You are on page 1of 5

‫مراحل التفكير البشري‬

‫اعداد الطالب‬

‫كرار صباح عبد الرسول‬

‫بأشراف‬

‫أ‪.‬د عباس علي الحسيني‬


‫‪ .1‬المرحلة الفتيشية‬

‫وهي عبارة عن االعتقاد بان لكل مادة روحا تحل فيها وان االستحواذ على الروح يمكن‬
‫لالنسان االنتفاع بها‪.‬‬

‫الفتشية او (التمائية) اعتقاد معتمد على بدائية سحرية اي ان قوة الكون او العالم تجتمع في‬
‫شيء محدد بذاته‪،‬او ان القوة التي تشع من هذا الشيء تجعله مميزا عما يحيطه‪.‬‬

‫او قد تكون الفتشية السحرية بمثابة مادة مصنوعة من اصلها المقدس المشحونة بالقوة البالغة‪.‬‬
‫ان اومن لفت االنتباه لها دي برس الذي اعتبرها اقدم انواع الديانة‪.‬‬

‫اعتبر دي بروس الفتشية اقدم انواع الدين‪،‬و تختلف الفتشية عن التميمة حيث تكون بذاتها مهوال‬
‫مقدس ‪ ,‬اما التميمة فهي قوة سحرية فرعية مهمتها جلب الحظ الحسن اوالوقاية منحيث انها‬
‫تصون من المخاطر‪ ,‬فيعتقد ان التمئم من بقايا الديانة الفتشية‪.‬‬

‫ان العالم الفتشي قد ببؤر ونقاط قدسية محاطة بعالم مدنس‪,‬فامكن للساحر او الشامان البدائي من‬
‫تسخيرها للسطرة او لتحريك العالم المحيط به ‪.‬‬

‫لذالك اعتبرت العالقة بين الساحر والشيء هي منطقة قوة السحر‪ ,‬واالشياء المقدسة قد تشمل‬
‫المعادن واالحجار او النباتات او االشجار ‪ ,‬او التمائم‪,‬او اشياء من اعضاء جسد االنسان نفسه‪,‬‬
‫فمن العقائد الفتيشية ان هناك قوة كامنة داخل االضافر والدم والشعر وهي غير القوة‬
‫البايلوجية ‪ ,‬او تكمن في الجماجم والعظام ‪ ,‬فعي قوة ذات صلة باالنسان‪.‬‬
‫‪.2‬المرحلة الطوطمية‬

‫الطوطمية كلمة التينية (‪ )Totem‬وتعني نظام ديني بدائي جعلت من الحيوانات‬


‫والنباتات رمزا لها ثم لقب للجميع افرادها فقدسته ومن ثم عبدته‪.‬‬
‫وقد اهتم المستشرقون بهذه الدراسةفصدر الكتاب االول باالنكليزية ‪1791‬م للكاتب‬
‫االنكليزي جون لونك والذي كان يعمل مترجما في الشركة الهندية‪.‬‬
‫الطوطمية ديانة سحرية تخضع القواعد واسس عدة ‪،‬فهي من تشرة في اغلب‬
‫الديانات البدائية في العالم القديم و المعاصر ‪،‬فهي عقيدة ترببط االنسان باي مضهر‬
‫من مضاهر االطبيعة او مخلفاتها الحيوانية او النباتية‪ ،‬او اي شيء بايلوج ينحدر‬
‫اصل االنسان منها لتصيح رمزا للقداسة‪.‬‬
‫قد يتحول الرمز الطوطمي ويصبح مركزا للعبادة ويكون اما مرسوما باشكال‬
‫هندسية او خطوط او دروعا او عصي‪ ،‬اما عالقة الطوطم بافراد العشيرة هي‬
‫عالقة قرابة تربطهم ببعضهم وليست كعبادة االلهة ‪.‬‬
‫دخات الطوطمية في التحريمات الدينية بالعالقات االجتماعية و انظمة النسب مثل‬
‫نظام االمومي اي ان الفرد يرجع الى طوطم امه ويعتبر االب وسائر افراد اسرته‬
‫غرباء ‪.‬كذ الحال بنظام االبوي بنفس الحال ولكن تعتبر االم وسائر اسرتها غرباء‪,‬‬
‫اضافتا الى نظام يبعد االم و االب عن النسب حيث انتساب الفرد الى طوطم المان‬
‫الذي احست امه بحركته وهوو جنين‪،‬اي ان القرابة التقوم على الدم والجغرافية بل‬
‫على المصادفة والمواضعة االجتماعية‪.‬‬
‫هنالك نظرات عديدة متعلقة حولة العبادة الطوطمية منها نظرية العالم تايلور حيث‬
‫تنص النظرية على ان الطوطم ظهرت من عبادة االرواح اكانت حيوانية او نباتية ‪،‬‬
‫اما نظرية جيفونس اعتمدت على الخوف ورهبة والخضوع للحيوانات و النباتات‬
‫ليتقي شرها في اعتقاده‪،‬ام نظرية العالم دوركهليم التي تقوم على عبادة االفراد‬
‫لعشيرتهم اومجتمعاتهم‪ ،‬حيث تذهب اغلب الراء مؤيدة للنظرية االخيرة فهي اكثر‬
‫واقعية ومرتبطة بمصير الفرد بين ابناء عشيرته وخضوعه للعاداة والتقاليد للمجمع‬
‫العشيرة‪.‬‬
‫شلبي‪,‬رؤؤف‪ ,‬االديان القديمة في الشرق‪,‬الطبعة االولى‪,‬دار الشرق‪1980,‬م‪.‬‬
‫الماجدي ‪,‬خزعل ‪ :‬بخور االلهة ‪ ,‬الطبعة االولى ‪.1998‬‬

You might also like