات الذهنية التي تعد جزء من نتاج إدماج البنيات االجتماعية‪،‬‬
‫يعد المجال‪ ،‬اذن‪ ،‬من بين األماكن التي تتأكد فيها السلطة وتمارس‬ ‫✓‬
‫بمختلف أشكالها‪ ،‬بما فيها العنف الرمزي (كالفضاءات المعمارية‬
‫(المسارح‪ ،‬المتاحف‪ )... ،‬مثال‪ ،‬الذي بقدر ما كان فخما يجعل بينه وبين‬
‫األجساد مسافة‪/‬تباعدا‪.‬‬
‫✓‬
‫المحور األول‪:‬‬
‫مفهوم المجال (تابع)‬

‫‪ ‬هنري لوفيفر وإنتاج المجال‪:‬‬


‫‪ .I‬إنتاج المجال‪:‬‬
‫‪ ‬كل مجتمع ينتج مجاله الخاص والذي ال يمكن معرفته (المجال) إال بدراسة بداية‬
‫تشكله وأشكاله‪ ،‬التي تتشكل عبر الزمن وعبر األماكن (السوق‪ ،‬المعبد‪ ،‬الملعب‬
‫الرياضي)‪ .‬إذن ال يمكن فهم المجال االجتماعي الحالي دون الرجوع لألشكال‬
‫التي اتخذها في السابق‪.‬‬
‫‪ ‬يتضمن المجال االجتماعي‪ ،‬في عالقته بالطبع باألماكن‪ ،‬عالقات اإلنتاج وإعادة‬
‫اإلنتاج‪ ،‬وعليه يجب التمييز بين ثالث مستويات والتي تتداخل فيما بينها‪:‬‬
‫‪ -‬إعادة اإلنتاج البيولوجي‪ :‬عبر تجلياتها االجتماعية واألسرية‪،‬‬
‫‪ -‬إعادة إنتاج قوى العمل‪ :‬عبر الطبقات االجتماعية‪،‬‬
‫‪ -‬إعادة إنتاج العالقات االجتماعية بمعنى تلك الروابط أو العالقات المكونة للمجتمع‬
‫ككل‬

‫✓‬
‫المحور األول‪:‬‬
‫مفهوم المجال (تابع)‬

‫يقول لوفيفير‪ ″ :‬ينظم نمط اإلنتاج‪ ،‬وينتج في نفس الوقت‪ ،‬كبعض‬ ‫✓‬
‫العالقات االجتماعية‪ ،‬مجاله (وزمنه)‪ ،‬وبهذه الطريقة يشتغل ‪=″‬‬
‫بمعنى أن نمط اإلنتاج يقوم بإسقاط عالقاته على أرض الواقع (مع النظام‬
‫الرأسمالي‪ ،‬مثال‪ ،‬تشكل مجال جديد بالقرن ‪( 20‬السكك الحديدية‪،‬‬
‫الطرق السيارة‪ ،‬المطارات‪ .)... ،‬كل مجتمع‪ ،‬إذن‪ ،‬ينتج مجاله‪،‬‬
‫المجال االجتماعي‪ ،‬إذن‪ ،‬هو نتاج اجتماعي‪″ :‬المجال كما هو ُمنتَج‪،‬‬ ‫✓‬
‫يشتغل كأداة للتفكير والفعل‪ .‬فهو في اآلن ذاته وسيلة إنتاج ووسيلة‬
‫مراقبة‪ ،‬وبالتالي يعد وسيلة هيمنة وقوة‪( ″‬لوفيفر) = المجال مجسد‬
‫للقوى االجتماعية والسياسية المولدة له‪ ،‬والتي تحاول إخضاع المجال‬
‫لطبيعة اشتغالها (عالقات اإلنتاج‪ :‬تقسيم العمل‪ ،‬التراتبية‪ ... ،‬والعالقات‬
‫االجتماعية إلعادة اإلنتاج‪ :‬العالقات بين الجنسين‪ ،‬بين األعمار‪،‬‬
‫التراتبية داخل األسرة‪.... ،‬‬
‫المحور األول‪:‬‬
‫مفهوم المجال (تابع)‬

‫‪ .II‬لوفيفر والمجال المصمم ‪ ، conçu‬المجال المدرك ‪، perçu‬‬


‫المجال المعاش ‪vécu‬‬
‫يمكن تحليل السيرورة المجالية عبر ثالث مستويات‪:‬‬
‫‪ ‬الممارسة المجالية‪ :‬أي خصوصيات الواقع اليومي (المجال المدرك)‪:‬‬
‫لوفيفر‪″ :‬تفرز الممارسة المجالية للمجتمع مجالها‪″‬‬
‫‪ ‬تمثالت المجال‪ :‬مجموعة من العالمات والرموز الخاصة بتشكل‬
‫اجتماعي معين (المجال المصمم)‪:‬‬
‫لوفيفر‪″ :‬ترتبط بعالقات اإلنتاج‪ ،‬وبالنظام الذي تفرضه ومن تم‪ ،‬ترتبط‬
‫بالمعارف‪ ،‬اإلشارات والرموز ‪″ ...‬‬
‫‪ ‬مجال التمثل‪ :‬بمثابة قانون لمجاالت التمثل (المجال المعاش)‪.‬‬
‫لوفيفر‪ ...″ :‬إنه المجال المهيمن عليه‪ ،... ،‬الذي يحاول تغيير وتملك المتخيل‪.‬‬
‫انه يغطي المجال الفيزيقي ويستعمل رمزيا أشياءه‪″‬‬
‫المحور األول‪:‬‬
‫مفهوم المجال (تتمة)‬

