Professional Documents
Culture Documents
التوليد الدلالي PDF
التوليد الدلالي PDF
أول:امقدَّمةاالبحث:ا
تهدف هذه الورقة البحثية في اختصار شديد إلى تعرّف حد ّد التوليدد الدديليو عتعدرّف اآلليدا المنتجدة لددديي
الجديدةو كما تحاعل الورقة أيضًا الكشف عن بعض التوليدا الديلية فدي بعدض ألاداا الحدوال ال(مد )3داخد
بعض السياقا القرآنية الواردة فيهاو عقد اختر منها ثالثًا هي :رأيو عسمعو عذعق) عذلك بالنظر إلى سدياقاتها
الواردة فيها في بعض اآليا الواردة في القرآن الكريم؛ إذ ي يسع المقام إلى ذكر جميدع السدياقا فدي هدذه الورقدة
ال(اصة بالمؤتمرو عمدن ثد ّم تحداعل الورقدة رصدد العالقدا الديليدة القا مدة بدين الوحددا داخد المعجدمو عمعرفدة
اآلليا المنتجة لدمولّدا الديلية التعرض لبعض مشكال تأعيد تددك الوحددا المعجميدة عددى مسدتوك التركيد
الديلي و عذلك بايستعانة ببعض كت التاسدير؛ ل(صوصديّة الدنّّ القرآندي عصدعوبة ال(دوض فيد دعن الرجدو
إلى كت التاسير.
جاء ترتي البحث كما يدي:
ً
أعي :مق َّدمة البحث
ثانيًا :التوليد الديل ّي لغةً عاصطالحًا)
ثالثًا :آليّا التوليد الديل ّي
رابعًا :تطبيق آليّا التوليد الديل ّي في بعض) ألااا الحوالّ ال(م
خامسًا :خاتمة البحث
أعي عدى مصطدح التوليد الديلي) فنعرّف لغةً عاصطالحًا.
يَحْ سُن بنا في البدء أن نقف ً
اواصطالحا)ا
ً ثانيًا:االتوليـداالدللياا(لغةً
نحتاج بداية إلى التعريف بالتوليد لغةً عاصطالحًاو ث ّم نتعرف أنواع عآليات .
-االتوليدافيااللغةاوالصطالحا
جاء لاظة "علّد" في لسان العرب "عقد علّدتها عأعلد هيو عهي ُمولِ ٌد .عيقال :علّد الرجد ننمد توليدداً كمدا
يقال :نتّج إبد " .1كما جاء في القامول المحيط" :علّدتها تَوْ ليدا فأعْ لَ َد ...عبيِّنة مولّدة :نير ُم َحقّقَدة و عكتداب مولّد ٌد:
ُم ْاتَ َع ٌ" .2عجاء في الوسيط أيضا" :علّد الشيء مدن الشديء :أنشدأه مند و تولّدد الشديء مدن الشديء :نشدأ عند و عتولّدد
الكالم عالحدديث :اسدتحدث " .ع"المولّدد :ال ُمحْ د َد مدن كد شديءو عمند ال ُم َولّدد مدن الشدعراء؛ سُد وموا بدذلك لحددعثهم.
عال ُم َولّد من الرجال :العربي نير المحض .عال ُم َولّد :من ُعلِد عند العرب عنشأ مع أعيدهدم عتدأدب بدبدابهم .عال ُم َولّدد
من الكالم :ك لاظ عربي األص ثم تغير في ايستعمال .عال ُم َولّدد :الدادظ العربدي الدذي يسدتعمد الندال بعدد عصدر
الرعاية .عيقال :كتاب ُم َولّدُ :م ْاتَ َع ٌ".3
بالنظر في الدديي المعجميّدة لمدادة علدد) فدي المعداجم الدغويدة نجدد أن التوليدد عهدو مصددر الاعد المضّدعف
علّد)و عالويدة عمدية خدق عنشأة لمولود في الحياة .عمن هذا األص أطدق لاظة المولّدد) مجدا ا عددى مدن اسدتج ّد
من عناصر نير عربية في الحياة اإلسالميةو ثم انتقدت ديلة الداظة إلى المنتوج الداظي لأللااا األعجميّة في الدغة
العربيةو لتص أخيرا إلى ديلة أع ّم عهي ال ُمحْ د في الكالم أع الدغة أع األدب.
1
لاظ يعبّر عدن هدذا المعندى؛ لدذا يرتبط البحث في التوليد بإنتاج المعانيو عذلك ّ
أن توليد المعنى يحتاج إلى توفير ٍ
يقول محمد عيد "يتعدّق بالمعاني عتطورها عاحتياجها إلى ألااا جديدة" ؛ علهدذا ايعتبدار يشدك التوليدد خصيصدة
4
من خصا ّ الدغا في العالمو عهو من أهم الصاا الاكريّة في الدغة العربية عنيرها من الدغا .5
يؤدي توليدد األلاداا مدن بعضدها بعضدا ً إلدى يدادة الثدرعة الداظيدة الدغويدة؛ ألن هدذا التوليدد دليد تطدور الدغدا
لادظ لمعند ًى مدا مدن الدادظ الموعدو لمعندى آخدر مدن المعداني؛ إذ تتندو هدذه عنموها أيضا .عهو يقوم عدى توليدد ٍ
األلااا حس ايست(دامو عهذا التنو في ايست(دام يؤدي إلدى اتسدا الدغدة عتنميتهداو عيجعدهدا قدادرة عددى الوفداء
بحاجدة المدتكدم الحسديّة عالمعنويدةو عددمن مدا يعدرف بداألنراض البالنيددة لدتعبيدر أع األلدوان المجا يدة لألسدددوبو
بهدف توعيح المعنى عالمبالغة في تقريره عاإلجابة عن أع اإلشارة إلي في قدي مدن الدادظ أع عرعد فدي صدورة
جذابة.6
عمع اتااق الدغويين عدى أهمية التوليد الدغويو فإننا ي نجد اصطالحا موحّدا ل و عي(دّ المتتبدع ألبحداثهم إلدى
مجمدال عدمن مباحدث لغويدة ثالثدة هدي :نمدو العربيدة ً أن حديث أكثر الدغويين عن التوليدد الدغدوي يدأتي عرعًدا أع
ّ 7
عتطورهدداو عععددع المعجمددا العربيددةو عالتوليددد الددديل ّي عالمولددد .عقددد بددد نظددرة هددؤيء الدغددويين م(تداددة إلددى
ي هو ما يقوم عدى تحدول الدادظ ديليًداو عمدنهم مدن يشدب التوليدد بالتصدعيدو التوليد؛ فمنهم من يرك أن التوليد الدغو ّ
ّ
عيرك أن التوليد عدى نوعين :األولو عهو صوغ كدما جديدة ي عهد لدعربية بهاو ع َمث لها بالالمركزية عالماهيّة
عالحيثيّة .عاآلخرو عهو إسباغ معنى جديد عدى كدمة قديمة لدم توعدع لد و عمثّد لهدا بالقداطرة عالمحدرّي عالجريددةا
عالهاتف .عيقصد بالتصعيد قدرة الدغة عدى التجريد؛ أي تجريد الصورة المادية عنقدها إلى صدعيد معندويّو عطرقد
8
التج ّو عالتوسعو عمن أمثددة التصدعيد الدرعا عالدنا عالعقد )و عهدي ألاداا انتقددت مدن الحسديّة إلدى التجريديدة .
عمنهم من يرك بأن التوليد هو نق ديلة األلاداا إلدى معندى لدم يعرفد القددماء9و عمدنهم مدن يطددق مصدطدح التوليدد
مددلوي جديددًا عدن طريدق ايشدتقاق أع المجدا أع نقد الديلدة علدم يعرفد العدرب ً عدى "لاظ عربي األصد أعطدي
ّ 10
الاصحاء بهذا المعنى عقد أعاف بعضهم ما عرِّب بعد عصر ايحتجداج مدن المولدد" .عمدنهم مدن حصدر التوليدد
أن عسدا د هدي ايشدتقاق عالمجدا في ثال آليا هي ايشتقاق عالتعري عايستعمال التشبيهيو عمدنهم مدن يدرك ّ
عالنحت عالتعريد و عمدنهم مدن يحصدر التوليدد الدغدوي فدي العمديدة ايشدتقاقيةو عمدنهم مدن ياصد بدين ندوعين مدن
ي عالتوليد الديل ّي.11التوليدو عهما التوليد الصور ّ
عمنهم من يعرّف التوليد بأن العمدية التي من خاللها تتأتّى األفكدار إلدى الدغدةو أع دراسدة الكيايدة التدي يقدوم بهدا
الناطقون الاعديون أع النال أع الحاسوب ببناء األلااا في السياقا الاعدية أي المواقدف التدي تحادزهم عددى الكدالم.
عيشددير مصددطدح توليددد الدغددة الطبيعددي National Language Generationعنددد هددؤيء إلددى عمديددة التوليددد
باعتبارها جزء من حق العدم المعرفي األعسدع التدي يمكدن أن يُشدار إليهدا كدذلك "باإلنتداج" مدن قبد عدمداء الدنا
السدوكيين السيكولوجيين) خاصةً .12في هذا التعريف األخير لدتوليد نجدد أن عمديدة التوليدد ذا صددة بغيرهدا مدن
العدوم عالمجاي األخرك.
4عيدو محمد .المظاهر الطار ة عدى الاصحىو عالم الكت و القاهرةو 0891مو ص90
5ينظر في :فريحةو أني .نحو عربية ميسّرةو دار الثقافةو بيرع و 0811و ص01
6ينظر في :الشيخو عبد الواحد حسنو البالنة عقضايا المشتري الداظيو مؤسسة شباب الجامعةو مصرو 0891مو ص39
ّ
7يعتبر هذا المبحث أكثر المباحث الثالثة ت(صصا في مجال التوليد الدغوي بعامة عمجال التوليد الديلي ب(اصةو في كتابي المولد)0811م لحدمي خدي و
عالتوليد الديل ّي في البالنة عالمعجم 0891م لمحمد ناليم.
8فريحةو أني .نحو عربية ميسرةو 01و 01و يتطابق مصطدح التصعيد عند فريحة مع مصطدح التوليد الديلي كما سيأتي في ثانيا :التوليد الديلي).
9ناليمو محمد .التوليد الديلي في البالنة عالمعجمو ص1و.1
10خدي و حدمي .المولّد دراسة في نمو عتطور الدغة العربية بعد اإلسالم)و الهيئة المصرية لدكتاب .ص.908
11ينظر في :السامرا يو فاع صالحو الجمدة العربية عالمعنىو دار ابن حزمو 9111و الطبعة األعلىو ص998-990و لبنان؛ عالااسي الاهريو عبد القادر.
الدسانيا عالدغة العربية .دار الشؤعن الثقافية العامةو بغدادو ج 9ص 931؛ ععبد القادرو ميساء أحمد .أثر التوليد الدغوي في بناء العربية الاصحىو أطرعحة
دكتوراهو جامعة تشرينو سورياو 9111مو ص91؛ عناليمو محمد .التوليد الديلي في البالنة عالمعجمو ص1و.1الصوريّ :نسبة إلى الصورة عهي الشك
ال(ارجي لداظة عالتوليد الصور ّ
ي أي التوليد الداظ ّي.
