‫ﻣﺟﻠﺔ أﺑﺣﺎث ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻣﺟﻠد ‪ ، ٣‬اﻟﻌدد ‪٤‬‬

‫اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟدى اﻟﺗﻼﻣﯾذ ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ‬

‫وأﻗراﻧﮭم ﻣن اﻻﻋﺗﯾﺎدﯾﯾن )دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ(‬

‫د‪ .‬ذﻛرى ﯾوﺳف ﺟﻣﯾل اﻟطﺎﺋﻲ‬

‫ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣوﺻل ‪ /‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ‬

‫ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﺳﻠﯾم اﻟﺑﺣث ‪ ٢٠٠٦/٦/١٤ :‬؛ ﺗﺎرﯾﺦ ﻗﺑول اﻟﻧﺷر ‪٢٠٠٦/١٠/٢ :‬‬

‫ﻣﻠﺧص اﻟﺑﺣث ‪:‬‬

‫اﺳﺗﻬدﻓت اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﻌرف اﻟﻰ اﻟﻔروق ﻓﻲ درﺟﺔ اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟدى اﻟﺗﻼﻣﯾذ‬
‫ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ أﻗراﻧﻬم ﻣن اﻻﻋﺗﯾﺎدﯾﯾن‪ ،‬ﻛﻣﺎ اﺳﺗﻬدﻓت اﻟﺗﻌرف اﻟﻰ اﻟﻔروق ﻓﻲ‬
‫درﺟﺔ اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺑﯾن اﻟﺗﻼﻣﯾذ ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ وﻓق ﻣﺗﻐﯾر اﻟﺟﻧس‬
‫ﻣﻊ أﻗراﻧﻬم اﻻﻋﺗﯾﺎدﯾﯾن‪ ،‬ﻛﻣﺎ اﺳﺗﻬدﻓت اﻟﺗﻌرف اﻟﻰ اﻟﻔروق ﻓﻲ درﺟﺔ اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ‬
‫ﺑﯾن اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻣن ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ وﻓق ﻣﺗﻐﯾر اﻟﺟﻧس وﺑﯾن اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻻﻋﺗﯾﺎدﯾﯾن‬
‫ﻋﻠﻰ وﻓق ﻣﺗﻐﯾر اﻟﺟﻧس‪ ،‬ﺣﯾث ﺑﻠﻐت ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث )‪ (١٢٠‬ﺗﻠﻣﯾذ وﺗﻠﻣﯾذة )‪ (٦٠‬ﻣﻧﻬم ﻣن ذوي‬
‫اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ )‪ (٦٠‬ﻣن اﻻﻋﺗﯾﺎدﯾﯾن‪ ،‬وﻗد أﻋدت اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ اﺳﺗﺑﯾﺎﻧﺎ ﻣﻛوﻧﺎً ﻣن )‪ (٦٨‬ﻓﻘرة‬
‫ﻣﻘﺳﻣﯾن ﺑواﻗﻊ )‪ (٣٤‬ﻓﻘرة ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﻣدرﺳﻲ و)‪ (٣٤‬ﻓﻘرة ﻟﻠﻣﺟﺎل اﻷﺳري واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ‪ ،‬وﻗد ﺗم‬
‫اﺳﺗﺧراج اﻟﺻدق اﻟظﺎﻫري واﻟﺛﺑﺎت‪ ،‬ﻛﻣﺎ اﺳﺗﺧدﻣت اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﻣﻌﺎﻣل ارﺗﺑﺎط ﺑﯾرﺳون واﺧﺗﺑﺎر ‪T-‬‬
‫‪ Test‬وﺗﺣﻠﯾل اﻟﺗﺑﺎﯾن اﻷﺣﺎدي واﺧﺗﺑﺎر ﺷﻔﯾﻪ وﺳﺎﺋل إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟدراﺳﺔ‪ ،‬وﻗد أظﻬرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ أن‬
‫اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻻﻋﺗﯾﺎدﯾﯾن ﻛﺎﻧوا أﻛﺛر ﺗواﻓﻘﺎ ﻣن اﻟﺗﻼﻣﯾذ ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻛذﻟك ﻟم ﺗﻛن ﻫﻧﺎك‬
‫ﻓروﻗﺎ داﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ ﺑﯾﻧﻬم ﻓﻲ ﻣﺗﻐﯾر اﻟﺟﻧس‪.‬‬

‫‪Psychological and Social Coordination of Special Needs‬‬

‫)‪Pupils and Their normal Peers (Comparative Study‬‬

‫‪Dr. Thikra Yousif Jamil AL-Taei‬‬

‫‪University of Mosul - College of Basic Education‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪The current research aims at identifying the variance of social and‬‬
‫‪psychological coordination between special needs pupils with their peers,‬‬
‫‪the research also aims to know the variance of psychological and social‬‬
‫‪coordination according to sex variable and the degree of psychological‬‬

‫‪١‬‬
 ‫ذﻛرى ﯾوﺳف ﺟﻣﯾل‬

‫‪and social coordination according to the sex variable among the normal‬‬
‫‪students. The sample contained (120) pupils (60) of which were special‬‬
‫)‪needs and (60) normal ones. The research made a questionnaire of (68‬‬
‫‪items divided to be (34) items in school affairs and (34) items in social‬‬
‫‪and family aspects. The external validity and stability were extracted. The‬‬
‫‪researcher used Pearson Coefficient of Conjunction, T-Test, unilateral‬‬
‫‪variance analysis and Shifee test as statistical means. The results showed‬‬
‫‪that normal students were more coordinated than the special needs as well‬‬
‫‪as statistically significant differences‬‬

‫أھﻣﯾﺔ اﻟﺑﺣث واﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﯾﮫ ‪:‬‬

‫أﺻــﺑﺣت اﻟﺗرﺑﯾــﺔ وأﺛرﻫــﺎ ﻋﻠــﻰ اﻟﺳــﻠوك اﻟﻣﺳــﺗﻘﺑﻠﻲ ﻟﻺﻧﺳــﺎن ﻣﺳــﺄﻟﺔ ﻋﻠﻣﯾــﺔ وﻫــﻲ ﻣــن أوﺿــﺢ‬
‫اﻟﻘﺿــﺎﯾﺎ ﻓــﻲ ﻣﻧطــق اﻟﻌﻠــم وذﻟــك ﻷن اﻟﻌﻧﺎﺻــر اﻟﺗرﺑوﯾــﺔ ﻓــﻲ اﻟﺣﯾــﺎة اﻟﻣدرﺳــﯾﺔ ﻟﻬــﺎ اﻷﺛــر اﻟﻛﺑﯾــر ﻓــﻲ‬
‫ﺗﻛوﯾن اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ‪.‬‬
‫ﻓﺎﻟطﻔل ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻣﻧﺎ اﻟﻣﻌﺎﺻر ﯾﻘﺿـﻲ ﻓﺗـرة طوﯾﻠـﺔ ﻣـن ﺣﯾﺎﺗـﻪ ﻓـﻲ اﻟﻣدرﺳـﺔ ﺣﯾـث ﯾﻠﺗﻘـﻲ ﻓﯾﻬـﺎ‬
‫ﻣــﻊ ﻋﺷ ـرات أو ﻣﺋــﺎت ﻣــن اﻟﺗﻼﻣﯾــذ ﻣــن ﻣﺧﺗﻠــف اﻟﺷ ـراﺋﺢ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ ذوي اﻟﻣﯾــول اﻟﻣﺗﻧوﻋــﺔ وﻫﻧــﺎ‬
‫ﺳوف ﯾﻛون ﻓﻲ ﻣوﻗف ﺟدﯾد ﻓﺄﻣﺎ أن ﯾﺗواﻓق ﻣﻊ أوﻟﺋك وﻣﻊ ﻣﺎ ﻟدﯾﻪ ﻣن ﺳﻣﺎت ﺷﺧﺻﯾﺔ وﻣﯾول أو‬
‫اﻧﻪ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻻﺳﺗﻣرار وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺳوف ﺗﺿﻌف ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠم ﻟدﯾﻪ‪ .‬وﻟﻘد أﺛﺑﺗت اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗرﺑوﯾـﺔ‬
‫واﻟﻧﻔﺳـ ــﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾـ ــﺔ ان ﻣرﺣﻠـ ــﺔ اﻟطﻔوﻟـ ــﺔ ﻣـ ــن اﻟﻣ ارﺣـ ــل اﻟﺣﺎﺳـ ــﻣﺔ اﻟﺗـ ــﻲ ﺗﺗﺑﻠـ ــور ﻓﯾﻬـ ــﺎ ﺷﺧﺻـ ــﯾﺔ‬
‫اﻹﻧﺳﺎن‪).‬ﺳﻠطﺎن‪ ،٢٠٠٥ ،‬ص‪(٥٢‬‬
‫وﻟﻛــﻲ ﯾﺳــﺗطﯾﻊ اﻷطﻔــﺎل اﻟﺑــدء ﻓــﻲ ﺑﻧــﺎء ﺷﺧﺻــﯾﺎﺗﻬم ﻻﺑــد ﻣــن اﻟﻘــدرة ﻋﻠــﻰ ﺧﻠــق اﻟﺗواﻓــق‬
‫اﻟﻧﻔﺳــﻲ واﻻﺟﺗﻣــﺎﻋﻲ ذﻟــك ﻷن اﻟﺗواﻓــق ﯾﺷــﯾر إﻟ ـﻰ ﺟﻣﯾــﻊ اﻟﻌﻣﻠﯾــﺎت اﻟﻧﻔﺳــﯾﺔ اﻟﺑﻧﺎﺋﯾــﺔ أي اﻟﺣرﯾــﺔ ﻣــن‬
‫اﻟﺿﻐوط واﻟﺻراﻋﺎت اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻧﺳﺟﺎم اﻟﺑﻧﺎء اﻟدﯾﻧﺎﻣﯾﻛﻲ اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻠﻔرد‪.‬‬
‫)أﻟﻌزي‪ ،٢٠٠٢ ،‬ص‪(٢٩‬‬
‫إن اﻟطﻔــل ﯾﻧﻣــو وﯾرﺗﻘــﻲ ﺑوﺻــﻔﻪ ﺷﺧﺻــﯾﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ ﺳــوﯾﺔ ﻋﻠــﻰ ﻗــدر ﻣــﺎ ﯾﺗــوﻓر ﻟــﻪ ﻣــن‬
‫ﻋواﻣل اﻟﺗرﺑﯾﺔ وﻣﻘوﻣﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟوﺳط اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻟذي ﯾﻌﯾش ﻓﯾﻪ وﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾـﺔ‬
‫اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﻪ ﺣﯾث ان ﻟﻬﺎ دو ار ﻓﺎﻋﻼ ﻓﻲ إﻋدادﻩ ﻟﻠﺣﯾﺎة ﻋن طرﯾق ﺗزوﯾدﻩ ﺑﻘﯾم اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ واﺗﺟﺎﻫﺎﺗـﻪ‪،‬‬
‫واﻷﺳرة ﻫﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣـﻊ اﻷول اﻟﻣﺳـؤول ﻋـن ﺗﻠﺑﯾـﺔ اﺣﺗﯾﺎﺟـﺎت اﻟطﻔـل اﻟطﺑﯾﻌﯾـﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾـﺔ ﺣﯾـث ان‬
‫ﺗﺄﺛﯾر ﻣن ﺧﻼل ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻷﺑوﯾن وﺗﻘدﯾرﻫم وﺣرﺻﻬم وﻣن ﺧﻼل أﺳـﻠوﺑﻬم ﻓـﻲ اﻟﺗﻔﺎﻋـل ﻣـن ﺗﺷـﺟﯾﻊ‬
‫اً‬ ‫ﻟﻬﺎ‬

‫‪٢‬‬
‫اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟدى اﻟﺗﻼﻣﯾذ ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ …‬