‫الممارسة المجالية‪ :‬يتم الكشف عن الممارسة المجالية عن طريق فك‬ ‫‪‬‬


‫رموز المجال‪ ،‬بمعنى التعرف على مختلف تفاصيل الحياة اليومية (العمل‪،‬‬
‫الحياة الخاصة‪ ،‬الروابط االجتماعية‪)... ،‬؛ مجموع هذه الممارسات التي‬
‫تعرف لحمة فيما بينها= المجال المدرك‪،‬‬
‫تمثالت المجال‪( :‬المجال المصمم) إنه مجال العلماء والمخططين‬ ‫‪‬‬
‫والمهندسون المدنيون‪ .‬ترتبط هاته التمثالت بعالقات اإلنتاج وبالنظام الذي‬
‫تفرضه‪ ،‬وبالتالي ترتبط بالمعرفة‪ ،‬العالمات والرموز‪ :‬انه المجال المهيمن‬
‫والذي يفرض على األفراد‪،‬‬
‫مجال التمثالت‪ :‬إنه المجال المعاش‪ ،‬عبر الصور والرموز التي ترافقه؛ إنه‬ ‫‪‬‬
‫مجال من يستعمله‪ ،‬لكنه أيضا مجال من يصفونه أو يعتقدون أنهم يصفونه‬
‫كالفنانين والفالسفة‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫القروي والحضري‬
‫‪ ‬القرية والمدينة انطالقا من التصور الكالسيكي‪:‬‬
‫✓ كيانات جغرافية ترتبط بظروف تاريخية وأشكال إنتاجية؛ هذه األخيرة‬
‫تتحكم في طبيعة العالقات االجتماعية‪ ،‬االقتصادية والسياسية للساكنة‪،‬‬
‫← تظل ثنائية القرية والمدينة‪ ،‬الحضري والقروي داخل مجتمع معين متغيرة‬
‫تبعا للمراحل التاريخية‪ ،‬ألنها خاضعة للظروف التاريخية وأنماط اإلنتاج‬
‫التي يعرفها كل مجتمع على حدة على مر التاريخ‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫القروي والحضري‬
‫‪ o‬القرية والمدينة بعد الثورة الصناعية‪:‬‬
‫✓ بالمجتمعات الغربية الصناعية‪ :‬على الرغم من التحول المفاجئ الذي‬
‫أحدثته الثورة الصناعية على مستوى العالقة بين القرية والمدينة‪ ،‬إال أن‬
‫األمر تم تداركه‪ ،‬مع مرور الوقت‪ ،‬بإعادة التوازن لكل من المدينة والقرية‪:‬‬
‫← تم اعتبار االنتقال من القروي إلى الحضري انتقاال من سياق اجتماعي‬
‫‪″‬هرم‪Pierre George, ( «vieillissant » ″‬‬ ‫ومجالي‬
‫‪Géographie sociale du monde, 1971, Oiks-Tau,‬‬
‫‪.) Barcelone, p 93‬‬
‫‪ o‬بالمجتمعات النامية‪ :‬سيرورة مختلفة‪ :‬إسقاط‪/‬نقل النموذج الصناعي الغربي‬
‫على هذه المجاالت‪ ،‬نتج عنه‪:‬‬
‫✓ تحول على مستوى العالقة (التقليدية) بين القرية والمدينة‪،‬‬
‫✓ إدخال أشكال إنتاج جديدة أدى إلى ظهور أشكال جديدة من الهيمنة‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫القروي والحضري‬
‫يتضح أن كل من المجتمعات الغربية الصناعية والمجتمعات النامية‪ ،‬جراء‬
‫الثورة الصناعية وفي فترات مختلفة‪ ،‬قد عرفا انتقاال‪/‬تحوال‪:‬‬
‫✓ على مستوى العالقة بين القرية والمدينة‪،‬‬
‫✓ من المجتمعات القديمة إلى المجتمعات الجديدة‪،‬‬
‫✓ من استعماالت تقليدية للمجال إلى استعماالت حديثة‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫القروي والحضري‬
‫لكن هذا االنتقال لم يكن بنفس الوثيرة‪ :‬سلسا‪ -‬مهيكال بالنسبة للمجتمعات‬
‫الغربية‪ #‬عنيفا‪ -‬فجائيا بالنسبة للمجتمعات النامية‪ ،‬وذلك راجع لألسباب‬
‫التالية‪:‬‬
‫✓ في الوقت الذي بدأت فيه بعض البنيات الهشة‪ ،‬بالمجتمعات النامية‪ ،‬بالبحث‬
‫عن توازنها‪ ،‬ظهرت سيرورة من التحوالت المتسارعة المرتبطة بعوامل‬
‫خارجة المنشأ(التصنيع‪-‬التكنولوجيات الجديدة)‪ ،‬والتي فرضت نماذج‬
‫تنموية جديدة للخروج من كوكبة العالم الثالث‪،‬‬
‫✓ ظهور تقسيم جديد للعمل (دولي)‪:‬‬
‫‪ -‬إحداث تغيرات عميقة على نسق العالقات بين القرية والمدينة‪،‬‬
‫‪ -‬تصادم على مستوى استعماالت المجال وأيضا على مستوى البنيات‬
‫االجتماعية‪ ،‬التي تعد انعكاسات للمجال ذاته‪:‬‬
‫← تغير في داللة كل من القرية والمدينة‬
‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫القروي والحضري‬
‫‪ ‬ثنائية القرية والمدينة‪ :‬من المجال القروي إلى المجال الحضري‬
‫✓ جل التعاريف ( الجغرافيون‪ ،‬علماء االقتصاد‪ ،‬السوسيولوجيون)‪ :‬ركزوا‬
‫على المدينة‪/‬المجال الحضري‪،‬‬
‫✓ جل التعاريف اعتبرت المدينة مجاال مناقضا‪/‬مختلفا عن القرية‪،‬‬
‫✓ ال يمكن تعريف القرية إلى بالرجوع إلى التحديدات المتوفرة حول المدينة‬
‫← لذا‪ ،‬ومن أجل فهم العالقة ‪ ″‬الجديدة‪ ″‬بين القرية والمدينة والتحديدات‬
‫الموضوعية لكل من المجالين القروي والحضري‪ ،‬يجب فهم سيرورة هذا‬
‫التشكل المجالي » ‪« configuration spatiale‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫القروي والحضري‬
‫‪ ‬من منظور إحصائي‪-‬ديموغرافي الكالسيكية‪ :‬كانت المقاربة اإلدارية سببا‬
‫رئيسا لوضع تحديدات مضبوطة للتمييز بين القرية‪/‬المدينة‪،‬‬
‫الحضري‪/‬القروي‪ ،‬والتي كانت ترتكز أساسا على معطيات إحصائية‪:‬‬
‫✓ المحددات الديموغرافية وحجم التكتل السكاني (مثال داخل مدار جماعي‪،‬‬
‫عندما يتجاوز حجم الساكنة عددا معينا‪ ،‬يتم االنتقال من القرية إلى المدينة)‪،‬‬
‫← إال أن حجم الساكنة ال يمكن أن يعتبر محددا كفيال للتمييز بين القرية‬
‫والمدينة‪ :‬بالدنمارك‪ ،‬يكفي توفر ‪ 250‬نسمة كعتبة دنيا لحجم الساكنة‪،‬‬
‫عكس اسبانيا واليونان (‪ 10000‬نسمة)‪،‬‬
‫✓ الكثافة السكانية بالمدينة أكبر مقارنة بالقرية (عدد السكان بالكيلومتر‬
‫المربع)‬
‫← تظل مسألة الكثافة السكانية بالعديد من الدول األوروبية فير كفيلة للتمييز‬
‫بين القرية والمدينة (وجود عمارات وتجمعات سكنية بالعديد من القرى‬
‫بأوروبا)‬
‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫القروي والحضري‬
‫‪ ‬من منظور إحصائي‪ -‬ديموغرافي جديد‪ :‬األخذ بعين االعتبار محددات مختلف ة‬
‫ومتكاملة فيما بينها‪:‬‬
‫✓ فرنسا‪ :‬حسب ‪ INSEE‬الجماعات الحضرية كل جماعة يصل عدد ساكنتها أو‬
‫يتجاوز ‪ 2000‬نسمة؛ ومنذ سنة ‪ ، 1962‬أصبحت تتحدد التجمعات الحضرية‬
‫بفرنسا وفق أربعة معايير ‪ - 1 :‬العدد اإلجمالي للسكان بالجماعة‪ - 2 ،‬الكثافة‬
‫السكانية‪ -3 ،‬نسبة نمو الساكنة خالل السنوات األخيرة‪ -4 ،‬نسبة ساكنتها الفالحية‪،‬‬
‫✓ بلجيكا‪ :‬تعتبر قروية كل جماعة ال يتجاوز عدد ساكنتها ‪ 200‬نسمة بالكيلومتر‬
‫المربع‪ ،‬وأيضا الجماعات التي تتراوح ساكنتها ما بين ‪ 200‬و ‪ 1000‬نسمة‬
‫بالكيلومتر المربع والتي يشتغل ثلثي ساكنتها النشيطة باألنشطة الفالحية؛ كما تم‬
‫تحديد المعايير التالية للتمييز بين المجالين‪ -1 :‬حجم المنشآت المتراصة (الجانب‬
‫الفيزيقي والمورفولوجي)‪ -2 ،‬تركيبة الساكنة النشيطة (الجانب السوسيو‪-‬‬
‫اقتصادي)‪ -3 ،‬المؤسسات ذات وظيفة توزيعية‪ -‬حسب المنطقة (الجانب‬
‫الوظيفي)‪ -4 ،‬نمط الحياة والعقليات (الجانب السوسيو‪-‬نفسي)‬
‫← على الرغم من صعوبة تحديد معايير موحدة للتمييز بين القرية والمدينة‪ ،‬تظل‬
‫مسألة الكثافة السكانية‪ ،‬حجم الساكنة‪ ،‬نمط استعمال األرض وطبيعة األنشطة‬
‫االقتصادية؛ محددات عامة بالنسبة للمقاربة اإلحصائية والديموغرافية‬
‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫القروي والحضري‬
‫من منظور اقتصادي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تعد المدينة تجمع لألنشطة اإلنتاجية‪ -‬تجمع للسكان‪،‬‬ ‫✓‬
‫كما شددت النماذج المؤسسة لعلم االقتصاد الحضري على أن المدينة هي مكان تتمركز‬ ‫✓‬
‫فيه المهن ينتظم حول السكن (اإلقامة)‪ ،‬أما الفالحة فتظل خارج هذا النسق (المجال‬
‫الحضري)‪،‬‬
‫تعرف نماذج علم االقتصاد الجغرافي المنطقة الحضرية تلك المنطقة التي تتمركز بها‬ ‫✓‬
‫الصناعات والوحدات المنزلية )‪ : (ménages‬تمركز الساكنة حول األنشطة‬
‫االقتصادية‬