Strazny, Philipp. Encyclopedia of Linguistics, volume 1, Fitzory Dearborn An Imprint of the Taylor & Francis Group, 12
NEW YORK, NY 10016, 2005.
2
عهكذا يتضدح مدن اآلراء السدابقة أن ثمدة خدطًدا فدي التوليدد مدن حيدث التاريدق بدين أنواعد الصدوتية عالصدرفية
عالنحوية عالديليدةو عأن ثمدة نموعدا فدي رسدم ح ّديدة التوليدد الدغدوي تتمثد فدي عددم تاريدق الدغدويين بدين التوليدد
الدغوي الداظي الذي يحد في المبنى الصرف ّي عذلك التوليد الذي يحد في المعنى فقط.
عالحقيقة أن نظام التوليد الدغوي منظومة أشم عأعسع من نظام التوليدد الدديل ّيو عالتوليدد الدغدو ّ
ي ي يقدوم عددى
ايرتجال عالعشوا ية أع ال(دق من العدم إي نادرًا .13عهذا ال(دق ناسد مدا يحدد عدمن إطدار نظريدة الوعدع كمدا
سيأتي ذكرها يحقا.
يرعق لنا أن نعرّف التوليد )Generationبأن :ا"عمليةااستحداثاالكلماتاوالتعبيراتاعلىااختالفها"14؛ إذ
إن بعددض التعرياددا السددابقة لدتوليددد الدغددوي اقتصددر عدددى ذكددر أنواعد دعن ح د ّدهو أع أنهددا اقتصددر عدددى ذكددر
ّ
ي يت(طدى الكدمدة المادردة إلدىمستوك عاحدد مدن التوليدد الدغدوي عهدو الكدمدا المادردةو فدي حدين أن التوليدد الدغدو ّ
التركي و عمن هذه التعرياا عدى سبي المثال" :عمدية إيجاد كدمدا جديددة فدي لغدة مداو عذلدك قياسدا عددى صدي
موجودة في هذه الدغةو مع مراعاة األنظمة عالقواعدد ال(اصدة بهدذه الدغدة" .15عممدا يالحدظ عددى هدذا التعريدف أند
اكتاى باإلشارة إلى نو عاحد من أنوا التوليد الداظ ّي عهو التوليد الصرف ّي كما أن خّّ القيال باعتباره آلية هذا
التوليد.
-االدلليا(فيااللغةاوالصطالح)ا
الديل ّي) اسم منسوب إلى ال َّديلة)و عقد جاء في لسدان العدرب" :دلّد عددى الشديء ي ُدلّد د َّي عدَيلدة فا ْند َدلّو قدال
ق ي تَ ْندَلو ؟ عكيف يندَلو ا ْمر ٌؤ ني َْولو ؟
الشاعر :ماَلكَ يا أحم ُ
عال َّدلي :ما يُسْتدلو ب .عال َّدلي :الددالو و عقدد دَلّد عددى الطريدق يَ ودلد دَيلدةً ع ِديلدة ع ُدلولدةو عالادتح أعددىو عأنشدد أبدو
عبيد :إني ام ُر ٌؤ ذع ديي "...علاظ ال َّدلي ي ودل عدى ال َّديلة.16
كما جاء في المعجم الوسيطَ " :د َّل عدي عإلي يَ ُدلو ِديلة :أرشد .عيقال :دلَّ عدى الطريق عنحوه :س ّددَه إليد .فهدو
دالٌّ عالماعددول مدددلو ٌل عدي د عإلي د .ع"...ال َّديلددة :اإلرشددادو عال َّديلددة :مددا يقتضددي الداددظ عنددد إطالق د .ع ج) دي د ُو
ع ِديي " ع" الدِّيلة :ال َّديلة"..17
بالنظر إلى معنى الديلة فدي المعداجم القديمدةو نجدد أنهدا لدم تتجداع معنيدين همدا المعرفدة عاإلرشداد18و نيدر أن
معناها في المعجم الوسيط قد تع ّدك هذا المعنى الدغوي إلى الت(صصيةو هو "مدا يقتضدي الدادظ عندد إطالقد " عفدي
أن لي ثمة شيء يقتضي الداظ عند إطالق إي ديلت أع معناهو عفي هدذا يقدول أحدد الدغدويين" :عأمدا العالقدة رأيي ْ
19
التي تربط الداظ بمدلول عتمكن ك منهما من استدعاء اآلخر فهي المعنى" .
تتع ّدد مصطدحا الديلة عتكثر بحس الحقول الموعوعيّة التي تنتمي إليهدا هدذه المصدطدحا .إذ نجدد الديلدة
الطبيعية عالعقدية عالوعْ ِعيّة عنيرها .كما تنقسم الديلة من حيث اعتبار األلااا إلى الديلة الداظيدة عنيدر الداظيدة.
3
عالديلة المبحو عنها عند أه العربية عاألصول هي الديلة الوععيّة .عقد عرّفها التهانو ّ
ي في قولد " :هدي عندد
أه العربية عاألصول كون الداظ بحيث إذا أطدق فهم المعنى من لدعدم بالوعع".20
مقدابال مصدطدح )significationأع )significanceفدي ً عيجع مباري المباري مصدطدح مصدطدح الديلدة
الدغة اإلنجديزيةو فيعرِّف الديلة بأنها" :المعنى الذي تحمد الكدمةو عالدذي يعبِّدر عدن العالقدة بدين الددا ّل عالمددلولو
أي بين الكدمة عالشيء خارج الدغة".21
ي عدى توليد الديي عن طريق آليّا التوسدع فدي المعندى ناسد .عيهُ ّمندا يقوم التوليد ال َديل ّي/ال ِديل ّي أع المعنو ّ
ألن توليد الديي يشدم أن مصطدح "توليد الديي " ي يعني مصطدح "التوليد الديلي"؛ عذلك ّ أن نشير هنا إلى ّ
نوعين من أنوا التوليد هما :التوليد الداظي عالتوليد الديل ّيو في حين يقتصر مصطدح التوليدد الدديل ّي عددى الندو
اآلخر فقط عهو التوليد الديل ّي .علك نو من المصطدحين آليّات ال(اصّدة؛ فادي مصدطدح "توليدد الدديي " تكدون
اآلليا عا ّمة شامدة لمبنى الداظة عمعناها عدى السواء .فالتوليد الداظ ّي يحد في البنيدة الصدرفيّة لداظّدة مدن حيدث
ي كما يحد التوليد الديل ّي في معنى الداظة من حيث دييتهدا المنزاحدة أصواتها عبنيتها الصرفيّة عتركيبها النحو ّ
أن آليدا التوليدد عن األص المعجم ّي .عآليا التوليد الداظ ّي هي الوعع عايشتقاق عالنّحدت عالترجمدة .فدي حدين ّ
ي عالتوسعا الديلية فقط كالتعميم عالت(صيّو ععدي فإننا نعتمد ديلة الكدمة أع الجمدة الديل ّي هي النق المجا ّ
عند الحكم عديها بأنها مولّدة ديليّدا فدي حدين أنندا نعتمدد البنيدة الصدرفيّة فدي التوليدد الداظد ّي أساسًدا لدتوليدد بأنواعد :
الصوتيّة عالصرفيّة عالنحويّة.
يعتمد التوليد الديل ّي عدى عجود رعابط ععالقا مجا ية بين الديلدة األعليّدة أع األصددية الحقيقيّدة أع المعجميدة
من ناحية عبين الدديي المولّددة أع المنتجدة مدن ناحيدة أخدرك داخد السدياقا الدغويدة .22مدن أمثددة هدذه العالقدا
عالقا الشب كما في ايستعارة ععالقدا نيدر المشدابهة فدي الكنايدة عالمجدا المرسد و مثد المجداعرة عالجز يّدة
عالسببيّة عاآلليّة عنيرها.
ي باليًا قدي ًما بسب تكراره المستمرو فال نح ّ عبر است(دامنا لدغة بأن مجا و عقد يصبح هذا ايستعمال المجا ّ
23
األمر الذي يجعدنا نؤيد أن الدغة "قامول من المجا ا التدي فقدد مجا يتهدا بالتددريج" و فكدمدة خددق) بمعناهدا
التقديدي الذي نجده في معجما الدغةو ت(تدف عدن خددق فدي عبدارة خددق ال(درا األديدم)؛ ذلدك ألن األعلدى أصد
لدثانيةو عالثانية مجا لألعلىو عي يعرف أيهما األص إي الدغويدون المهتمدون بالبحدث فدي تدأريخ الكدمدا .24فأمدا
المعنى التقديد ّ
ي لداظة خدق) الذي عنداه أعلمدان هندا هدو األصد المعجمد ّي أع الحقيقد ّيو عأمدا المعندى اآلخدر لداظدة
خدق) فهو ما يتولّد عن ذاي األص المعجم ّي عيشك ديي منزاحدة عدن هدذا األصد المعجمد ّيو عيمثّد الجاند
اإلبداع ّي لدغة .عيطدق عدى عمدية التأريخ لدكدما مصدطدح التأثيد و عالتأثيد هدو تأصدي الكدمدا و عيقابدد بالدغدة
اإلنجديزية مصطدح .25)Etymology
ي نجد تاريقا بين التوليد الداظ ّي عالتوليد الديل ّي فضال عن أن نجد ح ّدا لدتوليد الديل ّي عندد أندد مدن كتد فدي
التوليد الدغويو عنجد ح ّدين اثنين لدتوليد الديل ّي – في ما أعدم -عند ناليم عأعكضمان.26
عقب أن نضدع حد ّدا نرتضدي لدتوليدد الدديل ّيو سدنقف عددى تعرياد ّي نداليم عأعكضدمان لد .يعدرّف نداليم التوليدد
الديل ّي بأند " :إبددا لدديي معجميدة عتراكيد ديليدة جديددةو أي أند يدرتبط بظهدور معندى جديدد أع قيمدة ديليدة
4
جديدة بالنسبة لوحدة معجمية موجودة أصال في معجم الدغةو فيسمح لها ذلك بالظهور في سدياقا جديددة لدم تتحقدق
من قب ".27
في حين يعرِّف أعكضمان التوليد الديل ّي بأن " :ما يقوم عدى تحوير معنى كدمة مأخوذة مدن مدتن الدغدة العربيدة
عإكسددابها ديلددة جديدددة نيددر ديلتهددا األصدددية دعن مسددال ببنيتهددا الصددرفية عذلددك عددن طريددق المجددا بأنواع د :
ايستعارة ,المجا المرس ,المجا الحكم ّي أع المعاععةو عنيره من أدعا التوسيع الديلي شب المجا ية كتعميم
ال(اص عت(صيّ العام عما شاب ذلك".28
جاء لاظة اإلبداعيّة) في مطدع تعريدف نداليم لدتوليدد الدديليو كمدا جداء لاظدة تحدوير) فدي بدايدة تعريدف
أعكضمانو عهذا اإلبدا أع التحوير يكون مرتبطًاو في األسال و بالمعنى المعجمي لدوحدة المعجمية في معجمدا
الدغةو عمن ثَّم تت ّدخ آليا المجدا عأندوا التوسدع الدديل ّي لتنقد الديلدة األصددية إلدى ديلدة جديددة أع أكثدر داخد
سياقا م(تداة عن ذي قب .