‫وﺗوﺟﯾﻪ ٕوارﺷﺎد وﺗﺟﻧﯾﺑﻬم أﻗـران اﻟﺳـوء‪ ،‬ﻓﻌـن طرﯾـق اﻷﺳـرة ﯾـﺗﻌﻠم اﻟطﻔـل أﻧﻣـﺎط اﻟﺳـﻠوك اﻟﺗـﻲ ﯾﺗﺑﻌﻬـﺎ‬
‫ﻓ ــﻲ ﺣﯾﺎﺗ ــﻪ ﻟﺗﺳ ــﺎﻋدﻩ ﻋﻠ ــﻰ ﺗﺣﻘﯾ ــق ﺗواﻓﻘ ــﻪ داﺧ ــل ﻣﺣﯾطﻬ ــﺎ وﺧﺎرﺟﻬـ ـﻪ ‪) .‬ﻣﺣ ــرز‪ ،٢٠٠٥ ،‬ص‪(٢٨‬‬
‫و)إﺳﻣﺎﻋﯾل‪ ،١٩٩٧ ،‬ص‪(٢٩٥‬‬
‫أﻣــﺎ اﻟﻣدرﺳــﺔ ﻓﻬــﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ اﻟﺛــﺎﻧﻲ اﻟــذي ﯾﻧﺗﻘــل إﻟﯾــﻪ اﻟطﻔــل ﺑﻌــد اﻷﺳ ـرة ﻟــذا ﻓــﺎن أﺳــﻠوب‬
‫اﻟﺗرﺑﯾــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻣدرﺳــﺔ ﻟــﻪ دورﻩ أﯾﺿــﺎ ﻓــﻲ ﺑﻧــﺎء ﺷﺧﺻــﯾﺔ اﻟطﻔــل ﻣــن ﺧــﻼل ﻋﻣﻠﯾــﺔ اﻟــﺗﻌﻠم واﻟﺗوﺟﯾــﻪ‬
‫واﻹرﺷ ــﺎد وﺗﻌ ــدﯾل اﻟﺳ ــﻠوك اﻟﺧ ــﺎطﺊ ود ارﺳ ــﺔ ﻣﺷ ــﻛﻼت اﻷطﻔ ــﺎل د ارﺳ ــﺔ ﻋﻠﻣﯾ ــﺔ وﺣﻠﻬ ــﺎ ﺑﺎﻷﺳ ــﺎﻟﯾب‬
‫اﻟﺗرﺑوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘق ﻟﻪ ﺗواﻓﻘﺎ ﻧﻔﺳﯾﺎ واﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺎ ﯾﺳﺎﻋدﻩ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻣرار ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻪ اﻟﺣﯾﺎﺗﯾﺔ‪.‬‬
‫)اﻟداﻫري‪ ،٢٠٠٤ ،‬ص‪(٣٦‬‬
‫وﻟﻛ ــﻲ ﯾﺗﺣﻘ ــق ﻟﻸطﻔ ــﺎل ﻧوﻋ ــﺎ ﻣ ــن اﻟﺗواﻓ ــق اﻟﻧﻔﺳ ــﻲ واﻻﺟﺗﻣ ــﺎﻋﻲ ﻻﺑ ــد أن ﺗﺗظ ــﺎﻓر ﺟﻬ ــود‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ اﻟﻣﻣﺛﻠﺔ ﺑﺎﻟﻣدرﺳﺔ ﻣﻊ ﺟﻬود اﻷﺳرة ﻟﯾﻛﻣل ﻛﻼ ﻣﻧﻬﻣﺎ اﻵﺧـر ﻣـن أﺟـل رﻋﺎﯾـﺔ ﻫـذﻩ‬
‫اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻌﻣرﯾﺔ ﺳواء ﻛﺎن اﻷطﻔﺎل ﻣن اﻻﻋﺗﯾـﺎدﯾﯾن أو اﻷطﻔـﺎل ذوي اﻟﺣﺎﺟـﺎت اﻟﺧﺎﺻـﺔ ﻟـذا ﯾﺟـب‬
‫أن ﯾﻛــون ﻫﻧــﺎك ﺗﻌــﺎون ﻣــﺎ ﺑــﯾن اﻟﻣدرﺳــﺔ واﻷﺳ ـرة وﻧﻘﺻــد ﺑﺎﻟﻣدرﺳــﺔ اﻟﻣﻌﻠــم أو اﻟﻣﻌﻠﻣــﺔ أو ﻛــل ﻣــن‬
‫ﯾﺷــرف إﺷ ـراﻓﺎ ﻣﺑﺎﺷ ـ ار ﻋﻠــﻰ ﻋﻣﻠﯾــﺔ اﻟــﺗﻌﻠم واﻟﺗﻌﻠــﯾم أﻣــﺎ داﺧــل اﻷﺳ ـرة ﻓﻬــو دور اﻟواﻟــدﯾن أو اﻟﻘــﺎﺋﻣﯾن‬
‫ﻋﻠــﻰ اﻟرﻋﺎﯾــﺔ ﺑﺻــورة ﻣﺑﺎﺷـرة وﻫــذﻩ اﻟرﻋﺎﯾــﺔ واﻟﻌﻧﺎﯾــﺔ ﻣــن ﻗﺑــل اﻟﻣﻌﻠﻣــﯾن واﻟـرﺑﯾﯾن وأوﻟﯾــﺎء اﻷﻣــور ﺗــﺗم‬
‫ﻋ ــن طرﯾﻘ ــﺔ ﻣﺗﺎﺑﻌ ــﺔ اﻟﺳ ــﻠوك وﻋﻣﻠﯾ ــﺔ اﻟ ــﺗﻌﻠم ﻋﻠﻣﯾ ــﺎ وﺗرﺑوﯾ ــﺎ واﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ــﺎ وﻣراﻗﺑ ــﺔ اﻷﺧط ــﺎء وﺗﻌ ــدﯾﻠﻬﺎ‬
‫وﺗﻌزﯾز اﻟﺳﻠوك اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻟﻸطﻔﺎل اﻻﻋﺗﯾﺎدﯾﯾن أو ﻏﯾر اﻻﻋﺗﯾﺎدﯾﯾن‪.‬‬
‫وﯾﺟب أن ﺗﻣﯾز ﻋﻧد اﻟﺑﺣث ﻋن اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗرﺑوﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺗـﻲ ﺗﺳـﺎﻋد ﻋﻠـﻰ إﺣـداث‬
‫ﻧوع ﻣن اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻋﻧد اﻷطﻔـﺎل‪ .‬إن ﻫﻧـﺎك أطﻔـﺎل آﺧـرﯾن ﯾﺧﺗﻠﻔـون ﻋـن اﻷطﻔـﺎل‬
‫اﻻﻋﺗﯾﺎدﯾﯾن ﻓﻲ ﻗدراﺗﻬم اﻟﻌﻘﻠﯾـﺔ واﻟﻔﻛرﯾـﺔ واﻟﺟﺳـﻣﯾﺔ وﻓـﻲ ﺳـﻠوﻛﻬم وﺗﻌـﺎﻣﻠﻬم ﻣـﻊ اﻵﺧـرﯾن ﻓﺋـﺎت ذوي‬
‫اﻻﺣﺗﯾﺎﺟــﺎت اﻟﺧﺎﺻــﺔ‪ ،‬ﺣﯾــث أﻧﻬــم ﻣﺟﻣوﻋــﺔ ﻣــن اﻷطﻔــﺎل اﻟــذﯾن ﯾﻧﺣرﻓــون ﻋــن اﻟﻣﺗوﺳــط اﻟﻌــﺎم أو‬
‫اﻟطﺑﯾﻌ ــﻲ ﻓـ ــﻲ ﺻـ ــﻔﺎﺗﻬم وﻗـ ــدراﺗﻬم اﻟﻌﻘﻠﯾـ ــﺔ واﻟﺣﺳـ ــﯾﺔ واﻟﺟﺳـ ــﻣﯾﺔ أو اﻟﻔﻌﻠﯾـ ــﺔ واﻟﻌﺻـ ــﺑﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾـ ــﺔ‬
‫واﻟﻌﺎطﻔﯾــﺔ إﻟــﻰ اﻟﺣــد اﻟــذي ﯾﺗطﻠــب ﻓﯾــﻪ ﺗﻌــدﯾل اﻟﻣﻧــﺎﻫﺞ اﻟﻣدرﺳــﯾﺔ وﺗــوﻓﯾر ﺧــدﻣﺎت ﺧﺎﺻــﺔ ﻣــن أﺟــل‬
‫ﺗطوﯾر ﻗدراﺗﻬم اﻟﻛﺎﻣﻧﺔ إﻟﻰ ﺣدودﻫﺎ اﻟﻘﺻوى‪.‬‬
‫)اﻹﻣﺎم وآﺧرون‪ ،١٩٩٣ ،‬ص‪(٣٨‬‬
‫ﻏﯾر أن ﻫذا ﻻﯾﻌﻧﻲ أن ﻫؤﻻء اﻷطﻔـﺎل ﻏﯾـر ﻗـﺎدرﯾن ﻋﻠـﻰ ﺗﺣﻘﯾـق اﻟﺗواﻓـق ﺑﺳـﺑب ﻣـﺎ ﻟـدﯾﻬم‬
‫ﻣــن ﻗــدرات ﺑﺳــﯾطﺔ أو إﻋﺎﻗــﺎت ﺑدﻧﯾــﺔ أو ﻋﻘﻠﯾــﺔ ﻷن اﻷﺳــﺎس اﻟﺗواﻓــق اﻟﻧﻔﺳــﻲ واﻻﺟﺗﻣــﺎﻋﻲ اﻟﻧــﺎﺟﺢ‬
‫ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺧﺑرات اﻟﻔـرد اﻟﺗـﻲ اﻛﺗﺳـﺑﻬﺎ ﻣـن اﻷﺳـرة واﻟﻣدرﺳـﺔ أو اﻟﻣﺟﺗﻣـﻊ ﯾﺷـﻛل ﻋـﺎم وﻋـن اﻟﺻـورة‬
‫اﻻﯾﺟﺎﺑﯾـﺔ اﻟﺗـﻲ ﯾرﺳـﻣﻬﺎ ﻟﻧﻔﺳـﻪ‪ ،‬وﻋﻠــﻰ ﻫـذا اﻷﺳـﺎس ﻓـﺎن ﻣﺳــﺄﻟﺔ ﺗﺣﻘﯾـق اﻟﺗواﻓـق ﻻ ﯾﺷـﺗرط أن ﺗﻌــزى‬
‫ﻓﻘط ﻟﻸﺷﺧﺎص اﻻﻋﺗﯾﺎدﯾﯾن ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠـﻰ ﺣـد ﻛﺑﯾـر ﻋﻠـﻰ درﺟـﺔ ﺗﻘﺑـل اﻷﺳـرة واﻟﻣدرﺳـﺔ ﻟﻠﻔـروق‬

‫‪٣‬‬
 ‫ذﻛرى ﯾوﺳف ﺟﻣﯾل‬

‫اﻟﻔردﯾﺔ ﺑﯾن اﻷﻓـراد‪ ،‬ﻟـذا ﻻﺑـد ﻣـن ﺧﻠـق ﻣﻧـﺎخ ﯾﺷـﻌر ﺑـﻪ اﻟﻔـرد ﺑﻘﯾﻣﺗـﻪ اﻟﺣﻘﯾﻘـﺔ ﺑـﯾن اﻵﺧـرﯾن‪) .‬اﻹﻣـﺎم‬
‫آﺧرون‪ ،١٩٩٣ ،‬ص‪(١٥‬‬
‫ﻣﻣﺎ ﺗﻘدم ﯾﻣﻛن اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻣﻣﻛـن أن ﯾﺗﺣﻘـق ﻟﻠﻔـرد اﻟﺳـوي‬
‫أو ﻏﯾر اﻟﺳوي ﺑﺎﻋﺗﻣﺎدﻫﺎ ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﺗﻣﺗﻊ اﻟﻔرد ﺑﺎﻟﺻﺣﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻣﻔﻬوﻣﺎ طوﻟﯾﺎ ﯾﺑـدأ‬
‫ﻣﻧذ اﻟﺻﻐر ﻣن ﺣﺎﻻت اﻹﺷﺑﺎع واﻹﺣﺑﺎط وﺗﺳﺗﻣر ﺑﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗطﺑﯾـﻊ اﻻﺟﺗﻣـﺎﻋﻲ وﺑـﺎﻟﺧﺑرات اﻟﺳـﺎرة‬
‫وﻏﯾر اﻟﺳﺎرة وﺑﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗوازن أو ﻋدم ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﻣﻣﯾزات أﺧرى ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ‪).‬اﻟداﻫري وﻧﺎظم‪،‬‬
‫‪ ،١٩٩٩‬ص‪(٥٦‬‬

‫أھداف اﻟﺑﺣث ‪:‬‬

‫اﺳﺗﻬدف اﻟﺑﺣث ﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ‪:‬‬
‫‪ .١‬اﻟﺗﻌرف اﻟﻰ درﺟﺔ اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟدى اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻻﻋﺗﯾﺎدﯾﯾن وﻣﻘﺎرﻧﺗﻬم ﺑﺄﻗراﻧﻬم ﻣن‬
‫ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ‪.‬‬
‫‪ .٢‬اﻟﺗﻌرف اﻟﻰ اﻟﻔروق ﻓﻲ درﺟﺔ اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟدى اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻻﻋﺗﯾﺎدﯾﯾن ﻣﻊ أﻗراﻧﻬم‬
‫ﻣن ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ وﻓق ﻣﺗﻐﯾر اﻟﺟﻧس )ذﻛور‪ ،‬إﻧﺎث(‪.‬‬
‫‪ .٣‬اﻟﺗﻌــرف اﻟــﻰ اﻟﻔــروق ﻓــﻲ درﺟــﺔ اﻟﺗواﻓــق اﻟﻧﻔﺳــﻲ واﻻﺟﺗﻣــﺎﻋﻲ ﻟــدى اﻟﺗﻼﻣﯾــذ ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟــﺎت‬
‫اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ وﻓق ﻣﺗﻐﯾر اﻟﺟﻧس)ذﻛور‪ ،‬إﻧﺎث(‪.‬‬
‫‪ .٤‬اﻟﺗﻌرف اﻟﻰ اﻟﻔروق ﻓﻲ درﺟﺔ اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟدى اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻻﻋﺗﯾﺎدﯾﯾن ﻋﻠـﻰ وﻓـق‬
‫ﻣﺗﻐﯾر اﻟﺟﻧس )ذﻛور‪ ،‬إﻧﺎث(‪.‬‬

‫ﺣدود اﻟﺑﺣث‪:‬‬
‫اﻗﺗﺻــر اﻟﺑﺣــث اﻟﺣــﺎﻟﻲ ﻋﻠــﻰ اﻟﺗﻼﻣﯾــذ اﻻﻋﺗﯾــﺎدﯾﯾن ﻓــﻲ اﻟﺻــف اﻟ ارﺑــﻊ اﻻﺑﺗــداﺋﻲ واﻟﺗﻼﻣﯾــذ‬
‫ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺻف اﻟراﺑﻊ اﻻﺑﺗداﺋﻲ ﻟﻠﻌﺎم )‪٢٠٠٥‬ـ‪.(٢٠٠٦‬‬

‫ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت‬
‫اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ‬
‫‪ .١‬ﻋرﻓﻪ ﻻزروس )‪ (Lazarus, 1976‬ﻋﻠﻰ أﻧﻪ "ﺳﻠوك اﻟﻔرد ﻛﻲ ﯾﺣﯾﺎ أو ﯾﻌـﯾش ﻟﻛـﻲ ﯾﻧﺳـﺟم أو‬
‫ﯾﻧﺗﺞ ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺗﻪ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﻔﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ"‪.‬‬
‫‪ .٢‬ﻋرﻓــﻪ اﻟــدﺑﺎغ )‪ (١٩٨٢‬ﻋﻠــﻰ أﻧــﻪ " ﺣﺎﻟــﺔ اﻻﻧﺳــﺟﺎم واﻟﻣواءﻣــﺔ ﻣــﻊ أﻟــذات وﻣــﻊ آﺧ ـرﯾن واﻟﻌــﯾش‬
‫ﺑﺣﺎﻟﺔ ﻧﻔﺳﯾﺔ ﺻﺣﯾﺣﺔ"‪).‬اﻟدﺑﺎغ ‪ ،١٩٨٢ ،‬ص‪(٢٣١‬‬

‫‪٤‬‬
‫اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟدى اﻟﺗﻼﻣﯾذ ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ …‬