‫‪C. Baumont et J-M. Huriot (1997):‬‬


‫‪ ″‬تعتبر المدينة تمركزا بشريا داخل المجال‪ ،‬والناتج (هذا التمركز) عن تنظيم لالختالف‪،‬‬
‫والذي يتميز بتفاعالت مهمة كفيلة باتخاذ مكانها داخل سيرورة داخلية النمو‬
‫‪ endogène‬تعرف تركيبا على مستوى تجمعاتها‪″‬‬
‫‪H. Derycke (1999):‬‬
‫‪ ″‬المدينة هي في اآلن ذاته مكان تكثر فيه التفاعالت بين الفاعلين االقتصاديين (‪ ،)...‬ومكان‬
‫أيضا تجد فيه سيرورات ظهور وانتقال الدوافع االقتصادية (المعلومات‪ ،‬االبتكارات‪،‬‬
‫القرارات) المجال المالئم النتشارها‪″‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫القروي والحضري‬
‫انطالقا من التعاريف السابقة‪ ،‬يتضح أن القرية هي مجال مناقض للمدينة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫مجال ذا كثافة سكانية ضعيفة ومجال ضيق للعمل (التشابه بين األنشطة‬ ‫✓‬
‫االقتصادية)‪،‬‬
‫أرض مستغلة زراعيا‪،‬‬ ‫✓‬

‫مركز توثر ومنافسة صراع‬ ‫✓‬

‫مقاربات تزكي ثنائية القرية والمدينة والتقسيم‬


‫الكالسيكي للقروي‪/‬الحضري‬
‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫القروي والحضري‬
‫القروي‪/‬الحضري‪ :‬تعاريف مختلفة حسب البلدان‬ ‫‪‬‬

‫منذ نهاية أربعينات القرن ‪ : 20‬تبنت منظمة األمم المتحدة ‪ ،ONU‬تقسيما‬ ‫✓‬
‫بين القروي‪/‬الحضري معتمدة على نتائج اإلحصائيات حول اتجاهات‬
‫التمدن على الصعيد العالمي‪،‬‬
‫في سنة ‪ : 2008‬أشارت ‪ ONU‬إلى أن نسب التمدن قد تجاوزت ‪%50‬‬ ‫✓‬
‫على الصعيد العالمي‪ ،‬لكن بنسب متفاوتة حسب كل قارة وبلد‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫القروي والحضري‬
‫نسبة التمدن (ًُِ ‪)%‬‬
‫‪82‬‬
‫‪78.2‬‬
‫‪72.7‬‬

‫‪42‬‬
‫‪39.2‬‬ ‫نسبة التمدن (ًُِ‪)%‬‬

‫آسيا‬ ‫إفريقيا‬ ‫أمريكا الشمالية‬ ‫أوروبا‬ ‫أمريكا الالثينية‬


‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫القروي والحضري‬
‫تجمع هذه األرقام ( نسب التمدن ) بين معطيات مختلفة‪ ،‬حيث لكل بلد معاي يره‬ ‫‪‬‬
‫الخاصة المرتبطة بتحديد خصائص التمدن (التجمع السكاني‪ ،‬عتبة الساكنة‬
‫والكثافة‪ ،‬المعايير االقتصادية والوظيفية‪ ،‬الوضع اإلداري‪ =) ... ،‬محددات‬
‫متفاوتة‪/‬متباينة من بلد آلخر‪،‬‬
‫تعرف آسيا‪ ،‬مثال‪ ،‬أعلى نسبة للتمدن في العالم (‪ % 42‬سنة ‪ %44 ،2008‬سنة‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،) 2010‬كما يصل متوسط كثافتها السكانية (سنة ‪ 135 ) 2011‬نسمة بالكلمتر‬
‫المربع (مقابل إفريقيا ‪ ،37‬وأوروبا ‪،) 32‬‬
‫كما أن توزيع الساكنة بآسيا غير متساوي‪ :‬تصل الكثافة السكانية بالصين‪ ،‬الهند‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫أندونسيا‪ 1000 ... ،‬نسمة بالكلمتر المربع‪،‬‬
‫أما بعض المناطق القاحلة او الجبلية (منغوليا‪ ،‬كازاخستان) شبه خالية من السكان‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫رغم هذا التقسيم غير المتساوي من حيث الكثافة السكانية‪ ،‬إال أن المفارقة الكبيرة‬ ‫‪‬‬
‫هي أن المناطق ضعيفة الكثافة السكانية هي المناطق التي تعرف أكبر نسبة للتمدن‬
‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫القروي والحضري‬

‫خريطة ‪ : 1‬الكثافات السكنية بآسيا سنة ‪2000‬‬


‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫القروي والحضري‬
‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫القروي والحضري‬
‫تطرح هذه المفارقة (العالقة بين الكثافة السكانية ونسبة التمدن) إشكاال‬ ‫‪‬‬
‫حقيقيا بخصوص ثنائية الحضري‪/‬القروي‪ ،‬التي تم تحديدها من خالل‬
‫المقاربات السابقة (اإلحصائية والديموغرافية)‪ ،‬والتي تجعل هذه الثنائية‬
‫غير متالئمة‪،‬‬
‫لذا مع التعقد الذي أصبحت تعرفه سيرورة التمدين (تمدين المجاالت‪ ،‬نمط‬ ‫‪‬‬
‫الحياة‪ ،‬الحركية)‪ ،‬لم تبق لهذه الثنائية (المدينة‪/‬القرية) وهذا التعارض‬
‫(حضري‪/‬قروي) من داع‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫القروي والحضري‬
‫من ثنائية القروية‪/‬المدينة إلى تشكل مجالي جديد‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫مجاالت متمدنة ومجاالت ضعيفة التمدن‪،‬‬ ‫✓‬