أعي :إن التوليد الديل ّي هو أحد أنوا التوليد الدغويّو عإذا حاعلنا أن نبسِّط تعريا ّي ناليم عأعكضمان فإننا نقول ً
إن المعنى هو مكدان حددع عيأتي رابعًا بعد التوليد الصوت ّي عالصرف ّي عالنحويّ .عالديل ّي صاة تايد الموقعيّة؛ إذ ّ
التوليدو كما تايد هذه الصاة أيضا الوسيدة أع اآلليّة التي تُنتِج التوليد الديل ّي .عما دام أن التوليد هو"عمدية استحدا
الكدما عالتعبيدرا عددى اختالفهدا"29و فالتوليدد الدديلي هدو :عمديدة اسدتحدا الديلدة الجديددة عدن طريدق إعطداء
األلااا ذا الديلة المعجميّة ديلة أخركو مع توفّر رعابط الشب في حال إنتاج الديلة الجديدة ببليا ايستعارة أع
الكنايةو أع توفّر العال قيّة في حال إنتاج الديلة الجديدة عن طريق المجا المرس أع عالقا العموم عال(صوص.
عتحددد عمديددة التوليددد الددديلي عدددى مسددتويين :فأمددا المسددتوك األعلو فهددو الكدمددة الماددردةو عيكددون ببليددة المجددا
المرس ععالقتي التعميم عالت(صيّ .عأما المستوك الثانيو فهو التركي و عيحد ببليا ايستعارة عالكناية.
اوأخيراو فإن التوليد الدغوي بعا ّمة عالتوليد الديلي ب(اصة يت(ذ السياق الذي عرد في الديي الجديدة إلنتداج
الديي ؛ فاي فقط نستطيع الحكم عدى كدمة ما أع تركي ما بأنهما مولَّدان ديليّا.
يعرّف التوليد الديلي عدى لسان ناليم بأن " إبدا لديي معجميدة جديددة عتراكيد ديليدة جديددة" . 30يشدك
التوليد الديلي مصدرًا إلنتاج المعاني الجديدةو عيكون هذا بإحدك آليا ثال هي :المجا عدن طريدق ايسدتعارة
عالكناية) عالتوسع عالتضييق الديليين 31عهذه الطرق الثال تعد آليا إلنتاج الدديي الجديددة فدي األلادااو تادتح
لدتوليد الديلي آفاق ايستثمار في إنتداج الجديدد مدن الدديي أللاداا معهدودة فدي المعجدمو عيكدون هدذا عدن طريدق
إعمال اآلليا الثال المذكورة في الداظة المعجمية داخ السياق.
-االتوليداالدلليا(المعنوي)ا
ي عحده عام ٌ أسالٌ في هذا النو من التوليدا و عيسدتدل عددى رأيد بعبدارة يرك أعلمان أن ايستعمال المجا ّ
إن هدذا الدرأي يمثّد
عنق الزجاجة) التي تولّد نتيجةً لدتشاب بين رقبة اإلنسان عالجدزء األعددى مدن الزجاجدة ّ .
32
ً
عدامال أساسًدا لدتوليدد المعندويّو مدع إناالد المجدا العقدد ّي عالتوسدعّا الديليّدة التدي حك ًما قطعيًّا يجع من المجدا
تتمثّ في انتقال الديلة من العا ّم إلى ال(اصّ عمن ال(اصّ إلى العا ّم أيضًا ,علع ّ ما يشاع ألعلمان هنا أنّ يت(دذ مدن
27ناليمو محمد .التوليد الديلي في البالنة عالمعجمو دار توبقالو تون و0891و المقدمة ص.1
28أعكضمان ,محمد .تطور األبنية الصرفية عدعرها في إنناء الدغة العربية ,ص.0
29عبد القادرو ميساء أحمد .أثر التوليد الدغوي في بناء العربية الاصحىو ص.91
30ناليمو محمد .التوليد الديلي في البالنة عالمعجمو ص.1
5
أن حكم هذا ي ينطبق عددى الدغدة العربيّدة إي ّ
أن المجدا الدغة اإلنجديزيّة مثاي إلطالق أحكام دعن العربيّة .عمع ّ
هو أكثر اآلليا توليدًا لدمعاني الجديدة.
يبدع لي إن التوليد الديلي يتو ّ عدى ندوعين :األعل التوليدد الدغدو ّ
ي الدغدو ّ
ي الداظد ّي عاآلخدر التوليدد الدديل ّي
ال(دالّ لدمعندى دعن الداددظو ذلدك أنندي أرك فرقًددا أساسديًّا بدين هددذين الندوعينو فدبعض الدغددويين يطددق مصددطدح
التوليد الصوريّ) عدى التوليد الداظ ّي نسبةً إلى الصورة أع الشك ال(دارجي لأللاداا33و عأمدا التوليدد الدديل ّي أع
ي فهو يعتمد آليا التوليد فدي معندى األلاداا ي فدي صدورتها ال(ارجيدة .عيتجدّدى هدذا الادرق عاعدحًا عندد المعنو ّ
الاهريّ؛ فالتوليد عنده إ ّما توليد ي(ّ المعنى كالمجا عالتضمين عالمشتري الداظديو عإ ّمدا توليدد ي(دّ المبندى
كددالمعرّب بددالمعنى الض ديّقو أع توليددد ي(ددّّ المعنددى عالمبنددى فددي اآلن ذات د و عمددن عسددا د ايشددتقاق عالنحددت
عالتعري الجز ي.34
يبدع لي أن ثمة خدطًا بين آليا التوليد ال(اصة بالمعنى فقط عبين أثر هذه اآلليا عند الاهريّو فالمجا عنده
آليّة عا ّمة في التوليد الديلي تنقسم إلدى ايسدتعارة عالكنايدة عالمجدا المرسد و فدي حدين أن التضدمين عالمشدتري
الداظ ّي مظهران لهذا التوليد .ا
يكون التوليد الداظي في البنية الصرفية لدكدمةو عهو يشم أندوا التوليدد :الصدوتية عالصدرفية عالنحويدةو عمدن
آليات " :الوعع عايشتقاق عالنحت عالقيال عالتعري الجز ي الترجمة)" .35عي يكون التوليدد الدديل ّي فدي البنيدة
الصرفية لدكدمةو عإنما فدي تحد ّول ديي المبدانيو ع"مدن آلياتد :التوسّدع الدديل ّي كدالتعميم عالت(صديّو عالمجدا
كايستعارة عالكناية".36
ثالثًا:اآلياتاالتوليداالدللياا
يبددع لددي أن الوقدوف عدددى آليددا التوليدد الددديلي يقتضدي أن نادرّق بددين الحقيقدة عالمجددا و فالحقيقدة "هددي الداددظ
المست(دم في موعع األصديو عأقد ّر فدي ايسدتعمال عددى هدذا الوعدعو عالمجدا هدو اسدت(دام الدادظ نيدر المعندى
الموعو ل في أص الدغةو فالكالم الحقيقي يمضي لسنن و فال يعترض عدي أحد".37
تجداع َ هُ
َ ع"جداع َ الشديء إلدى نيدره
َ "جدا َ هُ يَجُدو ُ ه إِذا تعد َّداه ع َعبَدر عدد ي ".38
اكتسبت لاظة المجا معناها من َ
ّ
بمعنى أي َجا َ هُو عتَج َّو في كالم أي تكدم بالمجا " .عي شك بأن ديلدة البعدد عالشدط عدن المعندى الحقيقدي هدي
39
سب تولّد مصطدح المجا من الاع جا )و ليكون المجدا بهدذا المعندى تدري الحقيقدة التدي يتعدارف عديهدا الندال
لداظ ما إلى معنى جدي ٍد نير مألوف .علع الجرجان ّي في قول " :قولنا المجا يايد أن تَجُدو بالكدمدة عدن موعدعها
في أص الوعع عتَنقُدُها عن ديلة إلى دَيلة أع ما قدارب ذلدك"40و يوعّدح حد ّد المجدا عندد البالنيدينو عيؤكدد هدذا
الح ّد السكاكي إذ يعرّف المجا بأن "الكدمة المستعمدة في نير مدا هدو موعدوعة لد بدالتحقيق فدي الغيدرو بالنسدبة
إلى نو حقيقتها مع قريندة مانعدة عدن إرادة معناهدا فدي ذلدك الندو " 41أع هدو "الكدمدة المسدتعمدة فدي نيدر مدا هدي
موعوعة ل بالتحقيق الوعع المصطدح عدي و مع قرينة مانعة من إرادة معناها في ".42
33ينظر في:ناليمو محمد .التوليد الديلي في البالنة عالمعجمو مقدمة الكتاب ص.1
34ينظر في :الااسي الاهريو عبد القادر .الدسانيا عالدغة العربيةو ص111و.111
35المرجع ناس و الصاحا ناسها.
36أعكضمان ,محمد .تطور األبنية الصرفية عدعرها في إنناء الدغة العربية ,ص.0
37ابن جنيو أبو الاتح بن عثمان .ال(صا ّو تحقيق :محمد عدي النجّارو المكتبة العدميةو ج9ص.119
38ابن منظور .لسان العربو دار صادرو بيرع و مادة جو ).
39الرا يو محمد بن أبي بكر عبد القادر .م(تار الصحااو دار الاجر لدنشرو مادة جو ).
40الجرجانيو عبد القاهر .أسرار البالنةو تحقيق :عدي رمضان الحربيو منشورا ELGAو مالطاو 9110مو ص.119
41السكاكيو اإلمام أبو يعقوب يوسف بن أبي بكر محمد بن عدي .ماتاا العدومو دار الكت العدميةو بيرع و 0893مو ص.318
42ابن الناامو بدر الدين بن مالك .تحقيق :حسني عبد الجدي يوسفو مكتبة اآلدابو د .و ص099
6
لعد أسددباب عقددو المجددا كثيددرة ي نسددتطيع حصددرها ألن ايسددتعمال هددو الددذي يضددبط هددذه األسددبابو علكننددا
نستطيع أن نذكر سببين يحد بهما :األعل العاويّدةو عيمكدن أن نمثّد لهدا بطاد ٍ يطدد مدن طاد ٍ آخدر جدز ًءا منهداو
إن قول :أ َك ْدتُهدا)
فيضعها الطا األعل في فم دفعةً عاحدةً في فم و عيقول :أكدتهاو ليمنع الطا اآلخر من تذعقّهاّ .