‫‪ .٣‬ﻋرﻓــﻪ ﺟــﺎﺑر )‪ (١٩٩٥‬ﻋﻠــﻰ أﻧــﻪ " اﻟﻌﻣﻠﯾــﺔ اﻟواﻋﯾــﺔ اﻟﻣﺗﻛﺎﻣﻠــﺔ اﻟدﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾــﺔ اﻟﻣﺳــﺗﻣرة اﻟﺗــﻲ ﯾﺳــﻌﻰ‬
‫ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻔـرد إﻟـﻰ اﻟﺗوﻓﯾـق ﺑـﯾن ﻣﺗطﻠﺑﺎﺗـﻪ وﻣﺗطﻠﺑـﺎت اﻟﺑﯾﺋـﺔ ﺑﺎﻟﺷـﻛل اﻟـذي ﯾﺣﻘـق ﻟـﻪ وﻟﻶﺧـرﯾن ﻧﻣـوا‬
‫إﯾﺟﺎﺑﯾﺎ ﻓﻲ أﻟذات واﻟﺧﺑرة واﻟوﻋﻲ"‪).‬ﺟﺎﺑر‪ ،١٩٩٥ ،‬ص‪(٤٠‬‬

‫اﻟﺗواﻓق اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ‪:‬‬

‫‪ .١‬ﻋرﻓ ــﻪ ﻋﺎﻗ ــل )‪ (١٩٨٤‬ﻋﻠ ــﻰ أﻧ ــﻪ "ﯾﺑﻧـ ـﻲ اﻟﻔ ــرد ﻧﻣط ــﺎ ﻣ ــن اﻟﺳ ــﻠوك اﻻﺟﺗﻣ ــﺎﻋﻲ ﯾﻌﻛ ــس ﻋ ــﺎدات‬
‫ﻣﺟﺗﻣﻌﻪ وﻣﻔﺎﻫﯾﻣﻪ(‪).‬ﻋﺎﻗل‪(٥١١ ،١٩٨٤ ،‬‬
‫‪ .٢‬ﻋرﻓﻪ آﻏﺎ )‪ (١٩٩٠‬ﻋﻠﻰ أﻧﻪ "اﻟﺳﻌﺎدة واﻻﻣﺗﺛـﺎل ﻟﻘواﻋـد اﻟﺿـﺑط اﻻﺟﺗﻣـﺎﻋﻲ أو اﻟﺗﻔﺎﻋـل اﻟﺳـﻠﯾم‬
‫واﻟﻌﻣل ﻟﺧﯾر اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ‪).‬آﻏﺎ‪ ،١٩٩٠ ،‬ص‪(١٤٥‬‬

‫اﻟﺗﻌرﯾف اﻹﺟراﺋﻲ ﻟﻠﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ‬

‫ﯾﻌرف ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪):‬اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ أﻓراد ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث ﻋﻠﻰ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟدى‬
‫اﻷطﻔﺎل ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ٕواﻗراﻧﻬم ﻣن اﻻﻋﺗﯾﺎدﯾﯾن(‪.‬‬

‫ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ‪:‬‬

‫ﯾﻌرف ﻛﯾرك ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻـﺔ ﻋﻠـﻰ أﻧﻬـم "اﻟﻣﺻـﺎﺑﯾن ﺑﺗﺧﻠـف ﻣﻌـﯾن أو اﺿـطراب‬
‫ﻓ ــﻲ واﺣ ــد أو أﻛﺛ ــر ﻣ ــن ﻣﻬ ــﺎرات اﻟﻧط ــق أو اﻟﻠﻐ ــﺔ أو اﻹدراك أو اﻟﺳ ــﻠوك أو اﻟﻘـ ـراءة أو اﻟﻬﺟ ــﺎء أو‬
‫اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ أو اﻟﺣﺳﺎب‪).‬اﻟﺟﺑوري‪ ،٢٠٠٤ ،‬ص‪(٦٢‬‬

‫اﻹطﺎر اﻟﻧظري ‪:‬‬

‫ﯾﺗﻣﯾز اﻟﻣﺷﻬد اﻟﺗرﺑوي اﻟﻣﻌﺎﺻر ﺑﺗﺄﻛﯾدﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﻬوم اﻟﺗواﻓـق اﻟﻧﻔﺳـﻲ واﻻﺟﺗﻣـﺎﻋﻲ ﻣـن ﺑـﯾن‬
‫أدﺑﯾـﺎت ﻋﻠــم اﻟــﻧﻔس اﻟﺗرﺑــوي ﻋﻠــﻰ اﻋﺗﺑــﺎر أن ﺷــﻌور اﻟﻔــرد ﺑﻛوﻧــﻪ ﻣﺗواﻓﻘـﺎً ﻧﻔﺳــﯾﺎ ﻫــﻲ اﻟﺧطــوة اﻷوﻟــﻰ‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋدﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﺛﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﻣواﻗف اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ‪.‬‬
‫ﻟﻘد اﺳﺗﻣد ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻧﻔس ﻫذا اﻟﻣﻔﻬوم ﻣن ﻧظرﯾﺔ دارون )‪ (١٨٥٩‬اﻟﻣﻌروﻓﺔ ﺑﻧظرﯾﺔ )اﻟﻧﺷوء‬
‫واﻻرﺗﻘﺎء( ‪ Darw instheary of Evolution‬ﺣﯾث ﺗﺷﯾر ﻫـذﻩ اﻟﻧظرﯾـﺔ إﻟـﻰ أن ﺟﻣﯾـﻊ اﻟﻛﺎﺋﻧـﺎت‬
‫اﻟﺣﯾﺔ اﻟﻘﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﯾف واﻟﻣواﺋﻣﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ أﺧطـﺎر اﻟﻌـﺎﻟم اﻟطﺑﯾﻌﯾـﺔ ﻫـﻲ اﻟﻛﺎﺋﻧـﺎت اﻟﺗـﻲ ﺗﺑﻘـﻰ وﻗـد‬
‫ﻋﺑر ﻋﻧﻬﺎ دارون ﺑﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﺑﺎﻻﻧﺗﺣﺎء اﻟطﺑﯾﻌﻲ أو ﻓﻛرة اﻟﺑﻘﺎء ﻟﻸﺻﻠﺢ‪.‬‬
‫)أﻟﻌزي‪ ،٢٠٠٢ ،‬ص‪(٢٩‬‬
‫إن ﺗواﻓق اﻟﻛﺎﺋن اﻟﺣﻲ ﻣﻊ ﺑﯾﺋﺗﻪ ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﻻﺑد أن ﺗﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻣن اﻻﺳﺗﻘرار‪،‬‬
‫وﻟﻛــن ﻋﻠــﻰ اﻟــرﻏم ﻣــن أن اﻟﺑﯾﺋــﺔ واﻟﻛــﺎﺋن اﻟﺣــﻲ ﻣﺗﻐﯾــران ﺗطﻠــب ذﻟــك أن ﯾﻛــون ﻫﻧــﺎك ﻣﺗﻐﯾـ ار ﻣﻧﺎﺳــﺑﺎ‬

‫‪٥‬‬
 ‫ذﻛرى ﯾوﺳف ﺟﻣﯾل‬

‫ﻟﻠﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻘرار اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ وﻫذا اﻟﻣﺗﻐﯾر ﻫو اﻟﺗوﻓﯾق أو اﻟﻣواﺋﻣﺔ )‪ (Adaptation‬ﻓﺎﻟﻌﻼﻗﺔ‬
‫ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺗواﻓق‪ ،‬واﻷﺻل ﻓﻲ اﻟﺗواﻓق ﻫو ﺗﻌدﯾل ﻓﻲ ﺳﻠوك اﻟﻛﺎﺋن ﺑﺣﯾث ﯾﺗﻼﺋم ﻣﻊ اﻟظروف وﻫو‬
‫ﻣــﺎ أطﻠــق ﻋﻠﯾــﻪ ﯾــوﻧﺞ ﻣﻐــﺎﯾرة ‪ Dissimilation‬أو ﻗــد ﯾﻠﺟــﺄ اﻟﻛــﺎﺋن إﻟــﻰ ﺗﻌــدﯾل ﻓ ـﻲ ﺑﯾﺋﺗــﻪ وﻫــو ﻣــﺎ‬
‫أﺳﻣﺎﻩ اﻟﻣﻣﺎﺛﻠﺔ ‪ Assimilation‬ﺑﻣﻌﻧﻰ إﻋﺎدة ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗواﻓق واﻟﺗوازن‪).‬أﺣﻣد‪ ،١٩٩٧ ،‬ص‪(٢٤‬‬
‫ﻛﻣــﺎ ﯾﻌــد ﻣﻔﻬــوم اﻟﺗواﻓــق ﻣﻔﻬوﻣــﺎ ﻧﺳــﺑﯾﺎ ﻓﻬــو ﻣﺣﻛــوم ﺑﺎﻟﺛﻘﺎﻓــﺔ اﻟﺗــﻲ ﯾﻧﺧــرط ﻓﯾﻬــﺎ اﻟﻔــرد‪ ،‬ﻓﻘــد‬
‫ﯾﻌـﺎﻧﻲ ﺑﻌــض اﻷﻓـراد ﻣـن ﺳــوء اﻟﺗواﻓــق ﻓــﻲ ﻣﺟﺗﻣـﻊ ﻣــﺎ وﯾﺷــﻌرون ﺑـﺎﻻﻏﺗراب أو ﻗــد ﯾﺷــﻌر ﺑﺎﻻﻧﺗﻣــﺎء‬
‫ﻋﻧد اﻧﺗﻘﺎﻟﻪ ﻟﻣﺟﺗﻣﻊ آﺧر ﻓﻬو ﺗواﻓق ﻣﺣﻛوم ﺑﻧوع ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﯾﺷﻬﺎ اﻟﻔرد‪.‬‬
‫)اﻟداﻫري‪ ،١٩٩٩ ،‬ص‪(٥٦‬‬
‫وﻻﺑد ﻣن اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن ﻫﻧﺎك ﺧﻠط ﺑﯾن ﻣﻔﻬوم اﻟﺗواﻓق )‪ (Adjustment‬وﻣﻔﻬوم اﻟﺗﻛﯾف‬
‫)‪ (Adaptation‬ﻓﺎﻷول ﻫو ﻣﻔﻬوم ﺧﺎص ﺑﺗواﻓق اﻹﻧﺳﺎن ﻓﻘط وﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑﺎﻵﺧرﯾن‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﻬـو‬
‫ﺧﺎص ﺑﻌﻼﻗـﺔ اﻹﻧﺳـﺎن واﻟﺣﯾـوان واﻟﻧﺑـﺎت ﻣـﻊ اﻟﺑﯾﺋـﺔ‪ ،‬ﻟـذا ﻓـﺎﻟﺗواﻓق ﻫـو ﻣﻔﻬـوم ﺗﻔـرد ﺑـﻪ اﻹﻧﺳـﺎن ﻋـن‬
‫اﻟﻛﺎﺋﻧﺎت اﻷﺧرى وﻟﻪ ﻣؤﺷرات ﻫﻲ ﻛﺎﻵﺗﻲ‪:‬‬
‫‪ .١‬أن ﺗﻛون ﻧظرة اﻹﻧﺳﺎن إﻟﻰ اﻟﺣﯾﺎة واﻗﻌﯾﺔ‪.‬‬
‫‪ .٢‬أن ﺗﻛون طﻣوﺣﺎﺗﻪ ﺑﻣﺳﺗوى إﻣﻛﺎﻧﯾﺎﺗﻪ‪.‬‬
‫‪ .٣‬اﻹﺣﺳﺎس ﺑﺈﺷﺑﺎع ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ‪.‬‬
‫‪ .٤‬أن ﺗﺗوﻓر ﻟﻠﺷﺧص ﺳﻣﺎت ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻛﺎﻟﺛﺑﺎت اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻲ واﺗﺳﺎع اﻷﻓق واﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﻌﻠﻣﻲ‪.‬‬
‫‪ .٥‬أن ﺗﺗــوﻓر ﻟﻠﺷــﺧص ﻣﺟﻣوﻋــﺔ ﻣــن اﻻﺗﺟﺎﻫــﺎت اﻹﯾﺟﺎﺑﯾــﺔ ﻛــﺎﺣﺗرام اﻟﻌﻣــل واﺣﺗ ـرام اﻟــزﻣن وﺗﻘــدﯾر‬
‫اﻟﺗراث‪.‬‬
‫‪ .٦‬أن ﺗﺗوﻓر ﻟﻠﺷﺧص ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻘﯾم ﻣﺛل ﺣب اﻟﻧﺎس واﻟﺗﻌﺎطف واﻟرﺣﻣﺔ واﻹﯾﺛﺎر‪.‬‬
‫)اﻟداﻫري وﻫﯾب‪ ،١٩٩٩ ،‬ص‪(٢٠٥‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ‪:‬‬
‫‪ .١‬دراﺳﺔ أﺣﻣد ‪: ١٩٩٧‬‬
‫"ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ﻣﻧﻬﺞ وﺣدة اﻟﺧﺑرة اﻟﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻷطﻔﺎل اﻟرﯾﺎض"‬
‫اﺳــﺗﻬدﻓت اﻟد ارﺳــﺔ اﻟﺗﻌــرف اﻟــﻰ ﻓﺎﻋﻠﯾــﺔ ﻣــﻧﻬﺞ وﺣــدة اﻟﺧﺑ ـرة اﻟﻣﺗﻛﺎﻣﻠــﺔ ﻓــﻲ اﻟﺗواﻓــق اﻟﻧﻔﺳــﻲ‬
‫واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻷطﻔﺎل اﻟرﯾﺎض‪ ،‬وذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﺻﺣﺔ ﺑﻌض اﻟﻔرﺿﯾﺎت ﻛﺎن ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ‬
‫)ﻻ ﺗوﺟـد ﻓــروق ذات دﻻﻟــﺔ ﻣﻌﻧوﯾــﺔ ﺑــﯾن ﻣﺗوﺳــط درﺟــﺎت اﻟﻣﺟﻣوﻋــﺔ اﻟﺗﺟرﯾﺑﯾــﺔ واﻟﻣﺟﻣوﻋــﺔ‬
‫اﻟﺿﺎﺑطﺔ ﻓﻲ اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ(‪ ،‬ﺗﺄﻟﻔت اﻟﻌﯾﻧـﺔ ﻣـن )‪ (٤١‬طﻔـﻼ وطﻔﻠـﺔ ﺑﻌﻣـر ‪ ٥‬ﺳـﻧوات‬
‫ﺗم اﺧﺗﺑﺎرﻫم ﻣن روﺿﺗﯾن إذ اﺧﺗﯾر ﻣن ﻛل ﻣﻧﻬـﺎ )‪ (٢٠‬طﻔـﻼ ﯾﻣﺛﻠـون اﻟﻣﺟﻣوﻋـﺔ اﻟﺗﺟرﯾﺑﯾـﺔ و)‪(٢٠‬‬
‫ﻣن اﻷﺧرى ﯾﻣﺛﻠـون اﻟﻣﺟﻣوﻋـﺔ اﻟﺿـﺎﺑطﺔ‪ .‬اﺳـﺗﺧدﻣت اﻟﺑﺎﺣﺛـﺔ اﺳـﺗﺑﯾﺎﻧﯾن أداة ﻟﻠﺑﺣـث اﺣـدﻫﻣﺎ ﻣوﺟـﻪ‬
‫ﻟــﻼم ﺿــم )‪ (٤٦‬ﻓﻘ ـرة واﻵﺧــر ﻣوﺟــﻪ ﻟﻠﻣﻌﻠﻣــﺔ وﺗﻛــون ﻣــن )‪ (٥٧‬ﻓﻘ ـرة ﻣــوزﻋﯾن ﻛﻠﺗــﺎ اﻷداﺗــﯾن ﻋﻠــﻰ‬