‫مجاالت ذات بنيات تحتية حضرية ومعايير بناء حضري وتدبير عقاري‬ ‫✓‬
‫(يعود لقرار الدولة)‪... ،‬؛ ومجاالت ضعيفة التجهيز‪،‬‬
‫شبكة حضرية مكونة من هيكل من المدن ذات أحجام مختلفة‪ ،‬والتي تنظم‬ ‫✓‬
‫التراب وتحدد وجود الدولة؛ وشبكة من األقطاب االقتصادية الصغرى التي‬
‫تعمل خارج الشبكة السابقة‪ ،‬والتي تتبنى معاييرها الخاصة ومنطقها‬
‫االقتصادي وتحدد شبكات فاعليها‪.‬‬
‫داخل هذه األقطاب االقتصادية الصغرى‪ ،‬وبالمناطق الكثيرة السكان (مثل‬
‫مصر وبعض البلدان اآلسيوية)‪ ،‬تمنح فرص عمل كثيرة ويتم استقطاب‬
‫المهاجرين؛ كما تعمل هذه األقطاب على نشر أنماط العيش الحضري‬
‫واالستهالك داخل محيط هؤالء المهاجرين‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫القروي والحضري‪:‬‬
‫‪ L E ZONAGE‬التنطيق بفرنسا‬

‫‪ ‬تميز مقاربة تنطيق النطاقات الحضرية بفرنسا ‪zonage des‬‬


‫‪ aires urbaines‬بين ثالث أصناف مجالية كبرى‪:‬‬
‫✓ األقطاب الحضرية‪ :‬تتحدد وفق عدد مناصب الشغل التي تتمركز داخل كل‬
‫وحدة حضرية (‪ 5000‬منصب على األقل)‪،‬‬
‫✓ الجماعات شبه حضرية‪ ،‬وتوجد حول األقطاب الحضرية‪ ،‬وتتحدد حسب‬
‫نسبه سكانها النشطين القاطنين بها‪ ،‬والذين يعملون باألقطاب الحضرية‬
‫(‪ % 40‬على األقل)‪،‬‬

‫األقطاب الحضرية‪ +‬الجماعات شبه حضرية= مجاالت ذات هيمنة الحضرية‬


‫✓ بينما تعد باقي األشكال المجالية‪ ،‬مجاالت ذات هيمنة قروية‬
‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫القروي والحضري‪:‬‬
‫‪ LE ZONAGE‬التنطيق بفرنسا‬
‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫القروي والحضري‪:‬‬
‫التنطيق بفرنسا‪LE ZONAGE‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫القروي والحضري‪:‬‬
‫المقاربة المجالية ‪ LA DESAKOTA‬بآسيا‬
‫تعرف بعض البلدان اآلسيوية سياقا خاصا‪ ،‬نظرا للكثافة السكانية المرتفعة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫لذا تم اعتماد نموذج ‪ ،La desakota‬لتفسير التشكل المجالي بآسيا‪:‬‬
‫وجود أنوية حضرية داخل المجاالت القروية كثيرة السكان‪ ،‬حيث للفالحة‬ ‫✓‬
‫مكانة متميزة‪ ،‬غير انه هذه األنوية تعمل على تنويع نشاطها االقتصادي‬
‫(التصنيع) داخل المجال الحضري‪ ،‬دون لجوئها للهجرة من القرية إلى‬
‫المدينة‪ ،‬لتفادي االنفجار الحضري‪،‬‬
‫من بين المدن الرئيسية بآسيا‪ ،‬توجد مدينة أو مدينتين كبيرتين على األكثر‪،‬‬ ‫✓‬

‫تعرف المنطقة شبه حضرية حركية يومية للمهاجرين المتعاقبين‬ ‫✓‬


‫‪ pendulaires) (Migrants‬؛ هذه الحركية المتنامية بين محل‬
‫إقامة المهاجرين ومكان عملهم بمركز المدينة‪،‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫القروي والحضري‪:‬‬
‫المقاربة المجالية ‪ L A DESAKOTA‬بآسيا‬

‫‪ desakota‬منطقة جهوية متعددة األشكال‪ ،‬حيث يتداخل فيها االستقطاب‬ ‫✓‬


‫الحضري والقروي؛ ذات كثافة سكانية كبيرة‪ ،‬كما تشتغل ساكنتها بزارعة‬
‫األرز (الري)‪ ،‬وتتميز أيضا بالتنوع االقتصادي (الفالحة واألنشطة غير‬
‫الفالحية)‪،‬‬
‫المنطقة القروية تعرف بدرها كثافة سكانية مهمة الشتغال ساكنتها بزراعة‬ ‫✓‬
‫األرز‪،‬‬
‫المنطقة الحدودية حيث من المترقب انجاز مشاريع التهيئة الحضرية‬ ‫✓‬
‫والفالحية‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫القروي والحضري‪:‬‬
‫المقاربة المجالية ‪ LA DESAKOTA‬بآسيا‬
‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫المركز والهامش‬

‫‪ ‬يرجع الحديث عن ثنائية المركز‪/‬الهامش إلى النقاشات التي كانت في‬


‫ستينيات القرن ‪ ،20‬حول مسألة الالمساواة والفوارق االجتماعية (علماء‬
‫االقتصاد‪ ،‬ونظريات التنمية)‪،‬‬
‫‪ ‬طور ‪ ،Alain Reynaud‬في ثمانينيات القرن الماضي‪ ،‬هذا المفهوم في‬
‫مجال الجغرافيا‪ ،‬فعرف المركز والهامش في عالقتهما بالنسق الترابي؛‬
‫‪″‬المركز مكان لتمركز الساكنة‪ ،‬الوظائف االقتصادية‪ ،‬األنشطة اإلنتاجية‪،‬‬
‫الخدمات والثروات؛ كما لديه القدرة على اإلبداع واالبتكار‪ ،... ،‬مكان ذو‬
‫جاذبية‪ ،″‬بينما الهامش ‪″‬في غالب األحيان منعزل ومعزول؛ مصدر لتدفق‬
‫الهجرات نحو المركز؛ تابع‪ ،‬غير مستقل وسلبي في عالقته بالمركز‪.″‬‬
‫← تعكس عالقة المركز بالهامش الفوارق السوسيو‪-‬اقتصادية التي يتم‬
‫ترجمتها مجاليا‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫المركز والهامش‬

‫المركز‪:‬‬
‫الهامش‬
‫مجال تمركز‬
‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫المركز والهامش‬
‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫المركز والهامش‬
‫المركزية الحضرية من أحادية المركز إلى تعددية المراكز‬

‫ال يمكن تحليل البنيات الحضرية المعاصرة‪ ،‬بما فيها عالقة المركز‬
‫بالهامش‪ ،‬إال بالرجوع إلى تطور المدينة في عالقتها بالمركز وما نتج عن‬
‫ذلك من بنيات مجالية جديدة‪.‬‬

‫النموذج األحادي المركز‬ ‫مدينة شيكاكو والمناطق‬


‫موحدة المركز‬ ‫المدينة متعددة المراكز‬
‫‪Modèle Monocentrique‬‬
‫‪Zones‬‬ ‫‪Ville‬‬
‫( أشكال التمدن المرتبطة بالتصنيع –‬ ‫‪Polycentrique‬‬
‫نهاية ق ‪ 19‬وبداية ق ‪)- 20‬‬ ‫‪Concentriques‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫المركز والهامش‬
‫المركزية الحضرية من أحادية المركز إلى تعددية المراكز‬