مرسال بطريقة عاويّة نير مقصودةو عالقت اعتبار ما سيكون .عقد تكون هذه الطريقة ً أي سبكدها قد أنتجت مجا ً ا
ً
تشكيال ألند المجا في كالمنا. العاويّة _كما أرك_ أكثر األسباب
السب اآلخر لحدع المجدا هدو السدب المقصدودو عهدو يبددع عاعدحًا جديًّدا عندد انتقدال المعندى المعجمد ّي إلدى
المعنى ايصطالحي نقالً مقصوداً عدى أيدي البالنيين عالنحويين عنيرهم من أصحاب العدوم.43
تتحقّق عمدية توليد الديي من خالل ديلة الداظ الواحد عدى معنيين أع أكثر ,عترجح أند النظريا الديليدة
أن يكون سب تعديد المعاني لداظ الواحد عمدية يحقة سببها المواععةو علي من تشاب بين ما يقصد بالمواعدعة
هنا عبين نظرية المواععة القا دة بأن الدغة قد استحدثت بالتواعع عايتاداقو عإنمدا يقصدد بالمواعدعة بددء إطدالق
ي معينو فينتشر عيصبح معنى جديدًا آخرو يصبح في ما بعد معنى لغويًا جديدًاو م(تداًا الداظ مجا ً ا عدى معنى لغو ّ
ديليًّا عن المعنى األعل األصد ّي .
44
تتميز الدغة العربية بالمجا و عيرجدع سدب هدذا التميّدز إلدى تجاع هدا بد حددعد الصدورة المحسوسدة إلدى حددعد
المعاني المجردة؛ إذ تجع السامع ياهم المعنى المقصود عن طريق النااذ في الصورة الحسية عدى ديلتها الناسيةو
عهذا النحو من التعبير يرجع إلى خاصة بدعيّة تتجدّى في التعبيدر بالتشدبيها المجا يدة أع الشدعرية دعن أن تكدون
مقصودة في ذاتها ععدى هدذا يميدز الاالسداة عالبالنيدون بدين ندوعين مدن المجدا ؛ األعل عهدو المجدا الجمدال ّي أع
ي عالددذي يسددام بايحتذا يددة ي عالددذي يسددام بالج د ّدة عايبتكددارو عالثدداني عهددو المجددا ال د َذ ِ
اعي أع التعبيددر ّ التصددوير ّ
عالتقديد.45
عقد يكون هذا ما جع الشيخ يقول" :إن كثر المجا أصبح حقيقةو عإن قدّت الحقيقدة أصدبحت مجدا اً"46و عهدذا مدا
ي لداظة يجعدها تصبح قديمةً بسدب تكرارهدا المسدتمرو أن طول العهد عدى ايستعمال المجا ّ جع أعلمان يصرّا ّ
47
األمر الذي يجع الدغة قاموسًا من المجا ا الااقدة لمجا يتها تدريجيا .
عالحقيقة أن الحكم عدى المجا باقده مجا يت عند الشيخ عأعلمان ي يحتم اإلطالقو ذلقك أن الحقيقة عالمجا
كديهمددا يعتمدددان القدددرة عدددى اإلثددارة عالتصددور لدددك المتدقدديو فددربّ حقيقددة فاقددت مجددا ً ا عربّ مجددا فدداق حقيق دةوً
ي هو ما يح ّدد جودة مجا عدى آخر. عايستعمال الدغو ّ
أن التوليد الديلي يعتمد في األسال عدى توفّر رعابط ععالقدا مجا يدة كالشدب عالمجداعرة عالجز يدة يبدع لي ّ
بين الديلة األعلية أع الديلة األصدية أع المعجميدة مدن ناحيدةو عالدديي المولَّددة مدن ناحيدة أخدرك؛ لتندتج ديي
جديدةً في سياقاتها الدغوية48و علكي تنتظم هذه العالقا عالدرعابط فتكدون جسدورًا تنتشدر عبرهدا الدديي انتشدارًا
موجهًدا مددن األصد إلدى الاددر و عمددن الاددر إلدى فددر الاددر مكوندة شددبكة مددن الددديي المتقاطعدة فددي جددزء مددن
معانيهدداو أي أن أثددر المعنددى األصدددي يتددوفّر فددي المعدداني األخددرك بدددرجا متااعتددةو عهددو مددا يشددب انقسددام ال(ديددة
الواحدددة إلددى ثنا يددا و مددن ال(اليددا المتشددابهة فددي التركيد و عاحتددواء كد خديددة عدددى جددزء مددا مددن األخدركو تت(ددذ
43قدعرو أحمد محمد .الدسانيا عآفاق الدرل الدغويو دار الاكرو دمشقو9110م.
44ينظر في :حاّانو مديكة .من قضايا الداظ عالمعنىو مجدة ديوان العرب مجدة أدبية فكرية ثقافية اجتماعية)و
9111/00/09مو WWW.diwanalarab.comو ص.03-01
45ينظر في :قدعرو أحمد محمد .الدسانيا عآفاق الدرل الدغويو دار الاكرو دمشقو9110مو ص.019
7
العالقا المجا ية مداخ متنوعة لنشر أي ديلة مستحدثة عتو يعهاو هذه المدداخ إ ّمدا أن تكدون سياسدية أع دينيدة
أع اقتصادية أع اجتماعية ....إلخ.49
إن مددا تقد ّدم يكشددف لددي أننددا نسددتطيع أن نصدنّف اآلليددا التددي يسددت(دمها التوليددد الددديلي فددي آليتددين همددا :النق د
ّ
ي عآليّة التوسّع الديل ّي .ذلك أن المجا يمثّ اآلليّة األساسيّة لدتوليد الديل ّي عهو عندما يعتمد المشدابهة بدين المجا ّ
الداظة األصديّة عالداظة المولّددة ديليّدا .يحدد التوليدد الدديلي فدياثالثةة مسةتواات :مسدتوك الكدمدة المادردةو الدذي
تمثّد آلية التوليد الديلي في المجا المرس ععالقتا التعميم عالت(صيّو عمسدتوك الجمددة أع التركيد الدذي تقدع
في الكدمة عتمثد آلية التوليد الديلي بايستعارة عالكنايةو عمسدتوك السدياق الدذي يشدم المسدتويين األعل عالثدانيو
عت(تدف أنوا السياقا باختالف الموعوعا الواردة في :فمنها السدياق ايجتمداعيو عالسدياق الناسد ّيو عالسدياق
ايقتصاديو عالسياق التاري(ي سوا ًء أكانت هذه السياقا مستقدةً عن بعضها أع متداخدةً بعضها في بعض.
فدإن التوسدع الدديل ّي يمثّد اآلليدة
عإذا كان النق المجا ي في التشبي عايستعارة اآلليدة األعلدى لدتوليدد الدديليو ّ
األخرك لدتوليد الديل ّيو عت(تدف هذه اآللية عن آلية النق المجا ي في أنّها ي تعتمد المشدابهة بدين الداظدة األصددية
عبين الداظة المولَّدة عإنما تعتمد عالقا أخرك كعالقة العام بال(داص أع ال(داص بالعدام أع عالقدة الكد بدالجزء أع
الجزء بالكد و عنيرهدا .عهدذا مدا تطددق عديد المدرسدة العربيدة فدي البالندة مصدطدح المجدا المرسد و عحد ّده عندد
السكاكي" :أن تع ّدي الكدمة عن ماهومها األصدي بمعونة القرينة إلدى نيدره لمالحظدة بينهمدا عندو تعددقو نحدو أن
تراد بالنعمة اليد عهي موعوعة لدجارحة الم(صوصة لتعدّق النعمة بها".50
كال من آليّت ّي التوليد الديلي تنتمي إلى المجا عمو ًماو تعتمد اآلليةااألولى في ايستعارة عدى عجدود رعابدط إن ً
ّ
المجداعرة .عاألهدم لددينا هندا أن نتعدرّف طريقدة
ِ الشب بين الديلة األصدية المولَّد عنها عالديلدة الجديددة المتولِّددة أع
عم هذه اآلليا في سبي توليدها ديي جديدة تنحرف عن الديلة المعجمية األمو من خالل عسا دها البالنيّة.
تعطينا ك مدن ايسدتعارة عالكنايدة الحقيقدة مصدحوبة بددليدها عالقضديّة عفدي طيّهدا برهانهداو فهدي تنقد المعداني
فيبهدري
َ معان محسوسةو عهذه خصيصة الانون قاطبدةً .فالمصِّ دور يرسدم لدك صدورة األمد أع اليدأل ٍ المجرَّدة إلى
بهدداو عيحد ِّدول مددا نعجددز التعبيددر عن د عيجعد د عاع دحًا مدمو ًسدداو فيجع د المعدداني الكديَّددة مسددتنتجة مددن الجز يددا
المحسوسةو عهذه المعاني المجدرَّدة ي يددركها العقد إي إذا صد ّور لناسد محسوسدا جز يدة .عبهدذا يكدون المجدا
عسيدة من عسا الربط أع الوص بدين الطبيعدة عالاكدر 51.كمدا تت(دذ هدذه اآلليدا مدن الغمدوض عالتمويد الدديلي
عسيدة يستتار األنراض الحقيقية لمست(دمها من مث اينتقام مدن ال(صدم فدي حددعد الدياقدة عالدذعق فدي مدا يطددق
عدي مصطدح التعريض.52
عيؤدي اتسا المعنى في ايستعارة عالكناية إلى قطع الرتابة في ما استعم كثيرًا من كدما ؛ فالشاعر يسدتعم
األلااا ذاتها التي يستعمدها النال في حديثهم العدادي أع يسدتعمدها الكتداب فدي نشدرهم التعبيدر عدن فكدرة53و بيدد أن
الشاعر يكسبها قي ًما جديدة نير تدك المعهودة من قب ُو فيبعد عنها صاة النثريّة عيضاي عديهدا صداة الشدعريّة عفدق
قوانين منظَّمة.
عيمثّ المجا نقدةً في حيداة الدغدةو فقدد يدؤدي إلدى نمدوض المعندى أع دقتّد و عهدو عسديدة الدغدة فدي هدذا التغييدر
فاألدي يصنع ال(َ دق األدبي اصطناعًا يسمح ل بتطويع الدغة عسيدةً لهذا ْ
ال(دقو ليدؤدي المجدا أخيدرًا إلدى تطدوير
الدغة .54عقد أسهم التوليد الديلي بالمجا في اهور نظريّدا لغويدة حديثدة عددى مسدتوك الادرع الديليّدة عالنقديّدة
عاألدبيّة .55عيمثّ المجا أيضًدا مظهدرًا لدمسدتوك الدديل ّيو عيعكد طبيعدة المعرفدة السدا دة لعصدر ّمداو فقدد يكدون
8
مسونا نحو معنى معيّن خدمةً لغرض من األنراض .عهذا ما يثبت التااع المدحوا عندد ماسّدري ِّ المجا توجيهًا
القرآن في تاسيرهم لكتاب هللا في َمواعع مجيء المجا في السياقا القرآنية.