‫‪٦‬‬
‫اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟدى اﻟﺗﻼﻣﯾذ ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ …‬

‫ﺧﻣــس ﻣﺟــﺎﻻت ﻫــم اﻟﺗواﻓــق اﻟﺟﺳــﻣﻲ‪ ،‬اﻟﺻــﺣﻲ‪ ،‬اﻟﺗواﻓــق ﻣــﻊ أﻟــذات‪ ،‬اﻟﺗواﻓــق اﻻﻧﻔﻌــﺎﻟﻲ‪ ،‬واﻟﺗواﻓــق‬
‫اﻷﺳري واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ‪ ،‬واﻟﺗواﻓق اﻟﻣدرﺳـﻲ‪ .‬وﻗـد اﺳـﺗﺧدﻣت اﻟﺑﺎﺣﺛـﺔ اﻟﺻـدق اﻟظـﺎﻫري واﻟﺛﺑـﺎت إذ ﺑﻠـﻎ‬
‫)‪ (٠.٦٩‬وﻗــد ﺗــم اﺳــﺗﺧدام ﻣﻌﺎﻣــل ارﺗﺑــﺎط ﺑﯾرﺳــون واﻻﺧﺗﺑــﺎر اﻟﺗــﺎﺋﻲ وﺳــﺎﺋل إﺣﺻــﺎﺋﯾﺔ‪ ،‬ﺣﯾــث ﺣﯾــث‬
‫أظﻬــرت اﻟﻧﺗــﺎﺋﺞ ﻋــدم وﺟــود ﻓــروق ذات دﻻﻟــﺔ إﺣﺻــﺎﺋﯾﺔ ﺑــﯾن ﻣﺗوﺳــط درﺟــﺎت اﻟﻣﺟﻣوﻋــﺔ اﻟﺗﺟرﯾﺑﯾــﺔ‬
‫واﻟﺿﺎﺑطﺔ ﻓﻲ اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ‪.‬‬
‫)أﺣﻣد‪،١٩٩٧ ،‬ص‪(٦‬‬
‫‪ .٢‬دراﺳﺔ ﻋﻠﻲ وﺛﺎﺑت ‪:٢٠٠٥‬‬
‫"اﻟﺗواﻓق اﻟﺷﺧﺻﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﻸﺣداث اﻟﺟﺎﻧﺣﯾن"‬
‫اﺳــﺗﻬدﻓت اﻟد ارﺳــﺔ ﻗﯾــﺎس اﻟﺗواﻓــق اﻟﺷﺧﺻــﻲ واﻻﺟﺗﻣــﺎﻋﻲ ﻟﻸﺣــداث اﻟﺟــﺎﻧﺣﯾن ﻓــﻲ ﻣﺣﺎﻓظــﺔ‬
‫ﻧﯾﻧـوى واﻟﺗﻌـرف اﻟـﻰ طﺑﯾﻌـﺔ اﻟﻌﻼﻗـﺔ ﻓـﻲ اﻟﺗواﻓـق اﻟﺷﺧﺻـﻲ ﻣـﻊ ﻣﺗﻐﯾـرات اﻟﺗﺣﺻـﯾل اﻟد ارﺳـﻲ وﻣﺣــل‬
‫اﻹﻗﺎﻣــﺔ ودﺧــل اﻷﺳ ـرة‪ .‬ﺗﺄﻟﻔــت ﻋﯾﻧــﺔ اﻟد ارﺳــﺔ ﻣــن )‪ (٥٤‬ﻓــردا ﻣــن اﻟﺟــﺎﻧﺣﯾن ﺗراوﺣــت أﻋﻣــﺎرﻫم ﺑــﯾن‬
‫)‪١٣‬ـ ـ ‪ (١٧‬ﺳــﻧﺔ ﻓــﻲ دار ﻣﻼﺣظــﺔ اﻷﺣــداث ﻓــﻲ ﻧﯾﻧــوى‪ .‬وﻗــد اﺳــﺗﺧدم اﻟﺑﺎﺣﺛــﺎن ﻣﻘﯾــﺎس اﻟﻛﺑﯾﺳــﻲ‪،‬‬
‫‪ ١٩٨٨‬أداة ﻟﻠﺑﺣث ﺣﯾث ﺗﺄﻟف اﻟﻣﻘﯾﺎس ﻣن ‪ ٨٠‬ﻓﻘرة ﺗﻘﯾس اﻟﺗواﻓق اﻟﺷﺧﺻﻲ واﻻﺟﺗﻣـﺎﻋﻲ ﻣوزﻋـﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺳﺗﺔ ﻣﺟﺎﻻت وﻫـﻲ )ﺗﻘـدﯾر أﻟـذات ٕواﺷـﺑﺎع اﻟﺣﺎﺟـﺎت واﻷﻋـراض اﻟﻌﺻـﺎﺑﯾﺔ واﻟﻌﻼﻗـﺎت اﻷﺳـرﯾﺔ‬
‫واﻟﻌﻼﻗ ــﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ــﺔ واﻟﻘ ــﯾم واﻟﻣﻌ ــﺎﯾﯾر اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ(‪.‬وﻗ ــد ﺗ ــم اﺳ ــﺗﺧراج اﻟﺻ ــدق اﻟظ ــﺎﻫري ﻟ ــﻸداة‬
‫ﺑﻌرﺿﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺑراء واﺳﺗﺧراج اﻟﺛﺑﺎت ﺑطرﯾﻘﺔ إﻋﺎدة اﻻﺧﺗﺑﺎر ﺣﯾث ﺑﻠﻎ )‪.(٠.٧٩‬‬
‫وﻗــد اﺳــﺗﺧدم ﻣﻌﺎﻣــل ارﺗﺑــﺎط ﺑﯾرﺳــون ﻻﺳــﺗﺧراج اﻟﺛﺑــﺎت واﻻﺧﺗﺑــﺎر اﻟﺗــﺎﺋﻲ ﻹﯾﺟــﺎد دﻻﻻت‬
‫اﻟﻔــروق ﺣﯾــث أظﻬــرت اﻟﻧﺗــﺎﺋﺞ وﺟــود ﻓــروق داﻟ ــﺔ ﺑــﯾن اﻟﻣﺗﻌﻠﻣــﯾن واﻷﻣﯾــﯾن ﻣــن اﻷﺣــداث ﻟﺻ ــﺎﻟﺢ‬
‫اﻷﻣﯾﯾن ﻛﻣﺎ أﺳﻔرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋن وﺟـود ﻓـروق داﻟـﺔ ﻟﺻـﺎﻟﺢ اﻷﺣـداث اﻟﻣﺗﻌﻠﻣـﯾن ﻓـﻲ اﻟرﯾـف‪ ،‬ﻛﻣـﺎ أن‬
‫ﻫﻧﺎك ﻓروق داﻟﺔ ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻷﺣداث ذوي اﻟدﺧل اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﻌواﺋﻠﻬم‪).‬ﻋﻠﻲ وﺛﺎﺑت‪(،٢٠٠٥،‬‬

‫‪ .٣‬دراﺳﺔ ﻣﺣرز ‪:٢٠٠٥‬‬

‫"أﺳﺎﻟﯾب اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟواﻟدﯾﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺗواﻓق اﻟطﻔل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﺷﺧﺻﻲ ﻓﻲ رﯾﺎض اﻷطﻔﺎل"‬
‫ﻛـﺎن ﻣـن ﺑـﯾن أﻫـداف اﻟد ارﺳــﺔ اﻟﻛﺷـف ﻋـن ﻣـدى اﻟﻌﻼﻗــﺔ اﻻرﺗﺑﺎطﯾـﺔ ﺑـﯾن أﺳـﺎﻟﯾب اﻟﻣﻌﺎﻣﻠــﺔ‬
‫اﻟواﻟدﯾ ــﺔ ﻟﻸطﻔ ــﺎل وﺑ ــﯾن درﺟ ــﺔ ﺗـ ـواﻓﻘﻬم اﻻﺟﺗﻣ ــﺎﻋﻲ واﻟﺷﺧﺻ ــﻲ ﻓ ــﻲ رﯾ ــﺎض اﻷطﻔ ــﺎل ﻋﻠ ــﻰ وﻓ ــق‬
‫اﻟﻣﺗﻐﯾـ ـرات اﻵﺗﯾﺔ‪ :‬ـ ـ )اﻟﺟ ــﻧس‪ ،‬اﻟﻌﻣ ــر‪ ،‬ﻧ ــوع اﻟروﺿ ــﺔ( وﻗ ــد ﺗﺄﻟﻔ ــت ﻋﯾﻧ ــﺔ اﻟد ارﺳ ــﺔ ﻣ ــن )‪ (٢٦٥‬ﻣ ــن‬
‫اﻟواﻟدﯾن و )‪ (٢٦٢‬طﻔﻼ وطﻔﻠﺔ‪ ،‬وﻗد اﺳـﺗﺧدﻣت اﻟﺑﺎﺣﺛـﺔ اﺳـﺗﺑﯾﺎن أﺳـﺎﻟﯾب اﻟﻣﻌﺎﻣﻠـﺔ اﻟواﻟدﯾـﺔ وﺑطﺎﻗـﺔ‬
‫ﻣﻼﺣظﺔ ﺳﻠوك اﻟطﻔـل ﻓـﻲ اﻟروﺿـﺔ‪ ،‬وﻗـد أظﻬـرت اﻟﻧﺗـﺎﺋﺞ أن ﻫﻧـﺎك ﻋﻼﻗـﺔ ارﺗﺑـﺎطﻲ داﻟـﺔ إﺣﺻـﺎﺋﯾﺎ‬
‫ﺑﯾن ﻛل ﻣن اﻷﺳﻠوب اﻟدﯾﻣﻘراطﻲ واﻟﺗﻘﺑل وﺑﯾن اﻟﺗواﻓق اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﺷﺧﺻﻲ ﻓﻲ اﻟروﺿﺔ‪.‬‬
‫)ﻣﺣرز‪،٢٠٠٥،‬ص‪(٢٨‬‬

‫‪٧‬‬
 ‫ذﻛرى ﯾوﺳف ﺟﻣﯾل‬

‫‪ .٤‬دراﺳﺔ ﺷﯾن ‪:١٩٩٧‬‬

‫"اﻟﺳﻠوك اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻷطﻔﺎل اﻟرﯾﺎض وﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟواﻟدﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﯾوان"‬
‫اﺳــﺗﻬدﻓت اﻟد ارﺳــﺔ اﻟﻛﺷــف ﻋــن اﻟﻌﻼﻗــﺔ اﻻرﺗﺑﺎطﯾــﺔ ﺑــﯾن اﻷﻫــداف واﻟﻣﻌﺎﻣﻠــﺔ اﻟواﻟدﯾــﺔ ﻋﻠــﻰ‬
‫وﻓق اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺻﯾﻧﯾﺔ واﻟﻛﻔﺎﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻷطﻔﺎل اﻟرﯾﺎض‪ ،‬ﺗﺿـﻣﻧت ﻋﯾﻧـﺔ اﻟﺑﺣـث )‪ (١٧١‬أﺑـﺎ وأﻣـﺎ‬
‫وأطﻔــﺎﻟﻬم وﻗــد ﺗــم اﺳــﺗﺧدام اﺳــﺗﺑﯾﺎن ﯾﺗﻌﻠــق ﺑﺄﻫــداف اﻟواﻟــدﯾن وأﺳــﺎﻟﯾب ﻣﻌــﺎﻣﻠﺗﻬم وﺑطﺎﻗــﺔ ﻣﻼﺣظــﺔ‬
‫ﻟﺗﻘــوﯾم اﻟﻛﻔﺎﯾــﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ ﻟﻸطﻔــﺎل ﺗﻣــﻸ ﻣــن ﻗﺑــل اﻟﻣﻌﻠﻣــﯾن ﻓــﻲ اﻟروﺿــﺔ‪ ،‬وﻗــد أظﻬــرت اﻟﻧﺗــﺎﺋﺞ أن‬
‫ﻫﻧ ــﺎك ﻋﻼﻗ ــﺔ إﯾﺟﺎﺑﯾ ــﺔ ﺑ ــﯾن أﺳ ــﻠوب اﻟﺗﺳ ــﻠط واﻟﺳ ــﻠوك اﻻﺟﺗﻣ ــﺎﻋﻲ اﻹﯾﺟ ــﺎﺑﻲ‪ ،‬ﻓ ــﺎﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺻ ــﯾﻧﻲ‬
‫ﯾﺳــﺗﺧدم أﺳــﻠوب اﻟﺗﺳــﻠط ﻓــﻲ ﺗرﺑﯾــﺔ اﻷﺑﻧــﺎء اﻋﺗﻘــﺎدا ﻣــﻧﻬم أن ذﻟــك أﺳــﻠوب ﯾﺳــﺎﻋد ﻋﻠــﻰ اﻟﺗﻛﯾــف ﻣــﻊ‬
‫)ﺳﻠطﺎن‪ ،٢٠٠٥،‬ص‪(٦٨‬‬ ‫اﻟﺗﻐﯾرات اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ‪.‬‬

‫ﻣﻧﮭﺟﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ‪:‬‬
‫ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ‪:‬‬
‫) ‪(‬‬
‫ﺣﺻـﻠت‬ ‫ﺑﻌد اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣواﻓﻘﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﺻﺎدرة ﻣـن ﻣدﯾرﯾـﺔ ﺗرﺑﯾـﺔ ﻣﺣﺎﻓظـﺔ ﻧﯾﻧـوى‬
‫اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﻣﺎء اﻟﻣدارس اﻻﺑﺗداﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﺻﻔوف اﻟﻣـدارس اﻟﺧﺎﺻـﺔ ﻟﻠﺻـف اﻟ ارﺑـﻊ‬
‫اﻻﺑﺗداﺋﻲ ﺣﯾث ﺑﻠﻎ ﻋددﻫﺎ )‪ (١١‬ﻣدرﺳﺔ وﺑﻠﻎ ﻋدد ﺗﻼﻣﯾذﻫﺎ ﻓﻲ ﺻﻔوف اﻟﺗﻼﻣﯾذ ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت‬
‫اﻟﺧﺎﺻﺔ )‪ (١١٧‬ﺗﻠﻣﯾذاً وﺗﻠﻣﯾذة ﺑواﻗﻊ )‪ (٦٥‬ذﻛور ‪ .‬و)‪ (٥٢‬إﻧﺎﺛﺎً أﻣﺎ ﻋدد اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻻﻋﺗﯾﺎدﯾﯾن ﻓﻲ‬
‫ﻫذﻩ اﻟﻣدارس ﻓﻘد ﺑﻠﻎ )‪ (٨٨٠‬ﺗﻠﻣﯾذاً ﺑواﻗﻊ )‪ (٤٧٠‬ﻣن اﻟذﻛور )‪ (٤١٠‬ﻣن اﻹﻧﺎث ‪.‬‬

‫ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ ‪:‬‬

‫ﺑﻌد ﺗﺣدﯾد ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺑﺣث ﺗم اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻣن )‪ (٨‬ﻣـدارس اﺑﺗداﺋﯾـﺔ ﺗﺣﺗـوي ﻋﻠـﻰ ﺻـﻔوف‬
‫اﻟﺗرﺑﯾـﺔ اﻟﺧﺎﺻـﺔ ﻟﻠﺻــف اﻟ ارﺑـﻊ وﻣـﺎ ﯾﻘﺎﺑﻠﻬــﺎ ﻣـن ﺻــﻔوف اﻻﻋﺗﯾـﺎدﯾﯾن ﺣﯾـث ﺗــم اﺧﺗﯾـﺎر )‪ (٦٠‬ﺗﻠﻣﯾــذاً‬
‫وﺗﻠﻣﯾــذة ﻣــن اﻟﺻــﻔوف اﻟﺧﺎﺻــﺔ و)‪ (٦٠‬ﺗﻠﻣﯾــذاً وﺗﻠﻣﯾــذة ﻣــن اﻻﻋﺗﯾــﺎدﯾﯾن ﺑواﻗــﻊ )‪ (٣٠‬ﻣــن اﻟــذﻛور‬
‫و)‪ (٣٠‬ﻣن اﻹﻧﺎث واﻟﺟدول )‪ (١‬ﯾوﺿﺢ ذﻟك ‪.‬‬

‫اﻟﺟدول )‪(١‬‬
‫ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﻓراد ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث ﻋﻠﻰ اﻟﻣدارس‬

‫)‪ (‬ﺣﺻـﻠت اﻟﺑﺎﺣﺛـﺔ ﻋﻠـﻰ ﻛﺗـﺎب ﺗﺳـﻬﯾل ﻣﻬﻣـﺔ ﻟزﯾـﺎرة اﻟﻣـدارس اﻻﺑﺗداﺋﯾـﺔ ﻣـن ﻣدﯾرﯾـﺔ ﺗرﺑﯾـﺔ ﻣﺣﺎﻓظـﺔ ﻧﯾﻧـوى واﻟﻣــرﻗم‬
‫)‪ (٤٠٥٢‬ﺑﺗﺎرﯾﺦ ‪٢٠٠٦/٣/١‬‬

‫‪٨‬‬
‫اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟدى اﻟﺗﻼﻣﯾذ ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ …‬

‫اﻟﻣﺟﻣوع‬ ‫اﻻﻋﺗﯾﺎدﯾﯾن‬ ‫ذوي اﻟﺣﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ‬ ‫اﺳم اﻟﻣدرﺳﺔ‬

‫‪١٨‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫ﻣﺻﻌب ﺑن ﻋﻣﯾر‬
‫‪١٤‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫ﻧﺳﯾﺑﺔ اﻷﻧﺻﺎرﯾﺔ ﻟﻠﺑﻧﺎت‬
‫‪١٨‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫اﺑن ﺣزم ﻟﻠﺑﻧﯾن‬
‫‪١٢‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪١‬‬ ‫اﻟزﻫراء‬
‫‪١٢‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫اﻟﻘدس ﻟﻠﺑﻧﺎت‬
‫‪١٦‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر‬
‫‪١٠‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫اﺑن اﻷرﻗم ﻟﻠﺑﻧﯾن‬
‫‪٢٠‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫اﻟﻘﺑس اﻟﻣﺧﺗﻠطﺔ‬
‫‪١٢٠‬‬ ‫‪٣٠‬‬ ‫‪٣٠‬‬ ‫‪٣٠‬‬ ‫‪٣٠‬‬ ‫اﻟﻣﺟﻣوع‬

‫أداة اﻟدراﺳﺔ‬
‫أﻋدت اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ اﺳﺗﺑﯾﺎﻧﺎً ﻟﻘﯾﺎس اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟـدى اﻷطﻔـﺎل ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟـﺎت‬

‫اﻟﺧﺎﺻﺔ وأﻗراﻧﻬم ﻣن اﻻﻋﺗﯾﺎدﯾﯾن وذﻟك ﺑﻌد اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻷدﺑﯾﺎت واﻟد ارﺳـﺎت اﻟﺳـﺎﺑﻘﺔ‬

‫وﻣﺎ ﺣﺻﻠت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗوﺟﯾﻪ ﺳؤال ﻓﻲ اﺳﺗﺑﯾﺎن اﺳـﺗطﻼﻋﻲ إﻟـﻰ ﻋﯾﻧـﺔ ﻣـن اﻟﻣﻌﻠﻣـﯾن‬

‫واﻟﻣﻌﻠﻣــﺎت وأوﻟﯾــﺎء أﻣــور ﻣﺟﻣوﻋــﺔ ﻣــن اﻟﺗﻼﻣﯾــذ اﻻﻋﺗﯾــﺎدﯾﯾن وذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟــﺎت اﻟﺧﺎﺻــﺔ ‪ ،‬ﺣــول‬

‫اﻟﺟواﻧب اﻟﺗﻲ ﺗﺑﯾن ﻣدى ﺗواﻓق اﻷطﻔﺎل اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺣﯾث ﺗﻣت ﺻﯾﺎﻏﺔ )‪ (٦٨‬ﻓﻘرة ﻣوزﻋﺔ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻣﺟﺎﻟﯾن أﺣدﻫﻣﺎ ﻣﺟﺎل اﻟﻣدرﺳﺔ واﻵﺧر اﻟﻣﺟﺎل اﻷﺳري ﺑواﻗﻊ )‪ (٣٤‬ﻓﻘرة ﻟﻛل ﻣﺟﺎل ﺣﯾث أن‬

‫اﻷداة ﺗﺿﻣﻧت ‪ ١٨‬ﻓﻘرة إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ و)‪ (١٦‬ﻓﻘرة ﺳﻠﺑﯾﺔ ‪.‬‬

‫‪٩‬‬
 ‫ذﻛرى ﯾوﺳف ﺟﻣﯾل‬

‫ﺻدق اﻷداة ‪Validity :‬‬

‫ﯾﻌد اﻟﺻدق أﺣد اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺳﯾﻛوﻣﺗرﯾﺔ ﻟﻠﻛﺷف ﻋن ﻣدى ﺻﻼﺣﯾﺔ اﻷداة ﻟﻠﻐرض اﻟـذي‬
‫ﺗﻘﯾﺳـ ــﻪ )اﻟزوﺑﻌـ ــﻲ ‪ ، ١٩٨١ ،‬ص‪ (٢٩‬ﺣﯾ ـ ـث ﺗـ ــم إﯾﺟـ ــﺎد اﻟﺻـ ــدق اﻟظـ ــﺎﻫري وذﻟـ ــك ﺑﻌرﺿـ ــﻪ ﻋﻠـ ــﻰ‬
‫) ‪(‬‬
‫وﻗـد ﺣﺻـﻠت اﻟﺑﺎﺣﺛـﺔ ﻋﻠـﻰ ﻧﺳـﺑﺔ اﺗﻔـﺎق‬ ‫ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺧﺑراء ﻓـﻲ اﺧﺗﺻـﺎص ﻋﻠـم اﻟـﻧﻔس اﻟﺗرﺑـوي‬
‫)‪ (%١٠٠‬ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻘرات ﻣﻊ ﺗﻌدﯾﻼت ﺑﺳﯾطﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﯾﺎﻏﺔ ‪.‬‬

‫ﺛﺑﺎت اﻷداة ‪Reliability :‬‬

‫اﻟﺛﺑﺎت ﯾﻌﻧﻲ اﻻﺗﺳﺎق ﻓﻲ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻓﯾﻣـﺎ إذا أﻋﯾـد ﺗطﺑﯾـق اﻟﻣﻘﯾـﺎس ﻋﻠـﻰ اﻷﻓـراد أﻧﻔﺳـﻬم ﻋﻠـﻰ‬
‫وﻓــق اﻟظــروف ﻧﻔﺳــﻬﺎ )اﻟﻐرﯾــب ‪ ، ١٩٨٥ ،‬ص‪ (٦٥١‬وﻟﻠﺗﺣﻘــق ﻣــن ﺛﺑــﺎت اﺳــﺗﺑﯾﺎن اﻟﺗواﻓــق اﻟﻧﻔﺳــﻲ‬
‫واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻟﺧﺎص ﺑﻬذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺗم ﺗطﺑﯾق ﻣﻌﺎﻣل ارﺗﺑﺎط ﺑﯾرﺳون ﺣﯾث ﻋﻣدت اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﻻﺳﺗﺧدام‬
‫طرﯾﻘـﺔ إﻋــﺎدة اﻻﺧﺗﯾــﺎر وذﻟــك ﺑﺗطﺑﯾﻘــﻪ ﻋﻠــﻰ ﻋﯾﻧـﺔ ﻣؤﻟﻔــﺔ ﻣــن )‪ (١٥‬ﺗﻠﻣﯾــذاً ﻣــن اﻻﻋﺗﯾــﺎدﯾﯾن و)‪(١٥‬‬
‫ﺗﻠﻣﯾذاً ﻣن اﻟﺗﻼﻣﯾذ ذوي اﻷﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ وﺑﻌد أﺳﺑوﻋﯾن أﻋﯾـد ﺗطﺑﯾﻘـﻪ ﻋﻠـﻰ ﻧﻔـس اﻷطﻔـﺎل ﻣـن‬
‫ﺧــﻼل أوﻟﯾــﺎء اﻷﻣــور واﻟﻣﻌﻠﻣــﯾن واﻟﻣﻌﻠﻣــﺎت ﺣﯾــث ﺑﻠﻐــت ﻗﯾﻣــﺔ ﻣﻌﺎﻣــل اﻟﺛﺑــﺎت ﻻﺳــﺗﺑﯾﺎن اﻟﻣﻌﻠﻣــﺎت‬
‫)‪ (٠.٧٩‬ﻓﻲ ﺣﯾن ﺑﻠﻎ ﻣﻌﺎﻣل اﻟﺛﺑﺎت ﻻﺳﺗﺑﯾﺎن اﻷﻣﻬﺎت )‪. (٠.٨٤‬‬

‫ﺗطﺑﯾق اﻷداة ‪:‬‬

‫ﺗــم ﺗطﺑﯾــق اﻻﺳــﺗﺑﯾﺎن ﺑﺻــورﺗﻪ اﻟﻧﻬﺎﺋﯾــﺔ ﻋﻠــﻰ ﻋﯾﻧــﺔ اﻟﺑﺣــث واﻟﺑــﺎﻟﻎ ﻋــددﻫم )‪ (١٢٠‬ﺗﻠﻣﯾــذاً‬
‫وﺗﻠﻣﯾــذة ﻣﻘﺳــﻣﯾن ﻋﻠــﻰ أرﺑــﻊ ﻣﺟــﺎﻣﯾﻊ ﺗﺿــم اﻷوﻟــﻰ ﻣﺟﻣوﻋــﺔ اﻟﺗﻼﻣﯾــذ ذوي اﻟﺣﺎﺟــﺎت اﻟﺧﺎﺻــﺔ ﻣــن‬
‫اﻟــذﻛور واﻟﺑــﺎﻟﻎ ﻋ ــددﻫم )‪ (٣٠‬ﺗﻠﻣﯾــذاً واﻟﺛﺎﻧﯾ ــﺔ ﻣﺟﻣوﻋــﺔ ﻣــن اﻟﺗﻠﻣﯾ ــذات ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟــﺎت اﻟﺧﺎﺻ ــﺔ‬
‫واﻟﺑــﺎﻟﻎ ﻋــددﻫم )‪ (٣٠‬ﺗﻠﻣﯾــذة واﻟﺛﺎﻟﺛــﺔ ﻣــن اﻟــذﻛور اﻻﻋﺗﯾــﺎدﯾﯾن واﻟﺑــﺎﻟﻎ ﻋــددﻫم )‪ (٣٠‬ﺗﻠﻣﯾــذاً واﻟراﺑﻌــﺔ‬
‫ﻣ ــن اﻻﻋﺗﯾ ــﺎدﯾﯾن اﻹﻧ ــﺎث واﻟﺑ ــﺎﻟﻎ ﻋ ــددﻫم )‪ (٣٠‬ﺗﻠﻣﯾ ــذة ﺣﯾ ــث ﺗ ــم ﺗوﺟﯾ ــﻪ اﻻﺳ ــﺗﺑﯾﺎن إﻟ ــﻰ اﻟﻣﻌﻠﻣ ــﯾن‬
‫واﻟﻣﻌﻠﻣـﺎت وأوﻟﯾـﺎء أﻣـور اﻟﺗﻼﻣﯾــذ ﻓـﻲ ﻛـل ﻣﺟﻣوﻋـﺔ ﻓــﻲ ﺑداﯾـﺔ ﺷـﻬر ﻧﯾﺳـﺎن اﻟﻣواﻓــق ‪، ٢٠٠٦/٤/٢‬‬