‫‪ o‬النموذج األحادي المركز‪ :‬المدينة بعد الثورة الصناعية‬

‫تنظيم مجالي أحادي‬


‫دينامية حضرية‬ ‫المركز‬
‫• إعادة تشكيل الظاهرة‬ ‫• توسع شبكة المواصالت‬
‫الحضرية‬ ‫السكك‬ ‫(خصوصا‬
‫• تكتل سكاني‬ ‫• تكتل الساكنة حول‬
‫الحديدية)‬
‫• تزايد األنشطة االقتصادية‬ ‫المركز الذي يضم مختلف‬
‫االقتصادية‪،‬‬ ‫األنشطة‬
‫وخصوصا الصناعية‬

‫التصنيع‬ ‫المواصالت‬
‫أبعاد وديناميات المجال‬
‫المركز والهامش‬
‫المركزية الحضرية من أحادية المركز إلى تعددية المراكز‬

‫مع الثورة الصناعية‪ ،‬أصبح مركز المدينة مجاال للتخصص‬


‫والتمركز االنتقائي لألنشطة االقتصادية والخدماتية‪ ،‬وتكتل الساكنة‬
‫حول هذا المجال (اإلقامة)‪ ،‬بينما صار الهامش مجاال لباقي‬
‫األنشطة االقتصادية‪.‬‬
‫أبعاد وديناميات المجال‬
‫المركز والهامش‬
‫المركزية الحضرية من أحادية المركز إلى تعددية المراكز‬

‫مدينة شيكاكو والمناطق موحدة المركز‪ :‬نموذج ‪Burgess‬‬ ‫‪o‬‬

‫من خالل كتاب )‪ ،« The City » (1925‬لكل من ‪Park‬‬


‫و‪ Burgess‬و‪ ،McKenzie‬قدم ‪ Burgess‬تصوره حول المدينة‬
‫الكبرى ومآل تطورها‪ ،‬مستندان بذلك على ظاهرة الهجرة (نموذج مدينة‬
‫شيكاكو)‬
‫أبعاد وديناميات المجال‬
‫المركز والهامش‬
‫المركزية الحضرية من أحادية المركز إلى تعددية المراكز‬
‫أبعاد وديناميات المجال‬
‫المركز والهامش‬
‫المركزية الحضرية من أحادية المركز إلى تعددية المراكز‬
‫منطقة ‪ : 1‬منطقة األعمال أو الحلقة‬
‫‪: Loop‬تعرف هذه المنطقة رواجا كبيرا‪ ،‬حيث‬
‫تضم بنايات كبرى‪ ،‬فنادق‪ ،‬متاجر كبرى‬
‫ومكاتب‪ ،‬وتدعى ب " الحلقة " ألنها محاطة بخط‬
‫للسكك الحديدية‬
‫المنطقة ‪ ، 2‬أو م نطقة االنتقال ‪ ،‬كانت‪ ،‬ف ي زمن‬
‫ليس بالبعيد‪ ،‬يسكنها العمال األمريكيون ذوي‬
‫مستوى دخل ال بأس به‪ ،‬وأيضا العائالت‬
‫الميسورة‪ .‬لكنها أصبحت بعد ذلكحياء هامشية‪،‬‬
‫يسكنها الجماعات المهاجرة حديثا ( ‪Getto,‬‬
‫‪) Chinatown, Little Sicily‬‬
‫المنطقة ‪ : 3‬منطقة العمال ‪ :‬جزء من ساكنة هذه‬
‫المنطقة كانوا من العمال المقيمين سابقا بالمنطقة‬
‫‪ 2‬؛ أما بالجهة الشمالية من المنطقة وبالقرب م ن‬
‫البحيرة فيقطن األغنياء‪ .‬كما يقطن اليهود‬
‫القادمين من الكيتو‬

‫المنطقة ‪ : 4‬الجامعات والمنتزهات والعمارات‬


‫الفخمة‬

‫المنطقة ‪ : 5‬في حد ود المدينة‪ ،‬نجد الضواحي‪،‬‬


‫والتي تبعد ‪ 30‬أو ‪ 60‬د من مركز األعمال‬
‫أبعاد وديناميات المجال‬
‫المركز والهامش‬
‫المركزية الحضرية من أحادية المركز إلى تعددية المراكز‬

‫في هامش المدينة (المنطقة ‪ ،) 4‬ستظهر أحياء راقية ذات بنايات فاخرة‪،‬‬
‫تقطن بها طبقات ميسورة؛ وظهور قطاعات جديدة بها (الجامعات)‬
‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫المركز والهامش‬
‫المركزية الحضرية من أحادية المركز إلى تعددية المراكز‬

‫المدينة متعددة المراكز‪ :‬سيرورة التشكل‬ ‫‪‬‬

‫الالمركزية الحضرية‪:‬‬ ‫تمركز األنشطة‬


‫النمو الحضري‬ ‫ارتفاع سريع لكثافة الهامش‪،‬‬ ‫بالهوامش‪ :‬نشوء‬
‫• كثافة المركز‬ ‫مقارنة مع كثافة المركز‪،‬‬ ‫أقطاب اقتصادية‬
‫(بعد الحرب بأوروبا‪،‬‬ ‫تطور شبكة المواصالت بين‬
‫جديدة‬
‫وفي ‪ 20‬بو‪.‬م‪.‬أ)‬ ‫المركز والهامش‪ ،‬وبين‬
‫الهامش والهامش‬

‫تمدد حضري‪ :‬توسع مدار‬ ‫تطور الهامش‬


‫المدينة‬
‫‪• Périurbanisation‬‬ ‫• ارتفاع نسبة السكان‬
‫‪• Suburbanisation‬‬ ‫النشطين العاملين‬
‫‪• Exurbanisation‬‬ ‫بالمدار الحضري‪،‬‬
‫والقاطنين بالهامش‬
‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫المركز والهامش‬
‫المركزية الحضرية من أحادية المركز إلى تعددية المراكز‬

‫‪ ‬شكلت هذه الدينامية الحضرية الجديدة دينامية مجالية داخل المدينة‪ ،‬وقد‬
‫روجت‪ ،‬بشكل خاص‪ ،‬من خالل نظرية » ‪ « edge cities‬منذ ‪1991‬‬
‫مع ‪( Garreau‬المجاالت الحضرية الهامشية التي تضمن المقاوالت‬
‫والمتاجر الكبرى‪،)... ،‬‬
‫← أصبحت لهاته المدن الجديدة نفس الوظائف االقتصادية التي كانت تمارس‬
‫سابقا بالمركز (مركز األعمال)‪،‬‬
‫← انطلقت هذه النظرية من فرضية مفادها أن النمو الحضري هو بمثابة‬
‫سيرورة نمو المراكز الحضرية الجديدة مع استمرار نمو المركز التاريخي‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬أبعاد وديناميات المجال‬
‫المركز والهامش‬
‫المركزية الحضرية من أحادية المركز إلى تعددية المراكز‬
‫المحور الثالث‪ :‬المجال واستعماالته‪:‬‬
‫بين العام والخاص‬

‫شكل المجال العام موضوع العديد من الميادين المعرفية (الفلسفة‪ ،‬العلوم‬ ‫‪‬‬
‫السياسية‪ ،‬السوسيولوجيا‪،)... ،‬‬
‫األمر الذي يجعل الباحث‪ ،‬في مجال العلوم االجتماعية‪ ،‬عموما‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫والسوسيولوجيا‪ ،‬تحديدا‪ ،‬أمام العديد من األسئلة الوجيهة‪:‬‬
‫ما هو المجال العام؟‬ ‫✓‬