تعم د آليددا التوليددد الددديلي ذا عالقددة الشددب فددي ايسددتعارة عدددى إيجدداد عالقددا بددين المشددب عالمشددب ب د و
فايستعارة هي "أن تذكر أحد طرفي التشبي عتريد ب الطرف اآلخر م ّدعيًا دخول المشب في جن المشدب بد ً
داي
الحمام أسد عأنت تريد ب الشجا م ّد عيا أن من جدن عدى ذلك بإثباتك لدمشب ما ي(ّ المشب ب و كما تقول :في ِ
األسود".56
كما تعم آليا التوليد الديلي في الكناية عدى التعبير فدي الدديي نيدر المستحسدنة بألاداا ي تعافهدا األذعاقو
عي تمجّها اآلذانو فالكناية في مااتيح العدوم هي "تري التصريح بذكر الشيء إلى ذكر ما يدزم لينتق من المذكور
إلى المترعيو كما تقدول :فدالن طويد النجدادو لينتقد مند مدا هدو مدزعمد عهدو طويد القامدة" 57عذلدك أن فتعبيدر
بأن لها عالقا ٍ نير عالقة المشابهة فيمثال .عتتميز الكناية في القرآن ّ القرآن الكريم عن الجما بالم ّ عالمماسّة ً
ربط الحقيقة المتمثّدة في األص المعجمي بالمعنى في الديلة ال ُمولّددةو مدن هدذه العالقدا الكنا يدة :عالقدة اإلرداف
ضي األَمرُ﴾ البقرة )901:أي هدك من قضى هللا هالك عنجدا مدن قضدى نجاتد و ع﴿قاصدرا كما في قول تعالى﴿عقُ َ
الطرف﴾ الصافا )19:أي عاياا .ععالقة التمثي كمدا فدي قولد تعدالى﴿ :عاسدتو عددى الجُو ِديّ﴾ هدود )11:أي
جدست عدى هذا المكان فقد ُع ِدل عن المكان لدتمثي و فايستواء إشدعار بدالجدول المدتمكن الراسدخ .ععالقدة الكنايدة
ُر﴾ القمر )03:أي الساينة .ععالقة الكناية عن نسبة ألواا ع ُدس ٍ
ٍ عن الموصوف في قول تعالى﴿ :عحمدناه عدى ذا ِ
الحدية﴾ الزخرف )09:فقد كني هنا عن النساء بنشأتهن في الترف عالت ّزين .
58
في قول تعالى﴿ :أعمن يُن َّشأ في ِ
عهكذا فإن لالستعارة عالكناية دعرًا أيضًا في المبالغة فدي الديلدة بقصدد التعمدق فيهدا؛ إذ ّ
إن حسدن التصدوير عقوتد
يعطينا مبالغة ليست متوفرةً في المعنى األصدي.
عتعتمد اآلليةااألخرى لدتوليد الدديلي عددى تعديدق توليدد الديلدة هندا بمعندى الكدمدا سدواء مدن حيدث التعمديم أع
الت(صيّ حيث يع ّمدم معندى خداص لدكدمدة عددى مددلولها األصددي العدامو عالمعداني التدي تشدتري معهدا فدي بعدض
الصاا و أع أن يضيف معناها العام عينحصر في بعض المدلوي التي كاندت ت(ددع عددى الكدمدة مدن قبد عيطددق
عدماء الدغة ايجتماعي عدى هذا مصطدح اينتراب الجز ي).59
راب ًاعا:اتطبيقاآلياتاالتوليداالدلليافيا(بعض)األفاظاالحواساالخمس
ت هذا الجزء من البحث ألربط بين نظريّا التوليد الديل ّي آناة الذكر عبين السياقو عسأحدّ هنا بعضًا
خصّصْ ُ
من السياقا القرآنية لبعض من ألااا الحوالّ ال(م و عسأصف تدك اآلليّا التي أ ّد إلى إنتاج عاهدور ديي
جديدة داخ السياقا القرآنيّةو م(تداةً بذلك عن تدك الديي الدغويّة داخ ال ُمعْجما الدغوية.
اواصطالحا)ا
ً -ألفاظاالحواساا(لغةً
56السكاكيو اإلمام أبو يعقوب يوسف بن أبي بكر محمد بن عدي .ماتاا العدومو ص318
57المرجع السابق ناس و ص119
58شي(ونو محمود السيد .األسدوب الكنا ي نشأت -تطوره – بالنت )و ص.81-91
59شتاو السيد عدي .عدم ايجتما الدغويو ص.011
60ابن منظورو لسان العربو مادة حس ).
9
عهي السمع عالبصر عالش ّم عالذعق ال(اي عمن قول تعالى﴿ :ي يَ ْس َمعُونَ َح ِسي َسهَا﴾ األنبياء.)019:الحوالّ ال(م
ععجد".61 َ عالدم و عأح الشيء عجد ح ّس و قال األخاش :أح ّ معناه ّ
ان
عأما في ايصطالا فهي" :عسدا يتعدرف بهدا العديدد مدن الم(دوقدا ذا ال(اليدا المتعدددة عددى مدا يددعر فدي
بيئ تها .عيظن العديد من النال أن لإلنسان خمد حدوال فقدط هدي السدمع عالبصدر عالشدم عالتدذعق عالدمد .علكدن
توجد أنوا أخرك من الحوال توفر المعدوما عن موقف الجسم عتحركات عحاجات " .62عالحوالّ ليست خمسداو
علكن األاهر منها عالمست(دم خم .63عالتعبير بإحدك هذه الحدوال قدد يددلنا عددى سدا ر الحدوال كحاسدة البصدر
التي تدل عدى الاهم عالعدم أحيانا كثيرة .علاظة حاسّة تطددق عددى " قدوك طبيعيدة لهدا اتصدال بدأجهزة جسدميةو بهدا
يدري اإلنسان عالحيوان األشياء ال(ارجة عند و عبهدا أيضًدا يددري مدا يطدرأ عددى جسدم مدن التغيدرا .عالحدوال
خم في العرف العام عهي البصر عالسمع عالشم عالذعق عالدم و عتسمى الحوال الظاهرة".64
أن ألااا الحوال ال(م هي :65ك فع أع مصدر أع عصف مشتق ينتمدي فدي أصد مادتد المعجميَّدة يبدع لي ّ
ّ ّ
إلى إحددك الحدوال ال(مد :البصدرو عالسّدمعو عالدذعقو عالدمد و عالشد ّم .عقدد جداء مدوا ّد هدذه األلاداا فدي كتد
الدغة 66كالتالي:
دج68و بَرْ َش د َم )69و
درقَو َشددزَ َر و ح ّمد َ
67
دحو بَد ِ مددن ألادداا الحا ّسددة البصددريّة :بصددرو رأكو َح د َّدقو نَظَددرو طَد َ
درفو ل َمد َ
َجدّى و برْ هَ َم و شطَ َر و رنا و رمق و سجا و د ّعم و َش َ
)72 )70
79
ق و لحظ .عمدن ألاداا 78
(َّو طَ َم َح و َنيَّ َ
77
صاو َش َ
76 75 74 73 71
َصتَ .عمن ألااا الحاسّة الذعقيّةَ :ذاقَو طَ ِع َم .عمن ألااا الحاسّة الدمسيّة :م ّ و لم .عمن الحاسّة السمعيّةَ :س ِم َعو ن َ
رااو ن َشقَ.
ألااا الحاسة الشميّة :ش ّمو َ
داخ السياقا القرآنيّة: في ما يدي تطبيق لعم هذه اآلليا الثال في بعض ألااا الحوال ال(م
-1االتوليداتاالدلليةالمادةا(رأي)افيابعضاالسياقاتاالقرآنيةاا
بد د عدددد مشددتقا رأك) س دتًا عثمددانين مشددتقة فددي ثالثمئ د ٍة عثمانيددة ععشددرين موع دعًا .80أقددف عدددى دييتهددا
ي العين أَي حيث عرأَ ْيتُ َر ْأ َ
"رأَ ْيتُ ب َعيْن ي ر ُْؤيَةً َ
المعجميّةو ألستنتج بعدها انزياحاتها الديلية .جاء في كتاب العينَ :
ْ
يقع البصر عد ي " .)81عجاء في لسان العرب" :الرو ْؤيَة بال َعيْن تَتَ َع َّدك إِل ى ماعول عاحددو عبمعندى ال ِعدد م تتعد َّدك إِلد ى
ماعول ين" .)82
61الرا يو محمد بن أبي بكر بن عبد القادر .م(تار الصحااو مكتبة لبنان عناشرعنو مادة حس )
62الموسوعة العربية العالميةو الطبعة األعلىو مؤسسة أعمال الموسوعة لدنشر عالتو يعو السعوديةو 0881مو ص111و.110
63البغداديو عبد الدطيف .مقالتان في الحوالّ عمسا طبيعيّةو تحقيق :بول نوينجي عسعيد عبدهو مطبعة حكومة الكويتو 0819مو حاشية ص.11
64خياطو يوسف .معجم المصطدحا العدمية عالانيةو دار لسان العربو بيرع و ص.013
65انظر في السيايةو عا شة بنت عبدهللاو أثر التوليد الديلي في ألااا الحوالّ ال(م و ص.38-31
66اإلسكافيو خدق اإلنسانو 13-11؛ عأبو ثابتو كتاب خدق اإلنسانو ص011-019
67نظر شزرًا :لم يستقبدك بالنظرو ب ينظر عن يمين عشمال.
68ح ّمج :نظر بش ّدة نظَر الموعد مع فتح العين.
69بَرْ شَم :أح ّد نظره.
70جدَّى ببصره :رمى ببصره.
71برهم :أدام النظر عفتح عين .
َ 72شطَ َر بص َره :إذا نظر إليك كأن ينظر إلى آخر معك.
73رنا :أدام النظر عفتح العين شديدًا .
ق تَرْ ِميقا ً أَدا َم النظرو مادة رمق).
صري تتعهَّده عتنظر إل ي عتَرقُب .ع ر َّم َجاء في لسان العرب :رم ْقتُ ببصري ع را َم ْقتُ أَ ْت بَ ْعتَ ب َ
74
11
ي نجد في المعاجم أكثر مما ذكر ال(دي عابن منظور في مدا يتعددق بالديلدة المعجميّدة لمدادة رأك)و عأكثدر مدا
ي في الرؤية بالقد .)83علربما يكون نجده اإلرداف المباشر لدمعنى الحس ّي في الرؤية بالعينو عبين المعنى المجا ّ
أصدال لحقيقدة ععدع و عأصدبحت الرؤيدة بالقدد أع بالعقد ً هذا ألسباب اقتضداها العُدرف فأصدبحت الرؤيدة بدالعدم
ً
أصال جديدًا لحقيقة عرفيّة.
يشتهر بعض من التوليدا الديلية لداظة الحاسة رأي) أكثر من نيرها في السياقا القرآنية عهدذه التوليددا
الديلية هي :الرؤية ال ِع ْدمية عالرؤية القدبية أع رؤية اإلحاطة بجميع المر يّا أع المسموعا أعالحاظ عالنوصرة أع
اإلقبددال عالتقبّد .عيحسددن بددي أن أركددز عدددى الددديلتين األخيددرتين بسددب كثددرة الحددديث فددي األبحددا الدغويددة عددن
الديي األخرك.
اأ) توليدادللةا(الحفظاوالنُّصرة)اا
جدداء رأي) فددي سددياق قرآنددي يايددد ال ونصددرة عالحاددظ) 84عقددد ف ّسددر ابددن عاشددور رأي) هنددا بديلددة النوصددرة
عالحاظ 85في السياق القرآني التالي " :ي ت(افا إنني معكما أسمع عأرك" ط . )11:
فددي قولد تعددالى " :ي ت(افددا إننددي معكمددا أسددمع عأرك" طد )11:انحرفدت هنددا ديلددة أرك) عددن معناه دا -
المعجمي عهي لاظة حاسة بصرية تايد عقو البصر عدى المر ّي)و عفي اآلية قرا ن تدل عدى عدم إرادة
المعنى المعجمي:
عبارة ي ت(افا) تقدمة لقدبي موسى عهارعن عديهما السالم؛ فمع ال(دوف يدأتي تأكيدد هللا ألعليا د بالنصدر -
عالحاظ.