‫)‪ (‬ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺧﺑراء‬

‫اﻷﺳﺗﺎذ اﻟدﻛﺗور ﻣﺣﻣد ﯾﺎﺳﯾن وﻫﯾب ‪ /‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣوﺻل‬ ‫‪-‬‬
‫اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﻣﺳﺎﻋد اﻟدﻛﺗور ﻛﺎﻣل ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ﻋﺑﺎس ‪ /‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣوﺻل‬ ‫‪-‬‬
‫اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﻣﺳﺎﻋد اﻟدﻛﺗورة ﻧدى ﻓﺗﺎح اﻟﻌﺑﺎﯾﺟﻲ ‪ /‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣوﺻل‬ ‫‪-‬‬
‫اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﻣﺳﺎﻋد اﻟدﻛﺗورة ﺻﺑﯾﺣﺔ اﻟﻘرةﻏوﻟﻲ ‪ /‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣوﺻل‬ ‫‪-‬‬
‫اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﻣﺳﺎﻋد اﻟدﻛﺗور ﺧﺷﻣﺎن ﺣﺳن ﻋﻠﻲ ‪ /‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣوﺻل‬ ‫‪-‬‬
‫اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﻣﺳﺎﻋد اﻟدﻛﺗور أﺣﻣد ﻣﺣﻣد ﻧوري ‪ /‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣوﺻل‬ ‫‪-‬‬

‫‪١٠‬‬
‫اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟدى اﻟﺗﻼﻣﯾذ ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ …‬

‫وﻗد اﺗﺑﻊ ﻫذا اﻷﺳﻠوب )اﻋﺗﻣـﺎد وﺟﻬـﺎت ﻧظـر أوﻟﯾـﺎء اﻷﻣـور واﻟﻣﻌﻠﻣـﯾن واﻟﻣﻌﻠﻣـﺎت( ﻓـﻲ اﻟﻌدﯾـد ﻣـن‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﺗﻲ اﺳﺗﻬدﻓت ﻣوﺿوع اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟدى اﻷطﻔﺎل‪.‬‬

‫اﻟوﺳﺎﺋل اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ‪:‬‬

‫‪ .١‬ﻣﻌﺎﻣل ارﺗﺑﺎط ﺑﯾرﺳون ﻟﺣﺳﺎب اﻟﺛﺑﺎت ‪) .‬اﻟﺑﯾﺎﺗﻲ وزﻛرﯾﺎ اﺛﻧﺎﺳﯾوس ‪ ، ١٩٧٧ ،‬ص‪(١٨٠‬‬
‫‪ .٢‬اﺧﺗﺑﺎر ‪ T-Test‬ﻟﻌﯾﻧﺗﯾن ﻣﺳﺗﻘﻠﺗﯾن ‪.‬‬
‫‪X1  X 2‬‬
‫‪t‬‬
‫‪(n1  1) S12  (n 2  1) S 22 1‬‬ ‫‪1‬‬
‫) ‪( ‬‬
‫‪n1  n 2  2‬‬ ‫‪n1 n 2‬‬
‫‪ X 1‬اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻟﻠﻌﺎدﯾﯾن‬
‫‪ X 2‬اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻟذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ‬
‫‪ n1‬ﻋدد اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻻﻋﺗﯾﺎدﯾﯾن‬
‫‪ n2‬ﻋدد اﻟﺗﻼﻣﯾذ ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ‬
‫‪ S1‬ﺗﺑﺎﯾن اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻻﻋﺗﯾﺎدﯾﯾن‬
‫‪ S 2‬ﺗﺑﺎﯾن اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻟﺧواص‬
‫‪ .٣‬اﺧﺗﺑﺎر ﺷﯾﻔﯾﻪ ﻟﻠﻣﻘﺎرﻧﺎت اﻟﻣﺗﻌددة‬
‫‪( X1  X 2 )2‬‬
‫‪sh ‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫) ‪su ( ‬‬
‫‪n1 n 2‬‬
‫‪ X 2‬اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻟﻠﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷوﻟﻰ‬ ‫ﺣﯾث أن ‪:‬‬
‫‪ X 1‬اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻟﻠﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‬
‫‪ su‬ﻣﺻدر اﻟﺗﺑﺎﯾن داﺧل اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت‬
‫‪ n1‬ﻋدد أﻓراد اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷوﻟﻰ‬
‫‪ n2‬ﻋدد أﻓراد اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‬
‫)‪(Ferguson, 1981: 240‬‬

‫‪١١‬‬
 ‫ذﻛرى ﯾوﺳف ﺟﻣﯾل‬

‫اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ‪:‬‬
‫ﻟﻠﺗﺣﻘق ﻣن اﻟﻬدف اﻷول ﻓﻲ )اﻟﺗﻌرف اﻟﻰ درﺟﺔ اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟدى اﻟﺗﻼﻣﯾـذ‬
‫اﻻﻋﺗﯾــﺎدﯾﯾن وأﻗ ـراﻧﻬم ﻣــن ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟــﺎت اﻟﺧﺎﺻــﺔ( ﺗــم اﺳــﺗﺧدام اﻻﺧﺗﺑــﺎر اﻟﺗــﺎﺋﻲ ﻟﻠﺗﻌــرف ﻋﻠــﻰ‬
‫دﻻﻻت اﻟﻔروق ﺑﯾن ﻣﺗوﺳط درﺟﺎت اﻟﻣﺟﻣوﻋﺗﯾن وﻟﺻـﺎﻟﺢ اﻟﺗﻼﻣﯾـذ اﻻﻋﺗﯾـﺎدﯾﯾن ﺣﯾـث ﺑﻠﻐـت اﻟﻘﯾﻣـﺔ‬
‫اﻟﺗﺎﺋﯾــﺔ )‪ (١١.٥٥٠‬وﻫــﻲ اﻛﺑــر ﻣــن اﻟﻘﯾﻣــﺔ اﻟﺟدوﻟﯾــﺔ اﻟﺑﺎﻟﻐــﺔ )‪ (٢.٠٠٠‬ﻋﻧــد درﺟــﺔ ﺣرﯾــﺔ )‪(١١٨‬‬
‫وﻣﺳﺗوى ﻣﻌﻧوﯾﺔ )‪ (٠.٠٥‬ﻛﻣﺎ ﯾﺗﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﺟدول )‪. (٢‬‬

‫ﺟدول )‪ (٢‬ﯾوﺿﺢ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺧﺗﺑﺎر ‪T-Test‬‬

‫ﻗﯾﻣﺔ ‪t‬‬ ‫اﻻﻧﺣراف‬ ‫اﻟوﺳط‬
‫اﻟﻌدد‬ ‫اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ‬
‫اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ‬ ‫اﻟﻣﻌﯾﺎري‬ ‫اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ‬
‫‪٨,١٧١٨١‬‬ ‫‪١١٧, ٦٣٣٣‬‬ ‫‪٦٠‬‬ ‫اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻻﻋﺗﯾﺎدﯾﯾن‬
‫‪١١,٥٥٠‬‬
‫‪١٣ ,٦٠٧٠‬‬ ‫‪٩٣ ,٩٦٦٧‬‬ ‫‪٦٠‬‬ ‫اﻟﺗﻼﻣﯾذ ذوي اﻟﺣﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ‬
‫ﻗﯾﻣﺔ )‪ (t‬اﻟﺟدوﻟﯾﺔ ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى دﻻﻟﺔ > )‪٢.٠٠٠ = (٠.٠٥‬‬
‫ان اﻟﺳــﺑب ﯾﻣﻛــن أن ﯾﻌــزى إﻟــﻰ أن ﺳــوء اﻟﺗواﻓــق اﻟﻧﻔﺳــﻲ واﻻﺟﺗﻣــﺎﻋﻲ ﻟــدى اﻷطﻔــﺎل ذوي‬
‫اﻻﺣﺗﯾﺎﺟــﺎت اﻟﺧﺎﺻــﺔ إﻟــﻰ ﻣــﺎ ﯾﺗﻌــرض ﻟــﻪ ﻫــؤﻻء اﻷطﻔــﺎل ﻣــن اﺿــطراﺑﺎت اﻧﻔﻌﺎﻟﯾــﺔ واﻹﺧﻔــﺎق اﻟــذي‬
‫ﯾواﺟﻬوﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﺑﯾت واﻟﻣدرﺳﺔ ﻛﻣﺎ اﻧﻬم ﯾﻔﺗﻘدون إﻟﻰ اﻟﻧﺿﺞ ﻣـن اﻟﻧﺎﺣﯾـﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾـﺔ ﻛـذﻟك ﺿـﻌف‬
‫ﻓﻲ اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﺣرﻛﯾﺔ واﻟﺗﻬور وﺑروز اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﻔـرط وﺿـﻌف ﻓـﻲ اﻟﺗﻌﺑﯾـر اﻟﻠﻐـوي ‪ ،‬واﻟـﺑﻌض ﻣـﻧﻬم‬
‫ﺗﺗﻧــوع ﻟدﯾــﻪ اﻹﻋﺎﻗــﺎت ﻓــﻲ ﺟواﻧــب اﻟﻧﻣــو اﻟﻣﺧﺗﻠﻔــﺔ ﻣﻣــﺎ ﺗﺳــﺑب ﺳــوء ﺗواﻓــق وﺗﻛﯾــف ﻟﻬــم ﻋﻠــﻰ ﻋﻛــس‬
‫اﻷطﻔــﺎل اﻻﻋﺗﯾــﺎدﯾﯾن اﻟــذﯾن ﯾﺗﻣﯾــزون ﺑﺳــﻼﻣﺔ ﻣظــﺎﻫر اﻟﻧﻣــو اﻟﻣﺧﺗﻠﻔــﺔ ﺣﯾــث ﺗﺳــﺎﻋدﻫم ﻓــﻲ ﺗرﻛﯾــز‬
‫ﻋﻣﻠﯾـﺎت اﻻﻧﺗﺑـﺎﻩ وﺗوﺟﯾـﻪ ﺣرﻛـﻲ ﺳـﻠﯾم وﻣﺳـﺗوﯾﺎت ﻣـن اﻟﻧﺷـﺎط اﻟﻬـﺎدف ﻣﻣـﺎ ﯾﺳـﺎﻋدﻫم ﻋﻠـﻰ اﻟﺷــﻌور‬
‫ﺑﺎﻟﺗواﻓق أﻛﺛر ﻣن أﻗراﻧﻬم ‪.‬‬
‫وﻣن أﺟل اﻟﺗﺣﻘق ﻣن اﻟﻬدف اﻟﺛﺎﻧﻲ واﻟﺛﺎﻟـث واﻟ ارﺑـﻊ ﺣـول )اﻟﺗﻌـرف اﻟـﻰ اﻟﻔـروق ﻓـﻲ درﺟـﺔ‬
‫اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟدى اﻟﺗﻼﻣﯾذ ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ وأﻗراﻧﻬم ﻣن اﻻﻋﺗﯾـﺎدﯾﯾن ﻋﻠـﻰ‬
‫وﻓق ﻣﺗﻐﯾر اﻟﺟﻧس وﻛذﻟك اﻟﺗﻌرف اﻟﻰ اﻟﻔروق ﻓﻲ درﺟﺔ اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟدى اﻟﺗﻼﻣﯾذ‬
‫اﻻﻋﺗﯾــﺎدﯾﯾن ﻋﻠــﻰ وﻓــق ﻣﺗﻐﯾــر اﻟﺟــﻧس ‪ ،‬وﻛــذﻟك اﻟﺗﻌــرف اﻟــﻰ اﻟﻔــروق ﻓــﻲ درﺟــﺔ اﻟﺗواﻓ ـق اﻟﻧﻔﺳــﻲ‬
‫واﻻﺟﺗﻣــﺎﻋﻲ ﻟــدى اﻟﺗﻼﻣﯾــذ ذوي اﻟﺻــﻌوﺑﺎت اﻟﺧﺎﺻــﺔ ﻋﻠــﻰ وﻓــق ﻣﺗﻐﯾــر اﻟﺟــﻧس( ﻋﻣــدت اﻟﺑﺎﺣﺛــﺔ‬
‫ﺑــﺈﺟراء ﺗﺣﻠﯾــل ﺗﺑــﺎﯾن أﺣــﺎدي ﻟﻣﺟــﺎﻣﯾﻊ اﻟﺗﻼﻣﯾــذ اﻷرﺑــﻊ ﻟﻠﻛﺷــف ﻋــن دﻻﻻت اﻟﻔــروق واﻟﺟــدول )‪(٣‬‬
‫ﯾوﺿﺢ ذﻟك ‪.‬‬

‫‪١٢‬‬
 ‫اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟدى اﻟﺗﻼﻣﯾذ ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ …‬

‫اﻟﺟدول )‪(٣‬‬
‫ﯾوﺿﺢ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺗﺑﺎﯾن اﻷﺣﺎدي‬
‫ﻗﯾﻣﺔ ‪t‬‬ ‫ﻣﺗوﺳط‬
‫درﺟﺔ اﻟﺣرﯾﺔ‬ ‫ﻣﺟﻣوع اﻟﻣرﺑﻌﺎت‬ ‫ﻣﺻدر اﻟﺗﺑﺎﯾن‬
‫اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ‬ ‫اﻟﻣرﺑﻌﺎت‬
‫‪٥٦٠١.٣٣٣‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪١٦٨٠٤.٠٠‬‬ ‫ﺑﯾن اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت‬
‫‪٤٣.٧١٦‬‬ ‫‪١١٦‬‬ ‫‪١٤٨٦٣.٢٠٠‬‬ ‫داﺧل اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت‬
‫‪١٢٨.١٣١‬‬
‫‪١١٩‬‬ ‫‪٣١٦٦٧.٢٠٠‬‬ ‫اﻟﻛﻠﻲ‬

‫وﺑﻣﺎ أن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ أظﻬرﻫﺎ ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺗﺑﺎﯾن اﻷﺣﺎدي ﻟم ﺗﻛﺷف ﻋن وﺟـود دﻻﻟـﺔ اﻟﻔـروق او‬
‫إﻋطﺎء ﺗوﺿﯾﺢ ﻟﺻﺎﻟﺢ أي ﻣﺟﻣوﻋـﺔ ﻟـذا ﺗـم اﺳـﺗﺧدام اﺧﺗﺑـﺎر ﺷـﻔﯾﻪ ﻟﻠﻣﻘﺎرﻧـﺎت اﻟﻣﺗﻌـددة ﺣﯾـث أﺛﺑـت‬
‫ﻋن وﺟود ﻓروق ﻣﻌﻧوﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻷرﺑﻊ واﻟﺟدول )‪ (٤‬ﯾوﺿﺢ ذﻟك ‪.‬‬