‫ما الفرق بين المجالين العام والخاص؟ وما هي الحدود الفاصلة بينهما؟‬ ‫✓‬

‫ما هي أصناف المجال العام؟‬ ‫✓‬

‫ما مدى راهنية الحديث عن المجال العام؟ وما هي استعماالته‬ ‫✓‬


‫الحالية‪/‬الجديدة؟‬
‫المحور الثالث ‪ :‬المجال واستعماالته ‪:‬‬
‫بين العام والخاص‬

‫المجال العام مع هابرماس‬

‫إعادة التفكير بالمجال العام‬

‫الحدود بين العام والخاص‬


‫المحور الثالث‪ :‬المجال واستعماالته‪:‬‬
‫بين العام والخاص‬

‫عالج هابرماس كيفية ظهور ما أسماه ب ‪″‬المجال العام‪ ″‬بين الطبقات‬ ‫‪o‬‬
‫البرجوازية بأوروبا الغربية‪ ،‬وذلك بين القرنين ‪ 18‬و‪،19‬‬
‫كما عمل على رصد تطوره (المجال العام) خالل العقود األولى من القرن‬ ‫‪o‬‬
‫‪ ،19‬تزامنا مع تعميم محو األمية الجماهيرية والصحافة‪،‬‬
‫لكن ستعرف الصحافة تدريجيا نوعا من التراجع؛ حيث كلما ازداد الهاجس‬ ‫‪o‬‬
‫المادي‪/‬الربحي‪ ،‬تراجعت العقالنية‪ ،‬حسب هابرماس‪،‬‬
‫وبإسقاطه لهذا الوضع في القرن ‪ ،20‬عبر هابرماس عن موقفه المتشائم‪،‬‬ ‫‪o‬‬
‫بخصوص السياسي‪ ،‬الذي وصفه بالبذاءة واالبتذال‪ ،‬خصوصا فيما يتعلق‬
‫بالصحافة االلكترونية‪ :‬تصنيع الرأي العام‪ ،‬تحويل الجماعات‬
‫المنطقية‪/‬االستداللية ‪ ،discursives‬إلى تجمعات استهالكية‬
‫‪. consuméristes‬‬
‫ المجال واستعماالته‬:‫المحور الثالث‬
‫بين العام والخاص‬
‫ المجال العام مع هابرماس‬-

‫المجال العام مع هابرماس‬


Espace public.
Archéologie de la
publicité comme Droit et
dimension démocratie. Entre
constitutive de la faits et normes
société bourgeoise (1992)
(1962)
‫المحور الثالث‪ :‬المجال واستعماالته‪ :‬بين العام والخاص‬
‫‪ -‬المجال العام مع هابرماس‬
‫‪Espace public. Archéologie de la publicité comme dimension constitutive de la société bourgeoise‬‬
‫)‪(1962‬‬

‫تحليل تاريخي لمجال النقاش‪ ،‬المناقض لمنطق اشتغال سلطة الدولة‬

‫المجال العام مجال للمشاركة السياسية بالمجتمع المعاصر‪ ،‬يناقش فيه المواطنون قضاياهم المشتركة‬

‫المجال العام مكان إلنتاج النقاش وتداوله‪ ،‬والذي من الممكن أن يكون نقاشا معارضا للدولة‬

‫بواسطة المجال العام‪ ،‬يمكن لألفراد أن يصبحوا فاعلين واعيين‪ ،‬بشكل عقالني‪ ،‬بضرورة تشكيل حياة‬
‫اجتماعية مناهضة ألشكال الهيمنة التي تمارسها الدولة‬

‫يتميز المجال العام بوجود أفراد يعملون العقل؛ هذا االستعمال العام للعقل‪ ،‬يفترض خلق مجال متقاسم للنقاش والتفكير (المجال‬
‫العام مجال سياسي بالنسبة لهابرماس)‬
‫هابرماس‪ ″ :‬إنه السيرورة (االستعمال العام للعقل) التي من خاللها يستعمل الشعب عقله من أجل تملك المجال‬
‫العمومي المراقب من قبل السلطة‪ ،‬وتحويله إلى مجال تنتقد فيه سلطة الدولة‪″‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬المجال واستعماالته‪:‬‬
‫بين العام والخاص‬
‫‪ -‬المجال العام مع هابرماس‬

‫‪Droit et démocratie. Entre faits et normes (1992):‬‬


‫تحيين هابرماس لنظريته حول المجال العام‬

‫مالئمة أفكاره‪ ،‬حول المجال العام بالمجتمع البرجوازي‪ ،‬مع المجتمع الوسائطي (الذي يستعمل وسائل االتصال‬
‫والتواصل الجديدة)‬

‫‪ -‬عند األزمات‪ ،‬يعود فاعلو المجال العام إلى الواجهة (بشكل فعال)‪ ،‬في حين كانت تحتل (قبل األزمة) وسائل‬
‫اإلعالم مركز الصدارة‪،‬‬
‫‪ -‬في ‪ 80‬و‪ 90‬القرن الماضي‪ ،‬كان الفاعلون بالمجال العام والمجتمع المدني هم من أثروا النقاش حول جل‬
‫القضايا الشائكة آنذاك (الحركات النسائية‪ ،‬تفقير العالم الثالث‪ ،‬القضايا المرتبطة بالبيئة‪ ،)... ،‬وليست الدولة‬
‫المحور الثالث‪ :‬المجال واستعماالته‪:‬‬
‫بين العام والخاص‬
‫‪ -‬المجال العام مع هابرماس‬

‫مكان لتكوين‬
‫اإلرادة‬
‫السياسية‬

‫المجال‬ ‫تفاعالت‬
‫نتيجة ظروف‬
‫تاريخية‬ ‫العام مع‬ ‫وجها‬
‫لوجه‪/‬تفاعالت‬
‫هابرماس‬ ‫وسائطية‬

‫مجال‬
‫للديمقراطية‬
‫والمراطنة‬
‫المحور الثالث‪ :‬المجال واستعماالته‪:‬‬
‫بين العام والخاص‬
‫‪ -‬إعادة التفكير بالمجال العام‬

‫‪ ‬انتقدت نانسي فرازر نظرية هابرماس حول المجال العام‪:‬‬


‫✓ على عكس هابرماس‪ ،‬تعتبر فرازر أن المجال العام ليس مجاال وطنيا‪ ،‬بل‬
‫لألوطان‬ ‫عابرة‬ ‫مجال‪/‬مجاالت‬ ‫هو‬
‫‪،transnational/transnationaux‬‬
‫✓ المجال العابر لألوطان حسب فرازر هو نتاج للعولمة‪ ،‬تعدد‪/‬تداخل‬
‫الثقافات‪،‬‬
‫✓ المجال العام الذي حدده وعرفه هابرماس‪ ،‬ال يتالءم‪ ،‬حسب فرازر‪ ،‬مع‬
‫السياق التاريخي الجديد والعولمة وانتشار وسائل االتصال والتواصل‬
‫الحديثة‪ ،‬التي جعلت المجال العام مجاال ال يعرف حدودا تاريخية أو‬
‫جغرافية‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬المجال واستعماالته‪:‬‬
‫بين العام والخاص‬
‫‪ -‬إعادة التفكير بالمجال العام‬