العالقة بين المعنى المعجمي عالديلة الجديدة الناتجة داخ السدياق عالقدة سدببيّة) فالرؤيدة الحقيقيدة سدب -
في النصرةو فالمجا المرس هنا ذع العالقة السببية هو آليّة إنتاج الديلة المولّدة داخ هذي السياقين.
قد تكون العالقة بين العالقة المعجمية عالديلة المتولّد عنها هي المشابهة إذ شدبّ هللا سدبحان ناسد بالكدا ن -
– تعالى هللا عن ذلك عدّ ًوا كثيدرًا -ع الدذي يدرك عيسدمع) عددى سدبي ايسدتعارة المكنيّدة فحُدذف المشدب بد
عأُتي بشيء من لوا م الرؤية عالسمع).
قد يكون التركي كد إنني معكما أسمع عأرك) كناية عن صاة الحاظ عالنوصرة؛ فدالحاظ عالنوصدرة صداة -
مال مة لد(الق عز عج ّ.
ب) توليدادللةا(اإلقبالاوالتقبل):ا
ا
في قولد تعدالى" :الدذي يدراي حدين تقدوم" الشدعراء)909:و عقدد انحرفدت هندا ديلدة يدراي) عدن المعندى -
المعجمي عقو البصر عدى المر ّي) إلى ديلة اإلقبال عالتقبّ )و ياسِّر ابدن عاشدور الرؤيدة هندا بأنهدا" :
رؤية خاصة عهي رؤية اإلقبال عالتقبّ كقول :فإنك بأعيننا) الطور )19 :عذلك ألن النبي يمنح العنايدة
من رب ألن يعدم تو ّج الرسول إلي عيقب ذلك"86و عقرا ن هذا اينحراف تتبين في:
عبارة حين تقوم) فعدم هللا عاقع في ك عقت عحين علي يراه حين يقدوم فقدطو علكند خدّ حدين تقدوم) -
حثًا لرسول عدى ايجتهاد في الطاعا .
قد تكون العالقة بين الديلة المعجمية عالديلة المتولّدة في السياق سببيّة فالرؤيدة سدب فدي التقبّد عاإلقبدال -
عدى الشيءو عهذا مجا مرس عالقت سببيّة.
83ينظر في :ابن فارلو أبي الحسين أحمد بن فارل بن كريا .مقايي الدغةو مادة رأي)؛ عالجوهريو أبي نصر إسماعي بن ح ّماد .الصحااو مادة رأي).
84السيايةو عا شة بنت عبدهللا .أثر التوليد الديلي في ألااا الحوال ال(م دراسة عصاية تحديدية في القرآن الكريم)و دراسة ماجستيرو 0889م .عهي اآلن
رسالة مطبوعة في عالم الكت الحديث 9101مو األردن)و ص.39
11
-قد تكون العالقة بين العالقة المعجمية عالديلة المتولّد عنها هي المشابهة إذ شدبّ هللا سدبحان ناسد بالكدا ن
– تعالى هللا عن ذلك عدّ ًوا كثيرًا -عالرؤية عهذا عدى سبي ايستعارة المكنيّة فحُذف المشب ب عأُتي بشيء
من لوا م الرؤية).
-قد يكون التركي كد يراي حين تقوم) كناية عن صاتي اإلقبدال عالتقبّد ؛ فهمدا صداتان مال متدان لد(دالق
عز عج ّ إن أقب إلي العبد.
-2التوليداتاالدلليةالمادةا(سمع)افيابعضاالسياقاتاالقرآنية
عند البحث في الديلة المعجميّة لداظة سدمع) نجدد أنهدا تدد ّل عددى حد ّ األذن) 87ع مدا عقدر فدي األذن) 88عفدي
المقايي "إينال الشديء بداألذن" .89عقدد جداء لاظدة سدمع عمشدتاقاتها )091مدرة فدي القدرآن الكدريم فدي )11
مشتقةً لاظيّة.90
اا ثمة توليدا كثيرة لداظة الحاسة السمعية سمع) أنتجتها السياقا القرآنية عهي :آلة السمعو عالعدمو عالقبدولو
عالوعيددد عالتحددذيرو عايسددتما عاإلصددغاءو عاإلخبددارو عايمتثددال عالقبددول عالطاعددةو ايتّعدداا عالتا ّكددر عالتأ ّم د و
عالتج ّس و عالقولو ععموم الطد .91علنأخذ بعضًا من هذه التوليدا :
اأ -توليدادللةا(آلةاالسمع):ا
يقصد بها األذن) عقد جاء توليد هذه الديلة في قول تعالى " :عجع لكدم السدمع عاألبصدار عاألفئددة
لعدّكم تشكرعن" النح .)19:فالسمع آلة حاسة السمع هناو عكذلك األبصار حاسدة البصدرو عكدذلك األفئددة
آلة العق .عفي هذا يقول الزم(شريّ" :ما ر ّك فيكم هذه األشياء إي آي إل الة الجهد الدذي علددتم عديد
يجتالب العدم عالعم ب من شكر ال ُمن ِعم ععبادت عالقيام بحقوق عالترقّي إلى ما يسعدكم".92
عالقتد محديّدة؛ -انحرفت مادة سمع) عن معناها المعجم ّي إلى ديلة آلدة السدمع) عفدي هدذا مجدا مرسد
فاألذن مح ّ السمع.
ب -توليدادللةا(قبولاالدعاء):
ا
تشير كدمة السميع في قول تعالى" :ربَّنا تقبّ منّا إنك أنت السميع العديم" البقرة )091:إلى ديلة قبدول الددعاء)و
عفي هذا يقول ابن عاشور" عالسميع مستعم في إجابة المطدوب كنايةو عصدي بمثدال المبالغدة أع الصداة المشدبهّة
ليدل عدى كثرة ذلكو فيايد أن عصف ذاتي هلل".93
ترتبط كدمة السميع) هنا بأصدها المعجمي برباط السببيّة؛ فتكون بهذا آلية توليد هذه الديلة هو المجا المرسد
ذع العالقة السببيّة فدعدي ي أخطئ حين أقول إن السمع سب في إجابة الدعاءو فمن ُس ِمع نداؤه كان أدعى إلجابت .
87ابن منظورو أبو الاض جمال الدين محمد األفريقي .لسان العربو مادة سمع).
88الاراهيديو ال(دي بن أحمد .كتاب العينو مادة سمع).
89ابن فارلو أبو الحسين أحمد .مقايي الدغةو مادة سمع).
90عبد الباقيو فؤاد .المعجم الماهرل أللااا القرآن الكريمو ص .113-111
91انظر في :السيايةو عا شة بنت عبدهللا .أثرالتوليد الديلي في ألااا الحوال ال(م و ص. 80-90
92الزم(شريو أبو القاسم محمود بن عمر ال(وار مي .الك ّشاف عن حقا ق التنزي ععيون األقاعي في عجوه التأعي وج 9ص.193
12
ت -توليدادللةا(الوعيداوالتحذار):اا
ا
عجدود تد ّل السميع) في قولد تعدالى" :فسديكايكهم هللا عهدو السدميع العديم" البقدرة )031:عددى
ععيددد عتحددذير داخ د السددياقو عفددي هددذا يقددول الطبددري" :السددميع العددديم فيجةةاكاك بمددا يصدددر مددنكم" فدددلت لاظددة
يجا يكم) عدى الوعيد عالتحذيرو عتع ّد كدمة فسيكايكهم) سابقة تؤثر في ما لحق بها من ديلة؛ فانتقدت بهدذا ديلدة
السميع) من العموم إلى ال(صوص عدى سبي التضييق الديل ّي.
ث -اتوليدادللةا(اإلخبار)
ا
ااا تنزاا ديلة السمع الحقيق ّي إلى ديلة تتولّد بسب تركيب ّي عهو إعافة الالحقة الباء) الزا دةو عقد جاء هدذا فدي
لهدن متكدأ ً" يوسدف .)30:يقدول ابدن عاشدور" :فتعديتد ّ ّ
إلديهن عأعتدد ّ
بمكدرهن أرسددت قول تعالى" :فدّما سدمعت
ُ
بالباء هنا إ ّما ألن عمن معنى أ ْخبِ َر ْ عإ ّما أن تكون الباء مزيدة لدتوكيد"و عقد أعرد الميدان ّي هذا التركي ناسد
94
ي خير من أن تراه" بتقدير ديلة "تُ َح َّد ُ ب ".95 في المث العرب ّي "تسمع بالمعيد ّ
يبدع أن توسيعًا ديليّا حد في لاظة سمع) جعدها توسّع ديلتها إلى ديلة اإلخبار) عقد نسمي تضمينًا أيضًا)
فقد ع ّمن السما هنا معنى اإلخبار أع التح ّد عن الشيء)؛ فمصدطدح التضدمين يشديرإلى تعدّدق المدذكور بمعندى
ألن التعدّق ي يصح إي ب .96يولّد التضمين معنى جديدًا ماهو ًما يأخذ معناه مدن الاعد
آخر نير مذكور في السياق؛ ّ
ّ
المذكور في السياقو عيضمن معنى من الاع ال ُمق ّدر فيتولد منهما معنى جديد يجمع بين المعنيين.
-3التوليداتاالدلليةاللفظةا(ذوق)افياالسياقاتاالقرآنية:ا
جاء سبع ععشدرعن مشدتقةً لداظدة ذاق) فدي ثالثدة عسدتين موعدعًا فدي السدياقا القرآنيدة .عإذا مدا بحثندا فدي
أن عاعدعي المعداجم يكتادون بإعطداء معاجم الدغدة القديمدة عدن ذعق) فإنَّندا ي نجدد ديلدة لغويدة مباشدرة لهداو ذلدك ّ
ق ّ
ي لددذعق" :الدذعق :مصددر ذا َ الديي المجا يَّة لها )97و عنمثِّ لهذا بما جاء في لسان العرب حول المعندى الدغدو ّ
فالدذعاق عال َمد َذاق يكوندان مصددرين عيكوندان طع ًمدا" .)98ي نعددم حسد تعريدف الشيء يذعق َذعْ قَا ع َذعاقًا ع َمذاقًاو ّ
إن كانت كدمة يكونان) باتح الياء ععم الكاف يَ ُكونان) أم أنَّها بض ِّم الياء عفتح الكاف يُ ِّكونان)و فإن لسان العرب ْ
فدإن الدذعق ي يسداعي الدذعقو عإنّمدا يكدون كانت األعلى فإن الديلة الدغوية لدذعق تساعي الطعمو عإن كانت الثانيدة ّ
الذعق ُم ّكونًا لدطَّعم .ععندما يكون الذعق هو اختبار الطعم فإنّنا نحتاج حينها لكشف الرؤيدة الغامضدة لديلدة الدذعق
الدغوية بتعرّف الديلة الدغوية لداظة طعم) )99فالمذاق مصدر ميم ّي من ذاق)و كما نمثِّد لد بمدا جداء فدي المحكدم
در ط ْع َمد " .)101 عالمحيط األعظم" :ال َمذاق :طَ ْع ُم الشيء" )100و كمدا نمثّد لد بمدا جداء فدي القدامول المحديطْ :
"اختَبَ َ
أن الديلة الدغوية لدذعق حس تعريف القامول المحيط هي الطعم عالديلة الدغوية لدطعم هي الذعق .)102 أيحظ ّ
ّ
إن أكبر أثر لدتوليد الديل ّي في هذه األلاداا هدو إنتاجيتد المشدتري الداظديو شدأنها فدي ذلدك شدأن ألاداا الحدوال
السابقةو قد أ ّد التوسعا الديلية التي تكون ببليا ايستعارة عالكناية عالمجا المرس إلى إنتاج ديي جديددةو
تنزاا عن الديلة األصدية الحقيقية لدذعقو مع احتااا الدديي الجديددة بدرعابط التشدبي أع العالقدا الدغويدة نيدر
العدميةو الطبعة األعلىو بيرع و 0893مو ص 11مصطدح التضمين في 96ينظر في :الجرجانيو الشريف عدي بن محمد .كتاب التعرياا و دار الكت
الشعر).