‫اﻟﺟدول )‪(٤‬‬
‫ﯾوﺿﺢ ﻣﻘﺎرﻧﺎت اﺧﺗﯾﺎر ﺷﻔﯾﻪ‬
‫ﺗﻼﻣﯾذ ذوي‬ ‫ﺗﻼﻣﯾذ ذوي‬
‫ﺗﻼﻣﯾذ ﻋﺎدﯾﯾن‬
‫اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ﺧﺎﺻﺔ‬ ‫اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ﺧﺎﺻﺔ‬ ‫ﺗﻼﻣﯾذ ﻋﺎدﯾﯾن إﻧﺎث‬
‫ذﻛور‬
‫إﻧﺎث‬ ‫ذﻛور‬ ‫‪١١٧.٦٦٦ = X 1‬‬ ‫اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ‬
‫‪١١٧.٦ = X 1‬‬
‫‪٩٤.٠٦٦ = X 1‬‬ ‫‪٩٣.٨٦٦ = X 1‬‬ ‫‪٣٠ = n‬‬
‫‪٣٠ = n‬‬
‫‪٣٠ = n‬‬ ‫‪٣٠ = n‬‬
‫‪٦٣.٦٥٨‬‬ ‫‪٠.٠٠٠٥‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ﺗﻼﻣﯾذ ﻋﺎدﯾﯾن ذﻛور‬
‫‪٦٠.٧٥٢‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ﺗﻼﻣﯾذ ﻋﺎدﯾﯾن إﻧﺎث‬
‫ﺗﻼﻣﯾذ ذوي اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت‬
‫‪٠.٠٠٤‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺧﺎﺻﺔ ذﻛور‬
‫ﺗﻼﻣﯾذ ذوي اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺧﺎﺻﺔ إﻧﺎث‬

‫ﯾﺗﺿــﺢ ﻣــن اﻟﺟــدول )‪ (٤‬ﻓﯾﻣــﺎ ﯾﺧــص اﻟﻣﻘﺎرﻧــﺔ اﻷوﻟــﻰ ﻣــﺎ ﺑــﯾن اﻟﺗﻼﻣﯾــذ اﻻﻋﺗﯾــﺎدﯾﯾن ﻣــن‬
‫اﻟـ ــذﻛور واﻹﻧـ ــﺎث اﻧـ ــﻪ ﻻ ﺗوﺟـ ــد ﻓـ ــروق داﻟـ ــﺔ إﺣﺻـ ــﺎﺋﯾﺎً ﺑـ ــﯾن اﻟﻣﺟﻣـ ــوﻋﺗﯾن ﺣﯾـ ــث ﺑﻠﻐـ ــت ﻗﯾﻣـ ــﺔ )‪(F‬‬
‫اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ )‪ (٠.٠٠٠٥‬واﻟﺟدوﻟﯾﺔ )‪ (٨.٢٧٤٣‬ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى ﻣﻌﻧوﯾﺔ )‪. (٠.٠٥‬‬

‫‪١٣‬‬
 ‫ذﻛرى ﯾوﺳف ﺟﻣﯾل‬

‫وﯾﻣﻛن أن ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ ﻣن ذﻟك أن اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻓﻲ اﻟﻣﺟوﻋﺗﯾن ﺧﺎﺿﻌﯾن ﻟﻧﻔس اﻟظروف اﻟﻣدرﺳﯾﺔ‬

‫واﻟﺑﯾﺋﯾ ــﺔ وان ﻋ ــدم وﺟ ــود أي ﻧ ــوع ﻣ ــن اﻹﻋﺎﻗ ــﺎت أو اﻟﻣﺷ ــﻛﻼت ﺗﻌرﺿ ــﻬم إﻟ ــﻰ ﻧﻔ ــس اﻟﺳ ــﻠوﻛﯾﺎت‬
‫واﻟﻣﻬﺎرات اﻟﺗﻲ ﯾﻘوﻣون ﺑﻬﺎ إزاء اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺎﺗﻬم ‪.‬‬
‫وﻓﯾﻣ ــﺎ ﯾﺧ ــص اﻟﻣﻘﺎرﻧ ــﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾ ــﺔ ﻣ ــﺎ ﺑ ــﯾن اﻟﺗﻼﻣﯾ ــذ ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟ ــﺎت اﻟﺧﺎﺻ ــﺔ ﻣ ــن اﻟ ــذﻛور‬
‫واﻹﻧـ ــﺎث ﯾﺗﺿـ ــﺢ اﻧـ ــﻪ ﻻ ﺗوﺟـ ــد ﻓـ ــروق داﻟـ ــﺔ إﺣﺻـ ــﺎﺋﯾﺎً ﺑـ ــﯾن اﻟﻣﺟﻣـ ــوﻋﺗﯾن ﺣﯾـ ــث ﺑﻠﻐـ ــت ﻗﯾﻣـ ــﺔ )‪(F‬‬
‫اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ )‪ (٠.٠٠٤‬وﻫﻲ أﻗل ﻣن اﻟﺟدوﻟﯾﺔ )‪ (٨.٢٧٤٣‬ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى ﻣﻌﻧوﯾﺔ )‪. (٠.٠٥‬‬
‫وﯾﻣﻛن أن ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ ﻣن ذﻟك ان اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻣن ﻛﻼ اﻟﺟﻧﺳﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺗﯾن ﺧﺎﺿﻌﯾن أﯾﺿﺎً‬
‫ﻟ ــﻧﻔس اﻟظ ــروف ﺑﺳ ــﺑب اﻟﺗﻧ ــوع ﻓ ــﻲ اﻹﻋﺎﻗ ــﺎت اﻟﻣﺻ ــﺎﺣﺑﺔ ﻟﻣظ ــﺎﻫر ﻧﻣ ــوﻫم ﻣﻣ ــﺎ ﺗﺟﻌﻠﻬ ــم ﯾﺗﺳ ــﻣون‬
‫ﺑﺧﺻــﺎﺋص ﻣﺷــﺗرﻛﺔ ﺗﺗﺟﻠــﻰ ﻓــﻲ ﻋــدم اﻻﺳــﺗﻘرار اﻻﻧﻔﻌــﺎﻟﻲ ﻓــﻲ اﻟﻣﺟــﺎﻟﯾن اﻷﺳــري واﻟﻣدرﺳــﻲ وأﯾﺿـﺎً‬
‫اﺿطراﺑﺎت ﻓﻲ اﻟذاﻛرة واﻻﻧﺗﺑﺎﻩ ﻣؤدﯾﺔ إﻟﻰ ﺳوء اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ‪.‬‬
‫وﻓﯾﻣـﺎ ﯾﺧـص اﻟﻣﻘﺎرﻧــﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛـﺔ ﺑــﯾن اﻟﺗﻼﻣﯾـذ اﻻﻋﺗﯾـﺎدﯾﯾن اﻟــذﻛور واﻟﺗﻼﻣﯾـذ ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟــﺎت‬
‫اﻟﺧﺎﺻــﺔ ﻣــن اﻟــذﻛور ﺗﺑــﯾن اﻧــﻪ ﻫﻧــﺎك ﻓــروق داﻟــﺔ إﺣﺻــﺎﺋﯾﺎً ﺑــﯾن اﻟﻣﺟﻣــوﻋﺗﯾن ﺣﯾــث ﺑﻠﻐــت ﻗﯾﻣــﺔ ‪F‬‬
‫اﻟﻣﺣﺳـوﺑﺔ )‪ (٦٤.٦٥٨‬وﻫﻲ أﻛﺑر ﻣن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺟدوﻟﯾﺔ )‪ (٨.٢٧٤٣‬ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى ﻣﻌﻧوﯾﺔ )‪. (٠.٠٥‬‬
‫ﻧﺳـ ــﺗﻧﺗﺞ ﻣـ ــن ذﻟـ ــك ان اﻟـ ــذﻛور ﻣـ ــن اﻻﻋﺗﯾـ ــﺎدﯾﯾن ﯾﺗﻣﯾـ ــزون ﺑـ ــدرﺟﺎت ﻣـ ــن اﻟﺗواﻓـ ــق اﻟﻧﻔﺳـ ــﻲ‬
‫واﻻﺟﺗﻣــﺎﻋﻲ أﻛﺑــر ﻣــن اﻟﺗﻼﻣﯾــذ ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟــﺎت اﻟﺧﺎﺻــﺔ وذﻟــك ﯾﻌــود إﻟــﻰ ان ﻣــﺎ ﯾﻌﺎﻧﯾـﻪ اﻟﺗﻼﻣﯾــذ‬
‫ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻣن إﻋﺎﻗـﺎت ﻓـﻲ ﻗـدراﺗﻬم اﻟﻌﻘﻠﯾـﺔ واﻟﺣرﻛﯾـﺔ واﻻﻧﻔﻌﺎﻟﯾـﺔ ﻗـد ﯾﻛـون ﺳـﺑﺑﺎً ﻓـﻲ‬
‫ﻋدم ﺗواﻓﻘﻬم اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺣﯾث ﯾﺷﯾر )زﻫران ‪ (١٩٩٥ ،‬إﻟﻰ ان اﻷطﻔـﺎل ﻓـﻲ ﻏﺎﯾـﺔ اﻟﻧﺷـﺎط‬
‫اﻟﺣرﻛــﻲ ﻓــﻲ ﻫــذﻩ اﻟﻣرﺣﻠــﺔ وان اﻟﻧﺷــﺎط ﻫــو أﺣــد أوﺟــﻪ اﻟﺻــﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣــﺔ واﻟﺷــﻌور ﺑــﺎﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳــﻲ ‪.‬‬
‫وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺎن أﺑﺳط وﺟﻪ ﻟﻺﻋﺎﻗﺔ ان ﯾﻛون ﺣرﻛﯾﺎً ﻛﺎﻓﯾﺎً ﻟﻌدم ﺗواﻓق اﻟﺗﻼﻣﯾذ ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ‬
‫‪.‬‬
‫أﻣ ــﺎ ﻓﯾﻣ ــﺎ ﯾﺧ ــص اﻟﻣﻘﺎرﻧ ــﺔ اﻟراﺑﻌ ــﺔ ﺑ ــﯾن اﻟﺗﻼﻣﯾ ــذ اﻻﻋﺗﯾ ــﺎدﯾﯾن ﻣ ــن اﻹﻧ ــﺎث واﻟﺗﻼﻣﯾ ــذ ذوي‬
‫اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻣن اﻹﻧﺎث ﺗﺑﯾن أﻧﻪ ﻫﻧﺎك ﻓروق داﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎً ﺑﯾن اﻟﻣﺟﻣـوﻋﺗﯾن ﺣﯾـث ﺑﻠﻐـت‬
‫ﻗﯾﻣﺔ ‪ F‬اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ )‪ (٦٠.٧٥٢‬واﻟﺟدوﻟﯾﺔ )‪ (٨.٢٧٤٣‬ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى ﻣﻌﻧوﯾﺔ )‪. (٠.٠٥‬‬
‫ﻧﺳــﺗﻧﺗﺞ ﻣــن ذﻟــك أن اﻹﻧــﺎث ﻣــن اﻻﻋﺗﯾــﺎدﯾﯾن ﯾﺗﻣﯾــزون ﺑﺗواﻓــق ﻧﻔﺳــﻲ واﺟﺗﻣــﺎﻋﻲ أﻛﺑــر ﻣــن‬
‫اﻟﺗﻠﻣﯾذات ﻣن ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ وﻗد ﯾﻌود ذﻟك إﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﻌﺎﻧﯾـﻪ اﻟﻔﺗﯾـﺎت ﻣـن ﻣﺷـﺎﻋر اﻟﺧﺟـل‬
‫واﻹﺣﺑــﺎط ﺑﺳــﺑب ﻣــﺎ ﯾﻣﺗﻠﻛﻧــﻪ ﻣــن إﻋﺎﻗــﺎت أو ردود أﻓﻌــﺎل اﻷﻓ ـراد اﻟﻣﺣﯾطــﯾن ﺑﻬــم ﺳ ـواء ﻓــﻲ اﻟﻣﺟــﺎل‬
‫اﻟﻣدرﺳــﻲ أو اﻟﻣﺟــﺎل اﻷﺳــري وﻫﻧــﺎ ﺳــوف ﺗﻛــون اﻟﻣﻌﺎﻧــﺎة ﻧﻔﺳــﯾﺔ وﺑدﻧﯾــﺔ ﻣﻣــﺎ ﯾﺟﻌﻠﻬــن ﻏﯾــر ﻗــﺎدرات‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ‪.‬‬

‫‪١٤‬‬
‫اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟدى اﻟﺗﻼﻣﯾذ ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ …‬

‫اﻟﺗوﺻﯾﺎت‪:‬‬
‫اﺳﺗﻧﺎداً إﻟﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ ﺗوﺻﻲ اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﻠﻲ ‪:‬‬
‫‪ .١‬ﺿــرورة ﻋﻘــد ﺟﻠﺳــﺎت إرﺷــﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠﻣــﯾن واﻟﻣﻌﻠﻣــﺎت وأوﻟﯾــﺎء أﻣــور اﻟﺗﻼﻣﯾــذ ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟــﺎت‬
‫اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻟﺑﯾﺎن أﻫم اﻟﺟواﻧب اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋدﻫم ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ‪.‬‬
‫‪ .٢‬إدﺧـ ــﺎل ﺑﻌـ ــض اﻟﺑ ـ ـراﻣﺞ واﻷﻧﺷـ ــطﺔ اﻟﺗرﺑوﯾـ ــﺔ اﻟﺗـ ــﻲ ﺗﺳـ ــﺎﻋد ﻋﻠـ ــﻰ زﯾـ ــﺎدة داﻓﻌﯾـ ــﺔ اﻟﺗﻼﻣﯾـ ــذ ذوي‬
‫اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ‪.‬‬
‫‪ .٣‬اﺧﺗﯾــﺎر اﻟﻣﻌﻠﻣــﯾن واﻟﻣﻌﻠﻣــﺎت اﻟﻣــؤﻫﻠﯾن ﻓﻌ ـﻼً ﻣــن ﻗﺳــم اﻟﺗرﺑﯾــﺔ اﻟﺧﺎﺻــﺔ ﻟﺗــدرﯾس اﻟﺗﻼﻣﯾــذ ذوي‬
‫اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻣدارس‪.‬‬