‫• مجال للنقاش السياسي‪،‬‬


‫• مواجهة آراء خاصة‪ ،‬جعلت منها العمومية‬
‫المجال‬ ‫‪ Publicité‬آراء عامة‪،‬‬
‫• ممارسة ديمقراطية‪ :‬المواطنة‪ ،‬الحوار والنقاش‬
‫العام‬
‫• األماكن المفتوحة في وجه العموم‪ :‬الشوارع‪ ،‬األزقة‪،‬‬
‫المنتزهات‪ ،‬الشواطئ‪،... ،‬‬
‫المجاالت‬ ‫• كما تعتبر بعض األماكن الخاصة المفتوحة في وجه‬
‫البعض أماكن عامة كالمطاعم‪ ،‬المحالت التجارية‪.... ،‬‬
‫العامة‬
‫المحور الثالث‪ :‬المجال واستعماالته‪:‬‬
‫بين العام والخاص‬
‫‪ -‬إعادة التفكير بالمجال العام‬

‫يجب‪ ،‬إذن االنتباه لهذا التفصيل‪ ،‬ألن المجال العام (بصيغة المفرد) يرجع‬ ‫‪o‬‬
‫الصطالح الفلسفة السياسية وعلوم التواصل‪ ،‬بينما تشير المجاالت العامة‬
‫(بصيغة الجمع) إلى استعماالت المفهوم عند المهندسين‪ ،‬المعماريين‬
‫والمسؤولين عن التهيئة الحضرية‪،‬‬
‫عدم التمييز بين المجال العام والمجاالت العامة‪ :‬يشتركان في مسألة‬ ‫‪o‬‬
‫المتقاسم‪/‬المشترك‪ ،‬وأيضا في كونهما مجاالت للتبادل‪،‬‬
‫التمييز بينهما‪ :‬ألن كل منهما له خصوصية معينة تمنع من دمجهما؛‬ ‫‪o‬‬
‫فالفضاء العام ليس جغرافيا أو ترابيا‪ ،‬بينما المجاالت العامة‪ ،‬فجلها‬
‫فيزيقية‪ ،‬مموضعة ولها حدود جغرافية‪،‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬المجال واستعماالته‪:‬‬
‫بين العام والخاص‬
‫‪ -‬إعادة التفكير بالمجال العام‬

‫‪ ‬نبهنا ‪ ،T. Paquot‬أنه وعند إثارة كال المفهومين‪ ،‬فإننا نجد أنفسنا أمام كلمة‬
‫‪ ″communication″‬والتي تعني ‪″‬اتصال‪ ،‬وصل وربط‪″‬‬
‫✓ خصص ‪ Pierre Larousse‬في معجمه مقاال لتحديد مفهوم االتصال‪:‬‬
‫)‪(Grand Dictionnaire universel du XIXE siècle. Larousse 1869‬‬
‫‪″‬قوة شعب ما‪ ،‬حضارته‪ ،‬رفاهيته على الصعيد االجتماعي‪ ،‬درجة حريته المدنية‬
‫والسياسية‪ ،‬من المفترض أن ترتبط ارتباطا وثيقا بحالة طرق االتصال‪″‬؛ كما اعتبر‬
‫أن ‪″‬أفضل طرق االتصال (السكك الحديدية‪ ،‬القنوات) هم أفضل وسائل الهيمنة‬
‫السياسية ‪،″‬‬
‫✓ لم ينف ‪ Larousse‬دور باقي طرق االتصال التي عاصرها‪ ،‬كالصحافة المكتوبة‬
‫والتلغراف‪ ،‬لكنه لم يتمكن من التعرف على وسائل االتصال والتواصل الجديدة‬
‫(اإلعالم السمعي البصري‪ ،‬السينما‪ ،‬التلفاز‪ ،‬الحاسوب‪ ،‬الهاتف النقال‪ ،‬االنترنيت‪،‬‬
‫‪)...‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬المجال واستعماالته‪:‬‬
‫بين العام والخاص‬
‫‪ -‬إعادة التفكير بالمجال العام‬

‫المجال‬
‫العام‬

‫المجاالت‬ ‫المجتمع‬ ‫المجال‬


‫العامة‬
‫الوسائطي‬ ‫االفتراضي‬

‫المجال‬
‫الخاص‬
‫المحور الثالث‪ :‬المجال واستعماالته‪:‬‬
‫بين العام والخاص‬
‫‪ -‬الحدود بين العام والخاص‬

‫المدينة اليونانية القديمة‪:‬‬ ‫‪o‬‬

‫التمييز بين الحياة الخاصة )‪ (idion‬والحياة العامة )‪،(oikos‬‬ ‫✓‬

‫ترمز المدينة )‪ (koinonia politike‬للمجال العام اإلغريقي‪ ،‬كمجال‬ ‫✓‬


‫للنقاش والفعل المشترك‪ ،‬مقابل المجال الخاص ل ‪ ،Yoikos‬األسرة وأهل‬
‫البيت‪.‬‬

‫يبدو أن التمييز سهل وبسيط بين‪:‬‬


‫‪″ -‬الداخل‪/″‬الخاص و‪ ″‬الخارج‪/″‬العام‪،‬‬
‫‪ -‬ما هو مفتوح للجميع ومغلق بالنسبة لآلخرين‬
‫المحور الثالث‪ :‬المجال واستعماالته‪:‬‬
‫بين العام والخاص‬
‫‪ -‬الحدود بين العام والخاص‬

‫المجال العام‬
‫المجال الخاص‬
‫خاضع لقاعدة‬
‫خاضع لقاعدة‬
‫اإلجماع المؤسسة‬
‫التراضي‬
‫على العقل‬

‫العام‪#‬الخاص‬
‫مركز فكر‬
‫هابرماس‬
‫المحور الثالث‪ :‬المجال واستعماالته‪:‬‬
‫بين العام والخاص‬
‫‪ -‬الحدود بين العام والخاص‬

‫أي حدود فاصلة؟‬ ‫قاعدة اإلجماع‪/‬قاعدة‬ ‫التضييق على المجال‬


‫التراضي‬ ‫الخاص‬

‫• العام‪/‬الخاص‬ ‫• الخارج‪/‬الداخل‬ ‫تملك‬ ‫• العام←خاص‪:‬‬


‫الملك‬
‫العمومي‪/‬المشترك‬
‫• الخاص←عام‪:‬‬
‫خضوع الفرد الدائم‬
‫للمراقبة‪/‬رقابة‬
‫الجماعة‬
‫المحور الثالث‪ :‬المجال واستعماالته‪:‬‬
‫بين العام والخاص‬
‫‪ -‬الحدود بين العام والخاص‬
‫‪ ‬يوحي التمييز بين العام والخاص ببساطة خادعة‪ ،‬إال أنه من الصعب تحديد‬
‫حدود فاصلة بينهما‪ ،‬لكون عالقة العام والخاص عالقة مركبة‪:‬‬
‫✓ رصد هابرماس‪ ،‬بشكل دقيق‪ ،‬هذه الصعوبات‪ :‬فالحدود الفاصلة بين العام‬
‫والخاص كانت‪ ،‬تاريخيا‪ ،‬حدودا متغيرة‪/‬غير تابثة‪،‬‬
‫✓ فعلى الرغم من أنه (هابرماس) دافع على احترام الحياة الشخصية‬
‫(الخاص)‪ ،‬إال أنه أعطى دوما األولوية للمجال العام على حساب المجال‬
‫الخاص‪،‬‬
‫✓ يظل المجال الخاص‪ ،‬بالنسبة لهابرماس‪ ،‬مجاال يتمتع باستقاللية نسبية‪:‬‬
‫فالعالقة بين العام والخاص عالقة ترابط؛ األمر الذي يجعل من بعض‬
‫األمور الخاصة‪ ،‬موضوعا يمكن تداوله عموميا‪:‬‬
‫مثال‪ :‬العنف تجاه المرأة أو األطفال مسألة أسرية‪ ،‬ألن المعَنِف يمكن أن‬
‫يكون األب‪ ،‬األخ أو الزوج‪ ،‬وعليه فالعنف األسري ال يمكن أن يظل مسألة‬
‫خاصة‪ ،‬بل قضية يجب تداولها بالمجال العام‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬المجال واستعماالته‪:‬‬
‫بين العام والخاص‬
‫‪ -‬الحدود بين العام والخاص‬