97ينظر في :الاراهيديو ال(دي بن أحمد .كتاب العينو مادة ذعق)؛ عالجوهريو أبي نصر إسماعي بن حماد .الصحااو مادة ذعق).
98ابن منظورو أبو الاض جمال الدين محمد بن مكرم األفريقي المصري .لسان العربو مادة ذعق).
99ينظر في :المعنى الدغوي لدطعم في فقرة ثانيا :ألااا الحاسة الذعقية طعم).
100ابن سيده ال ُمرسيو أبو الحسن عدي بن إسماعي .المحكم عالمحيط األعظمو تحقيق:عبد الحميد هنداعيو دار الكت العدميةو الطبعة األعلىو بيرع و 9111مو
مادة ذعق).
101الايرع أباديو محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن إدري بن فض هللا بن الشيخ أبي إسحاق و القامول المحيطو مادة ذعق).
102ينظر في :ابن منظورو أبي الاض جمال الدين محمد بن مكرم األ فريقي المصري .لسان العربو مادة طعم)؛ عالايرع أباديو محمد بن يعقوب بن محمد
بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن إدري بن فض هللا بن الشيخ أبي إسحاق القامول المحيطو مادة طعم).
13
ذا الشب كعالقا الك بالجزء عالسب بالمسب عنيرهاو عالتي تكون بين الديلتين الحقيقية عالمولّدة فدي الدنّ
القرآنيو عقد س ّج البحث خمد ديي مولّددة فدي الدنّّ القرآندي عهدي :األكد و عالعدذابو عايبدتالء عايختبدارو
عاإلصابة بال(يرو ععجود المو أع عقوع .103
سأمثّ لدديي المولّدة لداظة الحاسّة الذعقيّة ذعق) بديلتين ثنتين:
اأ -دللةاالعذاب:اااا
جدداء لاظددة ذعق) بددديلتها عدددى العددذاب مددن حيددث :مباشددرت عإدراكد عاإلحسددال بد .عيددأتي العددذاب فددي هددذه
السياقا نوعان :حس ّيو عناس ّيو عقد جاء في سدياقا كثيدرةو نسدتطيع أن نقسّدمها إلدى قسدمين؛افةاألول هدو عدذاب
األمم المكذبة عما لحدق بداألقوام ال ُمبدادة مدن خسدف فدي الددنياو واآلخةر هدو عدذاب الكادار المجدرمين فدي الندار يدوم
القيامةو علهذا تكثر هذه السياقا بقسميها في السور المكيةو في أسالي بالنيدة لددتهكم عالتدوبيخ عالتقريدع عددى مدا
فرّط أعلئك في جن هللا.
عممددا ي يدددعو لدشددك أن الددديي الددثال :مباشددرة العددذاب ع إدراكد ع اإلحسددال بد و تددرتبط ببعضددها ارتباطًددا
عثيقًا؛ فمباشرة الشيء تاضي إلى اإلحسال ب عمن ث ّم تتحقق نتيجدة إدراكد يقينداو لديعدم أعلئدك الكادار أن ععدد هللا
حق عهو آ ٍ ي محالة .يحسن بنا أن نقف عدى آيا العذاب التالية )104؛ لنتعرف ديلة الذعق) فيها.
يقول تعالى﴿ :ايَوْ َم تَ ْبيَضو ُعجُوهٌ َعتَس َْو ود ُعجُوهٌ فَأ َ َّما ال ِذينَ اس َْو َّد ْ ُعجُوهُهُ ْم أَ َكاَرْ تُ ْم بَ ْع َد إِ ْي َمانِ ُك ْم فَ ُذعقُوا ال َع َذ َ
اب بِ َما
ُك ْندتُ ْم تَ ْكاُدرُعنَ ﴾ آل عمددران)011:و عقولد تعددالىُ ﴿ :ذ ْق إِنّدكَ أَ ْندتَ ال َعزيد ُز ال َكدر ْي ُما﴾ الدددخان)18:و عقولد تعددالى:ا﴿
فَ ُذعقُوا َما ُك ْنتُ ْم تَ ْكنِ ُزعنَ ﴾ التوبة.)31:
أن ديلة لاظة ذعق) هي المباشرة؛ أي مباشرة العدذاب عندد ابدن عطيّدةو عهدو ياسِّدر ذعقدوا) فدي قولد نجد ّ
تعالىَ ﴿:ع ُذعقُوا َع َذ َ
)105
بأن "باشدرعه مباشدرة الدذا ق إذ هدي مدن أشدد المباشدرا " . يق﴾ آل عمرانْ )090: الح ِر ِ
اب َ
ق لإلخبدار أن ذكر المولى سبحان الدذع َ
أن َ كما جاء لاظة ذعق) بديلة اإلحسال بالعذاب) عنده أيضًا؛ فقد عدّ ّ
ق مدن حيدث أند ي يددخ فيد نقصدان عي ق المدذع َ
)106يكدون كإحسدال "الدذا ِ
إحسال الكاار بذلك العذاب في كد حدال
عال بسب ذلك ايحتراق في النار" .عديلة مطدق اإلحسال يؤكدها ابن عاشور أيضًا في مواعع عديدة من
تاسيره )107و عاستعمدت لدديلة عدى اإلحسال بأكمد .يرك ابن عاشور أن "الذعق مستعار لإلحسال بالكدرو فقدد
ُشبّ ذلك اإلحسال بذعق الطعام الكري كأنهم راعوا في سرعة اتصال ألمد بداإلدراي" .)108عهدذا يعندي أ ّن اآلليدة
البالنية في ايستعارة هي التي أنتجدت ديلدة العدذاب هدذه بددييتها السدياقيّة :اإلحسدال عاإلدراي عالمباشدرةو فقدد
ُدري عيُبا َشر.
شبّ العذاب بالشيء ال ُمذاق الذي يُح ّ عي َ
جدداء لاظددة ذعق) بديلددة اإلدراي عنددد الددرا يو فددي تاسدديره قول د تعددالىُ ﴿ :ذ ْق إِنّددكَ أَ ْنددتَ ال َعزي د ُز ال َكددر ْي ُما﴾
أن "الدذعق مدن جمددة اإلدراكدا " )109و ي ّ الدخان)18:و عقول تعالىُ ﴿ :ذعقُوا َم َّ َسقَ ٍر﴾ القمر .)19:يدرك الدرا ّ
عأنّ "إدراي لمس ّي أت ّم من نيره من المدموسا و فقال ذعقوا إشارة إلى أن إدراكهم بالدذعق أتدم اإلدراكدا فيجتمدع
في العذاب شدت عإيالم بطول مدت عدعام " .)110
14
علقد عمدت بعض اآلليّا في إنتاج هذه الديي هي:
-ربما تكون قد أنتجت آليّة التضمين ديلة الدم أع المباشرة)و عهذا مدا يسدمي بعدض البداحثين ب تراسد
الحوالّ ) عهو عصف مدركا ك حاسة من الحوالّ بصاا مدركا الحاسة األخرك111و عقد عبِّدر فدي
اآليا عدن مالمسدة العدذاب عاإلحسدال بداأللم بداظدة ذعق) عمشدتقاتها .عقدد نسد ننيمدي هدالل األسد
النقديّة ل تراس الحوالّ ) عند الشاعر إدجارأين بو).112
-كما يجو أن تكون آليّة ايتسا الديلي قد عسّعت معنى الذعق الجز ي فدي الدسدان إلدى ديلدة اإلحسدال
الكدي في الجسد).
ب -دللةااإلصابةابالخير:اا
ا
يمدن بهدا هللا سدبحان علّد ألااا ذاق) أيضا ديلة اإلصابة بال(ير في القرآن الكدريم خدالل سدياقا الدنعم التدي ّ
عتعالى عدى عبادهو كإنزال المطر عديهم أع اإلنعام عديهم بنعمة ما من نعم الدنيا .عفي معنى اإلصابة بال(ير يقدول
عرَّا َء َم َّس ْتهُ ْم إِ َذا لَهُ ْم َم ْك ٌر فِي آَيَاتِنَا﴾ الما دة)81:و عيقول تعالى في هذا هللا تعالىَ ﴿:عإِ َذا أَ َذ ْقنَا ِاإل ْن َسانَ َرحْ َمةً ِم ْن بَ ْع ِد َ
المقام أيضاَ ﴿:علَئِ ْن أَ َذ ْقنَا ِاإل ْن َسانَ ِمنَّا َرحْ َمةً ثُ َّم نَزَ ْعنَاهَا ِم ْند ُ إِنَّد ُ لَيَد ُؤعلٌ َكاُدو ٌر َعلَدئِ ْن أَ َذ ْقنَداهُ نَ ْع َمدا َء بَعْد َد َ
عدرَّا َء َمسَّد ْت ُ
ال َرحْ َمةً فَ ِرحُوا بِهَا﴾ الرعم)10: لَيَقُولَ َّن َذهَ َ ال َسيِّئا ُ َعنِّي﴾ هود)01:و عيقول تعالىَ ﴿:عإِ َذا أَ َذ ْقنَا النَّ َ
)113
.
عقد تولّد ديلة اإلصابة بال(ير ببليا قد تكون:
-ايستعارة في اآليا السابقة؛ إذ شبِّهت الرحمة بالطعام الدذيذ مذاق الذي يدري طعم عيُح ّ .
-يشير ابن عاشور إلدى جدوا أن يكدون هندا مجدا مرسد ؛ إذ ّ
إن العالقدة بدين مدا يدذاق عبدين مدا يحد ّ هدي
اإلطالق أع التقييد .)114
سا:االخاتمةا
خام ً
ي(دّ البحث المقدم في عجالة إلى:
يوجد ثمة خدط عند الباحثين بين التوليدين الداظي عالمعنويو عخالصة الكالم أن التوليد الديلي بعيد تما ًما -
عن الداظ عصورت عإنما يحص التوليد الديل ّي في المعنى عي يدتات إلى الشك .