‫اﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت‪:‬‬
‫اﺳﺗﻧﺎداً إﻟﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ ﺗﻘﺗرح اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ .١‬إﺟ ـراء د ارﺳــﺔ ﺗﺟرﯾﺑﯾــﺔ ﻟﻠﺗﻼﻣﯾــذ ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟــﺎت اﻟﺧﺎﺻــﺔ ﺣــول رﻓــﻊ ﻣﺳــﺗوى اﻟﺗواﻓــق اﻟﻧﻔﺳــﻲ‬
‫واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟدﯾﻬم‪.‬‬
‫‪ .٢‬إﺟراء دراﺳﺔ ﻋن اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻣﻊ ﻣﺗﻐﯾرات أﺧرى ﻣﺛل اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻷﻣن اﻟﻧﻔﺳﻲ‪.‬‬

‫اﻟﻣﺻﺎدر‪:‬‬
‫‪ .١‬أﺣﻣ ــد‪ ،‬ﻟﻘ ــﺎء ﻣﺣﻔ ــوظ )‪ " (١٩٩٧‬ﻓﺎﻋﻠﯾ ــﺔ ﻣ ــﻧﻬﺞ وﺣ ــدة اﻟﺧﺑـ ـرة اﻟﻣﺗﻛﺎﻣﻠ ــﺔ ﻓ ــﻲ اﻟﺗواﻓ ــق اﻟﻧﻔﺳ ــﻲ‬
‫واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻷطﻔﺎل اﻟرﯾﺎض" رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻏﯾر ﻣﻧﺷورة‪ ،‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣوﺻل‬
‫‪ .٢‬آﻏﺎ‪،‬ﻛــﺎظم وﻟــﻲ‪ :(١٩٩٠) ،‬اﻟﺗواﻓــق اﻟﻧﻔﺳــﻲ واﻻﺟﺗﻣــﺎﻋﻲ ﻋﻧــد اﻟطــﻼب اﻟﻣﺗﻔــوﻗﯾن د ارﺳــﯾﺎ وﻏﯾــر‬
‫اﻟﻣﺗﻔوﻗﯾن‪ ،‬دراﺳﺔ ﺗﺟرﯾﺑﯾﺔ‪ ،‬ﻣﺟﻠﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺣﻠب‪ ،‬اﻟﻌدد ‪ ،١٧‬ﻣطﺑﻌﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺣﻠب‪.‬‬
‫‪ .٣‬إﺳﻣﺎﻋﯾل‪ ،‬ﻣﺣﻣد ﻋﻣﺎد اﻟدﯾن )‪ :(١٩٨٧‬اﻷطﻔﺎل ﻣرآة اﻟﻣﺟﺗﻣـﻊ‪ .‬ﻣﺟﻠﺔ ﻋﺎﻟم اﻟﻣﻌرﻓﺔ‪ ،‬اﻟﻣﺟﻠـس‬
‫اﻟوطﻧﻲ‪.‬‬
‫‪ .٤‬اﻹﻣﺎم وآﺧرون‪ ،‬ﻣﺻطﻔﻰ ﻣﺣﻣود )‪ :(١٩٩٣‬ﻋﻠم ﻧﻔس اﻟﺧواص‪ ،‬ﻛﻠﯾـﺔ اﻟﺗرﺑﯾـﺔ اﻷوﻟـﻰ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌـﺔ‬
‫ﺑﻐداد‪.(١٩٩٣) ،‬‬
‫‪ .٥‬اﻟﺟﺑــوري‪ ،‬وﺿــﺣﻰ ﺑﻧــت ﺳــﯾف )‪ :(٢٠٠٤‬اﻟﺑرﻧــﺎﻣﺞ ﺻــﻌوﺑﺎت اﻟــﺗﻌﻠم‪ ،‬ﻣﺟﻠــﺔ رﺳــﺎﻟﺔ اﻟﺗرﺑﯾــﺔ‪،‬‬
‫اﻟﻌدد اﻟﺳﺎدس‪ ،‬ﺳﻠطﻧﺔ ﻋﻣﺎن‪.‬‬
‫‪ .٦‬اﻟ ـ ــدﺑﺎغ‪ ،‬ﻓﺧ ـ ــري )‪ :(١٩٨٢‬ﻣﻘدﻣ ـ ــﺔ ﻓ ـ ــﻲ ﻋﻠ ـ ــم اﻟ ـ ــﻧﻔس‪ ،‬ط‪ ، ١‬دار اﻟﻛﺗﺎﺑ ـ ــﺔ ﻟﻠطﺑﺎﻋ ـ ــﺔ واﻟﻧﺷ ـ ــر‪،‬‬
‫اﻟﻣوﺻل‪.‬‬
‫‪ .٧‬ﻋﺎﻗل‪ ،‬ﻓﺎﺧر )‪ :(١٩٨٤‬ﻋﻠم اﻟﻧﻔس‪ ،‬دار اﻟﻌﻠم ﻟﻠﻣﻼﯾﯾن‪ ،‬ﺑﯾروت‪.‬‬

‫‪١٥‬‬
 ‫ذﻛرى ﯾوﺳف ﺟﻣﯾل‬

‫‪ .٨‬أﻟﻌزي‪ ،‬ﻟﻣﯾﺎء ﺣﺳن )‪ ":(٢٠٠٢‬اﻟﺳﻠوك أﻹﯾﺛﺎري وﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑﺎﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ وﻣﻔﻬوم‬
‫أﻟذات ﻟدى طﻠﺑﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣوﺻل"‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻏﯾر ﻣﻧﺷورة‪.‬‬
‫‪ .٩‬اﻟدﻋﻲ‪ ،‬ﺧﻠﯾﻔﺔ ﺑن ﺻﺎﻟﺢ‪ :(٢٠٠٤) ،‬اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻣدرﺳـﯾﺔ‪ ،‬ﻣﺟﻠـﺔ رﺳـﺎﻟﺔ اﻟﺗرﺑﯾـﺔ‪ ،‬اﻟﻌـدد اﻟﺧـﺎﻣس‪،‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺳﻠطﺎن ﻗﺎﺑوس‪ ،‬ﺳﻠطﻧﺔ ﻋﻣﺎن‪.‬‬
‫‪ .١٠‬اﻟﻐرﯾب‪ ،‬رﻣزﯾﺔ‪ :(١٩٧٧) ،‬اﻟﻘﯾﺎس اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻟﺗرﺑوي‪ ،‬ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻻﻧﺟﻠو ا ﻟﻣﺻرﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة‪.‬‬
‫‪ .١١‬ﺟــﺎﺑر‪ ،‬ﻣﺣﻣــد ﺣﺳــن )‪ ":(١٩٩٥‬ﻣوﻗــﻊ اﻟﺿــﺑط وﻋﻼﻗﺗــﻪ ﺑــﺎﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳــﻲ واﻻﺟﺗﻣــﺎﻋﻲ ﻟطﻠﺑــﺔ‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻐداد"‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻏﯾر ﻣﻧﺷورة‪ ،‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ‪ ،‬اﺑن رﺷد‪ ،‬ﺑﻐداد‪.‬‬
‫‪ .١٢‬ﺳــﻠطﺎن‪ ،‬ﺳــﻠوى ﺑﻧــت ﻋﺑــد اﻷﻣﯾــر )‪ :(٢٠٠٥‬رﯾــﺎض اﻷطﻔــﺎل ﺣﺗﻣﯾــﺔ ﺗﻌﻠﯾﻣﯾــﺔ ﻷطﻔــﺎل اﻟﯾــوم‪،‬‬
‫ﻣﺟﻠﺔ رﺳﺎﻟﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻌدد اﻟﺳﺎﺑﻊ‪.‬‬
‫‪ .١٣‬ﻋﻠ ــﻲ‪ ،‬ﺧﺷ ــﻣﺎن ﺣﺳ ــن وﺛﺎﺑ ــت ﻣﺣﻣ ــد )‪ :(٢٠٠٥‬اﻟﺗواﻓ ــق اﻟﺷﺧﺻ ــﻲ واﻻﺟﺗﻣ ــﺎﻋﻲ ﻟﻸﺣ ــداث‬
‫اﻟﺟﺎﻧﺣﯾن‪ ،‬ﻣﺟﻠﺔ اداب اﻟراﻓدﯾن‪ ،‬اﻟﻌدد ‪٤٢‬‬
‫‪ .١٤‬ﻋودة‪ ،‬أﺣﻣد واﻟﺟﻠﯾﻠﻲ‪ ،‬ﺧﻠﯾل )‪ :(١٩٨٨‬اﻹﺣﺻﺎء اﻟﺑﺎﺣث ﻓﻲ اﻟﺗرﺑﯾﺔ واﻟﻌﻠـوم اﻹﻧﺳـﺎﻧﯾﺔ‪ ،‬دار‬
‫اﻟﻔﻛر‪ ،‬ﻋﻣﺎن‪ ،‬اﻷردن‪.‬‬
‫‪ .١٥‬ﻣﺣ ـ ــرز‪ ،‬ﻧﺟ ـ ــﺎح رﻣﺿ ـ ــﺎن‪ :(٢٠٠٥) ،‬أﺳ ـ ــﺎﻟﯾب اﻟﻣﻌﺎﻣﻠ ـ ــﺔ اﻟواﻟدﯾ ـ ــﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬ ـ ــﺎ ﺑﺗواﻓ ـ ــق اﻟطﻔ ـ ــل‬
‫اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﺷﺧﺻﻲ ﻓﻲ رﯾﺎض اﻷطﻔﺎل‪ ،‬ﻣﺟﻠﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ دﻣﺷق‪ ،‬اﻟﻣﺟﻠد ‪ ،٢١‬اﻟﻌدد اﻷول‪.‬‬
‫‪16. Ferguson, George A. (1981): statistical analysis Psychology and‬‬
‫‪Education 5 thed, London, Mcraw- Hill, Inc.‬‬
‫‪17. Lazarus, R.(1976): pattern of Adjustment and tluman Effectiveness,‬‬
‫‪Third Edition, Mc Graw company, New York.‬‬

‫‪١٦‬‬
‫اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟدى اﻟﺗﻼﻣﯾذ ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ …‬

‫اﻟﻣﻠﺣق )‪(١‬‬
‫ﺑﺳم اﷲ اﻟرﺣﻣن اﻟرﺣﯾم‬

‫)اﺳﺗﺑﯾﺎن آراء اﻟﺧﺑراء(‬

‫اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﻔﺎﺿل‪ .......................................‬اﻟﻣﺣﺗرم‬

‫ﻓــﻲ اﻟﻧﯾــﺔ اﻟﻘﯾــﺎم ﺑد ارﺳــﺔ ﺣــول )اﻟﺗواﻓــق اﻟﻧﻔﺳــﻲ واﻻﺟﺗﻣــﺎﻋﻲ ﻟــدى اﻷطﻔــﺎل ذوي اﻟﺣﺎﺟــﺎت‬
‫اﻟﺧﺎﺻﺔ( وﻟﻐرض ﺑﻧﺎء اﻷداة ﺗم ﺗوﺟﯾﻪ اﺳﺗﺑﯾﺎن اﺳﺗطﻼﻋﻲ إﻟﻰ ﻋﯾﻧﺔ ﻣن ﻣﻌﻠﻣﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ‬
‫وأوﻟﯾــﺎء أﻣــور ﺑﻌــض اﻷطﻔ ــﺎل ذوي اﻟﺣﺎﺟــﺎت اﻟﺧﺎﺻــﺔ ﺣﺻــﻠت اﻟﺑﺎﺣﺛ ــﺔ ﻣﻧــﻪ ﻋﻠــﻰ ﻣﺟﻣوﻋــﺔ ﻣ ــن‬
‫اﻟﻔﻘ ـرات ﻓﺿــﻼ ﻋــن ﻣــﺎ ﺟــﺎء ﻓــﻲ اﻟد ارﺳــﺎت واﻷدﺑﯾــﺎت اﻟﺳــﺎﺑﻘﺔ ﺗوزﻋــت ﻋﻠــﻰ ﻣﺟــﺎﻟﯾن ﻫﻣــﺎ ﻣﺟــﺎل‬
‫اﻟﻣدرﺳـ ــﺔ واﻟﻣﺟـ ــﺎل اﻷﺳـ ــري واﻻﺟﺗﻣـ ــﺎﻋﻲ ﻋﻠﻣـ ــﺎ أن اﻟﺗواﻓـ ــق اﻟﻧﻔﺳـ ــﻲ ﯾﻌـ ــرف ﻋﻠـ ــﻰ أﻧـ ــﻪ‪" :‬اﻟﻌﻣﻠـ ــﻲ‬
‫اﻟدﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣرة اﻟﺗﻲ ﯾﻬدف ﺑﻬﺎ اﻟﻔرد إﻟﻰ ان ﯾﻐﯾر ﻣن ﺳﻠوﻛﻪ ﻟﯾﺣـدث ﻋﻼﻗـﺔ أﻛﺛـر ﺗواﻓﻘـﺎ ﺑﯾﻧـﻪ‬
‫وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻪ ﻣن ﺟﻬﺔ وﺑﯾﻧﻪ وﺑﯾن اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى‪.‬‬
‫وﻧظـ ار ﻟﻣــﺎ ﺗﺗﻣﺗﻌــون ﺑــﻪ ﻣــن ﺧﺑـرة ود ارﯾــﺔ ﻋﻠﻣﯾــﺔ ﻓــﻲ ﻫــذا اﻟﻣﺟــﺎل ﺗﺄﻣــل اﻟﺑﺎﺣﺛــﺔ ﻣــن إﺑــداء‬
‫آراﺋﻛم وﻣﻼﺣظﺎﺗﻛم ﺣول اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ واﻻﺧﺗﺑﺎر ﻣﻊ اﻟﺷﻛر واﻟﺗﻘدﯾر‪.‬‬

‫اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ‬
‫د‪ .‬ذﻛرى ﯾوﺳف اﻟطﺎﺋﻲ‬

‫‪١٧‬‬