‫العام‪/‬الخاص‬

‫الخاص‬ ‫العام‬

‫اختيارات‬
‫الملكية والنشاط‬ ‫المشترك بين‬
‫األشخاص‪:‬‬
‫االقتصادي‬ ‫المواطنين‬
‫الحميمي‬
‫المحور الثالث‪ :‬المجال واستعماالته‪:‬‬
‫بين العام والخاص‬
‫‪ -‬الحدود بين العام والخاص‬

‫الخاص‬ ‫الخاص غير‬


‫التجاري‬ ‫التجاري‬ ‫الحميمي‬
‫العام‬
‫‪Privé‬‬ ‫‪Privé non‬‬ ‫‪Intime‬‬
‫‪marchand‬‬ ‫‪marchand‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬المجال واستعماالته‪:‬‬
‫استعماالت المجال االفتراضي‬
‫خالل عقدين من الزمن‪ ،‬بدأت العلوم اإلنسانية واالجتماعية باالهتمام‬ ‫‪‬‬
‫باألبعاد المجالية لمختلف السيرورات االجتماعية والثقافية‪ ،‬وكان السؤال‬
‫متعلق بالمجال (أين) يطرح نفسه بإلحاح‪ ،‬األمر الذي ترتبت عنه أسئلة‬
‫أخرىـ ترتبط بسؤال المجال‪ ،‬وهي ”ماذا“‪” ،‬من“‪” ،‬كيف“‪،... ،‬‬
‫إال أن السؤال ”المجالي“‪ ،‬اآلن‪ ،‬قد تجاوز الحدود الجغرافية‪ ،‬وانخرط في‬ ‫‪‬‬
‫عالم يتشكل فيه المجال عبر سيرورة من ”التواصل“ المنفصل عن‬
‫األماكن‪ :‬المجاالت االجتماعية التي تستعمل آليات التواصل واالتصال‬
‫الجديدة‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬المجال واستعماالته‪:‬‬
‫استعماالت المجال االفتراضي‬

‫نشر‬
‫المعلومة‪/‬الخبر‬

‫مجال للحوار‬ ‫أنية الحدث‬

‫المجال‬
‫فرصة لالنفتاح‬ ‫االفتراضي‬ ‫الحضور وازن‬
‫على المستوى‬
‫على عوالم‬ ‫الماكرو والميكرو‬
‫ومجاالت جديدة‬ ‫اجتماعي‬

‫المساهمة في‬
‫سيرورة‬
‫حيز لتبادل األفكار‬ ‫الديمقراطية‪ ،‬عبر‬
‫”إغناء“ الفضاء‬
‫العام‬
‫المحور الثالث‪ :‬المجال واستعماالته‬
‫استعماالت المجال االفتراضي‬
‫بعض اإلحصائيات المتعلقة باستعمال االنترنيت بالعالم (سنة ‪:) 2015‬‬ ‫‪o‬‬

‫‪ % 42‬من ساكنة العالم تستعمل االنترنيت‪:‬‬ ‫✓‬

‫‪ % 68‬من مستعملي االنترنيت لهم حساب بشبكات االجتماعية‪،‬‬ ‫✓‬

‫‪ ‬نسبة اختراق االنترنيت للعالم‪:‬‬


‫✓ ‪ % 81‬بأمريكا الشمالية (‪ % 86‬بكندا‪ % 80 ،‬بالواليات المتحدة األمريكية)‪،‬‬
‫✓ ‪ % 78‬بأوروبا الغربية‪،‬‬
‫✓ ‪ % 18‬بإفريقيا‪،‬‬
‫✓ ‪ % 12‬بآسيا الجنوبية‬
‫المحور الثالث‪ :‬المجال واستعماالته‪:‬‬
‫استعماالت المجال االفتراضي‬
‫المحور الثالث‪ :‬المجال واستعماالته‪:‬‬
‫استعماالت المجال االفتراضي‬
‫‪ ‬التركيبة الديموغرافية للشبكات االجتماعية‪:‬‬
‫✓ يوضح الرسم البياني طبيعة التركيبة الديموغرافية ألهم الشبكات‬
‫االجتماعية‪ ،‬حيث يالحظ أن‪:‬‬
‫✓ كل من‪Facebook, LinkedIn, Google+, Pinterest :‬‬
‫لديهم‪ ،‬نسبيا‪ ،‬نفس الركيبة العمرية؛‬
‫✓ بينما يجذب ‪ Instagram, Tumblr,Vine‬الفئات العمرية األكثر‬
‫شبابا‪،‬‬
‫✓ أما ‪ ،Snapchat‬ف ‪ % 50‬من زائريه تتراوح أعمارهم ما بين ‪ 18‬و‬
‫‪ 24‬سنة‪ ،‬كما تجدر اإلشارة أن الزائرين الذن ال يصل سنهم ‪ 18‬سنة‪ ،‬لم‬
‫يتم أخذهم بعين االعتبار‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬المجال واستعماالته‪:‬‬
‫استعماالت المجال االفتراضي‬
‫المحور الثالث‪ :‬المجال واستعماالته‪:‬‬
‫استعماالت المجال االفتراضي‬
‫المحور الثالث‪ :‬المجال واستعماالته‪:‬‬
‫استعماالت المجال االفتراضي‬
‫الشبكات االجتماعية والزمن‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يوضح الرسمان البيانين أمرا في غاية األهمية‪ ،‬ويتعلق األمر ب‪:‬‬ ‫✓‬

‫نسبة اختراق أهم مواقع التواصل االجتماعية‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫المدة الزمنية التي يستغرقها مستعملو االنترنيت على الشبكات االجتماعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يتعلق المبيان األول بالفئة العمرية ‪ 34-18 :‬سنة‪ ،‬حيث يمضي أفرادها‬ ‫✓‬
‫أكثر من ‪ 1000‬دقيقة بالشهر‪ ،‬أي أكثر من ‪ 30‬دقيقة باليوم‪ ،‬على‬
‫الفايسبوك؛ و‪ 350‬دقيقة‪ ،‬أي أزيد من ‪ 10‬دقائق باليوم‪ ،‬على باقي الشبكات‬
‫االجتماعية‪،‬‬
‫أما الرسم البياني الثاني‪ ،‬فيرتبط بالفئة التي تتجاوز أعمارها ‪ 35‬سنة‪،‬‬ ‫✓‬
‫والتي تظل‪ ،‬بشكل نسبي‪ ،‬أقل ترددا استعماال لهذه الشبكات مقارنة مع الفئة‬
‫السابقة‪ ،‬لكن المدة التي تقضيها على الفايسبوك (‪ 900‬دقيقة بالشهر) يبقى‬
‫قريبة من المدة التي تستغرقها الفئة السابقة على نفس الشبكة‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬المجال واستعماالته‪:‬‬
‫استعماالت المجال االفتراضي‬

‫‪ o‬ما يحدث خالل ‪ 60‬ثانية عبر االنترنيت بالعالم‪:‬‬

You might also like