السددياق عالتركي د عددامالن ها ّمددان فددي التوليددد الددديل ّيو عالتوليددد الددديل ّي يمثّ د انحددراف الديلددة الدغويّددة -
المعجميّة عن ديلتها المعجميّة إلى ديي جديدة.
ّ
تزخددر ألادداا الحددوالّ ال(مد داخ د السددياقا القرآنيّددة بتوليدددا ديليّددة كثيرةواألمددر الددذي تحددث الباحثددة -
مالءها عدى البحث فيها.
تتع ّدد -أحيانًا -اآلليّا المنتجة لدديلدة الواحددة فدي لاظدة الحاسّدة الواحددة تتدداخ فدي مدا بينهداو فقدد يجتمدع -
اتسا ديل ّي مع مجا مرس عقد تجتمع استعارة مع تضييق ديل ّي عهكذا.
15
المصادر والمراجع
القرآن الكريم
العربية:
ّ أواًل :المصادر والمراجع
إبراهيم مصطاى عآخرعن .المعج االوسيطو المكتبة العدميةو طهرانو د. . .1
اإلسكافيو أبو عبدهللا محمد بن عبدهللا ال(طي .اخلةقااإلنسةانو تحقيدق :خضدر عدواد العكد و دار .2
ع ّمار ع ّمان) عدار الجي بيرع ).
أعكضمانو محمد.ادورااألبنيةاالصرفيةافياإغناءااللغةاالعربيةو مجدة ديدوان العرب مجددة أدبيدة .3
فكرية ثقافية اجتماعي)و 9119/9/8مو .WWW.diwanalarab.com
البغداديو عبد الدطيف .مقالتانافياالحواساومسائلاطبيعيةو تحقيق :بول نوينجي عسعيد عبدهو .4
مطبعة حكومة الكويتو 0819م.
أبددو ثابددتو أبددو محمددد ثابددت.اكتةةاباخلةةقااإلنسةةانو تحقيددق :ياسددين األيددوبيو المكتبددة العصددريّةو .5
بيددرع و 0888م .الجرجددان ّيو الشددريف عدددي بددن محمددد .كتةةاباالتعرافةةاتو دار الكت د العدميددةو
الطبعة األعلىو بيرع و 0893م.
الجرجددان ّيو عبددد القدداهر.اأسةةراراالبالغةةةو تحقيددق :عدددي رمضددان الحربدديو منشددورا ELGAو .6
مالطاو 9110م.
الجرجانيو الشريف عدي بن محمد .كتاب التعرياا و دار الكت العدميةو الطبعة األعلىو بيرع و .7
0893م.
ابن جنيو أبو الاتح بن عثمان.االخصائصو تحقيق :محمد عدي النجّارو المكتبة العدميةو د. . .8
الصةةحاحو تحقيددق :إميد يعقددوب عمحمددد طريادديو دار الجددوهريّو أبددو نصددر إسددماعي بددن ح ّمدداد.ا ِّ .9
الكت العدميةو الطبعة األعلىو 0888م.
حاّددانو مديكددة.امةةقاقيةةاااااللفةةظاوالمعنةةىا(بةةيقااللغةةوايقاوالبالغيةةيق)و مجدددة ديددوان العددربو .11
9111مو مجدددددة ديددددوان العددددرب مجدددددة أدبيددددة فكريددددة ثقافيددددة اجتمدددداعي)و 9111/00/09م و
.WWW.diwanalarab.com
خدي د و حدمددي .المولةةدا(دراسةةةافةةيانمةةواوتطةةورااللغةةةاالعربيةةةابعةةدااإلسةةال )و الهيئددة المصددرية .11
لدكتابو د. .
خيّاطو يوسف.امعج االمصطلحاتاالعلميةاوالفنيةو دار لسان العربو بيرع و د. . .12
درّاجو أحمدد عبدد العزيددز .الدللةةاالمعجميةةةاوآليةاتاالتوليةداالةةدلليو مجددة عدددوم الدغدةو مجدددد1و .13
9110م.
الرا يو ف(ر الدين محمد بن عمر التميمي.االتفسيراالكبيراأوامفاتيحاالغيبو الطبعة األعلىو دار .14
الكت العدميةو الطبعة األعلىو 9111م.
مختاراالص َحاحو دار الاجر لدنشرو د. .
ِ الرا يو محمد بن أبي بكر عبد القادر.ا .15
د .الكشةةاعاعةةقاحقةةائقاالتنياةةلاوعيةةونااألقاواةةلافةةياو ةةو االت واةةلو دار إحيدداء التددرا و .16
مؤسسة التاريخ العربيو الطبعة الثانيةو بيرع و 9110م.
الزهيددريو نبي د .معج ة االمصةةطلحاتااللغواةةةافةةياالمعلوماتيةةةو عربددي -إنجديددزيو مكتبددة لبنددان .17
ناشرعنو الطبعة األعلىو9111م.
السددامرا يو فاعدد صددالح .الجملةةةاالعربيةةةاوالمعنةةىو دار ابددن حددزمو الطبعددة األعلددىو لبنددانو .18
9111م.
16
الس ّكاكيو اإلمام أبو يعقوب يوسف بن أبي بكر محمد بن عدي.امفتاحاالعلو و دار الكتد العدميدةو .19
بيرع و .0893
السدديدو محمددد شددي(ون .األسةةلوباالكنةةائيا(نش ة ت ا-اتطةةور-ابالغت ة )و مكتبددة الكديددا األ هريددةو .21
الطبعة األعلىو 0891م.
ابن سيده ال ُمرسيو أبو الحسن عدي بن إسماعي النحويّ .المحكة اوالمحةيطااألعظة و تحقيدق :عبدد .21
الحميد هنداعيو دار الكت العدميةو الطبعة األعلىو بيرع و 9111م.
السدديايةو عا شددة بنددت عبدددهللا .أثرالتوليةةداالةةدلليافةةياألفةةاظاالحةةواساالخمةةسا(دراسةةةاوصةةفيةا .22
تحليليةافياالقرآناالكرا )و دراسة ماجستيرو 0889م .عهدي اآلن كتداب منشدور فدي عدالم الكتد
الحديث 9101مو األردن).
شتاو عدي .عل اال تماعااللغوياو مركز اإلسكندرية لدكتابو 0889م. .23
الشيخو عبدد الواحدد حسدن .البالغةةاوقيةااااالمشةترلااللفظةياو مؤسسدة شدباب الجامعدةو 0891و .24
مصر.
ابن عاشورو محمد الطاهر .تفسيراالتحراراوالتنوارو مؤسسة التداريخو الطبعدة األعلدىو بيدرع و .25
9111م.
عبد الباقيو محمد فؤاد.االمعج االمفهرساأللفاظاالقرآناالكرا و دار الحديثو القاهرةو 9110م. .26
عبد الجدي و محمد بدري .المجاكاوأثر افياالدرسااللغوياو د.نو و د.طو د. .27
عبددد القددادرو ميسدداء أحمددد .أثةةراالتوليةةدااللغةةوياافةةيابنةةاءاالعربيةةةاالفصةةحىو أطرعحددة دكتددوراهو .28
جامعة تشرينو سورياو 9111م.
ابن عطيّةو أبو محمد عبد الحق بن نال بن عطية األندلسي المغرب ّي الغرناط ّي .المحرراالةو ييا .29
فةةياتفسةةيراالكتةةاباالعياةةيو تحقيددق :عبددد السددالم عبددد الشددافي محمدددو دار الكتد العدميددةو الطبعددة
األعلىو 0883م.
عيدو محمد .المظاهراالطارئةاعلىاالفصحىو عالم الكت و القاهرةو0891م. .31
ناليمو محمد .التوليداالدلليافياالبالغةاوالمعج و دار توبقالو تون و0891م. .31
.المعنىاوالتوافقو منشورا معهد الدراسا عاألبحا لدتعري و الرباطو 0888م. .32
ابدن فدارلو أبددو الحسدين أحمدد بددن فدارل بدن كريددا.امعجة امقةاايسااللغةةةو تحقيدق :عبدد السددالم .33
هارعنو دار الاكرو د. .
الااسي الاهريو عبد القادر .اللسانياتاواللغةاالعربية .دار الشؤعن الثقافية العامةو بغدادو د. . .34
الاراهيديو ال(دي بن أحمد.اكتاباالعيقو تحقيق:عبد الحميد هنداعيو الطبعدة األعلدىو دار الكتد .35
العدميةو بيرع و د. .
فريحةو أني .انحواعربيةاميسرةو دار الثقافةو بيرع و 0811م. .36
الايرع أباديو محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبدي بكدر بدن إدريد بدن فضد .37
هللا بددن الشدديخ أبددي إسددحاق.االقةةاموساالمحةةيطو تحقيددق :مكت د تحقيددق التددرا و مؤسسددة الرسددالة
الطبعة السادسةو 0889م.
ق ّدعرو أحمد محمد.االلسانياتاوآفاقاالدرسااللغويو دار الاكرو دمشقو9110م. .38
المباريو مباري .معج االمصطلحاتااأللسنيةا(فرنسةي-اإنجليةيي-اعربةي)و دار الاكدر الدبندانيو .39
الطبعة األعلىو 0881م.
المعتوقو أحمد .الحصيلةااللغواة(أهميتها،امصادرها،اوسائلاتنميتهةا)و المجدد الدوطني لدثقافدة .41
عالانون عاآلدابو الكويتو 0881م.
ابددن منظددورو أبددو الاض د جمددال الدددين محمددد بددن مكددرم األفريقددي المصددري .لسةةاناالعةةربو دار .41
صادرو د. .
هاللو ننيمي .النقدااألدبياالحداثو نهضة مصر لدطباعة عالنشر عالتو يعو القاهرةو 9110م. .42
الموسةةةوعةاالعربيةةةةاالعالميةةةةو الطبعدددة األعلدددىو مؤسسدددة أعمدددال الموسدددوعة لدنشدددر عالتو يدددعو .43
السعوديةو 0881م.
17
.44الميددداني النيسددابوريو أبددو الاض د أحمددد بددن أحمددد بددن إبددراهيم.امجمةةعااألمثةةالو تحقيددق :قصددي
الحسينو دار عمكتبة الهاللو الطبعة األعلىو بيرع و 9113م.
.45ابن الناامو بدر الدين بن مالك .المصباحافياالمعانياوالبياناوالبداعو تحقيق :حسني عبد الجديد
يوسفو مكتبة اآلدابو د. .
.46هاللو محمد ننيمي .النقدااألدبياالحداثو دار نهضة مصرو 0881م.
ثانيًا:االمرا عاالمتر مة:
.47أعلمانو ستيان.ادوراالكلمةافيااللغةو مكتبة الشبابو القاهرةو 0811م.
ثالثًا:االمرا عااأل نبية:
Strazny, Philipp. Encyclopedia of Linguistic, volume 1, Fitzory .48
Dearborn An Imprint of the Taylor & Francis Group, NEW YORK, NY
10016, 2005
18